You are on page 1of 22

‫جامعة عمان العربية‬

‫مادة الموهبة والتميز‬

‫‪:‬بحث بعنوان‬

‫(الخصائص االنفعالية للطلبة الموهوبين والمتفوقين)‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬سناء مشهور محمد الحاج حسين‬

‫الرقم الجامعي‪202220480 :‬‬

‫مقدم للدكتور الفاضل‪ :‬سامر مطلق عياصرة‬


‫‪:‬المقدمة‬

‫إن الموهوبين والمتفوقين يعتبرون من أهم الطاقات البشرية التي تعد مرغوبة اجتماعياً وتربوياً‬
‫حيث تبذل الدول الجهود ألجلها‪ ،‬بل وتسخر الطاقات واإلمكانات‪ ،‬حيث إن رفعة ونهوض الدول تعتمد‬
‫على هؤالء الموهوبين‪ .‬والبد من االهتمام بالموهوبين اهتماماً خاصاً خصوصاً لحاجاتهم واهتماماتهم‬
‫وميولهم وخصائصهم المعرفية واالنفعالية‪ ،‬والبد من توفير خبرات تعليمية مناسبة لهم تستوعب طاقاتهم‬
‫الكامنة وتساعدهم على إخراجها وصوالً لإلبداع‪ ،‬فمن المعروف ان الموهوب إذ ما حصل على االهتمام‬
‫المناسب سوف يعزز تنمية الذات عنده وبسبب خصائصه المعرفية واالنفعالية سوف يسعى لتنمية المجتمع‬
‫الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫وبعد االطالع على المراجع والكتب والدراسات السابقة الحظت أن تربية األذكياء والموهوبين والمتميزين‬
‫من المسائل حديثة العهد حيث أن هذا االهتمام قد بدأ بالظهور في بدايات القرن العشرين‪ ،‬وبلغ ذروته في‬
‫الثمانينات‪ ،‬وقد أبدا (ويب ‪ )1993‬في دراساته تقسيم المنشورات التي ناقشت الحاجات النفسية‬
‫واالجتماعية لألطفال الموهوبين وعائالتهم إلى قسمين‪ :‬فريق من المؤرخين والباحثين يرى أن األذكياء‬
‫والموهوبين يتعرضون للمشكالت وهم بحاجة للتدخل واالهتمام بشكل خاص في مساعدتهم بالتغلب على‬
‫انفعاالتهم وصعوباتهم التي تعتبر من نوع خاص‪ ،‬اما المجموعة األخرى فترى أن الموهوبين باستطاعتهم‬
‫االعتماد على أنفسهم‪ ،‬وأن األطفال الموهوبين الذين يعانون من مشاكل ويحتاجون للتدخل هم غالباً من‬
‫الندرة‪.‬‬

‫ومن وجهة نظري أن الموهوبين والمتفوقين هم بحاجة دائمة لالهتمام واإلرشاد خصوصاً في المراحل‬
‫االبتدائية حيث إن تلك الفترة تعتبر من أهم فترات تكون الشخصية لديهم تليها فترة المراهقة‪ ،‬ومن‬
‫الدراسات التي تؤكد وجهة نظري دراسات (هولينغويرت) حيث سلطت في بحوثها على وجود حاجات‬
‫اجتماعية وعاطفية للطلبة الموهوبين والمتفوقين‪ ،‬وفقر االستجابة في المناخ المدرسي لهذه الحاجات وكذلك‬
‫وجود فجوة بين مستوى نموهم العقلي الذي يعتبر فائق السرعة والذي من الممكن أن يكون أسرع من‬
‫مستوى النمو العاطفي لديهم‪.‬‬
‫ومن هنا سوف اتناول في بحثي هذا الخصائص االنفعالية للطلبة الموهوبين والمتميزين في مرحلة‬
‫الروضة ومرحلة المراهقة باإلضافة إلى الخصائص االنفعالية للموهوبين والمتفوقين من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫‪:‬أوال‪ :‬الخصائص االنفعالية واالجتماعية للموهوبين والمتميزين‬

‫إن الخصائص االنفعالية هي الخصائص التي ال تكون ذات طبيعة معرفية أو ذهنية وتأثر على‬
‫الجوانب الشخصية والعاطفية واالجتماعية للفرد لذلك ال يمكن فصل الجانب المعرفي عن الجانب االنفعالي‬
‫أو عزل التفكير عن المشاعر في عملية التعلم والتعليم (جروان ‪.)2002‬‬

‫في العديد من الدراسات التي أجريت على الموهوبين والمتميزين تم التوصل ألن الغالبية العظمى من‬
‫الموهوبين والمتفوقين يحظون باستقرار عاطفي ويميلون إلى االستقاللية الذاتية باإلضافة إلى حسهم‬
‫القيادي وهم بالغالب أقل عرضة لمشاكل االضطرابات الذهنية والعصابية التي من الممكن أن تصيب‬
‫غيرهم‪ ،‬كذلك هم يبدون السعادة بحب زمالئهم ومعلميهم والمجتمع من حولهم لكن من ناحية أخرى قد‬
‫تضاربت األقوال أن الموهوب قد يكون غير متكيف اجتماعيا ومضطرب عاطفياً في حال لم يلق الرعاية‬
‫واالهتمام المناسبين‪.‬‬

‫وتتمثل أبرز الخصائص االنفعالية على أنها نفسية المنشأ أي انها حالة وجدانية‪ ،‬او تغير لدى الفرد‬
‫يصاحبه اضطرابات في السلوك أو انها انفعاالت تصاحبها التغيرات الفسيولوجية الداخلية مثل تسارع‬
‫نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وقد تحدث نتيجة إلدراك بعض المؤثرات سواء كانت داخلية أو خارجية‬
‫وهي حالة معقدة لدى الفرد تضمن استجابات شعورية وأفعال ظاهريه وباطنية‪.‬‬

‫وتكمن أهمية االنفعاالت في أنها تؤدي وظائف متنوعة وتترك آثار كبيرة في شخصية االنسان وسلوكياته‬
‫ومن تلك الوظائف واآلثار أن بعض االنفعاالت تساعد األشخاص في اتخاذ القرارات المالئمة‪ ،‬وتساعد‬
‫األشخاص على تنمية العالقات فيما بينهم باإلضافة الى أنها تعتبر احدى وسائل إيصال الرسائل بين الناس‬
‫كما أن من الممكن االستدالل على االضطرابات النفسية والجسدية من عن طريق االنفعاالت‪.‬‬

‫في دراسة أجرتها العالمة "هولينغويرث" على مدار ‪ 23‬سنة قامت بدراسة ‪ 12‬طفل درجة ذكائهم أعلى‬
‫من ‪ 180‬على مقياس ستانفورد بينيه‪ ،‬وجدت أنهم يعانون من العزلة االجتماعية الن المجتمع ال يتقبل‬
‫االنحراف عن المعايير المتعارف عليها حتى وإ ن كان هذا االنحراف إيجابي‪ ،‬وقد أوضحت العالمة ان‬
‫األطفال الذين كان يتراوح ذكائهم بين ‪ 150-130‬كانت عزلتهم االجتماعية واضطراباتهم العاطفية اقل‬
‫من األطفال ذوي الذكاء العالي‪.‬‬

‫الخصائص االنفعالية اإليجابية التي يمكن أن تظهر لدى الموهوبين والمتفوقين‪:‬‬

‫حساسية عالية‪ :‬حساسية الموهوبين والمتفوقين قد تعني قدرتهم على الشعور بالمحيطات‬ ‫‪.1‬‬
‫والتجارب بشكل مكثف وعميق‪ .‬يمكنهم امتصاص المحيطات البيئية واالجتماعية بشكل مكثف‪،‬‬
‫مما يساعدهم على التفاعل بفهم أكبر مع العالم من حولهم‪ .‬قد يتسبب ذلك في استجابات عاطفية‬
‫متعمقة تتضمن التأثر القوي بالفن‪ ،‬الثقافة‪ ،‬والتجارب الحياتية‪.‬‬

‫تعاطف متعمق‪ :‬تعاطف الموهوبين والمتفوقين يمتاز بالتفهم العميق لمشاعر اآلخرين‪ .‬يمكنهم‬ ‫‪.2‬‬
‫قراءة لغة الجسد والعواطف بشكل دقيق‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فهم ما يحدث في عقول وقلوب األشخاص من‬
‫أيضا إلى‬
‫حولهم‪ .‬هذا التعاطف يمكن أن يجعلهم مستمعين جيدين وداعمين لآلخرين‪ ،‬وقد يؤدي ً‬
‫تجربة مشاعر مشتركة مع اآلخرين‪.‬‬

‫تأمل وتفكير عميق‪ :‬تفكير الموهوبين والمتفوقين يميل إلى التعمق والتفكير العميق في األمور‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يمكن أن يمضوا وقتًا طويالً في تحليل األفكار واستنباط ٍ‬
‫معان أعمق‪ .‬يمكن أن تتسبب هذه‬
‫الخاصية في تجربة تفاعالت عاطفية عميقة مع األفكار الجديدة والتحديات الفكرية‪.‬‬

‫االنفعالية المعقدة‪ :‬الموهوبون والمتفوقون قد يتجاوزون تجارب االنفعاالت البسيطة ويعيشون‬ ‫‪.4‬‬
‫تجارب معقدة ومتنوعة‪ .‬يمكنهم أن يكونوا متنقلين بين مشاعر متعددة في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬مما‬
‫وتعقيدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يجعل تجربتهم العاطفية أكثر غنى‬

‫اهتمامات غير تقليدية‪ :‬قد يظهر لديهم اهتمام واسع بمواضيع متنوعة وغير تقليدية‪ .‬يمكن أن‬ ‫‪.5‬‬
‫بدءا من العلوم والفنون إلى األدب والتكنولوجيا‪.‬‬
‫ينجذبوا إلى مجموعة متنوعة من االهتمامات‪ً ،‬‬
‫هذا التنوع في االهتمامات يمكن أن يؤدي إلى تجربة مشاعر متنوعة وإ ثراء عاطفي‪.‬‬
‫الشغف والتفاني‪ :‬يمكن أن يعيشوا تجارب شديدة الشغف والتفاني تجاه مجاالتهم المفضلة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫يشعرون بسعادة كبيرة وتحفيز عند تطوير مهاراتهم وتحقيق إنجازات في هذه المجاالت‪ ،‬وهذا‬
‫يؤدي إلى تجربة مشاعر إيجابية عميقة‪.‬‬

‫التأقلم االجتماعي‪ :‬قد يجدون صعوبة في التأقلم مع بعض المجموعات االجتماعية بسبب تفكيرهم‬ ‫‪.7‬‬
‫أحيانا وقد يعيشون مشاعر من القلق أو عدم‬
‫ً‬ ‫العميق واهتماماتهم الفريدة‪ .‬يمكن أن يشعروا بالعزلة‬
‫االرتياح في بعض البيئات االجتماعية‪.‬‬

‫التفكير اإلبداعي‪ :‬قد يظهر لديهم تفكير إبداعي وقدرة على االبتكار‪ .‬يمكن أن يكونوا مستمتعين‬ ‫‪.8‬‬
‫جديدا‪ .‬هذا يمكن أن يؤدي إلى تجربة انفعاالت‬
‫بتحليل المشكالت بطرق غير تقليدية واستنباط حالً ً‬
‫إيجابية خالل عملية اإلبداع والتجديد‪.‬‬

‫قويا على تحقيق أهدافهم‪.‬‬


‫إصرارا ً‬
‫ً‬ ‫اإلصرار والمثابرة‪ :‬الموهوبون والمتفوقون يمكن أن يمتلكوا‬ ‫‪.9‬‬
‫نجاحا‪ ،‬وقد يعيشون مشاعر من‬
‫ً‬ ‫يشعرون بإشباع عاطفي عميق عندما يجتازون التحديات ويحققون‬
‫الرضا الشخصي والفخر عند تحقيق ما يسعون إليه‪.‬‬

‫أثر الخصائص االنفعالية اإليجابية على الناحية المعرفية للموهوبين والمتفوقين‪:‬‬

‫زيادة التركيز واالنتباه‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫االرتباط المعرفي‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تعزز من إفراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تحفز‬
‫االنتباه وتعزز من القدرة على التركيز‪ .‬هذا يمكن أفراد الموهوبين والمتفوقين من تحقيق تركيز أعلى‬
‫على المهام واألنشطة التي يشاركون فيها‪.‬‬

‫تحسين األداء المعرفي‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تؤثر على الدماغ بطرق تعزز من عمليات معالجة‬
‫المعلومات‪ .‬تسهم في تحسين سرعة وفعالية االستجابة للمهام المعرفية‪ ،‬مما يعزز من قدرتهم على‬
‫تنفيذ المهام بكفاءة أكبر‪.‬‬

‫تعزيز الذاكرة والتعلم‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تحفيز الدماغ‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تعزز من تدفق الدم واألكسجين إلى الدماغ‪ ،‬مما يعزز من‬
‫نشاط الدماغ ويحفز من عمليات الذاكرة والتعلم‪.‬‬

‫تعزيز االسترجاع‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تسهم في تحفيز عملية استرجاع المعلومات من الذاكرة‪،‬‬
‫مما يسهم في تذكر المعلومات بشكل أفضل وأكثر دقة‪.‬‬

‫تعزيز اإلبداع والتفكير اإليجابي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تعزيز التفكير اإليجابي‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تشجع على تفكير إيجابي ومنفتح‪ ،‬مما يساعد على‬
‫توليد أفكار جديدة وغير تقليدية‪.‬‬

‫تعزيز االقتران المعرفي‪ :‬االنفعاالت اإليجابية ترتبط بزيادة في االقتران بين األفكار والمفاهيم‬
‫المختلفة‪ ،‬مما يسهم في تعزيز القدرة على االبتكار وإ يجاد حلول جديدة‪.‬‬

‫تحسين اتخاذ القرارات‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫إيجابيا على عمليات معالجة المعلومات‪ ،‬مما‬


‫ً‬ ‫تحسين معالجة المعلومات‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تؤثر‬
‫يجعل الشخص أكثر قدرة على تحليل البيانات وتقييم الخيارات‪.‬‬

‫تقليل تأثير القلق‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تقلل من التوتر والقلق‪ ،‬مما يمكن الشخص من اتخاذ‬
‫قرارات مستنيرة وتقليل تأثير العوامل السلبية على القرارات‪.‬‬

‫تقوية مهارات التفكير النقدي‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تحفيز االستقبال‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تحفز األشخاص على استقبال وتفسير المعلومات بشكل أكثر‬
‫إيجابية‪ ،‬مما يعزز من تقديرهم للوضعيات والمشكالت المختلفة‪.‬‬

‫تعزيز التحليل‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تسهم في تعزيز القدرة على تحليل األمور بشكل منطقي‬
‫ومتوازن‪.‬‬

‫زيادة سرعة المعالجة الذهنية‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫تسريع التفكير‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تعزز من سرعة استجابة الدماغ للمعلومات‪ ،‬مما يجعل‬
‫األفراد قادرين على التفكير واالستجابة بشكل أسرع‪.‬‬

‫تقوية القدرات اإلبداعية والتصميم الحلول‪:‬‬

‫تعزيز االتصال بين المناطق الدماغية‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تعزز من التواصل بين المناطق‬
‫المختلفة في الدماغ‪ ،‬مما يساهم في تعزيز القدرة على تصميم حلول مبتكرة وإ بداعية‪.‬‬

‫تحفيز العقل الباطن‪ :‬االنفعاالت اإليجابية تساهم في تنشيط العقل الباطن‪ ،‬مما يمكنهم من توليد‬
‫حلول غير تقليدية ومبتكرة للمشكالت‪.‬‬

‫تتأثر االنفعاالت اإليجابية بشكل مباشر بالعوامل النفسية والبيئية‪ ،‬وهذا يؤثر بدوره على الناحية‬
‫المعرفية واألداء الذهني لألفراد‪ .‬اإلدراك الجيد لهذا االرتباط يمكن الموهوبين والمتفوقين من استغالل‬
‫وتعزيز انفعاالتهم اإليجابية لتحقيق أقصى إمكانياتهم العقلية‪.‬‬

‫النقاط السلبية االنفعالية التي يمكن أن يعاني منها الموهوبون والمتفوقون‪:‬‬

‫القلق المفرط‪ :‬يمكن للموهوبين والمتفوقين أن يعانوا من قلق مفرط بسبب تفكيرهم العميق‬ ‫‪.1‬‬
‫والمستمر‪ ،‬مما يجعلهم يتوقعون األمور بشكل مفرط ويخشون من األحداث المستقبلية‪ .‬هذا القلق‬
‫الزائد يمكن أن يؤثر على استقرارهم العاطفي ويمنعهم من التمتع بلحظاتهم‪.‬‬

‫الضغط النفسي‪ :‬تواجههم ضغوط نفسية مكثفة نتيجة التوقعات العالية المفروضة عليهم من‬ ‫‪.2‬‬
‫المحيطين وأنفسهم لتحقيق التميز في كل جوانب حياتهم‪ .‬هذا الضغط النفسي يمكن أن يؤدي إلى‬
‫شعورهم بعدم القدرة على االسترخاء واالستمتاع باللحظات الحالية‪.‬‬

‫التوتر االجتماعي‪ :‬نتيجة الهتماماتهم غير التقليدية وتفكيرهم العميق‪ ،‬يمكن أن يشعروا بالتوتر‬ ‫‪.3‬‬
‫االجتماعي عند التفاعل مع اآلخرين‪ .‬قد يجدون صعوبة في التأقلم مع بيئات مختلفة وتقديم أنفسهم‬
‫بثقة‪.‬‬
‫التوتر المثبط‪ :‬بسبب خوفهم من عدم تحقيق توقعات اآلخرين‪ ،‬قد يعانون من توتر مثبط يمنعهم‬ ‫‪.4‬‬
‫من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية‪ .‬هذا التوتر يمكن أن يقيِّدهم ويمنعهم من تحقيق‬
‫إمكاناتهم الكاملة‪.‬‬

‫التوتر النفسي‪ :‬يمكن أن يشعروا بالتوتر النفسي الناتج عن ضغوطهم الداخلية للتفوق وتحقيق‬ ‫‪.5‬‬
‫األداء الممتاز‪ .‬هذا التوتر الدائم يمكن أن يؤثر على استقرارهم العاطفي ويتسبب في تجربة‬
‫مشاعر سلبية مستمرة‪.‬‬

‫التشكيك الذاتي‪ :‬قد يعانون من التشكيك الذاتي‪ ،‬حيث يقيِّمون إنجازاتهم وقدراتهم بشكل سلبي‬ ‫‪.6‬‬
‫ويشكون في قدرتهم على تحقيق النجاح‪ .‬هذا التشكيك يمكن أن يقوض ثقتهم بأنفسهم ويمنعهم من‬
‫تحقيق إمكاناتهم الحقيقية‪.‬‬

‫االنتكاسات العاطفية‪ :‬يمكن أن تكون لهم استجابة عاطفية قوية تجاه االنتكاسات واإلخفاقات نتيجة‬ ‫‪.7‬‬
‫التفكير العميق واالرتباط العاطفي‪ .‬قد يعيشون تجارب عاطفية مكثفة عند مواجهة صعوبات أو‬
‫تحديات‪.‬‬

‫الملل واالكتئاب‪ :‬بسبب اهتماماتهم غير التقليدية وتوقعاتهم العالية‪ ،‬قد يشعرون بالملل إذا لم يجدوا‬ ‫‪.8‬‬
‫تحديات ملهمة‪ .‬هذا الشعور بالملل يمكن أن يؤدي إلى االكتئاب وشعور بالفراغ العاطفي‪.‬‬

‫ضغوط األداء‪ :‬يتعرضون لضغوط مستمرة لتحقيق أداء ممتاز في جميع جوانب حياتهم‪ ،‬مما يزيد‬ ‫‪.9‬‬
‫من مستوى التوتر النفسي ويمكن أن يؤثر على صحتهم العامة‪.‬‬

‫التعب العاطفي‪ :‬بسبب االنخراط العاطفي العميق واالهتمام بالتفاصيل‪ ،‬يمكن أن يشعروا بالتعب‬ ‫‪.10‬‬
‫العاطفي بشكل دائم‪ .‬هذا يمكن أن يتسبب في شعورهم باإلرهاق واإلجهاد النفسي‪.‬‬

‫الكمالية‪ :‬يمكن لبعض الموهوبين والمتفوقين أن يعانوا من الكمالية المفرطة‪ ،‬حيث يسعون للكمال‬ ‫‪.11‬‬
‫في جميع جوانب حياتهم وأعمالهم‪ .‬هذا السعي الدائم وراء الكمال يمكن أن يتسبب في تجربة‬
‫شعور بعدم الرضا عن الذات وعدم القدرة على التقدير لإلنجازات الحالية‪.‬‬
‫العدوان والشغب‪ :‬في بعض الحاالت‪ ،‬قد يظهر لدى الموهوبين والمتفوقين استجابات عاطفية‬ ‫‪.12‬‬
‫عنيفة أو سلوك عدواني عند مواجهة تحديات أو إحباطات‪ .‬هذا السلوك قد يكون نتيجة للتوتر‬
‫العاطفي الذي يعيشونه وصعوبة التعامل معه‪.‬‬

‫يجب مالحظة أن هذه النقاط السلبية ليست حتمية وقائمة‪ ،‬ويمكن لألفراد تطوير استراتيجيات للتعامل معها‬
‫وتحسين صحتهم العاطفية والنفسية‪.‬‬

‫تأثير االنفعاالت السلبية على الموهوبين والمتفوقين‪:‬‬

‫تدني األداء واإلنتاجية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الضغط النفسي‪ :‬االنفعاالت السلبية مثل القلق والضغوط النفسية يمكن أن تتسبب في‬ ‫‪‬‬

‫تشتيت انتباه الموهوبين والمتفوقين وتقليل قدرتهم على التركيز على المهام‪.‬‬

‫تأثير على األداء‪ :‬القلق المستمر واالنفعاالت السلبية يمكن أن يؤدي إلى تقليل األداء‬ ‫‪‬‬

‫وتأثير على األداء العام في مختلف المجاالت‪ ،‬سواء في الدراسة أو العمل‪.‬‬

‫تقليل الثقة بالنفس‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التفكير السلبي‪ :‬االنفعاالت السلبية تزيد من احتمالية وجود تفكير سلبي وانعكاسه على‬ ‫‪‬‬

‫تقدير الموهوبين ألنفسهم وقدراتهم‪.‬‬

‫تأثير على الهوية‪ :‬االنفعاالت السلبية يمكن أن تؤثر على تشكيل هوية الموهوبين‬ ‫‪‬‬

‫وصورتهم الذاتية بشكل سلبي‪.‬‬

‫تثبيط اإلبداع والتفكير اإليجابي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تقيد تخيل الموهوبين وتقليل قدرتهم على‬


‫تأثير على التخيل‪ :‬االنفعاالت السلبية يمكن أن ّ‬ ‫‪‬‬

‫التفكير اإلبداعي واستكشاف أفكار جديدة‪.‬‬

‫تقيد تفكير الموهوبين‬


‫تقييد التفكير المتعدد االتجاهات‪ :‬القلق واالنفعاالت السلبية يمكن أن ّ‬ ‫‪‬‬

‫في البحث عن حلول متعددة واستخدام طرق متعددة للتفكير‪.‬‬


‫تأثير على الصحة العقلية والجسدية‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تأثير الضغط‪ :‬االنفعاالت السلبية تزيد من مستويات التوتر والضغط‪ ،‬وهذا يمكن أن يؤثر‬ ‫‪‬‬

‫على الصحة العقلية والجسدية بشكل عام‪.‬‬

‫تأثير على النوم‪ :‬القلق واالكتئاب يمكن أن يتسببا في اضطرابات في النوم وقلة النوم‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬

‫يؤثر على استعداد الموهوبين لألداء والتفوق‪.‬‬

‫قدرة تحمل منخفضة للضغوط‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تأثير على التحمل‪ :‬االنفعاالت السلبية تقلل من قدرة الموهوبين على التحمل والتكيف مع‬ ‫‪‬‬

‫الضغوط المختلفة‪ ،‬مما يمكن أن يزيد من تأثيرها على أدائهم‪.‬‬

‫تقليل القدرة على التعلم من التجارب‪ :‬القلق واالنفعاالت السلبية يمكن أن تمنع الموهوبين‬ ‫‪‬‬

‫من االستفادة الكاملة من التجارب الجديدة والتحديات‪.‬‬

‫تأثير على العالقات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تأثير على التواصل‪ :‬االنفعاالت السلبية يمكن أن تؤثر على قدرة الموهوبين على التواصل‬ ‫‪‬‬

‫وبناء العالقات االجتماعية الصحية‪.‬‬

‫تقليل االحتمالية في المشاركة‪ :‬القلق واالكتئاب يمكن أن يجعل الموهوبين أقل عرضة‬ ‫‪‬‬

‫للمشاركة في الفعاليات االجتماعية والتفاعل مع اآلخرين‪.‬‬

‫تأثير على اتخاذ القرارات‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫تقليل الوضوح‪ :‬االنفعاالت السلبية يمكن أن تقلل من وضوح رؤية الموهوبين وقدرتهم‬ ‫‪‬‬

‫على تقدير الوضع واتخاذ القرارات المناسبة‪.‬‬

‫تأثير على القرارات المستنيرة‪ :‬القلق واالكتئاب يمكن أن يؤديا إلى اتخاذ قرارات غير‬ ‫‪‬‬

‫مستنيرة بسبب تأثيرهما السلبي على عمليات التفكير‪.‬‬


‫فهم تأثير االنفعاالت السلبية يساعد في تسليط الضوء على الجوانب التي يجب العمل عليها لدعم‬
‫الموهوبين والمتفوقين ومساعدتهم في التغلب على هذه التحديات وتحسين أدائهم ورفاهيتهم العامة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬استراتيجيات التعامل معا االنفعاالت السلبية للموهوبين والمتفوقين‪:‬‬

‫التعامل مع االنفعاالت للموهوبين والمتفوقين يتطلب استراتيجيات محددة تساهم في تعزيز الصحة العقلية‬
‫والنفسية لهؤالء األفراد وتمكينهم من االستفادة القصوى من إمكانياتهم‪ .‬إليك بعض االستراتيجيات المهمة‪:‬‬

‫التوعية والتفهيم‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يجب توعية الموهوبين والمتفوقين بأهمية االنفعاالت وتأثيرها على أدائهم وحياتهم‬ ‫‪‬‬

‫اليومية‪.‬‬

‫يمكن تقديم شروحات ومعلومات مفصلة عن االنفعاالت وكيفية تأثيرها على النفس‬ ‫‪‬‬

‫واألداء‪.‬‬

‫تطوير مهارات إدارة االنفعاالت‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تعليم الموهوبين والمتفوقين مهارات إدارة االنفعاالت مثل التفكير اإليجابي‪ ،‬واالسترخاء‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫والتأمل‪ ،‬وتقنيات التنفس العميق‪.‬‬

‫تشجيعهم على تطبيق هذه المهارات في حياتهم اليومية للتحكم في االنفعاالت السلبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تشجيع الموهوبين والمتفوقين على التواصل مع أقرانهم والمشاركة في األنشطة‬ ‫‪‬‬

‫االجتماعية‪ ،‬مما يمكنهم من تبادل الخبرات وتقاسم التجارب‪.‬‬

‫توفير بيئة داعمة ومشجعة للتفاعل االجتماعي يمكن أن يقوي روابطهم االجتماعية ويقلل‬ ‫‪‬‬

‫من االنفصال والعزلة‪.‬‬

‫تحديد أهداف وتخطيط‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫مساعدة الموهوبين والمتفوقين على وضع أهداف وخطط واضحة لتحقيق تطلعاتهم‬ ‫‪‬‬

‫وطموحاتهم‪.‬‬

‫قدما رغم التحديات واالنفعاالت السلبية‪.‬‬


‫التركيز على التحفيز الذاتي والمضي ً‬ ‫‪‬‬

‫التفاعل مع المشاعر‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم والتحدث عما يشعرون به مع أشخاص موثوقين بهم‬ ‫‪‬‬

‫مثل أفراد العائلة أو المرشدين النفسيين‪.‬‬

‫تعليمهم كيفية التعامل مع المشاعر بشكل بناء وبناء قدراتهم على التعبير عن أنفسهم بشكل‬ ‫‪‬‬

‫صحيح‪.‬‬

‫تعزيز الدعم االجتماعي‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تشجيع الموهوبين على بناء شبكات دعم اجتماعي متينة تساعدهم على التعامل مع‬ ‫‪‬‬

‫الضغوط واالنفعاالت السلبية‪.‬‬

‫توفير الفرص للتفاعل مع أشخاص يمكنهم تقديم الدعم واالستماع إلى مشاكلهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز الصحة العقلية‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫تشجيع ممارسة النشاط البدني‪ ،‬والتغذية الصحية‪ ،‬والنوم الكافي‪ ،‬حيث أن هذه العوامل‬ ‫‪‬‬

‫إيجابيا على الصحة العقلية‪.‬‬


‫ً‬ ‫تؤثر‬

‫تعزيز التوعية بأهمية ممارسات االسترخاء والتأمل وكيفية تنظيمها في روتين الحياة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التوجيه واالستشارة‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫تقديم الدعم من خالل االستشارة مع مختصين في الصحة النفسية والمرشدين النفسيين‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث يمكن أن يقدموا استراتيجيات مخصصة للتعامل مع االنفعاالت السلبية‪.‬‬

‫تشجيع التعلم والتطوير المستمر‪:‬‬ ‫‪.9‬‬


‫دعم الموهوبين والمتفوقين في اكتشاف مجاالت جديدة للتعلم والتطوير‪ ،‬مما يساهم في‬ ‫‪‬‬

‫تحفيزهم وتشغيل انتباههم بشكل إيجابي‪.‬‬

‫جهدا متواصاًل وتوجيهًا من البالغين من حولهم‪ ،‬لتزويدهم‬


‫تتطلب إدارة االنفعاالت للموهوبين والمتفوقين ً‬
‫بالمهارات الالزمة للتحكم في انفعاالتهم وتحقيق أقصى إمكانياتهم العقلية واإلبداعية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الخصائص االنفعالية للموهوبين والمتفوقين ذوي اإلعاقة‪:‬‬

‫اإلعاقة البصرية‪:‬‬

‫الموهوبون ذوو اإلعاقة البصرية يشكلون مجموعة فريدة من األفراد الذين يتمتعون بقدرات استثنائية‬
‫وإ مكانات مذهلة‪ ،‬بالرغم من التحديات اإلضافية التي تفرضها إعاقتهم البصرية‪ .‬يتسمون بتوازن مميز بين‬
‫السمات اإليجابية والسلبية في شخصياتهم‪ ،‬مما يجعلهم نماذج لإللهام والتحدي في ٍ‬
‫آن واحد‪.‬‬

‫من جهة الخصائص اإليجابية‪ ،‬يتسم الموهوبون ذوو اإلعاقة البصرية بالعديد من الجوانب المشجعة‪:‬‬

‫قوة اإلرادة والصمود‪ :‬يتمتعون بإرادة قوية تمكنهم من التغلب على الصعوبات وتحقيق أهدافهم‬ ‫‪‬‬

‫بإصرار‪.‬‬

‫اإلبداع والتفكير اإليجابي‪ :‬يمتلكون قدرة استثنائية على إيجاد حلول إبداعية للمشكالت والتحديات‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مما يمكنهم من التفوق في مجموعة متنوعة من المجاالت‪.‬‬

‫التحفيز الذاتي والرغبة في التميز‪ :‬يتمتعون بحماس داخلي قوي يدفعهم لتطوير مهاراتهم وتحقيق‬ ‫‪‬‬

‫أفضل أداء ممكن‪.‬‬

‫التفاعل االجتماعي وبناء العالقات‪ :‬يتميزون بالقدرة على التواصل االجتماعي وبناء عالقات‬ ‫‪‬‬

‫إيجابية مع من حولهم‪.‬‬

‫استخدام التحديات للنمو‪ :‬يستخدمون التحديات كفرص للتعلم وتطوير ذاتهم‪ ،‬مما يساهم في تحقيق‬ ‫‪‬‬

‫نجاحات ملموسة‪.‬‬
‫بجانب هذه السمات اإليجابية‪ ،‬يواجه الموهوبون ذوو اإلعاقة البصرية تحديات انفعالية يتعين عليهم التغلب‬
‫عليها‪:‬‬

‫قلة الثقة بالنفس والتوتر االجتماعي‪ :‬قد يعانون من نقص في الثقة بأنفسهم وتجنب المواقف‬ ‫‪‬‬

‫االجتماعية بسبب التوتر‪.‬‬

‫االكتئاب والحزن‪ :‬يمكن أن تسبب الصعوبات الناجمة عن اإلعاقة البصرية مشاعر االكتئاب‬ ‫‪‬‬

‫والحزن‪.‬‬

‫صعوبة التأقلم مع التغيير‪ :‬قد يواجهون صعوبة في التأقلم مع التغييرات المفاجئة‪ ،‬مما يؤثر على‬ ‫‪‬‬

‫استقرارهم االنفعالي‪.‬‬

‫التوتر الناجم عن التوقعات الزائدة‪ :‬قد يشعرون بالتوتر والضغط نتيجة لتوقعات زائدة تواجههم‬ ‫‪‬‬

‫من اآلخرين‪.‬‬

‫العزلة االجتماعية‪ :‬يمكن أن يشعروا بالعزلة في بعض األحيان بسبب صعوبة التواصل أو‬ ‫‪‬‬

‫االنخراط في األنشطة االجتماعية‪.‬‬

‫أساسيا من هوية‬
‫ً‬ ‫جزءا‬
‫ً‬ ‫لكن على الرغم من هذه التحديات‪ ،‬فإن القدرات االنفعالية اإليجابية والسلبية تشكل‬
‫الموهوبين ذوي اإلعاقة البصرية‪ .‬من بين األمثلة الملهمة على الموهوبين ذوي اإلعاقة البصرية على‬
‫المستوى العالمي نجد‪:‬‬

‫تاركان مامات‪ :‬ملحن تركي معروف بتأليفه للعديد من األعمال الموسيقية والتصويرية‪ .‬على‬ ‫‪‬‬

‫الرغم من فقدانه للبصر في سن مبكرة‪ ،‬استطاع تاركان تحقيق شهرة واسعة ونجاح كبير في‬
‫مجاله‪.‬‬

‫سهيل خان‪ :‬شاعر وفيلسوف ومترجم باكستاني‪ ،‬اشتهر بإسهاماته األدبية والفلسفية‪ .‬تميز سهيل‬ ‫‪‬‬

‫خان بأعماله التي تجمع بين التأمل الفلسفي والجمال الشعري‪ ،‬على الرغم من إعاقته البصرية‪.‬‬
‫طه حسين (‪ :)1973-1889‬كان طه حسين أحد أعالم األدب العربي والنقاد‪ ،‬على الرغم من‬ ‫‪‬‬

‫فقدانه للبصر في سن مبكرة‪ .‬قدم مساهمات كبيرة في مجال األدب والثقافة‪ ،‬وعمل على تطوير‬
‫التعليم والثقافة في الوطن العربي‪.‬‬

‫هيلين كيلر (‪ :)1968-1880‬هيلين كيلر هي إحدى أشهر الشخصيات التي تمتاز بالقوة واإلرادة‬ ‫‪‬‬

‫رغم إعاقتها البصرية والسمعية‪ .‬اشتهرت كمؤلفة ومحاضرة وناشطة اجتماعية‪ ،‬وعملت على نشر‬
‫الوعي بقضايا اإلعاقة وحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫لودفيج فان بيتهوفن (‪ :)1827-1770‬كان مؤلف الموسيقى الكالسيكية العظيم‪ ،‬وقد فقد بصره‬ ‫‪‬‬

‫تدريجيا خالل حياته‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬استمر في إبداع أعماله الموسيقية الرائعة والتي تعد من أهم‬
‫ً‬
‫المساهمات في تاريخ الموسيقى‪.‬‬

‫هذه األمثلة تجسد تفاني الموهوبين ذوي اإلعاقة البصرية وقدرتهم على تحقيق إنجازات ملهمة رغم‬
‫التحديات‪ .‬يظهر قدرتهم على تجاوز الصعاب وتحقيق النجاح‪ ،‬مما يعكس تأثير القدرات االنفعالية على‬
‫تحقيق إمكاناتهم وتفوقهم في مجموعة متنوعة من المجاالت‪.‬‬

‫اإلعاقة السمعية‪:‬‬

‫الموهبين ذوو اإلعاقة السمعية يتمتعون بخصائص انفعالية مميزة تساهم في تحديد تجاربهم ونجاحاتهم‪.‬‬
‫مهما من شخصياتهم وتؤثر على تطورهم الشخصي والمهني‪ .‬من بين‬
‫جزءا ً‬
‫ً‬ ‫تعد هذه الخصائص األساسية‬
‫الخصائص االنفعالية المميزة للموهبين ذوي اإلعاقة السمعية‪:‬‬

‫التفاعل والتواصل البصري‪ :‬تتمثل إحدى السمات الرئيسية للموهبين ذوي اإلعاقة السمعية في‬ ‫‪.1‬‬
‫قدرتهم الفائقة على التفاعل والتواصل باستخدام اللغة اإلشارية والتعبيرات الوجهية‪ .‬يمكنهم فهم‬
‫مفهوم الرسائل والعواطف من خالل الحركات والمالمح‪ ،‬مما يعزز قدرتهم على بناء عالقات‬
‫فعال‪.‬‬
‫وتواصل ّ‬
‫اإلبداع في التعبير الفني‪ :‬يمكن للموهبين ذوي اإلعاقة السمعية التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم من‬ ‫‪.2‬‬
‫خالل الفنون المرئية والتشكيلية‪ ،‬مثل الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي‪ُ .‬يعد هذا وسيلة لهم‬
‫للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطريقة مبتكرة ومؤثرة‪.‬‬

‫التحفيز الذاتي واإلصرار‪ :‬يتسم الموهبون ذوو اإلعاقة السمعية بقوة اإلرادة والقدرة على تحفيز‬ ‫‪.3‬‬
‫قويا يساعدهم على التغلب على التحديات والعوائق التي‬
‫إصرارا ً‬
‫ً‬ ‫أنفسهم لتحقيق األهداف‪ .‬يمتلكون‬
‫قد تعترض طريقهم‪.‬‬

‫التفكير اإلبداعي وحل المشكالت‪ :‬يستخدم الموهبون ذوو اإلعاقة السمعية تفكيرهم اإلبداعي في‬ ‫‪.4‬‬
‫تطوير حلول للمشكالت المختلفة‪ .‬يمتازون بالقدرة على تحليل المواقف بشكل مختلف وابتكار‬
‫أساليب فريدة للتعامل مع التحديات‪.‬‬

‫الرؤية والتفاؤل‪ :‬يتمتعون بقدرة على إيجاد الجوانب اإليجابية في المواقف والظروف المختلفة‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وهذا يعزز من قدرتهم على التعامل مع التحديات وتحقيق النجاح‪.‬‬

‫بناء العالقات والتواصل االجتماعي‪ :‬يتمتعون بقدرة على بناء عالقات اجتماعية قوية‪ ،‬حيث‬ ‫‪.6‬‬
‫يتفهمون قيمة التواصل والتعاون مع اآلخرين‪ .‬يمكنهم إقامة عالقات معتمدة على التفهم واالحترام‬
‫المتبادل‪.‬‬

‫أمثلة على موهبين ذوي اإلعاقة السمعية الذين أثروا في مجتمعاتهم وتألقوا بمجاالتهم‪:‬‬

‫عبد الرحمن عويس‪ :‬فنان بصري سعودي موهوب في مجال الفن التشكيلي‪ .‬استطاع أن يتجاوز‬ ‫‪‬‬

‫الصعوبات بإبداعه والتعبير عن مشاعره وتجاربه من خالل أعماله الفنية‪.‬‬

‫نيللي بينتانجان‪ :‬ملحنة فلبينية موهوبة في مجال الموسيقى الكالسيكية‪ .‬على الرغم من إعاقتها‬ ‫‪‬‬

‫السمعية‪ ،‬تمكنت من إبداع مؤلفات موسيقية رائعة والتأثير في عالم الموسيقى‪.‬‬

‫ومدونة تعمل على نشر الوعي بالقضايا التي تواجه األشخاص ذوي‬
‫ّ‬ ‫روشيل النغبان‪ :‬ناشطة‬ ‫‪‬‬

‫اإلعاقة السمعية‪ .‬تستخدم منصاتها لتسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي يواجهها‬
‫هؤالء األفراد‪.‬‬
‫إيجابيا في مجتمعاتهم من‬
‫ً‬ ‫تأثيرا‬
‫هذه األمثلة توضح كيف يمكن للموهبين ذوي اإلعاقة السمعية أن يحققوا ً‬
‫خالل تفوقهم وإ بداعهم في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫صعوبات التعلم والتوحد‪:‬‬

‫الخصائص التي تميز الموهوبين والمتفوقين ذوي صعوبات التعلم والتوحد عن الموهوبين والمتفوقين‬
‫العاديين‪:‬‬

‫ذوي صعوبات التعلم‪:‬‬

‫قويا وقدرة على تحفيز أنفسهم للتغلب على‬


‫إصرارا ً‬
‫ً‬ ‫اإلصرار والتحفيز الذاتي‪ :‬قد يظهرون‬ ‫‪.1‬‬
‫التحديات التي تواجههم في التعلم‪.‬‬

‫اإلبداع في الحلول‪ :‬يمكن أن يكون لديهم قدرة على التفكير اإلبداعي وابتكار طرق جديدة لحل‬ ‫‪.2‬‬
‫المشكالت المعقدة‪.‬‬

‫توماس إديسون‪ :‬على الرغم من إبداعه في مجال االختراع واختراعه المصباح الكهربائي‪ ،‬إال أن توماس‬
‫‪.‬إديسون قد اعتبر طفولته غير تقليدية ولديه صعوبات في التعلم والقراءة‬

‫ألبرت أينشتاين‪ :‬واحد من أعظم العلماء في التاريخ‪ ،‬كان لديه صعوبات تعلم في سنوات صغره وتأخر في‬
‫‪.‬البداية في التحدث‬

‫أورينتالينغو نيبيجينينا‪ :‬عالم رياضيات روسي مشهور بأعماله في نظرية األعداد ونظرية الفضاء الذي‬
‫‪.‬يعاني من صعوبات تعلم‬

‫جون تشامبيون‪ :‬عالم كيمياء أمريكي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء‪ ،‬عانى من صعوبات في التعلم وتأخر‬
‫‪..‬في القراءة‬

‫التوحد‪:‬‬

‫التفكير العميق والتفرد‪ :‬قد يتمتعون بالقدرة على التفكير العميق والتركيز الشديد على مجاالت‬ ‫‪.1‬‬
‫محددة‪.‬‬
‫اإلبداع في مجاالت معينة‪ :‬قد يظهرون قدرة إبداعية مميزة في مجاالت معينة مثل الرياضيات أو‬ ‫‪.2‬‬
‫الفنون‪.‬‬

‫االلتزام بالروتين والتنظيم‪ :‬قد يميلون إلى االلتزام بالروتين والتنظيم في حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫التحفيز واالندماج االجتماعي‪ :‬يمكن أن يكون لديهم تحفيز ٍ‬


‫عال وقدرة على التفاعل االجتماعي‬ ‫‪.4‬‬
‫واالندماج‪.‬‬

‫التفاصيل والدقة‪ :‬قد يتميزون بقدرة فريدة على رصد التفاصيل واالنتباه إلى األمور الصغيرة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫واحدة من األمثلة على الموهوبين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد هي الدكتورة نادين بيرجر‪،‬‬
‫وهي جراحة عظام تعمل في مستشفى مايو كلينك بالواليات المتحدة‪ .‬قد قامت الدكتورة بيرجر بنجاح‬
‫بعمليات جراحية معقدة وحصلت على تقدير كبير في مجالها‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الخصائص االنفعالية في مرحلة رياض األطفال‪:‬‬

‫تعد مرحلة رياض األطفال من المراحل المهمة في حياة الطفل كونها البيئة التعليمية التربوية المتكاملة‬
‫بخصائص نمو أطفال الروضة على الجانب الجسمي والحركي والمعرفي باإلضافة الى الجانبين االنفعالي‬
‫واالجتماعي لتصبح بيئة ما قبل المدرسة بيئة هادفة في تهيئة الطفل لمرحلة المدرسة وتعتبر هذه الفترة‬
‫من مراحل الطفولة المبكرة وما يميز هذه الفترة عن غيرها من الفترات أنها ذات أهمية بالغة في حياة‬
‫الفرد نظراً للتطورات والتغيرات التي يستمر أثرها لديه فيما بعد باإلضافة الن الفرد وتوافقه النفسي‬
‫مستقبال مبني على هذه الفترة الحرجة‪ .‬وفي دراسة أجرتها الهوساوي ‪ 2021‬للتعرف على درجة االتزان‬
‫االنفعالي للموهوبين والمتفوقين في فترة رياض األطفال هدفت للتعرف على درجة االتزان االنفعالي لدى‬
‫أطفال الروضة الموهوبين مقارنة باألطفال العاديين‪ ،‬أن التفاعل االجتماعي لألطفال في سن ما قبل‬
‫المدرسة كانت مليئة بالخبرات االنفعالية التي ظهرت بنسبة كبيرة أثناء اللعب الحر وأن ‪ %92‬من هذه‬
‫التعبيرات كان إيجابية لمجتمع الدراسة‪ ،‬وان الطلبة الموهوبين خالل هذه المرحلة تميزوا بارتفاع مفهوم‬
‫الذات واتزان انفعالي عال ووجدت ان هنالك عالقة ارتباطية بين االتزان االنفعالي ومفهوم الذات لديهم‪،‬‬
‫وعرفت الهوساوي أطفال الروضة الموهوبين على أنهم األطفال الملتحقون برياض األطفال والذين تم‬
‫ترشيحهم باستخدام مقياس الخصائص السلوكية المتعلقة بالموهوبين في مرحلة الروضة من قبل معلماتهم‬
‫ومن ثم خضعوا الختبارات ريفين الجمعي وكذلك اختبار رسم الرجل وانطبقت عليهم المعايير المحددة‬
‫للموهوب‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬الخصائص االنفعالية للموهبين في مرحلة المراهقة‪:‬‬

‫تحديات الحياة االجتماعية والتأثيرات االنفعالية‬

‫تشكل مرحلة المراهقة فترة حساسة في حياة الشبان‪ ،‬وإ ذا تمت إضافة عامل التميز والموهبة إلى هذه‬
‫المعادلة‪ ،‬فإنه يمكن أن يظهر تأثير كبير على الخصائص االنفعالية وتجربتهم االجتماعية‪ .‬يعتبر‬
‫الموهوبون المراهقون فئة مميزة بقدراتهم واستعداداتهم غير العادية في مجموعة متنوعة من المجاالت‪.‬‬
‫جزءا ال‬
‫ً‬ ‫لكن مع هذه القدرات الفريدة‪ ،‬يأتي تحدي االندماج االجتماعي والتأثيرات االنفعالية التي تشكل‬
‫يتجزأ من تجربتهم‪.‬‬

‫الخصائص االنفعالية وتأثيراتها‪:‬‬

‫تبدأ تأثيرات الخصائص االنفعالية من خصائص الموهوبين المراهقين‪ ،‬مثل الحساسية العالية والتفكير‬
‫العميق‪ .‬يمتلك الموهوبون المراهقون قدرة استثنائية على التفكير العميق والتحليل‪ ،‬مما يعني أنهم‬
‫يستجيبون بشكل أعمق للمحيط من حولهم والتجارب الشخصية‪ .‬هذا التفكير يمكن أن يؤثر على تجربتهم‬
‫االجتماعية من خالل تفاعلهم مع اآلخرين وفهمهم للعالقات االجتماعية‪.‬‬

‫بجانب التفكير العميق‪ ،‬يتسم الموهوبون المراهقون باالنفعاالت العميقة‪ .‬يميلون إلى االستجابة بشكل مكثف‬
‫للمشاعر واالنفعاالت‪ ،‬مما يعزز من إبداعهم وقدرتهم على التعبير الفني واإلبداعي‪ .‬لكن في نفس الوقت‪،‬‬
‫يمكن أن يؤدي هذا التفاعل المكثف إلى زيادة القلق والتوتر‪ ،‬خاصةً عند مواجهتهم لتحديات اجتماعية‪.‬‬

‫تحديات الحياة االجتماعية‪:‬‬


‫جزءا ال يتجزأ من تجربتهم‪ .‬يمكن تلخيص‬
‫ً‬ ‫تعتبر التحديات االجتماعية التي يواجهها الموهوبون المراهقون‬
‫بعض هذه التحديات على النحو التالي‪:‬‬

‫العزلة االجتماعية‪ :‬تفاجئ الحساسية العالية والتفكير العميق الموهوبين المراهقين بتجربة العالم‬ ‫‪.1‬‬
‫االجتماعي بطريقة مختلفة‪ .‬قد يشعرون بالعزلة إذا لم يتمكنوا من العثور على أقران يشتركون في‬
‫اهتماماتهم وقدراتهم‪.‬‬

‫ضغوط األداء‪ :‬التوقعات المرتفعة والضغوط الناتجة عن السعي لتحقيق التفوق والنجاح قد تؤثر‬ ‫‪.2‬‬
‫على صحتهم النفسية وتزيد من مستويات القلق والتوتر‪.‬‬

‫توازن الحياة‪ :‬يمكن أن يكون من الصعب عليهم تحقيق توازن بين االلتزامات المدرسية‬ ‫‪.3‬‬
‫واالجتماعية والوقت الذاتي‪ ،‬مما يؤثر على رفاهيتهم الشخصية‪.‬‬

‫العالقات االجتماعية‪ :‬قد يجدون صعوبة في بناء عالقات اجتماعية صحية بسبب التفاوت في‬ ‫‪.4‬‬
‫االهتمامات والتفكير العميق‪ ،‬مما يؤثر على قدرتهم على التواصل وتكوين صداقات‪.‬‬

‫في النهاية‪ ،‬يظهر أن الموهوبين المراهقين يواجهون تحديات فريدة تتعلق بالخصائص االنفعالية التي‬
‫يمتلكونها‪ ،‬وهذه التحديات يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تجربتهم االجتماعية والنفسية‪ .‬لذلك‪ ،‬من‬
‫الضروري تقديم الدعم والتوجيه لهؤالء الشبان لمساعدتهم على تطوير مهارات التواصل والتعامل مع‬
‫التحديات بشكل إيجابي وصحي‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫مهما في حياة األفراد‪ ،‬بغض النظر عن‬


‫جانبا ً‬
‫بختام هذا البحث‪ ،‬يتبين أن الخصائص االنفعالية تمثل ً‬
‫ميولهم واهتماماتهم الخاصة‪ .‬في سياق الموهوبين والمتفوقين‪ ،‬تظهر هذه الخصائص بوضوح من خالل‬
‫الحساسية المتفوقة واالنفعاالت العميقة التي قد تؤثر على تجاربهم اإلبداعية واالجتماعية‪ .‬إن هذه‬
‫الخصائص االنفعالية تمنحهم قدرات مميزة في التفكير والتعبير‪ ،‬وتساهم في تطور مهاراتهم المختلفة‪.‬‬
‫بالنسبة لذوي االعاقة‪ ،‬تكمن الخصائص االنفعالية في تقديرهم للحياة وتطور تفاعالتهم العاطفية بالرغم من‬
‫التحديات‪ .‬إذ تعزز قوة إرادتهم وقدرتهم على التكيف من خالل تحقيق نجاحات في مجاالت متعددة‪ ،‬مما‬
‫يجعلهم مثااًل يحتذى به في قوة اإلرادة والتحدي‪.‬‬

‫أما في مرحلة الروضة‪ ،‬تبدأ الخصائص االنفعالية في التشكل والظهور بوضوح‪ .‬حيث يتعلم األطفال كيفية‬
‫التفاعل مع المحيط من خالل تجاربهم اليومية وتفاعالتهم مع أقرانهم‪ .‬تلعب الحساسية والتفكير العميق‬
‫مهما في تطور قدراتهم االجتماعية واالنفعالية‪ ،‬وتشجعهم على التعلم واالستكشاف‪.‬‬
‫دورا ً‬
‫ً‬

‫في مرحلة المراهقة‪ ،‬تتطور الخصائص االنفعالية بمزيد من التعقيد والتأثير‪ .‬يجد المراهقون أنفسهم أمام‬
‫تحديات جديدة تتعلق بالتواصل والعالقات االجتماعية وضغوط األداء‪ .‬تؤثر االنفعاالت العميقة والتفكير‬
‫الذاتي في تجربتهم بشكل مباشر‪ ،‬وتجعلهم يبحثون عن التوازن بين التفكير والعواطف‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬تعد الخصائص االنفعالية سمة فريدة ومؤثرة في حياة الموهوبين والمتفوقين وذوي االعاقة في‬
‫جميع مراحل التعلم‪ .‬إنها تشكل مساحة للتعبير عن الذات وتطوير القدرات‪ ،‬بغض النظر عن الظروف‬
‫المحيطة‪ .‬تواجه هذه الخصائص التحديات وتؤثر في تجاربهم‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن توجيهها ودعمها بشكل‬
‫إيجابي لتحقيق نمو شخصي واجتماعي متوازن ومثمر‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫"الموهبة واإلبداع عند األطفال والشباب" للدكتور أحمد مختار ‪ -‬سنة النشر‪.2016 :‬‬ ‫‪.1‬‬

‫"أساليب الكشف عن الموهوبين ورعايتهم" فتحي جروان سنة النشر ‪.2002‬‬ ‫‪.2‬‬

‫"الطفل الموهوب‪ :‬معالجة وتنمية" للدكتور عبداهلل القاسم ‪ -‬سنة النشر‪.2008 :‬‬ ‫‪.3‬‬

‫"الكفاءة االنفعالية لدى أطفال الروضة الموهوبين والعاديين" آسية الهوساوي المجلد السابع‬ ‫‪.4‬‬
‫والثالثون العدد العاشر أكتوبر ‪.2021‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬
1. "The Social and Emotional Development of Gifted Children: What Do We
Know?" edited by Maureen Neihart, Sally M. Reis, Nancy M. Robinson, and
Sidney M. Moon – 2002.

2. "Living With Intensity: Understanding the Sensitivity, Excitability, and the


Emotional Development of Gifted Children, Adolescents, and Adults" by
Susan Daniels and Michael M. Piechowski - 2008.

3. "Misdiagnosis and Dual Diagnoses of Gifted Children and Adults: ADHD,


Bipolar, OCD, Asperger's, Depression, and Other Disorders" by James T.
Webb, Edward R. Amend, Nadia E. Webb, Jean Goerss, Paul Beljan, and
F. Richard Olenchak - 2005.

You might also like