You are on page 1of 13

‫‪DOI‬‬ ‫‪zenodo.7741447 10.

5281‬‬ ‫معرف الغرض الرﳃي‬


‫‪ISBN‬‬ ‫‪0 4 9209 9920 978‬‬ ‫ردمك‬
‫اﳌلخص‪:‬‬

‫تتكون اﳌنظومة الصحية ﳌغرب من ﳎموع اﳌؤسسات واﳌوارد واﻷعمال اﳌنظمة لتحقيق اﻷهداف‬
‫اﻷساسية للصحة‪ ،‬والﱵ تقوم على أساس اﳌبادئ التالية‪ :‬التضامن وإشراك الساكنة ﰲ مسؤولية الوقاية واﶈافظة‬
‫على الصحة‪ ،‬واﳌساواة ﰲ الولوج إﱃ العﻼج واﳋدمات الصحية‪ ،‬واﻹنصاف ﰲ التوزيع ا اﱄ للموارد الصحية‪،‬‬
‫والتكامل بﲔ القطاعات واعتماد مقاربة النوع ﰲ اﳋدمات الصحية‪ ،‬وينص الفصل ‪ 31‬من الدستور اﳌغرﰊ لسنة‬
‫‪ ،2011‬على أن تعمل الدولة واﳌؤسسات العمومية واﳉماعات الﱰابية‪ ،‬على تعبئة كل الوسائل اﳌتاحة لتيسﲑ‬
‫أسباب استفادة اﳌواطنات واﳌواطنﲔ على قدم اﳌساواة‪ ،‬من اﳊق ﰲ العﻼج والعناية الصحية واﳊماية اﻻجتماعية‬
‫‪65‬‬
‫والتغطية الصحية‪ .‬وتشتمل خطة وزارة الصحة لسنة ‪ 2025‬على ثﻼث دعامات ُمقسمة إﱃ ‪ 25‬ﳏور و‪125‬‬
‫إجراء‪ ،‬دف إﱃ تنظيم وتطوير العرض الصحي من أجل ﲢسﲔ إمكانية الولوج إﱃ اﳋدمات الصحية وتعزيز‬
‫الﱪامج الوطنية الصحية ﳌكافحة اﻷمراض وﲢسﲔ اﳊكامة وﲢقيق النجاعة ﰲ استخدام اﳌوارد‪ .‬لكن رغم‬
‫التوصيات اﳌلكية ِﲜعل قطاع الصحة أولوية وطنية اسﱰاتيجية والتكريس الدستوري للحق ﰲ الولوج إﱃ العﻼج‬
‫ومصادقة اﳌملكة اﳌغربية على اﻻتفاقيات الدولية اﳌتعلقة لصحة‪ ،‬ما زالت اﳌنظومة الصحية تعاﱐ عدة ﲢد ت‬
‫تؤثر سلباً على اﻹﳒازات اﶈققة ﰲ هذا ا ال‪.‬‬

‫الكلمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌنظومة الصحية‪ ،‬اﳊكومة‪ ،‬الﱪﳌان‪ ،‬اﳊق ﰲ الصحة‪ ،‬التغطية الصحية‪ ،‬اﳊماية اﻻجتماعية‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫يـُ َع ِرف دستور منظمة الصحة العاﳌية الصحة كحالة من اكتمال السﻼمة بدنياً وعقلياً واجتماعيا‪ ،‬ﻻ ُﳎرد‬
‫انعدام اﳌرض أو العجز‪ ،‬وتُع ِرف اﳌادة ‪ 25‬من اﻹعﻼن العاﳌي ﳊقوق اﻹنسان الصحة عتبارها جانباً من اﳊق‬
‫كاف‪ ،‬كما أن اﳌادة ‪ 12‬من العهد الدوﱄ اﳋاص ﳊقوق اﻻقتصادية واﻻجتماعية والثقافية‬ ‫ﰲ مستوى معيشة ٍ‬
‫تضمنت اﻻعﱰاف ﳊق ﰲ الصحة عتباره أحد حقوق اﻹنسان وهي مقتضيات ُمل ِزمة من الناحية القانونية‪.1‬‬
‫كرس الدستور اﳌغرﰊ اﳊق ﰲ الصحة ﻷول مرة سنة ‪ ،2011‬وينص الفصل ‪ 31‬على أن الدولة واﳌؤسسات‬
‫العمومية واﳉماعات الﱰابية ملزمة بتعبئة الوسائل اﳌتاحة من أجل تيسﲑ أسباب استفادة اﳌواطنات واﳌواطنﲔ على‬
‫قدم اﳌساواة من اﳊق ﰲ العﻼج والعناية الصحية والتغطية الصحية واﳊماية اﻻجتماعية‪.2‬‬

‫لكن غم التوصيات اﳌلكية ﲜعل قطاع الصحة أولوية وطنية اسﱰاتيجية‪ ،‬ما زالت اﳌنظومة الصحية تعاﱐ‬
‫عدة ﲢد ت تؤثر سلباً على اﻹﳒازات اﶈققة ﰲ هذا ا ال‪ ،‬نظراً لعدم قيام اﳊكومة عداد سياسة صحية‬
‫وطنية‪ ،‬وعدم تفعيل القانون اﻹطار اﳌتعلق ﳌنظومة الصحية وغياب اﳋريطة الصحية واﳌخططات اﳉهوية‬
‫للعﻼجات‪ ،‬ووجود تفاو ت ﳎالية وترابية ﰲ توزيع اﳌوارد الصحية وتستحوذ جهات الر ط‪-‬سﻼ‪-‬القنيطرة والدار‬
‫البيضاء‪-‬سطات وفاس‪-‬مكناس على ‪ 48,78%‬من اﳌؤسسات الصحية و‪ 42,26%‬من اﳌوارد البشرية رغم‬
‫‪66‬‬

‫النقص اﳊاد ﲟعدل ‪ 0,6‬طبيب و‪ 0,9‬ﳑرض لكل ‪ 1000‬شخص وعدم توفر ‪ 38%‬مــن الســاكنة علــى‬
‫تغطيــة صحيــة‪ ،‬ﻷن ميزانية اﳌنظومة الصحية ﻻ تتعدى ‪ 5,8%‬من الناتج الداخلي اﳋام‪.3‬‬

‫‪ 1‬مفوضية مم اﳌتحدة قوق سان ومنظمة ال ة العاﳌية‪ ،‬ا ق ال ة‪ ،‬يفة الوقا ع رقم ‪ ،31‬نيو ورك‪ ،2008 ،‬ص‪1.‬‬
‫‪ 2‬الفصل ‪ 31‬من الدستور اﳌغر ي‪ ،‬الصادر بمقت الظ الشر ف رقم ‪ 27 1.11.91‬شعبان ‪ 29) 1432‬يوليوز ‪ ،(2011‬ا ر دة‬
‫الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 5964‬مكرر‪ ،‬بتار خ ‪ 30‬يوليوز ‪ ،2011‬ص‪3606.‬‬
‫‪ 3‬ال نة ا اصة بالنموذج التنموي‪ ،‬التقر ر العام‪ :‬تحر ر الطاقات واستعادة الثقة ل سر ع وت ة التقدم وتحقيق الرفاه ل ميع‪ ،‬اﳌغرب‪،‬‬
‫‪ ،2021‬ص‪25.‬‬
‫وﻹلقاء الضوء على ﳐتلﻒ جوانب هذا اﳌوﺿوع‪ ،‬سنتطرق ﰲ اﳌبحﺚ اﻷول إﱃ اﻹطار الدستوري للمنظومة‬
‫الصحية‪ ،‬ﰒ سنتناول ﰲ اﳌبحﺚ الثاﱐ اﻹطار القانوﱐ للمنظومة الصحية‪.‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻻﻃار الﺪﺳتﻮري للمﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية‬

‫تقتضي دراسة اﻹطار الدستوري للمنظومة الصحية تقسيم هذا اﳌبحﺚ إﱃ مطلبﲔ‪ ،‬وسنتناول ﰲ اﳌطلب‬
‫اﻷول دور اﳊكومة ﰲ هيل اﳌنظومة الصحية ﰒ سنتطرق ﰲ اﳌطلب الثاﱐ إﱃ دور الﱪﳌان واﳌؤسسات الدستورية‬
‫ﰲ تقييم اﳌنظومة الصحية‪.‬‬

‫اﳌﻄلﺐ اﻷول‪ :‬دور اﳊكﻮﻣة ﰲ هيل اﳌﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية‬

‫يهدف الﱪ مج اﳊكومي ﳌغرب للفﱰة ‪ 2026-2021‬إﱃ تنزيل القانون اﻹطار اﳌتعلق ﳊماية‬
‫اﻻجتماعية‪ ،‬ﻷنﻪ يعتﱪ أحد ركائز الدولة اﻻجتماعية‪ ،‬وعرف قانون اﳌالية للسنة اﳌالية ‪ 2022‬ﲣصيص ‪17,3‬‬
‫مليار درهم و‪ 5500‬منصب ماﱄ لقطاع الصحة‪ ،‬إﺿافةً إﱃ ‪ 4,2‬مليار درهم من أجل تنزيل ورش اﳊماية‬
‫اﻻجتماعية‪ ،‬مقارنة بقانون اﳌالية لسنة ‪ 2021‬والذي خصص ‪ 22,2‬مليار درهم و‪ 5500‬منصب ماﱄ لقطاع‬
‫الصحة من أجل مواجهة تداعيات و ء فﲑوس كورو ‪ ،‬وتعتﱪ اﳊماية اﻻجتماعية طبقاً للقانون اﻹطار ‪09-21‬‬
‫آلية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ أهداف التنمية اﳌستدامة‪ ،‬ﻷ ا دف إﱃ تعميم التﺄمﲔ اﻹجباري‬
‫اﻷساسي عن اﳌرض خﻼل الفﱰة ‪ ،2022-2021‬وذلﻚ عﱪ توسيع اﻻستفادة من هذا التﺄمﲔ ليشمل الفئات‬
‫اﳌعوزة اﳌستفيدة من نظام اﳌساعدة الطبية وفئات اﳌهنيﲔ والعمال اﳌستقلﲔ واﻷشخاص غﲑ اﻷجراء الذين‬
‫يزاولون نشاطاً خاصاً‪ ،‬حيﺚ سيتمكن ‪ 22‬مليون مستفيد إﺿاﰲ من هذا التﺄمﲔ الذي يغطي تكاليﻒ العﻼج‬
‫واﻷدوية واﻻستشفاء‪.4‬‬

‫تلتزم اﳊكومة خﻼل الوﻻية اﳊكومية بتعزيز خدمة الصحة العمومية وﺿمان وتطوير العرض الصحي‬
‫وتكوين اﻷطباء واﳌمرﺿﲔ وتطوير الوصول إﱃ طبيب القرب وتعميم طب اﻷسرة ﻷنﻪ اﳌدخل لتجويد اﳋدمات‬
‫الصحية وتدبﲑ اﳌوارد البشرية‪ ،‬وﲣفيﻒ اﻻزدحام ﰲ اﳌستشفيات من أجل الﱰكيز على اﳊاﻻت اﳌستعجلة ورفع‬
‫‪67‬‬

‫عدد العاملﲔ ﰲ الرعاية الصحية لبلوغ تغطية أفضل للﱰاب الوطﲏ وتلبية حاجيات اﳌرﺿى‪ ،‬ومراجعة السياسة‬
‫الدوائية واﳋريطة الصحية وتعزيز شبكات اﳌراكز الصحية اﻷولية واﳌستشفيات اﳉهوية‪ ،‬وإحداث بطاقة صحية‬

‫‪ 4‬قانون اﳌالية رقم ‪ ،76-21‬الصادر بمقت الظ الشر ف رقم ‪ 5 ،1.21.115‬جمادى و ‪ 10) 1443‬دجن ‪ ،(2021‬ب نفيذ قانون‬
‫السنة اﳌالية ‪ ،2022‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 7049‬مكرر‪ ،‬بتار خ ‪ 20‬دجن ‪ ،2021‬ص‪10516-10515.‬‬
‫ذكية ونظام حراسة مقيمة والرفع من عدد العمليات اﳉراحية اﳌنجزة ومنﺢ ﲢفيزات ﳌهنيي قطاع الصحة وتعزيز‬
‫السياسة الوقائية وتقدﱘ فحوصات وتلقحيات ﳎانية وإجبارية لتتبع اﳊمل واﳌواليد اﳉدد‪.5‬‬

‫دف اﳊكومة إﱃ إصﻼح اﳌنظومة الصحية وتعزيز ميزانية الصحة العمومية و هيل التجهيزات ﰲ‬
‫اﳌؤسسات الصحية‪ ،‬وتوفﲑ سيارات إسعاف ﳎهزة لنقل اﳌرﺿى وخدمة مساعدة طبية استعجالية وتعزيز اﳌوارد‬
‫اﳌالية للمستشفيات العمومية وتطوير شراكات بﲔ القطاعﲔ العام واﳋاص ﳌناولة أنشطة اﻻستقبال واﳊراسة‬
‫والنظافة واﻷمن واﻻرتقاء ﲜودة العﻼجات اﻻستشفائية‪ ،‬واستعادة ثقة اﳌواطن ﰲ اﳌستشفى العمومي‪ ،‬وستقوم‬
‫اﳊكومة عداد اسﱰاتيجية لتدبﲑ اﻷزمات والطوارئ الصحية واﻻستثمار ﰲ الطب عن بُعد واﳋﱪة عن بُعد‬
‫واﳌراقبة عن بُعد واﳌساعدة الطبية عن بُعد لتمكﲔ اﻷطر الصحية من التدخل أو استشارة الزمﻼء أو مراقبة‬
‫اﳌرﺿى‪ ،‬وتشجيع التكامل والتنسيق بﲔ اﳌؤسسات الصحية اﳌتقاربة جغرافياً ﲢقيق اﳌساواة ﰲ الولوج إﱃ‬
‫العﻼج‪.6‬‬

‫ترتكز خطة الصحة ﳌغرب على التوجيهات اﳌلكية السامية‪ ،‬والﱵ أكدت على أن إصﻼح اﳌنظومة‬
‫الصحية هي أولوية وطنية رئيسية‪ ،‬حيﺚ دعا اﳋطاب اﳌلكي سنة ‪ 2015‬إﱃ وﺿع خطة عمل متكاملة تقوم‬
‫على التنسيق بﲔ القطاعات اﳊكومية للحد من الفوارق اﻻجتماعية وﲣفيﺾ العجز ﰲ الصحة‪ ،‬وأشار اﳋطاب‬
‫اﳌلكي سنة ‪ 2017‬إﱃ ﺿرورة تعميم التغطية الصحية وتسهيل الولوج إﱃ اﳋدمات الصحية اﳉيدة ﰲ إطار‬
‫الكرامة اﻹنسانية‪ ،‬ونص اﳋطاب اﳌلكي سنة ‪ 2021‬على هيل حقيقي للمنظومة الصحية طبقاً ﻷفضل اﳌعايﲑ‬
‫وﰲ تكامل بﲔ القطاعﲔ العام واﳋاص‪ ،‬وتشتمل خطة وزارة الصحة لسنة ‪ 2025‬على ثﻼث دعامات ُمقسمة‬
‫إﱃ ‪ 25‬ﳏور و‪ 125‬إجراء‪ ،‬دف إﱃ تنظيم وتطوير العرض الصحي من أجل ﲢسﲔ إمكانية الولوج إﱃ‬
‫اﳋدمات الصحية وتعزيز الﱪامج الوطنية الصحية ومكافحة اﻷمراض وﲢسﲔ اﳊكامة وﲢقيق النجاعة ﰲ‬
‫استخدام اﳌوارد‪.7‬‬

‫بلــﻎ حجــم النفقــات اﻻﲨاليــة للصحــة ﳌغرب برســم ســنة ‪ 2018‬مــا قــدره ‪ 60,9‬مليــار درهــم مقابــل‬
‫‪68‬‬

‫‪ 52‬مليــار درهــم ســنة ‪ ،2013‬أي بزيــادة إﲨاليــة قدرهــا ‪ ،17,1%‬وﲤثل هــذه النفقــات ‪ 5,5%‬مــن الناتــج‬
‫الداخلــي اﳋــام ســنة ‪ 2018‬مقابــل ‪ 5,8%‬ســنة ‪ ،2013‬وبلﻎ متوســﻂ اﻻنفــاق الصحــي للفــرد ‪ 1730‬درهــم‬
‫أي مــا يُعــادل ‪ 184‬دوﻻراً أمريكي ـاً وهــو مــا ﳝثــل تطــوراً إﳚابي ـاً بنحــو ‪ ،9,6%‬حيﺚ تتكون اﳌوارد اﳌالية‬
‫للمنظومة الصحية ﳌغرب من اﻷداء اﳌباشر لﻸُسر ‪ ،45,6%‬والتغطية الصحية اﻷساسية ‪ 29,3%‬واﳌداخيل‬

‫ومي ‪ ،2026-2021‬اﳌغرب‪ ،2021 ،‬ص‪32-30.‬‬ ‫ومة‪ ،‬ال نامج ا‬ ‫‪ 5‬رئاسة ا‬


‫ومي ‪ ،2026-2021‬اﳌغرب‪ ،2021 ،‬ص‪34-33.‬‬ ‫ومة‪ ،‬ال نامج ا‬ ‫‪ 6‬رئاسة ا‬
‫‪7‬‬
‫‪Ministère de la santé, Plan santé 2025, Maroc, p.4‬‬
‫الضريبية الوطنية واﶈلية ‪ 24%‬والتعاون الدوﱄ ‪ .0,2%‬تبلﻎ موارد اﻹدارة العامة لوزارة الصحة ‪ 2,02‬مليون‬
‫إﺿافة إﱃ اﳌيزانيات‬
‫ً‬ ‫درهم‪ ،‬وموارد اﳌرافق اﳌسﲑة بطريقة مستقلة التابعة لوزارة الصحة ‪ 9,41‬مليار درهم‪،‬‬
‫ُ‬
‫اﳋصوصية مثل‪ :‬صندوق دعم اﳊماية اﻻجتماعية التماسﻚ اﻻجتماعي ‪ 10‬مليار درهم وصندوق دعم اﳌبادرة‬
‫الوطنية للتنمية البشرية ‪ 3,35‬مليار واﳊساب اﳋاص للصيدلية اﳌركزية ‪ 1,3‬مليار درهم‪ .‬وقدرت نفقات التسيﲑ‬
‫للمعِدات و‪ 6,9‬مليار درهم نفقات اﻻستثمار‪.8‬‬
‫‪ 11,36‬مليار درهم للموﻇفﲔ واﻷعوان و‪ 5,27‬مليار درهم ُ‬

‫اﳌﻄلﺐ الﺜاﱐ‪ :‬دور الﱪﳌان واﳌﺆﺳﺴات الﺪﺳتﻮرﻳة ﰲ ﺗﻘييﻢ اﳌﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية‬

‫ُﳝارس الﱪﳌان اﳌغرﰊ السلطة التشريعية ويُراقب عمل اﳊكومة ويقيم السياسات العمومية‪ ،‬وﳜتص‬
‫لتشريع ﰲ القوانﲔ الﱵ تضع إطاراً لﻸهداف اﻷساسية لنشاط الدولة ﰲ اﳌيادين اﻻقتصادية واﻻجتماعية والبيئية‬
‫والثقافية‪ ،9‬ومن أﳘها مبادئ وقواعد اﳌنظومة الصحية‪ ،‬وبلﻎ العدد اﻹﲨاﱄ ﳌشاريع القوانﲔ خﻼل الفﱰة‬
‫‪ 2021-2011‬والﱵ تضمنها اﳌخطﻂ اﳊكومي ‪ 571‬مشروع قانون منها ‪ 23‬متعلق ﳌنظومة الصحية أي‬
‫بنسبة ‪ ،4,02%‬ويبقى اﻹنتاج التشريعي للﱪﳌان ﺿعيفاً ﲟعدل ‪ 4‬مقﱰحات قوانﲔ مرتبطة ﳌنظومة الصحية‪،‬‬
‫بينما ﰎ التصويت واﳌصادقة على ‪ 23‬قانون متعلق لقطاع الصحي ﲟعدل ‪.1085,18%‬‬

‫وبلﻎ عدد اﻷسئلة الشفوية اﳌتعلقة بوزارة الصحة ﲟجلس النواب ‪ 954‬سؤال‪ .‬وحقق فريق العدالة‬
‫والتنمية اﳌرتبة اﻻوﱃ بنسبة ‪ ،34,69%‬والفريق اﻹشﱰاكي ‪ ،14,15%‬والفريق اﻻستقﻼﱄ للوحدة والتعادلية‬
‫‪ ،12,89%‬وفريق اﻷصالة واﳌعاصرة ‪ ،12,36%‬وفريق التجمع الوطﲏ لﻸحرار ‪ ،7,96%‬والفريق اﳊركي‬
‫‪ 6,60%‬وفريق اﻻﲢاد الدستوري ‪ .5,87%‬وبلﻎ عدد اﻷسئلة الكتابية اﳌرتبطة بوزارة الصحة لغرفة اﻷوﱃ‬
‫‪ 3813‬سؤال‪ ،‬وحقق فريق العدالة والتنمية اﳌرتبة اﻷوﱃ ‪ ،35,74%‬والفريق اﻻشﱰاكي ‪ ،30,81%‬وفريق‬
‫اﻷصالة واﳌعاصرة ‪ ،12,24%‬والفريق اﻻستقﻼﱄ للوحدة والتعادلية ‪ ،10,35%‬والفريق اﳊركي ‪،4,16%‬‬
‫‪11‬‬
‫وفريق التجمع الوطﲏ لﻸحرار ‪ 3,77%‬وفريق التقدم واﻻشﱰاكية ‪.1,38%‬‬

‫وﰲ هذا اﻹطار‪ ،‬قام ﳎلس النواب اﳌغرﰊ بتكليﻒ ﳉنة ﲟهمة استطﻼعية‪ ،‬هدفها دراسة إشكالية أﲦنة‬
‫‪69‬‬

‫اﻷدوية‪ ،‬وﳝكن إﳚاز خﻼصات التقرير ﰲ النقﻂ التالية‪ :‬أوﻻً أﲦنة الدواء ﰲ اﳌغرب ُمرتفعة بشكل غﲑ عادي‪،‬‬
‫صنِعة لﻸدوية مسؤولية هذا الغﻼء‪ ،‬وترتبﻂ النقطة الثالثة ﳌساطر اﻹدارية اﳌتبعة لتحديد‬
‫نياً تتحمل الشركات اﳌُ َ‬
‫ُ‬
‫ﲦن الدواء‪ ،‬والتعويﺾ عنﻪ من طرف مدبري أنظمة التغطية الصحية‪ .‬كما قامت اﳌهمة اﻻستطﻼعية ﲟقار ت‬

‫‪8‬‬
‫‪Ministère de la santé, Comptes nationaux de la santé, 2018, Maroc, p.20-22‬‬
‫‪ 9‬الفصول ‪ 71 ،70‬و‪ 78‬من الدستور اﳌغر ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3615-3613.‬‬
‫‪ 10‬موقع ال ﳌان اﳌغر ي‪www.chambredesreprésentants.ma/ :‬‬
‫‪ 11‬موقع مجلس النواب اﳌغر ي‪ :‬سئلة الكتابية‪www.chambredesreprésentants.ma/‬‬
‫تعتمد على عدة معايﲑ‪ ،‬والﱵ أكدت أن أﲦنة الدواء ﳌغرب أعلى ب ‪ 30%‬إﱃ ‪ 189%‬مقارنة مع تونس‬
‫لنسبة لﻸدوية اﻷصلية ومن ‪ 20%‬إﱃ ‪ 70%‬مقارنة مع فرنسا‪.12‬‬

‫قامت اﳍيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة وﳏاربتها جراء دراسة‪ ،‬من أجل تشخيص وتقييم ﻇاهرة‬
‫الرشوة ﰲ قطاع الصحة‪ ،‬حيﺚ مكنت هذه الدراسات والتحقيقات‪ ،‬من إثبات ومﻼحظة انتشار هذه اﻵفة ﰲ‬
‫اﳌنظومة الصحية‪ ،‬وبينت اﳍيئة أن أهم ﳕاذج الفساد والرشوة اﳌستشرية لقطاع الصحي وهي اﳌكافﺄة الغﲑ اﳌﱪرة‬
‫ُ‬
‫ب اﳌريﺾ وعائلتﻪ بدفع ﲦن مقابل‬ ‫نتيجة اﻻبتزاز الذي ُﳝارسﻪ العاملون ﰲ اﳌؤسسات الصحية‪ ،‬حيﺚ يُطَالَ ُ‬
‫اﳋدمات الصحية‪ ،‬إﺿافة إﱃ اﶈسوبية واﳌحا ة واﻻمتيازات‪ ،‬الﱵ ﳝنحها اﳌهنيون الصحيون مباشرة إﱃ أقار م‬
‫ُ‬
‫وأصدقائهم‪ ،‬دون اعتبار أو إنصاف ﳊقوق اﳌرﺿى‪.13‬‬

‫إن ا لس الوطﲏ ﳊقوق اﻹنسان هو مؤسسة وطنية تعددية ومستقلة تتوﱃ مهمة النظر ﰲ ﲨيع القضا‬
‫اﳌتعلقة لدفاع عن حقوق اﻹنسان واﳊر ت‪ .14‬وأوصى ا لس سنة ‪ 2022‬بتعزيز اﳊق ﰲ الصحة وإجراء‬
‫إصﻼح استعجاﱄ لقطاع الصحة‪ ،15‬كما قام ا لس سنة ‪ 2012‬ﲟهمة استطﻼع وﲢر‪ ،‬ﴰلت ‪ 18‬مستشفى‬
‫للصحة العقلية‪ ،‬مكنت من تسجيل عدة اختﻼﻻت أﳘها‪ :‬تقادم النص القانوﱐ اﳌتعلق لصحة النفسية ونقص‬
‫البنيات اﻻستشفائية اﳋاصة وعدم مﻼئمتها من حيﺚ التوزيع اﳉغراﰲ واﳍندسة اﳌعمارية والتجهيزات وعدم احﱰام‬
‫معايﲑ السﻼمة واﳌراقبة‪ ،‬واﳋصاص اﳊاد ﰲ عدد اﻷطباء واﳌمرﺿﲔ‪.16‬‬

‫يُعتﱪ ا لس اﻷعلى للحسا ت اﳍيئة العليا اﳌكلفة ﲟراقبة اﳌالية العمومية‪ ،‬ويضمن الدستور استقﻼلﻪ‬
‫‪17‬‬
‫ليمارس مهمة تدعيم وﲪاية مبادئ وقيم اﳊكامة اﳉيدة والشفافية واﶈاسبة لنسبة للدولة واﻷجهزة العمومية‪،‬‬
‫وﲤكن ا لس من مراقبة عدة مستشفيات وهي اﳌركز اﻻستشفائي اﳉهوي للعيون واﳌركز اﻻستشفائي اﳉهوي‬
‫ﳌراكﺶ واﳌركز اﻻستشفائي اﳉهوي لطنجة واﳌركز اﻻستشفائي اﳉهوي ﳌكناس واﳌركز اﻻستشفائي اﻹقليمي‬
‫لتمارة‪ ،‬وسجل العديد من اﻻختﻼﻻت منها‪ :‬غياب مشروع اﳌؤسسة اﻻستشفائية وعدم إحداث هيئات التنسيق‬ ‫‪70‬‬

‫‪ 12‬مجلس النواب‪ ،‬تقر ر اﳌ مة ستطﻼعية حول ثمن الدواء‪ ،‬نة اﳌالية والتنمية قتصادية‪ ،‬اﳌغرب‪ ،2009 ،‬ص‪4-3.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Instance centrale de prévention de la corruption, étude sur le phénomène de la corruption dans le secteur de la santé :‬‬
‫‪évaluation et diagnostic, Maroc, 2011, p.13‬‬
‫‪ 14‬الفصل ‪ 161‬من الدستور اﳌغر ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3625.‬‬
‫‪ 15‬ا لس الوط قوق سان‪ ،‬فعلية ا ق ال ة ‪ :‬تحديات ور انات ومداخل التعز ز‪ ،‬اﳌغرب‪ ،2022 ،‬ص‪4.‬‬
‫‪ 16‬ا لس الوط قوق سان‪ ،‬ال ة العقلية وحقوق سان‪ :‬ا اجة اﳌ ة إ سياسة جديدة‪ ،‬اﳌغرب‪ ،2012 ،‬ص‪1.‬‬
‫‪ 17‬الفصل ‪ 147‬من الدستور اﳌغر ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3624.‬‬
‫والدعم ونقائص ﰲ تدبﲑ اﻷدوية وعدم فوترة العديد من الفحوصات الطبية وخصاص ﰲ اﳌوارد البشرية ونظام‬
‫معلوماﰐ غﲑ ُم َؤَمن وعدم احﱰام دفاتر التحمﻼت وصعوبة الولوج إﱃ اﳌصاﱀ اﻻستشفائية‪.18‬‬

‫وﰲ هذا الصدد‪ ،‬ﻻحظ ا لس اﻷعلى للحسا ت أن اﳊكومة ﱂ َُﲢ ِدد مقاربة رﲰية لتحقيق أهداف‬
‫اﻷلفية من أجل التنمية‪ ،‬وﱂ ت ُقم عداد خطة وطنية لتﺄمﲔ اﻻﳔراط الشامل من أجل تنفيذ خطة ‪2030‬‬
‫ﻷهداف التنمية اﳌستدامة‪ ،‬حيﺚ دعا ا لس إﱃ تنظيم مناﻇرة وطنية حول تنفيذ أهداف التنمية اﳌستدامة دف‬
‫التقائية السياسات العمومية‪.19‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ الﺜاﱐ‪ :‬اﻹﻃار الﻘاﻧﻮﱐ للمﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية‬

‫تتطلب دراسة اﻹطار القانوﱐ للمنظومة الصحية تقسيم هذا اﳌبحﺚ إﱃ مطلبﲔ‪ ،‬سنتناول ﰲ اﳌطلب‬
‫اﻷول مكو ت اﳌنظومة الصحية على ﺿوء القانون اﻹطار رقم ‪ ،34-09‬ﰒ سنتطرق ﰲ اﳌطلب الثاﱐ إﱃ‬
‫أهداف اﳌنظومة الصحية على ﺿوء القانون اﻹطار رقم ‪.09-21‬‬

‫اﳌﻄلﺐ اﻷول‪ :‬ﻣكﻮ ت اﳌﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية ﻋلﻰ ﺿﻮء الﻘاﻧﻮن اﻹﻃار رﻗﻢ ‪34-09‬‬

‫تتكون اﳌنظومة الصحية من ﳎموع اﳌؤسسات واﳌوارد لتحقيق اﻷهداف اﻷساسية للصحة‪ ،‬والﱵ تقوم‬
‫على أساس اﳌبادئ التالية‪ :‬التضامن وإشراك الساكنة ﰲ مسؤولية الوقاية واﶈافظة على الصحة واﳌساواة ﰲ الولوج‬
‫إﱃ العﻼج واﳋدمات الصحية واﻹنصاف ﰲ التوزيع ا اﱄ للموارد الصحية والتكامل بﲔ القطاعات واعتماد‬
‫مقاربة النوع ﰲ اﳋدمات الصحية‪ .‬وتقع مسؤولية إعمال هذه اﳌبادئ أساساً على عاتق الدولة‪.20‬‬

‫دف اﳌنظومة الصحية إﱃ الوقاية من اﻷخطار اﳌهددة للصحة والﱰبية الصحية والتشجيع على اعتماد‬
‫أﳕاط عيﺶ سليمة‪ ،‬واﳌراقبة الصحية وتقدﱘ خدمات وقائية أو عﻼجية أو ُملطفة وخدمات إعادة التﺄهيل‪،‬‬
‫وتستهدف هذه اﻷعمال أفراداً أو ﲨاعات‪ ،‬حيﺚ تنهج الدولة سياسة مشﱰكة ومتكاملة ومندﳎة بﲔ القطاعات‬
‫ﰲ ﳎال الوقاية الصحية‪ ،‬والﱵ تساهم ﰲ رصد ومكافحة اﻷخطار اﳌ ِ‬
‫هددة للصحة‪ ،‬ومكافحة انتشار اﻷمراض‬
‫‪71‬‬

‫ُ‬

‫‪ 18‬ا لس ع ل سابات‪ ،‬التقر ر السنوي برسم سن ‪ ،2017-2016‬ا زء ول‪ ،‬اﳌغرب‪ ،2018 ،‬ص‪295.‬‬
‫‪ 19‬ا لس ع ل سابات‪ ،‬تقر ر موضوعا ي حول مدى جا ز ة اﳌغرب لتنفيذ أ داف التنمية اﳌستدامة ‪ ،2030‬اﳌغرب‪ ،2019 ،‬ص‪13.‬‬
‫‪ 20‬اﳌادة و من القانون رقم ‪ ،34-09‬الصادر بمقت الظ الشر ف رقم ‪ ،1.11.83‬صادر ‪ 29‬من رجب ‪ 2) 1432‬يوليوز ‪،(2011‬‬
‫اﳌتعلق باﳌنظومة ال ية و عرض العﻼجات‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،5962‬بتار خ ‪ 21‬يوليوز ‪ ،2011‬ص‪3469.‬‬
‫اﳌتنقلة عﱪ اﳊدود‪ ،‬وذلﻚ ِطبقاً للقوانﲔ الصحية الدولية‪ ،‬والقيام عمال احﱰازية ﳊفظ الصحة ومكافحة‬
‫اﻷمراض وتنمية أعمال وآليات اليقظة واﻷمن الصحي‪.21‬‬

‫وﰲ هذا الصدد‪ ،‬تضمن الدولة توافر اﻷدوية واﳌنتجات الصيدلية اﻷساسية وتعمل على تيسﲑ الولوج إﱃ‬
‫الدواء وتوفﲑ الدم واﳌواد الدموية وجود ا ﰲ ﳎموع الﱰاب الوطﲏ‪ ،‬وتقع على الدولة مسؤولية ﺿمان التكوين‬
‫والتكوين اﳌستمر للموارد البشرية وتوافر البنيات التحتية والتجهيزات واﳋدمات العﻼجية اﻷساسية ﻹﺿافة إﱃ‬
‫إشراك القطاع اﳋاص‪.22‬‬

‫تتوﱃ وزارة الصحة إعداد وتنفيذ السياسة اﳊكومية اﳌتعلقة ﳌنظومة الصحية‪ ،‬يشتمل اﳍيكل التنظيمي‬
‫لوزارة الصحة على ديوان الوزير‪ ،‬وإدارة مركزية‪ ،‬ومصاﱀ خارجية‪ ،‬وتتكون اﻹدارة اﳌركزية من الكتابة العامة‬
‫واﳌفتشية العامة ومديرية السكان ومديرية علم اﻷوبئة وﳏاربة اﻷمراض و مديرية اﳌستشفيات والعﻼجات اﳌتنقلة و‬
‫مديرية اﻷدوية والصيدلة ومديرية التجهيزات والصيانة ومديرية اﳌوارد البشرية ومديرية التنظيم واﳌنازعات ومديرية‬
‫التخطيﻂ واﳌوارد اﳌالية وقسم التجهيز وقسم ﳎموعة السيارات وقسم اﳌعلوماتية واﳌناهج واﳌعهد الوطﲏ لﻺدارة‬
‫الصحية‪ .‬وتتﺄلﻒ اﳌصاﱀ الﻼﳑركزة لوزارة الصحة من مدير ت جهوية للصحة ومندوبيات وزارة الصحة‬
‫لعماﻻت واﻷقاليم‪.23‬‬

‫تقوم اﳌدير ت اﳉهوية للصحة بتنفيذ السياسات العمومية واﻻسﱰاتيجيات الصحية على صعيد اﳉهات‬
‫وﰲ حدود نفوذها الﱰاﰊ‪ ،‬إﺿافةً إﱃ تنشيﻂ وتنسيق أعمال الصحة على الصعيد اﳉهوي‪ ،‬وتتكون من مصلحة‬
‫الصحة العمومية ومصلحة العرض الصحي ومصلحة اﳌرصد اﳉهوي للصحة ومصلحة اﳌوارد اﳌالية واللوجيستيﻚ‬
‫والشراكة ومصلحة اﳌوارد البشرية واﳌنازعات ومصلحة التجهيزات والصيانة‪ ،‬وتضم وحدة جهوية للتموين والصيدلة‬
‫ووحدة جهوية للتواصل واﻹعﻼم‪ .‬تُ َسيَـ ُر كل مديرية جهوية للصحة من لدن مدير يـُ َعﲔ من قِبل وزير الصحة‬
‫ويُعتﱪ اﳌدير اﳉهوي الرئيس اﻹداري التسلسلي على صعيد اﳉهة ﳌندوﰊ وزارة الصحة وكافة اﳌسؤولﲔ واﳌوﻇفﲔ‬
‫العاملﲔ ﳌصاﱀ وشبكات اﳌؤسسات الصحية ومعاهد التكوين التابعة لوزارة الصحة‪ ،‬ما عدا اﳌراكز‬
‫‪72‬‬

‫اﻻستشفائية‪ ،‬ﻹﺿافة إﱃ تنفيذ اﻻختصاصات اﳌوكولة إليﻪ‪ُ ،‬ﳝَثِ ُل اﳌدير اﳉهوي الوزارة على مستوى اﳉهة‪.24‬‬

‫‪ 21‬اﳌادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،34-09‬اﳌتعلق باﳌنظومة ال ية و عرض العﻼجات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3470.‬‬
‫‪ 22‬اﳌواد ‪4‬و‪ 5‬من القانون رقم ‪ ،34-09‬اﳌتعلق باﳌنظومة ال ية و عرض العﻼجات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3471-3470.‬‬
‫‪ 23‬اﳌواد ‪ 1‬و‪ 3‬من اﳌرسوم رقم ‪ ،2.94.285‬شأن اختصاصات وتنظيم وزارة ال ة العمومية باﳌغرب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2111.‬‬
‫‪ 24‬اﳌواد ‪ 1‬و‪ 2‬من قرار لوز ر ال ة رقم ‪ 003.16‬صادر ‪ 23‬من ر يع ول ‪ 4) 1437‬يناير ‪ ،(2016‬شأن إحداث وتنظيم اﳌصا‬
‫الﻼممركزة لوزارة ال ة باﳌغرب‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،6452‬بتار خ ‪ 31‬مارس ‪ ،2016‬ص‪2888.‬‬
‫تتوﱃ مندوبيات وزارة الصحة لعماﻻت واﻷقاليم ﰲ نطاق اختصاصا ا الﱰابية‪ ،‬تنظيم اﳌراقبة الو ئية‬
‫وخدمات ﲪاية الصحة العمومية الوقائية والعﻼجية‪ ،‬واﻹشراف وتنسيق ومراقبة وتقييم أعمال الوقاية والعﻼج‬
‫اﳌنفذة من طرف شبكة مؤسسات الرعاية الصحية اﻷولية والشبكة اﻻستشفائية وشبكة اﳌؤسسات الطبية‬
‫اﻻجتماعية العمومية والشبكة اﳌندﳎة للعﻼجات الطبية اﻻستعجالية واﳋدمات اﳌتعلقة لتغطية الصحية اﳌتنقلة‬
‫التابعة للنفوذ الﱰاﰊ للمندوبية‪ ،‬تتﺄلﻒ كل مندوبيات وزارة الصحة من اﳌصلحة اﻹدارية واﻻقتصادية‪ ،‬توﺿع كل‬
‫مندوبية ﲢت سلطة مندوب يـُ َعﲔ من قبل وزير الصحة‪ ،‬ويعتﱪ اﳌندوب الرئيس اﻹداري التسلسلي لكافة اﳌصاﱀ‬
‫واﳌؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة على صعيد العمالة اًو اﻹقليم‪ ،‬ستثناء اﳌراكز اﻻستشفائية واﳌؤسسات‬
‫الصحيةّ اﶈدثة ﰲ شكل مؤسسات عمومية‪ ،‬ويتوﱃ اﳌندوب تنفيذ اﻻختصاصات اﳌوكولة إليﻪ‪ ،‬كما ُﳝثل وزير‬
‫الصحة على مستوى اﻹقليم أو العمالة َمقر التعيﲔ‪.25‬‬

‫اﳌﻄلﺐ الﺜاﱐ‪ :‬أهﺪاف اﳌﻨﻈﻮﻣة الﺼﺤية ﻋلﻰ ﺿﻮء الﻘاﻧﻮن اﻹﻃار ‪09-21‬‬

‫أعطى جﻼلة اﳌلﻚ ﷴ السادس نصره ﷲ ﰲ خطاب العرش سنة ‪ ،2020‬انطﻼقة مشروع اجتماعي‬
‫يُعد ثورة اجتماعية‪ ،‬ويتمثل ﰲ تعميم اﳊماية اﻻجتماعية‪ ،‬وتعمل اﳊكومة على تنفيذ تدرﳚي ﳍذا الورش خﻼل‬
‫الفﱰة ‪ 2021‬و‪ ،2026‬ويتعلق اﳍدف اﳌرتبﻂ ﳌنظومة الصحية بتعميم التﺄمﲔ اﻹجباري اﻷساسي عن اﳌرض‬
‫خﻼل سنﱵ ‪ 2021‬و‪ ،2022‬وذلﻚ بتوسيع اﻻستفادة من هذا التﺄمﲔ ليشمل الفئات اﳌعوزة اﳌستفيدة من‬
‫نظام اﳌساعدة الطبية وفئات اﳌهنيﲔ والعمال اﳌستقلﲔ واﻷشخاص غﲑ اﻷجراء الذين يزاولون نشاطاً خاصاً‪،‬‬
‫وسيستفيد ‪ 22‬مليون شخص من تكاليﻒ العﻼج واﻷدوية واﻻستشفاء‪.26‬‬

‫تقوم السياسة اﻻجتماعية للحكومة على أربعة ركائز من شﺄ ا ﺿمان تكافؤ فرص حقيقي ﳉميع‬
‫اﳌواطنات واﳌواطنﲔ وتثمﲔ الرأﲰال البشري لبﻼد من خﻼل‪ :‬تعميم اﳊماية اﻻجتماعية ودعم اﻷسر ﰲ وﺿعية‬
‫هشاشة ورعاية صحية جيدة تصون كرامة اﳉميع ومدرسة عمومية منصفة‪ .‬ويُشكل تعميم اﳊماية اﻻجتماعية‬
‫الركيزة اﻷوﱃ لتعزيز بناء الدولة اﻻجتماعية‪ ،‬ﳑا يتطلب إعادة هيكلة النظام الصحي لبﻼد ‪ ،‬من أجل اﻻستجابة‬
‫للطلب اﳌتزايد عل اﳋدمات العﻼجية‪ .‬وسيتم تعزيز اﳋدمات الصحية عﱪ خطة طموحة لﻼستجابة للطلب‬
‫‪73‬‬

‫اﳌتزايد على العرض الصحي ولبناء منظومة صحية متكاملة ولتحقيق السيادة الصحية‪.27‬‬

‫تكرس اﳊكومة السنة اﻷوﱃ للوﻻية ﻹﳒاح هذا الورش تعميم التغطية الصحية اﻹجبارية‪ ،‬وستقوم‬
‫اﳊكومة بتوسيع نطاق اﻻستفادة من نظام اﳊماية اﻻجتماعية ليضم اﻷشخاص الذين ﻇلوا خارج دائرة النشاط‬

‫‪ 25‬اﳌادتان ‪ 13‬و‪ 14‬من قرار لوز ر ال ة رقم ‪ ،003.16‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2891.‬‬


‫‪ 26‬رئ س ا ومة‪ ،‬ال نامج ا ومي ‪ ،2026-2021‬اﳌغرب‪ ،2021 ،‬ص‪23.‬‬
‫‪ 27‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص‪24.‬‬
‫اﻻقتصادي‪ ،‬وذلﻚ عﱪ تغطية صحية شاملة مقابل مبلﻎ جزاﰲ ﳛتسب على أساس إمكانيات كل فرد‪ ،‬وتعبئة‬
‫موارد الدولة لدعم اﳌساﳘات ﰲ نظام التغطية الصحية‪ ،‬من أجل ﺿمان تغطية اﻷسر الفقﲑة‪ ،‬ويشكل تعميم‬
‫التﺄمﲔ الصحي اﻹجباري حافزاً ﻹقامة نظام التكفل اﳌباشر عﱪ إحداث البطاقة الذكية الﱵ تتيﺢ خصومات‬
‫مباشرة كلياً أو جزئياً على مصاريﻒ العﻼج‪.28‬‬

‫بلــﻎ حجــم النفقــات اﻻﲨاليــة للصحــة ﳌغرب برســم ســنة ‪ 2018‬مــا قــدره ‪ 60,9‬مليــار درهــم‬
‫مقابــل ‪ 52‬مليــار درهــم ســنة ‪ ،2013‬أي بزيــادة إﲨاليــة قدرهــا ‪ ،2917,1%‬ومثلــت النفقــات ‪ 5,5%‬مــن‬
‫الناتــج الداخلــي اﳋــام ســنة ‪ ،2018‬مقابــل ‪ 5,8%‬ســنة ‪ ،2013‬أمــا متوســﻂ اﻻنفــاق الصحــي للفــرد‪ ،‬فقــد‬
‫بلــﻎ مــا قــدره ‪ 1730‬درهــم‪ ،‬أي مــا يُعــادل ‪ 184‬دوﻻراً أمريكي ـاً‪ ،‬وهــو مــا ﳝثــل تطــوراً إﳚابي ـاً بنحــو ‪9,6%‬‬
‫ومؤش ـراً إﳚابي ـاً اﲡــاه ﲢســن ﲤويــل اﳌنظومــة الصحيــة‪.‬‬

‫تتكون اﳌوارد اﳌالية للقطاع الصحي ﳌغرب من اﻷداء اﳌباشر لﻸُسر ‪ ،45,6%‬التغطية الصحية‬
‫اﻷساسية ‪ ،29,3%‬واﳌداخيل الضريبية الوطنية واﶈلية ‪ 24%‬والتعاون الدوﱄ ‪ .0,2%‬تبلﻎ موارد اﻹدارة العامة‬
‫لوزارة الصحة ‪ 2,02‬مليون درهم‪ ،‬وموارد اﳌرافق اﳌسﲑة بطريقة مستقلة التابعة لوزارة الصحة ‪ 9,41‬مليار درهم‪،‬‬
‫ُ‬
‫إﺿافةً إﱃ اﳌيزانيات اﳋصوصية مثل‪ :‬صندوق دعم اﳊماية اﻻجتماعية التماسﻚ اﻻجتماعي ‪ 10‬مليار درهم‬
‫وصندوق دعم اﳌبادرة الوطنية للتنمية البشرية ‪ 3,35‬مليار واﳊساب اﳋاص للصيدلية اﳌركزية ‪ 1,3‬مليار درهم‪.‬‬
‫للمعِدات و‪ 6,9‬مليار‬ ‫وقدرت نفقات التسيﲑ ‪ 11,36‬مليار درهم للموﻇفﲔ واﻷعوان و‪ 5,27‬مليار درهم ُ‬
‫درهم نفقات اﻻستثمار‪.30‬‬
‫تعتﱪ اﳊماية اﻻجتماعية طبقاً للقانون اﻹطار ‪ 09-21‬آلية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ‬
‫أهداف التنمية اﳌستدامة‪ .‬وتشمل اﳊماية من ﳐاطر اﳌرض واﳊماية من اﳌخاطر اﳌرتبطة لطفولة وﲣويل‬
‫تعويضات جزافية لفائدة اﻷسر‪ ،‬واﳊماية من اﳌخاطر اﳌرتبطة لشيخوخة واﳊماية من ﳐاطر فقدان الشغل‪،‬‬
‫ويستند تعميمها على اﳌبادئ التالية‪ :‬مبدأ التضامن ﰲ أبعاده اﻻجتماعي والﱰاﰊ وبﲔ اﻷجيال والبﲔ‪-‬مهﲏ‪،‬‬
‫‪74‬‬

‫ومبدأ عدم التمييز ﰲ الولوج إﱃ خدمات اﳊماية اﻻجتماعية‪ ،‬ومبدأ اﻻستباق الذي يقوم على تقييم دوري ﻵ ر‬
‫تدخﻼت اﻷطراف اﳌعنية ﳊماية اﻻجتماعية‪ ،‬ومبدأ اﳌشاركة من خﻼل اﳔراط كل اﳌتدخلﲔ ﰲ السياسات‬
‫واﻻسﱰاتيجيات والﱪامج اﳌتعلقة ﳊماية اﻻجتماعية‪.31‬‬

‫‪ 28‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص‪26.‬‬


‫‪29‬‬
‫‪Ministère de la santé. (2018). Comptes nationaux de la santé. Maroc, p.20-21‬‬
‫‪ 30‬قانون اﳌالية رقم ‪ ،76-21‬الصادر بمقت الظ الشر ف رقم ‪ 5 ،1.21.115‬جمادى و ‪ 10) 1443‬دجن ‪ ،(2021‬ب نفيذ قانون‬
‫السنة اﳌالية ‪ ،2022‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 7049‬مكرر‪ ،‬بتار خ ‪ 20‬دجن ‪ ،2021‬ص‪10516-10515.‬‬
‫‪ 31‬اﳌواد ‪ 2‬و‪ 3‬من القانون طار رقم ‪ 09-21‬اﳌتعلق با ماية جتماعية‪ ،‬الصادر بمقت الظ الشر ف رقم ‪ 9 1.21.30‬شعبان‬
‫‪ 23) 1442‬مارس ‪ ،(2021‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،6975‬بتار خ ‪ 5‬أبر ل ‪ ،2021‬ص‪2179.‬‬
‫إن تعميم اﳊماية اﻻجتماعية هو أولوية وطنية ومسؤولية مشﱰكة بﲔ الدولة واﳉماعات الﱰابية‬
‫واﳌؤسسات واﳌقاوﻻت العمومية والقطاع اﳋاص وا تمع اﳌدﱐ وﳐتلﻒ اﳍيئات العامة واﳋاصة اﻷخرى‬
‫واﳌواطنﲔ‪ ،‬ويرتكز تعميمها على آليتﲔ للتمويل‪ :‬آلية قائمة على اﻻشﱰاك لنسبة لﻸشخاص القادرين على‬
‫اﳌساﳘة وآلية قائمة على التضامن لفائدة اﻷشخاص غﲑ القادرين على ﲢمل واجبات اﻻشﱰاك‪ ،‬وﲣول هذه‬
‫اﻵلية اﻻستفادة من اﳌخصصات اﳌالية من ميزانية الدولة والعائدات الضريبية واﳌوارد اﳌتﺄتية من إصﻼح نظام‬
‫اﳌقاصة واﳍبات والوصا وﲨيع اﳌوارد الﱵ ﳝكن أن ترصد ﲟوجب نصوص تشريعية أو تنظيمية خاصة‪ ،‬وتعمل‬
‫اﳊكومة على إحداث آلية للقيادة تسهر على تتبع تنفيذ ورش اﳊماية اﻻجتماعية وتنسيق تدخﻼت ﳐتلﻒ‬
‫اﻷطراف اﳌعنية‪.32‬‬
‫ﺧاﲤة‪:‬‬

‫تعتﱪ صعوبــات الولــوج للعﻼج قائمــة ﻷن ‪ 38%‬مــن اﳌغاربة ﻻ يتوفــرون علــى تغطيــة صحيــة‪ ،‬كمــا أن‬
‫اﻷسر تتحمــل فــي اﳌتوســﻂ ‪ 50%‬مــن النفقــات الصحـيـة بســبب ﺿعــﻒ اﳌ ـوارد اﳌاليــة‪ ،‬ونســبة التﺄطيــر الطبــي‬
‫والذي يُشكل أحد أهم ﲢد ت هيل القطاع الصحي‪ ،‬وسجل اﳌغرب سنة ‪ 2016‬معدل ‪ 0,6‬طبيب و‪0,9‬‬
‫ﳑرض لكل ‪ 1000‬شخص‪ ،‬وتوصي منظمة الصحة العاﳌية الدول بضرورة التوفر على نسبة ‪ 1,1‬طبيب و‪1,6‬‬
‫ﳑرض لكل ‪ 1000‬شخص من أجل ﲢقيق أهداف التنمية اﳌستدامة‪ ،‬إﺿافة إﱃ التوزيــع غيــر اﳌتكافــﺊ للعــرض‬
‫الصحــي علــى اﳌســتوى الﱰابــي‪.33‬‬
‫َسجلت اللجنة اﳋاصة لنموذج التنموي انتظارات اﳌواطنﲔ‪ ،‬حيﺚ تطالِب الساكنة بتوفيــر عﻼجــات‬
‫تتســم ﳉــودة وتكــون فــي متنــاول اﳉميــع مــن حيــﺚ التكلفــة والقــرب والرفــع مــن عــدد مناصــب العامليــن فــي‬
‫ا ــال الطبــي‪ ،‬والتوزيــع العــادل للموارد الصحيــة علــى ﳎمــوع الت ـراب الوطنــي للحــد مــن الف ـوارق ا ــالية‪ .‬وﳛظى‬
‫تعميم التغطيــة الصحيــة ﲨــاع واســع عتبارها حق ـاً أساســياً من خﻼل توفيــر عﻼجات ذات جــودة وغﲑ‬
‫ُمكلِفــة‪.34‬‬
‫وﰲ هذا اﻹطار‪ ،‬توصي اللجنة اﳋاصة لنموذج التنموي ﰲ اﶈور الثاﱐ اﳌتعلق ﲜودة اﳋدمات الصحية‬
‫وﲪاية الصحة كحقوق أساسية للمواطنﲔ‪ ،‬بدعم طلب العﻼجات من خﻼل تعميم الولوج إﱃ التغطية الصحية‪،‬‬
‫‪75‬‬

‫وإعداد سلة عﻼجات قابلة للتطور‪ ،‬واﻻستثمار اﳌكثﻒ ﰲ اﳌوارد البشرية وتثمينها‪ ،‬وإعادة تنظيم مسار العﻼج‬
‫على اﳌستوى اﳉماعاﰐ واﳉهوي‪ ،‬وتسريع رقمنة النظام الصحي‪ ،‬ودعم اﳌستشفى العمومي‪ ،‬وتشجيع التعاون بﲔ‬
‫القطاعﲔ العام واﳋاص‪ ،‬ومراجعة عميقة ﳊكامة النظام الصحي على ﲨيع اﳌستو ت مع تقوية البعد الﱰاﰊ ﳍذه‬

‫‪ 32‬اﳌواد ‪ 10‬و‪ 11‬و‪ 12‬من القانون طار رقم ‪ 09-21‬اﳌتعلق با ماية جتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2181-2180.‬‬
‫‪ 33‬ال نة ا اصة بالنموذج التنموي‪ ،‬التقر ر العام‪ ،‬النموذج التنموي ا ديد‪ :‬تحر ر الطاقات واستعادة الثقة ل سر ع وت ة التقدم‬
‫وتحقيق الرفاه ل ميع‪ ،‬اﳌغرب‪ ،2021 ،‬ص‪25.‬‬
‫‪ 34‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص‪35.‬‬
‫اﳊكامة‪ ،‬ووﺿع سياسة مندﳎة وبﲔ‪-‬قطاعية فيما ﳜص الوقاية والﱰبية الصحية وتعزيز قدرة النظام الصحي على‬
‫الصمود أمام ﳐاطر اﻷزمات الصحية ﰲ اﳌستقبل وتطوير السيادة الصحية‪.35‬‬
‫اﳌراجع‪:‬‬
‫ً‬
‫أوﻻ‪ :‬باللغة العر ية‪:‬‬

‫‪ .1‬الكتب‪:‬‬

‫رئاسة ا ومة‪ ،‬ال نامج ا ومي ‪ ،2026-2021‬اﳌغرب‪.2021 ،‬‬


‫ال نة ا اصة بالنموذج التنموي‪ ،‬التقر ر العام‪ ،‬النموذج التنموي ا ديد‪ :‬تحر ر الطاقات‬
‫واستعادة الثقة ل سر ع وت ة التقدم وتحقيق الرفاه ل ميع‪ ،‬اﳌغرب‪.2021 ،‬‬
‫ا لس ع ل سابات‪ ،‬التقر ر السنوي برسم سن ‪ ،2017-2016‬ا زء ول‪ ،‬اﳌغرب‪.2018 ،‬‬
‫ا لس ع ل سابات‪ ،‬تقر ر موضوعا ي حول مدى جا ز ة اﳌغرب لتنفيذ أ داف التنمية‬
‫اﳌستدامة ‪ ،2030‬اﳌغرب‪.2019 ،‬‬
‫مجلس النواب‪ ،‬تقر ر اﳌ مة ستطﻼعية حول ثمن الدواء‪ ،‬نة اﳌالية والتنمية قتصادية‪،‬‬
‫اﳌغرب‪.2009 ،‬‬
‫قوق سان‪ ،‬ال ة العقلية وحقوق سان‪ :‬ا اجة اﳌ ة إ سياسة‬ ‫ا لس الوط‬
‫جديدة‪ ،‬اﳌغرب‪.2012 ،‬‬
‫قوق سان‪ ،‬فعلية ا ق ال ة ‪ :‬تحديات ور انات ومداخل التعز ز‪،‬‬ ‫ا لس الوط‬
‫اﳌغرب‪.2022 ،‬‬
‫الدستور‪:‬‬

‫ظ شر ف رقم ‪ 1.11.91‬صادر ‪ 27‬من شعبان ‪ 29) 1432‬يوليوز ‪ (2011‬ب نفيذ نص الدستور‪،‬‬


‫ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 5964‬مكرر‪ ،‬بتار خ ‪ 30‬يوليوز ‪.2011‬‬
‫‪76‬‬

‫القوان ن‪:‬‬

‫ظ شر ف رقم ‪ 1.11.83‬صادر ‪ 29‬من رجب ‪ 2) 1432‬يوليوز ‪ ،(2011‬ب نفيذ القانون رقم ‪34-09‬‬
‫اﳌتعلق باﳌنظومة ال ية و عرض العﻼجات‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،5962‬بتار خ ‪ 21‬يوليوز‬
‫‪.2011‬‬
‫ظ الشر ف رقم ‪ 9 1.21.30‬شعبان ‪ 23) 1442‬مارس ‪ ،(2021‬ب نفيذ القانون طار رقم ‪09-21‬‬
‫اﳌتعلق با ماية جتماعية‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،6975‬بتار خ ‪ 5‬أبر ل ‪.2021‬‬

‫‪ 35‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص‪104-100.‬‬


‫ظ شر ف رقم ‪ 1.21.115‬صادر ‪ 5‬جمادى و ‪ 10) 1443‬دجن ‪ ،(2021‬ب نفيذ القانون ‪21‬‬
‫‪ 76-‬للسنة اﳌالية ‪ ،2022‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 7049‬مكرر‪ ،‬بتار خ ‪ 20‬دجن ‪.2021‬‬
‫اﳌراسيم‪:‬‬

‫اﳌرسوم رقم ‪ 2.94.285‬صادر ‪ 17‬من جمادى الثانية ‪ 21) 1415‬نون ‪ ،(1994‬شأن‬


‫اختصاصات وتنظيم وزارة ال ة العمومية باﳌغرب‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،4286‬بتار خ ‪21‬‬
‫دجن ‪.1994‬‬
‫القرارات‪:‬‬

‫قرار لوز ر ال ة رقم ‪ 003.16‬صادر ‪ 23‬من ر يع ول ‪ 4) 1437‬يناير ‪ ،(2016‬شأن إحداث‬


‫وتحديد اختصاصات وتنظيم اﳌصا الﻼممركزة لوزارة ال ة باﳌغرب‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد‬
‫‪ ،6452‬بتار خ ‪ 31‬مارس ‪.2016‬‬
‫اﳌو اقع الرسمية‪:‬‬

‫موقع ال ﳌان اﳌغر ي‪www.chambredesreprésentants.ma :‬‬


‫ً‬
‫ﺛانيا‪ :‬باللغة الفر سية‪:‬‬

‫‪Instance centrale de prévention de la corruption, étude sur le phénomène de la‬‬


‫‪corruption dans le secteur de la santé : évaluation et diagnostic, Maroc, 2011.‬‬

‫‪Ministère de la santé, comptes nationaux de la santé, Maroc, 2018.‬‬

‫‪Ministère de la santé, plan santé 2025, Maroc, 2018.‬‬


‫‪77‬‬

You might also like