‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬

874-854:‫ص ص‬----------------------------------------------------- 0200 ‫ جانفي‬01 ‫ العدد‬08 ‫اجمللد‬

‫نشاط األستاذ الباحث في الجامعة الجزائرية‬

-‫قراءة في القانون األساسي لألستاذ الباحث‬-
Professor researcher at the Algerian University
- Reading in the basic law of the research professor-


‫نورالدين زبدة‬
‫ ادلسيلة‬- ‫جامعة زلمد بوضياؼ‬
zebda.nour@gmail.com

1311/32/30 :‫ تاريخ النشر‬- 1312/21/03 :‫ تاريخ القبول‬- 2021/10/12 :‫ تاريخ إلارسال‬-

:‫ملخص‬
‫لألستاذ اجلامعي كفق القانوف األساسي لألستاذ الباحث مجلة من احلقوؽ كالواجبات باعتباره زلور االرتكاز‬
‫ التدريس اجلامعي للطلبة‬:‫ كىو يقوـ دبهاـ كبرية ميكن تلخيصها يف نقطتني أساسيتني مها‬،‫يف ادلؤسسات اجلامعية‬
‫ كىو‬،‫ ككذا القياـ بأنشطة البحث العلمي ادلختلفة بغية تطوير كربيني مكتسباتو العلمية‬،‫كتكوينهم كتلقينهم ادلعارؼ‬
‫ لكن مع ذلك نرل على أرض الواقع عدة مشكالت تعًتض احلياة‬،‫ما يرجع على اجلامعة كاجملتمع بالرقي كاالزدىار‬
‫ لذا كجب توفري كل الظركؼ كالوسائل ادلطلوبة اليت تسهل كتشجع األستاذ‬،‫العلمية لألستاذ كتقلل من مردكده العلمي‬
.‫اجلامعي على آداء مهامو على أكمل كجو‬
.‫ مهاـ األستاذ‬-‫ اجلامعة‬-‫ القانوف‬-‫ الباحث‬-‫ األستاذ‬:‫الكلمات المفتاحية‬
ABSTRACT:
the university professor has a number of rights and duties as the focus of university
institutions, and he carries out great tasks that can be summarized in two basic
points: university teaching, formation and education of students, as well as
carrying out various scientific research activities in order to develop and to revive
his scientific achievements, which is what is due to the university and society with
sophistication and prosperity, but nevertheless we see on the ground several
problems that obstruct the scientific life of the professor and reduce his scientific
product, so it is necessary to provide all the required conditions and means that
facilitate and encourage the university professor to perform his duties to the fullest.
keywords: Professor - Researcher - University - Law - Professor Tasks

:‫المؤلف المرسل‬-

858
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫تطور كرقي اجملتمعات كالدكؿ مرتبط ارتباطا كثيقا دبكانة ادلعارؼ كالبحوث العلمية يف ىذه الدكؿ‪ ،‬كلقياس‬
‫مدل تطور ىذه ادلعارؼ العلمية ننظر إىل كضعية كمكانة اجلامعة يف اجملتمع‪ ،‬فمن ادلعركؼ يف عصرنا ىذا أف‬
‫حاجة األفراد كالدكؿ إىل الدراسات كالبحوث العلمية يف شىت ادليادين أصبح اليوـ مطلب الدكؿ كاجملتمعات اليت‬
‫تستهدؼ أعلى ادلراتب يف كثري من ادليادين الثقافية كاالقتصادية كاالجتماعية كالتكنولوجية‪ ،‬كمن أجل ىذه الغاية‬
‫العظيمة شيدت الدكؿ مؤسسات التعليم كالتكوين من جامعات كمعاىد كجهزهتا بكافة الوسائل كالشركط الالزمة‬
‫كالضركرية لتحقيق ادلعارؼ كربصيل العلوـ ادلختلفة للرقي حبياة األفراد كاحتالؿ ادلراتب العليا يف مصاؼ الدكؿ‪.‬‬
‫يسعى األستاذ اجلامعي باعتباره من أبرز عناصر اجلامعة كمؤسسة تعليمية تسعى باستمرار إىل إنتاج كتنمية‬
‫ادلعارؼ إىل ادلسامهة يف إعداد أجياؿ زبدـ كطنها من خالؿ نقل ادلعارؼ كاخلربات اليت اكتسبها إىل طالبو‬
‫كتدريبهم كرفع مستواىم العلمي كادلعريف دبا يتالءـ مع متطلبات منو كازدىار اجملتمع‪ ،‬كخدمة ذلذه الغاية سنت‬
‫الدكؿ القوانني كالتشريعات اليت تبني حقوؽ ككاجبات األستاذ اجلامعي كمسؤكلياتو كمدرس ككباحث يف‬
‫ادلؤسسات اجلامعية‪.‬‬
‫كيف اجلزائر صلد ادلشرع أصدر قانوف أساسي خاص باألستاذ الباحث دبوجب ادلرسوـ التنفيذم ‪-08‬‬
‫‪ 130‬ادلؤرخ يف ‪ 27‬ربيع الثاين لعاـ ‪1429‬ق ادلوافق لػ ‪ 03‬مام سنة ‪ 2008‬ادلتضمن القانوف األساسي اخلاص‬
‫باألستاذ الباحث‪ ،‬كبني ادلشرع يف ىذا القانوف حقوؽ األستاذ اجلامعي ادلختلفة كحدد كاجباتو كمسؤكلياتو داخل‬
‫اجلامعة سواء من ناحية التعليم كالتدريس اجلامعي أك من ناحية مهاـ البحث العلمي كربصيل كذبديد ادلعارؼ‪.‬‬
‫من ىنا نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ماهي مهام األستاذ الجامعي وفق ما جاء في القانون األساسي‬
‫الخاص باألستاذ الباحث لسنة ‪ 8004‬؟‪.‬‬
‫يقتضي البحث يف ىذا ادلوضوع االعتماد على ادلنهج الوصفي من اجل اإلحاطة بادلفاىيم كادلصطلحات‬
‫ادلهمة‪ ،‬باإلضافة إىل توظيف ادلنهج التحليلي دبناسبة تفحص سلتلف النصوص القانونية كالتنظيمية اليت تنظم عمل‬
‫األستاذ الباحث‪.‬‬
‫سنحاكؿ اإلجابة عن ىذه اإلشكالية من خالؿ تقسيم الورقة البحثية إىل مبحثني‪ :‬نتطرؽ يف األكؿ إىل‬
‫ادلفاىيم ادلفتاحية دلوضوع الدراسة‪ ،‬كخنصص الثاين لتبياف حقوؽ ككاجبات األستاذ اجلامعي‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم مفتاحية لموضوع الدراسة‬
‫باعتبار األستاذ اجلامعي شخص خيصص أغلب كقتو من أجل البحث كادلعارؼ كذبديدىا فإف لو دكر كبري يف‬
‫تط ور اجلامعة كادلنظومة التعليمية فيها‪ ،‬ككذا تطور اجملتمع ككل‪ ،‬من خالؿ ما يقدمو األستاذ كاجلامعة من حلوؿ كآراء‬
‫كرؤل دلا يواجهو اجملتمع من مسائل قانونية كاجتماعية كثقافية كاقتصادية‪ ،‬كيف ىذا الصدد كجب التطرؽ إىل مفهوـ‬

‫‪859‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫األستاذ اجلامعي كباحث علمي لو مهاـ تدريس كتقلني معارؼ لطلبتو‪ ،‬ككذا مفهوـ اجلامعة ادلكاف الذم ميارس فيو‬
‫األستاذ اجلامعي أدكاره التدريسية كالبحثية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم األستاذ الجامعي‬
‫تتسابق دكؿ العامل اليوـ لتوفري أجود الظركؼ كالوسائل ادلادية كالبشرية لرفع مستول التعليم كاجلامعة‪،‬‬
‫فخصصت ىذه الدكؿ ميزانيات كبرية كبرامج ضخمة يف سبيل ربصيل العلوـ كادلعارؼ كرفع مستول التعليم اجلامعي‬
‫لديها‪ ،‬ككذا صياغة نصوص قانونية زبدـ ىذا ادلسعى‪.‬‬
‫كسنتطرؽ فيما يلي إىل تعريف األستاذ اجلامعي أكال مث تعريف اجلامعة ثانيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف األستاذ الجامعي‬
‫من خالؿ التمعن يف نصوص القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ 1‬صلد أف ادلشرع اجلزائرم مل يتطرؽ‬
‫إىل تعريف األستاذ اجلامعي يف ىذا القانوف بل ركز على مهاـ االستاذ اجلامعي من خالؿ زبصيص فصوؿ يف ذات‬
‫القانوف تتعلق حبقوؽ ككاجبات األستاذ اجلامعي‪ ،‬ككذا طرؽ توظيفو كتثبيتو كترقيتو يف الدرجات‪ ،‬كحركة نقلو كتقييمو‬
‫كتأديبو كإدماجو‪.‬‬
‫كيرل البعض أف األستاذ اجلامعي يعترب "زلور االرتكاز يف منظومة التعليم اجلامعي حبثا كتعليما كخدمة‬
‫للمجتمع كمشا ركة يف التطور الشامل‪ ،‬كىو العمود الفقرم يف تقدـ اجلامعة كىو مفتاح كل إصالح‪ ،‬كأساس كل‬
‫‪2‬‬
‫تطوير‪ ،‬كعلى كفاءتو كإنتاجو يتوقف صلاح اجلامعة"‪.‬‬
‫يف حني يرل آخركف أف اجلامعة بأساتذهتا ال دببانيها‪ ،‬فعندما تيسر اجلامعة العمل لألستاذ داخلها فتهيئ لو‬
‫ظركؼ شلارسة عملو‪ ،‬كخارجها بتوفري ظركؼ معيشية مناسبة لو تستجيب الحتياجاتو األسرية‪ ،‬يكوف ذاؾ دافعا كبريا‬
‫‪3‬‬
‫لينطلق األستاذ يف عملو باحثا كمطلقا كرلربا كمدربا‪ ،‬كىو ما يعود على اجلامعة بالتطور االرتقاء كاالزدىار‪.‬‬
‫فاألستاذ اجلامعي ىو ذلك ادلدرس كالباحث يف اجلامعة الذم يضطلع بعملية تدريس الطالب على اختالؼ‬
‫زبصصاهتم العلمية‪ ،‬كىو عنصر فعاؿ يف العملية التعليمية كحامل لشهادة جامعية معينة يقوـ بدكر نقل ادلعارؼ‬
‫‪4‬‬
‫كاخلربات إىل الطلبة‪ ،‬كبذلك ترتقي اجلامعة كيستفيد اجملتمع ككل‪.‬‬

‫‪ 1‬مرسوـ تنفيذم رقم ‪ 130-08‬مؤرخ يف ‪ 03‬مام ‪ ، 2008‬يتضمن القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪،23‬‬
‫لسنة ‪.2008‬‬
‫‪ 2‬العجمي زلمد حسنني‪ ،‬التطور األكادميي كاإلعداد للمهنة األكادميية بني ربديات العودلة كمتطلبات التدكيل‪ ،‬ادلكتبة العصرية للنشر كالتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪ 3‬قلية فاركؽ‪ ،‬أستاذ اجلامعة الدكر كادلمارسة بني الواقع كادلأموؿ‪ ،‬دار زىراء الشرؽ للنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،1997 ،‬ص ‪.41-40‬‬
‫‪ 4‬بواب رضواف‪ ،‬األداء الوظيفي كاالجتماعي لألستاذ اجلامعي يف نظاـ األدلدم (‪ ،)L.M.D‬مقاؿ منشور على موقع جامعة‬
‫كرقلة‪ ،https://revues.univ-ouargla.dz/‬تاريخ الرفع‪ 2020/02/05 :‬على الساعة ‪.18:57‬‬

‫‪862‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الجامعة‬

‫يقابل كلمة اجلامعة يف اللغة اإلصلليزية (‪ )University‬كىو مصطلح مشتق من الكلمة الالتينية‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )Universitas‬اليت تضم عمال أك معرفة علمية معينة‪.‬‬
‫كيرل كارؿ كيلك أف اجلامعة ىي مصدر ادلعرفة يف اجملتمع فهي تستمد شرعيتها كىويتها من ىذا الدكر‬
‫‪2‬‬
‫ادلعريف اذلاـ يف حياة اجملتمع‪.‬‬
‫كىناؾ من يصف اجلامعة بأهنا حرـ العقل كالضمري‪ ،‬فهي من جهة تؤمن بالعقل كباحلقيق اليت يشيدىا‬
‫كتعمل على هتذيبو كتنميتو كبعث قدراتو على اإلبداع‪ ،‬كمن جهة أخرل تؤمن بأف ادلعرفة اإلجيابية مهما عززت تظل‬
‫‪3‬‬
‫ناقصة كقد تنقلب إىل فساد ماؿ يؤدهبا الضمري‪.‬‬
‫كعموما اجلامعة ىي ذلك الفضاء ادلخصص للبحث العلمي كالذم يزاكؿ األستاذ اجلامعي فيها نشاطو‬
‫باعتباره مدرسا للطلبة يف شىت التخصصات كباحثا يستهدؼ تطوير مهاراتو كمعارفو كىي إحدل ادلؤسسة العمومية‬
‫‪4‬‬
‫ذات الطابع الثقايف كالعلمي كادلهين كاإلدارم تضمن مهمة التعلم كالتكوين العايل بواسطة األساتذة اجلامعيني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صفات األستاذ الجامعي الجيد‬
‫من خالؿ تواجدىم يف اجلامعة يؤدم األساتذة اجلامعيوف مهمة اخلدمة العمومية للتعليم العايل من خالؿ‬
‫عملييت التعليم كالبحث العلمي‪ ،‬ىذا اجلهد العلمي ينتج عن عدة خطوات كمعايري جيب أف يتقيد هبا األستاذ‬
‫اجلامعي حبيث يصل من خالذلا ىذا األستاذ إىل احلقائق كادلعارؼ اليت تعزز مكتسباتو كتقوم عملية التدريس كنقل‬
‫‪5‬‬
‫ىذه ادلعارؼ إىل الطلبة بشكل ناجح‪.‬‬
‫كمن أبرز الصفات كاخلصاؿ اجليدة اليت جيب على األستاذ اجلامعي أف يتصف هبا نذكر‪:‬‬
‫‪ .4‬امتالك الدافعية والرغبة للعمل‪:‬‬
‫من أىم مقومات صلاح األستاذ اجلامعي يف عملية التدريس أك يف عملية البحث العلمي داخل ادلؤسسة‬
‫اجلامعية أك خارجها ىو توافر الرغبة كالدافعية للعمل‪ ،‬كما يساعد على توافر ىذه الرغبة لدل األستاذ اجلامعي أف‬

‫‪ 1‬بواب رضواف‪ ،‬ادلرجع السابق الذكر‪.‬‬

‫‪ 2‬نفس ادلرجع ‪.‬‬
‫‪ 3‬قاسم زلمد‪ ،‬السلوؾ التنظيمي‪ ،‬دراسة السلوؾ الفردم كاجلماعي يف ادلنظمات اإلدارية‪ ،‬دار ادلستقبل للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،1995 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪ 4‬انظر ادلادة ‪ 02‬من ادلرسوـ التنفيذم ‪ 130-08‬ادلتضمن القانوف األساسي لألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬إبراىيم العبيدم‪ :‬معايري البحث العلمي‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع‪ :‬موضوع ‪ https://mawdoo3.comluhddv‬تاريخ الرفع‪:‬‬
‫‪ ،2020/02/05‬على الساعة ‪.18:52‬‬

‫‪864‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫يتناسب عملو كالبحث الذم يقوـ بو مع توجهاتو كميوالتو الشخصية‪ ،‬كي ال يشعر بأف كاجباتو مفركضة عليو‪ ،‬فإذا‬
‫‪1‬‬
‫ربقق ىذا التناسببذؿ بذلك أقصى طاقاتو للوصوؿ إىل مراتب النجاح‪.‬‬
‫كإذا توفرت لدل كل أستاذ استعدادا كميال نفسيا كاف ذلك سببا يف ربصيل أكرب قدر من ادلعارؼ كادلهارات‪،‬‬
‫كىو ما يتحقق من خالؿ ركح حب االستطالع كالتقصي كاكتشاؼ اجلديد كالفضوؿ العلمي الذم جيعلو يستهدؼ‬
‫‪2‬‬
‫كل معرفة جديدة كيفيد هبا طالبو كجامعتو كرلتمعو‪.‬‬
‫‪ .8‬التواضع والموضوعية واألمانة العلمية‪:‬‬
‫جيب على األستاذ اجلامعي أال يغًت بقدراتو كمؤىالتو كنتائج أحباثو‪ ،‬بل جيب أف يتحلى بقدر كبري من‬
‫التواضع‪ ،‬كما جيب أف يكوف موضوعيا أثناء عملييت التدريس كالبحث العلمي ككل نشاطاتو يف اجلامعة‪ ،‬كأف يكوف‬
‫دبستول متطلبات عملو ككظيفتو‪ ،‬كأف ال يكوف ىدفو األساس من حبوثو العلمية نيل الدرجات أك ادلراتب اإلدارية‬
‫فاألستاذ الناجح ادلتواضع يسعى من خالؿ أداء مهامو ككظيفتو ادلسامهة يف نشر ادلعارؼ كالعلوـ كإفادة الطالب كحل‬
‫‪3‬‬
‫مشكالت اجملتمع‪.‬‬
‫كينبغ ي على األستاذ الباحث طرح معارفو كأفكاره بصورة موضوعية خالية من التحيز الشخصي‪ ،‬حبيث‬
‫يسعى جاىدا إىل ربييد موقفو من اآلراء ادلدرجة يف حبثو‪ ،‬كتناكؿ من زاكية أىل العلم كاالختصاص كبقدر كبري من‬
‫‪4‬‬
‫األمانة العلمية من خالؿ إسناد األفكار إىل أصحاهبا كتوثيق ذلك بدقة‪.‬‬
‫كقد اعترب ادلشرع اجلزائرم قياـ األساتذة الباحثني أك مشاركتهم يف عمل سلالف لألمانة العلمية أك أم عمل‬
‫ثابت لالنتحاؿ كتزكير النتائج أك غش يف األعماؿ العلمية ادلطالب هبا يف رسائل الدكتوراه أك سلتلف النشاطات‬
‫‪5‬‬
‫كادلنشورات العلمية أك البيداغوجية خطأ مهين من الدرجة الرابعة الذم يعاقب عليو القانوف‪.‬‬
‫‪ .3‬امتالك المعرفة والمهارة الكافية للبحث‪:‬‬
‫إف مدلوؿ التأىيل العلمي لألستاذ يف رلاؿ البحث العلمي ىو أف يكوف للباحث مهارة ككمية كافية من‬
‫ادلعرفة للوظيفة اليت يقوـ هبا كأف يكوف على اطالع على شركط كقوانني البحث كالتدريس‪ ،‬كأف يكوف ىدفو إضافة‬
‫أشياء جديدة دلعارفو يستفيد منها طالبو كجامعتو‪.‬‬

‫‪ 1‬أركل برجيية‪ ،‬صفات الباحث اجليد‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع‪ :‬موضوع‪https://mawdoo3.comluhddv:‬تاريخ الرفع‪،2020/02/05 :‬‬
‫على الساعة ‪.19:00‬‬
‫‪ 2‬من ىو الباحث كما ىي أبرز صفاتو‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع ‪bts‬أكادميي‪ ،https://www.bts-academy.com/‬تاريخ الرفع‪:‬‬
‫‪ ،2020/02/05‬على الساعة ‪.19:07‬‬
‫‪ 3‬نفس ادلرجع ‪.‬‬
‫‪ 4‬أركل برجييو‪ ،‬صفات الباحث اجليد‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر ادلادة ‪ 24‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪860‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫فاألستاذ اجلامعي اجليد ىو ذلك الباحث الذم تتوفر فيو صفات أبرزىا ادلعرفة كالثقافة الواسعة كاألمانة‬
‫‪1‬‬
‫العلمية كالصرب كالذكاء الذم جيعلو قادرا على أداء مهمتو النبيلة بنجاح‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم البحث العلمي‬
‫تعمل الدكؿ على تطوير كتنمية ادلؤسسات التعليمية قصد الرقي باإلنتاج العلمي‪ ،‬كصلد يف اجلزائر ادلؤسس‬
‫الدستور نص يف ادلادة ‪ 44‬فقرة ‪ 04‬من الدستور اجلزائرم على أنو‪ " :‬تعمل الدولة على ترقية البحث العلمي‬
‫وتثمينه خدمة للتنمية المستدامة لألمة‪2".‬فقد ربط الدستور اجلزائرم مهمة ترقية البحث العلمي بالتنمية ادلستدامة‬
‫للبالد‪.‬‬
‫كمن ىذا ادلنطلق يستهدؼ األستاذ الباحث يف ادلؤسسات اجلامعية يف إطار رؤية كاضحة ادلعامل العمل على‬
‫تطوير كربسني معارؼ كفاءات ادلستقبل من طالب كمًتبصني كالبحث العلمي دبناىجو كإجراءاتو من األمور الضركرية‬
‫اليت تتسابق إليها الدكؿ اليوـ قصد احلصوؿ على أكرب قدر من ادلعرفة الدقيقة اليت تكفل الراحة كالرفاىية للدكؿ‬
‫كادلواطن معا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫يتكوف مصطلح البحث العلمي من كلمتني‪ :‬البحث كالعلمي فالبحث لغة ىو التفتيش كالتفحص كادلالحظة‬
‫ادلدققة لألمر أك التقصي عن حقيقة من احلقائق‪.‬‬
‫أما كلمة العلمي نسبة إىل العلم فمعناىا ادلعرفة كالدراية كالكشف عما مل يكشف عنو بعد‪ ،‬للتوصل إىل‬
‫‪3‬‬
‫حلوؿ للمشكالت اليت تؤرؽ اإلنساف كربريه‪.‬‬
‫كيعرؼ البحث العلمي كذلك على أنو‪" :‬زلاكلة اإلجابة عن تساؤالت أك حل مشكالت أك الكتشاؼ‬
‫معا رؼ جديدة أك اخًتاع كابتكار أشياء حديثة مل تكن معركفة أك موجودة من قبل‪ ،‬كذلك باتباع أساليب علمية‬
‫‪4‬‬
‫نظامية"‪.‬‬
‫كىو "الدراسة ادلوضوعية اليت يقوـ هبا الباحث كاليت هتدؼ إىل معرفة كاقعية كمعلومات تفصيلية عن مشكلة‬
‫‪5‬‬
‫معينة يعاين منها اجملتمع اإلنساين"‪.‬‬

‫‪ 1‬من ىو الباحث العلمي كما ىي أبرز صفاتو‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬

‫‪ -2‬مت إضافة ىذه الفقرة دبوجب التعديل الدستورم يف مارس ‪ 2016‬دبوجب القانوف رقم‪ 01/16:‬ادلؤرخ يف ‪ ،2016/03/06‬اجلريدة الرمسية رقم ‪14‬‬
‫ؿ‪07‬مارس‪.2016‬‬
‫‪ 3‬صالح الدين شركخ‪ ،‬منهجية البحث العلمي للجامعيني‪ ،‬دار العلوـ للنشر كالتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.19-18‬‬
‫‪ 4‬رشيد زركا يت‪ ،‬مناىج كأدكات البحث العلمي يف العلوـ االجتماعية‪ ،‬دار اذلدل للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ،‬الطبعة األكىل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ 5‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪864‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫فالبحث العلمي "ىو استقصاء منظم يهدؼ إىل إضافة معارؼ ميكن توصيلها كالتحقق من صحتها عن‬
‫طريق االختبار العلمي‪.‬‬
‫كىو كسيلة للدراسة ميكن بواسطتها الوصوؿ إىل حل ادلشكلة زلددة‪ ،‬كذلك عن طريق التقصي الشامل‬
‫‪1‬‬
‫كالدقيق جلميع الشواىد كاألدلة اليت ميكن التحقق منها‪ ،‬كاليت تتصل هبذه ادلشكلة احملددة"‪.‬‬
‫كعموما ميكن اعتبار البحث العلمي ىو تلك السبل ادلوصلة إىل احلقيقة اليت تتيح حل دلشكل معني يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬كالباحث ىو ذلك الشخص الذم يبحث عن ىذه احلقيقة‪.‬‬
‫كقد أشار ادلشرع اجلزائرم يف القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث إىل ىذا ادلدلوؿ باعتبار األستاذ‬
‫الباحث يؤدم خدمة البحث للتعليم العايل من خالؿ إعطاء تدريس نوعي زلني كمرتبط بتطورات العلم كادلعارؼ‬
‫‪2‬‬
‫كالتكنولوجيا‪ ،‬ككذا ادلشاركة يف إعداد ادلعرفة كضماف نقل ادلعارؼ من خالؿ أنشطة البحث العلمي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف البحث العلمي‬
‫ازداد اىتماـ الدكؿ بالبحث العلمي إدراكا منها بأمهية العلم يف حياة اإلنساف كسبكني الدكؿ‪ ،‬ذلذا تربز أمهية‬
‫البحث العلمي من خالؿ األىداؼ اليت ينشدىا يف سبيل ربقيق التقدـ كالرفاىية لألفراد كاجملتمعات‪ ،‬كسنحاكؿ فيما‬
‫يلي إبراز أىم أىداؼ البحث العلمي‪:‬‬
‫‪ .4‬غاية االكتشاف والتفسير‪:‬‬
‫إف الوظ يفة األكىل اليت يستهدفها الباحث من خالؿ البحث العلمي ىي اكتشاؼ القوانني العلمية العامة‬
‫كالشاملة للظواىر كاألحداث من خالؿ إثبات احلقائق كتفسريىا بواسطة كضع الفرضيات العلمية ادلختلفة بغية‬
‫‪3‬‬
‫الوصوؿ إىل قوانني علمية موضوعية تفسر الظواىر كاألحداث ادلتماثلة كادلًتابطة‪.‬‬
‫فتحديد ادلعايري كتقدمي التفسري ادلقنع للظواىر احمليطة بالباحث من خالؿ عمليات ادلالحظة كالرصيد‬
‫‪4‬‬
‫كالتحليل كالتصنيف من شأنو كشف القواعد كادلبادئ ادلتحكمة بالظواىر‪.‬‬
‫‪ .8‬غاية الضبط والتحكم‪:‬‬
‫من أبرز أىداؼ البحث العلمي الضبط كالتحكم يف الظواىر كالوقائع كاألحداث كتوجيهها إىل خدمة‬
‫اإلنسانية‪ ،‬كتوجيهها التوجيو ادلرغوب فيو‪ ،5‬كىو ما يساعد الباحث على تفعيل العقل للتعرؼ على ما سيحدث إذا‬
‫توافرت ظركؼ كأسباب مشاهبة‪.‬‬

‫‪ 1‬عمار عوابدم‪ ،‬مناىج البحث العلمي كتطبيقاهتا يف ميداف العلوـ القانونية كاإلدارية‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 2‬أنظر ادلادة ‪ 04‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ 3‬عمار عوابدم‪ ،‬مناىج البحث العلمي كتطبيقاهتا يف ميداف العلوـ القانونية كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 4‬صالح الدين شركخ‪ ،‬منهجية البحث العلمي للجامعيني‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ 5‬عمار عوابدم‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬

‫‪868‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫‪ .3‬التوصل إلى حل المشكالت‪:‬‬

‫من أىم أىداؼ البحث العلمي ىدؼ التوصل إىل حل للمشكالت اليت يعاين منها اجملتمع بطرؽ علمية‬
‫‪1‬‬
‫كنظامية مبتكرة كإبداعات جديدة أك اخًتاعات حديثة يف رلاؿ معني‪.‬‬
‫‪ .8‬التعمق في دراسة الظواهر والعالقات‪:‬‬
‫اليت ربكمها بغية التنبؤ حبدكث كقائع مثلها يف ادلستقبل‪ ،‬فاحلاجة اإلنسانية إىل معرفة ما سيكوف يف‬
‫‪2‬‬
‫ادلستقبل من خالؿ دراسة الظواىر كالعالقات كاألسباب سبكن من االستعداد للنتائج كمواجهتها دبا يناسبها‪.‬‬
‫‪ .5‬النهضة والتطور‪:‬‬
‫فعندما أدركت الدكؿ أمهية البحث العلمي كالعلم يف حياة الفرد كالدكلة كربقيق التقدـ احلضارم كاستمراريتو‬
‫خصصت موازنات كبرية للبحث العلمي كبناء ادلخابر كاجلامعات كادلعاىد بغية نشر ادلعرفة كاستخداـ العلم دبا فيو‬
‫صالح كنفع الناس‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫فمن أىداؼ البحث العلمي النهضة احلضارية كتطوير ادلعارؼ كاحلقائق احلالية كاالرتقاء هبا كاحملافظة عليها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حقوق وواجبات األستاذ الجامعي‬

‫رأينا سابقا أف البحث العلمي يستهدؼ كشف احلقائق كادلعارؼ يف التخصصات ادلختلفة كتعميمها كنقلها‬
‫لألجياؿ كي تنتفع اإلنسانية هبا‪ ،‬لذلك اعترب البحث العلمي من أبرز ادلهاـ اليت يضطلع هبا األستاذ اجلامعي كىو ما‬
‫يفسر كصف األستاذ بالباحث يف نصوص كمواد القانوف األساسي ادلنظم دلهنة األستاذ السابق الذكر‪.‬‬
‫كتنص ادلادة ‪ :10‬من األمر‪ 03/06‬ادلتضمن القانوف األساسي العاـ للوظيفة العمومية‪4‬يف اجلزائر‪ " :‬زيادة على‬
‫الوظائف ادلناسبة لرتب ادلوظفني‪ ،‬تنشأ مناصب عليا‪.‬‬
‫ادلناصب العليا ىي مناصب نوعية للتأطري ذات طابع ىيكلي أك كظيػفػي‪ .‬كتسمح بضماف التكفل بتأطري‬
‫النشاطات اإلدارية كالتقنية فػي ادلؤسػسػات كاإلدارات العمومية‪".‬‬
‫كتضيف ادلادة ‪11‬من ذات األمر‪ ":‬تنشأ ادلناصب العليا ادلذكورة يف ادلادة ‪ 10‬أعاله‪ ،‬عن طريق القوانني األساسية‬
‫اخلاصة اليت ربكم بعض أسالؾ ادلوظفني فيما يتعلق بادلناصب العليا ذات الطابع الوظيفي كالنصوص التنظيمية‬
‫ادلتعلقة بإنشاء كتنظيم ادلؤسسات كاإلدارات العمومية‪ ،‬فيما يتعلق بادلناصب العليا ذات الطابع اذليكلي‪".‬‬

‫‪ 1‬رشيد زركايت‪ ،‬مناىج كأدكات البحث العلمي يف العلوـ االجتماعية‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ 2‬صالح الدين شركخ‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 3‬رشيد زركايت‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪4‬‬
‫‪،‬يتضمن القانوف األساسي العاـ للوظيفة العمومية‪ ،‬اجلريدة‬
‫مؤرخ يف ‪ 19‬مجادل الثانية عاـ ‪1427‬ادلوافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪ّ 2006‬‬ ‫‪ -‬أمر رقم ‪ّ 03-06‬‬
‫الرمسية عدد‪ 46‬لػ‪ 16‬يوليو‪.2006‬‬

‫‪865‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫كقد تناكؿ ادلشرع اجلزائرم يف القانوف األساسي ادلنظم دلهنة األستاذ يف فصلو الثاين من بابو األكؿ‪ 1‬مجلة من‬
‫احلقوؽ كالواجبات اخلاصة باألستاذ الباحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حقوق األستاذ الجامعي‬
‫كفل ادلشرع اجلزائر دبوجب ادلرسوـ التنفيذم ‪ 130-08‬ادلؤرخ يف ‪ 27‬ربيع الثاين لعاـ ‪1429‬ق ادلوافق لػ‬
‫‪ 03‬مام سنة ‪ 2008‬ادلتضمن القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬لألستاذ اجلامعي مجلة من احلقوؽ‪،‬‬
‫باإلضافة إىل أف ادلادة األكىل‪ 2‬من ىذا القانوف بينت أف اذلدؼ من ىذا القانوف ىو توضيح األحكاـ اخلاصة ادلطبقة‬
‫على ادلوظفني ادلنتمني إىل أسالؾ األساتذة اجلامعيني‪ ،‬كميكن توضيح أىم احلقوؽ اليت يتمتع هبا األستاذ اجلامعي من‬
‫خالؿ ىذا القانوف كفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬استفادة األستاذ اجلامعي من كل الشركط الضركرية لتأدية مهاـ التدريس كالبحث العلمي كترقية اجلامعة‪ ،‬ككل‬
‫‪3‬‬
‫شركط األمن كالنظافة ادلرتبطة بطبيعة نشاطو‪.‬‬
‫‪ .2‬ادلشاركة يف إعداد ادلعارؼ كضماف نقلها كالقياـ بنشاطات البحث لتنمية الكفاءة كالقدرة لألستاذ اجلامعي‪،‬‬
‫كما تضمن اإلدارة اجلامعية كبصفة دائمة لألستاذ الباحث تكوينا متواصال هبدؼ ربسني مستواه ادلعريف‬
‫‪4‬‬
‫كربيينو يف رلاؿ النشاط الذم يزاكلو داخل اجلامعة كفق الشركط ادلنصوص عليها قانوف‪.‬‬
‫‪ .3‬احلصوؿ على مكافآت كحوافز مالية من خالؿ شلارسة األستاذ اجلامعي لنشاطاتو البحثية بغية تشجيعو على‬
‫‪5‬‬
‫البحث العلمي ككذلك يستفيد األستاذ اجلامعي من مجيع االمتيازات ادلقررة يف جلاف اخلدمات اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .4‬الًتقية يف ادلنصب كفق الشركط القانونية ادلعموؿ هبا‪ ،6‬كاحلصوؿ على اإلجازات كالعطل دبختلف أنواعها‪،‬‬
‫كمنها العطل األكادميية اليت سبكن األستاذ اجلامعي من ذبديد معارفو كتطويرىا مع ضماف بقاء األستاذ يف‬
‫كضعية نشاط أثناء ىذه العطل‪.‬‬
‫‪ .5‬حضور ادللتقيات كادل ؤسبرات الوطنية أك الدكلية كتنظيمها كخباصة تلك ادلرتبطة بنشاطاهتم داخل اجلامعة‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫كالتنقل يف سبيل ذلك برخص غياب تكفل عدـ ادلساس براتب األستاذ‪.‬‬

‫‪1‬أنظر ادلادة ‪ 03‬كما بعدىا من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر ادلادة ‪ 01‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.05‬‬
‫‪ 4‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.22‬‬
‫‪ 5‬بواب رضواف‪ ،‬األداء الوظيفي كاالجتماعي لألستاذ اجلامعي يف نظاـ األدلدم (‪ ،)L.M.D‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 6‬انظر ادلادة ‪ 38‬كما بعدىا من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 7‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.13‬‬

‫‪866‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫‪ .6‬االخنراط كشلارسة البحث العلمي بكافة نشاطاتو سواء يف إطار سلابر البحث اجلامعية أك فرؽ البحث‬
‫‪1‬‬
‫دبختلف صيغها كتسهيل كل العراقيل يف سبيل ذلك‪.‬‬
‫‪ .7‬احلق يف شغل مناصب إدارية عليا ىيكلية أك كظيفية يف ادلؤسسات اجلامعية أك ادلعاىد العالية‪ ،‬كيف ىذه يتغري‬
‫‪2‬‬
‫احلجم الساعي للتدريس اخلاص باألستاذ كفق طبيعة ىذه ادلسؤكليات كادلناصب اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .8‬ميكن لألستاذ اجلامعي الذم ىو بصدد ربضري رسالة الدكتوراه االستفادة من تكييف احلجم الساعي‬
‫‪3‬‬
‫للتدريس‪ ،‬لتمكينو من اسباـ إصلاز رسالة الدكتوراه خاصتو‪.‬‬
‫‪ .9‬ميكن دعوة األساتذة اجلامعيني الباحثني‪ ،‬يف إطار اتفاقيات بني جامعاهتم كقطاعات األنشطة األخرل‪،‬‬
‫لضماف توفر الدراسات كاخلربات كضبط ادلناىج اليت تتطلبها احتياجات التنمية االقتصادية كاالجتماعية يف‬
‫‪4‬‬
‫البالد‪.‬‬
‫‪ .10‬االستفادة من إحدل الوضعيات القانونية األساسية بناء على طلب األستاذ اجلامعي‪ ،‬مثل الوضعية‬
‫‪5‬‬
‫القانونية األساسية اخلاصة باإلحالة على االستيداع أك االنتداب‪.‬‬
‫نالحظ أف ادلشرع اجلزائر كخالؿ القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث يف اجلامعة قد أكد على عدة‬
‫حقوؽ كمزايا يستفيد منها األستاذ اجلامعي يف سبيل أداء مهامو التدريسية كالبحثية كىو ما يرجع على اجلامعة‬
‫كاجملتمع بالرقي كاالزدىار كحل ادلشكالت اليت تعًتض حياة األفراد‪.‬‬
‫لكن كمع كل ما ضمنو القانوف ادلذكور أعاله من حقوؽ لألستاذ اجلامعي نرل على أرض الواقع عدة‬
‫مشكالت تعًتض احلياة العلمية لألستاذ كتقلل من مردكده العلمي‪ ،‬لذا كجب توفري الكل الظركؼ ادلناسبة كالوسائل‬
‫ادلطلوبة اليت تسهل كتشجع األستاذ اجلامعي على آداء مهامو البيداغوجية كالعلمية على أكمل كجو‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬واجبات األستاذ الجامعي‬
‫حاجة األفراد كاجملتمعات إىل الدراسات كالبحوث العلمية تزداد يوما بعد يوـ ذلذا أكجدت الدكؿ مؤسسات‬
‫جامعية أككلت ذلا مهمة البحث العلمي كتلقني ادلعارؼ كالعلوـ للشباب بواسطة أساتذة باحثني تتوفر فيهم ادلعرفة‬
‫كاخلربة يف زبصصات كعلوـ سلتلفة‪ ،‬كباعتباره زلور االرتكاز يف ادلؤسسات اجلامعية يضطلع األستاذ اجلامعي دبهاـ‬
‫كمسؤكليات تتمحور حوؿ نقطتني أساسيتني مها‪ :‬التدريس اجلامعي للطلبة كتكوينهم كتلقينهم ادلعارؼ‪ ،‬ككذا القياـ‬
‫بأنشطة البحث العلمي ادلختلفة بغية تطوير ادلهارات كاكتساب ادلعارؼ كربيني ادلكتسبات العلمية‪.‬‬

‫‪ 1‬بواب رضواف‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬

‫‪ 2‬أنظر ادلادة ‪ 2‬كادلادة ‪ 10‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.07‬‬
‫‪ 4‬نفس ادلرجع‪ ،‬ادلادة ‪.11‬‬
‫‪ 5‬نفس ادلرجع‪ ،‬ادلادة ‪.20‬‬

‫‪867‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫إف أىم كاجبات األستاذ اجلامعي التدريسية كالبحثني ميكن تلخيصها يف النقاط التايل بياهنا‪:‬‬
‫‪ .1‬إف الغاية األكىل اليت شيدت من أجلها اجلامعات ىي ضماف سبدرس الطلبة كاحلصوؿ على زلاضرات كدركس‬
‫نظرية كتطبيقية بواسطة أساتذة متخصصني‪ ،‬كقد نصت ادلادة ‪ 06‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ‬
‫الباحث على أنو يتعني على األستاذ اجلامعي ضماف خدمة التدريس اجلامعي كفقا للحجم الساعي السنوم‬
‫ادلرجعي احملدد بػ ‪ 192‬ساعة دركس‪ ،‬كيقابل ىذا احلجم الساعي ‪ 288‬ساعة من األعماؿ ادلوجهة أك ‪324‬‬
‫ساعة من األعماؿ التطبيقية‪1،‬تكوف يف رلملها احلصص الدراسية اليت يتلقاىا الطلبة يف السنة اجلامعية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كإذا دعت الضركرة يقدـ األستاذ اجلامعي تدريس إضايف فوؽ النصاب القانوين ادلشار إليو أعاله‪.‬‬
‫‪ .2‬مساعدة الطلبة يف تنظيم كتسيري جداكذلم التوقيتية كتعلم كسائل العمل اخلاصة باجلامعة‪ ،‬ككذلك تدريبهم يف أداء‬
‫أعماذلم التوثيقية كاستخداـ الببليوغرافيا كادلكتبة‪ ،3‬كاكتساب تقنيات التقييم‪ ،‬كالتكوين الذاتية‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد االمتحانات اخلاصة بالطلبة كتصحيح األكراؽ كرصد النتائج كادلشاركة يف مداكالت جلاف االمتحانات‪،‬‬
‫ككذا ادلشاركة يف أشغاؿ الفرؽ كاللجاف البيداغوجية‪ ،‬مع ضماف استقباؿ الطلبة ثالث(‪ )3‬ساعات يف األسبوع من‬
‫أجل تقدمي النصائح كاإلرشادات الالزمة ذلم‪ ،4‬كإرشادىم يف القياـ بواجباهتم‪.‬‬
‫‪ .4‬ربضري الدركس كربيينها كإعداد الكتب كادلطبوعات ككل ادلستندات البيداغوجية الالزمة لعملية التدريس‪ ،‬كذبديد‬
‫‪5‬‬
‫ادلعارؼ‪ ،‬كضماف نقلها للطلبة كمرافقتهم بيداغوجيا كاإلشراؼ على حبوثهم كرسائلهم اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .5‬ادلشاركة يف إعداد نشاطات التصور كاخلربة البيداغوجية يف رلاالت إعداد برامج التعليم‪ ،‬ككضع أشكاؿ تكوين‬
‫‪6‬‬
‫جديدة كتقييم الربامج كادلسارات‪ ،‬مع ضماف تأطري التكوين البيداغوجي لألساتذة ادلًتبصني‪.‬‬
‫‪ .6‬األستاذ اجلامعي يف كضعية خدمة لدل ادلؤسسات العمومية من جامعات كمعاىد عليا‪ ،‬كبالتايل تسرم عليهم‬
‫أحكاـ القانوف األساسي اخلاص باحلقوؽ كالواجبات ادلنوطة بادلوظف ادلنصوص عليها قانوف الوظيفة العمومية‪،7‬‬
‫كبالتايل يتعني عليهم زيادة على إعطاء دركس نوعية‪ ،‬كزلينة مرتبطة بتطورات العلم كادلعرفة كالتكنولوجيا‪ ،‬ادلشاركة‬

‫‪ 1‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.06‬‬

‫‪ 2‬بواب رضواف‪ ،‬األداء الوظيفي كاالجتماعي لألستاذ اجلامعي يف نظاـ األدلدم (‪ ،)L.M.D‬ادلرجع السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ 3‬انظر ادلادة ‪ 06‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 4‬ىذا ما نصت عليو ادلواد‪ 44-41-37-33 :‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬بواب رضواف‪ ،‬ادلرجع السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر ادلادة ‪ 44‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ 7‬األمر رقم ‪ 03-06‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬مجادل الثانية عاـ ‪ 1427‬ادلوافق لػ ‪ 15‬يوليو سنة ‪ ،2006‬ادلتضمن القانوف األساسي العاـ للوظيفة العمومية‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية عدد‪ 46‬لػ‪ 16‬يوليو‪.2006‬‬

‫‪868‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫إعداد ادلعارؼ كالقياـ بأنشطة البحث العلمي ادلختلفة كنقل ادلعارؼ كفق الطرؽ البيداغوجية كالتعليمية ادلطابقة‬
‫‪1‬‬
‫للمقاييس األدبية كادلهنية‪.‬‬
‫‪ .7‬ذبسيد ادلشا ركة يف أنشطة البحث العلمي عن طريق االخنراط ضمن فرؽ سلابر البحث كإدارهتا ككذلك تأطري‬
‫التكوين يف الدكتوراه‪ ،2‬كصيغ البحث ادلختلفة‪ ،‬كادلسامهة يف ذبديد ادلعارؼ كربسني النظاـ البيداغوجي كالتنمية‬
‫العلمية كترقية اجلامعة كربصيل اخلربات كادلعارؼ‪.‬‬
‫نستنتج أف األستاذ ا جلامعي أحد أىم زلاكر عملية التدريس كالبحث العلمي يف اجلامعة‪ ،‬كىو مطالب أكثر‬
‫من غريه بتلقني ادلعارؼ كالعلوـ للطلبة كربيني ادلكتسبات العلمية كربسني جودة التعليم العايل للرقي دبستول الطالب‬
‫كاجلامعة معػا‪.‬‬
‫نالحظ أف القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث أشار إىل كاجبات األستاذ اجلامعي سواء من زلور‬
‫عملية التدريس الذم يعترب األستاذ عنصر فيها‪ ،‬أك من خالؿ مستلزمات البحث العلمي كذبديد كتنمية ادلعارؼ‪.‬‬
‫مع العلم أف األستاذ اجلامعي باعتباره يقوـ بوظيفة يف مؤسسة علمية عمومية فإنو سلاطب بأحكاـ نصوص‬
‫القانوف رقم ‪ 03-06‬ادلتعلق بالوظيفة العمومية ادلشار إليو أعاله‪.‬‬
‫فاألستاذ اجلامعي لديو حقوؽ كفلها القانوف كعليو مسؤكليات ككاجبات خدمة لو لتنمية كذبديد معارفو‬
‫كخدمة للصاحل العاـ من خالؿ ادلسامهة يف إعداد كتكوف الطلبة كنقل ادلعارؼ كالعلوـ ذلم‪ ،‬كادلسامهة يف رقي اجلامعة‬
‫كمنو إجياد حلوؿ للمشاكل اليت يعانيها اجملتمع يف شىت ادليادين االقتصادية كالثقافية كاالجتماعية كغريىا‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعترب القوانني كالتشريعات ىي اخلطة اليت تؤطر احلياة اجلامعية لإلدارة كاألستاذ كالطالب‪ ،‬حيث صلد أف قانوف‬
‫األستاذ الباحث يف اجلزائر لسنة ‪ 2008‬بني حقوؽ األستاذ اجلامعي ككاجباتو داخل ادلؤسسة اجلامعية‪ ،‬باعتباره زلور‬
‫االرتكاز يف ادلؤسسات اجلامعية‪ ،‬حيث يضطلع األستاذ اجلامعي دبهاـ كمسؤكليات عديدة تطرقنا إليها بالتفصيل‬
‫أعاله‪ ،‬كميكن تلخيصها يف نقطتني أساسيتني سبثالف مهاـ األستاذ داخل اجلامعة مها‪ :‬التدريس اجلامعي للطلبة‬
‫كتكوينهم كتلقينهم ادلعارؼ‪ ،‬ككذا القياـ بأنشطة البحث العلمي ادلختلفة بغية تطوير ادلهارات كاكتساب ادلعارؼ‬
‫كربيني ادلكتسبات العلمية‪.‬‬
‫كمع كل ما ضمنو القانوف ادلذكور أعاله من حقوؽ لألستاذ اجلامعي نرل على أرض الواقع عدة مشكالت‬
‫تعًتض احلياة العلمية لألستاذ كتقلل من مردكده العلمي‪ ،‬لذلك نقًتح تقدمي برامج ربفيزية من الوزارة الوصية لتذليل‬
‫الصعوبات اليت تعًتض األستاذ اجلامعي كيف مقدمتها مسألة السكن الوظيفي قرب اجلامعة زلل العمل حيث أف‬

‫‪1‬أنظر ادلادة ‪ 04‬من القانوف األساسي اخلاص باألستاذ الباحث‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 2‬ادلرجع السابق‪ ،‬ادلادة ‪.09‬‬

‫‪869‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫الكثري من األساتذة يضطركف إىل التنقل من عدة كاليات للعمل يف أماكن ككاليات أخرل بسبب عدـ توفر السكن‬
‫القريب من زلل عملهم لذا كجب ربيني القوانني اليت تكفل عدـ ضياع الكثري من كقت كجهد األستاذ يف التنقل من‬
‫أماكن بعيدة كتوفري سكنات قريبة من زلل عملهم‪.‬‬
‫كما جيب استحداث اآلليات كاحملفزات الكفيلة بتحقيق استقرار أستاذ اجلامعة اجتماعيا كماليا كالعمل على‬
‫االستجابة دلشكالتو ليتفرغ األستاذ إلنتاج ادلعارؼ كالعلوـ كنقلها للطلبة‪.‬‬
‫كذلك جيب حل ادلشكالت العملية اليت تعًتض إسباـ األستاذ دلهامو داخل اجلامعة كيف مقدمتها توفري‬
‫مكاتب لألستاذة حىت تضمن اإلدارة بقاءىم خارج ساعات التدريس يف اجلامعة بالقرب من الطلبة دلساعدىم‬
‫كتأطريىم يف أعماذلم كحبوثهم العلمية كضماف حد مقبوؿ من البحث العلمي كالبحث كاإلضافة ادلعرفية‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪ -1‬األمر رقم‪ 03/06:‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬مجادل الثانية عاـ ‪ 1427‬ادلوافق لػ ‪ 15‬يوليو سنة ‪ ،2006‬ادلتضمن‬
‫القانوف األساسي العاـ للوظيفة العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية عدد‪ 46‬لػ‪ 16‬يوليو‪.2006‬‬
‫‪ -2‬ادلرسوـ التنفيذم رقم‪ 130/08 :‬مؤرخ يف ‪ 03‬مام ‪ ،2008‬يتضمن القانوف األساسي اخلاص باألستاذ‬
‫الباحث‪ ،‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،23‬لسنة ‪..2008‬‬
‫‪ -3‬القانوف رقم‪ 01/16:‬ادلتعلق بالتعديل الدستورم ادلؤرخ يف ‪ ،2016/03/06‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 14‬لػ‬
‫‪07‬مارس‪2016‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكتــب‬
‫‪ -4‬العجمي زلمد حسنني‪ ،‬التطور األكادميي كاإلعداد للمهنة األكادميية بني ربديات العودلة كمتطلبات التدكيل‪،‬‬
‫ادلكتبة العصرية للنشر كالتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬بدكف سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -5‬عمار عوابدم‪ ،‬مناىج البحث العلمي كتطبيقاهتا يف ميداف العلوـ القانونية كاإلدارية‪ ،‬ديواف ادلطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزائر‪.1999 ،‬‬
‫‪ -6‬رشيد زركايت‪ ،‬مناىج كأدكات البحث العلمي يف العلوـ االجتماعية‪ ،‬دار اذلدل للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫األكىل‪ ،‬اجلزائر‪.2007 ،‬‬
‫‪ -7‬قلية فاركؽ‪ ،‬أستاذ اجلامعة الدكر كادلمارسة بني الواقع كادلأموؿ‪ ،‬دار زىراء الشرؽ للنشر‪ ،‬القاىرة‪.1997 ،‬‬
‫‪ -8‬قاسم زلمد‪ ،‬السلوؾ التنظيمي‪ ،‬دراسة السلوؾ الفردم كاجلماعي يف ادلنظمات اإلدارية‪ ،‬دار ادلستقبل للنشر‬
‫كالتوزيع‪ ،‬عماف‪.1995 ،‬‬
‫‪ -9‬صالح الدين شركخ‪ ،‬منهجية البحث العلمي للجامعيني‪ ،‬دار العلوـ للنشر كالتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪872‬‬
 ‫جملة الدراسات القانونية والسياسية‬
‫اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ 01‬جانفي ‪----------------------------------------------------- 0200‬ص ص‪874-854:‬‬

‫ثالثا‪ :‬المقـ ــاالت‬

‫‪ -10‬أركل برجيية‪ ،‬صفات الباحث اجليد‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع‪:‬‬
‫موضوع‪ https://mawdoo3.comluhddv:‬تاريخ الرفع‪ ،2020/02/05 :‬على الساعة ‪.19:00‬‬
‫‪ -11‬براىيم العبيدم‪ :‬معايري البحث العلمي‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع‪:‬‬
‫موضوع‪ https://mawdoo3.comluhddv:‬تاريخ الرفع‪ ،2020/02/05 :‬على الساعة ‪.18:52‬‬
‫‪ -12‬بواب رضواف‪ ،‬األداء الوظيفي كاالجتماعي لألستاذ اجلامعي يف نظاـ األدلدم (‪ ،)L.M.D‬مقاؿ منشور‬
‫على موقع جامعة كرقلة‪ ،https://revues.univ-ouargla.dz/‬تاريخ الرفع‪ 2020/02/05 :‬على‬
‫الساعة ‪.18:57‬‬
‫‪ -13‬من ىو الباحث كما ىي أبرز صفاتو‪ ،‬مقاؿ منشور على موقع ‪ bts‬أكادميي‪https://www.bts-‬‬
‫‪ ،academy.com/‬تاريخ الرفع‪ ،2020/02/05 :‬على الساعة ‪.19:07‬‬

‫‪874‬‬