‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كليةعلوم االعالم و االتصال‬

‫بحث حول علوم االعالم و االتصال‬

‫من اعداد صحراوي هشام‬

 ‫مقدمة‬
‫ماذا نبحث في اإلعالم واالتصال؟ ما هي الموضوعات؟ هل اإلعالم واالتصال علم قائم بذاته؟‬
‫معنى كلمة علم هو"المعرفة المنظمة ذات العالقة بفئات معينة من األحداث والظواهر"‪ ‬معناه‬
‫العلم أن العلم المعرفة التي خضعت إلى المعالجة‪ .‬العلمية عن طريق البحث واالستدالل في إطار‬
‫موضوعي وأيضا خضعت لتصنيف دقيق لموضوعاتها وهذا انطالقا من نظم فكرية لها مفاهيمها‬
‫وطروحاتها‪ .‬وأيضا مقاييسها والعلم بذلك يتكون بمجموعة من المبادئ والقوانين والنظريات التي‬
‫تتسق في كل موحد‬
 ‫االعالم‬
‫) األخبار ( ‪ : Information‬اإلعالم‪ ‬‬
‫و في اللغة ‪ :‬اإلخبار بالشيء ( معلومات تتعلق بشيء معين )‬
‫حسب اليونيسكو التعليقات‪ :‬جمع و تخزين و معالجة و نشر األنباء و البيانات و الصور و الحقائق‪ /‬و الرسائل و‬
‫اآلراء و المطلوبة لفهم الظروف الشخصية و البيئية و القومية و الدولية و التصرف في اتجاهها عن علم و‬
‫معرفة و الوصول إلى وضع يمكن من اتخاذ القرارات السليمة‬

‫االتصال‬
‫ومعناها مشترك وعام ‪   comminuse‬إلى الكلمة الالتينية " ‪  "comUnication‬مفهوم االتصال ‪  :‬يرجع أصل كلمة إتصال‬
‫بتالي اإلتصال يتضمن المشاركة والتفاهم ‪ ‬حول فكرة معينة أو سلوك أو إتجاه أما في اللغة العربية فقد ورد تحديدها في‬
‫قاموس المحيط ولسان العربعلى أنها مشتق من وصل الدي يعني الصلة وبلوغ الغاية فوصل الشيئ إلى الشيئ وصال‬
‫‪.‬وتوصل إليه أي إنتهى إليه وبلغه‬
‫ويعرف اإلتصال إصطالحا أنه نقالألفكار والمشاعر والمعلومات والتأثيرات بإضافة إلى توزيع و التفاوض‬
‫كانت لبنان السباقة النشاء اول معهد للصحافة ‪ ،‬ثم جامعة القاهرة ‪,‬فتحت جامعة القاهرة أبوابها لعلوم اإلعالم واإلتصال‬
‫مابين ‪ 1940 -1939‬فيما نشأ أول معهد عربي لتدريس األكاديمي لإلعالم والصحافة تابع لكلية األدب وكان تحت إسم‬
‫معهد التحرير والترجمة والصحافة تدوم الدراسة فيه سنتين ‪ ‬وفي عام ‪ 1954‬أنشأة كلية األدب بجامعة القاهرة قسما‬
‫لصحافة يحل محل المعهد السابق ‪ ‬وصار هدا القسم اليقبل إال الطالب خرجي الثانوية العامة ليمنحهم بعد ‪ 4‬سنوات‬
‫شهادة ليسانس حت تحول في نهاية سنة ‪ 1975‬إلى كلية اإلعالم مستقل بداتها‬
‫وتعتبر جامعة الجزائر األولى التي فتحت أبوابها لعلوم اإلعالم واإلتصال دون مقدمات والمراحل فبمجرد اإلستقالل أنشأت‬
‫مدرسة وطنية عليا لصحافة عام ‪ 1964‬وكانت تمنح شهادة معادلة لشهادة اليسانس بعد نهاية دراسة مكثفة لمدة ثالث‬
‫سنوات وبعد ‪12‬سنة أدرجت المدرسة مع معهد العلوم السياسية يشكالن معا معهد العلوم السياسية واإلخبار سنة‬
‫‪1976‬‬

‫تعريف اإلعالم علوم واإلتصال‬ ‫‪:‬‬

‫فإن علوم اإلعالم واإلتصال هي علوم تهتم بدراسة إنتاج ومعالجة وتإثير ‪ –Berget achafie‬حسب تعريف بيرجي أشافي‬
‫الرموز وأنظمة اإلشارات عن طريق وضع نظريات قابل لتحليل تحتوي على تعميمات تمكن من تفسير الظواهر المرتبطة‬
‫ويقول –فيرنوند بال – إن هده العلوم هي تخصص أمريكي اإلصل على اإلقل وتعود لدراسات اإلولى لهوفلن – السويل –‬
‫لزرسفيلد –اللدين أعطو لدراسات حول وسائل اإلعالم المبرر العلمي الدي كانت تفتقده فمع تراكم هده البحوث جعل من‬
‫‪ .‬دراسة اإلتصال علما قائما بداته‬
‫إهتمامات علوم اإلعالم واإلتصال ‪:‬تهتم علوم اإلعالم واإلتصال بدراسة الكيفية التي تتم بها إنتقال الرسالة إلى الجمهور‪4-‬‬
‫والمالحظ من خالل تاريخ دراسة ‪ ‬اإلتصال أن هده العملية شملت العناصر التالية ‪- :‬المرسل ‪-‬الرسالة ‪-‬القناة –المستقبل‪-‬‬
‫وهدا المنظور نجده منظما في نظريات اإلتصال ونمادج اإلتصال ولكن المالحظ في الربع اإلخيرمن القرن العشرين هو تحول‬
‫بؤرة اإلهتمام إلى اإلثر الدي تتركه الرسالة على الجمهور المستهدف كما تعدته إلى دراسة المواضيع التالية‬
‫‪ .‬الممارسة اليومية والمكثفة لإلتصال داخل المجتمع‪-‬‬

‫دراسة اإلنظمة اإلعالمية التي تؤطر الممارسات اإلعالمية في المجتمعات المختلف‪-‬‬

‫بدايات علوم اإلعالم واإلتصال‬

‫لعبت الصناعة و الحضارة دورا أساسيا في إيجاد الظروف اإلجتماعية لتطوروسائل اإلعالم واإلتصال وقد أنتجت‪/‬‬
‫هده السيرورة لتطور اإلجتماعي في أوروبا وأمريكا مجتمعا يرتبط بدرجة كبيرة بوسائل اإلعالم واإلتصال ويعود‬
‫هدا للمكتنة التي إحتلتها ومع تزايد التوزيع الجماهيري لصحافة وبروز اإلداعة في العشرينات من القرن‬
‫الماضي إتسعت وتعددت رقعة البحوث النتعلق بهاته المجاالت فظهر علم الجريدة بألمانيا وبحوث اإلداعة في‬
‫الةاليات‪ /‬المتحدة األمريكية ‪ ‬لتتوسع هده البحوث في مابعد لدراسة الظهرة اإلتصالية عامة وكدا دالالتها‬
‫النظرية و اإلجتماعية ‪ ‬فنشأ علم وسائل اإلتصال فيمابين الحربين أي الحرب العالمية‪ 1‬والحرب العالمية ‪2‬‬
‫فبرزت بحوث اإلتصال في أواخر األربعينات في الواليات المتحدة‪ /‬األمريكية ‪ ‬فكان أول معهد لتدريس علوم‬
‫اإلعالم واإلتصال في الواليات المتحدة‪ /‬األمريكية سنة ‪ 1935‬وأول معهد دولي لصحافة في زيوريخ سنة ‪1952‬‬

‫علوم اإلعالم واإلتصال في الوطن العربي‬

‫كانت‪ /‬لبنان السباقة‪ /‬النشاء اول معهد للصحافة ‪ ،‬ثم جامعة القاهرة ‪,‬فتحت جامعة القاهرة أبوابها لعلوم‬
‫اإلعالم واإلتصال مابين ‪ 1940-1939‬فيما نشأ أول معهد عربي لتدريس األكاديمي لإلعالم والصحافة تابع‬
‫لكلية األدب وكان تحت إسم معهد التحرير والترجمة والصحافة تدوم الدراسة‪ /‬فيه سنتين ‪ ‬وفي عام ‪1954‬‬
‫أنشأة كلية األدب بجامعة القاهرة قسما لصحافة يحل محل المعهد السابق ‪ ‬وصار هدا القسم اليقبل إال‬
‫الطالب خرجي الثانوية العامة ليمنحهم بعد ‪ 4‬سنوات شهادة ليسانس حت تحول في نهاية سنة ‪ 1975‬إلى‬
‫كلية اإلعالم مستقل بداتها‬
‫وتعتبر جامعة الجزائر‪ /‬األولى التي فتحت أبوابها لعلوم اإلعالم واإلتصال دون مقدمات والمراحل فبمجرد‬
‫اإلستقالل أنشأت مدرسة وطنية عليا لصحافة عام ‪ 1964‬وكانت تمنح شهادة معادلة لشهادة اليسانس‪ /‬بعد‬
‫نهاية دراسة مكثفة لمدة ثالث سنوات وبعد ‪12‬سنة أدرجت المدرسة مع معهد العلوم السياسية يشكالن‬
‫معا معهد العلوم السياسية واإلخبار سنة ‪1976‬‬
‫‪ :‬تعريف علوم اإلعالم واإلتصال‬
‫فإن علوم اإلعالم واإلتصال هي علوم تهتم بدراسة إنتاج ‪ –Berget achafie‬حسب تعريف بيرجي أشافي‬
‫ومعالجة‪ /‬وتإثير الرموز وأنظمة اإلشارات عن طريق وضع نظريات قابل لتحليل تحتوي على تعميمات تمكن من‬
‫تفسير الظواهر المرتبطة ويقول –فيرنوند بال – إن هده العلوم هي تخصص أمريكي اإلصل على اإلقل وتعود‬
‫لدراسات اإلولى لهوفلن – السويل –لزرسفيلد –اللدين‪ /‬أعطو لدراسات حول وسائل اإلعالم المبرر العلمي‬
‫‪ .‬الدي كانت تفتقده فمع تراكم هده البحوث جعل من دراسة اإلتصال علما قائما بداته‪/‬‬
‫إهتمامات علوم اإلعالم واإلتصال ‪:‬تهتم علوم اإلعالم واإلتصال بدراسة الكيفية التي تتم بها إنتقال الرسالة‪4-/‬‬
‫إلى الجمهور والمالحظ من خالل تاريخ دراسة ‪ ‬اإلتصال أن هده العملية شملت العناصر التالية ‪- :‬المرسل ‪-‬‬
‫الرسالة‪- /‬القناة –المستقبل‪  -‬وهدا المنظور نجده منظما في نظريات اإلتصال ونمادج اإلتصال ولكن المالحظ‬
‫في الربع اإلخيرمن القرن العشرين هو تحول بؤرة اإلهتمام إلى اإلثر الدي تتركه الرسالة‪ /‬على الجمهور‬
‫المستهدف‪ /‬كما تعدته‪ /‬إلى دراسة المواضيع التالية‬
‫‪ .‬الممارسة اليومية والمكثفة لإلتصال داخل المجتمع‪-‬‬
‫دراسة اإلنظمة اإلعالمية التي تؤطر الممارسات اإلعالمية في المجتمعات المختلف‪-‬‬

‫خاتمة‬
‫نتوصل من خالل ما طرحناه في هذا البحث المختصر الى ان العملية اإلتصالية‬
‫بالغة األهمية في عصرنا الراهن ليس في حياتنا اليومية فحسب حيث يتوجب‬
‫علينا ان نتواصل مع ايقاعات العصر ومتغيراته بما يمكننا من اللحاق بركب‬
‫الحضارة‪ .‬اإلنسانية وانما هي بالغة األهمية ألنها جز ٌء ال يتجزُأ من حركة الحياة‬
 ‫على األرض فاإلتصال يدخل في كل شيء حتى مع الجمادات‪ .‬التي قد نتخيل‬
‫استحالة وجود عالقات اتصالية معها والمحصله النهائية هي ان اإلتصال جز ٌء ال‬
‫يتجزأ ُ من الحياة ذاتها ‪ ،‬وبدون هذه العالقات‪ .‬اإلتصالية ال يمكن ان تستمر الحياة‬
‫اال اذا عادت الى البدائية األولى وحتى في هذه الحياة الهمجية سيشعر اإلنسان‬
‫المتوحش بحاجة الى عالقة اتصال تخفف عنه وحشة الحياة والرعب الذي يكتنفه‬
‫مما يراه وال يفهمه وال يجد له تفسيرا ‪ ،‬وفي هذا العصر الذي يحفل بالجديد في‬
‫كل يوم يكتسب اإلتصال أهمية وخطورة أكبر لسعة المتغيرات وتنوعها في‬
‫مرافق الحياة المختلفة ‪ ،‬وكما اننا ال يمكن ان نتصور عالما بال ضوء فإننا ال‬
‫يمكن ان نتصور عالما يخلو من اإلتصال والتواصل‬