You are on page 1of 2

‫اإلجابة‪:‬‬

‫إن الغاية من الدعوة إلى التعاقد هو إبرام عقد يرتب حقوقا وواجبات جديدة على المتعاقدين‪ ،‬ولكن قد‬
‫تحول بعض الظروف دون إمكانية إبرام العقد‪ ،‬كأن يرغب شخص في شراء البيت الذي يستأجره لكنه ال‬
‫يملك ثمنه في الوقت الحالي‪ ،‬وقد يكون المؤجر غير راغب في بيع المحل في الوقت الحالي ‪ ...‬إلخ‪،‬‬
‫وتفاديا لهذه الصعوبات‪ ،‬قد يتفق الطرفان على التعاقد مستقبال‪ ،‬فيلتزم أحدهما أو كالهما بذلك وهو ما‬
‫يسمى بـ '' الوعد بالبيع ''‬
‫لقد عالج المشرع هذا الوضع في المادتين ‪ 71‬و‪ 72‬من القانون المدني‬

‫وفي قضية الحال لها شقين أو تساؤلين‪:‬‬

‫بالنسبة للتساؤل الول‪:‬‬

‫فيكون الوعد بالبيع في المنقول صحيحا باعتبار أن المنقول ال يخضع في بيعه –غالبا‪ -‬للشكلية الرسمية‬
‫أما بيع العقار فهو غير صحيح وغير نافذ وذلك ألن بيع العقار يستلزم فيه المشرع الكتابة الرسمية‪ ،‬فلقد‬
‫أخذ المشرع بمبدأ الرضائية فيما يخص تكوين العقد‪ ،‬غير أنه يشترط في بعض الحاالت وعلى وجه‬
‫االستثناء شكال معينا النعقاد العقد‪ ،‬فتنص –مثال‪ -‬المادة ‪ 324‬مكرر ‪ 1‬مدني‪ '' :‬زيادة على العقود التي‬
‫يأمر القانون بإخضاعها إلى شكل رسمي يجب تحت طائلة البطالن‪ ،‬تحرير العقود التي تتضمن نقل‬
‫ملكية عقار أو حقوق عقارية أو محالت تجارية أو صناعية ‪ ،'' ...‬وعمال بأحكام المادة ‪ 71‬مدني‪ ،‬يجب‬
‫أن يفرغ الوعد بالتعاقد المتعلق بإحدى العقود المذكورة في المادة ‪ 324‬مكرر ‪ 1‬في الشكل الرسمي‪ ،‬واال‬
‫كان الوعد من دون أثر قانوني أي باطال‪.‬‬

‫أما بالنسبة للتساؤل الثاني‪:‬‬

‫فيكون الوعد بالبيع أيضا غير صحيح بالنسبة للموعود له األول وله أن يطالب وهو ( ب ) لكنه نافذا‬
‫بالنسبة للموعود له نهائيا أي المشتري ( ج )‪ ،‬لكن نميز بين مرحلتين ومن ثم نشير إلى اهم عناصر‬
‫الوعد بالبيع‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫المرحلة أولى‪ :‬إذا لم يتم بيع ذلك الشيء الموعود به‪ ،‬فهنا نطبق المادة ‪ 72‬مدني‪ '' :‬إذا وعد شخص‬
‫بإبرام عقد ثم نكل وقاضاه المتعاقد اآلخر طالبا تنفيذ الوعد‪ ،‬وكانت الشروط الالزمة لتمام العقد وخاصة‬
‫ما يتعلق بالشكل متوفرة‪ ،‬قام الحكم مقام العقد ''‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬يملك الموعود له تجاه الواعد في هذه المرحلة سوى حق شخصي يستطيع بمقتضاه‬
‫مساءلة الواعد في حالة إخالله بالتزامه‪ ،‬كما يجوز له استعمال حقوق الواعد عن طريق الدعوى غير‬
‫المباشرة للمحافظة على الشيء محل الوعد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وأما عن عناصر لوعد بالبيع‪ ،‬فهي تنقسم إلى عناصر موضوعية وعناصر شكلية‪:‬‬

‫‪ -01‬الشروط الموضوعية‪:‬‬
‫إذا كان الوعد بالتعاقد هو التزام بإبرام العقد في المستقبل‪ ،‬فليس لهذا االلتزام معنى قانوني إذا لم يتوفر‬
‫على شروط معينة‪ ،‬وال يعتبر االتفاق الحاصل بين شخصين على إبرام عقد في وقت الحق وعدا بالتعاقد‬
‫إال إذا اتفقا على المسائل الجوهرية للعقد المراد إبرامه من جهة‪ ،‬وتحديد المدة أو األجل الذي يتم فيه إبرام‬
‫هذا العقد من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ -02‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫لقد أخذ المشرع بمبدأ الرضائية فيما يخص تكوين العقد‪ ،‬غير أنه يشترط في بعض الحاالت وعلى وجه‬
‫االستثناء شكال معينا النعقاد العقد‪ ،‬فتنص –مثال‪ -‬المادة ‪ 324‬مكرر ‪ 1‬مدني‪ '' :‬زيادة على العقود التي‬
‫يأمر القانون بإخضاعها إلى شكل رسمي يجب تحت طائلة البطالن‪ ،‬تحرير العقود التي تتضمن نقل‬
‫ملكية عقار أو حقوق عقارية أو محالت تجارية أو صناعية ‪ ،'' ...‬وعمال بأحكام المادة ‪ 71‬مدني‪ ،‬يجب‬
‫أن يفرغ الوعد بالتعاقد المتعلق بإحدى العقود المذكورة في المادة ‪ 324‬مكرر ‪ 1‬في الشكل الرسمي‪ ،‬واال‬
‫كان الوعد من دون أثر قانوني أي باطال‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like