Professional Documents
Culture Documents
Ø Ù Ù Ø Ù Ù Ù Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ù Ù Ù Ø©
Ø Ù Ù Ø Ù Ù Ù Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ù Ù Ù Ø©
ويمكن تقسيم مراحل تطور النظم التعليمية إلي المراحل التالية :
-1مرحلة وصف النظم التعليمية:
و ه ذه المرحل ة تع د بداي ة الت أريخ العلمي للتربي ة المقارن ة ويع ود تاريخه ا إلي العق د الث اني من
القرنالتاسع عشر وعلي وجد التحديد سنة 1817م عندما نشر " مارك أنطوان جوليانMark Antoine
" Jullienالباريس ي كتاب ة المع روف " خط ة ونظ رات مبدئي ة عن عم ل دراس ة النظم التعليمي ة
المقارنة ".
ويعت بر " جولي ان " Jullienالرائ د األول له ذه المرحل ة ومن رواده ا اآلخ رين " فيكت ور
ك وزان " Victor Cousin أس تاذ الفلس فة بالس ربون في فرنس ا " ،ه وراس م ان Horace Man
nوه نري برن ارد " في أمريك ا " ،م اثيو أرنول د" Mathew Arnold في إنجل ترا " ،أوشنس كي " في
روسيا.
وجميع هؤالء درسوا النظم التعليمية األجنبية بهدف نقلها إلي بالدهم إذ كان من المعتقد في تلك
الفترة وتركز االهتمام فيها علي جمع المعلومات عن النظم التعليمية ومكانتها حتى يمكن االستفادة من
أحسن النظم.
وقد تركز االهتمام في هذه المرحلة علي وصف النظم التعليمية ،أو بمعني آخر وصف مظاهر
النظ ام التعليمي دون التعم ق في تحليل جذوره وأصوله ودون التصدي لتفسير كنيت ه أو نقده والتعرف
علي مشكالته.
-2المرحلة التحليلية التفسيرية :
وهذه المرحلة احتلت النصف األول من القرن العشرين وقد شهدت هذه الفترة نشاطاً كبيراً مث ل
ظهور دائرة المعارف التربوية التي كتبها " بول موترو " في خمسة أجزاء بين عام 1913م 1918 ،م
،ودائرة المعارف التي أعدها " فوستر واطسون" في أربعة أجزاء بين عام 1921م 1923 ،م والكتاب
الس نوي للمعه د ال دولي في التربي ة ال ذي أص دره " كان دل " I.L.Kandel في الف ترة بين ، 1925و
1944والكتاب السنوي للتربية الذي بدأه " لورد برس " سنة 1923م.
ويص ف " ه انز" ه ذه المطبوع ات بقول ه " ومهم ا ك انت قيم ة األفك ار ال تي تض منتها ه ذه
المطبوع ات عن النظم األجنبي ة ف إن اله دف الرئيس ي منه ا ك ان ذا ط ابع نفعي عملي إلص الح التعليم
وتحت ت أثير ه ؤالء انتقلت دراس ة النظم النعليمي ة المقارن ة من مرحل ة جم ع المعلوم ات الوص فية إلي
المرحلة التحليلية التفسيرية للعوامل المختلفة التي تؤثر في نظم التعليم .
-3مرحلة المنهجية العلمية :
تتميز هذه المرحلة بدراسة دراسة النظم التعليمية المقارنة علي أساس منهجي علمي واستخدام
األسلوب العلمي ومناهجه في الدراسات المقارنة ويعتبر " أرثر موهلمان" رائد هذه المرحلة وتتبعه كل
ٍ
هولمز" و " يادمون كنج " في إنجلترا. من " جورج بريداي " في أمريكا " ،وبراين
3
األج زاء المختلف ة فى أدائه ا لوظائفه ا ول ذلك ف إن كف اءة النظ ام وقدرت ه على البق اء يتوقف ان على م دى
الترابط والتفاعل بين أجزائه من ناحية ،ودرجة نجاح كل جزء فى ممارسة وظيفته من ناحية أخرى .
-2خصائص النظام :
فى ض وء المف اهيم الس ابقة للنظ ام يمكنن ا أن نح دد للنظ ام مجموع ة من الخص ائص أو الس مات
الرئيسة على النحو التالى :
للنظ ام ح دود تم يزه عن البيئ ة المحيط ة ب ه ،وهى ال تى تحت وى عناص ر النظ ام والعالق ات
المتداخلة بينها .
للنظام بيئة تحيط به وتوجد خارج حدوده ،وتشمل كل ما يؤثر فى النظام وكل ما يتأثر به .
فالنظام يرتبط بعالقات متبادلة مع البيئة المحيطة به ويتأثر بالظروف واألوضاع السائدة فيها ،ويلتزم
فى نفس الوقت بكثير مما تفرضه من قيود ومتطلبات .
تتميز العناصر التى يتكون منها النظام بعضها عن البعض اآلخر بالوظائف التى يقوم بها كل
عنصر على الرغم من وجود عالقات تبادلية بينها .
لم ا ك انت عناص ر النظ ام مترابط ة ومتكامل ة فإن ه ال يج وز دراس ة ك ل عنص ر بمع زل عن
العناصر األخرى.
نظراً للعالقات التبادلية بين عناصر النظام فإنه ال يمكننا إدخال أى تعديل على عنصر ما دون
تأثير على بقية العناصر .
ليست العالقات المتبادلة بين عناصر النظام عشوائية ،وإ نما تخضع لقوانين يمكن أن نستقرأها
ونحددها فى ضوء تكوين النظام الداخلى .
يتصف النظام بالمرونة والقابلية للمراجعة والتطوير .
-3التربية كنظام :
تعت بر التربي ة ض رورة من ض رورات الحي اة ،تحف ظ به ا اإلنس انية بقائه ا وتس تخدمها كوس يلة
لتحقي ق تطوره ا ،وهى ب ذلك نظ ام اجتم اعي يم ارس أنش طة متنوع ة باس تخدام م وارد بش رية ومادي ة
مختلفة ،وصوالً إلى تحقيق أهداف تمثل حاجات اجتماعية ذات قيمة ،وتمارس التربية نشاطها فى
إطار بيئة خاصة تتشكل من كل المنظمات األخرى سواء المعاونة أو المنافسة ،وبذلك ترتبط عناصر
التربية بعالقات تبادلية وتخضع للمؤثرات التى تفرضها المنظمات األخرى فى المجتمع .
ويمارس النظام التربوى عدة وظائف خاصة به تميزه عن غيره من النظم األخرى فى المجتمع
لتس هيل تحوي ل المتعلم من م دخل غ ير ق ادر على األداء إلى مخ رج ق ادر على األداء بع د تعليم ه
وتدريبه .
ويتضمن النظام التربوى عدة مكونات تتج دد فى ضوء أهداف ه ووظائفه ،ولع ل أهمها المتعلم
والمعلم ،كم ا أن النظ ام ال تربوى يت ألف من مجموع ة من األنظم ة الفرعي ة ،ال تى تض م المص ادر
5
البش رية والمادي ة ذات العالق ة ،بتحقي ق األه داف التربوي ة المتف ق عليه ا مث ل :األس رة ،جماع ات
األص دقاء أو األق ران ،المدرس ة ،دور العب ادة ،المع ارض ،المت احف ،وس ائل اإلعالم بأنواعه ا
وأنماطها المختلفة ...الخ .
وتمث ل التربي ة – فى نفس ال وقت – نظام اً فرعي اً يتض من نظ ام أك بر ه و النظ ام االجتم اعى ،
وهى تمثل نظاماً مفتوحاً ألنها وثيقة الصلة بالمجتمع الذى تخدمه والبيئة التى تعيش فيها .
فالنظ ام ال تربوى يت أثر بالبيئ ة المحيط ة ب ه وي ؤثر فيه ا ،ويح رص على تحقي ق الت وازن بين
مكوناته من ناحية وبينه وبين البيئة من ناحية أخرى .
وب الرغم من أن النظ ام ال تربوى نظام اً مفتوح اً إال أن انفتاح ه منض بط ،فه و محك وم بفلس فة
المجتمع ،ومظاهر الحياة العديدة به ،والتراث الثقافى الذى خلفته أجياله المختلفة ، وبالنظم االقتصادية
ال تى تسوده ،وم ع ذل ك فالنظ ام ال تربوى مط الب دائم اً بالتفاع ل المس تمر والتوازن م ع البيئ ة المحيط ة
به .
-4التعليم كنظام :
كم ا سبق الح ديث عن التربي ة باعتباره ا نظام متكام ل يتك ون من عدد كب ير من األنظم ة ،أو
األج زاء ،أو العناصر الفرعية ،التى تعم ل مع اً فى تكام ل وانسجام لتحقيق أه دافها .حيث يالحظ أن
التعليم أو المدرس ة هى أح د األج زاء أو العناص ر أو المنظوم ات الفرعي ة للنظ ام ال تربوى ،ب ذلك يمكن
القول بأن التعليم نظام مستقل له كل مميزات وخصائص النظم األخرى .
ف التعليم ك ل متكام ل يتك ون من ع دد كب ير من العناص ر واألج زاء مث ل اإلدارة ،والتموي ل ،
ومراحل التعليم ،والتالميذ ،والمعلمين ،واألبنية التعليمية ،والتقويم ،واألهداف ،والسياسات التعليمية
...الخ ،حيث يالح ظ أن لك ل ج زء أو عنص ر أو منظوم ة من منظوم ات التعليم له ا وظيفته ا المح ددة
ال تى تميزه ا عن غيره ا من العناص ر األخ رى ،ولكنه ا جميع اً تعم ل مع اً فى تكام ل وانس جام لتحقي ق
أه داف واض حة ومح ددة هى أه داف التعليم .وب ذلك يمكن الق ول ب أن التعليم نظ ام مثل ه فى ذل ك مث ل
التربية ،وبقية األنظمة األخرى ،وتنطبق عليه مواصفات أو خصائص النظام .
وخالصة القول ،فإن مكونات النظام التعليمى فى مجتمع تشمل عدة منظومات فرعية من أهمها
:
منظومة اإلدارة والتمويل .
منظومة المعلم إعداده وتدريبه أثناء الخدمة .
منظومة التلميذ وانتقائه والتحاقه بالمراحل التعليمة .
منظومة المناهج وتطويرها.
األنشطة التى تتم والعمليات .
منظومة القوانين التى تحكم التعليم .
6
أو التالي ة له ا ،وك ذلك تتب اين أه داف المراح ل التعليمي ة المكون ة للس لم التعليمي ،ذل ك ألن طبيع ة
واحتياجات وخصائص مراحل النمو المختلفة أحد المصادر األساسية الشتقاق أهداف التعلم.
ويتك ون الس لم التعليمى – فى أى مجتم ع من المجتمع ات العالمي ة – من ثالث مس تويات أو
مراح ل تعليمي ة رئيس ة متدرج ة من حيث المس توى التعليمى ومرتبط ة ببعض ها بش بكة من العالق ات
السببية ،يمكن إبرازها على النحو التالي:
1المرحلة األولى ( االبتدائية)
يقص د ب التعليم االبت دائي ذل ك الن وع من التعليم النظ امي ال ذي يأخ ذ مكان ة بص فة عام ة فى أول
السلم التعليمى ،والذي يلتحق به الصغار من طفولتهم المتوسطة ويستمرون به إلى بداية سن المراهقة
بقصد تحصيل بعض المعارف والمهارات األساسية والالزمة لهم .
وتأخذ المرحلة األولى (األولية) اسمها من حيث موقعها فى بداية السلم التعليمى ،وعندها يبدأ
معظم التالميذ رحلتهم التعليمية داخل السلم التعليمى ،ولذلك يطلق عيها فى غالبية دول العالم "المرحلة
االبتدائية ".
المرحلة الثانية ( الثانوية)
تقاب ل المرحل ة الثاني ة (الثانوي ة) من الس لم التعليمى المرحل ة العمري ة التالي ة لمرحل ة الطفول ة ،
وهى مرحل ة المراهق ة ،وتس مى من حيث ت رتيب موقعه ا فى الس لم التعليمى بالمرحل ة الوس طى أو
الثانوية ،وتشمل كل أنواع التعليم الواقعة بين نهاية التعليم االبتدائي وبداية التعليم العالى و هي عندنا
في الجزائر تضم مرحلة التعليم المتوسط و الثانوي معا .
وق د ح ددت المنظم ة العالمي ة للتربي ة والثقاف ة والعل وم – اليونس كو – UNESCO المقص ود
بالتعليم الثانوى بأنه المرحلة الثانية أو الوسطى من السلم التعليمى والتى تشمل كل أنواع التعليم التى
تلي مباش رة التعليم االبت دائي وتنتهي عن د بداي ة التعليم الع الى ،ويش غل ف ترة زمني ة ق درها س ت أو س بع
سنوات .
المرحلة الثالثة( العليا)
تقابل المرحلة الثالثة من السلم التعليمى المرحلة العمرية التالية لمرحلة المراهقة لدى الطالب ،
وتشمل كل أنواع التعليم التى تبدأ عند نهاية المرحلة الثانوية ،وتأخذ أسمها من خالل موقعها على قمة
الس لم التعليمى وال تى عن د نهايته ا ينهى معظم الطالب تعليمهم ،فيطل ق عليه ا المرحل ة العلي ا من الس لم
التعليمى ،أو التعليم العالى ،وتتم فى الجامعات والمعاهد العليا بأنواعها المختلفة .
-7غموض مفهوم وتنظيم مكونات السلم التعليمى :
يعانى الكثيرون من العاملين فى الحقل التربوى فى كثير من دول العالم بصفة عامة ،والدول
النامية والمتخلفة على وجه الخصوص من عدم وضوح وتنظيم مكونات السلم التعليمى ،ولذلك يقعون
8
فى كثير من األخطاء التربوية المترتبة على ذلك ،وعادة ما يكون الغموض فى تحديد بداية ونهاية كل
مرحلة من مراحل السلم التعليمى ،وتقسيماتها الفرعية والمسميات التى يطلق عليها ...الخ .
ومن أمثلة ذلك :غموض مفهوم التعليم الثانوى فى الدول العربية ،حيث تنصرف األذهان إلى
السنوات الثالث األخيرة من المرحلة الثانية عند سماع كلمة تعليم ثانوى ،وكذلك تعدد المسميات التى
تطل ق على أقسامه ،حيث يطلق على القسم األول من ه فىالجزائر بالتعليم المتوس ط و في مصر الحلقة
اإلعدادية من التعليم األساسى ،والتعليم المتوسط فى السعودية والتعليم اإلعدادي فى سوريا والبحرين
واإلمارات ،والتعليم الثانوى فى العراق ...الخ .أما القسم الثانى من التعليم الثانوى فيطلق علي ه تعليم
ثانوى فى معظم الدول العربية ،عدا العراق حيث يطلق عليه التعليم اإلعدادى .
أم ا فى ال دول األوروبي ة فالمش كلة تظه ر بص ورة أك ثر وض وحاً ،حيث ال يقتص ر األم ر على
اختالف تنظيم مكون ات الس لم التعليمى من دول ة إلى أخ رى – كم ا ه و الح ال فى ال دول العربي ة – ب ل
يصل األمر إلى اختالف تنظيم مكونات السلم التعليمى داخل البلد الواحد .
ثالثاً :أهمية دراسة النظم التعليمية :
ترج ع أهمي ة دارس ة النظم التعليمي ة المقارن ة إلى ال دور ال تى تق وم ب ه في تط وير نظم التعليم،
وح ل مش كالته ،وتحديث ه .وق د تع ود ه ذه األهمي ة إلى دور ه ذا العلم في تأص يل العالق ة بين التعليم
كمنظوم ة فرعي ة والمجتم ع كمنظوم ة أم ،والنظ ر إلى التعليم كقض ية مجتمعي ة يتفاع ل م ع المنظوم ات
األخرى ،ويؤثر فيها ويتأثر بها.
وترجع أهميتها أيضاً إلى أنها تساعد دارسيها علي فهم مشكالت التعليم في بالدهم والتعمق في
تحلي ل جوانبه ا وأبعاده ا المختلف ة وتزوي دهم ب الحلول المختلف ة ال تي اتبعته ا ال دول األخ رى في مواجه ة
مشكالت مماثلة ،وفي نفس الوقت تنمي فيهم الحساسية والوعي مع اً بااللتزام و الحرص والحيطة في
نقل واستعارة هذه الحلول علي عالتها بدون مالءمتها للبيئة الثقافية المنقولة إليها
كم ا تع ود أهمي ة دارس ة النظم التعليمي ة المقارن ة إلي األه داف الكث يرة ال تي تحققه ا في مج ال
التربي ة أو في مج االت الحي اة األخ رى علي الس واء .ويمكن تلخيص أهم األه داف ال تي تحققه ا دارس ة
النظم التعليمية المقارنة والتي تقف وراء أهميتها في ثالثة ،أولها هدف المتعة العقلية ،وثانيها الهدف
العلمي األكاديمي ،وثالثها الهدف النفعي اإلصالحي.
وحقيقة األمر أن دارسة النظم التعليمية المقارنة ضرورية لعدة أسباب:
-1لقيمته ا الثقافي ة :فهي تنبئن ا بم ا أجرت ه ال دول المختلف ة من تج ارب في مي دان التعليم كم ا
تعرفنا علي أحدث ما لديها من األنماط التربوية.
-2لقيمته ا التاريخي ة :ال تي تمكنن ا من تتب ع خط وات التط ور في الكي ان ال تربوي وتحلي ل
األسباب التي أدت إليه والمؤثرات التي تعرض لها.
9
-3لقيمتها النفعية و اإلصالحية :من خالل الدراسة التحليلية للنظم التعليمية فى البالد األجنبية
يمكنن ا تق ويم نظم التعليم القومي ة للتع رف على م واطن الق وة والض عف به ا ثم تطويره ا فى ض وء
الخبرات األجنبية ،وبذلك يمكن تنفيذ اإلصالحات التربوية التي تتطلبها بالدنا ،مع مراعاة أن دراسة
الكيان ات التربوي ة فى ال دول األخ رى مزدوج ة النف ع ،فهي من جه ة تم دنا بنم اذج ندرس ها ومن جه ة
أخرى تحذرنا من الوقوع فى أخطاء غيرنا وتزودنا باالستفادة من أخطائهم .
-4لتف اهم دولي أفض ل :إذ أن النظ ام ال تربوي لدول ة م ا يعرفن ا المش كالت ال تي واجهته ا
والط رق ال تي اتبعته ا لح ل ه ذه المش كالت ،األم ر ال ذي ي ؤدي إلي زي ادة فهمن ا للش عوب وه ذا الفهم
ضروري وخاصة بعد ما أصبح العالم بمثابة قرية واحدة.
وخالصة القول يمكن تحديد أهمية دراسة النظم التعليمية فيما يلى :
مواكبة التطور العلمى الحادث فى البالد المتقدمة .
االستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة فى مجال النظريات التربوية وتطبيقاتها السائدة
هناك بما يناسب دولتنا .
تساعد دراسة النظم التعليمية فى تقارب الشعوب وتماسكها .
دراس ة النظم تش خيص وتق ويم نظم التعليم القومي ة وتطويره ا فى ض وء الخ برات األجنبي ة بم ا
يناسب الظروف المحلية .
التعرف على أوجه التشابه واالختالف بين النظم التعليمية القومية والنظم التعليمية األجنبية .
اإلطالع على أخبار اآلخرين .
التعرف على عادات وتقاليد و حضارات الشعوب .
جانب ثقافي .
أهمية نفعية إصالحية .
رابعاً :أهداف دراسة النظم التعليمية :
في البداية المبكرة كان االهتمام بدارسة النظم التعليمية المقارنة يتمثل فى غرض محدد وهو
اقتباس أشكال وأنشطة تعليمية ناجحة من الخارج إلدماجها في النظام القومي.
و لدارسة النظم التعليمية المقارنة أهداف متعددة نعرض أهمها فيما يلي :
-1الهدف العلمي األكاديمي :
إن لدارسة النظم التعليمية المقارنة قيمتها العلمية من حيث العلم قيمة في ذاته فال يستوي الذي
يعلم ون وال ذي ال يعلم ون وفض ل اهلل ال ذين أت وا العلم درج ات ،وه ذا يع ني أن دارس ة النظم التعليمي ة
المقارنة كميدان من الدراسة العلمية األكاديمية له أهمية في ذاته بصرف النظر عن أهميته العلمية أو
التطبيقية شأنها في ذلك شأن كثير من العلوم األخرى.
10
المختلف ة وعلي التع اون في ح ل المش كالت التعليمي ة مم ا الب د أن ي ؤدي إلي زرع اإلحس اس ب األخوة
اإلنس انية ،خاص ة وأنن ا ص رنا نعيش اآلن و من ذ الح رب العالمي ة الثاني ة في ع الم يعت بره " رام يريز "
Ramirezو "بولي بينيت " Boli Bennettوحدة واحدة صار السالم والتعاون فيها هما البديل الوحيد
للحياة بسبب أسلحة الدمار الشامل.
-6هدف شخصي :
إن دارسة النظم التعليمية المقارنة تزود الدارس لها والباحث فيها بالموضوعية وسعة األفق
وبع د النظ ر وع دم االنخ داع بالمظ اهر والش كليات ومنطقي ة الوص ول إلي األه داف ال تي ي رغب في
الوصول إليها والقدرة علي الموازنة بين إمكانياته وأهداف والقدرة.
وبالت الي تس اعده علي التخطي ط العلمي الس ليم للوص ول إلي تل ك األه داف وع دم التطل ع إلي م ا
ل دي اآلخ رين م ع الق درة علي فهم النفس وفهم إمكانياته ا واس تغالل ه ذه اإلمكاني ات في العم ل والس عي
للوصول إلي مستوى حياة أحسن.