Professional Documents
Culture Documents
مقرر نظريات وأسس
مقرر نظريات وأسس
جامعة حماه
إعداد المدرس
2019 – 2018
1
الفصؿ األوؿ:
2
المقدمة:
ال تزاؿ التربية البدنية في حاجة إلى إثبات ذاتيا مف الناحية األكاديمية كمجاؿ معرفي و ذلؾ بعد أف
حصة ليو وترويح عف النفس فحسب .و عدـ احتبلؿ التربية البدنية لممكانة التي
حصة التربية البدنية ّ
تستحقيا.
وعمى المجتمع الشيء الذي ّأدى إلى تيميشيا وعدـ ممارستيا وىي بذلؾ لـ تأخذ مكانتيا كعادة مف
عادات المجتمع.
3
التربية الرياضية .....تاريخيا ...مفيوميا ...أىدافيا
إف دخوؿ التربية البدنية إلى حياة اإلنساف كاف منذ القديـ واستمر إلى العصر الحديث .لكونيا لعبت دو اًر
ميماً في حياة اإلنساف ،مع اإلشارة إلى تغير أىدافيا عبر األزمنة .وحسب نظرة كؿ حضارة لمفيوميا .
اف دراسة تاريخ التربية الرياضية التي ىي جزء مف مناىج الدراسات األولية والعميا في كميات التربية
الرياضية ،حيث أنيا تمقي الضوء عمى ما قدمتو التربية البدنية والرياضية لئلنساف والمجتمعات البشرية
عبر حضارة إنسانية باعتبارىا احد أركانيا ودعائميا األساسية في الخمؽ واإلبداع ،اف الحياة البشرية في
ماضييا وحاضرىا وحدة عضوية تتفاعؿ فييا مختمؼ العناصر وتتكامؿ ،لذلؾ ال يمكف لئلنساف إف يتفيـ
حدث مف اإلحداث إال إذا تفيـ الحياة كميا ،كما ال يمكنو أف يدرؾ أي جزء مف التاريخ إدراكا صحيحاً إال
إذا فيـ التاريخ البشري بكاممو والذي يشمؿ الحياة البشرية الماضية بجميع مظاىرىا االقتصادية
واليدؼ الرئيسي مف ىذه الدراسة ىو تحقيؽ امور رئيسية وىامو منيا :
-2مدى استخداـ واستغبلؿ التربية البدنية والرياضية لخدمة الدولة قديماً وحديثاً.
-3إضافة إلى إجراء مقارنة شاممة ليذه الظاىرة الحضارية في المجتمعات المختمفة .
-4كما تمكف الطالب مف ايجاد صيغ جديدة مبنية عمى اسس عممية وعممية مستمدة مف تجارب
-5العمؿ عمى تطوير المستوى العممي لمتربية الرياضية والبدنية والصحية والترويح .
4
-6ىذا باإلضافة إلى ارتباط التربية البدنية والرياضية بالتاريخ اإلنساني منذ عصور مقابؿ التاريخ
لدراسة التاريخ اىمية كبيرة ،وذلؾ الف التاريخ أصبح عمماً قائماً بذاتو ،اما عمى صعيد دراسة تاريخ
الحركات الرياضية العالمية ،قديماً وحديثاً ماضييا وحاضرىا ،فإنيا تمقي الضوء لمدارس والباحث وتساعده
في الوقوؼ عمى مدى التطور الحضاري والتقدـ الذي مرة بو الشعوب واالمـ التي استطاعت اف تحكـ
العالـ بأسره يوـ كاف االنساف يعتمد التربية البدنية والعسكرية اساساً لكياف الدولة وركناً مف اركاف البناء
تعريؼ التربية:
-كيرشنستيز :تتمثؿ التربية في نقؿ الثقافة لكي يستطيع اإلنساف تنظيـ قيمو بوعيو الخاص وعمى طريقتو
-جوف ممتوف :إف التربية الكاممة ىي التي تجعؿ اإلنساف صالحاً ألداء أي عمؿ عاماً كاف أو خاصاً
-دور كايـ :إف اليدؼ مف التربية ىو إنماء الطفؿ بتطوير حاالتو البدنية والذىنية التي يتطمبيا منو
بناء عمى ما ورد مف تعاريؼ لمتربية مف خبلؿ المفكريف والتربوييف ،يمكننا أف نستنتج أف التربية ىي:
عممية نقؿ الثقافة مف شخص إلى آخر و بشكؿ أعـ مف جيؿ إلى جيؿ يميو وىي تمارس بشكؿ تمقائي أو
5
منتظـ لمساعدة الطفؿ عمى إنماء جميع ممكاتو وقواه وتكييفيا وايجاد التوازف بينو وبيف البيئة التي يعيش
فييا واظيار ممكاتو الكامنة بغية إعداده لمحياة بحيث يصبح مواطناً عامبلً قوي الجسـ صحيح العقؿ ،نقي
يساعد التاريخ بشكؿ فعاؿ في الحصوؿ عمى الصورة المتكاممة ألي نشاط .كما أف االطبلع عمى التاريخ
يكسبنا خبرة تساعد عمى تجنب األخطاء التي وقعت فييا األجياؿ السابقة .ويرى كاستوف بورقر أف":
االعتبار مف الماضي يمثؿ خبرة تساعد المدرس عمى تفادي األخطاء المرتكبة و تمكنو مف تطوير
اإلصبلحات البيداغوجية .باإلضافة إلى ذلؾ فإف االطبلع عمى الماضي يساىـ في التعرؼ عمى أصوؿ
تقاليدنا التربوية مثؿ نظاـ االختبارات بالحضارة الصينية القديمة .و ظيور مؤسسة خاصة بالتعميـ
و ييتـ الباحثوف في مجاؿ التربية البدنية و الرياضة بتاريخ النشاط البدني و الرياضي لئلنساف لعدة
-1استخبلص الدروس و العبر مف الماضي و التعرؼ عمى األخطاء و تجنب الوقوع فييا حاض ار و
مستقببل.
-2استقراء تأثير المتغيرات و النظـ االجتماعية عمى نظاـ الرياضة و التربية البدنية و ذلؾ لتوجيييا
-3دراسة تاريخ التربية البدنية و الرياضة و األلعاب مف أجؿ تقدير حجـ التقدـ و اتجاىو في مجاؿ
6
-4االستفادة مف معطيات اإلدارة عبر التاريخ الستخبلص تنظيمات جديدة لمرياضة في الحاضر و
المستقبؿ.
-5دراسة المدارس الفمسفية الكبرى و تأثيرىا في التربية البدنية و الرياضة مف خبلؿ العصور
-6تكويف اتجاىات مينية قوية (نحو التربية البدنية) لدى طبلب التربية البدنية و ذلؾ بالتعرؼ عمى
7
التربية البدنية عبر العصور:
لـ تكف التربية البدنية في المجتمعات البدائية ليا برنامج منظـ بحد ذاتو أو تزاوؿ في أوقات معينة إذا إف
الرجؿ البدائي لـ يكف بحاجة الى وقت ليخصصو لممارسة الرياضة أو األنشطة البدنية حيث أنيا تشكؿ
الجزء األكبر مف حياة اإلنساف اليومية مف خبلؿ سعيو مف اجؿ الحصوؿ عمى قوتو اليومي أو حماية
نفسو مف البيئة المعادية ،ليذا نجدة ذو جسـ قوي وعضبلت كبيرة واجيزة عضوية سميمة ،تيدؼ التربية
البدنية في المجتمع البدائي إف يتعمـ كيؼ يبقى حياً ،فالطفؿ يتعمـ أوال قواعد السبلمة والمعروؼ باإلنساف
البدائي لـ ييتـ ويعرؼ سوى االىتماـ بحاضرة الممي بالمخاطر واف يوفر لنفسو المأكؿ والمشرب والكساء
والدفاع عف النفس وكاف اإليماف بالعشيرة ىو اليدؼ الثاني مف أىداؼ التربية البدنية فبلبد إف يرعى
اإللية العشيرة وكاف ميما إف يتعمـ كؿ طفؿ كيؼ يؤمف بيذه اإللية ويقدسيا وليس حمايتيا فقط .
لعبت الكفاية البدنية دو اًر اساسياً في بقاء االنساف الف الركيزه االساسية التي اعتمد عمييا في مواجية
االخطار الطبيعية واالعتداء وكذلؾ كاف بقاء العشيرة يعتمد عمى تمتع اعضائيا بصفات بدنية كالقوة
والرشاقة والسرعة والمياقة ،والمطاولة والصبلبة ،لمجابية المصاعب لذا كانت القبيمة تشجع عمى االىتماـ
8
التماسؾ االجتماعي ( الشعور باالنتماء الى الجماعة) : -
اف التمسؾ االجتماعي ضرورة قصوى لئلنساف البدائي وقد ساعدت التربية البدنية عمى خمؽ الفرصة
لمتنمية والوعي االجتماعي وتقويتو ولقد اصبح النشاط البدني بعد ذلؾ وسيمة لتعميـ االطفاؿ والفتياف تقاليد
العشيرة وكانت الرقصات العشائرية والحركات الجماعية واىداؼ االلعاب بمثابة اداة استغميا قادة القبيمة
-الترويح :
عرفو االنساف البدائي خبلؿ مطاردة الحيوانات والتي زاوليا يومياً الجؿ الحصوؿ عمى غذائو ،لـ يعرؼ
المجتمع البدائي المدرسة النظامية بمفيوميا الحالي وكاف الوالداف يقوماف بتربية االطفاؿ وعمى الطفؿ اف
يقمد والده في رمي الحراب والرماح وكانت الظروؼ ىي التي تحكـ في تعميـ الطفؿ اي مف الميارات
الحركية التي يحتاجيا ( اي عنصر مف عناصر المياقة البدنية ) التي البد مف اف يحصؿ عمييا ويطورىا.
كانت التربية تيدؼ الى جعؿ الناشئ يشؽ طريقة في الحياة العممية معتمداً عمى نفسة وتولي ميمة التربية
الكينة ،فقاموا بتعميـ الكتابة ودراسة التاريخ المتعمؽ بمموكيـ وابطاليـ وعرفوا الشعر والقصص الحماسية
وكاف السومرييف يشجعوف التربية البدنية إليجاد الجيوش القوية إلسناد دولتيـ مف اإلطماع األجنبية
واإلخطار المحيطة بيـ ،و تدؿ القطعة األثرية المعروفة باسـ ( راية أور ) عمى بعض أساليب القتاؿ
اما والتي عثر عمييا في المقبرة الممكية وكذلؾ القطعة التي عثر عمييا في لجش (نصب النسور )
في العصر البابمي القديـ ( 1595ؽ .ـ ) فأف النصوص المسمارية تذكر الكثير عف التجنيد العسكرية
والحمبلت العسكرية وفي مقدمتيا قانوف حمو رابي ،الذي فيو الكثير مف الشؤوف العسكرية ،اما ف ػػي العيد
االشوري ال ػػوسيط وخاصة في زمف شيمنصر( 1245 -1274ؽ.ـ) ،فقد كاف الجيش مف اىـ الظاىرة
9
البارزة في عيدىـ باإلضافة الى الفتوحات العسكرية ومما تقدـ يمكننا القوؿ بأف اغراض االعداد البدني
تعتبر الحضارة الصينية مف اقدـ الحضارات البشرية التي احتفظت بحاليا الحضاري دوف أف تتغير آلالؼ
السنيف أي كانت تيدؼ الى المحافظة عمى المثؿ العميا القديمة أي بعبارة أخرى أعداد الفرد ليكوف مؤىبلً
لمعمؿ في الوظائؼ الحكومية ويتصؼ بالفضيمة والثقافة والتمسؾ بالتقاليد القديمة وىكذا أمتد التاريخ
الصيني لقروف عديدة والتربية كانت تركز عمى التراث الماضي أكثر مف الحاضر أو المستقبؿ باستثناء
الفترة الواقعة بيف 1122ـ – 249ؽ.ـ ،حيث كانت التربية العامة تنمية الجسـ والعقؿ لمطفؿ.
-كانت التربية تتصؼ بروح المحافظة وتيدؼ الى أف تجمع في الفرد روح الماضي ،وتنشئتو عمى
عادات فكرية وعممية كالعادات الماضية مما ادى لبلحتفاظ بيا آلالؼ السنيف.
-أف الغرض الرئيسي لمتربية في الصيف منحص اًر في االبقاء عمى كياف الدولة مف خبلؿ تدريب الفرد
عمى الواجبات التقميدية التي تساعد عمى المحافظة عمى التراث الماضي فقط دوف االلتفاؼ الى الحاضر
11
-بناء سور الصيف العظيـ زاد االمر سوء في االنعزاؿ والتي أخرت الكثير مف النواحي في حياة الصيف
-اضافة الى ذلؾ كانت عبادة االسبلؼ التي تعتبر جزءاً ىاماً مف حياتيـ الدينية قد أثرت عمى التربية
البدنية ألف أىمية الجسـ وحرية الفرد في الصيف مما يتعارض مع التعاليـ التي كانت سائدة في تمؾ الفترة
-التربية البدنية اخذت الصيغة العممية المتزنة فاتجيت الى العناية بالعقؿ والجسـ لمطفؿ في مرحمة شو
سكف االنساف القديـ في مصر منذ فجر التاريخ أي منذ العصر الحجري القديـ أو عصر ما قبؿ
السبلالت أي حوالي ( 3200ؽ.ـ ) ،وكانت تسكف ىذه الببلد قبائؿ متعددة تتنازع فيما بينيا مف أجؿ
المرحمة االولى :ىي مرحمة قياـ نظاـ الحكـ في مصر مف الفترة 3100ؽ.ـ الى القرف السابع لمميبلد،
أما المرحمة الثانية :في كانت حوؿ أىـ اىداؼ التربية والتربية البدنية في مصر فكانت كمايمي:
لقد إىتـ المصريوف بالتربية والتعميـ وبنو المدارس الستيعاب االطفاؿ وكانت تربية االبناء تبدء منذ السنة
االولى بتعويد الطفؿ عمى خشونة العيش والتحمؿ حيث يجبر الطفؿ عمى السير حافي القدميف وحميؽ
ا لرأس وطعامو الرئيسي الخبز والذرة وتقدـ لو بعض المبادئ الدينية والخمقية وفي سف الرابعة يسمح لو
11
اما اىـ ما تميزت بو التربية البدنية في مصر :
-كانت التربية البدنية ضمف المنياج العاـ لمتربية والتعميـ الى جانب االعداد الخمقي والديني
والعممي.
أف المصرييف شعباً يميؿ الى مزاولة التماريف البدنية ،سواء لمغرض العسكري أو الترويحي. -
أعداد وتدريب المحاربيف مف الشباب والرجاؿ مف أجؿ اكتسابيـ المياقة البدنية والميارات -
الحركية.
كانت السباحة تأتي في مقدمة االلعاب الترويحية التي مارسيا المصريوف القدماء وىذا ما أثبتتو -
لقد مارس المصرييف رياضة التجديؼ وذلؾ لطبيعة وجود نير النيؿ . -
أف رياضة المصارعة والمبلكمة كانت موجودة في ذلؾ الوقت والدليؿ عمى ذلؾ العثور عمى -
بعض القطع االثرية والموحات التي تبيف ذلؾ وخاصة في مقبرة ( بتاح حب ).
كذلؾ ممارسة المصريوف بعض االلعاب الشبيية باأللعاب االثقاؿ وكانت الممارسة تتكوف مف -
رفع غ اررة ممموءة بالرمؿ حتى ثبلثة أرباعيا وترفع في ذراع واحدة عالياً مع الحفاظ بيا عالياً قدر
المستطاع.
-مف االلعاب التي ظيرت في نقوشيـ ىي رياضة المبارزة والعاب التوازف والكرة لمبنات كما مارسوا
ىو العصر الذىبي لمتربية الرياضية عمى اعتبارىـ بذلؾ ،فمقد حاولوا بموغ الكماؿ الجسماني باإلضافة
إلى التمرينات والموسيقى التي اعتبروىا ميمة إلى جانب النشاط البدني .وكانت تقاـ ميرجانات كؿ أربع
12
خمسة أياـ وكانت المسابقات الرياضية ىي عماد تمؾ الميرجانات .وسميت بعد ذلؾ بدورة األلعاب
األولمبية .وتتكوف مف عدة دويبلت مستقمة كؿ منيا بذاتيا ،كاف لو األثر في مفيوـ التربية عند كؿ
لقد عرفت روما التربية االسبرطية التي كاف غرضيا التربية البدنية واالعداد العسكرية في عيد الجميورية،
وقد سادت التربية األثينية التي تيدؼ الى اعداد الفرد اعداداً متكامبلً مف كافة النواحي ،تولى االباء ميمة
تربية االوالد في ىذا العصر التي كانت تنحصر في االعداد العسكري والصحي أو بتعبير اخر تربية
عسكرية وخمقية لتحقيؽ التوسع وتكويف االمبراطورية لذا كاف االعداد العسكري اىمية بالغة في حياة
-1كانت تربية الشباب منحصر عمى القوة والشجاعة والتحمؿ والصحة العداد المواطف ليكوف محارباً
-2يكوف الدخوؿ في التجنيد لمجيش الروماني مف السنة السابعة عشرة لغاية السابعة واالربعيف مف
-3كانت الميرجانات وااللعاب ىي جزء مف حياتيـ أذ كانت االلعاب مرتبطة بأعياد المواسـ الزراعية
-4كانت صفات الروماني تثير المرء الى االحتراـ اكثر مف المحبة ،لذا كانت الخشونة مف مميزات
13
-5مف أىـ االلعاب االطفاؿ كانت تشمؿ االطواؽ والعربات والعرائس والخيوؿ الخشبية وتربية الحيوانات
-6أما بالنسبة الى الصبياف كاف تدريبيـ عمى أيدي آبائيـ الكتساب الميارات الضروري لمحياة العسكرية
-7مارس الروماف العاب الكرة بانواعيا واحجاميا المختمفة وكاف االساس في ىذه االلعاب الرمي
والقذؼ .
عندما اتسعت االمبراطورية الرومانية ونمت إمكانياتيا وقوتيا ونفوذىا واتصمت بالحضارة القديـ الشرقية
واالغريقية فأصبحت ميمة عممائيا ليس االبتكار بؿ النقؿ عف الكتب والمعمومات القديمة بعد االستعانة
بالعمماء والفبلسفة ورجاؿ الطب كانوا ضمف الذيف وقعوا اسرى بيدىـ خبلؿ حروبيـ لذا نقموا عف تمؾ
الحضارات ما شعروا بأنو ذو فائدة سواء كانت مف النواحي الديني او االدبية او العممية.
-1ازداد الروماف االىتماـ بالتربية العقمية واالعتماد عمى الجيش المعترؼ مما قمؿ مف أىمية التربية
البدنية .
-2افتقر ىذا العصر إلى القيـ المتزنة لمتربية البدنية فكاف ينظر الييا المحترفوف فقط .
-3أف االلعاب كانت وسيمة لمتسمية يقوـ بيا المحترفوف أو االسرى او العبيد .
-4رغـ قمة اىمية التربية البدنية في ىذا العصر ولكف دعا الكثير مف الفبلسفة والمشتغميف في الطب
الى مزاولة التدريب البدني وبينوا اىميتيا لمفرد وفي مقدمتيـ (جاليوس).
-5نصح جاليوس بممارسة االلعاب بالكرة باعتبارىا افضؿ تماريف لجميع اجزاء الجسـ.
14
ثانيا :التربية الرياضية في العصور الوسطى:
تميزت العصور المظممة التي جاءت في أعقاب انييار اإلمبراطورية الرومانية بتأخر ثقافي إلى حد كبير.
ليذا كاف التفكير التربوي متأث اًر باالتجاه الرىباني إزاء الجسـ والنشاط الرياضي وبالرغـ مف كؿ التأخر
الذي صاحب الفتوحات إال أف ىذه الفتوحات كانت سنداً لمنشاط الجسماني حيث أنيـ كانوا قبائؿ رحالة
أقوياء واستمر الحاؿ حتى قامت حركتاف عممتا ضد انتشار ىذا النشاط الجسماني وىما "حركة التقشؼ
انتشر اإلقطاع في العصور الوسطى بعد موت اإلمبراطور ( تشار لماف 418ـ ) .وكاف موتو إيذاناً بقياـ
نظاـ اجتماعي جديد .وسميت الفترة مف القرف التاسع إلى القرف الرابع عشر بعيد اإلقطاع .ولقد حتمت
الظروؼ االجتماعية عمى الطبقة الحاكمة أف تربي أبنائيا تربية خاصة عمى نظاـ الفروسية وظيرت طبقة
النببلء وطبقة العبيد ،ومارس الفبلحوف بعض ألواف مف النشاط الرياضي كناحية ترويحية مثؿ الرقص في
جماعات.
عصر النيضة يطمؽ عمى فترة االنتقاؿ مف العصور الوسطى الى العصور الحديثة و" القروف 16 -14
" ،ويؤرخ ليا بسقوط القسطنطينية عاـ 1453ميبلدية ،ويدؿ مصطمح النيضة غالباً عمى التيارات الثقافية
والفكرية التي بدأت في الببلد االيطالية في القرف الرابع عشر حيث بمغت أوجو ازدىارىا في القرنيف
15
السادس عشر والخامس عشر ومف ايطاليا انتشرت النيضة الى المانيا ،فرنسا ،اسبانيا والمناطؽ
المنخفضة مف انكمترا.
إف تمؾ التيارات الثقافية والفكرية التي شيدىا عصر النيضة ترجع الى ثبلث نزعات:
-العودة الى دراسة تاريخ اليوناف والروماف واالطبلع عمى العموـ واآلداب واالستناد عمييا لبناء نيضة
جديدة.
-اعطاء النواحي االنسانية منزلتيا وفي مقدمتيا العاطفة وافساح المجاؿ لئلنساف لبلستمتاع بالحياة .
-العناية بالطبيعة الجامدة التي كاف الناس سابقاً ينظروف الييا نظرة احتقار.
كما ظيرت الدوؿ الحديثة في أوربا وارتبط ظيوراىا بالمنظمات السياسية التي افرزىا التطور االقتصادي،
أف النيضة الفكرية والبديعية واالجتماعية التي بدأت في القرف الخامس والسادس عشر كاف ليا التأثير
المباشر عمى االساليب التربوية السائدة ،ويقوؿ " بولس فرجيوس "1420 -1349وكاف استاذ في جامعة
بادو " ا ننا نسمي دراسات حرة كؿ الدراسات البلئقة باإلنساف الحر ،تمؾ الدراسات التي نحصؿ بواسطتيا
عمى الفضيمة والحكمة وتمؾ التربية التي تظير مواىب الجسد والنفس وتنمييا وتسمو بيا وتعتبر بحؽ في
واما عمى المستوى التربوي فقد تأثرت التربية مف خبلؿ عصر النيضة بثبلث حركات تأتي في مقدمتيا
أف اغراض التربية البدنية في العصر الجاىمي تتخمص في اعداد الناشئ لحياتو المستقبمية وتمكينو مف
التفاعؿ مع مجتمعة وتعميمو ميف االباء والمعارؼ واعداده االعداد البدني وتدريبو عمى استعماؿ السبلح
16
وركوب الخيؿ واساليب الدفاع عف النفس والعشيرة والقتاؿ في سبيؿ تربة الوطف ،ومف ناحية اخرى تجرى
عممية تعميمة وتعويده عمى التقاليد والمثؿ السائدة بيف قومو ،ومف ىذا يتضح لنا بأف االسرة والعشيرة ليا
الدور االساسي في تربية الطفؿ البدوي وعمى يدي والديو يتعمـ الصناعة البسيطة التي يحتاجيا ويحتاج
الى اساليب الدفاع عف النفس كما تطبعو القبيمة بطابعيا وتفرض عميو تقاليدىا ،أما الطفؿ الحضري فكاف
يخضع لعممية التربوية عمى أيدي معمميف متخصصيف في ذلؾ وتجرى تمؾ العممية التربوية في المدارس
فيتعمـ بيا الطفؿ القراءة والكتابة والحساب وشيئاً مف اليندسة والفمؾ والطب واالدب والتاريخ.
وكاف لعرب البادية اسوب ومجاؿ آدب تشبو في كثير مف الوجوه االندية المغوية والجامع العممي التي
نعرفيا اليوـ ،وفي االسواؽ يجتمع الناس في اوقات معينة لمبيع والشراء وغيرىا مف االمور التي كانت
ويمكف القوؿ بأف العرب في العصر الجاىمي مارسوا التدريب البدني وعرفوا االلعاب الرياضية والمسابقات
لغرض تنمية الكفاية البدنية التي تعتبر محؿ اعتزاز كؿ عربي بما لديو مف قوة وقدرة وشجاعة ووضع تمؾ
الكفاية البدنية تحت تصرؼ عشيرتو لمدفاع عف الوطف ضد الغارة المعادية عمييـ واخي اًر مارسوا الجانب
الترويحي مف خبلؿ عممية التدريب عمى السبلح والصيد او خبلؿ المسابقات التي عرفوىا كالخيؿ
والمصارعة والمبارزة والمشي والرماية وغيرىا التي عرفيا العرب المسمميف ايضاً.
غرض التربية البدنية في العصر االسبلمي دينية ودنيوية ،وكانوا ييدفوف إلى إعداد الفرد لعمؿ
كانت أ ا
الدنيا واآلخرة ،وجاء في القراف الكريـ " وأتبع فيما أتاؾ اهلل الدار اآلخرة وال تنسى نصيبؾ مف الدنيا ".
وأوصى الرسوؿ الكريـ محمد (ص) " ليس الشديد بالصرع وانما الشديد مف يممؾ نفسو عند الغضب "
وبيذا يبيف الرسوؿ االعظـ يجب التحكـ باالنفعاالت والتحمي بالروح الرياضية اثناء المعب ،وجاء بعد
17
الرسوؿ الخمفاء الراشيف الذيف اكدوا عمى ممارسة الرياضة مف اجؿ الصحة العامة وفي سبيؿ اكتساب
المسمـ المياقة البدنية ووضعيا في سبيؿ الجياد في سبيؿ اهلل ،لذلؾ عني المسمموف بعموـ الديف والشريعة
ومف ناحية أخرى ادرؾ المسمموف أىمية الصمة ما بيف الجسـ والعقؿ لذا عنو بالجسـ والتربية البدنية
الكتساب المياقة البدنية الضرورية سواء كاف الغرض العسكري او الصحي او الترويحي واالجتماعي ،وقد
شدد العمماء المسمموف عمى عدـ ارىاؽ الجسـ في سبيؿ العمـ وطالبوا بإعطاء الجسـ فترة راحة رياضية
ليستطيع العقؿ استيعاب العموـ كما أدرؾ المربوف المسمموف أف طبيعة الطفؿ أف يكوف نشيطاً كثير
ـ " ،ينبغي عمى التربية بصورة الحركة ،وجاء في اراءه محمد بف أحمد الغزالي " 450ىػ 1059 -
عامة أف تيتـ بتربية الصبياف مف النواحي البدنية الى جانب التعميـ العقمي والفكري ومف االدلة التي
توضح ىذا االىتماـ قوؿ سعد اهلل بف جماعة دعوتو الى عدـ االسراؼ في الطعاـ.
ومف ىنا نرى اىتماـ العرب بتربية الناشئ وخاصة لئلعداد البدني وقد اقيمت المدرسة النظامية في ذلؾ
الوقت التي اسست سنة 1067ميبلدية وكانت تحوي امكاف خاصة لسكف الطبلب وطعاميـ اضافة الى
18
19
الفصؿ الثاني :
21
-عالقة التربية بالتربية البدنية والرياضية:
اكتسب تعبير "التربية البدنية" معنى جديدا بعد إضافة كممة التربية إليو ،فكممة بدنية تشير إلى البدف،
وىى في غالب األحياف تشير إلى الصفات البدنية المختمفة كالقوة ،والسرعة ،النمو البدني ،التحمؿ
البدني....الخ .وعمى ذلؾ فحينما تضاؼ كممة " التربية "إلى "البدف" نحصؿ عمى تعبير "التربية البدنية
"والمقصود بيا حسب تشالز بيوشر :تمؾ العممية التربوية التي تتـ عند ممارسة أوجو النشاط التي تنتمي
وتصوف جسـ اإلنساف ،فحينما يجرى اإلنساف أو يمشى أو يقفز ،أو يمارس التزحمؽ أو ممارسة أي نوع
مف النشاط البدني الذي يساعده عمى تقوية جسمو وسبلمتو ،فاف عممية التربية تتـ في نفس الوقت وىذه
التربية قد تجعؿ حياة اإلنساف أكثر حيوية أو بالعكس قد تكوف مف نوع اليداـ ويتوافؽ ذلؾ عمى نوع
الخبرة التي تصاحب ىذه التربية فقد تكوف خبرة ايجابية وسارة ،كما تكوف عكس ذلؾ خبرة تعيسة شقية
لمفرد ،وىدا سيؤثر في بناء مجتمع قوى ومتماسؾ أو يورث إفراد ىذا المجتمع انطباعات ضارة ىدامة
لمجميع وىنا يأتي دور التربية البدنية عمى المعاونة في تحقيؽ األىداؼ التربوية كما تتوقؼ نجاحاتيا أو
انحرافيا عف ىذه األىداؼ عمى صبلحية القيادة المسئولة عف توجيييا والتربية البدنية جزء بالغ األىمية
مف عممية التربية العامة ،وىى ليست حاشية أو زينة تضاؼ لمبرنامج المدرسي كوسيمة لشغؿ األطفاؿ
لكنيا عمى العكس مف ذلؾ جزء حيوي مف التربية فعف طريؽ إعداد البرامج الموجو توجييا صحيحا والمعد
إعدادا عمميا يمكف إكساب األطفاؿ الميارات البلزمة لقضاء وقت فراغيـ لطريقة مقيدة وبيذا ينموف
اجتماعيا كما أنيـ يشتركوف في مختمؼ األنشطة البدنية التي طالما تضحى حياتيـ بالصحة البدنية
والعقمية .إف وظيفة الرئيسية التربية البدنية والرياضية ىي مساعدة الطفؿ لموصوؿ إلى أعمى مستوى
ممكف ضمف قدراتو الخاصة ،بحيث يستطيع أف يكتشؼ محيطو عمى أحسف وجو .إف ممارسة التربية
تحقؽ ىذه األغراض ،فالتمريف البدني يعود بالفائدة عمى الصحة والميارات الحركية األساسية تؤدى إلى
حياة أبيج لونا وأكثر كفاية كما أنيا تقوى الخمؽ وترقى العادات اإلنسانية ألي مجتمع ،وتدؿ دراسة
21
التاريخ عمى أف ىناؾ مجتمعات وحضارات سالفة قد آمنت بأىمية التربية البدنية في إعداد النشء " ففي
أثينا القديمة مثبل كاف كؿ فرد يدرس ثبلثة أشياء :التمرينات البدنية وأصوؿ المغة والموسيقى.
-إف التربية البدنية والرياضية ىي جزء متكامؿ مف التربية العامة ،وميثاؽ تجريبي ىدفو تكويف المواطف
البلئؽ مف الناحية البدنية والعقمية واالنفعالية واالجتماعية وذلؾ عف طريؽ ألواف مف النشاط البدني.
-بينما يرى آخروف أف التربية البدنية والرياضية ىي :جزء بؿ فف مف فنوف التربية العامة التي تيدؼ إلى
إعداد المواطف الصالح جسميا وعقميا وخمقيا والمقصود بالمواطف الصالح ىو الشخص النامي في قواه
العقمية والبدنية والخمقية واالجتماعية والقادر عمى اإلنتاج والقياـ بواجبو نحو مجتمعو ووطنو.
-التعميـ البدني :ىو عممية اكتساب اإلنساف لممعارؼ والخبرات والميارات الحركية كتعميـ السباحة ركوب
الدراجات وكذلؾ القدرة عمى توجيو حركة الجسـ والتحكـ في حركتو بالنسبة لمزماف والمكاف.
-البناء البدني :ىو عممية تغيير في شكؿ ووظائؼ الجسـ خبلؿ عممية النمو أو بعدىا وىو كمفيوـ
ضيؽ يعنى تطور الجسـ ويقاس ذلؾ عف طريؽ القياسات االنتروبوميترية المختمفة كالطوؿ وقياس الوزف
وحالة العمود الفقري وقياس القامة...الخ وبالبناء بالمفيوـ الواسع في الجانب الرياضي ىو إكساب
-اإلعداد البدني :ىو احد واجبات التربية البدنية والرياضية والتي ترتكز عميو مف اجؿ تكويف الخبرات
22
-المياقة البدنية :ىي كذلؾ مف المياـ الرئيسية لتربية البدنية والرياضية وتعتبر احد ووجوه المياقة الكاممة
أ -المياقة الثابتة أو الطبية :وتعنى سبلمة وصحة أعضاء الجسـ الداخمية مثؿ القمب والرئتيف.
ب -المياقة المتحركة أو الوظيفية :وتعنى درجة كفاية الجسـ لمقياـ بوظيفتو تحث ضغط األعباء
المجيدة.
ج -المياقة الميارية :وىى تشير إلى التوافؽ والقدرة في أداء أوجو النشاطات المختمفة.
الثقافة البدنية :إف الثقافة البدنية ىي احد أوجو الثقافة العامة وىى تشمؿ كؿ ما لو صمة التربية البدنية
والرياضية وذلؾ مف المعارؼ والقيـ...الخ واستخداـ ىذا المصطمح في أواخر القرف التاسع عشر وذلؾ
يتماشى مع المصطمحات السائدة في ذلؾ العصر منيا الثقافة االجتماعية والفكرية .وعند اطبلعنا عمى
بعض المراجع لوحظ أف مازاؿ لحد اآلف وفى كثير مف الدوؿ نستخدـ ىذا المصطمح مثؿ ألمانيا والدوؿ
التربية الحركية :تربية األطفاؿ عف طريؽ ممارسة النشاط البدني الذي يتناسب وقدراتيـ الحركية والبدنية
يتجو الكثير إلى النظر لمتربية البدنية عمى أنيا مجموعة مف القيـ والميارات والمعمومات التي يكتسبيا
األفراد مف خبلؿ برامجيا ،والتي تؤدي إلى تحسيف نوعية الحياة و المزيد مف التكيؼ مع البيئة والمجتمع.
كما ينظر آخروف لمتربية البدنية إلى أنيا أسموب حياة مف خبلؿ خبرات الترويح والمياقة البدنية والمحافظة
23
مف خبلؿ المفيوميف السابقيف نخمص إلى أف التربية البدنية تتمفصؿ مع:
-مجموعة مف النظريات و المبادئ وىي التي تبرر وتفسر استخداـ األساليب الفنية
-مجموعة مف األساليب والطرؽ الفنية والتي تيدؼ إلى إكساب القدرات البدنية ،الميارات الحركية
والمعرفية ،واالتجاىات.
يجب أف تبنى أىداؼ التربية عمى أسس قوية ومتينة ومتأصمة الجذور:
-2المنيج العممي:
-4الفروؽ الفردية:
وترتكز عمى االختبلفات والتباينات الطبيعية في تركيبة اإلنساف وما يترتب عمى ذلؾ مف اختبلؼ في رد
الفعؿ السموكي.
24
فاألىداؼ التربوية التي تناسب التبلميذ في حياة مجتمعية لفترة معينة ال تصمح ليـ في حياة مجتمعية
-2التنمية الحركية.
-6التنمية االجتماعية.
-المياقة البدنية.
25
-2ىدؼ التنمية الحركية:
ويسيـ في اكتساب الميارات الحركية األساسية التي تساعد في الوصوؿ إلى الكفاية اإلدراكية الحركية عف
طريؽ:
-التوجيو الفراغي.
-االتزاف.
-اإلدراؾ الشكمي.
26
-5ىدؼ التنمية النفسية:
27
-6وفير الرعاية البلزمة لذوي االحتياجات الخاصة ودمجيـ ما أمكف.
-3تنمية الميارات العامة لمطبلب لبلستفادة منيا في أنشطة الحياة اليومية .
إف البرنامج الجيد يجب أف يشتمؿ عمى مساعدة التبلميذ في تحقيؽ األىداؼ التالية:
-6تنمية القدرة عمى استمرار ممارسة التمرينات الرياضية لمحفاظ عمى المياقة البدنية العامة.
28
وتسعى التربية الرياضية إلى أف يحقؽ الطالب األىداؼ النفس حركية والمعرفية التالية:
-يتقدـ الطالب في تحسيف الميارات ويتمكف مف أدائيا ،وربط ميارتيف أو أكثر .
-يطبؽ الميارات بصورة متقدمة إلتاحة الفرصة لممتميزيف رياضياً في المعب .
المجاؿ المعرفي:
يظير معرفتو لبعض العوامؿ المؤثرة عمى الصحة والنشاط الحركي. -
وىنا يمكننا أف نستخمص بعض الجوانب السمبية التي قد تسببيا الرياضة أو المسابقات الرياضية مف
المنظور التربوي.
29
-التركيز عمى الفوز بأي ثمف.
-الروح الرياضية
-التعاوف
-االنضباط الذاتي
-التنمية االجتماعية.
-4أف يناط تعميـ التربية البدنية والرياضة وتوجيييما و إدارة برامجيما إلى المختصيف.
أف يكوف التعاوف الدولي شرط لتحقيؽ التنمية الشاممة والمتوازنة لمتربية_ البدنية -10
والرياضة.
31
ماىية النشاط البدني الرياضي التربوي :
-تعريؼ النشاط :ىو وسيمة تربوية تتضمف ممارسات موجية يتـ مف خبلليا إشباع حاجات الفرد
ودوافعو وذلؾ مف خبلؿ بيئة المواقؼ التي يقابميا الفرد في حياتو اليومية.
-النشاط البدني:
يقصد بو المجاؿ الكمي لحركة اإلنساف وكذلؾ عممية التدريب والتنشيط والتربص في مقابؿ الكسؿ والوىف
والخموؿ ،في الواقع إف النشاط البدني في مفيومو العريض ىو تعبير شامؿ لكؿ النشاطات البدنية التي
يقوـ بيا اإلنساف ،والتي يستخدـ فييا بدنو بشكؿ عاـ ولقد أستخدـ بعض العمماء تعبير النشاط البدني
عمى اعتبار أف المجاؿ الرئيسي المشتمؿ عمى ألواف وأشكاؿ وأطوار الثقافة البدنية لئلنساف ومف ىؤالء
يبرز larsenالذي اعتبر النشاط البدني بمنزلة نظاـ رئيسي تتدرج ضمنو كؿ األنظمة الفرعية األخرى.
-1النشاط الرياضي عبارة عف نشاط جماعي وىو تعبير عف تبلقي متطمبات الفرد مع متطمبات
المجتمع.
-4يحتاج التدريب لممنافسة الرياضية ،ويؤثر المجيود الكبير عمى سير العمميات النفسية لمفرد ألنو
-5ال يسود في أي نوع مف أنواع النشاط اإلنساني كأثر واضح لمفوز واليزيمة أو لمنجاح والفشؿ
ولما يرتبط بكؿ منيـ مف نواحي سموكية معينة وصورة واضحة مباشرة مثؿ ما يظيره النشاط
الرياضي.
31
-6يتميز النشاط الرياضي بجودتو في جميور غفير مف المشاىديف األمر الذي ال يحدث في كثير
إذا أردنا أف نتكمـ عف نواحي النشاط والتربية الرياضية ،كاف مف الواجب معرفة أف ىناؾ نشاط
يمارسو الفرد وحده وىو ذلؾ النشاط الذي يمارسو دوف االستعانة باآلخريف في تأديتو ومف بيف أنواع
ىذا النشاط :المبلكمة ،ركوب الخيؿ ،المصارعة ،المبارزة ،السباحة ،ألعاب القوى ،رمي الرمح ،رمي
القرص ،تمرينات الجمباز .وأما النشاط اآلخر فيمارسو الفرد داخؿ الجماعة وىو ما يسمى بنشاط
الفرؽ ومف أمثمتو كرة السمة ،كرة اليد ،كرة الطائرة ،فرؽ التتابع في السباحة والجري ،ورياضة
اليوكي.
ىذا التقييـ مف الناحية االجتماعية لكف يمكننا تقسيمو حسب أوجو النشاط وتبعا لمطريقة التي يؤدي
بيا ىذا النشاط فمف النشاط ما يحتاج إلى ؾ ا رت أ وأدوات خاصة وبعضيا ال يحتاج إلى ذلؾ
ومنيا:
-1ألعاب ىادئة:
ال تحتاج إلى مجيود جسماني يقوـ بو الفرد وحده أو مع اقرانو في جو ىادئ ومكاف محدود كقاعة
األلعاب الداخمية ،أو إحدى الغرؼ وأغمب ما تكوف ىذه األلعاب لمراحة بعد الجيد المبذوؿ طواؿ
اليوـ.
-2ألعاب بسيطة:
ترجع بساطتيا إلى خموىا مف التفاصيؿ وكثرة القواعد وتتمثؿ في شكؿ أناشيد وقصص مقرونة ببعض
تحتاج إلى ميارة وتوافؽ عضمي عصبي ،ومجيود جسماني يتناسب ونوع ىذه األلعاب ،يتنافس فييا
األفراد فرديا وجماعيا .إذف بما أف التنافس يشترط توفر خصميف أو متنافسيف فبل بد مف توفير جميع
العوامؿ التي تساىـ في تشكيؿ دوافع الفرد لإلقباؿ عمى ممارسة النشاط البدني -الرياضي:
مف أىـ العوامؿ التي تساىـ في تشكيؿ دوافع الفرد لئلقباؿ عمى ممارسة النشاط البدني الرياضي ما
يمي:
-3التربية الرياضية في المرحمة الدراسية األولى وما يشمؿ عميو مف مثيرات ومنبيات .
-6الوسائؿ اإلعبلمية لمتربية البدنية والرياضية سواء عف طريؽ الصحؼ أو المجبلت أو التمفزيوف
أو غيرىا.
33
الدوافع المباشرة لألنشطة البدنية و الرياضية :
يمكف تمخيص أىـ الدوافع المباشرة ألستاذ التربية الرياضية و البدنية في نقاط حسب " محمد حسف عبلوي
"كما يمي:
-3الشعور باالرتياح كنتيجة لمتغمب عمى التدريبات البدنية التي يتميز بصعوبتيا أو التي تتطمب
-4االشتراؾ في المنافسات الرياضية التي تعتبر ركف ىاـ مف أركاف النشاط البدني و ما يربطو
-2ممارسة النشاط الرياضي إلسيامو في رفع مستوى قدرة الفرد عمى العمؿ و اإلنتاج.
اعتبر المختصيف في الميداف الرياضي أف ألي نشاط أسس يرتكز عمييا ،بحيث تعتبر كمقومات
لنشاط ال تخرج عف ما يحيط باإلنساف في مختمؼ المياديف الخاصة العممية منيا وىو ما يجعميـ يفصموف
34
-1األسس البيولوجية:
المقصود بيا طبيعة عمؿ العضبلت أثناء النشاط البدني الرياضي إضافة إلى مختمؼ األجيزة األخرى
-2األسس النفسية:
ىي كؿ الصفات الخمقية واإلرادية والمعرفية واإلدارية لشخصية الفرد و دوافعو وانفعاالتو ،وىي تساعد
عمى تحميؿ أىـ نواحي النشاط الرياضي مف خبلؿ السموؾ .كما تساىـ في التحميؿ الدقيؽ لمعمميات
المرتبطة بالنشاط الرياضي ،إضافة إلى مساعدة في اإلعداد الجيد والمناسب والتدريب الحركي المناسب.
-3األسس االجتماعية:
ويقصد بيا العمؿ الجماعي ،التعاوف ،األلفة ،االىتماـ بأداء اآلخريف و يمكف ليذه الصفات تنميتيا مف
يقصد بدرس التربية البدنية والرياضية أحد أشكاؿ المواد األكاديمية مثمو مثؿ عموـ الطبيعة والكيمياء ،وما
غير ذلؾ مف المواد إال أنو يختمؼ عف ىذه المواد بكونو يمد لمطمبة الخبرات والميارات الحركية باإلضافة
إلى المعمومات والمعارؼ التي تغطي الجوانب والصحية والنفسية واالجتماعية ،وأيضا يقوـ بتكويف جسـ
اإلنساف عف طريؽ استخداـ األنشطة الحركية مثؿ التمرينات و األلعاب الرياضية سواء كانت جماعية أو
35
الطبيعة التربوية لدرس التربية البدنية والرياضية:
إف درس التربية البدنية والرياضية ييدؼ إلى القياـ بميمة تربوية بالغة األىمية وىي متمثمة في إكساب
الفرد لمقيـ واالتجاىات التي تفرضيا البيئة ،وىذا في ظؿ تفاعؿ الفرد مع بيئتو ومجتمع ،وىذا ما يساعد
الفرد أو الطالب عمى اكتساب الكثير مف الصفات التربوية بحيث تمعب ىذه األخيرة دو ار ىاما في بناء
الشخصية االنسانية ،وعمى ىذا األساس يتـ بناء أىداؼ درس التربية الرياضية.
-1القسـ التمييدي:
يتمثؿ في إعداد التبلميذ نفسيا ومعرفة الواجبات الحركية المختمفة ،والجزء التحضيري يضمف بداية منظمة
لممدرس ،ويحدد نجاح المدرس ،والحالة النفسية والبدنية لمتبلميذ ،ومف أىـ مميزات ىذا الجزء:
-2القسـ الرئيسي:
يتمثؿ دوره في نقؿ الحقائؽ والشواىد والمفاىيـ لبلستخداـ في الواقع العممي ويقدـ في األلعاب الفردية
كألعاب القوى ،والجمباز ،واأللعاب الجماعية ككرة اليد وكرة السمة وغيرىا ،وأىـ مميزات ىو بروز روح
36
-3القسـ الختامي:
ىدؼ ىذا القسـ الرجوع إلى الحالة الطبيعية ،وتيدئة أعضاء الجسـ عودتيا إلى مرحمة ما قبؿ القياـ
بالحصة ،ويتضمف عدة تمرينات لمتيدئة واالسترجاع ،كالتنفس ،االسترخاء ،وتماريف ذات الطابع اليادئ.
-2تطوير الميارات -الحركية األساسية باإلضافة إلى تعميـ الميا رات الرياضية.
-5تطوير وتحسيف القدرات العقمية ،اإلدراؾ ،الذكاء ،االنتباه ،التخيؿ ،وىذا عف طريؽ األلعاب
-1المساعدة عمى االحتفاظ بالصحة و البناء البدني السميـ لقواـ التبلميذ .
-2تنمية االتجاىات اإليجابية نحو ممارسة النشاط البدني والرياضي مف خبلؿ األنشطة .
-5اكتساب المعارؼ والمعارؼ والمعمومات والحقائؽ عف أسس الحركة البدنية وأصوليا الفيزيولوجية
والبيو ميكانيكية.
-6المساعدة عمى تطوير الصفات البدنية مثؿ القدرة ،السرعة ،التحمؿ ،المرونة والرشاقة...إلخ. -
37
-7المساعدة عمى تكامؿ الميارات والخبرات الحركية ،ووضع القواعد الصحيحة لكيفية ممارستيا
داخؿ وخارج المدرسة مثؿ القفز ،الرمي ،الوثب ،التعمؽ ،المشي ،والجري...إلخ.
ال تقتصر وظيفة األستاذ عمى الجانب التعميمي ،لكنيا تتعدى الدائرة المحدودة إلى دائرة أخرى ىي
التربية ،فاألستاذ يعتبر مربيا قبؿ كؿ شيء ،فالتعميـ بمعناه المحدود جزء مف عممية التربية ،فوظيفة
األستاذ ىي تنمية ذكاء التمميذ ،و كسب الميارات في العمؿ والجدية في التحصيؿ الد ارسي ،و يساعده
عمى التطوير في االتجاه االجتماعي ،وىو الذي يوجو قواه الطبيعية لمتوجيو السميـ ،ويييئ قواه المكتسبة
منيا والتعميمية ،وذلؾ حتى يحدد محصمة مجيودات التمميذ في االتجاه النافع .يجب عمى األستاذ معرفة
مميزات وخصائص تبلميذه في ىذه المرحمة حتى يتمكف مف تحقيؽ تنمية شاممة ومتزنة وفؽ احتياجات
التبلميذ البدنية والرياضية .وعميو يجب أف يتميز األستاذ بخصاؿ تمكنو مف التأثير عمى دروسو
-5االتزاف واالستقرار.
-7المرونة في التعامؿ.
38
مفيوـ الرياضة لمجميع:
مصطمح الرياضة لمجميع ظير في أواخر القرف العشريف ويعني مجموعة السياسات واإلجراءات المتخذة
بيدؼ إشراؾ اكبر عدد مف الناس لممارسة النشاط البدني بغض النظر عف جنسيـ أو عمرىـ وعمى
39
-تساىـ في تحسيف الصحة النفسية واالنفعالية لمممارسيف.
تقؼ مجموعة مف العوامؿ سببا في عدـ تحقيؽ البرنامج في عدد مف الدوؿ ويمكف تمخيصيا باآلتي:
41
الفصؿ الثالث:
41
النظرية االجتماعية لمرياضة:
ذكرنا سابقاً بأف الرياضة تعد أحد األنشطة اإلنسانية الميمة ،فبل يكاد يخمو مجتمع مف المجتمعات
اإلنسانية مف شكؿ مف أشكاؿ الرياضة ،بغض النظر عف درجة تقدـ أو تخمؼ ىذا المجتمع ،ولقد عرفيا
اإلنساف عبر عصوره وحضاراتو المختمفة ،وأف تفاوتت توجيات كؿ حضارة بشأنيا فبعض الحضارات
اىتمت بالرياضة العتبارات عسكرية سواء كانت دفاعية أو توسعية ،والبعض اآلخر مارس الرياضة لشغؿ
أوقات الفراغ ،وكشكؿ مف أشكاؿ الترويح بينما وظفت الرياضة في حضارات أخرى كطريقة تربوية ،حيث
فطف المفكروف التربويوف إلى التنشئة وبناء الشخصية االجتماعية المتوازنة ،باإلضافة إلى اآلثار الصحية
وفي العصر الحديث ونتيجة الجيود المتواصمة لعممػاء وباحثي التربية البدنية و الرياضية في سعييـ لبناء
النظاـ المعموماتي األكاديمي لنظاـ الرياضة الشامؿ ،فكاف مف الصعب تناوؿ ىذا النشاط المتنامي بعد أف
بدأت األبعاد االجتماعية الثقافية لمرياضة تنضج ،وأصبح مف الصعب تجاىؿ المغزى االجتماعي ليذا
الرياضة ظاىرة اجتماعية ثقافية متداخمة بشكؿ عضوي في نظاـ الكيانات والبنى االجتماعية واف التقدـ
والرقي الرياضي يتوقؼ عمى المعطيات والعوامؿ االجتماعية السائدة في المجتمع ولذلؾ فإف التحميؿ
لمظروؼ االقتصادية االجتماعية الثقافية وحجـ ومدى التنسيؽ الموجود بينيا ىو الذي يقرر إلى أي مدى
يمكف أف تتقدـ الرياضة ،وأيضاً إلى أي مدى يمكف أف تتدىور .فأرقى االنجازات الرياضية ترتبط ارتباطاً
42
-الدخؿ القومي ومتوسط دخؿ الفرد:
وذلؾ باعتباره مؤش اًر داالً عمى مستوى الوعي الصحي والخدمات الصحية التي يتمقاىا الفرد ،ألف الصحة
حيث أف الرياضة الحديثة تتأسس عمى المعرفة وسيولة تدفؽ وتمقي المعمومات .
إف النظرة العممية لظاىرة الرياضة ال تمر فقط عبر جسور العموـ الطبيعية كالميكانيكا الحيوية والكيمياء
ووظائؼ األعضاء وغيرىا ،بؿ يجب أف نستعيف أيضاً بالعموـ االجتماعية ،وخاصة عند تناوؿ الرياضة
وموضوعاتيا مف جوانبيا اإلنسانية ،فالرياضة شكؿ متميز مف أنشطة اإلنساف ال يجد لو مجاالً إال مف
وقدـ الباحث لوي loyإطا اًر تصورياً لتوضيح العبلقة بيف ىذه المفاىيـ الثبلثة ،ولقد تصدر مفيوـ المعب
( كمفيوـ قبمي ) كبلً مف األلعاب والرياضة وبنفس ىذا الترتيب ،واعتبر المعب ىو األصؿ في الظاىرة
الرياضية وجوىرىا .وأف األلعاب طور وسيط بيف المعب بصورتو الساذجة الغير منظمة .والرياضة
-المعب
-األلعاب
الرياضة -
ٍ
معاف مغايرة وظيرت غير أف بعضاً مف المؤلفيف والباحثيف استخدموا نفس التعابير ولكف مف خبلؿ
مفاىيـ أساسية تبناىا أغمب الباحثيف والمؤلفيف في مجاؿ دراسة اجتماعيات الرياضة وىي :المعب –
ومف أمثمة المعب :الوثب -العبث في المػاء -المعب في الطيف – التزحمؽ .....الخ .
44
ومف أمثمة الرياضة :كرة القدـ – كرة السمة – السباحة ....الخ .
مفيوـ المعب:
تعرض الكثير مف الباحثيف والعمماء لتعريؼ المعب .وقد جاءت ىذه التعريفات متفقة عمى سمات مشتركة
فالبعض عرؼ المعب بأنو نشاط موجو أو غير موجو يقوـ بو الفرد مف أجؿ تحقيؽ المتعة والتسمية وتنمية
السموؾ عقمياً وجسدياً ووجدانياً .والبعض عرفو عمى أنو استغبلؿ لطاقة الحسـ الحركية في جمب المتعة
النفسية لمفرد.
والبعض اعتبر وظيفتو إعداد األطفاؿ ألدوار الكبار ،والبعض عرفو بأنو كؿ ألواف النشاط الحر الذي
ولكف ىناؾ تحفظات عمى ىذا التعريؼ .لعؿ أىميا أف األطفاؿ وحتى بعض الحيوانات تمعب دوف معرفة
سابقة بأي قواعد ،ومف المعروؼ أف المعب نشاط عفوي ال تحكمو قواعد أو أسس فمثبلً لعب كالميو
باألقبلـ إذا التزـ بقواعد صار رسماً .أو العبث باأللواف إذا التزـ بقواعد صار زخرفة.
وعرؼ نيوماف المعب بأنو السموؾ الذي يتحدد بالجوانب واالعتبارات التالية:
عالـ مف الخياالت الخاصة ( لكؿ طفؿ عالـ خيالي خاص لمعب ).
45
دافعية حقيقية لمعب ( دوافع نفسية لمعب ).
المعب غير أكيد أي ال يمكف التنبؤ بخط سيره وتقدمو أو نتائجو .وتترؾ حرية ومدى ممارسة
وضع العمماء والباحثيف عدة نظريات حاولوا مف خبلليا تفسر ظاىرة المعب ،وسنحاوؿ أف نشرح بعض
ىذه النظريات وأف نبيف الصواب فييا ونقدىا مف بعض الباحثيف .
ظيرت في أواخر القرف الماضي ووضع أساسيا ( شيمر ) والفيمسوؼ ( ىربرت سبنسر ) وخبلصتيا :إف
ميمة المعب التخمص مف الطاقة الزائدة .أي أف اإلنساف و الحيواف إذا توافرت لديو طاقة تزيد عمى ما
يحتاجو منيا لمعمؿ الجدي فإنو يستعمؿ ىذه الطاقة في المعب ودليؿ ذلؾ أف األطفاؿ يمعبوف أكثر مف
الكبار ،ألف الصغار لدييـ مف يرعاىـ ويغذييـ فمدييـ طاقة زائدة يصرفونيا في المعب .
46
المعب ليس قاص اًر عمى الصغار بؿ يقوـ بو الكبار عمى شكؿ ألعاب منظمة.
المعب ليس خاصاً بالذيف يتمتعوف بالراحة ألننا نجد المتعبوف يمعبوف.
ظيرت في أواخر القرف الماضي ،ويرى واضع ىذه النظرية ( كارؿ غروس ) أف المعب لمكائف الحي ىو
عبارة عف وظيفة بيولوجية ىامة ،فالمعب يمرف األعضاء ويعدىا لمعمؿ الجدي الذي سيقوـ بو الكائف
الحي في المستقبؿ .ومف أدلة ىذه النظرية أف الطفؿ الصغير الذي يركض ويتزحمؽ ويفكؾ األشياء ثـ
يقذؼ بيا فيو يتدرب عمى العمؿ الجدي في المستقبؿ .ويرى كارؿ أف لعب اإلنساف يؤدي إلى كسب
الميارة والفيـ والشعور بالقدرة وىي أسس النمو الصحيح ،وترى ىذه النظرية أف اإلنساف يحتاج أكثر مف
غيره إلى المعب ألف تركيبو الجسمي أكثر تعقيداً وأعمالو في المستقبؿ أكثر أىميةً واتساعاً .ومف ىنا
ىذه النظرية مقبولة مف وجية نظر رجاؿ التربية الرياضية ألف ألعاب الصغار وحتى ألعاب الكبار
المنظمة إنما ىي إعداد لمفرد وعف طريقيا يكتسب المياقة البدنية والميارات الحركية والفيـ والشعور بالقدرة
وىي نظرية مدرسة التحميؿ النفسي لمفيمسوؼ اليوناني ( أرسطو ) ويرى أف المعب كالتمثيؿ منفذ لمتنفيس
عف االنفعاالت المحبوسة ،وأف المعب يساعد اإلنساف عمى التخفيؼ مما يعانيو مف القمؽ الذي يحاوؿ كؿ
إنساف التخمص منو بأي طريقة .فالطفؿ الذي يكره أباه كراىية ال شعورية قد يختار دمية مف الدمى التي
يعدىا األ ب فيفقأ عينييا أو يدفنيا في األرض وىو في ىذه الحالة يعبر عف مشاعره الدفينة عف طريؽ
المعب.
47
ومف الواضح أف ىذه النظرية تشبو نظرية الطاقة الزائدة التي ذكرناىا وال تكفي لتفسير المعب
وخبلصة ىذه النظرية أف اإلنساف يمعب كي يريح عضبلتو المتعبة وأعصابو المرىقة ،وذلؾ ألف اإلنساف
عندما يستخدـ عضبلتو وأعصابو بصورة غير الصورة التي كاف يستخدميا في العمؿ فإنو سيعطي بذلؾ
لو كانت الغاية مف المعب ىي راحة األعصاب المجيدة والعضبلت المتعبة فأف أفضؿ
لو كاف اليدؼ مف المعب الراحة فقط لكاف مف األفضؿ لمكبار أف يمعبوا أكثر مف
ال يكوف لعب اإلنساف دائما بطاقات عضمية وجيد عصبي غير التي يستعمميا في
العمؿ بؿ إف اإلنساف يمعب بالعضبلت التي يعمؿ بيا واألعصاب التي يفكر بيا.
تبيف أف الجيد المبذوؿ ال يتعب العضمة وحدىا بؿ يتعب الجسـ ويتطمب استعداد
48
خامساً :نظرية االتصاؿ االجتماعي:
يولد اإلنساف مف أبويف أعضاء في جماعة معينة ذات ثقافة معينة وطابع معيف ،وعمى ىذا فإف اإلنساف
يمارس أنماط النشاط التي يجدىا سائدة في مجتمعو وبيئتو ،ومف الطبيعي أف يمارس نفس األلعاب التي
وىي أحدث نظريات المعب ،وقدميا برناردس ماسوف ،فيو يشير إلى أف اإلنساف مخموؽ نشط ومع تكوينو
الفسيولوجي والتشريحي يفرض بعض القيود عمى نوع النشاط الذي يؤديو ويضاؼ إلى ىذا أف درجة لياقتو
البدنية تؤثر كثي اًر في أنواع النشاط التي يستطيع ممارستيا وأف ميولو النفسية التي ىي نتيجة احتياجاتو
إذا ما ألقينا نظرة عمى النظريات السابقة فأننا نرى أف ىذه النظريات في معظميا تكمؿ بعضيا البعض.
وأف الوظيفة األساسية لمعب ىي الوظيفة اإلعدادية ،أمػا الوظائؼ األخرى فيمكف أف نعدىا وظائؼ
ثانوية.
ثانياً :األلعاب:
األلعاب أحد أشكاؿ الظاىرة الحركية أو النشاط البدني وىي تحتؿ مكاناً متوسطاً بيف كؿ مف المعب
والرياضة ،ذلؾ ألنيا أكثر تنظيماً مف المعب ولكنيا أقؿ تنظيماً مف الرياضة ،كما أف األلعاب تتطمب قد ًار
مف الميارة الحركية في مقابؿ الرياضة التي تتطمب أعمى حد مف الميارة الحركية.
واأللعاب شكؿ متطور مف المعب .ذلؾ ألنو عندما يتصؼ المعب ببعض الخصائص والسمات يصبح
49
قابميتيا لمتكرار ( يمكف إعادة نفس النشاط أكثر مف مرة ) .
إمكانية وصفيا لمف ال يعرفيا ،حتى يمكف أف تكرر إلى عدد مف المرات ويتضمف الوصؼ
قواعدىا بالطبع.
لكؿ لعبة مف األلعاب مشاعرىا المصاحبة التي يتوقعيا البلعبوف بحيث تتميز بروح خاصة
تشكميا.
ينظر إلى األلعاب عمى أنيا مجموعة مف الظروؼ التي تتضمنيا عمميات التنشئة االجتماعية ففي سبيؿ
المثاؿ أف يقوـ الطفؿ بممارسة لعبة معينة .فإف عميو أف يمـ بكؿ أدوار المشتركيف معو في المعبة .مف
حيث الحقوؽ والواجبات .حيث يتحدد دور كؿ مشترؾ أو طفؿ مف خبلؿ تنظيـ بقية األدوار التي تتشكؿ
منيا المعبة.
ونؤكد عمى إيجابية األلعاب وديناميكيتيا وتضمنيا مادة المعب كأساس ليا ،حيث أف اإلنساف يمكف أف
يمارس لعبة مف األلعاب ،كأف يمعب بطريقة اجتماعية ( عقمية – لفظية -تخيمية ).
ولكنو ال يستطيع أف يشترؾ في ألعاب حقيقية دوف لعب .وليذا فإف المعب متطمب قبمي
لؤللعاب .ويمكف تعريؼ األلعاب بأنيا " اشتراؾ عدد مف األفراد في نشاط اجتماعي منظـ بيدؼ المعب
ومف ىذا التعريؼ يتضح لنا أف جوىر األلعاب ىو المعب ولكنو منظـ ومف خبلؿ إطار اجتماعي أي
يجب أف يتـ مع فرد آخر عمى األقؿ .عمى عكس المعب الذي يمكف لمطفؿ أف يمارسو مع نفسو أو دميتو
أو كرتو.
51
ثالثاً :الرياضة:
الرياضة أحد األشكاؿ الراقية لمظاىرة الحركية لدى اإلنساف .وىي طور متقدـ مف األلعاب وبالتالي مف
المعب .وىي األكثر تنظيماً مف المعب واألرفع ميارة .وتعرؼ الرياضة بأنيا " نشاط ذو شكؿ خاص جوىره
المنافسة المنظمة مف أجؿ قياس القدرات وضماف أقصى تحديد ليا " .وبذلؾ فإف ما يميز الرياضة ىو
وتتميز الرياضة عف بقية ألواف النشاط البدني باالندماج البدني الخالص .ومف دونو ال يمكف أف نعتبر
النشاط رياضة أو ننسبو إلييا .كما أنيا مؤسسة أيضاً عمى قواعد دقيقة لتنظيـ المنافسة بعدالة ونزاىة.
وىذه القواعد تكونت عمى مدى التاريخ سواء قديماً جداً أو حديثاً ،والرياضة نشاط يعتمد بشكؿ أساسي
عمى الطاقة البدنية لمممارسيف ،وفي شكمو الثانوي عمى عناصر مثؿ الخطط وطرؽ المعب.
يمكف أف تعرؼ بأنيا :نشاط مفعـ بالمعب ،تنافسي داخمي وخارجي المردود أو العائد ،يتضمف أفراداً أو
فرقاً تشترؾ في المسابقة ،وتقرر النتائج في ضوء التفوؽ في الميارة البدنية والخطط".
والرياضة تعتمد عمى القدرات والقابميات واإلمكانات البدنية والحركية والتي تنتج مف توظيؼ جيد لمعطيات
الجسـ اإلنساني بشكؿ أساسي .بينما تكوف أنماط الضبط اجتماعية /ثقافية في سياقات النشاط .واف
النشاط الرياضي ال يحدث فقط إال في سياقو االجتماعي /الثقافي ،وذلؾ ألف بعد الطبيعة يدخؿ أيضاً
في الرياضة ،بمعنى أف المسابقة الرياضية قد ال تكوف بالضرورة ضد أفراد أو جماعات ولكف ضد عوامؿ
طبيعية ،ففي تسمؽ الجباؿ وركوب األمواج ،يتـ استبداؿ المتنافس بشيء طبيعي كجبؿ أو موجة بحرية.
51
فوائد الرياضة عمى المدى القصير:
-1زيادة نبضات القمب مما يؤدي إلى تدفؽ الدـ المحمؿ باألكسجيف والعناصر الغذائية إلنتاج الطاقة
-2التنفس بعمؽ مما يزيد كمية األكسجيف واعطاء طاقة أكبر لحمؿ الفضبلت مف الرئة.
-4تحسيف المياقة البدنية (زيادة القوة العضمية ،والتحمؿ ،تحسيف القواـ ،المرونة).
-6زيادة القدرة الجسمية في أداء األعماؿ اليومية دوف الشعور بالتعب واإلجياد.
-1تقوية جياز الدورة الدموية بما يحتويو مف القمب والشراييف فتخؼ اإلصابة بأمراض تصمب الشراييف.
-4التمرينات الرياضية اليوائية (المشي ،السباحة ،ركوب الدرجات ،القفز بالحبؿ) تزيد مف مستوى
52
عوامؿ النمو االجتماعي لمرياضة:
تكونت الرياضة بمختمؼ أنشطتيا وأنواعيا بشكؿ رئيسي في كنؼ الثقافة البدنية ،بيدؼ التنافس وتحديد
القدرات والمقارنة بينيا بشكؿ يعتمد عمى معايير ومحكات تجري عمى الجميع وبالرغـ مف أف الطابع
البدني يطغى عمى المنافسة الرياضية فإف الصفات المعنوية والنفسية والعقمية تستخدـ جميعيا خبلؿ
المنافسات وال يمكف إغفاليا ،وفي األشكاؿ المعاصرة لؤلنشطة والمسابقات الرياضية أصبحت ىناؾ
-1تنظيـ أنشطة الرياضة عمى أساس المسابقات ،مع التدرج في مستوى المسابقات والمنافسات وفي
-2يتقرر اشتراؾ الرياضي في المسابقات رفيعة المستوى في ضوء انجازاتو الرياضية السابقة.
53
-3توحد اإلجراءات والموائح ونظـ إدارة المنافسة فيما يعرؼ بقواعد المنافسات ( قوانيف األلعاب ) والتي
تحدد شروط ومواصفات دقيقة لؤلدوات الرياضية واألجيزة وصبلحيتيا واعتبارات األمف والسبلمة.
وأساليب التقويـ أو تقدير األداء .واعبلف النتائج وغيرىا مف الرسميات المتفؽ عمييا في أغمب بمداف
العالـ.
-4انضباط سموكيات المتنافسيف ،حيث القيـ الخمقية والمبادئ اإلنسانية المتعارؼ عمييا كحقوؽ اإلنساف،
أوالً :التحضير الرياضي :ىو عممية متعددة العوامؿ يتضمف تدريب الرياضييف وتحضيرىـ لممشاركة في
المسابقات وأيضاً تحضيرىـ لتنظيـ العممية التدريبية والمسابقات والطرؽ العممية والتأميف التقني المادي
لمتدريب والمسابقات وكؿ ىذا يفترض أف يشكؿ شرطاً ضرورياً لممارسة الرياضة.
نظاـ التحضير الرياضي :ىو جممة عموـ ووسائؿ وطرؽ وأشكاؿ منظمة تضمف أفضؿ مستوى لمتحضير
الرياضي .
أنو عممية تربوية مقننة مبنية عمى أسس عممية سميمة تيدؼ إلى وصوؿ البلعب ألفضؿ مستوى مف
األداء الرياضي.
لضماف تحقيؽ نتائج جيدة ومضمونة يجب احتراـ وتنفيذ مبادئ وأسس عمـ التدريب الرياضي
54
1ػ مبدأ االستمرارية في اإلعداد :
يعتبر مف أىـ مبادئ التدريب الرياضي مقروناً بالحجـ التدريبي المناسب والطرؽ التدريبية المناسبة،
وتأميف استم اررية العبلقة بيف الماضي التدريبي والمستقبؿ التدريبي وتطويرىا.
( ) 10-8-4 حتى نؤمف التصاعد المستمر لمنتائج فإف عممية اإلعداد تبرمج عمى مدى سنيف طويمة
سنوات ،وىذا عائد لنوع المعبة وخصائصيا آخذيف بعيف االعتبار المراحؿ والخطط السنوية ،مرحمية
وشيرية وأسبوعية تخدـ مباشرة األىداؼ االستراتيجية لئلعداد بما فييا فترات االستراحة المبرمجة أيضاً .
إف عممية تطوير الرياضييف تتطمب دائماً تنفيذ مياـ جديدة في الخطط والبرامج التدريبية بحيث يكوف (
الحجـ التدريبي والشدة التدريبية ) المعيار في تحديد نوعية البرامج والخطط الواجب تنفيذىا في إعداد
الرياضييف ،واف زيادة الحجـ والشدة التدريبية يعتبر مطمباً أساسياً لضماف تحقيؽ التطور المنشود ولكف
ىذه الزيادة يجب أف تتـ بشكؿ عقبلني ،بحيث يتـ زيادة الحمؿ التدريبي بما يتناسب مع عمر الرياضي
ومستواه الفني بشكؿ تصاعدي ومتدرج .وىنا البد لنا مف أف نشير إلى أف الجسـ ال يمكنو التكيؼ مع
الجيد مرة واحدة ،ومف الضروري مرور بعض الوقت لكي يتكيؼ الجسـ مع الحمؿ التدريبي الجديد مف
إف أي خطة إعداد تتضمف أىداؼ استراتيجية وأىداؼ مرحمية تتناسب وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمضموف
ومحتوى البرامج التدريبية البعيدة المدى (،السنوية والمرحمية والشيرية واألسبوعية واليومية ) عمى مستوى
55
4ػ فيـ مضموف التدريب والمياـ واألىداؼ :إف فيـ مضموف التدريب والمياـ واألىداؼ مف قبؿ
البلعبيف وتنفيذىا باىتماـ ذاتي ،يساعد في اإلسراع بسير العممية التدريبية بالشكؿ الصحيح وزيادة فعالية
وىو مطمب ضروري في التدريب مف أجؿ االستيعاب الحركي األفضؿ لممتدرب ،لذلؾ فإف شرح مبادئ
التمريف بشكؿ مبسط وتجزيئو يخدـ الوصوؿ إلى تنفيذ المطموب بالشكؿ األمثؿ مع استخداـ مختمؼ
تتفاوت الخصائص الفردية بيف العب وآخر ( العمر ػ الجنس ػ المستوى التحضيري المسبؽ ػ اإلمكانيات
ويفترض عند وضع أي خطة تدريبية معرفة إمكانيات وخصائص المتدربيف ،حيث
والقدرات ..إلخ )ُ .
يستند عمييا في وضع الخطة التدريبية المناسبة وتحديد الجرعات التدريبية المطموبة لبلستفادة القصوى
ويبحث في تطوير الجوانب البنيوية والوظيفية والخصائص الحركية لبلعب ( :القوة ػ السرعة ػ التحمؿ ػ
56
وييدؼ بشكؿ رئيسي إلى تطوير الخصائص الحركية بشكؿ عاـ والوظائؼ الكبرى في الجسـ بحيث
وتيدؼ إلى تطوير الخصائص الحركية الخاصة بالمعبة أو بالمسابقة الرياضية ،مف خبلؿ استخداـ
الطرؽ والوسائؿ ذات البنية المشابية التي تخدـ مباشرة الجيد الخاص لمعبة أو المسابقة المعينة .
ييدؼ إلى تعميـ األساليب الفنية بالمعبة أو المسابقة الرياضية وتطويرىا ،حيث يتعمـ المبتدئوف جزءاً معيناً
مف الميارات الفنية األساسية ،ويتـ تطوير وصقؿ ىذه الميارات المكتسبة بشكؿ مستمر .ويجب االنتباه
جيداً في ىذه المرحمة إلى تعميـ األطفاؿ األداء الفني الصحيح لكؿ ميارة وتجزئة وتبسيط التماريف
المساعدة عمة ذلؾ ،ثـ ربط ىذه األجزاء مف التماريف مع بعضيا بحيث تشكؿ بالنياية وحدة متكاممة
يبحث في معرفة وتحديد القواعد واألنظمة الواجب تنفيذىا وتنظيميا ،لمختمؼ الجوانب الفنية الفردية
يبحث في تطوير الجوانب النفسية التي تخدـ الرياضي عمى صعيد المنافسات الرياضية وأثناء عممية
اإلعداد وخاصة في المراحؿ الصعبة منيا ،حيث يتـ توجيو الجوانب الفكرية واالنفعالية واإلرادية تحت
57
5ػ اإلعداد النظري :
مف خبلؿ اإلعداد النظري يتـ تزويد الرياضي بالمعمومات الضرورية لبلستيعاب األمثؿ لممياـ المطموبة
منو ،أثناء التدريب وشرح المراحؿ التدريبية بكامؿ تفاصيميا الجزئية وربطيا باألىداؼ المتطورة المتوقع
تحقيقيا ،مف خبلؿ اإلعداد والتزويد بالمعارؼ المتنوعة كعمـ الحركة ػ الفيزيولوجيا ػ الصحة ػ طرؽ
ثالثاً :المكسب ( االنجاز ) الرياضي :ىو مؤشر ودليؿ عمى االحتراؼ واإلتقاف الرياضي والممكات
الخاصة لمرياضي البارزة في نتائج محددة وخاصة أي إعطاء أعمى وأقوى إمكانية لتحقيؽ نتيجة عالية في
نوع رياضي محدد وبالنياية االنتصار وتحقيؽ أرقاـ جديدة في ىذه المعبة أو غيرىا .
رابعاً :التأىيؿ ( الصالحية ) الرياضي :ىو حالة مستقرة لمرياضي في مجمؿ اشتراكاتو في المسابقات
الرياضية لفترة معينة مف الوقت وتقييـ التأىيؿ بالمستوى المرتفع ػ الوسطي ػ السيء.
إف تعاظـ وشيرة أنواع مختمفة مف الرياضات قد ميد سبيبلً ألنشطة المنظمات الرياضية العالمية كما
وتطور الحركة األولمبية توجد أشكاؿ مختمفة لتصنيفات أنواع الرياضات بغض النظر عف خصوصية
(رفع المجموعة األولى :نوع رياضة ذات قوة بدنية متصؿ بنشاط أعظمي فعاؿ لمرياضي
المجموعة الثانية :نوع مف الرياضة حيث النشاط الحركي لمرياضي موجو لمتحكـ بوسائؿ النقؿ
58
المجموعة الثالثة :نوع رياضة باستخداـ األسمحة ( البندقية ػ القوس ....الخ )
( المجموعة الرابعة :نوع رياضة مبني عمى المقايسة والمقارنة لنتائج النشاط التصميمي
المجموعة الخامسة :نوع رياضة مرتبط بأماكف السياحة ( رحبلت الكشافة ػ تسمؽ الجباؿ).
المسابقة :ىي ظاىرة اجتماعية متميزة والتي بدونيا ال معنى لوجود لمرياضة والرياضة بدورىا وشكؿ
59
منافسة بيف فريقيف.
والمنافسة تظير ليس فقط أثناء التسابؽ وانما في اختيار وتحضير الرياضييف لممسابقات الميمة وقد
تكوف شكؿ كبلمي روحي تمعب دو اًر تربوياً إذا توفر المناخ الصحي لمتحدي ولطرؽ التحضير ،تقيـ
المنافسة بيف المتسابقيف بطابع موضوعي ( كثافة النتائج ػ ومستواىا ) وبالنسبة لحالة المسابقة ( مستواىا ػ
وعدد المتباريف ذوي المستوى المتكافئ تقريباً ) وأيضاً تقيـ المنافسة بطابع ذاتي في النتائج ومف خبلؿ
سياؽ المسابقة ( رأي البلعبيف والمشجعيف ولبلختصاصيف ذوي الشأف الرياضي ) .
يمكف لنتائج مختمؼ أنواع الرياضات أف تتوزع إلى ثبلث مجموعات في القياس :
1ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا باألمتار واألوزاف والوقت .
2ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا بوحدات شرطية ( أرقاـ ػ عبلمات )
3ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا بتأثير نيائي ( نياية السباؽ ) .
61
1ػ نوع رياضة نسبياً بشرط دائـ لمتسابؽ ( ألعاب القوى ػ السباحة ورفع األثقاؿ ػ رياضة التيديؼ ببندقية
أو مسدس أو قوس ...الخ ) حيث تجري سباقات ىذه األلعاب الرياضية عمى حمبات قياسية ( مبلعب ػ
2ػ نوع رياضة بشرط غير دائـ إلجراء التسابؽ ( التزلج عمى الثمج ػ التزلج عمى الجباؿ الثمجية ػ رياضة
األشرعة ػ سباؽ الدراجات اليوائية عمى الطرقات ) وتتميز ىذه المسابقات بتغير شكؿ الحمبات تحت
ظروؼ مختمفة وىذا يغير متطمبات ومعطيات تحضير البلعبيف لمسباؽ مف أىـ خصوصيات ىذه
المجموعة مف الرياضات أف البلعب يدرؾ بموضوعية مستوى نتائجو ونتائج منافسيو وىذا يخمؽ مناخاً
في المجموعة الثانية مف الرياضات :حيث نتائج المتسابقيف تقيـ بشكؿ ذاتي مف قبؿ أطقـ الحكاـ (
تحديد شكؿ تنفيذ الحركة ودقتيا ػ جماؿ وتعقد تنفيذ الحركة الرياضية تنتمي ليا ىذه المجموعة:
أ ػ تحدد النتائج خبلؿ وقت محدد ( ألعاب الكرات عدا الطائرة ...الخ )
ب ػ ( المصارعة ػ المبلكمة ػ المبارزة بالسيؼ ) ىذه الرياضات غير محددة بالوقت وتحدد النتيجة بإنياء
التنافس لمصمحة أحد البلعبيف ػ أو بعدد النقاط الحاصؿ عمييا البلعب بقوانيف المعبة ( المبارزة بالسيؼ
مثبلً )
61
ج ػ تقيـ النتائج بتأثير نيائي أو نتيجة نيائية بدوف تحديد وقت ( التنس األرض ػ تنس الطاولة ػ كرة
إف تغير حمبات التسابؽ يمعب دو اًر في تغيير تكتيؾ المياـ أثناء التسابؽ ومنيا مثبلً ( كرة القدـ ػ كرة اليد ػ
كرة السمة ػ كرة الطائرة ػ اليوائي ....الخ ) في كرة القدـ أي ىدؼ عمى أرض أخرى يعادؿ ىدفيف عمى
األرض األـ وىذا مما يؤثر بشكؿ حقيقي عمى مجريات وتكتيؾ المعب أي يخدـ توجيات النشاط التسابقي.
يعد جميور المشاىديف " الحضور " أحد أركاف الرياضة التنافسية الحديثة ،واقد تبيف قادة الرياضة تأثير
المشاىديف الميـ عمى األداء الرياضي العاـ ،سواء في مجاالت التدريب الرياضي أو المنافسة الواقعية أو
شكؿ المشجعوف جواً نفسياً محدداً لمجريات التسابؽ وحسب أنواع السموؾ ( أخبلقي أو ال أخبلقي في
دعـ العب عمى حساب آخر مما يخمؽ حالة مشاعر سمبية أو إيجابية لسياؽ التسابؽ شكؿ عاـ
وفي الحقيقة إف سموؾ المشجعيف يدخؿ أحياناً في منياج تكتيؾ بعض الفرؽ والبلعبيف أيضاً والرياضي
62
-1المشاىدوف:
وىو مشاىد يغمب عميو طابع الحياد نسبياً ،حيث إف كبل الفريقيف ال ييمانو في شيء مف حيث الفوز أو
الخسارة.
وىو المشاىد المشجع المتعصب لفريؽ أو ناد معيف ،وىويبدي ديناميكية أكثر مف المشميد العادي ،كما
-3المشاركوف في األداء:
وىـ البلعبوف المشاركوف في األداء أو في المنافسة سواء كانوا زمبلء في الفريؽ أو منافسوف وليـ دور
( المبلعب ػ القاعات ػ المسطحات ػ المسابح .....الخ ) حيث يؤخذ بعيف االعتبار نوع المادة العازلة
لبعض أسطحة أرض المبلعب وأرض القاعات مثبلً ( ىؿ ىي خشب ػ عشب ػ تراب ػ تارتاف ....الخ )
مما يدفع إلى تغيير التكتيؾ وفقاً لقواعد إمكانيات التجييز وأيضاً لوقت التسابؽ ( في الصباح ػ في النيار
ػ في المساء ) ونوعية اإلضاءة ( طبيعية ػ غير معتاد عمييا ) ....والغرؼ المجاورة ىؿ ىي مريحة أـ ال
؟ وبعد ىذه الغرؼ أو غيرىا عف مكاف التسابؽ لبعد مراكز التدريب ( قواعد التدريب ) عدد مكاف إقامة
البلعب ووجود أماكف راحة كشرط وظرؼ إلعادة تأىيؿ البلعب نشاطياً واذا كاف مصاباً .
فيما يتعمؽ بيذه القضية يمعب دو اًر بار اًز المناخ والتوقيت الزمني لممكاف .
63
أما فيما يتعمؽ بالمناخ ( الضغط الجوي ػ األشعة الشمسية ػ درجة الح اررة ػ الرطوبة عمو المكاف عف سطح
وفيما يتعمؽ بنظاـ الوقت مثبلً يبدأ التدريب في النظاـ الرياضي في االتحاد السوفييتي السابؽ الساعة
الثامنة وفي حيف إجراء التسابؽ عمى بعد عدة ساعات في أي دولة أخرى فسوؼ تتأثر الساعة البيولوجية
يتـ انتقائيـ مف قبؿ المنظميف لممسابقات وفؽ أعمى مستويات التأىيؿ الموضوعي لمادة التحكيـ غير أف
بعض الحكاـ يقود عممية التحكيـ بتأثير ذاتي وليس موضوعي أي بمزاجية خاصة حيث في بعض
الرياضات قد يرجح التحكيـ ذو المزاجية الخاصة كفة مسابؽ عمى حساب آخر ( الجمباز) .
ىو يتعمؽ بدرجة توتر التسابؽ وبتأثيره عمى البلعبيف إيجابياً أو سمبياً وبمدى انفعاؿ سموؾ المدرب مف
إحدى خطط التكتيؾ ىو مدى معرفة البلعب بمزاجية مدربو ليكيؼ نفسو في الحاالت االضط اررية لتمقي
تصحيح في النيج التسابقي وأيضاً بمدى معرفة المدرب ببلعبيو مما يسمح لو دوماً بالتدخؿ لتصحيح
تكتيكاً ما في سياؽ التسابؽ وأحياناً يؤدي سموؾ المدرب إلى حدوث شقاؽ وردة فعؿ حادة في عدـ
استجابة البلعب واالنصياع ألوامر مدربو وىذا ما يفسد كؿ الخطط الموضوعة لتحصيؿ أعمى النتائج .
64
65
االنتقاء الرياضي:
مف أىـ السمات المميزة لمعصر الحديث ىو التقدـ والتطور العممي في كافة المجاالت العممية األمر
الذي دفع العديد مف الدوؿ إلى إخضاع كافة اإلمكانات لمبحػث العممي والتجريب حتى تتمكف مف مسايرة
الركب والتطور بداية بالتعرؼ عمي المشكبلت العممية ومحاولة إيجاد الحموؿ المناسبة ليا.
حيث ظيرت الحاجة إلى االنتقاء والتوجيو نتيجة الختبلؼ خصائص األفراد في القدرات البدنية والعقمية
النفسية تبعاُ لمفروؽ الفردية ،ومف المسمـ بو أف توجيو الناشئ إلى نوع النشاط الرياضي الذي يتناسب مع
استعداداتو وامكاناتو يعتبر أساس وصولو إلى المستويات الرياضية العالية ،ومف أبرز واجبات االنتقاء
تحديد إمكانات الناشئ التي ليا صفة التنبؤ بالمستوى الرياضي الذي يمكف أف يصؿ إليو الناشئ.
ىذا ويعد مستوى الذكاء واإلدراؾ معيا اًر ىاماً لمتنبؤ بالمستوي في المستقبؿ .في عممية االختيار مف
الممكف االسترشاد بنتائج اختبارات الذكاء اإلدراؾ باإلضافة إلي عممية المبلحظة مف قبؿ المدرب
لمرياضي أثناء تنفيذ بعض الواجبات الخططية ومدى االستجابة لمتغيرات الموقؼ.
حيث تشير النتائج لمبحوث العممية أف ىناؾ ارتباط ايجابي بيف مستوى الذكاء والقدرة عمى فيـ وتنفيذ
واجبات التدريب ،واف نتائج االختبارات االجتماعية والتي تشير إلى درجة التفاعؿ مع الفريؽ تعد معيا اًر
صادقاً لعممية االختيار كما أف حرص الوالديف والبيئة المحيطة ومستوى التفوؽ الدراسي مف العوامؿ التي
يجب مراعاتيا أيضاً في عممية االختيار لمساىمة كؿ منيما في االنتظاـ وتفيـ الموقؼ
االنتقاء الرياضي عممية في غاية الصعوبة نظ اًر ألف المدرب عميو أف يتنبأ لمطفؿ بقدراتو الرياضية
المستقبمية التي لـ تظير بعد في الوقت الحالي ،وحيث أف االنتقاء عممية مركبة ليا جوانبيا المختمفة (
66
البدنية و المورفولوجي والفسيولوجية والنفسية ) فإنو مف الضروري مراعاة األسس العممية المختمفة لكافة
تمؾ الجوانب عند تنظيـ واجراء عمميات االنتقاء .ويعرؼ فولكوؼ ( 1997ـ)
" االنتقاء بأنو عممية تحديد مبلئمة استعداد الناشئ مع خصائص نشاط رياضي معيف "
وأف االنتقاء عممية مستمرة يتـ مف خبلليا المفاضمة بيف البلعبيف مف خبلؿ عدد كبير منيـ طبقاً
لمحددات معينة ونضيؼ أنو عممية يتـ خبلليا اختيار أفضؿ البلعبيف عمى فترات زمنية مبنية عمى
أىداؼ االنتقاء:
يستخدـ االنتقاء استخدامات واسعة في المجاؿ الرياضي فيو يستخدـ في تكويف الفرؽ المحمية والقومية
والمنتخبات وتوجيو البلعبيف واعداد أبطاؿ المستقبؿ وتوجيو عمميات التدريب ،ويمكف تحديد األىداؼ
-1االكتشاؼ المبكر لمموىوبيف في مختمؼ األنشطة الرياضية وىـ الناشئيف مف ذوي االستعدادات العالية
مف األداء في مجاؿ نشاطيـ والتبوء بما ستؤوؿ إليو ىذه االستعدادات في المستقبؿ .
-2توجيو الراغبيف في ممارسة الرياضة إلى المجاالت المناسبة لميوليـ واتجاىاتيـ واستعداداتيـ بيدؼ
-3تحديد الصفات النموذجية ( البدنية ،النفسية ،الميارية ،الخططية ) التي تتطمبيا األنشطة الرياضية
المختمفة لتحديد المتطمبات الدقيقة التي يجب توافرىا حتى يحقؽ التفوؽ في نوع معيف مف النشاط
الرياضي .
67
-4تكريس الوقت والجيد والتكاليؼ في تعميـ وتدريب مف يتوقع ليـ تحقيؽ مستويات أداء عالية في
المستقبؿ .
-5توجيو عمميات التدريب لتنمية وتطوير الصفات والخصائص البدنية والنفسية لبلعب في ضوء ما
إف االنتقاء يعتبر عممية ديناميكية مستمرة طويمة األمد تستيدؼ التنبؤ بالمستقبؿ الرياضي لمناشئيف،وما
يؤكد ىذا االتجاه عمى االنتقاء في ضوء نتائج االختبارات األولية عمى أساس إمكاف إثبات قدرات الفرد
واستعداداتو لفترة مف 15 – 10سنة في المستقبؿ ،وىذا االتجاه يعتبر مف غير دقيؽ حيث أثبتت
الدراسات أف نتائج االختبارات األولية لبلنتقاء ال يمكف االعتماد عمييا في التنبؤ بإمكانات الناشئيف في
68
االتجاه الثاني :
ينظر أصحاب ىذا االتجاه إلى االنتقاء عمى أنو عممية مستمرة تشمؿ جميع مراحؿ اإلعداد الرياضي
طويؿ المدى ،ويمكف تقسيـ ىذا االتجاه إلى ثبلث مراحؿ رئيسية لكؿ مرحمة أىدافيا ومتطمباتيا
االنتقاء المبدئي:
وىي مرحمة التعرؼ المبدئي عمى الناشئيف الموىوبيف وتستيدؼ ىذه المرحمة تحديد الحالة الصحية العامة
لمناشئ مف خبلؿ الفحوص الطبية ،واستبعاد مف ال تؤىميـ لياقتيـ الطبية لممارسة الرياضة ،كما تستيدؼ
والمرحمة األولى مف االنتقاء يصعب الكشؼ مف خبلليا عف نوعية التخصص الرياضي لمناشئ واف
مواىبو تظير بعد ذلؾ مف خبلؿ ممارسة النشاط كما انو ال يجب المبالغة في وضع متطمبات عالية
خبلؿ مرحمة االنتقاء األولى وبناء عمى ذلؾ يمكف قبوؿ الناشئيف ذوى خصائص واستعدادات في مستوى
متوسط .
69
المرحمة الثانية :
وتستيدؼ انتقاء أفضؿ الناشئيف مف بيف مف نجحوا في اختبارات المرحمة األولى وتوجيييـ إلى نوع
النشاط الرياضي الذي يتبلءـ مع إمكاناتيـ ،وتتـ ىذه المرحمة بعد أف يكوف الناشئ قد مر بفترة تدريبية
طويمة نسبياً وتستغرؽ ما بيف عاـ وأربعة أعواـ طبقا لنوع النشاط الرياضي وتستخدـ في ىذه المرحمة
المبلحظة المنظمة واالختبارات الموضوعية لقياس مدى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة
تطور الصفات البدنية والنفسية ومدى إتقاف الناشئ لمميارات ومستوى تقدمو في النشاط .
إف ىذه الطريقة تستيدؼ التحديد األكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراتو بعد انتياء المرحمة الثانية مف
التدريب وانتقاء الناشئيف األكثر كفاءة لتحقيؽ المستويات الرياضية العالية ،ويتـ في ىذه المرحمة تحديد
قدرة البلعب لموصوؿ إلي المستويات العالية وتتزامف ىذه المرحمة مع نياية المرحمة الثانية مف اإلعداد
طويؿ المدى حيث ييدؼ االنتقاء في ىذه المرحمة إلى التحديد الدقيؽ إلمكانات الناشئ لموصوؿ
71
التفسيرات البيولوجية لمتربية الرياضية:
يتعرض جسـ الفرد خبلؿ حياتو إلى مجموعة تأثيرات مورفولوجية ،بيولوجية وتغيرات وظيفية شتى ،وتقاس
القابمية البدنية و الميارية لمفرد مف خبلؿ نمو الجسـ نتيجة ىذه التأثيرات ،والتي عادة ما تكوف غير
متساوية.
يمر الفرد بمرحمة النمو العاـ وتسارع النمو الطولي الذي يتراوح بيف البطء النسبي و ثبات األحجاـ أحياناً،
وكذلؾ وظائؼ الجسـ تبدأ وظيفة مبكرة وتتأخر أخرى ،وبشكؿ عاـ أف القابمية الوظيفية عند األطفاؿ
تكوف أقؿ مقارنة مع الكبار ،وىذا ال يعود إلى عدـ تكامؿ النمو لدييـ ألف كؿ مرحمة مف مراحؿ النمو
تعتبر تامة لممرحمة ذاتيا .ولكف ىناؾ عدة عوامؿ تؤثر عمى نمو الجسـ "
-1األدوار العمرية:
تشمؿ األدوار العمرية التغييرات في التكويف الجسمي و النمو الوظيفي التي يمكف تمييزه
71
الخصائص الفسيولوجية لألدوار العمرية :
-تكوف الوظائؼ العصبية قوية ومتوازنة كما يكوف رد الفعؿ سريع ومتوازف ،واف شدة العمؿ تزداد بتقدـ
خبلؿ ىذه المرحمة تنمو األجيزة الحسية واالنفعالية وفي سف ( ) 12-10تنمو الوظائؼ الحركية
في ىذه المرحمة تصبح المعمومات الكبلمية متكاممة وأكثر دقو ،وتزداد الرابطة الوقتية بيف الكبلـ كمحفز
والوظيفة الحركية حيث ينـ التحسس الحركي ،وعند ممارسة التماريف الرياضية يزداد التأثير عمى قابمية
72
-يبلحظ التحفيز العالي مع وجود صعوبة في رد الفعؿ.
-تحدث في ىذه المرحمة أيضاً تغييرات جنسية ،حيث تختمؼ اليرمونات ووظائؼ الغدد الجنسية وكذلؾ
الغدد(النخامية والدرقية(
-تتغير عبلقة األعصاب وفؽ التأثيرات المختمفة لمجسـ وىذا ما يميز ىذا الدور عف مرحمة الطفولة .
ج -األعمار المدرسية الكبيرة :يتـ االنتقاؿ إلى ىذه المرحمة عند تكامؿ نشاط الجياز العصبي وتتميز
-تكوف الوظائؼ العصبية أكثر تطو اًر وأعمى قوة حيث يتـ تنسيؽ مختمؼ الحوافز.
-تزداد كمية المعمومات وكذلؾ العبلقة بيف الحافز ورد الفعؿ وتصبح أكثر تكامبلً ،وذلؾ ألف نشاط
1ػ يزداد نمو الطفؿ في الطوؿ والوزف ويمكف أف نبلحظ تفاوت وتغي اًر في النمو مف طفؿ إلى آخر .
73
3ػ تنمو العضبلت الكبيرة ( الذراعيف والرجميف ) بدرجة أكبر مف نمو العضبلت الصغيرة ( اليديف
األصابع ) .
4ػ النمو العضمي لمطفؿ غير متعادؿ وغير كامؿ ومع ذلؾ تنمو لديو بعض الميارات الحركية .
5ػ يبدأ التوافؽ بيف العيف واليد في التحسف مع عدـ تكامؿ قدرتو عمى التركيز .
11ػ يساعده استعداده الطبيعي لمنشاط الحركي ولمعب في عممية نموه .
12ػ مقدرتو عمى الحفظ ضعيفة إال عف طريؽ التكرار والتقميد .
14ػ مقدرتو عمى االبتكار والتخيؿ والتقميد والمحاكاة والتمثيؿ كبيرة .
15ػ يحتاج إلى إشباع ميمو لممرح والسرور عف طريؽ الميو والمعب الحر الطميؽ .
74
خصائص النمو سف الطفؿ مف 10ػ 12سنة :
1ػ النمو في الطوؿ والوزف يتميز باليدوء النسبي ليناسب المرحمة االنتقالية التي تسبؽ طفرة النمو في
2ػ تبدأ طفرة في نمو البنات حوالي سف العاشرة فيصمف عمى نضج نمو الييكؿ العظمي قبؿ الصبياف ،
فالبنات في 11سنة يكف أكثر طوالً ووزناً مف البنيف في ىذه السف واف بدت أيدي البنيف وأقواميـ أكبر .
3ػ تبدأ العضبلت الصغيرة في النمو فتزداد الميارات باستخداـ اليديف ويتحسف التوافؽ العضمي العصبي
5ػ يقترب نمو القمب والرئتيف مف حجميما الطبيعي عند البموغ .
8ػ يبدو اختبلؼ النمو بيف األفراد واضحة وخاصة بالنسبة لمحجـ والوزف والتوافؽ .
9ػ عدـ القدرة عمى التحكـ وخمو الحركة مف الرشاقة الختبلؼ درجة نمو العضبلت والييكؿ العظمي .
12ػ تبدأ فترة البموغ في الصبياف بيف العاشرة و 13وتكتمؿ ما بيف 14و 18سنة .
14ػ تسبب زيادة طوؿ بعض األفراد قمقاً فيتجيوف إلى االنحناء .
75
15ػ في نياية ىذه المرحمة تكتمؿ وظيفة العينيف لتصبح كما ىي في البالغيف .
16ػ النشاط في ىذه المرحمة كبير والزـ الستمرار عممية النمو .
17ػ يميؿ صبياف ىذه المرحمة بصفة عامة لؤللعاب ذات الطابع االحتكاكي العنيؼ في حيف تميؿ البنات
18ػ يحتاجوف إلى نشاط بدني فعاؿ مع عناية خاصة بالقواـ .
ىذه المرحمة يمكف تسميتيا بمرحمة البموغ .إنيا مرحمة انتقالية مف الطفولة والشباب .
واستناداً إلى المعارؼ التربوية والفسيولوجية والبيولوجية وكذلؾ عمى عمة الحركة سنركز عمى نقطتيف
أساسيتيف .
1ػ في األساس تستطيع القوؿ أف النضج لمجنسيف مرحمة طبيعية وال يمكف رؤيتيا عمى أنيا مرحمة
مرضية أبداً ،يجب عمى المدرس أال يقؼ مكتوؼ األيدي بالنسبة لمشاكؿ المراىقة ولكف يجب عميو
بالنصح واإلرشاد أف يساعد التبلميذ في ىذه المرحمة عمى فيـ التغيرات األساسية ليـ .
في ىذه المرحمة بذات مف المفيد أف يتحد عمؿ المدرس مع األسرة مع طبيب المدرسة ولكف مف التجارب
العممية نجد أف ىذه الناحية تيمؿ بالذات في مدارسنا وتعطى ليا اىتماـ ضئيؿ .
فمثبلً كيؼ يمكف لممدرس أف يتصرؼ إذا جاء لو بصفة دائمة بعض التبلميذ الذيف ال يريدوف أف يشتركوا
في الحصة مدعيف " ،مرض معيف " بالرغـ أف المدرس يستطيع في ىذه الظروؼ أف يقرر فردياً إف
كانت الحالة تستدعي عدـ االشتراؾ في الحصة لكنو يجب عميو أال يقبؿ األعذار الدائمة التي يرسميا
76
اآلباء ويكوف متساىبلً في ىذه الناحية بالنسبة ليذه الحاالت بؿ يجب أف يكشؼ طبيب المدرسة أو الوحدة
ومف السمات الرئيسية ليذه المرحمة " عدـ الرغبة في الحركة " واذا ال حظنا ىذه المبلحظة عمى أمثر مف
تمميذ نجد أنيا ترجع في أغمب األحواؿ إلى نقص في نوعية الحصة .وعمى المدرس أف يبحث عف
السبب داخؿ طريقة تدريسو .وفي تنفيذ ما سبؽ عمى المدرس أف يراعى أف تبقى الثقة متبادلة بينو وبيف
التبلميذ .كما يجب أف يراعى المدرس أف تعفى التمميذات " أثناء الدورة الشيرية " مف الحمؿ الزائد كذلؾ
وفي الماضي كاف الرأي السائد أف فترة المراىقة لمفتاة والفتى فترة ييبط فييا المستوى الجسماني لؤلداء .
وباالستناد إلى التجارب العممية لطب الرياضي ثبت أف التدريب المنظـ يساعد عمى عمميات النضج بدوف
إف حصة التربية الرياضية التي تكوف منظمة ومكثفة ومقسـ الحمؿ فييا بطريقة عممية تفيد ليس فقط في
أف تمر مرحمة المراىقة بدوف مضايقات ولكنيا تنمى وترفع مف مستوى الكفاءة الجسمانية أيضاً .
2ػ إف مدرس التربية الرياضية يجب أف يراعي أف عمميات النضوج فترة طبيعية في حياة اإلنساف .
وتظير تأثيرىا أيضاً في العبلقات بيف التبلميذ ،وبينما نجد أف المرحمة السابقة سيؿ قيادتيا نجد العكس
ففي المرحمة األولى مف سف المراىقة نجد الرغبة في أداء التمرينات الخفيفة ،إف الرغبة في أداء
التمرينات الصعبة تضعؼ إمكانية تعميـ ميارات حركية جديدة ال يتـ بسرعة كما في المرحمة السابقة .
77
يظير بعض الخوؼ الذي لـ يكف معروفاً في السابؽ عند الفتيات عند أداء التمرينات البدنية .وليذا
السبب يجب أف يراعي مدرس التربية الرياضية عند تحضيره أف تكوف الحصة مشوقة ومنوعة بالرغـ مف
عدـ رغبة التبلميذ في أداء التمرينات حتى تسير الحصة بنجاح .
أما في المرحمة الثانية مف المراىقة فتختفي تدريجياً عدـ الرغبة والخوؼ مف أداء التمرينات البدنية .
ويرجع السبب في ذلؾ إلى التغمب عمى المضايقات الحركية التي تظير في أوائؿ مرحمة المراىقة التي
تكوف غالباً حركات غير اقتصادية وغير مرنة بسبب اختبلؿ نسب نمو الجسـ أساساً ( األطراؼ تطوؿ
بشكؿ ممحوظ وتصبح ضعيفة نسبياً ) وحتى نياية مرحمة المراىقة تختفي ىذه المضايقات الحركية ويحؿ
ويظير ذلؾ عند أداء الجنسيف لمتمرينات ويفضؿ الفتياف التمرينات التي تعطي أقصى قوة أما الفتيات
فتفضمف التمرينات الفنية والراقصة لذلؾ يجب أف تراعى مناىج التربة الرياضية ىذا االختبلؼ عند الفتياف
والفتيات .
تتميز ىذه المرحمة بالبموغ الذي يصاحبو نمو بدني ،يختمؼ عف النمو في المرحمة السابقة التي ينحصر
معظـ النمو البدني فييا في األطراؼ ،أما النمو في ىذه المرحمة فينتقؿ عمى الجذع ويبدأ الجسـ في
التشكيؿ ألخذ الصورة الكاممة لجسـ اإلنساف الناضج .ولكف عممة النمو نفسيا تكوف غير منتظمة بالنسبة
ألعضاء الجسـ كمو ،والتوافؽ العضمي يكوف مضطرباً وغير موثوؽ بو مما يؤدي في بعض األحياف إلى
نتائج قد يصعب عمى المراىؽ تحمميا أو مواجيتيا وفي ىذه المرحمة تنموا األعضاء التناسمية وتظير
78
ومف الناحية العقمي ة تتميز ىذه المرحمة بيقظة عقمية كبيرة فالمراىؽ يحتاج إلى حرية عقمية وىو يميؿ إلى
المعمومات الدقيقة التي يحاوؿ الحصوؿ عمييا مف المصادر الموثوؽ بيا يبدأ في التساؤؿ والتشكيؾ في
ومف ىذا التساؤؿ والتشكؾ ولوصولو إلى ما يقنعو مف معمومات يكوف المراىؽ فمسفة حياتو .
ىذا ويميؿ الفتى والفتاة إلى التثقيؼ الذاتي إذ يرغب كؿ منيما في القراءة وخاصة المجبلت المصورة
والصحؼ اليومية والقصص المثيرة والخيالية .كما يميبلف إلى مشاىدة برامج التمفزيوف .
أما عف النمو النفسي فإف ىذه المرحمة تتميز باضطراب نفسي نتيجة لمخصائص الجنسية التي تتميز بيا
المرحمة .ففي المرحمة السابقة يكوف الطفؿ قد وصؿ إلى توازف مقبوؿ بيف دوافعو وبيف إرادتو ،بمعنى
أنو يكوف قد استطاع أف يدرؾ ما يجب أف يفعمو وما ال يجب ،أما في ىذه المرحمة فإف ىذا التوازف يختؿ
بظيور المميزات الجنسية الثانوية ،فيحتاج المراىؽ إلى إعادة التكيؼ وتحقيؽ توازف جديد بيف دوافعو
وتتميز ىذه المرحمة باحتياج المراىؽ إلى تكويف صداقات ويتميز سموكو نحو الجماعة بالوالء ليا
والتضحية في سبيميا كما ينصرؼ بعض الشئ عف أسرتو الزدياد والئو إلى جماعتو والتي يشعر أنيا أداة
كما أنو يميؿ إلى اكتشاؼ البيئة والى المخاطرة ولذا فيو ييوى الرحبلت والمعسكرات أو التنظيمات
االجتماعية والرياضية المختمفة كما يميؿ إلى االشتراؾ مع الجنس اآلخر في أوجو النشاط األخرى .
79
ويمكف أف نمخص خصائص ومميزات ىذه المرحمة في النقاط التالية .
1ػ تعتبر ىذه الفترة كفترة نمو جسمي سريع مع عدـ التماثؿ في ىذا النمو بالنسبة ألف معدؿ نمو الجسـ
يزيد عف معدؿ نمو القمب والختبلؼ مد ى النمو بيف العظاـ والعضبلت ،لذا يتحتـ تجنب أنواع النشاط
2ػ ينتج عف النمو الجسماني السريع ميؿ نحو الخموؿ والكسؿ والتراخي ويصحب ذلؾ عدـ دقة حركاتيـ.
4ػ قد تصؿ البنات إلى النمو الكامؿ في الطوؿ في حوالي سف 14وقد يستمر بعضيـ في ىذا لعدة
5ػ يصؿ بعض الصبياف إلى اكتماؿ نموىـ في الطوؿ في حوالي سف 16وقد يستمر بعضيـ في ىذا
6ػ تصبح عضبلت الصبياف قوية ثابتة وتظؿ عضبلت البنات لينة حتى نياية ىذه المرحمة .
8ػ قد تصحب ىذه المرحمة فترة مف عدـ ثبات نشاط الفرد يصاحبيا تذبذب في مستوى الطاقة التي يمكف
أف تبذؿ ،األمر الذي يظير في حاالت الصداع ونزؼ األنؼ والعصبية وظيور حب الشباب لبعضيـ .
9ػ يتحسف القواـ وتظير رشاقة الحركات والتحكـ فييا وخاصة بالنسبة لمف يمارس النشاط التوقيتي
واإليقاعي .
10ػ يبدأ في التخمص مف األنانية الفردية ليحصؿ عمى مكانو في الجماعة ورضائيا عنو .
81
11ػ يزداد االعتزاز بالنفس .
2ػ يصؿ الفتياف والفتيات في ىذه السف إلى نضجيـ البدني الكامؿ تقريباً
3ػ تنمو الفتيات نمواً طفيفاً في طوليـ بعد سف 15سنة ويصؿ معظميـ إلى طوليـ بالكامؿ في سف
4ػ بعد سف السابعة عشر يزداد وزف الفتيات زيادة طفيفة .
5ػ نمو الشاب في طولو ووزنو أكثر مف الشابة حتى سف الثامنة عشرة أو التاسعة عشر .
6ػ يزداد استعداد الشباب لتفيـ التغيرات البدنية التي يمروف بيا .
8ػ ازدياد النزعة إلى االستقبلؿ في الرأي والتصرؼ حتى يشعر بالمساواة مع الكبار .
11ػ تنضج قدراتيـ العقمية المختمفة وتظير فروقيـ الفردية وتنكشؼ استعداداتيـ الفنية والثقافية والرياضية
81
12ػ ازدياد الميؿ الكتشاؼ البيئة والمخاطرة والمغامرة والتجواؿ واإلرتجاؿ .
13ػ الميؿ لمحفبلت الجماعية واأللعاب المشتركة وخاصة التي يشترؾ فييا الجنساف .
16ػ الحاجة إلى قدر كاؼ مف الثقافة العامة والميارات العممية إلى جانب الخبرات االجتماعية البلزمة
لحياتو .
2ػ استمرار النمو البدني نحو االكتماؿ ويتحمؿ الشاب النشاط البدني العنيؼ .
3ػ يكتسب كبلً مف الجنسيف قواماً معيناً وصوتاً وشكبلً ممي اًز .
4ػ تزداد قدرتو لمقيـ أكثر مف المرحمة السابقة وينعكس ذلؾ عمى التحوؿ في ميولو وحاجاتو
5ػ يظير تنافس في الميؿ نحو الرياضة فإذا لـ يكف الفرد العباً ممتا اًز فإنو يفضؿ أف يكوف متفرجاً أو
يزاوؿ أنواع النشاط الرياضي التي تحتاج إلى بذؿ جيد كبير ويقبؿ عمى الرياضة عندما تضـ أفراداً مف
6ػ تميؿ أحاديث الشباب إلى موضوعات السياسة والرياضة واألخبار المحمية والمبلبس .
82
أنواع األجساـ:
االنجاز الرياضي يأتي مف مجموعة عبلقات مرتبطة مع بعضيا البعض ويعتمد أساساً عمى القدرات
ىنالؾ ثبلثة أجزاء رئيسية تكوف طبيعة جسـ الفرد وىي :النوع ،الحجـ ،التكويف
تـ اعتماد نظاـ مف قبؿ العالـ( شيمدوف) يستخدـ المصطمحات التالية لوصؼ طبيعة تكويف جسـ الفرد مف
وفي ىذا التكويف الجسمي تكوف أعضاء اليضـ أكثر نمواً بالنسبة لباقي أجيزة الجسـ
ويكوف لمشخص تجويؼ بطني وصدري متضخـ كذلؾ يتميز ىذا النمط ب:
83
الترىؿ
األكتاؼ ضعيفة
الحوض عريض
الرياضات التي تعتمد عمى الحجـ الكبير مثؿ الريجبي والمطرقة والتي يشكؿ فييا حجـ الجسـ
رياضة التجديؼ بشرط اتصاؼ أصحاب ىذا النوع برئة وسعة كبيرة لمرئتيف.
84
إف الوزف الكبير لؤلصحاب ىذا النمط يجعؿ مف الصعب عمييـ أداء األنشطة التي تتطمب قدرة ىوائية
عالية كالجري و لدييـ قدرة كبيرة عمى اكتساب الوزف وخسارة مستواىـ الرياضي بسيولة عند االنقطاع
عف التدريبات.
العبلمة المميزة في ىذا النمط ىو استقامة القامة وقوة البنية وكذلؾ يتميز ىذا النمط ب:
العضبلت نامية
االستجابة الجيدة لمتدريبات التي تحتاج إلى كفاءة في عمؿ الجياز الدوري التنفسي وتدريبات المقاومة
القدرة عمى تثبيت مستوى الدىوف لدييـ مجموعة العضبلت العاممة تستخدـ لتكويف تكيؼ جيد لمتدريبات
اعتماداً عمى طبيعة احتياجات الرياضة المطموبة يستطيع ىذا النوع زيادة أو فقداف الوزف بسيولة.
في ىذا النمط يبدو الجمد كما لو كاف فوؽ العظاـ مباشرة إال مف بعض عضبلت قميمو كذلؾ يتميز ىذا
النمط ب :
86
استدارة الكتفيف.
الحجـ الصغير والنحيؼ يناسب الرياضات التي تتطمب تحمؿ مثؿ الجمباز.
أجساميـ تستطيع تنظيـ درجات الح اررة والتي تعتبر عامؿ ميـ في رياضات التحمؿ.
وثمة تصنيؼ آخر ألنواع األجساـ كاف لو أثره الكبير في مضمار نظريات التربية الرياضية وىو لمعالـ
األلماني ( كريتشمر ) ألنو قارف الصفات البدنية بالصفات الشخصية والمزاجية .
الجمجمة
جاد ويتقف عممو
87
اجتماعي – مرح – قدرة عمى متوسط أو طويؿ القامة
تكويف األجساـ:
مصطمح تكويف الجسـ يشير إلى كمية الدىوف الموجودة في جسـ البلعب.
في معظـ الرياضات يحاوؿ البلعب أف يبقي مستويات الدىوف في حدىا األدنى ،وبشكؿ كمما زادت
88
العالقة بيف أنواع األجساـ والنشاط الرياضي:
اىتـ العامموف في المجاؿ الرياضي بتصنيؼ ( شيمدوف و كرتشمر ) وأجروا العديد مف التجارب والدراسات
لمعرؼ العبلقة القائمة بيف األنماط الجسمية والنشاط الرياضي ،فوجدوا أف ىناؾ ارتباطاً بيف النمط
الحركي
-بطء إلى حد ما في سرعة -بطء حركي عاـ
ظروؼ النشاط
-عدـ الميؿ لمنشاط الرياضي -تغمب القوة عمى االداء
)
إذاً كؿ رياضة تتطمب صفات جسمية معينة قد تختمؼ عف صفات جسمية أخرى لرياضة مغايرة وقد
تكوف ىناؾ تبلؽ وتشابو ولكف بنسب متفاوتة.كما أف نوع الجسـ الذي يتميز بو الفرد يحدد حسب الرغبة
والميوؿ ممارسة األنشطة الرياضية التي تتناسب مع نوع الجسـ .وبالتالي يمكف حسب نوع الجسـ لمصغار
89
مف تحديد نمط الجسـ الذي سيكوف عميو في المستقبؿ وبذلؾ يستطيع المربي أو المدرب مف توجيو
2ػ عيوب الدورة الدموية كمدـ تخثر الدـ ( مرض الناعور ػ وضغط الدـ ػ ومرض السكر وتصمب
الشراييف ) .
مشوه .
4ػ عيوب األسناف كغياب بعضيا أو ظيور بعضيا بشكؿ َّ
5ػ عيوب العظاـ والمفاصؿ كالعظاـ الي ّشة وتسطَّح القدميف .
3ػ العيوب الناتجة عف قمَّة النشاط أو الوقوؼ المتواصؿ كتصمب المفاصؿ والدوالي ّ
وتدني مستوى المياقة
مفيوـ التربية
91
التربية
مصطمح التربية مصطمح حديث لـ يظير في المعاجـ إال عاـ ( ) 1549ـ ،وىو مف الناحية االشتقاقية
مأخوذ مف المغة البلتينية ليدؿ عمى تربية النباتات والحيوانات وعمى تيذيب البشر دوف تفريؽ ،وحتى عاـ
( )1649ـ كاف المقصود بالتربية تكويف الجسد والنفس ،وىى بيذا المفيوـ كانت تركز عمى العناية التي
وفي المغة العربية ترجع كممة التربية في معناىا المغوي إلى مصدر الفعؿ ( ربا ) أي زاد ونما.
وقد اختمفت معاني التربية عمى مر العصور ومف مجتمع إلى آخر حسب فمسفة المجتمعات وأىداؼ
التربية لدييا.
وقد ظيرت أيضاً عدة تعريفات لمتربية ،ويرجع ىذا االختبلؼ لسببيف رئيسييف ىما:
-تعريؼ (أفبلطوف) " :إف التربية ىي أف تضفي عمى الجسـ والنفس كؿ جماؿ وكماؿ ممكف ليا".
-تعريؼ (جوف دوي) " التربية ىي الحياة ،وىى عممية تكيؼ بيف الفرد وبيئتو".
-تعريؼ (الحصري) " التربية ىي تنشئة الفرد قوي البدف ،حسف الخمؽ ،صحيح التفكير ،محباً لوطنو،
92
استخدامات التربية:
سبؽ القوؿ أف التربية ىي الوسيمة التي تنتقؿ بواسطتيا ثقافة المجتمع ،وتتـ في كؿ المؤسسات
االجتماعية ،وقد استخدـ مصطمح "التربية" التربويوف وغيرىـ ،فظيرت تعاريؼ متعددة ومتعارضة مما أدى
إلى نشوء مشكبلت تربوية بسبب سوء استخداـ التربية ومف تمؾ االستخدامات ما يمي:
االستخداـ االصطالحي:
ويعرؼ عمى أنو ما أتفؽ عميو العمماء كؿ في مجاؿ حقمو عمى أنو يعني التربية ،دوف النظر في
وقد تناوؿ (عيسى) االستخدامات االصطبلحية مف جانبيا الفمسفي المتمثؿ في المدارس اآلتية:
أ -المدرسة الواقعية:
يرى الواقعيوف أف المدرسة جزء مف المجتمع ،وأف ما يدرس فييا يجب أف يكوف لو عبلقة مباشرة بحياة
الطبلب ،ويؤدي إلى االستفادة القصوى مف ميوليـ وقدراتيـ ،حتى ينعموا بحياة سعيدة ،أما التربية
التقميدية التي تعتبر الطالب مستودع معمومات وعميو أف يدرس العمـ لذات العمـ دوف ربطو بالمجتمع،
وأعتقد الطبيعيوف أف طبيعة الطفؿ خيرة ،وعمى المربيف أف يراعوا النمو الطبيعي لمطفؿ ،وأف يترؾ لذاتو
كي يصحح سموكو وفقاً لطبيعتو الخيرة ،وصاحب تمؾ الرؤية ىو جاف جاؾ روسو الذي قرر في كتابو
إميؿ ما يمي" :أف كؿ ما يخرج مف يدي خالؽ األشياء حسف وخير ،وكؿ شيء يفسد بيف يدي اإلنساف".
93
ج -المدرسة المثالية:
يعتقد المثاليوف أف غاية التربية ىي السمو األخبلقي يقوؿ ( يوحنا ىربرت )" :الغاية مف التربية ىي
األخبلؽ والوصوؿ إلى الفضيمة ،أما الطريؽ إلييا فيكوف بالتعميـ والتوجيو والنظاـ".
ترجع المثالية في أصميا إلى أفبلطوف الذي أعتبر أف الفضيمة ىي القيمة العميا.
العمميوف ىـ مف يدعوف إلى التجريب ويثيروف فكر الطبلب لمتفكير ،ويعزى ىذا االستخداـ إلى جوف
الشعور بالمشكمة ،تحديدىا ،جمع المعمومات عنيا ،افتراض الفرضيات ،اختبار الفرضيات ،ثـ الوصوؿ
إلى نتائج.
* لقد ظيرت التربية بظيور اإلنساف وانتمائو إلى جماعة مف الجماعات كاألسرة أو القبيمة ،وقد كاف
اإلنساف يتميز عمى الكائنات ومتفوؽ عمييا بعقمو ،وكاف البد أف يستغؿ عقمو لتحسيف ظروفو الحياتية
ودخؿ في خبرات وتجارب مختمفة جديدة ،فتكونت لديو المعرفة ،ومف ىنا يمكف القوؿ أف البيئة كانت
المدرسة األولى لئلنساف ،إف ىذا التفاعؿ المستمر بيف اإلنساف وبيئتو ىو ما نسميو بالتربية فكانت التربية
ومع تطور اإلنساف البدائي واختراع الكتابة وظيور حركة التدويف والتراكـ المعرفي برزت الحاجة إلى
أماكف خاصة لتمقيف تمؾ المعارؼ والعموـ ،وىذه األماكف ىي ما تسمى اليوـ بالمدارس .
لقد كانت المدارس التقميدية في الماضي تركز عمى تمقيف الطالب المعمومات والمعارؼ دوف االىتماـ
94
إذاً تغير مفيوـ التربية تبعاً لتغيرات الزمف وتطورات المجتمع ثقافياً واقتصادياً ،واتساع النظرة إلى ميداف
التربية وتطورىا ،مما أدى إلى حدوث تحوالت في مفيوـ التربية نذكر منيا :
كانت األسرة تقوـ بجميع مظاىر التربية ،وحينما ظير الديف عجزت األسرة عف تفسير ما بو مف
غموض فأوكمت بالمعرفة الدينية إلى عمماء الديف ،فانتقمت وظيفة األسرة الدينية إلى المؤسسات الدينية،
وعندما تعقدت الثقافة كاف ال بد مف وجود مؤسسة تعميمية تعنى بنقؿ وتطوير وتنقية عناصرىا ،لذلؾ
وجدت المدرسة كمؤسسة تيتـ بيذا الجانب ،فانفصمت الوظيفة التعميمية عف األسرة وظيرت أيضاً
مؤسسات متعددة أخذت عمى عاتقيا تولي أكثر مياـ األسرة ،فانتقمت مثبلً الحماية مف األسرة إلى
الشرطة ،وتتابعت الوظائؼ باالنفصاؿ عف األسرة وكانت توضع لكؿ مؤسسة خطط معينة حتى يسيؿ
تنظيميا ،فأصبحت التربية عممية مخطط ليا تقوـ بيا مؤسسات المجتمع كؿ في مجاؿ تخصصو.
حدثت عممية االنتقاؿ بعد ظيور الديمقراطية التي تزامنت مع توصيات المنظمات الدولية التي أكدت عمى
مجانية التعميـ لكافة أفراد المجتمع اإلنساني بغض النظر عف الجنس والطبقة أو العقيدة فأصبحت التربية
كاف محور التربية القديمة نقؿ المعمومات ليدؼ تنمية القدرات العقمية ،وكاف عمى الطبلب حفظ تمؾ
المعمومات سوا ء وافقت واقعيـ أـ ال توافقو ،مما جعميا تقصر التربية عمى التعميـ ،أما التربية الحديثة
95
فالمفيوـ الشامؿ لمتربية يرى أنيا العممية التي تكسب الفرد الميارات والقيـ واالتجاىات ،وتبسط عممية
الت عامؿ مع البيئة االجتماعية والمادية والروحية ألفراد المجتمع بما يتفؽ وأسسيـ التي ارتضوىا لبناء
مجتمعيـ.
التربية عممية إنسانية :فالتربية تخص اإلنساف دوف غيره مف المخموقات .
التربية عممية تكاممية شاممة :فالتربية تسعى إلى أف تصؿ باإلنساف إلى كامؿ نموه الجسمي والعقمي
التربية عممية ذات قطبيف :القطب األوؿ ىو المعمـ والقطب الثاني ىو المتعمـ ،ويؤثر كؿ منيما عمى
اآلخر .
التربية عممية فردية اجتماعية :فيي تسعى إلى تطوير المجتمع مف خبلؿ الفرد .
التربية عممية ىادفة :فيي عممية توجيو الجيؿ الراشد لمجيؿ الناشئ .
التربية عممية متغيرة ومتطورة :فيي دائمة التطور والتغير باختبلؼ الزماف والمكاف ومف مجتمع إلى
آخر .
التربية عممية تشاركية :فالفرد يتمقى التربية مف البيت والمدرسة والرفاؽ والمؤسسات االجتماعية األخرى.
96
ضرورة التربية لممجتمع:
حفظ التراث الثقافي وتعزيزه :تقع عمى عاتؽ التربية مسؤولية حفظ التراث الثقافي وتعزيزه مف خبلليا مع
مكافحة األمية :يتمثؿ دور التربية في خفض نسبة األمية ومحاولة التخمص منيا ورفع المستوى المعيشي
تحسيف الحالة الصحية :مف خبلؿ التربية يرتقى بالوعي الصحي لدى الفرد وتقمؿ األمراض .
تحسيف المستوى االقتصادي :يمعب االقتصاد دور ميـ في تطور المجتمع ،وتعمؿ التربية عمى تنمية
الوعي بأىمية زيادة اإلنتاج ،وتعمؿ التربية والتعميـ عمى تكويف الطاقة البشرية المؤىمة لزيادة اإلنتاج .
تنمية الروح الوطنية :أحد أىداؼ التربية الحديثة ىو تنمية الروح الوطنية وتكويف المواطف الصالح
المخمص لموطف ،لذلؾ تعتبر مقررات التربية الوطنية أحد أساسيات المناىج في الوقت الحاضر.
أما الواقع فيشير إلى تكامؿ الغرضيف وترابطيما ألف اإلنساف بطبعو اجتماعي وال يستطيع العيش بمعزؿ
عف المجتمع ،كما أف تقدـ المجتمع وازدىاره يعتمد بالدرجة األولى عمى تقدـ أفراده ،إذف فبل بد مف تربية
97
طرؽ واتجاىات البحث في التربية:
يمكف أف نميز بيف اتجاىيف في البحث بتاريخ التربية فيما يتعمؽ بشكؿ البحث ىما :
-1المنيج األفقي:
وىو منيج شائع في دراسة تاريخ التربية ،ويقوـ عمى أساس التقسيـ الزمني لمتاريخ بحيث يقسـ تاريخ
التربية إلى عصور ،ويحمؿ منيا المجتمع وتفاعمو مع التربية والتعميـ ،وىذا المنيج يقسـ العصور عادة
-2المنيج الطولي:
وىذا المنيج يقوـ عمى أساس دراسة تاريخ التربية في صورة مشكبلت أو موضوعات مثؿ تطور العبلقة
أما مف حيث المضموف فيناؾ أكثر مف طريقة أو منيج في دراسة تاريخ التربية أىميا :
-1طريقة السرد :وىى تتمثؿ في سرد األحداث زمانياً ومكانياً دوف التعرض لتفسيرىا وتحميميا
-2الطريقة التحميمية :وىى تحاوؿ تحميؿ العبلقات الرمانية والمكانية لؤلحداث والظواىر التربوية بحيث
تصبح ليذه العبلقات معنى وتفسير ،وىنا يكوف لمباحث دور ميـ في المعنى والتفسير الذي يطغى عمى
98
-1التربية المنيجية:
التربية المنيجية ىي التربية المخطط ليا والتي وضعت لتتناسب مع قدرات األطفاؿ العقمية بطريقة متدرجة
تتفؽ ومراحؿ نموىـ المختمفة ،وتتجمى ىذه التربية في المؤسسات التعميمية حيث أف لكؿ مرحمة تعميمية
منيج دراسي يتناسب مع نمو طبلبيا العقمي والجسمي واالنفعالي واالجتماعي ويراعى فيو مبادئ المجتمع
ويمكف ضبطيا وفؽ خطة وأىداؼ مدروسة ،وقد اىتمت الدوؿ بيذا النوع مف التربية لفائدتو المباشرة في
تنمية الموارد البشرية وفقاً لثقافة المجتمع وبطريقة واضحة األىداؼ ال تتأثر بميوؿ وأىواء المربيف
الشخصية.
وتحدث التربية المنيجية في المدارس التي تعمـ مناىج معدة مسبقاً ،كما تحدث أيضاً عندما يوجو الوالد
ولده نحو سموؾ متعارؼ عميو اجتماعياً ،أو حينما يذىب الدارس في إحدى الرحبلت العممية الكتساب
التربية المنيجية تتـ في المدرسة ،األسرة ،العمؿ ،وأماكف العبادة ،وتتعامؿ مع العادييف وذوي القدرات
وىي تزود أفراد الثقافة بالمفاىيـ المشتركة التي تؤدي إلى التماسؾ االجتماعي واالنتماء الوطني ،وتوجو
ميوليـ نحو األدوار االجتماعية التي تتناسب وقدراتيـ ،وكثي اًر ما يطمؽ عمى ىذا الصنؼ "التعميـ العاـ"
الذي يشمؿ مراحؿ الدراسة االبتدائية ،المتوسطة ،والثانوية ،ففي تمؾ المراحؿ تعطى التربية بطريقة مخطط
99
-التربية النظامية المينية:
وىي تزود األفراد بالميف المتوافقة مع ميوليـ وقدراتيـ العقمية ،فيناؾ ميف دنيا تعطي لمف قدراتيـ العقمية
ال تتجاوز المرحمة االبتدائية ،وميف متوسطة لمف توقفت قدراتيـ العقمية عند المرحمة المتوسطة ،وميف ما
فوؽ المتوسطة لمف أنيوا المرحمة الثانوية ،أما الميف العميا فتتفاوت حسب الدرجات العممية.
ويقصد بيا التربية المخطط ليا والتي تعطى لذوي االحتياجات الخاصة مثؿ المعوقوف ،الموىوبوف،
المتخمفوف ،والعاجزوف عف التعمـ ،فيوضع لكؿ فئة برامج تربوية تتناسب مع قدراتيـ الخاصة.
-2التربية الالمنيجية:
كؿ نشاط تربوي يتـ وفؽ مناىج مخطط ليا تعطى لمطبلب حسب قدراتيـ العقمية بيدؼ تعديؿ سموكيـ
ليتفؽ وثقافة مجتمعيـ يطمؽ عميو التربية المنيجية "المقصودة" ومع ذلؾ قد يتعمـ اإلنساف بطرؽ غير
مقصودة ،فيقمد الطالب سموؾ معممو ال شعورياً ،وقد تتكوف لذا المتعمـ ميوالً سالبة أو موجبة نحو بعض
وأطمؽ جوف ديوي عمى ىذا النوع مف التعمـ "التعمـ المصاحب" ألف الطالب قد يتعمـ أثناء شرح المعمـ
أشياء لـ يتطرؽ ليا المعمـ ،والمثاؿ عمى ذلؾ أف أحد مدرسي األحياء وضح لطبلبو تطبيقياً أف الكحوؿ
يذيب المواد العضوية وذلؾ بأف وضع بعض الديداف في الكحوؿ فذابت ،فأستنتج أحد الطبلب مف
التجربة السابقة أف مف كاف في أمعاءه دوداً تمكف التخمص منو بشرب الكحوؿ .وذىب عمماء عمـ
االجتماع التربوي إلى تسمية التعميـ المصاحب "بالمنيج الخفي" أي المنيج الذي ال يعطي بطريقة مباشرة
111
والتربية البلمنيجية ال تخمو مف القصد أو النية ،فيتعمـ االبف ال شعورياً مينة والده فأبف المزارع يشاىد أباه
وىو يحرث ويبذر ويسمد ويزيؿ األعشاب الضارة ،ويبلحظ أف الحيوانات في المزرعة ليا حظيرة منعزلة
حتى ال ت فسد ثمار المزرعة ،وقد يقترب مف بعض الحيوانات غير األليفة فيسارع أباه إلى تنبييو مف
خطورة االقتراب منيا ،فيتعمـ الطفؿ بعض المعمومات عف الزراعة والحيوانات ،وعندما يكوف الطفؿ قاد اًر
عمى مساعدة والده في أعماؿ المزرعة ،فيعممو أنواع األعشاب الضارة ،وكيفية التخمص منيا ،ويعممو
أيضاً كيؼ يجني الثمار ،عمى أف ىذا التعميـ ال يتـ بطرؽ مخطط ليا وليس لو بداية ونياية وأىداؼ .
وقد يتعمـ اإلنساف مف البيئة الجغرافية التي يعيش فييا وعميو أف يتكيؼ وفقاً لتقمبات مناخيا ،ولف يكوف
ىناؾ تكيؼ إال إذا استطاع أف يتفاعؿ مع معطيات بيئتو لذلؾ قيؿ البدوي يتعمـ مف الصحراء وقد يتعمـ
فالتربية البلمنيجية "البلمدرسية" ىي كؿ أنواع األنشطة التعميمية التي يتعرض ليا اإلنساف خبلؿ التنشئة
االجتماعية ،فالبدائي تعمـ عف طريؽ التقميد ،ونقؿ ما تعممو إلى أبناءه بطريقة مباشرة وغير مقصودة أي
مف خبلؿ التطبيؽ العممي والمحاكاة ،فتعمـ الصغار الميف والشعائر الدينية بالتقميد المباشر لمكبار.
وتتـ التربية البلمنيجية بشكؿ آلي ال إرادي عف طريؽ المحاكاة االجتماعية والطبيعية ،فالطفؿ يقمد الكبار
ففي بعض المجتمعات يأكؿ األفراد الضفادع ،والنمؿ والثعابيف ألنيـ وجدوا آبائيـ يأكموىا فتعمموا منيـ أف
لحوميا شيء طبيعي ،وفي المقابؿ نحف لـ نتعمـ أكميا لذا نعتقد أف أكميا شيء غريب ونحف ال نأكؿ
الخنزير ألف اهلل حرـ عمينا أكمو فأصبحت نفوسنا تتقزز مف رؤية لحمو.
واإلنساف يتعمـ مف الطبيعة فالبدوي يتعمـ منيا كيفية العيش في الصحراء وىناؾ غريزة حب البقاء تعممنا
كيفية تجنب المخاطر وتقربنا مما يتفؽ وطبيعتنا ،فالمجتمع والطبيعة والغرائز والعقيدة تعممنا بطريقة عفوية
كيؼ نتكيؼ وفؽ قوانيف اجتماعية معينة أو وفؽ بيئة جغرافية محددة فيحصؿ عند التعمـ تعديؿ لسموكنا.
111
-3التربية الذاتية:
يتـ التعميـ الذاتي عف طريؽ الممارسة واختبار األشياء ،ومعنى ىذا أف اإلنساف مف خبلؿ تعاممو مع
البيئة المحيطة بو يتعمـ أف شيء أفضؿ مف آخر ،كما يتعمـ الطفؿ أف النار تحرؽ إذا قرب يده منيا
فأحرقتيا ،وىذا النوع مف التعميـ ال يقتصر عمى ميداف الحياة أو المنزؿ أو نواحي النشاط االجتماعي بؿ
يتعداىا إلى المدرسة والعمؿ وينطبؽ ىذا عمى النواحي الخمقية البحتة كما ينطبؽ عمى النواحي الدراسية
واعداد الدرس ،ولكي نغرس التعميـ الذاتي في نفوس أبناءنا وطبلبنا عمينا أف نوجد الموقؼ الذي يجعؿ
الطالب يفكر ذاتياً ويشعر بأف ىناؾ صعوبة يجب عميو التخمص منيا ،ثـ نتركو يتخمص مف تمؾ
الصعوبة ذاتياً ،ومف عيوب ىذا النوع مف التربية أنو بطيء ألنو يبنى عمى المحاولة والخطأ إال أف نتائجو
حسنة.
112
المنيج
مقدمة :
ىناؾ مسافة بيف ما يتـ عممو وما يجب عممو ىذه المسافة تمثؿ طموح اإلنساف ورغبتو في الوصوؿ
لمكماؿ وىذه المسافة ليست ثابتة بؿ متطورة ومتغيرة تتفاعؿ مع كؿ عصر حسب منجزاتو وتطمعاتو
والتربية الرياضية إلحدى المجاالت التربوية التي تتضح فييا بشدة ىذه الظاىرة وىى أف ما يجب عممو
ىو المنيج وما يمكف عممو ىو التطبيؽ العممي لممنيج ،كمما ضاقت المسافة بيف المنيج والتطبيؽ كمما
كاف األداء متمي اًز واإلنجاز رائعاً مف خبلؿ تحقيؽ أىداؼ المنياج وفي حالة اتساع ىذه المسافة فإف
الواقع العممي التطبيقي يكوف متدنياً بشدة وذلؾ بسبب احتماالت كثيرة منيا المبالغة المثالية في اليدؼ (
ويدرؾ العامموف بمجاؿ التربية الرياضة مف خبلؿ تناوليـ لتطبيؽ المناىج المعتمدة ليـ أف ىناؾ الكثير
مف المشكبلت التي تعترض التطبيؽ العممي المناسب ليذه المناىج لذلؾ يحتاج ىذا الوضع إلى تحميؿ
عممي مناسب يتناوؿ كؿ المفردات بشموؿ وال يترؾ أياً منيا بدوف بحث وتحميؿ ألف مثؿ ىذا التناوؿ
والحؿ األمثؿ المؤدى إلى التطور اإليجابي في المناىج وتقميؿ المساحة بيف النظرية والتطبيؽ .
إف المنيج الحديث ىو جميع الخبرات التربوية التي تقدميا المدرسة إلى التبلميذ داخؿ الفصؿ أو خارجو
وفؽ أىداؼ محددة وتحت قيادة سميمة لتساعد عمى تحقؽ النمو الشامؿ مف جميع النواحي الجسمية
113
وقد عرؼ (روميني) المنيج بأنو "ىو كؿ دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبيا أو يقوـ بيا التمميذ تحت
وعرؼ (دوؿ) المنيج ىو كؿ الخبرات التربوية التي تتضمنيا المدرسة أو الييئة أو المؤسسة تحت إشراؼ
وعرؼ (ريجاف) المنيج ىو جميع الخبرات التربوية التي تأتي إلى المدرسة وتعتبر المدرسة مسؤولة عنيا.
إف جميع التعريفات واف اختمفت في مضمونيا إال أنيا تتضمف في مجموعيا واتجاىاتيا األىداؼ
يعتقد الكثير مف العامميف في مجاؿ المناىج عمى أف المنيج عبارة عف مجموعة المواد الدراسية التي
يدرسيا الطمبة أو التبلميذ ألجؿ النجاح في نياية السنة الدراسية ويتصؼ بما يمي:
مجاالت التعمـ :التركيز عمى المجاؿ المعرفي واالىتماـ بالمجاؿ االنفعالي والمجاؿ النفس
حركي.
دور المعرفة :تكوف المعرفة بالدرجة األولى لنقؿ التراث مف جيؿ إلى آخر.
محتوى المنيج :يتكوف المنيج مف المقررات الدراسية وتتدرج بصورة يمكف لمطمبة حفظيا.
طرؽ التدريس :تستعمؿ طريقة التدريس المفظية خبلؿ المحاضرات إلعطاء المعمومات خبلؿ وقت محدد.
دور المعمـ :ىو الذي يحدد المعرفة التي تعطى لمطمبة أو التبلميذ.
114
دور المتعمـ :دوره سمبي وعميو حفظ ما يمقى عميو مف المعرفة.
الفروؽ الفردية :ال تراعى الفروؽ الفردية الف المواد الدراسية تطبؽ عمى الجميع.
عبلقة المدرسة بالبيئة واألسرة :ال ييتـ بالعبلقة بيف المدرسة والبيئة واألسرة.
تخطيط المنيج :يعده المتخصصوف بالمواد الدراسية ىو الذي يحقؽ ىدؼ المنياج.
األىداؼ :تشتؽ مف خصائص المتعمـ وميولو وتصاغ عمى شكؿ أىداؼ سموكية.
دور المعرفة :المعرفة ىدفيا مساعدة المتعمـ عمى التكيؼ مع البيئة الطبيعية واالجتماعية.
محتوى المنياج :يتكوف المنياج مف الخبرات التعميمية التي يجب أف يتعمميا الطمبة أو التبلميذ
ليبمغوا األىداؼ.
طرؽ التدريس :تمعب طرؽ التدريس بطريقة غير مباشرة دو اًر في حؿ المشكبلت التي يتمكف
دور المعمـ :يتركز دوره في مساعدة الطمبة أو التبلميذ عمى اكتشاؼ المعرفة.
دور المتعمـ :لو الدور الرئيسي في عممية التعمـ ،فعميو القياـ بكافة الواجبات التعميمية.
115
مصادر التعمـ :ىي متنوعة منيا األفبلـ والكتب ووسائؿ اإلعبلـ األخرى.
دور التقويـ :ييدؼ التقويـ لمعرفة مف أف التبلميذ قد بمغوا األىداؼ التعميمية في كافة المجاالت.
عبلقة المدرسة :االىتماـ الكبير في عبلقة المدرسة مع األسرة والبيئة بالبيئة واألسرة.
طبيعة المنياج :المقرر الدراسي جزء مف المنياج وفيو مرونة ،يمكف تعديمو.
تخطيط المنياج :يجب مساىمة جميع الذيف ليـ التأثير والذيف يتأثروف بو في تخطيط المنياج.
يتأسس ىذا المنيج عمى عدد مف االعتبارات اليامة التي تعد بمثابة ركائز أساسية لبنائو وتصحيحو وىي:
يتعيد المنيج بتقبؿ الثقافة لئلنسانية عامة ولؤلمة خاصة ومنيج التربية البدنية الرياضية مسئوؿ عف نقؿ
جوانب الثقافة المرتبطة بالحركة اإلنسانية وتتصؿ بالنشاط البدني والصحة والجانب الترويحي
يجب أف يتوافؽ المنيج مع الواقع وأال يبالغ في الطموحات واألىداؼ وأف يراعى قمة اإلمكانيات
116
-3خصائص نمو األطفاؿ :
البد مف مراعاة ذلؾ حتى ال يتـ اختبار أنشطة أعمى مف مستو قدرات التبلميذ فيصعب عمييـ تنفيذىا أو
تعتبر التربية البدنية المدرسية ؟ طبيعية بدنية حركية نشطة أكثر مف كونيا معرفية ووجدانية عمى الرغـ
مف أنيا تضع ليا اعتبارات ىامة بالمنيج المدرسي ويمكف أف تتكرر الوحدات مف صؼ آلخر ومف
مرحمة ألخرى تبعاً لمستوى وقدرات التبلميذ البدنية والعقمية لذا يجب أف يكوف المحتوى مرتبط ببعض .
لمنيج التربية البدنية العديد مف األىداؼ البدنية والحركية والترويحية واالجتماعية مقارنة باألنشطة التربوية
األخرى الفنية والزراعية ..تختمؼ تمؾ األىداؼ منطقياً وتربوياً لكؿ مرحمة تعميمية تبعاً لبلعتبارات
تعتبر المناىج عمماً لو أىمية في حياة الفرد معمماً كاف أـ متعمماً فيي تساىـ بفاعمية في بناء شخصية
المتعمـ وتشكيؿ فكره ،كما أنيا تساعد المعمـ عمى أداء رسالتو وتحسينيا وكذلؾ في تقدـ المجتمع ورقيو
117
وفى ضوء التطورات التي ظيرت في المجتمعات ونتيجة لمبحث العممي واالتجاىات والنظريات التربوية
وفمسفتيا المختمفة بداً التربويوف وأخصائيو المنياج في بناء تنظيمات منيجية مختمفة .
المنيج الخفي.
يعتبر أحد المناىج التي تنظـ فييا الخبرات التربوية في صورة مواد دراسية منفصمة عف بعضيا وىو مف
أقدـ أنواع المناىج التي عرفتيا المؤسسات التعميمية وبوجو عنايتو فقط إلى محتوى المادة الدراسية واتقانيا
وال يتـ بالمتعمـ وىذا ىو ىدؼ العممية التعميمية بو .وبتجاىؿ ىذا المنياج ميوؿ ودوافع واتجاىات
وحاجات المتعمميف ويقتصر عمى تنمية النواحي الذىنية باستمرار ويعتبر النشاط المدرسي خارج المواد
الدراسية ،ويكوف دور المعمـ نقؿ المعارؼ والمعمومات مف الكتاب المدرسي إلى المتعمميف حيث تقتصر
ينظـ ىذا النوع مف المنياج حوؿ عدد المواد الدراسية التي ينفصؿ بعضيا عف البعض اآلخر .مثؿ عمـ
النفس ،التعمـ الحركي ،التاريخ ،حيث أف كؿ مادة تمثؿ جانبا مف جوانب العموـ.
118
مميزات ىذا المنياج:
تكوف أجزاء المادة الدراسية متسمسمة مترابطة ويجب أف يراعى في إعداد ىذا المنيج ما يمي:
التدرج مف البسيط إلى المركب ومف السيؿ إلى الصعب ومف الكؿ إلى الجزء ومف المعموـ إلى
يعتمد تقويـ المنيج عمى االختبارات الصفية وال تحتاج إلى مباني وساحات أو مبلعب إضافية
يمكف تطوير المنيج إلى ىذا األسموب ألف تأىيميـ عممياً قد تـ عمى أساسو وانو يتفؽ مع متطمبات
ال يعتمد ىذا المنيج عمى التفكير وطريقة استعادة المعمومات وانما عمى الحفظ.
ويقصد بيا ربط موضوع جديد بمادة دراسية قديمة أي ربط موضوعات إحدى المواد بموضوعات المادة
األخرى كربط موضوع تعمـ حركي بمادة طرؽ التدريس أو العكس أو ربط الطب الرياضي بموضوع
119
فيزيولوجي ،أي أف الربط يجب أف تكوف ىناؾ عبلقة بيف المادة الدراسية وموضوعات المراد ربطيا بيا.
-1عدـ تجزئة المعرفة والنظر إلييا ككؿ وجعؿ التبلميذ يدركوف أف المعرفة متكاممة.
يعتبر ىذا المنياج وسيمة أخرى لتعديؿ منياج المواد الدراسية المنفصمة حيث يحاوؿ أف يقرب الكثير مف
الحدود الفاصمة بيف المواد الدراسية وجعميا في تنظيـ واسع ليذه المواد.
وقد تطور ىذا المنياج وأصبح عبارة عف مجموعة مف الخبرات الضرورية لمحياة في المجتمع الذي يعيش
-خبرات في البيئة المادية والقياـ بأعماؿ حرفية و ميارية في المعامؿ أو الورش المدرسية.
111
مزايا منياج المجاالت الواسعة:
-ترتيب المواد الدراسية في مجاؿ ال يعني أنيا كونت مجاالً دراسياً واحداً.
-إ يجاد مادة دراسية مف أجزاء مختمفة مف مواد دراسية جديدة يفقدىا التنظيـ المنطقي.
ظير ىذا المنياج كرد فعؿ لمواجية العيوب التي ظيرت في منياج المواد الدراسية المنفصمة وسمى
بمنياج النشاط ألنو يوجو عنايتو بالنشاط الذاتي لممتعمميف وييتـ بالحاجات والميوؿ الخاصة بيـ وىـ
الذيف يعتمدوف عمى أنفسيـ في تحصيؿ المعارؼ وفي جمع المعمومات لذلؾ فالمتعمميف إيجابييف مف
األولى :يمتزـ فييا المنيج التزاماً كامبلً بالمبادئ والحقائؽ النظرية التي يقوـ عمييا المنياج .
الثانية :المشروعات :قياـ المتعمميف بألواف مختمفة مف النشاط ترمى إلى تحقيؽ عرض لو أىميتو
111
والثالثة :استفادة المؤسسة التعميمية مف روح منياج النشاط .وذلؾ مف خبلؿ االسترشاد وعيوب المتعمميف
ونشاطيـ في بناء المجتمع بدوف أف تجعؿ الميوؿ وأراء األنشطة محو اًر لمتعميـ .
ىو المنيج المتمركز حوؿ ميػوؿ وحاجػات ورغبػات الطالػب ويسػاعد فػي حػؿ مشػكبلتو .فالطالػب ىػو الػذي
يحدد عناصر درسػو وفقػاً لمػا يشػعر أنػو بحاجػة إلػى الموضػوعات التػي تتوافػؽ وميػوليـ وتػؤدي إلػى إشػباع
حاج ػػاتيـ وح ػػؿ مش ػػاكميـ ،ويس ػػتطيع المعم ػػـ اس ػػتنتاج تم ػػؾ العناص ػػر م ػػف خ ػػبلؿ مقابم ػػة الط ػػبلب أو توزي ػػع
اسػػتبيانات يكػػوف نتيجػػة تحميميػػا معرفػػة مػػا يحتاجػػو الطػػبلب ،وىػػذا النػػوع مػػف المػػنيج يحتػػاج مػػف المعمػػـ أف
يكوف ذو ميارة فائقة في اكتشاؼ طبيعة طبلبو وأف يسعى إلى تخطيط برامج معينػة تحقػؽ أىػداؼ المػنيج
الذي يقوـ الطبلب بإنجاز جميع مراحمو مف خبلؿ جيدىـ الذاتي .وىذا النوع مف المنيج يحتاج مف المعمـ
الميارة في تصنيؼ ما تـ استنتاجو عممياً إلى موضوعات محددة بحيػث يمكنػو صػياغة
112
الميارة في معرفة المراجع وتوضيح كيفيػة الحصػوؿ عمييػا ،واالسػتفادة العمميػة منيػا فػي
موض ػػوعات الم ػػنيج ال ػػذي اخت ػػاره الط ػػبلب ،وتحدي ػػد الوس ػػائؿ الت ػػي يمك ػػف أف تختارى ػػا
اختيػػار عناصػػر المػػنيج يحتػػاج إلػػى عمػػـ وخب ػرة ،أمػػا إدراؾ الطػػبلب الختيػػار موضػػوع الػػدرس الػػذي يػػردوف
دراستو فقد يتغاير مع قدراتيـ ،ومراحؿ نموىـ ،وقد يكػوف خػالي مػف القيمػة التربويػة ،ألف الطػبلب ينقصػيـ
وادراؾ الطبلب لما يعتقدوف أنػو يوافػؽ ميػوليـ ويشػبع حاجػاتيـ ،يجػب أف يؤخػذ بعػيف االعتبػار فػي اختيػار
بعض الخبرات التربوية ،ولكف ليس إلى الحد الذي يسػمح فيػو باختيػار كػؿ الخبػرات المنيجيػة ألف الطػبلب
ربما يركزوف عمى خبرات مرحمة مف مراحؿ النمو إلى أساسيات تربوية ،وقد ال تكػوف تمػؾ األساسػيات ممػا
في أنواع المناىج السابقة يتعمـ التمميذ تعمماً مقصوداً ومخطط لو ولكف ىناؾ قيـ وخبرات وأنشطة
وحصائؿ يتعمميا التمميذ دوف أف يتضمنيا المنياج وال تمميحاً وىذا ما يطمؽ عميو المنيج الخفي أو
المستتر ،بمعنى أنو القيـ المعايير والممارسات التي يتعمميا الطبلب مف ثقافة المدرسة .يحدث التعميـ
الجيد عندما يخطط لمخبرة بتتابع منطقي نحو السموكيات المرغوب اكتسابيا وبعض الحصائؿ التربوية
وخاصة الحصائؿ النفسية واالجتماعية التي تصاحب اكتساب الميارات وتحصيؿ المعارؼ (كاالىتمامات
واإلنجازات ،التقدير واحتراـ اآلخريف ،الثقة بالنفس ،المسؤولية في اتخاذ القرار االستقبللية ) وىذه ىي
القيـ اإليجابية _ ولكف عمى الجانب اآلخر ىناؾ قيـ وخبرات سمبية يمكف لممتعمـ اكتسابيا أيضاً مثؿ
113
(عدـ احتراـ اآلخريف -االستيتار ،المادية) ويرجع كؿ مف ىذا التعمـ يغر المقصود بسمبو وايجابو إلى
المنيج الخفي بالتربية البدنية والرياضية (اكتساب قيـ غير مدركة وتعميميا أثناء عممية التربية) .
يتضح مف العرض السابؽ ألنواع المناىج أف المنيج ىو األساس الذي يركز عميو أبناء التربية والتعمـ فإذا
كاف ثابتاً صمح البناء واذا كاف واىياً انيار البناء ،لذلؾ فوضع المناىج وتخطيطيا مف أدؽ المسائؿ
التربوية وأعظميا خط اًر ولعؿ المشكمة الرئيسة في التربية والتي يختمؼ عمييا المربوف ومقيمي المناىج في
العصر الحالي بجميع أنحاء العالـ وذلؾ الرتباطو بتحديد نوع الثقافة ومداىا بالمجتمع وحيث أف حياة
األمـ والشعوب وثقافتيا في تطور دائـ ذلؾ يجب أف يكوف المنيج مرئي يخضع لمتغير القيمي مع مطالب
الحياة والتطور فيو النقطة الحيوية التي تصؿ المتعمـ بالعالـ المحيط والوسيمة التي يصؿ بيا الشعب إلى
أي منياج لمتربية الرياضية المدرسية يجب أف يبنى عمى تخطيط عممي سميـ واذ كاف المنياج ىو خطة
التعميـ فإف التخطيط ىو بدايتيا وأىـ مستوياتيا وىو الذي يحدد نوع المنياج المطموب حيث أف العمؿ
ظف البعض أف تخطيط منياج التربية الرياضية عبارة عف كتابة مقررات األنشطة أو تحديد محتواىا
وأضاؼ البعض خبرات المتعمميف ضماناً لتحقيؽ األىداؼ ولكف في حقيقة األمر يمكف تعريفو بأنو
(العممية التي يتـ فييا رسـ وتحديد المقررات التي ينبغي إتباعيا في توجيو النشاط البشرى لتحقيؽ نتائج
114
-2يعتمد عمى األسموب العممي .
-5يعمؿ عمى الموازنة بيف العوامؿ المادية والبشرية المكونة لمموقؼ التعميمي .
يعتبر تحديد األىداؼ مف الخطوات اليامة والضرورية لنجاح أي منياج تربية رياضية حيث تتضمف ألواف
السموؾ المرجو إكسابيا لممتعمـ مف خبلؿ المرور بخبرات تربوية معينة وىي في نفس الوقت تعتبر العمود
الفقري الذي مف خبللو يتـ توجيو العممية التربوية وترجع ىذه األىمية ألنيا تساعد عمى اختيار األنشطة
والخبرات التي يحتوييا المنياج وطرؽ وأساليب التدريس المختمفة باإلضافة إلى إجراء التقويـ عمى أسس
إذاً إف تحديد األىداؼ التربوية لمتربية الرياضية مف األمور الميمة لتحقيؽ احتياجات أفراد المجتمع وىذا
يتحقؽ مف خطة زمنية معينة تحدد في حصة واحدة أو خبلؿ أسبوع أو شير أو الموسـ الدراسي .وكذلؾ
115
-المادة الدراسية والمختصوف بيا.
تصنيؼ األىداؼ:
-3المجاؿ النفس حركي :ويتضمف األىداؼ التي تتعمؽ بالميارات الحركية التي تتطمب التناسؽ الحركي
النفسي والعصبي.
التحديد السميـ لؤلىداؼ يؤدى إلى اجتياز الخبرات المناسبة ليذه األىداؼ لذلؾ فالمحتوى ىو الجزء
األساس بمنيج التربية الرياضية وأداة لتحقيؽ أىدافو لذا ال يمكف فصؿ األىداؼ عف المحتوى الذي يحدد
عمى أساسو والمحتوى (ىو نوعية المعارؼ التي تختار وتنظـ في إطار معيف).
أو (ىو المعرفة التي يقدميا المنياج بأشكاليا المتنوعة) لذا يجب أف يكوف صادقاً ودالالت صدؽ
المحتوى تتمثؿ في صحة وحدات المعمومات التي يحتوييا مف الناحية العممية مبلئمة لمواقع االجتماعي
والثقافي الذي يعيش فيو المتعمموف ،متوازناً في شمولو وعمقو ومتمشياً مع ميوؿ وحاجات المتعمميف
عند اختيار محتوى منياج التربية الرياضية البد مف إجراء دراسات كثيرة متعمقة بالمادة والماـ مصمـ
المنياج باألنشطة المتعددة لمتربية بحيث يتـ اختيار ىذه األنشطة التي تؤدى إؿ ممارستيا إلى إحداث
تغيرات مف المتعمميف مف الناحية البدنية والحركية والعقمية واالنفعالية بمعنى أف تعمؿ عمى التنمية الشاممة
116
المتكاممة لممتعمـ باستخداـ أفضؿ األساليب التعميمية وتحقؽ األغراض والحصائؿ التي يرمى إلييا المنياج
لذا يجب أف يتضمف المنياج المعمومات والمعارؼ والمفاىيـ البلزمة لحاجات المتعمميف مف الناحية
(الفسيولوجية – النفسية – االجتماعية) لذا فاالختيار الجيد والسميـ لمحتوى األنشطة الرياضية يساعد كؿ
يعتبر التقويـ مقوماً أساسياً مف مقومات العممية التربوية فمف خبللو تستطيع أف نحكـ عمى مدى نجاحنا
في تحقيؽ األىداؼ وقيمتيا وكذلؾ مدى قدرة المتعمـ ومدى تحصيمو وتشخيص نتائج عممية التعمـ ومدى
كذلؾ وحدة التقويـ التعرؼ عمى النواحي السمبية واإليجابية في مختمؼ وحداتو ومف خبلؿ نتائج التقويـ
يمكف لمخططي المنياج اتخاذ ق اررات موضوعية نحو تعديمو وتطويره لذلؾ يجب أف يكوف عممية مستمرة
أسس التقويـ:
117
أف يبنى التقويـ عمى أسس عممية.
118
قائمة المراجع:
الخولي ،أنور( .)1998أصوؿ التربية البدنية و الرياضة .المدخؿ ػ التاريخ ػ الفمسفة .دار
الفكر العربي.
المعرفة الرياضية (أسس بنائيا و نماذج كاممة منيا) .دار الفكر العربي
رحمة ،ابراىيـ ( .)1988تأثير الجوانب الصحية عمى النشاط البدني الرياضي ،ط ،1دار
مدكور ،عمي ( .)1998مناىج التربية الرياضية أسسيا وتطبيقاتيا .دار الفكر العربي ،مصر.
الخولي ،أميف؛ راتب ،كامؿ ( .)1982التربية الحركية .دار الفكر العربي ،مصر.
حمداف و آخروف ( .)1993دليؿ معمـ التربية الرياضية لمصفوؼ .و ازرة التربية و التعميـ
األردف.
ما كوفا ،أنطونيو ( .)1980التربية البدنية والنمو العقمي لألطفاؿ .ترجمة كماؿ لطفي ،مجمة
احمد ،بسوطي؛ السامرائى ،عباس احمد ( )1984طرؽ التدريس في مجاؿ التربية البدنية
119
سعادة ،جودت؛ ابراىيـ ،عبداهلل .تنظيمات المناىج وتخطيطيا وتطويرىا .دار الثقافة لمنشر
فالوقي ،ىاشـ ( .)1997المناىج التعميمية مفيوميا ،أسسيا ،تنظيميا جامعة الفاتح طرابمس.
الوكيؿ ،حممي؛ المغنى ،محمد .أسس بناء المناىج وتنظيميا .بدوف تاريخ.
المراجع االلكترونية.
121