You are on page 1of 120

‫وزارة التعميـ العالي‬

‫جامعة حماه‬

‫كمية التربية الرياضية‬

‫مقرر نظريات وأسس التربية الرياضية‬

‫لطالب السنة الثانية‬

‫إعداد المدرس‬

‫أ‪ .‬أميف الحاج حسف‬

‫‪2019 – 2018‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصؿ األوؿ‪:‬‬

‫ماىية التاريخ وأىمية دراستو في مجاؿ التربية البدنية‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫ال تزاؿ التربية البدنية في حاجة إلى إثبات ذاتيا مف الناحية األكاديمية كمجاؿ معرفي و ذلؾ بعد أف‬

‫رسخت كنشاط ممارساتي لو أصولو اإلنسانية عبر مختمؼ الحضارات‪.‬‬

‫مدرسي المواد األخرى فضبل‬


‫فالتربية البدنية باعتبارىا مقر ار دراسيا‪ ،‬تعاني مف رؤية عنصرية مف طرؼ ّ‬

‫الدارسيف‪ .‬ومف االنعكاسات السمبية ليذه المفاىيـ اعتبار‬


‫الضيقة و المحدودة ألىدافيا مف قبؿ ّ‬
‫ّ‬ ‫عف النظرة‬

‫حصة ليو وترويح عف النفس فحسب‪ .‬و عدـ احتبلؿ التربية البدنية لممكانة التي‬
‫حصة التربية البدنية ّ‬

‫تستحقيا‪.‬‬

‫ألىميتيا وتأثيرىا اإليجابي عمى الفرد‬


‫ّ‬ ‫وأما مف حيث كونيا نشاطا ممارساً ال تزاؿ تشكو مف عدـ إدراؾ‬

‫وعمى المجتمع الشيء الذي ّأدى إلى تيميشيا وعدـ ممارستيا وىي بذلؾ لـ تأخذ مكانتيا كعادة مف‬

‫عادات المجتمع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التربية الرياضية‪ .....‬تاريخيا‪ ...‬مفيوميا‪ ...‬أىدافيا‬

‫تاريخ التربية الرياضية‪:‬‬

‫إف دخوؿ التربية البدنية إلى حياة اإلنساف كاف منذ القديـ واستمر إلى العصر الحديث ‪ .‬لكونيا لعبت دو اًر‬

‫ميماً في حياة اإلنساف ‪ ،‬مع اإلشارة إلى تغير أىدافيا عبر األزمنة ‪ .‬وحسب نظرة كؿ حضارة لمفيوميا ‪.‬‬

‫دراسة تاريخ التربية الرياضية ‪:‬‬

‫اف دراسة تاريخ التربية الرياضية التي ىي جزء مف مناىج الدراسات األولية والعميا في كميات التربية‬

‫الرياضية‪ ،‬حيث أنيا تمقي الضوء عمى ما قدمتو التربية البدنية والرياضية لئلنساف والمجتمعات البشرية‬

‫عبر حضارة إنسانية باعتبارىا احد أركانيا ودعائميا األساسية في الخمؽ واإلبداع‪ ،‬اف الحياة البشرية في‬

‫ماضييا وحاضرىا وحدة عضوية تتفاعؿ فييا مختمؼ العناصر وتتكامؿ‪ ،‬لذلؾ ال يمكف لئلنساف إف يتفيـ‬

‫حدث مف اإلحداث إال إذا تفيـ الحياة كميا‪ ،‬كما ال يمكنو أف يدرؾ أي جزء مف التاريخ إدراكا صحيحاً إال‬

‫إذا فيـ التاريخ البشري بكاممو والذي يشمؿ الحياة البشرية الماضية بجميع مظاىرىا االقتصادية‬

‫واالجتماعية والدينية والفنية‪.‬‬

‫واليدؼ الرئيسي مف ىذه الدراسة ىو تحقيؽ امور رئيسية وىامو منيا ‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة تاريخ التربية البدنية والرياضية واحداثيا عبر العصور‪.‬‬

‫‪ -2‬مدى استخداـ واستغبلؿ التربية البدنية والرياضية لخدمة الدولة قديماً وحديثاً‪.‬‬

‫‪ -3‬إضافة إلى إجراء مقارنة شاممة ليذه الظاىرة الحضارية في المجتمعات المختمفة ‪.‬‬

‫‪ -4‬كما تمكف الطالب مف ايجاد صيغ جديدة مبنية عمى اسس عممية وعممية مستمدة مف تجارب‬

‫وخبرات الشعوب االخرى‪.‬‬

‫‪ -5‬العمؿ عمى تطوير المستوى العممي لمتربية الرياضية والبدنية والصحية والترويح ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -6‬ىذا باإلضافة إلى ارتباط التربية البدنية والرياضية بالتاريخ اإلنساني منذ عصور مقابؿ التاريخ‬

‫وحتى الوقت الحاضر لدى مختمؼ األقواـ والشعوب ‪.‬‬

‫لدراسة التاريخ اىمية كبيرة‪ ،‬وذلؾ الف التاريخ أصبح عمماً قائماً بذاتو‪ ،‬اما عمى صعيد دراسة تاريخ‬

‫الحركات الرياضية العالمية‪ ،‬قديماً وحديثاً ماضييا وحاضرىا‪ ،‬فإنيا تمقي الضوء لمدارس والباحث وتساعده‬

‫في الوقوؼ عمى مدى التطور الحضاري والتقدـ الذي مرة بو الشعوب واالمـ التي استطاعت اف تحكـ‬

‫العالـ بأسره يوـ كاف االنساف يعتمد التربية البدنية والعسكرية اساساً لكياف الدولة وركناً مف اركاف البناء‬

‫واالعمار والتقدـ والرقي‪.‬‬

‫تعريؼ التربية‪:‬‬

‫تعريؼ المفكريف والتربوييف‪:‬‬

‫‪ -‬كيرشنستيز‪ :‬تتمثؿ التربية في نقؿ الثقافة لكي يستطيع اإلنساف تنظيـ قيمو بوعيو الخاص وعمى طريقتو‬

‫الخاصة وفقاً لذاتو‪.‬‬

‫‪ -‬جوف ممتوف‪ :‬إف التربية الكاممة ىي التي تجعؿ اإلنساف صالحاً ألداء أي عمؿ عاماً كاف أو خاصاً‬

‫بدقة وأمانة وميارة في السمـ والحرب‪.‬‬

‫‪ -‬بستالوزي‪ :‬إف التربية ىي تنمية كؿ قوى الطفؿ تنمية كاممة ومتبلئمة‪.‬‬

‫‪ -‬دور كايـ‪ :‬إف اليدؼ مف التربية ىو إنماء الطفؿ بتطوير حاالتو البدنية والذىنية التي يتطمبيا منو‬

‫المجتمع الذي ينتمي إليو‪.‬‬

‫بناء عمى ما ورد مف تعاريؼ لمتربية مف خبلؿ المفكريف والتربوييف‪ ،‬يمكننا أف نستنتج أف التربية ىي‪:‬‬

‫عممية نقؿ الثقافة مف شخص إلى آخر و بشكؿ أعـ مف جيؿ إلى جيؿ يميو وىي تمارس بشكؿ تمقائي أو‬

‫‪5‬‬
‫منتظـ لمساعدة الطفؿ عمى إنماء جميع ممكاتو وقواه وتكييفيا وايجاد التوازف بينو وبيف البيئة التي يعيش‬

‫فييا واظيار ممكاتو الكامنة بغية إعداده لمحياة بحيث يصبح مواطناً عامبلً قوي الجسـ صحيح العقؿ‪ ،‬نقي‬

‫الوجداف مفيدا لمجتمعو‪.‬‬

‫أىمية دراسة تاريخ التربية البدنية و الرياضة‪:‬‬

‫يساعد التاريخ بشكؿ فعاؿ في الحصوؿ عمى الصورة المتكاممة ألي نشاط‪ .‬كما أف االطبلع عمى التاريخ‬

‫يكسبنا خبرة تساعد عمى تجنب األخطاء التي وقعت فييا األجياؿ السابقة‪ .‬ويرى كاستوف بورقر أف‪":‬‬

‫االعتبار مف الماضي يمثؿ خبرة تساعد المدرس عمى تفادي األخطاء المرتكبة و تمكنو مف تطوير‬

‫اإلصبلحات البيداغوجية‪ .‬باإلضافة إلى ذلؾ فإف االطبلع عمى الماضي يساىـ في التعرؼ عمى أصوؿ‬

‫تقاليدنا التربوية مثؿ نظاـ االختبارات بالحضارة الصينية القديمة‪ .‬و ظيور مؤسسة خاصة بالتعميـ‬

‫(المدرسة) في الحضارة المصرية القديمة"‪.‬‬

‫و ييتـ الباحثوف في مجاؿ التربية البدنية و الرياضة بتاريخ النشاط البدني و الرياضي لئلنساف لعدة‬

‫اعتبارات لعؿ مف أبرزىا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬استخبلص الدروس و العبر مف الماضي و التعرؼ عمى األخطاء و تجنب الوقوع فييا حاض ار و‬

‫مستقببل‪.‬‬

‫‪ -2‬استقراء تأثير المتغيرات و النظـ االجتماعية عمى نظاـ الرياضة و التربية البدنية و ذلؾ لتوجيييا‬

‫نحو التقدـ باالستفادة مف ىذه التأثيرات‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة تاريخ التربية البدنية و الرياضة و األلعاب مف أجؿ تقدير حجـ التقدـ و اتجاىو في مجاؿ‬

‫التربية البدنية المعاصرة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -4‬االستفادة مف معطيات اإلدارة عبر التاريخ الستخبلص تنظيمات جديدة لمرياضة في الحاضر و‬

‫المستقبؿ‪.‬‬

‫‪ -5‬دراسة المدارس الفمسفية الكبرى و تأثيرىا في التربية البدنية و الرياضة مف خبلؿ العصور‬

‫المختمفة لحضارة اإلنساف‪.‬‬

‫‪ -6‬تكويف اتجاىات مينية قوية (نحو التربية البدنية) لدى طبلب التربية البدنية و ذلؾ بالتعرؼ عمى‬

‫إسياماتيا في االرتقاء باإلنساف عبر الحضارات المختمفة‪.‬‬

‫‪ -7‬تشجيع البحث العممي في مجاؿ التربية البدنية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التربية البدنية عبر العصور‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التربية البدنية في المجتمع البدائي ‪:‬‬

‫لـ تكف التربية البدنية في المجتمعات البدائية ليا برنامج منظـ بحد ذاتو أو تزاوؿ في أوقات معينة إذا إف‬

‫الرجؿ البدائي لـ يكف بحاجة الى وقت ليخصصو لممارسة الرياضة أو األنشطة البدنية حيث أنيا تشكؿ‬

‫الجزء األكبر مف حياة اإلنساف اليومية مف خبلؿ سعيو مف اجؿ الحصوؿ عمى قوتو اليومي أو حماية‬

‫نفسو مف البيئة المعادية ‪ ،‬ليذا نجدة ذو جسـ قوي وعضبلت كبيرة واجيزة عضوية سميمة‪ ،‬تيدؼ التربية‬

‫البدنية في المجتمع البدائي إف يتعمـ كيؼ يبقى حياً‪ ،‬فالطفؿ يتعمـ أوال قواعد السبلمة والمعروؼ باإلنساف‬

‫البدائي لـ ييتـ ويعرؼ سوى االىتماـ بحاضرة الممي بالمخاطر واف يوفر لنفسو المأكؿ والمشرب والكساء‬

‫والدفاع عف النفس وكاف اإليماف بالعشيرة ىو اليدؼ الثاني مف أىداؼ التربية البدنية فبلبد إف يرعى‬

‫اإللية العشيرة وكاف ميما إف يتعمـ كؿ طفؿ كيؼ يؤمف بيذه اإللية ويقدسيا وليس حمايتيا فقط ‪.‬‬

‫ليذا تميزت بثبلث مميزات رئيسية وىي‪:‬‬

‫‪ -‬الكفاية البدنية ‪:‬‬

‫لعبت الكفاية البدنية دو اًر اساسياً في بقاء االنساف الف الركيزه االساسية التي اعتمد عمييا في مواجية‬

‫االخطار الطبيعية واالعتداء وكذلؾ كاف بقاء العشيرة يعتمد عمى تمتع اعضائيا بصفات بدنية كالقوة‬

‫والرشاقة والسرعة والمياقة‪ ،‬والمطاولة والصبلبة‪ ،‬لمجابية المصاعب لذا كانت القبيمة تشجع عمى االىتماـ‬

‫بالكفاية البدنية باعتبارىا وسيمة لزيادة الضماف في فرصة البقاء‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التماسؾ االجتماعي ( الشعور باالنتماء الى الجماعة) ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫اف التمسؾ االجتماعي ضرورة قصوى لئلنساف البدائي وقد ساعدت التربية البدنية عمى خمؽ الفرصة‬

‫لمتنمية والوعي االجتماعي وتقويتو ولقد اصبح النشاط البدني بعد ذلؾ وسيمة لتعميـ االطفاؿ والفتياف تقاليد‬

‫العشيرة وكانت الرقصات العشائرية والحركات الجماعية واىداؼ االلعاب بمثابة اداة استغميا قادة القبيمة‬

‫بميارة لتنمية الروح الجماعية ‪.‬‬

‫‪ -‬الترويح ‪:‬‬

‫عرفو االنساف البدائي خبلؿ مطاردة الحيوانات والتي زاوليا يومياً الجؿ الحصوؿ عمى غذائو ‪ ،‬لـ يعرؼ‬

‫المجتمع البدائي المدرسة النظامية بمفيوميا الحالي وكاف الوالداف يقوماف بتربية االطفاؿ وعمى الطفؿ اف‬

‫يقمد والده في رمي الحراب والرماح وكانت الظروؼ ىي التي تحكـ في تعميـ الطفؿ اي مف الميارات‬

‫الحركية التي يحتاجيا ( اي عنصر مف عناصر المياقة البدنية ) التي البد مف اف يحصؿ عمييا ويطورىا‪.‬‬

‫‪ -1‬التربية البدنية في حضارة العراؽ ‪:‬‬

‫كانت التربية تيدؼ الى جعؿ الناشئ يشؽ طريقة في الحياة العممية معتمداً عمى نفسة وتولي ميمة التربية‬

‫الكينة‪ ،‬فقاموا بتعميـ الكتابة ودراسة التاريخ المتعمؽ بمموكيـ وابطاليـ وعرفوا الشعر والقصص الحماسية‬

‫وكاف السومرييف يشجعوف التربية البدنية إليجاد الجيوش القوية إلسناد دولتيـ مف اإلطماع األجنبية‬

‫واإلخطار المحيطة بيـ‪ ،‬و تدؿ القطعة األثرية المعروفة باسـ ( راية أور ) عمى بعض أساليب القتاؿ‬

‫اما‬ ‫والتي عثر عمييا في المقبرة الممكية وكذلؾ القطعة التي عثر عمييا في لجش (نصب النسور )‬

‫في العصر البابمي القديـ ( ‪ 1595‬ؽ‪ .‬ـ ) فأف النصوص المسمارية تذكر الكثير عف التجنيد العسكرية‬

‫والحمبلت العسكرية وفي مقدمتيا قانوف حمو رابي‪ ،‬الذي فيو الكثير مف الشؤوف العسكرية‪ ،‬اما ف ػػي العيد‬

‫االشوري ال ػػوسيط وخاصة في زمف شيمنصر( ‪1245 -1274‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬فقد كاف الجيش مف اىـ الظاىرة‬

‫‪9‬‬
‫البارزة في عيدىـ باإلضافة الى الفتوحات العسكرية ومما تقدـ يمكننا القوؿ بأف اغراض االعداد البدني‬

‫لدى العراقييف القدماء كانت‪:‬‬

‫‪ -‬الغرض العسكري ‪.‬‬

‫‪ -‬الغرض الديني ‪.‬‬

‫‪ -‬الغرض البيئي ‪.‬‬

‫أما الغرض الترويحي فمـ يكف لمعراقييف غرض أساسي فيو‪.‬‬

‫‪ -2‬التربية البدنية في الصيف ‪:‬‬

‫تعتبر الحضارة الصينية مف اقدـ الحضارات البشرية التي احتفظت بحاليا الحضاري دوف أف تتغير آلالؼ‬

‫السنيف أي كانت تيدؼ الى المحافظة عمى المثؿ العميا القديمة أي بعبارة أخرى أعداد الفرد ليكوف مؤىبلً‬

‫لمعمؿ في الوظائؼ الحكومية ويتصؼ بالفضيمة والثقافة والتمسؾ بالتقاليد القديمة وىكذا أمتد التاريخ‬

‫الصيني لقروف عديدة والتربية كانت تركز عمى التراث الماضي أكثر مف الحاضر أو المستقبؿ باستثناء‬

‫الفترة الواقعة بيف ‪1122‬ـ – ‪ 249‬ؽ‪.‬ـ‪ ،‬حيث كانت التربية العامة تنمية الجسـ والعقؿ لمطفؿ‪.‬‬

‫ليذا فقد تميزت التربية في الصيف بمايمي‪:‬‬

‫‪ -‬كانت التربية تتصؼ بروح المحافظة وتيدؼ الى أف تجمع في الفرد روح الماضي‪ ،‬وتنشئتو عمى‬

‫عادات فكرية وعممية كالعادات الماضية مما ادى لبلحتفاظ بيا آلالؼ السنيف‪.‬‬

‫‪ -‬أف الغرض الرئيسي لمتربية في الصيف منحص اًر في االبقاء عمى كياف الدولة مف خبلؿ تدريب الفرد‬

‫عمى الواجبات التقميدية التي تساعد عمى المحافظة عمى التراث الماضي فقط دوف االلتفاؼ الى الحاضر‬

‫أو المستقبؿ ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬بناء سور الصيف العظيـ زاد االمر سوء في االنعزاؿ والتي أخرت الكثير مف النواحي في حياة الصيف‬

‫القديمة منيا التربية البدنية ‪.‬‬

‫‪ -‬اضافة الى ذلؾ كانت عبادة االسبلؼ التي تعتبر جزءاً ىاماً مف حياتيـ الدينية قد أثرت عمى التربية‬

‫البدنية ألف أىمية الجسـ وحرية الفرد في الصيف مما يتعارض مع التعاليـ التي كانت سائدة في تمؾ الفترة‬

‫الف معتقداتيـ قد اتجيت الى اضعاؼ الوعي الصحي‪.‬‬

‫‪ -‬التربية البدنية اخذت الصيغة العممية المتزنة فاتجيت الى العناية بالعقؿ والجسـ لمطفؿ في مرحمة شو‬

‫دنياشتي (‪ 249‬ؽ‪.‬ـ )‪.‬‬

‫‪ -3‬التربية البدنية في مصر القديمة ‪:‬‬

‫سكف االنساف القديـ في مصر منذ فجر التاريخ أي منذ العصر الحجري القديـ أو عصر ما قبؿ‬

‫السبلالت أي حوالي ( ‪ 3200‬ؽ‪.‬ـ )‪ ،‬وكانت تسكف ىذه الببلد قبائؿ متعددة تتنازع فيما بينيا مف أجؿ‬

‫السيطرة والحكـ عمى المناطؽ المجاورة ليا‪.‬‬

‫ليذا فقد تميزت مصر القديمة بمرحمتيف ىما‪:‬‬

‫المرحمة االولى ‪ :‬ىي مرحمة قياـ نظاـ الحكـ في مصر مف الفترة ‪ 3100‬ؽ‪.‬ـ الى القرف السابع لمميبلد‪،‬‬

‫أما المرحمة الثانية ‪ :‬في كانت حوؿ أىـ اىداؼ التربية والتربية البدنية في مصر فكانت كمايمي‪:‬‬

‫لقد إىتـ المصريوف بالتربية والتعميـ وبنو المدارس الستيعاب االطفاؿ وكانت تربية االبناء تبدء منذ السنة‬

‫االولى بتعويد الطفؿ عمى خشونة العيش والتحمؿ حيث يجبر الطفؿ عمى السير حافي القدميف وحميؽ‬

‫ا لرأس وطعامو الرئيسي الخبز والذرة وتقدـ لو بعض المبادئ الدينية والخمقية وفي سف الرابعة يسمح لو‬

‫بقضاء بعض الوقت مع العابو‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اما اىـ ما تميزت بو التربية البدنية في مصر ‪:‬‬

‫‪ -‬كانت التربية البدنية ضمف المنياج العاـ لمتربية والتعميـ الى جانب االعداد الخمقي والديني‬

‫والعممي‪.‬‬

‫أف المصرييف شعباً يميؿ الى مزاولة التماريف البدنية‪ ،‬سواء لمغرض العسكري أو الترويحي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أعداد وتدريب المحاربيف مف الشباب والرجاؿ مف أجؿ اكتسابيـ المياقة البدنية والميارات‬ ‫‪-‬‬

‫الحركية‪.‬‬

‫كانت السباحة تأتي في مقدمة االلعاب الترويحية التي مارسيا المصريوف القدماء وىذا ما أثبتتو‬ ‫‪-‬‬

‫بعض الواحيـ التي رسموىا عمى جدراف معابدىـ ‪.‬‬

‫لقد مارس المصرييف رياضة التجديؼ وذلؾ لطبيعة وجود نير النيؿ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أف رياضة المصارعة والمبلكمة كانت موجودة في ذلؾ الوقت والدليؿ عمى ذلؾ العثور عمى‬ ‫‪-‬‬

‫بعض القطع االثرية والموحات التي تبيف ذلؾ وخاصة في مقبرة ( بتاح حب )‪.‬‬

‫كذلؾ ممارسة المصريوف بعض االلعاب الشبيية باأللعاب االثقاؿ وكانت الممارسة تتكوف مف‬ ‫‪-‬‬

‫رفع غ اررة ممموءة بالرمؿ حتى ثبلثة أرباعيا وترفع في ذراع واحدة عالياً مع الحفاظ بيا عالياً قدر‬

‫المستطاع‪.‬‬

‫‪ -‬مف االلعاب التي ظيرت في نقوشيـ ىي رياضة المبارزة والعاب التوازف والكرة لمبنات كما مارسوا‬

‫بعض االلعاب الشبيية برياضة الجمناستؾ الحالية أو االكروباتيكية‪.‬‬

‫‪ -4‬في بالد اإلغريؽ‪:‬‬

‫ىو العصر الذىبي لمتربية الرياضية عمى اعتبارىـ بذلؾ ‪ ،‬فمقد حاولوا بموغ الكماؿ الجسماني باإلضافة‬

‫إلى التمرينات والموسيقى التي اعتبروىا ميمة إلى جانب النشاط البدني‪ .‬وكانت تقاـ ميرجانات كؿ أربع‬

‫ابتداء مف عاـ ‪ 776‬ؽ ـ وكانت تستغرؽ‬


‫ً‬ ‫سنوات وذلؾ تقديساً لئللو األعظـ ( زيوس) في منطقة معروفة‬

‫‪12‬‬
‫خمسة أياـ وكانت المسابقات الرياضية ىي عماد تمؾ الميرجانات ‪ .‬وسميت بعد ذلؾ بدورة األلعاب‬

‫األولمبية‪ .‬وتتكوف مف عدة دويبلت مستقمة كؿ منيا بذاتيا ‪ ،‬كاف لو األثر في مفيوـ التربية عند كؿ‬

‫دويمة وأبرزىا دويمتا ( أسبارطة وأثينا)‪.‬‬

‫‪ -5‬التربية البدني في العصر الروماني‪:‬‬

‫‪ -‬التربية البدنية في العصر الروماني القديـ ‪:‬‬

‫لقد عرفت روما التربية االسبرطية التي كاف غرضيا التربية البدنية واالعداد العسكرية في عيد الجميورية‪،‬‬

‫وقد سادت التربية األثينية التي تيدؼ الى اعداد الفرد اعداداً متكامبلً مف كافة النواحي‪ ،‬تولى االباء ميمة‬

‫تربية االوالد في ىذا العصر التي كانت تنحصر في االعداد العسكري والصحي أو بتعبير اخر تربية‬

‫عسكرية وخمقية لتحقيؽ التوسع وتكويف االمبراطورية لذا كاف االعداد العسكري اىمية بالغة في حياة‬

‫الروماف في العصر القديـ ومف‪:‬‬

‫اىـ مميزات ىذا العصر ىي ‪:‬‬

‫‪ -1‬كانت تربية الشباب منحصر عمى القوة والشجاعة والتحمؿ والصحة العداد المواطف ليكوف محارباً‬

‫الف الحرب ىي المينة االولى لمشباب الروماني ‪.‬‬

‫‪ -2‬يكوف الدخوؿ في التجنيد لمجيش الروماني مف السنة السابعة عشرة لغاية السابعة واالربعيف مف‬

‫العمر ويقاـ احتفاالً سنوياً لمشباب عند دخوليـ في مصاؼ المحاربيف‬

‫‪ -3‬كانت الميرجانات وااللعاب ىي جزء مف حياتيـ أذ كانت االلعاب مرتبطة بأعياد المواسـ الزراعية‬

‫وبتطور المجتمع ارتبطت بالطقوس الدينية وتقديـ االقرابيف لآللية‪.‬‬

‫‪ -4‬كانت صفات الروماني تثير المرء الى االحتراـ اكثر مف المحبة‪ ،‬لذا كانت الخشونة مف مميزات‬

‫الروماني وليذا أفتقر الى الى الميوؿ لمجمالية والفكرية ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -5‬مف أىـ االلعاب االطفاؿ كانت تشمؿ االطواؽ والعربات والعرائس والخيوؿ الخشبية وتربية الحيوانات‬

‫مثؿ الكبلب والقطط والطيور‪.‬‬

‫‪ -6‬أما بالنسبة الى الصبياف كاف تدريبيـ عمى أيدي آبائيـ الكتساب الميارات الضروري لمحياة العسكرية‬

‫كرمي السياـ والمبلكمة والمصارعة والسباحة وتحمؿ البرد والحر‪.‬‬

‫‪ -7‬مارس الروماف العاب الكرة بانواعيا واحجاميا المختمفة وكاف االساس في ىذه االلعاب الرمي‬

‫والقذؼ ‪.‬‬

‫‪ -‬التربية البدنية في العصر الروماني الحديث ‪:‬‬

‫عندما اتسعت االمبراطورية الرومانية ونمت إمكانياتيا وقوتيا ونفوذىا واتصمت بالحضارة القديـ الشرقية‬

‫واالغريقية فأصبحت ميمة عممائيا ليس االبتكار بؿ النقؿ عف الكتب والمعمومات القديمة بعد االستعانة‬

‫بالعمماء والفبلسفة ورجاؿ الطب كانوا ضمف الذيف وقعوا اسرى بيدىـ خبلؿ حروبيـ لذا نقموا عف تمؾ‬

‫الحضارات ما شعروا بأنو ذو فائدة سواء كانت مف النواحي الديني او االدبية او العممية‪.‬‬

‫ومف اىـ مميزات ىذا العصر كانت ‪:‬‬

‫‪ -1‬ازداد الروماف االىتماـ بالتربية العقمية واالعتماد عمى الجيش المعترؼ مما قمؿ مف أىمية التربية‬

‫البدنية ‪.‬‬

‫‪ -2‬افتقر ىذا العصر إلى القيـ المتزنة لمتربية البدنية فكاف ينظر الييا المحترفوف فقط ‪.‬‬

‫‪ -3‬أف االلعاب كانت وسيمة لمتسمية يقوـ بيا المحترفوف أو االسرى او العبيد ‪.‬‬

‫‪ -4‬رغـ قمة اىمية التربية البدنية في ىذا العصر ولكف دعا الكثير مف الفبلسفة والمشتغميف في الطب‬

‫الى مزاولة التدريب البدني وبينوا اىميتيا لمفرد وفي مقدمتيـ (جاليوس)‪.‬‬

‫‪ -5‬نصح جاليوس بممارسة االلعاب بالكرة باعتبارىا افضؿ تماريف لجميع اجزاء الجسـ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثانيا‪ :‬التربية الرياضية في العصور الوسطى‪:‬‬

‫أ ‪ -‬التربية الرياضية في العصور المظممة‪:‬‬

‫تميزت العصور المظممة التي جاءت في أعقاب انييار اإلمبراطورية الرومانية بتأخر ثقافي إلى حد كبير‪.‬‬

‫ليذا كاف التفكير التربوي متأث اًر باالتجاه الرىباني إزاء الجسـ والنشاط الرياضي وبالرغـ مف كؿ التأخر‬

‫الذي صاحب الفتوحات إال أف ىذه الفتوحات كانت سنداً لمنشاط الجسماني حيث أنيـ كانوا قبائؿ رحالة‬

‫أقوياء واستمر الحاؿ حتى قامت حركتاف عممتا ضد انتشار ىذا النشاط الجسماني وىما "حركة التقشؼ‬

‫وقير الجسـ" و"حركة الفمسفة البلىوتية"‪.‬‬

‫ب‪ -‬التربية الرياضية في عصر اإلقطاع ‪:‬‬

‫انتشر اإلقطاع في العصور الوسطى بعد موت اإلمبراطور ( تشار لماف ‪418‬ـ ) ‪ .‬وكاف موتو إيذاناً بقياـ‬

‫نظاـ اجتماعي جديد‪ .‬وسميت الفترة مف القرف التاسع إلى القرف الرابع عشر بعيد اإلقطاع ‪ .‬ولقد حتمت‬

‫الظروؼ االجتماعية عمى الطبقة الحاكمة أف تربي أبنائيا تربية خاصة عمى نظاـ الفروسية وظيرت طبقة‬

‫النببلء وطبقة العبيد‪ ،‬ومارس الفبلحوف بعض ألواف مف النشاط الرياضي كناحية ترويحية مثؿ الرقص في‬

‫جماعات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التربية البدنية في عصر النيضة ‪:‬‬

‫عصر النيضة يطمؽ عمى فترة االنتقاؿ مف العصور الوسطى الى العصور الحديثة و" القروف ‪16 -14‬‬

‫"‪ ،‬ويؤرخ ليا بسقوط القسطنطينية عاـ ‪ 1453‬ميبلدية‪ ،‬ويدؿ مصطمح النيضة غالباً عمى التيارات الثقافية‬

‫والفكرية التي بدأت في الببلد االيطالية في القرف الرابع عشر حيث بمغت أوجو ازدىارىا في القرنيف‬

‫‪15‬‬
‫السادس عشر والخامس عشر ومف ايطاليا انتشرت النيضة الى المانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬اسبانيا والمناطؽ‬

‫المنخفضة مف انكمترا‪.‬‬

‫إف تمؾ التيارات الثقافية والفكرية التي شيدىا عصر النيضة ترجع الى ثبلث نزعات‪:‬‬

‫‪ -‬العودة الى دراسة تاريخ اليوناف والروماف واالطبلع عمى العموـ واآلداب واالستناد عمييا لبناء نيضة‬

‫جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬اعطاء النواحي االنسانية منزلتيا وفي مقدمتيا العاطفة وافساح المجاؿ لئلنساف لبلستمتاع بالحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬العناية بالطبيعة الجامدة التي كاف الناس سابقاً ينظروف الييا نظرة احتقار‪.‬‬

‫كما ظيرت الدوؿ الحديثة في أوربا وارتبط ظيوراىا بالمنظمات السياسية التي افرزىا التطور االقتصادي‪،‬‬

‫أف النيضة الفكرية والبديعية واالجتماعية التي بدأت في القرف الخامس والسادس عشر كاف ليا التأثير‬

‫المباشر عمى االساليب التربوية السائدة‪ ،‬ويقوؿ " بولس فرجيوس ‪ "1420 -1349‬وكاف استاذ في جامعة‬

‫بادو " ا ننا نسمي دراسات حرة كؿ الدراسات البلئقة باإلنساف الحر‪ ،‬تمؾ الدراسات التي نحصؿ بواسطتيا‬

‫عمى الفضيمة والحكمة وتمؾ التربية التي تظير مواىب الجسد والنفس وتنمييا وتسمو بيا وتعتبر بحؽ في‬

‫المنزلة الثابتة بعد الفضيمة "‪.‬‬

‫واما عمى المستوى التربوي فقد تأثرت التربية مف خبلؿ عصر النيضة بثبلث حركات تأتي في مقدمتيا‬

‫ظيور المذىب االنساني ثـ المذىب السموكي وبعدىا المذىب الواقعي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التربية البدنية في العصر الجاىمي ‪:‬‬

‫أف اغراض التربية البدنية في العصر الجاىمي تتخمص في اعداد الناشئ لحياتو المستقبمية وتمكينو مف‬

‫التفاعؿ مع مجتمعة وتعميمو ميف االباء والمعارؼ واعداده االعداد البدني وتدريبو عمى استعماؿ السبلح‬

‫‪16‬‬
‫وركوب الخيؿ واساليب الدفاع عف النفس والعشيرة والقتاؿ في سبيؿ تربة الوطف‪ ،‬ومف ناحية اخرى تجرى‬

‫عممية تعميمة وتعويده عمى التقاليد والمثؿ السائدة بيف قومو‪ ،‬ومف ىذا يتضح لنا بأف االسرة والعشيرة ليا‬

‫الدور االساسي في تربية الطفؿ البدوي وعمى يدي والديو يتعمـ الصناعة البسيطة التي يحتاجيا ويحتاج‬

‫الى اساليب الدفاع عف النفس كما تطبعو القبيمة بطابعيا وتفرض عميو تقاليدىا‪ ،‬أما الطفؿ الحضري فكاف‬

‫يخضع لعممية التربوية عمى أيدي معمميف متخصصيف في ذلؾ وتجرى تمؾ العممية التربوية في المدارس‬

‫فيتعمـ بيا الطفؿ القراءة والكتابة والحساب وشيئاً مف اليندسة والفمؾ والطب واالدب والتاريخ‪.‬‬

‫وكاف لعرب البادية اسوب ومجاؿ آدب تشبو في كثير مف الوجوه االندية المغوية والجامع العممي التي‬

‫نعرفيا اليوـ‪ ،‬وفي االسواؽ يجتمع الناس في اوقات معينة لمبيع والشراء وغيرىا مف االمور التي كانت‬

‫سائدة في ذلؾ الوقت‪.‬‬

‫ويمكف القوؿ بأف العرب في العصر الجاىمي مارسوا التدريب البدني وعرفوا االلعاب الرياضية والمسابقات‬

‫لغرض تنمية الكفاية البدنية التي تعتبر محؿ اعتزاز كؿ عربي بما لديو مف قوة وقدرة وشجاعة ووضع تمؾ‬

‫الكفاية البدنية تحت تصرؼ عشيرتو لمدفاع عف الوطف ضد الغارة المعادية عمييـ واخي اًر مارسوا الجانب‬

‫الترويحي مف خبلؿ عممية التدريب عمى السبلح والصيد او خبلؿ المسابقات التي عرفوىا كالخيؿ‬

‫والمصارعة والمبارزة والمشي والرماية وغيرىا التي عرفيا العرب المسمميف ايضاً‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التربية البدنية في العصر االسالمي‪:‬‬

‫غرض التربية البدنية في العصر االسبلمي دينية ودنيوية‪ ،‬وكانوا ييدفوف إلى إعداد الفرد لعمؿ‬
‫كانت أ ا‬

‫الدنيا واآلخرة‪ ،‬وجاء في القراف الكريـ " وأتبع فيما أتاؾ اهلل الدار اآلخرة وال تنسى نصيبؾ مف الدنيا "‪.‬‬

‫وأوصى الرسوؿ الكريـ محمد (ص) " ليس الشديد بالصرع وانما الشديد مف يممؾ نفسو عند الغضب "‬

‫وبيذا يبيف الرسوؿ االعظـ يجب التحكـ باالنفعاالت والتحمي بالروح الرياضية اثناء المعب‪ ،‬وجاء بعد‬

‫‪17‬‬
‫الرسوؿ الخمفاء الراشيف الذيف اكدوا عمى ممارسة الرياضة مف اجؿ الصحة العامة وفي سبيؿ اكتساب‬

‫المسمـ المياقة البدنية ووضعيا في سبيؿ الجياد في سبيؿ اهلل‪ ،‬لذلؾ عني المسمموف بعموـ الديف والشريعة‬

‫كما عنوا بعموـ المساف والتاريخ والجغرافية والكيمياء الطب‪.‬‬

‫ومف ناحية أخرى ادرؾ المسمموف أىمية الصمة ما بيف الجسـ والعقؿ لذا عنو بالجسـ والتربية البدنية‬

‫الكتساب المياقة البدنية الضرورية سواء كاف الغرض العسكري او الصحي او الترويحي واالجتماعي‪ ،‬وقد‬

‫شدد العمماء المسمموف عمى عدـ ارىاؽ الجسـ في سبيؿ العمـ وطالبوا بإعطاء الجسـ فترة راحة رياضية‬

‫ليستطيع العقؿ استيعاب العموـ كما أدرؾ المربوف المسمموف أف طبيعة الطفؿ أف يكوف نشيطاً كثير‬

‫ـ "‪ ،‬ينبغي عمى التربية بصورة‬ ‫الحركة‪ ،‬وجاء في اراءه محمد بف أحمد الغزالي " ‪ 450‬ىػ ‪1059 -‬‬

‫عامة أف تيتـ بتربية الصبياف مف النواحي البدنية الى جانب التعميـ العقمي والفكري ومف االدلة التي‬

‫توضح ىذا االىتماـ قوؿ سعد اهلل بف جماعة دعوتو الى عدـ االسراؼ في الطعاـ‪.‬‬

‫ومف ىنا نرى اىتماـ العرب بتربية الناشئ وخاصة لئلعداد البدني وقد اقيمت المدرسة النظامية في ذلؾ‬

‫الوقت التي اسست سنة ‪ 1067‬ميبلدية وكانت تحوي امكاف خاصة لسكف الطبلب وطعاميـ اضافة الى‬

‫نظاـ الييئة التدريسية وقد تأثرت فيو الكثير مف الجامعات االوربية‪.‬‬

‫‪18‬‬
19
‫الفصؿ الثاني ‪:‬‬

‫التربية الرياضية ومفيوميا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬عالقة التربية بالتربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫اكتسب تعبير "التربية البدنية" معنى جديدا بعد إضافة كممة التربية إليو‪ ،‬فكممة بدنية تشير إلى البدف‪،‬‬

‫وىى في غالب األحياف تشير إلى الصفات البدنية المختمفة كالقوة‪ ،‬والسرعة‪ ،‬النمو البدني‪ ،‬التحمؿ‬

‫البدني‪....‬الخ‪ .‬وعمى ذلؾ فحينما تضاؼ كممة " التربية "إلى "البدف" نحصؿ عمى تعبير "التربية البدنية‬

‫"والمقصود بيا حسب تشالز بيوشر ‪ :‬تمؾ العممية التربوية التي تتـ عند ممارسة أوجو النشاط التي تنتمي‬

‫وتصوف جسـ اإلنساف‪ ،‬فحينما يجرى اإلنساف أو يمشى أو يقفز‪ ،‬أو يمارس التزحمؽ أو ممارسة أي نوع‬

‫مف النشاط البدني الذي يساعده عمى تقوية جسمو وسبلمتو‪ ،‬فاف عممية التربية تتـ في نفس الوقت وىذه‬

‫التربية قد تجعؿ حياة اإلنساف أكثر حيوية أو بالعكس قد تكوف مف نوع اليداـ ويتوافؽ ذلؾ عمى نوع‬

‫الخبرة التي تصاحب ىذه التربية فقد تكوف خبرة ايجابية وسارة‪ ،‬كما تكوف عكس ذلؾ خبرة تعيسة شقية‬

‫لمفرد‪ ،‬وىدا سيؤثر في بناء مجتمع قوى ومتماسؾ أو يورث إفراد ىذا المجتمع انطباعات ضارة ىدامة‬

‫لمجميع وىنا يأتي دور التربية البدنية عمى المعاونة في تحقيؽ األىداؼ التربوية كما تتوقؼ نجاحاتيا أو‬

‫انحرافيا عف ىذه األىداؼ عمى صبلحية القيادة المسئولة عف توجيييا والتربية البدنية جزء بالغ األىمية‬

‫مف عممية التربية العامة‪ ،‬وىى ليست حاشية أو زينة تضاؼ لمبرنامج المدرسي كوسيمة لشغؿ األطفاؿ‬

‫لكنيا عمى العكس مف ذلؾ جزء حيوي مف التربية فعف طريؽ إعداد البرامج الموجو توجييا صحيحا والمعد‬

‫إعدادا عمميا يمكف إكساب األطفاؿ الميارات البلزمة لقضاء وقت فراغيـ لطريقة مقيدة وبيذا ينموف‬

‫اجتماعيا كما أنيـ يشتركوف في مختمؼ األنشطة البدنية التي طالما تضحى حياتيـ بالصحة البدنية‬

‫والعقمية‪ .‬إف وظيفة الرئيسية التربية البدنية والرياضية ىي مساعدة الطفؿ لموصوؿ إلى أعمى مستوى‬

‫ممكف ضمف قدراتو الخاصة ‪ ،‬بحيث يستطيع أف يكتشؼ محيطو عمى أحسف وجو ‪.‬إف ممارسة التربية‬

‫تحقؽ ىذه األغراض‪ ،‬فالتمريف البدني يعود بالفائدة عمى الصحة والميارات الحركية األساسية تؤدى إلى‬

‫حياة أبيج لونا وأكثر كفاية كما أنيا تقوى الخمؽ وترقى العادات اإلنسانية ألي مجتمع ‪ ،‬وتدؿ دراسة‬

‫‪21‬‬
‫التاريخ عمى أف ىناؾ مجتمعات وحضارات سالفة قد آمنت بأىمية التربية البدنية في إعداد النشء " ففي‬

‫أثينا القديمة مثبل كاف كؿ فرد يدرس ثبلثة أشياء ‪ :‬التمرينات البدنية وأصوؿ المغة والموسيقى‪.‬‬

‫تعريؼ التربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫‪ -‬إف التربية البدنية والرياضية ىي جزء متكامؿ مف التربية العامة‪ ،‬وميثاؽ تجريبي ىدفو تكويف المواطف‬

‫البلئؽ مف الناحية البدنية والعقمية واالنفعالية واالجتماعية وذلؾ عف طريؽ ألواف مف النشاط البدني‪.‬‬

‫‪ -‬بينما يرى آخروف أف التربية البدنية والرياضية ىي‪ :‬جزء بؿ فف مف فنوف التربية العامة التي تيدؼ إلى‬

‫إعداد المواطف الصالح جسميا وعقميا وخمقيا والمقصود بالمواطف الصالح ىو الشخص النامي في قواه‬

‫العقمية والبدنية والخمقية واالجتماعية والقادر عمى اإلنتاج والقياـ بواجبو نحو مجتمعو ووطنو‪.‬‬

‫‪ -‬مفاىيـ مرتبطة بالتربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫‪ -‬التعميـ البدني ‪:‬ىو عممية اكتساب اإلنساف لممعارؼ والخبرات والميارات الحركية كتعميـ السباحة ركوب‬

‫الدراجات وكذلؾ القدرة عمى توجيو حركة الجسـ والتحكـ في حركتو بالنسبة لمزماف والمكاف‪.‬‬

‫‪ -‬البناء البدني ‪:‬ىو عممية تغيير في شكؿ ووظائؼ الجسـ خبلؿ عممية النمو أو بعدىا وىو كمفيوـ‬

‫ضيؽ يعنى تطور الجسـ ويقاس ذلؾ عف طريؽ القياسات االنتروبوميترية المختمفة كالطوؿ وقياس الوزف‬

‫وحالة العمود الفقري وقياس القامة‪...‬الخ وبالبناء بالمفيوـ الواسع في الجانب الرياضي ىو إكساب‬

‫لعناصر المياقة( البدنية‪ -‬كالسرعة‪-‬القوة ‪-‬التحمؿ‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعداد البدني ‪:‬ىو احد واجبات التربية البدنية والرياضية والتي ترتكز عميو مف اجؿ تكويف الخبرات‬

‫الحركية لذي الرياضي وىو ينقسـ إلى قسميف‪:‬‬

‫االعداد البدني العاـ ‪ -‬واإلعداد البدني الخاص‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬المياقة البدنية ‪:‬ىي كذلؾ مف المياـ الرئيسية لتربية البدنية والرياضية وتعتبر احد ووجوه المياقة الكاممة‬

‫لدى الرياضي وىى تتكوف مف‪:‬‬

‫أ ‪-‬المياقة الثابتة أو الطبية ‪ :‬وتعنى سبلمة وصحة أعضاء الجسـ الداخمية مثؿ القمب والرئتيف‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المياقة المتحركة أو الوظيفية ‪:‬وتعنى درجة كفاية الجسـ لمقياـ بوظيفتو تحث ضغط األعباء‬

‫المجيدة‪.‬‬

‫ج ‪-‬المياقة الميارية ‪ :‬وىى تشير إلى التوافؽ والقدرة في أداء أوجو النشاطات المختمفة‪.‬‬

‫الثقافة البدنية‪ :‬إف الثقافة البدنية ىي احد أوجو الثقافة العامة وىى تشمؿ كؿ ما لو صمة التربية البدنية‬

‫والرياضية وذلؾ مف المعارؼ والقيـ‪...‬الخ واستخداـ ىذا المصطمح في أواخر القرف التاسع عشر وذلؾ‬

‫يتماشى مع المصطمحات السائدة في ذلؾ العصر منيا الثقافة االجتماعية والفكرية‪ .‬وعند اطبلعنا عمى‬

‫بعض المراجع لوحظ أف مازاؿ لحد اآلف وفى كثير مف الدوؿ نستخدـ ىذا المصطمح مثؿ ألمانيا والدوؿ‬

‫االشتراكية سابقا‪ .‬إكساب لعناصر المياقة (البدنية‪-‬كالسرعة‪-‬القوة‪ -‬التحمؿ‪....‬الخ)‪.‬‬

‫التربية الحركية‪ :‬تربية األطفاؿ عف طريؽ ممارسة النشاط البدني الذي يتناسب وقدراتيـ الحركية والبدنية‬

‫والعقمية‪ ،‬وما ينتج عنو مف اكتسابيـ لبعض االتجاىات السموكية‪.‬‬

‫المفيوـ التربوي لمتربية البدنية والرياضة‪:‬‬

‫يتجو الكثير إلى النظر لمتربية البدنية عمى أنيا مجموعة مف القيـ والميارات والمعمومات التي يكتسبيا‬

‫األفراد مف خبلؿ برامجيا‪ ،‬والتي تؤدي إلى تحسيف نوعية الحياة و المزيد مف التكيؼ مع البيئة والمجتمع‪.‬‬

‫كما ينظر آخروف لمتربية البدنية إلى أنيا أسموب حياة مف خبلؿ خبرات الترويح والمياقة البدنية والمحافظة‬

‫عمى الصحة وضبط الوزف وتنظيـ الغذاء‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مف خبلؿ المفيوميف السابقيف نخمص إلى أف التربية البدنية تتمفصؿ مع‪:‬‬

‫‪-‬مجموعة قيـ ومثؿ وىي التي تشكؿ األىداؼ واألغراض‪.‬‬

‫‪-‬مجموعة مف النظريات و المبادئ وىي التي تبرر وتفسر استخداـ األساليب الفنية‬

‫‪-‬مجموعة مف األساليب والطرؽ الفنية والتي تيدؼ إلى إكساب القدرات البدنية‪ ،‬الميارات الحركية‬

‫والمعرفية‪ ،‬واالتجاىات‪.‬‬

‫منطمقات األىداؼ التربوية‪:‬‬

‫يجب أف تبنى أىداؼ التربية عمى أسس قوية ومتينة ومتأصمة الجذور‪:‬‬

‫‪ -1‬األساس األخبلقي و العقائدي‪:‬‬

‫ويرتكز عمى الشريعة اإلسبلمية‬

‫‪ -2‬المنيج العممي‪:‬‬

‫ويرتكز عمى النظريات العممية ويمتزـ بالصدؽ والموضوعية‬

‫‪ -3‬النمو المتكامؿ لمشخصية اإلنسانية‪:‬‬

‫ويرتكز عمى تكامؿ جوانب الشخصية )اإلنسانية( البدنية والعقمية والنفسية‪.‬‬

‫‪ -4‬الفروؽ الفردية‪:‬‬

‫وترتكز عمى االختبلفات والتباينات الطبيعية في تركيبة اإلنساف وما يترتب عمى ذلؾ مف اختبلؼ في رد‬

‫الفعؿ السموكي‪.‬‬

‫‪ -5‬التطور والتغير والتقدـ الحضاري الذي يسود المجتمع‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫فاألىداؼ التربوية التي تناسب التبلميذ في حياة مجتمعية لفترة معينة ال تصمح ليـ في حياة مجتمعية‬

‫أخري وفترة زمنية أخرى‪.‬‬

‫األىداؼ العامة لمتربية البدنية والرياضة‪:‬‬

‫‪ -1‬التنمية البدنية ‪.‬‬

‫‪ -2‬التنمية الحركية‪.‬‬

‫‪ -3‬الترويح وأنشطة الفراغ‪.‬‬

‫‪ -4‬التنمية المعرفية ‪.‬‬

‫‪ -5‬التنمية النفسية ‪.‬‬

‫‪ -6‬التنمية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -7‬التنمية الجمالية والتذوؽ الحركي‪.‬‬

‫‪ -1‬ىدؼ التنمية البدنية‪:‬‬

‫ويسيـ في االرتقاء باألداء البدني والوظيفي لئلنساف عف طريؽ‪:‬‬

‫‪-‬المياقة البدنية‪.‬‬

‫‪-‬القواـ السميـ الخالي مف العيوب واالنحراؼ‪.‬‬

‫‪-‬السيطرة عمى البدانة والوزف الصحي لمجسـ‪.‬‬

‫‪-‬الوقاية مف األمراض الناتجة عف قمة الحركة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -2‬ىدؼ التنمية الحركية‪:‬‬

‫ويسيـ في اكتساب الميارات الحركية األساسية التي تساعد في الوصوؿ إلى الكفاية اإلدراكية الحركية عف‬

‫طريؽ‪:‬‬

‫‪ -‬التوافؽ العضمي العصبي ‪.‬‬

‫‪ -‬التوجيو الفراغي‪.‬‬

‫‪ -‬االتزاف‪.‬‬

‫‪ -‬التمييز الممسي والسمعي‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراؾ الشكمي‪.‬‬

‫‪ -3‬ىدؼ الترويح وأنشطة الفراغ‪:‬‬

‫يسيـ في اكتساب الميارات الرياضية لبلستفادة منيا مدى الحياة عف طريؽ‪:‬‬

‫‪ -‬االىتماـ بممارسة األنشطة الرياضية‬

‫‪ -‬تنمية اتجاىات إيجابية نحو الممارسة‬

‫‪ -‬استثمار وقت الفراغ بطرؽ إيجابية تعود عمى الفرد بالفائدة‬

‫‪ -4‬ىدؼ التنمية المعرفية‪:‬‬

‫يسيـ في معرفة المبادئ و المفاىيـ المرتبطة بالنشاط الرياضي مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬المعمومات والميارات المعرفية‪.‬‬

‫‪ -‬قوانيف األلعاب الجماعية والفردية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -5‬ىدؼ التنمية النفسية‪:‬‬

‫ويسيـ في تكويف الشخصية المتزنة مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬تفاوت المشاركة في األنشطة فوز ‪-‬خسارة‪.‬‬

‫‪-‬البعد عف التعصب و العدواف‪.‬‬

‫‪ -6‬ىدؼ التنمية االجتماعية‪:‬‬

‫ويسيـ في اكتساب العديد مف القيـ و المعارؼ االجتماعية مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬العبلقات االجتماعية مف خبلؿ الممارسة‪.‬‬

‫‪ -‬التطبع مع المجتمع والتكيؼ مع معاييره‪.‬‬

‫‪ -7‬ىدؼ التنمية الجمالية والتذوؽ الحركي‪:‬‬

‫ويسيـ في استشعار الفرد لجماؿ الرياضة والنشاط الحركي‪:‬‬

‫‪ -‬الممارسة والمشاىدة الفاعمة‬

‫‪ -‬الفرص التي توفرىا الممارسة لتذوؽ الجانب الجمالي مف الرياضة‪.‬‬

‫‪ -‬األىداؼ العامة لمادة التربية البدنية والرياضة في المرحمة االبتدائية‪:‬‬

‫‪ -1‬غرس المبادئ والقيـ اإلسبلمية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تأصيؿ روح المواطنة واالنتماء اإلسبلمي والعربي‪.‬‬

‫‪ -3‬إكساب الطبلب الكفاية الحركية والجسمية‪.‬‬

‫‪ -4‬تعزيز روح المشاركة الجماعية‪.‬‬

‫‪ -5‬استثمار طاقات الطبلب فيما يعود عمييـ بالفائدة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -6‬وفير الرعاية البلزمة لذوي االحتياجات الخاصة ودمجيـ ما أمكف‪.‬‬

‫‪ -‬األىداؼ العامة لمادة التربية البدنية والرياضة في المرحمة المتوسطة والثانوية‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد المواطف الصالح في ضوء الشريعة اإلسبلمية ‪.‬‬

‫‪ -2‬االرتقاء بالكفاءة الوظيفية ألجيزة الجسـ المختمفة‪.‬‬

‫‪ -3‬تنمية الميارات العامة لمطبلب لبلستفادة منيا في أنشطة الحياة اليومية ‪.‬‬

‫‪ -4‬اكتشاؼ المواىب الرياضية واتاحة الفرصة لموصوؿ إلى المستويات_ العالية‬

‫‪ -5‬تمكيف الطبلب مف ممارسة ىواياتيـ الرياضية داخؿ وخارج المدرسة‪.‬‬

‫‪ -6‬إدراؾ الطبلب ألىمية التربية البدنية كأسموب حياة‪.‬‬

‫أىداؼ التربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫إف البرنامج الجيد يجب أف يشتمؿ عمى مساعدة التبلميذ في تحقيؽ األىداؼ التالية‪:‬‬

‫‪-1‬إمدادىـ بالميارات الجسمية المفيدة‪.‬‬

‫‪-2‬تحسيف النمو الجسمي وتنمية النمو بشكؿ سميـ‪.‬‬

‫‪-3‬المحافظة عمى المياقة البدنية وتنميتيا‪.‬‬

‫‪-4‬تعميميـ المعرفة وتفيـ أساسيات الحركة‪.‬‬

‫‪-5‬قدرتيـ عمى معرفة الحركات في مختمؼ المواقؼ‪.‬‬

‫‪-6‬تنمية القدرة عمى استمرار ممارسة التمرينات الرياضية لمحفاظ عمى المياقة البدنية العامة‪.‬‬

‫‪-7‬تعميميـ معرفة الميارات االجتماعية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وتسعى التربية الرياضية إلى أف يحقؽ الطالب األىداؼ النفس حركية والمعرفية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المجاؿ النفس حركي‪:‬‬

‫‪ -‬يتقدـ الطالب في تحسيف الميارات ويتمكف مف أدائيا ‪ ،‬وربط ميارتيف أو أكثر ‪.‬‬

‫يطبؽ خططاً دفاعية وىجومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬يطبؽ الميارات بصورة متقدمة إلتاحة الفرصة لممتميزيف رياضياً في المعب ‪.‬‬

‫يتقف الطالب الميارات الحركية األساسية لممشاركة في المنافسات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬المجاؿ المعرفي‪:‬‬

‫يكتسب المعارؼ والمعمومات عف طريؽ التعميـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتعمـ التصرؼ السميـ خبلؿ المواقؼ المختمفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يمـ بعوامؿ األماف والسبلمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يظير معرفتو لبعض العوامؿ المؤثرة عمى الصحة والنشاط الحركي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يمـ باألسس العامة لتطوير الصفات البدنية بشكؿ مبسط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وىنا يمكننا أف نستخمص بعض الجوانب السمبية التي قد تسببيا الرياضة أو المسابقات الرياضية مف‬

‫المنظور التربوي‪.‬‬

‫وفيما يمي الجوانب السمبية‪:‬‬

‫‪ -‬القيـ المزيفة ( كالنجومية ) التي تجعؿ الطالب ييمؿ دراستو‪.‬‬

‫‪ -‬الضغوط المؤذية عمى الرياضي مف أجؿ إسعاد الجماىير‪.‬‬

‫‪ -‬فقد ىوية الرياضي وتذويب شخصيتو وتحولو ألداة في يد المدرب‪.‬‬

‫‪ -‬صراع األدوار بيف ( الرياضي – الطالب )‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬التركيز عمى الفوز بأي ثمف‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد العنؼ والعدوانية في الرياضة بشكؿ عاـ‪.‬‬

‫بينما الجوانب االيجابية الكثيرة نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -‬الروح الرياضية‬

‫‪ -‬التعاوف‬

‫‪ -‬االنضباط الذاتي‬

‫‪ -‬اكتساب المواطنة الصالحة‬

‫‪ -‬التنمية االجتماعية‪.‬‬

‫الميثاؽ الدولي لمتربية البدنية و الرياضة‪:‬‬

‫‪ -1‬أف ممارسة التربية البدنية والرياضة حؽ أساسي لمجميع ‪.‬‬

‫أساسيا مف عناصر التربية_ في النظاـ التعميمي‪.‬‬


‫ً‬ ‫عنصر‬
‫ًا‬ ‫‪ -2‬أف التربية البدنية والرياضة تشكبلف‬

‫‪ -3‬أف تمبي برامج التربية البدنية والرياضة احتياجات األفراد والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -4‬أف يناط تعميـ التربية البدنية والرياضة وتوجيييما و إدارة برامجيما إلى المختصيف‪.‬‬

‫‪ -5‬أف تتوفر المرافؽ والتجييزات المبلئمة‪.‬‬

‫‪ -6‬أف تقوـ التربية البدنية والرياضة عمى البحث العممي والتقييـ‪.‬‬

‫‪ -7‬أف تعزز برامج التربية البدنية والرياضة باإلعبلـ والتوثيؽ‪.‬‬

‫إيجابيا عمى الجماىير الرياضية‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ -8‬أف تفعؿ وسائؿ اإلعبلـ لمتأثير‬

‫‪ -9‬أف تؤدي المؤسسات الوطنية دورىا الرئيسي في التربية البدنية_ والرياضة‪.‬‬

‫أف يكوف التعاوف الدولي شرط لتحقيؽ التنمية الشاممة والمتوازنة لمتربية_ البدنية‬ ‫‪-10‬‬

‫والرياضة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ماىية النشاط البدني الرياضي التربوي ‪:‬‬

‫‪ -‬تعريؼ النشاط‪ :‬ىو وسيمة تربوية تتضمف ممارسات موجية يتـ مف خبلليا إشباع حاجات الفرد‬

‫ودوافعو وذلؾ مف خبلؿ بيئة المواقؼ التي يقابميا الفرد في حياتو اليومية‪.‬‬

‫‪ -‬النشاط البدني‪:‬‬

‫يقصد بو المجاؿ الكمي لحركة اإلنساف وكذلؾ عممية التدريب والتنشيط والتربص في مقابؿ الكسؿ والوىف‬

‫والخموؿ‪ ،‬في الواقع إف النشاط البدني في مفيومو العريض ىو تعبير شامؿ لكؿ النشاطات البدنية التي‬

‫يقوـ بيا اإلنساف‪ ،‬والتي يستخدـ فييا بدنو بشكؿ عاـ ولقد أستخدـ بعض العمماء تعبير النشاط البدني‬

‫عمى اعتبار أف المجاؿ الرئيسي المشتمؿ عمى ألواف وأشكاؿ وأطوار الثقافة البدنية لئلنساف ومف ىؤالء‬

‫يبرز ‪ larsen‬الذي اعتبر النشاط البدني بمنزلة نظاـ رئيسي تتدرج ضمنو كؿ األنظمة الفرعية األخرى‪.‬‬

‫خصائص النشاط الرياضي‪:‬‬

‫‪ -1‬النشاط الرياضي عبارة عف نشاط جماعي وىو تعبير عف تبلقي متطمبات الفرد مع متطمبات‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬مف خبلؿ النشاط الرياضي يمعب البدف وحركاتو الدور الرئيسي‪.‬‬

‫‪ -3‬أوضح الصور التي يتسـ بيا النشاط الرياضي ىي التدريب ثـ المنافسة‪.‬‬

‫‪ -4‬يحتاج التدريب لممنافسة الرياضية‪ ،‬ويؤثر المجيود الكبير عمى سير العمميات النفسية لمفرد ألنو‬

‫يتطمب درجة عالية مف االنتباه والتركيز‪.‬‬

‫‪ -5‬ال يسود في أي نوع مف أنواع النشاط اإلنساني كأثر واضح لمفوز واليزيمة أو لمنجاح والفشؿ‬

‫ولما يرتبط بكؿ منيـ مف نواحي سموكية معينة وصورة واضحة مباشرة مثؿ ما يظيره النشاط‬

‫الرياضي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -6‬يتميز النشاط الرياضي بجودتو في جميور غفير مف المشاىديف األمر الذي ال يحدث في كثير‬

‫مف فروع الحياة‪.‬‬

‫أنواع النشاط البدني الرياضي التربوي‪:‬‬

‫إذا أردنا أف نتكمـ عف نواحي النشاط والتربية الرياضية‪ ،‬كاف مف الواجب معرفة أف ىناؾ نشاط‬

‫يمارسو الفرد وحده وىو ذلؾ النشاط الذي يمارسو دوف االستعانة باآلخريف في تأديتو ومف بيف أنواع‬

‫ىذا النشاط ‪ :‬المبلكمة‪ ،‬ركوب الخيؿ‪ ،‬المصارعة‪ ،‬المبارزة ‪،‬السباحة‪ ،‬ألعاب القوى‪ ،‬رمي الرمح ‪،‬رمي‬

‫القرص‪ ،‬تمرينات الجمباز ‪ .‬وأما النشاط اآلخر فيمارسو الفرد داخؿ الجماعة وىو ما يسمى بنشاط‬

‫الفرؽ ومف أمثمتو كرة السمة ‪،‬كرة اليد ‪ ،‬كرة الطائرة ‪ ،‬فرؽ التتابع في السباحة والجري ‪ ،‬ورياضة‬

‫اليوكي‪.‬‬

‫ىذا التقييـ مف الناحية االجتماعية لكف يمكننا تقسيمو حسب أوجو النشاط وتبعا لمطريقة التي يؤدي‬

‫بيا ىذا النشاط فمف النشاط ما يحتاج إلى ؾ ا رت أ وأدوات خاصة وبعضيا ال يحتاج إلى ذلؾ‬

‫ومنيا‪:‬‬

‫‪ -1‬ألعاب ىادئة‪:‬‬

‫ال تحتاج إلى مجيود جسماني يقوـ بو الفرد وحده أو مع اقرانو في جو ىادئ ومكاف محدود كقاعة‬

‫األلعاب الداخمية‪ ،‬أو إحدى الغرؼ وأغمب ما تكوف ىذه األلعاب لمراحة بعد الجيد المبذوؿ طواؿ‬

‫اليوـ‪.‬‬

‫‪ -2‬ألعاب بسيطة‪:‬‬

‫ترجع بساطتيا إلى خموىا مف التفاصيؿ وكثرة القواعد وتتمثؿ في شكؿ أناشيد وقصص مقرونة ببعض‬

‫الحركات البسيطة التي تناسب األطفاؿ‪.‬‬


‫‪32‬‬
‫‪ -3‬ألعاب المنافسة‪:‬‬

‫تحتاج إلى ميارة وتوافؽ عضمي عصبي‪ ،‬ومجيود جسماني يتناسب ونوع ىذه األلعاب‪ ،‬يتنافس فييا‬

‫األفراد فرديا وجماعيا‪ .‬إذف بما أف التنافس يشترط توفر خصميف أو متنافسيف فبل بد مف توفير جميع‬

‫الشروط مف قبؿ أحد المتنافسيف مف أجؿ تحقيؽ الفوز‪.‬‬

‫العوامؿ التي تساىـ في تشكيؿ دوافع الفرد لإلقباؿ عمى ممارسة النشاط البدني‪ -‬الرياضي‪:‬‬

‫مف أىـ العوامؿ التي تساىـ في تشكيؿ دوافع الفرد لئلقباؿ عمى ممارسة النشاط البدني الرياضي ما‬

‫يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬المتطمبات األساسية لحياة الفرد وأثر البيئة التي يعيش فييا‪.‬‬

‫‪ -2‬الحياة العائمية لممراىؽ واتجاه الوالديف نحو النشاط الرياضي‪.‬‬

‫‪ -3‬التربية الرياضية في المرحمة الدراسية األولى وما يشمؿ عميو مف مثيرات ومنبيات ‪.‬‬

‫‪ -4‬التربية البدنية في الساحات و ِ‬


‫المؤسسات واألندية الرياضية‪.‬‬

‫‪ -5‬الميرجانات والمنافسات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -6‬الوسائؿ اإلعبلمية لمتربية البدنية والرياضية سواء عف طريؽ الصحؼ أو المجبلت أو التمفزيوف‬

‫أو غيرىا‪.‬‬

‫‪ -7‬التشريعات الرياضية واإلمكانيات التي تتيحيا الدولة لمتربية البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الدوافع المباشرة لألنشطة البدنية و الرياضية ‪:‬‬

‫يمكف تمخيص أىـ الدوافع المباشرة ألستاذ التربية الرياضية و البدنية في نقاط حسب " محمد حسف عبلوي‬

‫"كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلحساس بالرضا واإلشباع كنتيجة لمقياـ بالنشاط البدني‪.‬‬

‫‪ -2‬المتعة الجمالية سبب رشاقة و جماؿ ميارة الحركات الذاتية لمفرد‪.‬‬

‫‪ -3‬الشعور باالرتياح كنتيجة لمتغمب عمى التدريبات البدنية التي يتميز بصعوبتيا أو التي تتطمب‬

‫المزيد مف الشجاعة و الجرأة والقوة واإلدارة‪.‬‬

‫‪ -4‬االشتراؾ في المنافسات الرياضية التي تعتبر ركف ىاـ مف أركاف النشاط البدني و ما يربطو‬

‫مف خبرات انفعالية متعددة‪.‬‬

‫‪ -5‬تسجيؿ األرقاـ والبطوالت و إثبات التفوؽ واحراز الفوز‪.‬‬

‫‪ -‬الدوافع غير المباشرة لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬

‫‪ -1‬محاولة اكتساب الصحة و المياقة البدنية عف طريؽ ممارسة النشاط الرياضي‪.‬‬

‫‪ -2‬ممارسة النشاط الرياضي إلسيامو في رفع مستوى قدرة الفرد عمى العمؿ و اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلحساس بضرورة ممارسة النشاط البدني الرياضي‪.‬‬

‫‪ -4‬الوعي بالدور االجتماعي الذي تقوـ بو الرياضة‪.‬‬

‫األسس العممية لمنشاط البدني والرياضي‪:‬‬

‫اعتبر المختصيف في الميداف الرياضي أف ألي نشاط أسس يرتكز عمييا‪ ،‬بحيث تعتبر كمقومات‬

‫لنشاط ال تخرج عف ما يحيط باإلنساف في مختمؼ المياديف الخاصة العممية منيا وىو ما يجعميـ يفصموف‬

‫األسس التالية كقاعدة لمنشاط البدني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -1‬األسس البيولوجية‪:‬‬

‫المقصود بيا طبيعة عمؿ العضبلت أثناء النشاط البدني الرياضي إضافة إلى مختمؼ األجيزة األخرى‬

‫التي تزوده بالطاقة كالجياز الدوري التنفسي والعظمي‪.‬‬

‫‪ -2‬األسس النفسية‪:‬‬

‫ىي كؿ الصفات الخمقية واإلرادية والمعرفية واإلدارية لشخصية الفرد و دوافعو وانفعاالتو‪ ،‬وىي تساعد‬

‫عمى تحميؿ أىـ نواحي النشاط الرياضي مف خبلؿ السموؾ‪ .‬كما تساىـ في التحميؿ الدقيؽ لمعمميات‬

‫المرتبطة بالنشاط الرياضي‪ ،‬إضافة إلى مساعدة في اإلعداد الجيد والمناسب والتدريب الحركي المناسب‪.‬‬

‫‪ -3‬األسس االجتماعية‪:‬‬

‫ويقصد بيا العمؿ الجماعي‪ ،‬التعاوف‪ ،‬األلفة‪ ،‬االىتماـ بأداء اآلخريف و يمكف ليذه الصفات تنميتيا مف‬

‫خبلؿ أوجو النشاطات الرياضية المختمفة‪.‬‬

‫درس التربية البدنية و الرياضية ‪:‬‬

‫‪ -‬مفيوـ درس التربية البدنية و الرياضية‪:‬‬

‫يقصد بدرس التربية البدنية والرياضية أحد أشكاؿ المواد األكاديمية مثمو مثؿ عموـ الطبيعة والكيمياء‪ ،‬وما‬

‫غير ذلؾ مف المواد إال أنو يختمؼ عف ىذه المواد بكونو يمد لمطمبة الخبرات والميارات الحركية باإلضافة‬

‫إلى المعمومات والمعارؼ التي تغطي الجوانب والصحية والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وأيضا يقوـ بتكويف جسـ‬

‫اإلنساف عف طريؽ استخداـ األنشطة الحركية مثؿ التمرينات و األلعاب الرياضية سواء كانت جماعية أو‬

‫فردية و ذلؾ بإشراؼ تربوي‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الطبيعة التربوية لدرس التربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫إف درس التربية البدنية والرياضية ييدؼ إلى القياـ بميمة تربوية بالغة األىمية وىي متمثمة في إكساب‬

‫الفرد لمقيـ واالتجاىات التي تفرضيا البيئة‪ ،‬وىذا في ظؿ تفاعؿ الفرد مع بيئتو ومجتمع‪ ،‬وىذا ما يساعد‬

‫الفرد أو الطالب عمى اكتساب الكثير مف الصفات التربوية بحيث تمعب ىذه األخيرة دو ار ىاما في بناء‬

‫الشخصية االنسانية‪ ،‬وعمى ىذا األساس يتـ بناء أىداؼ درس التربية الرياضية‪.‬‬

‫محتوى درس التربية البدنية والرياضية ‪:‬‬

‫يحتوي درس التربية البدنية والرياضية عمى ثبلثة أقساـ‪:‬‬

‫‪ -1‬القسـ التمييدي‪:‬‬

‫يتمثؿ في إعداد التبلميذ نفسيا ومعرفة الواجبات الحركية المختمفة‪ ،‬والجزء التحضيري يضمف بداية منظمة‬

‫لممدرس‪ ،‬ويحدد نجاح المدرس‪ ،‬والحالة النفسية والبدنية لمتبلميذ‪ ،‬ومف أىـ مميزات ىذا الجزء‪:‬‬

‫‪ -‬تمرينات بسيطة ‪.‬‬

‫‪ -‬تمرينات غير مممة ‪.‬‬

‫‪ -‬تمرينات مسمية ‪.‬‬

‫‪ -‬تناسب التماريف مع جنس وسف التبلميذ المراىقيف‪.‬‬

‫‪ -2‬القسـ الرئيسي‪:‬‬

‫يتمثؿ دوره في نقؿ الحقائؽ والشواىد والمفاىيـ لبلستخداـ في الواقع العممي ويقدـ في األلعاب الفردية‬

‫كألعاب القوى‪ ،‬والجمباز‪ ،‬واأللعاب الجماعية ككرة اليد وكرة السمة وغيرىا‪ ،‬وأىـ مميزات ىو بروز روح‬

‫التنافس‪ ،‬مما يؤدي إلى نجاح الحصة التدريسية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -3‬القسـ الختامي‪:‬‬

‫ىدؼ ىذا القسـ الرجوع إلى الحالة الطبيعية‪ ،‬وتيدئة أعضاء الجسـ عودتيا إلى مرحمة ما قبؿ القياـ‬

‫بالحصة‪ ،‬ويتضمف عدة تمرينات لمتيدئة واالسترجاع‪ ،‬كالتنفس‪ ،‬االسترخاء‪ ،‬وتماريف ذات الطابع اليادئ‪.‬‬

‫واجبات درس التربية البدنية ‪:‬‬

‫تتمخص أىميا في‪:‬‬

‫‪ -1‬رفع القابمية البدنية لمتبلميذ ‪.‬‬

‫‪ -2‬تطوير الميارات ‪ -‬الحركية األساسية باإلضافة إلى تعميـ الميا رات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -3‬تربية الصفقات الخمقية‪ ،‬التعاوف‪ ،‬المثابرة‪ ،‬التضحية‪ ،‬اإلقداـ ‪.‬‬

‫‪ -4‬تطوير وتربية الروح الجماعية والعمؿ عمى التكيؼ االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -5‬تطوير وتحسيف القدرات العقمية‪ ،‬اإلدراؾ ‪ ،‬الذكاء‪ ،‬االنتباه‪ ،‬التخيؿ‪ ،‬وىذا عف طريؽ األلعاب‬

‫والتماريف‪ -‬المدرجة وفؽ الطرؽ والمناىج الكفيمة لتمكيف التطور‪.‬‬

‫مقتضيات درس التربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫‪ -1‬المساعدة عمى االحتفاظ بالصحة و البناء البدني السميـ لقواـ التبلميذ ‪.‬‬

‫‪ -2‬تنمية االتجاىات اإليجابية نحو ممارسة النشاط البدني والرياضي مف خبلؿ األنشطة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تدعيـ الصفات المعنوية والسمات اإلدارية والسموؾ السوي ‪.‬‬

‫‪ -4‬التحكيـ في القواـ في حالتي السكوف والراحة‪.‬‬

‫‪ -5‬اكتساب المعارؼ والمعارؼ والمعمومات والحقائؽ عف أسس الحركة البدنية وأصوليا الفيزيولوجية‬

‫والبيو ميكانيكية‪.‬‬

‫‪ -6‬المساعدة عمى تطوير الصفات البدنية مثؿ القدرة‪ ،‬السرعة‪ ،‬التحمؿ‪ ،‬المرونة والرشاقة‪...‬إلخ‪. -‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -7‬المساعدة عمى تكامؿ الميارات والخبرات الحركية‪ ،‬ووضع القواعد الصحيحة لكيفية ممارستيا‬

‫داخؿ وخارج المدرسة مثؿ القفز‪ ،‬الرمي‪ ،‬الوثب‪ ،‬التعمؽ‪ ،‬المشي‪ ،‬والجري‪...‬إلخ‪.‬‬

‫وظيفة أستاذ التربية البدنية والرياضية‪:‬‬

‫ال تقتصر وظيفة األستاذ عمى الجانب التعميمي‪ ،‬لكنيا تتعدى الدائرة المحدودة إلى دائرة أخرى ىي‬

‫التربية‪ ،‬فاألستاذ يعتبر مربيا قبؿ كؿ شيء‪ ،‬فالتعميـ بمعناه المحدود جزء مف عممية التربية‪ ،‬فوظيفة‬

‫األستاذ ىي تنمية ذكاء التمميذ‪ ،‬و كسب الميارات في العمؿ والجدية في التحصيؿ الد ارسي‪ ،‬و يساعده‬

‫عمى التطوير في االتجاه االجتماعي‪ ،‬وىو الذي يوجو قواه الطبيعية لمتوجيو السميـ‪ ،‬ويييئ قواه المكتسبة‬

‫منيا والتعميمية‪ ،‬وذلؾ حتى يحدد محصمة مجيودات التمميذ في االتجاه النافع‪ .‬يجب عمى األستاذ معرفة‬

‫مميزات وخصائص تبلميذه في ىذه المرحمة حتى يتمكف مف تحقيؽ تنمية شاممة ومتزنة وفؽ احتياجات‬

‫التبلميذ البدنية والرياضية‪ .‬وعميو يجب أف يتميز األستاذ بخصاؿ تمكنو مف التأثير عمى دروسو‬

‫وحصصو‪ ،‬وىذه الخصاؿ ىي متمثمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬احتراـ شخصية التمميذ‪.‬‬

‫‪ -2‬تنويع المعمومات والميارات‪.‬‬

‫‪ -3‬حسف الخمؽ و كذلؾ المظير‪.‬‬

‫‪ -4‬العدؿ وعدـ التعصب والتحيز‪.‬‬

‫‪ -5‬االتزاف واالستقرار‪.‬‬

‫‪ -6‬االىتماـ بمشكبلت التبلميذ‪.‬‬

‫‪ -7‬المرونة في التعامؿ‪.‬‬

‫‪ -8‬امتداح العمؿ الصالح وتقدير التمميذ ‪.‬‬

‫‪ -9‬القدرة عمى القيادة الصالحة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مفيوـ الرياضة لمجميع‪:‬‬

‫مصطمح الرياضة لمجميع ظير في أواخر القرف العشريف ويعني مجموعة السياسات واإلجراءات المتخذة‬

‫بيدؼ إشراؾ اكبر عدد مف الناس لممارسة النشاط البدني بغض النظر عف جنسيـ أو عمرىـ وعمى‬

‫الدوؿ توفير الظروؼ المبلئمة لممارسة ذلؾ‪.‬‬

‫أىداؼ الرياضة لمجميع‪:‬‬

‫‪ -1‬نشر الوعي بمفيوـ النشاط البدني وتوسيع قاعدة الممارسيف‪.‬‬

‫‪ -2‬تنمية القدرات البدنية والحركية والكفاية الصحية والعقمية لؤلفراد‪.‬‬

‫‪ -3‬استغبلؿ أوقات الفراغ بطريقة مفيدة بعيدا عف المنافسات‪.‬‬

‫‪ -4‬بناء منظومة عبلقات اجتماعية وتوطيدىا بيف أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ -5‬المساىمة في التربية العامة واعداد الناشئيف‪.‬‬

‫‪ -6‬اكتشاؼ المواىب الرياضية‪.‬‬

‫‪ -7‬محاربة الكسؿ والخموؿ واألمراض التي قد تنتج عنيا‪.‬‬

‫‪ -8‬المساىمة في تخفيض النفقات العامة لمدولة بالحد مف النفقات العبلجية‪.‬‬

‫‪ -9‬تحقيؽ مبدأ الرفاه االجتماعي والذي ىو غاية األفراد‪.‬‬

‫مميزات برامج الرياضة لمجميع‪:‬‬

‫‪ -‬برامج اختيارية ذات طابع ترويحي وليست اجبارية‪.‬‬

‫‪ -‬غير مكمفة وال تحتاج إلى إمكانيات كبيرة‪.‬‬

‫‪ -‬تناسب الجميع بغض النظر عف أعمارىـ أو جنسيتيـ‪.‬‬

‫‪ -‬برامج آمنة عمى درجة عالية مف األمف والسبلمة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬تساىـ في تحسيف الصحة النفسية واالنفعالية لمممارسيف‪.‬‬

‫‪ -‬تتناسب والظروؼ البيئية التي يعيش فييا الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬غير مقيدة بقوانيف أو أنظمة‪.‬‬

‫معوقات تحقيؽ برنامج الرياضة لمجميع‪:‬‬

‫تقؼ مجموعة مف العوامؿ سببا في عدـ تحقيؽ البرنامج في عدد مف الدوؿ ويمكف تمخيصيا باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬ضعؼ الوعي بأىمية وفوائد النشاط البدني‪.‬‬

‫‪ -2‬طغياف الرياضة التنافسية عمى حساب رياضة الصحة‪.‬‬

‫‪ -3‬ضعؼ الضعؼ المكانيات المخصصة ليذه البرامج عمى حساب غيرىا‪.‬‬

‫‪ -4‬غياب المؤسسات المختصة‪.‬‬

‫‪ -5‬ضعؼ البرامج التثقيفية والنشرات المتخصصة لبرنامج الرياضة لمجميع‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصؿ الثالث‪:‬‬

‫المعب وااللعاب والرياضة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫النظرية االجتماعية لمرياضة‪:‬‬

‫ذكرنا سابقاً بأف الرياضة تعد أحد األنشطة اإلنسانية الميمة‪ ،‬فبل يكاد يخمو مجتمع مف المجتمعات‬

‫اإلنسانية مف شكؿ مف أشكاؿ الرياضة‪ ،‬بغض النظر عف درجة تقدـ أو تخمؼ ىذا المجتمع‪ ،‬ولقد عرفيا‬

‫اإلنساف عبر عصوره وحضاراتو المختمفة‪ ،‬وأف تفاوتت توجيات كؿ حضارة بشأنيا فبعض الحضارات‬

‫اىتمت بالرياضة العتبارات عسكرية سواء كانت دفاعية أو توسعية‪ ،‬والبعض اآلخر مارس الرياضة لشغؿ‬

‫أوقات الفراغ‪ ،‬وكشكؿ مف أشكاؿ الترويح بينما وظفت الرياضة في حضارات أخرى كطريقة تربوية‪ ،‬حيث‬

‫فطف المفكروف التربويوف إلى التنشئة وبناء الشخصية االجتماعية المتوازنة‪ ،‬باإلضافة إلى اآلثار الصحية‬

‫التي ارتبطت بممارسة الرياضة وتدريباتيا البدنية‪.‬‬

‫وفي العصر الحديث ونتيجة الجيود المتواصمة لعممػاء وباحثي التربية البدنية و الرياضية في سعييـ لبناء‬

‫النظاـ المعموماتي األكاديمي لنظاـ الرياضة الشامؿ‪ ،‬فكاف مف الصعب تناوؿ ىذا النشاط المتنامي بعد أف‬

‫بدأت األبعاد االجتماعية الثقافية لمرياضة تنضج‪ ،‬وأصبح مف الصعب تجاىؿ المغزى االجتماعي ليذا‬

‫النشاط اإلنساني البارز‪.‬‬

‫الطبيعة االجتماعية لمرياضة‪:‬‬

‫الرياضة ظاىرة اجتماعية ثقافية متداخمة بشكؿ عضوي في نظاـ الكيانات والبنى االجتماعية واف التقدـ‬

‫والرقي الرياضي يتوقؼ عمى المعطيات والعوامؿ االجتماعية السائدة في المجتمع ولذلؾ فإف التحميؿ‬

‫لمظروؼ االقتصادية االجتماعية الثقافية وحجـ ومدى التنسيؽ الموجود بينيا ىو الذي يقرر إلى أي مدى‬

‫يمكف أف تتقدـ الرياضة ‪ ،‬وأيضاً إلى أي مدى يمكف أف تتدىور‪ .‬فأرقى االنجازات الرياضية ترتبط ارتباطاً‬

‫كبي اًر بمؤشرات الوجود اإلنساني مثؿ ‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -‬الدخؿ القومي ومتوسط دخؿ الفرد‪:‬‬

‫وذلؾ ألف الرياضة تحتاج إلى تسييبلت وأمواؿ لمصرؼ عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬السعرات الحرارية الغذائية لمفرد‪:‬‬

‫وذلؾ ألف التغذية الجيدة أساس جوىري لبلرتقاء بالرياضة‪.‬‬

‫‪ -‬متوسط عمر الفرد‪:‬‬

‫وذلؾ باعتباره مؤش اًر داالً عمى مستوى الوعي الصحي والخدمات الصحية التي يتمقاىا الفرد‪ ،‬ألف الصحة‬

‫أساس لبلرتقاء بالرياضة‪.‬‬

‫‪ -‬العدد اإلجمالي لألمييف مف السكاف‪:‬‬

‫حيث أف الرياضة الحديثة تتأسس عمى المعرفة وسيولة تدفؽ وتمقي المعمومات ‪.‬‬

‫إف النظرة العممية لظاىرة الرياضة ال تمر فقط عبر جسور العموـ الطبيعية كالميكانيكا الحيوية والكيمياء‬

‫ووظائؼ األعضاء وغيرىا‪ ،‬بؿ يجب أف نستعيف أيضاً بالعموـ االجتماعية‪ ،‬وخاصة عند تناوؿ الرياضة‬

‫وموضوعاتيا مف جوانبيا اإلنسانية‪ ،‬فالرياضة شكؿ متميز مف أنشطة اإلنساف ال يجد لو مجاالً إال مف‬

‫خبلؿ الفرد والجماعات وداخؿ اإلطار االجتماعي ‪.‬‬

‫األشكاؿ االجتماعية لمنشاط البدني ‪:‬‬

‫وقدـ الباحث لوي ‪ loy‬إطا اًر تصورياً لتوضيح العبلقة بيف ىذه المفاىيـ الثبلثة‪ ،‬ولقد تصدر مفيوـ المعب‬

‫( كمفيوـ قبمي ) كبلً مف األلعاب والرياضة وبنفس ىذا الترتيب‪ ،‬واعتبر المعب ىو األصؿ في الظاىرة‬

‫الرياضية وجوىرىا‪ .‬وأف األلعاب طور وسيط بيف المعب بصورتو الساذجة الغير منظمة‪ .‬والرياضة‬

‫بصورتيا النظامية المنضبطة‪.‬‬


‫‪43‬‬
‫ولقد قدـ لوي ‪ loy‬نموذجػاً مفاىيمياً لتوضيح ىذه العبلقة‪.‬‬

‫‪ -‬المعب‬

‫منفصؿ‪ -‬حر‪ -‬غير حقيقي‪ -‬غير منتج‪ -‬تحكمو قواعد‬

‫‪ -‬األلعاب‬

‫خصائص مميزة‪ -‬المنافسة‪ -‬نتائج تقرر بالميارة البدنية‪ -‬خطط أو فرص‬

‫الرياضة‬ ‫‪-‬‬

‫خصائص مميزة‪ -‬متطمب نظامي لمعبة‪ -‬استعراض لمقدرات البدنية‬

‫ٍ‬
‫معاف مغايرة وظيرت‬ ‫غير أف بعضاً مف المؤلفيف والباحثيف استخدموا نفس التعابير ولكف مف خبلؿ‬

‫مفاىيـ أساسية تبناىا أغمب الباحثيف والمؤلفيف في مجاؿ دراسة اجتماعيات الرياضة وىي ‪ :‬المعب –‬

‫األلعاب – الرياضة ‪.‬‬

‫ومف أمثمة المعب ‪ :‬الوثب ‪ -‬العبث في المػاء ‪ -‬المعب في الطيف – التزحمؽ ‪.....‬الخ ‪.‬‬

‫ومف أمثمة األلعاب ‪ :‬كالغميضة – صيد السمؾ – الكراسي الموسيقية ‪....‬الخ‬

‫‪44‬‬
‫ومف أمثمة الرياضة ‪ :‬كرة القدـ – كرة السمة – السباحة ‪....‬الخ ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬المعب ‪:‬‬

‫مفيوـ المعب‪:‬‬

‫تعرض الكثير مف الباحثيف والعمماء لتعريؼ المعب‪ .‬وقد جاءت ىذه التعريفات متفقة عمى سمات مشتركة‬

‫فالبعض عرؼ المعب بأنو نشاط موجو أو غير موجو يقوـ بو الفرد مف أجؿ تحقيؽ المتعة والتسمية وتنمية‬

‫السموؾ عقمياً وجسدياً ووجدانياً‪ .‬والبعض عرفو عمى أنو استغبلؿ لطاقة الحسـ الحركية في جمب المتعة‬

‫النفسية لمفرد‪.‬‬

‫والبعض اعتبر وظيفتو إعداد األطفاؿ ألدوار الكبار‪ ،‬والبعض عرفو بأنو كؿ ألواف النشاط الحر الذي‬

‫سيؤدى بوعي تاـ خارج الحياة العادية‪ ،‬باعتباره نشاطاً‪:‬‬

‫‪ -‬غير مرتبط باالىتمامات المادية‬ ‫‪ -‬غير جػػاد‬

‫‪ -‬ينفذ وفؽ قواعد مضبوطة‬ ‫‪ -‬مقتص اًر عمى حدوده المبلئمة‬

‫ولكف ىناؾ تحفظات عمى ىذا التعريؼ ‪ .‬لعؿ أىميا أف األطفاؿ وحتى بعض الحيوانات تمعب دوف معرفة‬

‫سابقة بأي قواعد‪ ،‬ومف المعروؼ أف المعب نشاط عفوي ال تحكمو قواعد أو أسس فمثبلً لعب كالميو‬

‫باألقبلـ إذا التزـ بقواعد صار رسماً‪ .‬أو العبث باأللواف إذا التزـ بقواعد صار زخرفة‪.‬‬

‫وعرؼ نيوماف المعب بأنو السموؾ الذي يتحدد بالجوانب واالعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬قرار باطني لمعب ( يمعب بمحض إرادتو )‪.‬‬

‫‪ ‬عالـ مف الخياالت الخاصة ( لكؿ طفؿ عالـ خيالي خاص لمعب )‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ ‬دافعية حقيقية لمعب ( دوافع نفسية لمعب )‪.‬‬

‫ويمكف أف نعرفو بأنو نشاط مستحب مقصود لذاتو ومخالؼ لمعمؿ‪.‬‬

‫مف ىذه التعاريؼ يمكننا أف نستنتج سمات لمعب وىي ‪:‬‬

‫‪ ‬المعب مستقؿ ويجري في حدود زماف ومكاف محدديف ومتفؽ عمييما‪.‬‬

‫‪ ‬المعب غير أكيد أي ال يمكف التنبؤ بخط سيره وتقدمو أو نتائجو‪ .‬وتترؾ حرية ومدى ممارسة‬

‫الحيمة والدىاء فيو لميارة البلعبيف وخبراتيـ ‪.‬‬

‫‪ ‬يخضع المعب لقواعد وقوانيف معينة ‪.‬‬

‫‪ ‬المعب يمتاز بالحرية والمرونة ‪.‬‬

‫النظريات المختمفة في تفسير المعب‪:‬‬

‫وضع العمماء والباحثيف عدة نظريات حاولوا مف خبلليا تفسر ظاىرة المعب‪ ،‬وسنحاوؿ أف نشرح بعض‬

‫ىذه النظريات وأف نبيف الصواب فييا ونقدىا مف بعض الباحثيف ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬نظرية الطاقة الزائدة ‪:‬‬

‫ظيرت في أواخر القرف الماضي ووضع أساسيا ( شيمر ) والفيمسوؼ ( ىربرت سبنسر ) وخبلصتيا ‪ :‬إف‬

‫ميمة المعب التخمص مف الطاقة الزائدة ‪ .‬أي أف اإلنساف و الحيواف إذا توافرت لديو طاقة تزيد عمى ما‬

‫يحتاجو منيا لمعمؿ الجدي فإنو يستعمؿ ىذه الطاقة في المعب ودليؿ ذلؾ أف األطفاؿ يمعبوف أكثر مف‬

‫الكبار‪ ،‬ألف الصغار لدييـ مف يرعاىـ ويغذييـ فمدييـ طاقة زائدة يصرفونيا في المعب ‪.‬‬

‫أمػػا ردنا عمى ىذه النظرية ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ ‬المعب ليس قاص اًر عمى الصغار بؿ يقوـ بو الكبار عمى شكؿ ألعاب منظمة‪.‬‬

‫‪ ‬المعب ليس خاصاً بالذيف يتمتعوف بالراحة ألننا نجد المتعبوف يمعبوف‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬النظرية اإلعدادية ‪:‬‬

‫ظيرت في أواخر القرف الماضي ‪ ،‬ويرى واضع ىذه النظرية ( كارؿ غروس ) أف المعب لمكائف الحي ىو‬

‫عبارة عف وظيفة بيولوجية ىامة ‪ ،‬فالمعب يمرف األعضاء ويعدىا لمعمؿ الجدي الذي سيقوـ بو الكائف‬

‫الحي في المستقبؿ ‪ .‬ومف أدلة ىذه النظرية أف الطفؿ الصغير الذي يركض ويتزحمؽ ويفكؾ األشياء ثـ‬

‫يقذؼ بيا فيو يتدرب عمى العمؿ الجدي في المستقبؿ‪ .‬ويرى كارؿ أف لعب اإلنساف يؤدي إلى كسب‬

‫الميارة والفيـ والشعور بالقدرة وىي أسس النمو الصحيح‪ ،‬وترى ىذه النظرية أف اإلنساف يحتاج أكثر مف‬

‫غيره إلى المعب ألف تركيبو الجسمي أكثر تعقيداً وأعمالو في المستقبؿ أكثر أىميةً واتساعاً‪ .‬ومف ىنا‬

‫كانت فترة طفولتو أطوؿ ليزداد لعبو وتتمرف أعضاؤه‪.‬‬

‫ىذه النظرية مقبولة مف وجية نظر رجاؿ التربية الرياضية ألف ألعاب الصغار وحتى ألعاب الكبار‬

‫المنظمة إنما ىي إعداد لمفرد وعف طريقيا يكتسب المياقة البدنية والميارات الحركية والفيـ والشعور بالقدرة‬

‫والنجاح في التكيؼ مع البيئة والتعامؿ مع اآلخريف‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬النظرية التنفيسية ‪:‬‬

‫وىي نظرية مدرسة التحميؿ النفسي لمفيمسوؼ اليوناني ( أرسطو ) ويرى أف المعب كالتمثيؿ منفذ لمتنفيس‬

‫عف االنفعاالت المحبوسة‪ ،‬وأف المعب يساعد اإلنساف عمى التخفيؼ مما يعانيو مف القمؽ الذي يحاوؿ كؿ‬

‫إنساف التخمص منو بأي طريقة‪ .‬فالطفؿ الذي يكره أباه كراىية ال شعورية قد يختار دمية مف الدمى التي‬

‫يعدىا األ ب فيفقأ عينييا أو يدفنيا في األرض وىو في ىذه الحالة يعبر عف مشاعره الدفينة عف طريؽ‬

‫المعب‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫ومف الواضح أف ىذه النظرية تشبو نظرية الطاقة الزائدة التي ذكرناىا وال تكفي لتفسير المعب‬

‫فميس مقبوالً أف تكوف وظيفة المعب مقصورة عمى مجرد التنفيس‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬نظرية االستجماـ ‪:‬‬

‫وخبلصة ىذه النظرية أف اإلنساف يمعب كي يريح عضبلتو المتعبة وأعصابو المرىقة‪ ،‬وذلؾ ألف اإلنساف‬

‫عندما يستخدـ عضبلتو وأعصابو بصورة غير الصورة التي كاف يستخدميا في العمؿ فإنو سيعطي بذلؾ‬

‫لعضبلتو وأعصابو الفرصة كي تستريح‪.‬‬

‫وقد وجيت ليذه النظرية االعتراضات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬لو كانت الغاية مف المعب ىي راحة األعصاب المجيدة والعضبلت المتعبة فأف أفضؿ‬

‫طريقة لذلؾ ىي االستمقاء واالسترخاء مف دوف عمؿ ‪.‬‬

‫‪ ‬لو كاف اليدؼ مف المعب الراحة فقط لكاف مف األفضؿ لمكبار أف يمعبوا أكثر مف‬

‫الصغار وىذا بعكس مػا نراه‪.‬‬

‫‪ ‬ال يكوف لعب اإلنساف دائما بطاقات عضمية وجيد عصبي غير التي يستعمميا في‬

‫العمؿ بؿ إف اإلنساف يمعب بالعضبلت التي يعمؿ بيا واألعصاب التي يفكر بيا‪.‬‬

‫‪ ‬تبيف أف الجيد المبذوؿ ال يتعب العضمة وحدىا بؿ يتعب الجسـ ويتطمب استعداد‬

‫عضبلت الجسـ كميا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫خامساً‪ :‬نظرية االتصاؿ االجتماعي‪:‬‬

‫يولد اإلنساف مف أبويف أعضاء في جماعة معينة ذات ثقافة معينة وطابع معيف‪ ،‬وعمى ىذا فإف اإلنساف‬

‫يمارس أنماط النشاط التي يجدىا سائدة في مجتمعو وبيئتو‪ ،‬ومف الطبيعي أف يمارس نفس األلعاب التي‬

‫يمارسيا سائر أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬نظرية التعبير الذاتي‪:‬‬

‫وىي أحدث نظريات المعب‪ ،‬وقدميا برناردس ماسوف‪ ،‬فيو يشير إلى أف اإلنساف مخموؽ نشط ومع تكوينو‬

‫الفسيولوجي والتشريحي يفرض بعض القيود عمى نوع النشاط الذي يؤديو ويضاؼ إلى ىذا أف درجة لياقتو‬

‫البدنية تؤثر كثي اًر في أنواع النشاط التي يستطيع ممارستيا وأف ميولو النفسية التي ىي نتيجة احتياجاتو‬

‫الفسيولوجية واستجاباتو واتجاىاتو تدفعو إلى أنماط معينة مف المعب‪.‬‬

‫إذا ما ألقينا نظرة عمى النظريات السابقة فأننا نرى أف ىذه النظريات في معظميا تكمؿ بعضيا البعض‪.‬‬

‫وأف الوظيفة األساسية لمعب ىي الوظيفة اإلعدادية‪ ،‬أمػا الوظائؼ األخرى فيمكف أف نعدىا وظائؼ‬

‫ثانوية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األلعاب‪:‬‬

‫األلعاب أحد أشكاؿ الظاىرة الحركية أو النشاط البدني وىي تحتؿ مكاناً متوسطاً بيف كؿ مف المعب‬

‫والرياضة‪ ،‬ذلؾ ألنيا أكثر تنظيماً مف المعب ولكنيا أقؿ تنظيماً مف الرياضة‪ ،‬كما أف األلعاب تتطمب قد ًار‬

‫مف الميارة الحركية في مقابؿ الرياضة التي تتطمب أعمى حد مف الميارة الحركية‪.‬‬

‫واأللعاب شكؿ متطور مف المعب‪ .‬ذلؾ ألنو عندما يتصؼ المعب ببعض الخصائص والسمات يصبح‬

‫ألعاباً‪ .‬والتي يمكف تحديد أىـ خصائصيا عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ ‬قابميتيا لمتكرار ( يمكف إعادة نفس النشاط أكثر مف مرة ) ‪.‬‬

‫‪ ‬تنتيي بنتيجة معينة ( فوز أو خسارة ) ‪.‬‬

‫‪ ‬تتسـ ببعض التنظيـ ( تقسيـ البلعبيف لفريقيف ) ‪.‬‬

‫‪ ‬إمكانية وصفيا لمف ال يعرفيا‪ ،‬حتى يمكف أف تكرر إلى عدد مف المرات ويتضمف الوصؼ‬

‫قواعدىا بالطبع‪.‬‬

‫‪ ‬لكؿ لعبة مف األلعاب مشاعرىا المصاحبة التي يتوقعيا البلعبوف بحيث تتميز بروح خاصة‬

‫تشكميا‪.‬‬

‫ينظر إلى األلعاب عمى أنيا مجموعة مف الظروؼ التي تتضمنيا عمميات التنشئة االجتماعية ففي سبيؿ‬

‫المثاؿ أف يقوـ الطفؿ بممارسة لعبة معينة‪ .‬فإف عميو أف يمـ بكؿ أدوار المشتركيف معو في المعبة‪ .‬مف‬

‫حيث الحقوؽ والواجبات ‪ .‬حيث يتحدد دور كؿ مشترؾ أو طفؿ مف خبلؿ تنظيـ بقية األدوار التي تتشكؿ‬

‫منيا المعبة‪.‬‬

‫ونؤكد عمى إيجابية األلعاب وديناميكيتيا وتضمنيا مادة المعب كأساس ليا‪ ،‬حيث أف اإلنساف يمكف أف‬

‫يمارس لعبة مف األلعاب ‪ ،‬كأف يمعب بطريقة اجتماعية ( عقمية – لفظية‪ -‬تخيمية )‪.‬‬

‫ولكنو ال يستطيع أف يشترؾ في ألعاب حقيقية دوف لعب‪ .‬وليذا فإف المعب متطمب قبمي‬

‫لؤللعاب ‪ .‬ويمكف تعريؼ األلعاب بأنيا " اشتراؾ عدد مف األفراد في نشاط اجتماعي منظـ بيدؼ المعب‬

‫ومف ىذا التعريؼ يتضح لنا أف جوىر األلعاب ىو المعب ولكنو منظـ ومف خبلؿ إطار اجتماعي أي‬

‫يجب أف يتـ مع فرد آخر عمى األقؿ‪ .‬عمى عكس المعب الذي يمكف لمطفؿ أف يمارسو مع نفسو أو دميتو‬

‫أو كرتو‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الرياضة‪:‬‬

‫الرياضة أحد األشكاؿ الراقية لمظاىرة الحركية لدى اإلنساف‪ .‬وىي طور متقدـ مف األلعاب وبالتالي مف‬

‫المعب‪ .‬وىي األكثر تنظيماً مف المعب واألرفع ميارة‪ .‬وتعرؼ الرياضة بأنيا " نشاط ذو شكؿ خاص جوىره‬

‫المنافسة المنظمة مف أجؿ قياس القدرات وضماف أقصى تحديد ليا "‪ .‬وبذلؾ فإف ما يميز الرياضة ىو‬

‫قياميا عمى فكرة النشاط التنافسي‪.‬‬

‫وتتميز الرياضة عف بقية ألواف النشاط البدني باالندماج البدني الخالص‪ .‬ومف دونو ال يمكف أف نعتبر‬

‫النشاط رياضة أو ننسبو إلييا‪ .‬كما أنيا مؤسسة أيضاً عمى قواعد دقيقة لتنظيـ المنافسة بعدالة ونزاىة‪.‬‬

‫وىذه القواعد تكونت عمى مدى التاريخ سواء قديماً جداً أو حديثاً‪ ،‬والرياضة نشاط يعتمد بشكؿ أساسي‬

‫عمى الطاقة البدنية لمممارسيف‪ ،‬وفي شكمو الثانوي عمى عناصر مثؿ الخطط وطرؽ المعب‪.‬‬

‫يمكف أف تعرؼ بأنيا ‪ :‬نشاط مفعـ بالمعب‪ ،‬تنافسي داخمي وخارجي المردود أو العائد‪ ،‬يتضمف أفراداً أو‬

‫فرقاً تشترؾ في المسابقة‪ ،‬وتقرر النتائج في ضوء التفوؽ في الميارة البدنية والخطط"‪.‬‬

‫والرياضة تعتمد عمى القدرات والقابميات واإلمكانات البدنية والحركية والتي تنتج مف توظيؼ جيد لمعطيات‬

‫الجسـ اإلنساني بشكؿ أساسي‪ .‬بينما تكوف أنماط الضبط اجتماعية‪ /‬ثقافية في سياقات النشاط‪ .‬واف‬

‫النشاط الرياضي ال يحدث فقط إال في سياقو االجتماعي ‪ /‬الثقافي‪ ،‬وذلؾ ألف بعد الطبيعة يدخؿ أيضاً‬

‫في الرياضة‪ ،‬بمعنى أف المسابقة الرياضية قد ال تكوف بالضرورة ضد أفراد أو جماعات ولكف ضد عوامؿ‬

‫طبيعية‪ ،‬ففي تسمؽ الجباؿ وركوب األمواج ‪ ،‬يتـ استبداؿ المتنافس بشيء طبيعي كجبؿ أو موجة بحرية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬فوائد الرياضة عمى المدى القصير‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة نبضات القمب مما يؤدي إلى تدفؽ الدـ المحمؿ باألكسجيف والعناصر الغذائية إلنتاج الطاقة‬

‫لجميع أعضاء الجسـ‪.‬‬

‫‪ -2‬التنفس بعمؽ مما يزيد كمية األكسجيف واعطاء طاقة أكبر لحمؿ الفضبلت مف الرئة‪.‬‬

‫‪ -3‬التخفيؼ مف اضطرابات ومشاكؿ الدورة الشيرية‪.‬‬

‫‪ -4‬تحسيف المياقة البدنية (زيادة القوة العضمية‪ ،‬والتحمؿ‪ ،‬تحسيف القواـ‪ ،‬المرونة‪).‬‬

‫‪ -5‬تقميؿ آالـ تصمب المفاصؿ واألمراض المزمنة مثؿ الروماتيزـ‪.‬‬

‫‪ -6‬زيادة القدرة الجسمية في أداء األعماؿ اليومية دوف الشعور بالتعب واإلجياد‪.‬‬

‫‪ -7‬تحسيف المزاج والسموؾ‪.‬‬

‫‪ ‬الفوائد عمى المدى البعيد‪:‬‬

‫‪ -1‬تقوية جياز الدورة الدموية بما يحتويو مف القمب والشراييف فتخؼ اإلصابة بأمراض تصمب الشراييف‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة حجـ األلياؼ العضمية وينتج عنيا زيادة القوة العضمية‪.‬‬

‫‪ -3‬التقميؿ مف فرص اإلصابة بأمراض الشيخوخة‪.‬‬

‫‪ -4‬التمرينات الرياضية اليوائية (المشي‪ ،‬السباحة‪ ،‬ركوب الدرجات‪ ،‬القفز بالحبؿ) تزيد مف مستوى‬

‫الكولستروؿ الجيد في الدـ‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلقبلؿ مف الدىوف المخزنة في الجسـ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عوامؿ النمو االجتماعي لمرياضة‪:‬‬

‫‪ -‬تزايد عدد المشتركيف في الرياضة‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد االىتماـ بتحطيـ األرقاـ القياسية‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد عدد المشاىديف لممسابقات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد وقت الفراغ‪.‬‬

‫‪ -‬تزايد االىتماـ بالصحة العامة والمياقة‪.‬‬

‫‪ -‬تأثيرات وسائؿ اإلعبلـ في نشر الرياضة‪.‬‬

‫متطمبات الرياضة ‪:‬‬

‫تكونت الرياضة بمختمؼ أنشطتيا وأنواعيا بشكؿ رئيسي في كنؼ الثقافة البدنية‪ ،‬بيدؼ التنافس وتحديد‬

‫القدرات والمقارنة بينيا بشكؿ يعتمد عمى معايير ومحكات تجري عمى الجميع وبالرغـ مف أف الطابع‬

‫البدني يطغى عمى المنافسة الرياضية فإف الصفات المعنوية والنفسية والعقمية تستخدـ جميعيا خبلؿ‬

‫المنافسات وال يمكف إغفاليا‪ ،‬وفي األشكاؿ المعاصرة لؤلنشطة والمسابقات الرياضية أصبحت ىناؾ‬

‫متطمبات وخصائص تتميز بيا الرياضة عف المعب واأللعاب وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬تنظيـ أنشطة الرياضة عمى أساس المسابقات‪ ،‬مع التدرج في مستوى المسابقات والمنافسات وفي‬

‫ضوء اعتبارات موضوعية كالسف والوزف‪.‬‬

‫‪ -2‬يتقرر اشتراؾ الرياضي في المسابقات رفيعة المستوى في ضوء انجازاتو الرياضية السابقة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -3‬توحد اإلجراءات والموائح ونظـ إدارة المنافسة فيما يعرؼ بقواعد المنافسات ( قوانيف األلعاب ) والتي‬

‫تحدد شروط ومواصفات دقيقة لؤلدوات الرياضية واألجيزة وصبلحيتيا واعتبارات األمف والسبلمة‪.‬‬

‫وأساليب التقويـ أو تقدير األداء‪ .‬واعبلف النتائج وغيرىا مف الرسميات المتفؽ عمييا في أغمب بمداف‬

‫العالـ‪.‬‬

‫‪ -4‬انضباط سموكيات المتنافسيف‪ ،‬حيث القيـ الخمقية والمبادئ اإلنسانية المتعارؼ عمييا كحقوؽ اإلنساف‪،‬‬

‫والمنافسة غير العدائية‪.‬‬

‫العناصر األساسية لمرياضة ‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التحضير الرياضي ‪ :‬ىو عممية متعددة العوامؿ يتضمف تدريب الرياضييف وتحضيرىـ لممشاركة في‬

‫المسابقات وأيضاً تحضيرىـ لتنظيـ العممية التدريبية والمسابقات والطرؽ العممية والتأميف التقني المادي‬

‫لمتدريب والمسابقات وكؿ ىذا يفترض أف يشكؿ شرطاً ضرورياً لممارسة الرياضة‪.‬‬

‫نظاـ التحضير الرياضي ‪ :‬ىو جممة عموـ ووسائؿ وطرؽ وأشكاؿ منظمة تضمف أفضؿ مستوى لمتحضير‬

‫الرياضي ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التدريب الرياضي‪:‬‬

‫أنو عممية تربوية مقننة مبنية عمى أسس عممية سميمة تيدؼ إلى وصوؿ البلعب ألفضؿ مستوى مف‬

‫األداء الرياضي‪.‬‬

‫لضماف تحقيؽ نتائج جيدة ومضمونة يجب احتراـ وتنفيذ مبادئ وأسس عمـ التدريب الرياضي‬

‫ومف أىـ ىذه المبادئ ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ 1‬ػ مبدأ االستمرارية في اإلعداد ‪:‬‬

‫يعتبر مف أىـ مبادئ التدريب الرياضي مقروناً بالحجـ التدريبي المناسب والطرؽ التدريبية المناسبة‪،‬‬

‫وتأميف استم اررية العبلقة بيف الماضي التدريبي والمستقبؿ التدريبي وتطويرىا‪.‬‬

‫( ‪) 10-8-4‬‬ ‫حتى نؤمف التصاعد المستمر لمنتائج فإف عممية اإلعداد تبرمج عمى مدى سنيف طويمة‬

‫سنوات‪ ،‬وىذا عائد لنوع المعبة وخصائصيا آخذيف بعيف االعتبار المراحؿ والخطط السنوية ‪ ،‬مرحمية‬

‫وشيرية وأسبوعية تخدـ مباشرة األىداؼ االستراتيجية لئلعداد بما فييا فترات االستراحة المبرمجة أيضاً ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ مبدأ التدرج في زيادة الحمؿ التدريبي ‪:‬‬

‫إف عممية تطوير الرياضييف تتطمب دائماً تنفيذ مياـ جديدة في الخطط والبرامج التدريبية بحيث يكوف (‬

‫الحجـ التدريبي والشدة التدريبية ) المعيار في تحديد نوعية البرامج والخطط الواجب تنفيذىا في إعداد‬

‫الرياضييف ‪ ،‬واف زيادة الحجـ والشدة التدريبية يعتبر مطمباً أساسياً لضماف تحقيؽ التطور المنشود ولكف‬

‫ىذه الزيادة يجب أف تتـ بشكؿ عقبلني ‪ ،‬بحيث يتـ زيادة الحمؿ التدريبي بما يتناسب مع عمر الرياضي‬

‫ومستواه الفني بشكؿ تصاعدي ومتدرج ‪ .‬وىنا البد لنا مف أف نشير إلى أف الجسـ ال يمكنو التكيؼ مع‬

‫الجيد مرة واحدة ‪ ،‬ومف الضروري مرور بعض الوقت لكي يتكيؼ الجسـ مع الحمؿ التدريبي الجديد مف‬

‫أجؿ االرتقاء لدرجة تدريبية أعمى ‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ مبدأ تكامؿ األىداؼ مع مضموف البرامج التدريبية ‪:‬‬

‫إف أي خطة إعداد تتضمف أىداؼ استراتيجية وأىداؼ مرحمية تتناسب وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمضموف‬

‫ومحتوى البرامج التدريبية البعيدة المدى ‪ (،‬السنوية والمرحمية والشيرية واألسبوعية واليومية ) عمى مستوى‬

‫الدرس التدريبي عمى أساس مبدأ التكامؿ ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ 4‬ػ فيـ مضموف التدريب والمياـ واألىداؼ‪ :‬إف فيـ مضموف التدريب والمياـ واألىداؼ مف قبؿ‬

‫البلعبيف وتنفيذىا باىتماـ ذاتي‪ ،‬يساعد في اإلسراع بسير العممية التدريبية بالشكؿ الصحيح وزيادة فعالية‬

‫التطبيؽ العممي لمتماريف وتحقيؽ األىداؼ المرسومة ‪.‬‬

‫‪ 5‬ػ مبدأ تبسيط التماريف ‪:‬‬

‫وىو مطمب ضروري في التدريب مف أجؿ االستيعاب الحركي األفضؿ لممتدرب ‪ ،‬لذلؾ فإف شرح مبادئ‬

‫التمريف بشكؿ مبسط وتجزيئو يخدـ الوصوؿ إلى تنفيذ المطموب بالشكؿ األمثؿ مع استخداـ مختمؼ‬

‫الطرؽ واألساليب واألدوات المساعدة لذلؾ ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ التخصص الفردي في اإلعداد ‪:‬‬

‫تتفاوت الخصائص الفردية بيف العب وآخر ( العمر ػ الجنس ػ المستوى التحضيري المسبؽ ػ اإلمكانيات‬

‫ويفترض عند وضع أي خطة تدريبية معرفة إمكانيات وخصائص المتدربيف‪ ،‬حيث‬
‫والقدرات ‪ ..‬إلخ )‪ُ .‬‬

‫يستند عمييا في وضع الخطة التدريبية المناسبة وتحديد الجرعات التدريبية المطموبة لبلستفادة القصوى‬

‫مف إمكانية البلعبيف ‪.‬‬

‫مكونات التدريب الرياضي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ اإلعداد البدني ‪:‬‬

‫ويبحث في تطوير الجوانب البنيوية والوظيفية والخصائص الحركية لبلعب ‪ ( :‬القوة ػ السرعة ػ التحمؿ ػ‬

‫الميارة ػ المرونة ) ‪.‬‬

‫ويقسـ اإلعداد البدني لقسميف ‪:‬‬

‫آ ػ اإلعداد البدني العاـ ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫وييدؼ بشكؿ رئيسي إلى تطوير الخصائص الحركية بشكؿ عاـ والوظائؼ الكبرى في الجسـ بحيث‬

‫تستطيع أف تدعـ االختصاص الرياضي الفني ‪.‬‬

‫ب ػ اإلعداد البدني الخاص ‪:‬‬

‫وتيدؼ إلى تطوير الخصائص الحركية الخاصة بالمعبة أو بالمسابقة الرياضية ‪ ،‬مف خبلؿ استخداـ‬

‫الطرؽ والوسائؿ ذات البنية المشابية التي تخدـ مباشرة الجيد الخاص لمعبة أو المسابقة المعينة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ اإلعداد الفني ‪:‬‬

‫ييدؼ إلى تعميـ األساليب الفنية بالمعبة أو المسابقة الرياضية وتطويرىا‪ ،‬حيث يتعمـ المبتدئوف جزءاً معيناً‬

‫مف الميارات الفنية األساسية‪ ،‬ويتـ تطوير وصقؿ ىذه الميارات المكتسبة بشكؿ مستمر‪ .‬ويجب االنتباه‬

‫جيداً في ىذه المرحمة إلى تعميـ األطفاؿ األداء الفني الصحيح لكؿ ميارة وتجزئة وتبسيط التماريف‬

‫المساعدة عمة ذلؾ‪ ،‬ثـ ربط ىذه األجزاء مف التماريف مع بعضيا بحيث تشكؿ بالنياية وحدة متكاممة‬

‫فالخطأ في البداية يصعب فيما بعد‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ اإلعداد الخططي ‪:‬‬

‫يبحث في معرفة وتحديد القواعد واألنظمة الواجب تنفيذىا وتنظيميا‪ ،‬لمختمؼ الجوانب الفنية الفردية‬

‫والجماعية وفؽ شروط كؿ مسابقة أو لعبة رياضية ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ اإلعداد النفسي ‪:‬‬

‫يبحث في تطوير الجوانب النفسية التي تخدـ الرياضي عمى صعيد المنافسات الرياضية وأثناء عممية‬

‫اإلعداد وخاصة في المراحؿ الصعبة منيا‪ ،‬حيث يتـ توجيو الجوانب الفكرية واالنفعالية واإلرادية تحت‬

‫أشكاؿ متنوعة ومختمفة‪ ،‬وترتبط ارتباطاً وثيقاً مع المباراة أو المسابقة الرياضية‬

‫‪57‬‬
‫‪ 5‬ػ اإلعداد النظري ‪:‬‬

‫مف خبلؿ اإلعداد النظري يتـ تزويد الرياضي بالمعمومات الضرورية لبلستيعاب األمثؿ لممياـ المطموبة‬

‫منو ‪ ،‬أثناء التدريب وشرح المراحؿ التدريبية بكامؿ تفاصيميا الجزئية وربطيا باألىداؼ المتطورة المتوقع‬

‫تحقيقيا ‪ ،‬مف خبلؿ اإلعداد والتزويد بالمعارؼ المتنوعة كعمـ الحركة ػ الفيزيولوجيا ػ الصحة ػ طرؽ‬

‫التدريب ػ قوانيف المعبة ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المكسب ( االنجاز ) الرياضي ‪ :‬ىو مؤشر ودليؿ عمى االحتراؼ واإلتقاف الرياضي والممكات‬

‫الخاصة لمرياضي البارزة في نتائج محددة وخاصة أي إعطاء أعمى وأقوى إمكانية لتحقيؽ نتيجة عالية في‬

‫نوع رياضي محدد وبالنياية االنتصار وتحقيؽ أرقاـ جديدة في ىذه المعبة أو غيرىا ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬التأىيؿ ( الصالحية ) الرياضي ‪ :‬ىو حالة مستقرة لمرياضي في مجمؿ اشتراكاتو في المسابقات‬

‫الرياضية لفترة معينة مف الوقت وتقييـ التأىيؿ بالمستوى المرتفع ػ الوسطي ػ السيء‪.‬‬

‫تصنيؼ أنواع الرياضات ‪:‬‬

‫إف تعاظـ وشيرة أنواع مختمفة مف الرياضات قد ميد سبيبلً ألنشطة المنظمات الرياضية العالمية كما‬

‫وتطور الحركة األولمبية توجد أشكاؿ مختمفة لتصنيفات أنواع الرياضات بغض النظر عف خصوصية‬

‫النشاط التنافسي والتسابقي إلى المجموعات التالية ‪:‬‬

‫(رفع‬ ‫‪ ‬المجموعة األولى ‪ :‬نوع رياضة ذات قوة بدنية متصؿ بنشاط أعظمي فعاؿ لمرياضي‬

‫األثقاؿ ‪ -‬الجمباز ػ األلعاب الرياضية ػ المنازالت الفردية )‪.‬‬

‫‪ ‬المجموعة الثانية ‪ :‬نوع مف الرياضة حيث النشاط الحركي لمرياضي موجو لمتحكـ بوسائؿ النقؿ‬

‫مثؿ سباؽ السيارات ػ والدراجات النارية ػ والزوارؽ ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ ‬المجموعة الثالثة ‪ :‬نوع رياضة باستخداـ األسمحة ( البندقية ػ القوس ‪ ....‬الخ )‬

‫(‬ ‫‪ ‬المجموعة الرابعة ‪ :‬نوع رياضة مبني عمى المقايسة والمقارنة لنتائج النشاط التصميمي‬

‫تصميـ الطائرات ػ السيارات ػ الدرجات اليوائية ػ الدراجات النارية‬

‫‪ ‬المجموعة الخامسة ‪ :‬نوع رياضة مرتبط بأماكف السياحة ( رحبلت الكشافة ػ تسمؽ الجباؿ)‪.‬‬

‫‪ ‬المجموعة السادسة ‪ :‬نوع رياضة يتطمب مقدرات ذىنية متقدة ( الشطرنج)‪.‬‬

‫المسابقات كأساس خصائص الرياضة ‪:‬‬

‫المسابقة ‪ :‬ىي ظاىرة اجتماعية متميزة والتي بدونيا ال معنى لوجود لمرياضة والرياضة بدورىا وشكؿ‬

‫جزئي تمتمؾ بعض العناصر الوظيفية والتطويرية لمنشاط التسابقي ‪.‬‬

‫ومف أىـ عناصر التسابؽ الرياضي ‪:‬‬

‫‪ ‬موضوع التسابؽ ( نوع الرياضة ػ أو التمرينات الفيزيائية )‬

‫‪ ‬التحكـ ( القوانيف ػ المعايير ػ النقد )‬

‫‪ ‬الرياضييف المشاركيف ( مستوى التأىيؿ الرياضي التدريبي والتسابقي )‬

‫‪ ‬المشجعيف والمشاىديف ‪.‬‬

‫والنتائج ىي محصوؿ أساسي لمتسابؽ ( الفوز – تسجيؿ رقـ جديد – كـ المشاىدة )‬

‫والتنافس الرياضي يتجمى بأنواع وىي ‪:‬‬

‫‪ ‬منافسة بيف فرديف‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ ‬منافسة بيف فريقيف‪.‬‬

‫‪ ‬منافسة بيف أكثر مف فرد ضد بعض عناصر الطبيعة‪.‬‬

‫‪ ‬منافسة بيف المدربيف‬

‫‪ ‬منافسة بيف المنظميف ‪.‬‬

‫‪ ‬منافسة بيف المشجعيف ‪.‬‬

‫والمنافسة تظير ليس فقط أثناء التسابؽ وانما في اختيار وتحضير الرياضييف لممسابقات الميمة وقد‬

‫تكوف شكؿ كبلمي روحي تمعب دو اًر تربوياً إذا توفر المناخ الصحي لمتحدي ولطرؽ التحضير‪ ،‬تقيـ‬

‫المنافسة بيف المتسابقيف بطابع موضوعي ( كثافة النتائج ػ ومستواىا ) وبالنسبة لحالة المسابقة ( مستواىا ػ‬

‫وعدد المتباريف ذوي المستوى المتكافئ تقريباً ) وأيضاً تقيـ المنافسة بطابع ذاتي في النتائج ومف خبلؿ‬

‫سياؽ المسابقة ( رأي البلعبيف والمشجعيف ولبلختصاصيف ذوي الشأف الرياضي ) ‪.‬‬

‫يمكف لنتائج مختمؼ أنواع الرياضات أف تتوزع إلى ثبلث مجموعات في القياس ‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا باألمتار واألوزاف والوقت ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا بوحدات شرطية ( أرقاـ ػ عبلمات )‬

‫‪ 3‬ػ مجموعة أنواع مف الرياضة التي تقاس نتائجيا بتأثير نيائي ( نياية السباؽ ) ‪.‬‬

‫تضـ المجموعة األولى مف أنواع الرياضات نوعيف مختمفيف مف الرياضة ‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ 1‬ػ نوع رياضة نسبياً بشرط دائـ لمتسابؽ ( ألعاب القوى ػ السباحة ورفع األثقاؿ ػ رياضة التيديؼ ببندقية‬

‫أو مسدس أو قوس ‪ ...‬الخ ) حيث تجري سباقات ىذه األلعاب الرياضية عمى حمبات قياسية ( مبلعب ػ‬

‫مسابح ػ قاعات ػ صاالت مجيزة لمتصويب ‪ ...‬الخ ) ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ نوع رياضة بشرط غير دائـ إلجراء التسابؽ ( التزلج عمى الثمج ػ التزلج عمى الجباؿ الثمجية ػ رياضة‬

‫األشرعة ػ سباؽ الدراجات اليوائية عمى الطرقات ) وتتميز ىذه المسابقات بتغير شكؿ الحمبات تحت‬

‫ظروؼ مختمفة وىذا يغير متطمبات ومعطيات تحضير البلعبيف لمسباؽ مف أىـ خصوصيات ىذه‬

‫المجموعة مف الرياضات أف البلعب يدرؾ بموضوعية مستوى نتائجو ونتائج منافسيو وىذا يخمؽ مناخاً‬

‫لتغير تكتيؾ المعب أثناء النشاط التسابقي ‪.‬‬

‫في المجموعة الثانية مف الرياضات ‪ :‬حيث نتائج المتسابقيف تقيـ بشكؿ ذاتي مف قبؿ أطقـ الحكاـ (‬

‫تحديد شكؿ تنفيذ الحركة ودقتيا ػ جماؿ وتعقد تنفيذ الحركة الرياضية تنتمي ليا ىذه المجموعة‪:‬‬

‫أ ػ الجمباز الرياضي والفني ػ القفز في الماء ػ الرقص في الماء ‪.‬‬

‫ب ػ الوثب عمى الزالجات مف الترومبميف ػ الرقص عمى الجميد ‪ ...‬الخ ) ‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪ :‬وتقسـ إلى ثبلث ‪:‬‬

‫أ ػ تحدد النتائج خبلؿ وقت محدد ( ألعاب الكرات عدا الطائرة ‪ ...‬الخ )‬

‫ب ػ ( المصارعة ػ المبلكمة ػ المبارزة بالسيؼ ) ىذه الرياضات غير محددة بالوقت وتحدد النتيجة بإنياء‬

‫التنافس لمصمحة أحد البلعبيف ػ أو بعدد النقاط الحاصؿ عمييا البلعب بقوانيف المعبة ( المبارزة بالسيؼ‬

‫مثبلً )‬

‫‪61‬‬
‫ج ػ تقيـ النتائج بتأثير نيائي أو نتيجة نيائية بدوف تحديد وقت ( التنس األرض ػ تنس الطاولة ػ كرة‬

‫الطائرة ‪ ...‬الخ )‪.‬‬

‫يتعمؽ النشاط التسابقي لمرياضييف بعدة عوامؿ وظروؼ وىي ‪:‬‬

‫خصوصية مكاف إجراء المسابقة ‪:‬‬

‫إف تغير حمبات التسابؽ يمعب دو اًر في تغيير تكتيؾ المياـ أثناء التسابؽ ومنيا مثبلً ( كرة القدـ ػ كرة اليد ػ‬

‫كرة السمة ػ كرة الطائرة ػ اليوائي ‪ ....‬الخ ) في كرة القدـ أي ىدؼ عمى أرض أخرى يعادؿ ىدفيف عمى‬

‫األرض األـ وىذا مما يؤثر بشكؿ حقيقي عمى مجريات وتكتيؾ المعب أي يخدـ توجيات النشاط التسابقي‪.‬‬

‫سموؾ المشجعيف ‪:‬‬

‫يعد جميور المشاىديف " الحضور " أحد أركاف الرياضة التنافسية الحديثة‪ ،‬واقد تبيف قادة الرياضة تأثير‬

‫المشاىديف الميـ عمى األداء الرياضي العاـ‪ ،‬سواء في مجاالت التدريب الرياضي أو المنافسة الواقعية أو‬

‫حتى في دروس التربية الرياضية‪.‬‬

‫شكؿ المشجعوف جواً نفسياً محدداً لمجريات التسابؽ وحسب أنواع السموؾ ( أخبلقي أو ال أخبلقي في‬

‫دعـ العب عمى حساب آخر مما يخمؽ حالة مشاعر سمبية أو إيجابية لسياؽ التسابؽ شكؿ عاـ‬

‫وفي الحقيقة إف سموؾ المشجعيف يدخؿ أحياناً في منياج تكتيؾ بعض الفرؽ والبلعبيف أيضاً والرياضي‬

‫ال يتمكف مف األداء الجيد في المنافسة في غيبة المشاىديف‪.‬‬

‫وباإلمكاف تحديد ثبلثة أنواع مف الحضور وىي‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -1‬المشاىدوف‪:‬‬

‫وىو مشاىد يغمب عميو طابع الحياد نسبياً‪ ،‬حيث إف كبل الفريقيف ال ييمانو في شيء مف حيث الفوز أو‬

‫الخسارة‪.‬‬

‫‪ -2‬المشجعوف ( األنصار )‪:‬‬

‫وىو المشاىد المشجع المتعصب لفريؽ أو ناد معيف‪ ،‬وىويبدي ديناميكية أكثر مف المشميد العادي‪ ،‬كما‬

‫يضيؼ دو اًر يتصؼ باالىتماـ النشط ‪.‬‬

‫‪ -3‬المشاركوف في األداء‪:‬‬

‫وىـ البلعبوف المشاركوف في األداء أو في المنافسة سواء كانوا زمبلء في الفريؽ أو منافسوف وليـ دور‬

‫نشط ومؤثر في األداء الرياضي ال يمكف تجاىمو‪.‬‬

‫تجييزات مكاف إجراء التسابؽ ‪:‬‬

‫( المبلعب ػ القاعات ػ المسطحات ػ المسابح ‪ .....‬الخ ) حيث يؤخذ بعيف االعتبار نوع المادة العازلة‬

‫لبعض أسطحة أرض المبلعب وأرض القاعات مثبلً ( ىؿ ىي خشب ػ عشب ػ تراب ػ تارتاف‪ ....‬الخ )‬

‫مما يدفع إلى تغيير التكتيؾ وفقاً لقواعد إمكانيات التجييز وأيضاً لوقت التسابؽ ( في الصباح ػ في النيار‬

‫ػ في المساء ) ونوعية اإلضاءة ( طبيعية ػ غير معتاد عمييا ‪ ) ....‬والغرؼ المجاورة ىؿ ىي مريحة أـ ال‬

‫؟ وبعد ىذه الغرؼ أو غيرىا عف مكاف التسابؽ لبعد مراكز التدريب ( قواعد التدريب ) عدد مكاف إقامة‬

‫البلعب ووجود أماكف راحة كشرط وظرؼ إلعادة تأىيؿ البلعب نشاطياً واذا كاف مصاباً ‪.‬‬

‫التوضع الجغرافي ‪:‬‬

‫فيما يتعمؽ بيذه القضية يمعب دو اًر بار اًز المناخ والتوقيت الزمني لممكاف ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫أما فيما يتعمؽ بالمناخ ( الضغط الجوي ػ األشعة الشمسية ػ درجة الح اررة ػ الرطوبة عمو المكاف عف سطح‬

‫البحر ‪ ....‬الخ )‪.‬‬

‫وفيما يتعمؽ بنظاـ الوقت مثبلً يبدأ التدريب في النظاـ الرياضي في االتحاد السوفييتي السابؽ الساعة‬

‫الثامنة وفي حيف إجراء التسابؽ عمى بعد عدة ساعات في أي دولة أخرى فسوؼ تتأثر الساعة البيولوجية‬

‫والفيزيولوجية لبلعب وىذا ما يزيد مف تعديؿ مياـ التكتيؾ‪.‬‬

‫مزاجية الحكاـ ‪:‬‬

‫يتـ انتقائيـ مف قبؿ المنظميف لممسابقات وفؽ أعمى مستويات التأىيؿ الموضوعي لمادة التحكيـ غير أف‬

‫بعض الحكاـ يقود عممية التحكيـ بتأثير ذاتي وليس موضوعي أي بمزاجية خاصة حيث في بعض‬

‫الرياضات قد يرجح التحكيـ ذو المزاجية الخاصة كفة مسابؽ عمى حساب آخر ( الجمباز) ‪.‬‬

‫سموؾ المدربيف ‪:‬‬

‫ىو يتعمؽ بدرجة توتر التسابؽ وبتأثيره عمى البلعبيف إيجابياً أو سمبياً وبمدى انفعاؿ سموؾ المدرب مف‬

‫إحدى خطط التكتيؾ ىو مدى معرفة البلعب بمزاجية مدربو ليكيؼ نفسو في الحاالت االضط اررية لتمقي‬

‫تصحيح في النيج التسابقي وأيضاً بمدى معرفة المدرب ببلعبيو مما يسمح لو دوماً بالتدخؿ لتصحيح‬

‫تكتيكاً ما في سياؽ التسابؽ وأحياناً يؤدي سموؾ المدرب إلى حدوث شقاؽ وردة فعؿ حادة في عدـ‬

‫استجابة البلعب واالنصياع ألوامر مدربو وىذا ما يفسد كؿ الخطط الموضوعة لتحصيؿ أعمى النتائج ‪.‬‬

‫‪64‬‬
65
‫االنتقاء الرياضي‪:‬‬

‫مف أىـ السمات المميزة لمعصر الحديث ىو التقدـ والتطور العممي في كافة المجاالت العممية األمر‬

‫الذي دفع العديد مف الدوؿ إلى إخضاع كافة اإلمكانات لمبحػث العممي والتجريب حتى تتمكف مف مسايرة‬

‫الركب والتطور بداية بالتعرؼ عمي المشكبلت العممية ومحاولة إيجاد الحموؿ المناسبة ليا‪.‬‬

‫حيث ظيرت الحاجة إلى االنتقاء والتوجيو نتيجة الختبلؼ خصائص األفراد في القدرات البدنية والعقمية‬

‫النفسية تبعاُ لمفروؽ الفردية‪ ،‬ومف المسمـ بو أف توجيو الناشئ إلى نوع النشاط الرياضي الذي يتناسب مع‬

‫استعداداتو وامكاناتو يعتبر أساس وصولو إلى المستويات الرياضية العالية‪ ،‬ومف أبرز واجبات االنتقاء‬

‫تحديد إمكانات الناشئ التي ليا صفة التنبؤ بالمستوى الرياضي الذي يمكف أف يصؿ إليو الناشئ‪.‬‬

‫ىذا ويعد مستوى الذكاء واإلدراؾ معيا اًر ىاماً لمتنبؤ بالمستوي في المستقبؿ‪ .‬في عممية االختيار مف‬

‫الممكف االسترشاد بنتائج اختبارات الذكاء اإلدراؾ باإلضافة إلي عممية المبلحظة مف قبؿ المدرب‬

‫لمرياضي أثناء تنفيذ بعض الواجبات الخططية ومدى االستجابة لمتغيرات الموقؼ‪.‬‬

‫حيث تشير النتائج لمبحوث العممية أف ىناؾ ارتباط ايجابي بيف مستوى الذكاء والقدرة عمى فيـ وتنفيذ‬

‫واجبات التدريب‪ ،‬واف نتائج االختبارات االجتماعية والتي تشير إلى درجة التفاعؿ مع الفريؽ تعد معيا اًر‬

‫صادقاً لعممية االختيار كما أف حرص الوالديف والبيئة المحيطة ومستوى التفوؽ الدراسي مف العوامؿ التي‬

‫يجب مراعاتيا أيضاً في عممية االختيار لمساىمة كؿ منيما في االنتظاـ وتفيـ الموقؼ‬

‫تعريؼ االنتقاء ‪:‬‬

‫االنتقاء الرياضي عممية في غاية الصعوبة نظ اًر ألف المدرب عميو أف يتنبأ لمطفؿ بقدراتو الرياضية‬

‫المستقبمية التي لـ تظير بعد في الوقت الحالي‪ ،‬وحيث أف االنتقاء عممية مركبة ليا جوانبيا المختمفة (‬

‫‪66‬‬
‫البدنية و المورفولوجي والفسيولوجية والنفسية ) فإنو مف الضروري مراعاة األسس العممية المختمفة لكافة‬

‫تمؾ الجوانب عند تنظيـ واجراء عمميات االنتقاء ‪ .‬ويعرؼ فولكوؼ ( ‪1997‬ـ)‬

‫" االنتقاء بأنو عممية تحديد مبلئمة استعداد الناشئ مع خصائص نشاط رياضي معيف "‬

‫وأف االنتقاء عممية مستمرة يتـ مف خبلليا المفاضمة بيف البلعبيف مف خبلؿ عدد كبير منيـ طبقاً‬

‫لمحددات معينة ونضيؼ أنو عممية يتـ خبلليا اختيار أفضؿ البلعبيف عمى فترات زمنية مبنية عمى‬

‫المراحؿ المختمفة لؤلداء الرياضي‪.‬‬

‫أىداؼ االنتقاء‪:‬‬

‫يستخدـ االنتقاء استخدامات واسعة في المجاؿ الرياضي فيو يستخدـ في تكويف الفرؽ المحمية والقومية‬

‫والمنتخبات وتوجيو البلعبيف واعداد أبطاؿ المستقبؿ وتوجيو عمميات التدريب ‪ ،‬ويمكف تحديد األىداؼ‬

‫األساسية لبلنتقاء كما يمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬االكتشاؼ المبكر لمموىوبيف في مختمؼ األنشطة الرياضية وىـ الناشئيف مف ذوي االستعدادات العالية‬

‫مف األداء في مجاؿ نشاطيـ والتبوء بما ستؤوؿ إليو ىذه االستعدادات في المستقبؿ ‪.‬‬

‫‪ -2‬توجيو الراغبيف في ممارسة الرياضة إلى المجاالت المناسبة لميوليـ واتجاىاتيـ واستعداداتيـ بيدؼ‬

‫الترويح واالستفادة مف وقت الفراغ ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد الصفات النموذجية ( البدنية ‪ ،‬النفسية ‪ ،‬الميارية ‪ ،‬الخططية ) التي تتطمبيا األنشطة الرياضية‬

‫المختمفة لتحديد المتطمبات الدقيقة التي يجب توافرىا حتى يحقؽ التفوؽ في نوع معيف مف النشاط‬

‫الرياضي ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -4‬تكريس الوقت والجيد والتكاليؼ في تعميـ وتدريب مف يتوقع ليـ تحقيؽ مستويات أداء عالية في‬

‫المستقبؿ ‪.‬‬

‫‪ -5‬توجيو عمميات التدريب لتنمية وتطوير الصفات والخصائص البدنية والنفسية لبلعب في ضوء ما‬

‫ينبغي تحقيقو ‪.‬‬

‫أنواع االنتقاء ‪:‬‬

‫‪ -1‬االنتقاء بغرض التوجيو إلى نوع الرياضة المناسبة لمفرد ‪.‬‬

‫‪ -2‬االنتقاء لتشكيؿ الفرؽ المتجانسة ‪.‬‬

‫‪ -3‬االنتقاء لممنتخبات القومية مف بيف البلعبيف ذوى المستويات العالية ‪.‬‬

‫مراحؿ االنتقاء ‪:‬‬

‫إف االنتقاء يعتبر عممية ديناميكية مستمرة طويمة األمد تستيدؼ التنبؤ بالمستقبؿ الرياضي لمناشئيف‪،‬وما‬

‫يمكف أف يحققو مف نتائج‪ ،‬وىناؾ اتجاىيف لمراحؿ االنتقاء ‪:‬‬

‫االتجاه األوؿ ‪:‬‬

‫يؤكد ىذا االتجاه عمى االنتقاء في ضوء نتائج االختبارات األولية عمى أساس إمكاف إثبات قدرات الفرد‬

‫واستعداداتو لفترة مف ‪ 15 – 10‬سنة في المستقبؿ‪ ،‬وىذا االتجاه يعتبر مف غير دقيؽ حيث أثبتت‬

‫الدراسات أف نتائج االختبارات األولية لبلنتقاء ال يمكف االعتماد عمييا في التنبؤ بإمكانات الناشئيف في‬

‫المستقبؿ‪ ،‬كما أثبتت التجارب أف بعض الناشئيف حققوا مستويات‬

‫رياضية عالية بالرغـ مف أف نتائجيـ في االختبارات األولية منخفضة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫االتجاه الثاني ‪:‬‬

‫ينظر أصحاب ىذا االتجاه إلى االنتقاء عمى أنو عممية مستمرة تشمؿ جميع مراحؿ اإلعداد الرياضي‬

‫طويؿ المدى‪ ،‬ويمكف تقسيـ ىذا االتجاه إلى ثبلث مراحؿ رئيسية لكؿ مرحمة أىدافيا ومتطمباتيا‬

‫والمؤشرات التي تعتمد عمييا في التنبؤ بالمستقبؿ الرياضي لمناشئ ‪.‬‬

‫المرحمة األولى ‪:‬‬

‫االنتقاء المبدئي‪:‬‬

‫وىي مرحمة التعرؼ المبدئي عمى الناشئيف الموىوبيف وتستيدؼ ىذه المرحمة تحديد الحالة الصحية العامة‬

‫لمناشئ مف خبلؿ الفحوص الطبية‪ ،‬واستبعاد مف ال تؤىميـ لياقتيـ الطبية لممارسة الرياضة‪ ،‬كما تستيدؼ‬

‫الكشؼ المبدئي لمصفات البدنية ‪ ،‬والخصائص المورفولوجية‬

‫والوظيفية ‪ ،‬وسمات الشخصية لدى الناشئيف ‪.‬‬

‫والمرحمة األولى مف االنتقاء يصعب الكشؼ مف خبلليا عف نوعية التخصص الرياضي لمناشئ واف‬

‫مواىبو تظير بعد ذلؾ مف خبلؿ ممارسة النشاط كما انو ال يجب المبالغة في وضع متطمبات عالية‬

‫خبلؿ مرحمة االنتقاء األولى وبناء عمى ذلؾ يمكف قبوؿ الناشئيف ذوى خصائص واستعدادات في مستوى‬

‫متوسط ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫المرحمة الثانية ‪:‬‬

‫االنتقاء الخاص ‪:‬‬

‫وتستيدؼ انتقاء أفضؿ الناشئيف مف بيف مف نجحوا في اختبارات المرحمة األولى وتوجيييـ إلى نوع‬

‫النشاط الرياضي الذي يتبلءـ مع إمكاناتيـ‪ ،‬وتتـ ىذه المرحمة بعد أف يكوف الناشئ قد مر بفترة تدريبية‬

‫طويمة نسبياً وتستغرؽ ما بيف عاـ وأربعة أعواـ طبقا لنوع النشاط الرياضي وتستخدـ في ىذه المرحمة‬

‫المبلحظة المنظمة واالختبارات الموضوعية لقياس مدى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة‬

‫تطور الصفات البدنية والنفسية ومدى إتقاف الناشئ لمميارات ومستوى تقدمو في النشاط ‪.‬‬

‫المرحمة الثالثة ‪:‬‬

‫االنتقاء التأىيمي ‪:‬‬

‫إف ىذه الطريقة تستيدؼ التحديد األكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراتو بعد انتياء المرحمة الثانية مف‬

‫التدريب وانتقاء الناشئيف األكثر كفاءة لتحقيؽ المستويات الرياضية العالية‪ ،‬ويتـ في ىذه المرحمة تحديد‬

‫قدرة البلعب لموصوؿ إلي المستويات العالية وتتزامف ىذه المرحمة مع نياية المرحمة الثانية مف اإلعداد‬

‫طويؿ المدى حيث ييدؼ االنتقاء في ىذه المرحمة إلى التحديد الدقيؽ إلمكانات الناشئ لموصوؿ‬

‫لممستويات العالية ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التفسيرات البيولوجية لمتربية الرياضية‪:‬‬

‫أجيزة الجسـ البيولوجية‪:‬‬

‫يتعرض جسـ الفرد خبلؿ حياتو إلى مجموعة تأثيرات مورفولوجية‪ ،‬بيولوجية وتغيرات وظيفية شتى‪ ،‬وتقاس‬

‫القابمية البدنية و الميارية لمفرد مف خبلؿ نمو الجسـ نتيجة ىذه التأثيرات‪ ،‬والتي عادة ما تكوف غير‬

‫متساوية‪.‬‬

‫يمر الفرد بمرحمة النمو العاـ وتسارع النمو الطولي الذي يتراوح بيف البطء النسبي و ثبات األحجاـ أحياناً‪،‬‬

‫وكذلؾ وظائؼ الجسـ تبدأ وظيفة مبكرة وتتأخر أخرى‪ ،‬وبشكؿ عاـ أف القابمية الوظيفية عند األطفاؿ‬

‫تكوف أقؿ مقارنة مع الكبار‪ ،‬وىذا ال يعود إلى عدـ تكامؿ النمو لدييـ ألف كؿ مرحمة مف مراحؿ النمو‬

‫تعتبر تامة لممرحمة ذاتيا ‪.‬ولكف ىناؾ عدة عوامؿ تؤثر عمى نمو الجسـ "‬

‫‪ -1‬األدوار العمرية‪:‬‬

‫تشمؿ األدوار العمرية التغييرات في التكويف الجسمي و النمو الوظيفي التي يمكف تمييزه‬

‫خبلؿ مراحؿ العمر المختمفة‪.‬‬

‫ووفؽ ذلؾ يمكف تقسيـ األدوار العمرية المدرسية إلى ما يمي‪:‬‬

‫أوالً‪ -‬األعمار المدرسية الصغيرة الذكور( ‪ ) 12-8‬سنة و اإلناث ( ‪ ) 11-8‬سنة‬

‫ثانياً‪ -‬األعمار المدرسية المتوسطة الذكور مف( ‪) 16 -13‬سنة واإلناث مف (‪ ) 15-12‬سنة‬

‫ثالثاً ‪ -‬األعمار المدرسية الكبيرة الذكور مف( ‪ ) 18-17‬سنة واإلناث مف (‪ ) 18 -16‬سنة‬

‫‪71‬‬
‫الخصائص الفسيولوجية لألدوار العمرية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬األعمار المدرسية الصغيرة‪:‬‬

‫تتميز ىذه األعمار بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تكوف الوظائؼ العصبية قوية ومتوازنة كما يكوف رد الفعؿ سريع ومتوازف ‪ ،‬واف شدة العمؿ تزداد بتقدـ‬

‫المرحمة العمرية ‪.‬‬

‫‪ ‬عدـ المقدرة عمى تمييز االختبلفات الدقيقة‬

‫‪ ‬صعوبة االستجابة في األعماؿ المتتالية والمتأخرة‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة الربط بيف عمؿ األجيزة لتشكيؿ الحركة ‪.‬‬

‫خبلؿ ىذه المرحمة تنمو األجيزة الحسية واالنفعالية وفي سف ( ‪ ) 12-10‬تنمو الوظائؼ الحركية‬

‫والحواس وخاصة حاسة البصر والممس وكذلؾ تنمو الغدد‪.‬‬

‫في ىذه المرحمة تصبح المعمومات الكبلمية متكاممة وأكثر دقو‪ ،‬وتزداد الرابطة الوقتية بيف الكبلـ كمحفز‬

‫والوظيفة الحركية حيث ينـ التحسس الحركي‪ ،‬وعند ممارسة التماريف الرياضية يزداد التأثير عمى قابمية‬

‫لديو‪.‬‬ ‫الحركي‬ ‫النشاط‬ ‫بطور‬ ‫مما‬ ‫والذىنية‬ ‫الكبلمية‬ ‫الطفؿ‬

‫ب ‪ -‬األعمار المدرسية المتوسطة ‪:‬‬

‫وتتميز ىذه المرحمة بما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ينمو الجسـ بشكؿ غير مستمر‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬يبلحظ التحفيز العالي مع وجود صعوبة في رد الفعؿ‪.‬‬

‫‪ -‬تقؿ االستجابة لممحفز الكبلمي‪.‬‬

‫‪ -‬تحدث في ىذه المرحمة أيضاً تغييرات جنسية‪ ،‬حيث تختمؼ اليرمونات ووظائؼ الغدد الجنسية وكذلؾ‬

‫الغدد(النخامية والدرقية(‬

‫‪ -‬تتغير عبلقة األعصاب وفؽ التأثيرات المختمفة لمجسـ وىذا ما يميز ىذا الدور عف مرحمة الطفولة ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬األعمار المدرسية الكبيرة ‪ :‬يتـ االنتقاؿ إلى ىذه المرحمة عند تكامؿ نشاط الجياز العصبي وتتميز‬

‫بما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬تكوف الوظائؼ العصبية أكثر تطو اًر وأعمى قوة حيث يتـ تنسيؽ مختمؼ الحوافز‪.‬‬

‫‪ -‬تزداد كمية المعمومات وكذلؾ العبلقة بيف الحافز ورد الفعؿ وتصبح أكثر تكامبلً ‪ ،‬وذلؾ ألف نشاط‬

‫النخاع الراسي في عمر( ‪ )18-17‬سنو يصبح أكثر تكامبلً‪.‬‬

‫‪ -‬يتكامؿ نشاط اليرمونات ‪.‬‬

‫مراحؿ النمو وخصائصيا‪:‬‬

‫الطفؿ في سف الدراسة مف ‪ 7‬إلى ‪ 18‬سنة‬

‫‪ ‬خصائص النمو لمطفؿ مف ‪ 7‬ػ ‪ 9‬سنوات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ يزداد نمو الطفؿ في الطوؿ والوزف ويمكف أف نبلحظ تفاوت وتغي اًر في النمو مف طفؿ إلى آخر ‪.‬‬

‫والواقع أف نمو الطفؿ يظير جمياً كؿ حوالي ثبلثة أشير ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ معدؿ نمو الطفؿ الجسماني ىادئ أو بنسبة بطيئة ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ 3‬ػ تنمو العضبلت الكبيرة ( الذراعيف والرجميف ) بدرجة أكبر مف نمو العضبلت الصغيرة ( اليديف‬

‫األصابع ) ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ النمو العضمي لمطفؿ غير متعادؿ وغير كامؿ ومع ذلؾ تنمو لديو بعض الميارات الحركية ‪.‬‬

‫‪ 5‬ػ يبدأ التوافؽ بيف العيف واليد في التحسف مع عدـ تكامؿ قدرتو عمى التركيز ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ تزداد مقدرتو عمى التوازف ‪.‬‬

‫‪ 7‬ػ يتسـ زمف الرجع لدى الطفؿ بالبطء ‪.‬‬

‫‪ 8‬ػ ينشط ويركز انتباىو لفترات قصيرة ‪.‬‬

‫‪ 9‬ػ يميؿ إلى النشاط الحركي ‪.‬‬

‫‪ 10‬ػ ينسحب مف المعب عندما يشعر بالتعب ‪.‬‬

‫‪ 11‬ػ يساعده استعداده الطبيعي لمنشاط الحركي ولمعب في عممية نموه ‪.‬‬

‫‪ 12‬ػ مقدرتو عمى الحفظ ضعيفة إال عف طريؽ التكرار والتقميد ‪.‬‬

‫‪ 13‬ػ يزداد ميمو إلى التوقيت واإليقاع ‪.‬‬

‫‪ 14‬ػ مقدرتو عمى االبتكار والتخيؿ والتقميد والمحاكاة والتمثيؿ كبيرة ‪.‬‬

‫‪ 15‬ػ يحتاج إلى إشباع ميمو لممرح والسرور عف طريؽ الميو والمعب الحر الطميؽ ‪.‬‬

‫‪ 16‬ػ محب لبلستطبلع واالبتكار والتعرؼ عمى البيئة ‪.‬‬

‫‪ 17‬ػ الفروؽ الجنسية بيف البنيف والبنات تبدأ في الظيور ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ ‬خصائص النمو سف الطفؿ مف ‪ 10‬ػ ‪ 12‬سنة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ النمو في الطوؿ والوزف يتميز باليدوء النسبي ليناسب المرحمة االنتقالية التي تسبؽ طفرة النمو في‬

‫مرحمة المراىقة واف كاف أسرع مف المرحمة السابقة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ تبدأ طفرة في نمو البنات حوالي سف العاشرة فيصمف عمى نضج نمو الييكؿ العظمي قبؿ الصبياف ‪،‬‬

‫فالبنات في ‪ 11‬سنة يكف أكثر طوالً ووزناً مف البنيف في ىذه السف واف بدت أيدي البنيف وأقواميـ أكبر ‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ تبدأ العضبلت الصغيرة في النمو فتزداد الميارات باستخداـ اليديف ويتحسف التوافؽ العضمي العصبي‬

‫( بيف العيف واليد ) ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ تنمو العضبلت بسرعة ‪.‬‬

‫‪ 5‬ػ يقترب نمو القمب والرئتيف مف حجميما الطبيعي عند البموغ ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ يزداد النمو عند البنات عنو عند الصبياف ‪.‬‬

‫‪ 7‬ػ ينمو التوافؽ الحركي بسرعة ‪.‬‬

‫‪ 8‬ػ يبدو اختبلؼ النمو بيف األفراد واضحة وخاصة بالنسبة لمحجـ والوزف والتوافؽ ‪.‬‬

‫‪ 9‬ػ عدـ القدرة عمى التحكـ وخمو الحركة مف الرشاقة الختبلؼ درجة نمو العضبلت والييكؿ العظمي ‪.‬‬

‫‪ 10‬ػ لـ يكتمؿ نمو الرئتيف بعد ‪.‬‬

‫‪ 11‬ػ تتفاوت مواعيد النضج الجنسي بشكؿ كبير ‪.‬‬

‫‪ 12‬ػ تبدأ فترة البموغ في الصبياف بيف العاشرة و ‪ 13‬وتكتمؿ ما بيف ‪ 14‬و ‪ 18‬سنة ‪.‬‬

‫‪ 14‬ػ تسبب زيادة طوؿ بعض األفراد قمقاً فيتجيوف إلى االنحناء ‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ 15‬ػ في نياية ىذه المرحمة تكتمؿ وظيفة العينيف لتصبح كما ىي في البالغيف ‪.‬‬

‫‪ 16‬ػ النشاط في ىذه المرحمة كبير والزـ الستمرار عممية النمو ‪.‬‬

‫‪ 17‬ػ يميؿ صبياف ىذه المرحمة بصفة عامة لؤللعاب ذات الطابع االحتكاكي العنيؼ في حيف تميؿ البنات‬

‫لمنشاط المعتدؿ ‪.‬‬

‫‪ 18‬ػ يحتاجوف إلى نشاط بدني فعاؿ مع عناية خاصة بالقواـ ‪.‬‬

‫‪ 19‬ػ يحتاجوف عمى تغذية كاممة ‪.‬‬

‫‪ ‬الطفؿ مف سف ‪ 13‬ػ ‪ 15‬سنة ‪ /‬مرحمة البموغ ‪:‬‬

‫ىذه المرحمة يمكف تسميتيا بمرحمة البموغ ‪ .‬إنيا مرحمة انتقالية مف الطفولة والشباب ‪.‬‬

‫واستناداً إلى المعارؼ التربوية والفسيولوجية والبيولوجية وكذلؾ عمى عمة الحركة سنركز عمى نقطتيف‬

‫أساسيتيف ‪.‬‬

‫‪ 1‬ػ في األساس تستطيع القوؿ أف النضج لمجنسيف مرحمة طبيعية وال يمكف رؤيتيا عمى أنيا مرحمة‬

‫مرضية أبداً ‪ ،‬يجب عمى المدرس أال يقؼ مكتوؼ األيدي بالنسبة لمشاكؿ المراىقة ولكف يجب عميو‬

‫بالنصح واإلرشاد أف يساعد التبلميذ في ىذه المرحمة عمى فيـ التغيرات األساسية ليـ ‪.‬‬

‫في ىذه المرحمة بذات مف المفيد أف يتحد عمؿ المدرس مع األسرة مع طبيب المدرسة ولكف مف التجارب‬

‫العممية نجد أف ىذه الناحية تيمؿ بالذات في مدارسنا وتعطى ليا اىتماـ ضئيؿ ‪.‬‬

‫فمثبلً كيؼ يمكف لممدرس أف يتصرؼ إذا جاء لو بصفة دائمة بعض التبلميذ الذيف ال يريدوف أف يشتركوا‬

‫في الحصة مدعيف ‪ " ،‬مرض معيف " بالرغـ أف المدرس يستطيع في ىذه الظروؼ أف يقرر فردياً إف‬

‫كانت الحالة تستدعي عدـ االشتراؾ في الحصة لكنو يجب عميو أال يقبؿ األعذار الدائمة التي يرسميا‬
‫‪76‬‬
‫اآلباء ويكوف متساىبلً في ىذه الناحية بالنسبة ليذه الحاالت بؿ يجب أف يكشؼ طبيب المدرسة أو الوحدة‬

‫ويقرر كؿ حالة عمى حدة ‪.‬‬

‫ومف السمات الرئيسية ليذه المرحمة " عدـ الرغبة في الحركة " واذا ال حظنا ىذه المبلحظة عمى أمثر مف‬

‫تمميذ نجد أنيا ترجع في أغمب األحواؿ إلى نقص في نوعية الحصة ‪ .‬وعمى المدرس أف يبحث عف‬

‫السبب داخؿ طريقة تدريسو ‪ .‬وفي تنفيذ ما سبؽ عمى المدرس أف يراعى أف تبقى الثقة متبادلة بينو وبيف‬

‫التبلميذ ‪ .‬كما يجب أف يراعى المدرس أف تعفى التمميذات " أثناء الدورة الشيرية " مف الحمؿ الزائد كذلؾ‬

‫تمرينات الضغط ‪.‬‬

‫وفي الماضي كاف الرأي السائد أف فترة المراىقة لمفتاة والفتى فترة ييبط فييا المستوى الجسماني لؤلداء ‪.‬‬

‫وباالستناد إلى التجارب العممية لطب الرياضي ثبت أف التدريب المنظـ يساعد عمى عمميات النضج بدوف‬

‫مشاكؿ في ىذه المرحمة ‪.‬‬

‫إف حصة التربية الرياضية التي تكوف منظمة ومكثفة ومقسـ الحمؿ فييا بطريقة عممية تفيد ليس فقط في‬

‫أف تمر مرحمة المراىقة بدوف مضايقات ولكنيا تنمى وترفع مف مستوى الكفاءة الجسمانية أيضاً ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ إف مدرس التربية الرياضية يجب أف يراعي أف عمميات النضوج فترة طبيعية في حياة اإلنساف ‪.‬‬

‫وتظير تأثيرىا أيضاً في العبلقات بيف التبلميذ ‪ ،‬وبينما نجد أف المرحمة السابقة سيؿ قيادتيا نجد العكس‬

‫في ىذه المرحمة ‪.‬‬

‫ففي المرحمة األولى مف سف المراىقة نجد الرغبة في أداء التمرينات الخفيفة ‪ ،‬إف الرغبة في أداء‬

‫التمرينات الصعبة تضعؼ إمكانية تعميـ ميارات حركية جديدة ال يتـ بسرعة كما في المرحمة السابقة ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫يظير بعض الخوؼ الذي لـ يكف معروفاً في السابؽ عند الفتيات عند أداء التمرينات البدنية ‪ .‬وليذا‬

‫السبب يجب أف يراعي مدرس التربية الرياضية عند تحضيره أف تكوف الحصة مشوقة ومنوعة بالرغـ مف‬

‫عدـ رغبة التبلميذ في أداء التمرينات حتى تسير الحصة بنجاح ‪.‬‬

‫أما في المرحمة الثانية مف المراىقة فتختفي تدريجياً عدـ الرغبة والخوؼ مف أداء التمرينات البدنية ‪.‬‬

‫ويرجع السبب في ذلؾ إلى التغمب عمى المضايقات الحركية التي تظير في أوائؿ مرحمة المراىقة التي‬

‫تكوف غالباً حركات غير اقتصادية وغير مرنة بسبب اختبلؿ نسب نمو الجسـ أساساً ( األطراؼ تطوؿ‬

‫بشكؿ ممحوظ وتصبح ضعيفة نسبياً ) وحتى نياية مرحمة المراىقة تختفي ىذه المضايقات الحركية ويحؿ‬

‫محميا نوعية جديدة لؤلداء الحركي ‪.‬‬

‫ويظير ذلؾ عند أداء الجنسيف لمتمرينات ويفضؿ الفتياف التمرينات التي تعطي أقصى قوة أما الفتيات‬

‫فتفضمف التمرينات الفنية والراقصة لذلؾ يجب أف تراعى مناىج التربة الرياضية ىذا االختبلؼ عند الفتياف‬

‫والفتيات ‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص النمو لمطفؿ مف سف ‪ 13‬ػ ‪ 15‬سنة " مرحمة البموغ "‬

‫تتميز ىذه المرحمة بالبموغ الذي يصاحبو نمو بدني ‪ ،‬يختمؼ عف النمو في المرحمة السابقة التي ينحصر‬

‫معظـ النمو البدني فييا في األطراؼ ‪ ،‬أما النمو في ىذه المرحمة فينتقؿ عمى الجذع ويبدأ الجسـ في‬

‫التشكيؿ ألخذ الصورة الكاممة لجسـ اإلنساف الناضج ‪ .‬ولكف عممة النمو نفسيا تكوف غير منتظمة بالنسبة‬

‫ألعضاء الجسـ كمو ‪ ،‬والتوافؽ العضمي يكوف مضطرباً وغير موثوؽ بو مما يؤدي في بعض األحياف إلى‬

‫نتائج قد يصعب عمى المراىؽ تحمميا أو مواجيتيا وفي ىذه المرحمة تنموا األعضاء التناسمية وتظير‬

‫المميزات الجنسية الثانوية ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ومف الناحية العقمي ة تتميز ىذه المرحمة بيقظة عقمية كبيرة فالمراىؽ يحتاج إلى حرية عقمية وىو يميؿ إلى‬

‫المعمومات الدقيقة التي يحاوؿ الحصوؿ عمييا مف المصادر الموثوؽ بيا يبدأ في التساؤؿ والتشكيؾ في‬

‫معظـ معتقداتو ‪.‬‬

‫ومف ىذا التساؤؿ والتشكؾ ولوصولو إلى ما يقنعو مف معمومات يكوف المراىؽ فمسفة حياتو ‪.‬‬

‫ىذا ويميؿ الفتى والفتاة إلى التثقيؼ الذاتي إذ يرغب كؿ منيما في القراءة وخاصة المجبلت المصورة‬

‫والصحؼ اليومية والقصص المثيرة والخيالية ‪ .‬كما يميبلف إلى مشاىدة برامج التمفزيوف ‪.‬‬

‫أما عف النمو النفسي فإف ىذه المرحمة تتميز باضطراب نفسي نتيجة لمخصائص الجنسية التي تتميز بيا‬

‫المرحمة ‪ .‬ففي المرحمة السابقة يكوف الطفؿ قد وصؿ إلى توازف مقبوؿ بيف دوافعو وبيف إرادتو ‪ ،‬بمعنى‬

‫أنو يكوف قد استطاع أف يدرؾ ما يجب أف يفعمو وما ال يجب ‪ ،‬أما في ىذه المرحمة فإف ىذا التوازف يختؿ‬

‫بظيور المميزات الجنسية الثانوية ‪ ،‬فيحتاج المراىؽ إلى إعادة التكيؼ وتحقيؽ توازف جديد بيف دوافعو‬

‫النفسية وبيف ما يجب أف يفعمو إلشباع ىذه الدوافع ‪.‬‬

‫وتتميز ىذه المرحمة باحتياج المراىؽ إلى تكويف صداقات ويتميز سموكو نحو الجماعة بالوالء ليا‬

‫والتضحية في سبيميا كما ينصرؼ بعض الشئ عف أسرتو الزدياد والئو إلى جماعتو والتي يشعر أنيا أداة‬

‫ىامة لتحقيؽ أغمب رغباتو عف طريقيا ‪.‬‬

‫كما أنو يميؿ إلى اكتشاؼ البيئة والى المخاطرة ولذا فيو ييوى الرحبلت والمعسكرات أو التنظيمات‬

‫االجتماعية والرياضية المختمفة كما يميؿ إلى االشتراؾ مع الجنس اآلخر في أوجو النشاط األخرى ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ويمكف أف نمخص خصائص ومميزات ىذه المرحمة في النقاط التالية ‪.‬‬

‫‪ 1‬ػ تعتبر ىذه الفترة كفترة نمو جسمي سريع مع عدـ التماثؿ في ىذا النمو بالنسبة ألف معدؿ نمو الجسـ‬

‫يزيد عف معدؿ نمو القمب والختبلؼ مد ى النمو بيف العظاـ والعضبلت ‪ ،‬لذا يتحتـ تجنب أنواع النشاط‬

‫التنافسي العنيؼ ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ ينتج عف النمو الجسماني السريع ميؿ نحو الخموؿ والكسؿ والتراخي ويصحب ذلؾ عدـ دقة حركاتيـ‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ تسبؽ البنات البنيف في نمو العظاـ بحوالي سنتيف ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ قد تصؿ البنات إلى النمو الكامؿ في الطوؿ في حوالي سف ‪ 14‬وقد يستمر بعضيـ في ىذا لعدة‬

‫سنوات أخرى ‪.‬‬

‫‪ 5‬ػ يصؿ بعض الصبياف إلى اكتماؿ نموىـ في الطوؿ في حوالي سف ‪ 16‬وقد يستمر بعضيـ في ىذا‬

‫النمو حتى سف العشريف ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ تصبح عضبلت الصبياف قوية ثابتة وتظؿ عضبلت البنات لينة حتى نياية ىذه المرحمة ‪.‬‬

‫‪ 7‬ػ تكتمؿ مرحمة البموغ في معظـ األحواؿ ‪.‬‬

‫‪ 8‬ػ قد تصحب ىذه المرحمة فترة مف عدـ ثبات نشاط الفرد يصاحبيا تذبذب في مستوى الطاقة التي يمكف‬

‫أف تبذؿ ‪ ،‬األمر الذي يظير في حاالت الصداع ونزؼ األنؼ والعصبية وظيور حب الشباب لبعضيـ ‪.‬‬

‫‪ 9‬ػ يتحسف القواـ وتظير رشاقة الحركات والتحكـ فييا وخاصة بالنسبة لمف يمارس النشاط التوقيتي‬

‫واإليقاعي ‪.‬‬

‫‪ 10‬ػ يبدأ في التخمص مف األنانية الفردية ليحصؿ عمى مكانو في الجماعة ورضائيا عنو ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ 11‬ػ يزداد االعتزاز بالنفس ‪.‬‬

‫‪ 12‬ػ يحتاج إلى تدريب في ىوايات مختمفة لمكشؼ عف قدراتو ‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص النمو مف سف ‪ 16‬ػ ‪ 18‬سنة‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ بطء نسبي في معدؿ النمو الجسماني ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ يصؿ الفتياف والفتيات في ىذه السف إلى نضجيـ البدني الكامؿ تقريباً‬

‫‪ 3‬ػ تنمو الفتيات نمواً طفيفاً في طوليـ بعد سف ‪ 15‬سنة ويصؿ معظميـ إلى طوليـ بالكامؿ في سف‬

‫السادسة عشر ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ بعد سف السابعة عشر يزداد وزف الفتيات زيادة طفيفة ‪.‬‬

‫‪ 5‬ػ نمو الشاب في طولو ووزنو أكثر مف الشابة حتى سف الثامنة عشرة أو التاسعة عشر ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ يزداد استعداد الشباب لتفيـ التغيرات البدنية التي يمروف بيا ‪.‬‬

‫‪ 7‬ػ يتحسف التوافؽ العضمي العصبي ‪.‬‬

‫‪ 8‬ػ ازدياد النزعة إلى االستقبلؿ في الرأي والتصرؼ حتى يشعر بالمساواة مع الكبار ‪.‬‬

‫‪ 9‬ػ ميؿ الشباب كؿ جنس إلى الجنس اآلخر ‪.‬‬

‫‪ 10‬ػ الوصوؿ إلى النضج الجنس ‪.‬‬

‫‪ 11‬ػ تنضج قدراتيـ العقمية المختمفة وتظير فروقيـ الفردية وتنكشؼ استعداداتيـ الفنية والثقافية والرياضية‬

‫واالىتماـ بالتفوؽ الرياضي فييا ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ 12‬ػ ازدياد الميؿ الكتشاؼ البيئة والمخاطرة والمغامرة والتجواؿ واإلرتجاؿ ‪.‬‬

‫‪ 13‬ػ الميؿ لمحفبلت الجماعية واأللعاب المشتركة وخاصة التي يشترؾ فييا الجنساف ‪.‬‬

‫‪ 14‬ػ الحاجة إلى المعب والراحة واالسترخاء والتغذية الكافية ‪.‬‬

‫‪ 15‬ػ الحاجة إلى ممارسة نشاط فعاؿ مع قرناء سنو ‪.‬‬

‫‪ 16‬ػ الحاجة إلى قدر كاؼ مف الثقافة العامة والميارات العممية إلى جانب الخبرات االجتماعية البلزمة‬

‫لحياتو ‪.‬‬

‫‪ ‬مرحمة النضوج مف ‪ 19‬ػ ‪ 22‬سنة‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ مرحمة انتقالية مف مرحمة البموغ إلى مرحمة الرشد ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ استمرار النمو البدني نحو االكتماؿ ويتحمؿ الشاب النشاط البدني العنيؼ ‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ يكتسب كبلً مف الجنسيف قواماً معيناً وصوتاً وشكبلً ممي اًز ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ تزداد قدرتو لمقيـ أكثر مف المرحمة السابقة وينعكس ذلؾ عمى التحوؿ في ميولو وحاجاتو‬

‫‪ 5‬ػ يظير تنافس في الميؿ نحو الرياضة فإذا لـ يكف الفرد العباً ممتا اًز فإنو يفضؿ أف يكوف متفرجاً أو‬

‫يزاوؿ أنواع النشاط الرياضي التي تحتاج إلى بذؿ جيد كبير ويقبؿ عمى الرياضة عندما تضـ أفراداً مف‬

‫الجنس اآلخر ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ تميؿ أحاديث الشباب إلى موضوعات السياسة والرياضة واألخبار المحمية والمبلبس ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫أنواع األجساـ‪:‬‬

‫االنجاز الرياضي يأتي مف مجموعة عبلقات مرتبطة مع بعضيا البعض ويعتمد أساساً عمى القدرات‬

‫الرياضية لمفرد وعمى طبيعة تكويف الجسـ ‪.‬‬

‫ىنالؾ ثبلثة أجزاء رئيسية تكوف طبيعة جسـ الفرد وىي ‪ :‬النوع ‪ ،‬الحجـ ‪ ،‬التكويف‬

‫تـ اعتماد نظاـ مف قبؿ العالـ( شيمدوف) يستخدـ المصطمحات التالية لوصؼ طبيعة تكويف جسـ الفرد مف‬

‫الناحية البدنية وىي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬النمط السميف‪:‬‬

‫في ىذا النمط يكوف الجسـ متمي اًز ب‪:‬‬

‫االستدارة التامة لمجسـ ويكثر فيو الدىف في المناطؽ المختمفة‪.‬‬

‫وفي ىذا التكويف الجسمي تكوف أعضاء اليضـ أكثر نمواً بالنسبة لباقي أجيزة الجسـ‬

‫ويكوف لمشخص تجويؼ بطني وصدري متضخـ كذلؾ يتميز ىذا النمط ب‪:‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ ‬الترىؿ‬

‫‪ ‬الجمد رخو وناعـ‬

‫‪ ‬الرأس كبير ومستدير‬

‫‪ ‬الرقبة قصيرة وسميكة‬

‫‪ ‬األكتاؼ ضعيفة‬

‫‪ ‬الثدياف ممتمئاف ومترىبلف لكثرة ترسيب الدىف فييما‬

‫‪ ‬الحوض عريض‬

‫‪ ‬األرداؼ تامة االستدارة‬

‫‪ ‬األرجؿ ثقيمة وقصيرة‬

‫‪ ‬لديو بطء شديد في رد الفعؿ‬

‫الرياضات التي تكوف مناسبة ألصحاب ىذا النوع مف األنماط‪:‬‬

‫‪ ‬الرياضات التي تحتاج إلى قوة كبيرة كرفع األثقاؿ‬

‫‪ ‬الرياضات التي تعتمد عمى الحجـ الكبير مثؿ الريجبي والمطرقة والتي يشكؿ فييا حجـ الجسـ‬

‫عنص ار أساسياً لممنافسة‪.‬‬

‫‪ ‬رياضة التجديؼ بشرط اتصاؼ أصحاب ىذا النوع برئة وسعة كبيرة لمرئتيف‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫إف الوزف الكبير لؤلصحاب ىذا النمط يجعؿ مف الصعب عمييـ أداء األنشطة التي تتطمب قدرة ىوائية‬

‫عالية كالجري و لدييـ قدرة كبيرة عمى اكتساب الوزف وخسارة مستواىـ الرياضي بسيولة عند االنقطاع‬

‫عف التدريبات‪.‬‬

‫‪..‬ثانياً‪ :‬النمط العضمي‪:‬‬

‫العبلمة المميزة في ىذا النمط ىو استقامة القامة وقوة البنية وكذلؾ يتميز ىذا النمط ب‪:‬‬

‫‪ ‬نمط صمب في مظيره الخارجي‬

‫‪ ‬العظاـ كبيره وسميكة‬

‫‪ ‬العضبلت نامية‬

‫‪ ‬الرقبة طويمة وقوية‬

‫‪ ‬عظاـ الترقوة ظاىرة‬

‫‪ ‬األكتاؼ عريضة وعضبلتيا ظاىره وقويو‬

‫‪ ‬تكتؿ عضبلت منطقة الجذع‬


‫‪85‬‬
‫‪ ‬الخصر نحيؼ والحوض ضيؽ‬

‫‪ ‬األرداؼ ثقيمة وقوية‬

‫الرياضات والصفات العامة التي تناسب ىذا النوع مف األنماط‪:‬‬

‫االستجابة الجيدة لمتدريبات التي تحتاج إلى كفاءة في عمؿ الجياز الدوري التنفسي وتدريبات المقاومة‬

‫القدرة عمى تثبيت مستوى الدىوف لدييـ مجموعة العضبلت العاممة تستخدـ لتكويف تكيؼ جيد لمتدريبات‬

‫اعتماداً عمى طبيعة احتياجات الرياضة المطموبة يستطيع ىذا النوع زيادة أو فقداف الوزف بسيولة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬النمط النحيؼ‪:‬‬

‫في ىذا النمط يبدو الجمد كما لو كاف فوؽ العظاـ مباشرة إال مف بعض عضبلت قميمو كذلؾ يتميز ىذا‬

‫النمط ب ‪:‬‬

‫‪ ‬انو ذو بنياف جسماني ضعيؼ وىزيؿ وعظامو صغيرة وبارزة‪.‬‬

‫‪ ‬نحافة الوجو مع بروز األنؼ‪.‬‬

‫‪ ‬الرأس كبير نوعا ما‪.‬‬

‫‪ ‬الرقبة طويمة ورفيعة‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬استدارة الكتفيف‪.‬‬

‫‪ ‬الصدر طويؿ وضيؽ‪.‬‬

‫الرياضات التي تناسب ىذا النوع مف األنماط ‪:‬‬

‫‪ ‬الحجـ الصغير والنحيؼ يناسب الرياضات التي تتطمب تحمؿ مثؿ الجمباز‪.‬‬

‫‪ ‬مساحة الجسـ الصغيرة أيضا تزيد مف مقدرتيـ عمى رياضات التحمؿ‪.‬‬

‫‪ ‬أجساميـ تستطيع تنظيـ درجات الح اررة والتي تعتبر عامؿ ميـ في رياضات التحمؿ‪.‬‬

‫وثمة تصنيؼ آخر ألنواع األجساـ كاف لو أثره الكبير في مضمار نظريات التربية الرياضية وىو لمعالـ‬

‫األلماني ( كريتشمر ) ألنو قارف الصفات البدنية بالصفات الشخصية والمزاجية ‪.‬‬

‫الصفات المزاجية‬ ‫الصفات البدنية‬ ‫النمط الجسمي‬

‫متطاوؿ يميؿ إلى االنطواء واليدوء‬ ‫الطوؿ‪-‬‬ ‫متوسط‬

‫الجمجمة‬
‫جاد ويتقف عممو‬

‫والقفص‬ ‫األكتاؼ‬ ‫ضيؽ‬


‫غير سريع في اتخاذ القرار‬ ‫النمط النحيؼ‬
‫الصدري‬
‫يناقش ويحمؿ األمور فكرياً‬
‫رقة العظاـ – ضعؼ العضالت‬
‫قميؿ التقمب واالنفعاؿ وقد يتردد‬
‫ليس لديو قابمية لمسمنة‬

‫‪87‬‬
‫اجتماعي – مرح – قدرة عمى‬ ‫متوسط أو طويؿ القامة‬

‫التكيؼ – عدـ الثبات في الرأي‬


‫والقفص‬ ‫األكتاؼ‬ ‫اتساع‬

‫واقعي – متعاوف مع اآلخريف‬ ‫الصدري‬


‫النمط العضمي‬

‫صريح ومنفتح عمى األصدقػاء‬ ‫عضمي – قوي – قدرة التحمؿ‬

‫ال تظير السمنة عميو كثي ارً‬

‫قصير أو متوسط الطوؿ‬

‫مياؿ لالجتماع باآلخريف‬ ‫مستدير الرأس والجذع‬

‫مياؿ لالنطواء‬ ‫اتساع الحوض‬ ‫النمط السميف‬

‫حساس – واقعي – متقف العمؿ‬ ‫قصير الرجميف واليديف والعنؽ‬

‫السمنة واضحة وقابمة لمزيادة‬

‫تكويف األجساـ‪:‬‬

‫مصطمح تكويف الجسـ يشير إلى كمية الدىوف الموجودة في جسـ البلعب‪.‬‬

‫في معظـ الرياضات يحاوؿ البلعب أف يبقي مستويات الدىوف في حدىا األدنى ‪ ،‬وبشكؿ كمما زادت‬

‫نسبة الدىوف في الجسـ كمما قؿ أداء البلعب‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫العالقة بيف أنواع األجساـ والنشاط الرياضي‪:‬‬

‫اىتـ العامموف في المجاؿ الرياضي بتصنيؼ ( شيمدوف و كرتشمر ) وأجروا العديد مف التجارب والدراسات‬

‫لمعرؼ العبلقة القائمة بيف األنماط الجسمية والنشاط الرياضي ‪ ،‬فوجدوا أف ىناؾ ارتباطاً بيف النمط‬

‫والنشاط ‪ ،‬فتصنيؼ كرتشمر كانت نتائجو كالتالي‪:‬‬

‫النمط السميف‬ ‫النمط العضمي‬ ‫النمط النحيؼ‬

‫‪ -‬القدرة عمى سرعة األداء‬

‫الحركي‬
‫‪ -‬بطء إلى حد ما في سرعة ‪ -‬بطء حركي عاـ‬

‫األداء‬ ‫‪ -‬إتقاف حركات الخداع‬


‫البعد عف االحتكاؾ واستخداـ‬

‫القوة‬ ‫‪ -‬القدرة عمى التكيؼ مع ‪ -‬الميؿ الى االحتكاؾ البدني‬

‫ظروؼ النشاط‬
‫‪-‬عدـ الميؿ لمنشاط الرياضي‬ ‫‪ -‬تغمب القوة عمى االداء‬

‫واالكتفاء بالمشاىدة ( السميف‬ ‫‪ -‬االبتعاد عف النشاط البدني‬


‫االشتراؾ‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫‪-‬‬
‫جداُ‬ ‫واحتكاؾ‬ ‫قوة‬ ‫يتطمب‬ ‫الذي‬
‫بالنشاطات‬
‫وعنؼ ( المائؿ لمعضمي )‬
‫العنيفة ( العضمي مائؿ لمسمنة‬

‫)‬

‫إذاً كؿ رياضة تتطمب صفات جسمية معينة قد تختمؼ عف صفات جسمية أخرى لرياضة مغايرة وقد‬

‫تكوف ىناؾ تبلؽ وتشابو ولكف بنسب متفاوتة‪.‬كما أف نوع الجسـ الذي يتميز بو الفرد يحدد حسب الرغبة‬

‫والميوؿ ممارسة األنشطة الرياضية التي تتناسب مع نوع الجسـ‪ .‬وبالتالي يمكف حسب نوع الجسـ لمصغار‬
‫‪89‬‬
‫مف تحديد نمط الجسـ الذي سيكوف عميو في المستقبؿ وبذلؾ يستطيع المربي أو المدرب مف توجيو‬

‫الصغار إلى الرياضة المناسبة‪.‬‬

‫عيوب اإلنساف البيولوجية‪:‬‬

‫العيوب الوراثية ‪:‬‬

‫الحو ْؿ والعمى ‪.‬‬


‫‪ 1‬ػ عيوب الحواس كعمى األلواف وقصر النظر و َ‬

‫‪ 2‬ػ عيوب الدورة الدموية كمدـ تخثر الدـ ( مرض الناعور ػ وضغط الدـ ػ ومرض السكر وتصمب‬

‫الشراييف ) ‪.‬‬

‫‪ 3‬ػ عيوب األصابع كنقص األصابع أو زيادتيا أو التحاميا ‪.‬‬

‫مشوه ‪.‬‬
‫‪ 4‬ػ عيوب األسناف كغياب بعضيا أو ظيور بعضيا بشكؿ َّ‬

‫‪ 5‬ػ عيوب العظاـ والمفاصؿ كالعظاـ الي ّشة وتسطَّح القدميف ‪.‬‬

‫‪ 6‬ػ عيوب العقؿ كالببلىة والصرع وضعؼ الذاكرة الغباء ‪.‬‬

‫العيوب المكتسبة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ عيوب القواـ كاستدارة الظير والحدب واالنحناء الجانبي‪.‬‬

‫وتسوس األسناف والبدانة والنحافة ‪.‬‬


‫َّ‬ ‫‪ 2‬ػ عيوب وأمراض سوء التغذية كفقر الدـ والكساح‬

‫‪ 3‬ػ العيوب الناتجة عف قمَّة النشاط أو الوقوؼ المتواصؿ كتصمب المفاصؿ والدوالي ّ‬
‫وتدني مستوى المياقة‬

‫البدنية ومكوناتيا ‪.‬‬

‫‪ 4‬ػ العيوب الناتجة عف تعاطي الكحوؿ والمخدرات واإلفراط في التدخيف‪.‬‬


‫‪91‬‬
‫الفصؿ الرابع‬

‫مفيوـ التربية‬

‫‪91‬‬
‫التربية‬

‫أوالً‪ :‬مفيوـ التربية ‪:‬‬

‫مصطمح التربية مصطمح حديث لـ يظير في المعاجـ إال عاـ ( ‪ ) 1549‬ـ‪ ،‬وىو مف الناحية االشتقاقية‬

‫مأخوذ مف المغة البلتينية ليدؿ عمى تربية النباتات والحيوانات وعمى تيذيب البشر دوف تفريؽ‪ ،‬وحتى عاـ‬

‫( ‪ )1649‬ـ كاف المقصود بالتربية تكويف الجسد والنفس‪ ،‬وىى بيذا المفيوـ كانت تركز عمى العناية التي‬

‫تقدـ لتعميـ األطفاؿ ‪.‬‬

‫وفي المغة العربية ترجع كممة التربية في معناىا المغوي إلى مصدر الفعؿ ( ربا ) أي زاد ونما‪.‬‬

‫وقد اختمفت معاني التربية عمى مر العصور ومف مجتمع إلى آخر حسب فمسفة المجتمعات وأىداؼ‬

‫التربية لدييا‪.‬‬

‫وقد ظيرت أيضاً عدة تعريفات لمتربية‪ ،‬ويرجع ىذا االختبلؼ لسببيف رئيسييف ىما‪:‬‬

‫أوالً‪ -‬اختبلؼ نظرة الفبلسفة والمفكريف إلى اإلنساف وطبيعتو‪.‬‬

‫ثانياً – اختبلؼ فمسفة ومعرفة وثقافة المجتمعات‪.‬‬

‫تعريفات التربية ‪:‬‬

‫‪ -‬تعريؼ (أفبلطوف)‪ " :‬إف التربية ىي أف تضفي عمى الجسـ والنفس كؿ جماؿ وكماؿ ممكف ليا"‪.‬‬

‫‪ -‬تعريؼ (جوف دوي) " التربية ىي الحياة‪ ،‬وىى عممية تكيؼ بيف الفرد وبيئتو"‪.‬‬

‫‪ -‬تعريؼ (الحصري) " التربية ىي تنشئة الفرد قوي البدف‪ ،‬حسف الخمؽ‪ ،‬صحيح التفكير‪ ،‬محباً لوطنو‪،‬‬

‫معت اًز بقوميتو‪ ،‬مدركاً واجباتو "‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫استخدامات التربية‪:‬‬

‫سبؽ القوؿ أف التربية ىي الوسيمة التي تنتقؿ بواسطتيا ثقافة المجتمع‪ ،‬وتتـ في كؿ المؤسسات‬

‫االجتماعية‪ ،‬وقد استخدـ مصطمح "التربية" التربويوف وغيرىـ‪ ،‬فظيرت تعاريؼ متعددة ومتعارضة مما أدى‬

‫إلى نشوء مشكبلت تربوية بسبب سوء استخداـ التربية ومف تمؾ االستخدامات ما يمي‪:‬‬

‫االستخداـ االصطالحي‪:‬‬

‫ويعرؼ عمى أنو ما أتفؽ عميو العمماء كؿ في مجاؿ حقمو عمى أنو يعني التربية‪ ،‬دوف النظر في‬

‫التعاريؼ األخرى ‪.‬‬

‫وقد تناوؿ (عيسى) االستخدامات االصطبلحية مف جانبيا الفمسفي المتمثؿ في المدارس اآلتية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬المدرسة الواقعية‪:‬‬

‫يرى الواقعيوف أف المدرسة جزء مف المجتمع‪ ،‬وأف ما يدرس فييا يجب أف يكوف لو عبلقة مباشرة بحياة‬

‫الطبلب‪ ،‬ويؤدي إلى االستفادة القصوى مف ميوليـ وقدراتيـ‪ ،‬حتى ينعموا بحياة سعيدة‪ ،‬أما التربية‬

‫التقميدية التي تعتبر الطالب مستودع معمومات وعميو أف يدرس العمـ لذات العمـ دوف ربطو بالمجتمع‪،‬‬

‫فتعتبر في نظر الواقعيوف تربية غير صحيحة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المدرسة الطبيعية‪:‬‬

‫وأعتقد الطبيعيوف أف طبيعة الطفؿ خيرة‪ ،‬وعمى المربيف أف يراعوا النمو الطبيعي لمطفؿ‪ ،‬وأف يترؾ لذاتو‬

‫كي يصحح سموكو وفقاً لطبيعتو الخيرة‪ ،‬وصاحب تمؾ الرؤية ىو جاف جاؾ روسو الذي قرر في كتابو‬

‫إميؿ ما يمي‪" :‬أف كؿ ما يخرج مف يدي خالؽ األشياء حسف وخير‪ ،‬وكؿ شيء يفسد بيف يدي اإلنساف"‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫ج‪ -‬المدرسة المثالية‪:‬‬

‫يعتقد المثاليوف أف غاية التربية ىي السمو األخبلقي يقوؿ ( يوحنا ىربرت )‪" :‬الغاية مف التربية ىي‬

‫األخبلؽ والوصوؿ إلى الفضيمة‪ ،‬أما الطريؽ إلييا فيكوف بالتعميـ والتوجيو والنظاـ"‪.‬‬

‫ترجع المثالية في أصميا إلى أفبلطوف الذي أعتبر أف الفضيمة ىي القيمة العميا‪.‬‬

‫د‪ -‬المدرسة العممية‪:‬‬

‫العمميوف ىـ مف يدعوف إلى التجريب ويثيروف فكر الطبلب لمتفكير‪ ،‬ويعزى ىذا االستخداـ إلى جوف‬

‫ديوي الذي أوصى بطريقة المشروع لمعرفة الظاىرة التربوية وخطواتيا‪:‬‬

‫الشعور بالمشكمة‪ ،‬تحديدىا‪ ،‬جمع المعمومات عنيا‪ ،‬افتراض الفرضيات‪ ،‬اختبار الفرضيات‪ ،‬ثـ الوصوؿ‬

‫إلى نتائج‪.‬‬

‫* لقد ظيرت التربية بظيور اإلنساف وانتمائو إلى جماعة مف الجماعات كاألسرة أو القبيمة ‪ ،‬وقد كاف‬

‫اإلنساف يتميز عمى الكائنات ومتفوؽ عمييا بعقمو ‪،‬وكاف البد أف يستغؿ عقمو لتحسيف ظروفو الحياتية‬

‫ودخؿ في خبرات وتجارب مختمفة جديدة‪ ،‬فتكونت لديو المعرفة‪ ،‬ومف ىنا يمكف القوؿ أف البيئة كانت‬

‫المدرسة األولى لئلنساف‪ ،‬إف ىذا التفاعؿ المستمر بيف اإلنساف وبيئتو ىو ما نسميو بالتربية فكانت التربية‬

‫عبارة عف تفاعؿ بيف الفرد وبيئتو ‪.‬‬

‫ومع تطور اإلنساف البدائي واختراع الكتابة وظيور حركة التدويف والتراكـ المعرفي برزت الحاجة إلى‬

‫أماكف خاصة لتمقيف تمؾ المعارؼ والعموـ ‪ ،‬وىذه األماكف ىي ما تسمى اليوـ بالمدارس ‪.‬‬

‫لقد كانت المدارس التقميدية في الماضي تركز عمى تمقيف الطالب المعمومات والمعارؼ دوف االىتماـ‬

‫بالجوانب النفسية أو االجتماعية ‪ ،‬مما جعميا مدارس بعيدة عف المجتمع ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫إذاً تغير مفيوـ التربية تبعاً لتغيرات الزمف وتطورات المجتمع ثقافياً واقتصادياً‪ ،‬واتساع النظرة إلى ميداف‬

‫التربية وتطورىا‪ ،‬مما أدى إلى حدوث تحوالت في مفيوـ التربية نذكر منيا ‪:‬‬

‫أ‪ -‬انتقاؿ التربية مف األسرة إلى المؤسسات االجتماعية األخرى‪:‬‬

‫كانت األسرة تقوـ بجميع مظاىر التربية‪ ،‬وحينما ظير الديف عجزت األسرة عف تفسير ما بو مف‬

‫غموض فأوكمت بالمعرفة الدينية إلى عمماء الديف‪ ،‬فانتقمت وظيفة األسرة الدينية إلى المؤسسات الدينية‪،‬‬

‫وعندما تعقدت الثقافة كاف ال بد مف وجود مؤسسة تعميمية تعنى بنقؿ وتطوير وتنقية عناصرىا‪ ،‬لذلؾ‬

‫وجدت المدرسة كمؤسسة تيتـ بيذا الجانب‪ ،‬فانفصمت الوظيفة التعميمية عف األسرة وظيرت أيضاً‬

‫مؤسسات متعددة أخذت عمى عاتقيا تولي أكثر مياـ األسرة‪ ،‬فانتقمت مثبلً الحماية مف األسرة إلى‬

‫الشرطة‪ ،‬وتتابعت الوظائؼ باالنفصاؿ عف األسرة وكانت توضع لكؿ مؤسسة خطط معينة حتى يسيؿ‬

‫تنظيميا‪ ،‬فأصبحت التربية عممية مخطط ليا تقوـ بيا مؤسسات المجتمع كؿ في مجاؿ تخصصو‪.‬‬

‫ب‪ -‬انتقاؿ التربية مف الصفوة إلى جميع أبناء المجتمع‪:‬‬

‫حدثت عممية االنتقاؿ بعد ظيور الديمقراطية التي تزامنت مع توصيات المنظمات الدولية التي أكدت عمى‬

‫مجانية التعميـ لكافة أفراد المجتمع اإلنساني بغض النظر عف الجنس والطبقة أو العقيدة فأصبحت التربية‬

‫واجب وطني يؤدي إلى االنتماء والتماسؾ االجتماعي‪.‬‬

‫ج‪ -‬انتقاؿ التربية مف المعنى القاصر إلى المعنى الشامؿ‪:‬‬

‫كاف محور التربية القديمة نقؿ المعمومات ليدؼ تنمية القدرات العقمية‪ ،‬وكاف عمى الطبلب حفظ تمؾ‬

‫المعمومات سوا ء وافقت واقعيـ أـ ال توافقو‪ ،‬مما جعميا تقصر التربية عمى التعميـ‪ ،‬أما التربية الحديثة‬

‫فاىتمت مف جميع جوانب نموه االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والنفسية‪...‬الخ ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫فالمفيوـ الشامؿ لمتربية يرى أنيا العممية التي تكسب الفرد الميارات والقيـ واالتجاىات‪ ،‬وتبسط عممية‬

‫الت عامؿ مع البيئة االجتماعية والمادية والروحية ألفراد المجتمع بما يتفؽ وأسسيـ التي ارتضوىا لبناء‬

‫مجتمعيـ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬خصائص التربية‪:‬‬

‫تتمخص خصائص التربية بما يمي ‪:‬‬

‫‪ ‬التربية عممية إنسانية ‪ :‬فالتربية تخص اإلنساف دوف غيره مف المخموقات ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية تكاممية شاممة ‪ :‬فالتربية تسعى إلى أف تصؿ باإلنساف إلى كامؿ نموه الجسمي والعقمي‬

‫والنفسي واالجتماعي ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية ذات قطبيف ‪ :‬القطب األوؿ ىو المعمـ والقطب الثاني ىو المتعمـ ‪ ،‬ويؤثر كؿ منيما عمى‬

‫اآلخر ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية فردية اجتماعية ‪ :‬فيي تسعى إلى تطوير المجتمع مف خبلؿ الفرد ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية ىادفة ‪ :‬فيي عممية توجيو الجيؿ الراشد لمجيؿ الناشئ ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية متغيرة ومتطورة ‪ :‬فيي دائمة التطور والتغير باختبلؼ الزماف والمكاف ومف مجتمع إلى‬

‫آخر ‪.‬‬

‫‪ ‬التربية عممية تشاركية ‪ :‬فالفرد يتمقى التربية مف البيت والمدرسة والرفاؽ والمؤسسات االجتماعية األخرى‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ضرورة التربية لممجتمع‪:‬‬

‫‪ ‬حفظ التراث الثقافي وتعزيزه ‪ :‬تقع عمى عاتؽ التربية مسؤولية حفظ التراث الثقافي وتعزيزه مف خبلليا مع‬

‫نقؿ ىذا التراث إلى األجياؿ ‪.‬‬

‫‪ ‬مكافحة األمية ‪ :‬يتمثؿ دور التربية في خفض نسبة األمية ومحاولة التخمص منيا ورفع المستوى المعيشي‬

‫حيث تسيـ األمية في تدىور وتخمؼ المجتمع ‪.‬‬

‫‪ ‬تحسيف الحالة الصحية ‪ :‬مف خبلؿ التربية يرتقى بالوعي الصحي لدى الفرد وتقمؿ األمراض ‪.‬‬

‫‪ ‬تحسيف المستوى االقتصادي ‪ :‬يمعب االقتصاد دور ميـ في تطور المجتمع‪ ،‬وتعمؿ التربية عمى تنمية‬

‫الوعي بأىمية زيادة اإلنتاج‪ ،‬وتعمؿ التربية والتعميـ عمى تكويف الطاقة البشرية المؤىمة لزيادة اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪ ‬تنمية الروح الوطنية ‪:‬أحد أىداؼ التربية الحديثة ىو تنمية الروح الوطنية وتكويف المواطف الصالح‬

‫المخمص لموطف‪ ،‬لذلؾ تعتبر مقررات التربية الوطنية أحد أساسيات المناىج في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫أما الواقع فيشير إلى تكامؿ الغرضيف وترابطيما ألف اإلنساف بطبعو اجتماعي وال يستطيع العيش بمعزؿ‬

‫عف المجتمع‪ ،‬كما أف تقدـ المجتمع وازدىاره يعتمد بالدرجة األولى عمى تقدـ أفراده‪ ،‬إذف فبل بد مف تربية‬

‫اإلنساف تربية فردية اجتماعية‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫طرؽ واتجاىات البحث في التربية‪:‬‬

‫يمكف أف نميز بيف اتجاىيف في البحث بتاريخ التربية فيما يتعمؽ بشكؿ البحث ىما ‪:‬‬

‫‪ -1‬المنيج األفقي‪:‬‬

‫وىو منيج شائع في دراسة تاريخ التربية ‪ ،‬ويقوـ عمى أساس التقسيـ الزمني لمتاريخ بحيث يقسـ تاريخ‬

‫التربية إلى عصور‪ ،‬ويحمؿ منيا المجتمع وتفاعمو مع التربية والتعميـ‪ ،‬وىذا المنيج يقسـ العصور عادة‬

‫إلى ثبلثة أقساـ ‪ :‬العصور القديمة والعصور الوسطى والعصور الحديثة‪.‬‬

‫‪ -2‬المنيج الطولي‪:‬‬

‫وىذا المنيج يقوـ عمى أساس دراسة تاريخ التربية في صورة مشكبلت أو موضوعات مثؿ تطور العبلقة‬

‫بيف االقتصاد والتعميـ أو بيف دولة والتعميـ أو الديف والتربية‬

‫أما مف حيث المضموف فيناؾ أكثر مف طريقة أو منيج في دراسة تاريخ التربية أىميا ‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة السرد ‪ :‬وىى تتمثؿ في سرد األحداث زمانياً ومكانياً دوف التعرض لتفسيرىا وتحميميا‬

‫‪ -2‬الطريقة التحميمية ‪ :‬وىى تحاوؿ تحميؿ العبلقات الرمانية والمكانية لؤلحداث والظواىر التربوية بحيث‬

‫تصبح ليذه العبلقات معنى وتفسير ‪ ،‬وىنا يكوف لمباحث دور ميـ في المعنى والتفسير الذي يطغى عمى‬

‫ىذه العبلقات ‪.‬‬

‫أنواع التربية ‪:‬‬

‫يتعرض اإلنساف أثناء التنشئة االجتماعية ألنواع متعددة مف التربية وىي‪:‬‬

‫تربية منيجية‪ ،‬وتربية ال منيجية‪ ،‬وتربية ذاتية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -1‬التربية المنيجية‪:‬‬

‫مفيوـ التربية المنيجية‪:‬‬

‫التربية المنيجية ىي التربية المخطط ليا والتي وضعت لتتناسب مع قدرات األطفاؿ العقمية بطريقة متدرجة‬

‫تتفؽ ومراحؿ نموىـ المختمفة‪ ،‬وتتجمى ىذه التربية في المؤسسات التعميمية حيث أف لكؿ مرحمة تعميمية‬

‫منيج دراسي يتناسب مع نمو طبلبيا العقمي والجسمي واالنفعالي واالجتماعي ويراعى فيو مبادئ المجتمع‬

‫ويمكف ضبطيا وفؽ خطة وأىداؼ مدروسة‪ ،‬وقد اىتمت الدوؿ بيذا النوع مف التربية لفائدتو المباشرة في‬

‫تنمية الموارد البشرية وفقاً لثقافة المجتمع وبطريقة واضحة األىداؼ ال تتأثر بميوؿ وأىواء المربيف‬

‫الشخصية‪.‬‬

‫وتحدث التربية المنيجية في المدارس التي تعمـ مناىج معدة مسبقاً‪ ،‬كما تحدث أيضاً عندما يوجو الوالد‬

‫ولده نحو سموؾ متعارؼ عميو اجتماعياً‪ ،‬أو حينما يذىب الدارس في إحدى الرحبلت العممية الكتساب‬

‫خبرات جديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع التربية المنيجية‪:‬‬

‫التربية المنيجية تتـ في المدرسة‪ ،‬األسرة‪ ،‬العمؿ‪ ،‬وأماكف العبادة‪ ،‬وتتعامؿ مع العادييف وذوي القدرات‬

‫الخاصة‪ ،‬لذلؾ يمكف تصنيفيا إلى األنماط الثبلثة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التربية النظامية العامة‪:‬‬

‫وىي تزود أفراد الثقافة بالمفاىيـ المشتركة التي تؤدي إلى التماسؾ االجتماعي واالنتماء الوطني‪ ،‬وتوجو‬

‫ميوليـ نحو األدوار االجتماعية التي تتناسب وقدراتيـ‪ ،‬وكثي اًر ما يطمؽ عمى ىذا الصنؼ "التعميـ العاـ"‬

‫الذي يشمؿ مراحؿ الدراسة االبتدائية‪ ،‬المتوسطة‪ ،‬والثانوية‪ ،‬ففي تمؾ المراحؿ تعطى التربية بطريقة مخطط‬

‫ليا تتفؽ مع قدرات التبلميذ العمرية والعقمية‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬التربية النظامية المينية‪:‬‬

‫وىي تزود األفراد بالميف المتوافقة مع ميوليـ وقدراتيـ العقمية‪ ،‬فيناؾ ميف دنيا تعطي لمف قدراتيـ العقمية‬

‫ال تتجاوز المرحمة االبتدائية‪ ،‬وميف متوسطة لمف توقفت قدراتيـ العقمية عند المرحمة المتوسطة‪ ،‬وميف ما‬

‫فوؽ المتوسطة لمف أنيوا المرحمة الثانوية‪ ،‬أما الميف العميا فتتفاوت حسب الدرجات العممية‪.‬‬

‫‪ -‬التربية النظامية الخاصة‪:‬‬

‫ويقصد بيا التربية المخطط ليا والتي تعطى لذوي االحتياجات الخاصة مثؿ المعوقوف‪ ،‬الموىوبوف‪،‬‬

‫المتخمفوف‪ ،‬والعاجزوف عف التعمـ‪ ،‬فيوضع لكؿ فئة برامج تربوية تتناسب مع قدراتيـ الخاصة‪.‬‬

‫‪ -2‬التربية الالمنيجية‪:‬‬

‫كؿ نشاط تربوي يتـ وفؽ مناىج مخطط ليا تعطى لمطبلب حسب قدراتيـ العقمية بيدؼ تعديؿ سموكيـ‬

‫ليتفؽ وثقافة مجتمعيـ يطمؽ عميو التربية المنيجية "المقصودة" ومع ذلؾ قد يتعمـ اإلنساف بطرؽ غير‬

‫مقصودة‪ ،‬فيقمد الطالب سموؾ معممو ال شعورياً‪ ،‬وقد تتكوف لذا المتعمـ ميوالً سالبة أو موجبة نحو بعض‬

‫أنواع المعرفة‪ ،‬فقد يكره الطالب الرياضيات ألنو ال يحبذ معمميا‪.‬‬

‫وأطمؽ جوف ديوي عمى ىذا النوع مف التعمـ "التعمـ المصاحب" ألف الطالب قد يتعمـ أثناء شرح المعمـ‬

‫أشياء لـ يتطرؽ ليا المعمـ‪ ،‬والمثاؿ عمى ذلؾ أف أحد مدرسي األحياء وضح لطبلبو تطبيقياً أف الكحوؿ‬

‫يذيب المواد العضوية وذلؾ بأف وضع بعض الديداف في الكحوؿ فذابت‪ ،‬فأستنتج أحد الطبلب مف‬

‫التجربة السابقة أف مف كاف في أمعاءه دوداً تمكف التخمص منو بشرب الكحوؿ‪ .‬وذىب عمماء عمـ‬

‫االجتماع التربوي إلى تسمية التعميـ المصاحب "بالمنيج الخفي" أي المنيج الذي ال يعطي بطريقة مباشرة‬

‫بؿ يمكف استنباطو ال شعورياً ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫والتربية البلمنيجية ال تخمو مف القصد أو النية‪ ،‬فيتعمـ االبف ال شعورياً مينة والده فأبف المزارع يشاىد أباه‬

‫وىو يحرث ويبذر ويسمد ويزيؿ األعشاب الضارة‪ ،‬ويبلحظ أف الحيوانات في المزرعة ليا حظيرة منعزلة‬

‫حتى ال ت فسد ثمار المزرعة‪ ،‬وقد يقترب مف بعض الحيوانات غير األليفة فيسارع أباه إلى تنبييو مف‬

‫خطورة االقتراب منيا‪ ،‬فيتعمـ الطفؿ بعض المعمومات عف الزراعة والحيوانات‪ ،‬وعندما يكوف الطفؿ قاد اًر‬

‫عمى مساعدة والده في أعماؿ المزرعة‪ ،‬فيعممو أنواع األعشاب الضارة‪ ،‬وكيفية التخمص منيا‪ ،‬ويعممو‬

‫أيضاً كيؼ يجني الثمار‪ ،‬عمى أف ىذا التعميـ ال يتـ بطرؽ مخطط ليا وليس لو بداية ونياية وأىداؼ ‪.‬‬

‫وقد يتعمـ اإلنساف مف البيئة الجغرافية التي يعيش فييا وعميو أف يتكيؼ وفقاً لتقمبات مناخيا‪ ،‬ولف يكوف‬

‫ىناؾ تكيؼ إال إذا استطاع أف يتفاعؿ مع معطيات بيئتو لذلؾ قيؿ البدوي يتعمـ مف الصحراء وقد يتعمـ‬

‫اإلنساف الكثير مف المعارؼ مف المسارح ووسائؿ اإلعبلـ والقنوات الفضائية والسينما‪...‬الخ‪.‬‬

‫فالتربية البلمنيجية "البلمدرسية" ىي كؿ أنواع األنشطة التعميمية التي يتعرض ليا اإلنساف خبلؿ التنشئة‬

‫االجتماعية‪ ،‬فالبدائي تعمـ عف طريؽ التقميد‪ ،‬ونقؿ ما تعممو إلى أبناءه بطريقة مباشرة وغير مقصودة أي‬

‫مف خبلؿ التطبيؽ العممي والمحاكاة‪ ،‬فتعمـ الصغار الميف والشعائر الدينية بالتقميد المباشر لمكبار‪.‬‬

‫وتتـ التربية البلمنيجية بشكؿ آلي ال إرادي عف طريؽ المحاكاة االجتماعية والطبيعية‪ ،‬فالطفؿ يقمد الكبار‬

‫في كيفية التمسؾ بالعادات الحسنة‪ ،‬واجتناب العادات السيئة‪.‬‬

‫ففي بعض المجتمعات يأكؿ األفراد الضفادع‪ ،‬والنمؿ والثعابيف ألنيـ وجدوا آبائيـ يأكموىا فتعمموا منيـ أف‬

‫لحوميا شيء طبيعي‪ ،‬وفي المقابؿ نحف لـ نتعمـ أكميا لذا نعتقد أف أكميا شيء غريب ونحف ال نأكؿ‬

‫الخنزير ألف اهلل حرـ عمينا أكمو فأصبحت نفوسنا تتقزز مف رؤية لحمو‪.‬‬

‫واإلنساف يتعمـ مف الطبيعة فالبدوي يتعمـ منيا كيفية العيش في الصحراء وىناؾ غريزة حب البقاء تعممنا‬

‫كيفية تجنب المخاطر وتقربنا مما يتفؽ وطبيعتنا‪ ،‬فالمجتمع والطبيعة والغرائز والعقيدة تعممنا بطريقة عفوية‬

‫كيؼ نتكيؼ وفؽ قوانيف اجتماعية معينة أو وفؽ بيئة جغرافية محددة فيحصؿ عند التعمـ تعديؿ لسموكنا‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫‪ -3‬التربية الذاتية‪:‬‬

‫يتـ التعميـ الذاتي عف طريؽ الممارسة واختبار األشياء‪ ،‬ومعنى ىذا أف اإلنساف مف خبلؿ تعاممو مع‬

‫البيئة المحيطة بو يتعمـ أف شيء أفضؿ مف آخر‪ ،‬كما يتعمـ الطفؿ أف النار تحرؽ إذا قرب يده منيا‬

‫فأحرقتيا‪ ،‬وىذا النوع مف التعميـ ال يقتصر عمى ميداف الحياة أو المنزؿ أو نواحي النشاط االجتماعي بؿ‬

‫يتعداىا إلى المدرسة والعمؿ وينطبؽ ىذا عمى النواحي الخمقية البحتة كما ينطبؽ عمى النواحي الدراسية‬

‫واعداد الدرس‪ ،‬ولكي نغرس التعميـ الذاتي في نفوس أبناءنا وطبلبنا عمينا أف نوجد الموقؼ الذي يجعؿ‬

‫الطالب يفكر ذاتياً ويشعر بأف ىناؾ صعوبة يجب عميو التخمص منيا‪ ،‬ثـ نتركو يتخمص مف تمؾ‬

‫الصعوبة ذاتياً‪ ،‬ومف عيوب ىذا النوع مف التربية أنو بطيء ألنو يبنى عمى المحاولة والخطأ إال أف نتائجو‬

‫حسنة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫المنيج‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫ىناؾ مسافة بيف ما يتـ عممو وما يجب عممو ىذه المسافة تمثؿ طموح اإلنساف ورغبتو في الوصوؿ‬

‫لمكماؿ وىذه المسافة ليست ثابتة بؿ متطورة ومتغيرة تتفاعؿ مع كؿ عصر حسب منجزاتو وتطمعاتو‬

‫وامكانياتو وتقنياتو ‪.‬‬

‫والتربية الرياضية إلحدى المجاالت التربوية التي تتضح فييا بشدة ىذه الظاىرة وىى أف ما يجب عممو‬

‫ىو المنيج وما يمكف عممو ىو التطبيؽ العممي لممنيج ‪ ،‬كمما ضاقت المسافة بيف المنيج والتطبيؽ كمما‬

‫كاف األداء متمي اًز واإلنجاز رائعاً مف خبلؿ تحقيؽ أىداؼ المنياج وفي حالة اتساع ىذه المسافة فإف‬

‫الواقع العممي التطبيقي يكوف متدنياً بشدة وذلؾ بسبب احتماالت كثيرة منيا المبالغة المثالية في اليدؼ (‬

‫ربط المنيج باألدب والفنوف أثناء تطبيؽ الحصة) ‪.‬‬

‫ويدرؾ العامموف بمجاؿ التربية الرياضة مف خبلؿ تناوليـ لتطبيؽ المناىج المعتمدة ليـ أف ىناؾ الكثير‬

‫مف المشكبلت التي تعترض التطبيؽ العممي المناسب ليذه المناىج لذلؾ يحتاج ىذا الوضع إلى تحميؿ‬

‫عممي مناسب يتناوؿ كؿ المفردات بشموؿ وال يترؾ أياً منيا بدوف بحث وتحميؿ ألف مثؿ ىذا التناوؿ‬

‫والحؿ األمثؿ المؤدى إلى التطور اإليجابي في المناىج وتقميؿ المساحة بيف النظرية والتطبيؽ ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬تعريؼ المنيج‪:‬‬

‫إف المنيج الحديث ىو جميع الخبرات التربوية التي تقدميا المدرسة إلى التبلميذ داخؿ الفصؿ أو خارجو‬

‫وفؽ أىداؼ محددة وتحت قيادة سميمة لتساعد عمى تحقؽ النمو الشامؿ مف جميع النواحي الجسمية‬

‫والعقمية واالجتماعية والنفسية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وقد عرؼ (روميني) المنيج بأنو "ىو كؿ دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبيا أو يقوـ بيا التمميذ تحت‬

‫إشراؼ المدرسة وتوجيييا سواء أكاف في داخؿ الفصؿ أو خارجو"‪.‬‬

‫وعرؼ (كيمي) المنيج ىو ما يحدث لؤلطفاؿ في المدرسة نتيجة ما يعد لو المدرسوف‪.‬‬

‫وعرؼ (دوؿ) المنيج ىو كؿ الخبرات التربوية التي تتضمنيا المدرسة أو الييئة أو المؤسسة تحت إشراؼ‬

‫ورقابة وتوجيو معيف‪.‬‬

‫وعرؼ (ريجاف) المنيج ىو جميع الخبرات التربوية التي تأتي إلى المدرسة وتعتبر المدرسة مسؤولة عنيا‪.‬‬

‫إف جميع التعريفات واف اختمفت في مضمونيا إال أنيا تتضمف في مجموعيا واتجاىاتيا األىداؼ‬

‫والمحتوى والطرؽ والوسائؿ ثـ التقويـ‪.‬‬

‫مفيوـ المنيج التقميدي‪:‬‬

‫يعتقد الكثير مف العامميف في مجاؿ المناىج عمى أف المنيج عبارة عف مجموعة المواد الدراسية التي‬

‫يدرسيا الطمبة أو التبلميذ ألجؿ النجاح في نياية السنة الدراسية ويتصؼ بما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬األىداؼ‪ :‬أىداؼ معرفية يضعيا المربوف ويحققيا الطمبة والتبلميذ‪.‬‬

‫‪ ‬مجاالت التعمـ‪ :‬التركيز عمى المجاؿ المعرفي واالىتماـ بالمجاؿ االنفعالي والمجاؿ النفس‬

‫حركي‪.‬‬

‫‪ ‬دور المعرفة‪ :‬تكوف المعرفة بالدرجة األولى لنقؿ التراث مف جيؿ إلى آخر‪.‬‬

‫‪ ‬محتوى المنيج‪ :‬يتكوف المنيج مف المقررات الدراسية وتتدرج بصورة يمكف لمطمبة حفظيا‪.‬‬

‫‪ ‬طرؽ التدريس‪ :‬تستعمؿ طريقة التدريس المفظية خبلؿ المحاضرات إلعطاء المعمومات خبلؿ وقت محدد‪.‬‬

‫‪ ‬دور المعمـ‪ :‬ىو الذي يحدد المعرفة التي تعطى لمطمبة أو التبلميذ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ ‬دور المتعمـ ‪ :‬دوره سمبي وعميو حفظ ما يمقى عميو مف المعرفة‪.‬‬

‫‪ ‬مصادر التعمـ‪ :‬الكتب الدراسية المقررة‪.‬‬

‫‪ ‬الفروؽ الفردية‪ :‬ال تراعى الفروؽ الفردية الف المواد الدراسية تطبؽ عمى الجميع‪.‬‬

‫‪ ‬دور التقويـ‪ :‬لمتأكد مف أف الطمبة أو التبلميذ يحفظوف المواد الدراسية‪.‬‬

‫‪ ‬عبلقة المدرسة بالبيئة واألسرة‪ :‬ال ييتـ بالعبلقة بيف المدرسة والبيئة واألسرة‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة المنياج‪ :‬المفردات مطابقة لممنيج وثابتة ال يجوز تعديميا‪.‬‬

‫‪ ‬تخطيط المنيج‪ :‬يعده المتخصصوف بالمواد الدراسية ىو الذي يحقؽ ىدؼ المنياج‪.‬‬

‫مفيوـ المنيج الحديث‪:‬‬

‫‪ ‬األىداؼ‪ :‬تشتؽ مف خصائص المتعمـ وميولو وتصاغ عمى شكؿ أىداؼ سموكية‪.‬‬

‫‪ ‬مجاالت التعمـ‪ :‬تيتـ بالنمو المتكامؿ معرفياً وانفعالياً ونفس حركي‪.‬‬

‫‪ ‬دور المعرفة‪ :‬المعرفة ىدفيا مساعدة المتعمـ عمى التكيؼ مع البيئة الطبيعية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬محتوى المنياج‪ :‬يتكوف المنياج مف الخبرات التعميمية التي يجب أف يتعمميا الطمبة أو التبلميذ‬

‫ليبمغوا األىداؼ‪.‬‬

‫‪ ‬طرؽ التدريس‪ :‬تمعب طرؽ التدريس بطريقة غير مباشرة دو اًر في حؿ المشكبلت التي يتمكف‬

‫المتعمـ مف خبلليا الوصوؿ إلى المعرفة‪.‬‬

‫‪ ‬دور المعمـ‪ :‬يتركز دوره في مساعدة الطمبة أو التبلميذ عمى اكتشاؼ المعرفة‪.‬‬

‫‪ ‬دور المتعمـ‪ :‬لو الدور الرئيسي في عممية التعمـ‪ ،‬فعميو القياـ بكافة الواجبات التعميمية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ ‬مصادر التعمـ‪ :‬ىي متنوعة منيا األفبلـ والكتب ووسائؿ اإلعبلـ األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬الفروؽ الفردية‪ :‬تييئة الظروؼ المناسبة لتعمـ التمميذ حسب قدراتو‪.‬‬

‫‪ ‬دور التقويـ‪ :‬ييدؼ التقويـ لمعرفة مف أف التبلميذ قد بمغوا األىداؼ التعميمية في كافة المجاالت‪.‬‬

‫‪ ‬عبلقة المدرسة‪ :‬االىتماـ الكبير في عبلقة المدرسة مع األسرة والبيئة بالبيئة واألسرة‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة المنياج‪ :‬المقرر الدراسي جزء مف المنياج وفيو مرونة‪ ،‬يمكف تعديمو‪.‬‬

‫‪ ‬التبلميذ والميارات وتطورىا وجعؿ المنياج متبلئـ مع المتعمـ‪.‬‬

‫‪ ‬تخطيط المنياج‪ :‬يجب مساىمة جميع الذيف ليـ التأثير والذيف يتأثروف بو في تخطيط المنياج‪.‬‬

‫أسس منيج التربية البدنية والرياضية ‪:‬‬

‫يتأسس ىذا المنيج عمى عدد مف االعتبارات اليامة التي تعد بمثابة ركائز أساسية لبنائو وتصحيحو وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬الثقافة البدنية والترويحية الصحية ‪:‬‬

‫يتعيد المنيج بتقبؿ الثقافة لئلنسانية عامة ولؤلمة خاصة ومنيج التربية البدنية الرياضية مسئوؿ عف نقؿ‬

‫جوانب الثقافة المرتبطة بالحركة اإلنسانية وتتصؿ بالنشاط البدني والصحة والجانب الترويحي‬

‫واالستمتاع مف خبلؿ أنواع النشاط البدني الرياضات ‪.‬‬

‫‪ -2‬واقع المجتمع المعاصر ومقتضياتو ‪:‬‬

‫يجب أف يتوافؽ المنيج مع الواقع وأال يبالغ في الطموحات واألىداؼ وأف يراعى قمة اإلمكانيات‬

‫والتسييبلت وسمبية بعض االتجاىات ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ -3‬خصائص نمو األطفاؿ ‪:‬‬

‫البد مف مراعاة ذلؾ حتى ال يتـ اختبار أنشطة أعمى مف مستو قدرات التبلميذ فيصعب عمييـ تنفيذىا أو‬

‫أقؿ مف مستواىـ فيفرقوف عف المشاركة فييا ‪.‬‬

‫‪ -4‬طبيعة المادة ومحتواىا ‪:‬‬

‫تعتبر التربية البدنية المدرسية ؟ طبيعية بدنية حركية نشطة أكثر مف كونيا معرفية ووجدانية عمى الرغـ‬

‫مف أنيا تضع ليا اعتبارات ىامة بالمنيج المدرسي ويمكف أف تتكرر الوحدات مف صؼ آلخر ومف‬

‫مرحمة ألخرى تبعاً لمستوى وقدرات التبلميذ البدنية والعقمية لذا يجب أف يكوف المحتوى مرتبط ببعض ‪.‬‬

‫‪ -5‬األىداؼ واألغراض ‪:‬‬

‫لمنيج التربية البدنية العديد مف األىداؼ البدنية والحركية والترويحية واالجتماعية مقارنة باألنشطة التربوية‬

‫األخرى الفنية والزراعية ‪ ..‬تختمؼ تمؾ األىداؼ منطقياً وتربوياً لكؿ مرحمة تعميمية تبعاً لبلعتبارات‬

‫والمتغيرات التربوية (كالعمر ‪ ،‬النضج ‪ ،‬معدؿ النمو الجنسي )‪.‬‬

‫تركز عمى النمو والنضج‪ (‬متطمبات واحتياجات كؿ مرحمة)‬

‫تيتـ بالميارات الحركية الرياضية ‪( .‬االبتدائية و اإلعدادية)‬

‫المياقة البدنية والترويح ‪.‬الثانوية‬

‫ثانياً‪ :‬أنواع المناىج ‪:‬‬

‫تعتبر المناىج عمماً لو أىمية في حياة الفرد معمماً كاف أـ متعمماً فيي تساىـ بفاعمية في بناء شخصية‬

‫المتعمـ وتشكيؿ فكره ‪ ،‬كما أنيا تساعد المعمـ عمى أداء رسالتو وتحسينيا وكذلؾ في تقدـ المجتمع ورقيو‬

‫‪117‬‬
‫وفى ضوء التطورات التي ظيرت في المجتمعات ونتيجة لمبحث العممي واالتجاىات والنظريات التربوية‬

‫وفمسفتيا المختمفة بداً التربويوف وأخصائيو المنياج في بناء تنظيمات منيجية مختمفة ‪.‬‬

‫‪ ‬منيج المواد الدراسية المنفصمة ‪.‬‬

‫‪ ‬منياج المواد المترابطة‪.‬‬

‫‪ ‬منياج المجاالت الواسعة‪.‬‬

‫‪ ‬منيج النشاط ‪.‬‬

‫‪ ‬المنياج المحوري ‪.‬‬

‫‪ ‬المنيج الخفي‪.‬‬

‫‪ ‬منيج المواد الدراسية المنفصمة ‪:‬‬

‫يعتبر أحد المناىج التي تنظـ فييا الخبرات التربوية في صورة مواد دراسية منفصمة عف بعضيا وىو مف‬

‫أقدـ أنواع المناىج التي عرفتيا المؤسسات التعميمية وبوجو عنايتو فقط إلى محتوى المادة الدراسية واتقانيا‬

‫وال يتـ بالمتعمـ وىذا ىو ىدؼ العممية التعميمية بو ‪ .‬وبتجاىؿ ىذا المنياج ميوؿ ودوافع واتجاىات‬

‫وحاجات المتعمميف ويقتصر عمى تنمية النواحي الذىنية باستمرار ويعتبر النشاط المدرسي خارج المواد‬

‫الدراسية ‪ ،‬ويكوف دور المعمـ نقؿ المعارؼ والمعمومات مف الكتاب المدرسي إلى المتعمميف حيث تقتصر‬

‫طريقة التدريس عمى اإللقاء مف جانب المعمـ والتسميع مف جانب المتعمـ‬

‫ينظـ ىذا النوع مف المنياج حوؿ عدد المواد الدراسية التي ينفصؿ بعضيا عف البعض اآلخر‪ .‬مثؿ عمـ‬

‫النفس‪ ،‬التعمـ الحركي‪ ،‬التاريخ‪ ،‬حيث أف كؿ مادة تمثؿ جانبا مف جوانب العموـ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫مميزات ىذا المنياج‪:‬‬

‫تكوف أجزاء المادة الدراسية متسمسمة مترابطة ويجب أف يراعى في إعداد ىذا المنيج ما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬التدرج مف البسيط إلى المركب ومف السيؿ إلى الصعب ومف الكؿ إلى الجزء ومف المعموـ إلى‬

‫المجيوؿ ومف المحسوس إلى المجرد‪.‬‬

‫‪ ‬يؤكد المنيج عمى االىتماـ بالمادة الدراسية وطريقة التدريس‪.‬‬

‫‪ ‬يعتمد تقويـ المنيج عمى االختبارات الصفية وال تحتاج إلى مباني وساحات أو مبلعب إضافية‬

‫‪ ‬يمكف تطوير المنيج إلى ىذا األسموب ألف تأىيميـ عممياً قد تـ عمى أساسو وانو يتفؽ مع متطمبات‬

‫الدراسة الجامعية لمطمبة في المستقبؿ‪.‬‬

‫عيوب ىذا المنيج‪:‬‬

‫إف التعمـ الذىني في نظر ىذا المنياج ىو التربية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إف إضافة المواد الجديدة إلى المنيج محدودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬عدـ السماح لمتمميذ بالمناقشة وعميو تقبؿ المعمومات بطيء‪.‬‬

‫‪ ‬يعتمد المنيج العممي عمى مبدأ التخصص في تنظيـ المواد الدراسية‪.‬‬

‫‪ ‬عدـ االىتماـ بالفروؽ الفردية بيف األفراد‪.‬‬

‫‪ ‬ال يعتمد ىذا المنيج عمى التفكير وطريقة استعادة المعمومات وانما عمى الحفظ‪.‬‬

‫‪ ‬منياج المواد المترابطة‪:‬‬

‫ويقصد بيا ربط موضوع جديد بمادة دراسية قديمة أي ربط موضوعات إحدى المواد بموضوعات المادة‬

‫األخرى كربط موضوع تعمـ حركي بمادة طرؽ التدريس أو العكس أو ربط الطب الرياضي بموضوع‬
‫‪119‬‬
‫فيزيولوجي‪ ،‬أي أف الربط يجب أف تكوف ىناؾ عبلقة بيف المادة الدراسية وموضوعات المراد ربطيا بيا‪.‬‬

‫مميزات ىذا المنيج‪:‬‬

‫‪ -1‬عدـ تجزئة المعرفة والنظر إلييا ككؿ وجعؿ التبلميذ يدركوف أف المعرفة متكاممة‪.‬‬

‫‪ - 2‬يثير الواقعية لمتعمـ‪.‬‬

‫‪ -3‬االىتماـ بجميع جوانب نمو الطالب‪.‬‬

‫‪ -4‬ربط ما يدرس في المدرسة بما ىو خارج المدرسة‪.‬‬

‫‪ -5‬مراعاة الفروؽ الفردية بحيث يستوعب كؿ الطبلب موضوع الدرس‪.‬‬

‫‪ -6‬مساعدة الطبلب عمى االبتكار واإلبداع‪.‬‬

‫‪ -7‬االىتماـ بميوؿ ورغبات الطبلب ومشاركتيـ في موضوع الدرس‪.‬‬

‫‪ ‬منياج المجاالت الواسعة‪:‬‬

‫يعتبر ىذا المنياج وسيمة أخرى لتعديؿ منياج المواد الدراسية المنفصمة حيث يحاوؿ أف يقرب الكثير مف‬

‫الحدود الفاصمة بيف المواد الدراسية وجعميا في تنظيـ واسع ليذه المواد‪.‬‬

‫وقد تطور ىذا المنياج وأصبح عبارة عف مجموعة مف الخبرات الضرورية لمحياة في المجتمع الذي يعيش‬

‫فيو التبلميذ منيا‪:‬‬

‫‪ -‬خبرات تساعد عمى تنشئة التبلميذ اجتماعيا‪.‬‬

‫‪ -‬خبرات في التعبير عف النفس‪.‬‬

‫‪ -‬خبرات عف حياة الناس أفراداً وجماعات‪.‬‬

‫‪ -‬خبرات تشمؿ العاب رياضية أو بدنية‪.‬‬

‫‪-‬خبرات في البيئة المادية والقياـ بأعماؿ حرفية و ميارية في المعامؿ أو الورش المدرسية‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫مزايا منياج المجاالت الواسعة‪:‬‬

‫‪ -‬ربط المعرفة بمجاالت الحياة المختمفة‪.‬‬

‫‪ -‬ربط المدرسة بالمجتمع مف خبلؿ دراسة المشاكؿ ومعالجتيا‪.‬‬

‫‪ -‬ارتباطيا مع طبيعة مواد اإلعداد الجامعي مف حيث المحتوى والشكؿ العاـ‪.‬‬

‫‪ -‬ييتـ باألفكار الرئيسية وال ييتـ بالجزئيات‪.‬‬

‫عيوب منياج المجاالت الواسعة‪:‬‬

‫‪ -‬ترتيب المواد الدراسية في مجاؿ ال يعني أنيا كونت مجاالً دراسياً واحداً‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ انسجاـ المعمـ مع بعض المواد الدراسية التي يقوـ بتدريسيا‪.‬‬

‫‪ -‬إ يجاد مادة دراسية مف أجزاء مختمفة مف مواد دراسية جديدة يفقدىا التنظيـ المنطقي‪.‬‬

‫‪ -‬قمة الخبراء يعوؽ دمج المواد‪.‬‬

‫‪ ‬منياج النشاط ‪:‬‬

‫ظير ىذا المنياج كرد فعؿ لمواجية العيوب التي ظيرت في منياج المواد الدراسية المنفصمة وسمى‬

‫بمنياج النشاط ألنو يوجو عنايتو بالنشاط الذاتي لممتعمميف وييتـ بالحاجات والميوؿ الخاصة بيـ وىـ‬

‫الذيف يعتمدوف عمى أنفسيـ في تحصيؿ المعارؼ وفي جمع المعمومات لذلؾ فالمتعمميف إيجابييف مف‬

‫خبلؿ ىذا المنياج ‪.‬‬

‫يطبؽ ىذا المنياج خالؿ ثالث صور ‪:‬‬

‫األولى ‪ :‬يمتزـ فييا المنيج التزاماً كامبلً بالمبادئ والحقائؽ النظرية التي يقوـ عمييا المنياج ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬المشروعات ‪ :‬قياـ المتعمميف بألواف مختمفة مف النشاط ترمى إلى تحقيؽ عرض لو أىميتو‬

‫بالنسبة ليـ ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫والثالثة ‪ :‬استفادة المؤسسة التعميمية مف روح منياج النشاط ‪.‬وذلؾ مف خبلؿ االسترشاد وعيوب المتعمميف‬

‫ونشاطيـ في بناء المجتمع بدوف أف تجعؿ الميوؿ وأراء األنشطة محو اًر لمتعميـ ‪.‬‬

‫نقد منيج النشاط ‪:‬‬

‫‪ ‬التركيز عمى الخبرة الحاضرة واىماؿ الماضي والمستقبؿ‪.‬‬

‫‪ ‬عدـ إتاحة الفرص إلتقاف المادة الدراسية ‪.‬‬

‫‪ ‬المغاالة في االىتماـ بالمتعمـ‬

‫‪ ‬تكاليؼ باىظة ‪.‬‬

‫‪ ‬المنيج المحوري ‪:‬‬

‫ىو المنيج المتمركز حوؿ ميػوؿ وحاجػات ورغبػات الطالػب ويسػاعد فػي حػؿ مشػكبلتو‪ .‬فالطالػب ىػو الػذي‬

‫يحدد عناصر درسػو وفقػاً لمػا يشػعر أنػو بحاجػة إلػى الموضػوعات التػي تتوافػؽ وميػوليـ وتػؤدي إلػى إشػباع‬

‫حاج ػػاتيـ وح ػػؿ مش ػػاكميـ‪ ،‬ويس ػػتطيع المعم ػػـ اس ػػتنتاج تم ػػؾ العناص ػػر م ػػف خ ػػبلؿ مقابم ػػة الط ػػبلب أو توزي ػػع‬

‫اسػػتبيانات يكػػوف نتيجػػة تحميميػػا معرفػػة مػػا يحتاجػػو الطػػبلب‪ ،‬وىػػذا النػػوع مػػف المػػنيج يحتػػاج مػػف المعمػػـ أف‬

‫يكوف ذو ميارة فائقة في اكتشاؼ طبيعة طبلبو وأف يسعى إلى تخطيط برامج معينػة تحقػؽ أىػداؼ المػنيج‬

‫الذي يقوـ الطبلب بإنجاز جميع مراحمو مف خبلؿ جيدىـ الذاتي‪ .‬وىذا النوع مف المنيج يحتاج مف المعمـ‬

‫إف يمـ بالميارات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الميارة في استنتاج ميوؿ وحاجات ومشكبلت طبلبو بطريقة عممية‪.‬‬

‫‪ ‬الميارة في تصنيؼ ما تـ استنتاجو عممياً إلى موضوعات محددة بحيػث يمكنػو صػياغة‬

‫برامج تعميمية منيا لتحقيؽ أىداؼ الطبلب‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ ‬الميارة في معرفة المراجع وتوضيح كيفيػة الحصػوؿ عمييػا‪ ،‬واالسػتفادة العمميػة منيػا فػي‬

‫موض ػػوعات الم ػػنيج ال ػػذي اخت ػػاره الط ػػبلب‪ ،‬وتحدي ػػد الوس ػػائؿ الت ػػي يمك ػػف أف تختارى ػػا‬

‫الطبلب لتبسيط موضوعات المنيج‪.‬‬

‫نقد المنيج المحوري‪:‬‬

‫اختيػػار عناصػػر المػػنيج يحتػػاج إلػػى عمػػـ وخب ػرة‪ ،‬أمػػا إدراؾ الطػػبلب الختيػػار موضػػوع الػػدرس الػػذي يػػردوف‬

‫دراستو فقد يتغاير مع قدراتيـ‪ ،‬ومراحؿ نموىـ‪ ،‬وقد يكػوف خػالي مػف القيمػة التربويػة‪ ،‬ألف الطػبلب ينقصػيـ‬

‫أىـ مقومات المنيج وىما العمـ والخبرة‪.‬‬

‫وادراؾ الطبلب لما يعتقدوف أنػو يوافػؽ ميػوليـ ويشػبع حاجػاتيـ‪ ،‬يجػب أف يؤخػذ بعػيف االعتبػار فػي اختيػار‬

‫بعض الخبرات التربوية‪ ،‬ولكف ليس إلى الحد الذي يسػمح فيػو باختيػار كػؿ الخبػرات المنيجيػة ألف الطػبلب‬

‫ربما يركزوف عمى خبرات مرحمة مف مراحؿ النمو إلى أساسيات تربوية‪ ،‬وقد ال تكػوف تمػؾ األساسػيات ممػا‬

‫يميؿ إليو الطبلب فيحرموف مف التزود بيا‪.‬‬

‫‪ ‬المنيج الخفي ‪:‬‬

‫في أنواع المناىج السابقة يتعمـ التمميذ تعمماً مقصوداً ومخطط لو ولكف ىناؾ قيـ وخبرات وأنشطة‬

‫وحصائؿ يتعمميا التمميذ دوف أف يتضمنيا المنياج وال تمميحاً وىذا ما يطمؽ عميو المنيج الخفي أو‬

‫المستتر‪ ،‬بمعنى أنو القيـ المعايير والممارسات التي يتعمميا الطبلب مف ثقافة المدرسة ‪ .‬يحدث التعميـ‬

‫الجيد عندما يخطط لمخبرة بتتابع منطقي نحو السموكيات المرغوب اكتسابيا وبعض الحصائؿ التربوية‬

‫وخاصة الحصائؿ النفسية واالجتماعية التي تصاحب اكتساب الميارات وتحصيؿ المعارؼ (كاالىتمامات‬

‫واإلنجازات‪ ،‬التقدير واحتراـ اآلخريف‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬المسؤولية في اتخاذ القرار االستقبللية ) وىذه ىي‬

‫القيـ اإليجابية _ ولكف عمى الجانب اآلخر ىناؾ قيـ وخبرات سمبية يمكف لممتعمـ اكتسابيا أيضاً مثؿ‬

‫‪113‬‬
‫(عدـ احتراـ اآلخريف ‪ -‬االستيتار‪ ،‬المادية) ويرجع كؿ مف ىذا التعمـ يغر المقصود بسمبو وايجابو إلى‬

‫المنيج الخفي بالتربية البدنية والرياضية (اكتساب قيـ غير مدركة وتعميميا أثناء عممية التربية) ‪.‬‬

‫يتضح مف العرض السابؽ ألنواع المناىج أف المنيج ىو األساس الذي يركز عميو أبناء التربية والتعمـ فإذا‬

‫كاف ثابتاً صمح البناء واذا كاف واىياً انيار البناء ‪ ،‬لذلؾ فوضع المناىج وتخطيطيا مف أدؽ المسائؿ‬

‫التربوية وأعظميا خط اًر ولعؿ المشكمة الرئيسة في التربية والتي يختمؼ عمييا المربوف ومقيمي المناىج في‬

‫العصر الحالي بجميع أنحاء العالـ وذلؾ الرتباطو بتحديد نوع الثقافة ومداىا بالمجتمع وحيث أف حياة‬

‫األمـ والشعوب وثقافتيا في تطور دائـ ذلؾ يجب أف يكوف المنيج مرئي يخضع لمتغير القيمي مع مطالب‬

‫الحياة والتطور فيو النقطة الحيوية التي تصؿ المتعمـ بالعالـ المحيط والوسيمة التي يصؿ بيا الشعب إلى‬

‫ما يرجوه مف أىداؼ وآماؿ ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تخطيط منياج التربية الرياضية المدرسية ‪:‬‬

‫أي منياج لمتربية الرياضية المدرسية يجب أف يبنى عمى تخطيط عممي سميـ واذ كاف المنياج ىو خطة‬

‫التعميـ فإف التخطيط ىو بدايتيا وأىـ مستوياتيا وىو الذي يحدد نوع المنياج المطموب حيث أف العمؿ‬

‫المقتصر لمتخطيط الواضح والشامؿ يصبح تخبطاً ‪.‬‬

‫ظف البعض أف تخطيط منياج التربية الرياضية عبارة عف كتابة مقررات األنشطة أو تحديد محتواىا‬

‫وأضاؼ البعض خبرات المتعمميف ضماناً لتحقيؽ األىداؼ ولكف في حقيقة األمر يمكف تعريفو بأنو‬

‫(العممية التي يتـ فييا رسـ وتحديد المقررات التي ينبغي إتباعيا في توجيو النشاط البشرى لتحقيؽ نتائج‬

‫معينة في فترة زمنية معينة) ‪.‬‬

‫سمات ومبادئ تخطيط المنياج ‪:‬‬

‫‪ -1‬يشترؾ فيو المعمموف والمتعمموف واآلباء والمتخصصوف في أعماؿ الرياضة ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ -2‬يعتمد عمى األسموب العممي ‪.‬‬

‫‪ -3‬يمتاز بالشموؿ والواقعية والتكامؿ واالستمرار والمرونة ‪.‬‬

‫‪ -4‬ييتـ بالخبرات التعميمية ‪.‬‬

‫‪ -5‬يعمؿ عمى الموازنة بيف العوامؿ المادية والبشرية المكونة لمموقؼ التعميمي ‪.‬‬

‫‪ -6‬ييتـ بالصمة الوثيقة ببيئة المتعمـ ‪.‬‬

‫‪ -7‬يستخدـ محكات وأساليب سميمة لتقويـ خبرات المتعمميف ‪.‬‬

‫عناصر تخطيط منياج التربية الرياضية المدرسية ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬األىداؼ ‪:‬‬

‫يعتبر تحديد األىداؼ مف الخطوات اليامة والضرورية لنجاح أي منياج تربية رياضية حيث تتضمف ألواف‬

‫السموؾ المرجو إكسابيا لممتعمـ مف خبلؿ المرور بخبرات تربوية معينة وىي في نفس الوقت تعتبر العمود‬

‫الفقري الذي مف خبللو يتـ توجيو العممية التربوية وترجع ىذه األىمية ألنيا تساعد عمى اختيار األنشطة‬

‫والخبرات التي يحتوييا المنياج وطرؽ وأساليب التدريس المختمفة باإلضافة إلى إجراء التقويـ عمى أسس‬

‫عممية سميمة ‪.‬‬

‫إذاً إف تحديد األىداؼ التربوية لمتربية الرياضية مف األمور الميمة لتحقيؽ احتياجات أفراد المجتمع وىذا‬

‫يتحقؽ مف خطة زمنية معينة تحدد في حصة واحدة أو خبلؿ أسبوع أو شير أو الموسـ الدراسي‪ .‬وكذلؾ‬

‫ىناؾ أىداؼ عمى المستوى الدراسي االبتدائي أو اإلعدادي أو الثانوي‪.‬‬

‫ويمكف اشتقاؽ األىداؼ مف المصادر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬فمسفة المجتمع وحاجاتو وأىدافو‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬المادة الدراسية والمختصوف بيا‪.‬‬

‫‪ -‬المتعمـ وخصائصو ومستوياتو‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة العصر والتقويـ العممي‪.‬‬

‫تصنيؼ األىداؼ‪:‬‬

‫‪ -1‬المجاؿ المعرفي‪ :‬ويتضمف األىداؼ العقمية كالمعرفة والفيـ وميارات التفكير‪.‬‬

‫‪ -2‬المجاؿ االنفعالي‪ :‬ويتضمف األىداؼ التي تعبر عف العاطفة‪.‬‬

‫‪ -3‬المجاؿ النفس حركي‪ :‬ويتضمف األىداؼ التي تتعمؽ بالميارات الحركية التي تتطمب التناسؽ الحركي‬

‫النفسي والعصبي‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬المحتوى ‪:‬‬

‫التحديد السميـ لؤلىداؼ يؤدى إلى اجتياز الخبرات المناسبة ليذه األىداؼ لذلؾ فالمحتوى ىو الجزء‬

‫األساس بمنيج التربية الرياضية وأداة لتحقيؽ أىدافو لذا ال يمكف فصؿ األىداؼ عف المحتوى الذي يحدد‬

‫عمى أساسو والمحتوى (ىو نوعية المعارؼ التي تختار وتنظـ في إطار معيف)‪.‬‬

‫أو (ىو المعرفة التي يقدميا المنياج بأشكاليا المتنوعة) لذا يجب أف يكوف صادقاً ودالالت صدؽ‬

‫المحتوى تتمثؿ في صحة وحدات المعمومات التي يحتوييا مف الناحية العممية مبلئمة لمواقع االجتماعي‬

‫والثقافي الذي يعيش فيو المتعمموف ‪ ،‬متوازناً في شمولو وعمقو ومتمشياً مع ميوؿ وحاجات المتعمميف‬

‫وامكانات المجتمع ‪.‬‬

‫عند اختيار محتوى منياج التربية الرياضية البد مف إجراء دراسات كثيرة متعمقة بالمادة والماـ مصمـ‬

‫المنياج باألنشطة المتعددة لمتربية بحيث يتـ اختيار ىذه األنشطة التي تؤدى إؿ ممارستيا إلى إحداث‬

‫تغيرات مف المتعمميف مف الناحية البدنية والحركية والعقمية واالنفعالية بمعنى أف تعمؿ عمى التنمية الشاممة‬
‫‪116‬‬
‫المتكاممة لممتعمـ باستخداـ أفضؿ األساليب التعميمية وتحقؽ األغراض والحصائؿ التي يرمى إلييا المنياج‬

‫لذا يجب أف يتضمف المنياج المعمومات والمعارؼ والمفاىيـ البلزمة لحاجات المتعمميف مف الناحية‬

‫(الفسيولوجية – النفسية – االجتماعية) لذا فاالختيار الجيد والسميـ لمحتوى األنشطة الرياضية يساعد كؿ‬

‫مف المعمـ في تحقيؽ األىداؼ بما تشممو مف موضوعات ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬التقويـ ‪:‬‬

‫يعتبر التقويـ مقوماً أساسياً مف مقومات العممية التربوية فمف خبللو تستطيع أف نحكـ عمى مدى نجاحنا‬

‫في تحقيؽ األىداؼ وقيمتيا وكذلؾ مدى قدرة المتعمـ ومدى تحصيمو وتشخيص نتائج عممية التعمـ ومدى‬

‫ما يحققو المنياج مف أىداؼ ‪.‬‬

‫كذلؾ وحدة التقويـ التعرؼ عمى النواحي السمبية واإليجابية في مختمؼ وحداتو ومف خبلؿ نتائج التقويـ‬

‫يمكف لمخططي المنياج اتخاذ ق اررات موضوعية نحو تعديمو وتطويره لذلؾ يجب أف يكوف عممية مستمرة‬

‫باستمرار وتنفيذ المنياج ‪.‬‬

‫أسس التقويـ‪:‬‬

‫‪ ‬أف تكوف وسيمة التقويـ سيمة التطبيؽ وقابمة لمتنفيذ‪.‬‬

‫‪ ‬ال بد مف أف تكوف أدوات التقويـ متنوعة‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح بإظيار الفروؽ الفردية بيف المتعمميف‪.‬‬

‫‪ ‬أف تنسجـ اإلمكانات مع اختبار أدوات التقويـ‪.‬‬

‫‪ ‬أف يساىـ المتعمـ في عممية التقويـ‪.‬‬

‫‪ ‬يجب أف يكوف التقويـ شامبلً ًً لجميع نواحي نمو المتعمـ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ ‬أف يبنى التقويـ عمى أسس عممية‪.‬‬

‫‪ ‬أف يرتبط التقويـ باألىداؼ الموضوعة لممنياج‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ ‬الخولي‪ ،‬أنور(‪ .)1998‬أصوؿ التربية البدنية و الرياضة‪ .‬المدخؿ ػ التاريخ ػ الفمسفة‪ .‬دار‬

‫الفكر العربي‪.‬‬

‫‪ ‬الخولي؛ أميف‪ ،‬عناف‪ ،‬محمود (‪ . )1999‬المعرفة الرياضية‪ :‬اإلطار المفاىيمي‪ ،‬اختبارات‬

‫المعرفة الرياضية (أسس بنائيا و نماذج كاممة منيا)‪ .‬دار الفكر العربي‬

‫السيرودي‪ ،‬نجـ الديف (‪ .)1980‬الموجز في الفمسفة وتاريخ التربية الرياضية‪ .‬بغداد‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬عبلوي‪ ،‬حسف )‪. (1992‬عمـ النفس الرياضي‪ ،‬دار المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪.‬‬


‫الحمامي‪ ،‬محمد؛ الخولي‪ ،‬أنور(‪ . )1999‬أسس بناء برامج التربية البدنية والرياضية ‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬

‫الفكر العربي ‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫رحمة‪ ،‬ابراىيـ (‪ .)1988‬تأثير الجوانب الصحية عمى النشاط البدني الرياضي ‪،‬ط ‪ ،1‬دار‬ ‫‪‬‬

‫الفكر لمطباعة والنشر ‪ ،‬عماف‪.‬‬

‫‪ ‬عبلوي ‪ ،‬حسف (‪ )2004‬عمـ النفس الرياضي‪ .‬دار المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ ‬مدكور‪ ،‬عمي (‪ .)1998‬مناىج التربية الرياضية أسسيا وتطبيقاتيا‪ .‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ ‬الخولي‪ ،‬أميف؛ راتب‪ ،‬كامؿ (‪ .)1982‬التربية الحركية‪ .‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ ‬حمداف و آخروف (‪ .)1993‬دليؿ معمـ التربية الرياضية لمصفوؼ‪ .‬و ازرة التربية و التعميـ‬

‫األردف‪.‬‬

‫‪ ‬ما كوفا‪ ،‬أنطونيو (‪ .)1980‬التربية البدنية والنمو العقمي لألطفاؿ‪ .‬ترجمة كماؿ لطفي‪ ،‬مجمة‬

‫المستقبؿ التربية العدد األوؿ‪ ،‬اليونسكو‪.‬‬

‫‪ ‬احمد‪ ،‬بسوطي؛ السامرائى‪ ،‬عباس احمد (‪ )1984‬طرؽ التدريس في مجاؿ التربية البدنية‬

‫والرياضية ‪.‬الطبعة‪ ، 1‬جامعة بغداد‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ ‬سعادة‪ ،‬جودت؛ ابراىيـ‪ ،‬عبداهلل ‪ .‬تنظيمات المناىج وتخطيطيا وتطويرىا‪ .‬دار الثقافة لمنشر‬

‫والتوزيع‪ .‬بدوف تاريخ‪.‬‬

‫‪ ‬فالوقي‪ ،‬ىاشـ (‪ .)1997‬المناىج التعميمية مفيوميا‪ ،‬أسسيا‪ ،‬تنظيميا جامعة الفاتح طرابمس‪.‬‬

‫‪ ‬الوكيؿ‪ ،‬حممي؛ المغنى‪ ،‬محمد‪ .‬أسس بناء المناىج وتنظيميا‪ .‬بدوف تاريخ‪.‬‬

‫‪ ‬ابراىيـ‪ ،‬فوزي؛ الكمزة‪ ،‬رجب‪ .‬المناىج المعاصرة بدوف تاريخ‪.‬‬

‫‪ ‬رياف‪ ،‬فكري‪ .‬المناىج الدراسية‪ .‬بدوف تاريخ‪.‬‬

‫‪ ‬المراجع االلكترونية‪.‬‬

‫‪121‬‬

You might also like