Professional Documents
Culture Documents
وزارة الرتبية
2108 -2017م
1438هـ
ّ
مقدمة
املبني وفق وثيقة املعايير املط َّورة ،ويهدف إلى تنمية
ّ نق ِّدم َّ
لطلبنا األعزَّاء كتاب اللغة العرب َّية وآدابها
املهارات اللغو َّية األربع (االستماع والتح ّدث والقراءة والكتابة) ،وما حتمله يف ط َّياتها من مهارات ميكن
تفعيلها يف ما َّدة اللغة العرب َّية ويف غيرها من املوا ّد ،هادفني يف ذلك إلى التكامل بني مهارات اللغة من
جهة ،واالستفادة من تكاملها مع املوا ِّد األخرى من جهة ثانية.
وقد ح َرصنا على تفعيل دور املتعلّم من خالل وضع أنشطة حتضير ّية حت ّثه على القراءة قبل الولوج
ٍ
مكتف مبا إلى املا ّدة القرائ ّية يف الكتاب ليكون مشاركاً يف بناء نوع من املعرفة عن املوضوع املطروح غير
يعرضه الكتاب .كما وضعنا جملة من املشروعات التعليم ّية املتن ّوعة تناسب ميول املتعلّمني ،مبا يسهم
يف زيادة دافع ّيتهم ويكشف لهم اجلوانب اإلبداع ّية يف اللّغة العرب ّية ،ويسعى إلى تنمية جوانب مه ّمة يف
فعلي.
ّ نحو
شخص ّيتهم على ٍ
أ ّما منهج َّية الكتاب فقائمة على تفعيل مهارات اللّغة جميعها ،بدءاً مبهارة االستماع التي يقصد
النص املستمع إليه فعرضنا فيه أنشطة تقيس مستويات مختلفة من الفهم .ث ّم ّ من ورائها قياس فهم
انتقلنا إلى عرض مهارات القراءة التي افتتحناها بالقراءة اجلهر ّية التي تهدف إلى قياس مهارات األداء
متقصني يف ذلك ما يتوافرِّ النحوي،
ّ القرائي ،فعرضنا مناذج متن ّوعة نحو :متثُّل االنفعال ،أو األسلوب
ّ
القرائي مبستوياته املختلفة ،فوضعنا يف
ّ النص من ظواهر قرائ َّية ،وانتقلنا إلى قياس مهارات الفهم
ّ يف
النص يستطيع ّ االستنتاجي املتعلّق بجزئ ّية واضحة من جزئ ّيات
ّ القراءة الصامتة أسئلة تقيس الفهم
النص .وحرصاً على تدريب املتعلّمّ مقطع من مقاطع
ٍ الطالب الوصول إليها من خالل فهمه ما يحمله ك ّل
النص مستويني:
ّ قسمنا
على مهارات التحليل والنقد وفق خطوات مدروسة ّ
٢.٢مستوى فن ّّي :افتتحناه باألساليب املتنوعة املتعلقة بجانب التراكيب ،فعرضنا أنشطة من مثل :املذهب
ّ
ومؤشراته ،ثم انتقلنا األدبي والسمات التي متثل هذا املذهب يف النصوص املعروضة والنمط الكتابي
إلى البالغة بعلومها الثالثة (البيان ،البديع ،املعاني) ،محاولني اخلروج من األسئلة املباشرة لهذه
الفكري مبا يخدم جانب املعنى واجلانب االنفعالي وعملنا على توظيف
ّ العلوم لتكون رافداً للمستوى
3
العاطفة واملشاعر املتن ّوعة بشكل يسهم يف كشف الترابط بني هذا اجلانب وما ميكن االستفادة منه
والداللي.
ّ املعنوي
ّ يف اجلانبني
اإلبداعي الذي أخذ أشكاالً متنوعة نحو :ح ِّل مشكلة أو عرض
ّ وانتقلنا بعد ذلك إلى عرض املستوى
لنص مفتوح النهاية أو استبدال نهاية جديدة بالنهاية التي اختارها الكاتب ،أو
موقف أو اقتراح نهاية ّ
إبداعي مستوحياً فكره
ّ النص بأسلوب الطالب ،أو حتويل السرد إلى حوار ،أو كتابة مقال
ّ إعادة صوغ
النص وما إلى ذلك من مهارات تقيس مستويات الفهم اإلبداعي. ّ مما ورد يف
ّ
فضمنّا ك ّل درس نشاطاً كتابياً من مثل كتابة مقالة أو كتابة
َّ خاصة
ّ الكتابي أه ّم ّية
َّ وأولينا التعبير
أدبي يستعمل الطالب فيه الشواهد املناسبة استعماالً صحيحاً. موضوع ّ
وعرضنا يف نهاية بعض الدروس نشاطاً حتضيرياً يتض ّمن عودة الطالب إلى مصادر التعلّم املتن ّوعة
من أجل التحضير للدرس التالي ،وتفعيله يف مراحل الدرس جميعها ،ومتكينه من ما ّدة أكثر موسوع ّية
املدرسي.
ّ مما يعرضه الكتاب
ّ
ورفدنا الدروس التي ال تتض ّمن قاعدة بنائ ّية أنشطة لغو ّية تشمل النحو والصرف واإلمالء محاولني
النص.
ّ استثمار الظواهر األبرز يف
خصصنا لها دروساً بنائ ّي ًة يف النحو والصرف والبالغةأ ّما النصوص التي أردفت بقواعد بنائ ّية فقد َّ
بعلومها الثالثة متّبعني الطريقة االستقرائ ّية يف بنائها.
نص من نصوص الكتاب وض َّم الكتاب درسني يف االستماع ،باإلضافة إلى إيراد هذه املهارة يف ك ّل ّ
الوظيفي.
ّ االستماعي لدى املتعلّم .كما ض ّم الكتاب َ
درسني يف التعبير ّ حرصاً منّا على تنمية الفهم
الشفوي ،وذلك يف أثناء معاجلة موضوع التعبير
ّ وز َّودنا الطالب بفوائد مت ِّكنه من ممارسة مهارة التعبير
الكتابي أ ّوالً ،ث ّم يف أثناء مناقشة املشروعات التي وضعت يف الكتاب ثانياً.
ّ
ست وحدات درس ّية ،هي: وتض ّم َن الكتاب َّ
الثانوي فتناولنا
ّ ّ
الصف األ ّول ١.١العصور األدب ّية :استُكمِ ْ
لت فيها سلسلة العصور األدب ّية التي بدأناها يف
واألندلسي ،والدول املتتابعة ،بهدف إعطاء حملة عن أبرز
ّ اسي،
الصف ثالثة عصور هي :الع ّب ّ ّ يف هذا
الصف الثالث الثانوي بدراسة األدبّ مالمح األدب يف تلك العصور _ مع مراعاة استكمالها يف
فن
املوشح ،واختتمنا الوحدة بدراسة ّ ّ فن رثاء األشخاص واملدن ،كما تناولنا احلديث _ وتناولنا ّ
احلكمة.
٢.٢أغراض شعر ّية :جاءت هذه الوحدة تع ِّزز الوحدة األولى ،وتدرس بعض األغراض املختلفة املطروحة
فيها بهدف كشف أبرز ما جاء من ظواهر أدب ّية يف العصور املختلفة.
4
٣.٣العرب ّية وحت ّديات العصر :هدفنا يف هذه الوحدة إلى وضع الطالب يف صورة أبرز التح ّديات التي
ونصاً للمطالعةّ ،
لنبي نصني شعر ّيني ّ
تواجهها اللغة ،وأبرزنا أدوات هذه اللغة يف املواجهة ،واخترنا ّ
أصالة اللغة وقدرتها على مواكبة تطورات العصر.
5
ف
احملتو�ت
ي �رس
أ
ال ّ أ
دبية الوحدة الوىل :العصور
الصفحة الكاتب املعارف واملهارات العنوان الدرس
١٠ املؤلّفون قراءة متهيديّة العصور األدب ّية األ ّول
١٤ املتن ّبي شعري
ّ نص
ّ عربات شاعر
الثّاين
١٨ قواعد اللغة مراجعة ملا سبق
٢٠ ابن زهر الحفيد موشّ ح الظبي النفور
الثّالث
٢٦ علم العروض البحر املتقارب
٢٨ ابن شهيد شعري
ّ نص
ّ مأساة قرطبة
ال ّرابع
٣٣ علم البالغة الكناية
٣٦ الحل
صفي ال ّدين ّ ّ
ّ شعري
ّ نص
ّ حكم خالدة
الخامس
٤٠ قواعد اللغة (ال) النافية للجنس
٤٤ ابن جبري مطالعة ذكر مدينة حلب السادس
٤٦ مرشوعات مقرتحة
ّ
شعرية الوحدة الثانية :أغراض
٥٠ املؤلفون قراءة متهيديّة أغراض شعريّة األ ّول
٥٤ أبو العالء املع ّري شعري
ّ نص
ّ الشف ال ّرفيع
ّ
الثّاين
٥٨ علم العروض بحر ال ّرمل
٦٠ البغدادي
ّ ابن زريق شعري
ّ نص
ّ ال تعذليه
الثّالث
٦٤ قواعد اللغة املقصور واملنقوص واملمدود
٦٨ ابن األبّار شعري
ّ نص
ّ الطبيعة الفاتنة ال ّرابع
٧٤ اب الظّريف
الشّ ّ شعري
ّ نصّ أرض األح ّبة
الخامس
٧٨ قواعد اللغة عمل املصدر واملشتقّات
٨٥ محمود مصطفى مطالعة التّوقيعات السادس
ّ
6
ّ ت
العربية و� ّد ي�ت العرص الوحدة الثالثة:
٨٨ محمود الس ّيد قراءة متهيديّة اللّغة العرب ّية وتح ّديات العرص األ ّول
٩٢ استامع مواقف لغويّة الثاين
٩٤ افعي
مصطفى صادق ال ّر ّ شعري
ّ نص
ّ اللّغة األم
٩٨ قواعد اللغة أسلوب اإلغراء والتحذير الثّالث
١٠١ علم البالغة بعض األغراض البالغ ّية لإلنشاء
١٠٦ الحميص
ّ قُسطايك شعري
ّ نص
ّ دفا ٌع عن العرب ّية ال ّرابع
١١٢ مازن املبارك مطالعة اللّغة العربيّة حصن األ ّمة
الخامس
١١٥ وظيفي
ّ تعبري كتابة محرض اجتامع
الوحدة الرابعةّ :فن ّ
القصة
١١٨ املؤلّفون قراءة متهيديّة القصة القصرية
ف ّن ّ األ ّول
١٢٦ صباح محيي ال ّدين قصيص
ّ نص
ّ العائد
الثّاين
١٣٦ قواعد اللغة أسامء األفعال
١٤٠ عبد الله عبد قصيص
ّ نص
ّ ال َع َربة وال َّر ُجل
الثّالث
١٤٨ علم البالغة االقتباس والتضمني
١٥٢ فاروق خورشيد مطالعة القصة عند العرب
فن ّ
ال ّرابع
١٥٧ قواعد اللغة تدريبات عىل ما سبق
وطنية ّ
وقومية قضا� ّ الوحدة خ
الامسة :ي
١٦٠ املؤلّفون قراءة متهيديّة الشهادة والشهداء األ ّول
الجواهري ١٦٤
ّ مح ّمد مهدي شعري
ّ نص
ّ جمرة الشهداء
الثّاين
١٦٩ قواعد اللغة أسلوب االختصاص
١٧٢ عمر يحيى شعري
ّ نصّ سعيد العاص الثّالث
١٧٨ سميح القاسم شعري
ّ نص
ّ مع الشهداء ال ّرابع
١٨٢ فارس زرزور مطالعة غدا ً سنلتقي الخامس
١٨٦ مرشوعات مقرتحة
7
الوحدة ّ
السادسة :إال ّ
بداعية
١٨٨ املؤلّفون قراءة متهيديّة املذهب اإلبداعي (الرومانيس) األ ّول
١٩٤ جربان خليل جربان استامع مي
من رسائل جربان إىل ّ الثاين
١٩٦ األخطل الصغري شعري
ّ نصّ سلمى الكورانيّة الثّالث
٢٠٠ الشاب
أبو القاسم ّ شعري
ّ نص
ّ الحب
صلوات يف هيكل ّ
٢٠٤ قواعد اللغة النسبة الرابع
٢٠٦ علم العروض البحر الخفيف
٢٠٨ أحمد زيك أبو شادي شعري
ّ نص
ّ يف حمى املوج الخامس
٢١٤ مي زيادة
ّ مطالعة هذه الحياة اإلنسان ّية
السادس
٢١٦ التعبري الوظيفي إعداد بيان مطالعة
ّ
الواقعية الوحدة السابعة:
٢٢٢ املؤلّفون قراءة متهيديّة الواقع ّية األ ّول
٢٢٨ بدوي
مصطفى ّ شعري
ّ نص
ّ الطريد الثّاين
٢٣٤ وصفي القرنفيل شعري
ّ نصّ مع السلم الثّالث
٢٤٠ معني بسيسو شعري
ّ نص
ّ املدينة املحارصة ال ّرابع
٢٤٤ جالل فاروق الرشيف مطالعة إ ّن األدب كان مسؤوال الخامس
ّ
املرسحية الوحدة الثامنةّ :فن
٢٤٨ املؤلّفون قراءة متهيديّة ف ّن املرسح َّية األ ّول
٢٥٢ سعد الله ونّوس مرسحي
ّ نص
ّ حفلة سمر من أجل ( )5حزيران الثاين
٢٥٨ مصطفى صمودي مرسحي
ّ نصّ والصمت
الصوت ّ
بني ّ الثالث
٢٦٤ غسان غنيم مطالعة املرسح الغنا ّيئ عند العرب الرابع
٢٦٩ قواعد اللغة تدريبات عىل ما سبقت دراسته
خطّة توزيع الحصص عىل وحدات الكتاب
8
الوحدة األولى األدبية
ّ العصور
شعري
ّ نص
ّ عبرات شاعر الدرس الثّاين
شعري
ّ نص
ّ مأساة قرطبة الدرس ال ّرابع
شعري
ّ نص
ّ حكم خالدة
ٌ الدرس الخامس
الدرس ّ
ليصوروهُ له ويزيلوا ال ُشب َهةَ فيه عن نفسه، ّ والمعرفة ،وما لم يعرف ْ ُه ولم ْ
يعلم ُه يسأ ُل عنه العلماء َ ِ من العلم
ّ
بن بُرد:
ش ُار ُوفي ذلك يقو ُل ب َّ
األول
الس ِ
كوت عىل الجهلِ دوا ُم العمى ُ
طول ُّ ـس ــؤال وإنّ ــا ُ
طـــول ال ـ ُّ ِشــفــا ُء الــعــمــى
تبحث بالعقلِ ُد ِعــ ْي ـ َ
ـت أخــا ع ـ ْقــلٍ لِ َ ــــاك فــإنّ ــا فـــكُـــ ْن ســـائِـــاً َّ
عــــا َعــــ َن َ
ق الحضريِّ وقد استطاع ال ّشعراء ُ العباسيّون أ ْن يبتكروا أسلوباً قامَ على عتا ٍد من القديم ِ وعُ َّد ٍة من الذّو ِ ١
ويالئم بينها وبين حيا ِة
ُ ماتها التصريفي ّ ِة والنحوي ّ ِة ومقو ِ
ِّ ظ على مادّة الل ّ ِغة أسلوب يحاف ُ
ٌ الجدي ِد ،وهو
عنه ألفا ُظ البداو ِة الحوشيّةُ ،إضافةً إلى المتحضر ِة بحيث تُنْفَى عنه ألفا ُظ العامّ ِة ُ
المبت َذلة ُ كما تُنْفَى ُ ّ العباسيّين
آخر، والر ِ
صانة حيناً َ ِ
والجزالة َّ ِ
والرشاقة حيناً ِ
العذوبة ب األلفا َظ المنتخبةَ مع أنّهم أشاعوا في هذا األسلو ِ
البناء مثل مسلم ِ ب ِن الولي ِد ،ومن يؤثرون الليونةَ وقد تو َّزع الشعراء بين مَ ْن يؤثرون الجزالةَ والفخامةَ وقو َة ِ
ُ
خصي (شعر ال ّزهد والوعظ). سمي (شعر المديح) ،أو شعر ِه ال ّش الر ِّ ِ
العتاهية في شعر ِه ّ والسهولةَ مثل أبي
ّ
المديح ،إذ ر ّك َز ال ّشعراء ُ في تصوي ِر القيم ِ ُ نقف عندَه
ُ وأو ُل مااألغراض في هذا العص ِرّ ، ُ تتنوع ِ
وقد ّ
لم والحزم ُ والمروءةُ والع ّفة ُ السماحة ُ والكرم ُ ِ
والح ُ ومن هذه القيمِّ : خلقي ّ ِة فجعلوها صورا ً حيّةً ناطقةًِ ، ال ُ
والبأس.
ُ س وعل ُّو الهمَّ ِة وال ّشجاعة ُ وشرف النّف ِ
ُ
* لالستزادة ينظر:
-جودت الركابي ،األدب العربي من االنحدار إلى االزدهار ،الطبعة األولى ،دار الفكر ،دمشق1982 ،م.
-جودت الركابي ،في األدب األندلسي ،الطبعة الثانية ،دار المعارف ،مصر1966 ،م.
-شوقي ضيف ،العصر العباسي األول ،الطبعة الثامنة ،دار المعارف ،القاهرة ،مصر ،د.ت.
10
ةّيديهمت ةء راق يبدألا روصعلا
الح ْكم ِ وما ينبغي أن يقومَالخلفاء والوال ِة يُضيفون إلى هذه المثالي ّ ِة مثاليّةَ ُ ِ مديح
ِ وقد مضى ال ّشعراء ُ في
ضاف إلى ذلك
ُ تصلح حياةُ األمّ ِة من ِ
دونها .ي ُ ُ ِ
والعدالة التي ال ريعة وتقوى اهللِ عليه من األخذ بدستو ِر ال ّش ِ
المديح في هذا العصر مقامَ ِ لفاء ،وبذلك قامَت قصيدةُ خ ِ ت في عصو ِر ال ُ األحداث التي وق َع ْ َ أنّهم صوَّروا
ينهض بها الخلفاء اعر واألعما َل الكبرى التي ِ الص ِ
ُ عاصرها ال ّش ُ
َ األحداث التي
َ ج ُل
الحديثة ،فهي تس ّ حافة ِّ
وثائق تاريخيّةً. َ تصبح
ُ مما يُعطيها قيمةً بعيد ًة إذ ّ
يصورو َن ثاء نشاطاً واسعاً ،والسيّما رثاء ُ الخلفاء والوزراء والقادة ،فراحوا ط ال ّشعراء في الر ِ ونش َ
ّ ّ ُ
تمام فيوفاتهم ،ومن خي ِر ما يمث ّ ُل ذلك مراثي أبي ّ ش في ِ في القاد ِة بطولتَهم ومحنةَ األمّ ِة والجيو ِ
ح َمي ِد الطوسي في ِ
قوله: محم ِد ب ِن ُ
ّ القائ ِد
ّ
ـح َمغ َنى الــجــو ِد بــعــدَ َك بَلْقَعا
وأصــبـ َ بــك ال ـ َّنــاعــي وإنْ كـــانَ أسمعا
أصـــم َ
َّ
مــفــ ّراً غَــــدا َة املــــأزقِ ارتــــا َد َمـ ْ َ
ـرعــا فتى كلّام ارتـــا َد الشُّ جا ُع ِمــ َن الــ َّردى
ً
ثــــم انــثــ َنــى فــت ـ َق ـطّــعــا
فــق ـطّ ـ َعــهــا ّ ـف القــى رضيب ًة ـت ّإل الـ َّ
ـســيـ َ فــا ك ـ ْنـ َ
كما َكث ُ َر في هذا العص ِر موضوعا العتا ِ
ب واالعتذا ِر ،وقد ات ّخذ لهما ال ّشعراء ُ مَسا ِلكَ دقيقةً تد ّل أوض َ
ح
ب الذّه ِن من مثل قول أبي دُلف مُعاتباً:وخص ِ
س ِ ّاللة على َر ِ
هافة ِ
الح ّ الد ِ
الدرس ّ
ّ
ِ
ســالــف الـــدّ هـــ ِر تــنـظُـ ُر إ َّيل بــهــا يف ــت مـــ ّر ًة
و َمــــ ْن يل بــالــع ـ ِن الــتــي كــ ْن ُ
األول
ِ
العفيف قو ُل ومن ِ
أمثلة الغز ِل الحب اإلنساني ّ ِةِ ، ِ
عاطفة العباسي بالغز ِل وتصوي ِر اعر
ِّ ُّ ني ال ّش ُ
وكثيرا ً ما عُ َ
ِ
األحنف: س ب ِن
العبّا ِ
11
يبدألا روصعلا
12
ةّيديهمت ةء راق
ت ض التي عُ ِرف َ ْنظم فيه ال ّشعراء ُ في جميع األغرا ِ عر في هذا العص ِر تقليدا ً ال تجدي َد فيهَ ، وقد كان ال ّش ُ
ض على بعضها اآلخ ِر وإكثا ِر النّظم ِ فيها ومن ض األغرا ِ ِ
الخالية ،وهذا لم يمن ْع من طُغيا ِن بع ِ في العصو ِر
البوصيري.
ّ اعر
وأو ُل من تنب ّ َه له ال ّش ُ
الرسو ِل (ﷺ)ّ ، مدائح ّ
ِ ظهر جليّاً فيالديني الذي َ
ُّ عر
ض ال ّش ُ هذه األغرا ِ
ت القيِّ ِ ()1
مة وبجالئ ِل الوصف ولكنّهم لم يهتمُّوا بالموضوعا ِ ُ ت في شع ِر ِهمض التي كث ُ َر ْ ومن األغرا َِ
يصف ِم َّ
خدة: ُ القاهري
ّ بوصف ٍ
آلة أو أدا ٍة كقول النّواجي ِ الجزئيات ،واكتَفَوااألشياء وإنما اقتصروا على ُ
لــلــجــلــيــس
ِ وحـــــيـــــا ٌة وراحــــــــــ ٌة لــلــنــفــوس
ِ نــــفــــع ولـــــــــ ّذ ٌة
ٌ هــــي
ؤوس وتـــواضـــ ْع ِ
ـــت عــنــد رفــــ ِع الـــــ ُّر ِ نــــديــــم أر ْحـــــ ِتـــــه بِـــاتِّـــكـــا ٍء
ٍ كـــــم
ْ
التعليمي ،فأخذوا ينظمون أنواع العلوم شعراً. ّ األلغاز ،ومالوا أيضاً إلى ال ّشع ِر
َ كذلك نظموا في شعرهم
مما عر ،وكب َّلت ْ ُه بقيو ِد الصَّ ِ
نعة اللّفظيّة؛ ّ ت البديعي ّ ِة كَثر ًة أفس َد ِ
ت ال ّش َ المحسنا ِ
ّ أكثر شعراء ُ هذا العصر من
وقد َ
جعل َ ُه أدباً حبيساً مُقيَّدا ً مُتكلَّفاً عموماً ،وإ ْن كان هذا ال يعني خل َّو العص ِر من بعض ال ّشعراء النّابهين.
.1يذهب بعض الباحثين والدّارسين إلى أ ّن الوصف ليس غرضاً ،وإنّما وسيلة ٌ فنّيّة ٌ موجودة في األغراض األخرى كالمديح والرثاء وغيرهما.
13
*
عبرات شاعر
شعري
ّ نص
ٌّ
المتن ّبي
(354 - 303هـ)
ف
احلســ�ُ ،وِل َــد ي�
ين
ِ
ُ
أمحــد ب نُ�
ّ َ
الكوفــة ،ث ّ� رحــل إىل الشــام
مد�ــا تّ بــ� ن وتنقــل ي ن ّ
حــى
اســتقر ف� حلــب ف� َ
ــدح ّ ي
ة َ يَ
الــدول، أم�هــا ســيف
وملــا أوقــع الواشــون ن ّ
الدرس ّ
بي�مــا
ّ
النص:
ّ مدخل إلى مــر ف� َ
ــدح َ انتقــل إىل
ً ً ف
الثاني
ما يزال شعر العاطفة نبعاً فيّاضاً ال تتوقف معانيه عن إثارة أنبل يَ
أم�هــا اكفــورا أمــا ي� أحــد
المشاعر في المتلقي عن الرغم من بعد العهد وها هو ذا ما ِلئُ الدنيا ّ
ح من معي ِن شعره عبيرا ً من الغزل والحكمة في ـ� مل يتحقـ ْـق املناصــب ،وحـ ي ن
ينض ُ
وشاغ ُل الناس َ
والنص الذي بين أيدينا يش ّكلّ صنِّف في المديح،نص ُ تضاعيف ٍّ هل ذلــك جهــاه ،واكنــت آخــر 2
ٍ
مشرقة رسمها المتنبّي في ديوان العرب. صور ًة من صو ٍر شــراز حيــث رحالتــه إىل ي
ف ُ
قتــل ي� طريــق عودتــه إىل
العــراق.
* ديوان المتنبّي :دار بيروت للطباعة والنشر ،بيروت1983 ،م ،ص .176 -174
14
ٌّص
ن يرش
ع رعاش تاربع
النص:
ّ
َـــر ُ
قـــرق ـــــــر ٌة ت َ
وجـــــ ًوى يـــزيـــدُ و َع ْ ي يـــــأ َر ُق
ومـــثـــ َ أ َر ٌق عـــى أ َرقٍ 1
وقـــلـــب يــخ ـ ِفـ ُـق
ٌ َعـــــ ٌن ُمـــســـ َّهـــدَ ٌة أنْ تــكــونَ كــا أُرى ـصــبــاب ـ ِة
جــهــدُ الـ ّ 2
ــق
ـــت ويل فــــــؤا ٌد شــ ِّي ُ إال انـــثـــنـــ ْي ُ َّــــم طــائــ ٌر ٌ
بـــــرق أو تــــرن َ الح
مـــا َ 3
عــــا تُـــحـــر ُِق
ـــل ّ نــــا ُر الــغــى وتـــ ِك ُّ ــت ِمـــ ْن نـــا ِر الــهــوى مــا تنطَفي
جــ ّربْ ُ 4
ميـــوت َمـــ ْن ال يعشَ ُقُ ـف
فعج ْب ُت كــيـ َ أهـــل ال ـ ِعــشـ ِ
ـق ح ـ ّتــى ذ ْق ـ ُتــهُ َ ْــت
وعــذل ُ 5
ـت فــيــ ِه مـــا ل ـ ُقــواـــم فــلــق ـ ْيـ ُ
عـــرتُـــ ُه ْ
ّْ ـــت ذنْــبــي أنَّــنــي ـــم وعـــر ْف ُوعـــذرتُـــ ُه ْ 6
َـــــق
وجـــهـــي َرون ُ
َ ُمــــســــو ّد ٌة ولِــــــا ِء ـاب ولِ َّمتي ـت عــى الــشَّ ــبـ ِ ولــقــدْ ب ـكَ ـ ْيـ ُ 10
الثاني
ـي أَ َ
رش ُق ح ـ ّتــى لَـــ ِكـــدْ ُت مبـــا ِء جــفــنـ َ يــــوم ِفـــرا ِقـــ ِه
ِ حــــــ َذراً عــلــي ـ ِه قـــ ْب َ
ـــل 11
2
مفردات للشرح
الشبيبة :بمعنى الشباب األر ُق :فق ُد النوم ِ
أخف وأطيش
ُّ أنز ُق: الحرقة ُ من حز ٍن أو ِعش ٍق الجوىُ :
الحسن والنضارة
ُ الرونق:
ُ الع َ ْبرةُ :الدمعة ُ
جاوز شحمة األذن
َ اللّمة ُ من الشعر :ما الصبابةُ :رقّة ُ الشو ِ
ق
غص بالطعام ،وهي هناشرقَ بالماء :مث ُل ّ قالشيّ ُق :المشتا ُ
بمعنى ضاق جفن الشاعر عنها خشبه وجمره يبقى
ُ شجر من األث ْ ِل، ٌ الغضى:
لكدت :الالم للتوكيد وحذف قد والتقدير زماناً طويال ً ال ينطفئ
لقد كدت أوقر :من الوقارُ
15
رعاش تاربع
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
1.1اخت ِر اإلجابةَ الصحيحةَ من ك ٍّل مما يأتي:
النص (ذاتية -موضوعية – ذاتية موضوعية). –نظرةُ الشاع ِر في ّ
الشاعر في أبياته السابقة بين (الغزل والوعظ -الغزل والرثاء – الغزل والمديح).
ُ يجمع
ُ –
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراء ًة جهري ًة معبّر ًة مراعي ًا التلوين الصوتي المناسب النفعال الشاعر.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
النص.
مما ورد في ّالمحب ّ
ِّ ْ 1.1
اذكر أثرين من آثا ِر العش ِق في
ب وآالمَه.
النص السابق مثالين لمعاناة الشاعر همومَ الح ّ
ت من ّ 2.2ها ِ
•المستوى الفكري:
ج ْهد).
(ج ْهد – َق بين ُ تعر ِ
ف الفر ِ استعن بالمعجم في ّ
ْ 1.1
2.2أكمل المخطّط التالي بما يناسبه من الفكر اآلتية :
التحسر على الشباب وأيّامه -لوم
ّ الصبا الذاهب –
وقوع الشاعر في العشق – تصوير روعة العشق في ّ
األحبّة على صدودهم.
الفكرة املستبعدة ()٣ الفكرة الرئيسة ()٢ الفكرة الرئيسة ()١ الفكرة العا ّمة
ح ّ
كل ً منهما. ض ْالشاعر من أهل العش ِق موقفين متعارضين و ّ ُ َ 3.3
وقف
الشاعر في المقطع الثاني متعقِّال ً حيناً ومُستسلماً حيناً آخر ،و ّ
ضح ذلك. ُ 4.4بدا
ح تعلُّ َق اإلنسا ِن بالدّنيا ومتاعها. 5.5من فهمكَ المقط َع الثاني و ّ
ض ْ
6.6بِ َم تعل ّ ُل لجوء َ الشاع ِر إلى الحكمة في المقطع الثاني؟
16
ٌّص
ن يرش
ع
ِ
اإلنسانية. ث عن آثا ٍر أُخر للعشق في النف ِ
س عما قاسى من العشق تح ّد ْ
الشاعر في أبياته السابقة ّ 7.7تحد َ
ّث
ُ
8.8قال ُّ
علي بن الجهم ِ :
ـت باكياً
وهـــا أنـــا بــالــعــشّ ــاق أصــبــحـ ُ كــنــت بــالــعــشّ ــاق أهـــــزأُ مـــ ّر ًة
ُ قـــد
ث المضمونُ.
النص من حي ُ واز ْن بين هذا البي ِ
ت والبيت الخامس من ّ
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
أثره في خدمة المعنى. المقطع الثاني مثاال ً للتقديم والتأخير وبي ّ ْن َ ِ ت من 1.1ها ِ
أثر الشاعر من استعمال الفعلَين الماضي والمضارع في المقطع الثاني .مثِّ ْل لك ٍّل منهماّ ،
ثم بي ّ ْن َ ُ َ 2.2
أكثر
ذلك في خدمة المعنى.
ثم اذكر وظيفتين من وظائفها. 3.3في قول الشاعر( :نار الهوى) صورةٌ بيانية ٌ .حلّلها ّ
سمه.
ثم ّ حسناً بديعيّاًّ ،
األو ِل مُ ّ ت ّ استخرج من البي ِْ 4.4
لتكو َن منها بيتاً شعرياً:
التراكيب اآلتية َِّ ب5.5رت ِّ ِ
توالموت آ ٍ
ُ ِ
والمستغ ُّر بما لديه – األحمق –
ُ نفائس –
ٌ والنفوس
األبرز ،ومثِّ ْل ألدا ٍة استعملها الشاعر في تجليته. َ العاطفي
َّ الشعور
َ األو ِل
المقطع ِّ ت من 6.6ها ِ
السابع مصدرين من مصادر الموسيقا الداخليّة ومث ّ ْل لك ٍّل منهما. ِ تاستخرج من البي ِ ْ 7.7
بحره.
ثم س ِّم َ النص تقطيعاً عروضياًّ ، البيت الثّاني من ّ َ 8.8قط ّ ِع
ابداعي
المستوى
الصبا ،اقتر ْح نهاي ًة أخرى. ِ
بالبكاء على أيّام ِّ قصتَهُ
اختتم الشاعر ّ
* َ
الكتا
التعب
نص: *تحرير ّ
فت فيت قصائ َد صن ّ ْ مقدما ِظهرت في ِّ ْ ت خاطفةً، أط َّل المتنبِ ّي على دنيا العش ِق والهوى في شعره إطالال ٍ
ب،قيقة حين وقع في الح ّ الد ِ أحاسيسه َّ
ِ أتقن تجسي َد اخلي براعةَ فنّا ٍن َ ِ ِ َّ المديح ،ولكنَّه بر َ
ع في تصوي ِر عالمه الد ّ ِ
آثار ذلك العش ِق في األول؛ إذ تناو َل َ ِ
الصبا الذّاهب في المقطع ّ ِ ِ
وقد بنى نصَّ ه على تصوي ِر روعة العش ِق في ِّ
ين لوماً ما ِفتئَ أن تراج َع عنه شغاف القلب ،عش ٍق دف َع َه إلى لوم المحب ّ َ َ وصبابة ونار تكوي ٍ المحب من أر ٍ
ق ِّ
خبِ َر دنياه.
بعد أن ذا َق الحبَّ و َ
فاستسلم للمشاع ِر الفيّاضة حيناً ،ولجأ إلى
َ ب وأي ِ
َّامه، شبا ِته على ال َّ حسر ُ
َ اعر فيه
ش ُ المقطع الثّاني فقد أبدى ال َّ
ُ أمّا
ٍ
مرهفة أشقاها الحز ُن وأتعبَها. س
خفيف من وطأة األلم ِ على نف ٍ ِ طلب للت ٌّ الحكمة حيناً آخر ،وما لجوءُه إليها إالِ
17
رعاش تاربع
• أ
السئلة:
1.1النحو:
أعرب أدا َة ال ّشرط.
ْ أسلوب شرط ،وحلّله إلى أركانَه ،ث َّمَ الس ِ
ابقة ت ّ ت من األبيا ِ 1.1ها ِ
اآلتية بمؤكِّ ٍد أو أكثر:
ِ كل ً من الجم ِل 2.2أكِّد ّ
ذكي المسك كان له جسما). كأن َّ ت اللّياليَّ ، (أستسقي الغمام ،عرف ْ ُ
ت ،وما بين قوسين إعراب جمل. إعراب مفردا ٍ
َ النص
ط في ّ أعرب ما تحت َ ُه خ ّ
ْ 3.3
18
ٌّص
ن يرش
ع
الصف:
ّ 2.2
ت اآلتية( :لمثواها ،تزدني ،اللّيالي)؟ 1.1ما وز ُن ك ٍّل من الكلما ِ
اآلتية( :مدحاً ،الكأس ،التراب ،حرام).ِ ِ
األسماء الجامد ِة 2.2بيِّن نوع ك ِّل اسم ٍ من
َت ،أستسقي) ،ث َّم صنّفها إلى سماعيّة وقياسيّة. ت ،مات ْمصادر األفعالِ( :شربَ ْ
َ ت3.3ها ِ
النص مشتقاً ،واذكر نوعه ،واشرح قاعدة صوغه. ت من ّ 4.4ها ِ
واسم المفعول.
َ اسم الفاعل،
ص ْغ من الفعل (أستسقي) َ ُ 5.5
اشرح العلّةَ الصرفيّةَ في ك ّل من الكلمات اآلتية ،وس ِّم نوعها:
ِ 6.6
(دهتني ،أهوى ،أستسقي ،اتساع ،ظباء).
المالء:
3.3إ
1.1علِّ ْل ما يأتي:
.أكتابةَ الهمزة على صورتها في الكلمات اآلتية( :أالّ ،
أحن ،الكأس).
األلف على صورتها في (الوغى ،القنا).ِ .بكتابةَ
ت اآلتية َوف ْ َق ورو ِدها في معجم يأخذ بأوائل الكلمات:
ب الكلما ِ 2.2رت ِّ ِ
(أري ،كفُّها ،الغمام ،كنت).
التحضي
النشاط
19
* ّ
الظبي النفور
موشح
الدرس ّ
(الــر ي�ق ا� زهــر ،هل
ّ
ة ف خ
النص:
ّ مدخل إلى ورســال ي� المســي�ن ي )،
الثالث
فن
كتب في ّ َ موشحات اب ِن ُزهْر الحفي ِد من ِّ
أرق ما ُ ت ُع ّد (طــب العيــون) ،وشــعر
استأثر ت موضوعات ُها عنده ،بيد أ ّن الغز َل
تنو َع ْ المو ّشحا ِ ش
َ ت ،وقد ّ رقيــق ،ومو�ــات انفــرد
ف المرهَ ِ
لطبعه وتعبيرا ً عن إحساسه ُ بمعظمها ،وكان استجابةً ِ ِ ف
ي� عــره ب إ�جــادة نظمهــا، ٣
مو�تــه ّالـ ت
الص ِ
ادقة. ومشاع ِره ّ ش
ـى
ي مــن شأ�رهــا
مطلهعــا :
َ
إليك الــ ُـم َ ُّ َّ ق
شتىك ا�
"أ�ا الس ي ي
ْ
دعو�ك وإن ْمل َ َ قد ن
تسم ِع".
* المطــرب مــن أشــعار أهــل المغــرب :ابــن دحيــة عمــر بــن حســن ،تحقيــق :إبراهيــم األبيــاري وآخريــن ،دار العلــم للجميــع للطباعــة والنشــر
والتوزيــع ،بيــروت1955 ،م ،ص .205 -204
20
حشوم روفنلا يبّظلا
النص:
ّ
……١
َسدَ لْ َن ظال َم الشّ عو ْر ...عىل أوج ٍه كالبدو ْر
باح
الص ْ فالح ّ
سف ْرنَ َ
ماح
هززْنَ قدو َد ال ِّر ْ
األقاح
ْ ض ِحكْ َن ابتسا َم
تخينَ منهُ الثغو ْر كأنَّ الذي يف النحو ْرْ َّ ...
َسلُوا ُمقل َتي ساحرِي
والساح ِر السح ِر ّ عن ّ
وعن نظ ٍر حائ ِر
الصدو ْر ِيش سها َم الفتو ْر ...ويرمي خبايا ُّ ير ُ
……٢
الدرس ّ
مفردات للشرح
الخدر :ستر يُم ّد للمرأة في ناحية البيت. لي مفردها أقحوانة.
ح ْو ّ
األقاح :نبات عشبي َ
خلق.الورى :ال َ
َ كناس :مكان في ال ّشجر ونحوه يأوي إليه
الظّبي ليستتر.
21
روفنلا يبّظلا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ت عنوانا آخر للنّص؟ 1.1ها ِ
القوسين:
َ 2.2استبع ِد اإلجابةَ المغلوط فيها ّ
مما بين
–بدا الشاعر في النص (هائماً بمحبوبته -مسحورا ً بجمال محبوبته -واصفاً وصال محبوبته).
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
والحزن.
شعوري اإلعجاب ُ
ّ الصوتي المناسب إلبراز ك ّل من
النص قراءة جهريّة مراعياً التّلوين ّ
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونف ّ ِذ المطلوب:
*اقرأ ّ
ِ
المحبوبة. ِ
وصف توظيف ال ّشاع ِر الطّبيعةَ في
ِ األول دليلَين على
ت من المقطع ّ 1.1ها ِ
مالمح معانا ِة ال ّشاع ِر برزا في المقطع الثاني.
ِ ملمحين من
َ ْ 2.2
اذكر
•المستوى الفكري:
تعرف الفر ِ
ق بين معنى كلمة (ثغور) فيما يأتي: استعن بالمعجم في ّ
ْ 1.1
–قال ابن زهر:
تخينَ منهُ الثغو ْر
كأنَّ الذي يف النحو ْرْ َّ ...
–وقال جرير:
زلـــت رأســـاً قــائــداً وابـــ َن قــائِ ـ ِد
َ ومــا ـت ثُــغــو َر املُسلم َني َف ـلَــم ت ُِض ْع
َحـ َمــيـ َ
2.2ما الفكرةُ العامّة ُ الّتي يقوم عليها ّ
النص؟
22
حشوم
ب أ
قوا ُم املحبوبة
جامل املحبوب ِة.
ُ
ليل الشّ اعر الطّويلُ
ابتسا ُم املحبوبة
معانا ُة الشّ اع ِر من الوجد.
هيا ُم الشّ اعر باملحبوبة
المحبوبةَّ ،
ودل على موط ِن ك ٍّل منهما. ِ اذكر صفتَين من صفاتْ 4.4
بب في ذلك؟
الس ُ
من ال ّزمن؟ وما ّ الشاعر َ
موقف َ
ُ 5.5ما
أضف صفا ٍ
ت معنويةً تراها مناسبة. ْ ِ
المحبوبة، النص على تصوير محاس ِناقتصر ُّ
َ 6.6
القيرواني:
ّ الحصري
ّ 7.7قال ال ّشاعر
الــــســــاعــــ ِة مــــوعــــدُ ُه؟
ّ أَ ِقـــــيـــــا ُم الــــصــــب مـــتـــى غــــــدُ ُه؟
ُّ يـــالـــيـــل
ُ
لـــلـــبـــيـــــــن يـــــــر ّدده
ِ أســــــــــــــف
ٌ ـــــــــــــــــــا ُر وأ ّر َقـــــــهُ
ّ الـــس
رقـــــــــــدَ ُّ
القيرواني وما يماثلهما في المقطع الثّاني من حيث المعنى.
ّ –وازن بين بيتَي
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
النص.
النص النمط الوصفي مثل لمؤشرين له برزا في ّ غلب على َّ 1.1
وآخر إنشائياً ،وبيِّن نوع ك ٍّل منهما.
َ األو ِل أسلوباً خبرياً،
المقطع ّ
ِ استخرج من
ْ 2.2
سمها اشرح وظيفتين من وظائفها. ثم ّ 3.3حل ّ ِل ّ
الصور َة اآلتية (ابتسام األقاح)ّ ،
محسناً معنوياً ،وبيِّن قيمته الفنية.
ِّ ت من المقطع الثّاني4.4ها ِ
مصدرين من مصادر الموسيقا الداخليّة في المقطع الثاني ،ومثِّل لك ٍّل منهما. َ ت5.5ها ِ
السمط ،وبيّن أثرها في موسيقاه مستعيناً كل ً من :القُفل ،البيت ،الغصنّ ، 6.6ح ّددْ من جزء المو ّشح اآلتي ّ
بما تاله من معلومات ،ومثا ٍل لها:
سلوا مقلتي ساحري
والساح ِر
السحر ّعن ّ
وعن نظر حائ ِر
ير ُ
ِيش سهام الفتور ...ويرمي خبايا الصدور
23
روفنلا يبّظلا
•تع ّلم:
المو ّشح
–مثال:
(املطلع) سدلْ َن ظال َم الشعو ْر ...عىل أوج ٍه كالبدو ْر
الصباح (غصن)
ْ فالح
سف ْر َن َ
الدور ماح (غصن)
هز ْز َن قدو َد ال ِّر ْ
البيت األقاح (غصن)
ْ ضح ْك َن ابتسا َم
تخين منه الثغور
ّْ كأن الذي يف النحو ْر
(القُفل)
سمط سمط
ابداعي
المستوى
السابق بما ال يتجاوز ستة أسطر.
النص ّ
*انثر ّ
24
حشوم
تطبيقات لغوية
*اقرأ األبيات اآلتية ،ثم أجب عن األسئلة اآلتية:
–قال ابن زهر:
لقدْ ِه ْم ُت ويحي بها
و ُذلِّل قلبي لها
أما والهوى (إنَّها
َظبي ِك ٍ
ناس) نفور ...تغار عليه الخدور ل ُ
ِمت لذيذ الكرى
ُحر ُ
سه ْر ُت ونام الورى
ترى ليت شعري ترى
أساعات لييل شهور ...أم الليل حويل (يدور)؟
ُ
السابق أداة استفهام ،وبيِّن نوعها.
ت من المقطع ّ 1.1ها ِ
2.2كيف يكون الجواب عن األسئلة التي تحتوي (أم)؟
السابق إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. ٌّ 3.3
أعرب ما تحته خط من المقطع ّ ْ
الصرفيّة في (همت ،الهوى). َّ 4.4
اشرح العلة ّ
ِ
ت ،ساعات). (سهر ُ
ْ 5.5علِّ ْل كتابة التاء على صورتها في
25
روفنلا يبّظلا
26
حشوم
طبق:
ّ 3.3
*اكتب البيتَين اآلتيَين كتابة عروضية ،ثم اذكر الجوازات الواردة في ك ّل منهما.
–قال إيليا أبو ماضي:
ســــــام عــــى الـــوافـــيـــات
ٍ وألـــــــف
ُ َ
رجـــــــال الـــوفـــاء ســــــا ٌم عــلــيــكــم
–قالت نازك المالئكة:
صـــبـــاح مــســا ْء
َ يــــجــــاذب روحـــــي
ُ كـــــــراب بــعــيــدْ
ٍ ضــــائــــع
ٌ صــــــدً ى
27
*
مأساة ُقرطبة
شعري
ّ نص
ٌّ
ابن ُ
شهيد
(426 - 382هـ)
الدرس الرابع
النص:
ّ مدخل إلى ـال
ّ
اشتعلت في قرطبةَ سنةَ ( 403هـ) إلى سقوطها ْ ت الفتنة ُ التيأدّ ِ التوابــع والزوابــع ،وديــوان
طويل ،فقضى ِمن أهلها مَ ْن قضىّ ،
وتفر َق ٍ بي ِد القشتاليّين بعد حصا ٍر شــعر أخــذ منــه هــذا
والقصور
َ بقي منهم ،وتشتّت شملُهم ،تاركين خلفَهم ال ُّد َ
ور مَ ْن َ ّ
النــص .
خاء واالستقرا ِر ،فراح الر ِ
أسباب َّ
ُ لبت منهم والحدائق الغنّاءَ ،وقد ُس ْ
َ
كانت تأسفاً على ما ِ ِ ٤
ْ المنكوبة ،مُ ّ المدينة يصف أحوال
ُ ابن ُشهيد ُ
مترفة ٍ
آمنة. ٍ ش رغيد وحيا ٍة تتمت ّ ُع به من عي ٍ
* ديوان ابن شهيد األندلسي :جمعه وح ّققه :يعقوب زكي ،راجعه :محمود علي م ّكي ،دار الكاتب العربي للطباعة والنشر ،القاهرة،
ص .111 -109
28
ٌّص
ن يرش
ع ةبطرُق ةاسأم
النص:
ّ
َيـ ْب ِك بـ َع ْي ٍ
ــن َد ْمـ ُعهـــا م َت َف ِّجــــ ُر يقــل ُبكا ُء َمن
ُّ فـ ِلـمثْـــلِ ُقـ ْر ُطبـــ ٍة ٥
تَ َتخَــدَّ ُر بـق ُُصورِها وبُــــدُ ورها يـا ِطي َب ُه ْم بق ُُصــورِها وخُدُ ورِهـــا 9
ّ
وظـبـاؤُها بـفنا ِئهــــــا تَـ َت َبخْتـــــ ُر أَ َســ ِفــي عــى دا ٍر َعــهــدْ ُت ربو َعهـــا 10
ِمـــن كُـل نـا ِح َيــــ ٍة إِل َي ْها تَنظُـــ ُر أَيَّـــــا َم كـان َْت َع ْيـــ ُن كُـ ِّـل كَرامـــ ٍة 11
٤
وسـنائِها تَـ َت َح َّســـــــ ُر َ و َبـهائِهـــا نَـف ِْســــي عـىل آالئِــهــا وصفائِهـــــا 12
ُأ َدبـائِـهـــــا ظُـ َرفائِهــــا تَـ َت َفطَّـــ ُر ُحلَامئِهــــا ُعلَامئِها عــى 13كَـبِـــ ِدي
مفردات للشرح
29
ةبطرُق ةاسأم
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
نصه؟ الشاعر ّ
ُ ح َ 1.1
بم افتت َ
النص.
الشاعر في ّ
ُ مما رثاهُت ثالثةً ّ2.2ها ِ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراءة جهريّة ،مراعياً التلوين الصوتي المناسب إلبراز شعور الحزن.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونف ّ ِذ المطلوب:
*اقرأ ّ
ِ
المصيبة في أهل قرطبة ،كما بدا في المقطع األول؟ 1.1ما ُ
أثر
والتحسر في ك ّل من المقطعين الثاني والثالث؟
ُّ الشاعر إلى البكاء
َ 2.2ما الذي دف َع
30
ٌّص
ن يرش
ع
الفكرة املستبعدة الفكرة الرئيسة ()3 الفكرة الرئيسة ()2 الفكرة الرئيسة ()1
31
ةبطرُق ةاسأم
ابداعي
المستوى
النص:
لتكون منها بيتاً شعريّاً يالئم ّ
ب التّراكيب اآلتية ّ *رتّ ِ
يـح النَّوى – وت َ َدم َّ ُروا.
رت ِ -ر ُ وبأَهْ ِلها -يـا َ
جـنَّةً َ -عصف ْ
َت بها -فت َ َدم َّ ْ
تطبيقات لغوية
32
ٌّص
ن يرش
ع
……١
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
ت الخنساء في أخيها صخر: –قال ِ
كـــثـــ ُر الــــــ َّرمــــــا ِد ،إذا مــــا شــتــا رفـــيـــع الــعــا ِد
ُ طـــويـــل الـــ ّنـــجـــا ِد،
ُ
• أ
السئلة:
السيف -ارتفاع الخيمة -كثرة الرماد أمام بيته) ت الخنساء ُ أخاها صخرا ً بـ (طول حمائل ّ1.1وصف ِ
الصفات؟صفة من هذي ّفما المعنى الذي أرادته من ك ّل ٍ
األصلي؟
ّ المراد جواز إرادة المعنى 2.2أ َ ُ
يمنع المعنى ُ
3.3ماذا ّ
نسمي الصورة التي يراد منها معنى بعيد مع جواز إرادة المعنى القريب؟
الكناية
الحقيقي الذي ُوضع له ،مع جواز إرادة ذلك المعنى األصلي
ّ معنى غير معناه
ً كالم ٌ أُريد به
إذ ال قرينة تمنع هذه اإلرادة.
•تطبيق:
ج الكناية من ك ّل من البيتين اآلتيين:
*استخر ِ
–قال المتنبّي:
ُــــراب
ُ ـــم َو ُبـــســـطُـــ ُه ُ
ـــم ت َو َصـــ َّبـــ َحـــ ُه ْ ـــســـطُـــ ُه ُ
ـــم َحــريــ ٌر ـــم َو ُب ْ َفـــ َم ّ
ـــســـا ُه ْ
–قال جرير:
وأنــــــدى الـــعـــاملـــ َن بُــــطــــونَ راحِ ــم خـــرَ َمــــ ْن ر ِك َ
ـــــب املــطــايــا ألــســ ُت ْ
33
ةبطرُق ةاسأم
……٢
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
–قال أبو فراس الحمداني:
ــــوف مـــا نــبــدِّ لُــهــا
ُ الــــص
ُّ ثــيــا ُبــنــا كــيــف تُــ ْبــدلُــهُ
َ ّـــوب
نـــاعـــم الـــث ِ
َ يـــا
الكف.
ِّ ندي
–وصفوا الرجل فقالواُّ :
–وصفوا المرأة فقالوا :بعيدةُ مهوى ِالقرط.
• أ
السئلة:
وف)؟ أجنّبه ذلك التّصريح بما ال يحسن ذكره الص ُ (ناعم الثّو ِ
ب) و(ثيابُنا ّ َ 1.1ماذا أرادَ أبو فراس بك ّل من
صراحةً؟
الحرفي الّذي يد ّل على رطوبتها؟ أم أريد ما يرافق مظهر النّدى من معنى
ّ الكف) المعنى
ّ (ندي
ّ 2.2أَأُري َد من
(ندي)؟
ّ العطاء؟ هل أمكن تأكيد المعنى المراد من خالل كلمة
الصفة ُ الّتي أريد التّعبير عنها في المثال الخامس؟ هل خدم التّعبير جماليّة التّصوير؟
3.3ما ّ
•تطبيق:
*استخرج الكناية في ك ّل ممّا يأتي ،واذكر وظيفتها:
دراج القسطلِّ ّي: –قال ابن ّ
ِ
ـــــوال ـــر ِة إِ ْع
َع ـلَ ـ ْيــهــا وعــ ْيــ َنــ ْيــ ِه بـــ َع ْ ٍِ
حــــاس ــــر ِة
ِّــب كـــفَّـــ ْيـــ ِه بــــ َح ْ َ
يــقــل ُ
–وقال عمر بن أبي ربيعة:
اب
الـــــر ِ
ُّ ــجــم َوالـــ َحـــى َو
َعـــــدَ َد الــ َّن ِ ـــلـــت بَـــ ْهـــراً
ُ ــــم قـــالـــوا تُــ ِحــ ُّبــهــا ُق
ثُ َّ
34
ٌّص
ن يرش
ع
التقويم النهائي
حسان بن ثابت:
–قال ّ
ِ
األنـــــوف مــن الـــطّـــرا ِز األ َّول شـــم
ُّ بــيــض الـــوجـــو ِه كــرميــ ٌة أحــســابُ ـ ُهـ ْ
ـم ُ
35
*
حكم خالدة
ٌ
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الخامس
وغ�مهاّ .
ّ
تقرب الشام ومرص ي
النص:
ّ مدخل إلى ف ف ف
وتو� ي� من امللوك �دهحم ي
صفي الدين الحلّي لوحةً من ألوا ِن الحكمة التي
ّ الشاعر
ُ رسم
ِ بغداد .هل ديوان شعر مطبوع
تجربته في الحياة ،فنثرها شذرات تزيّن مالمح الحياة تمثّل خالصةَ
كث�ة ،نم�ا :العاطل ٌ
وكتب ي
التي ينبغي أن يحياها اإلنسان لتكون ذات معنى ،وما الحكمة إال
ة ف
صنيعة مف ّكر اكتسبها من الحياة فكانت دروساً قيّمة أرادها أن ورسال ي� الزجل احلال،
ي 5
تكون رسائل لألجيال. وهل ديوان شعر مطبوع أخذ
منه هذا ّ
النص.
صفي الدين الحلّي :دار صادر ،بيروت ،د .ت ،ص .71 - 69
ّ * ديوان
36
ٌّص
ن يرش
ع ةدلخ ٌمكح
ا
النص:
ّ
أي ال يَس َتذنِ ِب الـ َقــدَ را َمــن أَخ ـطَ ـأَ الـــ َر َ أي مــا يَــجــري الـ َقــضــا ُء ِبـ ِه
يَــهــونُ بِــالــ َر ِ 9
الـــررا
ََ بالبيض يَــقــدَ ُح ِمــن أَعطا ِفها ِ قـــام أَد َركَـــــهُ
َمـــن فــاتَــهُ الــ ِعــ ُّز بِـــاألَ ِ 10
َوال يَــلــيـ ُـق الـــ َوفـــا إِ ّل لِــ َمــن شَ ـكَــرا ــواطــ ِنــ ِه
ـم إِ ّل يف َم ِـس ـ ُن ال ـ ِحــلـ ُ ال يَــحـ ُ 11
٥
ِخـــالُـــهُ َفـــأَطـــا َع الـــدَ هـــ ُر مــا أَ َمــــرا ش َف ْ
ــــت ــنــال الــ ُعــا إِ ّل َف ً
ــتــى َ ُ َوال َي ُ 12
مفردات للشرح
أعطافِ :العطف من كل شيء :جانبه. الصعاب. يتحمل ّ
ّ ضرر:يعمل ال ّ
خالله :خصاله. الص َدرا :العودةُ ِم َن ِ
الماء بع َد ال ّشرب. َّ
ال ِبيض :السيوف.
37
ةدلخ ٌمكح
ا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
النص.
ت إيجابية وردت في ّ ثالث صفا ٍ
َ ْ 1.1
اذكر
مما بين القوسين:2.2اخت ِر اإلجابةَ الصحيحة ّ
الشاعر في قصيدته( :معاتباً – ناصحاً – يائساً).
ُ بدا
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراءة جهريّة معبّرة ،مراعياً أسلوبَي النفي والشرط في األبيات.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نف ّ ِذ المطلوب:
النص قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
الشاعر اإلنسانَ؟ وما األدلّة التي قدّمها إلثبات دعوته؟
ُ 1.1في ضوء فهمك المقطع الثاني .إالم يدعو
2.2اذكر صفتين من الصفات التي يجب أن يتحلّى بهما طالب المجد من فهمك للمقطع الثالث.
38
ٌّص
ن يرش
ع
لقوة اإلنسان؟
العاشر ،ما المقياس الذي حدّده الشاعر ّ
َ البيت
َ 4.4من خالل فهمكَ
5.5ما الفكرةُ التي أراد الشاعر أن يعبّر عنها ولم ّ
يصرح بها في البيت الخامس؟
النص على مجموعة من القيم التي يجب أن يعمل بها اإلنسان ،استخرج خمس قيم ورت ّبها 6.6ينطوي ّ
تنازلياً وفق أهميّتها في رأيك.
7.7قال الشاعر أبو ّ
تمام:
ـب
يف حـــدِّ ه الــحــدُّ بـــ َن الــجــدِّ والــلــعـ ِ الكتب
ِ ُ
أصــــدق إنــبــا ًء مــن ـف
الــســيـ ُ
–واز ْن بين هذا البيت ،والبيت العاشر من القصيدة من حيث المعنى.
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
الشاعر على أسلوب الشرط ،فما الغاية من ذلك؟ ُ 1.1اعتم َد
النص من األسلوب اإلنشائي ،علّل ذلك. 2.2خال ّ
األول صورة بيانيّة ،حلّلها ،واذكر وظيفتين لها ،مع التّوضيح. 3.3هات من البيت ّ
محسناً بديعيّاً ،واذكر نوعهّ ،
ثم بيّن قيمته الفنّيّة. ّ استخرج من البيت الثالث
ْ 4.4
الراجحة؟ 5.5ما ال ّشعور العاطفي الذي تجلّى في القصيدة نحو أصحاب العقول ّ
حروف الهمس والجهر في األبيات ،مثّل لذلك بمثالين من القصيدة. ُ تآلفت
ْ 6.6
وسم بحره وحدّد قافيته. ّ 7.7قط ّ ِع البيت الرابع عروضيّاً،
ابداعي
المستوى
النص في إطار وصيّة توجّهها لزمالئك. *وظ ّْف أربعاً من ِ
الحك َم الواردة في ّ
لتكون منها بيتاً شعريّاً: *رتّ ِ
ب التراكيب اآلتية ّ
ش مُؤت َِـمرا -واس َع ْد بِ عي ِد َك. وص ِّل – ذا األضحى َوض ِّح ِبه -لر ِّ
ب العر ِ وص ْل َ ِ
الكتا
التعب
*التعبير األدبي:
محاسن المحبوبَ ِة ،مبيّنين تعلّقهم
َ فصوروا معاناتهم من العش ِق ،وأبرزوا
اهت َّم األدباء ُ بشع ِر الغز ِل عبر العصورّ ،
مما قاسوه.
بالحب على الرغم ّ
ِّ استمرارهم
َ الشدي َد بها ،مؤ ّكدين
تذهب إليه بالشواهد المناسبة ،موظّفاً الشاه َد اآلتي:
ُ ع السابق ،وأي ِّ ْد ماش الموضو َ ناق ِ
قال ابن زيدون:
ِ
عــاشــقــاً تابا ال َعـــــ َّذ َب الـــلَـــهُ ِإ ّل مــا تَــو َبــتــي ِب ـ َنــصــوحٍ ِمــن َم َح َّب ِتكُم
39
ةدلخ ٌمكح
ا
……١
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
–قال الحلّي:
النفع َم ـ ْن مل َيحملِ الــررا
َ ال يجتني ال بـــدَّ لــلــشَّ ــه ـ ِد مـــ ْن نــحــلٍ مي ِّنعه
–قال النابغة الذبياني:
ـب ٌ
ـــلـــول مــن قــــراعِ الــكــتــائـ ِ بــهــ َّن ُف ـب فيهم غـــرَ أنَّ سيو َف ُهم
وال عــيـ َ
–وقال ابن أبي حصينة:
َو ُر ُجــــو ِعــــ ِه َعـــن َعــ ْتــبِــ ِه َو َمـــا ِمـــ ِه ــف َقــلـ ِبـ ِه ال َش َء أَنـــف ُ
َـــع ِمـــن تَــ َعــطُّ ِ
• أ
السئلة:
أفادت (ال) في األمثلة السابقة نفي جميع أفراد الجنس؟
ْ 1.1هل
2.2هل هناك احتما ُل استثناء ٍ
شيء من النفي السابق؟
حددْ اسمها وخبرها ،وبيِّن حالتهما من حيث التنكير والتعريف.ِّ 3.3
4.4هل فص َل بينها وبين اسمها بفاصل؟
جر؟
بقت (ال) بحرف ٍّ 5.5هل ُس ْ
6.6ما الذي عملته (ال) في األمثلة السابقة؟
(ال) النافية للجنس :تد ُّل على نفي الجنس على سبيل ّ
النص ال على سبيل االحتمال.
تعمل (ال) النافية للجنس عمل (إن) فتنصب االسم وترفع الخبر بشروط هي:
1.1أن تفيد نفي الجنس على سبيل ّ
النص ال على سبيل االحتمال.
2.2أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
َّ 3.3أل يفصل بينها وبين اسمها فاصل.
َّ 4.4أل تسبق بحرف ِّ
جر.
40
ٌّص
ن يرش
ع
•تطبيق:
*بيّن سبب إعمال (ال) أو إهمالها في المثالين اآلتيين:
–قال الحل ّ ّي:
قــى ومل يــقـ ِ
ـض مــن إدراكـــهـــا وطــرا ـب
ومـــن أرا َد الــ ُعــا عــفــواً بــا ت ـ َعـ ٍ
–وقال ابن دريد األزدي:
إذا مل تـــزن حــس ـ َن الــجــســوم عقول ـن الــجــســوم ونبلِها
ال خَـــرَ يف حــسـ ِ
……٢
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
–قال ابن دريد األزدي:
ــلــطــف
ُ َوالــــدَ هــــ ُر يَــجــفــو َمـــــ َّر ًة َويَ ـف ال خَـــرَ يف ُصــحــ َبــ ِة َمـــن ال يُــنـ ِ
ـصـ ُ
–ال رج َل خي ٍر مذمومٌ.
ممدوح.
ٌ شرا ً
–ال فاعال ً َّ
• أ
السئلة:
اسم (ال) في ك ٍّل من األمثلة السابقة. ِّ 1.1
حدد َ
2.2هل جاء َ بعد كلمة (خير) في المثال األول مضاف إليه أو معمول لمشتق؟
3.3ما نوع اسم (ال) في ك ٍّل من المثالين الثاني والثالث؟
4.4جاء اسم (ال) في المثال ّ
األول مبنياً وفي المثالين الثاني والثالث معرباً .تبيّن السبب.
41
ةدلخ ٌمكح
ا
•تطبيق:
* ِّ
حدد نوع اسم (ال) النافية للجنس فيما يأتي ،ثم أعربه ،وح ّدد الخبر:
محبوب.
ٌ خاسر ،وال بخي َل
ٌ فمغرور ،وال آمرا ً بمعرو ٍ
ٌ طالب علم ٍ
َ –ال
42
ٌّص
ن يرش
ع
التقويم النهائي
خربها نوعه اسمها ال النافية للجنس سبب اإلهامل ال املهملة
ِّ 2.2
كو ْن ثالث جمل مفيدة تستوفي فيها حاالت اسم (ال) النافية للجنس.
43
ذكر مدينة حلب ،حرسها اهلل تعالى *
ُ
مطالعة
النص:
ّ ابن جبير
ابن جبي ٍر في ذكر مدينة حلب: قال ُ (614 - 539هـ)
ُّ
أثير ،لها قلعة ٌ
كثير ،ومحلها من التقديس ٌ خطّابُها من الملوك ٌ ُ ...
احلســ� ّ ين
حممــد ب ن� أبــو
االرتفاع ،معدومة ُ الشبَ ِه والنظي ِر في ِالق ِ
الع، ِ االمتناع ،بائنة ُ
ِ شهيرةُ أ
ـ�، ن
ع ،قاعدةٌ كبيرةٌ ،ومائدةٌ من األرض ت حصانةً أ ْن ت ُرامَ أو ت ُستطا َ تن ّزهَ ْ أمحــد ب� جبـ يـر الندلـ ي
ِ ِ ِ ف
واستواء، نسبة اعتدا ِل األرجاء ،موضوعة ٌ على مستديرةٌ ،منحوتة ُ ولــد ي� بلنســية ،ومســع
تصويرها
َ ع كيف شاء َ وتدبيرها ،وأبد َ
َ تقديرها
َ فسبحا َن من أحكم ُ العلــوم مــن أبيــه ،واكن مــن
اسمها فتحل ّ ْ
ت ث ُ وتدويرها ،عتيقة ٌ في األزل ،حديثة ٌ وإ ْن لم تزلْ ،أُن ِّ َ َ ف أ
عملــاء الندلــس ي� الفقــه
الدرس السادس
ِ
سيف دولتها اب ِن حمدان. ِ ّ
بزينة الغوان ،وتجلت عروساً بعد ِ ً
ّ
واحلديــث ،امك اكن أديبــا
ً ً ً
ت قديماً في ال ّزما ِن
ذكر أنّها كان َ ْ ِ
ف هذه القلعة أنّه ي ُ ُوإ ّن من شر ِ ب�رعــا وشــاعرا مج يدا .اشـ تـهر
إبراهيم الخلي ُل ،عليه وعلى نبيّنا الصالةُ األو ِل ربو ًة يأوي إليها
ّ ا� بكتابــه املعروف (رحـ�ة ب ن
ُ
يت بلبنها فلذلك ُس ّم ْق ِ ت له فيحلبُها هنالك ويتص ّد ُ والتسليم ،بغنيما ٍ جبــر) الــذي وضعــه بعــد
ُ ي
ويتبركو َن الناس كريم له يقصدهُ حلب ،واهللُ أعلم .وبها مشه ٌدَ
ّ ُ ٌ أن قــام ب�حــات ثــاث، ٦
بالصال ِة فيه. ّ
النــص. ومنــه أخــذ هــذا
القالع أ ّن الماء َ بها ناب ٌع،
ِ ِ
حصانة المشتر ِ
طة في َ وم ْن كما ِل ِخال ِلها ِ
تخاف الظمأ َ أب َد الدّه ِر،ُ جبّا ِن ،فهما ينبُعان ماء ً فال صن َع عليه ُ وقد ُ
ويطيف بهذين الجبّين المذكوري ِن ُ الدهر كلَّه،
َ يصبر فيهاُ والطعام ُ
ويعترض دونَهما ُ ينظر للبل ِد،
ُ ب الذي سورا ِن حصينا ِن من الجان ِ
ينبع فيه .وشأ ُن هذه عمق ِه والماء ُ ُ البصر يبل ُغ مدى ِ ُ ق ال يكادُ خند ٌ
وسورها
ُ وصفه. ِ أعظم من أ ْن ننتهي إلى ِ
الحصانة والحس ِن القلعة فيِ
ُ
صاب المشرفةُ، ُ أبراج منتظمة ٌ ،فيها العاللي المنيفةُِ ،
والق ٌ األعلى كلُّ ُه
المساكن
ُ برج منها مسكونٌ ،وداخلُها حت كلُّها طيقاناً .وك ُّل ٍ قد تفت ّ ْ
السلطانيّةُ ،والمناز ُل الرفيعة ُ الملوكيّةُ.
* كتاب رحلة ابن جبير ،دار صادر ،د.ت ،ص .225
44
ةعلاطم اعت هللا اهسرح ،بلح ةنيدم ُركذ
45
اعت هللا اهسرح ،بلح ةنيدم ُركذ
مفردات للشرح
القرنصية :الناتئة (البارزة). المكرم.
َ المفضل
ّ األثير:
القيسارية :سوق كبيرة ت ُباع فيها األثواب القصاب :الغرف.
والزرابي. السماط :الصف وشيء يبسط ليوضع عليه
ض :كل ما تؤوي إليه وتستريح لديه. الرب َ ُ الطعام وجانب الطريق.
الرحى :األداة التي يطحن بها (الطاحون). المستوفز :المتهيئ.
السمك :االرتفاع.
ْ
مشروعات مقترحة
*اعمل على تنفيذ أحد المشروعات التعليميّة اآلتية ،متّبعاً الخطوات اآلتية:
العربي وشعراء األندلس ،من حيث الموضوعات ّ *أج ِر دراسةً حول التأثّر والتأثير بين شعراء المشرق
ثم أع ّد عرضاً تقديميّاً تشرح فيه أوجه المقارنة.
أندلسيّ ،
ّ واألوزان ،مقارناً بين شاعر مشرقي وآخر
ثم أج ِر مقارنة بين أديبين اشتهرا
العربي عبر العصورّ ، ّ *أج ِر بحثاً حول شعر الحكمة في األدب
بالحكمة من حيث المعاني واألساليب ،وبيّن أيّهما أكثر إجادة في هذا الغرض وفق معيار تقترحه.
*تعاون مع عدد من زمالئك على عقد ندوة حول اللغة العربيّة (أهميّتها ،حيويّتها وقدرتها على
تطورات العصر ،قدرتها على استيعاب العلوم ،سبل حمايتها والنهوض بمهاراتها). مسايرة ّ
قصتي (العائد – العربة والرجل) إلى مشهد *تعاون مع زمالئك على تحويل مقطع من إحدى ّ
تمثيلي ،واعرضوه على مسرح المدرسة. ّ
ثم قارن بين شاعرين من بيئتين وعصرين ّ والعصر، بالبيئة وعالقته الوصف غرض حول ً ا بحث *أج ِر
مختلفين ،مبيّناً االختالف بين المعاني والصور واألساليب التي عرض لها ك ّل منهما مع تفضيل
أحدهما على اآلخر وفق معيار محدّد.
*استعن بمصادر التعلّم إلعداد بحث حول األغراض البالغيّة لإلنشاء ،مطبّقاً بعض هذه األغراض
على قصيدة في الحكمة.
46
ةعلاطم
2.2التخطيط ش
للم�وع:
تتضمن خطّة عملك النقاط اآلتية:
ّ مدرسك ،على أن ضع خطّة لمشروعك مسترشدا ً بآراء ّ
الهدف من المشروع بدقّة.
َ .أح ّد ِد
دو ْن ما تحتاج إليه من مصادر التعلّم. .ب ّ
.جح ّددْ األدوات التي ستستعملها في إعداد مشروعك (بطاقات ،تقنيات إلكترونيّة ،أدوات
موسيقيّة)...
مدرسك وزمالءك فيما يمكن أن تحتاج إليه ،وإمكانيّة توفيره. .دإذا كان مشروعك فردياً فاستشر ّ
أمّا إذا كان جماعيّاً فاختر دورا ً مناسباً تقوم به مع مجموعتك ،وتعاونوا معاً على إتمام المشروع
على أحسن وجه.
مدر َسك وأعضاء مجموعتك في تحديد المكان والزمان المناسبين لعرض المشروع. ناقش ّ .ه ْ
3.3تنفيذ ش
الم�وع:
وتعر ِ
ف دو ِرك في المجموعة (إذا كان المشروع جماعيّاً) ابدأ بوضع الخطوط ّ بعد توفّر ما تحتاج إليه،
الرئيسة لموضوعك ،واجمع المادّة المطلوبة ،واعقد عددا ً من اللقاءات مع أفراد مجموعتك للوصول
المدرس في كل خطوة من خطوات التنفيذ لالستئناس برأيه،
ّ ثم ناقشوا
إلى الصورة المبدئيّة للمشروعّ ،
واإلفادة من مالحظاته.
4.4متابعة ش
الم�وع:
ثم راجع المشروع
تابع العمل مع مجموعتك ،وناقشهم في ك ّل خطوة للوصول إلى الصورة النهائيّةّ ،
توصل ك ّل منكم إليه من مالحظات حولمرة ،ثم تبادل الرأي مع رفقائك فيما ّ
كامال ً بعد انتهائه أكثر من ّ
مدرسك ألخذ الرأي بالصورة النهائيّة للمشروع قبل عرضه.
ثم اعرضه أنت ومجموعتك على ّ المشروعّ ،
47
اعت هللا اهسرح ،بلح ةنيدم ُركذ
5.5تقويم ش
الم�وع:
قوم مشروعك في ضوء النقاط اآلتية: ّ
.أمدى تحقيق الهدف من المشروع الذي قمت به.
عدت إليها.
َ لنمو خبراتك من مصادر التعلّم التي
.بمدى إتاحة المشروع الفرصة ّ
المهمة.
ّ .جمدى إتاحة المشروع الفرصة للتدريب على التفكير الجماعي والفردي في النقاط
.ددرجة االستفادة من المشروع في توجيه ميولك واكتساب ميول وات ّجاهات جديدة.
.همدى االسـتفادة من المشـروع في تنمية المهارات المتعلّقة به (حوار ،نقد ،إبداء رأي ،ات ّخاذ
قرار .)...
.ومدى إتاحة المشروع الفرصة لتكوين بنية عميقة عن الموضوع المطروح فيه.
48
الوحدة الثانية شعرية
ّ أغراض
شعري
ّ نص
ّ الرفيع ّ
الشرف ّ الدرس الثّاين
شعري
ّ نص
ّ تعذليه
ُ ال الدرس الثّالث
شعري
ّ نص
ّ الطبيعة الفاتنة
ّ الدرس ال ّرابع
شعري
ّ نص
ّ أرض األح ّبة الدرس الخامس
الدرس ّ
بعض ال ّشعراء قصائ َد
العربي من منطق اليونان وحكمة الهند وفارس ،فأفرد ُ تسرب عن طريقها إلى الفكر
ّ
ّ ّ
ت كاملةً للحكمة ،جمعوا فيها ك ّل ما هو قيّم وثمين .ومن أشهر شعراء العصر في الحكمة أبو أو مقطوعا ٍ
األول
ي الذي قال: المعر ّ
ّ تمام والمتنبّي وأبو العالء
ْـــر املُــ َتــطــاو ُِل
فــعــنــدَ ال ـ ّتــنــاهــي يَـــق ُ ُ فــإن ك ْن َت تَ ْبغي ال ـ ِع ـ َّز فــابْ ـغِ تَ َو ُّسطاً
وما هذه الحكمة ّإل وليدة خبرات وتجارب عاشها أولئك الشعراء فنقلوها إلينا بعد تأمّل وتفكير ،ومن 1
تمام:
هذا القبيل قول أبي ّ
ـب ـــال ّإل عــى جـــ ٍ
ر مــن ال ـ ّتــعـ ِ تُـــ َن ُ بـــر َت بــالــراح ـ ِة الــكُــرى فــلـ ْ
ـم ت َرها ُ
2.2المديح:
المثلى في شخصية الممدوح، ِ
الرفيعة والقيم ُ الخصال العباسي حريصاً على رسم ِ
ِّ الشاعر في العصر ظ ّل
ُ
جهاً للطبقات العليا من الخلفاء والوزراء والوالة والقادة ،ولم يكن ّ
يهتم بالطبقات العامّة وكان المديح مو ّ
إال نادراً.
َلت قصائ ُد المديح
كبير في شعر المديح؛ فقد حف ْ
أثر ٌ ت اإلسالمي ّ ِة في العصر العباسي ٌ
وكان للفتوحا ِ
ُلهب
تت ُ بصو ِر األبطال الذين كانوا يقودون جيوش األمة المظ ّفرة ،وكان ال ّشعراء ُ يمدحونهم بصفا ٍ
ِ
ومضائهم على نحو ما نجد في الهمم ،فأشادوا باستبسالهم
َ وتثير فيها الحماسةَ والحميّةَ ،وتشح ُذ
ُ النفوس
َ
50
ةّيديهمت ةء راق ش
ةّيرع ٌضارغأ
1 واقـــ َر الــســا َم عــى ُعـــ ْر ٍب بــذي سـل َِم فسل عن جــر ِة العل َِم
إنْ ج ْئ َت سلْعاً ْ
الرثاء:
ّ 3.3
خليفة أوعظيم من الوالة والقادة ،وإمّا ألح ِد
ٍ الرثاء ُ فيه إمّا رثاء َ
الرثاء في العصر العباسي ،وكان ّ
شعر ّ
ات ّس َع ُ
ضي أمّ ُه:
الر ّ
أقارب الشاعر ومن ذلك رثاء ُ ال ّشريف ّ
ُ
املـــقـــال بـــدايئ ذهــــب
َ ُ
وأقــــــول لـــو الــغــلــيــل بــكــايئ
َ نــقــع
َ ِ
أبــكــيــك لـــو
بــالــصــ ِر الــجــمــيــلِ عـــزايئ
ّ لـــو كـــان بــالــصــر الــجــمــيــلِ تــع ـ ّزي ـاً
ّ وأعـــــو ُذ
51
ش
ةّيرع ٌضارغأ
52
ةّيديهمت ةء راق
االجتماعي:
ّ الشعر
ّ 5.5
الناس،
ُ الوضع السيّىء ُ الذي كان يعيش فيه
ُ عر الّذي يُعنى بالظّواهر االجتماعيّة ،والسيّما ما فرضه هو ال ّش ُ
ِ
واستيالء األعاجم ِ على ص،
ق وانتشا ِر لصو ٍ وقطع طر ٍ
ِ ت واستبدا ٍدس ومصادرا ٍوالشعراء ُ منهم ،من فق ٍر وبؤ ٍ
الرشوة ،وكان األدباء ُ يتعاملون مع هذا اللو ِن في الغالب ض العربي ّ ِة ،وفسا ٍد في الدوائر ،وانتشا ِر ّ
حكم ِ األر ِ
الساخر كان يخ ّفف من حدّة الحالة النفسيّة واالجتماعيّة َ ُكاهي األسلوب الف
َ ب هزلي ساخ ٍر؛ أل ّن بأسلو ٍ
ّ
المأساوي الّذي يعيشونه،
ّ تصوير الواقع
ُ تكن الغاية ُ التسليةَ وإنّما
ْ الشاعر ،ولم
ُ يمر بها
المزرية التي كان ّ ُ
ك أو الساخ ِر ،وربّما ات ّخذ صور َة ال ّشع ِر ُ
الم ّر ،ومن وقد ات ّخ َذ هذا اللو ُن في الغالب صور َة الشع ِر الضاح ِ
ِ
الفقراء احتجاجاً على اسي ،باسم ِ ّ
قبيل ذلك ال ّشكوى التي رفعها أبو العتاهية إلى الخليفة في العصر العب ّ ّ
الغالء:
َم نــــصــــائــــحــــاً مـــتـــتـــالـــيـــ ْة مــن ُمــبــل ـ ٌغ عــ ّنــي اإلمــــــــــــا
ـــــــــــــــعــا َر الــــ ّرعــــ ّيــــة غــالــيــ ْة أســـــــــ األســــعــــا َر أرى ّإن
شهدته
ُ اسي وما تالهُ من الدّول المتتابعة خير مثا ٍل على ما وكانت األغراض ال ّشعريّة في العصر العب ّ ّ
ْ
تطو ٍر في فكرها ،فتعدّدت الموضوعات عالقاتها ،ومن ّ ِ التّركيبة المجتمعيّة آنذاك من تعقي ٍد وتشاب ٍ
ك في
طور. ِ
لطبيعة ذلك الت ّ ّ المالئ ِ
مة ِ ت الجديد ِة ِ
باإلضافة إلى الموضوعا ِ بتع ّد ِد جوانب الحياة،
53
*
الشرف الرفيع
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الثاني
حــاذق ب�لنحــو ،قال الشــعر
ّ
النص:
ّ مدخل إلى ا� إحــدى ش
عــرة وهــو ب ن
ماهر تقدّم لإلنسان زادا ً معرفياً يُكتسب بالمدارسة
ٌ الحياةُ معل ّ ٌم
والتجارب وخير ما يُنتفع به من أد ٍ ســنة ،واكن مفــرط الــذاكء
ب ذلك الذي اختزنت أبياته
وذا مقــدرة فائقــة عــى
نص
عقل وخالصةَ خبرة وهذا ما تبدّى في ّ حكمةً كانت عصار َة ٍ
ثرة ٍ
بمعرفة ّ المعري مستعيناً
ّ يمثّل فلسفة حصيفة في الحياة صاغها احلفــظ ،عــرف عنــه تقشــفه ٢
ٍ
وتجربة غنيّة. وأدبــه وابتعــاده عــن أبــواب
الــوالة .
ـ�ل ـدم ف� احليــاة ،ث� اعـ ت ز
انـ ج ي
ـ�هل النــاس واعتكــف ف� مـ ن ز
ي
ّ ّ
للتأمــل والتأليــف ولقــب
ين
احملبســ� نفســه بـــ ي ن
رهــ�
حــى مــات ف� ن ز
مــ�هل. تّ
ي
* شرح ديوان سقط ال ّزند ،دار بيروت ،دار صادر ،بيروت ١٩٥٧م ،ص .٢٠٢ - ١٩٧
54
ٌّص
ن يرش
ع عيفرلا فرشلا
النص:
ّ
مفردات للشرح
الوهاد :المنخفض من األرض. ت.
نهنهت :كفف ُ
أف ُّل :أهزم. المُغار :بمعنى اإلغارة.
القمران :الشمس والقمر. تجشمها :تكلّفها.
ّ
ال تعطي القيادَ :ال تنقاد ألحد.
55
عيفرلا فرشلا
مهارات استماع
1.1اختر اإلجابة الصحيحة ّ
مما بين القوسين:
–نظر الشاعر إلى موضوعه نظرة( :ذاتيّة -إنسانيّة -ذاتيّة إنسانيّة).
النص( :الفلسفة وإعالء شأن العقل – الفلسفة والجنوح إلى العاطفة – الفلسفة والجنوح 2.2غلب على ّ
إلى الخيال)
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
وتي المناسب لمواضع الوصل والفصل.
الص ّ
*اقرأ النّص قراءة جهريّة مراعياً التّلوين ّ
الوصل والفصل:
هو العلم بمواضع العطف واالستئناف ،فـ(الوصل) يعني عطف جملة على أخرى بالواو فقط
من دون سائر أحرف العطف األخرى ،و(الفصل) ترك هذا العطف واالستئناف بين الجملتين.
•القراءة الصامتة:
مما بين القوسين: 1.1اختر اإلجابة ّ
الصحيحة ّ
–العالقة التي رآها الشاعر بين اإلنسان ومصاعب الحياة( :مواجهة– مهادنة -استسالم)
مثالي -نفعي).
ّ (واقعي-
ّ –المنظور الّذي انطلق منه ال ّشاعر في المقطع الثّاني:
2.2من فهمك المقطع الثالث ،اذكر عامال ً من عوامل نجاح ال ّشاعر في الحياة.
ابداعي
المستوى
جهها إلى شخص تنصحه؛ محافظاً على تسلسل الفكر. األول والثّاني إلى رسالة شخصيّة تو ّ
حول المقطعين ّّ 1.1
2.2رت ّب التّراكيب اآلتية ّ
لتكون منها بيتاً شعريّاً يالئم القصيدة:
معنـى مســتعادَا
ً يكررني-رتّ - كر َ
ليفهمني رجـــالٌ -كما ّ
الكتا
التعب
تطبيقات لغوية
ثم نفّذ األنشطة التي تليها:
*اقرأ األبيات اآلتيةّ ،
مـــع الــفــضــل الــــذي بَـــهـــ َر الــعــبــادا الـــــرف الــــذي يــطــأُ الــريّـــــــــــا
ُ َيل 1
ُـــحـــل يب الـــــــــــوِهــادا
َّ وتـــــأىب أن ت ُـــحـــل َيب الـــــروايب
ُّ ـس ت ويل نــفــــــــــ ٌ 2
ـم زادا َوتــ ْحــ ِم ُ
ــل كـــي تَــ ُبــ َّذ ال ـ َّنــجـ َ ـض القمريــــن كفَّــــا
تَ ـــدُّ لــتــقـ ِبـ َ 3
1.1استخرج من األبيات:
اسماً معرباً بعالمة إعراب فرعيّة -فعال ً منصوباً بأن المضمرة -جملة ال مح ّل لها من اإلعراب –
مؤول.
مصدر ّ
2.2ثالث حاالت من اإلعالل ،واشرح كال ً منها.
األول إعراب مفردات وجمل. 3.3أعرب البيت ّ
4.4رت ّب األفعال واألسماء الواردة في البيت الثاني وفق ورودها في معجم يأخذ بأوائل الكلمات.
علم العروض -بحر الرمل
1.1اقرأ والحظ:
1.1تفعيالت بحر الرمل:
فاعالتن فاعالتن فاعالتن فاعالتن فاعالتن فاعالتن
5/5//5/ 5/5//5/ 5/5//5/ 5/5//5/ 5/5//5/ 5/5//5/
58
ٌّص
ن يرش
ع
2.2ضابطه:
فــاعــاتــن فــاعــاتــن فــاعــاتــن ـات
رمـــل األبــحــر تــرويــه الــثــقـ ُ
3.3جوازاته:
.أ َ
الحشو:
ف ِعالتن فاعالتن
5/5/// 5/5//5/
.بال َعروض:
فاعالن فاعالتن فاعلن فاعالتن
55//5/ 5/5//5/ 5//5/ 5/5//5/
ف ِعلن فاعالتن
5/// 5/5//5/
.جالضرب:
فاعالن ف ِعالتن ف ِعلن فاعالتن
55//5/ 5/5/// 5/// 5/5//5/
2.2نماذج مح َللة:
–قال البحتري:
ــب الــ َّنــكْــ َبــاْ ِء بــالــ ّرمــحِ ال ـ َخـ ِ
ـطـ ْـل لــ ِع َ ـــب ِ ْب أَ ْحـــــدَ اثُـــــهُ
َز َمـــــــ ٌن تَـــلْـــ َع ُ
حل خطل باءبررمـ لعنب نكـ دا ثهو عببي أح زمنن تل
5//5/ 5/5//5/ 5/5/// 5//5/ 5/5/// 5/5///
فاعلن فاعالتن ف ِعالتن فاعلن ف ِعالتن ف ِعالتن
–وقال أيضاً:
ْـــى وكَـــلْـــاً يَـــ ْنـــدَ ِم ْ
ـــل ُعـــقْـــ َبـــ ًة تُـــف َ وأرى الــــ ُعــــدْ َم َفــــا تـــ ْحـــف ْ
َـــل به
يندمل ىض وكل من عقبنت تف فل بهي مفال تح وأرل عد
5//5/ 5/5//5/ 5/5//5/ 5//5/ 5/5/// 5/5///
فاعلن فاعالتن فاعالتن فاعلن ف ِعالتن ف ِعالتن
طبق:
ّ 3.3
اكتب البيتين اآلتيين كتابة عروضية ،ثم اذكر الجوازات الواردة فيهما:
* ْ
ــــل ِ
ألــــف َر ُج ْ ـــــل تَــــ ْرضــــا ُه ِمــــ ْن
َر ُج ٌ ْــــر ِمـــــ ْن إِ ْعـــــــــوا ِز ِه
ولَــــ َقــــدْ ُيــــك ِ ُ
ــل
َــس ْ ســـــا َد َة األ ْقـــــــ َو ِام والـــ ُبـــخ َ
ْـــل ك َ وأرى الــــ ُجــــ ْو َد نــشــاطــاً يَـــ ْع َ
ـــر ْي
59
*
التعذليه
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الثالث
ا� زريــق
ّ
النص:
ّ مدخل إلى أ
أمــر الندلــس، ي مــدح
ب الذين كانوا العربي منذ القديم بقصص الشبا ِ األدب ح َف َل
ُّ ُ ـا�ة ضئيـ�ة ،فعــاد فأجــازه ب ج�ـ ئز
الديار وأهلها
َ لكن
ّ الوطن طلباً للرزق أو العيش الكريم؛
َ يهجرون ً
الــان الــذي اكن ـفا إىل خ آسـ
ينقطع،
ُ ق الذي ال ب والشو ِ ومسكن الح ّ
َ الروح
ِ موطن
َ يبقيان
ومات في
َ ابن زريق أح ُد الَّذين ارتحلوا في طلب الرزق، والشاعر ُ
ُ يــنز ل فيــه ،ونظــم قصيدتــه ٣
ِ ِ
إثر خيبة أمله في تحقيق ما يبتغيه. بالد الغربة َ امل�ــورة .وقيــل: العينيــة ش
أ َّ
إن أمـ يـر الندلــس اكن قــد
ا� زريــق، أراد امتحــان ب ن
فطلبــه بعــد بضعــة يأ�م،
ً فوجــده ف� خ
الــان ميتــا ي
والقصيــدة عنــد رأســه.
60
ٌّص
ن يرش
ع هيلذعتال
النص:
ّ
قــد ُقــلـ ِ
ـت ح ـ ّق ـاً ولــك ـ ْن لــيـ َ
ـس يسم ُعهُ التــعــ ُذلــيــ ِه فــــإنَّ الـــعـــ ْذ َل يــولِــ ُعــهُ 1
يــــوم مــا يُـــر ّوعـــهُ
ٍ كـــل
مـــ َن الـــ َّنـــ َوى َّ التشتيت أنَّ له ِ يكفي ِه مــن لــوعــ ِة 2
كــــل بـــفـــضـــا ِء الـــلـــ ِه يـــذر ُعـــهُ
ُمــــ ّو ٌ ـــــل و ُمـــرتَـــ َحـــلٍ
كـــأنّ ـــا هـــو يف َح ٍّ 3
لـــلـــرزقِ كــــدّ اً وكـــم ِمـــ ّمـــ ْن ُيـــو ِّد ُعـــهُ تـــأىب املـــطـــا ِم ُ
ـــع ّإل أنْ تُــ َجــشِّ ــ َمــهُ 4
ـك األزرا ِر َمطلَعهُ بــالــكــر ِخ مــن فــلـ ِ أســـتـــود ُع الــلــهَ يف بـــغـــدا َد يل قــمــراً ٥
صـــفـــ ُو الـــحـــيـــا ِة ِّ
وأن ال أو ِّد ُعــــــهُ و ّدعــــتُــــهُ وبـــــــو ّدي لـــو يـــو ِّد ُعـــنـــي 6
ِـــا ٌت وأدمـــ ُعـــهُ وأد ُمــــعــــي ُمـــســـتـــه َّ وكــم تش ّب َث يب يـــو َم الــرحــيــلِ ضُ ً
حى 7
ال أَكْــــ ِذ ُب ال ـلَــهَ
الدرس الثالث
َعـــ ّنـــي بِـــفُـــر َقـــ ِتـــ ِه لَـــ ِكـــ ْن أ َر ِّقــــ ُعــــهُ ـص ـ ِر ُمن َخر ٌِق ثــوب الـ َ
ُ 8
ّ
ـوس املُــلـ َ
ـك يُ ْخلَ ُعهُ ُــل َمــن ال يَــسـ ُ
َو ك ُّ ياستَهُ ِقــــت ُملكاً َف ـلَــم أُحـ ِ
ـســن ِس َ ُرز ُ 9
مفردات للشرح
ْت.
ت :ابتَعد ُ بِ نْ ُ العذل :اللّوم.
األ َ ْربُ ْع :المنازل والديار. يذرعه :يقيسه بالذراع.
61
هيلذعتال
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب: *بعد استماعك َّ
مما يأتي:
مما بين القوسين في ك ّل ّ 1.1استبع ِد اإلجابةَ المغلوط فيها ّ
النص( :مشتَّتاً – يائساً – حاقداً).
الشاعر في ّ ُ –بدا
النص( :نادماً على الرحيل – مدفوعاً إلى الرحيل -مندفعاً إلى الرحيل). الشاعر في ّ ُ –كان
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراءة جهريّة معبّرة ،مراعياً التلوين الصوتي المناسب إلبراز شعور الحزن.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نف ّ ِذ المطلوب:
النص قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
األول والثاني. 1.1هات أثرين من آثار الغربة ّ
مما ورد في المقطعين ّ
2.2تحدّث الشاعر عن لحظات وداع زوجه ،اذكر موقفين ّ
يدلن على ذلك من المقطع الثاني.
62
ٌّص
ن يرش
ع
ابداعي
المستوى
القصة.
قصة مراعياً عناصر ّ حو ِل المقطع الثاني من ّ
النص إلى ّ * ّ
الكتا
التعب
اكتب موضوعاً تبيّن فيه أهميّة العلم والعمل في تحسين اإلنسا ِن أوضاعَهُ على ال ُّ
صعُد كلّها ،مستنداً إلى أدل ّة من واقعك * ْ
الحياتي.
ّ
1.1االسم الممدود :ك ّل اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة؛ كـ :ق ُ ّراء ،وسماء ،وبناء،
وصحراء.
2.2االسم المقصور :ك ّل اسم معرب آخره ألف الزمة أو مزيدة؛ نحو :الهدى ،عطشى.
ِ
المحامي. 3.3االسم المنقوص :ك ّل اسم معرب آخره ياء الزمة مكسور ما قبلها؛ مثلِ :
القاضي،
•تطبيق:
*بيّ ْن نوع َ ٍّ
كل من األسماء اآلتية معلّالً( :النادي -فتى -كساء).
64
ٌّص
ن يرش
ع
……٢
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
–قال عروة بن حزام:
الــــر مــن َعـــفْـــراء يــا َفــ َتــيــانِ
ُّ َّ ِ َب ـص تَ َب َّينا مــتــى ِ
تكشفا ع ـ ّنــي الــقــمــيـ َ
–قال ب ّشار بن برد:
ـــعـــت َعـــى تَــســبــي ـحِ ُقــــ ّرا ِء
َ َفــ َهــل َربَ ـاس ِمــن َوسمي أَبــا ُع َم ٍر َقــد َسـ َّبـ َ
ـح الــنـ ُ
–قال خليل مطران:
ُوب ال َّر ِح ِ
يق املُشَ ْعشَ ِع ِضـ َيــا ٌء كَ َم ْسك ِ َو َعــ ْيــ َنــانِ َســــــ ْو َدا َوانِ َي ـ ْن ـ َهـ ُّـل ِمـ ْنـ ُهـ َـا
شموخ وإبداع.
ٍ وتألق نطاولهما ببناءَين من
ّ –سماوان من ع ّز ٍة
–قال الحطيئة:
ــــوت أَنْ يُــــنــــا ِد َي دا ِعـــيـــانِ
ــــص ٍلِ َ ُــلــت اِدعــــي َوأَدعـــــو إِنَّ أَنـــدى
َفــق ُ
السئلة: • أ
األول؟
األلف الثّالثة في كلمة (فتى) عند تثنيتها في المثال ُّ 1.1إالم ُردَّ ِ
ت
2.2أأصليّة ٌ الهمزة في كلمة (ق ُ ّراء) في المثال الثاني أم زائدة؟ هل يطرأ على همزتها تغيير عند التّثنية؟
3.3أأصليّة ٌ الهمزة في كلمة (سوداء) أم زائدة؟ إالم ق ُِلبَ ْ
ت عند التّثنية في المثال الثالث؟
4.4ع َّم انقلبَت الهمزة في ك ّل من (سماء) و(بناء) في المثال الرابع؟
5.5ما الّذي جاز في هذه الهمزة عند تحويل ك ّل من االسمين إلى المثنّى في المثال الرابع؟
(داع) عند تثنيتها في المثال الخامس؟ ٍ 6.6ما الّذي ُردّ إلى كلمة
65
هيلذعتال
•تطبيق:
*أكمل الجدول بما يناسبه:
التّغيري الحاصل عند التّثنية املث ّنى منه نوعه االسم
ُهدى
العصا
كربى
ِخباء
حسناء
وا ٍد
……٣
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة التّالية:
نحن بُنات ُُه األَعْل َ ْو َن َ
الزي ٌد و َعمرو. ُ –قال الشاعر نديم محمد :والمج ُد
التوابون" ال ّط ي ن
ائ� ّ "خ� خ –قال رسول هللا (ﷺ) :ي ُ
–قال إبراهيم طوقان:
ـــاوات ســـا ِه ِ
ـــرات ال ـ ُجــفــونِ ِ الـــس
َ يف َر َقـــــدَ الـــكَـــونُ غَــــرَ تِ َ
ــلــك ال ـ ُعــيــونِ
–قال كثّير ع ّزة:
ـضـلُــوا إفــضــالَــهُ يف األَقــــار ِِب
َولَـــم يُــفـ ِ الساعونَ يف املَــجـ ِد َسع َيهُ
َولَــم يَبلُغِ َ
السئلة: • أ
1.1ما الّذي طرأ َ على كلمة (األعلى) عند جمعها في المثال ّ
األول؟
2.2الهمزة أصليّة في كلمة (خطّاء) .هل طرأ عليها تغيير عند الجمع في المثال الثاني؟
الوجه اآلخر الّذي
ُ تحولت الهمزة المنقلبة في كلمة (سماء) عند جمعها في المثال الثالث؟ ما 3.3إالمَ ّ
يجوز فيها؟
ص (الساعي) عند جمعه في المثال الرابع.حدث لالسم ِ المنقو ِ
َ 4.4ماذا
66
ٌّص
ن يرش
ع
•تطبيق:
كل ً من األسماء اآلتيةُ :مستدعَى ِ -ضياء -شوهاء -كساء -را ٍ
ج. اجمع ّ
* ْ
التقويم النهائي
التّغيري الحاصل عند التّثنية والجمع الجمع املث ّنى منه نوعه االسم
مها
فُضىل
هناء
بيداء
نداء
والء
بانٍ
67
*
الطبيعة الفاتنة
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الرابع
عديــدة،
ً ــة
ّ وإداري ة سياســي ّ
ّ
ت على منازع ،فَتَنَ ْ ِ
الشعراء األولى من غي ِر تظ ُّل الطبيعة ُ مُلهمةَ
ٍ إال أن ذلــك مل أيشــل حاجزا
ت
ت أجنحتَها الخضراء َ على مخيِّلتهم فوف ّ َر ْ مر األيام الشعراء َ وبسط َ ْ أمــام اه�مـ ّـه ب�لدب العـ ب ّ ي
ت ِّ ـر�
بذلك مادة ثريَّةً إلبداعهم ،وابن األبَّار واح ٌد من المبدعين الذين وإفشــاء ّ املنوعــة، وفنونــه ّ
نفوسهم َ ت ذائقتَهم وهذّ ْ
بت سحرها ،وشح َذ ْ َ أنهلتهم طبيعة ُ األندلس علومــه وبــث أمعارفــه .ودلت ّ
ف
فراح
َ حل َِلها،
مظاهر الطبيعة في أبهى ُ ِ
صفحتها ت على انعكس ْ
َ التي العــر�
يب مؤلفاتــه ي� الدب ٤
ُ ف
ط بستا ٍن ِ
األمراء المغاربة المبني وس َ يرسم صور ًة بديعةً لقص ِر أح ِد غــره عــى ًغــزارة عملــه و� ي ي
ّ ُ
أ� رائــدا مــن ّرواده حـ تّـى ض
رائع في جماله وبهائه. ٍ
ـذ� شـ ّـيدوا أراكنــه وأعل ـوا الـ ي ن
بنيانــه ومنــاره ،هل العديــد ّمن
املؤّلفــات ،يذكــر نم�ــا :ة
"احلل أ ف
الســراء ي� شــعراء المــراء، ي
ف رض
و"خــ أ اء الســندس ي�
شــعر الندلــس" و"كتــاب
التــار�" ،وهل ديــوان شــعر يخ
مطبــوع أخــذ منــه هــذا
النــص. ّ
68
ٌّص
ن يرش
ع ةنتافلا ةعيبطلا
النص:
ّ
وأثَـــــــــا َر مــــن أزهـــــــــار ِه ألْــــوانــــا زا َر الــحــيــا مبـــــــزار ِه الــ ُبــســتــانــا 1
ُحـــلـــلِ الـــ ّنـــضـــا ِر ُمـــونّـــقـــاً ريّـــانـــا ُ
يــخــتــال يف َفـــغَـــدا بــــ ِه وبـــصـــ ْنـــ ِو ِه 2
تــثْــنــي الــــقــــدُ و َد لـــطـــافـــ ًة ولــيــانــا وميـــيـــس أفـــنـــانـــاً فــتــبــ ُ
ر خـــــ ّرداً ُ 3
بــلــبـ ِ
ـاســهــا َقـــطْـــ َر الــــ َّنــــدَ ى تــيــجــانــا واح فــيــه َمـــفـــار ٌِق وكـــأنّ ـــا األ ْد ُ 4
َفـــــشَ ـــــدَ ْت بــــ ِه أطــــيــــا ُره ألــحــانــا ــق
ــط ْ فــلــم ُي ِ
ْ وكـــأنَّ ـــا را َم ال ــث ــن ــا َء ٥
ـــــــب إ ْذ رســــا أركـــانـــا َ فــســا ذوا ِئ يــا مصنعاً بَـــ َهـــ َر ْت َمــحـ ِ
ـاس ـ ُنــهُ ال ُّنهى ١٠
ديـــــــم ِقـــبـــابِـــ ِه ِع ـ ْقــيــانــا
َ جــعــلــوا أَ ملّــــا بـــ َنـــوا ُشفـــــاتِـــــ ِه مـــن فــضّ ــ ٍة ١١
٤
ــــنــــي اإليــــوانــــا
َ َ
وأن لــــه أنْ يُ والــســديــ ُر ل ُحس ِن ِه
َّ ســــ ِد َر الــخــورنـ ُـق ١٢
مفردات للشرح
ِعقيان :ذهب خالص. المنثور األصفر.
ُ َّهر
الخيري :الز ُ
ُّ
أنى :حان. الر ِائحة.
ب َّهر طيِّ ُالبَهارَ :ز ٌ
الخورنق والسدير واإليوان :أسماء قصور. شيء :أعاله.الذوائب من ك ِّل ٍ
نو :النظير ِ
والمث ْ ُل. الص ُ
صنوهِّ : والمطر والنبات ألنه يتسبب
ُ الخصب
ُ الحيا:
المطر شديده وضعيف ُُه. ُ َو ْد ٍق: عن المطر.
مصنعاً :قصرا ً مبنيّاً. النضار :الذهب والخالص من كل شيء.
أديم :أديم األرض :ظاهرها. مطر يدوم في سكون ال برق فيه وال ديمةٌ :
الحر ،وهنا لجمال
ّ س ِدرَ :تحيّر بصرهُ َّ
لشدة رعد.
ُ
القصر. يميس :يتمايل.
69
ةنتافلا ةعيبطلا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ص.
الشاعر في وصف الطبيعة اذكر اثنين من أوصافها في الن ّ ُّ 1.1أبد َ
ع
2.2اخت ِر اإلجابة الصحيحة ّ
مما بين القوسين:
الحس ّي
ّ المعنوي ،مزج الوصفين
ّ الحسي ،اكتفى بالوصفّ وصف الشاع ِر الطبيعةَ (اكتفى بالوصف ِ في
والمعنوي).
ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراءة جهريّة معبّرة ،مراعياً التلوين الصوتي المناسب إلبراز شعور اإلعجاب.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونفّذ المطلوب:
*اقرأ ّ
نصه.
الشاعر في ّ
ُ 1.1ما الذي وصف َُه
َ 2.2
بم استعا َن البستا ُن على تقديم الثناء للمطر.
•المستوى الفكري:
تعرف ما يأتي: استعن بالمعجم في ّ
ْ 1.1
.أالفرق في المعنى بين (النَّور ،الن ُّور).
.بالمعاني المختلفة لكلمة (سدر) واختيار ما يناسب ّ
النص.
النص معجماً لغويّاً لك ّل من (الطبيعة الحيّة)( ،القصر).2.2ش ّك ْل من ّ
3.3اذك ِر الفكرة العامّة التي بُني عليها ّ
النص مستفيدا ً من الحقلين اللغويين السابقين.
70
ٌّص
ن يرش
ع
5.5ما ُ
أثر المط ِر في أشجار البستان؟
ضح ذلك من فهمك المقطع الثاني. الشاعر عن تأثير الطبيعة في اإلنسان ،و ّ
ُ 6.6تحد َ
ّث
ت في المقطع الثالث.
ظهر ْ
ف القص ِر كما َ اذكر مظهرين من مظاهر تر ِ ْ 7.7
النص.
ضح ذلك من فهمك ّ برقي الحيا ِة في الحقبة األندلسية .و ّ
الشاعر ِّ
ُ 8.8أوحى
الصقلي في وصف قص ٍر:
ّ 9.9قال ابن حمديس
71
ةنتافلا ةعيبطلا
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
الوصفي ،اذكر مؤ ّشرين من مؤ ّشراته برزا فيه.
ّ النص استعمال النمط غلب على ّ َ 1.1
الشاعر من استعمال الفعل الماضي ،حدّد مواطنه واذكر خدمته المعنى. ُ َ 2.2
أكثر
ثم اذكر فائدته.
استخرج من المقطع الثاني خبرا ً ابتدائياًّ ،ْ 3.3
ثم اذكر وظيفتين لها مع التوضيح. ت من البيت الثالث صورة بيانيّةّ ، 4.4ها ِ
المحسنات البديعيّة ،مثّل لها بمثال مناسب من البيت السادس. ّ الشاعر إلى
ُ 5.5لجأ
النص ،واذكر أداتين ِم ْن أدوات التعبير عنه مع األمثلة. الغالب على ّ
َ الشعور
َ 6.6ح ّددْ
سم بحره. ثم ّاألول تقطيعاً عروضيّاًّ ،7.7قط ّ ِع البيت ّ
والروي.
ّ 8.8ح ّددْ من البيت الثاني القافية
ابداعي
المستوى
النص السابق.
تأملك ّ * ِص ْ
ف بلدتك في الربيع مستفيداً من ّ
تطبيقات لغوية
72
ٌّص
ن يرش
ع
• أ
السئلة:
(نعم) بدال ً من فعل حبّذا في البيت ّ
األول وغيّر ما يلزم. 1.1استعم ْل َ
النص إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. ط في ّ أعرب ما تحته خ ّ
ْ 2.2
ِ 3.3ز ْن الكلمات اآلتية( :يغدو ،األذيال ،أريج).
4.4عل ّ ْل كتابة األلف اللينة على صورتها في ك ّل من (النهى ،رسا).
التحضي
النشاط
استعن بمصادر التعلّم في التح ّدث عن أبرز سمات الحياة السياسية واالجتماعيّة في العصر المملوكي .تمهيداً لل ّدرس
ْ *
القادم.
73
* ُ
األحبة
ّ أرض
شعري
ّ نص
ٌّ
اب ّ
الظريف ّ
الش ّ
(688 - 661هـ)
الدرس الخامس
متصــوف ش ّ
ّ
م�ــور. شــاعر
النص:
ّ مدخل إلى
ـ� معارصيــه ب�مس اشـ تُـهر بـ ي ن
ّ
المدائح
ُ المملوكي ،فشغلت
ّ النبوي في العصر
ّ ات ّس َع ف ُّن المديح (الشــاب الظريــف) خلفــة
خاصة
ّ ت بدواوين ثم استقل ّ ْ
النّبويّة قدْرا ً كبيرا ً من دواوين ال ّشعراء ّ ّ
ظــه ولطفــه وطرافــة شــعره
الرسو َل -صلى اهلل عليه وسلّم -بإظهار بها ،ومدح ال ّشعراء ّ ّ
ِ
الطيبة ومكانته السامية وأفعاله الميمونة. ِ
وشمائله صفاته الكريمة وهسولتــه وعذوبتــه ،تنقــل ٥
ـ� بلــدان كثـ يـرة مــع والــده بـ ي ن
اســتقر بدمشــق ّ الــذي
ً ف
وا�ــذ هل مســكنا ي� جبــل تّ خ
قاســيون.
ف فّ ف
ـو� ي� دمشــق ي� ريعــان تـ ي
شــعر
ٍ شــبابه .وهل ديــوان
مطبــوع.
74
ٌّص
ن يرش
ع ّبحألا ُضرأ
النص:
ّ
كــأنَّ ــا الـــ َعـــ ْذ ُب ُمــشْ ـ َتـ ٌّـق ِمـــ َن الــ َعــ َذ ِب ـاب َم ـ ْو ِر ُدهــا ـسـ َعـ ْونَ نَ ْح َو ِهــضَ ـ ٍ
ـاب طـ َ يَـ ْ 9
ـب
ـسـ ِ أَ َج َّ
ــــل َداعٍ ُمــطــاعٍ طَــاهــ ِر ال ـ َحـ َ َـــــر َســـــاعٍ بـــبـــاعٍ ال يُـــــر ُّد ويــا
يَـــا خ ْ َ ١٠
ـب
أرشف ال ـ ُّرتَـ ِ
َ الخلق ّإل
ِ فش َيَــا أَ ْ َ َمــا كَـــانَ يــرىض لَــك ال ـ َّرح ـ َم ـ ُن منزل ًة ١١
٥
ـبشَ ـ َفــاع ـ ٌة ِمــنــك تُ ْنجيني ِمـــ َن الـلَّـ َهـ ِ نـــب َوا ِفــــ ٌر َف َعىس ُـــــوب َذ ٌ ِ ١٢ل ِمـــ ْن ُذن ِ َ
ـاب ُجــو ِد َك ِإنَّ املَــ ْو َت ِف ال ُح ُج ِب
َعـ ْن َبـ ِ ـتـــا ُحــجِ ـ َبـ ْـــت آمـــايل َف َ ـــك َو ّجـــ ْه ُ ١٣إِلَـــ ْي َ
ـاك أنْ تُــدْ َعــى َفل َْم تُجِ ِب
َحاشاك َحــاشَ ـ َ ُـــك َأ ْر ُجــــو ِم ـ ْنـ َ
ـك َم ـكْ ـ ُر َم ـ ًة َ ١٤و َقـــدْ َد َعـــ ْوت َ
مفردات للشرح
ن ُ ُجب :كرام أصحاب حسب. األنواء :المطر الشديد.
والكف.
ّ العَذَب :المنع ت :جاوزت وتركت. عد َ
الباع :المسافة ما بين الك ّفين عند م ّد الذراعين األَرَب :الحاجة.
السعة في الكرم.
وشماال ً ،والمقصود بهاّ : يميناً ِ ت َ ْح ُدو النِّياقَ :تسوق اإلبل.
ن ُ ْجب :النياق الكريمة.
75
ّبحألا ُضرأ
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
النص؟
دوافع الشاع ِر إلى كتابة ّ
ُ 1.1ما
2.2استبع ِد اإلجابة المغلوط فيها ّ
مما بين القوسين:
نظرةُ الشاع ِر إلى موضوعه( :ذاتيّة – موضوعيّة – مبالغ فيها -حياديّة).
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
مطوعاً نبرة صوتك ِلما يناسب مشاعر ّ
الشوق والمحبّة واإلعجاب. النص قراءة جهريّة معبّرة ّ
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص السابق قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
األول والثاني.
مما ورد في المقطعين ّ
ضح ذلك ّ األرض تكتسب مكانتها من ساكنيها .و ّ ُ 1.1
الشاعر سعيَ ُه إلى أرض الحجاز في المقطع الثالث؟
ُ 2.2بم عل ّ َل
76
ٌّص
ن يرش
ع
من أغراض التقديم والتأخير :القصر ،والتشويق إلى المتأخّر ،والتفاؤل والتشاؤم ،بيان أهمية
التقدم ،التخصيص.
ثم اشرح وظيفة من وظائفها. 3.3استخرج من البيت الثاني صور ًة بيانيةً ،وحلّلهاّ ،
النص ،واذكر نوع ك ّل منها. الشاعر من المحسنات اللفظيّة ،مثّل لها بثالثة أمثلة من ّ ُ َ 4.4
أكثر
شعورين عاطفيَّين مختلفَين ،وح ّددْ موطن ك ٍّل منهما.
َ استخرج من المقطع األول ْ 5.5
ت من البيت األول مصدرين من مصادر الموسيقا ومثّل لكل منهما. 6.6ها ِ
واستخرج جوازاته.
ْ البيت األولَ ،ث ِّم س ِّم بحرهُ،
َ 7.7قط ّ ِع
77
ّبحألا ُضرأ
ابداعي
المستوى
النص.
النص بأسلوبك ،مع تعديلِ تسلسلِ فكره من دون اإلخالل ببنية ّ
*انث ِر ّ
الكتا
التعب
األدبي:
ّ *التعبير
ِ
معاناتهم في ديار مر العصور ،فعكسوا عاشه الشعراء ُ في ِ
حياتهم االجتماعية على ّ ُ األدب صورةٌ صادقة ٌ لماُ
شطر
َ يمموا وجوههم قس ِ
ت األيّام ّ الغربة طلباً للرزق ،معبّرين عن تصميمهم على تحقيق مطالبهم ،وحين َ
مما ح ّل بهم.
بالنبي األعظم (ﷺ)إلنقاذهم ّ ّسة ،مستنجدين األماك ِن المقد ِ
ّ
السابق وأيّد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة موظّفاً الشاهد اآلتي:
َ ع
ش الموضو َ ناق ِ
–قال المتنبّي:
نـــحـــوس وهـــ َّمـــتـــي يف ُســـعـــو ِد
ٍ يف أقـــطـــع الــــبــــا َد ونَــ ْجــمــي
ُ أبــــــداً
……1
عمل المصدر
السؤال التّالي:
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن ّ
الدي ِن الحلِّي:
صفي ِّ
ُّ –قال
ــف ِ
العواص ُ ولوالكــم مــا ح َّرك ْتنــي
ُ ـيم إذا رسى
ـق ال َّنسـ ِ
واهت ـ َّز مــن خَفـ ِ
الرمي:
–وقال ابن ُّ
عليـــك باإلغضـــا ِء
َ َك ل ُبخـــلٍ ـك الحدي ـ َ
ـث وم ــا ذا ب ــل أرى صد َق ـ َ
تعدياً ولزوماً ،فإن كان فعله الزماً اكتفى بفاعله المجرور باإلضافة .وإن كان ِّ
متعدياً احتاج إلى فاعل ومفعول به. * يعمل المصدر عمل فعله ِّ
78
ٌّص
ن يرش
ع
• أ
السئلة:
أن (خفق ـ صدق) مصدران .ما فع ُل ك ٍّل منهما؟ 1.1الحظ َّ
2.2ما نوع أفعا ِل ك ِّل منهما وفق اللُّزوم ِ والتَّعدية؟
3.3اذكر فاعل ك ِّل منهما.
4.4أكتفى المصدر (صدق) بفاعله المجرور ،أم احتاج إلى مفعو ٍل ِبه؟ َّ
دل على المفعول به؟
•تطبيق:
ثم اذكر عمل ك ِّل منها: ُّ
*د َّل على المصادر ،وبيِّن نوع فعل ك ِّل منها وفق اللزوم والت َّعديةّ ،
ب الظَّريف: –قال الشا ُّ
السـ ِ
ـؤل واأل َر ِب ـب ل َنيــلِ ُّ
يُــدين املحـ َّ يــا ســاكني طي َبـ َة الفيحــا َء هــل زم ٌن
فيهم غـرُ ذي كَ ِذ ِب َف ُحسـ ِ
ـن شــعري ْ إن كان أحسـ ُن مــا يف الشِّ ــع ِر أكذبــهُ
–وقال الشاعر:
ــم أَلوفــا
فــا تُ َر َيــ ْن لغريِ ُه ُ بعرشتــك ال ِكــرا َم تُ َعــدُّ منهــم
َ
معرفاً بـــ (أل) ،ويشترط لعمله أن يص َّح حلول الفعل مسبوقاً بــــ .١من حاالت عمل المصدر :يعمل المصدر عمل فعله إذا كان مضافاً ،أو َّ
(أَنْ) أو (ما) محلَّه.١
ـي أو االســتقبال
ب األب أبنــاءه .أمــا إذا أريــد المضـ ُّ
ب األب أبنــاءَه؛ أي كمــا يحـ ّ
ب طالبــي كحـ ّ
.٢تســتعمل (مــا) إذا أريــد الحــال مثــل :أحـ ّ
اســتعملت (أَنْ).
79
ّبحألا ُضرأ
……2
عمل المشتقات
(أ)
السؤال التّالي:
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن ّ
ب الظّريف:
–قال ال ّشا ُّ
ــقــاك ُم ـ ْن ـ َه ـ ِم ـ ُر األَنْـــــوا ِء ِمـــ ْن كَـ َثـ ِ
ـب َس ِ أَ ْر َض األَح ـ ّب ـ ِة ِمــ ْن َسـ ْفـحٍ َو ِمـــ ْن كُث ُِب
ـب َصــبــا تــح ـ َّي ـ ُة عـــاين الــقــلـ ِ
ـب ُمـكْـ َتــئـ ِ وال َعدَ ْت َأ ْهل َِك النائ َني ِم ْن نَف َِس ْ
الـص
كــأنَّ ــا الــ َعــ ْذ ُب ُمــشْ ـ َتـ ٌّـق ِمـــ َن ال ـ َع ـ َذ ِب ـاب َم ـ ْو ِر ُدهــا َي ْس َع ْونَ نَ ْح َو ِهــضَ ـ ٍ
ـاب طـ َ
ـب
ـسـ ِ أَ َج َّ
ــــل َدا ٍع ُمــطــا ٍع طَــاهــ ِر الـ َحـ َ َــــر َســــا ٍع بــبــا ٍع ال ُيــــر ُّد ويــا
َيـــا خ ْ َ
• أ
السئلة:
استخرج المشتقات الواردة في األبيات السابقة ،ث َّم بيِّن نوعها.
ِ 1.1
تذكر
المشت ُّق اسم أُخذ من غيره ،والمشت ّقات :اسم الفاعل ومبالغته ّ
والصفة ُ المشبّهة ُ به ،واسم المفعول،
واسم التّفضيل ،واسما ال ّزمان والمكان ،واسم اآللة.
•تطبيق:
ج المشتقَّات الواردة في البيتين اآلتيين:
*استخر ِ
اب الظّريف:
–قال ال ّش ّ
ـم يَ ِخ ِب
يَ ْس َعى إليه أخــو ِصـــدْ قٍ َف ـلَـ ْ ضَ َم ْم ِت أَ ْعظُ َم م ْن يُدْ َعى بأعظَ ِم م ْن
ــــح َمــ ْن يُعزى إىل ن ََس ِبيُ ـ ْب ـ ِدي وأَ ْر َج َ َو ُحــ ْز ِت أَ ْف َص َح َم ْن يَ ْه ِدي َوأَ ْوضَ َ
ــح َم ْن
80
ٌّص
ن يرش
ع
( ب)
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة اآلتية:
الشاب الظريف:
ّ 1.1قال
ـؤل واألَ َر ِب ُيـــدْ ين امل ُ ـ ِحـ ّ
ـب لِ َن ْيل الــسـ ِ يا سا ِكني طَ ْي َب َة ال َف ْي َحا ِء َه ْ
ــل زَم ـ ٌن
ب الظّريف:
2.2قال ال ّشا ُّ
فــا َرعـــى الــلَّــهُ ّإل أَ ْو ُجـــــهَ ال ـ َعـ ِ
ـرب ـم ــم الــ َعــ َر ُب امل َـ ْح ـ ِمـ ُّ
ـي جــا ُر ُهـ ُ قـــ ْو ٌم ُه ُ
3.3قال ب ّشار بن برد:
ـــم لَــم يَــقـ ُعــد بِ ــا كـــانَ أَو َعـــدا
إِذا َه َّ ــمــول َعــى امل َ ــك ــرو ِه نَــفــسـاً كَــرميَ ـ ًة
ٌ َح
ي:
المعر ّ
ّ 4.4قال
األوائــــــل
ُ ٍ
آلت مبـــا مل تــســتــطــعــه كــنــت األخـــــ َر زمـــانُـــهُ
ُ ّ
وإن وإن
• أ
السئلة:
األول؟ أالزم ٌ هو أم متع ٍّد؟
1.1ما الفع ُل الذي ِصي َغ منه اسم الفاعل (ساكن) في البيت ّ
2.2استخرج من البيت الثاني اسم مفعول ،واذكر فعله.
جارهم)؟
(حمي ُ
إعراب كلمة (جارهم) في قولناُ :
ُ 3.3ما
إعراب كلمة (نفساً)؟
ُ 4.4ما نوع المشتق ( َ
حمولٌ) الوارد في البيت الثالث؟ وما
5.5في البيت الرابع صفة مشبّهة باسم الفاعل ،استخرجها وأعرب معمولها.
والصفة ُ المشبّهة ُ به ،واسم المفعول ،وعملها كاآلتي: ّ المشت ّقات العاملة :اسم الفاعل ومبالغته
المبني للمعلوم؛ فإذا كان الزماً رفع فاعال ً ،وإذا كان متعدّياً ّ –يعمل اسم الفاعل عمل فعله
ونصب مفعوال ً.
َ رفع فاعال ً
فاعل.
ٍ نائب
َ فيرفع
ُ المبني للمجهول؛
ّ اسم المفعول عمل فعله –يعم ُل ُ
وتنصب مفعوال ً.
ُ فترفع فاعال ً
ُ –تعم ُل مبالغة اسم الفاع ِل عم َل فعلها المتعدّي؛
فترفع فاعال ً.
ُ الصفة ُ المشبّهة باسم الفاعل عم َل فعلها الالزم –تعم ُل ّ
81
ّبحألا ُضرأ
•تطبيق:
ثم امأل الجدولَ بالمطلوب: *اقرأ األمثلة اآلتية ّ
خيْ ُل مَ ْعقُودٌ ِفي ن َ َو ِاصي َها ال َ
خيْ ُر إِ لَى يَ ْوم ِ ِالقيَامَ ِة) البخاري (.)2852 –قال (ﷺ)( :ال َ
حسان بن ثابت: –قال ّ
ِ
األنــوف مــن الطِّـــراز األ َّو ِل شُ ُّ
ـم بيـض الوجـوه كرميـ ٌة أحـسابُ ُهـــــــــم
ُ
–قال سليمان العيسى:
الـــدرب يا سح ُر
َ تحت الــغــرورِ ،فشُ َّق
َ الشمس مرص ُعهم
ِ الــ ّراكــبــونَ غـــرو َر
إعراب معموله معموله نوعه املشتق
ّ االسم
عرب: • ٌ
مثال ُم َ
–قال أحمد شوقي:
حديث َُك الشَّ هدُ عندَ الــ َّذ ِ
ائــق ال َفه ِِم أفــصــح الــنــاطــقـ َن الـــضّ ـــا َد قاطب ًة
َ يــا
يا :حرف نداء.
أفصح :منادى مضاف منصوب ،وعالمة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
عوض عن التنوين في االسم المفرد.
ٌ جره الياء ألنّه جمع مذ ّكر سالم ،والنّون
الناطقينَ :مضاف إليه مجرور ،وعالمة ّ
منصوب ،وعالمة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. ٌ ضادَ :مفعول به السم الفاعل
ال ّ
قاطبةً :حال منصوبة ،وعالمة نصبها الفتحة الظّاهرة على آخرها.
82
ٌّص
ن يرش
ع
83
ّبحألا ُضرأ
التقويم النهائي
1.1اقرأ األمثلة اآلتية ّ
ثم امأل الجدو َل بالمطلوب:
حسان بن ثابت: –قال ّ
عيف املُــر ِمــلِ
َواملُــن ـ ِعــمــونَ َعــى الضَ ِ َوالــخــالِــطــونَ َفــقــرَ ُهــم ِب ـ َغ ـ ِن ـ ِّي ـ ِهــم
ح ْزن:
–قال ابن َ
ـــف أَ ْعــقَــا
ِـــــولجِ الـــخَـــوالِ ِ
َـــيـــس ب ّ
ول َ ــاســا إلــيــهــا جِ ــالَ ـ َهــا
أخـــا الــحــرب لــ ّب ً
ي:
المعر ّ
ّ –وقال
ـــت األ ْر ُض عـــــى خَـــــدّ ِه ُســـــــلّـــطَ ِ صـــــائــن عـــن ُقـــ ْبـــلَـــ ٍة خــــدَّ ُه
ٍ كـــــم
ـف مــن ِعــقــ ِد ِه وكـــان يَــشــكــو الــضَّ ــعـ َ َّ
الــــــرى جِ ـــيـــدُ ُه وحـــــــا ِمـــلٍ ثِـــــق َ
ْــل
الـــصـــ ِر فــا تُـــ ْجـــ ِد ِه
أ ْجـــــــ َر َك فـــــي ّ جـــــــا َء َك هـــذا الـــ ُحـــ ْزنُ ُمــسـ َتــجــديـاً
ِ
استطاعة أه ِل العصور األولِ؛ لعدماإليجاز المعبِّ ُر ق َّل شأنُها بعد العص ِر ّ
ُ التوقيع هوِ ولما كان مال ُك ّ
ّ
أمثلة التوقيعات
٦
احتباس
َ َ
اشتكوا إليه ٍ
جماعة وي ألبي العب َّاس السفَّاح ،أنّه وقّع في كتا ِ
ب ِ
البليغة ما ُر َ ومن التوقيعا ِ
ت
ت متّخذ الناس( :وما كن َُ ظلم
عامل َ
ٍ النعمة) ،ووقّع في ّ
قصة ِ صبر في الشدّة شو ِر َك في َ أرزاقهم( :مَ ْن ِ
المضلّين عضداً).
في ِوفيكَ نصيباً من علي( :ال تجعل لأليّام َّ ِ
عمه عبد اهلل بن ّ توقيعات بليغة ٌ منها أنَّه وق ّ َع إلى ّ
ٌ وللمنصو ِر
كتب بنقصا ِن
َ بمصر وقد
َ الناس( :ال ينا ُل عهدي الظالمين) ،ووقّع إلى عامله َ ظلم
لعامل َ
ٍ حوادثها) ،ووقّع
من الفَساد ،يعطكَ الني ُل القيادَ). عسكر َك َ
َ الني ِل( :ط ّه ْر
عم ْرقصة متظلّم ٍ من عمرو بن مسعدة( :يا عمرو ّ هر بتوقيعاته ،ومن ذلك أنّه وقّع في ّ أمَّا المأمو ُن فقد اشت ُ َ
أمر هذا الرجل ب مُتظلّم ٍ من أحم َد بن هشام( :اكفني َ نعمتَكَ بالعد ِل فإ ّن الجور يهدمُها) ،ووق ّ َع في كتا ِ
يدي وكتب: عامل كتاباً أطلْتُه ،فأخذه المأمون من بين ّ ٍ ت إلىأمرك) ،قال عمرو بن مسعدَة :كتب ُ وإل كفيتُه َ ّ
ت ،وإمّا اعت َ َزلْت). (قد كثر شاكوك ،وق ّل شاكروك ،فإمّا اعت َدل ْ َ
* األدب العربي وتاريخه في العصر العباسي :محمود مصطفى ،الجزء الثاني ،مطبعة مصطفى البابي الحلبي ،مصر،1937،
بتصرف.
ُّ ص.97-93
85
تاعيقوتلا
الخراساني إلى عامل بلخ( :ال تؤخّ ْر عم َل اليوم إلى غد). ّ وكتب أبو مسلم
َ
قصة مُ ْست َ ْم ِن ٍ
ح ُطلقُه) ،وفي ّ قصة محبوس( :العد ُل أوثَق َُه ،والتَّوبَة ُ ت ِ البرمكي في ّ ّ ووقَّع يحيى بن خالد
(طب نفساً فكفى باهلل للمظلوم ِ ْ در لك) ،ووقّع لمظلوم: ع ي ِد ُّر لغي ِر َك كما َّ (دع َّ
الضر َ كان قد وصله مراراًِ :
ناصراً).
سهل إلى صاحب الشرطة( :ت ََرف َّ ْق ت َُوف َّ ْق). بن َّ
ٍ ووقع الفض ُل ُ
كنت من الكاذبين) ،ووقّع في بعض َ ت أم (سننظر أصدق ْ َ ُ قصة مُست َ ْم ِن ٍ
ح: بن الحسي ِن في ّ طاهر ُ
ُ ووق َّ َع
ط).السابق وذُمَّ الساق ُ ُ فح ِم َد
الغاية ما جرى الجيادُ ُ باستدامتها ،وإلى ِ ِ ب( :األعما ُل بخواتيمها ،والصنيعة ُ الكت ِ
ت إلينا)، بعضهم رقعةً وض َع فيها كثيرا ً من تعابير الصاحب بن عب َّاد ،فوقّع فيها( :هذه بضاعتُنا ُردَّ ْ وكتب ُ
َ
بعضهم أ ّن رجال ً من أعدائه يدخ ُل وكتب إليه ُ َ (أفسحر هذا أم أنتم ال ت ُِبصرون)، ٌ قصة استحسنَها: ووقّع في ّ
(دارنا هذه خان ،يدخلُها مَ ْن وفى ومَ ْن خان). س ،فوقّع إليهُ : دارهُ في جملة النا ِ َ
مفردات للشرح
العضد :المعين والناصر.ُ الحق بقدر
ّ صفَة :اإلنصاف ،إعطاء الن ّ َ
الخان :ن ُ ُزل المسافرين. االستحقاق.
الشأو :ال ّشأن والغاية.
86
الوحدة الثالثة العربية وحتديات
ّ ّ
اللغة
العصر
ال ّلغة العرب ّية وتحديات العص ر قراءة متهيديّة الدرس األ ّول
شعري
ّ نص
ّ ال ّلغة األم الدرس الثّالث
شعري
ّ نص
ّ دفاع عن العرب ّية
ٌ الدرس ال ّرابع
مطالعة األم
ة ال ّلغة العرب ّية حصن ّ الدرس الخامس
العربية وتحد ّيات العصر
ّ اللغة
قراءة تمهيد ّية
النص:
ّ
الدكتور
الس ّيد
محمود أحمد ّ
……١ ( ١٩٣٩م)
اللّغة ُ العربيّة ُ األمُّ هي هُويّة ُ المرء وهُويّة ُ األمّ ِة التي ينتسب إليها ً َ
نفسه ،إنَّها رم ٌز لكيانه وثقافته ،ودالَّة ٌ على المستوى ت ِ في الوق ِ وز�ا ي ـل ـ� ،معـ أســتاذ جامـ يٌّ
الحضاريِّ الذي بلغته أمّتُه ،وإنَّها القلعة ُ الحصينة ُ للذّو ِد عن الهوي ّ ِة بيــة والثقافــة ،وهــو تلل� ِ
محور عملي ّ ِة التّنمية في مجتمع ّ َْ َ ّ
َ والوحدة القوميّة ،ولمَّا كانت الثّقافة ُ العربية ـ� اللغــة عضــو مج مـ ي
محور منظومة الثّقافة المتجذّرة واألصيلة فإن اللّغةَ األم ّ هيالمعرفةَّ ، ف
ُ ي� دمشــق والقاهــرة ،وعضو
لغتها على تركيز القطبي َِّة الواحدة على فرض ِ ُ بال مُنازع ،ومن هنا كان
غويــة .هل تّا�ــاد املج امــع ّالل ّ
غوي؛ ألنّه إذا ما فَق َد ُّ
أي ع الل ّ َّ
والتنو َ قافي
ع الث ّ َّ التنو َ
العالم مُعا ِرضةً ّ مؤّلفـ ٌ
الدرس ّ
ّ
ـ� المسـ ي ن ـات ت ج�اوزت خ
ّ
لغته األم ّ فإ ّن ذلك سيؤدّي إلى طمس ذاتي ِّته الثّقافي ّ ِة شعب استخدامَ ِ
ّ ً
وال� بيــة فــا ف� ّاللغــة ت
وفقدانه هويّتَه المميَّزة. مؤل ي
األول
ث أم َِّتنا ،وهي ع لترا ِ
ولغتُنا األمُّ – العربيّة الفصيحة – مستود ٌ والثقافــة ،بو�ــوث متعـ ّـددة
جسرها للعبور من الماضي إلى الحاضر ،ومن الحاضر إلى المستقبل، ّ ّ ف
ُ املتخصصــة، ي� املج ــات
ط الذي ينق ُل تراث اآلباء واألجداد إلى األبناء واألحفاد. فهي الخي ُ ّ ّ 1
وتلفزيــة. إذاعيــة بو� جام
ب بطريق القرآن َّدت بين العرب في مواضي الحق ِ وهي اللّغة ُ التي وح ْ
متفرقين ،وما تزال هذه اللّغة ُ ً ً
العرب بددا ً ُّ الكريم ،فلوال القرآ ُن لبقي مــد�ا هليئــة ي حاليــا يعمــل
أبناء األم َّ ِة فكرا ً ونزوعاً ،آالماً وآماال ً، تجمع بين ِ ُ الرابطةَ التي
هي ّ ً ّ
العربيــة ،ورئيســا املوســوعة
تاريخاً وحاضرا ً ومستقبال ً. ن ّ ّ ّ
……2 ـ� للغــة للجنــة العليــا للتمكـ ي
ت ال ّلغة العربية أ ّ
العربيــة.
ال� تواجهها:
التحديات ي
ّ ال ّم وبعض ّ
تواجه اللُّغة األمُّ جملةً من التحدّيات ،وهذه التحدّيات يمكن تصنيفُها
ُ
ّ ّ ّ
إلى نو َعين :تحدّيات داخليّة تتعلق بتعلم اللغة وتعليمها ،وتحدّيات
خارجيّة تتعلّق بالمخاطر التي تؤثّر سلباً في ح ّ
ب العربيَّة والميل إلى
ممارستها.
88
ةّيديهمت ةء راق رصعلا تاّيدحتو ةّيبرعلا ةغللا
89
رصعلا تاّيدحتو ةّيبرعلا ةغللا
والشابكة (اإلنترنت) :من التحدّيات التي تواجهها اللّغة العربيّة في ميدان المعلوماتيّة 3 .3المعلوماتيّة ّ
واستخدامها على ال ّشابكة تعدّد مواصفات محارفها ،إذ إ ّن اللّغة العربيّة تأتي في المرتبة الخامسة في
َت مواصفات محارف العالم من حيث عدد المتكلّمين أو األصليّين والثّانويّين ،ومع ذلك فقد اعت ُ ِمد ْ
ت رسميّاً ،ولم يتح ّقق ذلك عربيّاً ،وهذه الحا ُل هي ُ
نفسها في ك ّل المواصفات ض ْهذه اللغات ،وف ُ ِر َ
األخرى الستعمال اللّغة العربيّة في جميع التطبيقات المكتوبة والمحكيّة.
……4
التحديات:
ّ من سبل مواجهة
واجب مقدّس في عصر العولمة ،ولغتُنا هي ٌ 1 .1تعزيز االنتماء :إ ّن الحفا َظ على الهويّة والذاتيّة الثقافيّة لألمّة
أهميّةَ االنفتاح على الثقافات رمز كياننا وعنوان شخصيّتنا العربيّة وهويّتنا الثقافيّةّ ،إل أ ّن ذلك ال ينفي ّ
جو من العقلنة؛ أل ّن الحفاظ على الهويّة ال يعني الجمودَ ،بل هو عمليّة ٌ تتيح للمجتمع أن األخرى في ّ
يتطور ويتغيّر دون أن يفقد هويّتَه األصليّةَ ،وأن يقبل التّغيير دون أن يغترب فيه ،إنّه التّفاع ُل بين األصالة ّ
خنا
اإليجابي من الثقافات األخرى بما يتّفق ومنا َ
ّ اإليجابي البنَّاء في تراثنا والبناء
ّ والمعاصرة ،وبين
جو من الن ّديّة وفي منأى عن الدّونيّة واالنبهار واالستالب ،مقتدين بأجدادنا إبّان األلق وأرضنا في ّ
الحضاري ألمّتنا .إ ّن غرس االعتزاز بلغتنا العربيّة في نفوس الجيل تخليصاً له من عقدة التصاغر تجاه
اللغات األجنبيّة وثقافتها وقيمها ال ب ّد من أخذه بالحسبان في نهضتنا ،وهذا ال يعني أن نقتصر على
اكتساب مهارات لغتنا فقط ،وإنّما ال ب ّد من اكتساب اللغات األجنبيّة وإتقانها إلى جانب اللّغة األم،
حض على تعلّم اللغات األجنبيّة: وهذا ما ورد في تراثنا من ّ
وتلك له عند الــشَّ ــدائـ ِد أعــوانُ ـات املَـــر ِء ُ ُ
يكث نف ُعهُ بقد ِر لُــغـ ِ
فــكـ ُّـل لــســانٍ بالحقيق ِة إنــســانُ حفظ الل ِ
ُّغات ُمسارِعاً ِ فباد ْر إىل
2 .2تنشيط اللغة العربية في المعلوماتية :يتطلّب ذلك تطوير أدوات البحث عن المعلومات باللّغة العربيّة
العربي،
ّ ومحركات البحث ،ووضع ذخيرة المعرفة العربيّة إلكترونيّاً على ال ّشابكة ،ودعم المصطلح ّ
ّاللي ،وتعريب البرمجيات العالميّة ،وتأكيد استخدام واإلعرابي والد ّ
ّ رفي
الص ّ ودعم مشروعات التّحليل ّ
اللّغة العربيّة في البرمجيّات الحكوميّة واإلداريّة ،وإيجاد األدوات المناسبة لتطوير المحتوى وتشجيع
المتخصصة باللّغة العربيّة.
ّ البحوث
العربي علم دون ِ
لغة تعبي ٍر ذاتيّة له ،ويبقى الفكر فكر من غير لغة ذاتيّة له ،وال ٌ يتم ٌ3 .3دعم مسيرة التّعريب :ال ّ
ّ
ناقصاً وغريباً إذا لم يقرأ ويف ّكر فيه بالعربيّة ،ومن هنا كانت قضية التّعريب تنبع من مستويات متعدّدة،
فالتعريب:
مقومات الوحدة. أساسي من ّ
ّ القومي :ضرورة قوميّة؛ أل ّن اللّغة ّ
مقوم ّ .أمن الجانب
.1ينظر في :محمود السيّد ،اللغة العربيّة وتحدّيات العصر2008 ،م.
90
ةّيديهمت ةء راق
بأي لغة
مما يفهم ّ ربوي :ضرورة حياتيّة وعلميّة؛ أل ّن المرء يفهم بلغته األم ّ أكثر ّ .بمن الجانب الت ّ ّ
أخرى.
.جمن زاوية األمن الثّقافي :ضرورة إليقاظ الوعي بالغزو الفكري والتبعيّة األجنبيّة المتزايدة.
ثم منحها االسم .دمن ناحية اإلبداع واالبتكار :ضرورة لالنتقال من استهالك األشياء إلى صنعها ومن ّ
العربي.
ّ
ّ
4 .4الحفاظ على صفاء اللّغة والعمل على سيرورتها وانتشارها :إ ّن سيرورة اللغة العربيّة في جميع مناحي الحياة
وقومي،
ّ وطني
ّ وقومي ،والحؤول دون استخدام العامّيّات في البرامج الثقافيّة كافّة مطلب ّ ديني
واجب ّ
اللغوي أمرا ً على درجة كبيرة من األهمية. ّ وتيسير استخدام اللغة العربية في عمليّات التواصل
لما كان العصر الذي نحيا تحت ظالله هو عصر االجتياح 5 .5نشر روائع الثّقافة العربيّة وقيمها اإلنسانيّةّ :
الغني الذي يمثّل ماضياًّ يعرفوا بتراثناالمادي وانحسار القيم المعنويّة ،كان على المعنيّين في أمّتنا أن ِّ ّ
تعتيم على قيم
ٌ ثمة
ولما كان ّجه إلى اإلنسانيّة جمعاءّ . إنساني في أغلب مواقفه وقيمه وهو مو ّ ّ حيّاً ألنّه
حضارتنا فإنّنا مطالبون في عصر التقانة والمعلوماتيّة بنشر ثقافتنا بمختلف الوسائل والسبل ،وتعريف
اآلخرين بها ،وإزالة الضباب والتعتيم عن قيمنا األصيلة.
العربي بناء
ّ مهمة في بناء الوطن العلمي عمليّة ّ
ّ 6 .6سيرورة التفكير العلمي والعناية بالبحث العلمي :إ ّن التثقيف
الركيزة األساسيّة للتثقيف تنمية مجتمعه ،وتقدّمه وارتقائه .أمّا ّ ِ سليماً كي يكون إيجابيّاً وف ّعاال ً في
العلمي ،وتزويده بمهارات التفكير النّاقد وبالمنهج َّ التفكير
َ الصاعد وتعويده العلمي فهي تربية الجيل ّ ّ
العقالني الذي يسمح له بمعالجة شؤون حياته معالجة سليمة. ّ
91
مواقف لغوية
استماع
التحضي
النشاط
*استعن بمصادر التعلّم في إلقاء الضوء على مناظرات أدبية أخرى ,تظهر من خاللها اهتمام األدباء في تقديم األدب في
أزهى صورة.
مهارات اللغة
*استعن بالمعجم في تنفيذ ما يأتي:
الدرس الثاني
تعرف جذر ك ّل من الكلمات اآلتية( :حنوط _ أشجاه_ ساجمه) ّ 1.1
ّ
2.2تحديد الفرق في المعنى بين ما وضع تحته خ ّ
ط فيما يأتي:
كأنّه مستقيم في محال -كأنه مستقيم في اعوجاج.
مهارات التذكّر
92
عامتسا ةيوغل فقاوم
التذوق والنقد
ّ مهارات
ِ
سماته. الكتابي الذي اعت ُ ِمد في عرض القضايا الخالفيَّة ,واذكر سمتَين من
َّ سم النم َ
ط ّ 1.1
2.2علّق على تم ّكن ّ
النص من:
–تقديم ِ صور ِة المناظرا ِ
ت السَّ ائدة في بالط الخلفاء واألمراء.
النصين.
–أسباب المواقف العدائيّة التي ظهرت في ك ّل من ّ
النص (فإ ّن المسك بعض دم الغزال) ,هات تعبيرا ً آخر يظهر قيمة الممدوح. 3.3جاء في ّ
الدرس الثاني
ّ
٢
93
* ال ُّل ُ
األم
ّ غة
شعري
ّ نص
ٌّ
مصطفى صادق
الرافعي
(1937 - 1881م)
ف إمام من ئ ّ
أ�ة اللغة والبيان ي�
عرصه ،وأديب وشاعر ،وأحد
أ
ال ّ
دبيةاحلديثة أحصاباملدارس
مرصي املولد ّ ف ي� الوطن ب يّ
العر�،
والوفاة ،وأصهل من طرابلس
ّ
الشام ،واكن والده ّأول أساتذته،
فأخذعنهمبادئالعلوم ّ
الدرس الثالث
الدينية،
ّ
النص:
ّ مدخل إلى وشغف ب�لتحصيل والبحث،
ال� ت
وبحر مملوء ٌ بالآللئ
ٌ عريق عبر العصور،
ٌ خ
لغة ٌ أصيلة ٌ لها تاري ٌ واكنت مكتبته يه دنياه ي
غواصٍ حاذق ورجا ٍل يذودون عن حماها بعد ما ٍ يعيش يف�ا ،واكن هل أسلوبه
بحاجة إلى ّ ولكنّه اص ف� النقد ت� ّ ز� � ّ ال ّ خ
لشدة ي ب ي
تذوقاً وبياناً يقدّم لنا ما
افعي من أبرز أعالمها ّ تل ّقته من خطوبّ .
والر ّ ثّ ف ٣
يتأ� ي� أسلوبه والعنفوان ،ومل
تلقاهُ من عقوق وإهمال. أ أ ّ أ
د� ب�حد من شيوخ الدب ال ب ي
الذ� عارصمه ،بل اكن والشعر ي ن
يد�. أحد شعراء عرصه املج ي ن
كث�ة ،نم�ا :ت(� ي خ
ر� هل كتب ي
و(إعاز القرآن آداب العرب) ج
بوية) و(رسائل والبالغة ّالن ّ
الحزان) و(عىل ّ أ
السفود)
و(السحاب ّ و(وح القمل) أ ي
المحر) ،وهل ديوان مطبوع أخذ
النص. منههذا ّ
* ديوان الرافعي ،نظم مصطفى صادق الرافعي ،شرحه محمد كامل الرافعي ،مطبعة الجامعة ،اإلسكندرية1322،هـ ،ج /2ص .14
94
ٌّص
ن يرش
ع ألاُةغُّللا
النص:
ّ
مفردات للشرح
داج ،الظلمة.
ج :مفردها ٍ
ديا ٍ خلَف.
العقب :ال َ
95
ألاُةغُّللا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ص السابق.ت أخر للن ّ ّ اقترح عنوانا ٍ
ْ 1.1
2.2اخت ِر اإلجابة الصحيحة ّ
مما يأتي:
الشاعر موضو َعه معالجةً (موضوعيّة – مثاليّة – حياديّة).
ُ عال َج
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص السابق قراءة جهرية سليمة ،مراعياً إظهار مشاعر اللوم على تقصير األبناء في خدمة لغتهم.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص السابق قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
األول والثاني.
ضح ذلك من المقطعين ّ الشاعر حيويّة اللغة وتجدّدها .و ّ
ُ 1.1أ ّكد
اعر في المقطع الثالث؟
الخطر الذي نبّه ُله ال ّش ُ
ُ 2.2ما
96
ٌّص
ن يرش
ع
النص.
مما ورد في ّ أثبت ذلك ّ
ْ 5.5اللغة تقوى بأبنائها وتضعف بضعفهم.
ضح الدور الذي تؤدّيه اللغة العربيّة في وحدة األمّة من جهة ومواجهة
الثالث و ّ
َ 6.6من فهمك المقط َع
الغزو الثقافي من جهة ثانية.
7.7لم يرفض الشاعر تعلّم اللّغات األخرى ،ولكنّه وضع شرطاً يرتبط بهذا الجانب .اكتشف ذلك ّ
مما
يوحي به البيت العاشر.
8.8قال حافظ إبراهيم:
ِ
ُــغــات َوكَـــــم َعــــ َّز أَقــــــوا ٌم بِـــ ِعـــ ِّز ل َــرب ِعــــ ّزاً َو َمــن ـ َع ـ ًة أَرى لِــر ِ
ِجــال الــغ ِ
النص من حيث المعنى.
–وازن بين هذا البيت والبيت الثاني من ّ
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
1.1ينتمي ّ
النص إلى المذهب االت ّباعي ،اذكر سمتين من سماته ،مع مثال لك ّل منهما.
األول.
السردي .مثّل لمؤ ّشرين له من المقطع ّ
ّ الشاعر النم َ
ط ُ 2.2استعم َل
تذكر
ردي:
الس ّمن مؤ ّشرات النّمط ّ
الربط الدّالّة على ال ّزمان
استعما ُل األفعال الماضية ،والجمل الخبريّة المثبتة والمنفيّة ،واإلكثار من أدوات ّ
الربط الّتي تساعد على تسلسل األحداث (العطف ،واالستدراك ،واالستفهام.)... والمكان ،وأدوات ّ
مرة أُخرى.
وإنكاري ّ
ّ مرة،
طلبي ّ
ّ وحوله إلى خبر
ّ 3.3استخرج من ّ
النص خبرا ً ابتدائيّاً،
ثم اشرح اثنتين من وظائفها. 4.4في البيت السادس صورة بيانيّة ،استخرجها ،وحلّلهاّ ،
محسناً معنويّاً ،وبيّن قيمته الفنيّة.
ّ 5.5هات من البيت الرابع
6.6أدّى ك ّل من تكرار الكلمات والتقفية الداخليّة دورا ً في الموسيقا الداخليّة ّ
للنص .مثّل لك ّل منهما.
7.7القصيدة من البحر البسيط ،اختر أحد أبياتها وقطّعه عروضيّاً ،واذكر قافيته ورويّه.
97
ألاُةغُّللا
ابداعي
المستوى
*جعل الشاعر النهوض باللغة العربية أساساً لنهضة األمم ورقيها وتق ّدمهاِ ،
هات وظائف أخر تؤدّيها اللغة في خدمة ّ َ
المجتمع.
الكتا
التعب
نص (اللغة األمّ) مستفيداً ممّا ورد في قصيدة (رثاء ج ّدة) للمتنبّي.
حرر ّ
* ِّ
اإلغراء :تنبيه المخاطب على أَمْ ٍر محمود ليفعله ،وهو اصطالحاً :نصب االسم بفعل محذوف
يفيد التّرغيب والتّشـويق واإلغراء ،و يقدّر بما يناسب المقام كـ (الزم ،اطلب ،افعل).
التحذير :تنبيه المخاطب على أَمْ ٍر مذموم ليتجنبه ،وهو اصطالحاً :نصب االسـم بفعل محـذوف
يفيد التنبيه و التحذيـر و يقدر بما يناسب المقام كـ (احذر ،باعد ،تجنّب).
•تطبيق:
ِ
باألمانة وحذّر من الخيانة في جملتين مفيدتين. *أغ ِر
98
ٌّص
ن يرش
ع
……٢
ثم أجب عن األسئلة التّالية:
*اقرأ ما يأتيّ ،
.الكذب فإنّه يذهب باملروءة.
َ أَ أ .الصدق إذا ح ّدثت؛ فإنّه من متام ال ّرجول ِة.
َ
َب .الغد َر الغد َر؛ فإنّه ليس من شيم ال ّنبال ِء. ب .الوفا َء الوفا َء إذا وعدت؛ فللوعد حرمتُه.
.١يأتي أسلوب التحذير بالضمير (إي َّا) مقترناً بكاف الخطاب كما في( :إياك والكس َل) :إياك :إيا ضمير منفصل مبني على السكون في
مقدم لفعل محذوف وجوباً تقديره (أحذّ ُر) والكاف للخطاب .والكس َل :الواو :حرف عطف -الكس َل مفعول محل نصب مفعول به َّ
(احذر)...
ْ به لفعل محذوف وجوباً تقديره:
99
ألاُةغُّللا
•تطبيق:
التقرب من أهل العلم.
أسلوب اإلغراء بصورتين مختلفتين في ّ َ 1.1استعم ْل
ط من المفردات: أعرب ما تحته خ ّ ْ 2.2
الصديق.
ُ نعم
الكتاب؛ فإنّه َ
َ .أ
الكذب؛ فإنه من فسا ِد األخالق.
َ الكذب
َ .ب
.جالتع ّق َل والتدب ّ َر؛ فإنهما من موازين الحكماء.
التقويم النهائي
صور اإلغراء والتّحذير. وحذ ْر من الجهل؛ مستوفياً في أمثلتك ِّ 1.1أغ ِر بالعلم،
َ
ط من المفردات: أعرب ما تحته خ ّْ 2.2
الثبات في المعركة. َ –
الكفاح.
َ الكفاح
َ –
الكذب وقو َل ال ّزور؛ فإنّهما من عالمات المنافق.
َ –
–إيا َك من الكس ِل.
*اكتب ِفق َْر ًة تحذ ُّر فيها من إهما ِل الجيلِ لغتَه ،وتغريه باالستزادة من علومها مستعمال ً أسلوبي اإلغراء والتحذير
المتنوعة.
ّ بصورهما
100
ٌّص
ن يرش
ع
البالغية لإلنشاء
ّ بعض األغراض
(األمر ،االستفهام ،النداء)
……١
طلب الفع ِل على وجه االستعالء واإللزام ويخرج إلى أغراض أخر أشهرها: ُ األمر :١هو
طلب األدنى من األعلى رتبة. ُ 1.1الدّعاء :وهو
الصديق.
والصديق من ّ
ّ طلب الن ّد من الن ّد
ُ 2.2االلتماس :وهو
ب ال يُرجى حصوله الستحالته أو لبعد تح ّققه. طلب أم ٍر محبو ٍ ُ 3.3التمنّي :وهو
.١يأتي األمر في أربع صيغ هي :فعل األمر ،والمضارع المقترن بالم األمر ،واسم فعل األمر ،والمصدر النائب عن فعل األمر.
101
ألاُةغُّللا
•تطبيق:
األغراض البالغيّة التي خرج إليها األمر في األمثلة اآلتية:
َ *بيّن
سيف الدولة:
َ –قال المتنبّي مخاطباً
الـــنـــاس مـــا أنـــا قــائـ ُـل
َ تــعــطــن
َ َّ وال مالك
ـت ٌ ـاس ما أنـ َ أخــا الجو ِد أعـ ِ
ـط الـ ّنـ َ
–قال محمود سامي البارودي:
عــــن مــــامــــي وخــــلِّــــيــــاين ملــــا يب رسنــــديــــب كُــفَّــا
َ نـــدميـــي مـــن
َّ يـــا
الــشــبــاب
ِ أو أعـــيـــدا إ َّيل عـــهـــدَ ي خــــلِّــــيــــاين ومــــــا يب
يــــا خـــلـــيـــ َّ
……2
102
ٌّص
ن يرش
ع
•تطبيق:
األغراض البالغية التي خرج إليها االستفهامُ في ٍّ
كل من البيتين اآلتيين: َ *بيِّ ِن
–قال الرافعي:
وينتحب
ُ ـس يَبكينا ُ
ــــرق الــشّ ــمـ ِو َم الـــغـــرب يُــلــهــيــنــا بــ ُزخــ ُرفــ ِه
َ أنــــرك
ُ
–قال البحتري:
وإل ِضــيــق ـ ٌة وانــفــرا ُجــهــا؟
وشــيــك ـاً َّ هــل الــدهــ ُر َّإل غــمــر ٌة وانــجــاؤهــا
……3
103
ألاُةغُّللا
• أ
السئلة:
طلب المتكلِّم إقبا َل المخاطَب عليه بحرف من حروف النداء ،فهل كان الشاعر ينادي في
ُ 1.1النداء ُ هو
يتعجب؟ البيت األول أم َّ
الشاعر كبدَه في المثال الثاني أم يندبه؟
ُ 2.2أينادي
الشعور الذي حملَه النداء ُ في المثال الثالث؟
ُ 3.3ما
النداء :هو طلب المتكلِّم إقبال المخاطَب عليه بحرف من حروف النداء ،وقد يخرج النداء إلى
التحسر.
ُّ جب ،الندبة،
أغراض أخر ،من أشهرها :التع ُّ
•تطبيق:
*بيِّن األغراض البالغيّة التي خرج إليها النّداء فيما يأتي:
المعري:
ّ –قال
فاضل
ُ ووا أســف ـاً كــم يظه ُر الــنــقـ َ
ـص فــواعــجــبـاً كــم يــدَّ عــي الــفــضـ َـل ٌ
ناقص
104
ٌّص
ن يرش
ع
التقويم النهائي
*اقرأ ما يأتي وامأل حقول الجدول اآلتي بالمطلوب:
–قال المهلهل:
وكــيــف ُيــجــيــبـ ُنــي الــبــلــدُ الــقــفــا ُر؟! َــيــب فــلــم تُــجِ ـ ْبــنــي
دعـــوتُـــك يــا كُــل ُ
–وقال امرؤ القيس:
ـك بأمثلِ
اإلصـــبـــاح مــنـ َ
ُ بــصــبـحٍ ومـــا أال أيُّــهــا الــلــيـ ُـل الــطــويـ ُـل أال انجيل
–وقال المتنبّي:
ُ
أيــحــيــط مـــا ي ـ ْفــنــى مبـــا ال يَــنــ َفــدُ ؟ يحيط ِبفَضلِكُم
ُ يفنى الــكــا ُم وال
تــنــاولــت أم كسبا
ُ أكـــان تـــراثـــاً مــا يك العال
ولــســت أبــــايل بــ ْعــدَ إدرا َ
ُ
–وقال ابن الرومي:
آ َذنَــــ ْتــــ ِنــــي حـــبـــالُـــهُ بــانــقــضــاب يــــا شـــبـــايب وأيـــــــ َن مـــ ِّنـــي شــبــايب
ضـــاب
ِ تــحــت أفــنــانِــ ِه الـــلِـــدانِ الـــ ِّر
َ لــهــف نــفــي عــى نعيمي ولَــ ْهــوي
َ
105
* ٌ
العربية
ّ دفاع عن
شعري
ّ نص
ٌّ
ُقسطاكي الحمصي
(1941 - 1858م)
الدرس الرابع
َ ـ� أتقــن
ّ
حدت ْهم زماناً ومكاناً؛ لذلك تغنّى بها الشعراء الناطقين بها وو ّ يف�مــا الفرنسـ ّـية وكتــب ب�ــا
شاعرنا قُسطاكي الحمصي الّذي عشقها فدعاها ُ واألدباء ،ومنهم تو� ج�.
ليلى مُ ِلهمةَ الشعراء ،وبي ّ َن فضلَها على الحضارة العربيّة والعالميّة، ً ً ُ
انتخــب عضــوا عامــا
وهو يدعونا إلى التّصدّي للكائدين لها والعود ِة بها إلى صفائها ف
العــر�
بي العلم�
ي مــع املج � ي
العجمة ودعوات العامّيّة.والمحافظة عليها نقيّةً خالصة من شوائب ُ بدمشــق واكن هل مراســات ٤
بعض
ُ تظهر ْ
َ كتب قصيدت َه هذه عام (1920م) بعد أن َ وقد حممــد أدبيــة مــع مؤسســه ّ ّ
طالبت بجعل اللغة الفرنسيّة لغةً رسميّةً في المحاكم ت التيالدّعوا ِ
ْ عــ�.
كــرد ي
والدّوائر اللبنانيّة.
«أد�ء حلــب ب مــن أ ثآ�ره:
ث ف
ال� ي� القــرن التاســع ذوو
عــرش »،
ف
و«الســحر احلالل ي� شــعر
ّّ
الــو ّراد ل»،و«م�ــل ُ ن الدل
ف
ي� عــم االنتقــاد» وديــوان
شــعر مخ طــوط.
106
ٌّص
ن يرش
ع ةّيبرعلا نع ٌعافد
النص:
ّ
8
الدرس الرابع
مـــــروي إلنــســانِ
ٍّ جــــــا َء ْت بِــــأبــــدَ عِ لــلــشّ ــعـ ِر لــلـ ِعــلـ ِـم لــيــى لــلــفــصــا َحـ ِة قد
ّ
ل ـ ُحــس ـ ِنــهــا رايــــ ٌة مــن فـــوق تــيــجــانِ ويف الــســيــاسـ ِة والــتــدب ـرِ كــم َخف ْ
َقت 9
كـــل مــيــدانِ
ـت َّالـــحـــروب تــخ ـطَّـ ْ
ِ ويف ُ
تــعــرْ لــهــا قــد ٌم ِ
ــنــاعــات مل الــص
ويف ِّ ١٠
ُــــل بُ ـ ْهــتــانِ ون ـ ْح ـ ُتــهــا ُمـــ ْعـــجِ ٌ
ـــزات ك َّ ٌ
واشـــتـــقـــاق ال مــثــيـ َـل لــهُ مــجــازُهــا ١١
٤
مفردات للشرح
اإليادي ،حكيم وخطيب ّ بن ساعد َة ق ُّس :ق ُ ُّ
س ُ ب الرائحة.
شجر طي ّ ُ
ٌ الرنْد:
َّ
جاهلي يُضرب به المثل في البالغة. أردان :مفردها ُردْن وهو ُ
الك ّم.
ّ
خطيب
ٌ وهو وائل حبان س
َ به المقصود : سحبانُ مباسمها :جمع مبسم وهو الثغر.
ضرب به المث ُل في الفصاحة والبالغة.ُ أموي ي ُ
ّ ت.
ت :نسب ْ َنَمَي َ
107
ةّيبرعلا نع ٌعافد
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما يأتي:
مما بين القوسين في ك ّل ّ اخت ِر اإلجابة الصحيحة ّ
ابق قضيّةً:
الس ُ
النص ّ .أيعالج ُّ
(ذاتيّة -وطنيّة – قوميّة – ك ّل ما سبق).
النص أن:
اعر في ّ .بأراد ال ّش ُ
يذكر محاسن اللغة -ك ّل ما سبق).
َ (يعب ّ َر عن حبّه اللغة – يداف َع عن اللغة -
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
مطوعاً نبرة صوتك ِلما يناسب شعور اإلعجاب وأسلوبَي النّفي والتّوكيد.
النص قراءة جهريّة معبّرة ّ
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص السابق قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
أبرز صفات اللّغة العربيّة كما تجلّت في المقطعين ّ
األول والثاني؟ 1.1ما ُ
مجاالت الحياة الّتي شاركت فيها اللغة العربيّة؟
ُ 2.2ما
108
ٌّص
ن يرش
ع
5.5في ّ
النص إشارةٌ إلى:
.أ ِ
أصالة اللغة العربية.
.ب ِ
مرونة اللغة العربيّة.
التطور.
ّ قدرتها على مواكبة .ج ِ
مما سبق. –هات مؤ ّشرا ً لك ّل ّ
ت اللغة العربيّة؟ وما األدلّة التي فن ّ َد بها الشاعر رأي مَ ْن ات ّهمها؟ 6.6بِ َم ات ُّ َ
هم ِ
لغة على الرغم من إتقانه غيرها ،عالمَ يد ّل ذلك؟ 7.7يرفض الشاعر أن يستبدل بالعربيّة أي َّة ٍ
8.8قال ال ّشاعر أحمد شوقي مشيدا ً بالعربيّة:
رس ُه يف الـــضّ ـــا ِد َ
الـــجـــال و َّ جــعــل
َ ِ
الــلــغــات مــحــاســنـاً إنّ الّـــــذي مـــأَ
ث المضمونُ.
النص من حي ُ
السادس من ّ
–وازن بين هذا البيت والبيت ّ
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
1.1من سمات االت ّباعيّة :محاكاة القدماء في جزالة ألفاظهم ،واالهتمام بحسن صوغ العبارة والتركيب.
النص.
السابقتين من ّالسمتين ّ مثّل لك ٍّل من ّ
ط البرهاني ،ها ِ
ت مؤ ّشرين لذلك. النص النّم ُ َ 2.2
غلب على ّ
ّ
تذكر
من مؤ ّشرات النمط البرهاني:
اعتماد الحجج والبراهين المنطقيّة الموضوعيّة ،والبعد عن الخيال والصور اإليحائيّة ،واالستناد
إلى بعض األمثلة الواقعيّة والشواهد الملموسة لتأييد فكرة أو دحض أخرى ،واستعمال أدوات
الربط المنطقيّة المتعلّقة بالسبب والنتيجة.
109
ةّيبرعلا نع ٌعافد
6.6تسري في ّ
النص موسيقا داخليّة تلتقطها األذن بسهولة ،هات ثالثةً من مصادرها.
سم بحره.
ثم ّالنصّ ،
األول من ّ 7.7قطّع عروضيّاً البيت ّ
ابداعي
المستوى
النص بعض عوامل ّقوة اللّغة العربيّة ،هات عواملَ أُخَر ورتّبها وفْق أهمّيتها من وجهة نظرك.
الشاعر في ّ
*ع ّدد َ ّ
تطبيقات لغوية
*اقرأ ما يأتي ،ث َّم أجب عن األسئلة اآلتية:
–قال الشاعر قسطاكي الحمصي:
غسانِ ِمــ ْن نج ِد جــئـ ُ َّ
ـن أ ْم مــن ِ
روض َّ نــســات الـــرنـــ ِد والــبــانِ
ِ بــالــلَّــ ِه يــا
ــت (فـــا فــخــ ٌر كــعــدنــانِ )
وإنْ منــ ْي َ مــنــســوب مــنــابـ ُتــهــا
ٌ إىل الــــبــــداو ِة
كــــل بــهــتــانِ
مـــعـــجـــزات َّ
ٌ ونــحــ ُتــهــا ٌ
واشـــتـــقـــاق ال مــثــيـ َـل لــهُ مــجــازُهــا
• أ
السئلة:
وحددْ حرف القسم الذي ورد فيه ،ث َّم اذكر حروف ق َ َسم أخرى.ِّ أسلوب ق َ َسم،
َ النص
ت من ّ 1.1ها ِ
النص إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل.
خط في ّ أعرب ما تحته ٌّ
ْ 2.2
3.3صنِّف الكلمات اآلتية وفق الجدول (فخر ،البان ،منسوب ،الرند ،اشتقاق ،منابتها).
مر ًة أخرى معلِّال ً كتابة الهمزة في ك ٍّل 4.4أسند الفعل (جئتُنَّ) إلى واو الجماعة َّ
مر ًة ،وإلى ألف االثنين َّ
منهما.
النص اسماً ممنوعاً من الصرف ،وبيّن سبب منعه. 5.5هات من ّ
110
ٌّص
ن يرش
ع
ٍ
كلمة من كلمتين أو تركيب
ُ امتازت بها اللغة ُ العربيّة ُ من غيرها من الّلغات ،وهو
ْ 6.6النح ُ
ت ظاهرةٌ لغويَّة ٌ
أكثر نحو( :بسملة) من بسم اهلل الرحمن الرحيم.
–ما نحت ك ٍّل من (ال حول وال ّ
قوة إال باهلل) و (الحمد هلل)؟
ب الكلمات اآلتية َوفْق ورودها في معجم يأخذ بأوائل الكلمات: 7.7رت ِّ ِ
(عدنان ،البداوة ،مجازها ،بهتان).
الكتا
التعب
*التعبير األدبي:
جمة من هجوم وات ّهام ،فاستنكر الشعراء ُ إهما َل أبنائها إيّاها ،واعت ّزوا
ت اللغة العربيّة تحدّيات ّواجه ِ
ثم أبرزوا قدرت َها على مواكبة العصر ،داعين إلى غرسها في عقول الناشئة وقلوبهم. بأصالتها وعراقتهاّ ،
ع السابق ،وأيّد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة ،موظّفاً الشاهد اآلتي: ش الموضو َ –ناق ِ
قال علي الجارم:
لـــلـــرقِ ِخـــــ ْذالنُ
َّ فــــإنَّ ِخـــ ْذالنَـــهـــا وحـ ّبــبــوا لــغـ َة الــ ُعــ ْر ِب ال ـ ِفــصــاحِ ل ُهم
111
حصن األمة*
ُ ُ
العربية ُ
اللغة
ّ
مطالعة
الدكتور مازن
المبارك
(1930م)
و�حــث أســتاذ جامــ�
ي بأ ّ
لغــوي مــن العــام
النص: ف املعـ ي ن
ّ ـارص� ،ولــد ي� دمشــق
ت تخ ف
جامع�ــا ،ي�مــل و�ـ ّـرج ي�
ف
……١ الدكتــوراه ي� علــوم اللغــة
العربيــة مــن جامعــة ّ
الدرس الخامس
ف
ّ
الكثير من الهجوم والطّع ِن تواجه
ُ -ومازالت-
ْ كان ِ
ت العربية ُ القاهــرة ،عضــو ي� مج مــع
َ ّ
ت ،وليس ذلك ت وأجنبيا ٍ ِ
ومزاحمة الضرائ ِر من عامّيا ٍ واإلهمال العربيــة ،مــن الكتب اللغــة
ن ف ت ّ
اللغة ومدىب من أعدائنا؛ ألنّهم أعداء ٌ وألنّهم يدركون حقيقةَ ِ بغري ٍ وعالــى أل�ــا�( :ــو ن ي ي
ـذا�ّ ّ
وشد أس ِرها ،وليس ذلك من عج ٍز في الّلغة أث ِرها في تحصين ِ
األمة ِّ لغــوي) و(مج تمــع اهلمـ ي
ت لعلوم كتاب اهلل واتس َع ْ
َ ت أثبتت قدرت َها منذ ِ
وس َع ْ ْ نفسها؛ فقد مــن خــال مقاماتــه)
ّ ف ّ ن ٥
الحضارة يومَ كان أهلُها يصنعون الحضار َة ،وأمّا اإلهما ُل من أهلها ـوي ي� ضــوء ـا� النحـو(الرمـ ّ ي
-فيما أرى -فمن عدم إدراكهم منزلتَها في حياة األمّ ِة ومن �ش حــه لكتــاب ســيبويه)
ت ّ
المختصين في نشر الوعي اللغويِّ السليم ِ وإن كنّا اعتدنا ّ تقصي ِر ـى حق ق�ــا: ومــن الكتـ فـب الـ ي
ِ
مشكالتنا على أعدائنا وعلى االستعمار تار ًة نلقي اللوم في أكث ِر (اليضــاح ي� علــل النحــو إ
أن َ ّ
أنفسنا من ك ّل وز ٍر أو تقصير.مبرئين َنفسها تار ًة أخرى ِّ وعلى اللغة ِ ــا�) و(املقتضــب للزج ج ي
ال� ج ـنّ ي ) ،وهل عــدد كبـ يـر بن
ف
مــن املقــاالت املنشــورة ي�
العربيــةّ ـل مج مــع اللغــة مج ـ ّ ة
ّ ف
النــص ي� دمشــق ،وهــذا
مــن إحداهــا.
* مجلّة مجمع اللغة العربية بدمشق ،المجلد ( ،)83الجزء ( ،)1كانون الثاني 2008 ،م.
112
ةعلاطم ّمألا ُنصح ُةيبرعلا ُةغللا
……٢
مواقف النّاس صالحةً للقيام بعملها وأداء وظيفتها فال عليه أ ْن يستبد َل بلغته لغةً تقوم ُ مقامَها .وهكذا كانت
ّ
ُ
ف مدى مَبْل َ ِغهم من العلم فيها وإدرا ِك حقيقتها ،ولم تك ِن المواقف مختلفة باختالف نظراتهم ،واختال ِ
المنحرفة كلّها عن سوء نيّة وقصد ،لذلك كان على اللغويين والمختصين أن ينشروا الوعي اللغوي السليم،
حفظ ِ
ثقافتهم وبناء أمّتهم. ِ وآثارها في
َ أهميتَها
ليستبين الناطقون بالعربية ّ
٥ ……٣
113
ّمألا ُنصح ُةيبرعلا ُةغللا
……٤
114
كتابة محضر اجتماع
التعبير الوظيفي
التهيئة الحافزة:
سر فيها ،وقد ُكل ّ َ
فت كتابةَ محض ٍر إلحدى جلساتها. في مدرستك لجنة للتمكين للّغة العربيّة وأنت أمين ٍّ
اإلجراءات التي ستقوم ُ بها لكتابة ذلك المحضر برأيك؟
ُ ما
تعرف:
ّ 1.1
ثم نفّذ األنشطة التي تليه:
*اقرأ المحضر اآلتيّ ،
الحاضرون:
الرئيس
أمين السر
115
عامتجا رضحم ةباتك
السئلة آ
التية: •أجب عن أ
ح المحضر؟ 1.1بماذا افت ُِت َ
2.2مَ ِن المشاركو َن في االجتماع؟
3.3ح ّد ِد الهدف من اجتماع اللجنة.
4.4ما التوصيات التي نوقشت فيه؟
5.5اختر مما يأتي سمات اللغة واألسلوب للمحضر.
–لغة المحضر إبالغيّة تقريريّة مباشرة.
–لغة المحضر بعيدة عن الذاتيّة واالنفعاليّة.
–استخدام التعابير المجازيّة.
–االبتعاد عن المحسنات البديعيّة والصور البيانيّة.
تع ّلم
يتضمن ما جرى في جلسة معي ّ ٍنة
ّ المحضر :شك ٌل من أشكال الكتابة الديوانية ذات الطابع الرسمي
ت وآراء وخالصة القرارات والتوصيات. مؤر ٍ
خة في زما ٍن ومكا ٍن محدّدين وكل ما دار فيها من مناقشا ٍ ّ
عناصر المحضر:
1.1اسم الهيئة المنظمة لالجتماع.
2.2رقم المحضر وفق تسلسله العددي في سج ِّل الهيئة.
3.3مكان االجتماع وزمانه.
4.4الحاضرون.
5.5المواضيع التي نوقشت وفق ورودها في جدول األعمال.
6.6المالحظات التي أبداها الحاضرون.
7.7المقررات والتوصيات.
8.8التوقيعات.
طب ْق:
ّ 2.2
اكتب في واح ٍد من الموضوعين اآلتيين:
* ْ
اجتماع عن إحدى
ٍ سرها .اكتب محضر
الحي وأنت أمين ّ
ّ –في حيّك جمعيّة ٌ للمحافظة على نظافة
جلساتها مراعياً خطوات كتابة المحضر.
سرها .اكتب محضرا ً عن إحدى جلساتها
–في مدرستك جمعيّة ٌ لرعاية المواهب وأنت أمين ّ
ت كتابة المحضر. مراعياً خطوا ِ
116
الوحدة الرابعة القصة
ّ فن
ّ
قصة
ّ العائ
د الدرس الثّاين
قصة
ّ والر ُج
ل الع َربة َّ
َ الدرس الثّالث
ث من ث أو أحدا ٍ
وقديم منذ وعى اإلنسا ُن ذات َه ،وهو يعني سردَ حد ٍ ٌ القص حاجة ٌ فطرية ٌ في اإلنسان،
ُّ
بدأت بالظهو ِر في
ْ القصة ُ بوصفها أدباً فقد
ّ ويهدف إلى التأثي ِر في وعي المتل ّقي .أمّا
ُ الواقع أو الخيالِ،
ِ
١ نهاية العصو ِر الوسطى ،ومنها آنذاك "حكايات الديكاميرون" للكات ِ ِ
اإليطالي "جيوفاني بوكاتشيو" ، ِّ ب
و"حكايات كانتربري" للشاع ِر اإلنكليزيِّ "تشوسر جفري" .٢وعلى الرغم من التط ُّو ِر الذي أحرزهُ ف ُّن
حسب قاموس "أوكسفورد" لم يتحدّد َ "القصة القصيرة"، ّ ح القص ِة طوا َل القرو ِن التي ْ
تلت ،فإ ّن مصطل َ ّ
الدرس ّ
٣ ِ
األمريكي "إدغار آالن بو" ،
ُّ رواده مطل َع القر ِن العشري ِن: بوصفه مفهوماً أدبيّاً إال عام (1933م) ،ومن ّ
ّ
٥
والروسي "تشيخوف" .ُّ والفرنسي "جي دي موباسان"،٤
ُّ
األول
١
.1بوكاتشيو جيوفاني ( :)1375 - 1313أديب إيطالي ،يع ُّد ّأول كاتب نثري يستعمل اللغة المعاصرة ،واشتهر برائعته (الديكاميرون)
تصور كلّي وشامل للمجتمع.
المؤلفة من مئة رواية .نظمت ببراعة فائقة لتعطي انطباعاً عن ّ
.2تشوسر جيفري ( :)1400 - 1343شاعر إنجليزي عاش في القرن ( ،)14وعرف بعمله المشهور "حكايات كانتربري" لقب بأبي
الشعر اإلنجليزي ،ويعد من أقدم الشعراء اإلنجليزيين المعروفين.
.3إدغار آالن بو ،شاعر و كاتب أمريكي مشهور ( )1849 - 1809اشتهر بكتابة القصص القصيرة ويمتزج في قصصه الغموض والشر
والظالم .حياته بحد ذاتها كانت عبارة عنبؤس متواصل وماتمبكرا ً في سن األربعين ،وتعد قصة (القط األسود) من أشهر ما كتب
في مجال الرعب.
.4جي دي موباسان ( :)1893 - 1850كاتب وروائي فرنسي وأحد آباء القصة القصيرة الحديثة .من ساللة أرستقراطية تدهورت إلى
مباءة اإلفالس ،من أشهر قصصه" :كرة الشحم"" ،بيير وجان" ،ومن أهم قصصه القصيرة " :العقد"" ،اآلنسة فيفي".
.5أنطون بافلوفيتش تشيخوف ( :)1904 - 1860طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي روسي كبير ينظر إليه على أنه من أفضل
كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ ،ومن كبار األدباء الروس .كتب المئات من القصص القصيرة التي عُ ّد كثير منها إبداعات
فنية كالسيكية ،وكان لمسرحياته تأثير عظيم في دراما القرن العشرين.
118
ةّيديهمت ةء راق ُّف
ن ِةصقلا ي
َرصقلا ّ
القصة:
1.1تعريف ّ
جامع مانع .وإذا
ٍ للقص ِة القصير ِة ،أو على تعريفٍ
ّ ب ون ّقادُهُ على تعريفٍ واح ٍد مؤرخو األد ِ لم يُجم ْع ّ
ِ
ضبط الكثير منهم أيضاً لم يتَّف ْقوا على حكائي ،واقعاً أو خياال ًَّ ،
فإن ٌّ الكثير منهم رأى أنَّها ف ٌّن نثريٌّ كا َن
َ ُ
يتجاوز ع ْشر َة آال ِ
ف ُ القصصي بما ال
َّ تتحر ُك في مجا ِلها ،فعلى حين ح ّددَ عددٌ منهم َّ
النص ّ الحدو ِد التي
ٍ
جلسة واحد ٍة. النص الذي ِ
يمك ُن قراءت ُه في كلمة ،رأى آخرون أنَّه ٍُّ
ِ 1
الحقيقة والخيالِ، تجمع بين
ُ القصةَ القصير َة بأنّها حكاية ٌّ اإلنجليزي "هـ .ج .ويلز"
ُّ الكاتب
ُ ف
وعر َ ّ
من ٍ َ
أرباع الساعة ،واشترط أن تكو َن على جانب َ ِ ِ ِ ٍ
ربع ساعة وثالثة تتراوح بين ِ
ُ ٍ َّ
ويمكن قراءت ُها في مدة ُ
َّ ِ ِ 2
مه "فرانك أوكونور" بقوله :إن القصَّ ةَ َّ ِ
للقصة القصيرة هو ما قد ُ ِ ّ أبرز تعريفٍ َّ
واإلمتاع .ولعل َ
ِ التشوي ِق
ِ
الضآلة المتناهين في
َ ِ
بالجماعة المغمور ِة من البش ِر ،أو البش ِر اللحظة المهمَّ ِة ،الذي يُعنى
ِ القصير َة هي ف ُّن
الطبقي ّ ِة.
القصة:
عنارص ّ
ُ 2.2
ت عناص ِره ثمةَ اختالفاً بينَها فيما يعني محدّدا ِ القص ِة؛ َّ
فإن ّ ت بف ِّن ّ على الرغم ِ من وفر ِة الدراسا ِ
ت التي عُنيَ ْ
أهم تلكَ العناص ِر:
ت .ومن ّمن الدراسا ِ مكو ِ
ناته لدى كثي ٍر من الن ّقاد ،وفي كثي ٍر َ التي غالباً ما تتداخ ُل مع ّ
الدرس ّ
ّ
قصص
ٌ وثمةَ
غ القارِئ بها ،أو المغزى الذي يقص ُد إليهّ . القص ِة إبال َ
كاتب ّ
ُ 1 .1الفكرةُ :أو الرسالة ُ التي يودُّ
َّ
األول
ٍ
رسالة، ت ،وما ِمن فكر ٍة ،أو وعي الفكر ِة أو المغزى فيها من القراء ِة األولى ،بل تتطل ُ
ب قراءا ٍ
يمكن ُ
ُ ال
ب ِ
نفسه ،أو من ِ
ثقافته، ب الكات ِ
يمكن أن يكو َن من تجار ِ
ُ عموضوع ،وهذا الموضو ُ
ٍ أو مغزى من دون
من الخيال. ِ
الصحافة ،أو غير ذلك ،ويمكن أن يكو َن َ التاريخ ،أو من
ِ اآلخرين ،أو من
َ أو من تجار ِ
ب
١
يمكن أن يكو َن
ُ ع الذيف له هو الصرا ُ ط ارتباطاً وثيقاً بعنص ٍر مراد ٍ
ث يُروى ،ويرتب ُ
القصة ُ حد ٌ
2 .2الحدثّ :
وتمكن
ُ ت ،أو كليهما معاً. ث بين الشخصيَّا ِ ق الشخصي َِّة ،أو خارجيّاً يحد ُ ث في أعما ِ
داخليّاً؛ يحد ُ
ِ
المنتصف ،وقد ِ
البداية ،أو من ِ
النهاية إلى ِ
النهاية ،أو من ِ
البداية إلى ث ،منث ،أو األحدا ِرواية ُ الحد ِ
ِ
خارجها. نفسها ،أو منالقص ِة ِ ِ
الرواية شخصيَّة ٌ من داخ ِل ّ ينهض بمهمَّ ِة هذه
ُ
.1هربرت جورج ويلز ( :)1946 - 1866أديب ،مفكر ،صحفي ،عالم اجتماع ومؤرخ إنجليزي .يع ُّد من مؤسسي أدب الخيال
العلمي ،وقد اكتسب شهرته بفضل رواياته التي تنتمي لذاك الصنف األدبي .حوت رواياته انتقادات اجتماعية هادفة.
.2فرانك أوكونور (1966 -1903م) :كاتب أيرلندي اكتسب شهرة بقصصه القصيرة عن الحياة في أيرلندا .اعتمدت معظمها على
فترة طفولته .وأنتج أيضاً أعماال ً في النقد .نشر ترجمة لمقاطع من الشعر األيرلندي ،وكتب العديد من المسرحيات.
119
ُّف
ن ِةصقلا ي
َرصقلا ّ
تخضع
ُ ث ،وسر ِدها ،وتطوي ِرها .وغالباً ما ُسمى العقدة أيضاً ،ويُقص ُد بها ف ُّن ترتي ِ
ب الحواد ِ 3 .3الحبكة :وت ّ
النفسي.
ّ الزمني ،أو
ِّ الحبكة ُ إلى واح ٍد من النظامَين:
قص ٍة ،مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالعنص ِر الساب ِق؛ أي الشخصيَّة التي
5 .5الزمانُ والمكانُ :عنصران الزما ِن في أيِّ ّ
الزمن
ُ يفترض مكاناً تنتمي إليه .وليس بالضرور ِة أن يكو َن
ُ يفترض وجودها زمناً يعي ّ ُن حركتَها ،كما
ُ
يمكن أن يكون نفسيّاً.ُ واقعيّاً ،بل
حوار
ُ حوار الشخصيَّة مع ِ
نفسها ،وإمّا أن يكو َن خارجيّاً؛ وهو ُ 6 .6الحوار :إمّا أن يكو َن داخليّاً ،وهو
ِ
بالرشاقة ،وأن يؤدّي دوراً ،ومن ذلك :المساعدةُ ض .وعلى الحوا ِر أن يت َّ َ
سم ت بعضها مع بع ٍ الشخصيَّا ِ
خصائصها النفسي ّ ِة ،وإضاءةُ عناص ِر ِّ
القص األخر. ِ والتعبير عن
ُ على رسم الشخصيّا ِ
ت،
القصة ف ي� سورية:
فن ّ ّ 3.3
ث والخب ِر والسم ِرب كالحدي ِ ِ
عالقة نس ٍ القص ِة بغي ِر
ّ مما يتص ُل بف ِّن كثير ّ
ٌ العربي
ِّ األدبي
ِّ في الترا ِ
ث
صح أولى لهذا الف ِّن ،كقص ِ
ظواهر قصصيَّةً ،أو مالم ََ يمكن ع ُّدها
ُ نصوص حكائيَّة ٌٌ ِ
والمقامة ،وثمَّة ِ
والخرافة
القص ِة القصير ِة ،كما أرسته
ّ العرب ف َّن
ُ عرف
َ ث فقد ليلة وليلة ،وكليلة ودمنة .أمّا في العص ِر الحدي ِ ألف ٍ
ِ
مطلع القر ِن العشرين
ِ ِ
للصحافة في فالتأليف ثانياً ،وكان
ُ ِ
الترجمة ّأوال ً، ب ،بطري ِق التقالي ُد الوافدةُ من الغر ِ
نصوصهم فيها من جهة ،والتمكي ِن ِ الروا ِد من نش ِر
التعريف بهذا الف ِّن ،وفي التمكي ِن لجي ِل ّ ِ دور مه ٌّم فيٌ
الذيوع واالنتشا ِر من جهة ثانيَة. ِ نفسه من ِ
القصة ِ لف ِّن ّ
120
ةّيديهمت ةء راق
انتشار التعليمِ،
ُ موقع من العالمِ ،منها:
ٍ ِ
وشيوع ِه في غي ِر تطو ِر هذا الف ِّنوكان ثمَّةَ عوام ُل مختلفة ٌ وراء ّ
حافة ُ ِبه في هذا
نهضت الصَّ َ
ْ االجتماعي ،فضال ً عن الدو ِر الذي
ِّ وانهيار القوى الطبقي َِّة التقليدي َِّة ،والتط ُّو ِر
المجال.
مجموعة قصصي ٍَّة سوري ّ ٍة فهي
ٍ نهاية القر ِن التاس َع َ
عش َر .أمّا ّأو ُل القص ِة القصيرة في سوريةَ إلى ِ ترت ُّد نشأةُ ّ
القصصي
ُّ النتاج
ُ لبث
مجموعة ُ علي خلقي التي صدرت عام (1931م) بعنوان" :ربيع وخريف" ،ث َّم ما َ
متصاعدا ً بل َغ ذروت َه في العق ِد األخي ِر من القر ِن العشرين .ومهما ِ السوري أن تتاب َع بعدَها ِ
راسماً خطّاً بيانيّاً ُّ
س مراح َل أساسي ٍَّة التمييز بين خم ِ
ُ يمكن
ُ القص ِة وتجييل ُكتّابِ ها ،فإنَّه
ب تلك ّ ت تحقي ِ
يكن من أم ِر تع ُّد ِد فعاليا ِ
ْ
مرحلة وأخرى: ٍ يعني ذلك حدودا ً قطعيَّةً بين ِ
في تاريخها من دون أن َ
الكبرى على غي ِر ت ُ ت في سوريةَ مرحلةَ التح ُّوال ِ سنوات الخمسينيّا ِ ُ التأسيس (الخمسينيّات) :تمث ّ ُل
تعبر ثالث عالما ٍ القص ِة تقدّماً الفتاً للنظ ِر َ ّ الثقافي تقدّم ُ ف ِّن
ِّ مستوى ،كا َن من أهمِّها على المستوى
اب ذلك قه ُكت ّ ُت القصصي َِّة الصادر ِة في هذه المرحلة ،والتط ُّو ُر الفن ّ ُّي الذي حقَّ ُ معاً ،هي :عددُ المجموعا ِ
المختلفة :كالوجودي َِّة ،والماركسي َِّة ،والقومي َِّة،ِ ِ
بأطيافها ت الفكري َِّة والفنّي ّ ِة الوافد ِة العق ِد ،واالستجابة ُ للتيَّارا ِ
ت مهماً من األصوا ِ ت عددا ً ّ سنوات الخمسينيَّا ِ
ُ والواقعي َِّة ،والواقعي َِّة النقدي َِّة ،والواقعي َِّة االشتراكي َِّة .وقد قد ْ
ّمت
القص السوري َِّة ،أمثال :عادل أبو شنب، تجربة ِِّ ت فارقةً في كثير منها -وما يزال -عالما ٍ الجديد ِة التي مث ّ َل ٌ
ونسيب االختيار ،وألفة اإلدلبي ،وجان ألكسان ،ونصر الدين البحرة ،وحليم بركات ،وشوقي بغدادي،
وسعيد حورانيّة ،وليان ديراني ،وعدنان الداعوق ،وصميم الشريف ،وسلمى الحفار الكزبري ،ومطاع
صفدي ،وحسيب كيالي ،واسكندر لوقا ،ويوسف أحمد المحمود ،وصباح محيي الدين.
121
ُّف
ن ِةصقلا ي
َرصقلا ّ
ت ٍ
قليلة، ت الحكائي َِّة والوسائ ِل الفنّي َِّة بين تجارب أولئك ،وباستثناءا ٍت المرجعيَّا ِ وعلى الرغم ِ من تفاو ِ
ووظائف ِه ودو ِر ِه في
ِ اإلبداع
ِ ٍ
متفاوتة عن وع ٍي عمي ٍق بمعنى ت عب ّ َر بدرجا ٍ
ت نتاج الخمسينيَّا ِ
ِ معظم َّ
فإن
َ
المجتمع وتط ُّو ِر ِه .وليس أد ُّل على
ِ ٍ
كابحة لتق ّدم ِ الواقع من مفارقا ٍ
ت ِ القناع عمَّا يختفي تحت قشر ِة
ِ ِ
إماطة
مجموعت ِه" :مع الناس" ،ونسيب االختيار في" :طيف الماضي" ،وسلمى ِ مه حسيب كيالي في قد ُذلك ممَّا َّ
الح ّفار الكزبري في مجموعتيها" :حرمان" ،و"زوايا" ،وصميم الشريف في" :أنين األرض" ،وشوقي
ِ
والمجموعة المسرة"،
ّ مجموعت ِه األولى" :وفي الناس
ِ بغدادي في" :حيّنا يبصق دماً" ،وسعيد حورانيّة في
ب السوريّين" :درب إلى القمة". ِ
المشتركة التي أصدرت ْها رابطة ُ الكتّا ِ
122
ةّيديهمت ةء راق
القص ِة
ب ّ أن عددا ً من كتّا ِ التمثّل وإعادة اإلنتاج( :من بداية الثمانينيات إلى نهاية التسعينيات) .على الرغم ِ من َّ
ّ ّ
نتاج ذلك
معظم ِ َ ِ
القص السوريّة ،فإ ّن ِ ّ
القصير ِة الذين ظهروا في الثمانينيّات شك َل إضافةً جديد ًة إلى تجربة ِّ
تمارس نفوذا ً واضحاً فيه على غي ِر مستوى .وقد ُ ت التي ظل ّ ْ
ت التحر َر من قيو ِد السبعينيَّا ِ
ُّ يستطع
ِ العق ِد لم
وقاص ٍة ،كان من أبر ِزهم: َّ قاص
مئة ٍّمجموعة قصصيَّة سوري ٍَّة ،لنحو ِ
ٍ ت ما يزي ُد على مئتَيصدر في الثمانينيَّا ِ
مروان المصري ،وإبراهيم صموئيل ،وجميل حتمل ،وأنيس إبراهيم ،وعلي المزعل ،وسمير عامودي،
ت :محمد أبو قدمَها عق ُد التسعينيَّا ِ ت الجديد ِة التي َّ وجمال عبّود ،ومالك ص ّقور .ومن أبر ِز األصوا ِ
السمان ،وتاج الدين
ّ وغسان كامل ونوس ،ونجم الدين ّ معتوق ،ونبيل صالح ،وأنيسة عبّود ،وهزوان الوز،
المحمد.
ّ الموسى ،ونجاح إبراهيم ،ورباب هالل ،وحسان
َّ
ب ،وباستلهام ِت :بالتَّجري ِ ت والتسعينيَّا ِ نجز الثمانينيَّا ِ
سم بها مُ ُ ص الفنّي َِّة التي ات َويمكن إجما ُل الخصائ ِ
ُ
والعجائبي.
ِّ الواقعي والفن ّ ِّي،
ِّ ِ
القص ،وزحزحة التطاب ِق بين ِ
بالواقعي ،وشعرنة ِّ ِّ الكنائي
ِّ ث ،وبتداخ ِل المورو ِ
معظمهم على استبصا ِر ِ ِ
مبدعيه إلحاح
ُ نج َزالم َ
وسم ذلك َُ ت ،فلع َّل َ
أبرز ما أمّا على مستوى الموضوعا ِ
بمجموعة إبراهيم صموئيل: ِ ويمكن التمثي ُل لذلكُ وتنذر بدمار ِه.
ُ بالواقع
ِ ب التي تفتكُ ت الخرا ِ مرجعيَّا ِ
ومجموعة أنيسة عبّود" :حين تنزع ِ ومجموعة مروان المصري" :ما حدث لعبد اهلل"، ِ "النحنحات"،
غسان ونّوس" :هامش الحياة هامش الموت" ،ومجموعة هزوان الو ّز" :عيون في ِ
ومجموعة ّ األقنعة"،
الخريف" ،ومجموعة تاج الدين الموسى" :حارة شرقيّة حارة غربيّة" ،وسوى ذلك.
123
ُّف
ن ِةصقلا ي
َرصقلا ّ
............... الفكرة
............... الحدث
124
ةّيديهمت ةء راق
مر النتاج القصصي السوري بمراحل عدّة بلغ ذروته في العقد األخير من القرن العشرين ،بيّن ذلك
ّ 6 .6
وفق الجدول اآلتي:
125
العائد
قصصي
ّ نص
ّ
الدرس ّ
ُ ف ّ ّ
اليســوعية ،تو�بــع دراســة احلقــوق ي� اللك ّيــة نفهســا، ّ اللك ّيــة
ّ
ِ
الطفولة والحني ِن إلى مه ِد
ث األجدا ِد حيناً آخر، وإر ِ ث ّ� ســافر إىل الســوربون وحصــل عــى ش�ــادة الدكتــوراه
الثاني
ف ً ف أ
ذكريات الماضي ُ كت
فحر ْ ّ الفرنــ� ،ومعــل تم� ج�ــا لليونســكو ي� ب�ريــس يّ ي� الدب
ً ف ّ
غير قليل ودفعت َْ ِ
ثور َة الغضب، عامــ� ،ث ّ� ســافر إىل لنــدن ومعــل مذيعــا ي� القــم ين مــدة
حلم العود ِةَ منهم كي ينش َد لم� ،فسـ ّـجل أطروحــة للدكتــوراه ي ـر� ،تو�بــع ت�صيــه الع ّ ي العـ ب ّ 2
ِ متسلِّحاً باإلصرا ِر أ ف ي� جامعــة لنــدن عــن ب ن
واإلباء
ندلــ� ،ث ّ� انتقــل إىل يّ ا� زمــرك ال
يمكن
ُ ب ال لتحدّي غاص ٍ ت فّ ش ف
ــر�الثقــا� ،وأ�ف عــى � ي ي الكويــت للعمــل ي� احلقــل
طردُه من الديا ِر إال بالمواج َه ِة ـال النفــط" وإخر جا�ــا وأهســم ف� التحضــر ت ـه "رسـ ة مج ـ ّ ة
الح ،فراح ِ ملؤ�ــر ي ي
ت األقالم ُ والس ِ ِّ ً ّ ً أ ف أ
الحلم فنّاً قصصيّاً تنس ُج ذلك ال بد�ء العــرب ال ّول ي� الكويــت ،واكن عضــوا مؤسســا
َ ُ
ـو� ف ي� الكويــت ثإ� حــادث مفـ جئ فّ
للجراح واآلما ِل
ِ البلسم كان ـا� ،اكنــت أمعــاهل أفيــهً ،وتـ ي
َ
المتكسرة.
ِّ عيــة معيقــة وحســر مــن اج� ّ واقعيــة ورؤيــة ت ـاز� ّ ت�سيســا لفانتـ ي
ـ� ّرواد فـ ّـن الكتابــة متقدمــة مــن بـ ي ن ـص يضعــه ف� مرتبــة ّ القـ ّ
ي
"مح الشــباب" ،ومج موعــات احلاكئيــة ،مــن أمعــاهل :روايــة ّ ّ
ـيمفونية الناقصــة) و(بنــت الج ـ يـران)، ّ قصصيــة ،نم�ــا( :السـ ّ
ـص. ومج موعــة (العائــد) الـ تـى أخــذ نم�ــا النـ ّ
ي
126
صصق ّصن
ّي دئاعلا
……١
وصلْنا يا أفندي.
النظر إلى
َ ونظر سامي إلى األف ِق فلم َير شيئاً ،ولو أرادََ بإصبعه إلى األف ِق ،وقال (هناك). ِ ب وأشار المه ِّر ُ
َ
ب يدهُ مفتوحةً تغني ع ِن الكالم ،فناولَه المهر ُ
ّ َّ
قليلة لما تبي ّ َن شيئاً في هذا اللي ِل البهيمِ .ومد أبع َد من أمتا ٍر ٍ
رب:
ثم قال الم ّه ُتغيب في جيبِ ِه ،ومضت ثوا ٍنّ ، ُ سامي مئةَ لير ٍة لبناني ّ ٍة ،وسم َع حفيفَها وهي
تحاش أن يراك اإلسرائيليّون. َ السالمة. -مع ّ
وذاب في الظالم. َ ثم ابتع َد عن سامي ّ
دمشق؟
َ ح البا ِل في
عميق .وقال له شيطانُه" :ألم تكن مستري َ ٌ وغمره سكو ٌنَ ِ ِ
ولفَّ اللي ُّل سامي بوشاحه،
أتيت
َ ث
رأي العق ِل – فارج ْع من حي ُ أردت رأيي – وهو ُ َ ما الذي كلّفكَ هذا الذي أنت مقدم ٌ عليه؟ إذا
لما ي ُف ِ
ت افرض أنّها قتلتكَ ،فماذا ُ
ينفع عنادُك آنذاك؟ ّ ْ طلعت عليكَ . ْ افرض أ ّن دوريّةً إسرائيليّةًْ قبل أن تندمَ.
دمشق".
َ األوانُ ..ع ْد إلى
……٢
الدرس ّ
يحس بين حا ِله حينذاك وحا ِله جلست ِه مع مني ٍر كأنَّهما قرنا ِن كامال ِن ،يا لَبُع ِد ما ِ
ّ
مر حينذاك! اح .وما أجم َل ليالي أي ّ َار حين يلتقي رمضا ُن بها! وما أحلى السَّ َ الفو ِ
المدينة سراد َق من العط ِر َّ ِ
الضاحكين وحدي ِ
ث ك ّ الماء في النراجي ِل بضح ِ ضحكات ِ
ُ س تنعق ُد في المقاهي ،وتختل ُ
ط آالف المجال ِ ُ
2 بالمرح والسرو ِر.
ِ ضجلبة حي ّ ٍة تنبِ ُ
المتحدثين ،في ٍ ِّ
الرصيف ،يتحدّثو َن باهتمام ٍ ِ تندلق علىُ جلس أربعة ُ شبّا ٍن على مائد ٍة تكادُ َ وفي أحد هذه المقاهي،
قصير ،سرعا َن ما قط َع ُه أح ُد الجالسين: ٌ تس صم ٌ س ...وران على المجل ِ وحما ٍ
-هل قرأ أحدكم مقا َل "كمال" في جريد ِة "فلسطين"؟
استقر في إنجلترا وأخذ الجنسيَّةَ البريطانيّةَ ،وعن َّ ث سريعاً ،فانتق َل من كما ٍل إلى أسع َد الذي ودار الحدي ُ
ِ
أنحاء فرقت ُهم الفاجعة ُ بددا ً فيفؤا ٍد الذي يعم ُل مهندساً زراعيّاً في دير الزور ،وعن كثي ٍر من أه ِل فلسطين ّ
ساهماً كأنَّه يرى بعينَيه رؤية خفيَت ث ك ُّل الحاضرينّ ،إل واحدا ً ظ َّل صامتاًِ .. العالمِ .واشتر َك في الحدي ِ
اآلخرين .وصاح ِبه أح ُدهم ما ِزحاً: َ على
الكثير
ُ ذهب
َ خمسمئة! أتراه رمضا َن أثق َل عليك؟ عُ َّد يومين ويأتي العي ُد .لقد ٍ ِ
األلف نصف
ُ -سامي!
وبقي القلي ُل.
علي .إن ّ ُه على ح ٍّق فيما فع َل. صعوبة رمضانَ .كن ُ ّ ِ الصعا ِ
-ال واهلل يا منير .ليت ك َّل ّ
ت أفك ُر في ّ ب مث ُل
التربة التي أخرجنا منها. ِ جذورنا في
ُ ض التي خلَّفناها وراءَنا .إنّهم ت علينا حقاً ،فهم صلتُنا باألر ِ إ ّن لألموا ِ
فاستضحكَ ٌ
منير وقال:
127
دئاعلا
128
صصق ّصن
ّي
……٣
129
دئاعلا
……٤
ويسير
ُ يملؤها الظّالمُ، ويسير في األزق ّ ِة التي ُ
ُ المنار َة،
ع ُ جه نحو حار ِة األكرا ِد ،وهو يتحاشى الشوار َ وتو ّ
وصوت ُ صغير يأخ ُذ الرمّا َن من بستا ِن أبي أحمدَ، ٌ واألشباح :ها هو
ِ موكب حاف ٌل من الذكريا ِ
ت ٌ حوله
ُ
يقف وي ُد أبي أحم َد ثقيلة ٌ وعصاه أثق ُل؟ وها هو في ّأول ُ كيف
َ ف لقلك" .ولكن ّ ِّ
يصيح به" :وق ْ ِ ُ النّاطو ِر
"عجيب ،لم يخطر له ٌ عين العافية طو َل نها ِره بسبب دعد التي كانت تأتي إلى العين. شبابه ال يكاد يفارق َ
ب فيه قد نضب". خرج من فلسطين كأ ّن نبع الح ّ َ يعشق منذ َ أن
السير نحو بيته القديم. َ صيتلص ُ
خطواته ،وهو ّ ِ األشباح تواكب ُ وتزاحم ِ
ت
البيت والبستان لم يتغيّرا ،بمقدا ِر ما أمكن لسامي أن يرى على ضوء النجوم ،إال أ ّن المستوطنين ضربوا
مسكبة ٍ السياج ،ودخل إلى البستان ،وجلس في ائكة .وتسلّل من خالل ّ حولهما سياجاً من األسال ِك ال ّش ِ
خ مضم ٍ ّ خساً -كأ ّن البستان مازال في عهد وال ِده -وأخذ ينظر إلى البيت ،واللي ُل يلّفُه بوشاح مزروعة ّ
العالم ما زال قبل سنة (.)1948 َ صرير الجنادب ،كأ ّن ُ بعبير الربيع ،وسكو ٍن ال يقطعه ّإل
آماله تمأل ت الطوا َل التي كان يقضيها في البستان أيّام كان مراهقاً ،وكانت ُ وتذ ّكر سامي تلك الساعا ِ
ح في عوالم الرؤية. تقض عليه مضج َعه فيخرج ليسب َ الدنيا وأحالمُه ُّ
أعداؤه اآلن، ُ وجهه كأنَّها يد والدته الحنون ،ونسي أنّه في أرض يسكنها وهبّت نسمة ٌ باردة على ِ
وغص حلقُه باالنفعال المكبوت ،وكاد يصيح من األلم ِ والغضب واألسف والشوق. َّ األرض التي نهبوها،
كتم صوته؟ أترى غضبُه غلبه فلم يستطع َ ُ ف البيت .أت ُرى انفعا ٌل نور في إحدى غر ِ وفجأة أُضيء ٌ
الباب ،وخرج رجل بيده بندقيّة "ستين" ،وات ّجه إلى البستان .ولب َد ُ ثم انفتح ط بالعبريّةّ ، وشى به؟ وعال لغ ٌ
ومس خدّه وشفتاه التراب المبت َّل بندى الليل ،فمألت أنفه ورئتيه رائحة ُ التراب، ّ بسرعة باألرض، ٍ سامي
وأحس بنبضه يد ُّق في عروقه ،ويتردّدُ في األرض...وأخذ ّ األرض بشغف، َ وسرت في عروقه ،وراح يقبّل
ت ثاقبةً ،ويده على زناد بندقي ِّته، يتجول في البستان بخطوات حذر ٍة ،ويلقي في الظالم نظرا ٍ ّ المستوطن
ُ
والنور اآلتي من البيت يلمع على الفوالذ لمعاناً رهيباً .وبدا لسامي الناظ ِر إليه من أسف َل ضخماً هائال ً والنور
الموت السريع. ُ ق ال وجه له ،وظالم ٌ يحيط به ظالم ،وفي يده البندقيّة يبرق فيها يأتيه من خلفه كأنّه عمال ٌ
والتصق سامي باألرض حتّى كاد يدخ ُل في أحشائها ..وكاد يضحك .ما أحلى أن يُقت َل في بستان بيته بعد
يموت ميتةَ األبطال َ اللص المتسلّل ،بعد أن كان في مقدوره أن فيموت ميتةَ ّ َ عشر سنوات من خروجه منه
هداء وهو يدافع عن داره ..وعن وطنه! ش ِ ال ُّ
دقائق طويلة ٌ طو َل األزل ،عاد المستوطن بعدها إلى البيت وأطفأ النور .وعاد البستان إلى ُ وانقضت
الخالية .وخشي سامي أن يستيقظ المستوطنون من جديد وأن ِ السنين
َ وأشباح
ِ الظالم الوادع وعط ِر الربيع
يتابعوا التّفتيش في البستان ،فيعثروا عليه ،فنهض من موضعه بحذر ،واجتاز السياج من جديد آمال ً مغادر َة
فحول خطواته نحو وادي الحمراء ،وسار مسرعاً كأنّه على صفد قبل أن يأتي الفجرّ ،إل أنّه ذكر أمراًّ ،
موعد مستعجل.
130
صصق ّصن
ّي
……٥
أخي منير:
أصبح معلّماً هنا على مرمى النظر من َ قبلت أن
ُ الل ِجئينَ الفلسطينيّين على الحدود .لقد إليك من معسك ِر َّأكتب َ ُ
فلسطين.
مررت بتجربة ال أريد أن أعيدها في حياتي .لقد وجدت نفسي وجهاً لوجه مع مستوطن في بستان بيتي الذي ُو ِل ُ
دت ُ لقد
كدت أدخل األرض في بستان بيتي أمام هذا األف ّاق الذي ُ والرعب يركض في أوصالي .لقد فيه ،فانبطحت على األرض ُّ
ألف ّمرة على أن نتخلّى عن أرضنا .وأنا ضلنا الموت َ يحتل مسقط رأسي .لو أدركنا أنّنا سنقف ذات يوم هذا الموقف لف ّ
ِ
اللحظة... اآلن أريد أن أنسى شعورَ الذل ِّة واالحتقا ِر الذي مألني في تلك
قد تقول :ولكن ما فائدةُ بقا ِئك حيث أنت؟ هل ستستعيد فلسطين وح َدك؟ قد يكون سؤالك منطقيّ ًا .ورأيي أنّنا
نتمسك باألرض ،ولو فعلنا ،لكنّا ما نزال في فلسطينَ إلى اآلن، خسرنا فلسطينَ بالمنطق ،منط ِق االنتظار .كان علينا أن ّ
المستوطن الذي يسكن بيتي في زاوية من زوايا رومانيا أو بولونيا أو روسيا أو ..ال تقل لي: ُ ولو تحت ترابها ،ولظ َّل ذلك
آالف السنين
األمر سهال ً إلى هذا الح ّد ،وأنّك عائ ٌد إلى فلسطين قريباً؟ إنّي أنتظر .لقد انتظر اإلسرائيليّون َ َتظن َ ولكن هل ّ
حق ننتظر.حقّ .أما نحن فعن ّ على غير ّ
خالص فلسطين ال يت ُّم ّإل بأيدينا ..قد ال أرى عودتَنا إلى الوطن
َ مطوال ً وبهدوء .سأعلّم األوالد هنا أنّ
بحثت األمر ّ ُ لقد
قرير العين والقلب ،مؤمناً بأنّي وفيت بوعدي الذي قطعتُه أمام قبر والدتي ..سأموت في بعينيّ ،إل أنّني سأموت راضياً َ
أقرب نقطة من وطني السليب .....سامي
صر ًة صغيرة فيها ما كنت طلبته منّي في آخ ِر ليلة لنا في المقهى. ملحوظة :تج ُد مع هذه الرسالة ّ
131
دئاعلا
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ملوناً صوتك بما يتناسب وأسلوب الخبر واإلنشاء.
*اقرأ الرسالة الموجّهة من سامي إلى منير قراءة جهريّةّ ،
•القراءة الصامتة:
ثم أجب عمّا يأتي:
األول والثّاني قراءة صامتةّ ،
النص المقطعين ّ
*اقرأ من ّ
1 .1هات مظهرين من مظاهر معاناة الفلسطينيين خارج وطنهم.
2 .2ما الرغبة العارمة التي تتملّك الفلسطينيين كما بدت في المقطعين السابقين.
132
صصق ّصن
ّي
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
مفسرا ً ابتعاد الكاتب عن 1 .1ش ّكل العنوان (العائد) العتبة األولى ّ
للسرد ،بيّن داللته على مضمون القصة ّ
عنونة قصته بـ (عائد)؟
ثم امأل حقول
األول والثانيّ ،
جهه .تتبّع أحداث المقطعين ّ
القصة يقود إلى الحدث ويو ّ
ّ 2 .2الصراع في
الجدول اآلتي بالمطلوب:
الحدث الذي قاد إليه الرصاع نوعه الرصاع
..................... يل
داخ ّ بني......
................... .................. بني سامي ومنري
133
دئاعلا
مجسدا ً خصوصيّة الشخصيّة المحاورة .حدّد الحوار ّ 5 .5أولى الكاتب الحوار مساحة واسعة في سرده
ثم بيّن الوظيفة الفنيّة التي أدّاها.
والداخليّ ،
ّ الخارجي
ّ القصة بنوعيه
الوارد في ّ
134
صصق ّصن
ّي
ضح ذلك من خالل تتبّعك لوصف 6 .6أسهم الوصف في تقديم الشخصيّات ومنحها دالالت رمزيّة .و ّ
شخصيّة المستوطن.
لم اغتنت لغة الوصف بالصور البالغيّة كما ظهر في المقطع الثاني؟
َ 7 .7
يتلون السرد بمشاعر الراوي أو المروي عنه كاشفاً عن موقفه ورؤيته للشخصيّة الموصوفة .ما شعور
ّ 8 .8
الراوي تجاه ك ّل من (سامي – األم ّ – المستوطن)؟
ابداعي
المستوى
*افترض أنّ المستوطن عثر على سامي في البستان ،تخيّل أحداثاً دارت بينهما وار ِوها لرفقائك.
الكتا
التعب
1 .1بدا منير مُحبِ طاً لسامي في الحوار الذي دار بينهما .بدّل في الحوار على أن يصبح منير داعماً لسامي
في تحقيق غايته.
القصة السابقة بما ال يزيد على عشرة أسطر.
لخص ّ ّ 2 .2
135
دئاعلا
……١
ثم أجب عن األسئلة اآلتية: *اقرأ ما يأيتَّ ،
فكير ِ
فيه! مخيف الت َّ ُ
ٌ الموت ..! ...ما أفظ َ َع ُه ...وكَم هو
ُ –قالت ألفة اإلدلبي :آ ٍه
الملوح:ّ –قال قيس بن
َ
قــــال :آمينا ـــم الــلَ ــهُ َع ــب ــداً
َويَـــر َح ُ يــا َر ُّب ال تَــس ـلُ ـ َب ـ ّنــي ُح ـ َّبــهــا أَبَــــداً
–قال ال ّشاعر محمود سامي البارودي:
أســـفـــاً لـــ ُبـــعـــ ِد َك أو يــلــ َن مــهــادي ـات بــعــدَ َك أنْ تــق ـ َّر جوانحي
هــيــهـ َ
السئلة: • أ
(أتحسر)؟
ّ األول( :أتألّم) أم
1 .1ما معنى كلمة (آه) في المثال ّ
2 .2ما نوع الفعل الّذي حمل االسم (آه) معناه وفق داللته الزمنيّة؟
اسم هي أم فع ٌل؟3 .3ما معنى كلمة (آمين) في المثال الثانيٌ ،
4 .4ما نوع الفعل الّذي حمل معناه وفق داللته الزمنيّة؟
تسميه؟
(بعد) في المثال الثالث؟ ماذا ّ االسم الّذي حمل معنى الفعل ُ
ُ 5 .5ما
أسماء األفعال :أسماء ٌ لها معاني األفعال ،غير أنّها ال تقبل عالمات األفعال ،وهي تكون بمعنى
الفعل الماضي ،أو بمعنى الفعل المضارع ،أو بمعنى فعل األمر.
•تطبيق:
*في ك ّل من البيتين اآلتيين اسم فعل .استخرجه وبيّن معناه ،وصنّفه وفق داللته الزمنيّة.
الزهاوي:
ّ –قال
أف قـــــل أَو ٍه َوملّـــــا أَ ْ
قـــــل ِّ َوملّـــــا أَ ْ ـوم َعــى ضعفي ِ
ثقيالت الـ ُهــمـ ِ حملت
ُ
–وقال الشريف المرتضى:
رش قـــبِـــلُـــوا
مل يـــقـــ َبـــلُـــوا ومــــعــــا ٍ رش ن ِ
ُـــصـــحـــوا شَ ـــــ ّتـــــانَ بــــن مــــعــــا ٍ
136
صصق ّصن
ّي
• أ
السئلة:
أستُعملَت غير هذا االستعمال أم
جب)ْ . ض بمعنى (أتع ّ 1 .1كلمة (واهاً) في المثال األول اسم فعل ما ٍ
ارت ُجلت في أصل وضعها لهذا االستعمال فقط؟
عم ن ُ ِقل هذا االسم ،أَعن جا ٍر ومجرور أم عن ظرف؟ 2 .2ما معنى اسم الفعل (مكان َ ِ
ك) في المثال الثّاني؟ ّ
وعم ن ُ ِقل؟
3 .3ما المعنى الّذي أفاده اسم الفعل (عليك) في المثال الثالث؟ ّ
وعم نُقل؟
الرابع؟ ّ4 .4اسم الفعل (رويدك) أصله (إرواد) .ما المعنى الّذي أفاده في المثال ّ
فعل أتى اسم الفعل (نزالِ) في المثال الخامس؟ ما وزنه؟ أيمكن أن نقيس على هذا الوزن من أي ٍ 5 .5من ّ
ك ّل األفعال الثّالثيّة؟
السابقة أم مبنيّة؟
6 .6أمُعربةً جاءت أسماء األفعال في األمثلة ّ
137
دئاعلا
أسماء األفعال إمّا مرتجلةُ ،و ِضعت من ّأول أمرها أسماء أفعال ،مثل ":هيهات وأفٍّ وآمين".
ثم ن ُ ِقلت إليه ،فن ُ ِقلت عن جار ومجرور أو ظرف أو وإمّا منقولة ،استُعملت في غير اسم الفعلّ ،
مصدر ،أو حرف ،مثل "مكانك -عليك -رويدا ً -هاء َ أو ها َك" ،وإمّا قياسيّة معدولة على
الثي مثل (نزالِ) .وأسماء األفعال مبنيّة ٌ ،ال معربة ٌ.
وزن "ف َعالِ" من الفعل الث ّ ّ
•تطبيق:
*بيّن معنى اسم الفعل ونوعه في ٍّ
كل ممّا يأتي:
–قال ابن خاتمة األندلسي:
بــــأرديَــــ ٍة ِمـــــ َن األوراقِ خ ْ ِ
ُــــر يـــاض َفـــ َقـــدْ تَــــر َّد ْت
ُـــم إىل الـــ ِّر ِ
َهـــل َّ
–وقال ابن زيدون:
َــســفــاً أَىب َفــام ـ َت ـ َعــض إِذا ِس َ
ــيــم خ ْ َـــريـــم
َ َحـــــــذا ِر َحـــــــذا ِر َفـــــــإِنَّ الـــك
–أسماء األفعال :أسماء ٌ لها معاني األفعال ،غير أنّها ال تقبل عالمات األفعال ،وتكون
بمعنى الفعل الماضي ،أو بمعنى الفعل المضارع ،أو بمعنى فعل األمر.
–أسماء األفعال إمّا مرتجلةُ ،و ِضعت من ّأول أمرها أسماء أفعال ،مثل" :هيهات وأفٍّ
ثم ن ُ ِقلت إليه ،فن ُ ِقلت عن جار
وآمين" .وإمّا منقولة ،استُعملت في غير اسم الفعلّ ،
ومجرور أو ظرف أو مصدر أو حرف .وإمّا قياسيّة معدولة على وزن "ف َعالِ" من الفعل
الثي .وأسماء األفعال مبنيّة ٌ ،ال معربة ٌ.
الث ّ ّ
138
صصق ّصن
ّي
التقويم النهائي
1 .1ضع ك ّل اسم من أسماء األفعال الواردة في األبيات اآلتية في مكانه من الجدول مستكمال ً بياناته.
القروي:
ّ –قال ال ّشاعر
وآخـــــ ُر يُـــغـــري بــالــ ُعــا والــعــظــائـ ِـم ـك بالطِّال
ـب يُــغــريـ َ
وشــ ّتــانَ بــ َن الــحـ ِّ
–قال الفرزدق يخاطب الذّئب:
وإيّـــــــاك يف زادي لَـــــمــشــركــانِ َــــك إنّــنــي
ـت ادنُ دون َ
فــلـ ّـا دنـــا قــلـ ُ
–قال إبراهيم ناجي:
بـــغـــريـــب ُمـــســـتـــجـــرٍ بــحــاهــا
ٍ آ ِه مـــن عـــيـــ ِنـــك! مـــــاذا صــن ـ َعـ ْ
ـت
معناه نوعه اسم الفعل املايض معناه نوعه اسم الفعل املضارع معناه نوعه اسم فعل األمر
139
العربة والرجل
قصصي
ّ نص
ّ
الدرس الثالث
النص:
ّ مدخل إلى واتــم بوقوفــه ي� صــف
ّ
أت معاناةُ الطبقات البائسة في العصر الحديث مكانةً بارزة شــ� ،مــا ّ
واملهم ي ن الفقــراء
تبو ْ
ّ ّ
مظاهرها ،ويصفونها
َ في إبداعات الكتّاب ،فراحوا يستقصون جعــل أمعــاهل اكمــ�ة تتــم
محتفين بجزئيّاتها ،ليس بكاء ً على حال المسحوقين ،بل احتجاجاً نســانية طاغيــة ،ومــن ب إ� ّ
على واقع االستغالل وإظهارا ً لتحدّي الكادحين ظروفَهم ،وتأكيدا ً أمعــاهل( :مــات البنفســج)
إصرارهم على االستمرار في كد ِْحهم وكسب رزقهم بعيدا ً عن
٣
و(النجــوم) ،و(العصفــور ّ
والتضرع.
ّ التذلّل
املســافر).
140
صصق ّصن
ّي لجرلاو ةبرعلا
……١
األسرة ذات
ُ نفسه ليح َّل مكانَه .لقد استيقظ ِ
ت فهيم منذ شهرين لم يكن محمودُ قد هيّأ َ ُ حينما مات
بصره على َّ ِ صباح فوجدت فهيماً ممدّدا ً بال حرا ٍك" .لم يشكُ مرضاً يوماً" .قال محمودُ
لنفسه ،وقد انحط ُ ٍ
ت ،وكانت مثقلةً مرتفع الطابيّا ِ
ِ يزحف عليها ظله المنكمش" .لقد كان محمودُ يقودُ عربتَه في ُّ ُ ِ
البقعة التي
بأثاث منزل.
ِ
مختلف آخر؛ كان يعرف ما ينبغي له أن يفع َل في ولكن فهيماً شيء ٌ ُّ أكثر من حمار، لقد مات لمحمود ُ
ع حين تدعو طل َق عليه عبثاً ،فهو يبطئُ عندما يتعي ّ ُن عليه أن يبطئَ ،ويسر ُ اسم فهيم ٍ قد أ ُ ِ ُّ
الظروف ،ولم يك ِن ُ
أطلق ِ
عليه كلمةَ َ ِ
مناداته .لقد مر ًة وحدَهُ .وكان محمودُ يتفن ّ ُن في الحاجة ُ إلى ذلك ،حتّى إنّه عادَ إلى البي ِ
ت ّ
غير عاديٍّ .
حمار ُ
ٌ ظ أنّهأطلق عندما الح َ َ " فهيم " ّأو َل ما
141
لجرلاو ةبرعلا
……2
ِ
العربة عندما نفس ُه إلى مسموع مستأنساً ،وتذ ّكر كيف َّ
شد َ ٍ لنفسه بصو ٍ
ت ِ "ات ّفقنا" .استرجعها محمودٌ
نفسه:
ثم طمأ َن َ الستّ ،َّ ث المنزل ،كما تذكَّر أيضاً ِ
نقالته الصباح ليبدأ نق َل أثا ِ
ِ صوب بيت سالم ٍ في
َ يمَّم
دفعة على ك ّل حال ..وبعدها؟ وبعدها ماذا؟ إنّك ستمضي إلى البيت من دون شكّ ..يكفيكَ ما آخر ٍ"هذه ُ
قمت به اليوم .أنت متعب". َ
مرتفع
ِ لكن التعب شيء ينبغي ّأل يف ّكر فيه اآلنَ .إنّه ال يزال في بداية ّ ريب فيه،
َ هو متعب ،هذا ال
آخر.
بأي شيء َ ت .فليتشاغل إذا ً ّ الطابيا ِ
أملس .كان في تلك اللحظة أشبه
َ َّ
محد ٍد .كان ذهنه فارغاً تقريباً ،لكنه لم يكن وظ َّل لحظةً بال تفكير
ق ذات مساء صائفٍ في مدينة ليس فيها سلوى. برجل يقف على مفترق طر ٍ
ِ
منسحباً إلى الوراء .فانزلق فكره بعينيه من بين ساقيه بال رسمه وقد أخذ ينزلق
وتابع قدميه وهما تدوسان َ
يجتاز الطريق إلى الرصيف
ُ الشارع عبر أسف ِل العربة ،والحظ رجال ً
ِ فإراد ٍة منه إلى الوراء أيضاً ،حتّى طر ِ
الثاني وامرأ ًة مائلةً تحمل دلوا ً ّ
خمن أنّه مآلن.
يجرؤ على رفع بصره الستطالعُ علي من الطريق؟" كان ال
وأمسك بطرف الشارع فتساءل "كم بقي َّ
العشرات من الشواهد عليه أن يجتازها قبل أن يصل إلى غايته.
ُ ِ
دربه.إ ّن شيئاً ما قد بدأ يخ ُّز في ظه ِره .وأمامه
وطار بخياله إلى الدار الجديدة.
……3
ولكن
ّ ّخر بعض المال .فجمع مئةً وسبعاً وتسعين ليرة. مرة أن يد َ هو أيضاً كانت له أحالمه .لقد ف ّكر َ
غير ّ
يتحر َك إلى األمام ،حتّى جاء
ّ الرقم ِبعنا ٍد أن
ُ شيئاً ما كان يحول دوماً دون ازدياد هذا المبلغ .لقد رفض هذا
معظمه عمليّة ٌ جراحيّة ،ولم تب ِق ّإل على خمسين منه .بالرغم من شفاعة شهادة فقر الحال. َ َت
يوم ٌ استنفد ْ
فضل منه.
األول مع ك ّد ثالثة أشهر على ما َ
الحمار ّ
ُ ثم قضى ّ
مجردُ مبلغ صغير لإليجار ،ومثلُه للعمل ،وبعد ذلك" :من لقد خطر له في ذلك الحين أن يفتح حانوتاًّ .
دهنه أُقلّيه"
ت للخضار ،وكان يقف عنده طويال ً .ولقد ف ّكر بحانو ٍ
أمر لم ْ ولكن ماذا كان يمكن أن يعم َل فيه؟! هذا ٌ
ت الخضار التي يحملُها إلىمسوغاته بالنسبة إليه ..إنّه كثيرا ً ما يعاني من نفقا ِ
التفكير بمثل هذا العمل له ّ
ُ
البائت إلى البيت" .وال غرابةَ في
َ الطازج منها ،وأحمل
َ مر ٍة" :إنّني أبيع
ذات ّ
البيت .ولقد قال في نفسه َ
ذلك؛ إذ كان محمود في الواقع أباً لسبعة أوالد ،أربع إناث وثالثة ذكور.
142
صصق ّصن
ّي
……4
أكثر من حما ٍر يساع ُد محمودا ً على العمل .كان رفيقاً ،وكمواشتدت حاجتُه إلى حماره .كان فهيم َ َّ
ولكن فهيماً
ّ صحيح أ ّن محمودا ً قد اقتنى كثيرا ً من الحمير،
ٌ باح له بمتاعبه العائليّة .كانا يفهمان بعض َهما.
ت لم تتوفّر في اآلخرين .وكان هذا اإلحساس بالحاجة يتفاقم كلّما تصاعد ِ
ت الطريق. انفرد بميزا ٍ
الوخز قد أخذ ينتقل من أسف ِل الظهر زاحفاً إلى المناط ِق العليا منه بعد أن ت َ
ُرجم إلى ألمٍ .وازداد ُ كان
إحساسه باأللم بعد أن وصل إلى كتفيه .ما قيمة ُ الحما ِر اآلنَ؟ إنّه يعادل وزنَه ذهباً .لقد تساءل عن ذلك ُ
نفس ُه .لقد تل ّفت يمنةً ويسرة .كانت الساعة ُ الثانيةَ عشر َة ظهرا ً
في الوقت الذي أدرك فيه أ ّن عليه أن يدبّر َ
ته من بينالصف المعاكس له ،وإنّها قد اختصَّ ُ
ّ الشمس فقد وقفت بدورها فيُ الطريق خالية ،أمّا
ُ وكانت
البشر جميعاً بك ِّل ذلك الغض ِ
ب الذي تنفثُه في حزيرانَ ،في الثانيةَ عشر َة من منتصف النهار .لعلّه بدأ يتذمّر.
ِ
العربة. كل .ولكن ما الذي سقط من الحم ِل في المؤخّرة فتحط ّ َم؟ وألقى نظر ًة من بين ساقَيه عبر أسف ِل ّ
األو ِل في القاعدةُ .سرعان ما أدر َك استحالةَ
طرفها ّ انحدار الطريق الحادِّ حتّى ِ
ُ ئ ذي ٍ
بدء فلفت انتباهَه باد َ
التوقّف.
143
لجرلاو ةبرعلا
مة هنيهةً ،وتاب َع بعد ذلك عكسي مستطلعاً ،فتم ّه َل عند األدا ِة المحط ّ ِ نظره على نحو
ٍّ ثم انسحب ُ ّ
ع من ّ ّ َّ ِ
استقر في ذات نفسه فقال" :ت ُرى كم ثمنُها؟ إنها من البلو ِر الجيّد" .وظلل جبينَه نو ٌ َّ انسحابَه حتّى
ولكن
ّ نحسب لك ّل أمر حسابَه،ُ "ليحسم قيمتَها إذا شاء ،فقد وقع ما وق َع .وف ّكر بعج ٍ
ب" :إنّنا ْ الكد ِر فقال:
وجه المكتوب" .وقال أيضاً نقف في ِ وآخر .إنّنا ال نستطيع أن َ َ شيئاً أقوى منّا ال يني يم ّد لنا لسانَه بين حي ٍن
وهو يز ّ ِرر عينيه ليمن َع عنهما ملوحةَ العرق" :ربّما لو كان الحب ُل أطولَ ..من يدري؟" .وف ّكر أ ّن أتفه األشياء
أحسن استعدادا ً في المستقبل.َ أذى بالغاً ّ
فقرر أن يكون ب للمرء ً قد يسب ّ ُ
لحسن بال ريب أن تف ّكر على نح ٍو أفض َل في المستقبل .ولكن ماذا بشأن اآلنَ ،وأنت على هذه ٌ إنّه
المرة.
آخر يسقط ..إنّه المنب ّ ُه هذه ّ
الحالِ؟ ..هو ذا شيء ٌ ُ
……5
والشمس
ُ ف ،وأ ّن العالم قد خال ّإل منه مشدودا ً إلى العربة المثق َِلة، وخُي ّ َل إليه لفتر ٍة أ ّن الزمن قد توق ّ َ
حماال ً بدأ العمل منذ الخامسةَ عشر َة ،ماضيه ،حاضره خه بوصفه ّ تصب عليه جامَ غضبِ ها .وأ ّن تاري َ ُّ فوقه
آخر شيء ثور ..اعمل حسابكَ يا محمود" .ذلك ُ ومستقبله ،مه ّددٌ في تلك اللحظة" .هذه الدفعة ُ ال ينقلها ٌ
قوتي وهذا ليس ذنبي على أيّة حال ..إ ّن المرء يجهل نفسه ح ّقاً.. أخطأت في تقدير ّ
ُ قاله سالم .وف ّك َر" :ربّما
أردت أن أنتهي
ُ ثم قال بصوت مسموع" :إنّما هيّا يا محمود واخلص من هذه الورطة إذا كنت رجال ًّ .
الطحا ِن .يا إلهي إ ّن ورائي ثمانيةَ َّ باكراً .كان ما يزال هناك متَّس ٌع من الوقت للمرور على مخزن مصطفى
رأس الحيّة".
أفواه يأكلون َ
ٍ
ضغط وأفرغ محمود مزيدا ً من القوَّة؛ غير أنّه في الواقع لم ي ُ ِضف شيئاً جديدا ً إلى قدرته السابقة سوى
جزئي على ذرا َعي العربة ،لم يستطع المحافظةَ عليه طويال ً؛ إذ ما لبث أن تراخت قبضتاه ،فأدرك أنَّها ٍّ
خراً ،وقد انضاف إليها ح جل ُده عرقاً أكثر من ذي قبل نتيجةً لشحنة الجهد التي بذلها مؤ َّ النهايةُ ،ورش َ
ك على الغرق. ف محدّد شأ َن إنسان موش ٍ إحساس بالفشل لم يكن متوقّعاً ،ونظر حواليه بال هد ٍ ٌ
مس كانت عيناه مليئتين بالدموع والضياء الباهر .وكان العالم عن يساره ظالال ً تنقصها الحياة .لقد ّ
اللحظة منطقةً ليس فيها بناء .وكمِ الرملي والبساتين .كان يجوز في تلك
َّ البحر والشريط
َ مس
بصره فيما ّ ُ
وأحس أ ّن األشياء بدأت تفقد بريقَها شيئاً فشيئاً
ّ خاصاً !
ّ حملت له هذه الفجوةُ في الماضي انشراحاً
رملي باهت.
ٌّ فالبحر صفحة زجاجيَّة ٌ غائرةُ اللون يفصلها عن الشاطئ ح ٌّد
ُ بالنسبة إليه:
ت كانت البساتين ملفوفةً بغاللة رملي ّ ٍة ،واستحال اإلحساس القديم بالخوف شعورا ً بالعجز ،واحتلَّ ِ
ُ
والسن والتفاهة والعقوق ،وك ّل
ّ حد والقهرإحساس بالتظلّم والتو ّ
ٌ المرك َز فكرةُ التوقّف ،غذّاها على التوالي
غير ما هي اآلن.ما يمكن أن يكون في صفِّه لو كانت الحا ُل َ
144
صصق ّصن
ّي
التوقف أضحى مسألةً ينبغي له أن يعي َد فيها النظر .كان قد قطع مسافةً طويلة من الطريق الصاعد ِة
َ ولكن
ّ
يدعم عجلتَي
ُ رجل
ٍ أكثر ح ّد ًة .كان يحتاج في حال توقُّفه إلى
االنحدار َ
ُ أشرف على نهايتها ،وأمسى
َ حتّى
بحجرين" .لو توفّر هذا الرج ُل فمن ذا يضمن تواز َن العربة وعدم انقالبِ ها على مؤخّ ِرتها
َ العربة من الخلف
ِ
وصدمة التوقّف؟" ِ
الفاصلة بين تثبيت الحجر في اللحظة
……6
هكذا ف ّكر محمود وهو يرمش بعينيه الملتهبتَين المخضلّتين بالدموع ،ولم يلبث أن واجه نفسه بهذه
عابر يدعم عجلتك الحقيقة" .ولكنّك وحدك يا محمود ،وحدك في الطريق؛ ال أوالدٌ ،وال امرأةٌ ،وال ٌ
ّ
تبكي؟..كل.. ت الدنيا من البشر؟ ..ماذا بك؟ هل أصبحت عاجزا ً تماماً؟ ..أنت بحجر ..يا هوه ..هل خل َ ِ
كل ،لكنّي سأبكي حتماً عندما ال يكون هناك ما أعمله ..إ ّن كل..أنت تبكي وتضحكُ معاً؟ ّ أنت تضحك؟ ّ
فثمةَ دوماً ما يمكن عملُه .....يبدو لي أنّه ال يزا ُل في مقدوري أن أفع َل شيئاً ما.. ِ
الحيلةّ ، المرء َ ال يفتقر إلى
أنفاسه.
ُ الطريق تطولُ .لكنّه يسه ُل عليك صعودُها" .وتالحقت َ ش في خ ّ
ط منح ٍن ،ولك َّن هيّا يا محمود وام ِ
الفحيح ،ولكنّه رغم ذلك تابع طريقَه ،ألنّه كان يدر ُك
ِ وبات لهاثُه َ
أكثر تقطّعاً .كان يقترب شيئاً فشيئاً من
ومستمرا ً في سير ِه إلى األمام. ِ
قدميه أكثر قدر ًة على احتما ِل األلم ِ مادام هو قائماً على َّ
ّ أن الرج َل ُ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
األول قراءة جهريّة متمثّال ً الحوار بنبرات صوتك وقسمات وجهك.
*اقرأ المقطع ّ
•القراءة الصامتة:
األول والثاني قراءة صامتةً ،ثم أجب عمّا يأتي:
النص المقطع ّ
*اقرأ من ّ
1 .1من أين استم ّد الكاتب موضوعه (مرجعيّات سرده)؟
2 .2اذكر سببين من أسباب معاناة محمود وعذابه.
145
لجرلاو ةبرعلا
•المستوى الفكري:
ط) فيما يأتي: 1 .1بيّن مستعيناً بالمعجم معنى الفعل(انح ّ
ط بصره على البقعة التي يزحف عليها. –انح ّ
ط قد ُْر الرجل. –انح ّ
2 .2ش ّكل من المقطعين الثالث والرابع معجماً لغويّاً لك ّل من:
ثم بين العالقة بينهما.الحمال ،أحالم البسطاء)ّ ،ّ (معاناة
القصة انطالقاً من المعجمين السابقين؟ 3 .3ما الفكرة العامّة التي بنيت عليها ّ
المهمة التي كلّف محمود نفسه القيام بها؟ وما الذي حمله على ذلك؟ ّ 4 .4ما
5 .5ما الذي ميّز فهيماً من سواه برأي محمود كما ورد في المقطع الرابع؟
يجر العربة في بداية مرتفع الطابيات كما ورد في المقطع الثاني؟ و ِل َم ف ّكر في بم ف ّكر محمود وهو ّ َ 6 .6
ذلك؟
مسوغات ك ّل حلم من تلك األحالم. 7 .7تحدّث عن أحالم محمود وأفراد أسرته ،وعن ّ
8 .8ما مظاهر معاناة محمود كما تجلّت في المقطع الرابع؟
ألف من مشاهد كانت تبعث البهجة 9 .9ما الذي خُيّل إلى محمود في المقطع الخامس؟ وما أثر ذلك فيما َ
في نفسه؟
صمم محمود بعد اشتداد معاناته كما ورد في المقطع السادس؟ 1010عالمَ ّ
القصة" :كان محمود يقود عربته في مرتفع الطابيات" .إالمَ يرمز ك ّل من العربة والصعود إلى 1111ورد في ّ
المرتفع برأيك؟
قصة .ما المغزى العام ّ الذيألي ّ
القصة (المغزى العام) هي األساس الذي يقوم عليه البناء الفن ّ ّي ّ 1212فكرة ّ
يودّ الكاتب إبالغه القارئ؟
146
صصق ّصن
ّي
ن
الف�:
•المستوى ي ّ
القصة مستفيدا ً من صيغة العطف ّ ضح مدى ارتباط العنوان بموضوع 1 .1من تقنيات السرد (ال َعنْونة) .و ّ
بين (الرجل ،العربة).
ثم اذكر موطنه والحدث الذي قاد إليه. 2 .2حدّد المقطع الذي بلغ فيه الصراع ذروتهّ ،
قصته وفق اآلتي:
الزمني الذي استخدمه الكاتب في سرد أحداث ّ ّ 3 .3ادرس النسق
القصة على مراحل سيره). (نوع النسق -خطّة سيره -أمثلة من ّ
أي نوع من أنواع الشخصيّات تنتمي شخصيّة محمود؟ وإالم رمز بها الكاتب؟ 4 .4إلى ّ
مرة
الخارجي ّ
ّ مرة ،والحوار الداخلي ّ
ّ تعمد الكاتب استبطان أعماق شخصيّة محمود عبر الحوار ّ 5 .5
ضح تح ّقق ذلك وادعم إجابتك باألمثلة المناسبة. أخرى .و ّ
6 .6ورد (سرد المخاطب) في المقطع السادس .استعن بالفائدة اآلتية في تحديد الوظيفة الفنيّة التي أدّاها
مع أمثلة مناسبة لذلك.
صيغ السرد:
–سرد الغائب.
–سرد المتكلّم.
–سرد المخاطب.
من وظائف سرد المخاطب:
–إشاعة التساؤل والتشكك أو االعتراف أو اللوم.
ث نغمة ذات كثافة عاطفيّة توحي بمرارة كامنة وراءها. –ب ّ
مما ورد ضح ذلك ّ 7 .7أسهم وصف الطبيعة في اإليهام بواقعيّة األحداث تارة ،وفي التفسير تارة أخرى .و ّ
في المقطع الخامس.
والثقافي واالتجاهات الفكريّة للشخصيّات .أصدر حكماً مُعلَّال
ّ االجتماعي
ّ تتنوع اللغة وفق التكوينين
ّ 8 .8
القصة.
على مدى مناسبة اللغة للشخصيّات في ّ
القصة؟
ّ 9 .9تتشابك عالقات الزمان والمكان فتلقي بظاللها على الشخصيّات .ما مالمح ك ّل منهما في
وما تأثيرهما في محمود؟
147
لجرلاو ةبرعلا
ابداعي
المستوى
1 .1اعتاد محمود البوح لفهيم بمتاعبه األسريّة .تخيّل أ ّن فهيماً لم يمت وما زال يساعد محمودا ً في عمله.
اكتب ما يمكن أن يبوح به محمود لفهيم حول همومه وعذابه.
للقصة وغيّر ما يناسب النهاية المقترحة.ّ 2 .2اقترح نهاية أخرى
الكتا
التعب
*اكتب مقالة تبيّن فيها المعاناة التي يكابدها الفقراء ،مبرزاً ما يحلمون به لتغيير واقعهم مقترحاً ما تراه مناسباً من حلول
لمشكالتهم ،متّبعاً مدخل عمليّات الكتابة.
……1
االقتباس
148
صصق ّصن
ّي
• أ
السئلة:
األول والثاني؟ اذكر اآليات التي استفاد
مم اقتبس ك ّل من الشاعرين بيته الشعري الوارد في المثالين ّ
ّ 1 .1
منها ك ّل منهما.
مما ورد في المثال الثّالث.
2 .2أيكون االقتباس من القرآن الكريم فحسب؟ ادعم إجابتك ّ
•تطبيق:
*د ّل على موضع االقتباس في البيتين اآلتيين:
–قال الشاعر األحوص:
ــب :مــيــعــا ُد الــســلـ ِّو املَــقــاب ـ ُر
مــن الــ ُح ِّ شافع
ٌ ــــت عنها َســـلْـــ َو ًة قــال
إذا ُر ْم ُ
الـــرائـــ ُر َسيـــــر ُة و ٍّد يــــو َم تُـــ ْب َ
ـــى َّ َلب وال َحشا
س َت ْبقى لها يف ُمض َم ِر الق ِ
149
لجرلاو ةبرعلا
……2
التضمين
•تطبيق:
*د ّل على موضع التضمين في ك ّل من البيتين اآلتيين:
–قال حازم القرطاجنّي:
حبيب ومنزل
ٍ قفا نبك مــن ذكـــرى ـرســلِ لعينيك ُق ْ
ــل إن ز ْر َت أفــضـ َـل ُمـ َ َ
ِ
خــول فحوملِ بسق ِْط ال ـلِّــوى ب ـ َن الــدَّ ْ
فــانــزل وال ت ـ ْغـ َ
ـش منزالً ويف طيب ٍة
التقويم النهائي
• أ
السئلة:
1 .1د ّل على موطن االقتباس أو التضمين في ك ّل ّ
مما سبق.
الشفوي).
ّ 2 .2حدّد مصدر االقتباس (القرآن أو الحديث
151
* ُّ
القص ِة عند العرب
ّ فن
مطالعة
……١
ِّ
متعددةٌ ،فقد قصص كثير ٌة
ٌ أن العرب في عصر ما قبل اإلسالم كانت لهم العلماء مجمعو َن على َّ
ُ
كانوا مشغوفين بالتاريخ والحكايات التي تدور حول أجدادهم وملوكهم وفرسانهم وشعرائهم ،و"كتاب
األغاني" ألبي الفرج األصفهاني يكاد يكون ذخير ًة كاملة من القصص التي تناقلها الناس عن شعرائهم
ومجالسهم وملوكهم.
الدرس الرابع
حدَثين رفضوا أن يعدّوا ما في هذه الكتب من القصص فنّاً نثريّاً مميّزا ً له أصوله، الم ْ َّ
غير أن الدارسين ُ
ّ
نت في العصر العباسي الذي يبعد بعدا ً زمنياً كبيرا ً إلى ح ٍّد واعتمدوا في هذا على َّ
أن تلك الكتب إنَّما دُ ِّو ْ
ما عن عصر ما قبل اإلسالم.
أي حال بُع ُدأن هناك أسباباً أخر صرفت أولئك عن دراسة قصص ما قبل اإلسالم ،ليس منها على ّ وال ب ّد َّ
٤
جوا به ،فهم كما نعلم قد قبلوا شعر ما قبل اإلسالم من دون كبي ِر عناء ،بل هم قبلوا عصر التدوين وإن احت ُّ
ج َع ُ
الك َّها ِن واألمثالَ ،وعُنوا بدراسة هذه األلوان من اإلنتاج النثريِّ ، وس ْ
ب َ خط َ َمن نَث ِر ما قبل اإلسالم ال ُ
أن المسألة صحتها ،وأحسب َّ ِّ
الشك في َّ وراحوا يخرجون منها بأحكام من دون أن يضطربوا إال قليال ً أمام
غير هذا ،أحسب أنَّهم تخيَّلوا نقال ً عن الدارسين القدماء صور ًة بعينها لعصر ما قبل اإلسالم وأدبه ،تخيَّلوا ُ
تلك الحياة بداو ًة وفقرا ً ورحلة ال تنتهي في قلب الجزيرة وإلى أطرافها ،وعناء ً وخشونةً ،وجهال ً بك ِّل شيء
ممَّا يعرفه العالم في قديمه وحديثه معاً ،وتخيَّلوا أدب ذلك العصر طنطنة ألفاظ ،وعبثاً فارغين ،وراحوا
يبدون مهاراتهم من صنوف الرياضة الذهنيَّة التي تجعل ج َّل اهتمامهم منصبّاً على وضع اللفظ إلى جوار
نغمي معيَّن ،وراحوا بعد هذا الذي تصوَّروه لحياة الناس في عصر ما قبل اإلسالم وأدبه ٍّ أخيه في اتِّسا ٍ
ق
يبحثون عمَّا يرضي هذا التص ُّو َر.
.1983بتصرف.
ُّ * الرواية العربية ،عصر التجميع -فاروق خورشيد ..دار الشروق ط ،3بيروت
152
ةعلاطم رعلا دنع ِةّصقلا ُّنف
وقصص
ُ حب إنسانيَّة ٌ،
وحكايات ٍّ
ُ ٍ
بطولة رائعة ٌ، قصص
ُ ولك َّن القصص التي عُرفت في ذلك العصر فيها
عالقات ال تنتهي بك ِّل أجناس األرض
ٌ ع في سبيل الخير وفي سبيل الشر جميعاً ،وفيها
وفاء وغدر ،وصرا ٌ ٍ
الذين عاشوا حول الجزيرة بطباعهم وعاداتهم ،وبثقافتهم ومعرفتهم ،فالقصص التي جاءتنا من عصر ما
قبل اإلسالم ترسم صورة تكاد تكون مخالفة تماماً لتلك التي أراد الدارسون أن يرسموها ،وتعطي خصباً
ونماء ً في حياة أبنائه.
……٢
ولم يجد الدارسون القدماء والمحدثون في قصص ما قبل اإلسالم صورة ما تخيَّلوا من حياة الناس
َّ
الحجة آنذاك فأسقطوه ،ولم يجدوا فيه ما يفيدهم في بحثهم عن الصنعة وغريب األلفاظ فاكتفوا بذكر
ح ّرف في لفظه بل في معناه أيضاً ،ثم أسقطوه.
التي تقول إنّه ُ
أن العرب في عصر ما قبل اإلسالم كانوا مشغوفين بالبيان وبالبالغة، لقد وضعوا في قلوبهم وأذهانهم َّ
بد أنَّه كان يخاطب أناساًودليلهم على هذا هو القرآن الكريم نفسه ،فالقرآن – بوصفه معجزة بيانيَّة -ال َّ
الدرس الرابع
صناعتهم وهوايتهم البيان والبالغة ،ولتثبيت هذا المعنى لم يقبلوا من صور أدب ما قبل اإلسالم إال ما
ّ
حف َل بالصنعة البالغيَّة ،وما وقف شاهدا ً على براعة العرب البيانيّة آنذاك ...والواقع أنّنا ال نستطيع أن نسلّم
ِ
أن هذا كانأ ّن شعباً بأسره قد وقف حياته على اللهو باأللفاظ والتجويد في صور صياغتها ،وإنَّما نحسب َّ
عمل طبقة معيَّنة من الناس ،كانوا المتصدّين للحياة الفكريّة والقوليّة عند العرب ،ونحسب َّ
أن بالغة القرآن ُ
ثم تنتصر عليهم بما ال ِ
كانت تقصد إلى إفحام هؤالء وإلزامهم الحجة ،فهي تقارعهم بسالحهم نفسهّ ،
٤ للشك في صحة الوحي ،وتعذّر صدور القرآن عن بشر مثلهم. ِّ يدع أمامهم مجاال ً
ٍ
وصناعة ،ولهذا ٍ
بالغة ومرجع ٍ
لغة ،ودلي ُل ُ ٍ
صنعة، بهذه الروح ف َ ِه َم دارسو أدب ما قبل اإلسالم أنَّه أ َ ُ
دب
أن العرب في عصر ما قبل أن هذا كلَّه ال ينفي َّ فقد أغفلوا ما ال ينفعهم في هذا كلِّه ،وأعني القصص ،إال َّ
وأن القصص كانت باباً كبيرا ً من أبواب أدبهم ،وأ ّن فيها داللةً كبير ًة على اإلسالم كانوا يعرفون القصصَّ ،
الفن ،عرفوا قصص األنبياء وقصص الشعوب، ّ عقليّتهم وحياتهم ،وهم قد عرفوا ألواناً متعدّدة من هذا
وقصص األمكنة وقصص الملوك واألبطال.
153
رعلا دنع ِةّصقلا ُّنف
……٣
داحس
َ ومن أشهر قصصهم أيّام ُ العرب التي تدور حول الوقائع الحربيّة التي وقعت بين القبائل ،مثل :يوم
الك َلب .أو تلك التي دارت رحاها بينهم وبين من حولهم من شعوب كيوم والغبراء ،ويوم النِّجار ،ويوم ُ
ذي قار.
واألسطورةُ عند العرب مث ُل األسطورة عند سائر شعوب األرض تنشأ مع نشأة التفكير عند اإلنسان،
يعجز عن فهمه من ظواهر الكون ُ يفسر ما
ومع نشأة قدرته على اإلبانة والتعبير ،فيحاول عن طريقها أن ِّ
سره ليصبح قادرا ً على التالؤم مع حوله ،كما يحاول بطريقها أن يعلّل تعليال ً خياليّاً ما يعجز عن إدراك ِّ
ومكونات ُها ..ومنطقي أن يعرف العرب األساطير بك ّل ّ در ُك ُّ
سرها وال ت ُف َه ُم أسبابُها الظواهر الكونيّة التي ال ي ُ َ
العربي الذي يصاحب عبادتهم الدينيّة المألى بالرمز ّ أنواعها ،وأن يتداولوها ويتناقلوها جزءا ً من تراثهم
البدائي .ومن هنا فإ ّن الكثير من قصصهم أو ما نقلته كتب األخبار ممَّا تبقَّى من ّ المثقل بالخيال الجامح
مزدحم بآثار هذه األساطير ،مليء بإشارات إليها وإلى رموزها وإلى ما كانت تقوم به في ٌ هذه القصص
العربي؛ ليساعده
ّ مهم تعبيرا ً فنّيّاً وتفسيرا ً وجدانيّاً تقدّم به اإلنسان
األول من دور ّ العربي ّ
ّ مراحل التفكير
على إعادة التوازن بينه وبين الكون وظواهره وأسراره.
154
ةعلاطم
……٤
غير قليل من هذا القصص إلى أيدي الدارسين المحدثين ،ولكنّهم انصرفوا عنه معرضين؛ وقد وصل ُ
قرره األستاذ أحمد أمين في كتابه "فجر اإلسالم" في حديثه عن أيّام عن عمد ،ويكفي أن أسوق هنا ما ّ
ُصاص داني ،وقد زاد الق ّ العرب إذ يقول" :ترى هذه األيّام وأخبارها مجموعة في ِالع ْقد الفريد ،وأمثال َ
الميْ ّ
ح َكوها في موت الزبّاء ،إذا قارنت بين
وشوهوا بعض حقائقها ،كالذي تراه في أخبارهم التي َ في بعضها ّ
محمد
ّ المروي في الكتب العربية من هشام بن
ُّ المؤرخين عن زنوبيا؛ فخبر الزبَّاء
ِّ بعض
قصوه وما ذكره ُ ما ّ
الكلبي ،رواية خياليَّة موضوعة ال تتَّفق والتاريخ ،ولسنا ندري هل أفسدها العرب في عصر ما قبل اإلسالم،ّ
أو أفسدها رواة األدب في اإلسالم".
حدَثون إلى
الم ْ
ضح الروح التي نظر بها الدارسون ُ هذا الذي أسوقه هنا من كالم األستاذ أحمد أمين يو ِّ
هذه اآلثار ،ويتشابه ذلك ونظرةُ الدكتور شوقي ضيف الذي يقول عنها" :إنَّها ال تتَّفق في شيء وحقائق
التاريخ الروماني الصحيحة التي كتبت عن زنوبيا".
أمّا النظرة إلى هذه األعمال وغيرها ،بل أيضاً إلى غالبيّة ما جاءنا من قصص عصر ما قبل اإلسالم على
إخراج ك ِّل هذه األعمال من األدب ،وإسقاط اإلنتاج
ُ اعتبار أنّه أفاد من أصحابه لحقائق التاريخ فهذا معناه
العربي بك ّل ما فيه من ِقيَم ٍ ودالالت .ودارس األدب ليس من مهمَّته في شيء بحث صدق ّ
القصة ّ القصصي
ّ
التعبيري وقالبها الروائي.
ّ وشكلها ةي
ّّ ن الف أداتها بحث تهمهم
ّ في يدخل ما بقدر ،التاريخي
ّ
155
رعلا دنع ِةّصقلا ُّنف
……٥
ت كاذبة ٌ ،ولم ت ُنق ْل عن الروا ِة في عص ِر ما قبل اإلسالم؛ لقد ذهب كثير من الدارسين إلى َّ
أن هذه الروايا ِ ٌ
ِ َّ
ألنّهم لم يكونوا يعرفو َن الكتابةَ ،وأنهم كانوا أيضاً يستعملونها في تدوين اآلثار األدبيَّة .وليس معنى عدم ِ
ضاعت
ْ ص المكتوبة إلينا أنَّهم يجهلون الكتابةَ وال يعرفونَها ،وإنَّما قد يكون معناه َّ
أن كتبَهم وصو ِل الن ُّصو ِ
خرة ،أو أُهملت.في عصور متأ ِّ
َّ َّ
فالكتابة والتدوين إذن لم يكونا مجهولين عند العرب في عصر ما قبل اإلسالم ،وليس صحيحاً أن ال َ
ذين
أصحاب
َ الرواةُ وما تناقَلُوه ،وإنَّما المعقو ُل َّ
أن أخبارهم في العصر العب َّاسي اعتمدوا على ما ِ
حفظ َ ُه ُّ دوَّ نوا
َ
(الميداني) ،وإمّا ب التي دُ ِّونَت في العصر العباسي استعانوا بهذه الكتب إمّا مباشر ًة ،مث َل: تاريخ األد ِ
ِ كت ِ
ب
ّ
بالمراجع ألد ِ َّ
ب ما قبل اإلسالم يرجعو َن إليها ويروون منها ،مثل: ِ الروا ِة ال َ
ذين احتفظُوا عن َدهُم بطري ِق ُّ
الكلبي).
ِّ (هشام ب ِن محمَّ ٍد
156
ةعلاطم
السئلة: • أ
• َّأوالً:
ص أسلوب إغراء ،وأعربه. 1 .1هات من الن ّ ّ
ِّ
وحددْ نوعه. ص اسم فعل ،واذكر معناه، 2 .2استخرج من الن ّ ّ
حددْه ،واذكر نوعه. األول منادى ِّ 3 .3في البيت ّ
حددْه ،وبيِّن سبب حذف الياء. 4 .4في البيت الثالث اسم منقوص ِّ
5 .5استخرج من البيت الثّالث (ال) النافية للجنس ،وبيِّ ْن نوع اسمها.
وحددْ المؤكِّدات. ِّ ص أسلوب توكيد، 6 .6هات من الن ّ ّ
7 .7علِّ ْل تق ُّدم الخبر على المبتدأ في البيت الخامس.
8 .8بيِّن الفرق بين (ذوي) في البيت الخامس ،و(ذي) في البيت السابع ،وأعربهما.
وحددْ نوعها.ِّ ص أداة استفهام، 9 .9هات من الن ّ ّ
ص إعراب مفردات وما بين قوسين إعراب جمل. 1010أعرب ما تحته ٌّ
خط من الن ّ ّ
157
رعلا دنع ِةّصقلا ُّنف
•ثانياً:
ِ 1 .1زن الكلمات اآلتية (الهيجاِ ،عظَة ،أومى).
ِّف األفعال اآلتية َوف ْ َق الجدول (بِ تُّ ،يأتي ،ينهض ،تريش).
2 .2صن ِ
نوعه املعتل
الفعل ّ نوعه الفعل الصحيح
ِّف األسماء اآلتية وفق الجدول (جناح ،الذاهبين ،الصعب ،مُخلَّ ٌد).
3 .3صن ِ
158
الوحدة اخلامسة وطنية
ّ قضايا
وقومية
ّ
شعري
ّ نص
ّ جمرة الشهداء الدرس الثّاين
شعري
ّ نص
ّ سعيد العاص الدرس الثّالث
شعري
ّ نص
ّ مع الشهداء الدرس ال ّرابع
……1
القيم جميعها ،وهي بمعناها العام ّ الوفاء ُ بالمعروف ،والشهي ُد هو مَ ْن تمثّل َ الشهادةُ قيمة ٌ مُثلى تفو ُ
ق
وآثر كرامة الوطن وحريته أسمى قيم التضحية والفداء والعطاء ،وهو مَ ْن بذل دمَ ُه رخيصاً افتداء لوطنهَ ،
على حياته.
يتبوؤها في اآلخرة فقد تمثّلت في قوله مكانة ٌ عظيمة ٌ في الدنيا واآلخرةً .أمّا المكانة ُ التي ّ للشهيد
َْ ُ َ َ
فر ِح ي نَ� ب َ�ا تآ� ُه ُ ف
الذ� قتلوا � سبيل هللا ت س� ي ن ت
تعالى ﴿ :وال � نّ
هللا ِمن فض ِ ِل ِ عند بر� ُم ي َ�زقون ِ ١٦٩ أموا� بل أحياء ي ب
َ ْ َ
ّ ْ َ ْ ف ْ ّ َ ْ ٌ َ َ ْ ْ َ ُ ْ يَ َ َ ْ َ ْ ش ُ َ َّ نَ َ ْ َ ْ َ ُ ْ
﴾ (آل عمران) ،وأمّا جزاؤه في �م أل خوف عل ي ِ�م وال ه �زنون ١٧٠ ويستب ِ�ون ِب�ل ِذ ي� ل يلحقوا ِب ِ�م ِمن خل ِ ِ
الدنيا فيتمثّل بالقداسة التي نالها الشهيد ،فاكتسب المنزلة الرفيعة والمكانة السامية ببذله الروح رخيصة،
وقد رسم الشاعر رشيد سليم الخوري تلك المكانةَ الساميةَ؛ إذ يقول:
الدرس األول
ّ
أزىك الـــصـــا ِة عــى أروا ِحـــهـــم أبـــدَ ا تسليم عــى الــشُّ ــهــدا
ٌ خـــرُ املــطــال ـعِ
مـــات فــدى
َ عـــن األوطـــــانِ
لــكـ ِّـل حـــ ٍّر ِ ـن الـــهـــا ُم إجــــاالً وتَــكْــرمــ ًة
فــلــتــنــحـ ِ
……٢ ١
الشهادة من منظور وطني:
كان يوم ُ السادس من أيّار من عام (1916م) بدايةَ نهج أخذ طريقَه الواس َع إلى أعماق ك ّل سوري َعب ْ َر
حملةَ بيرق الشهادة في سبيل ع ّزة الوطن وكرامته، الثوار الذين رفضوا الذ ّل وأبَوا ّإل أن يكونوا َ ٍ
كوكبة من ّ
ت الشهادةُ شعارا ً ينتصب أمام العيون سواء أكان في مقاومة خ عيدا ً وطنيّاً وأضح ِفأمسى ذاك التاري ُ
رص األدباء ُ على التعبير عن موقفهمح َ المستعمرين أو في خوض حروب الدفاع عن األرض والكرامة .وقد َ
بدوي الجبلّ األغر ،فوصفوا عطاءهم المنقط َع النظير ،وفي ذلك قال الشاعر السوري ّ من شهداء ذلك اليوم
جدا ً شهداء السادس من أيّار:مم ّ
الــقــوم إحسانا
ِ عيني كــإحــســانِ ـ ِه يف يُعطي الشهيدُ فال والــلـ ِه ما شَ ـ ِهــدَ ْت
عــنــدَ الــكــفــاحِ ،ويــلــقــى الــلّــهَ ظآمنا وغــاي ـ ُة ال ـ ُجــو ِد أن يسقي الــرى د ُمــهُ
160
ةّيديهمت ةء راق )ءادهشلاو ةداهشلا( ةّيموقو ةّينطو اياضق
161
)ءادهشلاو ةداهشلا( ةّيموقو ةّينطو اياضق
162
ةّيديهمت ةء راق
التحضي
النشاط
163
*
جمرة الشهداء
شعري
ّ نص
ٌّ
محمد مهدي
ّ
الجواهري
(1997 -1899م)
ت ف
وِل َــد ي� النجــف و� ّــدر
ف أ
مــن أرسة عريقــة ي� الدب
والعــم والشــعر ،درس عــى
عــدد مــن الشــيوخ ،وأخــذ
ع�ــم النحــو والــرف ن
ف
الدرس الثاني
النص:
ّ مدخل إلى والبالغــة ،نظــم الشــعر ي�
ّ
ثً ّ
ف بغداد مع ك ّل من تركيا وباكستان برعاية ق ِحل ْ َ
دخل العرا ُ متــأ�ا ببيئتــه ســن مبكــرة
أمريكيّة ،على الرغم من اعتراض سورية وبعض الدول العربيّة على وموهبتــه ،نـرش َّأول مج موعــة
أ
دمشق حض ِن الكرامة
َ مما أحزن الشاعر وجعله يلجأ إلى ذلكّ ، هل ب�مس (حلبة الدب) عاش
حر متغنّياً بشهدائها األحرار ،وفي حفل مَهيب العربيّة ومالذ ك ّل ّ حياتــه يناضــل االســتبداد ٢
أقيم في دمشق عام (1956م) بمناسبة ذكرى استشهاد البطل
ــى بســبب واالســتعمارُ ،ون ف
المالكي أنشد قصيد ًة طويلةً اخترنا منها هذه األبيات. الشهيد عدنان ِي
ّ مواقفــه احملتدمــة ضــد
ً الظــمُ ،
انت ِخ َ
ــب رئيســا
ال بد�ء العر ي ن أ ت
اقيــ�، ال�ــاد
ـ� ،أصــدر ونقيبـ ًـا للصحفيـ ي ن
جريــدة الفــرات وجريــدة
ال ـرأي العــام وعــدة جرائــد
أخــر ،وهل ديــوان مطبــوع
ــص. ومنــه أخــذ هــذا ّ
الن ّ
* ديوان محمد مهدي الجواهري ،أشرف على طبعه عدنان درويش ،منشورات وزارة الثقافة ،دمشق1979 ،م ،ج/1ص.134-117
164
يرش ٌّصن
ع ءادهشلا ةرمج
النص:
ّ
وأتـــيـــت أَ ْقـــب ُ
ِـــس جــمــر َة الــشــهــدا ِء ُ َّــفــت غــاشــيــ َة الـــخـــنـــو ِع ورايئ
ُ خــل 1
الـــكـــفـــاح إزايئ
ُ ويــنــتــصــب
ُ قــلــبــي ر األىس
وأتـــيـــت يــعــتــ ُ
ُ خــلَّــفْــ ُتــهــا 3
لِـــ َتـــلُـــفَّـــنـــي وضـــــمـــــرَ ُه بـــــــرِدا ِء وأحـــــس أنّ يــــدَ الــشــهــيــ ِد تــجــ ُّرين 8
الدرس الثاني
ُّ
ّ
أنـــا مـــن صــمــيـ ِـم دعــاتِــهــا األمـــنـــا ِء وهـــبـــت رســالــ ٌة
َ عـــدنـــانُ إنَّ دمــــاً 9
مفردات للشرح
قوادم :الريَش العشر الكبار في جناح الطائر أو العَنَت :المكابرة عناداً.
إحدى أربع في مقدّم الجناح. السير بالليل.
السرىّ :ّ
الحر.
ّ اللّفح: الخدين :الصديق.
الحمر :الدماء. الخضيب :الملطّخ بالدماء.
النوافح :منتشرة الرائحة.
األريج :الريح الطيّبة.
165
ءادهشلا ةرمج
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما يأتي:
1 .1اختر اإلجابة الصحيحة ّ
الوطني).
ّ اإلنساني،
ّ (القومي،
ّ ص تحت الشعر: –يندرج الن ّ ّ
ص على ِ
إباء الشاعر الذلّ. ت دليلين من الن ّ ّ 2 .2ها ِ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهريّة ،متمثِّال ً شعور االعتزاز بالشهيد عدنان المالكي.
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونفّذ المطلوب:
*اقرأ ّ
ص؟ 1 .1ما الذي مثّلته دمشق للشاعر في الن ّ ّ
2 .2اذكر أثرا ً للشهيد في ك ّل من اإلنسان واألرض.
166
يرش ٌّصن
ع
ابداعي
المستوى
للنص.
ص برسالة الشهيد ،اقترح خاتمة أخرى ّ
*ختم الشاعر الن ّ ّ
167
ءادهشلا ةرمج
الكتا
التعب
وقد استند الشاعر في إيصال معانيه على محاكاة القدماء في معانيهم وصورهم ومتانة تراكيبهم وجزالة
الخبري من توفير مناخ مناسب ّ واإلنشائي بما يح ّققه األسلوب
ّ الخبري
ّ منوعاً بين األسلوبين
ألفاظهم ّ
كثر من استعمال الفعل الماضي لتمكينه من سرد الحوادث وإقناع المتل ّقي بأنّها قد للسرد؛ لذلك تراه ي ُ ُ
ّ
أصبحت واقعاً الريب فيه ،ويستفيد من طاقة الفعل المضارع ليمنح معانيه حيويّةً واستمراراً ،وأكثر من
اسم الفاعل في مقطعه األخير موظّفاً داللته على الفاعليّة في إبراز أثر الشهادة في حياتنا.
مهماً في الشرح والتوضيح بهدف اإلقناع ،وفي تحسين صورة الشهادة وقد أدّت الصور البيانية دورا ً ّ
المالكي
ّ في ذهن المتل ّقي واستمالته ودفعه إلى استلهام معاني البطولة والمواجهة من الشهيد البطل عدنان
من خالل إثارة مشاعر اإلجالل والتقدير في نفسه.
168
يرش ٌّصن
ع
أخص أو أعني.
ّ ف وجوباً تقديره: بفعل محذو ٍ
ٍ االختصاص :نصب االسم
ويذكر بعد ضمي ِر متكلّم ٍ أو مخاطَب ليبي ّ َن
ُ مختصاً،
ّ ويسمى هذا االسم المنصوب :اسماً ّ
١
المختص ال يأتي نكر ًة ومن أنواعه :
ّ المقصود منه .واالسم
معرف بأل.
– ّ
مضاف إلى معرفة.
ٌ –
المختص) اعتراضيّة ال مح ّل
ّ جملة االختصاص (الفعل المحذوف مع الفاعل المستتر واالسم
لها من اإلعراب.
الضباب.
ُ كشف
ُ .١وقلّما يأتي اسم علم .مثال :بنا -تميماً -ي ُ
169
ءادهشلا ةرمج
معرب:
ٌ •مثال
ث
نحن – األنبياء َ -ال نور ُ
رفع ٍ
مبتدأ. الض ّم في مح ِّل ِ
مبني على ّ نحن :ضمير منفصل ٌّ ُ
أخص وعالمة نصبه الفتحة ُ الظّاهرة.
ُّ ٍ
لفعل محذوف وجوباً تقديرهُ ٍ منصوب
ٌ األنبياء :مفعو ٌل به
الض ّمة ُ الظّاهرة ،ونائب
مبني للمجهول مرفوع وعالمة رفعه ّع ّ ال :نافية ال عمل لها ،نورث :فعل مضار ٌ
ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن. ٌ الفاعل
(أخص األنبياء) :اعتراضيّة ال مح ّل لها من اإلعراب.
ّ جملة
رفع خب ٍر.
جملة(ال نورث) :في مح ّل ِ
التقويم النهائي
نوعه املختص
ّ االسم أسلوب االختصاص
170
يرش ٌّصن
ع
جمل مفيدة:
ٍ 2 .2اجعل الكلمات اآلتية منصوبةً على االختصاص في
(المعلّمين -طال ّب العلم ِ -أبناء سوريةَ)
ب ،واضبطه بال ّشكل: مختص مناس ٍ
ٍّ 3 .3امأل الفراغ باسم ٍ
–إنّنا .............نعم ُل بجدّ.
نحن ............حماةُ الوطن.
– ُ
تنار العقولُ.
–بناُ ............
ت وجمال ً: 4 .4أعرب البيت اآلتي مفردا ٍ
–قال القَّ ّ
روي:
أبــــنــــا َء ُعــــــــ ْذر َة ُحـــ ُّبـــنـــا مــعــلــو ُم أنـــا شـــاعـــ ٌر طــبــعــي الـــ ُهـــيـــا ُم وإنّــنــا
171
*
سعيد العاص
شعري
ّ نص
ٌّ
ُعمر يحيى
(1979 -1902م)
ف
شــاعر ســوري ،ولــد ي� محاة
ّ ً ّ
مدرســا، وتعــم يف�ــا ومعــل
أبعــده إال ي ز
نلكــ� إىل اهلنــد.
ـد�،ُيعـ ُّـد راويــة للشــعر القـ ي
يتــم شــعره ب�لج ـز ة
ال ومتانــة
النص:
ّ مدخل إلى
و�ــارة الج ــرس، الســبك ج
الدرس لثالث
ّ
لم واالحتال َل أليِّ ٍ ُّ
بقعة من بط ٌل سوريٌّ من مدينة حما َة ،أبى الظ َ كثــر املطالعــة والقــراءة ،هل
ي
مناطق سوري ّ ٍة عديدة ،كالسَّ اح ِل وحما َة
َ العربي ،فداف َع عن
ِّ الوط ِن
ديــوان شــعر مطبــوع أخــذ
الحسنَيَين وجبل العرب والغوطة والقلمون وغيرها ...طالباً إحدى ُ منــه هــذا ّ
النـ ّ
شرف َ فلسطين ،فنا َل (الشهادة أو النصر) ،وتابع نضال َ ُه على أر ِ
ض ـص.
َ
الشاعر عمر فكتب
َ ِ
معركة (الخضر)، ض في شهاد ِة على تلك األر ِ ال َّ 3
ُ
مصورا ً حيا َة البط ِل سعيد العاص الذي آمَن َّ
بأن ِّ يحيى هذه القصيد َة
َ
قيمة الحيا ِة تنبع من اإليثا ِر.
* ديوان عمر يحيى ،الجزء الثاني ،أشرف على طبعه بجزأيه :الدكتور عدنان درويش ،وزارة الثقافة ،1988 ،ص .43 - 39
172
يرش ٌّصن
ع صاعلا ديعس
النص:
ّ
والــســأَ َمــا
َّ واألرواح
َ َ
املــــال فــلــيــبـ ِ
ـذل ـب مــطــالـ َبــهُ
هـــذا ســعــيــدٌ و َمــــ ْن يــطــلـ ْ 1
ـســا ـم األوطـــــانَ وال ـ َّنـ َ
والـــ َّنـــا ُر تــلــتـ ِهـ ُ واآلفـــــاق واجــف ـ ٌة
ُ يـــرض بــالــضَّ ــيـ ِـم
َ مل 2
األهـــل وال ِّنعام
َ ـب املــج ـ ِد ينىس
وطــالـ ُ قــــوم أشــاوســ ٍة
ٍ نــحــا ذرا املــجــ ِد يف 3
كم
ـم وال َح َ ـصـ َ ـب القط ُني يـــذو ُد الـ َخـ ْ هـ َّ ـب وقد
سـ ْـل يــو َم تــريـ َن عنه يــو َم هـ َّ 4
ـــم واملــنــايــا تــغــ ُمــ ُر ال ـ ِقــمـ َـا
ُمـــنـــا ُه ُ يف ُعــصــ َبــ ٍة مــن ُأبـــــا ٍة يــدلِــفــون إىل ٥
ُهـــ ْزءاً بــه ،واســتــاتــوا يف الــوغــى ُقــدُ َمــا املـــوت عــن أنــيــاب ـ ِه ض ِحكوا
ُ كـــر
َّ إنْ 6
ويف ُذرا الـ َّنــبـ ِ
ـك س ـ َّقــوا َغ ـ ْر َس ـ ُهــم ف َن َم عبق
ـم لــهــا ٌ يف الــغــوط ـ َتــن َمــســاعــيــهـ ْ 7
ــــت إبــــا ًء للشهي ِد سـ َـا والــــــدَّ ا ُر ر ّف ْ وح يف َجـــ َذ ٍل
ويف فلسط َني بــا ُعــوا الــــ ُّر َ 8
الدرس لثالث
ّ
األمــا
َ ُ
ــوقــظ صـــراً فــوقـ ُـع الــعــوادي يُ ـم يـــا شـــــاد َة املـــجـــ ِد حــ َّيـــاك ْ
ُـــم إل ـ ُهــكـ ُ 9
إذا أض ـ ْعــنــا بـــ ِه اإليـــثـــا َر والــشّ ــمـ َـا ـســلــيـ ٍة
أمـــن وتَـ ْ
ٍ ـش يفمــا قــيــمـ ُة الــعــيـ ِ ١٠
ِ
الـــحـــوادث ال تـــرىض مبــا َقــسـ َـا عـــونُ أســـــــرات تَــك ـ َّن ـ ُفــهــا
ٌ نـــفـــوس
ٌ عـــى ١١
3
ِعـــ َّز الــحــيــا ِة تــج ـ ُّر الــفــخ ـ َر وال ـ ِعــظـ َـا الــلــيــث حــا ِمــل ـ ًة
ِ تــســ ُر ِســـــ َر َة ذاك 12
مفردات للشرح
يوم تشرين :المراد منه يوم السادس من تشرين السأم :الموت.
األول عام (1936م) أيّام الثورة الفلسطينيّة. واجفة :وجف القلب خفق واضطرب من
القطين :س ّكان الدار. الفزع.
جذل :فرح. نحا :مال وقصد.
تكنّفُها :تحيط بها. بم ْؤ ِخ ِر عينه
س الرجل :نظر ُأشاوسةَ :ش ِو َ
العوادي :عوادي الدهر :نوائبه ومصائبه وعوائقه. تكبّرا ً أو تغيّظاً.
173
صاعلا ديعس
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما يأتي:
اختر اإلجابة الصحيحة ّ
ص تحت غرض( :الوصف ،الحكمة ،الغزل ،الرثاء). –يندرج الن ّ ّ
ص بطال ً( :وطنيّاً – قوميّاً – عالميّاً).
–بدا الشهيد سعيد العاص في الن ّ ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
الصوتي المناسب شعور االعتزاز بالشهيد البطل.
ّ ص قراء ًة جهريّ ًة معبِّرةً ،مراعياً التلوين
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص السابق قراءة صامتةّ ،
*اقرأ ّ
ص؟
األول من الن ّ ّ
1 .1ما السبيل إلى بلوغ المجد كما ورد في المقطع ّ
2 .2ما مآثر األبطال الواردة في المقطع الثاني؟
•المستوى الفكري:
تعرف:
1 .1استعن بالمعجم في ّ
ص.
.أالمعاني المختلفة لكلمة (دلف) واختر ما يناسبها في الن ّ ّ
.بنقيض ك ّل من (جذل – إيثار).
2 .2صنّف الفكر اآلتية إلى فكرة عامّة وفكر رئيسة:
–السبيل إلى بلوغ المجد.
–رثاء الشهيد سعيد العاص.
–بطوالت الشهيد على المستويين الوطني والقومي.
–الدعوة إلى التضحية والثبات.
174
يرش ٌّصن
ع
175
صاعلا ديعس
قد يكون التكرار مصدرا ً من مصادر الموسيقا الداخليّة إذا كان ذا أثر جميل ،منطلقه سهولة
النطق على المرسل ،و قبول وقع جرسه في أذن المتل ّقي.
ابداعي
المستوى
*ال ّدفاع عن الوطن عامل من عوامل رفعتهِ .
هات عواملَ أُخَ ْر تسهم في بنائه ومنعته.
الكتا
التعب
الوطني.
ّ *اكتب رسالة على لسان شهيد يوجّهها إلى المتقاعسين عن أداء الواجب
تطبيقات لغوية
176
يرش ٌّصن
ع
• أ
السئلة:
وحددْ نوعه ،وأركانه ،ث َّم علِّ ْل اقتران جوابه بالفاء. ِّ أسلوب ٍ
شرط، َ ص
1 .1استخرج من الن ّ ّ
ِّ
وحددْ معموله. عم َل فعله، ص مشتقَّاً ِ
عم َل َ ت من الن ّ ّ 2 .2ها ِ
ت صي َغ األمر الممكنة من الفعل( :يبذلُ). 3 .3ها ِ
خط إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. أعرب ما تحته ٌّ ْ 4 .4
اشرح العلَّة الصرفية في كلمة (إباء) ،وسمِّها. ِ 5 .5
6 .6علِّ ْل كتابة التنوين على صورته في كلمتي (إباءً ،حاملةً).
7 .7أين تجد كلمتي (المال ،الدار) في معجم يأخذ بأوائل الكلمات.
177
*
مع الشهداء
شعري
ّ نص
ٌّ
سميح القاسم
(2014 -1939م)
ف
ولــد ي� مدينــة الزرقــاء
ف أ
الردنيــة ،ودرس ي� الرامــة
والنــارصة ،وسج ــن غـ ي َ
ـر مـ ّـر ٍة امك
رهــن إالقامــة الج ب� يــة، ُوضــع َ
وتعـ ّـرض للكثـ يـر مــن التضييــق
بســبب قصائــده الشــعرية،
الــى ُع ّــدت ت ّ
توم�ــا ً(تقدمــوا) ي
ن
�ريضــا ضــد الكيــان
الدرس الرابع
ّ ف
ّ
وتســببت ي� أزمــة نّ
الهصيــو�،
ي
النص:
ّ مدخل إلى ت
داخــل الكيــان بعــد � ّوهلــا
ش ِ
هداء عيدَها عيدا ً فلسطينياً من أعلنت دماء ُ ال ُّ
ْ ض
في يوم األر ِ إىل مــا يشــبه البيــان الشــعري
أعياد الصمود والفداء ،وأعلن الفلسطينيّون مشاركتهم العيد ،فوقفوا ب�وتنوعــت أمعــاهل ي ن ـياسّ ، السـ يّ
دين ال ّشهي َد وقفةً أطلق صداها سميح القاسم في هذه األسطر. ج َ مم ّ والنــر واملرسحيــات، ث الشــعر ٤
ين ث أ
ســبع� ووصلــت ل كــر مــن
ف ً
معــا ،وصــدرت ي� ســبعة
مج لــدات عــن دور نـرش ٍ عديــدة
ف
ي� القــدس وبـ يـروت والقاهــرة.
كبــر مــن قصائــده عــدد ي ٌ ٌ تُ� ِج َ
�
الكثــر مــن اللغــات. ي إىل
* سميح القاسم :األعمال الكاملة ( ،)2دار سعاد الصباح ،الكويت1993 ،م ،ص .355 - 344
178
يرش ٌّصن
ع ءادهشلا عم
النص:
ّ
وأنتم بخري" ُ عام
"كل ٍ
َّ
صا َحها د ُمكُم وانْكفأْ
ساخناً نابضاً يف وحام الجذو ْر
صاح :انهضوا! الحب والحق ِد َ نيزك ِّ ُ
أج يف اللَّيلِ ناراً ونو ْر َّ
الحب والحقدَ يف د ِمنا أشعل َّ َ
زلزل الطَّ ْم َي يف غورِنا وانكفأ َ
دمكُم – د ُمنا
سال لك َّنهُ ما انطفأْ
ال ُ
نسأل!
أي َن؟
نجهل!
ال ُ
الدرس الرابع
نجهل َ
الفرق يا إخويت نح ُن ال ُ
ّ
الباطل
ُ آنَ أن ُيز َه َق
والقاتل
ُ اللص
علم ُّ آنَ أن يَ َ
يطول الحوار أنّه لن َ
عوب و ِم ْخ َر ِز أعدائِها كف الشُّ ِ ب َني ِّ
يطول الحوار لن َ
بعدَ ليلٍ قصريٍ ُي ِط ُّل ال َّنهار
أشتات سيامئِها َ األرض
تجمع ُُ
األخرس
ُ يَ ِ
نط ُق
نهض املُق َعدُ يَ ُ
كل أوبائِها مس من ِّ تَربأُ الشَّ ُ
179
ءادهشلا عم
مفردات للشرح
يزهق :يزول ويضمح ُّل. ويستقر على
ّ الطمي :الطين يحمله السيلْ
سيماء :عالمة. األرض رطباً أو يابساً.
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما يأتي:استبعد اإلجابةَ المغلوط فيها ّ
جدا ً الشهادة – مستثيرا ً الهمم – باكياً الضحايا – متوعّدا ً أعداءه).
نصه( :مم ّ
اعر في ّ ش ُ –كان ال َّ
النص( :المقاومة – الحوار – النصر – الثقة بالشعب). –يؤ ّكد ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
النص قراءة جهري َّة معبّرة ،مراعياً تمثّل االنفعاالت المناسبة بنبرة صوتك وإيماءات وجهك.
*اقرأ ّ
•القراءة الصامتة:
األول والثاني دليلَين على بقاء دماء الشهداء حيَّة.
1 .1هات من المقطعين ّ
ضح ذلك من فهمك المقطعين الثاني والثالث. 2 .2ربط الشاعر المقدّمات بالنتائج .و ّ
ابداعي
المستوى
*أضف إلى المقطع الثالث صوراً مشرقة تُكمل ما رآه الشاعر.
الكتا
التعب
*اكتب موضوعاً تتح ّدث فيه عن ثقافة المقاومة ،ودورها في استعادة الشعوب حقوقها المغتصبة ،مستفيداً من معاني
النص.
ّ
181
*
غدًا سنلتقي
مطالعة
ص: ّ
الن ّ فارس زرزور
تنتظر َك جوادُ ..أين أنت يا جواد؟ ماذا أقو ُل ألمِّكَ ؟ ال َّ
شك أنّها (2004 - 1930م)
ُ
ولكن ليس غريباً أبدا ً أن تعودَ أمُّكَ بعد انتظا ِرها الطوي ِل
ْ أمام الباب،
قّ ف
ساحر أي ُّها الصَّ ديق ،وال ُّ
أشك أبدا ً ٌ فتج َد َك نائماً في فراشك ،إنّكَ وتلــى ولــد ي� دمشــق
في أنّك ال تزال حيّاً إن في األر ِ
ض أو في السَّ ماء. ف
و� ّــرج ي� تعليمــه يف�ــا ت خ
ً ّ
اللك ّيــة العســكرية ضابطــا،
مر ٍةب طويل ،فكم ّ دت مرارا ً بعد غيا ٍ ستعود يوماً كما عُ َ
املدنيــةث� ت�ـ ّـول إىل احليــاة ّ
فأهتف بكَ :إلى
ُ الخيمة الصغير ِة كما تنس ُّل األفعى، ِ ت من انسلل ْ َ
عــام (1958م).
الدرس الخامس
عيناي
َ وتكافح
ُ وتغيب،
ُ تغيب
ُ أنت" :هُس" ث َّم فتجيب َ
ُ أين يا جواد؟
ّ
ظ صباحاً أفك ُر فيك ،وأستيق ُ الن ُّور وأنا أنتظر إيابَك ،ثم أغفو وأنام ِّ عضــو ج�عيــة القصــة
ّ َ
ك قرع البوق فأج ُدك إلى جانبي مستغ ِرقاً في النَّومِ ،وعلى فم ِ على ِ ف ت
والروايــة ي� ا�ــاد الكتــاب
ت أتمنَّى أن تض َعني في جيبكَ الكبير ِة أو ابتسامة ٌ ساخرة ،كم كن ُ العــرب ،مــن مؤلفاتــه ت
ِ (ح�
ُنت تذهب .كنت ال أشتهي شيئاً كما الفارغة عندما ك َ في ِم ْز َودَ ِتكَ أ
رحلة منٍ اكتشاف
َ كنت ،وال أزا ُل أعتق ُد َّ
أن َ أعرف أين
َ أشتهي أن خــرة ،معــارك
ي ال القطــرة
ف ٥
وفوز عظيم.
ٌ رحالتكَ هي بالنِّسبة لي مناورةٌ ناجحة ٌ ِ احلريــة ي� ســورية).
182
ةعلاطم قتلنس ًادغ
–ألم يَ ُعدْ؟
–ال..
–لقد سبقني...
–متى ...متى سبقك؟
–منذ يومين...
–يا إلهي ،هل مات؟
وسوف أقول لها :فتّشي عنه في الداخل فلعلّه واقف أمام المرآة ّ
يتفرس في شاربيه المائلين ،وسأكون
جادّا ً غير هازل ...وتجذبني أمّك إلى الداخل متشبّثة بتالبيبي راجية أن أحدّثها عنك ،وبينما أكون منهمكاً
قصتك أجدني منتظرا ً ك ّل لحظة أن تقرع الباب أو أسمع من الخلف ضحكة رشيقة فأجد َك َ
أنت في ذكر ّ
قص ٍة مل ّفقة.
تستمع إلى ّ
ُ نفسكَ
مهمة ،ولكنّه سيعود حتماً ،ولعلّه اآلن في الخارج أو كان يتبعني من
الدرس الخامس
تم ذلك..
الخلف دون أن أراه ،سأحدّثك كيف ّ
األمامي ،وكان الصمت يجثم على صدورنا كالظالم الذي يل ّفنا كأ ّن
ّ الصف
ّ كنّا نتربّص في خندقنا في
على رؤوسنا الطير ،وإذا بولدك جواد يهتف فجأة ويهمس:
العظيم الذي استطاع أن يقتطع ألسنتكم؟
ُ –من هذا
٥
فنظرنا إليه بعيون خابية ،وابتلعنا ريقنا بصعوبة خيفة أن يكون ح ّقاً قد فعل ذلك ،ونطق ك ّل منّا بحرف
قوة ساعديه وعن بعض مغامراته وجوالته ،ولم واحد متأ ّكدا ً أ ّن لسانه ما زال في فمهّ ،
ثم أخذ يحدّثنا عن ّ
يكن ليخطر لنا ببا ٍل أ ّن المالزم يقف فوق رؤوسنا بهامته القصير ووجهه النحيل ..قائال ً:
–إ ّن قنبلة يدويّة تودي بحياة خمسة جنود ،وأنت أيّها الثرثار ..أال تريد أن تريح لسانك؟ تعال معي..
إ ّن لك ّ
مهمة كبيرة.
183
قتلنس ًادغ
مدرعاتنا
خمسمئة من األمتار (بلوكوس من الحديد الخالص) ولم تستطع ّ كان أمامنا يا أمّاه ...وعلى بُعد ِ
وال مدفعيّتنا أن تخرق هذا الحصن ،فقد كانت القنابل ترت ّد عنه كاألحجار ،فوج َد ِ
ت القيادة أ ّن خير وسيلة
للقضاء عليه هي القيام بغارة بسيطة ين ّفذها جنود أشدّاء ،واختير ابنك جواد ليرأس عنصر التنفيذ ،فبدأ ابنك
ممر ضيّق ..آ ٍه لقد نسيت أن أقول لك :إ ّن ابنك نسي معي حجاباً صغيرا ً مع رجاله يزحفون سراعاً خالل ّ
كان يحمله خالل رحالته ..إليك هو ..وستتناوله أمّك يا جواد بيدها اليابسة وستودعه صدرها األعجف.
عدو خفير ،وسمع الخفير جندي ٌّ
ّ وظ ّل ابنك يزحف مع زمرته حتّى وصل إلى باب الحصن حيث يقف
صوتاً يحدّثه بالعبرانيّة ،وظنّه رفيقاً له قريباً منه فاطمأ ّن بعض الشيء وتقدّم نحو مصدر الصوت:
–مَن هناك؟
–(كلمة عبرانيّة ليس لها معنى)
السر.
ّ –كلمة
–كلمة غير مفهومة.
–إنّني ال افهم عليك..
قلت؟
–اقترب .يكفي .قف ..قف ..ماذا َ
ويفتح الخفير عينيه فال يرى شيئاً ويتراجع إلى الخلف إلطالق النار ،ولكن فجأة يتوقّف قلبه عن الحركة
ويتهدّل لسانه ويده معاً ،وأي ٍد قويّة جبارة تسنده إلى الجدار ،وتصدر أصوات من داخل الحصن ،ويجيبها
ثم يعود فيجد الباب
جندي ليستطلع ّ
ّ صوت غير مألوف بكالم غير مفهوم ،ويخرج ٌ صوت من الخارج،
موصدا ً فيقرعه بشدّة ويخرج رفاقه ليفتحوا له الباب ،ويفتّشون عن الخفير فيجدونه بال حراك ويعودون
ناري وت ُفتح بعدها أبواب جهنّم،
ّ ويومض من نافذة الحصن الصغير طلق
ُ إلى الباب فيجدونه موصداً،
يتعرف
ك خالل ذلك في الداخل يستمتع بنزهة جميلة ،ويدخل بعض زمالئه في الحصن ليجدوه ّ وابن ِ
ولكن جوادا ً
ّ بطريقة ساخرة السالح الجديد ،ورجع المغيرون إلى وحداتهم بعد أن م ّهدوا طريقاً للهجوم،
184
ةعلاطم
تعرف أسلحة جديدة ،وسأرجع يا قوته؛ فقد ّ أبى إال أن يستقبلهم في حصنه العتيد ،لقد ازداد ثقافة فوق ّ
مرة ثانية ،سألتقي به حتماً ،إمّا في مكان ما على هذه األرض أمّاه قريباً ،سأرجع إلى الميدان أللتقي بابنك ّ
المقدّسة ،وإمّا في مكان ما في السماء ،وسنعود معاً متأبّطاً ك ّل منّا ساع َد اآلخ ِر ،ونحن ننشد نشيد الظفر.
مفردات للشرح
الخفير :الحارس. ليسكت.
َ هس فالنٌ الطفلَ :زجره
َّ
185
قتلنس ًادغ
مشروعات مقترحة
*تعاون أنت ورفقاؤك على تلحين قصيدة (جمرة الشهداء) وغنائها على مسرح المدرسة.
*تعاون أنت ورفقاؤك على إعداد معرض للرسوم حول موضوعات وحدة الواقعيّة في كتابك
المدرسي.
ّ
*استعن بمصادر التعلّم في إعداد بحث حول مسؤوليّة األدب في الدفاع عن الوطن مستعيناً
قصة ،رواية ،مقالة ،مسرحيّة).
بنماذج أدبيّة تدعم فكرك (شعرّ ،
186
الوحدة السادسة اإلبداعية
ّ
شعري
ّ نص
ّ سلمى الكوران ّية الدرس الثّالث
شعري
ّ نص
ّ الحب
ّ صلوات في هيكل الدرس ال ّرابع
شعري
ّ نص
ّ في حمى الموج الدرس الخامس
الرومانسية:
ّ 1.1تعريف
تعود كلمة الرومانسية ( )romantismeفي األصل إلى كلمة رومان ( )romanالتي كانت تعني في
العصور الوسطى حكاية المغامرات شعرا ً ونثراً ،وتشير إلى المشاهد الريفية بما فيها من الروعة والوحشة،
ثم اتسع معناها فصارت تطلق على المناظر الشعريّة والحوادث الخرافيّة والقصص األسطوريّة ،ثم دلَّت ّ
ُّ َّ
على اإلنسان الحالم المنطوي على نفسه ،ثم امتد معناها إلى توقد العاطفة واالستسالم للمشاعر.
الحس والعاطفة على العقل
ّ مذهب يقوم على العودة إلى الطبيعة وإيثارٌ والرومانسيّة اصطالحاً :هي
والمنطق ،ويمتاز بالخروج على أساليب القدماء باستحداث أساليب جديدة .وقد دخل هذا المصطلح
ثقافتنا العربيّة وعُ ِّرب بكلمة اإلبداعيّة أو االبتداعيّة.
2.2نشأة المذهب:
الدرس ّ
ّ
مجموعة من الظُّرو ِ
ف السياسيَّة ٍ عشر نتيجةَ تفاع ِل
َ الثامن
َ منتصف القر ِن
ِ ُولدَت اإلبداعيَّة ُ في أوروبَّا في
األول
واالجتماعيَّة والفكري َّة التي بلورتها وجعلتها مذهباً أدبياً له حضوره ومؤيّدوه ،فقد قامت الثورة الفرنسية
بالم ِلكية الفرنسية ،وتقيم حكماً جمهورياً ،ثم تبعتها الدول بالحرية والعدالة والمساواة ،وتطيح َ ّ تطالب
أثر كبير في نفوس األدباءالمدوية في أوروبَّا ٌ
ّ األوروبّيّة األخرى وكان لظهور نابليون بونابرت وانتصاراته
الذين رأَوا فيه رمزا ً لإلرادة الفرديّة القادرة على صنع المستحيل وقد أدّت هذه التغيرات السياسية إلى 1
سقوط الطبقة األرستقراطية والنظام اإلقطاعي وظهور الطبقة الوسطى مما أفقد األدب االتباعي جمهوره
وم َّهد لظهور اإلبداعيّة.
* لالستزادة ينظر:
-أهم مظاهر الرومنطيقية في األدب العربي الحديث ،فؤاد الفرفوري ،الدار العربية1988 ،م.
-في النقد واألدب ،عبد العزيز عتيق ،دار النهضة العربية ،بيروت ،ط 1972 ،1م.
-مدخل إلى دراسة المدارس األدبية في الشعر العربي المعاصر ،نسيب نشاوي.
-المذاهب األدبية لدى الغرب ،عبد الرزاق األصفر ،اتحاد الكتاب العرب ،دمشق1999 ،م.
188
َّيديهمت ةء راق ّيسنامورلا( ّيعادبإلا بهذملا
وقد كان هذا العصر عصر التقدم العلمي والثورة الصناعية فبدأت اآللة تدخل مجاالت العمل وتطغى
على وجود اإلنسان وتثقل المجتمع بالمظاهر المادية التي قضت على الروابط اإلنسانية فراح األدباء
يتطلَّعون إلى أدب يعبِّرون فيه عن ذواتهم وعواطفهم بحريّة ليواجهوا ذلك الطغيان المادي ،ولم يكن
هذا موجودا ً في االت ّباعيّة التي تقوم على محاكاة القدماء وتتحدّث عن أنماط إنسانيَّة وتكون موجَّهة إلى
الطبقات العليا ونستطيع القول :إ ّن اإلبداعيّة جاءت ردَّة فعل على مغاالة االت ّباعيّة في تقليد القدماء ولذلك
خالفتها في جملة منطلقاتها النظريّة.
أمّا في الوطن العربي فقد ظهرت اإلبداعيّة ُ في الربع األوَّ ل من القرن العشرين ،ومن العوامل التي م َّهدت
لظهورها وتبنّيها من قبل المبدعين محاولة ُ إجهاض النهضة العربيَّة ووقوع الدول العربيَّة ضحيَّةَ االحتالل
النفوس باليأس والتشاؤم ،وكان للترجمةَ األوروبّي وإخفاق ثورت َي عُرابي والشريف حسين ما صبغ
تعرف اإلبداعيّة األوروبيّة وأبرز أعالمها والتأثّر بهم ،وقد أدّى ذلك دور كبير في ّ
ومعرفة اللغات األجنبيّة ٌ
إلى تغيّر مفهوم األدب ومحاولة صبغه بصبغة إبداعية.
بداعية:
ال ّ 3.3أعالم إ
الدرس ّ
من أبرز الشخصيّات التي م َّهدت لظهور اإلبداعيّة واستقرارها في الغرب جان جاك روسو من خالل
ّ
كتبه (إميل ،وأحالم المتجول الوحيد ،واالعترافات) .أمّا كتابات مدام دو ستايل وشاتوبريان فتع ُّد والدة
األول
لإلبداعيّة األوروبيّة .وتعاقب بعد ذلك مجموعة من األدباء الكبار الذين أغنوا اإلبداعيّة تنظيرا ً وتطبيقاً
ومن هؤالء في فرنسا :ألفرد دي موسيه وله ديوان (الليالي) والمارتين الذي أصدر (التأمّالت ،والتأمّالت
١ الجديدة وموت سقراط ،وجوسلين) وفيكتور هوغو الذي كتب مسرحية (كرومويل) بدأها بمقدمة طويلة
يشرح فيها أصول المذهب اإلبداعي .وفي إنكلترا برز شيلي ووردزورث وكولريدج.
اإلبداعي ،وإن كان ديوانه يحتوي على كثير من
ّ أمّا في األدب العربي فيع ّد خليل مطران رائ َد الشعر
تقديم مثال يُحتذى في الشعر اإلبداعي ولع ّل قصيدته
َ أهميته تكمن في أنه استطاع القصائد االت ّباعيّة فإ ّن ّ
شر مطران في مقدمة ديوانه بسيادة هذا اللون من األدب. (المساء) خير مثال على ذلك ،وقد ب َّ
189
ّيسنامورلا( ّيعادبإلا بهذملا
تضمهم مثل:
ّ ثم كان للشعراء اإلبداعيين العرب تجمُّعات أدبيّة
الشمالي ،وكان من أبرز أعضائها جبران
ّ هج ِر
الم َ
وضمت شعراء َ ّ الرابطة القلميّة :أ ِّس َست عام (1920م)
خليل جبران ،وميخائيل نعيمة الذي َع ِم َل على تقويض دعائم االت ّباعيّة في ِ
كتابه (الغربال) ،ونشر أشعاره
التي تعبِّر عن مذهبه في األدب.
جماعة الديوان :وتعود هذه التسمية إلى كتاب الديوان الذي ألَّف َُه عباس محمود الع ّقاد وإبراهيم عبد القادر
المازني ،وعمال فيه على هدم االت ّباعيّة وانتقاد أبرز أعالمها ومنهم أحمد شوقي والمنفلوطي .وكان لك ٍّل
ّ
تجسد المذهب الذي دافعا عنه ،ويمكن أن نع ّد عبد الرحمن شكري إسهامات شعرية ِّ
ٌ من العقاد والمازني
واحدا ً من هذه الجماعة.
جماعة أبولو :أ ُ ّسست عام (1932م) وكانت تسعى إلى االرتقاء بالشعر ،من أبرز أعضائها أحمد زكي أبو
شادي وعلي محمود طه وإبراهيم ناجي ومحمد عبد المعطي الهمشري.
المذهب عددٌ من الشعراء
َ ويع ُّد أبو القاسم الشابي ممث َل اإلبداعي َِّة في تونس .أمَّا في سوريةَ فقد تبنّى هذا
محمد وعبد الباسط الصوفي وعبد السالم عيون السود ،وفي لبنان :بشارة ّ منهم :عمر أبو ريشة ونديم
الخوري (األخطل الصغير) وإلياس أبو شبكة.
بداعية العربية:
ال ّ 4.4خصائص إ
1 .1الخروج على قواعد القدماء :رأى اإلبداعيون أن القواعد التي وضعها النقَّاد القدامى واقتفى أثرها
االتباعيون لم تعد صالحةً لهذا العصر وهي تؤدّي في كثير من األحيان إلى أدب جافٍّ ال يعبِّر
عن ذات األديب وعواطفه ولذلك رفض اإلبداعيون عمودَ الشعر وتخلَّوا عن المقدمة الطلليّة
أو الغزليّة ورأوا فيها شيئاً مصطنعاً ال عالقة له بذات األديب وعصره ورفضوا تع ُّدد األغراض
الشعريّة في القصيدة واكتفوا في معظم قصائدهم بغرض واحد .كما هاجموا وحدة البيت التي
تقوم عليها القصيدة االت ّباعيّة ورأوا أننا نستطيع في كثي ٍر من األحيان تغيير ترتيب أبيات القصيدة
من دون أن يؤثّر ذلك في المعنى لذلك نادوا بالوحدة العضوية للقصيدة بحيث تتالحم أجزاؤها
وقد يحتفظ الشاعر بالتشويق إلى البيت األخير فال يتك ّشف المعنى إال في نهاية القصيدة ،ويع ّد
عمر أبو ريشة أستاذا ً في هذا المجال ومن أمثلة ذلك قصائده (قالت مللتك ،النسر ،في طائرة).
ولكن بعضهم نوَّع في حرف الروي فاعتمد لك ّل مقطعّ أما أوزان الشعر فلم يخرج اإلبداعيون عليها
رويّاً مختلفاً.
190
َّيديهمت ةء راق
191
ّيسنامورلا( ّيعادبإلا بهذملا
5 .5اللجوء إلى الطبيعة :آثر اإلبداعيون االنطواء على أنفسهم واالبتعاد عن البشر وعالمهم؛ ألنه عالم الشرور
رت في أشعارهم مظاهر الطبيعةواآلثام وعادوا إلى الطبيعة التي رأوا فيها مصدرا ً للطُّهر والنقاء ،فكث ُ ْ
ووصف الريف والنفور من المدينة كقول إلياس قنصل في قصيدته (شاعر في مدينة):
ـت فيها زهـــر َة العم ِر ُمــر َغــا
وأنــفــقـ ُ َجب ْه ُت بعزمي واصــطــبــاري ِش َ
امسها
ساقــــاً وال كــنـ ُ
ـت ُمـ ْجـرِمــا ـت َ َّ
ومــا كــنـ ُ حـــبـــس أكــــابــــدُ غُـــلَّـــهُ
ٍ كـــــأين يف
وأشــتــاق َعــهــداً كــان للطُّه ِر َمـ ِ
ـوســا ُ أحـــ ُّن إىل الــحــقــلِ الـــذي كـــانَ مل َعبي
وت ُ َع ُّد قصيدة الغاب لجبران خليل جبران أنموذجاً فريدا ً في هذا المجال.
6 .6الجنوح إلى الخيال :يع ُّد الخيال ركيزة أساسيّة في الشعر اإلبداعي؛ لذلك تزخر قصائد اإلبداعيين
باألخيلة الغريبة المبتكرة ،ومن ذلك قول إبراهيم ناجي:
فـــكـــأنَّ الــــ َّرعــــدَ ِعـــربـــيـــدٌ َســـ ِكـــ ْر قــهــقــهَ الــــرعــــدُ ود َّوى ســـاخـــراً
7 .7استعمال اللغة المأنوسة :تخلّى األدباء اإلبداعيون عن اللغة الفخمة واأللفاظ الجزلة واستعملوا لغة واضحة
قادرة على التعبير عن المشاعر والوصول إلى الناس كلِّهم كقول عبد الباسط الصوفي:
الـــــ َّزمـــــانِ مـــع الــــعــــا ِمل املُــــر َه ِ
ــــق مــوكــب
ِ مــــع الـــريـــ ِح يف
َ ســـأجـــري
قــــصــــ ُة األبــــــــ ِد املُـــغـــل ِ
َـــق هـــنـــا َّ ـف السن َني
األرض خــلـ َ
ُ هــنــا تــهــجـ ُـع
كـــــــأنْ مل تــــكــــوين ومل أُخــــل ِ
َــــق ِ
الـــذكـــريـــات وأوغــــلــــت يف ظــلــمــ ِة
ُ
األهم في اإلنسان عندما عب َّر عن انفعاالته
ّ اإلنساني هو الجانب
ّ لقد أ ّك َد المذهب اإلبداعي أ ّن الجانب
االتباعي؛ فلك ٍّل سماته وميزاته وظروفه
ّ وعواطفه ،ولكن هذا ال يعني بحال من األحوال انتقاص المذهب
األدب األصي َل هو
َ األدب الجمي ُل بمذهب أو عصر أو مدرسة فكريّة؛ َّ
ألن ُ التاريخيَّة التي أفرزته ،وال يرتبط
المذاهب ويض ْع القواعدَ.
َ يصنع
ُ الذي
192
َّيديهمت ةء راق
193
مي
من رسائل جبران إلى ّ
استماع
مهارات اللغة
فسر الدالالت الضمنّية لأللفاظ والتراكيب اآلتية وفق سياقها: ّ 1 .1
–الروح المجنّحة -حبتهم الحيا َة وأوقفتهم أمام العرش األبيض.
2 .2ميّز المعاني المتوافقة من المعاني المتعارضة فيما يأتي:
مرات عديدة بوجود ذاتك األثيريّة. شعرت ّ
ُ –والعجيب أنّني
الخفي.
ّ السر
ّ –حبّذا لو كان بإمكاني معرفة ذلك
العقلي.
ّ ت أعرفُها بالقياس –إ ّن في هذه الفقرة الجميلة حقيقة ّأوليّة كن ُ
الدرس الثاني
ّ
استيعاب والفهم والتحليل
مهارات التذكّر
بم خاطب الكاتب (مي)؟ َ 1 .1
2 .2اذكر مضمون ما قالته (مي) للكاتب ذات يوم.
3 .3ما الحقيقة التي أدركها الكاتب عقليّاً ونفسيّاً؟
194
عامتسا ّيم ىلإ ناربج لئاسر نم
التذوق والنقد
ّ مهارات
٢
195
*
سلمى الكورانية
شعري
ّ نص
ٌّ
األخطل الصغير
(1968 - 1885م)
الدرس الثالث
النص:
ّ مدخل إلى يذيــل العامليــة
ّ
أ
ح ْسن ذات ُ
َ يحلّق ال ّشاعر في سماء الجمال ،ويصف لنا امرأ ًة شــعره بتوقيــع (الخطــل
القصة التي تنتهي بسفر
أسطوري ،ويروي لنا قصَّ تها مع حبيبها ،تلك ّ
ّ الصغــر) ولزمــه اللقــب، ي
الحبيب بحثاً عن الرزق .والشاعر هنا يجعل من سلمى الكورانيّة ويعــد مــن شأ�ــر شــعراء ّ
للتمسك بالوطن الجميل الذي يهجره أهله قسراً .وقد ألقيت ّ رمزا ً ف
لبنــان ي� العــر احلديــث، ٣
هذه القصيدة في الحفلة التي أقامتها جمعيّة من كرائم السيدات في
قضاء الكورة عام (1933م).
وقــد ب�يعــه الشــعراء ب إ�مــارة
الشــعر عــام 1961م .هل
ـوا�ن :اهلــوى والشــباب ديـ ن
أ
ـ وشــعر الخطــل الصغـ يـر،
ــص. الن ّ ومنــه أخــذ هــذا ّ
196
يرش ٌّصن
ع ةيناروكلا ىملس
النص:
ّ
ـسـ ُـل الــ ُّنــو َر يف َعــيـ َنــيـ ِه َعينا َها تُــس ـلْـ ِ ـب الــلــيـ ُـل ِمـ ْنــهــا ِعــنــدَ مــا بـــرز َْت
تَ ـ َع ـ َّجـ َ 1
َمـــنـــا َر ًة ضَ ـ َّمــهــا الــشَّ ِ
ــاطــي و َفـــدَّ ا َهـــا َف ـظَ ـ َّنــهــا َوهــــي ِعـــ ْنـــدَ املــــا ِء ِ
قــائَــ ٌة 2
َـــا َرأَتْـــهـــا و ُجـــ َّن ْ
ـــت ِعــ ْنــدَ َمــ ْرآ َهــا ل َّ ــت نَ ـ ْجــم ـ ٌة يف أُ ْذنِ جــا َرتِــهــا وتَ ْــ َتــ َم ْ 3
َـــرا ِء َألْــقــا َهــا؟
فــ َمــ ْن تُــــرا ُه عــى الـــغ ْ اُنْـــظُـــ ْرنَ يــا إِخْـــ َوتـــا هــذي شَ قي َق ُتنا 4
ـك الـــجِ ـــ ِّن َيــ ْهــوا َهــا و ُقـــلْـــ َن إنَّ َمــلــيـ َ ـــت عنها َعــجــائِـ ُزنــاْـــك َمـــ ْن َحـــدَّ ثَ ْ أَتِـــل َ ٥
فـــ ُمـــ ْذ َأرا َدتْــــــــهُ نــــا َدتْــــهُ َفــلَــ َّبــا َهــا كــأَنَّ ــا الـــ َبـــدْ ُر ِقـــدْ مـــاً كـــانَ خــا ِد َمــهــا 6
َــت بــــأُ ْذنِ الــبــدْ ِر شَ ـكْــوا َهــا َّإل وألــق ْ صــــاب الــهــوى نفساً وأَشْ ــقــاهــا
َ ومــا َأ 7
ِ
مــاض ال ـ َع ـ ْز ِم تَ َّيا َها ـن ِمــ َن الــبــانِ ـصـ ٍ ُغـ ْ ِـــال عىلتَــ َعــلَّــقَــتْــهُ طَـــريـــراً كـــالـــه ِ 9
ّ
ْـــم وأَ ْم ــض ــا َه ــا بـــ َعـــ ْز َمـــ ٍة َســ َّنــهــا ِعـــل ٌ بـــاب الــــ ِّرزقِ ُمشْ ت ِمالً
َ وراح يَــقْــر ُعَ ١٠
ُـــس َر ِض ْ
ــيــت ِف الــــ ُّذ ِّل َم ـ ْثــوا َهــا وأَنْـــف ٍ ـس ـلْــمــى والـــبـــا ِد َم ـ َع ـاً
بــى ُفـــــؤا ٌد لِـ َ ١١
ْــــم َهــج ـ ْرنــا َهــا
ديــــا ُر سلمى عــى َرغ ٍ واليأس مييش يف جوار ِح ِه ـــ
ُ وقـ َ
ـال ـــــ ١٢
٣
مفردات للشرح
طرير :الغالم الذي نبت شاربه. وانساب.
َ انسكب
َ تسلسلَ النور:
تيّاها :متكبّراً. الغبراء :األرض القاحلة.
197
ةيناروكلا ىملس
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
1 .1اقترح عنواناً آخر ّ
للنص.
ص؟2 .2ما المغزى المراد من الن ّ ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهرية معبّرة مبرزاً شعوري اإلعجاب والحزن.
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونفّذ المطلوب:
*اقرأ ّ
تقص مواقف الطبيعة من سلمى كما بدت في المقطع األوَّ ل. َّ 1 .1
2 .2ما سبب هجرة فؤاد ،وما موقف سلمى من رحيله؟
198
يرش ٌّصن
ع
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
ص (الجنوح إلى الخيال ،واللجوء إلى الطبيعة) مثّل 1 .1من سمات المذهب اإلبداعي التي برزت في الن ّ ّ
ص. لك ّل منهما من الن ّ ّ
2 .2غلب األسلوب اإلنشائي على حديث النجمة .ما صلة ذلك بالموقف االنفعالي؟
3 .3في البيت الثالث صورة بيانيّة ،حلّلها وس ِّم نوعها ثم اشرح اثنتين من وظائفها.
محسناً بديعيَّاً ،وسمِّه ،وبيِّن أثره الفني في خدمة المعنى.
ِّ ص 4 .4استخرج من الن ّ ّ
ص ،ومثّل لك ِّل منهما بمثال مناسب.
5 .5هات مصدرين من مصادر الموسيقا الداخلية برزا في الن ّ ّ
الروي القصيدة إيقاعاً جميال ً بيِّن مدى مالءمته لحالة الشاعر النفسية في المقطع الثاني. ّ حرف
ُ أكسب
َ 6 .6
ص ،وس ِّم بحره.7 .7قطِّع عجز البيت الثاني من الن ّ ّ
ابداعي
المستوى
ص ظاهرة هجران الشباب أوطانَهم ،اقترح حلوال ً لهذه الظاهرة.
*طرح الن ّ ّ
الكتا
التعب
*اكتب مقالة أدبية تعبِّر فيها عن الدوافع التي تدفع الشباب إلى هجرة الوطن مبرزاً ضرورة التمسك به.
199
صلوات في هيكل الحب*
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الرابع
النص:
ّ مدخل إلى العربيــة ،وقــد بداعيــة
ّ
ً ف
العجائبي يقف مذهوال ً من
َّ عندما يرى الشاعر ذلك الجما َل شــا� .مــن مؤلفاتــه تــو� ب ي
ع الجمال كلَّها ،ويقف حائرا ً في أمرها تلك المرأة التي حازت أنوا َ (الخ يــال الشــعري عنــد
فهو ال يعرف إن كانت مخلوقاً أرضيّاً أو سماوياً ،إنَّها تمتلك قدرة الشــا�) العــرب) ،ث
و(آ�ر
بي
يقف
ُ وبث الفرح في الطبيعة؛ لذلك ِّ سحري َّة على إحياء النفوس
و(مذكــرات) ،و(ديــوان ٤
الشاعر في محراب هذه المرأة ،ويجعل من شعره صلوات تمجِّ د
جمالها.
شــعر) أخــذ منــه هــذا
ــص .الن ّ ّ
الشابي ،شرحه أحمد حسن بسج ،دار الكتب العلميّة ،بيروت ،ط2005 ،4م ،ص.60
ّ * ديوان
200
يرش ٌّصن
ع بحلا لكيه يف تاولص
النص:
ّ
َعـــ ْبـــقَـــر ٌِي ِمــــ ْن َفــــ ِّن هـــذا الــوجــو ِد جميل
ٌ رســـم
ٌ ِ
أنـــت ِ
أنـــت؟ ِ
أنــــت ..مــا 8
الدرس الرابع
مفردات للشرح
خلْق.
الورى :ال َ األملود :اللين الناعم.
العهيد :القديم العهد. فينيس :ربَّة الجمال عند اليونان.
المجرود :العاري. تهادى :تمايل.
201
بحلا لكيه يف تاولص
مهارات استماع
النص ،نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ص؟1 .1ما الكلمة المفتاحية في الن ّ ّ
ص.
2 .2اذكر بعض صفات المرأة كما وردت في الن ّ ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهرية معبِّرة مراعياً مواضع الفصل والوصل.
*اقرأ الن ّ ّ
الفصل والوصل :معرفة مواضع وصل الكالم بعضه ببعض أو قطعه .والمعيار األساسي في
ذلك تمام المعنى فال فصل حتى يتم المعنى.
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:النص ّ
*اقرأ ّ
ص مؤشرين على قدرة المرأة على بعث التجددّ في الشاعر والحياة. 1 .1هات من الن ّ ّ
2 .2استعان الشاعر بالطبيعة لرسم مالمح المرأة ،اذكر بعض الصفات التي تشترك بها المرأة والطبيعة.
202
يرش ٌّصن
ع
صمم خريطة مفاهيمية تصنِّف فيها الفكر الرئيسة والفرعية اآلتية( :تمجيد جمال المرأة ،تصوير نقاء ّ 4 .4
المرأة ،إعادة المرأة السالم للعالم ،فرح الشاعر برؤية الحبيبة ،أثر المرأة في الطبيعة واإلنسان).
ص. َّ
تقص مالمحها في الن ّ ّ
صَّ ، 5 .5تجلت صورة المرأة المثال في الن ّ ّ
6 .6ما الذي استمدته المرأة من الوجود؟
ص.ضح العالقة بينهما كما جاء في الن ّ ّ7 .7ربط الشاعر بين الجمال والفرح ،و ِّ
أهم في رأيك ،ولماذا؟ الحس ّي والمعنوي ،أيهما ّ
ّ 8 .8وصف الشاعر الجمال
9 .9قال الشاعر محمود حسن إسماعيل:
حــــدائــــق الـــلـــ ِه بُـــلْـــ ُب ْ
ـــل ِ وأنـــــا يف ـري ِ
أنـــــت لـــحـــ ٌن عـــى فــمــي عــبــقـ ٌّ
ص من حيث المضمون.
–وازن بين هذا البيت والبيت الثامن من الن ّ ّ
الف�: ن
•المستوى ّ ي ّ
ص ،اذكر اثنتين منها ،ومثِّل لهما. اإلبداعي في الن ّ ّ
ّ 1 .1تجلَّت خصائص المذهب
األول؟
البالغي من تقديم الخبر على المبتدأ في البيت ّ ّ 2 .2ما الغرض
ص بالجمل االسميّة ،بيّن وظيفتها في خدمة المعنى. 3 .3حفل الن ّ ّ
وحوله إلى استعارة مكنية. ِّ 4 .4هات من البيت الثالث عشر تشبيهاً،
محسناً بديعيّاً ،واذكر نوعه.
ّ 5 .5استخرج من البيت السادس
6 .6استخرج من البيت العاشر شعورين عاطفيّين ،ومثّل ألداة لك ّل منهما.
ص مصدرين من مصادر الموسيقا الداخليّة ،ومثّل لك ٍّل منهما. 7 .7هات من الن ّ ّ
وسم بحره ،وحدّد قافيته.
ّ 8 .8قطّع البيت الثالث،
ابداعي
المستوى
ص.
للحب أثر فعّال في تغيير النفوس ،هات ما يؤيّد ذلك من الن ّ ّ
* ّ
الكتا
التعب
*اكتب قصة تتحدث فيها عن رجل دفعه حبّه إلى النجاح في حياته مراعياً شروط كتابة القصة.
203
بحلا لكيه يف تاولص
……٢
*اقرأ األمثلة اآلتية ،ث َّم أجب:
–تنقسم آيات القرآن إلى م ّكيّة ومدنيّة.
–نتعلّم القراءة في مراحل التعليم اإلبتدائيّة.
دمشق؟
َ –صادفت رجال ً ديريّاً في
وعراقي.
ّ كتابي
ّ .١تكون النسبة لالسم المفرد ،لذلك نعيد المثنّى والجمع إلى مفرده وننسب إليه ،فالنّسبة إلى ُكتُب والعراقين:
204
يرش ٌّصن
ع
• أ
السئلة:
1 .1ما طريقة النسبة إلى كلمتي( :م ّكة) و(مدينة)؟
بم انتهى؟
2 .2ما المنسوب إليه في كلمة ابتدائيّة؟ َ
(ديري) إلى (دير ال ّزور) ،فما طريقة النسبة إليها؟
ّ 3 .3نسبت كلمة
•تطبيق:
1 .1استخرج من البيت اآلتي اسماً منسوباً ،وأعربه.
–قال أبو الفضل الوليد:
وقـــد تــتــص ـ ّبــا ُه الـــ ّرصـــافـــ ُة والــكــرخ أنـــا عــــر ٌّيب يــعــشـ ُـق الـــشـــا َم مــوطــنـاً
الحق -قبيلة -إنشاء -مدرسة).
ّ 2 .2انسب إلى الكلمات اآلتية( :جاد
وجليلي.
ّ طويلي
ّ .١فإذا كان معت ّل العين أو مض ّعفها ال تحذف الياء ،فنقول في طويلة وجليلة:
وكساوي.
ّ كسائي
ّ حمراوي ،وإذا كانت منقلبة عن واو أو ياء جاز قلبها أو تركها:
ّ . ٢فإذا لم تكن أصليّة وكانت للتأنيث وجب قلبها ،مثل:
205
بحلا لكيه يف تاولص
التقويم النهائي
ثم امأل الجدو َل بالمطلوب:
1 .1اقرأ المثالين اآلتيينّ ،
–قال المتنبّي:
رأيُــــــــــهُ ،فــــارســــ َّيــــ ٌة أعـــــيـــــا ُد ُه فــلــســفــي
ٌّ عــــــــر ٌّيب لـــــســـــانُـــــهُ ،
–قال نزار قبّاني:
َّـــاح َ
َــــســــال مـــ ْنـــهُ عــنــاقــيــدٌ وتـــف ُ ل ـســدي
ــتــم َجـ َ
رش ْح ُـي لــو َّ
أنــا الــدّ مــشــقـ ُّ
206
يرش ٌّصن
ع
الضرب:
وفي َ
ف ْعالتن فعالتن فاعالتن
5/٥/5/ 5/٥/// 5/5//5/
2.2نماذج مح َللة:
–قال الشاعر أبو القاسم الشابي:
َعــ ْبــقَــر ٌِّي ِمـــ ْن َفـــ ِّن َهــــ َذاْ الـــ ُو ُجـــ ْو ِد ـــم َج ِم ْي ٌل ْـــت أَن ِ
ْـــت َر ْس ٌ ْـــت َمــاْ أَن ِ
أَن ِ
ذل وجو دي من فن نها عب قري ين من جمي لن تأن ترس أن متا أن
5/ 5// 5/ 5// 5/5 / 5/ 5// 5 / 5/ 5//5 / 5// 5// 5/5//5/
فاعالتن مستفعلن فاعالتن فاعالتن متفعلن فاعالتن
–وقال أيضاً:
ـــم أُ ْمـــــلُـــــ ْو ِد
ـــــاب ُمـــ َنـــ َّع ٍ
ٍ َوشَ ـــــ َب يَــــاْ لَــ َهــا ِمــــ ْن َو َدا َعـــــــ ٍة َو َج َ
ــــا ٍل
أم لو دي منع عمن وشبا بن وجام لن ودا عنت يا لهامن
5/5/5/ 5//5// 5/5/// 5/5/// 5//5// 5/5//5/
ف ْعالتن متفْعلن ف ِعالتن ف ِعالتن متفْعلن فاعالتن
طبق:
ّ 3.3
*اكتب البيتين اآلتيين كتابة عروضية ،ثم اذكر الجوازات الواردة في كل منهما:
كــالــصــبــاحِ الــجــدي ـ ِد
ّ الم كــال ـلّــحـ ِ
ـن ِ أنــــت كــالــطّــفــولــ ِة كــاألحـــ
ِ عـــذبـــ ٌة
ـــــــــــ َن بِــخَــطْــ ٍو ُمـــ َو َّقـــعٍ كال َّنشي ِد ـــنـــاي تَ ْـ ِ
ـشــيـــ َ رت ِ
ْــــك َعـــ ْي كُـــلَّـــا أَبْــــ َ
التحضي
النشاط
207
*
في حمى الموج
شعري
ّ نص
ٌّ
الدرس الخامخس
ّ
وهــو صاحــب فكــرة
إنشــاء ج�عيــة (أبولــو)
النص:
ّ مدخل إلى ت
الــى ســعت إىل االرتقــاء ي
يقف الشاعر أمام أحد شواطئ (اإلسكندرية) الجئاً إلى الطبيعة ـر� ،هل مؤلفــات ب�لشــعر العـ ب ي
النقيّة ،معبّرا ً عن غربة روحيّة تجاه الواقع الذي يعيشه ،واجدا ً رما َل ّ ف
الطــب تو� بيــة عديــدة ي�
الشاطئ طبيباً يداوي نفسه ويمسح أحزانه. ٥
احليــوان وأمعــال أدبيــة
متنوعــة ،نم�ــا :الشــفق
البــاك ،أطيــاف الربيــع، ي
ن
ـ� ورنـ يـ� ،أنــداء الفجــر، أنـ ي ن
ْ
اعَ ،الين ُبــوع، عــودة الــر ي
وهل قصــص ت�ثيليــة ،نم�ــا:
أزدشــر ،إحســان َّ ،ب
الــز�ء. ي
ومــن ديوانــه الينبــوع أخــذ
الن ّ
ــص. هــذا ّ
* ديوان الينبوع :الطبعة الثانية ،مؤسسة هنداوي ،مصر1934 ،م ،ص .٤٤
208
يرش ٌّصن
ع جوملا ىمح يف
النص:
ّ
ـب؟َفـــأَيْـــ َن لِــلَــو َعــ ِتــي أَيــــ َن ال ـ َح ـ ِبــيـ ُ ُــــل َمــــ ْن أَ ْر ُجــــــو رِضَ ـــــا ُه
تَـــ َحـــ َّجـــ َر ك ُّ 4
ِيــب ـــصـــا ِح ُ
ـــب والــقَــر ُ و َمـــ َّز َقـــ ِنـــي امل ُ َ ـــا ِد َف ـ ِفــي ـ ِه َع ـطْـ ٌ
ـف ـــت إِ َل الـــ َج َ
ـــس ُأَنِ ْ 7
الدرس الخامخس
ّ
َفـــ َنـــف ِ
ْـــي شُ ـــ ْعـــلَـــ ٌة َولَــــ َهــــا لَــه ُ
ِــيــب ـــت نَ ـ ْفـ ِ
ـي َويَـــا َهـــ ِذي الـــ ِّر َم ُ
ـــال َو َعـــ ْي ُ 9
يـــــــب
ُ ـــئ املُــــ َعــــ َّذ ُب واألَ ِد
ويَـــلْـــ َتـــجِ ُ ١٣و ِعــــ ْنــــدَ ِك يُــ ْنــشُ ــدُ املَــــــ ْو ُج األَ َم ِ
ـــــان
مفردات للشرح
مَهيب :رجل مهيب :يخافه النّاس.
209
جوملا ىمح يف
مهارات استماع
النص ،نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما بين القوسين:
استبعد اإلجابة المغلوط فيها ّ
.أنظرة الشاعر في قصيدته( :ذاتية ،موضوعية ،إنسانيّة).
(الرمال ،النّاس ،الموج).
.بلجأ الشاعر في محنته إلىّ :
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهرية معبرة مبرزاً شعورَي الحزن والحنين.
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص قراءة صامتة ّ
*اقرأ ّ
1 .1ما األمور التي اشتكى منها الشاعر في المقطع األول؟
2 .2ماذا تمثل رمال الوطن للشاعر كما تجلى ذلك في المقطع الثاني؟
210
يرش ٌّصن
ع
ث شكواه. 5 .5اذكر سببين دفعا الشاعر للّجوء إلى الطبيعة ِلب ّ
6 .6من فهمك البيت الخامس ،ما الصفة المشتركة بين الشاعر والموج؟
7 .7قال الشاعر بدر شاكر السياب:
والــثــل ـجِ والــقــا ِر والـــفـــوال ِذ والــضّ ــجـ ِر يــا غــرب ـ َة الــــ ّروحِ يف دنيا مــن ال َحج ِر
ص من حيث المضمون.
–وازن بين هذا البيت والبيت السادس من الن ّ ّ
211
جوملا ىمح يف
ن
الف�:
•المستوى ّ ي
ص.1 .1مثِّل لخصيصتين للمذهب اإلبداعي وردتا في الن ّ ّ
2 .2إالمَ خرج األمر في بعض األبيات؟ وما أثر ذلك في خدمة المعنى؟
ضح ذلك مما ورد في البيت الثالث عشر. 3 .3أدَّى تقديم شبه الجملة دورا ً بارزا ً في المعنى ،و ِّ
ضح ذلك بصورة بالغيّة من البيت الخامس. الصورة في إضفاء نفسيّة ال ّشاعر على الطبيعة .و ّ 4 .4أسهمت ّ
حدد موطنه ،واذكر أداة من أدوات التعبير ص (الشوق) ِّ 5 .5من أبرز المشاعر العاطفية التي ظهرت في الن ّ ّ
عنه.
ص.6 .6استعمل طريقة (التّن ّقل في جميع األنحاء) واذكر أربعة مصادر للموسيقا الدّاخليّة في الن ّ ّ
الثالث سماعيّاً ،وس ِّم بحره.
َ 7 .7قطِّ ِع البيت
ابداعي
المستوى
*علّق على فكرة البيت السادس مد ّعم ًا ما تذهب إليه بالحجج المناسبة.
*عبّر عن تعليقك على البيت السابق رسماً تشكيليّاً.
الكتا
التعب
212
يرش ٌّصن
ع
تطبيقات لغوية
قال الشاعر أحمد زكي أبو شادي:
(يــــــذوب)
ُ قـــلـــب عـــى أملــــي
ٌ فـــي الـــطـــروب
ُ املــــــوج
ُ تــــد َّف ْ
ــــق أيُّـــهـــا
والــقــريــب
ُ املـــصـــاحـــب
ُ ومـــ َّز َقـــنـــي عطف
ٌ ـــت إىل الـــجـــا ِد فــفــي ـ ِه أَ ْ
نـــس ُ
واألديــــــب
ُ ـــئ املُـــــعـــــ َّذ ُب
ويـــلـــتـــجِ ُ املــــــوج األمــــاين
ُ وعــــنــــدَ َك يــنــشــدُ
ِّ
وحدد نوعه ،ث َّم أعربه. ص منادى،
1 .1هات من الن ّ ّ
ص إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. 2 .2أعرب ما تحته ٌّ
خط من الن ّ ّ
ص ،واذكر أفعالها. 3 .3استخرج المشتقات من الن ّ ّ
4 .4علِّ ْل كتابة الهمزة على صورتها في (أنست ،يلتجئ).
213
*
اإلنسانية
ّ هذه الحياة
مطالعة
ص: ّ
الن ّ مي زيادة
……1 (1941 - 1886م)
الدرس السادس
ذلك أننا عوضاً عن تبادل التعاون مع األنداد واألقران نكون لهم ي� إحــدى مدارهســا
ّ
الخصوم قسرا ً والمنافسين. بتدائيــة ،ث� عــادت إىل اال ّ
لبنــان ،وبعدهــا انتقلت إىل
……٢ أبو�ــا ،وكتبــت مــر مــع ي
ف ف
أتبغي يا هذا فص َل وردة مبلّلة بندى الليل عن غصنها الريّان؟ و�
ي ـة"، ـ "احملروس ـدة ـ جري �
ي
مج ـ "الزهــور" ،وأحســنت �ة
ق منك اليد واألنامل .أتريد قطف حذا ِر ..فاألشواك تعترضك فتم ّز ُ
ٍ ّ
الفرنســية اللـــغـــــــــــات ٦
المخملي! حذار فهناك األفعى بنفسجة تدلّلت بالتخ ّفي وراء العشب
ل� ّيــة
وال نج� ي ز
ّ ّ
َّ
لتنقض وتلدغ. ثم تنح ّل مراوغة وتتهيّأ واليطاليــة، إ إأ
وتلتف على نفسها ّ
ّ ح
تف ّ ّ
أتروم الظفر بزهرة تفتّحت على أريكة الغصن! حذار ثم حذار! والملانيــة.
المترصدة وانتبهت لما في األمر من كمين؟ ّ أفما لمحت تلك العين كت�ــا :ب"�حثــة مــن شأ�ــر ب
ّ
املــد ن
و"بــ� الباديــة"
لثم تلك الزنبقةَ البيضاء؟ هاهي ذي الي ُد الكثيفة تهوي على أتودُّ َ ين
يترصدك.ّ كتفك فتش ُّل منك الحركة وتلقي بك في ف ٍّخ والج ــزر" و"ســوا� فتــاة"،
ــص والن ّ ّ و"الصحائــف"،
الحي ال يحيا لنفسه،
ّ بين الناس كفاح وعراك ورغم ذلك فإن
يتيسر النصر للفرد الواحد في نتاج جها ِده ومسعاه ،وهل ّ
كتا�ــا "أزاهـ يـر مأخــوذ مــن ب
بل لغيره ُ
حــم" الــذي كتــب
حين تتّحد عليه جميع القوى وتتألّب لقهره والفتك به؟ بَ ٌّ
دهي أنّه
بين هذه الموانع والحواجز ال يظفر بأكثر من وريقة عطرة تنثرها ب�لفرنســية ث� ت� ج� إىل
ا لعر ّبيــة .
* مي زيادة :أزاهير حلم ،ترجمة جميل جبر ،دار بيروت ،بيروت1952 ،م.
214
ةعلاطم ّيناسنإلا ةايحلا هذه
الريح عن زهرتها ،وأنه من الثمرة التي يغرسها ويغذيها بالجهود واالحتمال والتضحية ال يجني غير التمنّي
والتشوق واالنتظار.
جل التفلّت واالنصراف؟ وإنّك لتستنف ُدعندما تمُّر بك ،يا هذا ،لحظة ُ سعادة وهناء ،أال تراها تتع ّ
مجهودك عبثاً في التشبّث بها والوقوف بها في رحبة الزمان؛ ألن أيّامك شبيهة بالليل الجارف ،والموج
ث الموج السابق. منه يستح ّ
……٣
ب في شالالت مضطربة ماء السيل يتدفق على الجالميد القاسية ويتشعب بين النواتئ الوعرة ،وينص ّ
وانحدارات مرتعشة .يحشر في غيطان كدرة ومستنقعات راكدة ،فينزع إلى مزايلتها إال أنه ي ُ ِ
خف ُق ،ويلبث
ثم يمضي في جريه قرب الشواطئ الباسمة ،ويتغلغل في الحدائق فيها وقتاً يحدّده القدر وطبيعة األشياءّ .
الغنّاء فيرتاح إلى ظاللها ،ويهيم في صمتها الشامل الذي ال تقطعه غير أنشودة الناعورة الساذجة .فيطلب
وحكم.
َ التريث هناك فال يفلح؛ أل ّن القدر قضى بغير ذلك
الدرس السادس
ّ
……٤
يتعرف تلكَ
ب ،فال ّ ثم يسترسل السي ُل في مجراه .وقد تلقي إليه ي ٌد متأنّية بزهر ٍة زرقاء َ هي شارةُ الح ّ
حد وإيّاها. اليدَ .أمّا هذه الزهرةُ النحيفة ُ التي يحملها عبابُه ،فعبثاً يسعى لالت ّحاد بها والتو ّ
ف بها إلى الشاطئ ،فليس ذلك من فيعجز عن طرحها والقذ ِ ُ ِ
الذابلة ت من األزهار ولربّما أمطر طاقا ٍ
قدرته وال هو في وسع وقته. ِ
٦ ح فيها حيناً ،فإنّه ال يتباطأ هناك إال حفلت سواحلُها بظليل الشج ِر ورجا أن يستري َ ْ وإذا اجتاز بحير ًة
قوت َُه وليس لتشديد عزيمته من غرض سوى االندفاع الجديد؛ فيطفر في مضيق بين الجبال، ريثما يجدّد ّ
ث فيهب وثبته في الوادي فيب ّ ويتش ّعب بين صلْد الهضاب واألحجار جارفاً معه األعشاب اللطيفةّ .
ثم ِيث ُ
يتسع المرج الذي يستقبله ،وتظ ّل تتصافى كدرته ُ اضطرابه
ُ التهاليل ويملؤه باألصداء واألنغام .وبعد أن يهدأ
بابتعاده عن الشواهق والروابي ،وال يقبل على التالشي في زرقة األوقيانوس العظيم إال وقد راق ماؤه
البلوري.
ّ وتكامل شفوفه
……٥
تشوق قلب اإلنسان في غمومهتتشوق مياه السيل في عكرها وكدرتها إلى زرقة البحار الفيحاء ّ
واضطرابه إلى سناء المثل األعلى.
التوحد والمسافة العميقة تو َق اإلنسان بكلّيّته إلى هناء السعادة.
ويتوق مجرى السيل إلى ّ
215
إعداد بيان مطالعة
التعبير الوظيفي
النشاط:
ت ِبه وأرد َ
ت أن تجني ثمارَ قراءتك ،فما اإلجراءات التي ستقوم بها إلعداد بيان مطالعة؟ ت كتاباً وأُعجب َ
*قرأ َ
تعرف:
ّ
ثم نفّذ األنشطة التي تليه:
*اقرأ بيان المطالعة اآلتيّ ،
1.1ف ي� التوثيق:
عنوان الكتاب :الموسيقا تاريخ وأثر.
اسم المؤلّف :علي القيّم.
الدرس السادس
تاريخ النشر1988 :م
دار النشر :دار الشيخ.
المصمم :د .محمود شاهين.
ّ
ّ
216
يفيظولا ريبعتلا ةعلاطم نايب دادعإ
.بالمدخل:
–نشأة الموسيقا وانتشارها في العالم.
–صعوبة تفسير نشأة الموسيقا عائدة إلى انتشارها منذ عصور التاريخ السحيقة ألنّها من مستلزمات
الحياة الفرديّة واالجتماعيّة.
المؤرخين والمنقِّبين في منازل السحرة ومن موسيقا السحر ّ –نشأت الموسيقا وفق آخر أبحاث
و ِلد الغناء.
–ذهب بعض العلماء إلى أ ّن نشأة الغناء عائدة إلى القول :إ ّن الغناء بدأ في األصل لمصاحبة العمل
الدرس السادس
ّ
217
ةعلاطم نايب دادعإ
.ثاآلالت اإليقاعيّة:
ق.
–اآلالت ذات الر ّ
–الدفوف.
–الصنوج.
تمسك ك ٌّل منها بيد وتص ّكان أو تضرب إحداهما باألخرى فترسالن
العصي اإليقاعيّة التي كانت َ
ّ –
تصفيقاً إيقاعياً.
.حاآلالت الوتريّة:
–العود :أقدم ظهور للعود كان في بالد ما بين النهرين في العصر األ ّكادي ،ويمتاز بصغر صندوقه
ثم باثنين وثالثة وأربعة حتّى أضاف إليه زرياب الوتر الخامس.
وطول رقبته وقد بدأ بوت ٍر ّ
صوتي ورقبة تخرج منه وأوتار ظهر في بالد ما بين النهرين.
ّ –الهارب (الجنك) :تتألّف من صندوق
سومري وت ُعرف في مصر والسودان اليوم بِ اسم (السمسميّة).
ّ –الكنّارة :ترجع إلى أصل
–القانون :تع ّد من أكمل اآلالت الموسيقيّة الشرقيّة من حيث ات ّساع منطقتها الصوتيّة وهي من
أغنى اآلالت الشرقيّة أنغاماً.
–السنطور :آلة تشبه القانون.
.دالخاتمة:
الموسيقي في
ّ لتطور اآلالت الموسيقيّة وطريقة التدوين
ّ –من خالل دراستنا التاريخيّة واألثريّة
حضارتنا القديمة ،نرى أ ّن الموسيقا في حياتنا القديمة كانت مرآة تعكس خصائص هذه األمّة،
ولغة من لغات التعبير المتقدّمة التي عبّرت عن تقدّمها الحضاري.
الميسر.
ّ واألدبي
ّ العلمي
ّ 7 .7األسلوب :يجمع بين األسلوب
218
يفيظولا ريبعتلا
3.3التقييم:
1 .1االنطباع:
دمها وتأثير العبقريّةمهمة عن نشأة الموسيقا ِوق ِّ للكتاب قيمة علميّة رفيعة ،فهو ينقل معلومات
الموسيقيّة لحضارتنا القديمة في شعوب العالم جمعاء ،بما أبدعته من موسيقا وما أحدثته من آالت
البشري من ترجمة لغة القلب الفيّاضة عذوبة ورقّة فضال ً عن قيمته اللغويّةّ موسيقيّة م ّكنت الصوت
الميسرة أحياناً.
ّ المتمثّلة في لغته العلميّة الدقيقة وأدبيّتها
الشخصي:
ّ 2 .2الرأي
إ ّن هذه البحوث القيّمة في األصول الحضاريّة للموسيقا ينبغي أن تظ ّل مفتوحة على ك ّل جديد تقدّمه
يتوصل إليها العلم للمكتشفات األثريّة من ُرقم ولوحات وغيرها حتّى
ّ التنقيبات األثريّة وك ّل تفسيرات
يتسنّى للقارئ معرفة الحقائق الراسخة.
• أ
النشطة:
تضمن التوثيق في بيان المطالعة السابقة؟
ّ 1 .1ماذا
2 .2ما المراحل التي ن ّفذت في الفهم والتحليل؟
3 .3عُد إلى مرحلة التقييم واكتب رأياً شخصيّاً آخر تراه مناسباً.
219
ةعلاطم نايب دادعإ
تع ّلم
علمي.
ّ أدبي أو
بيان المطالعة :استمارة موجّهة يملؤها الطالب بعد مطالعة كتاب ّ
أقسام بيان المطالعة:
المصمم ـ دار النشر ـ تاريخ النشر ـ المطبعة ـ عدد
ّ 1 .1التوثيق (عنوان الكتاب ـ اسم المؤلّف ـ
الصفحات ـ مكان النشر ـ صورة الغالف ـ مدى مطابقتها للمضمون).
2 .2الفهم والتحليل:
العلمي:
ّ .أفي الدراسات ذات الطابع
–استعراض محتوى الكتاب (مقدّمة، –موضوع الكتاب
أبواب الكتاب أو فصوله ،الخاتمة –اقتراح عنوان آخر
خص الكتاب) (مل ّ –األبواب
–نمط الكتابة. –الفصول
–نوع الكتاب
.بفي الرواية أو القصة:
أهم األحداث – ّ –موضوع الكتاب
–المكان والزمان –اقتراح عنوان آخر
–الفكر الرئيسة –األبواب
–األسلوب –الفصول
والتاريخي
ّ البيئي
ّ –اإلطار األدبي
ّ –النوع
–المغزى –نمط الكتابة
–تلخيص موجز لمضمون الكتاب. –األشخاص ودور ك ّل منهم
الشخصي).
ّ 3 .3التقييم( :االنطباع ـ الرأي
طبق:
• ّ
ثم نظّم بيان مطالعة وفق خطوات هذه التقنية. –اختر كتاباً علميّاً واقرأهّ ،
ثم ن ّفذ بيان مطالعة وفق خطوات هذه التقنيّة.
قصة واقرأهاّ ، –اختر ّ
–هل تعرف شيئاً عن كتاب األغاني ألبي الفرج األصبهاني؟ عد إلى الجزء األول منه؛ لتتعرف
كيفية جمع وتدوين الشعر وتنسيقه وفقاً للحن الذي غني فيه.
220
الوحدة السابعة الواقعية
ّ
شعري
ّ نص
ّ الطريد الدرس الثّاين
شعري
ّ نص
ّ مع السلم الدرس الثّالث
شعري
ّ نص
ّ المدينة المحاصرة الدرس ال ّرابع
……1
الواقع ّية ونشأتها:
مذهب يعتمد على
ٌ الواقعيّة نسبة إلى (الواقع) الموجود حقيقةً في الطبيعة واإلنسان ،والواقعيّة اصطالحاً
الوقائع ،ويُعنى بالتصوير األمي ِن لمظاهر الطبيعة والحياة كما هي وعرض اآلراء واألحداث والظروف من
مثالي.
ّ دون نظر
الدرس ّ
ّ
دور مه ٌّم في دعم الواقعيّة التي كانت تعبّر عن الطبقة الفقيرة،
وكان لبروز الطبقتين الوسطى والفقيرة ٌ
وانتشار التعليم بين وتطرح همومها وآالمها وآمالها ،وزاد من أهمية هذه الطبقة ازديادُ وعيها بحقوقها
األول
ُ
صفوفها بعد أن كان حكرا ً على الطبقة الغنية.
وقد جاءت الواقعيّة الجديدة ردّا ً على ما سبقها من مذاهب أدبيّة؛ والسيّما الواقعيّة القديمة التي رأت
فيها سلبيّة ودوراناً في الفراغ ووقوفاً عند حدود الوصف من دون تحليل؛ أل ّن وصف الواقع المؤلم ،من
منظور الواقعيّة الجديدة ال ب ّد أن يكون وسيلة لتشخيص األسباب واقتراح الحلول.
* لالستزادة ينظر:
-فنون األدب المعاصر في سورية ،د .عمر الدقاق ،دار الشرق ،ط 1971 ،1م.
األدبي ،عبد العزيز عتيق ،دار النهضة العربية ،بيروت1972 ،م.
ّ -النقد
-المذاهب األدبية لدى الغرب ،عبد الرزاق األصفر ،اتحاد الكتاب العرب ،دمشق1999 ،م.
-منهج الواقعية في اإلبداع األدبي ،صالح فضل ،دار المعارف ،مصر ،ط 1980 ،2م.
222
ةّيديهمت ةءارق ةّيعقاولا
وقد ظهرت الواقعيّة الجديدة في روسيا ،وازدادت قوة وانتشارا ً بعد انتصار ثورة (1917م) ،وانتقلت
إلى البلدان االشتراكية األخر في القرن العشرين .أما في الوطن العربي فقد عرف األدباء العرب الواقعيَّة
بعد أن اكتملت فصولها ،فاختاروا الواقعيّة الجديدة؛ ألنَّها تناسب ظروف المجتمع العربي ولذلك ال نرى
وجودا ً واضحاً للواقعية القديمة في أدبنا وإن لم يخ ُل نتاج األديب الواحد من تنويع بين الواقعيتين .وقد
ظهرت الواقعيّة بعد الحرب العالمية الثانية عندما بدأت الشعوب العربية تنال استقاللها ،وتشعر بضرورة
ضد أعوان االستعمار من إقطاع وساسة تابعين ،وزاد من انتشار الواقعيّة وازدهارها تنامي متابعة المعركة َّ
ِ
وعي الطبقات الفقيرة بمعاناتها وحقوقها نتيجة انتشار التعليم بين صفوفها ،وكان لوصول القوى التقدّميّة
ِ
بوصفها مذهباً ور كبير في ترسيخ الواقعيّة
إلى الحكم في سورية والعراق ومصر وليبيا والجزائر وتونس دَ ٌ
قويّاً على الساحة األدبيّة.
……2
من أعالم الواقع ّية:
الحقيقي للمذهب الواقعي ،ومن أبرز رواياته (األب غوريو ،زنابق الوادي ،البحث
ّ يُع ّد بلزاك الرائ َد
عن المطلق) ،ويأتي بعده ستندال ،ومن أعماله (األحمر واألسود) ،وغوستاف فلوبير صاحب رواية (مدام
بوفاري) ،ويع ّد هؤالء أركان الواقعيّة القديمة.
الدرس ّ
ّ
ومن أشهر أعالم الواقعيّة الجديدة مكسيم غوركي الذي تع ّد روايته (األم) رائدة في هذا المجال،
األول
ونذكر أيضاً (ماياكوفسكي) ،و(بيلنسكي) ،و(تورغنييف) ،و(جنكيز إيتماتوف) صاحب الرواية المشهورة
(المعلم األول).
١
وفي الوطن العربي كان من أبرز أعالمها في سورية وصفي الق ََرنْف ُِل ّي وسليمان العيسى وشوقي بغدادي
ومحمد الماغوط وممدوح عدوان ،وفي مصر عبد الرحمن الشرقاوي وأحمد عبد المعطي حجازي وأمل
دنقل ،وفي العراق بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ،وبلند الحيدري ،وال يمكن أن نغفل أسماء ً
عربيّةً أخر مثل عبد اهلل البردّوني وخليل حاوي وشعراء األرض المحتلة أمثال توفيق زيّاد ومحمود درويش
وسميح القاسم.
بارز في فنون النثر المختلفة خصوصاً في أعمال صدقي إسماعيل وليان ديرانيظهور ٌ
ٌ وكان للواقعية
وحسيب الكيالي وحنّا مينة وعادل أبو شنب وفارس زرزور ومطاع الصفدي وسعد اهلل ونوس.
وأسهم النقد في ترسيخ جذور الواقعيّة ومحاربة المذاهب األخر وهو ما تجلّى في أعمال نبيل سليمان
ومحمود أمين العالم وجالل فاروق الشريف ومحمد مندور في آخر أعماله.
223
ةّيعقاولا
……٣
وتصورها،
ّ 1 .1وصف مظاهر الشقاء من دون اقتراح الحلول :فكانت الواقعيّة القديمة تلتقط مظاهر الشقاء
من دون تحليل لألسباب أو اقتراح للحلول ،ومن ذلك قول أنور العطار في اليتيم:
وقـــــد أُلْــــــه َ
ِــــــم األىس إلـــهـــا َمـــا الـــيـــتـــيـــم بـــــــاأل ِمل املــــ ّر
ُ يـــــــر ّدى
مـــن زمـــــانٍ طـــــاغٍ َّ
أذل الــكــرا َمــا الــــنــــاس رأفــــــ ًة وحــنــانــاً
َ يـــســـأل
2 .2التصوير الحرفي و اإلكثار من التفصيالت :إمعاناً في تصوير الواقع وكأنّه حاضر ،ومن ذلك قول عبد
الوهاب البياتي يصف سوق القرية:
والذباب
ْ الشمس وال ُح ُمر الهزيل ُة
قديم
جندي ْ
ٍّ وحذا ُء
وفل ٌح يحدِّ ُق يف الفراغ
يتداول األيدي ّ
ُ
3 .3التشاؤميّة :وقد تجلّت في نتاج الشعراء واألدباء يأساً من إيجاد الحلول وتغيير في الواقع كما في قصيدة
السيّاب (غريب على الخليج) التي تنتهي باليأس من العودة إلى الوطن والغرق في الحزن العميق ،إذ
يقول:
فام لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك دون جدوى للرياحِ وللقلوع
224
ةّيديهمت ةءارق
1 .1التحليل العميق لمظاهر التخلّف :فالواقعيّة الجديدة ترى أ ّن بداية الح ّل تكمن في تحليل أسباب المشكلة،
ب صابــر فلحــوط جامَ غضبِ ِه على تلك العــادات التي
ولع ّل الجهل أبــرز تلك األســباب؛ لذلك يص ّ
ما زالت تش ّد الشعب إلى قاع التخلّف:
العطاش الجائِعني
ِ يف الريف مقرب ُة املاليني
السل عشَّ ش يف العظام
ُّ
رشاب و ال طعام
َ إذ ال كسا َء و ال
بعض أترب ِة املَزار
بعض ال ّرقى أو ُ
و دواؤُنا ُ
ويرى سليمان العيسى أ ّن سبب الشقاء هم أولئك المستغلّون الذين يبنون سعادتهم على شقاء الشعب:
ـري الــكــوخِ َق ـ َ
ر ُهــم وال ـ ّنــاحــتــون بــعـ ِ ــم
ـب بُــر َد ُه ُ
الــنــاســجــون بــدم ـعِ الــشَّ ــعـ ِ
يــأس :أمــا تُ ِخموا؟
ٍ ويهمس الفق ُر يف
ُ والــنــاصــبــون حــــدو َد الــلــه مــصــيــدَ ًة
2 .2التفاؤل الثوري :الواقعيّة الجديدة تفاؤليّة تؤمن بأ ّن الثورة هي الطريق الوحيد للخالص وتغيير الواقع
الراهن ،يقول شوقي بغدادي:
طــول مــا اصـطَــروا
َ مــن الجياعِ أال يــا ســتــم ـأُ الـــشـــار َع املـــكـــدو َد قــافــلـ ٌة
ـس يُــدّ خــ ُر
نــــاراً وجـــمـــراً وثـــــأراً لــيـ َ ـح األغــــــوا ُر الفــظ ـ ًة
وســـــوف تــتــف ـ َّتـ ُ
َ
225
ةّيعقاولا
االجتماعي
ّ التحرر
ّ تؤمن بوحد ِة قضايا الشعوب ووحدة نضالها في سبيل ُ 3 .3الواقعيّة الجديدة إنسانيّة وعالميّة:
العنصري
ّ والسياسي ووحدة الخط التاريخي وتدين أشكال االستعمار واالستغالل والفرديّة والتمييز ّ
والديني ،ولذلك تفاعل الشعراء مع القضايا النضاليّة العالميّة ،وانطلقوا بنظرة تجاوزت الحدود ّ
اإلنساني نداء ً يدعو إلى التخلّص من واقع االستعمار واالستعباد ،وفي ذلك
ّ نداؤهم ليكون ة؛ ّ الجغرافي
محمد الفيتوري:ّ يقول
كل سك ْن
يا أخي يف الرشقِ يف ّ
كل وط ْن
يا أخي يف األرض يف ّ
أدعوك فهل تعرفني؟
َ أنا
يا أخاً أعرفه رغم املحن
كل ٍ
أرض وجمت يا أخي يف ِّ
شفتاها واكفه ّرت مقلتاها
ُقم تح َّر ْر من توابيت األىس
لست أعجوبتها أو مومياها
4 .4وحدة الشكل والمضمون :رأى شعراء الواقعيّة الجديدة أن المضمون الجديد يجب أن يُعب َّر عنه بشكل
والتعبير عنه؛ لذلك آثروا شعر التفعيلة أو قصيدة النثر غالباً ،ومن ذلك قول
َ فن ّ ٍّي جدي ٍد يستطيع احتواءه
سميح القاسم في قصيدته (سقوط األقنعة):
جميع األق ِن َعهْ
ُ سقطت
سقطت فإما رايتي تبقى
وكأيس املرتَ َعهْ
أو جثَّتي وال َّزوبعهْ
226
ةّيديهمت ةءارق
ح دوماً على أن يكونإن الواقعيّة مدرسة إيديولوجية ملتزمة سواء على الصعيد اإلبداعي أو النقدي وهي تل ّ
االلتزام نابعاً من صميم القناعة يتدفق من تلقاء نفسه وليس مجلوباً أو مفروضاً أو مجامال ً .إن األدب
الواقعي أدب التالحم مع الجماهير والنضال معها وفي مقدمتها من أجل حياة أفضل.
227
*
الطريد
شعري
ّ نص
ّ
مصطفى بدوي
(1991 - 1912م)
الدرس الثاني
الشــعبية ،معــل والســر
ي
ّ
ّ ً ف
النص:
ّ مدخل إلى معلــا ي� حلــب ،ث ّ� انتقــل
ذهب الطريد وقد أثقلت مخيّلته صور العذاب والحرمان حــى أحيــل إىل دمشــق ت
األكف بما ينقذ
ّ والشقاء ،حاول أن يطرق أبواب الغربة علّها تمأل إىل التقاعــد.
الحياة من أشباح الفقر والجوع ،ولكنّه حمل آالمه وعذابه إلى
ين
الــدواو� هل عــدد مــن ٢
سر مأساته.
حيث ارتحل ،وهنا يكمن ّ
الشــعرية املطبوعــة ،مثــل:
ـ� ،متعــب وجــه أوراق هممـ ة
ـى، ت
امل ـر يا� ،عائــد مــن طفولـ ي
الامــس الــذي البعــد خ
ــص. أخــذ منــه هــذا ّ
الن ّ
228
ّيرعش ّصن ديرطلا
النص:
ّ
……1
وصغا ُر ُه الصباح وزَو ُجهُ ِ ُ وجم
َ
ِم َثل التامثيلِ الكَ ِئي َب ِة ،والعيونْ
َج َمدَ ْت عىل الوج ِه الحزي ْن
واألب وال َخ ِدي ْن ُ املحبوب
ُ الراحل
ُ
ما بالُهُ هج َر الديا ْر؟
عاف الصغا ْر؟ ما بالُهُ َ
الطويل
ْ لِليأْ ِس لِلحرمانِ لِلجوعِ
الجميل
ْ البيت
وتج َّه َم ُ
متسح دم َعها بثيا ِب ِه الف ُ ال ِه َّر ُة املِ ْئ ُ
رس ذها ِب ِه أَتُراها قد عل َم ْت ب ِّ
بالذكريات
ْ الكف ِص ْف ٌر ..باملُنى..ُّ
يَ ْج َ ُّت أوها َم الحيا ْة
الدرس الثاني
ّ
……2
الرتاب
ْ َّف دمع ًة َ
فوق ومىش وخل َ
بالشباب
ْ هذا الذي غ َّذا ُه بالدّ ِم
الحبيب
ْ آهات عىل ِ
البيت ورما ُد ٍ
٢ الغريب
ْ كل ما ميلكُهُ هذا هي ُّ
……٣
كالطريِ يحتد ُم األىس بفؤا ِد ِه
قد ف َّر من ص َّيا ِد ِه
قراصن ُة الحدو ْد أَتُرا ُه ينجو ،أم ِ
لسجن البليدْ ِ تصطا ُد ُه ويعو ُد لِ
يا لَلرشيد! ..يا لَلطريدْ !
أَتُرا ُه يوماً قد يعو ْد
أم ال يعو ْد؟
مفردات للشرح
الخ ِدين :الصديق الذي يكون معك ظاهرا ً وباطناً في ك ّل أمر.
229
ديرطلا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ص؟ 1 .1ما الشخصيّات التي ذكرها الشاعر في الن ّ ّ
مما يأتي:
2 .2استبعد اإلجابة المغلوط فيها ّ
ص (متشائماً -ثائرا ً -حزيناً). –بدا المهاجر في الن ّ ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهرية معبِّرة مبرزاً شعور الحزن ومراعي ًا مواضع الفصل والوصل.
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
النص قراءة صامتة ونفّذ المطلوب:
*اقرأ ّ
1 .1ما اآلثار التي خلّفتها هجرة الرجل في المقطع ّ
األول؟
2 .2اكتشف مصادر الخوف في نفس المهاجر كما وردت في المقطع الثالث.
230
ّيرعش ّصن
ويكررها وفق
ّ في شعر التفعيلة :يبني الشاعر قصيدته على تفعيلة من تفعيالت البحور وجوازاتها،
انفعاالته.
231
ديرطلا
ابداعي
المستوى
تمام:
–قال أبو ّ
وحــنــيــ ُنــهُ أبــــــداً ِل ّو ِل َمـــنـــز ِِل األرض يــأل ـ ُفــهُ الفتى
ِ كــم مــنـ ٍ
ـزل يف
ـب األ ّو ِل
الـــحـــب ّإل لــلــحــبــيـ ِ
ُّ مـــا شئت مــن الهوى
َ ُ
حيث نـ ِّقـ ْـل فـــؤا َد َك
ص السابق ،متّبعاً طريقة التّنق ّل في جميع األنحاء. *علّق على مضمون البيتين السابقين مستفيداً من ّ
تأملك معاني الن ّ ّ
الكتا
التعب
*اكتب مقالة تشرح فيها أسباب الفقر ؤآثاره في الفرد والمجتمع ،مقترحاً حلوال ً يمكن تطبيقها.
تطبيقات لغوية
232
ّيرعش ّصن
• أ
السئلة:
وحدد أوجه التطابق بينهما.ِّ ص صفة وموصوفاً، 1 .1هات من الن ّ ّ
ص إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. 2 .2أعرب ما تحته ٌّ
خط في الن ّ ّ
حدد ِالعلَل الصرفية في كلمة (تصطاده) ،ث َّم اشرحها وسمِّها. ِّ 3 .3
4 .4علِّ ْل كتابة األلف على صورتها في كلمة (األسى) والهمزة في كلمة (بفؤاده).
5 .5أين تجد معنى كلمتَي (يحتدم ،تراه) في معجم يأخذ بأواخر الكلمات؟
التحضي
النشاط
*عد إلى مصادر التعلّم ،واجمع مادّ ًة حولَ الحرب العالميّة الثانية (أسبابها ،أطرافها ،وآثارها في العالم) ،وطرائق تالفي
الحروب مستقبالً ،تمهيداً لل ّدرس القادم.
233
*
مع السلم
شعري
ّ نص
ٌّ
وصفي َ
الق َر ْن ُفلِ ي
(1972 -1911م)
ف ّ ٌ
ســوري ولــد ي� شــاعر
محــص ،ومل يتــح هل أن َ
لكنــه أقبــل يتابــع دراســته؛ ّ
حــى ت ّ� هلعــى املطالعــة ت
النص:
ّ مدخل إلى الثقــا� وتغذيــة ف يّ تكوينــه
أ
والدمار والقتل ،فكان لم يج ِن اإلنسان من الحروب َّإل الويال ِ
ت د� املبكــر ،رحــل ميــه ال ب ي
َ أ
إىل مــر واتصــل ب� بد� ئ�ــا
الدرس لثالث
الحلم الذي يداعب خيال الشعوب والهدف الذي تسعى السالم هو
ً أ
ّ
َ
إلى تحقيقه .ولكن تجار األسلحة وسماسرة القيم وأعداء اإلنسانية اكن معروفــا ب�شــعاره
يحاولون دائماً إشعال الحروب ألنهم يقتاتون على دماء األبرياء ـى تعكــس آالم الريئــة الـ ت ج
ف ي
البراقة ،كما يسعون إلىويس َعون إلى خداع الشعوب بالشعارات َّ املج تمــع وآمــاهل ،واكن ي�
شراء الذمم الرخيصة باألموال ،وال يعرف المخدوعون أ ّن تلك طليعــة (رابطــة الكتــاب
ت أف ًعى خبيثة ٌ ملمسها ناعم ونابها مسموم.الشعارا ِ 3
العــرب) ومــن بأ�ز الشــعراء
الوطن الغالي يقف الشاعر الملتزم قضايا َ الحرب
ُ وعندما تهدّد ن ف
الواقعيــ� ي� الوطــن ي
جد السالم ،ويفضح ادّعاءات المستعمرين أمّته في وجه الحرب فيم ّ ّ
العــر� .قلدتــه احلكومــة بي
وشعاراتهم جاعال ً من شعره منارة تهدي شعبه عند الملمَّات. ً ً
الســورية وســاما رفيعــا
ـاعريته ،وطبعــت تقــد� ًا لشـ ّ
ي
وزارة الثقافــة ديوانــه الوحيد
(وراء الـراب) الــذي أخذ
ّ
النــص. منــه هــذا
234
يرش ٌّصن
ع ملسلا عم
النص:
ّ
ُــــــــــــم) َوخَــــ َبــــ ْزنَــــا ُه َفـــكَـــانَ الـــ َّتـــ ْزوِيـــ َر َوالــ ُبــ ْهــ َتــانَــا َقــــدْ َعــ َجــ َّنــا ( ُد ْو َل َرك 8
الدرس لثالث
ْ
ّ
الــــريَــــانَــــا
ـــب بِـــالـــ َيـــســـا ِر َو ُيْـــــ َنـــــا ُه تـــ ُجـــ ُّز الـــــ َورِيـــــدَ َو ِّ ْ
ــــب الـــشَّ ـــ ْع َ
يَــــ َه ُ ٩
مفردات للشرح
العنفوانِ :ح َّدة الشباب ونشاطه .وعنفوان همَّت :ه َّم باألمر :قصده وعزم على القيام به.
الشيء :أوله. معنى :الصفة الحسنة.
األفعوان :ذكر األفعى. الطليعة :مقدمة الجيش.
نخانا :افتخر وتعظَّم ،ونخا فالناً :مدحه.
والمقصود أثار نخوتنا وحميّتنا.
235
ملسلا عم
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
ص؟ المكررة في الن ّ ّ
َّ 1 .1ما الكلمة
ص؟2 .2ما القضية التي يطرحها الن ّ ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
الشاعر.
وتي المناسب النفعاالت ّ
الص ّ
ص قراءة جهرية معبِّرة مراعياً التّلوين ّ
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
ص قراءة صامتةّ ،
*اقرأ الن ّ ّ
1 .1تحدّث الشاعر عن طرفين متصارعين ،اذكرهما ،وبيّن هدف ك ٍّل منهما.
ضح ذلك من فهمك المقطعين الثّاني والثّالث. متنوعة لخداع ال ّشعوب ،و ّ
أساليب ّ
َ 2 .2يلجأ المعتدون إلى
236
يرش ٌّصن
ع
8 .8ما اآلثار المترت ّبة على الحروب؟ وما الوسيلة األجدى لتجنّبها برأي الشاعر؟
ص ما يثبت ذلك.
9 .9من الوسائل التي اعتمدها الشاعر االتكاء ُ على الموروث الشعبي ،هات من الن ّ ّ
ِ 1010ل َم يسعى أعداء السالم إلى إشعال نيران الحروب؟
الز َرك ِْلي بعد معركة ميسلون واحتالل سورية:
1111قال خير الدين ِّ
فـــيـــالـــق وجـــنـــو ُد
ٌ ِ
عــلــيــك تــجــنــي خــدعــوك يــا أ َّم الــ َحــضــار ِة فــا ْرتَ ْ
َــت ِ
ص من حيث المضمون.
–وازن بين هذا البيت والبيت السابع من الن ّ ّ
ن
الف�:
•المستوى ي ّ
ص. ص إلى مذهب الواقعيّة الجديدة ،هات سمتين من سماتها برزتا في الن ّ ّ 1 .1ينتمي الن ّ ّ
ص ،واختفت ضمائر المفرد ،ما هدف الشاعر من ذلك؟ 2 .2غلبت ضمائر الجماعة على الن ّ ّ
3 .3بين دور األسلوبين الخبري واإلنشائي في خدمة الموقف االنفعالي للشاعر.
مرة ،وتشبيه تام األركان مرة أخرى. حول االستعارة في( :نزرع المحبّة) إلى تشبيه بليغ ّ ّ 4 .4
5 .5أدّى الطباق دورا ً في توضيح المعنى .أثبت ذلك بمثالين من المقطع الثاني.
النص و ِذ ْك ِر موط ِن ك ّل منها.6 .6استعمل طريقة (تبادل التفكير المزدوج) في استنباط المشاعر العاطفية في ّ
7 .7من مصادر الموسيقا الداخلية تكرار الكلمات والحروف الهامسة ،مثِّل لهما من الن ّ ّ
ص.
8 .8قطِّع البيت الرابع ،وس ِّم بحره وقافيته ورويّه.
237
ملسلا عم
ابداعي
المستوى
الكتا
التعب
*اكتب مقالة علمية تبيِّن فيها أضرار الحروب ،وآثارها في الفرد والمجتمع.
تطبيقات لغوية
238
يرش ٌّصن
ع
• أ
السئلة:
حددْ مفعوليه. ص فعال ً َّ
يتعدى إلى مفعولين ،ث َّم ِّ 1 .1هات من الن ّ ّ
ص اسمي استفهام ،واذكر داللة ك ّل منهما. 2 .2استخرج من الن ّ ّ
ص إعراب مفردات ،وما بين قوسين إعراب جمل. 3 .3أعرب ما تحته ٌّ
خط من الن ّ ّ
زوروا).
4 .4هات مصادر األفعال اآلتية (يزعمون ،يستعبدِّ ،
5 .5ما الحرف المحذوف من كلمة (للحرب) ،ولماذا؟
6 .6رتِّب الكلمات اآلتية وفق ورودها في معجم يأخذ بأوائل الكلمات.
(دعاة ،برهان ،التدمير ،الخسران).
التحضي
النشاط
239
*
المدينة المحاصرة
شعري
ّ نص
ّ
يسو
س ُُم ِعين ِب ِ
(1984-1930م)
ف
و� َّــرج ي� ولــد ف� غــزة ،ت خ
أ ي
ف
الامعــة المريكيــة ي� ج
ف
القاهــرة ،ومعــل ي� ســلك
ين ف
فلســط� التعلــم ي� ي
والعــراق ،ومــارس العمــل
الصحــى ،وقــد اكن ف
الدرس الرابع
ً ً ي
ّ
مستشــارا ثقافيــا لرئيــس
النص:
ّ مدخل إلى
التحر� الفلســطينية ي منظمــة
بد لليل االحتالل من زوا ٍل لن تغلق القضبان أفواه األحرار ،وال َّ ً ف ت
وعضــوا ي� ا�ــاد الكتــاب
خ شاه ٌد على
مهما طالت معاناة الواقعين تحت وطأته ،ولع ّل التاري َ ـ� الفلسـ ي ن والصحفيـ ي ن
ـطيني�،
انتصار إرادة الشعوب على مستعمريها.
نو�ل جـ ئز ٤
ـا�ة اللوتــس الدولية
عــى إبداعاتــه .مــن أمعــاهل
ن ف
(فلســط� ي� القلــب، ي
ت أش
�ــار �ــوت واقفــة). ال ج
ة
الاكمــ�، ونــرت أمعــاهل ش
بع�ــا إىل الروســية تو� ج� ض
نلك� يــة، وال ي ز إ واليطاليــة إ
أ
ومــن هــذه المعــال أخــذ
النــص. ّ هــذا
* معين بسيسو :األعمال الكاملة ،دار العودة ،بيروت2008 ،م ،ص .43-42
240
ّيرعش ّصن ةرصاحملا ةنيدملا
النص:
ّ
العذاب
ْ ُطل من ِ
فرط وتكا ُد أنوا ُر الصبا ِح ت ُّ
الشباب
ْ وتطار ُد الل َّيل الذي ما َ
زال موفو َر
الذهاب
ْ لك َّنهُ ما حانَ موعدُ ها وما حانَ
تجيب
ْ ويخاطب الفج ُر املدين َة وهي َح ْ َيى ال
ُ
الدرس الرابع
الدروب
ْ الوطن
ِ يقول الفج ُر هل ُف ِت َحت إىل
ماذا ُ
ّ
الخصيب؟
ْ فنو ِّد ُع الصحرا َء حني نسريُ للوادي
241
ةرصاحملا ةنيدملا
مهارات استماع
النص نف ّ ِذ المطلوب:
*بعد استماعك َّ
مما يأتي:
1 .1اختر اإلجابة الصحيحة ّ
َف الشاعر من عرض موضوعه إلى: –هد َ
(وصف المعاناة – استثارة الهمم – إبراز تفاؤله بالخالص – كل ما سبق).
2 .2اذكر بعض عناصر الطبيعة التي تعاطفت مع غزَّة في محنتها.
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراءة جهريةً ،مراعياً التلوين الصوتي المناسب إلحساس الشاعر بالمعاناة.
*اقرأ الن ّ ّ
•القراءة الصامتة:
ثم نفّذ المطلوب:
النص قراء ًة صامت ًة ّ
*اقرأ ّ
النص ،متبعاً طريقة (القراءة المزدوجة).
تقص مالمح هذه المعاناة في ّ1 .1تعدّدت مظاهر معاناة غزةّ ،
سم هذين الطرفين واكتشف بداية النهاية صور الشاعر في المقطعين الثاني والثالث صراعاً بين طرفينّ . ّ 2 .2
لهذا الصراع.
ابداعي
المستوى
األول إلى أسلوب إنشائي ُم ِ
ستعمال ً صيغاً متنوعة. حول األساليب الخبريّة في المقطع ّ
* ّ
ّ
الكتا
التعب
تتحدث فيها عن وحشية العدو الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في فلسطين مبرزاً اإلجراءات الواجب *اكتب مقالة َّ
اتخاذها تجاه القضية الفلسطينية.
*التعبير األدبي:
اإلنساني ومظاهر الشقاء ،ففضحوا أساليب المستعمرين في إغواء أبناء
ّ اهتم أدباء الواقعيّة بتصوير البؤس
ّ
فروا طلباً َّ
قلق الذين ّ
وصوروا َّ الشعوب ببريق عالمهم المخادع ،وندّدوا بإشعال الحروب في األوطان،
للطمأنينة والرزق من مستقبل مجهول ،مبرزين شوق المغتربين إلى العودة إلى ديارهم.
*ناقش الموضوع السابق ،وأيّد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة ،موظّفاً الشاهد اآلتي:
–قال نسيب عريضة:
فــات الظَّ َع ْن؟
َ هل عــود ٌة تُرجى وقــد يــا دهــ ُر قــد َ
طــال الـ ُبــعــا ُد عــن الوط ْن
243
* ّ
إن األدب كان مسؤوال
مطالعة
التحوالت والتحدّيات
ّ ح التعبير ،تبدوان في المرحلة الراهنة منإ ّن تعزيز الواقعيّة وتجديدها ،إذا ص ّ
وتتطور بقرار
ّ ملحة ،على الرغم من أ ّن المذاهب األدبيّة ال تنشأ
مهمةً ّالتي يواجهها الواقع الثقافي العربيّ ،
االجتماعي بجميع
ّ الثقافي من خالل ارتباطه بحركة الواقع
ّ لتطور مجمل الواقع
فوقي ،بل تجيء حصيلة ّ ّ
جوانبه ومعطياته التاريخيّة.
إ ّن العمل الفن ّ ّي إذا كان في مجمله حصيلة تجاوب الفنّان مع الحياة ورؤيته للمجتمع والكون ،فإ ّن
الوعي ،وعي الفنّان لهذه الرؤية ،يش ّكل جزءا ً ال يتج ّزأ منها ،إن لم نقل إنّه يجب أن يحكمها كلّها .إذ إنّه
يتطور الفنّان من خالل إنتاجه ،كي تكون له رؤيته الواعية والشاملة للحياة والكون ،يستطيع أن بمقدار ما ّ
يقدّم إنتاجاً متماسكاً معبّرا ً عن حصيلة تجربته ،وبذلك يكون فنّاناً حقيقيّاً .إ ّن هذه الرؤية تش ّكل أساس
الدرس الخامس
ّ
ثم تحدّد بالتالي انتماءه الفكري.ح التعبيرـ ومن ّموقفه اإليديولوجي إذا ص ّ
أمّا عن التساؤل لم الواقعيّة بالذات؟ فأل ّن الواقعيّة كونها رؤية للمجتمع والكون ،وكونها منهجاً في
التاريخي الملموس ،واألقدر على
ّ األدبي والفن ّ ّي ،تظ ّل المذهب األكثر التزاماً باإلنسان في واقعه
ّ العمل
واالجتماعي
ّ ثم الحكم على انتمائه الفكري التاريخي .ومن ّ
ّ الكشف عن رؤيته للحياة من خالل هذا الواقع
كأي مذهب لها إشكاالتها في ح ّد ذاتها كما ّ أي موقع يقف .ك ّل ذلك مع االعتراف بأ ّن الواقعيّة أي في ّ
أ ّن لها ات ّجاهاتها ون ّقادها وخصومها وأنّها تقوم إلى جانبها مذاهب (ال واقعيّة) ال تق ّل عنها رسوخاً في 5
والفن وقدرة على التأثير .بل إ ّن هذه المذاهب واالت ّجاهات (الالواقعيّة) تزدهر في المرحلة الراهنة ّ األدب
يسوغ تاريخيّاً هذا االزدهار ،فإ ّن الواقعيّة
ثمة ما ّ
األدبي والفن ّ ّي في حياتنا الثقافيّة .وإذا كان ّ
ّ من اإلنتاج
المسوغات اإليديولوجيّة ،في المرحلة الراهنة ما يفرض جدارتها ،ألنّها كانت وال ّ نفسها تملك أيضاً من
والفن األكثر التزاماً باإلنسان وبقضاياه واألقدر على مواكبة نضاله من أجل ّ تزال المذهب في األدب
تحرره وتقدّمه.
ّ
تطورها
وترتبط المذاهب األدبيّة والفنّيّة بالبنية الثقافيّة العامّة السائدة في المجتمع وتتبعها في حركة ّ
ثم ال تنشأ من العدم و ال تنمو في الفراغ وليست نوعاً من (العبث). ومن ّ
بتصرف.
ّ * جالل فاروق الشريف :إ ّن األدب كان مسؤوال ً ،منشورات اتحاد الكتّاب العرب -دمشق 1978ص 26 -11
244
ةعلاطم وؤسم ناك بدألا ّنإ
الفن بقدر
ّ فن حقيقيّاً من دون صدق التعبير .والفنّانون إنّما يرتقون في درجات
عن هذا اإلنسان .فال ّ
صدقهم في التعبير عن اإلنسان .وهم يهبطون إلى حضيض الزيف واالصطناع بقدر ما يتخلّون عن صدق
الفن الصادق وحده هو الذي يبقى ألنّه يصبح جزءا ً من اإلنسان ومن
التعبير أو يعجزون عن بلوغه .إن ّهذا ّ
تاريخه.
اإلنساني؛ ألنّه ببلوغها يح ّقق اإلنسان أسمى
ّ الحريّة هو أعلى درجات تح ّقق الشرط ّ ولما كان بلوغّ
5 التاريخي لتحرير اإلنسان من جميع
ّ الحقيقي هي اإلسهام في النضال
ّ الفن
مهمة ّأشكال إنسانيّته ،لذلك فإ ّن ّ
الحريّة ليس مسألة فرديّة .كما أنّه
ّ أشكال القسر واالستالب الداخليّة والخارجيّة .غير أ ّن بلوغ ملكوت
تاريخي طويل هو
ّ ليس حالة فكريّة أو سيكولوجيّة .إنّه باألساس مسألة اجتماعيّة ،مسألة تتح ّقق عبر ّ
تطور
اإلنساني
ّ والفن كرؤية إنّما هي التزام بالشرط
ّ تطور الحضارة اإلنسانيّة نفسها .والواقعيّة في األدبتاريخ ّ
والفن كمنهج إنّما هي االلتزام بهذا الشرط من خالل واقع ّ في صيرورته التاريخيّة .والواقعيّة في األدب
اإلنساني ،الذي يصنع اإلنسان نفسه من خالله.
ّ خص يحدّد هذا الشرط تاريخي ملموس ومش ّ
ّ
إ ّن أسمى أشكال الرؤية الواقعيّة عندما تكون التزاماً ال باإلنسانيّة في صيرورتها التاريخيّة وحسب،
الحريّة .وإ ّن أسمى أشكال الواقعيّة كونها منهجاً،
ّ وإنّما بالقوى التاريخيّة التي تصنع هذه الصيرورة بات ّجاه
للتحرر بك ّل
ّ التاريخي الذي يناضل اإلنسان من خالله
ّ االجتماعي
ّ عندما تكون قادرة على أن تبرز الشرط
تحرره وتقدّمه. ما فيه من عالقات وصراعات السيما القوى التي تصنع ّ
245
وؤسم ناك بدألا ّنإ
246
الوحدة الثامنة املسرحية
ِّ فن
ّ
المسرحيَّة أحد الفنون األدبيّة ،تروي قصَّ ة معيَّنة جادّة أو هازلة من خالل أشخاص ،وتقسم على مشاهد،
وتقوم على حوار يلقيه ممثّلون أمامَ جمهور ضمن إطار فن ّ ّي معيّن ،ويقوم ك ُّل ممثّل فيها بأداء دور يمثّل
من خالله شخصاً ،ويعتمد نجاح المسرحي َِّة على قدرة الممثّلين على تصوير الحدث وتمثيله للمشاهدين.
الدرس ّ
ثم كانت المسرحيّة ُ الرومانيّة تقليدا ً لليونانيّة ،ومن أشهر الكتّاب الرومان فيوالن ّقاد من بعده قروناً طويلةّ .
ّ
المسرحي (بلوتس) و (ترانس).
ّ األدب
األول
تالروائع اليونانيّة والرومانيّة يتّخذون منها أنموذجا ٍ
ِ وفي عهد النهضة األوروب ّ ِية تو ّ
جه األدباء ُ إلى
اإلنكليزي فقد قام على أعمال (وليم شكسبير) ،مثل( :روميو وجولييت،
ّ يحتذونَها في أعمالهم .أمّا المسرح
أهم
أهم كتّابه( :كورني وراسين وموليير) ،ومن ّ الفرنسي فمن ّ
ُّ المسرح
ُ يوليوس قيصر ،عُطَيل) ،وأمّا ١
خصائص هذا المسرح :التقي ّ ُد بالشعر المنظوم ِ المق ّفى ،واشتما ُل ك ّل مسرحيّة على خمسة فصولّ :
األول
للعرض والثاني والثالث والرابع للحوادث ،والخامس للح ّل.
العربي أ ّن للمسرح بذورا ً قديمة في تراثنا كالشعائر الديني ّ ِة التي كان
ِّ الدارسين في األدب
َ بعض
ويرى ُ
مسرحي مستكم ٌل للعناص ِر الفنّيّة. يقوم بها كهنة ُ مصر أيّام الفراعنة .ويرى آخرون َّ
أن خيال الظ ّل ف ٌّن
ّ َ
تزور ِ
ق األوروبّية التي كانت ُ ويمكن القولُ :إ ّن البدايةَ الحقيقيّة للمسرح في الوطن العربي كانت في الفر ِ
ُ
ّ
مصر.
َ
* ينظر لالستزادة:
-الظواهر المسرحية عند العرب ،علي عقلة عرسان ،اتحاد الكتاب العرب ،ط1985 ،3م.
-المسرح ،محمد مندور ،دار المعارف ،مصر1959 ،م.
-المسرحية بين النظرية والتطبيق ،محمد عبد الرحيم عنبر ،الدار القومية ،مصر1966 ،م.
-المسرحية في األدب العربي الحديث ،محمد يوسف نجم ،دار الثقافة ،بيروت ط1967 ،2م.
-المسرحية نشأتها وتاريخها وأصولها ،عمر الدسوقي ،مكتبة األنجلو المصرية ،مصر ط.2
248
ةّيديهمت ةءارق ةّيحرسملا ّنف
الفن في نهضتنا الحديثة محاولة ج ّديّة هو (مارون وتكادُ آراء الباحثين تجمع على أ ّن ّأو َل من حاو َل هذا ّ
العربي
ِّ قدمها لجمهوره ت التي َّالن ّقاش) الذي ابتدأ تمثيله باللُّ ِغة العربيّة الدارجة ،وكانت أولى المسرحيَّا ِ
القطع
ِ اش في مسرحي َِّاته من في بيروت هي (البخيل) لـ (موليير) في أواخر سنة (1847م) ،وقد أكثر الن ّق ُ
مصر تصحب ُ ُه
َ سليم الن ّقاش من لبنان إلى
ُ جمهوره ،وفي عام (1876م) وفد َ ليرضي
َ الغنائي َِّة والفُكاهات
عمه (مارون الن ّقاش)( :البخيل ،وأبو الحسن المغ ّفل ،والسليط الحسود) ،وترجم ات ّفرقة ٌ تمثيليّة ومسرحي ّ ُ
الغنائي ،كما اقتبس من الفرنسيّة مسرحيّةَ (هوراس) ّ
محافظاً على ِ
طابعها ِ أوبرا (عايدة) إلى اللُّغة العربيَّة
لمؤلّفها (كورني) وغير ذلك من المسرحيّات الغربيّة.
العربي إلى طو ٍر جديد بقدوم (أحمد أبو خليل القبّاني) وفرقته المسرحيّة إلى مصر ّ المسرح
ُ ثم انتقل
ّ
ولما جاء المعربةّ ،
ّ اني معتمدا ً على المسرحيّات األجنبيّة
المسرح ظ ّل إلى أن جاء القب ّ ّ
َ عام (1884م)؛ أل ّن
واإلسالمي ،فوضع مسرحيّات (عنترة وهارون الرشيد وأنس الجليس).. ّ العربي
ِّ التاريخ
ِ اني ات ّجه نحو
القب ّ ّ
وأقرب إلى العربي ّ ِة الفصحى ،وقد استعمل النثر
َ وقد امتاز أسلوبه في تلك المسرحيّات بأنّه كان أرقى لغةً
المعربة.
َّ والشعر معاً ،على أ ّن مسرحيّاته كانت أوهى حبكةً وأضعف سياقاً من المسرحيّات َ المسجوع
العربي من المسرحي ّ ِة الغنائي ّ ِة إلى المسرحي ّ ِة االجتماعي ّ ِة ،بظهور الممثّل جورج أبيض
ّ المسرح
ُ ثم انتقل
ّ
ّ
والمؤلف فرح أنطون الذي ألف مسرحيّة (مصر الجديدة ومصر القديمة).
الدرس ّ
ّ
ومحمد تيمور
ّ العربي ،فمن مصر يمكن أن يُذك ََر :إبراهيم رمزي ّ وقد برزت أسماء ٌ كثيرة في الوطن
وتوفيق الحكيم ونعمان عاشور ،ومن سورية :أديب إسحق وداود قسطنطين الخوري وأمين طاهر خير
األول
السعود ومعـروف األرنـاؤوط ومـراد السـباعي وخليل هنـداوي ومصطفى الحـالج اهلل وعبد الوهاب أبـو ّ
ومحمد الماغوط. ّ وسعد اهلل ونّوس وممدوح عدوان
١
المرسحية:
ّ 2.2أنواع
للمسرحيّة عند القدماء نوعان هما :المأساةُ والملهاة .أمّا المأساةُ فهي مسرحيّة عنيفة ُ التأثير ،رفيعة ُ
ٍ
بخاتمة محزنَة ،وأمّا الملهاةُ فهي التاريخ أو األساطير وتنتهي
ِ بس غالباً من
األسلوب ،سامية ُ المغزى ،ت ُقت َ ُ
ضح َكة.
معايب الناس في صو ٍر مُ ِ
َ مسرحيّة ٌ تصف
الموضوع
ِ ت أخر للمسرحيّة ،فمنهم من صنّفها انطالقاً من وفي العصر الحديث ات ّبع الدارسون تصنيفا ٍ
ث عنه ،فصنّفوها إلى مسرحي ّ ٍة اجتماعي ّ ٍة أو تاريخي ّ ٍة أو سياسي ّ ٍة أو غير ذلك ،ومنهم من صنّفها الذي تتح ّد ُ
يدور
ُ الكاتب للتعبير عن ِف َك ِرها .ولدينا في هذا المجال المسرحيّة ُ الشعريّة ُ إذ
ُ ِ
للوسيلة التي يتّخ ُذها تبعاً
الحوار بين الممثّلين شعراً ،ومن ذلك مسرحيّات (أحمد شوقي) ومسرحيّات (عزيز أباظة) ومسرحيّات ُ
(عدنان مردم) ،والمسرحيّة النثريّة كمسرحيّات (توفيق الحكيم) ومسرحيّات (سعد اهلل ونّوس) ،والمسرحيّة
الغناء كمسرحيّات أبي الخليل القبّاني وسالمة حجازي ت على ِ الغنائيّة التي يقوم ُ الحوار فيها بين الشخصيّا ِ
وعاصي وإلياس الرحباني.
249
ةّيحرسملا ّنف
المرسحية:
ّ 3.3هيكل
مناظر ما دامت الوحدة َ قسم ك ّل فصل َّ
عدة تتكو ُن المسرحيّة ُ في الغالب من ِ
ثالثة فصول أو خمسة ،وي ُ َ ّ
الكاتب إلى توزيع األحداث بما يناسب عدد الفصول. ُ التنسيق واالنسجام .ويعم ُد
ُ مستمرة ،والمه ُّم هو
ّ
أهم هذه الفصول وأقواها ،وفيه تبل ُغ العقدةُ
ففي المسرحيّة ذات الفصول الثالثة يكون الفصل الثاني ّ
ب من الحوادث األول عرضاً مثيرا ً لالهتمام ،والفصل الثالث يحتوي على جان ٍ
جها ،بينما يكون الفص ُل ّ أو َ
القصة.
الخفي وتنتهي ّ
ُّ وينكشف
ُ في نهايتها ،وفيه يأتي الح ّل
وتتك َّو ُن المسرحيَّة من ثالثة أجزاء:
التعريف بموضوع
ُ 1 .1العرض :يأتي عاد ًة في الفصل األوَّ ِل من المسرحية ذات الفصول الثالثة ،ومهمَّتُه
المسرحيَّة وبالشخصيات المهمَّة فيها ،وإيجاد حالة من التشويق والتطلُّع واالنتظار للحوادث المقبلة؛
َّات
وأل تبرز الشخصي ُ مبكر من الفصل األوَّ لَّ ، َّات المهمَّة ُ في وقت ِّ لذلك وجب أن ت َّ
ُقدمَ الشخصي ُ
الثانوي َّة بروزا ً يسترعي االهتمام.
َّ
وتتشك ُل وتتدرج منطقيّاً،
َّ 2 .2العقدة :هي تتاب ُ ُع الحواد ِ
ث وانتظامها في ِسل ْ ِس ٍلة تشتر ُك فيها ك ُّل الجزئيّات،
أكثر من عقد ٍة ،ممَّا يزيد في تعقيد الفعل ويضاعف أزمة تنتهي إلى ح ّل ،وقد يكون في المسرحية ُ في ٍ
االهتمام.
ص هذا الفص ُل كلُّه للح ِّل ،بل يجب أن يحتاط خصَّ َ
3 .3الح ّل :يأتي في الفصل األخير ،وليس معنى ذلك أن ي ُ َ
ف شيئاً مضى في ِّ المؤلِّف ويدع لهذا الفصل أه َّم مناظر المسرحيَّة وأقواها ،كما يجب َّأل يد َ
ع المؤل ُ
التفسير يجب أن يأتي طبيعيّاً عرضيّاً في أثناء الحوار،
َ المسرحية من غير تفسي ٍر أو توضيح ،ولك َّن هذا
غير منتظ ٍر أو مُتوقَّع.
ويجب أن يكون الح ُّل -حينما يأتي -مقبوال ً لدى العقول مهما كان َ
المرسحية:
ّ 4.4عنارص
خر بها ،والفكرة المحور الذي تدور حولَه ك ُّل ِ
الفك ِر الثانوي َّة التي تز َ َ 1 .1الفكرة األساسيّة :ونعني بها
المسرحيَّة يجب أن تكون أخالقيَّة أو إصالحيَّة أو تاريخيّة ،...سواء ٌ أمأسا ًة كانت أم ملها ًة ،ولكن يجب
ف ت أو خُطَب ،وعلى الكاتب أن ِ
يكش َ َّأل تكو َن المسرحيَّة ُ في فكرتها أو في حوارها في صورة عظا ٍ
يشرح لنا فلس َفتَه ،وال يفرض علينا آراءه ،وال بأس من ُ ث بدقَّة وبراعة ووضوح ،وال مجرى الحواد ِ
وجود ِف َك ٍر فرعيَّة على أن تخدمَ الفكرة األساسيَّة.
2 .2الشخصيّات :على رأس قائمة الشخصيَّات المسرحيَّة الشخصيَّة ُ المحوري َّة ،أي البطل األوَّ ل ،وهي
وتتحر ُك إلى األمام ،ويجب أن تكون من قوَّة َّ الشخصيَّة ُ التي تخلق الصراع ،وتجعل المسرحيَّة تنمو
وتحركها وتؤثِّر في حوادثها وفي أبطالها اآلخرين .ولكي ِّ الشخصيَّة واإلرادة بحيث تدفع بالمسرحيَّة
يت َّم ذلك ينبغي أن يكون أمام الشخصيَّة المحوري َّة شخصيَّة ٌ معارضة أو ظروف معاكسة تخلق الصراع
250
ةّيديهمت ةءارق
251
حفلة سمر من أجل ( )5حزيران*
مسرحي
ّ نص
ّ
الدرس الثاني
ويشاركون في القضيَّة وفي الحوار ،فيبدو من الصعب التمييز بين ت
ّ
َّ الســف� اللبنانيــة
ي حصيفــى
ي
ث به اآلخرون.يتحد ُ األصلي للكاتب وسائر الكالم الذي ِّ الكالم
والثــورة الســورية ،امك
ع
وموضوع المسرحيَّة -كما يوجزه الكاتب نفسه -موضو ٌ ً
واضح وسهل في آ ٍن واحد؛ إذ يتل َّ ـد�ا للهيئــة العامــة معــل مـ ي
ض أمام جمهور ُعر ُ ٍ
بكذبة ت َ ص خ ُ ف
المتفرجين ،فهناك مثال ًَّ : لملــرح ،يقــف ي� طليعــة
ف
ّكتــاب املــرح ي� ســورية ملا
الفلحون الذين يغادرون الصالة فيعتلون ِّ
خشبةَ المسرح لكشف هذه الكذبة.
٢
َّ ينطــوي عليــه مــن امتــاك
لناصيــة هــذا الفــن تو�ــرس
إن للمسرحية مستويَين ،أحدهما مستوى الكذبة الذي يتضمَّن
المسرحي ،واآلخر مستوى ردّ الفعل إزاء هذه الكذبة ،ممَّا ص الن ّ ّ
ّ عالتــه .ومــن أ�ش ــر ب� ج
جين إلى اجتياح خشبة المسرح إلبطال الكذبة ،األمر المتفر َ
ِّ يدفع
مرسحياتــه :الفيــل ي� ملــك
الذي يثير مأسا ًة نفسيَّة وجدليَّة تمنع من أن تكون هناك مسرحيَّة.
الزمــان – رأس اململــوك
ويطمح الكاتب إلى عرض األحداث واألزمات الكبرى التي ُ ّ
مرسحيــة جــا� .ولعــل ب
نقدي صريح. ّ اجتاحت المجتمع بأسلوب ة
(حفــ� مســر مــن أجــل /٥/
مرسح
ي ـز�ان) بأ�ز معــل حـ ي
هز�ــة العــرب عــام أعقــب ي
(.)1967
* سعد اهلل ونوس :األعمال الكاملة ،المجلد األول ،دار اآلداب ،بيروت.
252
ّيحرسم ّصن ( لجأ نم رمس ةلفححرمس ةلفح
253
( لجأ نم رمس ةلفححرمس ةلفح
أصوات:
–ليتكلَّم من عنده رأي.
–ما العمل؟
–ماذا نفعل؟
عبد اهلل( :وهو رجل مديد القامة ،قاسي المالمح ،يعتمر بكوفيَّة بيضاء)
–وهل هناك ألف سبيل لالختيار؟
أصوات:
–ماذا ترى إذاً؟
–النار تقترب.
–لنا أطفال و نساء.
–ليتكلَّم من عنده شيء يقوله ،وليُسرع.
المختار( :محت ّداً) ياجماعة ....دعونا نتشاور بهدوء .إذا ظ ّل ك ّل واحد يتكلّم على هواه فلن ِّ
نقرر شيئاً.
أصوات:
–فعال ً لنتشاور بهدوء.
–سكوت.
–النستطيع أن َّ
نتلكأ.
–لك َّن بستاني يحترق.
–سيحترق ك ُّل شيء ،واهللُ وحدَه يعلم ما يحدث.
ٍ
بحكمة ورويّة. َّ
الضجة؟ دعونا نتدبَّر األمر المختار :ياجماعة ،مانفع هذه
صوت :سكوت.
المختار :يا عبد اهلل ...ماذا تريد أن تقول؟
عبد اهلل :واضح ما أريد يا مختار ...معتدون يهاجمون أرضنا وبيوتنا ماذا تريد أن نفعل؟
أصوات:
–نقاتلهم.
تنس أنّهم أقوى منّا. –ال َ
–األرض غالية ،لك َّن أطفالنا أغلى.
الجبن والمذلَّة.
هوري) بدأت تفوح رائحة ُ ّ ج
عبد اهلل( :صوت َ
–(يجري األطفال بين أقدام آبائهم ،إنّهم يلعبون لعبة الحرب ،طفل يقلِّ ُد أصوات الدويِّ .طفل آخر
يمثِّل جنديّاً يحمل بندقيّة ،يعبثون متراكضين بعضهم خلف بعض ،وكلّما ُس ِمع انفجار يصيحون
معاً هـ...هـ)..
254
ّيحرسم ّصن
أصوات:
والصرعة شيء آخر. ّ –الشجاعة شيء
–كالم ظاهر المعنى.
–حقاً بدأت تفوح رائحة الجبن.
–ال تجوز هذه االتهامات.
–ماذا قلتم؟
–أصبح للدقائق ثمن.
المختار :إذا ظ ّل ك ُّل واح ٍد يتكلّم على هواه ،فلن نصل إلى شيء.
ط ك ٌّل منا أعصابه ولسانه. صوت( :من بين األشراف) أعوذ باهلل ...ليضب ْ
المختار :رأيك إذن يا عبد اهلل هو أن نبقى.
عبد اهلل :طبعاً ،وليس لدينا ما نفعله سوى ذلك.
أصوات:
–حيّاك اهلل يا عبد اهلل.
–نعم نبقى.
–سنذيقهم الموت قبل أن يدخلوا ساحتنا.
صوت( :من األشراف) ال تسرعوا في اتِّخاذ القرارات.
صوت( :من األشراف أيضاً) وبماذا تنوي أن تذيقهم الموت؟
صوت :بك ّل ما أستطيع أن أقاتل به ،بالفأس ،بالعصا ،بيدي ،سنعلِّ ُمهم كيف يكون الرجال.
صوت( :من بين األشراف) هناك فرق بين الشجاعة والته ُّور ،أتريد مقاومة المدفع بالعصا؟
ألول معت ٍد يهاجمنا!
عبد اهلل :وأنت ...أتريد أن أعطي أرضي التي ورثتها عن أجدادي ّ
أصوات:
–الموت أفضل.
–لن يأخذوا أرضنا ّإل مزروعة بالجثث.
–وماذا نفعل بأطفالنا؟
–ونسائنا؟!
نفكر بالهرب. –من العار أن ِّ
–هم جيش كثير العدد ...ونحن كم يبلغ عددنا؟
وقوي يسيطر على الضوضاء) (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن اهلل) ّ صوت( :عنيف
255
( لجأ نم رمس ةلفححرمس ةلفح
أصوات( :برهبة)
–صدق اهلل العظيم.
–ولكن لماذا ال يتكلَّ ُم الشيخ؟
–نعم...فليتكلَّم الشيخ؟
قلوب المؤمنين وحكمتهم أيضاً ،أنا ال أستطيع أن أترك بيت اهلل َ الشيخ :اهلل ع ّز وج ّل يمتحن في هذا اليوم
يقدم لي اهلل .أمّا أنتم فالمختار وأشراف الضيعة يستطيعون قيادتكم خالياً ،سأعتصم فيه ،وأنتظر ما ِّ
نحو ما فيه الصواب.
أصوات:
–لماذا ال نعتصم نحن أيضاً؟
يلوثون حرم اهلل.
–لن ندعهم ِّ
تصم اآلذان ،يصرخ األطفال)ّ وتدوي انفجارات ّ (يسمع هدير طائرات تعبر بعيداً،
–أتسمعون؟
–يا كريم األلطاف الْطف.
–ولكن ما قولك يا مختار؟
صوت( :من بين األشراف) قل كلمتك يا مختار.
أصوات :نعم ...قل كلمتك يا مختار.
عبد اهلل :احذر يا مختار ،فقد يذهب قولك مثال ً.
(يتجمد المشهد تقريباً ،وتختفي أصواتهم) ّ –
المخرج :موقف صعب ...أترى كيف أتمثّل األمور .المختار ليس جباناً ،وكذلك ك ُّل الذين يرون َّ
أن َ
دقيق ال يسمح للكلمات بأن تتمايز أو تفصل معانيها ،لهذا ٌ الرحيل أفضل من البقاء .لك َّن الموقف
سرعان ما ينقسمون.
عبد الغني( :مبتسماً) الحكمة في مواجهة الشجاعة !
تطرفه ،غير أ ّن األحداث العنيفة ال تمهل،
المخرج( :متغاضياً عن السخرية) إذا شئت .ولك ّل من الموقفين ّ
أتصور كيف سيتردّد المختار ،وكيف تصبح القرية فريقين بينهما يتصايح األطفال. ّ
عبد الغني :والجنود القتلى؟
المخرج :سيأتي دورهم ...سيأتي دورهم.
256
ّيحرسم ّصن
257
بين الصوت والصمت
مسرحي
ّ نص
ّ
مصطفى صمودي
�ق
و�حــث وموســي ي شــاعر ب
مــرح، واكتــب خ
ومــرج
ي
ف
ولــد ي� محــاة عــام 1948م،
الامعيــة ت�بــع دراســته ج
ف
ي� جامعــة دمشــق ،معــل
التمهيد ّ ف نً
ص:
للن ّ ـا�
ي ـ الثق ـز
ـ املرك ـد�
ي ـ مل ـاو� معـ
الدرس ّ
يقدمُها عددٌ من المخرجين ص مشه ٌد من مشاه َد عديد ٍةِّ ، الن ّ ُّ العــر� ،يكتــب الشــعر بي
ّ
المسرحيّين إلقناع مدير صالة العرض "الجديد" بأعمالهم ،وهذا واحلديــث. العمــودي
الثالت
مسرحي ألحدهم يتناول فيه حكايةَ سقراط الذي دفع حياته ٌّ عرض
ٌ ت
ج�ــاوزت مؤلفاتــه ()30
ح ِكم عليه بالموت ،ألنّه كان يريد أن َ
ينير ظالم ثمناً لمبادئه ،إذ ُ ـا� ،نم�ا ي ن ً
الحق والحقيقة ،نحن لسنا مع سقراط في مواجهته األذهان بنور دواو� شــعرية: كتـ ب
ّ
السلبية ،فموته كان محزناً ومخزياً في آ ٍن معاً؛ أل ّن شخصيَّته كانت (شــــــموع الذكريـــــات، ٣
مثاال ً للمواطن الصالح ،وقد ظلمه أعداؤه ،وظلم نفسه أيضاً. االنشــطار ،صاحبــة الثــوب
الخـ ض أ
ـر) ،وهل جمموعــة مــن
املرسحيــات الشــعرية نم�ا:
(أغنيــة البحــر ،ألــوان
ـواز�ن امللــك وضبــاب ،املتـ ي
ومموعــة ي ن
(بــ� والــوز�) .ج
ي
الــى ت
الصــوت والصمــت) ي
أخــذ نم�ــا هــذا النــص.
* بين الصوت والصمت (أربع مسرحيات) :سلسلة المسرح ( )١منشورات اتحاد الكتاب العرب ،دمشق ،٢٠١٣ ،ص .١٢١ -٥
258
ّيحرسم ّصن تمصلاو توصلا نيب
المسرحية:
ّ شخصيات
التمسك بالمبدأ واجب مقدّس ،وقف في وجه السفسطائيّين ّ يوناني آمن بأ ّن
ٌّ –سقراط :فيلسوف
وأهم ما
ّ الذين ات ّهموه بأنّه ال يقدّس آلهة المدينة ،وقال بآلهة أخر ،وأنّه يفسد عقول الشباب،
توصف به فلسفته أنّه كان يعتمد على الته ّكم وتوليد الفكر.
كبير السن ومن أغنياء أثينا ومن أنصاره ومحبّيه ج ّدا ً ج ّداً.
صديق سقراط الحكيمُ ،ُ –أقريطون:
ف َعنكَ ُك َّل ٍ
شيء؟ ات ُْركْنا اآلن ِفي األَهَ ِّم.. ط َوأنَا أ َ ْع ِر ُ
تشرح لي يا ُسقرا ُ
ُ *أقريطونِ :ل َم
الدرس ّ
َّ
ّ
ولة يَا أقريطونِ ..في ِظلِّه ينشأ ُ المواطنون.. الد ِ مكن أ ْن أفع َل ه َذا أبَداً..القانونُ ِس ُ
ياج َّ قراط :ال ي ُ ُ * ُس
َالة شيء ٌ واح ٌد ..فإذَا ظَل َ َم اليونانيون سقرا َط ..فبأيِّ َ
ح ٍّق َنفه يحيون ..إطاعة ُ القانو ِن والعد ِِوفي ك ِ
٣
حبُّها ِفيهو قانو َن ِأثينا التي يَ ْسري ُ يَ ْست َ ِهيْ ُن سقراط بالقانون؟ والسيما إِ ذَا كا َن هَ َذا القانو ُن َ
وسعي ِفي سبيل استعاد ِة مَج ِد أثينا القَديمِ ..صدّقني دم ِه..أَنا َعلَى استعدا ٍد أ ْن أب ُذ َل ك َّل مَا في ْ
ِ
بادئ ِهَ ..و َّإل ..ل َ َما كا َن للحيا ِة معنى.
ط أثينا ،لَبَ ِقي َعلَى مَ ِ
َ يَا أقريطون ،حتّى لَو غ َ
َادر سقرا ُ
ٍ
بحاجة إليكَ . تهرب ِمعي..أَن ْ َص ُار َك ومُ ِحبّو َك َوطُالّبكَ ..كلُّهم
َ ط أ َ ْن
*أقريطون :أ َ ْرجو َك يَا ُسقرا ُ
ِ
أعدائي بذلكَ *سقراط :أَنا الذي ْأرجو َك يا أقريطون ّأل ت ُعي َد على مَ ْس َم ِعي كلمةَ ال َه َرب ،حتّى ال يج َد
جعلتم ِمنْه مَثَل َ ُكم األعلى قد
ْ ظروا ..ها هو سقراط الذي ألصدق َ ِائي هازئين ..ان ْ ُ مُ َس ِّوغاً َويقُولُوا ْ
أموت ِفي (بإصرا ٍر) ال ..ل َ ْن أَدعهم يحلمون بذلكَ ...أنا َس عن مبا ِد ِئه َوف َ َّر ِم َن السج ِن َّ
ُ ْ تخلى ْ
وهو ِفي ع كميةً ِم َن ُّ
الس ِّم َ أموت ك ََما أشاء ُ (يجر ُ
َ الس َّم حتّى
أشرب ُّ
ُ وس ِ
والفضيلةَ . سبي ِل الح ِّق
أكثر)
بسرعة َ ٍ ب ليؤث ِّ َر ُّ
الس ُّم ِفي جس ِده ب َوإيا ٍ الة ذها ٍ ح ِ َ
259
تمصلاو توصلا نيب
المارقين الُمفسدين
من السَّ اقطين َ
وغيره َ
َ ش َويْ ِع ِ
ر(م ِلتوس) *أقريطون :أَتَتْركنا هكذا يَا ُسقراط ،وتَتْرك ال ُّ
بترهاتهم عقول الشباب ،ويش ّهرون بك وبنا ،بال ضمير يردعهم، ويغسلون ّيَ ْس َرحون ويمرحونِ ،
والمعارض يمنعهم؟
نفسكَ وع ِن الذين سيأتون ِم ْن بع ِد َك؟ سقراط..نحن تدافع عن ِ ُ تعرف ه َذاِ ،ل َم ال
ُ ت
*أقريطون :ما دُمْ َ
ج ِتكَ ع القضا ِة ببَراءَتك ّ
بقوة ح ّ تستطيع إقنا َ
ُ ب .إنّك ف الصَّ ْع ِ الحاجة إليكَ ِفي هَ َذا الظ ّ ْر ِ
ِ بأمس
ِّ
اصطَحب معكَ غب ِفي ذلكْ ، ت بغي ِر ح ٍّق ..وإ ْن ل َ ْم ت َْر ْ لهم :إنّك أ ُ ِدن ْ َ ِ
وفصاحة لسانكَ ..ق ْل ْ
الس ِت ْرحام القضا ِة ،لعلَّهم ي ُ ْف ِرجون عنك
ص ِرخين ْ ِ
المحكمة باكين مُ ْست َ ْ أطفالك إلى
ِ
المحكمة إحضار أطفالي إلى ُ يطلب ِم ْن سقرا َط ذلكَ ؟! َ
أنت؟! ُ ت يَا أقريطون مَ ْن سقراط :نعم؟! أن ْ َ
*
العار على
سيجلب َُ جلَبَة ٌ للعا ِر ليس لسقرا َط وحدَه ،بل ألثينا كلّها..لكن مَ ْوتي به َذا الشكل.. مَ ْ
ِ
يبق ُله ِم َن العم ِر إال ّ القلي ُل
ولم َهؤالء القضا ِة لقتلهم رجال ً ِفي مث ِل سنِّي ..بل َغ السبعينْ ..
ٍ
لحظة حي أنّك ك َّل أنت ٌّ تشعر َو َ
َ يخيف هو أ ْن ُ خيف يا أقريطون ..مَا ُ الموت ال ي ُ
ُ الس َّم)(يشرب ُّ
ُ *سقراط:
يتص ّوره اآلخرون أصال ً، ت ..الموت غير ما َ خيف هو الفكرةُ المأخوذةُ عن المو ِ ُ تموت ..ما ي ُ
دي.. تقر األبَ ّالم ْس ّاآلن ِّي ،إلى ُ الممر ِ
َّ نحن ُو ِلدْنا لنموت ونموت لنحيا ..وما حياتنا غير عبور ِم َن
سرمدي سماوي.. ّ أرضي من أجل بقاء ّ الممر اآلني ،أوله بكاءٌ ..وأوسطه عناءٌ..وآخره فناء ..فناء
من ِ
أدرانها ص ْ الروح ع ِن الجس ِد لتتخل ّ َ ِ الروح خالدةٌ يا أقريطون ..وما الموت سوى انفصا ِل
ينكشف الغطاء ُ ع ِن البص ِر لينتق َل ُ المثُل األعلى) الذي هبطت منه ..به ج ِنها وتعودَ إلى (عالم ِ ُ وس ِْ
ت األعلى لتلتقي هنا َك باألبطا ِل البرزخ ..إنّه سياحة ٌ ِفي الملكو ِ ِ الحس..إلى شهو ِد عالم ِ ِّ من عالم ِ
ْ
ذهاب إلى ٌ عن أوطانهم ومبادئهم ..الموت يا أقريطون ِ الدفاع ْ
ِ ِ
الخالدين الذين ماتوا من أج ِل
الموت هو ض يا أقريطون يرى أ ّن ابن األر ِ جوا ِر اإلله ِالرحيم ِ العاد ِل ليأخ َذ ك ُّل ذي ح ٍّق َ َّ
َ حقهُ ..
اس ِر ِفي جس ِد الس ُّمْ ..
الس َّم) هيَّا أي ُّها ُّ الموت هو البداية ُ (يجرع ُّ َ السماء يرى أ ّن النهايةُ ..وابن ّ
ض.. حاصر قلبَه الكبير ..أ َ ْو ِقف ُْه عن النب ِ ْ مز ْق أعضاءَه وأحشاءَه.. ِ
شرايينهِّ .. سقراط ..تَغَلْغَ ْل ِفي
مبادئه ..يكفي أنّه سيموت الميتةَ التي يُري ُدها هُو..ال ِ يموت ِم ْن أج ِل
َ فسقراط على استعدا ٍد أل ْن
الميتة التي يُري ُدها أعداؤه.
260
ّيحرسم ّصن
*سقراط :أقريطون.
الجميع أيضاً.
ُ أعرف ذلك ..ويعرفه
ُ *أقريطون:
السم في الكأس ..يحاول رفع يده بصعوبة فالّ *سقراط :ذاكرتك نشطة ٌ يا أقريطون (يشرب ما تب ّقى من
أحس بشيء ..ها أنا على أبوابك أيّها الموت الجميل ..لقد أ ِزفت
ُّ عدت
ُ يستطيع) آ ٍه( ...يرتاح) ما
الرحيل ياأقريطون ..أقريطون. لحظة ُ ّ
*أقريطون :أنت تأمر وال ترجو يا سقراط ..مُ ْر ِني ..ماذا تريد؟!
261
تمصلاو توصلا نيب
ِّ
دين لـ (أسكليبوس)َ ..وف ِه عنّي يا أقريطون ..حتى يموت سقراط وصفحته بيضاء كالثلج ..ال َ
تنس *سقراطٌ :
وف وفّه عني .وفّه ع ن س س سق سق(يخلد للصمت). ديني يا أقريطونّ .
أقريطون( :يحضنه حزينا) سقراط الحبيب ..أليس من المعيب أن يُغتا َل العقل في محيط العقل؟ *
وأن ينكسف النور في بلد النور؟ وأن يموت السالم في بلد السالم؟! أيّها العظيم سقراط،
ترض أن يكون بيتك هو العالم ..بل أردت أن تجعل من العالم كلِّه بيتاً لك ..أيّها الطاهر َ لم
ْ
عرافة دلفي بأنّك أكثر رجال ص َفتْكَ ّ اآلثيني الصالح ..يا من َو َ
ّ قي ..يامن كنت مثال المواطن
الن ّ ّ
ت شريفاً ..لن أنساك أبدا ً ولن تنساك أثينا ولو ظلمك أثينا علماً وحكمة ..لقد عشت شريفاً وم ّ
فيها بعض مبغضيك ..ستبقى في ذاكرتها وذاكرة شرفائها وحكمائها ..وفالسفتها ..وفقرائها..
وطلبك ..ومحبّيك ..وك ُّل إنسان فيها ..ستبقى نجماً خالدا ً أبديّاً.
ّ
مفردات للشرح
الدراخمات :مفردها دراخمة ،عملة يونانية قديمة.
262
ّيحرسم ّصن
المسرحي النّاجح القدرة على إثارة العواطف واالنفعاالت .ما العواطف التي أثارتها
ّ ص6 .6من سمات الن ّ ّ
المسرحيّة في نفسك؟
أهم سماتها؟ وما الفرق بينها وبين الملهاة؟
فن المأساة ،ما ّ السابق تحت ّ ص ّ 7 .7يندرج الن ّ ّ
السابق.
ص ّ 8 .8حدّد ال ّزمان والمكان في الن ّ ّ
أي الرأيين تميل؟
السجن ،وإلى ّ9 .9وازن بين رأي ك ٍّل من سقراط وأقريطون في مسألة الهروب من ّ
1010اقترح خاتمةً أخرى للمسرحيّة.
263
الغنائي عند العرب *
ّ المسرح
مطالعة
……١
مصر
َ ِ
منطقتنا في المسرحي من أبناء
ِّ ض
األوليّةَ للعر ِ
ئ ّ الغرب في غاب ِر األيّام قد تعلّموا المباد َ
ُ ربّما كان
الكثير
َ ِ
الثانية من البح ِر المتو ِّسط ،كما نق َل بطريقته إلى العدو ِة
ِ وال ّشام "بالد الحضارات العريقة" ،ونقلَها
ِ
المنطقة العريقة. من حضار ِة هذه
ليصير أباً للفنو ِن
َ جذوره عميقةً
ُ تأصل في الغر ِ
ب ،وامتدّت ولكنّنا ال ب ّد أن نعترف أ ّن هذا الف َّن قد ّ
ات فذّةٌ حتّىتأصيل ِه وتطوير ِه عبقري ّ ٌ
ِ ع فيه المبدعون وتميّز فيه المتميّزون ،وتبارت في
جميعاً ،بعد أن أبد َ
استوى خلقاً سويّاً رائعاً سيّدا ً على الفنو ِن جميعها ،وكان من هؤالء أسحيلوسوسوفوكليسويوربيدس في
التراجيديا ،وأريستوفان في الكوميديا.
الدرس ال ّرابع
ّ
ف عند نمطَي التراجيدياالفن واألدب ،ولم ِيق ْ
ب في ّ الفن مجاال ً رحباً إلبراز عبقري ّ ِة الغر ِ
لقد صار هذا ّ
والكوميديا ،بل تعدّاهما ليشت َّق من لدنه أنماطاً أخرى كاألوبرا واألوبريت والمينودراما والبانتوميم وسواها
من أصناف الفرجة التي تتعلّق بالمسرح.
264
ةعلاطم *
ت فيب بأبناء بالد الغرب الذي يقدّمون حكايا ٍ وأكابرها قدّم بخطبة بين يدَي المسرحيّة ذكر فيها أنّه أ ُ ِ
عج َ
أسر ِتهم.١"... ظاهرها مجاز ومزاح ،وباطنها حقيقة وصالح ،حتّى إنّها تج ِذ ُ
ب بحكمتها الملو َك من أعلى َّ
بعضها من تأليف أخيه "نيقوال" مثل "الشيخ الجاهل "1849 ُ ت ثم َّ
قدم عددا ً من المسرحيّا ِ ّ
و"ربيعة بن زيد المكدم" ،وبعضها من تأليفه ،مثل" :أبو الحسن المغفَّل 1851م" ومسرحيّة "الحسود
ولكن العمر لم يمهله حيت توفّي باكرا ً في عام (1855م) ،وعن عمر لم يتجاوز ()38 ّ السليط 1853م".
عاماً ،وهو بتجربته القصيرة زرع بذرة المسرح الغنائي؛ ألنّه أدرك أ ّن إدخال ِ
الغناء إلى هذا الف ِّن سيجعله ّ
أقرب إلى نفوس الناس في بلده الذي أ َ ِل َ
ف الغناء والموسيقا واإلنشاد.
……٢
الغنائي أو المسرحيّة
ّ ثم جاء أبو خليل القبّاني (1902 -1833م) وهو الرائد األبرز الذي ثب َّت المسرح ّ
الحقيقي لهذا النمط من المسرح.
ّ المؤسس
ّ الملحنة "األوبريت" ويمكن أن نعدّه
ّ الغنائيّة
ع والموسيقا والطرب. السما َ
العربي آنذاك من حيث حبّه ّ ِّ بحس ِه طبيعة ذوق اإلنسان
ِّ فقد أدرك القبّاني
الدرس ال ّرابع
كان أبو خليل القب َّاني قد تعلَّ َم أصول الموسيقا العربيّة والغناء ،باإلضافة إلى موهبة شعريّة قويّة
ّ
ٍ
ومعرفة
ت لفرقة فرنسيّة تعرفه إثر حضور حفال ٍ التشخيص "التمثي َل" الذي ّ
َ باللغتَين التركيّة والعربيّة ،مع حب ّ ِه
في مدرسة "العازاريّين" في باب توما .وبعدها أقدم على مغامرته وقدّم مسرحيَّةً بعنوان "ناكر الجميل"
جعه ،وعمل على مسرحيّة أخرى أنجزها مما ش ّ ضها في دار جدّه فأحبّها الجمهور الذي حضر آنذاك ّ عر َ
َ
٤ جعه على االستمرار ،وازداد اندفاعُ ُه حينما مما ش ّ ضاح" التي نالت اإلعجاب أيضاً ّ قياسي هي "و ٍّّ بوق ٍ
ت
المتنور "مدحت باشا" هو واسكندر فرح وجورج ميرزا ،وطلب إليهم جميعاً ّ العثماني
ّ دعاه الوالي
مما َّ
يقدم ُ من ف ٍّن "القره قوز" ،كما ق من خالل روايات أدبيّة تدعو إلى كرم األخالق بدال ً ّ تقديم ف ٍّن را ٍ
ق ألهالي تعين هؤالء على تقديم ف ٍّن را ٍ
ُ المتنور مساعد ًة ماليّةً مقدارها " "900ليرة ذهبيّة ّ قدّم الوالي
الفريق
ُ دمشق .وقد عمل هؤالء بريادة القبّاني على تقديم مسرح جديد ونظيفٍ غير مبتذل ،وقدّم هذا
الغنائي ،بل كانت فنّاً غنائيّاً يعتمد خلفيّة مسرحيّة. لت نوا َة المسرح مجموعةً من المسرحيات التي َّ
شك ْ
ّ ّ
والشعبي "ألف ليلة وليلة" وغيره .باإلضافة إلى اعتماده على ّ الحكائي
ّ َّاني وصحبُه على التراث واعتمد القب ُّ
الفريق جملةً من المسرحيّات ،منها" :أبو الحسن المغ ّفل وهارون ُ بعض النصوص المترجمة ،وقد قدّم
الرشيد" التي أخذها من مارون الن ّقاش ،وترجم له سليم الن ّقاش مسرحيّة "عائدة" ومسرحيّة "هوراس"
لـ "كورني" الفرنسي وأطلق عليها اسم "مي" .باإلضافة إلى مسرحيّات أخرى كثيرة لم يصلنا من نصوصها
سوى ثماني مسرحيّات ،هي" :هارون الرشيد مع األمير غانم بن أيّوب وقوت القلوب ،وهارون الرشيد
265
*
مع أُنس الجليس ،واألمير محمود نجل شاه العجم ،وعفيفة ،وعنترة بن شدّاد ،ولُباب الغرام أو الملك
وحيَل النساء الشهيرة بـ "لوسيا" ،وناكر الجميل" .وقد سيطرت الموسيقا والغناء ورقص السماح متريداتِ ،
اني؛ ألنّه كان موسيقيّاً بارعاً يعرف أسرار التلحين والموسيقا والغناء ويؤلّف األغاني؛
على مسرح القب ّ ّ
أساسي بحيث يدخل في بنية
ّ دور
نص يقوم على حكاية غراميّة أو اجتماعيّة ،للشعر فيها ٌ فالمسرحيّة لديه ٌّ
الحوار ،ويقوم هو بتلحين بعضه على المقامات الشرقيّة التي اعتادت األذن العربيّة سماعها .وغالباً ما كان
حن "مونولوج" َّ
المموسق؛ فالل ُ
َ حواره
َ القبّاني يحدّد اللحن والكيفيّة التي يجب على الممثّل أن يؤدّي بها
جماعي ...
ّ حواري
ّ "صولو"فردي ،أو
ّ أو
ومن ذلك ما ورد في مسرحيّة "هارون الرشيد مع األمير غانم بن أيّوب وقوت القلوب"
ِ
وأسمعونا من األلحان. غانم :اجلسوا
نديم ّأول :سمعاً لك يا رفيع ال ّشان.
الجميع:
بدري أ ِد ْر يل َ
كأس الطّىل يا ليل ياعني
فالراح يل مىض حىل آه يا لييل
شمس تجلَّت وانحلت آه يا عني
ٌ
...وال ... فاسمح
ْ ع ّنا العنا
يا فاتني يكفي الصدود آه يا عني
يكفي صدود ...مضناك قد ذاق املنون
ح المتل ّقين نوعاً من
كث ُر من المقاطع المغنّاة ليمن َ هذه هي اآلليّة ُ التي تسود مسرحيّات القبّاني ،إذ ي ُ ِ
الفن الجديد .يقول الدكتور علي الراعي عن تجربة القبّاني" :لم يعتمد المسرة والطرب ،وتبع َد عنهم جفو َة ّ
َّ
التفت التفاتاً أكبر إلى عناصر
َ األول ،أساساً للمسرحيّات التي كتبها ،بل األدبي ،في المح ِّل ّ
َّ النص
القبّاني َّ
فقصة المسرحيّة عندهاألول لقيام المسرحيّةّ .المسوغ ّّ الغناء واإلنشاد والرقص .وجعل هذه العناصر الفنيّة
تقوم ،أساساً ،كي ت ُِنشئ المواقف التي يتغنّى فيها البطل أو البطلة أو المجموعة ،أو تخلق المناسبة التي
يُق ََّدم ُ فيها الرقص".١
يمكن القول :إ ّن القبّاني قد نجح في فنّه هذا " حتّى صار رائدا ً في ات ّجاه المسرحيّة الغنائيّة ،وبذا يكون
الغنائي التي
ّ نحس بأثرها حتّى اليوم ،وهي مدرسة المسرح ّ رائد تلك المدرسة الفنيّة الكبيرة التي ما نزال
نصاً أو أكثر لتلحينه مع انتظمت فيها أيضاً سالمة موسى ومنيرة المهديّة ...حيث كان المخرج يختار ّ
266
ةعلاطم
الزج بمشاهد االحتفال واالستقبال والسهر في المسرحيّات؛ ليعطي فرصة للغناء والموسيقا ،كما كانت ّ
الغنائي في المسرحيّة الغنائية
ّ المسارح التي تقدّم المسرحيّة الغنائيّة تعتمد على مطرب أو مطربة لألداء
وكانوا يرون في ذلك تشجيعاً للجمهور"...٢
تتجاوز ذلك
ُ األدبي ،واألحداث ،والحكاية ،والتمثيل ،بل
ّ النص
ّ تقتصر على
ُ فالمسرحيّة الغنائيّة ال
بعض الدارسين َّ
أن القبّاني لم يكن ليهدف ُ والغناء واإلنشاد والطرب والرقص ،وقد رأىِ إلى الموسيقا
أسباب أخرى دفعت القبّاني إلى هذا االتجاه نحو المسرح
ٌ إلى جذب الجمهور فحسب،بل كانت هناك
المسرحي
ّ الغنائي" ،فقد سعى القبّاني إلى تغطية ضعف البناء
ّ
لفن األوبريت
عنده بالموسيقا واإلنشاد والرقص ،فكانت النتيجة العمليّة لك ّل هذا نشأة البراعم األولى ّ
٣
العربيّة"...
اني وتالميذهما في المسرحوقد أطلق بعض الدارسين -نتيجة تأثير مارون الن ّقاش وأبي خليل القب ّ ّ
الغنائي ،والتأليف والترجمة
ّ على هذا االت ّجاه في المسرح – اسم "المدرسة الشاميّة" وهي "فترة المسرح
واالقتباس له ،وفكرة تالميذ أبي خليل القبّاني أو مريديه من السوريّين واللبنانيّين والمصريّين على السواء".٤
الفن قد استفادوا من اللّحن ،فكانت
ّ باختصار يمكن القول" :إ ّن ك ّل ّ
الرواد الذي كتبوا في هذا
٥
توسطت عند الن ّقاشّ ،
ثم أصبحت ميزة مسرح القبّاني".. مسرحيّاتهم تلحينيّة بدرجات متفاوتة؛ فقد ّ
الغنائي ،فظهر الشيخ سالمة حجازي (ت1917م)، ِّ كما أسهم الفنّانون المصريّون بإغناء المسرح
مما دفع بأحد الكتّاب
الغنائي وأن يولوه عنايتهم؛ ّ
ّ الذي طالب الكتّاب والشعراء أن ينتبهوا للمسرح
"عاصم بيك" لتقديم ثالث مسرحيّات قام الشيخ بتلحينها ملبّياً رغبة الجمهور في جعل المسرحيّات
ممتزجةً باإلنشا ِد والغناء ،على الرغم من أ ّن بعضها قد يكون من التراجيديا ،فظهرت مسرحيّة "صدق
واآلسر سبباً في جذب المتل ّقين نحو المسرح وإبعادهم عن ارتياد
ُ القوي
ُّ الشيخ
ِ صوت
ُ اإلخاء"وقد كان
المقاهي واألماكن الهابطة.
قام الشيخ سالمة حجازي بتوجيه الغناء ليصبح معبّرا ً عن المعاني والمواقف التي تقوم عليها أحداث
طور موهبتهالغنائي الناضج الذي قدّمه "سيّد درويش" الذي ّ
ّ مما جعل من فنّه مقدّمة للمسرحالمسرحيّةّ ،
في الموسيقا باالختالط مع كبار المغنّين والمنشدين والموسيقيّين والممثّلين ،بعد اشتغاله مع فرقة شعبيّة
فتعرف ألوان الغناء ال ّشامي
السوري "جورج دخّول" ..كما سافر إلى ال ّشام ّ
ّ الكوميدي هي فرقة
ّ للتمثيل
والتركي والفارسي ..فاستطاع أن يبدع مسرحاً غنائيّاً ناضجاً ،يحمل طابع اللغة الموسيقيّة الدراميّة ،حيث
مرة ،ليعيش أحداثه وشخصيّاته بأدوارهم كافّة، المسرحي أكثر من ّ
ّ النص
كان سيّد درويش يقوم بقراءة ّ
كما يعيش مع الكلمات أيضاً بألفاظها وإيقاعات أصواتها ،ليتمثّلها ويتخيّل تأثيراتها؛ أي إنّه "كان ،في
المسرحي مسرحيّة دراميّة عاديّة"،١
ّ الواقع ،يقوم بإخراج المسرحيّة موسيقيّاً وغنائيّاً ،كما يخرج المخرج
وربّما ساعده على هذا أنّه مارس ك ّل ما يتعلّق بهذا الفن وعناصره جميعاً تقريباً .وقدّم عدّة مسرحيّات
أهمها "الفيروز شاه" و "العشرة الطيّبة" و "شهرزاد" و"الباروكة" وغيرها.
غنائيّة من ّ
أمّا في لبنان فقد ات ّجه المسرح غالباً إلى شريحة المث ّقفين ،وعالج األفكار الفلسفيّة والقضايا الكبرى،
المسمى "مسرح شوشو" ،والفرقة الشعبيّة اللبنانيّة "فرقة
ّ عدا بعض المسارح ،مثل المسرح الوطني
العبقري للفنّانة فيروز ،وقدّمت مجموعة من المسرحيّات الغنائيّة
ّ الرحابنة" التي اعتمدت على الصوت
ح النوم ،وجسر القمر ،ودواليب "األوبريتات" ،باالعتماد على الموسيقا والغناء والرقص ،من مثل" :ص ّ
الهوا ،وسفر برلك ،وبيّاع الخواتم ،وأيّام فخر الدين ،ويعيش يعيش ،والمحطّة" وغيرها.
خوان رحباني أن يؤ ّكد الفضائل التي تمثلها أخالقيّات القرية؛
الغنائي الذي قدّمه األ َ
ّ حاول المسرح
ج بالغناء
والشرير والغريب ،وتصبح المسرحيّة الغنائيّة تض ّ
ّ من البساطة والشهامة والتضامن ض ّد الطارئ
والرقص واألعياد والحفالت ،وغالباً ما تنتهي بأغنية كما ابتدأت؛ ففي أوبريت "بيّاع الخواتم 1964م"
تنتهي المسرحيّة بأغنية:
هوي وضجران ..خرتش إنسان
قصة ضيعة ..ال القصة صحيحة ..وال الضيعة موجودة ..بس بليله ّ ..
ّ
الضيعة.
ع ورقة ..وعمرت ّ
تميّزت تجربة المسرح الغنائي عند الرحابنة بالدعوة إلى البساطة والهرب نحو الماضي المتألق على
طريقة الرومانتيّين ،والدعوة إلى القيم القرويّة السمحة التي تعلي من شأن الخير والبساطة ،وتدعو إلى
الغنائي العربيّة؛ إذ استطاعت
ّ الشر والخداع والتعقيد ،وتع ّد هذه التجربة من أنضج تجارب المسرح
محاربة ّ
أن تقدّم فنّاً مسرحيّاً راقياً يقوم على الموسيقا والغناء والرقص ،ويقدّم حكاية مسرحيّة تحمل مقوالت
المسرحي وتقنايته وأدواته. الفن ِ
وعبَرا ً من خالل آليّات ّ
ّ
يتوسل الغناء واللحن والموسيقا ليقدّم حكاية مسرحيّة الهدف منها إدخال السرور والفرح ّ إنّه مسرح
إلى النفوس ،وتحمل قيماً وأفكارا ً إيجابيّة ،يقدّمها ممثّلون محترفون من خالل حوار يقوم في معظمه على
الغناء واإلنشاد واأللحان ،من غير تعقيدات لحنيّة ،باإلضافة إلى الرقص.
الرواد ،ونضج مع الرحابنة ،وما يزال قادرا ً على تقديم
الغنائي عند العرب ابتدأ مع ّ
ّ هذا هو المسرح
المتعة والفائدة والسرور.
.1علي الراعي :المرجع نفسه ،ص.79
268
ةعلاطم
الح ْمداني:
–قال أبو فراس َ
وذلـــــــك شــــــا ٌء دونَـــــهـــــ َّن وجــــا ِم ُ
ــــل َ تــلــك بـــ َن الــــواديــــ ِن الــخــايـ ُـل
َ نــعــم
ْ 1
َـــزائـــل
ُ ــــت إنَّ الــخــلــيـ َ
ـط ل فـــدونـــك ُم ْ
َ ـك فــاع ـاً كــنــت إ ْذ بـــانُـــوا بــنــفـ ِ
ـسـ َ َ فــا 2
ــقــاتــل
ُ ِّ
وكــــي َم ِ
وأنـــــت َيل الـــرامـــي الـــســـهـــام ُمــصــيــب ـ ٌة
ِ أَرا ِمـــيـــتـــي ُّ
كــــل 4
مبـــا (وعـــــــدَ ْت) َجــــــدَّ َّي يفَّ املــخــايـ ُـل الـــصـــوارم) والقنا
ِ ـض
(تُــطــال ـ ُبــنــي بــيـ ُ 5
َــفــاصــل
ُ وإنَّ الـــ ُحـــســـا َم املــــــريفَّ ل ذنــــب يل إنَّ الــــفــــؤا َد لَـــصـــار ٌم
َ وال 6
راحـــل)؟
ُ أنــت
َ (هــل
ْ وال قــائــلٍ للضَّ ِ
يف ـت ب َج ْه ِم الــوج ـ ِه يف وجــ ِه صاحبي
ـسـ ُ
ولـ ْ 8
السئلة: • أ
• َّأوالً:
ص (ال) النافية للجنس ،وبيِّ ْن نوع اسمها. 1 .1استخرج من الن ّ ّ
ِّ
وحددْ معناه ،ث َّم أعربه. ص اسم فعل، 2 .2هات من الن ّ ّ
جر زائداً ،وعلِّ ْل زيادته.
3 .3استخرج من البيت الثامن حرف ٍّ
ِّ
وحددْ معناه. ص حرف عطف، 4 .4هات من الن ّ ّ
5 .5كثرت المؤكِّدات في األبيات ،استخرج جملة مؤ ّكدة وبيّن نوعها ،واذكر مؤكِّداتها.
ص صفة وموصوفاً ،وبيِّن أوجه التطابق بينهما. 6 .6هات من الن ّ ّ
كو ْن جملة مفيدة تحتوي مصدرا ً عامال ً عمل فعله. ِّ 7 .7
8 .8علِّ ْل كسر همزة (إنّ) في قول الشاعر (إ ّن الفؤاد لصارم).
ص إعراب مفردات وما بين قوسين إعراب جمل. 9 .9أعرب ما تحته ٌّ
خط في الن ّ ّ
269
*
•ثانياً:
ص اسماً منسوباً ،وبيِّ ْن قاعدة النسبة فيه.
1 .1استخرج من الن ّ ّ
2 .2انسب الكلمات اآلتية ،وضعها في جمل مفيدة( :غزَّة ،أمير ،قبيلة).
جردْ كلمة (الرامي) في البيت الرابع من (أل) التعريف ،واذكر التغيير الذي طرأ على كتابتها مع التعليل. ِّ 3 .3
4 .4كلمة (القنا) جمع مفرده (قناة) هات جمع المؤنَّث السالم لهذه الكلمة ،وبيِّ ْن التغيير الذي طرأ على األلف.
5 .5اشرح العلَّة الصرفية في الكلمات اآلتية ،وسمِّها( :زائل ،الرامي ،الظباء ،القنا).
ِ 6 .6زن الكلمات اآلتية( :أراميتي ،الخواتل ،مقاتل).
•ثالثاً:
1 .1علِّ ْل ما يلي:
.أكتابة الهمزة على صورتها في (شأو ،ابنة ،الفؤاد ،الظباء).
.بكتابة التاء على صورتها في (كنت ،مصيبة).
.تزيادة األلف في (بانوا).
2 .2رتِّب الكلمات اآلتية وفق ورودها في معجم يأخذ بأوائل الكلمات.
(الصوارم ،األح َّم ،قائال ً ،أخواتها).
270
ي
التقو� جلنة جلنة التأليف
ن تز ّ
د .وهـــب رومـ ّـيــة د .حممود ّ
السيد د .مـــعـــز ال ــع ــل ـ ي
ـوا� الـــصـــاحل د .نـــضـــال
ّ
احلـــســـون ف
مـــصـــطـــى حســــــام ّ
الســــــــعدي
الن�ان
د .عبد إالهل ب د .ف ــرح املطلق ن
مــــــــى طــعــمــة د. ين �ش
ســــوســــن ـــســـيـــ ي
ن
عــــــــ� ن�عــــســــة
ي د .رود خـ ّـبــاز وائــــــــــــــــل حمــــمــــد د .صــــــــاحل ج�ــــــم
ّ
حــــســــون يـــــوســـــف فــــــــــــداء عـــلـــيـــوي
أ ّ ف
املسجلة بصوت:
املدم املرفق ب�لكتاب ،ب� إلضافة إىل القصائد ّ
مصادر التعل و�رس العالم موجودة عىل القرص ج
إال يّ
عالم :ج�ال ج
اليش إال ّ
عالمية :هيام احلموي
صتان
ح ّ القراءة التمهيديّة
صتان
ح ّ قواعد اللغة
صة واحدة
ح ّ البالغة
صة واحدة
ح ّ العروض
صتان
ح ّ المطالعة
صتان
ح ّ التعبير األدب ّي
صتان
ح ّ االستماع