المحاضرة الرابعة م .نماء نضال خضٌر عصر فجر السالالث اعمب العهد الشبٌه بالكتابً عصر نضجت وازدهرت فٌه الحضارة وانتشر • استخدام الكتابة. وهو العصر الذي سادت فٌه اللغة السومرٌة والثمافة السومرٌة. • كما ان السالالت التً حكمت فٌه كان الغالب علٌها انها سالالت سومرٌة. • سمى الباحثون المدة الزمنٌة الممتدة ما بٌن (2371 -2800ق.م) بعصر فجر • السالالت لنشؤ اولى السالالت الحاكمة المعروفة خالله. فً حٌن اطلك بعضهم مصطلح عصر دوٌالت المدن على هذا العصر الن • السالالت السومرٌة التً حكمت فٌه كانت على غرار نظام دوٌالت المدن الٌونانٌة. ٌمسم عصر فجر السالالت الى ثالثة عصور او ادوار حضارٌة هً: • -عصر فجر السالالت االول. -عصر فجر السالالت الثانً. -عصر فجر السالالت الثالث. عصر فجر السالالث • بدأت بوادر ظهور المدن االولى واكتملت ممومات وشروط والدتها: – تمركز سكانً (كثافة سكانٌة). – ظهور منظومة اجتماعٌة ادارٌة. – ظهور تخصص فً العمل. – تطورات تكنلوجٌة فً المجاالت الصناعٌة والزراعٌة. – ظهور الكتابة والتدوٌن. ظهرت مالمح المدن االولى فً حوض نهر دٌالى تمثلت فً مدن :تل اشجالً ،تل اسمر ،خفاجة ،تل عمرب. كما ظهرت مالمح هذا العصر فً السهل الرسوبً فً كٌش ،نفر ،اوما، لكش ،الوركاء ،العبٌد. عصر فجر السالالث اللغة السومرٌة :من اللغات التً تعرف بالملتصك .من خصائص اإللصاق فٌها • أنه كثٌرا ما ٌدمج مفردتٌن لتصبحا كلمة واحدة ٌستند معناها إلى معانً الكلمات الداخلة فً تركٌبها ،مثل (لوكال) أي الملن المكونة من (لو) أي الرجل و (كال) أي العظٌم ،و(إي-كال) تعنً المصر أو الهٌكل مكونة من كلمة (إي) وهً البٌت و(كال) العظٌم .ثم أن الجمل فٌها تتألف أٌضا بطرٌمة إلصاق الضمائر واألدوات إلى جذر الفعل بحٌث ٌصٌر الجمٌع كلمة واحدة. من ابرز الخصائص العامة الذي تمٌز به العصر هً: • فن العمارة لد لطع شوطا بعٌدا فً هذا العصر وبخاصة فً بناء المصور • والمعابد. ظهرت العمود ألول مرة فً البناء وكذلن المبو كوسٌلة فً التسمٌف. • تمدم فن التعدٌن وسبن المعادن ،ولطع فن النحت شوطا بعٌدا من التمدم. • نضجت الكتابة وانتشر استعمالها فً العصر السومري فدونت بها فً عصر فجر • السالالت السجالت الرسمٌة وأعمال الملون واألمراء وعاللتهم بغٌرهم من الحكام .وكذلن شؤون الناس العامة كالمعامالت التجارٌة واألحوال الشخصٌة والمراسالت واآلداب واألساطٌر فضال عن الشؤون الدٌنٌة والعبادات. عصر فجر السالالث تم تحسٌن التكنولوجٌا وحافظ الساللة على هٌكل متماسن للثمافة النامٌة. • وسمح االستمرار الذي ٌوفره نموذج الساللة بالتوسع الثمافً الذي استلزم • االختراع واالبتكار ،تم إنتاج السٌرامٌن والمعادن بشكل جماعً. أصبحت المجوهرات واألحجار الكرٌمة الدعامة األساسٌة للطبمة العلٌا كذلن • المماش الناعم المنسوج من لبل العمال. ضا عناصر كانت العناصر المنتجة بكمٌات كبٌرة والخبز والمماش المنسوج أٌ ً • تجارٌة مربحة ،لكن هذه الثروة لم تتدفك لط إلى عمال الطبمة الدنٌا الذٌن أنتجوا البضائع. مع نمو ثروة ولوة المدن ،جذبت المزٌد والمزٌد من الناس من المناطك • الرٌفٌة ،واٌضا الن المدن وفرت الحماٌة من المغٌرٌن ،وتوفٌر فرص العمل التً كانت تبدو أفضل من محاولة العٌش كمزارع مستمل. والحظ فً هذه الفترة تغٌرات فً المناخ بحٌث أن األنهار كانت تنمل كمٌات • ألل من المٌاه. الوضع السياسي في عصر فجر السالالث • كان الوضع السٌاسً العام الذي ساد بالد سومر فً عصر فجر السالالت هو ما ٌعرف بنظام دوٌالت المدن والممصود بهذا النظام ان البالد كانت مجزئة الى عدة اجزاء وكان كل جزء منها ٌؤلف دوٌلة مستملة عن غٌرها سٌاسٌا وادارٌا والتصادٌا ولها نظمها وتمالٌدها وعادتها ولوانٌنها وساللتها المستملة وكانت كل دوٌلة تتركز حول مدٌنة رئٌسٌة هً العاصمة ٌتبعها عدد من المدن الصغٌرة والمرى وما تضمه من اراضً زراعٌة وغالبا ما تعتمد دوٌلة المدٌنة على مصدر ماء رئٌس تأخذ منه المٌاه وكان النزاع والتنافس بٌن هذه السالالت لالستٌالء على اكبر جزء من االراضً الزراعٌة ومصادر المٌاه والسٌطرة على الطرق التجارٌة المؤدٌة الى مصادر المواد الخام السبب االول والرئٌس فً االتجاه السٌاسً العام نحو توحٌد البالد وضبطها تحت سلطة ادارة مركزٌة واحدة . • ولد وصلتنا بضعة وثائك مسمارٌة تحتوي على أسماء الملون الذٌن حكموا فً دوٌالت المدن السومرٌة وتشٌر الوثائك بان الملكٌة هً هبة من السماء وهً لذلن إلهٌه ممدسة وممرها فً السماء ثم هبطت إلى األرض فً مدٌنة ارٌدو ثم انتملت منها الى مدٌنة بادتبٌرا بعد ان خربت األولى بالسالح ثم انتملت إلى المدٌنة الثالثة والرابعة والخامسة وعندما حل الطوفان ارتفعت الملكٌة مرة ثانٌة إلى السماء ثم عادت وهبطت بعد الطوفان فً مدٌنة كٌش حٌث لامت ساللة حكم فٌها أكثر من عشرٌن ملكا. نظام الحكن في عصر فجر السالالث فالمعتمدات الدٌنٌة التً سادت البالد فً الفترات االولى تشٌر الى ان الموم كانوا ٌعتمدون • بان االلهة ما خلمت البشر اال لخدمتها وان جمٌع المظاهر والظواهر الطبٌعٌة تسٌر وفك رغبات االلهة لذا فانهم وضعوا ثمتهم المطلمة بمن لام بدور الوسٌط بٌنهم وبٌن االلهة وهم الكهنة استرضاء لاللهة وتجنبا لغضبها ونممتها. من هذا المنطلك فمن المحتمل جدا ان اول الحكام الذٌن تولوا االدارات المركزٌة فً المدن • والمرى كانوا من طبمة الكهنة وكان ٌطلك على اولئن الحكام مصطلح (اٌنٌ )EN -ؤٌد ذلن ان اولئن الحكام كانوا ٌسكنون فً بداٌة االمر فً جناح خاص مالصك للمعبد ٌسمى اكٌبار او كٌبار. بمرور الولت واتساع سلطة دوٌلة المدٌنة وضمها اكثر من مدٌنة واحدة زادت واجبات • ومسؤولٌات الحاكم ولم ٌعد بامكانه المٌام بالواجبات الدٌنٌة والدٌنوٌة فً ان واحد فبدا باالبتعاد عن االمور الدٌنٌة ولمب الحاكم نفسه بلمب (انسً )Ensi -الذي ٌعنً وكٌل االله او الفالح المستاجر وانتمل الى لصر خاص مستمل عن المعبد ومع هذا ظل ٌمثل االلهة على االرض وٌلعب دورا مهما فً الشؤون الدٌنٌة وادارة مماطعات المعبد اما االمور الدٌنٌة فمد انٌطت بالكهنة. وفً اواخر عصر فجر السالالت ظهر لمب جدٌد استخدمه بعض الحكام من الذٌن امتدت • سلطتهم الدٌنوٌة على اكثر من مدٌنة كبٌرة واحدة وهو لمب (لوكال) وٌعنً بالسومرٌة الرجل العظٌم الذي ٌترجم عادة بمصطلح الملن وكان اللمب فً البداٌة محدود االستعمال ثم شاع استخدامه من بعد تاسٌس الدولة االكدٌة وغدت سلطة الملن زمنٌة مستبدة واصبح النظام السائد فً البالد النظام الملكً الوراثً المستبد حتى اواخر العهود العرالٌة المدٌمة الجيش في عصر فجر السالالث امتازت عصور فجر السالالت بتعدد الدوٌالت الحاكمة وكان الصراع بٌن هذه الدوٌالت • على اشده ووصلتنا اخبار كثٌرة عن بعض جوانب ذلن الصراع منها لصة كلكامش وحربه مع حاكم كٌش ولصة لكش وحربه الطوٌلة مع اوما .وتعتبر مسلة النسور من المسالت التً نشاهد فٌها التنظٌم العسكري واالدوات المستخدمة فً الحروب .كما عثر على بماٌا كثٌر من االسلحة المعدنٌة التً كانت تستخدم للمتال وخٌر نموذج ما عثر علٌه فً ممبرة اور الملكٌة . وٌبدو انه كان لكل دوٌلة من دوٌالت المدن السومرٌة عدد ال باس به من افراد الموات • المسلحة غٌر انه لم ٌكن هنان جٌوش منظمة ودائمة بل كان المحاربون ٌستدعون الى الحرب ولت الحاجة وكانت اصناف الموات المسلحة هً: صنف المشاة وهو الصنف الغالب والمهم فً معظم الجٌوش المدٌمة وصنف المماتلٌن • بعرباتهم الحربٌة. كان نظام الحرب كما توضحه المنحوتات هو نظام الصف اي ان الجند كانوا ٌنظمون • بصفوف الواحد خلف االخر وهم ٌحملون رماحهم وٌحمون انفسهم بالتروس وٌلبسون فً رؤوسهم خوذ معدنٌة وكان بعض الجند ٌنازلون االعداء نزاال فردٌا كما كان الجند مزودون بالخناجر والسٌوف او الفؤوس. اما العربات الحربٌة فكانت تجرها اربعة حٌوانات فً صف واحد وٌماتل معها اكثر من • مماتل واحد مزودٌن بالرماح والسٌوف المموسة وكانت ممدمة العربة محمٌة بحاجز ٌمٌها ضربات االعداء. هسلت النسور الحياة االقتصاديت في عصر فجر السالالث تشٌر جمٌع االدلة االثارٌة المتوفرة الى ان البالد كانت تتمتع فً عصر فجر السالالت برخاء التصادي نسبً. • كما تشٌر تلن االدلة الى ان الزراعة وتلٌها التجارة كانت عماد الحٌاة االلتصادٌة فً البالد اما الصناعة فعلى • الرغم من تطور كثٌر من الصناعات وال سٌما الدلٌمة منها اال انه لم ٌكن لها شان كبٌر فً الحٌاة االلتصادٌة العامة. كانت الزراعة تعتمد على االرواء االصطناعً لملة معدل سموط االمطار فٌها. • لذا اهتم الحكام اهتماما بالغا بالامة مشارٌع الري واعتبروا ذلن من اولى واجباتهم ومسؤولٌاتهم. • بالنسبة للغالل الزراعٌة فكانت الحبوب وتاتً فً ممدمتها الممح والشعٌر وٌلٌها السمسم والدخن والذرة اما الرز • فلم ٌكن معروفا انذان وكانت معظم البساتٌن من اشجار النخٌل. اما التجارة وال سٌما الخارجٌة منها فمد نشطت نشاطا ملحوظا فً هذه الفترة ٌؤٌد ذلن وجود كثٌر من مواد الخام • المستوردة من بلدان اجنبٌة كالمعادن على اختالفها واالخشاب وبعض انواع االحجار ولد اشارت النصوص المسمارٌة الى وجود عاللات تجارٌة بٌن السومرٌٌن وبعض البلدان االجنبٌة كمنطمة ارمٌنٌا واسٌا الصغرى وبالد سورٌا وبالد الحبشة وبالد دلمون( البحرٌن حالٌا) وبالد مكان (عمان حالٌا) وساحل الخلٌج العربً اضافة الى الهند وغٌرها من المناطك التً جلبوا منها العطور والبخور واالحجار الكرٌمة. وكانت التجارة الخارجٌة وضرورة تامٌن طرق مواصالتها من االسباب الرئٌسة التً ادت الى نشؤ الحروب • والمنازعات بٌن دوٌالت المدن السومرٌة. ومن الصناعات التً ازدهرت فً هذه الفترة بعض الصناعات الٌدوٌة الدلٌمة كصناعة االالت واالدوات المعدنٌة • وصٌاغة الحلً وادوات الزٌنة وصناعة االسلحة المعدنٌة ولد تفنن الصاغة والصناع بنمش وزخرفة االدوات المعدنٌة وبلغوا الذروة فً عصر فجر السالالت الثالث ولعل ابرز مثل على ذلن االثار النفٌسة التً عثر علٌها فً الممبرة الملكٌة فً اور. كما برع الصناع فً نحت ونمش االختام االسطوانٌة وصناعة االوانً الفخارٌة وصناعة النسٌج وصناعة الجلود • واالالت الزراعٌة المختلفة . كبش في دغل عثر عليه في هقبرة اور هدينت لكش • لكش هً إحدى المدن السومرٌة فً بالد ما بٌن النهرٌن فً العراق المدٌمة كان سكانها من السومرٌون اشتهرت كبمٌة المدن السومرٌة بالزراعة ،تمع فً محافظة ذي لار وتحٌط بها األهوار من ثالث جهاث ،كانت تعتبر إحدى ألدم مدن السومرٌٌن .تعرف أٌضا باسم تل الهبا .تمع لكش غرب منطمة الكرمة المرٌبة من البصرة وشرق مدٌنة اورون. • عثر فً معبد المدٌنة األثرٌة على 30,000لوحا طٌنٌا وكانت األلواح المكتوبة بالخط المسماري عبارة عن مستمسكات وسجالت للتعامالت التجارٌة ووسائل لتوضٌح زراعة األرض وتربٌة • مسلة البناء وتوضح كٌف كان المواشً مما ٌدل على أهمٌة المعابد لدى الناس ٌبنون فً ذلن العصر السومرٌٌن كمركز دٌنً والتصادي واجتماعً. ساللت كيش ضا كيشاتو باالكدية ،وهً المعروفة اآلن بـ«تل • كٌش وتسمى أٌ ً األحٌمر» ،هً منطمة أثرٌة فً العراق ،وكانت فً السابك إحدى المدن الرئٌسٌة للسومرٌٌن .تبعد عن مدٌنة بابل حوالً 12كلم شرلًا، وتبعد عن العاصمة بغداد 80كلم جنوبًا. • كانت كٌش مملكة غنٌة فً بالد سومر ،وكانت تمع فً جنوب العراق فً الفترة المعروفة بـفترة عصر فجر السالالت .كانت مدٌنة كٌش فً التمالٌد السومرٌة أول مملكة بعد الطوفان مما ساهم فً أهمٌتها الخاصة .وفً األلف الثالث كان ملن كٌش لوٌا جدا ً حٌث توسط فً النزاعات المعارضة للممالن السومرٌة األخرى ،مثال حل النزاع والحرب بٌن لجش وأوما ،كما ٌتضح من الدبوس (أو المطرلة) المنحوت التً كرسها الملن مسٌلٌم فً معبد تللو .من آثار المدٌنة فً األلف الثالث مجمع لصور (المصر Aوالمصر ٌ(Pتمٌز باستخدام األعمدة فً العمارة السومرٌة ،وهو أمر نادر فً العمارة السومرٌة. وضمت الممبرة Yفً كٌش لبورا ً فً عربات خصصت للنخبة. كيش