Professional Documents
Culture Documents
إعداد
أميرة عبد الرقيب محمد عقيل
إشراف
Supervised by
1433-2012
ملخص الدراسة باللغة العربية
يش هد التعليم في مرحل ة ري اض األطف ال في ال وقت ال راهن طلب ًا متزاي دًا وتنوع ًا كب يراً في
أنماطه ،لم يسبق له مثيل ،األمر الذي يتطلب من النظم التعليمية االستجابة لهذا الطلب بإتاحة مزيد
من الفرص لهذه النظم بالتغيير والتطوير واالرتقاء بالعملية التعليمية بجوانبها المختلفة.
ومن هنا فإن البناء التنظيمي ألية مؤسسة تربوية هو المحور المحرك للعملية اإلدارية ،وحيث
أن ه ال يمكن أن يتم تنفي ذ األعم ال إال بع د التخطي ط له ا ،وبوج ود قاع دة متين ة للتنظيم فيه ا ،وه ذا
التنظيم يعنى بتوزيع األعمال على العاملين ،كل حسب اختصاصه وخبراته؛ لذا فإن إدارة الجودة
الشاملة في التعليم تعني التخطيط والتوجيه والتنسيق والمتابعة لمكونات منظومة التعليم بما تتضمنها
من عناص ر مادي ة وبش رية ،وذل ك لتحقي ق الكف اءة والفاعلي ة له ذه الص ناعة اإلنس انية ال تي تمث ل
مخرج ات ق وة العم ل الم اهرة من القم ة إلى الق اع حيث تتج ه مه ارات الق وى العامل ة إلى أن تص بح
السالح التنافسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين.
STUDY SUMMARY
Introduction
At the present time, education in kindergarten witnesses
unpreceded increasing and various demands. This forces educational
systems to respond to this demand by providing the opportunity for
these systems through change, development and evolution of
educational process with all of its aspects.
Hence, the organizational structure of any educational institution is
the driving axe of administrative process. Since acts are not
implemented if not planned with a stable base for organization, total
quality management in education means planning, guiding,
coordination, follow up for all components of educational system with
its human and materialistic elements. To achieve efficiency and
effectiveness for this human industry that represents the outcomes of
skilled work power from the top to the bottom, as the skills of work
power leans to be the main competitive weapon in the twenty first
century.
(2)
the recent trends in the field of administration including total
quality
management and making the best use of it in developing kindergarten
institutions administration in Yemen.
(3)
Recommendations
According to the results of the study, the researcher
seeks to set the most important recommendations seen as
appropriate among which is setting a proposed conception for
developing kindergarten institutions administration in Yemen
on the light of total quality management.
مقــدمة
يش هد التعليم المبك ر في ال وقت ال راهن طلب ًا متزاي دًا وتنوع ًا كب يراً في أنماط ه ،لم يس بق ل ه مثي ل،
األمر الذي يتطلب من النظم التعليمية االستجابة لهذا الطلب بإتاحة مزيد من الفرص لتلك النظم
بالتغيير والتطوير واالرتقاء بالعملية التعليمية بكافة جوانبـ ـ ــها المختلفة.
والتط وير في ح د ذات ه ل ه أهمي ة واس عة ب الترويج للقيم المش تركة وتوف ير الف رص الفعال ة
للمس اواة بين جمي ع الع املين في المؤسس ات التعليمي ة ،من خالل تحس ين األداء الف ردي
والجماعي ،وتصحيح الممارسات غير المؤثرة ،وبناء قاعدة لتطبيق السياسات التي تدعم هذا
التغي ير ،واإلدارة الفعال ة تعتم د ب التطوير على حم اس الف رد وليس إلزام ًا علي ه ح تى يك ون
عملي ًا ،كم ا يؤخ ذ في عين االعتب ار النظ رة التكاملي ة إلدارة اإلب داع واإلصـ ـــالح والتغي ـ ـــير
والتحسينـ ــات المستمــرة (( John,Welton &Sonia,Blandford 163,2000
ومن هنا فإن البناء التنظيمي ألية مؤسسة تربوية هو المحرك األساسي للعملية اإلدارية ،والثقافة
التنظيمية القوية ترسم المنهج السليم لجميع العاملين داخل رياض األطفال كما أنها تحدد عالقة
هذه المنظمة بأولياء األمور وجميع المنظمات الخارجية ذات الصلة بها باإلضافة إلى أنها تساعد
الع املين على التكي ف م ع المتغ يرات الخارجي ة ،ال ذي يك ون لـ ـــه أث ره اإليج ـ ـ ـ ـــابي على جـ ـــودة
المخـ ـ ـ ــرج التعـ ـ ــليمي وتعزيز تطلعـ ـ ــات أوليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء األمور (عزة مصطفى.)2010،42،
إن التنظيم الجيد لإلدارة التعليمية بكافة مؤسساتها وأجهزتها ُيعد أمرًا مهم ًا وضروريًا فمهما كان
لدينا من أفراد على درجة عالية من الكفاءة والفعالية واألخالق الفردية الفاضلة فإن ذلك اليغني
عن وج ود التنظيم الجي د ال ذي يعم ل على حس ن االس تفادة من طاق ة األف راد وتوجيهه ا الوجه ة
الصحيحة(.عاطف فهمي)2004،195،
ويعكس النظام التربوي العادات والخصائص الثقافي ة واالجتماعي ة السائدة في المجتمع ،ويعبر
عن طموحات المجتمع وتطلعاته ويعمل على تحقيق أهدافه واآلمال المعقودة عليه ،وفي الوقت
نفسه يسهم الفكر التربوي المتجدد في تغيير النظام التربوي القائم والممارسات التربوية السائدة
وتعديلهما (السيد عبد القادر شريف.)17 ،2010 ،
وفي ضوء هذه التوجهات العالمية واإلقليمية تؤدي إدارة رياض األطفال دورًا مهم ًا في اختيار
الك ادر البش ري وتدريب ه وتوعيت ه بأهمي ة العالق ة بين الروض ة وأولي اء األم ور ،والتأكي د على
توافر بيئة تربوية نفسية مناسبة وآمنة لألطفال الذين هم هدف العملية التربوية ،فمن الضروري
أن تتمتع مديرة الروضة بالخصائص والسمات والقدرات المهنية وتكون على درجة عاليه من
الكفاءة (هالة األحمدي.)102 ،2003 ،
ونظرًا ألهمية هذه المرحلة فنحن ال نغالي إذا قلنا إن مستقبل الفرد ومستقبل المجتمع يتوقف على
مدى نجاح رياض األطفال في تحقيق هدفها الرئيسي في إعداد وتهيئة طفل المستقبل ،فإدارة
الروض ة ت ؤدى دورًا مهم ًا في توف ير األنش طة االثرائي ة المتكامل ة ،وإ ش راك أولياء األمور في
اختي ار األنش طة المقدم ة لألطف ـــال ذات الج ودة العالي ة ال تى ه دفها الطف ل Lin-Yan & Pan-
.))Yuejuan, 2008, 102
لقد أصبحت جودة التعليم هدفًا أساسيًا تسعى إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية
الحالي ة ،فالتح دي الرئيس ي للنظم التعليمي ة المعاص رة ال يتمث ل فق ط في تق ديم التعليم ،ولكن في
التأك د أيض ًا من أن مخرج ات ه ذا التعليم تتس م بج ودة عالي ة ( Rentzou & Sakellariou,
.)2011, 368
كم ا أن نج اح اإلدارة يرتب ط بالكف اءة واإلنتاجي ة ،ل ذا ظه رت إدارة الج ودة الش املة ،لتحقي ق
ورفع اإلنتاجية واستمرارية جودتها ،وأصبحت إدارة الجودة الشاملة إستراتيجية متكاملة لتطوير
المؤسسات اإلنتاجية والخدمية ،ومنها المؤسسات التعليمية ،ألنها إدارة تهتم بأداء العمل بطريقة
صحيحة ،وبأسلوب نموذجي ومثالي يتجنب تبديد الموارد أو سوء استغاللها ،ويقلل المنازعات
بين الع املين ،وُيرض ي المس تفيدين وي دعم االبتك ار والتجدي د (عب د الفت اح ،نبي ل عب د الحاف ظ،
. )2002،5
لذا فإن إدارة الجودة الشاملة في التعليم تعني التخطيط والتوجيه والتنسيق والمـتابعة لمكونات
منظوم ة التعليم بما تتض منها من عناصر مادي ة وبشرية ،وذل ك لتحقيق الكف ـ ـ ـــاءة والفاعلي ة لهذه
الص ناعة اإلنس انية ال تي تمث ل مخرج ات ق وة العم ل الم اهرة من القم ة إلى الق اع حيث تتج ه
مه ارات الق وى العامل ة إلى أن تص بح الس الح التنافس ي الرئيس ي في الق رن الح ادي
والعشرين(السيد عبد القادر شريف.)215 ،2005 ،
وتتف ق كث ير من اآلراء في أن م دخل إدارة الج ودة الش املة من االتجاه ات الحديث ة ال تي القت
نجاح ًا كب يرًا في تط وير إدارة مؤسس ات ري اض األطف ال بجمي ع مس توياتها ،فلم يع د ُينظ ر إلى
الجودة من الزاوية الضيقة "المطابقة للمواصفات" بل أصبح النظر إليها كجزًء مت داخًال ومترابط ًا
بجمي ع أنش طة تط وير المؤسس ات التعليمي ة المس تفيدة من ه ذه العملي ة عام ة ومرحل ة الطفول ة
المبكرة خاصة (.)Sheridan,2001,14
وُيع د نش ر الثقاف ة التنظيمي ة للج ودة الش املة وفلس فتها في مؤسس ات ري اض األطف ال في غاي ة
األهمية ،ألنها من األساليب التي تساعد على تغيير القيم والسلوك السائد وتغيير النمط اإلداري
المرك زي إلى التش اركية ال تي تعتبره ا المؤسس ة م دخًال أساس يًا وطبيعي ًا لتحس ين ج ودة العملي ة
التربوية في المراحل التالية تحقيقًا لألهداف التربوية المنشودة (رياض البنا.)3 ،2007 ،
ومن هن ا تب دو الحاج ة ماس ة إلى الجه از اإلداري المؤه ل وال واعي أله داف العملي ة التربوي ة في
مؤسسات رياض األطفال ،حتى يك ون القاعدة األساس ية إلدارة الج ودة الشاملة و ب دون القيادة
الناجحة من المستحيل تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية والتربوية ،فالقيادات
ذات المهارات العالية تسهم بشكل حاسم في تفعيل الجودة الشاملة داخل النظام التعليمي ،لتحديد
رس الة المنظم ة و ثقافاته ا ،إدارة الفري ق… ،الخ (هن داوي حاف ظ ،إب راهيم الزه يري،2009 ،
.)103
وتأكيدًا لما سبق ترى الباحثة أن الحاجة إلى تبني متطلبات وأسس مدخل إدارة الجودة الشاملة
في إدارة مؤسسات رياض األطفال تتم من خالل اآلتي:
تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة بهذه المرحلة. .1
تطوير المهارات القيادية واإلدارية لقيادة مؤسسات رياض ألطفال. .2
تنمية مهارات العاملين ومعارفهم واتجاهاتهم في مؤسسات رياض األطفال. .3
االهتمام بتطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات. .4
التحسين المستمر ،من خالل المبادئ واألخالقيات التي تهتم بهذه المرحلة. .5
تقديم الخدمات ذات الجودة العالية وتحقيق رضا المستفيدين) األطفال ،أولياء األمور...،الخ(. .6
االستخدام األمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة بالروضة. .7
تحسين المناهج التعليمية وتوحيدها وتطويرها لتلبي احتياجات األطفال. .8
وضع رؤية تربوية جديدة تتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرون. .9
مشكلة الدراسة
َتعد الجمهورية اليمنية من الدول النامية التي عانت تأخرًا بالتعليم في جميع أشكاله ،بسبب الظ روف
السياسية واالجتماعية واالقتصادية ،التي تعاني منها اليمن حالي ًا ،ليس هذا فحسب بل مازالت
مرحل ة ري اض األطف ال لم تلقى االهتم ام والتط وير المطل وب ليتناس ب م ع طموح ات المجتم ع
اليم ني في الق رن الح ادي والعش رين ،وظلت مقتص رة على بعض الش كليات كإنش اء إدارة عام ة
لرياض األطفال في جهاز التربية والتعليم ،وهذه اإلدارة تفتقر لعناصرها األساسية (التخطيط،
والتنظيم ،والتوجي ه واإلش راف ،والرقاب ة المتابع ة والتق ويم) ،التقني ات ،والممارس ات اإلداري ة
الحديثة ،والتخصصات والمؤهالت التي يفتقر إليها الكادر البشري.
وق د أش ارت التق ارير إلي أن الوض ع ال راهن إلدارة مؤسس ات ري اض األطف ال في الجمهوري ة
اليمني ة تع اني العدي د من أوج ه القص ور س واء ك انت كمي ة أو كيفي ة (ب در االغ بري ،2007،
،) 10وال تي تع وق العملي ة التعليمي ة بالروض ة من تحقي ق أه دافها التربوي ة المنش ودة ،ل ذا ف إن
مؤسس ات ري اض األطف ال الحكومي ة م ا هي إال عب ارة عن فص ول ملحق ة بالم دارس االبتدائي ة،
وه ذا يتطلب إعادة النظ ر في ض وء ما ينبغي أن يك ون من خالل االتجاهات التربوي ة المعاص ر
في مجال رياض األطفال ،بهدف تطوير إدارة هذه المؤسسات لتحقيق وظائفها وأهدافها المختلفة
بكفاءة وفعالية.
وتؤكد اإلحصاءات بأن عدد األطفال في الجمهورية اليمنية في سن ( )6-3حوالي(،)3,581,418
وع دد الملتحقين بالروض ات ( )19,868طفًال وطفل ة ،مم ا ي دل على ت دني نس بة االلتح اق
بالروض ة ،وك ذلك تب اين ع دد الروض ات من س نة إلى أخ رى ،وه ذا م ا أكدت ه اخ ر األحص اءات
اإلحص ائيات .ففي ع ام ( )2005ك ان ع دد الروض ات في الجمهوري ة اليمني ة ( )261روض ة
بينم ا في ع ام ( )2006أنخفض ع دد الروض ات إلى ( )178روض ة (وزارة التربي ة
والتعليم،الخطة التعليمية ،)2006،4 ،وذلك لعدم مطابقتها للمواصفات العالمية ,ونظرًا ألهمية
اإلدارة في مؤسس ات ري اض األطف ال وال دور الكب ير الملقى على عاتقه ا خالل تنفي ذ خط ط
التط وير ورف ع ج ودة التعليم والتعلم في ض وء تح ديات العص ر وتطلع ات المس تقبل ،ومن ه ذا
المنطل ق ف إن القي ادات اإلداري ة مط البون ب أن تك ون ل ديهم الكف اءات الوظيفي ة ال تي تمكنهم من
تط بيق آلي ات الج ودة الش املة ،وتوظيفه ا به ذه المرحل ة ،لتض من خدم ة تعليمي ة غ ير متذبذب ة
وانضباطًا إداريًا مرن يوفر مناخًا للتوسع والتميز من خالل ضبط وتطوير هيكل النظ ام اإلداري
بالروض ة ،في ض وء أس اليب إداري ة حديث ة تس اعد في تحس ين التعليم باس تمرار ،وه ذا م ا تؤك ده
اإلحص ائيات للع ام ( )2009من أن ع دد م دارس ري اض األطف ال الحكومي ة في اليمن ()89
روضة (وزارة التربية والتعليم اليمنية )12 ،2009 ،ومقابلة مقننه (*)(*).
ومن خالل ما سبق فإن الباحثة ترى بأن أهم المشكالت التي تعانى منها إدارة مؤسسات رياض
األطف ال في الجمهوري ة اليمني ة ت ؤدى إلى انخف اض كفاءته ا وع دم تحقي ق أه دافها يمكن إيجازه ا
في االتي:
وجود قص ور في اللوائح والتشريعات من خالل توزي ع األدوار والمسؤوليات بين العاملين
بالروضة وعدم تطبيقها.
تدني العالقة بين اإلدارة والعاملين ،بين اإلدارة وأولياء األمور بالروضة.
انخفاض نسبة المديرات والمعلمات المؤهالت تربويًا وإ داريًا.
ضعف التوجيه واإلشراف اإلداري برياض األطفال.
تعدد جهة اإلشراف بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشئون االجتماعية والعمل.
عدم االهتمام بتدريب الكوادر البشرية من مديرين ومشرفين ومعلمين لهذه المرحلة.
انخفاض معايير جودة اإلمكانات والتجهيزات المادية في رياض األطفال.
قل ة ع دد الروض ات ال تي يوج د فيه ا س جالت خاص ة بالمعلم ات وال برامج واألنش طة ،م ع
ارتفاع كثافة أعداد األطفال داخل فصول الروضة.
عدم مناسبة مباني مؤسسات رياض األطفال الحكومية من الناحيتين التربوية والصحية.
تعاني إدارة مؤسسات رياض األطفال من المركزية الشديدة ،ضعف مصادر التمويل
تساؤالت الدراسة
مما سبق يتض ح للباحث ة ب أن تلك المؤسسات لم تلق اهتمام ًا كافي ًا ح تى اآلن من قب ل القائمين
على السياس ة التربوي ة ،ومن خالل المش كالت الس ابقة ب رزت ل دى الباحث ة الرغب ة في دراس ة
واق ع إدارة مؤسس ات ري اض األطف ال في الجمهوري ة اليمني ة لم ا تعاني ه من ع دم قيامه ا بال دور
المطلوب منها ،ووضع تصور مقترح لتطويرها في ضوء أسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلباته ا
ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة في محاولة لإلجابة عن التساؤل الرئيس التالي:
(*) (*) -من خالل بعض المقــابالت الــتي أجرتهــا الباحثــة مــع مــدير عــام ريــاض األطفــال بــوزارة التربيــة والتعليم
بالجمهوريــة اليمنيــة وكــذلك بعض المعلمــات واإلداريــات بريــاض األطفــال بأمانــة العاصــمة صــنعاء،بتــاريخ
9/8/2009م.
كي ف يمكن اس تخدام م دخل إدارة الج ودة الش املة لتط وير إدارة مؤسس ات ري اض األطف ال في
الجمهورية اليمنية ؟
وتتفرع من هذا التساؤل الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية:
.1ما اإلطار الفكري والفلسفي الذي يستند إليه مدخل إدارة الجودة الشاملة برياض األطفال؟
.2ما الواقع الحالي إلدارة مؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية ؟
.3ما أهم المشكالت اإلدارية التي تحول دون قيام إدارة مؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية
بمهامها ومسئولياتها في ضوء مدخل إدارة الجودة الشاملة ؟
.4ما التصور المقترح لتطوير إدارة مؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية في ضوء مدخل
إدارة الجودة الشاملة؟
أهداف الدراسة
.1التعرف على اإلطار الفكري والفلسفي إلدارة الجودة الشاملة بمؤسسات رياض األطفال.
.2تحديد أهم مالمح الواقع الحالي إلدارة مؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية والسيما في
المج االت التالي ة :الموق ع والمب نى ،التجه يزات المادي ة ،التموي ل ،اإلمكان ات البش رية ،سياس ة
القبول ،المشاركة المجتمعية.
.3التعرف على أهم المشكالت اإلدارية التي تحول دون قيام إدارة مؤسسات رياض األطفال بمهامها
ومسئولياتها وفقًا لمدخل إدارة الجودة الشاملة.
.4وض ع تص ور مق ترح لتط وير إدارة مؤسس ات ري اض األطف ال في الجمهوري ة اليمني ة في ض وء
مدخل إدارة الجودة الشاملة.
أهمية الدراسة:
-تتناول هذه الدراسة أهم المداخل الحديثة ( الجودة الشاملة ) ،التي تستند عليها
مؤسسات رياض األطفال في إداراتها ،لتطويرها وتحديد فعاليتها في ضوء تلك
األساليب.
-تأتي هذه الدراسة تلبيًة لتوصيات بعض الدراسات التي نادت باالهتمام البحثي
بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات رياض األطفال.
-تأثير اإلدارة على العملية التربوية داخل الروضة وخارجها ،مما يعطي أهمية
لتطويرها.
تسعى الدراسة الحالية للنهوض بمؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية -
ونظم إدارتها لتصبح قادرة على تحقيق أهدافها.
استفادة إدارة مؤسسات رياض في الجمهورية اليمنية من بعض الفلسفات اإلدارية -
الحديثة وأبرزها "إدارة الجودة الشاملة.
ندرة الدراسات والبحوث التي تناولت استخدام أساليب مدخل إدارة الجودة الشاملة -
لتطوير إدارة مؤسسات رياض األطفال بالجمهورية اليمنية ،مما يجعل من هذه
الدراسة إضافة للمعرفة العلمية في هذا المجال.
منهج الدراسة
أستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمالئمته لجمع المعلومات الكمية
والكيفية عن واقع إدارة مؤسسات رياض األطفال ورصد االتجاهات المعاصرة في
مجال اإلدارة ومنها إدارة الجودة الشاملة ،واالستفادة منها في تطوير إدارة مؤسسات
رياض األطفال في الجمهورية اليمنية.
أدوات الدراسة
(*)
اتستخدمت الدراسة األدوات البحثية التالية (*):
-1إستبانة موجهة (اإلداريين ،معلمات رياض األطفال في اليمن).
بطاقة مالحظة ( قيام الباحثة بزيارة الروضات محل الدراسة بغرض رصد -2
الواقع).
مصطلحات الدراسة
-التطوير.))Development:
التطوير نسق نظامي مخطــط يهــدف إلى تغيــير األنظمــة والســلوك وتحســين كفــاءة
المؤسسة في تحقيق األهداف الموضوعة لها (نهلة نوفل. )7 ،2007 ،
-التوصيات
العمل على إنشــاء إدارة عامــة إلدارة الجــودة الشــاملة بــوزارة التربيــة والتعليم -1
تكـــون مهمتهـــا اإلشـــراف على تطـــبيق أســـاليب إدارة الجـــودة الشـــاملة في
المؤسسات التعليمية عامة وفي رياض األطفال خاصة.
ضرورة تدريب وتثقيف القيادات اإلدارية والكوادر البشــرية على مبــادئ إدارة -2
الجودة الشاملة وأدواتها ،وتقنياتها بما يحقق القناعة لـديهم لتطبيقهـا ،والعمـل
على تحقيقها.
االستفادة من تجارب الدول العالمية وتجاربهــا في تطــوير ريــاض األطفــال في -3
ضــوء إدارة الجــودة الشــاملة وتعــديلها لتتوافــق مــع البيئــة اليمنيــة من حيث
معتقداتها ،وقيمها ،وتقاليدها.
على اإلدارة العامــة لريــاض األطفــال تطــبيق إدارة الجــودة الشــاملة كمــدخل -4
لتطوير وتحسين خدماتها ومخرجاتها.
يجب أن تعمــل وزارة التربيــة والتعليم على ضــرورة تعميم مرحلــة ريــاض -5
األطفال في جميع محافظات الجمهورية اليمنية ودمجها في السلم التعليمي
ضــرورة اهتمــام وزارة التربيــة والتعليم بنشــر مــدخل إدارة الجــودة الشــاملة -6
ومبادئها وثقافتها ،وتقديم التسهيالت في مؤسسات رياض األطفال.
وضــع قواعــد وأســس موحــدة تحــدد ســن القبــول لاللتحــاق بمرحلــة ريــاض -7
األطفال.
يجب على كل روضة أن تضع شروط لقبــول األطفــال ومنهــا الكشــف الطــبي -8
الكامــل للتأكــد من خلــو الطفــل من األمــراض المعديــة والعاهــات والعيــوب
الجسمية والعقلية المستديمة .
أن تجري الروضات مقابالت شخصية مع أوليا أمور األطفال بهــدف التعــرف -9
على البيئة األسرية التي يعيشها األطفال.
العمل على إيجاد مصادر متنوعة لتمويل مؤسسات رياض األطفال. -10
إعفاء أولياء األمور غير القادرين على دفع المصروفات ،أو تقسيطها. -11
أن تعقد إدارة ريــاض األطفــال اجتماعــات دوريــة مــع العــاملين لتحديــد أوجـه -12
صرف الميزانية.
يجب أن تكون ميزانية رياض األطفال مستقلة عن المدرسة األم. -13
-14االهتمام بإعداد برامج يومية لألطفال تعتمد على مبدأ التعلم من خالل اللعب
-15يجب أن يصمم مبنى الروضة بشكل مناسب لألطفال وبما يتوافق مع معــايير الجــودة
الشاملة.
-16تبسيط اإلجراءات اإلدارية الخاصة بقبول األطفال في الروضة.
-17أن تعقــد إدارة الروضــة اجتماعــات منتظمــة لمجلس اآلبــاء داخــل ريــاض األطفــال
بحضور أوليا األمور واإلداريين والمعلمات.
-18يجب أن تتبنى إدارة الروضة رؤية واضحة ورسالة داعمة لمتطلبات إدارة الجودة.
-19يتم تشكيل فرق عمل بالروضة لتحديد المشكالت التي تواجــه الروضــة والعمــل على
حلها.
-20إشراك معلمات الروضة والعاملين فيها عند اتخاذ القرارات.
-21العمل على توطيد العالقات بينها وبين المجتمع المحلي.
-22العمل على التخفيف من المركزية الشديدة والعمل على تفويض السلطات.
-23يجب أن تكون مديرة الروضة مؤهلة ومتخصصة وذات خبرات عالية.
-24يتم اختيار المعلمات المتخصصات برياض األطفال للعمل بالروضة.
-25اهتمام وزارة التعليم العلي باليمن بالتنسيق مــع وزارة التربيــة والتعليم من فتح أقســام
بالجامعات اليمنية لرياض األطفال.
-26عمل دورات تدريبية متخصصة للعاملين برياض األطفال من مديري ومعلمات.
-27يجب على إدارة الروضــة وضــع سياســات مكتوبــة يتم من خاللهــا صــياغة الخطــط
والنظم ،واإلجراءات التي تمكن الروضة من تحقيق أهدافها.
الدراسات المقترحة
-إجراء دراسـة تقويميـة لتوعيـة المجتمـع اليمـني بأهميـة اإللتحـاق بمرحلـة ريـاض األطفـاال في
التغُيرات المستقبلية.
-جودة المعلومات ودورها في تحسين أداء مؤسسات رياض األطفال.
-دراسة تقومية لواقع األشراف التربوي في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة
-تفعيل األنشطة المقترحة لتنمية مهارات استحدام التكنولوجيا في تطوير أداء معلمات رياض األطفال .
-تنمية مهارات إدارة بيئة تعلم الطفل لدى معلمة الروضة في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة .
-تطوير بيئة رياض األطفال
رابعًا :التصورالمقترح لتطوير إدارة مؤسسات ري€اض األطف€ال في الجمهوري€ة اليمني€ة في ض€وء م€دخل
إدارة الجودة الشاملة
مقدمة:
مما سـبق يمكن للباحثـة بلـورة أهم المشـكالت والمعوقـات الـتي تتـأثر بهـا إدارة
مؤسســات ريــاض األطفــال ،والــتي تعــد من أهم المؤشــرات الضــرورية إلحــداث تغيــير
وتحول من الوضــع الحــالي إلى الوضــع المســتهدف ،وذلــك من أجــل التعــرف على تلــك
المشكالت والعمل على مواجهتها ،وبما أن اإلدارة تعتبر الشريان الحيوي لنجاح أي عمل
لكونها تعتبر جزءًا من عملية التطور سواء على مستوى المجتمع المحلي أو العـالمي ،لـذا
فإنه يجب صياغة الرؤية والرسالة المستقبلية لما يجب أن تكــون عليــة موسســات ريــاض
األطفال مع التجديد المستمر لهذه الرؤية والرسالة طبقًا للمستجدات المحلية .
لذا فإن التغيير عملية دينامكية مستمرة في ظل الوضع العــالمي الجديــد ،ويجب على
الساسة التربويين إدراك ذلــك من خالل وضــع خطــط متطــورة وشــاملة لمنظومــة اإلدارة
التربوية بشكل عام وإدارة مؤسسات رياض األطفال بشكل خــاص ،وتمــر عمليــة التغيــير
بأنواع مختلفة ومنها التغيير التكنولوجي والتغيير التنظيمي والتغير الفكري ،باإلضافة إلى
التغيير في أسلوب العمل.
وإلحداث هذا التغيير فإن األمر يتطلب وضع خطط جيــدة ومتطــورة لتطــوير الحيــاة
بشــكل عــام وتطــوير العمــل الــتربوي بشــكل خــاص ،وهــو الــذي يهتم بوضــع وتصــميم
استراتيجيات تجعل إدارة الروضــة قــادرة على االســتخدام األمثــل لمواردهــا واالســتجابة
للفرص االيجابية التي تتاح لها في بيئتهــا الدخليــة والخارجيــة .ومن خالل اإلطالع على
المراجـع الدراسـات السـابقة واالسـتفادة من نتائجهـا بمـا يتماشـى مـع موضـوع الدراسـة
وأهدافها وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها ،وانطالقًا من المبادئ األساســية لمــدخل
إدارة الجودة الشاملة ومقارنتها بالوقع الحالي لمؤسسات ريــاض األطفــال تمكنت الباحثــة
من تحديد مراحل التصور المقترح في النقاط اآلتية:
-1فلسفة التصور المقترح.
-2أهداف التصور المقترح.
-3مراحل التصور المقترح.
-4متطلبات تطبيق التصور المقترح.
-5اإلطار الزمني لتطبيق التصور المقترح.
أوًال :فلسفة التصور المقترح
تسعى فلسفة التطوير التنظيمي لرياض األطفال إلى تحقيق تعليم للطفولة المبكرة
عالي ة الج ودة ،وترك ز على التنمي ة الش املة للطف ل من خالل :هيئ ة ت دريس تمتل ك
المه ارات المعرفي ة واالتجاه ات ال تي تس اعد األطف ال على االلتح اق بمؤسس ة مع دة
للنج اح ،وك ذلك ت دعيم الوال دين من خالل ب رامج التربي ة الوالدي ة Parental
Educationعالي ة الج ودة تس اعد الوال دين في التعام ل م ع أبنائهم ا ،وال تي تض ع
الخط وط اإلرش ادية الس ليمة في تربي ة نشء مس تقبلى يعتم د علي ه ،وأيض ا وض ع نظ ام
محاس بي ص ارم يحاس ب جمي ع األط راف المعني ة س واء ك انت الداخلي ة أو الخارجي ة،
وأخ يرًا ش راكات ناجح ة س واء ك انت ش راكة أولي اء األم ور أو ش راكة منظم ات دولي ة
ورج ال أعم ال حيث تلعب ه ذه الش راكات دورًا مٌهم ًا في عملي ات تط وير وت دعيم
وتحسين نظام رياض األطفال .وترى الباحثة أن العمل على نجاح أسلوب م دخل إدارة
الجودة الشاملة في تطوير مؤسسات رياض األطفال ليس سهًال وإ ن كان ممكن ًا ،بل
يعد من أكبر التحديات التي تتطلب مزيدًا من الصبر وااللتزام ،كما أن هذا األسلوب
ليس عالجًا سريعًا ،بل يتطلب فكرًا بعيد المدى وتخطيطًا طويل األجل إلعطاء نتيجة
إيجابي ة ،إذ أن إدارة الج ودة الش املة كفلس فة مبني ة على مب ادئ وأس س تتمث ل في
مشاركة اإلداريين في خلق ثقافة تنظيمية تقود إلى الجودة بالعمل و الممارسة اليومية
ال تي ي ؤدى به ا العم ل باإلض افة إلى أن ه ذه الفلس فة ال تع ني أن الج ودة ه دف مح دد
نحققه ونحتفل به ومن ثم ننساه ،بل ُتعبر الجودة عن هدف متغير ،أي تحسين الجودة
بص فة مس تمرة ،ولتحقي ق ذل ك اله دف يجب التغلب على بعض المعوق ات ال تي تواج ه
تط وير إدارة مؤسس ات ري اض األطف ال وتط بيق إدارة الج ودة الش املة فيه ا من خالل
اآلتي:
-1المركزية في صنع السياسات التربوية واتخاذ القرار :ففلسفة إدارة الجودة
الشاملة تعتمد على الالمركزية في صنع السياسات واتخاذ القرارات بحيث
ُيعتمد على اتخاذ القرارات على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها عن العاملين
في مؤسسـ ـ ـ ـ ــات رياض األطفال من اإلداريين والمعلمين والمستفيدين ( األطفال ،
أولياء األمور ،المجتمع ).
-2ضعف نظام المعلومات في مؤسسات رياض األطفال واعتماده على األساليب
التقليدية مما يصعب توصيل المعلومات لصانعي القرار في الوقت المناسب .
-3عدم توفر الكوادر التدريبية المؤهلة في مجال رياض األطفال وكذلك في مجال
إدارة الجودة الشاملة لتجربتها ومحاولة تطبيقها. .
-4التمويل المالي :يحتاج تطوير إدارة مؤسسات رياض األطفال وتطبيق نظام
الجودة الشاملة في الروضة إلى ميزانية كافية.
-5المستوى الثقافي واالجتماعي :حيث سيواجه تطوير إدارة مؤسسات رياض
األطفال وتطبيق إدارة الجودة الشاملة مقاومة كبيرة من قبل الذين اعتادوا على
األساليب التقليدية وعدم تقبل أساليب التطوير والتحسين.
فالتخطيط السليم والناجح يبدأ بالغاية والنتــائج المرغوبــة وصــياغة هــذه المخرجــات
المقصودة على شكل أهداف ومقاصــد للمخرجــات تكــون مدونــة خطيـًا ،حيث ذلــك يمثــل
األساس المتين لعمليــة التخطيــط والتطــبيق والتقــييم ،وبالتــالي فـإن تحسـن جـودة العمليــة
التربوية والتقييم يدل على تحقيق األهداف المرجوة.
إن موق ع ومب نى الروض ة يع د من أهم الم دخالت األساس ية في العملي ة التعليم ة
بري اض األطف ال ،ل ذا يجب أن يك ون موق ع الروض ة الجغ رافي مناس ب وق ريب من
مس اكن األطف ال وان يك ون في مك ان ه ادئ بعي دًا من الضوض اء وأم اكن االزدح ام،
ويك ون في موق ع ص حي ومك ان منخفض وغ ير جبلي ،وأن تت وافر في الموق ع كاف ة
الخ دمات ومنه ا الكهرب اء والم اء وش بكة االتص االت والتكنولوجي ا وت وفر المواص الت
وأن يكون في ارض مستوية ومالئمة....وغيرها.
أم ا بالنس بة لمب نى الروض ة يجب أن يك ون مناس بًا من حيث المس احة الكلي ة
للروض ة ،وأن يك ون المب نى مط ابق للمواص فات الهندس ية والمعماري ة في ه ذا الش أن،
وأن تتوافر فيه المساحات الالزمة لممارسة األنشطة ،أن يكون المبنى مكون من طابق
واحد وتكون غرف الدراسة مطابقة للمواصفات العالمية للجودة ،وكذلك تتوافر التهوية
واإلضاءة ودرجة الحرارة المناسبة للفصول والقاعات الخاصة بممارسة األنشطة ،وان
تت وفر في المب نى المعام ل والمم رات والص االت الرياض ية المناس بة وبم ا يتف ق م ع
مع ايير الج ودة الش املة وان تت وافر األل وان الناس بة للج دران وعوام ل األمن والس المة
بالنسبة لألطفال.
-2اإلمكانات البشرية المتخصصة في الروضة:
تمث ل الق وى واإلمكان ات البش رية العامل ة بمؤسس ات ري اض األطف ال حج ر الزاوي ة
في العملي ة التعليمي ة ،ل ذا يجب الترك يز ج ودة أداء المعلم ات والترك يز على العم ل
الجماعي داخل الروضة ،باإلضافة إلى التركيز على جودة القيادة التربوية الفاعلة فيها
كما يلي.
-القيادة التربوية لمؤسسات رياض األطفال:
يجب االهتم ام بالقي ادات التربوي ة داخ ل مؤسس ات ري اض األطف ال من ع دة
جوانب ومنها:
-االهتمام باختيار القيادات التربوية المؤهلة والمتخصصة للعمل داخل مؤسسات
رياض األطفال.
-االهتمام برفع الكفاءة اإلدارية والعمل على النهوض بالعمل التربوي والمهني.
-عم ل دورات تدريبي ة بص ورة مس تمرة للع امالت ب إدارة مؤسس ات ري اض
األطفال.
-التركيز على نشر ثقافة الجودة بين اإلداريات بمؤسسات رياض األطفال.
-تنمي ة مه ارات القي ادات التربوي ة على العم ل الجم اعي بمؤسس ات ري اض
األطفال.
-معلمات مؤسسات رياض األطفال:
-العمل على تأهيل وأعداد معلمات متخصصات في رياض األطفال من خالل
فتح أقسام رياض أطفال في الجامعات اليمنية.
-اهتم ام القي ادة السياس ية في اليمن بالتوج ه نح و االهتم ام بمرحل ة ري اض
األطفال.
-االهتمام بعقد دورات تدريبية لمعلمات رياض األطفال غير المؤهالت.
-تشجيع المعلمات على جودة األداء واإلبداع من خالل الحوافز.
-مشاركة المعلمات في عمليات اتخاذ القرارات بصورة جماعية.
-تشجيع المعلمات على استخدام التقنيات التربوية الحديثة.
-تنظيم دورات مس تمرة وورش عم ل ون دوات للمعلم ات في ري اض األطف ال
إلحداث نوعًا من التنمية المهنية المستدامة.
-3البرامج والتجهيزات المادية في الروضة:
-يجب أن يتناسب األثاث مع عمر األطفال وبرامج أنشطتهم.
-تنظيم األركان بحيث تكون أركان األنشطة الهادئة بعيدًا عن األنشطة الصاخبة.
-تعلق الصور واألشكال التعليمية بعناوينها في مستوى رؤية األطفال.
-يجب أن تكون ألوان جدران الروضة جذابة لألطفال.
-تناسب األدوات والتجهيزات ألعمار األطفال.
-يوجد برنامج زمني للنشاط اليومي يتناسب مع قدرات األطفال.
-توزيع األنشطة بما يتناسب مع أعمار األطفال.
-إتاحة ممارسة األنشطة داخل وخارج الروضة.
-مدى توافر شبكات للمياه والكهربا والصرف الصحي.
-إعداد برامج تعليمية باستخدام تكنولوجيا حديثة.
-4توحيد سياسة القبول في الروضة:
-توحيد سن القبول لجميع مؤسسات رياض األطفال.
-تحديد فترات معينة للتسجيل بجميع مؤسسات رياض األطفال.
-إلتزام كافة رياض األطفال باللوائح والقوانين المنظمة لعملية التسجيل.
-عمل فحوصات طبية لألطفال قبل قبولهم بالروضة.
-خلو األطفال المتقدمين لرياض األطفال من العاهات العقلية والجسمية.
-5المشاركة المجتمعية:
-تنف ذ الروض ة خطط ًا لت دريب الع املين بالروض ة والوال دين على المش اركة
المجتمعية.
-يجب أن تفتح الروضة أبوابها وإ مكاناتها لمشروعات خدمة المجتمع.
-يجب أن تكون بالروضة أدارة متخصصة ومسئولة عن العالقات العامة واالتصال
بالمجتمع.
-تقوم الروضة بتوعية أولياء األمور بأهمية مرحلة رياض األطفال.
-حث أولياء األمور القادرين بالتبرع بالمساعدات العينية والمالية للروضة.
-توف ير قاع ات لالجتماع ات بأولي اء األم ور لمناقش ة مش اكل األطف ال والعم ل على
حلها.
-إقامة عالقات ايجابية مع أولياء أمور أطفال الروضة.
-6مصدر التمويل في رياض األطفال:
-يجب على وزارة التربية والتعليم بأن توفر االعتمادات المالية الخاصة بمرحلة
رياض األطفال.
تحص يل الرس وم الدراس ية من ك ل أطف ال الروض ة وحس ن توظيفه ا بطريق ة -
صحيحة.
حرص إدارة الروضة على توطيد اتصاالتها بالمؤسسات الخيرية و والمنظمات -
العالمية للمساهمة بتطوير هذه المؤسسات.
يجب على اإلدارة العام ة لري اض األطف ال أن تس تفيد من جمي ع المؤسس ات -
المانحة للهبات والمعونات الخارجية وتوظيفها بشكل جيد وأمثل.
عق د االجتماع ات م ع منظم ات المجتم ع المه ني وحثهم على زي ادة التبرع ات -
المالية للروضة.
يتم ص رف الموازن ات المالي ة المخصص ة للروض ة بمش اركة اإلدارة والع املين -
بالروضة.
المرحلة الثانية :تطوير إدارة مؤسسات رياض األطفال في ضوء مدخل إدارة الجودة
الشاملة:
يجب على القــائمين على وضــع السياســات والخطــط الخاصــة بتعميم مؤسســات
ريــاض األطفــال على مســتوى الجمهوريــة اليمنيــة بــأن يضــعوا في تصــوراتهم تطــوير
الجانب اإلداري لهذه المؤسسات بما يتناسب مع التطــورات العالميــة الحديثــة من منظــور
الفكر اإلداري والذي يعتبر مدخل إدارة الجــودة الشــاملة أحــد أهم هــذه المــداخل اإلداريــة
المعاصرة ،والتكنولوجيا الحديثة المساندة لهذا الفكر وتطبيقاته،ألن اإلدارة تعتــبر من أهم
عناصر مدخالت العملية التعليمية.
ويتطلب تنفيــذ آليــات التصــور المقــترح عــدة خطــوات وهي تحديــد رؤيــة ورســالة
رياض األطفال ،واألهداف اإلستراتيجية لها ،ويمكن توضيحها فيما يلي:
-1الرؤية والرسالة لرياض األطفال:
تعتبر الرؤية حلم مستقبلي واقعي لما يجب أن تكون عليه رياض األطفال بنهاية فترة
الخطة اإلستراتيجية ( )10-5سنوات فهي طموحات وآمال رياض األطفال في المستقبل،
وأمــا رســالة الروضــة تســاعد على تركــيز جهــود العــاملين بمؤسســات ريــاض األطفــال
والمعنيين بالتربية في تلك المؤسسات في أتجاه واحد ومحدد ،وهي أساس األهــداف الــتي
يتم وضعها للروضة ،فهي وثيقة مكتوبة تمثل دستور الروضـة والمرشـد لكافـة قراراتهـا
وجهودها كما يلي:
-يجب أن يك ون هن اك رؤي ة واض حة ل دى الق ائمين على فن ص نع إدارة مؤسس ات
رياض األطفال.
-تحوي ل الرؤي ة والرس الة إلى خط ط وب رامج عم ل وفق ًا لم دخل إدارة الج ودة
الشاملة.
-يجب أن تحتل العناية بالطفولة مكانًا متميزًا في إطار الخطة العامة للدولة.
﴿ ِإْن ُأِريُد ِإاَّل اِإْل ْص اَل َح َم ا اْس َتَطْع ُت ۚ َو َم ا َتْو ِفيِقي ِإاَّل ِبالَّلـِه ۚ َع َلْيِه َتَو َّك ْلُت َو ِإَلْيِه ُأِنيُب ﴾
سورة هود ﴿﴾٨٨