You are on page 1of 131

‫وزارة التعليـــــــم العــــالــــي والبحث العلمــــــي‬

‫جامعــة أمحمــد بوقـــرة –بــومرداس‪-‬‬


‫رقم المذكرة ‪M 30:‬‬

‫ك ـلـيـة الع ـلـوم االقـتـصاديـة‪ ،‬الـتـجـاريـة وعـلـوم الـتـسـيـيـر‬

‫قـسـم العلوم التجارية‬

‫مذكرة نهاية الدراسة قدمت ضمن متطلبات شهادة الماستر‬

‫تخصص‪ :‬مالية وتجارة دولية‬

‫إجراءات التصدير و االستيراد ( اجراءات الجمركة )‬


‫دراسة حالة ‪ :‬مفتشية أٌقسام الجمارك ‪-‬‬
‫بومرداس‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين ‪:‬‬

‫بوعريوة الربيع‬ ‫❖ جودي مسعود‬


‫❖ قريمش عبد الرؤوف‬

‫السنة الجامعية‪2023/2022:‬م‬
‫الشكر و العرفان‬

‫نشكر هللا عز وجل على توفيقه لنا‬

‫نتقدم بجزيل االحترام و التقدير و الى االستاذ الدكتور االستاذ‬

‫المشرف على مذكرة تخرجنا‬

‫" السيد بوعريوة الربيع "‬

‫كما نتقدم ايضا بجزيل الشكر للمشرف على تربصنا و الذي لم يبخل علينا بشيء‬

‫في مفتشية أقسام الجمارك بومرداس السيد‬

‫" يوسف النوي "‬

‫و اخي ار شك ار إلى كل طاقم الجامعة و كل من ساعدنا في هذا العمل‬

‫شك ار‬
‫االهداء‬

‫الحمد هلل‪ ،‬و الشكر هلل‬

‫وصلت إلى هذا اإلنجاز العظيم بفضل دعمكما الذي لم ينقطع لحظ ًة واحدة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لقد‬

‫وبجهودي الشخصية التي دفعتني للعمل بجدية والتفاني في دراستي‪،‬‬

‫وأنا اآلن أهدي هذا اإلنجاز الذي حققته لكما يا أبي وأمي‪،‬‬

‫فأنتما األهم واألعظم في حياتي‪.‬‬

‫تخرجت وأهم األشياء هي ان اهدي تخرجي الى من حصد األشواك عن دربي‬

‫ليمهد طريق العلم لي والدي العزيز والى من أرضعتني الحب والحنان وبلسم الشفاء والدتي‬
‫الحبيبة‪،‬‬

‫إلى القلوب الرقيقة والنفوس البريئة اخوتي الغالين على قلبي‬

‫فشك اًر من القلب لكم جميعاً‪.‬‬

‫جودي مسعود‬
‫اإلهداء‬

‫بعميق الفرح والسعادة والسرور اهدي هذا التخرج إلى أبوي وإلى أمي‬

‫ال َذين لم ولن ينسى قلبي ما قدموه لي من تضحيات ودعوات واهتمام بي في كل‬
‫المجاالت‪،‬‬

‫بعميق الشكر واالمتنان والتقدير لهما‪.‬‬

‫الحمد هلل‪ ،‬و الشكر هلل‬

‫قريمش عبد الرؤوف‬


‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر التصدير واالستيراد الجزء األساسي من النظام االقتصادي‪ ،‬حيث لهما دو ار كبي ار في‬
‫تعزيز االزدهار االقتصادي وتحسين مستوى المعيشة لبعض البلدان‪.‬‬

‫جاء ضمن هذه الدراسة التعرف على اجراءات جمركة البضائع عند عملية االستيراد‪ ،‬ومن‬
‫خالل هذا تم التطرق الى مراحل عملية الجمركة من أولها تمهيدا للعملية‪ ،‬و كذلك الجمركة‬
‫في حد ذاتها من قوانين و تشريعات منصوصة من طرف ادارة الجمارك الجزائرية‪ ،‬و تم‬
‫اسقاط هذه الدراسة على مفتشية ادارة الجمارك تمت في تصدير" مواد حلوى " حيث تم‬
‫اظهار الوثائق الرسمية التي تتضمنها هذه العملية‪ ،‬خالل الم ارحل التي مرت بها البضاعة‬
‫عند خروجها للدولة االخرى‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪:‬‬

‫التصدير‪ ،‬االستيراد‪ ،‬اإلجراءات الجمركية‪ ،‬إدارة الجمارك‪ ،‬جمركة البضائع‪.‬‬

‫‪abstract‬‬

‫‪Export and import are fundamental components of the economic‬‬


‫‪system, as they play a crucial role in promoting economic prosperity‬‬
‫‪and improving the standard of living in certain countries.‬‬

‫‪As part of this study, the focus was on understanding the customs‬‬
‫‪procedures involved in the import process. This involved delving into‬‬
‫‪the stages of the customs clearance process, starting from the initial‬‬
preparation leading up to the actual importation. Additionally, the
study explored the specific laws and regulations established by the
Algerian Customs Administration regarding customs procedures. The
study was applied to the inspection department of the Customs
Administration, specifically examining the export of confectionery
products. It included the presentation of official documents that are
part of this process, highlighting the various stages that the goods
went through upon exiting the country.
‫الفهرس‬
‫فهرس المحتويات‬

‫شكر‬

‫إهداء‬

‫العامة ‪ .................................................................................................................................‬أ‪ -‬ث‬ ‫المقدمة‬

‫‪01 ......................................................‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لعمليات التصدير واالستيراد‬

‫‪02 ..................................................................................................................................................‬‬ ‫تمهيد‬

‫االستيراد ‪03 ......................................................................................‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول‬

‫‪03 ..........................................................................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأنواع االستيراد‬

‫االستيراد ‪05 .......................................................................................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية‬

‫االستيراد ‪07 .....................................................................‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخطوات عملية‬

‫واالستراتيجيات ‪14 .......................................................................‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التصدير المفاهيم‬

‫التصدير ‪14 .....................................................................................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف‬

‫التصدير ‪15 ........................................................................................‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬أهداف وأهمية‬

‫‪18 ....................................................................................‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬انواع وخطوات التصدير‪:‬‬

‫‪21 ...........................................................................................................................................‬‬ ‫الخالصة‬


‫‪22 ......................................................‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬

‫‪23 .................................................................................................................................................‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬

‫‪24 ..................................‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلجراءات األولية (التمهيدية) لعملية جمركة البضائع‪.‬‬

‫‪24 ...........................................................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إحضار الضائع لدي الجمارك‬

‫‪34 ............................................................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وضع البضاعة لدى الجمارك‬

‫‪37 .......................................................................................‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحديد النظام الجمركي‬

‫‪45 ................................................................‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلجراءات الفعلية لجمركة البضائع‬

‫‪45 ..........................................................................‬‬ ‫لمطلب األول‪ :‬تحرير وإيداع التصريح المفصل‬

‫‪49 ..................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األشخاص المؤهلون بتحرير وإعداد التصريح المفصل‬

‫‪51 ..........................................‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مسار التصريح المفصل (مسار الجمركة الفعلية)‬

‫خالصة ‪60 ...............................................................................................................................................‬‬

‫‪61 ...............‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة الجمارك الجزائرية‬

‫‪62 ..................................................................................................................................................‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪63 ...........................................................‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام حول إدارة الجمارك الجزائرية‬

‫‪63 ........................................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية إدارة (مؤسسة) الجمارك الجزائرية‬

‫‪72 .............................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام إدارة الجمارك الجزائرية والهيكل التنظيمي العام لها‬
‫بومرداس ‪78 ..................................................................‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مفتشية أقسام الجمارك –‬

‫الجمارك_بومرداس ‪78 ...................................................‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تقديم عام لمفتشية أقسام‬

‫‪82 ......................................................‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬مصالح مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة حول اجراءات الجمركة من طرف مفتشية أقسام الجمارك _‬
‫بومرداس‪86 ........................................................................................................................................... .‬‬

‫بومرداس‪86 .................................. .‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬دراسة حالة تصدير مفتشية أقسام الجمارك‬

‫خالصة ‪99 ................................................................................................................................................‬‬

‫‪101 ............................................................................................................................................‬‬ ‫الخاتمة‬

‫المراجع ‪104 ..............................................................................................................................................‬‬


‫قائمة األشكال‬
‫والمالحق‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬

‫‪77‬‬ ‫‪ 01‬الهيكل التنظيمي لمفتشية أقسام الجمارك بومرداس ‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫‪ 02‬الهيكل التنظيمي العام للجمارك الجزائرية‪:‬‬

‫قائمة المالحق‬

‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬

‫‪ 01‬شهادة المنشأ‬

‫‪ 02‬وثيقة التصريح المفصل‬

‫‪ 03‬ورقة الطريق‬

‫‪ 04‬فاتورة التصدير الموطنة‬

‫‪ 05‬قائمة السلع‬

‫‪ 06‬سجل تجاري‬
‫المقدمة‬
‫مقدمة‬

‫المقدمة العامة‬
‫يعد أساس التجارة الخارجية أو المبادالت االقتصادية الدولية هو حركة التصدير واالستيراد‬
‫ويعتبر قطاعا حيويا ألي مجتمع متقدم أو نام‪ ،‬التجارة الخارجية (التصدير واالستيراد) هي‬
‫عبارة عن مجموعة من النشاطات التي تعتمد على تداول المنتجات بين دولة معينة ودول‬
‫بأنها تبادل الخدمات ورؤوس األموال‪ ،‬والسلع؛ عن طريق الحدود الدولية أو‬ ‫عرف ّ‬ ‫أخرى‪ ،‬وتُ َّ‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫جية جزءاً مهماً من اقتصاد أغلب دول العالم‪ ،‬كما تؤثر‬
‫شكل التجارة الخار ّ‬
‫اإلقليمية‪ ،‬وتُ ّ‬
‫ٍ‬
‫مباشر على ناتجها المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫تعتبر التجارة الدولية الدور المهم واألساسي في تنمية اقتصاد الدول‪ ،‬فقد شهدت في عشرينات‬
‫القرن الماضي ازدها ار ملموسا أدى إلى زيادة حجم وقيمة التبادالت الدولية‬
‫تلعب اجراءات التصدير و االستيراد دو ار هاما في دخول المؤسسات الجزائرية إلى االسواق‬
‫الخارجية وحسن اختيار الموردين من شتى الدول بأحسن الطرق للتمويل‪ ،‬لذلك فإن تطوير‬
‫طرق ووسائل االتصال واستخدام أحدث التقنيات وتسهيل االجراءات االدارية يساهم في تنمية‬
‫التجارة الخارجية واجراء عمليات استيراد وتصدير في الوقت المناسب والكمية والجودة‬
‫المناسبتين‪ ،‬و عليه فإننا ال يمكننا الحديث عن التصدير و االستيراد و االجراءات الخاصة بها‬
‫بدوق التطرق و الحديث عن الجمارك و هذا راجع لالرتباط الكبير بينهما‪ ،‬ان من أهم السلطات‬
‫الحكومية في دول العالم هي سلطات إدارة الجمارك نظ ار للدور الكبير والخطير الذي تقوم به‬
‫و التي تسعى دائما لتطبيق أحكام الرقابة األمنية والصحية والزراعية والبيئية واإلعالمية وغيرها‬
‫من االحكام فضال عن تحصيل الرسوم الجمركية التي تمثل رافدا مهما للدخل القومي‪ ،‬ان‬
‫جهاز الجمارك هو المعبر الوحيد القانوني لعمليات االستيراد فهما مرتبطان ارتباطا شديد‪ ،‬إذ‬
‫ال يمكن نقول عملية استيراد و تصدير دون المرور بدائرة جمركية و منفذ جمركي‪ ،‬فإن إدارة‬
‫الجمارك تسهر على ضمان تطبيق القوانين والتشريعات والتنظيمات على البضائع عبر الحدود‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫الجمركية ‪ .‬ومن خالل هذا تلعب إدارة الجمارك دو ار رئيسيا في كل هذه اإلجراءات وحماية‬
‫االقتصاد الوطني وكل المبادالت سواء االستيراد أو تصدير‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االشكالية‪ :‬وعلى ضوء ما سبق تم صياغة االشكالية التالية‪ :‬ماهي اجراءات القيام بعملية‬
‫جمركة البضائع؟ على مستوى مفتشية إدارة الجمارك بومرداس؟‬
‫لتحليل دراسة االشكالية نقوم بطرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو اإلطار النظري لمفهوم كل من التصدير واالستيراد؟‬
‫‪ -‬ماهي االجراءات األولية والفعلية لعملية جمركة البضائع؟‬
‫‪ -‬ما طبيعة العالقة بين اجراءات االستيراد وجمركة البضائع بإدارة الجمارك الجزائرية؟‬
‫ثانيا‪ :‬الفرضيات‪ :‬لمعالجة هذه االشكالية نبدأ من الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬للتصدير واالستيراد هما أساس التجارة الخارجية من خالل الوصول ألكبر‬
‫األسواق في الخارج‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يكمن تطبيق اجراءات جمركة البضائع المصدرة والمستوردة من طرف ادارة‬
‫الجمارك الجزائرية‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬توجد عالقة بين قطاع الجمارك وعمليات الجمركة من خالل تطبيق القوانين‬
‫في الحدود الجمركية وحمايتها من السلع الممنوعة دخوال للتراب الوطني للدولة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‪ :‬قيامنا بهذه الدراسة لتسطير األهداف التالية‪:‬‬


‫‪ -‬تقديم اإلطار النظري لكل من عمليتي التصدير واالستيراد ومختلف اجراءات القيام بها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أهمية كل من التصدير واالستيراد والعناصر التي تدخل فيهما‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على االجراءات األولية واالجراءات الفعلية لعملية جمركة البضائع‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة تاريخ و مدى تطور ادارة الجمارك الجزائرية عبر الزمن‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬الوصول الى نتائج وتوصيات يمكن االستفادة بها من خالل اجراءات جمركة البضائع‬
‫واسقاطها على دراسة الحالة محل الدراسة‬
‫‪ -‬معرفة مدى تعلق ادارة الجمارك الجزائرية باإلجراءات الجمركية على السلع والبضائع‬
‫من خالل دراسة حالة مفتشية ادارة الجمارك بومرداس‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهمية الموضوع‪:‬‬
‫يعتبر البحث في هذا الموضوع محف از ألهمية التصدير واالستيراد في الدخول لألسواق‬
‫الدولية‪ ،‬ساهم هذا البحث في جعل ادارة الجمارك الباحث االتصال الدائم حول القوانين‬
‫والتشريعات التي تتبعها‪ ،‬والتعديل والتغيير فيها مع الوقت‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المنهج المستخدم في الدراسة‪:‬‬


‫اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي‪ ،‬كان لنا في الجانب النظري حول المفاهيم‬
‫والتعاريف العامة للتصدير واالستيراد ومختلف عناصرهما‪ ،‬كما كان لنا في اجراءات جمركة‬
‫البضائع تحديد ووضع المادة العلمية والتشريعات القانونية المنصوصة عليها من طرف ادارة‬
‫الجمارك الجزائرية‪.‬‬
‫أما الفصل التطبيقي فاعتمدنا على المنهج التحليلي في دراسة الحالة حيث قمنا بإسقاط الجانب‬
‫النظري على مفتشية أٌقسام الجمارك بومرداس‪ ،‬كما اعتمدنا أيضا على عرض بعض الوثائق‬
‫بعد المقابلة مع األستاذ المؤطر في الجانب التطبيقي‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫وردت عدة دراسات في الموضوع واعتمدنا في بحثنا هذا على مجموعة من المراجع أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬أطروحة لنيل شهادة الماجيستر من إعداد بن الطيبي مبارك‪ ،‬التهريب الجمركي ووسائل‬
‫مكافحته في التشريع الجزائري في العلوم الجنائية وعلم االجرام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية جامعة ا بي بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬حيث قدم في بحثه باختصار عن التهريب‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫الجمركي هو من اآلفات القديمة التي عرفتها أغلب المجتمعات التي شهدتها نوعا من‬
‫المبادالت التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ياسين مكيو بعنوان تطبيق اإلجراءات الجمركية على البضائع المستوردة عبر‬
‫النقل البحري دراسة حالة استيراد السيارات عبر ميناء جن جن جيجل‪ ،‬مذكرة ماستر‬
‫في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص تجارة دولية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬حيث أبدى‬
‫األهمية الفعالة والجوهرية في بحثه عن االستيراد ومدى تعلقه بالجمارك‪ ،‬وقد توصل‬
‫الباحث في دراسته الى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الجمارك هيئة نظامية لحماية االقتصاد الوطني‪ ،‬وهي التي تسير عمليات االستيراد‬
‫والتصدير والتشجيع على االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل وتطبيق االجراءات الجمركية للبضائع المستوردة‪.‬‬
‫وما يالحظ من خالل الدراسة أن الباحث ركز بشكل دقيق حول اجراءات الجمركة الفعلية‬
‫للبضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه من إعداد مراد زاد‪ ،‬دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق‬
‫حالة الجزائر‪ ،‬في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬حيث توصل في بحثه باالهتمام بالدور الجديد إلدارة الجمارك الجزائرية من‬
‫خالل مكافحة الغش الجمركي‪،‬‬
‫‪ -‬باإلضافة للقوانين والتشريعات المنصوصة من طرف ادارة الجمارك الجزائرية من موقع‬
‫" قانون الجمارك الجزائري " هو موقع استعراض قوانين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية‬
‫الشعبية الخاصة بـ الجمارك الجزائرية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬محتوى الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة حول االشكالية والتساؤالت المطروحة في دراستنا‪ ،‬قمنا بتقسيم هذا البحث إلى ثالث‬
‫فصول كما يلي‪:‬‬

‫ث‬
‫مقدمة‬

‫تطرقنا في الفصل األول إلى مفاهيم حول التصدير واالستيراد‪ ،‬ثم خصصنا لكل منهما مبحث‬
‫خاص به‪ ،‬يتمثل كل عنصر وتفصيله و اعطاء كل عناصره‪.‬‬
‫أما في الفصل الثاني تناولنا فيه المبحث األول لإلجراءات األولية لعملية جمركة البضائع‬
‫والتي تمكن في احضار البضائع لدى الجمارك ‪ ،‬ثم وضعها‪ ،‬يليها تحديد النظام الجمركي‪ ،‬ثم‬
‫ندخل في االجراءات الفعلية لعملية جمركة البضائع والتي تتمثل في تحرير وايداع التصريح‬
‫المفصل‪ ،‬وكذلك األشخاص المؤهلون بالتحرير واإلعداد لهذا التصريح‪ ،‬والطريق التي يسلكه‬
‫التصريح المفصل في مساره وهو الذي يمثل المسار الفعلي للجمركة‬
‫وفي الفصل الثالث فتمثل فيه تقديم عام إلدارة الجمارك الجزائرية من خالل تقديم تاريخها مع‬
‫التطور الزمني‪ ،‬ثم بالخصوص تقديم مفتشية ادارة الجمارك بومرداس والتي كانت محا الدراسة‪،‬‬
‫حيث تطرقنا لمثال واقعي من طرف ادارة المفتشية مع اظهار بعض الوثائق الرسمية‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تتميز هذه الدراسة عن باقي الدراسات في المساهمة الكبيرة التي يقدمها قطاع الجمارك عند‬
‫دخول وخروج السلع المصدرة والمستوردة عند الحدود الجمركية للبلد‪ ،‬ومدى تطبيق االجراءات‬
‫الجمركية‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫ال يخفى عليكم أننا تعرضنا للعديد من صعوبات كصعوبة ايجاد المصادر والمراجع وجمعها‬
‫وغير ذلك ‪ ،‬اال إننا وبفضل هللا استطعنا تخطي هذي العقبات والحواجز لتحقيق المراد واالفضل‬
‫وتوصيل اهم المعلومات في اتم وأجمل صورة‪ ،‬ومنه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات التي تناولت جمركة البضائع عند التصدير واالستيراد‪.‬‬
‫‪ -‬التعديل الدائم في القوانين والتشريعات المنصوصة من طرف الجمارك الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على الوثائق في عملية جمركة البضائع خالل عملية التصدير التي‬
‫تمثلت في دراسة الحالة‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري لعمليات التصدير و‬
‫االستيراد‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تش ــكل كل من عملية االس ــتيراد والتص ــدير الركيزة األس ــاس ــية في اقتص ــاد أي دولة باعتبارها‬
‫تعتبر األسـ ـ ـ ـ ـ ــاس الذي تقوم عليه التجارة الخارجية بين الدول‪ ،‬وتمثل همزة وصـ ـ ـ ـ ـ ــل بينها كما‬
‫تســاهم إلى حد كبير في تحريك عجلة التنمية االقتصــادية واالجتماعية للدول وذلك من خالل‬
‫تص ـ ـريف الفائ ض للدول التي ال يمكنها تحقيق االكتفاء الذاتي من الموارد والس ـ ــلع والخدمات‪،‬‬
‫وذلك من خالل تأثيرها على جانب ميزان المدفوعات وكذا الميزان التجاري‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول االستيراد‬

‫يتمثل في مجموعة المفاهيم و بيان أهمية االستيراد و مختلف عناصره‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وانواع االستيراد‬

‫تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم عملية االستيراد ويمكن حصر اهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يقصـ ــد بعملية االسـ ــتيراد‪ " :‬تلك العملية التي من خاللها تدخل البضـ ــائع أو المنتوجات‬
‫االجنبية الى االقليم المحلي‪ ،‬والبضـ ـ ـ ـ ــائع المعنية بعملية االسـ ـ ـ ـ ــتيراد تسـ ـ ـ ـ ــتقبل في البلد‬
‫المس ـ ـ ـ ـ ــتورد اما لس ـ ـ ـ ـ ــد االحتياجات المحلية أو بغرض العبور أو اعادة تص ـ ـ ـ ـ ــديرها بعد‬
‫‪1‬‬
‫تعديلها"؛‬

‫‪1‬‬
‫ناوي س ــنيان‪ ،‬بوزقزي محمد‪ " ،‬اجراءات عملية االســتيراد والجمركة في المسســســة االقتصــادية –دراســة حالة المسســســة‬
‫الوطنية للدهن االخضــــرية‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل ش ـ ــهادة الماس ـ ــتر في العلوم التجارية‪ ،‬تخص ـ ــص‪ :‬مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة اكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2019-2018 ،‬ص‪24‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫يوضح هذا التعريف ان عملية االستيراد هي عملية مركبة من خطوتين تتمثالن في انتقال‬
‫البض ـ ـ ـ ــائع من بلد المص ـ ـ ـ ــدر الى البلد المس ـ ـ ـ ــتورد اما لغاية االس ـ ـ ـ ــتهالك المحلي أو اعادة‬
‫التصدير‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تعريف االسـ ـ ـ ــتيراد على أنه‪ " :‬جلب سـ ـ ـ ــلع من الخارج وادخالها الدائرة الجمركية‬
‫وتقديم بيان جمركي عنها وتسـ ـ ــجيل البيان بالحاسـ ـ ــب االلي ووضـ ـ ــع المسـ ـ ــتندات التي‬
‫تتالئم مع الشـ ـ ـ ـ ـ ــحنة الواردة اسـ ـ ـ ـ ـ ــتيفاء جهات العرض قبل االفراج ان وجدت وسـ ـ ـ ـ ـ ــداد‬
‫الض ـ ـرائب والرس ـ ــوم الجمركية واالفراج عن الش ـ ــحنة مع تطبيق ض ـ ـواب االس ـ ــتيراد بان‬
‫يكون االسـ ـ ــتيراد في حدود االحتياجات‪ ،‬الهدف من اجراءات االسـ ـ ــتيراد ضـ ـ ــب عملية‬
‫‪1‬‬
‫فسح االرساليات التجارية المستوردة وتحصيل رسومها الجمركية"؛‬

‫‪ .1‬تعريف االستيراد‪ :‬يمكن تعريف الواردات على أنها‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ " -‬الواردات هي إجمالي السلع والخدمات التي تجلب إلى الدولة من الخارج"؛‬
‫‪" -‬تمثل الواردات الس ــلع والخدمات المنتجة في العالم الخارجي والمس ــتهلكة داخل الوطن‬
‫‪3‬‬
‫وزيادة الواردات قد تؤدي إلى تخنيض الطلب على السلع والخدمات المحلية"؛‬
‫‪" -‬الواردات هي جزء من االس ـ ـ ـ ـ ــتهالك المحلي لدولة أو اس ـ ـ ـ ـ ــتثمارات منتجون أجانب ثم‬
‫‪4‬‬
‫شراءها منهم"؛‬
‫وعليه يمكن القول أن االس ـ ـ ــتيراد هو‪ " :‬كافة الس ـ ـ ــلع والخدمات التي تحص ـ ـ ــل عليها الدولة أو‬
‫المقيمين بهـا من الـدول األخرى‪ ،‬مقـابـل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلع وخـدمـات‪ ،‬أو مقـابـل ذهـب‪ ،‬أو عمالت أجنبيـة‬

‫‪1‬‬
‫بالعجين خالدية‪ " ،‬مطبوعة في مقياســا اجراءات التصــدير واالســتيراد"‪ ،‬موجهة لطلبة الس ــنة الثانية ماس ــتر‪ ،‬تخص ــص‪:‬‬
‫مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪ ،2022-2021 ،‬ص‪61‬‬
‫‪2‬‬
‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ " ،‬مقدمة في االقتصاد العام"‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪45‬‬
‫‪3‬‬
‫عمر صخري‪" ،‬التحليل االقتصادي الكلي "‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص‪132‬‬
‫‪4‬‬
‫خالد محمد السـواغي‪" ،‬التجارة الدولية‪ ،‬النظرية وتطبيقاتها"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عالم الكتب الحديث للنشـر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪25‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫تلقى قبوال دوليـا تـدفعهـا الـدولـة أو المقيمين بهـا‪ ،‬أو مقـابـل تعويض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ومنح معينـة‪ ،‬وتكون‬
‫الواردات مسعرة بالقيمة ) ‪. Cout Assurance Fret (CAF‬‬

‫‪ .2‬أنواع االســتيراد‪ :‬تختلف أنواع االســتيراد باختالف البلد المســتورد واحتياجات أفراده من‬
‫السلع والخدمات‪ ،‬إذ سنذكر أهم أنواعها وهي‪:‬‬
‫• االســـتيراد للحكومة‪ :‬يكون اس ـ ــتيراد الس ـ ــلع الالزمة لمزاولة نش ـ ــاط الواردات والمص ـ ــانع‬
‫الحكومية والهيئات العامة ووحدات اإلدارة المحلية في حدود الحصـ ـ ـ ـ ــة النقدية المحددة‬
‫لكل منها وفقا ألحكام القوانين واللوائح التي تنظم مشترياتها من الخارج؛‬
‫‪ :‬وهو االسـ ـ ــتيراد لغير اإلتجار السـ ـ ــتخدامها على نحو‬ ‫• االســــتيراد لالســــتخدام الخا‬
‫تتحقق به منفعة لنشاط المستورد؛‬
‫• االســــتيراد لجنتاج ‪ :‬هو كل ما تس ـ ــتورده المش ـ ــروعات اإلنتاجية لبيعه بعد تغيير حالته‬
‫ويمثل المواد األولية والس ـ ـ ــلع الوس ـ ـ ــيطية وغيرها من األجزاء التي تكون المنتج النهائي‬
‫وبصفة خاصة تمثل مستلزمات اإلنتاج؛‬
‫• االسـتيراد لجنجاز‪ :‬كلما يســتورد للبيع بحالته عند االســتيراد وبعد تعبئته دون إجراء أي‬
‫عملية تحويلية أو تكميلية عليه؛‬
‫• االســــتيراد برســــم المعر ‪ :‬يتم االس ـ ــتيراد من المعارض واألسـ ـ ـواق المرخص بإقامتها‬
‫طبقا للموافقات التي تصدرها لجنة الشؤون التجارية للمعارض واألسواق الدولية؛‬
‫• االسـتيراد لالسـتعمال الشـخصـي ‪ :‬هو كلما يرد إلى شـخص طبيعي بهدف تحقيق منفعة‬
‫له أو لعائلته من حيث نوعيتها وكميتها‪ ،‬مع اس ـ ـ ــتعمال الش ـ ـ ــخص ـ ـ ــي أو العائلي خالل‬
‫‪1‬‬
‫الفترة المناسبة لطبيعة السلع وعلى نحو ال يحمل صفة التجار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمال حاجي‪" ،‬اثر الواردات على النمو االقتصــادي في الجزائر –دراســة قياســية ‪ ،"-2013-1970‬مذكرة مكملة ض ــمن‬
‫متطلبات نيل شـ ــهادة ماسـ ــتر اكاديمي في العلوم االقتصـ ــادية‪ ،‬تخصـ ــص‪ :‬اقتصـ ــاد قياسـ ــي‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ــادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ام البواقي‪،2015-2014 ،‬ص‪10‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية االستيراد‬

‫أن للواردات أهميـة بـالغـة ال يمكن االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتغنـاء عنهـا أو المرور دون ذكرهـا‪ ،‬نظ ار للـدور المهم‬
‫والكبير الـذي تحققـه للـدول إذ ال يمكن ألي دولـة اليوم أن تعيش في معزل عن العـالم‪ ،‬حيـث‬
‫تتمثل أهميتها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬في التجارة الدولية االسـ ـ ـ ــتيراد يمكن كل دولة من أن تسـ ـ ـ ــتفيد من مزايا الدول األخرى‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فما تتمتع به دولة ما تضعه التجارة الدولية تحت الدول جميعا؛‬
‫‪ -‬تعطي التجارة الخارجية الفرص ــة لكل دولة في الحص ــول على بعض الس ــلع والخدمات‬
‫التي ال تتوفر لـديهـا الوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائـل إلنتـاجهـا‪ ،‬وأمـا لعـدم توفر الظروف الطبيعيـة والمنـاخيـة‬
‫‪2‬‬
‫المالئمة؛‬
‫‪ -‬تحتاج بعض الدول لالسـ ـ ـ ــتيراد مختلف المواد لعدم توفر اإلمكانيات المادية والبش ـ ـ ـ ـرية‬
‫التي تس ـ ـ ـ ــمح لها وإنتاجها محليا وحتى في حالة توفر تلك اإلمكانيات‪ ،‬فإنها قد تنتجها‬
‫بتكاليف أكبر مما لو قامت باس ـ ـ ـ ــتيرادها من الخارج فض ـ ـ ـ ــال عن منحها الفرص ـ ـ ـ ــة في‬
‫الحصول على تقنيات متقدمة وحديثة وتبادل الخبرة والمعرفة؛‬
‫‪ -‬تتلخص مشـكلة البحث في الواردات بعدم التنوع السـلعي في اقتصـاديات الدول النامية‪،‬‬
‫في حين يتميز الطلب بالتنوع الش ـ ــديد مما يتطلب الحاجة للمزيد من االس ـ ــتيراد الس ـ ــلع‬
‫الصناعية خاصة للنهوض باالقتصاد الوطني‪ ،‬والتوجه نحو الصادرات المصنعة؛‬
‫‪ -‬تع د الواردات أحد العوامل المؤثرة في التشغيل‪ ،‬ويعتمد هذا التأثير على هيكل الواردات‬
‫حيث تؤثر الواردات من السـ ـ ـ ـ ــلع األولية والوسـ ـ ـ ـ ــطية في اإلنتاج وبالتالي فان الحد من‬
‫الواردات يترتب عليه انخفاض في اإلنتاج والتش ـ ـ ـ ـ ـ ــغيل نتيجة لما س ـ ـ ـ ـ ـ ــبق‪ ،‬إذ ال يمكن‬

‫‪1‬‬
‫كامل البكري‪ ،‬رمضان محمد مقلد‪" ،‬مبادئ االقتصاد الكلي"‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2002 ،‬ص‪93‬‬
‫‪2‬‬
‫سـ ـ ـ ـ ــمير بنهام‪" ،‬اتجاهات تطور التجارة الخارجية التركية واثرها في النمو االقتصـــ ـــادي"‪،‬كلية اإلدارة واالقتصـ ـ ـ ـ ــاد‪ ،‬جامعة‬
‫الموصل‪ ،1999 ،‬ص‪14‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫القطع أن الواردات تعد السـ ــبب الرئيسـ ــي وراء ارتفاع البطالة وانخفاض التشـ ــغيل حيث‬
‫أن ذلك يختلف باختالف الدول ونس ـ ــبة التطور في جانب التجارة الدولية بها فقد تكون‬
‫نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـة التطور والتقـدم‪ ،‬وكـذلـك قوة اليـد العـاملـة من جـانـب المهـارة بـالرغم من قلـة عـدد‬
‫العمال سـ ـ ـ ـ ـ ــببا في التقدم وهذا راجع للكفاءة والمهارة التي تغلب وجود عدد عمال كبير‬
‫لكن بدون مهارات وتعد الواردات أحد العوامل المؤثرة في التش ـ ـ ـ ــغيل‪ ،‬وزيادته خاص ـ ـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬
‫عندما تكون السلع المستوردة من نوع السلع االستثمارية وليست استهالكية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وخطوات عملية االستيراد‬

‫أوال ‪ :‬عناصر عملية االستيراد ‪:‬‬

‫أن عملية االسـ ــتيراد لوحدها عملية معقدة وواسـ ــعة تتطلب تدخل عدة اطراف اقتصـ ــادية أخرى‬
‫بهدف التقليل من المخاطر المتعلقة بها وتس ــهيل س ــيرورة هذه العملية فنجد من بين العناص ــر‬
‫المتدخلة في هذه العملية ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬البنـ ــوك التجاريـ ــة‪ :‬وتسـ ــمى أيضا بنـ ــوك الودائـ ــع واالئتمـ ــان وتعـ ــود تسـ ــميتها التجاريـ ــة‬
‫إلى عملهـ ـ ــا المتخصـ ـ ــص في تمويـ ـ ــل التجارة التي تمثل أكبر نشاط اقتصادي في ذلك‬
‫الوقت؛‬
‫‪ .2‬الناقل والمسمن‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بشرى مصطفى علي‪ ،‬المجلة العلمية لبحوث الصينية المصرية‪ ،‬جامعة جلوان‪ ،2004 ،‬ص‪15‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫• النـاقـل ‪ :‬كلمــة النــاقــل تحــدد المحترف أو وكــالــة النقــل البريــة‪ ،‬البحريــة الجويــة التي تلزم‬
‫المرس ــل (مورد أو رجل عبور) في بلد المص ــدر بنقل وتس ــليم بض ــاعة في مكان محدد‬
‫‪1‬‬
‫(ميناء‪ ،‬مطار‪ ،‬مخزن المرسل إليه)؛‬
‫‪2‬‬
‫• التزامات الناقل‪ :‬تتمثل التزامات الناقل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزام بتقـــديم ســـفينة صـــالحة للمالحـــة ‪ :‬فعلـ ــى الناقـ ــل أن يلتـ ــزم بعقـ ــد النقـ ــل بـ ــدءا‬
‫بتق ــديم س ــفينة ص ــالحة للمالح ــة وتزوي ــدها بالمهم ــات والرج ــال والم ــؤن الالزم ــة وجعله ــا‬
‫في حال ــة ص ــالحة‪ ،‬لوض ــع تل ــك البض ــائع في عنابره ــا باإلض ــافة إلى ذل ــك عل ــى الناقل‬
‫أن يض ــع تلك الس ــفينة أو جزء منها تحت تص ــرف الش ــاحن في المكان والزمان المتفق‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬االلتــزام بـــالر ‪ :‬ال ــرص ه ــو توزي ــع البض ــاعة وترتيبه ــا عل ــى عن ــابر الس ــفينة بطريق ــة‬
‫تق ـ ــي البض ـ ــاعة خط ـ ــر اله ـ ــالك أو التل ـ ــف أثناء السفر وتحفظ للسفينة توا از أضف إلى‬
‫ذلك إشرافه على الحمولة خالل النقـل‪ ،‬كـان يعيـد رصـها إذا تطلـب األمـر ذلك؛‬
‫‪ -‬االلتزام بالنقل‪ :‬نقل البضـ ـ ـ ـ ـ ــاعة من مينا ء االنطالق إلى ميناء الوصـ ـ ـ ـ ـ ــول هو االلتزام‬
‫الرئيسي في عقد النقل‪ ،‬وحســب المــادة ‪ 775‬مــن القــانون البحــري الج ازئــري‪ ،‬البضــاعة‬
‫يج ـ ــب أن تتنق ـ ــل حس ـ ــب الطري ـ ــق المص ـ ــرح ب ـ ــه أو المتف ـ ــق علي ـ ــه إلى أن خص ـ ــائص‬
‫المالحـ ــة البحريـ ــة‪ ،‬تجعـ ــل الناقـ ــل غـ ــير مـ ــتحكم في اآلجـ ــال المحـ ــددة نظ ـ ـ ار لألح ـ ـوال‬
‫الجويـ ــة غـ ــير المنتظـ ـرة‪ ،‬لـ ــذا فغالبا ال يتعهد الناقل بنقل البضائع في أجل محددة وإنما‬
‫يبذل كل مجهوداته للقيام بالعملية في أجل مناسب وعقالني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Operations partuaires et douanieres de l’impertation- guid N12 centre de commerce‬‬
‫‪international– CNUCCD/GATT Geneve 1998 ,p09.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬االلتزام بتســليم البضــاعة‪ :‬عرفت المادة ‪ 735‬من القانون البحري الجزائري‪ ،‬التس ــليم‬
‫كما يلي‪" :‬التسليم هو تصرف قانوني‪ ،‬يلتزم الناقل بموجبه تسليم البضاعة إلى المرسل‬
‫إلي ــه أو إلى ممثل ــه الق ــانوني مع إبــداء قبولــه له ــا مــا لم ينص خالف ذلــك في وثيقــة‬
‫الشحن"‪.‬‬
‫‪ .3‬المسمن‪ :‬نظ ار للمخاطر التي تتعرض لها البض ـ ـ ـ ــائع أثناء النقل واس ـ ـ ـ ــتحالة تحمل هذه‬
‫المخاطر من طـ ــرف المسـ ــتورد أو المصـ ــدر‪ ،‬تتكفـ ــل شـ ــركة التـ ــأمين ـ ــذه العمليـ ــة مـ ــن‬
‫خ ــالل عق ــد الت ــأمين ويتحص ــل الم ــؤمن ل ــه عل ــى التع ــويض في حال ــة ح ــدوث الخط ــر‬
‫المـؤمن عليه مقابل دفع أقساط التأمين‪:‬‬
‫وهناك ثالثة أنواع من التأمين‪:‬‬

‫‪ -‬التأمين البري‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين البحري‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين الجوي‪.‬‬

‫والمؤمن هو شخص (وكالة تـ ــأمي ن‪ ،‬سمسـ ــار التـ ــأمين) الـ ــذي عـ ــن طريـ ــق عقـ ــد يلتـ ــزم المـ ــؤمن‬
‫‪1‬‬
‫اتجـاه المـؤمن لـه بتعـويض الخسـائر خالل حدوث الخطر المؤمن عليه‪.‬‬

‫اتخذ المؤمن ش ـ ــكل ش ـ ــركة مس ـ ــاهمة في الغالب‪ ،‬وتتمتع هذه الش ـ ــركة بش ـ ــخص ـ ــية قانونية عن‬
‫المتعاقدين معها‪ ،‬تقوم بجمع أقســاط محددة نظير التزامها بضــمان الخطر الذي يهدد عمالئها‬
‫وقد يتخ ــذ الم ــؤمن ش ــكال أخ ــر وه ــو جمعي ــة الت ــأمين التعاوني‪ ،‬والمؤمن أي كان شكله فيعتبر‬
‫‪2‬‬
‫إنما بائع لألمان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Operations partuaires et douanieres de l’impertation Op . cit, p11‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد حسام محمد لطفي‪" ،‬األحكام العامة لعقد التأمين" ‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاھرة ‪ ،1990 ،‬ص‪97‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التزامات المسمن ‪ :‬االلتزام الرئيس ـ ـ ـ ـ ــي للمؤمن هو دفع مبلي التأمين في حالة حص ـ ـ ـ ـ ــول‬
‫الضــرر الناجم من الخطر المؤمن ضــده لذلك يقوم المؤمن بدفع مبلي التأمين والنفقات‬
‫‪1‬‬
‫التي أنفقها المؤمن له لتغطية الضرر أو لحماية حقوق المؤمن اتجاه الغير‪.‬‬
‫‪ .4‬عون العبور‪ :‬يقص ـ ــد ع ـ ــون العب ـ ــور وكي ـ ــل الترانزي ـ ــت" ش ـ ــخص وس ـ ــي يكل ـ ــف بتلقـ ــي‬
‫البضـ ــاعة المرسـ ــلة عـ ــبر رحلـ ــة متعـ ــددة األج ـ ـزاء مـ ــن الناقل البحـ ــري واتخـ ــاذ مـ ــا يلـ ــزم‬
‫إلع ــادة إرس ــالها لتكمل ــة رحلته ــا بمعرف ــة ناق ــل أخ ــر بح ــري‪ ،‬ــري‪ ،‬ب ــري أو ج ــوي وذل ــك‬
‫نظـير عمولة معينة‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف أعوان العبور إلى‪:‬‬

‫‪ :‬يعتبر رجل العبور المفوض وكيل عادي يتصرف لحسـ ـ ـ ـ ـ ــاب‬ ‫‪ -‬القائم بالعبور المفو‬
‫موكل ـ ــه وينف ـ ــذ أوامـ ـ ـره حرفي ـ ــا إذ ل ـ ــيم له الخيار في المعاملة ومن محدودية المسؤولية‬
‫المسندة إليه‪ ،‬يعتبر مس ـ ــؤوال ع ـ ــن أخطائ ـ ــه الشخص ـ ــية وال يتحم ـ ــل أي ـ ــة مس ـ ــؤولية عن‬
‫أخطاء الغير سواء عند تنفيذ عملية النقل أو الجمركة‪.‬‬
‫‪ -‬القـــائم بـــالعبور الموكـــل ‪ :‬إن مسـ ــؤولية رجـ ــل العبـ ــور الموكـ ــل كبـ ــيرة‪ ،‬وذلـ ــك بإعطائـ ــه‬
‫الحريــة الشــاملة في اتخــاذ الق ـ اررات المناســبة في اختيــار قن ـوات ووســائل النقــل وبالتــالي‬
‫يعتــبر مســؤوال عــن التنفيــذ الجيــد لعملي ـة النقــل مســؤوال عــن أخطائه لخاصــة والمرتكبــة‬
‫مـ ــن طـ ــرف أي متـ ــدخل خـ ــالل تنفيـ ــذ العمليـ ــة‪ ،‬مسـ ــؤولية تمتـ ــد لتشـ ــمل عمليـ ــة الشـ ــحن‬
‫للوصـول المبـدئي للبضاعة واستقبالها ونقلها إلى المرسل إليه‪.‬‬
‫من خالل مفهوم الصنف األول ومفهوم الص ــنف الث ــاني نس ــتطيع أن نس ــتنتج الف ــرق الموج ــود‬
‫بينهمــا والــذي يكمــن في أن الصنف األول عون العبور المفوض ينفذ أوامر موكلــه حرفيــا كمــا‬

‫‪1‬‬
‫لطفي جبر كوماني‪ ،" " ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1996 ،‬ص‪280‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫أن ـ ــه يك ـ ــون مس ـ ــؤوال ع ـ ــن أخطائه الشخص ـ ــية عك ـ ــم ع ـ ــون العبور الموكل في الصنف الثاني‬
‫الذي يتمتع بالحرية في اتخاذ الق اررات ويكون مسؤوال عن األخطاء المرتكبة‪.‬‬

‫‪ .5‬مهام عون العبور‪ :‬يقوم عون العبور بعدة مهام ويلتزم ب‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار سندات الشحن‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بعملية الجمركة‪.‬‬

‫‪ -‬توكيل الناقل بعملية نقل البضاعة‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم الوثائق المستعملة في النقل للمستورد ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ملف عملية االستيراد ‪:‬‬

‫سجل تجاري‪ :‬يتوافق نوع النشاط مع نوع المواد المستوردة‪ .1‬هو وثيقة تعكم‬ ‫‪-1‬‬
‫تسجيل الشركة كمصدر رسمي للبضائع‪ .‬يعتبر السجل التجاري أحد الوثائق الهامة التي‬
‫يتعين على الشركات الحصول عليها لممارسة نشاط التصدير‪ .‬تتفاوت متطلبات وإجراءات‬
‫الحصول على سجل تجاري الخاص بالتصدير من بلد آلخر‪.‬‬

‫فاتورة التصدير ‪ :‬هي وثيقة مهمة في عملية التصدير‪ ،‬وتعد من الوثائق‬ ‫‪-2‬‬
‫األساسية المطلوبة من قبل الجمارك والشركات المستوردة‪ .‬توفر فاتورة التصدير معلومات‬
‫مفصلة حول الصفقة التجارية والبضائع المصدرة‪ .‬مصدقة من الجهة المسلمة عن التجارة‬
‫في البلد المصدر وفيما يلي العناصر األساسية التي يجب أن تتضمنها فاتورة التصدير‬
‫الموطنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Baba Ahmed Mustapha, Introduction à l’assurance crédit à l’exportation, office des‬‬
‫‪publucations universitaires l’Algerie, 1990, p :09 .‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫شهادة المنشأ ‪ :‬تحرر من طرف السلطات المعنية بعمليات االستيراد التصدير‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كالغرفة التجارية‪ ،‬حيث يثبت فيها المصدر (المنشأ) السلع و البضائع‪ ،‬أي في أي بلد‬
‫أنشئت هذه األخيرة‪ ،‬و يجب أن تكون‪:‬‬
‫‪ -‬محررة من طرف المنتج أو المصدران يذكر بها‬
‫‪ -‬ا سم و عنوان المصنع المنتج للبضاعة و منشئها‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون موضح عليها منشأ الخامات الداخلة في إنتاج البضاعة‪.‬‬
‫نموذج التصريح المفصل ‪ :‬تتضمن المعلومات المفصلة المتعلقة بالبضائع التي‬ ‫‪-‬‬
‫تتم استيرادها أو تصديرها عبر الحدود الجمركية‪ .‬هذه العناصر تعتبر أساسية إلتمام‬
‫إجراءات الجمارك وضمان االمتثال للمتطلبات القانونية والجمركية‪ .‬وفيما يلي أبرز‬
‫عناصر التصريح المفصل‪:‬‬
‫ورقة الطريق (رسالة الطريق)‪ :‬هي وثيقة مهمة في عملية نقل البضائع ب ار في‬ ‫‪-‬‬
‫عملية التصدير‪ .‬تعد ورقة الطريق عبارة عن وثيقة نقل تحتوي على معلومات حول‬
‫الشحنة وتفاصيل النقل البري‪ .‬إليك بعض العناصر األساسية التي يجب أن تتضمنها‬
‫ورقة الطريق‪:‬‬
‫معلومات الشحنة تشمل تفاصيل البضائع المشحونة‪ ،‬مثل الوصف والكمية‬ ‫‪-‬‬
‫والوزن واألبعاد‪ .‬قد يشمل ذلك أيضا المواصفات الخاصة بالبضائع‪ ،‬مثل الحجم الكبير‬
‫أو الضرورة للتعامل بحذر‪.‬‬
‫تفاصيل الناقل‪ :‬تحدد الشركة أو الشخص الذي يقوم بنقل البضائع برا‪ ،‬بما في‬ ‫‪-‬‬
‫ذلك اسم الناقل وعنوانه ومعلومات االتصال به‪ .‬يمكن أن يشمل ذلك أيضا رقم السجل‬
‫التجاري أو رخصة الناقل إذا كان ذلك مطلوبا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫التوقيعات ‪ :‬يتطلب ورقة الطريق توقيع المرسل والسائق والمستلم كدليل على‬ ‫‪-‬‬
‫استالم وتسليم البضائع بشكل صحيح‪ .‬يمكن أن تتضمن أيضا توقيعات أخرى للشهود‬
‫أو الشهادات المطلوبة‬
‫المعلومات اإلضافية‪ :‬يمكن أن تحتوي ورقة الطريق على أي معلومات‬ ‫‪-‬‬
‫إضافية ضرورية لنقل البضائع بسالسة‪ ،‬مثل التعليمات الخاصة بالتفريي أو التخزين‬
‫أو أي ترتيبات خاصة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة السلع‪ :‬هي وثيقة مهمة في عملية التصدير‪ ،‬وتوفر تفاصيل مفصلة عن‬
‫البضائع‪ .‬تهدف قائمة السلع إلى توضيح المحتوى الدقيق للشحنة وتسهيل عملية‬
‫التفتيش والفحص والتخليص الجمركي‪ ،‬إليك قائمة بالعناصر األساسية التي يجب أن‬
‫تتضمنها قائمة السلع‪:‬‬
‫‪ -‬تفاصيل البضائع‪ :‬تشمل وصفا دقيقا للبضائع المصدرة‪ ،‬مثل اسم السلعة‪ ،‬الكمية‪ ،‬وحدة‬
‫القياس الوزن األبعاد‪ ،‬وأي سمات أخرى مميزة للبضائع‪.‬‬
‫‪ -‬المستندات المرفقة‪ :‬يمكن توضيح الوثائق األخرى المرفقة مع الشحنة‪ ،‬مثل فاتورة‬
‫التصدير وشهادات المنشأ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التصدير المفاهيم واالستراتيجيات‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف التصدير‬

‫لقد تعددت مفاهيم التصدير‪ ،‬ولذلك سيتم التطرق الى ذكر البعض منها للوصول الى مفهوم‬
‫شامل‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يعرف االقتصادي عبد المهدي عادل التصدير أنه‪ " :‬عملية تقوم على بيع وارسال سلع‬
‫‪1‬‬
‫وخدمات وطنية الى الخارج"؛‬
‫‪ -‬يعرف فؤاد مصطفى محمود التصدير على أنه‪ " :‬بيع سلعة معينة من مراكز انتاجها‬
‫الى مراكز لتسويقها أو بتغيير اخر من احد االسواق التي تمثل السلعة جزء من‬
‫‪2‬‬
‫احتياجاتها"؛‬
‫‪ -‬تعرفه الموسوعة االقتصادية بانه‪ " :‬العملية التي تتدفق من خاللها السلع والخدمات من‬
‫‪3‬‬
‫التراب الوطني والتي تحول خارج هذه الحدود ويمكن ان تكون بكثرة أو بقلة"؛‬
‫‪ -‬تعريف التصدير على المستوى الوطني‪ " :‬هو عملية يتم فيها تصريف فائض اقتصادي‬
‫‪4‬‬
‫الى دولة اخرى التي لم تستطع انتاج وتلبيات حاجات مواطنيها"؛‬
‫‪ -‬تعريف التصدير على المستوى الدولي‪ " :‬هو وسيلة من خاللها يتم تحقيق الرفاهية‬
‫‪5‬‬
‫وكذلك اقتحام االسواق الخارجية وخلق عالقة جيدة بين البلدان االخرى"؛‬
‫‪ -‬كما تعرف الصادرات على أنها‪ " :‬انتقال السلع وسواها من الخيرات والممتلكات المادية‬
‫‪6‬‬
‫من بلد المنشأ إلى بلدان أخرى لتسويقها في أسواق عالمية"؛‬

‫‪1‬‬
‫عادل عبد المهدي‪ " ،‬الموسوعة االقتصادية"‪ ،‬دار ابن خلدون‪ ،‬بيروت‪ ،1980 ،‬ص‪141‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى محمود فؤاد‪ " ،‬التصدير واالستيراد علميا وعمليا"‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،3‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص‪235‬‬
‫‪3‬‬
‫بورباح كنزة‪ ،‬بطبوي محمد االمين‪ " ،‬واقع وافاق ســــياســــة التصــــدير في الجزائر –دراســــة حالة بمديرية الجمارك لوالية‬
‫مستغانم‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص‪ :‬مالية وتجارة خارجية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديم‪ ،‬مستغانم‪ ،2020-2019 ،‬ص‪27‬‬

‫‪4‬‬
‫قندوزي حنان‪ " ،‬ترقية الصــــــادرات خارج قطاع المحروقات"‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ـ ـ ـ ــادية والتجارية وعلوم التسـ ـ ـ ـ ــيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2008-2007 ،‬ص‪9‬‬
‫‪5‬‬
‫النياض ياسـ ـ ــمينة‪ " ،‬ترقية التجارة الخارجية خارج مجال المحروقات"‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ـ ــادية والتجارية وعلوم التسـ ـ ــيير‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،2010-20009 ،‬ص‪9‬‬
‫‪6‬‬
‫برواين ش ــهرزاد‪ " ،‬محددات الصــادرات الصــناةية –دراســة قياســية لحالة الجزائر ‪ ،"2016-1980‬أطروحة مقدمة لنيل‬
‫شـ ــهادة الدكتوراه في العلوم االقتصـ ــادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ــادية والتجارية وعلوم التسـ ــيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسـ ــان‪،‬‬
‫‪ ،2018-2017‬ص‪2‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تعريف التصدير حسب قانون الجمارك‪ " :‬يعتبر عملية مرور سلعة أو خدمة من دولة‬
‫ما الى دولة اخرى كما ايضا يمكن تعريفه بانه عملية يتم تحويل السلع أو الخدمات‬
‫‪1‬‬
‫بصفة نهائية من طرف االعوان المقيمين الى االعوان الغير مقيمين"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأهمية التصدير‬

‫‪ .1‬أهداف التصدير‪ :‬يمكن ادراج أهداف التصدير في ثالث مجموعات على حسب فئة‬
‫‪2‬‬
‫ارتباطها وهم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األهداف المرتبطة باإلستراتيجية التجارية‪ :‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تجاوز السوق الوطنية المشبعة؛‬
‫‪ -‬توزيع جغرافي للمخاطر؛‬
‫‪ -‬التكيف مع المنافسة؛‬
‫‪ -‬التواجد في السوق الدولية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االهداف المرتبطة بالجانب المالي‪ :‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة في رقم األعمال؛‬
‫‪ -‬رفع هوامش المردودية وااليرادات المالية؛‬
‫‪ -‬رفع مردودية رؤوس االموال المستثمرة؛‬
‫‪ -‬تسمح المنافسة من الرفع من فعالية التسيير المالي للمؤسسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االهداف المرتبطة بتحسين شروط االنتاج‪ :‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين قدرات االنتاج بالمؤسسة؛‬

‫‪1‬‬
‫قندوزي حنان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪33‬‬
‫‪2‬‬
‫رزقي رانية‪ " ،‬المنتجات الخضـ ـراء كمدخل لتطوير الصـــادرات –دراســـة حالة واحات الزيبان‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل ش ـ ــهادة‬
‫الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص‪ :‬تجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،2015-2014 ،‬ص ص‪17-16‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬استغالل االمتيازات المتوفرة؛‬


‫‪ -‬خفض الكلفة االنتاجية؛‬
‫‪ -‬رفع من جهود البحث والتطوير‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية التصــــدير‪ :‬تبرز أهمية التصـ ـ ــدير من كونه يلعب أدوار متعددة في مجال النمو‬
‫‪1‬‬
‫والتنمية من خالل اآلتي‪:‬‬
‫عمل جديدة‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬خلق فر‬

‫للتصـ ـ ـ ــدير أهمية كبيرة في اقتصـ ـ ـ ــاديات مختلف الدول‪ ،‬ووسـ ـ ـ ــيلة فعالة في خلق فرص عمل‬
‫جديدة‪ ،‬والنظريات االقتصـادية في عمومها تقترح بأن الصـادرات تسـتخدم بشـدة عوامل االنتاج‬
‫بوفرة كبيرة وفي االقتص ـ ــاد الوافر بالقوة العاملة‪ ،‬ألن زيادة الص ـ ــادرات تؤدي إلى زيادة الطلب‬
‫على السلع المحلية والخدمات‪ ،‬تمكن هذه األخيرة من النمو إلى أقصى كفايتها اإلنتاجية‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى توظيف عدد كبير من العمال وبالتالي التقليل من نس ـ ـ ــبة البطالة‪ ،‬إن تحول الطلب‬
‫الخارجي إلى السلع المنتجة محليا يعمل على إنتاج هذه السلع وبالتالي زيادة فرص االستثمار‬
‫المربح والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع حجم العمالة‪.‬‬

‫ويؤكـد الـدور الهـام الـذي يمكن أن تلعبـه الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرات في توفير فرص العمـل‪ ،‬أن كـل مليـار‬
‫دوالر من الص ــادرات يض ــيف نحو ‪ 270‬ألف فرص ــة عمل جديدة‪ ،‬وقد اس ــتطاعت دول مثل‪:‬‬
‫كوريا وتايوان والصــين من خالل نشــاط التصــدير تحقيق نمو سـريع في العمالة حتى وصــلت‬
‫إلى حد التش ـ ـ ـ ـ ــغيل الكامل‪ ،‬وأص ـ ـ ـ ـ ــبحت هذه الدول ال تواجه في الواقع مش ـ ـ ـ ـ ــاكل في البطالة‪،‬‬
‫وتفرغت تماما إلعادة تأهيل قوة العمل بها ألنشطة أكثر انتاجية وكفاءة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن لحراش صراح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪21-20‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬إصالح العجز في ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫تلعــب الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرات دو ار مبــاشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار في معــالجــة الخلــل في الميزان التجــاري‪ ،‬وبــالتــالي ميزان‬
‫المدفوعات باعتبارها أحد الموارد الرئيسـ ـ ـ ـ ــية للنقد األجنبي‪ ،‬مما يؤثر بصـ ـ ـ ـ ــورة مباش ـ ـ ـ ـ ـرة على‬
‫التوازن المالي واالستقرار النقدي للعملة المحلية وأسعار الصرف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬جذب االستثمار األجنبي والمحلي‪:‬‬

‫يتضــح من تجارب الدول الناجحة في التصــدير أهمية دور االســتثمار كمحرك أســاســي لنجاح‬
‫عملية ال تصدير‪ ،‬حيث ترجع أهمية االستثمارات المحلية واألجنبية إلى أن هناك عالقة تبادلية‬
‫بينهـا وبين التصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدير‪ ،‬فـاالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتثمـار األجنبي يـأتي بـالتكنولوجيـا الحـديثـة والخبرة في اإلدارة‪،‬‬
‫باإلض ـ ــافة إلى االرتباط باألسـ ـ ـواق العالمية‪ ،‬حيث يس ـ ــمح تواجد أرس ـ ــمال وتوافره بالتوس ـ ــع في‬
‫اإلنتـاج وتن وع المنتج وتحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين جودتـه‪ ،‬كمـا تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهم التكنولوجيـا الحـديثـة في تطوير المنتج‬
‫وخفض تكلفة اإلنتاج‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تحقيق معدالت نمو مطردة‪:‬‬

‫إن االهتمام بالصادرات ينبع من وجود تحد رئيسي يواجه االقتصاد المحلي وهو تحقيق معدالت‬
‫نمو اقتصادية مطردة قادرة على خلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة وتوفير مصادر‬
‫للعمالت األجنبية‪ ،‬وعلى الرغم من أن هناك أساليب عديدة لتنويع مصادر العمالت األجنبية‪،‬‬
‫إال أنه ال يوجد سوى مصدر واحد وهو التصدير‪ ،‬قادر على خلق فرص عمل بالكم واالستم اررية‬
‫المطلوبة لتحقيق معدالت نمو متواصلة ومرتفعة‪.‬‬

‫إن العالقة بين التوجه التصديرية للسياسية االقتصادية وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة‬
‫ال تتحقق إال بعد قترة زمنية طويلة‪ ،‬يتأكد المستثمر األجنبي أو المحلي من استمرار التوجه‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫التصديرية من سنة بعد أخرى وعندما تستقر قناعة المستثمر بأن السياسة االقتصادية توجهت‬
‫بال رجعة للتصدير‪ ،‬وقتها فق سوف تؤتي السياسة االقتصادية التصديرية ثمارها في دعم‬
‫التصدير وجذب االستثمارات المحلية واألجنبية‪ ،‬ويكون هذا بمثابة خلق حلقة مفرغة حميدة‬
‫بين االستثمارات والصادرات‪ ،‬تأتي بالمزيد من الصادرات مما يقوي من التوجه التصديري‬
‫للسياسة االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬انواع وخطوات التصدير‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬انواع التصدير ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تقسم الصادرات إلى اربعة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الصادرات المنظورة‪ :‬والتي تضم صادرات السلع المادية الملموسة التي تعبر الحدود‬
‫الجمركية تحت نظر السلطات الجمركية مثل‪ :‬القمح‪ ،‬السيارات‪...‬؛ وتنتقل من المقيمين‬
‫في دولة ما الى المقيمين في الخارج‪ ،‬ويمكن للسلطات الجمركية معاينتها وإحصائها"؛‬
‫‪ -‬الصادرات غير المنظورة‪ :‬وهي الخدمات التي يؤديها االفراد والمؤسسات لألجانب‪،‬‬
‫ومن أمثلتها خدمات المطاعم والفنادق التي تقدم للسياح األجانب‪ ،‬أو خدمات البنوك‬
‫الوطنية لعمالئها المقيمين في الخارج"؛‬
‫‪ -‬الصادرات المؤقتة‪ :‬وهي تلك البضائع أو األموال التي يتم تصديرها إلى الخارج لمدة‬
‫معينة من الزمن‪ ،‬ثم يعاد استي اردها ومن جملتها‪:‬‬
‫‪ -‬المنتجات التي يراد تقديمها في المعارض أو المؤتمرات أو الصالونات الدولية؛‬
‫‪ -‬مواد وأجهزة وآالت أشغال ضرورية للقيام بمهمات عمل في الخارج؛‬

‫‪1‬‬
‫بن لحراش ص ـراح‪ "،‬تشــجيع الصــادرات خارج المحروقات –دراســة حالة‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل شــهادة الماجســتير في علوم‬
‫التس ـ ــيير‪ ،‬تخص ـ ــص‪ :‬إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتص ـ ــادية والتجارية وعلوم التس ـ ــيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،‬‬
‫‪ ،2013-2012‬ص‪24‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إرسال أجهزة أو آالت إلصالحها في الخارج‪.‬‬


‫‪ -‬الصادرات النهائية‪:‬‬

‫وهي تلك السلع والخدمات التي يتم تصديرها بصفة نهائية‪ ،‬بحيث تنقطع عالقتها بالمصدر‬
‫بمجرد وفائه بالتزاماته التعاقدية مع المستورد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ملف التصدير‪:‬‬

‫‪ -‬إصدار شهادة المنشأ من غرفة التجارة أو الصناعة‪ ،‬مصادقة عليها من طرف و ازرة‬
‫التجارة الخارجية وو ازرة الصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬وثيقة التصريح المفصل‪.‬‬
‫‪ -‬ورقة الطريق (رسالة الطريق)‬
‫‪ -‬الفاتورة التجارية الموطنة والمصادقة من طرف البنك الجزائري الخارجي لدى غرفة‬
‫ووزرة الصناعة والتجارة‪.‬‬
‫التجارة أو الصناعة ا‬
‫‪ -‬قائمة السلع‬
‫‪ -‬السجل التجاري الخاص بالتصدير و االستيراد‬
‫‪ -‬الحصول على رخصة تصدير أو إذن مسبق بالتصدير من الو ازرة المعنية للمنتجات‬
‫الخاضعة لرخصة تصدير أو إذن مسبق من الجهات المختصة‪.‬‬
‫‪ -‬المصادقة على المستندات لدى و ازرة الخارجية وسفارة أو قنصلية الدولة المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على موافقة دائرة الجمارك على مستندات التصدير وتبدأ منذ لحظة تعبئة بيان‬
‫‪1‬‬
‫التصدير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Baba Ahmed Mustapha, Introduction à l’assurance crédit à l’exportation, office des‬‬
‫‪publications universitaires l’Algerie, 1990, p :09 .‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لعملية التصدير واإلستيراد‬ ‫الفصل األول‬

‫الخالصة‬

‫من خالل دراستنا لهذا الفصل اتضحت لنا المفاهيم والتعريفات ومختلف العناصر االساسية‬
‫لكل من عمليات التصدير واالستيراد‪ ،‬يمكن أن يكون التصدير واالستيراد مفيدين للدول بعدة‬
‫طرق‪ ،‬حيث تتيح للشركات الفرصة لبيع منتجاتها وخدماتها في أسواق جديدة‪ ،‬مما يزيد من‬
‫فرص النمو والربح ويساهم في خلق فرص العمل‪ .‬كما يمكن للدول المصدرة للسلع االستفادة‬
‫من زيادة اإليرادات الناتجة عن الصادرات‪ ،‬والتي يمكن استخدامها لتطوير البنية التحتية‬
‫والخدمات العامة في البلد‪.‬‬

‫كما استخلصنا أهمية ا لتجارة الدولية الجيدة (التصدير و االستيراد) لالقتصاد العالمي‪ ،‬حيث‬
‫تساعد في توسيع األسواق وتعزيز النمو االقتصادي وخلق فرص العمل‪ .‬كما تساعد على‬
‫تحسين مستوى المعيشة للشعوب‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة‬
‫البضائع‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تشير جمركة البضائع الى االجراءات و التدابير التي تتم عند تقاطع الحدود الجمركية للدول‪،‬‬
‫والتي تهدف إلى فحص وتقييم البضائع المستوردة والمصدرة وفرض الرسوم الجمركية والضرائب‬
‫األخرى المطلوبة عليها‬

‫من المعترف به أن كل سلعة تدخل االقليم الجمركي للوطن اال و يجب عليها الخضوع‬
‫إلجراءات جمركية معينة من خالل قانون الجمارك الجزائري و ألجل حماية االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫على الجمارك اتخاذ جملة من االجراءات لدخول و خروج البضائع بطريقة قانونية‪ ،‬لذلك قسمت‬
‫هذه االجراءات الى اجراءات أولية لعملية الجمركة و التي قبل أن تعطى لها حق التصرف في‬
‫البضاعة و تتمثل في احضار البضائع لدى الجمارك بشتى أنواع االحضار‪ ،‬ثم وضعها أمام‬
‫إدارة الجمارك‪ ،‬و تحديد النظام الجمركي‪ ،‬هذا ما نراه في المبحث األول‪.‬‬

‫أما في المبحث الثاني ندخل ضمن االجراءات الفعلية لعملية جمركة البضائع أو هي الجمركة‬
‫في حد ذاتها‪ ،‬بكون التصريح المفصل أول و أهم الخطوات‪ ،‬يتفرع إلى تحرير و ايداع هذا‬
‫التصريح‪ ،‬و معرفة األ شخاص الذين يحق لهم تحرير هذا التصريح‪ ،‬و المسار الذي يسلكه‬
‫التصريح المفصل من خالل القبول أو االلغاء‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬االجراءات األولية (التمهيدية) لعملية جمركة البضائع ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬احضار الضائع لدي الجمارك ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم احضار البضائع لدى الجمارك ‪:‬‬

‫يتلخص مفهوم اإلحضار لدى الجمارك حسب المادة ‪ 51‬من قانون الجمارك في سلوك‬
‫الطريق الشرعي األقصر المباشر المحدد لكل البضائع المستوردة أو الموجهة للتصدير قصد‬
‫الوصول الى اقرب مكتب جمركي من مكان الدخول عند الحدود الجمركية إلخضاعها للرقابة‬
‫الجمركية وهذا مهما كانت طبيعتها حتى وان كانت معفاة من دفع الحقوق والرسوم الجمركية‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬وال يمكن اجتياز مكتب جمركي بدون ترخيص من قبل مصالح الجمارك ‪.‬‬

‫‪ .1‬مدة عملية إحضار البضائع أمام الجمارك‪ :‬تتفق جميع التشريعات الجمركية على أن‬
‫تتم العملية بشكل فوري بحيث تنص المادة ‪ 38‬من قانون الجمارك للمجموعة األوروبية‬
‫بأن يتم إحضار البضائع بدون مهلة من طرف الشخص الذي قام بإدخالها إلقليم‬
‫المجموعة باتباع الطريق المحدد من طرف السلطات الجمركية وفقا للكينيات المحددة‬
‫من طرف هذه السلطات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أما في قانون الجمارك الجزائري فنص على مدة عملية إحضار البضائع كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬فور الدخول إلى المنطقة البحرية من النطاق الجمركي بالنسبة للبضائع المنقولة بح ار‬
‫حسب المادة ‪ 53‬من قانون الجمارك؛‬
‫‪ -‬فور وصول البضائع مكتب الجمارك بالنسبة للنقل ب ار المادة ‪ 61‬والمادة ‪ 63‬بالنسبة‬
‫للبضائع المنقولة جوا؛‬

‫المادة ‪ 51‬من القانون رقم ‪ 10-98‬المتعلق بقانون الجمارك المؤرخ في ‪ 22‬اوت ‪ 1998‬يعدل ويتمم القانون رقم ‪-79‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 07‬المؤرخ في ‪ 21‬جوان ‪ ،1979‬يتضمن قانون الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ 61‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬اوت ‪1998‬‬
‫‪2‬‬
‫حليمي يمين‪ " ،‬اإلجراءات الجمركية السـ ـ ــابقة إليداع التصـ ـ ـريح المفصـ ـ ــل"‪ ،‬مذكرة تخرج المركز الوطني للتكوين الجمركي‪،‬‬
‫عنابة‪ ،2012 ،‬ص ‪30‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬فور وصول البضاعة لمصالح الجمارك عند التصدير‪.‬‬


‫‪ .2‬الهدف من إحضار البضائع أمام الجمارك‪ :‬هناك هدفان يسعى إليهم المشرع من فرض‬
‫إحضار البضائع أمام الجمارك وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مكافحة التهريب‪ :‬عرف المشرع الجزائري التهريب في المادة ‪ 324‬من قانون الجمارك التي‬
‫تنص على "يقصد بالتهريب استيراد البضائع أو تصديرها خارج المكاتب الجمركية"‪.‬‬

‫خرق أحكام المواد ‪ ،225 ،223 ،222 ،221 ،64 ،61 ،60 ،51 ،25‬و‪ 225‬مكرر‬
‫و‪ 226‬من نفم القانون‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تفريي وشحن البضائع غشا؛ اإلنقاص من البضائع الموضوعة تحت نظام العبور"‪.‬‬

‫ب‪ -‬التحكم في تدفق البضائع‪ :‬إدارة الجمارك بحكم مهامها تعمل على حماية االقتصاد‬
‫الوطني من التجاوزات التي يقوم بها المتعاملون‪ ،‬وتسهر على تطبيق التشريع والتنظيم‬
‫الجمركيين على جميع البضائع المستورة أو المصدرة والبضائع على الصحة العمومية وعلى‬
‫التراث الفني‪ ،‬لذلك يستلزم على كل ناقل بإحضار البضائع لدى مكتب الجمارك إن وجد أو‬
‫‪2‬‬
‫مركز الجمارك ليسهل إلدارة الجمارك القيام بعملها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬طرق احضار البضائع لدى الجمارك ‪:‬‬

‫المادة ‪ 324‬من القانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫حليمي يمين‪ " ،‬اإلجراءات الجمركية السابقة إليداع التصريح المفصل"‪ ،‬مذكرة تخرج المركز الوطني للتكوين الجمركي‪،‬‬
‫عنابة‪ ،2012 ،‬ص ‪30‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬إحضار البضائع بحرا‪:‬‬


‫حسب قانون الجمارك يجب على أمين السفينة التوجه إلى أقرب مكتب جمركي إليداع تصريح‬
‫موجز لحمولته و لهذا فإن أمين السفينة يلتزم بأول اإلجراءات الجمركية‪ .1‬ال يسمح برسو‬
‫السفن إال في الموانئ التي يوجد فيها مكتب للجمارك‪ ،‬ويجب أن تسجل البضائع المنقولة في‬
‫"بيان الحمولة" الذي يعد بمثابة جرد يوقعه الربان ويوضع تحت تصرف أعوان الجمارك‪ ،‬إن‬
‫ربان السفينة ملزم باإلحضار الجمركي للبضاعة‪ ،‬بمجرد الدخول إلى منطقة البحرية من النطاق‬
‫الجمركي‪ ،‬التي تمتد على طول ‪ 24‬ميل بحري بدأ من الشاطئ‪ ،‬ويتعين عليه أن يقدم بيان‬
‫الحمولة موقع من طرفه‪ ،‬بيان مؤونة الطاقم‪ ،‬قائمة الركاب وكل الوثائق المطلوبة (انظر المواد‬
‫من ‪ 53‬إلى ‪ 58‬مكرر من قانون الجمارك)‪.2‬‬

‫أوال ‪ :‬تـدخـل وكيـل السفيـنـة‪:‬‬

‫للتعرف أوال على وكيل السفينة يجب التعرف على المجهز الذي يعتبر وكيل السفينة وكيال له‬
‫و ممثله‪.‬‬

‫المجـهــز‪ Armateur :‬هو مالك السفينة المستغل أو المستأجر‪ ،‬وظيفته األساسية هي النقل‬
‫البحري أو المسافرين‪ ،‬و هو كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم باستغالل السفينة على اسمه‬
‫إما بصفته مالكا للسفينة وإما بناءا على صفات أخرى تخول له الحق باستعمال السفينة‪ ،‬هذا‬
‫المجهز يعهد لوكيل السفينة باألعمال القانونية و اإلدارية في الموانئ أين تمكنت السفينة‬
‫المعنية و منه فإنه موكل مأجور ‪ Mandateur salarié‬يكلف بمساعدة السفينة في عالقاتها‬

‫‪2‬‬
‫كمال نجار‪ " ،‬محاضرات في مقياس العمليات الجمركية والعبور"‪ ،‬موجهة لطلبة لسنة الثالثة تخصص تجارة دولية‬
‫وامداد‪ ،‬جامعة اكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2021-2020 ،‬ص ‪8‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مع السلطات و اإلدارات المحلية و مصالح مساعدة السفن و اإلرشاد و التصليح‪ ،‬التموين‬
‫وكالء العبور الشاحنين و كذا مع إدارة الجمارك‪.‬‬

‫أميـن السفينـة‪ :‬حسب المادة ‪ 609‬من القانون البحري الجزائري "يعتبر وكيال للسفينة كل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي يلتزم مقابل أجر و بموجب وكالة من المجهز أو الربان القيام‬
‫بالعمليات المتعلقة الحتياجات السفينة و لحسابها أثناء الرحلة و التي ال يقوم بها الربان‬
‫شخصيا و كذلك العمليات المعتادة األخرى المرتبطة يرسو السفينة بالميناء"‪.‬‬

‫يلتزم وكيل السفينة قبل رسوها في الميناء بالتحضير لوصول السفينة بمجموع المتعاملين‬
‫في الميناء و الخضوع إلى تعليمات أعوان المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ و كذا أعوان‬
‫الفرقة البحرية كما يقوم بحجز مكان في الرصيف للرسو و هذا أين يمكن للسفينة القيام بجميع‬
‫‪1‬‬
‫العمليات دون صعوبات و هذا حسب الحمولة و طبيعة الشحن ‪.‬‬

‫إذا تعذر على ربان السفينة إحضار البضائع أمام الجمارك‪ ،‬فانه يجوز لممثله القانوني سواء‬
‫بوكالة منه أو بنص القانون أو طبقا لنظام السفينة الداخلي‪ ،‬المهم أن يكون ممثله في إطار‬
‫القانون وأن يقوم بمهامه‪ ،‬وذلك بحسب نص المادة ‪ 56‬من قانون الجمارك المتعلقة بالسفن‬
‫التي تقوم برحلة في حالة الرسو االضطراري في الموانئ والتي تنص على انه "يجب إخطار‬
‫اقرب مكتب للجمارك بالحدث فو ار من قبل ربان السفينة" أو ممثله‪. 2‬‬

‫ثـانيـا‪ :‬تـدخـل الفـرقـة البحـريـة‪.‬‬

‫تعتبر الفرقة البحرية هي أول المتدخلين في إجراءات جمركة البضائع على مستوى إدارة‬
‫الجمارك‪ ،‬فحسب المنشور رقم ‪ 19‬للمديرية العامة للجمارك المؤرخ في ‪ 04‬مارس ‪ 1996‬و‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 197-99‬مؤرخ في ‪ 1990/08/16‬يحدد شروط و كينيات مهنة الوكيل لدى الجمارك‪.‬‬
‫انظر المادة ‪ 56‬من قانون ‪ 10_98‬المتضمن قانون الجمارك‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الذي تم تعيينه في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1997‬المتعلق بتنظيم المصالح الخارجية إلدارة الجمارك فغنها‬
‫مكلفـة بــ‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بتفتيش السفن عند دخولها وخروجها من المياه اإلقليمية‪.‬‬

‫‪ -‬وضع تأشيرة ‪ Navigateur‬على بيان الحمولة وأخذ نسخة منها‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة الوثائق الخاصة بالسفينة إذ تقدم إلى هذه الفرقة بطاقة معلومات تصريح الالشيء‪،‬‬
‫قائمة الطاقم‪ ،‬تصريح بأمتعة الطاقم لكل بحار‪ ،‬قائمة تضم المواد المخدرة الطبية‬
‫‪.Narcotiques‬‬

‫‪ -‬كما يجب تقديم وثيقة تضم العشر (‪ )10‬موانئ التي مرت بها السفينة‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من أنه ال يوجد مرض معدي في السفينة أثناء الرحلة‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة حركة السفن‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بغلق البضائع األخرى التي يتم تفريغها‪.‬‬

‫‪ -‬عند حاجة السفينة إلى كميات أخرى من المؤونة يقوم أمين السفينة بتقديم طلب إلى هذه‬
‫الفرقة البحرية‪.‬‬

‫‪ -‬كما أنه يمثل سند الشحن تصريح لذا الجمارك ‪ Bill of lowding‬يمكن تقديم نسخة منه‬
‫لهذه الفرقة البحرية وفي مقابل ما تقوم به الفرقة البحرية فإنه لدى وكيل السفينة التزامات ودور‬
‫اتجاه التعريف بحمولة السفينة وتقديم الوثائق المطلوبة الالزمة للفرقة البحرية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثـالثـا‪ :‬إيـداع التصـريـح المـوجـز‪:‬‬

‫يجب على وكيل السفينة إيداع ملف السمسرة ‪ Dossier de courtage‬لدى مصلحة المالحة‬
‫على مستوى المفتشية الرئيسية لألقسام و هذا خالل ‪ 24‬ساعة من وصول السفينة حسب‬
‫المادة ‪ 57‬من قانون الجمارك الجزائرية‪ ،‬إذن ربان السفينة أو ممثله ملزم بإيداع التصريح‬
‫الموجز على شكل ملف سمسرة و يضم‪:‬‬

‫‪ -‬التصريح بالحمولة أو بيان الحمولة في نسختين‪.‬‬

‫‪ -‬التصريح بأمتعة و بضائع الطاقم من نسخة واحدة‪.‬‬

‫‪ -‬قائمة الطاقم من نسخة واحدة‪.‬‬

‫وهناك تصريحات منفصلة تخص المواد المخدرة ‪ ،Narcotiques‬العملة الصعبة باإلضافة‬


‫إلى األسلحة‪ ،‬الذخيرة‪ ،‬والبضائع الخطرة عندما ال تكون قد تمت اإلشارة إليها في الوثائق‬
‫األخرى‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك فإن العون البحري (أمين السفينة) يقوم بإيداع سندات الحمولة‪ ،‬إشعار‬
‫بالوصول‪ ،‬الق اررات الخاصة بجنسية السفينة و كل وثيقة أخرى يمكن أن تفرض من إدارة‬
‫الجمارك‪ ،‬و في هذه الحالة فإن الفرقة البحرية هي المكلفة بوضع التأشيرة على بيان الحمولة‬
‫و أخذ نسخة منها و هذا حسب المنشور رقم ‪ 19‬للمديرية العامة للجمارك‪.‬‬

‫‪ -1‬مكونـات التصـريـح الموجـز‪:‬‬

‫يتكون التصريح الموجز من التصريح العام‪ ،‬بيان حمولة التصريح بالمؤونة‪ ،‬التصريح بأمتعة‬
‫و أشياء الطاقم‪ ،‬قائمة المسافرين و سند الشحن‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ -‬التصـريـح العــام‪ :‬هو وثيقة أساسية تتضمن أهم المعلومات المتعلقة بالسفينة ويضم‪:‬‬

‫‪ -‬اسم السفينة ووصفها‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات الخاصة بالتسجيل‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات الخاصة بالحمولة‪.‬‬

‫‪ -‬اسم الربــان‪.‬‬

‫‪ -‬اسم وعنوان السفينة‪.‬‬

‫‪ -‬وصف موجز للحمولة‪.‬‬

‫‪ -‬عدد أعضاء الطاقم‪.‬‬

‫‪ -‬عدد المسافرين‪.‬‬

‫‪ -‬معلومات موجزة تتعلق بالرحلة‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ وساعة وصول أو تاريخ الذهاب‪.‬‬

‫‪ -‬ميناء الوصول أو االنطالق‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل السفينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مكان السفينة في الميناء‪.‬‬

‫انظر المادة ‪ 54‬من القانون ‪ 10-98‬المعدل و المتمم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬بيـان الحمـولـة ‪: Le manifeste‬‬

‫حسب المادة ‪ 54‬من قانون الجمارك يعتبر التصريح بالحمولة تصريحا موج از لحمولة السفينة‬
‫‪ ،‬ويجب أن تتضمن هذه الوثيقة البيانات الضرورية للتعرف على وسيلة النقل والبضائع‪،‬‬
‫والسيما على عدد الطرود ونوعها وعالمتها التجارية وأرقامها ‪ ،‬وطبيعة البضائع ووزنها‬
‫اإلجمالي ومكا ن شحنها‪ ،‬ويجب التصريح بالبضائع المحظورة في بيان الحمولة تحت تسميتها‬
‫الحقيقية من حيث الطبيعة والعدد ‪.‬‬

‫وعليه فبيان الحمولة يمثل تصريحا موج از بحمولة السفينة‪ ،‬ويجب أن يكون موقعا من قبل‬
‫‪1‬‬
‫الربان‪ ،‬ويتضمن كل البيانات الضرورية للتعرف على البضاعة ووسيلة النقل‪.‬‬

‫ج‪ -‬يومية السفينة ‪:‬‬

‫هو دفتر يومي يدون فيه ربان السفينة‪:‬‬

‫‪ -‬المالحظات اليومية الخاصة بحالة الجو والبحر‪.‬‬


‫الحوادث الطارئة والق اررات التي تتخذ أثناء الرحلة والمالحظات اليومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المواليد والوفيات التي حدثت على ظهر السفينة‪.‬‬
‫الجرائم واألفعال التي يرتكبها البحارة والمسافرين والعقوبات التأديبية التي وقعت عليهم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويشترط القانون ترقيم صفحات دفتر يومية السفينة ويتم التأشير عليها من اإلدارة البحرية‬
‫‪2‬‬
‫المختصة وذلك حتى يتم التأكد من عدم انتزاع صفحات الدفتر‪.‬‬

‫د‪ -‬التصـريـح بالمسونـة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Manuel des procédures de dédouanement direction générale des douanes CIND.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Guide des procédures douanières (procédures & formalités douanières) – copyright‬‬
‫> ‪< kitransit 200‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و هو يبين المعلومات المتعلقة بالم ؤونة على ظهر السفينة من األكل‪ ،‬الزيوت و التشحيم و‬
‫حتى ماء الشرب‪.‬‬

‫هـ‪ -‬التصـريـح باألمتعـة و أشيـاء الطـاقـم‪:‬‬

‫االسم واللقب والجنسية‪ ،‬الرتبة والوظيفة‪ ،‬تاريخ ومكان االزدياد وطبيعة ورقم بطاقة التعريف‬
‫الوطنية‪ ،‬ميناء وتاريخ الدخول‪ ،‬جواز سفر البحار إذا اختلف عن جواز سفر المسافر‪.‬‬

‫و‪ -‬قــائمــة المسـافريــن‪:‬‬

‫تحتوي المعلومات الخاصة باالسم واللقب‪ ،‬الجنسية‪ ،‬تاريخ ومكان االزدياد‪ ،‬مكان الشحن‪،‬‬
‫ميناء التفريي‪ ،‬تاريخ دخول السفينة‪ ،‬اسم جنسية السفينة‪.‬‬

‫ي‪ -‬سنـد الشحــن‪:‬‬

‫يتعلق ببضائع معينة يعتبر بمثابة عقد نقل بين المالك و الناقل يحتوي على الشاحن‬
‫‪ Chargeur‬المودع لديه البضائع (الناقل ‪ +‬الوكيل المعتمد لدى الجمارك)‪ ،‬المرسل إليه‬
‫البضائع‪ ،‬السفينة‪ ،‬ميناء الشحن‪ ،‬ميناء الرسو‪ ،‬شركة النقل‪ ،‬تعيين و وصف موجز للبضائع‪،‬‬
‫الوزن الخام‪ ،‬عدد الطرود‪.‬‬

‫‪ -2‬احضار البضائع ب ار ‪:‬‬


‫يجب إحضار البضائع المستوردة عبر الحدود البرية فو ار إلى أقرب مكتب للجمارك من مكان‬
‫دخولها‪ ،‬باتباع الطريق األقصر المباشر الذي يعين بقرار من الوالي‪.‬‬

‫ال يمكن أن تجتاز هذه البضائع مكتب الجمارك بدون ترخيص‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬يجب على السائق تقديم ورقة الطريق بعنوان التصريح الموجز ألعوان الجمارك‬
‫للتأشير عليها‪ ،‬عندما يوجد مركز الجمارك في مكان الدخول ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتوجب على ناقل البضائع عبر الحدود البرية فور وصوله النطاق الجمركي إحضارها إلى‬
‫أقرب مكتب جمركي عن طريق الشرعي المحدد من طرف المختص إقليميا وأثناء الطريق يمنع‬
‫منعا باتا تفريي البضائع أو اإلنقاص منها‪.‬‬

‫ويلتزم ناقل البضاعة بتقديم تصريح موجز "ورقة الطريق" وكل الوثائق والمعلومات التي تسمح‬
‫بالتعرف على البضائع ووجهتها ووسائل نقلها مثل طبيعتها‪ ،‬عالماتها‪ ،‬عدد الطرود وأرقامها‪،‬‬
‫وأماكن الشحن‪.‬‬

‫كما تعتبر طريقا شرعيا كل من السكك الحديدية ‪ ،‬القنوات و األنهار التي تؤدي مباشرة إلى‬
‫‪1‬‬
‫المكتب الجمركي األقرب وتكون الوثيقة المقدمة كتصريح موجز هي "سند النقل"‪.‬‬

‫‪ -3‬احضار البضائع جوا ‪:‬‬


‫يخضع النقل الجوي إلى إجراءات مشابهة للنقل البحري‪ ،‬بحيث ال يجوز للمراكب الجوية التي‬
‫تقوم برحلة دولية أن تهب في غير المطارات التي توجد فيها مكاتب جمركية‪ ،‬إال اذا أذنت لها‬
‫بذلك مصالح الطيران المدني بعد استشارة إدارة الجمارك‪ ،‬ويجب على قائد المركبة الجوية فور‬
‫وصولها أن يقدم ألعوان الجمارك بيان البضاعة‪ ،‬والتي تعرف أيضا بتسمية رسالة النقل الجوي‬
‫وتحتوي على معلومات حول وسيلة النقل‪ ،‬نوع البضاعة‪ ،‬عدد الطرود‪ ،‬الوزن‪ ،‬مكان الشحن‬
‫كما يلزم بتقديم بيان مؤونة الطائرة وكل الوثائق المطلوبة من إدارة الجمارك‪ 2.‬يجب على قائد‬
‫الط ائرة مدنية كانت أم عسكرية‪ ،‬فور وصولها أو إقالعها‪ ،‬أن يقدم األعوان الجمارك التصريح‬
‫بالحمولة أو بيان الركاب واألمتعة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫مقرر ‪ 02‬الصادر في ‪ 1999/02/03‬الذي يحدد الشكل المفصل و بياناته و الوثائق المرفقة به ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كمال نجار‪ " ،‬محاضرات في مقياس العمليات الجمركية والعبور"‪ ،‬موجهة لطلبة لسنة الثالثة تخصص تجارة دولية‬
‫اكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2021-2020 ،‬ص ‪8‬‬ ‫وامداد‪ ،‬جامعة‬
‫المادة ‪ 63‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وضع البضاعة لدى الجمارك‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المبادئ العامة للعملية ‪:‬‬

‫عندما ال تكون البضائع موضوع تصريح مفصل كما حددته المادة ‪ 75‬أدناه‪ ،‬فور وصولها‬
‫إلى مكتب الجمارك‪ ،‬يجوز تفريغها في أماكن معينة لهذا الغرض للمكوث فيها تحت المراقبة‬
‫الجمركية في انتظار إيداع التصريح المذكور لدى الجمارك‪ .‬وتسمى هذه األماكن بالمخازن‬
‫المؤقتة ‪.‬‬

‫كما يمكن أن تستقبل المخازن المؤقتة البضائع المعدة للتصدير أول إعادة التصدير والتي تم‬
‫‪1‬‬
‫التصريح بها بالتفصيل وفحصها في انتظار إرسالها‪.‬‬

‫بعد إتمام اإلجراءات الجمركية‪ ،‬يجب وضع البضائع المعدة للتصدير في‬

‫المخازن المؤقتة أو في مستودعات جمركية‪ ،‬في انتظار إرسالها إلى الخارج‪.‬‬

‫يجب أن يتم تص ــدير عن طريق البر فورا‪ ،‬باتباع الطريق األقص ــر المباش ــر الذي يعين بقرار‬
‫من الوالي ‪.‬‬

‫وفي هذه الحالة األخيرة‪ ،‬بعد تص ـ ـريح التص ـ ــدير بمثابة رخص ـ ــة التنقل المنص ـ ــوص عليها في‬
‫المادة ‪ 220‬من قانون الجمارك التي تنص على ‪ "2‬يحدد وزير المالية بقرار البضـ ــائع التي ال‬

‫قانون الجمارك الجزائري المادة ‪ 66‬الفصل رقم ‪ 5‬المخازن المؤقتة القسم ‪ 1‬أحكتم عامة‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫ياسين مكيو‪ " ،‬تطبيق اإلجراءات الجمركية على البضائع المستوردة عبر النقل البحري دراسة حالة استيراد السيارات عبر‬
‫ميناء جن جن جيجل"‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص تجارة دولية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪-2010 ،‬‬
‫‪ ،2011‬ص ص ‪42-41‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يجوز تنقلها داخل المنطقة البرية من النطاق الجمركي ما لم تكن مرفقة برخص ـ ـ ــة مكتوبة من‬
‫‪1‬‬
‫إدارة الجمارك و ‪ /‬أو إدارة الضرائب حسب الحالة‪ ،‬وتسمى أدناه رخصة التنقل"‪.‬‬

‫وما عدا حالة القوة القاهرة‪ ،‬ال يمكن أن يتم ش ـ ـ ـ ـ ــحن الس ـ ـ ـ ـ ــفن والطائرات والنقل من مركبة إلى‬
‫أخرى للبض ــائع الموجهة للتص ــدير إال في الموانئ والمطارات التي توجد فيها مكاتب الجمارك‬
‫أو أي مكان أخر مرخص به من قبل إدارة الجمارك‪.‬‬

‫بعد إنهاء اإلحض ــار تأتي مرحلة تقديم البض ــاعة لدى الجمارك وتتمثل هذه العملية في وض ــع‬
‫البض ـ ـ ــائع المس ـ ـ ــتوردة في م س ـ ـ ــاحات معينة تحت الح ارس ـ ـ ــة الجمركية من اجل اس ـ ـ ــتكمال كل‬
‫اإلجراءات الجمركي ــة وهي من الت ازم ــات الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخص ال ــذي ادخله ــا إلى اإلقليم الجمركي أو‬
‫الشخص المكلف بنقلها‪ ،‬وذلك بعد التأكد من صالحية السلع المعدة للتفريي ‪.‬‬

‫وتثبت صـ ـ ــالحيتها إذا كانت سـ ـ ــلع ذات أصـ ـ ــل حيواني أو منتجات بحرية من خالل الشـ ـ ــهادة‬
‫الصحية‪.‬‬

‫أمـا إذا كـانـت مواد كيميـائيـة فتخضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع هي األخرى إلى تحـاليـل مخبريـة وإذا كـانـت تجهيزات ا‬
‫وآالت تعرض على خبراء وتقنيين إلثبات صـالحيتها إذ ال يتم تنزيل أي بضـاعة أو سـلعة إال‬
‫بعد موافقة المصـ ـ لحة المختص ــة لكل نوع من الس ــل‪ ،‬وتظهر أهمية هذا اآلراء في تجنب إف ار‬
‫السلعة غير المطابقة لمواصفات القبول والجودة وإعادة شحنها مرة أخرى‪.‬‬

‫ويتم تنزيل البضـاعة بموجب تصـريح موجز عادة ما تقوم شـركات خاصـة مقرها داخل الميناء‬
‫بعمليات التنزيل مثال في الجزائر من بين هذه الشـ ـ ـ ــركات الشـ ـ ـ ــركة الوطنية للتسـ ـ ـ ــويق البحري‬
‫‪2‬‬
‫‪ NASHCO‬والشركة العامة للخدمات البحرية ‪.GEMA‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 220‬انظر القرار المؤرخ في ‪ 2005-07-20‬ص ‪ 235‬من كتاب أحسن بوسقيعة‬
‫‪2‬‬
‫ياسين مكيو ‪ ،‬نفم المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪ :‬تخزين البضائع في المخازن و مساحات االيداع المسقت ‪:‬‬

‫تخزن البضــائع في المســتودع الجمركي الذي تصــت عليه المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك‪ ،‬و‬
‫المس ــتودع الجمركي هو نظام جمركي يمكن من تخزين البض ــائع تحت المراقبة الجمركية في‬
‫المحالت المعتمــدة من طرف إدارة الجمــارك‪ ،‬وذلــك مع وقف الحقوق و الرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم و تــدابير‬
‫‪1‬‬
‫الحظر ذات الطابع اإلقتصادي‪.‬‬

‫تسيير مخازن و مساحات اإليداع المؤقت عن طريق قانون الجمارك خاصة بالمواد من ‪66‬‬
‫إلى ‪ 74‬إضافة إلى المقرر رقم ‪ 03‬المؤرخ في فبراير ‪ ،1999‬و يعرفها على أنها األماكن‬
‫التي يتم فيها تفريي البضائع للمكوث تحت المراقبة الجمركية في انتظار إيداع التصريح‬
‫المفصل‪ ،‬كما يمكنها أن تستقبل البضائع المعدة للتصدير و التي تم التصريح بها بالتفصيل‬
‫و فحصها في انتظار إرسالها‪.‬‬

‫يجب على كل شخص يرغب في فتح مخازن و مساحات اإليداع المؤقت أن يودع لدى مفتشية‬
‫أقسام الجمارك المختصة إقليميا طلب يحتوي على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اسم الطالب ولقبه وعنوان محله‬


‫‪ -‬مخط المخزن أو مساحة اإليداع المؤقت‬
‫‪ -‬نسخة من القانون األساسي للمتعامل بالنسبة لألشخاص المعنوية‬
‫‪ -‬نسخة من عقد الملكية أو عقد إيجار المحالت‬
‫‪ -‬شهادة تسلمها الحماية المدنية تبين مطابقة المحالت لمقاييم األمن‪.‬‬

‫المادة ‪ 119‬من األمر رقم ‪ 02-08‬المؤرخ ‪ 24‬يوليو ‪ ، 2008‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 118‬من قانون الجمارك ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪27‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفقا للمادة ‪ 67‬من قانون الجمارك فإنه " يمكن إنشـاء مخازن مؤقتة‪ ،‬عندما تقتضـي الضـرورة‬
‫االقتصـ ـ ـ ــادية وتسـ ـ ـ ــمح الظروف اللوجسـ ـ ـ ــتية بذلك في نطاق الموانئ والمطارات وداخل اإلقليم‬
‫الجمركي‪ ،‬لتخزين البضائع المحضرة أمام الجمارك‪.‬‬

‫يتم إنشـاء المخازن المؤقتة على مسـتوى الموانئ والمطارات من طرف المؤسـسـات المينائية أو‬
‫الشركات المسيرة للمطارات‪.‬‬

‫يتم إنشاء المخازن المؤقتة داخل اإلقليم الجمركي من قبل‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المينائية أو الشركات المسيرة للمطارات الوطنية؛‬


‫‪ -‬الش ــركات العمومية التي يتمثل نش ــاطها الرئيس ــي في الش ــحن أو التفريي أو التخزين أو‬
‫الخدمات اللوجس ــتية أو النقل الدولي‪ ،‬بالشـ ـراكة مع المؤسـ ـس ــات المينائية أو الش ــركات‬
‫المسيرة للمطارات الوطنية؛‬
‫‪ -‬شــركات الشــحن الجوي والشــحن السـريع والبريد في إطار احتياجاتها المتعلقة باإلرســال‬
‫والتوص ــيل الدولي للطرود والبريد الس ـريع؛ يخض ــع إنش ــاء المخزن المؤقتة داخل اإلقليم‬
‫‪1‬‬
‫الجمركي لترخيص مسبق من إدارة الجمارك‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تحديد النظام الجمركي‪:‬‬

‫يمكن تصنيف األنظمة الخاصة بالبضائع المقدمة إلى مكتب الجمارك عند االستيراد في‬
‫ثالثة أنواع ‪ :‬النظام العام لألنظمة و األنظمة الخاصة و األنظمة الجمركية االقتصادية‪.‬‬

‫قبل أن نتطرق إلى النظام العام سنقدم أوال تعريفا للنظام الجمركي بصفة عامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صدر تنفيذا لهذه المادة مقرر عن المدير العام للجمارك مؤرخ في ‪ 03/02/1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 67‬من‬
‫قانون الجمارك ‪ ( ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 31/03/1999‬معدل و متمم بمقرر صادر عن المدير العام‬
‫للجمارك مؤرخ في (‪ )18/02/2008‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 26‬مؤرخة في ‪)25/05/2008(.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريـــف النظـــام الجمركـــي‬

‫يقصد بالنظام الجمركي للبضاعة الوضعيات القانونية التي يحددها القانون الجمركي للبضاعة‬
‫المستوردة أو المصدرة وقد حددت المادة ‪ 75‬مقرر من قانون الجمارك األنظمة التي يمكن أن‬
‫توضع البضائع قيدها عند االستيراد أساسا في العرض لالستهالك‪ ،‬العبور‪ ،‬القبول المؤقت‪،‬‬
‫المستودع الجمركي‪ ،‬المصنع الخاضع للمراقبة الجمركية‪ ،‬إعادة التموين باإلعفاء واإليداع‬
‫الجمركي‪ 1.‬قدمت المنظمة العالمية للتجارة تعريفا للمصطلح‪ ،‬حيث يتمثل النظام الجمركي في‬
‫اإلجراءات الجمركية التي تخضع لها البضائع الموجودة تحت مراقبة الجمارك ‪ .2‬فنستخلص‬
‫إذا أن األنظمة الجمركية االقتصادية هي عبارة عن جملة من اإلعفاءات التي تنتفع منها‬
‫البضائع والسلع سواء عند دخولها أو خروجها من اإلقليم الجمركي‪ ،‬فهي تؤدي وظيفة حماية‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬وهي موجهة لتشجيع بعض األنشطة االقتصادية باستخدام مكانيات متعددة‬
‫‪3‬‬
‫كاإلعفاءات والتخنيضات الجبائية المتعلقة بالتصدير وغيرها‪.‬‬

‫الفرع الثــاني‪ :‬األنظمــة الجمركيــة االقتصادية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬نظام العبور ‪ :‬إن نظام العبور هو نظام تعفى فيه البضائع العابرة من الرسوم الجمركية‬
‫ألنها ال تدخل السوق المحلي وهو من جهة ثانيه مشجع قوي لحركة النقل وكل البضائع تصلح‬
‫للعبور ما عدا المحرمة دوليا او المتجهة الى دولة عدو‪ 4‬وعملية االستيراد والتصدير في اي‬
‫دولة تعني إن هناك بضاعة دخلت الى حدود دولة ما ولكل دولة تشريعات خاصة بها تطبقها‬

‫‪1‬‬
‫مقرر رقم ‪ 09‬الصادر في ‪ 1999/02/03‬الذي يحدد شروط و كينيات جمركة البضائع بواسطة نظام اإلعالم اآللي‬
‫للجمارك بتطبيق المادة ‪ 82‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪OMC, glossaire des termes douaniers internationaux. 1995.‬‬
‫‪3‬‬
‫مخلفي أمينة أثر األنظمة االقتصادية الجمركية على الشركات البترولية ‪ -‬حالة مجمع بركين ‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫الدراسات االقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2004/2005 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪4‬‬
‫بن الطيبي مبارك ‪ -‬التهريب الجمركي و وسائل مكافحته في التشريع الجزائري مذكرة ماجستير في العلوم الجنائية وعلم‬
‫االجرام كلية الحقوق و العلوم السياسية جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان ‪2009/2010‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على البضاعة العابرة لنطاقها الجمركي يستوجب إبرام اتفاقية دولية أو جهوية خاصة بالعبور‬
‫الدولي للبضائع‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 125‬من قانون الجمارك على ان العبور هو النظام الجمركي التي توضع فيه‬
‫البضائع تحت المراقبة الجمركية المنقولة من مكتب جمركي الى مكتب جمركي آخر ب ار أو‬
‫‪1‬‬
‫جوا مع وقف الحقوق والرسوم الجمركية وتدابير الحظر ذات الطابع االقتصادي‪.‬‬

‫وهو نظام اقتصادي جمركي يسمح للمتعاملين االقتصاديين بنقل بضائعهم تحت المراقبة‬
‫الجمركية من مكتب جمركي يدعى مكتب الدخول االنطالق نحو مكتب آخر (مكتب الوصول)‬
‫وهذا ب ار أو جوا وذلك بتعليق جميع الحقوق والرسوم الجمركية واإلجراءات المتعلقة برقابة التجارة‬
‫الخارجية أو تدابير الحظر ذات الطابع االقتصادي يمكن استعمال طريق واحد أو عدة طرق‬
‫‪2‬‬
‫وذلك باستعمال عدة وسائل نقل متتالية‪.‬‬

‫يمكن أن نميز عده انواع للعبور نذكر منها ‪:‬‬

‫• العبور الوطني العادي‪ :‬خاضع لتشريعات وطنيه وهذا النظام خاص بعمليه العبور‬
‫الحاصلة داخل اإلقليم الجمركي وينقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬عبور مباشر يتعلق بالسلع المنقولة بوثيقة العبور وبصفة مباشرة من بلد الى بلد آخر‬
‫مرو ار باإلقليم الجمركي الوطني‬
‫‪ -‬عبور داخلي عمليه عبور داخلية ونتم بنقل البضائع من مكتب إلى مكتب داخلي عن‬
‫‪3‬‬
‫طريق تصريح عبور داخلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رابحي جلول ‪ ،‬األنظمة الجمركية االقتصادية و أثرها على االقتصاد الوطني ‪ ،‬مذكرة تخرج‪ ،‬المدرسة العليا للجمارك‪،‬‬
‫وهران‪.2012-2011 ،‬‬
‫المادة ‪ 125‬متضمن األمر رقم ‪ 02-08‬المؤرخ ‪ 24‬يوليو ‪ ،2008‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 118‬من قانون‬ ‫‪2‬‬

‫الجمارك ‪ ،‬ص ‪62‬‬


‫‪3‬‬
‫رابحي جلول‪ ،‬مرجع سابق ص‪38-37‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬العبور الوطني الخارجي‬


‫• العبور الدولي‪ :‬يسمح هذا النظام بعبور السلع بين بلدين مختلفين من مكتب داخلي‬
‫إلى مكتب خارجي (حاله التصدير) ومن مكتب خارجي إلى مكتب داخلي (حالة‬
‫االستيراد)‪ 1‬ويكون التصريح مزود بالمعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم ورقم مكتب االنطالق‬
‫‪ -‬عالمات وأرقام وعدد ونوع الطرد أو الوحدات‬
‫‪ -‬قيمة البضائع‪ ،‬اسم وعنوان الشخص الموقعة على بيان الحمولة‪.‬‬
‫‪ -‬وصف البضائع‪ ،‬اسم المرسل والمرسل إليه منشأ البضائع ومصدرها‬
‫‪ -‬الوزن الكلي والصافي للبضائع ورقم البيان المتسلل وتاريخه‪ .‬المباشر الرقم اإلحصائي‬
‫في التعريفة الجمركية‬
‫‪ -‬تعريف وحدات النقل وجمل المالحظات المتعلقة بأقسام الجمارك وتاريخ وضعها‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نسب ومبلي الضرائب والرسوم في حالة وضع البضاعة تحت نظام االستهالك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القبول المسقت‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫لحالل سمير‪ ،‬االنظمة الجمركية االقتصادية و اثارها ‪ -‬مذكرة نهاية التربص ‪ -‬المديرية الجهوية للجمارك الجزائر‬
‫خارجية مكتب التوثيق و التدريم ‪ -‬المدرسة العليا للجمارك وهران ‪ 2012-2011‬ص ‪34‬‬
‫‪2‬‬
‫بن براهم محمد ‪ -‬االنظمة االقتصادية الجمركية ‪ -‬محاضرة للتكوين األولى و تحسين المستوى ‪ -‬المدرسة العليا‬
‫للجمارك ‪ -‬وهران ‪.2008 -‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقصد " بالقبول المؤقت " النظام الجمركي الذي يسمح بأن تقبل في اإلقليم الجمركي البضائع‬
‫المستوردة لغرض عين والمعدة إلعادة التصدير خالل مدة معينة مع وقف الحقوق والرسوم‬
‫‪1‬‬
‫ودون تطبيق المحظورات ذات الطابع االقتصادي‪:‬‬

‫أ‪ -‬إما على حالتها دور أن تط أر عليها تغييرات باستثناء النقص العادي للبضائع نتيجة‬
‫استعمالها‪،‬‬

‫ب‪ -‬إما بعد تعرضها لتحويل أو تصنيع أو معالجة إضافية أو تصليح في إطار القبول المؤقت‬
‫من أجل تحسين الصنع‪.2‬‬

‫ثالثا‪ :‬مستودع جمركي‪:‬‬

‫المستودع الجمركي هو النظام الجمركي الذي يمكن من تخزين البضائع تحت المراقبة الجمركية‬
‫في المحالت المعتمدة من طرف إدارة الجمارك وذلك مع وقف الحقوق والرسوم وتدابير الحظر‬
‫ذات الطابع االقتصادي ‪.‬‬

‫توجه ثالثة أصناف من المستودعات الجمركية هي‪:‬‬

‫‪ -‬المستودع العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬المستودع الخاص‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 10 - 98‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت ‪ 1998‬المعدل والمتمم لقانون الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 30‬المؤرخة‬ ‫‪1‬‬

‫في ‪ 24/07/1979‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 10-98‬المؤرخ في ‪ ، 22/08/1998‬ج‪.‬ر عدد ‪ 61‬المؤرخة في‬


‫‪ ،23/08/1998‬والقانون ‪.04-17‬‬

‫المادة ‪ 174‬من قانون الجمارك الجزائري‬ ‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المستودع الصناعي‪.‬‬
‫أ‪ -‬المستودع العمومي‪:‬‬
‫وهو مستودع التخزين العمومي والمخصص لالستجابة للحاجيات العامة‪ ،‬فطبقا للمادة ‪139‬‬
‫من قانون الجمارك فإن المستودع العمومي يفتح لجميع المستعملين إليداع مختلف أنواع‬
‫البضائع ما عدا تلك المستثناة في المادتين ‪ 116‬و ‪ 130‬من قانون الجمارك‪ ،‬وإنتاج‬
‫المحروقات وما شابهها والمنتوجات الخطيرة إال بترخيص بقرار من الوالي بعد أخد رأي إيجابي‬
‫‪2‬‬
‫من لجنة األمن والصحة والمالئمة الصحية‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫المستودع الخا‬ ‫ب‪-‬‬


‫يمنح المستودع الخاص لكل شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬الستعماله الشخصي من أجل إيداع‬
‫بضائع مرتبطة بنشاطه وذلك في انتظار إلحاقها بنظام جمركي آخر مرخص به‪ ،3‬وهو يفتح‬
‫‪4‬‬
‫في مخازن المودع‪.‬‬

‫المستودع الصناعي‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫هو المحل الخاضع للرقابة الجمركية حيث يرخص لمؤسسة ما بتهيئة البضائع المعدة لإلنتاج‬
‫قصد التصدير مع وقف الحقوق والرسوم التي تخضع لها هذه البضائع‪ 5،‬والبضائع التي يمكن‬
‫‪6‬‬
‫أن تهيأ ضمن نظام المستودع الصناعي هي أحدى البضاعتين‪.‬‬

‫المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪.‬مبارك بن الطيبي‪ ،‬نظرة حول االنظمة االقتصادية الجمركية في التشريع الجزائري‪ ،‬جامعة أحمد دراية ‪ ،‬العدد ‪19‬‬
‫جوان‪ 2018 ،‬أدرار( الجزائر)‬
‫المادة ‪ 154‬من قانون الجمارك ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ 156‬من قانون الجمارك ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المادة ‪ 160‬من قانون الجمارك ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫مقنعي فتيحة‪ ،‬المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫رابعا ‪ :‬المصنع الخاضع للمراقبة الجمركية ‪:‬‬

‫يعتبر هذا النظام وسيلة لتقليص تكاليف اإلنتاج وتخنيف العبء الجبائي عن المؤسسات‬
‫الوطنية‪ ،‬تهدف إلى تحفيز األعوان االقتصاديين وتنشيطهم ‪ .‬وقد تطرقت المواد ‪ 165‬إلى‬
‫‪ 171‬قانون الجمارك الى هذه المصانع على أنها وحدات ذات طابع صناعي‪ ،‬تستفيد منتجاتها‬
‫من امتيازات جمركية أو جبائية وأن إدارة الجمارك تتولى التطبيق الكامل أو الجزئي للنصوص‬
‫التي تتعلق به‪ ،‬على أساس أنه يمكن أخذه كمستودع تحويل معدا أساسا لعمل المؤسسات التي‬
‫تقوم باستخراج وتصنيع المحروقات غازية أو سائلة‪ 1.‬يخصص النظام الجمركي للمصنع‬
‫الخاضع للمراقبة الجمركية للمنشآت والمؤسسات التي تمارس تحت المراقبة الجمركية ما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬استخراج وتجميع ونقل زيوت خام من البترول أو المعادن الزفتية وغازات البترول‬
‫والمحروقات السائلة أو الغازية‪،‬‬
‫معالجة وتصنية زيوت خام من البترول أو المعادن الزفتية وغازات البترول‬ ‫ب‪-‬‬
‫والمحروقات الغازية األخرى قصد الحصول على منتوجات بترولية وما يماثلها‪،‬‬
‫الخاضعة للحقوق الداخلية لالستهالك وإلى كل الرسوم واإلتاوات األخرى ‪،‬‬
‫تشغيل أو استعمال البضائع التي تستفيد من نظام جمركي أو جبائي خاص ‪،‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫تمييع المحروقات الغازية‪،‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫ج‪ -‬إنتاج المنتوجات البترولية وما يماثلها الخاضعة للحقوق الداخلية لالستهالك وإلى كل‬
‫الرسوم واإلتاوات األخرى ‪،‬‬
‫ح‪ -‬إنتاج وتصنيع منتوجات كيماوية وما يماثلها والمشتقة من البترول‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬مبارك بن الطيبي‪،‬نفم المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خ‪ -‬التصنيع التبعي لمنتوجات أخرى التي تحدد قائمتها عن طريق التنظيم‪.1‬‬
‫خامسا ‪ :‬إعادة التموين باإلعفاء ‪:‬‬

‫طبقا للمادة ‪ 186‬من قانون الجمارك‪ ،‬يقصد بإعادة التموين باإلعفاء النظام الجمركي هو‬
‫النظام الجمركي الذي يسمح بأن تستورد باإلعفاء من الحقوق والرسوم عند االستي ارد‪ ،‬بضائع‬
‫متجانسة من حيث نوعيتها وجودتها وخصائصها التقنية مع البضائع التي أخذت في السوق‬
‫الداخلية واستعملت للحصول على منتجات مسبق تصديرها بشكل نهائي‪ ،‬يمنح النظام المحدد‬
‫في الفقرة ‪ 186‬أعاله بالنسبة للبضائع المعينة بمقرر من المدير العام للجمارك على أن يراعي‬
‫المصدرون ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬تبرير التصدير المسبق للبضائع ‪.‬‬


‫‪ -‬الوفاء بااللتزامات الخاصة المحددة من قبل إدارة الجمارك‪ ،‬السيما مسك السجالت أو‬
‫محاسبة حسب المواد التي تمكن من التحقق من صحة تأسيم طلب اإلعفاء من‬
‫الحقوق والرسوم‬
‫هذا ما نصت عليه المادة ‪ 187‬من القانون الجمارك سالف الذكر‪ ،‬التي تحيل في آخر فقرة‬
‫لها إلى التنظيم ‪ 2‬لتحديد شروط وكينيات منح هذا النظام وسيره‪ .‬وهذا حسب ما جاء في آخر‬
‫تعديل لقانون الجمارك‪ ،‬الذي مم بالخصوص المادة ‪ 187‬السالفة الذكر مع إلغاء المادة التي‬
‫تليها‪ ،‬تماشيا مع المبادئ واألهداف التي جاءت بها‪ 3‬مع اإلشارة إلى أن مالحقها الخاصة‬

‫المادة ‪ 165‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مقرر مؤرخ في ‪ 03‬فبراير ‪ ،1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 187‬من قانون الجمارك‪ ،‬غير منشور‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 447 2000‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 2000‬المتضمن التصديق بتحفظ على إتفاقية كيوتو‬
‫المعدلة‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ 02‬المؤرخة في ‪.07/01/2001‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المقدرة بعشرة‪ .‬لم يخصص أحد منها لتناول هذا النظام على العكم بالنسبة لبعض األنظمة‬
‫الجمركية األخرى كنظام القبول المؤقت اتفاقية كيوتو المعدلة وملحقها العام‪. 1‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلجراءات الفعلية لجمركة البضائع ‪:‬‬

‫لمطلب األول ‪ :‬تحرير و ايداع التصريح المفصل ‪:‬‬

‫يعتبر التصريح المفصل أهم وثيقة لقيام عملية الجمركة لذلك فوجوده ضروري للسير الحسن‬
‫اإلج ارءات الجمركة لهذا تجدر بنا اإلشارة إلى إعطاء مفهوم للتصريح المفصل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف (ماهية) التصريح المفصل‪:‬‬

‫التصريح المفصل هو وثيقة قانونية رسمية‪ ،‬محررة وفقا لألشكال القانونية يتميز بمجموعة من‬
‫خصائص كمبدأ إيداعه عند كل عملية تصدير أو استيراد‪ ،‬وهو يسمح بــ‪:‬‬

‫‪ -‬تعيين نظام جمركي يطبق على البضائع المعنية‪.‬‬


‫‪ -‬الخضوع للقانون و تطبيق االلتزامات الناتجة عن النظام الجمركي المصرح به‪ ،‬و‬
‫تحصيل الحقوق و الرسوم في حالة الوضع قيد االستهالك‪.‬‬
‫‪ -‬توفير كل المعلومات الالزمة التي تسمح بتعريف البضائع المعنية‪ ،‬وتطبيق التدابير‬
‫التي تضمنها إدارة الجمارك‪ ،‬وهذا على أساس نظام جمركي معين للبضائع‪.‬‬
‫إن التصريح المفصل له هدف تحديد مسؤولية الخاضع للضريبة اتجاه إدارة الجمارك‪ ،‬و لقد‬
‫حدد المقرر رقم ‪ 12‬للمدير العام للجمارك المؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬شكل التصريح‬

‫المادة ‪ 174‬من قانون الجمارك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المفصل و البيانات التي يجب أن يتضمنها و الوثائق الملحقة به‪ ،‬إذ ينشأ نموذج موحد‬
‫‪1‬‬
‫للتصريح المفصل و البيانات التي تتم لدى إدارة الجمارك‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 75‬من قانون الجمارك الجزائري على أن التصريح المفصل هو وثيقة محررة وفقا‬
‫ألشكال معينة‪ ،‬منصوص عليها قانونا‪ ،‬يبين فيها المصرح النظام الجمركي الواجب تحديده‬
‫للبضائع العناصر المطلوبة لتطبيق الحقوق والرسوم ومقتضيات المراقبة الجمركية‪ ،‬يودع عند‬
‫كل عملية تصدير أو استيراد‪ .‬وكذا وتطبيق تدابير الحضر ذات الطابع االقتصادي باإلضافة‬
‫إلى تكوين القاعدة اإلحصائية للتجارة الخارجية وتعمل إدارة الجمارك إلصدار هذه الوثيقة‬
‫‪2‬‬
‫وتوزيعها على الوكالء المعتمدين من خالل مكاتبها المنتشرة على كامل التراب الوطني‪.‬‬

‫نعني بالتصريح المفصل ذلك العقد أو الوثيقة المحررة وفقا لألشكال المنصوص عليها في‬
‫قانون الجمارك والتي يبين المصرح بواسطتها النظام الجمركي المراد إعطاؤه لبضائع ويقدم‬
‫العناصر المطلوبة لتطبيق الحقوق والرسوم ولمقتضيات المراقبة الجمركية‪ ،‬وهذا طبقا لتعريف‬
‫المشرع الجزائري في المادة ‪ ، 3)75/2‬والتي نصت كذلك على وجوب أن تكون البضائع‬
‫المستوردة أو التي أعيد تصديرها موضوع تصريح مفصل‪ ،‬وقد تعرضت اتفاقية "كيوتو" إلى‬
‫تعريف التصريح المفصل على أنه الوثيقة أو العقد الذي تتم وفق الشكل المحدد من طرف‬
‫الجمارك الذي بموجبه المعينون يعطون النظام الجمركي المناسب لبضائعهم‪ ،‬وكل المعلومات‬
‫الضرورية إلدارة الجمارك لتطبيق هذا النظام الجمركي‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫المنشور رقم ‪/07‬م ع ج‪ /‬الديوان ‪ /‬م ‪ 400‬الــصادر في ‪ 2006/02/28‬المتضمن تنظيم دورة التصريح المفصل و‬
‫حفظه في األرشيف‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بن عيسى العربي‪ ،‬إ جراءات جمركة البضائع مذكرة تخرج الدفعة الرابعة المدرسة العليا للجمارك‪ ،‬وهران‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.18‬‬
‫المادة ‪ 75/2‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫اتفاقية كيوتو الدولية المتعلقة بتبسي وتنسيق األنظمة الجمركية المؤرخة في ‪ 18‬ماي ‪ ،1973‬صادقت عليها الجزائر‬
‫بتاريخ ‪ 16/04/1976‬المالحق العامة ص ‪.2‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬شروط تحرير وإيداع التصريح المفصل‪:‬‬

‫المادة ‪ 82‬من قانون الجمارك تنص في فقرتها األولى على'' يجب أن يحرر التصريح المفصل‬
‫ويوقع من طرف المصرح''‬

‫فااللتزام بتحرير التصريح يقع على عاتق المصرح‪ ،‬ويجب أن يكون التصريح محر ار بخ‬
‫واضح وبدون شطب أو إضافة‪ ،‬وكل هذا يدفع بمصالح الجمارك إلى عدم قبوله ويرفضه قبل‬
‫تسجيله‪ .‬كما يجب أن يكون محر ار بواسطة آلة راقنة أو جهاز لإلعالم اآللي في المكاتب‬
‫الجمركية التي تعتمد على الجمركة اآللية ‪ SIGAD‬ويجب أن تحتوي على مرسل واحد وهو‬
‫مرسل إليه واحد أي مصدر واحد ومستورد واحد‪ ،‬كما يجب أن يحتوي على جميع البيانات‬
‫اإللزامية‪ ،‬ويحتوي على ألقاب وأسماء الموقعين‪ ،‬ويجب أن يكون التوقيع بخ اليد على جميع‬
‫النسخ ويلحق التصريح المفصل بالوثائق الضرورية المرفقة لهن ويوضع في ملف من الورق‬
‫المقوى تعده مصلحة الجمارك وهو في حوزتها‪ ،‬والذي يحتوي على جزء يمكن فصله يسلم إلى‬
‫‪1‬‬
‫المصرح كسند إيصال يسلم بعهد تسجيل الملف‪.‬‬

‫ويحرر التصريح المفصل وفق األشكال المحددة وفق التنظيم على أن يحتوي على كافة البيانات‬
‫‪2‬‬
‫الضرورية والمنصوص عليها في التشريع الجمركي‪.‬‬

‫يجب إيداع التصريح المفصل في ‪ 5‬نسخ (نسخة الجمارك‪ .‬نسخة المصرح‪ ،‬نسخة البنك‪.‬‬
‫نسخة االحصائيات ونسخة الرجوع ) لدى مكتب الجمارك المؤهل لذلك في أجل أقصاه ‪15‬‬
‫يوم كامال من تاريخ تسجيل الوثيقة إلى رخص بموجبها تفريي البضائع أو نقلها‪ ،‬و يتم التوقيع‬

‫‪1‬‬
‫مقرر رقم ‪ 12‬المؤرخ في ‪ ، 03/02/1999‬يحدد شكل ومحتوى التصريح المفصل والبيانات التي يجب أن يتضمنها‬
‫والوثائق الملحقة به‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 22‬الصادرة في ‪ 18‬أوت ‪ ،1999‬ص ‪.3‬‬
‫‪2‬‬
‫مقرر مؤرخ في ‪ 3‬فبراير ‪ 1999-‬المحدد لشكل التصريح المفصل والبيانات التي يجب أن يتضمنها وكدا الوثائق‬
‫الملحقة به‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على التصريح من طرف مالك البضائع او االشخاص الطبيعيين أو المعنويين المعتمدين‬


‫كوكالء لدى الجمارك و مقارنة بالتسهيالت الجمركية الممنوحة من طرف اإلتحاد األوروبي‬
‫عوض التصريح المفصل‬ ‫للدول األعضاء فان االقتصاديين يمكنهم وضع تصريح مبس‬
‫‪1‬‬
‫شريطة تكملته بتصريح تكميلي‪.‬‬

‫يجب أن يودع التصريح في مكتب الجمارك المؤهل قانونا الستقبال العملية المعنية وقد يكون‬
‫هذا المكتب هو الذي دخلت منه البضاعة اإلقليم الجمركي أو أن يكون مكتب داخلي عندما‬
‫تكون البضاعة قد خضعت لنظام المستودع أو من إجراء الجمركة في محالت المتعامل‬
‫االقتصادي ‪ .‬وقبل الحديث عن اإليداع البد من اإلشارة أن التصريح المفصل يتم حجز بيناته‬
‫من قبل المصرح في قاعة مخصصة للمعالجة ‪ ،‬وعلى العموم تم تنظيم عملية مسار التصريح‬
‫‪2‬‬
‫المفصل بالمقرر رقم ‪.07‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف التصريح المفصل ‪:‬‬

‫يهدف التصريح المفصل إلى تحقيق جملة من األهداف نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬هو عقد يحدد من خالله المصرح النظام الجمركي المراد إعطائه للبضاعة‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة المستمرة لحركة السلع والبضائع الداخلة والخارجة من وإلى اإلقليم الجمركي‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من حساب الحقوق والرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق تدابير الحضر ذات الطابع االقتصادي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لطار كيسة ‪ -‬رباح صبيحة ‪ -‬دور األنظمة الجمركية االقتصادية في ترقية التجارة الخارجية ‪ -‬دراسة حالة حول شروط‬
‫وإجراءات استغالل نظام القبول المؤقت في إطار تحقيق االشغال العمومية في الجزائر ‪ -‬مذكرة نيل شهادة تقني سامي في‬
‫التجارة الدولية ‪ -‬المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير ‪ -‬الصنوبر البحري الجزائر ملحقة رايم حميدو ‪-‬‬
‫‪.2018-2019 124.‬‬
‫‪2‬‬
‫المنشور ‪/07‬م ع ج‪/‬ا خ‪/‬م ‪ 400‬المؤرخ في ‪ 2006/02/28‬المعدل والمتمم بالمنشور رقم ‪/1520‬م ع ج‪/‬د‪ /‬د ‪08‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2013/09/29‬الذي يحدد تنظيم مسار التصريح المفصل لدى الجمارك وارشفته‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يعتبر قاعدة إلحصاء عمليات التجارة الخارجية‪.‬‬
‫المسهلون بتحرير وإعداد التصريح المفصل‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األشخا‬

‫أوال ‪ :‬مالك البضاعة ‪ :‬األصل في التصريح أن يعده مالك البضاعة أي من يملك البضاعة‬
‫ويملك سند ملكيتها‪ ،‬إذ يجب على كل شخص طبيعي أو معنوي يريد القيام بنفسه بالتصريحات‬
‫المفصلة ببضائعه أو لتلك التي له حق التصرف فيها الحصول على رخصة للجمركة‪ ،‬وتمنح‬
‫هذه الرخصة بمقرر من المدير العام للجمارك ‪ 2‬حيث يرسل االعتماد مرفقا بالوثائق المطلوبة‬
‫إلى المديرية العامة للجمارك التي تفيد باستالم الطلب ويرفق الطلب حسب الحالة بالوثائق‬
‫اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة من السجل التجاري‪،‬‬


‫‪ -‬نسخة من بطاقة الترقيم الجبائي؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نسخة من القانون األساسي؛‬
‫ثانيا ‪ :‬الوكيل المعتمد لدى الجمارك ‪ :‬حسب نص المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 197-99‬مؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 1999‬الذي يحدد شروط ممارسة مهنة الوكيل لدى الجمارك‬
‫يعتبر وكيال لدى الجمارك كل شخص طبيعي أو معنوي معتمد ليقوم الصالح الغير باإلجراءات‬
‫الجمركية المتعلقة بالتصريح المفصل بالبضائع‪ ،‬فبمفهوم قانون الجمارك ال يعتبر مالكا وإنما‬
‫يعتبر حائ از للبضائع حيازة قانونية بموجب وكالة عامة أو خاصة معترف بها صادرة عن مالك‬
‫‪4‬‬
‫البضاعة الحقيقي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫« ‪Guide des procédures douanières (procédures & formalités douanières) - copyright‬‬
‫‪kitransit 200 »page 07.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Claude Jean Berr - H. Trimeau, nouvelle édition. op cite p 180.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Claude Jean Berr H.Trimeau,nouvelle édition,op cite 181-182 .‬‬
‫کلو بار وهنري تيرمو القانون الجمركي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬باريم‪ ،1981 ،‬ص‪182‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يمكن تعريف الوكيل المعتمد لدى الجمارك بأنه شخص مؤهل قانونيا لممارسة مهنة إتمام‬
‫اإلجراءات الجمركية وخاصة القيام بالتصريح المفصل لدى الجمارك لحساب الغير‪ 1‬ينص‬
‫قانون الجمارك الجزائري في المادة ‪ 78‬مكرر ‪ 1‬أنه ال يمكن ألي احد أن يمتهن لصالح الغير‬
‫القيام باإلجراءات الجمركية المتعلقة بالتصريح المفصل للبضائع إذا لم يكن معتمدا كوكيل لدى‬
‫الجمارك ويستنتج من هذا النص أن الوكيل المعتمد لدى الجمارك هو ذلك الشخص الذي‬
‫يمتهن لصالح الغير القيام باإلجراءات الجمركية المتعلقة بالتصريح المفصل للبضائع‪ 2.‬وعليه‬
‫فإن الوكيل المعتمد لدى الجمارك يعد ملتزما شخصيا ومسؤوال بمقتضى القانون اتجاه إدارة‬
‫الجمارك عن التصريح بالبضائع المملوكة للغير‪ ،‬رغم أنه مجرد وكيل ينفذ رغبة موكله ويأتمر‬
‫بأوامره في تنفيذ التصرفات القانونية التي ترجع في نهاية األمر لصالح صاحب البضاعة‪،‬‬
‫الذي يمكن أن يكون وعن قصد قدم للوكيل المعتمد لدى الجمارك معلومات غير مطابقة لواقع‬
‫بيانات البضاعة‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬الناقلون المرخص لهم ‪:‬‬

‫يجوز لناقل البضائع أن يقوم بإجراءات الجمركة للبضائع التي ينقلها وذلك في حالة غياب‬
‫مالك البضاعة المتحصل على رخصة الجمركة أو وكالء معتمدين لدى الجمارك‪ ،‬ممثلين لدى‬

‫‪1‬‬
‫مكيد نعيمة‪ ،‬الوكيل المعتمد لدى الجمارك‪ ،‬بحث لنيل شهادة الماجستير فرع العقود والمسؤولية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،2002‬ص ‪.12‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10_88‬المؤرخ في ‪ ،14/11/2010‬يتعلق باألشخاص المؤهلين بالتصريح‬
‫المفصل للبضائع‪ ،‬ج ر عدد ‪ 71‬الصادرة في ‪.24/11/2010‬‬
‫أ‪ .‬مفتاح لعيد‪ ،‬مسؤولية الوكيل المعتمد لدى الجمارك في القانون الجزائري ‪،‬مجلة الحقيقة ‪،‬العدد‪، 27‬جامعة أدرار‬ ‫‪3‬‬

‫‪،‬الجزائر ‪،‬ص‪121‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مكتب الجمارك على الحدود‪ ،‬ويمكن أن يكون الناقل شخصا طبيعيا أو معنويا‪ ،‬مثال ‪ :‬شركة‬
‫الخطوط الجوية الج ازئرية‪ ،‬الشركة الوطنية للمالحة البحرية‪ ،‬الشركة الوطنية للنقل البري‪.1‬‬

‫أجاز القانون للناقل القيام بإجراءات الجمركة للبضائع التي ينقلها في حالة غياب المالك أو‬
‫عدم وجود وكيل لدى الجمارك ممثل لدى مكتب الجمارك‪ ،‬ويمكن أن يكون الناقل شخصا‬
‫طبيعيا أو معنويا "شركة الخطوط الجوية الجزائرية‪ ،‬الشركة الوطنية للنقل البري‪ ،‬الشركة‬
‫‪2‬‬
‫الوطنية للنقل بالسكك الحديدية''‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مسار التصريح المفصل (مسار الجمركة الفعلية)‪:‬‬

‫يعتبر التصريح المفصل الوثيقة الرسمية التي يلتزم بواسطتها صاحب البضاعة أو ممثله‬
‫الشرعي بتعيين نظاما جمركيا خاصا ببضاعته واحترام الشروط القانونية المتعلقة به فهو إذا‬
‫البيان الدال على دخول بضاعة إلى التراب الوطني‪ ،‬كما أنه يكسب أهمية قصوى فيما يتعلق‬
‫بتحديد الحقوق الرسوم الجمركية وتطبيقها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قبول وتسجيل التصريح المفصل‪:‬‬

‫أ‪ -‬المراقبة والقبول ‪ :‬يتوجه المصرح حامال معه وثيقة تدعى شبكة الحجز وهي وثيقة‬
‫تسجل فيها كل المعلومات المراد نقلها إلى اإلعالم اآللي والتي تظهر فيما بعد على‬
‫التصريح‪ ،‬تكون هذه المعلومات مكتوبة بطريقة ترميزية ال تحتمل الغموض والشطب‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 28810‬المؤرخ في ‪ ،14/11/2010‬يتعلق باألشخاص المؤهلين بالتصريح‬
‫المفصل للبضائع‪ ،‬ج ر عدد ‪ 71‬الصادرة في ‪.24/11/2010‬‬
‫‪2‬‬
‫بن عيسى العربي اجراءات جمركة البضائع ‪ ،‬مذكرة تخرج الدفعة الرابعة المدرسة العليا للجمارك‪ ،‬وهران‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.21‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والحشو في المعلومات‪ ،‬وعند تدوين البيانات على الحاسوب تتوفر لدى المصرح‬
‫‪1‬‬
‫اإلمكانيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إما القبول؛‬
‫‪ -‬إما تخزينها لمدة ‪ 24‬ساعة قصد التعديل؛‬
‫‪ -‬إما اإللغاء‬
‫‪ -1‬القبول ‪ :‬في حالة قبول المعطيات التي يتضمنها التصريح فتبقى مسؤولية المصرح‬
‫مرهونة فعال‪ ،‬حيث أن القبول من الناحية القانونية يساوي التوقيع ويعتبر المصرح على‬
‫علم بالعناصر المصرح بها وكذا عن النتائج التي تنجر عنها ويترتب على القبول اآللي‬
‫للتصريح ما يلي‪ :‬تسجيل التصريح وتاريخه وتوقيعه؛‬
‫تحويله إلى المفتش المحقق؛‬
‫طبعه‪،‬‬
‫‪ -2‬حالة اإللغاء ‪ :2‬يسمح بإلغاء التصريح المفصل بعد تسجيله وحفظه على الحاسوب في‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون البضائع المصرح بها تحت نظام جمركي غير مناسب؛‬
‫‪ -‬أن تكون البضائع المصرح بها غير صالحة لالستهالك؛‬
‫‪ -‬البضائع غير مطابقة للطلب؛‬
‫‪ -‬البضائع الضائعة نهائيا بعد حادث أو في حالة قوة قاهرة مثبتة قانونا؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬البضائع التي بيعت في المزاد العلني‪.‬‬
‫‪ -3‬تسجيل التصريح المفصل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مقرر رقم ‪ 09‬مؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد شروط وكينيات جمركة البضائع بواسطة نظام اإلعالم اآللي للجمارك‬
‫بتطبيق المادة ‪ 82‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫مقرر رقم ‪ 08‬مؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة مكرر من قانون الجمارك الجزائري‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫خالد عليان سليمان علي أحمد المشاقبة إدارة التخليص الجمركي‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪64‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعد قبول التصريح المفصل من طرف المفتشية الرئيسية للفروع‪ ،‬تقوم نفم المفتشية وعن‬
‫طريق عون من أعوانها بتسجيل التصريح في سجل خاص "نموذج ‪''102‬مع إعطائه الرقم‬
‫والتاريخ الخاص به ثم وضع ختم المكتب عليه‪ .‬حيث أن تسجيل التصريح يجعل منه عقدا‬
‫حق يقيا يثبت بصفة قطعية مسؤولية المصرح على ما ورد في التصريح ‪،‬كما انه يمثل بالنسبة‬
‫إلدارة الجمارك سند قانوني تستعمله من أجل تحصيل الحقوق والرسوم المستحقة‪ ،‬هذا فيما‬
‫يخص التسجيل يدويا‪ ،‬أماً آليا فان النظام مباشرة بعد قبول التصريح يقوم بتسجيله وبتحديد‬
‫اسم مفتش ا لفحص المختص بمراقبته كما يعطيه رقم وتاريخ كما يحدد نوع الرواق الذي يمر‬
‫به‪.1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عمل و تدخل المفتشية الرئيسية لمراقبة العملية التجارية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المراقبة الوثائقية للتصريح المفصل ‪:‬‬


‫بعد القيام بتحرير التصريح المفصل وإيداعه لدى مكتب الجمارك المؤهل قانونا تأتي المرحلة‬
‫الثانية من إجراءات عملية الجمركة حيث يتم خاللها مراقبة التصريح المفصل من الناحية‬
‫الشكلية من طرف العون الجمركي المؤهل( مفتش الفحص )‪ ،‬ثم مراقبة الوثائق المرفقة به‪،‬‬
‫وأخي ار القيام بالمراقبة المادية للبضائع إن رأت المصالح الجمركية ضرورة لذلك ‪ .‬هي مراقبة‬
‫تخص الجانب الشكلي للتصريح المفصل وللوثائق المقدمة من طرف المصرح وكذلك الفحص‬
‫‪2‬‬
‫الخاص بوجود البيانات الضرورية الواجب توفرها في التصريح ‪.‬‬

‫يتعين على المفتش المصفي إجراء فحص دقيق للتصريح المفصل من اجل اكتشاف الخطأ‬
‫الموجود به او نقص في الوثائق لذلك فانه يق وم بدرجة أولى بتأكد من وجود كل الوثائق‬

‫‪1‬‬
‫‪Circulaire N°07/DGD/CAB/DE.400du28 février 2006 portant organisation du circuit de la‬‬
‫‪déclaration en douane et son archivageP 01.‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المقرر رقم ‪ 08‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 89‬مكرر من قانون الجمارك‬ ‫‪2‬‬

‫المتعلقة بشروط إلغاء ‪ 43‬التصريحات المفصلة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الضرورية للجمركة ‪ ،‬والتي سبق اإلشارة إليها بعدها يقوم المفتش بمراقبة المعلومات الموجودة‬
‫في هذه الوثائق و المعلومات الموجودة على التصريح المفصل ثم ينتقل إلى التأكد من عناصر‬
‫الوعاء الجبائي الجمركي ‪:‬‬

‫دقة و صحة الوضعية التعرينية المادة ‪ 10‬قانون الجمارك الجزائري‬

‫القيمة المصرح بها (المادة ‪ 16‬و‪ 16‬مقرر من قانون الجمارك الجزائري)‬

‫منشأ البضائع ( المادة ‪ 14‬قانون الجمارك الجزائري )‬

‫مقارنة األسعار على الفواتير مع أسعار البضائع المماثلة التي سبقت جمركتها‪.‬‬

‫كمية البضائع (الوزن‪ ،‬الحجم‪ ،‬العدد‪)....‬‬

‫كما يمكن للمفتش أن يقارن النوع التعريفي المصرح به مع قائمة البضائع المحظورة وانتباه إلى‬
‫الكميات المسموح بها في إطار نظام الحصص‪ ،‬إذا اكتفى المفتش على الفحص على الوثائق‬
‫‪1‬‬
‫ورأى انه مطابق يوقع عليه ويكتب "تصريح مطابق على الوثائق"‪.‬‬

‫ب‪ -‬المراقبة أو الفحص الفعلي المادي للبضاعة‪:‬‬


‫تتمثل المراقبة المادية للبضائع في المعاينة الفعلية والميدانية للبضائع حيث يقوم مفتش الفحص‬
‫إذا رأى ضرورة لذلك بفحص مادي للبضائع الموجودة في المخازن ومساحات اإليداع المؤقت‬
‫لغرض التحقق من مطابقة المعلومات المدونة في التصريح مع البضائع المستوردة فعال من‬
‫ناحية النوع ‪ ،‬العالمة ‪ ،‬الكمية ‪ ،‬الوضعية التعرينية ‪....‬‬

‫‪1‬‬
‫خريرب عباس اجراءات جمركة البضائع (جمركة القمح المستورد عبر ميناء جنجن)‪ ،‬تقرير تربص‪ ،‬تخصص ادارة‬
‫الجمارك‪ ،‬المدرسة الوطنية لإلدارة مديرية التدريبات جيجل ‪ ،2006‬ص‪. 33‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن تقدير إلزامية الفحص المادي للبضائع من طرف مفتش الفحص يعتمد على عدة معطيات‬
‫منها التجربة والخبرة في الميدان‪ ،‬مبلي الحقوق والرسوم المستحقة ‪ ،‬باإلضافة إلى الوضع‬
‫األمني بصفة عامة وحساسية البضائع موضوع التصريح‪ 1.‬بعد فحص التصريح المفصل‬
‫والوثاق المرفقة يحدد ال مفتش ما إذا كان البد من إجراء فحص على البضائع‪ ،‬وهذا في نظام‬
‫العمل اليدوي أما اآللي ففن النظام هو من يحدد ذلك عن طريق منح الممر الحمر والذي به‬
‫يلزم المفتش على القيام بالفحص المادي للبضاعة وتتم عملية فحص البضائع من طرف‬
‫المفتشية الرئيسية للعمليات التجارية ‪ (IPCOC).‬إن الفحص العملي للبضائع نقصد به الرقابة‬
‫المادية للتأكد من صحة المعلومات الموجودة في التصريح مقارنة بالبضائع وهنا يتم الفحص‬
‫والمراقبة الفعلية على البضائع وذلك بتعداد الطرود والتأكد من منشأ ومصدر البضائع ووزنها‬
‫‪2‬‬
‫وعليه فإن مراقبة البضائع يتم حسب المسار الممنوح للبضاعة ‪.‬‬

‫حسب المقرر رقم ‪ /15‬م‪ .‬عج الديوان د ‪ 300‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 2005‬المتعلق بعقلنة‬
‫الرقابة الجمركية وتسيير المخاطر فإن فحص البضائع يكون حسب المسار المحدد كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المسار األخضر‪ :‬فان الفحص ال يكون بالنسبة لهذا المسار بل يتم تسليم رفع اليد‬
‫سريعا بعد دفع الحقوق و الرسوم أو ضمانها‪ ،‬بل ال يمر أصال التصريح المفصل ذو‬
‫مسار اخضر بالمفتشية الرسمية لمراقبة العمليات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬المسار البرتقالي‪ :‬تكون المراقبة الوثائقية سريعة وتشمل ما ورد في التصريح مع الوثائق‪،‬‬
‫الشهادة والتراخيص الالزمة‪ .‬ففي هذه الحالة يكون القرار للمفتش المكلف بالتصريح في‬
‫إجراء الفحص أو عدم إجرائه‪ ،‬حسب حالة شك في نظامية العملية‬

‫المادة ‪ 92‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Circulaire N 1069 portant procédures de contrôle mixtes aux frontières des produits‬‬
‫‪importés .‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المسار األحمر‪ :‬يكون الفحص المادي إجباريا بعد رقابة وثائقية سريعة‪.‬‬
‫للقيام بعملية الفحص المادي لبضاعة ما يجب على القائم بالفحص احترام مجموعة من‬
‫اإلجراءات والشروط منها ‪:‬‬

‫‪ -‬مكان الفحص‪ :‬يتم فحص البضائع في المخازن ومساحات اإليداع المؤقت والموانئ‬
‫الجافة‪ ،‬كما يمكن أن تكون عملية الفحص في محالت للمصرح وألسباب مقبولة‬
‫‪2‬‬
‫ومنطقية يتم نقل البضائع على سائق المصرح ومسؤوليته ‪.‬‬
‫‪ -‬حضور المصرح‪ :‬ال يتم الفحص إال بحضور المصرح وفي حالة إبالغه عن طريق‬
‫رسالة موصى عليها مرفقة بأشعار استالم ولم يسجل حضوره خالل ‪ 08‬أيام الموالية‬
‫تقوم مصلحة الجمارك بطلب ترخيص من رئيم المحكمة المختصة إقليميا والذي يعين‬
‫شخص لتمثيل المصرح وحضور عملية الفحص ‪.‬‬
‫‪ -‬آجال الفحص‪ :‬لم يتم تحديد آجال معينة لعملية الفحص إال أنها ال تؤجل بدون مبرر‬
‫‪3‬‬
‫إذا أنه يجب على المفتش القيام بهذه العملية متى توفرت الظروف لذلك ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحصيل الحقوق والرسوم‪:‬‬

‫التحصيل هو الخطوة الموالية لعملية القيام بإجراءات فحص التصريح المفصل من جهة‪،‬‬
‫والوثائق المرفقة به (المراقبة الشكلية للبضائع) من جهة وإجراءات فحص البضائع المستوردة‬
‫(المراقبة المادية للبضائع) من جهة أخرى‪ ،‬فتدخل عملية الجمركة في مرحلة محاسبية تتمثل‬
‫في الطرق أو الميكيانيزمات التي تسمح بتحصيل الحقوق والرسوم الجمركية‪ ،‬فهذه العملية هي‬

‫‪1‬‬
‫المديرية العامة للجمارك منشور رقم ‪67‬م ع ج ‪ /‬الديوان م ‪ 138/‬يتعلق باإلجراءات الجمركية الديوان الوطني لإلعالم‬
‫والتوثيق ‪ . 1999‬سميلي احمد اجراءات جمركة البضائع بميناء وهران تقرير تريص‪ ،‬تخصص ادارة الجمارك‪ ،‬المدرسة‬
‫الوطنية لإلدارة‪ ،‬مديرية التدريبات وهران ‪ .2006‬ص ‪. 25‬‬
‫المادة ‪ 94‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 95‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري‬ ‫‪3‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مرحلة من عملية جمركة البضائع‪ ،‬وتليها بعد ذلك رفع البضائع وإخراجها الى نظام جمركي‬
‫آخر آخر التي يتم فيه وضعه‪ .‬ويكون اسلوب التحصيل االرادي او العادي من خالل عادة‬
‫متعارف عليها في كل القوانين الجمركية وهي اسلوب الدفع الفوري‪ ،‬لكن هذا المبدأ ال يؤخذ‬
‫به على اإلطالق فقد ترد عليه استثناءات نص عليها المشرع في المواد ‪ 109 108‬من قانون‬
‫الجمارك‪ ،‬كما يمكن تحصيل الدين الجمركي من خالل المصالحة التي تجريها الجمارك مع‬
‫المخالف من أجل جريمة جمركية‪.‬‬

‫فالغرض من عملية تصنية الحقوق والرسوم هو حساب مبلي الدين العمومي المستحق لصالح‬
‫الخزينة العمومية‪ ،‬والذي يكون على عاتق المصرح او مالك البضاعة‪ ،‬بعد انتهاء عملية مراقبة‬
‫التصريح‪ ،‬تدخل عملية الجمركة في مرحلة محاسبية والتي تغطي كل الطرق الكفيلة بتغطية‬
‫الحقوق والرسوم الجمركية المستحقة والتي تصفى على أساس النسب والتعويضات المعمول‬
‫بها عند تاريخ تسجيل التصريح‪.‬‬

‫ان عملية تخليص الحقوق والرسوم الجمركية بالنسبة لعمليات االستيراد تعتبر بمثابة إحصاء‬
‫للبضائع المعنية الذي يمكن لمالكها برفعها‪ ،‬ولكل قبل دفع الحقوق والرسوم فذلك يعتبر دين‬
‫جمركي لفائدة الخزينة العمومية‪ ،‬وإلدارة الجمارك‬

‫وتنص المادة ‪ 105‬من قانون الجمارك‪ ] :‬يجوز دفع الحقوق والرسوم المستحقة من قبل‬
‫المصرح أو أي شخص آخر يعمل لحسابه‪ ،‬نقدا أو بأية وسيلة دفع أخرى ذات قوة ابرائية‪،‬‬
‫ويتعين على أعوان الجمارك المؤهلين الذين يسجلون الدفع أن يسلموا ايصاال عنه [‪.‬‬

‫ويفهم مما سبق أن دفع الدين الجمركي يجب أن يكون فوريا سواء من قبل المصرح أو أي‬
‫شخص آخر يعمل لحسابه مقابل ايصال يتسلمه من أعوان الجمارك المؤهلين الذين يسجلون‬
‫الدفع وتتم عملية التسديد بالنسبة لكل تصريح على حدي‪ ،‬حيث يودع المبلي في صندوق‬
‫القباضة‪ ،‬ويأخذ التسديد أحد الطريقتين ‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الدفع نقدا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬عن طريق صك بنكي أو بريدي‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬رفع البضاعة ‪:‬‬

‫ال يجوز أن تسلم إدارة الجمارك رخصة رفع البضائع إال بعد دفع الحقوق والرسوم المستحقة‬
‫‪2‬‬
‫مسبقا أو إيداعها أو ضمانها‪.‬‬

‫تنص الفقرة الثانية من المادة ‪ 105‬من قانون الجمارك على انه يتعين على أعوان الجمارك‬
‫المؤهلين الذين يسجلون الدفع أن يسلموا للمصرح إيصاال حيث انه وبعد دفع الحقوق والرسوم‬
‫الجمركية تسلم القباضة إيصاال بالدفع للمعني الذي يقدمه بدوره إلى المفتش المصفى الذي‬
‫يتحقق من الحقوق والرسوم المستحقة ثم يوقع ويختم "سند الرفع" وعليه يرخص للمصرح برفع‬
‫البضاعة بعد إظهار رخصة الرفع أمام أعوان الفرق التجارية الذين يقومون بتسليم المصرح‬
‫رخصة الخروج التي تتضمن كل المعلومات الضرورية الخاصة بالبضاعة ووسيلة النقل التي‬
‫تحملها وكذا وقت خروج وتوقيع الفرق التجارية وتحتفظ إدارة الجمارك بنسخة عن رخصة‬
‫الخروج‪.‬‬

‫وبواسطة وصل الخروج يمكن للمصرح إخراج بضاعته على وسيلة النقل المحددة وقبل الخروج‬
‫يقوم أعوان الحراسة الموجود على مستوى مكتب الخروج بفحص ما يلي ‪:‬‬

‫نسخة من رخصة رفع البضاعة‪.‬‬

‫نسخة من وصل دفع الحقوق والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫عدوني عمر‪ ،‬تحصيل الديون الجمركية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانون‪ ،‬فرع المنازعات‬ ‫‪1‬‬

‫الجمركية‪ ،‬جامعة الجياللي اليابم‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،2023-2022 ،‬ص‪151‬‬
‫‪2‬‬
‫خريرب عباس‪ ،‬المرجع السابق ص‪38‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫وصل الخروج‪.‬‬

‫بعد الحصول على رخصة رفع البضائع فإن المصرح مجبر على رفع البضاعة من المخازن‬
‫ومساحات اإليداع المؤقت في أجل أقصاه ‪ 15‬يوما من تاريخ استالم سند الرفع و هذا وفقا‬
‫ألحكام المادة ‪ 109‬من قانون الجمارك الجزائري و إذا انقضت المدة ولم يتم رفعها‪ ،‬توضع‬
‫رهن اإليداع الجمركي مع تقييدها في دفتر خص حيث تمكث لمهلة ‪ 04‬أشهر و إذا لم ترفع‬
‫فإنها تباع بالمزاد العلني أو التراضي لتحصيل الحقوق والرسوم الجمركية المستحقة والمصاريف‬
‫‪2‬‬
‫األخرى‪.‬‬

‫تهدف عملية رفع البضاعة إلى تحرير البضاعة من وضعها تحت الرقابة الجمركية و توجيهها‬
‫نحو نظامها الجمركي‪ ،‬في هذه المرحلة تنتهي عملية الجمركة بخروج البضائع من المخزن أو‬
‫مساحات اإلبداع المؤقت‪ ،‬بعد استكمال كل اإلجراءات وفق للقانون و النصوص التنظيمية بما‬
‫أننا في صدد بدراسة إجراءات الجمركة للبضاعة قيد العرض لالستهالك فستدخل هذه البضائع‬
‫‪3‬‬
‫بصفة طبيعية ضمن االقتصادية للبلد‪.‬‬

‫انظر الفقرة ‪ 02‬من المادة ‪ 105‬من قانون الجمارك‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫خريرب عباس‪ ،‬المرجع السابق ص‪.39‬‬
‫‪3‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 99/179‬المؤرخ في ‪.16/08/1999‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلجراءات العامة لعملية جمركة البضائع‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬

‫تتم هذه اإلجراءات لضمان سالمة البضائع وحماية الصحة العامة والبيئة وضمان امتثال‬
‫الشركات للقوانين واللوائح المتعلقة بالتجارة الدولية‪ .‬ولتجنب العقوبات والمشاكل المتعلقة‬
‫بالجمارك‪ ،‬يجب على الشركات المشاركة في التجارة الدولية التزام بمتطلبات جمركة البضائع‬
‫وااللتزام باللوائح والقوانين المتعلقة بالتجارة الدولية‪ .‬الهدف إجراءات جمركة البضائع هو‬
‫عملية فحص وتقييم البضائع المستوردة والمصدرة وضمان سالمتها وحماية الصحة العامة‬
‫والبيئة‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تساعد إجراءات جمركة البضائع في تحقيق العدالة والتوازن في التجارة الدولية‪،‬‬
‫وتحمي حقوق الدول والشركات المشاركة في التجارة الدولية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من‬
‫طرف إدارة الجمارك الجزائرية‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعد إدارة الجمارك الجزائرية جزًءا من و ازرة المالية الجزائرية‪ ،‬تأسست إدارة الجمارك الجزائرية‬
‫في عام ‪ 1962‬وتعمل على تطوير وتحديث إجراءات جمركة البضائع في الجزائر وتحسين‬
‫الخدمات المقدمة للمستخدمين‪ .‬وتساهم إدارة الجمارك الجزائرية في حماية الصحة العامة‬
‫واألمن الوطني وتحقيق اإليرادات الجمركية وتعزيز التبادل التجاري الدولي‪ .‬تسعى إدارة‬
‫الجمارك الجزائرية إلى تحقيق العدالة والتوازن في التجارة الدولية وتعزيز التبادل التجاري بين‬
‫الجزائر والدول األخرى‪ ،‬وتحمي حقوق الدولة والشركات المشاركة في التجارة الدولية وتعزز‬
‫االستدامة االقتصادية واالجتماعية والبيئية في الجزائر‪ .‬في هذا االطار سنتطرق الى بعض‬
‫المفاهيم العامة لقطاع الجمارك بصفة عامة ( المبحث األول )‪.‬‬

‫في المبحث الثاني قمنا بتحديد مفتشية أقسام ادارة الجمارك بومرداس مع وضع الهيكل التنظيمي‬
‫لها و مختلف مصالح المفتشية الرئيسية‪ ،‬أما المبحث الثالث أجرينا دراسة حالة حول حالة‬
‫تصدير مع اظهار بعض الوثائق الالزمة و التي تبين عالقة الجمارك بين المصدر و الزبون‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام حول إدارة الجمارك الجزائرية‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫نشأة ادارة الجمارك الجزائرية خالل فترة االحتالل الفرنسي للجزائر في القرن ‪ 19‬حيث من‬
‫أجل تنظيم تدفق البضائع بين فرنسا و الجزائر تم انشاء جمارك فرنسية‪ ،‬شهد قطاع الجمارك‬
‫الجزائري تطو ار كبي ار خالل السنوات الماضية‪ ،‬فقد تطورت مع تطور أساليب الغش و‬
‫التهريب‪ ،‬و ال تزال في السعي لتحسين الخدمات التي تقدمها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية إدارة (مسسسة) الجمارك الجزائرية‪.‬‬

‫وتتمثل في نشأة وتطور الجمارك الجزائرية بتطور العصور‪ ،‬ومفاهيم حولها كما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور الجمارك الجزائرية‪:‬‬

‫ي ختلف مفهوم إدارة الجمارك باختالف مهامها وحسب التغيرات التي حدثت في هيكلتها‬
‫وقوانينها التشريعية‪ ،‬نتيجة التطورات التي عرفتها البالد‪ ،‬حيث تحدها تعمل جاهدة على‬
‫مواكبة التغيرات الطارئة على االقتصاد الوطني‪.1 ،‬‬

‫عرفت الجمارك الجزائرية بوصفها هيئة وطنية نظامية مؤهلة قانونا لمراقبة العمليات التجارية‬
‫والمالية مع الخارج‪ ،‬تحوالت جذرية وتطورت عميقة ارتبطت بالتطورات التي مر بها‬
‫االقتصاد الوطني في مختلف مراحله‪.‬‬

‫أ‪ -‬إبان الحقبة االستعمارية‪:‬‬


‫أصدرت فرنسا أول تشريع جمركي بتاريخ ‪ 11‬نوفمبر ‪ 1835‬أعفى هذا التشريع السلع‬
‫الفرنسية األصل من الضرائب عند دخولها التراب الوطني الجزائري نفم التشريع أعفى كذلك‬

‫المادة ‪ 3‬من قانون الجمارك الجزائرية ‪.1992‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪61‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫السلع الجزائرية المصدرة إلى فرنسا من دفع إتاوات الرسوم ‪.‬تكونت إدارة الجمارك إبان‬
‫الحقبة االستعمارية مما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية عامة للجمارك بفرنسا‬


‫‪ -‬مديرية عامة للجمارك بالجزائر قسمت هذه األخيرة إلى ‪ :‬المديرية الجهوية للجمارك‬
‫الجزائر الوسطى ‪،‬المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة تابعة لوصاية المديرية العامة‬
‫‪1‬‬
‫للجمارك بفرنسا؛ بغية تعزيز سيطرة السلطات الفرنسية على اإلدارة الجزائرية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفترة ما بين ‪:1969-1962‬‬


‫بعد االستقالل مباشرة عرفت الجزائر تحوالت اقتصادية‪ ،‬ففي أفريل ‪ 1963‬أنشأت مصلحة‬
‫بو ازرة المالية تسمى مصلحة الجمارك بموجب مرسوم رئاسي‪ ،‬فشكلت مصلحة التحويالت‬
‫الخارجية والجمارك وفي ‪ 15‬ماي ‪ ،1963‬صدر قرار وزاري حدد مهام المديرية التي قسمت‬
‫بدورها إلى مديريتين فرعيتين‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للجمارك‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬المديرية الفرعية التحويالت الخارجية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مراح محمد‪ ،‬عامري سمية‪ ،‬الجمارك و دورها في حماية المنتوج الوطني‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‬
‫قانون جنائي‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسة‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬ام البواقي‪ ،2021 ،‬ص‪.8-7‬‬
‫‪2‬‬
‫بوترعة محمد يزيد‪ ،‬معروفي نبيلة‪ ،‬طبية صابرينة‪ ،‬دور الجمارك في تسهيل عمليات التصدير‪ ،‬مذكرة مقدمة تدخل‬
‫ضمن متطل بات نيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص مالية و تجارة دولية‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬لية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪،2018-2017 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪62‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫ت‪ -‬الفترة من ‪:1978-1970‬‬


‫كان على رأس الجمارك السيد '' بن عيسى محمد " ثم خلفه "موسى محمد" تميزت هذه الفترة‬
‫بعدة أحداث عرفتها البالد منها‪:‬‬

‫‪ -‬تأميم تدريجي للتجارة الخارجية‪ ،‬وخلق أنشطة مسيرة من طرف شركات وطنية إلنجاز‬
‫صناعة وطنية ‪،‬تسير إحتكار االستيراد والتصدير وتوزيع المواد الضرورية للسوق‬
‫الجزائرية إصدار تعريفة جمركية جديدة سنة ‪1973‬؛‬
‫‪ -‬تمديد نظام الحصص السابق الذكر؛ تحديد نظام الترخيص الشامل لإلستيراد الذي‬
‫أنتظر تعميمه حتى سنة ‪1973‬؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تحديد نظام خاص بالمواد الحرة‪.‬‬

‫ث‪ -‬الفترة ما بين ‪:1887-1978‬‬


‫ومن مميزات هذه الفترة ما يلي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬صدور قانون المالية سنة ‪1978‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬صدور القانون المتضمن قانون الجمارك أول قانون جمارك بعد االستعمار الفرنسي)‬
‫بتاريخ ‪ 21‬جولية ‪.1979‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬صدور المرسوم الرئاسي ‪ 2882‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪.1982‬‬

‫‪1‬‬
‫سلطاني سلمى‪ ،‬دور الجمارك في سياسة التجارة الخارجية حالة الجزائر‪ ،‬ماجيستر فرع التخطي والتنمية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2004 ،3‬ص‪.104‬‬
‫‪2‬‬
‫موسى بودهان‪ ،‬النظام القانوني لمكافحة التهريب في الجزائر‪ ،‬نصوص تشريعية وأخرى تنظيمية‪ ،‬دار الحديث للكتاب‬
‫للطباعة و النشر‪ ،‬الجزائر‪، 2007،‬ص‪.100‬‬
‫مراد زايد‪ ،‬دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،3‬‬ ‫‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،2006 ،‬ص ‪.262‬‬

‫‪63‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫ويالحظ تسجيل نقلة نوعية في إدارة الجمارك الوطنية الجزائرية‪ ،‬فأعطت و ازرة المالية كامل‬
‫االستقاللية إلدارة الجمارك‪ ،‬حيث هيكلة هذه المديرية‪ ،‬وتقسيمها إلى خمم (‪ )05‬مديريات‬
‫مركزية باإلضافة إلى أقسام المراقبة ‪:‬‬

‫‪ -1‬المديرية المركزية لألنظمة الجمركية والجبائية‪.‬‬


‫‪ -2‬المديرية المركزية للتنظيم والمنازعات الجمركية‪.‬‬
‫‪ -3‬المديرية المركزية للدراسات والتخطي ‪.‬‬
‫‪ -4‬المديرية المركزية للموظفين والتكوين‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5‬المديرية المركزية لتسيير االعتمادات والوسائل ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفترة ما بين ‪:1991-1988‬‬
‫كان على رأس الجمارك السيد "محمد قنيف"‪ ،‬خلفه السيد "جبارة عمر شوقي" وتميزت بـ‪:‬‬
‫شروع الجمارك في إسترجاع مهامها وصالحيتها إمتيازاتها ومكانتها ال سيما في مراقبة‬
‫العمليات المالية والتجارية مع الخارج بفعل اإلنسحاب التدريجي للدولة من إحتكار التجارة‬
‫الخارجية التي نصت عليها الدفعة من قوانين اإلصالحات اإلقتصادية على النحو اآلتي‪: 2‬‬

‫بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬تم إصدار القوانين رقم ‪ 01-88‬و ‪ 02-88‬و ‪ 03-88‬و ‪-88‬‬
‫‪ 04‬المتضمنة على التوالي بالقانون التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية التخطي‬
‫صناديق المساهمة وتعديل القانون التجاري الخاص بتحديد القواعد المطبقة على المؤسسات‬
‫العمومية اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سلطاني سلمى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫‪2‬‬
‫موسى بودهان‪ ،‬النظام القانوني لمكافحة التهريب في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.102-101‬‬

‫‪64‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫كما تم بتاريخ ‪ 14‬أفريل ‪ 1990‬إصدار القانون رقم ‪ 210-09‬المتعلق بالنقد والقرض مما‬
‫أدى إلى إعادة تنظيم إدارة الجمارك وطنيا بتحويل طبيعتها القانونية من مديرية مركزية إلى‬
‫مديرية وطنية‪ ،‬وإضافة مديريات فرعية‪ ،‬وما يمكن مالحظته هو الغياب الملحوظ ألية‬
‫إستراتيجية جمركية واضحة سواء في مجال التكوين ماديا أو عمليا أو في ميدان استخدام‬
‫وسائل المراقبة الحديثة ‪.‬‬

‫ح‪ -‬الفترة ما بين ‪:2000-1992‬‬


‫كان على رأس الجمارك السيد " إبراهيم شايب الشريف" وتميزت هذه المرحلة ببعض األعمال‬
‫والنشاطات منها ‪:1‬‬

‫في سنة ‪ 1993‬تم تعديل المراسيم التنفيذية لسنة ‪ 1991‬األربعة السابقة الذكر بثالثة مراسيم‬
‫تنفيذية رقم ‪ 93/330 ،93/329‬و ‪ 93/331‬التي أعطت بعد آخر ونظرة جديدة إلدارة‬
‫الجمارك من حيث إعادة تنظيمها على المستوى الوطني بتكريم طبيعتها القانونية كمديرية‬
‫عامة مستقلة وتميزت بقوانينها ونظمها وتبعا لخصوصيتها المدنية والعسكرية االقتصادية‬
‫والمالية ‪.‬‬

‫في سنة ‪ 1995‬تم إدخال أحكام قانونية تسمح بتسهيالت جمركة في مجال االستيراد‬
‫والتصدير تتعلق على وجه الخصوص بالنظم االقتصادية الجمركية في سنة ‪ 1998‬تم‬
‫تعديل قانون الجمارك القديم ‪ 1979‬بقانون جديد هو القانون رقم ‪ 98/10‬الصادر في‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 61‬بتاريخ ‪ 22‬أوت ‪ 1998‬الذي حاول التكفل ببعض الجوانب‬
‫‪2‬‬
‫الخاصة باإلصالحات االقتصادية المنتهجة من طرف الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫موسى بودهان‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.103‬‬
‫‪2‬‬
‫موسى بودهان‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.104‬‬

‫‪65‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫خ‪ -‬الفترة ما بين ‪ 2001‬إلى يومنا هذا‪:‬‬


‫كان على رأس الجمارك السيد " لبيب علي " (‪ )2006-2001‬ثم خلفه السيد "عبدو‬
‫بودربالة" (‪ 2006‬حتى اآلن) هذه المرحلة تميزت بإحداث تغيرات جذرية مست الكثير من‬
‫الجوانب التنظيمية والهيكلية‪ ،‬القانونية والتسييرية (الموارد البشرية واإلمكانيات المادية‬
‫وا لوسائل المالية التكنولوجيات العصرية اإلعالم واالتصال وسائل المراقبة الحديثة من أجهزة‬
‫سكانير وإعالم آلي‪. )...‬‬

‫‪ -‬سن وإصدار تعريفة جمركية جديدة وذلك بمقتض األمر رقم ‪ 01/02‬الصادر في‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 62‬بتاريخ ‪ 20‬أوت ‪،2001‬‬
‫‪ -‬إصدار مدونة ألخالقيات المهنة والسلوك داخل جميع مصالح الجمارك وهي‬
‫مستنبطة من تصريح المنظمة العلمية للجمارك ‪،‬‬
‫‪ -‬تدشين ثالث مدارس جمركية جديدة (واحدة في وهران والثانية في الجزائر والثالثة في‬
‫تلمسان)؛‬
‫‪ -‬إنشاء مجلم بيداغوجي خاص بالمدارس الجمركية؛‬
‫‪ -‬استحداث ثالث مصالح جمركية جديدة مركز (وطني ألنياب "السينوتقني" أو الكالب‬
‫البوليسية المختصة في تقني أثر المخدرات والمتفجرات واألسلحة ‪ ....‬مصلحتين‬
‫لقيادة وصيانة السيارات والدراجات النارية وفرقة نحاسية وطنية)؛‬
‫‪ -‬تخريج دفعات كثيرة وبرتب مختلفة (ضباط رقابة‪ ،‬ضباط فرق وأعوان رقابة)؛‬

‫‪66‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬عقد اتفاقيات تعاون وتنسيق مع بعض المؤسسات الوطنية والشركات المختصة‬


‫وتكثيف االتصاالت والمشاورات في جميع الميادين ذات الصلة بالتنمية االقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫عموما‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف بإدارة الجمارك‪:‬‬

‫يشير مصطلح "الجمارك "‪ Customs‬باإلنجليزية )‪ (Douane‬بالفرنسية إلى مجموعة‬


‫متداخلة من المفاهيم العلمية والعملية اإلجرائية التي تضم عددا من العناصر‪ ،‬فقد كانت‬
‫تسمى الجمارك في اوقات ماضية "‪ " DIVAN‬وهي تعني مكان تجمع اإلداريين المكلفين‬
‫بالمالية‪.‬‬

‫من التعاريف العامة المتداولة نجد ‪:‬‬

‫ينظر البعض إلى الجمارك باعتبارها خ الدفاع األول القتصاد أي دولة لمواجهة كافة‬
‫أشكال اإلدخال غير المشروع أو التهريب من وإلى الدولة‪.‬‬

‫إن إدارة الجمارك تعتبر جها از فعاالً في خدمة االقتصاد الوطني نظ اًر للدور التي تلعبه في‬
‫ترقية التجارة‪ ،‬وهذا من خالل تسهيل اإلجراءات الجمركية ومحاربة الغش والتهريب‬
‫واالستغالل األمثل لألنظمة الجمركية على تطبيق التشريع الخاص بالتجارة الخارجية عند‬
‫االستيراد والتصدي‪ ،‬واستعمال التعريفة الجمركية كأداة فنية لحماية اإلنتاج المحلي من‬
‫المنافسة األجنبية‪.‬‬

‫بوعون يحياوي‪ ،‬نصيرة‪ ،‬الضرائب الوطنية و الدولية‪ ،‬دروس و تطبيقات محلولة‪ ،‬دار النشر ‪ ،pages bleus‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2010‬ص‪.191‬‬

‫‪67‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫الجمارك هي عبارة عن هيئة حكومية لها مصالح منتشرة في كل التراب الوطني خاصة على‬
‫النقاط الحدودية‪ ،‬الموانئ المطارات‪ ،‬حيث يمثل نشاطها الرئيسي في حماية االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬وكل الممتلكات العمومية‪ ،‬وتحقيق الرسوم والحقوق‪ ،‬كما أنها مسؤولة عن تطبيق‬
‫القوانين واألنظمة األخرى واحترام لتشريعات التي تنظم وتراقب المبادالت االقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫وتحركات األشخاص من وإلى الدولة‪.‬‬

‫إدارة الجمارك هي أداة تسهيل المبادالت الدولية وتشجيع وتحرير التجارة من القيود‪ ،‬تعد إدارة‬
‫الجمارك فعالة لضب االقتصاد بصفة عامة وضب التجارة بصفة خاصة‪ ،‬كما تسهر بكامل‬
‫أعضائها على حماية االقتصاد الوطني وتطبيق قوانين واحترام التشريعات التي تشمل‬
‫المبادالت االقتصادية وحركات األشخاص ووسائل النقل البحرية والبرية وكذلك الجوية من‬
‫إلى الخارج‪.‬‬

‫"الجمارك هي إدارة مكلفة بمراقبة اجتياز األشياء ورؤوس األموال للحدود الوطنية"‪ ،‬حيث‬
‫تطبق مجموعة من القوانين والنظم واتفاقات وفق معايير دولية أو وطنية عن طريق‬
‫مؤسسات تنشئها الدول‪.‬‬

‫تعني إدارة الجمارك للكثير بأنها مجموعة من الضرائب الجمركية التي تفرض على السلع‬
‫عند دخولها للحدود الجمركية‪.‬‬

‫تعريف إدارة الجمارك بأنها السلطة أو المؤسسة المسؤولة عن التحكيم في آلية نقل البضائع‬
‫من داخل البلد إلى خارجها‪.‬‬

‫اللحياني ليلى‪ ،‬المتعامل االقتصادي المعتمد لدى الجمارك في القانون الجزائري‪ ،‬أطروحة دوكتوراه في القانون الخاص‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2017-2016 ،1‬ص‪.163،164‬‬

‫‪68‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫تعمل إدارة الجمارك على ضمان الرقابة الالحقة على أساس نظام معلوماتي لتسيير‬
‫المخاطر وانتقاء الرقابة عمليات جمركة البضائع المستوردة أو الموجهة إلى التصدير ‪.‬‬

‫إدارة الجمارك الجزائرية عبارة عن إدارة عامة تسهر عند االستيراد والتصدير على تطبيق‬
‫التشريع الخاص بالتجارة الخارجية والتشريع الذي يضب العالقات المالية مع الخارج‪.‬‬

‫إدارة الجمارك أداة فعالة القتصاد أي دولة‪ ،‬كما تسهر بكامل أعضائها على تطبيق القوانين‬
‫واحترام التشريعات التي تضم المبادالت االقتصادية وحركات األشخاص ووسائل النقل البرية‬
‫‪1‬‬
‫والبحرية والجوية‪.‬‬

‫الجمارك جهاز إداري وتنظيمي تابع لو ازرة المالية يتولى تنفيذ ورسم السياسة الجمركية لها‬
‫بناء على األوامر والتعليمات التي تصدرها الحكومة وفق إطار قانوني وتعليمات محددة‬
‫وضعت من قبل الدولة بما يكفل تحقيق المصلحة العليا للبالد من حيث حماية االقتصاد‬
‫الوطني والرقابة على الواردات والصادرات ودعم الصناعات المحلية وبناء األمن االجتماعي‬
‫وذلك من خالل مكافحة التهريب والمخدرات والرقابة على السلع واألشخاص بما يكفل تحقيق‬
‫‪2‬‬
‫إيراد مالي للدولة وحماية أمنها‪.‬‬

‫تعرف الجمارك بأنها اإلدارة التي أوكل إليها مراقبة تطبيق األنظمة الجمركية بشأن تحصيل‬
‫الضرائب الجمركية المستحقة للخزينة العمومية و استيفاء الشروط و القيود االستيرادية المقرر‬

‫‪1‬‬
‫نجاة بن لمخربش‪ ،‬دور إدارة الجمارك في المبادالت الدولية دراسة حالة جمارك ‪ -‬المسيلة ‪ ،-‬متطلبات نيل شهادة‬
‫الماستر األكاديمي‪ ،‬تخصص مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف‪ ،‬المسيلة‪ ،2021-2020 ،‬ص‪.8-7‬‬
‫‪2‬‬
‫مراح محمد‪ ،‬عامري سمية‪ ،‬الجمارك و دورها في حماية المنتوج الوطني‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‬
‫قانون جنائي‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،2022-2021 ،‬‬
‫ص‪.6‬‬

‫‪69‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫عليها حماية للنظم االقتصادية لكل دولة‪ ،‬و إن أي خرق لهذه التشريعات أو اإلخالل بما‬
‫يمثل إخالل بالنظام االقتصادي الذي تحميه التشريعات االقتصادية و الذي تعد القوانين‬
‫الجمركية من أبرزها و أهمها و لضمان فاعلية القوانين الجمركية و سرعتها و انضباط تنفيذ‬
‫أحكامها أصبي المشرع صفة مأمور الضب القضائي على القائمين بالتنفيذ و في حدود‬
‫‪1‬‬
‫االختصاص‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام إدارة الجمارك الجزائرية والهيكل التنظيمي العام لها‪:‬‬

‫‪-1‬المهام ‪:‬‬
‫تقسم هذه المهام الى مهام تقليدية و مهام حديثة حسب تطور الجمارك ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المهام التقليدية إلدارة الجمارك ‪:‬‬


‫تصنف إدارة الجمارك ضمن اإلدارات الموكل لها التحصيل الجبائي خاصة بالنسبة للدول‬
‫النامية إذ نجدها تقوم بمهام تقليدية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيق قانون الجمارك بمفهومه الواسع الشامل لقانون الجمارك واالتفاقيات الجمركية‬
‫الدولية التشريعات والتنظيمات المتعلقة بمختلف اإلدارات العمومية منها اإلدارة‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة حركة البضائع عند الدخول والخروج من الحدود الجمركية كذا مراقبة‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق رقابة شاملة لكل اإلقليم الجمركي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بعلي سهيلة‪ ،‬اإلبداع و دوره في تحسين أداء المنظمة دراسة حالة الجمارك الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر (أكاديمي)‪ ،‬تخصص إدارة أعمال التجارة الدولية‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪،2015-2014 ،‬ص‪.65‬‬

‫‪70‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬مكافحة الجرائم الجمركية‪.‬‬


‫‪ -‬مساعدة المتعاملين االقتصاديين بتقديم توجيهات وتوضيحات تخص مجال تدخل‬
‫إدارة الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد إحصائيات وتقارير التجارة الخارجية للبالد‪.‬‬
‫المهام الحديثة إلدارة الجمارك ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تؤثر إدارة الجمارك في تطور التجارة الخارجية للبالد‪ ،‬باعتبار الدور الذي تقوم به‪ ،‬إضافة‬
‫إلى جملة من المهام المستحدثة لها التي تشمل عدة مجاالت تتضمن تطور البالد وتقدمها‬
‫وتتلخص فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬المشاركة في حماية المستهلك بالتحقق من معايير الجودة التي تستوجبها المواد‬


‫الغذائية المستوردة ‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن البضائع المحظورة حظ ار مطلقا أو جزئيا كاألسلحة‪ ،‬والمواد الكيميائية‬
‫المضرة بالصحة‪ ،‬وذلك بهدف حماية األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬منع استيراد أو تصدير الحيوانات والنباتات المهددة باالنقراض في إطار حماية التراث‬
‫الوطني ‪.‬‬
‫‪ -‬حماية اآلثار التاريخية والفنية والثقافية‪ ،‬والتراث الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة حركات وتنقالت كل الوثائق والمكتوبات المعارضة للنظام العام والوحدة‬
‫‪1‬‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫إن مهام الجمارك الجزائرية منصوص عليها بشكل عام في قانون الجمارك وبالتفصيل في‬
‫المادة ‪ 3‬من نفم القانون تكلّف نصوص تشريعية وتنظيمية أخرى إدارة الجمارك بمهام‬

‫سارة بن إدير‪ ،‬الحماية الجمركية للمنتوج الجزائري‪ ،‬مذكرة تكميلية لنيل شهادة الماستر‪ ،‬شعبة الحقوق‪ ،‬تخصص قانون‬ ‫‪1‬‬

‫أعمال‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.14-13‬‬

‫‪71‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫تطبيق األحكام المتعلقة بالرقابة على مستوى الحدود‪ ،‬خصوصا تلك المسيرة لقطاعات‬
‫التجارة والعالية والدفاع الوطني والفالحة والصناعة والصحة والنقل والسياحة واإلعالم والثقافة‬
‫دفع تطور التجارة الدولية وفتح الحدود الدول إلى تكليف الجمارك بمهام حماية الصحة‬
‫العمومية واآلداب العامة واألمن العمومي وحقوق الملكية الصناعية والتجارية والفكرية‪ .‬تتمثل‬
‫مهام قطاع الجمارك في المهام االقتصادية و الجبائية والحمائية يمكن تفصيلها كما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المهام االقتصادية ‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيق التشريع والتنظيم المسيرين لتنقل البضائع عبر الحدود بالتعاون مع المؤسسات‬
‫المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع مبدأ المنافسة النزيهة من خالل منع التصرفات غير النزيهة والغش والبحث‬
‫عنها وقمعها‬
‫‪ -‬تشجيع االستثمارات الوطنية واألجنبية من خالل التسهيالت الجمركية واألنظمة‬
‫الجمركية الموضوعة لهذا الغرض‬
‫‪ -‬المشاركة في تطوير االستثمار خارج قطاع المحروقات‬
‫‪ -‬المشاركة في وضع وتنفيذ إجراءات حماية المنتوج الوطني وتشجيعه‬
‫‪ -‬مساعدة الشركات االقتصادية ومرافقتها من خالل عرض تجربة الجمارك والتسهيالت‬
‫المنصوص عليها في التشريع الجمركي‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات الخاصة بالتجارة الخار‬
‫‪ -‬جية والتي ال يمكن بدونها وضع سياسات التجارة الخارجية والداخلية للبالد‬
‫‪ -‬مراقبة صحة مصدر البضائع في حال وجود اتفاقيات مع بلد ما تنص على منح‬
‫امتيازات تعرينية و تجارية ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬تنفيذ إجراءات الحظر المطبقة على االستيراد والتصدير وكذا عند الوصول أو باتجاه‬
‫بلد واحد أو عدة بلدان (مهمة الحماية)‬
‫‪ -‬تطبيق إجراءات حفظ المنتوج الوطني وحمايته من المنافسة غير النزيهة للمنتجات‬
‫األجنبية المستوردة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المهام الجبائية ‪:‬‬

‫‪ -‬تحصيل اإلتاوات الجمركية الخاصة ( إتاوات تقديم الخدمات وإتاوات استخدام نظام‬
‫اإلعالم اآللي و التسيير اآللي للمعطيات ‪)SIGAD‬‬
‫‪ -‬تحصيل الحقوق والرسوم التي تخضع لها البضائع عند استيرادها‬
‫‪ -‬متابعة االمتيازات الجبائية و مراقبتها ‪.‬‬
‫‪ -‬تحصيل العقوبات (الغرامات والمصادرات) المنجزة عن خرق القوانين واألنظمة التي‬
‫تتكلف الجمارك بتطبيقها‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على تطبيق القانون الجمركي المسير لحركة البضائع عند الدخول أو الخروج‬
‫من التراب الوطني‪ ،‬بما فيها المسافرين وسكان الحدود وقمع أي مخالفة قد تصدر‬
‫عن األشخاص أو المؤسسات‬
‫‪ -‬الحرص على الحراسة الجمركية الشاملة في النطاق الجمركي و في المناطق‬
‫الموضوعة تحت الحراسة الجمركية ‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على تطبيق التشريع الخاص بالصرف عند المرور عبر الحدود أو فيما‬
‫تعلق بالقيمة لدى الجمارك للبضائع المصرح بها عند االستيراد أو التصدير‪.‬‬
‫‪ -‬مكافحة الغش الجمركي من خالل إثبات مصدر البضائع ونوعها وقيمتها لدى‬
‫الجمارك بغية مراقبة الحقوق والرسوم‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬تطبيق إجراءات الرد بالمثل ضد الدول التي قد تفرض إجراءات تعسنية ضد المنتوج‬
‫الجزائري على عكم المنتجات األخرى زيادة الضريبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المهام الحمائية ‪:‬‬

‫‪ -‬محاربة االتجار غير الشرعي بالمخدرات ومكافحة التهريب وتبييض األموال وبصفة‬
‫عامة محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود‬
‫‪ -‬المشاركة في الحفاظ على األمن والنظام العموميين (السالح والمتفجرات والمواد‬
‫الكيميائية والمواد الخطيرة)‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في حماية المستهلك بالحرص على خضوع المواد االستهالكية غير الغذائية‬
‫والمنتجات المنزلية إلى مراقبة مطابقتها لمعايير السالمة والصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على أمن األشخاص وممتلكاتهم باالشتراك في البحث عن البضائع‬
‫المحظورة والتي تشكل خط ار على الصحة والمحي‬
‫‪ -‬الحرص على حماية اإلرث الوطني على الحدود فيما يتعلق بالثروة الحيوانية و‬
‫النباتية المهددة باإلنقراض ‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على حماية اإلرث الطبيعي والتاريخي والفني والثقافي واآلثار (مثل‬
‫المنحوتات والنقوش والرسوم الصخرية وورود الصحراء والخشب المتحجر ومواد ما‬
‫‪1‬‬
‫قبل التاريخ واألعمال الفنية ‪ ...‬إلخ )‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من الموقع االلكتروني للمديرية العامة للجمارك الجزائرية‪./https://douane.gov.dz ،‬‬

‫‪74‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫الهيكل التنظيمي العام للجمارك الجزائرية‪:‬‬

‫المفتشية العامة لمصالح‬ ‫المدير العام‬ ‫مديري (‪ )02‬دراسات‬


‫الجمارك‬ ‫ستة (‪ )06‬رؤساء‬
‫دراسات‬

‫المديريات الجهوية للجمارك‬ ‫المراكز الوطنية‬ ‫المديريات المركزية‬

‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬


‫مديرية األمن و النشاط‬ ‫مديرية التشريع والتنظيم‬
‫الجزائر خارجيةـ‬
‫العملياتية للفرق‬ ‫واألنظمة الجمركية‬
‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬ ‫المركز الوطني‬
‫عنابة ـ‬ ‫لإلشارة و نظام‬
‫مديرية العصرنة و‬
‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬ ‫المعلومات للجمارك‬ ‫مديرية الجباية و أسس‬
‫االستشراف‬
‫بشار ـ‬ ‫الضريبة‬

‫المديرية الجهوية للجمارك‬ ‫مديرية االستعالم و‬


‫ـسطيف ـ‬ ‫المركز الوطني‬ ‫مديرية اإلعالم و‬
‫تسيير المخاطر‬
‫للتكوين الجمركي‬ ‫اإلتصال‬
‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬
‫تمنراست‬
‫مديرية الموارد‬ ‫مديرية التحقيقات‬
‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬ ‫البشرية‬ ‫الجمركية‬
‫تبسة ـ‬
‫المديرية الجهوية للجمارك‬ ‫مديرية إدارة‬ ‫مديرية المنازعات و‬
‫ـتلمسان ـ‬ ‫الوسائل‬ ‫تأطير قباضات الجمارك‬
‫المديرية الجهوية للجمارك‬
‫ـوهران ـ‬
‫المديرية الجهوية للجمارك ـ‬

‫المصدر‪ :‬من موقع الرسمي للجمارك الجزائرية‬

‫‪75‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مفتشية أقسام الجمارك – بومرداس‪.‬‬

‫تعتبر مفتشية أقسام الجمارك ببومرداس من أهم األجهزة التي تضب وتراقب حركة المبادالت‬
‫‪1‬‬
‫التجارية التي تتم على مستوى المناطق التابعة لها إقليميا‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تقديم عام لمفتشية أقسام الجمارك_بومرداس‪.‬‬

‫تقديم المفتشية من خالل هذا المطلب سنتطرق إلى التعريف بالمفتشية ومهامها وهيكلها‬
‫التنظيمي كما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف العام ‪ :‬تعد مفتشية أقسام الجمارك ببومرداس الوحدة األساسية لتنفيذ‬
‫التشريعات والقوانين الجمركية وتطبيق األنظمة الجمركية وتحصيل الحقوق والرسوم الجمركية‬
‫على مستوى المناطق التابعة لها إقليميا‪ ،‬وتقوم أيضا بمراقبة ومكافحة أساليب الغش‬
‫والتهريب‪ ،‬ولقد تم إنشاؤها على اثر التقسيم اإلداري لسنة ‪ 1984‬وفي بادئ األمر كانت‬
‫عبارة عن مكتب داخل الوالية لتحمل بعد ذلك اسم مفتشية أقسام الجمارك ‪ ،‬و التي يديرها‬
‫مفتش عميد بمساعدة رؤساء المصالح واألمانة وتنشي هذه المفتشية تحت وصاية المديرية‬
‫الجهوية الجزائر خارجي‪ ،‬وكان هذا ابتداء من تاريخ ‪ 17‬ديسمبر ‪. 2003‬‬

‫يوجد مقر المفتشية في حي ‪ 800‬مسكن ببومرداس حيث تقدر مساحتها حوالي ‪500‬م‪،‬‬
‫وتوجد بها بناية واحدة تتكون من ثالثة طوابق تضم مختلف مصالح المفتشية‪ ،‬كما لها‬
‫ملحقين األولى تتمثل في حظيرة التثكين المتواجدة داخل مدينة بومرداس وتبعد عن مقر‬
‫المفتشية بحوالي ‪ 1‬كيلومتر‪ ،‬أما الثانية فتتمثل في القابضة المتواجدة على مستوى مدينة‬

‫‪1‬‬
‫حنين محمد‪ ،‬تنظيم وسير المصالح الخارجية ‪ -‬مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‪ ،‬تقرير تربص ‪، 2012/2013 ،‬‬
‫وثيقة مقدمة من طرف قسم الجمارك بومرداس‪ ،‬ص ‪.22-03‬‬

‫‪76‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫دلم التي تبعد عن مقر المفتشية بحوالي ‪ 50‬كلم ويشغل مصالح المفتشية اكتر من ‪150‬‬
‫عون بمختلف الرتب واألسالك المشتركة حيث أنشأت هذه المفتشية نظ ار لتوسع النشاط‬
‫االقتصادي بالمنطقة‪ ،‬ولتقريب إدارة الجمارك من المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مهام المفتشية‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان مراقبة العمليات التجارية التي أنجزت في حدود إقليمها‪.‬‬


‫‪ -‬تمثيل إدارة الجمارك أمام المصالح األخرى على مستوى المنطقة‬
‫‪ -‬تقديم المساعدة للمصالح المكلفة بمكافحة الغش‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق في ملفات دفع الحقوق والرسوم وإرسالها للمدير الجهوي‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان السهر على احترام تطبيق القوانين والتنظيمات من طرف المصالح‪.‬‬
‫‪ -‬تنشي لقاءات مهنية لضمان احترام تطبيق القوانين والتنظيمات من طرف المصالح‪.‬‬
‫‪ -‬إمضاء وصول الطلبيات الجهوية أو الخاصة بالمصاريف المسموح بها من طرف‬
‫المدرية العامة للجمارك‪.‬‬
‫تتواجد مفتشية أقسام الجمارك ببومرداس ضمن الهيكل التنظيمي إلدارة الجمارك إذ يحتوي‬
‫الهيكل التنظيمي للمفتشية على ثمانية مكاتب رئيسية تعمل تحت السلطة المباشرة لرئيم‬
‫مفتشية األقسام الذي تكمن مهامه في ‪:‬‬

‫‪ -‬المصادقة على الوثائق المستعملة في تسيير المفتشية‪.‬‬


‫‪ -‬السهر على حفظ النظام واالنضباط داخل المفتشية‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير المفتشية بصفة عامة باعتباره المسؤول األول على كل مصالحها وفقا لما‬
‫يوضحه الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫باإلضافة إلى مكتب رئيم مفتشية األقسام نجد مكتب األمانة ومصلحة اإلشارة كما هو‬
‫موضح فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مكتب األمانة (السكرتارية)‪:‬‬


‫وهي المكلفة بالتسيير اإلداري لشؤون المفتشية من تسجيل الوارد من البريد والمصادر منه‬
‫الخاص بمديرية الجمارك ومصالح الوالية‪ ،‬و مختلف المراسالت الواردة أو الصادرة من‬
‫المتعاملين مع اإلدارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة االشارة ‪:‬‬


‫وهي جهاز تقني يتمثل في استقبال البرقيات واالتصاالت السلكية والالسلكية والصيانة العامة‬
‫لمختلف األجهزة التي يشرفون عليها ‪.‬‬

‫كما تسير المفتشية ميناءين جافين ‪MTA :‬على مستوى خميم الخشنة و ‪OUM‬‬
‫‪ DERMAN ENTREPOT PUBLIC‬على مستوى خميم الخشنة أيضا‪ ،‬إضافة إلى‬
‫‪1‬‬
‫مجموع مستودعات خاصة وعمومية على مستوى إقليم المفتشية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫معلومات مقدمة من طرف األستاذ المؤطر في الجانب التطبيقي _ مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة الجمارك الجزائرية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الهيكل التنظيمي لمفتشية أقسام الجمارك بومرداس‬
‫المدير‬

‫األمانة‬ ‫مصلحة اإلرسال‬

‫مفتشية‬ ‫قباضة دلس‬ ‫مكتب القيمة‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب الشؤون‬ ‫مصلحة الموظفين‬
‫المنازعات‬ ‫التقنية‬ ‫والشؤون العامة‬

‫فرقة تجارية‬ ‫ـ القابض‬


‫مفتشية‬ ‫مفتشية‬ ‫مفتشية‬ ‫مفتشية‬ ‫المفتشة‬ ‫المفتشة‬ ‫المفتشية‬ ‫المفتشية‬
‫ـ وكيل مفوض‬ ‫رئيسة‬ ‫رئيسة‬ ‫رئيسية‬ ‫رئيسة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الرئيسية‬ ‫الرئيسية‬ ‫الرئيسية‬
‫فرقة األمن‬
‫للفروع‬ ‫للفروع‬ ‫للفروع‬ ‫الفروع‬ ‫لمراقبة‬ ‫لمراقبة‬ ‫لمراقبة‬ ‫لمراقبة‬
‫ـ وكيل مفوض‬
‫العمليات‬ ‫العمليات‬ ‫العمليات‬ ‫العمليات‬
‫فرقة متنقلة‬ ‫للمنازعات‬ ‫‪EM‬‬ ‫‪MD‬‬ ‫‪TA‬‬
‫التجاري‬ ‫التجارية‬ ‫التجارية‬
‫ـ وكيل مفوض‬ ‫ة‬
‫لإليداع‬
‫سكريتاريا‬ ‫مهندس‬ ‫سكريتاريا‬
‫ـ أمين‬
‫اإلعالم‬
‫الصندوق‬
‫اآللي‬
‫مفتشي الفصل‬
‫مفتشية الفحص‬
‫(متعامل اقتصادي‬
‫معتمد)‬

‫المصدر‪ :‬من وثائق المؤسسة‬


‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مصالح مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‬

‫وهي تتمثل في المصالح االدارية و المصالح التقنية و القباضة كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المصالح االدارية للمفتشية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مكتب منازعات األقسام‪:‬‬


‫يشرف هذا المكتب على تسيير ومراقبة ملفات المنازعات المسجلة على مستوى قباضة‬
‫الجمارك بومرداس من حيث تطبيق إجراءات المنازعات واحترام اآلجال القانونية في ذلك‪،‬‬
‫كما يكلف بدراسة المراسالت الواردة للمفتشية بخصوص مسائل ذات عالقة بالمنازعات‬
‫والرد عليها وكذا تنظيم عمليات البيع بالمزاد العلني ‪.‬‬

‫كما يدير هذا المكتب رئيم برتبة مفتش عميد يخضع للسلطة المباشرة لرئيم مفتشية‬
‫األقسام ويتم على مستواه معالجة القضايا والملفات التي لها عالقة بالمخالفات الجمركية‬
‫أثناء المعاينة‪ ،‬و يكلف رئيم المكتب في حدود اختصاصه بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة المنازعات المسجلة من الناحية الشكلية والموضوعية وضمان شرعيتها‬


‫‪ -‬تمثيل إدارة الجمارك لدى مجالم القضاء المختص إقليميا‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الملفات المنازعات التي صدر بشأنها مصالح محلية وإعطاء الصيغة الشرعية‬
‫للمصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة واستغالل جميع الطعون المقدمة من طرف المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال الملفات التي صدر بشأنها طعون إلى المديرية الجهوية ‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على مراقبة مدى تنفيذ الق اررات واألحكام النهائية الصادرة في المحاكم‬
‫والمجالم‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫مكتب المستخدمين والشؤون العامة‪EAG:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫تتكون هذه المصلحة من ثالثة مكاتب تهتم بكل ما يتعلق بالمستخدمين وشؤونهم وهي‬
‫تضمن االتصال الدائم والمباشر بينهم وبين اإلدارة من خالل جملة من المهام التي تترجمها‬
‫هذه المصالح والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب المستخدمين‬
‫‪ -‬مكتب العتاد‬
‫‪ -‬مكتب نائب وكيل محاسب‬
‫مكتب الرقابة الالحقة‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫وهو مكتب مستقل وضع من طرف إدارة المديرية الجهوية للدار البيضاء من أجل‬
‫المراقبة األنية والالحقة للتصريحات ومعاينة البضائع لقمع الغش‬

‫‪ -‬رقابة آنية‪ :‬هي مراقبة تتم أثناء عملية الجمركية‪.‬‬


‫‪ -‬رقابة بعدية‪ :‬هي مراقبة تتم بعد جمركة البضائع (رفع البضاعة) هذه األخيرة تنقسم‬
‫إلى نوعين من الرقابة‪ :‬مراقبة نهائية‪ ،‬مراقبة بعد الجمركة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المصالح التقنية للمفتشية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مكتب شؤون التقنية‪:‬‬


‫يخضع هذا المكتب اإلشراف رئيم برتبة مفتش عميد خاضع للسلطة المباشرة لرئيم‬
‫مفتشية أقسام الجمارك ‪ ،‬و يعمل تحت إمرته عدة أعوان وضباط رقابة وتتمثل مهامه فيما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬تلقي اإلرساليات الصادرة من الجهات العليا والخاصة بأداء المهام وتطبيق القوانين‬
‫النصوص ونشرها وإيصالها والرد عليها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ملفات طلبات االستفادة من رخص فتح المخازن ومساحات اإليداع المؤقت‬
‫والقيام باإلجراءات الالزمة وإبداء الرأي‪ ،‬وتمنح هذه الرخصة من طرف المديرية‬
‫العامة للجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدراسة وإعطاء ترخيص لالستفادة من األنظمة الجمركية االقتصادية المعلقة‬
‫للرسوم واتخا ذ ق اررات القبول والرفض والتأكد من توفر الشروط خاصة رخصة القبول‬
‫المؤقت ومتابعتها إضافة إلى تمديد سندات المرور لدى الجمارك ‪ TPD‬الخاصة‬
‫بالسيارات والمركبات‪.‬‬
‫المفتشية الرئيسية للفرع ‪: IPS‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫يشرف عليها مفتش رئيسي يساعده أعوان من رتب مختلفة تعتبر الحلقة األولى للسلسة التي‬
‫يتبعها نقطة بداية لعملية جمركة البضائع‪ ،‬حيث أنه على مستوى المفتشية الرئيسية للفرج‬
‫المفصل فهي التصريح توجد عدة مصالح تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة الطباعة‪L’IMPRESSION.‬‬
‫‪ -‬مكتب اإليداع ‪.LE DÉPOT ET RECTIFICATION‬‬
‫المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية ‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫وتعد الحلقة الثانية للسلسلة التي يتبعها التصريح المفصل من أجل إتمام جمركة البضائع‪،‬‬
‫تعمل هذه المفتشية تحت سلطة مفتش عميد يساعده أعوان برتبة مفتش رئيم وضباط رقابة‬
‫في أداء مهام المفتشية التي أهمها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التحقق من موافقة البضائع مع الوثائق المرفقة‬

‫‪82‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -‬التحقق من المعلومات الموجودة على التصريح المفصل الخاص من ناحية النوع‬


‫التعريفي المنشاء القيمة‬
‫‪ -‬مراجعة كل الوثائق التابعة للملف‬
‫‪ -‬تفتيش البضائع في المكان‬
‫‪ -‬منح سندات الدفع للتصريحات السريعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تصنية الحقوق والرسوم الجمركية‬
‫‪ -‬في حالة وجود تزوير في الملف يودع عند مصلحة المنازعات‪.‬‬
‫المفتشية الرئيسية للفرق ‪: IPB‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫تعمل هذه المفتشية تحت السلطة المباشرة لرئيم مفتشية األقسام ويشرف عليها عون‬
‫جمركي برتبة مفتش جديد‪ ،‬فهي تضمن األمن والحماية لإلدارة كما أنها تنجز بعض المهام‬
‫خارج المفتشية وفقا ألربعة فرق والمتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ -‬الفرقة األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقة المتنقلة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرقة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬الفرقة متعددة المهام‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬القباضة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬القباضة الرئيسية لبومرداس ‪:‬‬


‫تعد المهمة الجبائية إلدارة الجمارك الجزائرية أهم المهام الملقاة على عاتقها‪ ،‬إذ تعتبر‬
‫الرسوم والحقوق الجمركية المحصلة احد أهم موارد اإليرادات العامة للدولة التي تستعملها‬

‫‪83‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫في تغطية نفقاتها المتزايدة‪ ،‬لذا كان من الضروري إنشاء قباضة لتقوم بتحصيل هذه‬
‫الحقوق والرسوم‪.‬‬

‫ويبدأ عمل القباضة بمجرد انتهاء عملية التصنية اآللية للحقوق والرسوم الجمركية المصرح‬
‫بها في التصريح المفصل‪ ،‬وتتكون القباضة من عدة مصالح لتسهيل وتنظيم العمل وتتمثل‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب القابض الرئيسي‪.‬‬


‫‪ -‬الوكيل المفوض بالسلطة‪.‬‬
‫‪ -‬مكتب المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مكتب منازعات القباضة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أمين الصندوق‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة حول اجراءات الجمركة من طرف مفتشية أقسام الجمارك‬
‫_بومرداس‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة حالة تصدير لمفتشية أقسام الجمارك بومرداس‪ :‬دراسة حالة‬
‫جمركة بضاعة معدة للتصدير على مستوى مكتب الجمارك بومرداس ‪:‬‬

‫عند وصول الشاحنة يوم ‪ 14‬مارس ‪ 2023‬تحت اسم "‪ "MPP ARROW‬و إحضارها‬
‫مكان المصنع (المنتج للبضاعة) التي تتم جمركة البضاعة في مكان انتاجها تسهيال‬
‫إلجراءات الجمارك تتنقل إلى مخازن المصدر أو المنتج لمعاينة البضاعة و تشميع الحاويات‪،‬‬
‫أما باقي االجراءات تتم على مستوى مكتب المفتشية بومرداس ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫معلومات مقدمة من طرف األستاذ المؤطر في الجانب التطبيقي _ مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫من ثم القيام بإجراءات الجمركة‪ :‬قيام المصدر بالتكفل بإجراء عملية جمركة البضائع‪ ،‬حيث‬
‫قام المصرح لدى الجمارك (‪ )KHENNCHE Aidi‬يوم‪ 2023-03-19 :‬بمأل بيانات‬
‫التصريح المفصل في القاعة المخصصة " ‪ " la salle de saisie‬ثم تقوم مصلحة الطباعة‬
‫بطبع نسخ التصريح المفصل حيث يمنح نظام ‪Sigad‬رقما للتصريح يسجل فيما بعد على‬
‫الوجه األمامي للتصريح وكذا نوع المسار المعطى والمفتش المصفي‪( .‬كما هو في الملحق‬
‫رقم ‪)02‬‬

‫قام المصدر بتصدير‪ :‬حلوى جيلي حاليلو‪ ،‬شركة جزائرية‪،‬‬

‫تودع الملفات لدى المفتشية الرئيسية لألقسام" مصلحة القبولية " حيث تتم المراقبة الشكلية‬
‫للتصريح المفصل والوثائق المرفقة ‪( :‬كما هي الوثائق أسفله التي تمثل ملف جمركة جمركة‬
‫لعملية التصدير)‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة المنشأ ‪ 2023-03-21‬ذات المنشأ جزائري (كما هي في الملحق رقم ‪.)01‬‬


‫‪ -‬التصريح المفصل على أربع نسخ بتاريخ ‪( 2012-04-12‬كما هي في الملحق رقم‬
‫‪)02‬‬
‫‪ -‬ورقة الطريق (‪( )lettre de voiture‬كما هي في الملحق رقم ‪)03‬‬
‫‪ -‬فاتورة البيع موطنة باسم البنك (كما هي في الملحق رقم ‪)04‬‬
‫‪ -‬قائمة السلع (كما هي الملحق رقم ‪)05‬‬
‫‪ -‬نسخة من السجل التجاري والخاص بالتصدير واالستيراد (كما هو في الملحق قم ‪)06‬‬
‫بعدها ترسل الملفات إلى المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية‪ ،‬حيث توزع على مفتشي‬
‫الفحص يقوم هذا األخير بتسجيل الملفات في سجل خاص‪ ،‬وبعدها تبدأ عملية المراقبة‬
‫للوثائق فيتأكد أوال من عدم نقصان أي وثيقة في الملف ثم يقوم بمقارنة كل خانة من خانات‬

‫‪85‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫التصريح مع الوثائق المرفقة‪ ،‬مثل مقارنة نوعية المواد المصدرة مع النشاط التجاري المسموح‬
‫به في السجل التجاري‪.‬‬

‫ثم تأتي مرحلة الفحص المادي للبضاعة على اعتبار أن النظام أعطاه الرواق االخضر على‬
‫أساس عملية تصدير‪ ،‬اذن ال تكون في هذه الحالة فحص مادي‬

‫‪ -‬بالنسبة لمفتش الفحص‪ :‬عندها يقوم بملئ شهادة الفحص "‪ "certificat de visite‬ثم يقوم‬
‫بالتوقيع والختم بختمه األصلي‪ ،‬مع اعطاءه سند االعفاء الكلي من الحقوق و الرسوم الجمركية‬
‫نظ ار للتسهيالت التي يمنحها قطاع الجمارك في مجال عمليات التصدير‪.‬‬

‫‪ -‬بعدها تأتي مرحلة وصل الرفع أو سند الرفع "‪ ،" bon à enlever‬و يسلم للفرقة التجارية‬
‫التي تمنحه وصل الخروج الذي يسلمه إلى عون الجمارك على مستوى البوابة الرئيسية‪،‬‬
‫وبالتالي تخرج البضاعة وتسلك الطريق المحدد الى الحدود الجمركية نحو البلد المستورد‬
‫وتنتهي إجراءات الجمركة‪.‬‬

‫باعتبار التصدير عموما يشمل تسهيالت من طرف قطاع الجمارك كاإلعفاء الكامل من‬
‫الرسوم الجمركية على بعض السلع المصدرة و توفير بعض بعض اجراءات جمركية بسطة‬
‫لتسهيل العملية‪ ،‬عن اختالف عملية االستيراد‪ ،‬و ترفع مباشرة البضاعة‪.‬‬

‫كذلك تعطى "ورقة الطريق" (‪ ،) lettre de voiture‬و التي يقدمها سائق الشاحنة لمصالح‬
‫األمن عند سلوكه الطريق المؤدية للحدود الجمركية إلكمال تسليم البضاعة للزبون‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫وتحتوي ورقة الطريق على معلومات ناقل البضاعة (السائق)‪ ،‬وكل معلومات الشاحنة الناقلة‬

‫للبضائع و الطريق ال تي تسلكه‪ ،‬و كل من معلومات مفصلة عن السلعة المشحونة‪ ،‬من نوع‬

‫المنتوج‪ ،‬ووزنه‪ ،‬و الكمية‪ .‬كما هو موضح بالتفصيل أدناه (كما نراه في الملحق رقم ‪.)03‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوثائق الالزمة والمتممة لعملية التصدير‪:‬‬

‫‪-1‬شهادة المنشأ ‪ :‬يجب على المصدر اعطاء شهادة المنشأ إلثبات حقيقة منتج هذه‬
‫السلع جزائري‪.‬‬

‫‪ -‬محررة من طرف المنتج‪ ،‬و متضمنة معلومات كل من المنتج و الزبون (المستورد)‬


‫‪ -‬اسم وعنوان المصنع المنتج للبضاعة ومنشئها‪ :‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪،‬‬
‫ديدو‪ ،‬حي سيدي منيف زرالدة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬نوع المنتوجات المصدرة‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة المنشأ في األخير يكون فيها ختم و ازرة التجارة الخارجية للبلد (الجزائر)‪.‬‬
‫_ شهادة المنشأ _‬

‫‪87‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫الملحق رقم ‪01‬‬

‫‪88‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -2‬وثيقة التصريح المفصل‪ :‬تتضمن المعلومات المفصلة المتعلقة بالبضائع التي يتم‬
‫تصديرها عبر الحدود الجمركية‪ ،‬وفيما يلي أبرز عناصر التصريح المفصل التي‬
‫تتكون من معلومات عامة حول المصدر في البلد المنشأ و المستود وفي البلد‬
‫االخر‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات المصدر‪SARL DYDO (EXPORTATEUR):‬‬
‫‪CONDITIONEMENT PRODUIT ALIMENT AIRE‬‬

‫‪CITE SIDI HACEN N : 316 A BOUCHAOUI‬‬

‫‪ -‬معلومات المستورد‪AL HIJAZ AL DAWLIA (IMPORTATEUR):‬‬


‫‪COMPANY‬‬

‫‪ABDUL MAJEED AL SHUKIR IDUBAI‬‬

‫‪ -‬معلومات وكيل المستورد‪TRANSI TRANSSPHERE :(DECLARANT) :‬‬

‫‪CITE BOUSHAKI N : 11 16000‬‬

‫‪89‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫_ وثيقة التصريح المفصل _‬

‫الملحق رقم ‪02‬‬

‫‪90‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -3‬ورقة الطريق‪ :‬تتضمن معلومات النقل وهي‪:‬‬


‫‪ -‬معلومات الزبون ‪ :‬الحجاز الدولية كومبني‪ ،‬شارع دبي ‪ 950‬الكريمية‪ ،‬طرابلم‪،‬‬
‫ليبيا‪.‬‬
‫أ‪ -‬معلومات السائق (الناقل)‪ :‬يتضمن كل ما هو متعلق بالسائق من معلومات‪:‬‬
‫‪ -‬االسم ‪ :‬سالم البشير محمد‬
‫‪ -‬رقم جواز السفر ‪AC372442 :‬‬
‫‪ -‬رقم الشاحنة‪5-35117 :‬‬
‫‪ -‬رقم العربة ‪5-19757 :‬‬
‫‪ -‬الطريق ‪ :‬الجزائر‪ -‬بوشبكة‪ -‬تونم‪ -‬ليبيا‪.‬‬
‫معلومات السلعة ‪ :‬تتضمن معلومات الشحنة المنقولة ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ -‬المنتوج ‪:‬حلوى جيلي حاليلو ‪. BONBON GELIFIE HALILO‬‬
‫‪ -‬الوزن ‪. 19500 KG :‬‬
‫‪ -‬الكمية ‪. 2800 CARTON :‬‬
‫‪ -‬الوزن القائم‪.21540 KG :‬‬

‫‪91‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫ورقة الطريق‬

‫الملحق رقم ‪03‬‬

‫‪92‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -4‬فاتورة التصدير‪ :‬تتضمن معلومات المصدر و المستورد (الزبون) و مختلف تفاصيل‬


‫البضاعة المصدرة و معلومات البنك الموطن كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بيانات المصدر‪:‬‬


‫‪SARL DYDO :‬‬

‫‪Cité sidi Menif Zeralda‬‬

‫‪ALGIERS ALGERIA‬‬

‫‪Tél +213 (0) 561 699 380‬‬

‫بيانات الزبون ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪Al Hhijaz Al Dawlia Company‬‬

‫‪Abdul Majeed Al Shukiri DUBAI Street n 950‬‬

‫‪Akremya Tripoli Libya‬‬

‫تفاصيل البضاعة المصدرة ‪ :‬تتمثل هذه التفاصيل في ‪ :‬المرجع‪ ،‬الوصف‪،‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫الصندوق بالكرتون‪ ،‬مجموع الكرتون‪ ،‬الصندوق االجمالي‪ ،‬إجمالي الصافي‬
‫(بالكيلوغرام)‪ ،‬سعر الوحدة‪ ،‬السعر الكلي‪.‬‬
‫كما هي مفصلة و مبينة في الملحق أدناه‬

‫تفاصيل البنك ‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬


‫‪Sarl DYDO – Bank détails‬‬

‫‪Banque Extérieure D’algerie‬‬

‫‪93‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪Agence BARAKI / 089‬‬

‫‪BLD Mohamed Belarbi baraki alger 16210‬‬

‫‪RIB N° : 00200089089220045754‬‬

‫‪SWIFT N° BEXADZLXXX‬‬

‫_ فاتورة التصدير الموطنة _‬

‫الملحق رقم ‪04‬‬

‫‪94‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -5‬قائمة السلع ‪ :‬تتضمن أوال معلومات المصدر والزبون و مجموعة البضائع المشحونة‬
‫في شكل قائمة تفصل كل منتوج وحده في جدول‪ ،‬تليها معلومات حول شحن السلعة‬
‫المنقولة‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬معلومات المصدر‪:‬‬
‫‪SARL DYDO conditionnement produit alimentaire‬‬

‫‪CITE SIDI HASSEN N° 316A CHERAGA‬‬

‫‪ALGER-ALGERIE‬‬

‫‪Tél : +213 (0) 561 699 380‬‬

‫معلومات الزبون ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪Al hijaz Aldawlia company‬‬

‫‪Abdul majeed Al shukiri DUBAI street n : 950‬‬

‫‪Akremya Tripoli Libya‬‬

‫معلومات السلعة‪ :‬مصنفة في الجدول بالترتيب كما يلي‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫المنتوج‪ ،‬الصندوق االجمالي‪ ،‬صندوق‪ ،‬مجموع الصناديق‪ ،‬الوزن الصافي االجمالي‬
‫(بالكيلوغرام)‪ ،‬الوزن االجمالي (بالكيلوغرام)‪.‬‬

‫معلومات حول شحن السلعة‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬


‫‪EXW USINE DE DEPART BOUMERDES‬‬

‫‪LIEU DE CHARGEMENT : HAMMADI BOUMERDES‬‬

‫‪95‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪TRANSPORT ROUTIER :BOUMERDES / LIBYA‬‬

‫‪-6‬قائمة السلع –‬

‫الملحق رقم ‪05‬‬

‫‪96‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫‪ -7‬السجل تجاري‪ :‬تسجل فيه المعلومات الرسمية المتعلقة بشركة ما وتتمثل عناصر‬
‫هذه الشركة في‪:‬‬
‫‪ -8‬عنوان الشركة ‪ :‬توضيب المواد الغذائية‬
‫‪ -9‬الشكل القانوني ‪ :‬شركة ذات المسؤولية المحدودة ‪.‬‬
‫عنوان مقر الشركة ‪ :‬حي سيدي حسن رقم ‪ 316‬بلدية الشراقة‬ ‫‪-10‬‬
‫والية التواجد‪ :‬الجزائر‬ ‫‪-11‬‬
‫مبلي رأسمال الشركة‪ 60000000.00 :‬دج‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫تاريخ بداية النشاط ‪.2011-07-19 :‬‬ ‫‪-13‬‬
‫الممثلون الشرعيون للشركة ‪ :‬عدة لمين‪ ،‬عدة رضوان ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫رموز وأرقام األنشطة الذي يقوم بها‪.‬‬ ‫‪-15‬‬

‫‪97‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫_ سجل تجاري _‬

‫الملحق رقم ‪06‬‬

‫‪98‬‬
‫إدارة عمليات جمركة البضائع من طرف إدارة‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الجمارك الجزائرية‬

‫خالصة‬

‫كخالصة عامة للفصل عرفنا نشأة وتطور الجمارك عبر الوقت الى يومنا هذا‪ ،‬والمهام‬
‫الرئيسية والوسائل المستخدمة التي يتميز بها القطاع‪ ،‬ادارة الجمارك الجزائرية إلى يومنا هذا‬
‫ال تزال السهر على تسيير االدارة والتفاعل بين أعوانها وتسعى لتطوير االقتصاد المحلي‬

‫تحرص ادارة الجمارك على التحصيل لمختلف الحقوق و الرسوم الجمركية لتمويل الخزينة‬
‫العمومية و هذا من خالل عملية االستيراد‪.‬‬

‫عند عملية التصدير عرفنا ان ادارة الجمارك في اطار تسهيل و تشميع الحاويات و رفعها‬
‫للتصدير مباشرة هذا بسبب رفع عراقيل و تشجيعا لعمليات التصدير‪ ،‬خصوصا عند تصدير‬
‫الخضر و الفواكه و المواد سريعة التلف فهي تعطى لها المسار األخضر من خالل االعفاء‬
‫من الرقابة الجمركية‪ ،‬حيث تتم جمركتها في نفم اليوم من اكتتابها‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫في الختام نتقدم ب المعلومات المستخلصة القيمة التي كنا قد خصصناها لهذا الموضوع نظ ار‬
‫ألهميته الكبيرة‪ ،‬وكونه نال حي از كبي ار وشمل نطاقا واسعا في اآلونة االخيرة‪ ،‬فألهميته البالغة‬
‫كان علينا من الضروري تسلي الضوء عليه وذلك بإبراز كافة واغلب النقاط التي تجول حوله‪،‬‬
‫ونقدم ما يلي في شكل نتائج وتوصيات‪:‬‬

‫النتائج النظرية‪:‬‬

‫‪ -‬الواردات هي جزء أساسي من التجارة الدولية‪( ،‬الفرضية األولى)‬

‫‪ -‬إلجراءات التصدير واالستيراد دو ار هاما في دخول المؤسسات الجزائرية إلى األسواق‬


‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬لالستيراد والتصدير أهمية كبيرة في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -‬يشترط في تطبيق اجراءات التصدير واالستيراد للبضائع على مستوى الحدود االقليمية‬
‫ألي بلد باللجوء للجمارك والتشريعات التي تقدمها في هذه االجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف تطبيق اجراءات األولية للجمركة تمهيدا لإلجراءات في حد ذاتها‪ ،‬وبعدها اعتبار‬
‫الصريح المفصل أهم عنصر في عمليات التصدير واالستيراد (الفرضية الثانية)‪.‬‬

‫النتائج الميدانية‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة وطيدة بين اجراءات جمركة البضائع وقطاع الجمارك‪ ،‬من حيث فرض‬
‫القوانين وتشريعات‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم الجمارك في تحسين سرعة وكفاءة جمركة البضائع وتسهيل التجارة الدولية‪،‬‬
‫وتحقيق العدالة والتوازن خالل المعامالت التجارية‪( .‬الفرضية الثالثة)‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬تلزم الجمارك في جمركة البضائع بالتزام المستوردين والمصدرين والشركات المتخصصة‬


‫في الخدما ت اللوجستية والشحن والتخزين وغيرها بااللتزام باللوائح والقوانين الجمركية‪،‬‬
‫والعمل بشكل متوازن وفعال لتحقيق المزيد من الفرص والنمو‪.‬‬
‫‪ -‬تحصيل الرسوم الجمركية بالضرائب التي يمكن تحصيلها من الصادرات والواردات‪،‬‬
‫التي تعود هذه العائدات لخزينة الدولة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسن ادارة الجمارك في تسهيل سرعة اإلفراج عن البضائع من خالل إجراءات التفتيش‬
‫الجمركي والتحقق من صحة البضائع‪ ،‬مما يسهل اإلفراج عن البضائع بسرعة وفعالية‪،‬‬
‫بأخص في عملية التصدير‪.‬‬
‫‪ -‬لدى قطاع الجمارك أهمية بالغة في حماية التراب الوطني للدولة من دخولها السلع‬
‫الممنوعة لالستيراد‬
‫التوصيات‪ :‬اقتراحات نراها ناجعة من الناحية العملية لتسهيل عمليـات الجمركــة‪ ،‬و‬

‫يمكننا تقديم بعض التوصيات يجب مراعاتها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب التأكد والتحقق من القوانين الجمركية المحلية والدولية قبل البدء في عمليات‬
‫التصدير أو االستيراد‪ ،‬والتأكد من توفر الوثائق الالزمة وااللتزام باإلجراءات‬
‫الجمركية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من الدعم الحكومي‪ :‬يجب االستفادة من الدعم الحكومي المتاح للتصدير‬
‫واالستيراد‪ ،‬مثل الحصول على تمويل بأسعار فائدة منخفضة والحصول على دعم‬
‫لتحسين الجودة والتوفير في التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬يجب التأكد من صحة البضائع المستوردة أو المصدرة أن تكون متوافقة مع المتطلبات‬
‫الجمركية المحلية والدولية‪ ،‬وتتماشى مع اللوائح والقوانين الخاصة بالجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬يجب التحقق من األوراق المطلوبة إلتمام إجراءات جمركة البضائع‪ ،‬وتجهيزھا بشكل‬
‫صحيح وفي الوقت المناسب‪ ،‬وذلك لتجنب التأخير في الشحن‪.‬‬
‫‪ -‬يجب االلتزام بالقوانين واللوائح الجمركية المحلية والدولية‪ ،‬وعدم التعاطي بأي شكل‬
‫من أشكال الفساد أو الرشوة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتمة‬

‫ينصح بتوظيف موظفين مؤھلين وذوي خبرة في مجال الجمارك‪ ،‬وتزويدھم بالتدريب‬ ‫‪-‬‬
‫وتخصيص لهم دورات تكونية لتنفيذ اإلجراءات الجمركية بدقة وفعالية‪.‬‬
‫ينصح بالتحضير المسبق لإلجراءات الجمركية‪ ،‬والتأكد من مدى جاھزية الوثائق‬ ‫‪-‬‬
‫والبيانات المطلوبة‪ ،‬وذلك لتجنب المشاكل في إجراءات التفتيش والتفريغ والتخليص‬
‫الجمركي‪.‬‬
‫ينصح باستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الجمارك ومحاولة التطوير فيها وتسهيل‬ ‫‪-‬‬
‫العمل بها ‪ ،‬مثل استخدام النظم اإللكترونية لتسهيل عمليات التخليص الجمركي وتحسين‬
‫الكفاءة اإلدارية‪.‬‬
‫ينصح بتطوير العالقات مع الشركاء التجاريين والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق‬ ‫‪-‬‬
‫معهم‪ ،‬وذلك لتحسين سير العمليات الجمركية وتخفيض التكاليف والمخاطر‪.‬‬
‫ينصح باالھتمام بالتدقيق الداخلي ومراجعة العمليات الجمركية بشكل دوري‪ ،‬وذلك‬ ‫‪-‬‬
‫لتحسين الكفاءة‪.‬‬
‫أفاق الدراسة‪ :‬بعد دراستنا هذه اتضحت لنا عدة دراسات اخرى ذات صلة بالموضوع وبإمكانها‬
‫أن تكون مواضيع مستقبلية‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز أساليب الفحص لدى الجمارك باستخدام التقنيات الحديثة‬


‫‪ -‬استخدام التقنيات الحديثة في ظل تطوير نظام ‪ SIGAD‬لتحسين كفاءة الجمارك‬
‫الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تطور الجمارك مع جمركة البضائع عند التصدير واالستيراد‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل القوانين الجمركية وتطوير االدارة الجمركية لتحسين جودة خدمات الجمركة‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪104‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬ناوي سـنيان‪ ،‬بوزقزي محمد‪ " ،‬اجراءات عملية االسـتيراد والجمركة في المسسـسـة االقتصـادية –د ارسـة‬
‫حالة المسســســة الوطنية للدهن االخضــرية‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل شــهادة الماســتر في العلوم التجارية‪،‬‬
‫تخص ـ ــص‪ :‬مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتص ـ ــادية والتجارية وعلوم التس ـ ــيير‪ ،‬جامعة اكلي محند‬
‫اولحاج‪ ،‬البويرة‪،2019-2018 ،‬‬
‫‪ .2‬بالعجين خالدية‪ " ،‬مطبوعة في مقياســا اجراءات التصــدير واالســتيراد"‪ ،‬موجهة لطلبة الس ــنة الثانية‬
‫ماس ــتر‪ ،‬تخص ــص‪ :‬مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتص ــادية والتجارية وعلوم التس ــيير‪ ،‬جامعة ابن‬
‫خلدون‪ ،‬تيارت‪2022-2021 ،‬‬
‫‪ .3‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ " ،‬مقدمة في االقتصاد العام"‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2004 ،‬‬
‫‪ .4‬عمر صخري‪" ،‬التحليل االقتصادي الكلي «‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2005 ،‬‬
‫‪ .5‬خـالـد محمـد الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواغي‪" ،‬التجـارة الـدوليـة‪ ،‬النظريـة وتطبيقـاتهـا"‪ ،‬الطبعـة األولى‪ ،‬عـالم الكتـب الحـديـث‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬‬
‫‪ .6‬أمال حاجي‪" ،‬اثر الواردات على النمو االقتصــادي في الجزائر –دراســة قياســية ‪،"-2013-1970‬‬
‫مذكرة مكملة ض ــمن متطلبات نيل ش ــهادة ماس ــتر اكاديمي في العلوم االقتص ــادية‪ ،‬تخص ــص‪ :‬اقتص ــاد‬
‫قياسي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ام البواقي‪،2015-2014 ،‬‬
‫‪ .7‬كامل البكري‪ ،‬رمضان محمد مقلد‪" ،‬مبادئ االقتصاد الكلي"‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪،2002‬‬
‫‪ .8‬سـ ـ ـ ـ ـ ــمير بنهام‪" ،‬اتجاهات تطور التجارة الخارجية التركية واثرها في النمو االقتصــــــــادي"‪،‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة الموصل‪،1999 ،‬‬
‫‪ .9‬بشرى مصطفى علي‪ ،‬المجلة العلمية لبحوث الصينية المصرية‪ ،‬جامعة جلوان‪،2004 ،‬‬
‫‪ .10‬محمد حسام محمد لطفي‪" ،‬األحكام العامة لعقد التأمين" ‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاھرة ‪،1990 ،‬‬
‫‪ .11‬لطفي جبر كوماني‪ ،" " ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر‪ ،‬عمان‪،1996 ،‬‬
‫‪ .12‬عادل عبد المهدي‪ " ،‬الموسوعة االقتصادية"‪ ،‬دار ابن خلدون‪ ،‬بيروت‪،1980 ،‬‬
‫‪ .13‬مص ــطفى محمود فؤاد‪ " ،‬التصــدير واالســتيراد علميا وعمليا"‪ ،‬دار النهض ــة العربية‪ ،‬ط‪ ،3‬القاهرة‪،‬‬
‫‪،1993‬‬
‫‪ .14‬بورباح كنزة‪ ،‬بطبوي محمد االمين‪ " ،‬واقع وافاق ســـــياســـــة التصـــــدير في الجزائر –دراســـــة حالة‬
‫بمديرية الجمارك لوالية مستغانم‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص‪:‬‬
‫مالية وتجارة خارجية‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ـ ـ ــادية والتجارية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديم‪ ،‬مسـ ـ ـ ــتغانم‪،‬‬
‫‪،2020-2019‬‬
‫‪ .15‬قندوزي حنان‪ " ،‬ترقية الصـــــــــادرات خارج قطاع المحروقات"‪ ،‬كلية العلوم االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ــادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2008-2007 ،‬‬
‫‪ .16‬النياض ياسـ ـ ـ ـ ـ ــمينة‪ " ،‬ترقية التجارة الخارجية خارج مجال المحروقات"‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ـ ـ ـ ـ ــادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2010-20009 ،‬‬
‫‪ .17‬برواين شهرزاد‪ " ،‬محددات الصادرات الصناةية –دراسة قياسية لحالة الجزائر ‪،"2016-1980‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شـ ــهادة الدكتوراه في العلوم االقتصـ ــادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصـ ــادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،2018-2017 ،‬‬
‫‪ .18‬قندوزي حنان‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪ .19‬رزقي رانية‪ " ،‬المنتجات الخضـــ ـراء كمدخل لتطوير الصـــــادرات –دراســـــة حالة واحات الزيبان‪،"-‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شـهادة الماسـتر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصـص‪ :‬تجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصـادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،2015-2014 ،‬‬
‫‪ .20‬بن لحراش صراح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪ .21‬بن لحراش صـ ـ ـ ـراح‪ "،‬تشـــــجيع الصـــــادرات خارج المحروقات –دراســـــة حالة‪ ،"-‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شــهادة الماجســتير في علوم التســيير‪ ،‬تخصــص‪ :‬إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصــادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،2013-2012 ،‬‬
‫‪ .22‬حليمي يمين‪ " ،‬اإلجراءات الجمركية الس ـ ـ ـ ـ ــابقة إليداع التص ـ ـ ـ ـ ـريح المفص ـ ـ ـ ـ ــل"‪ ،‬مذكرة تخرج المركز‬
‫الوطني للتكوين الجمركي‪ ،‬عنابة‪،2012 ،‬‬
‫‪ .23‬المادة ‪ 324‬من القانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري‬
‫‪ .24‬حليمي يمين‪ " ،‬اإلجراءات الجمركية السابقة إليداع التصريح المفصل"‪ ،‬مذكرة تخرج المركز‬
‫الوطني للتكوين الجمركي‪ ،‬عنابة‪،2012 ،‬‬
‫‪ .25‬كمال نجار‪ " ،‬محاضرات في مقياس العمليات الجمركية والعبور"‪ ،‬موجهة لطلبة لسنة الثالثة‬
‫تخصص تجارة دولية وامداد‪ ،‬جامعة اكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪،2021-2020 ،‬‬
‫‪ .26‬كمال نجار‪ " ،‬محاضرات في مقياس العمليات الجمركية والعبور"‪ ،‬موجهة لطلبة لسنة الثالثة‬
‫اكلي محند اولحاج‪ ،‬البويرة‪،2021-2020 ،‬‬ ‫تخصص تجارة دولية وامداد‪ ،‬جامعة‬
‫‪ .27‬ياسين مكيو‪ " ،‬تطبيق اإلجراءات الجمركية على البضائع المستوردة عبر النقل البحري دراسة‬
‫حالة استيراد السيارات عبر ميناء جن جن جيجل"‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص تجارة‬
‫دولية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،2011-2010 ،‬‬
‫‪ .28‬مخلفي أمينة أثر األنظمة االقتصادية الجمركية على الشركات البترولية ‪ -‬حالة مجمع بركين ‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير في الدراسات االقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪،2004/2005‬‬
‫‪ .29‬بن الطيبي مبارك ‪ -‬التهريب الجمركي و وسائل مكافحته في التشريع الجزائري مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم الجنائية وعلم االجرام كلية الحقوق و العلوم السياسية جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان‬
‫‪2009/2010‬‬
‫‪ .30‬رابحي جلول ‪ ،‬األنظمة الجمركية االقتصادية و أثرها على االقتصاد الوطني ‪ ،‬مذكرة تخرج‪،‬‬
‫المدرسة العليا للجمارك‪ ،‬وهران‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .31‬لحالل سمير‪ ،‬االنظمة الجمركية االقتصادية و اثارها ‪ -‬مذكرة نهاية التربص ‪ -‬المديرية الجهوية‬
‫للجمارك الجزائر خارجية مكتب التوثيق و التدريم ‪ -‬المدرسة العليا للجمارك وهران ‪2012-2011‬‬
‫‪ .32‬بن براهم محمد ‪ -‬االنظمة االقتصادية الجمركية ‪ -‬محاضرة للتكوين األولى و تحسين المستوى ‪-‬‬
‫المدرسة العليا للجمارك ‪ -‬وهران ‪.2008 -‬‬
‫‪ .33‬د‪.‬مبارك بن الطيبي‪ ،‬نظرة حول االنظمة االقتصادية الجمركية في التشريع الجزائري‪ ،‬جامعة أحمد‬
‫دراية ‪ ،‬العدد ‪ 19‬جوان‪ 2018 ،‬أدرار( الجزائر)‬
‫‪ .34‬د‪.‬مبارك بن الطيبي‪ ،‬نفم المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ .35‬بن عيسى العربي‪ ،‬إجراءات جمركة البضائع مذكرة تخرج الدفعة الرابعة المدرسة العليا للجمارك‪،‬‬
‫وهران‪.،2012 ،‬‬
‫‪ .36‬اتفاقية كيوتو الدولية المتعلقة بتبسي وتنسيق األنظمة الجمركية المؤرخة في ‪ 18‬ماي ‪،1973‬‬
‫صادقت عليها الجزائر بتاريخ ‪ 16/04/1976‬المالحق العامة‬
‫‪ .37‬لطار كيسة ‪ -‬رباح صبيحة ‪ -‬دور األنظمة الجمركية االقتصادية في ترقية التجارة الخارجية ‪-‬‬
‫دراسة حالة حول شروط و إجراءات إستغالل نظام القبول المؤقت في إطار تحقيق االشغال العمومية‬
‫في الجزائر ‪ -‬مذكرة نيل شهادة تقني سامي في التجارة الدولية ‪ -‬المعهد الوطني المتخصص في‬
‫التكوين المهني للتسيير ‪ -‬الصنوبر البحري الجزائر ملحقة رايم حميدو ‪.2018-2019 124. -‬‬
‫‪ .38‬کلو بار وهنري تيرمو القانون الجمركي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬باريم‪ ،1981 ،‬ص‪182‬‬
‫‪ .39‬مكيد نعيمة‪ ،‬الوكيل المعتمد لدى الجمارك‪ ،‬بحث لنيل شهادة الماجستير فرع العقود والمسؤولية‪،‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،2002‬‬
‫أ‪ .‬مفتاح لعيد‪ ،‬مسؤولية الوكيل المعتمد لدى الجمارك في القانون الجزائري ‪،‬مجلة الحقيقة ‪،‬العدد‪27‬‬
‫‪،‬جامعة أدرار ‪،‬الجزائر‬
‫‪ .40‬بن عيسى العربي اجراءات جمركة البضائع ‪ ،‬مذكرة تخرج الدفعة الرابعة المدرسة العليا للجمارك‪،‬‬
‫وهران‪،2012 ،‬‬
‫‪ .41‬خالد عليان سليمان علي أحمد المشاقبة إدارة التخليص الجمركي‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪،2009 ،‬‬
‫‪ .42‬خريرب عباس اجراءات جمركة البضائع (جمركة القمح المستورد عبر ميناء جنجن)‪ ،‬تقرير‬
‫تربص‪ ،‬تخصص ادارة الجمارك‪ ،‬المدرسة الوطنية لإلدارة مديرية التدريبات جيجل ‪،2006‬‬
‫‪ .43‬المديرية العامة للجمارك منشور رقم ‪67‬م ع ج ‪ /‬الديوان م ‪ 138/‬يتعلق باإلجراءات الجمركية‬
‫الديوان الوطني لإلعالم والتوثيق ‪ .1999‬سميلي احمد اجراءات جمركة البضائع بميناء وهران تقرير‬
‫تريص‪ ،‬تخصص ادارة الجمارك‪ ،‬المدرسة الوطنية لإلدارة‪ ،‬مديرية التدريبات وهران ‪.2006‬‬
‫‪ .44‬عدوني عمر‪ ،‬تحصيل الديون الجمركية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانون‪،‬‬
‫فرع المنازعات الجمركية‪ ،‬جامعة الجياللي اليابم‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪،‬‬
‫‪،2023-2022‬‬
‫‪ .45‬مراح محمد‪ ،‬عامري سمية‪ ،‬الجمارك و دورها في حماية المنتوج الوطني‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫الماستر‪ ،‬تخصص قانون جنائي‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسة‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬ام‬
‫البواقي‪،2021 ،‬‬
‫‪ .46‬بوترعة محمد يزيد‪ ،‬معروفي نبيلة‪ ،‬طبية صابرينة‪ ،‬دور الجمارك في تسهيل عمليات التصدير‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص مالية و تجارة‬
‫دولية‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬لية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمه‬
‫لخضر‪ ،‬الوادي‪،2018-2017 ،‬‬
‫‪ .47‬سلطاني سلمى‪ ،‬دور الجمارك في سياسة التجارة الخارجية حالة الجزائر‪ ،‬ماجيستر فرع التخطي‬
‫والتنمية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2004 ،3‬‬
‫‪ .48‬موسى بودهان‪ ،‬النظام القانوني لمكافحة التهريب في الجزائر‪ ،‬نصوص تشريعية وأخرى تنظيمية‪،‬‬
‫دار الحديث للكتاب للطباعة و النشر‪ ،‬الجزائر‪، 2007،‬‬
‫‪ .49‬مراد زايد‪ ،‬دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،2006 ،‬‬
‫‪ .50‬بوعون يحياوي‪ ،‬نصيرة‪ ،‬الضرائب الوطنية و الدولية‪ ،‬دروس و تطبيقات محلولة‪ ،‬دار النشر‬
‫‪ ،pages bleus‬الجزائر‪،2010 ،‬‬
‫‪ .51‬اللحياني ليلى‪ ،‬المتعامل االقتصادي المعتمد لدى الجمارك في القانون الجزائري‪ ،‬أطروحة دوكتوراه‬
‫في القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.،2017-2016 ،1‬‬
‫‪ .52‬نجاة بن لمخربش‪ ،‬دور إدارة الجمارك في المبادالت الدولية دراسة حالة جمارك ‪ -‬المسيلة ‪،-‬‬
‫متطلبات نيل شهادة الماستر األكاديمي‪ ،‬تخصص مالية وتجارة دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪،2021-2020 ،‬‬
‫‪ .53‬مراح محمد‪ ،‬عامري سمية‪ ،‬الجمارك و دورها في حماية المنتوج الوطني‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫الماستر‪ ،‬تخصص قانون جنائي‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن‬
‫المهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،2022-2021 ،‬‬
‫‪ .54‬بعلي سهيلة‪ ،‬اإلبداع و دوره في تحسين أداء المنظمة دراسة حالة الجمارك الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر (أكاديمي)‪ ،‬تخصص إدارة أعمال التجارة الدولية‪ ،‬قسم علوم‬
‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪،‬‬
‫‪،2015-2014‬‬
‫‪ .55‬سارة بن إدير‪ ،‬الحماية الجمركية للمنتوج الجزائري‪ ،‬مذكرة تكميلية لنيل شهادة الماستر‪ ،‬شعبة‬
‫الحقوق‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم‬
‫البواقي‪،2015-2014 ،‬‬
‫‪ .56‬من الموقع االلكتروني للمديرية العامة للجمارك الجزائرية‪./https://douane.gov.dz ،‬‬
‫‪ .57‬حنين محمد‪ ،‬تنظيم وسير المصالح الخارجية ‪ -‬مفتشية أقسام الجمارك بومرداس‪ ،‬تقرير تربص ‪،‬‬
‫‪ ، 2012/2013‬وثيقة مقدمة من طرف قسم الجمارك بومرداس‪،‬‬
‫‪ .58‬معلومات مقدمة من طرف األستاذ المؤطر في الجانب التطبيقي _ مفتشية أقسام الجمارك‬
‫بومرداس‪.‬‬
‫‪ .59‬معلومات مقدمة من طرف األستاذ المؤطر في الجانب التطبيقي _ مفتشية أقسام الجمارك‬
‫بومرداس‪.‬‬

‫القانونين والمراسيم‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 51‬من القانون رقم ‪ 10-98‬المتعلق بقانون الجمارك المؤرخ في ‪ 22‬اوت ‪ 1998‬يعدل‬
‫ويتمم القانون رقم ‪ 07-79‬المؤرخ في ‪ 21‬جوان ‪ ،1979‬يتضمن قانون الجمارك‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية ‪ 61‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬اوت ‪1998‬‬
‫‪ .2‬المرسوم رقم ‪ 197-99‬مؤرخ في ‪ 1990/08/16‬يحدد شروط وكينيات مهنة الوكيل لدى الجمارك‪.‬‬
‫انظر المادة ‪ 56‬من قانون ‪ 10_98‬المتضمن قانون الجمارك‬
‫‪ .3‬انظر المادة ‪ 54‬من القانون ‪ 10-98‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ .4‬مقرر ‪ 02‬الصادر في ‪ 1999/02/03‬الذي يحدد الشكل المفصل وبياناته والوثائق المرفقة به‪.‬‬

‫‪ .5‬المادة ‪ 63‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬


‫‪ .6‬قانون الجمارك الجزائري المادة ‪ 66‬الفصل رقم ‪ 5‬المخازن المؤقتة القسم ‪ 1‬أحكتم عامة‬
‫‪ .7‬المادة ‪ 220‬انظر القرار المؤرخ في ‪ 2005-07-20‬ص ‪ 235‬من كتاب أحسن بوسقيعة‬
‫‪ .8‬المادة ‪ 119‬من األمر رقم ‪ 02-08‬المؤرخ ‪ 24‬يوليو ‪ ، 2008‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪118‬‬
‫من قانون الجمارك ‪ ،‬صدر تنفيذا لهذه المادة مقرر عن المدير العام للجمارك مؤرخ في‬
‫‪ 03/02/1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 67‬من قانون الجمارك ‪ ( ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪22‬‬
‫المؤرخة في ‪ 31/03/1999‬معدل و متمم بمقرر صادر عن المدير العام للجمارك مؤرخ في‬
‫(‪ )18/02/2008‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 26‬مؤرخة في ‪)25/05/2008(.‬‬
‫‪ .9‬مقرر رقم ‪ 09‬الصادر في ‪ 1999/02/03‬الذي يحدد شروط و كينيات جمركة البضائع بواسطة‬
‫نظام اإلعالم اآللي للجمارك بتطبيق المادة ‪ 82‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ .10‬المادة ‪ 125‬متضمن األمر رقم ‪ 02-08‬المؤرخ ‪ 24‬يوليو ‪ ،2008‬يحدد كينيات تطبيق المادة‬
‫‪ 118‬من قانون الجمارك ‪،‬‬
‫‪ .11‬القانون رقم ‪ 10 - 98‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت ‪ 1998‬المعدل والمتمم لقانون الجمارك‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 30‬المؤرخة في ‪ 24/07/1979‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 10-98‬المؤرخ في‬
‫‪ ،22/08/1998‬ج‪.‬ر عدد ‪ 61‬المؤرخة في ‪ ،23/08/1998‬والقانون ‪.04-17‬‬
‫‪ .12‬المادة ‪ 174‬من قانون الجمارك الجزائري‬
‫‪ .13‬المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬
‫‪ .14‬المادة ‪ 154‬من قانون الجمارك ‪.‬‬
‫‪ .15‬المادة ‪ 156‬من قانون الجمارك ‪.‬‬
‫‪ .16‬المادة ‪ 160‬من قانون الجمارك ‪.‬‬
‫‪ .17‬المادة ‪ 165‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬
‫‪ .18‬مقرر مؤرخ في ‪ 03‬فبراير ‪ ،1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪ 187‬من قانون الجمارك‪ ،‬غير‬
‫منشور‪.‬‬
‫‪ .19‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 447 2000‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 2000‬المتضمن التصديق بتحفظ‬
‫على إتفاقية كيوتو المعدلة‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ 02‬المؤرخة في ‪.07/01/2001‬‬
‫‪ .20‬المادة ‪ 174‬من قانون الجمارك ‪.‬‬
‫‪ .21‬المنشور رقم ‪/07‬م ع ج‪ /‬الديوان ‪ /‬م ‪ 400‬الــصادر في ‪ 2006/02/28‬المتضمن تنظيم دورة‬
‫التصريح المفصل وحفظه في األرشيف‪.‬‬
‫‪ .22‬المادة ‪ 75/2‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ .23‬مقرر مؤرخ في ‪ 3‬فبراير ‪ 1999-‬المحدد لشكل التصريح المفصل والبيانات التي يجب أن‬
‫يتضمنها وكدا الوثائق الملحقة به‪.‬‬
‫‪ .24‬مقرر رقم ‪ 12‬المؤرخ في ‪ ، 03/02/1999‬يحدد شكل ومحتوى التصريح المفصل والبيانات التي‬
‫يجب أن يتضمنها والوثائق الملحقة به‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 22‬الصادرة في ‪ 18‬أوت ‪،1999‬‬
‫‪ .25‬المنشور ‪/07‬م ع ج‪/‬ا خ‪/‬م ‪ 400‬المؤرخ في ‪ 2006/02/28‬المعدل والمتمم بالمنشور رقم‬
‫‪/1520‬م ع ج‪/‬د‪ /‬د ‪ 08‬المؤرخ في ‪ 2013/09/29‬الذي يحدد تنظيم مسار التصريح المفصل لدى‬
‫الجمارك وارشفته‪.‬‬
‫‪ .26‬المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10_88‬المؤرخ في ‪ ،14/11/2010‬يتعلق باألشخاص‬
‫المؤهلين بالتصريح المفصل للبضائع‪ ،‬ج ر عدد ‪ 71‬الصادرة في ‪.24/11/2010‬‬
‫‪ .27‬المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 28810‬المؤرخ في ‪ ،14/11/2010‬يتعلق باألشخاص‬
‫المؤهلين بالتصريح المفصل للبضائع‪ ،‬ج ر عدد ‪ 71‬الصادرة في ‪.24/11/2010‬‬
‫‪ .28‬مقرر رقم ‪ 09‬مؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد شروط وكينيات جمركة البضائع بواسطة نظام‬
‫اإلعالم اآللي للجمارك بتطبيق المادة ‪ 82‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ .29‬المادة ‪ 02‬من المقرر رقم ‪ 08‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة ‪89‬‬
‫مكرر من قانون الجمارك المتعلقة بشروط إلغاء ‪ 43‬التصريحات المفصلة‪.‬‬
‫‪ .30‬المادة ‪ 92‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬
‫‪ .31‬مقرر رقم ‪ 08‬مؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪ 1999‬يحدد كينيات تطبيق المادة مكرر من قانون الجمارك‬
‫الجزائري‬
‫‪ .32‬المادة ‪ 94‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬
‫‪ .33‬المادة ‪ 95‬من قانون ‪ 10-98‬المتضمن قانون الجمارك الجزائري‬
‫‪ .34‬انظر الفقرة ‪ 02‬من المادة ‪ 105‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ .35‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 99/179‬المؤرخ في ‪.16/08/1999‬‬
‫‪ .36‬المادة ‪ 3‬من قانون الجمارك الجزائرية ‪.1992‬‬
‫باللغة األجنبية‬

1. Operations partuaires et douanieres de l’impertation- guid N12 centre de


commerce international– CNUCCD/GATT Geneve 1998 ,

2. Operations partuaires et douanieres de l’impertation Op . cit,


3. Baba Ahmed Mustapha, Introduction à l’assurance crédit à l’exportation,
office des publucations universitaires l’Algerie, 1990,
4. Baba Ahmed Mustapha, Introduction à l’assurance crédit à l’exportation,
office des publications universitaires l’Algerie, 1990,
5. Manuel des procédures de dédouanement direction générale des douanes
CIND.
6. Guide des procédures douanières (procédures & formalités douanières) –
copyright
7. < kitransit 200 >
8. Guide des procédures douanières (procédures & formalités douanières) -
copyright « kitransit 200 »
9. Claude Jean Berr - H. Trimeau, nouvelle édition. op cite
10. Claude Jean Berr H.Trimeau,nouvelle édition,op cite
11. Circulaire N°07/DGD/CAB/DE.400du28 février 2006 portant
organisation du circuit de la déclaration en douane et son archivage
12. Circulaire N 1069 portant procédures de contrôle mixtes aux frontières
des produits importés .

13.OMC, glossaire des termes douaniers internationaux. 1995.

You might also like