You are on page 1of 1

‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم جالس في مجلسه ي َُح ِّد ُ‬

‫ث القو َم حديثا ً إذ جاء أعرابيٌّ فقال ‪ :‬يا رسول هللا متى ]خ[ ‪10069 -‬‬ ‫حديث ‪ :‬بينما رسول هللا َ‬
‫َ‬
‫الساعة ؟ ‪ ...‬الحديث وفيه ‪ :‬إذا وُ سِّدَ األم ُر إلى غير أهله فانتظر الساعة (‪َ )361 : 2‬ح َّدثنا يونس وس َُريج بإسناد الذي قبله (‪)10068‬‬

‫]تحفة ‪ 277 : 10‬حديث ‪[14233‬‬

‫فإذا ضيعت األمانة فانتظر الساعة ‪ .‬فقال ‪ :‬كيف إضاعتها ؟ قال ‪ :‬إذا وسد األمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ' ‪ .‬باب من أجاب‬
‫باإلشارة‬

‫البخاري ‪ / :‬حدثنا المكي ب ن إبراهيم ‪ ،‬أنا حنظلة ‪ ،‬عن سالم ‪ ،‬سمعت أبا هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله وسلم قال ‪ ' :‬يقبض العلم‬
‫‪ ،‬ويظهر الجهل والفتن ‪ ،‬ويكثر الهرج ‪ .‬قيل ‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬وما الهرج ؟ فقال هكذا بيده فحرفها ‪ ،‬كأنه يريد القتل ' ‪ .‬باب الغضب في‬
‫الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره‬

‫البخاري ‪ :‬حدثنا محمد بن كثير ‪ ،‬أخبرني سفيان ‪ ،‬عن ابن أبي خالد ‪ ،‬عن قيس بن ابي حازم ‪ ،‬عن أبي مسعود األنصاري قال ‪ ' :‬قال‬
‫رجل ‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬ال أكاد أدرك الصالة مما يطول بنا فالن ‪ ،‬فما رأيت النبي صلى هللا عليه وآله وسلم في موعظة أشد غضبا ً من‬
‫‪ ' .‬يومئذ فقال ‪ :‬أيها الناس ‪ ،‬إنكم منفرون ‪ ،‬فمن صلى بالناس فليخفف ‪ ،‬فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة‬

‫البخاري ‪ :‬حدثنا الحميدي ‪ ،‬ثنا سفيان ‪ ،‬ثنا بيان وإسماعيل ‪ ،‬قاال ‪ :‬سمعنا^ قيسا ً يقول ‪ :‬سمعت^ خبابا ً يقول ‪ ' :‬أتيت النبي صلى هللا عليه‬
‫وآله وسلم وهو متوسد برده ‪ ،‬وهو في ظل الكعبة ‪ ،‬وقد لقينا من المشركين شدة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أال تدعو هللا ؟ ! فقعد وهو محمر وجهه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ‪ ،‬ما يصرفه ذلك عن دينه ‪ ،‬ويوضع المنشار على مفرق‬
‫رأسه ‪ ،‬فيشق باثنين ‪ ،‬ما يصرفه ذلك عن دينه ‪ ،‬وليتمن هللا هذا األمر حتى يسير الراكب من‬

‫ُأ‬
‫كيف إضا َع ُتها يا َرسو َل هَّللا ِ؟ قا َل‪ :‬إذا سْ ِن َد األ ْم ُر إلى ِ‬
‫غير أهْ لِ ِه فا ْن َتظِ ِر‬ ‫َ‬ ‫ت األما َن ُة فا ْن َتظِ ِر السّا َع َة قا َل‪:‬‬
‫ض ِّي َع ِ‬
‫‪[ -١‬عن أبي هريرة‪ ]:‬إذا ُ‬
‫ّاع َة‬
‫‪.‬الس َ‬

‫• البخاري (ت ‪ ،)٢٥٦‬صحيح البخاري ‪[ • ٦٤٩٦‬صحيح]‬

‫رابيٌّ َفقا َل‪َ :‬متى السّا َع ُة؟ َف َمضى َرسو ُل هَّللا ِ ﷺ ي َُح ِّد ُ‬
‫ث‪َ ،‬فقا َل َبعْ ضُ ال َق ْو ِم‪َ :‬سم َِع‬ ‫ِس ي َُح ِّد ُ‬
‫ث ال َق ْو َم‪ ،‬جا َءهُ أعْ ِ‬ ‫ب ْي َنما النبيُّ ﷺ في َمجْ ل ٍ‬
‫هَّللا‬ ‫ُأ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ض ُه ْم‪َ :‬ب ْل ل ْم َيسْ َمعْ ‪ ،‬حتى إذا َقضى َحدِيث ُه قا َل‪ :‬أي َْن ‪ -‬راهُ ‪ -‬السّاِئ ُل َع ِن السّا َع ِة قا َل‪ :‬ها أنا يا َرسو َل ِ‪ ،‬قا َل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ما قا َل َف َك ِر َه ما قا َل‪ .‬وقا َل َبعْ ُ‬
‫غير أهْ لِ ِه فا ْن َتظِ ِر السّا َعةَ‬ ‫ُ‬
‫إضاعتها؟ قا َل‪ :‬إذا وُ سِّدَ األمْ ُر إلى ِ‬
‫َ‬ ‫كيف‬
‫َ‬ ‫ّاعة‪ ،‬قا َل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ت األما َن ُة فا ْن َتظِ ِر الس َ‬ ‫‪َ .‬فِإذا ُ‬
‫ضي َِّع ِ‬

‫أبو هريرة • البخاري (ت ‪ ،)٢٥٦‬صحيح البخاري ‪[ • ٥٩‬صحيح]‬


‫الحق‪ ،‬ويُبي َِّن ما َينفعُهم في ُأ‬ ‫َّ‬ ‫ين‪ ،‬ويُجيبُ عن َتساؤالتِهم؛ ليُجلِّ َي لهم‬ ‫الناس ُأ َ‬ ‫كان النبيُّ ﷺ يُعلِّ ُم‬
‫وبعض‬
‫َ‬ ‫مور الدُّنيا واآلخِرةِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مور ال ِّد ِ‬ ‫َ‬
‫ث أصحا َبه ويُعلِّمُهم‪ ،‬فجاء‬ ‫ضي هللاُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ كان يُح ِّد ُ‬ ‫ث َيروي أبو هُرير َة َر َ‬ ‫ب التي أعْ لَ َمه هللاُ بها‪.‬وفي هذا الحدي ِ‬ ‫مور ال َغي ِ‬ ‫ُأ‬
‫ِ‬
‫الناس‪ ،‬وهذا‬ ‫ِ‬ ‫الوقت الَّذي تقو ُم فيه القيام ُة؟ فلم ُي ِجبْه مُباشر ًة‪ ،‬وإ َّنما أك َم َل َحدي َثه مع‬ ‫ُ‬ ‫فسَأله‪ :‬متى‬ ‫ر ُج ٌل أعرابيٌّ وهو الذي َيس ُكنُ الصَّحرا َء‪َ ،‬‬
‫آخرون أنه لم َيس َمعْ ه مِن‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫السامعون‪ ،‬وظنَّ البعضُ أنه َك ِر َه هذا السُّؤا َل‪ ،‬وظنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُنه َيه و َيف َه َمه‬ ‫َ‬
‫الحديث األوَّ َل حتى ي ِ‬ ‫قط َع‬ ‫ُسن أدَ ِبه أاّل َي َ‬
‫مِن ح ِ‬
‫َ النبيُّ‬ ‫ها‬ ‫َّر‬
‫س‬ ‫وف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫ُ‬ ‫األمان‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫إذا‬ ‫ه‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫بأ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫وأجا‬ ‫األعرابيِّ‬ ‫على‬ ‫ل‬
‫َ َ‬ ‫ب‬ ‫أق‬ ‫ه‬‫ث‬‫َ‬ ‫دي‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫هى‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ّا‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ﷺ‬ ‫ولكنَّ النبيَّ‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫بْ‬ ‫ج‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫لم‬ ‫فلذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫األعرابيِّ‬
‫ُّ‬ ‫ير أهْ لِه»‪ ،‬أي‪َ :‬تواّل ه غي ُر ِ‬
‫جور‪ ،‬فعن َد ذلك يكونُ‬ ‫ين واألمان ِة و َمن ُيعِي ُنهم على الظ ِلم والفُ ِ‬ ‫أهل ال ِّد ِ‬ ‫ﷺ بقولِه‪« :‬إذا وُ سِّدَ األم ُر إلى َغ ِ‬
‫أهل الحقِّ‬ ‫ضعْ فِ ِ‬ ‫هل‪ ،‬و َ‬ ‫الج ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ض هللاُ عليهم‪ ،‬حتى يُؤت َم َن الخائنُ ‪ ،‬ويُخوَّ ن األمينُ ‪ ،‬وهذا إنما يكونُ عن َد غلب ِة َ‬ ‫ّ‬ ‫األئ َّم ُة قد ضيَّعوا األمان َة الَّتي َ‬
‫فر َ‬
‫ِلم‪ ،‬واالهتما ُم به‪،‬‬ ‫ب الع ِ‬ ‫ّائل وطال ِ‬ ‫فق بالسّائل وإنْ َجفا في سُؤالِه أو َج ِه َل‪ .‬وفيه‪ :‬العِناي ُة بالس ِ‬ ‫هللا العافي َة‪ .‬وفي الحديثِ‪ :‬الرِّ ُ‬ ‫القيام به‪َ ،‬نسَأ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫ُراجعة العال ِِم إذا لم َيف َه ِم‬‫ُ‬ ‫ضييع ذلك َتضيي ٌع لألمانةِ‪.‬وفيه‪ :‬م َ‬ ‫َ‬ ‫األمر إلى أهْ لِه‪ ،‬وأنَّ َت‬ ‫ِ‬ ‫أكبر األمان ِة إسنادَ‬ ‫وإجاب ُته على سُؤالِه‪ .‬وفيه‪ :‬أنَّ مِن ِ‬
‫‪.‬السائ َل‬

‫)مصدر الشرح‪ :‬الدرر السنية(‬

You might also like