You are on page 1of 1

‫‪XPANDER.

‬‬ ‫‪Live Beyond‬‬
‫‪ / Search‬البحث‬ ‫‪Limits‬‬
‫البرنامج‬ ‫‪ Download App‬تحميل‬
‫‪XPANDER combines Xceptional style and utility for one bold hard‬‬
‫‪to ignore package.‬‬

‫ٱص ِب ُروا ْ َو َ‬
‫صا ِب …‬
‫‪Mitsubishi Motors‬‬
‫منُوا ْ ْ‬ ‫‪8 More‬ل ِذي‬
‫‪َ Learn‬ن َءا َ‬ ‫يَٰٓأَي;هَا ٱ‬

‫)آل عمران ‪(200 -‬‬

‫…‪Selected Items 50% + 20% O1 @H‬‬


‫‪Guaranteed Lowest Price‬‬
‫‪or We Will Refund You‬‬ ‫‪Learn More‬‬
‫‪Twice The Di9erence.‬‬

‫إغ"ق‬
‫ا?ع>ن وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي !‬
‫يمثلنا‬

‫عثماني ‪:‬‬
‫ا‪E‬يات ْ ُ ْ‬ ‫نصوص َ َ ُ ْ‬ ‫‪0‬‬ ‫عربي ‪-‬‬
‫َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬
‫ي ‪ 7‬أ ي ه ا ٱل ِين ء ام ن وا ٱص ِب وا‬
‫َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ‪0 ْ ُ 0‬‬
‫ٱ‪َ9‬‬ ‫وص اب ِر وا و ر اب ِط وا وٱت ق وا‬
‫َ َ ‪َ ُ ْ ُ ْ ُ 0‬‬
‫ل ع ل ك م ت ف ل ِح ون‬

‫عربى ‪ -‬نصوص ا‪E‬يات ‪ :‬يا أيها‬


‫الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا‬
‫واتقوا ا‪ X‬لعلكم تفلحون‬

‫عربى ‪ -‬التفسير ا[يسر ‪ :‬يا أيها‬


‫الذين ص \دقوا ا‪ X‬ورسوله وعملوا‬
‫بشرعه اصبروا على طاعة ربكم‪،‬‬
‫وعلى ما ينزل بكم من ضر وب>ء‪،‬‬
‫وصابروا أعداءكم حتى ! يكونوا أشد‬
‫صبرا منكم‪ ،‬وأقيموا على جهاد‬
‫ً‬
‫عدوي وعدوكم‪ ،‬وخافوا ا‪ X‬في جميع‬
‫أحوالكم؛ رجاء أن تفوزوا برضاه في‬
‫الدنيا وا‪E‬خرة‪.‬‬

‫ِين َ ُ‬‫َ‬ ‫َ َ‪0 َ 4‬‬


‫السعدى ‪ :‬ي ا أ ي ه ا ال آم ن وا‬
‫‪ُ 0‬‬ ‫ْ‬
‫اص بُ وا َو َ‬
‫ص اب ِ ُر وا َو َر اب ِ ُط وا َو ات ق وا‬ ‫ِ‬
‫‪َ ُ ْ ُ ْ ُ 0 َ َ َ0‬‬
‫ا‪ 9‬ل ع ل ك م ت ف ل ِح ون‬
‫ثم حض ا[ؤمن‪ q‬على ما يوصلهم إلى الف>ح ‪-‬‬
‫وهو‪ :‬الفوز والسعادة والنجاح‪ ،‬وأن الطريق‬
‫ا[وصل إلى ذلك لزوم الصبر‪ ،‬الذي هو حبس‬
‫النفس على ما تكرهه‪ ،‬من ترك ا[عاصي‪ ،‬ومن‬
‫الصبر على ا[صائب‪ ،‬وعلى ا~وامر الثقيلة على‬
‫النفوس‪ ،‬فأمرهم بالصبر على جميع ذلك‪.‬‬
‫وا[صابرة أي ا[>زمة وا!ستمرار على ذلك‪ ،‬على‬
‫الدوام‪ ،‬ومقاومة ا~عداء في جميع ا~حوال‪.‬‬
‫وا[رابطة‪ :‬وهي لزوم ا[حل الذي يخاف من وصول‬
‫العدو منه‪ ،‬وأن يراقبوا أعداءهم‪ ،‬ويمنعوهم من‬
‫الوصول إلى مقاصدهم‪ ،‬لعلهم يفلحون‪ :‬يفوزون‬
‫با[حبوب الديني والدنيوي وا~خروي‪ ،‬وينجون من‬
‫ا[كروه كذلك‪ .‬فعلم من هذا أنه ! سبيل إلى‬
‫الف>ح بدون الصبر وا[صابرة وا[رابطة‬
‫ا[ذكورات‪ ،‬فلم يفلح من أفلح إ! بها‪ ،‬ولم يفت‬
‫أحدا الف>ح إ! با?خ>ل بها أو ببعضها‪ .‬وا‪X‬‬
‫ا[وفق و! حول و! قوة إ! به‪ .‬تم تفسير "سورة آل‬
‫عمران" والحمد ‪ X‬على نعمته‪ ،‬ونسأله تمام‬
‫النعمة‪.‬‬

‫َ‬
‫الوسيط لطنطاوي ‪ :‬ي َا أ ‪4‬ي َه ا ‪0‬ال ِينَ‬
‫ْ‬
‫اص بُ وا َو َ‬
‫ص اب ِ ُر وا َو َر اب ِ ُط وا‬ ‫ِ‬ ‫آم نُ وا‬
‫َ‬
‫‪َ ُ ْ ُ ْ ُ 0 َ َ َ0‬‬ ‫‪ُ 0‬‬
‫َو ات ق وا ا‪ 9‬ل ع ل ك م ت ف ل ِح ون‬
‫ثم ختم‪ -‬سبحانه‪ -‬السورة الكريمة بنداء جامع‬
‫للمؤمن‪ ،q‬دعاهم فيه إلى الصبر وا[صابرة‬
‫وا[رابطة والتقوى فقال‪ :‬يا أ َ ‪ä‬ي َها ا \ل ِذي َن آ َمنُوا‬
‫اص ِب ُروا َوصا ِب ُروا‪َ ،‬ورا ِبطُوا‪َ ،‬وات\ ُقوا ا‪َ َ\X‬ل َع \ل ُك ْم‬
‫ْ‬
‫تُفْلِ ُحو َن‪.‬‬
‫والصبر معناه‪ :‬حبس النفس عن أهوائها‬
‫وشهواتها وترويضها على تحمل ا[كاره وتعويدها‬
‫على أداء الطاعات‪.‬‬
‫وا[صابرة‪ :‬هي ا[غالبة بالصبر‪ :‬بأن يكون ا[ؤمن‬
‫أشد صبرا من عدوه‪.‬‬
‫ورابطوا‪ :‬من ا[رابطة وهي القيام على الثغور‬
‫ا?س>مية لحمايتها من ا~عداء‪ ،‬فهي استعداد‬
‫ودفاع وحماية لديار ا?س>م من مهاجمة ا~عداء‪.‬‬
‫وا[عنى‪ :‬يا أ َ ‪ä‬ي َها ا \ل ِذي َن آ َمنُوا ْ‬
‫اص ِب ُروا على طاعة‬
‫ا‪ X‬وعلى تحمل ا[كاره وا‪!E‬م برضا ! سخط معه‬
‫فإن الصبر جماع الفضائل وأساس النجاح‬
‫والظفر‪.‬‬
‫َوصا ِب ُروا أى قابلوا صبر أعدائكم بصبر أشد منه‬
‫وأقوى في كل موطن من ا[واطن التي تستلزم‬
‫الصبر وتقتضيه‪.‬‬
‫قال صاحب الكشاف‪َ :‬وصا ِب ُروا أعداء ا‪ X‬في‬
‫الجهاد‪ ،‬أى غالبوهم في الصبر على شدائد‬
‫الحرب‪ ،‬و! تكونوا أقل منهم صبرا وثباتا‬
‫فا[صابرة باب من الصبر ذكر بعد الصبر على ما‬
‫يجب الصبر عليه تخصيصا لشدته وصعوبته« ‪.‬‬
‫َورا ِبطُوا أى أقيموا على مرابطة الغزو في نحر‬
‫العدو بالترصد له‪ ،‬وا!ستعداد [حاربته وكونوا‬
‫دائما على حذر منه حتى ! يفاجئكم بما تكرهون‪.‬‬
‫ولقد كان كثير من السلف الصالح يرابطون في‬
‫سبيل ا‪ X‬نصف العام‪ ،‬ويطلبون قوتهم بالعمل في‬
‫النصف ا‪E‬خر‪.‬‬
‫ولقد ساق ا?مام ابن كثير جملة من ا~حاديث‬
‫التي وردت في فضل ا[رابطة من أجل حماية‬
‫ديار ا?س>م‪ ،‬ومن ذلك ما رواه البخاري في‬
‫صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول‬
‫ا‪ X‬ص ّلى ا‪ X‬عليه وس ّلم قال‪» :‬رباط يوم في‬
‫سبيل ا‪ X‬خير من الدنيا وما فيها« ‪.‬‬
‫وروى مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي‬
‫عن رسول ا‪ X‬ص ّلى ا‪ X‬عليه وس ّلم أنه قال‪:‬‬
‫»رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه‪ ،‬وإن‬
‫مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله‪ ،‬وأجرى عليه‬
‫رزقه‪ ،‬وأمن الفتان« ‪.‬‬
‫وبعضهم جعل ا[راد با[رابطة انتظار الص>ة بعد‬
‫الص>ة مستد! بالحديث الذي رواه مسلم‬
‫والنسائي عن أبى هريرة عن النبي ص ّلى ا‪ X‬عليه‬
‫وس ّلم أنه قال‪» :‬أ! أدلكم على ما يمحو ا‪ X‬به‬
‫الخطايا ويرفع به الدرجات‪ :‬إسباغ الوضوء على‬
‫ا[كاره‪ ،‬وكثرة الخطا إلى ا[ساجد‪ ،‬وانتظار‬
‫الص>ة‪ .‬فذلكم الرباط« ‪.‬‬
‫قال القرطبي‪ :‬بعد أن ساق هذا الحديث‪:-‬‬
‫»والقول الصحيح هو أن الرباط هو ا[>زمة في‬
‫سبيل ا‪ -X‬وأصلها من ربط الخيل‪ ،‬ثم سمى كل‬
‫م>زم لثغر من ثغور ا[سلم‪ q‬مرابطا فارسا كان‬
‫أو راج>‪ .‬واللفظ مأخوذ من الربط‪ .‬وقول النبي‬
‫ص ّلى ا‪ X‬عليه وس ّلم »فذلكم الرباط« إنما هو‬
‫تشبيه بالرباط في سبيل ا‪. «X‬‬
‫ومما يدل على أن ا[رابطة في سبيل ا‪ X‬من أجل‬
‫الديار ا?س>مية من أفضل ا~عمال وأن‬
‫الصالح‪ q‬ا~خيار من ا[سلم‪ q‬كانوا ! ينقطعون‬
‫عنها‪ ،‬مما يدل على ذلك ما كتبه عبد ا‪ X‬بن‬
‫ا[بارك‪ -‬وهو يرابط بطرسوس‪ -‬إلى صديقه‬
‫الفضيل بن عياض‪ -‬وكان الفضيل معتكفا‬
‫با[سجد الحرام‪ -‬كتب إليه عبد ا‪ X‬يقول‪:‬‬
‫يا عابد الحرم‪ q‬لو أبصرتنا ‪ ...‬لعلمت أنك في‬
‫العبادة تلعب‬
‫من كان يخضب خده بدموعه ‪ ...‬فنحورنا بدمائنا‬
‫تتخضب‬
‫أو كان يتعب خيله في باطل ‪ ...‬فخيولنا يوم‬
‫الصبيحة تتعب‬
‫ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ‪ ...‬رهج السنابك‬
‫والغبار ا~طيب‬
‫ولقد أتانا من مقال نبينا ‪ ...‬قول صحيح صادق !‬
‫يكذب‬
‫! يستوي غبار خيل ا‪ X‬في ‪ ...‬أنف امرئ ودخان‬
‫نار تلهب‬
‫هذا كتاب ا‪ X‬ينطق بيننا ‪ ...‬ليس الشهيد بميت !‬
‫يكذب‬
‫فلما قرأ الفضيل هذه ا~بيات بكى وقال‪ :‬صدق‬
‫عبد ا‪.X‬‬
‫وقوله َوات\ ُقوا ا‪َ َ\X‬ل َع \ل ُك ْم تُفْلِ ُحو َن أى اتقوا ا‪ X‬بأن‬
‫تصونوا أنفسكم عن محارمه وعن مخالفة أمره‪،‬‬
‫ورجاء أن يكتب لكم الفوز بالنصر في الدنيا‪،‬‬
‫والثواب الحسن في ا‪E‬خرة‪.‬‬
‫وبعد‪ :‬فهذه سورة آل عمران‪ ،‬وهذا تفسير مفصل‬
‫[ا اشتملت عليه من توجيهات نافعة وعظات بليغة‪،‬‬
‫وآداب عالية وتشريعات سامية وتربية رشيدة‬
‫وعبادات قويمة وحجج تثبت الحق وتدحض‬
‫الباطل‪.‬‬
‫وا‪ X‬نسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه‬
‫ونافعا لعباده‪.‬‬
‫والحمد ا‪ X‬الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬وصلى‬
‫ا‪ X‬على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‪0 َ 4‬‬


‫البغوى ‪ :‬ي ا أ ي ه ا ال ِين آم ن وا اص ِب وا‬
‫ا‪َ9‬‬‫‪0‬‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ َ ‪ُ 0‬‬
‫وص اب ِر وا و ر اب ِط وا و ات ق وا‬
‫َ َ ‪َ ُ ْ ُ ْ ُ 0‬‬
‫ل ع ل ك م ت ف ل ِح ون‬
‫قوله عز وجل ‪ ) :‬ياأيها الين آمنوا اصبوا‬
‫وصابروا ورابطوا ( قال الحسن ‪ :‬اصبروا على‬
‫دينكم و! تدعوه لشدة و! رخاء ‪ ،‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫اصبروا على طاعة ا‪. X‬‬
‫وقال الضحاك ومقاتل بن سليمان ‪ :‬على أمر ا‪. X‬‬
‫وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬على أداء فرائض ا‪X‬‬
‫تعالى ‪ ،‬وقال زيد بن أسلم ‪ :‬على الجهاد ‪ .‬وقال‬
‫الكلبي ‪ :‬على الب>ء ‪ ،‬وصابروا يعني ‪ :‬الكفار ‪،‬‬
‫ورابطوا يعني ‪ :‬ا[شرك‪ ، q‬قال أبو عبيدة ‪ ،‬أي‬
‫داوموا واثبتوا ‪ ،‬والربط الشد ‪ ،‬وأصل الرباط أن‬
‫يربط هؤ!ء خيولهم ‪ ،‬وهؤ!ء خيولهم ‪ ،‬ثم قيل ‪ :‬لكل‬
‫مقيم في ثغر يدفع عمن وراءه ‪ ،‬وإن لم يكن له‬
‫مركب ‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد ا[ليحي ‪ ،‬أنا أحمد‬
‫بن عبد ا‪ X‬النعيمي ‪ ،‬أنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أنا عبد ا‪ X‬بن منير ‪ ،‬سمع‬
‫أبا النضر ‪ ،‬أنا عبد الرحمن بن عبد ا‪ X‬بن دينار‬
‫‪ ،‬عن أبي حازم ‪ ،‬عن سهل بن سعد الساعدي ‪،‬‬
‫أن رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم قال ‪ " :‬رباط‬
‫يوم في سبيل ا‪ X‬خير من الدنيا وما عليها ‪،‬‬
‫وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما‬
‫عليها ‪ ،‬والروحة يروحها العبد في سبيل ا‪ X‬أو‬
‫الغدوة خير من الدنيا وما عليها " ‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد بن‬
‫شريك الشافعي ‪ ،‬أخبرنا عبد ا‪ X‬بن محمد بن‬
‫مسلم أبو بكر الجوربذي ‪ ،‬أنا يونس بن عبد‬
‫ا~على ‪ ،‬أنا ابن وهب ‪ ،‬أخبرني عبد الرحمن بن‬
‫شريح ‪ ،‬عن عبد الكريم بن الحارث ‪ ،‬عن أبي‬
‫عبيدة بن عقبة ‪ ،‬عن شرحبيل بن السمط عن‬
‫سلمان الخير أن رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم‬
‫قال ‪ " :‬من رابط يوما وليلة في سبيل ا‪ X‬كان له‬
‫أجر صيام شهر مقيم ‪ ،‬ومن مات مرابطا جرى له‬
‫مثل ذلك ا~جر ‪ ،‬وأجري عليه من الرزق ‪ ،‬وأمن‬
‫من الفتان " ‪.‬‬
‫وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن ‪ :‬لم يكن في زمان‬
‫النبي صلى ا‪ X‬عليه وسلم غزو يرابط فيه ‪ ،‬ولكنه‬
‫انتظار الص>ة خلف الص>ة ‪ ،‬ودليل هذا التأويل‬
‫ما أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي‬
‫‪ ،‬أنا زاهر بن أحمد الفقيه ‪ ،‬أنا أبو إسحاق‬
‫إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أنا أبو‬
‫مصعب ‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن الع>ء بن عبد الرحمن ‪،‬‬
‫عن أبيه عن أبي هريرة رضي ا‪ X‬عنه أن رسول‬
‫ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم قال ‪ " :‬أ! أخبركم بما‬
‫يمحو ا‪ X‬به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ‬
‫الوضوء على ا[كاره ‪ ،‬وكثرة الخطا إلى ا[ساجد ‪،‬‬
‫وانتظار الص>ة بعد الص>ة ‪ ،‬فذلكم الرباط‬
‫فذلكم الرباط " ‪.‬‬
‫) واتقوا ا‪ 9‬لعلكم تفلحون ( قال بعض‬
‫أرباب اللسان ‪ :‬اصبروا على النعماء وصابروا‬
‫على البأساء والضراء ورابطوا في دار ا~عداء‬
‫واتقوا إله ا~رض والسماء لعلكم تفلحون في دار‬
‫البقاء ‪.‬‬

‫ِين َ ُ‬‫َ‬ ‫َ َ‪0 َ 4‬‬


‫ابن كثير ‪ :‬ي ا أ ي ه ا ال آم ن وا‬
‫‪ُ 0‬‬ ‫ْ‬
‫اص بُ وا َو َ‬
‫ص اب ِ ُر وا َو َر اب ِ ُط وا َو ات ق وا‬ ‫ِ‬
‫‪َ ُ ْ ُ ْ ُ 0 َ َ َ0‬‬
‫ا‪ 9‬ل ع ل ك م ت ف ل ِح ون‬
‫وقوله ‪ ) :‬يا أيها الين آمنوا اصبوا وصابروا‬
‫ورابطوا ( قال الحسن البصري ‪ ،‬رحمه ا‪: X‬‬
‫أمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه ا‪X‬‬
‫لهم ‪ ،‬وهو ا?س>م ‪ ،‬ف> يدعوه لسراء و! لضراء‬
‫و! لشدة و! لرخاء ‪ ،‬حتى يموتوا مسلم‪ ، q‬وأن‬
‫يصابروا ا~عداء الذين يكتمون دينهم ‪ .‬وكذلك قال‬
‫غير واحد من علماء السلف ‪.‬‬
‫وأما ا[رابطة فهي ا[داومة في مكان العبادة‬
‫والثبات ‪ .‬وقيل ‪ :‬انتظار الص>ة بعد الص>ة ‪ ،‬قاله‬
‫ابن عباس وسهل بن حنيف ‪ ،‬ومحمد بن كعب‬
‫القرظي ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬
‫وروى ابن أبي حاتم هاهنا الحديث الذي رواه‬
‫مسلم والنسائي ‪ ،‬من حديث مالك بن أنس ‪ ،‬عن‬
‫الع>ء بن عبد الرحمن بن يعقوب ‪ ،‬مولى الحرقة ‪،‬‬
‫عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم قال ‪ " :‬أ! أخبركم بما يمحو ا‪ X‬به‬
‫الخطايا ‪ ،‬ويرفع به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء‬
‫على ا[كاره ‪ ،‬وكثرة الخطا إلى ا[ساجد ‪ ،‬وانتظار‬
‫الص>ة بعد الص>ة ‪ ،‬فذلكم الرباط ‪ ،‬فذلكم‬
‫الرباط ‪ ،‬فذلكم الرباط " ‪.‬‬
‫وقال ابن مردويه ‪ :‬حدثنا محمد بن أحمد ‪ ،‬حدثنا‬
‫موسى بن إسحاق حدثنا أبو جحيفة علي بن يزيد‬
‫الكوفي ‪ ،‬أنبأنا ابن أبي كريمة ‪ ،‬عن محمد بن‬
‫يزيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ‪ :‬أقبل‬
‫علي أبو هريرة يوما فقال ‪ :‬أتدري يا ابن أخي‬
‫فيم نزلت هذه ا‪E‬ية ‪ ) :‬يا أيها الين آمنوا اصبوا‬
‫وصابروا ورابطوا ( ؟ قلت ‪ . ! :‬قال ‪ :‬أما إنه لم‬
‫يكن في زمان النبي صلى ا‪ X‬عليه وسلم غزو‬
‫يرابطون فيه ‪ ،‬ولكنها نزلت في قوم يعمرون‬
‫ا[ساجد ‪ ،‬يصلون الص>ة في مواقيتها ‪ ،‬ثم‬
‫يذكرون ا‪ X‬فيها ‪ ،‬فعليهم أنزلت ‪ ) :‬اصبوا ( أي‬
‫‪ :‬على الصلوات الخمس ) وصابروا ( ] على [‬
‫أنفسكم وهواكم ) ورابطوا ( في مساجدكم )‬
‫واتقوا ا‪ ( 9‬فيما عليكم ) لعلكم تفلحون ( ‪.‬‬
‫وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من طريق سعيد‬
‫بن منصور بن ا[بارك عن مصعب بن ثابت ‪ ،‬عن‬
‫داود بن صالح ‪ ،‬عن أبي سلمة ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪-‬‬
‫بنحوه ‪.‬‬
‫وقال ابن جرير ‪ :‬حدثني أبو السائب ‪ ،‬حدثني‬
‫ابن فضيل عن عبد ا‪ X‬بن سعيد ا[قبري ‪ ،‬عن‬
‫جده ‪ ،‬عن شرحبيل ‪ ،‬عن علي ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬أ!‬
‫أدلكم على ما يكفر الذنوب والخطايا ؟ إسباغ‬
‫الوضوء على ا[كاره ‪ ،‬وانتظار الص>ة بعد‬
‫الص>ة ‪ ،‬فذلكم الرباط " ‪.‬‬
‫وقال ابن جرير أيضا ‪ :‬حدثنا موسى بن سهل‬
‫الرملي ‪ ،‬حدثنا يحيى بن واضح ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن مهاجر ‪ ،‬حدثني يحيى بن يزيد ‪ ،‬عن زيد بن‬
‫أبي أنيسة ‪ ،‬عن شرحبيل ‪ ،‬عن جابر بن عبد ا‪X‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬أ!‬
‫أدلكم على ما يمحو ا‪ X‬به الخطايا ويكفر به‬
‫الذنوب ؟ " قلنا ‪ :‬بلى يا رسول ا‪ . X‬قال ‪" :‬‬
‫إسباغ الوضوء في أماكنها ‪ ،‬وكثرة الخطا إلى‬
‫ا[ساجد ‪ ،‬وانتظار الص>ة بعد الص>ة ‪ ،‬فذلكم‬
‫الرباط " ‪.‬‬
‫وقال ابن مردويه ‪ :‬حدثني محمد بن علي ‪ ،‬أنبأنا‬
‫محمد بن عبد ا‪ X‬بن عبد الس>م البيروتي ‪ ،‬أنبأنا‬
‫محمد بن غالب ا~نطاكي ‪ ،‬أنبأنا عثمان بن عبد‬
‫الرحمن ‪ ،‬أنبأنا الوازع بن نافع ‪ ،‬عن أبي سلمة‬
‫بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن أبي أيوب ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬وقف علينا رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم‬
‫فقال ‪ " :‬هل لكم إلى ما يمحو ا‪ X‬به الذنوب‬
‫ويعظم به ا~جر ؟ " قلنا ‪ :‬نعم ‪ ،‬يا رسول ا‪، X‬‬
‫وما هو ؟ قال ‪ " :‬إسباغ الوضوء على ا[كاره ‪،‬‬
‫وكثرة الخطا إلى ا[ساجد ‪ ،‬وانتظار الص>ة بعد‬
‫الص>ة " ‪.‬‬
‫قال ‪ " :‬وهو قول ا‪ X‬تعالى ‪ ) :‬يا أيها الين آمنوا‬
‫اصبوا وصابروا ورابطوا واتقوا ا‪ 9‬لعلكم‬
‫تفلحون ( فذلك هو الرباط في ا[ساجد " وهذا‬
‫حديث غريب من هذا الوجه جدا ‪.‬‬
‫وقال عبد ا‪ X‬بن ا[بارك ‪ ،‬عن مصعب بن ثابت بن‬
‫عبد ا‪ X‬بن الزبير ‪ ،‬حدثني داود بن صالح قال ‪:‬‬
‫قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن ‪ :‬يا ابن أخي ‪،‬‬
‫هل تدري في أي شيء نزلت هذه ا‪E‬ية ) اصبوا‬
‫وصابروا ورابطوا ( ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ . ! :‬قال ‪ :‬إنه ‪-‬‬
‫يا ابن أخي ‪ -‬لم يكن في زمان النبي صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم غزو يرابط فيه ‪ ،‬ولكنه انتظار الص>ة‬
‫بعد الص>ة ‪ .‬رواه ابن جرير ‪ ،‬وقد تقدم سياق‬
‫ابن مردويه ‪ ،‬وأنه من ك>م أبي هريرة ‪ ،‬فا‪ X‬أعلم‬
‫‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ا[راد با[رابطة هاهنا مرابطة الغزو في‬
‫نحور العدو ‪ ،‬وحفظ ثغور ا?س>م وصيانتها عن‬
‫دخول ا~عداء إلى حوزة ب>د ا[سلم‪ ، q‬وقد‬
‫وردت ا~خبار بالترغيب في ذلك ‪ ،‬وذكر كثرة‬
‫الثواب فيه ‪ ،‬فروى البخاري في صحيحه عن‬
‫سهل بن سعد الساعدي ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه أن‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم قال ‪ " :‬رباط يوم‬
‫في سبيل ا‪ X‬خير من الدنيا وما عليها " ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬روى مسلم ‪ ،‬عن سلمان الفارسي ‪،‬‬
‫عن رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم أنه قال ‪" :‬‬
‫رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ‪ ،‬وإن‬
‫مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ‪ ،‬وأجري‬
‫عليه رزقه ‪ ،‬وأمن الفتان " ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا إسحاق بن‬
‫إبراهيم ‪ ،‬حدثنا ابن ا[بارك ‪ ،‬عن حيوة بن شريح‬
‫‪ ،‬أخبرني أبو هانئ الخو!ني ‪ ،‬أن عمرو بن مالك‬
‫الجنبي أخبره ‪ :‬أنه سمع فضالة بن عبيد يقول ‪:‬‬
‫سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم يقول ‪" :‬‬
‫كل ميت يختم على عمله ‪ ،‬إ! الذي مات مرابطا‬
‫في سبيل ا‪ ، X‬فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة‬
‫‪ ،‬ويأمن فتنة القبر " ‪.‬‬
‫وهكذا رواه أبو داود ‪ ،‬والترمذي من حديث أبي‬
‫هانئ الخو!ني ‪ .‬وقال الترمذي ‪ :‬هذا حديث‬
‫حسن صحيح ‪ .‬وأخرجه ابن حبان في صحيحه‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬وروى ا?مام أحمد أيضا عن يحيى‬
‫بن إسحاق وحسن بن موسى وأبي سعيد ] وعبد‬
‫ا‪ X‬بن يزيد [ قالوا ‪ :‬حدثنا ابن لهيعة حدثنا‬
‫مشرح بن هاعان ‪ ،‬سمعت عقبة بن عامر يقول ‪:‬‬
‫سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم يقول ‪" :‬‬
‫كل ميت يختم له على عمله ‪ ،‬إ! ا[رابط في سبيل‬
‫ا‪ ، X‬فإنه يجري عليه عمله حتى يبعث ويأمن من‬
‫الفتان " ‪.‬‬
‫وروى الحارث بن محمد بن أبي أسامة في‬
‫مسنده ‪ ،‬عن ا[قبري وهو عبد ا‪ X‬بن يزيد ‪ ،‬به‬
‫إلى قوله ‪ " :‬حتى يبعث " دون ذكر " الفتان " ‪.‬‬
‫وابن لهيعة إذا صرح بالتحديث فهو حسن ‪ ،‬و!‬
‫سيما مع ما تقدم من الشواهد ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال أبو عبد ا‪ X‬محمد بن يزيد بن‬
‫ماجه في سننه ‪ :‬حدثنا يونس بن عبد ا~على ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ا‪ X‬بن وهب ‪ ،‬أخبرني الليث ‪ ،‬عن زهرة‬
‫بن معبد عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬عن رسول ا‪X‬‬
‫صلى ا‪ X‬عليه وسلم قال ‪ " :‬من مات مرابطا في‬
‫سبيل ا‪ ، X‬أجري عليه عمله الصالح الذي كان‬
‫يعمل وأجري عليه رزقه ‪ ،‬وأمن من الفتان ‪ ،‬وبعثه‬
‫ا‪ X‬يوم القيامة آمنا من الفزع " ‪.‬‬
‫طريق أخرى ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا موسى ‪،‬‬
‫أنبأنا ابن لهيعة ‪ ،‬عن موسى بن وردان ‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪ ،‬قال رسول ا‪ X‬صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم ‪ " :‬من مات مرابطا وقي فتنة القبر ‪،‬‬
‫وأمن من الفزع ا~كبر ‪ ،‬وغدا عليه وريح برزقه من‬
‫الجنة ‪ ،‬وكتب له أجر ا[رابط إلى يوم القيامة " ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا إسحاق بن‬
‫عيسى ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن عياش ‪ ،‬عن محمد‬
‫بن عمرو بن حلحلة الدؤلي ‪ ،‬عن إسحاق بن عبد‬
‫ا‪ ، X‬عن أم الدرداء ترفع الحديث قالت من رابط‬
‫في شيء من سواحل ا[سلم‪ q‬ث>ثة أيام ‪،‬‬
‫أجزأت عنه رباط سنة " ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫جعفر ‪ ،‬حدثنا كهمس ‪ ،‬حدثنا مصعب بن ثابت ‪،‬‬
‫عن عبد ا‪ X‬بن الزبير قال ‪ :‬قال عثمان ‪ ،‬رضي‬
‫ا‪ X‬عنه ‪ -‬وهو يخطب على منبره ‪ : -‬إني محدثكم‬
‫حديثا سمعته من رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم‬
‫لم يكن يمنعني أن أحدثكم به إ! الضن بكم ‪،‬‬
‫سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم يقول ‪" :‬‬
‫حرس ليلة في سبيل ا‪ X‬أفضل من ألف ليلة يقام‬
‫ليلها ويصام نهارها " ‪.‬‬
‫وهكذا رواه أحمد أيضا عن روح عن كهمس عن‬
‫مصعب بن ثابت ‪ ،‬عن عثمان ‪ .‬وقد رواه ابن ماجه‬
‫عن هشام بن عمار ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن زيد بن‬
‫أسلم ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن مصعب بن ثابت ‪ ،‬عن عبد‬
‫ا‪ X‬بن الزبير قال ‪ :‬خطب عثمان بن عفان الناس‬
‫فقال ‪ :‬يا أيها الناس ‪ ،‬إني سمعت حديثا من‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم لم يمنعني أن‬
‫أحدثكم به إ! الضن بكم وبصحابتكم ‪ ،‬فليختر‬
‫مختار لنفسه أو ليدع ‪ .‬سمعت رسول ا‪ X‬صلى‬
‫ا‪ X‬عليه وسلم يقول ‪ " :‬من رابط ليلة في سبيل‬
‫ا‪ X‬كانت كألف ليلة صيامها وقيامها " ‪.‬‬
‫طريق أخرى عن عثمان ] رضي ا‪ X‬عنه [ قال‬
‫الترمذي ‪ :‬حدثنا الحسن بن علي الخ>ل ‪ ،‬حدثنا‬
‫هشام بن عبد ا[لك ‪ ،‬حدثنا الليث بن سعد ‪،‬‬
‫حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد ‪ ،‬عن أبي صالح‬
‫مولى عثمان بن عفان قال ‪ :‬سمعت عثمان ‪ -‬وهو‬
‫على ا[نبر ‪ -‬يقول ‪ :‬إني كتمتكم حديثا سمعته من‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم كراهية تفرقكم‬
‫عني ‪ ،‬ثم بدا لي أن أحدثكموه ‪ ،‬ليختار امرؤ‬
‫لنفسه ما بدا له ‪ ،‬سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم يقول ‪ " :‬رباط يوم في سبيل ا‪ X‬خير‬
‫من ألف يوم فيما سواه من ا[نازل " ‪.‬‬
‫ثم قال الترمذي ‪ :‬هذا حديث حسن غريب من هذا‬
‫الوجه ‪ ،‬قال محمد ‪ -‬يعني البخاري ‪ : -‬أبو صالح‬
‫مولى عثمان اسمه بركان وذكر غير الترمذي أن‬
‫اسمه الحارث ‪ ،‬فا‪ X‬أعلم وهكذا رواه ا?مام أحمد‬
‫من حديث الليث بن سعد وعبد ا‪ X‬بن لهيعة وعنده‬
‫زيادة في آخره فقال ‪ -‬يعني عثمان ‪ : -‬فليرابط‬
‫امرؤ كيف شاء ‪ ،‬هل بلغت ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫اللهم اشهد ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال أبو عيسى الترمذي ‪ :‬حدثنا ابن‬
‫أبي عمر ‪ ،‬حدثنا سفيان ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫ا[نكدر قال ‪ :‬مر سلمان الفارسي بشرحبيل بن‬
‫السمط ‪ ،‬وهو في مرابط له ‪ ،‬وقد شق عليه وعلى‬
‫أصحابه فقال ‪ :‬أف> أحدثك ‪ -‬يا ابن السمط ‪-‬‬
‫بحديث سمعته من رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم‬
‫؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم يقول ‪ " :‬رباط يوم في سبيل ا‪ X‬أفضل‬
‫‪ -‬أو قال ‪ :‬خير ‪ -‬من صيام شهر وقيامه ‪ ،‬ومن‬
‫مات فيه وقي فتنة القبر ‪ ،‬ونما له عمله إلى يوم‬
‫القيامة " ‪.‬‬
‫تفرد به الترمذي من هذا الوجه ‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا‬
‫حديث حسن ‪ .‬وفي بعض النسخ زيادة ‪ :‬وليس‬
‫إسناده بمتصل ‪ ،‬وابن ا[نكدر لم يدرك سلمان ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الظاهر أن محمد بن ا[نكدر سمعه من‬
‫شرحبيل بن السمط وقد رواه مسلم والنسائي من‬
‫حديث مكحول وأبي عبيدة بن عقبة ‪ ،‬ك>هما عن‬
‫شرحبيل بن السمط ‪ -‬وله صحبة ‪ -‬عن سلمان‬
‫الفارسي عن النبي صلى ا‪ X‬عليه وسلم أنه قال ‪:‬‬
‫" رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ‪،‬‬
‫وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ‪،‬‬
‫وأجري عليه رزقه ‪ ،‬وأمن الفتان " وقد تقدم سياق‬
‫مسلم بمفرده ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ابن ماجه ‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل بن سمرة ‪ ،‬حدثنا محمد بن يعلى‬
‫السلمي ‪ ،‬حدثنا عمر بن صبيح ‪ ،‬عن عبد الرحمن‬
‫بن عمرو ‪ ،‬عن مكحول ‪ ،‬عن أبي بن كعب قال ‪:‬‬
‫قال رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬لرباط يوم‬
‫في سبيل ا‪ ، X‬من وراء عورة ا[سلم‪ q‬محتسبا ‪،‬‬
‫من غير شهر رمضان ‪ ،‬أعظم أجرا من عبادة مائة‬
‫سنة ‪ ،‬صيامها وقيامها ‪ .‬ورباط يوم في سبيل ا‪X‬‬
‫‪ ،‬من وراء عورة ا[سلم‪ q‬محتسبا ‪ ،‬من شهر‬
‫رمضان ‪ ،‬أفضل عند ا‪ X‬وأعظم أجرا ‪ -‬أراه قال ‪-‬‬
‫‪ :‬من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها ‪ ،‬فإن رده‬
‫ا‪ X‬تعالى إلى أهله سا[ا ‪ ،‬لم تكتب عليه سيئة‬
‫ألف سنة ‪ ،‬وتكتب له الحسنات ‪ ،‬ويجرى له أجر‬
‫الرباط إلى يوم القيامة " ‪.‬‬
‫هذا حديث غريب ‪ ،‬بل منكر من هذا الوجه ‪ ،‬وعمر‬
‫بن صبيح متهم ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ابن ماجه ‪ :‬حدثنا عيسى بن‬
‫يونس الرملي ‪ ،‬حدثنا محمد بن شعيب بن شابور‬
‫‪ ،‬عن سعيد بن خالد بن أبي طويل ‪ ،‬سمعت أنس‬
‫بن مالك يقول ‪ :‬سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه‬
‫وسلم يقول ‪ " :‬حرس ليلة في سبيل ا‪ X‬أفضل من‬
‫صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة ‪ :‬السنة‬
‫ث>ثمائة وستون يوما ‪ ،‬واليوم كألف سنة " ‪.‬‬
‫وهذا حديث غريب أيضا وسعيد بن خالد هذا‬
‫ضعفه أبو زرعة وغير واحد من ا~ئمة ‪ ،‬وقال‬
‫العقيلي ‪ ! :‬يتابع على حديثه ‪ .‬وقال ابن حبان ‪:‬‬
‫! يجوز ا!حتجاج به ‪ .‬وقال الحاكم ‪ :‬روى عن‬
‫أنس أحاديث موضوعة ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ابن ماجه ‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫الصباح ‪ ،‬أنبأنا عبد العزيز بن محمد ‪ ،‬عن صالح‬
‫بن محمد بن زائدة ‪ ،‬عن عمر بن عبد العزيز ‪ ،‬عن‬
‫عقبة بن عامر الجهني قال ‪ :‬قال رسول ا‪ X‬صلى‬
‫ا‪ X‬عليه وسلم " رحم ا‪ X‬حارس الحرس " ‪.‬‬
‫فيه انقطاع ب‪ q‬عمر بن عبد العزيز وعقبة بن عامر‬
‫‪ ،‬فإنه لم يدركه ‪ ،‬وا‪ X‬أعلم ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال أبو داود ‪ :‬حدثنا أبو توبة ‪،‬‬
‫حدثنا معاوية ‪ -‬يعني ابن س>م عن زيد ‪ -‬يعني‬
‫ابن س>م ‪ -‬أنه سمع أبا س>م قال ‪ :‬حدثني‬
‫السلولي ‪ :‬أنه حدثه سهل ابن الحنظلية أنهم‬
‫ساروا مع رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم يوم‬
‫حن‪ ، q‬فأطنبوا السير حتى كانت عشية ‪،‬‬
‫فحضرت الص>ة مع رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فجاء رجل فارس فقال ‪ :‬يا رسول ا‪، X‬‬
‫إني انطلقت ب‪ q‬أيديكم حتى طلعت جبل كذا‬
‫وكذا ‪ ،‬فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم‬
‫ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حن‪ ، q‬فتبسم النبي‬
‫صلى ا‪ X‬عليه وسلم وقال ‪ " :‬تلك غنيمة ا[سلم‪q‬‬
‫غدا إن شاء ا‪ ] X‬تعالى [ " ‪ .‬ثم قال ‪ " :‬من‬
‫يحرسنا الليلة ؟ " قال أنس بن أبي مرثد ‪ :‬أنا يا‬
‫رسول ا‪ . X‬فقال " فاركب " فركب فرسا له ‪ ،‬فجاء‬
‫إلى رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ ،‬فقال له‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬استقبل هذا‬
‫الشعب حتى تكون في أع>ه و! يغرن من قبلك‬
‫الليلة " فلما أصبحنا خرج رسول ا‪ X‬صلى ا‪X‬‬
‫عليه وسلم إلى مص>ه فركع ركعت‪ q‬ثم قال ‪ " :‬هل‬
‫أحسستم فارسكم ؟ " قال رجل ‪ :‬يا رسول ا‪، X‬‬
‫ما أحسسناه ‪ ،‬فثوب بالص>ة ‪ ،‬فجعل النبي‬
‫صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ ،‬وهو يصلي يلتفت إلى‬
‫الشعب ‪ ،‬حتى إذا قضى ص>ته قال ‪ " :‬أبشروا‬
‫فقد جاءكم فارسكم " فجعلنا ننظر إلى خ>ل‬
‫الشجر في الشعب ‪ ،‬فإذا هو قد جاء ‪ ،‬حتى وقف‬
‫على رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم فقال ‪ :‬إني‬
‫انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ ،‬فلما أصبحت‬
‫طلعت الشعب‪ q‬كليهما ‪ ،‬فنظرت فلم أر أحدا ‪،‬‬
‫فقال له رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬هل‬
‫نزلت الليلة ؟ " قال ‪ ! :‬إ! مصليا أو قاضيا حاجة‬
‫‪ ،‬فقال له ‪ " :‬أوجبت ‪ ،‬ف> عليك أ! تعمل بعدها " ‪.‬‬
‫ورواه النسائي عن محمد بن يحيى بن محمد بن‬
‫كثير الحراني ‪ ،‬عن أبي توبة وهو الربيع بن نافع‬
‫به ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا زيد بن‬
‫الحباب ‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن شريح ‪ ،‬سمعت‬
‫محمد بن شمير الرعيني يقول ‪ :‬سمعت أبا عامر‬
‫التجيبي ‪ .‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬وقال غير زيد ‪ :‬أبا‬
‫علي الجنبي يقول ‪ :‬سمعت أبا ريحانة يقول ‪ :‬كنا‬
‫مع رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم في غزوة ‪،‬‬
‫فأتينا ذات ليلة إلى شرف فبتنا عليه ‪ ،‬فأصابنا‬
‫برد شديد ‪ ،‬حتى رأيت من يحفر في ا~رض حفرة‬
‫‪ ،‬يدخل فيها ويلقي عليه الجحفة ‪ -‬يعني الترس ‪-‬‬
‫فلما رأى ذلك رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم من‬
‫الناس نادى ‪ " :‬من يحرسنا في هذه الليلة فأدعو‬
‫له بدعاء يكون له فيه فضل ؟ " فقال رجل من‬
‫ا~نصار ‪ :‬أنا يا رسول ا‪ . X‬فقال ‪ " :‬ادن " فدنا‬
‫‪ ،‬فقال ‪ " :‬من أنت ؟ " فتسمى له ا~نصاري ‪،‬‬
‫ففتح رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم بالدعاء ‪،‬‬
‫فأكثر منه ‪ .‬فقال أبو ريحانة ‪ :‬فلما سمعت ما دعا‬
‫به رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم قلت أنا رجل‬
‫آخر ‪ .‬فقال ‪ " :‬ادن " ‪ .‬فدنوت ‪ .‬فقال ‪ :‬من أنت ؟‬
‫قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬أنا أبو ريحانة ‪ .‬فدعا بدعاء هو دون‬
‫ما دعا ل‪£‬نصاري ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬حرمت النار على‬
‫ع‪ q‬دمعت ‪ -‬أو بكت ‪ -‬من خشية ا‪ ، X‬وحرمت‬
‫النار على ع‪ q‬سهرت في سبيل ا‪. " X‬‬
‫وروى النسائي منه ‪ " :‬حرمت النار ‪ " . . .‬إلى‬
‫آخره عن عصمة بن الفضل ‪ ،‬عن زيد بن الحباب‬
‫به ‪ ،‬وعن الحارث بن مسك‪ ، q‬عن ابن وهب ‪ ،‬عن‬
‫عبد الرحمن بن شريح ‪ ،‬به ‪ ،‬وأتم ‪ ،‬وقال في‬
‫الروايت‪ : q‬عن أبي علي الجنبي ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال الترمذي ‪ :‬حدثنا نصر بن علي‬
‫الجهضمي ‪ ،‬حدثنا بشر بن عمر ‪ ،‬حدثنا شعيب‬
‫بن رزيق أبو شيبة ‪ ،‬حدثنا عطاء الخراساني ‪،‬‬
‫عن عطاء بن أبي رباح ‪ ،‬عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫سمعت رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم يقول ‪" :‬‬
‫عينان ! تمسهما النار ‪ :‬ع‪ q‬بكت من خشية ا‪، X‬‬
‫وع‪ q‬باتت تحرس في سبيل ا‪ . " X‬ثم قال ‪:‬‬
‫حسن غريب ! نعرفه إ! من حديث شعيب بن‬
‫رزيق قال ‪ :‬وفي الباب عن عثمان وأبي ريحانة‬
‫قلت ‪ :‬وقد تقدما ‪ ،‬و‪ X‬الحمد ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬قال ا?مام أحمد ‪ :‬حدثنا يحيى بن‬
‫غي>ن ‪ ،‬حدثنا رشدين ‪ ،‬عن زبان عن سهل بن‬
‫معاذ عن أبيه معاذ بن أنس ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪ ،‬عن‬
‫رسول ا‪ X‬صلى ا‪ X‬عليه وسلم قال ‪ " :‬من حرس‬
‫من وراء ا[سلم‪ q‬في سبيل ا‪ X‬متطوعا ! بأجرة‬
‫سلطان ‪ ،‬لم ير النار بعينيه إ! تحلة القسم ‪ ،‬فإن‬
‫ا‪ X‬يقول ‪ ) :‬وإن منكم إ‪ N‬واردها ( ] مريم ‪:‬‬
‫‪. [ 71‬‬
‫تفرد به أحمد رحمه ا‪ ] X‬تعالى [ ‪.‬‬
‫حديث آخر ‪ :‬روى البخاري في صحيحه ‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي‬
‫صلى ا‪ X‬عليه وسلم ‪ " :‬تعس عبد الدينار وعبد‬
‫الدرهم وعبد الخميصة ‪ ،‬إن أعطي رضي ‪ ،‬وإن‬
‫لم يعط سخط ‪ ،‬تعس وانتكس ‪ ،‬وإذا شيك ف>‬
‫انتقش ‪ ،‬طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل‬
‫ا‪ ، X‬أشعث رأسه ‪ ،‬مغبرة قدماه ‪ ،‬إن كان في‬
‫الحراسة كان في الحراسة ‪ ،‬وإن كان في الساقة‬
‫كان في الساقة ‪ ،‬إن استأذن لم يؤذن له ‪ ،‬وإن‬
‫شفع لم يشفع " ‪.‬‬
‫فهذا ما تيسر إيراده من ا~حاديث ا[تعلقة بهذا‬
‫ا[قام ‪ ،‬و‪ X‬الحمد على جزيل ا?نعام ‪ ،‬على‬
‫تعاقب ا~عوام وا~يام ‪.‬‬
‫وقال ابن جرير ‪ :‬حدثني ا[ثنى ‪ ،‬حدثنا مطرف بن‬
‫عبد ا‪ X‬ا[دني حدثنا مالك ‪ ،‬عن زيد بن أسلم قال‬
‫‪ :‬كتب أبو عبيدة ‪ ،‬رضي ا‪ X‬عنه ‪ ،‬إلى عمر بن‬
‫الخطاب رضي ا‪ X‬عنه يذكر له جموعا من الروم‬
‫وما يتخوف منهم ‪ ،‬فكتب إليه عمر ‪ :‬أما بعد فإنه‬
‫مهما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة يجعل ا‪X‬‬
‫بعدها فرجا ‪ ،‬وإنه لن يغلب عسر يسرين ‪ ،‬وإن‬
‫ا‪ X‬تعالى يقول في كتابه ‪ ) :‬يا أيها الين آمنوا‬
‫اصبوا وصابروا ورابطوا واتقوا ا‪ 9‬لعلكم‬
‫تفلحون ( ‪.‬‬
‫وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد ا‪X‬‬
‫بن ا[بارك من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي‬
‫سكينة قال ‪ :‬أملى علي عبد ا‪ X‬بن ا[بارك هذه‬
‫ا~بيات بطرسوس ‪ ،‬وودعته للخروج ‪ ،‬وأنشدها‬
‫معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبع‪q‬‬
‫ومائة ‪ ،‬وفي رواية ‪ :‬سنة سبع وسبع‪ q‬ومائة ‪:‬‬
‫يا عابد الحرم‪ q‬لو أبصرتنا لعلمت أنك في‬
‫العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه‬
‫فنحورنا بدمائنا تتخضب أو كان يتعب خيله في‬
‫باطل‬
‫فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم ونحن‬

You might also like