You are on page 1of 30

‫محاضرة ‪1‬‬

‫تطور االتصال‪:‬‬

‫االتصال من الفعل الثالثي وصل ويعين الربط واتصل معناه ربط عالقة اتصال ووصل مع طرف‬
‫آخر يتعدد مضموهنا‪.‬‬

‫االتصال عملية نقل املعىن بني األفراد‪ ،‬تشارلز رايت‬


‫االتص ال ه و ذل ك امليك انيزم ال ذي من خالل ه توج د العالق ات اإلنس انية وتنم و وتتط ور‬
‫الرموز العقلية‪ ،‬تشارلز كويل‪.1‬‬

‫أنواع االتصال‪ :‬االتصال للغوي وينقسم إىل نوعني‪ :‬اتصال لفظي شفوي أو كتايب‪ ،‬وغري‬
‫لفظي إش ارات وحرك ات ص ور رس وم حنت ونقش‪ .‬ومن حيث املص در جند الرمسي يرتب ط بالبن اء‬
‫التنظيمي للمؤسسة ويضم الصاعد واهلابط واألفقي‪ ،‬وغري رمسي ويرتبط باملسارات االتصالية غري‬
‫الرمسية‪ ،‬وجند أيضا‪ :‬االتصال الذايت‪ ،‬االتصال الشخصي الذي يفرتض حسب دي سي بارلند أن‬
‫يتضمن تصورات مشرتكة ووحدة املكان‪ ،‬والتفاعل املركزي الذي يركز فيه االنتباه البصري واملعريف‬
‫للمس تقبل واملرس ل‪ ،‬وتب ادل الرس ائل بني الق ائمني ب ه‪ ،‬املواجهة‪ ،‬وع دم وج ود قواع د حتكم عملي ة‬
‫احملادثة‪.‬‬
‫االتصال الوسطي الذي تستخدم فيه الوسائط املختلفة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫االتصال اجلماهريي‬

‫وسائل االتصال‪:‬‬

‫الوسائل الشفهية‬

‫الوسائل الكتابية‬

‫‪1‬‬
‫فضيل دليو‪ ،‬االتصال مفاهيم ونظريات‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى القاهرة ‪ ،2003‬ص ‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫صالح خليل أبو أصبع‪ ،‬االتصال واإلعالم في المجتمعات المعاصرة‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع عمان ‪ ،2006‬ص‪.25‬‬
‫الكتاب ة املس مارية وهي كتاب ة ظه رت ح وايل ‪ 3000‬س نة قب ل امليالد وتنقش ف وق أل واح‬
‫الطني واحلج ر وس بقت ظه ور األجبديات بـ ‪ 1500‬س نة‪ ،‬واكتش فت يف بالد م ا بني النه رين‬
‫(الع راق) عن د الس ومريني ونس بت إليهم *الس ومرية وك انت ممثل ة للغ ة األكادي ة ال يت اش تهر هبا‬
‫البابليون واآلشوريون واليت استعملت اخلط املسماري‪.‬‬

‫الكتابة التصويرية ظهرت قبل ‪2000‬سنة من امليالد يف بالد الرافدين وسوريا واستعملت‬
‫املس امري للنحت على الوس ائل املختلف ة والتمثي ل بالص ور والنقش على اخلش ب والطني واملع ادن‬
‫والشمع‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫الوسائل غري اللفظية لغة اإلمياءات واإلشارات وطريقة اجللوس‪..‬‬

‫الكتاب ة اهلريوغليفي ة ظه رت ح وايل‪3300‬س نةقبل امليالد وتع ين النقش املق دس‪ ،‬وع ربت‬
‫برموزه ا عن األص وات األولي ة وك انت تض م األع داد واألمساء‪ ،‬واس تعملها الفراعن ة ل تزيني ج دران‬
‫القصور واملعابد واملقابر والتماثيل‪.‬‬

‫ظهور األجبديات اللغوية‪ :‬اإلسالوية الفينيقية األوغاريتية على الساحل السوري يف سوريا‬
‫القدمية من ذ ‪ 1900‬س نة قب ل امليالد‪ ،‬حيث تش كلت األجبدي ة األوغاريتي ة من ح وايل ‪ 30‬حرف ا‬
‫متث ل اغلب أص وات اللغ ة ومثلت اخلط وط األوىل ألص ول اللغ ة العربي ة‪ ،‬وك انت لغ ة العلم واإلدارة‬
‫والتجارة‪ .‬وكذلك األجبدية اإلسالوية اليت ظهرت يف مملكة إسال مشال سوريا‪.‬‬

‫وظه رت ك ذلك يف حض ارات ش عوب اإلنك ا أجبديات لغوي ة اس تعانت هبا تل ك الش عوب لتوثي ق‬
‫األساطري والظرائب والتجارة وتبادل املعلومات‪.‬‬

‫الربدي ورق اشتهرت به مصر القدمية صنع من لفائف النخيل‪.‬‬

‫محاضرة ‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫فؤاد أحمد الساري‪ ،‬وسائل اإلعالم الناشئة والتطور‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن ‪ ،2011‬ص ‪.10‬‬
‫‪4‬‬
‫العثيمين فهد سعود عبد العزيز‪،‬االتصاالت اإلدارية‪ ،‬مطابع شركة الصفحات الذهبية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1414‬ص‪.25 -24‬‬
‫نماذج االتصال‪:‬‬

‫عرفت مناذج االتصال وتفس رياته تطورا ملحوظا بفضل تطور الدراسات والبحوث وبفعل‬
‫التط ور التق ين وايض ا بفع ل اس تغالل االتص ال يف خمتل ف من احي احلي اة االجتماعي ة والثقافي ة‬
‫والسياسية والدينية‪..‬‬

‫مناذج االتصال‪ ،‬منوذج هارولد السويل يف أواخر األربعينيات ‪ 1948‬بعد اتساع رقعة االتصاالت‬
‫وال ذي حص ر ح دود عملي ة االتص ال يف التس اؤالت التالي ة‪ :‬من يق ول؟ م اذا؟ ملن؟ بأي ة وس يلة؟‬
‫وبأي تأثري؟ وعاجل بيئة االتصال وعناصره وانواعه ومستوياته ووظائفه‪.‬‬

‫منوذج ش انون ويف ر ‪ 1949‬ال ذي ج اء مبفه وم التش ويش ال ذي ميكن أن يعي ق أو ي ؤثر يف عملي ة‬
‫االتصال‪ ،‬وإغفاله لألثر الرجعي‬

‫منوذج ولبارت ش رام ‪ 1954‬الذي جاء مبفهوم اخلربة املشرتكة بني املرسل واملستقبل يف فهم رموز‬
‫االتصال‬

‫منوذج ويس لي وم اكلني ‪ 1955‬ال ذي أش ار إىل البيئ ة وتأثريه ا يف عملي ة االتص ال حيث يس تقي‬
‫املرسل واملستقبل اإلشارات االتصالية املستمدة من بيئتهما‬

‫منوذج برادوك ‪ 1958‬الذي أضاف عنصري الظروف البيئية وأهداف املرسل‬

‫منوذج أسجود وشرام ‪ 1959‬الذي أشار إىل التماثالت املوجودة بني سلوك املرسل واملستقبل أثناء‬
‫عملية االتصال حول الرسائل املتداولة‬

‫منوذج جورج جريبنر الذي أشار إىل أن االتصال يتوقف على منط إدراك فرد ما ملوضوع حمدد يف‬
‫ظروف معينة يف سياق رسالة اتصالية حتتوي املواد اللغوية وغري اللغوية املتاحة إىل طرف آخر يف‬
‫ظروف معينة لتحقق الرسالة بعض النتائج املرجوة‬
‫منوذج دي فل ور ‪ 1966‬ط ور منوذج ش انون وأش ار إىل أمهي ة األث ر ال رجعي للرس الة الق ائم على‬
‫أساس تطابق الفهم والتوافق على مضموهنا بني املرسل واملستقبل‬

‫منوذج روجرز ‪ 1981‬أشار إىل موضوع الفهم املشرتك بني املرسل واملستقبل ‪ 5‬واللذي من شأنه ان‬
‫ي ؤدي إم ا اىل حتقي ق االتص ال الفع ال والت ام واملوض وعي أو ع دم وج ود الفهم املش رتك ي ؤدي اىل‬
‫نقص وقصور االتصال‪.‬‬

‫معوقات االتصال‬

‫وتتعلق ب ‪ 1‬خص ائص املتلقي ‪ 2‬اإلدراك االنتقائي ‪ 3‬املشكالت اللغوية ‪ 4‬ضغوط الوقت اليت‬
‫تؤثر يف حجم املعلومات املتداولة واإلصغاء هلا‪ ،6‬باإلضافة إىل‪:‬‬

‫املشكالت التقنية –التشويش –عدم مالءمة الوسيلة –عدم وجود ب رامج ق راءة ومعاجلة لبيانات‬
‫الرس الة ال يت تتع رض للتل ف أو التح وير‪ -‬االتواف ق بني الربجمة واملواد والرس ائل املنقول ة‪ ،‬اخلل ل يف‬
‫اجهزة االرسال او االستقبال او الوصل او التخزين او يف اجهزة النقل أو يف الطاقة‪..‬‬

‫مش كالت التحري ف وال تزوير والتش فري وتقمص دور املرس ل وتب ين رس ائل الغ ري واتالف البيان ات‬
‫والتفاصيل‪..‬‬

‫محاضرة ‪3‬‬
‫اإلعالم‬

‫" ت دخل ض من احلاج ات‬ ‫مالس و‪Malsow‬‬ ‫إن احلاج ة إىل اإلعالم مثلم ا أش ار إليه ا "‬
‫االجتماعي ة املختلف ة‪ ،‬مث ل احلاج ة إىل االنتم اء وإىل التغي ري وغريه ا من احلاج ات االجتماعي ة ‪،1‬‬
‫ويع د ب ذلك اإلعالم خدم ة اجتماعي ة ض رورية ت ؤدي وظ ائف متع ددة داخ ل اإلط ار االجتم اعي‬

‫‪5‬‬
‫فضيل دليو‪ ،‬االتصال مفاهيم ونظريات‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى القاهرة ‪ ،2003‬ص ‪.23‬‬
‫‪6‬‬
‫العثيمين فهد سعود عبد العزيز‪،‬االتصاالت اإلدارية‪ ،‬مطابع شركة الصفحات الذهبية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1414‬ص ‪.381‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Communication combat - Jaque Perani - Office des publications universitaires - Alger 1994, p 49.‬‬
‫وحتق ق م يزات كث رية ونت ائج مهم ة‪ ،‬فيمت د ب ذلك ت أثري اإلعالم إىل س لوك األف راد واجلماع ات‬
‫ويؤثر على االجتاهات وجيعل لنفسه وزنا خاصا يف إطار العالقات االجتماعية ويف اختاذ املواقف‬
‫وتب ين اآلراء ويف اخلل وص إىل الق رارات وتوجي ه ال رأي الع ام وتن ويره‪ ،‬وهن اك مف اهيم مش اهبة‬
‫لإلعالم تفيد مضمونه ومنها‪:‬‬

‫األخبار‪ :‬هي خالصة تفسريات ألحداث معينة‪ ،‬وسلوك نقل املعلومات والتفاصيل عن موضوع‬
‫م ا قص د إطالع الن اس علي ه وإهناء املعرف ة ب ه هلم‪ ،‬وه و أح د أه داف اإلعالم يتعل ق بوق ائع ق د‬
‫ح دثت ليتم إطالع الن اس على تفاص يل وقوعه ا ونتائجه ا مث ل‪ :‬أخب ار عن أث ار الك وارث‬
‫واحلروب‪..‬‬

‫األنب اء‪ :‬تتعل ق باألخب ار اجلدي دة وال يت ترتب ط غالب ا ب التوقع والتأوي ل واس تظهار اخلفي من‬
‫املعلومات‪ ،‬فالتنبؤ يتعدى حدود نقل األخبار إىل التطلع لتطوراهتا بناءا على األدلة واملعطيات‬
‫الواقعية‪ ،‬وتكون األنباء أسرع يف انتقاهلا وفجائية‪.‬‬

‫واإلعالم من الناحية اللغوية من الفعل » أعلم « وهو رباعي مزيد‪ ،‬جمرده الثالثي علم‪،‬‬
‫والعلم نقيض اجلهل‪ ،‬فالعلم كما عرب عنه الدكتور " حممد محر خضر " يف كتابه مطالعات يف‬
‫اإلعالم هو حصول املعرفة بنقلها من ذهن إىل ذهن أو بنقلها من الواقع إىل الذهن مباشرة‪ ،‬وقد‬
‫يدل على املعرفة اآللية‪ ،‬ويف احلاالت الثالث يشري تفسري الدكتور إىل انتقال املعرفة من شخص‬
‫إىل آخر وانتقال األخبار واملعلومات واألنباء وغريها من لسان إىل آخر بوسائل خمتلفة‪.‬‬

‫ومن مشتقات الفعل علم‪ :‬أعالم و إعالم‪ ،‬وعالمات ومعلم وعامل "بفتح الالم"‪ ،‬وعامل‬
‫ومعلوم ومعلومات‪ ،‬واستعلم والعاملني‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والفعل أعلم متع ّد إىل مفعولني‪ ،‬حنو‪ :‬أعلُم ت‬
‫فالن ا اخلرَب ‪ ،‬ورج ٌل عّالم ة وام رأة عالم ة لص يغة املبالغ ة يف بل وغ الغاي ة من العلم‪ ،‬وتأخ ذ علم‬
‫معاين منها علم مبعىن شعر‪ُ ،‬يعلم خيرب‪ ،‬والَعَلُم‪ :‬الراية‪ ،‬والعلم‪ :‬سيد القوم‪ ،‬والُعالم احلناُء ملا يرتك‬
‫من أثر باللون‪ ،‬والعالمة ما ترتك يف الشيء مما يعرف به‪ ،‬وأعلم تقتصر على معرفة األمور بينما‬
‫َعّلَم من التعليم يتعدى إىل التعريف باحلقائق األصلية‪ ،‬ومعىن اإلعالم يتعلق باألحداث واألخبار‬
‫واحلوادث العارض ة‪ ،‬أم ا التعليم فيتعل ق باحلق ائق الثابت ة والباقي ة‪ ،‬وحيم ل التعليم مع ىن الت دريب‬
‫واكتس اب اخلربة ويتطلب ذل ك التم رن واملمارس ة وال وقت‪ ،‬بينم ا يتعل ق اإلعالم باألح داث مما‬
‫جيعل ه يكتس ب ص بغة اآلني ة ومس ايرة تل ك األح داث‪7‬ح ىت إذا اس توى العلم هبا أص بحت تل ك‬
‫األحداث يف طي النسيان أو يف صفحات التاريخ وميكن تلقينها بتفاصيلها بأسلوب تعليمي‪.‬‬

‫وورد يف القرآن الكرمي استعمال كلمة علم ومشتقاهتا للداللة على معان خمتلفة وفق‬
‫الصياغة الصرفية وموقع الكلمة يف اآلية واملناسبة اليت وظفت للتعبري عنها‪ ،‬قال تعاىل يف حمكم‬
‫تنزيل ه "واهلل أعلم مبا وض عت"‪ ،8‬وخيص هبا الس يدة م رمي عليه ا الس الم‪ ،‬واهلل يعلم م ا باألرح ام‬
‫وم ا ال تدرك ه األبص ار ويعلم الغيب وهن ا الفع ل أعلم مبع ىن حص ر املعرف ة باألش ياء والغيب يف‬
‫علم اهلل فق ط‪ ،‬وحتم ل هن ا مع ىن الدراي ة واليقني‪ ،‬وقول ه تع اىل » س بحانك ال علم لن ا إال م ا‬
‫علمتن ا إن ك أنت العليم احلكيم«‪ 9‬وهن ا أيض ا تفي د مش تقات علم مع ىن العلم واملعرف ة‪ ،‬وقول ه‬
‫تعاىل » إىل يوم الوقت املعلوم«‪10‬وهو الوقت املقصود باملعرفة والذي تنحصر معرفته على اهلل‬
‫عز وجل‪ ،‬وقال تعاىل » اقرأ وربك األكرم الذي علم ب القلم علم اإلنسان ما مل يعلم «‪11‬وهنا‬
‫محلت علم معىن التعليم و التلقني‪.‬‬

‫وخيتل ف َعّلم عن َأْع لم يف ك ون َعّلم تص اغ للدالل ة على التعليم والتلقني ونق ل األنب اء‬
‫واملعارف وغريها إىل املتعلمني وتبسيط تلك املعارف وتعليم حقائقها إىل الناس‪ ،‬وتلك احلقائق‬
‫باقي ة وأص وهلا ثابت ة ينبغي الت دريب عليه ا ح ىت ميكن تعلمه ا‪ ،‬بينم ا يتعل ق الفع ل أعلم باألخب ار‬
‫واألنب اء واحلوادث العارض ة واآلني ة‪ ،‬والعم ل اإلعالمي كم ا أش ار إىل ذل ك ال دكتور حمم د‬
‫خض ر‪12‬ه و فن استقص اء األنب اء اآلني ة ومعاجلته ا ونش رها يف أوس اط اجلم اهري اس تعانة بوس ائل‬
‫اإلعالم احلديثة والتزام الدقة والسرعة والصدق والصراحة وخماطبة عقول اجلماهري وعواطفهم‬

‫‪7‬‬
‫مطالعات في اإلعالم‪ ،‬محمد حمد خضر‪ ،‬دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،1996‬ص‪.9‬‬
‫‪8‬‬
‫آل عمران‪ ،‬اآلية‪.36‬‬
‫‪9‬‬
‫البقرة‪ ،‬اآلية‪.32‬‬
‫‪10‬‬
‫ص‪ ،‬اآلية‪.81‬‬
‫‪11‬‬
‫العلق‪ ،‬اآلية‪.3‬‬
‫‪12‬‬
‫مطالعات في اإلعالم محمد حمد خضر (مرجع سابق)‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫الس امية والقي ام بعملي ات التن وير والتثقي ف والتوعي ة وتبس يط األخب ار وش رحها وتفس ريها‪ ،‬مبا‬
‫يساعد الناس على تكوين فكرة أو رأي أو اكتساب معلومات صحيحة عن مشكلة أو قضية أو‬
‫حدث يهمهم‪.‬‬

‫وق د ع رفت اجملتمع ات القدمية اإلعالم‪ ،‬حيث وج د علم اء اآلث ار يف الع راق نش رات ترج ع إىل‬
‫سنة ‪ 1800‬قبل امليالد ترشد ال زراع إىل كيفية ب ذر حماصيلهم وريها وعالجها من اآلفات‪،13‬‬
‫كم ا ع رف الع رب يف اجلاهلي ة فن ون اخلطاب ة (قس بن س اعدة اإلي ادي)‪ ،‬ويف اإلس الم الرس ول‬
‫ص لى اهلل علي ه وس لم واخللف اء الراش دون‪ ،‬فاس تعملوا املن اداة وس يلة لإلعالم كم ا اس تعمل‬
‫املس لمون اآلذان إلعالم املص لني ب وقت الص الة وإقامته ا‪ ،‬وأقيمت دروس وحلق ات الوع ظ‬
‫واإلرشاد يف املساجد‪.14‬‬

‫وتطور االعالم ليصبح ذو امهية بالغة عند الفرد واجلماعة والشعوب يف مناحي احلياة املختلفة ملا‬
‫يقدمه من خدمات متنوعة كالتعليم والرتفيه والتثقيف واإلشهار والرتويج وغريها من اخلدمات‬
‫املوجهة للجمهور واملؤسسات والدول واحلكومات‪ ،‬وظهرت املؤسسات االعالمية‪ ،‬وتنافست‬
‫يف حتقيق السبق اإلعالمي‪ ،‬وظهرت مفاهيم اعالمية جراء ذلك منها الفربكة االعالمية والصناعة‬
‫اإلعالمية‪ ،‬والطفرة اإلعالمية‪..‬‬

‫محاضرة ‪4‬‬

‫العالقات العامة‪:‬‬

‫تطورت المجتمعات من حيث نظم االتصال ليمث_ل االتص_ال أهمي_ة بالغ_ة في مج_االت الحي_اة‪ ،‬وبن_اءا على زي_ادة‬
‫الحاج__ات اإلنس__انية وتع__دد المؤسس__ات العام__ة والخاص__ة وتن__وع أنش__طتها ظه__رت العالق__ات العام__ة كنش__اط يرب__ط المتع__املين‬
‫والمؤسس__ات والش__ركات والزب__ائن والمس__تثمرين والمم__ولين والم__وردين والمس__اهمين وال__وكالء‪ ،‬إذ أص__بح من غ__ير الممكن‬
‫االستغناء عنها في المعامالت التجارية والسياسية واالقتصادية واإلدارية‪ ،‬وإ دارة المشاريع‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلعالم له تاريخه ومذاهبه‪ ،‬عبد اللطيف حمزة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪ ،1965‬ص ‪.12‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلعالم اإلس__المي وتطبيقات__ه العملي__ة‪ ،‬محي ال__دين عب__د الحليم‪ ،‬مكتب__ة الخ__انجي بالق__اهرة‪ -‬دار الرف__اعي بالري__اض‪ ،‬الطبع__ة الثاني__ة‬
‫‪1404‬هـ‪1984-‬م‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫مفهومها‪:‬‬

‫ظه __ر نش __اط العالق __ات العام __ة من__ذ الق__ديم في ش __كلها الالرس __مي حيث ك __ان الن__اس يس __تعينون بمن ين__وب عنهم من ال__وكالء‬
‫ليمثل__ونهم في التف__اوض أو في الحص__ول على الخ__دمات‪ ،‬فك__انت بعض النس__اء تمتهن االتص__ال م__ع النس__اء لتوف__ير زوج__ات‬
‫للرجال بناءا على طلبهم‪ ،‬كما كان بعض األف_راد من الل_ذين يمت_ازون بق_وة الت_أثير والفص_احة والش_هرة يقوم_ون بالتف_اوض‬
‫والوساطة وتقريب وجهات النظر بين المتعاملين حتى يتم التوافق على قضية تكون العالقة فيها بين طرفين أو أكثر‪.‬‬

‫أنواعها‪:‬‬

‫تتعدد مجاالت العالق__ات العام_ة باعتباره_ا نش_اط يعتم_د على االتص_ال وتب_ادل المعلوم_ات وجمعه_ا واس_تغاللها في البرمج_ة‬
‫والتأثير على المتعاملين وتحقيق أهداف األشخاص والمؤسسات‪ ،‬ويمكن تصنيف أنواعها إلى‪:‬‬

‫عالقات عامة تفاوضية‬

‫تنظيمية تنسيقية‬

‫استثمارية‬

‫لتذليل الصعوبات وحل القضايا والمشاكل‬

‫لجمع البيانات والمعلومات وبناء االستراتيجية االتصالية والتأثير‬

‫كما يمكن تصنيف أنواعها وفق المجال الذي تتم فيه‪ :‬سياسية إعالمية اتصالين‪ ،‬قانونية‪ ،‬تجارية اقتصادية‪ ،‬إدارية‬

‫االتصال في العالقات العامة‪:‬‬

‫يمث__ل االتص__ال ش__ريان العالق__ات العام__ة وأس__اس نجاحه__ا‪ ،‬حيث يعت__بر فع__اال في عملي__ات الت__أثير والتف__اوض ويس__تعمل ك__ل‬
‫أنواع __ه الص __اعد والن __ازل والمتش __ابك‪ /‬الشخص __ي والجمعي والجم __اهيري‪ /‬كم __ا تس __تعمل ك __ل الوس __ائل المتاح __ة والوس __ائط‬
‫المساعدة للتأثير في المتعاملين والشركاء والزبائن‪..‬‬

‫العمالء والوكالء والزبائن والشركاء‪:‬‬

‫يعت_ __بر المتع_ __املون أهم ط_ __رف في العالق_ __ات العام_ __ة ويمكنهم غس_ __ناد مه_ __امهم في الحض_ __ور والتف_ __اوض وعق_ __د الص_ __فقات‬
‫واالتص_ __االت العام_ __ة إلى ال __وكالء الحص_ __ريين الل __ذين ينوب __ون عنهم في تس_ __يير مص_ __الحهم‪ ،‬وذل __ك وف_ __ق عق __ود واتفاقي __ات‬
‫وحص__ص في األرب_اح‪ ،‬كم__ا تتم االتص__االت به__دف التف_اوض والتنس__يق وإ ب_رام العق_ود واختي_ار المتع__املين وتلبي_ة متطلب_ات‬
‫الزب__ائن‪ ،‬وحماي__ة مص__الح األط__راف الفاعل__ة في الس__وق والعملي__ة التجاري__ة واالقتص__ادية‪ ،‬حيث تمث__ل االتص__االت الم__دخل‬
‫الوحي__د لتنظيم ك__ل تل__ك األنش__طة‪ ،‬ويمث__ل االتص__ال غ__ير اللفظي كم__ا ح__دده هاريس__ون ران__دال أهم أن__واع االتص__االت ال__تي‬
‫تستعمل في العالقات العامة على نح_و اس_تعمال الرم_وز اإلعالمي_ة والتجاري_ة واالقتص_ادية وح_تى تش_فير المعلوم_ات ح_تى‬
‫تتم حمايتها‪.‬‬
‫أهداف العالقات العامة‪:‬‬

‫تهدف العالقات العامة إلنشاء قواعد بيانات حقيقية في عملية االتصال واستثمار أكبر قدر ممكن من البيانات‬

‫زيادة الشراكة واالستثمار‬

‫تذليل العقبات واالختالفات‬

‫التنسيق بين المتعاملين والشركاء‬

‫تفعيل االتصال التنظيمي وتحيين المعلومات‬

‫توفير األعباء وقنوات االتصال الفعالة والمتخصصة‬

‫محاضرة ‪5‬‬

‫نظريات االتصال‪:‬‬

‫الرصاصة السحرية أو الحقنة تحت الجلد‬

‫هارولد الزويل ‪ /‬تفترض أن األشخاص ليسوا إال مجتمع جماهيري من مجموعة من األشخاص المنعزلين‬

‫وس __ائل اإلعالم تمث __ل في __ه مص __ادر قوي __ة للت __أثير والن __اس يقبلونه __ا ويفهمونه __ا بش __كل متماث __ل‪ ،‬ك __ل ش __خص يتلقى‬
‫المعلوم__ات بش__كل ف__ردي‪ ،‬ويس__تجيب بش__كل ف__ردي‪ ،‬لم تكن نظري__ة واقعي__ة بس__بب التبس__يط الش__ديد‪ ،‬واف__تراض أن‬
‫لإلعالم ت _ __أثيرات عنيف _ __ة ومفاجئ _ __ة‪ .‬وتس _ __مى نظري _ __ة اآلث _ __ار الموح _ __دة باعتب _ __ار الرس _ __ائل اإلعالمي _ __ة كطلق _ __ات‬
‫سحرية بعد انتهاء الحرب العالمي_ة األولى‪ ،‬ظه_ر اعتق_اد بق_درة وس_ائل االتص_ال الجماهيري_ة على تك_وين ال_رأي‬
‫الع__ام‪ ،‬وحم__ل الجم__اهير على تغي__ير رأيه__ا إلى أي وجه__ة نظ__ر ي__رغب الق__ائم باالتص__ال في نقله__ا‪ ،‬وك__انت الفك__رة‬
‫االساس__ية ال__تي اعتم__د عليه__ا ه__ذا االعتق__اد هي ان الرس__ائل االعالمي__ة تص__ل إلى جمي__ع اف__راد المجتم__ع بطريق__ة‬
‫متشابهة‪ ،‬وأن االستجابات الفورية والمباشرة تأتي نتيجة للتعرض لهذه المؤثرات‪.‬‬

‫تقوم هذه النظرية على افتراضيين أساسيين هما‪:‬‬

‫*أن الناس يستقبلون الرسائل االتصالية بشكل مباشر وليس من خالل وسائل أخرى ‪.‬‬

‫* رد الفعل اتجاه رسائل االتصال يتم بشكل فردي‪ ،‬وال يضع في االعتبار التأثير المحتمل ألشخاص آخرين‬

‫نظرية االختالفات الفردية‪ :‬األشخاص المختلفون يستجيبون بشكل مختلف للرسائل اإلعالمية وفًق ا التجاه__اتهم‪،‬‬
‫وب __نيتهم النفس __ية‪ ،‬وص __فاتهم لموروث __ة أو المكتس __بة‪ /‬وس __ائل اإلعالم تس __تقبل وتفس __ر بش __كل انتق __ائي وذل __ك بس __بب‬
‫اختالف اإلدراك ال __ذي يفك_ __ر ب_ __ه ك_ __ل ش __خص‪ ،‬وال __ذي يرج __ع إلى اختالف التنظيم ال __ذي ل __دى ك_ __ل ش __خص من‬
‫المعتق __دات‪ ،‬والقيم‪ ،‬واالتجاه __ات‪ ،‬وألن اإلدراك انتق __ائي فالت __ذكر واالس __تجابة انتق __ائيين‪ ،‬وبالت __الي فت __أثير وس __ائل‬
‫اإلعالم ليس متساويا عند كل األفراد‪.‬‬

‫نظري‪22‬ة الفئ‪22‬ات االجتماعي‪22‬ة‪ :‬الن __اس ينقس __مون إلى فئ __ات اجتماعي __ة والس __لوك االتص __الي يتش __ابه داخ __ل ك __ل فئ __ة‬
‫ويت__أثرون بط__رق متقارب__ة‪ /‬موق__ع الف__رد في البن__اء االجتم__اعي ي__ؤثر على اس__تقباله‪ /‬القائ__د المنق__اد‪ /‬الفئ__ة ق__د تتح__دد‬
‫بن_ __اء على‪ :‬الس_ __ن‪ ،‬الجنس‪ ،‬ال_ __دخل‪ ،‬التعليم‪ ،‬الوظيف_ __ة‪ ،‬المس_ __توى العلمي والثق_ __افي الخلفي_ __ة اإليديولوجي_ __ة‪ ،‬درج_ __ة‬
‫االرتباط بالجماعة والفئة‪ /‬أنم_اط االس_تجابة تتش_ابه في داخ_ل ك_ل فئ_ة‪ /‬ل_ذا فت_أثير وس_ائل اإلعالم ليس ق_وي‪ ،‬وال‬
‫متماثل‪ ،‬ولكنه يختلف باختالف الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫نظرية العالقات االجتماعية‪ :‬جمه__ور وس__ائل اإلعالم ليس__وا مج__رد أف__راد منع__زلين‪ ،‬أو أف__راد مجتمعين في فئ__ات‬
‫اجتماعية‪ ،‬ولكنهم مرتبطون ببعضهم البعض في اتحادات‪ ،‬وعائالت‪ ،‬ونوادي‪ ،‬أج_ريت دراس_ات على انتخاب_ات‬
‫الرئاسة األمريكية عام ‪ 1940‬أكدت أن المناقش_ات السياس_ية ك_ان له_ا أك_بر األث_ر على ق_رارات الن_اس أك_تر من‬
‫التعرض لوسائل اإلعالم واالتصال‪ ،‬ويمكن للذين يتعرض_ون لوس_ائل اإلعالم أن ي__ؤثروا في األق__ل تعرًض ا ل_ه‪،‬‬
‫وتستغل العالفات االجتماعية في عمليات التأثير حيث تتيح عقد اتصاالت مكثفة‪.‬‬

‫الفروق الفردية‪ :‬جمهور وسائل اإلعالم ليس جماعة متناسقة تصغي إلى الرسائل االتص_الية‪ ،‬وتت_أثر به_ا بش_كل‬
‫مباش__ر وموح__د مث__ل‪ :‬الطلق__ات الس__حرية‪ ،‬وإ نم__ا ظه__ر مب__دأ االنتقائي__ة ال__ذي يش__ير إلى ان اس__تخدام وس__ائل اإلعالم‬
‫يخضع لالعتبارات الفردي_ة‪ ،‬وس_مات شخص_ية‪ ،‬وظروفه_ا الذاتي_ة‪ ،‬وتأثرن_ا بوس_ائل االتص_ال الجماهيري_ة يخض_ع‬
‫لعوام__ل انتقائي__ة‪ ،‬حيث انن__ا نخت__ار م__ا نتع__رض ل__ه من محت__وى وس__ائل االتص__ال وه__ذه العملي__ة تس__مى ب__التعرض‬
‫االنتق__ائي‪ ،‬وك__ذلك ف__ان ادراكن__ا للرس__ائل ال__تي نتع__رض له__ا ي__ؤثر في طبيع__ة ردود افعالن__ا‪ ،‬وتع__رف ه__ذه العملي__ة‬
‫باإلدراك االنتقائي‪ ،‬وبسبب االدراك االنتقائي فإن الفرد يتذكر فقط الجوانب التي تؤكد أفك__اره وتتف__ق معه__ا‪ ،‬ف__إذا‬
‫كانت هذه االفكار تختلف مع طبيعة شخصيته‪ ،‬فانه قد يحذفها من اهتمامات_ه وال يس_تعيدها‪ ،‬وتس_مى ه_ذه العملي_ة‬
‫بالت__ذكر االنتق_ائي‪ ،‬ونتيج_ة زي__ادة مي__ل وس_ائل االتص_ال إلى التخص_ص في توجي__ه المحت__وى االعالمي‪ ،‬فغن ذل_ك‬
‫يزيد من دائرة اختيارات الجمهور للوسائل االعالمية والمحتوى الذي يتعرض له‪.‬‬

‫وباختالف االهتمامات‪ ،‬والعقائد‪ ،‬والخلفيات‪ ،‬والحاجات‪ ،‬والقيم‪ ،‬فان االف__راد س_وف يفس_رون الرس_ائل اإلعالمي__ة‬
‫بطرق مختلفة‪ ،‬ويتأثر االدراك االنتقائي أيضا بالعالقات االجتماعية‪ ،‬حيث يق_وم األف__راد بتفس_ير نفس المض_مون‬
‫االعالمي بأساليب مختلفة‪.‬‬

‫‌* نظري__ة الت__أثير المعتم__د على تق__ديم النم__وذج‪ :‬تق__ول أن تع__رض الف__رد لنم__اذج الس__لوك ال__تي تعرض__ها وس__ائل‬
‫اإلعالم تق__دم للف__رد مص__در من مص__ادر التعلم االجتم__اعي‪ ،‬مم__ا يدفع__ه لتب__ني ه__ذه النم__اذج في س__لوكه الي__ومي‪.‬‬
‫(الحلم األمريكي من خالل السينما‪ -‬فتيات اإلعالنات) ب‌* نظرية المعنى‪ :‬يمكن لوسائل اإلعالم أن تقدم معاٍن‬
‫جديدة لكلمات اللغة‪ ،‬وتضيف عناصر جديدة للمعاني القديم_ة‪ .‬وبم_ا أن اللغ_ة عام_ل حاس_م في اإلدراك والتفس_ير‬
‫والقرارات فإن وسائل اإلعالم يصبح لها دور حاسم في تش_كيل الس_لوك بش_كل غ__ير مباش_ر‪( .‬الث__ورة‪ -‬النكس_ة‪-‬‬
‫الفتح العربي) ت‌* نموذج الحاجات واإلشباعات‪ :‬وتقول تلك النظرية أن جزًءا هاًم ا من استخدام الناس لوسائل‬
‫اإلعالم موج_ه لتحقي__ق أه__داف يح_ددها األف__راد‪ ،‬وهم يقوم__ون باختي__ار وس_ائل إعالمي__ة معين__ة إلش_باع احتياج_اتهم‬
‫مثلما قال مارك ليفي هناك ‪ 5‬أهداف من استخدام الناس لوسائل اإلعالم (مراقبة البيئة‪ -‬التوجه المعرفي‪ -‬عدم‬
‫الرضا‪ -‬التوجه العاطفي‪ -‬التسلية‪.‬‬

‫نظريات االتصال اإلقناعي‬

‫أ‌* النموذج النفسي‪:‬‬

‫يعتم__د على نظري__ة االختالف__ات الفردي__ة ‪ /‬الرس__الة الفعال__ة هي ال__تي تتمكن من تحوي__ل البن__اء النفس__ي للف__رد بش__كل‬
‫يجعل االستجابة المعلنة متفقة مع موضوع الرسالة‪.‬‬

‫النم__وذج ه__و ‪:‬الرس__الة اإلقناعي__ة ‪ ----‬تغ__ير أو تنش__ط العملي__ات النفس__ية الكامن__ة‪ ----‬تحق__ق الس__لوك الظ__اهر‬
‫المرتبط بالعمليات النفسية‪ .‬وتمر العملية ب‪:‬‬

‫وصول الرسالة للشخص‪،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قبوله لها ليفكر فيها‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تقييمه لألهداف التي سيحققها من تنفيذه للسلوك‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اختيار القيام بالسلوك‬ ‫‪.4‬‬

‫ب‌* النموذج الثقافي االجتماعي‪:‬‬

‫يعتمد على نظرية الفئات االجتماعية والعالقات االجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫من الص__عب تفس__ير س__لوك األف__راد بن__اء على المتغ__يرات النفس__ية وح__دها ألنهم دوم__ا يتص__رفون داخ__ل س__ياق‬ ‫‪‬‬
‫اجتماعي‬
‫النم__وذج ه__و‪:‬الرس__الة اإلقناعي__ة ‪ ----‬تح__دد أو تعي__د تحدي__د العملي__ة الثقافي__ة‪ ----‬تش__كل أو تغ__ير مع__ايير‬ ‫‪‬‬
‫السلوك المتفق عليها داخل الجماعة‪ ----‬تحقق تغير في اتجاه السلوك المعلن‪.‬‬
‫البد من مراعاة أن‪:‬هناك مجتمعات ذات نظم ثقافية قاسية توجه الفرد وتق_دم ل_ه بن__اء كام__ل للحقيق_ة‪ ،‬وهن__اك‬ ‫‪‬‬
‫مجتمع__ات أخ__رى على النقيض‪ ،‬تت__اح فيه__ا الفرص__ة أم__ام األف__راد لتحدي__د اس__تجاباتهم الخاص__ة نح__و األفك__ار‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫نظرية االعتماد المتبادل بين الجمهور ووسائل اإلعالم والمجتمع‬

‫الب__د من وض__ع ثالث__ة عناص__ر محوري__ة في االعتب__ار عن__د التح__دث عن ت__أثير وس__ائل اإلعالم‪ :‬أوال‪:‬المحي__ط‬ ‫‪‬‬
‫الع__ام أو م__ا يطل__ق علي__ه النظ__ام االجتم__اعي‪ ،‬ثاني__ا‪ :‬دور وت__أثير وس__ائل اإلعالم في ه__ذا النظ__ام‪ ،‬ثالث__ا‪ :‬م__دي‬
‫عالقة الجمهور بوسائل اإلعالم‪.‬‬
‫استخدام وسائل اإلعالم ال يتم بمعزل عن تأثيرات النظام االجتماعي السائد‪ ،‬وطريقتنا في التعام__ل م__ع تل__ك‬ ‫‪‬‬
‫الوسائل تتأثر بما نتعلمه من المجتمع في الماضي‪ ،‬وبما يحدث في اللحظة التي نستقبل فيها الرسالة‪.‬‬
‫تحدث وسائل اإلعالم في هذا السياق ‪ 3‬أنواع من التأثيرات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التأثيرات المعرفية‪ :‬إزالة الغموض‪ -‬وضع األجندة‪ -‬زيادة نظم المعتقدات القيم والسلوكيات‬
‫التأثيرات الوجدانية‪ :‬الحساسية للعنف (حرب الخليج)‪ -‬المخاوف (إعدام صدام على الهواء)‪ -‬االغتراب‬

‫التأثيرات السلوكية‪ :‬الحركة والفعل أو فقدان الرغبة في الحركة والفعل وهما من نتاج التأثيرات المعرفي__ة‬
‫والوجداني__ة‪ .‬مهم الس__تيعاب دورن__ا‪( .‬اإلعالن ال يه__دف فق__ط إلى تق__ديم المعرف__ة بق__در م__ا يه__دف إلث__ارة رد‬
‫فعل أو سلوك)فاروق بن سعدي‬

‫ج‪ -‬التأثيرات العقلية‪:‬‬

‫ال ب__د ان يك__ون االقن__اع المرس__ل من وس__ائل اإلعالم بأش__كالها الس__معية والمرئي__ة يك__ون مقنع _ًا ل__دى المتلقي ولكي‬
‫تصل هذه الوسائل الى مرحل_ة ثق_ة الجمه_ور فإنه_ا بع_دها تف_رض س_يطرة عقلي_ة علي_ه ويك_ون ه_و ب_دوره عاطفي_ا‬
‫عليها حتى وال لم تكون على بينة ‪.‬‬

‫اوأل ‪ -:‬نظري__ة المجتم__ع الجم__اهيري تع__د نظري__ة المجتم__ع الجم__اهيري(من اول نظري__ات االتص__ال ‪،‬ظه__رت في‬
‫بداي__ة الق__رن العش__رين حيث تغ__يرت ص__ورة المجتم__ع ال__ذي ك__ان س__ائدا في الق__رن التاس__ع عش__ر(مجتم__ع تقلي__دي‬
‫يرتب__ط في__ه الن__اس ارتباط__ا وثيق__ا الى مجتم__ع يتم__يز بتعقي__د اك__بر حيث يتس__م اف__راده بالعزل__ة النفس__ية عن اآلخ__رين‬
‫ويود انعدام المش_اعر الشخص_ية عن التفاع_ل م_ع اآلخ_رين حيث يتح_ررون في_ه من االلتزام_ات االجتماعي_ة) بع_د‬
‫الح_رب العالمي_ة الثاني_ة ب_دأت تظه_ر الرغب_ة في انش_اء علم لالتص_ال مس_تقال عن ب_اقي العل_وم االنس_انية االخ_رى‬
‫(علم االجتم _ __اع‪ ،‬علم النفس) حيث انقس _ __م الب _ __احثين المهتمين بعلم االتص _ __ال الى مدرس _ __تين فكري _ __تين كب _ __يرتين‬
‫لالتصال هما المدرسة االمبريقية والمدرسة النقدية ‪.‬‬

‫ثاني‪22‬أ ‪ -:‬النظري__ة األمبريقي__ة المدرس__ة األمبريقي__ة بقي__ادة ج‪ .‬الزر س__فيلد وهي تتم__يز ب__المنهج الكمي وال__وظيفي‬
‫والوص_ __في ‪ ،‬وتهتم بالج_ __انب االداري لعملي_ __ة االتص_ __ال وترك_ __ز على وظ_ __ائف االتص_ __ال وعلى مس_ __اعدة رج_ __ال‬
‫االعمال على فرض نفوذهم وخدمة الثقافات المهيمنة وإ همالها للمحيط التاريخي والثقافي‪.‬‬

‫* نظري‪22‬ة االس‪22‬تخدامات واالش‪22‬باعات‪( - :‬وتس __مئ نظري __ة االس __تعماالت والرض __ا) تهتم ه __ذه النظري __ة بدراس __ة‬
‫االتصال الجماهيري دراسة وظيفية منظمة وهي ترى ان الجم_اهير فعال_ة في انتق_اء افراده_ا لرس_ائل ومض_مون‬
‫مفضل من وسائل اإلعالم وهي جاءت كرد فعل لمفهوم قوة اإلعالم الطاغية‪.‬‬

‫*نظرية التبعية (االعتم__اد على وس__ائل االعالم) مح__ور ه__ذه النظري__ة ان الجمه__ور يعتم__د على معلوم__ات وس__ائل‬
‫اإلعالم ليحقق حاجاته ويحصل على اهداف معينة‪ ،‬والنقطة الهامة في هذه النظري__ة ب__ان وس__ائل اإلعالم س__تؤثر‬
‫في الن__اس الى درج__ة ال__تي فيه__ا يعتم__دون على معلوم__ات تل__ك الوس__ائل‪ ،‬وترك__ز ه__ذه النظري__ة على العالق__ات بين‬
‫النظم –المعلومات الصغرى والمتوسطة والكبيرة ومكوناتها‪.‬‬

‫* نظرية الحتمية التكنولوجية‪ :‬ترجع ه_ذه النظري_ة الى جه_ود العالم_ان مارش_ال ماكلوه_ان وه_اورد انيس حيث‬
‫رك__زا في تحلي__ل عملي__ة االتص__ال على التكنولوجي__ة المس__تعملة في وس__يلة االتص__ال ال__تي تف__رض هيمنته__ا في ك__ل‬
‫مرحل_ة تاريخي_ة‪ ،‬حيث جع_ل ماكلوه_ان (الوس_يلة هي الرس_الة) أن مض_مون أي وس_يلة ه_و دائم_ا الرس_الة وق_درة‬
‫الوسيلة على حمل خصائص الرسالة هو أساس الت_أثير باإلض_افة إلى التقني_ات ال_تي تتيحه_ا الوس_يلة‪ ،‬حيث ي_رى‬
‫ان مضمون االتصال غ_ير ذي عالق_ة بالت_أثير‪ ،‬فال_ذي يح_دث فرق_أ في حي_اة الن_اس انم_ا هي الوس_ائل الس_ائدة في‬
‫عصر ما وليس مضمونها‪.‬‬
‫نظري‪22‬ة ت‪22‬رتيب االولوي‪22‬ات ‪ :‬وض__ع األجن __دة ترج__ع اص__ول ه __ذه النظري __ة (لبح__وث ت __رتيب االولوي __ات إلى وال__تر‬
‫ليبمان من خالل كتابه بعنوان الرأي العام حيث يرى ليبمان ان وسائل اإلعالم تساعد في بناء الص__ورة الذهني__ة‬
‫ل __دى الجم __اهير وفي كث __ير من االحي __ان تق __دم ه __ذه الوس __ائل (بيئ __ات زائف __ة) في عق __ول الجم __اهير وتعم __ل وس __ائل‬
‫اإلعالم على تك __وين ال __ري الع __ام من خالل قض __ايا ال __تي تهم المجتم __ع‪ ،‬وق __د تم تجاه __ل ه __ذه النظري __ة تمام __ا في‬
‫االربعينات والخمسينيات من القرن العشرين‪.‬‬

‫*نظري__ة دوام__ة الص__مت‪ :‬تع__ود ه__ذه النظري__ة الباحث__ة االلماني__ة ال__يزابيث نوي__ل نيوم__ان ع__ام ‪، 1974‬تعتم__د ه__ذه‬
‫النظرية على افتراض رئيسي هو أن وسائل اإلعالم حين تتب__نى اراء أو اتجاه__ات معين__ة خالل ف__ترة من ال_زمن‬
‫ف__ان معظم االف__راد س__وف يتحرك__ون في االتج__اه ال__ذي تدعم__ه وس__ائل اإلعالم‪ ،‬وبالت__الى يتك__ون ال__رأي الع__ام بم__ا‬
‫يتسق مع االفكار التي تدعمها وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫نظري‪22‬ة الفج‪22‬وة المعرفي‪22‬ة‪ :‬تق__وم ه__ذه النظري__ة على فك__رة التب__اين الموج__ود بين االف__راد والجماع__ات في المعرف__ة‬
‫واث__ر التع__رض لوس__ائل االتص__ال الجماهيري__ة في زي__ادة أو خل__ق ه__ذا التب__اين ‪،‬وع__رفت ه__ذه النظري__ة من خالل‬
‫الف__روض ال__تي وض__عها تيت س__ينيور وزمالؤه وي__رون في__ه ان تزاي__د انس__ياب المعلوم__ات في النظ__ام االجتم__اعي‬
‫واالقتصادي األعلى هو الذى يؤدي إلى اكتساب معلومات أكثر بين الفئات ذات المستوى األقل‪.‬‬

‫محاضرة ‪6‬‬

‫تطور الكتابة‪:‬‬

‫تطورت الكتابة بتطور الخط والرسم‪ ،‬حيث عرفت البشرية نماذج متع_ددة من الرس_وم والنق_وش والج_داريات على حج_ارة‬
‫والمعابد والكهوف والقصور‪ ،‬حيث انتقلت البش_رية من الخ_ط التص_ويري إلى الخ_ط المس_ماري فالكتاب_ة الهيروغليفي_ة ‪..‬ثم‬
‫ظه__رت األبج__ديات ال__تي س__اعدت على التأس__يس للغ__ات الش__عوب والمجتمع__ات‪ ،‬ودفعت بحرك__ة الت__دوين والت__أليف وظه__رت‬
‫أل__واح الكتاب__ة والص__حف والق__راطيس والكتب‪..‬وبع__د ظه__ور الطباع__ة ازدادت وت__يرة الكتاب__ة والت__دوين واألرش__فة وتس__جيل‬
‫المآثر واالتصال بين األجيال والمجتمعات والشعوب واألمم‪.‬‬

‫وبع__د ظه__ور وس__ائل االتص__ال اإللكتروني__ة والرقمي__ة أص__بحت ظ__روف الكتاب__ة غ__ير مكلف__ة‪ ،‬وس__ريعة االنتش__ار والمقروئي__ة‬
‫وذات تأثير سحري على المتلقي والجمهور‪ ،‬خصوصا بعد ظهور الطباعة واختراع آلتها من قبل يوحنا غوتنبرغ‪.‬‬

‫الصحف الرقمية اإللكترونية‪:‬‬

‫تط __ورت الص __حافة إلى النم __وذج اإللك __تروني وال __رقمي مم __ا أت __اح ت __دفق هائ __ل وس __ريع للمعلوم __ات ومكن من تحوله __ا إلى‬
‫صحافة تفاعلية يشارك فيها الجمهور بشهاداته وتوثيقه لألحداث وبناءه لألخبار‪ ،‬وأيضا بتعليقاته وانتقاداته ومعارضته أو‬
‫تأييده للمنشورات الصحفية اإللكترونية‪ ،‬وأيضا مكن من تغيره_ا من نش_ر الكتاب_ة والص_ور إلى نش_ر الفي_ديوهات والوث_ائق‬
‫واألحداث الحية لتنافس بذلك التلفزيزدون_ات واإلذاع_ات ومواق_ع التواص_ل االجتم_اعي‪ ،‬كم_ا س_اهمت التغ_يرات الرقمي_ة في‬
‫إمكانية توزيع وإ رسال منشوراتها ألشخاص آخرين قصد تأكيد المعلوم_ات أو فض_ح ممارس_ات أو االس_تدالل به_ا أو ح_تى‬
‫االحتفاظ بها كأرشيف أو لجمعها وتخزينها كبيانات لمتابعة موضوع أو قضية بتراكم المعلومات المنشورة حولها‪.‬‬
‫قواعد النشر وحقوقه وأخالقياته‪:‬‬

‫تمث_ل قواع_د النش_ر وحق_وق الناش_ر وأخالقي_ات النش_ر قض_ية أساس_ية في العم_ل الص_حفي وفي مج_ال االتص_ال بش_كل ع_ام‪،‬‬
‫وتختل__ف قواع__د النش__ر من مج__ال الص__حف والكتب والمجالت والم__دونات ومواق__ع التواص__ل االجتم__اعي‪ ،‬حيث تح__دد ه__ذه‬
‫القواع__د والش__روط وف__ق مح__ددات منه__ا‪ :‬موض__وعية‪ /‬مث__ل التخص__ص والتقي__د بالموض__وع‪ ،‬ش__كلية‪/‬ن__وع الخ__ط تباع__د أس__طر‬
‫الكتابة‪ ،‬العنوان‪ ،‬البيانات الشخصية ومكانها‪ ،‬التوثيق والمالحق والمراجع‪ ،‬والصور والجداول واإلحص__ائيات‪ ،‬ومن حيث‬
‫المضمون‪ :‬التقيد بالفكرة والمحاور وعدم التجريح‪..‬‬

‫أما الحقوق فمنها األدبية والقانونية مثل‪ :‬حق تملك المنتوج واإلبداع والمنافسة والرد‪..‬وحق التقاضي والنشر‪..‬‬

‫وفي ما يتعلق بأخالقيات النش_ر فتؤس_س على ض_وء القواع_د والحق_وق والتقي دبه_ا باإلض_افة إلى النزاه_ة والش_فافية وع_دم‬
‫المساس بأمن األشخاص والمؤسسات والدول والهيئات والحفاظ على األسرار واجتناب الفضائح‪..‬‬

‫المدونات‪Blogs- Bloggers :‬‬

‫تتعل__ق الم__دونات بفن الت__دوين والكتاب__ة واالتص__ال‪ ،‬مم__ا يمكن أن يجم__ع في دواوين خاص__ة بالك__اتب أو المؤل__ف‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تك __ون في ش __كل أوراق شخص __ية أو م __ذكرات‪..‬تس __تفيد من تقني __ات النش __ر الحديث __ة وتكنولوجي __ا االتص __ال والنظ __ام الش __بكي‬
‫المعلوماتي في التدفق والذيوع واالنتشار‪.‬‬

‫الشخصية‪/‬الذاتية التي ينقل فيها المدون تفاصيل سيرته الذاتيه ونش_اطه الخ_اص ال_ذي يس_جل في_ه مس_ار نش_اط خ_اص ينقل_ه‬
‫للجمهور أو من يوصي لهم بحق االطالع على مدونته‪.‬‬

‫السياس__ية‪ /‬ترس__خ التوجه__ات واألفك__ار والمواق__ف والتص__ورات السياس__ية ال_تي يوجهه__ا الم__دون إلى الجمه__ور‪ ،‬وتك__ون مقي_دة‬
‫باألفكار المطروحة للنقاش وتمثل حلقة اتصال بين المدون والمهتمين بالقضايا السياسية منها المنشورة واإللكترونية‪.‬‬

‫الفنية‪ /‬الثقافية التي يسجل فيها المدون بيانات ومعلوم_ات عن مختل_ف ظ_روف وأح_داث إبداعات_ه وال_تي غالب_ا م_ا ال تس_جل‬
‫في الم__ادة الفني__ة المنش__ورة‪ ،‬لتك__ون بمثاب__ة الخلفي__ة واألرض__ية ال__تي احتض__نت العم__ل الف__ني ودفعت إلبداع__ه‪ ،‬وال__تي ال يجب‬
‫تضمنها في المادة الفنية الموجهة للجمهور‪.‬‬

‫م __دونات عام __ة‪/‬اجتماعي __ة‪/‬ديني __ة‪/‬علمي __ة‪ ..‬وأص __بحت الم __دونات فض __اء اجتم __اعي يعكس االهتمام __ات والقض __ايا والمش __اكل‬
‫المطروح __ة للنق __اش‪ ،‬وال __تي تؤس __س اتخص __ص جدي __د في علم االجتم __اع االتص __ال وفي ع __الم االتص __ال ه __و علم االجتم __اع‬
‫الفض_ _ __اء المعلوم_ _ __اتي ‪ Cybersociologie‬ال_ _ __تي تس_ _ __تغل الفض_ _ __اء االفتراض_ _ __ي ‪ Cyberspace‬كب_ _ __ديل عن االتص_ _ __االت‬
‫الشخصية والجماعية‪ ،‬حيث يؤسس لمفهوم جديد وممكن هو االتصال الجماهيري التفاعلي‪.‬‬

‫كم __ا يمكن أن نطل __ع على الم __دونات لليومي __ة أو الدوري __ة للمفك __رين والب __احثين والم __دونات اإللكتروني __ة الس __ريعة والواس __عة‬
‫االنتشار‪.‬‬

‫استحدثت هيئات رقابية لمراقبة المدونات والمنشورات اإللكترونية حتى تخضع أو تتقيد بالضوابط األخالقية واالجتماعية‬
‫والدينية والقانونية المعمول بها‪.‬‬
‫الخدمات الصحفية ‪/‬اإلعالمية ‪/‬االتصالية‪/‬التجارية‪ /‬الدعائية الترويجية اإلشهارية‬

‫أصبحت الصحافة بنوعيها المكتوب واإللكتروني تشكل حلقة مهم_ة في رب_ط الجمه_ور باألح_داث والواق_ع وتحقي_ق التفاع_ل‬
‫الجم __اهيري وفي س __بر اآلراء واس __تطالعات ال __رأي‪ ،‬وتق __ديم خ __دمات يومي __ة للجمه __ور لمعرف __ة واق __ع األس __واق واالس __تثمار‬
‫واالس_ __تهالك والمع_ __امالت المالي_ __ة واألس_ __عار والعن_ __اوين المتع_ __ددة والمؤش_ __رات المص_ __رفية والبنكي_ __ة والس_ __ندية في س_ __وق‬
‫المعامالت االقتصادية واإلعالنات المختلفة والخدمات االجتماعية والترويج واإلشهار‪..‬وغيرها من الخدمات‪.‬‬

‫التعبئة‪/‬التعليم‪ /‬التثقيف‬

‫تس __اهم الص __حافة في تعبئ __ة الف __رد والجم __اهير والمجتم __ع ح __ول قض __ايا الس __اعة وتس __اهم في التق __ريب بين اآلراء وتوحي __دها‬
‫للوصول إلى التعبئة الشاملة ضد المخاطر أو لتوحيد الجهود أو لتحقيق هدف وطنى أو قومي أو مص_لحة عام_ة‪ ،‬ولن_ا في‬
‫التعبئة ضد الجائحة والوباء الع_المي كورون_ا مث_ال حي في بداي_ة ‪ 2020‬كم_ا تس_اهم الص_حافة في خ_دمات التعليم عن بع_د‬
‫وفي المس __اعدة على زي __ادة التحص __يل العلمي من خالل نش __ر ال __دروس والتم __ارين وحلوله __ا وتخص __يص مس __احات ل __ذلك‪،‬‬
‫باإلض __افة إلى زي __ادة المكتس __بات الثقافي __ة والتوعي __ة ونش __ر مس __تجدات الفن ونم __اذج الثقاف __ات المحلي __ة والعربي __ة واإلقليمي __ة‬
‫والعالمية‪.‬‬

‫التعتيم ‪/‬الصحافة الصفراء‪:‬‬

‫يعتبر التع_تيم عملي_ة مخط_ط له_ا ومحكم_ة الص_ياغة ودقيق_ة الزم_ان والمك_ان والتفاص_يل‪ ،‬وه_و عملي_ة ترتب_ط بخل_ط البيان_ات‬
‫وإ خف __اء ج __زء منه __ا أو كله __ا‪ ،‬وتغييره __ا بمعلوم __ات أخ __رى‪ ،‬واله __دف ص __رف األنظ __ار عن موض __وع أو حقيق __ة وتوجيهه __ا‬
‫لمواضيع ومعلومات أخرى‪ ،‬أو لتزييف الحقائق ونش_ر البلبل_ة واألك_اذيب كم_ا ه_و الح_ال في الدعاي_ة المغرض_ة والص_حافة‬
‫الصفراء‪.‬‬

‫تعت __بر الص __حافة الص __فراء من الوس __ائل غ __ير الرس __مية ال __تي تس __تغل في الح __روب النفس __ية واإلعالم غ __ير الرس __مي ونش __ر‬
‫اإلش__اعان‪ ،‬وس__ميت بالص__فراء الرتباطه__ا الت__اريخي بالخيان__ة وال__تزوير وكتابته__ا على ال__ورق الحائ__ل األص__فر والرتباطه__ا‬
‫بالكذبة الصفراء‪ ،‬وكذلك بالرؤية الضبابية التي تشبه الضوء األصفر في حالة اإلغماء‪.‬‬

‫نم‪22‬اذج من الص‪22‬حف‪ -‬دايلي تلغ_ __راف‪ -‬وول س_ __تريت جورن __ال‪ -‬كول __ونيش زيتون __غ – البراف_ __دا‪ -‬واش_ __نطن بوس_ __ت – ل __و‬
‫فيغارو‪ -‬األهرام – المجاهد‪ -‬األيام‪ -‬الشروق‪...‬‬

‫محاضرة ‪7‬‬

‫تكنولوجيا االتصال‪:‬‬

‫تمث__ل تكنولوجي__ا االتص__ال الوج__ه المتط__ور لالبتك__ارات الحديث__ة للوس__ائل والتقني__ات المس__تعملة في نق__ل الرس__ائل اإلعالمي__ة‬
‫االتص __الية‪ ،‬وتعتم __د على المه __ارات الفني __ة والمبتك __رات العلمي __ة في تص __ميم الوس __ائل واألجه __زة لخدم __ة االتص __ال‪ ،‬وترتب __ط‬
‫بالوس__ائل واألجه__زة ذات التقني__ات الدقيق__ة والمتط__ورة في نق__ل خص__ائص الرس__ائل ومتغيراته__ا والت__أثير به__ا في المس__تقبل‪،‬‬
‫وتض _ __م مختل _ __ف المبتك _ __رات‪ /‬كاله _ __اتف والتلكس والف _ __اكس والحواس _ __يب واألقم _ __ار الص _ __ناعية ومراك _ __ز البث واالس _ __تقبال‬
‫واألن_ __ترنيت واألن_ __ترانيت ووس_ __ائط المعالج_ __ة والتخ_ __زين واالس_ __تقبال وب_ __رامج التش_ __فير والمعالج_ __ة والش_ __رائح وال_ __ذاكرات‬
‫الإللكترونية والرقمية‪ ،‬ومراكز التخزين واألرشيف اإللكتروني والرقمي ومختل__ف المبتك__رات واألجه__زة والهوات__ف الذكي__ة‬
‫التي تساعد على ربط الصلة بين األشخاص والمؤسسات والدول واإلدارات‪..‬‬

‫التدوين اإللكتروني‬

‫تعت__بر الم__دونات اإللكتروني__ة من أس__اليب االتص__ال والتواص__ل الحديث__ة ال__تي يس__تعملها عم__وم الن__اس لنق__ل م__واقفهم وآراءهم‬
‫السياسية والدينية والعلمية والفنية وغيرها‪ ،‬كم_ا تمكن ه_ذه الم_دونات من الوص_ول إل_ة أك_بر نس_بة من الجمه_ور بن_اءا على‬
‫االرتباط العنكبوتي‪ ،‬كما تمكن من الحصول على التقويم_ات واالنتق_ادات وال_ردود على مواض_يعها في ظ_رف قياس_ي ومن‬
‫العدي__د من األف__راد في آن واح__د بم__ا يرس__خ مفه__وم االتص__ال التف__اعلي ‪ Communication interactionnelle‬ويس__عى‬
‫المدونون للتأثير في الجماهير بغرس األفكار ووجهات النظر والمواقف واآلراء في الجمهور وتبنيها وما ينشرونه يس_مى‬
‫مدون_ __ة ‪ Blog‬ومن ينش_ __ر الم_ __دون يس_ __مى ‪ Bloggeurs‬وهن_ __اك مق_ __اييس للمدون_ __ة من حيث الموض_ __وع المح_ __دد والط_ __رح‬
‫الموض __وعي والموج __ه للنق __اش الع __ام م __ع اتاح __ة المج __ال لمش __اركة م __دونين أو الجمه __ور في العملي __ة بفض __ل ح __وار مكت __وب‬
‫برسائل نصية أو مصورة أو صوتية‪.‬‬

‫النشر اإللكتروني‪:‬‬

‫لق_ __د تط_ __ورت ط_ __رق النش_ __ر وتوزي_ __ع المعلوم_ __ات واالتص_ __ال بالجم_ __اهير والمختص_ __ين خصوص_ __ا في البحث العلمي‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت طرق النشر اإللكتروني التي تستعمل الوسائط التقنية وشبكات المعلومات ووسائل التواص__ل االجتم__اعي في تعميم‬
‫وص_ __ول المعلوم_ __ات إلى أك_ __بر ق_ __در ممكن من الجم_ __اهير‪ ،‬ويمث_ __ل النش_ __ر اإللك_ __تروني الي_ __وم النس_ __بة األك_ __بر من حيث كم‬
‫المنش__ورات ونوعه__ا‪ ،‬وهن__ا مق__اييس وض__وابط تنظيمي__ة وإ لكتروني__ة وقانوني__ة لعملي__ة النش__ر خصوص__ا عن__د نش__ر المق__االت‬
‫العلمية والبحوث والدراسات والكتب والدوريات‪ ،‬حيث تخضع لمقاييس التحكيم والخبرة ومطابقة ش__روط النش__ر واالل__تزام‬
‫بض_ __وابطه‪ ،‬وي_ __تيح النش_ __ر اإلل_ __تروني حماي_ __ة أك_ __بر للمنش_ __ورات من الس_ __رقة والتقلي_ __د والقرص_ __نة واالنتح_ __ال‪ ،‬كم_ __ا تت_ __دفق‬
‫المعلومات بنسب ال يمكن مقارنتها مع النشر التقليدي ال_ورقي‪ ،‬وظه_رت في الع_الم المتط_ور المجالت العلمي_ة اإللكتروني_ة‬
‫المعتمدة والواسعة االنتشار بين األكاديمين‪.‬‬

‫التعليم اإللكتروني واالفتراضي‪ :‬أص__بحت نظم االتص__ال اإللك__تروني وال__رقمي ت__وفر المواق__ع المتخصص__ة في التعليم بك__ل‬
‫أطواره__ا منه __ا مدفوع__ة األج __ر ومنه __ا م __ا ه__و مج __اني‪ ،‬باإلض__افة إلى مواق __ع اإلذاع__ات والتلفزيون__ات ال__تي تق__دم الخ __دمات‬
‫ذاتها ‪ ،‬وأيضا الجامعات والمراكز والمؤسسات التعليمي_ة ال_تي تت_وفر على حس_ابات ومواق_ع إلكتروني_ة‪ ،‬وتمكن من متابع_ة‬
‫ال__برامج التعليمي__ة دون ح__واجز إداري__ة أو ش__روط الس__ن أو الجنس أو المس__توى ودون التقي__د بت__اريخ أو توقي__ق أو برن__امج‬
‫معين ملزم بل يختار المتعلم الوقت والبرنامج والمستوى والموضوع والتخصص ال_ذي ي_رغب في_ه دون ح_واجز وش_روط‬
‫ملزمة حيث ساعد ذلك على تعميم االتصال التعليمي وتعميم المعرفة‪.‬‬

‫المكتبات اإللكترونية واالفتراض‪2‬ية‪ :‬مكنت نظم االتص__ال المعاص__رة من اس__تغاللها في العملي__ة التعليمي__ة ونش__ر المع__ارف‪،‬‬
‫حيث ظه__رت المكتب__ات اإللكتروني__ة واالفتراض__ية‪ ،‬حيث يمكن للمكتب__ات المحلي__ة أو الوطني__ة أو العالمي__ة أن تنش__ئ مواق__ع‬
‫إلكترونية لها وتحمل كم مقتنياته_ا إلى الفض_اء اإللك_تروني وال_رقمي فتص_بح متاح_ة بش_كلها التقلي_دي وبالش_كل اإللك_تروني‪،‬‬
‫كم__ا يمكن لألش__خاص والهيئ__ات والمؤسس__ات والحكوم__ات إنش__اء مكتب__ات افتراض__ية الوج__ود له__ا في ح__يز الواق__ع –أي ال‬
‫تت_وفر على مك__ان وقاع_ات ورف__وف‪..‬مث_ل المكتب_ات التقليدي_ة ب_ل على موق__ع رقم__يى ي_تيح االطالع وق__راءة وتحمي_ل وتب_ادل‬
‫الكتب والمجالت والق _ __واميس والمس _ __تندات ‪ ..‬ب _ __الطرق الرقمي _ __ة واإللكتروني _ __ة دون الحاج _ __ة إلى اتم _ __ام ت _ __دابير االنخ _ __راط‬
‫واالس_تفادة ب_الطرق التقليدي_ة ومنه_ا م_ا تش_ترط االش_تراك ودف_ع الحق_وق ومنه_ا م_ا ه_و مج_اني متاح_ة ب_دون ش_روط أو قي_ود‬
‫وتكاليف‪ ،‬ويمكن االستفادة منها في أي وقت ومن أي مكان بشرط الت_وفر على وس_ائل الرب_ط واألجه_زة المناس_بة والطاق_ة‬
‫وخط األنترنيت‪ ،‬كما تتيح اس_تعمال وتخ_زين وإ رس_ال المقتني_ات إلى ع_دد كب_ير من األش_خاص في آن واح_د باإلض_افة إلى‬
‫إمكانية الطبع والتكبير والتصغير ‪..‬‬

‫التجارة اإللكترونية‪:‬‬

‫تن __امت في الف __ترة المعاص __رة ص __ور ومظ __اهر االتص __االت الرقمي __ة والمع __امالت اإللكتروني __ة بين األش __خاص والش __ركات‬
‫والمتع__املين والزب__ائن حيث ظه__رت التج__ارة اإللكتروني__ة ال__تي تحت__ل عائ__داتها مب__الغ خيالي__ة في أقط__ار الع__الم‪ ،‬وال__تي تس__مح‬
‫بال_ __دفع عن طري_ __ق بطاق_ __ات االئتم_ __ان والق_ __رض ومن الحس_ __ابات البنكي_ __ة والقي_ __ام باتص_ __االت متع_ __ددة‪ /‬البن_ __ك ‪ /‬المؤسس_ __ة‪/‬‬
‫الزب_ون ‪ /‬في ظ_رف قياس_ي‪ -‬واس_تبدلت النق_ود واألم__وال بم_ا يس_مى ب_النقود اإللكتروني_ة ال_تي تح_ول إلى الحس_ابات البنكي_ة‬
‫والمصرفية دون الحاج_ة إلى قبض_ها وتع_ريض المتع_املين لمخ_اطر ت_داول األم_وال بالش_كل التقلي_دي‪ ،‬وفي المقاب_ل يحص_ل‬
‫الزب_ون على الخدم_ة والمنت_وج الفعلي وربم_ا ح_تى خدم_ة التوص_يل إلى ال_بيت أو مك_ان العم_ل بع_د احتس_اب التك_اليف‪ ،‬كم_ا‬
‫تحص__ل المبيع__ات التكنولوجي__ة اإللكتروني__ة على نس__بة مهم__ة في ه__ذه التج__ارة‪ ،‬من‪ ،‬حواس__يب وأجه__زة ومع__دات وذاك__رات‬
‫رقمية وشرائح ‪..‬وألعاب‪..‬إلكترونية هي في ازدياد مستمر‪ ،‬تعتم_د على االتص_االت اإللكتروني_ة وتص_فح المواق_ع لإلطالع‬
‫على الصور والمواصفات واألسعار والخدمات والشروط‪..‬‬

‫األرشيف اإللكتروني‪:‬‬

‫م_ __ع ازدي_ __اد نس_ __ب االبتك_ __ارات والمنش_ __ورات والوث_ __ائق بش_ __قيها ال_ __ورقي واإللك_ __تروني أص_ __بح من غ_ __ير الممكن أن يس_ __مح‬
‫األرش__يف التقلي__دي باس__تيعاب الكم الهائ__ل من المعلوم__ات والوث__ائق اليومي__ة ومتع__ددة المج__االت‪ ،‬فتمت االس__تعانة ب__الطرق‬
‫اإللكتروني__ة والرقمي__ة في األرش __فة والحماي__ة من مخ __اطر كث__يرة‪ :‬الحرائ__ق الرطوب__ة – الس __رقة – ال__تزوير – اإلتالف‪..‬إذ‬
‫يمكنن__ا على س__بيل المث__ال االحتف__اظ بمكتب__ة ونحمله__ا معن__ا في ق__رص ص__لب أو في حام__ل من الحوام__ل اإللكتروني__ة‪ ،‬ومكن‬
‫تط _ _ __ور نظم االتص _ _ __ال واالس _ _ __ترجاع والتخ _ _ __زين والمعالج _ _ __ة من أرش _ _ __فة كم هائ _ _ __ل من البيان _ _ __ات والتفاص _ _ __يل والص _ _ __ور‬
‫والمخطوطات والوثائق بالطرق اإللكترونية‪ ،‬وساهم في االتصال بين األجيال والمجتمعات والتأسيس لمجتمع المعرفة‬

‫وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬أص_بح الع_الم أم_ام ظه_ور وس_ائل التواص_ل االجتم_اعي مث_ل الفايس_بوك والتوي_تر واألنس_تغرام‬
‫واإليمو وغيره_ا من الوس_ائل ك_البيت الواح_د ال_ذي زالت في_ه الح_واجز اللغوي_ة والح_دود السياس_ية واألع_راف الدبلوماس_ية‪،‬‬
‫حيث يمكن مناقش_ __ة موض_ __وع واح_ __د من قب __ل العدي __د من األش_ __خاص في المعم_ __ورة دون ح_ __واجز ت __ذكر م_ __ع إمكاني __ة عق __د‬
‫حصص بالفيديوشوب وغبرام صداقات وتعارف وعقد زيجات وتبادل خبرات ومعلومات‪ ،‬مما غ_ير من ع_ادات التواص_ل‬
‫االجتم __اعي وأح __دث ث __ورة اتص __االت‪ ،‬أص __بح اإلنس __ان فيه __ا أس __ير أجه __زة ووس __ائل االتص __ال ويقض __ي أوق __ات فراغ __ه في‬
‫تصفحها‪.‬‬
‫محاضرة ‪8‬‬

‫نظم االتصال‪:‬‬
‫تع__ددت نظم االتص__ال الحديث__ة باس__تعمال تكنولوجي__ات االتص__ال حيث يمكن للف__رد والمؤسس__ات والش__ركات أن تس__تغل م__ا‬
‫هو متاح من وسائط وأجهزة وتقنيات للقيام بعمليات االتصال بالجمهور والزبائن واألف__راد‪ ،‬ومن ذل_ك نظ__ام االتص__االت‬
‫الرقمي_ة ال_تي تتطلب اجه_زة فائق_ة الدق_ة واألجه_زة الذكي_ة لق_راءة ك_ل البيان_ات والرس_ائل والتع_رف على ال_برامج والم_واد‬
‫االتصالية‪ ،‬وقد استعملت هذه التقني_ات بع_د االنتق_ال من نظ_ام الثنائي_ات المرتب_ة (‪ )a-b‬في عملي_ات تخ_زين البيان_ات إلى‬
‫النظام الرقمي اللذي يتيح تخزين البيانات بطاقات هائلة وكب_يرة‪ ،‬كم_ا تتم معالج_ة تفاص_يل الرس_ائل مهم_ا ك_انت بس_يطة‪،‬‬
‫ومكن ه__ذا النظ__ام من القي__ام باالتص__االت على اله__واء – غ__ير س__لكية‪ -‬ومن أم__اكن متفرق__ة وم__ع أش__خاص كث__يرين وفي‬
‫وقت واحد حسب تقنية الفيديو كونفيرونس –‪-vidéoconférence‬‬
‫كم __ا تس __تعمل المؤسس __ات تقني __ات التواص __ل عن بع __د ب __الموظفين والعم __ال ومتابع __ة عملي __ات االنج __از ومتابع __ة ومراقب __ة‬
‫المش__اريع‪ ،‬وأيض__ا القي__ام بمش__اركة عم__ال أو م__وظفين في عملي__ات االنج__از عن بع__د بالمراقب__ة والمتابع__ة‪ ،‬مثلم__ا يش__ارك‬
‫الجراحون عن بعد في العمليات الجراحية‪.‬‬
‫كم __ا س __محت االبتك __ارات المعاص __رة في ص __ناعة الحواس __يب واألجه __زة اآللي __ة والروبوت __ات بتس __خيرها وف __ق نظم تحكم‬
‫واتصال متطورة للقايم باالستكشافات في الفضاء الخارجي وفي أعماق البحار وفي أعم__اق األرض وفي المن__اطق غ__ير‬
‫اآلمنة من الكوارث أو الحروب‪..‬‬
‫وال زالت تتطور نظم االتصال سواء في انتاج الوسائل والشرائح والمواد الحاملة للبيان_ات ال_تي ت_زرع تحت الجل_د مث_ل‬
‫ش __رائح متابع __ة تحرك __ات الجن __ود في المع __ارك‪ ،‬أو متابع __ة مرض __ى الزه __ايمر أو متابع __ة تحرك __ات العرب __ات والمركب __ات‬
‫والطائرات والهواتف‪..‬‬
‫نظم التخزين‪:‬‬
‫تعتبر نظم التخزين جد مهمة في عمليات االتصال حيث ال يمكن االستغناء على أرشيف االتصال والمعامالت اإلدارية‬
‫والعالق__ات المختلف__ة‪ ،‬وال يخفى علين__ا أن الق__رن ‪ 20‬ع__رف قف__زات نوعي__ة في ابتك__ار نظم التخ__زين والمعالج__ة والتحلي__ل‪،‬‬
‫حيث كانت صفائح التخزين األولية بقدرة ‪ 3.5‬و ‪ pouces 5‬ثم انتقلت قدرات تخزين األق__راص المض__غوطة من ‪1‬‬
‫جيغ __ابي إلى أك __ثر من ‪ 08‬جيغ __ابيت ثم األق __راص الص __لبة ذات الق __درة الهائل __ة في التخ __زين وأيض __ا الش __رائح المحمول __ة‬
‫وغيرها من الوسائل التي ال زالت تتطور من حيث الشكل والحجم والقدرة‪.‬‬
‫غير أنه في نظم االتصال المتسارعة التط_ور تبقى إش_كالية مهم_ة تواج_ه المؤسس_ات واألف_راد والمجتم_ع كك_ل‬
‫وهي تحديث ونقل األرشيف اإللكتروني من حوامله كلما تغيرت وسائل وأجهزة التخزين‪ ،‬والدليل على ذلك هو اختفاء‬
‫وان __دثار التكنولوجي __ات القديم __ة ال __تي خ __دمت اإلنس __ان في ف __ترات س __ابقة‪ ،‬مث __ل األش __رطة – أش __رطة التس __جيل الص __وتي‬
‫والفيديو‪..‬‬
‫وأص_ __بح تناق_ __ل البيان_ __ات والمعلوم_ __ات واالبتك_ __ارات والعل_ __وم والمع_ __ارف بين األجي_ __ال والعص_ __ور يرتب_ __ط بم_ __دى خدم_ __ة‬
‫التكنولوجيات المتطورة للتكنولوجيات القديمة في عمليات االتصال‪.‬‬
‫االسترجاع‬
‫تعتمد نظم االسترجاع في االتصاالت الحديثة على نظم التخزين وقدرتها على تحميل الرسائل والبيانات بك__ل‬
‫تفاصيلها‪ ،‬فرس_ائل االتص_ال كث_ير م_ا تس_ترجع للتوثي_ق أو التحلي_ل أو االس_تدالل أو كمرجعي_ة أو كأرش_يف‪..‬وال ب_د لنظم‬
‫االسترجاع أن تفي بالقدرة على استرجاع الرسائل بكل تفاصيلها عند الحاجة‪ ،‬كما تخض__ع عملي__ات االتص__ال إلى خدم__ة‬
‫البريد المسجل حسب رغبة أطراف االتصال التي يمكن من خاللها استرجاع التفاصيل ال_تي تك__ون الرس__ائل س__واء ك__ان‬
‫ذلك صورا أو كتابة أو أشكال وبيانات أو تسجيالت صوتية‪..‬‬
‫المعالجة‬
‫تخض__ع رس__ائل االتص__ال ونظم__ه للمعالج__ة والت__دقيق قص__د ض__بط المتغ__يرات المكون__ة لنظم االتص__ال ورس__ائله‬
‫حيث نج _ __د عملي _ __ات التفخيم للص _ __وت وال _ __ترقيق وتف _ __ادي التش _ __ويش‪ ،‬أو ع _ __دم الوض _ __وح أو تقط _ __ع البث أو اض _ __طراب‬
‫االس __تقبال‪..‬وغيره __ا من مش __اكل االتص __ال‪ ،‬كم __ا أن الرس __ائل تتم معالجته __ا وإ رس __الها وض __بط التقني __ات المناس __بة لنقله __ا‬
‫بالجودة المناسبة‪.‬‬
‫وتخضع رسائل االتصال للمعالجة قبل فتحها نظرا للمخاطر المترتب_ة عن تض_مينها ب_رامج فيروس_ية‪ ،‬فتخض_ع للمعالج_ة‬
‫والتدقيق في بناءها‪ ،‬كما تعالج البيانات المتضمنة قبل فتح الرسائل للتأكد من صالحيات البرمجة في قراءتها‪.‬‬
‫التوثيق‬
‫يعتبر التوثيق في نظم االتصال أهم سند يؤكد صحة االتص_ال ومطابق_ة محتويات_ه لم_ا ه_و معم_ول ب_ه‪ ،‬وأيض_ا‬
‫إلض_فاء المش__روعية والص__دق على م__ا يتم تداول_ه من رس__ائل وبيان_ات‪ ،‬وهن_اك الط__رق التقليدي_ة في التوثي_ق المتمثل_ة في‬
‫الترم __يز وتس __جيل بيان __ات الوث __ائق المعتم __دة والمنش __ورة والمطبوع __ة‪-‬الرس __مية‪ -‬بافض __افة إلى الت __اريخ والزم __ان والهيئ __ة‬
‫والمك__ان والمص__لحة ال_تي ق__امت بالمراس__لة‪ ،‬وأيض__ا التوثي_ق اإللك__تروني ال_ذي يتم من خالل_ه االحتف_اظ ببيان_ات اإلرس__ال‬
‫واالستقبال وحجم المل_ف المرس_ل وطبيعت_ه والص_يغة ال_تي أرس_ل به_ا وبيان_ات المص_لحة والختم‪..‬كم_ا يمكن إرف_اق مل_ف‬
‫خاص بالبيانات التوثيقية أو إدماجه في الرسالة على نحو إرسال إيميل إلكتروني مثال‪.‬‬
‫الحماية‬
‫في ظ __ل المخ __اطر التقني __ة ال __تي تع __ترض الرس __ائل ك __ان لزام __ا على المختص __ين في نظم وب __رامج االتص __ال أن‬
‫ينوعو من طرق حماية االتصاالت من التنصت واالستنساخ والتزوير وغيره_ا من العملي_ات‪ ،‬حيث أع_دت ل_ذلك ب_رامج‬
‫حماية بمثابة الصور الذي يحمي المادة االتصالية على نحو نظم التشفير ونظم الحماية عالية الدقة والتعقيد‪.‬‬

‫التوزيع‬
‫أص __بحت نظم التوزي __ع ال تعتم __د على البري __د المرس __ل والمتحكم في __ه من قب __ل العمالء ولكن تخض __ع للبرمج __ة اآللي __ة أو‬
‫الحاسوبية حيث بإمكان المتعاملين أن يوزع_و كم_ا كب_يرا من الرس_ائل على ع_دد هائ_ل من المراس_لين بالض_غط على زر‬
‫واح __د في مل __ف يحم __ل عن __اوينهم اإللكتروني __ة‪ ،‬كم __ا تتط __ور نظم التوزي __ع لبيان __ات ورس __ائل االتص __ال لتش __مل ح __تى من‬
‫يرتبط__ون م__ع المس__تقبلين بش__كل ش__بكي‪ ،‬أي أن الرس__ائل تص__ل من ليس__و مش__تركين أو متع__املين لكن تص__لهم على س__بيل‬
‫االعالم‪ ،‬وتستغل في ذلك ملفات االرتباط‪.‬‬

‫محاضرة ‪9‬‬

‫العولمة‬
‫ارتبط مصطلح العولمة بتعميم نماذج االتص_ال والنم__اذج الثقافي__ة واالقتص_ادية واالجتماعي__ة للش_عوب‬
‫القوية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا‪..‬‬
‫ويع__ني مص__طلح عولم__ة تعميم نم__وذج مع__رفي أو ثق__افي أو فك__رة على ش__عوب المعم__ورة‪ ،‬حيث إلى‬
‫وقت غ__ير بعي__د لم تكن ط__رق االتص__ال الع__المي في ك__ل أقط__ار األرض متاح__ة لتب__ادل المعلوم__ات في ث__واني‬
‫مع__دودة وب__الكم الكب__ير وت__وزع على ك__ل أقط__ار الع__الم‪ ،‬وأص__بحنا الي__وم أم__ام وس__ائل ت__تيح نق__ل ونش__ر وتوزي__ع‬
‫الرسائل من أية نقطة في العالم لكل فرد على المعمورة يحتاجها أو يتفاعل معها‪.‬‬
‫كما ساعد على ترس_يخ ج_ذور العولم_ة وج_ود ش_بكات عنكبوتي_ة تس_مح بت_داول المعلوم_ات والرس_ائل والبيان_ات‬
‫والص_ __ور في ك_ __ل االتجاه_ __ات وفي أي وقت ومن أي مك_ __ان ودون ح_ __واجز سياس_ __ية أو قانوني_ __ة أو ديني_ __ة أو‬
‫ثقافية‪..‬وحتى دون حواجز لغوية‪ :‬ألن الشبكات الرقمية والشركات العالمية تتيح الترجمة من وإ لى العديد من‬
‫لغات العالم المشهورة‪ ،‬حيت لم يصبح الحاجز اللغوي عائقا في عمليات التفاعل‪.‬‬
‫النظام العالمي‪:‬‬
‫تتعدد أبعاد النظام العالمي من الجوانب السياسية واالقتصادية والثقافية واإلعالمي__ة واالتص__الية‪ ،‬ففي‬
‫ج_ __انب االتص_ __ال أص_ __بحنا في عص_ __ر العولم_ __ة نس_ __تعين بالترجم_ __ة واألجه_ __زة ال_ __تي ت_ __وفر الترجم_ __ة التقني_ __ة أو‬
‫الحاسوبية‪ ،‬فمكنت اإلنسانية من تجاوز لغة الخط_اب والتعام_ل والتفاع_ل وتب_ادل األفك_ار والمعلوم_ات‪ ،‬كم_ا أن‬
‫تف __وق الع __الم المتق __دم في توف __ير الوس __ائل والرس __ائل جعل __ه يتحكم في ت __دفق المعلوم __ات والرس __ائل في االتج __اه‬
‫النازل‪ -‬الع_الم المتق_دم إلى الع_الم الن_امي قص_د ش_حن وتعبئ_ة الش_عوب لألفك_ار ال_تي ت_روج له_ا‪ ،‬كم_ا مكنه_ا من‬
‫مراقبة الرسائل والبيانات عن األشخاص والمجتمعات واألنظمة والحكوم__ات والجي__وش‪..‬ومكنه__ا من التجس_س‬
‫وكشف استراجيات الشعوب التي ال تتحكم في تكنولوجيا االتصال‪.‬‬
‫الص__راع على تكنولوجي__ا االتص__ال‪ :‬ثم__ة ص__راعات بين الش__ركات والمؤسس__ات وال__دول واألنظم__ة على كس__ب‬
‫والتحكم في تكنولوجي __ا االتص __ال للت __أثير على الش __عوب وال __دول‪ ،‬وتجلت ه __ذه الص __راعات في الص __راع على‬
‫وضع األقمار الصناعية في الفضاء الخارجي وفي ابتكار طرق االتصال المشفرة وابتكار األجهزة المتط_ورة‬
‫وفي صناعة وسائط التخزين والتصوير والمعالجة والنشر والتوزيع‪..‬‬
‫الص__راع اإلعالمي‪/‬الح__رب الب__اردة‪ :‬أص__بحت للح__رب الب__اردة أوج__ه ووس__ائل متع__ددة وأهمه__ا وس__ائل االتص__ال‬
‫وتكنولوجياته‪.‬‬

‫تكنولوجيا االتصاالت والحروب السيبرنيتكية‬


‫أصبح العالم اليوم أمام وجه جديد من الحروب تتخ_ذ الج_انب اإللك_ترونى وس_يلة له_ا‪ ،‬وتتم في الع_الم‬
‫االفتراضي هدفها‪:‬‬
‫تخريب بيانات األعداء‬ ‫‪-‬‬
‫سرقة المعلومات والبرامج والملفات‬ ‫‪-‬‬
‫تزوير وفضح محتوي__ات األرش_يف والمراس_الت‪ /‬فض_ائح موق__ع ويكيليكس جولي__ان أس_انج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لوثائق وزارة الدفاع األمريكية ومصالح االستخبارات العالمية‪.‬‬
‫تعطيل عمل الحواسيب والبرامج والمؤسسات وفقدانها للتحكم في المعطيات الخاصة بها‬ ‫‪-‬‬
‫ومن حين آلخر نسمع عن هجوم سيبرنيتيكي على مواقع وحسابات المؤسسات والحكومات لتعطي__ل أنظمته__ا‪،‬‬
‫وفي مج_ __ال االتص_ __االت تطالعن_ __ا وس_ __ائل اإلعالم عن اخ_ __تراق مواق_ __ع الص_ __حف اإللكتروني_ __ة أو اإلذاع_ __ات أو‬
‫التلفزيونات من قبل أشخاص أو هيئات ومنظمات ودول وبث وإ رسال رسائل معادية عن طريقها‪.‬‬
‫وتستغل هذه الحروب‪:‬‬
‫التكنولوجيا المتطورة‪ -‬نظم التشفير والحماية‪-‬شبكات التجسس واالتصاالت الرقمية‪ -‬العمالء والجواسيس‬
‫ويمكن لهذه الح_روب أن تتس_بب في خس_ائر فادح_ة في االقتص_اد والمعلوم_ات واألم_وال‪ ،‬إذ يمكن مثال تحوي_ل‬
‫األموال من حساب آلخر باختراق النظم المصرفية‪ ،‬كم_ا يمكن س_رقة ال_برامج واالبتك_ارات العلمي_ة واألنش_طة‬
‫المختلفة عن التسلح والتجارة وغيرها‪.‬‬

‫محاضرة ‪10‬‬

‫خصائص وسائل االتصال‬


‫خصائص الوسائل المكتوبة‪ :‬استعمال اللغة‪ /‬الدراية بلغة الكتابة‬

‫مرتبطة بوقت الطباعة واألحداث الجديدة بعد وقت الطباعة ال يتم نشرها إال في العدد الموالي‬

‫تفتقد للحيوية الناتجة عن نطق الكلمات والعبارات والتعبير الصوتي والتدعيم بالمشاهد والتسجيالت الحية‬

‫يمكنها نشر صور وأرقام ورموز لتدعيم المضمون‬

‫يمكن حملها وإ عارتها واالحتفاظ بها كأرشيف‬

‫ال يمكن تنقيحها والرد على الرسائل الناقدة مثال إال في العدد الموالي‬

‫تسلبنا حريتنا في القيام بأنشطة وأعمال أخرى‪ /‬تقييد البصر بالقراءة‬

‫مضمون رسائلها يتوقف على ما انتقاه الكاتب من مصطلحات ومفاهيم ومعاني للتعبير عن المشهد أو الحدث‬

‫نفهم األح__داث والوق__ائع بالش__كل الل__ذي يقدم__ه لن__ا الك__اتب والمراس__ل‪ ،‬ويبقى لن__ا دور النق__د والتأوي__ل والت__دعيم والت__برير‪ /‬أي‬
‫نرى بعين الكاتب وليس بأعين المشاهد‬

‫تعتمد على الطباعة والنقل والتوزيع ومواعيد قد تضطرب الضطراب مرحلة ما مثل‪ :‬اضطراب حركة النقل أو التوزيع‬

‫تعتمد في استمرار خدماتها على عائدات مبيعات أعدادها واإلشهار والخدمات األخرى‪.‬‬

‫خص‪22‬ائص الوس‪22‬ائل المس‪22‬موعة‪ :‬تمت__از وس__ائل االتص__ال المس__موعة بالفعالي__ة والراهني__ة في مس__ايرة األح__داث مقارن__ة م__ع‬
‫الوس__ائل المكتوب__ة‪ ،‬حيث يمكنه__ا نش__ر المعلوم__ة والرس__الة والخ__بر في موع__ده في ش__كل نش__رات ومواعي__د اس__تثنائية وأخب__ار‬
‫عاجلة‪..‬باإلضافة إلى كونها ال تسلب حريتنا في القيام بأعمال أخرى‪/‬أي نأكل ونستمع نمشي ونسمع نعما نسوق‪.‬كما أنه__ا‬
‫واس__عة االنتش__ار ح__تى في المن_اطق النائي_ة ال_تي ال تص__لها الجرائ_د والمطبوع_ات‪ ،‬وتتع__دد وس__ائل اس__تقبالها على الحواس__يب‬
‫والهوات_ __ف والم_ __ذياع والتلفزي_ __ون واس_ __تقطابها من محط_ __ات البث األرض_ __ية أو على األقم_ __ار الص_ __ناعية‪ ،‬ويمكن تحميله_ __ا‬
‫وتسجيلها وإ رسالها واالحتفاظ بها‪ ،‬غير أنها تعتمد على أجهزة ووسائط ومحطات بث واس_تقبال وطاق_ة ورب_ط ب_األنترنيت‬
‫أو األلي __اف ويمكن لبعض العوام __ل التقني __ة والطبيعي __ة والبش __رية أن تح __دث اض __طرابات في االس __تقبال أو البث والتش __ويش‬
‫عليهما‪.‬‬
‫خصائص الوسائل المرئية والتفاعلية‪:‬‬

‫يقال أن الصورة أصدق تعبيرا من الكتب‬

‫وتتن__افس المؤسس__ات اإلعالمي__ة االتص__الية على فبرك__ة وإ نت__اج وص__ناعة الص__ور الم__ؤثرة في ض__ل احت__دام الص__راع على‬
‫كسب الرأي العام وتقته‪.‬‬

‫تسلبنا الصور انتباهنا وتقيد البصر ومعه التفكير حيث تعتبر قدرة الصورة على اإلثارة كبيرة‬ ‫‪‬‬

‫إدراك الصور ليس متماثال عند كل األفراد فكل شخص يتذكر تفاصيل يستحضر بها الصورة‬ ‫‪‬‬

‫تمث_ل المش__اهد مجموع_ة ص__ور مركب_ة تحتم__ل الص__دق والك__ذب وتث_ير المش__اهد األفك__ار وتقتادن_ا بع__رض الص__ور‬ ‫‪‬‬

‫على الفهم‬
‫فهم الن_اس للمواض_يع ليس واقعي_ا ب_ل بواس_طة المعروض_ات من الص_ور ال_تي تق_دم على أنه_ا حق_ائق‪ -‬أي فهمن_ا‬ ‫‪‬‬

‫رهين المعروضات من الصور والمشاهد وليس مصدره الواقع‪ /‬بعبارة أخرى الحقيق__ة هي م__ا اخت__اره المص__ور‬
‫من لقطات ومشاهد وليس كل ما حدث في الواقع‬
‫يمكن التصرف في الصور والمش_اهد لتحقي_ق الت_أثير المرغ_وب من خالل تقني_ات الت_أثير بالص_ور مث_ل‪ :‬التكب_ير‬ ‫‪‬‬

‫التصغير اإلبراز التعتيم‪ /‬زاوية التصوير‪ -‬البعد‪ -‬النقاوة وصفاء الصورة‪..‬‬


‫تعم_ __ل وس_ __ائل االتص_ __ال على الت_ __أثير على المس_ __تقبلين باس_ __تعمال التقني_ __ات المتط_ __ورة والتركيب_ __ات والفبرك_ __ات‬ ‫‪‬‬

‫اإلعالمية‬

‫عوائق االتصال‬
‫تتعدد عوائق االتصال بما يجعلها غير واضحة وغير ناجحة أحيانا ومنها‪:‬‬
‫ما يصيب الرسائل‪ :‬ويتعلق األمر بض_ياع وإ تالف الرس_ائل أو ج_زئ منه_ا حيث ال تتم عملي_ة االتص_ال بش_كل‬
‫ناجح‪.‬‬
‫م__ا تعل__ق بلغ__ة االتص__ال‪ :‬ويتعل__ق الم__ر بع__دم إدراك الف__اعلين‪ /‬مرس__ل – مس__تقبل للغ__ة رس__ائل االتص__ال فيح__دث‬
‫الخلل والقطيعة والتشويش‪.‬‬
‫م __ا يص __يب الوس __ائل‪ :‬وهي مختل __ف األعط __اب واالختالالت ال __تي تص __يب الوس __ائل ب __اختالف أنواعه __ا‪ ،‬نح __و‬
‫الض_جيج وع_دم وض_وح الص_ورة أو الص_وت أو ع_دم مس_ايرة الص_وت للص_ور أو العكس أو انقط_اع الص_وت‬
‫والصورة أو عدم كفاية وسائط التخزين أو عدم مالءمة الوسيلة للرسالة‪ ،‬أو ع_دم وج_ود برن_امج مك_افئ لن_وع‬
‫الصور وكميتها وحجمها وتفاعالتها‪.‬‬
‫ما تعلق بالفاعلين في العملية االتصالية‪/‬سالمة الحواس‪/‬الدراية باللغة والعادات والتقاليد‪..‬المرسل‪ -‬المستقبل‬
‫ويتعل _ __ق األم _ __ر بالخل _ __ل والنقص والم _ __رض وع _ __دم الفهم‪ ،‬مث _ __ل ض _ __عف البص _ __ر وقل _ __ة الس _ __مع والت _ __أخر في‬
‫اإلدراك‪..‬وك__ذلك ع__دم التواف__ق بين المرس__ل والمس__تقبل على اللغ__ة والمحت__وى والمفه__وم والمغ__زى‪ /‬وأيض__ا في‬
‫المستوى والميول واالتجاهات‪..‬‬
‫ما تعلق بالظروف والبيئة‪ ..‬ويتعل_ق األم_ر بالخل_ل المرتب_ط ب_الظروف البيئي_ة والمناخي_ة وفي ف_ترات الك_وارت‬
‫والحروب واالضطرابات‪..‬‬
‫تعم__ل المؤسس__ات التكنولوجي__ة على توف__ير الوس__ائل والتقني__ات الدقيق__ة لنق__ل رس__ائل االتص__ال والت__أثير‬
‫على المس __تقبلين مث __ل المحاض __رات على النت واالجتماع __ات بتقني __ات الرب __ط ال __رقمي التف __اعلي والت __دريس عن‬
‫بع_د‪..‬كم_ا أن ه_ذه التط_ورات في ابتك_ار الوس_ائل المتط_ورة ألقت بتأثيراته_ا في الج_انب الس_لبي لالتص_ال حيث‬
‫ظهرت القرصنة والفبركات اإلعالمية والمقاطع الكاذبة لحديث أشخاص عن مواض_يع م__ا وتص_ريحات كاذب__ة‬
‫وص__ور ومش__اهد كاذب__ة ‪..‬بم__ا يتطلب نظم تقني__ة إلثب__ات ص__حة م__ا ي__روج من رس__ائل وفي__ديوهات وتص__ريحات‬
‫ومنش __ورات والتحق __ق منه __ا‪ ،‬وظه __رت ه __ذه التقني __ات في ظ __ل الص __راع والح __روب التقني __ة لكس __ب ال __رأي الع __ام‬
‫ومعادات الشعوب واألنظمة بما يخدم مصالح األعداء‪.‬‬

‫محاضرة ‪11‬‬

‫االتصال اإلداري‬
‫يص__طلح على االتص__االت ال__تي تتم داخ__ل مؤسس__ة م__ا أو بين مؤسس__تين أو مجموع__ة من المؤسس__ات‬
‫باالتصال اإلداري‪ ،‬ويتميز بالطابع الرسمي‪ ،‬تتعدد مواضيعه حس_ب مص_الح المؤسس_ة‪ ،‬يتم بين الم_دراء وبين‬
‫الم__دراء والعم__ال والم__وظفين ورؤس__ائهم‪ ،‬يكتس__ي طابع__ا خاص__ا لم__ا يتض__منه من بيان__ات عن الدول__ة وال__وزارة‬
‫والمؤسس__ة والمص__لحة أو المكتب ورقم االرس__ال والت__اريخ والمك__ان والموض__وع ‪ /‬والمرج__ع ثم الموض__وع ثم‬
‫سياق الرسالة ثم التوقيع واإلمض_اء ثم المرفق_ات‪ .‬ول_ه ط_ابع تنظيمي إل_زامي في اإلجاب_ة علي_ه‪ ،‬كم_ا ي_ودع في‬
‫األرشيف لالستدالل به عند الضرورة‪.‬‬
‫التحرير اإلداري‬
‫يتعلق التحرير اإلداري باالتصاالت اإلدارية التي يح__رر بموجبه__ا الم__دير أو المس__ؤول مجموع__ة من‬
‫الوث __ائق تختل __ف مواض __يعها‪ /‬تقري __ر طلب إش __عار تنبي __ه ‪ /..‬ويتعل __ق بس __ياق وتنظيم ومحت __وى يرتب __ط ب __اإلدارة‬
‫المعني__ة‪ -‬تس__تعمل في__ه العب__ارات الخاص__ة بالمق__ام والموض__وع والهيئ__ة أو الش__خص الم__راد مراس__لته وتحري__ر‬
‫الوثيقة وتوجيهها له‪ ،‬وغالبا ما يتضمن البيانات التوثيقي_ة المعم_ول به_ا من ت_اريخ ومك_ان والهيئ_ة والمص_لحة‬
‫أو الموظف والموضوع والمرجع‪ ،‬كما تستعمل فيه الديباجة الخاصة والعبارات المميزة مثل‪ :‬يس__عدنى س__يدي‬
‫أو من دواعي الس_ _ __رور أو س_ _ __يدي المح_ _ __ترم وس_ _ __يدي الفاض_ _ __ل وس_ _ __يدي الم_ _ __دير ومع_ _ __الي ال_ _ __وزير وفخام_ _ __ة‬
‫ال__رئيس‪...‬وغالب__ا م__ا تتض__من ه__ذه العب__ارات التق__ارير المفص__لة‪ /‬وبالنس__بة للمرج__ع‪ :‬يرم__ز إلي__ه ب‪ :‬مراس__لتكم‬
‫المؤرخ__ة في والمتض__منة ‪ ..‬وبالنس__بة للمك__ان والزم__ان فيكون__ان في حين التحري__ر ومكان__ه‪ ،‬كم__ا يحتف__ظ بنس__خة‬
‫من التحرير ويسجل في سجل البريد الصادر برقمه وتاريخه وموضوعه والهيئة المرسل إليها‪.‬‬
‫نم_ __اذج من الرس_ __ائل اإلداري_ __ة يمكن هن_ __ا أن ن_ __ذكر طلب بيان_ __ات عن المس_ __تخدمين من مص_ __لحة المس_ __تخدمين‬
‫لمصلحة الرواتب‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‬
‫كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‬
‫مصلحة الرواتب‬
‫تلمسان في ‪10/05/2020:‬‬
‫رقم‪01/2020:‬‬
‫إلى السيد رئيس مصلحة المستخدمين‬
‫المرجع‪ :‬مراسلة أو التعليمة الوزارية رقم المؤرخة في‪ :‬المتعلقة ب‪..‬‬

‫يسعدني أن أطلب من سيادتكم بيانات المستخدمين المفصلة كالتالي‪:‬‬


‫تاريخ التوظيف ‪ /‬الشهادة والمؤهل‪ /‬تاريخ التثبيت‪ /‬الترتيب على سلم الرواتب‪ /‬الدرجة‪...‬‬
‫وذلك لتسوية مستحقات مالية‬
‫تقبلوا عبارات التقدير‬
‫رئيس مصلحة الرواتب ه‪/‬ب‬

‫المراسلة الصحفية‪:‬‬
‫تختل__ف المراس__لة الص__حفية عن المراس__الت اإلداري __ة في كونه __ا تح__رص على نق__ل مض__مون الخ__بر‬
‫وأهم تفاصيله والمصادر التي تؤكده وهوية المرسل والمؤسسة الموجه لها‪.‬‬
‫م‪/‬م‪..10/05/2020 .‬تلمسان* ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا* المصدر مصلحة األمراض الوبائية‬
‫المعدية‪ -‬التلفزيون الجزائري‬

‫التقرير‬
‫يتضمن التقرير عرض حال عن وضعية ما بديباجة مختصرة أو مفصلة تك_ون في ش_كل س_رد ألهم‬
‫الوقائع بالترتيب دون إغفال البيانات المهمة‪،‬‬
‫بتاريخ‪ ///‬قام الموظف‪ ///‬بالتعدي على ‪ ///‬مما ‪///‬‬

‫االتصال التنظيمي‬
‫ويتم بني األف راد والعم ال يف املؤسس ات واملنظم ات ويغلب علي ه أس لوب االتص ال‬
‫الشخصي من خالل اللقاءات واالجتماعات‪.‬‬

‫البرقيات‬
‫تكون البرقية مراسلة تهدف لإلتصال المختصر تحمل أهم البيانات التوثيقية والموضوعية ‪.‬‬

‫االتصال التربوي‪:‬‬
‫يتعلق االتصال التربوي بطرق التربية والتعام_ل المعتم_دة بين الم_ربي والم_تربي ويتم داخ_ل القاع_ات التربوي_ة‬
‫والمؤسس __ات ويخض __ع للق __وانين الداخلي __ة وتس __تعمل في __ه الوس __ائل التربوي __ة وال __دعائم البيداغوجي __ة واألس __اليب‬
‫والس__لوكات المقبول__ة والمعتم__دة داخ__ل المؤسس__ة وال__تي تخض__ع للنظ__ام ال__تربوي‪ ،‬كم__ا يتعل__ق بك__ل المراس__الت‬
‫والتقارير وغيرها المرتبطة بالعملية التربوية‪.‬‬
‫االتصال الرسمي‪ :‬ويمثل جملة االتص_االت المكش_وفة والمعلن_ة والواض_حة الح_دود واألرك_ان‪ ،‬كم_ا يعلم مص_دره‬
‫وتوقيته والفاعلين فيه وقد نعلم أيضا أهدافه وظروفه‪.‬‬

‫االتص_ __ال غ_ __ير الرس_ __مي‪ :‬وي_ __دل على جمل_ __ة االتص_ __االت غ_ __ير واض_ __حة المع_ __الم من حيث المناس_ __بة والمص_ __در‬
‫والتاريخ والمكان‪ ،‬وال تتحمل جهة ما مس_ؤولية م_ا يتداول_ه الن_اس من معلوم_ات‪ ،‬وق_د يك_ون في ش_كل اتص_االت‬
‫سرية أو استعانة بالقصاصات والمنشورات واإلذاعات السرية والكتب والمطبوع__ات واألش_رطة والوس__ائل ال__تي‬
‫ال تتضمن بيانات النشر ومكانه وصاحبه‪ ،‬كما يمكن اإلشارة في هذا الجانب إلى وسائل االتص__ال والمنش__ورات‬
‫والمطبوعات التي تتبنى عناوين ومؤسسات نش_ر وطباع_ة غ_ير أنه_ا في الحقيق_ة تعتم_د ال_تزوير والتض_ليل لنش_ر‬
‫محتوياتها ورسائلها‪.‬‬

‫محاضرة ‪12‬‬
‫وظائف االتصال‬
‫تتع__دد وظ__ائف االتص__ال باعتب__اره س__لوك إنس__اني ه__ادف وواعي ومنظم وخط__ط ل__ه‪ ،‬كم__ا أن__ه يعت__بر‬
‫الوسيلة الوحيدة التي يتفاعل بموجبها أفراد المجتم_ع‪ ،‬ويتب_ادلون المعلوم_ات ويقوم_ون بوظ_ائفهم المختلف_ة نح_و‬
‫مختلف مكونات المجتمع‪ ،‬ويمكن اإلشارة إلى أهم الوظائف األساسية على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫تحقي‪22‬ق ال‪22‬ذات‪ :‬يعم __ل الف __رد والجماع __ة على تحقي __ق ذواتهم في مختل __ف مناس __بات االتص __ال‪ ،‬فاالتص __ال يع __زز‬
‫العالق_ات ويقيمه_ا ويؤس_س لعالق_ات مس_تمرة ومتبادل_ة بين مكون_ات المجتم_ع‪ ،‬إذ يعم_ل الف_رد على تحقي_ق ذات_ه‬
‫داخ__ل المجتم__ع من خالل اكتس__اب ط__رق االتص__ال ووس__ائله وأنماط__ه ونماذج__ة وإ دراكه__ا ومعرف__ة المناس__بات‬
‫والوضعيات التي يستعملها فيه_ا‪ ،‬فه_و ب_ذلك يحق_ق ذات_ه كف_رد من المجتم_ع وكنم_وذج يتمت_ع بم_ا يتمت_ع ب_ه ب_اقي‬
‫أفراد المجتمع من مقومات في عملية االتصال‪.‬‬
‫الوظيفة التفاعلية‪ :‬يح__دث فع__ل االتص__ال تف__اعالت متنوع__ة بين المرس__ل والمس__تقبل ويمكنن__ا الق__ول ب__أن عملي__ة‬
‫التفاع __ل تتوق __ف على محتوي __ات االتص __ال ونوع __ه ومض __امينه‪ ،‬كم __ا أن التفاع __ل ينتج ط __رق وأس __اليب اتص __ال‬
‫أخ __رى وي __ؤدي إلى اس __تمرار االتص __ال بين الف __اعلين في العملي __ة‪ ،‬كم __ا يمكنن __ا الق __ول ب __أن أيقون __ات االتص __ال‬
‫ورسائله ومحتوياته ما هي إال منبه_ات تث_ير المس_تقبل ليعم_ل على ال_رد عليه_ا أو االس_تجابة لمطالبه_ا‪ ،‬وعملي_ة‬
‫التفاعل تتم بين المرسلين والمستقبلين وه_ذا م_ا يم_يز فع_ل االتص_ال عن االعالم‪ ،‬بحيث أن_ه في فع_ل االتص_ال‬
‫إذا لم يكن هن__اك رد فع__ل ف__إن عملي__ة االتص__ال تعت__بر ناقص__ة ألنه__ا لم تح__دث التفاع__ل بين المرس__ل والمس__تقبل‬
‫وكأنها عملية أعالم أحادية االتجاه‪.‬‬
‫الوظيفة التعبيرية‪ :‬يعمل اغلب الناس على التعبير عن وضعيات أو حوادث أو شرح مشاكل أو عرض حال‬
‫قض__ية م__ا من خالل اتص__االتهم بغ__يرهم فاالتص__ال ذو أهمي__ة بالغ__ة في التعب__ير عن مختل__ف المواض__يع الم__راد‬
‫التواص_ل حوله__ا‪ ،‬وهن__ا يمكن اإلش_ارة إلى أن رس_ائل االتص_ال م__ا هي إال تع__ابير عن ح_دث أو قض_ية أو فع__ل‬
‫ما في وقت ومكان ما وتحت مؤثرات معينة‪ ،‬إذ يمكن القول أن االتصال يتغير محتواه وشكله كلما طلبن_ا من‬
‫أش__خاص آخ__رين التعب__ير عن الح__دث نفس__ه‪ ،‬ب__ل أك__ثر من ذل__ك إذا طلب من الش__خص ذات__ه أن يك__رر أو يعي__د‬
‫التعبير لشخص آخر عن نفس الحدث فإنه تتغير سياقات التعبير والتواصل من حيث الشكل وحتى المحت__وى‪،‬‬
‫ولنا خير دليل في ذل_ك في تك_وين اإلش_اعات حس_ب ش_رح ‪-‬رام_ون باس_اغانا وجي_دوارد‪ /-‬تع_دد اإلدالءات أو‬
‫تن __اقالت الخ __بر ي __ؤدي إلى تحريف __ه وتش __ويهه بم __ا يجعل __ه مختلف __ا تمام __ا عن أول خ __بر نش __رناه‪ ،‬وبالت __الي تنش __أ‬
‫األقاويل والزيادات والنقصان في البيانات والتفاصيل وتنشأ بذلك أخبار جديدة هي أقرب لإلش__اعات منه__ا إلى‬
‫الخبر األصلي‪.‬‬
‫الوظيف‪22‬ة التعليمي‪22‬ة‪ :‬يعم_ __ل الن_ __اس من خالل اس_ __تعمال س_ __ياقات االتص_ __ال ونماذج_ __ه على تعليم النش_ __ئ ص_ __ور‬
‫االتصال وطرق التعبير ونقل المعارف والمواد التعليمية كما يعتبر االتص_ال بأنواع__ه المختلف_ة أهم قن__اة لتلقين‬
‫األف__راد المعلوم__ات والمع__ارف والمف__اهيم وهم دوم__ا في مس__ار اكتس__اب خالل منح__نى حي__اتهم يمث__ل االتص__ال‬
‫الحام_ل األساس_ي لم_ا يتعلمون_ه‪ ،‬كم_ا أن المؤسس_ات التعليمي_ة والتربوي_ة واألكاديمي_ة تعم_ل على تط_وير قن_وات‬
‫االتص __ال التعليمي ووس __ائله البيداغوجي __ة التعليمي __ة المس __اعدة‪ ،‬ومس __ار العملي __ة التعليمي __ة ال __تي يعت __بر االتص __ال‬
‫محوره_ __ا يب_ __دأ من تلقين األطف_ __ال اللغ_ __ة وط_ __رق التعب_ __ير اللفظي والص_ __وتي والح_ __ركي واإليم_ __ائي والتف_ __اعلي‬
‫واإلش _ __اري والرم_ _ __زي ليتكل _ __ل باكتس _ __اب الخ _ __برات في مج _ __ال التعب_ _ __ير ب_ _ __النكت واألمث_ _ __ال والحكم والتش _ __بيه‬
‫واالستعارة‪..‬ثم الستغالل االتصال في نقل ونشر المعارف والمعاني والمفاهيم‪..‬‬
‫تجسيد التصورات والخيال والمشاعر واألحاسيس والعواطف‪ :..‬ما كان لشخص أن يطلع على تفك__ير الن__اس‬
‫وخيالهم وتصوراتهم وآراءهم وأذواقهم وميولهم ورغباتهم ونزعاتهم‪..‬لوال تعبير الفرد والجماعة عنها ونقلها‬
‫من ح __يز الم __دركات والمش __اعر المكبون __ة وغ __ير المعروف __ة إلى ح __يز الوج __ود والفهم والمعرف __ة‪ ،‬وب __ذلك يطل __ع‬
‫اآلخ __رون على حاالتن __ا العقلي __ة والوجداني __ة وتص __وراتنا وميولن __ا‪..‬وبن __اء على ذل __ك يتخ __ذون مواق __ف وق __رارات‬
‫حولنا‪ ،‬ومن المهم أن نقول بأن فعل االتصال ه_و وس_يلة وقن_اة تجس_د معنوي_ات األف_راد ومش_اعرهم ومن غ_ير‬
‫الممكن إثب__ات ص__حة تكهناتن__ا ح__ول حال__ة ش__خص م__ا دون أن يقره__ا ه__و بتواص__له وتعب__يره عن م__ا يختلج في‬
‫نفس_ه وذات__ه المنفعل_ة‪ ،‬كم__ا أن فع__ل االتص_ال والتواص_ل يمكنن__ا من خالل_ه اإلق__رار واإلطالع على ال_ذاكرة وم__ا‬
‫تخزنه وعلى آفاق وحدود خيال الفرد وعن مستويات انفعاله‪..‬‬
‫تكوين الرأي الع‪2‬ام‪ :‬من أهم الوظ__ائف ال__تي يض__طلع به__ا االتص__ال هي تك__وين ال__رأي الع__ام وتك__وين القناع__ات‬
‫واالتجاه_ __ات والمواق_ __ف ال_ __تي يجم_ __ع له_ __ا الف_ __رد التفاص_ __يل والبيان_ __ات من عملي_ __ات مناقش_ __ة القض_ __ايا ومناقش_ __ة‬
‫محتوي __ات رس __ائل اإلعالم ومن تحلي __ل األح __داث ومن خالل محاول __ة إقن __اع اآلخ __رين ب __المواقف واآلراء ال __تي‬
‫يتمتع بها ويعتقد بأنه على صواب بتبنيها ويقوم باالتصال بغيره بغية الدعاية لها‪.‬‬

‫محاضرة ‪13‬‬
‫أنماط ومجاالت االتصال‬
‫أصبح من غير الممكن التمي_يز بين أنم_اط ومج_االت االتص_ال نظ_را لت_داخالت متع_ددة منه_ا ابتك_ار تكنولوجي_ا‬
‫االتص_ __ال‪ ،‬وك_ __ذلك لكون_ __ه يس_ __تغل في ك_ __ل المج_ __االت ولت_ __داخل المع_ __رفي والحض_ __اري والثق_ __افي مثال وص_ __عوبة تمي_ __يز‬
‫حدودهما‪ ،‬ويمكننا اإلشارة إلى أنماط منها‪:‬‬
‫النم_ __ط اللغ_ __وي والرم_ __زي واألداتي والس_ __لوكي والتص_ __ويري‪..‬وك_ __ل ذل_ __ك يش_ __ير إلى ق_ __درة االنس_ __ان على نق_ __ل‬
‫المعلوم __ات والمع __ارف واألفك __ار بط__رق متاح__ة حس__ب الحاج__ة وحس__ب الوس__ائل والظ__روف المتاح__ة‪ ،‬وأيض__ا‬
‫حس__ب ق__درة المس__تقبل على االس__تيعاب والفهم‪ ،‬ثم حس__ب الموض__وع والمناس__بة ال__تي يح__اول المرس__ل التعب__ير‬
‫عنها‪ ،‬وعليه تتحدد أنماط االتصال وفق المتغيرات التالية‪:‬‬
‫عدد األفراد المشاركين في فعل االتصال‬ ‫‪-‬‬
‫الوسائل المتاحة‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع االتصال‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعة المرسل وقدراته‪ -‬التحكم في اللغة سالمة أجهزة االرسال‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعة المستقبل قدراته على تفكيك وفهم شفرات الرسالة وعلى رد الفعل واالستجابة‬ ‫‪-‬‬
‫بيئة االتصال وظروفه ومجاالته‪ /‬تربوي تعليمي حضاري‬ ‫‪-‬‬
‫كم__ا يمكن أن يتح__دد نم__ط االتص__ال من خالل غايات__ه فنم__يز اإلقن__اعي واتص__ال المناقش__ة واالتص__ال الت__وجيهي‬
‫والتنظيمي واتصال القيادة والتحكم‪ /‬أوامر وتعليمات‪..‬‬
‫أما عن مجاالته فتتعدد بتعدد اإلطار اللذي يتم فيه‪ ،‬إذ يمكن أن نميز بين مجاالت أساسية منها‪:‬‬
‫االتص‪22‬ال التق‪22‬ني‪ :‬ويتعل __ق بمجم __وع االتص __االت المش __فرة ال __تي تتم بلغ __ات البرمج __ة والحواس __يب‪ ،‬وبمجم __وع‬
‫االتص__االت المتخصص__ة في مي __دان م __ا وتك __ون حك __را على ذل__ك المج__ال من حيث المف__اهيم واللغ __و والتقني __ات‬
‫المستغلة النجازه‪.‬‬
‫االتص__ال الفك__ري‪ :‬وه__و اتص__ال يتم__يز بكون__ه ينق__ل األفك__ار واالنت__اج الفك__ري والعلمي بين الن__اس والمختص__ين‬
‫وبين األجيال والمجتمعات‪ ،‬وتعتبر المؤلفات ومختلف مظاهر التأليف واالبتكار أحد صوره‪.‬‬
‫االتص __ال الحض __اري‪ :‬يعت __بر ه __ذا المج __ال واس __عا في انتق __ال الرس __ائل المختلف __ة بين حض __ارات البش __رية من __ذ‬
‫العصور القديمة‪ ،‬حيث لعبت الكتابة والت_دوين والتص_وير دورا محوري_ا في تحقق_ه‪ ،‬حيث اقتبس_ت الحض_ارات‬
‫من بعض_ __ها البعض في مج_ __االت العلم والمعرف_ __ة‪ ،‬والفك_ __ر والثقاف_ __ة وال_ __دين‪ ،‬واس_ __تطاعت البش_ __رية أن تق_ __وم‬
‫بحركات ترجمة وتفكيك رموز اللغات البائدة لتطلع على منجزاته__ا واالس_تفادة منه__ا‪ ،‬من خالل حرك__ة اتص_ال‬
‫خاصة بين الحضارات االنسانية‪.‬‬
‫االتص‪22‬ال الثق‪22‬افي‪ :‬تعت __بر االتص __االت بين ثقاف __ات الش __عوب متع __ددة ومس __تمرة بش __كلها الم __ادي واالم __ادي‪ ،‬وق __د‬
‫عرفت اإلنسانية تداخل ثقافات بشرية واشتراكها في كث_ير من الممارس_ات والمنج_زات الثقافي_ة بفع_ل االتص_ال‬
‫الثق__افي‪ ،‬حيث من خالل عملي__ات االتص__ال يتم تب__ادل النم__اذج الثقافي__ة وانتش__ارها‪ /‬الخاص__ية االنتش__ارية للثقاف__ة‬
‫بفعل االتصال‪.‬‬
‫االتص __ال ال __روحي والعق __دي‪ :‬وه __و من مج __االت االتص __ال بين الش __عوب واألمم والحض __ارات‪ ،‬حيث نج __د أن‬
‫كث__يرا من المعتق__دات والممارس__ات والطق__وس تناقلته__ا الش__عوب فيم__ا بينه__ا واتخ__ذت لنفس__ها مظ__اهر ممارس__ات‬
‫روحية وعقدية خاصة‪.‬‬
‫االتص‪2‬ال االجتم‪2‬اعي‪ :‬يفي__د مج__ال االتص__االت االجتماعي__ة مختل__ف االتص__االت ال__تي تتم بين مكون__ات المجتم__ع‬
‫الواح__د‪ ،‬س__واء بين أف__راده أو مؤسس__اته وطبقات__ه‪ ،‬حيث تتش__كل لغ__ات اجتماعي__ة تم__يز ك__ل فئ__ة عن غيره__ا من‬
‫حيث المصطلحات األكثر تداوال وطرق التعبير والتواصل الشائعة‪.‬‬
‫كم__ا يتض__من االتص__ال االجتم__اعي مظ__اهر االحتك__اك واالتص__ال بين المجتمع__ات بفض__ل عوام__ل متع__ددة منه__ا‬
‫التجارة والهجرة والحروب ‪..‬‬
‫االتص‪22‬ال االس‪22‬تراتيجي‪ :‬يتعل__ق االتص__ال االس__تراتيجي بمظ__اهر االتص__االت النفعي__ة المختلف__ة بين الف__اعلين في‬
‫واقع __ة أو ح __دث م __ا‪ ،‬على نح __و االتص __االت العس __كرية والس __رية ومختل __ف االتص __االت ذات الط __ابع الحس __اس‬
‫المؤثر في مصير الشعوب والمجتمعات‪..‬‬
‫االتص __ال الع __رفي الالرس __مي‪ :‬يتعل __ق بم __ا يتم بين الف __اعلين في العالق __ات االجتماعي __ة ويتطلب أعراف __ا وتقالي __د‬
‫إلتمامه ويخضع لطقوس خاصة‪ ،‬ومنها ما هو غير رسمي غير معلن‪.‬‬

‫محاضرة ‪14‬‬
‫تحليل أنساق االتصال‬

‫دينامية االتصال‪ :‬تعتبر عمليات االتصال وأنساقه ولغاته عمليات ديناميكية متجددة وفعال__ة‪ ،‬تعم__ل المجتمع__ات‬
‫المنتج__ة له__ا على تجدي__دها لتس__اير التح__والت التقني__ة واالجتماعي__ة‪..‬ولتل__بي حاج__ات الف__رد والجماع__ة‪ ،‬كم__ا تل__بي‬
‫حاجات الفن_ون والعل_وم والفلس_فات واآلداب والتكنولوجي_ا‪..‬في حم_ل المع_اني والقي_ام باالتص_ال اله_ادف والت_ام‪،‬‬
‫لذلك يصبح من الط_بيعي أن نق_ف أم_ام مظ_اهر جدي_دة في االتص_ال أو لغ_ات مس_تحدثة لفئ_ات خاص_ة أو نش_هد‬
‫اندثار لغات أخرى وطرق تعبير وسياقات تواصل كانت سائدة‪.‬‬
‫األس‪22‬طورة نس‪22‬ق تواص‪22‬لي‪ :‬تعت __بر األس __اطير ش __أنها ش __أن القص __ص والنكت واألمث __ال الش __عبية والمنحوت __ات‬
‫والمس_كوتات والتماثي__ل والنق_وش وس_ائل اتص_ال بين األمم‪ ،‬مم__ا يؤك__د مس_ار تط_ور نظم تناق__ل المعلوم__ات من__ذ‬
‫الق__ديم‪ ،‬ح__تى عص__ر الرقمن__ة وتكنولوجي__ا االتص__ال فائق__ة الس__رعة والج__ودة وعلى بع__د ماليين الكيلوم__ترات من‬
‫كوكبنا‪ ،‬وال زالت األساطير تمثل نسقا تواصليا قابل للتحليل والدراسة من المنظ_ور التواص_لي لفهم مؤش_رات‬
‫نمو الزاد اللغوي والمعرفي وأنساق التفكير الموظفة لنقل المعلومة منذ العصور القديمة‪.‬‬
‫الملكة اللغوية الفردية أساس توجيه فعل االتصال‪ :‬م__ا س__ماه ابن خل__دون بالملك__ة اللغوي__ة واألداء يوجهن__ا إلى‬
‫الق __ول ب __أن ملك __ة لغ __ة وس __ياقات االتص __ال المش __تركة عن __د أف __راد المجتم __ع ال تع __ني بالض __رورة تش __ابه المع __اني‬
‫المنقول_ __ة‪ ،‬إذ يظه_ __ر هن_ __ا اإلب_ __داع والموهب_ __ة والق_ __درة على التض_ __مين والتعب_ __ير دورا أساس_ __يا في فهم محت_ __وى‬
‫االتصال عند األفراد‪ ،‬حيث يتمتع كل فرد بملكة لغوية وقدرة على الترميز واإلش_ارة والقي_ام بس_لوكات عدي_دة‬
‫ذات اله__دف التواص__لي‪ ،‬وتك__ون نتيجته__ا أن المس__تقبل أو المس__تقبلين لتل__ك الرس__ائل ي__دركون ويفهم__ون ويبن__ون‬
‫تص __وراتهم وإ دراك __اتهم ومع __رفتهم برس __الة المرس __ل على ض __وء م __ا اخت __اره من مف __ردات ورم __وز وإ ش __ارات‬
‫وأفعال تواص_لية‪ ،‬إذ أن_ه من بين مجموع_ات كب_يرة من الس_ياقات وكم هائ_ل من المف_ردات انتقى م_ا ارت_أى أن_ه‬
‫مهم ومناس __ب للتعب __ير عن الموض __وع أو الحال __ة أو الح __دث‪ ،‬وبالمحص __لة يفهم المتلقي بن __اءا على قدرت __ه على‬
‫تحليل سياق االتصال الموجه إليه وتكون استجاباته متوقفة على ذلك الفهم‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن نسق االتحليل اآلني ‪/‬التزامني والتفاعلي مهم في إدراك رسائل االتص_ال حيث يت__أتى‬
‫مع __نى األفع __ال االجتماعي __ة ومنه __ا فع __ل االتص __ال بع __د التفاع __ل أو في زمن إنتاج __ه‪ /‬بل __ومر‪ /‬المع __اني الثابت __ة‬
‫والمعاني التحسسية‪.‬‬
‫نسق التحليل النفسي االجتم_اعي‪ /‬التحلي_ل الكمي التج_ارب الشخص_ية في االتص_ال وفي الحي_اة االجتماعي_ة‪ /‬األن_ا‬
‫وال__ذات* ذات الف__رد وال__ذات االجتماعي__ة المتكلم__ة‪ -‬حض__ور الع__ادات والتقالي__د واألع__راف‪..‬في أنس__اق تواص__لنا‬
‫حضور الحاجات والميول والرغبات‪..‬‬

‫نسق التحليل البراغماتي ‪/‬النفعي متطلبات الحياة االجتماعية تدفعنا الختيار النموذج االتصالي المقبول اجتماعيا‬
‫والفاعل في تحقيق حاجاتنا ومصالحنا ‪ /‬وتختلف صيغ تحقيقه في سياق تواصلي ريمي معلن أو الرسمي‬
‫نس_ق التحلي_ل الم_اكرو سوس_يولوجي ويتعل_ق بالكش_ف عن الوح_دات الك_برى الفاعل_ة في الح_دث السوسيوإ تص_الي‬
‫وأيض __ا تب __ني م __دخل كلي في التحلي __ل أي أن الفع __ل االجتم __اعي االتص __الي ال يمكن __ه أن يخ __رج عن إط __ار النظم‬
‫السائدة ومن إنتاج المؤسسات االجتماعية والوحدات الكبرى في المجتمع‪ /‬الطبقة‪ /‬المنظمة‪/‬المؤسسة‪ /‬الثقافة‪..‬‬

‫نس__ق التحلي__ل الميكروسوس__يولوجي ويرتب__ط بالكش__ف عن دور الوح__دات الص__غرى في إنت__اج الفع__ل االجتم__اعي‬
‫االتصالي وفي اعتماد أنساق التواصل المتاحة لتبادل المعلومات والتفاعل االجتماعي‬

‫أنساق التأثير باإلتصال‪ :‬تتعدد أنساق التأثير لرسائل االتصال بتعدد أنواع اإلثارة حيث نج_د أن هن_اك اإلث_ارة‬
‫باللغ__ة على اختالف أنواعه__ا ‪/‬المكتوب__ة لغ__ة اإلش__ارة لغ__ة اإليم__اءات لغ__ة الحرك__ات لغ__ة الجس__د‪ ،..‬ثم اإلث__ارة‬
‫بالص __وت ثم الص __ورة ثم الص __وت والص __ورة ثم اإلث __ارة بالتض __مين أو التلميح وت __دخل في ب __اب اإلث __ارة غ __ير‬
‫المباش __رة كاستحض __ار مش __هد من ص __ورة واح __دة أو عب __ارة من س __ماع كلم __ة واح __دة‪ ،‬وبن __اءا على تع __دد أنس __اق‬
‫اإلثارة في فعل االتصال فإنه يمثل أهم بل أساس_ا لألفع_ال االجتماعي_ة واإلنس_انية األخ_رى في اإلث_ارة والت_أثير‬
‫على الجمهور‪.‬‬
‫تلعب المع_ __اني الظ_ __اهرة دورا مهم_ __ا في الت_ __أثير واالس_ __تجابة واإلث_ __ارة‪ ،‬لكن ثم_ __ة مع_ __اني كامن_ __ة في عملي_ __ات‬
‫االتصال تبقى محل تأويل واستنتاج للمتلقي‪ ،‬بما يجعل فعل االتصال فعال مثيرا آنيا وبعد انتهائه‪.‬‬
‫الوض __عية وت __أثير فع __ل االتص __ال في األف __راد‪ :‬لعلن __ا ال نت __أثر بنفس الدرج __ة ح __تى وإ ن كن __ا في نفس الوض __عية‬
‫وك__ذلك بالنس__بة الس__تقبالنا لرس__ائل اآلخ__رين فإنه__ا ال تح__دث نفس الت__أثير وبنفس الدرج__ة ل__دى أف__راد الجمه__ور‬
‫الواحد‪ ،‬وهذه االختالفات تعود لمتغيرات عديدة‪ :‬منها نفسية واجتماعية وثقافية وعلمية ودينية وبيولوجية ‪..‬‬

‫النسق البنائي لرسائل االتصال‪ :‬تتعدد أيضا أنساق بناء رس_ائل االتص_ال بين الن__اس بتع__دد الف_وارق المختلف_ة‪،‬‬
‫وعلي__ه ال يمكن ص__ياغة نم__وذج موح__د أش__به ب__اآللي لرس__ائل االتص__ال رغم وح__دة الموض__وع ووح__دة الزم__ان‬
‫والمكان‪..‬ويقوم الن_اس باس_تظهار مه_اراتهم وم_واهبهم ومكتس_باتهم في ص_ياغة رس_ائل االتص_ال عن موض_وع‬
‫واحد‪.‬‬

‫بعض المراجع‪:‬‬

‫وسائل االتصال وتكنولوجي_ا التعليم‪ ،‬ربحي مص_طفى علي_ان ‪ /‬محم_د عب_د ال_دبس‪ ،‬دار الص_فاء للطباع_ة والنش_ر والتوزي_ع‪،‬‬
‫عمان ‪.1999‬‬

‫الفكر االجتماعي والظاهرة االعالمية االتصالية‪ ،‬عبد الرحمان عزي‪ ،‬دار األمة الجزائر الطبعة األولى ‪.1995‬‬

‫الثقافة العربية في ظل وسائل االتصال الحديثة‪ ،‬مجموعة من المؤلفين‪ ،‬الجزئ األول‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت ‪.2010‬‬

‫مكاوي حسن‪ ،‬ليلى حسين السيد‪ .‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬القاهرة‪ /‬الدار المصرية اللبنانية ‪.2009‬‬
‫حسن كامل محمود‪ ،‬مبادى علم االتصال ونظريات التأثير‪ ،‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2003 1‬‬
‫دليو فضيل‪ ،‬االتصال‪ ،‬دارالفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2003 1‬‬

You might also like