Professional Documents
Culture Documents
الاشكالية والفرضية
الاشكالية والفرضية
اإلشكالية والفرضية
2
مقدمة
إن البحث العلمي هو تقصي المعلومة بالمعلومة وتتبع دقيق لمكامنها وظواهرها يستوجب
التوقف عند كل متغير من المتغيرات التي تؤثر فيها أو تتأثر بها ،1حيث ال يتوقف الباحث عند
تجميع مادة بحثه وعرضها كعرض البائع بضاعته وإنما يتعين اتباع طرق وأساليب متسلسلة
هدفها تنظيم المعلومات وتحليل النتائج المتوصل إليها ،إذ تبتدأ بتحديد اإلشكالية البحثية التي
تستوجب وضع فرضيات لها وما يتبع ذلك من جمع مادة البحث وتحليلها إلى غاية مناقشتها .
إذا كان البحث العلمي يتأسس على المسببات المنهجية التي تتطلب إشكالية بحثية محيرة ،فإنها
تتطلب من الباحث العلمي والباحث القانوني خاصة أن يصوغ لها أهدافا واضحة وفروضا أو
تساؤالت تحمل أبعاد المشكلة في أحشائها وإال لن يبلغ الباحث نتائج موضوعية تسهم في حل
2
تلك المعضلة التي تمركزت إشكالية البحث عليها.
بمجرد أن يحدد الباحث اإلشكالية ينتقل إلى مرحلة وضع الفرضيات الخاصة بموضوع البحث،
باختبار صحتها أو خطئها ،وهي مرحلة هامة من مراحل المنهجية عند تخطيط البحوث وال
يقصد بهذا أن الفرضيات تأتي في مرحلة فكرية متأخرة عن مرحلة اإلشكالية ،بل تعقبها
مباشرة. 3حيث تعتبر الفرضية ذلك الحل المنطقي المؤقت الذي يقدمه الباحث بعد طرحه
اإلشكالية .وكمثال حي على اإلشكالية والفرضية نجد قوله عز وجل في كتابه الحكيم" َ :ولَقَد
عنهُ السُّو َء َوالفَحشَاء ِإنَّهُ ِمن ِعبَا ِدنَا ف َ َه َّمت ِب ِه َوهَ َّم ِب َها لَوال أَن َّرأَى بُرهَانَ َر ِب ِه َكذَلِكَ ِلنَص ِر َ
ب قَالَت َما َجزَ اء َمن س ِيدَهَا لَدَى ال َبا ِ صهُ ِمن دُبُر َوأَلفَ َيا َ اب َوقَدَّت قَ ِمي َصينَ )َ (25واست َ َبقَا ال َب َ ال ُمخلَ ِ
ش ِهدَ شَاهِد ِمن عن نَّفسِي َو َ ِي َر َاودَتنِي َ عذَاب أ َ ِليم ) (26قَا َل ه َ أ َ َرادَ بِأَهلِكَ سُو ًءا إِالَّ أَن يُس َجنَ أَو َ
صهُ قُدَّ ِمن دُبُر صدَقَت َوه َُو ِمنَ الكَا ِذ ِبينَ )َ (27و ِإن َكانَ قَ ِمي ُ صهُ قُدَّ ِمن قُبُل فَ َ أَه ِل َها ِإن َكانَ قَ ِمي ُ
ع ِظيم صا ِد ِقي َن ) (28فَلَ َّما َرأَى قَ ِمي َ
صهُ قُد َّ ِمن دُبُر قَا َل ِإنَّهُ ِمن كَي ِدكُ َّن ِإ َّن كَيدَكُ َّن َ فَ َكذَ َبت َوه َُو ِمن ال َّ
4
")(29
عقيل حسين عقيل ،خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة ،د.ط ،مطبعةدار ابن كثية ،د.س .ص.13 1
نفسه 2
محمد العروصي ،المرشد في المنهجية القانونية ،الطبعة الرابعة ،مطبعة أناسي ،سنة ،2022-2021ص 104و 105 3
3
إن الموضوع المزمع تحليله يكتسي أهمية بالغة سواء على المستوى النظري أو العملي ،فعلى
المستوى األول تتجلى في تعدد الكتابات بخصوص الموضوع وذلك بهدف توجيه الباحث
وتحقيق غاياته من البحث .أما على المستوى العملي فتظهر في استغالل الباحث لهذه الدراسات
وبلوغه هدفه المتمثل في نجاح البحث.
وعليه يمكن صياغة اإلشكالية كالتالي :
إذا كان البحث يقتضي اشكالية دقيقة وفرضية مناسبة ،فإن الباحث قد ال يعتمد معايير
صياغتها كما قد ال يضع فرضيات لها.
وكفرضية لإلشكال اعاله يمكن القول أن نجاح البحث رهين بوضع اشكالية تستجيب لقواعد
المنهجية مع اإلجابة عنها في مقدمة البحث (أي وضع فرضيات ) للتأكد من مدى صحتها أثناء
التحليل.
لالجابة عن اإلشكالية اعاله يمكن اعتماد المنهج المقارن من خالل مقارنة اإلشكالية بالمشكلة
وكذا مقارنة الفرضية مع النظرية و الحقيقة.
وعليه يمكن اعتماد التصميم التالي :
4
تعتبر اإلشكالية أول محطة يمر منها الباحث بعد اختيار موضوع بحثه و قد تكون هي
سبب اختياره الموضوع ويمكن تحليل هذا المحور من خالل التطرق لماهية اإلشكالية( أ) ثم
مصادر استقائها (ب) و صياغتها (ج)
يراد باإلشكالية مجموعة من المشاكل البحثية التي تستدعي حل سليم و منطقي مع
ضرورة ربطها بالموضوع المدروس .وعليه يمكن التطرق لمفهوم اإلشكالية في ( )1ثم
الفرق بين اإلشكالية والتساؤل و المشكلة ()2
و المشكل أو اإلشكال اورده عز وجل في كتابه الحكيم وكمثال نجد سورة يوسف حيث قال
عنهُ السُّو َء َوالفَحشَاء ف َ تعالى " َ :ولَقَد َه َّمت ِب ِه َو َه َّم ِب َها لَوال أَن َّرأَى بُرهَانَ َر ِب ِه َكذَلِكَ ِلنَص ِر َ
ب صهُ ِمن دُبُر َوأَلفَ َيا َ
س ِيدَهَا لَدَى ال َبا ِ اب َوقَدَّت قَ ِمي َصينَ )َ (25واست َ َبقَا ال َب َ ِإنَّهُ ِمن ِع َبا ِدنَا ال ُمخلَ ِ
عنِي َر َاودَت ِني َ عذَاب أ َ ِليم ) (26قَا َل ه َ سو ًءا ِإالَّ أَن يُس َجنَ أَو َ قَالَت َما َجزَ اء َمن أ َ َرادَ ِبأَهلِكَ ُ
6
صدَقَت َوه َُو ِمنَ الكَا ِذبِينَ ")(27 صهُ قُدَّ ِمن قُبُل فَ َ ش ِهدَ شَاهِد ِمن أَه ِل َها إِن َكانَ قَ ِمي ُ نَّفسِي َو َ
أما اإلشكالية في اإلصطالح يراد بها كل أمر مثير للقلق أو عدم اإلرتياح .وفي نطاق
إشكالية البحث تفيد عدم اليقين فيما يتعلق بطاهرة ،أو قضية أو أمر من األمور ،فتنشأ
7
الحاجة إلى المعرفة.
5
وتتجلى صعوبة تحديد مفهوم اإلشكالية في آراء الباحثين حيث عرفها بكل موضوع مبهم
وغامض،أما روبرت ميرتون و روبرت نسبت فقد عرفها بأنها" ضرب من تناقض المدرك
8
بين ماهو قائم وما يعتقد الناس أنه ينبغي أن يكون"
يرى الباحثان الرامي وفالي أن اإلشكالية تُعبر عن وجهة النظر التي يقوم الباحث بمعالجة
البحث وفقها ،فك ُّل بحث يتميز بإشكالية خاصة تُميزه عن غيره من األبحاث التي تبحث في
نفس الموضوع أو المشكلة.
موريس أنجرس :يُعرف موريس أنجرس اإلشكالية على أنها تساؤل يُشير إلى هدف البحث،
ويتيح هذا السؤال للباحث مجاالً واسعا ً للبحث والتقصي من أجل الوصول إلى اإلجابة عنه.
اإلشكالية عبارة عن نص مختصر يصاغ في شكل سؤال يحتوي على مشكلة البحث .كما قد
تعرف بأنها صياغة ،في شكل سؤال ،لمجموعة العالقات القائمة بين أحداث وفاعلين
ومكونات مشكلة معينة؛ أو هي ،أيضا ،سؤال ال يوجد جواب شاف أو كامل له في الوقت
الحالي .ويكون هدف الباحث هو إيجاد جواب للسؤال المطروح أو حل للمشكلة القائمة . 9
عرفتها فاطمة عوض صابر و ميرڤت علي خفاجة بأنها عبارة عن" موضوع يحيطه
الغموض أو ظاهرة في حاجة إلى تفسير "10وفي نفس المنحى تعرف اإلشكالية في مؤلف
رجاء وحيد دويدري بأنها “ جملة سؤالية تسأل عن العالقة القائمة بين متحولين أو أكثر،
11
وجواب هذا السؤال هو الغرض من البحث العلمي
أشار إليه محمد العروصي ،المرشد في المنهجية القانونية ،م.س ،ص96 8
10فاطمة عوض صابر وميرفت على خفاجة،أسس ومبادئ البحث العلمي ،الطبعة األولى ،مطبعة االشعاع الفنية ،سنة ،2002ص 31
11رجاء وحيد دويدري ،البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته التطبيقية ،الطبعة األولى ،مطبعه دار الفكر ،دمشق،سوريا ،سنة
،2000ص 107
6
يختلط األمر على الباحث عند صياغته اإلشكالية فيعتقد أن التساؤالت و اإلشكالية سيان
خاصة وأن بعض اإلشكاالت تتم صياغتها في شكل جملة استفهامية و الحقيقة عكس ذلك،
فالتساؤل أو السؤال جمل استفهامية ال تطرح أي مشكل والجواب عليها واضح كمن يقول
ماهي الجريمة؟ ماهي أنواعها؟ وذلك بهدف فهم الظاهرة أو القضية المدروسة.
أما اإلشكالية هي مجموعة من المشاكل الصغيرة أدت إلى مشكل كبير يسميه الفقهاء
اإلشكالية ،ويمكن تعريف المشكلة بأنها معضلة إجتماعية أو قانونية ..تشكل جزءا من
اإلشكالية البحثية ،فمثال مشكلة ضعف حماية المستهلك التي تحدث نتيجة الكثير من
المشكالت األخرى مثل اإلقبال على السلع الصينية ،ابرام عقود اإلذعان ،عمومية آثار
العقد ...فيتضح أنها مشاكل كثيرة أدت إلى إشكالية ضعف الحماية.
تتشابه كل من المشكلة واإلشكالية في الهدف العام فكالهما يطرحان تساؤل معين قد يكون
مبسط في صورة مشكلة أو قد يكون أعمق في صورة إشكالية وكالهما يبحثان عن إجابة أو
12
حل.
وتختلف عنها في ما يلي :
♦تعتبر اإلشكالية أكثر عمومية من المشكلة.
♦تتكون اإلشكالية من مجموعة من المشكالت.
♦اإلشكالية في األغلب خاصة بالدولة ،أما المشكلة في كثير من األحوال تخص األفراد.
♦المشكلة هي بمثابة عقبة بسيطة يمكن حلها أو تجاوزها في حين أن اإلشكالية هي
معضلة أكثر تعقيدا ً قد تنطوي على متضادات عديدة داخلها.
♦ تختلف كل من المشكلة واإلشكالية في التأثير النفسي حيث أن المشكلة قد تسبب دهشة
بسيطة ناجمة عن التوتر أما اإلشكالية فقد تسبب نوعا ً من التوتر قد يصل إلى درجة الحرج .
13خالد تقي ،الفرق بين المشكلة واإلشكالية في البحث العلمي ،منشور ب https://www.maktabtk.com/
لم يتم ذكر تاريخ النشر تم اإلطالع بتاريخ 06/12/2022على الساعة 9 :00
7
لم توضع قواعد المنهجية اعتباطا بل إنها تهدف تجويد عمل الباحث ومن تم إن اإلشكالية
تخضع لمعايير دقيقة ) (2كما أن مصادرها متنوعة)(1
الخبرة العلمية 13:إذا كان الباحث موظفا ً في إحدى دوائر الدولة فيفضل أن يختار
موضوعا ً له عالقة وثيقة بالمشاكل القانونية التي تهم الدائرة التي ينتسب إليها ليتوصل
إلى نتائج تفيدها وتذلل بعضا ً من الصعوبات التي قد تكون تعاني منها .
إذا كان طالبا ً متفرغا ً ،أي غير منتسب إلى إحدى دوائر الدولة يفضل أن يختار
موضوعا ً قانونيا ً من تلك المواضيع أو المشاكل التي تشغل الفكر القانوني 14حتى يتسم
البحث المنجز من قبله بالقيمة العلمية.
التأمل :إن الباحث بعد مالحظته للظواهر والقضايا قد يصدم بغموضها ويسعى
الى تفسيرها الشيء الذي يجعل منها إشكالية بحثه المتميز ال محالة .بحيث إن دقة
المالحظة والتأمل من بين أهم مايجب ان يكتسبه الباحث حتى يكون قادر على التحليل
الجيد لمشكالته البحثية وبالتالي تحقق غاياته من البحث – نجاح البحث وإغناء الخزانة.-
عصمت عبد المجيد بكر ،أصول البحث القانوني ،د.ط ،مطبعة شركة العاتك لصناعة الكتب ،السنة 2017/2018ص13 13
14نفسه
8
وجيه هو ضب طهم وخبرتهم في القانون ليتسنى له وضع إشكالية سليمة ،وصياغتها صياغة
دقيقة
1-2العوامل المؤثرة في اختيار إشكالية البحث القانوني :
إن الباحث في المجال القانوني يتأثر بمجموعة عوامل منها :ما هو موضوعي واخرى ذاتية
تتعلق بالباحث ومدى قدراته على اطالع وسعة األفق والخبرة لديه وغيرها لذا حاول الفقه
التعرض لألعتبارات الواجب مراعاتها عند اختيار اإلشكالية ومنها
حداثة اإلشكالية :على الباحث عند تحديد المشكلة محل البحث أن يبتعد عن الموضوعات
التي تم الخوض فيها ومعالجة أبعادها بشكل ينفي صفة األصالة فيما يتناوله الباحث في
األشكالية التي اختارها ،وفي نطاق العلوم القانونية توجد العديد من الموضوعات الجديدة
والمتجددة ذات القيمة العلمية في مختلف أوجه نشاط الحياة العامة والخاصة يتعين على الباحثين
القانونيين ترصدها ومعالجتها في صورة أبحاث علمية.15
غموض بعض عبارات النصوص القانونية :حيث ترد بها بعض األلفاظ التي تحتاج الى
بيان أو إلى ضبط المراد منها ؛ لهذا فإن تحليل أي نص قانوني ينتهي بإثارة العديد من
16
األشكاليات التي ستكون محل مناقشة وشرح .
دقة اإلشكالية :ألنه لو كانت األشكالية كبيرة ومتشعبة إال وصعب على الباحث السيطرة
وااللمام بجميع جوانبها والعوامل المؤثرة فيها فيضيع في متاهاتها ،ويصعب عليه الخروج
بنتائج علمية أصيلة.17
ارتباط األشكالية بامكانيات إنجازها :يشمل ذلك في المجال القانوني توتر الباحث على
منابع لبحثه من مصادر ومرا جع وبيانات ومعلومات و موافقات رسمية سيما في األبحاث
الميدانية ،كذلك التي تتعلق بالحصول على إحصائيات عن الزواج والطالق وأسبابه . 18ألن
الموضوع الذي ليس له مراجع على األطالق أو مراجعه جد محدودة تبقى إمكانية استكماله
ضعيفة جدا ،لذلك على الباحث أن يقوم برصد أولي للمراجع المتعلقة ببحثه .
15ادريس الفاخوري ،مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية ،ط الثالثة ،مط الجسور ،وجدة ، 2010 ،ص .64
16محمد العروصي،المرشد في المنهجية القانونية ،ط الثالثة ،مط أناسي ،مكناس ، 2019 - 2020 ,ص.100
نفسه. 17
محمد العروصي،المرشد في المنهجية القانونية ،ط الثالثة ،مط أناسي ،مكناس ، 2019 - 2020 ,ص.100 18
9
عالوة على اإلمكانيات المادية للباحث إلمكانية تنقله والحصول على مختلف الوثائق
19
والمعلومات لمعالجة األشكالية فضالعن كفاية مدة إنجاز البحث وبالتالي حل اإلشكالية.
اهتمام الباحث باإلشكالية :تلعب رغبة الباحث وميوله الخاص دورا مهما في اختيار
إشكالية البحث ضمن موضوعات القانون . 20حيث من المهم أن يشعر الباحث أن موضوع
البحث ومشكلة بحثه يستحوذان على اهتمامه ويشغالن تفكيره ويحفزانه على العمل ،وليس من
األمور الثقيلة على نفسه والبعيدة عن اهتماماته وميوله ،إذ كلما كانت مشكلة البحث تثير اهتمام
الباحث كلما سهلت عليه عملية البحث .ونفس القول يسقط على البحث القانوني باعتباره أحد
فروع البحث العلمي.
القيمة العلمية لإلشكالية :فال قيمة إلشكالية البحث ما لم تظهر حقائق علمية يمكن
األستفادة بها باألستناد عليها . 21وعليه ففي المجال القانوني يجب أن تكون اإلشكالية التي تكون
موضوع بحث قانوني مفيدة وتضيف الجديد للبحث العلمي عامة والبحث القانوني خاص
تعتبر صياغة اشكالية البحث هي النواة الحقيقية للبحوث ،بحيث تلعب دورا هاما في كافة
اجراءات ال يحث و خطواته ،لذلك يجب على الباحث أن يتحرى بدقة في تحديد اشكالية البحث
حتى يتمكن من صياغتها بصورة سليمة ،منطقية و حقيقية .تساعد على دراستها و تحليل
عناصرها األساسية . 22و لكي تكون بعبارة أكثر دقة يجب أن تتضمن اشكالة البحث لخلفية هذه
23
اإلشكالية.
وفي كثير من األحيان تصاغ األشكالية على شكل سؤال كبير تكون األجابة اجابة للبحث كله
كما أنه في حاألت أخرى تصاغ األشكالية على عدة أسئلة تبحث في العالقة بين متحورين او
20
محمد العروصي،المرشد في المنهجية القانونية ،م.س ،ص .102
21إبراهيم أبراش ،المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية ،ط ااألولى ،د ذ مط ،دار الشروق عمان ،السنة ، 2009األردن ،ص
.2
22إبراهيم أبراش ،المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية ،م.س ،ص .231
10
أكثر ،وجواب هذه األسئلة ،يكون الغرض من البحث . 24يفضل عرض المشكلة بعد صياغتها
على األستاذ و الهيئ ة المشرفة على البحث قبل أن يباشر الباحث عمله و ذلك حتى يطلع عليها
المشرف في البحث ،و يدلي مالحاظاته و توجيهاته ،و الصياغة الدقيقة الواضحة و المتضمنة
لكل جوانب المشكل ذات تأثير ايجابي على الجهة المشرفة على البحث ألنها تدل على استيعاب
الباحث لموضوع و تعمقه فيه.25
و من أهم الشروط التي يجب ان تتوفر في األشكالية حتى تتم صياغتها صياغة صحيحة نذكر
ما يلي:
ـ أن يحدد الباحث النقاط الرئيسية الشكالية البحث مع االشارة الى النقاط الفرعية .
ـ أن تكون اشكالية البحث خاصة و واضحة و غير غامضة . 26
ـ أن يبين الباحث العوامل التي دفعته الختيار هذه االشكالية بالتحديد ،و ما هو الهدف الذي
27
يسعى اليه من البحث.
ـ توضيح المصطلحات المستخدمة في صياغة االشكالية ،تجنبا للبس و الغموض. 28
ـ أن تعبر االشكالية عن عالقة بين متغيرين أو أكثر.
ـ أن يبين الباحث ان كانت مشكلة بحثه جديدة لم يسبق اليه أحد ،وان لم يكن أول من يعالجها
فما الجديد الذي يتوخى اضافته و ماهي الدراسات التي سبقته و تناولت الموضوع ؟
وفي النهاية ان التزام أحد الباحثين بخطوات صياغة اشكالية البحث بطريقة سليمة سيقوده الى
كتابتها بشكلها الصحيح و المميز ،ذلك أ ن اشكالية البحث تتمحور حول االستفسار عن موضوع
معين و اختيار المرادفات بشكل دقيق يصب في تفسير التساؤالت في اشكالية البحث ،وحتى
يستطيع الباحث المضي قدما وفق المنهجية السليمة العداد البحث عليه االلتزام بمجموعة من
الشروط و الخطوات المهمة لتحقيق ذلك.
نفسه. 25
11
طالما وجدت إشكالية بحث حقيقة فالبد ان يكون هناك فرضية لحلها ،لذلك فإن الفرضية أول
خطوة في الطريق إليجاد حل لإلشكالية التي هي موضوع البحث .فعلى الباحث ان يذكر خطته
مجموعة من الفروض التي يظن انها ستحل اإلشكالية وستجيب عن األسئلة المطروحة.
ولفهم الفرضية سيتم تحديد مفهومها ،وذلك تعريفها وبيان خصائصها وأهميتها ،ثم بعد ذلك
تميز الفرضية عن بعض المصطلحات المشابهة لها ،وفي األخير توضيح طرق صياغتها
والتحقق من صحتها.
ان الفرضيات حلول مؤقتة او تفسيرات مؤقتة يضعها الباحث لحل إشكالية البحث فهي إجابة
محتملة ألسئلة البحث ،وهذا ما يقتضي معرفة المقصود بالفرضية وأهم خصائصها وأهميتها.
-1تعريف الفرضية:
محمد العروصي ،المرشد في المنهجية القانونية ،م .س ،ص.105 : 31
12
وفي ضوء ذلك تأتي الفرضية مباشرة بعدا اإلشكالية .ومن تطبيقاتها قوله تعالى في سورة
يوسف :
"32
13
وكذلك من الفرضيات الخاطئة فرضية ان الكائنات الحية تطورت في مادة غير حية ،هذه
الفرضية تم رفضها سنة 1668من قبل الطبيب اإليطالي فرانشيسكو ريدي ومن ثم عام 1859
من قبل عالم الحياء الدقيقة الفرنسي لويس باستور
وكذلك على مر التاريخ ،كانت هناك فرضيات حول سقوط األشياء عند اسقاطها اعتقد ارسطو
انه بسبب ان االجسام المادية كان لها ميل الى السقوط نحو مركز الكون – و الذي اعتقد
اإلغريق القدماء انه األرض -حتى جاء نيوتن ،و أوضح ان كل االجسام المرتبطة باألرض
يجب ان تنجذب الى األرض و لكن يجب أيضا جذب كل الكواكب الى كواكب أخرى ،وهكذا مع
كل شيء في الكون ،كانت فرضيته هي ان كل هذا يحدث من حالل قوة جاذبية سماها
"الجاذبية"
2-خصائص الفرضية:
ان الفرضية عبارة عن تخمينات او توقعات ذكية تعتمد على سعة اطالع الباحث والمامه
بموضوع البحث وامتالكه قدرة واسعة على التخيل ،وليست تخمينات ارتجالية عشوائية ال
ترتبط بالمعرفة اإلنسانية ،لذلك يفترض في الباحث عند بناء الفرضية مراعاة األمور التالية:
معقولية الفرضية :يفترض ان تكون الفرضية معقولة ومنسجمة مع الحقائق العلمية، •
بحيث ان ال
تكون من الخيال او متناقضة .وبالتالي ال يجوز للباحث وضع فرضية تؤدي الى تناقض •
او استحالة،
إمكانية التحقق منها :ويقصد بذلك صياغتها بشكل محدد وقابل للقياس .لذلك يجب على •
الباحث اتخاد مجموعة من الخطوات واإلجراءات لتحقق من صحتها.
وللوصول الى هذه الغاية يحتاج الباحث الى سعة اطالع ومعرفة دقيقة وهو يبني الفرضية
34
قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة المدروسة :بمعنى ان تستطيع الفرضية قديم تفسير •
شامل للموقف ،ومن تم تعميم شامل لحل المشكلة ،وكلما كانت الفرضية كذلك كلما ازدادت
قيمته
عامر قنديلجي ،إيمان السا مراني ،البحث العلمي النوعي والكمي ،م .س ،ص.103: 34
14
إمكانية التطبيق والتنفيذ :ومعنى ذلك ان تكون الفرضية منسجمة مع نتائج البحوث •
السابقة ،حيث ان هذه البحوث حلقات متصلة مع بعضها لتشكل لنا سلسلة ،وان الحلقات يكمل
بعضها البعض االخر ،إال إذا أراد الباحث ان يثبت العكس .35
بساطة الفرضية :ان تكون واضحة وذلك بابتعاد الباحث عن التعقيدات في صياغتها •
واستخدام الفاظ سهلة وغير غامضة في تحديدها .وتتجلى كذلك البساطة في حالة ما إذا تم إيجاد
أكثر من فرضية من طرف الباحث لتفسير موقف ،فيفترض فيه ان يأخذ الفرضية السهلة
واألكثر بساطة هي التي تفسر الظواهر المختلفة بأقل تعقيدات ممكنة.
اتساق الفرض كليا او جزئيا مع النظريات القائمة :ألن المعرفة اإلنسانية سلسلة متصلة •
هكذا الفرض العلمي يبنى على الحقائق و النظريات القائمة ،لذلك يأتي منسجما معها و مكمال
لها ،غير ان هذه ليست ميزة ثابتة حيث يشك بعض الباحثين في نظريات قائمة و بتالي يضعون
فروض مخالفة لها و يملون على تحقيقها بما يؤدي الغاء النظريات القائمة او تعديلها ،وقد
36
تكون الفروض جريئة تماما في بنائها و يتمكن الباحث من إ ثباتها و تحقيق تقدم علمي كبير
تحديد العالقة بين المتغيرات فيها :كالمتغير المستقل والمتغير التابع. •
نفسه 35
ذوقان عبيدات ،عبد الرحمن عدس ،كايد عبد الحق ،البحث العلمي مفهومه وادواته واساليبه ،د.ط ،د .مط ،د.س ،ص.100: 36
15
هو المتأثر بالمتغير المستقل والذي يأتي نتيجة عنه في حالة السببية وعلى سبيل المثال يؤثر
النقص في تدريب القضاة على اصدار االحكام الخاطئة ،مما يعرض سالمة القاصرين ضحايا
العنف االسري للخطر.والمتغير المستقل لفرضية بحث قد يكون نفسه متغير تابع في بحث اخر
كل ذلك يعتمد على طبيعة البحث وهدفه ،وهكذا فالفرضية تساعد الباحث على تقديم تفسير
للعالقات بين المتغيرات وتحديد العالقة بين المتغير المستقل والتابع وبذلك تعطي إطار لنتائج
البحث ،وبتالي وجود الفرضية في البحث يحقق الفو ائد التالية :
توجه جهود الباحث في جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالفروض ،وبذلك توفر -
الكثير من الجهود التي يبدلها الباحثون في الحصول على معلومات سرعان ما يكشفون عدم
حاجتهم اليها.
_تحدد إجراءات وأساليب البحث المناسبة الختيار الحلول المقترحة.
_تقدم تفسير للعالقة بين المتغيرات :المتغير المستقل والمتغير التابع.
تزود الباحث بفروض أخرى وتكشف الحاجة الى أبحاث أخرى جديدة
هناك العديد من المصطلحات المستخدمة في البحث العلمي او بصفة عامة والتي يتم استخدامها
بشكل مغلوط ومن مظاهر ذلك الخلط بين الفرضية والحقيقة ( )1والنظرية ( )2والقانون ()3
مما يستدعي التميز بينها
-1الحقائق:
الحقائق (أو الحقائق العلمية) هي الظواهر التي يمكن تشاهد او تقاس ،او هي ما يمكن للمرء
ان يراقب بسهولة ،ويمكن تتعلق بأي ظاهرة موضوعية وحقيقية.
ان الوص ول الى الحقيقة يقتضي مجموعة من الخطوات ،والخطوة األولى هي التخمينات
واالقتراحات والعشوائية ،والفروض هي خطوة أخرى نحو الحقيقة غير انها ليست تخمينات
16
واقتراحات عشوائية بل تخمينات منطقية او ذكية وهذا ما إذا ما تم اثباتها ،وهكذا فالفروض
37
تصل الى مرتبة الحقيقة او تتحول الى حقائق بمجرد وجود ادلة كافية على صحتها.
-2النظريات
النظرية هي مفهوم عام وشامل أو إطار شبه متكامل يضم مجموعة من الحقائق والقوانين التي
تم الوصول إليه ،و يتجلى الفرق بين الفرضية و النظرية في في كون الفرضيات هي تعتبر
بمثابة األمثلة أو االختيارات كونها نتيجة احتماالت وهي خاضعة للشك ألنها لم تقع تحت
االختبار بينما النظرية تكون مختبرة و منتشرة بشكل واسع بين العلماء و الباحثون و العلم ،و
تبنى الفرضية على مجموعة بسيطة من المعلومات و البيانات العلمية ،أما النظرية تكون مبنية
على معلومات و بيانات كبيرة جدا ً38
كما أن النظرية ترتكز على العلم و المنطق و تكون واضحة قابلة للفهم عندما يرد الباحثون و
المختصون المعرفة بها ،أما الفرضية ترتكز بشكل كبير و كلي على آراء العلماء و خبرة
المختصون و يصرحون بها ،ال يوجد برهان واضح للفرضية مثل النظرية و عندما يقوم
39
الباحثون او العلماء بالوصول إلى برهنة الفرضية تصبح نظرية
أي ضا ،لتوضيح الفرق بين الفرضية و النظرية من خالل بعض القوانين فمثال قانون الجاذبية
لنيوتن ،فعندما نتساءل عن سبب سقوط األشياء ونبدأ في طرح األسباب فهذه هي الفرضيات.
أما عندما نقوم بشرح أسباب سقوط األشياء فتلك هي النظرية التي توصلنا إليها من خالل
40
اختبار الفرضيات السابقة والتحقق من صحتها.
3-القانون
يمكن إجمال الفروق الجوهرية بين الفرضية و القانون من خالل ثالث نقط هي كاألتي:
ذوقان عبيدات ورفاقه ،البحث العلمي مفهومه وادواته واساليبه ،م .س ،ص.94 : 37
38دون ذكر صاحب المقال ،الفرق بين الفرضية و النظرية مقال منشور بموقع https://mobt3ath.com/
تم اإلطالع عليه بتاريخ 2022/12/25على الساعة 13:43لم يتم ذكر تاريخ وضعه.
نفسه 39
40هاجر محرم ،مقارنة بين النظرية و الفرضية ،مقال منشور بموقع https://www.almrsal.com/
نشر بتاريخ 05سبتمبر 2017على الساعة 13:15تم اإلطالع عليه يوم 2022/12/25على الساعة 13:30
17
الفرضية يمكن التحقق منها للحصول علي نفس النتائج مرة أخري أما القانون قابل للتغير
والتعديل في حالة إجراء أي تغيرات أو مالحظات عليه
كما أنه في األبحاث العلمية التي تقوم علي االستدالل العلمي يتم االعتماد علي الفرضيات قبل
إجراء أي بحث قابل للتطبيق ،على عكس القانون الذي يمكن اختباره عدة مرات لتعديله فهو
يتميز بالمرونة والقابلية للتغير .
كما أن الفروض تكون قابلة لالختبار والتحقق من صحتها ،في حين أن القانون يتم كتابته في
41
صورة معادالت رياضية
تتعدد الفرضيات التي قد يختارها الباحث إلنجاز بحثه ،وهو اختيار يستوجب الخضوع لقواعد
علمية دقيقة حتى يتأتى صياغتها صياغة سليمة تساعده الوصول إلى النتائج ،وبجعل عناصر
بحثه بارزة سيما وأن صياغة الفرضيات تتوقف بالدرجة األولى على طبيعة إشكالية البحث،
ومدى فهم الباحث لهذه اإلشكالية وطريقة بحثه(أ) ،كما أن الباحث عندما يقوم بصياغة فرضية
فإنه يحتاج إلى التحقق من مدى صحة هذه الفرضية (ب)
،فعلى
سبيل المثال كلما زاد عدد ساعات دراسة الطالب كلما حصل على عالمات وتقييمات أعلى
2-1الطريقة الغير المباشرة :أو الطريقة الغير الموجهة وهي الفروض التي يتم استخدامها
في حالة عدم القدرة على تحديد اتجاه العالقة بين المتغيرات وعدم تحديد مستوي الفروقات
الموجودة فيما بينها ،وهنا ال يعرف الباحث اتجاهات عالقات البحث .مثال هناك عالقة بين
43
انتظام الطالب بالدوام المدرسي وبين تحصيلهم العلم
41وائل السديمي،الفرق بين الفرضية و النظرية في البحث العلمي و العالقة بينهما ،مقال منشور ب
https://www.sanadkk.com/
نشر بتاريخ 11ماي 2022تم اإلطالع عليه بتاريخ 2022/12/25على الساعة 14:39
42محمد العروصي ،المرشد في المنهجة القانونية ،م.س ،ص 110
43يحيى سعد ،فرضيات البحث العلمي ،مقال منشور بhttps://drasah.com/
18
1-3الطريقة الصفرية :وتسمى بالطريقة السلبية أو طريقة العدم ،وهي تقوم على صياغة
النفي ،وتعني أن العالقة بين العنصرين سلبية أو تنفي وجود تلك العالقة 44ومثال هاته الطريقة
ال عالقة بين عدد الساعات التي يدرسها الطالب و بين تحصيله الدراسة .
-2شروط إختيار صحة الفرضيات
إن التحقق من صحة الفرضيات يلزم القيام بجموعة من االمور للتحقق من صحتها :
فعلى الباحث إستخدام جميع وسائل القياس و التحقق من صحة هاته الفرضية ، 45فمثال لنفترض
أن اإلشكالية المطروحة لذا الباحث هي مدى نجاعة نظرية العقد في مواجهة التحديات
االقتصادية ،وكان الباحث يرى أن أن نظرية العقد عاجزة عن مواجهة التحديات اإلقتصادية
هنا على الباحث أن يقوم بالبحث أو القيام بالدراسات العملية و لما ال الدراسات الميدانية للتحقق
من صحة هذا الفرض أو اإلستعانة بفقهاء و أراء أستاذة جامعيين ،فبعدما يقوم الباحث بكل هذه
الدراسات هنا ويرى أن ذلك الفرض هو صحيح هنا يصير ذلك الفرض عبارة عن نظرية ،واذا
ما تم التأكيد على صحة ذلك الفرض مستقبال من خالل الممارسة العملية و من خالل أراء فقهاء
القانون يمكن أن يصير قانونا يعتد به و بالتالي يكون الباحث قد ساهم في تنمية البحث العلمي.
خاتمة
يتضح مما سبق ذكره ،أن موضوع اإلشكالية و الفرضية موضوع غاية في األهمية حيث
تسجل مالحظة من خالله مدى أهمية هادين العنصرين باعتبارهما عنصرين من عناصر البحث
العلمي ،فال يمكن تصور إشكالية بدون طرح فرضيات تحدد التوجه الذي سيسلكه الباحث في
دراسة موضوعه ،كما أنه ال يمكن تصور إشكالية بدون فرضية.
لكن و لألسف فعندما نطلع على أغلب البحوث العلمية نجد الباحث يغفل عنصر الفرضية وال
يدرك مدى أهمية هذا العنصر.
19
القران الكريم
إبراهيم أبراش ،المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم االجتماعية ،الطبعة األولى ،د.مط، •
دار الشروق عمان ،السنة ، 2009األردن.
ادريس الفاخوري ،مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية ،الطبعة الثالثة ،مطبعة الجسور، •
وجدة.2010 ،
ذوقان عبيدات ،عبد الرحمن عدس ،كايد عبد الحق ،البحث العلمي مفهومه وادواته •
واساليبه ،د.ط ،د .مط ،د.س .
عامر قنديلجي وايمان السمامرائي البحث العلمي النوعي والكمي در ط دار اليازوري، •
عمان األردن .2009
عصمت عبد المجيد بكر ،أصول البحث القانوني ،د.ط ،مطبعة شركة العاتك لصناعة •
الكتب السنة .2018/2017
فا طمة عوض صابر وميرفت على خفاجة ،أسس ومبادئ البحث العلمي ،الطبعة األولى، •
مطبعة االشعاع الفنية ،سنة .2002
م حمد العروصي ،المرشد في المنهجية القانونية ،الطبعة الرابعة ،مطبعة أناسي ،سنة •
.2021-2022
20
• هاجر محرم ،مقارنة بين النظرية و الفرضية ،مقال منشور بموقع
https://www.almrsal.com
• وائل السديمي ،الفرق بين الفرضية والنظرية في البحث العلمي و العالقة بينهما ،مقال
منشور ب https://www.sanadkk.com
21
مقدمة 3 ...............................................................................................................................................................
5 .................................................................................................................................
5 .............................................................................................................................................
-1مفهوم إشكالية البحث 5 ..............................................................................................................................
-2الفرق بين اإلشكالية والتساؤل والمشكل 6 ..........................................................................................................
7 ......................................................................................................
-1مصادر استقاء اإلشكالية 8 .............................................................................................................................
-2االعتبارات المتحكمة في اختيار االشكالية 8 ........................................................................................................
10 ......................................................................................................................
12 ...............................................................................................................................
12 ............................................................................................................................................
-1تعريف الفرضية12 .................................................................................................................................... :
- 2خصائص الفرضية14 ................................................................................................................................ :
16 ...............................................................................................
-1الحقائق16 ............................................................................................................................................... :
-2النظريات17 ..............................................................................................................................................
3-القانون 17 .................................................................................................................................................
18 .......................................................................................................
18 .............................................................................................................................
-2شروط إختيار صحة الفرضيات 19 ..................................................................................................................
خاتمة 19 .............................................................................................................................................................
20 ............................................................................................................................................
22 ...........................................................................................................................................................
22