Professional Documents
Culture Documents
بحث حول المشكلة و فرضيات الدراسة
بحث حول المشكلة و فرضيات الدراسة
مقدمة
الفصل األول :المشكلة:
.1مفهوم المشكلة
.2معايير تأخذ بعين اإلعتبار للمشكلة
.3مصادر الحصول على المشكلة
.4تحديد مشكلة البحث
.5معايير تقويم مشكلة البحث
الفصل الثاني :الفرضية:
.1ماهية الفرضية
.2خصائص و أهمية الفرضية
.3مصادر إشتقاق الفرضية
.4كيفية صياغة و إختبار الفروض
.5متى تقبل الفرضية و متى ترفض
الفصل الثالث :فقرة األسئلة:
.1أسئلة عن المشكلة
.2أسئلة عن الفرضية
خاتمة
قائمة المصادر و المراجع
مقدمة:
يعد البحث العلمي ذا طبيعة متماسكة،تتصل فيه المقدمات بالنتائج كما تتصل فيه النتائج بالمقدمات لذا كان
من الضروري أن يقوم الباحث منذ إختياره للبحث بوضع تصميم منهجي دقيق لكافة الخطوات التي يشتمل
عليها البحث.
إذ يعتبر تصميم البحث اإلنطالقة األساسية و الجوهرية التي اليمكن دونها المضي في أي دراسة علمية،ذلك
ألن تصميم البحث يحدد المراحل و الخطوات األساسية و الطريقة المنهجية الواجب إتباعها مرحلة بمرحلة
و خطوة بخطوة إلى أن يصل الباحث لتحقيق الهدف النهائي من البحث.
و يعتبر تحديد المشكلة من أوائل هذه الخطوات و أكثرها أهمية،فالعديد من البحوث و الدراسات تفشل بشكل
كبير إلخفاقها في تحديد مشكلة البحث تحديدا واضحا و دقيقا.
في الفصل األول ،سنستكشف ونناقش مفهوم المشكلة و المعاييرالتي تأخذ بعين االعتبار للمشكلة ،وكيفية
تحديد مشكلة البحث بشكل دقيق ومناسب .سنتناول أهمية اختيار مشكلة البحث المناسبة وكيف يمكن للمعايير
المحددة أن تساعد في توجيه جهود الباحث نحو تحقيق أقصى فائدة من البحث العلمي .تلعب مشكلة البحث
دوًر ا حيوًيا في عملية البحث العلمي ،وسنتناول في هذا الفصل كيفية التعامل مع هذه العناصر بشكل فعال
لضمان نجاح البحث وتحقيق أهدافه.
ينطبق نفس األمر على الفرضية التي ُتعّد من أهم العناصر في عملية البحث العلمي .إنها تمثل توقعات أو
افتراضات يتم اقتراحها قبل بدء البحث ،وُت ستخدم الختبار صحة أفكار الباحث وتوجيه أعماله .تأخذ
الفرضية شكل توقعات محددة يتعين على الباحث إثباتها أو نفيها من خالل جمع البيانات والتحليل .سيتعين
في هذا البحث استكشاف األهمية والدور الذي تلعبه الفرضية في البحث العلمي وكيفية استخدامها كأداة
أساسية في تحقيق أهداف البحث.
في الفصل الثاني من هذا البحث ،نستعرض مفهوم الفرضية بأبعاده المتعددة ونلقي الضوء على جوانبها
المختلفة .يتناول الفصل مكونات الفرضية وأنواعها المتعددة ،مما يسلط الضوء على تعقيد هذا المفهوم
األساسي في البحث العلمي .نستعرض أيًض ا خصائص الفرضية ونناقش أهميتها البالغة في عملية البحث
العلمي وكيف يمكن أن تسهم في تطوير المعرفة.
باإلضافة إلى ذلك ،يتناول الفصل مصادر الحصول على الفرضية وكيفية صياغتها بشكل صحيح ،مع
التركيز على الشروط الضرورية التي يجب توافرها لضمان جودة الفرضية .سنكشف أيًض ا عن األسس التي
يمكن أن يتم بها قبول الفرضية أو رفضها ،مما يساهم في تحديد مدى صدق وموثوقيتها في سياق البحث
العلمي.
الفصل األول :المشكلة:
.1مفهوم المشكلة:
لغة :جمع مشكلة هو مشاكل حيث تعرف المشكلة بأنها األمر الذي يوجد حوله التباس ،وصعوبة في فهمه
والبد من حله.
▪ كما تعرف لغة بأنها :األمر أو المسألة التي تتطلب إيجاد حلول لها سواء أكانت هذه الحلول بواسطة
الطرق واألساليب العلمية أو عن طريق األساليب االستداللية .
▪ وتعرف المشكلة العلمية لغة أيضا بأنها :كل ما يصعب فهمه وتوضيحه وشرحه وحله ،فالمشكلة هي
القضية المجهولة التي يوجد صعوبة في استيعابها وإدراكها
فهي أيضا المعضلة التي ال نصل بها إلى حل نهائي ،حيث ننوه بأن المعضلة هي الحالة التي تجعلنا
متأرجحين بين وضعين يصعب علينا اختيار واحد منها دون األخر .
اصطالحا :تعرف المشكلة اصطالحا بأنها طريقة وأسلوب معين في طرح األسئلة .
▪ أو بأنها موضوع معين حول أمر معين قابل للبحث والدراسة يتم التعبير عنه عن طريق وضع سؤال
واحد أو عم طريق طرح عدة أسئلة .
▪ كما تعرف المشكلة العلمية اصطالحا بأنها الهدف الذي يجرى البحث على أساسه حيث يصاغ هذا الهدف
على شكل سؤال قابل للتقصي حتى يتم التمكن من اإلجابة عليه في النهاية .
▪ وتعرف أيضا بأنها مجموعة من التساؤالت التي تدور في ذهن الباحث حول ظاهرة معينة .
▪ وتعرف أيضا أنها صياغة معينة يقوم بها الباحث حول مجموعة من األسئلة التي تدور حول ظاهرة أو
قضية معينة .
▪ وتعرف المشكلة العلمية اصطالحا على أنها مسألة في مجال علمي معين تتناول موضوع يتم من خالله
طرح التساؤالت واالستفسارات الفلسفية .
كثيرًا ما تتردد أمامنا كلمة « مشكلة » فهل تعني وجود صعوبة ما ؟ وجود نقص ما ؟
خطأ ما ؟ إننا حين نكون امام موقف غامض فإننا نقول هذه مشكلة وحين نكون امام سؤال صعب فإننا
نواجه مشكلة ،وحين نشك في حقيقة شيء فإننا امام مشكلة ،وحين نحتاج شيئًا ليس أمامنا فإننا في موقف
مشكلة ،فما المقصود بالمشكلة ؟ (قنديلجي،2020،ص)64
ان االنسان يعيش في بيئة ،ويتفاعل معها باستمرار ،ويتولد نتيجة هذا التفاعل عدد من الحاجات نستطيع
اشباع بعضها بسهولة ونواجه صعوبة في اشباع بعضها .فإذا كان االنسان جائعًا وكان امامه طعام فليس
هناك مشكلة أما اذا كان جائعًا ولم يجد طعامًا فإنه امام مشكلة ،فكيف يجد الطعام ؟ وكيف يعد الطعام ؟ وما
نوع الطعام ؟ وهل يمتلك تكاليف الحصول على طعام ؟ فالمشكلة إذن هي حاجة لم تشبع أو وجود عقبة
أمام اشباع حاجاتنا لنأخذ مثاال آخر على مدرس يشعر بعدم اهتمام طالبه وال يعرف سببًا لذلك فهو يواجه
مشكلة :لماذا ال يهتم طالبي بدروسهم ؟ هل هذا يرجع الى اسلوبي ؟ الى المادة الدراسية ؟
يقصد بمشكلة البحث أو الدراسة ايضا وجود الباحث أمام تساؤالت ،أو غموض مع وجود رغبة لديه في
الوصول إلى الحقيقة(.العمراني،2012،ص)19
فالمشكلة هي موقف غامض ال نجد له تفسيرًا محددًا
قد تكون المشكلة موقفًا غامضًا ،وقد تكون نقصًا في المعلومات أو الخبرة
وقد تكون سؤاال محيرًا أو حاجة لم تشبع ،وقد تكون رغبة في الوصول الى حل للغموض أو اشباع
للنقص ،أو إجابة للسؤال ،ومهما كان مفهوم المشكلة فهي
وجود الباحث أمام تساؤالت أو غموض مع وجود رغبة لديه في الوصول الى الحقيقة
(قنديلجي،2020،ص)64
تتعلق هذه المعايير بشخصية الباحث وخبرته وامكاناته وميوله ،حيث ال يستطيع الباحث معالجة مشكلة ما
اال اذا كان يميل الى هذه المشكلة ويمتلك االمكانات الكافية لحلها ،وتتلخص ابرز المعايير الذاتية بما يلي :
يميل الباحث الى اختيار المشكالت التي يهتم بها اهتمامـًا شخصيًا فالشخص الذي يميل الى مشكلة ما
يستطيع بذل جهود نشطة لحلها ،أما اذا كان غير مهتم بمشكلة ما فانه ينفر منها ،وال يستطيع تحمل
المتاعب التي يتطلبها حل هذه المشكلة
قـدرة الباحث :
ان اهتمام الباحث بموضوع ما هو أمر هام يثير دوافع الباحث للعمل ،ولكن االهتمام وحده ليس كافيا لكي
يختار الباحث مشكلة بحثه ،فال بد من توفر القدرة الفنية ،والمهارات الالزمة للقيام بهذا البحث ،ولذلك
نرى الباحث يختار مشكلته بحيث يكون قادرًا على دراستها ،فإذا توفرت الرغبة والقدرة فال شك أن الباحث
يستطيع اتمام عمله والتوصل الى حل لمشكلة بحثه
ان بعض االبحاث تتطلب امکانات مادية كبيرة قد ال تتوفر لدى الباحث مما يجعل مهمته عسيرة ،ولذلك ال
بد ان يراعي الباحث في اختياره لمشكلته تـوفر االمكانات المادية الالزمة لبحثه ،فعلى الباحث إذا أراد ان
يعمل بحثا عن ذكاء االطفال عليه ان يسأل هل يتوفر لديه مقياس للذكاء ،فإذا توفر لديه هذا المقياس كان
بامكانه ان يتابع بحثه ،واذا اراد باحث ان يدرس نمو االطفال في السنوات الخمس االولى عليه ان يسأل
هل يمتلك الوقت الكافي لدراسـة الطفولة في هذه السنوات الخمس ،كما أن بعض االبحاث تكون مكلفة من
الناحية المالية وعلى الباحث ان يراعي قدرته على تحمل النفقات واالعباء المالية التي تتطلبها دراسته
ان دراسة مشكلة البحث تتطلب الحصول على معلومات وبيانات معينة قد توجد في مراجع أو كتب أو
مخطوطات ،وقد توجد في مراكز للتوثيق أو في ذاكرة بعض االشخاص .وال شك ان توفر المعلومات عن
المشكلة وأبعادها يسهل مهمة الباحث ويجعله اكثر قدرة على معالجة جوانب البحث ،ولذلك يفترض ان
يتأكد الباحث عند اختياره لمشكلة من توفر المراجع والمعلومات المتعلقة بمشكلة البحث
يتطلب اجراء بعض االبحاث أن يتمكن الباحث من تغيير وتعديل بعض الظروف المتعلقة ببحثه ،فإذا أراد
ان يجري تجربة لمعرفة أثر التلفزيون على زيادة تحصيل االطفال ،فإن هذا البحث يتطلب شراء أجهزة
تلفزيون ،ادخال هـذه االجهزة الى الصفوف ،تعديل برامج الدراسة في بعض المدارس ،تدريب بعض
المعلمين ،وال يستطيع الباحث اجراء مثل هذه التعديالت ألن ذلك يتوقف على المسؤولين في االدارة
التعليمية أو في المدرسة .فهل يتمكن الباحث من الحصول على مساعدة هؤالء الستكمال بحثه ؟ ان الباحث
ال يستطيع الخوض في بحثه اال اذا حصل على المساعدة ويتوقف حصوله على المساعدة على عوامل تتعلق
باالنظمة والقوانين وتعاون المسؤولين ،فإذا اختار باحث مثل هذا البحث عليه ان يتأكد من انه يستطيع
الحصول على مساعدة المسؤولين االداريين وتعاونهم معه
تتعلق هذه المعايير بمدى أهمية المشكلة التي يختارها الباحث وفائدتهـا العملية ،وانعكاس هذه الفائدة على
المجتمع وتقدمه أو على تقدم العلم وتحقيق انجازات علمية ،وتشكل هذه المعايير باالضافة الى المعايير
الذاتية السابقة أساسًا سليما الختيار مشكلة البحث .ومن ابرز المعايير االجتماعية والعلمية ما يلي :
الفائدة العملية للبحث :
ان الجانب التطبيقي للبحث هو في غاية االهمية ألن من اهـداف البحث العلمي ان نتوصل الى حقائق
ومعارف وأساليب عملية تساعدنا في تحسين ظروف معيشتنا ،صحيح ان للبحث اهـدافًا نظرية تتمثل في
المعرفة والوصول الى الحقيقة ،ولكن الغايات العملية للبحث هي هامة أيضا واال بقينا نتحدث في حدود
االفكار والنظريات ال في حدود الواقع العملي والتطبيقات ،فاالفكار النافعة يفترض ان تؤدي وظائف عملية
نافعة ومفيدة واذا اخذنا هذا المعيار في اختيار مشكلة البحث ،فإن الباحث يجب ان يسأل نفسه السؤال التالي
:
هل هذا البحث مفيد ؟ ما الفائدة العملية له ؟ ما الجهات التي تستفيد منه ؟ فإذا وجد إجابات ايجابية كافية
على هذه االسئلة ،فإن ذلك سيشجعه على اختيار موضوع البحث أو مشكلة البحث ،أما إذا وجد أن
موضوع البحث غير مفيد من الناحية العملية فاألجدر به ان ال يخـوض في هذا الموضوع ،ان هذا ال يعني
عدم أهمية االبحاث النظرية بل على العكس ان قيمة البحث العلمي تنبع من مدى مساهمته في بناء الفكر
والنظرية ،ولكن االبحـاث النظرية تحتاج الى جهـد متخصص وفكـر عميق ولذلك تتـرك للمتخصصين
والمفكرين
ان هدف البحث العلمي كما اوضحنا سابقـًا هو الوصول الى المعلومات والحقائق التي لم يتم التوصل اليها
في المجال الذي يعمل فيه الباحث ،ولذا فإن الباحث معني بأن يضيف شيئا الى المعرفة االنسانية ،فال
داعي ألن يخـوض الباحث في موضوعات مكررة ال تقوده الى الكشف عن معلومات وحقائق جديدة ،وهنا
يسأل الباحث نفسه :هل سيسهم بحثي في تقدم المعرفة االنسانية ؟ هـل سأتوصل الى حقيقة ليست معروفة ؟
هل سأقدم شيئا جديدًا في هذا المجال ؟ ال شك ان االجابة االيجابية على هذه االسئلة تعطي الباحث مبررات
هامة للقيام بهذا البحث ،وهذا ال يعني بطبيعة الحال ان جميع االبحاث يجب ان تقدم مثل هذه االضافات
الجديدة ،بل يستطيع الباحث ان يكرر بحثًا سابقًا ليؤكد نتائجه او ينفي هذه النتائج بهدف الوصول الى
الحقيقة في هذا الموضوع ،فهو في هذه الحالة اضاف شيئًا جديدًا هو تأكيده لحقيقة ما سبق التوصل إليها
ولما كانت المعرفة االنسانية بناء متصال فإن كل باحث يشارك في هذا البناء بإضافة جديدة ،وستكون هذه
االضافة هي المبرر الكبير للجهود التي يبذلها كل باحث في مجاله
ان الحياة مليئة بالمواقف ،وهي في غناها وتعقدها تشكل سلسلة من المشكالت ،فهل يختار الباحث مشكلة
خاصة أم مشكلة عامة لها طابع الشمول ؟ هل يهدف باحث ما الى التوصل الى معرفة أسباب ضعف طالب
ما في صف ما أم الى معرفة أسباب ضعف الطالب بشكل عام ؟ هل يريد الباحث ان يعرف االسباب التي
تؤدي الى خلل آلة ما ،أم يريد معرفة العوامل التي تؤدي الى ظهور خلل في اآلالت بعد تشغيلها ؟
اننا اذا بحثنا في كل موقف باعتباره حالة خاصة فإن ذلك يعني اننا بحاجة الى مئات بل آالف االبحاث في
مواقف مماثلة لهذا الموقف ،ولذلك يحاول الباحث اختيار مشكلته وتصميم بحثه بحيث يكون لها طابعًا عامًا
وبحيث يسهل تعميم نتائجها على الحاالت المشابهة ،صحيح ان التعميم فيه خطورة ،وان ما ينطبق على
موقف ما قد ال ينطبق على موقف آخر ،ولكن هناك قدر من الثبات واالطراد في حقائق االشياء تسمح لنا
بالتعميم في حدود مقبولة
اننا اذا أخذنا موضوعا عن المعلمين ومشكالتهم فاننا ال نهتم بمعلمين في مدرسة معينة بل نحاول اختيار
مشكلة لها طابع معين ونصمم اجراءاتنا وادواتنا
بحيث نكون قادرين على ان يركز بحثنا على المعلمين بشكل عام ومن هنا كان احد المعايير الختيار مشكلة
البحث هو نطاق هذا البحث وعدد األشخاص الذين يرتبط بهم هذا البحث ،وعـدد المواقف التي ستنطبق
عليها نتائجه ،وال شك ان البحث العلمي اذا اشتمل على قطاع كبير من االشخاص والمواقف فإن ذلك
يعطيه أهمية وقيمة علمية واجتماعية اكبر
ان اي بحث لن يعطي نتائج هامة وحاسمة تشمل جميع الجوانب والمواقف المرتبطة بموضوع معين ،
فالقيام ببحث عن مشكالت الطالب لن يؤدي الى معرفة شاملة بهذه المشكالت ومدى حدتها أو ترتيبها من
حيث أهميتها ،أو العوامل التي تؤدي الى كل مشكلة منها ،وطرق عالجها ،ودور كل من العوامل البيئية
واالجتماعية والمدرسية فيها ،فالبحث الجيد هو الذي يوجه االهتمام الى موضوع ما ،انه يعالج أحد جوانب
هذا الموضوع ،ولكنه يترك الباب مفتوحًا لعشرات الدراسات المكملة ،أو الضابطة ،أو المصممة .
إن تقويم مشكلة البحث يجب ان يكون من خالل قدرتها على إثارة اهتمام الباحثين اآلخرين بمعالجة جوانب
أخرى في هذا الموضوع ،ولذلك نستطيع القول إن كشف بحث ما عن مجاالت جديدة تحتاج الى بحث هي
احدى النتائج الهامة لهذا البحث .والبحث الجيد يكشف عن مشكالت هامة اما البحث الذي ينتهي بالوصول
الى نتائج محددة فهو بحث مغلق ،ان مثل هذه االبحاث ليست موجودة ألن أحد ابرز صفات البحث الجيد
هو االثارة المستمرة للمشكالت ،ومن هنا نجد ان كل باحث يهتم بإبراز مشكالت جديدة تتطلب ابحاثا جديدة
شاملة
ان اي بحث لن يعطي نتائج هامة وحاسمة تشمل جميع الجوانب والمواقف المرتبطة بموضوع معين ،
فالقيام ببحث عن مشكالت الطالب لن يؤدي الى معرفة بهذه المشكالت ومدى حدتها أو ترتيبها من حيث
أهميتها ،أو العوامل التي تؤدي الى كل مشكلة منها ،وطرق عالجها ،ودور كل من العوامل البيئية
واالجتماعية والمدرسية فيها ،فالبحث الجيد هو الذي يوجه االهتمام الى موضوع ما ،انه يعالج أحد جوانب
هذا الموضوع ،ولكنه يترك الباب مفتوحًا لعشرات الدراسات المكملة ،أو الضابطة ،أو المصممة ان تقويم
مشكلة البحث يجب ان يكون من خالل قدرتها على إثارة اهتمام الباحثين اآلخرين بمعالجة جوانب أخرى في
هذا الموضوع ،ولذلك نستطيع القول إن كشف بحث ما عن مجاالت جديدة تحتاج الى بحث هي احدى
النتائج الهامة لهذا البحث .والبحث الجيد يكشف عن مشكالت هامة اما البحث الذي ينتهي بالوصول الى
نتائج محددة فهو بحث مغلق ،ان مثل هذه االبحاث ليست موجودة ألن أحد ابرز صفات البحث الجيد هو
االثارة المستمرة للمشكالت ،ومن هنا نجد ان كل باحث يهتم بإبراز مشكالت جديدة تتطلب ابحاثا جديدة
يواجه االنسان في حياته اليومية سواء في البيت أو الشارع أو مكان العمل عددًا من المواقف والصعوبات
التي تتطلب حلوال ،ولكن بعض الناس ال يهتمون بهذه المواقف وسرعان ما يتكيفون معها ،فتختفي هذه
الصعوبات والمواقف ،إن هؤالء الناس ال يهتمون بتحليل المواقف والصعوبات التي يواجهونها .أما اذا
وقف االنسان من هذه المواقف وقفة نقد وفحص وتساءل عن اسبابها ودوافعها وشعر بالقلق تجاهها فانه يجد
فيها مشكالت حقيقية تستحق الدراسة
والطالب في مدرسته أو كليته يواجه كثيرًا من المواقف ال يستطيع تفسيرها فاذا كان يتمتع بحس نقدي
ورغبة في الوصول الى الحقيقة ،فانه يرى في هذه المواقف مشكالت تستحق الدراسة
والموظف في عمله يواجه مواقف متعددة ال يستطيع تفسيرها ،مثل زحمة العمل في ما ،وقلة العمل في
يوم آخر ،فإذا فكر في عوامل هذه المواقف فإنه يوم نفسه امام مشکالت تستحق الدراسة .
ومن هنا نستطيع القول ان حياتنا العملية وخبراتنا والنشاطات التي نقوم بها هي المصدر الذي يزودنا
بالمشكالت شرط توفر عناصر النقد والحساسية والحماس واالصرار لدينا ،وتوفر الدافعية والرغبة في
التعرف على االسباب والعوامل التي تؤدي الى هذه المشكالت ،فالمواقف التي نواجهها ،وشعورنا بأهمية
هذه المواقف ،وحساسيتنا تجاهها هي التي تحولها الى مشكالت صالحة للدراسة
كثيرًا ما نجد في قراءاتنا ودراساتنا مواقف مثيرة ال نستطيع فهمها أو تفسيرها ،وكثيرًا ما نجد بعض
القضايا تقدم الينا كمسلمات صحيحة دون ان يقدم الكاتب عليها اي دليل ،فقد نقرأ كتابًا نجد فيه رأيا غامضًا
،أو نشك في حقيقة مطروحة فيه ،او نتساءل عن صحة رواية ما ،ان هذا الكتاب أثار أمامنا عددًا من
المواقف أو المشكالت ،قد تهتم ببعضها أو بأحدها فنحاول الوصول الى حقيقة هذه المواقف ،فنحاول إثبات
خطأ فكرة ما أو اثبات صحتها ومن المهم ان نؤكد ان القراءات الناقدة هي التي تكشف عن هذه المواقف أما
القراءات التي تهدف الى حفظ المعلومات فإنها ال تكشف عن مثل هذه المواقف
كثيرا ما يلجأ الطالب في الجامعات أو الكليات ،والباحثون في مختلف المجالت الى االبحاث والدراسات
السابقة ،يطلعون عليها ،ويناقشونها ويبحثون في نتائجها ،من اجل التوصل الى مشكلة ما تثير اهتمامهم ،
حيث تعتبر هذه الدراسات واالبحاث مصدرا هاما يزود الباحثين بمشكالت تستحق الدراسة
.4تحديد مشكلة البحث:
أ.شروط اختيار مشكلة البحث:
-أن تتـوفـر لـدى الباحث القدرة بعزل المتغيرات والعوامل التي ادت الى المشكلة
ج.صياغة المشكلة :
فاذا اراد باحث ما ان يبحث في العالقة بين متغيرين مثل الذكاء والتحصيل الدراسي فإنه يكتب مشكلته
بالعبارة التقريرية التالية :
« عالقة الذكاء بالتحصيل الدراسي ان هذه العبارة ـ على وضوحها ـ تحتاج الى مزيد من التحديد ،كأن
نعرف مثال عن المستوى الدراسي الذي نريد ان نكشف فيه عن هذه العالقة ،هل نريد ان نعرف عن عالقة
التحصيل بالذكاء عند االطفال في المدارس االبتدائية أم في االعدادية ؟ في مدارس المدينة او في مدارس
الريف ؟ وفي هذه الحالة علينا ان نصوغ بحثنا في العبارة التالية :
يفضل معظم العاملين في ميدان البحث العلمي ان تصـاغ المشكلة بسؤال أو باكثر من سؤال ،وبذا يمكن
صياغة المشكلة السابقة بالسؤال التالي :
« ما أثر الذكاء على التحصيل الدراسي لطالب المرحلة االبتدائية » ؟ ان صياغة المشكلة في سؤال تبرز
بوضوح العالقة بين المتغيرين االساسين
في الدراسة ،وهذه الصياغة تعني ان جـواب السؤال هـو الغرض من البحث العلمي ،ولذلك تساعدنا هذه
الصياغة في تحديد الهدف الرئيس للبحث
ان صياغة المشكلة بشكل سؤال هـو اكثر تحديدا ووضـوحـًا ودقـة من صياغتها بشكل تقريري ،فبدال من
ان نقول ان المشكلة تكمن في معرفة العالقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي وان غرضها هو الكشف عن
هذه العالقة فإننا نطرح المشكلة بشكل مباشر في سؤال محدد فنقول ما أثر الذكاء على التحصيل ؟
ان المتغيرات في مثالنا السابق هي الذكاء والتحصيل الدراسي ،فهـذه المشكلة تطرح عالقة بين متغيرين ،
وهناك امثلة كثيرة على المشكلة التي تبـرز متغيرين مثل:
ما أثر المنهج الدراسي على تنمية االتجاهات العلمية ؟ فالمتغيران هنا واضحان هما المنهج الدراسي
واالتجاهات العلمية ،وقد تشمل المشكلة اكثر من متغيرين مثل :
ما أثر المنهج المدرسي على تنمية االتجاهات العلمية عند كل من الذكور واإلناث فالمتغيرات هنا هي:
االتجاهات والجنس والمنهج المدرسي
.3ان صياغة المشكلة يجب ان تكون واضحة :بحيث يمكن التوصل الى ج حل لها ،فصياغة المشكلة
السابقة بشكل سؤال يساعدنا على اتخاذ االجراء الالزم لقياس أثر المنهج على تنمية االتجاهات بشكل عملي
تطبيقي ،فالمشكلة يجب ان تصاغ بحيث تكون قابلة لالختبار المباشر
التالية :
_هل ستؤدي هذه المشكلة الى توجيه االهتمام ببحوث ودراسات اخرى ؟
_ هل يمكن تعميم النتائج التي يمكن التوصل اليها من خالل بحث هذه المشكلة ؟
وفي ضوء هذه المعايير يمكن الحكم على مدى أهمية المشكلة ،فإذا اتفقت مشكلة البحث المختارة مع كل
هذه المعايير أو بعضها فإن اهميتها تزداد حسب مدى اتفاقها مع اكبر عدد من هذه المعايير
الفصل الثاني :الفرضية:
.1ماهية الفرضية:
أ.مفهوم الفرضية:
الفرضية هي حل مؤقت للمشكلة ،وهي توقع (تخمين) علمي يفترض مخرجات التجربة ،وهي توقعات
للنتائج أو استنتاجات محتملة ،وبمعنى آخر هي احتماالت أقل من الحقيقة وتمثل أكثر اإلجابات إحتماال
للسؤال الذي يدور حوله البحث ،كذلك هي تتبع لخلفية المعلومات والتعريفات المسبقة ،وما يحاول الباحث
اثباتها أو نفيها بنهاية البحث وكالهما مقبول ،ويعتمد الباحث فرضية معينة بصحتها ويبدأ بعملية إثباتها وهي
أصعب العناصر ألنه الباحث يحتاج إلى خبرة ودراسة وتجربة كافية واالطالع على الوسائل اإلحصائية
وال يشترط أن تكون في البحوث فرضيات(.الدليمي،2016،ص.)52-51
الفرضية في البحث العلمي هي تصور أو توقع علمي مؤقت يتم توجيهه نحو مخرجات ممكنة للتجربة أو
الدراسة .تعكس الفرضية توقعات الباحث بشأن النتائج المحتملة لبحثه .يمكن أن تكون الفرضية تخمينات أو
افتراضات قائمة على معرفته واألدلة المتاحة .الباحث يعمل على إثبات صحة الفرضية أو نفيها بناًء على
األدلة والتجارب ،وهذا يتطلب دراسة وتجربة واستخدام الوسائل اإلحصائية .في نهاية البحث ،يمكن للباحث
أن يقرر ما إذا كانت الفرضية صحيحة أم ال ،ويعتمد على هذه العملية للوصول إلى استنتاجاته النهائية.
ب.طبيعة الفرضية(مكوناتها):
تمثل الفرضية عالقة بين متغيرين ،أحدهما مستقل واآلخر تابع ،والمتغير التابع هو المتأثر بالمتغير
المستقل ،والذي يأتي نتيجة عنه ،في الحالة السببية ،والمتغير المستقل لفرضية في بحث معين قد يكون
متغير تابع في بحث ثاني ،وكل ذلك يعتمد على طبيعة البحث وهدفه( .المحمودي ،2019،ص .)99-98
مثال :
<<ضعف العالقة بين أولياء األمور و المدرسة يؤدي إلى إهمال التالميذ >>
المتغير المستقل هو :ضعف العالقة بين أولياء األمور و المدرسة
المتغير التابع هو :إهمال التالميذ
ج.أنواع الفرضية:
هي فرضية تم تطويرها من خالل مالحظة ،مؤلفات ذات صلة بالموضوع او من النظريات .تشير فرضية
البحث الى العالقة ،ويتوقع المرء ان يجد نتيجة للبحث قد يكون بيانا حول العالقة المتوقعة او الفرق المتوقع
بين متغيرات الدراسة.
وهذا مثال حول معدل ذكاء االطفال والقلق في الفصل الدراسي":هناك عالقة ايجابية بين معدل الذكاء
والقلق لدى اطفال المدارس االبتدائية"
أو"االطفال المصنفون على انهم يعانون من ارتفاع معدل الذكاء سيظهرون قلقا في الفصل اكثر من االطفال
المصنفين على انهم يعانون من انخفاض معدل الذكاء")ARY,2012,P91(.
يمكن ذكر فرضيات البحث في شكل اتجاهي او غير اتجاهي.
-الفرضية اإلتجاهية أو الموجهة:
تشير هذه الفرضية الى اتجاه العالقة المتوقعة أو االختالف بين المتغيرات .الفرضيتان السابقتان عن معدل
الذكاء والقلق فرضيتان موجهتان نقول عن الفرضية فرضية اتجاهية عندما يكون لدى المرء اساس ما للتنبؤ
بتغيير في االتجاه المعلن.
-الفرضية غير الموجهة:
على النقيض من ذلك تنص الفرضية غير االتجاهية على وجود عالقة او اختالف لكن دون تحديد اتجاه او
طبيعة النتيجة المتوقعة.
مثال":هناك عالقة بين معدل الذكاء والقلق عند االطفال"هنا لم يحدد اتجاه الفرضية.
)(ARY,2012,P91
ومن هذا نستخلص ان الفرضية البحثية هي فرضية تنشأ عن طريق المالحظة ومن خالل نظريات تصف
المشكلة المراد دراستها وتشمل الفرضية الموجهة وهي الفرضية التي تصف العالقة المباشرة بين
المتغيرات او تاثير متغير بمتغير اخر أو للداللة على وجود فروقات بين المتغيرات .ونقيضها هي الفرضية
غير الموجهة وهي الفرضية التي تؤكد على ان هناك عالقة بين المتغيرات باالضافة الى وجود فروقات
بينها لكن دون معرفة أو تحديد اتجاه هذه العالقة.
اليمكن إختبار الفرضية البحثية مباشرة،يجب أوال ذكر الفرضية الصفرية التي يرمز لها ب ( )H0وتقييم
احتمالية صحة هذه الفرضية الصفرية .هذه الفرضية هي فرضية إحصائية .وتسمىHYPOTHES null
ألنها تنص على أنه ال توجد عالقة بين متغيرات الدراسة .تنص الفرضية الصفرية على النفي (وليس
عكس) ما يتوقعه الباحث.مثال قد يأمل الباحث في إظهارأنه بعد العالج التجريبي ،سيكون لدى مجموعتين
من السكان وسائل مختلفة ،لكن الفرضية الصفرية ستنص على أنه بعد العالج لن تكون وسائل السكان
مختلفة.
الهدف من الفرضية الصفرية :تتيح للباحثين تقييم ما إذا كانت العالقات الواضحة حقيقية أو من المحتمل أن
تكون دالة على الصدفة وحدها .تنص على أن «نتائج هذه الدراسة كان من الممكن أن تحدث بالصدفة
بسهولة»ُ .ت ستخدم االختبارات اإلحصائية لتحديد احتمال صحة الفرضية الصفرية .إذا أشارت االختبارات
إلى أن العالقات المرصودة لم يكن لها سوى احتمال ضئيل للحدوث بالصدفة ،فإن الفرضية الصفرية تصبح
تفسيًر ا غير محتمل ويرفضها الباحث .يهدف الباحثون إلى رفض الفرضية الصفرية ألنهم يحاولون إظهار
وجود عالقة بين متغيرات الدراسة.
إختبار الفرضية الصفرية مشابه لعمل المدعي العام في محاكمة جنائية .إلثبات الذنب ،يجب على المدعي
العام (في النظام القانوني للواليات المتحدة) تقديم أدلة كافية لتمكين هيئة المحلفين من رفض افتراض البراءة
بما ال يدع مجاًال للشك.ال يمكن للمدعي العام إثبات الذنب بشكل قاطع ،وال يمكن للباحث الحصول على دعم
اللبس فيه لفرضية البحث .ويفترض أن المدعى عليه بريء إلى أن تبين األدلة الكافية أنه ليس كذلك،
ويفترض الصفرية صحيحة إلى أن تشير األدلة الكافية إلى خالف ذلك.)ARY,2012,P P 91-92( .
ومن خالل هذا نستنتج أن الفرضية الصفرية سميت بهذا اإلسم و التي يرمز لها ( )H0لنفي عالقة بين
متغيرين أو أكثر إحصائيا.بحيث تهتم بالعالقة السلبية بين متغيرات الدراسة تكون هذه الفرضية متعلقة ب
أكثر من مجتمع إحصائي معين.
سميت بهذا االسم ويرمز لها( )H1لتكون بديلة عن الفرضية الصفرية وتحدد هذه الفرضية العالقات
االحصائية او الفروقات بين متغيرات الدراسة(.)ARY,2012,P P 91-92
.2خصائص و أهمية الفرضية:
أ.خصائص الفرضية:
أن الفروض تخمينات ذكية وجريئة تعتمد على معرفة الباحث والمامه بالموضوع وسعة اطالعه وقدرته
على التخيل ،وليست تخمينات ارتجالية ال ترتبط بالمعرفة االنسانية ،ولذلك يفترض أن يراعي الباحث في
أثناء بناته للفروض األمور التالية:
-1معقولية الفروض:
يفترض أن تكون الفروض منسجمة مع الحقائق العلمية المعروفة وليست خيالية أو متناقضة على األقل،
وال يجوز أن يضع الباحث فرضا يؤدي إلى تناقض أو إلى استحالة ،ومن هنا يحتاج الباحث إلى سعة
اطالع ومعرفة دقيقة وهو يبني فروضه.
-2إمكان التحقق منها:
تخضع الفروض للفحص ،والفروض التي تخضع للفحص ال يمكن فحصها لسبب بسيط وهو أن الباحث ال
يتمكن من قياسها ،ولذلك يجب أن يصاغ الفرض بشكل محدد قابل للقياس ،وقابل لالختبار التجريبي ،
بحيث يستطيع الباحث تصميم تجربة أو اتخاد إجراءات للتحقق من صحة فروضه ،فالفرض الجيد فرض
محدد يمكن فحصه تجريبيا.
-3قدرته على تفسير الظاهرة المدروسة:
أن الفروض الجزئية هي فروض غير اقتصادية وغالبا ما تفشل في تفسير الموقف أو مجال الدراسة،
وتزداد قيمة الفروض بمقدار قدرتها على تقديم تفسير شامل للموقف أو تقديم تعميم شامل لحل الموقف.
-4اتفاق الفرض كليا أو جزئيا مع النظريات القائمة:
ان المعرفة اإلنسانية سلسلة متصلة من الحلقات ،ويبنى الفرض العلمي على النظريات والحقائق التي
سبقته ،ولذلك يأتي منسجما معها أو مكمال لها،ولكن هذه الميزة ليست ميزة نهائية ثابتة حيث يشك بعض
(عبيدات وآخرون،1997 ،ص)100_99
الباحثين في صحة نظريات قائمة ويضعون فروضا مخالفة لها ويحققون هذه الفروض بما يؤدي إلى إلغاء
النظرية القائمة أو تعديلها ،وقد تكون الفروض جزئية تماما في بناتها ويتمكن الباحث من اثباتها وتحقيق
تقدم علمي كبير.
-5بساطة الفروض:
اذا استطاع الباحث إيجاد أكثر من فرض لتفسير موقف ما فإنه يفترض أن يأخد الفرض السهل األكثر
بساطة ،فالفروض المعقدة التي تفسر الموقف استنادا إلى عدد من المفاهيم المعقدة ،ليست فروضا اقتصادية،
فالفرض السهل هو الذي يفسر الظواهر المختلفة بأقل التعقيدات الممكنة
أن أهمية استخدام الفروض في البحث يعتمد على هدف البحث ،فإذا كان البحث يهدف إلى الوصول إلى
حقائق ومعارف فال قيمة للفروض ،اما اذا كان البحث يهدف إلى تفسير الحقائق والكشف عن األسباب
والعامل وتحليل الظاهرة المدروسة فالبد من وجود فروض ،ويميز بعض المهتمين في شؤون البحث
العلمي بين الدراسات حسب استخدامها للفروض ،فالمدرسة ذات مستوى المتعلق هي التي تحول فروضا،
ولذلك يتوقعون من طالب الدكتوراه أن يبنس فروضا في بحثه ،اما الدراسات المسحية البسيطة فال داعي
الستخدام الفروض فيها،ومهما كان األمر فإن وجود الفروض في الدراسة يحقق الفوائد التالية:
-انها توجه جهود الباحث في جميع المعلومات والبيانات المتصلة بالفروض ،وبذلك توفر الكثير من
الجهود التي يبذلها الباحثون في الحصول على معلومات سرعان ما يكتشفون عدم حاجتهم إليها.
-انها تحدد اإلجراءات وأساليب البحث المناسبة الختبار الحلول المقترحة.
-تقدم الفروض تفسيرات للعالقات بين المتغيرات ،فالفروض تحدد العالقة بين المتغير المستقل والمتغير
التابع ،وبذلك تمكنا باطار لنتائج البحث.
-تزودنا بفروض أخرى وتكشف لنا عن الحاجة إلى ابحاث أخرى جديدة.
استخدام الفروض في البحث يعتمد على هدف البحث .إذا كان الهدف هو الوصول إلى حقائق ومعارف ،فإن
الفروض ال تكون ذات قيمة كبيرة .ولكن إذا كان الهدف هو تفسير الحقائق وكشف األسباب وتحليل
الظواهر ،فإن وجود الفروض يصبح ضرورًيا .الفروض توجه جهود الباحث في الحصول على المعلومات
وتحدد اإلجراءات واألساليب المناسبة الختبار الحلول المقترحة .أيًض ا ،تساعد الفروض في توفير تفسيرات
للعالقات بين المتغيرات وقد تكشف عن الحاجة إلى أبحاث إضافية.
_ميدان الدراسة
_تخصص الباحث
(الدليمي،2016 ،ص.)54-53
(الدليمي،2016،ص)52
ج.إختبار الفروض:
تبقى الفرضية مجرد تخمين وتكهن إلى أن يتوصل الباحث إلى أدلة حية تؤيد صحة أو عدم صحة
الفرضية ،ومن هذا المنطلق يمكن القول أن القوانين العلمية ما هي إال فروض لم يثبت بعد عدم صحتها كما
أن الفروض عبارة عن قوانين لم تثبت صحتها بعد(.صفوح ،1973 ،ص )58
ولكي يتم التأكد من صحة أو عدم صحة الفرضيات في أي دراسة فإنه يمكن اتباع أساليب وطرائق عديدة
اهمها:
أ-طريقة الحذف:
في هذه الطريقة ال بد للباحث من حصر جميع العوامل واألسباب عامال عامال وكل عامل يثبت عدم تأثيره
في المشكلة أو الظاهرة أو ضعف وانعدام دوره يتم حذفه إلى أن يتم التوصل إلى العوامل ذات التأثير الكبير
في المشكلة أو الظاهرة والتي يمكن من خاللها وضع تفسير منطقي ومقبول لمشكلة البحث أو الظاهرة
المدروسة .وفي حال إثبات االختيار لعدم تأثير جميع هذه العوامل في المشكلة أو الظاهرة فعندئذ البد من
البحث عن عوامل وأسباب أخرى كحلول للمشكلة.
فمثال لو أراد أحد الباحثين تحديد سبب تراجع إنتاجية الخضروات للدوام الواحد في منطقة ما ،فإن عليه أن
يقوم بحصر جميع األسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك مثل نقص المياه ،نوعية التربة ،سوء اإلدارة،
نوعية البذور ،الخ ،ثم يحاول اختيار هذه األسباب سببا سببا وذلك بإثبات ضعف أو قوة تأثيرها في الظاهرة
المدروسة بحيث يتم استثناء كل سبب ضعيف أو عديم التأثير ،ومن ثم يمكنه التوصل إلى السبب أو
األسباب ذات تأثير الكبير في الظاهرة ،ومع أن هذا ليس باألمر اليسير نظرا لما يتطلبه من معرفة والمام
واسع بالظاهرة والظروف المحيطة بها ،اال أن هذه الطريقة تعتبر من أبسط طرائق اختبار الفرضيات .
(صفوح،1973 ،ص)59
طريقة الحذف في اختبار الفرضيات تتضمن حصر جميع العوامل المحتملة واألسباب الممكنة لمشكلة أو
ظاهرة معينة .يجب على الباحث إثبات أن كل عامل ليس له تأثير ملموس أو أنه ضعيف فيما يتعلق
بالمشكلة المدروسة .بمجرد إثبات عدم تأثير العوامل األخرى ،يمكن للباحث التركيز على العوامل التي لها
تأثير كبير والتي يمكن استخدامها لصياغة تفسير منطقي للمشكلة .في حالة عدم تمكن الباحث من إثبات
تأثير أي عامل ،يجب عليه البحث عن عوامل أخرى تعوض وتكون حًال للمشكلة .تعد هذه الطريقة واحدة
من أساليب اختبار الفرضيات في البحث ،ورغم تعقيدها تعتبر أحد األساليب البسيطة لتحليل المشكالت.
ب -طريقة التجربة الحاسمة:
يحاول الباحث في مثل هذه الطريقة إلى الوصول إلى فرضيتين متناقضين ،ومن ثم يبرهن على عدم
صحة أحدهما وبالتالي يتأكد من صحة الفرض اآلخر( . .عبيدات وآخرون،1997 ،ص)101
في طريقة التجربة الحاسمة في اختبار الفرضيات ،يسعى الباحث إلى إيجاد فرضيتين متناقضتين ،ثم يقوم
بتجربتهما للتأكد من صحة إحدى الفرضيتين وبالتالي يثبت عدم صحة الفرضية األخرى.
وفي الخطوة الحقة يمكن اختبار صحة هذه المترتبات والتأكد من صحتها وذلك من خالل مجموعة من
اإلجراءات كما يلي:
* فحص سجالت اتحاد الكتاب أو رابطة الكتاب للتأكد من عضوية هذا الشخص.
* البحث في الصحف والمجاالت لحصر ما نشره هذا الشخص باسمه.
* القيام بزيارة لهذا الشخص في بيته للتأكد من اقتنائه لمكتبة خاصة.
*مالحظة مدى حضوره للنشاطات األدبية والثقافية.
وهكذا من خالل اختبار المترتبات وإثبات صدق صحتها أو عدمه نستطيع إثبات أو نفي صحة
الفرضية.
طريقة استنباط المترتبات في اختبار الفرضيات تستخدم عندما يكون من الصعب اختبار الفرضية مباشرة.
في هذه الطريقة ،يقوم الباحث بتطوير مجموعة من المترتبات التي يجب أن تحدث إذا كانت الفرضية
صحيحة .يتم بعد ذلك اختبار هذه المترتبات للتحقق من صحتها ،وبناًء على نتائج هذا االختبار ،يتم تأكيد أو
نفي صحة الفرضية .مثال على ذلك هو عندما يدعي شخص ما أنه كاتب ،يتم فحص مجموعة من المترتبات
مثل عضويته في اتحاد الكتاب ونشر مقاالت باسمه واقتنائه لمكتبة خاصة .بعد ذلك ،يتم فحص هذه
المترتبات من خالل إجراءات مثل فحص سجالت االتحاد ومراجعة ما نشره الشخص .يعتمد تأكيد أو نفي
صحة الفرضية على نتائج هذا االختبار.
د -طريقة التالزم النسبي:
وهي إحدى الطرق االستقرائية التي يعتبرها عالم االجتماع دوركايم من أفضل الطرق إلثبات أو نفي وجود
عالقة سببية بين ظاهرتين ،في مثل هذه الطريقة يقوم الباحث بالمقارنة بين ظاهرتين وتحديد التغيرات التي
تطرأ عليهما بشكل مستمر من أجل التأكد من وجود عالقة بينهما ومن أمثلة ذلك:
* انخفاض معدل المواليد عند المشتغلين في قطاعات اقتصادية غير قطاع الزراعة .
*ارتفاع معدل المواليد كلما انخفض مستوى معدل دخل األسرة.
وكما سبق الحديث في هذه الدراسة فإن التالزم قد يكون طرديا أو عكسيا(.صفوح،1973 ،ص)60
طريقة التالزم النسبي في اختبار الفرضيات هي طريقة استقرائية ُت ستخدم إلثبات أو نفي وجود عالقة سببية
بين ظاهرتين .تتضمن هذه الطريقة مقارنة بين الظاهرتين وتحليل التغيرات التي تحدث فيهما بشكل مستمر،
بهدف التحقق من وجود عالقة بينهما .يمكن أن تكون هذه العالقة إما طردية أو عكسيةُ .تظهر أمثلة على
ذلك كيف يمكن مقارنة انخفاض معدل المواليد بين المشتغلين في قطاعات اقتصادية معينة مقارنة بمعدل
المواليد بين العاملين في قطاع الزراعة .كما ُيظهر مثال آخر كيف يمكن ربط ارتفاع معدل المواليد
بانخفاض مستوى دخل األسرة .تذكر الفقرة أن العالقة يمكن أن تكون طردية (عندما تزيد قيمة واحدة ترتبط
بزيادة في األخرى) أو عكسية (عندما تزيد قيمة واحدة ترتبط بانخفاض في األخرى).
وهناك طرق عديدة أخرى يمكن بواسطتها اختبار الفرضيات مثل:
*طريقة المقارنة النظرية.
*طريقة االختبارات البيانية(مثل شكل االنتشار).
وفيما يتعلق بالفرضيات اإلحصائية فإنه يمكن اختبارها (قبول أو رفض الفرضية) باساليب احصائية
عديدة أهمها :اختبار(ت) والذي يستخدم في حاالت المجتمع وليس العينة ،اختبار (ف) واختبار مربع كاي،
وغيرها كما سيتضح في فصل اإلحصاء والبحث العلمي .
أن فحص الفروض واختبارها يهدف إلى إمكان قبول هذه الفروض أو رفضها،فالفروض تعتبر مقبولة اذا
استطاع الباحث أن يجد دليال واقعيا ملموسة يتفق مع جميع المترتبات على هذه الفروض ،فالفروض ال تثبت
على أنها حقائق ولكن وجود االدلة يشير إلى أن لهذه الفروض درجة عالية من االحتمال ،وذلك لعدم وجود
يقين مطلق وتزداد درجة االحتمال اذا تمكن الباحث من إيجاد عدد من األدلة التي تؤيد الفرض .
أن التوصل إلى هذه األدلة يعني ان الباحث استطاع أن يحضر األدلة التي تمكنه من قبول الفرض ،وبذلك
يقدم الباحث حال لمشكلة البحث .
ب.متى يمكن رفض الفرض؟
أن عدم قدرة الباحث على إيجاد األدلة التي تؤيد صحة الفرض ال يعني أن الفرض غير صحيح وانه يجب
أن يلغى ويبحث عن فرض آخر غيره،فالبحث قد ال يعثر على األدلة المؤيدة ليس لعدم وجود أدلة مقيدة
ولكن الن إمكانيات الباحث لم تساعده في إيجاد هذه األدلة وفي هذه الحالة يبقى الفرض قائما ويبقى إمكان
البحث عنه متوفرا"(.عبيدات وآخرون،1997 ،ص)98
القبول الفعلي للفروض يعتمد على قدرة الباحث على تقديم أدلة واقعية تدعم تلك الفروض .الفروض ليست
حقائق مؤكدة ولكن وجود أدلة تشير إلى احتمالية عالية لصحتها .إذا تمكن الباحث من جمع عدد من األدلة
التي تدعم الفرض ،فإن ذلك يمكنه من قبول الفرض وتقديم حًال لمشكلة البحث.و إذا كان الباحث غير قادر
على العثور على أدلة تدعم صحة الفرض ،فذلك ال يعني بالضرورة رفض الفرض .الفرض يمكن أن يظل
قائًم ا إذا كانت العدم القدرة على العثور على األدلة يعود إلى قيود في إمكانيات الباحث وليس بسبب عدم
وجود أدلة متاحة .وبالتالي ،يمكن االستمرار في البحث والبحث عن األدلة التي تدعم الفرض دون الحاجة
إلى إلغاء الفرض بشكل فوري.
قم بالتحليل النقدي لألبحاث المتعلقة بموضوعك .ابحث عن الجوانب التي لم يتم التركيز عليها بشكل كاٍف
أو التي تحتاج إلى تحسين(.عبيدات وآخرون،1997 ،ص)66
ج :2تعرف المشكلة بأنها الشعور أو اإلحساس بوجود صعوبة البد من تجاوزها لتحقيق هدف معين.
أما اإلشكالية هي قضية عامة تثير نتائجها الشكوك تقبل النفي أو اإلثبات و اإلجابة عنها في الغالب غير
مقنعة.
-اإلشكالية أوسع من المشكلة حيث تحتوي على عدد من المشكالت أي أن المشكلة جزء من اإلشكالية
اإلشكالية.
-اإلجابة عن المشكلة محصورة بينما قضايا اإلشكالية عميقة تعكس البحث الدائم عن الحقيقة.
س :3هل المشكلة دائًما سلبية؟ هل يمكن أن تكون هناك مشكالت إيجابية أيًض ا؟
ج :3المشكلة ال تكون دائًما سلبية .يمكن أن تشمل المشكالت أيًض ا تحديات إيجابية أو فرص للتحسين .هذا
يعتمد على السياق والتفسير .على سبيل المثال ،قد يكون هناك مشكلة اقتصادية تحتاج إلى حل للتغلب على
تحديات البطالة ،وهذا يعتبر مشكلة سلبية .ومع ذلك ،يمكن أن تكون هذه المشكلة أيًض ا فرصة لتعزيز
االبتكار وخلق وظائف جديدة ،وهذا يعتبر جانب إيجابي من المشكلة.
بالتالي ،المشكلة يمكن أن تتضمن جوانب سلبية وإيجابية ،وفهم هذه الجوانب بشكل صحيح يعتمد على سياق
المشكلة وكيفية التعامل معها.
س :4ما هي العوامل التي تجعل من المشكلة موضوًعا مثيًر ا لالهتمام للباحثين والمجتمع على حد سواء؟
ج :4هناك عدة عوامل تجعل المشكلة موضوًعا مثيًر ا لالهتمام للباحثين والمجتمع:
.األهمية االجتماعية :إذا كانت المشكلة لها تأثير كبير على المجتمع ،مثل تحديات اقتصادية أو صحية أو
اجتماعية ملموسة ،فإن ذلك يزيد من أهمية دراستها وحلها.
.التأثير على األفراد :إذا كانت المشكلة تؤثر بشكل مباشر على األفراد وتؤثر على جودة حياتهم ،فإنها
تصبح موضوًعا مهًما للدراسة والحل.
.التحديات الصعبة :إذا كانت المشكلة تشكل تحديات صعبة ومعقدة تتطلب تفكيًر ا إبداعًيا وحًال شامًال ،فإن
ذلك يشجع الباحثين على االهتمام بها.
.الفجوة في المعرفة :إذا كان هناك نقص في المعرفة حول المشكلة وقلة من األبحاث السابقة تمت معالجتها،
فإنها تكون موضوًعا مثيًر ا لالهتمام للباحثين لملء هذه الفجوة.
.الفرص للتحسين :إذا كان هناك فرص لتحسين الوضع الحالي أو تقديم حًال أفضل للمشكلة ،فإن ذلك يشجع
على البحث والعمل على تحسين الوضع.
بصفة عامة ،المشكلة تصبح موضوًعا مثيًر ا لالهتمام عندما تكون لها أثر كبير على المجتمع وتقدم فرًصا
لتحسين الوضع وتطوير حلول جديدة( .عبيدات وآخرون،1997 ،ص)67
.2أسئلة عن الفرضية:
س :1كيف يمكنك التمييز بين الفرضية والتوقعات الشخصية أو اآلراء المسبقة عند تصميم وتقييم البحث؟
ج :1الجواب على هذا السؤال يتطلب تحليل دقيق للفرضية وتمييزها عن التوقعات الشخصية أو اآلراء
المسبقة .الفرضية هي افتراض أو توقع يتم اختباره من خالل البحث والتجارب ،بينما التوقعات الشخصية أو
اآلراء المسبقة هي اعتقادات شخصية قد تكون متأثرة بالخلفية والتجارب الشخصية للباحث.
.تحليل األدلة :البداية هي تحليل األدلة والبيانات المتاحة بدقة للتأكد من أنها مستندة إلى أسس علمية وليست
مجرد آراء شخصية.
.اختبار الفرضية :يجب أن تكون الفرضية قابلة لالختبار وقياسها بشكل علمي .يجب على الباحث تصميم
تجارب أو دراسات تسمح بفحص صحة الفرضية.
.الشفافية :يجب أن يتم التعبير بوضوح عن الفرضية وكيفية اختبارها في وثائق البحث .يجب أن تكون
األساليب والعمليات موضحة بدقة.
.استقاللية الباحث :يجب أن يكون الباحث مستقًال وغير متأثر بآراء شخصية أو توقعات شخصية عند تقييم
البيانات والنتائج.
.تقييم اآلراء المسبقة :الباحث يجب أن يكون مدرًك ا آلرائه وتوقعاته الشخصية ،ويبذل جهًد ا لتقييم تأثيرها
على عملية البحث(.كريم،ج،حمدان،إ،2018،ص ص )9-8
باختصار ،الفرضية تتميز بأنها تقترح توقعات يمكن اختبارها بوسائل علمية محايدة ،بينما التوقعات
الشخصية أو اآلراء المسبقة هي معتقدات شخصية قد تؤثر على تفسير البيانات والنتائج بشكل غير علمي.
س :2ما هي الخصائص األساسية التي يجب أن تتوفر في الفرضية لتكون صالحة ومقبولة في سياق البحث
العلمي؟
ج :2الفرضية الصالحة والمقبولة في سياق البحث العلمي يجب أن تتوفر فيها الخصائص األساسية التالية:
.كونها قابلة لالختبار :يجب أن تكون الفرضية قابلة لالختبار بواسطة التجارب أو الدراسات العلمية .يجب
أن يمكن قياس النتائج ومقارنتها بالتوقعات المشتقة من الفرضية.
.تكون محددة وواضحة :يجب أن تكون الفرضية واضحة ومحددة بشكل جيد بحيث يمكن فهمها بدقة .يجب
تصوير العالقة المفترضة بين المتغيرات بوضوح.
.تكون معتمدة على األدلة :يجب أن تعتمد الفرضية على دالئل علمية أو أبحاث سابقة تدعمها .يمكن أن
تكون هذه األدلة من نتائج أبحاث سابقة أو نظريات موجودة.
.تكون قابلة للتحقق والتكرار :يجب أن يمكن لآلخرين التحقق من النتائج وتكرار البحث للتحقق من صحة
الفرضية.
.تكون معقولة :يجب أن تكون الفرضية معقولة ومنطقية .يجب أن تكون توقعاتها منطقية وتناسب السياق
الذي تتعلق به.
.توضيح العالقة بين المتغيرات :يجب أن توضح الفرضية العالقة المفترضة بين المتغيرات المستقلة
والتابعة ،وكيف يمكن أن تؤدي التغيرات في المتغير المستقل إلى تغيرات في المتغير التابع.
.تكون معرضة للتحدي :يجب أن تكون الفرضية معرضة للتحدي والنقد .يجب أن يكون هناك استعداد
لتقديم دالئل وبراهين قوية لدعمها.
.تكون ذات قيمة علمية:يجب أن تكون الفرضية ذات قيمة علمية وتسهم في توسيع المعرفة والفهم في مجال
البحث.
تلتزم الفرضية بتلك الخصائص لضمان صدقها وقبولها في سياق البحث العلمي.
س :3كيف يمكن تحليل وتقييم تأثير العوامل الزمنية على صالحية وصدق الفرضية في البحث طويل األمد؟
.تحليل العوامل الزمنية :قم بتحليل العوامل الزمنية التي يمكن أن تؤثر على صالحية وصدق الفرضية على
مر الزمن .هذه العوامل قد تشمل التغيرات في البيئة ،أو تقدم التكنولوجيا ،أو التغيرات في اتجاهات البحث.
.التوثيق والتحليل الزمني :قم بتوثيق كل تغيير أو تطور في البحث على مر الزمن .هل تم تحديث الفرضية
بناًء على األدلة الجديدة؟ كيف تم تكامل األبحاث السابقة مع البحث الحالي؟
.تقييم تأثير العوامل الزمنية :قد يتعين عليك تقييم كيف تؤثر العوامل الزمنية على صالحية وصدق
الفرضية .هل تمكنت الفرضية من االحتفاظ بصدقها عبر الزمن؟ هل تأثرت بسلبية بسبب تغيرات في
الظروف؟
.تكامل البيانات والتحليل االستداللي :قم بتكامل البيانات والنتائج عبر الزمن وقم بتحليلها باستخدام منهجيات
استداللية .هل يمكن تطبيق الفرضية األصلية على البيانات الجديدة بنجاح؟
.المناقشة والتوجيه المستقبلي :قدم مناقشة حول كيفية تأثير العوامل الزمنية على الفرضية وتقديم توجيهات
للبحث المستقبلي .هل هناك حاجة إلجراء دراسات زمنية أخرى للتحقق من صدق الفرضية على مر الزمن؟
هذا الحل يشمل مراقبة وتحليل العوامل الزمنية التي تؤثر على صالحية وصدق الفرضية على مر الزمن
وكيفية التعامل معها للحفاظ على جودة البحث العلمي على المدى الطويل.
س :4كيف يمكن تحديد متى يجب التمسك بالفرضية ومتى يجب التخلي عنها خالل عملية البحث العلمي؟
ج :4تحديد متى يجب التمسك بالفرضية ومتى يجب التخلي عنها في عملية البحث يتطلب تحليل دقيق لألدلة
والنتائج المجمعة .يجب تقييم قوة األدلة والتوافق مع األسس العلمية للفرضية .إذا كانت هناك أدلة قوية تدعم
الفرضية وتفسر النتائج بشكل أفضل ،يمكن التمسك بها .ومع ذلك ،إذا كان هناك تناقضات كبيرة أو نتائج
سلبية ال تدعم الفرضية ،قد يكون من الضروري التخلي عنها أو تعديلها .هذا القرار يجب أن يتخذ بعناية
ويتضمن المناقشة مع أقران البحث والخبراء في المجال لضمان الصدق والجودة العلمية للبحث.
س :5ما هي الفرضية الموجهة مع تقديم مثال على تطبيقها في البحث العلمي؟
ج :5الفرضية التوجيهية هي نوع من الفرضيات التي تستخدم لتوجيه البحث وتحديد اتجاهه .على سبيل
المثال ،في مجال علوم البيئة ،يمكن أن تكون الفرضية التوجيهية" :تأثير تغير المناخ على تنوع األنواع في
الغابات المطيرة ".توجه هذه الفرضية الباحثين لدراسة تأثير تغير المناخ على تنوع األنواع في الغابات
المطيرة وتحديد العالقة بينهما .تساعد الفرضية التوجيهية في تحديد مسار البحث وتوجيه الجهود نحو تحقيق
.األهداف المحددة
()ARY,2012,P91
خاتمة:
في الختام ،عنصر المشكلة يعد البداية والنقطة األساسية للبحث العلمي .إنه يمثل التحدي األول الذي يواجهه
الباحثون ،ولكنه أيًض ا يمثل فرصة الكتشاف ما هو مجهول وتحقيق تقدم في فهم العالم .يعتبر تحديد وفهم
المشكلة بدقة هو الخطوة األساسية نحو بناء فرضيات صحيحة وتطوير أساليب بحثية فعالة .إذا تم معالجة
عناصر المشكلة بعناية واهتمام ،فإن البحث العلمي سيكون قادًر ا على تحقيق إسهامات قيمة في تطور
المعرفة والتقدم في مجاالت متعددة .من خالل وضع معايير دقيقة الختيار المشكلة وتحليلها بعناية ،يمكن
للباحثين توجيه جهودهم نحو األبحاث التي تحمل قيمة علمية واجتماعية ملموسة ،وذلك لضمان تحقيق
أقصى قدر من اإليجابية في مجال البحث والمساهمة الفعالة في حل المشكالت.
أما في الحديث عن فرضية البحث العلمي فهي تمثل العمود الفقري للبحث والتحقيقات العلمية ،إذ تعّبر عن
تصّو ر مفترض يتطلب اختباره وإثباته من خالل البيانات واألدلة .عندما تكون فرضية البحث صحيحة،
تلعب دوًر ا حاسًم ا في توجيه التطور العلمي وزيادة فهمنا للعالم من حولنا .ومع ذلك ،يجب أن تكون هذه
الفرضيات مفتوحة للنقد والتحسين ،ويتعين على الباحثين استخدام منهجيات علمية دقيقة الختبار صحتها.
تتميز الفرضيات بخصائص تسمح لها بالتحقق واالختبار وتقديم تفسيرات للظواهر المعقدة .يمكن الحصول
على هذه الفرضيات من مصادر متعددة ،بدًءا من األبحاث السابقة والمراجع العلمية وصواًل إلى التجارب
والمالحظات الميدانية .ولكن يجب أن يكون لدينا العناية الكافية في صياغة هذه الفرضيات وفًقا للشروط
الضرورية لضمان صحتها وموثوقيتها ،مع االنتباه إلى وضوح الصياغة وقابلية االختبار.
إن فهم أنواع الفرضية وخصائصها ،باإلضافة إلى القدرة على االستفادة من مصادر متعددة للحصول عليها
وااللتزام بشروط صياغتها ،يمثل خطوة أساسية في رحلة البحث العلمي نحو تطوير المعرفة واالستدالل
بأدلة قوية.
قائمة المصادر و المراجع:
.1قائمة المراجع العربية: