You are on page 1of 27

‫أسرار الورديّة آية آية أو مقطع مقطع‬

‫أسرار الفرح‬
‫الس ّر األول من أسرار الفرح‪:‬‬

‫"كيف يكون هذا وأنا (ال=أي ال ُأريد أن) أعرف ر ُجالً"(لو‪.1)1/24‬‬


‫ص َرفَ المال ُك من ِعن ِدها" (لو‪.)1/38‬‬
‫"وان َ‬
‫"كلُّ ِك جميلَة يا َخليلَتي‪ ،‬وال ع َ‬
‫(نشيد‪2)4/7‬‬
‫‪.‬‬ ‫َيب في ِك"‬

‫(لو‪)38-1/26‬‬
‫يصابَات‪:‬‬ ‫زيارة العذراء مريم َأللِ َ‬
‫ك ِج ْب َراِئي ُل ِم ْن قِبَ ِل ٱللـَّه‪ِ ،‬إلَى َم ِدينَ ٍة في ْٱل َجلِي ِل تُ َس ّمى ن ِ‬
‫َاص َر ْة‪.‬‬ ‫س‪ُ ،‬أرْ ِس َل ْٱل َماَل ُ‬ ‫وفِي ٱل َّشه ِْر ٱلسَّا ِد ِ‬
‫﴿‪﴾26‬‬

‫ت دَا ُو َد ٱ ْس ُمهُ يُو ُسفُ ‪،‬ـ َوٱ ْس ُم ْٱل َع ْذرا ِء َم ْريَ َم‪.‬‬ ‫﴿‪ِ ﴾27‬إلَى ع َْذ َرا َء َم ْخطوبَ ٍة لِ َرج ٍُل ِم ْن بَ ْي ِ‬
‫سا ِء‪.‬‬ ‫ت فِي ٱلنِّ َ‬ ‫ساَل ُم َعلَ ْي ِك يَا ُم ْمتَلَِئةً نِ ْع َمةً‪ ،‬ٱل َّر ُّب َم َع ِك‪ُ ،‬مبَا َر َكةٌ َأ ْن ِ‬ ‫ك قَا َل‪ :‬ٱل َّ‬ ‫﴿‪ ﴾28‬فَلَ َّما َد َخ َل ِإلَ ْيهَا ْٱل َماَل ُ‬
‫ت‪َ ،‬ما َع َسى َأ ْن يَ ُكونَ هَ َذا ٱل َّساَل ُم‪.‬‬ ‫ٱضطَ َربَتْ ِم ْن َكال ِم ِه‪ ،‬وفَ َّك َر ْ‬ ‫﴿‪ ﴾29‬فَلَ ّما َرَأ ْتهُ ْ‬
‫ت نِ ْع َمةً ِع ْن َد اللـَّه‪،‬‬‫ك قَ ْد نِ ْل ِ‬‫﴿‪ ﴾30‬فَقَا َل لَهَا ْٱل َماَل كُ‪ :‬اَل تَخَافِي يَا َمرْ يَ ُم‪ ،‬فَِإنَّ ِ‬
‫سو َع‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬تَحْ بَلِينَ َوتَلِ ِدينَ ٱبْناً‪َ ،‬وتُ َس ِّمينَهُ يَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾31‬وهَا َأ ْن ِ‬
‫ش دَا ُو َد َأبِي ِه‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾32‬وهَ َذا َسيَ ُكونُ َع ِظيماً‪َ ،‬وٱ ْبنَ ْٱل َعلِ ِّي يُ ْدعَى‪َ .‬و َسيُ ْع ِطي ِه ٱلرَّبُّ ٱِإْل لَهُ َعرْ َ‬
‫ْقوب ِإلَى ٱَألبَ ِد‪،‬‬‫ك َعلَى آ ِل يَع َ‬ ‫ويَ ْملِ ُ‬
‫ضا ٌء"‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾33‬واَل يَ ُكونُ لِ ُم ْل ِك ِه ٱ ْنقِ َ‬
‫(وَأنَا اَل = اَل ُأ ِري ُد َأنْ = لَنْ ) َأ ْع ِرفُ َر ُجالً"‪.‬‬ ‫ك‪َ " :‬كيْفَ يَ ُكونُ َه َذا‪َ ،‬‬ ‫ت َمرْ يَ ُم لِ ْل َماَل ِ‬ ‫﴿‪ ﴾34‬فَقَالَ ْ‬
‫ك‪َ ،‬ولِ َذلِكَ ‪ ،‬فَ ْٱلقُ ُّدوسُ ْٱل َموْ لُو ُد ِم ْن ِ‬
‫ك‪ ،‬يُ ْدعَى ٱ ْبنَ‬ ‫ك‪ ،‬وقُ َّوةَ ْٱل َعل ِّي تُظَلِّلُ ِ‬ ‫ُس‪ ،‬يَ ِحلُّ َعلَ ْي ِ‬ ‫ك َوقَا َل لَهَا‪ِ" :‬إ َّن ٱلرُّ و َح ْٱلقُد َ‬ ‫اب ْٱل َماَل ُ‬ ‫﴿‪ ﴾35‬فََأ َج َ‬
‫ٱللـَّه‪.‬‬
‫ت ِه َي َأيْضاً‪ ،‬بِٱ ْب ٍن فِي َش ْي ُخو َختِهَا‪َ ،‬وهَ َذا ٱل َّش ْه ُر ه َُو ٱلسَّا ِدسُ لِتِ ْلكَ ْٱل َم ْد ُع َّو ِة عَاقِراً‪.‬‬ ‫صابَاتَ نَ ِس ْيبَت َِك قَ ْد َحبِلَ ْ‬ ‫َوهَا ِإ َّن َألِي َ‬ ‫﴾‬‫‪36‬‬ ‫﴿‬

‫ْس َأ ْم ٌر َغي َْر ُم ْم ِك ٍن لَدَى ٱللـَّه"‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾37‬أِلنَّهُ لَي َ‬


‫ك ِم ْن ِع ْن ِدهَا‪.‬‬ ‫ص َرفَ ْٱل َماَل ُ‬ ‫ب قَ ْولِكَ"‪َ .‬وٱ ْن َ‬ ‫س ِ‬ ‫ت َمرْ يَ ْم‪" :‬هَا َأنَا َأ َمةُ ٱل َّر ِّب‪ ،‬فَ ْليَ ُكنْ لِي بِ َح َ‬ ‫﴿‪﴾38‬فَقَالَ ْ‬

‫الس ّر الثاني من أسرار الفرح‪:‬‬

‫"ما جئتُ ُألخدَم بل ألخدُم" (مر‪.)10/45‬‬


‫"أحبب قريب َك كنفسكَ " (متى‪.)19/19‬‬
‫"إفعلوا للناس كما تريدون أن يَفعل الناس بكم" (لو‪.)6/31‬‬

‫يصابَات‪:‬‬ ‫زيارة العذراء مريم َأللِ َ‬


‫(لو‪)45-1/39‬‬

‫ْر َعةً ِإلَى ْٱل َجبَ ِل‪ِ ،‬إلَى َم ِدينَ ِة يَهُو َذا‪.‬‬
‫ت ُمس ِ‬ ‫ت َمرْ يَ ُم َو َذهَبَ ْ‬ ‫ك ٱَأْلي َِّام‪ ،‬قَا َم ْ‬‫﴿‪ ﴾39‬فِي تِ ْل َ‬
‫ت َعلَى َألِ َ‬
‫يصابَاتَ ‪.‬‬ ‫ت َز َك ِريَّا‪َ ،‬و َسلَّ َم ْ‬‫ت ِإلَى بَ ْي ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾40‬و َد َخلَ ْ‬
‫وح ٱ ْلقُ ُد ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫لر ِ‬ ‫ح ِفي بَ ْطنِ َها‪َ ،‬وٱ ْمتََألتْ َألِ ْي َ‬
‫صابَاتُ ِمنَ ٱ ُّ‬ ‫ض ٱ ْل َجنِينُ ِمنَ ٱ ْلفَ َر ِ‬
‫ساَل َم َم ْريَ َم‪ ،‬ٱ ْرتَ َك َ‬ ‫صابَاتُ َ‬ ‫س ِم َعتْ َألِي َ‬ ‫﴿‪ ﴾41‬فَ ِع ْن َد َما َ‬

‫‪1‬‬
‫ال‪ ،‬وأنا ال‬
‫لن َأعرف رج ً‬
‫وبمعنى مرادف قالت‪ :‬وأنا ْ‬
‫اليهوديَّة‪َ .‬‬
‫الش ريعة َ‬
‫تزوجة في ّ‬‫ب بتوليَّتها‪ ،‬وإ الّ َلمَا كان سؤالها له معنى‪ ،‬بما ّأنها َمخطوبة أي ُم ّ‬
‫للر ّ‬
‫ّإنها نَ َذ َرت ّ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫أي‬
‫تجسد‪.‬‬
‫الم ّ‬ ‫ٍ‬
‫ب ُ‬ ‫للر ّ‬
‫َأكون خادمةٌ ّ‬
‫َ‬ ‫برجل‪ ،‬بل‬ ‫َأتزوج‬
‫بأن ال ّ‬
‫َأعرف رجالً‪ ،‬كيف يكون هذا وأنا ثابتة على َنذري ْ‬ ‫أن‬
‫ُأريد ْ‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬بولس الياس اليسوعي‪ ،‬على خطى المسيح‪ ،‬رياضة روحيَّة‪ ،‬منشورات المطبعة الكاثوليكية‪-‬بيروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سا ِء‪َ ،4‬و ُمبَا َر َكةٌ ثَ َم َرةُ بَ ْطنِ ِك‪.5‬‬ ‫ت فِي ٱلنِّ َ‬ ‫ت‪ُ :‬مبَا َر َكةٌ َأ ْن ِ‬ ‫ت َع ِظ ٍيم‪َ ،3‬وقَالَ ْ‬ ‫صوْ ٍ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫صا َح ْ‬ ‫﴿‪ ﴾42‬فَ َ‬
‫‪6‬‬
‫﴿‪ِ ﴾43‬منْ َأيْنَ لِي َه َذا؟ َأنْ تَْأتِ َي ُأ ُّم َربِّي ِإلَ َّي‬
‫اج ِفي بَ ْطنِي‪.‬‬ ‫ض ٱ ْل َجنِينُ* ِمنَ ٱِإْل ْبتِ َه ِ‬ ‫ساَل ِم ِك ِإلَى ُأ ُذنَ َّي‪ ،‬ٱ ْرتَ َك َ‬ ‫ص ْوتُ َ‬ ‫﴿‪ ﴾44‬فَِإنَّهُ ِع ْن َد َما بَلَ َغ َ‬
‫سيَتِ ُّم َما قِ ْي َل لَ َها ِمنْ قِبَ ِل ٱل َّر ِّب‬ ‫﴿‪ ﴾45‬فَطُوبَى لِلَّتِي آ َمنَتْ ‪ ،‬بَِأنَّهُ َ‬
‫(لو‪)55-1/46‬‬
‫نشيد مريم‪:‬‬
‫ت َمرْ يَ ُم‪" :‬تُ َعظِّ ُم نَ ْف ِس َي ٱلرَّبَّ ‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾46‬فَقالَ ْ‬
‫صي‪،‬‬ ‫ُوحي بِٱللـَّه ُم َخلِّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾47‬وتَ ْبتَ ِه ُج ر ِ‬
‫ض ِع َأ َمتِ ِه ‪ ،‬فَهَا ُم ْن ُذ ٱآلنَ ‪َ ،‬ج ِم ْي ُع ٱَأْل ْجيَ ِ‬
‫ال تُطَ ِّوبُنِي*‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾48‬أِلنَّهُ نَظَ َر ِإلَى تَ َوا ُ‬
‫*‬

‫صنَ َع بِ َي ٱ ْلـ َعظَاِئ َم*‪َ ،‬وٱ ْس ُمهُ قُ ُّدوسٌ ‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾49‬أِل َّن ْٱلقَ ِدي َر َ‬
‫﴿‪َ ﴾50‬و َرحْ َمتُهُ ِإلَى َأجْ يَا ٍل َوَأجْ يَا ٍل لِلَّ ِذينَ يَتَّقُونَهُ*‪.‬‬
‫ار قُلُوبِ ِه ْم*‪،‬‬ ‫صنَ َع ِع ّزاً بِ َسا ِع ِد ِه‪َ ،‬و َشتَّتَ ْٱل ُمتَ َكب ِِّرينَ بَِأ ْف َك ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾51‬‬
‫اض ِعينَ ‪.‬‬‫اسي َو َرفَ َـع ْٱل ُمت ََو ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾52‬حطَّ ْٱل ُم ْقتَ ِد ِرينَ َع ِن ْٱل َك َر ِ‬
‫َأ ْشبَ َع ْٱل ِجيَا َع خَ يْراً‪َ ،‬وٱَأْل ْغنِيَآ َء َأرْ َسلَهُ ْم فَ ِ‬
‫ار ِغينَ ‪.‬‬ ‫﴿‪﴾53‬‬

‫ض َد ِإ ْس َراِئ ْي َل فَتَاهُ‪ ،‬فَ َذ َك َر َرحْ َمتَهُ‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾54‬ع َ‬


‫﴿‪َ ﴾55‬ك َما َكلَّ َم آبَا َءنَا‪ِ ،‬إل ب َْرا ِهي َم َونَ ْسلِ ِه ِإلَى ٱَألبَ ِد"‪.‬‬
‫(لو‪)80-1/57‬‬
‫مولِد يوحنا المع َمدان‪:‬‬
‫َت ٱبْنا‪ً.‬‬ ‫ات‪ ،‬فَلَ َّما تَ َّم َز َمانُ َوضْ ِعهَا‪،‬ـ َولَد ْ‬ ‫صابَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾57‬أ َّما َألِي َ‬
‫اربُهَا َأ َّن ٱلرَّبَّ قَ ْد عَظَّ َم َرحْ َمتَهُ لَهَا‪ ،‬فَفَ ِرحُواـ َم ْعهَا‪.‬‬ ‫يرانُهَا َوَأقَ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾58‬فَ َس ِم َع ِج َ‬
‫ي‪َ ،‬و َدعَوْ هُ بِٱس ِْم َأبِي ِه زَ َك ِريَّا‪.‬ـ‬ ‫﴿‪َ ﴾59‬وفِي ْٱليَوْ ِم ٱلثَّا ِم ِن‪َ ،‬جآ ُءوا لِيَ ْختِنُواـ ٱل َّ‬
‫صبِ َّ‬
‫ت ُأ ُّمهُ قَاِئلَةً‪َ :‬كالَّ‪ ،‬لَ ِكنَّهُ يُ ْدعَى "يُ ْو َحنّا"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾60‬فََأ َجابَ ْ‬
‫ك يُ ْدعَى بِهَ َذا ٱِإْل س ِْم‪.‬‬ ‫ْس َأ َح ٌد فِي ع َِشي َرتِ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾61‬فَقَالُوا لَهَا‪ :‬لَي َ‬
‫﴿‪ ﴾62‬ثُ َّم َأوْ َمُأواـ ِإلَى َأبِي ِه‪َ ،‬ما َذا ي ُِري ُد َأ ْن يُ َس َّمى‪.‬‬
‫َب فِي ِه قَاِئالً‪ِ :‬إ ْس ُمهُ "يُو َحنَّا"‪ .‬فَتَ َع َّجبُواـ ُكلُّهُ ْم‪،‬‬ ‫ب لَوْ حاً‪َ ،‬و َكت َ‬ ‫﴿‪ ﴾63‬فَطَلَ َ‬
‫اركاًـ للـَّه‪.‬‬ ‫َوفِي ْٱل َحال‪ ،‬ٱ ْنفَتَ َح فَ ُمهُ َولِ َسانُهُ َوتَ َكلَّ َم ُمبَ ِ‬
‫﴿‪﴾64‬‬

‫ال ْٱليَهُو ِديَّ ِة‪.‬‬ ‫ُأْل‬


‫ور ُكلِّهَا‪ ،‬فِي َج ِم ِ‬
‫يع ِجبَ ِ‬ ‫ِّث بِهَ ِذ ِه ٱ ُم ِ‬ ‫يع ِجي َرانِ ِه ْم‪َ ،‬وتُ ُحد َ‬ ‫ف َعلَى َج ِم ِ‬ ‫﴿‪ ﴾65‬فَ َح َّل َخوْ ٌ‬
‫صبِ ُّي‪َ .‬و َكان ْ‬
‫َت يَ ُد ٱلرَّبِّ َم ْعهُ‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬يَحْ فَظُهُ فِي قَ ْلبِ ِه َويَقُولُ‪َ :‬ما َع َسى َأ ْن يَ ُكونَ هَ َذا ٱل َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾66‬و َكانَ ُكلُّ َم ْن يَ ْس َم َع بِ َذلِ َ‬
‫﴿‪َ ﴾67‬وٱ ْمتََأَل َأبُوهُ زَ َك ِريّا ِمنَ ٱلرُّ و ُح ْٱلقُدُسْ ‪َ ،‬وتَنَبََّأ قَاِئالً‪:‬‬
‫صنَ َع فِدَا ًء لِ َش ْعبِ ِه‪،‬‬ ‫ك ٱلرَّبُّ ِإلَهُ ِإس َْراِئي َل‪َ ،‬أِلنَّهُ ٱ ْفتَقَ َد َو َ‬ ‫﴿‪ُ " ﴾68‬مبَا َر ٌ‬
‫ت دَا ُو َد فَتَاهُ‪،‬‬‫ص فِي بَي ِ‬ ‫َوَأقَا َم لَنَا قَرْ نَ َخال ٍ‬
‫﴿‪﴾69‬‬

‫﴿‪َ ﴾70‬ك َما تَ َكلَّ َم َعلَى َأ ْفوا ِه َأ ْنبِيَاِئ ِه ْٱلقِدِّي ِسينَ ٱلَّ ِذينَ هُ ْم ُم ْن ُذ ٱل َّد ْه ِر‪،‬‬
‫ضينَا‪.‬ـ‬ ‫يع ُمب ِْغ ِ‬ ‫صنَا ِم ْن َأ ْعدَاِئنَا َو ِم ْن َأ ْي ِدي َج ِم ِ‬ ‫﴿‪ ﴾71‬بَِأ ْن يُ َخلِّ َ‬
‫﴿‪ ﴾72‬لِيَصْ نَ َع َرحْ َمةً ِإلَى آبَاِئنَا‪َ ،‬ويَ ْذ ُك َر َع ْه َدهُ ْٱل ُمقَ َّدسْ ‪.‬‬
‫﴿‪ْ ﴾73‬ٱلقَ َس ُم ٱلَّ ِذي َحلَفَ ِإِل ْب َرا ِهي َـم َأبِينَا َأ ْن يُ ْن ِع َم َعلَ ْينَا*( )‪،‬‬
‫ف‪،‬‬‫﴿‪ ﴾74‬بَِأ ْن نَ ْن ُج َو ِم ْن َأ ْي ِدي َأ ْعدَاِئنَا‪ ،‬فَنَ ْعبُ َدهُ بِالَ َخوْ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫البشر)‪.‬‬
‫جسد اللـَّه وفداء َ‬
‫العذراء في تاريخ الخالص‪ ،‬وتَ ّ‬
‫القدس على عظمة دور َ‬
‫الروح ُ‬
‫القدس‪ ،‬لذلك َي ُدلّنا ّ‬ ‫صاحت بها أليصابات‪ْ ،‬لم تكن بإرادتها بل بِدافع م َن ّ‬
‫الروح ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫*(إن الطريقة التي‬
‫‪-3‬‬
‫ٍ‬
‫وُأسلوب َمعصوم‪.)......،‬‬ ‫*(لم تتكلَّم َأليصابات ِمن َنفسها بل ِمن الروح القدس‪ ،‬لذلك كان ِ‬
‫كالمها َمعصوماً‪ ،‬وبطريقة‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ‬
‫‪-4‬‬
‫البشرية التي تَ ِ‬
‫حملها‪،‬المرأة التي‬ ‫ُأمه التي َأعطَته الطبيعة‬ ‫النقية‪ ،‬الثّمرة الكاملة‪ ،‬الثّمرة التي هي الخالق للعالمين‪ ،‬الثَّمرة تأتي َ َّ‬
‫ّ‬ ‫وم ْن هي ال ّشجرة؟ هي ّ‬
‫من الشجرة َ‬ ‫َ‬ ‫مرة التي تُعطي الحياة للعالم‪ ،‬الثّمرة ّ‬
‫فالمباركة هي الثّ َ‬
‫*(أي يسوع الحاضر في حشاها‪ُ ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫جس د ِمن طبيعة مريم‬
‫المتَ ّ‬
‫فأنبتَت اللـَّه ُ‬
‫فزرعاهُ في األرض الطّيِّبة وهي مريم‪َ ،‬‬
‫أرس َل كلمتَهُ األقنوم الثاني‪َ ،‬‬
‫وضع فيها قُدرته‪ ،‬واآلب َ‬
‫الروح القُدس َ‬
‫الحية القديمة‪ ،‬المرأة التي جعلها عدوة التنين من ُذ البدء‪ ،‬التي منها سيأخذ الطبيعة الفادية‪ ،‬فاللـَّه ّ‬
‫ستسحق رأس ّ‬

‫البريئة من كل ٍ‬
‫عيب‪ .‬فأعطته‪.)............‬‬

‫القدس هو الذي أراد ذلك)‪.‬‬ ‫ت له مديحاً واحداً‪ ،‬بينما َأعطَت مريم َمداِئ َح أربع‪ ،‬ولماذا َّ‬
‫ألن الروح ُ‬ ‫المديح لثَمرة بطنِها الذي وجَّهَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ديح َّ‬
‫وجهَتْهُ أليصابات الى العذراء‪ ،‬وأكثر م َن َ‬ ‫الم ُ‬
‫*(مديح تلوى َ‬ ‫‪-6‬‬
‫يع َأي َِّام َحيَاتِنَا‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾76‬بِ ْٱلقَدَا َس ِة َو ْٱلبِ ِّر َج ِم ِ‬
‫﴿‪﴾75‬‬

‫ق َأ َما َم َوجْ ِه ٱلرَّبِّ لِتُ ِع َّد طُ ُرقَهُ‪،‬‬ ‫ك تَ ْسبِ َـ‬‫ي ْٱل َعلِ ِّي تُ ْدعَى‪َ ،‬أِلنَّ َ‬ ‫صبِ ُّي نَبِ َّ‬ ‫َوَأ ْنتَ َأيُّهَا ٱل َّ‬
‫الص لِ َم ْغفِ َر ِة َخطَايَاهُ ْم‪،‬ـ‬‫ِ‬ ‫ْط َي َش ْعبَهُ ِع ْل َم ْٱلخَ‬‫﴿‪َ ﴾77‬وتُع ِ‬
‫ق ِمنَ ْٱل َعالَ ِء‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾78‬بَِأحْ َشا ِء َرحْ َم ِة ِإلَ ِهنَا‪ ،‬ٱلَّ ِذي ٱ ْفتَقَ َدنَا بِهَا ْٱل ُم ْش ِر ُ‬
‫ت‪َ ،‬ويُرْ ِش َـد َأ ْقدَا َمنَا ِإلَى َسبِي ِل ٱل َّسالَ َم ِة‪.‬‬ ‫ٱلظ ْل َم ِة َو ِظالَ ِل ْٱل َموْ ِ‬
‫ضي َء لِ ْل َجالِ ِسينَ فِي ُّ‬ ‫﴿‪ ﴾79‬لِيُ ِ‬
‫يل‪.‬‬ ‫اري ِإلَى يَوْ ِم ظُه ِ‬
‫ُور ِه ِإِل س َْراِئ َ‬ ‫وح‪َ .‬و َكانَ فِي ْٱلبَ َر ِ‬ ‫صبِ ُّي يَ ْن ُمو َويَتَقَ َّوىـ بِٱلرُّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾80‬و َكانَ ٱل َّ‬

‫الس ّر الثالث من أسرار الفرح‪:‬‬

‫"ألنّه قد ُولِد لنا ولدٌ‪ُ ،‬أعطي لنا إبنٌ ‪ ،‬فصارت الرئاسة على كتِفِه‪ُ ،‬د ِع َي إس ُمه عجيباً‪ُ ،‬مشيراً إلها ً جبّاراً‪ ،‬أبا األب ِد رئيس‬
‫السالم" (أشعيا ‪.)7()9/6‬‬
‫جوس(‪ )8‬قد أقبَلوا منَ ال َمشرق إلى ُأورشليم قائلين‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫"ول ّما ُولِ َد يسوع في بيت لحم اليَهوديّة‪ ،‬في أيّام هيرودس ال َملِك‪ ،‬إذا َم‬
‫أين ال َمولود ملك اليَهود‪ ،‬فإنّا رأينا نج َمه(‪ )9‬في ال َمشرق فوافينا لنسجد له" (متى‪.)1/18‬‬

‫الميالد اإللهي‪:‬‬
‫(لو‪)7-2/1‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬


‫َب َج ِمي ُع ٱل َم ْسكون ِة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْص َر‪،‬ـ بِ ن يُكتت َ‬‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬
‫صد َـَر ْم ٌر ِمن غ ْسطسْ قي َ‬‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ك ٱَألي َِّام ‪َ ،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬وفِيـ تِ ْل َ‬
‫ُوس َعلَى س ِ‬
‫ُوريَّةَ‪.‬‬ ‫يري ْني َ‬‫َو َج َرىـ هَ َذا ٱِإل ْكتِتَابُ قَ ْب َل ِواليَ ِة ِك ِ‬
‫﴿‪﴾2‬‬

‫اح ٍد ِإلَى َم ِدينَتِ ِه‪.‬‬‫ق ْٱل َج ِميعُ‪ ،‬لِيُ ْكتَتَبُوا ُكلُّ َو ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾3‬فٱ ْنطَلَ َ‬
‫اص َر ِة ِإلَى ْٱليَهُو ِديَّ ِة‪ِ ،‬إلَى َم ِدينَ ِة دَا ُو َد ٱلَّتِي تُ ْدعَى بَيْتَ لَحْ َم‪ ،‬أِل نَّهُ َكانَ ِم ْن بَ ْي ِ‬
‫ت‬ ‫ص ِع َـد يُو ُسفُ َأيْضا ً ِمنَ ْٱل َجلِي ِل‪ِ ،‬م ْن َم ِدينَ ِة ٱلنَّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾4‬و َ‬
‫دَا ُو َد َو ِم ْن ع َ‬
‫َشيرتِ ِه‪،‬‬
‫َب َم َع َمرْ يَ َم ٱ ْم َرَأتِ ِه ْٱل َم ْخطُوبَ ِة‪َ ،‬و ِه َي ُح ْبلَى‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾5‬لِيُ ْكتَت َ‬
‫﴿‪َ ﴾6‬وبَ ْينَ َما َكانَا ُهنَاكَ‪ ،‬تَ َّمتْ َأيَّا ُم ِوال َدتِ َها‪،‬‬
‫ض ٌع فِي ٱ ْل َم ْن ِز ِل‪.‬‬ ‫ض َج َع ْتهُـ فِي ِم ْذ َو ٍد‪َ ،‬أِلنَّهُ لَ ْم يَ ُكنْ لَ ُه َما َم ْو ِ‬ ‫ت ٱ ْبنَ َها ٱ ْلبِ ْك َر‪ ،‬فَلَفَّ ْتهُ َوَأ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَ َولَ َد ِ‬
‫(لو‪)20-2/8‬‬
‫ال ُرعاة‪:‬‬
‫ت ٱللي ِْل ‪.‬‬
‫*(‪).....‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫﴿‪َ ﴾8‬و َكانَ فِي تِلكَ ٱلنا ِحيَ ِة‪ُ ،‬رعَاة يَبِيتونَ فِي ٱلبَا ِديَ ِة‪ ،‬يَ ْسهَرُونَ َعلى َر ِعيَّتِ ِه ْم فِي ه ََج َعا ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫َظيماً‪.‬‬ ‫ق َحوْ لَهُ ْم‪ ،‬فَخَافُواـ خَ وْ فا ً ع ِ‬ ‫ك ٱلرَّبِّ قَ ْد َوقَفَ بِ ِه ْم‪َ ،‬و َمجْ ُد ٱللـَّه َأ ْش َر َ‬ ‫﴿‪َ ﴾9‬وِإ َذا بِ َمال ِ‬
‫ب‪.‬‬
‫ش ْع ِ‬ ‫يم‪ ،‬يَ ُكونُ لِ َج ِم ِ‬
‫يع ٱل َّ‬ ‫ح ع َِظ ٍ‬ ‫ش ُر ُك ْم بِفَ َر ٍ‬ ‫﴿‪ ﴾10‬فَقَا َل لَهُ ُم ْٱل َمالكُ‪ :‬ال ت ََخافُوا‪ ،‬فَ َهآ َءنَ َذا ُأبَ ِّ‬
‫يح ٱل َّر ُّب فِي َمدينَ ِة دَا ُودَ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ص‪َ ،‬و ُه َو ٱ ْل َم ِ‬ ‫﴿‪ِ ﴾11‬إنَّهُ قَ ْد ُولِ َد لَ ُك ُم ٱ ْليّ ْو َم ُم َخلِّ ٌ‬
‫ض َجعا ً فِي ِم ْذ َو ٍد‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾12‬و َه ِذ ِه عَال َمةٌ لَ ُك ْم‪ِ .‬إنَّ ُك ْم ت َِجدُونَ ِط ْفالً‪َ ،‬م ْلفُوفا ً ُم ْ‬
‫اويِّينَ ‪ ،‬يُ َسبِّحُونَ ٱللـَّه َويَقُولُونَ ‪:‬‬ ‫ك‪ُ ،‬ج ْمهُو ٌر ِمنَ ْٱل ُج ْن ِد ٱل َّس َم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾13‬وظَهَ َر بَ ْغتَةً َم َع ْٱل َماَل ِ‬
‫س ٱلّ ِذينَ بِ ِه ِم ٱ ْل َم َ‬
‫س َّرةُ‪.‬‬ ‫ساَل ُم‪ ،‬لِلنَّا ِ‬ ‫ض ٱل َّ‬ ‫ٱ ْل َم ْج ُد للـَّه فِي ٱ ْل ُعلَى‪َ ،‬و َعلَى ٱَأل ْر ِ‬
‫﴿‪﴾14‬‬

‫ض ِإلَى بَيْتَ لَحْ َم‪َ ،‬ونَ ْنظُرْ هَ َذا ٱَأْل ْم َر ْٱل َواقِ َع‪ ،‬ٱلَّ ِذي َأ ْعلَ َمنَا بِ ِه‬ ‫ْض‪ :‬لِنَ ْم ِ‬ ‫ضهُْـم لِبَع ٍ‬ ‫ق ْٱل َمالِئ َكةُ ِإلَى ٱل َّس َما ِء‪ ،‬قَا َل ٱلرُّ عَاةُ بَ ْع ُ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فَلَ َّما ٱ ْنطَلَ َ‬
‫ٱلرَّبُّ ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫ْر ِعينَ ‪ ،‬فَ َو َجدُواـ َمرْ يَ َم ويُوسُفَ ‪،‬ـ َوٱلطف َل ُمضْ َجعا فِي ٱل ِمذ َو ِد‪.‬‬ ‫َو َجاُؤا ُمس ِ‬
‫﴿‪﴾16‬‬

‫﴿‪ ﴾17‬فَلَ َّما َرَأوهُ‪ْ ،‬خبَرُوا بِٱلكَاَل ِم ٱل ِذي قِي َْل لَهُ ْم ع َِن هَ َذا ٱل َّ‬
‫صبِ ِّي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬
‫َّب ِم َّما قَا َل لَهُ ُم ٱلرُّ عَاةُ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾18‬فَ ُكلُّ َم ْن َس ِم َع تَ َعج َ‬

‫‪ ♰7‬راجع (لوقا ‪.)20-2/1‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪8‬‬
‫بأمور الفلك‪ ،‬وأسماُؤ هم غاسبار‪ ،‬بلطشاصر‪ ،‬وملكيور‪ ،‬وقيل َّأنهم َأتوا ْ‬
‫من بالد العرب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫المشتَغلين‬
‫ُرفاتُهُم ما زالت َموجودة في إلمانيا‪ ،‬وكانوا ُحكماء م ْن أهل العلم ُ‬ ‫♰‬

‫الفرس‪.‬‬
‫وبالد ُ‬
‫َ‬
‫‪9‬‬
‫♰ "هؤالء َ‬
‫المجوس إلى ُأورشليم (متى‪ُ ،)23/12‬يظ ِهر ّأنهم‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫فمجيء َ‬
‫اُألمم التي تَتلقّى ُبشرى الخالص بالتجسُّد‪َ .‬‬ ‫المجاورة‪ ،‬يرى اإلنجيل بواكير َ‬ ‫الوثنيَّة ُ‬
‫الممثلين للديانات َ‬
‫المجوس ُ‬
‫الماسيوية (عدد ‪24/17‬؛ رؤيا ‪( ")22/16‬التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة‪ ،‬عدد ‪.)528‬‬
‫ّ‬ ‫ضو ِء َّ‬
‫النجمة‬ ‫عرفوا في ِ‬
‫طفل بيت لحم‪ ،‬على َ‬
‫َت َمرْ يَ ُم‪ ،‬تَحْ فَظُ هَ َذا ْٱلكَاَل َم ُكلَّهُ‪َ ،‬وتَتَفَ َّك ُر بِ ِه فِي قَ ْلبِهَا‪.‬‬
‫﴿‪َ ﴾19‬و َكان ْ‬
‫(لو‪)19-2/4‬‬
‫﴿‪َ ﴾20‬و َر َج َع ٱلرُّ عَاةُ َوهُ ْم يُ َمجِّ ُدونَ ٱللـَّه‪ ،‬ويُسبِّحُونَهُ َعلَى ُك ِّل َما َس ِمعُوا َوعايَنُوا َك َما قِي َْل لَهُ ْم‪.‬‬
‫الس ّر الرابع من أسرار الفرح‪:‬‬
‫(لو‪)40-2/21‬‬
‫تسمية الصبي وتق ِدمة إلى الهيكل‪:‬‬
‫ع َك َما َس َّماهُ ْٱل َماَل ك قبل ان يُحبَل به في البطن‪.‬‬ ‫صبِ ُّي‪ُ ،‬س ِّم َي يَسُو َـ‬ ‫ت ثَ َمانِيَةُ َأي ٍَّام لِي ُْختَنَ ٱل َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾21‬ولَ ّما تَ َّم ْ‬
‫ص ِعدَا بِ ِه ِإلَى ُأو َر َشلِ ِيم لِيُق ِّد َماهُ لِلرَّبِّ ‪،‬‬ ‫وس " ُمو َسى"‪،‬ـ َ‬ ‫ب نَا ُم ِ‬ ‫ير بِ َح َس ِ‬ ‫ط ِه ِـ‬ ‫ت َأيَّا ُم ٱلتَّ ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬ولَ َّما تَ َّم ْ‬
‫ح َر ِح ٍم‪ ،‬يُ ْدعَى ُمقَ َّدسا ً لِلرَّبِّ ‪.‬‬ ‫وس ٱلرَّبِّ ‪ِ :‬م ْن َأ َّن ُك َّل َذ َك ٍر فَاتِ ِ‬ ‫ب فِي نَا ُم ِ‬ ‫ب َما ُكتِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬علَى َح َس ِ‬
‫زَو َج ْي يَ َم ٍام َأ ْو فِ ْر َخ ْي َح َم ٍام‪.‬‬ ‫س ٱل َّر ِّب‪ْ ،‬‬ ‫ب َما قِ ْي َل فِي نَا ُمو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫يحةً َعلَى َح َ‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬ولِيُقَ ِّربَا َذبِ َ‬
‫يل‪َ ،‬وٱلرُّ و ُح ْٱلقُ ُدسُ َكانَ َعلَي ِه‪.‬‬ ‫ْزيَةَ ِإ ْس َراِئ َ‬ ‫ق تَقِ ٌّي ِإ ْس ُمهُ ِس ْم َعان‪ ،‬يَ ْنتَ ِظ ُر تَع ِ‬ ‫صدِّي ٌ‬‫﴿‪َ ﴾25‬و َكانَ َر ُج ٌل ِ‬
‫يح ٱلرَّبِّ ‪.‬‬‫ُس‪َ ،‬أنَّهُ اَل يَ َرى ْٱل َموْ تَ َحتَى يُ َعايِنَ َم ِس َ‬ ‫وح ْٱلقُد ِ‬ ‫وح َي ِإلَ ْي ِه بِٱلرُّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾26‬و َكانَ قَ ْد ُأ ِ‬
‫ب عَا َد ِة ٱلنَّا ُم ِ‬
‫وس‪،‬‬ ‫سو َع َأبَواهُ‪ ،‬ليَصْ نَ َعا لَهُ بِ َح َس ِ‬ ‫وح ِإلَى ْٱلهَ ْي َك ِل‪َ ،‬و ِع ْندَما َد َخ َل بِٱلطِّ ْف ِل يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾28‬فََأ ْقبَ َل بِٱلرُّ ِ‬
‫﴿‪﴾27‬‬

‫ك ٱللـَّه َوقَا َل‪:‬‬ ‫َح َملَهُ هُ َو َعلَى ِذ َرا َع ْي ِه‪َ ،‬وبَا َر َ‬


‫ساَل ٍم‪،‬‬ ‫ب قَ ْولِ َك بِ َ‬ ‫س ِ‬‫ق َع ْب َدكَ‪َ ،‬أيُّ َها ٱل َّر ُّب َعلَى َح َ‬ ‫﴿‪ ﴾29‬ٱآْل نَ تُ ْطلِ ُ‬
‫ص َك‪،‬‬ ‫ص َرتَا َخاَل َ‬ ‫﴿‪ ﴾30‬فَِإنَّ َع ْينَ َّي قَ ْد َأ ْب َ‬
‫ب ُكلِّ َها‪،‬‬‫ش ُعو ِ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬ٱلَّ ِذي َأ ْع َد ْدتَهُ َأ َما َم ُو ُجو ِه ٱل ُّ‬
‫س َراِئي َل‪.‬‬ ‫ش ْعبِ َك ِإ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾32‬نُوراً يَ ْن َجلِي لِأْل ُ َم ِم‪َ ،‬و َم ْجداً لِ َ‬
‫ان ِم َّما يُقَا ُل فِي ِه‪.‬‬ ‫َو َكانَ َأبُوهُ َوُأ ُّمهُ يَتَ َع َّجبَ ِ‬
‫﴿‪﴾33‬‬

‫س َراِئي َل‪َ ،‬وهَدَفا ً لِ ْل ُمخَالَفَ ِة‪.‬‬ ‫وط َوقِيَ ِام َكثِي ِرينَ فِي ِإ ْ‬ ‫سقُ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾33‬وبَا َر َكهُ َماـ ِس ْم َعانُ ‪َ ،‬وقَا َل لِ َمرْ يَ َم ُأ ِّم ِه‪" :‬هَا ِإنَّ َه َذا‪ ،‬قَ ْد ُج ِع َل لِ ُ‬
‫ير ٍة‪.‬‬‫ب َكثِ َ‬ ‫س ِك‪َ ،‬حتَى تُ ْكشَفَ َأ ْف َكا ٌر ِم ْن قُلُو ٍ‬ ‫سيْفٌ فِي نَ ْف ِ‬ ‫سيَ ُجو ُز َ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾35‬وَأ ْن ِ‬
‫ت َمع َر ُجلِها‪،‬‬ ‫َت قَ ْد عَا َش ْ‬ ‫ت فِي ٱَألي َِّام َكثِيراً‪َ ،‬و َكان ْ‬ ‫َت قَ ْد تَقَ َّد َم ْ‬ ‫ير‪ .‬هَ ِذ ِه َكان ْ‬ ‫يل ِم ْن ِس ْب ِط َأ ِش َ‬ ‫َت َأيْضا ً َحنَّةُ ٱلنَّبِيَّةُ‪ ،‬ٱ ْبنَةُ فَنُوِئ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾36‬و َكان ْ‬
‫وريَّتِهَا‪،‬‬‫َس ْب َع ِسنينَ بَ ْع َد بَ ُك ِ‬
‫ت لَ ْيالً َونَهَاراً‪.‬‬ ‫صلَ َوا ِ‬ ‫ق ْٱلهَ ْي َك َل‪ُ ،‬متَ َعبِّ َدةً بِٱَألصْ َو ِام َوٱل َّ‬ ‫َولَهَا َأرْ َملَةً نَحْ َو َأرْ بَ ٍع َوثَ َمانِينَ َسنَةً‪ ،‬ال تُفَ ِ‬
‫ار ُ‬ ‫﴿‪﴾37‬‬

‫يل‪.‬‬‫ِّث َع ْنهُ‪ُ ،‬ك َّل َم ْن َكانَ يَ ْنت َِظ ُر فِدَا َء ِإ ْس َراِئ َ‬ ‫ت تَ ْعت َِرفُ لِلرَّبِّ ‪ ،‬وتُ َحد ُ‬ ‫ض َر ْ‬ ‫ك ٱلسَّا َع ِة‪َ ،‬ح َ‬ ‫﴿‪ ﴾38‬فَفِي تِ ْل َ‬
‫اص َر ِة‪.‬‬ ‫يل ِإلَى َم ِدينَتِ ِه ْم ٱلنَّ ِ‬ ‫وس ٱلرَّبِّ ‪َ ،‬ر ِجعُوا ِإلَى ْٱل َجلِ ِ‬ ‫ب نَا ُم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾39‬ولَ َّما َأتَ ُّموا ُك َّل َش ْي ٍء‪َ ،‬علَى َح َس ِ‬
‫َت نِ ْع َمةُ ٱللـَّه َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صبِ ُّي يَ ْن ُمو َويَتَقَ َّوى‪ُ ،‬م ْمتَلِئا ً ِح ْك َمةً‪َ ،‬و َكان ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾40‬و َكانَ ٱل َّ‬

‫الس ّر الخامس من أسرار الفرح‪:‬‬


‫(لو‪)52-2/41‬‬
‫يسوع بين العلماء‪:‬‬
‫ُأ‬
‫﴿‪َ ﴾42‬و َكانَ َأبَ َواهُ يَ ْذهَبَا ِن ِإلى و َر َشلِي َـم ك َّل َسنَ ٍة فِي ِعي ِد ٱلفِصْ ِ‬
‫ح‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫﴿‪﴾41‬‬

‫ص ِعدَا ِإلَى ُأوْ َر َشلِي َم َك َعا َد ِة ْٱل ِعي ِد‪.‬‬ ‫فَلَ َّما بَلَ َغ ْٱثنَتَي َع َش َرةَ َسنَةً‪َ ،‬‬
‫ان‪.‬‬‫ور َشلِ ْي َم َوَأبَ َواهُ اَل يَ ْعلَ َم ِ‬‫ع فِي ُأ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫صبِ ُّي يَ ُ‬ ‫ُوع ِه َما‪ ،‬بَقِ َي ٱل َّ‬ ‫ت ٱَأليَّا ُم ِع ْن َد ُرج ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾43‬ولَ َّما تَ َّم ِ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ب َو ْٱل َم َع ِ‬
‫ار ِ‬ ‫ار ِ‬ ‫طلُبَانِ ِه ِع ْن َد ٱَأْلقَ ِ‬‫﴿‪َ ﴾44‬وِإ ْذ َكانَا يَظُنَّا ِن َأنَّهُ َم َع ٱلرِّ ْفقَ ِة‪َ ،‬سافَ َراـ َم ِسي َرةَ يَوْ ٍم‪َ ،‬و َكانَا يَ ْ‬
‫﴿‪ ﴾45‬فَلَ ْم يَ ِجدَاهُ‪ .‬فَ َر َج َعا ِإلَى ُأو َر َشلِي َـم يَ ْ‬
‫طلُبَانِ ِه‪،‬‬
‫﴿‪َ ﴾46‬وبَ ْع َد ثَاَل ثَ ِة َأي ٍَّام َو َجدَاهُ فِي ْٱلهَ ْي َك ِل‪َ ،‬جالِسا ً فِي َما بَ ْينَ ْٱل ُم َعلِّ ِمينَ يَ ْس َم ُعهُ ْم َويَ ْسَألُهُ ْم‪.‬ـ‬
‫﴿‪َ ﴾47‬و َكانَ َج ِمي َع ٱلَّ ِذينَ يَ ْس َمعُونَهُ‪ُ ،‬م ْن َد ِه ِشينَ ِم ْن فَ ْه ِم ِه َوَأجْ ِوبَتِ ِه‪.‬‬
‫صنَعْتَ بِنَا َه َك َذا‪ ،‬هَا ِإنَّنَا َأنَا َوَأبَاكَ ُكنَّا نَ ْطلُبُ َك ُمت ََو ِّج َع ْي ِن"‪.‬‬ ‫ت لَهُ ُأ ُّمهُ‪" :‬يَا ٱ ْبنِي‪" :‬لِ َما َ‬ ‫﴿‪ ﴾48‬فَلَ َّما نَظَ َراهُ بُ ِهتَا‪ ،‬فَقَالَ ْ‬
‫﴿‪ ﴾49‬فَقَا َل لَهُ َما‪" :‬لِ َما َذا تَ ْطلُبَانِنِي؟ َألَ ْم تَ ْعلَ َما َأنَّهُ يَ ْنبَ ِغي لِي َأنْ َأ ُكونَ فِي َما ه َُو َألبِي"؟‬
‫﴿‪ ﴾50‬فَلَ ْم يَ ْفهَ َما ْٱل َكال َم ٱلَّ ِذي قَالَهُ لَهُ َما‪.‬‬
‫َت ُأ ُّمهُ تَحْ فَظُ َذلِكَ ْٱلكَاَل َم ُكلَّهُ فِي قَ ْلبِهَا‪.‬‬ ‫خَاضعاًـ لَهُ َما‪َ .‬و َكان ْ‬ ‫ِ‬ ‫اص َرةَ‪َ ،‬و َكانَ‬ ‫﴿‪ ﴾51‬ثُ َّم نَ َز َل َم َعهُ َما َوَأتَى ٱلنَّ ِ‬
‫ع يَتَقَ َّد ُم فِي ْٱل ِح ْك َم ِة َوٱل ِّسنِّ ‪َ ،‬وٱلنِّ ْع َم ِة ِع ْن َد ٱللـَّه َوٱلنَّ ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾52‬و َكانَ يَ ُ‬

‫أسرار النور‬
‫الس ّر األول من أسرار النور‪:‬‬
‫"تعالوا إل َّي يا جميع ال ُمتعبين‪....‬‬
‫ً‬
‫تّعلّموا منّي إني ودي ٌع ومتواضع القلب‪ ،‬فتجدوا راحة لنفوسكم"‪.‬‬
‫(لو ‪ ،13-4/1‬مرقس ‪)13-1/12‬‬
‫يسوع في القِف ِر‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُس‪ ،‬فَٱقتَا َدهُ ٱلرُّ و ُح فِي ٱلبَرِّ يَّ ِة‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُأْل‬
‫وح ٱلقد ِ‬ ‫ع ِمنَ ٱ رْ دُنِّ َوهُ َو ُم ْمتَلٌِئ ِمنَ ٱلرُّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬و َر َج َع يَسُو ُ‬
‫ت َجاعَ‪.‬‬ ‫يس‪َ .‬ولَ ْم يَْأ ُكلْ َشيْئا ً فِي تِ ْل َ‬
‫ك ٱَأْلي َِّام‪َ .‬ولَ َّما تَ َّم ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾2‬أرْ بَ ِعينَ يَوْ ماً‪َ .‬و َكانَ يُ َجرَّبُ ِم ْن ِإ ْبلِ َ‬
‫صي َر ُخبْزاً؟‬ ‫﴿‪ ﴾3‬فَقَا َل لَهُ ِإ ْبلِيسُ ‪ِ :‬إ ْن ُك ْنتَ ٱ ْبنَ ٱللـَّه فَ ُمرْ ٰه َذا ْٱل َح َج َر َأ ْن يَ ِ‬
‫سانُ ‪ ،‬بَ ْل بِ ُك ِّل َكلِ َم ٍة ِمنَ ٱللـَّه"‪.‬‬ ‫س بِٱ ْل ُخ ْب ِز َو ْح َدهُ يَ ْحيَا ٱِإْل ْن َ‬ ‫ُوب لَ ْي َ‬
‫ع‪َ " :‬م ْكت ٌ‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾4‬فََأ َجابَهُ يَ ُ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ك ْٱل َم ْس ُكونَ ِة فِي لَ ْم َح ٍة ِمنَ ٱل َّز َم ِ‬ ‫﴿‪ ﴾5‬فََأصْ َع َدهُ ِإ ْبلِيسُ ِإلَى َجبَ ٍل عَا ٍل‪َ ،‬وَأ َراهُ َج ِمي َع َم َمالِ ِ‬
‫ي‪ ،‬فََأنَا ُأ ْع ِطيهَا لِ َم ْن َأ َشآ ُء‪،‬‬ ‫ت ِإلَ َّ‬ ‫ك َم َع َمجْ ِدهَا‪َ ،‬أِلنَّهَا قَ ْد ُدفِ َع ْ‬ ‫ك َج ِمي َع س ُْلطَا ِن ٰه ِذ ِه ْٱل َم َمالِ ِ‬ ‫ال لَهُ ِإ ْبلِيسُ ‪ُ :‬أ ْع ِطي َ‬ ‫﴿‪َ ﴾6‬وقَ َ‬
‫ك َج ِمي ُعهُ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَِإ ْن َس َجدْتَ َأ َما ِمي يَ ُكونُ لَكَ ٰذلِ َ‬
‫س ُجدُ‪ ،‬وَِإيَّاهُ َو ْح َدهُ تَ ْعبُدُ"‪.‬‬ ‫ب ِإ ٰل َه َك تَ ْ‬ ‫ع‪" :‬وقَا َل لَهُ‪ :‬قَ ْد ُكتِ َب‪ ،‬لِل َّر ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫اب يَ ُ‬‫﴿‪ ﴾8‬فََأ َج َ‬
‫ق بِنَ ْف ِسكَ ِم ْن ٰههُنَا ِإلَى َأ ْسفَلُ‪،‬‬ ‫ُأ‬
‫َاح ْٱلهَ ْي َك ِل َوقَا َل لَهُ‪ِ :‬إ ْن ُك ْنتَ ٱ ْبنَ ٱللـَّه‪ ،‬فََأ ْل ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬وَأتَى بِ ِه ِإلَى و َر َشلِي َم‪َ ،‬وَأقَا َمهُ َعلَى َجن ِ‬
‫﴿‪﴾9‬‬

‫ك لِتَحْ فَظَكَ ‪،‬‬ ‫صيـ َماَل ِئ َكتَهُ بِ َ‬ ‫َأِلنَّهُ َم ْكتُوبٌ ِإنَّهُ يُوْ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َعلَى َأ ْي ِديَهَا لَِئاَّل تَصْ ِد َم بِ َح َج ٍر ِرجْ لَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬وِإنَّهَا تَحْ ِملُ َ‬
‫ب ٱلرَّبَّ ِإ ٰلَهَكَ‪.‬‬ ‫يل اَل تُ َجرِّ ِ‬ ‫ع َوقَا َل لَهُ‪ :‬قَ ْد قِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫اب يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾12‬فََأ َج َ‬
‫ص َرفَ َع ْنهُ ِإلَى ِحي ٍن‪.‬‬ ‫ب ٱ ْن َ‬ ‫ار ِ‬‫فَلَ َّما َأتَ َّم ِإ ْبلِيسُ َج ِمي َع ٱلتَّ َج ِ‬
‫﴿‪﴾13‬‬

‫عماد يسوع‪:‬‬ ‫(متى ‪)17 -3/13‬‬

‫ُأل‬
‫﴿‪ ﴾13‬حينِئ ٍذ َأتى يسوع منَ الجليل الى ا رد ُّن الى يوحنّاـ ليَعت ِم َد منه‪.‬‬
‫ك‪ ،‬وأنتَ تأتي إل ّي‪.‬‬ ‫أن اعتَ ِم َد من َ‬‫(‪ )14‬فكان يوحنا يُمان َعهُ قائالً‪" :‬أنا ال ُمحتاج ْ‬
‫أن نُتِ َّم ك َّل برٍّ‪ .‬حينئ ٍذ تر َكهُ‪.‬‬‫َع اآلنَ ‪ ،‬فهكذا يَنبغي لنا ْ‬‫﴿‪ ﴾16‬فأجابه يسوع قاِئالً د ِ‬
‫﴿‪﴾15‬‬

‫مثل حما َم ٍة وحاالًّ عليه‪.‬‬


‫نازالً َ‬
‫ت له السّماوات‪ ،‬ورأى روح هللا ِ‬ ‫ت ِمنَ الماء‪ ،‬فانفت ََح ْ‬ ‫فل ّما اعتَ َم َد يسوع‪ِ ،‬‬
‫صعد لل َوق ِ‬
‫س ِررتُ "‪.‬‬ ‫الحبيب الذي به ُ‬ ‫ُ‬ ‫وت منَ السّماء قائالً‪":‬هذا هو َ‬
‫ابني‬ ‫ص ٌ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬وإذا َ‬

‫عماد يسوع‪:‬‬ ‫(لو‪)22-3/21‬‬

‫﴿‪ ﴾21‬ول ّما اعت َمد جميع ال ّشعب إعت َمد يسوع‪ .‬وفيماـ هو يصلّي انفتَحت السماء‪،‬‬
‫مثل حما َمة وكان صوت ِمنَ السّماء قائالً‪":‬أنتَ ِإنّي الحبيب بِ َك ُ‬
‫س ِررت"‪.‬‬ ‫(‪ )22‬ونَز َل عليه الرّوح القدُس‪ ،‬في صور ٍة ِجسميّة َ‬

‫الس ّر الثاني من أسرار النور‪:‬‬


‫(يو‪)11-2/1‬‬
‫عرس قانا الجليل‪:‬‬
‫سو َع هُنَا َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ُأ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫س فِي قانا ٱل َجلِي ِل‪َ ،‬و َكانَت ُّم يَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث‪َ ،‬كانَ ع ُْر ٌ‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬وفِي ٱ ْليَ ْو ِم ٱلثَالِ ِ‬
‫يذهُ ِإلَى ٱ ْل ُع ْر ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾2‬فَ ُد ِع َي يسوع َوتَالَ ِم ُ‬
‫س ِع ْن َد ُه ْم َخ ْم ٌر"‪.‬‬ ‫سو َع لَهُ‪" :‬لَ ْي َ‬ ‫ت ُأ ُّم يَ ُ‬‫ت ْٱل َخ ْم ُر فَقَالَ ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾3‬وفَ َر َغ ِ‬
‫سا َعتِي بَ ْعدُ"‪.‬‬ ‫ت َ‬ ‫سوعُ‪َ " :‬ما لِي َولَ ِك يَا ٱ ْم َرَأةُ‪ ،‬لَ ْم تَْأ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فَقَا َل لَهَا يَ ُ‬
‫ت ُأ ُّمهُ لِ ْل ُخ ّد ِام‪َ " :‬م ْه َما يَأ ُم ُر ُك ْم بِ ِه فٱ ْف َعلُوهُ"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾5‬فَقَالَ ْ‬
‫ين َأوْ ثَاَل ثَةً‪.‬‬ ‫ير ْٱليَهُو ِد‪ ،‬تَ َس ُع ُكلُّ َو ِ‬
‫اح َد ٍة ِم ْنها ِم ْت َر ِ‬ ‫بت ْ‬
‫َط ِه ِ‬ ‫ت َأ َجا ِج ْينَ ِم ْن َح َج ٍر َموْ ضُو َعةً بِ َح َس ِ‬ ‫ك ِستَّ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾6‬و َكانَ هُنَا َ‬
‫اجينَ َما ًء"‪ .‬فَ َمًأَلوهَا ِإلَى فَوْ قُ‪.‬‬ ‫سوعُ‪ِ" :‬إ ْمُأَلوا ٱَأْل َج ِ‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَقَا َل لَهُ ْم يَ ُ‬
‫َاولُوا‪.‬ـ‬
‫يس ٱ ْل ُمتَّ َكِإ" فَن َ‬‫ستَقُوا ٱآلنَ َونَا ِولُوا َرِئ َ‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فَقَا َل لَهُ ْم‪ِ" :‬إ ْ‬
‫ٱسـتَقُوا ْٱل َمـا َء فَ َكــانُوا يَ ْعلَمُونَ ‪َ ،‬د َعــا‬ ‫ق رَِئيسُ ْٱل ُمتَّ َكِإ ْٱل َما َء ْٱل ُم َح َّو َل خَ ْمراً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن يَ ْعلَ ُم ِم ْن َأ ْينَ هُ َو‪َ ،‬وَأ َّما ْٱلخُ َّدا ُم ٱلَّ ِذينَ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾9‬فَلَ َّما َذا َ‬
‫رَِئيسُ ْٱل ُمتَّ َكإ ْٱل َعر َ‬
‫ُوس‪،‬‬
‫ال لَهُ‪ُ :‬كلُّ ِإ ْن َسا ٍن ِإنَّما يَْأتِي بِ ْٱل َخ ْم َر ِة ْٱل َجيِّ َد ِة َأ َّوالً‪ ،‬فَِإ َذا َس ِكرُوا‪ ،‬فَ ِع ْن َد َذلِكَ يَْأتِي بِٱل ـ ُّد ِ‬
‫ون‪َ ،‬أ َّما َأ ْنتَ فَ ـَأ ْبقَيْتَ ْٱلخَ ْمـ َرةَ ْٱل َجيِّ َدةَ ِإلَى‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬وقَ َ‬
‫‪.‬‬
‫ٱآْل نَ‬
‫سو َع فِي قَانَا ْٱل َجلِي ِل‪َ ،‬وَأ ْ‬
‫ظهَ َر َمجْ َدهُ‪ ،‬فَآ َمنَ بِ ِه تَال ِمي ُذهُ‪.‬‬ ‫هَ ِذ ِه ٱآليَةُ ٱُأل ُولَى َ‬
‫صنَ َعهاـ يَ ُ‬ ‫﴿‪﴾11‬‬

‫الس ّر الثالث من أسرار النور‪:‬‬


‫(لو‪ ،29-4/14‬متى ‪ ،58-13/53‬مرقس ‪)6-6/1‬‬
‫يسوع في ٱلناصرة‪:‬‬
‫احيَ ِة‪.‬‬‫يع ٱلنَّ ِ‬ ‫يل‪َ ،‬و َذا َع َخبَ ُرهُ فِي َج ِم ِ‬ ‫وح ِإلَى ْٱل َجلِ ِ‬ ‫ع بِقُ َّو ِة ٱلرُّ ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾14‬و َر َج َع يَ ُ‬
‫﴿‪َ ﴾16‬و َكانَ يُ َعلِّ ُم فِي َم َجا ِم ِع ِه ْم‪َ ،‬ويُ َم َّج ُد ِمنَ ْٱل َج ِم ِ‬
‫يع‪.‬‬ ‫﴿‪﴾15‬‬

‫ت‪َ ،‬وقَا َـم لِيَ ْق َرأ‪َ.‬‬ ‫شَأ‪َ ،‬و َد َخ َل َك َعا َدتِ ِه ِإلَى ْٱل َمجْ َم ِع يَوْ َم ٱل َّس ْب ِ‬ ‫ث نَ َ‬ ‫ص َر ِة َح ْي ُ‬ ‫َوَأتَى ِإلَى ٱلنَّا ِ‬
‫وب فِي ِه‪:‬‬ ‫ض َع ْٱل َم ْكتُ َ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَ ُدفِ َع ِإلَ ْي ِه ِس ْف ُر َأ َش ْعيَا ٱلنَّبِ ِّي‪ ،‬فَلَ َّما فَت ََح ٱل ِّس ْف َر‪َ ،‬و َج َد ْٱل َموْ ِ‬
‫س ِري ٱ ْلقُلُو ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫شفِ َي ُم ْن َك ِ‬ ‫سا ِكينَ ‪َ ،‬وَأ ْ‬ ‫سلَنِي ُألبَش َِّر ٱ ْل َم َ‬ ‫س َحنِي‪َ ،‬وَأ ْر َ‬ ‫وح ٱل َّر ِّب َعلَ َّي‪َ ،‬وَأل ْج ِل ٰذلِ َك َم َ‬ ‫﴿‪ِ ﴾18‬إنَّ ُر َ‬
‫سنَ ِة ٱل َّر ِّب ٱ ْل َم ْقبُولَ ِة‪َ ،‬ويَ ْو ِم‬ ‫ص‪َ ،‬وَأ ْك ِرزَ بِ َ‬ ‫ش ِمينَ ِإلَى ٱ ْل َخاَل ِ‬ ‫ق ٱ ْل ُم َه َّ‬ ‫ص ِر‪َ ،‬وُأ ْطلِ َ‬ ‫ان بِٱ ْلبَ َ‬ ‫سو ِرينَ بِٱلت َّْخلِيَ ِة‪َ ،‬ولِ ْل ُع ْميَ ِ‬ ‫ي لِ ْل َمْأ ُ‬‫﴿‪َ ﴾19‬وُأنَا ِد َ‬
‫ٱ ْل َجزَآ ِء"‪.‬‬
‫صةً ِإلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫اخ َ‬‫يع ٱلَّ ِذينَ فِي ْٱل َمجْ َم ِع َش ِ‬ ‫َت ُعيُونُ َج ِم ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َكان ْ‬ ‫﴿‪ ﴾20‬ثُ َّم طَ َوىـ ٱل ِّس ْف َر َو َدفَ َعهُ ِإلَى ْٱلخَا ِد ِم َو َجلَ َ‬
‫سا ِم ِع ُك ْم"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾21‬فَ َج َع َل يَقُو ُل لَهُ ْم‪" :‬ٱ ْليَ ْو َم تَ َّمتْ ٰه ِذ ِه ٱ ْل ِكتَابَةُ ٱلَّتِي تُلِيَتْ َعلَى َم َ‬
‫ْس ٰه َذا ه َُو ٱ ْبنَ يُوسُفَ ‪.‬‬ ‫ار ِز ِم ْن فِي ِه َويَقُولُونَ ‪َ :‬ألَي َ‬ ‫َو َكانَ َج ِمي ُعهُ ْم يَ ْشهَ ُدونَ لَهُ‪َ ،‬ويَتَ َع َّجبُونَ ِم ْن كَاَل ِم ٱلنِّ ْع َم ِة ْٱلبَ ِ‬
‫﴿‪﴾22‬‬

‫إصنَ ْعهُ‬‫احو َم‪ْ ،‬‬ ‫صنَ ْعتَهُ فِي َكفَ ْرنَ ُ‬ ‫س ِم ْعنَا َأنَّكَ َ‬ ‫س َك‪ُ .‬ك َّل َما َ‬ ‫ْف نَ ْف َ‬ ‫يب ٱش ِ‬ ‫ش َّك َأنَّ ُك ْم تَقُولُونَ لِي ٰه َذا ٱ ْل َمثَل‪َ ،‬أيُّ َها ٱلطَّبِ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾23‬فَقَا َل لَهُ ْم‪" :‬ال َ‬
‫َأ ْيضا ً ٰه ُهنَا فِي َوطَنِكَ "‪.‬‬
‫س نَبِ ٌّي َم ْقبُوالً فِي َوطَنِ ِه‪،‬‬ ‫ق َأقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ ،‬إنَّهُ لَ ْي َ‬ ‫ال لَهُ ُم‪" :‬ٱ ْل َح َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬وقَ َ‬
‫ش ُه ٍر‪،‬‬ ‫ستَّةَ َأ ْ‬
‫سنِينَ َو ِ‬ ‫س َمآ ُء ثَاَل َث ِ‬ ‫ت ٱل َّ‬ ‫س َراِئي َل فِي َأيَّ ِام ِإيلِيَّا‪ِ ،‬حينَ ُأ ْغلِقَ ِ‬ ‫ت ُكنَّ فِي ِإ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾25‬فِي ٱ ْل َحقِيقَ ِـة َأقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ ،‬إنَّ َأ َرا ِم َل َكثِي َرا ٍ‬
‫ض ُكلِّ َها‪،‬‬ ‫ع َع ِظي ٌم فِي ٱَأْل ْر ِ‬ ‫َث ُجو ٌ‬ ‫َو َحد َ‬
‫َ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ص ْيدَا ِإلى ٱ ْم َر ٍة ْر َمل ٍة‪.‬‬‫َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬
‫ص ْرف ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫﴿ فل ْم يُ ْب َعث ِإيلِيَّا ِإلى َوا ِح َد ٍة ِم ْن ُهنَّ ‪ِ ،‬إاَّل ِإلى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫﴾‬‫‪26‬‬

‫ي‪.‬‬ ‫سو ِر ُّ‬ ‫ش َع ٱلنَّبِ ِّي‪َ ،‬ولَ ْم يُطَهَّ ْر ِم ْن ُه ْم ِإالَّ نَ ْع َمانُ ٱل ُّ‬ ‫س َراِئي َل فِي َع ْه ِد َألِي َ‬ ‫﴿‪َ ﴾27‬وبُ ْرصا ً َكثِي ِرينَ َكانُوا فِي ِإ ْ‬
‫َضباً‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾28‬فَلَ َّما َس ِم َع ٰه َذا ٱلَّ ِذينَ فِي ْٱل َمجْ َم ِع إ ْمتَُألوا ُكلُّهُ ْم غ َ‬
‫ط َرحُوهُ َع ْنهَا‪َ ﴾30﴿ .‬أ َّما هُ َو‬ ‫َت َم ِدينَتُهُْـم َم ْبنِيَّةً َعلَ ْي ِه‪ ،‬لِيَ ْ‬ ‫ج ْٱل َم ِدينَ ِة‪َ ،‬وٱ ْقتَادُوهُ ِإلَى قِ َّم ِة ْٱل َجبَ ِل ٱلَّ ِذي َكان ْ‬ ‫فَقَا ُموا َوَأ ْخ َرجُوهُ ِإلَى ِ‬
‫خَار ِ‬
‫﴿‪﴾29‬‬

‫ضى‪.‬‬ ‫فَ َجا َز فِي َو َس ِط ِه ْـم َو َم َ‬


‫(مر ‪ ،20_1/14‬متى ‪ ،22_4/12‬لوقا ‪)11_5/1 ،15_4/14‬‬
‫سل ٱَأْل َولِين‪:‬‬ ‫َد ْع َوة ٱ ْل ُر ُ‬
‫ت ٱللـَّه‪،‬‬ ‫يل َملَ ُكو ِ‬ ‫يل‪ ،‬يَ ْك ِر ُز بِِإ ْن ِج ِ‬ ‫ْ‬
‫ع ِإلَى ٱل َجلِ ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫َأ‬ ‫ُأ‬
‫﴿‪َ ﴾14‬وبَ ْع َد َما ْسلِ َم يُو َحنَّا‪ ،‬تَى يَ ُ‬
‫يل"‪.‬‬ ‫قَاِئاًل ‪" :‬قَ ْد تَ َّم ٱلز َمانُ ‪َ ،‬وٱ ْقتَ َر َب َملَ َكوتُ ٱللـَّه‪ ،‬فَتُوبُوا َوآ ِمنُوا بِٱِإْل ْن ِج ِ‬
‫﴿‪﴾15‬‬

‫ان ِشبَاكا ً فِي ْٱلبَحْ ِر‪َ ،‬أِلنَّهُ َما َكانَا َ‬


‫صيَّا َد ْي ِن‪.‬‬ ‫س َأخَ اهُ ي ُْلقِيَ ِ‬‫يل‪َ ،‬رَأى ِس ْم َعانَ َوَأ ْند ََرا ُو َـ‬ ‫اشيا ً َعلَى َشا ِطى ِء بَحْ ِر ْٱل َجلِ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾16‬وفِي َما َكانَ َم ِ‬
‫س"‪.‬‬ ‫صيَّادَي ٱلنَّا ِ‬ ‫سوعُ‪" :‬ٱ ْتبَ َعانِي‪ ،‬فََأ ْج َعلَ ُك َما َ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَقَا َل لَهُ َما يَ ُ‬
‫ك َوتَبِ َعاهُ‪.‬‬ ‫ت تَ َر َكا ٱل ِّشبَا َ‬ ‫﴿‪ ﴾18‬فَلِ ْل َو ْق ِ‬
‫ان ْٱل ِّشبَاكَ ‪.‬‬
‫وب ْبنَ َزبَدَى َويُو َحنَّاـ َأ َخاهُ‪َ ،‬وهُ َما فِي ٱل َّسفِينَ ِة يُصْ لِ َح ِ‬ ‫ك قَلِيالً‪ ،‬فَ َرَأى يَ ْعقُ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َجا َز ِم ْن هُنَا َ‬
‫ت‪ ،‬فَتَ َر َكاـ َأبَاهُ َما َزبَدَى فِي ٱل َّسفِينَ ِة َم َع ٱُأْل َج َرآ ِء َوتَبِ َعاهُ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾20‬فَ َدعَاهُ َما لِ ْل َو ْق ِ‬
‫(متى ‪ ،17_8/14‬مرقس ‪)39_1/21‬‬
‫في مج َمع َكفَرناحوم‪:‬‬
‫﴿‪َ ﴾31‬ونَ َز َل ِإلَى َكفَرْ نَاحُو َـم َم ِدينَ ِة ْٱل َجلِي ِل‪َ ،‬و َكانَ يُ َعلِّ ُمهُ ْم فِي ٱل ُّسبُو ِ‬
‫ت‪،‬‬
‫فَبُ ِهتُوا ِم ْن تَ ْعلِي ِم ِه َأِل َّن كَاَل َمهُ َكانَ بِس ُْلطَ ٍ‬
‫ان‪.‬‬ ‫﴿‪﴾32‬‬

‫واقتر َب َملكوتَ اللـَّه‪ ،‬فتوبوا وآ ِمنواـ باإلنجيل" (مر ‪.)1/15‬‬


‫َ‬ ‫‪" ♰1‬قد تَ َّم الزمان‬
‫‪" ♰2‬إنْ لم تَتوبوا فجميعكم سوف تَهلِكون(‪( ")10‬لو ‪13/1‬܀‪.)9‬‬

‫بأن اللـَّه رحوم‪ ،‬ورحمته تُلغي عدالته‪ ،‬وال ُيهلك أحداً‪ ،‬والجميع هم ُمخلَّصون حتى وإ ن لم يتوبوا‪.‬‬
‫عكس ما تقوله البدعة‪َّ ،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫توب"(لو ‪.)15/10‬‬ ‫‪" ♰3‬أقو ُل لكم‪ :‬إنَّه هكذا يكونُ فَ َر ٌح عن َد َمالِئ َكة اللـَّه بِخا ِطىء ِ‬
‫واحد يَ ُ‬
‫‪" ♰4‬فهكذا ال يُري ُد أبوكمـ الذي في السماوات‪ ،‬أن يَهلِكَ أح ٌد منْ هؤال ِء الصغار" (متى‪.)18/14‬‬
‫َجديف يُقال على إب ِن اإلنسان يُغفَ ُر للناس‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫‪" ♰5‬من أجل هذا أقو ُل لكم‪ :‬إنَّ ك ّل خطيَئ ٍة وت‬
‫وح فال يُغفَ ُر‪ ،‬ال في هذا الدَّه ِر وال في اآلتي"(‪()11‬متى‪12/22‬܀‪.)32‬‬ ‫وأ َّما التجديفُ على ال ّر ِ‬
‫‪♰6‬‬

‫س ِم َع ِمنّي‪ ،‬و َمن إحتقركم فقد إحتقرني‪،‬‬ ‫س ِم َع منكم فقد َ‬


‫♰‬
‫‪َ 7‬من َ‬
‫‪ ♰8‬ومن إحتقرني فقد إحتقر الذي أرسلني‪،‬‬
‫سماوات‪ ،‬بل َمن يَصنَع َمشيئة أبي الذي في‬ ‫رب يَدخل ملكوتَ ال ّ‬
‫رب يا ّ‬ ‫حذراً‪" :‬ليس كل َمن يقول لي يا ّ‬ ‫‪ ♰9‬بل قال ُم ّ‬
‫السماوات" (متى‪.)7/21‬‬
‫رب إنَّ الشَياطين(‪ )12‬أيضا ً تخ َ‬
‫‪♰10‬‬
‫ضع لنا بإسم َك" (لو‪10/16‬܀‪.)17‬‬ ‫بفرح قائلين‪ :‬يا ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ورج َع اإلثنان والسبعون‬ ‫ِ‬

‫الس ّر الرابع من أسرار النور‪:‬‬


‫(متى ‪ ،8_17/1‬مرقس ‪)8_9/2‬‬
‫التجلّي اإللهي‪:‬‬
‫ُصلِّي‪.‬‬‫ص ِع َد ِإلَى َجبَ ٍل لِي َ‬ ‫وب َويُو َحنَّا َو َ‬ ‫ُس َويَ ْعقُ َ‬ ‫ُطر َ‬ ‫﴿‪َ ﴾28‬وبَ ْع َد هَ َذا ْٱلكَاَل ُم بِنَحْ ِو ثَ َمانِيَ ِة َأي ٍَّام ‪َ ،‬أخَ َذ ب ْ‬
‫ارقاً‪.‬‬
‫ض بَ ِ‬ ‫ار لِبَا ُسهُ َأ ْبيَ َ‬‫ص َ‬‫صلِّي‪ ،‬تَ َغي ََّر َم ْنظَ ُر َوجْ ِه ِه‪َ ،‬و َ‬ ‫﴿‪َ ﴾29‬وبَ ْينَ َما َكانَ يُ َ‬
‫﴿‪َ ﴾30‬وِإ َذا بِ َر ُجلَي ِْن يُخَا ِطبَانِ ِه وهُ َما ُمو َسى َوِإيلِيَّا‪.‬‬
‫ان ع َْن ُخرُو ِج ِه ٱلَّ ِذي َكانَ ُم ْز ِمعا ً َأ ْن يُتَ ِّم َمهُ فِي ُأوْ َر َشلِي َم‪.‬ـ‬ ‫تَرآ َءيَا فِي َمجْ ٍد ‪َ ،‬و َكانَا يَتَ َكلَّ َم ِ‬
‫﴿‪﴾31‬‬

‫ُطرُسُ َوٱللَّ َذا ِن َم َعهُ قَ ْد َأ َخ َذهُ ْم ثِ ْق ُل ٱلنَّوْ ِم‪ ،‬فَلَ َّما َأفَاقُواـ َرَأوْ ا َمجْ َدهُ َوٱل َّر ُجلَي ِْن ْٱل َواقِفَي ِْن َم ْعهُ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾32‬و َكانَ ب ْ‬
‫ث َمظَالَّ‪َ ،‬وا ِح َدةً لَ َ‬
‫ك َو َوا َح َدةً‬ ‫سوعَ‪ ،‬يَا ُم َعلِّ ُم‪َ :‬ح َس ٌن لَنَا َأ ْن نَكُونَ هَهُنَا‪ ،‬فَ ْلنَصْ نَ َع ثَاَل َ‬ ‫ُطرُسُ لِيَ ُ‬ ‫ال ب ْ‬ ‫ص ِرفَا ِن َع ْنهُ قَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾33‬وفِ ْي َما هُ َما ُم ْن َ‬
‫لِ ُموْ َسى َو َوا ِح َدةً ِإل يلِيّا‪َ .‬ولَ ْم يَ ُك ْن يَ ْد ِريـ َما يَقُولُ*‬
‫ت َس َحابَةٌ فَظَلَّلَ ْتهُ ْم فَخَافُواـ ِع ْن َد ُد ُخوْ لِ ِه ْم فِ ْي ٱل َّس َحابَ ِة‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬جا َء ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾34‬وفِي َما هُ َو يَقُو ُل َذلِ َ‬
‫س َم ُعوا"*‪.‬‬ ‫يب فَلَهُ ٱ ْ‬ ‫ت ِمنَ ٱل َّس َحابَ ِة* يَقُولُ‪َ " :‬ه َذا ُه َو ٱ ْبنِ ْي ٱ ْل َحبِ ْ‬ ‫صوْ ٌ‬ ‫﴿‪َ ﴾35‬و َكانَ َ‬
‫ص َمتُواـ َولَ ْم ي ُْخبِرُوا َأ َحداً فِي تِ ْلكَ ٱَألي ِّام بِ َش ْي ٍء ِم َّما َرَأوْ هُ و َس ِمعُوهُ‪.‬‬ ‫س ْوع َوحْ َدهُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت ُو ِج َد يَ ُ‬ ‫صوْ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾36‬و ِع ْن َد َما َكانَ ٱل َّ‬

‫صنّ َع ٍة‪ْ ،‬إذ أعلَمناكم قُ َّوة َربِّنا يسو َع المسيح و َمجيِئ ِه‪،‬‬‫ت ُم َ‬ ‫‪" ♰1‬ألنّا ل ْم نَتَّبِ ْع خرافا ٍ‬
‫‪ ♰2‬بل ُكنّا ُمعاينينَ َجاللَهُ‪ ،‬ألنَّهُ َأ َخ َذ منَ اللـَّه اآلب الكرا َمة وال َمجدَ‪،‬‬
‫س ِررتُ ‪.‬‬ ‫خيم‪ ،‬صوتٌ يَقو ُل‪ :‬هذا هو إبني الحبيب الذي ب ِه ُ‬ ‫♰ ْإذ جا َءهُ منَ ال َمج ِد الفَ ِ‬
‫‪3‬‬

‫الجبل ال ُمقَدَّس"(‪2‬بط‪1/16‬܀‪.)18‬‬
‫ِ‬ ‫س ِم ْعنا نحن هذا الصوت الذي جا َء منَ السما ِء‪ ،‬حينَ ُكنّا معهُ في‬ ‫‪ ♰4‬وقد َ‬
‫آخذاً صورةَ عَب ٍد" (في‪2/6‬܀‪.)7‬‬ ‫ب ُمساواتِ ِه للـَّه غني َمةً‪ ،‬فقد َأخلى ذاتَهُ ِ‬ ‫س ُ‬
‫‪" ♰5‬ولم يَح َ‬

‫الس ّر الخامس من أسرار النور‪:‬‬

‫مرجع‬
‫﴿‪" ﴾1‬وفيما هم يأكلون أخذ يسوع خبزاً‪ ،‬وبارك وشكر و َك َ‬
‫سر وأعطى تالميذه‪،‬‬
‫سدي‪.‬‬‫﴿‪ ﴾2‬وقال‪ :‬خذوا ُكلوا هذا هو َج َ‬
‫‪11‬‬
‫وجهنم فال توبة فيها‪ ،‬والخطيئة هي ثابتة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫السماء ال يوجد ال تجارب وال خطيئة وال مغفرة‪،‬‬
‫ألنه في ّ‬ ‫المطهر؟ نعم‪َّ ،‬‬ ‫‪ -‬هذا يعني ّأنه هناك مغفرة في األبديَّة‪ ،‬أين في َ‬
‫‪ - 12‬فهناك بدعة تقول بأنَّ الشيطان هو غير موجود‪ ،‬وأنَّ أحد المعلمين الكبار في األجيال األولى وهو أوريجينوس الذي انحرف عن التعليم‪ ،‬قال أنَّ اللـَّه من رحمته‬
‫سيُخلص الشياطين من جهنم ويُصعدها الى السماء‪ .‬وقد علَّم حوالي تسعة أمو ٍر مخالفة لتعاليم الكنيسة والمسيح‪ ،‬م ّما جعل الكنيسة تحرمه وكتاباته الى أن تاب عن تعليمه‬
‫يضادهاـ‪ .‬ولألسف يوجد بعض معلمين داخل الكنيسة أم هم دخلوا‬ ‫هذا‪ ،‬واليوم تسمح الكنيسة باألخذ ببعض شروحاته للكتاب ال ُمقدس التي تتوافق مع تعاليم المسيح والكنيسة َ‬
‫صرون على اتخاذ تعاليمهم ِمن بدع وهراطقة م َّرت في تاريخ الكنيسة‪ ،‬ويُعلمون كما كان يُعلم أوريجينوس‪ .‬أما ُأ ّمنا الكنيسة فتعلِّمنا كما علَّمنا الربّ يسوع‬ ‫ليحاربوا الكنيسة يُ ّ‬
‫أنَّ ‪" :‬الشيطان مالك ساقط متمرّ د على اللـَّه‪ ،‬الذي كان أصالً مالكا ً صالحا ً خَ لَقَه اللـَّه‪ ،‬لكنه تحوّ ل إلى شرّ ير‪ ،‬كما سبق وأعلن المجمع المسكوني الالتراني الرابع سنة ‪ ...1215‬إنَّ‬
‫خطيئة هؤالء المالئكة هي رفضهم اللـَّه وملكوته" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬عد ‪.)395-391‬‬
‫﴿‪ ﴾3‬وأخذ الكأس وشكر‪ ،‬وأعطاهم‬
‫﴿‪ ﴾4‬وقال‪ :‬اشربوا من هذا ُكلُ ُكم‪،‬‬
‫ألن هذا هو دمي للعهد الجديد‪،‬‬ ‫﴿‪ًّ ﴾5‬‬
‫﴿‪ ﴾6‬الذي يُ ْهراق عن كثيرين لمغفرة الخطايا" (متى‪26/26‬܀‪.)30‬‬
‫ب دينونة لنَ ِ‬
‫فسه" (‪ 1‬كور‪.)11/29‬‬ ‫الرب وشرب دمه من غير إستحقاق‪ ،‬فإنَّه يأكل ويَ َ‬
‫شر ُ‬ ‫ّ‬ ‫سد‬
‫﴿‪"﴾7‬إنَّ من أكل َج َ‬
‫سدي ويَشرب دمي‪ ،‬فال حياةَ في ذاته" (يو‪.)6/53‬‬ ‫﴿‪" ﴾8‬إنَّ من ال يأكل َج َ‬
‫﴿‪ ﴾9‬ومن أكل جسدي وشرب دمي‪ ،‬يَثبُتُ ف َّي وأنا أثبُتُ فيه‪ ،‬ويأتي بثما ٍر كثيرة" (يو )‪.‬‬

‫ِخيَانَةُ يَ ُهو َذا‪:‬‬


‫(متى ‪ ،16_26/14‬لوقا ‪)6_22/3‬‬

‫َب ِإلَى رَُؤ َسآ ِـء ْٱل َكهَنَ ِة لِيُ ْسلِ َمهُ ِإلَ ْي ِه ْم‪.‬‬
‫ي َأ َح َد ٱِإل ْثن َْي َع َش َر َذه َ‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬وِإ َّن يَهُو َذا ٱِإْل ْسخَرْ ي ِ‬
‫ُوط َّ‬
‫ضةً‪َ .‬و َكانَ يَ ْلتَ ِمسُ َك ْيفَ يُ ْسلِ ُمهُ فِي فُرْ َ‬
‫ص ٍة‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾11‬فَلَ َّما َس ِمعُوا فَ ِرحُوا‪َ ،‬و َو َعدُوهُ َأ ْن يُ ْعطُوهُ فِ َّ‬
‫(متى ‪ ،25_26/17‬لوقا ‪ 14_22/7‬و‪ ،23_21‬يُو َحنَّا ‪)30_13/21‬‬
‫ص ِحي‪:‬‬ ‫ٱل َعشَا ُء ٱ ْلفُ ْ‬
‫ْأ‬
‫ض َي َونُ ِع َّد لِتَ ُك َل ْٱلفِصْ َح‪.‬‬ ‫ال لَهُ ٱلتَّاَل ِمي ُذ‪َ :‬أ ْينَ تُ ِري ُد َأ ْن نُ ْم ِ‬ ‫ير‪ِ ،‬إ ْذ َكانُوا يَ ْذبَحُونَ ْٱلفِصْ َح‪ ،‬قَ َ‬ ‫َوفِي ْٱليَوْ ِم ٱَأْل َّو ِل ِمنَ ْٱلفَ ِط ِ‬
‫﴿‪﴾12‬‬

‫سيَ ْلقَا ُك َما َر ُج ٌل َحا ِم ٌل َج َّرةَ َمآ ٍء فَٱ ْتبَ َعاهُ‪،‬‬ ‫ال لَهُ َما‪ِ" :‬إ ْذ َهبَا ِإلَى ٱ ْل َم ِدينَ ِة‪ ،‬فَ َ‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فََأرْ َس َل ْٱثنَ ْي ِن ِم ْن تَاَل ِمي ِذ ِه َوقَ َ‬
‫ص َح َم َع تَاَل ِمي ِذي‪.‬‬ ‫ت‪ِ ،‬إنَّ ٱ ْل ُم َعلِّ ُم* يَقُو ُل َأيْنَ يَ ُكونُ َم ْن ِزلِي ٱلَّ ِذي آ ُك ُل فِي ِه ٱ ْلفِ ْ‬ ‫ث يَد ُْخ ُل‪ ،‬فَقُواَل لِ َر ِّب ٱ ْلبَ ْي ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾14‬و َح ْي ُ‬
‫شةً فََأ ِعدّا لَنَا ُهنَاكَ‪.‬‬ ‫يرةً َم ْف ُرو َ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فَ ُه َو يُ ِري ُك َما ُغ ْرفَةً َكبِ َ‬
‫ال لَهُ َما َوَأ َع َّدا ْٱلفِصْ َح‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾16‬فَ َخ َر َج تِ ْل ِمي َذاهُ َوَأتَيَا ِإلَى ْٱل َم ِدينَة‪ ،‬فَ َو َج َداـ َك َما قَ َ‬
‫﴿‪َ ﴾17‬ولَ َّما َكانَ ْٱل َم َسآ ُء َأتَى َم َع ٱِإل ْثن َْي َع َش َر‬
‫سلِ ُمنِي َو ُه َو يَْأ ُك ُل َم ِعي‪.‬‬ ‫سي ُ ْ‬ ‫احداً ِم ْن ُك ْم َ‬ ‫ق َأقُو ُل لَ ُك ْم ِإنَّ َو ِ‬ ‫سوعُ‪ :‬ٱ ْل َح َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬وفِي َما هُ ْم ُمتَّ ِكُئونَ يَْأ ُكلُونَ قَا َل يَ ُ‬
‫اح ٌد‪ :‬لَ َعلِّي َأنَا هُ َو‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾19‬فَ َج َعلُوا يَحْ زَ نُونَ َويَقُولُونَ َوا ِح ٌد فَ َو ِ‬
‫ص ْحفَ ِة‪.‬‬ ‫س يَ َدهُ َم ِعي فِي ٱل َّ‬ ‫ش َر ٱلَّ ِذي يُ ْغ ِم ُ‬ ‫﴿‪ ﴾20‬فَقَا َل لَهُ ْم‪ :‬ه َُو َوا ِح ٌد ِمنَ ٱِإل ْثنَ ْي َع َ‬
‫ش ِر‪ ،‬قَ ْد َكانَ َخ ْيراً لِ ٰذلِكَ ٱل َّر ُج ِل لَ ْو لَ ْم‬ ‫سلِ ُم ٱبْنَ ٱ ْلبَ َ‬ ‫ُوب َع ْنهُ‪ٰ ،‬ل ِك ِن ٱ ْل َو ْي ُل لِ ٰذلِ َك ٱل َّر ُج ِل ٱلَّ ِذي يُ ْ‬ ‫ض َك َما ه َُو َم ْكت ٌ‬ ‫ش ِر َما ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾21‬وٱبْنُ ٱ ْلبَ َ‬
‫يُولَدْ‪.‬‬
‫كورنتُس ٱألولى ‪)25_11/23‬‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫‪20‬‬ ‫_‬ ‫‪22/14‬‬ ‫لوقا‬ ‫‪،‬‬‫‪30‬‬ ‫_‬‫‪26/26‬‬ ‫(متى‬
‫ستِيَّا‪:‬‬ ‫س َم ٱِإل ْف َخا ِر ْ‬ ‫َر ْ‬
‫س ِدي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫س َر َو ْعطا ُه ْم َوقا َل خذوا هذا ُه َو َج َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ار َك َو َك َ‬ ‫ع خ ْبزاً َوبَ َ‬ ‫ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫ْأ‬
‫﴿‪َ ﴾22‬وفِي َما ُه ْم يَ ُكلونَ خذ يَ ُ‬
‫ش ِربُوا ِم ْن َها ُكلُّ ُه ْم‬ ‫ش َك َر َوَأ ْعطَا ُه ْم فَ َ‬ ‫س َو َ‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬وَأ َخ َذ ٱ ْل َكْأ َ‬
‫ق عَنْ َكثِي ِرينَ ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬وقَا َل لَ ُه ْم ٰه َذا ه َُو َد ِمي لِ ْل َع ْه ِد ٱلج ِدي ِد ٱلَّ ِذي يُ َه َرا ُ‬
‫ش َربُهُ َج ِديداً فِي َملَ ُكو ِ‬
‫ت ٱللـَّه‪.‬‬ ‫صي ِر ٱ ْل َك ْر َم ِة ِإلَى ٰذلِكَ ٱ ْليَ ْو ِم ٱلَّ ِذي فِي ِه َأ ْ‬ ‫ب بَ ْع ُد ِمنْ َع ِ‬ ‫ش َر ُ‬ ‫ق َأقُو ُل لَ ُك ْم ِإنِّي اَل َأ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾25‬ٱ ْل َح َّ‬
‫ص ُح‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾7‬وبَلَ َغ يَ ْو ُم ٱ ْلفَ ِطي ِر‪ ،‬ٱلَّ ِذي َكانَ يَ ْنبَ ِغي َأنْ يُ ْذبَ َح فِي ِه ٱ ْلفِ ْ‬
‫ص َح لِنَْأ ُك َل‪.‬‬ ‫ضيَا فََأ ِعدَّا لَنَا ٱ ْلفِ ْ‬ ‫وحنَّا قَاِئالً‪ :‬ٱ ْم ِ‬ ‫س َويُ َ‬ ‫س َل بُ ْط ُر َ‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فََأ ْر َ‬
‫﴿‪ ﴾9‬فَقَااَل لَهُ‪َ :‬أيْنَ تُ ِري ُد َأنْ نُ ِعدَّ؟‬
‫ت ٱلَّ ِذي يَد ُْخلُهُ‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾10‬فَقَا َل لَ ُه َما‪ِ" :‬إ َذا د ََخ ْلتُ َما ٱ ْل َم ِدينَةَ يَ ْلقَا ُك َما َر ُج ٌل َحا ِم ٌل َج َّرةَ َمآ ٍء‪ ،‬فَٱ ْتبَ َعاهُ ِإلَى ٱ ْلبَ ْي ِ‬
‫ص َح َم َع تَاَل ِمي ِذي‪.‬‬ ‫ت‪ ،‬ٱ ْل ُم َعلِّ ُم يَقُو ُل لَكَ ‪َ ،‬أيْنَ يَ ُكونُ ٱ ْل َم ْن ِز ُل ٱلَّ ِذي آ ُك ُل فِي ِه ٱ ْلفِ ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬وقُواَل لِ َر ِّب ٱ ْلبَ ْي ِ‬
‫ك‪.‬‬‫﴿‪ ﴾12‬فَهُ َو ي ُِري ُك َما ُغرْ فَةً َكبِي َرةً َم ْفرُو َشةً‪ ،‬فََأ ِع َّدا هُنَا َ‬
‫ال لَهُ َما‪َ ،‬وَأ َع َّدا ْٱلفِصْ َح‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فَٱ ْنطَلَقَا‪ .‬فَ َو َجدَا َك َما قَ َ‬
‫ت ٱلسَّا َعةُ‪ ،‬ٱتَّ َكَأ هُ َو َوٱلرُّ ُس ُل ٱاِل ْثنَا َع َش َر َم َعهُ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾14‬ولَ َّما َكانَ ِ‬
‫ص َح َم َع ُك ْم قَ ْب َل َأنْ َأتََألَّ َم‪،‬‬ ‫ش ْه َوةً‪َ ،‬أنْ آ ُك َل ٰه َذا ٱ ْلفِ ْ‬ ‫شتَ َه ْيتُ َ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فَقَا َل لَهُ ْم‪ :‬لَقَ ِد ٱ ْ‬
‫ت ٱللـَّه‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾16‬فَِإنِّي َأقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ :‬إنِّي اَل آ ُكلُهُ بَ ْع ُد َحتَّى يَتِ َّم فِي َملَ ُكو ِ‬
‫س ُموا بَ ْينَ ُك ْم‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾17‬ثُ َّم تَنَا َو َل َكْأسا ً َو َش َك َر َوقَا َل‪ُ :‬خ ُذوا فَٱ ْقتَ ِ‬
‫َصي ِر ٱ ْل َك ْر َم ِة َحتَّى يَْأتِي َملَ ُكوتُ ٱللـَّه‪.‬‬ ‫ب ِمنْ ع ِ‬ ‫ش َر ُ‬‫﴿‪ ﴾18‬فَِإنِّي َأقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ ،‬إنِّي اَل َأ ْ‬
‫صنَ ُعوا ٰه َذا لِ ِذ ْك ِري(‪.)13‬‬ ‫س ِدي ٱلَّ ِذي يُ ْب َذ ُل َأِل ْجلِ ُك ْم‪ِ .‬إ ْ‬ ‫س َر َوَأ ْعطَا ُه ْم قَاِئالً‪ٰ :‬ه َذا ُه َو َج َ‬ ‫ش َك َر َو َك َ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬وَأ َخ َذ ُخ ْبزاً َو َ‬
‫الر ُسل‬ ‫ال ليُؤلّفوا هيئة ُّ‬
‫الر ُسل اإلثنَي عشر (مر‪19-3/14‬؛ لو ‪ )16-9/12‬وقد جرى ُّ‬ ‫الرب يسوع رجا ً‬
‫الرسامة ال ُمقدٍهجوب ةسّ صحيح؛ فقد إختار ّ‬ ‫أن يَنال ِّ‬‫ُملا لجّعمد َوحدَه ْ‬
‫َّ‬ ‫‪" - 13‬يجوز للر‬
‫‪ّ A‬‬
‫تظل‬ ‫‪1( A‬تيم ‪3-3/1‬؛‪ ﴾2﴿ A‬تيم‪1/6‬؛ تيط ‪ ،)9-1/5‬الذين سيَخلفونَهم في ُمه ّمتهم‪ .‬ومن خالل هيئة األساقفة والكهنة الذين يتّحدون بهم في ّ‬
‫سر الكهنوت‪،‬‬ ‫على مِنواله‪ ،‬عندما إختاروا ُمعاونيهم‬
‫سفَ ُك ِمنْ َأ ْجلِ ُك ْم(‪.)14‬‬
‫س ٱ ْل َع ْه ُد ٱ ْل َج ِدي ُد بِ َد ِم َي‪ ،‬ٱلَّ ِذي يُ ْ‬ ‫س ِمنْ بَ ْع ِد ٱ ْل َعشَآ ِء قَاِئالً ٰه ِذ ْه ِه َي ٱ ْل َكْأ ُ‬‫﴿‪َ ﴾20‬و َك ٰذلِكَ ٱ ْل َكْأ َ‬
‫سلِ ُمنِي َم ِعي َعلَى ٱ ْل َماِئ َد ِة‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾21‬و َم َع ٰذلِ َك فَ َها ِإنَّ يَ َد ٱلَّ ِذي يُ ْ‬
‫ض َك َما ه َُو َم ْحدُودٌ‪َ ،‬و ٰل ِك ِن ٱ ْل َو ْي ُل لِ ٰذلِ َك ٱل َّر ُج ِل ٱلَّ ِذي يُ ْ‬
‫سلِ ُمهُ‪.‬‬ ‫ش ِر َما ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬وٱبْنُ ٱ ْلبَ َ‬
‫ضهُْـم بَعْضاً‪َ ،‬م ْن َكانَ ِم ْنهُ ْم ُم ْز ِمعا ً َأ ْن يَ ْف َع َل ٰذلِكَ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾23‬فَطَفِقُوا يَ ْسَألُونَ بَ ْع ُ‬
‫(‪)....‬‬
‫الرئاسة خدمة‪:‬‬
‫َأْل‬ ‫َأ‬
‫ت بَ ْينَهُ ْم ُم َجا َدلَةٌ فِي يُّهُ ْم يُحْ َسبُ ٱ ْكبَ َر‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬و َوقَ َع ْ‬
‫﴿‪ ﴾25‬فَقَا َل لَهُ ْم ِإ َّن ُملُوكَ ٱُأْل َم ِم يَسُودُونَهُ ْم َو ْٱل ُمتَ َسلِّ ِطينَ َعلَ ْي ِه ْم يُ ْدعَوْ نَ ُمحْ ِسنِينَ ‪.‬‬
‫ك ٱَأْلصْ غ ِ‬
‫َر َوٱلَّ ِذي يَتَقَ َّد ُم َكٱلَّ ِذي يَ ْخ ُد ُم‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾26‬وَأ َّما َأ ْنتُ ْم فَلَ ْستُْـم َك ٰذلِكَ َو ٰل ِك ْن لِيَ ُك ْن ٱَأْل ْكبَ ُر فِي ُك ْم َ‬
‫ْس ْٱل ُمتَّ ِكُئ‪ .‬فََأنَا فِي َو ْس ِط ُك ْـم َكٱلَّ ِذي يَ ْخ ُد ُم‪.‬‬‫﴿‪ ﴾27‬فَِإنَّهُ َم ْن َأ ْكبَ ُر ْٱل ُمتَّ ِكُئ َأ ِم ٱلَّ ِذي يَ ْخ ُد ُم َألَي َ‬
‫َوَأ ْنتُ ْم ٱلَّ ِذينَ ثَبَتُّ ْم َم ِعي فِي تَ َج ِ‬
‫اربِيـ‬ ‫﴿‪﴾28‬‬

‫﴿‪ ﴾29‬فََأنَا ُأ ِع ُّد لَ ُك ْم ْٱل َملَ ُكوتَ َك َما َأ َع َّدهُ لِي َأبِي‪.‬‬
‫يل ٱل ْٱثن َْي َع َش َر‪.‬‬
‫ي تَ ِدينُونَ َأ ْسبَاطَ ِإس َْراِئ َ‬ ‫﴿‪ ﴾30‬لِتَْأ ُكلُوا َوتَ ْش َربُواـ َعلَى َماِئ َدتِي فِي َملَ ُكوتِي َوتَجْ لِسُواـ َعلَى َك َر ِ‬
‫اس َّ‬
‫(متى ‪ ،35_26/31‬مرقس ‪ ،31_14/27‬يُو َحنَّا ‪)38_13/36‬‬
‫اإلنباء بجحود بطرس‪:‬‬
‫ال ٱلرَّبُّ ِس ْم َعانُ ِس ْم َعانُ ‪ ،‬هُ َّو َذا ٱل َّش ْيطَانُ َسَأ َل َأ ْن يُغَرْ بِلَ ُك ْم ِم ْث َل ْٱل ِح ْنطَ ِة‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾31‬وقَ َ‬
‫ص ِإي َمانُكَ ‪َ ،‬وَأ ْنتَ َمتَى َر َجعْتَ فَثَب ْ‬
‫ِّت ِإ ْخ َوتَكَ ‪.‬‬ ‫ك لَِئاَّل يَ ْنقُ َ‬ ‫ْت ِم ْن َأجْ لِ َ‬‫صلَّي ُ‬‫﴿‪ٰ ﴾32‬ل ِكنِّي َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ض َي َم َعكَ ِإلَى ٱلسِّجْ ِن َوِإلَى ْٱل َموْ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾33‬فَقَا َل لَهُ يَا َربُّ َأنَا ُم ْستَ ِع ٌّد َأ ْن َأ ْم ِ‬
‫ت َأنَّكَ تَ ْع ِرفُنِي"‪ .‬ثُ َّم قَا َل لَهُ ْم‪:‬‬‫يح ٱلدِّي ُك ٱ ْليَ ْو َم‪َ ،‬حتَّى تُ ْن ِك َر ثَاَل َث َم َّرا ٍ‬ ‫ص ُ‬‫س‪ِ ،‬إنَّهُ اَل يَ ِ‬ ‫ال‪ِ" :‬إنِّي َأقُو ُل لَ َك يَا بُ ْط ُر ُ‬ ‫﴿‪ ﴾34‬قَ َ‬
‫َي ٌء"‪.‬‬ ‫س َواَل ِم ْز َو ٍد َواَل ِح َذآ ٍء‪َ ،‬ه ْل َأ ْع َو َز ُك ْم ش ْ‬ ‫س ْلتُ ُك ْم بِاَل ِكي ٍ‬ ‫﴿‪" ﴾35‬لَ َّما َأ ْر َ‬
‫س ْيفاً‪.‬‬
‫شتَ ِر َ‬ ‫يس فَ ْليَْأ ُخ ْذهُ‪َ ،‬و َك ٰذلِ َك َمنْ لَهُ ِم ْز َودٌ‪َ ،‬و َمنْ لَ ْي َ‬
‫س لَهُ فَ ْليَبِ ْع ثَ ْوبَهُ َويَ ْ‬ ‫ال لَهُ ْم‪َ" :‬أ َّما ٱآْل نَ فَ َمنْ لَهُ ِك ٌ‬ ‫﴿‪ ﴾36‬قَالُوا اَل ‪ .‬فَقَ َ‬
‫َص بِي آ ِخ ٌذ فِي ٱلتَّ َم ِام"‪.‬‬ ‫ص َي َم َع ٱَأْلثَ َم ِة‪َ ،‬أِلنَّ َما يَ ْخت ُّ‬ ‫ُوب‪َ ،‬أنْ قَ ْد ُأ ْح ِ‬ ‫﴿‪ ﴾37‬فَِإنِّي َأقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ :‬إنَّهُ يَ ْنبَ ِغي َأنْ يَتِ َّم فِ َّي َأ ْيضا ً ٰه َذا ٱ ْل َم ْكت ُ‬
‫ال لَهُ ْم‪" :‬يَ ْكفِي"‪( .‬متى‪26/26‬܀‪.)30‬‬ ‫﴿‪ ﴾38‬فَقَالُوا يَا َربُّ ِإ َّن ٰههُنَا َس ْيفَ ْينَ ‪ .‬فَقَ َ‬

‫ب دينونة لنَ ِ‬
‫فسه" (‪ 1‬كور‪.)11/29‬‬ ‫الرب وشرب دمه من غير إستحقاق‪ ،‬فإنَّه يأكل ويَ َ‬
‫شر ُ‬ ‫ّ‬ ‫سد‬‫‪" ♰1‬إنَّ من أكل َج َ‬
‫سدي ويَشرب دمي‪ ،‬فال حياةَ في ذاته" (يو‪.)6/53‬‬ ‫‪" ♰2‬إنَّ َمن ال يأكل َج َ‬
‫(يو‬
‫‪ ♰3‬ومن أكل جسدي وشرب دمي‪ ،‬يَثبُتُ ف َّي وأنا أثبُتُ فيه‪ ،‬ويأتي بثما ٍر كثيرة"‬

‫أسرار األلم‬
‫الس ّر الأول من أسرار األلم‬
‫"إنَّ نفسي حزينة حتى الموت" (متى ‪.)26/38‬‬
‫"إسهلوا وصلّوا لئال تقعوا في تجربة" (مر ‪.)14/38‬‬

‫فِي طَ ِر ِ‬
‫(متى ‪ ،35_26/31‬لوقا ‪ ،34_22/31‬يُو َحنَّا ‪)38_13/36‬‬
‫س َمانِي‪:‬‬ ‫يق َج ْت َ‬
‫ثُ َّم سبَّحُوا َوخ ََرجُوا ِإلَى َجبَ ِل ٱل َّز ْيتُ ِ‬
‫ون‪.‬‬ ‫﴿‪﴾26‬‬

‫َّاع َي فَتَتَبَ َّد ُد ْٱل ِخ َرافُ "‪.‬‬


‫ي فِي ٰه ِذ ِه ٱللَّ ْيلَ ِة‪َ ،‬أِلنَّهُ َم ْكتُوبٌ ‪َ" :‬أضْ ِربُ ٱلر ِ‬ ‫ع‪ُ :‬كلُّ ُك ْم تَ ُش ُّكونَ فِ َّ‬
‫سو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾27‬فَقَا َل لَهُ ْم يَ ُ‬
‫ت َأ ْسبِقُ ُك ْم ِإلَى ْٱل َجلِي ِل‪.‬‬‫﴿‪َ ﴾28‬و ٰل ِك ْن َمتَى قُ ْم ُ‬
‫ثم رسامة النساء غير ُممكن‪AA‬ة"‬ ‫‪ A‬من َّ‬ ‫الربَسفن ّه‪ ،‬وتُعتبر‬ ‫أن يعود المسيح وترى الكنيسة ذاتُم اهّرتبطة بهذا اإلختيار الذي حدَّده ّ‬ ‫هيئة اإلثنَي عشر حاضرة‪ ،‬بطريقة واقعيّة‪ ،‬إلى ْ‬
‫بتياره ال ُم ِسم‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ننحر‬
‫ِ‬ ‫يجعلنا‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫َ‬
‫ئ‬ ‫ل‬ ‫المسيح‪،‬‬ ‫تعليم‬ ‫ومبادئ‬ ‫الكنيسة‬ ‫لتقليد‬ ‫مغايرة‬ ‫أفكارًا‬ ‫َّ‬
‫ُث‬ ‫ب‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫أيًا‬ ‫الهوت‬ ‫معلم‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ولنحذر‬ ‫("يوحنا بولس الثاني")‪( .‬التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة؛ ‪.)1577‬‬
‫عن جادة المسيح واألمانة للسلطة التعليميَملا ةسينكلا يف ةّعصومة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫أفسس‪ ،‬يُندِّد بالذين يَحضرون القداس اإللهي وال يشتركون في المناولة‪ .‬ومن عظات على العبرانيين‪،‬‬ ‫‪ -‬القديس يوحنا الذهبي ال َفم في القسم الثالث من رسالته إلى أهل ُ‬
‫أن على‬ ‫‪A‬ان يَعي َّ‬
‫‪A‬نى"‪َ " .‬من ك‪A‬‬ ‫‪A‬تي ال تف‪A‬‬ ‫ُق يتلا ةيحّد َمت آنذاك على الجلجلة وال‪A‬‬‫ِّ‬ ‫"أن ذبيحة المسيح وذبيحة اإلفخارستيا ذبيحة واحدة‪ ...‬نقدّم اآلن الض‬ ‫ال‪َّ :‬‬ ‫مقالة ‪ 17‬يُضيف قائ ً‬
‫سر التَبوّة؛‬
‫ّ‬ ‫ِحة المالئِ َمة لتقبّل‬ ‫وغياب السان َ‬
‫ُ‬ ‫خطير‬
‫ٌ‬ ‫سبب‬
‫أن يَتناول اإلفخارستيّا اإللهيَي مل ام ‪،‬ةّكن هنالك ٌ‬ ‫أن يَحتفل بالليتورجيّا اإللهيّة‪ ،‬وال ْ‬
‫ثقيلة‪ ،‬ال يَجوز له ْ‬ ‫خطيئة ً‬ ‫ً‬ ‫ضمير ِه‬
‫‪.‬‬ ‫(مجموعة قوانين الكنائس الشرقية‪ ،‬قا ‪)711‬‬
‫مكن"‬
‫وقت ُم ٍ‬‫السرَرقأ يف ّب ٍ‬ ‫وفي هذه الحال يجب اللِف ىلإ ءوجّعل الندامة الكاملة الذي يَتض ّمن قصد اإلقبال على هذا ّ‬
‫ك َأنَا‪.‬‬
‫ك َج ِمي ُعهُْـم لَ ْم َأ ُش َّ‬ ‫ك فِي َ‬‫ُطرُسُ ‪ :‬لَوْ َش َّ‬ ‫﴿‪ ﴾29‬فَقَا َل لَهُ ب ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ك َم َّرتَي ِْن‪ ،‬تُ ْن ِك ُرنِي ثَاَل َ‬
‫ث َمرَّا ٍ‬ ‫صي َح ٱلدِّي ُ‬‫ق َأقُو ُل لَكَ ‪ِ ،‬إنَّكَ ْٱليَوْ َم فِي ٰه ِذ ِه ٱللَّ ْيلَ ِة‪ ،‬قَ ْب َل َأ ْن يَ ِ‬ ‫ع‪ْ :‬ٱل َح َّ‬ ‫﴿‪ ﴾30‬فَقَا َل لَهُ يَ ُ‬
‫سو ُ‬
‫ك َما َأ ْنكَرْ تُكَ ‪َ .‬و ٰه َك َذا قَا َل َج ِمي ُعهُ ْم‪.‬‬ ‫ت َأ ْن َأ ُموتَ َم َع َ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬فََأ َخ َذ يُبَالِ ُغ فِي ْٱلكَاَل ِم‪َ ،‬أ ْن لَوْ ُأ ْل ِجْئ ُ‬

‫سا َعةُ فَ َم ِّج ِد ا ْبنَكَ لِيُ َم ِّجدَكَ إ ْبنُكَ‬ ‫ت قَ ْد َأتَ ِ‬


‫ت ال َّ‬ ‫ال‪" :‬يَا َأبَ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾25‬تَ َكلّ َم يَ ُ‬
‫سو ْع بِهَ َذا‪َ ،‬و َرفَ َع َع ْينَي ِه ِإلَى ال َّس َما ِء َوقَ َ‬

‫مرجع‬
‫َ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫َأل‬
‫ش ٍر‪ ،‬لِيُ ْع ِط َي ال َحيَاةَ ا بَ ِديَّة لِ ُك ِّل َمنْ ْعط ْيتَهُ لَهُ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫سلطانَ َعلَى ُك ِّل بَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫﴿‪َ ﴾2‬ك َما ْعط ْيتَهُ ال ُّ‬
‫يح‪.‬‬‫س َ‬ ‫سو َع ا ْل َم ِ‬ ‫س ْلتَهُ يَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾3‬و َه ِذ ِه ِه َي ا ْل َحيَاةُ اَألبَ ِديَّةُ َأنْ يَ ْع ِرفُوكَ َأ ْنتَ اِإل لهَ ا ْل َحقِيقِ َّي َو َح َد َك‪َ ،‬والَّ ِذي َأ ْر َ‬
‫ض َوأ ْت َم ْمتُ ال َع َم َل الّذي أعطيتني ألع َملهُ‬ ‫األر ِ‬ ‫﴿‪ ﴾4‬أنا قَ ْد َم َّج ْدتُ َك على ْ‬
‫العالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِتكوين‬
‫ِ‬ ‫بالمج ِد الّذي كانَ لي ِع ْندَكَ ِمنْ قَبل‬ ‫ْ‬ ‫ت ِع ْن َد َك‬ ‫﴿‪ ﴾5‬واآلنَ َم ِّجدْني أنتَ يا أبَ ِ‬
‫العالم‪ُ .‬ه ْم كانوا ل َك وأنتَ أعْطيتَ ُه ْم لي َوقَ ْد َحفِظواـ َكلِ َمتَكَ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫س الّذينَ أعْطيتَ ُه ْم لي ِمنَ‬ ‫س َم َك للنّا ِ‬ ‫﴿‪ ﴾6‬قَ ْد أعلنتُ ا ْ‬
‫﴿‪ ﴾7‬واآلنَ قَ ْد َعلِموا أنَّ ُك َّل ما أ ْعطَ ْيتَهُ لي ُه َو ِم ْنكَ ‪،‬‬
‫سلتني‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾8‬ألنَّ الكال َم الّذي أعطَ ْيتَهُ لي قَ ْد أعطَيتُهُ ل ُه ْم‪َ ،‬و ُه ْم قَبِلوا َو َعلِموا حقّاً‪َ ،‬أنّي ِمنكَ َخ َر ْجتُ وآ َمنوا أنَّكَ أنتَ ْ‬
‫أر َ‬
‫أج ِل الّذينَ أعطيتَ ُه ْم لي ألنَّ ُه ْم لكَ ‪.‬‬ ‫العالم بَ ْل ِمنْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫أج ِل‬
‫أجلِ ِه ْم ال أسأ ُل ِمنْ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾9‬أنا َأسأ ُل ِمنْ ْ‬
‫﴿‪ُ ﴾10‬ك ُّل شيٍئ لي ه َُو ل َك‪َ ،‬و ُك ُّل شَيٍئ لكَ ُه َو لي‪َ ،‬وأنا ُم ِّجدْتُ في ِه ْم‪.‬‬
‫بإسـ ِمكَ الَّذينَ أعطَيتَ ُه ْم لي‬ ‫إحفَـ ْظ ْ‬ ‫ّوس‪ْ ،‬‬ ‫اآلب القُـد ُ‬ ‫ُ‬ ‫العـالم وأنــا آتي إليـ َك‪ .‬أيُّهـا‬ ‫ِ‬ ‫العـالم َوهَـؤال ِء ُه ْم في‬ ‫ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬ولستُ أنـا بَ ْعـ ُد في‬
‫ليَكونوا وا ِحداً كما نحنُ وا ِحدٌ‪.‬‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِالهالك لِيَتِ َّم‬
‫ِ‬ ‫أح ٌد إالّ ا ْبن‬ ‫س ِم َك‪ .‬إنَّ الّذينَ أعطيتَ ُه ْم لي قَ ْد َحفِظتُ ُه ْم ول ْم ي ْهلِكْ من ُه ْم َ‬ ‫﴿‪ ﴾12‬حينَ ُكنتُ َم َع ُه ْم ُك ْنتُ أحفَظُ ُه ْـم يا ْ‬
‫﴿‪ ﴾13‬أ ّما اآلنَ فإنّي آتي إليكَ ‪ ،‬وأنا أتكلّ ُم بهذا في العالم‪ِ ،‬لِيكونَ ل ُه ْم فرحي كا ِمالً في ِه ْم‪.‬‬
‫العالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ض ُه ُـم العال ُم ألنَّ ُه ْم ليسوا ِمنَ العالم‪ِ ،‬كما أنّي أنا لستُ ِمنَ‬ ‫﴿‪ ﴾14‬إنّي أعْطيتُ ُه ْم َكلِ َمتَ َك‪ ،‬وقَ ْد أ ْب َغ َ‬
‫ش ّري ِر‪.‬‬ ‫ستُ أسأ ُل أنْ تَرفَ َع ُه ْم ِمنَ العالم‪ ِ،‬بَ ْل أنْ ت َْحفَظَ ُه ْم ِمنَ ال ِّ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬ل ْ‬
‫العالم‪ ،‬كما أنّي أنا لستُ ِمنَ العالم ِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫﴿‪ ﴾16‬إنّ ُه ْم ليسوا ِمنَ‬
‫س ُه ْم بِ َحقِّكَ إنَّ كلِمتَ َك ِه َي الحقُّ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾17‬قَ ِّد ْ‬
‫سلتُ ُه ْم أنا إلى العالم ِ‬ ‫أر َ‬ ‫سلتني إلى العالم‪ْ ِ،‬‬ ‫أر َ‬ ‫﴿‪ ﴾18‬كما ْ‬
‫بالحقِّ‪.‬‬‫َ‬ ‫ِّس ذاتي ليكونوا ُه ْم أيضا ً ُمقَدَّسينَ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬وألجلِ ِه ْم أقَد ُ‬
‫سأ ُل ِمن أجل ِهَؤال ِء فَقَط‪ ،‬بَ ْل أيضا ً ِمنْ أجل ِ الّذينَ يؤ ِمنونَ بي عَنْ كال ِم ِه ْم‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾20‬ولستُ أ ْ‬
‫ًواحـ داً فينــا‪ ،‬حتَّى يــؤ ِمنَ العـال ُم أنَّكَ أنتَ‬ ‫اآلب فِ َّي وأنا في َك‪ ،‬ليكونـوا ُه ْم أيضــا ِ‬ ‫ُ‬ ‫واحداً كما أنَّ َك أنتَ أ ُّيها‬ ‫أج َم ِع ِه ْم ِ‬ ‫﴿‪ ﴾21‬لِيَكونوا بِ ْ‬
‫سلتَني‬ ‫أر َ‬
‫ْ‬
‫واحدٌ‪.‬‬ ‫واحدا كما نحنُ ِ‬ ‫ً‬ ‫المج َد الذي أ ْعطيتهُ لي‪ ،‬ليكونواـ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َوأنا ق ْد أعْطيتُ ل ُه ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫﴾‬‫‪22‬‬ ‫﴿‬

‫َ‬
‫أحبَ ْبت ُه ْم كما أحبَ ْبتَني‪.‬‬ ‫َّ‬
‫سلتَني‪ ،‬وأنكَ أنتَ ْ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َّ‬
‫﴿‪ ﴾23‬أنا في ِه ْم َوأنتَ فِ َّي‪ ،‬ليكونوا ُمك َّملينَ في ال ِوح َد ِة‪ ،‬حتَّى يَ ْعل َم العال ُم أنكَ نتَ ر َ‬
‫أحبَ ْبتَــني ق ْبـ َل إنشــا ِء‬ ‫ـك ْ‬ ‫جدي الَّذي أعطيتَني‪ ،‬ألنّـ ِ‬ ‫حيث أكون أنا‪ ،‬ليَ َروا َم َ‬ ‫ُ‬ ‫ت إنَّ الَّذينَ أ ْعطَيتَني‪ ،‬أري ُد أنْ يكونوا معي‬ ‫﴿‪ ﴾24‬يا أب ِ‬
‫العالم ‪.‬‬
‫سلتَني‪.‬‬ ‫أر َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت العا ِد َل‪ ،‬إنَّ العال َم ل ْم ي ْع ِرف َك أ َّما أنا ف َع َرفتكَ‪َ ،‬وهَؤال ِء ع ََرفوا أنكَ أنتَ ْ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يا أبَ ِ‬ ‫﴿‪﴾25‬‬

‫أحبَ ْبتَني َوأكون أنا في ِه ْم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬


‫س ع َِّرف ُه ْم لتكونَ في ِهم ِال َم ّحبَّة التي ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫س َم َك‪َ ،‬‬ ‫ْ‬
‫﴿‪َ ﴾26‬وقَ ْد َع َّرفت ُه ُم إ ْ‬

‫مرجع‬
‫ُستان‪ ،‬فَ َد َخلهُ ه َُو وتالمي ُذهُ‪.‬‬ ‫حيث كانَ ب ٌ‬ ‫ُ‬ ‫سوع هذا‪َ ،‬و َخ َر َج َم َع تالمي ِذ ِه إلى ِعب ِْر وادي قِدرُونَ‬ ‫قال يَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬‬
‫ك َم َع تالمي ِذ ِه كثيراً‪.‬‬ ‫ألن يَسوع كانَ يَجْ تَ ِم ُع هنا َ‬ ‫ض َع‪َّ ،‬‬ ‫ْرفُ ال َمو ِ‬ ‫وكانَ يهُوْ ذا الّذي َأسْل َمهُ يَع ِ‬
‫﴿‪﴾2‬‬

‫أسـلِ َح ٍة‪ ﴾4﴿ .‬ف َخـ َر َج‬


‫ـاع َل َو ْ‬
‫صـابيح و َمشـ ِ‬
‫َ‬ ‫﴿‪ ﴾3‬فأ َخ َذ يَهُوْ ذا الفِرْ قَةَ َو ُخ َّداما ً ِم ْن ِع ْن ِد رَؤســا ِء الكهَنَـ ِة والفَرِّيسـيِّينَ ‪َ ،‬وجـا َء إلى هُنـاكَ ب َم‬
‫ميع ما يأتي علي ِه‪َ " ،‬وقا َل ل ُه ْم َمنْ تَطلبونَ "‪.‬‬ ‫سوع﴾ َو ُه َو عا ِرفٌ بِ َج ِ‬ ‫يَ‬
‫سوع‪" :‬أنا ُه َو"‪ .‬وكانَ يَهُوْ ذا الّذي َأ ْسلَ َمهُ واقِفا ً َم َعهُ ْم‪.‬‬ ‫فقال لهُ ْم يَ ُ‬
‫ي‪َ .‬‬ ‫صر َّ‬ ‫فأجابوهُ‪ :‬يَسوع النَّا ِ‬ ‫‪5‬‬ ‫﴿‬

‫‪ -6‬فَل َّما قا َل لهُ ْم َأنا هُ َو‪ ،‬إرْ تَ ّدوا إلى الورا ِء َو َسقَطواـ على األرْ ِ‬
‫ض‬ ‫﴿‪﴾6‬‬

‫"فلي أنْ َأب ُذلُها‪ ،‬ولي أنْ َأستَ ِردَّها‪ ،‬هذا ما تلقّيته من أبي"‪.‬‬
‫ص ِريَّ‪.‬‬ ‫َطلبونَ فقالوا يسوع النّا ِ‬ ‫﴿‪ ﴾7‬ثانِيَّةً َم ْن ت ْ‬
‫سوع‪" :‬قَ ْد قٌلتُ ل ُك ْم إنّي أنا ه َُو‪ ،‬فَإنْ ُك ْنتُ ْم تطلُبونَني فَ َدعُوا هَؤال ِء يَ ْذهَبونَ "‪.‬‬ ‫أجاب يَ ُ‬
‫َ‬ ‫﴿‪﴾8‬‬

‫﴿‪ ﴾9‬لِتَتِ َّم ال َكلِ َمة الَّتِي قَالَها ِإنَّ الّ ِذينَ َأ ْعطَ ْيتَ ُه ْم لِي لَ ْم أ َد ْع َ‬
‫أح ٌد ِم ْن ُه ْم يَ ْهلِكْ ‪.‬‬
‫ب ع ْب َد رئيس ِال َكهَنَ ِة‪ ،‬فَقَطَ َع أ ُذنَهُ اليُ ْمنى‪ .‬وكانَ إ ْس ُم ال َع ْب ِد َمل ُخ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫ض َر َـ‬ ‫ْف فا ْستَلّهُ َو َ‬ ‫ُس َسي ٌ‬ ‫ُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾10‬وكانَ َم َع ِسمعانَ ب ْ‬
‫اآلب أال َأش َْربُها"‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الكأس الّتي َأعْطاني‬ ‫ُ‬ ‫سيفَكَ في ِغ ْم ِد ِه‪.‬‬ ‫"إج َع َل َ‬
‫ُس‪ْ :‬‬ ‫ُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾11‬فقا َل يسوع لِب ْ‬

‫يسوع في بستان ٱل َّز ْيت ِ‬


‫ُون‪:‬‬
‫(متى ‪ ،46_26/36‬مرقس ‪)42_14/32‬‬

‫ون َوتَبِ َعهُ ٱلتَّاَل ِميذ‪ُ.‬‬ ‫ضى َعلَى عَا َدتِ ِه ِإلَى َجبَ ِل ٱل َّز ْيتُ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾39‬ثُ َّم خَ َر َج َو َم َ‬
‫صلُّوا لَِئاَّل تَد ُْخلُوا فِي ت َْج ِربَ ٍة"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾40‬فَلَ َّما ٱ ْنتَهَى ِإلَى ْٱل َم َكا ِن قَا َل لَهُ ْم‪َ " :‬‬
‫صلَّىـ قَاِئالً‪:‬‬ ‫ص َل َع ْنهُم نَحْ َو َر ْميَ ِة َح َج ٍر‪َ ،‬و َخ َّر َعلَى ُر ْكبَتَ ْي ِه َو َ‬ ‫﴿‪ ﴾41‬ثُ َّم فَ َ‬
‫شيَئتُكَ"‪.‬‬ ‫شيَئتِي بَ ْل َم ِ‬ ‫س‪ٰ ،‬ل ِكنْ اَل تَ ُكنْ َم ِ‬ ‫شْئتَ فََأ ِج ْز َعنِّي ٰه ِذ ِه ٱ ْل َكْأ َ‬ ‫ت‪ِ ،‬إنْ ِ‬ ‫﴿‪" ﴾42‬يَا َأبَ ِ‬
‫صاَل ِة‪.‬‬‫َاع َأطَا َل فِي ٱل َّ‬ ‫ك ِمنَ ٱل َّس َمآ ِء يُ َش ِّد ُدهُ‪َ .‬ولَ َّما َأ َخ َذ فِي ٱلنِّز ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾43‬وتَ َرآ َءى لَهُ َماَل ٌ‬
‫ض‪.‬‬‫َازلَةً َعلَى ٱَأْلرْ ِ‬ ‫ت د ٍَم ن ِ‬‫صا َر ع ََرقُهُ َكقَطَ َرا ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾44‬و َ‬
‫صاَل ِة َو َجآ َء ِإلَى تَاَل ِمي ِذ ِه‪ ،‬فَ َو َج َدهُْـم نِيَاما ً ِمنَ ْٱلح ُْز ِن‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾45‬ثُ َّم قَا َم ِمنَ ٱل َّ‬
‫صلُّوا لَِئاَّل تَد ُْخلُوا فِي ت َْج ِربَ ٍة"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾46‬فَقَا َل لَهُ ْم‪َ " :‬ما بَالُ ُك ْم نَاِئ ِمينَ ‪ ،‬قُو ُموا َو َ‬
‫الس ّر الثاني من أسرار األلم‪:‬‬
‫(متى ‪27/11‬܀‪)26‬‬
‫سلَمه ليُصلَب"‬ ‫"حينئ ٍذ َأطلَق لهم برأبا‪َ ،‬‬
‫وجلَ َد يسوع وأ ْ‬

‫مرجع‬
‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ ﴾12‬ثُ َّم ِإ َّن ٱلفِرْ قَةَ َوٱلقَاِئ َد َو ُخ ّدا َم ٱليَهُو ِد‪ ،‬خَ ُذوا يَسُو َع َو وْ ثَقُوهُ‪.‬‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة فِي تِ ْل َ‬
‫ك ٱل َّسنَ ِة‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾13‬و َجاُؤا بِ ِه َأ َّوالً ِإلَى َحنَّانَ ‪َ ،‬أِلنَّهُ َكانَ َح َما قِيَافَا ٱلَّ ِذي َكانَ رَِئ َ‬
‫ب"‪.‬‬ ‫ال‪ِ" :‬إنَّهُ َخ ْي ٌر َأ ْن يَ ُموتَ َر ُج ٌل َوا ِح ٌد َع ِن ٱل َّش ْع ِ‬ ‫ار َعلَى ْٱليَهُو ِد‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾14‬و َكانَ قِيَافَاـ هُ َو ٱلَّ ِذي َأ َش َ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪ ،‬فَ َدخَ َل َم َع يَسُو َع ِإلَى د ِ‬
‫َار‬ ‫ك ٱلتِّ ْل ِمي ُذ َم ْعرُوفاًـ ِع ْن َد رَِئ َ‬ ‫ُطرُسُ َوٱلتِّ ْل ِمي ُذ ٱآْل َخ ُر يَ ْتبَ َعا ِن يَسُوعَ‪َ .‬و َكانَ َذلِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾15‬و َكانَ ِس ْم َعانُ ب ْ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪.‬‬‫رَِئ ِ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪ ،‬فَ َكلَّ َم ْٱلبَ َّوابَةَ‬
‫ك ٱلتِّ ْل ِمي ُذ ٱآْل َخ ُر ٱلَّ ِذي َكانَ َم ْعرُوفاًـ ِع ْن َد رَِئ ِ‬ ‫َارجاً‪ ،‬فَ َخ َر َج َذلِ َ‬ ‫بخ ِ‬ ‫ُطرُسُ فَ َكانَ َواقِفا ً ِع ْن َد ْٱلبَا ِ‬ ‫﴿ َأ َّما ب ْ‬ ‫﴾‬‫‪16‬‬

‫ُس‪.‬‬ ‫ُطر َ‬ ‫َوَأ ْد َخ َل ب ْ‬


‫ْت ِم ْنهُ ْم)‬ ‫ُس‪َ :‬أ َما َأنتَ ِم ْن تَاَل ِمي ِذ هَ َذا ٱل َّر ُج ِل؟ فَقَا َل‪َ :‬ما َأنَا ِم ْنهُ ْم‪( .‬اَل لَس ُ‬ ‫ُطر َ‬ ‫اريَةُ ْٱلبَ َّوابَةُ لِب ْ‬
‫ت ْٱل َج ِ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَقَالَ ِ‬
‫ُطرُسُ َأيْضا ً َم َعهُ ْم َواقِفا ً‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬و َكانَ ْٱل َعبِي ُد َو ْٱل ُخ َّدا ُم َواقِفِينَ ‪َ ،‬وقَ ْـد َأضْ َر ُموا َج ْمراً َأِلنَّهُ َكانَ بَرْ ٌد‪َ ،‬و َكانُواـ يَصْ طَلُونَ ‪َ .‬و َكانَ ب ْ‬
‫يَصْ طَلِي‪.‬‬
‫﴿‪ ﴾19‬فَ َسَأ َل رَِئيسُ ْٱل َكهَنَ ِة يَسُو ْـع ع َْن تَاَل ِمي ِذ ِه َوع َْن تَ ْعلِي ِم ِه‪.‬‬
‫ْث تَجْ تَ ِم ُع ُكلُّ ْٱليَهُو ِد‪َ ،‬ولَ ْم َأتَ َكلّ ْم‬ ‫ين‪ ،‬فِي ْٱل َمجْ َم ِع َوفِي ْٱلهَ ْي َك ِل َحي ُ‬ ‫ت فِي ُك ِّل ِح ٍ‬ ‫ت ْٱل َعالَ َم َعاَل نِيَّةً‪َ ،‬و َعلَّ ْم ُ‬ ‫﴿‪ ﴾20‬فََأ َجابَهُ يسوع‪:‬ـ "َأنَا َكلَّ ْم ُ‬
‫بِ َش ْيٍئ ُخ ْفيَةً‪،‬‬
‫ْرفُونَ َما قٌلتُهُ"‪.‬‬ ‫فَلِ َم تَ ْسَألُنِي َأنَا؟ َس ِل ٱلَّ ِذينَ َس ِمعُوا َما َكلّ ْمتُهُ ْم بِ ِه‪ ،‬فَِإنَّهُ ْم يَع ِ‬
‫﴿‪﴾21‬‬

‫يس ْٱل َكهَنَ ِة؟‬ ‫اوبُ رَِئ َ‬ ‫اح ٌد ِمنَ ْٱل ُخ َّد ِام َكانَ َواقِفا ً َوقَا َل‪َ :‬أهَ َكذا تُ َج ِ‬ ‫﴿‪ ﴾22‬فَلَ ّما قَا َل هَ َذا‪ ،‬لَطَ َم يَسُو َع َو ِ‬
‫ت بِخَ ي ٍْر فَلِماذا تَضْ ِربُنيـ‬ ‫ي بِٱلسُّو ِء‪َ ،‬وِإ ْن تَ َكلَّ ْم ُ‬ ‫ت بِسُو ٍء فَٱ ْشهَ ْد َعلَ َّ‬ ‫ت تَ َكلّ ْم ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬أ َجابَهُ يَسُوعَ‪ِ" :‬إ ْن ُك ْن ُ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪.‬‬‫ان ُموثَقا ً ِإلَى قِيَافَا رَِئ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾24‬فََأرْ َسلَهُ َحنَّ ْ‬
‫ْت َأنَا ِم ْنهُ ْم‪.‬‬ ‫ال‪ :‬لَس ُ‬ ‫ُطرُسُ َواقِفا ً يَصْ طَلِي‪ .‬فَقَالُوا لَهُ‪َ :‬ألَسْتَ َأ ْنتَ ِم ْن تَاَل مي ِذ ِه؟ فََأ ْن َك َـر َوقَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾25‬و َكانَ ِس ْم َعانُ ب ْ‬
‫ْتان َم َعهُ؟*‬ ‫ُطرُسُ ُأ ُذنَهُ‪َ ،‬أ َما َرَأ ْيتُكَ َأنَا في البُس ِ‬ ‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪َ ،‬وهُ َو ن َِسيبٌ لِلَّ ِذي قَطَ َع ب ْ‬ ‫اح ٌد ِم ْن َعبِي ِد رَِئ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾26‬فَقَا َل َو ِ‬
‫صا َح ٱلدِّيكُ‪.‬‬ ‫ت َ‬ ‫ُطرُسُ َأيْضاً‪َ .‬ولِ ْل َو ْق ِ‬ ‫﴿‪ ﴾27‬فََأ ْن َك َر ب ْ‬
‫َار ْٱل ِواَل يَ ِة لَِئالَّ يَتَنَ َّجسُوا*‪،‬ـ فَيَ ْمتَنِعُوا ع َْن َأ ْك ِل‬ ‫َار ْٱل ِواَل يَ ِة‪َ ،‬و َكانَ ٱلصُّ ْبحُ‪َ .‬ولَ ْم يَ ْد ُخلُوا ِإلَى د ِ‬ ‫َو َجاُؤواـ بِيَسُو َع ِم ْن ِع ْن ِد قِيَافَا ِإلَى د ِ‬
‫﴿‪﴾28‬‬

‫ْٱلفِصْ﴿ ِ‬
‫ح‬
‫ور ُدونَ َعلَى هَ َذا ٱل َّر ُج ِل‪.‬‬ ‫فَ َخ َر َج بِياَل طُسُ ِإلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬وقَا َل‪َ :‬أيَّةَ ِش َكايَ ٍة تُ ِ‬
‫﴾‬‫‪29‬‬

‫﴿‪َ ﴾30‬أ َجابُوا َوقَالُوا لَهُ‪ :‬لَوْ لَ ْم يَ ُك ْن هَ َذا عَا ِم َل سُو ٍء لَ َما ُكنَّا َأ ْسلَ ْمنَاهُ ِإل ْي َ‬
‫َ ء‬
‫ك‬
‫ال لَهُ ْٱليَهُودُ‪ :‬اَل يَجُو ُز لَنّا َأ ْن نَ ْقتُ َل َأ َحداً‬ ‫ب نَا ُمو ِس ُك ْم‪.‬ـ فَقَ َ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬فَقَا َل لَهُ ْم بِياَل طُسُ ‪ُ :‬خ ُذوهُ َأ ْنتُ ْم َوٱحْ ُك ُمواـ َعلَ ْي ِه بِ َح َس ِ‬
‫ع ٱلَّ ِذي قَالَهُ‪ :‬دَاالًّ َعلَى َأيَّ ِة ِميتَ ٍة َكانَ ُم ْز ِمعا ً َأ ْن يَ ُموتَهَا‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾32‬لِيَتِ َّم قَوْ ُل يَسُو َـ‬
‫ك ْٱليَهُو ِد‪.‬‬‫َار ْٱل ِواَل يَ ِة‪َ ،‬و َدعَا يَسُو َع َوقَا َل لَهُ‪َ .‬أَأ ْنتَ َملِ ُ‬ ‫فَ َد َخ َل َأيْضا ً بِياَل طُسُ ِإلَى د ِ‬
‫﴿‪﴾33‬‬

‫ك َعنِّي"‪.‬‬ ‫ك تَقُو ُل هَ َذا َأ ْم آخَ رُونَ قَالُوا لَ َ‬ ‫اب يَسُوعُ‪َ" :‬أ ِم ْن ِع ْن ِد َ‬ ‫﴿‪َ ﴾34‬أ َج َ‬
‫صنَعْتَ ‪.‬‬ ‫ي‪ ،‬فَ َما ٱلَّ ِذي َ‬ ‫ي‪.‬ـ ِإ َّن ُأ َّمتَكَ َورَُؤ َسا َء ْٱل َكهَنَ ِة هُ ْم َأ ْسلَ ُمو َ‬
‫ك ِإلَ َّ‬ ‫اب بِياَل طُسُ ‪َ :‬ألَ َعلِّي َأنَا يَهُو ِد ٌّ‬ ‫﴿‪ ﴾35‬فََأ َج َ‬
‫ُحاربونَ َعنّي لِئالَّ ُأسْلَّ َم‬
‫العالم‪ ،‬لَكانَ ُخ ّدامي ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫كانت َم ْملكتي ِم ْن هذا‬ ‫ْ‬ ‫العالم‪َ ،‬ولو‬
‫ِ‬ ‫ليست ِم ْن هذا‬ ‫ْ‬ ‫اب يَسُوعُ‪ِ" :‬إ َّن َم ْملَ َكتي‬ ‫﴿‪َ ﴾36‬أ َج َ‬
‫ت ِم ْن هُنا"‪.‬‬ ‫فإن َم ْملَكتي ل ْي َس ْ‬ ‫إلى اليهو ِد‪ .‬واآلنَ ‪َّ ،‬‬
‫ْ‬ ‫َأل‬
‫العالم شهَ َد لل َحقِّ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ْت إلى‬ ‫َأ‬
‫ت‪َ ،‬ولِهَذا تَي ُ‬ ‫ك‪ ،‬إنِّي لِهَذا ُولِ ْد ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫جاب يَسو َع‪:‬ـ أنتَ قلتَ ‪ ،‬إنّي َملِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ك ْنتَ ِإ َذ ْن‪.‬‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫قال لهُ بيالطُسُ ‪ :‬فَ َملِ ٌ‬ ‫﴿‪َ ﴾37‬‬
‫صوتي"‪.‬ـ‬ ‫ق يَس َم ُع َ‬ ‫فَ ُكلُّ َم ْن كانَ ِمنَ َ‬
‫الح ِّ‬
‫قال هذا‪َ ،‬وخ ََر َجإلىـ اليهو ِد وقا َل لهُ ْم‪ :‬إنَّني ال َأ ِج ُد في ِه ِعلّة‪ً.‬‬ ‫ق؟ َ‬ ‫قال لهُ بيالطسُ ‪ :‬وما هُ َو ال َح ُّ‬ ‫ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾38‬‬
‫ق ل ُك ْم َملِكَ اليَهود‪.‬‬ ‫أن ُأ ْ‬
‫طل ِ َ‬ ‫واحداً‪ ،‬أفَتُريدونَ ْ‬ ‫ق لَ ُك ْم في الفِصْ ح ِ‬ ‫أن ُأ ْ‬
‫طل ِ َ‬ ‫إن لَ ُك ْم عا َدةً ْ‬
‫﴿‪َ ﴾39‬و َّ‬
‫صاً‪.‬‬‫ص َرخواـ أيضا ً َجمي ُعهُ ْم قائلينَ ‪ :‬ال هذا‪ ،‬بَلْ بَرْ أبَّا وكانَ بَرْ أبَّا لِ ّ‬ ‫﴿‪ ﴾40‬فَ َ‬

‫﴿‪ ﴾1‬حينَِئ ٍذ أ َخ َذ بيالطُسُ يسوع َو َجل َدهُ‪.‬‬


‫(متى ‪ ،56_26/47‬لوقا ‪ ،53_22/47‬يُو َحنَّا ‪)12_18/3‬‬
‫سوع‪:‬‬ ‫القَ ْبض َعلَى يَ ُ‬
‫ْ‬
‫ص ٍّي ِم ْن ِع ْن ِد رَُؤ َسآ ِء ٱل َكهَنَ ِة‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫﴿‪َ ﴾43‬وفِي َما هُ َو يَتَ َكل ُم‪ِ ،‬إذ ْقبَ َل يَهُو َذا ٱِإْل سْخَرْ يُو ِط ُّي َح ُد ٱِإل ثن َْي َع َش َر‪َ ،‬و َم َعهُ َج ْم ٌع َكثِي ٌر بِ ُسي ٍ‬
‫ُوف َو ِع ِ‬
‫َو ْٱل َك ﴿تَبَ‪ِ44‬ة﴾ َوٱل ُّشي ِ‬
‫ُوخ‪،‬‬
‫َوقَ ْد َأ ْعطَاهُ ُم ٱلَّ ِذي َأ ْسلَ َمهُ َعاَل َمةً قَاِئالً‪ :‬ٱلَّ ِذي ُأقَبِّلُهُ هُ َو هُ َو فََأ ْم ِس ُكوهُ َوقُودُوهُ بِٱحْ تِيَ ٍ‬
‫اط‪.‬ـ‬
‫ال‪ :‬ٱل َّساَل ُم يَا ُم َعلِّ ُم َوقَبَّلَهُ‪،‬‬ ‫ت َجآ َء َو َدنَا ِإلَ ْي ِه َوقَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾45‬ولِ ْل َو ْق ِ‬
‫﴿‪ ﴾46‬فََأ ْلقَوْ ا َأ ْي ِديَهُ ْم َعلَ ْي ِه َوَأ ْم ِس ُكوهُ‪.‬‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة فَقَطَ َع ُأ ُذنَهُ‪.‬‬ ‫ب َع ْب َد رَِئ ِ‬ ‫ض َر َـ‬ ‫اض ِرينَ ٱل َّس ْيفَ َو َ‬ ‫﴿‪ ﴾47‬فَٱ ْستَ َّل َوا ِح ٌد ِمنَ ْٱل َح ِ‬
‫ُص ٍّي لِتَْأ ُخ ُذونِي‪.‬ـ‬ ‫ُوف َوع ِ‬ ‫خَرجْ تُ ْم ِإلَى لِصٍّ بِ ُسي ٍ‬ ‫ال لَهُ ْم َكَأنَّ َما َ‬ ‫ع َوقَ َ‬ ‫اب يَسُو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾48‬فََأ َج َ‬
‫ت ِع ْن َد ُك ْم فِي ْٱلهَ ْي َك ِل ُأ َعلِّ ُم َولَ ْم تُ ْم ِس ُكونِيـ َو ٰل ِك ْن لِتَتِ َّم ْٱل ُكتُبُ ‪.‬‬ ‫﴿‪ِ ﴾49‬إنِّي ُك َّل يَوْ ٍم ُك ْن ُ‬
‫﴿‪ِ ﴾50‬حينَِئ ٍذ تَ َر َكهُ تَاَل ِمي ُذهُ ُكلُّهُ ْم َوه ََربُوا‪.‬ـ‬
‫﴿‪َ ﴾51‬و َكانَ يَ ْتبَ ُعهُ َشابٌّ َعلَ ْي ِه ِإ َزا ٌر َعلَى عُرْ يِ ِه فََأ ْم َس ُكوهُ‬
‫ب ِم ْنهُ ْم عُرْ يَاناً‪.‬‬ ‫َار َوه ََر َ‬ ‫ك ٱِإْل ز َ‬ ‫﴿‪ ﴾52‬فَتَ َر َ‬
‫(متى ‪ ،68_26/57‬لوقا ‪ 55_22/54‬و‪ ،71_63‬يُو َحنَّا ‪ 14_18/13‬و‪)24_19‬‬
‫سو َع َأ َما َم ٱل َمحفِل‪:‬‬ ‫ُم َحا َك َمةَ يَ ُ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪َ .‬وٱجْ تَ َم َع ُكلُّ رَُؤ َسآ ِـء ْٱل َكهَنَ ِة َو ْٱل َكتَبَ ِة َوٱل ُّشي ِ‬
‫ُوخ‪.‬‬ ‫سو َع ِإلَى رَِئ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾53‬فَ َذهَبُوا بِيَ ُ‬
‫ار‪،‬‬‫س َم َع ْٱل ُخ َّد ِام يَصْ طَلِيـ ِع ْن َد ٱلنَّ ِ‬ ‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪َ ،‬و َجلَ َ‬ ‫َار رَِئ ِ‬ ‫ُطرُسُ ِم ْن بَ ِعي ٍد ِإلَى دَا ِخ ِل ِإلَى د ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾54‬وتَبِ َعهُ ب ْ‬
‫ع َشهَا َدةً لِيَ ْقتُلُوهُ‪ ،‬فَلَ ْم يَ ِجدُوا‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾55‬و َكانَ رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة َو ُكلُّ ْٱل َمحْ فِ ِل‪ ،‬يَ ْلتَ ِمسُونَ َعلَى يَسُو َـ‬
‫يرينَ َكانُوا يَ ْشهَ ُدونَ َعلَ ْي ِه ُزوراً‪َ ،‬ولَ ْم تَتَّفِ ْق َشهَادَاتُهُ ْم‪.‬‬ ‫َأِل َّن َكثِ ِ‬
‫﴿‪﴾56‬‬

‫ور َويَقُولُونَ ‪:‬‬ ‫ٱلز ِـ‬‫ف قَوْ ٌم يَ ْشهَ ُدونَ بِ ُّ‬ ‫﴿‪ ﴾57‬ثُ َّم َوقَ َـ‬
‫وعـ بِٱَأْل ْي ِدي‪.‬‬
‫ع بِٱَأْلي ِدي‪َ ،‬وفِي ثَاَل ثَ ِة َأي ٍَّام َأ ْبنِي آخ ََر َغ ْي ُر َمصْ نُ ٍ‬ ‫﴿‪ِ ﴾58‬إنَّنَا َس ِم ْعنَاهُ يَقُولُ‪ِ :‬إنِّي َأ ْنقُضُ ٰه َذا ْٱلهَ ْي َك َل ْٱل َمصْ نُو َـ‬
‫ت َشهَا َدتُهُ ْم‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾59‬واَل فِي ٰه َذا َأيْضا ً ِإتَّفَقَ ْ‬
‫﴿‪ ﴾60‬فَقَا َم رَِئيسُ ْٱل َكهَنَ ِة فِي ْٱل َو َس ِط‪َ ،‬و َسَأ َل يَسُو َع قَاِئالً‪َ :‬أ َما تُ ِجيبُ بِ َش ْي ٍء َع َّما يَ ْشهَ ُد بِ ِه ٰهُؤآَل ِء َعلَ ْيكَ ‪.‬‬
‫صا ِمتاً‪َ ،‬ولَ ْم يُ ِجبْ بِ َش ْي ٍء‪ .‬فَ َسَألَهُ رَِئيسُ ْٱل َكهَنَ ِة َأيْضا ً َوقَا َل لَهُ‪ :‬هَلْ َأ ْنتَ ْٱل َم ِسيحْ ٱبْنُ ٱللـَّه ْٱل ُمبَا َر ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾61‬وَأ َّما ه َُو فَ َكانَ َ‬
‫ب ٱل َّس َمآ ِء‪.‬‬ ‫ع‪َ :‬أنَا هُ َو‪َ .‬و َستَرونَ ٱ ْبنَ ْٱلبَ َش ِر َجالِسا ً ع َْن يَ ِمي ِن قُ ْد َر ِة ٱللـَّه‪َ ،‬وآتِيا ً َعلَى َس َحا ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾62‬فَقَا َل لَهُ يَ ُ‬
‫اجتُنَا ِإلَى ُشهُو ٍد‪.‬‬ ‫ق رَِئيسُ ْٱل َكهَنَ ِة ثِيَابَهُ َوقَا َل‪َ :‬ما َح َ‬ ‫﴿‪ ﴾63‬فَ َش َّ‬
‫ت‪.‬‬‫َوجبُ ْٱل َموْ ِ‬ ‫قَ ْد َس ِم ْعتُ ُم ٱلتَّجْ ِديفَ فَ َما َذا تَ َروْ نَ ؟ فَ َح َك َم َعلَ ْي ِه ْٱل َج ِمي ُع بَِأنَّهُ ُم ْست ِ‬
‫﴿‪﴾64‬‬

‫َطونَ َوجْ هَهُ َويَ ْل ُك ُمونَهُ‪َ ،‬ويَقُولُونَ لَهُ تَنَبَّْأ‪َ .‬و َكانَ ْٱل ُخ َّدا ُم يَ ْل ِط ُمونَهُ‪.‬‬ ‫صقُونَ َعلَ ْي ِه‪َ ،‬ويُغ ُّ‬ ‫ق قَوْ ٌم يَ ْب ُ‬‫﴿‪ ﴾65‬فَطَفِ َ‬
‫(متى ‪ ،75_26/69‬لوقا ‪ ،32_22/56‬يُو َحنَّا ‪ 18_18/15‬و‪)27_25‬‬
‫ُج ُحو َد بُ ْط ُر َ‬
‫س‪:‬‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‬‫اريـ رَِئ ِ‬ ‫ت ِإحْ دَى َج َو ِ‬ ‫ار فِي ٱَأْل ْسفَ ِل َجآ َء ْ‬ ‫ُطرُسُ فِي ٱل َّد ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾66‬وبَ ْينَ َما ب ْ‬
‫ص ِريِّ ‪.‬‬ ‫ت‪َ :‬أ ْنتَ َأيْضا ً ُك ْنتَ َم َع يَسُو َع ٱلنَّا ِ‬ ‫ت فِي ِه َوقَالَ ْ‬ ‫ُس يَصْ طَلِي‪ ،‬تَفَ َّر َس ْ‬ ‫ُطر َ‬ ‫تب ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾67‬ولَ َّما َرَأ ْ‬
‫اح ٱلدِّيكُ‪.‬‬ ‫ص َ‬ ‫يز فَ َ‬‫َارجا ً ِإلَى ٱل ِّد ْهلِ ِ‬ ‫ْت َأ ْد ِري َواَل َأ ْع ِرفُ َما تَقُولِينَ َوخ ََر َج خ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾68‬فََأ ْن َك َر َوقَا َل لَس ُ‬
‫اض ِرينَ ِإ َّن ٰه َذا ِم ْنهُ ْم‪.‬‬ ‫ت تَقُو ُل لِ ْل َح ِ‬ ‫اريَةُ َم َّرةً َأ ْخ َرى فَ َج َعلَ ْ‬ ‫ك ْٱل َج ِ‬‫﴿‪ ﴾69‬ثُ َّم َرَأ ْتهُ تِ ْل َ‬
‫ُس‪ :‬فِي ْٱل َحقِيقَ ِة َأ ْنتَ ِم ْنهُ ْم َأِلنَّكَ َجلِيلِ ُّي‪.‬‬ ‫ُطر َ‬ ‫اضرُونَ لِب ْ‬ ‫﴿‪ ﴾70‬فََأ ْن َك َر ثَانِيَةً‪َ .‬وبَ ْع َد قَلِي ٍل قَا َل ْٱل َح ِ‬
‫﴿‪ ﴾71‬فَ َج َع َل يَ ْل َعنُ َويَحْ لِفُ ِإنَّنِي اَل َأ ْع ِرفُ ٰه َذا ٱل َّر ُج َل ٱلَّ ِذي تَقُولُونَ َع ْنهُ‪.‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ك َم َّرتَي ِْن تُ ْن ِك ُرنِيـ ثَاَل َ‬
‫ث َمرَّا ٍ‬ ‫صي َح ٱلدِّي ُ‬ ‫ع ‪ِ:‬إنَّكَ قَب َْل َأ ْن يَ ِ‬ ‫ُطرُسُ ْٱلكَاَل َم ٱلَّ ِذي قَالَهُ لَهُ يَسُو ُ‬ ‫ك ثَانِيَةً‪ ،‬فَتَ َذ َّك َـر ب ْ‬‫صا َح ٱلدِّي ُ‬‫ت َ‬ ‫﴿‪َ ﴾72‬ولِ ْل َو ْق ِ‬
‫فَطَفِ َ‬
‫ق يَ ْب ِكي‪.‬‬
‫(متى ‪ ،56_26/47‬مرقس ‪ ،50_14/43‬يُو َحنَّا ‪)11_18/3‬‬
‫القبض َعلَى يسوع‪:‬‬
‫سو َع لِيُقَبِّلَهُ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫﴿‪َ ﴾47‬وفِي َما هُ َو يَتَ َكلَّ ُم‪ِ ،‬إ َذا بِ َج ْم ٍع يَتَقَ َّد ُمهُ ُم ٱل ُم َس َّمى يَهُو َذا َح ُد ٱِإل ثن َْي َع َش َر‪ ،‬فَ َدنَا ِم ْن يَ ُ‬
‫ش ِر"‪.‬‬ ‫سلِّ ُم ٱبْنَ ٱ ْلبَ َ‬‫ع‪" :‬يَا يَ ُهو َذا َأبِقُ ْبلَ ٍة تُ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾48‬فَقَا َل لَهُ يَ ُ‬
‫ُث قَالُوا لَهُ‪ :‬يَا َربُّ َأنَضْ ِربُ بِٱل َّسي ِ‬
‫ْف‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾49‬فَلَ َّما َرَأى ٱلَّ ِذينَ َحوْ لَهُ َما َسيَحْ د ُ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪ ،‬فَقَطَ َع ُأ ُذنَهُ ْٱليُ ْمنَى‪.‬‬ ‫ب َأ َح ُدهُ ْم َع ْب َد رَِئ ِ‬‫ض َر َ‬ ‫﴿‪َ ﴾50‬و َ‬
‫س ُأ ُذنَهُ فََأ ْب َرَأهُ‪.‬‬ ‫ع َوقَا َل‪" :‬قِفُوا اَل تَ ِزيدُوا"‪ .‬ثُ َّم لَ َم َ‬ ‫سو ُ‬‫اب يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾51‬فََأ َج َ‬
‫ص ٍّي"‪.‬‬
‫وف َو ِع ِ‬
‫سي ُ ٍ‬
‫ص بِ ُ‬ ‫ُوخ‪َ " :‬كَأنَّ َما َخ َر ْجتُ ْم ِإلَى لِ ٍّ‬
‫ع لِلَّ ِذينَ َجآ ُءوا ِإلَ ْي ِه ِم ْن رَُؤ َسآ ِء ْٱل َكهَنَ ِة َو ُواَل ِة ْٱلهَ ْي َك ِل َوٱل ُّشي ِ‬ ‫سو ُ‬‫﴿‪ ﴾52‬ثُ َّم قَا َل يَ ُ‬
‫ي َأ ْي ِدي ُك ْم‪َ ،‬و ٰل ِك ْن ٰه ِذ ْه َسا َعتُ ُك ْم َو ٰه َذا س ُْلطَانُ ُّ‬
‫ٱلظ ْل َم ِة‬ ‫ت َم َع ُك ْم فِي ْٱلهَ ْي َك ِل‪َ ،‬ولَ ْم تَ ُم ُّدوا َعلَ َّ‬ ‫﴿‪ِ ﴾53‬إنِّي ُك َّل يَوْ ٍم ُك ْن ُ‬

‫(متى ‪ ،75_26/69‬مرقس ‪ ،72_14/66‬يُو َحنَّا ‪)27_18/12‬‬


‫جحود بطرس‪:‬‬
‫ْ‬
‫يس ْٱل َكهَنَ ِة‪َ ،‬و َكانَ بُطرُسُ يَ ْتبَ ُعهُ ِم ْن بَ ِعي ٍد‪،‬‬ ‫ت رَِئ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾56‬فَقَبَضُوا َعلَ ْي ِه‪َ ،‬وقَادُوهُ ِإلَى بَ ْي ِ‬
‫ُطرُسُ فِي َما بَ ْينَهُ ْم‪.‬‬ ‫سب ْ‬ ‫ار‪َ ،‬و َجلَسُواـ َحوْ لَهَا فَ َجلَ َ‬ ‫َوَأضْ َر ُمواـ نَاراً فِي َو َس ِـط ٱل َّد ِ‬
‫﴿‪﴾55‬‬

‫ت‪ِ :‬إ َّن ٰه َذا َأيْضا ً َكانَ َم َعهُ‪.‬‬ ‫ت فِي ِه ثُ َّم قَالَ ْ‬ ‫ضوْ ِء‪ ،‬فَتَفَ َّر َس ْ‬ ‫اريَةٌ َجالِسا ً ِع ْن َد ٱل َّ‬‫فَ َرَأ ْتهُ َج ِ‬
‫﴿‪﴾56‬‬

‫ْت َأ ْع ِرفُهُ‪.‬‬‫﴿‪ ﴾57‬فََأ ْن َك َرهُ قَاِئالً‪ :‬يَا ٱ ْم َرَأةُ ِإنِّي لَس ُ‬


‫ْت ِم ْنهُ ْم‪.‬‬ ‫ُطرُسُ يَا َر ُج ُل َأنَا لَس ُ‬ ‫ال َأ ْنتَ َأيْضا ً ِم ْنهُ ْم‪ .‬فَقَا َل ب ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾58‬وبَ ْع َد قَلِي ٍل َرآهُ آ َخ ُر فَقَ َ‬
‫﴿‪َ ﴾59‬وبَ ْع َد نَحْ ِو َسا َع ٍة‪َ ،‬أ َّك َد َعلَ ْي ِه آ َخ ُر قَاِئالً‪ :‬فِي ْٱل َحقِيقَ ِة ٰه َذا َأيْضا ً َكانَ َم َعهُ فَِإنَّهُ َجلِيلِ ُّي‪.‬‬
‫اح ٱل ِّد ْيكُ‪،‬‬ ‫ص َ‬ ‫ُطرُسُ يَا َر ُج ُل اَل َأ ْد ِري َما تَقُولُ‪َ .‬وفِي ْٱل َح ِ‬
‫ال بَ ْينَ َما ه َُو يَتَ َكلَّ ُم َ‬ ‫﴿‪ ﴾60‬فَقَا َل ب ْ‬
‫يح ٱلدِّيكُ‪ ،‬تُ ْن ِك ُرنِي ثَاَل َث َم َّرا ٍ‬
‫ت"‪.‬‬ ‫ص َ‬‫ُطرُسُ كَاَل َم ٱلرَّبِّ ِإ ْذ قَا َل‪ِ" :‬إنَّكَ قَ ْب َل َأنْ يَ ِ‬ ‫ُس‪ ،‬فَتَ َذ َّك َر ب ْ‬ ‫ُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾61‬فَ ْٱلتَفَتَ ٱلرَّبُّ َونَظَ َـر ِإلَى ب ْ‬
‫ج َوبَ َكى بُ َكآ ًء ُمراًّ‪.‬‬ ‫َار ٍ‬‫ُطرُسُ ِإلَى خ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾62‬فَ َخ َر َج ب ْ‬

‫(متى ‪ ،66_26/59‬مرقس ‪ ،68_14/55‬يُو َحنَّا ‪)24_18/19‬‬


‫يسوع َأ َما َم ال َمحفِل‪:‬‬
‫ِّجا ُل ٱلَّ ِذينَ قَبَضُواـ َعلَ ْي ِه‪ ،‬يَ ْه َزُأونَ بِ ِه َويَضْ ِربُونَهُ‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾63‬و َكانَ ٱلر َ‬
‫ض َربَكَ ؟‬‫﴿‪َ ﴾64‬وغَطَّوْ هُ َوطَفِقُوا يَ ْل ِط ُمونَهُ َويَ ْسَألُونَهُ قَاِئلِينَ ‪ :‬تَنَبَّْأ َم ِن ٱلَّ ِذي َ‬
‫﴿‪َ ﴾65‬وَأ ْشيَآ ُء ُأخَ ُر َكثِي َرةٌ َكانُوا يَقُولُونَهَا َعلَ ْي ِه ُم َج ِّدفِينَ ‪.‬‬
‫ضرُوهُ ِإلَى َمحْ فِلِ ِه ْم َوقَالُوا‪:‬ـ ِإ ْن ُك ْنتَ َأ ْنتَ ْٱل َم ِسي َح فَقُلْ‬
‫ب َورَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة َو ْٱل َكتَبَةُ‪َ ،‬وَأحْ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾66‬ولَ َّما َكانَ ٱلنَّهَارُ‪ ،‬ٱجْ تَ َم َع ُشيُو ُخ ٱل َّش ْع ِ‬
‫لَنَا‪.‬‬
‫فَقَا َل لَهُ ْم‪ِ" :‬إنْ قُ ْلتُ لَ ُك ْم اَل تُْؤ ِمنُونَ ‪،‬‬ ‫﴿‪﴾67‬‬

‫سَأ ْلتُ ُك ْم اَل تُ ِجيبُونِي َواَل تُ ْطلِقُونِي‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾68‬وَِإنْ َ‬


‫ين قُ ْد َر ِة ٱللـَّه"‪.‬‬
‫ش ِر َجالِسا ً عَنْ يَ ِم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾69‬و ٰل ِكنْ ‪ِ ،‬منَ ٱآْل نَ يَ ُكونُ ٱبْنُ ٱ ْلبَ َ‬
‫﴿‪ ﴾70‬فَقَا َل ْٱل َج ِميعُ‪َ :‬أفََأ ْنتَ ٱبْنُ ٱللـَّه‪ .‬فَقَا َل لَهُ ْم‪َ" :‬أ ْنتُ ْم تَقُولُونَ ِإنِّي َأنَا ه َُو"‪.‬‬
‫﴿‪ ﴾71‬فَقَالُوا‪َ :‬ما َح َ‬
‫اجتُنَا ِإلَى َشهَا َد ٍة‪ِ ،‬إنَّا قَ ْد َس ِم ْعنَا ِم ْن فَ ِم ِه‪.‬‬

‫الس ّر الثالث من أسرار األلم‪:‬‬

‫"ونَزعوا ثيابَهُ وألبَسوه ردا ًء قِر ِمزياً‪.‬ـ َ‬


‫وضفَروا إكليالً ِمنَ ال ّشوك و َجعلوهُ على ِ‬
‫رأسه(‪،)2‬‬
‫صبَةً‪.‬‬ ‫‪ +3‬و َجعلواـ في يَمينِه قَ َ‬
‫لطمونَهُ‪.‬‬ ‫‪ +4‬ث َّم َجثَوا على ُر َكبِ ِهم قُ َّدا َمهُ وهزَأواـ به قائلين سال ٌم يا َملِ َ‬
‫ك اليهو ِد َويَ ِ‬
‫بصقون عليه‪.‬‬ ‫‪+5‬وكانواـ يَ ِ‬
‫(متى‪)30-27/28‬‬
‫ضربونَ بها رأسه‪".‬‬ ‫صبَة ويَ ِ‬ ‫‪+6‬ويأخذونَ القَ َ‬

‫ضعوهُ على َرْأ ِس ِه‪َ ،‬وألبَسوهُ ثَوبا ً ِم ْن أرْ ج ٍ‬


‫ُوان‪.‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َو َ‬ ‫ضفَ َر ال َع ْس َك ُر إ ْكليالً ِم ْن َشوْ ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾2‬و َ‬
‫﴿‪ ﴾4‬ف َخ َر َج بيالطُسُ أيضا ً وقا َل لهُ ْم‪ :‬ها أنا ُأ ْخ ِر ُجهُ إلي ُك ْم‪ ،‬لِتَ ْعلَموا أنِّي ال َأ ِج ُد في ِه ِعلّةً‪.‬‬
‫فقال لهُ ْم‪ُ :‬ه َوذا ال ّر ُج ْل‪.‬‬ ‫جوان‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ك َوثَوبُ األرْ‬ ‫﴿‪ ﴾5‬ف َخ َر َج يسوع َوعَلي ِه إكلي ُل ال َّشو ِ‬
‫فقال لهُ ْم بيالطُسُ ‪ُ :‬خذوهُ أ ْنتُ ْم واصْ لِبوهُ‪ ،‬فَإنّي ال أ ِج ُد في ِه‬ ‫ص َرخواـ قائلينَ إصْ لِ ْبهُ إصْ لِ ْبهُ‪َ .‬‬ ‫﴿‪ ﴾6‬فَل َّما رأى رؤسا ُء ال َكهَنَ ِة وال ُخ ّدا ُم‪َ ،‬‬
‫سهُ ابْنَ اللـَّه‪.‬‬ ‫ب الموت‪ .‬ألنَّهُ َج َع َل نَ ْف َ‬ ‫ست َْو ِج ٌ‬ ‫سنا ُه َو ُم ْ‬ ‫ب نامو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ِعلّةً‪ .‬أجابَهُ اليَهودُ‪ :‬إنَّ لنا ناموساً‪َ ،‬وبِ َح َ‬
‫﴿‪ ﴾7‬فل َّما َس ِم َع بيالطُسُ هذا الكالم ِازدا َد خوفاًـ‬
‫دار الواليَ ِة‪َ ،‬وقا َل لِيسوع‪ِ :‬م ْن أينَ أنتَ ؟ فَل ْم يَ ُر َّد يسوع عَلي ِه جوابا ً‪.‬‬ ‫َودخ َل أيضا ًإلى ِ‬
‫﴿‪﴾8‬‬

‫ك َولي سًلطانا ً َأ ْن َأصْ لِبَكَ ؟‬ ‫طلِقَ َ‬‫﴿‪ ﴾10‬فقا َل لهُ بيالطُسُ ‪ :‬أال تُ َكلِّ ُمني؟ َأ َما تَ ْعلَ ُم َأ َّن لِي س ُْلطانا ً َأ ْن ُأ ْ‬
‫سلَ َمني إلي َك لهُ خطيَئةٌ‬ ‫لو ل ْم يُ ْعطَ لكَ ِمنْ فوقُ‪ِ 11.‬منْ َأ ْجل ِهذا‪ ،‬فالّذي َأ ْ‬ ‫لطان ْ‬
‫س ٍ‬ ‫فأجاب يسوع‪" :‬ما كانَ ل َك عل َّي ِمنْ ُ‬ ‫َ‬ ‫﴿‪﴾11‬‬

‫َأ ْعظَ ُم"‬


‫ص َر‪َ ،‬أِل َّن‬ ‫َاصراًـ لِقَ ْي َ‬
‫طل ْقتَهُ فَلَسْتَ ( ُمن ِ‬ ‫إن َأ ْنتَ َأ ْ‬ ‫ُطلِقَهُ‪ .‬ل ِك َّن اليهو َـد كانوا يَصْ رُخونَ قائلينَ ‪ْ :‬‬ ‫أن ي ْ‬ ‫طلبُ ْ‬ ‫ك كانُ بيالطُسُ يَ ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾12‬و ُم ْذ ذا َ‬
‫ُك َّل َم ْن يَجْ َع ُل نَ ْف َسهُ َملِكا ً يُقَ ِ‬
‫او ُم قَ ْي َ‬
‫ص َر‪.‬ـ‬
‫ْ‬
‫ض ٍع يُقَا ُل لَهُ لِيتُ ْستُرُوتُسُ َوبال ِعبْرانِيَّ ِة‬ ‫ضا ِء‪ ،‬فِي َموْ ِ‬ ‫ْ‬
‫س َعلَى ُكرْ ِسيـ القَ َ‬ ‫سوعَ‪ ،‬ثُ َّم َجلَ َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫﴿‪ ﴾13‬فَل َّما َس ِم َع بِياَل طُسُ هَ َذا الكَاَل َم‪ْ ،‬خ َر َج يَ ُ‬
‫َج ْب َعتَا‪.‬‬
‫ح‪َ ،‬و َكانَ نَحْ َو السَّا َع ِة السَّا ِد َس ِة فَقَا َل لِ ْليَهُو ِد‪ :‬هُ َّو َذا َملِ ُك ُك ْم‪.‬‬ ‫َت تَ ْهيَِئةُ ْالفِصْ ِ‬ ‫﴿ َو َكان ْ‬‫﴾‬‫‪14‬‬

‫ص َر ُخوا‪ِ :‬إرْ فَ ْعهُ ِإرْ فَ ْعهُ ِإصْ لِ ْبهُ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾15‬أ َّما هُ ْم فَ َ‬
‫(متى‪ 2_27/1‬و‪ ،14_11‬لوقا‪،5_23/1‬يُو‪)38_18/28‬‬
‫سوع َأ َما َم بِياَل طُس‪:‬‬ ‫ُم َحا َك َمة يَ ُ‬
‫ُوخ َو ْٱل َكتَبَ ِة َو ْٱل َمحْ فِ ُل ُكلُّهُ َوَأوْ ثَقُوا يَسُو َع َو َم َ‬
‫ضوْ اـ بِ ِه َو َدفَعُوهُ ِإلَى بِياَل طُ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫اح تَ َشا َو َـر رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة َم َع ٱل ُّشي ِ‬ ‫ت فِي ٱل َّ‬
‫صبَ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬ولِ ْل َو ْق ِـ‬
‫﴿‪ ﴾2‬فَ َسَألَهُ بِياَل طُسُ ‪ :‬هَلْ َأ ْنتَ َملِك ُْٱليَهُو ِد‪ .‬فََأ َجابَهُ قَاِئالً ‪َ":‬أ ْنتَ قُ ْلتَ "‪.‬‬
‫﴿‪َ ﴾3‬و َكانَ رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة يَ ْش ُكونَهُ َكثِيراً‪.‬‬
‫﴿‪ ﴾4‬ثُ َّم َسَألَهُ بِياَل طُسُ ثَانِيَةً قَاِئالً‪َ :‬أ َما تُ ِجيبُ بِ َش ْي ٍء‪ُ،‬أ ْنظُ ْـر َك ْم يَ ْش ُكونَكَ ‪.‬ـ‬
‫َّب بِياَل طُسُ ‪.‬‬ ‫ع‪ ،‬فَلَ ْم يَ ُع ْد يُ ِجيبُهُ بِ َش ْي ٍء َحتَّى تَ َعج َ‬ ‫﴿‪َ ﴾5‬أ َّما يَسُو ُ‬
‫ق لَهُ ْم فِي ْٱل ِعي ِد َأ ِسيراً َم ْن طَلبُوا ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾6‬و َكانَ ي ْ‬
‫ُطلِ ُ‬
‫﴿‪َ ﴾7‬و َكانَ َر ُج ٌل يُ ْدعَى بَرْ َأبَّا‪ُ ،‬موثَقا ً َم َع َأ ْه ِل ْٱلفِ ْتنَ ِة ٱلَّ ِذينَ ٱرْ تَ َكبُوا ْٱلقَتَ َل فِي فِ ْتنَتِ ِه ْم ‪.‬‬
‫طلُبُونَ َما َكانَ يَصْ نَ ُعهُ لَهُ ْم دَاِئماً‪.‬‬ ‫ص ِع َد ْٱل َج ْمعُ‪ ،‬طَفِقُوا يَ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فَلَ َّما َ‬
‫ق لَ ُك ْم َملِكَ ْٱليَهُو ِد ‪.‬‬ ‫طل ِ َ‬ ‫﴿‪ ﴾9‬فََأ َجابَهُْـم بِياَل طُسُ قَاِئالً‪َ :‬أتُري ُدونَ َأ ْن ُأ ْ‬
‫﴿‪َ ﴾10‬أِلنَّهُ َكانَ يَ ْعلَ ُم‪َ ،‬أ َّن رَُؤ َسآ َـء ْٱل َكهَنَ ِة ِإنَّ َما َأ ْسلَ ُموهُ َح َسداً‪.‬‬
‫ق لَهُ ْم بِ ْٱل َح ِري بَرْ َأبَّا‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾11‬فَهَي ََّج رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة ْٱل َج ْم َع‪ .‬لِ َك ْي ي ْ‬
‫ُطلِ َ‬
‫ك ْٱليَهُو ِد؟‬ ‫ال لَهُ ْم‪ :‬فَ َما َذا تُ ِري ُدونَ َأ ْن َأصْ نَ َع بِ َملِ ِ‬ ‫اب بِياَل طُسُ َوقَ َـ‬ ‫﴿‪ ﴾12‬فََأ َج َ‬
‫صاحُواـ َأيْضا ً ٱصْ لِ ْبهُ‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فَ َ‬
‫صيَاحا ً َأ ِن ٱصْ لِ ْبهُ‪.‬‬ ‫ٱزدَادُواـ ِ‬ ‫صنَ َع؟ فَ ْ‬ ‫ي َش ٍّر َ‬ ‫﴿‪ ﴾14‬فَقَا َل لَهُ ْم بِياَل طُسُ ‪ :‬فََأ َّ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ع بَ ْع َد َما َجلَ َدهُ‪ ،‬لِيُصْ لَ َ‬ ‫ق لَهُ ْم بَ َرَأبَّا‪َ ،‬وَأ ْسلَ َم ِإلَ ْي ِه ْم يَسُو َـ‬
‫طل َ َ‬ ‫ض َي ْٱل َج ْم َع‪ ،‬فََأ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فََأ َرا َد بِياَل طُسُ َأ ْن يُرْ ِ‬

‫ع يُ َكلَّل بِٱ ْلشَوك‪:‬‬


‫(متى ‪ ،31_27/27‬يُو َحنَّا ‪)3_19/2‬‬ ‫سو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َار ٱل ِواَل يَ ِة‪َ ،‬و َج َمعُواـ ٱلفِرْ قة كلهَا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َب بِ ِه ٱل ُجنو ُد ِإلى د ِ‬ ‫فذه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫﴿‪﴾16‬‬

‫صبة‪ً.‬‬ ‫وجعلوا في يَمين ِه قَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْأ‬ ‫َ‬


‫ك َو َج َعلوهُ َعلى َر ِس ِه‪َ .‬و َكللوهُ بِ ِه‪َ .‬‬
‫♰‬ ‫♰‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ضفَرُواـ ِإكلِيال ِمنَ ٱلشوْ ِ‬ ‫ً‬ ‫ُأ‬
‫﴿‪َ ﴾17‬وَأ ْلبَسُوهُ رْ ُج َوانا‪َ ،‬و َ‬
‫اج ِدينَ لَهُ قَاِئلِينَ ‪َ :‬ساَل ٌم يَا َملِكَ ْٱليَهُو ِد‪.‬‬
‫صقُونَ َعلَى َوجْ ِه ِه‪َ ،‬ويَجْ ثُونَ َعلَى ُر َكبِ ِه ْم َس ِ‬ ‫صبَ ٍة‪َ ،‬ويَ ْب ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َكانُوا يَضْ ِربُونَ َرْأ َسهُ بِقَ َ‬
‫﴿‪َ ﴾20‬وبَ ْع َد َما هَ َزُأوا بِ ِه‪ ،‬نَ َزعُوا َع ْنهُ ٱُأْلرْ ُج َوانَ َوَأ ْلبَسُوهُ ثِيَابَهُ‪َ ،‬و َخ َرجُواـ بِ ِه لِيَصْ لِبُوهُ‪.‬‬
‫الس ّر الرابع من أسرار األلم‪:‬‬
‫(متى ‪ ،14_27/11‬مرقس ‪ ،5_15/1‬يوخنا ‪)38_18/28‬‬
‫يسوع َأ َما َم بيالطُس‪:‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ضوْ اـ بِ ِه ِإلَى بِياَل طُ َ‬ ‫ُور ِه ْم َو َم َ‬‫فَقَا َم َج ِمي ُع ُج ْمه ِ‬
‫﴿‪﴾1‬‬

‫يح ْٱل َملِكُ‪.‬‬


‫س ُ‬‫ْص َر‪َ ،‬ويَ َّد ِعي َأنَّهُ ه َُو ٱ ْل َم ِ‬‫﴿‪َ ﴾2‬وطَفِقُوا يَ ْش ُكونَهُ قَاِئلِينَ ‪ِ :‬إنَّا َو َج ْدنَا ٰه َذا يُ ْف ِس ُد ُأ َّمتَنَا‪َ ،‬ويَ ْمنَ ُع ِم ْن َأدَآ ِء ْٱل ِج ْزيَ ِة لِقَي َ‬
‫ك ْٱليَهُو ِد‪ .‬فََأ َجابَهُ قَاِئالً‪َ" :‬أ ْنتَ قُ ْلتَ "‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾3‬فَ َسَألَهُ بِياَل طُسُ قَاِئالً‪ :‬هَلْ َأ ْنتَ َملِ ُ‬
‫وع‪ِ" :‬إنِّي لَ ْم َأ ِج ْد َعلَى ٰه َذا ٱل َّر ُج ِل ِعلَّةً‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾5‬فقَا َل بِياَل طُسُ لِرَُؤ َسآ ِـء ْٱل َكهَنَ ِة َولِ ْل ُج ُم ِ‬
‫﴿‪﴾4‬‬

‫ْب ِإ ْذ يُ َعلِّ ُم فِي ْٱليَهُو ِديَّ ِة ُكلِّهَا ُم ْبتَ ِدئا ً ِمنَ ْٱل َجلِي ِل ِإلَى ٰههُنَا‪.‬‬ ‫فَلَجُّ وا َوقَالُوا‪ِ :‬إنَّهُ يُهَيِّ ُج ٱل َّشع َ‬
‫﴿‪ ﴾6‬فَلَ َّما َس ِم َع بِياَل طُسُ ِذ ْك َر ْٱل َجلِي ِل‪َ ،‬سَأ َل ه َِل ٱل َّر ُج ُل َجلِيلِ ٌّي؟‬
‫ُس‪َ ،‬و َكانَ فِي تِ ْلكَ ٱَأْلي َِّام فِي ُأ َ‬
‫ور َشلِي َم‪.‬‬ ‫ُس َأرْ َسلَهُ ِإلَى ِهيرُود َ‬ ‫﴿‪َ ﴾7‬ولَ َّما َعلِ َم َأنَّهُ ِم ْن ِإيَالَ ِة ِهيرُود َـ‬

‫يسوع َأ َما َم هيرودس‪:‬‬


‫(‪)......‬ـ‬

‫اع ِه َع ْنهُ َأ ْشيَآ َء َكثِي َرةً‪َ ،‬ويَرْ ُجوـ َأ ْن يُ َعايِنَ‬ ‫ً‬


‫سو َع فَ ِر َح ِجداّ‪َ ،‬أِلنَّهُ ِم ْن زَ َما ٍن طَ ِوي ٍل َكانَ يَ ْشتَ ِهي َأ ْن يَ َراهُ‪ ،‬لِ َس َم ِ‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فَلَ َّما َرَأى ِهيرُو ُدسُ يَ ُ‬
‫آيَةً يَصْ نَ ُعهَا‪.‬ـ‬
‫فَ َسَألَهُ بَكَاَل ٍم َكثِ ٍ‬
‫ير‪ ،‬فَلَ ْم يُ ِج ْبهُ بِ َش ْي ٍء‬ ‫﴿‪﴾9‬‬

‫﴿‪َ ﴾10‬و َكانَ رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة َو ْٱل َكتَبَةُ َواقِفِينَ يَ ْش ُكونَهُ بِلَ َج َ‬
‫اج ٍة‪.‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ٱز َد َراهُ ِهيرُو ُدسُ َوهَزَ َأ بِ ِه‪َ ،‬وَأ ْلبَ َسهُ ثَوْ با ً اَل ِمعا ً َو َر َّدهُ ِإلَى بِياَل طُ َ‬ ‫﴿‪ ﴾11‬فَ ْ‬
‫ق ِهيرُو ُدسُ َوبِياَل طُسُ فِي ٰذلِكَ ْٱليَوْ ِم‪َ ،‬وقَ ْـد َكانَا ِم ْن قَ ْب ُل ُمتَ َعا ِديَي ِْن‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾12‬وتَ َ‬
‫صا َد َـ‬
‫(‪)...‬‬
‫شهادة بيالطس من جديد أمام رؤساء الكهنة والشعب ببراءة يسوع وكذبهم‪:‬‬
‫ْب‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فَ َدعَا بِياَل طُسُ رَُؤ َسآ َء ْٱل َكهَنَ ِة َو ْٱل ُعظَ َمآ َء َوٱل َّشع َ‬
‫ْب‪َ ،‬وهَا أنَا قَ ْد فَ َحصْ تُهُ َأ َما َم ُك ْم‪ ،‬فَلَ ْم َأ ِج ْد َعلَى ٰه َذا ٱل َّر ُج ِل ِعلَّةً ِم َّما تَ ْش ُكونَهُ‬
‫ي ٰه َذا ٱل َّر ُج َل َكَأنَّهُ يَ ْفتِنُ ٱل َّشع َ‬ ‫ال لَهُ ْم‪ :‬قَ ْد قَ َّد ْمتُ ْم ِإلَ َّ‬
‫﴿‪َ ﴾14‬وقَ َ‬
‫بِ ِه‪،‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾15‬واَل ِهيرُودُسُ َأيْضا ً َأِلنِّي َأرْ َس ْلتُ ُك ْـم ِإلَ ْي ِه‪َ ،‬وهُ َّو َذا لَ ْم يُصْ نَ ْع بِ ِه َش ْي ٌء ِم ْن ُح ْك ِم ْٱل َموْ ِ‬
‫﴿‪ ﴾16‬فََأنَا ُأَؤ ِّدبُهُ َوُأ ْ‬
‫طلِقُهُ‪.‬‬
‫ق لَهُ ْم فِي ُكلِّ ِعي ٍد َر ُجالً‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾17‬و َكانَ اَل بُ َّد لَهُ َأ ْن ي ْ‬
‫ُطلِ َ‬
‫صاحُواـ ُكلُّهُ ْم ُج ْملَةً قَاِئلِينَ ‪ِ :‬إرْ فَ ْع ٰه َذا َوَأ ْ‬
‫طلِ ْق لَنَا بَرْ َأبَّا‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾18‬فَ َ‬
‫ت فِي ْٱل َم ِدينَ ِة َوقَ ْت ٍل‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َكانَ َذاكَ قَ ْد ُأ ْلقِ َي فِي ٱلسِّجْ ِن‪َ ،‬أِلجْ ِل فِ ْتنَ ٍة َح َدثَ ْ‬
‫سو َع‪.‬‬ ‫ق يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾20‬فَنَادَاهُ ْم بِياَل طُسُ َم َّرةً ُأ ْخ َرى‪َ ،‬وه َُو ي ُِري ُد َأ ْن ي ْ‬
‫ُطلِ َ‬
‫ص َر ُخواـ قَاِئلِينَ ‪ :‬ٱصْ لِ ْبهُ ٱصْ لِ ْبهُ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾21‬فَ َ‬
‫طلِقُهُ‪.‬‬‫ت‪ ،‬فََأنَا ُأَؤ ِّدبُهُ َوُأ ْ‬
‫صنَ َع ٰه َذا‪ِ ،‬إنِّي لَ ْم َأ ِج ْد َعلَ ْي ِه ِعلَّةً لِ ْل َموْ ِ‬ ‫ي َش ٍّر َ‬ ‫﴿‪ ﴾22‬فَقَا َل لَهُ ْم َم َّرةً ثَالِثَةً‪َ :‬وَأ َّ‬
‫ت َأصْ َواتُهُ ْم‪.‬ـ‬ ‫ب‪َ ،‬وٱ ْشتَ َّد ْ‬ ‫ت عَالِيَ ٍة طَالِبِينَ َأ ْن يُصْ لَ َ‬ ‫﴿‪ ﴾23‬فََألَحُّ وا َعلَ ْي ِه بَِأصْ َوا ٍـ‬
‫طلَبُهُ ْم‪.‬ـ‬‫﴿‪ ﴾24‬فَ َح َك َم بِياَل طُسُ َأ ْن يُجْ َرى َم ْ‬
‫سو َع ِإِل َرا َدتِ ِه ْـم‬‫ك ٱلَّ ِذي ُأ ْلقِ َي فِي ٱلسِّجْ ِن َأِلجْ ِل فِ ْتنَ ٍة َوقَ ْت ٍل‪َ ،‬وَأ ْسلَ َم يَ ُ‬ ‫ق لَهُ ْم ٱلَّ ِذي طَلَبُوهُ‪َ ،‬ذا َ‬ ‫﴿‪ ﴾25‬فََأ ْ‬
‫طل َ َ‬

‫الس ّر الخامس من أسرار األلم‪:‬‬

‫يوم‪ ،‬ويتبعني"‬ ‫" َمن أراد أن يتبعني فليكفُر بنفسه‪ ،‬ويَحمل صليبه ك َّل ٍ‬
‫(لو‪)9/23‬‬

‫لطمن وينُ ْحنَ عليه‪ .‬فالتفت يسوع إليهنّ وقال يا بنات أورشليم ال‬ ‫"وكان يتبعه جمهو ٌر كثي ٌر من الشعب والنساء اللواتي كنّ يَ ِ‬
‫تبكين عل ّي بل اب ِكينَ على أنفسكنّ وعلى بنيكنّ "(لو‪.)28-23/27‬‬
‫ع روحي" (لو ‪23/44‬܀‪.)50‬‬ ‫ت في يَديكَ َأستَو ِد ُ‬‫عظيم قائالً‪ :‬يا َأب ِ‬
‫ٍ‬ ‫ت‬
‫صو ٍ‬
‫"ونادى يسوع ب َ‬
‫‪.‬‬ ‫(سيراخ ‪)21/2‬‬
‫"ُأه ُرب منَ الخطيئة ه ََربَ َك منَ الحيَّة‪ ،‬فإنَّها إنْ َدنَ ْوتَ منها لَ َد َغ ْتكَ"‬
‫"وكان أحد ال ُمجرمين ال َمصلوبينـ يُج ّدف عليه قائالً‪ :‬إن كنتَ أنت المسيح‪ ،‬فخلّص نَف َسك وإيّانا‪ .‬فأجاب اآلخر وانتَهَ َره قائالً‪:‬‬
‫َستوجبُه أعمالنا‪ ،‬وأ ّما هذا فل ْم يَصنَع شيئا ً من السّوء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ك في هذا القصاص‪ .‬أ ّما نحن فبِ َعدل‪ ،‬ألنّا نلنا ما ت‬
‫أما تخشى اللـَّه وأنت ُمشتر ٌ‬
‫‪.‬‬ ‫(لو‪)43-23/39‬‬
‫ّ‬
‫ق أقول لكَ‪ ،‬إنك اليَوم تكون معي في الفردوس"‬ ‫فقال له يسوع‪ :‬الح ّ‬

‫ض ِعـ ْال ُم َس َّمى ْال ُج ْم ُج َمةَ َوبِ ْال ِع ْب َرانِيَّ ِة يُ َس َّمى ْالجُلجُلةَ‪،‬‬
‫صلِيبَهُ‪ِ ،‬إلَى ْال َموْ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَ َخ َر َج َوهُ َو َحا ِم ٌل َ‬
‫ع فِي ْال َو َس ِط‪.‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ك َويَ ُ‬ ‫صلَبُوهُ َوآخ ََري ِْن َم َعهُ‪ِ ،‬م ْن هُنَا َو ِم ْن هُنَا َ‬ ‫ْث َ‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬حي ُ‬
‫ي َملِ ُك ا ْليَ ُهو ِد‬
‫ص ِر ُّ‬‫سو َع النَّا ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َكانَ ال َم ْكتُوبُ فِي ِه‪:‬يَ ُ‬ ‫صلِي ِ‬ ‫ض َعهُ َعلَى ال َّ‬ ‫َب بِياَل طُسُ ُع ْن َوانا ً َو َو َ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َكت َ‬
‫سـوع َكــانَ قَ ِريبـا ً ِمنَ ْال َم ِدينَـ ِة‪َ ،‬و َكــانَ َم ْكتُوبـاًـ بِ ْال ِع ْب َرانِيَّ ِة‬ ‫ب فِي ِه يَ ُ‬ ‫ض َع الَّ ِذي ُ‬
‫صل ِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾20‬وهَ َذا ْال ُع ْن َوانُ قَ َرَأهُ َكثِي ٌر ِمنَ ْاليَهُو ِد‪َ ،‬أِل َّن ْال َموْ ِ‬
‫َو ْاليُونَانِيَّ ِة َو ْالاَل تِينِيَّ ِة‪*.‬‬
‫ك ْاليَهُو ِد‪.‬‬
‫ال َأنَا َملِ ُ‬
‫ك ْاليَهُو ِد‪ ،‬بَلْ ِإنَّهُ هُ َو قَ َ‬ ‫س‪ :‬اَل تَ ْكتُبْ َملِ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾21‬فَقَا َل رَُؤ َسا ُء ْال َكهَنَ ِة لِبِياَل طُ َ‬
‫ْت‪.‬‬ ‫اب بِياَل طُسُ ‪َ :‬ما َكتَب ُ‬
‫ْت فَقَ ْد َكتَب ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬أ َج َ‬

‫سه‪.‬‬ ‫وجعلوهُ على رأ ِ‬ ‫ضفَروا إكليالً من الشوك‪َ ،‬‬ ‫‪" ♰1‬و َ‬


‫صبةً‪.‬‬
‫وجعلوا في يَمين ِه قَ َ‬
‫‪َ ♰2‬‬
‫‪ ♰3‬ث َّم َجثوا على ُر َكبِهم قدّامه وهزأوا به قائلين‪ :‬سالم علي َك يا ملكَ اليَهود‪.‬‬
‫‪ ♰4‬وكانوا يَبصقونَ على وج ِهه‪،‬‬
‫سه‪.‬‬ ‫القصبَة ويَضربون بها رأ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ♰5‬ويأخذون‬
‫‪ ♰6‬وبعد ما هزأوا به‪ ،‬نزعوا عنه ال ّرداء‪ ،‬وألبَسوهُ ثيابَهُ‪،‬‬
‫(متى ‪27/27‬܀‪)31‬‬
‫‪ ♰7‬و َمضوا به ليُصلَب"‬
‫مرةٌ من األشرار أح َدقَتْ بي"‪.‬‬ ‫كالب‪ُ .‬ز َ‬
‫ٌ‬ ‫‪"♰5‬قد أحاطت بي‬
‫ي و ِرجل ّي"(مز ‪.)22/17‬‬ ‫‪♰6‬وأضاف دا ُود قائالً‪" :‬ثقبوا يد ّ‬
‫‪♰7‬يسوع يُطيع حتى صالبيه‪،‬‬
‫‪ُ ♰8‬معتبِراً إيّاهم ُمنفّذي اإلرادة اإللهيَّة‪،‬‬

‫توبة اللِّص‪:‬‬
‫(‪)....‬‬

‫يح‪ ،‬فَخَ لِّصْ نَ ْف َس َ‬


‫ك َوِإيَّانَا‪.‬‬ ‫(‪َ )39‬و َكانَ َأ َح ُد ْٱل ُمجْ ِر َمي ِن ْٱل َمصْ لُوبَي ِْن يُ َجدِّفُ َعلَ ْي ِه قَاِئالً‪ِ :‬إ ْن ُك ْنتَ َأ ْنتَ ْٱل َم ِس َ‬
‫اص‪.‬‬‫ص ِ‬ ‫ك فِي ٰه َذا ْٱلقَ َ‬ ‫اب ٱآْل َخ ُر َوٱ ْنتَهَ َرهُ قَاِئالً‪َ :‬أ َما ت َْخ َشى ٱللـَّه َوَأ ْنتَ ُم ْشت َِر ٌ‬ ‫(‪ )40‬فََأ َج َ‬
‫ُزينَا‪َ ،‬أِلنَّا نِ ْلنَا َما تَ ْستَوْ ِجبُهُ َأ ْع َمالُنَا‪َ ،‬وَأ َّما ٰه َذا فَلَ ْم يَصْ نَ ْع َشيْئا ً ِم ْن ٱلسُّو ِء‪.‬‬
‫َأ َّما نَحْ نُ فَبِ َع ْد ٍل ج ِ‬
‫(‪)41‬‬

‫سو َع‪" :‬يَا َربُّ ْٱذ ُكرْ نِي َمتَى ِجْئتَ فِي َملَ ُكوتِكَ "‪.‬‬ ‫ال لِيَ ُ‬‫(‪ )42‬ثُ َّم قَ َ‬
‫س"(‪.)15‬‬ ‫ق َأقُو ُل لَكَ‪ِ ،‬إنَّ َك ٱ ْليَ ْو َم تَ ُكونُ َم ِعي فِي ٱ ْلفِ ْرد َْو ِ‬ ‫ع‪" :‬ٱ ْل َح َّ‬
‫سو ُ‬ ‫(‪ )43‬فََأ َجابَهُ يَ ُ‬

‫(متى ‪ ،46-27/45‬مرقس ‪ ،41-15/33‬يُو َحنَّا ‪)30-19/28‬‬


‫موت يسوع‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ض كلهَا ِإلى ٱلسَّا َع ِة ٱلتا ِس َع ِة‪.‬‬‫ُ‬ ‫َأْل‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪َ )45‬و َكانَ نَحْ َو ٱلسَّا َع ِة ٱلسَّا ِد َس ِة‪ ،‬ف َح َدثت ظل َمة َعلى ٱ رْ ِ‬
‫(‪)44‬‬

‫ق ِح َجابُ ْٱلهَ ْي َك ِل ِم ْن َو َس ِط ِه‪.‬‬


‫ت ٱل َّش ْمسُ ‪َ ،‬وٱ ْن َش َّ‬ ‫َوَأ ْ‬
‫ظلَ َم ِ‬
‫ال ٰه َذا‪َ ،‬أ ْسلَ َم ٱلرُّ َ‬
‫وح‪.‬‬ ‫ع ُرو ِحي"‪َ .‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫ت فِي يَ َد ْيكَ َأ ْ‬
‫ست َْو ِد ُ‬ ‫ت َع ِظ ٍيم قَاِئالً‪" :‬يَا َأبَ ِ‬ ‫صوْ ٍ‬ ‫ع بِ َ‬‫سو ُ‬ ‫(‪َ )46‬ونَا َدىـ يَ ُ‬
‫‪" - 15‬وكما ُحتِم على الناس أن يموتوا مر ًة واحد ًة‪ ،‬وبعد ذلك تكون الدينونة" (عب ‪" . )9/27‬ومات المسكين‪ ،‬فنقلته المالئكة إلى أحضان إبراهيم‪ .‬ومات الغني أيضًا‪ ،‬فرفع‬
‫&‬
‫نصه‪" :‬بأي مجد وسرور تفوز إذ تُعاين َ‬
‫اللّـه‪ ،‬وتنال ش‪AA‬رف‬ ‫ّ‬
‫الحث على اإلستشهاد ما َّ‬ ‫عينيه وهو في العذاب‪( "...‬لو ‪ &&.)23-16/22‬وقال القديس قبريانوس في رسالته ‪ 56‬في‬
‫‪A‬ا‬
‫أن كل انسان ينال في نفسه الخالدة عند مماته ثوابه األبدي‪ :‬إم‪A‬‬ ‫السرور بالخالص والنور األبدي مع المسيح اإلله سيَكدّ‪( .‬مبدأ الدينونة الخاصة)‪ .‬الدينونة الخاصة هي َّ‬
‫تطهيرًا في األلم للتكفير قبل دخول السماء‪ ،‬وإما الخالص المباشر في السعادة السماوية‪ ،‬وإما الهالك االبدي في جهنَّم‪ .‬لهذا السبب إعتادت الكنيسة أن تُصلّي من أجل النفوس‬
‫‪A‬وا‬
‫‪A‬ذين عمل‪A‬‬ ‫المطهريَّة‪ ،‬وأن نستشفع القديسين‪ .‬أما الدينونة العامة فهي في نهاية األزمنة‪ ،‬عندما تقوم أجساد الموتى‪ ،‬أبرارًا وأشرارًا (أع ‪ ،)44/15‬تلبية لنداء إبن االنسان‪" :‬ال‪A‬‬
‫الرب يسوع إنجيل اليوم‪" :‬ويذهب األولون الى حياة االبد‪ ،‬واآلخرون إلى‬ ‫الصالحات فالى قيامة الحياة‪ ،‬والذين عملوا السيئات فإلى قيامة الهالك" (يو‪ .)29-5/28‬بهذه الحقيقة يُنهي ّ‬
‫العذاب األبدي" (متى ‪( .)25/46‬التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬أعداد ‪1022–1021‬؛ ‪1038‬؛ ‪.)1041‬‬
‫صدِّيقاً"‪.‬‬ ‫َث‪َ ،‬م َّج َد ٱللـَّه قَاِئالً‪" :‬فِي ٱ ْل َحقِيقَ ِة َكانَ ٰه َذا ٱل َّر ُج ُل ِ‬ ‫(‪ )47‬فَلَ َّما َرَأى قَاِئ ُد ْٱل ِمَئ ِة َما َحد َ‬
‫ُورهُ ْم‪.‬‬
‫صد َ‬‫َث‪َ ،‬ر ِجعُوا َوهُ ْم يَ ْق َر ُعونَ ُ‬ ‫وع ٱلَّ ِذينَ َكانُوا ُمجْ تَ ِم ِعينَ َعلَى ٰه َذا ْٱل َم ْنظَ ِر‪ ،‬لَ َّما عَايَنُوا َما َحد َ‬ ‫﴿‪َ ﴾49‬و ُكلُّ ْٱل ُج ُم ِ‬
‫﴿‪﴾48‬‬

‫ارفِ ِه َوٱلنِّ َسآ ُء ٱللَّ َواتِي تَبِ ْعنَهُ ِمنَ ْٱل َجلِي ِل َواقِفِينَ ِم ْن بَ ِعي ٍد يَ ْنظُرُونَ ٰذلِكَ ‪.‬‬
‫َو َكانَ َج ِمي ُع َم َع ِ‬
‫(متى ‪ ،61_27/57‬مرقس ‪ ،47_15/42‬يُو َحنَّا ‪)42_19/38‬‬
‫دَفن ال ُمخلِّص‪:‬‬
‫ق‪،‬‬‫صدِّي ٌ‬ ‫صالِ ٌح ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾50‬وِإ َذا بِ َر ُج ٍل ٱ ْس ُمهُ يُو ُسفُ ‪َ ،‬وه َُو ُم ِشي ٌر َ‬
‫﴿‪َ ﴾51‬ولَ ْم يَ ُك ْن ُم َوافِقا ً لِ َرْأي ِه ْم َو َع َملِ ِه ْم‪َ ،‬و َكانَ ِمنَ ٱلرَّا َم ِة َم ِدينَ ِة ْٱليَهُو ِد‪َ ،‬و َكانَ هُ َو َأيْضا ً يَ ْنت َِظ ُر َملَ ُكوتَ ٱللـَّه‪.‬‬
‫سوعَ؟‬ ‫س َو َسَألَهُ َج َس َد يَ ُ‬ ‫﴿‪ٰ ﴾52‬ه َذا َدنَا ِإلَى بِياَل طُ َ‬
‫ض َع فِي ِه َأ َح ٌد‪.‬‬‫ت‪ ،‬لَ ْم يَ ُك ْن قَ ْد ُو ِ‬‫ض َعهُ فِي قَب ٍْر َم ْنحُو ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾53‬وَأ ْن َزلَهُ َولَفَّهُ فِي َكتَّا ٍن َو َو َ‬
‫ْت يَلُوحُ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾54‬و َكانَ يَوْ ُم ٱلتَّ ْهيَِئ ِة‪َ ،‬وقَ ْد َأخَ َذ ٱل َّسب ُ‬
‫ض َع فِي ِه َج َس ُدهُ‪.‬‬ ‫ْف ُو ِ‬ ‫صرْ نَ ْٱلقَ ْب َر َو َكي َـ‬
‫ت ٱلنِّ َسآ ُء ٱللَّ َواتِي َأتَ ْينَ َم َعهُ ِمنَ ْٱل َجلِي ِل يَ ْتبَ ْعنَه‪ ،‬فََأ ْب َ‬ ‫﴿‪َ ﴾55‬و َكانَ ِ‬
‫ب ْٱل َو ِ‬
‫صيَّ ِة‪.‬‬ ‫ت قَ َررْ نَ َعلَى َح َس ِ‬ ‫طيَاباً‪َ ،‬وفِيـ ٱل َّس ْب ِ‬ ‫﴿‪ ﴾56‬ثُ َّم َر ِج ْعنَ َوَأ ْع َد ْدنَ َحنُوطا ً َوَأ ْ‬

‫(متى ‪ ،56-27/32‬لوقا ‪ ،49-23/26‬يُو َحنَّا ‪)30-19/17‬‬


‫لجثَة‪:‬‬‫ٱلج ُ‬‫ُ‬
‫صلِيبَهُ‪.‬‬‫س‪،‬ـ ْن يَحْ ِم َل َ‬ ‫َأ‬ ‫َر َورُوفُ َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫﴿‪َ 21‬و َس َّخرُواـ َر ُجالً عَابِراً‪َ ،‬كانَ آتِيا ً ِمنَ ٱل َح ْق ِل‪َ ،‬وهُ َو ِس ْم َعانُ ٱلقَ ْي َر َوانِ ُّي بُو ٱِإْل ْس َك ْند ِـ‬ ‫﴾‬

‫ض ُع ْٱل ُج ْم ُج َم ِة‪،‬‬
‫ض ِع ْٱلج ُْل ُجلَ ِة‪ ،‬ٱلَّ ِذي تَ ْف ِسي ُرهُ َموْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬وَأتَوْ ا بِ ِه ِإلَى َموْ ِ‬
‫ب‪ ،‬فَلَ ْم يَْأ ُخ ْذ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬وَأ ْعطَوْ هُ َخ ْمراً َم ْم ُزو َجةً بِ ُمرٍّ لِيَ ْش َر َ‬
‫صلَبُوهُ ِإ ْقتَ َس ُمواـ ثِيَابَهُ بَ ْينَهُ ْم‪َ ،‬وٱ ْقتَ َرعُوا َعلَى َما يَْأ ُخ ُذ ُكلُّ َوا ِح ٍد ِم ْنهَا‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬ولَ َّما َ‬
‫صلَبُوهُ‪.‬‬ ‫ت ٱلسَّا َعةُ ٱلثَّالِثَةُ‪َ ،‬و َ‬ ‫﴿‪َ ﴾25‬و َكانَ ِ‬
‫ك ْٱليَهُو ِد"‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾26‬و َكانَ ُع ْن َوانُ عُلَّتِ ِه َم ْكتُوباً‪:‬ـ " َملِ ُ‬
‫صي ِْن‪َ ،‬وا ِحداً ع َْن ي َميِنِ ِه َوٱآْل َخ َـر ع َْن يَ َس ِ‬
‫ار ِه‪،‬‬ ‫صلَبُوا َم َعهُ لِ َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾27‬و َ‬
‫ي َم َع ٱَأْلثَ َم ِة"‪.‬‬ ‫ص َـ‬‫"وُأحْ ِ‬ ‫ت ْٱل ِكتَابَةُ ْٱلقَاِئلَةُ‪َ :‬‬ ‫﴿‪ ﴾28‬فَتَ َّم ِ‬
‫ض ْٱلهَ ْي َك ِل َوبَانِيَهُ فِي ثَاَل ثَ ِة َأي ٍَّام‪،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾29‬و َكانَ ٱ ْل ُمجْ تَا ُزونَ يُ َج ِّدفُونَ َعلَ ْي ِه‪َ ،‬وهُ ْم يَ ِه ُّزونَ رُُؤو َسهُْـم َويَقُولُونَ ‪ :‬يَا نَاقِ َ‬
‫ب‪.‬‬
‫صلِي ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾30‬خلِّصْ نَ ْف َسكَ َوٱ ْن ِزلْ ع َْن ٱل َّ‬
‫صهَا‪.‬‬ ‫َرينَ َونَ ْف َسهُ لَ ْم يَ ْق ِدرْ َأ ْن يُخَ لِّ َ‬ ‫ص آخ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾31‬و ٰه َك َذا رَُؤ َسآ ُء ْٱل َكهَنَ ِة‪َ ،‬كانُوا يَهْزَ ُأونَ فِي َما بَ ْينَهُ ْم َم َع ْٱل َكتَبَ ِة قَاِئلِينَ ‪ :‬خَ لَّ َ‬
‫صلِبَا َم َعهُ يُ َعي َِّرانِ ِه َأيْضاً‪.‬‬ ‫ب لِنَ َرى َونُْؤ ِمنَ ‪َ .‬و َكانَ ٱللَّ َذا ِن ُ‬ ‫صلِي ِ‬‫ك ِإس َْراِئي َل‪ ،‬فَ ْليَ ْن ِز ِل ٱآلنَ َع ِن ٱل َّ‬ ‫﴿‪ِ ﴾32‬إنَّهُ هُ َو ْٱل َم ِسي ُح َملِ ُ‬

‫سهُ ابْنَ اللـَّه‪.‬‬ ‫ب الموت‪ .‬ألنَّهُ َج َع َل نَ ْف َ‬ ‫ست َْو ِج ٌ‬ ‫ه َُو ُم ْ‬


‫‪ 8‬فل َّما َس ِم َع بيالطُسُ هذا الكالم ِازدا َد خوفا ً‬
‫دار الواليَ ِة‪َ ،‬وقا َـل لِيسوع ِم ْن أينَ أنتَ فَل ْم يَ ُر َّد يسوع عَلي ِه جوابا ً‪.‬‬ ‫دخل أيضا ًإلى ِ‬ ‫‪َ 9‬و َ‬
‫ك؟‬ ‫ك َولي سًلطانا ً َأ ْن َأصْ لِبَ َ‬ ‫‪ 10‬فقا َل لهُ بيالطُسُ ‪ :‬أال تُ َكلِّ ُمني؟ َأ َما تَ ْعلَ ُم َأ َّن لِي س ُْلطانا ً َأ ْن ُأ ْ‬
‫طلِقَ َ‬
‫سلَ َمني إليكَ لهُ خطيَئةٌ َأ ْعظَ ُم"‪.‬‬ ‫لو ل ْم يُ ْعطَ ل َك ِمنْ فوقُ‪ِ ،‬منْ َأ ْجل ِهذا‪ ،‬فالّذي َأ ْ‬ ‫لطان ْ‬‫س ٍ‬ ‫فأجاب يسوع‪" :‬ما كانَ ل َك عل َّي ِمنْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬

‫َاصراً ُم ِحيَّا ً =‬‫طل ْقتَهُ فَلَسْتَ ( ُمن ِ‬ ‫إن َأ ْنتَ َأ ْ‬ ‫ُطلِقَهُ‪ .‬ل ِك َّن اليهو َد كانوا يَصْ رُخونَ قائلينَ ‪ْ :‬‬ ‫أن ي ْ‬ ‫طلبُ ْ‬ ‫ك كانُ بيالطُسُ يَ ْ‬ ‫‪َ 12‬و ُم ْذ ذا َ‬
‫ص َر‪.‬‬ ‫ص َر‪َ ،‬أِل َّن ُك َّل َم ْن يَجْ َع ُل نَ ْف َسهُ َملِكا ً يُقَ ِ‬
‫او ُم قَ ْي َ‬ ‫ُمناصراً) لِقَ ْي َ‬
‫ض ٍع يُقَا ُل لَهُ لِيتُ ْستُرُوتُسُ َو ْ‬
‫بال ِعبْرانِيَّ ِة‬ ‫ضا ِء‪ ،‬فِي َموْ ِ‬ ‫س َعلَى ُكرْ ِسي ْالقَ َ‬ ‫سوعَ‪ ،‬ثُ َّم َجلَ َ‬ ‫‪ 13‬فَل َّما َس ِم َع بِياَل طُسُ هَ َذا ْالكَاَل َم‪َ ،‬أ ْخ َر َج يَ ُ‬
‫َج ْب َعتَا‪.‬‬
‫ال لِ ْليَهُو ِد‪ :‬هُ َّو َذا َملِ ُك ُك ْم‪.‬‬
‫ح‪َ ،‬و َكانَ نَحْ َو السَّا َع ِة السَّا ِد َس ِة فَقَ َ‬ ‫َت تَ ْهيَِئةُ ْالفِصْ ِ‬ ‫‪َ 14‬و َكان ْ‬
‫ْص َر‪.‬ـ‬‫ك َغ ْي ُر قَي َ‬ ‫اب رَُؤ َسا ُء ْال َكهَنَ ِة‪ :‬لَي َ‬
‫ْس لَنَا َملِ ٌ‬ ‫ص َر ُخوا‪ِ :‬إرْ فَ ْعهُ ِإرْ فَ ْعهُ ِإصْ لِ ْبهُ‪ .‬فَقَا َل لَهُ ْم بِياَل طُسُ ‪َ :‬أَأصْ لِبُ َملِ َك ُك ْم‪ .‬فََأ َج َ‬ ‫‪َ 15‬أ َّما هُ ْم فَ َ‬
‫ِحينَِئ ٍذ َأ ْسلَ َمهُ ِإلَ ْي ِه ْم لِيَصْ لِبُوهُ‬
‫‪﴾ 16‬‬

‫ض ُكلِّهَا ِإلَى ٱلسَّا َع ِة ٱلتَّ ِ‬


‫اس َع ِة‪،‬‬ ‫َت ظُ ْل َمةٌ َعلَى ٱَأْلرْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾33‬و ِع ْن َد ٱلسَّا َع ِة ٱلسَّا ِد َس ِة‪َ ،‬كان ْ‬
‫ت َع ِظ ٍيم قَاِئالً‪َ" :‬ألُو ِهي َألُو ِهي لِ َما َشبَ ْقتَنِي"‪ ،‬ٱلَّ ِذي تَ ْف ِسي ُرهُ‪ِ" ،‬إ ٰل ِهي ِإ ٰل ِهي لِ َما َذا‬ ‫صوْ ٍ‬ ‫ع بِ َ‬ ‫ص َر َخ يَسُو ُ‬‫﴿‪َ ﴾34‬وفِي ٱلسَّا َع ِة ٱلتَّا ِس َع ِة‪َ ،‬‬
‫تَ َر ْكتَنِي"‪.‬‬
‫﴿‪ ﴾35‬فَ َس ِم َع قَوْ ٌم ِمنَ ْٱل َح ِ‬
‫اض ِرينَ فَقَالُوا‪ :‬هَا ِإنَّهُ يُنَا ِدي ِإيلِياَّ‪.‬‬
‫صبَ ٍة َو َسقَاهُ﴿‪ ﴾6‬ث َّم قَال‪َ :‬دعُونا نَ ْنظُ َر‪ ،‬هَلْ يَْأتِي ِإيلِيا َّ يُ ْن ِزلُهُ؟‬ ‫اح ٌد َو َمَأَل ِإ ْسفَ ْن َجةً خَ الًّ‪َ ،‬و َج َعلَهَا َعلَى قَ َ‬‫﴿‪ ﴾36‬فََأ ْس َر َع َو ِ‬
‫وح‪.‬‬‫َظ ٍيم‪َ ،‬وَأ ْسلَ َـم ٱلرُّ َ‬ ‫تع ِ‬ ‫صوْ ٍ‬ ‫ع بِ َ‬ ‫ص َرخَ يَسُو ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾37‬و َ‬
‫ق ِإلَى َأ ْسفَلُ‪.‬‬ ‫ق ِح َجابُ ْٱلهَ ْي َك ِل ْٱثنَ ْي ِن ِم ْن فَوْ ُ‬‫﴿‪ ﴾38‬فَٱ ْن َش َّ‬
‫ارخاًـ ٰه َك َذا قَا َل‪" :‬فِي ْٱل َحقِيقَ ِة َكانَ ٰه َذا ٱل َّر ُج ُل ٱ ْبنَ ٱللـَّه"‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾39‬ولَ َّما َرَأى قَاِئ ُد ْٱل ِمَئ ِة ٱلقَاِئ ُم ُمقَابَلَهُ‪َ ،‬أنَّهُ َأ ْسلَ َم ٱلرُّ و َح َ‬
‫ير‪َ ،‬وُأ ُّم يُو َسىـ َو َسالُو َمةُ‪.‬‬‫ص ِغ ِ‬ ‫وب ٱل َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾40‬و َكانَ َأيْضا ً نِ َسآ ٌء يَ ْنظُرْ نَ ع َْن بُ ْع ٍد‪ ،‬بَ ْينَه َُّن َمرْ يَ ُم ْٱل ِمجْ َدلِيَّةُ َو َمرْ يَ ُم ُأ ُّم يَ ْعقُ َ‬
‫ص ِع ْدنَ َم َعهُ ِإلَى ُأ َ‬
‫ور َشلِي َـم‬ ‫ات ُك َّن قَ ْد َ‬‫﴿‪ ﴾41‬ٱللَّ َواتِي ُك َّن يَ ْتبَ ْعنَهُ ِحينَ َكانَ فِي ْٱل َجلِي ِل َويَ ْخ ُد ْمنَهُ‪َ ،‬وُأ َخ ُر َكثِي َر ٌ‬

‫ٱلقَ ْبر ٱل ُمقَدَّس‪:‬‬


‫(متى ‪ ،61_27/57‬لوقا ‪ ،56_23/50‬يُو َحنَّا ‪)42_19/38‬‬

‫ت‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬


‫ت ٱلتَّ ْهيَِئة ٱلتِي ِه َي قَ ْب َل ٱل َّس ْب ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫﴿‪َ ﴾42‬ولَ َّما َكانَ ٱل َم َسا ُء‪ِ ،‬إذ َكانَ ِ‬
‫س‪َ ،‬و َسَألَهُ‬ ‫يف‪َ ،‬و َكانَ هُ َو َأيْضا ً يَ ْنتَ ِظ ُر َملَ ُكوتَ ٱللـَّه‪ ،‬فَٱجْ ت ََرَأ‪َ ،‬و َدخَ َل َعلَى بِياَل طُ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾43‬جآ َء يُو ُسفُ ٱلَّ ِذي ِمنَ ٱلرَّا َم ِة َوهُ َو ُم ِشي ٌر َش ِر ٌ‬
‫َج َس َد يَسُوعَ‪.‬‬
‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َأ‬
‫ب بِياَل طسُ نَّهُ قَ ْد َماتَ ٰه َك َذا َس ِريعا‪َ ،‬وٱ ْستَ ْدعَى قَاِئ َد ٱل ِمَئ ِة َو َس لَهُ‪ :‬هَلْ َماتَ ؟‬ ‫ُ‬ ‫﴿‪ ﴾44‬فَٱ ْستَ ْغ َر َ‬
‫َب ْٱل َج َس َد لِيُوسُفَ ‪.‬ـ‬‫﴿‪َ ﴾45‬ولَ َّما َع َرفَ ٰذلِكَ ِمنَ ْٱلقَاِئ ِد‪َ ،‬وه َ‬
‫ب ْٱلقَب ِْر‪.‬‬
‫ص ْخ َر ٍة‪َ ،‬و َدحْ َر َج َح َجراً َعلَى بَا ِ‬ ‫ض َعهُ فِي قَب ٍْر قَ ْد نُ ِحتَ فِي َ‬ ‫﴿‪ ﴾46‬فَٱ ْشت ََرىـ يُو ُسفُ َكتَّاناً‪َ ،‬وَأ ْنزَ لَهُ َولَفَّهُ فِي ْٱل َكتَّا ِن‪َ ،‬و َو َ‬
‫ض َع‪.‬‬‫َت َمرْ يَ ُم ْٱل ِمجْ َدلِيَّةُ َو َمرْ يَ ُم ُأ ُّم يُو َسى تَ ْنظُ َرا ِن َأ ْينَ ُو ِ‬‫﴿‪َ ﴾47‬و َكان ْ‬
‫ضوا بِ ِه‪.‬‬ ‫سو َع َو َم َ‬ ‫﴿‪ِ ﴾16‬حينَِئ ٍذ َأ ْسلَ َمهُ ِإلَ ْي ِه ْم لِيَصْ لِبُوهُ‪ .‬فََأخَ ُذواـ يَ ُ‬
‫﴿‪)17‬‬

‫‪ 4‬ف َخ َر َج بيالطُسُ أيضا ً وقا َل لهُ ْم‪ :‬ها أنا ُأ ْخ ِر ُجهُ إلي ُك ْم‪ ،‬لِتَ ْعلَموا أنِّي ال َأ ِج ُد في ِه ِعلّةً‪.‬‬
‫فقال لهُ ْم‪ُ :‬ه َوذا ال ّر ُج ْل‪.‬‬ ‫جوان‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ك َوثَوبُ األرْ‬ ‫‪ 5‬ف َخ َر َج يسوع َوعَلي ِه إكلي ُل ال َّشو ِ‬
‫أج ُد في ِه ِعلّةً‪.‬‬ ‫ص َرخوا قائلينَ إصْ لِ ْبهُ إصْلِ ْبهُ‪ .‬فقا َل لهُ ْم بيالطُسُ ‪ُ :‬خذوهُ أ ْنتُ ْم واصْ لِبوهُ‪ ،‬فَإنّي ال ِ‬ ‫‪ 6‬فَل َّما رأى رؤسا ُء ال َكهَنَ ِة وال ُخ ّدا ُم‪َ ،‬‬
‫ضواـ بِ ِه‪.‬‬ ‫سو َع َو َم َ‬ ‫سنا‪ .‬فََأخَ ُذوا يَ ُ‬ ‫ب نامو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫أجابَهُ اليَهودُ‪ :‬إنَّ لنا ناموساً‪َ ،‬وبِ َح َ‬
‫ض ِعـ ْال ُم َس َّمى ْال ُج ْم ُج َمةَ َوبِ ْال ِع ْب َرانِيَّ ِة يُ َس َّمى ْالجُلجُلةَ‪،‬‬ ‫صلِيبَهُ‪ِ ،‬إلَى ْال َموْ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَ َخ َر َج َوهُ َو َحا ِم ٌل َ‬
‫ع فِي ْال َو َس ِط‪.‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ك َويَ ُ‬ ‫صلَبُوهُ َوآخ ََري ِْن َم َعهُ‪ِ ،‬م ْن هُنَا َو ِم ْن هُنَا َ‬ ‫ْث َ‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬حي ُ‬
‫ي َملِ ُك ا ْليَ ُهو ِد‬ ‫ص ِر ُّ‬ ‫سو َع النَّا ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َكانَ ال َم ْكتُوبُ فِي ِه‪ :‬يَ ُ‬ ‫صلِي ِ‬ ‫ض َعهُ َعلَى ال َّ‬ ‫َب بِياَل طُسُ ُع ْن َوانا ً َو َو َ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َكت َ‬
‫َسـوع َكــانَ قَ ِريبـا ً ِمنَ ْال َم ِدينَـ ِة‪َ ،‬و َكــانَ َم ْكتُوبـاًـ بِ ْال ِع ْب َرانِيَّ ِة‬ ‫ب فِي ِه ي ُ‬ ‫ض َع الَّ ِذي ُ‬
‫صل ِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾20‬وهَ َذا ْال ُع ْن َوانُ قَ َرَأهُ َكثِي ٌر ِمنَ ْاليَهُو ِد‪َ ،‬أِل َّن ْال َموْ ِ‬
‫َو ْاليُونَانِيَّ ِة َو ْالاَل تِينِيَّ ِة‪.‬‬
‫ك ْاليَهُو ِد‪.‬‬ ‫ال َأنَا َملِ ُ‬ ‫ك ْاليَهُو ِد‪ ،‬بَلْ ِإنَّهُ هُ َو قَ َ‬ ‫س‪ :‬اَل تَ ْكتُبْ َملِ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾21‬فَقَا َل رَُؤ َسا ُء ْال َكهَنَ ِة لِبِياَل طُ َ‬
‫ْت‪.‬‬ ‫ْت فَقَ ْد َكتَب ُ‬ ‫اب بِياَل طُسُ ‪َ :‬ما َكتَب ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬أ َج َ‬
‫ميص َأيْضـاً‪َ ،‬وكــانَ القَميصُ‬ ‫َ‬ ‫أقسام‪ ،‬لِ ُكلِّ ُج ْنـديٍّ قِ ْسـ ٌم‪َ ،‬وَأخَـذواـ القَ‬ ‫ٍ‬ ‫سو َع‪َ ،‬أ َخ ُذوا ثِيَابَهُ َو َج َعلُوهَاـ َأرْ بَ َعةَ‬ ‫صلَبُوا يَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬وِإ َّن ْال ُج ْن َد لَ َّما َ‬
‫غَي َر ُم َخيَّ ٍط‪ ،‬بَلْ َم ْنسوجا ً ُكلّهُ ِم ْن فَوْ قُ‪.‬‬
‫َسـموا ثِيــابي بَ ْينَ ُه ْم‪َ ،‬و َعلَى لِباســي‬ ‫ـال‪" :‬إقت َ‬ ‫ـر ْع عَليـ ِه لِ َم ْن يَكــونُ ‪ ،‬لِيَتِ َّم ال ِكتــابُ الّــذي قـ َ‬ ‫فَقالوا فيما بَ ْينِ ِه ْم ال ن َُشـقَّهُ‪َ ،‬ولَ ِك ْن لِنَ ْقتَـ ِ‬
‫﴿‪﴾24‬‬

‫إ ْقتَ َرعوا"‪ .‬هَذا ما فَ َعلهُ ال ُج ْندُ‪.‬‬


‫ت ُأ ِّم ِه َمرْ يَ ُم الّتي لِ َكلَوْ با َو َمرْ يَ ُم ال ِمجْ َدلِيَّةُ‪.‬‬ ‫ب يَسوع أُ ِّم ِه‪َ ،‬وُأ ْخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َت واقِفَةً ِع ْن َد صلي‬ ‫﴿‪َ ﴾25‬وكان ْ‬
‫ت‬ ‫ك وَأن ِ‬‫ق رْأ َس ـ ِ‬‫ك ونَس ـلِها‪( ،‬فهــو أو فه َي) يَس ـ َح ُ‬
‫ك وبين ال َمــرأة‪ ،‬بينَ نَس ـلِ ِ‬
‫قال ُأل ِّم ِه‪" :‬يا آ ْم َرأة"‬
‫ُ وأج َعــل عــداوةً بين ـ ِ‬
‫﴿‪ ﴾26‬فَل َّما َرَأى يَسوع ُأ َّمهُ والتِّلمي َذ الّذي يُ ِحبُّهُ واقِفاً‪َ ،‬‬
‫تَرصُدين ع ِقبَهُ" (تك ‪ .)3/15‬ه َُوذا = هذا إ ْبنُ ِك(‪")16‬‬
‫صتِ ِه‪.‬‬‫قال للتِّلمي ِذ‪" :‬ه ِذ ِه ًأ ُّمكَ "‪َ .‬و ِم ْن تِلكَ السَّا َع ِة أخَ َذها التِّلمي ُذ إلى خا َّ‬ ‫(‪ )27‬ثُ َّم َ‬
‫قال‪" :‬أنا عَطشانُ "‬ ‫أن ُك َّل َشيٍئ قَ ْد تَ َّم‪ *،‬فَلِكي يَتِ َّم ال ِكتابُ ‪َ ،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾28‬وبَ ْع َد هذا رأى يَسوع َّ‬
‫ضعوهاـ على زوفى َوَأدنوهاـ ِم ْن في ِه‬ ‫﴿‪ ﴾29‬وكانَ إنا ٌء َموضوعاًـ َم ْملوءاً َخالًّ‪ ،‬فَ َملؤواـ إسْف ْن َجةً ِمنَ ال َخلِّ‪ ،‬و َو َ‬
‫ّوح‪.‬‬ ‫مال َرأ َسهُ َوأسْل َم الر َ‬ ‫﴿‪ ﴾30‬فَل َّما أ َخ َذ يَسوع الخَ َّل قا َل‪" :‬قَ ْد تَ َّم"‪َ .‬وَأ َ‬
‫س‪:‬‬ ‫سأل اليهــو ُد بيالطُ َ‬ ‫ت كانَ عَظيماً‪َ .‬‬ ‫ك ال َّس ْب ِ‬ ‫ألن يو َم ذلِ َ‬ ‫ت‪َّ ،‬‬ ‫ب في ال َّس ْب ِ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬ثُ َّم ْإذ كانَ يَو ُم التَّ ْهيَِئ ِة‪ ،‬فَلَِئالَّ تَبْقى األجسا ُد على الصّلي ِ‬
‫أن تُك َس َر سوقُهُ ْم َوي ُْذه َ‬
‫َب بِ ِه ْم‪.‬‬ ‫ْ‬

‫‪ A‬عقيدة أ ّم البشريَّة في القرن الرابع‪ ،‬في تعاليم القديس أفرام‪ ،‬فقد وصف العذراء مريم‪" :‬بأُ ّم الحياة والخالص‪ ،‬أُ ّم األحياء وجميع البشر"‪ ،‬ألنها أعطتنا ال ُمخلِّص‬
‫‪ - 16‬تمثلّث‬
‫وإنضمت إلى ذبيحة حياته على الجلجلة‪.‬‬
‫ب َم َعهُ‪.‬‬ ‫َر الّذي ُ‬
‫صل ِ َ‬ ‫فجا َء ال ُج ْن ُد‪َ ،‬وك َسروا ساقَ ِـي األ َّو ِل َواآلخ ِ‬
‫﴿‪﴾32‬‬

‫﴿‪َ ﴾33‬وأ َّما يسوع‪ ،‬فَل َّما انتَهَوا إلي ِه َو َرأوْ هُ قَ ْد ماتَ ‪ ،‬ل ْم يَ ْك ِسروا ساقَ ْي ِه‪.‬‬
‫ت د ٌم َوما ٌء‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾34‬ل ِك َّن وا ِحداً ِمنَ ال ُج ْن ِد فَتَ َح َج ْنبَهُ بِ َحرْ بَ ٍة‪ ،‬فَخَ َر َج لِل َو ْق ِ‬
‫ق لِتؤ ِمنوا أ ْنتُ ْم‪.‬‬ ‫ق‪َ ،‬وه َُو يَعْل ُم أنَّهُ يقو ُل الح َّ‬ ‫﴿‪ ﴾35‬والّذي عايَنَ َش ِهدَ‪َ ) (*،‬وشهادتُهُ َح ٌ‬
‫ألن هذا كانَ لِيَتِ َّم ال ِكتابُ ‪ ،‬إنَّهُ ال يُ ْك َس ُر لهُ ع ْ‬
‫َظ ٌم‪.‬‬ ‫﴿‪َّ ﴾36‬‬
‫وقال أيضا ً ِكتابٌ آخَ ُر َسيَ ْنظُرونَ إلى الّذي ط َعنوا‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾37‬‬
‫أن يأخُ َذ َج َسـ َد يســوع‬
‫س ْ‬ ‫ـأل بيالطُ َ‬ ‫ُف الّذي ِمنَ الرَّا َم ِة وكانَ تِلميذاً ليسوع‪ ،‬لَ ِكنَّهُ كانَ ي ْستَتِ ُر خوفا ً ِمنَ اليهــو ِد‪ ،‬سـ َ‬ ‫إن يوس َـ‬ ‫﴿‪ ﴾38‬ثُ َّم َّ‬
‫فأ ِذنَ لهُ بيالطُسُ فجا َء وأ َخ َذ َج َس َد يسوع‪.‬‬
‫﴿‪ ﴾39‬وجا َء أيضا ً نيقو ِد ُمسُ الّذي كانَ قَ ْد جا َء إلى يسوع ليال ً ِم ْن قَب ُل َو َم َعهُ حُنوط ٌ ِم ْن ُمرٍّ َو َ‬
‫صبِ ٍـر نَحْ َو ِمئ ِة َر ٍ‬
‫طل‪.‬‬
‫ب عا َد ِة اليَهو ِد في دَفنِ ِه ْم‬ ‫ب على َح َس ِ‬ ‫ف كتَّان ٍ َم َع األطيا ِ‬ ‫﴿‪ ﴾40‬فأخَذا ج َس َد يسوع َولفّاهُ في لفاِئ ِ‬
‫يوض ْع في ِه أ َح ٌد بَ ْعدُ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْتان وفي البُسْتان ِقَ ْب ٌـر َجدي ٌد ل ْم‬ ‫ب في ِه بُس ٌ‬ ‫صل ِ َ‬ ‫ض ِع الّذي ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾41‬وكانَ في المو ِ‬
‫ألن القَ ْب َر كانَ قَريباً‪.‬ـ‬ ‫﴿‪﴾42‬فوضعاـ يسوع هُناكَ ‪ ،‬ألجْ ِل تَهْيَئ ِة اليهو ِد َّ‬
‫(لو‬
‫صلبوه هناك… فقال يسوع‪":‬يا َأبَ ِ‬
‫ت إغفِر لهم ألنّهم ال يَدرون ما يَفعلون…"‬ ‫"ول َّما بَلغوا الى المكا ِن ال ُمس َّمى الجُم ُج َمة َ‬
‫‪.)34-23/33‬‬

‫أسرار المجد‬
‫الس ّر األول من أسرار المجد‪:‬‬
‫(متى ‪ ،8_28/1‬لوقا ‪ ،12_24/1‬يُو َحنَّا ‪)10_20/1‬‬
‫القيامة‪:‬‬
‫سو َع‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْأ‬ ‫ً‬
‫وب َو َسالو َمةُ َحنُوطا‪،‬ـ لِيَ تِينَ َويُ َحنِّطنَ يَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫ْ‬
‫ت َمرْ يَ ُم ٱل ِمجْ َدلِيَّةُ َو َمرْ يَ ُم ُّم يَ ْعقُ َ‬ ‫ْت‪ ،‬ٱ ْشت ََر ْ‬‫ضى ٱل َّسب ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬ولَ َّما ٱ ْنقَ َ‬
‫ُوع بَا ِكراً ِج ّداً َأتَ ْينَ ِإلَى ْٱلقَب ِْر‬ ‫ُأْل‬
‫‪َ 17‬وفِيـ َأ َّو ِل ٱ ْسب ِ‬
‫﴿‪﴾1‬‬

‫( )‪َ ،‬وه َُّن يَحْ ِم ْلنَ ْٱل َحنُوطَ ٱلَّ ِذي َأ ْع َد ْدنَهُ‪،‬‬
‫ُوع‪َ ،‬وَأتَ ْينَ ْٱلقَب َْر َوقَ ْد طَلَ َعتَ ٱل َّش ْمسُ ‪،‬‬ ‫ُأْل‬ ‫ًّ‬
‫﴿‪َ ﴾3‬وبَ َّكرْ نَ ِجدا فِي َأ َّو ِل ٱ ْسب ِ‬
‫﴿‪﴾2‬‬

‫ب ْٱلقَب ِْر‪.‬‬
‫َو ُك َّن يَقُ ْلنَ فِي َما بَ ْينَه َُّن‪َ :‬م ْن يُ َدحْ ِر ُج لَنَا ْٱل َح َج َر ع َْن بَا ِ‬
‫َظيما ً ِجداًّ‪.‬‬
‫﴿‪َ ﴾4‬وتَطَلَّ ْعنَ فَ َرَأ ْينَ ْٱل َح َج َر قَ ْد دُحْ ِر َج‪َ ،‬و َكانَ ع ِ‬
‫﴿‪ ﴾2‬فَ َو َج ْدنَ ْٱل َح َج َر قَ ْد دُحْ ِر َج ع َِن ْٱلقَب ِْر‪،‬‬
‫سو َع‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾3‬فَ َد َخ ْلنَ فَلَ ْم يَ ِج ْدنَ َج َس َد ٱلرَّبِّ يَ ُ‬
‫﴿‪ ﴾5‬فَلَ َّما َدخَ ْلنَ ْٱلقَ ْب َر‪َ ،‬رَأ ْينَ َشابا ًّ َجالِسا ً َع ِن ْٱليَ ِمي ِن َعلَ ْي ِه لِبَاسٌ َأ ْبيَضُ ‪ ،‬فَٱ ْن َذه َْلنَ ‪.‬‬
‫ْس ه َُو ٰههُنَا‪َ ،‬وهُ َو َذا ْٱل َمكَانُ ٱلَّ ِذي َو َ‬
‫ضعُوهُ فِي ِه‪.‬‬ ‫وب‪ِ ،‬إنَّهُ قَ ْد قَا َم َولَي َ‬ ‫ي ْٱل َمصْ لُ َ‬ ‫سو َع ٱلنَّ ِ‬
‫اص ِر َّ‬ ‫﴿‪ ﴾6‬فَقَا َل لَه َُّن‪ :‬اَل تَ ْن َذ ِه ْلنَ ِإنَّ ُك َّن ت ْ‬
‫َطلُ ْبنَ يَ ُ‬
‫ق‪.‬‬
‫س بَرَّا ٍ‬ ‫ك‪ِ ،‬إ َذا بِ َر ُجلَ ْي ِن قَ ْد َوقَفَا ِع ْن َده َُّن بِلِبَا ٍ‬ ‫ات فِي ٰذلِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾4‬وبَ ْينَ َماـ ه َُّن ُمتَ َحيِّ َر ٌ‬
‫ي بَ ْينَ ٱَأْل ْم َوا ِ‬
‫َطلُ ْبنَ ْٱل َح َّ‬ ‫ض‪ ،‬قَااَل لَه َُّن‪ :‬لِ َما َذا ت ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت َونَ َّك ْسنَ َوجُوهَه َُّن ِإلَى ٱَأْلرْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾5‬وِإ ْذ ُك َّن خَاِئفَا ٍ‬
‫ْس ٰههُنَا‪ٰ ،‬ل ِكنَّهُ قَ ْد قَا َم‪ُ .‬أ ْذ ُكرْ نَ َك ْيفَ َكلَّ َم ُك َّن َوهُ َو فِي ْٱل َجلِي ِل‪.‬‬ ‫﴿‪ِ ﴾6‬إنَّهُ لَي َ‬
‫الم ر ّكب‬ ‫ِ‬ ‫والج َسد) ِم َن اإلتّحاد ُمج ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاضرة في ٍّ ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -17‬القديس غريغوريوس النيصي َّ‬
‫حص ل المَوت بإنفصال هذا ُ‬
‫َدداً‪ .‬وهكذا َ‬ ‫(النفس َ‬
‫العنصران ّ‬
‫وج َسده‪ ،‬إستطاع هذان ُ‬
‫كل من نفسه َ‬ ‫َ‬ ‫اإللهية‪ ،‬التي ظلّت‬
‫ّ‬ ‫أن‪" :‬بوحدة الطبيعة‬

‫أن الهوته لَم ي ِ‬


‫المقدسة عن َج َس ِده األطهَر‪ ،‬غير َّ‬
‫نفص ل البتّ ة عن‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫لت َنفسهُ ّ‬
‫وانفص ْ‬
‫َ‬ ‫الدمشقي‪" :‬فالمسيح‪ ،‬وإ ْن كان لكونِ ه إنساناً‪ ،‬قد َخ َ‬
‫ض ع للمَوت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المنفصلين"‪ .‬ويقول القديس يوحنا‬
‫البشري‪ ،‬والقيامة بإتّحاد العنصرين ُ‬
‫َ‬

‫بالموت‪،‬‬ ‫ِئ‬ ‫ُأقنومين‪َّ .‬‬ ‫نفسه وال عن جس ِده‪ .‬وُأقنو ِمه الواحد لم ي ِ‬
‫أي ِمنهما‪ ،‬أعني ال عن ِ‬
‫أحدهما عن اآلخر َ‬
‫ُ‬ ‫انفصل‬
‫ألن َج َسد المسيح ونفسهُ‪ ،‬منذ إبتدا هما‪ ،‬قد ناال الوجود في ُأقنوم الكلمة بالطريقة عينها‪ .‬وإ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫نقسم بذلك إلى‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ٍّ ُ‬

‫ث مع ِ‬
‫ُأقنوم الكلمة الواحد الذي به نال الوجود" (م م‪.)27 ،‬‬ ‫أن كالًّ منهما لبِ َ‬
‫إالّ َّ‬

‫من الفساد"‪( .‬خالصة الهوتيَّة ‪.)3 ،51 ،3‬‬ ‫ِ‬


‫"فالقوة اإللهيَّة‪َ ،‬حفظت َج َسد المسيح َ‬
‫ّ‬ ‫ويضيف القديس توما األكويني‪:‬‬
‫ُ‬

‫ٍ‬
‫تفسير سوى حدث عرس قانا الجليل‪ ،‬الذي ألجلها جعل التوقيت اإللهي أن يسبق وقته‬ ‫الص ليب‪ ،‬ليس من‬ ‫ميع َّ‬ ‫ِ‬
‫هن‪ ،‬وهي التي ْلم تتركه حتى ّ‬ ‫أما السؤال القائل‪ ،‬ولماذا لم تأت العذراء أم يسوع الى القبر قب َل النساء َج َ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫تستحق باألكثر‪.‬‬ ‫أن يراه َأحد وهي التي‬ ‫ِ‬
‫ألجل طلبها ورغبتها‪ ،‬إ ْذ ّأنه لشدة شوق العذراء لرؤياه‪ ،‬التي ال َيرفُض لها اللـَّه اآلب طلباً‪ ،‬أنَّه َأتى إليها قبل ْ‬
‫ب‪َ ،‬ويَقُو َم فِي ْٱليَوْ ِم ٱلثَّالِ ِ‬
‫ث‬ ‫س َخطََأ ٍة‪َ ،‬ويُصْ لَ َ‬ ‫ِإ ْذ قَا َل ِإنَّهُ يَ ْنبَ ِغي إِل ْب ِن ْٱلبَ َش ِر‪َ ،‬أ ْن يُ ْسلَ َم ِإلَى َأ ْي ِدي ُأنَا ٍ‬
‫﴿‪﴾7‬‬

‫﴿‪ ﴾8‬فَ َذكَرْ نَ كَاَل َمهُ‪.‬‬


‫ك تَ َروْ نَهُ َك َما قَا َل لَ ُك ْم‪.‬‬ ‫يل‪َ ،‬وهُنَا َ‬ ‫ُس‪ِ ،‬إنَّهُ يَ ْسبِقُ ُك ْم ِإلَى ْٱل َجلِ ِ‬‫ُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَ ْٱذهَ ْبنَ َوقُ ْلنَ لِتَاَل ِمي ِذ ِه َولِب ْ‬
‫﴿‪ ﴾8‬فَ َخ َرجْ نَ ِمنَ ْٱلقَب ِْر َوفَ َررْ نَ ‪َ ،‬وقَ ْـد َأخَ َذ ْته َُّن ٱل ِّر ْع َدةُ َوٱل َّدهَشُ ‪َ ،‬ولَ ْم يَقُ ْلنَ َأِل َح ٍد َشيْئا ً َأِلنَّه َُّن ُك َّن خَاِئفَا ٍ‬
‫ت‪.‬‬
‫(متى ‪ ،10_28/9‬يُو َحنَّا ‪)18_20/11‬‬
‫سوع‪:‬‬ ‫ظُ ُهور يَ ُ‬
‫ُوع‪ ،‬تَ َرآ َءى َأ َّوالً لِ َمرْ يَ َم ْٱل ِمجْ َدلِيَّ ِة‪ ،‬ٱلَّتِي َكانَ قَ ْد َأ ْخ َر َج ِم ْنهَا َس ْب َعةَ َشيَ ِ‬ ‫ُأْل‬
‫اطينَ ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬وبَ ْع َد َماـ قَا َم بَا ِكراً فِي َأ َّو ِل ٱ ْسب ِ‬
‫﴿‪﴾9‬‬

‫ت ٱلَّ ِذينَ َكانُوا َم َعهُ‪َ ،‬وهُ ْم يَنُوحُونَ َويَ ْب ُكونَ ‪.‬‬ ‫ت َوَأ ْخبَ َر ِ‬ ‫فَٱ ْنطَلَقَ ْ‬
‫ُ‬
‫ُص ِّدقوا‪.‬‬ ‫ص َر ْتهُ‪ ،‬لَ ْم ي َ‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬وهُ ْم ِإ ْذ َس ِمعُوا بِ نَّهُ َح ٌّي َو نَّهَا بَ َ‬
‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ك ت ََرآ َءى بِهَيَْئ ٍة ُأ ْخ َرى إِل ْثنَي ِْن ِم ْنهُ ْم‪َ ،‬وهُ َما يَ ِسي َرا ِن ُم ْنطَلِقَي ِْن ِإلَى ْٱلبَ ِريَّ ِة‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾12‬وبَ ْع َد ٰذلِ َ‬
‫ُص ِّدقُوا َواَل ٰه َذ ْي ِن‪.‬‬‫َب ٰه َذا ِن َوَأ ْخبَ َرا ْٱلبَاقِينَ ‪ ،‬فَلَ ْم ي َ‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فَ َذه َ‬
‫ُص ِّدقُواـ ٱلَّ ِذينَ َرَأوْ هُ قَ ْد قَا َم‪.‬‬
‫﴿‪َ﴾14‬أ ِخيراً تَ َرآ َءى لَِأْل َح َد َع َش َر َوهُ ْم ُمتَّ ِكُئونَ ‪َ ،‬وبَ َّكتَهُْـم لِ َعد َِم ِإي َمانِ ِه ْم َوقَ َسا َو ِة قُلُوبِ ِه ْم‪،‬ـ َأِلنَّهُ ْم لَ ْم ي َ‬
‫(متى ‪ ،20_28/16‬لوقا ‪ ،49_24/36‬يُو َحنَّا ‪ ،23_20/19‬أعمال ‪)8_1/6‬‬
‫ال ُمه َمة ٱل ُكبرى‪:‬‬
‫﴿‪َ ﴾15‬وقَال لَه ْم‪ِ :‬إ ْذهَبُوا ِإلَى ٱل َعالَ ِم جْ َم َع‪َ ،‬وٱ ْك ِر ُزوا بِٱِإْل ْن ِجي ِل لِلخَ لِيقُ ِة ُكلِّهَا‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫﴿‪ ﴾16‬فَ َم ْن آ َمنَ َوٱ ْعتَ َم َد يَ ْخلُصُ ‪َ ،‬و َم ْن لَ ْم يُْؤ ِم ْن يُ َدانُ ‪.‬‬
‫اطينَ بِٱ ْس ِمي‪َ ،‬ويَتَ َكلَّ ُمونَ بَِأ ْل ِسنَ ٍة َج ِدي َد ٍة‪،‬‬ ‫ات تَ ْتبَ ُع ْٱل ُمْؤ ِمنِينَ ‪ ،‬ي ُْخ ِرجُونَ ٱل َّشيَ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾17‬و ٰه ِذ ِه ٱآْل يَ ُ‬
‫ضعُونَ َأ ْي ِديَهُ ْم َعلَى ْٱل َمرْ َ‬
‫ضىـ فَيَتَ َعافَوْ نَ ‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬وِإ ْن َش ِربُوا َشيْئا ً ُم ِميتا ً فَاَل يَضُرُّ هُ ْم‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬ويَحْ ِملُونَ ْٱل َحيَّا ِ‬
‫س ع َْن يَ ِميِن ٱللـَّه‪.‬‬ ‫سوعُ‪ِ ،‬إرْ تَفَ َع ِإلَى ٱل َّس َما ِء َو َجلَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و ِم ْن بَ ْع ِد َما َكلَّ َمهُ ُم ٱلرَّبُّ يَ ُ‬
‫ك و َك َر ُزواـ فِي ُك ِّل َم َكان‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾20‬فَ َخ َر َج ُأ ٰ‬
‫ولِئ َ‬
‫(متى ‪ ،10_28/1‬مرقس ‪ ،8_16/1‬يُو َحنَّا ‪)10_20/1‬‬
‫القبر الخالي‪:‬‬
‫ُوع بَا ِكراً ِج ّداً َأتَ ْينَ ِإلَى ْٱلقَب ِْر ‪َ ،‬وه َُّن يَحْ ِم ْلنَ ْٱل َحنُوطَ ٱلَّ ِذي َأ ْع َد ْدنَهُ‪،‬‬ ‫ُأْل‬
‫َوفِيـ َأ َّو ِل ٱ ْسب ِ‬
‫(‪)18‬‬ ‫﴿‪﴾1‬‬

‫﴿‪ ﴾2‬فَ َو َج ْدنَ ْٱل َح َج َر قَ ْد دُحْ ِر َج ع َِن ْٱلقَب ِْر‪،‬‬


‫سو َع‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾3‬فَ َد َخ ْلنَ فَلَ ْم يَ ِج ْدنَ َج َس َد ٱلرَّبِّ يَ ُ‬
‫ق‪.‬‬
‫س بَرَّا ٍ‬‫ك‪ِ ،‬إ َذا بِ َر ُجلَ ْي ِن قَ ْد َوقَفَا ِع ْن َده َُّن بِلِبَا ٍ‬ ‫ات فِي ٰذلِ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾4‬وبَ ْينَ َماـ ه َُّن ُمتَ َحيِّ َر ٌ‬
‫ي بَ ْينَ ٱَأْل ْم َوا ِ‬ ‫ض‪ ،‬قَااَل لَه َُّن‪ :‬لِ َما َذا ت ْ‬
‫َطلُ ْبنَ ْٱل َح َّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت َونَ َّك ْسنَ َوجُوهَه َُّن ِإلَى ٱَأْلرْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾5‬وِإ ْذ ُك َّن خَاِئفَا ٍ‬
‫ْس ٰههُنَا‪ٰ ،‬ل ِكنَّهُ قَ ْد قَا َم‪ُ .‬أ ْذ ُكرْ نَ َك ْيفَ َكلَّ َم ُك َّن َوهُ َو فِي ْٱل َجلِي ِل‪.‬‬ ‫﴿‪ِ ﴾6‬إنَّهُ لَي َ‬
‫ب‪َ ،‬ويَقُو َم فِي ْٱليَوْ ِم ٱلثَّالِ ِ‬
‫ث‬ ‫س َخطََأ ٍة‪َ ،‬ويُصْ لَ َ‬ ‫ِإ ْذ قَا َل ِإنَّهُ يَ ْنبَ ِغي إِل ْب ِن ْٱلبَ َش ِر‪َ ،‬أ ْن يُ ْسلَ َم ِإلَى َأ ْي ِدي ُأنَا ٍ‬
‫﴿‪﴾7‬‬

‫﴿‪ ﴾8‬فَ َذكَرْ نَ كَاَل َمهُ‪.‬‬


‫﴿‪َ ﴾9‬و َر َج ْعنَ ِم ْن ْٱلقَب ِْر‪َ ،‬وَأ ْخبَرْ نَ ٱَأْل َح َد َع َش َر َو َج ِمي َع ْٱلبَاقِينَ بِ ٰه َذا ُكلِّ ِه‪.‬‬
‫وب‪َ ،‬وُأ َخ ُر َم َعه َُّن ه َُّن ٱللَّ َواتِي َأ ْخبَرْ نَ ٱلرُّ س َُل بِ ٰه َذا‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬و َمرْ يَ ُم ْٱل ِمجْ َدلِيَّ ِة َو َحنَّةُ َو َمرْ يَ ُم ُأ ُّم يَ ْعقُ َ‬
‫ص ِّدقُوه َُّن‪.‬‬‫﴿‪ ﴾11‬فَ َكانَ ِع ْن َدهُ ْم ٰه َذا ْٱلكَاَل ُم َك ْٱلهَ َذيَا ِن َولَ ْم يُ َ‬

‫الم ر ّكب‬ ‫ِ‬ ‫والج َسد) ِم َن اإلتّحاد ُمج ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاضرة في ٍّ ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -18‬القديس غريغوريوس النيصي َّ‬
‫حص ل المَوت بإنفصال هذا ُ‬
‫َدداً‪ .‬وهكذا َ‬ ‫(النفس َ‬
‫العنصران ّ‬
‫وج َسده‪ ،‬إستطاع هذان ُ‬
‫كل من نفسه َ‬ ‫َ‬ ‫اإللهية‪ ،‬التي ظلّت‬
‫ّ‬ ‫أن‪" :‬بوحدة الطبيعة‬

‫أن الهوته لَم ي ِ‬


‫المقدسة عن َج َس ِده األطهَر‪ ،‬غير َّ‬
‫نفص ل البتّ ة عن‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫لت َنفسهُ ّ‬
‫وانفص ْ‬
‫َ‬ ‫الدمشقي‪" :‬فالمسيح‪ ،‬وإ ْن كان لكونِ ه إنساناً‪ ،‬قد َخ َ‬
‫ض ع للمَوت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المنفصلين"‪ .‬ويقول القديس يوحنا‬
‫البشري‪ ،‬والقيامة بإتّحاد العنصرين ُ‬
‫َ‬

‫بالموت‪،‬‬ ‫ِئ‬ ‫ُأقنومين‪َّ .‬‬ ‫نفسه وال عن جس ِده‪ .‬وُأقنو ِمه الواحد لم ي ِ‬
‫أي ِمنهما‪ ،‬أعني ال عن ِ‬
‫أحدهما عن اآلخر َ‬
‫ُ‬ ‫انفصل‬
‫ألن َج َسد المسيح ونفسهُ‪ ،‬منذ إبتدا هما‪ ،‬قد ناال الوجود في ُأقنوم الكلمة بالطريقة عينها‪ .‬وإ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫نقسم بذلك إلى‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ٍّ ُ‬

‫ث مع ِ‬
‫ُأقنوم الكلمة الواحد الذي به نال الوجود" (م م‪.)27 ،‬‬ ‫أن كالًّ منهما لبِ َ‬
‫إالّ َّ‬

‫من الفساد"‪( .‬خالصة الهوتيَّة ‪.)3 ،51 ،3‬‬ ‫ِ‬


‫"فالقوة اإللهيَّة‪َ ،‬حفظت َج َسد المسيح َ‬
‫ّ‬ ‫ويضيف القديس توما األكويني‪:‬‬
‫ُ‬

‫ٍ‬
‫تفسير سوى حدث عرس قانا الجليل‪ ،‬الذي ألجلها جعل التوقيت اإللهي أن يسبق وقته‬ ‫الص ليب‪ ،‬ليس من‬ ‫ميع َّ‬ ‫ِ‬
‫هن‪ ،‬وهي التي ْلم تتركه حتى ّ‬ ‫أما السؤال القائل‪ ،‬ولماذا لم تأت العذراء أم يسوع الى القبر قب َل النساء َج َ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫تستحق باألكثر‪.‬‬ ‫أن يراه َأحد وهي التي‬ ‫ِ‬
‫ألجل طلبها ورغبتها‪ ،‬إ ْذ ّأنه لشدة شوق العذراء لرؤياه‪ ،‬التي ال َيرفُض لها اللـَّه اآلب طلباً‪ ،‬أنَّه َأتى إليها قبل ْ‬
‫ف ُمتَ َعجِّبا ً فِي نَ ْف ِس ِه ِم َّما َكانَ ‪.‬‬
‫ص َر َـ‬ ‫﴿‪ ﴾12‬فَقَا َم ب ْ‬
‫ُطرُسُ َوَأس َْر َع ِإلَى ْٱلقَب ِْر‪َ ،‬وتَطَلَّ َع فَ َرَأىـ ٱَأْل ْكفَانَ َموْ ضُو َعةً َعلَى ِح َد ٍة‪ ،‬فَٱ ْن َ‬
‫(مرقس ‪)13_16/12‬‬
‫في طريق ع ّماوس‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ُأ‬ ‫َ‬
‫ك ٱليَوْ ِم ِإلى قَرْ يَ ٍة ٱ ْس ُمهَا َع َّما ُوسُ ‪ ،‬بَ ِعي َد ٍة ع َْن و َر َشلِي َـم ِستِّينَ غَل َوةً‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ٰ‬
‫﴿‪َ ﴾13‬وِإ َّن ْٱثنَ ْي ِن ِم ْنهُ ْم َكانَا َساِئ ِر ْينَ فِي ذلِ َ‬
‫ث ُكلِّهَا‪.‬‬ ‫ك ْٱل َح َوا ِد ِ‬
‫﴿‪َ ﴾14‬و َكانَا يَت ََحا َدثَا ِن ع َْن تِ ْل َ‬
‫ع نَ ْف ُسهُ َو َكانَ يَ ِسي ُر َم َعهُ َما‪،‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ان َويَتَ َسا َءاَل ِن‪َ ،‬دنَا ِم ْنهُ َما يَ ُ‬ ‫َوفِي َما هُ َما يَتَ َحا َدثَ ِ‬
‫﴿‪﴾15‬‬

‫ت َأ ْعيُنُهُ َما ع َْن َمع ِ‬


‫ْرفَتِ ِه‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾16‬و ٰل ِك ْن ُأ ْم ِس َك ْ‬
‫ساِئ َرا ِن ُم ْكتَِئبَ ْي ِن"‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾17‬فَقَا َل لَهُ َما‪َ " :‬ما ٰه َذا ٱ ْلكَاَل ُم ٱلَّ ِذي تَت ََحا َو َرا ِن فِي ِه َوَأ ْنتُ َما َ‬
‫َث بِهَا فِي ٰه ِذ ِه ٱَأْلي َِّام‪.‬‬ ‫َريبٌ فِي ُأ َ‬
‫ور َشلِي َم‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْعلَ ْم َما َحد َ‬ ‫كغ ِ‬ ‫اح ٌد ِم ْنهُ َما ِإ ْس ُمهُ كَاَل ُوبَا‪َ :‬أفََأ ْنتَ َوحْ َد َ‬ ‫اب َو ِ‬ ‫﴿‪ ﴾18‬فََأ َج َ‬
‫ي ٱلَّ ِذي َكانَ َر ُجالً نَبِياًّ‪َ ،‬ذا قُ َّو ٍة فِي ْٱل َع َم ِل َو ْٱلقَوْ ِل َأ َما َم ٱللـَّه وٱل َّش ْع ِ‬
‫ب‬ ‫ص ِر َّ‬‫سو َع ٱلنَّا ِ‬ ‫﴿‪ ﴾19‬فَقَا َل لَهُ َما‪َ " :‬و َما ُه َو"‪ .‬قَااَل لَهُ‪َ :‬ما يَ ُخصُّ يَ ُ‬
‫ُكلِّ ِه‪.‬‬
‫صلَبُوهُ‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬و َ‬ ‫ضا ِء ْٱل َموْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾20‬و َك ْيفَ َأ ْسلَ َمهُ رَُؤ َسا ُء ْٱل َكهَنَ ِة َو ُح َّكا ُمنَاـ لِقَ َ‬
‫ث ٰذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ث لِ ُحدُو ِ‬ ‫يع ِه فَ ْٱليَوْ ُم هُ َو ْٱليَوْ ُم ٱلثَّالِ ُ‬ ‫يل‪َ ،‬و ٰل ِك ْن َم َع ٰه َذا َج ِم ِ‬ ‫ي ِإس َْراِئ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾21‬ونَحْ نُ ُكنَّا نَرْ جُو‪َ ،‬أنَّهُ ه َُو ْٱل ُم ْز ِم ُع َأ ْن يَ ْف ِد َ‬
‫﴿‪ِ ﴾22‬إاَّل َأ َّن نِ َسا ًء ِمنَّا َأ ْدهَ ْشنَنا‪َ ،‬أِلنَّه َُّن بَكَرْ نَ ِإلَى ْٱلقَب ِْر فَلَ ْم يَ ِج ْدنَ َج َسدَه‬
‫ظهَ َر َماَل ِئ َك ٍة‪ ،‬قَالُوا ِإنَّهُ َح ٌّي‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾23‬فََأتَ ْينَ َوقُ ْلنَ ‪ِ ،‬إنَّه َُّن َرَأ ْينَ َم ْ‬
‫ت ٱلنِّ َسا ُء‪ٰ ،‬ل ِكنَّهُ ْم لَ ْم يَ َروْ هُ‪.‬‬ ‫ضى قَوْ ٌـم ِمنَ ٱلَّ ِذينَ َم َعنَا ِإلَى ْٱلقَب ِْر‪ ،‬فَ َو َجدُوا َك َما قَالَ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾24‬فَ َم َ‬
‫ان‪ ،‬بِ ُك ِّل َما نَطَقَتْ بِ ِه ٱَأْل ْنبِيَا ُء‪،‬‬ ‫ب فِي ٱِإْل ي َم ِ‬ ‫يَئي ٱ ْلقَ ْل ِ‬‫﴿‪ ﴾26‬فَقَا َل لَهُ َما‪" :‬يَا قَلِيلِ ِي ٱ ْلفَ ْه ِم َوبَ ِط ِ‬
‫﴿‪﴾25‬‬

‫يح َأنْ يَتََألَّ َم ٰه ِذ ِه ٱآْل اَل َم‪ ،‬ثُ َّم يَد ُْخ َل ِإلَى َم ْج ِد ِه‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫َأ َما َكانَ يَ ْنبَ ِغ ِي لِ ْل َم ِ‬
‫ار ُكلِّهَا‪.‬‬ ‫يع ٱَأْل ْنبِيَا ِء‪َ ،‬ما يَ ْختَصُّ بِ ِه فِي ٱَأْل ْسفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿‪ ﴾27‬ثُ َّم َأ َخ َذ يُفَ ِّس ُر لَهُ َما ِم ْن ُمو َسى َو ِم ْن َج ِم‬
‫ان َأ ْب َعدَ‪.‬‬
‫ق ِإلَى َم َك ٍ‬ ‫صدَانِهَا‪ ،‬تَظَا َه َر(‪ )19‬بَِأنَّهُ ُم ْنطَلِ ٌ‬ ‫﴿‪ ﴾28‬فَلَ َّما ٱ ْقتَ َربُوا ِمنَ ْٱلقَرْ يَ ِة ٱلَّتِي َكانَا يَ ْق ِ‬
‫ث َم َعهُ َما‪.‬‬ ‫ال ٱلنَّهَارُ"‪ .‬فَ َد َخ َل لِيَ ْم ُك َ‬ ‫ث َم َعنَا َأِل َّن ْٱل َم َسا َء ُم ْقبِ ٌل َوقَ ْـد َم َ‬ ‫﴿‪ ﴾29‬فََأ ْل َز َماهُ قَاِئلِينَ ‪ُ" :‬أ ْم ُك ْ‬
‫س َر َونَا َولَ ُه َما‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾30‬ولَ َّما ٱتَّ َكَأ َم َعهُ َما‪َ ،‬أ َخ َذ ُخ ْبزاً َوبَا َركَ َو َك َ‬
‫َاب َع ْنهُ َما‪.‬‬‫ت َأ ْعيُنُهُ َما َوع ََرفَاهُ فَغ َ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬فَٱ ْنفَتَ َح ْ‬
‫يق َويَ ْش َر ُح لَنَا ْٱل ُكتُ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َت قُلُوبُنَاـ ُمضْ طَّ ِر َمةً فِينَا‪ِ ،‬ح ْينَ َكانَ يُخَا ِطبُنَاـ فِي ٱلطَّ ِر ِ‬ ‫َر‪َ :‬أ َما َكان ْ‬ ‫فَقَا َل َأ َح ُدهُ َما لِآْل خ ِ‬
‫﴿‪﴾32‬‬

‫﴿‪َ ﴾33‬وقَا َما فِي تِ ْلكَ ٱلسَّا َع ِة َو َر ِج َعا ِإلَى ُأو َر َشلِي َم‪ ،‬فَ َو َج َداـ ٱَأْل َح َد َع َش َر َوٱلَّ ِذينَ َم َعهُ ْم ُمجْ تَ ِم ِعينَ ‪.‬‬
‫﴿‪َ ﴾34‬وهُ ْم يَقُولُونَ ‪ :‬لَقَ ْد قَا َم ٱلرَّبُّ فِي ْٱل َحقِيقَ ِة َوت ََرا َءىـ لِ ِس ْم َعانَ ‪.‬‬
‫ْر ْٱل ُخب ِْز‪.‬‬ ‫ْف ع ََرفَاهُ ِع ْن َد َكس ِ‬ ‫يق‪َ ،‬و َكي َـ‬ ‫َث فِي ٱلطَّ ِر ِ‬ ‫﴿‪ ﴾35‬فََأ َخ َذا هُ َما ي ُْخبِ َرا ِن بِ َما َحد َ‬

‫مرجع‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫الح َج ُر ُم َدحْ َرجا ع َِن القب ِْر‪.‬‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُوع‪َ ،‬جا َءت َمرْ يَ ُم ال ِمجْ َدلِيَّة ِإلى القب ِْر فِي ال َغدَا ِة َوالظال ُم بَا ٍ‬ ‫ُأل‬ ‫َأ‬
‫ت َ‬ ‫ق‪ ،‬ف َر ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾2‬وفِيـ َّو ِل ا ْسب ِ‬
‫﴿‪﴾1‬‬

‫َّب ِمنَ القَب ِْر َوالَ‬


‫قالت لهُما‪ :‬قَ ْد أ َخذوا الر َ‬ ‫اآلخَر الّذي كانَ يسوع ي ُِحبُّهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُس‪َ ،‬وِإلَى التِّ ْلمي ِذ‬ ‫ت ِإلَى ِس ْم َعانَ بُطر َ‬ ‫َت َو َجا َء ْ‬ ‫فََأ ْس َرع ْ‬
‫ضعُوهُ‪.‬‬ ‫نَعْل ُم َأ ْينَ َو َ‬
‫ُطرُسُ والتِّ ْلمي ُذ اآل َخ ُر َوأ ْقبَال إلى القَب ِْر‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾3‬ف َخ َر َج ب ْ‬
‫ُس وجا َء إلى القَب ِْر أ ّوالً‪،‬‬ ‫ق التِّلمي ُذ اآل َخ ُر بُطر َ‬ ‫ْر َع ْي ِن َمعاً‪ ،‬فَ َسبَ َ‬‫وكانا ُمس ِ‬
‫﴿‪﴾4‬‬

‫﴿‪ ﴾5‬فا ْن َحنىـ فَرأى األكفانَ َموضو َعةَ‪ ،‬ل ِكنَّهُ ل ْم يَد ُخلْ ‪.‬‬
‫ُطرُسُ يَ ْتبَ ُعهُ‪َ ،‬و َدخَ َل القَ ْب َر فَرَأىـ األ ْكفانَ َموْ ضو َعةً‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾6‬ثُ َّم جا َء ِسمعانُ ب ْ‬
‫غير موضوعـ ٍ َم َع األكفا ِن‪ ،‬بَلْ َم ْلفوفاًـ فِي َم ِ‬
‫وض ٍعـ على ِح َدتِ ِه*‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾7‬و ْال ِم ْندي َل الّذي كانَ على رأ ِس ِه‪َ ،‬‬
‫﴿‪ ﴾8‬فَحينَِئ ٍـذ َد َخ َل التِّلمي ُذاآل َخرُ‪ ،‬الّذي جا َء أوّال ًإلى القَب ِْر‪ ،‬فَرأى َوآ َمنَ‬
‫ت‪.‬‬
‫بين األموا ِ‬ ‫أن يقو َم ِم ْن ِ‬ ‫تاب‪ ،‬أنَّهُ يَ ْنبَغي ْ‬ ‫ْرفونَ ال ِك َ‬ ‫ألنَّهُ ْم ل ْم يكونواـ بَ ْع ُد يَع ِ‬
‫﴿‪﴾9‬‬

‫َب التّلميذا ِن إلى َموْ ِ‬


‫ض ِع ِهما‪.‬ـ‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬و َذه َ‬
‫َت إلى القَب ِْر‪.‬‬ ‫خارجا ً تبكي‪ ،‬وفيماـ ِه َي تَبْكي ِإن َحن ْ‬ ‫َت واقِفَةً ِع ْن َد القَب ِْر ِ‬ ‫﴿‪ ﴾11‬أ َما َمرْ يَ ُم فكان ْ‬
‫أي إحراج اىل أحد‪ ،‬بل‬ ‫‪ -19‬تظاهر يسوع بأنّه يُكمل طريقه علّهم‪ J‬يرغبون يف فعل احملبة‪َ ،‬‬
‫فيْأوون‪ J‬الغريب‪ ،‬فهو حيتاج عادةً اىل إسرتاحة من الرتحال والسفر واجلوع والعطش كما اىل أصدقاء يكونون الدليل اىل الوصول اىل غاية سفره‪ .‬فاملسيح ال يريد أن يُسبب ّ‬

‫يرتك احلرية لإلنسان يف إختيار فعل احملبّة‪.‬‬


‫الرأس ِواآلخَ ُر ِع ْن َد الرِّجْ لَين‬ ‫ض َع َج َس ُد يسوع‪ ،‬أ َح ُدهُما ِع ْن َد َ‬ ‫ْث ُو ِ‬ ‫ينحي ُ‬ ‫ب بيضجالِ َس َ‬ ‫أت َمال َكي ِن بِثِيا ٍ‬ ‫﴿‪ ﴾12‬فَ َر ْ‬
‫ضعوهُ‪.‬‬ ‫فقالت لهُما‪ :‬إنّهُ ْم َأخَ ُذوا َربِّي‪َ ،‬واَل َأ ْعلَ ُم َأ ْينَ َو َ‬ ‫ْ‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فقاال لهَا‪":‬يا ا ْم َرَأةُ‪ ،‬لِ َم تَ ْبكينَ "‪.‬‬
‫أت يسوع واقِفا ً َول ْم تَعْل ْم أنَّهُ يسوع‪.‬‬ ‫َت إلى َخلفِها فَ َر ْ‬ ‫قالت هذا‪،‬إلتَفَت ْ‬ ‫﴿‪ ﴾14‬فَل ّما ْ‬
‫ت لَهُ‪ :‬يَا َسيِّدي ِإ ْن ُك ْنتَ َأ ْنتَ َح َملتَـهُ‪ ،‬فَقُلْ لي أينَ‬ ‫ْتاني فَقَالَ ْ‬‫ت أنَّهُ البُس ُّ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فقا َل لها يسوع‪":‬يا ا ْم َرأةُ لِ َم تَبْكينَ َمنْ تَطلبينَ "؟ فَظنَّ ْ‬
‫ض ْعتَهُ َوأنا آ ُخ ُذهُ‪.‬‬ ‫َو َ‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫فقا َل لها يسوع َم ْريَ ُم‪ .‬فالتَفَتَت َوقالت لهُ‪":‬رابوني" الذي تَفسي ُرهُ‪"،‬يا ُم َعل ُم"‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫﴿‪﴾16‬‬

‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ـوتي َوقــولي ل ُه ْم‪ِ ،‬إنِّي صــا ِع ٌد إلى بي َو بي ُك ْم‪،‬‬ ‫ض إلى ِإخـ َ‬ ‫ص َع ْد بَ ْع ُد ِإلى َأبِي‪ ،‬بَــل ِِإ ْم ِ‬ ‫سيني‪َ ،‬ألنِّي لَ ْم َأ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬قا َل لها يسوع‪":‬اَل تَ ْل ُم ِ‬
‫وَِإلَ ِهي وَِإل ُه ُك ْم"‪.‬‬
‫ت الرَّبَّ ‪َ ،‬وأنَّهُ قَا َل لَها هَذا‪.‬‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫ت التّالمي َذ نَّها َر ِ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬
‫ت َمرْ يَ ُم ال ِمجْ َدلِيَّة‪َ ،‬و ْخبَ َر ِ‬ ‫﴿‪ ﴾18‬فجا َء ْ‬
‫حيث كانَالتَّالميذـ ُ ُمجْ تَ ِمعينَ خوفـا ً ِمنَ اليهــو ِد جــا َء يســوع‬ ‫ُ‬ ‫ك اليَوم‪َ ِ ،‬وهُ َو أ َّو ُل األسبوع ِ واألبوابُ ُم ْغلقَةٌ‪،‬‬ ‫َت َع ِشيَّةُ َذلِ َ‬ ‫﴿‪ ﴾19‬فل َّما كان ْ‬
‫سال ُم ل ُك ْم"‪.‬‬ ‫وقال لهُ ُم‪":‬ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ف في َو َس ِط ِه ْم‬ ‫ووقَ َـ‬
‫َّب‪.‬‬
‫ْصروا الر َ‬ ‫ُ‬
‫﴿ َول َّما قا َل هذا أراهُ ْم يَدَي ِه و َج ْنبَهُ‪ ،‬فَفَ ِر َح التّالميذ حينَ أب َ‬ ‫﴾‬‫‪20‬‬

‫سلُ ُك ْم"‪.‬‬‫اآلب كذلِ َك َأنَا َأ ْر ِ‬‫ُ‬ ‫سلَني‬ ‫سال ُم ل ُك ْم‪َ ،‬ك َما َأ ْر َ‬ ‫وقال لهُ ْم ثانِيةً‪" :‬ال َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾21‬‬
‫ُس‪.‬‬‫وح القُد َ‬ ‫"خ ُذوا ال ّر َ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬ول ّما قا َل هَ َذا نَفَخَ في ِه ْم َوقَا َل لهُ ْم‪ُ .‬‬
‫سكْ ل ُه ْم(‪.)20‬‬ ‫سكتُ ْم عليهم َخطايا ُه ْم تُ ْم َ‬ ‫﴿‪َ ﴾23‬منْ َغفَ ْرتُ ْم َخطايَا ُه ْم تُ ْغفَ ُر ل ُه ْم‪َ ،‬و َمنْ َأ ْم َ‬
‫ني ع َش َر الّذي يُقا ُل لهُ التَّوأ ُم‪ ،‬لَ ْم يَ ُك ْن َم َعهُ ْم حينَ جا َء يسوع‪.‬‬ ‫االث ْ‬‫إن توما أ َح َد ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾24‬و َّ‬
‫ضـعـ‬ ‫صـبَعيـ في َموْ ِ‬ ‫ضـ ْع ِإ ْ‬ ‫ـامير في يَ َد ْيـ ِه‪َ ،‬وَأ َ‬
‫ـر المسـ ِـ‬ ‫عاين َأثَـ َ‬ ‫فقال لهُ ْم‪ِ :‬إ ْن ل ْم ُأ ْ‬ ‫﴿‪ ﴾25‬فقا َل لهُ التَّالميذ ُاآلخَ رونَ ‪ِ :‬إنَّنا قَ ْد رَأينا الرَّبَّ ‪َ .‬‬
‫ض ْع يَ َديْ في َج ْنبِ ِه ال ُأْؤ ِم ْن‪.‬‬ ‫امير‪َ ،‬وَأ َ‬ ‫ِالم َس ِ‬
‫سال ُم ل ُك ْم"‪.‬‬
‫وقال‪":‬ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ووقَفَ في َ‬
‫الو َس ِط‬ ‫ًداخال ًَوتو َما َم َعهُ ْم‪ ،‬فأتى يسوع واألبوابُ ُم ْغلقَة‪َ ،‬‬ ‫﴿‪َ ﴾26‬وبَ ْع َد ثمانِيَ ِة أي ٍّام‪ ،‬كانَ التَّاَل ِميذَُأيْضا ِ‬
‫ت يَدَكَ ‪َ ،‬وضعْها في َجنبي َوال تَ ُك ْن غي َر مؤ ِمن ٍبَلْ ُمؤ ِمناً‪.‬‬ ‫ي َوها ِ‬ ‫عاين يَد َّ‬‫ك إلى هَهُنا‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت إصْ بَ َع َ‬ ‫﴿‪ ﴾27‬ثُ َّم قا َل لِتوما ها ِ‬
‫أجاب توما َوقا َل لهُ‪":‬ربّي َوإلهي"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫﴿‪﴾28‬‬

‫يروا َوآ َمنوا‪.‬ـ‬ ‫ك رَأيتَني يا توما‪ ،‬آ َم ْنتَ طوبىـ لِلّذينَ ل ْم َ‬ ‫قال لهُ يسوع‪":‬ألنَّ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾29‬‬
‫ب‪.‬‬‫صنَ َع يسوع أما َم التَّالمي ِذ‪ ،‬ل ْم تُكتَبْ في هذا ال ِكتا ِ‬ ‫ت ُأخ ََر كثي َرةً َ‬ ‫﴿‪ ﴾30‬وآيا ٍ‬
‫المسيحإبْنُ اللـَّه‪َ ،‬ولِكي تكونَ ل ُك ْم إذا آ َم ْنتُ ُم الحياةُ بِِإ ْس ِم ِه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أن يسوع هُ َو‬ ‫ت ه ِذ ِه لِتؤ ِمنوا بِ َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾31‬وإنَّما ُكتِبَ ْ‬

‫ألفَصْ ُل الحادي وال ِعشرونَ‬


‫ك َأظهَ َر يسوع نَف َسهُ للتَّالمي ِذ على بَحْ ِر طَبَ ِريَّة‪َ ،‬وهكذا ظهَ َر لهُ ْم‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾1‬وبَعْد َذلِ َ‬
‫الجليــل‪ِ ،‬وإبْنــا زَ بَــدى وإثنــان ِآخَــران ِ ِم ْن‬ ‫ُطرُسُ َوتوما‪،‬ـ الّذي يُقا ُل لهُ التَّوأ ُم‪َ ،‬ونَتنائيـ ُل الّــذي ِم ْن قانــا َ‬ ‫﴿‪ ﴾2‬كانَ قَ ْد اجْ تَ َم َع ِسمعانُ ب ْ‬
‫تالمي ِذ ِه‪.‬‬
‫السـفينَة‪َ .‬ول ْم يصــيدواـ في‬ ‫َ‬ ‫خَرجــوا َو َر ِكبــوا ّ‬ ‫َ‬
‫﴿‪ ﴾3‬فقا َل لهُ ْم ِس ْمعانُ بُطرُسُ ‪ :‬أنا ذا ِهبٌ ألصْ طادَ‪.‬فقالوا لهُ‪َ :‬ونَحنُ أيضا ًنَجيُئ َم َعــكَ ‪ .‬ف َ‬
‫ك الليل ِة َشيئاً‪.‬‬ ‫تِل َ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫اطئ ِ َول ْم يَعْلم ِالتالميذ أنهُ يسوع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫فل ّما كانَ الصُّ ْبحُ‪َ ،‬وقفَ يسوع على الش ِ‬ ‫َ‬ ‫﴿‪﴾4‬‬

‫﴿‪ ﴾5‬فقا َل لهُ ْم يسوع‪":‬يا فِتيانُ َه ْل ِع ْندَك ْم شيٌئ ِمنَ المأكو ِل"؟ فقالوا ال‪.‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫سفينَ ِة األي َم ِن فَت َِجدوا"‪ .‬فألقَوْ ها‪ ،‬فَل ْم يَعُودُوا يَ ْق ِدرُونَ َأ ْن يَجْ ِذبوها ِم ْن ْ‬
‫كث َر ِة ال َّس َم ِ‬ ‫ب ال َّ‬‫شبَكةَ ِمنْ جانِ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾6‬فقا َل لهُ ْم‪ُ":‬ألقوا ال َّ‬
‫هُو الـرَّبُ ‪ .‬فل َّما َسـ ِم َع ِسـمعانُ بُطـرُسُ أنَّهُ الـرَّبُّ ‪،‬ائتَــزَ ر بِثَ ْوبِـ ِه‪ ،‬ألنَّهُ كــانَ‬
‫ُس َ‬ ‫ُطـر َ‬ ‫ك التِّلمي ُذ الّذي كانَ يســوع يُ ِحبُّهُ لِب ْ‬ ‫فقال َذلِ َ‬
‫َ‬ ‫﴿‪﴾7‬‬

‫سهُ في البَ ْح ِر‪.‬‬ ‫عُرياناً‪َ ،‬وطَ َر َح نَف َ‬


‫ك‪.‬‬‫َحو مَئتَي ِذراع‪َ ٍ،‬وهُ ْم يَجُرُّ ونَ َشبَ َكةَ ال َّس َم ِ‬‫َوأ َّما التَّالمي ُذ اآلخَ رونَ فجاءوا بالسَّفين ِة‪َ ،‬ول ْم يكونوا بَعيدينَ ِمنَ األرْ ض ِإالّ ن َ‬
‫﴿‪﴾8‬‬

‫أن يَصنع ُخدامه ال ُودعاء بإسمِه‪ ،‬كلَص ام ّنَعه عندما كان هو على األرض"‪( .‬في‬
‫أن يكون لتالميذه سلطان عظيم‪ ،‬يري ُد ْ‬
‫الرب ْ‬
‫ّ‬ ‫تأسيس إلهي (يو‪.)20/23‬يقول القديس أمبروسيوس‪" :‬يري ُد‬
‫ٌ‬ ‫‪َّ -20‬‬
‫إن س ّر اإلعتراف هو‬

‫‪.)5 A‬‬ ‫اللّـه ال للمالئكة وال لرؤساء المالئكة‪َ ...‬‬


‫اللّـه يؤيُعلا يف دّلى ما َيصن َعه الكهنة ههنا على األرض"‪( .‬في الكهنوت‪،3 ،‬‬ ‫ُعطه َ‬
‫‪.)34 A‬يقول القديس يوحنا الذهبي الفم‪" :‬لقد نال الكهنة سلطانًا‪ ،‬لم ي ِ‬
‫‪،8 A‬‬
‫التوبة‪،1 ،‬‬
‫أن يُعدِّدوا في اإلعتراف كل الخطايا المُميتة‪ ،‬التي ّ‬
‫يتذكرونها بعد محاسبة للنّفس متّقنة‪ ،‬حتى‬ ‫سر التوبة‪ :‬على التائبين ْ‬
‫وهري في ّ‬ ‫يُحدِّد التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬قائ ً‬
‫ال‪" :‬اإلقرار بالخطايا للكاهن هو جز ٌء َج َ‬

‫من‬
‫ِب كبير َ‬ ‫ِن الخطايا التي ُترتكب ب َمشه ٍد َ‬
‫من الجميع"‪".‬ثمَّة خطايا على جان ٍ‬ ‫رح أَ ْ‬
‫بلغ م َ‬ ‫النفس ِب ُج ٍ‬
‫َ‬ ‫تجر ُح‬ ‫ْ‬
‫وإن كانت الخطايا هي مخالفة الوصيّتين األخيرتين في الئحة الوصايا العشر (خر‪ )20/17‬و(متى ‪ )5/28‬فهذه َ‬
‫الحق الكنسي َّ‬
‫إال البابا‪ ،‬ومنها البطريرك‪ ،‬ومنها األسقف ال َمحلَمو ‪،‬يّن ينتدبانه من الكهنة"‪.‬‬ ‫وجب ّ‬‫الحرم ب َم ِ‬
‫الحرم‪ ،‬وال َي ُحلِم ّن هذا ُ‬
‫الخطورة يَق ُع على مُرتكبيها ُ‬
‫ض‪ ،‬رَأوا َج ْمراً موضوعاًـ َو َس َمكا ً عَلي ِه َو ُخبْزاً‪.‬‬ ‫﴿‪﴾10‬فل ّما نَ َزلوا إلى األرْ ِ‬
‫﴿‪﴾9‬‬

‫اصطَ ْدتُ ُم اآلنَ "‪.‬‬ ‫س َم ِك الّذي ْ‬ ‫فقا َل لهُ ْم يسوع‪":‬قَدِّموا ِمنَ ال َّ‬
‫ض‪َ ،‬و ِه َي َمملوءةٌ َس َمكا ً كبيراً ِمَئة ًوثالثا ً َوخَ مسينَ ‪َ ،‬و َم َع ه ِذ ِه الكثَ َر ِة ل ْم تَتَ َخ َّز ِـ‬ ‫ص ِع َد ِسمعانُ ب ْ‬
‫ق‬ ‫ُطرُسُ َو َج َّر ال َّشبَ َكةَ إلى األرْ ِ‬ ‫﴿‪ ﴾11‬فَ َ‬
‫ال َّشبَ َكةُ‪.‬‬
‫‪.‬ول ْم يَجْ سُرْ َأ َح ٌد ِمنَ التَّالمي ِذ َأ ْن يَسَألَهُ َم ْن أنتَ ‪ ،‬ألنَّهُ ْم َعلِموا أنَّهُ ه َُو الرَّبُ‬ ‫فقا َل لهُ ْم‪َ ":‬هلُ ّموا تَ َغدَّوا" َ‬
‫﴿‪﴾12‬‬

‫ك ال َّس َمكَ ‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾13‬فتَقَ َّد َم يسوع‪َ ،‬وَأ َخ َذ ال ُخ ْب َز َوَأعطاهُ ْم‪َ ،‬وكذلِ َ‬
‫بين اَألموا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ه ِذ ِه م َّرةٌ ثالِثَةٌ ظَهَ َر فيها يسوع لِتالمي ِذ ِه‪ِ ،‬م ْن بَع ِد ما قا َم ِم ْن ِ‬
‫﴿‪﴾14‬‬

‫سمعانُ بْنُ يونا‪َ ،‬أتُ ِحبُّني أكثَ َر ِمنْ هَؤال ِء"؟قا َل لهُ‪ :‬نَ َع ْم يا َربُّ ‪َ ،‬أنتَ تَعْل ُم َأنّي‬ ‫ُس‪":‬يا ِ‬ ‫قال يسوع لِ ِسمعانَ بُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾15‬فَبَ ْع َد ما تَ َغ َّدوا َ‬
‫ك‪ .‬قا َل لهُ‪ِ":‬إ ْر َع ِخرافي"‪.‬‬ ‫ُأ ِحبُّ َ‬
‫قال لهُ‪ِ":‬إ ْر َع نعاجي"(كباشي)‪.‬‬ ‫قال لهُ‪ :‬نَ َع ْم يا َربُّ ‪َ ،‬أنتَ تَعْل ُم أنّي ُأ ِحبُّكَ "‪َ .‬‬ ‫سمعانُ بْنَ يونا َأتُ ِحبُّني"‪َ .‬‬ ‫قال لهُ ثانِيَةً‪" :‬يا ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾16‬‬
‫فقال لـهُ‪ :‬يــا َربُّ َأنتَ تَعْل ُم كُ َّل َشـيٍئ ‪،‬‬ ‫ُطرُسُ ‪ ،‬ألنَّهُ قا َل لهُ ثالثَةً َأتُ ِحبُّني‪َ ،‬‬ ‫سمعانُ بْنَ يونا َأت ُِحبُّني"‪ .‬فَ َح ِزنَ ب ْ‬ ‫﴿‪ ﴾17‬قا َل لهُ ثالِثَةً‪":‬يا ِ‬
‫"إر َع َغنَمي"‪.‬‬ ‫ك‪ .‬فقا َل لهُ‪ْ :‬‬ ‫َوَأنتَ تَعْل ُم َأنِّي ُأ ِحبُّ َ‬
‫آخـ ُر يُ َم ْن ِطقُــكَ‬ ‫شـ ْختَ فَ َ‬
‫سـتُ ُم ُّد يَــد ْي َك‪َ ،‬و َ‬ ‫ث تَشــا ُء‪ ،‬فـِإذا ِ‬ ‫َب َح ْي ُ‬ ‫س َك َوت َْذه ُ‬ ‫ق نَف َ‬ ‫ق َأقو ُل ل َك‪ِ ،‬إ ْذ ُك ْنتَ شابَّاً‪ُ ،‬ك ْنتَ تُ َم ْن ِط ُ‬ ‫ق الح َّ‬ ‫لح َّ‬‫﴿‪َ" ﴾18‬أ َ‬
‫ث ال تشا ُء"‪.‬‬ ‫َب بِ َك َح ْي ُ‬ ‫َويَ ْذه ُ‬
‫قال هذا‪ ،‬داالً على َأيَّ ِة ميت ٍة كانَ ُم ْز ِمعا ً َأ ْن يُ َم ِّج َد اللـَّه بِها‪َ .‬ول َّما قا َل هذا قا َل لهُ‪ِ":‬إ ْتبَ ْعــني"‪﴾20﴿ .‬فــالتَفَتَ بُطـرُسُ فــرَأى‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬وإنَّما َ‬
‫قال يا َربُّ َم ِن الّذي يُ ْسلِ ُمكَ ‪.‬‬ ‫ص ْد ِر ِه‪َ ،‬و َ‬ ‫التِّلمي َذالّذي كانَ يسوع ي ُِحبُّهُ يَ ْتبَ ُعهُ‪َ ،‬وه َُو الّذي كانَ اتَّكأ في العشا ِء على َ‬
‫﴿‪ ﴾21‬فل َّما رآهُ بُطرُسُ قا َل لِيسوع‪ :‬يا َربِّ ما لِهذا‪.‬‬
‫شئتُ َأنْ يَ ْثبُتَ هذا إلى َأنْ َأجيَئ فماذا ل َك‪َ ،‬أنتَ ا ْتبَعني"‪.‬‬ ‫قال لهُ يسوع‪":‬إنْ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾22‬‬
‫أن‬ ‫أن يَثبُتَ إلى ْ‬ ‫إن ِشـ ُ‬
‫ئت ْ‬ ‫ـوت‪ ،‬بَــلْ ْ‬ ‫يموت‪َ .‬ول ْم يَقُلْ يســوع إنّـهُ ال يمـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أن ذلِكَ التّلمي َذ ال‬ ‫ْ‬
‫اإلخ َو ِة‪َّ ،‬‬ ‫َت ه ِذ ِه الكلِ َمةُ فيما بينَ‬ ‫﴿‪ ﴾23‬فذاع ْ‬
‫أجيَئ فماذاـ لكَ‪.‬‬
‫أن شها َدتُهُ َح ٌ‬
‫ق‪.‬‬ ‫مور‪َ ،‬وه َُو ال ِكاتِبُ لها َوقَ ْد َعلِمنا َّ‬ ‫ُأل‬‫﴿‪ ﴾24‬وهذا التِّلمي ُذ هُ َو ال ّشا ِه ُد بِه ِذ ِه ا‬
‫ِ‬
‫أن العال َم نَف َسهُ ي َس ُع الصُّ حُفَ المكتوبَةَ‪.‬‬ ‫ت َّ‬‫واح َدةً فوا ِح َدةً‪ ،‬لما ظنَ ْن ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫صنَ َعها يسوع‪ ،‬لوْ أنَّها ُكتِبَ ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾25‬وَأشيا ٌء ُأخَ ُر كثيرةً َ‬
‫(متى‪ ،20_28/16‬مرقس‪ ،18_16/14‬يُو َحنَّا‪ ،23_20/19‬أعمال‪)8_1/6‬‬
‫سل‪:‬‬ ‫سوع لل ُر ُ‬ ‫ظهور يَ ُ‬
‫ساَل ُم لَ ُك ْم‪َ :‬أنَا ه َُو اَل ت ََخافُوا"‪.‬‬‫ع فِي َو َس ِط ِه ْم َوقَا َل لَهُ ُم‪" :‬ٱل َّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ف يَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾36‬وبَ ْينَ َما هُ ْم يَتَ َح َّدثُونَ بِ ٰه ِذ ْه‪َ ،‬وقَ َـ‬
‫﴿‪ ﴾37‬فَٱضْ طَ َربُوا َوخَافُوا! َوظَنُّوا َأنَّهُ ْم يَ َروْ نَ رُوحاً‪.‬‬
‫ت ٱَأْل ْوهَا ُم ِفي قُلُوبِ ُك ْم؟‪.‬‬ ‫ار ِ‬ ‫﴿‪ ﴾38‬فَقَا َل لَهُ ْم‪َ ":‬ما بَالُ ُك ْم ُم ْرتَ ِع ِدينَ ؟ َولِ َما َذا ثَ َ‬
‫وح اَل لَ ْح َم لَهُ َواَل ِعظَا َم َك َما ت ََر ْونَ لِي"‪.‬‬ ‫ٱلر َ‬ ‫سونِي َوٱ ْنظُ ُروا‪ ،‬فَِإنَّ ُّ‬ ‫ي َو ِر ْجلَ َّي‪ِ .‬إنِّي َأنَا ه َُو‪ُ .‬ج ُّ‬ ‫﴿‪ُ ﴾39‬أ ْنظُ ُروا يَ َد َّ‬
‫ك‪َ ،‬أ َراهُ ْم يَ َد ْي ِه َو ِرجْ لَ ْي ِه‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾40‬و ِع ْن َد قَوْ لِ ِه ٰذلِ َ‬
‫ح َو ُمتَ َعجِّ بِينَ ‪ ،‬قَا َل‪َ":‬أ ِع ْن َد ُك ْم ٰه ُهنَا طَ َعا ٌم"‪.‬‬ ‫ص ِّدقِينَ بَ ْع ُد ِمنَ ْٱلفَ َر ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾41‬وِإ َذا َكانُوا َغ ْي َر ُم َ‬
‫ط َعةً ِم ْن َس َمك ٍ َم ْش ِويٍّ َو َش ْه ِد َع َس ٍل‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾42‬فََأ ْعطَوْ هُ قِ ْ‬
‫﴿‪ ﴾43‬فََأ َخ َذ َوَأ َك َل َأ َما َمهُ ْم‪ ،‬ثُ َّم َأ َخ َذ ْٱلبَاقِ َي َوَأ ْعطَاهُ ْم‪.‬‬
‫سى َوفِي‬ ‫"ه َذا ُه َو كَاَل ِم َي ٱلَّ ِذي َكلَّ ْمتُ ُك ْـم بِ ِه ِإ ْذ ُك ْنتُ َم َع ُك ْم‪َ ،‬أنَّهُ يَ ْنبَ ِغي َأنْ يَتِ َّم ُك ُّل َما ُكتِ َب َعنِّي‪ ،‬فِي نَا ُمو ِ‬
‫س ُمو َ‬ ‫ال لَهُ ْم‪ٰ :‬‬ ‫﴿‪َ ﴾44‬وقَ َ‬
‫ٱَأْل ْنبِيَا ِء َوٱ ْل َمزَا ِمي ِر"‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫﴿‪ِ ﴾45‬حينَِئ ٍذ فَت ََح َأ ْذهَانَهُ ْم لِيَ ْفهَ ُموا ْٱل ُكتُ َ‬
‫ث ِمنْ بَ ْي ِن ٱَأْل ْم َوا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫يح َأنْ يَتََألَّ ْم‪َ ،‬وَأنْ يَقُو َم فِي ٱ ْليَ ْو ِم ٱلثَّالِ ِ‬
‫س ِ‬ ‫"ه َك َذا ُكتِ َب‪َ ،‬و ٰه َك َذا َكانَ يَ ْنبَ ِغ َي لِ ْل َم ِ‬ ‫ال لَهُ ْم‪ٰ :‬‬ ‫﴿‪َ ﴾46‬وقَ َ‬
‫شلِي َم‪،‬‬ ‫ور َ‬‫يع ٱُأْل َم ِم ٱ ْبتِدَآ ًء ِمنْ ُأ َ‬
‫س ِم ِه بِٱلت َّْوبَ ِة َو َم ْغفِ َر ِة ٱ ْل َخطَايَا‪ ،‬فِي َج ِم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾47‬وَأنْ يُ ْك َرزَ بِٱ ْ‬
‫ش ُهو ٌد لِ ٰذلِكَ ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾48‬وَأ ْنتُ ْم ُ‬
‫سوا قُ َّوةً ِمنَ ٱ ْل َعآَل ِء"‪.‬‬ ‫س ُل ِإلَ ْي ُك ْم َم ْو ِع َد َأبِي‪ ،‬فَٱ ْم ُكثُوا َأ ْنتُ ْم فِي ٱ ْل َم ِدينَ ِة ِإلَى َأنْ تَ ْلبَ ُ‬ ‫﴿‪َ ﴾49‬وَأنَا ُأ ْر ِ‬
‫عن القَبر‪ .‬فدخَ ْلنَ‬
‫ُحر َج ِ‬
‫جر قد د ِ‬ ‫الح َ‬ ‫فو َجدنَ َ‬ ‫القبر وه ُّن يَح ِم ْلنَ ال َحنُوطَـ الذي َأع َد ْدنَهُ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫﴿‪" ﴾49‬وفيـ َأوّل األسبوعـ باكراً جداً‪َ ،‬أتَينَ الى‬
‫فَلَ ْم يَ ِج ْدنَ َجس َد الرَّبّ يسوع" (لو‪.)3-24/1‬‬

‫الس ّر الثاني من أسرار المجد‪:‬‬


‫"لم يَصعد أحد إلى السماء‪ ،‬إال الذي نزل من السماء‪ ،‬إبن اإلنسان الذي هو في السماء" (يو ‪.)3/13‬‬
‫(مرقس ‪ ،20_16/19‬أعمال ‪)11_1/9‬‬
‫الصعود ِإلَى السماء‪:‬‬
‫ت َع ْنيَا‪َ ،‬و َرفَ َع يَ َد ْي ِه َوبَا َر َكهُ ْم‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾50‬ثُ َّم خَ َر َج بِ ِه ْم ِإلَى بَ ْي ِ‬
‫ص ِع َد ِإلَى ٱل َّس َمآ ِء‪.‬‬ ‫ار ُكهُ ُم‪ِ ،‬إ ْنفَ َر َد َع ْنهُ ْم َو َ‬
‫َوفِي َما هُ َو يُبَ ِ‬
‫﴿‪﴾51‬‬

‫ح َع ِظ ٍيم‪.‬‬ ‫ور َشلِي َـم بِفَ َر ٍ‬‫﴿‪ ﴾52‬فَ َس َجدُواـ لَهُ‪َ .‬و َر َجعُواـ ِإلَى ُأ َ‬
‫ين فِي ْٱلهَ ْي َك ِل‪ ،‬يُ َسبِّحُونَ ٱللـَّه َويُبَ ِ‬
‫ار ُكونَهُ‪ .‬آ ِمينَ ‪.‬‬ ‫َو َكانُوا ُك َّل ِح ٍ‬
‫﴿‪﴾53‬‬

‫أعمال الرسل‪:‬‬
‫َّ‬
‫سوع َو َعل َم بِهَا‪،‬‬ ‫ور ٱلتِي َع ِملَهَا يَ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُأل‬
‫ميع ٱ ُم ِ‬ ‫ت ْٱل َكالَ َم ٱ َّو َل ياَتا َ ُوفيلسُ ‪ ،‬فِي َج ِ‬
‫ُ‬ ‫َأل‬ ‫﴿‪ ﴾1‬قَ ْد َأ ْن َشْأ ُ‬
‫ُس ٱلرُّ ُس َل ٱلَّ ِذينَ ٱصْ طَفَاهُ ُم‪،‬‬ ‫وح ْٱلقُد ِ‬ ‫صىـ بِٱلرُّ ِ‬ ‫﴿‪ِ ﴾2‬إلَى ْٱليَوْ ِم ٱلَّ ِذي ٱرْ تَفَ َع فِي ِه‪ِ ،‬م ْن بَ ْع ِد َأ ْن َأوْ َ‬
‫ت ٱللـَّه‪.‬‬ ‫ير ٍة‪َ ،‬وهُ َو يَت ََرأى لَهُ ْم ُم َّدةَ َأرْ بَ ِعينَ يَوْ ًما‪َ ،‬ويُ َكلِّ ُمهُ ْم بِ َما يَ ْختَصَّ بِ َملَ ُكو ِ‬ ‫﴿‪ ﴾3‬ٱلَّ ِذينَ َأ َراهُ ْم َأيْضا ً نَ ْف َسهُ َحيًّا بَ ْع َد تََألُّ ِم ِه بِبَرا ِهينَ َكثِ َ‬
‫س ِم ْعتُ ُموهُ ِمنِّي‪.‬‬ ‫ب ٱلَّ ِذي َ‬ ‫شلِي َم‪ ،‬بَ ِل ٱ ْنتَ ِظ ُروا َم ْو ِع َد ٱآل ِ‬ ‫صاهُ ْم‪:‬ـ َأنْ الَ تَ ْب َر ُح ُوا ِمنْ ُأو َر َ‬ ‫﴿‪َ ﴾4‬وفِي َماـ هَ َو يَْأ ُك ُل َم َعهُ ْم‪َ ،‬أوْ َ‬
‫ُس بَ ْع َد َأي ٍَّام َغي ِْر َكثِي َرة‬ ‫وحـ ْٱلقُد ِ‬ ‫﴿‪﴾6‬فَِإ َّن يُو َحنَّا َع َّم َد بِ ْٱل َما ِء‪َ ،‬أ َّما َأ ْنتُ ْم فَ َستُ َع َّم ُدونَ بِٱلرُّ ِ‬
‫﴿‪﴾5‬‬

‫يل‪.‬‬‫ك ِإلَى ِإس َْراِئ َ‬ ‫ان تَ ُر ُّد ْٱل ُم ْل َ‬ ‫فَ َسَألَهُ ْٱل ُمجْ تَ ِمعُونَ قَاِئلِينَ ‪ :‬يَا َربُّ َأفِي هَ َذا ٱل َّز َم ِ‬
‫ْس لَ ُك ْم َأ ْن تَع َْرفُوا ٱَأْلوْ قَاتَ َوٱَأْل ْز ِمنَةَ‪ ،‬ٱلَّتِي َج َعلَهَا ٱآْل بُ فِي س ُْلطَانِ ِه‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَقَا َل لَهُ ْم‪" :‬لَي َ‬
‫ٱلسـا ِم َرةَ َوِإلَى‬‫ـع ْٱليَهُو ِديَّ ِة‪َ ،‬وفِي َّ‬ ‫ور َشـلِي َـم َو َج ِميـ ِ‬ ‫ُس ٱلَّ ِذي يَ ِحـ لُّ َعلَ ْي ُك ْم‪ ،‬فَتَ ُكونُونَ لِي ُشـهُو ًداـ فِي ُأ َ‬ ‫وح ْٱلقُد ِ‬ ‫لَ ِكنَّ ُك ْم َستَنَالُونَ قُ َّوةَ ٱلرُّ ِ‬
‫﴿‪﴾8‬‬

‫ض‪.‬‬ ‫صى ٱَألرْ ِ‬ ‫َأ ْق َ‬


‫َاظرُونَ ‪َ ،‬وَأ َخ َذ ْتهُ َس َحابَةٌ ع َْن ُعيُونِ ِه ْم(‪.)21‬‬ ‫﴿‪َ ﴾9‬ولَ َّما قَا َل هَ َذا ٱرْ تَفَ َع َوهُ ْم ن ِ‬
‫ض‪،‬‬ ‫س َأ ْبيَ َ‬ ‫ق‪ِ ،‬إ َذا بِ َر ُجلَ ْي ِن َوقَفَا ِع ْن َدهُ ْم بِلِبَا ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾10‬وبَ ْينَ َما هُ ْم َشا ِخصُونَ نَحْ َو ٱل َّس َما ِء َوهُ َو ُم ْنطَلِ ٌ‬
‫ٱلسـ َما ِء‪َ ،‬سـيَْأتِي‬ ‫سوع هَ َذا ٱلَّ ِذي ٱرْ تَفَ َع َع ْن ُك ُم ِإلَى َّ‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬وقَاالَ لَهُ ْم‪َ :‬أيُّهَا ٱل ِّر َجا ُل ْٱل َجالِسُونَ َما بَالُ ُك ْم َواقِفِينَ تَ ْنظُرُونَ ِإلَى ٱلسَّما ِء‪ِ ،‬إ َّن يَ ُ‬
‫هَ َك َذا َك َما عَايَ ْنتُ ُموهُ ُم ْنطَلِقًا ِإلَى ٱل َّس َما ِء‪.‬‬
‫ور َشلِي َم َعلَى َم َسافَ ِة َسفَ ِر َس ْب ٍ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ب ُأ َ‬ ‫﴿‪ِ ﴾12‬حينَِئ ٍذ َر ِجعُوا ِإلَى ُأو َر َشلِي َم ِمنَ ْٱل َجبَ ِل ْٱل َم ْدع ُِّو َجبَ َل ٱل َّز ْيتُو ِن‪ ،‬ٱلَّ ِذي هُ َو بِقُرْ ِ‬
‫ُطـرُسُ َويَعْقُوبُ َويُو َحنَّا‪َ ،‬وَأ ْنـد ََرا ُوسُ َوفِيلِبُّسُ َوتُو َمـا‪،‬ـ َوبَرْ تُلُ َمـا ُوسُ‬ ‫ٱلعلِّيَ ِة ٱلَّتِي َكانُوا ُمقِي ِمينَ فِيهَـا‪ ،‬ب ْ‬ ‫ص ِعدُوا ِإلَى ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾13‬ولَ َّما َد َخلُوا َ‬
‫وب‪.‬‬‫َو َمتَّى َويَ ْعقُوبُ بْنُ َح ْلفَى‪َ ،‬و ِس ْم َعانُ ْٱل َغيُو ُر َويَهُو َذا َأ ُخو يَ ْعقُ َ‬
‫سوع َو َم َع ِإ ْخ َوتِ ِه‪.‬‬ ‫واح َد ٍة‪َ ،‬م َع ٱلنِّ َسا ِء َو َمرْ يَ َم ُأ ِّم يَ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫هَُؤ الَ ِء ُكلُّهُ ْم َكانُوا ُم َوا ِظبِينَ عَلى ٱلصَّال ِة بِنَ ْف ٍ‬
‫﴿‪﴾14‬‬

‫ٱإلخ َو ِة‪َ ،‬و َكانَ َع َد ُد ٱَأل ْس َما ِء َج ِميعًا نَحْ َو ِمَئ ٍة َو ِع ْش ِرينَ فَقَا َل‪:‬‬ ‫ُطرُسُ فِي َو ْس ِط ْ‬ ‫ك ٱَألي َِّام قَا َم ب ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾15‬وفِي تِ ْل َ‬
‫صـا َر َدلِيالً‬ ‫ق ٱلرُّ و ُح ْٱلقُ ُدسُ فَقَالَهَــا َعلَى لِ َسـا ِن دَا ُودَ‪ ،‬ع َْن يَهُ ُو َذا ٱلَّ ِذي َ‬ ‫ِّجا ُل ٱِإْل ْخ َوةُ‪ ،‬يَ ْنبَ ِغي َأ ْن تَتِ َّم هَ ِذ ِه ْٱل ِكتَابَةُ ٱلَّتِي َسبَ َ‬ ‫﴿‪َ ﴾16‬أيُّهَا ٱلر َ‬
‫سوعَ‪،‬‬ ‫لِلَّ ِذينَ قَبَضُوا َعلَى يَ ُ‬
‫ص َل لَهُ َحظٌّ فِي هَ ِذ ِه ْٱل ِخ ْد َم ِة‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾17‬وقَ ْد َكانَ ُمحْ صًى َم َعنَا‪َ ،‬و َح َ‬
‫ت َأ ْم َعاُؤ هُ ُكلُّهَا‬ ‫ق ِم ْن َو َس ِط ِه‪َ ،‬وٱ ْن َدلَقَ ْ‬ ‫ق نَ ْف َسهُ فَٱ ْن َش َّ‬ ‫﴿‪﴾18‬فَٱ ْقتَنَىـ هَ َذا َح ْقالً ِم ْن ُأجْ َر ِة ُّ‬
‫ٱلظ ْلمِ‪ ،‬ثُ َّم َعلَّ َ‬
‫ور َشلِي َم‪َ ،‬حتَّى ُس ِّم َي َذلِكَ ْٱل َح ْق ُل بِلُ َغتِ ِه ْم‪َ " ،‬حقَ َل َد َما" َأيْ َح ْق َل ٱل َّد ِم‪.‬‬ ‫يع ُس َّكا ِن ُأ َ‬ ‫صا َر َذلِكَ َم ْعلُوما ً ِع ْن َد ِج ِم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬و َ‬
‫خَراباً‪َ ،‬والَ يَ ُك ْن فِيهَا َسا ِك ٌن‪َ ،‬ولِيَْأ ُخ ْذ ِرَئا َستَهُ آخَ ُر‬ ‫صرْ دَا ُرهُ ْم َ‬ ‫ير لِتَ ِ‬ ‫ب فِي ِس ْف ِر ْٱل َمزَا ِم ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾20‬وقَ ْد ُكتِ َ‬
‫ع بَ ْينَنَا‪،‬‬
‫سو ُ‬ ‫ان‪ ،‬ٱلَّ ِذي فِي ِه َدخَ َل َوخ ََر َج ٱلرَّبُّ يَ ُ‬ ‫ال‪ ،‬ٱلَّ ِذينَ ٱجْ تَ َمعُوا َم َعنَا فِي ُك ِّل ٱل َّز َم ِ‬ ‫ِّج ِ‬‫﴿‪ ﴾21‬فَيَ ْنبَ ِغي ِإ ًذا َأ ْن يُ َعيَّنُ َأ َح ٌد ِمنَ ٱلر َ‬
‫ُوحنَّا ِإلَى ٱليَوْ م ٱلَّ ِذي فِي ِه ٱرْ تَفَ َع َعنَّا‪ ،‬لِيَ ُكونَ شا ِهدًا َم َعنَا بِقِيا َمتِ ِه‪.‬‬ ‫﴿‪ُ ﴾22‬م ْن ُذ َم ْع ُمو ِديَّ ِة ي َ‬
‫ب ٱلبَار‪َ ،‬و َمتِّيَّا‪.‬‬ ‫َين يُوسُفَ ٱل ُم َس َّمى بَرْ َساباـ ٱل ُملَقَّ َ‬ ‫فَقَ َّد ُموا ِإ ْثن ِ‬
‫﴿‪﴾23‬‬

‫اعد إلى أبي وأبيكم‪ ،‬إلى ِإلَ ِهي‬ ‫"إن م يزة ٱلمج د ٱلمحج وب ل دى ٱلق ائم من ٱلم وت في ه ذه ٱلم دة‪ ،‬تَظهَر في ِ‬
‫كالم ه ٱلعجيب لم ريم ٱلمجدليَّة‪" :‬لم أص َعد بع د ٱلى َأبي‪ ،‬ب ل ِإمض ي ٱلى ِإخ وتي‪ ،‬وق ولي لهم‪ّ :‬إني ص ٌ‬ ‫‪َّ -21‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫من‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬


‫َد ّل على ٱإلنتقال َ‬
‫ٱلتاريخي والسامي مع اً‪ ،‬ي ُ‬
‫ّ‬ ‫ومجد ٱلمسيح ٱلجالس عن َيمين ٱآلب (مر ‪ .)16/19‬وحادث ٱلصعود‬
‫من ٱلموت‪َ ،‬‬
‫يد ّل على اختالف في ٱلظّهور ما بين َمجد ٱلمسيح ٱلقا م َ‬
‫وإ لهكم" (يو‪ .)20/17‬فهذا ُ‬

‫َأح‪,‬دإلى‬
‫ص‪,‬عد ٌ‬‫من ٱآلب"‪ ،‬يس تطيع وح َدهُ"العودة إلى ٱآلب" (يو‪ ،)16/18‬و"لم َي َ‬
‫"خرج َ‬
‫َ‬ ‫جس د‪ .‬وال ذي‬
‫من ٱلس ماء ٱل ذي تَحقّ ق في ٱلتّ ّ‬
‫ٱلمرحل ة ٱألخ يرة تبقى ش ديدةَ ٱإلرتب اط ب اُألولى‪ ،‬أي ٱإلنح دار َ‬
‫ٱلواح د إلى ٱآلخ ر‪.‬ه ذه َ‬

‫وملكاً‪،‬‬
‫ومجداً ُ‬ ‫أن إبن ٱإلنس ان‪ُ" ،‬أو ِت َي ُ‬
‫سلطاناً َ‬ ‫أي تَحقيق رؤيا دانيال ٱلنبي في ش ِ‬
‫ّ‬ ‫ٱلماسيا‪ْ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ٱلسماء‪ ،‬إالَّ ٱلذي َنز َل ِم َن ٱلسماء‪ُ ،‬‬
‫إبن ٱلبشر الذي هو في السماء" (يو‪...)3/13‬والجلوس عن يمين ٱآلب‪َ ،‬يعني إفتتاح ُملك‬

‫ٱلكاثوليكية‪ ،‬أعداد ‪ 661-660‬و‪.)664‬‬ ‫وملكه ال َينقرض" (دا ‪(.)7/14‬التعليم ٱلمسيحي للكنيسة‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َأبدي ال َيزول‪ُ ،‬‬
‫سلطان ٌ‬
‫ٌ‬ ‫واَأللس َنة َيعبدو َن ُه‪ ،‬وسلطانُه‬ ‫واُألمم‬
‫َ‬ ‫شعوب‬
‫فجميع ٱل ّ‬
‫ٱختَرْ تَ ‪،‬‬ ‫ي هَ َذ ْي ِن ْ‬ ‫وب ْٱل َج ِميع‪َ ،‬أ ْ‬
‫ظ ِهرْ َأ َّ‬ ‫ارفُ قُلُ َ‬ ‫صلَّوْ ا َوقَالُوا‪:‬ـ َأيُّهَا ٱلرَّبُّ ْٱل َع ِ‬‫﴿‪َ ﴾24‬و َ‬
‫ِ‬
‫َب ِإلَى َموْ ِ‬
‫ض ِع ِه‪.‬‬ ‫لف فِي هَ ِذ ِه ْٱل ِخ ْد َم ِة وٱل ِّر َسالَ ِة‪ ،‬ٱلَّتِي َسقَطَ َع ْنهَا يَهُو َذا لِيَ ْذه َ‬‫﴿‪ ﴾25‬لِ َك ْي يَ ْست َْخ َـ‬
‫ص َي َم َع ٱلرُّ س ُِل ٱَأْل َح َد َع َشر‪.‬‬ ‫ت ْٱلقُرْ َعةُ عَلى َمتِّيَّا‪ ،‬فَُأحْ ِ‬
‫﴿‪ ﴾26‬ثٌ َّم ٱلقُوا ٱلقُرْ َعةَ بَ ْينَهُ َما فَ َوقَ َع ِ‬

‫ان َوا ِح ٍد‪.‬‬ ‫َولَ َّما َح َّل يَوْ ُم ْٱلخَ ْم ِسينَ ‪َ ،‬كانُوا ُكلُّهُ ْم َمعًا فِي َم َك ٍ‬
‫﴿‪﴾1‬‬

‫ت ٱلَّ ِذي َكانُوا َجالِ ِسينَ فِي ِه‪،‬‬ ‫ْصفُ ‪َ ،‬و َمَأل ُك ّل ْٱلبَ ْي ِ‬ ‫يح َش ِدي َد ٍة تَع ِ‬ ‫ت ِر ٍ‬ ‫صوْ ِ‬ ‫ت ِمنَ ٱل َّس َما ِء‪َ ،‬ك َ‬ ‫صوْ ٌ‬ ‫َث بَ ْغتَةً َ‬ ‫﴿‪ ﴾2‬فَ َحد َ‬
‫َّت عَلى ُك ِّل َوا ِح ٍد ِم ْنهُ ْم‪،‬‬ ‫َار‪ ،‬فَٱ ْستَقَر ْ‬ ‫ت لَهُ ْم ْٱل ِسنَةٌ ُم ْنقَ ِس َمةٌ َكَأنَّهَا ِم ْن ن ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾3‬وظَهَ َر ْـ‬
‫ت ُأ ْخ َرى‪َ ،‬ك َما آتَاهُ ُم ٱلرُّ و ُح َأ ْن يَ ْن ِطقُوا‪.‬‬ ‫ُس‪َ ،‬وطَفِقُوا يَتَ َكلَّ ُمونَ بِلُ َّغا ٍ‬ ‫وح ْٱلقُد ِ‬ ‫﴿‪ُ ﴾4‬أَل‬
‫﴿‪ ﴾5‬فَٱ ْمتَ واـ ُكلُّهُ ْم ِمنَ ٱلرُّ ِ‬
‫ور َشلي َم ِر َجا ٌل ِمنَ ْٱليَهُو ِد َأ ْتقِيَا ٌء‪ِ ،‬منَ ُك ّل ُأ َّم ٍة تَحْ تَ ٱلسَّما ِء‪.‬‬ ‫َو َكانَ فِي ُأ َ‬
‫اح ٍد َكانَ يَ ْس َم ُعهُْـم يَ ْن ِطقُونَ بِلُ َغتِّ ِه‪،‬‬ ‫ت ٱجْ تَ َم َع ْٱل ُج ْمهُو ُر فَت ََحيَّرُوا‪َ ،‬أِل َّن ُك ّل َو ِ‬ ‫صوْ ُ‬ ‫ك ٱل َّ‬ ‫﴿‪ ﴾6‬فَلَ َّما َكانَ َذلِ َ‬
‫ْس هَُؤ الَ ِء ْٱل ُمتَ َكلِّ ُمونَ ُكلُّهُ ْم َجلِيلِيِّينَ ‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾7‬فَ َد ِه ُشواـ َوتَ َع َّجبُواـ قَاِئلِينَ ‪ :‬ٱلي َ‬
‫ْف يَ ْس َم ُع ُك ّل ِمنَّا لُ َغتُهُ ٱلَّتِي ُولِ َد فِيهَا‪،‬‬ ‫﴿‪ ﴾8‬فَ َكي َـ‬
‫س َوآ ِسيَةَ‪،‬‬‫*وبُ ْنطُ َ‬ ‫وٱليَهُو ِديَّةَ َو َكبَادُو ِكيةَ َ‬ ‫وٱل َما ِديِّينَ َو ْٱل ِعياَل ِميِّينَ ‪َ ،‬و ُس َّكانَ َما بَ ْينَ ٱلنَّ ْه َر ْي ِن‪ْ ،‬‬ ‫﴿‪ ﴾9‬نَحْ نُ ْٱلفَرْ تِيِّينَ ْ‬
‫ان َو ْٱل ُغ َربَا َء ِم ْن رُو ِميَةَ‪،‬‬ ‫َوفَ ِري ِجيَةَ َوبَ ْمفِيلِيَةَ َو ِمصْ َر‪َ ،‬ون ََوا ِحيـ لِيبِيَةَ ِع ْن َد ْٱلقَي َْر َو ِ‬
‫﴿‪﴾10‬‬

‫ب‪ ،‬نَ ْس َم ُعهُ ْم يَ ْن ِطقُونَ بَِأ ْل ِسنَتِنَا بِ َعظَاِئِـم ٱللـَّه‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾11‬و ْٱليَهُو َد َوٱلدُّخَ اَل َء َو ْٱل َك ِريِتِّيينَ َو ْٱل َع َر َ‬
‫ْض‪َ :‬ما َع َسى َأ ْن يَ ُكونَ هَ َذا‪.‬‬ ‫ضهُ ْم لِبَع ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾12‬و َكانُوا ُكلُّهُ ْم ُم ْن َد ِه ِشينَ ُمتَ َحي ِِّرينَ يَقُو ُل بَ ْع ُ‬
‫﴿‪َ ﴾13‬وآ َخرُونَ يَ ْستَه ِْزُئونَ َويَقُولُونَ ‪ِ :‬إنَّهُ ْم قَ ِد ٱ ْمتَُأَلوا ُساَل فَةً‪.‬‬
‫ِّجا ُل ْٱليَهُو ُد َوٱلسَّا ِكنُونَ فِي ُأو َر َشلِي َم َأجْ َمعُونَ ‪ ،‬لِيَ ُك ْن هَــ َذا‬ ‫صوْ تَهُ َوخَاطَبَهُ ْم قَاِئالً‪َ :‬أيُّهَا ٱلر َ‬ ‫ُطرُسُ َم َع ٱَأْل َح َد َع َش َر‪َ ،‬و َرفَ َـع َ‬ ‫﴿‪ ﴾14‬فَقَا َم ب ْ‬
‫َم ْعلُو ًما ِع ْن َد ُك ْم‪َ ،‬وَأصْ ُغواـ َأِل ْق َوالِي‪،‬‬
‫ار‪،‬‬‫فَِإ َّن هَُؤال ِء لَ ْيسُوا بِ ُس َكا َرى َك َما ظَنَ ْنتُ ْم‪ِ ،‬إ ْذ ِه َي ٱلسَّا َعةُ ٱلثَّالِثَةُ ِمنَ ٱلنَّهَ ِ‬
‫﴿‪﴾15‬‬

‫لَ ِك َّن هَ َذا هُ َو ٱل َمقُ ِ‬


‫َّ (‪)22‬‬
‫يل ٱلنب ِّي‬‫ان يُوِئ َ‬ ‫ول َعلِى لِ َس ِ‬
‫﴿‪﴾16‬‬

‫ُوحيـ عَلى كُ ّل بَ َشـ ٍر‪ ،‬فَيَتَنَبَُّأ بَنُو ُك ْم َوبَنَــاتِ ُك ْم‪َ ،‬ويَـ َرىـ ُشـبَّانُ ُك ْم رًُؤى‬ ‫﴿‪َ ﴾17‬و َسيَ ُكونُ فِي ٱَألي َِّام ٱَألخي َر ِة يَقُو ُل ٱللـَّه‪َ"،‬أنِّي ُأفِيضُ ِم ْن ر ِ‬
‫َويَحْ لُ ُم ُشيُو ُخ ُك ْـم َأحْ ال ًما‪،‬‬
‫ُوحي فِي تِ ْلكَ ٱَأليَا ُم فَيَتَنَبَُّأونَ ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾18‬و َعلَى َعبِيدي َأيْضا ً وِإ َماِئي ُأفِيضُ ِم ْن ر ِ‬
‫ان‪.‬‬‫ض ِم ْن َأ ْسفَ ُل َد ًما َونَاراً وَأ ْع ِم َدةَ دُخَ ٍ‬ ‫ت فِي ٱَألرْ ِ‬ ‫ب فِي ٱل َّس َما ِء ِمنَ فَوْ قُ‪َ ،‬وآيَا ٍ‬ ‫﴿‪َ ﴾19‬وَأجْ َع ُل َع َجاِئ َ‬
‫﴿‪ ﴾20‬فَتَ ْنقَلِبُ ٱل َّش ْمسُ ظَالما ً َوٱلقَ َم ُر دَماً‪ ،‬قَ ْب َل َأ ْن يَْأتِي يَوْ ُم ٱلرَّبِّ ٱل َع ِظي ُم ٱل َّش ِهيرُ‪.‬‬
‫﴿‪َ ﴾21‬وي ُكونُ َأ َّن ُك ّل َم ْن يَ ْدعُو بِاس ِْم ٱلرَّبِّ ‪ ،‬يَ ْخلُصُ ‪.‬‬
‫ت َو ْٱل َع َجـاِئ ِ‬
‫ب‬ ‫ٱللــه‪ْ ،‬‬
‫بـٱلقُ َّوا ِ‬ ‫ير لَ ُك ْم إليْـ ِه ِمنَ َّ‬ ‫َّجُل ٱلَّ ِذي ُأ ِشـ َ‬‫اصـ ِري‪،‬ـ ٱلر َ‬ ‫سـوع ٱلنَّ ِ‬ ‫إسـ َمعُوا هَـ َذا ْٱل َكالَ َم‪ِ ،‬إ َّن يَ ُ‬ ‫يل ْ‬ ‫﴿‪ ﴾22‬يَـا ِر َجـ ا َل ِإ ْسـراِئ َ‬
‫صنَ َعهَا ٱللـَّه َعلَى يَ َد ْي ِه فِي َما بَ ْينَ ُك ْم َك َما َأ ْنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ ‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬ٱلَّتِي َ‬ ‫وٱآليَا ِ‬
‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صل ْبتُ ُموهُ َوقتَلتُ ُموهُ بِ ْي ِدي ٱألث َم ِة‬ ‫َ‬ ‫ق‪َ ،‬‬ ‫سابِ ِ‬ ‫ْ‬
‫ب َمشُو َر ِة ٱللـَّه ٱل َم ْحدُو َد ِة َو ِعلمهُ ٱل َّ‬ ‫س ِ‬ ‫سلِ َم بِ َح َ‬ ‫ُأ‬ ‫َ‬
‫﴿‪ ﴾23‬ل َّما ْ‬
‫أن يُ ْم ِس َكهُ ْٱل َموْ ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت‪ِ ،‬إ ْذ لَ ْم يَ ُك ْن ُم ْم ِكنا ً ْ‬ ‫﴿‪ ﴾24‬فََأقَا َمهُ ٱللـَّه نَاقِضاًـ ٱآلال َم ْٱل َموْ ِ‬
‫ين‪ ،‬فَِإنَّهُ ع َْن يَ ِميني لِ َك ْي ال َأتَزَ ْع َزعَ‪.‬‬ ‫ْص ُر ٱلرَّبَّ َأما ِمي فِي ُك ّل ِح ٍ‬ ‫ت ُأب ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾25‬أل َّن دَا ُو َد يَقُو ُل فِيه‪ُ :‬ك ْن ُ‬
‫ك فَ ِر َح قَ ْلبِي َوا ْبتَهَ َج لِسا ِن‪َ ،‬و َج َس ِديـ َأيْضا ً َسيَ ْس ُكنُ عَلى ٱلرَّجا ِء‪.‬‬ ‫﴿‪ ﴾26‬لِ َذلِ َ‬

‫من ٱلنبو َءة أَخبار ٱلفلكي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٱلحرِةدارإب وأ ‪،‬ةّ ٱإلنسان‪ .‬وتُ َعرف بأنُم ريشبت اهّ َؤكٍثداحب دّ مُستقبَل‪ ،‬ال َيملِك َمعرفة أَسبابِه ٱلطبيعي‬
‫َع ةّقل َمخلوق‪ .‬فليس َ‬ ‫‪ -22‬تقو ُم ٱلنبو َءة بإخبار سابق َيقيني‪ ،‬بأَ ٍ‬
‫عمال تت َعلِةدارإب قّ َ‬
‫ٱللّـه ُ‬
‫خص ٱلعالمات ُ‬
‫أللوه ِة ٱل َوحي‪.‬‬ ‫ِن أَ ّ‬
‫ُعج َزة‪ ،‬وهي م ْ‬ ‫ِخراج هذه ٱل َمعارف م ْ‬ ‫ْ َ‬
‫من ٱلم ِ‬
‫رب َ‬
‫ض ٌ‬ ‫ِن ِعلل َمعلولة‪ .‬والنبوءة َ‬ ‫ِم نوكيس امب نّن أحوال السياسة‪ .‬وذلك إلست ِ‬ ‫ِن ٱلكسوف والخسوف‪ .‬وال رجوم ٱلسياسي َيتكه‬‫عمَيس اّقع م َ‬

‫أن يُوحي ما في ٱلمُستقبل لإلنسان‪ .‬أَمّ‪AA‬ا‬


‫ٱللّـه ٱلحرُمو ‪،‬ةّستقبالت َمعلوالت ٱل ِعلَل ٱلطبيعية‪ .‬ول ُه ْ‬
‫قاصد َ‬ ‫ٱلنبو َءة في إمكان َ‬
‫ٱللّـه وحدَه‪ ،‬ألنه هو صاحب ٱلعلم ٱلغير ٱل َمحدود‪ .‬يَتناول ِعلمِه كلَش ّيء حتى مُستقبالت َم ِ‬
‫للّـها‪ .‬وأمّا ٱألرواح ٱلشِلف ‪،‬ةريرّعِلمها بعض ِعلل ٱلطبيعة نَج َهلها نحن‪ ،‬تعلم أشياء كثيرة ال نَعلَمُها وال ت ُ‬
‫َخطر‬ ‫بيل ٱلنَظّر في ِع َ‬
‫ِن َس ِ‬ ‫َّ‬
‫ُستقبالت‪،‬إال م ْ‬
‫َفسه ِعل َم ٱلم‬ ‫َم هّحصور ٱلمعارف بالزمان؛ فال يَملِك م ْ‬
‫ِن ن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٱإلنسان‪ ،‬فألن‬

‫َك لّون ٱلحادث مُوافقًا لِ َما َسبَق مِن ٱإلخبار به‪.‬‬


‫َءوبنلٱ ةحّة ثالثة ضوابط‪ :‬ٱألو ْ‬ ‫َّ‬
‫يام‪.‬لتتحقق ص‬ ‫أن تُنذِر بما تَنوي ِه مِن أَفعالِها في مُستقبَل َ‬
‫ٱأل‬ ‫لنا في بال‪ .‬غير أنّها ال تَعلَم ٱألفعال ُ‬
‫ٱلحرُملٱ ةّستقبَلة علم ٱليَقين‪ .‬وبوسعِها ْ‬
‫ِطاعتِنا ك‪َّ A‬‬
‫‪A‬ل‬ ‫ِن ٱلت َكهَعلاو نّرافة‪ .‬وهذا ٱلتَّح ّقق‪ْ ،‬‬
‫وإن لَ ْم يَكن في إست َ‬ ‫رب م َ‬
‫ض ٍ‬‫حت أو َ‬
‫ْس َب ٍ‬
‫لل طبيعيَح وأ ‪،‬ةّد ٍ‬ ‫والثاني َك ْون ٱإلخبار قد سبَق ٱلحادث‪ .‬والثالث َك ْون ٱلتالؤم بين ٱلحادث واإلخبار عنه‪ ،‬ال ُ‬
‫تصحِن ّسبَته ٱلى ِع ٍ‬
‫‪A‬ان‪ - 2ً .‬بم‪A‬‬
‫‪A‬ا‬ ‫ساق في سبيله‪ .‬وذلك‪ - 1ً :‬ألنَمب اهّثابة آيَة فلَها ما لآلية ْ‬
‫من قول ٱلبي‪A‬‬ ‫وحي تُ ُ‬ ‫صل ٱليَقين ب َك ْون ٱلنبوءة هي حقيقيّة‪ ،‬كانت عالمة أكيدة ُ‬
‫أللوهة‬ ‫من ٱألحوال‪.‬متى َح َ‬
‫كثير َ‬ ‫يكون َسه ً‬ ‫حين‪ ،‬فال َيفوت ْ‬
‫ٍّ‬ ‫ال في ٍ‬ ‫َ‬ ‫أن‬

‫إلثبات َشي ٍء من ٱلزَل ‪،‬روّلَ‪ِ A‬‬


‫‪A‬ز َم‬ ‫ِ‬ ‫َجيء نبو َءة‬ ‫ِن ٱل َوحي ٱإللهي‪ .‬ولذلك كانت ٱلنبوءات ٱلحقيقيَولٱ ةباثمب ‪،‬ةّحي في إعتبار ٱلناس كلَأ ولف ‪.‬نيح ّمكن ْ‬
‫أن ت ِ‬ ‫أنّها ال تكون في إستطاعة أح ٍد غير َ‬
‫ٱللّـه‪ ،‬ف َي ُح ّق ْ‬
‫أن تُعدَض ّربًا م َ‬
‫اتَّـللٱ ماهّه ِب َس ْوق ٱإلنسان ٱلى ٱلضالل‪.‬‬
‫ك يَرى فَساداً‪.‬‬ ‫ٱلج ِح ِيم‪َ ،‬وال تَجْ َع ُل قُ ُّدو َس َ‬ ‫ك نَ ْف ِسي فِي َ‬ ‫ك ال تَ ْت ُر ُ‬‫﴿‪َ ﴾27‬ألنَّ َ‬
‫ك‪.‬‬‫ٱلحيا ِة‪َ ،‬و َستَ ْمُألنِيـ فَ َرحا ً َم َع َوجْ ِه َ‬ ‫﴿‪ ﴾28‬قَ ْد َع َّر ْفتَنِيـ ُسب َُل َ‬
‫يس ٱآلبا ِء‪ِ ،‬إنَّهُ قَ ْد َماتَ َو ُدفِنَ َوقَ ْب ُرهُ ِع ْن َدنَا ِإلَى ٱليَوْ ِم‪.‬‬ ‫غ َأ ْن يُقَا َل لَ ُك ْم َجهْراً ع َْن دَا ُو َد رَِئ ِ‬ ‫ٱإلخ َوةُ‪ِ ،‬إنَّهُ يَسُو ُ‬ ‫ِّجا ُل ْ‬ ‫﴿‪َ ﴾28‬أيُّهَا ٱلر َ‬
‫ين‪َ ،‬أ َّن وا ِحداً ِم ْن نَس ِْل ص ُْلبِ ِه يَجْ لِسُ عَلى َعرْ ِش ِه‪،‬‬ ‫فَِإ ْذ َكانَ نَبِيًّا‪َ ،‬و َعلِ َم َأ َّن ٱللـَّه َأ ْق َس َـم لَهُ بِيَ ِم ٍ‬
‫﴿‪﴾29‬‬

‫سيح‪ ،‬بَِأنَّهُ لَ ْم يُ ْت َر ْك فِي ٱل َج ِح ِيم َولَ ْم يَ َر َج َس َدهُ فَ َساداً‪.‬ـ‬ ‫ْص َر‪َ ،‬وتَ َكلَّ َم ع َْن قِيَا َم ِة ٱل َم ِ‬ ‫ق فََأب َ‬ ‫﴿‪َ ﴾30‬سبَ َ‬
‫ع هَ َذا قَ ْد َأقَا َمهُ ٱللـَّه‪َ ،‬ونَحْ نُ ُكلُّنَا ُشهُو ٌد بِ َذلِكَ‪.‬‬ ‫سو ُ‬ ‫﴿‪ ﴾31‬فَيَ ُ‬
‫وح ٱلَّ ِذي تَ ْنت َِظرُونَهُ َوتَ ْس َمعُونَهُ‪.‬‬ ‫فاض هَ َذا ٱلرُّ َ‬ ‫ُس‪َ ،‬أ َ‬ ‫وح ٱلقُد ِ‬ ‫ب ٱل َمو ِع َد بِالرُّ ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾32‬و ْإذ كانَ قَ ْد ارْ تَفَ َع بِيَمي ِن ٱللـَّه‪َ ،‬وَأخَ َذ ِمنَ ٱآل ِ‬
‫ال ٱلرَّبُّ لِ َربِّي إجْ لِسْ ع َْن يَ ِمينِي‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬لَ ِكنَّهُ ه َُو يَقُولُ‪ ،‬قَ َ‬ ‫﴿‪ ﴾34‬فَِإ َّن دَا ُو َد لَ ْم يَصْ َع ْد ِإلَى ٱلسَّماوا ِ‬
‫ك َموْ ِطئاًـ لِقَ َد َم ْيكَ‪.‬‬ ‫﴿‪َ ﴾35‬حتَّى َأجْ َع َل َأ ْعدَا َء َ‬
‫صلَ ْبتُ ُموه‪َ ،‬ربًّا و َم ِسيحاً‪.‬ـ‬ ‫سوع هَ َذا ٱلَّ ِذي َ‬ ‫يل‪َ ،‬أ َّن ٱللـَّه َج َع َل يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾36‬فَ ْليَ ْعلَ ْم يَقِينا ً َجمي ُع آل ِإسْراِئ َ‬
‫ُس َولِساِئ ِر ٱلرُّ س ُِل‪َ ،‬ما َذا نَصْ نَ ُع َأيُّهَا ٱل ِّرجا ُل ْ‬
‫ٱإلخ َوةُ‬ ‫ُطر َ‬ ‫﴿‪ ﴾37‬فَلَ َّما َس ِمعُوا نُ ِخسُوا فِي قُلُوبِ ِه ْم‪َ ،‬وقَالُواـ لِب ْ‬
‫ُطرُسُ تُوبُوا‪َ ،‬و ْليَ ْعتَ ِم ْد ُك ّل وا ِح ٍد ِم ْن ُك ْم بِاس ِْم يَ ُ‬ ‫﴿‪ ﴾38‬فَقَا َل لَهُ ْم ب ْ‬
‫وح ٱلقُد ِ‬
‫ُس‪.‬‬ ‫يح لِ َم ْغفِ َر ِة ٱلخَ طَايَا‪ ،‬فَتَنَالُواـ َمو ِهبَةَ لرُّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫سوع ٱل َم ِ‬
‫﴿‪َ ﴾39‬أل َّن ٱل َموْ ِع َد هُ َو لَ ُك ْم َولِبَني ُك ْم‪َ ،‬ولِ ُك ِّل ٱلَّ ِذينَ َعلَى بُ ْع ٍد ُك ّل َم ْن يَ ْدعُوهُ ٱلرَّبُّ ِإلهُنَا‪.‬‬
‫يل ٱل ُم ْع َوجِّ ‪.‬‬ ‫ٱلج ِ‬ ‫ير ٍة قَاِئالً‪ :‬تَخَ لَّصُوا ِم ْن هَ َذا ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾40‬و َش ِه َد لَهُ ْم َو َو َعظَهُ ْم بَِأ ْق َوا ٍل ُأخَ َر َكثِ َ‬
‫آالف نَ ْف ٍ‬
‫س‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك ٱليَوْ ِم نَحْ َو ثَالثَ ِة‬ ‫ض َّم فِي َذلِ َ‬ ‫﴿‪ ﴾41‬فَالَّ ِذينَ قَبِلُواـ َكالَ َمهُ ا ْعتَ َمدُوا‪ ،‬فا ْن َ‬
‫ت‪.‬‬‫صلَوا ِ‬ ‫ْر ٱل ُخب ِْز وال َّ‬ ‫اظينَ َعلَى تَ َعالِ ِيم ٱلرُّ ُس ِل‪َ ،‬وٱل َّش ِر َك ِة فِي َكس ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾42‬و َكانُوا ُم َو ِ‬
‫يرةٌ َعلَى َأ ْي ِدي ٱلرُّ س ُِل‪.‬‬ ‫ات َكثِ َ‬ ‫ت ع ََجاِئبُ َوآيَ ٌ‬ ‫س‪َ ،‬و َج َر ْ‬ ‫َو َوقَ َع ٱل َخوْ فُ َعلَى ُك ّل نَ ْف ٍ‬
‫﴿‪﴾43‬‬

‫﴿‪َ ﴾44‬و َكانَ َج ِمي ُع ٱل ُمْؤ ِمنِينَ َمعًا‪َ ،‬و َكانَ ُك ّل َش ْي ٍء ُم ْشت َِركا ً بَ ْينَهُ ْم‪.‬‬
‫واح ٍد‪،‬‬ ‫اج ِة ُك ّل‬ ‫ب َح َ‬ ‫يع َعلَى َح َس ِ‬ ‫﴿‪َ ﴾46‬و َكانُوا يَبِيعُونَ َأ ْمالَ َكهُ ْم َوأ ْمتِ َعتَهُ ْم‪َ ،‬ويُ َو ِّزعُونَها عَلى ٱل َج ِم ِ‬
‫﴿‪﴾45‬‬
‫ِ‬
‫ب‪،‬‬‫او ِة قَ ْل ٍ‬ ‫ت‪َ ،‬ويَتَنَا َولُونَ ٱلطَّ َعا َم بِا ْبتِهَ ٍ‬
‫اج َونَقَ َ‬ ‫ُون ٱل ُخبْزَ فِي ٱلبُيو ِ‬ ‫واح َد ٍة‪َ ،‬ويَ ْك ِسر َـ‬ ‫س ِ‬ ‫ُالز ُمونَ ٱلهَ ْي َك َل ُك ّل يَوْ ٍم بِنَ ْف ٍ‬ ‫َوي ِ‬
‫ض ُّم ٱلَّ ِذينَ يُخَ لَّصونَ ِإلَى ٱل َكنِي َس ِة‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬وكانَ ٱلرَّبُّ ُك ّل يَوْ ٍم يَ ُ‬ ‫ميع ٱل َّش ْع ِ‬ ‫ْ‬
‫ُم َسبِّ ِحينَ ٱللـَّه َوناِئلِينَ حُظ َوةً لَدَى َج ِ‬
‫﴿‪﴾47‬‬

‫السر الرابع االنتقال‪:‬‬


‫(سير ‪)24/24‬‬
‫وقد قال الروح القدس بلسا ِن مريم‪" :‬أنا ُأ ُّم ال َمحبّ ِة البَهيَّة‪ ،‬وال َمخاف ِة وال ِعلم‪ ،‬وال َّرجا ِء الطاهر"‬
‫"حينئ ٍذ َأوصاني خالق الجميع‪ ،‬والذي حا َزني عيَّنَ َمق َّر َمس ِكني‪ ،‬وقال ُأسكني في يعقوب َو ِرثي في إسرائيل‪ .‬قبل الدَّهر ِمنَ‬
‫سل‪ ،‬و ِذكري يَبقى في أجيا ِل‬ ‫سل‪ ،‬وميراثي َألَ ُّذ ِمنْ شَه ِد ال َع َ‬ ‫األ ّول حا َزني والى الدّهر ال َأزول(‪")24( )23‬فإنَّ روحي أحلى ِمنَ ال َع َ‬
‫(سير‪)30-24/22‬‬
‫الدّهور" " تعالَوا إل ّي أيها الراغبون ف ّي فتشبعوا من ثماري…"‬
‫(سير ‪)24/24‬‬
‫وقد قال الروح القدس بلسا ِن مريم‪" :‬أنا ُأ ُّم ال َمحبّ ِة البَهيَّة‪ ،‬وال َمخاف ِة وال ِعلم‪ ،‬وال َّرجا ِء الطاهر"‬
‫(‪" )25‬حينئ ٍذ َأوصاني خالق الجميع‪ ،‬والذي حا َزني عيَّنَ َمق َّر َمس ِكني‪ ،‬وقال ُأسكني في يعقوب َو ِرثي في إسرائيل‪ .‬قبــل الـدَّهر‬
‫ِمنَ األ ّول حا َزني والى الدّهر ال َأزول‬

‫صة وقد طالَها الفداء كساِئر المخلوقات‪ ،‬فاللـَّه لم يَفتَدي الخطأة فقط‪ ،‬بل افتَدَى الطبيعة التي تَِئنُّ لمجيِئ ال ُمخلّص‪ ،‬بعد أنْ كانت َملعونَة بِ َسبَ ِ‬
‫ب خطيَئ ِة‬ ‫‪ - 23‬نعم فالعذراء مريم هي َمخلوقَةٌ وليست بِخالِقَة‪ ،‬لذلك فهي ُمخلَّ َ‬

‫خصوص ال َعذراء فصحيحٌ‪َ ،‬أنّها معصو َمةٌ منَ الخطيئ ِة األصليّة والفِعليَّة‪ ،‬لكنَّها ع ِ‬
‫ُصـ َم ْ‬
‫ت بفِعْـ ِل‬ ‫ِ‬ ‫آ َد َم اإلنسا ِن األ ّول‪ ،‬حتى األطفال ال َمخلوقين َأبريا َء يُفتَدون‪ ،‬ألنَّهم َأيضا ً َأبنا َء اإلنسا ِن اَأل ّول الذي َأورثَهُم الخطيئة اَألصليّة‪ .‬أ ّما بِ‬
‫المسيح واستحقاقاتِه التي سيُ َحقِّقُها في ِمل ِء ال َّز َمن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فدا ِء‬
‫ق العذراء‪ ،‬مثالً‪ :‬ها من ُذ اآلن تُغبِّطني جميع األجيال أو تُهنِّئني‪ ،‬أو تمدحني‪ ،‬أو تُكرِّمني‪ ...‬بــل الصــحيحة الــتي اعتمــدتها الكنيســة‬ ‫‪ - 24‬لنَح َذر ِمنْ ُك ِّل ترج َمة ُأخرى‪ ،‬ولو كانت مِنَ المخطوطا ِ‬
‫ت التي تُعطي تعابي َر ناقِ َ‬
‫صة ِب َح ِّ‬

‫هي‪":‬تُعطيني الطوبى"‪.‬‬

‫صة وقد طالَها الفداء كساِئر المخلوقات‪ ،‬فاللـَّه لم يَفتَدي الخطأة فقط‪ ،‬بل افتَدَى الطبيعة التي تَِئنُّ لمجيِئ ال ُمخلّص‪ ،‬بعد أنْ كانت َملعونَة بِ َسبَ ِ‬
‫ب خطيَئ ِة‬ ‫‪ - 25‬نعم فالعذراء مريم هي َمخلوقَةٌ وليست بِخالِقَة‪ ،‬لذلك فهي ُمخلَّ َ‬

‫خصوص ال َعذراء فصحيحٌ‪َ ،‬أنّها معصو َمةٌ منَ الخطيئ ِة األصليّة وال ِفعليَّة‪ ،‬لكنَّها ع ِ‬
‫ُصـ َم ْ‬
‫ت ب ِفعْـ ِل‬ ‫ِ‬ ‫آ َد َم اإلنسا ِن األ ّول‪ ،‬حتى األطفال ال َمخلوقين َأبريا َء يُفتَدون‪ ،‬ألنَّهم َأيضا ً َأبنا َء اإلنسا ِن اَأل ّول الذي َأورثَهُم الخطيئة اَألصليّة‪ .‬أ ّما ِب‬
‫المسيح واستحقاقا ِته التي سيُ َحقِّقُها في ِمل ِء ال َّز َمن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فدا ِء‬
‫ـال ال ـدّهور" " تعــالَوا إل ّي أيهــا‬
‫س ـل‪ ،‬و ِذكــري يَبقى في أجيـ ِ‬ ‫س ـل‪ ،‬ومــيراثي َألَـ ُّـذ ِمنْ َ‬
‫ش ـه ِد ال َع َ‬ ‫(‪" )26‬فــإنَّ روحي أحلى ِمنَ ال َع َ‬
‫الراغبون ف ّي فتشبعوا من ثماري…" (سير‪" )30-24/22‬وقد َخد ْمتُ َأما َمهُ في ال َمس ِكن ال ُمقدّس‬
‫ب َمجيد‪،‬‬ ‫صلتُ في شَع ٍ‬ ‫سلطنَتي هي في ُأورشليم‪ .‬فتَأ َّ‬ ‫وجع َل لي َمقراً في المدينة ال َمحبوبة‪ ،‬و َ‬ ‫سختُ ‪َ ،‬‬ ‫صهيون تَ َر َّ‬ ‫‪27‬‬
‫( ) وهكذا في ِ‬
‫وكالس ـرو في جبــا ِل َحرمــون‪ .‬كالنَّخـ ِ‬
‫ـل‬ ‫ّ‬ ‫صيب ميراثِه‪ ،‬وفي َمأل القِدّيسينَ َمقامي‪" ".‬إرتَفعتُ كاألرز في لبنان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ب ال َّر ِّب نَ‬
‫وفي نصي ِ‬
‫َـرفي‬‫فـاح ع ْ‬
‫الشـوارع‪َ .‬‬ ‫ب على َمجــاري ال ِميــاه في ّ‬ ‫يتون النّضي ِر في ّ‬
‫السـه ِل‪ ،‬وكالـدّل ِ‬ ‫َأ‬
‫س ال َورد في ريحا‪ .‬كال ّز ِ‬ ‫وكغرا ِ‬
‫سواحل‪ِ ،‬‬ ‫في ال ّ‬
‫ـان في ال َمســكن‪ .‬إنّي‬ ‫زع وال َمي َعـ ِة‪ ،‬و ِمثـ َل بَ ّخـ و ِر اللّبـ ِ‬
‫والج ِ‬
‫ِ‬ ‫ش َرتْ راِئ َحتي كال ُم ّر ال ُمنتَقى‪ .‬كالقنّة‬
‫كالدارصيني‪ ،‬والقندَول ال َع ِطر‪ ،‬وانتَ َ‬
‫وغـ نى"‪َ " .‬منْ أ َكلَـني‬ ‫مـار َمجـ ٍد ِ‬‫َمدَدتُ أغصاني كالبُط َم ِة‪ ،‬وأغصاني أغصانُ َمج ٍد ونِعمة‪ .‬أنا كالكرمة ال ُمنبِتَ ِة النّعمة‪ ،‬وأزهاري ثِ َ‬
‫س ِم َع لي فال يُخ َزى‪ ،‬و َمنْ َع ِم َل بإرشادي فال يَخطأ‪َ .‬منْ ش ََر َحني‪ ،‬فَلَهُ الحيــاة األبديَّة‪.‬‬ ‫عا َد إل َّي جاِئعاً‪ ،‬و َمنْ شَربَني عا َد ظا ِمئاً‪َ .‬منْ َ‬
‫آل يعقوب و َمواعيــد إســرائيل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ميراث ِ‬ ‫دل‬
‫أمر بالشّريع ِة وأحكام ال َع ِ‬ ‫الحق‪ .‬إنَّ موسى َ‬ ‫سف ُر الحياة‪ ،‬وعَه ُد ال َعلي و ِعل ُم َ‬ ‫هذه كلّها هي ِ‬
‫‪.‬‬ ‫ب َو َع َد دا ُود عَب َدهُ أنْ يُقي َم منه ال َملِكَ القَدير‪ ،‬الجالس على عَر ِ‬
‫ش ال َمج ِد الى األبد‬ ‫إنَّ ال َّر َّ‬
‫(سيراخ ‪)24:12/34‬‬

‫ق العذراء‪ ،‬مثالً‪ :‬ها من ُذ اآلن تُغبِّطني جميع األجيال أو تُهنِّئني‪ ،‬أو تمدحني‪ ،‬أو تُكرِّمني‪ ...‬بــل الصــحيحة الــتي اعتمــدتها الكنيســة‬ ‫‪ - 26‬لنَح َذر ِمنْ ُك ِّل ترج َمة ُأخرى‪ ،‬ولو كانت مِنَ المخطوطا ِ‬
‫ت التي تُعطي تعابي َر ناقِ َ‬
‫صة ِب َح ِّ‬

‫هي‪":‬تُعطيني الطوبى"‪.‬‬
‫ً‬
‫ومحرقة لفداء البشريَّة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ذبيحة‬ ‫خادمة في هيكل ربًةئيرب ينلعج يذلا ‪،‬يّ من كلٍليم ّ مُنحرف وهف َو ٍة وخطيئة‪ ،‬لكي أشاركه في تقدمة ذاتي بكلِّيَتِها مع تقدمة ذاته‬
‫ً‬ ‫‪ - 27‬أنا التي كرُتسّ حياتي‬

You might also like