You are on page 1of 6

‫صــــانَ ؟؟ !!

‬ ‫اسألو الح َ‬
‫…‪...‬‬
‫ى ال َجمي َل‬ ‫ان " ُحصانَهُ ال َع َر ِب َّ‬ ‫طى " َم َر َو ُ‬ ‫امت َ َ‬
‫ويفتخ ُر بِ ِه َك ً‬
‫ثيرا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أجدَا ِد ِه‪ ،‬ف ُه َو ُّ‬
‫يعتز‬ ‫عن ْ‬ ‫ميراثَهُ ْ‬
‫س ِعيدًا‪.‬‬ ‫ت ال َمدِينَ ِة َ‬ ‫ويت َج َّو ُل ب ِه فِي طرقَا ِ‬
‫الط ِريقَ ‪،‬‬ ‫ط ُع عليه َّ‬ ‫وجئ " ِب ُكو ِهين " َي ْق َ‬ ‫لكنَّهُ فُ ِ‬
‫ض ََ "‬ ‫يركب معهُ ال َحصانَ ‪َ ،‬رفَ َ‬ ‫َ‬ ‫ب منهُ ْ‬
‫أن‬ ‫ويطلُ ُ‬
‫ذلك َح َاول‬ ‫بوقَا َحته‪ ،‬وع ْندَ َ‬ ‫ان " بشدَّةٍ؛ ل ِع ِلم ِه َ‬ ‫مر َو ُ‬ ‫َ‬
‫ارة ً‬‫ب تَ َ‬ ‫اإلرهَا ِ‬ ‫ارة ً و ِب ِ‬ ‫سل ت َ َ‬ ‫" ُكوهين " بالت َّ َو ُّ‬
‫فض‬‫الر ِ‬ ‫ص َّر على َّ‬ ‫ولكن " َم َر َوان " أ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫أ ُ ْخ َرى‪،‬‬
‫ث‬ ‫عن ُحدُو ِ‬ ‫سا َمةً خبيثَةً تنُ َّم ْ‬ ‫س َم " ُكوهين " ابت َ‬ ‫ابت َ َ‬
‫َجدِي ٍد‬
‫ظ َر " َم َر َوان" فو َجدَ أصدقَا َء " َكو ِهين "‬ ‫ن َ‬
‫وحيدٌ ال َح ْو َل له وال قُ َّوة‪.‬‬ ‫يت َّ ِج ُهون إلي ِه‪ ،‬و َم َروان ِ‬
‫ف ْ‬
‫من‬ ‫فجأَة ً قَا َل " ُكو ِهين " بل ْه َج ٍة حادَّةٍ تتقَاذَ ُ‬ ‫ْ‬
‫ان‪َ ،‬يَسي ُل لُ َعابُهُ لر ْغبَتِ ِه في ر ُكو ِ‬
‫ب‬ ‫ير ُ‬ ‫ع ْينَ ْي ِه النِ َ‬ ‫َ‬
‫صان‪.‬‬ ‫ال ُح َ‬
‫صانَ فقَا َل " مروان " ُمتلَ ْعثِ ًما‪:‬‬ ‫ب م َع َك الح َ‬ ‫سأ َ ْر َك ُ‬ ‫َ‬
‫ولكن بش َْرطٍ ‪َ ،‬ردَّ " ُكو ِهين"‬ ‫ْ‬ ‫صانِي‬ ‫ب ُح َ‬ ‫ستر َك ُ‬
‫صانَ سنتَفَا َه ُم‬ ‫يمتطي ال ُح َ‬ ‫ِ‬ ‫اخ َرةٍ و ُه َو‬ ‫س ِ‬‫سا َم ٍة َ‬‫بابت َ‬
‫ام " َم َر َوان"‪.‬‬ ‫ب أ َم َ‬ ‫في ذ ِل َك في َما ب ْعد‪ ،‬ور َك َ‬
‫ق قَا َل " ُكو ِهين " بنَب َْرةٍ لئي َم ٍة‪ :‬إنِي‬ ‫الطري ِ‬‫وفى َّ‬
‫سأقَ ُع‪ ،‬ابت َعدَ قَليلً‬
‫ب حسنًا أ َ َهذَا‬ ‫ض ٍ‬ ‫غ َ‬ ‫ق َو َ‬ ‫قَا َل " َم َروان " في ضي ٍ‬
‫َي ْك ِفى؟!‬
‫شيء‬ ‫بعض ال َّ‬‫َ‬ ‫نظ َرة ً راض َيةً‬ ‫ظ َرإ لَيهُ " ُكو ِهين " ْ‬ ‫ن َ‬
‫عادَ " كوهين "‬ ‫ْ‬
‫ولكن َ‬ ‫من م َكا ِس َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ع َّما حقَّقَهُ ْ‬
‫ينفذُ‬
‫ت َحا ٍد و " مروان " ِ‬ ‫بصو ٍ‬
‫ْ‬ ‫لب‬ ‫يُ ِك ِر ُر َّ‬
‫الط َ‬
‫طل َبهُ حتَّى اشت َع َل " َم َر َوان " غيظ ‪ ،‬وقَا َل بل ْه َج ٍة‬
‫وس اآلنَ‬‫ت َ َحدٍ‪ :‬ال‪ ..‬ال‪ ..‬ال‪..‬أنَا ال أ َ ْست َ ِطي ُع ال ُجلُ َ‬
‫جيدًا‬ ‫ِ‬
‫ق و َجدَ " َم َر َوان " أصدقَا َءهُ فطار‬ ‫الطري ِ‬‫فى َّ‬
‫فَ َر ًحا ونادَى علي ِهم لين ِقذُوهُ ِم ْن " ُكو ِهين "‪،‬‬
‫صة‬‫وحكى ل ُهم ال ِق َّ‬
‫لكن أصدقَا َء "‬ ‫ارت َ ِعدَ " ُكوهين " خوفًا ورعبًا َّ‬
‫بتحذير " كوهين " باالنتِقَ ِام منهُ‬ ‫ٍ‬ ‫َم َر َوان " اكتَفُوا‬
‫أطراف‬
‫َ‬ ‫سوا يت َجاذَبُون‬ ‫ذلك ثَانِيةً‪ ،‬وجل ُ‬ ‫إن فع َل َ‬ ‫ْ‬
‫ث فَيَ ْرثُونَ ل َحا ِل " َم َر َوان " َّ‬
‫مرة ً‬ ‫الحدي ِ‬
‫مرة أ ُ ْخ َرى ويشربُون‬ ‫عدُون " كوهين " َّ‬ ‫ويتو َّ‬
‫اي‪.‬‬‫ش َ‬ ‫ال َّ‬
‫ابتسم " كوهين " َوقَا َل ب ُخ ْبثٍ‪ " :‬مروان " ما ُهو‬
‫علَ َّ‬
‫ي؟‬ ‫ط َ‬ ‫كنت ستشت َ ِر ُ‬ ‫ط الذى َ‬ ‫شر ُ‬ ‫ال َّ‬
‫عين "مروان " بالدُّموع وقال ٍ‪ُ :‬‬
‫كنت‬ ‫ت ُ‬ ‫اغرورقَ ْ‬
‫َ‬
‫عليك عند َما آ ُم ُر َك بالنُّزول من على‬ ‫َ‬ ‫سأشت َ ِر ُ‬
‫ط‬
‫ُون ِجدَا ٍل !‬ ‫فورا بد ِ‬ ‫حصانِى تنز ُل ً‬
‫تهك ًما‪ :‬أ َّما أنَا ْ‬
‫فلن‬ ‫ضحك " كوهين " وقَا َل ُم ِ‬ ‫َ‬
‫صدِي ِقي‪ ،‬أت َ َرى َك َر ِمي‬ ‫ب م ْن َك النُّزو َل أبدًا َيا َ‬ ‫أطلُ َ‬
‫كرم َك‪!! ..‬‬‫من ِ‬
‫وبعدَ قَلي ٍل قَا َل " ُكوهين "‪ " :‬مروان " ابتعد‬
‫ان‪ ،‬وقَ ْد أص َب َح‬ ‫ص ِ‬ ‫على ال ُح َ‬ ‫من َ‬ ‫سأَقَ ُع ْ‬
‫قَليلً َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ص ِ‬ ‫س ت ْق ِريبًا على ذ ْي ِل ال ُح َ‬ ‫يج ِل ُ‬
‫"مروان" ْ‬
‫صا َح " ُكوهين‬ ‫فرفض " مروان " ب ِشدَّ ٍة وعنَا ٍد ف َ‬ ‫َ‬
‫ض؟ أنزل إذا ً ْ‬
‫من‬ ‫كيف ترفُ ُ‬ ‫" وق ْد اح َم َّر وج ُههُ‪َ :‬‬
‫ض‪.‬‬‫صا ِني ودف َعهُ علَى األ َ ْر ِ‬ ‫على ُح َ‬
‫انك؟!‬‫ص َ‬ ‫قال لهُ " َم َر َوان " ُمت َع ِجبًا‪ُ :‬ح َ‬
‫ان أجدَادِي‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫صانى و ُح َ‬ ‫قا َل " ُكوهين "‪ :‬نَ َع ْم ُح َ‬
‫ص َر َخ " َم َر َوان " ُمست َ ِغيثًا‬ ‫ف َ‬
‫مروان " وأص ِدقَا ُء‬ ‫ت الدُّنيَا و َجا َء أصدقَا ُء " َ‬ ‫قَا َم ْ‬
‫اق ملكيَّة‬ ‫وأبرز " َم َر َوان " ْأو َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫" ُكو ِهين "‪،‬‬
‫ش ُهود‪،‬‬ ‫ت والعُقُود وال ُّ‬ ‫صان وأظ َه َر ال ُمستَنَدَا ِ‬ ‫ال ُح َ‬
‫وأظ َه َر " ُكوهين " وأصدقا َءوهُ العصى وال َحديدَ‬ ‫ْ‬
‫واجت َ َم َع‬‫ش ُهود‪ْ ،‬‬ ‫ِيب وال ُّ‬ ‫ار‪ ،‬واخت َ ِلقُوا األ َكاذ َ‬ ‫والنَّ َ‬
‫اس؛ ل َم ْع ِرفَ ِة الحصان لمن ؟!‬ ‫النَّ ُ‬
‫صان‪ ،‬وقَ ْد‬ ‫برودٍ‪ :‬أنَا َما ِل ُك ال ُح ِ‬ ‫قَا َل " ُكوهين " في ُ‬
‫ب " َم َروان " َم ِعي؛ لتوصي ِل ِه لل َم ْن ِز ِل والدَّلي ُل‬ ‫ر َك َ‬
‫على ذَيْل‬ ‫س َ‬ ‫أن " َم َر َوان " َكانَ َي ْج ِل ُ‬ ‫على ذ ِل َك َّ‬
‫فإن َكانَ مل ُكهُ فل َّما ف َع َل ذَ ِل َك؟‬ ‫صان ‪ْ ،‬‬ ‫ال ُح َ‬
‫ظ عل ْي ِه‪،‬‬ ‫يستط ْع الحفا َ‬ ‫ِ‬ ‫وإن َكانَ مل ُكهُ ول ْم‬ ‫ْ‬
‫يستطي َع قيادتَهُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ان لأل َ ْق َوى‪ ،‬حتَّى‬ ‫ص ُ‬ ‫فال ُح َ‬
‫اس سيظ َه ُر ال َح ُّق‬ ‫ت ُم ْرت َ ِفعٍ‪ :‬أيُّ َها النَّ ُ‬ ‫ص ْو ٍ‬ ‫وقَا َل ب َ‬
‫س َك‬ ‫ان مبت ِس ًما‪ ،‬وأم َ‬ ‫ص ِ‬‫ب الح َ‬ ‫ف بجان ِ‬ ‫اآلنَ ‪ ،‬ووقَ َ‬
‫ْس‬
‫صاحبُك ألي َ‬ ‫الحصان‪ ،‬وقال لَهُ‪ :‬أنَا َ‬ ‫ِ‬ ‫بأُذُ ِن‬
‫لك‪..‬؟‬‫كذَ َ‬
‫أكن صاحبُ َك ومال ُكك فَقُ ْل‪ :‬ال‪ ،‬وضحك‬ ‫فإن ل ْم ْ‬ ‫ْ‬
‫الحق‪ ،‬هذا ُهو‬ ‫ُّ‬ ‫ظهر‬
‫َ‬ ‫وقال‪ :‬الحمدُ هللِ‪ ،‬اآلنَ‬
‫ص ِدقُو ِنى‬
‫وإن ل ْم ت َ‬ ‫ان أمام ُك ْم لَ ْم يقُ ْل‪ :‬ال‪ْ ،‬‬ ‫ص ُ‬‫الح َ‬
‫صانَ ‪!!....‬‬ ‫سألُوا الح َ‬ ‫ف َ‬
‫قال مروان‪ :‬هذا حصاني وإليكم الدليل‬
‫أصدر مروان صوتا ففهمه الحصان ‪،‬أنطلق‬
‫الحصان سريعا ‪ ،‬ابتسم مروان ‪ ،‬وتعجب الجميع‬
‫قال مروان ‪ :‬لقد ذهب الحصان إلى منزله‬
‫مشى مروان وذهب الجميع خلفه‪ ،‬وصل مروان‬
‫لمنزله وابتسم عندما وجد الحصان واقفا بشموخ‬
‫في حظيرته يأكل طعامه‬
‫أشار مروان للحصان ‪ ،‬هذا الحصان ذكي‬
‫يعرف إشارات صاحبه‪ ،‬ومكان بيته الذي‬
‫يسكنه ‪ ،‬ويأكل فيه طعامه‬
‫نظر لكوهين الذي أحمر وجهه من الغضب‬
‫قال مروان مبتسما‪ :‬إذا‪ ..‬الحصان لمن ؟؟!!‬
‫قصة‬
‫نانيس خطاب‬
‫‪Aa‬‬

You might also like