Professional Documents
Culture Documents
21 فقه الموازنات في ميراث الأخوة والأخوات - دراسة فقهية مقارنة
21 فقه الموازنات في ميراث الأخوة والأخوات - دراسة فقهية مقارنة
ُمقـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّـدمة
بسم للا الرحمن الرحيم
للعالمين ،وعلى ِّ الحمد هلل ِّ
الم على المبعوث فينا رحم ًة َ الس ُ الصالةُ و َّ رب العالمين ،و َّ ُ
ِّ هديه ِّبإحسان ِّإلى ِّ
يوم الدين. ِّ اهتدى ِّب ِّ ِّ ِّ ِّ
َجمعين ،ومن َ آله وصحبه أ َ
أما بعد: َّ
المع ِّاد،
اش و َ المع ِّ ِّ
المصالح ودرء المفاسد في َ
ِّ اإلسالمي َة مبناها على ِّ
جلب َّ الشريع َةفإن َّ َّ
الشر ِّ
يعة غير ذلك فليس من َّ ُّ ُّ ُّ
وهي عدل كلها ،ورحمة كلها ،ومصالح كلها ،فمن وجد َ
ٍ حقق ذلك شرًعا وو ِّاق ًعاَّ ، بشيء ،ولكي َيت َّ
فالبد من فقه يوازُن بين المصالح والمفاسد ً
جلبا
تحقق المفسدة األقل ، ودرء ،وهو فقه الموازنات ؛ لتحصيل المصلحة األعظم مع احتمال ُّ
ً
ولدفع المفسدة األعظم مع فوات المصلحة األقل ؛ لذا احتجنا إلى هذا الفقه للوصول إلى
كل ما يحتاجه العباد من أمور الدنيا واآلخرة ،ومن ذلك الحكم الشرعي الصحيح ،في ِّ
الجِّد واألخوة واألخوات من فقه الفرائض والمواريث في شريعتنا َّ
الغراء ، األحكام في ميراث َ
أي فهي مبنيَّة على هذا األساس ،و َّإنما اختلف الفقهاء فيها ؛ الختالفهم في الموازنات في ِّ
أي المفسدة أعظم لدفعها ،إن كانت هنالك مفسدة ،أو للتشريك المصلحة أعظم لجلبها ،أو ِّ
ِّ
اختالف ِّ
أسباب بين مصلحتين ،ولتسليط الضوء على هذا الموضوع بتفاصيله ،ولمعرفة
الراجح من أقوالهم ،والضوابط التي اعتمدوا عليها ،كان حابة و ِّ
الفقهاء فيه ،ولمعرفة َّ الص َِّّ
الجِّد واألخوة واألخوات" -دراسة فقهيَّة هذا البحث الموسوم ":بفقه الموازنات في ميراث َ
مقدمة وفصلين وخاتمة، يتكون من ِّ : البحث أن َّ ِّ مقاصدية مقارنة؛ لذا اقتضت طبيع ُة هذا
األول :كان األول :فكان في فقه الموازنات ،فكان في ثالثة مباحث ،المبحث َّ أما الفصل َّ َّ
اصطالحا ،فكان في مطلبين ،والمبحث الثاني :كان في فقه الموازنات لغة و في تعريف ِّ
ً
باألدلة النقلية والعقلية ،فكان في مطلبين ،والمبحث الثالث :كان في َّ تأصيل فقه الموازنات
الجد واألخوة أما الفصل الثاني :فكان في ميراث ِّ أنواع الموازنات ،فكان في ثالثة مطالب ،و َّ
اصطالحا
ً األول :كان في تعريف الميراث لغة و واألخوات ،فكان في ثالثة مباحث ،المبحث َّ
واأللفاظ ذات الصلة وسبب تسميتها ،والعالقة بينها ،فكان في مطلبين ،والمبحث الثاني:
كان في أركان الميراث وشروطه وأسبابه وموانعه وأنواعه ،فكان في سبعة مطالب ،
الصحابة الجد واألخوة واألخوات ،وما اختلف َّ والمبحث الثالث :كان في الموازنة في ميراث ِّ
فيه والفقهاء من بعدهم ،وأسباب اختالفهم ،والقول الراجح في أقوالهم ،مع بيان ضوابط
الفصل األول
فقه الموازنات
الصالح للبشر
جاءت الشريعة اإلسالمية وهي تحمل في جميع أحكامها الخير و َّ
جميعا في دنياهم وأخراهم ،إذ َّإنها لم تأمر بشيء إالَّ وفيه مصلحة( ، )1ولم تنه عن شيء
ً
إالَّ وفيه مفسدة ،ولو استقرأنا موارد الشريعة في كليات أصولها وجزئيات نصوصها
()2
التضح لنا المقصد العام من التشريع ،وهو جلب المصالح ودرء المفاسد للفرد والمجتمع ؛
لذلك احتجنا إلى فقه يوازن بين المصالح نفسها بتحصيل أعظمها وتفويت أدناها ،ويوازن
بين المفاسد نفسها بدفع أعظمها لتحقيق ِّ
أخف الضررين وأدنا المفسدتين ،إن كان َّ
البد من
وقوعه ،ويوازن بين المصالح والمفاسد نفسيهما إذا تعارضتا ،فتغتفر المفسدة اليسيرة لجلب
مصلحة كبيرة ،وتهمل المصلحة اليسيرة لدفع مفسدة كبيرة()3؛ لذا احتجنا في هذا الفصل
إلى بيان حقيقة فقه الموازنات ،وتأصيله ،وإلى بيان أنواع الموازنات فيه ،فتطلب ذلك أن
يكون في ثالثة مباحث:
اصطالحا
ً الفرع الثاني :تعريف الفقه
وردت في تعريف الفقه في اصطالح الفقهاء تعريفات عديدة ،منها :
عرفه اإلمام أبو حنيفة ،إذ قال الفقه هو (:معرفة النفس ما لها وما عليها)(.)5 ما َّ
ان ، يم ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ َّ
أعم من المسائل العمليَّة ،فهو َيَتَن َاو ُل اال ْعتَقاديَّات َكُو ُجوب ْاإل َ لكن هذا التعريف ُّ
واألخالق وغيرها(. )6
بأنه ( :اْل ِعْل ُم
أكثر الفقهاء ،من الحنفية ،والمالكية ،والشافعية ،والحنابلةَّ ، وعرفه ُ َّ
التْف ِص ِيلَّي ِة)(.)7
الشْرِعَّي ِة اْل َع َمِلَّي ِة اْل ُم ْكَت َس ُب ِم ْن أَِدَّلِت َها َّ ِب ْاأل ْ
َح َكا ِم َّ
الفرع الثالث :شرح التعريف(:)8
كل العلوم ،حتى العلم بالذوات والصفات واألفعال،
قوله ":العلم " جنس دخل فيه ُّ
وهي غير مقصودة في التعريف ؛ لذا احتاج التعريف إلى قيد يخرجها منه.
وقوله ":باألحكام" قيد احترازي خرج به ما ليس بحكم ،كالعلم بالذوات والصفات
واألفعال ،والمراد بالحكم نسبة أمر إلى آخر ،باإليجاب أو السلب ،والباء في قوله
":باألحكام" ،متعلقة بمحذوف ،أي العلم المتعلق بجملة غالبة من األحكام ،والمراد بتعلق
كل ما يصدق عليه
العلم بها التصديق بكيفية تعلقها بأفعال المكلفين ،واألحكام يدخل بها ُّ
أن يكون ً
حكما ،كاألحكام العقلية ؛ لذا احتاج التعريف إلى قيد يحدد المقصود منها.
وقوله ":الشرعية " قيد احترازي عن األحكام اللغوية والعقلية وغيرها ،واألحكام الشرعية
كل ما جاء من الشرع ،من أحكام فيعم ذلك َّ
تحديدا ُّ ،
ً هو ما توقف معرفته على الشرع
عملية واعتقادية وغيرها ؛ لذا احتاج التعريف إلى قيد يحدد األحكام الشرعيَّة المقصود منها.
العلميَّة ،وهي أصول العملية " قيد احترازي عن العلم باألحكام الشرعيَّة ِّ
َّ وقوله ":
ِّ
الدين ،كالعلم بوحدانيَّة للا تعالى ،فهي غير مقصودة في التعريف.
سب " صفة للعلم مرفوعة ،احتُِّرَز بها عن علم للا تعالى األزلي ،
المكت ُ
َ وقوله ":
فكل ذلك بإعالم منه وعلم مالئكته الكرام ، ،وعلم رسول للا بالوحي ،فهو علم ِّ
لدنيُّ ،
سبحانه ،ال كسب لهم فيه ،باألحكام الشرعيَّة العمليَّة ،فال يصدق عليه أن يكون ً
فقها ،سوى
مسمى الفقه.
ما كان باجتهاد رسول للا ، فيدخل تحت َّ
ِّ ِّ
ظ ِّم
َع َ ظ ِّم اْل َم ْصَل َحَتْي ِّن ِّبَتْفِّويت أَْدَن ُ
اه َماَ ،وَدْف ُع أ ْ َع َ
يل أ ْ
وقال ابن تيمية في تعريفهاَ (:ت ْحص ُ
ص ِّال ُح ِّ ام أَْدناهماَ ...فِّإَّنه ي ِّجب َترِّجيح َّ ِّ ِّ ِّ ِّ
يما إ َذا ْازَد َح َم ْت اْل َم َ
الراج ِّح مْن َها ،ف َ ُ َ ُ ْ ُ الفسادين باْلتَز ِّ َ ُ َ
ض ْت)(.)15 ِّ
َواْل َمَفاسُد َوَت َع َار َ
إضافيا
ًّ بعده َّ
مركًبا الفرع الثالث :تعريف فقه الموازنات اصطالحا ِ
ً
اصطالحا ،وفي الفرع الثاني من ً في الفرع الثاني من المطلب األول ُعِّرف الفقه
اصطالحا ،وفي هذا الفرع من المطلب الثاني نفسه ،
ً المطلب الثاني ُعِّرفت الموازنات
مركًبا إضافيًّا َّ ،
بالتلفيق بين تعريف الفقه وبين تعريف عرف فقه الموازنات اصطالحا ِّ
بعده َّ ُي َّ
ً
الموازنات ،وعلى النحو اآلتي:
ين ،ومصلح ٍة ومفسدةٍ ،بتحصيل األعظ ِم فيومفسدت ِ
َ مصلحت ِ
ين، َ رجيح بينبالت ِ العلم َّ
ُ
األقل ،المالزمةِ ِ ِ ِ
المصالح والت از ِم األدنى في المفاسد ،وتقدي ِم المصلحة األعظ ِم مع المفسدة ِ
التخيير بينهما في ِ
حالة ِ األقل معها ،و ِ
المصلحة ِ ات ِ
المفسدة األعظ ِم مع فو ِ لها ،ودرِء
العملي ِة.
َّ عي ِة
االستو ِاء ،في االحكا ِم الشر َّ
أو ممكن تعريفه بصيغة أخرى مقاربة للتعريف األول ،وعلى النحو اآلتي:
ِ
أعظمها بدفع ِ
المفاسد ِ ِ
بتحصيل أعظمها وتفويت أدناها،وبين المصالح
ِ العلم بالترجيح بين
ِ
المفسدتين منها ،وبين المصالح والمفاسد إذا تعارضتا ، لتحقِي ِق ِ
أخف الضررين وأدنا
هم ُل المصلح ُة اليسيرُة لدفع مفسد ٍة كبيرٍة غت ُفر المفسد ُة اليسيرُة ِ
لجلب مصلح ٍة كبيرٍة ُ ،
وت َ فت َ
ُ
العملي ِة.
َّ عي ِة ،والتخيير بينهما في ِ
حالة االستو ِاء ،في االحكا ِم الشر َّ ُ
وللا تعالى أعلم.
المبحث الثاني :تأصيل فقه الموازنات
تضافرت األدلة النقليَّة والعقليَّة على مشروعيَّة فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد
بمعناه المتَّفق عليه بين العلماء في أقوالهم ،وإن لم نجده بصورة صريحة في كتب القدامى
؛ لذا اقتضت طبيعة هذا المبحث أن يتكون من مطلبين:
النقلية والدليل العقلي على مشروعية فقه الموازنات المطلب األولَّ :
األدلة َّ
ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﭼً(ً .ً)ً16
وجه الداللة:
ص ِّال ِّح ِّإ َذا َت َحَّق َق َو ْج ُه َهاَ ،و َجَو ُاز ِّإ ْص َال ِّح ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
قال القرطبيَ(:ففي َه َذا م َن اْلفْقه اْل َع َم ُل باْل َم َ
ض ِّه)(، )17كما في هذه األية دليل على الموازنة بين المصالح والمفاسد ال ِّبِّإْفس ِّاد بع ِّ
َ َْ
ُك ِّل اْلم ِّ
َ
ِّ
غتفر المفسدةُ اليسيرةُ ،وهي خر ُق السفينة وإعابتُهاِّ ،
لجلب َ إذا تعارضتا ،واألخذ باألحسن ،فتُ َ ُ
كل
يغصب َّ المساكين بها ،بعد سالمتها من الملك الذي كان ِّ انتفاع مصلحة كبي ٍرة ،وهي ٍ
ُ ُ
ٍ
معابة(، )18 سفينة ِّ
غير ٍ
ً-قولًهللاًتعاىلً :ﭽ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ
اثنيًا ً ا
ﮦ ﮧ ﭼً()ً19
ًً
وجه الداللة:
في هذه اآلية دليل على الموازنة بين مفسدتين متعارضتين ،فتدفع الكبرى ،وهي
التفريق بين بني إسرائيل ،مع بقاء األقل منها ،وهي الشرك المتمثل بعبادة العجل؛ َّ
ألنها
األمة
تجنب مفسدة تفريق َّ سيدنا هارون َّ ،
فغلب ُّ أخف الضررين ،بحسب ما كان يراه ِّ
ُّ
يتم عالجه حين رجوع ِّ
سيدنا موسى.)20( ركي مؤقت سرعان ما ُّ
على بقاء عمل ش ٍ
تعالى :ﭽ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ثالثًا -قول للا
ﯘﭼ()21
وجه الداللة:
في هذه اآلية دليل على الموازنة بين مصلحتين في القول ،إحداهما حسنى ،واألخرى
ممن وصفهم للا تعالى
أحسن منها ،أو بين مصلحة ومفسدة ،فمن أخذ باألحسن ،كان َّ
بأنهم مهتدون ،و َّأنهم أصحاب العقول الرشيدة(.)22
َّ
الدليل من َّ
السنة ُ الفرع الثاني:
أوالًَ -ع ْن َع ِائ َش َة-رضي هللا عنهاَ -قاَل ْت (:أُْن ِز َل :ﭽ ﭑ ﭒ ﭼ
()23
ِفي ْاب ِن أُمِ
()24
َّللا َ فجعل يُقول :يا رسول َّ ِ
َّللا أَْرِش ْد ِنيَ ،و ِعْن َد َرس ِ
ول م ْك ُتوم األَعمى ،أ ََتى رسول َّ ِ
ُ َََ َ ُ َ َ ُ َ َُ َ َ ٍ َْ
اء الم ْش ِرِكينَ ،فجعل رسول َّ ِ
َّللا ظم ِ ِ َّ ِ
َ َََ َ ُ ُ ُ َّللا َ ر ُج ٌل م ْن ُع َ َ
ولَ :الَ ،ف ِفي َه َذا
ْسا؟» َفَيُق ُ ول َبأ ً
ِ
ول« :أ ََتَرى ب َما أَ ُق ُ ض َعْن ُه َوُي ْقِب ُل َعَلى َ
اآلخ ِرَ ،وَيُق ُ ُي ْع ِر ُ
()25
. أُن ِزل)
ْ َ
ً
وجه الداللة:
بي فقدم َّ
الن ُّ بي بين مصلحتين ومفسدتين متعارضةَّ ، فيه دليل على موازنة َّ
الن ِّ
المصلحة العظمى ،وهي إجابة المشرك دون ابن ِّ
أم مكتوم ، فعدم إجابته مفسدة دنيا ،
أم مكتوم ، مقابل درء مفسدة عظمى ،وهي عدم
وفوت مصلحة دنيا ،وهي أجابة ابن ِّ
َّ
أم مكتوم إجابة المشرك ؛ لعلمه َّ
أن هذا المشرك لو أسلم التبعه قومه ،بينما بإمكان ابن ِّ
أن يؤخر سؤاله في وقت آخر(. )26
وجه الداللة:
في هذا الحديث داللة على الموازنة بين مصلحة إمضاء طالق الثالث ثالثًا بعدما
عد واحدة ،وبين مفسدة استخفاف بعض ِّ
الرجال بكثرة إيقاع الطالق كانت الثالث طلقات تُ ُّ
الثالث منهم بدون أن يمضي عليهم ثالثا ،فرأى الصحابة ،والسيَّما الفاروق ، مصلحة
اإلمضاء أقوى من مفسدة وقوع الطالق نفسه ؛ لما فيها من الزجر والتأديب(.)40
ثالًثا -الموازنة عند الخليفة عثمان في زيادته لألذان األول يوم الجمعة:
النَداء َيوم اْل ُجم َع ِّة أََّوُل ُه ِّإ َذا َجَل َس ِّْ
اإل َم ُام َعَلى الس ِّائ ِّب ب ِّن ي ِّزيد(َ )41قالَ (:كان ِّ
َ َ ْ َ َ َع ْن َّ
ُ َْ ُ
بي اْل ِّمْنَب ِّرَ ،عَلى عهد َّ
الن ِّ
الزْوَرِّاء(.)43())42
النَداء الثَّ ِّال َث َعَلى َّ الناس َزاد ِّ
َ ان َ وَكثَُر َّ ُ َ َوأَِّبي َب ْك ٍر َو ُع َمَر َ ،فَل َّما َك َ
ان ُع ْث َم ُ
وجه الداللة:
في هذا الحديث داللة على الموازنة بين جلب المصلحة بإعالم َّ
الناس آنذاك بدخول
وقت الصالة ،وبين دفع المفسدة المترتبة على بقاء األمر على ما كان عليه في السابق،
ثان ،ال يكفيان لتحقيق ما ُش ِّرع األذان له ، احدا مع اإلقامة ،وهي بمثابة أذان ٍ أذانا و ً
إن ً إذ َّ
اس وتباعدت بيوتهم عن المساجد ؛ لذلك اُحتيج إلى زيادة ألذان ثالث(.)44 والسيَّما لما َكثَُر َّ
الن ُ
اسالن ِ ِ
تحديث َّ علي ، والصحابي أبن مسعود ، في ابعا -الموازنة عند الخليفة ٍ رً
بما ال يفهمون:
اس ِّب َما َي ْع ِّرُفو َن ،أَتُ ِّحبُّو َن أ َْن ُي َك َّذ َب َّ
َّللاُ (:حِّدثُوا َّ
الن َ علي بن أبي طالب َ اإلمام ٌّ قال
ُ
َوَرُسوُل ُه؟)(.)45
ال َتبُل ُغه عُقوُلهم ِّإالَّ َكان ِّلبع ِّ
ض ِّه ْم ِّ ِّ ِّ ٍ ٍ
َ َْ (:ما أَْن َت ب ُم َحدث َقْوًما َحديًثا َ ْ ُ ُ ُ ْ ال َعن ْاب ِّن َم ْس ُعود َ ق َ
ِّف ْتَن ًة)(.)46
العقلي
ُّ الدليل
ُ الفرع الخامس:
اشدة تقتضي بضرورة العمل بفقه الموازنات ،بتقديم العقول البشري ِّ
َّة الر ِّ ِّ َّ
إن طبيع َة
ِّ
المصلحة على المفسدة ،أو ِّ
األفسد قبل الفاسد ،وبتقديم الصالح ،وبدرِّء
ِّ األصلح على
ِّ
(ومعظم العز بن عبد السالم ،حيث قال: بالعكس ،متى ما تبيَّن أيُّهما أعظم ،وهذا ما بيََّن ُه ُّ
ُ
معروف بالعقل ،وذلك معظم الشرائع ،إذ ال يخفي على عاقل قبل ِّ
ومفاسد َها مصالح ِّ
الدنيا ِّ
ٌ
المحضة عن نفس األنسان وعن ِّ ِّ
المفاسد المحضة ،ودرَء ِّ المصالح
ِّ تحصيل أنورود الشرعَّ ،
َ
ِّ أن درء ِّ
المفاسد أفسد حسن ،و َّ َ المصالح فأرجحها محموٌد ٌ ِّ جح
تقديم أر ِّ
أن َ حسن ،و َّمحمود ٌ ٌ غيره
حسن، المفاسد المر ِّ ِّ اج ِّ الر ِّ حسن ،و َّ
محمود ٌ ٌ جوحة حة على المصالح َّ
ِّ تقديم
أن َ محمود ٌ ٌ فأفسدها
حسن ،واتفق الحكماء على ذلك محمود ٌ ٌ جوح ِّة
الراجحة على المصالح المر َ
المفاسد َّ ِّ ِّ
ِّ أن درَء و َّ
ِّ
األعمال)(.)48 ال و األفضل فاألفضل من األقو ِّ ِّ ِّ
تحصيل ...وعلى
الش ِّرَ ،وِّإَّن َما اْل َع ِّاق ُل َّالِّذي َي ْعَل ُم
وقال ابن تيميَّة َ( :لْي َس اْل َع ِّاقل َّالِّذي َي ْعَلم اْل َخْيَر ِّم ْن َّ
ُ ُ
()49
ور) . الشَّ ْري ِّن َ ...و َه َذا َث ِّاب ٌت ِّفي َس ِّائ ِّر ْاأل ُُم ِّ
َخْيَر اْل َخْيَ ْري ِّن و َشَّر َّ
َ
المطلب الثاني :نماذج من أقوال الفقهاء في المعنى المؤدي إلى فقه الموازنات
صرح بها العلماء بفحوى هذا الفقه ،وإن لم ِّ
يصرحوا هذه بعض األقوال المختارة التي َّ
المسمى ومشروعيَِّّت ِّه ،وعلى النحو اآلتي:
َّ ِّ
أصالة يدل على اسم ِّهَّ ،
مما ُّ بمصطلح ِّه أو ِّ
ِّ
أوالً -قال اآلمدي (:المقصود من شرع الحكم إما جلب مصلحة أو دفع مضرة أو
مجموع)(.)50
مصالح، لب إما َتد أُر السالم(:والشريع ُة ُّ ثانيا – وقال ُّ
َ تج ُ
مفاسد أو َ
َ مصالحَّ ،
ٌ كلها العز بن عبد َّ ً
فتأمل وصيََّته بعد ندائه ،فال تجد َّإال ًا
خير يقول :ﭽ ﯰ ﯱ ﯲ ﭼ َّ ،
للا ُسمعت َ
َ فإذا
َح َكام َت ْخ ِّف ًيفا َعْن ُهم؛ لضعفهم َوقلة صبرهم َرْح َمة ِّ أخبر ُسْب َح َان ُه أََّنه َّ
ع َل ُهم َهذه ْاأل ْ
شر َ ﭼ َ ،ف ْ
()55
جدتها َال تخرج َعن َملت شر ِّ ِّ َِّّ بهم وإحسانا ِّإَلْي ِّهم َ ...وِّإذا َتأ َّ
ضعها َبين عباده َو َ ائع دينه التي َو َ َ
أجلها َوأَن أهمها و َّ اإل ْم َكان ،وأَن تزاحمت َّقدم َّ صيل اْلمصالح اْل َخ ِّالصة أَو الراجحة ِّب َحسب ِّْ َتح ِّ
َ َ ْ
عط َل اإلم َكان ،وأَن تزاحمت َّ ِّ ِّ ِّ ِّ
َ صة أَو الراجحة ب َحسب ْ ْ َف َاتت أدناهما ،وتعطيل اْل َمَفاسد اْل َخال َ
دين ِّه َد َّال ًة َعَلْي ِّه
اكمين شرائع ِّ
َ
أعظمها َفس ًادا ِّباحِّتمال أدناهما ،وعلى ه َذا وضع أحكم اْلح ِّ
ُ َ َ َ ْ َ ََ َ
ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
شاهدة َل ُه ِّب َك َمال علمه وحكمته ولطفه بعباده وإحسانه ِّإَلْي ِّهم) .
()56
ً
المبحث الثالث :أنواع الموازنات
نفسها ،وموازنات الموازنات بعمومها تتنوع إلى ثالثة أنواع :موازنات بين المصالح ِّ
بين المفاسد ِّ
نفسها ،وموازنات بين المصالح والمفاسد نفسيهما؛ لذا اقتضت طبيعة هذا
المبحث أن يكون من ثالثة مطالب:
المصالح ِ
بعضها مع بعض ِ المطلب األول :الموازنات بين
نفع ،سواء أكان دنيويًّا جميع َها ؛ لما فيها من ٍ المصالح أن تُؤخ َذ ُ
ِّ اجتماع
ِّ األصل في
ُ
نحو ال وتفويت األخرى ،على ٍ ِّ فعل إحدى المصلحتين أما إذا دار األمر بين ِّ أم أخرويًّاَّ ،
ُ َ
أيقن ِّهما ،أوأعم ِّهما ،أو ِّ
أعالهما ،أو ِّ ِّ أكبرِّهما ،أو
فيجب مراعاة ِّ الجمع بينهما ، يمكن
ُ ُ ُ
ِّ
عارض ، بتحصيلها ،على األخرى بتفويِِّّتها ؛ بسبب التَِّّ أكَث ِّرهما مصلح ًة و ِّ
أعظم ِّه َما ًا
أجر ،
َ
حو اآلتي: الن ِّ
فاألصلح( ، )57وتفصيُل ُه على َّ
ِّ األصلح
ِّ ِّ
تحصيل ومن أجل
ُهملت الصغيرُة:َّأوالً -إذا تعارضت مصلح ٌة كبيرٌة مع أخرى صغيرة ،ح ِصلت الكبيرُة وأ ِ
ُ
الصالة ،في بداية ومن ذلك تعارض مصلحة الترغيب باإلسالم مع مصلحة إيجاب َّ
أن الثانية تتعلق بهاظهور اإلسالم ،فاألولى أكبر مقارنة بالثانية ،وآكد منها ،والسيَّما َّ
ِّ
التعارض ،وكذلك الحال فور من اإلسالم ،إذا ما أُخذ بها دون األولى عند ِّ
خوف الن ِّ
مفسدة ُّ
الزكاة قبل الهجرة ،وفي هذا المعنى يقول دفع َّ ِّ ِّ
يام في بداية اإلسالم ،أو كان ُ لو ُقدم الص ُ
الص َالِّة إَلى َلْيَل ِّة ِّْ
اإل ْسَرِّاء؛ اب َّإيج َ َخَر َ َّللا أ َّ
َن َّ َ
ِّ ِّ
(وِّل َذل َك أ َْمثَل ٌة أ َ
َحُد َها .أ َّ ُّ
السالمَ : العز بن عبد َّ
الصَي ُام َلْو َو َج َب ِّألََّنه َلو أَوجبها ِّفي ابِّتد ِّاء ا ِّْإلس َال ِّم َلنَفروا ِّمن ِّثَقِّلها عَلي ِّهم .اْل ِّمَثال الثَّ ِّانيِّ :
ُ َُ ْ َ َْ ْ ْ َْ ُ ْ ْ َََ
ول ِّفي ِّْ
اإل ْس َالمِّ. الد ُخ ِّ ِّ ِّفي ْابِّتَد ِّاء ِّْ
اإل ْس َال ِّم َلَنَفُروا م ْن ُّ
ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ وب َّ ِّ ْخير وج ِّ ِّ اْل ِّمَث َّ ِّ
الزَكاة إَلى َما َب ْعَد اْل ِّه ْجَ ِّرة ؛ ألََّن َها َلْو َو َجَب ْت في االْبتَداء َل َك َ
ان ال الثال ُثَ :تأ ُ ُ ُ ُ
ير ِّل َغَلَب ِّة الضَّنة ِّب ْاأل َْمَوال) .
ِّ ()59 ِّ ِّ ()58
َشَّد َتْنِّف ًاإيج ُاب َها أ َ
َ
الخاصة:َّ العامة وأُهملت خاصة ُ ،ح ِصلت َّ عام ٌة مع أخرى َّ ثانيا -إذا تعارضت مصلح ٌة َّ ً
()60
ومن ذلك تعارض مصلحة تأليف القلوب لحديثي اإلسالم آنذاك يوم ُحنين ،وهي
سد حاجة الفقراء والمساكين من األنصار والمهاجرين، عامة للمسلمين ،مع مصلحة ِّ مصلحة َّ
الخاصة ،وذلك بتقسيم َّ العامة على رسول للا المصلحة َّ ُ خاصة َّ ،
فقدم وهي مصلحة َّ
غنائم ُحنين على المؤلفة قلوبهم جميعها بينهم وحرمان الفق ارء والمساكين من األنصار
ان َع َام ُحَنين َق َس َم َغَن ِّائ َم ُحَنين (وَل َّما َك َوالمهاجرين ،وهذا ما بيَّنه ابن تيميَّة ،حيث قال َ :
ش ...وَلم ُي ْع ِّط اْلمه ِّ بين اْلمؤَّلَف ِّة ُقُلوبهم ِّمن أَه ِّل نجٍد و ُّ
الطَلَق ِّاء ِّم ْن ُقَ ْري ٍ
ص َار َشْيًئا. اج ِّر َ
ين َو ْاألَْن َ َُ َْ ُُ ْ ْ ْ َ ْ َ َْ َ ُ َ
ِّ َّ ِّ ِّ
اإلس َال ِّم وَتأِّْل ُيفهم عَليه مصَلح ٌة ع َّ ِّ ِّ ِّ ط ِّ َّ
ين َل ْم
ينَ .وَالذ َ ام ٌة لْل ُم ْسلم َ وب ُه ْم َعَلى ِّْ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ف ِّب َذل َك ُقُل ُ
اه ْم لَيَتأَل َ
َع َ ُ
أْ
َّللاِّ َّ ِّ ِّ ض ُل ِّعَب ِّاد َّ ات أَوِّلياء َّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
ين النِّبِّي َ
ين َب ْعد َّ الصالح َ ين َوَأْف َ َّللا اْل ُمتَّق َ ض ُل عْنده َو ُه ْم َس َاد ٌ ْ َ ُ ُي ْعط ِّه ْم ُه ْم َأْف َ
امتُهم أ ْ ِّ ِّ ِّ ِّ ط ِّ واْلمرسِّل َّ ِّ
اءَ .فَلْو اء َال ُفَقَر ُ
َغنَي ُ اه ْم مْن ُه ْم َم ْن ْارَتَّد َع ْن ْاإل ْس َال ِّم َقْب َل َمْوته َو َع َّ ُ ْ َع َ ُ ين أ ْ
ين َوَالذ َ َ ُْ َ َ
اء النِّب ُّي ه َؤال ِّء ْاأل ْ ِّ امة َل ْم ُي ْع ِّط َّ ِّ ِّ
ط ِّاء ِّلْل َم ْصَل َحة اْل َع َّ
اجة ُمَقَّد ًما َعَلى اْل َع َ ِّ ط ِّ
َغنَي َ َُ اء لْل َح َ ان اْل َع َ ُ َك َ
َّ ِّ طاء م ْن ِّعْنَده ِّم ْن اْلمه ِّ ِّ اع ِّ ال َّسادة اْلم َ ِّ
ين ُه ْم ص ِّار الذ َ ين َو ْاألَْن َاج ِّر َ َُ ُ ع َع َ َ َ ين في َع َشائ ِّرِّه ْم َوَيَد ُ ط َ ََ ُ
ِّ
َحَوُج مْن ُه ْم َوَأْف َ
()61
ض ُل) . أْ
المتيقن ُة وأُهملت المظنونةُ: ِ متيقَن ٌة مع أخرى مظنوَن ٍة ُ ،ح ِصلت ثالًثا -إذا تعارضت مصلح ٌة َّ
تيق َن الطهارَة الفقهي ،ومن ذلك :فمن َّ ِّ واألمثلة على ذلك كثيرة ومستفيضة في ترِّاثَنا
أحد َث ،وفيه مصلح ٌة بأنه قد َ شك َّ ثم اعترضه ٌّ وأرَاد أن يصلي ،وفي ذلك مصلحة َّ
متيقَن ٌة َّ ،
مظنون ٌة ،وهي إعادة الطهارة بالوضوء لرفع الحدث ،إذ ال صالة من دونها ،وعند مقارنة
اليقين المتيقنة ،تبيَّن َّأنه ال يزول َّ الشك ،من المصلحة المظنونة ،باليقين من المصلحة ِّ
ُ
يعيد
فيصلي بحالته هذه وال ُ ِّ اليقين على ما هو عليه، ُ الش ُّك ،ويبقى بالش ِّك ؛ بل ُيطرُح َّ َّ
َّة الكبرى التي اعد الكلي ِّ
بالش ِّك "( ،)62وهي من القو ِّ اليقين ال يزول َّ
ُ اءه ،بحسب قاعدة ُ ": وضو َ ُ
االعت ِّ
ِّ
اتَّ َ
()63
داد بها . الفقهاء على
ُ فق
ابعا -إذا تعارضت مصلح ٌة واجب ٌة مع أخرى واجب ٍة آكد منها ُ ،ح ِصلت ُ
()64
اآلكد وأُهملت رً
األخرى:
الجهاد سبيل للا تعالى ،وهو الجهاد في ِّ ِّ ين على ِّ
المسل َم ِّ تقديم ِّبر الوِّالَدِّي ِّن
ُ ومن ذلك ُ
الجمع بينهماُ ،قِّد َم ُّبر الوالدين ِّ عدم إمكاني ِّ
َّة عارض ،وعند ِّ ِّ الكفائي الذي لم يتعين بعد ،عند التَّ
أيضا ِّ ِّ المسلمين ،وهو مصلح ٌة واجب ٌة ِّ
متعين ٌة على صاحبها ،على مصلحة الجهاد ،وهي ً
ثبت ()65 ِّ ٍ مصلح ٌة واجب ٌة ؛ َّ
ط عن اآلخرين ،وقد َ البعض فتسق ُ ُ يقوم بها
غير متعينةُ ، ولكنها ُ
الص َالةُال َّ ": ال َأْف َ َعم ِّ النِّب َّي ، أ ُّ
َل َّ ود((: )66أ َّ َع ْن ْاب ِّن مس ُع ٍ
ض ُل َ ،ق َ َي ْاأل ْ َ َن َرُج ًال َسأ َ َْ
ِّ ِّ ِّلَوْقِّت َها َوبُِّّر اْلَوالَدْي ِّن ثَُّم اْلج َه ُاد في َسِّبيل َّ
ِّ ِّ ِّ ِّ
َّللا ْب َن َع ْم ٍرو َ ، يُق ُ
()67
ول: وثبت عن َعْبَد َّ َّللا") َ ،
الَ" :فِّف ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ (جاء َرُج ٌل ِّإَلى َِّّ
يه َما الَ :ن َع ْمَ ،ق َاك؟" َق َ َح ٌّي َوالَد َ ال" :أ َاسَتْأ َذَن ُه في الج َهادَ ،فَق َ النب ِّي َ ،ف ْ َ َ
ِّ ()68
َف َجاهْد") .
وجه الداللة:
العيني ،وهو ُّبر اجب اجبات َّ ، ِّ
المفاضلة بين الو ِّ
ُّ فيقد ُم الو ُ في الحديثين دالل ٌة على
أن المصلح َةيدل على َّمما ُّجهاد التَّطوِّع َّ ،
الكفائي ،وهو ُ
ِّ ين ،على الو ِّ
اجب ِّ
المسل َم ِّ الوِّالَد ِّ
ين
آكد من المصلحة الواجبة الكفائيَّة في جهاد التَّطوع ِّ
المتعين َة في ِّبر الوالدين المسلمين ٌ الواجب َة
ِّ
المتعين ،فيؤخ ُذ باألولى اآلكد ،وتُطرُح الثاني ُة للتعارض(. )69 غير
األكثر
ُ كس ُ ،قِدمت خامسا -إذا تعارضت مصلح ٌة واجب ٌة مع أخرى مندوب ٍة ،أو َ
بالع ِ ()70
ً
أجرا:
األعظم ً
ُ مصلح ًة و
المندوب ،فإذا تعارضت مصلح ٌة واجب ٌة مع أخرى ِّ اج َب ُم َّقدٌم على أن الو ِّ األصل َُّ
العز بن عبد تحصيل الواجبة ،ومثاله :كما بيَّنه ُّ ِّ ِّ أجلط ِّرحت المندوب ُة من ِّ ٍ
مندوبة َ ُ ،
يض ِّة ، الراتبة والفر َ
اإلقامة و َّ ِّ ِّ
األذان و ِّ ِّ الجمع بين ِّ الوقت عن ُ ضاق
َ السالم ،حيث قال ( :إذا َّ
فأن فضيل َة ِّ
أداء أدائ َهاَّ ... ِّ
مصلحة ِّ ِّ
لكمال نقد ُم الفريض َة ؛ فإنا ِّ يضةَّ ، بحيث ال يتَّسع إالَّ للفر ِّ
ُ
()71
اآلخر) . ِّ َداءين على أفضل األ ِّ منا افل َّ ، النو ِّ فضيلة ِّ
أداء َّ ِّ الفر ِّ
َ فقد َ أتم من ائض ُّ
ضل ِّم ْن اْلمْنُد ِّ ِّ اعَد َة َواْل َغ ِّال َب أ َّ َن اْلَق ِّ
وب)(،)72 َ َن اْلَواج َب َي ُكو ُن َأْف َ َ (:اعَل ْم أ َّ
افي ْ وقال الَقَر ُّ
اج ِّب َحْي ُث َك َان ْت وب ،واْلمْنُدوب َال ُيَقَّدم َعَلى اْلو ِّ
َ ُ َ َ َ
اجب ُيَقَّدم َعَلى اْلمْنُد ِّ
َ إن اْلَو َ ُ
ِّ أيضاَّ (: وقال ً
ظ َم َثَو ًابا َع َ وب أ ْ َما إ َذا َك َان ْت مصَلح ُة اْلمْنُد ِّ وب ،أ َّ ظم ِّم ْن مصَلح ِّة اْلمْنُد ِّ اج ِّب أ ْ مصَلح ُة اْلو ِّ
َْ َ َ َْ َ َ َع َ َ َْ َ َ
اج ٍب َ ...وُقْلَنا َما وبا َعَلى و ِّ ع َقَّد َم َمْنُد ً اج ِّب َ ...فِّإ َذا و َجْدَنا َّ
الشْر َ َفِّإَّنا ُنَقِّدم اْلمْنُدوب َعَلى اْلو ِّ
َ َ َ ُ َ َ
ظ ُم ِّم ْن ٍ الشرِّع ه َذا اْلمْنُدوب عَلى ه َذا اْلو ِّ َّ ِّ ِّ
َع َاج ِّب إال ل َم ْصَل َحة َ ،وَم ْصَل َحتُ ُه أ ْ صاح ُب ْ َ َ َ َ َ َ
َّ
َقَّد َم َ
اج ِّب)(.)73 مصَلح ِّة اْلو ِّ
َْ َ َ
ِّ
ظم م ْن َثو ِّ ِّ ضل م ْن اْلو ِّ ِّ ِّ أيضا (:و ِّجَد ِّفي َّ
اب َ َع َ ُ اجَبات َوَثَو ُاب َها أ ْ َ ات َأْف َ ُ وب ٌ يعة َمْنُد َ الشِّر َ وقال ً ُ
َص َل ِّفي َك ْثَ ِّرة َن ْاأل ْ ات ؛ ِّأل َّاجب ِّ
صال ِّح اْلَو ِّ َ
ظم ِّم ْن م ِّ
ََ َع َ ُ صال َح َها أ ْ
َن م ِّ ِّ ِّ ِّ
اْلَواجَبات َوَذل َك َيُد ُّل َعَلى أ َّ َ َ
اب َتُد ُّل َعَلى َك ْثَ ِّرة اْل َم ْصَل َح ِّة َغ ِّالًبا َن َك ْثرَة الثَّو ِّ
ظ َهَر أ َّ َ َ ص ِّال ِّح َوِّقَّلتُ َها ...إ َذا َ َّ ِّ َِِّّّ ِّ
الثَواب َوقلته َك ْثَرةُ اْل َم َ
صَوٍر)(.)74 ِّ ِّ ضَلها َّ أَو م ْطَلًقا َفأ َْذ ُكر ِّمن اْلمْند ِّ َِّّ
ع َعَلى اْلَواجَبات َسْب ُع ُ الش ْر ُ وبات التي َف َّ َ ُ ْ َُ َ ْ ُ
اجبة عندما أن المصلح َة المندوب َة ت َّقدم على الو ِّ فهم منه َّ ومما َت َّقد َم من ِّ
ُ ُ افي ُ ،ي َ كالم القر ِّ َّ
خالف القاعدة ،إذ استثنى منها سبع صور فيها المصلحة المندوبة
ُ أعظم ،وهو
ُ يكو ُن ُ
أجرَها
الصالة ،وهي مندوب ٌة أن مصلح َة الخشوِّع في َّ المقدمة على المصلحة الواجبة ،منهاَّ : هي َّ
وب مصلحة صالة الجمعة ،وهي واجب ٌة ،حيث قال( :اْلخ ُشوع ِّفي َّ ِّ ِّ َّ ،
الص َالة َمْنُد ٌ ُ ُ مقدم ٌة على
لص َالِّة ود َي ِّل َّيح َقوُل ُه " إ َذا ُن ِّ اج ٍب ،مع أََّنه َقْد ورَد ِّفي َّ ِّ إَلْي ِّه َال َيْأَثم َت ِّارُك ُه َفهو َغْير و ِّ
الصح ِّ ْ َ َ ُ ََ َُ ُ َ ُ
ِّ ُّ ِّ
وها َوأَْنتُ ْم َت ْس َعْو َن َوأْتُ َ
()75
صلوا َوَما َف َات ُك ْم َفأَت ُّموا" السك َين ُة َواْلَوَق ُار َف َما أَْدَرْكتُ ْم َف َوها َو َعَلْي ُك ْم َّ َف َال َتأْتُ َ
يب السع ِّي؛ ِّألََّنه إ َذا َقُدم عَلى َّ ِّ ِّ َ ...قال بعض اْلعَلم ِّاء َّإنما أَمر ِّبعَد ِّم ِّْ ِّ ِّ
الص َالة َعق َ َ َ ُ اإلْفَراط في َّ ْ َ ََ َ َ َْ ُ ُ َ
الس ِّك َين ِّة
َمَرهُ ِّ ب َّ الالِّئ ِّق ِّب َّ ِّ
الص َالة َفأ َ
السع ِّي ي ُكو ُن ِّعْنَده ْانِّبهار وَقَلق يمَنعه ِّم ْن اْل ُخ ُشوِّع َّ
ُ َ ٌ َ ٌ َْ ُ ُ شَّدة َّ ْ َ
ِّ ِّ
اتَ ،وَذِّل َك َيُد ُّل َعَلى ِّ ِّ واْلوَق ِّار و ْ ِّ ِّ
اع ُ ،وِّإ ْن َف َات ْت ُه اْل ُج ُم َع ُة َواْل َج َم َ
اجتَناب َما ُي َؤدي إَلى َفَوات اْل ُخ ُشوِّع َ َ َ َ
َن اْل ُج ُم َع َة َوا ِّجَب ٌة اتَ ،م َع أ َّ ف اْلجمعة واْلجماع ِّ ِّ ِّ
ظم ِّمن مصَلحة وص ِّ أ َّ
ُ َُ َ َ َ َ َع َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َن َم ْصَل َح َة اْل ُخ ُشوِّع أ ْ
ام ِّة)(.)76 اعَدِّة اْل َع َّ
ف اْلَق ِّ ورة َف ِّهي عَلى ِّخ َال ِّ
الص َ ِّ َ َ اج َب ِّفي َهِّذِّه ُّ ضل اْلمْنُدوب اْلو ِّ
َفَقْد َف َ َ َ ُ َ
ض عليه: واعتُِّر َ
أنالشاط في حاشيته على أنوار البروق في أنواء الفروق للقرافي َّ ، من ِّقَبل ابن َّ
وكل ما ُذكر في فضلها على الواجبات في
المندوبات ال يمكن أن تفضل الواجبات إطالًقاُّ ،
ال ََوال َأَق َام الصور السبعة التي ذكرها القرافي غير صحيح ،حيث قالُ( :قْل ُت َل ْم َيَتَقَّرْر َما َق َ
ص ِّال ِّح أ َْن ِّ َّ ِّ اعَدِّة ِّرعاي ِّة اْلم ِّ ص ُّح ِّبناء عَلى َق ِّ عَلي ِّه ح َّج ًة َوال ي ِّ
صال ِّح َ ...فَالذي ُيَناس ُب ِّرَع َاي َة اْل َم َ ََ ََ ًَ َ َْ ُ َ َ
ور و ِّ ِّ
َما أ َْن َي ُكو َن وبا ،أ َّ اجًبا َو ْاألَْدَنى َم ْصَل َح ًة َمْنُد ً ظ ُم َم ْصَل َح ًة َعَلى اْلَو ْجه اْل َم ْذ ُك ِّ َ َي ُكو َن ْاأل ْ
َع َ
ص ِّال ِّح ِّبَو ْج ٍه... ِّ ِّ ٍ ِّ ِّ ِّ
وبا َوَي ُكو َن ْاألَْدَنى َم ْصَل َح ًة َواجًبا َفَلْي َس ب ُمَناسب ل ِّرَع َاية اْل َم َ ظ ُم َم ْصَل َح ًة َمْنُد ً َع َ
ْاأل ْ
ص ُّح َشي ٌء ِّمْن ُه.)77().
ْ
اتَ ،ف َال ي ِّ
َ
السب ِّع عَلى أََّنه ِّمن ِّتْلك اْلمْندوب ِّ
ُ ْ َ َُ َ الصَوِّر َّ ْ َ َوَما َمَّث َل ِّب ِّه ِّم ْن ُّ
عترضا ِّ وقال ابن َّ
َّن َما َقاَل ُه ومفنًدا لقول القرافي ،إذ قالُ( :قْل ُت َال َيَت َعي ُ أيضا ُم ِّ ً ُ الشاط ً
الس ِّك َين ِّة َحتَّى َيْلَزَم َع ْن الس ِّك َين ِّة م ِّ
وجًبا ِّل َعَد ِّم اْل ُخ ُشوِّع َسَبًبا ِّل ْْل َْم ِّر ِّب َّ ُ َذِّل َك اْل َع ِّال ُم ِّم ْن َكْو ِّن َعَد ِّم َّ
ور ض ِّ اج ِّب َّالِّذي هو ص َالة اْلجمع ِّة ِّلْلمند ِّ َّ ِّ ك اْلو ِّ ِّ
ع َ ...ف َعَد ُم اْل ُح ُ وب الذي ُهَو اْل ُخ ُشو ُ َُ َ ُ ُ ُ َ َ ْ ُ َذل َك َتْر ُ َ
السع ِّي ِّمن ِّاالْنِّبه ِّار واْلَقَل ِّق ِّمن َكسِّب ِّه َفَليس ِّفي اْلحِّد ِّ ِّ ِّ
يث َعَلى َ َْ ْ ْ َ َ الش ْغ ِّل ِّبآَث ِّار شَّدة َّ ْ ْ َّب َع ْن ُّ اْل ُم َسب ُ
اج ٍب)(.)78 ض ِّيل ِّه َعَلى و ِّ وب َوال َتْف ِّ ٍ َه َذا اْلَو ْج ِّه َما َيُد ُّل َعَلى َتْقِّد ِّ
َ يم َمْنُد َ
ويجاب عنه:
نفسه ،
اجب ُ أن تفضيل المصلحة المندوبة على المصلحة الواجبة ،ال من حيث الو ُّ َّ
بعض الو ِّ
اجبات ،مع ِّ تتقدم على وَّإنما من حيثيَّة أخرى ،وهي َّ
ميزة لبعض المندوبات أن َ
المندوب في ذاته ،وقد َّنوه عن هذا المعنى ابن عابدين في حاشيته ، َ يفضل
ُ اجب
أن الو َ َّ
الرُج ِّل َخْيٌر ِّم ْن اْل َمْأرَِّة َ،ل ْم
ُخَرى؛ َك َّ َّة ِّبأََّنها خير ِّمن م ِّ ٍ ِّ ٍ
اهيَّة أ ْ حيث قال( :إ َذا َح َك ْمَنا َعَلى َماهي َ َ ْ ٌ ْ َ
ض َل اْل َمْأرََة ِّم ْن َحْي ُث َّإن ُه يم ِّكن أَن تْفضَلها ْاألُخرى ِّب َشي ٍء ِّمن ِّتْلك اْلحيِّثي ِّ
َّةَ ،فِّإ َّن َّ
الرُج َل إ َذا َف َ ْ ْ َ َْ َْ ُْ ْ ْ َ ُ َ
الرج ِّل وِّإ َّال َتَت َكا َذب اْلَق ِّ
ضيََّت ِّ ِّ ِّ
انَ ،و َه َذا ُ ضَل ُه اْل َم ْأرَةُ م ْن َحْي ُث َّإن َها َغْيُر َّ ُ َ َرُج ٌل َل ْم ُي ْمك ْن أ َْن َتْف ُ
ورة َو ْاألُُنوَث ِّة)(. )79 يه ٌّيَ ،نعم َقْد َتْفضل اْلم أرَةُ رج ًال ما ِّم ْن ِّجه ٍة َغي ِّر ُّ
الذ ُك َ ِّ َ ْ ُ ُ َْ َ ُ َ َْ
َبِّد ِّ
جل أفضل من األنثى بذكوريَّته، أن الر َ آنفا َّأنه إذا قلنا َّ ويستفاد من قول ابن عابدين ً ُ
فال يمكن أن تفضله هي من حيثية الذكورة واألنوثة ؛ بل ممكن من حيثيَّة أخرى ،وكذلك
حيثية الوجوب و َّ
الندب ؛ بل من حيثيَّة أخرى ،هي ال يمكن للمندوب أن يفضل الواجب من َّ
أجر من الواجبات
أعظم ًا
ُ لح ُق بأداء بعض هذه الواجبات ؛ لذا كانت
ضرورة دفع مفسدة قد ُت َ
نفسها ،في هذه الحالة ،ال مطلًقا ،وقد َّنوه عن هذا المعنى الشيخ محمد علي بن حسين
الشاط في كتاب الفروق المالكي في حاشيته على الفروق للقرافي ،وهي بعد حاشية ابن َّ
اج ِّب َوَتْقِّد ِّ
يم الضرِّر ِّبَتْرِّك اْلو ِّ
َ َن َم َح َّل َدْف ِّع َّ َيع ِّة ،أ َّ ود ِّفي َّ
الش ِّر َ (واْل َم ْع ُه ُ
نفسه ،حيث قالَ :
وبك اْلمْنُد ِّ ِّ ِّ ِّ َّ طِّريًقا ِّلَدْف ِّع َّ ِّ
َّن َذِّل َك َ ِّ اْلمْنُد ِّ
يم اْلَواجب َوَتْر ُ َ الضَرر َ ،وِّإال َو َج َب َتْقد ُ وب َعَلْيه ،إ َذا َت َعي َ َ
ِّ ِّ ()80
َعَلى اْلَقاعَدة) .
وقد ضرب الشيخ محمد علي بن حسين المالكي مثاالً على ما أراد توضيحه ،حيث
ِّ ِّ الظهر واْلعصر ِّعْنَد َّ ِّ ُّ
َحُد ُه َما وب ُ ،قد َم َعَلى َواجَبْي ِّن ،أ َ الزَوال َيْوَم َعَرَف َة َفِّإَّن ُه َمْنُد ٌ (وِّمْن َها ْ ُ َ َ ْ ُ قالَ :
الْلْقب ِّ ِّ ورة اْلح َّج ِّ ِّ ِّ
اج في َذل َك اْلَيْوِّم ل ْ ِّ َ ضُر َ ِّ ُ
ِّ
َن اْل َج ْم َع ل َ ،وِّهي اْل َع ْصُر تُِّر َك ؛ ِّأل َّ ْخير الصالِّة ِّلوقِّتها تأ ِّ
َ ُ َّ َ َ ْ َ َ َ
ص ُل ِّفي اْل ُع ْم ِّر َّإال َمَّرًة َب ْعَد َعَلى ُّ ِّ ِّ ِّ ِّ َّ ِّ َّ ِّ ِّ
الد َعاء َواالْبت َهال َوالتَقُّرب الالئ ِّق ب َعَرَف َة َو ُهَو َيْوٌم َال َي َك ُاد َي ْح ُ
الن ِّائَي ِّة
ان َّ ط ِّط ِّار اْلَب ِّع َيدِّة َو ْاألَْو َ
ال ِّم ْن ْاألَْق َ اق ْاألَمو ِّ
َْ
ضْن ِّك ْاأل َْسَف ِّار وَق ْط ِّع اْلَبَرِّارِّي واْلِّقَف ِّار وِّإْنَف ِّ
َ َ َ َ
ِّ ()81
ورة) . لضُر َ ان ُهَنا ِّل َّ ات َّ
الزَم ِّ َن َفَو َ اس َب أ َْن ُيَقَّد َم َعَلى َم ْصَل َح ِّة َوْق ِّت اْل َع ْص ِّر ؛ ِّأل َّ َن َ
اقدام ِّه
فسدة من ِّ أقل م ٍ ِّ
ص َبرهُ على الَقتل ُّ َ تل؛ َّ
ألن َ
الق ِّ
بالص ِّبر على َّتل َّ مفسدة الَق ِّ
َ ،فيلزُم ُه أن َيد َأر
َ
تل ،و ِّ
اختالف ِّهم في يم الَق ِّ ِّ
العلماء على تحر ِّ بالص ِّبر؛ إلجماع تل َّ إنما ُقِّدم درء الَق ِّ
عليه ...و َّ َ ُ
المفسدِّة
َ وجوب درِّئها ،على درِّءِّ للجمع على
ِّ تقديم درِّء المفسَدِّة؛
فوجب ُ َ
سالم للَق ِّ
تل، االست ِِّّ
وجوب درِّئها)(.)90ِّ المختلف ِّة فى
َ
المكره على ذلك ، شرب الخمر باإلكراه ،مع مفسدة القتل من ِّ -2إذا تعارضت مفسدةُ ِّ
شرب الخمر ،وكذلك ِّ ُدِّرأت
القتل ،بارتكاب األقل منها اضطرًارا ،وهي ُ فسادا ،وهي ُ األعظم ً ُ
ِّ ُكره على ِّ غص بلقمة ،ودليُل ُه ما قاله ُّ
الخمر، شرب السالمَ ( :من أ ِّ َ العز بن عبد َّ الحال من َّ
أعظم ِّ
الحياة ظ فإنه يلزمه ذلك؛ َّ
ألن حف َ الغص َة سوى الخمرَّ ،
سيغ به َّ
ُ غص ،ولم يجد ما َي ُ أو َّ
مات المذكور ِّ
ات)(.)91 المحر ِّ
َّ الشرِّع من ِّر ِّ
عاية ظر َّ
في َن ِّ
عرض للموت بسبب الجوع ُ ،دِّرأت أكل مال الغير ،مع مفسدة التَّ ُّ -3إذا تعارضت مفسدةُ ِّ
عرض للموت بسبب الجوع ،بارتكاب ِّ
األقل منها اضطرًارا، فسادا ،وهي مفسدة التَّ ُّ
األعظم ً
ُ
السالم( :إذا اضطر إلى آكل مال الغير الغير ،ودليُل ُه ما قاله ُّ
العز بن عبد َّ مال ِّوهي أكل ِّ
ُ
اكله ألن حرمة مال الغير اخف من حرمة النفس وفوات النفس اعظم من اتالف مال
الغير)(.)92
المعصوم
ِّ ِّ
اإلنسان مفسدة ِّ
موت ِّ للقتل ،مع ِّ
المستح ِّق ِّ تل ِّ
الغير -4إذا تعارضت مفسدةُ َق ِّ
فسادا ،وهي مفسدةُ الموت بسبب الجوع ،بارتكاب ِّ
األقل األعظم ً َدم ُه ِّ
بسبب الجوِّع ُ ،دِّرأت
ُ َ
السالم( :لو
العز بن عبد َّ ِّ
المستح ِّق للقتل ،ودليُل ُه ما قاله ُّ قتل ِّ
الغير منها اضطرًارا ،وهي ُ
يق الذي تحتم قتله ، ،وقاطع َّ
الطر ِّ ِّ
المحصن يحل قتَل ُه ،كالحربي ،والزانيالمضطر َمن ُّ جد
ِّ ُ َو َ
جاز له ذبحهم وأكُلهم ،إذ ال حرم َة ِّ
لحياتهم ؛ َّ
ألنها ترك َّ ِّ المصُّر على ِّ والالئط ،و ِّ
َ ُ ُُ الصالةَ ،
ات ِّ
حياة المعصومِّ ،ولك ِّ
المفسدة في فو ِّ أقل من الة ،فكانت المفسدةُ في زو ِّ
الها َّ مستحَّق ُة اإلز ِّ
ِّ
ألعظم
َ دفعا
جاز ذلك تحصيالً ألعلى المصلحتين ،أو ً
شاب َه ُهَ ،
أن تقول في هذا وما َ
المفسدتين)(.)93
المصالح و ِ
المفاسد ِ ازنات بين
المطلب الثالث :المو ُ
أعظم منها، المصالح فإما أن تكو َن ِّ
المفاسد مجتمع ًة َّ ، المصالح مع إذا تعارضت
ُ ُ ُ
إما أن تستوي األعظم من المصالح ،فالغلبة لها ،و َّ المفاسد هي
ُ إما أن تكو َن
فالغلبة لها ،و َّ
ُ
ال -غلبة
مغلوب ،فينتج عنه ثالثة أقسام :أو ً غالب منهما وال ِّ
ٌ المصالح مع المفاسد ،فال ٌ
ُ فيه
ثانيا -غلبة المصلحة على المفسدة ،ثالًثا -استواء المصلحة مع المفسدة على المصلحةً ،
المفسدة( ، )94وتفصيله على النحو اآلتي:
أوالً -غلبة المفسدة على المصلحة:
ٍ
كان مصلح ًة، فيَقَّد ُم لتحصيله ،إذا َ أعظمهاُ ،ُ مفسدةُ ،روعي
َ
إذا تعارضت مصلح ٌة مع
القليَل ِّة ،كما َّنوه ِّ
المصلحة ِّ ِّ
تفويت مفسدة ،مع
ً
ِّ
ويَقَّد ُم َلدرئه ،إذا َ
كان ِّ ِّ ِّ
ام المفسدة القليَلةُ ،
مع التز ِّ
ِّ ِّ
ظ ِّم الفسادين َع َ ظ ِّم اْل َم ْصَل َحَتْي ِّن ِّبَتْفِّويت أَْدَن ُ
اه َماَ ،وَدْف ُع أ ْ َع َيل أ ْ
عنه ابن تيميَّة بقولهَ (:ت ْحص ُ
ص ِّال ُح َواْل َمَف ِّاسُد ِّ ام أَْدناهما َ ...فِّإَّنه ي ِّجب َترِّجيح َّ ِّ ِّ ِّ ِّ
يما إ َذا ْازَد َح َم ْت اْل َم َالراج ِّح مْن َها ،ف َ ُ َ ُ ْ ُ باْلتَز ِّ َ ُ َ
ض ْت)(.)95 َوَت َع َار َ
واألمثلة على ذلك كثيرة ،منها:
أعظم ؛ قطع ِّ
اليد مفسدة ِّ َّن َّ
أن ِّ
مصلحة ِّ قطع ِّ ِّ
ُ َ فلما تبي َبقائها َّ ، اليد مع مفسدة ِّ تعارض
ُ -1
مصلحة بقاء اليد بتفويتها، ِّ كله باألذىُ ،قِّدمت على وتأثيرها على الجسم ِّ ِّ ِّ
وعطبها ِّ
لتآكلها
آكَل ِّة
َما ما رجح ْت مْفسَدتُه عَلى مصَلحِّت ِّه َف َكَق ْط ِّع اْليِّد اْلمَت ِّ
َ ُ (وأ َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ السالمَ : العز بن عبد َّ كما قال ُّ
الس َال َم َة ِّبَق ْط ِّع َها)( ، )96وقال في موضع آخرَ (:ق ْطع اْلَيِّد ان اْل َغ ِّال ُب َّ ِّحْف ً ِّ
ظا ل ُّلروِّح إ َذا َك َ
ودا ِّم ْن ِّج َه ِّة َكْوِّن ِّه إْف َس ًادا ِّلْلَيِّد)(.)97
صً احَ ،وَلْي َس َمْق ُآكَل ِّة َوِّسيَل ٌة إَلى ِّحْف ِّظ ْاألَْرَو ِّ
اْلمَت ِّ
ُ
س بهم من المسلمين المتتر ِّ
َّ ِّ ِّ
جميع المسلمين مع مصلحة حفظ ِّ قتل ِّ
تعارض مفسدة ِّ -2
ُ
ين ِّ ِّ ِّ ِّ التترس ،فمفسدةُ ِّ َّ
أعظم من مصلحة الحفاظ على المسلم َ ُ جميعا
ً قتلهم ضدهم ،في مسألة ُّ
س بهم من ِّقَب ِّل َّ
الكف ِّار ؛ لذا ُرعيت المفسدةُ بدرئها ،وأُهملت المصلح ُة بفواتهاَ ،
فجاز المتتر ِّ
َّ
السبكي ذلك ،
ُّ الجم الغفير منهم ،وكما بيَّن
ظا على ِّ س بهم من المسلمين ،حفا ً المتتر ِّ
َّ قتل
ُ
ِّ ِّ َّ
األسير
ُ فنقول هذا
ُ ُسارى المسلم َ
ين ... التحام الحرب بأ َ
ِّ حال
تتر َس الكف ُار َ
حيث قال( :إذا َّ
لونهم ،ثَُّم ِّ ِّ الترس َّ
لسلطنا َّ ِّ بكل ٍ
حال؛ َّ مقتول ِّ
ين َفيقت َجميع المسلم َ
ِّ الكف َار على كف َفنا عن
ألنا لو َ ٌ
مقصود َّ
ِّ ِّ
التفاتا إلى
وكان هذا ً
الشرِّع َ ... أقرب إلى
ين ُظ المسلم َ يقتلون األُسارى ً
أيضا ،فحف ُ
بدليل و ٍ
احد ؛ بل أدلة خارجة عن بالشرِّع ،ال ٍ
بالضرو ِّرة كونها مقصودة َّ ِّ
مصلحة ُعِّل َم َّ
الح ِّ
صر)(.)98 َ
اض المحت ِّك ِّر منهُ ،
فترك ُه دو َن اعتر ٍ َ ِّ
االحتكار( )99مع مصلحة انتفاع ِّ
مفسدة تعارض -3
ُ
أعظم ،وهي اإلضرُار مفسدة
ً بح له ،ولكن فيه حصيل ِّ
الر ِّ َ عليه مصلح ٌة له؛ َّ
ألن في ذلك َت
ُ
منع االحتكار ،فتُدفع مفسدةُ االحتكار ،وهي األكبر ،بفوات مصلحة اس ؛ لذا ُش ِّرع ُ بالن ِّ َّ
المحت ِّكُر علىَ جبر
(وي ُالمحتكر ،وهي األصغر ،وقد َّنوه ابن مازة عن هذا المعنى بقولهُ :
الجبر الجبر اض ار ًار بهم ،أكثر ما في ِّ
الباب َّ ِّ ألن ِّ البيع َّ ...
أن َ ُ للعامة ،وفي عدم فيه نظ ًار َّ ِّ
أن هذا ضرر خاص ،والضرر الخالص يسقط اعتباره)( ،)100وقال بالمحت ِّك ِّرَّ ،إال َّ
َ ضرر
ٌ
اس؛ َف َعَلى ِّْ ضٌّر ِّب َّ ئ ِّب ْ ِّ ِّ
اره ،مرَت ِّكب ِّل َّلنه ِّي ،م ِّ ِّ ِّ َّ
ام
اإل َم ِّ الن ِّ
احت َك ِّ ُ ْ ٌ ْ ُ َما اْل ُم ْحَتكُر؛ َفِّإَّن ُه َخاط ٌ (وأ َّالشاطبيَ :
َج ِّل يه عَلى اْلخ َّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ٍ
اصة أل ْ َ اس َعَلى َو ْجه َال َي ْسَتضُّر ُهَو ِّبه ُ ...ي ْح َك ُم ف َ أ َْن َيْدَف َع ِّإ ْضَرَارهُ ِّب َّ
الن ِّ
ام ِّة)(.)101اْل َع َّ
الشَّ ْري ِّن ِّب َخْي ِّرِّه َما َ،ف َهْد ُم
ان ،وَدْف ِّع َش ِّر َّ ِّ
،ح َس َب ْاإل ْم َك ِّ َ اه َما َ يم َخْي ِّر اْل َخْيَ ْري ِّن َعَلى أَْدَن ُ َ ،وَتْقِّد ِّ
َما ِّإ َذا َهَد َم َها اْل ُم ْسِّل ُمو َن ِّ صو ِّ
ص َارى َوبَِّيع ِّه ْم َف َس ٌاد ِّ،إ َذا َهَد َم َها اْل َم ُج ُ
وس َواْل ُم ْش ِّرُكو َنَ ،وأ َّ ام ِّع َّ
الن َ ََ
. ()105( )104
ص َال ٌح) ِّ
َّللا َكِّث ًا ِّ ِّ وجعُلوا أ ِّ
ير َ ،ف َه َذا َخْيٌر َو َ اس ُم َّ يها ْ َماكَن َها َم َساجَد ُي ْذ َكُر ف َ َ ََ َ
الجنين منها ،المرجو حياته، ِّ ِّ
بطن المرأة اْل َمِّيَتة مع مصلحة اخرج ِّ شق ِّ ِّ
تعارض مفسدة ِّ -3
ُ
ِّ
انتهاك ِّ
مفسدة أعظم مصلح ًة من ُ حيات ِّه
ظ ِّ ألن حف َ شق بطنها إلخراج الجنين منها ؛ َّ فجاَز ُّ
(جَو ُاز َش ِّق َب ْط ِّن اْل َمِّيَت ِّة؛ ِِّّإل ْخَر ِّ
اج اْلَوَلِّد حرمة أُمه اْل َمِّيَتة ،وفي هذا المعنى قال ابن نجيمَ :
ِّ ِّ ِّ ِّ
إ َذا َك َان ْت تُْرَجى َحَياتُ ُه)(.)106
ثالًثا -استواء المصلحة مع المفسدة:
الفقهاء فيه ،فمنهم َمن قال
ُ لفاخت َ
هذا القسم استوت فيه المصلحة والمفسدة ،وقد َ
تحُّقِّق ِّه
السالم ،ومنهم من نفى َ ف عنهماِّ ،
كالعز بن عبد َّ وق ِّ
بالتَّخيير في األخذ بينهما ،أو التَّ ُّ
اطبي ،ومنهم من قال بتقديم درء المفسدة على تحصيل القيم الجوزيَّة والش ِّ كابن ِّ
أصالِّ ،
ً
افي وابن حجر وابن نجيم وغيرهم ،وهنالك من قال
المصلحة في حالة االستواء ،كالقر ِّ
الحصيني.
ُّ ثم الترجيح( ، )107كما َّنوه عنه األمر بحسب اإلجتهاد والنظر َّ
مث َل بمثال حال استواء المصالح مع المفاسد ،وأشار السالم ،فقد َّ العز بن عبد َّ أما ُّ َّ
َما
(وأ َّف فيه ،إذ قالَ : أن هذا القسم ،كما األقسام األخرى للمصالح والمفاسد ،قد ُيختَل ُ إلى َّ
آكَل ِّة
يه وَقْد يمَتَنع ...وه َذا َكَق ْط ِّع اْليِّد اْلمَت ِّ
َ ُ ََ
ِّ ِّ
َت فيه اْل َم ْصَل َح ُة َواْل َمْف َسَدةَُ ،فَقْد ُيَت َخيَُّر ف َ ُ ْ ُ
ما ت َكاَفأ ِّ ِّ
َ َ ْ
اب ِّم ْن أ َْمِّثَل ِّةف ِّفي َق ْط ِّعها وِّإْبَق ِّائها ،وُك ُّل َشي ٍء ُيمَّثل ِّب ِّه ِّفي َه َذا اْل ِّكَت ِّ
ْ َ ُ َ َ َ َ
ِّعْند اسِّتو ِّاء اْلخو ِّ
َْ َ ْ َ
ِّ ِّ ()108 ِّ ِّ ِّ ِّ اْلم ِّ
ف فيه) . صال ِّح َواْل َمَفاسدَ ،فمْن ُه َما ُهَو ُم ْج َم ٌع َعَلْيهَ ،و ُهَو ْاألَ ْكَثُرَ ،وِّمْن ُه َما ُهَو ُم ْخَتَل ٌ ََ
ف في وجوده ِّ القيم الجوزيَّة فقد قال( :ما َتساوت مصلحته ومفسدته ،فقد ْ ِّ ابن ِّ
اخُتل َ ْ َ َ َ َ أما ُ و َّ
َن َه َذا اْلقسم َال وجود َل ُه ِّإن حصره آخُرو َنَ ،واْل َجَواب أ َّ وجوده قوم ،ونفاه َ َ َوحكمهَ ،فأ ْثَب َت
صيل ِّإ َّما أَن يكو َن حصوله أولى بالفاعل ،و ُهو ر ِّ ِّ ِّ
مصلحة َ ،وِّإ َّما أَن َ اجح اْل َ َ َ ُُ التَّْقسيم ؛ بل التَّْف ُ
يكون َعدمه أولى ِّب ِّه ،و ُهو ر ِّ
صوله أولى لمصلحتهَ ،و َعَدمه فعل يكوٌن ُح ُ أما ٌ ،و َّ
سدة َ مف َ
اجح اْل ْ َ َ َ
الدِّليل يْقَت ِّ ِّ ِّ ِّ
ضي أولى ِّبه لمفسدتهَ ،و ِّك َال ُه َما متساويانَ ،ف َه َذا م َّما لم يقم َدليل على ثُُبوته؛ بل َّ ُ َ
مصلحة والمفسدة َواْل َمْنَف َعة والمضرة واللذة واأللم ِّإذا تقابالَ ،ف َال ُبد أَن َ
يغلب َ َن ْفَي ُهَ ،فِّإن اْل
َحد ُه َما يغلب أ ُ ص َاد َما ِّ ،ب َحْي ُث َال ُ ويت َ
افعا َ أما أَن َيتَد َ الحكم لْل َغ ِّالبَ ،و َّ
ُ اآلخرَ ،فيصير َ َحد ُه َما
أ ُ
اآلخرَ ،فغير َواقع)(.)109 َ
ان، ِّ
ض ْت ِّفيه ْاألَِّدَّل ُةَ ،ف َال َي ْخُلو أ َْن َتَت َس َاوى اْل ِّج َهَت ِّ أما َّ
قال(:ك ُّل َما َت َع َار َ
ُ اطبي فقد الش ُّ و َّ
ف ِّبأَحِّد َّ ُخرىَ ،فِّإن َتساوَتاَ ،ف َال ح ْكم ِّمن ِّجه ِّة اْلم َكَّل ِّ
الطَرَفْي ِّن ُدو َن َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ اه َما َعَلى ْاأل ْ َ أَْو َتَتَرَّج َح ِّإ ْحَد ُ
الش ِّر ِّ ِّ ِّ ِّ َّ ِّ
ض يعةَ ،وِّإ ْن ُفِّر َ ضى ْاألَدلةَ ،وَل َع َّل َه َذا َغْيُر َواق ٍع في َّ َ ظ َهَر التَّ َس ِّاوي ِّب ُمْق َت َ
ْاآل َخ ِّرِّ ،إ َذا َ
َّات ب ِّ
اط ٌل ِّب ِّاتَف ٍ ِّ يل ،وَذِّل َك ِّفي َّ ِّ ٍ وُقوعهَ ،ف َال َترِّج ِّ َّ ِّ َّ ِّ ِّ
َنَما أ َّ اقَ ،وأ َّ الشْرِّعي َ يح إال بالت َشهي م ْن َغْي ِّر َدل َ ْ َ ُ ُُ
يح؛ ِّألََّن ُه ص ِّح ٍطَرف ْاإل ْح َجامَِّ ،ف َغْيُر َ
اإلْقَدامِّ ،و َ ِّ ِّ
َ
ف ِّْ طر ِّ َّ ِّ
الش ِّارِّع ُمَت َعل ٌق ِّبالطَرَفْي ِّن َم ًعاَ َ : َقصَد َّ
ْ
احِّدَ ،ف َال يم ِّكن أَن يؤمر ِّبهِّ طاقِّ ،إ ْذ َقْد َفر ْضَنا َتس ِّاوي اْل ِّجهَتي ِّن عَلى اْلِّفع ِّل اْلو ِّ ِّ
ُ ْ ُ ْ ُْ َ َ ْ َ َ َ َْ َ َ يف َما َال ُي َ ُ َت ْكل ُ
َوُيْن َهى َعْن ُه َم ًعا)(.)110
اج ِّب؛ ِّأل َّ
َن ِّرَع َاي َة اجب ُقِّدم َعَلى اْلو ِّ ِّ افي فقد قالَّ :
َ ض ُه اْلَو ُ َ (إن اْل ُم َحَّرَم إ َذا َع َار َ أما القر ُّ َّ
ظُر َفُيَقَّدم اْل ُم َحَّرم َها ُهَنا َفَي ُكو ُن ص ِّال ِّحَ ،و ُهَو ْاألَْن َ َدرِّء اْلمَف ِّاسِّد أَوَلى ِّم ْن ِّرَعاي ِّة ح ِّ
ُ ُ صول اْل َم َ َ ُُ ْ ْ َ
ع ِّلَت َس ِّاوي اْل ِّج َهَتْي ِّن َعَلى َما َتَقَّد َم وب أَْو َم ْكُروهٌ َف َال َوَر َ اخَتَلُفوا َه ْل ُهَو َمْنُد ٌ ع التَّْر َكَ ،وِّإ ْن ْ
اْلَوَر ُ
يح اْل َم ْكُر ِّوه َك َما َتَقَّد َم ِّفي اْل ُم َحَّرمِّ)(.)111 ِّ ِّفي اْلمحَّرِّم واْلو ِّ
اج ِّب َوُي ْمك ُن َتْرِّج ُ َُ َ َ
ط ِّ ِّ
َن اال ْحتَيا َ ِّ ِّ ِّ
(دْف َع اْل َمْف َسَدة أَْوَلى م ْن َجْل ِّب اْل َم ْصَل َحة َ ...وَذِّل َك أ َّ أما ابن حجر فقد قالَ : و َّ
الزَي َادِّة)(.)112 آكد ِّمن َّ
الط َم ِّع ِّفي ِّ طَل ِّب َّ ِّ ِّل َ
الس َال َمة َ ُ َ
َنض ْت َمْف َسَدةٌ َوَم ْصَل َح ٌة ُقِّد َم َدْف ُع اْل َمْف َسَدِّة َغ ِّالًبا؛ ِّأل َّ أما ابن نجيم فقد قالَ( :فِّإ َذا َت َع َار َ و َّ
َشُّد ِّمن اعِّتن ِّائ ِّه ِّباْلمأْمور ِّ ِّ اعِّتَناء َّ
ات)(.)113 َ َُ الشْرِّع ِّباْل َمْن ِّهيَّات أ َ ْ ْ َ ْ َ
قال بالتَّ ِّ
خيير ،وتارة: المفاسد :فتارةُ :ي ُ
ُ المصالح و
ُ الحصيني فقد قال(:أن تتساوى
ُّ أما
و َّ
ين)(.)114 ِّ ِّ
المفاسد في ِّ ِّ بحس ِّب ِّ
نظر المجتهد َ تفاوت االختالفَ ،
ُ يقع
قال بالوقف ،وتارةُ :ُي ُ
الترجيح:
العز بالتخيير أو التَّوقف ،والثاني :قول ابن تحصل عندنا أربعة ٍ
أقول :األول :قول ِّ َّ
افي وابن حجر وابن نجيم بتقديم درء المفاسد ، القيم و َّ
الشاطبي َّ
بالنفي ،والثالث :قول القر ِّ ِّ
فس إليه ، الحصيني َّأنه البعض قال بحسب اإلجتهاد ،والذي تميل َّ
الن ُ ُّ والرابع :ما َّنوه عنه
اعد أصول الفقه ،الجمع بين األقوال قبل التَّرجيح ما أمكن ذلك( ، )115فلو
هو ما َقَّرَرته قو ُ
اصطالحا :للفقهاء تعريفات عديدة في مفهوم الميراث ،يقصدون بها ً علم المواريث
اختص به ،منها: َّ تعريف العلم الذي
يل اْل ِّخ َالَف ِّة)(.)117 َ ْ ْ
(انِّتَقال م ِّ
ال اْل َغي ِّر ِّإَلى اْل َغي ِّر َعَلى سِّب ِّ
-1الميراث عند الحنفية هو َ ُ ْ :
ص ُل لِّ َم ْع ِّرَف ِّة َق ْد ِّر
اإلر ِّث ،و ِّعْلم ما يو ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
(و ُه َو اْلفْق ُه اْل ُمتَ َعل ُق ب ْ ْ َ ُ َ ُ َ -2الميراث عند المالكية َ :
ِّ ()118
َما َي ِّج ُب لِّ ُك ِّل ِّذي َح ٍق ِّفي التَّ ِّرَكة).
الشافعية(:بأنه فقه المواريث ،وعلم الحساب الموصل إلى معرفة ما َّ -3الميراث عند
()119
يخص كل ذي حق من التركة).
()120
ام ِّه ْمَ ،وِّق ْس َم ُة التَّ ِّرَك ِّة َب ْيَن ُه ْم).
-4الميراث عند الحنابلةِّ (:هي مع ِّرَف ُة اْلورثَ ِّة وِّسه ِّ
ََ َ َ َ َْ
مرت بنا ،فالتعريف المختار لعلم المواريث من ومن خالل تعريفات الفقهاء التي َّ
ٍ
مستحق فيها التركات ،وما يجب ِّ
لكل ِّ ِّ
قسمة المختص بدراسة ُّ مجموعهاَّ ،
بأنه :العلم
ُ
ِّ
الحساب. وتوس ًال بعل ِّم
شرًعاُّ ،
المطلب الثاني :األلفاظ ذات الصلة وما يتعلق بها
الفرع األول :األلفاظ ذات الصلة
ظا ذات صلة ،من ِّ
أهمها علم الفرائض ،والفرائض جمع فريضة، َّ
إن لعلم المواريث ألفا ً
والفريضة لغة :لها إطالقات عديدة ،من ِّ
أهمها:
ير:ضتُه لِّلتَّ ْكِّث ِّ ض ُت َّ
الش ْي َء أَ ْف ِّرضه َف ْرضاً وَف َّر ْ منظور(:فر ْ
َ -1الواجب :قال ابن
ائض ونهى َع ْن َهاَ ،وَك َذلِّ َك َ دوده َّالِّتي أ َ ِّ ِّ
الفر ُ َمر ب َها َ ائض للاُ :ح ُ أ َْو َج ْبتُه ...وَفر ُ
ِّ بالمير ِّ
ِّ
ض ًة ؛ألَنها ض أَي أ َْو َجبُ ...سم َي ْت َف ِّري َ َّللاُ َعَل ْي َنا َك َذا َوَك َذا وا ْفتَ َر َ
...وفرض َّ
َ اث
ُوج َب ْت ِّفي َع َدٍد َم ْعُلومٍ)(.)121
ض ْت أَي أ ِّ ُف ِّر َ
ط ِّيء ِّفي أَلفين أَلفين ...أَي ض لِّ َّلر ُج ِّل من َ ط ُع َ ...يْف ِّر ُ ض الق ْ َصل اْلَف ْر ِّ -2القطع( :وأ ُ
ص َد ُر ُك ِّل َشي ٍء ضَ :م ْ الفر ُ ِّ ِّ
العطاء أَلفين م َن اْل َمال .و ْ
طع ِّ ِّ ِّ ٍ ِّ ِّ
ويوج ُب ل ُكل َر ُجل م ْن ُه ْم في َ َيْق َ ُ ُ
ْ
وجبه َعَلى ِّإنسان بَق ْدر َم ْعلُومٍ)(.)122 ضه فتُ ِّ تَْف ِّر ُ
ضا َق َّد َرَها َو َح َك َم ِّب َها اضي َّ الفيومي (:وَفرض اْلَق ِّ
ضا أ َْي ً
النَفَق َة َف ْر ً ُّ َ َ َ -3التقدير :قال
ِّ اشِّتَقاُقها ِّمن اْلَفر ِّ َّ ِّ واْلَف ِّريضةُ َف ِّعيَلةٌ ِّبمعَنى مْفعوَل ٍة واْلجمع َفرِّائ ِّ
ض الذي ُه َو التَّْقد ُ
ير يل ْ َ ْ ْ ضق َ َْ َ ُ َ َْ ُ َ ُ َ َ
()123
ات) . ض ُمَق َّد َر ٌ ِّ ِّأل َّ
َن اْلَف َرائ َ
العالقة بينهما
الفرع الثاني :سبب تسمية علم الفرائض أو المواريث بهذين االسمين و َ
قس َم الحقو َق اإلرثية في علم الفرائض بهذا االسم؛ َّ
ألن للا تعالى بعدما َّ ِّ
ُسمي ُ
تقدير بحيث ال
ًا ارث يرث منهمَّ ،
وقدره كل و ٍمبي ًنا بنفسه العلِّيَّة نصيب ِّ
كتابه العزيز ِّ ،
َ َ
النقصان َّ ،ثم قال بعدها سبحانه :ﭽ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ
يقبل الزيادة فيه وال ُّ
اصطالحا
ً الفرع الثاني :تعريف َّ
الشرط
الشْرطَ :ما َيْل َزُم ِم ْن َع َد ِم ِه اْل َع َد ُم َوَال َيْل َزُم ِم ْن ُو ُجوِد ِه ُو ُج ٌ
ود َوَال قال الزركشيَّ ( :
َع َد ٌم لِ َذ ِات ِه)(.)142
شرح التعريف(:)143
شيء،
ٌ دم ِّه
ألن المانع اليلزم من ع ِّ
َ ُ َ المانع؛ َّ َ قولهَ " :ما َيْل َزُم ِم ْن َع َد ِم ِه اْل َع َد ُم " :أخرَج
تجب مع ِّ كالدين في َّ َّ
المانع ؛ لوجود الغنى ،وقد ال ُ ِّ انتفاء تجب الزكاةُ مع الزكاة ،فقد ُ
المال النصاب. لعدم بلوِّغ ِّ المانع؛ ِّ ِّ ِّ
انتفاء
وجودِّه
ِّ يلزم منالسبب ُ َ السبب؛ َّ
ألن َ ود َوَال َع َد ٌم " :أخرَج وقولهَ " :وَال َيْل َزُم ِم ْن ُو ُجوِد ِه ُو ُج ٌ
العدم.
َ وجودِّه
ِّ يلزم من المانع ُ
َ المانع؛ َّ
ألن َ الوجود ،وأخرَج َ
السبب ،فيلزم الوجود ،أو مقارنته ِّ ِّ
لوجود ِّ
الشرط وقوله " :لِ َذ ِات ِه " :احترز به عن مقار ِّ
نة َ
السبب، ِّ خارجي ،وهو مقارنةُ آخر
ألمر َ لذات ِّه؛ بل ٍ الوجود ،لكن ال ِّ ِّ عدم
ٍ زم َ لقيام المانع ،فيل ُ
يلزم ِّ َّ ِّ ِّ ِّ َّ ِّ أو ِّ ِّ
عدم وجوب الزكاة ،وال ُ يلزم من عدمه َ تمام الحول في الزكاة ُ قيام المان ِّع ،فمثالًُ :
ِّ
الحتمال عدم وجوبِّ َها ؛ َّ ِّ ِّ الز ِّ
وجوب َّ وجودِّه
ِّ
يلزم َعدم بلوِّغ النصاب ،وال ُ الحتمال ِّ كاة ؛ َ من
المال النصاب. بلوِّغ ِّ
الشرط؛ بل ِّ كاة ،ولكن ال ِّ
لذات الز ِّ وجوب َّ يلزم ِّ َّ أما إذا قارن الشر ُ
َ وجود السبب ،فأن ُه ُ َ ط َّ
كاة،الز ِّوجوب َِّّ عدم ِّ َّ ِّ ِّ
يلزم منه َ تمام الحول ،فأنه ُ دين مع ِّ السبب ،وإذا كان عليه ٌ لوجود
رط .وللا تعالى أعلم. الش ِّ لذات َّنع ،ال ِّ لقيام الما ِّ
ثبت نظ اًر ِّ َّ
العدم َ َ ولكن
الفرع الثالث :شروط الميراث
ط ثالث ٌة(:)144 لإلرث شرو ٌ ِ ط
ُيشتر ُ
كما : ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
تقوم البي َن ُة على موته ،أو ُح ًموت المورث َ :حقيَق ًة :بأن ُيشاهد كذلك ،أو ُ ُ -1
ائن األحو ِّ
ال، ِّ المفقودَّ ،ِّ
بناء على قر َ
القاضي إذا ُحك َم بفقده ً
َ
فإن الحكمي في
ُّ الموت
ُ صوُر
ويتَ َّ
ُ
أما الذينبموت ِّه فقط ،و َّ
كم ِّالح ِّ
وقت ُ
ِّ ِّ ِّ
قس ُم بين َورثَته األحياء َ البي َن ِّة ،فماله ُي َّ
ال بناء على ِّ
ً
موت ِّهم.
وقت ِّ المفقود حيًّا َ
ُ ثون ُه؛ َّ
ألنه ُي َع ُّد ير َقبل الحكمِّ ،فال ِّماتَوا َ
وجود
ٌ يلزم من عدم المانع ود َ ،وَال َع َد ٌم) بمعنى ال ُ وقولهَ (:وَال َيْل َزُم ِم ْن َع َد ِم ِه ُو ُج ٌ
العدم، ِّ ِّ ألن َّ رط ؛ َّ الش ِّ
قيد احترازٌّي عن َّ
يلزم من عدمه ُ ط ُالشر َ عدم وجوده ،وهو ٌ للحكم ،أو ُ
المال نصابه ،وشرطه حوالن الحول عليه، ِّ كاة َس َب ُب ُه بلوِّغالز ِّوب َّ ومثاله :حكم وج ِّ
ُ ُ
الن ِّ
المال ،فإذا و ِّج َد النصاب في ِّ الدين على صاحب ِّ والمانع منه وجود َّ
وحال الحو ُ َ المال ُ ُ
الز ِّ
كاة عليه ،وإالَّ فال. وج َب أداء َّ عليه ،وانتفى َّ
ُ ين عن صاحب المال َ ، الد ُ
الس َب ِّب ،وهو وجود َّ
َ الزكاة ،وَقارَن ذلك ين في َّ الد ُ لذات ِه ) بمعنى إذا ُع ِّدم َّ وقولهِ ( :
َ
كم الذي هو الح ِّ َّ ِّ ِّ
وجود ُ ُ المانع
ِّ دم
فيلزم من َع ِّ ووجود الشرط ،وهو حوالن الحولُ ، َ صاب،
الن ُ
كاة ؛ لوجود السبب والشرط ،وهما أمران خارجيَّان عن ذات المانع ،ال بالنظر الز ِّ
وجوب َّ
ُ
المانع.
ِّ حق ِّق الحكم بعدميَّة ِّ
إلى ذاته ،أي ال عالَق َة لِّتَ ُّ
الفرع الثالث :موانع الميراث
ين ،وقد بيَّنها ِّق ،والَقتل ،واختالف ِّ
الد ِّ اث المتََّف ِّق عليها( )161ثَالثَةٌ :الر ُّ موانع المير ِّ
ُ ُ ُ
منظومت ِّه
ِّ الرحبي في ُّ اإلمام
ُ
حيث قال:
اح َد ٌة ِم ْن ِعَل ٍل َث ِ
اث *** و ِ الش ْخص ِم ْن اْل ِمير ِ
الث َ َ ( َوَي ْمَن ُع َّ َ
الش ُّك كاْلَي ِق ِ
ين )(.)162 س َّين *** َفا ْف َه ْم َفَل ْي َ ف ِد ِ ق وَق ْتل و ْ ِ
اختالَ ُ ِر ٌّ َ ٌ َ
شرح األبيات:
الث) َّ اح َدةٌ ِم ْن ِعَل ٍل َث ِ اث ...و ِ الش ْخص ِم ْن اْل ِمير ِ
مفعول
ٌ خص الش ُ َ َ قولهَ (:وَي ْمَن ُع َّ َ
ِّ ِّ مؤخٌر ،والعلِّ ُل
انع اإلرث الثالثة :الر ُّق ،و ُ
القتل، الثالث هي مو ُ ُ فاعل َّ مقد ٌم ،وواحدةٌ ٌ به َّ
عل ٍة ،وهي لغة احد ٍة منها امتَنع ِّإرثُه ،والعلِّل جمع َّ
ُ َ ُ ارث بو ِّ َ الدين ،إذا اتَّصف الو ُ واختالف ِّ
ُ
َّ ِّ
الَ :عَل ٌل َب ْع َد َن َه ٍلَ ...واْلعل ُة ِّ َّ ُّ
(واْل َعَل ُل الش ْر ُب الثانيُ .يَق ُ عرفها الراز ُّي ،حيث قالَ : كما َّ
ص َار ْت ُش ْغ ًال ثَ ِّان ًيا َم َن َع ُه َع ْن ِّ َّ احبه عن وج ِّه ِّه َكأ َّ ِّ ِّ
َن تْل َك اْلعل َة َ ص َُ َْ َ ْ ضَ ،و َح َد ٌث َي ْش َغ ُل َ اْل َم َر ُ
خصالش ِّ ور ُث في َّ اصطالحا ،كما بيَّنها البقر ُّي ،حيث قال (:ما ُي ِّ ُش ْغلِّ ِّه ْاألََّو ِّل)( ،)163و َّ
العلةُ
ً
حق ِّق سببه)(.)164 ِّ
اإلرث بعد تَ ُّ الحرمان من
َ
ِّق ِّباْل َكس ِّر ِّم َن اْل ِّمْل ِّك و ُهو اْل ُع ُب ِّ
ودَّيةُ ق) معناه لغة ،كما بيَّنه الراز ُّي( :الر ُّ وقولهِ (:ر ٌّ
َ َ ْ
ِّ ِّ
وك
يق اْل َم ْملُ ُ الرِّق ُ وك ُه َوأ ََرَّق ُهَ ،و ُه َو ض ُّد أ ْ
َعتََق ُهَ .و َّ استَ َر َّق َم ْملُ َظَ .و ْ
استَ ْغَل َ َّ
استَ َر َّق الش ْي ُء ض ُّد َْ ...و ْ
يقوم باإلنسانَ ،س َب ُب ُه الكفر .فال احٌد َو َج ْم ٌع)( ، )165ومعناه و ِّ
حكمي ُ ٌّ عجز
اصطالحاٌ (: ً َ
()166
ور ُث) . قيق وال ُي َ
الر ُ َي ِّر ُث َّ
وح ُه َف ُه َو الفيوميَ( :ق َتْلتُ ُه َق ْت ًال أ َْزَهْق ُت ُر َ
ُّ وقوله (:وَق ْت ٌل) معناه لغة ،كما بيَّنه
به َزهو َق الجرجاني(:القتل :هو فعل يحصل ِّ اصطالحا :كما بيَّنه يل)( ،)167ومعناه ِّ
ٌ َ ُ ُ ُ ُّ ً َقت ٌ
قال(:القتل الذي
ُ السجاوندي ،حيث ُّ الرو ِّح)( ،)168وضابطه في منع اإلرث ،كما بيَّنه ُّ
القتل إلى أَقسا ٍم ِّ ،فإ َّما أَن يباشره وينقسم َّ ِّ ()169
صاص أو الكفارة) ِّ به وجوب ِّ
الق علق ِّ َّ
ُ ُ ُ ُ َيتَ ُ
األول فهو: ُ بحق أو ال ،فينتج عنه أَربع ُة أَقسامٍَّ :
أما إما أن يكون ٍ اإلنسان بنفسه أو ال ،و َّ ُ
فيثبت
ُ قاضيا ،
ً إنسان
ٌ وبحق ،ومثاله :أن يكون
ٍ القتل بعدم مباشرة اإلنسان بنفسه للقتل ُ
القتل مورثَ ُه مستوجب ِّ أن ِّ نة أو اإلقرارَّ ، بالبي ِّ
عنده ِّ
أما الثاني فهوُ : للقتل ،فيحكم بقتله ،و َّ ٌ
إنسان يعمل َّ
جال ًدا ،فيحكم ٌ وبحق ،ومثاله :أن يكونٍ اإلنسان بنفسه للقتلِّ بمباشرة
ُ
الجالد بتنفيذه بحكم عمله ،فيقوم ِّ القاضي بقتل ِّ ِّ ِّ
بقتله، ؤمر َّ ُ في ُ مورثه ؛ لجناية ارتكبهاُ ،
يحفر أما الثالث فهو :القتل بعدم مباشرة اإلنسان بنفسه ِّ
للقتل وبغير ٍ
حق ،ومثاله :أن َ ُ و َّ
فيموت ِّب َسَب ِّب ِّه،
ُ فيقع به ِّ
مورثُ ُه ِّ ِّ
إذن صاحب الملكُ ،
بئر في غير ِّ
ملكه ،ومن دو ِّن ِّ إنسان ًا
ٌ
صاص ،وال ِّدَّيةٌ ،وال َكَّفارةٌ ،فال يمنع ذلك ِّ
جب به ق ٌوحكم القسم األول والثاني َّ :أنه ال َي ُ
الميراث عن الوارث ،وحكم القسم الثالث كذلك ال قصاص فيه وال كفارة ،و َّإنما فيه الديَّة
()171
أما عند المالكية ،و َّ على العاقلة( )170فقط ،فال حرمان به عن الميراث عند الحنفية
حيح من مذهبهم أن الص ِّأما عند الشافعيَّة في َّ ،و َّ
ٍ ()172
باشرة قاتل ِّب َ ٍ
سبب وال ُم َ يرث ٌ فال ُ
حق ،مطلًقا وفي األحوال كلِّها( ،)173وعند بحق أو بغير ٍ القاتل ال يرث من مقتوله ٍ ، َ
اث اْلمْقتُ ِّ ِّ ِّ َّ ٍ ٍ ِّ ٍ ٍ ِّ ِّ الحنابلة ُك ُّل َق ْت ٍل ٍ
ول ، صاص أ َْو دَية أ َْو َكف َارةَ ،ي ْم َن ُع اْلَقات َل م َير َ َ ض ُمون بق َ بحق َم ْ
عاقلت ِّه فيستلزم
ِّ سب ِّب والديَّة على اش َرٍة أَو سَب ٍب ؛ لذا تجب بالقتل الكفارةُ في مال المتَ ِّ
ب ُم َب َ ْ َ
ِّ
عموما،
ً ذلك حرمانه من الميراث ،فالحنفيَّة والمالكيَّة والحنابلة إتفقوا إذا كان القتل ٍ
بحق
فال يمنع ذلك من الميراث ،سوى الشافعيَّة عندهم القتل يمنع الميراث مطلًقا(. )174
التوارث بين المسلم والكافر بعمومه ،وهو ما عليه أكثر الصحابة وجمهور الفقهاء ،
الكفر ُكَّل ُه
ألن َالمسيحي وبالعكس ؛ َّ
َّ يرث
فاليهودي ُ
ُّ الكفار فيتوارثون فيما بينهم ، أما َّ َّ
ِّمَّل ٌة واحدةٌ(.)180
ين) تكملة للبيت ،ومعناها :اعلمه أيها الطالب، الش ُّك كاْلَي ِق ِ
س َّ وقوله َ (:فا ْف َه ْم َفَل ْي َ
ِّ
المترد َد بين أمرين ال مزيَّة ألحدهما على اآلخر ، يقينا ،إذ َّ
أن جازما ً ً علما
ما قلته لكً ،
وهو َّ
الش ُّك ،ليس كالعلم بحقيقة الشيء وكنهه ،وهو اليقين(.)181
ِ
المستحقين له ُكالً بحسب نوعه المطلب الخامس :أنواع الميراث و
الرحبي في منظومته: ُّ اإلمام
ُ قال
ــــــــــما ِ ِ اإل ْر َث َن ْو َع َِن ِ اعَل ْم ِبأ َّ
يب َعَلى َما ُقس َ ض َوَت ْعص ٌ ان ُهما *** َفْر ٌ (و َْ
اها اْلَب َّت ْ
ـــــــــه ِ ِ ض في ِ اب س َّت ْه *** الَ َفْر َِ ِ
ص اْلك َت ِ ض في َن ِ
اإلْرث س َو َ َفاْل َفْر ُ
س ِبَن ِ ُّ ِ ِن ْص ٌ
ص اْل َّش ْ
ـــــــــــر ِع ف اْلُّرْبــــــــــ ِع *** َواْلثْل ُث َواْل ُّس ْد ُ ف َوُرْب ٌع َث َّم ن ْص ُ
ان و ُهما اْل َّتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام *** َفاحف ْظ َف ُك ُّل ح ِ
اف ٍط ِإ َمــــــــــــــــ ُّ
ـــــــــــــــام)(.)182
ُ َ ْ ُ َواْلثُل َث ِ َ َ َ
شرح األبيات:
اإلرث المجمع عليه نوعان :إرث بالفرض ،وإرث بالتعصيب ،وال ثالث لهما:
َّ
المقدرة المقد ُر َشرًعا في كتاب للا العزيز ،والفروض َّ الفرض :فهو النصيب ُ أما
َّ
ُّ ُّ ِّ ِّ
الس ُد ُس،
الرْب ُع -3 ،والث ْم ُن -4 ،الثلُثان - 5 ،والثلُ ُث – 6 ،و ُ ستَّة -1:الن ُ
صف -2 ،و ُّ
النصف :فرض خمسة من الورثة :الزوج ،عند عدم وجود الفرع الوارث معه -وهو ف ِّ
االبن وابن االبن مهما نزل ،والبنت وبنت االبن مهما نزل أبوها -والبنت ،وبنت االبن
َّ
يساويهن من وعمن َّ
يعصبهن َّ ، عمن
،واالخت الشقيقة ،واألخت ألب ،إذا انفردن َّ
الرُب ُع :فرض اثنين من الورثة :الزوج ،إذا كان معه فرع
كال بحسب صنفه ،و ُّ اإلناثًّ ،
الزوجة الوارث ،سواء أكان منه ،أم من غيره ،والزوجة ،عند عدم وجود فرع الزوج
الوارث معها ،سواء أكان منها ،أم من غيرها ،والثُّ ْم ُن :فرض الزوجة مع وجود فرع الزوج
الوارث له ،سواء أكان منها ،أو من غيرها ،وفي حالة التعدد يشترك الزوجتان والثالث
إجماعا ،وال ُثُلثان :فرض أربعة من أصناف الورثة :البنتان
ً الرُب ِّع والثُّ ْم ِّن
واألربع في ُّ
فأكثر ،وبنتا االبن فأكثر ،مهما نزل أبوها ،واألختان الشقيقتان فأكثر ،واألختان ألب
األم
لث :فرض صنفان من الورثة :أوالد ِّ هن إجماعا ،و ُّ
الث ُ عمن ي ِّ
عصُب َّ
ً فأكثر ،إذا انفردن َّ َ
األم عند عدم وجود الفرع
إجماعا ،وفرض ِّ
ً ،اثنان فأكثر يستوي فيه الذكر واألُنثى
الوارث معها ،أو عدم وجود جمع من األخوة معها ،اثنان فأكثر ،من أي نوع كانوا
بالشخصمعها ،سواء أكانوا ألبوين ،أم ألب ،أم ألمٍ ،وسواء أكانوا وارثين أم محجوبين َّ
فرض ِّ
األب عند عدم وجود الفرع الوارث ٍ
سبعة من أصناف الورثة ُ : دس :فرض َ الس ُ
،و ُّ
المذك ِّر معه ،وفي حالة وجود الفرع الوارث المؤنث معه يأخذ باإلضافة للسدس َّ
األم في حالة وجود
األب معه ،وفرض ِّ ِّ
التعصيب ،وهو كذلك للجد في حالة عدم وجود ُ َ
فرع وارث معها ،أو جمع من األخوة أو األخوات مطلًقا ،اثنان فأكثر ،وفرض َّ
الجدة
السدس ،وإالَّ فاألقرب تحجب
الجدات في الدرجة يشتركن في ُّ الوارثة ،وفي حالة تساوي َّ
األبعد عند جمهور الفقهاء ،وفرض بنت اإلبن ،واحدة كانت فأكثر ،إذا اجتمعت مع
السدس تكملة بنات االبن ِّ
َ وبنت االبن أو ُ
صف ُ ،البنت الن َ
البنت الصلبيَّة المنفردة ،فتأخذ ُ
الثلثين ،وفرض األخت ألب أو األخوات ألب مع األخت الشقيقة المنفردة ،كالحال بين
األم
البنت وبنت االبن ،تأخذ الشقيقة نصفها ولْلخت الب السدس تكملة الثلثين ،وولد ِّ
ألم ،في حالة انفراده(.)183
ألم ،أو األخت ٍ
،وهو االخ ٍ
ص َاب ِّة صب" أر ِّ ِّ
ْس ُه "باْلع َ ("ع َّ َ َ َ التعصيب :فتعريفه لغة ،كما بيَّنه الراز ُّي ،حيث قالَ : ُ أما
و َّ
الرج ِّل بنوه وَقرابته ِّألَِّب ِّ
يه ُس ُّموا ِّب َذلِّ َك؛ ِّ ِّ ِّ
ص َبةُ" َّ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ ُ "ع َ اب الثُّ َالث ِّي م ْن ُه َ
ض َر َبَ .و َ تَ ْعص ًيبا" َوَب ُ
ف َواْل َع ُّم َج ِّان ٌب ف َو ِّاال ْب ُن َ يف أَي أَحا ُ ِّ ِّألََّنهم "عصبوا" ِّب ِّه ِّبالتَّ ْخ ِّف ِّ
ط َر ٌ ط َر ٌ طوا ِّبهَ :و ْاأل ُ
َب َ ْ َ ُْ َ َ ُ
األول انقساما َّأوليًّا إلى قسمينَّ : ً العصبة ،وعند الفرضيين تنقسم َ
()184
َخ َج ِّان ٌب)
َو ْاأل ُ
النسبيَّة فتتنوع إلى ثالثة أنواع :العصبة أما َّ السببيَّةَّ ،
العصبة َّ
النسبيَّة ،والثانيَ : :العصبة َّ َ
كل ذكر ليس في
أما العصبة بنفسه فهم ُّ :
بنفسه ،والعصبة بغيره ،والعصبة مع غيرهَّ ،
سلسلة النسب الذي يربطه بالميت أنثى،وهم :االبن ،وابنه ،واألب ،و ُّ
الجد ،واألخ
الشقيق ،واألخ ألب ،وابن األخ الشقيق ،وابن األخ ألب ،والعم الشقيق ،والعم ألب ،
أما ِّ
المعتقة فقط ،و َّ وابن العم الشقيق ،وابن العم ألب ،و ِّ
المعت ُق ذو الوالء ،ومن النساء
يحجبهم االبن ،وإن سفل ،واألب ،والجد ،وإن عال ،والبنت ،وبنت االبن ،وإن سفل،
وابن االخ الشقيق يحجبه االبن ،وإن سفل ،واألب ،و ُّ
الجد ،وإن عال ،واألخ الشقيق
،واألخ ألب ،وابن االخ ألب يحجبه االبن ،وإن سفل ،واالب ،و ُّ
الجد ،وإن عال ،
العم الشقيق يحجبه االبن ،وإن سفل
واالخ الشقيق ،واالخ ألب ،وابن االخ الشقيق ،و ُّ
،واالب ،و ُّ
الجد ،وإن عال ،واالخ الشقيق ،واالخ ألب ،وابن االخ الشقيق ،وابن األخ
العم الشقيق ،ومثله ابن
العم ألب ،يضاف إليهم بالحجب له ُّ
ألب ،وإن سفل ،ومثله ُّ
العم ألب ،يضاف إليهم
العم ألب ،ومثله ابن ِّ
العم الشقيق ،يضاف إليهم بالحجب له ُّ
ِّ
()187
. العم الشقيق
بالحجب له ابن ِّ
***
َّ
المقدرة في كتاب هللا تعالى: المطلب السادس :بعض األمثلة التطبيقية على الفروض
النصف خمسة :الزوج ،البنت ،بنت االبن،النصف :أصحاب ِّ -1أمثلة على فرض َّ
األخت الشقيقة ،األخت ألب ،على النحو اآلتي:
مثال( :)1توفيت امرأة عن زوج وعم ،فما نصيب ٍ
كل منهم؟
نالحظَّ :
أن أصل المسألة :هو العدد أصل
الوارثون األنصباء
الذي يقبل القسمة على مقامات الكسور المسألة2:
العم الذي
أما ُّ
نصيب البنت سهمين ،و َّ أصل المسألة " "4على المقام" ِّ "2
للنصف ،كان
ُ
احدا.
سهما و ً
تعصيبا ،فكان نصيبه ً
ً استحق الباقي
بع إذا لم يكن معها
الر َ
الربع ،هو :الزوجة ،تأخذ ُّ
والصنف الثاني ألصحاب فرض ُّ
فرع وارث ،ومثاله على النحو اآلتي :توفي رجل عن زوجة وعم ،فما نصيب ٍ
كل منهم؟
نالحظ :في هذا المثال َّ
أن أصل المسألة4: الوارثون االنصباء
مثال(:)2 مثال(:)1
أصــــــــــــــــــــــل الوارثون األنصباء أصـــــــــــــــــــل الوارثون األنصباء
المسألة24: المسألة8:
1 زوجة 8/1
3 /3زوجات 8 /1
4 بنت 2/1
4 أم 6 /1
3 عم ال ـ ـب ـ ـ ــاقـ ــي
12 بنت 2 /1
تعصيبا
ً
5 عم الباقي
أن الزوجة اس ـ ـ ـ ـ ــتحقت الثُّمن ؛ لوجود معها فرع وارث ،وهونالحظ :في المثال األولَّ :
أما البنت فاسـ ــتحقت ِّ
النصـ ــف فكان نصـ ــيبها أربعة احداَّ ،
ـهما و ً
البنت ،فكان نصـ ــيبها سـ ـ ً
ـيبا ،فكان نصــيبه ثالثة أســهم ،وفي المثال الثاني : ـتحق الباقي تعصـ ً
العم اسـ َّ
أســهم ،و ُّ
َّ
عليهن معهن ،وهو البنت َّ
،يوزع َّ استحقاقهن الثُّمن؛ لوجود فرع وارث
َّ أن الثالث زوجات َّ
احدا ،واألم
ـهما و ً ـيبهن ثالثة أسـ ـ ــهمِّ ،
لكل واحدة َّ بالتسـ ـ ــاوي ،فكان مجمل نصـ ـ ـ َّ
منهن سـ ـ ـ ً
استحقت السدس؛ لوجود البنت معها ،وستأتي تفاصيل استحقاقها في التمثيل ألصحاب َّ
النصـف ،فكان نصـيبها ـتحقت ِّ
الثلث والسـدس ،فكان نصـيبها أربعة أسـهم ،والبنت اس َّ
تعصيبا ،فكان نصيبه خمسة أسهم(.)191ً العم استحقاقه الباقي
سهما ،و ُّ
اثنا عشر ً
-4أمثلة على فرض الثلثين :أصحاب الثلثين ،هم :البنتان فأكثر ،بنتا االبن فأكثر ،
هن له أن َّ
يكن مجتمعات ِّ
استحقاق َّ األخوات الشقيقات فأكثر ،األخوات ألب فأكثر ،وشرط
بهن االبن ،وبنتا االبن بهن ،فالبنتان ِّ
يعص َّ عمن ِّ
يعص َّ اثنتان فأكثر ،وأن َّ
يكن منفردات َّ
بهن األخ الشقيق ،واالختان الب بهن ابن االبن ،واألختان الشقيقتان ِّ
يعص َّ ِّ
يعص َّ
بهن االخ ألب ،فالبنتان فأكثر شرط استحقاقهما للثلثين أن ال يكون معهما ِّ
معصب ِّ
يعص َّ
،وهو أخوها االبن ،واألختان الشقيقتان شروط استحقاقهما للثلث ،هو شروط استحقاقهما
آنفا ،سوى أن يشترط معها أن تكون مجتمعة اثنتان فأكثر،
مرت علينا ً
للنصف التي َّ
وكذلك االختان ألب ،سوى أن ال يكون معهما أخت شقيقة فأكثر؛ َّ
ألنها إذا كانت
منفردة معهما أخذت هي نصفها وجعلتهما يأخذان السدس معها ،تكملة للثلثين ،وإذا
كانت االخت الشقيقة متعددة أخذن الثلثين وتركن االخوات ألب واحدة كانت أو متعددة
اقهن للثلثين ،والتمثيل يكون على النحو اآلتي:
بال نصيب ؛ الستغر َّ
مثال( :)1توفي رجل عن بنتين وبنت ابن وأخت شـ ـ ــقيقة وأخت ألب ،فما نصـ ـ ــيب ٍ
كل
منهم؟
نالحظَّ :
أن البنتين اس ــتحقتا الثلثين؛ أصل
الوارثات األنصباء
لكونهم ـ ــا اثنتين ،والنفرادهم ـ ــا عن المسألة3:
مع ِّ
صـ ـ ـ ـ ـ ـب لهما ،فكان نص ـ ـ ـ ـ ــيبهما 3/2
2 بنتان
سـ ـ ـ ـ ـ ــهمينِّ ،
لكل بنت سـ ـ ـ ـ ـ ــهم ،وبنت ساقطة
× بنت ابن
االبن ليس لها شـيء بعدما اسـتغرق لها الباقي
1 أخت شقيقة
البنتـان الثلثين ،فهي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقطـة عن تعصيبا
ً
× أخت ألب
نصـيب لها معهما ،واالخت الشـقيقة محجوبة
فلم يكن معهما فرع وارث ،فالبنت 2 بنتا ابن 3/2
أن تأخذ البنت نصفها ،تكملة للثلثين ،والبنتان فأكثر تجعل بنت االبن ،واحدة فأكثر ،
ساقطة عن نصيب معهما ،واالبن يحجبها ،وابن االبن ِّ
يعصبها ،سواء أكانت منفردة
تعصيبا، َّ
استحقت الباقي أم متعددة ،فكان نصيب بنتي االبن سهمان ،واالخت الشقيقة
ً
احدا ،واالخت ألب محجوبة بها ،فال شيء لها.
سهما و ً
فكان نصيبها ً
مثال :توفي رجل عن زوجة وأخ ألم وأخت ألم وعم ،فما نصيب ٍ
كل منهم؟
نالحظَّ :
أن الزوجة أخذت ربعها ؛ أصل المسألة12: الوارثون األنصباء
االم -6أمثلة على فرض السدس :أصحاب السدس سبعة أصناف :االب ،و ُّ
الجد ،و ُّ
،و َّ
الجدة ،وبنت االبن ،واالخت ألب ،واألخوة أو األخوات ألم ،أذا انفردوا ،
جمعهم الباحث في مسألة واحدة ،وعلى النحو اآلتي:
وجد ٍة ،وبنت ابن ،وأخت ألب ،وأخت ألم
أم َّ ، مثال :توفي رجل عن أبٍ ،
وجد ،و ٍ
،وأخ ألم ،فما نصيب ٍ
كل منهم؟
استحق السدس
َّ نالحظَّ :
أن االب أصل
الوارثون األنصباء
سهما
بالفرض ،فكان نصيبه ً
المسألة6:
سهما آخر
احدا ،وبالتعصيب ً
و ً 2 =1+1 أب تعصيبا
ً +6/1الباقي
ألم و ُّ
الجد واألخت ألب واألخت ٍ 1 أم 6/1
استحقت ِّ
النصف ؛ النعدام البنت معها ،والنعدام بنت ابن مماثلة لها ،والنعدام َّ االبن
ِّ
معصب لها ،فكان نصيبها ثالثة أسهم(.)195
-2العصبة بالغير :وهم البنت وبنت االبن واالخت الشقيقة واالخت ألب ،عندما
طبقتهن ،فالبنت ِّ
يعصبها االبن ،وبنت االبن ، َّ يجتمعن مع إخو َّ
انهن ،وهم من
يعصبها االخ الشقيق ،واالخت الب ِّ
يعصبها االخ يعصبها ابن االبن ،واالخت الشقيقة ِّ
ِّ
الب ،،وعلى النحو اآلتي:
مثال :توفي رجل عن بنت وابن ،فما نصيب ٍ
كل منهم؟
نالحظَّ :
أن البنت مع االبن عصبة أصل المسألة3: الوارثون األنصباء
نالحظَّ :
أن البنت وبنت االبن أخذا أصل المسألة6: الوارثات األنصباء
واعترض عليه:
يل َعَل ْي ِّه َن اْلج َّد أَب ،و َّ ِّ
الدل ُ
ِّ َّ ِّ ِّ
ال الشافع ُّي َ : ال ُن َسل ُم أ َّ َ ٌ َالرازي في تفسيرهَ( :ق َ
قال َّ
ُو ُجوهٌ:
َبَ ،ف َن ْح ُن َن ْستَِّد ُّل َعَلى أََّن ُه َل ْي َس َن اْل َج َّد أ ٌ
ات َعَلى أ َّ أَحدها :أََّن ُكم َكما استَدَلْلتُم ِّبه ِّذِّه ْاآلي ِّ
َ ْ َ ْ ْ ْ َ َُ َ
َّللاَ تَ َعاَلى َما أ َْد َخ َل َب ِّبَق ْولِّ ِّه تَ َعاَلى :ﭽ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﭼ(َ ،)216فِّإ َّن َّ ِّبأ ٍ
اع ُد ِّفي األبوة أباً لكان النازل في َّ الص ِّ يعُق ِّ ِّ ِّ ِّ
البنوة ان َّ وب في َبنيه ؛ ألََّن ُه َمي ََّزهُ َع ْن ُه ْمَ ،فَل ْو َك َ َْ َ
َن اْلج َّد َل ْيس ِّبأ ٍ ِّ ِّ ِّ ِّ
َب. ْاب ًنا في اْل َحقيَقةَ ،فَل َّما َل ْم َي ُك ْن َك َذل َك ثََب َت أ َّ َ َ
ِّ ِّ ِّ
َنَن ُي ْنَفى أ َّ ص َّح لِّ َم ْن َم َ
ات أ َُبوهُ َو َج ُّدهُ َح ٌّي أ ْ ان اْل َج ُّد أ ًَبا َعَلى اْل َحقيَقة َل َما َ يهاَ :ل ْو َك َ
َوثَان َ
َب ِّفي اْل َح ِّقيَق ِّة
يب وَل َّما ص َّح َذلِّ َك َعلِّم َنا أََّن ُه َل ْيس ِّبأ ٍ
َ ْ َ
ِّ ِّ ِّ ِّ
َل ُه أ ًَباَ ،ك َما َال َيص ُّح في ْاألَب اْلَق ِّر َ
...
ُما َو َآباء َكِّث ِّ َّ ِّ ِّ ِّ
ينير َ ً ف أ ًّ ات َو َخل َ ص َّح اْلَق ْو ُل ِّبأََّن ُه َم َ ان اْل َج ُّد أ ًَبا َعَلى اْل َحقيَقة َل َ َوثَالثُ َهاَ :ل ْو َك َ
ير.الل َغ ِّة َوالتَّْف ِّس ِّ
اب ُّ اء وأ َْرَب ِِّّ
َحٌد م َن اْلُفَق َه َ
طلِّْقه أ ِّ ِّ ِّ
َوَذل َك م َّما َل ْم ُي ْ ُ َ
الل َغ ِّة َل َما َك ُانوا َي ْخَتلُِّفو َن ِّفي الصحاب َة ع ِّارُفو َن ِّب ُّ
َن َّ َ َ َ ان اْل َج ُّد أ ًَبا َوَال َش َّك أ َّ َوَرِّاب ُع َهاَ :ل ْو َك َ
الش ْب َه ُة ِّفي ان َك َذلِّ َك َلما وَق َع ِّت ُّ ان اْل َج ُّد أ ًَبا َل َك َان ِّت اْل َج َّدةُ أ ًّ ِّ ِّ ِّ
َ َ ُماَ ،وَل ْو َك َ م َيراث اْل َجدَ ،وَل ْو َك َ
ال ع ْنه ...وخ ِّ اث الج َّد ِّة حتَّى يحتاج أَبو بك ٍر ر ِّ ِّمير ِّ
ام ُس َهاَ :ق ْولُ ُه الس َؤ ِّ َ ُ َ َ َّللاُ َع ْن ُه ِّإَلى ُّ ضي َّ
َ ْ َ َ َ َْ َ ُ َْ َ َ
ان اْل َج ُّد أ ًَبا َ ،فَل ْو َك َ
()217
تَ َعاَلى :ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭼ
اث ِّال ْب ِّن ِّاال ْب ِّنَل َكان ابن ِّاالب ِّن ابنا َال محاَل َة َف َكان يْل َزم ِّبمْقتَضى ه ِّذِّه ْاآلي ِّة حصول اْل ِّمير ِّ
َ َ ُ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ ََ َ ْ ُ ْ ًْ
َن اْلج َّد َل ْيس ِّبأ ٍ ِّ ِّ مع ِّقي ِّ ِّ
َب)(.)218 ام اال ْب ِّنَ ،وَل َّما َل ْم َي ُك ْن َك َذل َك َعل ْم َنا أ َّ َ َ ََ َ
ِ ض ِبأ ْ ِ ِ ِ
َهل َها َف َما ال (:أَْلحُقوا اْل َفَرائ َ الن ِب ِي َ ق َ ا،ع ْن َّ َّللا َعْن ُه َم َ ،رض َي َّ ُ وع ْن ْاب ِن َعَّب ٍ
اس َ َ -2
َب ِقي َف ُه َو ِأل َْوَلى َر ُج ٍل َذ َك ٍر)(.)219
َ
وجه الداللة:
بعد إعطاء أصحاب الفروض فروضهم ،فما بقي من نصيب يكون عصبة ألقرب
الجد عندما يكون معه األخوة ؛ َّ
ألنه األقرب للميت من األخ ،وال ،وهو ُّ ()220
رجل ذكر
يتصور اشتراك جهتين مختلفتين في التعصيب؛ لذا يلزم منه عدم اشتراك االخوة معه
السكوتي:
أما اإلجماع ُّ
و َّ
أن َّ
الجد ِّ
الصديق لم يختلفوا معه في َّ فقد كان الصحاب ُة في زمن أبي بكر
كاألب في حجبه لْلخوة واألخوات مطلًقا ،إذا اجتمع معهم ،ولم يكن معه األب ،
الماوردي
ُّ إجماعا ُسكوتيًّا آنذاك ،و َّإنما اختلفوا بعد وفاته ، كما َّنوه عنه ً فكان
ات ِّباْل َج ِّد َ ...ب ْل ُرِّو َي َ َ ََ
الصحابةُ ومن بعدهم ِّفي سُق ِّ
وط ا ِّْإل ْخوِّة و ْاألَخو ِّ
ُ ف َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ اخ َتَل َ
بقولهَ( :ف ْ
القطان( :وأجمع يه أَيَّام أَِّبي ب ْك ٍر حتَّى مات ، )224( )وقال ابن َّ عنهم أََّنهم َلم يختلُِّفوا ِّف ِّ
ُ َ َ َ َ َ َْ ُ ْ ُ ْ ْ َ ْ َ
الجد أب ِّ
األب ال يحجبه عن الميراث غير أن َّ َ أهل العلم من أصحاب رسول للا َّ
الس ُد ُس
ان ُّ س اْلم ِّ
الَ ،وإِّ َذا َك َ َ
س ُد ِّ
ُ اس َمةُ َخ ْي ًار َل ُه ِّم ْن
ام ْت اْل ُمَق َ
وَقال علِّ ٌّي ِّ
:يَقاس ُم ُه ْم َما َد َ
ُ َ َ َ
الجد النصيباألرجح بإعطاء ِّ أن المصلح َة ،ويرى الحنفيةُ َّ ()247
الس ُد َس)
َخ َذ ُّ
َ َخ ْي ًار َل ُه أ َ
َخير له ،فيحجب األخوة واألخوات مطلًقا ،من دون أن يشاركه أحد منهم،
األوفر واأل ْ
كامال مصلح ٌة ُيرجى تحقيقها ،ومشاركة األخوة واألخوات معه في فإعطاء ِّ
الجد نصيبه ً
مرجوة أيضا ؛ َّ
ولكنها مرجوحة َّ النصيب ،إذا اجتمعوا في مسألة وأحدة ،ذلك مصلحة
الجد ًأبا الجد نصيبه كامالً كاألب وحرمانهم؛ َّ
ألنهم يرون َّ مقارنة بالمصلحة التي تعطي َّ
اجحة عندهم ،على ما يبدو للباحث ،وهذا يدخل في عموم الر ِّ
مجاز ،فهي المصلحة َّ ًا
عذَر ان وتَ َّ ض ْت َمصلحتَ ِّ أقوال العلماء ،التي منها ما قاله ُّ
عار َ
العز بن عبد السالم( :إ َذا تَ َ
ظ َه َر ْت (فإ َذا َجحان إحداها ُق ِّدم ْت) (، )248وما قاله ابن قيم الجوزيةِّ : ِّ
جمعهما َ ،فإن ُعل َم ُر َ
َ ُ
ِّ
َّللا َوِّد ُين ُه ط ِّر ٍ ص ْب ُح ُه ِّبأ ِّ ِّ َّ ِّ
ان؛ َفثَ َّم َش ْرعُ َّ
يق َك َ َي َ َسَف َر ُ
ام ْت أَدل ُة اْل َعْقلَ ،وأ ْ ات اْل َح ِّقَ ،وَق َ
َم َار ُ
أَ
صالِّ ِّح) ار اْل َم َاعِّتَب ِّ ِّ َن َّ
الش ِّر َ
يع َة َم ْبنَّيةٌ َعَلى ْ اطبي ( :أ َّ
الش ُّ ضاه وأَم ُره) ( ، )249وما قاله َّ
َوِّر َ ُ َ ْ ُ
(عند
َ الي:أهم مقتضيات االجتهاد ،إذ قال الغز ُّ ( ،)250وتحري المصلحة األقوى من ِّ
ترجيح األقوى)( ،)251وكما َّنوه عنه ِّ يجب
ين ،وعند ذلك ُ ، ومقصود ِّ
َ تين ِّ
تعارض مصَل َح ِّ
ص ِّال ُح ...فإذا ِّ ابن تيميَّة بقولهَ (:فِّإَّنه ي ِّجب تَر ِّجيح َّ ِّ ِّ
يما إ َذا ْازَد َح َم ْت اْل َم َ
الراج ِّح م ْن َها ،ف َ َُ ُ ْ ُ
()252
ِّ ِّ
اه َما ...هو المشروع) ؛ لذا صَل َحتَْي ِّن ِّبتَْف ِّويت أ َْدَن ُ
ظ ِّم اْل َم ْ
َع َ
يل أ ْ
كان تَ ْحص ُض ْت َ عار َ
تَ َ
معا ،مبنيَّة ِّ
فالموازنة عند من قال بعدم توريث األخوة واألخوات مع الجد عند اجتماعهم ً
على مصلحة أقوى وأرجح من توريثهم معه عند الحنفية.
الفرع الثاني :ضابط الموازنة عندهم
ط المرجوحة عند المقارَن ِّة بينهما ،إذا ما الراجح َة تُ ِّ
سق ُ أن المصلح َة َّ الضابط :هو َّ
رجحان َها ،فال ينبغي له إالَّ األخذ بها من دون المرجوحة ،كما ُ ظن المجتهدَغَل َب على ِّ
طا، صار اآلخر َس ِّاق ً طرف َ
ظنه ٌ الدهان بقوله( :والمجتهد ِّإذا َغَل َب على َ َّنوه عن ذلك ابن َّ
ص َح ِّةط ِّ منا َ
َن َ نعاني( :أ َّ
الص ُّ
،وكما قال َّ
()253
تعارض الظنون) ِّ
َوبِّاْل ُج ْمَلة يرجع النظر ِّإَلى َ
كم ِّعندهَ ،فما دام الحكم مظنونا ،فاحتمال ِّخ َال ِّ ِّ ِّاال ْجِّت َه ِّادُ ،ه َو َ
فه َم ْر ُجو ٌح ً َ ََ الح ِّ ْظ ُّن أرجحيَّة ُ
الجد بحجبهم به ،إذا أن عدم توريث األخوة واألخوات مع ِّ َوَال ُي ْعتَبر) ( ، )254وهذا يعني َّ
عد ذلك مصلحةٌ راجحةٌ ،ال ينبغي العدول عنها؛ لْلدلة اجتمعوا في مسألة واحدةُ ،ي ُّ
الجد من دون االخوة المتضافرة عند الحنفية آنفة الذكر؛ ولجملة األحكام التي تميَّز بها ُّ
َب ما ِّل ْْل ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
َب رخسي حيث قالَ (:فاْل َج ُّد َل ُه م ْن اْلوَال َية ع ْن َد َع َد ِّم ْاأل َ ُّ الس
واالخوات ،وقد بيَّنها َّ
اإل ْر ِّث َن ْوعُ ِّوَال َي ٍة. اإل ْخوِّة ،واْل ِّخ َالَف ُة ِّفي ِّْ النْف َس َج ِّم ً ِّ ِّ ِّ ِّ
يعا ،بخ َالف ْ َ َ ال َو َّ َحتَّى أ َّ
َن ِّوَال َيته تَ ُع ُّم اْل َم َ
اإل ْخ َوِّةَ ،و َّ ف ِّْ َب ِّب ِّخ َال ِّين ِّبم ْن ِّزَل ِّة ْاأل ِّ النَفَق ِّة مع ْ ِّ ِّ ِّ اسِّت ْحَق ِّ ِّ ِّ
النَفَق ُة اخت َالف الد ِّ َ اق َّ َ َ َوَك َذل َك اْل َج ُّد في ْ
الش َه َاد ِّة َو ُح ْرَم ِّة ول َّ الزَك ِّاة وحرم ِّة َقب ِّ
ض ِّع َّ َ ُ ْ َ ُ
ِّ ِّ ِّ ِّ
صَلةٌ َكاْلم َيراث َ ،وَك َذلِّ َك اْل َج ُّد في ُح ْك ِّم ُح ْرَمة َو ْ
ِّ
وت َح ِّق التَّ َمُّل ِّك َل ُه الن ِّافَل ِّة وثُب ِّ ِّ ِّ وب اْل ِّقص ِّ الن ِّافَل ِّة ،واْلم ْنع ِّم ْن وج ِّ َحلِّيَلِّت ِّهَ ،ك َّ
اص َعَل ْيه ِّبَق ْتل َّ َ ُ َ ُُ َ َ ُ
َب، ام ِّبم ْن ِّزَل ِّة ْاأل ِّ اإل ْخ َوِّةَ ،فِّإ َذا ُج ِّع َل ُه َو ِّفي َج ِّم ِّ
ف ِّْ َب ِّب ِّخ َال ِّيال ِّد َق ِّائم مَقام ْاأل ِّ ِّب ِّاال ْسِّت َ
َح َك ِّ َ يع ْاأل ْ ٌ َ َ
بأن ِّ
للجد نلخص ما جاء في هذا النص َّ ، اإل ْخوِّة) ، )255(.ويمكن أن ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ
َف َك َذل َك في َح ْجب ْ َ
عموما ،وعلى النحو اآلتي: ات من دون األخوة واألخوات ميز ٍ ِّ
ً
األب. -1الواليةُ ( )256له عند فقد ِّ
للنفقة عند اختالف ِّ
الدين. -2استحقاقه َّ
()257
على االبن وابن االبن وإن نزلوا. حرمة حليلته -3
إيالدا ،ولو ازدحمت الفروض الزركشي (:والجد أولى من األخ؛ َّ
ألن له ً ُّ -4وكما قال
()258
سقط األخ دونه).
ممن تجب نفقته على الحفيد. الزكاة ِّ
للجد ؛ َّ
ألنه َّ -5حرمة دفع َّ
-6عدم قبول شهادة الفرع لْلصل ،وال شهادة األصل للفرع ،و ُّ
الجد أصل لحفيده ،
،أي ولد االبن. ()259
الن ِّ
ص آنف الذكر ،إذ قال كالنافلة السرخسي في َّ
ُّ كما َّنوه عنه
مما يجعل حكم
-7المنع من وجوب القصاص عليه بقتله ألحد أحفاده ،وغيرها َّ
حجب االخوة واالخوات به كحجبهم باألب ،كما .)260( )،
أن َّ
الجد ال أمثلة تطبيقية على رأي جمهور الفقهاء :يرى أصحاب هذا الرأي َّ ،
يحجب األخوة واألخوات إذا اجتمع معهم ؛ بل يكون كأخ معهم يشاركهم في الميراث.
جد ،وأخ شقيق ،وأخت ألب،مثال إذا لم يكن معهم صاحب فرض :توفي رجل عن ٍ
فما نصيب ٍ
كل منهم؟
أن َّ
الجد شارك االخ واالخت ،كأخ معهما ،فكان أصل المسألة من عدد نالحظَّ :
فكل من ِّ
الجد واالخ ،يحسب رؤوسهم ٍ ، أصل م ()5 الوارثون االنصباء
الجد عدد
برأسين ،واألخت برأس واحد ،على قاعدة 2
أخ شقيق رؤوسهم
:للذكر مثل ِّ 2
حظ االنثيين ،فكان أصل أخت = 5رؤوس
1
لكل من ِّ
المسألة " ، "5سهمان ٍ ألب
الجد
واألخ ،وسهم وأحد لْلخت ألب.
مثال إذا كان معهم صاحب فرض :توفي رجل عن زوجة ،وبنتين وجد ،فما نصيب
ٍ
كل منهم؟
نالحظ :بعد َّ
أن أخذت الزوجة والبنتان أصل المسألة:
الوارثون االنصباء
أنصبتهم ،أخذ َّ 24
الجد االخير له ،وهو
السدس ،فهو أخير من المقاسمة مع 3 زوجة 8/1
االخت ،فكان نصيب ِّ
الجد أربعة أسهم ، 16 /2بنت 3/2
***
الخاتمــــــــــــــــــــة
توصل إليها الباحث في بحثه ،وعلى النحو اآلتي:
أهم النتائج التي َّ
وفي الختام فهذه ُّ
مبني ٌة ُّ
كلها على جلب المصالح ،وعلى درء المفاسد ،وكيفيَّة أحكام للا تعالى َّ َّ
إن -1
َ
الموازنة بينهما.
َّ
إن فقه الموازنات هو فقه مستنبط من مقاصد الشريعة وأحكامها ،وإن لم يكن -2
موجودا بهذا االسم عند الفقهاء القدامى. ً
اشدة تقتضي بضرورة العمل بفقه الموازنات ،بتقديم ِّ
العقول البشريَّة الر ِّ
ِّ َّ
إن طبيع َة -3
ِّ
المصلحة على المفسدة ،أو ِّ
األفسد قبل الفاسد ،وبتقديم الصالح ،وبدرِّء
ِّ األصلح على
ِّ
بالعكس ،متى ما تبيَّن أيُّهما أعظم ،فيستوجب تحصيل المصلحة األعظم مع احتمال
ُّ
تحقق المفسدة األقل ،ويستوجب دفع المفسدة األعظم مع فوات المصلحة األقل .
أخف الضررين ،وأهون المفسدتين،
-4تتعارض المفاسد فيما بينها ،وعندها ُيرتكب ُّ
تحمل الضرر الخاص لدفع العاموي َّ
تحمل الضرر األدنى لدفع األعلىُ ،في َّ
ُ
-5يتنوع فقه الموازنات إلى ثالثة أنواع ،النوع األول في الموازنة بين المصالح،
والثاني في الموازنة بين المفاسد ،والثالث في الموازنة بينهما.
-6تضافرت األدلة النقليَّة والعقليَّة على مشروعيَّة فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد
بمعناه المتَّفق عليه بين العلماء في أقوالهم ،وإن لم نجده بصورة صريحة في كتب الفقهاء
القدامى.
-7جميع الخالفات بين الصحابة الكرام في ميراث ِّ
الجد واألخوة واألخوات َّ ،إنما
مما ألجأهم ذلك
السنة في كيفيَّة توريثهم صراحة َّ ، سببه عدم وجود ِّ
نص من الكتاب أو َّ
كبيرا.
إلى االجتهاد فيه ؛ لذلك اختلفوا فيه اختالًفا ً
-8سبب اختالف الصحابة في ميراث ِّ
الجد واألخوة واألخوات ،هو اختالفهم في
رؤيتهم للمصالح بين راجحة ومرجوحة ،على ما يبدو للباحث ،فمن رأى َّ
أن األمر يدور
بين مصلحة حجب ِّ
الجد لهم ،ومصلحة تشريكهم معه َّ
قدم المصلحة األرجح ،فقال
شركهم في الميراث بالجمع بينهما بحجبه لهم ،ومن رأى َّ
أن األمر يدور بين مصلحتين َّ
َّ ،
فعد المصلحة األرجح في تشريكهم معه في الميراث.
-9الراجح في حكم توريث الجد مع األخوة واالخوات ،هو قول جمهور الفقهاء ،أبو
يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية ،والمالكية والشافعية والحنابلة ،القائل بمشاركة
الجد لمن وجد معه من األخوة واألخوات) األشقاء أو ألب (في الميراث ألسباب َّ
عدة
ذكرها الباحث عند ذكره للقول الراجح
أن الذين قالوا بحجب ِّ
الجد توصل الباحث في بحثه هذا ،على ما يبدو له ،إلى َّ
َّ -10
مرجوتين ،
َّ لْلخوة واالخوات عند اجتماعه معهم في مسألة ما ،وازنوا بين مصلحتين
بالنصيب ،فوجدوا َّ
أن األولى إعطاء ِّ
الجد نصيبه كامالً ،والثانية أن يتشاركوا فيما بينهم َّ
مجاز ،والذين
ًا النصيب األوفر ِّ
للجد ،الذي يرونه ًأبا ألنها ِّ
تحق ُق َّ األولى هي األرجح ؛ َّ
قالوا بعدم حجب ِّ
الجد لهم ؛ بل يشاركهم كأخ معهم َّ ،إنما كانت نتيجة الموازنة عندهم
قدموا الجمع بينهما بتشريكهم في َّ
النصيب، المرجوتين نفسيهما ،ولكن َّ
َّ بين المصلحتين
على ترجيح أحداهما على األخرى ،فالنفع يقع على جهتين بدالً من جهة واحدة.
وللا تعالى أعلم
***
التوصيات
يوصي الباحث بضرورة إثراء علم الفرائض والمواريث بالبحوث والدراسة والتدريس -1
بأنه نصف النبي َّ
حث عليه ،ونعته َّ أن َّ خاصا ،فقد ثبت َّ
اهتماما ًّ له ،واالهتمام به
ً
العلم.
اختصت بالفرائض
َّ -2يوصي الباحث بطباعة الرسائل واألطروحات الجامعيَّة التي
والمواريث على هيئة كتب تثري علميَّة طالب هذا العلم وتساهم في نشر هذا العلم
والتثقيف فيه.
***
المقترحات
-1يقترح الباحث بإنشاء معهد يعنى بدراسة علم الفرائض والمواريث بشكل مكثف
الناحية الشرعيَّة والقانونيَّة. ِّ
مختصين فيه من َّ وبتخريج
يقترح الباحث بإقامة مسابقات سنوية في علم الفرائض والمواريث على غرار ما -2
يقام سنويًّا في تحفيظ القرآن الكريم وتالوته ،فذلك يساهم في نشر هذا العلم وتثقيف
َّ
الناس به.
رب سيدنا محمد وعلى آله وصحبه َّ
وسلم ،وآخر دعوانا أن الحمد هلل ِّ وصلى للا على ِّ
العالمين.
*** *** ***
الهوامش
ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم ،فكل ما يتضمن حفظ هذه األصول الخمسة فهو مصلحة) .المستصفى
(.)417-416 /1
ويْف ِّس ُد ،وَف ُس َد َفساداًالص َال ِّحَ ،ف َس َد َيْف ُس ُد َ
يض َّ ِّ
لغة(:الفسادَ :نق ُ
ُ ( )2قال ابن منظور في تعريف المفسدة
المصَلحة) .لسان العرب (،)335 /3وقال الفيومي ِّ فاسد وَف ِّس ٌ ِّ ِّ
ف ْ المْف َس َدةُ :خ َال ُ
يد فيه َما ...و َ وُف ُسوداًَ ،ف ُه َو ٌ
ِّ ِّ ِّ الشيء ُفس ِّ
...واْل َمْف َس َدةُ
،واْل َج ْم ُع َف ْس َدى َواال ْس ُم اْلَف َس ُاد َ في تعريفها لغةَ (:ف َس َد َّ ْ ُ ُ ً
ودا م ْن َباب َق َع َد َف ُهَو َفاسٌد َ
العز بن عبد السالم في تعريفه اس ُد) .المصباح المنير ( ،)472 /2وقال ُّ ِّخ َالف اْلمصَلح ِّة ،واْلجمع اْلمَف ِّ
ُ َ ْ َ َ َُْ َ
اصطالحا(:والمفاسد أربعة أنواع اآلالم واسبابها والغموم واسبابها).قواعد األحكام في مصالح ً للمفسدة
اصطالحا(:الضرر :هو المفسدة).التعيين في شرح األربعين
ً األنام ( ،)10 /1وقال الطوفي في تعريفها
اصطالحا(:المفسدة هي مطلق المنافر والمشقة).مقاصد
ً ( ،)238 /1وقال ابن عاشور في تعريفها
الشريعة اإلسالمية (.)214 /3
( )3ينظر :مجموع الفتاوي البن تيمية (، )48/20وفقه األولويات للقرضاوي ص ،31-30وفقه
الموازنات بين المصالح والمفاسد في ضوء مقاصد الشريعة د .إبراهيم عبد الرحمن العاني ص-289
.290
( )4معجم مقاييس اللغة ( ،)442 /4ولسان العرب البن منظور (.)522/13
( )5منحة السلوك في شرح تحفة الملوك-بدر الدين العيني ص.30
( )6ينظر:البحر الرائق شرح كنز الدقائق البن نجيم (.)6/1
( )7شرح مختصر خليل للخرشي( ،)19/7والغرر البهية في شرح البهجة الوردية( ،)8/1ومن فقهاء
الحنفية من عرفه التعريف أعاله نفسه سوى كلمة "المكتسب" قالوا بدال عنها "المكتسبة" ويقصدون بها
االحك ام الشرعية العملية وليس العلم .ينظر :منحة السلوك في شرح تحفة الملوك للعيني (ص،)30 :
ومن فقهاء الحنابلة من عرفه التعريف أعاله نفسه سوى كلمة " المكتسب" قالوا بدال عنها " الفرعية"،
ويقصدون االحكام الشرعية العملية الفرعية ،وليس الكليَّة.ينظر :المبدع في شرح المقنع البن مفلح (/1
.)17
( )8ينظر :نهاية السول لْلسنوي شرح منهاج الوصول للبيضاوي ص ،13-11الغيث الهامع لولي
الدين العراقي شرح جمع الجوامع ص ،27وأصول الفقه الذي ال يسع الفقيه جهله – د .عياض
السلمي ص،12واالستدراك األصولي دراسة تأصيلية تطبيقية -أطروحة دكتوراه -ص.368-367
( )9ينظر :القواعد والفوائد األصولية وما يتبعها من األحكام الفرعية البن اللحام ص.160
( )10سورة البقرة – من اآلية .43
( )11معجم مقاييس اللغة (.)107/6
( )29فتح الباري شرح صحيح البخاري البن حجر (.)325-324 /1
()30المنثور في القواعد الفقهية (.)348 /1
( )31عمدة القاري شرح صحيح البخاري ()126 /5
()32التاج واإلكليل لمختصر خليل (.)319 /8
( )33ينظر :تحفة الملوك لعبد القادر الحنفي -ص ،240وعدة البروق في جمع ما في المذهب من
الجموع والفروق للونشريسي المالكي -ص ، 563ونهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للرملي (/8
،)163ومجموع الفتاوي البن تيمية ( ،)343/23-57/20والمبدع في شرح المقنع البن مفلح الحنبلي
(،)139 /4والقواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب األربعة -د .محمد الزحيلي (-226-219 /1
.)230
( )34ينظر :إعالم الموقعين البن القيم ( ،)219 ،80-79 /1وفقه الموازنات بين المصالح والمفاسد
في ضوء مقاصد الشريعة-د .ابراهيم عبد الرحمن العاني ص.220-219
( )35بشرط عدم مخالفة المصطلحات لْلصل اللغوي والشرعي لها ،و َّ
أن األلفاظ قوالب للمعاني،
والهدف منها نقل األفكار من ذهن المتكلم أو الكاتب إلى أذهان اآلخرين ،وما دام اللفظ المعين أياً
فن معين ،وال يستعمل إال داخل هذا الفن فال بأس باستعماله.ينظر: كان موضوعاً بإزاء معنى في ٍ
شرح التلويح على التوضيح للتفتازاني ( ، )50 /1والثبات والشمول في الشريعة اإلسالمية للسفياني
ص ،98والمصطلح األصولي ومشكلة المفاهيم -د .علي جمعة ص. 15
هو:س ِّع ِّيد ْب ِّن َزْي ِّد ْب ِّن َع ْم ِّرو ْب ِّن ُنَفْي ٍل ،القرشي العدوي ،أَُبو األعور ،أحد العشرة المشهود لهم
َ ()36
ثم روى ع ْنه جمع من الصحابة منهم :ابن عمر ،وأَبو ُّ
الطَفْي ِّل، َّ
ُ بالجنة ،روى عن رسول للا ُ َ َ َ َّ ،
ُحدا وما بعدها ،تُُوِّفي َ سَنة إحدى وخمسينَ ،و ُه َو ابن بضع
وغيرهم ،وشهد مع رسول للا أ ً
َ
وسبعين َس َنة ،وُقبر بالمدينة.ينظر :تاريخ اإلسالم للذهبي ( ، )495/2وتهذيب الكمال في أسماء
الرجال للمزِّي (.)446 /10
( )37تاريخ الرسل والملوك ( ،)207 /3وينظر :الكامل في التاريخ البن األثير ( ،)192 /2والسيرة
النبوية البن كثير (.)517 /4
( )38ينظر :نهاية اإلقدام في علم الكالم للشهرستاني ص ،477-475والجامع ألحكام القرآن
للقرطبي (.)264 /1
( )39أخرجه مسلم في المسند الصحيح المختصر – كتاب الطالق – باب طالق الثالث /4( -
)183ح(.)3746
( )40ينظر :مجموع الفتاوى البن تيمية ( ،)16-13 /33والطرق الحكمية في السياسة الشرعية البن
القيم الجوزية ( ، )43-42 /1وفقه الموازنات بين المصالح والمفاسد في ضوء مقاصد الشريعة-د.
إبراهيم عبد الرحمن العاني ص.252-251
( )41هو:السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن األسود بن عبد للا ابن الحارث الوالدة بن عمرو بن
معاوية بن الحارث األكبر الكندي ،له صحبة وحدث عن النبي ، وروى عنه الزهري ويوسف بن
يعقوب وغيرهم ،واختلف في سنة وفاته ،واألكثر قالوا توفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين وهو ابن ثمان
وثمانين سنة.ينظر :مشاهير علماء األمصار للبستي – ص ،52وتاريخ دمشق البن عساكر (/20
.)121-106
آخر ُعَّد الثالث ،والزوراء مكان مرتفع
أذان ٌ
ُضيف ٌ ( )42األذان األول مع اإلقامة ُع َّدا أذانين َّ ،
فلما أ َ
في سوق المدينة ،قرب المسجد النبوي.ينظر :شرح صحيح البخارى البن بطال ( ، )504 /2وعمدة
القاري شرح صحيح البخاري (.)212-210 /6
ان َي ْوَم اْل ُج ُم َع ِّة /2( -
( )43أخرجه البخاري في الجامع الصحيح المختصر-كتاب الجمعةَ -باب ْاألَ َذ ِّ
)8ح(.)912
( )44ينظر :شرح صحيح البخارى البن بطال ( ، )504 /2وعمدة القاري شرح صحيح البخاري (/6
،)212-210وأصول الفقه اإلسالمي للزحيلي(.)567/2
ص ِّباْل ِّعْل ِّم َق ْو ًما ُد َ
ون ( )45أخرجه البخاري في الجامع الصحيح المختصر-كتاب العلمَ -باب َم ْن َخ َّ
َن َال َيْف َه ُموا)37 /1(-ح(.)127 ِّ
َق ْو ٍم َك َراه َي َة أ ْ
يث ِّب ُك ِّل َما َس ِّم َع- النه ِّى ع ِّن اْلح ِّد ِّ ِّ
َ ( )46أخرجه مسلم في المسند الصحيح المختصر-المقدمة -باب َّ ْ َ
()9 /1ح(.)14
( )47ينظر :الالمع الصبيح بشرح الجامع الصحيح ( ،)109 /2وفتح الباري البن حجر ()225 /1
،ومنار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (.)228 /1
( )48قواعد األحكام في مصالح األنام (.)4 /1
( )49مجموع الفتاوى (.)54 /20
( )50اإلحكام في أصول األحكام لآلمدي (.)296 /3
( )51قواعد األحكام في مصالح األنام (.)9 /1
( )52مجموع الفتاوى (.)48 /20
( )53مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (.)225 -224 /1
( )54سورة ِّ
النساء -من اآلية 25
اإلثم والحرج
ط ُ المكلفين فقد أ ُِّدي الواجب وسق َ
َّ المكلفين ،ال من ِّ
كل فرد منهم ،بحيث إذا قام به بعض
عاماً ،والصالة على الميت ،ورد السالم،َّللا ،إن لم يكن النفير َّ
عن الباقين ،مثل :الجهاد في سبيل َّ
ونحو ذلك.ينظر :المهذب في علم أصول الفقه المقارن َّ
للنملة ( ،)161-160 /1والوجيز في أصول
الفقه اإلسالمي للزحيلي(.)327-326 /1
( )65ينظر :شرح صحيح البخارى البن بطال ( ، )159 /5(،)190 /4وشرح َّ
السنة للبغوي (/10
،)378وفتح الباري البن رجب (.)213 /4
َّللا بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن هذيل الهذلي ،أبو عبد الرحمن،
( )66هو :عبد َّ
المشاهد بعدها ،والزم النبي َّ ،
وحد َث عنه بالكثير، َ وش ِّهد ًا
بدر و قديما وهاجر الهجرتينَ ،
صحابي أسلم ً
ٌّ
وعن عمر ،وسعد بن معاذ ،وروى عنه ابناه :عبد الرحمن ،وأبو عبيدة ،وآخرون بكثرة ،مات بالمدينة
سنة اثنتين وثالثين للهجرة .ينظر :اإلصابة في تمييز الصحابة البن حجر(.)200-198 /4
َّللا بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن لؤي القرشي السهمي،كنيته
( )67هو :عبد َّ
في ِّثب ُت َن َ
سب ُه وال تعصيبا بإبن للميت ُ ،
ً وهو أن يلزم من توريثه عدم توريثه ،كإقرار أخ حائز للتركة
ألن إثبات اإلرث لْلخ يؤدي إلى نفي نسب االبن ،وإثبات نسب االبن يؤدي إلى نفي يرث ؛ للدور؛ َّ
اإلرث لْلخ .ينظر :شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،35ورد المحتار (حاشية
ابن عابدين) على الدر المختار(.)767-766 /6
( )162شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،36-35وشرح الرَّحبية لسبط المارديني
مع الدرة البهية ص.13
( )163مختار الصحاح ص .216
( )164شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،36-35وينظر:شرح الرَّحبية لسبط
المارديني مع الدرة البهية ص.13
( )165مختار الصحاح ص .127
( )166شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص.36
( )167المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (.)490 /2
للجرجاني ص.172
ِّ ( )168التعريفات
( )169شرح السراجيَّة – منظومة السراجيَّة للسجاوندي -وشرحها للجرجاني -ص. 18
( )170قال الجرجاني(:القصاص :هو أن ُيفعل بالفاعل مثل ما َف َع َل) .التعريفات (ص.)176 :وقال
النكر ُّي(:اْل َكَّفارةِّ :إسَقاط ما َل ِّزم على ِّ
الذ َّمة ِّبسبب َّ
الذنب َواْل ِّجَن َاية).دستور العلماء (.)89 /3وقال ََ َ َ َ ْ
ِّ
جاني(:الديَّة :المال الذي هو بدل النفس) .التعريفات (ص .)106 :وقال الزمخشر ُّي(:اْل َعاقَلة: الجر ُّ
الد َية من قبله) .الفائق في غريب الحديث واألثر (.)241 /1 اْلَقرابة َّالِّتي تعقل عن اْلَق ِّاتل أَي تُع ِّطي ِّ
ْ َ ََ
( )171ينظر :شرح السراجيَّة – منظومة السراجيَّة للسجاوندي -وشرحها للجرجاني -ص، 20 -18
وأحكام المواريث في الشريعة اإلسالمية على المذاهب األربعة لمحمد محيي الدين عبد الحميد
ص.40-34
( )172ينظر :شرح مختصر خليل للخرشي (.)222 /8
( )173ينظر :مغني المحتاج للشربيني (.)46-45 /4
( )174ينظر :اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف للمرداوي ( ،)368 /7والعذب الفائض
لصالح البهوتي (،)39/1وأحكام المواريث في الشريعة اإلسالمية على المذاهب األربعة لمحمد محيي
الدين عبد الحميد ص. 38
( )175ينظر :بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني ( ،)249 /7وشرح السراجيَّة – منظومة
السراجيَّة للسجاوندي -وشرحها للجرجاني -ص ، 21 -18وشرح مختصر خليل للخرشي (،)222 /8
ومغني المحتاج للشربيني ( ،)46-45 /4واإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف للمرداوي (/7
،) 369-368وأحكام المواريث في الشريعة اإلسالمية على المذاهب األربعة لمحمد محيي الدين عبد
الحميد ص.40-34
( )176لسان العرب (.)144 /5
( )177الفصل في الملل واألهواء والنحل (.)118 /3
( )178أخرجه البخاري في الجامع المسند الصحيح المختصر -كتاب الجمعة – باب من انتظر
حتى تُدفن)156 /8( -ح(.)6764
َّللاِّ وابن ِّحبه ومواله ،أَُبو زيد، ()179أسامة بن زيد بن حارثه بن شراحيل اْل َكْلِّب ُّيِّ ،ح ُّب رس ِّ
ول َّ َُ
عاما ،توفي في أقل من عشرين ً أمره رسول للا ، وعمره ُّ ال :أ َُبو حارثةَّ ،
ال :أ َُبو محمدَ ،وُيَق ُ
َوُيَق ُ
المدينة ما بين51 :ه 60 -ه ،وقيل في أواخر خالفة معاوية ، واألصح في أربع وخمسين
هجرية.ينظر :االستيعاب في معرفة األصحاب البن عبد ِّ
البر ( ،)77 /1وتاريخ اإلسالم للذهبي
(.)473/2
( )180شرح السراجيَّة – منظومة السراجيَّة للسجاوندي -وشرحها للجرجاني -ص ،22 -21وشرح
الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،39-38وسبل السالم للصنعاني(.)144 /2
( )181شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ، 39والتحفة الخيريَّة للباجوري على
الفوائد الشنشورية ص.59
( )182شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ، 46وشرح الرَّحبية لسبط المارديني مع
ُّ
الدرَّة البهيَّة بتحقيق مباحث الرَّحبية لمحمد محيي الدين عبد الحميد -ص.20-19
( )183ينظر :شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،86-45وإرشاد الفارض إلى
كشف الغوامض لسبط المارديني ص.71-61
( )184مختار الصحاح ص ،210وينظر :لسان العرب البن منظور(.)605 -602 /1
( )185ينظر :شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،86-77وإرشاد الفارض إلى
كشف الغوامض لسبط المارديني ص ،80-72وأحكام المواريث في الشريعة اإلسالمية على المذاهب
األربعة لمحمد محيي الدين عبد الحميد ص.84-77
يحق له االفتاء فيه ،أو ِّ
حل مسائله ، ( )186الحجب باب مهم في علم المواريث ،فمن لم يفقهه ال ُّ
والحجب لغة :المنع ،وشرًعا :المنع من اإلرث بالكلية ،وهو حجب حرمان ،أو من بعضه ،وهو
حجب نقصان ،والمقصود فيما ذكرناه ،هو حجب حرمان .ينظر :شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع
حاشية البقري ص ،-87والميراث على المذاهب األربعة -دراسة وتطبيًقا – لحسين يوسف غزال –
ص ،100-97وإعانة الطالب في بداية الفرائض -ألحمد بن يوسف بن محمد األهدل -ص -64
.66
( )187ينظر :المصادر نفسها.
إما بطريقة التحليل للوصول إلى المضاعف المشترك البسيط ،وهو:
( )188لمعرفة أصل المسألة َّ
أصغر عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر بدون ٍ
باق ،أو بطريقة النسب االربعة ،التماثل
،والتداخل ،والتوافق ،والتباين ،أما التماثل :فيعني تماثل عددين في المسألة مثل ، 3 ،3 :فنختار
أحدهما ،وأما التداخل :أن يكون العدد االكبر يقبل القسمة على االصغر من دون باق ،كما في
العددين 6،3فيؤخذ األكبر منهما ،وأما التوافق فيعني توافق عددين على عدد ثالث مشترك بينهما
يقبالن القسمة عليه ،مثل توافق 4،6 :في العدد ،2فكال العددين يقبل القسمة على العدد 2الذي هو
الوفق ،فوفق العدد ، 2=2/4ووفق العدد 3=2/6فيكون المضاعف المشترك البسيط أن يضرب
وفق أحدهما في كامل اآلخر فينتج :وفق العدد ×2=4كامل اآلخر ،وهو ،12=6أو وفق العدد
×3=6كامل اآلخر ،وهو ، 12 =4وأما التباين فهو ما كان بين عددين ال يقبل أحدهما القسمة على
اآلخر ،وال يقبالن القسمة على عدد ثالث ،كما في العددين ، 3،4:فيكون المضاعف المشترك
البسيط بينهما هو حاصل ضرب أحدهما باآلخر.12=4×3 :ينظر :الميراث على المذاهب األربعة –
دراسة تطبيقية لحسين يوسف غزال ص ،61-55وإعانة الطالب في بداية علم الفرائض ألحمد بن
يوسف بن محمد األهدل ص.85-79 ،32-23
()189ينظر :شرح الرَّحبية لسبط المارديني مع حاشية البقري ص ،76-45والميراث على المذاهب
األربعة –دراسة تطبيقية لحسين يوسف غزال ص ،87-26وإعانة الطالب في بداية علم الفرائض
ألحمد بن يوسف بن محمد األهدل ص.85-79 ،49-23
()190ينظر :المصادر نفسها.
( )191ينظر :المصادر السابقة نفسها
( )192ينظر :المصادر السابقة نفسها.
( )193ينظر :المصادر السابقة نفسها.
( )194ينظر :المصادر السابقة نفسها.
( )195ينظر :المصادر السابقة نفسها.
( )196ينظر :المصادر السابقة نفسها.
( )197عندما نذكر ميراث األخوة واألخوات مع الجد ،فالمقصود بهم من جهة االب واالم "االشقاء"
إجماعا.ينظر :شرح السراجيَّة ِّ
بالجد ألم فهم محجوبون
أما األخوة واألخوات ٍ
،ومن جهة االب فقط َّ ،
ً
توضيح له ( :والكاللة من دون الوالد والولد من القرابات ،يدخل فيهم األخوة واالخوات ،واالعمام ،
ثم من دونهم من سائر العصبات ِّم ْن ُه ...ان مات رجل في حال كاللته ،أي لم يخلف وبنو االعمامَّ ،
فكل من مات عن ورثة ولم
ولدا وورثه أخ أو أخت ،أو ماتت امرأة كذلك وورثها أخ وأخت ُّ ... الدا وال ً
وً
ولدا ،فهو كاللة ...وقد يقال للورثه الذين يرثون الميت وليس فيهم أب وال ولد كاللة خلف فيهم ًأبا وال ً
َي ْ
أيضا) .الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص.)270-269 :
اث من االخ من االب واالمجد أولى ِّباْل ِّمير ِّ
ال بقوله اْل ُّ
َ ال ابو حنيَفة َومن َق َ
الشيباني(:وَق َ
َ ( )210قال
جد ِّب َم ْن ِّزَلة اْل َوالِّد) .الحجة على أهل المدينة (.)253 /4
ألن اْل َّ
وأحق بوالء اْلمولى من االخ لالب واالم؛ َّ
( )211ينظر :الجامع ألحكام القرآن للقرطبي( ،)79-78 /5والتحفة الخيرية على الفوائد الشنشورية
للباجوري ص.119
( )212التجريد (.)3946 /8
َّللاِّ ْب ِّن ُق َش ْي ٍر األ َْسَل ِّم ُّي اْل َم َدِّن ُّي ،كنيته
ان ْب ِّن َع ْب ِّد َّ(َ )213سَل َمةُ ْب ُن األ ْك َوِّعُ :ه َو َسَل َمةُ ْب ُن َع ْم ِّرو ْب ِّن ِّسَن ِّ
الش َج َ ِّرة ،روى عنه َح ُد م ْن َب َاي َعه تَ ْح َت َّ ول َّ ِّ اح ِّب رس ِّ أَبو مسلِّم ،ويقال أبو عامر ،وأبو إياس ،ص ِّ
َّللا وأ َ َ َُ َ ُ ُْ
أحدايث عديدة ،توفي سنة أربع وسبعين للهجرة في المدينة .ينظر :مشاهير علماء األمصار للبستي
ص ،42وتاريخ اإلسالم للذهبي (.)819-817 /2
( )214أخرجه البخاري في الجامع المسند الصحيح المختصر -كتاب الجمعة – باب من انتظر
حتى تدفن)38 /4( -ح(.)2899
( )215ينظر :الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري للكرماني(.)32 /14
( )216سورة البقرة -من اآلية 132
( )217سورة النساء – من اآلية 11
( )218مفاتيح الغيب (.)67 /4
ِّ ِّ
ظ َر ( )219أخرجه البخاري في الجامع الصحيح المسند المختصر -كتَاب اْل ُج ُم َعة َ -ب ُ
اب َم ْن ْانتَ َ
َحتَّى تُْد َف َن )150/8( -ح(.)6732
( )220معنى ذلكَّ :
أن اإللحاق جنس ،يتنوع عنه نوعان ،هما :الفرض والتعصيب ،فال يوجد مبرر
في تأخير الثاني عن األول في اإللحاق؛ لذا كانت الفاء في قوله ": فما بقي" هي للتعقيب والترتيب
األقرب للميت ، ،والتي في ":فهو" هي الفاء الفاصحة التي تفصح عن الحكم ،وهو الرجل َّ
الذ َك ُر
ُ ُ
ُكد الرجل َّ
بالذ َكر لبيان سبب االستحقاق ،وهو الذكورة ،وليخروج عنه ما لم يقصد فيه ،كالخنثي ، وأ ِّ
ُ
والرجل صاحب السطوة ،كما كان في الجاهليَّة ِّ
يورثونه والصغير يمنعون عنه الميراث ؛ لذا شمل
وكبيرا .ينظر :المنهاج شرح النووي على مسلم ( )53 /11الدر المختار
ً صغير
ًا المعنى من كان
َّجل ُذ ِّك َر بقبال المرأة ،إشارة إلى وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) ( ، )554 /1ويرى الباحث َّ
:أن الر ُ
ظنا ،كالجنين في يقينا ،فاإللحاق الذي ال ينبغي تأخيره َّ ،إنما هو له ،وما كانت حياته ًّ ُّ
تحقق حياته ً
ِّ
ثم توفياستهل بصرخة َّ
َّ بطن أمه غير مقصود بهذا اإللحاق ،حتى تكون ً
يقينا بعد أن يولد ،ولو
مقصودا باإللحاق .وللا تعالى أعلم.
ً بعدها ،فيكون عندئذ
ِّ
الموقعين عن ( )221ينظر:المبسوط للسرخسي( ،)144/29والمغني البن قدامة( ،)278/6وإعالم
ِّ
رب العالمين البن قيم الجوزية(.)288/1
( )222التجريد للقدوري ()3951-3950 /8
( )223السرخسي (.)182/29
( )224الحاوي الكبير (.)122/8
( )225اإلقناع في مسائل اإلجماع (. )100 /2
( )226فتح الباري شرح صحيح البخاري (.)20 /12
( )227الحاوي الكبير (.)122/8
{يا َبِّني َآد َم}
َّللاُ تَ َعاَلى َ ال َّ ِّ ِّ ِّ ِّ
َن اْل َجَّد ع ْن َد َع َد ِّم ْاألَب َي ْستَح ُّق ْ
اس َم ْاألُُب َّوةَ ،ق َ ( )228قال السرخسي(:أ َّ
يم} ِّ ِّ ِّ ِّ
ال َج َّل َج َاللُ ُهَ {:قالُوا َن ْعُب ُد إَل َه َك َوإَِّل َه َآبائ َك إ ْب َراه َ
[األعرافَ ،]27 :و َم ْن ُك ْنت ْاب َن ُه َف ُه َو أ َُبوكَ ،وَق َ
ِّ ِّ َّ ِّ ال َع َّز و َج َّلَّ : ِّ
اق} [يوسف]38 : ِّس َح َ يم َوإ ْ
{واتَب ْعت مل َة َآبائي ْإب َراه َ َ َ ،وَق َ يم َج ًّدا َان ْإب َراه ُ
[البقرةَ ]133 :وَك َ
َوَك َانا َج َّد ْي ِّن َل ُه) [.المبسوط (.])182 /29
( )229قال األرموي الهندي( :الجد ال يسمى أبا بطريق الحقيقة؛ بل على وجه التجوز ،ولهذا يصح
ولكنه َّ
جده)[ نهاية الوصول في دراية األصول (/7 نفى اسم األب عنه فيقال :ليس هو ًأبا للميت َّ
.])3117
( )230اإلجماع ص ،70وينظر :شرح السراجيَّة للجرجاني ص(.)45 -43
( )231الحاوي الكبير (.)122 /8
( )232سورة ِّ
النساء -من اآلية 12
( )233سورة ِّ
النساء -اآلية 176
( )234ينظر :المغني البن قدامة (. )307/6
( )235أخرجه الترمذي في سننه – كتاب أبواب المناقب -باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت
يح ). يث حس ٌن ِّ ِّ
صح ٌ الترمذي عنهَ (:ه َذا َحد ٌ َ َ َ
ُّ – ()665/5ح( ،)3791وقال
( )236ينظر :المبسوط للسرخسي( ،)181/19والمغني البن قدامة ( ، )307/6ومغني المحتاج
للشربيني(.)38-25،32/4
معتبرا)
ً اجتهادا
ً الزيادة على ما فعل من السعي ،فإن هذا االجتهاد ال ُي ُّ
عد في اصطالح األصوليين
التقرير والتحبير على تحرير الكمال بن الهمام (.)388 /3
( )247السرخسي(. )180 /29
( )248قواعد األحكام في مصالح األنام (.)51 /1
( )249إعالم الموقعين عن ِّ
رب العالمين (.)284 /4
( )250الموافقات (.)42 /5
( )251المستصفى (.)430 /1
( )252مجموع الفتاوى (.)129،284 /28
()253تقويم النظر في مسائل خالفية ذائعة (.)197 /1
()254إجابة السائل شرح بغية اآلمل (ص.)396 :
( )255المبسوط (.)183-182 /29
ال: النصرة و َّ (:بَف ْتح اْل َواو َوكسرَهاَ ،فمن فتح َجعلها منُّ : الهروي ِّ
النسبَ.ق َ ُّ ( )256الوالية لغة كما عرَّفها
اصطالحا كما عرَّفها ابن ً ورة) .تهذيب اللغة ( ، )323 /15والوالية الواليةَّ ،الِّتي ِّبم ْن ِّزَلة ِّْ
اإل َم َارةَ ،م ْك ُس َ و ِّ
َ
ِّ
اء أ َْو أََبى ، امةٌ َ ،ش َ كَ ،وَوَال ٌءَ ،وإِّ َم َ عابدين(:واْل َوَال َيةُ :تَْنفي ُذ اْلَق ْو ِّل َعَلى اْل َغ ْي ِّر ،تَ ْث ُب ُت ِّبأ َْرَب ٍعَ :ق َرَابةٌَ ،و ِّمْل ٌ
َ
يرة وَلو ثَِّيبا ومعتوهةٍ ِّ ِّ َّ ٍ
الصغ َ ِّ َ ْ ً َ َ ْ ُ َ إجَب ٍار َعَلى َّ انِّ :وَال َيةُ َن ْدب َعَلى اْل ُم َكلَفة َوَل ْو ِّب ْك ًار َوِّوَال َيةُ ْ َو ِّهي ُه َنا َن ْو َع ِّ
َ
َو َم ْرُقوَق ٍة) .رد المحتار (حاشية ابن عابدين)على الدر المختار (.)55 /3
ضا َم ْن ُي َح ُّال َك الزْو َجةُ َو ُه َما أ َْي ًالزْو ُج و "اْل َحلِّيَلةُ" َّ
َ
يل" َّ ِّ
( )257الحليلة لغة كما عرَّفها الرَّازيَ ( :و "اْل َحل ُ
الزْو َج َة اسم اْل َحلِّيَل ِّة َيتََناو ُل َّ اح َد ٍة) .مختار الصحاح (ص .)79وعرَّفها ِّفي َد ٍار و ِّ
َ (و ْ ُ اصطالحاَ :ً الموصلي
ُّ َ
ام ِّ ِّ ِّ
طء؛ أل َّ ِّ ِّ َّ ِّ ِّ ِّ ِّ َن َّ وك َةَ ،غ ْي َر أ َّ
اش َقائ ٌم َمَق ََن اْلف َر َ الزْو َج َة تَ ْح ُرُم ب ُم َجرَّد اْل َعْقدَ ،و ْاأل ََم َة َال تَ ْح ُرُم إال باْل َو ْ َواْل َم ْملُ َ
ين) .االختيار لتعليل المختار (.)85 /3 ون ِّمْل ِّك اْل َي ِّم ِّ ود ِّفي ِّمْل ِّك ِّ ط ِّءَ ،و ُه َو َم ْو ُج ٌ
اح ُد َ الن َك ِّ اْل َو ْ
( )258شرح الزركشي على مختصر الخرقي (.)472 /4
الولد ،وهو ِّمن َذلِّك ألَن األَصل َكان اْلوَلد َفصار ولد ِّ
الولد ِّزَي َاد ًة الن ِّافَلةُ :ولد ِّ ( )259قال ابن منظور(:و َّ
َ َ ََ َ َ ُ َ َُ ْ َ ُ
َعَلى األَصل) .لسان العرب (.)672 /11
( )260المبسوط (.)183-182 /29
( )261ينظر :مجموع الفتاوى البن َّ
تيمية ( ، )48 /20والموافقات للشاطبي ( ،)342 /5والتحفة
الخيرية على الفوائد الشنشورية للباجوري ص.119
( )262الموافقات (.)342 /5
( )263السيل الجرار المتدفق على حدائق األزهار -ص .74
المصادر والمراجع
• القرآن الكريم
-1اإلبهاج في شرح المنهاج = منهاج الوصول إلي علم األصول للقاضي البيضاوي (ت785 :هـ) -تقي
الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن حامد بن يحيي السبكي وولده تاج الدين أبو
نصر عبد الوهاب -دار الكتب العلمية -بيروت-بدون طبعة 1995 -م .
-2اإلجماع -أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (ت319 :هـ)-المحقق :فؤاد عبد المنعم
أحمد -دار المسلم -الرياض -ط2004 -1م.
-3أحكام القرآن -أحمد بن علي أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370 :هـ)-المحقق :محمد صادق
القمحاوي -عضو لجنة مراجعة المصاحف باألزهر الشريف -دار إحياء التراث العربي – بيروت -
بدون طبعة 1405 -هـ.
أحكام المواريث في الشريعة اإلسالمية على المذاهب األربعة -محمد محيي الدين عبد -4
الحميد(ت1972:م) -دار الطالئع -القاهرة -بدون طبعة2009-م.
اإلحكام في أصول األحكام -أبو الحسن سيد الدين علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي اآلمدي -5
(ت631:هـ) -تحقيق :د .سيد الجميلي -دار الكتاب العربي -بيروت -ط1404 -1ه.
اختصار علوم الحديث -أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (ت: -6
774هـ)-المحقق :أحمد محمد شاكر -دار الكتب العلمية -بيروت -ط -2بدون تاريخ.
االختيار لتعليل المختار -عبد للا بن محمود بن مودود الموصلِّي البلدحي ،مجد الدين أبو الفضل -7
الحنفي (المتوفى683 :هـ)-عليها تعليقات :الشيخ محمود أبو دقيقة -مطبعة الحلبي – القاهرة-
(وصورتها دار الكتب العلمية -بيروت ،وغيرها)-بدون طبعة 1937 -م.
-8إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري -أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطالني القتيبي
المصري ،أبو العباس ،شهاب الدين (ت923:هـ) -المطبعة الكبرى األميرية ،مصر -ط1323 -7هـ.
-9إرشاد الفارض إلى كشف الغوامض في علم الفرائض والمواريث -بدر الدين أبو عبد للا محمد بن محمد
سبط المارديني(ت912:ه)-تحقيق :مجدي محمد سرور باسلوم المكي -مكتبة دار االستقامة -مكة
المكرمة-ط2000-1م.
-10إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم األصول -محمد بن علي بن محمد بن عبد للا الشوكاني
اليمني (ت1250 :هـ)-المحقق :الشيخ أحمد عزو عناية -وقدم له :الشيخ خليل الميس ،والدكتور ولي
الدين صالح فرفور -دار الكتاب العربي -دمشق -ط1999 - 1م.
-11إعانة الطالب في بداية علم الفرائض – أحمد بن يوسف بن محمد األهدل -مراجعة وتقديم :د .هاشم
بن محمد بن علي مهدي – خبير الدراسات في رابطة العالم االسالمي بمكة المكرَّمة – دار طوق النجاة
– مكة المكرمة -ط2007 -4م.
-12االستدراك األصولي -دراسة تأصيلية تطبيقية على المصنفات األصولية من القرن الثالث إلى القرن
الرابع عشر هجريا-أطروحة دكتوراه في أصول الفقه -كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية -جامعة أم
القرى -السعودية -إيمان بنت سالم قبوس-بإشراف :أ .د .محمود بن حامد عثمان2015 -م.
-13االستيعاب في معرفة األصحاب -أبو عمر يوسف بن عبد للا بن محمد بن عبد البر بن عاصم
النمري القرطبي (ت463 :هـ) -المحقق :علي محمد البجاوي -دار الجيل -بيروت -ط1992 -1م.
-14أسنى المطالب في شرح روض الطالب -زكريا بن محمد بن زكريا األنصاري ،زين الدين أبو يحيى
السنيكي (ت926 :هـ) -دار الكتاب اإلسالمي -بدون طبعة -بدون تاريخ.
-15األشباه والنظائر -تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (ت771 :هـ) -دار الكتب العلمية-
بيروت-ط1991 -1م.
ِّ
ان -زين الدين بن إبراهيم بن محمد ،المعروف بابن ظ ِّائ ُر َعَلى َم ْذ َه ِّب أَِّبي َحن ْيَف َة ُّ
الن ْع َم ِّ ِّ ْ -16األ َْش َباهُ َو َّ
الن َ
ْ
نجيم المصري (ت970:هـ)-وضع حواشيه وخرَّج أحاديثَه :الشيخ زكريا عميرات -دار الكتب العلمية-
بيروت -ط1999 - 1م.
-17األشباه والنظائر-عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي(ت 911 :هـ) -دار الكتب العلمية -بيروت -
بدون طبعة1403 -ه.
-18اإلصابة في تمييز الصحابة -أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني (ت:
852هـ) -تحقيق :عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض -دار الكتب العلمية -بيروت -ط1
1415 -هـ.
-19أصول الفقه اإلسالمي – د .وهبة الزحيلي – دار الفكر-دمشق -ط1986-1م.
يه َجهَل ُه-د.عياض بن نامي بن عوض السلمي-دار التدمرية ،الرياض فقه الذي ال يسع الَف ِّق ِّ -20أصول الِّ ِّ
ََ ُ ُ ُ
– السعودية-ط 2005 -1م.
-21إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (هو حاشية على فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات
الدين) -أبو بكر (المشهور بالبكري) عثمان بن محمد شطا الدمياطي الشافعي (ت1310 :هـ) -دار
الفكر -بيروت -ط1997 -1م.
-22اإلقناع في مسائل اإلجماع -علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الحميري الفاسي ،أبو الحسن ابن
القطان (ت628 :هـ)-المحقق :حسن فوزي الصعيدي -دار الفاروق الحديثة -ط2004 - 1م.
-23اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف -عالء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي
الصالحي الحنبلي (ت885 :هـ) -دار إحياء التراث العربي -بيروت -ط - 2بدون تاريخ.
-24اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف -عالء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي
الصالحي الحنبلي (ت885 :هـ) -دار إحياء التراث العربي -بيروت -ط - 2بدون تاريخ.
-25إيضاح األسرار المصونة في الجواهر المكنونة في صدف الفرائض المسنونة – الشيخ أحمد بن
سليمان الرسموكي(ت1133:ه) -إعداد وتقديم:أ.د .إبراهيم إبراهيم التامري -منشورات و ازرة األوقاف
والشؤون اإلسالمية -الدار البيضاء -المغرب -ط2004-1م.
-26البحر الرائق شرح كنز الدقائق-زين الدين بن إبراهيم بن محمد ،المعروف بابن نجيم المصري (ت:
970هـ)-وفي آخره :تكملة البحر الرائق لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي القادري (ت بعد
1138هـ)وبالحاشية :منحة الخالق البن عابدين -دار الكتاب اإلسالمي-ط - 2بدون تاريخ.
-27البحر المحيط في أصول الفقه -أبو عبد للا بدر الدين محمد بن عبد للا بن بهادر الزركشي (ت:
794هـ) -دار الكتبي-القاهرة-ط1994 - 1م.
-28الميراث على المذاهب األربعة – القاضي حسين بن يوسف الغزال -دار الفكر – بيروت -ط-2
1424ه.
-29بحر المذهب (في فروع المذهب الشافعي) -الروياني ،أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل (ت:
502هـ)-المحقق :طارق فتحي السيد -دار الكتب العلمية -بيروت -ط2009 -1م.
-30بداية المجتهد ونهاية المقتصد -أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير
بابن رشد الحفيد (ت595 :هـ) -دار الحديث -القاهرة -بدون طبعة 2004 -م.
-31بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع -عالء الدين ،أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني الحنفي (ت:
587هـ) -دار الكتب العلمية -بيروت -ط1986 - 2م.
-32البدر المنير في تخريج األحاديث واألثار الواقعة في الشرح الكبير -ابن الملقن سراج الدين أبو حفص
عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (ت804 :هـ)-المحقق :مصطفى أبو الغيط وعبد للا بن
سليمان وياسر بن كمال -دار الهجرة -الرياض -ط2004-1م.
-33التاج واإلكليل لمختصر خليل -محمد بن يوسف بن أبي القاسم بن يوسف العبدري الغرناطي ،أبو
المواق المالكي(ت897 :هـ) -دار الكتب العلمية -ط1994-1م. عبد للا َّ
-34تاريخ اإلسالم َوَوفيات المشاهير َواألعالم -شمس الدين أبو عبد للا محمد بن أحمد بن عثمان بن
َق ْايماز الذهبي (ت748 :هـ)-المحقق :الدكتور بشار عواد معروف -دار الغرب اإلسالمي -بيروت-
ط2003 -1م.
-35تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك ،وصلة تاريخ الطبري -محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن
غالب اآلملي ،أبو جعفر الطبري (ت310:هـ)(،صلة تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي ،ت:
369هـ) -دار التراث -بيروت -ط1387 - 2هـ.
-36تاريخ دمشق -أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة للا المعروف بابن عساكر(ت571:هـ)-
المحقق:عمرو بن غرامة العمروي -دار الفكر– بيروت -بدون طبعة 1995 -م.
-37التحفة الخيريَّة على الفوائد الشنشورية -إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي(ت1277:ه)-
وبالهامش الفوائد الشنشوريَّة في شرح المنظومة الرحبيَّة لعبد للا بن بهاء الدين محمد بن عبد للا بن
علي الشنشوري الشافعي(ت999:ه) -مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده بمصر– بدون طبعة –
بدون تاريخ.
-38تحفة الملوك (في فقه مذهب اإلمام أبي حنيفة النعمان) -زين الدين أبو عبد للا محمد بن أبي بكر
بن عبد القادر الحنفي الرازي (ت666 :هـ)-المحقق :د .عبد للا نذير أحمد -دار البشائر اإلسالمية –
بيروت -ط1417 -1ه.
-39ترتيب المجموع في علم الفرائض وحساب الوصايا – محمد بن محمد سبط المارديني (ت907:ه)-
تحقيق :سعيد بن عيضة الجابري -دار الضياء-الكويت-ط2017-1م.
-40التعريفات -علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (ت816 :هـ)-المحقق :ضبطه وصححه
جماعة من العلماء -دار الكتب العلمية -بيروت -ط1983-1م.
-41التعيين في شرح األربعين -سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري ،أبو الربيع،
نجم الدين (ت 716 :هـ)-المحقق :أحمد َحاج محمد عثمان -مؤسسة الريان -بيروت -المكتَبة المكية
السعودية-ط1998 -1م.
-42تفسير القرآن العظيم -أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (ت:
774هـ)-المحقق :سامي بن محمد سالمة -دار طيبة -الرياض-ط1999 - 2م.
-43تهذيب الكمال في أسماء الرجال -يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف ،أبو الحجاج ،جمال الدين ابن
الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (ت742:هـ)-المحقق :د .بشار عواد معروف -مؤسسة الرسالة
-بيروت -ط1980- 1م.
-44التهذيب في علم الفرائض والوصايا -الشيخ أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن
الكلوذاني(ت510:ه) -حققه وعلق عليه :محمد أحمد الخولي -مكتبة العبيكان – الرياض – ط-1
1995م.
-45التوضيح لشرح الجامع الصحيح -ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي
المصري (ت804 :هـ)-المحقق :دار الفالح للبحث العلمي وتحقيق التراث -دار النوادر -دمشق -
ط2008 - 1م.
-46الثبات والشمول في الشريعة اإلسالمية -د.عابد بن محمد السفياني -أصل هذا الكتاب :رسالة دكتوراه
في الشريعة اإلسالمية ،فرع الفقه واألصول ،قدمت لكليَّة الشريعة بجامعة أم القرى ،بمكة المكرمة -
1407هـ ،ومنحت الدرجة العلمية بتقدير ممتاز -مكتبة المنارة ،مكة المكرمة -ط1988 -1م.
-47الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول للا صلى للا عليه وسلم وسننه وأيامه -محمد بن
إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري ،أبو عبد للا (ت256 :هـ) -المحقق :محمد زهير بن ناصر
الناصر -دار طوق النجاة -ط1422 -1هـ.
-48الجامع ألحكام القرآن -أبو عبد للا محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس
الدين القرطبي (ت671 :هـ)-تحقيق :أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش -دار الكتب المصرية – القاهرة-
ط1964 - 2م.
-49الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح -تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
الحنبلي الدمشقي (ت728 :هـ)-تحقيق :علي بن حسن -عبد العزيز بن إبراهيم -حمدان بن محمد-
دار العاصمة -السعودية -ط1999 -2م.
-50حاشية رد المختار على الدر المختار شرح تنوير األبصار فقه أبو حنيفة ،ابن عابدين (ت1252 :هـ)-
دار الفكر -بيروت – بدون طبعة2000 -م.
-51الحاوي الكبير في فقه مذهب اإلمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني أبو الحسن علي بن محمد
بن محمد بن حبيب البصري البغدادي ،الشهير بالماوردي (ت450 :هـ)-المحقق :الشيخ علي محمد
معوض -الشيخ عادل أحمد عبد الموجود-دار الكتب العلمية -بيروت -ط1999- 1م.
-52حكم الميراث في الشريعة االسالمية –د .أبو اليقظان عطيَّة الجبوري -دار النعمان بن ثابت -بيروت
– ط2012-1م.
صني المعروف بعالء ِّ
-53الدر المختار شرح تنوير األبصار وجامع البحار -محمد بن علي بن محمد الح ْ
الدين الحصكفي الحنفي (ت1088 :هـ)-المحقق :عبد المنعم خليل إبراهيم -دار الكتب العلمية -بيروت
-ط2002 -1م.
-54الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع -شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني(ت 893 :هـ) -
المحقق :سعيد بن غالب كامل المجيدي -أصل الكتاب :رسالة دكتوراة بالجامعة اإلسالمية بالمدينة
المنورة -بدون طبعة 2008 -م.
-55دستور العلماء = جامع العلوم في اصطالحات الفنون -القاضي عبد النبي بن عبد الرسول األحمد
نكري (ت :ق 1200هـ -وتاريخ تأليفه لهذا الكتاب في 1183هـ)-عرب عباراته الفارسية :حسن هاني
فحص -دار الكتب العلمية -بيروت -ط2000 - 1م.
-56الرحيق المختوم -صفي الرحمن المباركفوري (ت1427:هـ) -دار الهالل -بيروت (نفس طبعة
وترقيم دار الوفاء)-ط -1بدون تاريخ.
اب عن ِّ
تنقيح الش ِّ ِّ
هاب -أبو عبد للا الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي ثم الشوشاوي َ -57رْف ُع النَق ِّ َ
محمد السراح ،د .عبد الرحمن بن عبد للا الجبرين- َح َمد بن َّ ِّ
الس ْماللي (ت899 :هـ) -المحقق :د .أ ْ
أصل هذا الكتاب :رسالتي ماجستير -مكتبة الرشد -الرياض -ط2004 - 1م.
-58روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني -شهاب الدين محمود بن عبد للا الحسيني
األلوسي (ت1270 :هـ)-المحقق :علي عبد الباري عطية -دار الكتب العلمية – بيروت -ط- 1
1415هـ.
-59سبل السالم -محمد بن إسماعيل بن صالح بن محمد الحسني -الكحالني ثم الصنعاني -أبو إبراهيم،
عز الدين -المعروف كأسالفه باألمير(ت1182:هـ) -دار الحديث -بدون طبعة وبدون تاريخ.
الخ ْس َرْو ِّجردي الخراساني ،أبو بكر البيهقي -60سنن البيهقي الكبرى-أحمد بن الحسين بن علي بن موسى ُ
(ت458 :هـ)-المحقق :محمد عبد القادر عطا -دار الكتب العلمية -بيروت -ط2003 - 3م.
-61سنن الترمذي -محمد بن عيسى بن َس ْورة بن موسى بن الضحاك ،الترمذي ،أبو عيسى (ت279 :هـ)-
تحقيق وتعليق:أحمد محمد شاكر (جـ -)2 ،1ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ -)3وإبراهيم عطوة عوض
المدرس في األزهر الشريف (جـ -)5 ،4شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي -مصر -ط2
1975 -م.
-62سنن سعيد بن منصور(ت227 :هـ)-المحقق :حبيب الرحمن األعظمي -دار الكتب العلمية – بيروت
-ط1985-1م.
بوية (من البداية والنهاية البن كثير) -أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي السيرة َّ
الن َّ َّ -63
(ت774 :هـ) -تحقيق :مصطفى عبد الواحد -دار المعرفة -بيروت – بدون طبعة 1976 -م.
النبويَّة البن هشام -عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري ،أبو محمد ،جمال الدين -64السيرة َّ
(ت213 :هـ)-تحقيق :مصطفى السقا وإبراهيم األبياري وعبد الحفيظ الشلبي -شركة ومطبعة مصطفى
البابي الحلبي وأوالده بمصر -ط1955 - 2م.
-65شرح التلويح على التوضيح -سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (ت793:هـ) -مكتبة صبيح -
مصر -بدون طبعة -بدون تاريخ.
الدين عبد للا ط جمال ِّ
افعي ،سب ُ
الش ُّ مشقي َّ
الد ُّ -66شرح الرَّحبيَّة – محمد بن محمد بن أحمد بدر الدينِّ ،
أدلتها د .مصطفى ديب علق عليها وخرَّج َّ المارديني(ت912:ه)َّ -
ِّ بن خليل بن يوسف بن عبد للا
افعي (ت1146:ه)-دار القلم – دمشق – ط-8 البغا -ومعها حاشية البقري لمحمد بن عمر البقرِّي َّ
الش ِّ
1998م.
الدين عبد للا ط جمال ِّ
افعي ،سب ُ
الش ُّ مشقي َّ
الد ُّ -67شرح الرَّحبيَّة – محمد بن محمد بن أحمد بدر الدينِّ ،
مباحث الرَّحبي ِّ
َّة- ِّ المارديني(ت912:ه) -ومعه كتاب ُّ
الدرَّة البهيَّة بتحقيق ِّ بن خليل بن يوسف بن عبد للا
الدين عبد الحميد(ت1972:م) -ومنظومة الرَّحبيَّة للشيخ العالمة أبي عبد للا محمد بن محمد محيي ِّ
َّحبي (ت577 :هـ) -دار الطالئع -القاهرة -بدون طبعة 2005 -م. علي بن محمد بن الحسن الر ِّ
ِّ
السجاوندي ِّ ِّ -68شرح السراجيَّة – منظومة السراجيَّة لسراج َّ
الملة والد ِّ
ين محمد بن محمد بن عبد الرَّشيد
الحنفي(ت600:ه) -وشرح السراجيَّة للسيد الشريف علي بن محمد الجرجاني(ت814 :ه) -تحقيق: ِّ
محمد محيي الدين عبد الحميد -مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده -مصر1944 -م.
السنة-محيي السنة ،أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (ت: -69شرح َّ
516هـ)-تحقيق :شعيب األرنؤوط-محمد زهير الشاويش -المكتب اإلسالمي – دمشق -بيروت-ط- 2
1983م.
-70شرح العقيدة الطحاوية -صدر الدين محمد بن عالء الدين علي بن محمد ابن أبي العز الحنفي،
األذرعي الصالحي الدمشقي (ت792:هـ)-تحقيق :أحمد شاكر -و ازرة الشؤون اإلسالمية ،واألوقاف
والدعوة واإلرشاد-مكتبة الرياض-السعودية -ط1418 - 1هـ.
-71شرح الفصول المهمة في مواريث األمة-المؤلف :محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي ،بدر
الدين ،الشهير بسبط المارديني (ت912:هـ)-المحقق :أحمد بن سليمان بن يوسف العريني -دار
العاصمة -الرياض -بدون طبعة 2004 -م.
-72شرح تنقيح الفصول -أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي الشهير
بالقرافي (ت684 :هـ)-المحقق :طه عبد الرؤوف سعد -شركة الطباعة الفنية المتحدة -القاهرة -ط1
1973 -م.
-73شرح صحيح البخارى البن بطال -ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (ت449:هـ)-
تحقيق :أبو تميم ياسر بن إبراهيم -مكتبة الرشد -الرياض -ط2003 - 2م.
-74شرح مختصر الروضة -سليمان بن عبد القوي بن الكريم الطوفي الصرصري ،أبو الربيع ،نجم الدين
(ت716:هـ)-المحقق :عبد للا بن عبد المحسن التركي -مؤسسة الرسالة -ط1987 -1م.
-75شرح مختصر خليل للخرشي -محمد بن عبد للا الخرشي المالكي أبو عبد للا (ت1101 :هـ) -دار
الفكر – بيروت -بدون طبعة وبدون تاريخ.
-76صحيح مسلم بشرح النووي-أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي(ت676 :ه)-دار إحياء التراث
العربي -بيروت-بدون طبعة1392 -ه.
-77الطرق الحكمية في السياسة الشرعية -أبو عبد للا محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية(ت:
751هـ) -المحقق :نايف أحمد الحمد -دار عالم الفوائد -مكة المكرمة -ط1428 -1هـ.
-78عدة البروق في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق -أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي
التلمساني المالكي(ت914:ه)-دراسة وتحقيق :حمزة أبو فارس-جزء من الكتاب رسالة ماجستير من
اإلسالمية بجامعة الفاتح بطرابلس -ثم أكمل المحقق الكتاب بعد ذلك -دار الغرب قسم الدراسات ِّ
اإلسالمي ،بيروت -ط1990 - 1م.
-79العدة في أصول الفقه -القاضي أبو يعلى ،محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرَّاء (ت :
نصه :د .أحمد بن علي بن سير المباركي -األستاذ المشارك في كليَّة
458هـ)-حققه وعلق عليه وخرج َّ
الشريعة -جامعة الملك محمد بن سعود اإلسالمية -الرياض -ط1990 - 2م. َّ
-80العذب الفائض شرح عمدة الفارض -للشيخ إبراهيم بن عبد للا بن إبراهيم بن سيف بن عبد للا
كل فارض في علم الوصايا والفرائضالحنبلي (ت1189:ه) على منظومة عمدة ِّ
ِّ المشرقي
ِّ الفرضي
ِّ
-90فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد في ضوء مقاصد الشريعة -د .إبراهيم عبد الرحمن العاني –
دار السالم – دمشق-ط2008-1م.
-91في فقه األولويات – دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة-د .يوسف القرضاوي -مكتبة وهبة-
القاهرة -ط1996-2م.
-92القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت817 :هـ)-تحقيق :مكتب
قسوسي-مؤسسة الرسالة -بيروت -ط8 تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة-بإشراف :محمد نعيم العر ُ
2005 -م.
-93القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية (ص )289 :للدكتور مرزوق بن هياس الزهراني -
بدون طبعة وهي وقف على طلبة العلم1428 -هـ.
عز الدين بن عبد السالم أبو محمد السلمي الدمشقي -94قواعد األحكام في مصالح األنام ُّ -
الشافعي(ت660:ه) -دار الكتب العلمية -بيروت-بدون طبعة -بدون تاريخ.
-95القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب األربعة -د .محمد مصطفى الزحيلي ،عميد كلية الشريعة
والدراسات اإلسالمية -جامعة الشارقة -دار الفكر -دمشق -ط2006 - 1م.
-96القواعد والفوائد األصولية وما يتبعها من األحكام الفرعية-ابن اللحام ،عالء الدين أبو الحسن علي بن
محمد بن عباس البعلي الدمشقي الحنبلي (ت803:هـ)-المحقق :محمد حامد الفقي-مطبعة السنة
المحمدية – القاهرة -بدون طبعة – 1956م.
-97الكامل في التاريخ -أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد
الشيباني الجزري ،عز الدين ابن األثير (ت630:هـ)-تحقيق :عمر عبد السالم تدمري -دار الكتاب
العربي -بيروت -ط1997 -1م.
-98كتاب األلفاظ (أقدم معجم في المعاني) -ابن السكيت ،أبو يوسف يعقوب بن إسحاق (ت244:هـ)-
المحقق :د .فخر الدين قباوة -مكتبة لبنان ناشرون-ط1998 -1م.
-99كتاب التلخيص في علم الفرائض -العالمة أبو حكيم عبد للا بن ابراهيم الخبري الفرضي(ت-)476:
تحقيق :د .ناصر بن فنخير الفريدي -مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة-بدون طبعة – بدون تاريخ.
-100كتاب الفروع ومعه تصحيح الفروع لعالء الدين علي بن سليمان المرداوي -محمد بن مفلح بن محمد
بن مفرج ،أبو عبد للا ،شمس الدين المقدسي الرامينى ثم الصالحي الحنبلي (ت763 :هـ)-المحقق :عبد
للا بن عبد المحسن التركي -مؤسسة الرسالة -ط2003 - 1م.
-101الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل -أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد ،الزمخشري جار للا
(ت538:هـ) -دار الكتاب العربي – بيروت -ط1407- 3هـ.
-102كشف األسرار شرح أصول البزدوي -عبد العزيز بن أحمد بن محمد ،عالء الدين البخاري الحنفي
(ت730 :هـ) -دار الكتاب اإلسالمي -بدون طبعة -وبدون تاريخ.
-103الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري -محمد بن يوسف بن علي بن سعيد ،شمس الدين
الكرماني(ت786:هـ) -دار إحياء التراث العربي -بيروت -ط1981 -2م.
-116المصباح المنير في غريب الشرح الكبير -أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي ،أبو العباس
(ت :نحو 770هـ) -المكتبة العلمية – بيروت -بدون طبعة-بدون تاريخ.
-117المصطلح األصولي ومشكلة المفاهيم -د .على جمعة محمد عبد الوهاب (مفتي مصر) -المعهد
العالمي للفكر اإلسالمي – القاهرة -ط1996 - 1م.
-118المعجم الوسيط -مجمع اللغة العربية بالقاهرة-إبراهيم مصطفى وآخرون معه -دار الدعوة -القاهرة-
بدون طبعة – بدون تاريخ.
-119معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم -عبد الرحمن بن أبي بكر ،جالل الدين السيوطي (ت:
911هـ)-المحقق :أ.د محمد إبراهيم عبادة -مكتبة اآلداب -القاهرة -ط2004 - 1م.
-120معجم مقاييس اللغة-أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا(ت395:ه)-المحقق :عبد السالم محمد
هارون -دار الفكر-بدون طبعة 1979 -م.
-121معرفة الصحابة -أبو نعيم أحمد بن عبد للا بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران األصبهاني
(ت430 :هـ)-تحقيق :عادل بن يوسف العزازي -دار الوطن -الرياض -ط1998 - 1م.
-122مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج -شمس الدين ،محمد بن أحمد الخطيب الشربيني
الشافعي (ت977 :هـ) -دار الكتب العلمية -ط1994 - 1م.
-123المغني عن حمل األسفار في األسفار ،في تخريج ما في اإلحياء من األخبار (مطبوع بهامش إحياء
علوم الدين) -أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم
العراقي (ت806 :هـ) -دار ابن حزم -بيروت -ط2005 -1م.
-124المغني البن قدامة -أبو محمد موفق الدين عبد للا بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي
ثم الدمشقي الحنبلي -الشهير بابن قدامة المقدسي (ت620 :هـ)-مكتبة القاهرة -بدون طبعة 1968 -م.
-125مفاتيح الغيب = التفسير الكبير -أبو عبد للا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي
الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الرِّي (ت 606هـ) -دار إحياء التراث العربي – بيروت -ط- 3
1420هـ.
-126مفتاح دار السعادة ومنشور والية العلم واإلرادة -محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين
ابن قيم الجوزية (ت751:هـ) -دار الكتب العلمية -بيروت – بدون طبعة – بدون تاريخ.
-127مقاصد الشريعة اإلسالمية -محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت:
1393هـ)-المحقق :محمد الحبيب ابن الخوجة -و ازرة األوقاف والشؤون اإلسالمية -قطر-بدون طبعة-
2004م.
-128منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري -حمزة محمد قاسم (ت1431:ه)-راجعه :الشيخ عبد
القادر األرناؤوط-عني بتصحيحه ونشره :بشير محمد عيون -مكتبة دار البيان -دمشق -مكتبة المؤيد-
الطائف -السعودية-بدون طبعة1990-م.
-129المنثور في القواعد الفقهية -أبو عبد للا بدر الدين محمد بن عبد للا بن بهادر الزركشي (ت794:هـ)-
و ازرة األوقاف الكويتية -ط1985 - 2م.
-130منحة السلوك في شرح تحفة الملوك -أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين
الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (ت855 :هـ)-المحقق :د .أحمد عبد الرزاق الكبيسي -قطر -ط-1
2007م.
ِّ
لمسائلِّه ودراستها دراس ًة نظرَّي ًة ِّ -131اْلمه َّذب في ِّعْل ِّم أُص ِّ ِّ
تطبيقي ًة) -عبد الكريم
َّ ول الفْقه اْل ُمَق َارِّن(-تحر ٌ
ير ُ َُ ُ
النملة -مكتبة الرشد -الرياض-ط1999 - 1م. بن علي بن محمد َّ
-132الموافقات -إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي(ت790:هـ) -المحقق:
أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان -دار ابن عفان-ط1997 -1م.
-133مواهب الجليل في شرح مختصر خليل -شمس الدين أبو عبد للا محمد بن محمد بن عبد الرحمن
الطرابلسي المغربي ،المعروف بالحطاب الرُّعيني المالكي (ت954 :هـ) -دار الفكر -بيروت -ط- 3
1992م
-134موسوعة كشاف اصطالحات الفنون والعلوم -محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمد
صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (ت :بعد 1158هـ)-تقديم وإشراف ومراجعة :د .رفيق العجم-تحقيق:
د .علي دحروج-نقل النص الفارسي إلى العربية :د .عبد للا الخالدي-الترجمة األجنبية :د .جورج
زيناني -مكتبة لبنان ناشرون -بيروت
-135موطأ اإلمام مالك -مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي المدني (ت179 :هـ)-المحقق:بشار
عواد معروف -ومحمود خليل -مؤسسة الرسالة -بدون طبعة 1412 -هـ.
-136نهاية اإلقدام في علم الكالم -محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح الشافعي
حرره وصحَّحه :ألفريد جيوم – مكتبة الثقافة الدينيَّة – القاهرة – ط-1 الشهرستاني(ت548:ه)َّ -
2009م.
-137نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج -شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة شهاب الدين
الرملي (ت1004 :هـ) -دار الفكر -بيروت -ط أخيرة 1984 -م.
الفقه -أبو الوفاء ،علي بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي الظفري( ،ت: ول ِّاضح في أص ِّ -138الو ِّ
ُ َ
المحسن التركي -مؤسسة الرسالة -بيروت -ط1999 - 1م. َ ُبدع بن للا بد ع
َ الدكتور المحقق: -ـ) ه 513
-139الوجيز في أصول الفقه اإلسالمي -أ.د .محمد مصطفى الزحيلي -دار الخير -دمشق -ط- 2
2006م.