You are on page 1of 49

‫آليات إدارة المرفق العام‬

‫ماستر إدارة ومالية السنة الثانية‬

‫أستاذ المقياس‬
‫د‪.‬دخينيسة‬

‫‪2022-2021‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫ان المرفق العام هو امتداد للضبط وشامل له انطالقا من فكرة المرافق السيادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرفق العام هو معيار الختصاص القاضي اإلداري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أدت أزمة ‪ 1929‬لظهور المرفق اإلداري الصناعي والتجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرفق العام ال يخضع فقط للقانون اإلداري يخضع للقانون الع;;ام والخ;;اص (منظ;;ور‬ ‫‪‬‬
‫واقعي)‪.‬‬
‫القانون األول الذي تخضع إليه المرافق العامة هو القانون الدستوري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرفق العام الدستوري‬
‫النص الدستوري ال ينص على المرفق العام إال بشكلعابر‪ ،‬من خالل المادة ‪ 59‬و المادة ‪170‬‬
‫التي تتكلم عن مجال اختصاص مجلس المحاسبة األسس الدستورية للقانون اإلداري‪.‬‬
‫استقاللية السلطة اإلدارية واإلدارة عن السلطة السياسية‪.‬‬
‫المرفق العام استفاد من أسس دستورية له ظهر م;;ا يس;مى ب;;المرفق الع;;ام الدس;توري اس;تمده‬
‫المجلس الدستوري الفرنسي من ديباج;;ة دس;;تور ‪ ،1946‬ظه;;ر الق;;رار المتعل;;ق بالخوصص;;ة‬
‫‪.86/214‬‬
‫ذكر القاضي الحيثية كما يلي ‪:‬‬
‫هناك مرافق عامة تستمد ضرورتهامن مبادئ وقواعد ذات طبيعة دستورية‪.‬‬
‫خلق ما يسمى المرف;;ق الع;;ام الدس;;توري وال;;ذي يس;;تند إلى ‪ 3‬عناص;;ر انطالق;;ا من التعري;;ف‬
‫التالي‪:‬‬
‫"نشاط ذو نفع عام أو صالح عام وطني لتجسيد إرادة المؤسس الدستوري بجعله إلزاميا"‬
‫إدارة المؤسس‬ ‫‪‬‬
‫مرتبط بالنشاط العام‬ ‫‪‬‬
‫مرتبط بالدولة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫إرادة المؤسس‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يميزه عن باقي المرافق العمومية حيث يظهر "ضرورة دستورية" فاألمر يعود للمجلس‬
‫الدستوري‪.‬‬
‫يترتب عن هذا تمييز المرافق اإلدارية الدستورية عن األخرى التشريعية والتنفيذية‪.‬‬
‫وهي ليست فئة جديدة من المرافق بل هي جزء منها ال تحدد إيجابيا بل سلبيا‪.‬‬
‫كذلك كل ما هو احتكار طبيعي هو مرفق عام‪.‬‬
‫الصالح العام‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫شرط أساسي العتبار المرفق العام دستوريا وهذا م;;ا يحيلن;;ا للمراف;;ق العام;;ة اإلداري;;ة وال;;تي‬
‫تمارس السلطة العامة على خالف التي تمارس وظيفة اقتصادية‪.‬‬
‫االرتباط العضوي بالدولة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المرافق العامة الوطنية دون المحلية ويستبعد كل ما هو مسير من طرف شخص خاص‪.‬‬
‫كخالصة ‪:‬‬
‫المرافق العامة الدستورية هي جزء من المرافق العامة يترتب عنه;;ا اإلش;;ارةالى نم;;ط تس;;يير‬
‫المرفق العام تقتضي تسييرها من طرف شخص عام مرتبط بالدولة‪ ،‬مبدئيا‪ ،‬ألن ذلك ال يمن;;ع‬
‫من تسييرها من طرف شخص خاص إذا ضمنت الدولة ذلك‪.‬‬
‫يرتبط نمط تسيير المرفق الع;;ام بالرأس;;مال ورقاب;;ة الدول;;ة حيث اش;;ترط المجلس الدس;;توري‬
‫الفرنسي في ق;;رار ‪96‬ـ‪ 350‬يرب;;ط ه;;ذا ب;;امتالك الدول;;ة ألغلبي;;ة رأس;;مال الش;;ركة وبالت;;الي‬
‫يقتضي الخضوع لرقابة الدولة‪.‬‬
‫بالنسبة للنظام القانوني لهذه المرافق فهي نفسها المساواة‪ ،‬الحياد واالستمرارية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نشأة المرفق العام‬
‫المرفق العم;ومي ل;ه عالق;ة بالدس;تور‪ ،‬يجب الرج;وع للمرف;ق العم;ومي من نظ;رة تاريخي;ة‬
‫والذي له أصول فرنسية‪.‬‬
‫ننطلق من المرفق العم;;ومي من منظ;;ور فرنس;;ي (‪ )1789‬نتع;;رف على مراحل;;ه التاريخي;;ة‪،‬‬
‫المنطق التاريخي واأليديولوجية الفرنسية للمرفق العمومي تختلف عن باقي الدول‪.‬‬
‫مراحل نشأة المرفق العمومي‪:‬‬
‫نم;;يز بين مرحل;;تين‪ :‬المرحل;;ة القض;;ائية والمرحل;;ة الثاني;;ة مس;;اهمة الفق;;ه في بن;;اء المرف;;ق‬
‫العمومي‪.‬‬
‫المرحلة القضائية‬ ‫‪-1‬‬
‫مفهوم المرفق العمومي الحديث يختلف عن جذوره التاريخية‪.‬‬
‫المقاربة التاريخية‬
‫كيف تم بناء القانون اإلداري والذي منه انبثقت فكرة المرفق العمومي؟‬
‫إن القانون اإلداري‪ :‬يربط الف;رد والدول;ة وبين اإلدارات داخ;ل الدول;ة بعالق;ة مم;يزة و ك;ان‬
‫يفوق بين السلطات اإلدارية والقضائية‪.‬‬
‫يتكفل القضاء بالنزاعات بين األفراد والنزاعات اإلدارية تتكفل بها اإلدارة‪.‬‬
‫ثم جاءت الثورة الفرنسية‪ ،‬بين تج;;اوزات المالك اتج;;اه الرعاي;;ا‪ ،‬نتيج;;ة الحص;;انة ال;;تي ك;;ان‬
‫يتمتع بها الملك وال;;تي تجع;;ل القض;;اء ع;;اجزا عن متابعت;;ه والت;;دخل في إدارت;;ه عن;;دما يتج;;ه‬
‫الرعية البسيط للقضاء‪.‬‬
‫عندما سادت الفوضى أنشأ الملك جهاز قضائي إداري ـ مجلس الدولةـ وأسند له اختصاصات‬
‫استشارية فقط (فالشكوى يعرضها المجلس على الملك ليقرر)‪.‬‬
‫وقف مجلس الدولة على عدة شكاوى وقضايا‪ ،‬واستغل هذه الفوضى ليدين في بعض القض;;ايا‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫مرحلة اإلدارة القاضية ‪ :‬القضية ترفع ضد اإلدارة ومجلس الدول يحول القضية لإلدارة‪ ،‬مما‬
‫أدى لفقدان الملك لثقة الرعايا‪ ،‬من هنا ظهرت نظرية التعسف في استعمال السلطة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فأصبح مجلس الدولة يتنصل من الصفة السياسية ويكتسي الصفة القضائية المحضة‪ ،‬وأصبح‬
‫القاضي يقر بتعسف اإلدارة في استعمال حق الرعايا‪.‬‬
‫لماذا مجلس الدولة في فرنسا به اختصاص سياسي وإداري وهذا يرجع ألصوله التاريخية(له‬
‫شرعية تاريخية)‪.‬‬
‫ثم جاءت مرحلة القرارات الشهيرة التي أسست للقانون اإلداري‪.‬‬
‫قرار بالنكو‪ :‬طفلة صغيرة دهستها عربة تابعة للدول;;ة ووال;;دها أراد الحص;;ول على تع;;ويض‬
‫القاض;;ي رأى أن;;ه غ;;ير مختص في قض;;ايا اإلداري وال;;ذي رأى ك;;ذلك أن;;ه غ;;ير مختص في‬
‫قضايا التعويض وهنا اتجه لمحكمة التنازع الفصل بين القضاء اإلداري والعادي وال;;تي رأت‬
‫أن القضاء اإلداري هو الذي يجب أن يفصل‪.‬‬
‫لكي يفصل القاضي في قضية بالنكو يجب أن يقوم ب ‪:‬‬
‫الفصل في مضمون النزاع‪ :‬وهنا المسألة تتعلق بالتعريض‪( .‬معيار موضوعي)‪.‬‬
‫هذا الموضوع تسبب فيه أحد مرافق اإلدارة (الدولة) (وهنا ظهرت فكرة المرفق العمومي)‪.‬‬
‫إذا كانت الدولة موج;ودة في ه;ذه القض;ية ه;ل تتعام;ل كب;اقي األط;راف ؟ ب;الطبع ال بالت;الي‬
‫القواعد التي ستحكم القضية هي من نوع خاص ومنه فإن القانون الذي يحكم القض;;ية ه;;و من‬
‫نوع خاص‪.‬‬
‫قضية بالنكو أتت بفكرتين ‪:‬‬
‫ـ فكرة المرفق العمومي‬
‫ـ فكرة السلطة العامة‬
‫أصبح القاضي اإلداري بالمرفق العمومي كمعيار اختصاص‪.‬‬
‫مساهمات الفقه في بناء فكرة المرفق العمومي‬ ‫‪-2‬‬
‫‪Ecole de Bordeau du Service Public‬‬
‫الفقه بدأ ي;دعم م;ا توص;ل إلي;ه القض;اء‪ ،‬ثم ج;اءت مدرس;ة أخ;رى وأخ;ذت بق;رارات مجلس‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مدرسة السلطة العامة‪:‬‬
‫المرفق العمومي‪:‬‬
‫‪1‬ـ هو مسألة موضوعية‪ :‬المرفق العمومي ال تنشئه الدولة وإنما تقوم بالتعرف عليه‪ ،‬المرف;;ق‬
‫العمومي نشاط على الحكام التكفل به‪.‬‬
‫‪2‬ـ المرفق العمومي فكرة مجردة‪ :‬بعض األنشطة يقبله;ا مجتم;ع معين وتص;بح أساس;ية يجب‬
‫أن تتكفل به الدولة وقد تكون غير أساسية ال يجب أن تتكفل له الدولة‪.‬‬
‫‪3‬ـ المرفق العمومي مؤسسة اجتماعية أكثر منها قانون‪.‬‬
‫كيف يمكن تعريف المرفق العمومي ‪:‬‬
‫من الناحية القانونية‪:‬‬
‫المعيار الموضوعي‪ :‬الجهاز نفسه يعتبر مرفق‪.‬‬
‫المعيار المادي ‪ :‬ما تتكفل به اإلدارة من مصلحة عامة‪ ،‬فهو مبني على الصالح العام وهو م;;ا‬
‫يطالب به األفراد التكفل به‪.‬‬
‫مطلب اجتماعي عندما تتكفل به الدول‪66‬ة يكتس‪66‬ب ص‪66‬بغة سياس‪66‬ية ويوض‪66‬ع في إط‪66‬ار ق‪66‬انوني‬
‫إللزام الدولة واألفراد به‪.‬‬
‫الدولة هي من تقرر إعالء صيغة المصلحة العامة أم ال‪.‬‬
‫المرفق العمومي هو فكرة تتطور حسب طبيعة المجتمعات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫استغلت مدرسة المرفق العام قرار بالنكو لتحدد مج;;ال الق;;انون اإلداري وش;;رح وتحدي;;د ك;;ل‬
‫عناصر القانون اإلداري‪.‬‬
‫مدرسة السلطة العامة‪ :‬تقليص مجال اإلدارة‪.‬‬
‫المرفق العام كمفهوم مادي‪ ،‬مطاط‪ ،‬فالصلة بين المرفق العام والمالي;ة العام;ة‪ :‬المالي;ة العام;ة‬
‫أساس تغذية النقاش‪.‬‬
‫فصعوبات التمويل أدت لهذا النقاش‪،‬إذ هناك ظاهرة عج;;ز الميزاني;;ة‪ .‬فتقليص العج;;ز أساس;;ه‬
‫تقليص المرفق العام‪.‬‬
‫يعتبر الليبراليون المرفق العام كنوع من التدخل‪ ،‬قضية المالي;;ة العام;;ة والقض;;اء على العج;;ز‬
‫الموازناتي و تقليص المرفق العام‪( .‬تبذير‪ ،‬تغذية للعجز يفسد ميكانيزمات السوق)‪.‬‬
‫فالمرفق العام بدأ ببعد اجتماعي وهذا ما أدى لحياده عن دوره األساسي‪.‬‬
‫ومهما يكن فإن للمرفق العام صلة بالمالية العامة والمحاسبة العمومية‪ ،‬إذ نج;;د بعض القواع;;د‬
‫الهامة ‪:‬‬
‫قاعدةلإليداع اإلجباري لألموال العمومية لدى الخزين;;ة‪ .‬ن;;وع من الحماي;;ة للم;;ال العامض;;مانا‬
‫الستمرارية المرفق العام‪.‬‬
‫فاالهتمام بقضية التمويل من خالل التفكير في أسعار المرافق العامة وتكلفتها عبر السياس;;ات‬
‫التعريفية (أسعار الكهرباء والغاز ‪).....‬‬
‫االهتمام بمجموعة من اإلصالحات أدت للخروج عن بعض القواع;;د المتعلق;;ة بالق;;انون الع;;ام‬
‫إلضفاء المرونة على بعض القواعد وتكييف بعضها اآلخر مثل القواعد المالية والمحاسبة بما‬
‫فيها قواعد الرقابة‪ ،‬كتغي;ير الرقاب;ة المالي;ة القبلي;ة لرقاب;ة مالي;ة بعدي;ة كقط;اع التعليم الع;الي‬
‫والبحث العلمي وهذا إلضفاء بعض قواعد المرونة على قواعد التسيير‪.‬‬
‫واللجوء المفرط لهذه المرونة خاصة فيما يتعلق ب ‪ EPIC‬الذي جعلها ال تخضع بشكل كب;;ير‬
‫للرقابة العمومية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المرونة التي تهدف للفعالية أصبحت تساهم بشكل كبير في تضخم النفقات‪.‬‬
‫كذلك أدت مسألة التمويل للبحث عن ط;;رق مكمل;;ة للتموي;;ل "وليس;;ت بديل;;ة" وه;;ذا م;;ا ي;;برر‬
‫اللجوء لصيغة االمتياز وتفويض المرافق العامة‪.‬‬
‫األزمة الحالية أدت لللجوء الكبير لصيغة االمتياز وتفويض المرافق العامة‪.‬‬
‫قامت الجزائر بتجربة في مجال الطرق السريعة‪ ،‬والمطارات ومجال الغاز والكهرباء‪.‬‬
‫المرفق العام والقانون الخاص‬
‫القانون العام هو الحصن الطبيعي والقانون الخاص تبنى المرفق العام‪.‬‬
‫إن مسألة خضوع المرفق الع;;ام للق;;انون الخ;;اص قديم;;ة وق;;د تقهق;;رت‪،‬نتيج;;ة لتقليص اإلدارة‬
‫المرفق العام بالنظر لتوجهات النيوليبرالية الغالبة حاليا‪.‬‬
‫يغلب على هذه الظاهرة (الخوصص;ة) اآلن‪ ،‬البع;د الجن;ائي للنش;اط اإلداري وك;ذا الخض;وع‬
‫المتزايد لقانون السوق خصوصا قوانين المنافس;;ة وحماي;;ة المس;;تهلك ال;;تي نش;;هدها في معظم‬
‫النظم على ضوء مسار األوربة ‪ Europesation‬والعولمة‪.‬‬
‫والذي أضفى على القانون اإلداري طابعا ذاتيا‪ subjectif ،‬ب;;دل طابع;;ه الموض;;وعي فحول;;ه‬
‫من م;;دافع وح;;امي للش;;رعية والص;;الح الع;;ام لق;;انون يك;;رس ال;;دفاع عن المص;;الح الفردي;;ة‬
‫للمواطنين فقد تحول المستفيد من المرفق العام من مرتفق إلى زبون وبالتالي فقد حول طبيعة‬
‫العالقة مع المرفق العام‪ .‬فالخضوع للقانون الجنائي أدى لتقرير مسؤولية األعوان والموظفين‬
‫والمنتخبين القائمين على المرافق العامة مم;;ا أدى لظ;;اهرة جدي;;دة وهي المبالغ;;ة في التج;;ريم‬
‫التي أعاقت المس;;ير العموميمم;;ا اقتض;;ى من جدي;;د ال;;دعوة إلس;;قاط فع;;ل التح;;ريم عن الفع;;ل‬
‫العمومي وهو حاليا مشروع قانون‪.‬‬
‫وهكذا فإن مجموع هذه المتطلبات المتعقلة بمختلف القوانين‪ ،‬المنافسة والجنائي وكذا المتعلقة‬
‫بالرقابة المالية إلضفاء شفافية على الفعل العمومي "مبدأ الشفافية أصبح مكرس"‪.‬‬
‫ما تعلق بالقانون الجنائي ‪ :‬يتضمن أمرين أساسيين حيث قرر ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مبدأ المسؤولية الجنائية لألشخاص المعنوية للقانون العام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫ففي النظام الفرنس;ي مثال أق;ره المش;رع في ق;انون العقوب;;ات‪ ،‬األش;خاص العمومي;;ة م;;ا ع;;دا‬
‫الدولة مسؤولون جنائيا حسب ما تنص علي;;ه الق;;وانين والتنظيم;;ات على المخالف;;ات المرتكب;;ة‬
‫لحسابها من قبل هيئاتها وممثليها‪.‬‬
‫المج;;ال العض;;وي ‪ :‬ك;;ل األش;;خاص المعنوي;;ة معني;;ة (الجماع;;ات اإلقليمي;;ة‬ ‫‪‬‬
‫والمؤسسات العامة) ماعدا الدولة في الجزائر ف;إن تج;ريم الفع;ل العم;ومي ق;ديم‬
‫جدا يع;;ود للف;;ترة االش;;تراكية حيث ك;;انت العقوب;;ات الماس;;ة باالقتص;;اد الوط;;ني‬
‫(االشتراكي) تصل لحد اإلعدام ولكن أس;قط ذل;;ك م;;ع بداي;;ة إص;;الحات المرف;ق‬
‫العام ‪88‬ـ‪ 01‬ولكن بقيت مجاالت كثيرة خاص;;ة م;;ا تعل;;ق بالص;;فقات ومخالف;;ات‬
‫الصرف‪.‬‬
‫القانون الجنائي الخاص‬ ‫‪-2‬‬
‫يتعلق بالمخالفات التي تنتج عن تصرفات األفراد وتحدث ضررا‪ .‬هذا السلوك قد يكون س;;لبيا‬
‫في مواجهة خطر مسبب لضرر ويشكل سببا للمسؤولية الجنائية‪ ،‬استقر األمر على أنه يتعل;;ق‬
‫بـ ‪:‬‬
‫النقص في الوقاية من الضرر فال يوجد قصد جنائي ولكن هن;;اك تقص;;ير ونقص‬ ‫‪‬‬
‫في الوقاية‪.‬‬
‫المخالف;;ات الخاص;;ة في الفع;;ل العم;;ومي‪ ،‬الرش;;وة واس;;تغالل النف;;وذ في النظ;;ام‬ ‫‪‬‬
‫الجزائري وقد قلصت بحكم االجتهاد القضائي الذي فصل بين الخط;;أ الشخص;;ي‬
‫والمرفقي فمنطق الضمانة تغلب على مبدأ المسؤولية‪.‬‬
‫ما يتعلق بقانون المنافسة‬ ‫‪-3‬‬
‫بالنسبة للجزائر أخضع األمر ‪03‬ـ‪03‬كل نشاطات اإلنتاج والتوزيع والخ;;دمات بم;;ا فيه;;ا تل;;ك‬
‫التي يقوم به;;ا األش;خاص العمومي;;ون إذا ك;;انت ال تن;;درج ض;;من إط;;ار ممارس;ة ص;;الحيات‬
‫السلطة العامة أو أداء مهام المرفق العام‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وفي الحقيقة فإننا ال نمل;;ك اجته;;ادا قض;;ائيا كب;;يرا للقض;;اء اإلداري أو مجلس المنافس;;ة للحكم‬
‫على مدى تطبيق القانون ومدى خضوع المرفق للمنافس;;ة‪ .‬وتوج;;د بعض الق;;رارات البس;;يطة‬
‫لقانون المنافسة سنتناول بعضها الحقا‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن قياس على النموذج الفرنسي محاولة مقاربة المنافسة فقد عرفه;;ا مجلس الدول;;ة‬
‫الفرنسي بأنها‪:‬‬
‫"المنافسة هي نمط تنظيم اجتماعي حيث تعود المبادرة الالمركزية إلى األعوان االقتص;;اديين‬
‫والتي بطبيعتها تضمن الصرف الفعال للموارد النادرة في الجماعة‪.‬‬
‫وحيث أن األمر يختلف عن التصرفات الخاصة فالقواعد المطبقة على األشخاص العموميون‬
‫س;;تأخذ بعين االعتب;;ار الص;;الح الع;;ام وتك;;ون بالض;;رورة ته;;دف إلى التوفي;;ق بين المنافس;;ة‬
‫والمصلحة العام;ة‪.‬حيث ول;د م;ا يس;مى في النظ;ام الفرنس;ي الق;انون الع;ام للمنافس;ة يفهم من‬
‫النص الخضوع الشامل للمنافسة بغض النظر عن طبيعة المؤسسة خاصة أو عامة وهكذا فإن‬
‫القطاع االقتصادي للدولة يخضع للمنافسة وهو مك;;ون من المؤسس;;ات العمومي;;ة ذات الط;;ابع‬
‫الصناعي و التجاري‪.EPIC‬‬
‫تحديد المرفق العام‬
‫الجزائر كمس;;تعمرة ك;;انت خاض;;عة للق;;انون االس;;تعماري‪ le droit colonial‬وه;;و ق;;انون‬
‫فرنسي ولكن يكيف على أساس وضعية الجزائر االستعمارية‪.‬‬
‫‪ 1962‬المجلس التأسيسي أصدر قانون اإلبقاء والعمل بالتشريع الفرنسي إال م;;ا تع;;ارض م;;ع‬
‫السيادة الوطنية المرفق العام في الجزائر‪.‬‬
‫بيان ‪ 1965‬وانتهاج االشتراكية وتكييف المرفق العام من حيث الصيغة القانونية‪.‬‬
‫المؤسسات االشتراكية وليست مؤسسات وطنية ‪ 1976‬محاولة خلق ق;;انون‪ ،‬إس;;قاط الوظي;;ف‬
‫العمومي (عامل وليس موظف)‪.‬‬
‫‪78‬ـ‪ 12‬القانون األساسي العام للعام;;ل‪ ،‬لم يع;;د هن;;اك موظ;;ف ع;;ام وليس هن;;اك أمالك عام;;ة‬
‫المرفق هو التمييز بين العام والخاص واالشتراكية ليس هناك عام وخاص (عبقرية الليبرالي;;ة‬
‫تكمن في الفصل)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫إصالحات ‪ 88‬أعادت المرفق العام للمواجهةإخراج المرفق العام‪.‬‬
‫‪ 12/01/1988‬قوانين االستقاللية الفصل بين القانون العام والخاص‪.‬‬
‫دستور ‪ : 1989‬قطيعة مع االشتراكية‬
‫‪ : 1994‬إتفاق مع ‪FMI‬‬
‫‪ :1995‬قانون المنافسة وإنشاء قانون المنافسة‪ ،‬الخوصصة وإدراج المنافسة‬
‫‪ :1996‬تكريس مبدأ حرية التج;ارة والص;ناعة (س;بق الدس;تور الفرنس;ي يع;بر عنه;ا بحري;ة‬
‫المبادرة)‬
‫أسس للمرفق العام‬
‫معيار مادي‪ :‬المرفق العام يهدف لتحقيق الصالح العام‬
‫معيار عضوي‪ :‬تقوم به اإلدارة‬
‫معيار موضوعي‪ :‬يخضع لنظام قانوني خاص‬
‫بالنسبة لتحديد المرفق الع;;ام يص;;عب تحدي;;ده يت;;أرجح بين مفهوم;;ه الم;;ادي (طبيع;;ة النش;;اط)‬
‫وبعده الوظيفي الناتج عن تزايد الطلب المتزايد االجتماعي‪.‬‬
‫فهو يتأثر بجميع التحوالتوخاصة التحول الذي مس الصالح العام الذي تطور من مفه;;وم ق;;ائم‬
‫على الجماعي;;;;ة (النم;;;;وذج الفرنس;;;;ي) إلى تص;;;;ور ف;;;;رداني للص;;;;الح الع;;;;ام (تص;;;;ور‬
‫‪Anglosaxon‬والذي يعتبر الصالح العام هو مجموعة المصالح الخاصة‪.‬‬
‫ومهما يكن فإن تحديده يتعلق بالبعد العضوي أي وجود شخص عمومي‪.‬‬
‫المعيار العضوي‬ ‫أ‪-‬‬
‫الشك أن تواجد الشخص العمومي يعد ضروريا لتعريف المرفق العام‪.‬‬
‫"وإن كان هذا الحضور متغيرا"‬
‫‪1‬ـ وجود شخص عمومي معنوي‬
‫‪2‬ـ بوجود متغير‪ :‬درجة وجود الشخص العمومي‬
‫(في اإلنشاء والتنظيم والوقاية إال أن وجوده أساسي وضروري في الرقابة)‪.‬‬
‫االستثناء وجود شخص خاص لتسييره شخص معنوي خاص‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أساس هذا الوجود‪ :‬أش;;خاص عمومي;;ة تتكف;;ل ب;;المرفق الع;;ام تح;;ددها أش;;خاص سياس;;ية‪ :‬إم;;ا‬
‫الدولة (الهيئة التشريعية) فتقرير المصلحة العامة يعود للسلطة السياس;;ية (التنفيذي;;ة التنظيمي;;ة‬
‫والتشريعية) أو السلطات والهيئات المنتخبة (م‪ .‬ش‪ .‬بو م‪ .‬ش‪ .‬و)‬
‫المعيار المادي‬ ‫ب‪-‬‬
‫هو نشاط ذو مصلحة عامة‪ ،‬تخضع هذه المرافق لنظام قانوني خاص‪.‬‬
‫المصلحة العامة تحددها الدولة في نصوص وتشريعات‪.‬‬
‫كل مرفق عام يهدف للصالح العام ولكن ليس كل نشاط صالح عام ليس مرفق عام‪.‬‬
‫في فرنسا أسهم القاضي اإلداري في وضع مفهوم للمرفق العام‪.‬‬
‫الصالح العام تقوم به الدولة في مهام إدارية‪.‬‬
‫الصالح العام أساسا قائم على التمييز بين العام والخاص‪.‬‬
‫مدرسة المرفق العام ‪ :‬بمنظور ليبرالي‬
‫فالصالح العام متفوق على الخاص ومنه يجب منح السلطة العامة أو اإلدارة امتيازات السلطة‬
‫العامة لتحقيق الصالح العام‪.‬‬
‫كل مرفق عام هو صالح عام وليس كل نشاط صالح عام هو مرفق عام‪.‬‬
‫مض;;مون الص;;الح الع;;ام ‪ :‬مض;;مون متط;;ور ومتح;;يز حس;;ب النظم وداخ;;ل ال;;دول وبالت;;الي‬
‫فالق;;انون اإلداري اعت;;بره مفه;;وم وظيفي ‪( :‬ي;;ؤدي وظيف;;ة قانوني;;ة) يس;;تعمل في النص;;وص‬
‫القانونية ومن طرف القاضي ألداء وظيفة وهي تحيد ورسم مجال المرف;;ق الع;;ام‪ ،‬على ش;;كل‬
‫مستويات ودوائر‪ .‬الدائرة األولى أو الميدان األول ‪ :‬تتعلق أساس;;ا بالمص;;الح الوطني;;ة‪ ،‬وال;;تي‬
‫ترتب;;ط بالمه;;ام الس;;يادية‪ .‬الع;;دل‪ ،‬األمن‪ ،‬ال;;دفاع‪ ،‬الديبلوماس;;ية‪ ،‬المالي;;ة‪ ،‬ك;;ذلك يمكن تمدي;;ده‬
‫لقطاعات ‪ :‬النقل‪ ،‬البريد‪ ،‬الطاقة فهي المرافق التي تجسد السياس;;ات العمومي;;ة للدول;;ة كتهيئ;;ة‬
‫اإلقليم التنمية الريفية ‪....‬الخ‪.‬‬
‫الدائرة الثانية‪ :‬يمكن أن نصفها بالمرافق التي تحدثها الدولة إضافة للمرافق التي تعتبر مرافق‬
‫أساسية‪ :‬كالمرفق العام للتشغيلوالمتجسد حاليا في الوكال;;ة الوطني;;ة للتش;;غيلوالهدف ه;;و تنظيم‬
‫سوق العمل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ويمكن مذلك الحديث عن مرافق عامة أخرى كالمرفق العام للرياضة (‪07‬ـ‪)10‬‬
‫أيضا قانون (‪14‬ـ‪ )04‬قانون السمعي البصري والذي اعتبرته نشاط للخدمة العمومية‪.‬‬
‫الدائرة الثالثة‪:‬‬
‫المرافقالتي تفرضها دون أن يكون لها أساس تشريعي وأحيانا تنظيمي‪.‬‬
‫مثال‪ :‬السكن االجتماعي فهو حق دستوري وال يوجد نص يتعلق به وهو مجرد نص;;وص ذات‬
‫طبيعة تنظيمية ويوجد أحيانا في النصوص ذات الطابع المالي كقانون المالية الذي تحدث عن‬
‫السكن االجتماعي‪.‬‬
‫وهذا طرح إشكاال أمام القاضي اإلداري‪.‬‬
‫مثل قضية ‪ OPGI‬لوهران أمام ضد مؤسسة األشغال لعين تيموشنت (شركة خاصة)‪.‬‬
‫‪ : OPGI‬هو ‪ EPIC‬ال تخضع للقضاء اإلداري وهي مرفق عام بمعيار عضوي‪.‬‬
‫شخص;;ان اعتباري;;ان يخض;;عان للق;;انون الخ;;اص‪ ،‬حس;;ب مجلس الدول;;ة‪( .‬ط;;رح مش;;كل‬
‫االختصاص م ‪ 800‬ق إ م إ)‬
‫يمكن أن يتمدد هذا المجال لكل ما ه;;و ترفي;;ه‪ ،‬ثقاف;;ة ومس;;ارح وال;;تي يمكن أن تعت;;بر مراف;;ق‬
‫إداري;;ة وتمويله;;ا ه;;و تموي;;ل عم;;ومي ولكن األزم;;ة المالي;;ة دفعت إلى إمكاني;;ة تموي;;ل ه;;ذه‬
‫النشاطات من قبل الخواص ‪.Sponsor‬‬
‫والتي يمكن أن تتحول لنشاطات ص;;الح ع;;ام اقتص;;ادي (حس;ب القض;;اء الفرنس;ي) ش;رط أن‬
‫تمول بهدف تمويل نشاطات ثقافية باألساس‪.‬‬
‫‪ : Le Paris Sportif‬لم يحترف له القاضي الفرنسي بالصالح العام‪.‬‬
‫الحدود الذي ترد عليه ‪:‬‬
‫مفهوم المرفق العام استعمل لتوسيع مفهوم السلطة العامة ولتجاوز مفهوم النظام العام لت;;برير‬
‫تدخالت الدول;;ة المتزاي;;دة بحكم الض;;رورة خاص;;ة االقتص;;ادية منه;;ا وإض;;فاء الش;رعية على‬
‫الدولة‪ .‬وهذا ما أنتج لنا مفهوم واسع للصالح العام وقد اعتبر البعض أن المرافق العامة تعتبر‬
‫تهديدا للحريات‪ .‬خاصة و أن الكثير من المرافق العامة هي ش;;رط ض;;روري لممارس;;ة كث;;ير‬
‫من الحريات كحرية التنقل واالتصال‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫معيار موضوعي‪ :‬الخضوع لنظام قانوني خاص‬
‫هو المعيار الحسم لتمييز المرفق العام في الواقع الق;;انوني يتم اللج;;وء له;;ذا المعي;;ار في حال;;ة‬
‫تسيير مرفق عام من قبل شخص خاص‪.‬‬
‫القضاء الفرنسي في ق;;رار مش;;هور )‪Nancy (1963‬أراد تعري;;ف المرف;;ق من خالل بعض‬
‫المعايير‪ 3 ،‬عناصر‪:‬‬
‫ـ وجودطابع الصالح العام‬
‫ـ أن يتم ذلك تحت رقابة شخص عمومي‬
‫ـ استعمال امتيازات السلطة العامة‬
‫أزمة المرفق العام‬
‫ان تح;والت المرف;ق الع;ام‪ ،‬النظ;رة الليبرالي;ة اعتبرته;ا أزم;ة بالنس;بة لآلخ;رين‪ :‬هي تط;ور‬
‫طبيعي لدور الدولة‪.‬‬
‫أسباب تطور تدخل الدولة وعبر الرأسمال‪ ،‬الذي أدى للحديث عن أزمة‪.‬‬
‫مظاهر األزمة ظهرت على ضوء « ‪ » Bac Deloka‬ال يمكن فهم هذا الق;;رار بمع;;زل عن‬
‫أحداثه‪.‬‬
‫يفترض بالمرفق العام أن يكون في المرافق السيادية‪ ،‬المظهر األول ظه;;ر م;;ع ق;;رار « ‪Bac‬‬
‫‪ » Deloka‬ألنه أنشأ مرفق عام جديد‪ ،‬مرفق عام ذو طابع تجاري وصناعي‪.‬‬
‫في نشاطات المرافق العمومية يجب التمييز بين الوظائف الطبيعية والعرضية كم;;ا ح;;دث في‬
‫« ‪ » Bac Deloka‬ف;;المرفق الع;;ام أساس;;ا ق;;ائم على فك;;رة أن;;ه إداري‪ .‬ويك;;ون في مي;;ادين‬
‫ومجاالت معينة‪.‬‬
‫هذا الحل انتقد وهذا االنتقاد أيديولوجي واعتبر تطبيق الق;;انون الخ;;اص على اإلدارة ن;;وع من‬
‫العقوبة إال أنه استعمل بكثرة فيما بعد ألنه يضفي مرونة على التسيير‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ما هو المرفق العام الصناعي والتجاري؟‬
‫المفهوم المادي‪ :‬قيام هيئة ما بأعمال تجارية بمفهوم القانون التجاري‬
‫المرفقالصناعي والتجارييجب أن يحقق المصلحة العامة ويحقق أرباحا‪.‬‬
‫القانون ‪88‬ـ‪ 01‬م ‪"44‬عندما تتمكن هيئة عمومية من تمويل أبنائها االستقاللية جزئيا أو كلي;;ا‬
‫عن طريق عائد بيع إنتاج تجاري ينجز طبقا لتعريفه معدة مسبقا ول;;دفتر ش;;روط ال;;ذي يح;;دد‬
‫األعباء والتقييدات التي تعود على عاتق الهيئة والحقوق والصالحيات المرتبطة بها وكذا عند‬
‫االقتضاء حقوق وواجبات المستعملين‪ ،‬فإنها تأخذ تس;;مية هيئ;;ة عمومي;;ة ذات ط;;ابع ص;;ناعي‬
‫وتجاري"‪.‬‬
‫المشرع يؤطر في هذه المادة إنشاء المرافق العامة ذات طابع ص;ناعي وتج;اري ع;بر وض;ع‬
‫شروط ومعايير يمكن إجماال ذكرها كما جاءت في المادة‪:‬‬
‫‪1‬ـ الشرط األول متعلق بالتمويل (جزئي وكلي)‪.‬‬
‫‪2‬ـ الشرط الثاني أن يكون نتيجة لعائد بيع نشاط إنتاج تجاري‪.‬‬
‫‪3‬ـ الشرط الثالث التسعيرة أو التعريفة‪.‬‬
‫خالفا للمرفق العام اإلداري القائم على مبدأ المجانية وك;;ذلك ق;;ائم على فك;;رة أن يك;;ون نش;;اط‬
‫تجاري وليس إداري‪ ،‬وهنا حاول المشرع أن يضبط إنش;;اء وتس;;يير المؤسس;;ات ذات الط;;ابع‬
‫الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫يورد قيود على السلطة التقديرية لإلدارة فهي ليست حرة وتتقيد بهذه الشروط‪.‬‬
‫‪4‬ـ الشرط الرابع‪ :‬دفتر الشروط وهو أكبر مؤشر لتكييفه كمرفق عمومي‪.‬‬
‫االجتهاد القضائي الفرنسي أتى بـ ‪ 3‬معايير ‪:‬‬
‫معيار موضوعي‪ :‬موضوع النشاط يتشابه مع القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التمويل‪ :‬عن طريق الرسم أو الضريبة‬ ‫‪-‬‬
‫نمط التس;;يير‪ :‬مب;;دئيا تخض;;ع لق;;انون مختل;;ط في عالقته;;ا بالدولةتخض;;عللقانون الع;;ام‬ ‫‪-‬‬
‫وعالقتها بالغير قانون خاص‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫إنشاء المرافق العمومية‬
‫نتوقف عند مفاهيم أساسية‪ ،‬للمرفق العمومي ‪ 3‬معايير‪:‬‬
‫معيار مادي‪ :‬المرفق العمومي أساسه الص;;الح الع;;ام انطالق;;ا من ه;;ذا س;نتناول إنش;اء‬ ‫‪-‬‬
‫المرافق العمومية ولكن أوال نتطرق لمفهوم الصالح العام ثم األساليب اإلجرائية‪.‬‬
‫الصالح العام‪ :‬مايراد تحقيقه من ط;رف الح;اكم أو الس;لطة العام;ة في مك;ان م;ا أو زم;ان م;ا‬
‫ويخضع لرقابة القاضي اإلداري‪ .‬يجبتحديده بصفة دقيقة من طرف السلطات الحاكمة‪.‬‬
‫هو ليس الص;;الح ال;;ذي يري;;ده ك;;ل ش;;خص على ح;;دى وليس مجم;;وع مايري;;ده مجموع;;ة من‬
‫األشخاص ولكن يراد به غالبا مصلحة مجموعة كب;;يرة تس;;مى األغلبي;;ة‪ .‬وفي بعض األحي;;ان‬
‫يعرف الصالح العام بمصلحة مجموعة قليلة تعيش كأقلية في المجموعة الوطنية‪.‬‬
‫إذن ‪:‬‬
‫الصالح العام ‪ :‬يؤسس دائما على فكرة المصلحة‪.‬‬
‫لم نقم بتعريف الصالح العام وإنما تعرفنا عليه كيف يمكن أن نحدده ‪ :‬هو مصلحة المجموعة‪،‬‬
‫األغلبية واألقلية‪ ،‬هذه المجموعة تتفق على فكرة معين;;ة‪ ،‬اذن هن;;اك مراف;;ق وطني;;ةوهناك م;;ا‬
‫يخص مجموعة معينة‪ :‬مرافق محلية‪.‬‬
‫بالنسبة للمصلحة العامة‪ ،‬الدولة تطورت في أنش;;طتها وأص;;بح مفه;;وم الص;;الح الع;;ام مرتب;;ط‬
‫بتط;ور دور الدول;ة في الس;ابق اقتص;ر دوره;ا على الوظ;ائف الس;يادية وعن;دما تط;ور دور‬
‫الدولة في النش;اط االقتص;ادي تغ;ير مفه;وم الص;الح الع;ام‪ ،‬أص;بحت ال ت;ترك الس;وق لحال;ه‬
‫وأصبحت تتدخل في االقتصاد وتشارك فيه وأص;بح الص;الح الع;ام يمت;د للج;انب االقتص;ادي‬
‫ويأخذ مفهوم اقتصادي‪.‬‬
‫هنا أصبح الصالح العام لصيق بفكرتين‪:‬‬
‫‪1‬ـ على الدولة التكفل باالحتياجات األساسية لألفراد‬
‫‪2‬ـ المحافظة على أموالها بما يكفل استمرارها كأحد الفواعل االقتصادية‪.‬‬
‫عندما ندمج ما بين ه;;ذين العنص;;رين نس;;تنبط مفهوم;;ا جدي;;دا للص;;الح الع;;ام يتجلى من خالل‬
‫تدخل الدولة في المجال االقتص;;ادي بوس;;ائلها وأمواله;;ا وتت;;وخى أق;;ل األض;;رار الناتج;;ة عن‬

‫‪15‬‬
‫السوق وتتكفل باحتياجات المواطنين األساسية ما يجعلها تعي;;د ت;;رتيب أولويته;;ا وهن;;ا تختل;;ف‬
‫الدول واألنظمة السياسية باألخذ بهذه الفكرة‪.‬‬
‫بما أن الدول;ة تح;رص على التكف;ل بمص;الح المواط;نين ولكن الحف;اظ على توازنه;ا الم;الي‪:‬‬
‫(كفاعل اقتصادي هي رهينة التقلبات االقتصادية والمالية)‪.‬‬
‫كيفية إنشاء المرافق العمومية ‪:‬‬
‫تعود سلطة إنشاء المرافق العمومية إلى الدولة لسببين رئيسيين‪:‬‬
‫‪1‬ـ سبب قانوني‪ :‬ال يوجد شخص آخر يضعالقانون دون الدولة (هي فقط من تستطيع أن تل;;زم‬
‫األفراد)‪.‬‬
‫‪2‬ـ سبب سياسي واجتماعي‪ :‬التوجه السياسي للدولة يفرض إنشاء مرافق معينة و هنا تختل;;ف‬
‫من نظام آلخر‪.‬‬
‫نصت م ‪ :122‬ف ‪" :16‬يعود للمشرع صالحية إنشاء فئات المؤسسات"‪.‬‬
‫سيأخذ المرفق صيغا مختلفة تتالءم واحتياجات المجتمع ‪ :‬يتكيف المرفق العام وفق متطلب;;ات‬
‫المجتم;ع‪ .‬مفه;وم متغ;ير للمرف;ق العم;ومي النص علي;ه من الس;لطة التش;ريعية متن;اقض م;ع‬
‫مفهومه مادام يعطي االختصاص للسلطة التشريعية ال;;تي تأخ;;ذ وقت;;ا ط;;ويال لتقري;;ر وج;;ودأو‬
‫عدم وج;;ود ه;;ذه المراف;;ق وك;;ان من األج;;در ت;;رك ه;;ذه الس;;لطة التنظيمي;;ة لت;;واكب تح;;يزات‬
‫المجتمع خاصة أنها تتحكم في اإلدارة‪.‬‬
‫بالنسبة للسبب االجتماعي والسياسي ‪ :‬فهو مرتبط بم;;ا ت;;راه الس;لطة الحاكم;;ة مناس;با لتحقي;;ق‬
‫الصالح العام وفق متطلبات فئات مختلفة من المجتم;;ع ويبقى ال;;تزام الدول;;ة بالتكف;;ل ب;;المرافق‬
‫العمومية قائما م;;الم ينص الق;;انون على خالف ذل;;ك وع;;ادة م;;ا يع;;دل الق;;انون أو تط;;رأ علي;;ه‬
‫تع;;ديالت طفيف;;ة عن;;دما تط;;رأ مس;;تجدات سياس;;ية‪ ،‬اقتص;;ادية أو ح;;تى اجتماعي;;ة (الض;;غط‬
‫االجتماعي)‪.‬‬
‫تتم عملية إنشاء المرافق العمومية عن طريق أسلوبين‪:‬‬
‫األسلوب األول ‪ :‬األخذ بعين االعتبار احتياجات المجموعة الوطنية وينشأ لهذا الغرض مرافق‬
‫عمومية وطنية يستفيد منها كل أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫األسلوب الثاني‪ :‬إنشاء المرافق حسب متطلبات مجموعة ال تمث;ل األغلبي;ة ولكن تتم;يز عنهم‬
‫وهذا ما يؤدي إلى إنشاء مرافق محلية تخص مناطق معينة‪.‬‬
‫تنشئ كل من الوالية والبلدية مرافق محلية حسب ما ينص عليه قانون الوالية والبلدية وتح;;دد‬
‫إنشاء هذه المرافق في النص القانوني حيث تسند لها تسيير المدارس ‪....‬الخ‪.‬‬
‫المالحظ;;ة األساس;;ية ‪ :‬ه;;ذه الص;;الحيات وزعت على ك;;ل مس;;توى على ح;;دا لكي يتكف;;ل‬
‫باحتياجات المواطنين األساسية ويبقى القانون يتحكم في تحديد أنم;;اط ه;;ذه المؤسس;;ات وليس‬
‫تذمرات وضغط المجتمع ه;;و ال;;ذي يل;;زم الدول;;ة على المس;توى المحلي على إنش;اء المراف;ق‬
‫المحلية كما أن اإلبقاء على هذه المرافق أو إنشاء مرافق أخرى يعود للس;;لطات العمومي;;ة وال‬
‫يعتبر حق للمواطنين‪ .‬قد ترضخ الدول;;ة وف;;ق وس;;ائلها لمتطلب;;اتهم وه;;ذا ال يع;;ني أنه;;ا تنش;;ئ‬
‫المرافق العمومي;;ة ب;;دون ظ;;روف مختلف;;ة تس;;تدعي التخلي عن بعض المراف;;ق نظ;;را لبعض‬
‫حاجات المواطنين إليها فإنها تأخذ اعتبارات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ المجال االقتصادي‪ ،‬أثر إلغاء المرفق على االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪2‬ـ األثر المالي‪ :‬ماذا يحقق إلغاء هذه المرافق على ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪3‬ـ على مس;;توى الم;;وارد البش;;رية‪ :‬كي;;ف تس;;تطيع تحوي;;ل الم;;وظفين من قط;;اع لقط;;اع أو‬
‫تسريحهم‪ .‬وهنا تأخذ الدولة الحذر الشديد من تعريض فئة من المواطنين إلى خطر التسريح‪.‬‬
‫‪4‬ـ األثر االجتماعي‪ :‬أخطر نتيجة إللغاء المرافق العمومية هو األثر االجتماعي وتبعات;;ه على‬
‫الضمان االجتماعي الذي تزيد أعبائه عند إلغاء المرافق العمومية‪.‬‬
‫إشكالية الصالح العام هي التي تحكم إنشاء إلغاء المرافق العمومية‪.‬‬
‫إلغاء المرافق العامة ليس مرتبط بالمسألة القانونية فقط بل له آثار اجتماعية‪ ،‬مالية‪ ،‬اقتصادية‬
‫‪......‬الخ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مبادئ المرفق العام‬
‫هناك تقسيم بين المبادئ التقليدية والحديثة‪:‬‬
‫المبادئ التقليدية‪:‬‬
‫مبدأ المساواة في االنتفاعبالمرفق العام‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫م ‪ 29‬من الدستور‪.‬‬
‫المساواة‪ ،‬التزام قانوني يخضع ل;;ه المرف;;ق الع;;ام يمكن تن;;اول ه;;ذا الموض;;وع في مظه;;رين‪:‬‬
‫المظهر األول‪:‬المساواة في االستفادة من خدمات المرفق العام‬
‫من الناحية القانونية نميز ‪ 4‬آثار أساسية‬
‫‪1‬ـ يقع االلتزام على المرفق بأن يقدم خدمات لكل من يريد االستفادة منها وفق;;ا للش;;روط‬
‫المنظمة للمرفق (االستفادة وفق شروط)‪.‬‬
‫تطرحإشكالية المجانية والتعريفة‪ :‬فكرة المجانية هي نسبية فالحقيقة أن المرفق يدفع ضرائب‪،‬‬
‫أيضا التعريفة في المرافق االقتصادية والتجارية تطرح إشكالية المجانية‪.‬‬
‫يهدف المبدأ إلى عدم التمييز وهذا ال يمنع التمييز االجتماعي بين الدخول والمن;;اطق‪ :‬لتقليص‬
‫الفوارق‪.‬‬
‫‪2‬ـ عدم التمييز على أساس الجنس‪ ،‬الدين‪ ،‬العرق ‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪3‬ـ المساواة في االلتحاق بالوظائف العامة‪ ،‬م ‪ 51‬من الدستور‪.‬‬
‫‪4‬ـ المساواة في الحصول في العقود العامة والطلبات العامة‪.‬‬
‫قانون اإلجراءات المدني;;ة م ‪" : 946‬جمي;;ع العق;;ود والص;;فقات العمومي;;ة تخض;;ع لمب;;دأ‬
‫المساواة"‪.‬‬
‫المظهر الثاني ‪ :‬المساواة في تحمل األعباء العامة‪ :‬الضرائب‪ ،‬الخدمة الوطنية ‪ ...‬الخ ويترتب‬
‫عنه آثار‪:‬‬
‫‪1‬ـ تحم;;ل اإلدارة المس;;ؤولية عن األض;;رار الناتج;;ة عن الس;;ير الس;;يئ للمرف;;ق الع;;ام‬
‫وأضرار األشغال العمومية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫يترتب عن فكرة المساواة ‪ :‬مبدأ االنصاف‪.‬‬
‫من اآلثار المترتبة كذلك عن مبدأ المساواة‪:‬عدم التحيز والحياد‪.‬‬
‫االمتناع عنتدخل الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية سيتولد عنه مساس بمبدأ المساواة‪.‬‬
‫تح;;ول مفه;;وم الحي;;اد إلى مفه;;وم ع;;دم التح;;يز ورف;;ع مس;;توى المتطلب;;ات لتلبي;;ة الحاج;;ات‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫نتيجة المساواة‪ :‬نحن بصدد مساواة متحركة نظرا لمتطلبات التمييز اإليجابي‪.‬‬
‫مبدأ االستمرارية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫استمرارية عمل الدولة والمرافق العمومية بانتظام وإطراد بدون توقفات أو انقطاعات بالنظر‬
‫لآلثار السيئة على الحياة الوطنية واالجتماعية‪.‬‬
‫مستمد من التقاليد الفرنسية ‪ :‬قرار إضراب اإلذاعة والتلفزيون ‪ 25‬جويلية ‪.1975‬‬
‫اعتبر المجلس الدس;توري ح;ق اإلض;;راب ح;ق دس;توري يجب التوفي;ق بين ح;ق اإلض;راب‬
‫وحماية الصالح العام ‪ :‬اإلضراب تقع عليه قيود أهمها االستمرارية "حق اإلض;;راب مب;;دأ ذو‬
‫قيمة دستورية ولكن له قيود‪ ،‬المشرع مؤهل لرسمها بالقيام ب;;التوفيق بين ال;;دفاع عن الحق;;وق‬
‫المهنية ويعد اإلضراب إحدى وسائلها والحفاظ على الصالح العام ويؤدي اإلضراب بطبيعت;;ه‬
‫إلى المساس بالصالح العام‪.‬‬
‫قرار المجلس الدستوري ‪ 16‬أوت ‪" : 2008‬الحد األدنى" حين أخط;ر من الن;واب واعت;برت‬
‫إلزامية اللجوء المفاوضات المسبقة قبل وضع اإلشعار باإلضراب يعتبر قي;;دا ش;;ديدا يح;;د من‬
‫ممارسة حق اإلضراب بالنظر لمدة المفاوضات وغياب األخذ بعين االعتبار لطبيعة المطالب‬
‫مصدر اإلضراب حيث أورد القاضي الحيثية التالية ‪:‬‬
‫"االعتراف بحق اإلضراب ال يمنع المشرع من إيراد التقييدات الض;;رورية من أج;;ل ض;;مان‬
‫سير المرافق العمومية"‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ال يمكن الفص;;ل بين المب;;دأ في ش;;قيه‪ :‬الدول;;ة والمراف;;ق العام;;ة فه;;و مؤس;;س للس;;لطة‬
‫التنفيذي;;;ة باألس;;;اس في الجزائ;;;ر يمكن تك;;;ييف ومحاول;;;ة االع;;;تراف بوج;;;وده في المجلس‬
‫الدستوري من خالل محاولة دسترة‪ :‬قراري تأجيل انتخابات تجديد م ‪ .‬ش‪ .‬بلدية ووالئي;;ة ففي‬
‫رأيه األول اعتبر التأجيل يستجيب لحرية المواطنين في اختيار ممثليهم‪.‬‬
‫وعدم تمديد الفترة النيابية يتناسب ذلك مع تنافي ذلك للطابع اإللزامي للعهدة‪.‬‬
‫اعتبر المجلس الدس;توري بأن;ه "من الض;روري تس;يير الش;ؤون البلدي;ة خالل ف;ترة التأجي;ل‬
‫والتي يختص القانون بتحديد كيفيات ذلك"‪.‬‬
‫وهذه الحيثية لم تستند ألي مادة دستورية تعد بداية التأسيس الدستوري لمب;دأ االس;تمرارية فلم‬
‫يرد المجلس اصطالح االستمرارية بل استعمل جملة "من الضروري تسيير ش;;ؤون البلدي;;ة"‬
‫وهو مصطلح أكثر قوة‪.‬‬
‫ويمكن القول أن ذلك يعد مبدأ االستمرارية والضرورة مبدآن متالزمان‪.‬‬
‫إن المجلس قد كيف مبدأ االستمرارية أنه ذو طبيعة دستورية استنادا إلى أن ‪ :‬الق;;انون يختص‬
‫بتحديد كيفيات ذلك"‪.‬‬
‫ب;;رز مص;;طلح "اس;;تمرارية الدول;;ة" في بي;;ان المجلس الدس;;توري‪" :‬يتعين على الس;;لطات‬
‫الدس;;تورية و على المؤسس;;ات المخول;;ة الس;;لطات الدس;;تورية المنص;;وص عليه;;ا في الم;;واد‬
‫‪ 24/75/79/129/130/153‬من الدستور أن تسهر على استمرارية الدولة وتوف;;ير الش;;روط‬
‫الضرورية للمؤسسات والنظام الدستوري ولقد وجد المبدأ صدى له في بي;;ان المجلس األعلى‬
‫لألمن ‪ 14‬جانفي ‪ 1992‬حيث تبناه وصرح‪" :‬استمرارية الدولة تقضي سد الفراغ في رئاس;;ة‬
‫الجمهورية" دستور ‪.1989‬‬
‫الم;;ادة ‪24‬ج;اء تع;;ديل ‪ 1996‬ليكرس;ها بطريق;;ة محتش;مة في نص اليمين الدس;توري ل;;رئيس‬
‫الجمهورية "يقسم على السهر على استمرارية الدولة"‬
‫ويمكن التأس;;يس له;;ذا المب;;دأ بن;;اء على الق;;انون العض;;وي المتعل;;ق بتنظيم المجلس الش;;عبي‬
‫الوطني ومجلس األمة وعملها والعالقات الوظيفية بينهما ‪ .02-99‬المؤسس الدستوري أوك;;ل‬
‫مهمة رئاسة الدولة بالنيابة ل;;رئيس مجلس األم;;ة حس;;ب الش;;روط المق;;ررة في الفق;;رتين ‪2‬ـ‪6‬‬

‫‪20‬‬
‫المادة ‪ 88‬من الدستور وطالما أن المؤسس لم ينص على حالة ح;;ل مجلس األم;;ة فإن;;ه يقص;;د‬
‫وضع ضمانات تكفل ديمومة و استمراريةمؤسسات الدولة‪.‬‬
‫يمكن تأسيس المبدأ على م ‪ 57‬من الدستور والمتعلقة بحق اإلضراب‪.‬‬
‫يمكن أن يمنع القانون ممارسة هذا الحق أو وضع قيود عليه‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 82‬ف ‪ : 2‬تستمر الحكومة القائمة في تسيير الش;;ؤون العادي;;ة إلى غاي;;ة انتخ;;اب‬
‫م‪.‬ش‪.‬و وفي حالة إذا لم تحص;;ل من جدي;;د على موافق;;ة م‪.‬ش‪.‬و وجوب;;ا‪ .‬والنص على إص;;دار‬
‫رئيس الجمهورية لقانون المالية في حالة عدم المصادقة عليه في اآلجال المحددة دستوريا‪.‬‬
‫وقد جاء الميثاق اإلفريقي بالنص عليه في م ‪ 3‬ف ‪4‬‬
‫"تتفق الدول األعضاء على تنفيذ المبادئالتالية ‪:‬‬
‫ـ استمرارية الخدمات العامة في كل الظروف"‪.‬‬
‫ويفهم من هذه الظروف‪ :‬كل مقتضيات الظروف االستثنائية المنصوص عليها دستوريا‪ :‬حالة‬
‫الطوارئ وحالة الحصار‪.‬‬
‫نالح;;ظ أن المرس;;وم الرئاس;;ي ‪44‬ـ‪ 92‬المعلن حال;;ة الط;;وارئ ينص في م ‪ 2‬على أن حال;;ة‬
‫الطوارئ‪":‬تهدف إلى اس;;تتباب النظ;;ام الع;;ام وض;;مان أفض;;ل ألمن األش;;خاص والممتلك;;ات‪،‬‬
‫وتأمين السير الحسن للمصالح العمومية"‪.‬‬
‫ـ النتائج المترتبة عن مبدأ االستمرارية‬
‫التزامات اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارة ملزم;;ة على جمي;;ع مس;;توياتها في ك;;ل الظ;;روف بض;;مان الس;;ير الحس;;ن والمس;;تمر‬
‫للمرافق العامة‪ ،‬يقع على رئيس الجمهورية إذ يقسم على اس;;تمرارية الدول;;ة‪ ،‬وال;;وزير األول‬
‫الذي يسهر على حسن سير اإلدارة العامة على كل مستويات اإلدارة المركزية ف;;األمين الع;;ام‬
‫للوزارة حسب المرسوم ‪90‬ـ‪ 188‬الساهر على استمرارية العمل اإلداري فهو يمارس السلطة‬
‫السلمية على هياكل اإلدارة المركزي;;ة‪ ،‬و ك;;ذا ال;;والي رئيس ال;;دائرة ورئيس البلدي;;ة‪ ،‬ف;;الوالي‬
‫فهو الضامن لحسن سير المرافق العامة على مستوى الوالية وكذا كل ما يتعلق بتنفيذ القوانين‬

‫‪21‬‬
‫واألنظمة‪ ،‬فهو يملك سلطة الحلول في مجاالت الضبط اإلداري بشكل خاص وتنفي;;ذ الق;;وانين‬
‫واألنظمة بشكل عام‪.‬‬
‫ونظمت النصوص بالنس;;بة ل;;رئيس البلدي;;ة‪ ،‬إذ يس;;هر على إقام;;ة المراف;;ق العمومي;;ة المحلي;;ة‬
‫حسب ما جاء في مرسوم ‪94‬ـ‪ 215‬بالنسبة لرئيس البلدية كممثل للبلدية وممثل للدولة‪.‬‬
‫في الجزائ;;ر الم;;ادة ‪ 3‬من المرس;;وم التنفي;;ذي ‪03‬ـ‪ 232‬المتعل;;ق بالخدم;;ة الش;;املة في قط;;اع‬
‫االتصاالت "يجب أن تساهم الخدمة الشاملة في ضمان ديمومة تقديم الخدمة الهاتفية والوصل‬
‫بالشبكات العمومية لضمان استمرارية الخدم;ة ونج;د ذل;ك ك;ذلك فيم;ا يتعل;ق بامتي;از توزي;ع‬
‫الكهرباء والنار إذ ينص المرسوم التنفيذي ‪08‬ـ‪ 114‬في دفتر الش;روط ‪" :‬من واجب ص;;احب‬
‫االمتياز احترام مبادئ المرفق المتنازل عن;;ه وقابلي;;ة مالءمت;;ه والمس;اواة في معالج;ة ش;ؤون‬
‫الزبائن وكل واجب آخر يترتب عن المهام المتعلقة بالمرفق العمومي"‬
‫التزامات على الموظفين‬ ‫‪‬‬
‫ضمان الحد األدنى من الخدم;;ة وال;;ذي يع;;د توفيق;;ا بين مب;;دأ اإلض;;راب ومب;;دأ االس;;تمرارية‪.‬‬
‫فالقانون ‪90‬ـ‪ 02‬ينظم ذلك وينص على ضوابط اإلضراب وحق اإلضراب استثنائي‪:‬‬
‫امتيازات السلطة العامة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أشهرهاامتياز األولوية والذي يعني أن القرارات اإلدارية تملك طابع تنفيذي فهي تع;;د س;;ارية‬
‫بمجرد صدورها والتي ثبت أن الطعن فيها أمام القاضي اإلداري ال يوقف آثارها أو تنفيذها‪.‬‬
‫م ‪ : 832‬من قانون اإلجراءات المدنية‪.‬‬
‫إمكانية استعمال نظرية الظ;;روف االس;;تثنائية كالحص;;ار والط;;وارئ حيث يجب تنفي;;ذ وس;;ير‬
‫المرفق العام مهما كانت الظروف‪.‬‬
‫تنظيم اس;;تقالة الموظ;;ف‪ :‬إج;;راءات مح;;ددة فه;;و مل;;زم بتق;;ديم طلب بأج;;ل مح;;دد‪ :‬لض;;مان‬
‫استمرارية المرفق العام‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ضمانات االستمرارية‬ ‫‪-‬‬
‫هي نفسها ضمانات المرفق العام‬
‫الضمانات المقررة لصالح الموظ;;ف العم;;ومي هي ض;;مانات للمرف;;ق الع;;ام فالوظيف;;ة‬ ‫‪‬‬
‫التنظيمية للموظف العام تجدد مبرراتها في ضمان المرفق العام‪.‬‬
‫الضمانات المنصبة على األمالك الوطنية‬ ‫‪‬‬
‫فهي مخصصة للمرفق العام فإنه ال يمكن التنازل عنها‪ ،‬وال يمكن اكتس;;ابها بالتق;;ادم والحج;;ز‬
‫عليها‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫الحركي;;ة في المراف;;ق العام;;ة اقتض;;ى تكيف;;ا لنظ;;ام األمالك الوطني;;ة في الجزائ;;ر وأص;;بحت‬
‫تخضع لبعض متطلبات النجاعة االقتصادية وبما يمس بتلك الضمانات‪.‬‬
‫هناك ن;;وع من االن;;دماج بين اس;;تمرارية الدول;;ة والمرف;;ق الع;;ام بع;;د أن ك;;ان هن;;اك ن;;وع من‬
‫الفصل فامتيازات المرفق العام هي امتيازات اإلدارة وهي الهيئة ال;;تي تق;;وم بإنش;;اء المراف;;ق‬
‫العامة والسهر على سيرها في جميع الظروف‪.‬‬
‫فمبدأ االستمرارية هو امتياز من امتيازات السلطة العامة‪.‬‬
‫مبدأ التكيف‬ ‫‪-3‬‬
‫مبدأ التكيف هو المبدأ الذي يؤسس ويبرر اإلصالح الدائم للمرفق العام‪.‬‬
‫ينتج هذا المبدأ من الطابع المتغير والمتجدد للمرفق العام فالحاجات متغيرة والمتطلبات تزداد‬
‫كما ونوعا بحكم مجموعة من العوامل االقتصادية‪ ،‬التقنية والثقافية فهو استجابة للتطور الذي‬
‫يقتضي وجود حلول مبتكرة جديدة تحافظ على طبيعة المرفق العام بالتوفيق بين المرفق وهذه‬
‫المتطلبات‪.‬‬
‫فكرة الصالح العام لم تعد احتكارا على الدولة فهو أصبح بناء مشتركا وتحديد توافقي للص;;الح‬
‫العام‪ .‬فالصالح العام متحول ومتغيرتحوالت كمية‪ ،‬نوعية وتطور الحاجات‪.‬‬
‫فهناك فاعلين جدد يساهمون في تحديد الصالح العام وبالتالي تكيف المرف;;ق الع;;ام لتلبي;;ة ه;;ذه‬
‫الحاجات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كل المرافق في الجزائر تعرضت إلى إصالحات على األقل نصية‪.‬‬
‫يجب على المرفق العام في نظامه القانوني أن يتكيف كلم;;ا اقتض;;ى الص;;الح الع;;ام ذل;;ك‬
‫مما يترتب عنه أنه ال يجب إعاقة هذا التكيف بأية عوائق "قوانين" ذات طبيعة قانونية‪.‬‬
‫اذن هو إزالة وتكييف القواعد العمومية لتكييف الفعل العمومي‪.‬‬
‫األسس القانونية‪:‬‬
‫يجد هذا المبدأ أساسه القانوني ‪:‬‬
‫المرسوم ‪ 88/131‬المادة ‪ 6‬و‪.21‬‬
‫"تسهر اإلدارة دوما على تكييف مهامها وهياكله;;ا م;;ع احتياج;;ات الم;;واطن‪ ،‬ويجب أن تض;;ع‬
‫تحت تص;;رف الم;;واطن خدم;;ة جدي;;دة وت;;دعم ه;;ذا المب;;دأ بأس;;اس اتف;;اقي مم;;ا ي;;دعم مكانت;;ه‬
‫الدستورية‪ :‬يمكن ترقيت;;ه من مب;;دأ تنظيمي لمب;;دأ دس;;توري بحكم اعتب;;ار االتفاقي;;ة مكون;;ا من‬
‫مكونات الطائفة الدستورية حيث نصت عليهالمطة ‪ 5‬من الم;;ادة ‪ 3‬من الميث;;اق اإلف;;ريقي لقيم‬
‫ومبادئ اإلدارة العامة‪.‬‬
‫مبدأ التكيف بما أنه جاء في هذه االتفاقية فإنه يرقى لقاعدة ذات طبيعة دستورية‬
‫نستنتج ‪ 3‬عناصر لهذه األحكام ‪:‬‬
‫التكيف هو مبدأ لصالح المواطن والمستخدمين‬ ‫‪‬‬
‫التزام يقع على عاتق اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫التكيف ينصب على كل من المهام والهياكل‬ ‫‪‬‬
‫في فرنسا بقي التكيف امتيازا لصالح اإلدارة‪ ،‬وينصب على المهام والهياكل‪.‬‬
‫تكيف النظام القانوني ‪ :‬اإلصالحات ذات النظام القانوني‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اآلثار لمبدأ التكيف‪:‬‬
‫ينجز عن مبدأ التكيف آثار مختلفة‪:‬‬
‫اآلثار على قانون العقود اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫يترتب عن ذلك امتالك اإلدارة إزاء المتعاقدين معها لبعض االمتيازات التي تبرر على أساس‬
‫أنها الساهر على الصالح العام وعلى استمرارية المرفق وذلك مخالفة لقاعدة "حرية التعاق;;د"‬
‫والتي تقضي أن العقد شريعة المتعاقدين‪.‬‬
‫مبدئيا تملك اإلدارة سلطة التأثير في العقود اإلداري;ة في حال;ة الض;رورة وعن;د غي;اب النص‬
‫التشريعيوالتنظيمي‪.‬‬
‫وقد كرس القضاء اإلداري ذلك في الجزائر محاكاة للقضاء الفرنسي وهكذا فإن اإلدارة تمل;;ك‬
‫حق التعديل المنفذ للعقود والفسخ من ج;انب واح;د على أس;اس الص;الح الع;ام ح;تى في حال;ة‬
‫غياب النص عليها في تلك العقود ويمنع على اإلدارة أن تتنازل عن هذه االمتيازات‪.‬‬
‫أهم األمثلة ما تعلق بالصفقات العمومية إذ يمكن لإلدارة التعديل حسب نظام الملح;;ق والفس;;خ‬
‫من جانب واحد‪.‬‬
‫يشكل الملح;ق وثيق;;ة تعاقدي;;ة تابع;;ة للص;;فقة وي;;برم في جمي;;ع الح;االت إذا ك;;ان هدف;ه زي;;ادة‬
‫الخدمات أو تقليلهاأو تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية في الصفقة"‪.‬‬
‫م ‪ 136‬من المرس;;وم ‪ 247-15‬وخاص;;ة ألداء خ;;دمات أو اقتن;;اء ل;;وازم للتكف;;ل بالنفق;;ات‬
‫الضرورية لضمان مواصلة المرفق العام الذي أنشئ من قبل‪.‬‬
‫أما الفسخ المنفرد فقد نصت عليه المادة ‪" 150‬يمكن للمصلحة المتعاقدة القي;;ام بفس;;خ الص;;فقة‬
‫من جانب واحد‪ ،‬عندما يكون مبررا بسبب المصلحة العام;;ة‪ ،‬ح;;تى ب;;دون خط;;أ من المتعام;;ل‬
‫المتعاقد"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫على نظام اإلدارة العمومية‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة لقرارات اإلدارة وعلى نظام أعوانها وأمالكها‪.‬‬
‫أـ قرارات اإلدارة‬
‫أق;ر االجته;;اد القض;;ائي الفرنس;ي مب;;دأ تكي;;ف الق;;رارات اإلداري;;ة حيث ليس ألح;د الح;ق في‬
‫المطالبة بإبقاء قرار على أساس الحقوق المكتسبة‪ ،‬وقد كلن ذلك تعميمها للسلطة المعترف بها‬
‫لإلدارة في تعديل وتغيير البنود التنظيمية لعقود امتياز المرافق العام‪.‬‬
‫ب ـ بالنسبة ألعوان اإلدارة وأمالكها‬
‫لإلدارة حق تكييف الوضعية القانونية ألعوانها رغم أن أعوانها يتمتعون بضمانات أساسا في‬
‫الوضعية التنظيمية والقانونية (وليست تعاقدية)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المبادئ الحديثة‬
‫مبدأ الشفافية‬
‫طبيع;;ة المب;;دأ ال ي;;رقى ألن يص;;بح مب;;دأ ب;;ل هي متطلب من متطلب;;ات المرف;;ق العم;;ومي و‬
‫الحكم الراشد والثقافة الجديدة المتعلقة بالمرفق العمومي واحتلت الش;فافية ح;يزا هام;ا ألن;ه ال‬
‫يمكن إقامة مساءلة فعلية بدون شفافية‪.‬‬
‫ارتبطت كذلك الشفافية بسياسة الوقاية ومكافحة الفساد الحياة السياسية والعامة‪.‬‬
‫في فرنسا طرحت مسألة شفافية التمويل‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬لم يستقر تكييفه بأنه مبدأ قانوني بل هو مقتضى من مقتض;يات الحكم الراش;د وه;و مب;دأ‬
‫افتراضي‪.‬‬
‫وتنجر عنه مبادئ أخرى ‪ :‬المشاركة‪ ،‬الوساطة‪ ،‬الفعالية والفاعلية‪.‬‬
‫بالنسبة للجزائر‪ :‬طابعه القانوني يستند للمرسوم ‪ 88/131‬الذي أورد بعض عناص;;ره والنص‬
‫المتعلق بالوقاية ومكافحة الفساد ‪ 01/06‬م‪ 11‬نصت صراحة أنه وفي إط;;ار إض;;فاء الش;;فافية‬
‫وفي إط;;ار تس;;يير الش;;ؤون العمومي;;ة يتعين على المؤسس;;ات والهيئ;;ات واإلدارات أن تل;;تزم‬
‫باعتماد إجراءات وقواعد تمكن الجمهور من الحصول علىمعلومات تتعلق بتنظيمه;;ا وس;يرها‬
‫وكيفية اتخاذ القرارات فيها‪.‬‬
‫اذن فهو مبدأ عام تل;تزم ب;ه المؤسس;ات والهيئ;ات واإلدارات العمومي;ة في تنظيمه;ا وس;يرها‬
‫وعالقاتها مع الجمه;ور وق;د ارتقى المب;دأ ألن يص;بح معي;ار دس;توري ص;ريح في الدس;تور‬
‫التونسي م ‪ : 15‬اإلدارة العمومية في خدمة المواطن والصالح العام تنظم وتعمل وف;;ق مب;;ادئ‬
‫الحياد والمساواة واستمرارية المرفق العام وفق مبادئ الشفافية والشجاعة والمساءلة‪.‬‬
‫بالنسبة للجزائر يمكن تكييف المبدأ بأنه مبدأ ذو قيمة دس;;تورية ب;;النظر إلدراج;;ه في االتفاقي;;ة‬
‫اإلفريقية حيث نصت المطة ‪ 8‬من المادة ‪ : 3‬التأسيس لثقافة المساءلة والنزاه;;ة والش;فافية في‬
‫الخدمة واإلدارة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تعريف‪ :‬كما جاء في برنامج ‪ ONU‬ظاهرة تشير إلى تقاس;;م المعلوم;;ات والتص;;رف بطريق;;ة‬
‫مكشوفة فهي تتيح لمن له مصلحة في شأن ما أن يجمع معلومات حول هذا الشأن قد تكون ل;;ه‬
‫دور حاسم في الكشف عن المسائل وحماية مصالحهم‪.‬‬
‫مضمون ومظاهر الشفافية‬
‫سواء بالنسبة إلدارة بحتة وفي مجال المرافق االقتصادية‪.‬‬
‫اإلدارة البحتة‬ ‫‪‬‬
‫أهم مظاهرها في الخط;;اب الح;;الي ه;;و محاول;;ة تحس;;ين العالق;;ة بين اإلدارة والم;;واطن وأهم‬
‫مظاهرها ‪ 88/131‬الذي يحدد عالقة اإلدارة والمواطن‪.‬‬
‫رتب هذا المرسوم عدة مبادئ لصالح المواطن ‪:‬‬
‫حق المواطن في اإلعالم والذي يمكن تكييفه بأنه مبدأ عام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫م ‪ 8‬يتعين على اإلدارة أن تطلع المواطنين على الترتيبات والتدابير التي تس;;طرها وينبغي أن‬
‫تس;;تعمل وتط;;ور أي س;;ند مناس;;ب للنش;;ر واإلعالم وق;;د ت;;رتب عن ذل;;ك سلس;;لة من اآلث;;ار‬
‫والمظاهر‪ :‬النشر المنتظم للتعليمات والمناشير والمذكرات واألوام;;ر ال;;تي تهم عالق;;ة اإلدارة‬
‫بالمواطن‪.‬‬
‫ولذا فقد قرر المرسوم أنه يجب خلق وإنشاء نشرات رسمية على مس;;توى ك;;ل إدارة عمومي;;ة‬
‫في حالة عدم النشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫النشر المنتظم‬ ‫‪-‬‬
‫حق المواطن في االطالععلى األحكام والقرارات اإلداري;ة الوث;ائق والمعلوم;ات م;ع مراع;اة‬
‫مجال المعلومات والسر المهني‪.‬‬
‫م ‪" 25/3‬كلرفض لتسليم الوثائق اإلدارية أن يبلغ الرد المعلل خالل المهلة نفسها المنص;;وص‬
‫عليها" فكل قرارات الرفض يجب تعليلها‪.‬‬
‫األصل أن اإلدارة غير ملزمة بتس;بب قراراته;ا اس;تنادا لقرين;ة الش;رعية باس;تثناء الق;رارات‬
‫التأديبية واآلن أصبحت "السلبية"‬
‫المرسوم وسع مجال التسبيب‪ ،‬بالنسبة لإلدارة والسلطات اإلدارية المستقلة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ويمكن الق;;ول بش;;كل ع;;ام اس;;تنادا للم;;ادة ‪ 11‬من ‪01‬ـ‪ 06‬ال;;تي تنص على "ينبغي على‬
‫اإلدارة في إطار إضفاء الشفافية على كيفية تسيير الشؤون العمومية تس;;بيب قراراته;;ا عن;;دما‬
‫تصدر في غير صالح المواطن‪ ،‬وتبين طرق الطعن المعمول بها"‪.‬‬
‫فكرة التبسيط ‪ :‬والتي بدأت م;ع المرس;وم ‪ 85/131‬ج;اء في م ‪ : 23‬الح;رص على مزي;د من‬
‫تيسير وصول المواطن إلى اإلدارة عن طريق تجنيبه القيام بتنقالت غير مجدي;;ة وقي;;ود غ;;ير‬
‫مفيدة وقضت بوضوح الوثائق التي تتكون منها ملفات الخدمات وتعلنها بأية وسيلة مالئمة‪.‬‬
‫وه;;ذا مس;;ار التبس;;يط س;;نتناوله في ج;;ودة المرف;;ق العم;;ومي‪ :‬التس;;هيل والتبس;;يط في‬
‫اإلجراءات في اإلعالم ‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫تخفيف وتبسيط اإلجراءاتوالوثائق اإلدارية‪،‬فالجودة هي جزء من الشفافية‪.‬‬
‫كذلك حق المواطن في االطالع على مداوالت الـ م‪.‬ش‪.‬ب التي يجب أن تنشر‪.‬‬
‫المرافق االقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫القرارات المتعلق;;ة بالص;;فقات العمومي;;ة وه;;ذه الق;;رارات تخض;;ع لمب;;دأ الش;;فافية انطالق;;ا من‬
‫اإلعالن عن اإلعالن المؤقت‪ ،‬النهائي وفتح األظرفة وتخض;ع ه;ذه الق;رارات لش;فافية كامل;ة‬
‫كذلك عند منح امتيازات المرافق العمومية والتي تخضع لإلشهار والمنافسة‪.‬‬
‫كل القرارات واألعمال العمومية أصبحت تخضع لمبدأ الشفافية‪.‬‬
‫كذلك الرخص المتعلق;;ة بمج;;االت متع;;ددة اقتص;;ادية‪ :‬رخص االس;;تغالل‪ ،‬األمالك المنجمي;;ة‪،‬‬
‫المحروقات‪ ،‬البحث‪...‬‬
‫كل األعمال التي تتضمن امتياز إداري تخضع لمبدأ اإلعالن والشفافية‪.‬‬
‫المشرع هو الذي ينشئ الفئ;;ات واألص;;ناف‪ ،‬ولكن خل;;ق وإنش;;اء الجامع;;ة مثال يع;;ود للس;;لطة‬
‫التنفيذية‪ :‬المؤسس الدستوري ينظم الفئات وإنشاؤها فرديا يعود للسلطة التنفيذية‪.‬‬
‫السلطة التنظيمية لها سلطة تقديرية في منح تسيير هذه المرافق‪.‬‬
‫يخضع اختيار اإلدارة لنمط تسيير المرفق لعدة مبادئ التكيف والفعالة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫هذا النمط يخضع لقيود ذات طابع مالي‪ ،‬فنمط التمويل يتحكم في نمط التسيير خاصة في نمط‬
‫االمتياز والتسيير فاإلص;;الح األخ;;ير ال;;ذي ج;;اء في المرس;;وم الص;;فقات العمومي;;ة ‪247-15‬‬
‫يركز على العناص;;ر المالي;;ة الختي;;ار تفويض;;ات المرف;;ق الع;;ام خاص;;ة م;;ع الظ;;رف الح;;الي‬
‫النهيار أسعار النفط ستلجأ الدولة بش;كل ك;ثيف له;ذا النم;ط خاص;ة في التجه;يزات العمومي;ة‬
‫وهو عودة لما كان في بداية ‪ ،2000‬الكهرباء‪ ،‬المط;;ار‪ ،‬الطري;;ق الس;;ريع ‪....‬الخ‪ .‬وأص;;بحت‬
‫جميعها تخض;;ع لمب;;دأ أس;;اس حري;;ة الص;;ناعة والتج;;ارة وم;;ا يش;;تق منه;;ا من مب;;ادئ أخ;;رى‬
‫كالمنافسة وحرية الجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫االستغالل المباشر‬ ‫‪.1‬‬
‫تعريفه ‪ :‬هو قيام اإلدارة مركزيا أو ال مركزي;ا باس;تغالل المراف;ق العمومي;ة مباش;رة‬ ‫‪‬‬
‫باس;;تخدامها لموظفيه;;ا وأمواله;;ا ووس;;ائلها القانوني;;ة‪ ،‬م;;ع تحمله;;ا لتبع;;ات ذل;;ك من‬
‫مسؤوليات قانونية‪.‬‬
‫هو أسلوب لتسيير المرفق العم;ومي يتم;يز باس;تغالل المرف;ق العم;ومي من ط;رف الجماع;ة‬
‫العامة التي أنشأته من دون وسيط‪ ،‬اإلدارة تسيير دون خلق جهاز يقوم بذلك‪.‬‬
‫فهو الطريقة الطبيعية لتسيير الموافق العامة خاصة التقليدية والسيادية على وج;;ه الخص;;وص‬
‫التي تمارس امتيازات السلطة العامة‪.‬‬
‫اآلثار القانونية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تمتعها باالستقاللية القانونية والمالي;ة واآلث;ار المترتب;ة عنه;ا م ‪ 50‬من الق;انون‬ ‫‪.1‬‬
‫المدني‪.‬‬
‫تسييرها يكون مباشرة من الشخص المعنوي المنشئ لها (مركزيا ومحليا) من حيث‬ ‫‪.2‬‬
‫الموظفين‪ ،‬األموال‪ ،‬الوسائل‪ ....‬الخوكل أعمالها اإلدارية تبرمها مباشرة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫االس;;تغالل المباش;;ر القاع;;دة العام;;ة في التس;;يير وه;;و أم;;ر ط;;بيعي ولكن اإلدارة عن طري;;ق‬
‫التكي;;ف تمنح تس;;يير ه;;ذا المرف;;ق لمؤسس;;ة أو ش;;خص معن;;وي آخ;;ر من ب;;اب التخص;;ص أو‬
‫الحجم‪.‬‬
‫التسيير المباشر يرتبط بتسيير اإلدارة البحتة فاإلدارة السيادية تسيير مباشرة‪.‬‬
‫‪ .2‬التسيير بالمؤسسة العمومية‬
‫اإلدارة يمكن أن تسير المرافق العامة بالمؤسسة العمومية‪.‬‬
‫المؤسسة العمومية‪ :‬كما عرفها مجلس الدولة الفرنسي هي شخص معن;;وي بين الق;;انون الع;;ام‬
‫يضطلع بمهمة خاصة ويتمتع باستقاللية إدارية معينة‪.‬‬
‫‪" :Mester‬المؤسسة العامة هي شخص عمومي من الق;;انون الع;;ام يه;;دف إلى ه;;دف خ;;اص‬
‫فهو مكلف بالتكفل بمرفق عام‪ ،‬وهو لهذا يتمتع باستقاللية التسيير‪.‬‬
‫نستنتج ‪ 3‬عناصر أو مبادئ للمؤسسة العمومية‬
‫أ‪ -‬االستقاللية‪ :‬يتم اكتسابها بمنح الشخصية المعنوية وما يترتب عنه;;ا من آث;;ار قانوني;;ة م ‪50‬‬
‫من القانون المدني والتي من أهمها ‪:‬‬
‫تمثيلها بواسطة سلطة إدارية وحيازة ذمة مالية مستقلة وتهدف هذه االستقاللية لتوف;;ير بش;;رط‬
‫من شروط المرونة في التسيير وفعاليتها‪ ،‬بإمكانها التص;;رف بحري;;ة نس;;بية بواس;;طة م;;ديرها‬
‫للتكفل بمهامها وما يتطلبه من أعمال المهارات التس;;ييرية دون الع;;ودة للمص;;الح الوص;;ية في‬
‫األعمال الروتينية والعادية‪.‬‬
‫نظامها القانوني المعد سلفا يعد معيار لهذه االستقاللية والذي يكون بمراسيم تنفيذي;;ة ورئاس;;ية‬
‫وبعض القواعد تحدد استثناء في نصوص تشريعية‪.‬‬
‫االستغالل المباشر يكون أساسا في الهيئات السيادية التخطيط ـ االستشراف ـ رسم السياس;;ات‬
‫العمومية و التقييم‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ب‪ -‬التخص;;ص ‪ :‬على خالف الجماع;;ات اإلقليمي;;ة ال;;تي تمل;;ك اختصاص;;ا واس;;عا في ك;;ل‬
‫الميادين‪ ،‬المؤسس;;ة العام;;ة تمل;;ك اختصاص;;ا واح;;دا‪ ،‬مب;;دئيا يجب أن تل;;تزم بأدائ;;ه وله;;ذا فال‬
‫يمكنها القيام إال بالمهمة المحددة في وثيقة إنشائها وال يمكن استعمال ذمتها المالية وامتيازاتها‬
‫خارج إطار هذه المهمة‪.‬‬
‫وهذا المبدأ صعب احترامه فال يملك قواعد تص;ونه ويمكن خرق;ه بس;هولة وأدى ذل;ك لنق;اش‬
‫وجدل في النظام الفرنسي ولم نس;;جل أن;;ه تم قي;;ام نق;;اش أو منازع;;ات في القض;;اء ح;;ول ه;;ذا‬
‫االختصاص‪.‬‬
‫وأكد مجلس الدولة الفرنسي في أحد آرائه على المب;;دأ م;;ع قب;;ول أن تم;;ارس ه;;ذه المؤسس;;ات‬
‫نشاطات ثانوية بشرط أن تعد المكماللطبيعي تقنيا وتجاريا لمهمتها القانونية األساسية ومثال;;ه‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي في قطاع الصحة‪.‬‬
‫نجد في مبدأ االختصاص بنص المشرع لبعض الهيئات أن تنشئ فروعا (مراك;;ز البحث) في‬
‫البحث العلمي والتعليم العالي‪.‬‬
‫ج‪ -‬االرتباط‪ :‬بموجب;;ه تخض;;ع المؤسس;ات العمومي;;ة لرقاب;;ة الهيئ;;ات اإلقليمي;;ة ال;;تي أح;دثتها‬
‫"الوصاية"‪.‬‬
‫يؤدي هذا المبدأ لتصنيف المؤسسات العمومية إلى مؤسسات عمومية وطنية مرتبط;;ة بالدول;;ة‬
‫و مؤسسات عمومية والئية و مؤسسات عمومية بلدية‪.‬‬
‫االستثناء ‪ :‬يمكن لمؤسسة أن تنشئ مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫القانون ‪ 01-88‬أقام تصنيف المؤسسة العمومية والقواعد التي يخضع لها كل صنف‪.‬‬
‫‪ 1996‬دسترة فئات المؤسسات م ‪.122‬‬
‫حركية هذه الفئات لها أثر على النظام القانوني‪ ،‬األمالك‪ ،‬التمويل‪ ،‬الصفقات العمومية‪ ...‬وكل‬
‫تص;;رفاتها القانوني;;ة وإض;;فاء ن;;وع من الفعال;;ة والمرون;;ة‪ .‬وتظه;;ر ه;;ذه الحركي;;ة في حال;;ة‬
‫األزمات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ما معنى فئات المؤسسات؟‬
‫ال يوجد تعريف تشريعي وال اجتهاد دستوري أو قضائي في فرنس;ا‪ :‬الفئ;;ة هي هيئ;;ة من نفس‬
‫االختصاص‪.‬‬
‫"يمكننا القول أننا بصدد فئة واحدة إذا كنا بصدد مؤسسات باختصاص;;ات متش;;ابهة ومتقارب;;ة‬
‫ولها نفس جهة االرتباط"‪.‬‬
‫فهي تعرف من جهة مبدأين‪:‬‬
‫ـ االختصاص المتشابه‬
‫ـ االرتباط‬
‫أ‪ -‬التصنيفاألساسي‬
‫مؤسسات ذات طابع إداري‬ ‫‪‬‬
‫هي المؤسس;;ات العمومي;;ة التقليدي;;ة مجاله;;ا األساس;;ي القطاع;;ات التقليدي;;ة األساس;;ية‪ :‬التعليم‪،‬‬
‫الصحة ‪....‬‬
‫من حيث نظامها القانوني‪ :‬تخضع أساسا للقانون الع;;ام (الق;;انون اإلداري‪ ،‬المالي;;ة‪ ،‬المحاس;;بة‬
‫الوطنية‪ ،‬الصفقات العمومية‪)...‬‬
‫فهي مؤسسات إدارية بحتة لها أعمال إدارية بحتة‪.‬‬
‫لها استقاللية ترتبت عنه;ا تمتعه;ا بذم;ة مالي;ة و االس;تقالل المباش;ر‪ ،‬رغم أن الدول;ة تمنحه;ا‬
‫إعانات من ميزانية الدولة‪.‬‬
‫مؤسسات ذات طابع صناعي وتجاري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عرفت المادة ‪ 44‬من القانون ‪ 01-88‬المؤسسة العمومية ذات الط;;ابع التج;;اري والص;;ناعي ‪:‬‬
‫"المؤسسة العمومية التي تتمكن من تمويل أعبائها االستغاللية جزئيا أو كليا عن طريق عائ;;د‬
‫بيع إنتاج تجاري يحقق طبقا لتعريفة محددة مسبقا ول;دفتر ش;روط عام;ة ال;ذي يح;دد األعب;اء‬
‫والتقييدات وعن;;د االقتض;;اء حق;;وق وواجب;;ات المس;;تعملين" وه;;و تعري;;ف تش;;ريعي‪ .‬فالنظ;;ام‬
‫الفرنسي يوضح أن المعيار األساسي هو طبيع;;ة الخدم;;ة‪ ،‬والنش;;اط ال;;ذي يق;;ترب من النش;;اط‬
‫التجاري والصناعي والذي يقوم به الخواص‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫فالمعيار األساسي هو طبيعة النش;;اط‪ ،‬فالمش;;رع ح;;اول تعري;;ف طبيع;;ة النش;;اط وهي مع;;ايير‬
‫الضبط‪ ،‬فالدولة تتمدد في مجال الخواص فاألصل هو حرية التجارة والص;;ناعة وعلى الدول;;ة‬
‫عدم التدخل في النشاط الصناعي والتجاري ولكن يمكن أن تت;دخل الدول;ة إذا ك;ان هن;اك نف;ع‬
‫عام‪.‬‬
‫فأول شرط هو أن يكون النشاط ذو طابع صناعي وتجاري‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬تمويل حر كلي أو جزئي (ذاتي)‬
‫الشرط الثالث‪ :‬التعريفة‬
‫الشرط الرابع‪ :‬وجود دفتر شروط‬
‫كذلك فيما ينص النظام القانوني‪ ،‬تخضع ‪ EPIC‬كمبدأ عام تخضع للقانون الع;;ام في عالقاته;;ا‬
‫مع الدولة والقانون الخاص في عالقاتها مع الغير وهو موج;;ود في كاف;;ة المراس;;يم المنش;;ئة لـ‬
‫‪.EPIC‬‬
‫"تخض;;ع مؤسس;;ة س;;ونلغاز في عالقاته;;ا م;;ع الدول;;ة لقواع;;د الق;;انون الع;;ام وتع;;د ت;;اجرة في‬
‫عالقاتها مع الغير"‪.‬‬
‫مستخدميها يخضعون لقانون عالقات العمل ‪ 90/11‬فهم ليسوا م;;وظفين ب;;ل عم;;ال وعقوده;;ا‬
‫فهي عق;;ود خاص;;ة تخض;;ع للق;;انون التج;;اري إال اس;;تثناءا فهي تخض;;ع لمرس;;وم الص;;فقات‬
‫العمومية عندما تمول أعباءها من المساهمات من ميزانية الدولة وه;;ذا بعن;;وان كونه;;ا مرف;;ق‬
‫عام‪.‬‬
‫وتخض;;ع محاس;;بتها للش;;كل التج;;اري ويق;;وم ب;;ذلك مح;;افظي الحس;;ابات وال تخض;;ع لق;;انون‬
‫المحاس;;بة العمومي;;ة إال اس;;تثناءا يمكن أن تنص على إقام;;ة أو تع;;يين محاس;;ب عم;;ومي مث;;ل‬
‫مؤسسة اإلذاعة والتلفزيون وهي تخضع للمحاسبتين التجارية والعمومية‪.‬‬
‫رغم أنها تنتج نشاط صناعي وتجاري فإنها ال تس;تهدف ال;ربح وليس;ت مجاني;ة وإنم;ا ته;دف‬
‫لتغطية النفقات‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫فكرة التمويل‪ :‬نمط التمويل‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن أو يجب أن تمول بشكل أساسي من التعريفة التي يدفعها المستفيدون من خ;;دماتها وليس‬
‫عن طريق الضرائب واإلعانات‪.‬‬
‫قاعدة التوازن المالي‪ :‬م ‪ 44‬ال تشترط هذا التوازن رغم اشتراط أن تكون ميزانية الجماع;;ات‬
‫اإلقليمية متوازنة‪.‬‬
‫وهنا التمويل بالنسبة لـ ‪ EPIC‬يكون كلي أو جزئي ك;;ل م;;ا يتعل;;ق ب;;التجهيز يق;;ع على ع;;اتق‬
‫إعانات الدولة "إعانات وتخصيصات التجه;;يز لتبع;;ات الخدم;;ة العام;;ة" وك;;ذا ترص;;د "باس;;م‬
‫العمليات بالرأسمال"‪.‬‬
‫القواعد الخاصة بالتنظيم والتسيير‬ ‫‪-‬‬
‫م ‪ 46‬من ‪88‬ـ‪" 06‬يحدد الطابع الصناعي والتجاري للهيئة العمومية وقواعد تنظيمها وسيرها‬
‫بموجب عق;;د اإلنش;;اء والق;;وانين األساس;;ية المتخ;;ذة وف;;ق الش;;كل التنظيمي‪ .‬وع;;ادة م;;ا يك;;ون‬
‫بمرسوم تنفيذي"‪.‬‬
‫قد تكون لكل هيئة خاصة قواعد مستقلة ومختلفة (تعود للسلطة التقديرية)‪.‬‬
‫النظام القانوني‬ ‫‪-‬‬
‫تخضع أساسا إلى القانون الخاص‪.‬‬
‫الخضوع للقانون العام‪ :‬يتجس;;د ذل;;ك أساس;;ا في دف;;تر الش;;روط‪ ،‬وهي من عناص;;ر الخض;;وع‬
‫للقانون العام‪ ،‬وهو يكون بمرسوم تنفيذي وعموما هو قرار إداري تحدد فيه االلتزام;;ات ال;;تي‬
‫تقع على عاتق المرفق واالمتيازات التي قد تتمتع بها هذه الهيئة و التي تمنحها اإلدارة‪.‬‬
‫المب;;ادئ‪ :‬ع;;ادة م;;ا ينص دف;;تر الش;;روط على مب;;ادئ المرف;;ق الع;;ام‪ ،‬المس;;اواة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫االستمرارية والتكيف وتظهر خاصة في حالة االمتياز‪ .‬وهذه المب;;ادئ ت;;برر كث;;ير من‬
‫امتيازات السلطة العامة)الحل المنفرد للعقد ـ نظرية الظروف الطارئة ‪.)...‬‬
‫االمتيازات‪ :‬وهذا عند االقتضاء‪ ،‬امتيازات السلطة العامة مث;;ل ن;;زع الملكي;;ة الخاص;;ة‬ ‫‪‬‬
‫للمنفعة العامة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تخضع هذه المؤسسات للمحاس;;بة التجاري;;ة وعقوده;;ا هي تجاري;;ة ويخض;;ع مس;;تخدموها إلى‬
‫قانون العمل ‪.11-90‬‬

‫‪EPIC‬‬ ‫‪EPA‬‬
‫تجاري‬ ‫إداري (صحة ‪ ،‬تعليم ‪)...‬‬ ‫طبيعة النشاط‬

‫كلي ‪ +‬جزئي ‪ +‬التعريفة ‪+‬‬ ‫إعانات ميزانية التسيير‬ ‫طريق التمويل‬


‫إعانات‬ ‫والتجهيز‬

‫قانون مختلط‪ ،‬خاص أساسا‬ ‫قانون عام‬ ‫النظام القانوني‬


‫وعام في بعض العناصر‪.‬‬

‫قانون العمل ما عدا‬ ‫الوظيفة العمومية‬ ‫المستخدمين‬


‫المدير والمحاسب العمومي‬
‫ان وجد‬

‫محاسبة تجارية ‪ +‬محاسبة‬ ‫محاسبة عمومية‬ ‫المحاسبة‬


‫عمومية‬

‫قرارات عامة‬ ‫قرارات إدارية‬ ‫التصرفات القانونية‬

‫خاصة تجارية ‪ +‬عقود‬ ‫إدارية‬ ‫العقود‬


‫الصفقات العمومية وعقود‬
‫‪36‬‬
‫عامة‬
‫امتياز أمالك عمومية‬ ‫أمالك (تخصص ‪ /‬هيئة)‬ ‫األمالك‬

‫الحقة (عندما تستفيد من‬ ‫سابقة ‪92‬ـ‪414‬‬ ‫الرقابة‬


‫إعانات الدولة بعنوان‬
‫خدمات المرفق العام)‬
‫رقابة المفتشية العامة للمالية‬
‫رقابة مجلس المحاسبة‬

‫لقد تم خلق تصنيفات جديدة هو من باب التكيف وإزالة العقبات القانونية اإلجراءات‬
‫البيروقراطية الثقيلة بالنسبة للمؤسسات ذات الطابع اإلداري والتي تخضع للقانون اإلداري‬
‫والقانون العام‪.‬‬

‫إن تفويض تسيير المرفق العام هو امتداد إلى االمتياز‪.‬‬

‫االمتياز يرد حول أمالك الدولة ‪ :‬تحتفظ الدولة بالملكية ويؤول للشخص استغالل هذا الملك‪،‬‬
‫من باب الحفاظ وتثمين األمالك العمومية‪ ،‬وهذا تخيير في نظام األمالك لتسهيل عملية‬
‫التمويل من غير الميزانية‪.‬‬

‫بالنسبة للرقابة ‪:‬‬

‫م ‪ 02‬مكرر في القانون ‪92‬ـ‪ 414‬متمم بالمرسوم التنفيذي ‪03‬ـ‪ 374‬بتاريخ ‪ 16‬نوفمبر‬


‫‪ 2009‬تنص على الرقابة الالحقة من باب المرونة‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫قرار ‪ 2‬يوليو ‪ 2012‬ج‪ .‬ر‪ .‬رقم ‪ 24‬عندما تكلف ‪ EPIC‬بإنجاز عمل معين ممول من‬
‫ميزانية الدولة "تبعات الخدمة العمومية"‪.‬‬

‫نقاط التشابه بين ‪ EPIC‬و ‪EPA‬‬

‫كل من‪ EPA‬و ‪ EPIC‬يخضع للوصاية‬ ‫‪‬‬


‫التنظيم اإلداري‪ :‬كالهما مجلس إدارة ومدير ومهام إدارية وتنفيذية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من حيث التكوين‪ :‬مجلس اإلدارة يتكون من ممثلي الوزارات القطاعات التي لها صلة‬ ‫‪‬‬
‫نشاط المؤسس;;ة‪ .‬مهام;;ه‪ :‬المص;;ادقة على الميزاني;;ة‪ ،‬التص;;رف في األمالك العقاري;;ة‪،‬‬
‫تحديد نشاط الهيئة‪.‬‬
‫المدير‪ :‬األمر بالصرف وينفذ الميزانية‪ ،‬يملك السلطة الس;;لمية على مرؤوس;;ه‪ ،‬يتعاق;;د‬
‫ويبرم الصفقات‪ ،‬يمثل المؤسسة أمام القضاء‪.....‬‬

‫األصناف الجديدة‪:‬‬

‫إن ظهورها هو من باب أعمال التكييف في الهياكل والمهام‪ :‬خلق هياكل متكيفة مع المهام‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫المؤسسة العمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي‪ :‬أحدثت هذه الفئة بالق;;انون المتعل;;ق‬ ‫‪.1‬‬
‫ببرمج;;ة البحث العلمي والتط;;وير التكنول;;وجي ق;;انون ‪11‬ـ‪ 98‬وج;;اءت بع;;د دس;;تور‬
‫‪ 1996‬الذي منح المشرع اختصاص إنشاء فئات جديدة‪.‬‬

‫أول محاولة جاءت في مرسوم ‪88‬ـ‪ 01‬وهذا عند تأسيس مراكز البحث والتنمية‪.‬‬

‫إن البحث العلمي ولو كان يخض;;ع لطبيع;;ة إداري;;ة إال أن;;ه يجب أن يخض;;ع لمتطلب;;ات تكييف;;ه‬
‫وخصوصية القطاع الذي ينتمي إليه‪.‬‬

‫اآلثار والنتائج المتعلقة بالنظام القانوني‪:‬‬

‫القواعد القانونية المطبقة هي نفسها المطبقة على اإلدارة مع بعض التغييرات‪.‬‬

‫من حيث اإلدارة‪ :‬إضافة للتنظيم الثنائي المدير ومجلس اإلدارة هناك مجلس علمي يتكون من‬
‫أعضاء مؤهلين وأحيانا من خارج الهيئة "قاعدة إشراك الباحثين الجزائريين في الخارج"‪.‬‬

‫في فرنسا "حتى األجانب" يشترطون نسبة معينة من األجانب‪.‬‬

‫فيما يخص التسيير المالي والمحاسبين‪:‬‬

‫هناك قواعد مكيفة في مجال التسيير المالي‪ ،‬فمسؤولي المخابر يملكون صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 99-256‬يتض;;من كيفي;;ات إح;داث وتنظيم وس;ير المؤسس;ة العمومي;;ة ذات‬
‫طابع علمي وتكنولوجي‪.‬‬

‫أ‪ -‬االحداث أو اإلنشاء‬

‫تحدث بمرسوم تنفيذي باقتراح من وزارة التعليم العالي بل من أي وزارة‪.‬‬

‫يخض;;ع أح;;داثها لمع;;ايير أهمه;;ا الط;;ابع االس;;تعجالي لمي;;دان البحث‪ ،‬أهمي;;ة ديموم;;ة البحث‪،‬‬
‫التجميع األمثل لبرامج ومشاريع البحث المتكاملة‪ ،‬وجود طاقات علمية تقنية ضرورية‬

‫يجب توفر ‪ 16‬فرقة بحث‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وجود إمكانيات مالية قابلة للتجنيد وفي حالة ع;;دم ت;;وفر ه;;ذه الش;روط (مثال ‪ 16‬فرق;ة بحث)‬
‫يمكن حل هذه المؤسسة‪.‬‬

‫التوفيق بين فكرة الديمومة واالس;;تقرار الض;;روري ففك;;رة االس;;تمرارية والديموم;;ة مرتبط;;ة‬
‫باستمرارية البحث العلمي‪.‬‬

‫االستمرارية والديمومة غير مرتبطة بالهياكل وإنما باستمرارية البحث العلمي‪.‬‬

‫يمكن للمؤسسة أن تقوم بأعمال مختلفة‪:‬البحث‪ ،‬الخبرة‪ ،‬التكوين وتقديم خدمات ‪...‬الخ‬

‫يمكن للمرفق أخذ مساهمات والمش;;اركة في تجمع;;ات ذات المص;;لحة المش;;تركة كم;;ا يمكنه;;ا‬
‫إحداث فروع ذات طابع اقتص;;ادي والمس;;اهمة م;;ع مؤسس;;ات أخ;;رى في تثمين نت;;ائج البحث‬
‫وبش;;كل اس;;تثنائي بع;;د أخ;;ذ موافق;;ة مجلس اإلدارة وال;;وزارة يمكنه;;ا االق;;تراض على الم;;دى‬
‫القصير المتوسط والطويل فالتمويل من طرف الدولة يعتبر من معوقات البحث‪.‬‬

‫ب‪ -‬التنظيم اإلداري‪:‬‬

‫تنظيم ثالثي ‪ :‬مدير‪ ،‬مجلس إدارة ومجلس علمي‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة ‪ :‬من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬عضو‪.‬‬

‫التشكيلة بتصنيف ثالثي‪.‬‬

‫ـ ممثل اإلداريين‬

‫ـ ممثلين الباحثين‬

‫ـ ممثلين القطاعات األخرى (يحددها المرسوم المنشئ)‬

‫المجلس العلمي‪:‬‬

‫يتمتع بتصنيف ثالثي‪ :‬يتكون من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬عضو‬

‫‪40‬‬
‫التش;;;كيلة األولى‪ %35 :‬من أعض;;;اء المجلس العلمي من ب;;;احثين المؤسس;;;ة منتخ;;;بين من‬
‫زمالئهم يتكون خاصة من مديري البحث‪ ،‬الباحثين والمكلفين بالبحث‬

‫التشكيلة الثانية ‪ % 25 :‬من العلميين الخارجين عن اختصاص المؤسسة‪.‬‬

‫التشكيلة الثالثة ‪ % 25 :‬من العلميين الوطنيين المقيمين بالخارج‪.‬‬

‫أعمال المجلس‪:‬‬

‫تنظيم أعمال البحث‬ ‫‪-‬‬


‫إنشاء وإلغاء فرق البحث‬ ‫‪-‬‬
‫توظيف الباحثين‬ ‫‪-‬‬

‫ج‪ -‬التنظيم العلمي‪:‬‬

‫تتكون المؤسسة من فرق بحث‪3 :‬ـ‪ 6‬باحثين وقس;;م البحث‪ 4 :‬ف;;رق بحث وك;;ذلك وح;;دة بحث‬
‫تتكون من ‪ 8‬فرق بحث‪.‬‬

‫تتمتع باستقاللية في تسييرها فمديرها آمر بالصرف لالعتماداتالممنوحة لها‪.‬‬

‫إلعطاء المرون;;ة للب;;احثين في التص;;رف في الميزاني;;ة يمكن إح;;داثها بالتع;;اون م;;ع قطاع;;ات‬
‫وهيئات أخرى والهيئات االقتصادية ووحدات بحث مع القطاعات (مشتركة)‪.‬‬

‫إن الهيكلة هي هيكلة مكيفة وطبيعة النشاط‪.‬‬

‫د‪ -‬النظام القانوني‬

‫لها نفس النظام القانوني لـ ‪ EPA‬لكن بعض القواعد مكيفة خاصة فيما يخص الج;;انب الم;;الي‬
‫إلعطائها نوع من المرونة في التسيير‪.‬‬

‫فإضافة إلعانة الدولة يمكن للجماعات اإلقليمية ومؤسسات عمومية أخ;;رى أن تموله;;ا ويمكن‬
‫أن تستفيد من مداخيل الخبرة‪ ،‬الخدمات التي تقدمها‪ ،‬االختراعات‪ ،‬الهبات واإلعانات‪ ،‬براع;;ة‬
‫االختراع‪ ،‬مداخيل الفروع‪...‬‬
‫‪41‬‬
‫محاسبة هذه المؤسسات تخضع للمحاسبة التجارية ومحافظ الحسابات‪..‬‬

‫المؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني‬ ‫‪.2‬‬

‫القانون التوجيهي ‪99‬ـ‪ 05‬ويتعلق األمر بالجامعات فقد اعتبر المشرع مؤسسات التعليم العالي‬
‫"فضاء لحرية التفكير والبحث واإلبداع والتخيير‪ ،‬دون المساس بالنشاطات التربوية والبحث‪،‬‬
‫ودون المساس بالنظام العام"‬

‫تتولى الجامعة مهام التكوين العالي والبحث العلمي والتط;;وير التكنول;;وجي في إط;;ار المرف;;ق‬
‫العمومي للتعليم العالي‪.‬‬

‫ق;د يك;ون ه;ذا التص;نيف يض;م ع;دة أن;واع م ‪ 38‬الجامع;ات ـ المراك;ز الجامعي;ة ـ الم;دارس‬
‫والمعاهد خارج الجامعة‪...‬‬

‫وألننا بصدد مرفق عام مكيف‪ ،‬يمكن إحداث مدارس ومعاهد لدى وزارات أخ;;رى بن;;اء على‬
‫تقرير مشترك مع وزير التعليم العالي‪.‬‬

‫للجامعة هيئتان‪ :‬مجلس إدارة ومجلس علمي‬

‫مجلس علمي‪ :‬رئيس;;ه ممث;;ل القط;;اع "ال;;وزير" أو ممث;;ل عن;;ه ممثلي اإلدارات‪ ،‬األس;;اتذة‪،‬‬
‫الموظفين ممثلي القطاعات األساسية‪.‬‬

‫اختصاصاته‪ :‬المرسوم التنفيذي ‪03‬ـ‪279‬‬

‫من االختصاص;;ات الجدي;;دة ‪ :‬إمكاني;;ة االق;;تراض ‪ ،‬مش;;اريع إنش;;اء الف;;روع واقتن;;اء األس;;هم‬
‫واتفاقيات الشراكة مع القطاعات‪.‬‬

‫المجلس العلمي‪:‬‬

‫الوحدة األساسية في التنظيم البيداغوجي هي الكلية وكذلك عودة لفكرة العميد‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫لعميد الكلية مجلس علمي يساعده وله سلطة إص;;دار الق;;رار والتوص;;يات فيم;;ا يخص ب;;رامج‬
‫البحث إنشاء مراكز البحث‪ ،‬المجلس العلمي ينتخب من طرف األس;;اتذة وأص;;بحت ل;;ه مهم;;ة‬
‫تمثيلية وليست علمية‪.‬‬

‫رئيس الجامعة هو اآلمر بالصرف تم منح العميد صفة اآلمر بالصرف الثانوي‪.‬‬

‫النظام القانوني لهذا الصنف‬

‫‪1‬إجماال هي قواعد للقانون العام مع قواعد مكيفة‬

‫األساتذة هم موظفون خاضعون لقانون الوظيفة العمومية ويخضعون لنظام خاص‪.‬‬

‫تخضع لنظام األمالك العمومية‬

‫تخضع لنظام الصفقات العمومية‬

‫من حيث التمويل تمول من طرف الدولة ومحاسبتها محاسبة عمومية‪.‬‬

‫القواعد المكيفة‪:‬‬

‫الرقابة المالية‪ :‬ينص القانون أن تكون رقابة بعدية ‪.‬‬

‫استعمال موارد الجامعة الناتجة عن نشاطات الخدمة‪ ،‬الخبرة‪ ،‬الدراسات وب;;راءات االخ;;تراع‬
‫والتسويق خدماتها وشراء واقتناء أسهم‪.‬‬

‫المؤسسة العمومية ذات الطابع الخاص‬ ‫‪.3‬‬

‫‪43‬‬
‫م‪ 49‬من الق;;انون ‪ " 01-88‬تعت;;بر أجه;;زة الض;;مان االجتم;;اعي هيئ;;ات عمومي;;ة ذات تس;;يير‬
‫خ;;اص تحكمه;;ا الق;;وانين المطبق;;ة في ه;;ذا المج;;ال ويح;;دد التنظيم اإلداري له;;ا عن طري;;ق‬
‫التنظيم"‪.‬‬

‫الخصوص;;ية تكمن في أن الض;;مان االجتم;;اعي ق;;ائم على اش;;تراكات المؤم;;نين "اش;;تراكات‬


‫وأداءات" وبالتالي ال تتوفر فيه خاصية المرفق فما هو دخل الدولة؟‬

‫ولكن ما هي قواعد التسيير بالنسبة بهذه الهيئة فهو تأمين إجباري فرضته الدولة‪.‬‬

‫التوفيق بين المتطلبين‪ :‬تدخل الدولة والتسيير من قبل العمال المتعاقدين وأرباب العمل‪.‬‬

‫‪% 2‬من الجباية البترولية لتمويل الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫لسنا بصدد مرفق عام بالمعنى العام فهو ليس مجاني فنحن بصدد اشتراكات اجتماعية‪.‬‬

‫أ‪ -‬اإلنشاء واألحداث‬

‫تم انشاء صندوقين ‪ CNAS‬و ‪ CASNOS‬صندوق لألجراء وصندوق لغير األجراء‪.‬‬

‫وتم تمديد تطبيق هذا االقتطاع إلـ ‪:‬‬

‫‪CNAS ANGEM ADS ANSEG‬‬

‫وهذا نظرا ألنها كانت تابعة لوزارة العمل معيار عضوي محض‪.‬‬

‫هو نظام خاص‪ ،‬الخصوصية تكمن هل يعود التسيير للدولة أو للخواص (المشتركين)‬

‫ب‪ -‬التنظيم اإلداري‪:‬‬

‫تنظيم ثالثي ‪ :‬مجلس إدارة‪ ،‬إدارة‪( ،‬مديرية)‪ ،‬وصاية‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة يملك صالحيات واسعة اتجاه المدير العام ووصاية حاضرة بقوة‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة ‪:‬‬


‫‪44‬‬
‫يتكون من ‪ 29‬عضو‪ ،‬يغلب التمثي;;ل العم;;الي بـ ‪ 18‬عض;;و (النقاب;;ة األك;;ثر تم;;ثيال) ‪ 9‬ممثلين‬
‫للموظفين ومن عمال الصندوق‪.‬‬

‫له صالحيات واسعة م ‪( 23‬المرسوم ‪92‬ـ‪ )07‬عدل المرسوم كفة النقابة‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة له صالحيات تقليدية‪ :‬المصادقة على الميزانية‪ ،‬التصرف في المنقوالت ‪.....‬‬

‫المدير العام‪:‬‬

‫ممثل الصندوق القانوني يتقاضى باسمه‪ ،‬المتصرفاألساسي‪ ،‬يعين من الوصاية‪.‬‬

‫ولكن هناك تداخل بين صالحيات المدير ومجلس اإلدارة‪.‬‬

‫الوصاية‪ :‬تنصب على األشخاص وكل األعمال‪ :‬وتخضع كل أعمالها للسلطة للمص;;ادقة على‬
‫ميزانية الحسابات‪ ،‬الهبات لرقابة قبلية‪.‬‬

‫ج‪ -‬النظام القانوني‪:‬‬

‫‪1‬ـ ح;دده المرس;وم ‪92‬ـ‪ 07‬وح;اول إعط;;اء أك;;ثر مرون;;ة م ‪" : 02‬تخض;;ع في عالقاته;;ا م;;ع‬
‫اآلخرين للتشريع التجاري‪" ...‬‬

‫من الناحية المالية‪ :‬تحدد م ‪ 46‬عمليات العون المكلف بالمالية‪ .‬فهذا العون يوضع تحت سلطة‬
‫الم;;دير الع;;ام وتحت مراقب;;ة مجلس اإلدارة ‪ :‬تح;;دد ص;;الحياته بق;;رارمن وزي;;ر الوص;;اية و‬
‫تضبط العالقات بين المدير العام والعون بموجب قرار وزاري‪.‬‬

‫م ‪ : 57‬تمسك محاسبة الص;;ندوق حس;;ب األش;;كال التجاري;;ة والمخط;;ط المحاس;;بي بق;;رار من‬
‫وزير المالية ووزير الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬االمتياز ‪( :‬بعد االستغالل المباشر)‬

‫‪45‬‬
‫المرفق العام االستعماري ك;;ان يتم;;يز "باالمتي;;از" في التس;;يير االش;;تراكي ‪ :‬بالنس;;بة للقط;;اع‬
‫الفالحي ك;;ان هن;;اك تس;;يير ذاتي (‪ )La charte de Tripoli‬ثم ج;;اءت تجرب;;ة الش;;ركات‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫‪ :1971‬التسيير االشتراكي للمؤسسات‪ :‬المؤسسات االشتراكية‪ ،‬إذ خلقت الجزائر فئ;;ة جدي;;دة‬
‫المؤسسات االشتراكية (ال يوجد تمييز بين العام والخاص)‪.‬‬

‫بداية الثمانينات ‪ :‬واإلصالحات االقتصادية خاصة في مرف;;ق الم;;اء وأس;;ند تس;;يير المي;;اه إلى‬
‫البلديات وعاد االمتياز مع قانون الماء (‪.)1983‬‬

‫‪ :1988‬استقاللية المؤسسات وظهور فكرة المرفق العام‪.‬‬

‫وتم فصل القطاع الخاص عن المرفق العام‪.‬‬

‫اللجوء لالمتياز يأتي تحت منطق أن التسيير الخاص هو األكثر فعالية وظهر مفهوم االمتي;;از‬
‫بمعنى اقتصادي وظهرت خوصصة المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫في المرسوم األخير للصفقات العمومي;ة‪ :‬اعت;بر االمتي;از ش;كل من أش;كال تف;ويض المرف;ق‬
‫العام‪.‬‬

‫تعريف االمتياز‬

‫على ضوء األحكام القانونية ككل خاصة المرسوم الرئاس;;ي ‪ 247-15‬اق;;تراح مفه;;وم أوس;;ع‪:‬‬
‫تفويض المرفق العام وهذا لتمييزه عن الصفقات العمومية‪.‬‬

‫يمكن تمييزه بموضوعه المتضمن تنفيذ مرف;ق ع;ام وبنم;ط مكاف;أة المتعاق;د م;ع اإلدارة حيث‬
‫يجب أن تكون هذه المكافأة مضمونة أساسا من نتيجة استغالل المرفق‪.‬‬

‫هذا التعريف ج;;اء ب;;ه مجلس الدول;;ة الفرنس;;ي ولتمي;;يزه عن الص;;فقة العمومي;;ة‪ ،‬اق;;ترح ‪Loi‬‬
‫‪ sapin‬والتي عدلت مجموعة قوانين منها ‪ 122-93‬واقترحت التعريف التالي ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫"عقد بمقتضاه يقوم شخص معنوي من القانون العام بمنح تس;;يير مرف;;ق ع;;ام ال;;ذي ه;;و تحت‬
‫مس;;ؤوليته إلى مف;;وض ل;;ه عم;;ومي أو خ;;اص حيث تك;;ون المكاف;;أة مرتبط;;ة أساس;;ا بنتيج;;ة‬
‫استغالل المرفق"‬

‫أتى هذا المرسوم بمجموعة من العناصر‪:‬‬

‫المرفق العام‬ ‫‪-‬‬


‫نمط التمويل‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقية‬ ‫‪-‬‬
‫المدة‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬التفويض‬

‫المرسوم ‪ 15/247‬المتعلق بالصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬

‫األصل هو االمتياز كما يدخل تفويض المرفق العام أيضا في‪Partenariat Public Privé‬‬

‫فالتفويض في هذا المرسوم الجديد هو االمتياز كم;;ا أن الص;;يغة األص;;لية هي اإليج;;ار وال;;تي‬
‫أصبحت في ظل هذا المرسوم شكل من أشكال تفويض المرفق العام‪.‬‬
‫قانون األمالك الوطنية ‪08‬ـ‪ 14‬المعدل للقانون ‪90‬ـ‪.30‬‬
‫م ‪ 64‬مكرر‪ :‬يحق تمويل أو بناء ملك عمومي بهدف إنشاء مرفق عام خالل فترة معينة‬
‫ويؤول إلى الهيئة المفوضة‪.‬‬
‫‪1‬ـ ملك عمومي ‪ :‬والتي تؤكد على كونه مرفق عام‬
‫‪2‬ـ المقابل المالي‪ :‬المكافأة المالية‬
‫التي تسمح ب;;التمييز بين;;ه وبين الص;;فقة العمومي;;ة الص;;فقة العمومي;;ة تم;;ول مباش;رة من‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫‪3‬ـ المدة‪( :‬خالل فترة معينة)‬
‫‪4‬ـ الصيغة العقدية‪ :‬تكون على شكل اتفاقية‬

‫‪47‬‬
‫أشكال التفويض في ظل المرسوم ‪247-15‬‬
‫االمتياز‪ ،‬الوكالة المحفزة‪ ،‬التسيير‪،‬اإليجار‪،‬فاألصل هو ‪ :‬االمتياز واإليجار‪.‬‬
‫وأشكال أخرى‪ :‬ما هي هذه األشكال األخرى؟ منح اإلدارات فرصة لالبتكار القانوني‪.‬‬
‫رغم أن ق;;;;;انون الص;;;;;فقات ينص على المنافس;;;;;ة والش;;;;;فافية إال أن;;;;;ه نص على بعض‬
‫االستثناءات‪:‬يمكن اللجوء فيها إلى التراضي‪ :‬االحتكار‪ ،‬في إطار التمويالت التفضيلية‪...‬‬
‫كذلك عقد التسيير الذي جاء في القانون ‪ 89/01‬المعدل للقانون المدني‪.‬‬
‫عقد التسيير‪ :‬يلتزم بموجبه متعامل يتمتع بشهرة معتبرة يسمى مسير إزاء مؤسس;;ة اقتص;;ادية‬
‫مختلطة بتسيير كل أمالكها أو بعضها باسمها أو لحسابها مقابل أجر‪.‬‬

‫‪48‬‬

You might also like