‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺒ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‬

‫‪Arab tribal system before Islam‬‬

‫ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ‬
‫ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ رﺣﻤﺎ ﻲ‬ ‫ﻧﻮارة راﻓﻊ‬
‫‪RAFAA Nouara,‬‬ ‫‪RAHMANI Belkacem‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺰاﺋﺮ ‪) 2‬ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺎر ﺦ(‪ ،‬ﻣﺨ اﻟﺒﻨﺎء ا ﻀﺎري ﻟﻠﻤﻐﺮب وﺳﻂ‪n.rafaa85@gmail.com .‬‬
‫‪University of Algiers 2 (department of history), The Laboratory of The Civilized Construction for the‬‬
‫‪Middle Maghreb, n.rafaa85@gmail.com‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺰاﺋﺮ ‪) 2‬ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺎر ﺦ(‪ ،‬ﻣﺨ اﻟﺒﻨﺎء ا ﻀﺎر ﻲ ﻟﻠﻤﻐﺮب وﺳﻂ‪rahmanibzh@gmail.com .‬‬
‫‪University of Algiers 2 (department of history), The Laboratory of The Civilized Construction for the‬‬
‫‪Middle Maghreb, rahmanibzh@gmail.com‬‬
‫اﳌﺆﻟﻒ اﳌﺮﺳﻞ‪ :‬ﻧﻮارة راﻓﻊ ‪RAFAA Nouara n.rafaa85@gmail.com‬‬
‫ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻘﺒﻮل ‪2020-11-18 :‬‬ ‫‪2019-12-18‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﺘﻼم ‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪688‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳌ ﺺ‪:‬‬

‫ﺸ ﻞ ﻇﺎ ﺮة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺒ اﻟ ﺗﻤ ـ ـﺎ اﳌﺠﺘﻤـﻊ اﻟﻌﺮ ـﻲ اﻟﻘـﺪﻳﻢ ﻣﺤـﻮرا ﻟ ـﺬﻩ اﻟﺪراﺳـﺔ اﻟ ـ أﻋـﺎ ﻓ ـﺎ ﻧﻈـﺎم اﻟﻘﺒﻴﻠـﺔ‬
‫اﻟﻌﺮ ﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪،‬أﺳﺴـﮫ‪ ،‬ﻣﻜﻮﻧﺎﺗـﮫ‪ ،‬أﻋﺮاﻓـﮫ وﻗﻮاﻧ ﻨـﮫ‪ ،‬ودورﻩ ـ ﺗﻄـﻮر اﻟﻨﻈـﺎم اﻟﺴﻴﺎ ـ اﻟﻌﺮ ـﻲ اﻟﻘـﺪﻳﻢ‪ ،‬ﻣـﻦ اﻟﻘﺒﻴﻠـﺔ‬
‫ﻣ ــﺎرة ﻓﺎﳌﻤﻠﻜ ــﺔ ﻓﺎﻟﺪوﻟ ــﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ـ ـ ﺷـ ـ ﻠﺖ أﺳ ــﺎس اﻟﻮﺣ ــﺪة اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ واﻟﻌﺴ ــﻜﺮ ﺔ واﻟﺪﻳ ﻴ ــﺔ‪ ،‬وﺗﻄ ــﻮرﻩ إ ـ ـ‬
‫ﺑ ﺸــﺮ ﻌﺎ ﺎ‪ ،‬وﺗﻨﻈﻴﻤﺎ ــﺎ و ﻴﺎ ﻠ ــﺎ‪ ،‬وﻣﺆﺳﺴــﺎ ﺎ ﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ‪ ،‬و ﻴﺎ ﻠ ــﺎ اﻟﻌﺴــﻜﺮ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘــﺎ ﻇﻠــﺖ اﻟﻘﺒﻴﻠــﺔ ﻣ ﻴﻤﻨــﺔ ﻋ ـ‬
‫اﻟﻮاﻗ ــﻊ اﻟﺴﻴﺎ ـ و ﺟﺘﻤ ــﺎ اﻟﻌﺮ ــﻲ اﻟﻘ ــﺪﻳﻢ‪ ،‬وﻻزاﻟ ــﺖ اﻟﻔﺎﻋ ــﻞ ا ﻘﻴﻘ ــﻲ ـ اﻟﻜﺜ ـ ﻣ ــﻦ ﻗﻀ ــﺎﻳﺎ ﻣ ــﺔ اﳌﺼ ـ ﻳﺔ‪ ،‬وذﻟ ــﻚ‬
‫اﻟﻀﻤ اﻟﻌﺮ ﻲ ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪﻳﻢ‪.‬‬ ‫ﺑﺤﻜﻢ اﳌﻮروث ا ﻀﺎري واﻟﻔﻜﺮي و ﺟﺘﻤﺎ اﻟﺮا‬

‫اﻟ ﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬اﻟﻌﺮب‪ ،‬اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺒ ‪ ،‬ﺷﺒﮫ ﺟﺰ ﺮة اﻟﻌﺮب‪ ،‬اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻘﺒ ‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪The present study attempts to investigate the tribal organization form that‬‬
‫‪characterized the ancient Arab society. In this sense, this workdeals with the‬‬
‫‪system of the Arab tribe before Islam, its foundation , its components, its customs,‬‬
‫‪laws, and its role in the development of the old Arab political system from the‬‬
‫‪tribe. The latter formed the basis of political, social and military unity. In addition,‬‬
‫‪this article depicts the tribe development to the emirate, the kingdom, the state with‬‬
‫‪its legislation, its organizations, arrangements, economic institutions, and its‬‬
‫‪military structures. Thus, the tribe remained dominant in the old Arab political and‬‬
‫‪social reality. Moreover, it remains the real actor in many crucial issues of the‬‬
‫‪nation in terms of cultural, intellectual and social heritageen trenched in the Arab‬‬
‫‪collective conscience since ancient times.‬‬

‫‪Key Words :The Arab,The tribe,tribal system, Arabian peninsula, tribal society.‬‬
‫اﻟﺴﻠﻢ وا ﺮب‪ ،‬و ﺘﺼﻒ‬ ‫وﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ رﺋ ﺲ ﻳ ﻋﻤ ﺎ‬ ‫اﳌﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫ﺎﻋﺔ وا ﻜﻤﺔ واﻟﺼ واﻟﻜﺮم وﻏ ذﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺼﻔﺎت ﻣ ﺎ اﻟ‬
‫ﻌ ﺸﻮ ﺎ واﻟﺒ ﺌﺔ‬ ‫ﻟﻘﺪ أوﺟﺒﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﻌﺮب اﻟ‬
‫ﺸ ﻞ اﻟﻮﺣﺪة‬ ‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟ أ ﻠﺘﮫ أن ﻳ ﻮن رﺋ ﺴﺎ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻟ‬
‫إﻳﺠﺎد ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﺗ ﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ‬ ‫ﺴﻜﻨﻮ ﺎ ﻋ‬ ‫ﺮاو ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻢ‪ .‬و ﻨﺎ ﺎﻧﺖ إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﳌﻘﺎل ﺣﻮل‬
‫ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ا ﻴﺎة‪ ،‬ﻓﺄوﺟﺪوا ﻧﻈﺎم اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺒ‬
‫ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺒ ﻟﺪى اﻟﻌﺮب‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﻟﻔ ة ﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺳﺎس اﻟﻌﺸﺎﺋﺮي‪ ،‬وﺗﺮ ﻂ ﺑﻴ ﻢ راﺑﻄﺔ اﻟﺪم‬ ‫ﺳﻼم ﻗﺎﺋﻢ ﻋ‬
‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻼد اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﻇ ﻮر ﺳﻼم دوﻟﺔ ﺑﺎﳌﻔ ﻮم‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟ أوﺟﺪت ﻣﺎﻋﺮف ﺑﺎ ﺴﺐ‪ ،‬وﻣﻦ ﻨﺎ ﻇ ﺮ أ ﻢ ر ﺎط‬
‫ﻧﻈﺎم ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ا ﻤﺎﻋﺔ‬ ‫ا ﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬ ‫اﻟﻘﺒ ﻗﺒﻞ ﺳﻼم ﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‪ ،‬و ﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠ ﺎ‬
‫وﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋ ﺎ وﻇﻴﻔﺘﮫ‪ ،‬وﻣﻦ ﺣﻴﺚ أن ﻟ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ‬ ‫ﻋﺪة ﺣﺮوب وﻗﻌﺖ ﺑ ن اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﻳﺨﻀﻊ ﻟﮫ اﻟﻨﺎس‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدا ﺑﻼد اﻟﻌﺮب وإﻧﻤﺎ ﺎﻧﺖ‬
‫ﺟﻤﻠ ﺎ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻴﺌﺔ ﻟ ﺎ ﻧﻈﺎﻣ ﺎ‬ ‫ا ﻤﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﻢ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪689‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ :‬وﺗﺘﻔﺮع ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬ﻛﺮ ﻴﻌﺔ‪ ،‬وﻣﻀﺮ وﺳﻤﻴﺖ أﻳﻀﺎ‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺤﺪدة‪ ،‬ﻓﻠ ﺲ ﻨﺎك ﻣﻮﻇﻔﻮن‬ ‫ا ﺎص‪ ،‬وﻻ ﺎﻧﺖ ﻟ ﺎ أرض‬
‫ﺑﺎ ﻤﺎﺟﻢ‪.‬‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻞ ﺎن‬ ‫ﻳﺪﻳﺮون ﺷﺆون ا ﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﳌﻌ اﻟﺬي ﻌﺮﻓﮫ‬
‫‪1‬‬
‫ﻨﺎك ﻛﻴﺎن اﺟﺘﻤﺎ ﻃﺒﻴ ﻋﺮف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﺎ‬ ‫ﺴﺎن‪ ،‬و‬ ‫ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻟﻌﻨﻖ واﻟﺼﺪر ﻣﻦ‬ ‫‪ -‬اﻟﻌﻤﺎرة‪ :‬و‬
‫أﺻﻐﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻧﻘﺴﻤﺖ ﻓﻴﮫ أﻗﺴﺎم اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻛﻘﺮ ﺶ أو ﻛﻨﺎﻧﺔ و‬
‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﻌﺮ ﻒ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪:‬‬
‫ﻋﺒﺪ‬ ‫‪ -‬اﻟﺒﻄﻦ‪ :‬و ﻮ ﻣﺎ اﻧﻘﺴﻤﺖ ﻓﻴﮫ أﻗﺴﺎم اﻟﻌﻤﺎرة ﻛﺒ‬
‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ أﺳﺮة ﻛﺒ ة ﺗﺘ ﻮن ﻣﻦ أﺑﻨﺎ ﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮن‬
‫ﻣﻨﺎف و ﻣﺨﺰوم‪.‬‬
‫ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟ ﺎ و ﺤ ﻣﻮن ﻋﺮﻓ ﺎ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﮫ ﻓﻴﻤﺎ‬
‫ﺎﺷﻢ و أﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻔﺨﺬ‪ :‬وﻗﺪ ﺟﻌﻠﻮ ﺎ ﻌﺪ اﻟﺒﻄﻦ ﻛﺒ‬ ‫ﺳ ﻴﻠ ﺎ ﻞ‬ ‫ﺑﻴ ﻢ‪،‬و ﺘﻌﺼﺒﻮن ﻟ ﺎ و ﺪاﻓﻌﻮن ﻋ ﺎ و ﺒﺬﻟﻮن‬
‫ﻧﻔ ﺲ‪ .2‬وﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا رض اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ اﻟ‬
‫‪ -‬اﻟﻔﺼﻴﻠﺔ‪ :‬وﺗﺄ ﻲ ﻌﺪ اﻟﻔﺨﺬ ﻷ ﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻟﺴﺎق واﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺘﺤﺪد ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﻧﻄﺎق ﻧﻔﻮذ ﺎ‪ ،‬واﻟﻈﺮوف ا ﻐﺮاﻓﻴﺔ‬
‫اﻧﻘﺴﻤﺖ ﻓﻴﮫ أﻗﺴﺎم اﻟﻔﺨﺬ ﻛﺒ اﻟﻌﺒﺎس‪.7‬‬
‫ول ﻋﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد وﻃﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺸﺎط‬ ‫اﳌﺴﺆول‬
‫‪ -3‬اﻟﻨﻈﺎم ﺟﺘﻤﺎ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ )ﻃﺒﻘﺎت اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ(‪:‬‬ ‫ﻟ ﺬﻩ ا ﻤﺎﻋﺎت ﻳﻘﻮم ﻋ ﺗﻮﻓﺮ اﳌﺎء واﻟﻜﻸ‬ ‫ﻗﺘﺼﺎدي ﺳﺎ‬
‫اﻟ ﺣﺎل ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻼزﻣ ن ﻟﻠﺮ ‪ ،‬وﻟ ﺬا اﻟﺴ ﺐ ﻓﺈ ﻢ داﺋ‬
‫ﺎن اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻘﺒ ﻗﺒﻞ ﺳﻼم ﻳﻨﻘﺴﻢ إ ﺛﻼث ﻃﺒﻘﺎت‬
‫ﻞ‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓ ﺎ أﺳﺒﺎب ﺣﻴﺎ ﻢ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺎدة اﻟ ﺣﺎل‬
‫ﻃﺒﻘﺔ اﻟﺼﺮﺣﺎء واﳌﻮا واﻟﺮﻗﻴﻖ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﳌﺮأة‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫وﻗﺎت ﺣﻴﺚ ﺎﻧﺖ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﺗ ﺄ ﻟﻠ ﺣﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪.‬‬
‫زﻣﻦ ا ﻔﺎف‪ .3‬و ﻜﺬا ﻓﺈن ﻓﺮاد ﻣﻘﻴﺪون ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ‬ ‫ﻷﺧﺮى‬
‫أ‪ -‬اﻟﺼﺮﺣﺎء ) ﺣﺮار(‪ :‬ﻓﺎﻟﺼﺮﺣﺎء ﻣﻔﺮد ﻢ ﺻﺮ ﺢ و ﻮ‬ ‫ﻞ ﻣﻄﺎﻟ ﺎ ورﻏﺒﺎ ﺎ‪ ،‬ﻳﺮدد ﻞ واﺣﺪ ﻣ ﻢ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ‪:‬‬
‫اﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﻟﺺ اﻟ ﺴﺐ‪ ،8‬و ﻢ أﺑﻨﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺒﻄﻮن ﻓﻴﻤﺎ‬
‫أﻏﻮي وإن ﺗﺮﺷﺪ‬ ‫و ﻞ أﻧﺎ إﻻ ﻣﻦ ﻏﺰ ﺔ إن ﻏﻮت‬
‫ﺑﻴ ﻢ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺪم‪ ،‬و ﻢ ﺟﻤ ﻮر اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ودﻋﺎﻣ ﺎ و ﺎﻧﻮا ﺒﻮن‬ ‫‪4‬‬
‫ﻏﺰ ﺔ أرﺷﺪ‬
‫ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻧﺪاء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌ ﺎ ﻇﺎﳌﺔ ﺎﻧﺖ أو ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬وﻷ ﺎ‬
‫ﻻ ﺗ ﻴﺢ ﻟ ﻢ ا ﺮوج ﻋﻦ اﻟﻌﺮف واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺳﻠﻚ اﻟﻔﺮد ﺳﻠﻮ ﺎ‬ ‫و ﺎﻧﺖ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﺗﺆﻣﻦ ﻷﻓﺮاد ﺎ ا ﻤﺎﻳﺔ وﺗﺬود ﻋ ﻢ‪،‬‬
‫ء إ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬و ﺠﻠﺐ ﻋﻠ ﺎ اﻟﻌﺎر ﻧﺒﺬﺗﮫ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‬ ‫ﺷﺎﺋﻨﺎ‬ ‫وﺗﻨﺼﺮ ﻢ ﻇﺎﳌ ن أو ﻣﻈﻠﻮﻣ ن‪.5‬‬
‫وأﺧﺮﺟﺘﮫ ﻣ ﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻌﺘ ﺧﻠﻴﻊ ﻗﺒﻴﻠﺘﮫ‪ ،‬وﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳ ﺄ إ ﻗﺒﻴﻠﺔ أﺧﺮى‪،‬‬
‫‪ -2‬أﻗﺴﺎم اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪:‬‬
‫ﺮاء و ﻌ ﺶ ﺻﻌﻠﻮ ﺎ ﻣﻦ ﺻﻌﺎﻟﻴﻚ اﻟﻌﺮب‪.9‬‬ ‫أو ﻳ ﺄ إ اﻟ‬
‫ّ‬ ‫وردت ّ‬
‫ﻋﺪة ﺗﻘﺴﻴﻤﺎت ﳌ ﻮﻧﺎت اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬إﻻ أن‬
‫ب‪ -‬اﳌﻮا ‪ :‬و ﻤﺜﻠﻮن اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻌﺪ اﻟﺼﺮﺣﺎء‪،‬‬
‫ﺗﻘﺴﻴﻤ ﺎ إ ﺳﺘﺔ أﻗﺴﺎم و ﻠ ﺎ‪،‬‬ ‫أﻏﻠﺐ اﻟﺪارﺳ ن ﻳﺘﻔﻘﻮن ﻋ‬
‫وﻋﻠ ﻢ ﻧﻔﺲ واﺟﺒﺎت اﻟﻄﺒﻘﺔ و ‪ ،‬وﻟﻜ ﻢ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺴﺎﺋﺮ‬
‫أﻗﺴﺎم وﻓﺮوع ﻟﻠ ﺴﺐ اﻟﻘﺒ ﺗﻘﺎﺑﻞ أﺳﻤﺎء ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ا ﺴﻢ‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻗ ﺎ‪ ،10‬و ﺘﺄﻟﻒ اﳌﻮا ﻣﻦ ا ﻠﻔﺎء واﻟﻌﺘﻘﺎء ﻓﺎ ﻠﻔﺎء أﻓﺮاد‬
‫ﻓﺄﻓﺮاد اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻌﺘ ون أﻧﻔﺴ ﻢ ﺟﺴﻤﺎ واﺣﺪا ﻻ ﺗﻨﻘﺴﻢ أﺟﺰاؤﻩ‬
‫اﻟﺘﺠﺄوا ﻣﻦ اﺣﺪى اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ إ ﻗﺒﻴﻠﺔ أﺧﺮى ﻌﺪ أن ﺧﻠﻌ ﻢ ﻗﺒﻴﻠ ﻢ‬
‫ﻋﻦ ﻌﻀ ﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬و ‪ :‬اﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻤﺎرة‪ ،‬اﻟﺒﻄﻦ‪،‬‬
‫ﻟﺴ ﺐ ﻣﺎ‪ ،‬و ﻄﺒﻖ ﻋﻠ ﻢ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ )ا ﻮار(‪ ،‬واﻟﻌﺘﻘﺎء‬
‫‪11‬‬
‫اﻟﻔﺨﺬ‪ ،‬اﻟﻔﺼﻴﻠﺔ‪.6‬‬
‫ﺻﻞ ﺛﻢ أﻋﺘﻘﻮا ‪.‬‬ ‫ﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺎﻧﻮا ﻋﺒﻴﺪا‬
‫ﻌﺪ ﻛﻌﺪﻧﺎن وﻗﺤﻄﺎن‪،‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺸﻌﺐ‪ :‬و ﺸﻤﻞ اﻟ ﺴﺐ‬
‫ج‪ -‬اﻟﺮﻗﻴﻖ )اﻟﻌﺒﻴﺪ(‪ :‬أﻣﺎ ﻃﺒﻘﺔ اﻟﺮﻗﻴﻖ ﻓ ﺎﻧﺖ ﺗﺆﻟﻒ‬
‫اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻣﻮﺻﻮل ﻗﻄﻊ اﻟﺮأس ) أﻋﻼﻩ(‪ ،‬ور ﻤﺎ ﺴ‬
‫اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻘﺒ ﻗﺒﻞ ﺳﻼم وﻣﻌﻈﻤ ﻢ ﺸ ى‬ ‫ﻃﺒﻘﺔ ﻛﺒ ة‬
‫ﺬا ﺳﻢ ﻷﻧﮫ أﻋ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟ ﺴﺐ‪.‬‬
‫ﺳﻮاق‪ ،‬و ﻌﻀ ﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﻣﻦ أﺳﺮى ا ﺮوب‪ ،‬و ﺎن اﻟﻌﺪد ﻋﻈﻢ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪690‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻣﻦ ﻣﻈﺎ ﺮ ﻋ از ﺑﺎﳌﺮأة اﻧ ﺴﺎب ﻌﺾ اﳌﻠﻮك إ أﻣ ﺎ ﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺮﻗﻴﻖ ﻋﺒﻴﺪا ﺳﻮدا ﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎﻷﺣﺎﺑ ﺶ ) ﺴﺘﻘﺪﻣﻮن ﻣﻦ‬
‫ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ اﳌﻨﺬر اﳌﻌﺮوف ﻌﻤﺮو ﺑﻦ ﻨﺪ ﺴﺒﺔ إ أﻣﮫ ﻨﺪ ﺑ ﺖ‬ ‫ا ﺸﺔ أو اﻟﺴﻮدان(‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻌﻀ ﻢ ﺎن ﻣﻦ ﺑ ن ﺳﺮى‬
‫ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺮ‪ ،‬واﻓﺘﺨﺮ ﻌﻀ ﻢ ﺑ ﺴ ﻢ إ أﻣ ﺎ ﻢ ﻋ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ‬ ‫روﻣﺎ ﺎﻧﻮا أو ً‬
‫ﻓﺮﺳﺎ(‪ ،‬و ﺎن أﺑﻨﺎء ﻣﺎء اﻟﺒﻴﺾ ﻣﻦ أﺑﺎء‬ ‫ا ﺮوب ) ً‬
‫اﻟﻘﺘﺎل اﻟﻜﻼ ﻲ اﻟﺬي اﻓﺘﺨﺮﺑﺄﻣﮫ ا ّﺮة ﻋﻤﺮة ﺑ ﺖ ﺣﺮﻗﺔ ﻓﻘﺎل‪:‬‬ ‫ﻋﺮب ﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎﻟ ﻨﺎء‪ ،‬أﻣﺎ أﺑﻨﺎء ﻣﺎء اﻟﺴﻮدـ ﻓﻴﻄﻠﻘﻮن ﻋﻠ ﻢ‬
‫اﺳﻢ أﻋﺰ ﺔ اﻟﻌﺮب‪ ،‬وﻣﻦ ﺆﻻء ﻋﻨ ة ﺑﻦ ﺷﺪاد‪ ،12‬ﺸﺒ ﺎ ﻟ ﻢ‬
‫ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮن اﻟﻘﻴﻆ‬ ‫ّ‬
‫ﺣﺮة‬ ‫ﻟﻘﺪ وﻟﺪﺗ‬
‫‪18‬‬
‫ﺑﻄﺎﺋﺮ اﻟﻐﺮاب اﳌﺸﺆوم‪.‬‬
‫دﻧﺪﻧﺎ‬ ‫ر ﻌﻴﺔ اﻟﻼء‬
‫اﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺎﻧﺖ ﻃﺒﻘﺔ اﻟﻌﺒﻴﺪ ﺸ ﻞ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﺤﺮوﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ‪:‬‬ ‫‪ -4‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﺎن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﻏ ﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺘﻴﺎزات‪ ،‬اﻟ‬ ‫ا ﺎ‬
‫أي ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت‬ ‫ﺴ ﻨﺪ ا ﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺎ ﻠ ﺎ اﺗﺠﺎﻩ ﻃﺒﻘﺔ‬ ‫ﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﻋ‬ ‫رﻏﻢ ﺗﻘﻞ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟ‬
‫ﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋ ﻇﺎ ﺮة اﻧﻘﺴﺎم اﳌﺠﺘﻤﻊ إ ﻓﺌﺘ ن ﻣﺘﻤﺎﻳﺰﺗ ن‪ ،‬ﻤﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎدة‪ .13‬و ﺎن ﺑﻮﺳﻊ اﻟﻌﺒﺪ أن ﺴ د ﺣﺮ ﺘﮫ ﺑﺄن ﻳﺆدي ﻟﺴﻴﺪﻩ‬
‫ﺎم وﻓﺌﺔ اﳌﺤ ﻮﻣ ن‪ ،‬وﻻ ﺸ ط ﻟﻠﻘﻮل ﺑﻮﺟﻮد ﺬا‬ ‫ﻓﺌﺔ ا‬ ‫اﺣﺪى ا ﺮوب‪ ،‬أو‬ ‫ﺎﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ‪ ،‬أو ﻳﻈ ﺮ‬
‫ﺎم واﳌﺤ ﻮﻣ ن أن ﺗ ﻮن ﻨﺎك ﻴﺌﺎت ﺣ ﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻤﺎﻳﺰ ﺑ ن ا‬ ‫ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻩ ﻋ أن ﺸ ي ﺣﺮ ﺘﮫ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﳌﺎل‪ ،‬و ﻌﺮف‬
‫اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻷن ﻣﺜﻞ ﺬﻩ اﻟ ﻴﺌﺎت ﻻ ﺗﻈ ﺮ إﻻ ﻌﺪ ﺗﻄﻮر ﻃﻮ ﻞ‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫ذﻟﻚ ﺑﺎﺳﻢ اﳌ ﺎﺗﺒﺔ واﻟﻌﺒﺪ اﻟﺬي ﻳﺘﺤﺮر ﺬﻩ اﻟﻄﺮ ﻘﺔ ﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ‬
‫اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻓﺘﺘﺠﺴﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫اﳌﺮﺣﻞ و ﻣﻦ ا ﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟ ُـﻤ ﺎﺗﺐ‪.14‬‬
‫ﺺ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﺣ ام أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ و ﻮن‬ ‫وﺟﻮد‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫د‪ -‬اﳌﺮأة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ :‬ﻟﻌﺒﺖ اﳌﺮأة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ دورا ﺎﻣﺎ‬
‫ﺺ ﻗﺪ ﻳ ﻮن ﺷﻴﺨﺎ أو رﺋ ﺴﺎ‬ ‫ﻟﮫ ﻋﻠ ﻢ ﺣﻖ اﻟﻄﺎﻋﺔ‪ ،‬و ﺬا اﻟ‬
‫اﻟﺴﻠﻢ و ا ﺮب‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺎﻧﺖ ﺷﺮﻜﺔ‬ ‫ا ﻴﺎة ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫أو ﺣﺎﻛﻤﺎ‪.19‬‬
‫م واﻟﺰوﺟﺔ واﻟﺒ ﺖ و ﺧﺖ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧﺖ ﺗﺮ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﮫ ﻓ‬ ‫اﻟﺮﺟﻞ‬
‫ﺎن ﻌ ﺶ اﻟﻌﺮب ﻓ ﺎ‬ ‫أ‪ -‬ﺳﻴﺪ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ :‬ﺑﻤﺎ أن اﻟﻈﺮوف اﻟ‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‪ ،‬إذا ﺎﻧﺖ ﻌ ﺶ‬ ‫وﻗ ﺎ ﺑ ن ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮫ‬ ‫زوﺟ ﺎ وﺗﻘ‬
‫ﻻ ﺗﺒﻌﺚ ﻋ اﻟﺮاﺣﺔ و ﺳﺘﻘﺮار ﻓﻘﺪ ﺎﻧﺖ ﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻐﺰو‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ زراﻋﻴﺔ‪ ،‬أو اﻟﻄ وإﻋﺪاد اﻟﻄﻌﺎم ﻟﮫ وﺣﻠﺐ ﻏﻨﺎم‪،‬‬
‫وﻟ ﻮم اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎدﻳﺔ أي وﻗﺖ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻟﺰ ًاﻣﺎ ﻋ ا ﻤﻴﻊ أن‬ ‫ﮫ‪ ،‬وﻛﺜ ا ﻣﺎ ﺎﻧﺖ ﺗﺤ ف ﻌﺾ‬ ‫أو ﺗﻘﻮم ﻐﺰل اﻟﺼﻮف و‬
‫ﺎع‬ ‫ﻳ ﻮﻧﻮا ﻣ ﻴﺌ ن ﻟ ﻔﺎظ ﻋ ﻛﻴﺎن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة رﺟﻞ‬ ‫ﺣﻴﺎ ﺎ‪،‬‬ ‫ﺗﻜ ﺴﺐ ﻣﻦ ورا ﺎ ﻣﺎﻻ ﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﮫ‬ ‫ﻋﻤﺎل اﻟ‬
‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬
‫ﺬا ﻳﻘﻮل اﺑﻦ‬ ‫أﻣﻮر اﻟﻘﺘﺎل واﳌﻌﺎرك ‪ ،‬و‬ ‫ﻣﺤﻨﻚ ﻳﻔ ﻢ‬ ‫ﺎﻟﺘﺠﺎرة أو اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ أو اﻟﻐﻨﺎء أو اﻟ ﺴﻴﺞ أو د ﻎ ا ﻠﻮد ‪ .‬أﻣﺎ‬
‫ﺧﻠﺪون‪" :‬ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ أﻧﮫ إذا اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻨﺎس وﻣﺮوا ﺑﻤﺮاﺣﻞ ﺸﻜﻴﻠ ﻢ‬ ‫ﻴﻌﮫ ﻋ اﻟﻘﺘﺎل واﺳ ﺜﺎرة‬ ‫ﺐ زوﺟ ﺎ ﻟ‬ ‫ا ﺮب‪ ،‬ﻓ ﺎﻧﺖ ﺗ‬
‫دﻋﺖ اﻟﻀﺮورة إ اﻟـﻤﻌﺎﻣﻠﺔ واﻗﺘﻀﺎء اﻟـﺤﺎﺟﺎت‪ ،‬وﻣﺪ‬ ‫ﺟﺘﻤﺎ‬ ‫ﻌﺾ ﺣﻴﺎن‬ ‫ﻧﺨﻮﺗﮫ أو ﺗﺪاوي ا ﺮ ‪ ،‬أو ﺴﻘﻲ اﳌﻘﺎﺗﻠ ن‪ ،‬و‬
‫ﻞ واﺣﺪ ﻣ ﻢ ﻳﺪﻩ إ ﺣﺎﺟﺘﮫ ﻳﺄﺧﺬ ﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﮫ‪ ،‬ﳌﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺎﻧﺖ ﺸ ك اﻟﻘﺘﺎل‪.16‬‬
‫ﺧﺮ ﻋ ﺎ ﺑﻤﻘﺘ‬ ‫ا ﻴﻮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﻠﻢ واﻟﻌﺪوان و ﻤﻨﻌﮫ‬
‫ا ﻀﺎرات اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪،‬‬ ‫زﻣﻦ ﺎﻧﺖ ﻓﻴﮫ اﳌﺮأة‬ ‫و‬
‫اﻟﻘﻮة اﻟ ﺸﺮ ﺔ‪...‬ﻓﻴﻘﻊ اﻟﺘﻨﺎزل اﳌﻔ‬ ‫اﻟﻐﻀﺐ و ﻧﻔﺔ وﻣﻘﺘ‬
‫ﺎ ﻀﺎرة اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﻣ ﺎﻧﺔ و ﻌﺘ ﺑﻀﺎﻋﺔ وﻟ ﺎ ﺣﻖ اﻟﻔﺠﻮر‬
‫ﺗﺆدي إ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻨﻮع اﻟ ﺸﺮي‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ اﺧﺘﺼﮫ‬ ‫ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﺔ و‬
‫ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺎﻧﺖ اﳌﺮأة ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮب ﻣﻜﺮﻣﺔ "ﻣﻌﺰزة"‪،‬‬
‫اﻟﺒﺎرئ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ و ﻌﺎ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺳﺘﺤﺎل ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻘﺎء ﻢ ﻓﻮ‬ ‫ﱡ‬
‫ﺴﻞ ﺻﻮ ﺎ اﻟﺴﻴﻮف وﺗﺠﺮي ا ﺮوب‪ ،‬و ﺎﻧﺖ اﻟﻜﺜ ﻣﻦ‬
‫دون ﺣﺎﻛﻢ ﻳﺰع اﻟﻨﺎس ﻌﻀ ﻢ ﻋﻦ ﻌﺾ‪ ،‬واﺣﺘﺎﺟﻮا ﻣﻦ أﺟﻞ‬
‫ﺣﺮوب اﻟﻌﺮب ﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻛﻤﺜﺎل ﻓﻘﺪ دارت ﺣﺮب اﻟﻔﺠﺎر‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟ ﺸﺮ ﺔ‬ ‫ذﻟﻚ إ اﻟﻮازع و ﻮ اﻟـﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠ ﻢ و ﻮ ﺑﻤﻘﺘ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑ ن ﻛﻨﺎﻧﺔ وﻗﺮ ﺶ ﻣﻦ ﺟ ﺔ و ن ﻋﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى‬
‫اﻟـﻤﻠﻚ اﻟﻘﺎ ﺮاﳌﺘﺤﻜﻢ"‪.21‬‬
‫ﺴ ﺐ إ ﺎﻧﺔ واﺋﻞ وﺗﺮ ﺼ ﻢ ﺑﺎﻣﺮأة ﻣﻦ ﺑ ن ﻋﺎﻣﺮ واﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫‪ -‬ﺻﻔﺎت اﻟﺮﺋ ﺲ )ﺷﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ(‪ :‬ﺎن اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻤﻦ ﻳﺮأس‬ ‫ﺴﻮق ﻋ ﺎظ‪.17‬‬ ‫ﺳ ﺎو‬
‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ أن ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺼﻔﺎت ا ﻠﻘﻴﺔ‪ ،22‬وﻗﺪ ﻋﺪ ﺎ ﻟﻮ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪691‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ّ‬
‫ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة ﻓﻔﻲ ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ‬ ‫ﻛﺒ ة ذات ﻋﺸﺎﺋﺮ ﻣﻨ ﺸﺮة‬ ‫ﺳﺖ ﺧﺼﺎل ﻓﻘﺎل‪" :‬و ﺎن أ ﻞ ا ﺎ ﻠﻴﺔ ﻻ ﺴﻮدون إﻻ ﻣﻦ‬
‫ﺎن رؤﺳﺎء‪ 30‬اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺴﺘﻐﻠﻮن ﻓﺮﺻﺔ اﺑﺘﻌﺎد ﻢ ﻋﻦ رض م‬ ‫ﺎء واﻟﻨﺠﺪة واﻟﺼ وا ﻠﻢ‬ ‫ﺗ ﺎﻣﻠﺖ ﻓﻴﮫ ﺳﺖ ﺧﺼﺎل‪ :‬اﻟ‬
‫و ﻌﻠﻨﻮن اﻧﻔﺼﺎﻟ ﻢ ﻋ ﺎ‪.‬‬ ‫واﻟﺘﻮاﺿﻊ واﻟﺒﻴﺎن‪ ،23‬أﻣﺎ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻀﺮوري ﻟﻺﻓﺼﺎح ﻋﻦ اﻟﺮأي‬
‫ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻟ ﺲ ﻓﻴﮫ ﺳﻠﻄﺔ إﻟﺰاﻣﻴﺔ‪ .‬وأﻣﺎ ا ﻠﻢ‬ ‫و ﻗﻨﺎع و دارة‬
‫‪ -‬واﺟﺒﺎﺗﮫ‪ :‬ﻟﺸﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻇﺎﺋﻒ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘ ﺒﺎﻃ ﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺳﻮدﺗﮫ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫واﻟ ﺸﺎط و ﺿﺮورﺔ ﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻓﻴﺘﻄﻠﺐ اﻟﺬ ﺎء واﻟ ﺴﺎﻣﺢ واﻟﻨ‬
‫وﺷﺪت إﻟﻴﮫ أﻧﻈﺎر اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬وﺟﻌﻠﺘﮫ أﻗﺪر‬ ‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟ‬
‫ﺸﻌﺮ ﺑﻔﺮدﻳﺘﮫ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ و ﻨﻘﺎد ﻟﻌﻮاﻃﻔﮫ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ وﻟ ﺲ ﻟﻠﺮﺋ ﺲ‬
‫ﻣﻦ ﻏ ﻩ ﻋ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻘﻴﺎدة وﻋﻠﻴﮫ أن ﻌ ن اﻟﻀﻌﻔﺎء‪ ،‬و ﻔﺘﺢ‬
‫ﻋﻠﻴﮫ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﻋﻘﺎب‪.24‬‬
‫ﺑ ﺘﮫ ﻟﻠﻀﻴﻮف واﻟﻐﺮ ﺎء و ﺪﻓﻊ اﻟﺪﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﻔﻘﺮاء‪ ،‬وأن ﻳ ﻮن‬
‫ﻛﺮ ًﻤﺎ ﻣﻌﻄﺎء‪ ،‬وإﻻ ﻓﺎﻟﻌﺰل واﻟﺪم ﻣﺼ ﻩ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ز اﺑﻦ أ ﻲ‬ ‫إﻻ أﻧﮫ ﻳﻤﻜﻦ ارﺟﺎع ﺬﻩ ا ﺼﺎل اﻟﺴﺖ إ ﺛﻼث ﺧﺼﺎل‬
‫ﺳﻠ ‪:‬‬ ‫ﺎﻋﺔ وذﻟﻚ ﻷن اﻟﺼ وا ﻠﻢ واﻟﺘﻮاﺿﻊ‬ ‫‪ :‬اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻜﺮم واﻟ‬
‫واﻟﺒﻴﺎن ﻠ ﺎ ﻣﻈﺎ ﺮﻋ ﻗﻮة اﻟﻌﻘﻞ وﺣﺴﻦ اﻟﺘﻔﻜ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻨﺠﺪة ﻓ‬
‫ﻋ ﻗﻮﻣﮫ ﺴﺘﻐ ﻋﻨﮫ‬ ‫‪...‬‬ ‫وﻣﻦ ﻳﻚ ذا ﻓﻀﻞ‬
‫‪31‬‬
‫ﺎء ﻓ ﻮ ﻌ اﻟﻜﺮم‪.25‬‬ ‫ﺎﻋﺔ وأﻣﺎ اﻟ‬ ‫إﺣﺪى ﻋﻼﻣﺎت اﻟ‬
‫و ﺬﻣﻢ‬ ‫ﻓﻴﺒﺨﻞ ﺑﻔﻀﻠﮫ‬
‫وﻗﺪ أﺟﺎب ﻗ ﺲ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﳌﺎ ﺳﺌﻞ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﺳﻮدك‬
‫وﻋﻠﻴﮫ أن ﻳﺪﻳﺮ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﳌﺠﻠﺲ‪ ،‬و ﺘﻮ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ‬
‫ﻴﻞ‬ ‫ﻗﻮﻣﻚ؟ ﻓﻘﺎل‪" :‬ﺑﺒﺬل اﻟﻨﺪى وﻛﻒ ذى وﻧﺼﺮة اﳌﻮ و‬
‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺧﺮى أو ﻳﺒﺪي رأﻳﮫ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻟ ﺴﺖ ﻟﮫ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳌﻨﻊ‬
‫اﻟﻘﺮى"‪ ،26‬وﻗﺪ ﺗﺮددت ﻣﺜﻞ ﺬﻩ اﳌﻌﺎ ﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﺮاﺑﺔ ﺑﻦ‬
‫ﺔ‬ ‫أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم أوإﻗﺮار رأي أوأن ﻳﻔﺮض رأﻳﮫ إﻻ ﺑﻘﺪرﻣﺎ ﻟﮫ ﻣﻦ‬ ‫أوس‪ :‬ﺑﺄي ء ّ‬
‫ﺳﺪت ﻗﻮﻣﻚ ﻳﺎ ﻋﺮاﺑﺔ؟ ﻓﻘﺎل‪" :‬وإ ﻲ وﷲ ﻷﻋﻔﻮ ﻋﻦ‬
‫أوﻗﺎت ا ﺮب‪ ،‬وﻟﻜﻨﮫ ﻻ‬ ‫ﻗﻨﺎع‪ ،‬و ﻮ اﻟﺬي ﻳﻘﻮد اﻟﻌﺸ ة‬
‫‪32‬‬
‫ﺣﻮاﺋﺠ ﻢ‪ ،‬وأﻋﻄﻲ ﺳﺎﺋﻠ ﻢ‬ ‫ﺳﻔ ﻢ‪ ،‬وأﺣﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺎ ﻠ ﻢ‪ ،‬وأﺳ‬
‫ﺎع ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدة ‪.‬‬ ‫ﻳﺤﺘﻜﺮ ﺬا ﻓﻘﺪ ﻳﻈ ﺮﻗﺎﺋﺪ أو ﻓﺎرس‬
‫ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﻓﻌ ﻓ ﻮ ﻣﺜ ‪ ،‬وﻣﻦ ﻓﻌﻞ أﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻓﻌ ﻓ ﻮ أﻓﻀﻞ‬
‫ﻣﺘﻴﺎزات‬ ‫‪ -‬ﺣﻘﻮﻗﮫ‪ :‬و ﺎن ﻟﺸﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺬا اﳌﻌ ﻗﺎل‬ ‫ﻣ ‪ ،‬وﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﻋﻦ ﻓﻌ ﻓﺄﻧﺎ ﺧ ﻣﻨﮫ‪ ،27‬و‬
‫ﻋﺎﺗﻘﮫ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﻜﺜ ة اﳌﻠﻘﺎة ﻋ‬ ‫اﳌﻌﻨﻮ ﺔ واﳌﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻋﺎﻣﺮﺑﻦ اﻟﻄﻔﻴﻞ أﺣﺪ ﺳﺎدات اﻟﻌﺮب‪:‬‬
‫ﺿﺮورة ﺗﻮﻓ ﻩ واﺣ اﻣﮫ وﺗﻘﺒﻞ رأﻳﮫ ﻣﻦ ﻞ أﻓﺮاد‬ ‫وﺗﺘ ﺺ‬
‫وﻓﺎرﺳ ﺎ اﳌﺸ ﻮر‬ ‫‪...‬‬ ‫وإ ﻲ وإن ﻛﻨﺖ اﺑﻦ‬
‫ﻣﻮر دون اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﮫ وأﺧﺬ‬ ‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻋﺪم اﺑﺮام أﻣﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻞ ﻣﻮﻛﺐ‬ ‫ﻋﺎﻣﺮ‬
‫ﺳﻴﺪ ٍ‬
‫ﻣﻮاﻓﻘﺘﮫ ﻋﻠﻴﮫ‪.33‬‬
‫أ ﻰ ﷲ أن أﺳـﻤﻮ‬ ‫‪...‬‬ ‫ﻓﻤﺎ ﺳﻮدﺗـﻨـﻲ ﻋﺎﻣـﺮ‬
‫و ﺟـﻤﻠﺔ ﺣﻘﻮق ﺳﻴﺪ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺣﻖ اﳌﺮﺎع واﻟﺼﻔﺎﻳﺎ ﻓﻀﻼ‬
‫ـﺠﺪ وﻻ أب‬
‫ﺑ ٍ‬ ‫ﻋﻦ وراﺛ ــﺔ‬
‫ﻋﻦ ا ﻜﻢ واﻟ ﺸﻴﻄﺔ واﻟﻔﻀﻮل‪ ،‬ﻳﻘﻮل ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻏﻨﻤﺔ اﻟﻀ‬
‫رﺛﺎء ﺴﺎم ﺑﻦ ﻗ ﺲ ﺳﻴﺪ ﺷ ﺒﺎن‪:‬‬ ‫أذا ﺎ وأرﻣﻲ ﻣﻦ‬ ‫‪...‬‬ ‫وﻟﻜﻨﻨـﻲ أﺣـ‬
‫‪28‬‬
‫رﻣﺎ ﺎ ﺑﻤﻨﻜ‬ ‫ﺣـﻤﺎ ﺎ وأﺗﻘﻲ‬
‫وﺣﻜﻤﻚ اﻟ ﺸﻴﻄﺔ‬ ‫‪...‬‬ ‫ﻟﻚ اﳌﺮ ﺎع‪ 34‬ﻣ ﺎ‬
‫‪35‬‬
‫واﻟﻔﻀﻮل‬ ‫واﻟﺼﻔﺎﻳﺎ‬ ‫ﺻﻔﺎت ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ ﻇﺮوف اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‬ ‫ﻞ ﺬﻩ اﻟﺼﻔﺎت‬
‫ﺻﻔﺎت ﺛﺎﻧﻮ ﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ اﻟﻄﺒﻘﻲ اﻟﺬي‬ ‫واﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ﺎ و‬
‫و ﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓ ﺎن وراﺛﻴﺎ اﻟﻐﺎﻟﺐ‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬
‫أن ﻳ ﻮن ﻋﻠﻴﮫ ﺷﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗ ﻮن اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ‬ ‫ﻳﺒ‬
‫ﺬا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻌ أن اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎدة ﻣﻦ ب إ ﺑﻦ ﺎن ً‬
‫أﻣﺮا‬
‫ً‬ ‫ﻷ ﻊ رﺟﺎل اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬إن ﺎن ﻣﻦ ﻓﻘﺮا ﺎ‪ ،‬ﺑ ﻨﻤﺎ ﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن‬
‫ﻣﻘﺒﻮﻻ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎن ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋ اﻟﺴﻴﺪ ا ﺪﻳﺪ أن ﻳﺤﻮز ﻋ ر أﺑﻨﺎء‬
‫ﺗﺆول اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ إ أﻛ رﺟﺎل اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺛﺮ ًاءا وﻧﻔﻮذا‪ ،‬ﺣ ن ﻳﺘﻜﻔﻞ‬
‫ﻗﺒﻴﻠﺘﮫ وﻣﻮاﻓﻘ ﻢ ﻋ ﻣﺒﺎ ﻌﺘﮫ أﻣ ً ا ﻋﻠ ﻢ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ اﻗﺘﻨﺎع‬
‫اﻟ اء واﻟﻨﻔﻮذ ﺑﺈﺿﻔﺎء ﻞ اﻟﺼﻔﺎت ﺧﺮى اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‪ 29‬وﻟ ﺴﺖ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﳌﺆﻟﻒ ﻣﻦ زﻋﻤﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وأﺷﺮاﻓ ﺎ وﻣﻦ ذوي‬
‫ﻗﻴﺎدة اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﺳ ﻞ ﺴ ‪ ،‬ﻻ ﺳﻴﻤﺎ إذا ﺎﻧﺖ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻗﺒﻴﻠﺔ‬
‫اﻟﺮأي ﻓ ﻢ‪.36‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪692‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﮫ ﺎن ﻟﺮﺋ ﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻛﺒ ة ﻋ أﺑﻨﺎء ﻗﺒﻴﻠﺘﮫ‬ ‫وأﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟﺸﻮرى ﻓﺘﺤﺪث ﻋﻨﺪ ﻋﺪم وﺟﻮد ور ﺚ‬
‫ﻌﺘﻤﺪ ﻋ ﻛ ة أﻧﺼﺎرﻩ‪ ،‬و ﺎن ﺗﻤﺘﻌﮫ ﺬا اﳌﺮﻛﺰ ﻳﺪوم ﻣﺎ دام وﻻء‬ ‫ﻟﻠﺮﺋ ﺲ اﳌﺘﻮ أو ﻋﻨﺪ وﺟﻮد ﺗﻨﺎﻓﺲ وﺗﺒﺎﻏﺾ ﺑ ن أﺑﻨﺎء اﻟﺮﺋ ﺲ‬
‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺣﻠﻴﻔﮫ‪ ،‬و ﺎﻧﺖ ﻠﻤﺘﮫ ﻣﻄﺎﻋﺔ ﻣﻦ ا ﻤﻴﻊ ﻓ ﻮ اﻟﺬي ﺎن‬ ‫ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻣﻦ اﻧﻘﺴﺎم اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺨﺘﺎرون أﻓﻀﻞ‬ ‫اﳌﺘﻮ ‪ ،‬ﻓﻴﺨ‬
‫ﻳﻘﺮر أﻣﻮر ا ﺮب‪ ،44‬و ﻈﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻨﻌﻘﺪا ﺑﺼﻔﺔ داﺋﻤﺔ‬ ‫ﺑﻨﺎء وأﺣﺴ ﻢ ﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ أو ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر وﺗﻨﺼ ﺐ أﺣﺪ أﺑﻨﺎء‬
‫ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺠ ﻟﻠﻘﺎء اﻟﻌﺪو و ﻨﺎ ﻳﺘﺠ اﳌﻈ ﺮ اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻏ أﺑﻨﺎء اﻟﺮﺋ ﺲ اﳌﺘﻮ ﻳﺠﺪوﻧﮫ أ ﻼ وﻛﻔﺆا ﻟﺘﻮ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ا ﺮب‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺸﻌﺮ أﻓﺮاد ﺎ ﺑﺤﺎﺟ ﻢ إ‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬ ‫اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ‪ .‬وﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻠﻤﺔ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴ ن ﻋ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﺘﻔﻖ‬
‫اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟﺘﻤﺎﺳﻚ وﻧﺒﺬ ا ﻼﻓﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﻢ‪،‬‬ ‫ﻋ اﺧﺘﻴﺎر رﺋ ﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﻴ ﺆون إ اﳌﻠﻮك ﻏﺎﻟﺐ ا ﺎﻻت‬
‫‪45‬‬
‫ﻓﺎﻟﺘﻜﺘﻞ ﺿﺮورة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻘﻮة واﻟﺒﻘﺎء ‪.‬‬ ‫ً‬
‫ﺳﻴﺪا‬ ‫ﻟﺘﻌﻴ ن رﺋ ﺲ ﻋﻠ ﻢ ﻳﺨﺘﺎروﻧﮫ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋ ﻢ و ﻨﺼﺒﻮﻧﮫ‬
‫ﻋﻠ ﻢ‪.37‬‬

‫ب‪ -‬ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ )اﳌﻸ(‪ :‬ﻟ ﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻮ ﻧﺪوة‬

‫‪ -5‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻟ ﻢ‪ ،38‬ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺣﻜﻤﺎ ً‬
‫ﻓﺮدﻳﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻻ‬
‫أ‪ -‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ ﻟﻐﺔ‪ :‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺐ‪،‬‬ ‫ﻣﺸﻮرة ﻓﻴﮫ وﻻ أﺧﺬ رأي‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺎن ﺴﺘﻌ ن ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‬
‫ﺗﻼﺋﻢ ﺑﻴ ﺎ و ﺸﺪ ﺎ‪،‬‬ ‫أﻃﻨﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ اﻟ‬
‫واﻟﻌﺼﺐ ﺑﻤﻌ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻀﻢ زﻋﻤﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻋﻘﻼ ﺎ وﻓﺮﺳﺎ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﻮ ﺣﻜﻢ )ﻣﻸ‬
‫واﻟﻌﺼﺐ ﱡ‬
‫اﻟﻄﻲ اﻟﺸﺪﻳﺪ‪ ،‬واﻟﺘﻌﺼﺐ اﳌﺪاﻓﻌﺔ واﳌﺤﺎﻣﺎة‪ .‬واﻟﻌﺼﺒﺔ‬ ‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ( وﻗﺪ ﻳ ﻮن ﺑ ﺖ رﺋ ﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻮ ﻣﺠﻠﺴ ﺎ وﻣﻮﺿﻊ‬
‫ر ﻌ ن‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل وا ﻴﻞ واﻟﻄ ﻣﺎ ﺑ ن اﻟﻌﺸﺮة إ‬ ‫ﺣﻜﻤ ﺎ‪ ،39‬و اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮ ﻢ ﻣﺎ ﺑ ن وﺟﻮد اﳌﻸ ﻗﻮﻟﮫ ﻌﺎ ‪:‬‬
‫ﺎب َﻛﺮ ٌﻢ)‪(29‬إ ﱠﻧ ُﮫ ﻣ ْﻦ ُﺳ َﻠ ْﻴ َﻤ َ‬ ‫َ َ ْ َ َﱡَ َْ‬
‫اﳌ َ ُﻸ إ ِّ ﻲ ُأ ْﻟ ِﻘ َﻲ إ َ ﱠ ِﻛ َﺘ ٌ‬
‫واﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ﻣﺎ ﻋﺼﺐ ﺑﮫ ﺎﻟﻌﺼﺎب واﻟﻌﻤﺎﻣﺔ‪ .‬وﻋﺼﺒﺔ‬ ‫ﺎن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ أ ﺎ‬
‫ََ ﱠ َُْ‬ ‫ﱠ )‪ َ (30‬ﱠ َ ْ ُ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﻮﻩ وﻗﺮاﺑﺘﮫ ﻷﺑﻴﮫ‪ ،‬وﺳﻤﻮا ﻋﺼﺒﺔ ﻷ ﻢ ﻋﺼﺒﻮا ﺑﮫ أي أﺣﺎﻃﻮا‬ ‫َوِإ ﱠﻧ ُﮫ ِ ْﺴ ِﻢ اﻟﻠ ِﮫ اﻟﺮﺣﻤ ِﻦ اﻟﺮ ِﺣ ِﻴﻢ أﻻ ﻌﻠﻮا ﻋ وأﺗﻮ ِ ﻲ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬
‫َْ َ ُْ ُ َ ً َ‬ ‫ُ ْ َ )‪ُ ْ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ (31‬‬
‫ﺑﮫ‪ ،‬ﻓﺎﻷب ﻃﺮف و ﺑﻦ ﻃﺮف‪ ،‬واﻟﻌﻢ ﺟﺎﻧﺐ و خ ﺟﺎﻧﺐ وا ﻤﻊ‬ ‫ﺎﻃ َﻌﺔ أ ْﻣ ًﺮا‬ ‫ﻣﺴ ِﻠ ِﻤ ن ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ أ ﱡ َ ﺎ اﳌﻸ أﻓﺘﻮ ِ ﻲ ِ أﻣ ِﺮي ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗ ِ‬
‫ََ ْ ُ ُ ْ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ﺼ َﺒﺔ﴾‪.47‬‬ ‫ﻋﺼﺒﺎت‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ا ﻤﺎﻋﺔ‪ 46‬وﻣﻨﮫ ﻗﻮﻟﮫ ﻌﺎ ‪﴿ :‬وﻧﺤﻦ ﻋ‬ ‫َﺣ ﱠ ﺸ َ ُﺪو ِن)‪(32‬ﻗﺎﻟﻮا ﻧ ْﺤ ُﻦ أوﻟﻮا ﻗ ﱠﻮ ٍة َوأوﻟﻮا َﺑﺄ ٍس ﺷ ِﺪ ٍﻳﺪ َو ْﻣ ُﺮ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ ْ ُ‬
‫‪ -‬اﺻﻄﻼﺣﺎ‪ :‬ﻋﺮﻓ ﺎ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﺑﺄ ﺎ ُ‬ ‫ِإﻟ ْﻴ ِﻚ ﻓﺎﻧﻈ ِﺮي َﻣﺎذا ﺗﺄ ُﻣ ِﺮ َﻦ)‪.40﴾(33‬‬
‫ﻌﺮة‪ 48‬ﻋ ذوي‬ ‫اﻟﻨ َ‬
‫ّ‬ ‫وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ )اﳌﻸ( ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌ ن ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﮫ‪،‬‬
‫أرﺣﺎﻣ ﻢ وﻗﺮ ﺎ ﻢ‪ ،‬إذ ﻻ ﻳﺼﺪق دﻓﺎﻋ ﻢ وذﻳﺎد ﻢ إﻻ إذا ﺎﻧﻮا‬
‫ﻋﺼﺒﺔ وأ ﻞ ﺴﺐ واﺣﺪ ﻷ ﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺸﺘﺪ ﺷﻮﻛ ﻢ و ﺨ‬ ‫ﻓ ﺎن ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻠﻤﺎ دﻋﺖ اﻟﻀﺮورة إ اﺟﺘﻤﺎﻋﮫ‪ ،41‬وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﺄﻟﻮف‬
‫ﺴﺒﮫ و ﺎ ﻳ ﻮن اﻟﺘﻌﺎﺿﺪ واﻟﺘﻨﺎﺻﺮ‬ ‫أﺣﺪ ﻋ‬
‫ﺟﺎﻧ ﻢ‪ ،‬إذ ﻌﺮة ﻞ ٍ‬ ‫اﻟﻨﺎس‬ ‫أن ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻟﻘﻮم ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﻨﺪ اﳌﺴﺎء أو ﻗﺪ ﻳﻨﺎدى‬
‫‪49‬‬ ‫وُ ُ‬
‫ﻌﻈﻢ ر ﺒﺔ اﻟﻌﺪو ﻟ ﻢ ‪.‬‬ ‫اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺪوي‬ ‫ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع إذ ﻣﺎ دﻋﺖ ا ﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﳌﺠﻠﺲ‬
‫ﺗﺨﺺ‬ ‫ﻣﻮر اﻟ‬ ‫ﻋﺼﺮﻧﺎ ا ﺎﺿﺮ‪ ،‬ﻓﻴﺒﺤﺜﻮن‬ ‫ﺎﻟ ﳌﺎن‬
‫أ ﺎ راﺑﻄﺔ دﻣﻮ ﺔ ﺳﻴ ﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫و ﻨﺎك ﻣﻦ ﻋﺮﻓ ﺎ ﻋ‬
‫ﻣﻮر ا ﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ داﺧﻠﻴﺎ وﻛﺬﻟﻚ ﻳ ﻨﺎﻗﺸﻮن‬
‫ﺎ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﺷﻌﻮر ﺔ وﻻ ﺷﻌﻮر ﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺬا اﻟﺸﻌﻮر ﻻ ﻳﺒﺪو وا‬
‫وﻟ ﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ا ﻖ اﺑﺪاء وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮﻩ‪.42‬‬
‫‪50‬‬ ‫ﻳﺼﺒﺢ ﺷﻌ ً‬
‫ﻮرا ﻓﺎﻋﻼ إﻻ إذا ﺎن ﻨﺎك ﺧﻄﺮ ﺪد أوﻟﺌﻚ ﻓﺮاد ‪.‬‬
‫و ﻨﺎك ﻣﻦ ﻋﺮﻓ ﺎ أﻳﻀﺎ‪ ،‬أ ﺎ راﺑﻄﺔ اﻟﺪم‪ ،‬و راﺑﻄﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻻ‬ ‫ﺬا اﳌﺠﻠﺲ ﻳ ﺸﺪ اﻟﺸﻌﺮاء أﺷﻌﺎر ﻢ‪ ،‬و ﻈ ﺮ‬ ‫و‬
‫ﻳـﺠﻮز ﺳ ﺎﻧﺔ ﺎ أﺑﺪا وﻋ اﻟﻔﺮد أن ﺐ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻧﺪاء ﻗﺒﻴﻠﺘﮫ‪،‬‬ ‫ا ﻄﺒﺎء ﻣﻮا ﻢ و ﺴﻤﻊ ا ﻤﻴﻊ ﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻄﺮ ﻔﺔ اﻟﻄﻴﺒﺔ‪،‬‬
‫أﺳﺮﺗﮫ اﻟﻜﺒ ة‪ ،‬وﻋﻠﻴﮫ أن ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌ ﺎ ﻇﺎﳌﺔ ﺎﻧﺖ أو‬ ‫ﻓ‬ ‫ﻓﻴﺼﺒﺢ اﳌﺠﻠﺲ ﻧﺪوة أدﺑﻴﺔ ﻳﺘﻤﺮن ﻓ ﺎ ﻓﺮاد ﻋ ﻗﻮة اﻟﺒﻴﺎن‪،‬‬
‫ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ دون ﺗﺮدد‪ ،‬إذن ﻓﺎﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟ ﺴﺖ أﻛ ﻣﻦ‬ ‫وﺗﻜﺸﻒ أﺛﻨﺎء ذﻟﻚ اﳌﻮا ﺐ دﺑﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻘﺮارات ﺎﻧﺖ‬
‫اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺼﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ‪.51‬‬ ‫ﺗﺘﺨﺬ ﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت واﳌﺤﺎورات ﺑﺄﺻﻮات ﻏﻠﺒﻴﺔ‪.43‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪693‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أذا ﺎ وأرﻣﻲ ﻣﻦ رﻣﺎ ﺎ‬ ‫‪...‬‬ ‫وﻟﻜﻨ‬ ‫و ﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺼ ﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ وﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟ‬
‫‪57‬‬
‫ﺑﻤﻨﻜﺐ‬
‫ِ‬ ‫أﺣ ﺣﻤﺎ ﺎ وأﺗﻘﻲ‬ ‫ﻳﺠﻤﻌ ﺎ ﺴﺐ ﺧﺎص أو ﻗﺮﺐ‪ ،‬ﺸ ﻞ ﻋﺼ ﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫ً‬ ‫اﻟﻌﺼ ﻴﺎت ﻛ ا ﺴﺎﻋﺎ و ﻗﻞ ﺗﺮاﺑﻄﺎ‪ ،‬واﻟ ﻳﺠﻤﻌ ﺎ ﺴﺐ ﻋﺎم‬
‫ﻌ ﻋﻦ روح‬ ‫ﻓﺎﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄر إذا ﻮ ﻣﻌ ﻣﻦ اﳌﻌﺎ ﻲ اﻟ‬
‫ﺸ ﻞ اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ .52‬واﻟﻌﺼ ﻴﺎت ا ﺎﺻﺔ ﻟ ﺴﺖ‬ ‫أو ﻌﻴﺪ ﻓ‬
‫اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟ ﺗﺪﻓﻌﮫ إ أن ﻳﻘﺘﺺ ﺑﻨﻔﺴﮫ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﺪﻳﻦ‪.58‬‬
‫ً‬ ‫ﻋ درﺟﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻮة ﻓﻔ ﺎ اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﻮ ﺔ واﻟﻌﺼ ﻴﺔ ﻗﻮى‬
‫ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ إ‬ ‫ﻓﺎﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻘﺒ ﻗﺪ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﮫ ﺴ ﺐ ﻋﺎدة اﻟﺜﺄر ﺬﻩ‬ ‫ّ‬
‫إﻻ ﺑﺎﻟﻐﻠﺐ ‪-‬واﻟﻐﻠﺐ إﻧﻤﺎ ﻳ ﻮن‬ ‫ﻓﺎﻷﻗﻮى‪ ،‬وﳌﺎ ﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺘﻢ‬
‫ﺸ ﻞ ﻣ ﺎ‪،‬‬ ‫إﻳﺠﺎد ﻧﻮع ﻣﻦ )اﻟﺘﻌﺎ ﺶ اﻟﺴﻠ ( ﺑ ن ا ﻤﺎﻋﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻌﺼ ﻴﺔ ﻗﻮى‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺼ ﻴﺔ‪ -‬ﻓﻘﺪ وﺟﺐ أن ﺗﻨﺤﺼﺮ اﻟﺮ ﺎﺳﺔ‬
‫وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﺄﻋﺮاف وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ‬
‫وﺗﺘﻢ ﻷ ﻠ ﺎ‪ ،‬وﻻ ﺗﺰال اﻟﺮ ﺎﺳﺔ ﻓ ﻢ ﻣﺎ داﻣﻮا أﻗﻮ ﺎء ﻷن ﻞ‬
‫وﻧﻈﻢ ﻣﻌﻨﻴﺔ‪ ،‬وأ ﻢ ﺬﻩ اﻟﻨﻈﻢ‪ ،‬ﻧﻈﺎم ا ﻠﻒ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺬا ﻻ ﻌ‬
‫ﻋﺼ ﻴﺔ ﻣ ﻢ إذا أﺣﺴﺖ ﻐﻠﺐ ﻋﺼ ﻴﺔ اﻟﺮﺋ ﺲ ﻟ ﻢ أﻗﺮوا‬
‫اﻟﻘﻀﺎء ﻋ اﻟ اع ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻜﺘﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‬
‫ﺑﺎﻹﺗﺒﺎع‪.53‬‬
‫ﺿﺪ أﺧﺮى ﻣﻦ أﺟﻞ ا ﻔﺎظ ﻋ اﳌﺼ ﺔ اﳌﺸ ﻛﺔ‪.59‬‬
‫ب‪ -‬ﻣﻈﺎ ﺮ اﻟﻌﺼ ﻴﺔ‪ :‬ﺎن أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻀﻌﻮن‬
‫ج‪ -‬اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‪ :‬ﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟ‬
‫ً‬ ‫ﺧﺪﻣ ﺎ وﺧﺪﻣﺔ ﺣﻘﻮﻗ ﺎ وﻋ رأﺳ ﺎ ﺣﻖ أﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄر‬ ‫أﻧﻔﺴ ﻢ‬
‫ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺣﻴﺎة ﻗﺒﺎﺋﻞ ا ﺰ ﺮة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺪﻓﺎ‬
‫ﻣﻤﻦ ﺳﻮﻟﺖ ﻟﮫ ﻧﻔﺴﮫ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺧﺮى أن ﻳﺘﻌﺪى ﻋ أﺣﺪ‬
‫ﻮء ﻌﺾ‬ ‫ﻟﻠﻐﺰو‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ أﺧﺬت اﺣﺘﻴﺎﻃﺎ ﺎ‪ ،‬ﺳ ًﺒﺎ‬
‫ﺣﻴﺎﺗﮫ‬ ‫ﺑﻤﺎﻟﮫ ﻓ‬ ‫ﺑﻨﻔﺴﮫ ﻛﻤﺎ ﻳﻀ‬ ‫أﺑﻨﺎ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻓﺮد ﻓ ﺎ ﻳﻀ‬
‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺼﻐ ة إ اﻟﺘﻜﺘﻞ ﻣﻊ ﻌﻀ ﺎ ﻟ ﺸ ﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ أﻛ ﺗﺮدع ﻣﻦ‬
‫‪60‬‬
‫وﻛﻴﺎﻧﮫ‪.54‬‬
‫ﺣﺮ ﺎ ‪ .‬و ﺎن ﻨﺎك ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﺗﺨﺬ ﺷ ﻞ‬ ‫ﻳﻔﻜﺮ‬
‫ﺎق‪ ،‬أي إ ﺎق اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻘﻮ ﺔ‪ ،‬و ﺴ‬ ‫ﻓﺎﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄر ﻳﻤﺜﻞ اﻋ از اﻟﻌﺮ ﻲ ﻌﺼ ﻴﺘﮫ وﺻﻮن ﻛﺮاﻣﺘﮫ‬
‫‪61‬‬
‫ا ﻠﻒ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻄﺮف ﻗﻮى ﻓﻴﮫ ‪.‬‬ ‫وﻛﻴﺎﻧﮫ‪ ،‬و ﻮن ﻋ اﻟﻌﺮ ﻲ أﻣﺮ ا ﻴﺎة‪ ،‬و ﺴ ن ﺑﺎﳌﻮت ﻣﻦ أﺟﻞ‬
‫ً‬ ‫ﺛﺄرﻩ‪ ،‬ﻓﺈذا وﺟﺐ اﻟﺜﺄر ً‬
‫دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ا ﺮﻣﺎت وﺣﻔﻈﺎ ﻟﻠﻜﺮاﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺈن‬
‫و ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل اﻟﺒﻜﺮي‪" :‬ﻓﻠﻤﺎ رأت اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﺎ وﻗﻊ ﺑﻴ ﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﻨﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺮ ﻲ ﺧ ﻣﻦ إﻋﻄﺎء ّ‬
‫ّ‬
‫اﻟﺪﻧﻴﺔ‪ ،55‬ﻓﻤﻌﺎ ﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ‬
‫اﳌﺎء واﻟﻜﻸ واﻟﺘﻤﺎﺳ ﻢ اﳌﻌﺎش‬
‫ﺧﺘﻼف واﻟﻔﺮﻗﺔ وﺗﻨﺎﻓﺲ اﻟﻨﺎس‬ ‫ّ‬
‫اﻟـﻤ ﺴﻊ‪ ،‬وﻏﻠﺒﺔ ﻌﻀ ﻢ ً‬ ‫ﺎﻧﺖ ﻌﺘ اﻟﻄﺮ ﻘﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻷن ﺷﻌﺎر ﻢ اﻟﺪم ﻻ ﻐﺴﻠﮫ إﻻ‬
‫ﻌﻀﺎ ﻋ اﻟﺒﻼد واﳌﻌﺎش واﺳﺘﻀﻌﺎف‬
‫اﻟﺪم‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻗﺎﻧﻮن ﺴ ﻨﺪ إﻟﻴﮫ أو ﺣ ﻮﻣﺔ ﺗﻨﻈﻢ‬
‫اﻟﻘﻮي اﻟﻀﻌﻴﻒ‪ ،‬اﻧﻀﻢ اﻟﺬﻟﻴﻞ ﻣ ﻢ إ اﻟﻌﺰ ﺰ‪ ،‬وﺣﺎﻟﻒ اﻟﻘﻠﻴﻞ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ﻣﻘﺪﺳﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺜﺄرأﻣﺮا‬ ‫إﻗﺎﻣﺔ ا ﺪود وﺗﺮ ﻣﻦ وﻋ ذﻟﻚ ﺎن ﺧﺬ‬
‫دﻳﺎر ﻢ وﻣﺤﺎﻟ ﻢ‪ ،‬واﻧ ﺸﺮ ﻞ ﻗﻮم‬ ‫ﻣ ﻢ اﻟﻜﺜ ‪ ،‬وﺗﺒﺎﻳﻦ اﻟﻘﻮم‬
‫ﻧﻔﻮس أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ و ﺎن ﻋ اﻟﺜﺎﺋﺮ إدراك‬ ‫ﺔ‬ ‫وﻋﻘﻴﺪة را‬
‫ﻓ ﺎ ﻳﻠ ﻢ"‪.62‬‬ ‫‪56‬‬
‫ﺛﺄرﻩ أو اﳌﻮت دوﻧﮫ ‪.‬‬
‫ﺣﻠﻒ ﻳﺼﺒﺢ ﻟ ﺎ ﻋ‬ ‫و ﻤﺠﺮد أن ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‬ ‫ً‬
‫واﻣﺘﺪادا ﻟ ﺎ وﻣﻜﻤﻞ‬ ‫ﻓﺎﻟﺜﺄر ﻧ ﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﺼ ﻴﺔ‬
‫أﺣﻼﻓ ﺎ ﻞ ا ﻘﻮق‪ ،‬ﻓ ﻢ ﻳﻨﺼﺮو ﺎ ﻋ أﻋﺪا ﺎ و ﺮدون ﻛﻴﺪ ﻢ‬
‫ﺖ إﺣﺪى‬ ‫ﻣ ﻤ ﺎ اﻟ ﺎدﻓﺔ إ ا ﻔﺎظ ﻋ ﻛﻴﺎن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬وﻗﺪ أ‬
‫ﻧﺤﻮ ﻢ‪ ،63‬ﻟﺬﻟﻚ ﺴﺘﻄﻴﻊ أﺑﻨﺎء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﳌﺘﺤﺎﻟﻔﺔ اﳌﺮور‬ ‫ﻋ ﺎ‬
‫ﺬا ﻳﻘﻮل ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ اﻟﻄﻔﻴﻞ ﺳﻴﺪ ﺑ‬ ‫واﺟﺒﺎت رﺋ ﺲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬و‬
‫ﺑﻤﻮاﻃﻦ ﺬﻩ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻏ ﺧﺎﺋﻔ ن‪ ،‬ﺗﻤﺮﻗﻮا ﻗﻮاﻓﻠ ﻢ ﺑﺄﻣﺎن ﻻ ﻳﺘﻌﺮض‬
‫ﻋﺎﻣﺮو ﻮ ﻳﻔﺨﺮﺑﺘﺄدﻳﺔ ﻟﻮاﺟﺒﮫ ﻃﻠﺐ اﻟﺜﺄر‪.‬‬
‫ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻓﻖ ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﮫ وﺟﺮت ﻋﻠﻴﮫ ﻋﺎدة اﳌﺘﺤﺎﻟﻔ ن‪ ،‬وﻋ أﺑﻨﺎء ﺬﻩ‬
‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﺎز أرﺿ ﻢ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻟﮫ ودﻓﻊ ذى‬ ‫ﻃﻠﻮب‬ ‫ﺳﻼح أﻣﺮئ ﻗﺪ ﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎس أﻧﮫ‬
‫ﱠ‬
‫ﻋﻨﮫ‪ ،‬وإذا وﻗﻊ ﻋﻠﻴﮫ اﻋﺘﺪاء ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻏﺮﺒﺔ ﻓﻌﻠﻴﮫ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮫ‬ ‫ﻟﺜﺎرات اﻟﺮﺟﺎل ﻣﻄﻠﺐ‬
‫ﺴﺎن أن‬ ‫واﺳﺘﺼﺮاخ ﻗﻮﻣ ﻢ ﻟﻨﺠﺪﺗﮫ ﻷﻧـ ﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﻒ واﺣﺪ وﻋ‬ ‫ﺛﻢ ﻳﺘﺤﺪث ﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻦ اﺧﺘﻴﺎر ﻗﺒﻴﻠﺘﮫ ﻟﮫ ً‬
‫ﺳﻴﺪا ﻋﻠ ﺎ و ﺒ ن‬
‫ﻳﺘﻌﺼﺐ ﻟ ﻠﻒ ﻌﺼﺒﮫ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﮫ‪.64‬‬
‫ﻣﻐﺰى اﻟﺜﺄرﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺎ‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪694‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و ﻮ ﺣﻠﻒ ﻌﺎﻗﺪ ﻓﻴﮫ ﺑﻨﻮا اﻟﺪار وأﺣﻼﻓ ﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﻮ‬ ‫ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺪوام اﳌﺼ ﺔ‬ ‫أﻣﺎ ّ‬
‫ﻣﺪة ا ﻠﻒ ﻓﻘﺪ ﺗﻄﻮل أو ﺗﻘﺼﺮ ً‬
‫ﻣﺨﺰوم‪ ،‬و ﻨﻮ ﺳ ﻢ‪ ،‬و ﻨﻮ ﺟﻤﺢ و ﻨﻮ ﻋﺪي ﺿﺪ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف‬ ‫ﺑ ن اﻟﻄﺮﻓ ن اﳌﺘﺤﺎﻟﻔ ن وﻗﺪ ﻳﺘﻔﻜﻚ ا ﻠﻒ ﺴ ﺐ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ‬
‫وأﺣﻼﻓ ﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﻮ أﺳﺪ و ﻨﻮ ز ﺮة و ﻨﻮ ﺗﻴﻢ و ﻨﻮ ا ﺎرث ﺑﻦ ﻣ ﺮ‪،‬‬ ‫أﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓ ن اﻟﺸﺮوط اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﻄﻮل ﻓ ة ﻃﻮ ﻠﺔ ﻣﻦ‬
‫وﺳﻤﻮا )اﳌﻄﻴﺒ ن( ﻷن ﻌﺾ ﺴﺎء ﺑ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎف أﺧﺮﺟﻦ ﺟﻔﻨﺔ‬ ‫ﺴﺐ واﺣﺪ وﺗﺬوب اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ‬ ‫اﻟﺰﻣﻦ ﻓﺘﻨﺪﻣﺞ ﻃﺮاف اﳌﺘﺤﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻣﻤﻠﻮءة ً‬
‫ﻃﻴﺒﺎ‪ ،‬ﻏﻤﺲ اﻟﻘﻮم ﻓ ﺎ أﻳﺪ ﻢ ﻓﺘﻌﺎﻗﺪوا و ﻌﺎ ﺪوا ﻢ‬ ‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻜ ى‪ ،‬و ﻀﺮب ﻣﺜﻼ ﻋ ذﻟﻚ ﺣﻠﻒ ﺗﻨﻮخ‬ ‫اﻟﺼﻐ ة‬
‫وﺣﻠﻔﺎؤ ﻢ‪.70‬‬ ‫ﺣﻴﺚ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺤﺮ ﻦ ﻓﺘﺤﺎﻟﻔﻮا و ﻌﺎﻗﺪوا ﻋ اﻟﺘﻨﺎﺻﺮ‬
‫واﻟﺘﺂزر ﻓﺼﺎروا ًﻳﺪا واﺣﺪة ﱠ‬
‫ﺿﻤ ﻢ اﺳﻢ ﺗﻨﻮخ‪.65‬‬
‫وﻣﻦ ﺣﻼف اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﳌﺸ ﻮرة ً‬
‫أﻳﻀﺎ ﺣﻠﻒ ّ‬
‫اﻟﺮ ﺎب‪ ،‬و ﻢ‬
‫ﺧﻤﺲ ﻗﺒﺎﺋﻞ‪ :‬ﻃﺒﺔ ﺛﻮر‪ ،‬ﻋ ﻞ‪ ،‬ﻳﺘﻢ‪ ،‬ﻋﺪي‪ ،‬وﺣﻠﻒ ﻋ ﺲ وﻋﺎﻣﺮ‬ ‫وﻗﺪ أﺷﺎر اﺑﻦ ﺧﻠﺪون إ‬
‫ﺬﻩ اﻟﻈﺎ ﺮة ﺑﻘﻮﻟﮫ‪" :‬اﻋﻠﻢ أﻧﮫ‬
‫ﺿﺪ ذﺑﻴﺎن وأﺣﻼﻓ ﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﻴﻢ وأﺳﺪ وﺣﻠﻒ ا ﻤﺲ ﺑ ن ﻗﺮ ﺶ‬ ‫ﻌﻀﺎ ﻣﻦ أ ﻞ ﺴﺎب ﺴﻘﻂ إ أ ﻞ ﺴﺐ آﺧﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒ ن أن ً‬

‫وﻛﻨﺎﻧﺔ وﺧﺰاﻋﺔ‪.71‬‬ ‫ﺑﻘﺮاﺑﺔ إﻟ ﻢ أو ﺣﻠﻒ أو وﻻء أو ﻟﻔﺮار ﻣﻦ ﻗﻮﻣﮫ ﺑﺠﻨﺎﻳﺔ أﺻﺎ ﺎ ﻓﻴﺪ‬
‫ﺗﻤﺮاﺗﮫ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﺮة واﻟﻘﻮد وﺣﻤﻞ اﻟﺪﻳﺎت‬ ‫ﺑ ﺴﺐ ﺆﻻء و ﻌﺪ ﻣ ﻢ‬
‫ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﻀﺮورات ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺟﺰ ﺮة اﻟﻌﺮب ﻋ ﺗ ﻮ ﻦ‬
‫وﺳﺎﺋﺮ ﺣﻮال‪ ،‬وإذا وﺟﺪت ﺛﻤﺮات اﻟ ﺴﺐ ﻓﻜﺄﻧﮫ وﺟﺪ ﻷﻧﮫ ﻻ ﻣﻌ‬
‫ﺎ اﳌﺸ ﻛﺔ‪،72‬‬ ‫ﻣﻦ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﺼﺎ‬ ‫ﺣﻼف ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋ‬ ‫ّ‬
‫ﻟ ﻮﻧﮫ ﻣﻦ ﺆﻻء‪ ،‬وﻣﻦ ﺆﻻء إﻻ ﺟﺮﺎن أﺣ ﺎﻣ ﻢ وأﺣﻮاﻟ ﻢ ﻋﻠﻴﮫ‬
‫وﻣﺜﻞ ﺬﻩ ﺣﻼف ﺑ ن اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺼﺎ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ‬
‫اﻟ ﺴﺐ ول ﺑﻄﻮل اﻟﺰﻣﺎن‬ ‫وﻛﺄﻧﮫ اﻟﺘﺤﻢ ﻢ‪ ،‬ﺛﻢ إﻧﮫ ﻗﺪ ﻳ ﻨﺎ‬
‫ﺗﺨﺺ‬ ‫أو اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ا ﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻷ ﺎ ﺗﺘﺂﻟﻒ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋﻞ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟ‬
‫ﺴﺎب‬ ‫ﻛ ‪ ،‬وﻣﺎ زاﻟﺖ‬ ‫و ﺬ ﺐ أ ﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﮫ ﻓﻴﺨﻔﻰ ﻋ‬
‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺟﺰ ﺮة اﻟﻌﺮب وﳌﻘﺎوﻣﺔ‬
‫ا ﺎ ﻠﻴﺔ‬ ‫ﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ إ ﺷﻌﺐ و ﻠﺘﺤﻢ ﻗﻮم ﺑﺂﺧﺮ ﻦ‬
‫أﻋﺪا ﺎ‪ ،‬ﻷن وﻃﻦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺿﻴﻖ ﺑﻀﻴﻖ رض اﻟ ﺗ ل ﻓ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈذا‬
‫و ﺳﻼم واﻟﻌﺮب واﻟ ﻢ"‪.66‬‬
‫رض ا ﺪﻳﺪة‬ ‫أرض ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬ﺎﻧﺖ‬ ‫ارﺗﺤﻠﺖ ﻋ ﺎ وﻧﺰﻟﺖ‬
‫اﳌﻮﻃﻦ ا ﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﺬي ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻨﮫ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ أﻋﺎق ﺗ ﻮ ﻦ‬ ‫و ﻘ ن ﻗﻴﺎم ﺣﻼف ّ‬
‫ﻋﺎدة ﺑﻄﻘﻮس وﻣﺮاﺳﻢ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬إذ‬
‫ﺣ ﻮﻣﺎت أو ﻛﻴﺎﻧﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪.73‬‬ ‫دم أو ﺴﻮاﺋﻞ‬ ‫ﺎن اﳌﺘﺤﺎﻟﻔﻮن ﻐﻤﺴﻮن أﻳﺪ ﻢ ﻃﻴﺐ‪ ،‬أو‬
‫ﺎﻟﺮب أو ﻣﺎء زﻣﺰم أو ر ﻤﺎ أوﻗﺪوا ً‬
‫ﻧﺎرا ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺎﻟﻔ ﻢ‪ ،‬و ﺎﻧﻮا‬ ‫أﺧﺮى ﱡ‬
‫ا ﺎﺗﻤﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻘﻮﻟﻮن‪" :‬اﻟﺪم اﻟﺪم واﻟ ﺪم اﻟ ﺪم"‪ .67‬وﻣﻦ أﺷ ﺮ ﺣﻼف اﻟ‬
‫‪ -‬إن ا ﻔﺎف اﻟﺬي أﺻﺎب ا ﺰ ﺮة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﻋﺮﻓ ﺎ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬
‫ﺮاو ﺔ اﻟ ﻃﻐﺖ ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬أدى ﺴ ﺎ ﺎ إ ﻋﺪم اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ‬ ‫اﻟ‬
‫‪ -1‬ﺣﻠﻒ اﻟﻔﻀﻮل‪:‬‬
‫ذﻟﻚ وﺟﻮد ﻧﻤﻄ ن ﻣﻦ ا ﻴﺎة‪،‬‬ ‫ﺮاوي‪ ،‬وﺗﺮﺗﺐ ﻋ‬ ‫اﳌﻨﺎخ اﻟ‬
‫وﺟﺪت ﺳﺘﻘﺮار وذﻟﻚ ﻟﺘﻮﻓﺮ أ ﻢ‬ ‫ﻧﻤﻂ ا ﻴﺎة ا ﻀﺮ ﺔ اﻟ‬ ‫و ﻮ ﺣﻠﻒ ﺗﺪاﻋﺖ إﻟﻴﮫ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻗﺮ ﺶ‪ ،‬ﻓﺘﻌﺎﻗﺪوا‬
‫ﻋﻮاﻣﻞ ا ﻴﺎة و ﻮ اﳌﺎء‪ ،‬وﻧﻤﻂ ا ﻴﺎة اﻟﺒﺪو ﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋ اﻟﺘﻨﻘﻞ‬ ‫ً‬
‫ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﻣﻦ أ ﻠ ﺎ وﻏ ﻢ ﻣﻤﻦ‬ ‫و ﻌﺎ ﺪوا ﻋ أن ﻻ ﻳﺠﺪوا ﺑﻤﻜﺔ‬
‫ّ‬ ‫دﺧﻠ ﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ّ‬
‫اﻟﻨﻈﻢ و ﻓ ﺎر اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫واﻟ ﺣﺎل‪ ،‬ﻓﺄﺛﺮت‬ ‫اﻟﻨﺎس إﻻ ﻗﺎﻣﻮا ﻣﻌﮫ‪ ،‬و ﺎﻧﻮا ﻋ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮫ ﺣ‬
‫ُ‬
‫و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺣﺎﻟﺖ دون ﻗﻴﺎم ﺣ ﻮﻣﺔ أو دوﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﺮد ﻋﻠﻴﮫ ﻣﻈﻠﻤﺘﮫ‪ ،‬و ﺎن ﻋ رأس ا ﻠﻒ ﺑﻨﻮ ﺎﺷﻢ و ﻨﻮ اﳌﻄﻠﺐ‪،‬‬
‫اﻟﻌ ّﺰي‪ ،‬وز ﺮة ﺑﻦ ﻛﻼب‪ ،‬و ﺘﻢ ﺑﻦ ّ‬
‫ﻣﺮة‪ ،68‬وﻗﺪ أﻗﺮ‬ ‫وأﺳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ُ‬
‫‪ -‬ﺸﺄت ﺣﻴﺎة اﻟﺒﺪاوة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋ ا ﺮ ﺔ‪ ،‬ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻨ ﻣﺤﻤﺪ )ص( ﺬا ا ﻠﻒ ﻌﺪ اﻟﺒﻌﺜﺔ ﺑﻘﻮل "ﻟﻘﺪ ﺷ ﺪت دار‬
‫أﻧﻔﺴ ﻢ‪ ،‬ﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﺠﻤﻌ ﻢ وﺣﺪات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺮ ﻄ ﺎ راﺑﻄﺔ اﻟﺪم‬ ‫ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﺟﺪﻋﺎن ً‬
‫أﺣﺐ أن ﺑﮫ ُﺣﻤﺮ اﻟﻨﻌﻢ وﻟﻮ د‬
‫ﺣﻠﻔﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ّ‬
‫ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪.‬‬
‫ﺳﻼم ﻷﺟﺒﺖ"‪.69‬‬ ‫ﺑﮫ‬
‫‪ -‬ﺎﻧﺖ ﻣﺼ ﺔ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣ ﻢ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟ ع‬
‫‪ -2‬ﺣﻠﻒ اﳌﻄﻴﺒ ن‪:‬‬
‫ا ﻼﻓﺎت واﻟ اﻋﺎت وردع ﺧﻄﺎرا ﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳌﺎء‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪695‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ا ﺎ ﻠﻴﺔ وﻋ ﺪ‬ ‫‪ -‬اﻟﺸﺮ ﻒ‪،‬أﺣﻤﺪ إﺑﺮا ﻴﻢ‪ ،‬ﻣﻜﺔ واﳌﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ا ﻼﻓﺎت ﺑ ن أﺑﻨﺎء‬ ‫واﻟﻜﻸ ﻣﻦ أ ﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋ‬
‫اﻟﺮﺳﻮل‪ ،‬داراﻟﻔﻜﺮاﻟﻌﺮ ﻲ‪1985 ،‬م‪.‬‬ ‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﻹﺳﻼم‪ ،‬ط‪ ،1‬ﻋ ن‬ ‫ً‬

‫ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ إ‬ ‫‪ -‬ﺎن ﻋ اﻟﻔﺮد ا ﻀﻮع اﻟﺘﺎم ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﺧﺪﻣ ﺎ‬
‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪1995 ،‬م‪،‬‬ ‫ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث‬ ‫ذﻟﻚ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﺼ ﻴﺘﮫ وراﺑﻄﺔ اﻟﺪم أو اﻟﻮﻻء وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ اﻟ ﺴﺎﻣﺢ‬
‫ﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻊ أي ﻓﺮد ﻣﻦ ﻓﺮاد‪ ،‬ﻓ ﻢ ﻣﻘﻴﺪون ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪،2‬‬ ‫‪ -‬ﺟﻮاد ﻋ ‪ ،‬اﳌﻔﺼﻞ‬
‫ﻞ ﻣﻄﺎﻟ ﺎ ورﻏﺒﺎ ﺎ‪.‬‬
‫‪1993‬م‬
‫ﻗﻴﺎم ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﻠﺒﻨﺔ ﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫‪ ،‬ط‪،1‬دار اﻟﺼﺪاﻗﺔ‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ ا ﺎ‬ ‫‪ -‬دﻳﺰ ﺮة ﺳﻘﺎل‪ ،‬اﻟﻌﺮب‬
‫ﺟﻨﻮب ا ﺰﺮة اﻟﻌﺮﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮت‬ ‫اﻟﻌﺮﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪1995 ،‬م‬
‫واﳌﺮﺗﻜﺰ ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻋﻮاﻣﻞ ﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎ و ﺟﺘﻤﺎ‬
‫‪ -‬ﺑﺮو ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب اﻟﻘﺪﻳﻢ‪ ،‬ط‪ ،2‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬دﻣﺸﻖ‪،‬‬ ‫إن ﻋﺮب اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻌﺘﻮا ﻛﺜ ً ا ﺑﺎﻟ ﺣﺎل وﺻﻠﺖ إﻟ ﻢ ﻣﺆﺛﺮات‬
‫ﺬﻩ ا ﻀﺎرة وأﺻﺒﺤﻮا أﻛ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻀﺮ و ﺳﺘﻘﺮار و ً‬
‫ﻌﺪا ﻋﻦ‬
‫‪1966‬م‬
‫اﻟﺒﺪاوة‪.‬‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺔ‬ ‫‪ -‬اﻟﻘﻠﻘﺸﻨﺪي‪ ،‬أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋ ‪ ،‬ﺎﻳﺔ رب‬
‫أ ﺴﺎب اﻟﻌﺮب‪ ،‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪1971 ،‬م‪.‬‬ ‫ﻣ ﻖ‪ :‬ﺧﺮ ﻄﺔ ﺗﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪.‬‬

‫‪ -‬اﻟﻨﻮ ﺮي ﺷ ﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮ ﺎب‪ ،‬ﺎﻳﺔ رب‬

‫ﻓﻨﻮن دب‪ ،‬ط‪ ،1‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪2004 ،‬‬

‫ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪،‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﺰ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬دراﺳﺎت‬

‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷﺒﺎب ا ﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﺳﻜﻨﺪرﺔ‬

‫‪ -‬اﺑﺮا ﻴﻢ اﻟﺴﺎﻳﺢ‪ ،‬اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺷﺒﮫ ا ﺰﺮة‬

‫اﻟﻌﺮﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟ ﺴﺘﺎ ﻲ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪،‬‬
‫‪،2001‬‬

‫‪ -‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ﻣ ﺸﻮرات ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﺣﻠﺐ‪ ،‬ﻠﻴﺔ داب‪1980-1979 ،‬‬

‫‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳ ﻴﻞ ﻃﻘﻮس‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬

‫اﻟﻨﻔﺎ ﺲ ‪2009 ،‬م‬
‫اﳌﺼﺪر‪ :‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪،‬ص‪46‬‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬دار‬ ‫اﳌﻼح‪ ،‬اﻟﻮﺳﻴﻂ‬ ‫‪ -‬ﺎﺷﻢ ﻳ‬
‫اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬

‫‪ -‬اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻔﻜﺮﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪،2001 ،‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪696‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ،‬ط‪،13‬‬ ‫‪ -‬ﺷﻮ ﺿﻴﻒ‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ دب اﻟﻌﺮ ﻲ‪) ،‬اﻟﻌﺼﺮ ا ﺎ‬ ‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب‪ ،‬ج‪ ،1‬ﻣﻄﺒﻌﺔ‬ ‫‪ -‬ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮات‬
‫داراﳌﻌﺎرف‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‬ ‫رﺷﺎد‪ ،‬ﻐﺪاد‪1968 ،‬‬

‫ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‪ ،‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻮر‬ ‫‪-‬ا ﺮ‬ ‫ﻣﻌﺮﻓﺔ أﺣﻮال‬ ‫‪ -‬ﻟﻮ ‪ ،‬اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮد ﺷﻜﺮي‪ ،‬ﺑﻠﻮغ رب‬
‫‪.‬‬ ‫ﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ا ﺮ‬ ‫اﻟﻌﺮب‪ ،‬ج‪ ،2‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‬

‫‪ -‬اﻟﺒﻜﺮي‪ ،‬ﻣ ﻢ ﻣﺎ اﺳﺘ ﻢ ﻣﻦ أﺳﻤﺎء اﻟﺒﻠﺪ واﳌﻮاﺿﻊ‪ ،‬ج‪ ،1‬ﺗﺮ‪،‬‬ ‫‪ -‬اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ر ﮫ ﻧﺪﻟ ‪ ،‬اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮ ﺪ‪ ،‬ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻔﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬ﺑ وت‬ ‫ﻗﻤﻴﻤﺔ‪ ،‬ج‪ ،2‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‬

‫‪ -‬اﺑﻦ ﺸﺎم‪ ،‬اﻟﺴ ة اﻟﻨﺒﻮ ﺔ‪ ،‬ج‪،1‬ط‪ ،3‬دار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺮ ﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬دار‬ ‫ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮ ﺎب‪ ،‬اﻟﻌﺮب‬ ‫‪ -‬ﻳ‬
‫ﺑ وت‪1990 ،‬‬ ‫اﻟ ﻀﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻜﻨﺪر ﺔ‪1989 ،‬م‬

‫‪ -‬ﻣﺠﺘ ﻋ اﺑﺮا ﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻼد اﻟﻌﺮب‬ ‫ﻋﺼﺮ ا ﺎ ﻠﻴﺔ‪ ،‬ط‪،3‬‬ ‫‪ -‬ﺣﺴ ن ا ﺎج ﺣﺴﻦ‪ ،‬ﺣﻀﺎرة اﻟﻌﺮب‬
‫اﻟﺘﺎر ﺦ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺮﻃﻮم‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬دﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ‬ ‫اﳌﺆﺳﺴﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪1997 ،‬م‬
‫‪2009‬م‬
‫‪ -‬ﻣ ﺮان ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﻮﻣﻲ‪ ،‬ا ﻀﺎرة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬دار اﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪1988 ،‬م‬

‫‪ -‬اﻟﻔ وز أﺑﺎدي‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻌﻘﻮب‪ ،‬اﻟﻘﺎﻣﻮس اﳌﺤﻴﻂ‪ ،‬ط‪،8‬‬

‫ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن ‪،2005 ،‬‬
‫اﻟ ﻮاﻣﺶ‪:‬‬
‫ﺎح‪ ،‬ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﻌﻄﺎر‪،‬‬ ‫‪ -‬ا ﻮ ﺮي‪ ،‬اﻟ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ‬
‫ج‪،1‬ط‪ ،4‬داراﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳ ن‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪،1987 ،‬‬

‫‪ -‬ا ﺎﺑﺮي‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺑﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ واﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ‬
‫دراﺳﺎت اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪،‬‬

‫اﻟﻘﺪﻳﻢ‪) ،‬ﻣﻦ ﺻﻮﻟﻮن‬ ‫‪ -‬اﻟ ﺸﺎر ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺴﻴﺎ‬

‫اﺑﻦ ﺧﻠﺪون(‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ﻗﺒﺎء ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪،‬‬ ‫ﺣ‬
‫اﻟﻘﺎ ﺮة ‪،1999 ،‬‬

‫ﺑﻼد اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ‬ ‫‪ 4‬ﻣﺠﺘ ﻋ اﺑﺮا ﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﺎر ﺦ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺮﻃﻮم‪2009 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫ﺳﻼم‪ ،‬دﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ‬
‫ا ﺎ ﻠﻴﺔ وﻋ ﺪ اﻟﺮﺳﻮل‪،‬‬ ‫‪ 1‬اﻟﺸﺮ ﻒ‪،‬أﺣﻤﺪ اﺑﺮا ﻴﻢ‪ ،‬ﻣﻜﺔ واﳌﺪﻳﻨﺔ‬
‫‪66‬‬
‫دار اﻟﻔﻜﺮاﻟﻌﺮ ﻲ‪1985 ،‬م‪ ،‬ص ‪34‬‬
‫‪ ،‬ط‪،1‬دار اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪ 5‬دﻳﺰ ﺮة ﺳﻘﺎل‪ ،‬اﻟﻌﺮب‬
‫اﻟﻌﺼﺮ ا ﺎ‬ ‫‪ 2‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﻹﺳﻼم‪ ،‬ط‪ ،1‬ﻋ ن ﻟﻠﺪراﺳﺎت‬
‫ﺑ وت‪1995 ،‬م‪ ،‬ص ‪84‬‬ ‫واﻟﺒﺤﻮث ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪1995 ،‬م‪ ،‬ص ‪49‬‬
‫‪ 6‬ﺑﺮو ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب اﻟﻘﺪﻳﻢ‪ ،‬ط‪ ،2‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬دﻣﺸﻖ‪1966 ،‬م‪،‬‬ ‫‪ 3‬ﺟﻮاد ﻋ ‪ ،‬اﳌﻔﺼﻞ ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪1993 ،2‬م‪،‬‬
‫ص‪.255‬‬ ‫ص ‪342‬‬
‫‪ 7‬اﻟﻘﻠﻘﺸﻨﺪي‪ ،‬أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋ ‪ ،‬ﺎﻳﺔ رب ﻣﻌﺮﻓﺔ أ ﺴﺎب‬
‫اﻟﻌﺮب‪ ،‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪1971 ،‬م‪ ،‬ص ص ‪21-20‬؛‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪697‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 31‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.278‬‬
‫‪ 32‬ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫‪ 33‬ﻣ ﺮان ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﻮﻣﻲ‪ ،‬ا ﻀﺎرة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬دار اﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪1988 ،‬م‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫ﺷﻴﺎء اﻟ ﻳﺼﻄﻔ ﺎ اﻟﺮﺋ ﺲ‬ ‫‪ 34‬اﳌﺮﺎع ﻮ رﻊ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ‪ ،‬واﻟﺼﻔﺎﻳﺎ‬
‫ﻟﻨﻔﺴﮫ ﻣﻦ ﺧ ﻣﺎ ﻐﻨﻢ‪ ،‬وا ﻜﻢ ﻮ أن ﻳﺒﺎرز اﻟﻔﺎرس ً‬
‫ﻓﺎرﺳﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻘﺎء‬
‫ذﻟﻚ ﻟﻠﺮﺋ ﺲ واﻟ ﺸﻴﻄﺔ ﻣﺎ‬ ‫ا ﺸ ن ﻓﻴﻘﺘﻠﮫ و ﺄﺧﺬ ﺳﻠﺒﮫ ﻓﺎ ﻜﻢ‬
‫ﺪﻓﮫ‪ ،‬واﻟﻔﻀﻮل ﻮ ﻣﺎ ﻻ‬ ‫ﻃﺮ ﻘﮫ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﻞ إ‬
‫ﻗﺴﻤﺘﮫ ﻋ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺤﺎر ن ﺎﻟﻨﺎﻗﺔ اﻟﻮاﺣﺪة أو اﻟﺸﺎة اﻟﻮاﺣﺪة‪،‬‬
‫أو اﻟﻔﺮس‪ .‬أﻧﻈﺮ‪ :‬ﺟﻮاد ﻋ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ص ‪.267-266‬‬
‫‪ 35‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.52-51‬‬
‫‪ 36‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 37‬ﺟﻮاد ﻋ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ص ‪.350-349‬‬
‫‪ 38‬ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫‪ 39‬ﻣ ﺮان ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﻮﻣﻲ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪ 40‬ﺳﻮرة اﻟﻨﻤﻞ‪ ،‬ﻳﺎت‪.33-29 ،‬‬
‫‪ 41‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪ 279‬؛ ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪،‬‬
‫اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫‪ 42‬ﺣﺴ ن ا ﺎج ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ 43‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ 44‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.279‬‬
‫‪ 45‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 46‬اﻟﻔ وز أﺑﺎدي‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻌﻘﻮب‪ ،‬اﻟﻘﺎﻣﻮس اﳌﺤﻴﻂ‪ ،‬ط‪ ،8‬ﻣﺆﺳﺴﺔ‬
‫اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن ‪ ،2005 ،‬ص ‪ .115‬؛ ا ﻮ ﺮي‪ ،‬اﻟ ﺎح‪ ،‬ﺗﺤﻘﻴﻖ‬
‫أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﻌﻄﺎر‪ ،‬ج‪،1‬ط‪ ،4‬دار اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﻳ ن‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‬
‫‪ ،1987 ،‬ص ص ‪.183-182‬‬
‫‪ 47‬ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻳﺔ ‪.8‬‬
‫‪ 48‬اﻟﻨﻌﺮة‪ :‬اﻟﻨﻌﺎر ﺑﺎﻟﻀﻢ ﻓ ﻤﺎ واﻟﻐ ‪ ،‬اﻟﺼﺮاخ واﻟﺼﻴﺎح ﺣﺮب أو ﺷﺮ‬
‫واﳌﻌ ﻨﺎ اﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﺬوي رﺣﺎم وﻧﺠﺪ ﻢ‪ ،‬أﻧﻈﺮ‪ :‬اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬اﳌﺼﺪر‬
‫اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.160‬‬
‫‪ 49‬ﻧﻔﺲ اﳌﺼﺪر‪ ،‬ص ‪.160‬‬
‫‪ 50‬ا ﺎﺑﺮي‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺑﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮاﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ واﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰدراﺳﺎت‬
‫اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ 51‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.261-260‬‬
‫‪ 52‬اﻟ ﺸﺎرﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮاﻟﺴﻴﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ‪) ،‬ﻣﻦ ﺻﻮﻟﻮن ﺣ اﺑﻦ‬
‫ﺧﻠﺪون(‪ ،‬ط‪ ،1‬دارﻗﺒﺎء ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪.290‬‬
‫‪ 53‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ‪290‬؛ ا ﺎﺑﺮ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫ي‬
‫‪ 54‬ﺷﻮ ﺿﻴﻒ‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ دب اﻟﻌﺮ ﻲ‪) ،‬اﻟﻌﺼﺮ ا ﺎ (‪ ،‬ط‪ ،13‬دار‬
‫اﳌﻌﺎرف‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 55‬ا ﺮ ‪ ،‬ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‪ ،‬اﻟﻌﺼ ﻴﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻮر‬
‫ﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ا ﺮ ‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻨﻮ ﺮي ﻓﻘﺪ ﻗﺴﻢ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ إ ﻋﺸﺮة أﻗﺴﺎم و ا ﺪم وا ﻤﺎ‬
‫ﺛﻢ اﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻤﺎرة‪ ،‬اﻟﺒﻄﻦ‪ ،‬اﻟﻔﺨﺬ‪ ،‬اﻟﻌﺸ ة‪ ،‬اﻟﻔﺼﻴﻠﺔ‬
‫ﺑﻤ ﻟﺔ أﺻﺎ ﻊ‬ ‫وأﺧ ا اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة و ﻢ ر ﻂ اﻟﺮﺟﻞ وأﺳﺮﺗﮫ و‬
‫اﻟﻘﺪم‪ .‬أﻧﻈﺮ‪ :‬اﻟﻨﻮ ﺮي ﺷ ﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮ ﺎب‪ ،‬ﺎﻳﺔ رب‬
‫ﻓﻨﻮن دب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ 2004 ،‬ص‬
‫ص ‪.303-296‬‬
‫أﺻﺎب ا ﺶ‬ ‫‪ 8‬ﻣﺠﺘ ﻋ اﺑﺮا ﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫ﺗ‬ ‫‪ 9‬اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﺰﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬دراﺳﺎت ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﺷﺒﺎب ا ﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﺳﻜﻨﺪرﺔ‪ ،‬ص ‪.435‬‬
‫‪ 10‬اﺑﺮا ﻴﻢ اﻟﺴﺎﻳﺢ‪ ،‬اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺷﺒﮫ ا ﺰﺮة‬
‫اﻟﻌﺮﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟ ﺴﺘﺎ ﻲ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪ ،2001 ،‬ص‬
‫‪.37‬‬
‫‪ 11‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ﻣ ﺸﻮرات ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠﺐ‪،‬‬
‫ﻠﻴﺔ داب‪ ،1980-1979 ،‬ص ص ‪.264-263‬‬
‫‪ 12‬اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﺰ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.437‬‬
‫‪ 13‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.265‬‬
‫‪ 14‬ﺑﺮو ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.259-258‬‬
‫‪ 15‬اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰ ﺰ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.454-452‬‬
‫‪ 16‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ص ‪.454-452‬‬
‫‪ 17‬ﻣﺠﺘ ﻋ اﺑﺮا ﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 18‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳ ﻴﻞ ﻃﻘﻮس‪ ،‬ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟﻨﻔﺎ ﺲ‬
‫‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪ 19‬ﺎﺷﻢ ﻳ اﳌﻼح‪ ،‬اﻟﻮﺳﻴﻂ ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب ﻗﺒﻞ ﺳﻼم‪ ،‬دار اﻟﻜﺘﺐ‬
‫اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ص ‪.369‬‬
‫‪ 20‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.277‬‬
‫‪ 21‬اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻔﻜﺮﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،2001 ،‬ص ص ‪.56-54‬‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻌﺮب‪ ،‬ج‪ ،1‬ﻣﻄﺒﻌﺔ‬ ‫‪ 22‬ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮات‬
‫رﺷﺎد‪ ،‬ﻐﺪاد‪ ،1968 ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪ 23‬ﻟﻮ ‪ ،‬اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮد ﺷﻜﺮ ‪ ،‬ﺑﻠﻮغ رب ﻣﻌﺮﻓﺔ أﺣﻮال‬
‫ي‬
‫اﻟﻌﺮب‪ ،‬ج‪ ،2‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ 24‬ﺻﺎ أﺣﻤﺪ اﻟﻌ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.157‬‬
‫‪ 25‬ﺎﺷﻢ ﻳ اﳌﻼح‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.370‬‬
‫‪ 26‬ﻟﻮ ‪ ،‬اﳌﺼﺪراﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ 27‬ﻧﻔﺲ اﳌﺼﺪر‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ 28‬اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ر ﮫ ﻧﺪﻟ ‪ ،‬اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮ ﺪ‪ ،‬ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻔﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻤﻴﻤﺔ‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬داراﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ص ‪.149‬‬
‫‪ 29‬ﻳ ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮ ﺎب‪ ،‬اﻟﻌﺮب اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬دار اﻟ ﻀﺔ‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻜﻨﺪر ﺔ‪1989 ،‬م‪ ،‬ص ‪.359‬‬
‫‪ 30‬ﺣﺴ ن ا ﺎج ﺣﺴﻦ‪ ،‬ﺣﻀﺎرة اﻟﻌﺮب ﻋﺼﺮا ﺎ ﻠﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،3‬اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺑ وت‪1997 ،‬م‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪698‬‬
 ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 56‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.58‬‬

‫‪ 57‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳ ﻴﻞ ﻃﻘﻮس‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫‪ 58‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫‪ 59‬ا ﺎﺑﺮي ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺑﺪ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.176‬‬
‫‪ 60‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.282-281‬‬
‫‪ 61‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳ ﻴﻞ ﻃﻘﻮس‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.165‬‬
‫‪ 62‬اﻟﺒﻜﺮي‪ ،‬ﻣ ﻢ ﻣﺎ اﺳﺘ ﻢ ﻣﻦ أﺳﻤﺎء اﻟﺒﻠﺪ واﳌﻮاﺿﻊ‪ ،‬ج‪ ،1‬ﺗﺮ‪،‬‬
‫ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬ﺑ وت‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪ 63‬ﺷﻮ ﺿﻴﻒ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.58‬‬
‫‪ 64‬ﺎﺷﻢ ﻳ اﳌﻼح‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.379‬‬
‫‪ 65‬ﺒﻮ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻢ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.282‬‬
‫‪ 66‬اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‪ ،‬اﳌﺼﺪراﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.163‬‬
‫‪ 67‬ﺳ ﻴﻞ ﻃﻘﻮس‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ص ‪.166-165‬‬
‫‪ 68‬اﺑﻦ ﺸﺎم‪ ،‬اﻟﺴ ة اﻟﻨﺒﻮ ﺔ‪ ،‬ج‪،1‬ط‪ ،3‬دار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺮ ﻲ‪ ،‬ﺑ وت‪،‬‬
‫‪ ،1990‬ص ص ‪.154-153‬‬
‫‪ 69‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ص ‪.155-154‬‬
‫‪ 70‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ص ‪.150-149‬‬
‫‪ 71‬ﺷﻮ ﺿﻴﻒ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪ 72‬ﺟﻮاد ﻋ ‪ ،‬اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ص ‪.515-514‬‬
‫‪ 73‬ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ص ‪.516‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪699‬‬