You are on page 1of 24

‫خطة البحث‪:‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪.‬تمهيد‬

‫• تعريف القلق‬

‫• تاريخ القلق‬

‫• النظريات المفسرة للقلق ‪.‬‬

‫• أسباب ‪.‬‬

‫• أنواع‬

‫•أعراض‬

‫•مستويات القلق‬

‫•تصنيف القلق‬

‫• التشخيص ‪.‬‬

‫• عالج القلق‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫يعت ‪--‬بر القل ‪--‬ق أس ‪--‬اس االض ‪--‬طرابات النفس ‪--‬ية و األم ‪--‬راض الجس ‪--‬مية‪ ،‬فه ‪--‬و من أهم المواض ‪--‬يع ال ‪--‬تي‬
‫تناوله‪--‬ا علم النفس ألن‪--‬ه يس‪--‬اير اإلنس‪--‬ان في حيات‪--‬ه اليومي‪--‬ة‪ ،‬فه‪--‬و يتع‪ّ-‬ر ض للكث‪--‬ير من المواق‪--‬ف ال‪--‬تي تجعل‪--‬ه‬
‫غ ‪--‬ير مت ‪--‬وازن‪ ،‬بحيث ي ‪--‬ترك ل ‪--‬ه آث ‪--‬ارا س ‪--‬لبية على ص ‪--‬حته النفس ‪--‬ية و على س ‪--‬لوكه و انفعال ‪--‬ه و كطريق ‪--‬ة‬
‫التعامل‪ ،‬كما يعيق آداءه بواجباته بسبب الضيق و عدم االستقرار و التوتر و اإلحباط‪.‬‬

‫تعريف القلق‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ورد في المعجم الوسيط‪َ :‬قِلَق – قلقا‪ :‬لم يستقر في مكان واح‪-‬د و َقِل َق لم يس‪-‬تقر على ح‪-‬ال‪ ،‬و َقِل َق‬
‫اض ‪--‬طرب و ان ‪--‬زعج فه ‪--‬و َقِل ْق ‪ ،‬و أْق ِل ْق الهم فأزعج ‪--‬ه‪ ،‬و ق ‪--‬د أق ‪--‬ر المجتم ‪--‬ع اس ‪--‬تخدام القل ‪--‬ق بوص ‪--‬فه حال ‪--‬ة‬
‫انفعالية تتميز بالخوف مما قد يحدث‪ ،‬و المقالق‪ :‬الشديد القلق‪ ،‬يقال رجل من القالق و امرأة ِم قالق‪.‬‬

‫و نعرف القلق بأنه شعور عام بالخسية أو أن هناك مصيبة وش‪-‬يكة الوق‪--‬وع‪ ،‬أو ش‪-‬ديدا غ‪-‬ير معل‪-‬وم‬
‫المصدر‪ ،‬مع الشعور بالتوتر و الشدة‪ ،‬و خوف ال مسوغ له من الناحي‪-‬ة الموض‪--‬وعية‪ ،‬و غالب‪-‬ا م‪-‬ا يتعل‪-‬ق‬
‫هذا الخ‪-‬وف بالمس‪-‬تقبل و المجه‪-‬ول‪ ،‬كم‪-‬ا يتض‪--‬من القل‪-‬ق اس‪-‬تجابة مفرط‪-‬ة مبالغ‪-‬ا فيه‪-‬ا لمواق‪--‬ف تمث‪-‬ل خط‪-‬را‬
‫حقيقيا‪ ،‬و قد ال تخرج في الواقع من إط‪-‬ار الحي‪-‬اة العادي‪-‬ة‪ ،‬لكن الف‪-‬رد ال‪-‬ذي يع‪-‬اني من القل‪-‬ق يس‪-‬تجيب له‪-‬ا‬
‫غالبا كما لو كانت تمثل خطرا ملحا أو مواقف تصعب مواجهتها‪( .‬أحمد محمد‪ ،2000 ،‬ص ‪)14‬‬

‫تاريخ القلق‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫كلم ‪--‬ة قل ‪--‬ق بمع ‪--‬نى (‪ )Anxiety‬ق ‪--‬د اس ‪--‬تعملت بش ‪--‬كل واض ‪--‬ح في الق ‪--‬رن العش ‪--‬رين‪ ،‬و لكن الكتاب ‪--‬ات‬
‫القديمة تحدثت عن التوجس و التخوف و التفكير المتعب باألمور‪ ،‬و ربطت التوتر و الخوف بالمرض‪،‬‬
‫و قد وص‪-‬ف أبق‪-‬راط و تالمي‪-‬ذه ه‪-‬ذه المش‪-‬اعر كم‪-‬ا تح‪-‬دث شكس‪-‬بير عن القل‪-‬ق في كتابات‪-‬ه‪ ،‬و ف‪-‬رق الخ‪-‬وف‬
‫من القلق‪ ،‬أما روبرت بيرتن فقد كتب أشكال القلق المختلفة في كتاب (تش‪-‬ريح المنخولي‪-‬ا ‪Anatomy of‬‬
‫‪ )Melancholy‬عام ‪ 1621‬ميالدي‪.‬‬

‫و أص‪-- -‬ل كلم‪-- -‬ة (‪ )Anxiety‬ه‪-- -‬و التي‪-- -‬ني من كلم‪-- -‬ة (‪ )Anxietus‬و ال‪-- -‬تي تع‪-- -‬ني العق‪-- -‬ل الم‪-- -‬نزعج (‬
‫‪ ،)Troubled mind‬و ق ‪--‬د ق ‪--‬ام الط ‪--‬بيب النفس ‪--‬ي المع ‪--‬روف س ‪--‬يرأبوري ل ‪--‬ويس ( ‪)Sir Aubrey Lewis‬‬
‫ببحث ه‪-‬ذه الكلم‪-‬ات في اللق‪-‬اءات الطبي‪-‬ة المختلف‪-‬ة‪ ،‬و في الق‪-‬اموس اإلنجل‪-‬يزي‪ ،‬فإنه‪-‬ا تع‪-‬ني ع‪-‬دم الراح‪-‬ة و‬
‫انزع‪---‬اج العق‪---‬ل من أش‪-- -‬ياء غ‪---‬ير مؤك‪-- -‬دة‪ ،‬و اهتمام‪-- -‬ات معين‪-- -‬ة‪ ،‬أو رغب‪-- -‬ة مكبوت‪-- -‬ة أو رغب‪-- -‬ة مرض‪-- -‬ية له‪-- -‬ا‬
‫أعراض‪--‬ها‪ ،‬و أرس‪--‬طو ق‪--‬ال أن الم‪--‬رض العقلي ينتج عن اختالالت عض‪--‬وية‪ ،‬و ه‪--‬ذا م‪--‬ا أك‪--‬ده ابن س‪--‬ينا في‬
‫قول ‪--‬ه أن الم ‪--‬رض النفس ‪--‬ي ينتج عن خل ‪--‬ل في األخالط الكيماوي ‪--‬ة‪ ،‬كم ‪--‬ا أن فروي ‪--‬د في نهاي ‪--‬ة الق ‪--‬رن التاس ‪--‬ع‬
‫عش‪--‬ر ق‪--‬د وص‪--‬ف القل‪--‬ق الع‪--‬ام و كتب عن‪--‬ه الكث‪--‬ير‪ ،‬و أم‪--‬ا داروين فق‪--‬د ذك‪--‬ر في كتاب‪--‬ه عن أص‪--‬ل األجن‪--‬اس‬
‫التفري ‪--‬ق بين القل ‪--‬ق و االكتئ ‪--‬اب‪ ،‬و في ع ‪--‬ام ‪ 1847‬ميالدي كتب أح ‪--‬د العلم ‪--‬اء عن م ‪--‬رض القل ‪--‬ق كس ‪--‬بب‬
‫ألم‪--‬راض عض‪--‬وية ك‪--‬القلب و الجه‪--‬از الهض‪--‬مي‪ ،‬كم‪--‬ا أن موري‪--‬ل في ع‪--‬ام ‪ 1866‬ميالدي أش‪--‬ار إلى دور‬
‫الجه‪--‬از العص‪--‬بي الس‪--‬مبثاوي و الالس‪--‬مبثاوي‪ ،‬و أك‪--‬د على أن ه‪--‬ذا الخل‪--‬ل ه‪--‬و ت‪--‬وهم ع‪--‬اطفي (س‪--‬رحان‪ ،‬و‬
‫آخرون‪1429 – 2008 ،‬ه‪ ،‬ص ‪)20-19‬‬

‫النظريات المفسرة للقلق‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أسباب القلق‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫يمكن تقسيم أسباب القلق إلى ما يلي‪:‬‬

‫أسباب وراثية (االستعداد الوراثي)‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫يقص ‪--‬د باالس ‪--‬تعداد ال ‪--‬وراثي أن الف ‪--‬رد ي ‪--‬رث الجناي ‪--‬ات المس ‪--‬ؤولة عن االض ‪--‬طراب الكيمي ‪--‬ائي ال ‪--‬ذي‬
‫يح‪--‬دث القل‪--‬ق‪ ،‬و يك‪--‬ون مس‪--‬ؤوال عن طبيع‪--‬ة األع‪--‬راض و عن العوام‪--‬ل الكيميائي‪--‬ة المس‪--‬ؤولة عن القل‪--‬ق و‬
‫التي ربما تتمثل في زيادة استشارة األعصاب الموج‪--‬ودة في المش‪--‬تبكات العص‪--‬بية في النظ‪--‬ام األدرين‪--‬اليني‬
‫و ال‪-- -‬تي تش‪-- -‬رف على إنت‪-- -‬اج أمين‪-- -‬ات الك‪-- -‬انيكول م‪-- -‬ع زي‪-- -‬ادة نش‪-- -‬اطات المس‪-- -‬تقبالت م‪-- -‬ع وج‪-- -‬ود نقص في‬
‫المواص ‪--‬الت الكيميائي ‪--‬ة‪ ،‬و نتيج ‪--‬ة ه ‪--‬ذا النقص تستش ‪--‬ار أج ‪--‬زاء المخ بش ‪--‬كل زائ ‪--‬د و ينتج من ه ‪--‬ذه الزي ‪--‬ادة‬
‫أعراض القلق‪.‬‬

‫أسباب عادية و حضارية‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫تعود لظروف العصر و الحضارة و التط‪-‬ور الس‪-‬ريع في المجتم‪-‬ع‪ ،‬و التغ‪-‬يرات العدي‪-‬دة تث‪-‬ير القل‪-‬ق‬
‫لدى اإلنسان و تؤثر عليه بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬

‫أسباب تربوية‪:‬‬ ‫ت‪.‬‬


‫تعود ألساليب التربية و التنشئة االجتماعية الخاطئة "حماية زائدة‪ ،‬إهمال‪ ،‬اللوم‪ ،‬العقاب‪ ،‬الت‪--‬وبيخ‪،‬‬
‫الحرم‪--‬ان‪ ،‬النب‪--‬ذ‪ ،‬ال‪--‬رفض"‪ ،‬و ال‪--‬تي له‪--‬ا ت‪--‬أثيرات عميق‪--‬ة الج‪--‬ذور‪ ،‬فاألس‪--‬رة ال‪--‬تي تعيش في حال‪--‬ة ش‪--‬جار و‬
‫منازعات دائمة تجعل القلق يعتري أبناءها نظرا للتهديد الذي يهدد كيان األسرة و مستقبلها‪.‬‬

‫الشعور بالنقص‪ :‬يتولد من المقارنات التي يكتشفها الفرد بذاته أو ال‪--‬تي ينميه‪--‬ا المجتم‪--‬ع عن‪--‬ده من‬ ‫‪-‬‬
‫خالل توجيه جوانب القصور له أكثر من البناء‪.‬‬
‫الش‪--‬عور بال‪--‬ذنب‪ :‬يش‪--‬عر األش‪--‬خاص ب‪--‬القلق عن‪--‬دما يعتق‪--‬دون أنهم تص‪--‬رفوا على نح‪--‬و س‪--‬يء و أنهم‬ ‫‪-‬‬
‫سوف يتعرضون للعقاب فهم لم يتعلموا انه من الطبيعي أن تكون لدى كل فرد أفكار سيئة‪.‬‬

‫إحس ‪--‬اس اإلنس ‪--‬ان بالخط ‪--‬أ ي ‪--‬ربي في ‪--‬ه الش ‪--‬عور بال‪--‬ذنب و الن ‪--‬دم ال ‪--‬ذي يرافق‪--‬ه ع‪--‬دم الغف‪--‬ران و ال ‪--‬تي‬
‫تش‪-‬عر الف‪-‬رد بأن‪-‬ه إنس‪-‬ان ش‪-‬رير مخطىء و س‪-‬يء‪ ،‬و ه‪-‬ذا يش‪-‬عره بالدوني‪-‬ة و االحتق‪-‬ار و النقص و‬
‫توقع العقاب من اهلل أو من المجتمع‪ ،‬مما يزيد من حالة القلق و التوتر عنده‪.‬‬

‫اإلحب ‪-- -‬اط المس ‪-- -‬تمر‪ :‬ي ‪-- -‬رى ش ‪-- -‬يفر و مليم ‪-- -‬ان ‪ 1989‬أن اإلحب ‪-- -‬اط المس ‪-- -‬تمر و الزائ ‪-- -‬د ي ‪-- -‬ؤدي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫المشاعر القلق و ال يتمكن األشخاص في كثير من األحي‪-‬ان من التعب‪-‬ير عن غض‪--‬بهم و ق‪--‬د يك‪-‬ون‬
‫اإلحب ‪--‬اط ناتج ‪--‬ا عن ارتف ‪--‬اع مس ‪--‬توى األه ‪--‬داف أو ت ‪--‬دني مس ‪--‬توى التق ‪--‬ييم ال ‪--‬ذاتي و ي ‪--‬ؤدي الش ‪--‬عور‬
‫المستمر بضعف األداء إلى درجة عالية من القلق‪.‬‬

‫ث‪ .‬أسباب فسيولوجية‪:‬‬

‫كوج‪--‬ود بعض األم‪--‬راض الجس‪--‬مية و العص‪--‬بية كااللته‪--‬اب الم‪--‬راري و إره‪--‬اق الكب‪--‬د و الحساس‪--‬ية و‬
‫غيرها من األمراض الخطيرة التي تزيد التوتر و تشكل مصدر قوي للقلق عند اإلنسان‪.‬‬

‫وترى الباحثة أنه من الن‪-‬ادر أن تنخفض ت‪-‬وترات الحاج‪-‬ة بس‪-‬رعة‪ ،‬فهن‪-‬اك دائم‪-‬ا ف‪-‬ترة فيم‪-‬ا بين أول‬
‫إحس‪--‬اس بنقص ش‪--‬يء أو طلب أو تحقي‪--‬ق األش‪--‬ياء المناس‪--‬بة ال‪--‬تي تحت‪--‬اج إليه‪--‬ا و م‪--‬ع الت‪--‬أخير يوج‪--‬د ع‪--‬ادة‬
‫ارتف‪--‬اع في مس‪--‬توى الت‪--‬وتر ال‪--‬ذي يحس ب‪--‬ه الش‪--‬خص‪ ،‬ف‪--‬إذا م‪--‬ا زاد الت‪--‬وتر ف‪--‬وق مس‪--‬توى معين ف‪--‬إن س‪--‬لوك‬
‫الفرد يعني أكثر من مجرد إشباع حاجة معينة‪ ،‬إذا قد ينظر اإلنسان إلي‪-‬ه باعتب‪-‬اره فش‪-‬ل في مهمت‪-‬ه و أن‪-‬ه‬
‫ض‪--‬يف و هن‪--‬ا يع‪--‬اني من تهدي‪--‬د م‪--‬ؤلم يفق‪--‬ده اح‪--‬ترام ال‪--‬ذات و ض‪--‬ياع المكان‪--‬ة‪ ،‬باإلض‪--‬افة إلى م‪--‬ا س‪--‬بق ف‪--‬إن‬
‫للدين دور في مواجهة حاالت اإلحباط التي يتعرض لها الفرد في حياته‪ ،‬فالمسلم الذي يؤمن بالقض‪--‬اء و‬
‫القدر يستطيع مواجهة حاالت اإلحباط و ق‪--‬د ذك‪--‬ر الق‪--‬رآن إلى ذل‪--‬ك بقول‪--‬ه تع‪--‬الى‪ ﴿ :‬ما أصاب من مصيبة‬
‫إال بإذن هللا و من ي ؤمن باهلل يه دي قلب ه و هللا بك ل ش يء عليم ﴾ التغ ‪--‬ابن‪/‬اآلي ‪--‬ة‪( 11 :‬ع ‪--‬ز ال ‪--‬دين ص ‪--‬الح‬
‫اإلسي‪ ،2014/1435 ،‬ص ‪)64-62-61‬‬
‫أنواع القلق‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫شهد مجال علم النفس تصنيفات مختلفة ألنواع القل‪-‬ق طبق‪-‬ا لمتغ‪-‬يرات متع‪-‬ددة ومن ه‪-‬ذه التص‪--‬نيفات‬
‫نجد تصنيف (ديفيد شيهان) الذي صنف القلق إلى نوعين أساسين هما‪:‬‬

‫قلق خارجي المنشأ‪:‬‬

‫ينشأ ذلك النوع من القلق من الخارج‪ ،‬ويستطيع في األحوال الطبيعي‪--‬ة أن يق‪-‬وم ب‪--‬رده على الض‪--‬غط‬
‫النفس‪--‬ي‪ ،‬أو الخط‪--‬ر يم‪--‬يز بوض‪--‬وح ش‪--‬يئا م‪--‬ا يه‪--‬دد أمن‪--‬ه وس‪--‬المته‪ ،‬ومن المعل‪--‬وم أن انتش‪--‬ار ه‪--‬ذا الن‪--‬وع من‬
‫القلق يكون بمختلف األعمار‪ ،‬إذ أن الضغوط النفسية تؤثر في جميع األعمار‪.‬‬

‫ويسمى كذلك (الواقعي أو الصحيح أو السوي) وهي محاولة الفرد تحقي‪--‬ق التواف‪--‬ق االجتم‪--‬اعي‪ ،‬إال‬
‫أنه يواجه من المحيط السيئ بعدم األمن االجتماعي أو الرفض االجتماعي لإلنسان‪.‬‬

‫قلق المنشأ‪:‬‬

‫وهو ذلك النوع الذي يولد الشخص ولدي‪-‬ه اس‪-‬تعداد وراثي‪-‬ا‪ ،‬وع‪-‬ادة يب‪-‬دأ بنوب‪-‬ات قل‪-‬ق ت‪-‬أتي بال إن‪-‬ذار‬
‫أو س ‪--‬بب ظ ‪--‬اهر‪ ،‬فيش ‪--‬عر الش ‪--‬خص في ه ‪--‬ذه الحال ‪--‬ة ك ‪--‬ان األم ‪--‬ر يداهم ‪--‬ه من داخ ‪--‬ل جس ‪--‬مه وليس اس ‪--‬تجابة‬
‫لوق‪--‬ائع خارجي‪--‬ة‪ ،‬وإ ن انتش‪--‬ار ه‪--‬ذا الن‪--‬وع يب‪--‬دأ من عم‪--‬ر تس‪--‬ع س‪--‬نوات ولكن يص‪--‬ل إلى ذروت‪--‬ه من ‪ 20‬إلى‬
‫‪ 26‬سنة‪( .‬طيابية‪)2020/2021 ،‬‬

‫و يصنف القلق إلى‪:‬‬

‫القل‪--‬ق الموض‪--‬وعي الع‪--‬ادي‪ :‬ويطل‪--‬ق علي‪--‬ه اس‪--‬م القل‪--‬ق ال‪--‬واقعي أو القل‪--‬ق الس‪--‬وي‪ ،‬ويح‪--‬دث ه‪--‬ذا في‬ ‫‪-‬‬
‫مواقع التوقع أو الخوف من فقدان الش‪-‬يء مث‪-‬ل القل‪-‬ق المتعل‪-‬ق بالنج‪-‬اح في عم‪-‬ل جدي‪-‬د‪( .‬زه‪-‬ران‪،‬‬
‫ص ‪)485‬‬
‫القل‪--‬ق العص‪--‬ابي المرض‪--‬ي‪ :‬ويك‪--‬ون مص‪--‬دره داخ‪--‬ل الف‪--‬رد لكن‪--‬ه ال يع‪--‬رف أص‪--‬ال أو يج‪--‬د ل‪--‬ه م‪--‬بررا‬ ‫‪-‬‬
‫وموضوعيا أو سببا صريحا فهو خ‪-‬وف أس‪-‬بابه مكبوت‪-‬ة ال ش‪-‬عوريا إن‪-‬ه قل‪-‬ق ه‪-‬ائم طلي‪-‬ق غ‪-‬امض‪.‬‬
‫(الشاذلي‪ ،2011 ،‬ص ‪)13‬‬

‫" ويأخذ هذا القلق تربص الفرص لكي يتعلق بأية فكرة أو أي شيء خارجي أي هذا القل عادة‬
‫إلى االسقاط على أشياء خارجية " (سيجموند‪ ،1989 ،‬ص ‪)13‬‬

‫ويتمث ‪--‬ل القل ‪--‬ق العص ‪--‬ابي في النزع‪--‬ات غ‪--‬ير مرغوب ‪--‬ة وال ‪--‬ذكريات واألفك ‪--‬ار المؤلم ‪--‬ة ال ‪--‬تي كبته ‪--‬ا‬
‫الفرد في حاجة ال ش‪-‬عوره لع‪-‬دم قبوله‪-‬ا اجتماعي‪-‬ا ألنه‪-‬ا تع‪-‬وق اش‪-‬باع الحاج‪-‬ة إلى االنتم‪-‬اء وال‪-‬تي‬
‫يؤدي ظهورها إلى تعرضه للعقاب‪.‬‬
‫وه‪--‬و ك‪--‬ذلك خ‪--‬وف م‪--‬زمن ب‪--‬دون م‪--‬برر موض‪--‬وعي م‪--‬ع وج‪--‬ود أع‪--‬راض نفس‪--‬ية وجس‪--‬مية متنوع‪--‬ة‬
‫دافعة إلى حد كبير‪ ،‬ومن ثم فإنه يعتبر قلقا مرضيا‪( .‬خ‪--‬بري حاف‪--‬ظ‪ ،‬و حس‪--‬ن محم‪--‬ود‪،1989 ،‬‬
‫ص ‪)45-40‬‬

‫و القلق العصابي نوعين وهي‪:‬‬

‫القلق الهائم الطليق‪ " :‬و هو الخ‪--‬وف من الحيوان‪--‬ات أو من األم‪-‬اكن المرتفع‪--‬ة أو المغلق‪-‬ة أو الم‪--‬اء‬ ‫‪-‬‬
‫وهي مخ ‪--‬اوف تب ‪--‬دو معقول ‪--‬ة وال يس ‪--‬تطيع الم ‪--‬ريض أن يفس ‪--‬ر معناه ‪--‬ا‪ ،‬وهي ب ‪--‬الرغم من ش ‪--‬عور‬
‫المريض بغرابتها إال أنه ال يستطيع التخلص منها "‪.‬‬
‫قلق الهستيريا‪ :‬يبدو القلق واضحا أحيانا وفي بعض يبدو غير واض‪--‬ح ومن‪-‬ه ال نس‪-‬تطيع ع‪-‬ادة أن‬ ‫‪-‬‬
‫نجد مناسبة أو خطر معنيا يبرر ظهور نوب‪--‬ات القل‪--‬ق في الهيس‪--‬تريا‪ ،‬وي‪--‬رى فروي‪--‬د أن األع‪-‬راض‬
‫الهيس‪--‬تيرية مث‪--‬ل الرش‪--‬ة واإلغم‪--‬اء واض‪--‬طراب خفق‪--‬ان القلب أنه‪--‬ا تح‪--‬ل مح‪--‬ل القل‪--‬ق‪( .‬ص‪--‬برت‪ ،‬و‬
‫شربت‪ ،2004 ،‬ص ‪)102‬‬

‫القلق الخلقي الذاتي‪:‬‬

‫ه ‪--‬ذا الن ‪--‬وع من القل ‪--‬ق ينش ‪--‬أ نتيج ‪--‬ة تح ‪--‬ذير أو ل ‪--‬وم األن ‪--‬ا األعلى للف ‪--‬رد عن ‪--‬دما يق ‪--‬ترف أو يفك ‪--‬ر في االتي ‪--‬ان‬
‫بس ‪--‬لوك يتع ‪--‬ارض م ‪--‬ع المع ‪--‬ايير والقيم ال ‪--‬تي يمثله ‪--‬ا جه ‪--‬از األن ‪--‬ا األعلى يتمث ‪--‬ل في مش ‪--‬اعر الخ ‪--‬زي واإلثم‬
‫والخج‪-- -‬ل واالش‪-- -‬مئزاز‪ ،‬ويص‪-- -‬ل ه‪-- -‬ذا القل‪-- -‬ق إلى درجت‪-- -‬ه القص‪-- -‬وى في بعض أن‪-- -‬واع األعص‪-- -‬بة كعص‪-- -‬اب‬
‫الوسواس القهري‪( .‬صبرت‪ ،‬و شربت‪ ،2004 ،‬ص ‪)102‬‬

‫أعراض القلق‬ ‫‪.6‬‬

‫األول‪ :‬األعراض البدنية (الجسمية)‬

‫ضربات زائدة أو سرعة في دقات القلب‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫نوبات من الدوخة و اإلغماء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنميل في اليدين أو الذراعين أو القدمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غثيان أو اضطراب المعدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشعور بألم في الصدر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فقد السيطرة على الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نوبات العرق التي ال تتعلق بالحرارة أو الرياضة البدنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سرعة النبض أثناء الراحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األحالم المزعجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوتر الزائد‬ ‫‪-‬‬

‫الثاني‪ :‬األعراض النفسية‬

‫نوبة من الهلع التلقائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫االكتئاب و ضعف األعصاب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االنفعال الزائد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم القدرة على اإلدراك و التميز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسيان األشياء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختالط التفكير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة الميل إلى العدوان‬ ‫‪-‬‬

‫(د‪ .‬فاروق السيد‪ ،2001 ،‬ص ‪)30‬‬

‫و نج ‪--‬د‪ :‬األع ‪--‬راض المعرفي ‪--‬ة‪ :‬تعكس األع ‪--‬راض المعرفي ‪--‬ة في اض ‪--‬طرابات القل ‪--‬ق إدراك الف ‪--‬رد و‬
‫توقع ‪--‬ه لس ‪--‬وء الط ‪--‬الع‪ ،‬أو ارتق ‪--‬اب خط ‪--‬ر أو ش ‪--‬ر وش ‪--‬يك الوق ‪--‬وع‪ ،‬فمثال‪ :‬عن ‪--‬دما يوج ‪--‬د الف ‪--‬رد ال ‪--‬ذي يش ‪--‬عر‬
‫ب‪--‬الخوف في وس‪--‬ط جماع‪--‬ة أو جمه‪--‬ور يس‪--‬تغرق ق‪--‬درا كب‪--‬يرا من الوق‪--‬ف في الش‪--‬عور ب‪--‬الهم و الض‪--‬يق إزاء‬
‫تل ‪--‬ك األش ‪--‬ياء المروع ‪--‬ة ال ‪--‬تي ق ‪--‬د تح ‪--‬دث على المأل و في حض ‪--‬رة اآلخ ‪--‬رين‪ ،‬و ب ‪--‬ذلك تج ‪--‬ده يخط ‪--‬ط كي ‪--‬ف‬
‫يتجنب تل‪--‬ك األش‪--‬ياء‪ ،‬و بالت‪--‬الي يك‪--‬ون مش‪--‬ت االنتب‪--‬اه‪ ،‬و ينتج عن ه‪--‬ذه الحال‪--‬ة نقص في ترك‪--‬يز االنتب‪--‬اه أو‬
‫عدم مالءمته‪ ،‬و أن الفرد غالبا ال يعم‪-‬ل أو ال ي‪-‬درس بفاعلي‪-‬ة‪ ،‬األم‪-‬ر ال‪-‬ذي يض‪--‬يف مض‪--‬اعفات إلى قلق‪-‬ه‪،‬‬
‫و بالتالي يمكن تمييز ثالث فئات من العمليات المعرفية المرتبطة بالقلق لدى األفراد‪.‬‬

‫االنتباه بطريقة انتقائية للمعلومات المتعلقة بالتهديد أو الخطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫نشاط في الذاكرة على نحو يزيد من تدفق المعلومات المتعلقة بالتهديد أو الخطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الميل إلى تفسير المعاني األكثر تهديدا و المشتقة من المعلومات الغامضة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أم‪--‬ا فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق بمحت‪--‬وى التفك‪--‬ير‪ ،‬فق‪--‬د وج‪--‬د أن القل‪--‬ق يش‪--‬تمل على هم‪--‬وم وسواس‪--‬ية‪ ،‬و ح‪--‬ديث س‪--‬لبي م‪--‬ع‬
‫ال ‪--‬ذات‪ ،‬و نقص الفاعلي ‪--‬ة الذاتي ‪--‬ة‪ ،‬و نك ‪--‬ران ال ‪--‬ذات و غ ‪--‬ير ذل ‪--‬ك من األع ‪--‬راض ال ‪--‬تي تب ‪--‬دو من التق ‪--‬ارير‬
‫اللفظية للنشاط المعرفي (د‪ .‬حامد بن أحمد ضيف اهلل الغامدي‪ ،2013 ،‬ص ‪)100-99‬‬
‫مستويات القلق‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫المستوى المنخفض‪:‬‬

‫يحدث حالة التنبيه العام ويزداد تيقظه وترتفع لديه الحساسية لألحداث الخارجي‪-‬ة كم‪-‬ا ت‪-‬زداد قدرت‪-‬ه‬
‫على مقاومة الخطر ويك‪-‬ون الف‪-‬رد في حال‪-‬ة تحف‪-‬ز وت‪-‬أهب لمواجه‪-‬ة مص‪-‬ادر الخط‪-‬ر في البيئ‪-‬ة ال‪-‬تي يعيش‬
‫فيها ولهذا يكون القلق في هذا المستوى إشارة إنذار لخطر وشيك الوقوع‪.‬‬

‫المستوى المتوسط‪:‬‬

‫يصبح الفرد أقل قدرة على السيطرة حيث يفق‪-‬د الس‪-‬لوك مرونت‪-‬ه وتلقائيت‪-‬ه‪ ،‬ويس‪-‬تولي الجه‪-‬ود بوج‪-‬ه‬
‫ع‪--‬ام على تص‪--‬رفات الف‪--‬رد في مواق‪--‬ف الحي‪--‬اة‪ ،‬وتك‪--‬ون اس‪--‬تجابته وعادت‪--‬ه هي تل‪--‬ك الع‪--‬ادات األولي‪--‬ة األك‪--‬ثر‬
‫ألفة‪ ،‬وبالتالي يصبح كل شيء جديد مهددا‪.‬‬

‫المستوى العالي‪:‬‬

‫يحدث اضمحالل وانهيار للتنظيم السلوكي للفرد ويحدث نك‪--‬وص إلى أس‪--‬اليب بدائي‪--‬ة ك‪--‬ان يمارس‪--‬ها‬
‫الف‪--‬رد وه‪--‬و في مرحل‪--‬ة الطفول‪--‬ة‪ ،‬وينخفض الت‪--‬آزر والتكام‪--‬ل انخفاض‪--‬ا كب‪--‬يرا‪ ،‬وبالت‪--‬الي لم يع‪--‬د الف‪--‬رد ق‪--‬ادرا‬
‫على التمييز الصحيح بين المنبهات الض‪--‬ارة وغ‪-‬ير الض‪--‬ارة‪ ،‬وبالت‪--‬الي يص‪--‬بح الف‪-‬رد ع‪-‬اجزا من االس‪--‬تجابة‬
‫المتم‪-- -‬ايزة‪ ،‬ويظه‪-- -‬ر ذل‪-- -‬ك في الص‪-- -‬ورة المكتئب‪-- -‬ة للمص‪-- -‬اب ب‪-- -‬القلق العص‪-- -‬ابي في ذهول‪-- -‬ه‪ ،‬وتش‪-- -‬تت فك‪-- -‬ره‪،‬‬
‫ووحدت‪--‬ه‪ ،‬وس‪--‬رعة تهيج‪--‬ه‪ ،‬وعش‪--‬وائية س‪--‬لوكه وك‪--‬أن أجه‪--‬زة الض‪--‬بط المركزي‪--‬ة لدي‪--‬ه ق‪--‬د ُأْخ ِتلْت ‪( .‬زح‪--‬اف‪،‬‬
‫‪ ،2014‬ص ‪)19‬‬

‫تصنيف القلق‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫تشخيص القلق‪:‬‬ ‫‪.9‬‬


‫في التشخيص يجب العناية بالفحص الطبي الدقيق‪ ،‬و تقييم الشخصية و دراسة ت‪-‬اريخ الحال‪-‬ة وف‪-‬ق‬
‫حال ‪--‬ة وج ‪--‬ود األع ‪--‬راض الجس ‪--‬مية‪ ،‬يجب ع ‪--‬دم الغل ‪--‬ط بين القل ‪--‬ق و االض ‪--‬طرابات العض ‪--‬وية األخ ‪--‬رى‪ ،‬أو‬
‫االضطرابات العصابية األخرى مثل الهستيريا أو االكتئاب‪.‬‬

‫يالح ‪--‬ظ أن بعض المرض ‪--‬ى ي ‪--‬ذكرون األع ‪--‬راض الجس ‪--‬مية و ال ي ‪--‬ذكرون أي ش ‪--‬يء من األع ‪--‬راض‬
‫االنفعالي‪---‬ة للقل‪---‬ق‪ ،‬العتب‪---‬ارهم أن القل‪---‬ق مرض‪-- -‬ي‪ ،‬و يجب التفري ‪--‬ق بين القل ‪--‬ق و بين الفص‪-- -‬ام في مراحل‪---‬ه‬
‫األولى‪ ،‬و الف ‪--‬ارق األساس ‪--‬ي بينهم ‪--‬ا وج ‪--‬ود اض ‪--‬طراب اإلدراك و التفك ‪--‬ير في الفص ‪--‬ام و ع ‪--‬دم وج ‪--‬وده في‬
‫القلق‪.‬‬

‫في حالة غياب األعراض النشطة باضطراب الوجدان و توفر المواصفات اآلتية‪:‬‬

‫وجود خوف شديد و انقباض من توقع حدوث مكروه حول ط‪--‬رفين أو أك‪--‬ثر من ظ‪--‬روف الحي‪--‬اة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫و يكون هذا الخوف مستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر‪ ،‬و كانت األعراض في أغلب األيام‪.‬‬
‫ق‪--‬د يوج‪--‬د اض‪--‬طراب آخ‪--‬ر ال يك‪--‬ون القل‪--‬ق مترتب‪--‬ا علي‪--‬ه‪ ،‬فه‪--‬ذا القل‪--‬ق ليس خوف‪--‬ا من ح‪--‬دوث نوب‪--‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫الهل ‪-- -‬ع (كم ‪-- -‬ا في الره ‪-- -‬اب االجتم ‪-- -‬اعي) و ليس خوف ‪-- -‬ا من انتق ‪-- -‬ال الع ‪-- -‬دوى (كم ‪-- -‬ا في اض ‪-- -‬طراب‬
‫الوسواس القهري)‪.‬‬
‫عدم وجود سبب عض‪-‬وي ينتج عن‪-‬ه ه‪-‬ذا االض‪-‬طراب (مث‪-‬ال زي‪-‬ادة نش‪-‬اط الغ‪-‬دة الدرقي‪-‬ة) يش‪-‬خص‬ ‫‪-‬‬
‫هذا االضطراب عند وجود تسعة أعراض على األق‪--‬ل من أع‪-‬راض اض‪--‬طراب القل‪--‬ق الع‪--‬ام (على‬
‫أن ال يكون من بينها أعراض تحدث خالل نوبة الهلع فقط) (زهران‪ ،1997 ،‬ص ‪)488‬‬

‫التشخيص الفارقي‬

‫القلق العضوي‪ :‬مثل حاالت القلق الناتجة عن زيادة نشاط الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اض‪--‬طراب الت‪--‬أقلم المص‪--‬احب بوج‪--‬دان قل‪--‬ق ال تش‪--‬به أعراض‪--‬ه بش‪--‬كل كام‪--‬ل أع‪-‬راض القل‪--‬ق‪ ،‬و تق‪-‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫مدة االضطراب عن ستة أشهر مع وجود عامل ضاغط معروف‪.‬‬
‫في االض‪--‬طرابات الذهاني‪--‬ة و اض‪--‬طرابات األك‪--‬ل‪ ،‬و اض‪--‬طرابات القل‪--‬ق االكتئابي‪--‬ة و اض‪--‬طرابات‬ ‫‪-‬‬
‫عقلية أخرى عديدة‪ ،‬يك‪-‬ون القل‪-‬ق و ال‪-‬ترقب و الح‪-‬ذر أعراض‪-‬ا واض‪-‬حة‪ ،‬و لكنه‪-‬ا تع‪-‬زي بوض‪-‬وح‬
‫لالض‪-- -‬طراب المس‪---‬ؤول عنه‪---‬ا‪ ،‬بينم‪---‬ا يش‪---‬خص اض‪-- -‬طراب القل ‪--‬ق الع ‪--‬ام في حال ‪--‬ة وج‪---‬ود القل‪---‬ق و‬
‫أعراضه فقط دون وجود عالقة بأي اضطراب آخر‪( .‬عبد الكريم‪ ،2004 ،‬ص ‪)293-292‬‬

‫أساليب و طرق عالج القلق‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫أ‪ .‬العالج الطبي‪ :‬و ينقسم إلى‪:‬‬


‫عالج باألدوية (العقاقير الطبية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج بالتنبيه الكهربائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج الجراحي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ .‬العالج االجتماعي (البيئي)‪.‬‬
‫ت‪ .‬العالج بالمواجهة أو اإلعادة الحيوية‪.‬‬
‫ث‪ .‬العالج النفسي‪:‬‬
‫التحليل النفسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج السلوكي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج باالسترخاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االرشاد العالجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج النفسي المعرفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ‪ .‬العالج الطبي‪:‬‬

‫العالجي الدوائي (العقاقير الطبية)‪ :‬تستخدم العقاقير الطبية المهدئ‪--‬ة إلس‪--‬عاف حال‪--‬ة الت‪--‬وتر الش‪--‬ديد‬ ‫‪-‬‬
‫ال‪-‬تي تالزم الم‪-‬ريض‪ ،‬وي‪-‬رى الط‪-‬بيب المع‪-‬الج أن‪-‬ه يحت‪-‬اج إلى إس‪-‬عاف س‪-‬ريع لتهدئت‪-‬ه‪ ،‬وق‪-‬د يص‪-‬ف‬
‫ل‪--‬ه األدوي‪--‬ة المنوم‪--‬ة ليأخ‪--‬ذ الم‪--‬ريض قس‪--‬طا من الن‪--‬وم‪ ،‬ويرت‪--‬اح لبعض ال‪--‬وقت‪ ،‬وذل‪--‬ك في ح‪--‬االت‬
‫التي تعاني من فزع شديد وعدم القدرة على النوم فترة متصلة‪.‬‬

‫وفي ح ‪--‬االت القل ‪--‬ق الح ‪--‬اد‪ ،‬ق ‪--‬د ينص ‪--‬ح الط ‪--‬بيب بحقن الم ‪--‬ريض ببعض الم ‪--‬واد المنوم ‪--‬ة والمهدئ ‪--‬ة‬
‫بجرع‪--‬ات تكفي ألن ين‪--‬ام م‪--‬دة طويل‪--‬ة ليحص‪--‬ل على االس‪--‬ترخاء الجس‪--‬مي والعض‪--‬لي لف‪--‬ترة كافي‪--‬ة‪،‬‬
‫وذل‪--‬ك في ح‪--‬االت ال‪--‬رعب والف‪--‬زع الح‪--‬اد وال‪--‬ذي يص‪--‬ل إلى درج‪--‬ة االنهي‪--‬ار من ش‪--‬دة الت‪--‬وتر لم‪--‬دة‬
‫طويلة‪.‬‬

‫ولكن ال يج‪--‬وز للم‪--‬ريض أن يتع‪--‬اطى أي دواء من تلق‪--‬اء نفس‪--‬ه ألن المع‪--‬الج وح‪--‬ده ه‪--‬و ال‪--‬ذي يق‪--‬رر‬
‫الجرعة والمدة الالزمة حسب كل حال‪--‬ة‪ ،‬وه‪--‬و ال‪--‬ذي يح‪--‬دد م‪--‬دى احتي‪--‬اج الم‪--‬ريض لل‪--‬دواء والكمي‪--‬ة‬
‫المناسبة له‪.‬‬

‫ويجب أن يكون معلوما أن القلق المرضي بأنواعه يحتاج إلى عالج نفسي‪ ،‬وأن العق‪--‬اقير الطبي‪--‬ة‬
‫ليس‪-‬ت عالج‪-‬ا نهائي‪-‬ا للقل‪-‬ق‪ ،‬وال ألي اض‪--‬طراب نفس‪-‬ي أو انفع‪-‬الي آخ‪-‬ر وإ نم‪-‬ا هي وس‪-‬ائل عالجي‪-‬ة‬
‫مس ‪--‬اعدة لتهيئ ‪--‬ة الم ‪--‬ريض لتلقي العالج النفس ‪--‬ي المناس ‪--‬ب لحالت ‪--‬ه‪ ،‬كم ‪--‬ا أن العق ‪--‬اقير الطبي ‪--‬ة ق ‪--‬د ال‬
‫تكون الزمة في كثير من حاالت القلق‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)181-180‬‬
‫يستخدم في حاالت القلق الشديد والمزمن‪ ،‬حيث يتم إعط‪--‬اء الم‪--‬ريض أدوي‪--‬ة مهدئ‪--‬ة ومنوم‪--‬ة ح‪--‬تى‬
‫يرت‪--‬اح جس‪--‬ميا ومن ثم يتم الب‪--‬دء ب‪--‬العالج النفس‪--‬ي‪ ،‬ومن األدوي‪--‬ة ال‪--‬تي يمكن إعطائه‪--‬ا للم‪--‬ريض في‬
‫حال ‪--‬ة الت ‪--‬وتر الش ‪--‬ديد والقل ‪--‬ق مجموع‪--‬ة البنزودي ‪--‬ازيين مث ‪--‬ل " الف‪--‬اليوم والليب ‪--‬ويم وأتيف‪--‬ان وزان ‪--‬اكس‬
‫وترانكس ‪-- - -‬ين"‪ ،‬وهي تعم ‪-- - -‬ل على مس ‪-- - -‬تقبالت الجاب ‪-- - -‬ا مم ‪-- - -‬ا يعطي إحس ‪-- - -‬اس باله ‪-- - -‬دوء والراح ‪-- - -‬ة‬
‫واالسترخاء‪.‬‬

‫وكذلك يعطى في ح‪-‬االت القل‪-‬ق مض‪-‬ادات االكتئ‪-‬اب مث‪-‬ل‪ ":‬ب‪-‬ارنين وديريني‪-‬ل وتوفراني‪-‬ل وأنفراني‪-‬ل‬
‫وبروزاك ولسترال" وهي تعمل على زيادة نس‪-‬بة المواص‪-‬الت العص‪-‬بية في المش‪-‬تبكات العص‪-‬بية‪.‬‬
‫(عكاشة‪ ،2003 ،‬ص ‪)149‬‬

‫العالج الكهرب ‪--‬ائي‪ :‬ق ‪--‬د يلج ‪--‬أ بعض األطب ‪--‬اء إلى اس ‪--‬تخدام التنبي ‪--‬ه الكهرب ‪--‬ائي في ح ‪--‬االت قليل ‪--‬ة من‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت الهلع الشديد وحين تصل الحالة إلى " التلبد التام في االحساس" أو " جمود الحركة"‪.‬‬

‫ويتم ه‪--‬ذا التنبي‪--‬ه لف‪--‬ترة مح‪--‬دودة ح‪--‬تى بتنبي‪--‬ه الم‪--‬ريض ويع‪--‬ود لحركت‪--‬ه العادي‪--‬ة‪ ،‬ثم بع‪--‬د ذل‪--‬ك يتلقى‬
‫العالج النفسي المالئم لحالته‪.‬‬

‫وقلم ‪--‬ا تس ‪--‬تخدم الكهرب ‪--‬اء في عالج القل ‪--‬ق‪ ،‬ألن الت ‪--‬أثير ال ‪--‬ذي تحدث ‪--‬ه الص ‪--‬دمات الكهربائي ‪--‬ة يك ‪--‬ون‬
‫معظم االحيان ذو اآلثار سلبية غير مرغوبة‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)181‬‬

‫العالج الج‪--‬راحي‪ :‬في ح‪--‬االت قليل‪--‬ة من ح‪--‬االت الهل‪--‬ع الش‪--‬ديد والمص‪--‬احبة بهي‪--‬اج لم‪--‬دة طويل‪--‬ة‪ ،‬ق‪--‬د‬ ‫‪-‬‬
‫يلجأ بعض األطباء إلى الجراحة الستئصال أو قطع بعض العصبية التي يعتقد أنها مس‪--‬ؤولة عن‬
‫االنفع‪--‬االت المؤلم‪--‬ة‪ ،‬لكي تت‪--‬اح للم‪--‬ريض فرص‪--‬ة للتخلص من ش‪--‬دة الت‪--‬وتر‪ ،‬واآلالم المترتب‪--‬ة على‬
‫ذلك‪.‬‬

‫وتس‪--‬تخدم الجراح‪--‬ة في ه‪--‬ذا المج‪--‬ال في نط‪--‬اق ض‪--‬يق ج‪--‬دا وفي الح‪--‬االت القليل‪--‬ة ال‪--‬تي ال تس‪--‬تجيب‬
‫لوسائل العالج األخرى‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)182‬‬

‫ب‪ .‬العالج االجتماعي (البيئي)‪:‬‬

‫بع‪--‬د دراس‪--‬ة حال‪--‬ة الم‪--‬ريض وظ‪--‬روف حيات‪--‬ه‪ ،‬يمكن التواص‪--‬ل إلى الج‪--‬ذور العميق‪--‬ة لمص‪--‬ادر قلق‪--‬ه‪،‬‬
‫والعوامل التي تسبب له االنزعاج والتوتر‪ ،‬فقد تكون أماكن معينة‪ ،‬أو أشخاص بعينهم‪ ،‬وقد تكون أش‪-‬ياء‬
‫في المحي‪--‬ط االجتم‪--‬اعي والبي‪--‬ئي للم‪--‬ريض‪ ،‬في ه‪--‬ذه الحال‪--‬ة‪ ،‬ينص‪--‬ح بتغ‪--‬ير البيئ‪--‬ة المحيط‪--‬ة ب‪--‬الفرد‪ ،‬تغي‪--‬يرا‬
‫مؤقتا‪ ،‬وتوفير ظروف مالئمة لحالته حتى تعود له الطمأنينة‪ ،‬وينخفض التوتر‪.‬‬
‫وه‪-‬ذه الطريق‪-‬ة رغم ص‪-‬عوبة التط‪-‬بيق في بض الح‪-‬االت إال أنه‪-‬ا مفي‪-‬دة للغاي‪-‬ة وليس له‪-‬ا آث‪-‬ار س‪-‬لبية‬
‫على المريض‪ ،‬وإ ن صعوبة تطبيق هذه الطريقة عندما ما يكون مصدر لالنزعاج والتوتر مرتبط بعائل‪--‬ة‬
‫الم‪-- -‬ريض أو بعمل‪-- -‬ه‪ ،‬وعندئ‪-- -‬ذ يك‪-- -‬ون التغي‪-- -‬ير البي‪-- -‬ئي أو االجتم‪-- -‬اعي لبعض ال‪-- -‬وقت لحين يتم العالج دون‬
‫وج‪--‬ود مث‪--‬يرات لت‪--‬وتر واالنزع‪--‬اج وبع‪--‬د تم‪--‬ام الش‪--‬فاء‪ ،‬يع‪--‬ود إلى حيات‪--‬ه العملي‪--‬ة واالجتماعي‪--‬ة‪ ،‬وق‪--‬د يتطلب‬
‫االم ‪--‬ر عم ‪--‬ل جلس ‪--‬ات ارش ‪--‬ادية للمتع ‪--‬املين مع ‪--‬ه لكي تع ‪--‬ود عالقات ‪--‬ه ب ‪--‬اآلخرين إلى حال ‪--‬ة الس ‪--‬واء والتقب ‪--‬ل‬
‫المتبادل‪.‬‬

‫ت‪ .‬العالج بالمواجهة (اإلعادة الحيوية)‪:‬‬

‫حيث يتم ع‪---‬رض العملي‪-- -‬ات الحيوي‪-- -‬ة (الفيس‪-- -‬يولوجية والحش‪-- -‬وية) على الم‪-- -‬ريض أثن‪-- -‬اء نوب‪-- -‬ة القل‪-- -‬ق‬
‫الش ‪--‬ديدة‪ ،‬وذل ‪--‬ك عن طري ‪--‬ق بعض األجه ‪--‬زة الخاص ‪--‬ة ال ‪--‬تي تجعل ‪--‬ه يس ‪--‬مح تقلص ‪--‬ات العض ‪--‬الت‪ ،‬ونبض ‪--‬ات‬
‫القلب‪ ،‬ويرى اندفاع الدم في الشرايين بسرعة غير معتادة (ارتفاع ضغط الدم)‪ ،‬ويرى بعين‪--‬ه المؤش‪--‬رات‬
‫وهي تظهر خروج العمليات الداخلية عن المألوف يسبب شدة التوتر العصبي واالنزعاج‪.‬‬

‫ومن خالل رؤي ‪--‬ة وس ‪--‬ماع م ‪--‬ا يح ‪--‬دث لإلنس ‪--‬ان داخلي ‪--‬ا يس ‪--‬تدخل الم ‪--‬رء في وعي ‪--‬ه وإ دراك ‪--‬ه لنت ‪--‬ائج‬
‫الخطيرة التي تحدثها العمليات الالشعورية لتوقعات الخطر وتوهم مخاطر التي ال وجود له‪--‬ا في الواق‪--‬ع‪،‬‬
‫فيصطدم الواقع بال شعور‪ ،‬وهذا من شأنه أن يح‪-‬دث إفاق‪--‬ة من حال‪-‬ة الت‪-‬وتر واالنزع‪-‬اج من أش‪-‬ياء وهمي‪-‬ة‬
‫غير واقعية‪ ،‬ويتألف بداخل الفرد نوع آخر من اإلدراك والوعي بها ق‪--‬د يح‪--‬دث ل‪--‬ه من المخ‪--‬اطر الحقيقي‪--‬ة‬
‫لصحته العامة بسبب أشياء غير منطقية وغير حقيقية‪.‬‬

‫وم‪--‬ع تك‪--‬رار ه‪--‬ذه المواجه‪--‬ة‪ ،‬يع‪--‬ود للف‪--‬رد توازن‪--‬ه االنفع‪--‬الي أو على األق ‪--‬ل تنخفض ح‪--‬دة االنزع‪--‬اج‬
‫والتوتر‪ ،‬ويصبح مستعدا لتلقي جلسات العالج النفسية المالئمة لحالته‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)183‬‬

‫ث‪ .‬العالج النفسي‪: psycho Therapy‬‬

‫التحلي ‪-- -‬ل النفس ‪-- -‬ي‪ : Psychanalysais‬وفي ‪-- -‬ه يتم الكش ‪-- -‬ف عن الص ‪-- -‬راعات المكبوت ‪-- -‬ة من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫سلس‪--‬لة من الجلس‪--‬ات ال‪--‬تي يب‪--‬وح فيه‪--‬ا الم‪--‬ريض عن مش‪--‬كالته وأحالم‪--‬ه وم‪--‬ا ي‪--‬راه من ك‪--‬وابيس أو‬
‫أحالم مزعجة‪ ،‬وبخاصة تلك االحكام المتواترة ويجتهد المعالج في إيجاد عالق‪--‬ة ودي‪--‬ة بين‪--‬ه وبين‬
‫الم‪--‬ريض‪ ،‬ويش‪--‬جه على التعب‪--‬ير عم‪--‬ا بنفس‪--‬ه س‪--‬واء ب‪--‬الكالم أو الرس‪--‬م أو الح‪--‬وار ال‪--‬ذي يتم بينهم‪--‬ا‪،‬‬
‫ويقوم المعالج النفسي بتفسير مكنون الالشعور والتواصل إلى جذور المواقف و المالبسات التي‬
‫أدت إلى الت‪--‬وتر أو ال‪--‬رعب والهل‪--‬ع ال‪--‬ذي يع‪--‬اني من‪--‬ه الم‪--‬ريض‪ ،‬ثم يق‪--‬وم بتوض‪--‬يح ذل‪--‬ك باس‪--‬تخدام‬
‫أساليب التوجيه أو اإليحاء غير المباشر‪.‬‬
‫والتحلي‪--‬ل النفس‪--‬ي يفي‪--‬د في إظه‪--‬ار ال‪--‬ذكريات القديم‪--‬ة المطم‪--‬ورة في العق‪--‬ل الب‪--‬اطن‪ ،‬والوص‪--‬ول إلى‬
‫األساليب الدفينة للقل‪-‬ق‪ ،‬والتنفيس عن الكبت‪ ،‬وح‪-‬ل الص‪--‬راعات المتش‪-‬ابكة في العق‪-‬ل الب‪-‬اطن على‬
‫مستوى اإلدراك والوعي‪ ،‬وهذا يسهم في إنهاء حالة التوتر أو التخفيف من حدتها‪.‬‬

‫وقد يستخدم مع التحليل النفس‪--‬ي العالج االجتم‪--‬اعي والبي‪--‬ئي‪ ،‬وفي بعض الح‪--‬االت يس‪--‬تخدم العالج‬
‫المعرفي أيضا‪ ،‬أو العالج السلوكي‪ ،‬وكذلك العالج باالسترخاء‪.‬‬

‫والمعالج هو ال‪-‬ذي يح‪-‬دد م‪-‬دى اس‪-‬تفادة الم‪-‬ريض من ه‪-‬ذه االس‪-‬اليب العالجي‪-‬ة وم‪-‬دى احتياج‪-‬ه لك‪-‬ل‬
‫منها‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬فإن العالج النفسي بكل أنواعه وأساليبه يه‪-‬دف إلى تنمي‪-‬ة وتط‪-‬وير شخص‪--‬ية‬
‫المريض‪ ،‬وزيادة بصيرته‪ ،‬وتحقيق توافقه‪ ،‬وإ عادة ثقته بنفسه‪ ،‬وقطع دائرة النش‪--‬كيك والمخ‪--‬اوف‬
‫والتوقعات السلبية ودعم الشعور باألمن‪ ،‬وتحقيق الهدوء الوجداني‪.‬‬

‫وتؤك ‪--‬د الدراس ‪--‬ات أن العالج النفس ‪--‬ي ال ‪--‬ذي يتض ‪--‬من دراس ‪--‬ة حال ‪--‬ة الم ‪--‬ريض بدق ‪--‬ة والتع ‪--‬رف على‬
‫صراعاته ومشكالته وظروف‪--‬ه ي‪-‬ؤدي إلى س‪-‬رعة الش‪-‬فاء من اض‪--‬طرابات القل‪-‬ق دون انتكاس‪-‬ات أو‬
‫ترك أي آثار سلبية على المريض‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)184‬‬

‫العالج السلوكي‪ : Behaviour Therapy‬يستند العالج السلوكي للقلق على م‪-‬ا يعتق‪-‬ده أص‪-‬حاب‬ ‫‪-‬‬
‫النظري‪--‬ة الس‪--‬لوكية في علم النفس من أن القل‪--‬ق عب‪--‬ارة عن‪" :‬اس‪--‬تجابات س‪--‬لوكية ك‪--‬ونت ن‪--‬د الف‪--‬رد‬
‫ع ‪--‬ادة س ‪--‬لوكية خاطئ ‪--‬ة ثم اكتس ‪--‬ابها عن طري ‪--‬ق التعلم الخ ‪--‬اطئ أثن ‪--‬اء التنش ‪--‬ئة" أو "ارتب ‪--‬اط ش ‪--‬رطي‬
‫لفع‪--‬ل منعكس ش‪--‬رطي خ‪--‬اطئ"‪ ،‬وعلى ه‪--‬ذا ف‪--‬إن العالج الس‪--‬لوكي يه‪--‬دف إلى إزال‪--‬ة التعلم الخ‪--‬اطئ‬
‫وإ عادة تعليم الفرد استجابات صحيحة تحل محل االستجابات الخاطئة‪.‬‬

‫ويس‪-- -‬تخدم العالج الس‪-- -‬لوكي فني‪-- -‬ات وأس‪-- -‬اليب عالجي‪-- -‬ة تعتم‪-- -‬د على ق‪-- -‬وانين وش‪-- -‬روط التعلم الجي‪-- -‬د‬
‫المنبثقة من نظريات التعلم وتجاربها ودراساتها‪.‬‬

‫وعلى س‪--‬بيل المث‪--‬ال‪ :‬يتم تع‪--‬ويض المص‪--‬اب ب‪--‬القلق لتجرب‪--‬ة اص‪--‬طناعية مفتعل‪--‬ة م‪--‬ع توف‪--‬ير عوام‪--‬ل‬
‫االس‪-- -‬ترخاء‪ ،‬ثم يع‪-- -‬رض علي‪-- -‬ه بعض المث‪-- -‬يرات ال‪-- -‬تي تس‪-- -‬بب ل‪-- -‬ه الت‪-- -‬وتر واالنزع‪-- -‬اج على أن يتم‬
‫العرض بطريقة تدريجية‪ ،‬ومع تكرار ه‪-‬ذا يمكن أن يتعلم الف‪-‬رد تعلم‪-‬ا جدي‪-‬دا ص‪--‬حيحا يح‪-‬ل مح‪-‬ل‬
‫التعلم الخاطئ السابق‪ ،‬فيقل أكثر أنه بمثيرات التوتر واالنزعاج التي كانت تسبب له القل‪--‬ق‪ ،‬وق‪--‬د‬
‫يتجاهله‪--‬ا تمام‪--‬ا عن‪--‬دما يتع‪--‬رض له‪--‬ا م‪--‬رة أخ‪--‬رى في الواق‪--‬ع‪ ،‬وق‪--‬د تم إض‪--‬عاف االرتب‪--‬اط ال‪--‬ذي ك‪--‬ان‬
‫يدعوه للقلق قبل ذلك‪.‬‬

‫ويحق ‪--‬ق العالج الس ‪--‬لوكي نجاح ‪--‬ا ملحوظ ‪--‬ا في عالج ح ‪--‬االت القل ‪--‬ق البس ‪--‬يط‪ ،‬والالزم ‪--‬ات العص ‪--‬بية‬
‫والحركية المصاحبة للقلق‪ ،‬وخاصة عند األطفال‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)185‬‬
‫العالج باالس‪-- - -‬ترخاء‪ : Relaxation Therapy‬حيث يتم توف‪-- - -‬ير حال‪-- - -‬ة من الس‪-- - -‬بات والراح‪-- - -‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫ألعض‪--‬اء الجس‪--‬م كله‪--‬ا وك‪--‬ذلك ال‪--‬دماغ ول‪--‬ك عن طري‪--‬ق تم‪--‬ارين اإليح‪--‬اء ال‪--‬ذاتي‪ ،‬وبعض ت‪--‬دريبات‬
‫االسترخاء‪.‬‬

‫وتس‪--‬تخدم الموس‪--‬يقى الخفيف‪--‬ة في جلس‪--‬ات العالج باالس‪--‬ترخاء‪ ،‬ويعت‪--‬بر العالج باالس‪--‬ترخاء وس‪--‬يلة‬
‫مساعدة مع معظم أنواع العالج النفسي األخرى‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)186‬‬

‫اإلرش ‪--‬اد العالجي‪ :‬ويفي ‪--‬د في الح ‪--‬االت الخفيف‪--‬ة للقل ‪--‬ق‪ ،‬وح ‪--‬االت الت ‪--‬وتر البس ‪--‬يط وقب ‪--‬ل أن تس ‪--‬تفعل‬ ‫‪-‬‬
‫وتصبح نوبات مزمنة أو شديدة‪.‬‬

‫وخالل الجلسات اإلرشادية يتم عرض المشكالت وطرق حلها‪ ،‬والمواقف المثيرة للتوتر وط‪-‬رق‬
‫مواجهتها دون الخوف وفزع‪ ،‬كذلك يتم تعليم الفرد كيف يواجه المواقف الصعبة وعدم الهروب‬
‫منها‪( .‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)186‬‬

‫العالج النفسي المعرفي ‪ :Cognitive Therapy‬يعتمد العالج المع‪-‬رفي للقل‪-‬ق على أن األس‪-‬باب‬ ‫‪-‬‬
‫األساس‪--‬ية للقل‪--‬ق تكمن في وج‪--‬ود أفك‪--‬ار آلي‪--‬ة مه‪--‬ددة ألمن أو ذات‪--‬ه‪ ،‬و أن أي ف‪--‬رد ع‪--‬ادي ل‪--‬و ش‪--‬غلته‬
‫بعض األفكار المثيرة للشعور بالخطر أو التهديد فسيش‪--‬عر ب‪--‬التوتر ب‪--‬البعض ال‪--‬وقت‪ ،‬وإ ذا تزاي‪--‬دت‬
‫ه‪--‬ذه المش‪--‬اعر واألفك‪--‬ار م مواجه‪--‬ة فعلي‪--‬ة لمواق‪--‬ف تث‪--‬ير االنزع‪--‬اج وعايش‪--‬ها ف‪--‬ترة من ال‪--‬وقت فإن‪--‬ه‬
‫سيشعر بالقلق الشديد السيما إذا كانت األفكار المهددة ألمنه وذاته متكررة ومبالغ فيها‪.‬‬

‫و في العالج المع‪--‬رفي يق‪--‬وم المع‪--‬الج النفس‪--‬ي بإخب‪--‬ار الم‪--‬ريض بحق‪--‬ائق عن مرض‪--‬ه وكي‪--‬ف نش‪--‬أ‪،‬‬
‫وماذا تصنع به نوبات القلق والهلع والرعب من الناحية الجسمية والفسيولوجية والنفس‪--‬ية‪ ،‬وي‪--‬بين‬
‫اآلثار السلبية ألعراض القلق عليه في معظم نواحي حياته‪.‬‬

‫إن اله‪-- -‬دف العالجي الع‪-- -‬ام ألس‪-- -‬اليب العالج النفس‪-- -‬ي المع‪-- -‬رفي تكمن في تحدي‪-- -‬د األفك‪-- -‬ار الس‪-- -‬لبية‬
‫المث‪--‬يرة للتهدي‪--‬د‪ ،‬وم‪--‬ا يرتب‪--‬ط به‪--‬ا من مواق‪--‬ف وأح‪--‬داث‪ ،‬ثم ت‪--‬رتيب ه‪--‬ذه األفك‪--‬ار حس‪--‬ب خطورته‪--‬ا‬
‫وتأثيرها في إثارة التوتر واالنزعاج (على أن يتم الترتيب من السهل إلى الص‪--‬عب) وي‪--‬راعي في‬
‫و‬ ‫تحدي ‪--‬د تل ‪--‬ك األفك ‪--‬ار وترتيبه ‪--‬ا‪ ،‬وتحدي ‪--‬د م ‪--‬ا يرتب ‪--‬ط به ‪--‬ا من مخطط ‪--‬ات جس ‪--‬مية‪Psychical‬‬
‫اجتماعية ‪ Social‬و نفسية ‪( .Psychic‬إبراهيم‪ ،2010 ،‬ص ‪)187‬‬

‫استراتيجيات للتحقيق من القلق‬ ‫‪.11‬‬

‫تدريب الفرد على اكتساب الثقة بالنفس وتكوين مفهوم إيجابي عن الذات من خالل‪:‬‬

‫معرفة كيف يدرك الفرد نفسه‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ما يعتقده عن نفسه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيف يقيم ويعزز نفسه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استراتيجيات العالج السلوكي‪:‬‬

‫التحصين التدريجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫العالج بالغمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب على المهارات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االسترخاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استراتيجية اللعب وممارسة الرياضة والمشي‪:‬‬

‫نشاطات سارة تؤثر على الحالة المزاجية طوال اليوم‪:‬‬

‫التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫التواجد مع ناس سعداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التواجد مع األصدقاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مالحظة الناس بلطف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تخبر بأنك محبوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رؤية أصدقاء قدامى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جعل الناس يهتمون بما تقول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تالحظ أنك جذاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تدخل في مناقشة صريحة ومفتوحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التواجد مع من تحب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشاطات ذاتية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الضحك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االسترخاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفكير في شيء إيجابي من المستقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مشاهدة مناظر جميلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفس هواء نقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوجود في جو هادئ وساكن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجلوس في الشمس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتداء مالبس نظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على بعض الوقت الفارغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النوم عميقا ليال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستماع إلى الموسيقى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القراءة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشعور بوجود اهلل في حياتك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االبتسام لآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدوث أحداث سارة لعائلتك وأسرتك وأصدقائك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءة الذاتية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنجاز مشروع معين بطريقتي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنظيم والتخطيط لشيء ما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيادة بمهارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قول شيء بوضوح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط لرحالت أو إلنجازات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعلم عمل شيء جديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أداء العمل بكفاءة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(عثمان‪ ،2001 ،‬ص ‪)161 ،142‬‬

‫اضطراب القلق‪:‬‬

‫ه‪-‬و مجموع‪-‬ة من االض‪-‬طرابات يس‪-‬ودها القل‪-‬ق‪ ،‬يص‪--‬اب به‪-‬ا الف‪-‬رد عن‪-‬د مواجه‪-‬ة موق‪--‬ف مف‪-‬زع‪ ،‬كم‪-‬ا‬
‫تعرف بأنها عبارة عن مجموعة من االضطرابات االنفعالية ال‪-‬تي تحت‪-‬ل مكان‪-‬ة كب‪-‬يرة في دائ‪-‬رة العص‪--‬اب‬
‫(إبراهيم عبد الرسول‪ ،2013 ،‬ص ‪)22‬‬

‫إن القلق عبارة عن ظاهرة وجودية و يطلق عليها علماء النفس الحصر‪ ،‬حيث اف‪--‬ترض فروي‪--‬د أن‬
‫األن ‪--‬ا هي مس ‪--‬تودع الحص ‪--‬ر‪ ،‬و باتف ‪--‬اق جمي ‪--‬ع م ‪--‬دارس علم النفس ق ‪--‬الوا أن القل ‪--‬ق األس ‪--‬اس لك ‪--‬ل اختالالت‬
‫الشخصية و اضطرابات السلوك‪ ،‬و أساس االضطرابات و االمراض النفسية‪ ،‬و ذكر أن تعريفات القل‪--‬ق‬
‫تمثل عموما اتجاهان لكل منهما خط محدد‪:‬‬
‫االتجاه األول و يمثل المهمتين بالبحوث اإلكلينيكية و التي تهدف إلى دراسة الحاالت من األطفال‬
‫و الكبار و فهم ما يدور بداخلهم‪.‬‬

‫و االتجاه الثاني يمثل البحوث التجريبية‪( .‬إبراهيم عبد الرسول‪ ،2013 ،‬ص ‪)18‬‬

‫كما و يعتبر القلق من معوقات السعادة‪ ،‬و هو مرض العصر‪ ،‬و ال يكاد يوجد أحد ال يع‪-‬اني من‪-‬ه‪،‬‬
‫ألن اهلل سبحانه و تع‪-‬الى ق‪--‬در أن يجع‪-‬ل ال‪-‬دنيا دار ابتالء و اآلخ‪-‬رة دار ج‪-‬زاء‪ ،‬باإلض‪-‬افة إلى أن اإلنس‪-‬ان‬
‫قل‪-‬ق بطبيعت‪-‬ه بس‪-‬بب اإلحس‪-‬اس الموه‪-‬وب و العق‪-‬ل ال‪-‬ذكي‪ ،‬ل‪-‬ذا ف‪-‬إن عص‪-‬رنا تم‪-‬يز بتعقيدات‪-‬ه الكث‪-‬يرة‪ ،‬األم‪-‬ر‬
‫الذي ضاعف من انتشار القلق و تضخيمه‪( .‬الراشد‪ ،2000 ،‬ص ‪)9‬‬

‫و يعرف‪-- -‬ه عب‪-- -‬د الخ‪-- -‬الق بأن‪-- -‬ه‪ :‬خ‪-- -‬وف غ‪-- -‬امض م‪-- -‬زمن دون م‪-- -‬برر موض‪-- -‬وعي‪ ،‬مجه‪-- -‬ول المص‪-- -‬در‪،‬‬
‫مص ‪--‬حوب ب ‪--‬التوتر ال ‪--‬داخلي و ع ‪--‬دم الق ‪--‬درة على االس ‪--‬ترخاء و االس ‪--‬تقرار م ‪--‬ع ت ‪--‬وافر أع ‪--‬راض نفس ‪--‬ية و‬
‫جسمية متنوعة و دائمة إلى حد كبير‪ ،‬كصعوبة التركيز‪ ،‬و الشعور بعدم األمن‪ ،‬و االستغراق في أحالم‬
‫اليقظة (عبد الخالق‪ ،2000 ،‬ص ‪)37-36‬‬

‫و يعرفه عثمان (‪ )2001‬بأنه‪ :‬حالة من الخوف الغامض الشديد ال‪--‬ذي يمتل‪--‬ك اإلنس‪--‬ان و يس‪--‬بب ل‪--‬ه‬
‫كث ‪--‬يرا من الض ‪--‬يق و األلم‪ ،‬و القل ‪--‬ق يع ‪--‬ني االنزع ‪--‬اج‪ ،‬و الش ‪--‬خص القل ‪--‬ق يتوق ‪--‬ع الش ‪--‬ر و يب ‪--‬دو متش ‪--‬ائما و‬
‫متوتر األعصاب و مضطرب‪ ،‬كم‪-‬ا أن‪-‬ه يفق‪-‬د الثق‪-‬ة بنفس‪-‬ه و يب‪-‬دو م‪-‬ترددا و ع‪-‬اجزا عن البت في األم‪-‬ور‪،‬‬
‫و يفقد القدرة على التركيز (فاروق السيد‪ ،2001 ،‬ص ‪)18‬‬

‫و يع ‪--‬رف البح ‪--‬يري القل ‪--‬ق على أن ‪--‬ه‪ :‬عب ‪--‬ارة عن مجموع ‪--‬ة من أع ‪--‬راض و س ‪--‬لوكيات‪ ،‬كالض ‪--‬يق و‬
‫التملم‪--‬ل و العص‪--‬بية و الت‪--‬وتر‪ ،‬باإلض‪--‬افة إلى األع‪--‬راض الجس‪--‬مية كارتج‪--‬اف األط‪--‬راف‪ ،‬نوب‪--‬ات ال‪--‬رعب‪،‬‬
‫مشاكل التشكك‪ ،‬و القلق الهائم و الدائم (البحيري‪ ،2005 ،‬ص ‪)10‬‬

‫و يعرفه ديكراندبري (‪ )Degrandpre, 2010‬بأنه مشاعر ثابتة أو متكررة من الخوف أو توقع‬


‫الشر الم‪-‬رتقب دون م‪-‬بررات أو أس‪-‬باب واض‪--‬حة‪ ،‬مص‪--‬حوبة ببعض األع‪-‬راض الفس‪-‬يولوجية مث‪-‬ل‪ :‬ازدي‪-‬اد‬
‫ضربات القلب‪ ،‬التعرق الزائد‪ ،‬االرتجاف‪ ،‬صعوبة التنفس‪ ....‬الخ (‪)Degrandpre, 2010, p 99‬‬

‫‪..........‬‬

‫قلق الحالة و قلق السمة‪:‬‬

‫لق ‪--‬د توص ‪--‬ل س ‪--‬بلبيرجر ‪ Spielberger‬بع ‪--‬د العدي ‪--‬د من األبح ‪--‬اث و الدراس ‪--‬ات إلى أن القل ‪--‬ق يأخ ‪--‬ذ‬
‫شكلين هما‪ :‬قلق الحالة و ‪Trait Anxiety‬‬
‫و هو حالة مؤقتة من القلق تحدث نتيجة لمثير معين‪ ،‬و تتفاوت هذه الحالة تبعا لتفاوت درجة هذا‬
‫المث‪-‬ير‪ ،‬و تتض‪-‬من ه‪-‬ذه الحال‪-‬ة مش‪-‬اعر الت‪-‬وتر و الخ‪-‬وف مص‪-‬احبة ب‪-‬ردود فع‪-‬ل فس‪-‬يولوجية و تح‪-‬دث حال‪-‬ة‬
‫القلق هذه نتيجة لموقف يدركه الفرد على أنه تهديد‪.‬‬

‫قلق السمة ‪State Anxiety‬‬

‫تعتبر سمة القلق كباقي سمات الشخصية التي تتشكل بقوة في مرحلة الطفولة و الشباب و الرش‪--‬د‪،‬‬
‫و تش‪--‬ير س‪--‬مة القل‪--‬ق إلى الف‪--‬روق الفردي‪--‬ة الثابت‪--‬ة نس‪--‬بيا للتهي‪--‬ؤ و االس‪--‬تعداد لإلص‪--‬ابة ب‪--‬القلق و بش‪--‬كل آخ‪--‬ر‬
‫تش‪--‬ير إلى الف‪-‬روق بين الن‪--‬اس في االس‪--‬تعداد إلدراك الموق‪--‬ف بوص‪--‬فها مواق‪--‬ف ***** و االس‪--‬تجابة له‪--‬ذه‬
‫المواقف بدرجات عالية من القلق‪ ،‬و أن هذا االس‪-‬تعداد للقل‪-‬ق يبقى كامن‪-‬ا ح‪-‬تى تنش‪-‬ط بواس‪-‬طة ض‪-‬غوطات‬
‫تكون مصحوبة بمواقف خطرة (سعادة ابراهيم‪)2011 ،‬‬

‫تعري‪-- -‬ف س‪-- -‬بيلبرجر ‪ :Spielberber‬يع‪-- -‬رف القل‪-- -‬ق على أن‪-- -‬ه حال‪-- -‬ة انفعالي‪-- -‬ة غ ‪--‬ير س‪-- -‬ارة تص‪-- -‬احبها‬
‫مشاعر التوتر و الخوف و االضطراب‪ ،‬و نشاط في الجهاز العصبي‪.‬‬

‫أما بيار جاني ‪ Pierre Janet‬فيع‪-‬رف القل‪-‬ق على أن‪-‬ه ع‪-‬دم الراح‪-‬ة الجس‪-‬مية و النفس‪-‬ية‪ ،‬يع‪-‬ود إلى‬
‫اإلحس ‪--‬اس بخط ‪--‬ر ش ‪--‬ديد م ‪--‬ع خ ‪--‬وف عمي ‪--‬ق ق ‪--‬د ي ‪--‬ؤدي إلى نوب ‪--‬ات هل ‪--‬ع‪ ،‬م ‪--‬ع إحساس ‪--‬ات غ ‪--‬ير مرغوب ‪--‬ة في‬
‫الجهاز الهضمي و النفسي (األستاذة بن عبد اهلل‪)2019 ،‬‬

‫كم ‪--‬ا ي ‪--‬رى ليفت (‪ )Levitt‬أن مفه ‪--‬وم القل ‪--‬ق يك ‪--‬ون على ح ‪--‬التين مختلف ‪--‬تين‪ ،‬الحال ‪--‬ة األولى و تس ‪--‬مى‬
‫حالة القلق‪ ،‬أما الحالة الثانية فتسمى سمة القلق‪.‬‬

‫و حالة القلق هي حال‪-‬ة انفعالي‪-‬ة طارئ‪-‬ة وقتي‪-‬ة و زائل‪-‬ة‪ ،‬و ه‪-‬ذا يع‪-‬ني أن حال‪-‬ة القل‪-‬ق ال‪-‬تي تش‪-‬عر به‪-‬ا‬
‫في موق‪--‬ف معين ت‪--‬زول ب‪--‬زوال مص‪--‬در التهدي‪--‬د‪ ،‬و ب‪--‬ذلك تك‪--‬ون حال‪--‬ة القل‪--‬ق غ‪--‬ير ثابت‪--‬ة تتغ‪--‬ير من موق‪--‬ف‬
‫آلخر‪( .‬الغامدي‪ ،2013 ،‬ص ‪)41‬‬

‫أم ‪--‬ا س ‪--‬مة القل ‪--‬ق فهي اس ‪--‬تعداد س ‪--‬لوكي في معظم ‪--‬ه‪ ،‬يظ ‪--‬ل كامن ‪--‬ا عن ‪--‬د اإلنس ‪--‬ان ح ‪--‬تى تنبه ‪--‬ه منبه ‪--‬ات‬
‫داخلي‪--‬ة أو خارجي‪--‬ة‪ ،‬فس‪--‬مة القل‪--‬ق توج‪--‬د عن‪--‬د جمي‪--‬ع الن‪--‬اس و لكنه‪--‬ا ب‪--‬درجات متفاوت‪--‬ة‪( .‬الغام‪--‬دي‪،2013 ،‬‬
‫ص ‪)42‬‬

‫و تتص ‪--‬ف س ‪--‬مة القل ‪--‬ق بانه ‪--‬ا ثابت ‪--‬ة نس ‪--‬بيا و تك ‪--‬ون مزمن ‪--‬ة (دائم ‪--‬ة) و يع ‪--‬ني ذل ‪--‬ك أن القل ‪--‬ق منخفض‬
‫نس‪-‬بيا‪ ،‬و م‪-‬دة اس‪-‬تمراره غ‪-‬ير مح‪-‬دودة ب‪-‬ل هي مس‪-‬تمرة‪ ،‬أم‪-‬ا حال‪-‬ة القل‪-‬ق فهي ن‪-‬ادرا م‪-‬ا ت‪-‬دوم لم‪-‬دة طويل‪-‬ة‪،‬‬
‫حيث يس ‪--‬مى ه ‪--‬ذا الن ‪--‬وع من القل ‪--‬ق ب ‪--‬القلق المرض ‪--‬ي‪ ،‬و في ‪--‬ه ي ‪--‬ذهب الف ‪--‬رد إلى العي ‪--‬ادة النفس ‪--‬ية للعالج‪ ،‬و‬
‫بالتالي يمكن التمييز بين الحالتين بأن قلق الحالة يشير إلى المرض النفسي‪ ،‬و أن القلق م‪--‬وقفي و ع‪--‬ابر‪،‬‬
‫أما سمة القلق فهي حالة مستمرة من القلق المنخفض نسبيا‪ ،‬كما يمكن التفري‪--‬ق بين الح‪--‬التين‪ ،‬حال‪--‬ة القل‪--‬ق‬
‫و سمة القلق بتطبيق الخصائص أو الصفات‪ ،‬إما أن تكون حادة‪ ،‬و تعني هذه الكلمة أن القلق يكون فيها‬
‫مرتفع‪--‬ا و م‪--‬دة ارتفاع‪--‬ه قص ‪--‬يرة نس‪--‬بيا‪ ،‬و إم‪--‬ا أن تك‪--‬ون دائم‪--‬ة نس‪--‬بيا و ليس‪--‬ت مح‪--‬ددة ب‪--‬زمن‪( .‬الغام‪--‬دي‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪)43‬‬

‫عالقة القلق بالخوف‬

‫القلق و الخوف‬

‫يب‪--‬دو القل‪--‬ق مم‪--‬اثال للخ‪--‬وف‪ ،‬ي‪--‬وحي اإلحس‪--‬اس نفس‪--‬ه‪ ،‬و لكن‪--‬ه مختل‪--‬ف‪ ،‬ف‪--‬الخوف يتض‪--‬من س‪--‬ببا يمكن‬
‫إدراك‪-- -‬ه حس‪-- -‬يا أو عقلي‪-- -‬ا‪ :‬ش‪-- -‬كل إنس‪-- -‬ان رابض في ممش‪-- -‬ى وس‪-- -‬ط الظالم‪ ،‬دوي محرك‪-- -‬ات ط‪-- -‬ائرة‪ ،‬وال‪-- -‬د‬
‫غاضب‪ ،‬و يمنحنا القلق كل األعراض من دون سبب واضح (حجازي‪ ،2011 ،‬ص ‪)81‬‬

‫ق‪--‬د تج‪--‬د نفس‪--‬ك وحي‪--‬دا و أنت تعلم أن وراء الب‪--‬اب ***** نواي‪--‬ا س‪--‬يئة‪ ،‬في حين أن‪--‬ك ض‪--‬عيف غ‪-‬ير‬
‫مسلح‪ ،‬فإذا أنت مستمر في مكانك هذه مسألة خوف‪ ،‬لماذا ؟ ألنك ال تخ‪--‬اف من ش‪--‬يء مح‪--‬دد‪ ،‬و لكن م‪--‬ع‬
‫ذل‪--‬ك ال تح‪--‬ير حراك‪--‬ا بس‪--‬بب غيبوب‪--‬ة أو غاش‪--‬ية تلف‪--‬ك تمام‪--‬ا‪ ،‬إذ ذاك م‪--‬ا تعاني‪--‬ه ه‪--‬و القل‪--‬ق‪ ،‬و على ه‪--‬ذا فمن‬
‫الممكن تشبيه القلق بالخوف من حيث أن االثنين من ردود الفعل االنفعالية للخط‪--‬ر‪ ،‬بي‪--‬د أن القل‪--‬ق يختل‪--‬ف‬
‫عن الخوف ألنه غير مؤكد و عام و يحمل المرء على الجزع من شيء معلوم‪ ،‬و لكنه منذر بالشر‪.‬‬

‫و نج ‪--‬د أيض ‪--‬ا أراء الب ‪--‬احثين في العالق ‪--‬ة بين القل ‪--‬ق و الخ ‪--‬وف‪ ،‬إذ ي ‪--‬رى بعض ‪--‬هم أنهم ‪--‬ا مترادف ‪--‬ان‪،‬‬
‫فحين يم‪--‬يز بينهم‪--‬ا غيرهم‪--‬ا غ‪--‬يرهم‪ ،‬و ي‪--‬رى أنص‪--‬ار الفري‪--‬ق الث‪--‬اني أن‪--‬ه ليس من الخ‪--‬وف المنتش‪--‬ر‪ ،‬و م‪--‬ع‬
‫ذل ‪-- -‬ك فالب ‪-- -‬د من التفري ‪-- -‬ق بينهم ‪-- -‬ا‪ ،‬و ق ‪-- -‬د نبعت التفرق ‪-- -‬ة بين القل ‪-- -‬ق و الخ ‪-- -‬وف بت ‪-- -‬أثير حادث ‪-- -‬ة مؤداه ‪-- -‬ا أن‬
‫الم ‪--‬ترجمين األوائ ‪--‬ل لكتاب ‪--‬ات " فروي ‪--‬د " أخط ‪--‬أوا في ترجم ‪--‬ة الكلم ‪--‬ة األلماني ‪--‬ة ‪ Angos‬ال ‪--‬تي تع ‪--‬ني القل ‪--‬ق‪،‬‬
‫ت‪-- -‬رجمت على أنه‪-- -‬ا الخ‪-- -‬وف‪ ،‬حيث ي‪-- -‬بين " لي‪-- -‬ف " الف‪-- -‬رق بينهم‪-- -‬ا‪ ،‬حيث يؤك‪-- -‬د أن موض‪-- -‬وع القل‪-- -‬ق غ‪-- -‬ير‬
‫مع‪--‬روف‪ ،‬أم‪--‬ا الخ‪--‬وف فموض‪--‬وعه مع‪--‬روف‪ ،‬و تعري‪--‬ف القل‪--‬ق غ‪--‬امض‪ ،‬أم‪--‬ا بالنس‪--‬بة للخ‪--‬وف تعريف‪--‬ه مح‪--‬دد‬
‫(حسناوي‪)2015/2016 ،‬‬
‫العوامل التي تزيد من فرص حدوث القلق‬

‫هن ‪--‬اك عوام ‪--‬ل تجع ‪--‬ل بعض األش ‪--‬خاص أك ‪--‬ثر قابلي ‪--‬ة و عرض ‪--‬ة لإلص ‪--‬ابة ب ‪--‬أعراض و اض ‪--‬طرابات‬
‫القلق من غيرهم‪ ،‬و منها ما أوضحه كل من بولنس و لينش و مايزر و كريستوفر و كيلم‪-‬ارتن و ون‪-‬دي‬
‫في دراستهم التي تناولت عالقة القلق بكل من الجنس و العمر على وجه التحديد‪.‬‬

‫الجنس و العمر ‪Gender and Age‬‬

‫أوضح ب‪-‬ولس و آخ‪-‬رون (‪ )Polce et al, 1998‬أن النس‪-‬اء أك‪-‬ثر عرض‪-‬ة لإلص‪--‬ابة باض‪--‬طرابات‬
‫القل‪--‬ق من الرج‪--‬ال‪ ،‬حيث أن ض‪--‬عف الع‪--‬دد من النس‪--‬اء يراجع‪--‬ون الط‪--‬بيب الع‪--‬ام ب‪--‬القلق‪ ،‬و ه‪--‬ذا ينطب‪--‬ق على‬
‫جمي ‪--‬ع المراح ‪--‬ل العمري ‪--‬ة‪ ،‬و لكن يمكن أن يك ‪--‬ون ه ‪--‬ذا التف ‪--‬اوت س ‪--‬ببه ه ‪--‬و أن الرج ‪--‬ال ع ‪--‬ادة ال يعرض ‪--‬ون‬
‫أنفس‪--‬هم على الط‪--‬بيب عن‪--‬د إص‪--‬ابتهم ب‪--‬القلق‪ ،‬كم‪--‬ا أوض‪--‬ح الب‪--‬احثون أن معظم اض‪--‬طرابات القل‪--‬ق تح‪--‬دث في‬
‫الطفولة و مرحلة المراهقة‪ ،‬و مرحلة البلوغ المبكرة‪.‬‬

‫من جه‪--‬ة أخ‪--‬رى‪ ،‬ذك‪--‬ر ب‪--‬ولس و آخ‪--‬رون أن اض‪--‬طرابات الهل‪--‬ع تزي‪--‬د في العم‪--‬ر م‪--‬ا بين ‪24 – 15‬‬
‫سنة و ‪ 54 – 45‬س‪-‬نة‪ ،‬في حين اض‪--‬طراب الوس‪-‬واس القه‪-‬ري يب‪-‬دأ ب‪-‬الظهور في منتص‪--‬ف العش‪-‬رينات و‬
‫أوائل الثالثينات‪.‬‬

‫الشخصية ‪Personality‬‬

‫الكثير من الناس لديهم شخص‪--‬ية قلق‪-‬ة (حساس‪--‬ة) و يت‪--‬أثرون باألح‪--‬داث س‪--‬ريعا‪ ،‬مم‪--‬ا يجعلهم عرض‪--‬ة‬
‫الض‪-- -‬طرابات القل‪-- -‬ق أك‪-- -‬ثر من غ‪-- -‬يرهم‪ ،‬و العدي‪-- -‬د منهم يتع‪-- -‬ايش أو يط‪-- -‬ور نمط‪-- -‬ا حياتي‪-- -‬ا معين‪-- -‬ا أو آلي‪-- -‬ات‬
‫استرخاء حتى يستطيع أن يتعايش مع شخصيته القلقة‪.‬‬

‫اإلجهاد أو الكرب ‪Stress‬‬

‫الضغوط و التوترات الحياتية عند البعض من مجرد التفكير بحدوث أم‪-‬ر م‪-‬ا في المس‪-‬تقبل الق‪-‬ريب‬
‫يسبب القلق أكثر من الحادثة نفس‪--‬ها‪ ،‬و بعض الن‪--‬اس يب‪--‬ذل جه‪--‬دا كب‪--‬يرا للتقلي‪--‬ل من القل‪--‬ق أثن‪--‬اء الحادث‪--‬ة‪ ،‬و‬
‫لكن تظهر المعان‪-‬اة بع‪-‬دها‪ ،‬و من أك‪-‬ثر األم‪-‬ور ال‪-‬تي تس‪-‬بب القل‪-‬ق هي االمتحان‪-‬ات‪ ،‬الع‪-‬زاء (م‪-‬وت ش‪-‬خص‬
‫عزيز)‪ ،‬انتقال السكن و مشاكل العالقات‪.‬‬

‫الكآبة ‪Depression‬‬
‫معظم المصابين بالكآبة لديهم درجة من درجات القلق الناتج عن الشعور بع‪-‬دم الكف‪-‬اءة االجتماعي‪-‬ة‬
‫‪ Social inadequacy‬و الخوف من الرفض (النبذ ‪ )Rejection‬الذي ع‪-‬ادة يص‪--‬احب الكآب‪-‬ة‪ ،‬و أحيان‪-‬ا‬
‫تستمر أعراض القلق بعد انتهاء الكآبة‪.‬‬

‫المرض الجسدي ‪Physical Ilness‬‬

‫معظم األمراض الجسدية أو الخوف من األم‪--‬راض يص‪--‬احبها القل‪--‬ق‪ ،‬فإص‪--‬ابة ش‪--‬خص ذي شخص‪--‬ية‬
‫قلق‪--‬ة بم‪--‬رض جس‪--‬دي يمكن أن يزي‪--‬د من ش‪--‬دة القل‪--‬ق لدي‪--‬ه و يس‪--‬بب ص‪--‬عوبة لمق‪--‬دمي الرعاي‪--‬ة الص‪--‬حية في‬
‫التعامل معه‪( .‬بهيج‪)2010 ،‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫في األخ ‪--‬ير نس ‪--‬تخلص أن القل ‪--‬ق ه ‪--‬و م ‪--‬رض من أم ‪--‬راض العص ‪--‬ر ألن ‪--‬ه أس ‪--‬اس االض ‪--‬طرابات واألم ‪--‬راض‬
‫النفسية المنتش‪-‬رة في جمي‪-‬ع المجتمع‪-‬ات ولب ك‪-‬ل المت‪-‬اعب النفس‪-‬ية ال‪-‬تي يع‪-‬اني منه‪-‬ا اإلنس‪-‬ان وال‪-‬تي تدفع‪-‬ه‬
‫إلى الوقوع في المواقف الحرجة‪.‬‬
‫الكتب‪:‬‬

‫إبراهيم عبد الرسول‪ ،‬هند‪ .2013 .‬اضطراب قلق االنفصال األم – الطفل‪ .‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪.‬‬

‫إب‪-- -‬راهيم‪ ،‬عال عب‪-- -‬د الب‪-- -‬اقي‪ .2010 .‬الخ‪-- -‬وف و القل‪-- -‬ق التع‪-- -‬رف على أوج‪-- -‬ه التش‪-- -‬ابه واالختالف بينهم‪-- -‬ا‬
‫وعالجهما واجراءات الوقاية منها‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬عالم الكتب‪ .‬القاهرة‪.‬‬

‫أحمد محمد‪ ،‬عبد الخالق‪ .2000 .‬الدراسة التصورية‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫البحيري‪ ،‬عبد الرقيب أحمد‪ ،2005 .‬قائمة األعراض المعدلة‪ ،‬كراسة التعليمات‪ .‬مركز اإلرشاد‪.‬‬

‫الراشد‪ ،‬صالح‪ .2000 ،‬كن مطمئنا تغلب على القلق‪ .‬مكتبة المنار اإلسالمية‪ .‬الطبعة الثانية‪ .‬الكويت‪.‬‬

‫الش‪-- -‬اذلي‪ ،‬عب‪-- -‬د الحمي‪-- -‬د‪ .2011 .‬الص‪-- -‬حة النفس‪-- -‬ية و س‪-- -‬يكولوجية الشخص‪-- -‬ية‪ ،‬الطبع‪-- -‬ة الثاني‪-- -‬ة‪ .‬المكتب‪-- -‬ة‬
‫الجامعية‪ .‬القاهرة‪.‬‬

‫بن أحم ‪-- -‬د ض ‪-- -‬يف اهلل الغام ‪-- -‬دي‪ ،‬حام ‪-- -‬د‪ .2013 .‬فاعلي ‪-- -‬ة لعالج المع ‪-- -‬رفي الس ‪-- -‬لوكي في معالج ‪-- -‬ة بعض‬
‫اضطرابات القلق‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر‪ .‬اإلسكندرية‪.‬‬

‫حج‪--‬ازي‪ ،‬أحم‪--‬د‪ .‬كي‪--‬ف تنج‪--‬و من األفك‪--‬ار الس‪--‬لبية و الض‪--‬غوط النفس‪--‬ية‪ .‬الطبع‪--‬ة األولى‪ ،‬دار ع‪--‬الم الثقاف‪--‬ة‬
‫للنشر و التوزيع‪ .‬عمان‪ .‬األردن‪.‬‬

‫أحم‪--‬د خ‪--‬بري حاف‪--‬ظ‪ ،‬و حس‪--‬ن محم‪--‬ود مج‪--‬دي‪ .‬أث‪--‬ر العالج النفس‪--‬ي والجم‪--‬اعي في تخفيض القل‪--‬ق والس‪--‬لوك‬
‫العدواني‪ .‬مجلة في علم النفس‪ .‬الهيئة المصرية للكتاب‪.‬‬

‫زه ‪--‬ران‪ ،‬حام ‪--‬د عب ‪--‬د الس ‪--‬الم‪ .1997 .‬الص ‪--‬حة النفس ‪--‬ية و العالج النفس ‪--‬ي‪ .‬الطبع ‪--‬ة الثالث ‪--‬ة‪ .‬ع ‪--‬الم الكتب‪.‬‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫س‪--‬رحان‪ ،‬ولي‪--‬د و آخ‪--‬رون‪1429 – 2008 .‬ه‪ .‬القل‪--‬ق‪ .‬الطبع‪--‬ة الثاني‪--‬ة‪ .‬دار مج‪--‬دالوي للنش‪--‬ر و التوزي‪--‬ع‪،‬‬
‫عمان‪ .‬األردن‪.‬‬

‫س‪--‬يجموند‪ ،‬فروي‪--‬د‪ .1989 .‬الك‪--‬ف والع‪--‬رض والقل‪--‬ق‪ .‬ترجم‪--‬ة محم‪--‬د عثم‪--‬ان نج‪--‬اتي‪ .‬دي‪--‬وان المطبوع‪--‬ات‬
‫الجزائرية‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫ص‪-- -‬برت محم‪-- -‬د علي‪ ،‬و أش‪-- -‬رف عب‪-- -‬د الغ‪-- -‬ني ش‪-- -‬ربت‪ .2004 .‬الص‪-- -‬حة النفس‪-- -‬ية والتواف‪-- -‬ق النفس‪-- -‬ي‪ .‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ .‬القاهرة‪.‬‬
‫عبد الخالق‪ ،‬أحمد‪ .2000 .‬الدراسات التطورية للقلق‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪ .‬اإلسكندرية‪ .‬مصر‪.‬‬

‫عبد الكريم‪ .2004 .‬موسوعة الطب النفسي‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬دار أسامة للنشر‪ .‬عمان‪.‬‬

‫عثمان‪ ،‬ف‪-‬اروق الس‪-‬يد‪ .2001 .‬القل‪-‬ق وإ دارة الض‪-‬غوط‪ .‬سلس‪-‬لة المراج‪-‬ع في التربي‪-‬ة وعلم النفس‪ .‬الطبع‪-‬ة‬
‫األولى‪ .‬دار الفكر العربي‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬

‫عكاشة‪ .2003 .‬الطب النفسي المعاصر‪ .‬مكتبة االنجلو مصرية‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬

‫ف‪-- -‬اروق الس‪-- -‬يد‪ ،‬عثم‪-- -‬ان‪ .2001 .‬القل‪-- -‬ق و إدارة الض‪-- -‬غوط‪ .‬سلس‪-- -‬لة المراج‪-- -‬ع في التربي‪-- -‬ة و علم النفس‪.‬‬
‫الطبعة األولى‪ .‬دار الفكر العربي‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬

‫البحوث‪:‬‬

‫بن عبد اهلل‪ ،‬فوزية‪" .2019 .‬اضطراب القل‪-‬ق الع‪-‬الم اإلش‪-‬كالية و المفه‪-‬وم"‪ .‬حولي‪-‬ات جامع‪-‬ة قالم‪-‬ة للعل‪-‬وم‬
‫االجتماعية و اإلنسانية‪ .‬كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية‪ .‬جامعة سطيف‪ .‬العدد التاسع‪.‬‬

‫المذكرات الجامعية‪:‬‬

‫بهيج‪ ،‬محم‪--‬د أي‪--‬وب أب‪--‬و الحب‪--‬ايب‪" .2010 .‬مس‪--‬توى القل‪--‬ق الع‪--‬ام و عالقت‪--‬ه ب‪--‬الجنس و التحص‪--‬يل الدراس‪--‬ي‬
‫ل ‪--‬دى طلب ‪--‬ة المرحل ‪--‬ة الثانوي ‪--‬ة في فض ‪--‬اء حيف ‪--‬ا"‪ .‬م ‪--‬ذكرة مقدم ‪--‬ة اس ‪--‬تكماال لمتطلب ‪--‬ات الحص ‪--‬ول على درج ‪--‬ة‬
‫الماجيستير في علم النفس التربوي‪ .‬جامعة عمان العربية‪.‬‬

‫حس‪--‬ناوي‪ ،‬ه‪--‬اجر‪" .2015/2016 .‬مس‪--‬توى التواف ‪--‬ق االجتم‪--‬اعي و عالقت‪--‬ه بظه‪--‬ور القل‪--‬ق ل‪--‬دى المراه‪--‬ق‬
‫المتمدرس"‪ .‬مذكرة مكلمة لنيل شهادة الماستر في علم النفس‪.‬‬

‫زح ‪--‬اف‪ ،‬أم ‪--‬يرة‪" .2014 .‬القل ‪--‬ق وعالقت ‪--‬ه باالكتئ ‪--‬اب األساس ‪--‬ي ل ‪--‬دى مرض ‪--‬ى القول ‪--‬ون العص ‪--‬بي"‪ .‬م ‪--‬ذكرة‬
‫مكملة لنيل الماستر في علم النفس‪ .‬جامعة محمد بوضياف‪ .‬المسيلة‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫طيابي‪-- - -‬ة‪ ،‬نادي‪-- - -‬ة‪" .2020/2021 .‬دور مستش‪-- - -‬ار التوجي‪-- - -‬ه المدرس‪-- - -‬ي والمه‪-- - -‬ني في التعام‪-- - -‬ل م‪-- - -‬ع بعض‬
‫المش‪--‬كالت الس‪--‬لوكية واالنفعالي‪--‬ة (العن‪--‬ف المدرس‪--‬ي‪-‬القل‪--‬ق) نموذج‪--‬ا من وجه‪--‬ة نظ‪--‬ر تالمي‪--‬ذ الس‪--‬نة الثاني‪--‬ة‬
‫ث‪--‬انوي ببعض ثانوي‪--‬ات مدين‪--‬ة المس‪--‬يلة"‪ .‬أطروح‪--‬ة مقدم‪--‬ة لني‪--‬ل ش‪--‬هادة دكت‪--‬وراه‪ .‬جامع‪--‬ة محم‪--‬د بوض‪--‬ياف‪.‬‬
‫المسيلة‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫سعادة إبراهيم‪ ،‬محمد سالما‪" .2011 .‬أعراض القلق و االكتئاب و أساليب التكيف لدى مرضى الغس‪-‬يل‬
‫الكلوي في مشافي محافظات شمال الضفة"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬القدس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫عز الدين صالح اإلسي‪ ،‬هدير‪ 2014 .‬م‪ 1435 /‬ه‪" .‬العالج المعرفي السلوكي الض‪--‬طراب القل‪--‬ق الع‪--‬ام‬
‫‪-‬دراسة إكلينيكية‪ ،"-‬ماجستير في علم النفس‪ .‬كلية التربية‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ .‬غزة‪.‬‬

‫‪Degrandpre, Z, 2010. Healthy living, Holistic Approach to anxiety. Steady‬‬


‫‪health. Com. U.S.A. p 99‬‬

You might also like