You are on page 1of 10

‫الفرع الثاني‪ :‬التمييز بني احلق والشيء واملال‬

‫الفصل األول‪ :‬تعريف احلق وأقسامه‬

‫‪ ‬الحم‪ :‬اخخلفذ حعسٍفاث الفلهاء للحم‪:‬‬


‫‪ ‬فمً هظس إلُه مً شاوٍت أن العىصس الجىهسي فُه هي إزادة صاحبه‪ ،‬عسفه بأهه كىة‬
‫إزادًت‪.‬‬
‫‪ ‬ومً زأي أن العىصس الجىهسي فُه هى محله ومىطىعه‪ ،‬عسفه بأهه "مصلحت ًحميها‬
‫اللاهىن"‪.‬‬
‫‪ ‬وهخخاز حعسٍف ابً معجىش بأن الحم هى‪" :‬طلؼت ًلسزها الشسع (أو اللاهىن) لصخص‬
‫معين باليظبت لفعل معين‪ .‬أو أهه مصلحت ذاث كُمت مالُت ًحميها الشسع (أو‬
‫اللاهىن)‪.‬‬
‫‪ً ‬ىلظم الحم إلى ثالثت أكظام زئِظُت هي‪ :‬حم هللا‪ ،‬وحم العباد‪ ،‬وحم مشترن‪:‬‬
‫‪ ‬حم هللا‪ :‬ما ًلصد به الىفع العام للعباد حمُعا مً غير اخخصاص بأحد‪ ،‬وٍيظب إلى‬
‫هللا لعظم خؼسه‪ ،‬ولشمىٌ هفعه‪ ،‬فال ًملً أحد أن ًدىاشٌ عىه أو ٌظلؼه‪ .‬وٍدخل في‬
‫هرا اإلاعنى ما هى مً كبُل العباداث الخالصت‪ ،‬وما هى مً كبُل الحدود والعلىباث‬
‫الخالصت‪ ،‬وما هى عبادة وعلىبت في هفع الىكذ (هفازة الُمين مثال)‪ ،‬وما ًجمع بين‬
‫الخعبد وبرٌ اإلااٌ (الصواة)‪ .‬واللصد مً ذلً وله زعاًت اإلاصلحت العامت‪.‬‬
‫‪ ‬حلىق العباد‪ :‬هي الحلىق التي جترجب على ؤلاوظان إلاصلحت إوظان آخس‪ .‬وهرا ًجىش‬
‫لصاحبه أن ٌظلؼه أو ًدىاشٌ عىه‪.‬‬
‫‪ ‬الحلىق اإلاشترهت‪ :‬هي الحلىق التي ججمع بين حم هللا وحم العبد‪ ،‬أي ججمع بين‬
‫اإلاصلحت العامت واإلاصلحت الخاصت في آن واحد‪.‬ومً هره الحلىق ما ًيىن فُه حم‬
‫هللا غالبا (حد اللرف)‪ .‬ومنها ما ًيىن فيها حم العبد غالبا (اللصاص)‪ .‬وأهمُت هرا‬
‫الخمُيز هى أهه ًمىً الخىاشٌ عما ٌغلب فُه حم العبد بخالف ما ٌغلب فُه حم هللا‬
‫حعالى‪.‬‬

‫‪ ‬جىلظم حلىق العباد (والتي حظمى بالحلىق ؤلاوظاهُت) إلى كظمين زئِظُين‪ :‬حلىق‬
‫طُاطُت‪ ،‬وحلىق مدهُت‪:‬‬
‫‪ .1‬الحلىق الظُاطُت‪ :‬هي التي جثبذ للصخص بصفخه عظىا في حماعت معُىت (حم‬
‫الاهخخاب‪ ،‬حم جىلي اإلاىاصب العامت‪.)...‬‬
‫‪ .2‬الحلىق اإلادهُت‪ :‬وهي الحلىق الالشمت إلاصاولت الصخص وشاػه العادي‪ ،‬وحشمل‪:‬‬
‫‪ ‬الحقوق غير املالية‪ :‬وجظم هىعين مً الحلىق هما‪ :‬الحلىق العامت‪ :‬أو‬
‫اإلاخصلت بالصخصُت‪ ،‬والحم في الحُاة وفي الحسٍت‪ .‬وحلىق ألاطسة‪ :‬وهي التي‬
‫جيشأ للصخص بمىحب السوابؽ العائلُت‪ ،‬والحم في اليظب‬
‫‪ ‬الحقوق املالية‪ :‬وهي الحلىق التي جيشأ عً اإلاعامالث اإلاالُت‪ ،‬ولها كُمت جلدز‬
‫بالىلىد‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تعريف الشيء وأقسامه‬

‫‪ ‬الش يء‪ ،‬في هظس اللاهىن‪ ،‬هى ول ما ًصلح أن ًيىن محال للحلىق اإلاالُت‬
‫‪ ‬شسغ الش يء إذن أن ًيىن غير خازج عً الخعامل‪ ،‬أي أن ًيىن كابال للخعامل فُه‪.‬‬
‫‪ ‬جىلظم ألاشُاء غير اللابلت للخعامل إلى كظمين‪ :‬أشُاء غير كابلت للخعامل بحىم ػبُعتها‪،‬‬
‫وأشُاء غير كابلت للخعامل بحىم اللاهىن‪:‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء غير اللابلت للخعامل بحىم ػبُعتها‪ :‬هي ألاشُاء التي ًيخفع بها ول الىاض دون‬
‫أن ًحىٌ اهخفاع بعظهم مً اهخفاع البعع آلاخس‪ ،‬أي التي ال ٌظخؼُع أحد أن‬
‫ٌظخأثس بحُاشتها‪ ،‬مثل‪ :‬الهىاء واإلااء الجازي وأشعت الشمع إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء غير اللابلت للخعامل بحىم اللاهىن‪ :‬هي ألاشُاء التي ًىص اللاهىن على عدم‬
‫حىاش الخعامل فيها بىحه عام‪ ،‬واملخدزاث وألاشُاء التي جدخل في ألامىاٌ العامت‪.‬‬
‫‪ً ‬لظم الفلهاء ألاشُاء إلى عدة جلظُماث‪ ،‬منها‪ :‬ألاشُاء اإلاثلُت وألاشُاء اإلالىمت‪ ،‬ألاشُاء‬
‫العامت وألاشُاء الخاصت‪ ،‬ألاشُاء اللابلت لالطتهالن وألاشُاء غير اللابلت لالطتهالن‪ ،‬ألاشُاء‬
‫اإلاخلىمت وألاشُاء غير اإلاخلىمت‪ ،‬ألاشُاء الثابخت وألاشُاء غير الثابخت‪.‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء اإلاثلُت وألاشُاء اإلالىمت‪ :‬الش يء اإلاثلي هى الري ًىىب بعظه عً بعع في‬
‫ألاداء‪ ،‬ألن أفساده جخماثل وال ًىحد بُنها جفاوث أو ًىحد ولىىه ٌظير ًدظامح فُه‬
‫الىاض‪ .‬وٍدخل في هرا ؤلاػاز اإلاىُالث واإلاىشوهاث واإلاعدوداث‪ .‬أما ألاشُاء اإلالىمت أو‬
‫اللُمُت‪ :‬فهي التي ًىحد جفاوث هبير بين أفسادها‪ ،‬وبالخالي ال ًىىب بعظها عً بعع‬
‫في ألاداء‪ ،‬واألزاض ي والحُىاهاث والىخب املخؼىػت‪..‬‬
‫‪ ‬ألاشُاءالعامت وألاشُاء الخاصت‪ :‬ألاشُاء العامت هي التي جيىن مملىهت للدولت أو‬
‫لغيرها مً أشخاص اللاهىن العام‪ ،‬وجخصص للىفع العام (الؼسق)‪ .‬أما ألاشُاء‬
‫الخاصت فهي التي جيىن مملىهت لألفساد أو للدولت ولىنها غير مخصصت للىفع العام‪.‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء اللابلت لالطتهالن وألاشُاء غير اللابلت لالطتهالن‪ :‬ألاشُاء اللابلت لالطتهالن‪:‬‬
‫هي ألاشُاء التي ًؤدي اطخعمالها إلى فىائها أو جحىٍلها إلى مادة أخسي أو إهفاكها‬
‫(الؼعام‪ ،‬الىلىد)‪ .‬أماألاشُاء غير اللابلت لالطتهالن‪ :‬فهي التي ال حظتهلً باالطخعماٌ‬
‫(الدوز)‪.‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء اإلاخلىمت وألاشُاء غير اإلاخلىمت‪ :‬الش يء اإلاخلىم هى الش يء الري له كُمت في‬
‫هظس الشسع‪ ،‬وشمل ول ما ًجىش الخعامل به شسعا والاهخفاع به (ألاشُاء اإلاباحت)‪ .‬أما‬
‫الش يء غير اإلاخلىم‪ :‬فهى الري ال ًصح الخعامل به وال الاهخفاع به شسعا (الخنزًس‪،‬‬
‫الخمس)‪.‬وٍلابل هرا الخلظُم في اللاهىن جلظُم ألاشُاء إلى ما هى داخل في دائسة‬
‫الخعامل‪ ،‬وما هى خازج عً دائسة الخعامل‪.‬‬
‫‪ ‬ألاشُاء الثابخت وألاشُاء غير الثابخت‪ :‬ألاشُاء الثابخت هي التي ًؼلم عليها في الفله‬
‫"ألاصىٌ"‪ ،‬وحظمى في اللاهىن ب"العلازاث"‪ .‬أما ألاشُاء غير الثابخت‪ :‬فهي التي حظمى في‬
‫الفله بغير ألاصىٌ" وفي اللاهىن ب"اإلاىلىالث"‪:‬‬
‫‪ o‬والعلازاث في الفله اإلااليي وفي مدوهت الحلىق العُيُت هي‪" :‬ألاشُاء الثابخت‬
‫التي ال ًمىً هللها أبدا (ألازض)‪ ،‬أو ال ًمىً هللها إال بخغُير هُأتها (البىاء‬
‫وألاشجاز اإلاخصلت باألزض)"‪ .‬وهرا هى العلاز بؼبُعخه حظب اإلاادة ‪ 6‬مً‬
‫مدوهت الحلىق العُيُت التي حاء فيها‪" :‬العلاز بؼبُعخه هى ول ش يء مظخلس‬
‫بحيزه‪ ،‬ثابذ فُه‪ ،‬ال ًمىً هلله دون جلف أو حغُير في هُأجه"‪.‬وٍدخل أًظا في‬
‫مفهىم العلازاث في الفله اإلااليي ومدوهت الحلىق العُيُت‪ ،‬بعع اإلاىلىالث‬
‫التي جلحم بالعلاز وجسصد لخدمخه‪ .‬وهرا هى العلاز بالخخصُص حظب اإلاادة‬
‫‪ 7‬مً مدوهت الحلىق العُيُت التي حاء فيها‪" :‬العلاز بالخخصُص هى اإلاىلىٌ‬
‫الري ًظعه مالىه في علاز ًملىه زصدا لخدمت هرا العلاز واطخغالله‪ ،‬أو‬
‫ًلحله به بصفت دائمت"‪.‬‬
‫‪ o‬أما اإلاىلىالث فيراد بها فلها وكاهىها‪ :‬ول ما ًمىً جحىٍله مً ميان إلى آخس مع‬
‫بلائه على هُأجه‪ ،‬أي هى ما طىي العلاز‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تعريف املال وأقسامه‬

‫‪ ‬اإلااٌ في اللغت‪ :‬هى ما ًملىه ؤلاوظان مً ول ش يء‪ ،‬وفي الفله‪ :‬ول ما ًمىً أن ًملىه ؤلاوظان‬
‫وٍيخفع به على وحه معخاد‪ ،‬طىاء وان مملىوا بالفعل‪ ،‬أو وان كابال للخملً‪.‬‬
‫‪ ‬اإلااٌ في الفله‪ :‬هى ول ما له كُمت اكخصادًت جلدز بالىلىد‪ ،‬طىاء وان جحذ حُاشة شخص‬
‫وفي ملىه‪ ،‬أو وان غير مملىن ألي شخص إال أهه كابل ألن ًحاش وٍملً‪.‬‬
‫‪ ‬اإلااٌ بهرا اإلاعنى ٌشمل ما ٌظمى كاهىها "ألامىاٌ اإلاادًت" أي‪ :‬ألاشُاء التي جلىم باإلااٌ (والداز‬
‫والىخاب‪ ،)..‬وَشمل أًظا ما ٌظمى كاهىها ب "ألامىاٌ غير اإلاادًت" أي‪ :‬الحلىق اإلاالُت التي على‬
‫ألاشُاء‪.‬‬
‫‪ ‬أما اإلااٌ في اللاهىن فُخخلف مدلىله بين الىظسٍت الخللُدًت التي ججعل مىه شامال لألشُاء‬
‫والحلىق معا‪ .‬وبِىالىظسٍت الحدًثت التي جميز اإلااٌ عً الش يء وحعخبر اإلااٌ ًلخصس على‬
‫الحلىق التي جسد على الش يء‪( .‬فحم اإلالىُت الري ًسد على علاز مثال ٌظمى حلا مالُا‪ ،‬في حين‬
‫أن ذلً العلاز ٌظمى شِئا)‪.‬‬
‫‪ ‬بالسحىع إلى ظهير ‪ً 2‬ىهُى ‪ً 1911‬دبين أهه أخر بالىظسٍت الخللُدًت‪ ،‬أي باإلافهىم الىاطع‬
‫للماٌ‪ ،‬حُث اعخبره شامال لألشُاء والحلىق التي جسد عليها‪ ،‬فىص في الفصل الخامع مىه‬
‫على ما ًلي‪" :‬ألامىاٌ علازاث إما بؼبُعتها أو بالخخصُص أو باملحل الري جيسحب علُه"‪ ،‬ثم‬
‫بين في الفصل الظادض ما ٌعخبر علازا في حد ذاجه فرهس ألاشُاء‪ ،‬وفي الفصل الظابع بين ما‬
‫ٌعخبر علازا بحظب محله وعدد الحلىق اإلاالُت‪.‬‬
‫‪ ‬أما في مدوهت الحلىق العُيُت فلد جحاش ى اإلاشسع إًساد مثل هرا الفصل‪ ،‬واكخصس في اإلاادة ‪1‬‬
‫على ذهس ألاشُاء العلازٍت فلظمها إلى علازاث بؼبُعتها (والتي عسفها في اإلاادة ‪ ،)6‬وعلازاث‬
‫بالخخصُص (والتي عسفها في اإلاادة ‪ .)7‬ثم عىىن الىخاب ألاوٌ ب"الحلىق العُيُت العلازٍت"‪،‬‬
‫فعسف الحم العُني في اإلاادة ‪ 8‬وبين أهه إما أن ًيىن أصلُا أو جبعُا‪ .‬وفي اإلاادة ‪ 9‬عسف الحم‬
‫العُني ألاصلي وعدده‪ .‬في حين بين في اإلاادة ‪ 11‬مفهىم الحم العُني الخبعي وعدده‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أخرها اإلااٌ بمفهىم الىظسٍت الحدًثت‪ ،‬أي باعخبازه ًلخصس فلؽ على الحم اإلاالي دون‬
‫الش يء‪ ،‬فئن هرا الحم ًىلظم إلى هىعين‪ :‬حم شخص ي‪ ،‬وحم عُني‪.‬‬
‫‪ ‬الحم الصخص ي هى‪ :‬زابؼت كاهىهُت بين شخصين بملخظاها ًلتزم أحدهما وهى اإلادًً ججاه‬
‫آلاخس الري هى الدائً بئعؼاء ش يء أو اللُام بعمل أو الامخىاع عً عمل‪ .‬ومً ثم فال بد مً‬
‫وحىد شخصين أحدهما دائً وآلاخس مدًً‪ ،‬وأما طلؼت الدائً على مىطىع الحم فدظخلصم‬
‫وحىبا أن جيىن بىاطؼت اإلادًً‪.‬‬
‫‪ ‬الحم العُني‪ :‬هى طلؼت مباشسة لصخص على ش يء جمىىه مً اطخخالص حله مً ذلً‬
‫الش يء مباشسة ودون وطاػت أحد‪ ،‬هما له أن ًحخج برلً الحم طد اليافت‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫نظام التحفيظ العقاري باملغرب‬

‫‪ -‬نغام التحفيظ العقاري‪ :‬ىؾ نغام لمذيخ العقاري قؾامو مجسؾعة مؽ القؾاعج‬
‫القانؾنية التي تيجف إلى تأسيذ رسؼ عقاري لمعقار الخاضع ليحا الشغام‪،‬‬
‫بحيث يربح ىحا الخسؼ بسثابة "ىؾية" و"حالة مجنية" لمعقار السحفظ‪ ،‬وذلػ‬
‫بعج القيام بسجسؾعة مؽ اإلجخاءات السحجدة قانؾنا‪.‬‬
‫‪ -‬يتزسؽ الخسؼ العقاري عمى وجو الخرؾص‪:‬‬
‫‪ ‬معالؼ العقار وأوصافو وحجوده؛‬
‫‪ ‬مالكو وطخيقة انتقال العقار إليو ؛‬
‫‪ ‬الحقؾق العيشية الستختبة عمى العقار؛‬
‫‪ ‬الحقؾق الذخرية القابمة لإلشيار كالكخاء الحي تفؾق مجتو ثالث سشؾات‪.‬‬
‫‪ -‬ىحا الشؾع مؽ الذيخ العقاري يدسى الذيخ العقاري العيشي‪ ،‬ألنو يخكد عمى‬
‫العيؽ (أي عمى العقار)‪ .‬وفي مقابمو ىشاك نغام الذيخ الذخري الحي يعتسج‬
‫عمى أسساء االشخاص السالكيؽ لمعقار الؾاحج مؽ ناحية التختيب‪ .‬فسكاتب‬
‫الخىؾنات تيتؼ بالسالكيؽ‪ ،‬وعمى مؽ يخغب في الحرؾل عمى معمؾمات عؽ‬
‫وضعية العقار عميو أن يعيؽ اسؼ مالػ ذلػ العقار‬
‫‪ -‬السذكل أنو في بعض األحيان يذتخي شخص عقا ار معيشا فيدجل في اسسو‬
‫في مكان معيؽ مؽ الدجل‪ ،‬ويذتخيو ثاني ويدجل في مكان آخخ‪ ،‬وقج يختب‬
‫عميو حق عيشي لذخص ثالث فيدجل في مكان ججيج‪ ،‬وبحلػ تتؾزع الحقؾق‬
‫الجارية عمى العقار عمى أماكؽ مختمفة مؽ الدجل باختالف أصحاب ىحه‬
‫الحقؾق‪.‬‬
‫‪ -‬لحلػ‪ ،‬فقج أجسع الفقو عمى أن نغام الذيخ العقاري الذخري نغام غيخ تام‬
‫ومذؾب بسجسؾعة مؽ العيؾب أىسيا‪:‬‬
‫‪‬عجم أخحه بسبجأ األثخ السشذئ لمتدجيل‪ ،‬إذ ال يشذئ الحقؾق السذيخة‪،‬‬
‫وإنسا يقؾم بإضفاء صفة العالنية عمييا‪.‬‬
‫‪‬عجم أخحه بسبجأ شخعية التقييجات‪ ،‬ألن الحقؾق تذيخ عمى حالتيا دون‬
‫البحث في مجى صحتيا‪ ،‬األمخ الحي قج يعخض صاحب حق عيشي إلى‬
‫دعاوى الفدخ واإلبظال‪ ،‬مسا يتختب عشو عجم استقخار السعامالت العقارية‪.‬‬
‫‪‬صعؾبة البحث في الدجالت العقارية‪ ،‬ألن الترخفات تذيخ بأسساء‬
‫األشخاص الرادرة مشيؼ‪ ،‬وىحا يقتزي معخفة جسيع السالك الحيؽ تجاولؾا‬
‫عمى العقار‪.‬‬
‫‪‬صعؾبة تحريل ديؾن كل مؽ الجائشيؽ والجولة بالشدبة لتحريل الزخائب‪.‬‬
‫‪ -‬أىسية نظام الشهر العيني الحي يقؾم عمى شيخ الترخفات العقارية الؾاردة‬
‫عمى العقار‪ ،‬بالشغخ لمعقار نفدو‪ ،‬وليذ عمى أساس مالكو‪.‬‬
‫‪ -‬يخجع أصل نغام الذيخ العيشي إلى الشغام األستخالي السذيؾر ”بشغام‬
‫تؾرانذ“ ندبة إلى واضعو ”روبيخ تؾرانذ“ الحي كان مخاقبا جسخكيا في‬
‫استخاليا ثؼ مجي اخ لمتدجيالت‪ .‬وخالل قيامو بعسمو ىحا‪ ،‬الحظ أن ىشاك أمالكا‬
‫عامة وأمالكا خاصة والترخفات الؾاردة عمييا تتدؼ بشؾع مؽ الغسؾض‪ ،‬نغ اخ‬
‫العتسادىا عمى العادات واألعخاف‪ .‬فاقتخح إدخال تعجيالت عمى نغام السمكية‬
‫العقارية إسؾة بالتدجيل السظبق عمى الدفؽ‪ ،‬الحي يحسل اسؼ السالػ‬
‫وأصحاب الحقؾق عمى الدفيشة‪ .‬وبحلػ وضع نغاما سساه “الشغام العيشي‬
‫لمسمكية“ سشة ‪.8181‬‬
‫‪ -‬بعج ذلػ‪ ،‬أخحت بيحا الشغام الجول األوربية‪ ،‬ولؼ يقترخ األمخ عمى أراضييا‪،‬‬
‫بل طبقتو في مدتعسخاتيا‪.‬‬
‫‪ -‬في السغخب‪ ،‬استقجمت الدمظات االستعسارية نغام التحفيظ العقاري‪ ،‬وكان‬
‫ىجفيا مؽ ذلػ تيييء عخوف اإلقامة لمسعسخيؽ‪ ،‬ألن بالتحفيظ العقاري يتحقق‬
‫لمدمظات االستعسارية ىجفان ىسا‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط السمكية العقارية؛‬
‫‪ ‬تدييل عسمية التخامي عمى ممػ الغيخ‪.‬‬
‫‪ -‬بعج حرؾل السغخب عمى االستقالل‪ ،‬حافظ عمى نغام التحفيظ العقاري‪،‬‬
‫بالشغخ إلى مداياه وأىسيتو التي تكسؽ في ما يشتج عشو مؽ‪:‬‬
‫‪ ‬استقخار السعامالت‪ ،‬بدبب الؾضؾح في الترخفات العقارية وانتقال‬
‫السمكية؛‬
‫‪ ‬تبجيج السخاوف السختبظة بفقجان السمػ نتيجة الحيازة السادية السكدبة‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية العقار تتغيخ حيشسا يتؼ تحفيغو ويتؼ تأسيذ رسؼ عقاري بذأنو‪،‬‬
‫فيربح لو‪:‬‬
‫‪ ‬وضع مادي ثابت مبشي عمى خخيظة طبؾغخافية تحجد مداحتو الحقيقية‬
‫وأبعاده وحجوده ومذتسالتو‬
‫‪ ‬وضع قانؾني يسكؽ مؽ الخبط بيؽ العقار وبيؽ مالكو أو مالكو وكحا‬
‫الحقؾق الستختبة عمى ىحا العقار إن وججت‪.‬‬
‫‪ -‬مالػ العقار يربح مالكا بامتياز‪ ،‬ألن‪:‬‬
‫‪ ‬ممكيتو تربح مبشية عمى رسؼ عقاري ذا قؾة إثباتية ال يتظخق إلييا الذػ؛‬
‫‪ ‬تتغيخ وضعيتو الدابقة‪ ،‬وىي وضعية ىذة نغ اخ لمدشجات والحجج القابمة‬
‫إلثبات العكذ‪ ،‬والتي يسكؽ الظعؽ فييا في كل وقت وحيؽ‪.‬‬
‫‪ -‬رغؼ ىحه األىسية التي يكتدييا نغام التحفيظ العقاري‪ ،‬فإن السحاوالت‬
‫السدتسخة والستكخرة مؽ أجل تعسيسو عمى العقارات ببالدنا واالستفادة مؽ مداياه‬
‫القانؾنية واالقترادية‪ ،‬عمت عاجدة ‪-‬إلى حج اآلن‪ -‬عؽ إلغاء العقار غيخ‬
‫السحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬فخض ذلػ مخاعاة ىحا الؾضع في أغمب الشرؾص القانؾنية الستعمقة بالعقار‪،‬‬
‫حيث تؾضح القؾاعج الخاصة بالعقار السحفظ‪ ،‬والقؾاعج الخاصة بالعقار غيخ‬
‫السحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬مسا يديج مؽ تخسيخ ىحا الؾضع‪:‬‬
‫‪ ‬عجم استيعاب شخيحة واسعة مؽ السغاربة لشغام التحفيظ‬
‫‪ ‬عجم االقتشاع بأىسيتو أو ضخورتو‬
‫‪ ‬ربظو بالغخوف االستعسارية‪ ،‬واعتباره وسيمة لالستيالء عمى ممػ الغيخ‪.‬‬
‫‪ -‬تعدزت ىحه الشغخة إلى نغام التحفيظ العقاري بدبب‪:‬‬
‫‪ ‬اإلبقاء عميو بعج االستقالل كسا كان‪ ،‬مؽ حيث تكميف اإلدارة بجل القزاء‬
‫بتظبيقو ؛‬
‫‪ -‬قيامو عمى مبادئ صارمة كسبجأ التظييخ الحي يؤدي أحيانا إلى ضياع حق‬
‫صاحب الحق‪ ،‬ولؾ وقع ضحية التجليذ أو التدويخ‪.‬‬

‫فما هي المبادئ التي يقوم عليها نظام التحفيظ وما هي إجراءاته؟؟‬

You might also like