You are on page 1of 22

‫مجزوءة ‪ :‬المنهجية‬

‫القانونية‬ ‫جدع مشترك ماستر‬


‫القانون والمقاولة‬
‫ماستر العقار والتعمي‬

‫اإلشكالية والفرضية‬

‫تحت اشراف األستاذ‬


‫محمد العروصي‬ ‫شيماء ميحمي‬
‫خولة مبروكي‬
‫أميمة حسني‬
‫أسامة قرماط‬
‫مرجع سابق‬ ‫م‪.‬س‬
‫دون ذكر الطبعة‬ ‫د‪.‬ط‬
‫دون ذكر المطبعة‬ ‫د‪.‬مط‬
‫دون ذكر السنة‬ ‫د‪.‬س‬
‫الصفحة‬ ‫ص‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫إن البحث العلمي هو تقصي المعلومة بالمعلومة وتتبع دقيق لمكامنها وظواهرها يستوجب‬
‫التوقف عند كل متغير من المتغيرات التي تؤثر فيها أو تتأثر بها‪ ،1‬حيث ال يتوقف الباحث عند‬
‫تجميع مادة بحثه وعرضها كعرض البائع بضاعته وإنما يتعين اتباع طرق وأساليب متسلسلة‬
‫هدفها تنظيم المعلومات وتحليل النتائج المتوصل إليها‪ ،‬إذ تبتدأ بتحديد اإلشكالية البحثية التي‬
‫تستوجب وضع فرضيات لها وما يتبع ذلك من جمع مادة البحث وتحليلها إلى غاية مناقشتها ‪.‬‬

‫إذا كان البحث العلمي يتأسس على المسببات المنهجية التي تتطلب إشكالية بحثية محيرة‪ ،‬فإنها‬
‫تتطلب من الباحث العلمي والباحث القانوني خاصة أن يصوغ لها أهدافا واضحة وفروضا أو‬
‫تساؤالت تحمل أبعاد المشكلة في أحشائها وإال لن يبلغ الباحث نتائج موضوعية تسهم في حل‬
‫‪2‬‬
‫تلك المعضلة التي تمركزت إشكالية البحث عليها‪.‬‬

‫بمجرد أن يحدد الباحث اإلشكالية ينتقل إلى مرحلة وضع الفرضيات الخاصة بموضوع البحث‪،‬‬
‫باختبار صحتها أو خطئها‪ ،‬وهي مرحلة هامة من مراحل المنهجية عند تخطيط البحوث وال‬
‫يقصد بهذا أن الفرضيات تأتي في مرحلة فكرية متأخرة عن مرحلة اإلشكالية‪ ،‬بل تعقبها‬
‫مباشرة‪. 3‬حيث تعتبر الفرضية ذلك الحل المنطقي المؤقت الذي يقدمه الباحث بعد طرحه‬
‫اإلشكالية ‪.‬وكمثال حي على اإلشكالية والفرضية نجد قوله عز وجل في كتابه الحكيم" ‪َ :‬ولَقَد‬
‫عنهُ السُّو َء َوالفَحشَاء ِإنَّهُ ِمن ِعبَا ِدنَا‬ ‫ف َ‬ ‫َه َّمت ِب ِه َوهَ َّم ِب َها لَوال أَن َّرأَى بُرهَانَ َر ِب ِه َكذَلِكَ ِلنَص ِر َ‬
‫ب قَالَت َما َجزَ اء َمن‬ ‫س ِيدَهَا لَدَى ال َبا ِ‬ ‫صهُ ِمن دُبُر َوأَلفَ َيا َ‬ ‫اب َوقَدَّت قَ ِمي َ‬‫صينَ )‪َ (25‬واست َ َبقَا ال َب َ‬ ‫ال ُمخلَ ِ‬
‫ش ِهدَ شَاهِد ِمن‬ ‫عن نَّفسِي َو َ‬ ‫ِي َر َاودَتنِي َ‬ ‫عذَاب أ َ ِليم )‪ (26‬قَا َل ه َ‬ ‫أ َ َرادَ بِأَهلِكَ سُو ًءا إِالَّ أَن يُس َجنَ أَو َ‬
‫صهُ قُدَّ ِمن دُبُر‬ ‫صدَقَت َوه َُو ِمنَ الكَا ِذ ِبينَ )‪َ (27‬و ِإن َكانَ قَ ِمي ُ‬ ‫صهُ قُدَّ ِمن قُبُل فَ َ‬ ‫أَه ِل َها ِإن َكانَ قَ ِمي ُ‬
‫ع ِظيم‬ ‫صا ِد ِقي َن )‪ (28‬فَلَ َّما َرأَى قَ ِمي َ‬
‫صهُ قُد َّ ِمن دُبُر قَا َل ِإنَّهُ ِمن كَي ِدكُ َّن ِإ َّن كَيدَكُ َّن َ‬ ‫فَ َكذَ َبت َوه َُو ِمن ال َّ‬
‫‪4‬‬
‫")‪(29‬‬

‫عقيل حسين عقيل‪ ،‬خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬مطبعةدار ابن كثية‪ ،‬د‪.‬س‪ .‬ص‪.13‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفسه‬ ‫‪2‬‬

‫محمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مطبعة أناسي‪ ،‬سنة ‪ ،2022-2021‬ص‪ 104‬و ‪105‬‬ ‫‪3‬‬

‫سورة يوسف من اآلية ‪ 25‬إلى ‪.29‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬‬
‫إن الموضوع المزمع تحليله يكتسي أهمية بالغة سواء على المستوى النظري أو العملي‪ ،‬فعلى‬
‫المستوى األول تتجلى في تعدد الكتابات بخصوص الموضوع وذلك بهدف توجيه الباحث‬
‫وتحقيق غاياته من البحث ‪.‬أما على المستوى العملي فتظهر في استغالل الباحث لهذه الدراسات‬
‫وبلوغه هدفه المتمثل في نجاح البحث‪.‬‬
‫وعليه يمكن صياغة اإلشكالية كالتالي ‪:‬‬
‫إذا كان البحث يقتضي اشكالية دقيقة وفرضية مناسبة ‪ ،‬فإن الباحث قد ال يعتمد معايير‬
‫صياغتها كما قد ال يضع فرضيات لها‪.‬‬
‫وكفرضية لإلشكال اعاله يمكن القول أن نجاح البحث رهين بوضع اشكالية تستجيب لقواعد‬
‫المنهجية مع اإلجابة عنها في مقدمة البحث (أي وضع فرضيات ) للتأكد من مدى صحتها أثناء‬
‫التحليل‪.‬‬
‫لالجابة عن اإلشكالية اعاله يمكن اعتماد المنهج المقارن من خالل مقارنة اإلشكالية بالمشكلة‬
‫وكذا مقارنة الفرضية مع النظرية و الحقيقة‪.‬‬
‫وعليه يمكن اعتماد التصميم التالي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫تعتبر اإلشكالية أول محطة يمر منها الباحث بعد اختيار موضوع بحثه و قد تكون هي‬
‫سبب اختياره الموضوع ويمكن تحليل هذا المحور من خالل التطرق لماهية اإلشكالية( أ) ثم‬
‫مصادر استقائها (ب) و صياغتها (ج)‬

‫يراد باإلشكالية مجموعة من المشاكل البحثية التي تستدعي حل سليم و منطقي مع‬
‫ضرورة ربطها بالموضوع المدروس‪ .‬وعليه يمكن التطرق لمفهوم اإلشكالية في (‪ )1‬ثم‬
‫الفرق بين اإلشكالية والتساؤل و المشكلة (‪)2‬‬

‫‪ -1‬مفهوم إشكالية البحث‬


‫يراد باإلشكالية في اللغة مجموع المسائل التي يطرحها أحد فروع المعرفة فيقال استشكل‬
‫عليه األمر أي اختلط عليه و التبس ويقول األصوليين المشكل وهو ما ال يفهم حتى يدل عليه‬
‫دليل من غيره‪.5‬‬

‫و المشكل أو اإلشكال اورده عز وجل في كتابه الحكيم وكمثال نجد سورة يوسف حيث قال‬
‫عنهُ السُّو َء َوالفَحشَاء‬ ‫ف َ‬ ‫تعالى " ‪َ :‬ولَقَد َه َّمت ِب ِه َو َه َّم ِب َها لَوال أَن َّرأَى بُرهَانَ َر ِب ِه َكذَلِكَ ِلنَص ِر َ‬
‫ب‬ ‫صهُ ِمن دُبُر َوأَلفَ َيا َ‬
‫س ِيدَهَا لَدَى ال َبا ِ‬ ‫اب َوقَدَّت قَ ِمي َ‬‫صينَ )‪َ (25‬واست َ َبقَا ال َب َ‬ ‫ِإنَّهُ ِمن ِع َبا ِدنَا ال ُمخلَ ِ‬
‫عن‬‫ِي َر َاودَت ِني َ‬ ‫عذَاب أ َ ِليم )‪ (26‬قَا َل ه َ‬ ‫سو ًءا ِإالَّ أَن يُس َجنَ أَو َ‬ ‫قَالَت َما َجزَ اء َمن أ َ َرادَ ِبأَهلِكَ ُ‬
‫‪6‬‬
‫صدَقَت َوه َُو ِمنَ الكَا ِذبِينَ ")‪(27‬‬ ‫صهُ قُدَّ ِمن قُبُل فَ َ‬ ‫ش ِهدَ شَاهِد ِمن أَه ِل َها إِن َكانَ قَ ِمي ُ‬ ‫نَّفسِي َو َ‬

‫أما اإلشكالية في اإلصطالح يراد بها كل أمر مثير للقلق أو عدم اإلرتياح ‪.‬وفي نطاق‬
‫إشكالية البحث تفيد عدم اليقين فيما يتعلق بطاهرة‪ ،‬أو قضية أو أمر من األمور‪ ،‬فتنشأ‬
‫‪7‬‬
‫الحاجة إلى المعرفة‪.‬‬

‫‪ 5‬معجم المعاني‪https://www.almaany.com ،‬‬


‫تم االطالع عليه بتاريخ ‪ 30 /12/2022‬على الساعة ‪10 :30‬‬
‫‪ 6‬سورة يوسف من اآلية ‪ 25‬إلى ‪.27‬‬
‫‪ 7‬محمد العروصي‪.‬المرشد في المنهجية القانونية‪ .‬م‪.‬س ص ‪.96‬‬

‫‪5‬‬
‫وتتجلى صعوبة تحديد مفهوم اإلشكالية في آراء الباحثين حيث عرفها بكل موضوع مبهم‬
‫وغامض‪،‬أما روبرت ميرتون و روبرت نسبت فقد عرفها بأنها" ضرب من تناقض المدرك‬
‫‪8‬‬
‫بين ماهو قائم وما يعتقد الناس أنه ينبغي أن يكون"‬
‫يرى الباحثان الرامي وفالي أن اإلشكالية تُعبر عن وجهة النظر التي يقوم الباحث بمعالجة‬
‫البحث وفقها‪ ،‬فك ُّل بحث يتميز بإشكالية خاصة تُميزه عن غيره من األبحاث التي تبحث في‬
‫نفس الموضوع أو المشكلة‪.‬‬
‫موريس أنجرس‪ :‬يُعرف موريس أنجرس اإلشكالية على أنها تساؤل يُشير إلى هدف البحث‪،‬‬
‫ويتيح هذا السؤال للباحث مجاالً واسعا ً للبحث والتقصي من أجل الوصول إلى اإلجابة عنه‪.‬‬
‫اإلشكالية عبارة عن نص مختصر يصاغ في شكل سؤال يحتوي على مشكلة البحث ‪.‬كما قد‬
‫تعرف بأنها صياغة‪ ،‬في شكل سؤال‪ ،‬لمجموعة العالقات القائمة بين أحداث وفاعلين‬
‫ومكونات مشكلة معينة؛ أو هي‪ ،‬أيضا‪ ،‬سؤال ال يوجد جواب شاف أو كامل له في الوقت‬
‫الحالي ‪.‬ويكون هدف الباحث هو إيجاد جواب للسؤال المطروح أو حل للمشكلة القائمة ‪. 9‬‬
‫عرفتها فاطمة عوض صابر و ميرڤت علي خفاجة بأنها عبارة عن" موضوع يحيطه‬
‫الغموض أو ظاهرة في حاجة إلى تفسير ‪"10‬وفي نفس المنحى تعرف اإلشكالية في مؤلف‬
‫رجاء وحيد دويدري بأنها “ جملة سؤالية تسأل عن العالقة القائمة بين متحولين أو أكثر‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫وجواب هذا السؤال هو الغرض من البحث العلمي‬

‫أشار إليه محمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪96‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 10‬فاطمة عوض صابر وميرفت على خفاجة‪،‬أسس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة االشعاع الفنية‪ ،‬سنة ‪ ،2002‬ص ‪31‬‬
‫‪ 11‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته التطبيقية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعه دار الفكر ‪،‬دمشق‪،‬سوريا‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2000‬ص ‪107‬‬
‫‪6‬‬
‫يختلط األمر على الباحث عند صياغته اإلشكالية فيعتقد أن التساؤالت و اإلشكالية سيان‬
‫خاصة وأن بعض اإلشكاالت تتم صياغتها في شكل جملة استفهامية و الحقيقة عكس ذلك‪،‬‬
‫فالتساؤل أو السؤال جمل استفهامية ال تطرح أي مشكل والجواب عليها واضح كمن يقول‬
‫ماهي الجريمة؟ ماهي أنواعها؟ وذلك بهدف فهم الظاهرة أو القضية المدروسة‪.‬‬
‫أما اإلشكالية هي مجموعة من المشاكل الصغيرة أدت إلى مشكل كبير يسميه الفقهاء‬
‫اإلشكالية‪ ،‬ويمكن تعريف المشكلة بأنها معضلة إجتماعية أو قانونية ‪ ..‬تشكل جزءا من‬
‫اإلشكالية البحثية‪ ،‬فمثال مشكلة ضعف حماية المستهلك التي تحدث نتيجة الكثير من‬
‫المشكالت األخرى مثل اإلقبال على السلع الصينية‪ ،‬ابرام عقود اإلذعان‪ ،‬عمومية آثار‬
‫العقد ‪...‬فيتضح أنها مشاكل كثيرة أدت إلى إشكالية ضعف الحماية‪.‬‬
‫تتشابه كل من المشكلة واإلشكالية في الهدف العام فكالهما يطرحان تساؤل معين قد يكون‬
‫مبسط في صورة مشكلة أو قد يكون أعمق في صورة إشكالية وكالهما يبحثان عن إجابة أو‬
‫‪12‬‬
‫حل‪.‬‬
‫وتختلف عنها في ما يلي ‪:‬‬
‫♦تعتبر اإلشكالية أكثر عمومية من المشكلة‪.‬‬
‫♦تتكون اإلشكالية من مجموعة من المشكالت‪.‬‬
‫♦اإلشكالية في األغلب خاصة بالدولة‪ ،‬أما المشكلة في كثير من األحوال تخص األفراد‪.‬‬
‫♦المشكلة هي بمثابة عقبة بسيطة يمكن حلها أو تجاوزها في حين أن اإلشكالية هي‬
‫معضلة أكثر تعقيدا ً قد تنطوي على متضادات عديدة داخلها‪.‬‬
‫♦ تختلف كل من المشكلة واإلشكالية في التأثير النفسي حيث أن المشكلة قد تسبب دهشة‬
‫بسيطة ناجمة عن التوتر أما اإلشكالية فقد تسبب نوعا ً من التوتر قد يصل إلى درجة الحرج ‪.‬‬

‫‪ 13‬خالد تقي‪ ،‬الفرق بين المشكلة واإلشكالية في البحث العلمي‪ ،‬منشور ب ‪https://www.maktabtk.com/‬‬
‫لم يتم ذكر تاريخ النشر تم اإلطالع بتاريخ ‪ 06/12/2022‬على الساعة ‪9 :00‬‬

‫‪7‬‬
‫لم توضع قواعد المنهجية اعتباطا بل إنها تهدف تجويد عمل الباحث ومن تم إن اإلشكالية‬
‫تخضع لمعايير دقيقة )‪ (2‬كما أن مصادرها متنوعة)‪(1‬‬

‫‪ -1‬مصادر استقاء اإلشكالية‬

‫الخبرة العلمية‪ 13:‬إذا كان الباحث موظفا ً في إحدى دوائر الدولة فيفضل أن يختار‬
‫موضوعا ً له عالقة وثيقة بالمشاكل القانونية التي تهم الدائرة التي ينتسب إليها ليتوصل‬
‫إلى نتائج تفيدها وتذلل بعضا ً من الصعوبات التي قد تكون تعاني منها ‪.‬‬

‫إذا كان طالبا ً متفرغا ً ‪ ،‬أي غير منتسب إلى إحدى دوائر الدولة يفضل أن يختار‬
‫موضوعا ً قانونيا ً من تلك المواضيع أو المشاكل التي تشغل الفكر القانوني‪ 14‬حتى يتسم‬
‫البحث المنجز من قبله بالقيمة العلمية‪.‬‬
‫التأمل‪ :‬إن الباحث بعد مالحظته للظواهر والقضايا قد يصدم بغموضها ويسعى‬
‫الى تفسيرها الشيء الذي يجعل منها إشكالية بحثه المتميز ال محالة‪ .‬بحيث إن دقة‬
‫المالحظة والتأمل من بين أهم مايجب ان يكتسبه الباحث حتى يكون قادر على التحليل‬
‫الجيد لمشكالته البحثية وبالتالي تحقق غاياته من البحث – نجاح البحث وإغناء الخزانة‪.-‬‬

‫‪-2‬االعتبارات المتحكمة في اختيار االشكالية‬


‫تتعدد اإلعتبارات المتحكمة في إشكالية البحث فكيف يتم تحديدها (‪ )1‬وماهي اإلعتبارات‬
‫المتحكمة فيها (‪)2‬‬
‫‪1-1‬تحديد إشكالية البحث القانوني‬
‫إن الوصول إللشكالية القانونية ليست بالعملية السهلة ‪،‬بل إن الباحث يواجه العديد من‬
‫الصعوبات وهنا يضطر إلى األستعانة بالباحثين األخرين السيما الباحثين والمختصين في‬
‫المجال القانوني أكاديميين(األساتذة الجامعيين) أو ممارسين (قضاة‪ ،‬محامون ‪ ، )...‬وذلك لسبب‬

‫عصمت عبد المجيد بكر‪ ،‬أصول البحث القانوني ‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬مطبعة شركة العاتك لصناعة الكتب‪ ،‬السنة ‪ 2017/2018‬ص‪13‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ 14‬نفسه‬
‫‪8‬‬
‫وجيه هو ضب طهم وخبرتهم في القانون ليتسنى له وضع إشكالية سليمة ‪ ،‬وصياغتها صياغة‬
‫دقيقة‬
‫‪ 1-2‬العوامل المؤثرة في اختيار إشكالية البحث القانوني ‪:‬‬
‫إن الباحث في المجال القانوني يتأثر بمجموعة عوامل منها‪ :‬ما هو موضوعي واخرى ذاتية‬
‫تتعلق بالباحث ومدى قدراته على اطالع وسعة األفق والخبرة لديه وغيرها لذا حاول الفقه‬
‫التعرض لألعتبارات الواجب مراعاتها عند اختيار اإلشكالية ومنها‬
‫حداثة اإلشكالية ‪ :‬على الباحث عند تحديد المشكلة محل البحث أن يبتعد عن الموضوعات‬
‫التي تم الخوض فيها ومعالجة أبعادها بشكل ينفي صفة األصالة فيما يتناوله الباحث في‬
‫األشكالية التي اختارها‪ ،‬وفي نطاق العلوم القانونية توجد العديد من الموضوعات الجديدة‬
‫والمتجددة ذات القيمة العلمية في مختلف أوجه نشاط الحياة العامة والخاصة يتعين على الباحثين‬
‫القانونيين ترصدها ومعالجتها في صورة أبحاث علمية‪.15‬‬
‫غموض بعض عبارات النصوص القانونية ‪ :‬حيث ترد بها بعض األلفاظ التي تحتاج الى‬
‫بيان أو إلى ضبط المراد منها ؛ لهذا فإن تحليل أي نص قانوني ينتهي بإثارة العديد من‬
‫‪16‬‬
‫األشكاليات التي ستكون محل مناقشة وشرح ‪.‬‬
‫دقة اإلشكالية ‪ :‬ألنه لو كانت األشكالية كبيرة ومتشعبة إال وصعب على الباحث السيطرة‬
‫وااللمام بجميع جوانبها والعوامل المؤثرة فيها فيضيع في متاهاتها‪ ،‬ويصعب عليه الخروج‬
‫بنتائج علمية أصيلة‪.17‬‬
‫ارتباط األشكالية بامكانيات إنجازها ‪ :‬يشمل ذلك في المجال القانوني توتر الباحث على‬
‫منابع لبحثه من مصادر ومرا جع وبيانات ومعلومات و موافقات رسمية سيما في األبحاث‬
‫الميدانية ‪ ،‬كذلك التي تتعلق بالحصول على إحصائيات عن الزواج والطالق وأسبابه‪ . 18‬ألن‬
‫الموضوع الذي ليس له مراجع على األطالق أو مراجعه جد محدودة تبقى إمكانية استكماله‬
‫ضعيفة جدا‪ ،‬لذلك على الباحث أن يقوم برصد أولي للمراجع المتعلقة ببحثه ‪.‬‬

‫‪ 15‬ادريس الفاخوري‪ ،‬مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬مط الجسور ‪ ،‬وجدة ‪ ، 2010 ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ 16‬محمد العروصي‪،‬المرشد في المنهجية القانونية ‪ ،‬ط الثالثة‪ ،‬مط أناسي‪ ،‬مكناس‪ ، 2019 - 2020 ,‬ص‪.100‬‬
‫نفسه‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫محمد العروصي‪،‬المرشد في المنهجية القانونية ‪ ،‬ط الثالثة‪ ،‬مط أناسي‪ ،‬مكناس‪ ، 2019 - 2020 ,‬ص‪.100‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪9‬‬
‫عالوة على اإلمكانيات المادية للباحث إلمكانية تنقله والحصول على مختلف الوثائق‬
‫‪19‬‬
‫والمعلومات لمعالجة األشكالية فضالعن كفاية مدة إنجاز البحث وبالتالي حل اإلشكالية‪.‬‬
‫اهتمام الباحث باإلشكالية ‪ :‬تلعب رغبة الباحث وميوله الخاص دورا مهما في اختيار‬
‫إشكالية البحث ضمن موضوعات القانون ‪. 20‬حيث من المهم أن يشعر الباحث أن موضوع‬
‫البحث ومشكلة بحثه يستحوذان على اهتمامه ويشغالن تفكيره ويحفزانه على العمل ‪ ،‬وليس من‬
‫األمور الثقيلة على نفسه والبعيدة عن اهتماماته وميوله‪ ،‬إذ كلما كانت مشكلة البحث تثير اهتمام‬
‫الباحث كلما سهلت عليه عملية البحث‪ .‬ونفس القول يسقط على البحث القانوني باعتباره أحد‬
‫فروع البحث العلمي‪.‬‬
‫القيمة العلمية لإلشكالية ‪ :‬فال قيمة إلشكالية البحث ما لم تظهر حقائق علمية يمكن‬
‫األستفادة بها باألستناد عليها‪ . 21‬وعليه ففي المجال القانوني يجب أن تكون اإلشكالية التي تكون‬
‫موضوع بحث قانوني مفيدة وتضيف الجديد للبحث العلمي عامة والبحث القانوني خاص‬

‫تعتبر صياغة اشكالية البحث هي النواة الحقيقية للبحوث‪ ،‬بحيث تلعب دورا هاما في كافة‬
‫اجراءات ال يحث و خطواته ‪ ،‬لذلك يجب على الباحث أن يتحرى بدقة في تحديد اشكالية البحث‬
‫حتى يتمكن من صياغتها بصورة سليمة ‪ ،‬منطقية و حقيقية‪ .‬تساعد على دراستها و تحليل‬
‫عناصرها األساسية‪ . 22‬و لكي تكون بعبارة أكثر دقة يجب أن تتضمن اشكالة البحث لخلفية هذه‬
‫‪23‬‬
‫اإلشكالية‪.‬‬
‫وفي كثير من األحيان تصاغ األشكالية على شكل سؤال كبير تكون األجابة اجابة للبحث كله‬
‫كما أنه في حاألت أخرى تصاغ األشكالية على عدة أسئلة تبحث في العالقة بين متحورين او‬

‫ادريس الفاخوري‪ ،‬مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية‪،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪67‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪20‬‬
‫محمد العروصي‪،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.102‬‬

‫‪ 21‬إبراهيم أبراش‪ ،‬المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية‪ ،‬ط ااألولى‪ ،‬د ذ مط‪ ،‬دار الشروق عمان ‪ ،‬السنة ‪ ، 2009‬األردن‪ ،‬ص‬
‫‪.2‬‬

‫‪ 22‬إبراهيم أبراش‪ ،‬المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.231‬‬

‫محمد العروصي ‪ ،.‬م‪,‬س ‪ ,‬ص ‪1‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪10‬‬
‫أكثر‪ ،‬وجواب هذه األسئلة ‪ ،‬يكون الغرض من البحث‪ . 24‬يفضل عرض المشكلة بعد صياغتها‬
‫على األستاذ و الهيئ ة المشرفة على البحث قبل أن يباشر الباحث عمله و ذلك حتى يطلع عليها‬
‫المشرف في البحث‪ ،‬و يدلي مالحاظاته و توجيهاته ‪ ،‬و الصياغة الدقيقة الواضحة و المتضمنة‬
‫لكل جوانب المشكل ذات تأثير ايجابي على الجهة المشرفة على البحث ألنها تدل على استيعاب‬
‫الباحث لموضوع و تعمقه فيه‪.25‬‬
‫و من أهم الشروط التي يجب ان تتوفر في األشكالية حتى تتم صياغتها صياغة صحيحة نذكر‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫ـ أن يحدد الباحث النقاط الرئيسية الشكالية البحث مع االشارة الى النقاط الفرعية ‪.‬‬
‫ـ أن تكون اشكالية البحث خاصة و واضحة و غير غامضة ‪. 26‬‬
‫ـ أن يبين الباحث العوامل التي دفعته الختيار هذه االشكالية بالتحديد‪ ،‬و ما هو الهدف الذي‬
‫‪27‬‬
‫يسعى اليه من البحث‪.‬‬
‫ـ توضيح المصطلحات المستخدمة في صياغة االشكالية ‪ ،‬تجنبا للبس و الغموض‪. 28‬‬
‫ـ أن تعبر االشكالية عن عالقة بين متغيرين أو أكثر‪.‬‬
‫ـ أن يبين الباحث ان كانت مشكلة بحثه جديدة لم يسبق اليه أحد ‪ ،‬وان لم يكن أول من يعالجها‬
‫فما الجديد الذي يتوخى اضافته و ماهي الدراسات التي سبقته و تناولت الموضوع ؟‬
‫وفي النهاية ان التزام أحد الباحثين بخطوات صياغة اشكالية البحث بطريقة سليمة سيقوده الى‬
‫كتابتها بشكلها الصحيح و المميز ‪ ،‬ذلك أ ن اشكالية البحث تتمحور حول االستفسار عن موضوع‬
‫معين و اختيار المرادفات بشكل دقيق يصب في تفسير التساؤالت في اشكالية البحث ‪ ،‬وحتى‬
‫يستطيع الباحث المضي قدما وفق المنهجية السليمة العداد البحث عليه االلتزام بمجموعة من‬
‫الشروط و الخطوات المهمة لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫ابراهيم أبراش‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪24‬‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪ 26‬محمد العروصي‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪1‬‬


‫‪ 27‬ابراهيم ابراش‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 28‬محمد العروصي‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫‪11‬‬
‫طالما وجدت إشكالية بحث حقيقة فالبد ان يكون هناك فرضية لحلها‪ ،‬لذلك فإن الفرضية أول‬
‫خطوة في الطريق إليجاد حل لإلشكالية التي هي موضوع البحث ‪.‬فعلى الباحث ان يذكر خطته‬
‫مجموعة من الفروض التي يظن انها ستحل اإلشكالية وستجيب عن األسئلة المطروحة‪.‬‬
‫ولفهم الفرضية سيتم تحديد مفهومها‪ ،‬وذلك تعريفها وبيان خصائصها وأهميتها‪ ،‬ثم بعد ذلك‬
‫تميز الفرضية عن بعض المصطلحات المشابهة لها‪ ،‬وفي األخير توضيح طرق صياغتها‬
‫والتحقق من صحتها‪.‬‬

‫ان الفرضيات حلول مؤقتة او تفسيرات مؤقتة يضعها الباحث لحل إشكالية البحث فهي إجابة‬
‫محتملة ألسئلة البحث‪ ،‬وهذا ما يقتضي معرفة المقصود بالفرضية وأهم خصائصها وأهميتها‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف الفرضية‪:‬‬

‫تعني كلمة فرضية ) ‪ )Hypothèse‬وجمعها فرضيات او فروض(‪ )Hypothèses‬مجموعة‬


‫من المبادئ األولية التي يسلم العقل بصحتها والتي ال يستطيع البرهنة عليها مباشرة لشدة‬
‫عمومياتها ‪ .29‬و في نطاق البحث يمكن القول ان الفرضية عبارة عن تخمين او استنتاج ذكي‬
‫يتوصل اليه الباحث ‪ ،‬ويتمسك به بشكل مؤقت ‪،‬فهي اشبه برأي الباحث المبدئي في حل‬
‫اإلشكالية ‪ 30‬لهذا تم تعريفها بانها تفسير مؤقت للظاهرة او لإلشكالية موضوع البحث‪ ،‬يختار‬
‫من بين عدة تفسيرات ممكنة‪ ،‬او هو حل مقترح للمشكلة‪ ،‬غير انه ليس بحل نهائي‪ ...‬ليكون هذا‬
‫الفرض كمرشد في البحث و الدراسة التي يقوم بها ‪ ،‬او هو حدس او تكهن يضعه الباحث كحل‬
‫ممكن و محتمل لإلشكالية‬

‫‪ 29‬محمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪105‬‬


‫عامر قنديلجي وايمان السمامرائي‪ ،‬البحث العلمي النوعي والكمي‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان األردن ‪ ،2009‬ص‪.100:‬‬ ‫‪30‬‬

‫محمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬م ‪.‬س‪ ،‬ص‪.105 :‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪12‬‬
‫وفي ضوء ذلك تأتي الفرضية مباشرة بعدا اإلشكالية ‪.‬ومن تطبيقاتها قوله تعالى في سورة‬
‫يوسف ‪:‬‬

‫‪"32‬‬

‫ومن خالل هذه يتضح تميز الفرضية بما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬حلول ممكنة وإجابات محتملة ألسئلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تستمد من أسس علمية وليست بمجرد تخمينات اعتباطية ‪.‬‬
‫‪ -‬تدل الباحث على مدى قدرته على اختبارها‪.‬‬
‫وبتالي يمكن تعريف الفرض بأنه تفسير مؤقت محتمل للظاهرة يوضح من خالله الباحث‬
‫المسبيبات و األبعاد التي أدت الى اإلشكالية ‪ 33‬على هذا األساس فإن الفرضية تعني واحد او‬
‫اكثر من الجوانب االتية‪ -‬حل محتمل إلشكالية البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تخمين ذكي لسبب او أسباب اإلشكالية‪.‬‬
‫‪ -‬رأي مبدئي لحل اإلشكالية‪.‬‬
‫‪ -‬استنتاج مؤقت يتوصل إليه الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير مؤقت لإلشكالية‪.‬‬
‫‪ -‬إجابة محتملة على السؤال الذي تمثله اإلشكالية‪.‬‬
‫ومن امثلة الفرضيات العلمية ألبرت اينشتاين عندما وضع نظريته النسبية الخاصة افترض ان‬
‫سرعة الضوء في الفراغ كمية ثابتة ال تعتمد على سرعة الراصد او المشاهد‪ ،‬وهذه فرضية‬
‫اعتمد عليها لبناء نظريته فيما بعد‪.‬‬

‫‪32‬سورة يوسف من اآلية ‪ 26‬الى اآلية ‪ 28‬الحزب ‪.24‬‬


‫محمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬م ‪.‬س‪ ،‬ص‪.105 :‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪13‬‬
‫وكذلك من الفرضيات الخاطئة فرضية ان الكائنات الحية تطورت في مادة غير حية‪ ،‬هذه‬
‫الفرضية تم رفضها سنة ‪ 1668‬من قبل الطبيب اإليطالي فرانشيسكو ريدي ومن ثم عام ‪1859‬‬
‫من قبل عالم الحياء الدقيقة الفرنسي لويس باستور‬
‫وكذلك على مر التاريخ‪ ،‬كانت هناك فرضيات حول سقوط األشياء عند اسقاطها اعتقد ارسطو‬
‫انه بسبب ان االجسام المادية كان لها ميل الى السقوط نحو مركز الكون – و الذي اعتقد‬
‫اإلغريق القدماء انه األرض ‪-‬حتى جاء نيوتن‪ ،‬و أوضح ان كل االجسام المرتبطة باألرض‬
‫يجب ان تنجذب الى األرض و لكن يجب أيضا جذب كل الكواكب الى كواكب أخرى‪ ،‬وهكذا مع‬
‫كل شيء في الكون‪ ،‬كانت فرضيته هي ان كل هذا يحدث من حالل قوة جاذبية سماها‬
‫"الجاذبية"‬

‫‪2-‬خصائص الفرضية‪:‬‬
‫ان الفرضية عبارة عن تخمينات او توقعات ذكية تعتمد على سعة اطالع الباحث والمامه‬
‫بموضوع البحث وامتالكه قدرة واسعة على التخيل‪ ،‬وليست تخمينات ارتجالية عشوائية ال‬
‫ترتبط بالمعرفة اإلنسانية‪ ،‬لذلك يفترض في الباحث عند بناء الفرضية مراعاة األمور التالية‪:‬‬
‫معقولية الفرضية ‪:‬يفترض ان تكون الفرضية معقولة ومنسجمة مع الحقائق العلمية‪،‬‬ ‫•‬
‫بحيث ان ال‬
‫تكون من الخيال او متناقضة ‪.‬وبالتالي ال يجوز للباحث وضع فرضية تؤدي الى تناقض‬ ‫•‬
‫او استحالة‪،‬‬
‫إمكانية التحقق منها ‪:‬ويقصد بذلك صياغتها بشكل محدد وقابل للقياس ‪.‬لذلك يجب على‬ ‫•‬
‫الباحث اتخاد مجموعة من الخطوات واإلجراءات لتحقق من صحتها‪.‬‬
‫وللوصول الى هذه الغاية يحتاج الباحث الى سعة اطالع ومعرفة دقيقة وهو يبني الفرضية‬
‫‪34‬‬

‫قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة المدروسة ‪:‬بمعنى ان تستطيع الفرضية قديم تفسير‬ ‫•‬
‫شامل للموقف‪ ،‬ومن تم تعميم شامل لحل المشكلة‪ ،‬وكلما كانت الفرضية كذلك كلما ازدادت‬
‫قيمته‬
‫عامر قنديلجي‪ ،‬إيمان السا مراني‪ ،‬البحث العلمي النوعي والكمي‪ ،‬م‪ .‬س‪ ،‬ص‪.103:‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪14‬‬
‫إمكانية التطبيق والتنفيذ ‪:‬ومعنى ذلك ان تكون الفرضية منسجمة مع نتائج البحوث‬ ‫•‬
‫السابقة‪ ،‬حيث ان هذه البحوث حلقات متصلة مع بعضها لتشكل لنا سلسلة‪ ،‬وان الحلقات يكمل‬
‫بعضها البعض االخر‪ ،‬إال إذا أراد الباحث ان يثبت العكس ‪.35‬‬
‫بساطة الفرضية ‪:‬ان تكون واضحة وذلك بابتعاد الباحث عن التعقيدات في صياغتها‬ ‫•‬
‫واستخدام الفاظ سهلة وغير غامضة في تحديدها ‪.‬وتتجلى كذلك البساطة في حالة ما إذا تم إيجاد‬
‫أكثر من فرضية من طرف الباحث لتفسير موقف‪ ،‬فيفترض فيه ان يأخذ الفرضية السهلة‬
‫واألكثر بساطة هي التي تفسر الظواهر المختلفة بأقل تعقيدات ممكنة‪.‬‬
‫اتساق الفرض كليا او جزئيا مع النظريات القائمة ‪:‬ألن المعرفة اإلنسانية سلسلة متصلة‬ ‫•‬
‫هكذا الفرض العلمي يبنى على الحقائق و النظريات القائمة ‪،‬لذلك يأتي منسجما معها و مكمال‬
‫لها ‪ ،‬غير ان هذه ليست ميزة ثابتة حيث يشك بعض الباحثين في نظريات قائمة و بتالي يضعون‬
‫فروض مخالفة لها و يملون على تحقيقها بما يؤدي الغاء النظريات القائمة او تعديلها ‪ ،‬وقد‬
‫‪36‬‬
‫تكون الفروض جريئة تماما في بنائها و يتمكن الباحث من إ ثباتها و تحقيق تقدم علمي كبير‬
‫تحديد العالقة بين المتغيرات فيها ‪:‬كالمتغير المستقل والمتغير التابع‪.‬‬ ‫•‬

‫صياغة الفرضية بشكل محدد‪.‬‬ ‫•‬


‫ان يكون عدد الفرضيات الموضوعة للبحث الواحد محدودا‪.‬‬ ‫•‬
‫ان تكون الفرضية بعيدة عن احتماالت التحيز الشخصي المسبق للباحث‬ ‫•‬

‫أهمية فرضية البحث‪:‬‬ ‫‪1-‬‬


‫تكمن أهمية استخدم الفرضية في هدف البحث‪ ،‬فإذا كان البحث يهدف الى الوصول الى حقائق‬
‫ومعارف فال قيمة للفرضيات‪ ،‬وإذا كان البحث يهدف الى تفسير الحقائق والكشف عن األسباب‬
‫والعوامل وتحليل الظاهرة المدروسة فال بد من وجود فرضيات‪.‬‬
‫وتظهر أهمية الفرضية في عالج أسباب اإلشكالية وبواعثها‪ ،‬بكيفية مؤقتة بحيث يوضح الباحث‬
‫مختلف التفسيرات المحتملة والمقترحة للعالقة بين عاملين أحدهما العامل المستقل ويمثل‬
‫السبب‪ ،‬واخر عامل تابع ويمثل النتيجة‪ ،‬الذي حدثت نتيجة كافة العوامل المستقلة او المسببة‬
‫وان كانت الفرضية تشتمل على متغيران أساسين األول المتغير المستقل والثاني المتغير التابع‬

‫نفسه‬ ‫‪35‬‬

‫ذوقان عبيدات‪ ،‬عبد الرحمن عدس‪ ،‬كايد عبد الحق‪ ،‬البحث العلمي مفهومه وادواته واساليبه‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪ .‬مط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.100:‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪15‬‬
‫هو المتأثر بالمتغير المستقل والذي يأتي نتيجة عنه في حالة السببية وعلى سبيل المثال يؤثر‬
‫النقص في تدريب القضاة على اصدار االحكام الخاطئة ‪ ،‬مما يعرض سالمة القاصرين ضحايا‬
‫العنف االسري للخطر‪.‬والمتغير المستقل لفرضية بحث قد يكون نفسه متغير تابع في بحث اخر‬
‫كل ذلك يعتمد على طبيعة البحث وهدفه‪ ،‬وهكذا فالفرضية تساعد الباحث على تقديم تفسير‬
‫للعالقات بين المتغيرات وتحديد العالقة بين المتغير المستقل والتابع وبذلك تعطي إطار لنتائج‬
‫البحث‪ ،‬وبتالي وجود الفرضية في البحث يحقق الفو ائد التالية ‪:‬‬
‫توجه جهود الباحث في جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالفروض‪ ،‬وبذلك توفر‬ ‫‪-‬‬
‫الكثير من الجهود التي يبدلها الباحثون في الحصول على معلومات سرعان ما يكشفون عدم‬
‫حاجتهم اليها‪.‬‬
‫_تحدد إجراءات وأساليب البحث المناسبة الختيار الحلول المقترحة‪.‬‬
‫_تقدم تفسير للعالقة بين المتغيرات ‪:‬المتغير المستقل والمتغير التابع‪.‬‬
‫تزود الباحث بفروض أخرى وتكشف الحاجة الى أبحاث أخرى جديدة‬

‫هناك العديد من المصطلحات المستخدمة في البحث العلمي او بصفة عامة والتي يتم استخدامها‬
‫بشكل مغلوط ومن مظاهر ذلك الخلط بين الفرضية والحقيقة (‪ )1‬والنظرية (‪ )2‬والقانون (‪)3‬‬
‫مما يستدعي التميز بينها‬

‫‪-1‬الحقائق‪:‬‬
‫الحقائق (أو الحقائق العلمية) هي الظواهر التي يمكن تشاهد او تقاس‪ ،‬او هي ما يمكن للمرء‬
‫ان يراقب بسهولة‪ ،‬ويمكن تتعلق بأي ظاهرة موضوعية وحقيقية‪.‬‬
‫ان الوص ول الى الحقيقة يقتضي مجموعة من الخطوات‪ ،‬والخطوة األولى هي التخمينات‬
‫واالقتراحات والعشوائية‪ ،‬والفروض هي خطوة أخرى نحو الحقيقة غير انها ليست تخمينات‬

‫‪16‬‬
‫واقتراحات عشوائية بل تخمينات منطقية او ذكية وهذا ما إذا ما تم اثباتها‪ ،‬وهكذا فالفروض‬
‫‪37‬‬
‫تصل الى مرتبة الحقيقة او تتحول الى حقائق بمجرد وجود ادلة كافية على صحتها‪.‬‬

‫‪-2‬النظريات‬
‫النظرية هي مفهوم عام وشامل أو إطار شبه متكامل يضم مجموعة من الحقائق والقوانين التي‬
‫تم الوصول إليه ‪ ،‬و يتجلى الفرق بين الفرضية و النظرية في في كون الفرضيات هي تعتبر‬
‫بمثابة األمثلة أو االختيارات كونها نتيجة احتماالت وهي خاضعة للشك ألنها لم تقع تحت‬
‫االختبار بينما النظرية تكون مختبرة و منتشرة بشكل واسع بين العلماء و الباحثون و العلم ‪ ،‬و‬
‫تبنى الفرضية على مجموعة بسيطة من المعلومات و البيانات العلمية ‪ ،‬أما النظرية تكون مبنية‬
‫على معلومات و بيانات كبيرة جدا ً‪38‬‬

‫كما أن النظرية ترتكز على العلم و المنطق و تكون واضحة قابلة للفهم عندما يرد الباحثون و‬
‫المختصون المعرفة بها ‪ ،‬أما الفرضية ترتكز بشكل كبير و كلي على آراء العلماء و خبرة‬
‫المختصون و يصرحون بها ‪ ،‬ال يوجد برهان واضح للفرضية مثل النظرية و عندما يقوم‬
‫‪39‬‬
‫الباحثون او العلماء بالوصول إلى برهنة الفرضية تصبح نظرية‬
‫أي ضا ‪ ،‬لتوضيح الفرق بين الفرضية و النظرية من خالل بعض القوانين فمثال قانون الجاذبية‬
‫لنيوتن ‪ ،‬فعندما نتساءل عن سبب سقوط األشياء ونبدأ في طرح األسباب فهذه هي الفرضيات‪.‬‬
‫أما عندما نقوم بشرح أسباب سقوط األشياء فتلك هي النظرية التي توصلنا إليها من خالل‬
‫‪40‬‬
‫اختبار الفرضيات السابقة والتحقق من صحتها‪.‬‬

‫‪3-‬القانون‬
‫يمكن إجمال الفروق الجوهرية بين الفرضية و القانون من خالل ثالث نقط هي كاألتي‪:‬‬

‫ذوقان عبيدات ورفاقه‪ ،‬البحث العلمي مفهومه وادواته واساليبه‪ ،‬م ‪.‬س‪ ،‬ص‪.94 :‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪ 38‬دون ذكر صاحب المقال‪ ،‬الفرق بين الفرضية و النظرية مقال منشور بموقع ‪https://mobt3ath.com/‬‬
‫تم اإلطالع عليه بتاريخ ‪ 2022/12/25‬على الساعة ‪ 13:43‬لم يتم ذكر تاريخ وضعه‪.‬‬
‫نفسه‬ ‫‪39‬‬

‫‪ 40‬هاجر محرم ‪ ،‬مقارنة بين النظرية و الفرضية ‪ ،‬مقال منشور بموقع ‪https://www.almrsal.com/‬‬
‫نشر بتاريخ ‪ 05‬سبتمبر ‪ 2017‬على الساعة ‪ 13:15‬تم اإلطالع عليه يوم ‪ 2022/12/25‬على الساعة ‪13:30‬‬

‫‪17‬‬
‫الفرضية يمكن التحقق منها للحصول علي نفس النتائج مرة أخري أما القانون قابل للتغير‬
‫والتعديل في حالة إجراء أي تغيرات أو مالحظات عليه‬
‫كما أنه في األبحاث العلمية التي تقوم علي االستدالل العلمي يتم االعتماد علي الفرضيات قبل‬
‫إجراء أي بحث قابل للتطبيق ‪ ،‬على عكس القانون الذي يمكن اختباره عدة مرات لتعديله فهو‬
‫يتميز بالمرونة والقابلية للتغير ‪.‬‬
‫كما أن الفروض تكون قابلة لالختبار والتحقق من صحتها ‪ ،‬في حين أن القانون يتم كتابته في‬
‫‪41‬‬
‫صورة معادالت رياضية‬

‫تتعدد الفرضيات التي قد يختارها الباحث إلنجاز بحثه‪ ،‬وهو اختيار يستوجب الخضوع لقواعد‬
‫علمية دقيقة حتى يتأتى صياغتها صياغة سليمة تساعده الوصول إلى النتائج‪ ،‬وبجعل عناصر‬
‫بحثه بارزة سيما وأن صياغة الفرضيات تتوقف بالدرجة األولى على طبيعة إشكالية البحث‪،‬‬
‫ومدى فهم الباحث لهذه اإلشكالية وطريقة بحثه(أ)‪ ،‬كما أن الباحث عندما يقوم بصياغة فرضية‬
‫فإنه يحتاج إلى التحقق من مدى صحة هذه الفرضية (ب)‬

‫‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال كلما زاد عدد ساعات دراسة الطالب كلما حصل على عالمات وتقييمات أعلى‬
‫‪ 2-1‬الطريقة الغير المباشرة ‪ :‬أو الطريقة الغير الموجهة وهي الفروض التي يتم استخدامها‬
‫في حالة عدم القدرة على تحديد اتجاه العالقة بين المتغيرات وعدم تحديد مستوي الفروقات‬
‫الموجودة فيما بينها‪ ،‬وهنا ال يعرف الباحث اتجاهات عالقات البحث ‪.‬مثال هناك عالقة بين‬
‫‪43‬‬
‫انتظام الطالب بالدوام المدرسي وبين تحصيلهم العلم‬

‫‪ 41‬وائل السديمي‪،‬الفرق بين الفرضية و النظرية في البحث العلمي و العالقة بينهما ‪ ،‬مقال منشور ب‬
‫‪https://www.sanadkk.com/‬‬
‫نشر بتاريخ ‪ 11‬ماي ‪ 2022‬تم اإلطالع عليه بتاريخ ‪ 2022/12/25‬على الساعة ‪14:39‬‬
‫‪ 42‬محمد العروصي ‪ ،‬المرشد في المنهجة القانونية ‪ ،‬م‪.‬س ‪ ،‬ص ‪110‬‬
‫‪ 43‬يحيى سعد ‪ ،‬فرضيات البحث العلمي ‪ ،‬مقال منشور ب‪https://drasah.com/‬‬
‫‪18‬‬
‫‪1-3‬الطريقة الصفرية ‪:‬وتسمى بالطريقة السلبية أو طريقة العدم ‪ ،‬وهي تقوم على صياغة‬
‫النفي‪ ،‬وتعني أن العالقة بين العنصرين سلبية أو تنفي وجود تلك العالقة ‪ 44‬ومثال هاته الطريقة‬
‫ال عالقة بين عدد الساعات التي يدرسها الطالب و بين تحصيله الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط إختيار صحة الفرضيات‬
‫إن التحقق من صحة الفرضيات يلزم القيام بجموعة من االمور للتحقق من صحتها ‪:‬‬
‫فعلى الباحث إستخدام جميع وسائل القياس و التحقق من صحة هاته الفرضية‪ ، 45‬فمثال لنفترض‬
‫أن اإلشكالية المطروحة لذا الباحث هي مدى نجاعة نظرية العقد في مواجهة التحديات‬
‫االقتصادية ‪ ،‬وكان الباحث يرى أن أن نظرية العقد عاجزة عن مواجهة التحديات اإلقتصادية‬
‫هنا على الباحث أن يقوم بالبحث أو القيام بالدراسات العملية و لما ال الدراسات الميدانية للتحقق‬
‫من صحة هذا الفرض أو اإلستعانة بفقهاء و أراء أستاذة جامعيين ‪ ،‬فبعدما يقوم الباحث بكل هذه‬
‫الدراسات هنا ويرى أن ذلك الفرض هو صحيح هنا يصير ذلك الفرض عبارة عن نظرية ‪ ،‬واذا‬
‫ما تم التأكيد على صحة ذلك الفرض مستقبال من خالل الممارسة العملية و من خالل أراء فقهاء‬
‫القانون يمكن أن يصير قانونا يعتد به و بالتالي يكون الباحث قد ساهم في تنمية البحث العلمي‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫يتضح مما سبق ذكره ‪ ،‬أن موضوع اإلشكالية و الفرضية موضوع غاية في األهمية حيث‬
‫تسجل مالحظة من خالله مدى أهمية هادين العنصرين باعتبارهما عنصرين من عناصر البحث‬
‫العلمي ‪ ،‬فال يمكن تصور إشكالية بدون طرح فرضيات تحدد التوجه الذي سيسلكه الباحث في‬
‫دراسة موضوعه ‪ ،‬كما أنه ال يمكن تصور إشكالية بدون فرضية‪.‬‬
‫لكن و لألسف فعندما نطلع على أغلب البحوث العلمية نجد الباحث يغفل عنصر الفرضية وال‬
‫يدرك مدى أهمية هذا العنصر‪.‬‬

‫لم يذكر تاريخ نشره تم اإلطالع يوم ‪ 2022/12/25‬على الساعة ‪15:11‬‬


‫‪ 44‬محمد العروصي ‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية ‪ ،‬م‪.‬س ‪،‬ص ‪111‬‬
‫‪ 45‬نفسه‬

‫‪19‬‬
‫القران الكريم‬

‫إبراهيم أبراش‪ ،‬المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬د‪.‬مط‪،‬‬ ‫•‬
‫دار الشروق عمان ‪ ،‬السنة ‪ ، 2009‬األردن‪.‬‬
‫ادريس الفاخوري‪ ،‬مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مطبعة الجسور‪،‬‬ ‫•‬
‫وجدة‪.2010 ،‬‬
‫ذوقان عبيدات‪ ،‬عبد الرحمن عدس‪ ،‬كايد عبد الحق‪ ،‬البحث العلمي مفهومه وادواته‬ ‫•‬
‫واساليبه‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪ .‬مط‪ ،‬د‪.‬س ‪.‬‬
‫عامر قنديلجي وايمان السمامرائي البحث العلمي النوعي والكمي در ط دار اليازوري‪،‬‬ ‫•‬
‫عمان األردن ‪.2009‬‬
‫عصمت عبد المجيد بكر‪ ،‬أصول البحث القانوني ‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬مطبعة شركة العاتك لصناعة‬ ‫•‬
‫الكتب السنة ‪.2018/2017‬‬
‫فا طمة عوض صابر وميرفت على خفاجة‪ ،‬أسس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫•‬
‫مطبعة االشعاع الفنية‪ ،‬سنة ‪.2002‬‬
‫م حمد العروصي‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مطبعة أناسي‪ ،‬سنة‬ ‫•‬
‫‪.2021-2022‬‬

‫• خالد تقي الفرق بين المشكلة واإلشكالية في البحث العلمي منشوربموقع‬


‫‪https://www.maktabtk.com‬‬

‫‪20‬‬
‫• هاجر محرم ‪ ،‬مقارنة بين النظرية و الفرضية ‪ ،‬مقال منشور بموقع‬
‫‪https://www.almrsal.com‬‬

‫• وائل السديمي‪ ،‬الفرق بين الفرضية والنظرية في البحث العلمي و العالقة بينهما ‪ ،‬مقال‬
‫منشور ب ‪https://www.sanadkk.com‬‬

‫• يحيی سعد ‪ ،‬فرضيات البحث العلمي ‪ ،‬مقال منشور ب ‪https://drasah.com‬‬

‫‪21‬‬
‫مقدمة ‪3 ...............................................................................................................................................................‬‬
‫‪5 .................................................................................................................................‬‬

‫‪5 .............................................................................................................................................‬‬
‫‪ -1‬مفهوم إشكالية البحث ‪5 ..............................................................................................................................‬‬
‫‪ -2‬الفرق بين اإلشكالية والتساؤل والمشكل ‪6 ..........................................................................................................‬‬

‫‪7 ......................................................................................................‬‬
‫‪ -1‬مصادر استقاء اإلشكالية ‪8 .............................................................................................................................‬‬
‫‪-2‬االعتبارات المتحكمة في اختيار االشكالية ‪8 ........................................................................................................‬‬
‫‪10 ......................................................................................................................‬‬
‫‪12 ...............................................................................................................................‬‬

‫‪12 ............................................................................................................................................‬‬
‫‪-1‬تعريف الفرضية‪12 .................................................................................................................................... :‬‬
‫‪- 2‬خصائص الفرضية‪14 ................................................................................................................................ :‬‬
‫‪16 ...............................................................................................‬‬
‫‪-1‬الحقائق‪16 ............................................................................................................................................... :‬‬
‫‪-2‬النظريات‪17 ..............................................................................................................................................‬‬
‫‪3-‬القانون ‪17 .................................................................................................................................................‬‬
‫‪18 .......................................................................................................‬‬
‫‪18 .............................................................................................................................‬‬
‫‪ -2‬شروط إختيار صحة الفرضيات ‪19 ..................................................................................................................‬‬
‫خاتمة ‪19 .............................................................................................................................................................‬‬
‫‪20 ............................................................................................................................................‬‬

‫‪22 ...........................................................................................................................................................‬‬

‫‪22‬‬

You might also like