Professional Documents
Culture Documents
نبذة عن تاريخ -ساحة بوجلود
نبذة عن تاريخ -ساحة بوجلود
"laأو " " ": "la place d'Armeبوجنود "Bou Jenoudهو فقط تحريف لكلمة " Bou Djeloudإن اسم " بوجلود
.ساحة وثكنة الجنود "garrison
منذ أكثر من عشرين عاًم ا ،تم اقتراح مشاريع مختلفة إلعادة تهيئة ساحة بوجلود .وقد عززت برامج الترميم /إعادة التأهيل التي نفذت
.وفق هندسة معمارية تتناسب مع هذه الساحة التاريخية التي تربط بين فاس الجديد و فاس البالي
ساحة بوجلود ،القلب النابض لمدينة فاس المغربية العريقة .الساحة يقصدها الزوار من داخل المغرب وخارجه ،لكن شهرتها ال تظاهي
ساحة جامع الفنا بمراكش رغم أنها ال تقل عنها بهجة وإثارة .فما الذي يحجب عنها الشهرة؟
! نأمل أن تسمح الجهود الحالية لجعل فاس وجهة سياحية لكل الراغبين في اكتشاف هذه المدينة التاريخية العريقة
لقد وجدت بعض الوثائق من القرن الماضي :كيف كانت تبدو عليه هذه الساحة قبل مائة عام؟
عندما تكون أتي من باب الذكاكن المشور فاس الجديد كما هو مبين في "الخريطة أسفله"وقبل دخولك إلى فاس البالي عبر باب بوجلود ،
تجد ساحة شاسعة منحدرة قليًال هي )جنان سبيل( Bou jeloud -قبل ذلك إنك تعبر ،ممر ضيق إلى باب شمس -في نهاية حدائق
أو "فندق" .كان عبارة عن" herriفي وسطها يقف بناء اختفى اآلن (ال نعرف تاريخ اختفائه) :يسمى "الهري "" Boujeloudساحة
Une) ..انظر صورة( .بناًءا مستطياًل ضخًما
وهي عبارة عن غرف صغيرة ،حيث كان الجنود يرابضون "" "bnikaيحيط بهذه الساحة أسوار عالية ،تصطف على طولها "البنيقة
بها .وهذا ما يرمز إسمها إلى ذلك
وعلى مر السنين ،وعلى الرغم من تواجد مخيمات الجيش من حين آلخر ،أصبحت الساحة في أوائل عام 1900مكاًن ا لسكن للفقراء
ومكاًن ا لمعسكرات القوافل
Un crépuscule d'Islam :سنة 1906في كتابه " André Chevrillonوهذا ما كتبه "أندريه شيفريلون
كان الوقت متأخر عندما كنا نعبر "ساحة بوجلود" الكبيرة لكي ندخل إلى "فاس البالي" .الفوانيس مضيئة تحت الخيام البدوية والمصنوعة
من التبن وأكواخ من فروع األشجار المائلة على السور القديم .في كل هذه الخيم المظلمة الصغيرة ،تنشغل النساء في مطابخ المساء.
.ومن خالل الفتحات الغير مرئية ،يمكن رؤية بعض األطفال العاريين ،وأيديهم محاطة بالمالعق الخشبية التي تحرك القدور
وهناك بالخارج ،تحت نجوم السماء ،تجد حضيرة كبيرة تزدحم فيها األغنام وركع القطعان فيما بينهم يجعل الغبار يتعالى في السماء،
الحمير والبغال المربوطة كلها على المحك .اإلبل على األرض تسحب العشب من كومة األعالف المشتركة ؛ يمضغون بنعاس ،
.وينفجرون فجأة إلى مشاجرات مريرة
بإحدى جنبات الساحة ،تجد هناك رواة القصص يروون قصصهم المشوقة وفي الجانب األخر هناك مروضوا األفاعي يبهرون الناس ...
بألعابهم
وفي الصباح ،تحت أشعة الشمس المشرقة ،ويوم السوق ،يجب علينا العبور من هذه األماكن المكتظة بالسكان بأبطأ سرعة ممكنة لكي
" .نحقق المشاهدة في هذا التنوع المذهل في أشكال الرجال والنساء بلباس المحلي كما يقولون "الجلباب والحايك
فالمستودع والفندق المتواجد هناك بالساحة هم كذلك من يجلب أنواع الرواة والمروضين ،والمعالجين ،والحالقين المتجولين وغيرهم من
".الحكواتيين الذين يجذبون السكان القريبين من الساحة وال سيما سكان "قصبة فياللة أو قصبة النوار
في المساء تدريجًيا تفرغ الساحة وال يبقى فيها سوى عدد قليل من الخيم المؤقتة التي تستضيف بعض البائسين الفقراء .حيث يتم تثبيت
الخيم الغير المتجانسة ،وتبقى المستودعات "الهري" وفندق الماشية متبتة بمكانها ويستقر التجار بشكل أو بآخر بشكل دائم ،اعتماًد ا على
.النشاط االقتصادي
ال نعرف التاريخ الذي تمت فيه إزالة الهري الذي كان متواجد وسط الساحة وإعادة بناء المستودعات والتي نشئة بها فيما بعد محطة نقل
.الحافالت .وسيكون مكان نشاط العديد من الباعة المتجولين
مكتًبا للمراسلة ،في نهاية الساحة ،على مستوى "مسجد بوجلود"( .كما هو مبين في إحدى الصور أسفله) CTMستنشئ
✒ يوسف_عطوف#
عن_كتب_تاريخ_ مدينة فاس#
" crépuscule d’Islamشفق اإلسالم" " André Chevrillonالمصدر_ كتاب "أندريه شيفريلون#
فاس_زمان#