You are on page 1of 72

‫كتاب إعداد المضارب‬

‫المقدمة‬

‫في البداية أود أن أرحب بكم في شركة كافيو للوساطة‪ ،‬لقد كنا نعلم منذ بداية التحضير لهذا‬
‫المحتوى بأن هناك الكثير ممن يقدمون مثل هذه المحتويات في الوطن العربي‪ ،‬وهو ما كان حاضرًا‬
‫في أذهاننا منذ البداية‪ ،‬ولذا أردنا أن نخرج محتوى يتالفى كل األخطاء السابقة‪ ،‬ويساهم في إعداد‬
‫المضارب بشكل جيد وعلمي ومنهجي للعمل بأسواق المال العالمية‪.‬‬

‫في هذا الكتاب حاولنا جاهدين التوفيق بين قوة المحتوى واختصاره‪ ،‬بحيث يكون مفيد من‬
‫حيث المعلومات ويسهل قراءته من حيث عدد الصفحات‪.‬‬

‫في هذا الكتاب ستجد كل ما يهمك كمضارب حديث العهد في سوق العمالت األجنبية‪،‬‬
‫سيساعدك هذا المحتوى على جني ما يتعلق بسوق العمالت األجنبية من معلومات مهمة‬
‫للمضارب الذي يريد أن يبدأ بداية صحيحة‪ ،‬ستتعرف في هذا المحتوى ً‬
‫أيضا على الفوركس وماهيته‪،‬‬
‫والمعلومات التي يجب أن تتوافر لديك كمضارب في سوق العمالت إلى جانب أنه سيرشدك إلى‬
‫نقطة البداية‪ ،‬وهو ما يعني أنه سيساعدك في تحديد العلوم التي يجب أن تدرسها وكيفية‬
‫ً‬
‫محترفا‪.‬‬ ‫دراستها لتصبح مضاربًا‬

‫على الرغم من أن هذا الكتاب يعتبر نسخة مختصرة‪ ،‬إال أنه يحتوى على كم كبير من المعلومات‬
‫األساسية في سوق العمالت األجنبية‪ ،‬وهو ما سيؤهلك ألن تصبح على دراية كاملة بما يحدث في‬
‫سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫وسائل التحليل الموضوعة في هذا الكتاب تعتبر على مستوى عالي من األهمية‪ ،‬حيث يحتوي‬
‫الكتاب على ك ً‬
‫ال من طرق التحليل الفني واألساسي وبشكل مفصل لتوعية المضارب ماهية‬
‫التحليالت في سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫بعد أن تنتهي من هذا الكتاب يمكنك أن تبدأ في التدريب العملي مباشرة‪ ،‬وسيكون هناك دعم‬
‫قوي من فريق العمل بشركة كافيو للوساطة‪.‬‬

‫يمكنك زيارة الموقع للتعرف على الدورات التدريبية المقدمة من شركة كافيو والتي يشرف عليها‬
‫ويقوم بتدريسها نخبة من المضاربين المحترفين في سوق العمالت األجنبية‪ ،‬وهو ما سيساهم في‬
‫تدعيم كل المعلومات المقدمة في هذا المحتوى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫هذا إلى جانب أن فريق العمل بالشركة على أتم استعداد للتواصل مع العمالء ‪ ،‬فال تتردد عند‬
‫ً‬
‫مباشرة‪.‬‬ ‫وجود أي استفسار‪ ،‬ويمكن التواصل معنا على الموقع من خالل االيف شات لتواصل معنا‬

‫ــــــــ سينقسم العمل في هذه الدورة إلى أربعة أقسام رئيسية ــــــــ‬

‫‪ -‬القسم األول‪ :‬التعريف بسوق الفوركس‪.‬‬

‫وهو قسم التعرف على ماهية سوق الفوركس والنشأة التاريخية له وكل ما يتعلق بمعلومات‬
‫السوق من حيث تكوينه وطريقة العمل به‪.‬‬

‫‪ -‬القسم الثاني‪ :‬التحليل األساسي في سوق الفوركس‪.‬‬

‫ويختص هذا القسم بالتعريف بالتحليل اإلخباري وطريقة استخدامه في سوق الفوركس‪.‬‬

‫‪ -‬القسم الثالث‪ :‬التحليل الفني في سوق الفوركس‪.‬‬

‫ويختص قسم التحليل الفني ككل بتعريف التحليل الفني وأهم األدوات وكيفية قراءة الرسوم‬
‫البيانية إلى جانب طريقة التعامل معها واستخدامها لتوقع حركة السوق‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬إدارة رأس المال وإدارة المخاطر في سوق الفوركس‪.‬‬

‫وأخيرًا في قسم إدارة رأس المال ستجد القواعد التي يجب أن تلتزم بها لتحصل على أفضل‬
‫النتائج من خالل إدراة رأس مالك وكيفية المخاطرة فى سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫رقم الصفحه‬ ‫‪ -‬الفهرس‬
‫كتاب إعداد المضارب‬
‫‪20 - 5‬‬ ‫• القسم األول‪ :‬التعريف بسوق الفوركس‬
‫‪ -‬ما هو سوق الفوركس ؟‬
‫‪ -‬الفارق بين سوق العمالت األجنبية وعمليات تغير العمالت من البنوك‬
‫والصرافات‬
‫‪-‬التوزيع الجغرافي ألحجام التداول في سوق العمالت األجنبية‬
‫‪ -‬العوامل التي أدت إلى ازدهار سوق العمالت األجنبية في السنوات الماضية‬
‫‪ -‬أهم مميزات سوق العمالت األجنبية‬
‫‪ -‬النشأة التاريخية لسوق العمالت األجنبية‬
‫‪ -‬المشاركون في سوق العمالت األجنبية‬
‫‪ -‬التداول بنظام أزواج العمالت‬
‫‪ -‬كيفية التداول في سوق العمالت األجنبية‬
‫‪ -‬عقود التداول‬
‫‪ -‬النقاط «‪»PIPS‬‬
‫‪ -‬الرافعة المالية‬
‫‪ -‬نظام الهامش‬
‫‪ -‬شركات الوساطة‬
‫‪ -‬كيفية توقع أسعار العمالت‬
‫‪27 - 22‬‬ ‫• القسم الثاني‪ :‬التحليل األساسي في سوق العمالت‬
‫‪ -‬ما هي مراحل الدورة االقتصادية‬
‫‪ -‬معدالت الفائدة ‪ -‬السياسات النقدية‬
‫‪ -‬التضخم‬
‫‪ -‬الناتج المحلي اإلجمالي (‪Gross Domestic Product (GDP‬‬
‫‪62 - 29‬‬ ‫• القسم الثالث‪ :‬التحليل الفني في سوق العمالت‬
‫‪ -‬تعريف التحليل الفني‬
‫‪ -‬حركة السوق واتجاهات األسعار‬
‫‪-‬الدعم والمقاومة‬
‫‪ -‬االتجاه وخطوط االتجاه ‪ -‬القنوات السعرية « ‪»Trend channels‬‬
‫‪-‬النماذج السعرية االستمرارية واإلنعكاسيه‬
‫‪ -‬المؤشرات الفنية «‪»Technical Indicators‬‬
‫‪ -‬شرح منصة الميتاتريدر‬
‫‪66 - 64‬‬ ‫• القسم الرابع‪ :‬إدارة رأس المال وإدارة المخاطر‬
‫‪-‬قواعد إدارة رأس المال‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬قواعد التأهيل النفسي للمضارب‬
‫‪72 - 67‬‬ ‫• مقاالت هامة عن المضاربة في سوق العمالت األجنبية‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪4‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫ ‬
‫القسم األول‪ :‬ما هو الفوركس ؟‬ ‫ ‬

‫ما هو سوق الفوركس؟ ولماذا سمي سوق العمالت األجنبية بـ«‪»FOREX‬؟‬

‫‪ -‬سوق الفوركس هو سوق تداول العمالت األجنبية‪ ،‬ففيه يتم بيع وشراء العمالت األجنبية‬
‫أمــام بعضها بغرض تحقيق هامش ربحي من المضاربة‪ ،‬ويسمى بسوق الفوركس نسبة إلى‬
‫‪ Foreign exchange market‬وتعني سوق تبادل العمالت األجنبية‪.‬‬

‫سوق العمالت األجنبية هو أكبر وأضخم األسواق المالية على اإلطالق من حيث السيولة المالية‪،‬‬
‫حيث أن سيولة السوق تعتبر األكبر واألضخم عالميًا مقارنة مع باقي األسواق المالية األخرى‪.‬‬

‫• حجم السيولة اليومية لسوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫بناء على آخر اإلحصائيات ما بين ‪ 5‬إلى ‪ 6‬تريليون دوالر أمريكي‪ ،‬وهو ما يوضح‬
‫تتراوح حجم السيولة ً‬
‫الحجم الكبير للسيولة‪.‬‬

‫‪ . . .‬ــــــــــــ مثال على حجم التداول اليومي ــــــــــــ ‪. . .‬‬

‫تتراوح ما بين ‪ 5‬الى ‪ 6‬تريليون دوالر يومي ًا‬

‫• الفارق بين تغيير العمالت في سوق الفوركس وعمليات تغيير العمالت األخرى‪:‬‬

‫«الهدف من المضاربات في سوق الفوركس هو الربح من التقلبات القوية في أسعار العمالت‬


‫أمام بعضها البعض وهو ما يجعل منه مجال لتحقيق هامش ربحي لمن يريد المضاربة أو التعامل‬
‫فيه على عكس الصرافات والبنوك‪ ،‬والتي تقوم بتغيير العمالت ألغراض أخرى‪ ،‬مثل خدمة األفراد في‬
‫الحصول على العمالت األجنبية ألى غرض آخر غير المضاربة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• الفوركس في البداية‪:‬‬

‫كان يقتصر سوق العمالت األجنبية في البداية على كبار المستثمرين والبنوك التجارية الضخمة‪،‬‬
‫والسبب كان يرجع إلى تطلب السوق سيولة مالية ضخمة للمضاربات على أسعار العمالت وهو ما‬
‫لم يستطيع المضاربون األفراد القيام به‪ .‬ففي البداية كان على المضارب أن يضع حجم أموال كبير‬
‫في السوق ليستطيع التداول‪ ،‬ولكن اآلن وبعد التطور الكبير الذي طرأ على سوق الفوركس أصبح‬
‫من السهل دخول األفراد مهما كانت رؤوس أموالهم صغيرة‪ ،‬والسبب هو ظهور شركات الوساطة‬
‫والتي سهلت كثيرًا عمليات المضاربة على المستثمرين ذوي رؤوس األموال الصغيرة‪.‬‬

‫• تعريف مصطلح الـ ‪:Over The Counter‬‬

‫سوق العمالت األجنبية يعتبر من األسواق غير المركزية والتي ليس لها حدود جغرافية‪ ،‬وهو ما‬
‫يعني أن المضاربون يشتركون فيه من جميع دول العالم‪ ،‬ولهذا سمي بهذا االسم نسبة إلى أن‬
‫السوق مفتوح لجميع المتداولين من جميع أنحاء العالم وال يقتصر فقط على دولة دون األخرى‬

‫• التوزيع الجغرافي ألحجام التداول في سوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫‪ -1‬المملكة المتحدة ‪.%35.8‬‬

‫‪ -2‬الواليات المتحدة ‪.%13.9‬‬

‫‪ -3‬اليابان ‪.%6.7‬‬

‫‪ -4‬سنغافورة ‪.%6.0‬‬

‫‪ -5‬باقي الدول المشاركة ‪.%37.5‬‬

‫ً‬
‫طبقا للعام المالي ‪.2010–2009‬‬ ‫جميع اإلحصائيات المذكورة‬

‫• أوقات العمل لسوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫نتيجة لطبيعة السوق الالمركزية‪ ،‬فإن العمل به يكون على مدار اليوم «‪ 24‬ساعة» ولمدة خمسة‬
‫أيام في األسبوع‪ ،‬تبدأ من يوم األحد لي ً‬
‫ال وتنتهي يوم الجمعة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• مرور حركة التداول في الدول المختلفة‪:‬‬

‫يتم العمل في سوق الفوركس في كل دول العالم ولكن هناك أربعة أسواق رئيسية من حيث‬
‫حركات التداول وهي‪:‬‬

‫انتهاء بالسوق األمريكي‪.‬‬


‫ً‬ ‫السوق األسترالي‪ ،‬ثم السوق اآلسيوي‪ ،‬ثم السوق األوروبي‪،‬‬

‫وتكون أكثر فترات التداول سيولة عند تداخل السوق األوروبي مع السوق األمريكي‪.‬‬

‫• العوامل التي أدت إلى ازدهار سوق العمالت األجنبية في السنوات الماضية‪:‬‬

‫‪ -1‬ازدهار التجارة العالمية‪.‬‬

‫حيث أصبح الطلب على العمالت األجنبية شيء ال فرار منه بعد أن أصبحت الدول اآلن تعتمد على‬
‫بعضها البعض في استيراد السلع أو تصديرها‪ ،‬وهو ما زاد من الطلب على العمالت األجنبية بقوة‪.‬‬

‫‪ -2‬التغير المستمر في معدالت الفائدة لدول العالم‪.‬‬

‫دائمًا ما تهرب رؤوس األموال من الدول ذات معدالت الفائدة القليلة متجهة إلى الدول ذات‬
‫معدالت الفائدة الكبيرة‪ ،‬والهدف هو تحقيق عائد ربحي أعلى على رأس المال‪ ،‬فعند ارتفاع معدالت‬
‫الفائدة مث ً‬
‫ال في الدولة "أ" عن الدولة "ب"‪ ،‬فهذا يعني أن الفائدة التي سيحصل عليها المستثمر عند‬
‫وضع األموال في الدولة "أ" أعلى من حيث العوائد المستحقة من الدولة "ب"‪ ،‬لذلك تهرب األموال‬
‫من األخيرة إلى الدولة "أ" في سبيل تعظيم األرباح المستحقة على إقراض الدولة‪ ،‬وهي ما تسمى‬
‫الفائدة على االقتراض‪.‬‬

‫‪ -3‬التطور الهائل في وسائل االتصال «اإلنترنت»‬

‫أدى التطور الكبير والسريع في وسائل االتصال إلى سهولة متابعة وتنفيذ التداول في أسواق‬
‫المال والبورصات بشكل عام‪ ،‬وهو ما أثر باإليجاب على سوق العمالت األجنبية والذي اتسع بقوة‬
‫وازدهر نتيجة لدخول كميات ضخمة من رؤوس األموال إليه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• مميزات سوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫‪ -1‬االرتفاع الكبير في السيولة‪.‬‬

‫االرتفاع الكبير في السيولة يعني إمكانية بيع وشراء العمالت بشكل سريع‪ .‬لفهم تلك اآللية دعنا‬
‫نتخيل أن شخص ما عرض منتج ما للبيع‪ ،‬ماذا لو لم يكن هناك من يريد أن يستخدم هذا المنتج؟‬
‫ستكون النتيجة عدم وجود طلب وهو ما يعني هبوط سعره إلى جانب أخذ وقت طويل في عملية‬
‫البيع‪ .‬وهو ما يحدث في سوق العمالت‪ ،‬فلو أنك تريد شراء عملة ما وال يوجد سيولة كبيرة فلن تجد‬
‫من يبيع لك‪ ،‬والعكس صحيح فاألخير لن يجد من يشتري منه ألنه ال يوجد الكثير من المشاركين في‬
‫السوق‪ ،‬وهو ما جعل السيولة الكبيرة ميزة قوية لسوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم إمكانية التالعب في األسعار‪.‬‬

‫هذه النقطة مبنية على النقطة السابقة‪ ،‬فبسبب وجود كثير من المتداولين لن تجد من يسيطر‬
‫ً‬
‫هبوطا‪ ،‬أو بشكل آخر لن تجد من يتحكم في صعود أو هبوط األسعار‪ ،‬وهذا‬ ‫على السوق صعودً ا أو‬
‫بالطبع ناتج عن السيولة الكبيرة والضخمة والتي ال يستطيع أحد أن يتحكم فيها‪.‬‬

‫‪ -3‬إمكانية الربح مع صعود أسعار العمالت أو هبوطها‪.‬‬

‫عند العمل في بعض أسواق األسهم ستجد لفظ بيع يعني الخروج من السهم وليس المضاربة‬
‫على هبوطه‪ ،‬ولكن األمر مختلف في سوق العمالت األجنبية‪ ،‬فالعمل في سوق العمالت األجنبية‬
‫يمكنك من المضاربة على سعر العملة بالشراء واالنتظار إلى أن يزيد سعرها ثم الخروج منها ببيعها‬
‫ومن ثم تحقيق هامش ربحي‪ ،‬أو أن يتم بيع العملة من األساس واالنتظار إلى أن يهبط سعرها‬
‫والخروج منها بشرائها مرة أخرى وتحقيق هامش ربحي‪.‬‬

‫‪ -4‬العمل على مدار اليوم «‪ 24‬ساعة»‪.‬‬

‫نتيجة لعمل السوق بدون حدود جغرافية يتمكن المضاربون من التداول على مدار اليوم‪.‬‬

‫‪ -5‬عدم وجود عموالت على التنفيذ‪.‬‬

‫قديما تتعامل بنظام العموالت‪ ،‬وقد تم تغير هذا النظام اآلن إلى نظام فروقات‬
‫ً‬ ‫كانت الشركات‬

‫‪8‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫األسعار‪ ،‬وهو ما يعني أن تكلفة الدخول في الصفقة قد تم تقليصها بقوة‪ ،‬وهي النسبة التي‬

‫يحصل عليها الوسيط مقابل أداء خدمته في تنفيذ طلبك في عملية بيع أو شراء العملة‪.‬‬

‫‪ -6‬نظام الرافعة المالية‪.‬‬

‫نظام الرافعة المالية يعني أنك تستطيع المضاربة بأضعاف رأس مالك وهو ما سنتحدث عنه‬
‫ً‬
‫الحقا‪.‬‬

‫‪ -7‬سهولة متابعة وتنفيذ الصفقات‪.‬‬

‫بمجرد توصيل حاسوبك بشبكة االنترنت تتمكن من العمل في سوق العمالت األجنبية‪ ،‬وهو ما‬

‫يجعل العملية في غاية السهولة‪.‬‬

‫• النشأة التاريخية لسوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام المقايضة‪.‬‬

‫قديما كان يستخدم نظام المقايضة في التعامل‪ ،‬وكان التعامل قائم على تبادل السلع‬

‫بعضها ببعض على حسب الحاجة‪ .‬وقد أثبت هذا النظام فشله‪ ،‬بسبب وجود بعض السلع غير‬

‫القابلة للتجزئة‪ ،‬من ثم تم االستغناء عنه واللجوء إلى األحجار الكريمة‪ ،‬وهو ما أدى إلى ارتفاع‬

‫مستوى التضخم لسهولة الحصول عليها‪ ،‬بالتالي أصبحت الشعوب تمتلك كثيرًا من النقود ولكن‬
‫ال يجدوا ما يشترونه‪ ،‬وهو ما أدى ً‬
‫أيضا إلى انهيار هذا النظام واللجوء إلى التعامل بالذهب والفضة‬

‫لتوخي مخاطر األنظمة السابقة‪ ،‬حيث أن هذه السلع يصعب الحصول عليها‪ ،‬وهو ما أدى إلى‬

‫استقرار التعامالت النقدية‪.‬‬

‫‪ -2‬ظهور نظام العمالت‪.‬‬

‫بدأ بعد ذلك التعامل مع الذهب والفضة كنقود‪ ،‬وكانت أساس التعامالت النقدية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -3‬معيار الذهب «‪.»Gold Standard‬‬

‫قديما كل عملة تمثل سند ملكية لصاحبها لما يعادلها من ذهب‪ .‬وقد جاءت فكرة‬
‫ً‬ ‫كانت‬

‫سندات الملكية لكل كمية كبيرة من الذهب نتيجة لصعوبة التحرك بكميات كبيرة من الذهب‪ ،‬وهو‬
‫ما جعل من سند الملكية ورقة ُ‬
‫تثبت حق صاحبها في كمية معينة من الذهب‪.‬‬

‫‪ -‬اتفاقية بريتون وودز ‪:1944‬‬

‫قام المؤتمر بهدف إصالح ما تسببت فيه الحرب العالمية من تدهور في االقتصاد العالمي‪ ،‬والتي‬

‫انتهت بتثبيت سعر الصرف للدوالر أمام الذهب بـ‪ 35‬دوالر لكل أوقية واحدة من الذهب‪.‬‬

‫‪ -‬انهيار اتفاقية بريتون وودز عام ‪:1971 - 1970‬‬

‫انتهاء االتفاقية جاء بعد حرب فيتنام‪ ،‬والتي أدت إلى تدهور االقتصاد األمريكي‪ ،‬مما أدى إلى فك‬

‫رباط الذهب بالدوالر وهو ما أدى إلى انهيار االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -‬اتفاقية سميثسونيان ‪:1971‬‬

‫تثبيت سعر الدوالر األمريكي مرة أخرى أمام الذهب‪ ،‬ولكن بما يساوي ‪ 38‬دوالر ألوقية الذهب‬

‫الواحدة‪ ،‬إلى جانب السماح بتقلبات أسعار صرف العمالت في حدود ‪ %2.25‬من قيمة العملة‪ ،‬وهو ما‬

‫أدى إلى عدم االستقرار المطلوب في أسعار صرف العمالت‪.‬‬

‫‪ -‬تعويم أسعار الصرف ‪:1973‬‬

‫بعد ذلك اتجهت معظم الدول إلى تحرير أو تعويم سعر الصرف‪ ،‬وهو ما يعني أن سعر العمالت‬

‫يتحدد نتيجة لقوى العرض والطلب وقوة اقتصاد الدول صاحبة العملة‪ ،‬مع االحتفاظ للحكومات‬

‫«ممثلة في البنوك المركزية» في التدخل للسيطرة على سعر الصرف عند بلوغ سعر الصرف حدً ا من‬

‫الخطورة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• المتعاملون في سوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫‪ -1‬سوق االنتربانك «‪:»Interbank Market‬‬

‫هو كيان مكون من أكثر من ‪ 2000‬بنك من البنوك التجارية واالستثمارية حول العالم‪ ،‬ويعتبر كيان‬
‫«االنتربانك» هو حجر األساس في تنظيم حركة العمالت وعمليات التداول عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬البنوك االستثمارية الكبرى‪:‬‬

‫تعد البنوك االستثمارية والتجارية الكبرى هي المكون األساسي لسوق «االنتربانك» وتختلف أغراض‬
‫مضاربة تلك البنوك في سوق العمالت فهي تضارب لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬لتلبية حاجة المتعاملين معها من العمالت‪.‬‬

‫‪ -‬المضاربة على العمالت بهدف الربح‪.‬‬

‫وتعتبر هذه البنوك المستحوذ األكبر على نسبة التداول في سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪ -3‬عمالء سوق االنتربانك ذوي األغراض المالية‬

‫وهم الفئة التي تقوم بتداول العمالت ألغراض مالية وتضم ك ً‬


‫ال من‪:‬‬

‫‪ -‬البنوك المركزية للدول‪:‬‬

‫‪ -‬وتلك الفئة من المتعاملين ال يكون هدفها من المضاربة هو الربح‪ ،‬وإنما ألغراض أخرى؛ مثل‬
‫الحفاظ على استقرار أسعار الصرف‪ ،‬والحفاظ على حجم االحتياطي النقدي للدولة‪ ،‬إلى جانب‬
‫التحكم في معدالت التضخم‪ ،‬وتوفير العمالت األجنبية للقطاعات المختلفة داخل الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬صناديق االستثمار‪:‬‬

‫‪ -‬هي صناديق تقوم بالمضاربة بأموال مستثمرين‪ ،‬يقومون بوضع كميات ضخمة من األموال‬
‫بهدف الحصول على أرباح‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬شركات إدارة االستثمار «‪:»Investment Management Firms‬‬

‫هي شركات تقوم بالمضاربة بأموال غير مملوكة لها ً‬


‫أيضا‪ ،‬وفي الغالب تكون هذه األصول‬
‫المالية من صناديق التقاعد أو صناديق الهبات‪ ،‬وتكون معدالت أرباحها معتدلة إلى حد كبير نظرًا‬
‫ألنها ال تخاطر بنسب كبيرة من رأس مالها‪.‬‬

‫‪ -‬صناديق التحوط «‪:»Hedge Funds‬‬

‫هي صناديق استثمارية ضخمة تهدف إلى الحصول على أربــاح ضخمة‪ ،‬وبالتالي تكون نسب‬
‫مخاطرتها مرتفعة‪ ،‬وتعتبر ً‬
‫أيضا من الصناديق ذات السيولة العالية في سوق العمالت‪.‬‬

‫‪ -‬شركات الوساطة «‪:»Brokers‬‬

‫هي شركات وظيفتها األساسية التوفيق بين المستثمرين األفراد بعضهم وبعض‪ ،‬عن طريق‬
‫الشراء بكميات كبيرة جدً ا من سوق «االنتربانك» ثم تجزئتها إلى صغار المستثمرين ليتمكنوا من‬
‫المضاربة‪.‬‬

‫‪ -4‬عمالء سوق «االنتربانك» ذوي األغراض غير المالية‪:‬‬

‫هم الفئات التي تريد تبديل العمالت ألغراض غير ربحية‪ ،‬كاالستيراد والتصدير وكافة االستخدامات‬
‫األخرى غير الهادفة للربح‪ ،‬كما كان في العقود السابقة قبل تضخم حجم المضاربة في سوق‬
‫العمالت‪ ،‬بهدف تحقيق األرباح من المضاربة ذاتها‪.‬‬

‫• كيف يعمل سوق العمالت على مدار اليوم؟‬

‫ً‬
‫نشطا على‬ ‫ً‬
‫سوقا‬ ‫كما ذكرنا فإن الطبيعة الالمركزية التي يتسم بها سوق العمالت‪ ،‬تجعل منه‬
‫مدار اليوم ولمدة خمسة أيام في األسبوع‪.‬‬

‫فيبدأ التداول في مدينة ولينجتون في نيوزالندا‪ ،‬ثم سيدني في أستراليا‪ ،‬ثم طوكيو في اليابان‪،‬‬
‫وهونج كونج وسنغافورة‪ ،‬ثم بعد ذلك يبدأ التداول في البحرين في الشرق األوسط‪ ،‬يليها لندن ثم‬
‫أخيرًا نيويورك في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫مساء إلى السابعة صباحًا بتوقيت جرينتش‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ -‬سيدني‪ :‬يبدأ التداول في سيدني من العاشرة‬

‫صباحا‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬طوكيو‪ :‬يبدأ التداول في العاصمة طوكيو‪ ،‬من الثانية عشر لي ًلا إلى الساعة التاسعة‬
‫بتوقيت جرينتش‪.‬‬

‫صباحا إلى الساعة الخامسة عصرًا‪،‬‬


‫ً‬ ‫يبدأ التداول في سوق لندن‪ ،‬من الساعة الثامنة‬ ‫‪ -‬لندن‪:‬‬
‫بتوقيت جرينتش‪.‬‬

‫مساء‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬نيويورك‪ :‬يبدأ التداول في سوق نيويورك‪ ،‬من الساعة الواحدة ظهرًا إلى الساعة العاشرة‬
‫بتوقيت جرينتش‪.‬‬

‫• التدوال بنظام أزواج العمالت ‪:‬‬

‫‪ -‬العمالت الرئيسية في سوق الفوركس «‪:»Major Currencies‬‬

‫‪ -1‬الدوالر األمريكي «‪.»United States Dollar‬‬

‫‪ -2‬اليورو «‪.»Euro‬‬

‫‪ -3‬الين الياباني «‪.»Japanese Yen‬‬

‫‪ -4‬الجنية البريطاني «‪.»British Pound‬‬

‫‪ -5‬الفرنك السويسري «‪.»Swiss Franc‬‬

‫• العمالت الثانوية‪:‬‬

‫كل العمالت األخرى عدا العمالت الرئيسية تعتبر من العمالت الثانوية‪ ،‬ولكن هناك ثالث عمالت‬
‫هم األكثر تداو ًلا من هذا النوع في سوق العمالت‪:‬‬

‫‪ -1‬الدوالر الكندي «‪.»Canadian dollar‬‬

‫‪ -2‬الدوالر األسترالي «‪.»Australian Dollar‬‬

‫‪ -3‬الدوالر النيوزالندي «‪.»New Zealand Dollar‬‬

‫‪13‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• نظام تداول األزواج‪:‬‬

‫يتم العمل في سوق العمالت بما يسمى نظام األزواج‪ ،‬فلكي تقوم بشراء عملة ما يجب عليك‬
‫دفع ثمن تلك العملة‪ ،‬وهو ما سيتطلب منك دفع مبلغ من عملة أخرى‪ ،‬ولنفترض عملة بلدك‬
‫«المحلية»‪ ،‬بالتالي بهذه العملية قد أتممت عملية لشراء عملة أجنبية وبيع لعملتك المحلية‪ ،‬لذلك‬
‫يتم الجمع بين عملتين في سوق العمالت وهو ما يسمى بنظام «زوج العمالت ‪.» Pairs‬‬

‫مثال‪ :‬أنك تريد أن تشتري اليورو أمام الدوالر فسيكون الزوج «يورو‪/‬دوالر |‪»EUR/USD‬‬

‫• أسعار الصرف ‪:‬‬

‫في نظام زوج العمالت تسمى العملة األولى بعملة األساس «‪ ،»Base Currency‬بينما تسمى‬
‫العملة األخرى بالعملة المقابلة «‪ ،»Counter Currency‬ويكون كل زوج له سعر الصرف الخاص به‪،‬‬
‫ويكون سعر الصرف هو المبلغ المطلوب من العملة الثانية لشراء وحدة واحدة من العملة األساس‪.‬‬

‫‪EUR/USD = 1.1000‬‬

‫ويعني هذا أنك مطالب بدفع مبلغ دوالر أمريكي وعشرة سنتات‪ ،‬للحصول على واحد يورو‪.‬‬

‫‪USD/CAD = 1.3750‬‬

‫ويعني هذا أنك مطالب بدفع ‪ 1.37‬من الدوالر الكندي‪ ،‬للحصول على دوالر واحد أمريكي‪.‬‬

‫• تصنيف أزواج العمالت‪:‬‬

‫يتم تصنيف أزواج العمالت إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -‬النوع األول‪ :‬األزواج الرئيسية‪:‬‬

‫ً‬
‫طرفا فيها‪ ،‬وتكون العملة المقابلة أحد العمالت‬ ‫وهي األزواج التي يكون الــدوالر األمريكي‬
‫الرئيسية‪.‬‬

‫وهم‪.»EUR/USD»،«USD/JPY»،«USD/CHF»،«GBP/USD«:‬‬

‫‪14‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬األزواج الثانوية‪:‬‬

‫هي األزواج التي يكون الــدوالر األمريكي أحد أطرافها‪ ،‬وتكون العملة المقابلة أحد العمالت‬
‫الثانوية‪.‬‬

‫وهم‪.»USD/CAD»،«NZD/USD»،«AUD/USD« :‬‬

‫‪ -‬النوع الثالث‪ :‬األزواج التقاطعية ‪:‬‬

‫ً‬
‫طرفا فيها‪.‬‬ ‫هي األزواج التي ال يكون الدوالر األمريكي‬

‫مثل‪ .....»AUD/JPY»،«EUR/NZD»،«AUD/NZD»،«GBP/JPY« :‬إلخ‪.‬‬

‫• كيفية التداول في سوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫يختلف سوق العمالت عن كثير من أسواق األسهم‪ ،‬فنتيجة ألن سوق العمالت يتم فيه كما‬
‫ذكرنا المضاربة بنظام أزواج العمالت‪ ،‬واألمر الذي يعني أن شرائك لعملة ما هو بيعك ألخرى أو‬
‫العكس‪ ،‬فينقسم التداول إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -1‬الشراء «‪:»Buy‬وفي هذه العملية يتم شراء عملة األساس‪ ،‬في مقابل بيع العملة المقابلة‪.‬‬

‫‪ -2‬البيع« ‪:»Sell‬وفي هذه العملية يتم بيع عملة األساس‪ ،‬في مقابل شراء العملة المقابلة‪.‬‬

‫دائما ما تجد على منصات التداول سعرين لكل زوج من العمالت‪.‬‬


‫ً‬ ‫لذلك‬

‫السعر األول‪ :‬هو سعر الشراء «‪:»Ask‬هو سعر الطلب؛ أو هو السعر الذي يقوم المتاجر بشراء العملة‬
‫عنده‪.‬‬

‫السعر الثاني‪ :‬سعر البيع «‪:»Bid‬هو سعر الــعــرض؛ أو هو السعر الــذي يتم تنفيذ صفقات‬
‫البيع عنده‪.‬‬

‫ويختلف سعر العرض عن سعر الطلب‪ ،‬وهذا الفارق هو ما يسمى بالـ«‪ ،»Spread‬وهو ما تتحصل‬
‫عليه شركة الوساطة في مقابل تنفيذ صفقاتك‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫عقود التداول‪:‬‬ ‫•‬

‫يتم التداول في سوق العمالت األجنبية عن طريق ما يسمى بالعقود «‪ ،»Lots‬أو الوحدات «‪،» units‬‬

‫والعقد هو وحدة قياس أحجام الصفقات وله أكثر من نوع‪:‬‬

‫‪ -‬النوع األول‪ :‬العقد القياسي «‪:»Standard Lot‬‬

‫ويساوي حجم العقد القياسي (‪ )100.000‬وحدة من العملة األساس‪.‬‬

‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬العقد المصغر «‪:»Mini Lot‬‬

‫ويساوي حجم العقد المصغر (‪ )10.000‬وحدة من العملة األساس‪.‬‬

‫‪ -‬النوع الثالث‪ :‬العقد الميكرو "‪:"Micro Lot‬‬

‫ويساوي حجم العقد الميكرو (‪ )1.000‬وحدة من العملة األساس‪.‬‬

‫• النقاط«‪:»PIPS‬‬

‫النقطة هي أصغر حركة من الممكن أن يتحركها سعر الزوج‪ ،‬وهي وحدة قياس حركة السعر‪،‬‬
‫وتمثل النقطة الرقم العشري األخير من سعر صرف الزوج‪.‬‬

‫مثال‪1.11682 = EUR/USD:‬‬

‫• الرافعة المالية ‪:‬‬

‫هي تسهيل تقدمه شركات الوساطة بهدف تمكين المضارب من المضاربة بأحجام أموال تفوق‬
‫رأس ماله الفعلي ‪،‬والسبب في ذلك التحركات البسيطة التي يتحركها سعر صرف العملة‪ .‬فمث ً‬
‫ال إذا‬
‫كنت تتداول بمبلغ ألف دوالر‪ ،‬فمن الممكن عند استخدام الرافعة المالية أن يصل رأس مالك الذي‬
‫تتداول به إلى مائة ألف دوالر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• نظام الهامش ‪:‬‬

‫في مقابل األموال التي تقرضها شركات الوساطة للعميل بهدف المضاربة بها‪ ،‬تقوم الشركة‬
‫بحجز جزء من رأس المال يسمى الهامش‪.‬‬

‫والهامش هو الجزء من األموال الفعلية للعميل التي تحصل عليه شركة الوساطة كتأمين على‬
‫األموال المقترضة ‪.‬‬

‫مثال‪ :‬إذا كانت شركة الوساطة تعطي رافعة مالية ‪ ،1:100‬فهذا يعني أنه إذا كان حجم حسابك‬
‫لدى الشركة ‪ ،10.000‬فإذا أردت المتاجرة بعقد مصغر(‪ ،)10.000‬سيتم حجز ‪ %1‬فقط من رأس مالك‬
‫الفعلي‪ ،‬بما يعادل ‪ 100‬دوالر‪.‬‬

‫• أنواع الهامش‪:‬‬

‫‪ -1‬الهامش المحجوز«‪:»Used margin‬‬

‫وهو المبلغ المحجوز لدى شركة الوساطة إلى أن تتم تسوية المراكز المفتوحة لدى العميل‪.‬‬

‫‪ -2‬الهامش المتاح«‪:»free margin‬‬

‫هو الجزء المتبقي من رأس مال العميل في حسابه بعد دخــول الصفقة وتأمين الهامش‬
‫المحجوز‪.‬‬

‫مثال‪ :‬بفرض أن حسابك به ‪ 10.000‬دوالر‪ ،‬وأردت المضاربة بعقد مصغر كما ذكرنا في المثال‬
‫السابق‪ ،‬فسيتم حجز مبلغ ‪ 100‬دوالر من حسابك في مقابل المضاربة بمبلغ ‪ 10.000‬دوالر من‬
‫الشركة‪ ،‬ويتبقى في حسابك كرأس مال مبلغ ‪ 9900‬دوالر‪ ،‬وهو ما يسمى بالهامش المتاح «‪free‬‬
‫‪.»margin‬‬

‫لكن ماذا إذا استمريت في الخسارة من رأس مالك‪ ،‬حتى أصبح حسابك غير قادر على الصمود‬
‫أمام تلك الخسارات‪ ،‬فسيأتي لك نداء من شركة الوساطة يسمى بنداء الهامش‪.‬‬

‫• نداء الهامش«‪:»Margin call‬‬

‫هي رسالة من شركة الوساطة‪ ،‬تخبرك بأن عليك إما زيادة حجم رأس المال عن طريق إيداع‬

‫‪17‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫المزيد من األموال‪ ،‬أو الخروج من الصفقات لتقليل أحجام التداول‪ ،‬أو أنها مضطرة أن تغلق الصفقات‬
‫ً‬
‫حفاظا على أموال الشركة الخاصة‪.‬‬ ‫المفتوحة تلقائيًا‬

‫شركات الوساطة‪:‬‬ ‫•‬

‫هي شركات تقوم بالتوفيق بين المستثمر وسوق العمالت األجنبية‪ ،‬في مقابل الحصول على‬
‫هامش ربح عن طريق فروقات األسعار‪.‬‬

‫• كيف تربح شركات الوساطة؟‬

‫‪-‬العموالت على تنفيذ الصفقات‪.‬‬

‫قديما‪ ،‬فكانت الشركات تأخذ عمولة على كل صفقة يدخل‬


‫ً‬ ‫وكانت هذه الطريقة هي المتبعة‬
‫فيها العميل بغض النظر عن ربح أو خسارة تلك الصفقة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفوائد اليومية‪.‬‬

‫الفوائد اليومية على تبييت الصفقة أكثر من ‪ 24‬ساعة‪ ،‬وتلك الطريقة بدأت أن تتالشى بعد ظهور‬
‫نظام فروقات األسعار‪.‬‬

‫‪ -‬فروقات األسعار‪.‬‬

‫وهي الطريقة المتبعة اآلن في أغلب شركات الوساطة‪ ،‬وتلك الطريقة هي األفضل للمضارب‪.‬‬

‫• أنواع شركات الوساطة‪:‬‬

‫‪ -‬صناع السوق ‪.Market makers‬‬

‫ً‬
‫طبقا ألسعارها هي الخاصة‪ ،‬ويكون التنفيذ في هذه‬ ‫وهي شركات تقوم بتنفيذ الصفقات‬
‫الحالة من وإلى الشركة ذاتها‪ ،‬فال تقوم الشركات بتمرير الصفقة إلى السوق مباشرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬شبكات االتصال اإللكتروني ‪.ECN‬‬

‫وهي على عكس النوع األول‪ ،‬حيث أن الشركة تقوم بتمرير الصفقة بشكل مباشر إلى السوق‪.‬‬

‫• كيفية اختيار شركات الوساطة‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون الشركة مسجلة في إحدى الهيئات الرقابية‪:‬‬

‫‪ -‬الهيئات األمريكية «‪.»NFA & CFTC‬‬

‫‪ -‬الهيئات البريطانية «‪.»FSA‬‬

‫‪ -‬هيئة هونج كونج «‪.»SFC‬‬

‫‪ -‬والشركات الخاضعة للرقابة الحكومية‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير الشركة للدعم الفني المطلوب‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تكون الشركة تتعامل بنظام فروقات األسعار‪.‬‬

‫‪ -4‬كفاءة برامج التداول وسرعة تنفيذها للتداول‪.‬‬

‫‪ -5‬المصداقية‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم تعامل الشركة بنظام فوائد التبييت‪.‬‬

‫• أنواع أوامر التنفيذ في سوق العمالت األجنبية‪:‬‬

‫‪ -‬األوامر الفورية «‪.»Market Orders‬‬

‫وهي األوامر المباشرة التي يتمكن بها العميل من تنفيذ الصفقة على سعر السوق وقت تنفيذ‬
‫الصفقة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬األوامر المعلقة «‪.»Pending Orders‬‬

‫وهي األوامر التي يقوم من خاللها العميل بتحديد سعر آخر غير السعر الحالي للعملة للبيع أو‬
‫الشراء عليه‪ ،‬وبهذا يتمكن من الشراء أو البيع إذا تحرك السعر إلى المكان المحدد لتنفيذ الصفقة‪.‬‬

‫‪ : Buy limit -‬هو مستوى سعري يتم تفعيل الصفقة عنده أوتوماتيكيًا إذا ما وصل السعر له‪ ،‬و‬
‫يكون دائما أقل من السعر الحالي‪.‬‬

‫‪ : sell limit -‬هو مستوى سعري يتم تفعيل الصفقة عنده أوتوماتيكيًا بمجرد مالمسة السعر له‬
‫و يكون دائما أعلى من السعر الحالي‪.‬‬

‫كيفية توقع أسعار العمالت‬ ‫•‬

‫بعد أن تعرفنا على ماهية سوق العمالت‪ ،‬يجب أن ندرس كيف يمكننا توقع حركة العمالت‬
‫المستقبلية‪ ،‬بهدف المضاربة على هبوطها أو ارتفاعها بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪ -‬هناك مدرستان لتوقع حركة السعر‪:‬‬

‫المدرسة األولى‪ :‬التحليل األساسي‪:‬‬

‫وهو دراسة العوامل االقتصادية والسياسية واالجتماعية التي تؤثر في العرض والطلب وتتسبب‬
‫في تحركات األسعار‪.‬‬

‫المدرسة الثانية‪ :‬التحليل الفني‪:‬‬

‫وهو دراسة حركة السعر عن طريق دراسة نفسية المضاربين باستخدام الرسوم البيانية‪ ،‬بهدف‬
‫توقع الحركة القادمة للسعر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪21‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫القسم الثاني‪ :‬التحليل األساسي في سوق العمالت‬

‫التحليل األساسي الهدف منه في األساس دراسة أساسيات السوق‪ ،‬والعوامل التي تتسبب في‬
‫حركة العرض والطلب‪.‬‬

‫‪ -‬فالتحليل األساسي في سوق العمالت يقوم في األساس على دراسة اقتصاد الدولة صاحبة‬
‫العملة‪ ،‬من حيث قوة أو ضعف االقتصاد‪ ،‬وهو ما يعطي رؤيــة واضحة للمضارب عن وجهة‬
‫العملة المستقبلية‪ .‬وتكون دراسة االقتصاد في سوق العمالت عبارة عن دراسة االقتصاد الكلي‬
‫(‪ )Macroeconomics‬وهو دراسة سياسة الدولة النقدية ومعدالت النمو واألهداف الموضوعة من‬
‫قبل القائمين على السياسة النقدية في الدولة‪.‬‬

‫بذلك يستطيع المضارب تكوين الرؤية الواضحة التي تؤهله للمضاربة على العملة بشكل صحيح‬
‫ومبني على معلومات قوية‪.‬‬

‫الـــفـــارق بــيــن التحليل األســـاســـي فــي ســـوق الــعــمــات‪ ،‬والــتــحــلــيــل األســاســي‬ ‫•‬
‫ألسواق السندات واألسهم‪.‬‬

‫‪ -‬هناك فارق بين التحليل األساسي في سوق العمالت األجنبية وسوق األسهم مث ً‬
‫ال‪ ،‬فإن كان‬
‫التحليل األساسي في سوق العمالت كما ذكرنا يتم عن طريق تحليل قوة أو ضعف االقتصاد‬
‫الخاص بالدولة بشكل عام‪ ،‬فتحليل بورصة األسهم يتم عن طريق دراسة الشركة ذاتها وهو ما‬
‫يسمى (‪ ،)Microeconomics‬ويتم دراسة الشركة من حيث قوتها أو ضعفها وتحقيق معدالت‬
‫ربحها بانتظام وقدرتها على المنافسة في السوق وهو ما يستوجب دراسة قطاع الشركة ذاتها‪،‬‬
‫فعند دراسة الشركة يجب أن تدرس قوة أو ضعف األرباح‪ ،‬ومعدالت ربح الشركة وكفاءتها وقدرتها‬
‫على التنافس بين منافسيها من الشركات المماثلة لها‪ ،‬إلى جانب دراسة كون الشركة قادرة على‬
‫التعامل مع االلتزامات المادية التي تقع على عاتقها‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬إذن تختلف طرق التحليل لكل سوق من األسواق التي تحدثنا عنها‪ ،‬ولكنهم في آخر األمر‬
‫يقعوا جميعًا تحت علم التحليل األساسي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫وللحديث عن طرق وكيفية استخدام التحليل األساسي لتوقع حركة العملة فيتم مراقبة‬
‫ً‬
‫مبسطا في هذا المحتوى‪.‬‬ ‫جزءا‬
‫ً‬ ‫مؤشرات الدولة االقتصادية وهو ما سنعرض منه‬

‫بعض المفاهيم االقتصادية الهامة الخاصة بتحليل سوق العمالت ‪.‬‬

‫• ما هي مراحل الدورة االقتصادية‪::‬‬

‫‪ -1‬مرحلة القمة‪.‬‬

‫يكون االقتصاد في هذه المرحلة قد أوشك على إنهاء مرحلة االنتعاش وهو ما يعني أن االقتصاد‬

‫من المتوقع أن يدخل في مرحلة أخرى من مراحل الدورة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة التراجع‪.‬‬

‫في هذه المرحلة يبدأ االقتصاد في التراجع بعد أن أنهي المرحلة السابقة وهو ما يعني أن‬

‫معدالت النمو قد بدأت في فقدان االنتعاش االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة القاع‪.‬‬

‫هذه هي المرحلة التي يبدأ فيها االقتصاد االنطالق إلى مرحلة القمة مرة أخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬مرحلة التعافي‪.‬‬

‫وهي مرحلة وسط بين مرحلة القاع وبين مرحلة القمة حيث يبدأ فيها االقتصاد في التعافي من‬

‫الركود والبدء فعليًا في الدخول لمراحل االنتعاش مرة أخرى‪.‬‬

‫‪-5‬مرحلة استعادة النمو‪.‬‬

‫وهي المرحلة األخيرة قبل أن يصل االقتصاد إلى مرحلة القمة مرة أخرى‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫السياسات النقدية‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬السياسة النقدية التوسعية‬

‫يتم تخفيض معدالت الفائدة على اإلقراض لتشجيع االستثمار‪ ،‬وهو ما يزيد من قوة االقتصاد‬
‫والسير نحو معدالت نمو أفضل‪.‬‬

‫‪ -‬السياسة النقدية االنكماشية‬

‫يتم رفع معدالت الفائدة على اإلقراض لتهدئة حدة التضخم ‪.‬‬

‫معدالت الفائدة‪:‬‬ ‫•‬

‫هناك نوعان من معدالت الفائدة من حيث الطبيعة‪:‬‬

‫معدالت الفائدة على اإلقراض‪ :‬وهي العوائد المالية التي يحصل عليها البنك عند إقراض جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫معدالت الفائدة على االقتراض‪ :‬وهي العوائد المالية المستحقة عند اقتراض البنك من جهات‬
‫أخرى‪.‬‬

‫سعر الفائدة يلعب دورًا أساسيًا في علم التحليل األساسي في سوق العمالت‪ ،‬حيث أن معدالت‬
‫الفائدة المرتفعة تشير إلى مزيد من التدفقات المالية األجنبية في شكل استثمار أجنبي‪ ،‬وهو ما‬
‫يشير إلى زيادة الطلب على العملة وبالتالي ارتفاع سعر تلك العملة‪.‬‬

‫وعلى العكس من ذلك حيث أن معدالت الفائدة المنخفضة على االقتراض تعني هروب رؤوس‬
‫األموال خارج الدولة بهدف وضعها في دولة أخرى ذات معدالت فائدة أعلى وهو ما يعني زيادة‬
‫المعروض من العملة المحلية بالتالي انخفاض سعرها‪.‬‬

‫التضخم‪:‬‬ ‫•‬

‫هو ارتفاع المستوى العام ألسعار السلع والخدمات وانخفاض القوة الشرائية للنقود‪ ،‬وهو ما‬
‫يؤثر بشكل مباشر على سعر صرف العملة نتيجة لتحريك أسعار الفائدة من البنك المركزي للدولة‬
‫صاحبة مستويات التضخم المرتفعة للحد من مخاطر التضخم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬أسباب التضخم‪:‬‬

‫لم يتوصل أحد إلى األسباب الرئيسية لظاهرة التضخم‪ ،‬ولكن هي ظاهرة طبيعية وموجودة‬
‫لدى جميع الدول‪ ،‬و من الممكن أن يتم حصر بعض األسباب كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة تكاليف اإلنتاج‪:‬‬

‫وهو ما يعني أن شركات اإلنتاج ترفع معدالت األسعار الخاصة بها نتيجة لزيادة رواتب العمالة إلى‬
‫جانب ارتفاع أسعار المواد األولية على الشركة‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة الكمية المعروضة من النقود‪:‬‬

‫وهو ما يعني أن النقد قد توافر بقوة لدى الجمهور في حين أن الطلب الكلي على السلع‬
‫والخدمات ارتفع بشدة وال يقابله توازن في العرض الحقيقي‪.‬‬

‫فزيادة الطلب الكلي عن العرض الحقيقي يؤدي إلى ارتفاع عام في مستوى أسعار السلع‬
‫والخدمات وهو ما يسمى بالتضخم األصيل‪.‬‬

‫• كيفية التصدي لخطر التضخم‪:‬‬

‫تقوم البنوك المركزية بالتحكم في مستويات التضخم عن طريق تقليل الكمية المعروضة من‬
‫النقود‪ ،‬وذلك من خالل بيع الدين العام‪ ،‬وهو ما يعني سحب النقد المتداول وتقليل المعروض‪ ،‬أو‬
‫تقليل اإلنفاق الحكومي والذي يهدف إلى الحد من المعروض من النقد المحلي وبالتالي حماية‬
‫العملة من انخفاض القيمة المصاحب لزيادة المعروض منها‪.‬‬

‫التحكم في أسعار الفائدة‪ ،‬الزيادة في سعر الفائدة على االقتراض يعني ً‬


‫أيضا سحب السيولة‬
‫المتاحة للجمهور عن طريق السندات الحكومية‪.‬‬

‫ً‬
‫وأيضا رفع سعر الفائدة على اإلقراض والذي يهدف إلى رفع تكلفة الحصول على النقود بالتالي‬
‫الحد من المعروض منه‪.‬‬

‫• تأثير التضخم على قيمة العملة‪:‬‬

‫كلما زاد مستوى التضخم‪ ،‬كان االقتصاد في مرحلة ضعف‪ ،‬فاالقتصاد الذي يعاني من مستوى‬

‫‪25‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫عال ُمعرّ ض لالنهيار في أي لحظة‪ ،‬يجب أن يسير التضخم جنبًا إلى جنب مع النمو االقتصادي‬
‫تضخم ٍ‬
‫وهذا أمر جيد لالقتصاد‪.‬‬

‫• االنكماش «التضخم السلبي»‪:‬‬

‫هو وصول مستويات التضخم إلى أقل من الصفر‪ ،‬وهو أمر خطير للغاية‪ ،‬حيث أنه يعلن دخول‬
‫االقتصاد بالفعل في مرحلة الركود‬

‫ويحدث االنكماش عندما تهبط أسعار السلع والخدمات بقوة نتيجة لتراجع الطلب الكلي‪ ،‬وهو‬
‫ما يحدث نتيجة لتراجع القوة االستهالكية للمستهلكين‪ ،‬أو تدني السيولة النقدية داخل الدولة‬
‫والذي ينتج عند عجز القطاع المصرفي عرض مزيد من النقود للتداول‪.‬‬

‫• الناتج المحلي اإلجمالي ‪:Gross Domestic Product‬‬

‫هو القيمة النقدية لكل من السلع والخدمات التي تم إنتاجها داخل الدولة في فترة زمنية‬
‫محددة‪ ،‬ويعتبر الناتج المحلي اإلجمالي المقياس الرئيسي لالقتصاد‪ ،‬حيث يشمل كل القطاعات‬
‫المكونة لالقتصاد بشكل عام‪ ،‬ويتكون من‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلنفاق االستهالكي‪.‬‬

‫وهو إجمالي االستهالك العام لفترة زمنية محددة‪.‬‬

‫‪ -2‬إجمالي االستثمار‪.‬‬

‫وهو إجمالي االستثمارات الوطنية واألجنبية التي تمت داخل الدولة في فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلنفاق الحكومي‪.‬‬

‫وهو إجمالي اإلنفاق الحكومي لفترة زمنية محددة هي في الغالب سنة‪.‬‬

‫‪ -4‬الصادرات‪.‬‬

‫هي إجمالي صادرات الدولة خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -5‬الواردات‪.‬‬

‫هي إجمالي الواردات خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫• سهولة التحليل االقتصادي في سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫تستخدم مؤشرات تسمى بـ«المؤشرات االقتصادية» في سوق العمالت األجنبية‪ ،‬وظيفتها هي‬
‫تزويد المضارب بما يلزمه من معلومات عن اقتصاد الدولة المراد التداول على عملته‪ ،‬بالتالي يكون‬
‫رؤية واضحة عن حركة العملة المستقبلية‪.‬‬

‫تتميز هذه المؤشرات بسهولة المتابعة خاصة بعد انتشار المعلومات بقوة وسهولة الوصول‬
‫إليها عن طريق المواقع الخاصة بخدمات التحليل بسوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫يجب أن تحدد عند استخدام التحليل األساسي ما إذا كان اقتصاد الدولة قوي أم ال‪ ،‬بالتالي‬
‫تستطيع أن تكون رؤية واضحة عن مستقبل العملة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪28‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫القسم الثالث‪ :‬التحليل الفني في سوق العمالت‬

‫• تعريف التحليل الفني‪:‬‬

‫التحليل الفني هو علم دراسة حركة السوق عن طريق الرسوم البيانية لتوقع حركة السوق‪ ،‬عن‬

‫طريق تحديد قوة العرض والطلب‪.‬‬

‫أي أنه علم يدرس حركة السوق وليست أسباب الحركة ذاتها مثل علم التحليل األساسي‪.‬‬

‫ويرى المحللون الفنيون أنه ال حاجة إلى دراسة األسباب التي تدفع السعر إلى التحرك في اتجاه‬

‫معين في حين أنه من الممكن دراسة تلك الحركة ذاتها واالستفادة منها‪.‬‬

‫‪ -‬مبادئ علم التحليل الفني‪:‬‬

‫‪ -1‬أن حركة السعر تحسم كل شيء‪ :‬يعتبر هذا المبدأ كحجر األساس لعلم التحليل الفني‪،‬‬

‫ويعني أن كل ما يحدث من مؤثرات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ستنعكس بالطبع على حركة‬

‫السعر‪ ،‬ولذلك فحركة السعر هي األجدر بالدراسة‪ ،‬ألنها تشمل جميع هذه العوامل‪.‬‬

‫دائما إلى االستمرار‬


‫ً‬ ‫‪ -2‬أن األسعار تتحرك في اتجاهات‪ :‬تتحرك أسعار العمالت في اتجاهات وتميل‬

‫في هذا االتجاه لفترات طويلة‪ ،‬فإن كانت حركة السعر تتجه إلى الصعود فهي تستغرق مدة زمنية‬

‫طويلة في الصعود قبل أن تنعكس إلى الهبوط‪ ،‬لذلك أحد أنجح طرق التداول هي متابعة االتجاهات‬

‫وتحديدها للتداول معها‪.‬‬

‫‪ -3‬أن التاريخ يعيد نفسه‪ :‬وهذا المبدأ ينطلق من العوامل النفسية التي تتحكم بشكل كبير‬

‫في قرارات المضاربين في هذا السوق‪ ،‬وألن المضاربين هم من يحركون السوق في األساس‪ ،‬وألن‬

‫دائما‪ ،‬فالقرارات الخاصة بالمضاربة ال تتغير ً‬


‫أيضا‪ .‬وهو ما يرتكز‬ ‫ً‬ ‫السلوك البشري ال يتغير بمرور الوقت‬

‫عليه مبدأ أن التاريخ يعيد نفسه‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• نشأة التحليل الفني‪:‬‬

‫ترجع نشأة التحليل الفني إلى تشارلز داو عام ‪ ،1882‬عندما قام بتأسيس أول صحيفة اقتصادية‬
‫في العالم «‪ ،»Wall street journal‬حيث بدأ بنشر مقاالته الدورية فيها وكانت تختص تلك المقاالت‬
‫بالمضاربة في أسواق المال‪.‬‬

‫تعتبر نظرية تشارلز داو كحجر األساس في علم التحليل الفني الموجود حاليًا‪ ،‬وبالرغم من‬
‫تطبيق أفكار تشارلز داو على سوق األسهم‪ ،‬إال أنها أثبتت كفاءتها على جميع األسواق بعد ذلك بما‬
‫فيها سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫• الرسوم البيانية‪:‬‬

‫الرسم البياني يعتبر المكون األساسي لعلم التحليل الفني‪ ،‬حيث يقوم بتحديد العالقة بين‬
‫العرض والطلب مع الزمن‪ ،‬ويتكون من جزئين‪:‬‬

‫الجزء األول‪ :‬يمثل الزمن‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬يمثل السعر‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• أنواع الرسم البياني ‪:‬‬

‫تنقسم أنواع الرسوم البيانية إلى ثالثة أنواع‬

‫النوع األول‪:‬‬

‫الرسم البياني الخطي‪.‬‬

‫النوع الثاني‪:‬‬

‫الرسم البياني عن طريق األعمدة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫النوع الثالث‪:‬‬

‫استخداما اآلن بسبب سهولة التعامل معها)‪.‬‬


‫ً‬ ‫الشموع اليابانية (وتعد األكثر‬

‫حركة السوق واتجاهات األسعار‪:‬‬ ‫•‬

‫دائما في اتجاه من ثالث‪ ،‬إما أنه اتجاه صاعد أو أنه هابط أو يكون عرضي‪ ،‬وتلك الحركة‬
‫ً‬ ‫تسير األسعار‬
‫تكون ناتجة من تنافس قوى العرض والطلب المستمر‪ ،‬األمر الذي يعني أن السعر لن يصعد في خط‬
‫مستقيم وكذلك لن يهبط في خط مستقيم‪ ،‬وإنما يسير السعر في حركة زجزاجية‪ ،‬هبوط يتخلله‬
‫بعض الصعود أو صعود يتخلله بعض الهبوط‪.‬‬

‫وكنتيجة لتلك التحركات‪ ،‬فالسعر يكون ما يسمى بالقمم والقيعان‪ ،‬والقمة هي أعلى نقطة وصل‬
‫لها السعر قبل بدء الهبوط‪ ،‬أما القاع فهو أقل سعر وصل له السعر قبل بداية الصعود‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم‪ ،‬فاالتجاهات لها ثالثة أنواع‪ ،‬النوع األول هو االتجاه الصاعد‪ ،‬والنوع الثاني هو‬
‫ً‬
‫االتجاه الهابط‪ ،‬والنوع الثالث هو االتجاه العرضي‪.‬‬

‫دائما إلى السير في اتجاه عام‪،‬‬


‫ً‬ ‫فمنذ البداية تطرق تشارلز داو في نظرياته إلى أن حركة السعر تميل‬
‫دائما إلى االستمرار كما ذكرنا‪ ،‬وكانت وجهة نظر تشارلز داو أن الجسم المتحرك‬
‫ً‬ ‫وهذا االتجاه يميل‬
‫ال يغير اتجاهه إال إذا كان هناك تأثير من قوة خارجية عليه‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• االتجاه الصاعد«‪»UP Trend‬‬

‫تكون كل قمة أعلى من القمة السابقة لها‪ ،‬ويكون كل قاع أعلى من القاع السابق له‪.‬‬

‫• االتجاه الهابط «‪»Down Trend‬‬

‫تكون كل قمة أقل من القمة السابقة‪ ،‬ويكون كل قاع أقل من القاع السابق له‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• االتجاه العرضي «‪»Sideways Trend‬‬

‫تكون القمم والقيعان متقاربة نسبيًا‪ ،‬ويتحرك السعر بشكل عام‬


‫في نطاق أفقي‪ ،‬ال يميل إلى الصعود أو الهبوط‪.‬‬

‫• الدعم والمقاومة‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى الدعم‪:‬‬

‫هو مستوى سعري يقع أسفل المستوى السعري الحالي‪ ،‬وتظهر عنده قوى شرائية تمنع السعر‬
‫من اختراقه‪ ،‬مما يدفعه إلى الصعود مرة أخرى‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬مستوى المقاومة‪:‬‬

‫هو مستوى سعري يقع أعلى مستوى السعر الحالي‪ ،‬وتظهر عنده قوى بيعية تمنع السعر من‬
‫اختراقه‪ ،‬ليبدأ السعر في الهبوط منه مرة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية تحديد مستويات الدعم والمقاومة‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• الدعم ‪: Support‬‬

‫هو القاع السابق للسعر‪ ،‬فكل قاع سابق للسعر يعتبر مستوى دعم‪ ،‬من الممكن أن ترتد منه‬

‫األسعار صعودً ا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• المقاومة ‪:Resistance‬‬

‫هي القمة السابقة للسعر‪ ،‬فكل قمة سابقة تعتبر مستوى مقاومة‪ ،‬ومن المرجح أن تدفع‬

‫السعر إلى أسفل مرة أخرى‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• اختراق مستويات الدعم والمقاومة‪:‬‬

‫لن تستمر مستويات الدعم والمقاومة إلى األبد‪ ،‬فسيتمكن‬


‫السعر من اختراقها‪ ،‬وهو ما يسمى بالكسر‪.‬‬

‫‪ -‬الكسر‪:‬‬

‫هو اختراق إحدى مستويات الدعم أو المقاومة واإلغــاق‪ ،‬إما أسفل مستوى الدعم أو أعلى‬
‫مستوى المقاومة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• قانون تبادل األدوار بين الدعم والمقاومة‪:‬‬

‫عندما يتم كسر مستوى الدعم يبدأ هذا الدعم في التعامل مع السعر كمستوى مقاومة‬
‫مرجح أن يرتد منها السعر عند العود إلعادة اختباره‪ ،‬وهو ما يعني أن هذا المستوى سيبدأ في دفع‬
‫السعر إلى أسفل مرة أخرى‪.‬‬

‫كذلك عند اختراق مستوى المقاومة سيبدأ السعر في التعامل معه على أنه مستوى دعم‪،‬‬
‫وبالتالي سيبدأ في دفع السعر إلى أعلى مرة أخرى‪.‬‬

‫عندما يتم اخترق مستوى مقاومة‪ ،‬يتم التعامل معه على أنه مستوى دعم للسعر‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫عندما يتم اختراق مستوى الدعم‪ ،‬يبدأ في العمل كمستوى مقاومة للسعر‪.‬‬

‫• الكسر الكاذب للدعم والمقاومة‪:‬‬

‫الكسر الكاذب هو فشل السعر في كسر مستوى الدعم‪ ،‬أو أنه فشل السعر في اختراق مستوى‬
‫المقاومة‪ ،‬بالتالي فشل الكسر يعكس وجهة السعر المتوقعة مع نجاح الكسر‪ ،‬فإذا كان كسر‬
‫مستوى الدعم مثال يعطي داللة على مزيد من الهبوط‪ ،‬فهذا يعني أن فشل الكسر يعني أن السعر‬
‫من المحتمل أن يصعد لمستويات سعرية أعلى قبل اختراق مستوى الدعم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• االتجاه وخطوط االتجاه‪:‬‬

‫‪ -‬االتجاهات ‪:Trends‬‬

‫هي إحدى أهم األسس التي يقوم عليها علم التحليل الفني‪ ،‬فاألسعار كما ذكرنا تسير في‬

‫دائما يميل إلى االستمرار ويرفض كل محاولة لالنعكاس‪.‬‬


‫ً‬ ‫اتجاهات‪ ،‬واالتجاه‬

‫دائما المضاربة مع االتجاهات‪ ،‬وهذا ألن االتجاه يتميز باحتمالية استمراره‪ ،‬وهو ما يعطي‬
‫ً‬ ‫يفضل‬

‫ثقة أكبر للمضارب خاصة إذا كان من المضاربين الجدد في سوق العمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬هناك أدوات تحليلية تساعد المضارب في تحديد نوع االتجاه بشكل أيسر‪ ،‬وأهم تلك األدوات‬

‫هي خطوط االتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬خطوط االتجاه «‪:»Trend lines‬‬

‫هي أحد أدوات التحليل الفني‪ ،‬وهي تعطي المتاجر صورة أوضح لنوعية االتجاه‪ ،‬ولقوة االتجاه أو‬

‫ضعفه‪ ،‬ومدى قوة تأثيره على السعر‪ ،‬وهناك نوعان من خطوط االتجاه‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫النوع األول‪:‬‬

‫خط االتجاه الصاعد «‪»Up Trend line‬‬

‫النوع الثاني‪:‬‬

‫خط االتجاه الهابط «‪»Down trend line‬‬

‫‪42‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• طريقة رسم خط االتجاه‪:‬‬

‫يتم رسم خط االتجاه بتوصيل قاعين أو أكثر في االتجاه الصاعد‪ ،‬أو بتوصيل قمتين أو أكثر في‬
‫االتجاه الهابط‪.‬‬

‫‪ -‬وظيفة خطوط االتجاه‪:‬‬

‫تعمل خطوط االتجاه كدعوم ومقاومات‪ ،‬فكلما ارتد السعر إلى خط االتجاه‪ ،‬يكون هناك‬
‫احتمالية انتهاء الحركة التصحيحية عنده‪ ،‬وبدء استكمال االتجاه مرة أخرى‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• كسر خط االتجاه‪:‬‬

‫يعتبر كسر خط االتجاه عالمة قوية على انتهاء االتجاه وبدء انعكاسه‪ ،‬حيث أن كسر خط االتجاه‬

‫يعني تغير في السلوك الطبيعي لخط االتجاه‪ ،‬فإن كان من المفترض أن تالمس حركة السعر خط‬

‫االتجاه ثم ترتد منه الستكمال االتجاه مرة أخرى‪ ،‬فهذا يعني أن كسر خط االتجاه يعني أن االتجاه‬

‫قد بدء بالفعل في مرحلة الضعف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• قانون تبادل األدوار في خطوط االتجاه‪:‬‬

‫كما أن خطوط االتجاه تعمل كدعوم ومقاومات‪ ،‬فقانون تبادل األدوار ً‬


‫أيضا يسري عليها‪.‬‬

‫‪ -‬مالحظات على خطوط االتجاه‪:‬‬

‫‪ -1‬كلما زاد طول خط االتجاه‪ ،‬كلما كان تأثيره أقوى على السعر‪.‬‬

‫‪ -2‬كلما زادت االرتدادات من خط االتجاه‪ ،‬كلما كانت هناك احتمالية أقوى الستمراره‪.‬‬

‫‪ -3‬درجة ميل االتجاه األفضل تقريبًا هي ‪ 45‬درجة‪.‬‬

‫• الكسر الكاذب لخطوط االتجاه‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• القنوات السعرية « ‪:»Trend channels‬‬

‫هي نوع من أنــواع خطوط االتجاه‪ ،‬لكنها ترسم عن طريق خطين أحدهما على مستويات‬

‫المقاومة واآلخر على مستويات الدعم‪ُ ،‬ترسم القنوات السعرية على كل أنواع االتجاهات‪.‬‬

‫‪Up Channel‬‬

‫‪Down Channel‬‬

‫‪46‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪Sideways Channel‬‬

‫• النماذج السعرية‪:‬‬

‫هي أنماط تكوّ نها حركة السعر عن طريق عدد معين من الشموع‪ ،‬وتعطي إشارات على احتمالية‬
‫تحرك السوق في اتجاه معين في الحركة القادمة‪.‬‬

‫‪ -‬وتنقسم النماذج السعرية إلى نوعان‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬نماذج استمرارية‪ :‬وهي النماذج التي تشير إلى استمرار االتجاه‪.‬‬

‫نموذج المثلث المتماثل «‪»Symmetrical Triangle Pattern‬‬

‫‪47‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

»Ascending Triangle Pattern«‫نموذج المثلث الصاعد‬

»Descending triangle Pattern« ‫نموذج المثلث الهابط‬

»Rectangle Pattern« ‫نموذج المستطيل‬

48
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫نموذج العلم «‪»Flag pattern‬‬

‫نموذج الوتد «‪»Wedge Pattern‬‬

‫‪49‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫النوع الثاني ‪ :‬هي النماذج االنعكاسية‪ :‬وهي النماذج التي تشير إلى انتهاء االتجاه‪.‬‬

‫نموذج الرأس والكتفين «‪»Head and shoulders‬‬


‫يعتبر هذا النموذج أحد أهم النماذج االنعكاسية‪ ،‬ويأتي في نهاية االتجاه الصاعد‪.‬‬

‫نموذج القمة المزدوجة «‪»Double Tops‬‬

‫‪50‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫نموذج القمة الثالثية «‪»Triple top pattern‬‬

‫نموذج الرأس والكتفين المقلوب «‪»Inverted Head and shoulders‬‬

‫‪51‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫نموذج القاع المزدوج «‪»Double bottoms‬‬

‫نموذج القاع الثالثي «‪»Triple bottoms pattern‬‬

‫‪52‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫• المؤشرات الفنية «‪:»Technical Indicators‬‬

‫‪ -‬تعريف المؤشرات الفنية‪:‬‬

‫هي مؤشرات تقوم بنفس وظيفة التحليل الفني في معرفة إلى أين سيذهب السعر في‬

‫المستقبل‪ ،‬ولكنها عوامل مساعدة للتحليل‪ ،‬وهناك أنواع كثيرة لهذه المؤشرات وإن كانت تنقسم‬

‫إلى نوعين يندرج تحتهم أكثر من مؤشر‪.‬‬

‫‪ -‬النوع األول‪ :‬المؤشرات التابعة لالتجاه «‪:»Trend follower‬‬

‫وهذه المؤشرات وظيفتها تحديد نوع االتجاه‪ ،‬ومدى قوة االتجاه أو ضعفه‪ ،‬وتحذير المضارب عند‬

‫البدء في انتهاء االتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬المؤشرات الخاصة بالزخم «‪:»Momentum indicators‬‬

‫وهذه مؤشرات تعطي المضارب إشارات لمناطق التشبعات الشرائية والبيعية‪ ،‬حتى يتمكن من‬

‫انعكاسا على وشك الحدوث في الفترة القادمة‪ ،‬عن طريق قياس سرعة وقوة‬
‫ً‬ ‫معرفة أن هناك‬

‫الحركات الحالية‪ ،‬ومقارنتها بالحركات السابقة‪.‬‬

‫بعض األمثلة على المؤشرات التابعة لالتجاه‪:‬‬

‫‪ -‬مؤشر المتوسط المتحرك‪ :‬أنواعه ‪.Simple & exponential‬‬

‫تعد أنواع مؤشر المتوسط المتحرك واحدة من حيث الوظيفة‪ ،‬فهي تقوم بنفس الوظائف‬

‫ولكنها تختلف فقط في حساباتها الرياضية الذاتية‪ ،‬فمؤشر المتوسط المتحرك األسي مث ً‬
‫ال يعطي‬

‫قيمة أكبر وأهمية لألسعار األحدث على األقدم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫مثال على مؤشر المتوسط المتحرك‬

Simple moving average

Exponential moving average

54
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬أهداف مؤشر المتوسط المتحرك‬

‫‪ -1‬تحديد نوع االتجاه‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد مدى قوة أو ضعف االتجاهات‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد مناطق االنعكاس‪.‬‬

‫• مؤشرات الزخم ‪:‬‬

‫بناء على‬
‫أمثلة على مؤشرات الزخم‪ ،‬والتي تعطي مناطق التشبعات الشرائية والبيعية ً‬
‫قياس قوة وسرعة حركة السعر‪.‬‬

‫مؤشر «‪»Stochastic‬‬
‫هو أحد مؤشرات قياس الزخم‪ ،‬ويعتبر من المؤشرات‬
‫الهامة والمعروفة بشكل كبير لدى المضاربين‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫شرح برنامج الميتا تريدر ‪5‬‬

‫‪ -1‬بعد تحميل البرنامج تقوم بعملية التنصيب‬

‫‪ -2‬بالضغط على زر ‪ Next‬بعد الموافقة تظهر لك هذه النافذة‬

‫‪56‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -3‬بالضغط على زر ‪ Finish‬سيبدأ البرنامج في العمل أوتوماتيكيًا‬

‫‪ -4‬ستظهر لك الواجهة األساسية للبرنامج‪ ،‬بالضغط على زر ‪. Next‬‬

‫‪57‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -5‬ستظهر لك النافذة الخاصة بملء بيانات الحساب‬

‫‪ -6‬بعد ملىء بيانات الحساب سيبدأ البرنامج في العمل‬

‫‪58‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -‬تفاصيل الواجهة الرئيسية ‪:‬‬

‫‪ -1‬شريط األدوات‪.‬‬

‫‪ -2‬الرسوم البيانية‪.‬‬

‫‪ -3‬أسعار العمالت‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -4‬قائمة المعلومات الخاصة بالحساب وقائمة المؤشرات الفنية ‪.‬‬

‫‪ -5‬قائمة ‪ Trade‬ويظهر فيها بيانات الصفقات المفتوحة والهامش المتاح والهامش المحجوز‬

‫وقت الصفقات المفعلة ‪.‬‬

‫‪ -6‬قائمة ‪ Exposure‬وتظهر لك هذه القائمة معلومات خاصة بنسب المخاطر‬

‫‪ -7‬قائمة ‪ Account history‬ويظهر فيها جميع الصفقات التي قد قمت بها منذ بداية التداول‬

‫على الحساب‬

‫‪60‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ - 8‬بالضغط على الزر األيمن للفأرة ستظهر لك هذه النافذة‪ ،‬عند تنفيذ الصفقات نقوم بالضغط‬
‫على رز ‪ New Order‬وستظهر لك هذه النافذة‬

‫‪ -9‬يمكننا ملىء بينات الصفقة‪ ،‬مستوى الهدف الربحي‪ ،‬مستوى وقف الخسائر ‪ ،‬ومن ثم الضغط‬
‫على رز ‪ BUY‬أو ‪SELL‬‬

‫‪61‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -10‬يمكننا الحصول على قائمة األوامر المعلقة من خالل الضغط على زر ‪ ،Type‬وستظهر لك‬
‫هذه النافذة والخاصة بأوامر التنفيذ غير الفورية‪.‬‬

‫‪ -11‬ويمكنك تحديد نوع األمر المعلق الذي تريد تنفيذه بعد ملئ البيانات الخاصة بالمضاربة‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى وقف الخسائر‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى جني األرباح ‪.‬‬

‫‪ -‬السعر المحدد لتنفيذ الصفقة سواء كانت بيع أو شراء‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪63‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫القسم الرابع‪ :‬إدارة رأس المال وإدارة المخاطر‬

‫• قواعد إدارة رأس المال‪:‬‬

‫بعد أن أتممت دراسة التحليالت بأنواعها يجب أن تعرف أن التداول في أسواق المال اليقتصر على‬
‫ً‬
‫محترفا ‪ ،‬وأهم هذه‬ ‫كونك محلل جيد ‪ ،‬ولكن للتداول أكثر من علم يجب أن تتقنه لتصبح مضاربًا‬
‫العلوم هي علم كيفية إدارة المخاطر وكيفية إدارة رأس مالك كمضارب بشكل إحترافي وجيد ‪ ،‬ما‬
‫سنتحدث عنه في هذا الجزء بالطبع يعتبر جزء بسيط جدًا وتعريفي عن إدارة رأس المال والمخاطر‬
‫الخاصة بسوق العمالت ‪.‬‬

‫هناك قواعد أساسية يجب أن يلتزم بها المضارب عند بداية التداول حتى اليقع في دائرة الضغوط‬
‫النفسية والتي من الممكن أن تنهي رحلة التداول قبل حتى أن تبدأ ‪.‬‬

‫‪ -‬قواعد التداول اآلمن ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام أوامر وقف الخسائر «‪.»Stop Loss‬‬

‫يجب أال تدخل أبدًا صفقة بدون وضع أمر وقف الخسائر والذي من شأنه أن يحمي أموالك من‬
‫الضياع إذا لم تصدق توقعاتك وهو أمر طبيعي ‪ ،‬فلن تكون محلل فني جيد بين عشية وضحاها ‪،‬‬
‫إلى جانب أن السعر لن يسير في االتجاه المتوقع منك في كل مرة وهو أمر طبيعي أيضًا ‪.‬‬

‫حماية أموالك يجب أن تكون أولوية بالنسبة لك كمضارب حديث العهد في هذا السوق ‪،‬‬
‫وبحماية أموالك فأنت تضمن استمرارك في السوق ومن ثم التعلم خطوة بخطوة إلى أن تصبح‬
‫ً‬
‫محترفا ‪.‬‬ ‫مضاربًا‬

‫أمر وقف الخسائر كما درسنا خالل هذا المحتوى يجب أن يكون محدد قبل دخول الصفقة من‬
‫األساس وهو أمر يعتمد على رؤية المضارب المبنية على تحليله لسعر العملة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد أكبر نسبة خسارة ممكن أن تخسرها في المضاربة الواحدة‪.‬‬

‫التنسى أن تحدد أسوًا سيناريو من الممكن أن يحدث لك إذا ما لم تصدق توقعاتك التحليلية ‪،‬‬
‫عندما تجد أن أسوًا شىء من الممكن أن يحدث اليتناسب معك خاصة على المستوى النفسي ‪ ،‬فال‬
‫تدخل الصفقة أو حاول أن تقلل نسبة المخاطرة إلى المستوى الذي يتناسب ونفسيتك كمضارب‬
‫ويتناسب أيضًا مع حجم رأس مالك ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -3‬تحديد نسبة العائد إلى المخاطرة «‪.»Reward to risk‬‬

‫يجب عند تحديد نسبة المخاطرة أن يتم حساب نسبة العائد الربحي أيضًا ‪ ،‬وهذا العامل يحدد‬
‫بشكل كبير احتمالية نجاح المضارب في التداول من عدمه ‪ ،‬فكلما كانت نسبة العائد الربحي إلى‬
‫المخاطرة كبيرة كانت هناك احتمالية كبيرة في الحصول على نتائج جيدة وإيجابية ‪.‬‬

‫بناء على نسبة المخاطرة‪.‬‬


‫‪ -4‬تحديد أحجام عقود التداول ً‬

‫التدخل الصفقة بطريقة عشوائية ولكن اتبع هذه القواعد الواحدة تلو األخرى ‪ ،‬فبعد تحديد‬
‫بناء عليها ‪ ،‬فنسبة المخاطرة هي التي تحدد‬
‫نسبة المخاطرة يجب أن تقوم بتحديد حجم الصفقة ً‬
‫حجم الصفقة وليس العكس ‪.‬‬

‫‪ -5‬تحديد نسبة النجاح لكل عدد معين من الصفقات‪.‬‬

‫بعد الدخول في عدد معين من الصفقات راجع دقة نجاح توقعاتك حتى يتسنى لك الوقوف‬
‫على دقة النجاح الخاصة باستراتيجية التداول الخاصة بك ‪ ،‬وهذا يأتي لكل عدد معين من الصفقات‬
‫وكلما زاد هذا العدد كانت النتيجة أفضل ‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم مضاعفة المخاطرة‪.‬‬

‫ال تضاعف المخاطرة الخاصة بك تحت أي ظرف ‪ ،‬عند الحصول على أكثر من صفقة خاسرة في‬
‫الغالب المضارب يبدأ في مضاعفة نسبة المخاطرة أم ً‬
‫ال في تعويض الخسارات السابقة ‪ ،‬حينها‬
‫ستجد أن الخسارات أضخم كثيرًا ولن تستطيع تعويضها ‪.‬‬

‫• قواعد التأهيل النفسي للمضارب‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم استثمار أموا ًلا أنت بحاجة إليها‪.‬‬

‫التستثمر أموا ً‬
‫ال من الممكن عند خسارتها أن تسبب لك مشاكل نفسية ‪ ،‬خاصة إذا كانت على‬
‫المستوى الشخصي ‪ ،‬فال تتعجل الربح فتقوم بوضع كمية كبيرة من المدخرات في سوق الفوركس‬
‫في سبيل تعظيم أحجام األرباح ‪ ،‬نعم التداول يحتاج إلى رأس مال كبير لتحصل على نتائج أفضل‬
‫ولكن أنت في المرحلة األولى التحتاج إال اتقان التداول ‪ ،‬فال تتعجل األرباح ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -2‬تقبل الخسارة ودراستها إلمكانية تفاديها فيما بعد‪.‬‬

‫الخسائر في التداول شىء أساسي ولكن المهم أن تعرف في كل مرة أن هناك شىء يجب أن‬
‫تتفاداه في الصفقة القادمة ‪ ،‬دراسة الصفقات الخاسرة من الممكن أن تكون درس كبير ومهمة‬
‫جدًا في المرحلة األولى للتداول ‪ ،‬يجب على المضارب أن يدرس دائمًا الصفقات الخاسرة ويحاول أن‬
‫يتفادى األخطاء التي أدت إلى هذه الخسائر ‪.‬‬

‫‪ -3‬ال تتعجل الربح والتزم بخطة المضاربة الخاصة بك‪.‬‬

‫ال تفكر دائمًا بأن استراتيجية التداول يجب تغيرها لمجرد الدخول في أكثر من صفقة خاسرة‬
‫بشكل متتالي ‪ ،‬فهذا أمر طبيعي ويحدث لمعظم المضاربين في هذا المجال ‪ ،‬األهم هو أن تحاول‬
‫أن تحمي استثمارك وتحمي رأس مالك حتى تستطيع أن تتعافى من هذه الخسارات بشكل يسير ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫مقاالت هامة عن المضاربة في سوق العمالت األجنبية‬

‫• ما يفعله المضاربون المحترفون‬

‫يوما عن الخصائص التي يتميز بها المحترفون وكان الهدف من السؤال‬


‫من المؤكد أنك تساءلت ً‬
‫بكل تأكيد أنك تريد اتباع نفس الطرق التي يضاربون بها لتصبح مثلهم وتربح نفس أرباحهم‪ ،‬ولكنك‬
‫تغفل الكثير‪ .‬سأخبرك بأسرار عن عالم المضاربة ربما لم تعرفها من قبل ‪.‬‬

‫هناك نوعان من المضاربين في البورصات‪ ،‬فثمة مضاربون محترفون‪ ،‬وهم ً‬


‫أيضا ينقسموا لنوعين‬
‫من حيث أماكن العمل ذاتها‪ ،‬فهناك مضاربون محترفون ولكنهم يضاربون ألنفسهم وبأموالهم‬
‫يوما لو أنك تعلمت ما تعلموه‪ ،‬وهناك محترفون‬
‫ً‬ ‫الخاصة‪ .‬وهؤالء من الممكن أن تصبح مثلهم‬
‫يقومون بالمضاربة لدى المؤسسات المالية الضخمة وهم األهم واألمهر في مجال المضاربة‪.‬‬

‫دائما المضارب المبتدئ أو غير المحترف يريد أن يصبح مثلهم؟‬


‫ً‬ ‫‪ -‬ولكن السؤال هو‪ ،‬لماذا‬

‫من المعروف أنك تريد الربح‪ ،‬وهذه رغبة مشروعة ويجب أن ينصب تركيزك كمضارب عليها‪ ،‬ولكن‬
‫لن تصبح مثل أحد ولن تضارب بطريقة أحد‪ ،‬حتى وإن فعلت لن تجد تلك الطريقة مناسبة لك‪ ،‬فربما‬
‫هو يستخدم أدوات تحليلية ال تتناسب وأسلوبك أو أنه يخاطر بما لم تستطيع أنت أن تخاطر به‪،‬‬
‫فال تشغل بالك إال بتطوير نفسك وتطوير طريقة وخطة المضاربة الخاصة بك والتي تتناسب مع‬
‫شخصك‪.‬‬

‫هل تعلم أن لديك ميزة ليست عند المضارب الناجح الذي يعمل لدى أكبر مؤسسات التداول في‬
‫العالم؟‬

‫نعم فأنت كمضارب لديك ما يميزك عنهم وهي الحرية‪ ،‬حرية التحليل‪ ،‬حرية المخاطرة وتحديد‬
‫حجمها‪ ،‬حرية المضاربة من األســاس‪ ،‬فهؤالء لكي يستطيعوا أن يديروا مئات الماليين يجب أال‬
‫يفقدوا أبدً ا أي تحرك يتحركه السوق في أي اتجاه‪ ،‬وهو ما يغيب عن ذهنك ولكنهم محترفون‬
‫وبارعون فيه‪ ،‬ومعظم هذه المؤسسات في الغالب يكون لديها أنظمة مضاربة قوية جدً ا‪ ،‬يجب أن‬
‫تسأل نفسك سؤال في غاية األهمية عندما تجد نفسك تفكر بأال تفقد أي حركة يتحركها السوق‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫هل حجم رأس مالك يتحمل تلك المخاطرة؟ واألهم‪ ،‬هل تستطيع أن تهزم هؤالء المضاربون‬
‫في لعبتهم؟‬

‫تماما ولكنك‬
‫ً‬ ‫نعم‪ ،‬فأنت حينما تريد أن تأخذ كل حركة يتحركها السوق تفكر فيما يفكرون فيه‬
‫لن تستطيع أبدً ا رؤية السوق من وجهة نظرهم‪ ،‬فهم على دراية تامة بما يحدث أمامهم‪ ،‬من ثم‬
‫يديرون أموالهم وأموال الغير بنجاح‪.‬‬

‫ناجحا‪ ،‬ولكن النجاح يأتي فقط بالتركيز على األربــاح‬


‫ً‬ ‫نعم‪ ،‬يجب بال شك أن تفكر بأن تصبح‬
‫وتعظيمها‪ ،‬ليس بأن تضيع وقتك في معرفة ما يفعله المضارب الناجح‪ ،‬المتاجرة شيء شخصي‬
‫بحت‪ ،‬فما يتناسب معك كمتاجر ال يتناسب مع غيرك حتى وإن كان هناك تشابه كبير بين أساليب‬
‫التداول‪.‬‬

‫التتبع قواعد لم تضعها أنت لنفسك‪ ،‬يجب أن تتبع ما تريد أن تفعله‪ ،‬ولكي يحدث ذلك يجب‬
‫عليك أن تمارس المضاربة جيدً ا إلى أن تصل لهذه المرحلة من االحترافية‪ .‬كما يجب أن تعلم أن‬
‫المضاربة الناجحة تعتمد في األساس على السيطرة على النفس وعدم االنسياق خلف أشخاص‬
‫يزعمون أنهم من محترفي المضاربة‪ ،‬أنت ال تستطيع السيطرة على السوق وال تستطيع السيطرة‬
‫على حركة السعر‪ ،‬وال تعرف ما إذا كانت الحركة القادمة ستكون هابطة أم صاعدة أو الحركة‬
‫المستقبلية أو ما سيفعله المحترفون بعد ساعة من اآلن أو بعد شهر أو حتى سنة‪ ،‬ولكن ما يمكنك‬
‫أن تفعله هو‪:‬‬

‫‪ -1‬التحكم في نفسك وتقليل الصفقات الخاسرة‬

‫أي المضاربة حينما تكون فقط االحتماالت في صالحك‪ ،‬والصبر على المكسب وعدم الصبر على‬
‫الخسائر‪ ،‬وعدم دخولك صفقات ال تتناسب مع حجم المخاطرة الخاصة بك‪.‬‬

‫‪ -2‬التحكم في توقعاتك‬

‫بقراءة الحقيقة أمامك على الرسم‪ ،‬وقراءة ما هو أمامك بالفعل وليس ما تريد أن يفعله السوق‪،‬‬
‫وبعدم محاولة إرغام السوق لما تريد أن يفعله‪ ،‬ألنه ببساطة لن يفعل إال ما يريده هو‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫‪ -3‬التحكم في المخاطرة‬

‫بتحديد وتقبل المخاطرة قبل دخولك الصفقة من األساس‪ ،‬ويجب أن تفرق بين تحديد المخاطر‬
‫وتقبلها‪ ،‬بمعرفة حجم أموالك الحقيقي‪ ،‬ومن ثم معرفة حجمك أنت في السوق‪ ،‬بالتالي هل‬
‫تستطيع أن تضارب بنسب مخاطرة عالية أم ال‪.‬‬

‫‪ -4‬واألهم من كل ما سبق أن تتحكم في سلوكك كمتاجر داخل السوق‪.‬‬

‫المضاربة والتوصيات في سوق العمالت األجنبية‬ ‫•‬

‫ناجحا ولكن معتمدً ا على آراء شخص أخر؟‬


‫ً‬ ‫هل فكرت في يوم أن تصبح مضاربًا‬

‫ً‬
‫محترفا في هذا المجال إن لم تعتمد على نفسك في‬ ‫قبل أي شيء‪ ،‬ال يمكن أن تصبح مضاربًا‬
‫كل شيء‪.‬‬

‫عندما يبدأ المضارب في مجال المضاربة يظل يبحث عن العصا السحرية التي تجعل منه مليونيرًا‬
‫دائما أحالم الربح السريع من المضاربة‪ ،‬ولكنه في هذه المرحلة يغفل أنه ال يعلم‬
‫ً‬ ‫في دقائق‪ ،‬تراوده‬
‫شي ًئا عن المضاربة في حد ذاتها‪.‬‬

‫‪ -‬السؤال األهم اآلن‪ ،‬ما هي المضاربة باألساس؟‬

‫المضاربة في البورصة أو في سوق العمالت تحديدا هي ‪ ، Business‬بما يعني أنها تجارة‪ ،‬ولو أن‬
‫تماما أن األمر يتعلق فقط باألرقام‪ ،‬ال يوجد شيء‬
‫ً‬ ‫أحدً ا عمل بمجال ال ‪ Business‬من قبل سيعرف‬
‫سوى األرقام‪ ،‬واألرقام ال تكذب أبدً ا‪ ،‬فال يوجد ما يحلم به المضارب غير المحترف من قدرة على‬
‫رابحا بأموال المضاربين اآلخرين والذين يُصنفون على أنهم " أذكى رجال‬
‫ضرب ضربة الحظ والمغادرة ً‬
‫أعمال في العالم "‬

‫المضاربة ال تتعدى أنها مجال من مجاالت األعمال ذات العوائد المالية الكبيرة ولكنها أصعبهم‬
‫على اإلطالق‪ ،‬لما تقتضيه من تعلم وفهم طبيعة المضاربة في هذه األسواق‪ ،‬وهذه هي الحقيقة‬
‫التي ال يريد أي مضارب مبتدئ معرفتها‪ ،‬فهو يريد أن يظل داخل أحالمه التي تبث في نفسه شيء‬
‫من الطمأنينة‪ .‬وال يعلم أن هدف المضاربين المشاركين في السوق هو أخذ أموالك‪ ،‬فمن المضاربين‬
‫من يرتضي فقط باألحالم ويظل يخسر أمواله على المدى البعيد لكنه يستمتع بخسارته مادام‬
‫يعيش الحلم الذي ال يريد أن يخرج منه أو أنه يستمتع بنشوة المقامرة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫هناك في هذا المجال نوعان فقط من البشر ‪ ..‬األول هو المضارب وهو الشخص الذي يدرس‬
‫ويتعلم ويعلم أن المضاربة تعترف فقط بالعلم والتعلم وبالتالي استخدام المنطق في الربح من‬
‫السوق بدراسة كل صفقة يريد أن يدخل فيها‪ ،‬وتحليل السوق الذي سيضارب بأمواله فيه بشكل‬
‫علمي وصحيح‪ ،‬بعد ذلك ال يشغله أمر المكسب أو الخسارة‪ ،‬فهي ليست بيديه وهو يعلم ذلك‬
‫جيدً ا‪.‬‬

‫تماما ‪ ،‬ال يملك من المعرفة شي ًئا ويريد‬


‫ً‬ ‫أما النوع الثاني فهو المقامر ‪ ..‬وهو ما يفعل عكس ذلك‬
‫المضاربة دون أن يعلم كيفية استخدام أدوات التحليل الصحيحية‪ ،‬وهو علم قائم بذاته يجب‬
‫ناجحا والنجاح لن يأتي‬
‫ً‬ ‫دراسته قبل بداية المضاربة‪ ،‬وال يريد أن يتعلم هو فقط يتمنى أن يصبح‬
‫بالتمني أبدً ا‪ ،‬هو فقط يأتي بالمجهود المبذول في تعلم أصول المضاربة الصحيحة‪ .‬هذا النوع من‬
‫المضاربين منهم من يستمتع بخسارته لمجرد النشوة الناتجة عن المضاربة‪ ،‬ومنهم من يريد أن‬
‫يظل كما ذكرنا في أحالم اليقظة متمنيًا أن الحظ سيوافقه في المرة القادمة‪ .‬والبد أن تعلم أن‬
‫المضاربة ال تحتوي على عنصر الحظ‪ ،‬فهي ‪ ، Zero Sum Game‬أي لعبة أرقام واحتماالت وفي مثل‬
‫هذه األنواع من األعمال ال يوجد حظ‪.‬‬

‫لن تجد أي من رجال أعمال ال يهتم بدراسة المشروع جيدً ا قبل الشروع فيه‪ ،‬أيًا كان نوع العمل‪،‬‬
‫ولن تجده ال يهتم بخطة المشروع ودراسة جدواه بشكل دقيق جدً ا‪ ،‬فإذا لم تكن لديه خطة‬
‫حتما‪ ،‬وهو ما يحدث مع المقامر الذي تحدثنا عنه‪.‬‬‫ً‬ ‫متكاملة عن المشروع‪ ،‬فسيفشل‬

‫التوصيات في سوق العمالت ‪:‬‬ ‫•‬

‫تعني التوصيات أن تعتمد على آراء الخبراء في المضاربة بشكل عام‪ ،‬وهو ما سيتسبب في تدمير‬
‫هويتك كمضارب ‪ ،‬ال أتحدث عن تدمير حسابك أو أموالك‪ ،‬ولكن ما هو أكثر من ذلك‪ ،‬تدمير هويتك‬
‫كمضارب‪.‬‬

‫مميزات التوصيات ‪:‬‬ ‫•‬

‫التوصيات جيدة جدً ا ومفيدة جدً ا للمضارب عندما يعلم كيفية استخدامها‪ ،‬فهي ليس الهدف‬
‫منها استخدامها وحدها واالستغناء بها عن أي شيء آخر‪ ،‬يجب أن تتذكر أنك مضارب في النهاية‪،‬‬
‫ولو أن كل مضارب يربح باالعتماد على توصيات الخبراء في المضاربة لكان كل البشر يربحون من‬
‫المضاربة في سوق العمالت‪ ،‬ولكنها تكون مفيدة فقط حينما تستخدم في الغرض الحقيقي‬
‫والصحيح منها‪.‬‬

‫والغرض من التوصيات أنها فقط تخبرك بأن هناك فرصة ما محددة في وقت محدد للمضاربة‪،‬‬
‫يمكنك أن تلقي عليها نظرة ويمكنك دخولها لو أنها تتناسب معك ومع نظام المضاربة الخاص بك‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫كتاب إعداد المضارب‬

‫والتوصيات فقط تخبرك بأنها فرصة تداول جيدة من وجهة نظر الخبير‪ ،‬ولكن ال يجب أن تدخلها‬
‫ومرضي لك كمضارب أم‬
‫بدون أن تحللها‪ ،‬هل هي جيدة بالنسبة لك أم ال؟ وهل الربح الناتج عنها جيد ُ‬
‫ال؟‪ ،‬كل ذلك يجب أن تأخذه في الحسبان قبل الدخول في الفرصة الموصى بها‪.‬‬

‫فعندما يخبرك أحد الخبراء بأن تدخل فرصة للتداول فهناك أمران ‪ ،‬إما أن تدخلها وأنت معصوب‬
‫العينين‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب أن تتصل به لتسأله كيف أستطيع أن أدير هذه الصفقة‪ ،‬وأين‬
‫ومتى وتحت أي ظروف يجب أن أخرج منها؟ إن لم تكن تستطيع الوصول إليه والحصول على تلك‬
‫بناء على رأي الخبير‪.‬‬
‫المعلومات ال تدخل الصفقة ً‬

‫األمر اآلخر هو أن تجعل من التوصيات فقط عين لك على السوق بشكل مستمر‪ ،‬فقط تأخذ منها‬
‫معلومة أنه ربما هناك فرصة ما في السوق اآلن تناسبني‪ ،‬فتدخل السوق للنظر في أمر تلك الفرصة‬
‫وتبدأ في تحليلها من حيث تناسبها مع شخصي كمضارب؟ هل هذه الفرصة تتناسب مع نظام‬
‫التداول الخاص بي؟ هل تتناسب مع نظام إدارة المخاطر الخاص بي كمضارب؟ هل الربح المنتظر‬
‫منها سيكون جيدً ا بالنسبة لي كمضارب وبالنسبة لنظام التداول الخاص بي؟‬

‫إن لم تكن اإلجابات على هذه األسئلة جميعها بنعم‪ ،‬فال تدخل الصفقة الموصى بها‪.‬‬

‫المشكلة األكبر ليست في التوصيات‪ ،‬فالتوصيات في حد ذاتها شيء مفيد جدً ا للمضارب خاصة‬
‫المبتدئ‪ ،‬فهي أو ً‬
‫ال تعلمه كيفية التحليل من أكثر من مصدر‪ ،‬ثانيا إن التوصيات هي خدمة مجانية‬
‫في معظم األحيان‪ ،‬تقدم من خبراء المجال ومن الممكن أن تستفيد منها‪ .‬ولكن لكي تستفيد‬
‫منها يجب أن تتعامل معها كما ذكرنا باألعلى‪.‬‬

‫ما يدمر المضارب هو االعتماد الكلي على التوصيات‪ ،‬فكثيرًا ما نالحظ مضارب يقوم بتحليل‬
‫صفقة ما ويكون تحليله جيدً ا جدً ا ومتناسب في كل شيء مع المضارب‪ ،‬وبعد أن يظل فترة‬
‫زمنية ربما طويلة في االنتظار لمكان الدخول الصحيح يرى توصية قادمة له من خبير ما في مجال‬
‫المضاربة‪ ،‬فيقوم بدخول الصفقة الموصى بها ويترك األولى‪.‬‬

‫لن أتحدث في فكرة الربح أو الخسارة ألنها ليست بيدي الخبير وال المضارب في هذه الحالة‪ ،‬ولكن‬
‫الكارثة الحقيقية في السبب وراء هروب المضارب من تلك الصفقة هو عدم قدرته على تحمل‬
‫المسئولية أمام نفسه‪ ،‬فهو يرى أن الخبير يعلم أكثر منه ويرى من منظور أكثر خبرة‪ ،‬وهو أكبر‬
‫خطأ يمكن أن تقوم به‪ ،‬ستفقد هويتك كمضارب بعد ذلك‪ ،‬فاالعتماد على شخص آخر أيًا كان في‬
‫المضاربة أمر مدمر لك كمضارب‪.‬‬

‫‪71‬‬

You might also like