Professional Documents
Culture Documents
منهج البحث في إدارة الأعمال
منهج البحث في إدارة الأعمال
<<
]< <íè…]ý]<íéÛßj×Ö<íée†ÃÖ]<íÛ¿ß¹
< <íée†ÃÖ]<Ùæ‚Ö]<íÃÚ^q
<<
<<
2014
<< <<
<l]…çßÚ
< <íè…]ý]<íé
í éÛßj×Ö<íée††ÃÖ]<íÛ¿ß¹¹]
< <íée††ÃÖ]<Ùæ‚Ö]<íÃÃÚ^q
2014
<<
<<
<<
< <íè…]ý]<ííéÛßj×Ö<íée†ÃÃÖ]<íÛ¿ß¹]
< <ì‚‚è‚¢]<†’Ú<– í膣]<‚è†ee<2692 VhJ” ”
< <íée†ÃÖ]<††’Ú<íè…çã¶<–<ì†â^ÏÖ]
< <D202E22580077 Vêê×éÛŠÒ^Ê<D20 02E22580 0006<VÌi^â
ara ado@ara do.org.eg g<VêÞæÓÖý]<‚‚èÖ]
Website:
W www.ara ado.org.e eg
<<
<<
تقديم:
يلزمنا دائمًا – كطالب معرفة ومعايش ي نھض ة علمي ة مزدھ رة – أن
ن نھج أس لوب التفك ـير المنھج ي ،والبح ث العلـ ـمي ،فيم ا نكت ب أو نعم ل.
ونرى كثيرً ا م ن الق راء ي أملون ف ي أن يتمكن وا م ن الكتاب ة ،ويتوق ون إل ي
التعبير عن آرائھم في القضايا المطروحة ،أو مناقشة بعـــض مسائل العل م
مناقشة منھجية تصل بھم إلي نتائج مقبولة.
ويتمن ي ھ ؤالء أن ي روا كلم ـاتھم منش ورة ف ي كت اب ،أو ص حيفة ،أو
مجــــلة .وإلي ھؤالء أعددت لھم ھذه السطور في قسمين أساس ين .يتن اول
األول منھم ا "ماھي ة التفكي ر المنھج ي للبح ث العلم ي" ،ويخ تص الث اني
بـ"األبعاد األساسية لمنھجية البحث العلمي" ،وذل ك لتك ون من ارً ا لھ م عل ى
كيفية الكتابة والبحث عند تناولھم لموضوعاتھم.
5
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
6
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
المحتويات
إھداء3 ...............................................................................................................................................................................:
تقـديم5 ............................................................................................................................................................................ :
القسم األول – ماھية التفكير المنھجي للبحث العلمي9 ................................................. :
مفھوم البحث العلمي 11 ................................................................................................................ -
أھمية البحث العلمي 11 ................................................................................................................. -
خطوات المنھج العلمي 12 .......................................................................................................... -
الشروط العامة للتفكير والبحث العلمي 14 ................................................................. -
مراحل إنجاز البحث العلمي 16 ............................................................................................ -
متطلبات مدى صالحية الذات البحثية19 .................................................................... -
القسم الثاني – األبعاد األساسية لمنھجية البحث العلمي21 ........................................ :
أوالً – طبيعة وتصنيف منھج البحث 23 ..............................................................................................
ثان ًيا – جمع البيانات والمعلومات البحثية 28 ..................................................................................
ثال ًثا – العينات وأداة الدراسة والتحليل اإلحصائي36 ...........................................................
راب ًعا – صدق االختبار46 .................................................................................................................................
سا – مراحل إعداد البحث العلمي 59 ..........................................................................................
خام ً
سا – العناصر األساسية لكتابة البحث67 ................................................................................
ساد ً
ساب ًعا – األسلوب العلمي لكتابة البحث 75 ........................................................................................
مراجع مختارة 87 .......................................................................................................................................................
7
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
8
القسم األول
ماھية التفكير المنھجي
للبحث العلمي
êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú<VÙæù]<ÜŠÏÖ]
10
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
]< <Ùæù]<ÜŠÏÖ
êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú
مفھوم البحث العلمي:
بداية ،ماذا نعني بمنھج البحث العلمي؟ .لقد أضحت مقولة "منھج البحث
العلمي"مص طلحً ا ف ي ق اموس حض ارة الق رن العش رينُ ،ي راد ب ه ذلــــــ ـك
األسلوب العلمي المنظم في تناول الموضوعات ،ودراسة المشكالت .ويتمث ل
ھذا األسلوب في عدد من الخطوات المنسقة والمتتابعة منطق ًيا .وتبدأ بتعريف
المشكلة أو الظاھرة قيد البحث ،وعرض جوانبھا المتعددة ،ثم اتخاذ ع دد م ن
اإلجراءات -التي ق د تختل ف م ن ظ اھرة ألخ رى كم ا س يأتي بھ دف التوص ل
إلى النتائج ،ثم تعميم ھذه النتائج.
أھمية البحث العلمي:
يح ق لن ا أن نس أل س ـؤاالً ال ب د من ه ف ي ھ ـذا الم ـقام ،وھ ـو لم اذا ن ـتبع
مـنھ ـج البح ث العلم ي؟ .وبع ـبارة أكث ر تحدي ًدا :م ا ال ـفائدة الت ي تع ـود عل ى
الـباحث ،نتيجة إتباع منھج البحث العلمي؟.
إن أس لوب الم نھج العلم ي ف ي التفكي ر والدراس ة يس اعدنا -ف ي بداي ة
األم ر -عل ى اختي ار موض وع مح دد ،نحص ر في ه ك ل تفكيرن ا ،و ُنعم ل ف ي
نطاقه أدوات تحليلنا.ثم يمد لنا المنھج العلم ي ي د الع ون لتمح يص موض وعنا
بحثا ،واستقص اء ع دد م ن اإلج راءات ف ي تسلس ل فك ري المدروس وإشباعه ً
وترابط منھجي؛ مستخدمين في ذلك عد ًدا من مناھج البحث التي تندرج تحت
الم نھج العلم ي ،ك المنھج الوص في ،والم نھج التحليل ي ،أو التركيب ي .وھ ذه
الخط ة المس بقة للبح ث تص ل بن ا ف ي نھاي ة المط اف ،إل ى مجموع ة م ن
االستنتاجات الموضوعية الناجمة عن البحث األصلي .ويمكن ب ذلك أن ننتق ل
إل ى خط وة أخي رة ،حي ث نعم م ھ ذه النت ائج عل ى الح االت المش ابھة لمبحثن ا
األصلي ،أو نصدر عد ًدا م ن التوص يات العلمي ة ،أو نض ع نظا ًم ا ج ـدي ًدا ،أو
نقـدم اقتراحـات علـمـية مسـتقـبل ـية ،أو نتوص ـل إل ى ع ـدد م ـن الق وانين ،أو
النظريات والقواعد العامــــــة.
خطوات المنھج العلمي:
-1اإلحس اس بالمش كلة :إن أول ى خط وات الم نھج العلم ي ھ ي اإلحس اس
بالمشكلة أو الموضوع الذي يطرأ على ذھن اإلنسان ،والذي يشكل حاجة
11
] êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú<VÙæù]<ÜŠÏÖ
12
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
13
] êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú<VÙæù]<ÜŠÏÖ
14
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
15
] êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú<VÙæù]<ÜŠÏÖ
16
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
17
] êÛ×ÃÖ]<ovf×Ö<êrãß¹]<ÓËjÖ]<íéâ^Ú<VÙæù]<ÜŠÏÖ
وبفرض كوني صالحً ا كباحث ،ھ ل تتطل ب كتاب ة البح ث العلم ي مھ ارة
خاصة؟ فكتابة البحث ھ ي أثق ل مھم ة يتع رض لھ ا الباح ث المبت دئ ،لكونھ ا
تختلف عن كتابة أي موض وع آخ ر .فھ و يحت اج إل ى جھ د ،ووق ت ،وص بر،
وت دريب ،وممارس ة .وم ن يري د أن يكت ب ً
بحث ا علم ًي ا علي ه أن يق رأ بح وث
غيره ،وأن يختار النماذج الطيبة ،ويحاول أن يرقي في كتاباته إلى مس تواھا.
ضا أن يستعين بمن ولكن ذلك لن يتحقق ،إال بعد تدريبات قد تطول ،وعليه أي ً
س بقوه ف ي ھ ذا المض مار ،وأن يبتع د ع ن الجم ل المطول ة ،والعب ارات
المطاط ة ،والكلم ات المجازي ة ،ويجتن ب التع الي والحذلق ة ،وم ا ش ابه ذل ك.
والبد أن تكون كتاباته طبيعية كلما أمكن ،وأن يعرض فكرته بك الم مختص ر
وواضح ،فق د يك ون البح ث متض م ًنا لنت ائج طيب ة ،ول ن يعيب ه س وء اإلخ راج
الفني واإلسھاب.
18
القسم الثاني
األبعاد األساسية
لمنهجية البحث العلمي
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
22
منهج البحث يف إدارة األعمال...
القسم الثاني
األبعاد األساسية لمنهجية البحث العلمي
أولا -طبيعة وتصنيف منهج البحث:
طبيعة مشكلة البحث:
-1طرق تحديد مشكلة البحث:
-تحديد المجال المطلوب دراسته.
-استشارة المتخصصين في المجال العلمي.
-الخبرة العلمية للباحث.
-حداثة الموضوع وتسارع األحداث.
-العمل مع فريق عمل من الباحثين.
-إعادة بحث سبق إجراؤه.
-تحديد مشكلة البحث ومؤشرات الحكم على االختيار الجيد.
-توصيات الدراسات السابقة والمؤتمرات.
-وسائل اإلعالم.
-2أخطاء تحديد مشكلة البحث:
-اختيار مشكلة واسعة النطاق ،وتحتاج إلى فريق عمل متخصص.
-الركون إلى اختيار أول مشكلة تخطر على بال الباحث ،دون التفكيرر
في مشكالت أخرى.
-سررعى الباحررث إلررى نرروع مررن المثاليررة المتمثلررة فرري تفكيررره المسررتمر
والزائرد عررن الحررد المعقررول ،وذلر لبحرث مشرركلة لررم يسرربقه أحررد إلررى
بحثها.
-الركاكة وعدم الوضوح في أسرلوب كتابرة مشركلة البحرث ،ممرا يجعرل
بدايته سيئة.
-3أنواع البحوث العلمية:
أ -البحوووث العلميووة األساسووية :تنقسررم البحرروث العلميررة األساسررية إلررى
بحوث علمية أساسية حرة تنبع فكرتهرا مرن الفررد بردون اتجراه معرين،
وهرري أعمررال فرديررة فرري أ لررب األحرروال .وبحرروث عـل رـمية أساس رـية
موجهررة تتركررز الجه رـود ف رـيها علررى اكتشررا حقررائق جديرردة مرتبطررة
23
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
بظرراهرة محررددة ،أو بحرروث تهررد إلررى جمررع معلومررات وبيانررات فرري
مجال محدد تكون أكثر دقة وتفصيالا من المعلومات المتاحرة فري هرذا
المجال.
ب -بحوث علمية تطبيقية :تعر البحوث العلمية التطبيقيرة بننهرا نشراط
بحثرري موجرره نحررو زيررادة المعرفررة العلميررة ،أو اكتشررا حقررول علميررة
جديدة متقدمة بهد تطبيق مباشر .وتهد إلى التعر علرى أسرباب
صالحية أو فشل طريقة أو وسيلة معينة تستخدم في مجاالت التطبيق
سررواف فرري اإلنترراج الزراعرري أو الصررناعي أو الخرردمات ،أو تحسررين
الطرررق والوسررائل المسررتخدمة ورفررع كفررافة أدائهررا ،كمررا أنهررا تعررال
موضروعات محررددة وتتنراول مشرركالت تواجره المسررئولين فري مختلر
المجاالت ،وهذه البحوث عادة ما تبدأ بحل مشكالت قائمة.
ج -بحوث تطوير وتنميوة :تعرر بحروث التطروير والتنميرة بننهرا نشراط
خالق منسق يجرر لزيرادة المعرفرة العلميرة والتكنولوجيرة ،للوصرول
إلى تطبيق جديد .ويهد هذا النوع إلرى التطروير والتجديرد أكثرر مرن
اكتسرراب المعلومررات والمعررار الجديرردة ،فهررو تطبيررق مررنظم لنتررائ
البحرروث التطبيقيررة والخبرررة التجريبيررة فرري إنترراج أو تحسررين األجهررزة
واألدوات أو المواد المستخدمة في اإلنتاج.
د -بحوووث الخوودماع العلميووة العامووة :تعررر بحرروث الخرردمات العلميررة
العامررة بررالبحوث واألنشررطة الترري تعنرري بجمررع المعلومررات والبيانررات
العلميررة ،وحفظهررا ووصررفها فررري صررورة صررالحة لالسررتخدام .وهررري
تشررررـمل إجررررـراف األرصررررـاد الجررررـوية ،وعمليررررات المسرررر ،وإجررررراف
االختبارات والتحاليل ،واإلمدادات بالعينات من جميع األصرنا حيرة
كانت أو جامدة ،وذل حسب ما تتطلبه األنشطة العلمية األخرى.
تصنيف منهج البحث:
تشتق كلمة "منه " من نه -أ سل طري اقا معي انا ،وبالترالي فر ن كلمرة
"المنه " تعني الطريق ،ولذل كثيرا ا ما يقال أن طرق البحث مرادفة لمناه
البحث .إن ترجمة كلمة "منه " باللغرة اإلنجليزيرة ترجرع إلرى أصرل يونراني،
وتعني البحث أو النظر أو المعرفة ،والمعنى االشتقاقي لها يدل على الطريرق
أو المنه الذ يؤد إلى الغرض المطلوب .ويعر العلماف "المنه " ،بننره
فن التنظريم الصرحي لسلسرلة مرن األفكرار العديردة ،إمرا مرن أجرل الكشر عرن
حقيقة مجهولة لدينا ،أو من أجل البرهنة عن حقيقة ال يعرفها اآلخرون .ومن
24
منهج البحث يف إدارة األعمال...
هررذا المنطلررق ،يكررون هنررا اتجاهرران للمنرراه مررن حيررث اخررتال الهررد ،
إحررداهما يكش ر عررن الحقيقررة ويسررمى مررنه التحليررل أو االختررراع ،والثرراني
يسمى منه التصني .
والواقررع أن تصررني المنرراه يعتمررد عررادة علررى معيررار مررا ،حتررى يتفررادى
الخلررط والتشرروي ،وتختل ر التقسرريمات بررين المصررنفين أل موضرروع ،كمررا
تتنوع التصنيفات للموضوع الواحرد ،وينطبرق ذلر علرى منراه البحرث .وإذا
نظرنا إلى مناه البحث من حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير
على أساسها ،نجد أن هنا ثالثة أنواع من المناه ،هي:
-المنهج السوتدللي أو السوتنباطي :وفيره يرربط العقرل برين المقردمات
والنتائ ،ويبين األشياف وعللها على أسرا المنطرق والتنمرل الرذهني،
فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
-المنهج الستقرائي :وهو يمثل عكر المرنه االسرتداللي ،حيرث يبردأ
بالجزئيررات ليصررل منهررا إلررى قرروانين عامررة ،وهررو يعتمررد علررى التحقررق
بالمالحظرررة المنظمرررة الخاضرررعة للتجريرررب والرررتحكم فررري المتغيررررات
المختلفة.
-المنهج الستردادي :يعتمد هذا المرنه علرى عمليرة اسرترداد مرا كران
في الماضي ليتحقق من مجرى األحداث ،ولتحليل القوى والمشركالت
التي صا ت الحاضر.
وفرري حالررة تصررني منرراه البحررث اسررتنا ادا إلررى أسررلوب اإلجررراف ،وأهررم
الوسائل التي يستخدمها الباحث ،نجد أن هنا أربعة أنواع من المناه ،هي:
-1المنهج الوصفي :يعرر المرنه الوصرفي برالمنه الرذ يررتبط بظراهرة
معاصرة بقصد وصفها وتفسيرها ،وينقسم إلي:
أ -البحررث الوصررفي المسررحي ،ويص ر الظرراهرة فقررط .ومررن أمثلترره ،مررا
المشكالت اإلدارية في إحدى المؤسسات؟.
ب -البحث الوصفي االرتباطي ،ويوض العالقة ومقدارها .ومن أمثلته،
ما عالقة ارتفاع المعدل الدراسي بالمشاركة في المحاضرة؟.
ج -البحث الوصفي السببي المقارن ،ويهد الكتشرا األسرباب الكامنرة
وراف سلو معين مرن معطيرات سرابقة .ومرن أمثلتره :مرا العالقرة برين
الحصول على رخصة القيادة وكثررة الحروادث المروريرة؟ .وفري هرذا
المثررال ،نقررارن نسرربة الحرروادث بررين الررذين يحملررون رخصررة القيررادة،
25
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
والذين ال يحملونها.
-2المنهج التاريخي :يعر المنه التاريخي بما يمكن به إجابة سرؤال عرن
الماضررري بواسرررطة مجهرررود علمررري كبيرررر يبذلررره الباحرررث ،ومتمرررـثالا فررري
محاوالته السـتنتاج العـالقة بين األحـداث والربـط بينها .ومن أمثلتره ،مرا
مد العالقة واالرتباط بين حدثين تاريخيين؟.
-3الموونهج التجريبووي :يعررر المررنه التجريبرري بننرره البحررث الررذ يسررتطيع
الباحث بواسطته ،أن يعر أثر السربب" المتغيرر المسرتقل" علرى النتيجرة
"المتغيرررر الترررابع" .ومرررن أمثلتررره ،دراسرررة أثرررر تطبيـرررـق طريـقرررـة التعلررريم
المـبرم على التحصيل الــدراسي لد طلبة السنة األولى في مادة إدارة
األعمال ،فعلى سبيل المثال:
-نختررار خمسررين طال اب را مررن الص ر األول لهررم نف ر الجررن ،والعمررر،
والتحصيل الدراسي.
-نختبر العينرة فري مرادة إدارة األعمرال اختبرارا ا قبليارا ،لتحديرد مسرتواهم
قبل التجربة.
-نقسم العينة عشوائ ايا إلى مجموعتين (أ و ب) ،وكرل مجموعرة خمسرة
وعشرون طال ابا.
-نخترررار أحرررد المجمررروعتين لتصرررب تجريبيرررة "يطبرررق عليهرررا التعلررريم
المبرم " ،واألخرى ضابطة "تبقى كما هي".
-نختبررر عينررة البحررث اختبررارا ا بعررد ايا ،لقيررا الفرررق قبررل وبعررد التعلرريم
المبرم ومقارنته.
-4موونهج دراسووة الحالووة :وهررذا المررنه ينصررب علررى دراسررة وحرردة معينررة،
ضا كان أو وحدة اجتماعية ،ويرتبط باختبارات ومقايي خاصة. فر ا
وال ينبغي أن يغيب عن الذهن ،أنه مع تنوع منراه البحرث ف نهرا جميعارا
تخضررع بصررورة عامررة لاسررلوب العلمرري مررن حيررث الخطرروات المشررار إليهررا
ساب اقا.
ثان ايا-جمع البياناع والمعلوماع البحثية:
بعد أن قام الباحث بتحديد مشركلة بحثره ومنهجره تحدير ادا واضرحا ا ودقي اقرا،
تررنتي مرحلررة جمررع المعلومررات والبيانررات المتاحررة عررن هررذه المشرركلة البحثيررة.
وتحتاج عملية جمع البيانرات مرن مصرادر البحرث إلرى اهتمرام وعنايرة خاصرة
من الباحث ،لكونها األسا الذ سريقوم عليره البنراف العرام للبحرث ،أ حجرر
26
منهج البحث يف إدارة األعمال...
الزاوية في العمل البحثي ،فهي من أهم المراحرل األساسرية فري إعرداد البحرث
العلمي .حيث أن البحث يسرعي بصرفة أساسرية لبجابرة علرى التسراؤالت التري
يطرحهرررا الباحرررث ،أو الفرررروض المحرررددة سرررل افا والمتعلقرررة بمختلررر جوانرررب
البحرث .فرذل ال يررتم أو يتيسرر إال عرن طريرق جمرع معلومررات معينرة ،بهررد
التعر على الحقائق المرتبطة بموضوع البحث ،ثم معالجة هرذه المعلومرات
والحقررائق بنسررلوب علمرري ،للخررروج بالنتررائ المنطقيررة الترري يسررعى الباحررث
للوصرول إليهرا .وقرد يواجره الباحرث فري هرذه المرحلرة العديرد مرن الصرعوبات
والمشكالت ،والتي من أهمها :
-كي سيحصل على هذه البيانات؟.
-ما مصادر هذه البيانات؟.
-أين سيجد هذه البيانات؟.
وقد يستطيع الباحث بالتخطيط الجيد ،أن يتغلب على هذه المشكالت مرن
خالل اعتماده على ما يلي:
-1ثقافته العامة وخبراته الشخصية والتخصصية.
-2سؤال أهل االختصاص والعلم.
-3جميع المطبوعات من كتب ودوريات ورسائل علمية.
-4مركز المعلومات والمكتبات.
-5شبكة المعلومات وقواعد البيانات.
علرررى ماهيرررة وقبرررل التطررررق إلرررى مصرررادر البيانرررات ،يجرررب أن نتعرررر
البيانات والمعلومات ،وأهميتها.
تعريف البياناع والمعلوماع:
هنا خلط واض برين مردلول البيانرات ،ومردلول المعلومرات ،لردى عردد
مررن المهتمررين بدراسررة البحررث العلمرري ،إذ يسررتخدم بعضررهم مصررطل البيانررات
وهو يقصد به مصطل المعلومات ،والعكر صرحي .ولكرن هنرا فررق برين
مدلولي البيانات والمعلومات ،ويتض هذا الفرق من خالل التعري التالي:
البياناع تعنري مجموعرة المشراهدات ،والمالحظرات ،واألرقرام ،واآلراف،
المتعلقة بظاهرة أو مشكلة معينة .فهي المادة الخام التي يسرتخدمها العقرل فري
التفكير ،وعن طريق الربط بين أجزائهرا ،أو مقارنتهرا ،أو تقييمهرا ،قرد ترقرى
معلوماتهررا إلررى مسررتو النظريررة .أمررا المعلوموواع ،فتعنرري :بيانررات جرراهزة
27
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
28
منهج البحث يف إدارة األعمال...
29
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
ويقصد بالبيانات األولية ،تل البيانات التي يقوم الباحرث بجمعهرا مباشررة
ألول مرة لا راض المباشرة للبحث الرذ يقروم بره .ويلجرن الباحرث لهرذا
ا
وارتباطا ا
وتركيزا ال ابا بننها أكثر تحدي ادا النوع من البيانات التي تتص
بمشرررركلة البحررررث ،إذ ال تفرررري البيانررررات الثانويررررة فرررري معظررررم الحرررراالت،
باالحتياجررات الترري يتطلبهررا بحررث معررين عررن مشرركلة محررددة .ويررتم جمررع
البيانات األولية إما مكتب ايا ،أو ميردان ايا ،أو تجريبيارا ،وباسرتخدام طريقرة أو
أكثرررر ،مثرررل تحليرررل المضرررمون ،واالستقصررراف ،والمقابلرررة ،والمالحظرررة،
والتجربة...إلا.
أما المصادر الثانوية ،فتتضمن المصادر التري نشررت ملخصرات لبحروث
جمعرررت مرررن المصرررادر األوليرررة ،ومرررن أمثلتهرررا دوريرررات المختصررررات،
والمراجعرررات ،والكترررب اإلرشرررادية ،والموسررروعات ،والمرررواد المترجمرررة،
والمقرراالت .وهررذه المصررادر تررزود الباحررث بمعلومررات يررر مباشرررة عررن
موضوع البحث.
ويقصررد بالبيانررات الثانويررة ،تل ر البيانررات المنشررورة ،أو الترري تررم جمعهررا
وتسررجيلها والمتعلقررة بظرراهرة معينررة أو موضرروع مررن الموضرروعات يقرروم
الباحث بدراستها .وتتوافر هذه البيانات في الكتب والردوريات والمجرالت
العلمية أو لدى بعض الجهات صراحبة البيانرات ،أو الجهرات المتخصصرة
فرري جمررع البيانررات والمعلوم رات وتسررجيلها ،كرروزارة التخطرريط ،والجهرراز
المركز للتعبئة العامة واإلحصاف ،ومركرز صرنع القررار الترابع لمجلر
الوزراف ،وبعض المراكرز والمؤسسرات األخررى التري تهرتم بقضرية جمرع
البيانات والمعلومات اهتما اما كبيرا ا.
ومن الضرور أن يميز الباحث بين البيانات المتصلة بموضوع البحث،
وتل التي ال صلة لها بهذا الموضوع علرى اإلطرالق ،حترى ال ينفرق وق اترا
أو جه ادا فيما ال عائد منه .ويقسم الخبراف البيانات الثانوية إلي:
أ -بيانررات ثانويررة داخليررة :مثررل أعررداد العرراملين فرري إحرردى المؤسسررات،
وترروزيعهم حسررب السررن ،والنرروع ،والرردخل ،ودرجررة التعلرريم ،والفئررات
الوظيفيررة ،ومنرراطق العمررل ،ورأ مررال المؤسسررة ،وأرقررام إنتاجهررا،
ومبيعاتها ،في الرداخل والخرارج .ويردخل فري نطراق البيانرات الثانويرة
ضا أعداد طالب الجامعات والمعاهد العليا ،وتوزيعهم على الكليات أي ا
والمعاهرررد ،وتصرررنيفهم مرررن حيرررث الجرررن (ذكرررر وأنثررري) ،وسرررنوات
الدراسررة ،ومحررل اإلقامررة ،والتخصررص الدراسرري.....إلا .ومثررل هررذه
30
منهج البحث يف إدارة األعمال...
31
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
32
منهج البحث يف إدارة األعمال...
33
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
خمسون طال ابا ،فيجب أن تكون فرصة كل واحرد مرنهم لالختيرار ،هرو
.50/1وهذا يتطلب أخذ جميع أعداد مستوى الدراسة بداية ،ومرن ثرم
تسرررحب العينرررة بطريقرررة عشررروائية بواسرررطة الجرررداول العشررروائية ،أو
باستخدام الحاسب اآللي.
اسررتقاللية االختيررار ،أ أن اختيررار أ فرررد فرري العينررة ال يررؤثر علررى
اختيار الفرد اآلخر بمعنرى أنره لرو ترم اختيرار الطرالب أرقرام ،5،3،1
فسو يتحدد هنا أن الطالب رقم 7هو التالي ،أو أنه في حالة اختيار
الطالب األول ،والثاني ،والثالث ،فالطالرب الرابرع هرو المتوقرع ،ومرن
ثم يجب أال يتنثر اختيار شخص على اختيار الشخص التالي.
-قواعد عامة لحجم العينة:
لي هنا عدد نموذجي لحجم العينة ،ولكن توجد قواعد عامة ،منها:
أن تمثل العينة 10/1من حجم مجتمع الدراسة.
أن ال تقل العينة عن 35مفردة كحجم عينة بشكل عام.
أن ال يقل عدد أفراد الخلية عن خمسة.
وعينررة الدراسررة محكومررة بظرررو الدراسررة بمعنررى أنرره أحيا ان را ال يجررد
الباحث إال حالة واحدة فقط تخضع للدراسة ،وهنرا البرد مرن التعامرل مرع هرذه
الحالة كعينة للدراسة.
-2أداة الدراسة:
تعتبر أداة الدراسة وسيلة متعددة لجمع البيانرات ،وقرد تكرون اسرتبانة ،أو
مقابلررررة ،أو مالحظررررة...إلا .ويعتمررررد اختيررررار األداة علررررى المررررنه البحثرررري
المسررتخدم ،فرري الدراسررة ومرردى مالئمترره لتلر األداة ،كمررا يعتمررد علررى معرفررة
الباحررث وفهمرره وخبرترره فرري اسررتخدام أداة معينررة .وهرري تختل ر عررن المررنه
البحثي وإن كانت قد تتشابه معه في جزئيرة معينرة .فراألداة هري الوسريلة التري
تخرج البيانات من مجتمع الدراسة ،وال يفضل اسرتخدام أكثرر مرن أداة إال إذا
كانت الدراسة منهجية ،أ متخصصة في المنه العلمي.
وبصفة عامة فاألداة المناسبة للبحوث المختلفة ،هي:
-البحث الميداني :المالحظة (المشاركة أو المنفصلة).
34
منهج البحث يف إدارة األعمال...
35
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
الجزئية التالية لتصميم االستبيان ،إلى كيفية كون الصدق والثبات من
الشروط المنهجية في تصميم أداة الدراسة.
-تصميم الستبيان:
خررالل إجرررراف المسرر اإلحصرررائي ،مررن الواضررر أن الترردريب والخبررررة
الخاصررررة مطلوبرررران السررررتخراج العينررررة ،أو إلنشرررراف أ برررررام ضرررررورية
للكمبيوتر .ولكن ماذا عن كتابة األسئلة الستبيان المس اإلحصائي؟ ،فلطالما
طرحنررا األسررئلة وتلقينررا األجوبررة مررن هررؤالف المحيطررين بنررا طرروال حياتنررا .إن
مكررران البررردف بتصرررميم االسرررتبيان هرررو فررري أهررردا جمعررر للبيانرررات ،أ مرررا
المعلومرررات التررري تحتررراج إليهرررا وممرررن؟ .ومرررا أن يرررتم تحديرررد هرررذه األهررردا
بوضرروح ،تكررون الخطرروة األولررى هرري اتخرراذ القرررار حررول ماهيررة المعلومررات
المحررددة والمطلوبررة لتلبيررة هررذه األهرردا .والعديررد مررن مصررممي االسررتبيانات
ذو الخبرررة الواسررعة يقومررون فع رالا بوضررع خطررة بررالتقرير النهررائي ،توض ر
كي سيعالجون المشكالت األساسية فري تحليرل البيانرات ،ممرا يحردد بالضربط
أية معلومات ستكون مطلوبة وتؤد إلى بناف "خطة تحليل البيانرات" ،والتري
تربط كل هد لجمع البيانات بكل من األسئلة المحددة وكي يجب طرحها.
-إطار األسئلة:
بينما يدنو فريق المس اإلحصائي مرن مرحلرة بنراف أسرئلة محرددة ،عليره
اتخاذ القرار حول ما إذا كان سيجر االستبيان ذات ايا ،أو عرن طريرق مجررى
للمقابالت .وعلي الفريق أيضارا أن يتخرذ قررارا ا حرول كيفيرة تسرليم االسرتبيان،
أ بالبريررد العرراد أو البريررد اإللكترونرري أو الفرراك أو الهررات أو شخص ر ايا.
وبمررا أن وسرريلة جمررع البيانررات تحرردد كيفيررة بنرراف األسررئلة وخيررارات األجوبررة،
فيجب اتخاذ هذا القرار في المرحلة الباكرة من عملية التصميم .وفري حراالت
كثيرررة ،ستخضررع وسرريلة جمررع البيانررات للقيررود الماليررة أو يرهررا مررن قيررود
الموارد .وبالر م من ذل ،يجب معاينة بعض االعتبارات مثل إجمالي طول
االسررتبيان ،ودرجررة تعقيررد األسررئلة ،وحساسررية األسررئلة لتحديررد وسرريلة جمررع
البيانات .فعلى سبيل المثال ،قد ال يصرل اسرتخدام االسرتبيانات الطويلرة جير ادا
على الهات ،وقد تتطلب األسئلة المعقدة من مجرى المقابلة للتنكد من فهمها،
وقد يكون من األفضل أن تطررح األسرئلة الحساسرة لترتم اإلجابرة عليهرا ذاتيارا.
وباختصار ،يجب بناف األسئلة واختيارات اإلجابة بحيرث يتوصرل المجيبرون،
إلى إعطاف األجوبة التي تلبي االحتياجات التحليلية لالستقصاف.
36
منهج البحث يف إدارة األعمال...
37
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
إلى إجراف االستبيانات ذات ايا مع الضمان الترام إلبقراف هويرة المجيرب مجهولرة.
كمررا يجررب ترروخي الحررذر عنررد إعررداد األسررئلة الجديرردة ،إذ يتطلررب ذل ر جه ر ادا
تمهيد ايا طائالا .ويخصص مصممو االستبيانات ،مدة طائلة من الزمن لذل .
-الستبياناع إجمالا:
مرررن المررررج أن يتعررراون المجيبرررون أكثرررر ،إذا كانرررت األسرررئلة بسررريطة
وواضحة وسـهلة اإلجـابة وتعـنيهم شخصـ ايا .وعندما تعـتقد أن انتهرـيت مرن
األسـئلة الفردية ،استرح وانظر إلى االسرتبيان إجمراالا .وترذكر أن االسرتبيان،
هو مجموعة متكاملة ويحتاج إلى:
مقدمة قوية تنقل للمجيب موضوع المس اإلحصائي.
اإلشارة إلى سبب طرح األسئلة.
بناف أسئلة مثيرة لالهتمام وسهلة اإلجابرة فري البدايرة ،الكتسراب انتبراه
المجيب وإقامة الرابطة.
أن يكون الختام محتر اما وود ايا ،ويعبر عن الشكر على وقرت المجيرب
وجهده.
كما يجب أن تكون األسئلة متسلسلة جي ادا من الواحرد إلرى اآلخرر ،وعلري
المصررممين أن يكونرروا علررى إدرا بررنن األسررئلة األولررى تعطرري المعلومررات
واإلطرار للمجيبرين السرتعمالها فري أجوبرة الحقرة .فغالبارا مرا قرد يرؤثر الجرواب
على سؤال معين ،على جواب على سؤال الحق .فبفرض أنه قرد طررح علرى
المجيبين أوالا "ما شعور حول وظيفت ؟" ،والح اقا "ما شعور حول الحيراة
بشكل عام؟" .فقد تتنثر اإلجابرة علرى السرؤال الثراني بالسرؤال األول .وبمرا أن
المجيبين قد سبق أن عبرروا عرن مشراعرهم حرول وظيفرتهم ،فقرد يكرون شرمل
هررذه المشرراعر فرري الجررواب الثرراني مكررررا ا .ومررن ناحيررة أخرررى ،إذا كانررت
وظيفتهم هامة ج ادا بالنسبة لهم (أو بارزة لسربب حخرر) ،فقرد يسرتعمل الجرواب
على السؤال األول عند إعداد السؤال الثاني ،ويصعب توقع ما يدعى بـ "حثار
الترتيررب" .و ال اب را مررا ال تصررب بررارزة إال عررن طريررق االختبررارات الميدانيررة
لالستبيان ،حيث تتم مقارنة الترتيبات المختلفة لاسئلة.
-مبدأ ( KISSحافظ على البساطة ،أيها اإلحصائي):
إن األمور الثالثة األهم التي على أ مصمم لالسرتبيان أن يترذكرها هري
البسرراطة ،والبسرراطة ،والبسرراطة .فاألفكررار يجررب نقلهررا بوضرروح ،ويجررب أن
تكون األسئلة سهلة الفهم .كما يجب أال يوجد أ تحذير عنردما يريرد المجيرب
38
منهج البحث يف إدارة األعمال...
فهم مرا المـعـلومرـات المـطرـلوبة بالضربط؟ .وكرذل يجرـب أال تـتعرـلق أكثريرة
االستبيانات بقضرايا تافهرة ،فالتحرد األكبرر الرذ يواجهره مصرمم االسرتبيان،
هررو تنرراول مواضرريع هامررة وترجمتهررا إلررى مفرراهيم ،وسررلوكيات ،وعبررارات
بسررريطة .ويجرررب أال يعرقرررل أسرررلوب االسرررتبيان سررربيل المجيبرررين فررري تقرررديم
معلوماتهم ؛ وإال فقد تكون النتيجرة بيانرات يرر كاملرة أو مضرللة ،أو حراالت
رفررض للبنررود ،أو أثررر إرهرراق المجيررب ،أو حتررى رفررض المجيررب اسررتكمال
االستبيان .ومن المستحسن تجربة األسئلة على مختل األشخاص ،حتى عند
تطررور األسررئلة .ففرري خررالل المراحررل المختلفررة مررن تطرروير االسررتبيان ،يجررب
اختبار كامل االستبيان للتعر على مواضع الضع والصعوبات المحتملرة.
وأخيرا ا فكر أ نوع من المجيبين قد يواجه أكثر المشكالت في اإلجابرة علرى
األسئلة ،وتعمد في البحث عن هؤالف المجيبين إلجراف االختبارات التمهيدية.
والوسيلة الجيدة األخررى للتعرر علرى الصرعوبات ،هري أن يترولى مصرممو
االستبيان دور المجيبين ،ويجيبون على األسئلة بننفسهم .والمثير للدهشة ،هو
المعلومات التي قد يتم اكتسابها من قلب األدوار بهذه الطريقة .وعلى مصرمم
االستبيان ،فهم الحاجة الضرورية إلى المزيد من االختبار التمهيد .
-3التحليل اإلحصائي لفهم المتغيراع:
أود أن أشررير هنررا إلررى أن عمليررة التحليررل اإلحصررائي ،هرري عمليررة ليسررت
مرتبطررة ببرنررام معررين ،مثررل SPSSحتررى أسررتطيع أن أنجررز مهمررة التحليررل
اإلحصررررائي الخاصررررة برررري .فهنالرررر برررررام أخرررررى مثررررل ،Minitab ،SAS
.Statisticaوهذه برام خاصة بالتحليل اإلحصائي والمعالجرات اإلحصرائية،
عل اما بنن برنام SPSSمتخصص نو اعا ما في إحصافات العلوم االجتماعيرة.
ضا إجراف التحليل اإلحصائي مرن خرالل اسرتخدام برنرام الرـ Excel ويمكن أي ا
وهررو أحررد ملحقررات برنررام مايكروسرروفت أوفرري ،وكررذل باسررتخدام بعررض
اآلالت الحاسبة التي يستخدمها طالب الجامعات ،حيث يمكن من خاللها إيجراد
كثير من الدوال اإلحصائية ،ومعادلة االنحدار ،ومعامالت االرتباط و يرها.
وال تعني بالضررورة معرفتري ببرنرام ،SPSSأنري أسرتطيع أن أحلرل
إحصائ ايا .فاإلدرا الحقيقري للمفراهيم اإلحصرائية والردوال اإلحصرائية ،هري
السررربب األول واألخيرررر فررري إكسرررابي المقررردرة علرررى التعامرررل مرررع البيانرررات
اإلحصررائية بشرركل سررليم .إن علررم اإلحصرراف قررائم علررى فررروض ونظريررات
رياضررية متشررعبة ،وأن الخرروض فرري مثررل هررذه الفررروض والنظريررات ،هررو
تخصررص الدارسرري ن لعلررم اإلحصرراف الرياضرري ،أو االحتمرراالت ،أو أسرراتذة
39
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
الرياضيات .وأن مرا يهمنرا نحرن هرو مجرال اإلحصراف التطبيقري ،أ بمعنرى
فهم دالالت الدوال اإلحصائية ومعانيها ،بما يخدم مجال عملنرا أو دراسرتنا.
وقبررل البرردف بنيررة عمليررة إحصررائية أو أيررة دراسررة بشرركل عررام ،يجررب علررى
الباحث أن يدر ما المتغيرات في دراسته ،وأن يفصل تل المتغيررات مرن
حيث كونها متغيرات مستقلة أو تابعة ،حيث أن نسبة كبيرة من الباحثين قرد
تصرررل إلرررى ،%70ال يررردر بشررركل سرررليم مرررا المتغيررررات المشرررمولة فررري
الدراسررررة ،ومررررا عالقررررة تلرررر المتغيرررررات ببعضررررها .إن اإلدرا الحقيقرررري
لمتغيرات الدراسة ينع ك بشكل واض على العنوان الرذ يختراره الباحرث
في الدراسرة ،حيرث أن عنراوين كثيررة مرن الدراسرات ال تروحي بشركل سرليم
إلى اإلجرافات التي قامت عليها هذه الدراسات بمجاليها النظر والعملري،
وحتررى صرريا ة الفرضرريات ،أو كتابررة االسررتبيان .فعلررى سرربيل المثررال :فرري
دراسة بعنوان" :العال قرة برين العدالرة التنظيميرة والروالف التنظيمري ألعضراف
هيئة التدري في جامعة أسيوط " على الباحث قبل أن يبدأ دراسته أن يحدد
متغيرررات هررذه الدراسررة .ومتغيرررات الدراسررة ال تكررون بشرركل اعتبرراطي ،أو
عشوائي ،وإنما تعتمد على خبرة الباحث في الموضوع.
وأما عن المتغيرات التي يشير إليها العنوان ،فهي:
-العدالة التنظيمية) X ( .
-الوالف التنظيمي) Y ( .
إذن فرررالمطلوب هرررو دراسرررة "العالقرررة برررين العدالرررة التنظيميرررة والررروالف
التنظيمرري" ،وبالتررالي يسررتنت الباحررث بشرركل مباشررر أن المعالجررة اإلحصررائية
لتل المتغيرات ،هري إيجراد معرامالت االرتبراط برين المتغيرر الترابع والمتغيرر
المستقل ،ويصب التساؤل هو :كي نحدد كالا من المتغيرين المذكورين؟ .إن
تحديررد المتغيرررر الترررابع والمسرررتقل أليرررة دراسرررة ،يرررتم عرررن طريرررق فهرررم داللرررة
المتغيررررات لهرررا ،وكرررذل عرررن طريرررق فهرررم صررراحب الدراسرررة لموضررروعه.
ولتوضي ذل نطرح المثال التالي:
أيهما مستقل عن اآلخر نفقات الهات النقال ،أم مستوى الدخل؟ .وبشكل
قطعي يعد مستوى الردخل هنرا متغيرر مسرتقل ،أمرا نفقرات الهرات النقرال فهري
متغير تابع ،أو متنثر بمستوى الدخل بشكل عام .ولذل يمكننا اعتبار مستوى
الرردخل هررو متغيررر مسررتقل ويرمررز لرره عررادة بررالرمز ( ،) Xأمررا عررن نفقررات
الهررات النقررال فهرري متغيررر تررابع أو متررنثر ويرمررز لرره بررالرمز( ،) Yأ يتبررع
40
منهج البحث يف إدارة األعمال...
النقررال ،تعتمررد وتتبررع المتغيررر المسررتقل .بمعنررى أن قيمررة اإلنفرراق علررى الهررات
مستوى الدخل.
راب اعا – صدق الختبار :Validity
قبررل أن يقرروم الباحررث بطباعررة قائمررة االستقصرراف فرري صررورتها النهائيررة،
ينبغي عليه أن يقوم باختبارها لتحديد نقاط الضع فيها ،ويتم االختبرار علرى
عينررة مررن األفررراد مختررارة عشرروائ ايا ،ومتشررابهة فرري خصائصررها مررع مجتمررع
البحث .هذا ،وال يغني االختبار الميداني للقائمة عرن عرضرها علرى المشرر
على البحث ،وبعض الخبراف والباحثين األكفاف فري هرذا الشرنن للتعرر علرى
وجهرات نظررهم .ومرن المهرم كرذل أن يقروم الباحرث بقيرا الصردق والثبرات
للتنكد من جودة قائمة االستقصاف.
-1الشروط المنهجية في تصميم المقابلة والستبيان ( الصدق والثباع):
الصدق :أبسط تعري للصدق ،هو أن يقري االختبرار فعرالا مرا يفتررض
أن يقيسه .ومرن المفراهيم الخاطئرة والشرائعة ،هرو اختبرار مرا يكرون صراد اقا أو
ير صادق .فاالختبار لي صاد اقا بذاته ،بل أنه صادق بالنسبة لهد خاص
أو مجموعة خاصة .ويشير الصدق إلى دقرة القيرا ،فيكرون المقيرا صراد اقا
عنردما يقرري مررا يفتررض أن يقررـيسه ،ويررؤد الوظرائ الترري يرردعي أو يررزعم
أدائهــا.
الثبوواع :إذا أجررر اختبررار مررا علررى مجموعررة مرن المترردربين ،ورصرردت
درجات كل متدرب في هذا االختبار ،ثم أعيد إجراف نف االختبار على نف
ضا درجات كرل متردرب ،ودلرت النترائ علرى أن هذه المجموعة ،ورصدت أي ا
الدرجات التري حصرل عليهرا المتردربون فري المررة األولرى لتطبيرق االختبرار،
هرري نفر الرردرجات الترري حصررل عليهررا هررؤالف المترردربون فرري المرررة الثانيررة،
استنتجنا من ذل أن نتائ االختبرار ثابترة تمامارا .وبصرفة عامرة ،يمكرن القرول
بنن االختبار الثابت يقي نف درجرة الفررق برين المرؤد الجيرد والضرعي .
ويهتم هنا باحتمال التحيز الذ يرجع إلى عملية صيا ة السرؤال ،ومشركالت
الصدق والثبات الناشئة عن االستبيان ذاته ،وهري مشركالت جوهريرة وسرائدة
في البحث العلمي .ويالحظ أن درجة الثبات تضع حدو ادا أمام درجرة الصردق
الممكنة ،إذ ال يمكن أن تزيد درجة الصدق إلى درجة معينة إذا كان المقيرا
ير متس اقا بدرجة ما.
41
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
ولكن ،إذا كان لدينا مقيا اسا قد حقق مستوىا عاليارا مرن الصردق ،فيتوقرع أن
ضا .ويمكرن التحقرق مرن ثبرات االسرتبيان مرن خرالل يكون نف المقيا ثاب اتا أي ا
تكرار تطبيقه ،والتوصل إلرى نترائ متماثلرة ،أمرا التحقرق مرن صردق االسرتبيان
فيعتمد على تروفر معيرار خرارجي ،أو مقيرا مسرتقل يتنراول نفر المتغيررات،
والررذ يمكررن مقارنررة نتررائ اسررتبياننا برره .ونجررد أن التحقررق مررن ثبررات وصرردق
األسئلة التي تدور حول االتجاهات ،تكون أكثر صعوبة عرن التحقرق مرن ثبرات
(كم مرة زرت السينما في األسربوعين األخيررين؟ فمرثالا لرو أجراب 5مررات –
نسنل في مرحلة متنخرة مرن االسرتبيان عرن أ األمراكن التاليرة التري زرتهرا 5
مرات في األسبوعين األخيرين؟) وصدق األسئلة التي تدور حول الحقائق.
-2العالقة بين صدق الختبار وثباته:
تعبر العالقة بين صدق االختبار وثباته فكالهما وجهان لشر واحرد عرن
مدى صالحية ذل االختبار في أن يقي ما وضع لقياسه ،وفي إعطائه نتائ
متماثلة ،إذ يفترض في االختبرار أن يكرون صراد اقا وثاب اترا ،وأن تكرون العالقرة
بين كل منهما عالقة ارتباطية عالية .وهنا مجموعة مرن العوامرل ترؤثر فري
صدق االختبار وثباته ،منها تلر العوامرل المتعلقرة باالختبرار نفسره مرن حيرث
لغته ،وإجرافات تطبيقه ،وتصحيحه ،وصيا ة فقراته ،وسهولة تل الفقررات
أو صرررعوبتها ،وطرررول االختبرررار أو قصرررره .ومنهرررا أي ا
ضرررا العوامرررل المتعلقرررة
بالمفحوص نفسه ،وظروفه الصحية ،وكذل العوامل البيئية المتعلقرة بشرروط
عملية تطبيق االختبرار ،مثرل العوامرل الفيزيائيرة كاإلضرافة والتهويرة ودرجرة
الحرارة والضوضاف.
ونحن ال ابا ما ننظر للصدق والثبات على أنها أفكار منفصلة ،ولكن في
الحقيقة هما مرت بطان ببعضهم البعض .ف ذا فكررت فري السريناريو الترالي برنن
مركز الهد ،يمثل المفهوم الذ تحاول قياسره .فتخيرل أنره لكرل فررد تقيسره،
تنخذ تصوي ابا للهد .وإذ أن قست المفهوم بشكل جيد للفرد ن فننت تصروب
على مركز الهد ،وإذ لم تفعل ،ف ن تفقد المركز.
فالشكل يوض أربعة مواق مختلفة ،ففري األول ،أنرت تصروب الهرـد
بثبررات ،ولكررن تفررـقد مركررز الهررد .وهـررـذا ي رـعني أنـررـ تقرري بثبررات قيمررة
خاطئة لكل ا لمستجوبين .فهذا المقيا ثابت ،ولكن لي صاد اق ا (أ ثابرت
ولكررن خطررن) .والحالررة الثانيررة ،توضرر تصرروي اب ا عشرروائ اي ا منتشرررا ا خررالل
الهد .فنادرا ا ما تصب مركز الهد ،ولكرن فري المتوسرط ،تحصرل علرى
42
منهج البحث يف إدارة األعمال...
إجابررة صررح يحة للمجموعررة (ولرري لكررل األفررراد ) .وفرري تلر الحالررة ،أنررت
تحصررل علررى تقرردير صررادق للمجموعررة ،ولكررن لرري ثاب اتر ا .وهنررا ،تسررتطيع
بوضرروح رؤيررة أن الثبررات يرررتبط مباشرررة بصرردق مررا تقيسرره .والسرريناريو
الثالث يظهر حالة أن تصويبات منتشرة خرالل الهرد ،وأنرت بثبرات تفقرد
المركز ،ومقياسـ في تل الحالة لي ثاب اتا وال صاد اق ا .وفي النهاية ،نرى
السيناريو الرابع يوض حالة أن تصويبات تصيب مركرز الهرد بثبرات،
ومقياس هنا ثابت وصادق ،فالثقة شرط لصدق المقيرا Reliability ( .
.)is Prerequisite for Measurement Validity
-3خصائص الصدق:
يتوقر الصرردق علررى عرراملين همررا الغرررض مررن االختبررار أو الوظيفررة -
التي ينبغي أن يقوم بها ،وكذل الفئة أو الجماعرة التري سريطبق عليهرا
االختبار.
الصدق صفة نوعية ،أ خاصة باستعمال معين (برالغرض الرذ مرن -
اجلرره وضررع االختبررار) وعليرره يكررون اختب رار التحصرريل فرري مررادة مررا
صاد اقا ،إذا ما كان يقي تحصيل الطالب في تل المادة.
الصدق صفة نسبية أو متدرجة وليست مطلقة ،فال يوجد اختبار عديم -
الصدق أو تام الصدق.
الصرردق صررفة تتعلررق بنتررائ االختبررار ولرري باالختبررار نفسرره ،ولكننررا -
نربطها باالختبار من قبيل االختصار أو التسهيل.
يتوق ر صرردق االختبررار علررى ثباترره ،أ علررى إعطرراف النتررائ نفسررها -
تقري ابا في كل مرة يطبق فيها على ص بعينه.
ونجرد أنرره ال يجررب أن ينمررل كررل فرررد بررنن مجموعررة األسررئلة مهمررا كانررت
طريقة تكوينها ،ستعطي نفر النتيجرة مرع كرل األفرراد ،فالصردق يختلر مرن
شخص آلخر.Validity Will Vary From One Person to Another .
-4أنواع الصدق:
أ -الصدق الظاهري :يعتبر من أقل األنواع أهمية واسرتخدا اما ،ويعتمرد علرى
منطقية محتويات االختبار ومدى ارتباطها بالظاهرة المقاسرة .وهرو يمثرل
الشرررركل العررررام لالختبررررار أو مظهررررره الخررررارجي مررررن حيررررث مفرداترررره،
43
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
وموضوعيته ووضوح تعليماتره .وقرد يطلرق عليره اسرم (صردق السرط )،
لكونه يدل على المظهر العام لالختبار.وهذا النوع يتطلب:
-البحث عما يبدو أن االختبار يقيسه.
-الفحص المبدئي لمحتويات االختبار.
-النظر إلى فقرات االختبار ومعرفة مراذا يبردو أنهرا تقري ،ثرم مطابقرة
ذلرر بالوظررائ المررراد قياسررها ،فرر ذا اقترررب االثنرران كرران االختبررار
صاد اقا سطح ايا.
وحسرراب هررذا النرروع يتطلررب التحليررل المبرردئي لفقرررات االختبررار ،وذل ر
لمعرفررة مررا إذا كانررت تتعلررق بالجانررب المقررا ،وهررذا أمررر يرجررع إلررى ذاتيررة
الباحث وتقديره ،وهنا تكمن المحاذير.
ب -الصوووودق الموووورتبط بالمحووووج (الصوووودق التجريبووووي) Related Criterion
:Validity
المح هو معيار نحكم به على اختبار أو نقومه ،وقد يكن مجموعرة مرن
الدرجات أو التقديرات أو المقايي التي صمم االختبار للتنبؤ بها أو االرتباط
معهرررا كمقيرررا لصررردقها .والمحررر هرررو مقيرررا موضررروعي ترررم التحقرررق مرررن
صدقه،لذل نقارن بينه وبرين المقيرا الجديرد للتحقرق مرن درجرة صردق ذلر
المقيا عن طريق معامل االرتباط بينهما.
والصرردق التجريبرري يعتمررد علررى إيجرراد معامررل االرتبرراط بررين االختبررار
الجديررد ،واختبررار حخررر سرربق إثبررات صرردقه أو محكرره .ويعتبررر هررذا النرروع مررن
الصرردق مررن أفضررل األنررواع وأكثرهررا شرريو اعا ،ويصررن وف اق را للغرررض مررن
اسررتخدامه إلررى نرروعين ،همررا الصرردق التنبررؤ والصرردق التالزمرري .ويمكررن
التمييز بين هرذين النروعين فري ضروف الفتررة الزمنيرة برين االختبرار والمحر ،
والهد من االختبار ما إذا كان هو تحديد الحالرة الراهنرة (صردق تالزمري)،
أو التنبؤ بنتيجة معينة في المستقبل (صدق تنبؤ ).
-الصدق التنبؤي :Predictive Validity
يدل هذا النوع من الصدق علرى مردى الصرحة التري يمكرن أن نتوقرع بهرا
خاصية أو قدرة معينة لدى األفراد ،من خالل اختبرار يفتررض أن يقري هرذه
الخاصية .ويعتبر هذا النوع من الصدق مؤشررا ا لنتيجرة معينرة فري المسرتقبل،
حيررث يقرروم علررى أسررا المقارنررة بررين درجررات األفررراد فرري االختبررار وبررين
درجاتهم على مح يدل على أدائهم في المستقبل.
44
منهج البحث يف إدارة األعمال...
الصدق التالزمي لاداة التي أعدها الباحث .ومن شروط المح الجيد:
أن يكون متعل اقا بالوظيفة التي وضع االختبار لقياسها.
أن المقيررا كمحر يجررب أن يهير لكررل شررخص نفر الفرصررة ألخررذ
درجة عادلة ( البعد عن التحيز ).
أن يتوافر في المح خاصية الثبات.
أن يكون المح موضوع ايا.
ومن عيوب الصدق المرتبط بالمح :
أنه يعتمد علرى صردق الميرزان أو االختبرار المرجعري ،فر ذا كران هرذا
االختبار ير صادق أو مشكو في صدقه يؤثر بذل علرى االختبرار
المراد معرفة صدقه.
صعوبة ضبط الميزان بالنسبة إليجاد الصدق.
ج -صدق المحتوى (المضمون :)Content Validity
يقصررد بصرردق المحترروى درجررة تمثيررل بنررود األداة لمكونررات المقرررر ،أو
خطررة الدراسررة ،أو مررادة الدراسررة .فاالختبررار التحصرريلي الصررادق ،هررو ذل ر
االختبار الذ تغطي بنوده (أسئلته) ما تم تدريسه للطالب.
د -صدق المفهوم (البناء :)Construct Validity
يقصررد بصرردق المفهرروم مرردى نجرراح االختبررار فرري قيررا مفهرروم فرضرري
معين .فنحن ال نرى الذكاف ،وإنما يمكننا مالحظرة ترنثيره .فرالقلق علرى سربيل
المثال يمكن أن يكون متغيرا ا مستقالا ،أو متغيرا ا تابعارا .فقرد تسرتهد الدراسرة
تحديررد إن كرران الطررالب مرتفعرري القلررق يررؤدون المهررام الصررعبة ،أفضررل مررن
الطررالب منخفضرري القلررق .فاختبررار القلررق يسررتلزم تطبيقرره علررى الطررالب فرري
الدراسة ،حتى يمكن تصنيفهم إلى مرتفعي القلق أو منخفضي القلق.
ه -معايير الثقة في األبحاث الكيفية والكمية:
يشررير الصرردق الررداخلي فرري البحرروث الكميررة إلررى مرردى وص ر النتررائ
للحقيقة ،أما الصردق الخرارجي فيشرير إلرى إمكانيرة تعمريم النترائ فري مواقر
مختلفة وسياقات أخرى ،ويجب أن يعتني الباحثون بكل مرن الصردق الرداخلي
والخارجي .ويشير الصدق الخارجي إلى المدى الذ يمكن عنده تعميم ونقرل
نتائ الدراسة ،بينما يشير الصدق الداخلي إلى:
46
منهج البحث يف إدارة األعمال...
47
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
48
منهج البحث يف إدارة األعمال...
49
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
50
منهج البحث يف إدارة األعمال...
يررر هررذا االختبررار يقرري نف ر الجوانررب السررلوكية الترري يقيسررها ،أو تتحرردد
درجات األفراد في هذه الجوانب السلوكية عن طريرق مسرتوى أدائهرم الفعلري
في هذه الجوانب من السلو .
طرق حساب معامل صدق الختبار:
-الصدق الظاهري :يمكن حساب الصدق الظراهر لالختبرار ،عرن طريرق
التحليل المبدئي لفقراته بواسطة عدد كبير من المحكمين وذل لتحديرد مرا
إذا كانت هذه الفقرات تتعلق بالجانب الذ تقيسه .ثرم يقروم الباحرث بعمرل
تكرارات الستجابات هذه المجموعة من المحكمين ،ويختار الفقرات التي
اتفق عليها أكبر عدد من المحكمين .ويشرير الصردق الظراهر إلرى – مرا
الرررذ يظهرررر أن االختبرررار يقيسررره؟ ،ولررري مرررا يقيسررره االختبرررار بالفعرررل.
وبالر م من أن هذه الطريقة ليست كافية للتنكد من صدق االختبار ،لكنها
تفيد في طمننة الباحث مبدئ ايا على دقة االختبار الذ يستخدمه في مقيا
ما وضع لقياسه.
-صدق المحتوى :يشير صدق المحتروى لالختبرار ،إلرى بيران مرا إذا كانرت
مفردات االختبار تمثل المجال الذ وضع االختبار لقياسره .وفري حسراب
صدق المحتوى ،يجب أن نضع في اعتبارنا درجة مناسبة نوع المفردات
لقيا ما وضعت لقياسه ،ودرجة شمول عينة المفردات ،والطريقرة التري
تقا بها محتويات مجال االختبرار .والسرتخدام طريقرة صردق المحتروى،
ينبغي اإلجابة على التساؤالت التالية:
هل يحتو االختبار على معلومات كافية لتغطية ما يفترض قياسه؟
هل أسئلة االختبار مناسبة ،وتقي المجال المراد قياسه؟
ما مستوى اإلتقان الذ يقا به محتوى االختبار؟
وإذا كانت اإلجابة على تل التسراؤالت إجابرات مرضرية ،فر ن ذلر يعبرر
عن أن محـتوى االخـتبار جـيد .وال يـنبغي الخـلط بين صـدق المحتروى،
والصدق الظاهر .وأحيا انا يستخدم االتساق الرداخلي للمفرردات علرى أنره
صدق المحتوى (حساب معامالت االرتباط برين درجرات األفرراد فري كرل
سؤال ،ودرجاتهم في االختبار ككرل .وهرذا يؤكرد صردق المفرردات ولري
صدق المحتوى).
-الصدق التطابقي :يرتم حسراب الصردق التطرابقي لالختبرار ،بحسراب مردى
51
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
52
منهج البحث يف إدارة األعمال...
53
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
54
منهج البحث يف إدارة األعمال...
منه .فمرثالا ،التحصريل الدراسري فري المردار الثانويرة يترنثر بشركل كبيرر
بالتدري الخصوصي خارج المدار .فالمتغير المستقل ،هو التدريس
الخصوصررررري ،والترررررابع هرررررو التحصررررريل الدراسررررري المترررررنثر بالتررررردري
الخصوصي.
-3أنواع الفرضياع :الفرضية المباشررة هري التري تحردد عالقرة إيجابيرة برين
متغيرين .فمثالا ،توجد عالقة قوية برين التحصريل الدراسري فري المردار
الثانوية ،والتدري الخصوصي خارج المدار .أما الفرضية الصفرية،
فهرري الترري تعنرري العالقررة السررلبية بررين المتغيررر المسررتقل والمتغيررر التررابع.
فمثالا ،ال توجد عالقة بين التدري الخصوصي والتحصيل الدراسي.
-4شروط صياغة الفرضية:
معقوليررة الفرضررية وانسررجامها مررع الحقررائق العلميررة المعروفررة ،أ ال -
تكون خيالية أو متناقضة معها.
صيا ة الفرضرية بشركل دقيرق ومحردد ،وقابرل لالختبرار والتحقرق مرن -
صحتها.
قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة ،وتقديم حل للمـشكلة البحثية. -
أن تتسم الفرضية باإليجراز والوضروح فري الصريا ة والبسراطة ،واالبتعراد -
عن العمومية أو التعقيدات ،واستخدام األلفاظ السهلة حتى يسهل فهمها.
أن تكون الفرضية بعيدة عن احتماالت التحيز الشخصــي للباحث. -
قد تكون هنا فرضية رئيسة للبحث ،أو قد يعتمرد الباحرث علرى مبردأ -
الفرضيات المتعددة ( عدد محدود ) ،على أن تكون ير متناقضرة أو
مكملة لبعضها.
تصميم خطة البحث:
في بداية اإلعداد للبحث العلمي ،يجب على الباحث تقرديم خطرة واضرحة
ومكتوبة لبحثه ،وتشتمل على مل يلي:
-1عنوان البحث :على الباحث التنكد من اختيرار العبرارات المناسربة لعنروان
بحثه فضالا عن شموليته وارتباطه بالموضوع بشكل جيرد ،بحيرث يتنراول
العنوان الموضروع الخراص بالبحرث والمكران والفتررة الزمنيرة والمؤسسرة
المعنيررة بررالتطبيق .فمررثالا ،عالقررة التليفزيررون بقرررافة الكتررب والمطبوعررات
56
منهج البحث يف إدارة األعمال...
المطلوبررة عنررد طلبررة الجامعررة فرري مدينررة أسرريوط للعررام الدراسرري / 2012
2013م.
-2مشكلة البحث :يجب أن تحتو خطة البحث علرى تحديرد واضر لمشركلة
البحث ،وكيفية صيا تها كما سبق ذكره .فمثالا ،ما تنثير برام التلفزيون
على قررافة الكترب والمطبوعرات المطلوبرة عنرد طلبرة الجامعرة فري مدينرة
أسيوط للعام الدراسي 2013 / 2012م.
-3الفرضياع :على الباحث أن يحدد فري الخطرة فرضريات بحثره ،وهرل هري
فرضررية واحرردة شرراملة لكررل الموضرروع ،أم أكثررر مررن فرضررية كمررا سرربق
وأوضحنا .فمثالا ،للتليفزيرون أثرر سرلبي وكبيرر علرى إقردام طلبرة الجامعرة
لقرافة الكتب المطلوبة منهم.
-4أهمية وأهداف البحث :يجب علرى الباحرث أن يوضر فري خطتره ،أهميرة
موضوع البحث مقارنة بالموضوعات األخرى والهد من دراسته.
-5مونهج البحوث :يجرب أن تشررتمل خطرة البحرث أي ا
ضرا علرى المرنه البحثرري
الذ وقع اختيرار الباحرث عليره ،واألدوات التري قررر الباحرث اسرتخدامها
في جمع المعلومات والبيانات كما سبق وأوضحنا.
-6اختيار العينة :على الباحث أن يحدد في خطته نروع العينرة التري اختارهرا
لبحثه ،وحجمها ومميزاتها وعيوبها واإلمكانات المتوفرة له عنها.
-7حدود البحث :من المهم تحديد الباحث للحدود الموضروعية ،والجغرافيرة،
والزمنية ،لمشكلة البحث .إذ يجب أن تحتو خطة البحث ،على البحروث
والدراسات العلمية السابقة التي اطلع عليها الباحث فري مجرال موضروعه
أو الموضوعات المشابهة ،فعلى الباحرث أن يقردم حصررا ا ألكبرر كرم منهرا
في خطة البحث.
-8قائمووة المصووادر :فرري نهايررة خطررة البحررث ،يقرردم الباحررث قائمررة بالمصررادر
التي ينو االعتماد عليها في كتابة البحث.
جمع المعلوماع وتحليلها:
تعتمد عملية جمع المعلومات على جانبين أساسين ،هما:
-1جمع المعلوماع وتنظيمها وتسجيلها :تسرير عمليرة جمرع المعلومرات فري
اتجاهين:
57
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
أ -جمع المعلومات المتعلقة بالجانرب النظرر للبحرث إذا كانرت الدراسرة
ميدانية ،وتحتاج إلى فصل نظر يكون دليالا لعمل الباحث.
ب -جمررع المعلومررات المتعلقررة بالجانررب الميررداني أو الترردريبي فرري حالررة
اعتماد الباحث على مناه البحوث الميدانية والتجريبية ،فيكون جمرع
المعلومات فيها معتم ادا على االستبيان أو المقابلة أو المالحظة.
وفيمرررا يتعلرررق بعمليرررة جمرررع المعلومرررات ،تجررردر اإلشرررارة إلرررى نقطترررين
رئيسررتين ،همررا :يرررتبط جمررع المعلومررات مررن المصررادر الوثائقيررة المختلفررة
بضرورة معرفة كيفية استخدام المكتبات ومراكرز المعلومرات ،وكرذل أنرواع
مصررادر المعلومررات الترري يحتاجهررا الباحررث وطريقررة اسررتخدامها .و ال اب را مررا
يتوق خطوات جمع المعلومرات علرى مرنه البحرث المسرتخدم فري الدراسرة،
فاستخدام المنه التاريخي في دراسة موضوع ما على سبيل المثرال ،يتطلرب
التركيررز علررى المصررادر األوليررة لجمررع المعلومررات ،مثررل الكتررب ،والرردوريات
والنشرات ....و ير ذل .أما استخدام المنه المسحي في الدراسرة ،فيتطلرب
التركيز على المصرادر األوليرة المرذكورة أعراله باإلضرافة إلرى أدوات أخررى
كاالستبيان أو المقابلة.
-2تحليل المعلوماع واستنباط النتائج :تعد عمليرة تحليرل المعلومرات خطروة
مهمرة ،فالبحررث العلمري يختلر عرن الكتابررة العاديرة ،إذ يقرروم علرى تفسررير
وتحليررل دقيررق للمعلومررات المجمعررة لرردى الباحررث ،ويكررون التحليررل عررادة
ب حدى الطرق التالية:
أ -التحليل النقد ،ويتمثل في ردود الباحث برأ مستنبط من المصرادر
المجمعة لديه ،ومدعو اما باألدلة والشواهد.
ب -التحليل اإلحصائي الرقمي عن طريق النسب المئويرة ،وتسرتخدم هرذه
الطريقة مع المعلومرات المجمعرة مرن األشرخاص المعنيرين باالسرتبيان
ونسبة ردودهم وما شابه ذل .
كتابة البحث:
كرل يحتاج الباحث في النه ايرة إلرى كتابرة وتنظريم بحثره فري شركل يعكر
جوانبه وأقسامه ،وهذه الكتابة تشتمل على جانبين رئيسين ،هما:
أ -مسودة البحث:
ولمسودة البحث أهمية -على النحو التالي:
58
منهج البحث يف إدارة األعمال...
59
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
60
منهج البحث يف إدارة األعمال...
61
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
عندما يحتو البحث على عدد كبير من األشكال التوضيحية (خمسرة أو
أكثر) ،يكون من المفضل وضع قائمة خاصة لاشكال .وهذه القائمرة مشرابهة
لجدول المحتويات ،ير أنها توض رقم الصفحة الموجود بها كل شكل.
-6قائمة الجداول :List of Tables
تتشررابه قائمررة الجررداول تما ام را مررع قائمررة األشرركال ،ولكنهررا توض ر رقررم
الصررفحة الموجررود بهررا كررل جرردول .وأحيا انررا يررتم وضررع القررائمتين فرري نفرر
الصررفحة تحررت مسررمى قائمررة األشرركال والجررداول List of Figures and
Tablesمررع كتابررة األشرركال فرري النصرر العلررو للصررفحة ،والجررداول فرري
النص السفلي .وتساعد قائمة الجداول واألشركال علرى الوصرول إلرى جردول
مرا أو شرركل مررا بسرررعة ،برردالا مررن تصرف البحررث أو جررزف منرره للوصررول إلررى
شرركل مررا أو جرردول مررا ،وتكررون قائمررة األشرركال مطلوبررة ال اب را فرري األبحرراث
األكاديمية الطويلة.
List of Symbols or -7قائموووة الرمووووز أو قائموووة المصوووطلحاع
:Glossary
تستخدم قائمتي الرموز أو المصطلحات في األبحراث التري تحترو علرى
الكثير من الرموز أو المصطلحات ،و ال ابا ما تستخدم هاتين القائمتين في
األبحاث األكاديمية الخاصرة برالعلوم والهندسرة ،كمرا يقرل اسرتخدامها فري
مجرراالت اإلدارة واآلداب و يرهررا .ولكررن مررا فائرردة هرراتين القررائمتين؟ ،.إن ر
عنرردما تكتررب ا
بحث را ،وتسررتخدم رمر ارزا أو مصررطلحا ا للتعبيررر عررن كلمررة ،ف ن ر
توض ر ذل ر عنررد أول اسررتخدام لهررذا الرمررز أو المصررطل .ثررم فرري المرررات
التالية ،تكتفي باستخدام الرمز أو المصطل بدون شرح لمعناه .فرال يمكرن أن
تقوم بشررح معنرى الرمرز أو المصرطل كرل مررة ألنر برذل تكرون قرد كتبرت
الكلمررة كررل مرررة ،وهررو مررا كنررت تررود أن تسررتغني عنرره باسررتخدام الرمررز أو
المصطل .
-8المقدمة :Introduction
يجرب أن توضر المقدمررة ثالثررة أشررياف ،هرري :موضرروع البحررث وخلفيترره،
والهد من البحرث ،وحردود البحرث .ويمكرن أن تشرتمل المقدمرة أيضارا ،علرى
شرح موجز لمنه البحث ،فالمقدمة تجيب عن التساؤالت التالية:
-ما موضوع البحث ،وما أهميته ؟
62
منهج البحث يف إدارة األعمال...
-ما هد البحرث تحدير ادا ؟ ،ولمراذا ترم عمرل البحرث (مثرل أن األبحراث
السابقة لم تبحث هذه النقطة) ؟.
-مررا أسررلوب البحررث (دراسررة نظريررة ،دراسررة عمليررة ،دراسررة باسررتخدام
الحاسب)....؟.
وهررذا هررو مررا تحترراج أن تفعلرره فرري مقدمررة البحررث ،فننررت تريررد أن تهي ر
القارئ لقرافة البحث ،وهو متفهم ألهميته وأسرلوبه وحردوده وتنظريم أجزائره.
وفي حالة األبحاث العلمية ،فالمفترض هو توضي هرذه األمرور بالمقدمرة فري
كل األحوال.
-9جسم البحث :Main Body
يمثل جسم البحث أكبر عناصر البحث ،وهو يتكون عادة من عدة أجزاف
أو أقســــام .ويالحـظ أنه ال يوضع عنوان باسرـم "جسرم البحـرـث" وإنرـما هرو
مصررطل مسررتخدم هنررا لتسررمية األجررزاف الوسررطى فرري البحررث .ويشرررح هررذا
المصطل المشكلة أو الموضوع بش من التفصريل ،كمرا يوضر مرا ترم فعلره
لحل المشكلة أو دراسرة الموضروع ،وكرذل النترائ وتحليلهرا .وتختلر أقسرام
جسم البحث حسب طبيعة البحث .ففي حالرة األبحراث العلميرة ،تتمثرل األقسرام
المعتادة لجسم البحث في الجوانب التالية:
-الخلفية النظرية واألبحاث السابقة.
-طريقة البحث أو الدراسة.
-النتائ وتحليلها أو مناقشتها.
-11الستنتاجاع أو التوصياع :Conclusions Or Recommendations
تشير االستنتاجات إلى المعلومات التي استنبطناها من نتائ الدراسة ،أو
توصررلنا إليهررا مررن بيانررات البحررث .وهررذه االسررتنتاجات البررد وأن تجيررب علررى
السؤال األسا للبحث ،وأن تكون هذه اإلجابرة نابعرة مرن خطروات الدراسرة.
فمثالا ،قد يثبت البحث العلمي أمرا ا ما ،أو يثبت عالقة بين متغيرات .وينبغري
أال تحتو االستنتاجات على بيانات لم يتم ذكرهرا فري البحرث ،أو اسرتنتاجات
ليست نابعة من نتائ البحث .أما التوصيات ،فتعني األشياف التي نوصي برنن
يتم إجراؤها بنا اف على استنتاجات البحث.
فمثالا ،البحث الذ يقترح حالا لمشكلة ما ،يجب أن ينتهي بتوصية لتنفيذ
أحد الحلول .وقد يوصي البحث العلمي ببحث نقطرة مرا ،أو إجرراف مزيرد مرن
63
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
البحرروث فرري مجررال مررا .لررذل يجررب أن يوجررد باألبحرراث العلميررة اسررتنتاجات،
ولكرررن قرررد ال تكرررون هنرررا توصررريات أحيا انرررا .وفررري حالرررة وجرررود اسرررتنتاجات
وتوصرريات ،فقررد يوضررعان فرري قسررم واحررد ،أو يوضررع كررل منهمررا فرري قسررم
منفصل .وفي هذه الحالة ،تنتي االستنتاجات أوالا ثم التوصيات.
أمررا فرري حالررة وجررود توصرريات أو اسررتنتاجات أو كالهمررا ،ف نرره ينبغرري
كتابتهما بعناية ،مثل التي تعطى للملخرص .فهرذه األجرزاف ،هري التري يقرؤهرا
أ ل رـب القراف،لكونه را تحتررو علررى نتيج رـة البحررث والتوصررية الترري سرريتم (أو
يجب) تطبيقها.
-11المراجع :References
في األبحاث العلمية الرسمية يجب كتابة المراجع التري ترم االسرتعانة بهرا
إلجراف الدراسة ،مثل أبحاث سابقة أو كتب أو مقاالت علمية .وتسراعد كتابرة
المراجع البحثية القارئ ،على معرفة المصادر التي اعتمدت عليهرا الدراسرة،
وبالتالي يمكنه الرجوع إليها أو التنكد من أن الباحث قرد اعتمرد علرى مصرادر
جيدة .وفي البحث العلمي ،يستفيد الباحثون كثيرا ا من كتابة المصادر ،لكونهرا
تمكنهم من الوصول إلى األبحاث السابقة والتي تساعدهم في أبحاثهم الحالية.
ولكتابة المصادر بع ادا حخر ال يقل أهمية عما سبق ،وهو األمانرة العلميرة
في كتابة البحث .فمن األمانة أن توض مصردر المعلومرات ،وأن توفيره حقره
بذكره في البحث .وبالتالي فعنرد االسرتعانة برن مصردر ،ينبغري أن تكتبره فري
قائمة المراجرع (أو أسرفل الصرفحة) ،ومرع مراعراة أن أ كرالم منقرول حرفيارا
يجررب وضررعه بررين عالمررات تنصرريص " ،"..وب رالطبع يررذكر المصرردر .وهررذا
يقودنا إلرى نقطرة هامرة ،وهري أنره ال يصر أن يكرون البحرث عبرارة عرن نقرل
حرفي ألبحاث اآلخرين .فالمفترض أن البحرث الرذ تضرع عليره اسرم ،هرو
من إعداد وبكلمات أنت.
وال مانع من االستعانة بمراجع اآلخرين ،ولكن االستعانة تعني اسرتخدام
المعلومات الواردة في أبحاثهم ،ولي نقلها بالكامل نقالا حرف ايا ،ويستثنى مرن
ذل حاجت لنقل تعري أو فقرة صرغيرة ،ففري هرذه الحالرة يوضرع التعرير
أو الفقرة بين عالمات تنصريص كمرا سربق وأوضرحنا .وعنرد كتابرة المصرادر
البحثية ،يجب توضي البيانات التالية لكل مصدر:
-الكتووب :اسررم المؤل ر ،وعنرروان الكترراب ،ورقررم الطبعررة أو اإلصرردار،
واسم الناشر ،وبلد الناشر ،وسنة النشر.
64
منهج البحث يف إدارة األعمال...
65
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
66
منهج البحث يف إدارة األعمال...
67
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
البحث.
ولتوضرري ذل ر أكثررر ،يعتمررد التمثيررل فرري أن نتصررور وجررود مشرركلة مررا
تواجه شخصين ،األول يتخبط ويحاول ويخط حتى يصل إلرى حرل مرا لهرذه
المشرركلة قررد يكررون صرروا ابا أو خطررن ،ولكنرره فرري تلر الحررالتين ال يعتبررر محق اقرا
علم ايا ،فهو لم يسر في حلها طب اقا لتنظيم ذهني يمكنه من التحقرق مرن نتائجره.
أما الثاني ،فيعال المشكلة بنسلوب علمري ،أ أنره صرار فري حلهرا بخطروات
فكرية معينة يطلق عليها العلماف "خطوات التفكيرر العلمـرـي" ،وهرذا مرا يميرز
الباحــث العلمي عن الشخــص العــاد .
فنسررلوب التفكيررر العلمرري ،هررو الررذ يميررز الباحررث األصرريل ويمكنرره مررن
تمحيص نتائ بحثه والتحقق من صرحتها .أمرا بخصروص خطروات األسرلوب
العلمرري فرري التفكيررر ،فهرري تكرراد تكررون نفسررها خطرروات أ مررنه بحثرري ،مررع
وجود بعض التفاصيل التي تختل باختال منراه البحرث ،إال أن األسرلوب
الفكر هو الذ ينظم أ منه بحثي.
-خطواع األسلوب العلمي في التفكير:
تتمثررل خطرروات األسررلوب العلمرري فرري الشررعور بمشرركلة أو تسرراؤل يحيررر
الباحث ،فيضع لها حلوالا محتملة أو إجابات محتملة تتمثل في "الفروض" ثرم
تنتي بعد ذل الخطروة الثالثرة ،وهري اختبرار صرحة الفرروض والوصرول إلرى
نتيجة معينة .ومرن الطبيعري أن يتخلرل هرذه الخطروات الرئيسرة عردة خطروات
تنفيذية ،مثل تحديد المشكلة المراد دراستها ،وجمرع البيانرات التري تسراعد فري
اختيررار الفررروض المناسرربة ،وكررذل البيانررات الترري تسررتخدم فرري اختبررار هررذه
الفروض ،والوصول إلى تعميمات ،واستخدام هذه التعميمات في التطبيق.
وبررذل يسررير المررنه العلمرري علررى شرركل خطرروات (مراحررل) لكرري تررزداد
عملياته وضوحا ا ،إال أن هذه الخطوات ال تسير دائ اما بنف التترابع ،كمرا أنهرا
ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة .فقد يحدث كثير مرن الترداخل بينهرا،
وقد يتردد الباحث بين هذه الخطوات ،وكذل قد تتطلب بعض المراحل جه ادا
ضئيالا ،بينما يستغرق البعض اآلخر وق اتا أطرول ،وهكرذا يكرون اسرتخدام هرذه
الخطوات على أسا من المرونة الوظيفية.
وال يغيررب عررن البررال ،أن منرراه البحررث تختلر مررن حيررث طريقتهررا فرري
اختبار صحة الفروض ،ويعتمرد ذلر علرى طبيعرة وميردان المشركلة موضروع
البحث ،فقد يصل (مثالا) المنه التجريبي فري دراسرة مشركلة ال يصرل فيهرا
68
منهج البحث يف إدارة األعمال...
المنه التاريخي أو دراسة الحالة وهكذا .وفي حاالت كثيررة ،تفررض مشركلة
البحررث المررنه الررذ يسررتخدمه الباحررث ،فرراختال المررنه ال يرجررع فقررط إلررى
ضا إلى إمـكانات البحرـث المتاحرة ،فقرد يصرل طبيعة ومـيدان المشـكلة ،بل أي ا
أكثر من منه في دراسة بحثية معينة ،ومع ذل تحدد الظرو المتاحة نوع
المنه الذ يختاره الباحث.
-أوجه النشاط البحثي:
ا
أبحاثا ،فيه الكثير ال ش أن التعبير القائل بنن جميع نشاط الفكر اإلنساني
مررن التجرراوز ،باعتبررار أن هنررا اختالفررات جوهريررة بررين النشرراطات الفكريررة
لبنسرران ،فمنهررا البحرروث الكاملررة الترري يصررل فيهررا الباحررث إلررى معرفررة جديرردة،
ومنها المقاالت العلمية والتقارير والملخصات و يرها .وفي كثير من الحاالت
قررد يتخيررل الرردار المبترردئ أنرره عنرردما يسررجل حراف عرردد كبيررر مررن البرراحثين أو
العلماف فيما يتعلق بموضوع ما ،ف نه قد أجرى ا
بحثا علم ايا متكامالا.
والحقيقة أن معرفة حراف اآلخرين قد تكرون مفيردة ،لكنهرا ال تحرل مشركلة
أو تررؤد إلررى معرفررة جديرردة ،وبالتررالي ف نهررا ال تعررد ا
بحثررا متكررامالا ،وحتررى
الوصرول إلررى معرفررة جديرردة ال يكفرري فرري حررد ذاترره أن يكررون ا
بحثرا ،بررل يجررب
البرهنة عليها والتنكد من صحتها.
وال يغيب عرن الرذهن أن المقراالت العلميرة ،ال تعرد ا
بحثرا برالمعنى الردقيق
لهذه المفردة ،وذل ألنها تظل مجرد دراسة أو تلخريص لموضروع أو مشركلة
قررام ببحثهررا باحررث معررين ،كمررا أن المقررال التحليلرري بهررذا المعنررى ال يضرري
بالضرورة جدي ادا للمعرفة اإلنسانية ،فهو ال يزيد في العادة عن تقديم ملخرص
لمعلومات سبق اكتشافها أو بحث قام به حخرون ،ولهذا السربب ال يتقيرد كاترب
المقال بنف القواعد التي يلتزم بها الباحث لدى كتابة بحثه ،كما ال يتوقع من
كاتررب المقررال توثيررق جميررع بياناترره فرري حررين يلتررزم الباحررث لرردى كتابررة بحثرره
باإلشارة إلى مصرادر معلوماتره بدقرة ووضروح ،حترى يتسرنى للقرارئ أو أل
دار حخر الرجوع إليها والتنكرد مرن صرحتها .وفري الوقرت الرذ ينتظرر فيره
من الباحث تقديم ش جديد وعدم االكتفاف بمجررد التعبيرر عرن حراف اآلخررين
مهما كانت قيمتها العلمية ،وأن يوض كي أن مشكلة علمية قد درست ،وتم
إيجرراد الحلررول ل رـها وأن حـق رـائق ج رـديدة ق رـد اكـتـشـف رـت ،ف ر ن كاتررب المـق رـال
يكـتـفي بعرض
حراف ،ولكن ذلــــ كله ال يعتبر مالحظاته وخبراته ،وقد يحلل ويضي
69
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
إضافة علمية جديدة .وعالوة على ذل ،ف ن المقاالت العلمية قد تكتب لمجرد
التيسير علرى الدارسرين عنرد الر برة فري معرفرة نترائ بحرث مرا أو معلومرات
معينة ،ولهذا ف نها تتص عادة ب ثارة التشويق لدى القارئ ،وبتقرديم الحقرائق
بطريقة مباشرة وموضروعية ومختصررة ،ولكرن األمرر لري كرذل فري كتابرة
البحوث ،حيث أن كثيرا ا من المقاالت تتسم بالذاتية وتتضمن استنتاجات ال ابا
مررا تكررون مبنيررة علررى المالحظررة يررر المضرربوطة ،كمررا أنهررا تكررون أحيا انررا
مدعومة بحقائق متميزة لجانب واحد من الموضوع.
ومررع أن المقررال يررؤد خدمررة كبيرررة فرري نشررر األفكررار واآلراف ،إال أن
عرضه يختل اختال افا كبيرا ا عن كتابة البحث ،ناهي عن اختالفه مرن حيرث
القيمررة العلميررة ودرجررة الدقررة واالبتعرراد عررن العنصررر الشخصرري الررذ تتطلبرره
الدقة العلمية في كتابة البحوث .ويجدر الترذكير هنرا ،إلرى أن أ بحرث علمري
يجب أن يتضمن ثالثة جوانرب رئيسرة تؤخرذ فري االعتبرار عنرد تقرويم أهميتره
العلميرة ،وهري :اكتشررا حقيقرة جديرردة -والتمحريص النقررد للبرراهين واألدلررة
المؤدية إلى النتائ التي توصل إليها الباحث – وكيفية االستفادة مرن الحقرائق
الجديدة في استخدامها تطبيق ايا في الحياة العملية.
نشاطا علم ايا أرقرى درجرة مرن ا والش أن الكش عن حقيقة معينة تعتبر
مجرد كتابة مقال أو تلخيص جهد علمي معين ،ومن األمثلة على ذلر النروع
مرررن النشررراط العلمررري ،اكتشرررا فاعليرررة عقرررار جديرررد فررري تررردمير نررروع مرررن
الفيروسررات ،أو تجميررع معلومررات وبيانررات م رن وثررائق مختلفررة توض ر حقيقررة
تاريخية معينة ،كالكش عن مدينة أثرية (مثالا) حيرث تعتبرر أ لبيرة عمليرات
التوثيررق لو ان را مررن هررذا النرروع مررن النشرراط البحثرري ،وكثيرررا ا مررا تتعرردى مرحلررة
الكش عن الحقائق إلى مرحلة التعميمات المستنبطة من هذه الحقائق.
-التحليل والتفسير النقدي:
يلجن الكاتب إلرى أسرلوب التحليرل والتفسرير النقرد لمرا يتوصرل إليره مرن
بيانات مختلفة يسعى إلى حمل عملية الكش عن الحقيقة خطوة أبعد ،كما قرد
يتعامل الباحث فري بعرض المجراالت ،مثرل الفلسرفة واألدب ،مرع أفكرار وحراف
أكثررر ممررا يتعامررل مررع حقررائق علميررة ،ممررا يجعررل البحررث يتررنل مررن التفسررير
النقد لهذه اآلراف ،ولمعرفة حراف وأفكار الكاتب األصلي الذ عبر عنها في
أعمالره الفكريررة والتري ال تظهررر بشرركل محردد ،ف نرره ال بررد مرن اسررتنباطها عررن
طريق التفسير النقد بما يحتويه من براهين وحج .
70
منهج البحث يف إدارة األعمال...
إن الوسائل األساسية المستخدمة في هذا النروع مرن البحرث هري التجربرة
والمنطق ،وكذل مسرتوى رفيرع مرن اإلمكانرات العقليرة التري يتطلبهرا التفسرير
النقررد لكونرره ينطررو بالضرررورة علررى حكررم شخصرري مبنرري علررى األسررباب
المنطقيرة ومسررتند إلرى التعليررل المقبرول والمعقررول ،والتفسرير النقررد لره قيمترره
التي ال يمكن إنكارها والتي بردونها يصرعب الوصرول إلرى اسرتنتاجات علميرة
في مسائل يندر إيجاد حقائق محددة عنها ،ومرع أن الكشر عرن الحقيقرة يقردم
لنا الكثير من الحقائق عن اإلنسان وعالمه ،ف نه يوجد جزف كبير من التجربة
اإلنسانية واإلنتاج الفنري والفكرر ال يمكرن بلو ره بالطريقرة الواقعيرة أو بنيرة
طريقة أخرى إال عن طريق التفسير النقد ،ويتصر بهرذه الخاصرية الجرزف
األكبر من البحوث ذات الطابع األكاديمي للعلوم السلوكية واالجتماعية.
-خصائص التفسير النقدي:
يتميز التفسير النقد بثالث خصائص أساسية ،هي:
أن يقوم الجدل على حقائق ومبادئ معروفة في المجال الرذ أجريرت
فيه الدراسة ،أو على األقل يتفق معها.
أن تكررون الحجر المقدمررة فرري التفسررير النقررد واضررحة ومعقولررة ،أ
أنهررررا يجررررب أن تنطلررررق مررررن المنطررررق ،بحيررررث تكررررون التعميمررررات
واالستنتاجات التي تم التوصل إليها في هذا النوع من النشاط البحثري
مسررتنبطة منطق ايرا مررن الحقررائق المعروفررة ،ومررن المبررادئ الترري يطبقهررا
الباحث عند معالجته لمادته ،وعالوة علرى ذلر ،فر ن الخطروات التري
قادت الباحث إلى استنتاجاته يجب أن تكرون سرهلة البرهران فري أثنراف
عملية االستنتاج مرن الوقرائع أو المقردمات ،ذلر أن اإلجرراف األسرا
في التفسير النقرد هرو االسرتنتاج مرن الوقرائع أو المقردمات .والشررط
هنا أن يكون هذا االستنتاج صاد اقا ،حتى يستطيع القارئ تتبع الحجر
دون أيررة معوقررات تجعلرره مضررطرا ا إلررى القبررول برررأ الباحررث دون
اقتناع.
أن التفسير النقد ،يتوقع منه أن يتمخض عن بعض التعميمرات التري
ترتبررت علررى عمليررة االسررتنتاج مررن الوقررائع أو المقرردمات ،ولهررذا فمررن
الضرررور أن يكررون الرررأ االسررتنتاجي للباحررث مبن ايرا علررى الحقررائق
والبيانات المقبولة في مجال البحث ومدعومة بالمنطق والبرهان.
وال يغيررب عررن الررذهن ،أنرره يجررب أثنرراف التفسررير النقررد ،تالفرري وضررع
اسررتنتاج يعتمررد علررى الحررد ،أو التخمررين ،أو علررى مجرررد انطباعررات عامررة،
71
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
أكثر مما يعتمد علرى التعليرل والمناقشرة المنطقيرة .أمرا البحرث المتكامرل ،ف نره
يتضمن الكش عن الحقيقة والتفسير النقرد ،ويزيرد عرن ذلر الوصرول إلرى
نظرية أو مبدأ أو معرفة جديدة ،ويظهر إمكانيرة تطبيقهرا فري مجراالت الحيراة
المتصلة بموضوع البحث.
وال يخفررري فررري هرررذا المجرررال ،أن الكشررر عرررن الحقيقرررة فقرررط ال يحرررل
بالضرورة أية مشكلة ،كما أن التفسير النقد مرع أنره يهرد فري الغالرب إلرى
حل مشكلة ويقوم على أسا االسرتنتاج المنطقري مرن الوقرائع والمقردمات ،ال
يمكن دائ اما أن يبني قضيته على البرهان الرواقعي حيرث يعتمرد إلرى حرد كبيرر
على الحكم الشخصري ،وعليره ،ف نره بعرد أن يرتم تحديرد مشركلة البحـرـث ،فر ن
الخطوة األولـى تتضمن اإلجابــة علــى السرؤال الترالي ":مرا الحقرائق الكامنرة
في هذه المشكلة ؟" .وباإلضافة إلى تجميع البيانات حولهرا ،قرد يسرنل الباحرث
ضا "ماذا يقول الخبراف أو الباحثون في هذه المشكلة ؟". أي ا
وبعد أن يفرغ الباحث من جمع الحقائق ،قد يتسافل أيضارا" :مراذا تروحي
هررذه الحقررائق مررن أجررل حررل المشرركلة؟" ،ثررم بعررد أن يقرررر رأيرره فرري الحررل
الصحي ،يبدأ الباحث في اختباره بكافة الوسائل والطرق المختلفة حتى تتنكد
لرره صررحته ،ومررع ضرررورة أن يراعرري الباحررث مرردى اتسرراق الحررل مررع جميررع
الحقرررائق المعروفرررة ،ومررردى وضررروح هرررذه الحقرررائق وكفايتهرررا لررردعم وتنييرررد
االستنتاج النهائي.
ويجدر الترذكير فري هرذا المقرام ،أن البحروث المتكاملرة تختلر مرن حيرث
الهررم العررام ،فهنررا البحرروث النظريررة ،والبحروث التطبيقيررة ،كمررا تختلر مررن
حيث البحوث األساسية والبحوث العلمية .واالختال بين البحروث مرن حيرث
ضا ،ف ذا تصرورنا اسرتمرارية ضا أو تناق ا
كونها نظرية أو تطبيقية ال يعد تعار ا
ذات اتجاهين للبحث العلمي ،ف ن أحدها يمثل البحوث النظريرة واآلخرر يمثرل
البحوث التطبيقية.
والمعلرروم أن البحرروث النظريررة تهررد إلررى الوصررول للمعرفررة مررن أجررل
المعرفة فقط ،وبهذا ال يكون هنا رض تطبيقي معررو بعرد االنتهراف مرن
البحث .وفي الطر اآلخر ف ن البحوث التطبيقية ترمي أسا اسا إلى الوصرول
لحل مشكلة معينة ولو لم يصل الباحث أثناف بحثه إلى حقائق جديدة .ويضا
ا
بحوث را رئيس رة تهررد إلررى دراسررة إلررى ذل ر ،أن البحرروث المتكاملررة قررد تكررون
ا
بحوثرا عمليرة مشكلة عامة مع إجراف الدراسرة علرى محريط معرين ،وقرد تكرون
72
منهج البحث يف إدارة األعمال...
تهد إلى دراسة مشكلة محلية في وضع خاص .ويختل هذان النوعان مرن
البحوث من حيث سير البحث في عدة نقاط ويلتقيران فري نقراط أخررى ،فمرثالا
من حيث مجال اختيار موضوع البحث (المشركلة) يكرون البحرث الررئي فري
ميدان معرفة معين ،كالمجال التاريخي أو التربو (مثالا).
أمررا فرري البحررث العلمرري فيكررون هنررا مشرركلة خاصررة فرري مك ران وزمرران
محدد ،كما يختل هرد أو ررض البحرث برين النروعين .ففري األول ،يكرون
الهد من الدراسة هو الوصــول إلرى معرفــرـة معينرة فري الميرـدان العلمـرـي
الررذ تنتمرري إليرره مشكلـررـة البحررث ،أمررا فرري الثرراني ،فيتركررز الهررد علررى حررل
المشكلة محل ايا ،والواض أن الغرض التطبيقي عند التعميم واسرتخدام النترائ
يختل في البحث الرئي ،في أن نتائجه تستخدم على نطراق واسرع ،أمرا فري
البحث العلمي ،فينحصر استخدام النتائ على مجتمع البحث فقرط .والمالحرظ
في هذا المجال أن الباحث في الدراسة الرئيسة ،له حرية خلق الظرو التي
يريد إجراف الدراسة فيها ،أما في الثاني (البحث العلمي) ف نه يلتزم بالظرو
القائمة فعالا ،ويتفق النوعان فري بقيرة خطروات الدراسرة ،كرالفروض وطريقرة
الدراسة ،وجمع البيانرات ،والوسرائل المسرتخدمة ،كمرا يتفقران فري الصرعوبات
التي تواجه الباحث.
-البحوث األكاديمية:
لقد جرت العادة في معظم الجامعرات ،أن يكلر طرالب الدراسرات العليرا
(الماجستير والدكتوراه) ب عداد دراسات مسرتقلة قائمرة برذاتها للحصرول علرى
درجة علمية عليرا يجريهرا الطالرب علرى النحرو الالئرق ،ومدعمرة بتقريرر عرن
اإلجرافات والنتائ يكون مكتو ابا في صرورة رسرالة أو بحرث .والغررض مرن
هذا المطلب ،هو أن يتحدد أسا اسا ما إذا كان الباحث قادرا ا على إضافة معرفة
أصيلة إلى حقل تخصصه ،وهل يستطيع أن يبحرث بنجراح موضرو اعا رئيسارا،
فرررالكثير مرررن البررراحثين يجهلرررون طبيعرررة وهرررد رسرررالة الررردكتوراه أو بحرررث
الماجسررتير ،وهررم يتوقعررون أن تقرروم هيئررة الترردري بالكليررة باإلشرررا الرردقيق
على كل مرحلة من مراحل البحث.
لكن الحال ليست كذل فري معظرم الجامعرات ومعاهرد البحروث ،فالباحرث
يدفع به قص ادا إلى االعتماد على وسائله الذاتية ،وعليه أن يبرهن على قدراته
في تحديد مشكلة مناسبة ،واستنباط طريقة فعالة لحلها ،وعليه أن يحدد ويقريم
بشكل صحي معنى قيمة جميع البراهين الوثيقة الصلة بموضوع البحرث ،ثرم
73
القسم الثاني :األبعاد األساسية ملنهجية البحث العلمي
74
منهج البحث يف إدارة األعمال...
75
JJJÙ^ÛÂù]<ì…]c<»<ovfÖ]<sãßÚ
المراجـــع
أوالً – المراجع باللغة العربية:
أب و جمع ة ،نع يم .(2009) .أساس يات وط رق البح ث العلم ي ف ي اإلدارة. -
القاھرة :المنظمة العربية للتنمية اإلدارية.
العالوت ه ،عل ي س ليم .(1996) .أس اليب البح ث العلم ي ف ي العل وم اإلداري ة. -
ط .1عمان :دار الفكر للطباعة والنشر.
المغربي ،كامل محم د .(2002).أس اليب البح ث العلم ي ف ي العل وم اإلنس انية -
واالجتماعية .ط .1عمان :الدارالعلمية للنشر.
القحط اني ،س الم ب ن س عيد وآخ رون .(2004) .م نھج البح ث ف ي العل وم -
السلوكية مع تطبيقات على .Spssط .2الرياض :مكتبة العبيكان1425 .ھـ.
الكاللدة ،ظاھر؛ ومحفوظ جودة .(1997) .أس اليب البح ث العلم ي ف ي مي دان -
العلوم اإلدارية .عمان :دار زھران للنشر والتوزيع.
المش وقي ،حم د س ليمان .(2002) .تقني ات ومن اھج البح ث العلم ي .الق اھرة: -
دار الفكر العربي.
بدر ،أحمد .(1996) .أصول البحث العلمي ومناھج ه .ط .9الق اھرة :المكتب ة -
األكاديمية
بدوي ،عب د ال رحمن .(1997) .من اھج البح ث العلم ي .ط .3الكوي ت :وكال ة -
المطبوعات.
جمعة ،أحمد حلمي وآخرون .(1999) .أساسيات البح ث العلم ي .عم ان :دار -
صفاء للنشر والتوزيع.
حسن ،علي إبراھيم .(2011) .اس تخدام المص ادر وط رق البح ث ف ي التربي ة -
وعلم النفس .عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
حم ود ،خض ر ك اظم؛ وموس ى س المة الل وزي .(2008) .منھجي ة البح ث -
العلمي في إدارة األعمال .عمان :إثراء للنشر والتوزيع.
سند ،رزق وسناء سالم .(2010) .مناھج البحث في علم ال نفس .ج دة :مكتب ة -
الشقري1431 .ھـ.
صالح ،أبو القاسم عبد القادر وآخ رون .(2001) .المرش د ف ي إع داد البح وث -
والدراسات العلمية .جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،مركز البحث العلمي
والعالقات الخارجية.
عبي دات ،ذوق ان وآخ رون .(1998) .البح ث العلم ي :مفھوم ه وأدوات ه -
وأساليبه .ط .6عمان :دار الفكر للطباعة والنشر.
93
Ä{{{{{q]†¹]
مؤسس ة ش باب: األس كندرية. من اھج البح ث.(2000) . غ ازي حس ين، عناي ة-
.الجامعة
. من اھج البح ث العلم ي ف ي التربي ة وعل م ال نفس.(2000) . س امي، ملح م-
. دار المسيرة للنشر والتوزيع:عمان
:ثان ًيا– المراجع باللغة األجنبية
- David, Mungor and Others. (1999). Researching Online. 2nd ed.
N.Y.: Longman Publishing.
- John, Best. (1981). Research in Education. 4th ed. New Delhi:
Prentice Hall of India.
- Kenneth, D. Bailey. (1978). Methods of Social Research. N.Y.:
Makmillan Publishing Company. Inc.
- Kerlinger, F. (1973). Foundations of Behavioural Research.
2nd ed. N.Y.: Holt.
- Louise, Kidder. (1981). Research Methods in Social Relations.
4th ed. U.S.A.: Rinehart and Winston. Inc.
- Mansfield, E. (1983). Statistics for Business: Methods and
Application. 2nd ed. N.Y.: Norton and Company. Inc.
- Stover, R. and W. Stone. (1974). Hand Delivery of Self-
Administered Questionnaires. Public Opinion Quarterly. Vol.:
38. Summer.
- Tull, D. S. and D. I. Hawkins. (1990). Marketing Research
Management and Methods. 5th ed. N.Y.: Macmillan Publishing
Company.
- Tyebjee, T. (1979). Telephone Survey Method: The State of the
Art. Journal of Marketing. Vol. 43. Summer.
94