You are on page 1of 81

‫خطة البحث العلمي‬

‫يقدم للحصول على البكالريوس في قسم األحوال الشخصية‬

‫خطبة النكاح في قانون قبيلة بوغيس والشريعة اإلسالمية‬

‫‪:‬عداد‬

‫االسم ‪ :‬جميب الرمحن‬

‫رقم قيد الطالب ‪11.921.100.019 :‬‬

‫قسم الشريعة‬

‫كلية األحوال الشخصية‬

‫جامعة اإلسالمية عبد اهلل سعيد باتام‬

‫‪2022/2023‬‬
‫صفحة الموافقة على الرسالة‬

‫ممارسة االقتراح في عملية الزواج العرفي‬

‫خطبة النكاح في قانون قبيلة بوغيس والشريعة اإلسالمية‬

‫مت تسليمها وصياغتها‬

‫ب‬

‫االسم ‪ :‬جميب الرمحن‬

‫رقم قيد الطالب‪11.921.100.019 :‬‬

‫باتام‪ 5 ،‬آذار‪/‬مارس ‪2023‬‬

‫املشرف الثاين‬ ‫املشرف االول‬

‫أستاذة حليمة السعدية الماجستير‬ ‫أستاذة وحي سفتري الماجستير‬


‫رقم التواظيف‪2101128505 :‬‬ ‫رقم التواظيف‪2117028601 :‬‬
‫صفحة الموافقة على الرسالة‬

‫خطبة النكاح يف قانون قبيلة بوغيس والشريعة اإلسالمية‬

‫مت اإلرسال والتجميع بواسطة‬

‫االسم‪ :‬جميب الرمحن‬

‫رقم قيد الطالب‪11.921.100.019 :‬‬

‫باتام‪ 5 ،‬آذار‪/‬مارس ‪2023‬‬

‫املمتحن الثاين‬ ‫املمتحن االول‬ ‫رئيس املمتحن‬

‫‪,‬أتفق‬
‫جملس الكلية‪,‬‬

‫محمد سيبويه الماجستير‬


‫رقم التواظيف‪2101089108 :‬‬
‫صفحة بيان صحة األوراق العلمية‬

‫أنا الموقع أدناه في هذا‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬مجيب الرحمن‬

‫رقم قيد الطالب ‪11,921,100,019 :‬‬

‫عنوان الرسالة‪ :‬ينظر إىل ممارسة املقرتحات يف عملية زواج بوغيس العريف من منظور الشريعة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫نعلن مبوجب ه\ \ \\ذا أن أطروح\ \ \\يت العلمي\ \ \\ة أص\ \ \\لية ومل يس\ \ \\بق تق\ \ \\دميها للحص\ \ \\ول على درج\ \ \\ة‬

‫البكالوريوس سواء يف معهد عبد اهلل سعيد اإلسالمي باتام أو اجلامعات األخرى‪.‬‬

‫ه\ \\ذه األطروح\ \\ة هي أفك\ \\اري وص\ \\ياغايت وأحباثي اخلاص\ \\ة دون مس\ \\اعدة من أط\ \\راف أخ\ \\رى‬

‫باستثناء توجيه املشرف‪ .‬يف ه\ذه األطروح\ة ال توج\د أعم\ال أو آراء كتبه\ا أو نش\رها آخ\رون ‪ ،‬م\ا مل‬

‫يتم تضمينها كتابيا بوضوح كمرجع يف املخطوطة باالسم وإدراجها يف الببليوغرافيا‪.‬‬

‫أديل هبذا البيان بصدق ‪ ،‬وإذا كانت هناك يف املستقبل احنرافات وأكاذيب يف ه\ذا البي\ان ‪ ،‬فأن\ا‬

‫على استعداد لقبول العقوبات األكادميية وفقا للقواعد املعمول هبا‪.‬‬

‫باتام ‪ 5 ،‬مارس ‪2023‬‬

‫مجيب الرحمن‬
‫نيم‪11.921.100.022 .‬‬

‫شعار‬

‫"احلياة مرة واحدة فقط ‪ ،‬وجيب أال تفشل"‬


‫ترجمة‬

‫احلمد هلل على رمحته ونعمته حىت يتمكن املؤلف من إكمال الرسالة العنواني\\ة‪" :‬ممارس\\ة االق\رتاح‬

‫يف عملي\ة ال\زواج جملتم\ع الب\وجيس من منظ\ور الش\ريعة اإلس\المية"‪ .‬هتدف ه\ذه الرس\الة إىل حتقي\ق‬

‫أح \ \ \\د متطلب \ \ \\ات التخ \ \ \\رج األك \ \ \\ادميي يف احلص \ \ \\ول على درج \ \ \\ة البك \ \ \\الوريوس يف برن \ \ \\امج درج \ \ \\ة‬

‫البكالوريوس يف كلية الشريعة مبعهد عبد اهلل سعيد اإلسالمي بباتام‪.‬‬

‫أثناء إعداد هذه األطروحة ‪ ،‬مل يفلت املؤل\ف من العقب\ات‪ .‬ميكن للمؤل\ف التغلب على ه\ذه‬

‫العقب \\ة بفض \\ل املس \\اعدة من خمتل \\ف اجله \\ات ‪ ،‬ل \\ذلك ي \\ود الب \\احث أن يع \\رب عن امتنان \\ه للجه \\ات‬

‫التالية‪.‬‬

‫(املت \ \ \ \\وىف) اوس \ \ \ \\ت‪ .‬خ‪ .‬مجال ال \ \ \ \\دين ن \ \ \ \\ور ‪ ،‬املاجس \ \ \ \\تري حاف \ \ \\ظ اهلل بص \ \ \ \\فته وص \ \ \ \\يا على‬ ‫‪.1‬‬

‫املعوهدهدايةاهلل الذي يوفر دائما الدافع والدعم لنا‪.‬‬

‫اوست‪ .‬خريول عمري‪ ،‬املاجستريكرئيس ملؤسسة مدرسة هداي\ة اهلل اإلس\المية الداخلي\ة بات\ام‬ ‫‪.2‬‬

‫الذي يوفر دائما الدافع والدعم لنا‪.‬‬

‫اوس \\ت‪ .‬م‪ .‬ص \\ديق ‪ ،‬عض \\و يف الربملان ك \\رئيس ملعه \\د عب \\د اهلل س \\عيد اإلس \\المي بات \\ام ال \\ذي‬ ‫‪.3‬‬

‫يقدم دائما الدافع واملشورة‪.‬‬

‫أستاذة نورحيايت ‪ ،‬املاجستري كما وارك األول من معهد عبد اهلل سعيد اإلسالمي باتام‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أوس \\تدزاه‪ .‬واهي \\و س \\افيرتي‪ ،‬املاجس \\تري‪ .‬أن \\ا كمش \\رف ‪ 1‬ال \\ذي ق \\ام أيض \\ا بتوجي \\ه وتق \\دمي‬ ‫‪.5‬‬

‫التوجيه‪.‬‬

‫استدزاه‪ .‬حليمة السعديااملاجستري كمشرف ‪ 2‬الذي قام بالتوجيه وإعطاء التوجيه واملشورة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫واألص \\دقاء ال \\ذين ش \\اركوا رافق \\وا املؤل \\ف إم \\ا بش \\كل مباش \\ر أو غ \\ري مباش \\ر يف إكم \\ال ه \\ذه‬ ‫‪.7‬‬

‫الرسالة‪.‬‬

‫باتام‪ 5 ،‬آذار‪/‬مارس ‪2023‬‬

‫جميب الرمحن‬
‫صفحة الطرح‬

‫ِبْسِم اهلل الَّر ْحَمِن الَّر ِح ْيم‬

‫نأم\\ل أن يك\\ون ه\\ذا العم\\ل العلمي مفي\\دا ‪ ،‬خاص\\ة للكت\\اب الشخص\\يني واجملتم\\ع بش\\كل ع\\ام‪ .‬وكن‬

‫وشال لتحصل على بركات اهلل سبحانه وتعاىل ورضاه‪.‬‬

‫هذه األطروحة خمصصة ألولئك الذين يتساءلون دائما‬

‫"مىت تنتهي؟ "‪:‬‬

‫والدينا‪ ،‬السيد برهان والسيدة حسما‪ .‬واليت توفر دائما التشجيع والدعم املادي وغري املادي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إىل اجملتم \\ع األك \\ادميي بأكمل \\ه يف معه \\د عب \\د اهلل س \\عيد اإلس \\المي يف بات \\ام‪ .‬وال \\يت تس \\تمر يف‬ ‫‪.2‬‬

‫تزويد الكتاب باملعرفة والتحفيز يف كل من فصول احملاضرات واملهاجع‪.‬‬

‫لزمالئ \ \\ه الطالب من معه \ \\د عب \ \\د اهلل س \ \\عيد اإلس \ \\المي بات \ \\ام‪ ,‬وخاص \ \\ة طالب الدفع \ \\ة ‪,2‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وأصدقاء املنظمات داخل وخارج احلرم اجلامعي‪ .‬مما أعطى املؤلف الكثري من اخلربة‪.‬‬

‫وجلميع أولئك الذين ساعدوا وصلوا من أجل املؤلف ‪ ،‬الذين مل يستطع املؤلف ذكرهم واحدا‬ ‫‪.4‬‬
‫تلو اآلخر‪.‬‬
‫تجريدي‬

‫ويف عملي\\ة زواج ب\\وغيس التقليدي\\ة‪ ،‬ل\\دى الش\\عوب األص\\لية نفس\\ها أحك\\ام جيب الوف\\اء هبا يف‬

‫هذه العملية‪ ،‬وينظم اإلسالم أيضا إجراءات تقدمي العروض يف عملية الزواج اليت مت ش\\رحها يف الق\\رآن‬

‫والس \\نة‪ .‬ل \\ذلك ‪ ،‬يف ه \\ذه الدراس \\ة ‪ ،‬سيش \\رح املؤل \\ف كي \\ف ينظ \\ر التط \\بيق وفق \\ا للش \\ريعة اإلس \\المية‬

‫والقانون العريف بوغيس نفسه‪.‬‬

‫من حيث املبدأ ‪ ،‬ليس من اخلطأ أن يتبع الناس عادات أو تقاليد أسالفهم ‪ ،‬كما أن اإلس\الم ال‬

‫حيظر التقاليد اليت حتدث يف اجملتم\ع طاملا أهنا ال تتع\ارض م\ع الش\ريعة اإلس\المية ال\يت مت تأسيس\ها‪ .‬ح\ىت‬

‫اإلس\\الم من املف\\رتض أن ي\\دمج تقالي\\د اجملتم\\ع يف القيم اإلس\\المية ‪ ،‬حيث إعط\\اء أم\\وال ‪ panaik‬ل\\دفع‬

‫احرتام املرأة واإلسالم نفسه يدعم املرأة بشكل كبري‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬عرف بوغيس‪ ،‬اقرتاح بوغيس العريف‪ ،‬وجهة نظر إس\المية‪ ،‬عالق\ة الق\انون‬

‫العريف والشريعة اإلسالمية‪.‬‬


‫جدول المحتويات‬

‫صفحة املوافقة على الرسالة ‪i..................................................................‬‬


‫صفحة املوافقة على الرسالة ‪ii.................................................................‬‬
‫صفحة بيان صحة األوراق العلمية ‪iii..........................................................‬‬
‫شعار ‪iv.....................................................................................‬‬
‫ترمجة ‪v......................................................................................‬‬
‫صفحة الطرح ‪vii............................................................................‬‬
‫‪.4‬وجلميع أولئك الذين ساعدوا وصلوا من أجل املؤلف ‪ ،‬الذين مل يستطع املؤلف ذكرهم واحدا تلو‬
‫‪vii......................‬‬ ‫اآلخر‬
‫جتريدي ‪viii.................................................................................‬‬
‫جدول احملتويات ‪ix...........................................................................‬‬
‫الفصل األول ‪1...............................................................................‬‬
‫املقدمة ‪1.....................................................................................‬‬
‫‪ 1.1‬خلفية البحث ‪1......................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬حتديد البحث ‪9......................................................................‬‬
‫‪ 1.3‬أسئلة البحث ‪9.......................................................................‬‬
‫‪ 1.4‬حدود البحث ‪9......................................................................‬‬
‫‪ 1.5‬أهداف البحث ‪9.....................................................................‬‬
‫‪ 1.6‬فوائد البحث ‪10.....................................................................‬‬
‫الفصل الثاين ‪11..............................................................................‬‬
‫النظريات ‪11................................................................................‬‬
‫‪ 2.1‬الدراسات النظرية ‪11.................................................................‬‬
‫‪ 2.1.1‬تعريف التطبيق ‪11..............................................................‬‬
‫‪ 2.1.2‬اقرتاح الزواج التقليدي يف قبيلة بوغيس ‪13.......................................‬‬
‫‪ 2.1.3‬التطبيق من ناحية الشريعة اإلسالمية ‪16...........................................‬‬
‫‪ 2.1.4‬تاريخ البوجيس ‪18..............................................................‬‬
‫‪ 2.2‬الدراسة السابقة ‪27...................................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪27............................................................................‬‬
‫منهج البحث ‪27.............................................................................‬‬
‫‪ 3.1‬نوع البحث ‪27......................................................................‬‬
‫‪ 3.2‬مصادر البحث وطرق مجع البيانات ‪28................................................‬‬
‫أ‪ .‬مصادر البيانات ‪28...................................................................‬‬
‫ب‪ .‬طريقة مجع البيانات ‪28..............................................................‬‬
‫‪ 3.3‬تقنيات حتليل البيانات ‪29.............................................................‬‬
‫الفصل الرابع ‪31.............................................................................‬‬
‫املتحدث ‪31.................................................................................‬‬
‫‪ 4.1‬أصبحت ممارسة املقرتحات يف عملية الزواج تقليدا ‪ /‬عرفا يف جمتمع بوغيس‪31............‬‬
‫‪ 4.1.1‬التطبيق يف مجارك بوجيس ‪33....................................................‬‬
‫‪ 4.1.2‬أموال ومهر بانيك يف حفالت الزفاف التقليدية يف بوغيس‪37......................‬‬
‫‪ 4.2‬آراء الشريعة اإلسالمية يف ممارسة االقرتاح يف عملية الزواج العريف يف بوغيس‪41...........‬‬
‫‪ 4.2.1‬التطبيق يف اإلسالم ‪45...........................................................‬‬
‫‪ 4.2.3‬مقرتحات االقرتاح واملهر يف اإلسالم ‪51..........................................‬‬
‫الفصل اخلامس ‪59...........................................................................‬‬
‫غطاء ‪59....................................................................................‬‬
‫‪5.1‬استنتاج ‪59..........................................................................‬‬
‫‪ 5.2‬اقرتاح ‪60..........................................................................‬‬
‫مراجع البحث ‪62............................................................................‬‬
‫الفصل األول‬

‫المقدمة‬

‫‪ 1.1‬خلفية البحث‬

‫بشكل عام ‪ ،‬يف كل مرة توجد فيها بيئة مت إدخاهلا يف التعاليم اإلسالمية ‪ ،‬هناك بالفعل قواع\\د‬

‫(‬ ‫ُتنظم حي\\اة اجملتم\\ع املع\\ين بالش\\ريعة اإلس\\المية على ال\\رغم من أن\\ه يف ش\\كل مكت\\وب يس\\مى ع\\ادات‬

‫‪ ،)adat‬فإن ع\ادات (‪ )adat‬الع\رف لغ\ًة و يتّم تفس\ري الش\ريعة مبا ه\و مع\روف بالفع\ل و مُي ارس\ه البش\ر ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫سواًء يف شكل أقوال أو أفعال أو التَخ ِّلي عن فعل‪.‬‬

‫لق\\د دَّو ن حس\يب الص\\ديقي ت\ع ريف\\ا مش\اهِب ا ب\أن الع\\رف ه\\و ش\يء جعل\ه البش\ر ع\\ادة مفض\\لة يف‬

‫حياهتم‪ .‬رأى كل من عبد الوهاب خلف و حسيب الصديقي أَّن العرَف جيب أن يك\\ون ق\\ابال للَّتْط بيق‬ ‫‪2‬‬

‫بش \\كل ع \\ام ‪ ،‬ومعروف \\ا جي \\دا لإلنس \\ان ومس \\تِم ًر ا ‪ ،‬فيم \\ا يَتَعَّل ُق هبذه الع \\ادة املقبول \\ة ُعُم وًم ا ‪ ،‬هن \\اك‬

‫مشكلتان‪:‬‬

‫أ‪ .‬أن تكون العادة أو الُعُر ف ميارسه اجملتمع‪.‬‬

‫ب‪ .‬أن تكون العادة متارس بعُض جَم موعاٍت من الناس‪ ،‬وِبالَّتا ف\إن الع\ادة خاّص ة جملتم\ًع معٍنّي‬
‫ْيل‬
‫فقط‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الوهاب خلف‪ .‬اقرتح فقيه بريوت دار الفقري‪( .‬سيمارانج ؛ مني بينا ‪ 1978 ،‬م) ص ‪89‬‬

‫‪ 22‬حسيب الصديقي‪ .‬مدخل إىل الفقه‪( ،‬سيمارانج؛ مكتبة احلوية‪1997 ،‬م) ع ‪36‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫الع\\ادات املتج \ِّذ رة بعم\\ق يف حي\\اة الن\\اس طاملا أهنا ال ُتس \ِّبُب ض\\رًر ا أو تنتَه ك األع\\راف العام\\ة‬

‫والتعاليم الدينية‪ ،‬عندها ميكن قبول العادات واْس ِتْم راُر ها كأح\د ُأُس ٍس اَخِّتاَذ الق\رارات القانوني\ة‪ ،‬وه\ذا‬

‫مثل القاعدٌة اليت تقول العادة حمّك مة‪ ،‬تنطب\ق ه\ذه القاع\دة عن\دما ال تق\دم املص\ادر األولي\ة أو النص\وص‬

‫إجابات للمشاكل اليت تنشأ‪.‬‬

‫ويس\\تند قب\\ول الع\\رف املذكور أعاله إىل أن الش\\يء ال\\ذي ق\\ام ب\\ه اجملتم\\ع كل\\ه أو ج\\زء من\\ه ومت‬

‫دجمه يف احلياة اليومية هو أمر جيد طاملا مل ينص القانون على خالف ذلك ‪ ،‬فإن شيئا ما يعتربه اجملتمع‬

‫جيدا ‪ ،‬فهو أيضا جيد عند اهلل سبحانه وتعاىل كم\ا رواه ابن مس\عود ‪ ،‬عن عب\د اهلل بن مس\عود ‪ ،‬ف\إن‬

‫الع\\رف يف التق\\ييم ال يق\\ف وح\\ده ألن الق\\وانني اجلي\\دة جيب أن تق\\اس وفق\\ا للق\\وانني الديني\\ة ح\\ىت ل\\و مل‬

‫توافق الشريعة اإلسالمية مث ميكن قبوهلا حبيث ميكن تطبيق العرف واس\\تخدامه ك\\دليل يف احلي\اة اليومي\\ة‬

‫إذا أصبح حكما وفقا للشروط ‪ ،‬وبالتايل ميكن قبول العرف إذا توفرت الشروط التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬العرف ال تتعارض مع النص‪.‬‬

‫ب‪ .‬وأصبحت العادات َم ْبَد ًأ توجيهيا ثابتا يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ج‪ .‬والعرف هو عادة مشرتكة ‪ ،‬ألن العرف املشرتك ال ميكن تأِس يُس ه مع عرف مميز‪.‬‬

‫‪ 3‬مقدمة حنفية يف تاريخ الشريعة اإلسالمية‪( ،‬جاكرتا؛ ستار مون‪ )1989 ،‬ص ‪91‬‬
‫‪3‬‬

‫لذا فإن العادات اليت تعترب جيدة كمصدر واسع للشريعة اإلسالمية ليست سوى عادات عرفية‬

‫تتوافق مع نقاط الشريعة ‪ ،‬وبالتايل فإن أي شيء يتعارض م\ع أه\داف ن\اّص غ\ري مع\رتف ب\ه ب\أي ح\ال‬

‫من األحوال يف الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬وكما بني حسيب الصديقي يف مقدمته صفحة ‪.220‬‬
‫‪4‬‬

‫نفيدكم علما بأن الظواهر جتزب االهتمام للغاي\ة يف قبيل\ة ب\وغيس ه\و ال\زواج‪ .‬ألن\ه ‪ ،‬باإلض\افة‬

‫إىل التمسك بقوانني ال\دين اإلس\المي ‪ ،‬فإن\ه يل\تزم أيض\ا بالتقالي\د أو الع\ادات ال\يت يل\تزم هبا ويعتق\د أهنا‬

‫وراثية من قبل جمتمع قبيلة بوغيس‪ .‬وكما ورد يف تعبري بوغيس ‪:‬‬

‫'‪"Narekko tomappabbotting sitongko'I ade'e sibawa gaukangnge, syara‬‬

‫‪sanreade', ade' sanrewari, warisanretulida".‬‬

‫أي أن\\ه يف حف \\ل م \\وكب الزف\\اف ‪ ،‬بني الع \\ادات واألفع \\ال يس\\ريان جنب\\ا إىل جنب ‪ ،‬والش\\ريعة تس\\ري‬

‫جنًب ا إىل جنب م \\ع الع \\رف ‪ ،‬والع \\رف يس \\ري جنًب ا إىل جنب م \\ع النظ \\ام االجتم \\اعي‪ .‬يتم تنفي \\ذ نظ \\ام‬

‫اجتماعي جيد ألجيال يف اجملتمع‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫ال\\زواج ه\\و س\\نة اهلل س\\بحانه وتع\\اىل ورس\\ول اهلل ص\\لى اهلل علي\\ه وس\\لم ال\\يت جيب أن تعيش هبا‬

‫ك \\ل أم \\ة بش \\رية‪ .‬كم \\ا ق \\ال اهلل س \\بحانه وتع \\اىل يف الق \\رآن ال \\ذي ي \\دعو ك \\ل إنس \\ان دْو ن ِاس \\تثناء إىل‬

‫تشجيع الزواج‪ .‬كما يقول يف (سورة النور‪)32:‬‬

‫‪ 4‬املصدر السابق ص ‪220‬‬

‫‪ 5‬أندي نور سوريا‪ ،‬عرف الزواج القبلي بوغيس‪ .2018 ،‬اجمللد ‪ ، 1‬ص ‪2‬‬
‫‪4‬‬

‫َو َاْنِكُح وا اَاْلَياٰم ى ِم ْنُك ْم َو الّٰص ِلِح َنْي ِم ْن ِعَباِد ُك ْم َو ِاَم ۤإِىُك ْم ۗ ِاْن َّيُك ْو ُنْو ا ُفَق َر ۤاَء ُيْغِنِه ُم الّٰل ُه ِم ْن َفْض ِله‬
‫ّٰل ِس ِل‬
‫َو ال ُه َو ا ٌع َع ْيٌم‬

‫ه \\ذا يع \\ين‪" :‬وتزوج \\وا من الع \\زاب منكم ‪ ،‬وك \\ذلك أولئ \\ك ال \\ذين يس \\تحقون (ي \\تزوجون) من‬

‫عبي\\دك وعبي\\دك‪ .‬إذا ك\\انوا فق\\راء ‪ ،‬فس\\وف مينحهم اهلل الق\\درة مبواهب\\ه‪ .‬واهلل كلي (هبت\\ه) ‪ ،‬عليم ك\\ل‬
‫‪6‬‬
‫شيء‪.‬‬

‫ولق\\د أرش\\د رس\\ول اهلل‪ -‬ص\\لى اهلل علي\\ه وس\\لم ‪ -‬الش\\باب ال\\ذين متكن\\وا من ال\\زواج لتس\\ريع‬

‫الزواج على الفور‪ .‬كما قال رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم – يف حديثه الشريف ‪:‬‬

‫ِث ِب‬ ‫ِم‬ ‫ِب‬


‫"الِّنَك اُح من ُس َّنيِت فَمْن ْمل َيْع َم ْل ُس َّنيِت َفليَس يِّن ‪ ،‬و َتَز َّو ُج وا؛ ف\\إين ُم َك ا ٌر ُك ُم اُألَم َم‪ ،‬و َمْن‬
‫كان َذا َطْو ٍل َفْلَيْنِكْح ومن مل جيد فعليه بالصوم ‪ ،‬فإن الصوم وجاء له‪".‬‬

‫يعين‪" :‬ال\زواج ه\و س\نة رس\ول اهلل ‪ -‬ص\لى اهلل علي\ه وس\لم ‪ ،‬ومن ال ميارس س\نت رس\ول اهلل‬

‫‪ -‬ص \\لى اهلل علي \\ه وس \\لم ‪ ،‬فه \\و ليس من أم \\ة رس \\ول اهلل ‪ -‬ص \\لى اهلل علي \\ه وس \\لم‪ .‬ألن رس \\ول اهلل ‪-‬‬

‫صلى اهلل عليه وسلم مفخر بعدد األمة يوم القيامة‪ .‬فمن لديه الق\درة على ال\زواج ‪ ،‬فل\يزوج (رواه‪,‬ابن‬
‫‪7‬‬
‫ماجه)‪.‬‬

‫‪ 6‬وزارة الدين يف مجهورية إندونيسيا القرآن الكرمي وترمجته ‪( ،‬سيمارانغ يب يت‪ .‬كاريا توها بوترا) قس أن نور‪32 :‬‬

‫‪ 7‬كتاب احلديث سنن بن ماجه رقم ‪1836‬‬


‫‪5‬‬

‫وك \ \ \\ذلك ورد يف الق \ \ \\انون يف إندونيس \ \ \\يا مع \ \ \\رتف ب \ \ \\ه من قب \ \ \\ل الدول \ \ \\ة وك \ \ \\ذلك الش \ \ \\ريعة‬

‫اإلس \\المية ‪,‬أن الق \\انون الع \\ريف ال ينته \\ك الش \\ريعة والش \\ريعة اإلس \\المية‪ .‬يق \\در اإلس \\الم بش \\دة الق \\انون‬

‫الع\\ريف أو تقالي\د اجملتم\ع م\\ا دام الق\\انون الع\\ريف ال يتع\\ارض م\\ع القواع\\د اإلس\المية والق\\انون نفس\ه‪ .‬ويف‬

‫الوقت نفسه‪ ،‬جيب تنحية القانون العريف املخالف للش\ريعة جانب\ا وإعط\اء األولوي\ة للقواع\د يف الش\ريعة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫قي املادة ‪ 18‬د الفقرة ‪ 2‬على ما يلي ‪:‬‬ ‫‪UUD(1945‬‬ ‫لقد ورد يف القانون الدويل)‬

‫تع\\رتف الدول\\ة بوح\\دة اجملتم\\ع الق\\انوين وحترتمه\\ا الع\\ادات وحق\\وقهم التقليدي\\ة م\\ا دام أهنم على‬

‫قيد احلياة و وفق\\ا لتط\\ور اجملتم\\ع ومب\\ادئ الدول\\ة املتح\\دة جلمهوري\\ة إندونيس\\يا(‪ ،)NKRI‬ال\\يت ينظمه\\ا‬
‫‪8‬‬

‫قي املادة ‪ 18‬د الفقرة ‪ ، 2‬مث‪:‬‬ ‫‪UUD(1945‬‬ ‫القانون فهم القانون الدويل)‬

‫أ) يكفل الدستور وحدة الشعوب األصلية وحقوقها التقليدية؛‬

‫ب) الضمانات الدستورية بقدر ما يكون القانون العريف ال يزال ساريا؛‬

‫ج) وفقا لتطور اجملتمع؛‬

‫د) وفقا ملبادئ الدولة املتحدة جلمهورية إندونيسيا(‪ )NKRI‬؛ و‬

‫‪9‬‬
‫ه) وتنظم عليها يف القانون‪.‬‬

‫‪ 8‬دستور اهلنود غري املقيمني لعام ‪ 1945‬املادة ‪ 18‬ب الفقرة (‪ ، )2‬واملادة ‪ 18‬د الفقرة (‪)2‬‬

‫‪ 9‬ماركو مانارسيب حول وجود القانون العريف يف القانون الوطين ‪ .2017 ،‬اجمللد ‪ ، 1‬ص ‪.7‬‬
‫‪6‬‬

‫القانون العريف يف القانون رقم ‪ 5‬لعام ‪ 1960‬هو الئحة هلا اتص\\ال مباش\\ر بالش\\عوب األص\\لية‪.‬‬

‫وتؤك\\د املادة ‪ 5‬من الق\\انون رقم ‪ 5‬لع\\ام ‪ 1960‬م\\ا يلي‪ :‬الق\\انون ال\\زراعي ال\\ذي ينطب\\ق على األرض‬

‫واملاء والفض\اء ه\و ق\انون ع\ريف‪ ،‬طاملا أن\ه ال يتع\ارض م\ع املص\احل الوطني\ة ومص\احل الدول\ة القائم\ة على‬

‫الوح \\دة الوطني \\ة‪ ،‬وم \\ع االش \\رتاكية اإلندونيس \\ية وم \\ع الل \\وائح ال \\واردة يف ه \\ذا الق \\انون وم \\ع الل \\وائح‬

‫القانوني\\ة األخ\\رى‪ ،‬ك\\ل ش\\يء فيم\\ا يتعل\\ق بالعناص\\ر املس\\تمدة من الق\\انون ال\\ديين‪ .‬كم\\ا تؤك\\د الفق\\رة‬
‫‪10‬‬

‫(‪ )3‬من املادة ‪ 28‬أوال من دس \\تور ع \\ام‪ 1945‬على أن "اهلوي \\ة الثقافي \\ة وحق \\وق الش \\عوب التقليدي \\ة‬

‫حترتم يف انسجام مع تطور األزمنة واحلض\ارات"‪ .‬وكم\ا ه\و موض\ح يف الق\انون رقم ‪ 39‬لع\ام ‪1999‬‬

‫(‪ ،)TLN No. 3886‬تنص الفق\\رة (‪ )1‬من املادة ‪ 6‬على م\\ا يلي‪ :‬جيب اح\\رتام ومحاي\\ة احلق\\وق العرفي\\ة‬

‫ال \\يت ال ت \\زال ص \\احلة بالفع \\ل ومدعوم \\ة يف بيئ \\ة اجملتم \\ع للق \\انون الع \\ريف يف س \\ياق محاي \\ة وإنف \\اذ حق \\وق‬
‫‪11‬‬
‫اإلنسان يف اجملتمع املعين من خالل مراعاة القوانني واللوائح‪.‬‬

‫كتب بص\\رة حمم\\د عن مميزات الق\\انون الع\\ريف‪ ,‬وال\\يت ميكن النظ\\ر إليه\\ا من ‪( 3‬ثالث) ن\\واحي‪،‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬من ناحية التطور القانوين الوطين‬

‫إن تعزي \\ز الق \\انون الوط \\ين ال يع \\ين فق \\ط إنش \\اء ق \\وانني جدي \\دة تل \\يب متطلب \\ات الش \\عور بالعدال \\ة‬

‫‪،‬‬ ‫(‪)Pancasila‬‬ ‫واليقني الق\انوين ‪ ،‬ولكن أيض\ا تلبي\ة متطلب\ات الغري\زة الوطني\ة وفق\ا أليديولوجي\ة الدول\ة‬

‫‪ 10‬املادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1960‬بشأن الالئحة األساسية للمبادئ الزراعية‪.‬‬

‫‪ 11‬املادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1960‬بشأن اللوائح الزراعية األساسية‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ألن الق \\انون الع \\ريف كق \\انون أص \\لي يعكس ثقاف \\ة األم \\ة اإلندونيس \\ية ‪ ،‬س \\وف يثخن الش \\عور ب \\احرتام‬

‫الذات والشعور باجلنسية والشعور بالفخر يف كل مواطن إندونيسي‪.‬‬

‫ب‪ .‬من ناحية استعادة وتنمية شخصية األمة‬

‫الق\\انون الع\\ريف ه\\و ج\\زء من ثقاف\\ة األم\\ة اإلندونيس\\ية ‪ ،‬ل\\ذا س\\تكون ه\\ذه فرص\\ة لك\\ل م\\واطن‬

‫أصلي لتنمية شخصية األمة من خالل وعي كل جمموعة مبعرفة ثقافة أمتهم‪.‬‬

‫ج‪ .‬من ناحية املمارسة القضائية‬

‫ويف املمارس\ \ \\ة القض\ \ \\ائية‪ ،‬ميكن اس\ \ \\تخدام الق\ \ \\انون الع\ \ \\ريف للبت يف القض\ \ \\ايا ال\ \ \\يت حتدث بني‬

‫املواط\ \\نني اخلاض\ \\عني للق\ \\انون الع\ \\ريف‪ .‬س\ \\تكون تس\ \\وية القض\ \\ايا اجملتمعي\ \\ة يف جماالت األرض واملرياث‬

‫والزواج أبسط إذا متت وفقا للقانون العريف‪ ،‬وفقا لنمطه ‪ /‬طبيعته اليت ال تزال تعطي األولوية للمصاحل‬

‫املش\ \\رتكة بطريق\ \\ة عائلي\ \\ة تس\ \\تند إىل م\ \\داوالت تواف\ \\ق اآلراء‪ ،‬أو باس\ \\تخدام وس\ \\طاء أو حمكمني من‬

‫املوظفني األص\\ليني يف اإلقليم (الرؤس\\اء التقلي\\ديون‪ ،‬رؤس\\اء الق\\رى يف أق\\اليمهم)‪ ،‬فيم\\ا يلي مؤش\\رات‬
‫‪12‬‬

‫على ختصص القانون العريف‪:‬‬

‫عدم التمييز بني القانون العام والقانون اخلاص‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 12‬مقدمة بوشار حممد ملبادئ القانون العريف‪( ،‬جاكرتا‪ :‬برادنيا باراميتا‪ )1991 ،‬ص ‪211-210‬‬
‫‪8‬‬

‫على عكس القانون األورويب الذي مييز بني القوانني العامة والقوانني اخلاصة‪ .‬أين القانون الع\\ام‬

‫ال\\ذي يتعل\\ق باملص\\لحة العام\\ة والق\\انون اخلاص ال\\ذي ينظم مص\\احل األف\\راد أو ينظم العالق\\ة بني اجملتم\\ع‬

‫واآلخر‪ .‬وال يوجد مثل هذا التمييز يف القانون العريف‪.‬‬

‫(‬ ‫‪ )zakalijke‬واحلق\ \ \ \ \ \\وق الفردي\ \ \ \ \ \\ة‬ ‫( ‪rechten‬‬ ‫ع\ \ \ \ \ \\دم التمي\ \ \ \ \ \\يز بني احلق\ \ \ \ \ \\وق املادي\ \ \ \ \ \\ة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪)personlijkerechten‬‬

‫وفق\\ا للق\\انون الغ\\ريب (األورويب) ‪ ،‬ف\\إن أي ش\\خص ل\\ه احلق يف ش\\يء م\\ا لدي\\ه س\\لطة أو ح\\ر يف‬

‫القيام بذلك ضد ممتلكاته ألن له حقا فرديا يف ممتلكاته ‪ ،‬ولكن وفقا للقانون العريف ‪ ،‬ف\إن ح\ق اخلزان\ة‬

‫وحق الفرد ليسا حقوقا شخصية مطلقة ألهنما يتعلقان بعالقاته العائلية والقرابة‪.‬‬

‫ال مييز بني اجلرائم املدنية واجلنائية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ويف القانون الع\ريف‪ ،‬إذا ك\ان هن\اك انته\اك للق\انون املدين وانته\اك للق\انون اجلن\ائي‪ ،‬يق\رره على‬

‫الفور موظف قانوين (رئيس ع\ريف أو رئيس قري\ة)‪ .‬وه\ذا يتن\اقض م\ع الق\انون الغ\ريب حيث يتم فحص‬

‫اجلرائم املدنية والبت فيها من قب\ل القض\اة املدنيني بينم\ا يتم فحص اجلرائم ذات الطبيع\ة اجلنائي\ة والبت‬

‫فيها من قب\ل القض\اة‪ .‬وت\بني ه\ذه الس\مة أن الش\عوب األص\لية وراثي\ة‪ ،‬فمن\ذ زمن األج\داد إىل األجي\ال‬

‫القادم\\ة ال ي\\زال الوض\\ع قائم\\ا وحياف\\ظ علي\\ه اجملتم\\ع املع\\ين‪ .‬تتمت\\ع ه\\ذه القاع\\دة الوراثي\\ة بامتي\\از س\\امي‬

‫لكوهنا تراث\\ا حمرتم\\ا ‪ ،‬ل\\ذلك جيب احلف\\اظ عليه\\ا باس\\تمرار‪ .‬إن تف\\رد أو ختص\\ص الق\\انون الع\\ريف وفق\\ا‬
‫‪13‬‬

‫‪ http://repository.ut.ac.id 1313‬مت اسرتجاعه السبت ‪ 19‬نوفمرب ‪ 2022‬الساعة ‪ 11:45‬مساء‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫لفان فولنهوفن يف كتابه ‪(De Ontdekking van het Adatrecits‬اكتشاف القانون الع\ريف) ه\و أح\د‬

‫األعراض االجتماعية اليت تعيش وتنمو وفقا الحتياجات اجملتمع وتطوره‪ .‬من خمتلف الدوائر ‪ ،‬وخاصة‬

‫املمارسني واملراقبني القانونيني‪.‬‬

‫‪ 1.2‬تحديد البحث‬

‫بناء على حتديد املشاكل اليت سبق ذكرها‪ ،‬فإن املشكالت اليت سيتم دراستها يف هذا البحث هي ؛‬
‫"خطبة النكاح في قانون قبيلة بوغيس والشريعة اإلسالمية"‪.‬‬

‫‪ 1.3‬أسئلة البحث‬

‫بناء على فهم اخللفية أعاله ‪ ،‬يصوغ املؤلف املشكلة على النحو التايل‪:‬‬

‫أ‪ .‬كيف تتم ممارسة عروض اخلطبة وفقا للعادا و التقاليد يف جمتمعات قبلية بوغيس ؟‬

‫ب‪ .‬ما هو رأي الشريعة اإلسالمية يف ممارسة إقرتاح اخلطبة يف قبيلة بوغيس؟‬

‫‪ 1.4‬حدود البحث‬

‫من أج \\ل أن يك \\ون البحث أك \\ثر ترك \\يزا وال يتس \\بب يف توس \\يع املش \\كلة ‪ ،‬حيت \\اج املؤل \\ف إىل‬

‫قص\ر املش\كلة على ه\ذا البحث ‪ ،‬باإلش\ارة إىل حتدي\د املش\كلة ‪ ،‬س\يدرس املؤل\ف مش\كلة كيفي\ة النظ\ر‬

‫إىل ممارسة االقرتاح يف خطبة النكاح يف قانون قبيلة بوغيس فقط والشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1.5‬أهداف البحث‬
‫‪10‬‬

‫استمادا إىل أسئلة البحث السابق ‪ ،‬فإن أهداف هذا البحث كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬معرفة كيفية ممارسة خطبة النكاح تقليدا ‪ /‬عرفا يف جمتمع قبيلة بوغيس‪.‬‬

‫ب‪ .‬معرف \\ة ممارس \\ة خطب \\ة النك \\اح تقلي \\دا ‪ /‬عرف \\ا يف جمتم \\ع قبيل \\ة ب \\وغيس من ناحي \\ة الش \\ريعة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1.6‬فوائد البحث‬

‫فوائد البحث هي‪:‬‬

‫لشخصية الباحث ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫زي\ \ \\ادة ثقاف\ \ \\ة و معلوم\ \ \\ات البحث‪ ,‬خاص\ \ \\ة ح\ \ \\ول ال\ \ \\زواج الع\ \ \\ريف وفق\ \ \\ا للش \ \\ريعة‬ ‫‪‬‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫شروط للحصول على البكالريوس يف املرحلة اجلامعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬للمتعلمني ‪:‬‬

‫لس\\هولة احلص\\ول على املراج\\ع واملعلوم\\ات لطالب جامع\\ة عب\\د اهلل س\\عيد األس\\المية‬ ‫‪‬‬

‫باتام ‪ ،‬وخاصة لطالب قسم ااألحوال الشخصية (‪)HKI‬‬

‫للمجتمع ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫‪11‬‬

‫لتفهيم اجملتمع عندما يواجهون مشكلة األحوال الشخصية لديهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫النظريات‬

‫‪ 2.1‬الدراسات النظرية‬

‫‪ 2.1.1‬تعريف التطبيق‬

‫تعريف التطبيق‬ ‫ا‪.‬‬

‫االقرتاح (اخلطبة) هو متهيدا للزواج ‪ ،‬يفرض قبل رباط الزوج والزوجة هبدف أن يك\ون وقت‬

‫الدخول يف الزواج مبنًيا على البحث واملعرفة والوعي لدى كل طرف‪.‬‬

‫اخلطب\ \\ة حس\ \\ب اللغ\ \\ة هي أن تس\ \\أل أو تق \ \\رتح ‪ ،‬مبع \ \\ىن أن تطلب من املرأة أن تص \ \\بح زوج\ \\ة‬

‫(لنفس\\ها أو لآلخ\\رين)‪ .‬وفق\\ا للمص\\طلح ‪ ،‬ف\\إن االستفس\\ار ه\\و نش\\اط أو جه\\د حنو عالق\\ة زواج مرتب\\ة‬
‫‪14‬‬
‫بني رجل وامرأة ‪ ،‬أو يطلب الرجل من املرأة أن تكون زوجته بطرق شائعة يف اجملتمع‪.‬‬

‫ويف إندونيس\\يا‪ ،‬يص\\ف جتمي\\ع الش\\ريعة اإلس\\المية منوذج اخلطب\\ة يف املادة ( (‪ Pasal 11‬بأن\\ه‬

‫"ميكن تنفي \\ذ الطلب من قب \\ل ش \\خص يري \\د العث \\ور على رفي \\ق‪ ،‬ولكن ميكن أيض \\ا أن يق \\وم ب \\ه وس \\يط‬
‫‪15‬‬
‫موثوق به"‪.‬‬

‫‪ 14‬هتامي وصحاري سهرامي‪ ,‬فقه منكات; دراسة كاملة لفقه الزواج ‪( ،‬جاكرتا‪ :‬راجا جرافيندو بريسادا ‪)2018‬ص‪24.‬‬

‫‪ 15‬أوليا فارق بسيط فريق التحرير‪ ,‬جمموعة الشريعة اإلسالمية‪ :‬طبعات كامل(باندونغ‪ :‬نونس اويل ‪ ، )2021‬ص ‪4‬‬

‫‪12‬‬
‫‪13‬‬

‫شروط التقدمي‬ ‫ب‪.‬‬

‫يه \ \\دف اخلطب\ \ \\ة إىل احلص \ \\ول على زوج\ \\ة حمتمل\ \\ة مثالي\ \\ة أو مؤهل\ \\ة وفق \ \\ا للش\ \\ريعة اإلس\ \\المية‪.‬‬

‫وباإلض \ \ \\افة إىل ذل \ \ \\ك‪ ،‬ت \ \ \\رد ش \ \ \\روط إص \ \ \\ابة املرأة يف املادة ( (‪ Pasal 12‬من جمموع \ \ \\ة الش \ \ \\ريعة‬

‫اإلسالمية‪ ،‬ونصها كما يلي‪:‬‬


‫‪16‬‬

‫جيوز عقد الزواج امرأة عذراء أو أرملة بعد انتهاعدهتا‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫ال يتم رفض العروس من قبل األزواج الذين م\ا زال\وا يف ف\رتة ع\دة رجعي\ة ‪ ،‬ح\رام وممن\وع أن‬ ‫‪)2‬‬

‫يكونوا مغرمني‪.‬‬

‫وحيظ \\ر أيض \\ا طلب ام \\رأة يعلقه \\ا ش \\خص آخ \\ر ‪ ،‬طاملا مل يتم كس \\ر ق \\رض الرج \\ل أو مل يكن‬ ‫‪)3‬‬

‫هناك رفض من جانب املرأة‪.‬‬

‫تفك\ك بني انغ\\ان للرج\ال ‪ ،‬بس\بب وج\ود تص\\رحيات ح\ول تفك\ك عالق\ة بني انغ\\ان أو س\را‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫الرجل الذي طلب كان قد جتنب وختلى عن املرأة اليت كانت مغرمة‪.‬‬

‫األساس القانوين للتطبيق (خطبة)‬ ‫ج‪.‬‬

‫يف الق\رآن واحلديث ن\اقش الن\يب العدي\د من القض\ايا املتعلق\ة ب\الطلب ‪ ،‬ولكن مل يتم العث\ور علي\ه‬

‫بشكل واضح وتوجيه أديا األمر أو حترمي الطلب ‪ ،‬كما هو األمر بعق\د ال\زواج جبمل\ة واض\حة ‪ ،‬س\واء‬

‫يف القرآن أو احلديث النبوي‪ .‬لذلك ‪ ،‬يف إنشاء قانوهنا ال يوجد رأي علمي يلزمها ‪ ،‬مبع\ىن أن الق\انون‬

‫هو موباه‪.‬‬

‫‪16‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪4‬‬


‫‪14‬‬

‫يف هذه احلالة يؤكد القرآن يف سورة البقروه‪.235 :‬‬

‫ِل‬ ‫ِف ِس‬ ‫ِء‬ ‫ِه ِم ِخ ِة‬ ‫ِف‬


‫َو اَل ُج َن اَح َعَلْيُك ْم يَم ا َعَّر ْض ُتم ِبۦ ْن ْطَب ٱلِّنَس ٓا َأْو َأْك َننُتْم ٓى َأنُف ُك ْم ۚ َع َم ٱلَّل ُه َأَّنُك ْم‬
‫َس َتْذ ُك ُر وَنُه َّن َو َٰلِكن اَّل ُتَو اِع ُد وُه َّن ِس ًّر ا ِإٓاَّل َأن َتُقوُل و۟ا َقْو اًل َّمْع ُر وًف اۚ َو اَل َتْع ِز ُم و۟ا ُعْق َد َة ٱلِّنَك اِح‬
‫ِف ِس‬ ‫ِك‬
‫َح َّتٰى َيْبُلَغ ٱْل َٰت ُب َأَج َلُهۥۚ َو ٱْع َلُم ٓو َأَّن ٱلَّلَه َيْع َلُم َم ا ٓى َأنُف ُك ْم َفٱْح َذ ُروُهۚ َو ٱْع َلُم ٓو َأَّن ٱلَّل َه َغُف وٌر‬
‫۟ا‬ ‫۟ا‬
‫ِل‬
‫َح يٌم‬
‫يع \\ين; "ال توج \\د خطيئ \\ة بالنس \\بة ل \\ك أن تنغمس ه \\ؤالء الع \\روس ب \\التلميح أو ختفي (الرغب \\ة يف‬

‫ال\\زواج منهن) يف قلب\\ك‪ .‬يعلم اهلل أنكم ت\\ذكروهنم ‪ ،‬ويف ه\\ذه احلال\\ة ال تعق\\دون ن\\ذورا لل\\زواج معهم‬

‫س\\را ‪ ،‬إال جمرد التلف\\ظ (هلم) بكلم\\ات مع\\روف‪ .‬وال تص\\لي (حتف\\ظ قلب\\ك) لل\\زواج قب\\ل هناي\\ة الع\\دة‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫واعلم أن اهلل كلي املعرفة يف قلبك ‪ ،‬مث اتقواه ‪ ،‬واعلموا أن اهلل غفور‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬اقتراح الزواج التقليدي في قبيلة بوغيس‬

‫قبيلة بوغيس هي جمموع\ة عرقي\ة هلا منطق\ة منش\أ يف جن\وب سوالويس\ي‪ .‬الس\مة الرئيس\ية لقبيل\ة‬

‫ب \\وغيس هي لغته \\ا وعاداهتا ال \\يت مت احلف \\اظ عليه \\ا دائم \\ا ح \\ىت اآلن‪ .‬ل \\ذلك ليس فق \\ط الن \\اس القبائ \\ل‬

‫بوغيس الذين يديروهنا ‪ ،‬ولكن حىت املهاجرين من املالي\و وميناجنكاب\او ال\ذين ه\اجروا إىل سوالويس\ي‬

‫من \\ذ الق \\رن ‪ 15‬كم \\وظفني إداريني وجتار يف مملك \\ة غ \\وا ق \\د مت اس \\تزراعهم‪ .‬ل \\ذلك يتم تص \\نيفها أيض \\ا‬
‫‪18‬‬
‫على أهنا شخص بوجيس‪.‬‬

‫‪ 17‬وزارة الدين جبمهورية إندونيسيا القرآن الكرمي وترمجته (سيمارانج يب يت‪ .‬كاريا توها بوترا) قس الباقوروه‪235 :‬‬

‫‪ 18‬فليدكي برنارد إتش إم‪ .‬تاريخ نوسانتارا يف إندونيسيا‪( .‬جاكارتا; جراميديا األدب الشعيب‪ )2018,‬شيء‪263 .‬‬
‫‪15‬‬

‫لطاملا كان الزواج يف كل منطقة شيئا يروق للمجتمع ‪ ،‬ألنه يف سياق الزواج ال يتعل\\ق فق\\ط‬

‫ب \\اجلمع بني شخص \\ني حيب \\ان بعض \\هما البعض‪ .‬أك \\ثر من ذل \\ك هن \\اك قيم جيب مراعاهتا ‪ ،‬مث \\ل الوض \\ع‬

‫االجتم\\اعي واالقتص\\ادي والقيم الثقافي\\ة لك\\ل أس\\رة (ذك\\ر وأن\\ثى)‪ .‬الع\\ادات يف اجملتم\\ع القبلي ب\\وغيس‬

‫هي القيم اليت تعترب دائما يف الزواج‪.‬‬

‫يف زواج ب \ \\وغيس الع \ \\ريف ‪ ،‬س \ \\وف يش \ \\رتكون يف مجي \ \\ع أف \ \\راد األس \ \\رة املرتبطني ب \ \\العروس‬

‫‪panaik‬‬ ‫والع\\ريس من طق\\وس االق\\رتاح إىل االنته\\اء من حف\\ل الزف\\اف‪ .‬إىل ج\\انب تكلف\\ة امله\\ر وأم\\وال‬

‫باهظة الثمن أو اإلقامة يف حفل الزف\اف‪ .‬ه\ذا ه\و الس\بب ب\وغيس ال\زواج الع\ريف هي واح\دة من أك\ثر‬

‫‪bugis‬‬ ‫الزواج \\ات تعقي \\دا وتنط \\وي على العدي \\د من املش \\اعر‪ .‬وأص \\بحت الثقاف \\ة ال \\يت يواص \\ل جمتم \\ع‬
‫‪19‬‬
‫احلفاظ عليها هي التقليد الثقايف ألموال ‪ panaik‬يف عملية املقرتحات ومراسم الزفاف‪.‬‬

‫عملية الزواج يف جمتمع الب\وجيس هي تقلي\د مق\دس وع\اطفي للغاي\ة ‪ ،‬يف حني أن العملي\ة ال\يت‬

‫يقوم هبا جمتمع البوجيس وفقا لعاداته املستخدمة حىت اآلن هي ؛‬

‫مرحلة ما قبل الزواج (مابيسيك‪-‬بيسيك ‪ /‬االستكشاف)‬ ‫ا‪.‬‬

‫مرحل\ \ \\ة م\ \ \\ا قب\ \ \\ل ال\ \ \\زواج أو ‪( mappesek-pesek‬االستكش\ \ \\اف) هي أول ن\ \ \\ادرة من اجلانب‬

‫ال \\ذكوري إلج \\راء استكش \\اف للم \\رأة ال \\يت ه \\و على وش \\ك التق \\دم بطلب للحص \\ول عليه \\ا من خالل‬

‫السؤال عما إذا كان هناك أح\د يتق\دم ل\ه أوال‪ .‬يف لغ\ة ب\وغيس تق\ول “‪ .”de’togaga taroi‬ع\ادة م\ا‬

‫‪19‬سري راهايو‪ ,‬املال ناي‪ :‬بني احلب واهليبة جملة ملت فردغم للمحاسبة ‪ ،‬اجمللد ‪ 6‬العدد ‪( 2‬أغسطس ‪227 )2017‬‬
‫‪16‬‬

‫يتم تنفيذ هذه الصلصال من قبل رسل احلزب الذكور الذين يتألفون من واحد أو أكثر من الرجال أو‬

‫العروس من أقرب عائلة ميكنهم احلفاظ على األسرار ‪ ،‬بقصد أنه عندما تفش\\ل ه\\ذه احملاول\\ة ‪ ،‬ال ميكن‬

‫أن يعرفه\ \\ا بس\ \\هولة اآلخ\ \\رون ال\ \\ذين ق\ \\د يكون\ \\ون ق\ \\ادرين على جلب مش\ \\اعر اخلج\ \\ل (س \\ريي بلغ \\ة‬

‫بوجيس) إىل جانب الذكور‪.‬‬

‫(‪)’mappettu ada‬‬ ‫مرحلة التطبيق‬ ‫ب‪.‬‬

‫عن طري\\ق‬ ‫األوىل(‪)’mappettu ada‬‬ ‫مرحل\\ة التط\\بيق (‪)’mappettu ada‬هي اس\\تمرار للمرحل\\ة‬

‫(‬ ‫إرس \\ال عائل \\ة اجلانب ال \\ذكر إىل اجلانب األنث \\وي واإلعالن رمسيا عن الطلب‪ .‬يف مرحل \\ة االق \\رتاح‬

‫‪ ، )’mappettu ada‬يتم عقد هذا دائما ‪ ،‬وهن\اك دائم\ا حف\ل ‪ mappassirekeng‬أو اتف\اق متب\ادل بني‬

‫الط \\رفني (األط \\راف من ال \\ذكور واإلن \\اث) فيم \\ا يتعل \\ق بتموي \\ل ال \\زواج مببل \\غ ‪(' panai‬امله \\ر)‪ .‬يف ه \\ذه‬

‫املرحل \\ة ‪ ،‬يس \\تخدم الطرف \\ان ع \\ادة املالبس الرمسية ‪ ،‬وهي الب \\دالت والعب \\اءات والس \\ونغكوك للرج \\ال‬

‫والكبايا والقماش احلريري للنساء‪.‬‬

‫(‪)mappaisseng‬‬ ‫مرحلة نشر الدعوات‬ ‫ج‪.‬‬

‫‪ mappasiisseng‬ه\\و نش\ر دع\\وات ح\ول أبن\ائهم وبن\اهتم ال\ذين س\يتزوجون من الع\\ائالت وق\ادة‬

‫اجملتمع واجلريان‪.‬‬

‫‪))’mappenre’ temme‬‬ ‫خامت القرآن وتالوة الربزجني‬ ‫د‪.‬‬

‫خاطم\\ان الق\\رآن الك\\رمي وتالوة ال\\ربزجني تعب\\ريا عن االمتن\\ان هلل س\\بحانه وتع\\اىل واإلط\\راء للن\\يب‬

‫حممد صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الذاتية (‪)mappaci‬‬ ‫مرحلة التنقية‬ ‫ه‪.‬‬

‫(التطه \\ري ال \\ذايت) عش \\ية ي \\وم ‪ H‬من الزف \\اف ‪ ،‬ويق \\وم الع \\روس والع \\ريس‬ ‫‪Mappaci‬‬ ‫يتم تنفي \\ذ‬

‫يف منازهلم وحيضرها اآلباء والعائالت وموظفو ‪ syara‬وقادة اجملتمع‬ ‫‪mappaci‬‬ ‫(ذكورا وإناثا) بأنشطة‬

‫واجلريان من أجل احلصول على مباركتهم‪.‬‬

‫مراحل الزواج‬ ‫و‪.‬‬

‫يتم زواج جمتمع ب\وغيس القبلي وفق\ا للتقالي\د والع\ادات ال\يت تنطب\ق ح\ىت اآلن‪ .‬وه\ذا ه\و ‪ ،‬أقيم‬

‫حفل الزفاف مرتني‪ .‬اليوم األول يف بيت العروس ويف اليوم التايل يف منزل العريس‪.‬‬

‫يف‬ ‫(‪)’mappettu ada‬‬ ‫مث يف ه\\ذه الدراس\\ة ‪ ،‬رك\\ز املؤل\\ف فق\\ط على اجلوانب العملي\\ة لالق\\رتاح‬

‫عملية الزواج اليت يقوم هبا جمتمع قبيلة بوغيس‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬التطبيق من ناحية الشريعة اإلسالمية‬

‫ال ي\ذكر الق\\رآن واألدب الش\رعي اإلس\المي كلم\ة الش\ريعة اإلس\المية كأح\د املص\\طلحات‪ .‬م\\ا‬

‫يف القرآن هو كلمة الشريعة والفقه وشرع اهلل وما يواف\ق علي\ه‪ .‬مص\طلح الش\ريعة اإلس\المية ه\و ترمجة‬

‫للشريعة اإلسالمية يف األدب الغريب‪ .‬أصبح هذا املصطلح من الشريعة اإلسالمية شائعا فيما بعد‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪21‬‬
‫وافق علماء اجلمهورية على أن هناك ‪ 4‬مصادر للقانون يف اإلسالم ‪ ،‬وهي ؛‬

‫‪20‬مرداين‪ ،‬الشريعة اإلسالمية; مقدمة يف الشريعة اإلسالمية يف إندونيسيا‪( ،‬يوجياكارتا‪ :‬بوستاكا بيالجار ‪ )2015 ،‬ص ‪.14‬‬

‫‪ 21‬البوابة األكادميية لوزارة الدين‬


‫‪18‬‬

‫ا‪ .‬القران‬

‫القرآن هو كالم اهلل ال\ذي أن\زل على الن\يب حمم\د ص\لى اهلل علي\ه وس\لم من خالل وس\اطة املالك‬

‫جربائيل وبشرت به األمة اإلسالمية بأكملها‪.‬‬

‫ب‪ .‬احلديث‬

‫احلديث حسب مصطلح الشريعة هي األش\ياء ال\يت ت\أيت من رس\ول اهلل ‪ ،‬س\واء ك\انت أق\وال أو‬

‫أفعال أو اعرتافات (تقرير) منه‪.‬‬

‫ج‪ .‬اإلمجاع‬

‫اإلمجاع هو اتفاق العلماء على إنشاء قانون قائم على القرآن واحلديث‪.‬‬

‫د‪ .‬قياس‬

‫قي \\اس ه \\و مس \\اواة س \\وابق قض \\ائية جدي \\دة مل تكن موج \\ودة يف املاض \\ي بقض \\ية مماثل \\ة بن \\اء على‬

‫أسباهبا وفوائدها‪.‬‬

‫يف ممارسة التطبيق اإلسالمي ‪ ،‬ال توجد مطالب تتطلب أموال ‪ panaik‬كما هو احلال يف عملية‬

‫التق\دمي للمجتمع\ات القبلي\ة ‪ .bugis‬عالوة على ذل\ك ‪ ،‬ف\إن ال\رقم املرب\وط كب\ري ج\دا يف الع\دد‪ .‬عن\دما‬

‫يستويف املسلمون أركان وشروط الزواج ‪ ،‬يعترب الزواج صحيحا وفقا للشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫تس\\بب ه\\ذا التقلي\\د يف عملي\\ة التط\\بيق يف جمتم\\ع ب\\وغيس القبلي ال\\ذي مل يكن موج\\ودا يف زمن‬

‫النيب والص\حابة يف الكث\ري من اجلدل ‪ ،‬س\واء ك\انت ممارس\ة اق\رتاح الب\وجيس الع\ريف متوافق\ة م\ع تع\اليم‬

‫اإلسالم ومل حتيد عن تعاليم النيب أم ال‪ .‬لذلك ملعرفة ما إذا كانت ممارسة االقرتاح يف عملية الزواج يف‬
‫‪19‬‬

‫ه\\ذا اجملتم\\ع القبلي ‪ bugis‬س\\واء ك\\ان ذل\\ك وفق\\ا للتع\\اليم اإلس\\المية أم ال ‪ ،‬فمن الض\\روري أن يك\\ون‬
‫‪22‬‬
‫هناك استنسحمام من الشريعة اإلسالمية املناسبة‪.‬‬

‫‪ 2.1.4‬تاريخ البوجيس‬

‫الب \\وجيس هي قبيل \\ة تنتمي إىل قبائ \\ل ديوت \\ريو املالي \\و‪ .‬دخلت األرخبي \\ل بع \\د املوج \\ة األوىل من‬

‫اهلجرة من الرب الرئيسي آلسيا ‪ ،‬وحتديدا يونان‪ .‬ت\أيت كلم\ة "ب\وغيس" من كلم\ة ‪ ،To ugi‬وال\يت تع\\ين‬

‫شعب بوغيس‪ .‬يشري اسم "‪ "ugi‬إىل أول ملك للمملكة الصينية يقع يف بامانا ‪ ،‬واجو رجينسي اليوم ‪،‬‬

‫وه\\و ال س\\اتومبوجي‪ .‬عن\\دما أطل\\ق س\\كان ال س\\اتومبوجي على أنفس\\هم ‪ ،‬ك\\انوا يش\\ريون إىل ملكهم‪.‬‬

‫أطلق\\وا على أنفس\\هم اس\\م ‪To ugi‬أو ش\\عب أو أتب\\اع ‪ . SattumpugiLa‬ك\\ان ال س\\اتومبوجي وال\\د‬

‫‪We Cudai‬‬ ‫وي ك\وداي وش\قيق بات\ارا الت\و ‪ ،‬وال\د س\اويرجيادينج‪ .‬ك\ان ‪ Sawerigading‬نفس\ه زوج‬

‫وأجنب العديد من األطفال مبا يف ذلك ‪ La Galigo‬الذي ص\نع أك\رب عم\ل أديب يف الع\امل م\ع م\ا يق\رب‬

‫من ‪ 9000‬صفحة ورقة‪.‬‬

‫‪reSawerigading Opunna Wa‬هي قص\\ة واردة يف العم\\ل األديب ‪ La galigo‬يف تقلي\\د ش\\عب‬

‫ب \\وغيس‪ .‬قص \\ة ‪ Sawerigading‬معروف \\ة أيض \\ا يف تقالي \\د ش \\عب ل \\وك و كيلي و غرنتل \\و والعدي \\د من‬

‫التقالي\\د األخ\\رى يف س\\والويزي مث\\ل ب\\وطن‪ .‬ازده\\ر ه\\ذا اجملتم\\ع وش\\كل ع\\دة ممال\\ك‪ .‬مث ط\\ورت ه\\ذه‬

‫اجملتمعات ثقافتها ولغتها ونصها وحكومتها‪ .‬بعض ممالك بوغيس الكالسيكية تشمل ل\\وك و ب\\وين و‬

‫‪22‬نصرون هارون‪ ,‬أشول فقه (جاكرتا;الشعارات خطاب العلوم‪ )1997 ،‬ص ‪138‬‬
‫‪20‬‬

‫واجا و صّف نغ و صّف و س\ويط و س\دنرنغ و رّفن\غ‪ .‬على ال\رغم من تش\تت وتش\كيل قبيل\ة ب\وغيس ‪،‬‬

‫تس\\ببت عملي\\ة ال\\زواج يف عالق\\ات دم م\\ع ماكاس\\ار ومان\\در‪ .‬ينتش\\ر ش\\عب ب\\وجيس حالي\\ا يف العدي\\د‬

‫من املقاطع\\ات ‪ ،‬وهي ل\\وو ‪ ،‬ب\\ون ‪ ،‬واج\\و ‪ ،‬س\\وبنغ ‪ ،‬س\\يدراب ‪ ،‬بي\\نرانج ‪ ،‬س\\ينجاي ‪ ،‬ب\\ارو‪ .‬املن\\اطق‬

‫االنتقالي \\ة بني ب \\وغيس وماكاس \\ار هي بولوكومب \\ا ‪ ،‬س \\ينجاي ‪ ،‬م \\اروس ‪ ،‬ج \\زر بانغك \\اجني‪ .‬املن \\اطق‬

‫االنتقالية يف بوغيس مع ماندار هي مقاطعات بوملاس وبينرانج‪ .‬مملك\ة ل\وو هي أق\دم مملك\ة إىل ج\انب‬

‫اململك\\ة الص\\ينية (ال\\يت أص\\بحت فيم\\ا بع\\د بامان\\ا) وم\\اريو (الحق\\ا ج\\زء من س\\وبنغ) وس\\يانغ (منطق\\ة يف‬

‫جزر بانغكاجني) مملكة مملكة العظام يف منطقة العظام ‪ ،‬كانت هناك فوض\\ى ملدة س\\بعة أجي\\ال ‪ ،‬وال\\يت‬

‫‪ .mannurungnge ri matajang‬عني س\\بعة مل\\وك‬ ‫ظه\\رت بع\\د ذل\\ك إىل م\\انورونغ املعروف\\ة باس\\م‬

‫ص \\غار م \\انوروجني ري ماتاج \\انغ ملك \\ا هلم حتت اس \\م ‪ Arumpone‬وأص \\بحوا جملس \\ا تش \\ريعيا يع \\رف‬

‫باسم ‪.ade pitue‬‬

‫مملكة ماكاسار يف الق\رون ‪ 12‬و ‪ 13‬و ‪ ، 14‬مت تأس\يس ممال\ك ج\وا وس\وبنغ وب\ون وواج\و ‪،‬‬

‫وال\\يت ب\\دأت بأزم\\ة اجتماعي\\ة ‪ ،‬حيث ك\\ان الن\\اس يفرتس\\ون بعض\\هم البعض مث\\ل األمساك‪ .‬مث مت تقس\\يم‬

‫مملك \\ة ماكاس \\ار إىل ج \\وا وت \\الو‪ .‬ولكن يف تطوره \\ا ‪ ،‬مل مشل ه \\ذه اململك \\ة الت \\وأم يف مملك \\ة ماكاس \\ار‪.‬‬

‫مملكة سوبنغ يف أوقات الفوضى ‪ ،‬ظه\ر شخص\ان من ‪ To Manurung‬يف ص\ّف نغ‪ .‬أوال ‪ ،‬ام\رأة تع\رف‬

‫‪La‬‬ ‫باسم ‪ Manurungnge ri Goarie‬اليت حكمت بعد ذلك ‪ .Soppeng ri Aja‬وثانيا ‪ ،‬رجل يدعى‬

‫‪ Temmamala Manurungnge ri Sekkanyili‬ال\\ذي حكم يف ‪ .Soppeng ri Lau‬يف هناي\\ة املط\\اف‬

‫أصبحت هاتان اململكتان التوأمان مملكة سوبنغ‪ .‬مملكة واجو بينما نشأت مملك\ة واج\و من كوميون\ات‬
‫‪21‬‬

‫من اجتاهات خمتلفة جتمعت حول حبرية المبولونغنغ بقيادة شخص لدي\ه ق\درات خارق\ة للطبيع\\ة تس\مى‬

‫‪ .puangnge ri lampulung‬بعد وفاته ‪ ،‬انتقلت البلدية إىل بويل اليت ك\ان يقوده\\ا ش\خص لدي\ه أيض\\ا‬

‫قدرات خارقة للطبيع\ة‪ .‬وص\ول الب\وكي ‪ ،‬أم\ري من اململك\ة الص\ينية (بامان\ا) بع\د م\رور بعض ال\وقت ‪،‬‬

‫مث بىن مملك\ة س\ينوتايب‪ .‬ملدة مخس\ة أجي\ال ‪ ،‬مت ح\ل ه\ذه اململك\ة وش\كلت مملك\ة واج\و‪ .‬يف الق\رن ‪15‬‬

‫عن\\دما ب\\دأت مملك\\ات غ\\وا و ب\\وين يف التعزي\\ز ‪ ،‬وب\\دأ ص \ّف نغ و واج\\و يف الظه\\ور ‪ ،‬ك\\ان هن\\اك ص\\راع‬

‫ح \\دودي يف الس \\يطرة على اهليمن \\ة السياس \\ية واالقتص \\ادية بني املمال \\ك‪ .‬وس \\عت مملك \\ة ب \\ون أراض \\يها‬

‫حبيث التقت مبنطق\\ة ج\\وا يف بولوكومب\\ا‪ .‬يف ه\\ذه األثن\\اء ‪ ،‬يف الش\\مال ‪ ،‬يلتقي ب\\ون م\\ع ل\\ووك عن\\د هنر‬

‫‪ .Walennae‬ويف ال\\وقت نفس\\ه ‪ ،‬تق\\وم واج\\و أيض\\ا بتوس\\يع أراض\\يها ببطء‪ .‬يف ه\\ذه األثن\\اء ‪ ،‬توس\\عت‬

‫‪Walennae‬‬ ‫س\\وبنغ غرب\\ا إىل ب\\ارو‪ .‬انتص\\ر ب\\ون يف احلرب بني ل\\وو وب\\ون مث ت\\آخى ل\\وو مملكتهم\\ا‪ .‬هنر‬

‫ه \\و طري \\ق اقتص \\ادي من حبرية ‪ Tempe‬وحبرية ‪ Sidenreng‬إىل خليج العظ \\ام‪ .‬للحف \\اظ على موقف \\ه ‪،‬‬

‫أقام لووك حتالفا مع واجو ‪ ،‬من خالل مهامجة عدة مناطق من بوين و سدنرنك‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬مت حتويل‬

‫منطق \\ة ل \\وك بش \\كل متزاي \\د إىل الش \\مال وس \\يطر عليه \\ا واج \\و من خالل الغ \\زو أو االن \\دماج‪ .‬مث يف \\رك‬

‫واجو بالعظام‪ .‬مث استوىل غزو جوا على عدة مناطق من ب\ون وغ\زا واج\و وس\وبنغ‪ .‬للتعام\ل م\ع هيمن\ة‬

‫جوا ‪ ،‬أقامت ممالك بون وواجو وسوبنغ حتالفا يسمى "‪."tellumpoccoe‬‬

‫يف أوائ\\ل الق\\رن ‪ ،17‬ج\\اء الناش\\رون اإلس\\الميون من ميناجنكاب\\او بن\\اء على أوام\\ر من الس\\لطان‬

‫اس \\كندر م \\ودا من آتش \\يه‪ .‬ك \\انوا عب \\د مكم \\ور (دات \\وك ري بان \\دانغ) ال \\ذي أس \\لمت ج \\وا وت \\الو ‪،‬‬

‫وس\ليمان (دات\وك باتيم\انج) ال\ذي نش\ر اإلس\الم يف ل\وو ‪ ،‬ون\ور ال\دين أري\اين (دات\وك ري ت\ريو) ال\ذي‬
‫‪22‬‬

‫نشراإلس\\الم يف بولوكومب\\ا‪ .‬االس\تعمار اهلولن\\دي يف منتص\\ف الق\\رن ‪ ،17‬ك\\ان هن\\اك تن\\افس ح\\اد بني‬

‫غوا و ‪ VOC‬حىت ك\انت هن\اك ع\دة مع\ارك‪ .‬ويف ال\وقت نفس\ه‪ ،‬احتج\ز أرومب\وين يف غ\وا وأس\فر عن‬

‫مقاومة بقيادة ال تينري تاتا داين\غ س\ريانغ أرون\غ باالك\ا‪ .‬ك\ان أرون\غ باالك\ا م\دعوما من قب\ل توراتي\ا ‪،‬‬

‫وهي مملك \\ة ص \\غرية يف ماكاس \\ار مل تكن تري \\د أن تك \\ون حتت قي \\ادة ج \\وا‪ .‬ويف ال \\وقت نفس \\ه ‪ ،‬ك \\ان‬

‫السلطان حسن الدين م\دعوما من قب\ل ص\هره ال تي\نري الي توس\ينغنغينغ أرون\غ م\اتوا واج\و ‪ ،‬مارادي\ا‬

‫مان \\دار ‪ ،‬ودات \\و ل \\وو‪ .‬تس \\ببت احلرب املدمرة يف اهني \\ار قلع \\ة س \\ومبا أوب \\و‪ .‬أدت ه \\ذه اهلزمية إىل توقي \\ع‬

‫اتفاقية بونغايا اليت أضرت مبملكة جوا‪.‬‬

‫كان زواج الباتاو من ابنة داتو لوو وداتو سوبنغ وسومبا جوا عملية مصاحلة ح\\ول الص\\راع يف‬

‫شبه جزيرة سوالويزي اجلنوبية‪ .‬بعد ذل\ك مل تكن هن\اك ح\رب ك\ربى ح\ىت وقت الح\ق يف ‪-1905‬‬

‫‪ 6 190‬بع\\د إمخاد مقاوم\\ة الس\\لطان حس\\ني ك\\اراينج ليمب\\انغ ب\\ارانغ وال ب\\اواوي ك\\اراينج س\\يجريي‬

‫أرومب\\وين ‪ ،‬ال ميكن غ\\زو جمتم\\ع ب\\وجيس‪-‬ماكاس\\ار إال من قب\\ل اهلولن\\ديني‪ .‬أدى غي\\اب القي\\ادة احمللي\\ة‬

‫إىل إصدار اهلولنديني ‪ ، Korte Veklaring‬وهو اتفاق قصري بشأن تعيني امللك كاستعادة حلالة اململكة‬

‫ال\\يت ك\\انت ش\\اغرة بع\\د الفتح‪ .‬مل تع\\د اململك\\ة ذات س\\يادة ‪ ،‬ب\\ل ك\\انت جمرد امت\\داد لس\\لطة حكوم\\ة‬

‫ج \\زر اهلن \\د الش \\رقية االس \\تعمارية اهلولندي \\ة ‪ ،‬ح \\ىت ذل \\ك احلني ح \\ولت الياب \\ان هولن \\دا ح \\ىت تأس \\يس‬

‫مجهوري\ \\ة إندونيس\ \\يا‪ .‬واف\ \\ق مل\ \\وك األرخبي\ \\ل على ح\ \\ل ممالكهم ودجمه\ \\ا يف مجهوري\ \\ة إندونيس\ \\يا‪ .‬يف‬

‫‪ ، 1960s-1950‬كانت إندونيسيا ‪ ،‬وخاصة جنوب سوالويزي ‪ ،‬مشغولة بالتمردات‪.‬‬


‫‪23‬‬

‫أدى هذا التمرد إىل مغ\ادرة العدي\د من الب\وجيس مس\قط رأس\هم‪ .‬خالل عص\ر النظ\ام اجلدي\د ‪،‬‬

‫مت هتميش الثقاف\\ات احمليطي\\ة مث\\ل تل\\ك املوج\\ودة يف س\\والويزي متام\\ا حبيث ت\\آكلت أك\\ثر‪ .‬اآلن اجلي\\ل‬

‫الشاب من مكّس ر‪-‬بوغيس هو جيل يستهلك املزيد من الثقافة املادية نتيجة للتحديث ‪ ،‬ويفقد هويت\ه‬

‫بسبب تعليم منط النظام اجلديد الذي يهمش ثقافت\ه‪ .‬جنب\ا إىل جنب م\ع تي\ار اإلص\الح ‪ ،‬ظه\ر خط\اب‬

‫التوس\\ع‪ .‬ش\\كلت منطق\\ة مان\\دار مقاطع\\ة جدي\\دة ‪ ،‬غ\\رب س\\والويزي‪ .‬تنقس\\م مقاطع\\ة ل\\وو إىل ثالث‬

‫مقاطعات من الدرجة الثانية‪ .‬ويف الوقت نفسه ‪ ،‬مت أيضا توس\يع العدي\د من املن\اطق الفرعي\ة والق\\رى ‪/‬‬

‫كيلوراه \\ان‪ .‬لكن لس \\وء احلظ ‪ ،‬مل ت \\زد األرض ‪ ،‬ب \\ل أص \\بحت أض \\يق بس \\بب زي \\ادة ع \\دد الس \\كان‬

‫واهلجرة‪.‬‬

‫تنتش\\ر س\\بل عيش ش\\عب ب\\وجيس ع\\رب األراض\\ي املنخفض\\ة والس\\واحل اخلص\\بة ‪ ،‬ل\\ذلك يعيش‬

‫معظم شعب بوجيس كم\زارعني وص\يادين‪ .‬مص\در رزق آخ\ر يهتم ب\ه ش\عب ب\وجيس ه\و التج\ار‪.‬‬

‫باإلض\\افة إىل ذل\ك ‪ ،‬ميأل جمتم\ع ب\وغيس أيض\\ا البريوقراطي\ة احلكومي\ة ويت\ابع جمال التعليم‪ .‬إن خ\ربة‬

‫قبيلةيف بوغيس‪-‬مكّس ر اإلحبار يف احمليط معروفة على نطاق واسع ‪ ،‬كما تص\\ل أراض\\يها يف اخلارج إىل‬

‫ماليزي \\ا والفل \\بني وبرون \\اي وتايالن\\د وأس \\رتاليا ومدغش \\قر وجن \\وب إفريقي \\ا‪ .‬يف الواق \\ع ‪ ،‬على مش \\ارف‬

‫كيب ت \\اون ‪ ،‬جن \\وب إفريقي \\ا ‪ ،‬توج \\د ض \\احية تس \\مى مكّس ر ‪ ،‬كعالم \\ة على ت \\ذكر الس \\كان احملل \\يني‬

‫ألرض منش\\أ أس\\الفهم‪ .‬أس\\باب اهلج\\رة تس\\ببت الص\\راعات بني مملك\\يت ب\\وغيس وماكاس\\ار وك\\ذلك‬

‫الص \ \ \\راعات بني ممال \ \ \\ك ب \ \ \\وغيس يف الق \ \ \\رون ‪ 16‬و ‪ 17‬و ‪ 18‬و ‪ 19‬يف اض \ \ \\طرابات يف منطق \ \ \\ة‬

‫س\\والويزي اجلنوبي\\ة‪ .‬وق\\د أدى ذل\\ك إىل هج\\رة العدي\\د من الب\\وجيس ‪ ،‬خاص\\ة يف املن\\اطق الس\\احلية‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫باإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬فإن ثقافة اهلجرة مدفوعة أيضا بالرغبة يف االستقالل‪ .‬ال ميكن حتقي\\ق الس\\عادة يف‬

‫تقلي \\د ب \\وغيس إال من خالل االس \\تقالل‪ .‬ب \\وغيس يف جن \\وب كاليمانت \\ان يف الق \\رن ‪ 17‬ج \\اء زعيم‬

‫ب\\وغيس إىل مل\\ك باجنار ال\\ذي ك\\ان مق\\ره يف ك\\ايو ت\\اجني (مارت\\ابورا) للس\\ماح ل\\ه بإنش\\اء مس\\توطنة يف‬

‫باغات \\ان‪ ،‬تان \\اه بومب \\و‪ .‬أعطى مل \\ك باجنار لقب كابيت \\ان الوت بول \\و ل \\ه ال \\ذي أص \\بح فيم \\ا بع \\د مل \\ك‬

‫باغاتان‪.‬‬

‫تعيش اآلن معظم قبيل\\ة ب\\وغيس يف املن\\اطق الس\\احلية الش\\رقية جلن\\وب كاليمانت\\ان ‪ ،‬وهي تان\\اه‬

‫بومب \\و وكوت \\ا ب \\ارو‪ .‬ب \\وغيس يف س \\ومطرة وش \\به جزي \\رة ماليزي \\ا بع \\د أن غ \\زت املركب \\ات العض \\وية‬

‫املتط\\ايرة مملك\\ة غ\\وا يف منتص\\ف الق\\رن ‪ ، 17th‬رافقهم العدي\\د من الب\\دو الرح\\ل املالي\\و وميناجنكاب\\او‬

‫الذين احتلوا مناصب يف مملكة جوا جنبا إىل جنب مع بوغيس اآلخرين ‪ ،‬من سوالويزي إىل املمالك‬

‫يف أرض املاليو‪ .‬هنا شاركوا يف الصراعات السياسية ملمالك املالي\و‪ .‬ح\ىت اآلن ‪ ،‬العدي\د من املل\وك يف‬

‫‪23‬‬
‫جوهور هم من نسل بوغيس‪.‬‬

‫‪ 2.2‬الدراسة السابقة‬

‫األحباث الس\ \ \\ابقة هي حماول\ \ \\ة من قب\ \ \\ل الب\ \ \\احثني إلجياد مقارن\ \ \\ات وإجياد إهلام جدي\ \ \\د للبحث‬

‫املستقبلي باإلضافة إىل أن األحباث الس\\ابقة تس\\اعد املؤلفني على أن يكون\\وا ق\\ادرين على وض\\ع البحث‬

‫وإثبات أص\الة البحث‪ .‬يف ه\ذا القس\م ‪ ،‬يس\رد املؤل\ف النت\ائج املختلف\ة للبحث الس\ابق املتعل\ق ب\البحث‬

‫‪ 23‬مجعة دارامابوترا‪ ,‬ترث قبيلة بوغيس شجاعة األجداد ‪( ،‬ماكاسار; التيار الشرقي ‪.)2016 ،‬‬
‫‪25‬‬

‫ال \\ذي س \\يتم إج \\راؤه ‪ ،‬مث يق \\دم ملخص \\ا‪ .‬فيم \\ا يلي بعض الدراس \\ات الس \\ابقة ال \\يت ال ت \\زال مرتبط \\ة ب‬

‫"ممارسة االقرتاح يف عملية زواج الزواجات العرفية من منظور الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫أوال ‪ ،‬البحث ال\\ذي أج\\راه اس\\رى دوى و درم\\ون مّتقن (‪ )2022‬يف حبثهم\\ا بعن\\وان "أم\\وال‬

‫باناي يف عادات الزواج لقبيل\ة ماكاس\ار ب\وغيس"‪ .‬أم\وال بان\اي هي أم\وال يق\دمها الع\ريس للع\روس‬

‫ك \\أموال ج \\ائزة لتموي \\ل مجي \\ع الض \\روريات خالل حف \\ل الزف \\اف‪ .‬باإلض \\افة إىل ذل \\ك ‪ ،‬ي \\رى وال \\دا‬

‫ال\\يت جيب تق\\دميها‪ .‬يف ال\\زواج الع\\ريف‬ ‫‪panai‬‬ ‫الع\\روس جدي\\ة الع\\ريس بن\\اء على املبل\\غ الكب\\ري من أم\\وال‬

‫لقبيلة ماكاسار بوغيس ‪ ،‬العوامل االقتصادية هي أحد العوامل اليت ميكن أن ت\ؤدي إىل الطالق‪ .‬ل\ذلك‬

‫‪ ،‬لتجنب الطالق الناجم عن العوامل االقتصادية ‪ ،‬ترى قبيلة ماكاسار ب\\وغيس أن أم\\وال بان\\اي العالي\\ة‬

‫جيب منحه \\ا‪ .‬الغ \\رض من إعط \\اء أم \\وال بان \\اي ه \\و أح \\د ه \\دايا اهليب \\ة أو الش \\رف لعائل \\ة الع \\روس ال \\يت‬

‫ستتزوجه‪.‬‬

‫ثاني \\ا ‪ ،‬حبث أج \\راه حمم \\ود ه \\دى ونوف \\ا إيف \\انيت (‪ )2018‬يف حبثهم \\ا بعن \\وان "أم \\وال بان \\ايفي‬

‫أموال باناي هي أموال إلزامية يق\دمها زوج املس\تقبل لعائل\ة زوج\ة‬ ‫"‪."urf‬‬ ‫الزواج التقليدي من منظور‬

‫املس \\تقبل وال \\يت تس \\تخدم كرس \\وم يف حف \\ل الزف \\اف‪ .‬من الناحي \\ة النص \\ية ‪ ،‬ال يوج \\د نص يف الش \\ريعة‬

‫اإلسالمية يتطلب إعطاء أموال باناي‪ .‬أما ما هو موجود هو فقط االلتزام بدفع املهر‪.‬‬

‫ثالث\\ا ‪ ،‬البحث ال\\ذي أج\\راه م\\وح ن\\ور إحس\\ان ق\\ادر (‪ )2022‬يف حبث\\ه بعن\\وان "ت\\أثري التح\\ديث‬

‫على ال\\زواج التقلي\\دي لعظم الب\\وجيس وفق\\ا ملنظ\\ور الش\\ريعة اإلس\\المية"‪ .‬حيدد ك\\ل دين وثقاف\\ة طرق\\ا‬

‫معين\\ة للعالق\\ات بني ال\\ذكور واإلن\\اث‪ .‬يف عملي\\ة احلي\\اة واحلي\\اة البش\\رية على ه\\ذه األرض ‪ ،‬يت\\وق كال‬
‫‪26‬‬

‫النوعني إىل شريك احلياة‪" .‬الزواج ليس جمرد عالقة مدني\\ة عادي\\ة ‪ ،‬ولكن ل\\ه قيم\\ة عب\\ادة"‪ .‬وال\\زواج‬
‫‪24‬‬

‫بالنس \\بة للمجتم \\ع ليس جمرد مجاع جلنس خمتل \\ف مث \\ل أي ك \\ائن حي آخ \\ر‪ ،‬ولكن ال \\زواج يه \\دف إىل‬

‫تك\\وين أس\\رة س\\عيدة وأبدي\\ة‪ ،‬ح\\ىت يف رأي الش\\عوب األص\\لية يه\\دف ال\\زواج إىل إقام\\ة قراب\\ة متناغم\\ة‬

‫وس\\لمية وتعزيزه\\ا واحلف\\اظ عليه\\ا‪ .‬س\\عادة ال\\زوج والزوج\\ة هي املث\\ل األعلى لك\\ل ش\\اب وش\\ابة عن\\دما‬

‫خيت\\ارون أن يأخ\\ذوا حي\\اة جدي\\دة‪ .‬ويرج\\ع ذل\\ك إىل قيم احلي\\اة ال\\يت تتعل\\ق ب\\الغرض من ال\\زواج وتتعل\\ق‬

‫بشرف األسرة واألقارب املعنيني يف اجملتم\ع االجتم\اعي ‪ ،‬وتنظم عملي\ة تنفي\ذ ال\زواج ب\أمر ع\ريف ‪ ،‬من‬

‫أج\ \\ل جتنب االحنراف\ \\ات واالنتهاك\ \\ات املش\ \\ينة ‪ ،‬وال\ \\يت من ش\ \\أهنا أن حتط من كرام\ \\ة ش\ \\رف األس\ \\رة‬

‫واألقارب املعنيني‪.‬‬

‫رابع\\ا‪ ،‬عب\\د ال\\رؤوف (‪ )2013‬يف حبث\\ه املعن\\ون "مكان\\ة الق\\انون الع\\ريف يف الش\\ريعة اإلس\\المية"‪.‬‬

‫إن \ \\ه ألم \ \\ر حقيقي أن ال \ \\دين والع \ \\ادات ميكن أن ي \ \\ؤثرا على بعض \ \\هما البعض ‪ ،‬وك \ \\ذلك كالمها قيم‬

‫ورموز‪ .‬الدين هو رمز يرمز إىل قيمة الطاعة اخلارقة للطبيعة ‪ ،‬يف حني أن العرف هو قيمة ورمز يوجه‬

‫البش\ \\ر للعيش يف ب\ \\يئتهم‪ .‬بني الش\ \\ريعة اإلس\ \\المية والق\ \\انون الع\ \\ريف ميكن أن يس\ \\ريا جنب\ \\ا إىل جنب‪.‬‬

‫وبالت \\ايل ‪ ،‬ف \\إن مص \\طلح الص \\راع أو الث \\ورة القانوني \\ة ال \\ذي يش \\ار إلي \\ه مباش \\رة ملواجه \\ة الع \\رف غ \\ري‬

‫مع\\روف جي\\دا يف الش\\ريعة اإلس\\المية‪ .‬ف\\القرآن والن\\يب حمم\\د وص\\حابة الن\\يب واجملته\\دين يف تارخيه‪ ،‬كم\\ا‬

‫س\بقت اإلش\ارة‪ ،‬ال يقوم\\ون بإص\\الحات قانوني\ة م\\ا دامت الق\\وانني القائم\ة تتف\\ق م\\ع املب\ادئ األساس\ية‬

‫للتع \\اليم اإلس \\المية‪ .‬مفه \\وم الس \\نة التقريري \\ة ه \\و دلي \\ل ق \\وي على أن الن \\يب مسح م \\ع ذل \\ك بس \\ن بعض‬

‫‪ 24‬أمحد رفيق‪ ,‬الشريعة اإلسالمية يف إندونيسيا (يوجياكارتا; جاما ميديا‪ )2018,‬ع‪.69.‬‬


‫‪27‬‬

‫العادات احمللية املقبولة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن التض\ارب بني الش\ريعة اإلس\المية والق\انون الع\ريف ال ينش\أ بش\كل‬

‫معقول أو طبيعي‪ ،‬بل حيدث وفقا لسياسات القانون االس\تعماري‪ ،‬مما جيع\ل من الص\عب إزالت\ه بش\كل‬

‫مرض‪.‬‬

‫خامس \\ا ‪ ،‬البحث ال \\ذي أج \\راه إمساعيل س \\واردي ويكي (‪ )2012‬يف حبث \\ه بعن \\وان "اإلس \\الم‬

‫وع\\ادات ال\زواج لش\عب الب\وجيس يف ب\ابوا الغربي\ة"‪ .‬مت تنفي\ذ ال\تزام جمتم\ع الب\وجيس بالع\\ادات وال\دين‬

‫(الق\\انون االجتم\\اعي) يتك\\ون من مخس\\ة‬ ‫‪pangngaderreng‬‬ ‫يف وقت واح\\د وبنفس الق\\وة‪ .‬يف مفه\\وم‬

‫عناصر تؤكد بعضها البعض‪ .‬اثنان منهم مها الوداع (اجلمارك) والسراق (الشريعة اإلس\المية)‪ .‬وذك\ر‬

‫نورحيايت رمحن أن هاتني املؤسستني هلما واجبات ووظائف وفقا لواجبات كل منهما‪ .‬احتجز امللك‬
‫‪25‬‬

‫بامب\\اوا أدي\\ك أثن\\اء حكم\\ه لعجالت احلكوم\\ة‪ .‬ويف ال\\وقت نفس\\ه ‪ ،‬ف\\إن بامب\\اوا س\\راق حمتج\\ز من قب\\ل‬

‫القاض\\ي ‪ ،‬اإلم\\ام ‪ ،‬اخلطيب ‪ ،‬بالل دوج\\ا (ح\\ارس املس\\جد) س\\وف يتعام\\ل م\\ع القض\\ايا املتعلق\\ة بالفق\\ه‬

‫اإلس \\المي‪ .‬ه\ \\ذا التقلي \\د ه\ \\و ممارس \\ة للتنظيم االجتم \\اعي مت تناقله\ \\ا ألجي \\ال ح \\ىت اآلن‪ .‬يف الواق \\ع ‪،‬‬

‫اس\تمرت التقالي\د ال\يت مت احلص\ول عليه\ا يف أرض األج\داد يف التط\ور إىل أراض\ي م\ا وراء البح\ار‪ .‬مي\ل‬

‫شعب البوجيس الذين لديهم تقليد سامبيك (مريانت\او) حبيث يص\ل االنتش\ار إىل بل\دان خمتلف\ة ‪ ،‬مبا يف‬

‫ذلك جزيرة بابوا‪.‬‬

‫‪ 25‬نورحيايت رمحن حب البحر والسلطة يف ملحمة ال غاليغو(ماكاسار; مطبعة ال غاليغو ‪ .)2006 ،‬شيء‪387 .‬‬
28
‫الفصل الثالث‬

‫منهج البحث‬

‫‪ 3.1‬نوع البحث‬

‫نوع البحث الذي س\يخدمه الب\احث يف ه\ذا البحث ه\و التحلي\ل الوص\في‪ .‬أي لوص\ف وش\رح‬

‫والتحقق من صحة احلقيقة والدقة بناء على البيانات اليت مت حتليلها‪.‬‬

‫حتلي \\ل البحث الوص \\في ه \\و دراس \\ة تش \\رح ص \\ورة وبيان \\ات حبثي \\ة حمددة بن \\اء على األح \\داث‬

‫الطبيعية واالجتماعية اليت حتدث يف اجملتمع‪ .‬جيب أن تكون عملية البحث الوصفي هلذا التحليل مرتب\\ة‬
‫‪26‬‬
‫من البداية إىل النهاية ‪ ،‬وذلك للحصول على نتائج حبثية جيدة‪.‬‬

‫يس \\تخدم البحث ال \\ذي س \\يجريه املؤلف \\ون منهج التحلي \\ل الوص \\في للحص \\ول على املعلوم \\ات‬

‫والبيان\\ات الالزم\\ة‪ .‬حتلي\\ل البحث الوص\\في ه\\و طريق\\ة حبث تس\\تخدم للعث\\ور على أوس\\ع معرف\\ة ممكن\\ة‬

‫ملوضوع البحث يف وقت معني‪ .‬أهداف هذه الدراسة الوصفية هي‪:‬‬


‫‪27‬‬

‫مجع وحتليل املعلومات بالتفصيل‪.‬‬ ‫ا‪.‬‬

‫وصف وشرح والتحقق من صحة احلقيقة والدقة بناء على البيانات اليت مت حتليلها‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫قدم تفسريات عندما يواجه اآلخرون نفس املوقف‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬

‫‪ /https://penerbitdeepublish.com/penelitian-deskriptif 26‬مت الوصول إليه يوم اجلمعة ‪ 25‬نوفمرب ‪ 2022‬الساعة ‪ 20:53‬صباحا‬


‫بتوقيت غرب إندونيسيا‬

‫‪ 27‬سامسو‪ .‬طرق البحث‪( ،‬جاميب‪ :‬بوساكا جاميب ‪ )2017 ،‬ص ‪78‬‬

‫‪29‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ 3.2‬مصادر البحث وطرق جمع البيانات‬

‫أ‪ .‬مصادر البيانات‬


‫مصادر البيانات اليت سيستخدمها املؤلف يف هذه الورقة البحثية هي ؛‬

‫البيانات األولية‬ ‫‪.1‬‬

‫البيانات األولية هي البيانات اليت مت احلصول عليها مباشرة من املصدر األول‪ .‬البيان\\ات األولي\\ة‬
‫‪28‬‬

‫يف هذه الدراسة هي فقيه موناكهات وكتاب زواج مجعية بوغيس من تأليف روزدالينا ‪.M.Hum،‬‬

‫البيانات الثانوية‬ ‫‪.2‬‬

‫البيان\\ات الثانوي\\ة هي البيان\\ات ال\\يت مت احلص\\ول عليه\\ا من املص\\در الث\\اين ‪ ،‬باإلض\\افة إىل البيان\\ات‬

‫املدروس\\ة ال\\يت هتدف إىل دعم البحث ال\\ذي مت إج\\راؤه‪ .‬يتم احلص\\ول على البيان\\ات الثانوي\\ة من ه\\ذه‬
‫‪29‬‬

‫الورق \\ة البحثي \\ة من كتاب \\ة املواد املتعلق \\ة مبش \\كلة ممارس \\ة االق \\رتاح يف عملي \\ة ال \\زواج الع \\ريف ب \\وغيس‬

‫وسنربط مع مواد الكتابة حول ممارسة االقرتاح يف عملية الزواج وفقا للشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫ب‪ .‬طريقة مجع البيانات‬

‫تقنيات مجع البيانات يف هذه الورقة البحثية هي ؛‬

‫أحباث املكتبة‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 28‬سوجيونو‪ .‬طرق البحث النوعي الكمي والبحث والتطوير ‪( ،‬باندونغ ‪ ،‬ألفابتا ‪ )2013 ،‬ص‪19 .‬‬

‫‪ 29‬املرجع نفسه ص ‪95‬‬


‫‪31‬‬

‫يف هذه الدراسة ‪ ،‬مت احلصول على البيانات من خالل دراسة ورب\\ط األدبي\\ات املتعلق\\ة باملش\\كلة‬

‫املطروحة‪ .‬تستخدم هذه اخلطوة كأساس نظري وكذلك كمبدأ توجيهي يف التعامل مع املشاكل‪.‬‬

‫حتليل البيانات‬ ‫‪.2‬‬

‫حتلي\ل البيان\ات ه\و واح\د من املراح\ل اهلام\ة يف إج\راء البح\وث‪ .‬طريق\ة حتلي\ل البيان\ات هي‬

‫ج \\زء من عملي \\ة التحلي \\ل حيث يتم مجع البيان \\ات األولي \\ة أو البيان \\ات الثانوي \\ة مث معاجلته \\ا إلنت \\اج‬

‫االس\\تنتاجات واختاذ الق\\رار‪ .‬يف ه\\ذه الدراس\\ة ‪ ،‬س\\يقوم املؤل\\ف بتحلي\\ل م\\ا يتم احلص\\ول علي\\ه من‬
‫‪30‬‬

‫املواد املكتوب\ \\ة املتعلق\ \\ة مبمارس\ \\ة ال\ \\زواج الع\ \\ريف ب\ \\وغيس وربط\ \\ه ب\ \\اآلراء وفق\ \\ا ملنظ\ \\ور الش\ \\ريعة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 3.3‬تقنيات تحليل البيانات‬

‫تقني\\ات حتلي\\ل البيان\\ات هي األس\\اليب املس\\تخدمة جلم\\ع املعلوم\\ات أو احلق\\ائق يف املي\\دان‪ .‬تع\\د‬

‫تقنية حتليل البيانات هي اخلطوة األكثر اسرتاتيجية يف البحث ألن اهلدف الرئيسي للبحث هو احلصول‬
‫‪31‬‬
‫على البيانات‪.‬‬

‫‪ 30‬سلسبيال مفتاح رزقية‪ .‬أنواع طرق حتليل البيانات‪ .‬اجمللد ‪ 9‬السلسلة ‪23‬‬

‫‪ 31‬آندي براستوو ‪ ،‬مناهج البحث النوعي يف منظور تصميم البحث ‪) ،‬جغجكرتا ‪ :‬رز مدي‪ )2016 ,‬ص ‪208‬‬
‫‪32‬‬

‫اس\ \\تخدمت تقني\ \\ة حتلي\ \\ل البيان\ \\ات ال\ \\يت نف\ \\ذها املؤلف\ \\ون يف ه\ \\ذه الدراس\ \\ة أس\ \\لوب البحث يف‬

‫املكتب\\ات ‪ ،‬أال وه\\و البحث يف املكتب\\ات‪ .‬أم\\ا بالنس\\بة لتحلي\\ل البيان\\ات ال\\يت مت مجعه\\ا ‪ ،‬فق\\د اس\\تخدم‬

‫املؤلفون عدة طرق وهي‪:‬‬

‫الطريقة الوصفية‬ ‫‪.1‬‬

‫الطريق\ة الوص\فية هي إحص\ائية ُتس\تخدم لتحلي\ل البيان\ات عن طري\ق وص\ف أو وص\ف البيان\ات‬

‫اليت مت مجعها كما هي دون إجراء استنتاجات عامة أو تعميمات‪ .‬يف هذه الدراسة ‪ ،‬س\\يحلل املؤل\\ف‬
‫‪32‬‬

‫كتاب زواج ب\وغيس لروزدالين\ا ‪ ،‬حمم\د هم ‪ ،‬وفًق ا آلراء الش\ريعة اإلس\المية ال\يت حص\ل عليه\ا املؤل\ف‬

‫من مواد مكتوبة تتعلق مبمارسة االقرتاحات يف عملية الزواج يف بوجيس‪.‬‬

‫الطريقة املقارنة‬ ‫‪.2‬‬

‫الطريق\\ة املقارن\\ة ‪ ،‬أي حياول املؤل\\ف حتدي\\د أس\\باب أو أس\\باب االختالف\\ات أو يق\\ارن رأًي ا‬

‫بآخر‪ .‬يف هذه الدراسة ‪ ،‬سيقارن املؤلفون املواد املكتوبة املتعلقة مبمارسة التطبيقات وفًق ا لع\\رف‬ ‫‪33‬‬

‫بوغيس والتطبيقات وفًق ا للشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 32‬سوجيونو‪ .‬طرق البحث النوعي الكمي والبحث والتطوير ‪ ،‬ص‪.21 .‬‬

‫‪ 33‬سومانتو ‪ ،‬النظرية وأساليب البحث (جغجكرتا ‪ :‬مركز خدمة النشر األكادميي ‪ ، )2014 ،‬ص ‪.179.‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫المتحدث‬

‫أصبحت ممارسة المقترحات في عملية الزواج تقليدا ‪ /‬عرفا في مجتمع بوغيس‪.‬‬ ‫‪4.1‬‬

‫خلق اهلل سبحانه وتعاىل البشر بأشكال وأجناس خمتلفة حبيث نشأت يف ذلك ال\\وقت عالق\\ة بني‬

‫الن\\وعني‪ .‬ستص\\بح ه\\ذه العالق\\ة ت\\درجييا أك\\ثر تعقي\\دا حبيث تتطلب قاع\\دة لتجنب الص\\راع يف اجملتم\\ع‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫هذه ضرورة مطلقة ألنه عندما يكون هناك شخصان أو أكثر‪ ،‬هناك حاجة إىل قانون‪.‬‬

‫من املتوق\\ع أن تض\\من إندونيس\\يا كدول\\ة ق\\انون تل\\تزم بوج\\ود نظ\\ام ق\\انوين وط\\ين اليقني الق\\انوين‬

‫جلمي\\ع مواطنيه\\ا‪ .‬ومن النت\\ائج ال\\يت حتققت يف حتس\\ني الق\\انون الوط\\ين وص\\قله وتط\\ويره وج\\ود الق\\انون‬

‫العريف والشريعة اإلسالمية نفسها‪.‬‬

‫ال ت \\زال الش \\ريعة اإلس \\المية والق \\انون الع \\ريف يف إندونيس \\يا س \\اري املفع \\ول وتسرتش \\د كأح \\د‬

‫مصادر القانون الوضعي يف إندونيس\يا‪ .‬ويس\تند ذل\ك إىل املادة ‪ 29‬من دس\تور ع\ام ‪ ،1945‬واملادتني‬

‫األوىل والثاني \\ة من القواع \\د االنتقالي \\ة لدس \\تور ع \\ام ‪ ،1945‬وأول بانكاس \\يال س \\يال‪ 35‬املتعلق \\ة بوض \\ع‬

‫الش\ريعة اإلس\المية يف الق\انون الوض\عي يف إندونيس\يا‪ .‬وك\ذلك املادة ‪ 18‬ب\اء من دس\تور ع\ام ‪1945‬‬

‫‪ 34‬روزدالينا‪ ،‬زواج شعب بوغيس ؛ تنفيذ القانون رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1974‬بشأن الزواج‪( ،‬يوجياكارتا; قصر النشر ‪)2016 ،‬‬
‫شيء‪.1 .‬‬

‫‪ 35‬مارداني‪ ،‬القانون اإلسالمي في القانون الوضعي في إندونيسيا‪ ;Brand( ،‬راجا جرافيندو بيرسادا ‪ )2017 ،‬شيء ‪.4‬‬

‫‪33‬‬
‫‪34‬‬

‫ال\\يت تنص على "االع\\رتاف بوح\\دة الش\\عوب األص\\لية وحقوقه\\ا التقليدي\\ة واحرتامه\\ا م\\ا دامت على قي\\د‬
‫‪36‬‬
‫احلياة ووفقا لتطور اجملتمع ومبادئ الدولة املوحدة جلمهورية إندونيسيا"‪.‬‬

‫ويف عملي\\ة زواج ب\\وغيس التقليدي\\ة‪ ،‬ل\\دى الش\\عوب األص\\لية نفس\\ها أحك\\ام جيب الوف\\اء هبا يف‬

‫هذه العملية‪ ،‬وينظم اإلسالم أيضا إجراءات تقدمي العروض يف عملية الزواج اليت مت ش\\رحها يف الق\\رآن‬

‫والس \\نة‪ .‬ل \\ذلك ‪ ،‬يف ه \\ذه الدراس \\ة ‪ ،‬سيش \\رح املؤل \\ف كي \\ف ينظ \\ر التط \\بيق وفق \\ا للش \\ريعة اإلس \\المية‬

‫والقانون العريف بوغيس نفسه‪.‬‬

‫عملي\\ة ال\\زواج يف ك\\ل منطق\\ة هي دائم\\ا ش\\يء مث\\ري لالهتم\\ام للمناقش\\ة‪ .‬س\\واء من حيث اخللفي\\ة‬

‫الثقافي\\ة حلف\\ل الزف\\اف‪ ،‬وك\\ذلك من حيث تعقي\\د حف\\ل الزف\\اف نفس\\ه‪ .‬ألن\\ه يف س\\ياق ال\\زواج ال يتعل\\ق‬

‫فق\\ط بتوحي\\د شخص\\ني حيب\\ان بعض\\هما البعض‪ .‬أك\\ثر من ذل\\ك‪ ،‬هن\\اك قيم ثقافي\\ة من ك\\ل ج\\انب من‬

‫جوانب األسرة‪ ،‬رجاال ونساء‪.‬‬

‫يف حف\\ل زف\\اف ب\\وغيس التقلي\\دي‪ ،‬سيش\\ركون مجي\\ع أف\\راد األس\\رة املرتبطني ب\\العروس والع\\ريس‬

‫أو اإلقام\\ة‬ ‫‪panaik‬‬ ‫من طق\\وس االق\\رتاح إىل االنته\\اء من حف\\ل الزف\\اف‪ .‬إىل ج\\انب تكلف\\ة امله\\ر واملال‬

‫الزف\\اف ال\\يت هي مكلف\\ة إىل ح\\د م\\ا‪ .‬ه\\ذا ه\\و الس\\بب يف أن زواج ش\\عب ب\\وغيس األص\\لي ه\\و واح\\د‬

‫‪ 36‬المحكمة الدستورية لجمهورية إندونيسيا‪ ،‬األساس القانوني للوضع القانوني لوحدة الشعوب األصلية في عملية دراسة‬
‫القوانين في المحكمة الدستورية‪.2011 ،‬‬
‫‪35‬‬

‫من أك \\ثر األعق \\د وينط \\وي على العدي \\د من املش \\اعر‪ .‬وأص \\بحت الثقاف \\ة ال \\يت ال ت \\زال حتاف \\ظ عليه \\ا‬
‫‪37‬‬
‫الشعوب األصلي بوغيس هو التقليد الثقايف للمال ‪ panaik‬يف عملية التقدمي‪.‬‬

‫التطبيق في جمارك بوجيس‬ ‫‪4.1.1‬‬

‫‪pinang‬‬ ‫لغوي\\ا أو أص\\ل ال\\زواج واالق\\رتاح يف الق\\اموس اإلندونيس\\ي الكب\\ري على النح\\و الت\\ايل‪،‬‬

‫الفع \ \\ل ‪me-mi-nang‬يع \ \\ين طلب ام \ \\رأة (لتص \ \\بح زوج \ \\ة)‪pi-na-ngan ،‬يع \ \\ين طلب اختاذ زوج \ \\ة‪،‬‬

‫‪pemi-nang‬يع\\ين الش\\خص ال\\ذي يس\\أل و ‪pe-mi-na-ngan‬يع\\ين العملي\\ة والطريق\\ة وفع\\ل الطلب‪ .‬يف‬

‫حني أن االقرتاح يف القاموس اإلندونيسي الكبري ه\و ‪ ،la-mar‬ف\إن الفع\ل ‪me-la-mar‬يع\ين أن تطلب‬

‫‪pe-la-mar‬‬ ‫من املرأة أن تكون زوجة (لنفسه أو لآلخرين)‪ ،‬واقرتاح صيغة الفعل يعين أن تسأل "‬
‫‪38‬‬
‫تعين الشخص الذي يسأل و ‪la-mar-an‬تعين ‪pinangan‬طلب‪.‬‬

‫كما ذكرأعاله‪ ،‬وفقا لغ\ة ‪ ،‬الس\ؤال ه\و طلب أن تص\بح زوج\ة (إم\ا لنفس\ه أو لآلخ\رين)‪ .‬وفق\ا‬

‫للمصطلحات‪ ،‬فإن االقرتاح هو جهد حنو زواج مرتب بني رجل وامرأة‪ .‬أو رج\\ل يطلب من املرأة أن‬
‫‪39‬‬
‫تكون زوجته‪ ،‬بالطرق الشائعة السائدة يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ 37‬سري راهايو‪ ,‬المال ناي‪ :‬بين الحب والهيبة‪ ،‬مجلة ‪ Muultiparadigma‬للمحاسبة ‪ ،‬المجلد ‪ ، 6‬العدد ‪( 2‬أغسطس‬
‫‪.227 ، )2015‬‬

‫‪ 38‬ديبديكبود‪ ,‬قاموس كبير االندونيسية‪,‬‬

‫‪ 39‬مهديل مواهب‪ ,‬فقه المنكه (كديري‪ :‬وصمة عار كيديري ‪.10 )2009 ،‬‬
‫‪36‬‬

‫يف جمموعة الشريعة اإلسالمية وه\و تش\ريع إندونيس\ي ينص على أن االق\رتاح ه\و نش\اط جه\د‬

‫حنو زواج مرتب بني رجل وامرأة‪ ،‬يف مقال آخر ينص على أن االقرتاح ميكن أن يتم مباشرة من قب\\ل‬

‫األش \\خاص ال \\ذين يرغب \\ون يف العث \\ور على رفي \\ق‪ ،‬ولكن ميكن أيض \\ا أن يتم من قب \\ل ش \\ريك موث \\وق‬
‫‪40‬‬
‫به‪.‬‬

‫يتك\\ون ش\\كل التط\\بيق وفق\\ا لع\\ادات وتقالي\\د جمتم\\ع قبيل\\ة ب\\وغيس عموم\\ا من ثالث عملي\\ات‪،‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫ماباجا اللينج ( قبل التطبيق)‬ ‫ا‪.‬‬

‫‪Mabbaja laleng‬ه\\و النش\\اط األويل ال\\ذي يق\\وم ب\\ه الع\\ريس وعائلت\\ه قب\\ل تق\\دمي اق\\رتاح‪ .‬يق\\وم‬

‫الع \\ريس وعائلت \\ه بزي \\ارة م \\نزل املرأة ل \\دعوهتم للتحقي \\ق يف أخالقي \\ات املرأة وحالته \\ا اجلس \\دية وم \\ا إذا‬
‫‪41‬‬
‫كانت املرأة ال تزال على عالقة حمرم أم ال وغريها‪.‬‬

‫إن رؤي\\ة املرأة ال\\يت يتم التس\\ول أم\\ر مهم للغاي\\ة للقي\\ام ب\\ه ح\\ىت موص\\ى ب\\ه بش\\دة من قب\\ل ال\\دين‪.‬‬

‫اهلدف ه\ \\و أن يك\ \\ون الرج\ \\ل ق\ \\ادرا على معرف\ \\ة احلال\ \\ة احلقيقي\ \\ة للم\ \\رأة‪ ،‬وليس جمرد االس\ \\تماع إىل‬

‫اآلخرين‪ .‬ميكن للرجال الذين يرون بأنفسهم املرأة احملتملة اليت ستتم دعوهتا أن يفك\روا بعناي\ة فيم\ا إذا‬

‫ك \\انت املرأة مناس \\بة لقلب \\ه أم ال‪ .‬ه \\ذا لتجنب الن \\دم يف وقت الح \\ق بع \\د عق \\د الزف \\اف‪ ،‬مما ي \\ؤدي إىل‬

‫كسر الزواج (الطالق)‪ .‬وال ينظم قانون الزواج أحكام ماباجا اللينغ‪ ،‬ولكن على ال\\رغم من أن ه\\ذه‬

‫‪ 40‬عبد الغني عبد هللا‪ ,‬المدخل إلى تجميع الشريعة اإلسالمية في النظام القانوني الوطني (جاكارات‪ :‬جيما إنساني ‪)1994 ،‬‬
‫‪.77‬‬

‫‪ 41‬روزدالينا‪ ،‬شيء ‪.63‬‬


‫‪37‬‬

‫األحكام ال ينظمها القانون‪ ،‬فإن ه\ذا النش\اط ال ي\زال يض\طلع ب\ه جمتم\ع ب\وغيس كمرحل\ة أولي\ة قب\ل‬
‫‪42‬‬
‫تنفيذ االقرتاح‪.‬‬

‫‪( Mappettu Ada‬تطبيق)‬ ‫ب‪.‬‬

‫بعد اتفاق بني العريس وعائلته لطلب امرأة مت التحقيق معها من قبل‪ .‬بالنس\\بة‬ ‫‪’Mappettu ada‬‬

‫ح\\دثا مهم\\ا ألن ه\\ذا ه\\و املك\\ان ال\\ذي حيدد في\\ه م\\ا إذا ك\\ان‬ ‫‪mappettu ada‬‬ ‫جملتم\\ع ب\\وغيس ‪ ،‬يع\\د‬

‫‪ ada‬هي حتدي \\د أم \\وال‬ ‫‪mappettu‬‬ ‫ال \\زواج ميكن أن حيدث أم ال‪ .‬ك \\انت األش \\ياء ال \\يت نوقش \\ت عن \\د‬

‫وحتديد املهر أو املهر الذي جيب أن يقدمه العريس يف وقت عق\د ال\زواج وحتدي\د إنف\اق املال‬ ‫‪panaik‬‬

‫‪43‬‬
‫على أساس أصل األنثى ومستوى التعليم والوضع االجتماعي‪.‬‬

‫وفقا لش\عب ب\وغيس ‪ ،‬ف\إن التحدي\د اجلوهري لإلنف\اق على أس\اس الوض\ع االجتم\اعي والتعليم‬

‫والنسب وغريها هو بالفعل تقليد أو عادة‪ .‬إذا مل يتم اتباع هذه الع\ادات ‪ ،‬فق\د ي\ؤدي ذل\ك إىل عبء‬

‫أخالقي على األس\\رة (الس\\خرية من اجملتم\\ع احملي\\ط)‪ .‬الس\\بب الث\\اين ه\\و أهنم يري\\دون دع\\وة األق\\ارب ‪،‬‬

‫البعي\ \\دين والقري\ \\بني ملش\ \\اهدة أح\ \\د أف\ \\راد أس\ \\رهم ي\ \\تزوجون ‪ ،‬وبعقالني\ \\ة جيب أن يكون\ \\وا (العائل\ \\ة)‬

‫املدعوين مستمتعني وبالطبع هذا يتطلب تكاليف كبرية‪ .‬والس\بب األخ\ري لتحدي\د مبل\غ املال يف وقت‬

‫تقدمي الطلب ه\و تقلي\ل وت\رية الطالق‪ .‬االعتب\ار بالنس\بة ألولئ\ك ال\ذين يري\دون الطالق ه\و أهنم أنفق\وا‬

‫‪ 42‬المرجع نفسه شيء ‪.63‬‬

‫‪ 43‬المرجع نفسه شيء ‪.64‬‬


‫‪38‬‬

‫الكث\ \\ري من املال يف وقت ال\ \\زواج وأهنم يفك\ \\رون عن\ \\دما يري\ \\دون ال\ \\زواج م\ \\رة أخ\ \\رى م\ \\ا إذا ك\ \\انوا‬

‫يستطيعون قبول املال الذي تطلبه عائلة املرأة اليت سيطلب منها الحقا‪.‬‬

‫ماتانرو إيسو (حتديد يوم الزفاف)‬ ‫ج‪.‬‬

‫املرحلة األخريةاملتعلقة باالقرتاح يف تقلي بوغيس هي حتديد يوم الزفاف‪ .‬يتم تداول حتديد يوم‬

‫الزفاف من قبل كلتا العائلتني (عائلة العريس وعائلة العروس)‪ .‬يرون اليوم إما وفق\ا لع\ادات األس\رة أو‬

‫معتق\\داهتا‪ .‬على س\بيل املث\ال ‪ ،‬لن يتم حف\\ل الزف\اف يف ي\وم والدة الع\\روس والع\\ريس ‪ ،‬ولن يق\\ام حف\\ل‬

‫الزف \\اف يف الي \\وم ال \\ذي ميوت في \\ه أح \\د وال \\دي الع\ \\روس والع\ \\ريس ‪ ،‬وهن \\اك العدي \\د من املعتق \\دات‬
‫‪44‬‬
‫األخرى جملتمع بوغيس حول حتديد يوم الزفاف‪.‬‬

‫باإلض\\افة إىل حتدي\\د ي\\وم الزف\\اف ال\\ذي متت مناقش\\ته ‪ ،‬ناقش\\ت العائلت\\ان أيض\\ا إج\\راءات تنفي\\ذ‬

‫الزف\\اف مث\\ل م\\ا إذا ك\\ان عق\\د ال\\زواج ق\\د مت أثن\\اء النه\\ار أو اللي\\ل ‪ ،‬س\\واء بع\\د عق\\د ال\\زواج أقيم حف\\ل‬

‫زفاف يف مكان العريس أو يف مكان العروس ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫‪mattanra‬‬ ‫‪ mappettu‬و‬ ‫‪ada‬‬ ‫‪ mabbaja‬و‬ ‫‪laleng‬‬ ‫بع \\د تنفي \\ذ عملي \\ة التق \\دمي ال \\يت تتك \\ون من‬

‫‪ ،‬فإن اخلطوة التالية هي أن هتتم ك\ل ع\روس حمتمل\ة باملتطلب\ات احملددة مس\بقا‪ .‬والش\روط املعني\ة‬ ‫‪esso‬‬

‫هي الش\ \\روط الش\ \\كلية (إج\ \\راءات تنفي\ \\ذ ال\ \\زواج) ال\ \\يت تنظمه\ \\ا املادة ‪ 12‬من الق\ \\انون رقم ‪ 1‬لع\ \\ام‬

‫‪ 1974‬والالئحة احلكومية رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1975‬بشأن تنفيذ القانون رقم ‪ 1‬لعام ‪.1974‬‬

‫‪ 44‬المرجع نفسه شيء ‪.65‬‬


‫‪39‬‬

‫‪ 4.1.2‬أموال ومهر بانيك في حفالت الزفاف التقليدية في بوغيس‬

‫‪panaik‬‬ ‫أموال ‪ Panaik‬أو إنفاق املال هو مبلغ من املال يقدم\ه الع\ريس لعائل\ة الع\روس‪ .‬أم\وال‬

‫هلا دور مهم للغاي\ة وهي واح\دة‬ ‫‪Panaik‬‬ ‫خمصص\ة للتس\وق لتلبي\ة احتياج\ات حفالت الزف\اف‪ .‬أم\وال‬

‫من الشروط اليت جيب أن تكون موجودة يف زواج شعب بوغيس األص\لي‪ .‬إن توف\ري أم\وال الباني\ك‬
‫‪45‬‬
‫هو التزام على شعب بوغيس األصلي ‪ ،‬وعدم وجود أموال بانيك يعين عدم الزواج‪.‬‬

‫كش\رط لل\زواج الق\انوين مما‬ ‫‪panaik‬‬ ‫من الناحي\ة النص\ية ‪ ،‬ال توج\د الئح\ة تتطلب توف\ري أم\وال‬

‫ي\ \\ؤدي تلقائي\ \\ا إىل إلغ\ \\اء ال\ \\زواج وينط\ \\وي على ازدراء أو إهان\ \\ة من كال الط\ \\رفني ‪ ،‬إذا ك\ \\ان اجلانب‬

‫ال\\يت تس\\تهدفها عائل\\ة املرأة كم\\ا ينطب\\ق على‬ ‫‪panaik‬‬ ‫ال\\ذكوري غ\\ري ق\\ادر على االمتث\\ال ملبل\\غ أم\\وال‬

‫جمتم\\ع ب\\وغيس ‪ .‬العط\\اء اإلل\\زامي عن\\د ال\\ذهاب إىل حف\\ل زف\\اف ه\\و امله\\ر فق\\ط وليس ‪ .panaik‬ه\\ذا‬

‫كما ورد يف كلمة اهلل سبحانه وتعاىل يف سورة النساء اآلية ‪.4‬‬

‫َو ٰاُتوا الِّنَس ۤاَء َص ُد ٰقِتِه َّن ْحِنَلًةۗ َفِاْن ِط َنْب َلُك ْم َعْن َش ْي ٍء ِّم ْنُه َنْف ًس ا َفُك ُلْو ُه َه ِنْۤئًـا َّم ِر ْۤئًـا‬

‫"وأع\\ط امله\\ر للم\\رأة (ال\\يت تتزوجه\\ا) كهدي\\ة راغب\\ة‪ .‬مث ‪ ،‬إذا أعط\\وك بعض\\ا منه\\ا بك\\ل س\\رور ‪ ،‬فاقبله\\ا‬
‫‪46‬‬
‫واستمتع باهلدية بكل سرور "‪.‬‬

‫‪ 45‬م فيرمالدين‪ ,‬ظاهرة أموال بانايك في زواج ماكاسار بوغيس ‪2018 ،‬‬

‫‪ 46‬إدارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا القرآن الكريم وترجماته‪( ،‬سيمارانج‪ .PT :‬عمل توها بوترا) ‪ ،‬شيء ‪.77‬‬
‫‪40‬‬

‫يف تفسري املصباح وفهم املهر يف سورة أنيسا اآلي\ة ‪ ، 4‬أن األمساء األخ\رى للمه\ر هي ص\دقة و‬

‫حنلة‪ .‬يف تفسري مصباح الشدوقة ال\ذي يع\ين احلقيق\ة ‪ ،‬ألن\ه وفق\ا ل\ه يس\بق امله\ر وع\د حبيث تك\ون اهلب\ة‬

‫دليال على ص\\حة الوع\\د ومن حيث مكانت\\ه ‪ ،‬يفس\\ر امله\\ر على أن\\ه رم\\ز الس\\تعداد ال\\زوج إلعال\\ة حي\\اة‬
‫‪47‬‬
‫زوجته‪.‬‬

‫بصرف النظر عن كونه حكما إلزاميا يف الزواج ‪ ،‬بن\\اء على العناص\\ر ال\\واردة في\\ه ‪ ،‬ميكن الق\\ول‬

‫هي أح\د‬ ‫‪panaik‬‬ ‫أن أموال ‪ panaik‬حتتوي على ثالثة معان‪ .‬أوال ‪ ،‬انطالق\ا من موقعه\ا ‪ ،‬ف\إن أم\وال‬

‫هي هدي\\ة‬ ‫‪panaik‬‬ ‫الشروط املسبقة يف زواج جمتمع بوغيس ‪ .‬ثانيا ‪ ،‬من حيث وظيفتها ‪ ،‬فإن أموال‬

‫لعائلة العروس كرس\وم حف\ل زف\اف وأحك\ام يف احلي\اة املس\تقبلية ك\انت ص\احلة ألجي\ال تتب\ع الع\ادات‪.‬‬

‫ثالث\\ا ‪ ،‬من حيث الغ\\رض من إعط\\اء أم\\وال ‪ panaik‬ه\\و توف\\ري اهليب\\ة (الش\\رف) لعائل\\ة املرأة إذا ك\\ان‬

‫الرج \\ل ميكن تلبي \\ة املبل \\غ املطل \\وب من أم \\وال ‪ .panaik‬الش \\رف املش \\ار إلي \\ه هن \\ا ه \\و ش \\عور بالتق \\دير‬

‫ال\ذي مينح\ه الع\\ريس للم\رأة ال\يت يري\د ال\زواج منه\\ا من خالل إقام\\ة حفل\ة رائع\\ة حلف\\ل زفاف\ه من خالل‬
‫‪48‬‬
‫أموال ‪.panaik‬‬

‫إن تنفي \\ذ إعط \\اء املال الباني \\ك على ال \\رغم من أن \\ه غ \\ري منص \\وص علي \\ه يف الش \\ريعة اإلس \\المية ‪،‬‬

‫فهذا ال يتعارض مع الشريعة وال يضر بالعقيدة ألن من وظائف إعطاء املال البانيك ه\\و مبثاب\\ة هدي\\ة‬

‫للعروس لتدبر حياهتا املستقبلية يف مواجهة تابوت املنزل وه\ذه فائ\دة جي\دة للع\روس والع\ريس‪ .‬تس\مى‬

‫‪ 47‬م‪ .‬قريش شهاب‪ ,‬تفسير المصباح مج ‪ 2‬سورة آل عمران‪-‬سورة العروس‪( ,‬جاكرتا؛ الدوني ‪.2017 ،‬‬

‫‪ 48‬الوزاره‪ .‬إقبال‪ ,‬أموال بانايك في زواج ماكاسار بوغيس التقليدي ‪ ،‬المجلد ‪ ، 6‬العدد ‪ ، 2016 ، 1‬شيء ‪.206‬‬
‫‪41‬‬

‫مث\\ل ه\\ذه الع\\ادات يف الش\\ريعة اإلس\\المية "الع\\دة" باس\\م الص\\دقة أو غالب\\ا م\\ا يش\\ار إليه\\ا باس\\م "ع\\رف‬

‫الصحيحة" وهي عادة جيدة ‪ ،‬وهي صحيحة وميكن استخدامها كاعتبار قانوين‪.‬‬

‫يف عرف زواج ماكاسار بوغيس ‪ ،‬هناك عدة مراحل لتنفيذ الزواج وأحدها ه\\و تس\\ليم أم\\وال‬

‫البانيك‪ .‬عملية إعطاء أموال ‪ panaik‬هي كما يلي‪:‬‬

‫أرس \\لت عائل \\ة الرج \\ل رس \\وال إىل عائل \\ة املرأة ملناقش \\ة املبل \\غ االمسي للباني \\ك‪ .‬بش \\كل ع \\ام ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الرسل هم طماطم (شيوخ) يف خط األسرة القريب مثل األب واجلد والعم واألخ األكرب‪.‬‬

‫بعد الرسول ‪ ،‬وص\لت العائل\ة الذكوري\ة إىل م\نزل الوجه\ة‪ .‬مث أرس\لت عائل\ة املرأة شخص\ا يف‬ ‫‪.2‬‬

‫خ \\ط عائلته \\ا ملقابل \\ة الرس \\ول من ج \\انب ال \\ذكر‪ .‬بع \\د التجم \\ع ‪ ،‬ذك \\رت عائل \\ة املرأة س \\عر‬

‫البانايك املربوط‪ .‬إذا وافقت عائلة الزوج احملتمل ‪ ،‬فإن العملي\\ة ق\\د اكتملت‪ .‬وم\\ع ذل\\ك ‪ ،‬إذا‬

‫كنت تش\\عر بأن\\ك مكل\\ف للغاي\\ة ‪ ،‬فهن\\اك ص\\فقة ح\\ول مق\\دار القيم\\ة االمسية املتف\\ق عليه\\ا بني‬

‫الطرفني‪.‬‬

‫بع\\د التوص\\ل إىل اتف\\اق بني الط\\رفني ‪ ،‬ف\\إن املرحل\\ة التالي\\ة هي مناقش\\ة موع\\د وص\\ول األس\\رة‬ ‫‪.3‬‬

‫الذكورية لتسليم املبلغ املتفق عليه من ‪.panaik‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬جاءت األسرة الذكورية إىل م\\نزل أس\رة املرأة يف وقت متف\\ق علي\ه مس\بقا‬ ‫‪.4‬‬

‫وسلمت املال ‪.‬‬

‫‪ ،‬ف\إن املرحل\ة التالي\ة هي مناقش\ة امله\ر ال\ذي س\يتم إعط\اؤه لزوج\ة‬ ‫‪panaik‬‬ ‫بعد تسليم أموال‬ ‫‪.5‬‬

‫املستقبل الحقا‪ .‬قضية املهر ليست معقدة مثل عملي\ة أم\وال ‪ .panaik‬يتم تع\ديل امله\ر بش\كل‬
‫‪42‬‬

‫عام وفقا لقدرة الزوج احملتمل الذي سيتم ذكره مباشرة على الفور‪ .‬يف زجيات قبيلة ب\\وغيس‬

‫يف ماكاس\\ار يف ه\\ذا العص\\ر ‪ ،‬ال يك\\ون امله\\ر عموم\\ا يف ش\\كل نق\\ود ‪ ،‬ولكن يف ش\\كل س\\لع‬
‫‪49‬‬
‫مثل األرض أو املنازل أو اجملوهرات‪.‬‬

‫امله\\ر وأم\\وال ‪ panaik‬يف الزجيات التقليدي\\ة لقبيل\\ة ب\\وغيس ال ينفص\\الن‪ .‬ألن ه\\ذين األم\\رين يف‬

‫موقفه مها نفس االلتزام الذي جيب الوفاء به‪ .‬ومع ذل\ك ‪ ،‬ف\إن الش\يء األك\ثر ت\أثريا يف اإلدارة السلس\ة‬

‫للزواج التقليدي لقبيلة بوجيس هو أموال ‪ .panaik‬ألن املبلغ الذي حتدده العروس أكثر من امله\\ر‪ .‬يف‬

‫الواق\\ع ‪ ،‬يف اجملتم\\ع ‪ ،‬ف\\إن مبل\\غ ‪ panaik‬احملدد كب\\ري ج\\دا ‪ ،‬ح\\وايل عش\\رات املاليني إىل مئ\\ات املاليني‬

‫مقارنة باملهر املطلوب‪ .‬ويف هذا الصدد قال النيب‪:‬‬

‫إن اغظه انالكح ةركث أيرسهمًؤ ث‪.‬رواه أمحد‬

‫‪50‬‬
‫"أعظم نعمة للزواج هي املهر الذي يسهل إعطاؤه‪".‬‬

‫يف ال\\زواج أوص\\ى الن\\يب بإقام\\ة وليم\\ة (وليم\\ة الع\\رش) على ال\\رغم من ذبح م\\اعز واح\\د فق\\ط ‪،‬‬

‫وفقا للرواية التالية‪:‬‬

‫"من أنس بن مال \\ك ‪ ،‬رأى الن \\يب وج \\ه عب \\د ال \\رمحن بن ع \\وف ال \\ذي ال ي \\زال حيم \\ل عالم \\ات‬

‫صفراء‪ .‬سأل النيب صلى اهلل عليه وس\لم‪" :‬م\ا ه\ذا؟" ‪ ،‬فأج\اب عب\د ال\رمحن‪" :‬حق\ا لق\د ت\زوجت ام\رأة‬

‫‪ 49‬مكتب جنوب سوالويزي للثقافة والسياحة‪ ,‬العادات ومراسم الزواج في منطقة جنوب سوالويزي‪.‬‬

‫‪ 50‬شيءإيماه‪ ,‬مفهوم المهر (المهر) في التفسير المعاصر ‪ ،‬مجلة الرسالة المجلد ‪ 15‬العدد ‪( 2‬تشرين الثاني ‪ )2015‬شيء‬
‫‪.167‬‬
‫‪43‬‬

‫مبه\\ر ق\\دره مخس\\ة دراهم"‪ .‬ق\\ال الن\\يب ص\\لى اهلل علي\\ه وس\\لم‪" :‬ب\\ارك اهلل في\\ك ‪ ،‬امس\\ك الوليم\\ة ح\\ىت ل\\و‬
‫‪51‬‬
‫ذبح ماعز"‪.‬‬

‫ك \\ان املال املق \\دم كث \\ريا ج \\دا حبيث أقيم حف \\ل االس \\تقبال الف \\اخر والتف \\اخر‪ .‬ل \\ذلك يف حف \\ل‬

‫االس \\تقبال ‪ ،‬ب \\دا يل أن التب \\اهي (ري \\ا)‪ .‬إن إقام \\ة حف \\ل االس \\تقبال ه \\و يف الواق \\ع س \\نة ‪ ،‬فض \\ال عن أن‬

‫تنظيم االس \\تقبال جيب أن يك \\ون أيض \\ا مع \\دال مالي \\ا ومرهق \\ا ‪ ،‬كم \\ا أن \\ه ال حيت \\وي على عناص \\ر من‬

‫النفايات\\اليت ميكن أن تس\\بب ري\\ا ومسعة ‪ ،‬مما يقل\\ل بالفع\\ل من برك\\ات العي\\د‪ .‬يف تع\\اليم اإلس\\الم حيظ\\ر‬

‫علين\\ا املبالغ\\ة والتب\\اهي بفع\\ل أي ش\\يء ‪ ،‬فمن األفض\\ل أن نك\\ون بس\\يطني ألن\\ه يف فع\\ل أي ش\\يء أهم‬

‫ش \\يء ه \\و كي \\ف تك \\ون الني \\ة‪ .‬أح \\د األس \\باب ال \\يت جتع \\ل اإلس \\الم ال حيب ش \\عبه أن يعيش يف رفاهي \\ة‬

‫وجتاوزات هو أن مثل ه\ذا النم\ط من احلي\اة ل\ه ت\أثري س\يء على اجلن\اة مث\ل املتغطرس\ني أو قس\اة القلب‬

‫أو صعوبة أخذ املشورة والبخل أو الالمباالة بالظوعة‪.‬‬

‫من حيث املب\\دأ ‪ ،‬ليس من اخلط\\أ أن يتب\\ع الن\\اس ع\\ادات أو تقالي\\د أج\\دادهم ‪ ،‬كم\\ا أن اإلس\\الم‬

‫ال حيظ\\ر التقالي\\د ال\\يت حتدث يف اجملتم\\ع طاملا أهنا ال تتع\\ارض م\\ع الش\\ريعة اإلس\\المية املعم\\ول هبا‪ .‬ح\\ىت‬

‫اإلسالم ج\اء ل\دمج تقالي\د اجملتم\ع يف القيم اإلس\المية ‪ ،‬حيث إعط\اء املال ل\دفع اح\رتام املرأة واإلس\الم‬

‫نفسه يدعم املرأة بشكل كبري‪.‬‬

‫‪ 51‬الوزاره‪ .‬ماكمون‪ ,‬عائلة سكينة‪ ,‬شيء ‪.46‬‬


‫‪44‬‬

‫آراء الشريعة اإلسالمية في ممارسة االقتراح في عملية الزواج العرفي في بوغيس‬ ‫‪4.2‬‬

‫إن إعط \\اء أم \\وال ‪ panaik‬يف الزجيات القبلي \\ة التقليدي \\ة موج \\ود من \\ذ ف \\رتة طويل \\ة وال ي \\زال يتم‬

‫تنفي \\ذه ح \\ىت الي \\وم‪ .‬إذا ك \\انت الظ \\اهرة مرتبط \\ة بالش \\ريعة اإلس \\المية ‪ ،‬ف \\إن ظ \\اهرة اإلعالنفي ال ميكن‬

‫فص\ \\لها عنع\ \\رف‪ .‬ميكن اس\ \\تخدام الع\ \\ادات املتأص\ \\لة يف حي\ \\اة الن\ \\اس طاملا أهنا ال تنته\ \\ك القواع\ \\د أو‬

‫األعراف املعمول هبا وال تتعارض مع الشريعة اإلسالمية كموطئ قدم كقانون إسالمي يعرتف بفعالي\\ة‬

‫العادات والتفسري القانوين‪ .‬كما قواعد الفقهية‪:‬‬

‫َاْلَعاَدة َحُمَك َم ُة‬

‫‪52‬‬
‫"ميكن استخدام األعراف العرفية كأساس للقانون"‬

‫وحبسب بدران‪ ،‬أحد علماء الفقه‪ ،‬فإن العرف ه\و م\ا اعت\اد علي\ه الن\اس واع\رتفوا ب\ه‪ ،‬س\واء يف‬

‫شكل كالم أو فعل‪ ،‬وتكرر ذلك حبيث يطبع يف نفوسهم ويقبله عقلهم‪.‬‬

‫يف املمارسة العملية ‪،‬يف اجملتم\ع هن\اك أن\واع خمتلف\ة من ع\رف ش\كلت‪ .‬ل\ذلك ‪ ،‬يص\نف العلم\اء‬

‫عرف إىل عدة جوانب لتس\هيل فهم\ه‪ .‬أوال ‪ ،‬عن\د النظ\ر إليه\ا من الك\ائن ‪ ،‬ت\ذهب أم\وال ‪ panaik‬إىل‬

‫الع\\رف العم\\ايل ‪ ،‬وهي ع\\ادة جمتمعي\\ة تتعل\\ق باألفع\\ال العادي\\ة أو املعاممة املدني\\ة‪ .‬يف ه\\ذه احلال\\ة ‪ ،‬ف\\إن‬

‫هي تقلي \\د من الع \\ادات يف ش \\كل إج \\راءات حيث توج \\د ع \\ادات مث \\ل املس \\اومة عن \\د‬ ‫‪panaik‬‬ ‫أم \\وال‬

‫حتدي\\د أم\\وال ‪ .panaik‬ثاني\\ا ‪ ،‬انطالق\\ا من نطاقه\\ا ‪ ،‬ت\\ذهب أم\\وال ‪ panaik‬إىل الع\\رف اخلاص ‪ ،‬وه\\و‬

‫‪ 52‬وهاب الزحيلي‪ ,‬الفقه اإلسالمي وأديالتوهو (جاكرتا؛ تبادل كتاب باالساري ‪)2016 ،‬‬
‫‪45‬‬

‫"الع \\رف" ال \\ذي ينطب \\ق فق \\ط على أم \\اكن وأوق \\ات وظ \\روف معين \\ة‪ .‬أو الع \\ادات الس \\ائدة يف من \\اطق‬

‫وجمتمعات معينة‪ .‬يف هذه احلالة ‪ ،‬تعت\رب أم\\وال ‪ panaik‬تقلي\دا ينطب\ق فق\\ط على جمتم\ع ب\وغيس‪ ،‬س\واء‬

‫ك\ان ش\عب ب\وغيس األص\\لي ال\ذي يعيش يف جزي\رة س\والويزي أو ش\عب ب\وغيس ال\ذي يس\افر إىل‬

‫اخلارج‪ .‬ثالثا ‪ ،‬انطالقا من صحتها ‪ ،‬تذهب أموال البانيك إىل العرف الشحي وهو "أرف جيد ألنه‬
‫‪53‬‬
‫مقبول ألنه ال يتعارض مع الشراع"‪.‬‬

‫هناك عدة أسباب لذهاب أمواملا قبل الكتيك بانيك إىل العرف الشاح‪ .‬أوال ‪ ،‬بشكل ع\\ام ‪،‬‬

‫م \\ع الن \\اش (الق \\رآن واحلديث)‪ .‬ثاني \\ا ‪ ،‬من حيث الوظيف \\ة ‪ ،‬ف \\إن‬ ‫‪panaik‬‬ ‫ال يتع \\ارض إعط \\اء أم \\وال‬

‫أم\\وال ‪ panaik‬هي هدي\\ة للنس\\اء احملتمالت كرس\\وم حف\\ل زف\\اف وأحك\\ام يف احلي\\اة املس\\تقبلية ك\\انت‬

‫ص \\احلة لألجي \\ال التالي \\ة للع \\ادات‪ .‬ثالث \\ا ‪ ،‬من حيث الغ \\رض ‪ ،‬ف \\إن توف \\ري أم \\وال ‪ panaik‬ه \\و توف \\ري‬

‫الشرف لعائلة املرشحة إذا كان من املمكن مطابقة املبلغ احملدد من قبل املرشح ال\ذكر‪ .‬الش\رف املش\ار‬

‫إليه هنا هو الشعور بالتقدير من خالل تقدمي حفل\ة رائع\ة من خالل أم\وال ‪ .panaik‬رابع\ا ‪ ،‬املال ه\و‬

‫يف الواقع العروس اليت حتدد ‪ ،‬ولكن ال يزال بق\\رار الع\\ريس‪ .‬ب\املعىن العملي هن\اك مص\\طلح املس\اومة‪.‬‬

‫‪panaik‬‬ ‫ال يزال بإمك\ان الع\ريس املزاي\دة على أم\وال ‪ panaik‬احملددة مس\بقا‪ .‬ل\ذا ف\إن ممارس\ة أم\وال‬

‫تتم باتفاق طريف العروس احملتملة‪ .‬خامسا ‪ ،‬اس\تخدام أم\وال ‪ panaik‬واض\ح ج\دا ‪ ،‬أي لتغطي\ة نفق\ات‬
‫‪54‬‬
‫التسوق املستخدمة يف وليمة العرش‪.‬‬

‫‪ 53‬محمود هدى ونوفا إيفانتي‪ Panaik ,‬المال في بوغيس منظور الزواج التقليدي '‪( ,Urf‬المجلد ‪ ، 3‬العدد ‪)2018 ، 2‬‬
‫شيء ‪.153‬‬

‫‪ 54‬المرجع نفسه شيء ‪.154‬‬


‫‪46‬‬

‫وفق \\ا للعلم \\اء الفق \\ه‪" ،‬ال ميكن أخ \\ذ ال \\رف يف االعتب \\ار إال يف حتدي \\د الش \\ريعة" إذا ك \\ان يفي‬

‫باملتطلب\\ات‪ .‬أوال ‪ ،‬ع\\رف ذو قيم\\ة ومقب\\ول للحس الس\\ليم ‪ ،‬أي عن\\د النظ\\ر إىل وظيف\\ة إعط\\اء املال‬

‫‪ panaik‬ه\\و مبثاب\ة هدي\ة للع\\روس لتوف\ري حياهتا املس\تقبلية يف مواجه\\ة ت\ابوت املنزل وه\\ذه فائ\دة جي\دة‬

‫‪panaik‬‬ ‫للعروس والعريس‪ .‬ثانيا ‪ ،‬يتم توزيع عرف بشكل عام ومتساو ‪ ،‬أي أن تقليد إعطاء أم\\وال‬

‫مقب\ول بش\كل ع\ام لش\عب ب\وغيس ال\ذين س\يعقدون الزجيات‪ .‬وم\ع ذل\ك ‪ ،‬ف\إن أم\وال ‪ panaik‬ه\ذه‬

‫ال تتم إال من قب \\ل نس \\اءبوغيس ‪ .‬إذا طلب رج \\ل من ب \\وجيس ام \\رأة من ب \\وجيس وطلب رج \\ل‬

‫قبيلة آخر امرأة بوجيس ‪ ،‬تطبيق أموال البانيك‪ .‬ال ينطبق إذا تزوج رجل بوجيس من ام\\رأة عرقي\\ة‬

‫أخرى‪ .‬لذا فإن املعيار هو نساء قبائل بوغيس‪ .‬ثالثا ‪ ،‬كان بوغيس موجودا قبل ظهور القضية ‪ ،‬أي‬

‫تقلي \\د إعط \\اء أم \\وال ب \\وغيس ه \\و هدي \\ة يف ش \\كل نق \\ود للع \\روس وال \\يت س \\يتم اس \\تخدامها لتكلف \\ة‬

‫االستقبال‪ .‬ه\ذا التقلي\د موج\ود من\ذ ف\رتة طويل\ة ح\ىت اآلن ال ي\زال يتم تنفي\ذه من قب\ل قبيل\ة ب\وجيس‪.‬‬

‫ح\\ىت أن\\ه يص\\بح ض\\رورة والتزام\\ا‪ .‬رابع\\ا ‪" ،‬ع\\رف ال يتعارض\\ويهمل اق\\رتاح الش\\راع" ‪ ،‬أي من الناحي\\ة‬

‫السياقية ال يوجد تنظيم يتطلب إعط\اء أم\وال ‪ panaik‬كش\رط ق\انوين‪ .‬على ال\رغم من أن\ه من الواض\ح‬

‫أنه مل يتم شرحه يف فرضية الشريعة ‪ ،‬إال أن إعطاء أموال ‪ panaik‬كان تقليدا يتم تنفيذه على جمتمع‬
‫‪55‬‬
‫قبيلةبوغيس وال يضر ب عقيدة‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬هناك شيء واحد جيعل املال يبدو أق\ل توافق\ا م\ع اآلي\ة القرآني\ة س\ورة الع\رف اآلي\ة‬

‫‪ ، 31‬وهي‪:‬‬

‫‪ 55‬المرجع نفسه شيء ‪.155‬‬


‫‪47‬‬

‫ِف‬ ‫ۚا ِا ِحُي‬


‫َّو ُك ُلْو ا َو اْش َر ُبْو ا َو اَل ُتْس ِر ُفْو َّنه اَل ُّب اْلُمْس ِر َنْي‬

‫‪56‬‬
‫"كل واشرب وال تبالغي‪ .‬بالتأكيد اهلل ال حيب أولئك الذين هم مفرطون "‪.‬‬

‫ك \\ان املال املق \\دم كث \\ريا ج \\دا حبيث أقيم حف \\ل االس \\تقبال الف \\اخر والتف \\اخر‪ .‬ل \\ذلك يف حف \\ل‬

‫االستقبال ‪ ،‬بدا يل أن التباهي (ري\ا)‪ .‬ل\ذلك ‪ ،‬يف املمارس\ة العملي\ة ‪ ،‬جيب أن تك\ون هن\اك حتس\ينات‪.‬‬

‫يرتب \\ط ب \\الزواج بطريق \\ة إس \\المية‪ .‬يف تنفي \\ذ ال \\زواج ‪ ،‬يتم ض \\بطه وفق \\ا ملالي \\ة الط \\رفني ح \\ىت ال يك \\ون‬

‫مرهق \\ا ‪ ،‬ويك \\ون احلدث بس \\يطا ق \\در اإلمك \\ان ح \\ىت ال يب \\دو متعجرف \\ا يف ح \\د ذات \\ه وال يفرضص \\فات‬

‫أخرى مثل ريا ومسعة‪.‬‬

‫بن\\اء على الوص\\ف أعاله ‪ ،‬ميكن حتلي\\ل أنرتاديس\\ي إعط\\اء ‪ panaik‬يتض\\من "ع\\رف ال\\ذي ميكن‬

‫أخذه يف االعتبارعند حتدي\د ق\انون الش\راع"‪ .‬ميكن الق\ول إن تقلي\د إعط\اء أم\وال الباني\ك يف الش\ريعة‬

‫اإلس \\المية ع \\ادة جي \\دة ("رف الش \\اهيح") وهي ع \\ادة حياف \\ظ عليه \\ا اجملتم \\ع وال تتع \\ارض م \\ع الش \\ريعة‬

‫ه\ \\و أيض\ \\ا وفق\ \\ا ملب\ \\ادئ ق\ \\انون ال\ \\زواج اإلس\ \\المي ‪ ،‬أي‬ ‫‪panaik‬‬ ‫اإلس\ \\المية‪ .‬تقلي\ \\د إعط\ \\اء أم\ \\وال‬

‫االستعداد واالتفاق بني العريس والعروس يف حتديد مبلغ املال ‪.panaik‬‬

‫‪ 56‬إدارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا القرآن الكريم وترجماته‪( ،‬سيمارانج‪ .PT :‬عمل توها بوترا)‪ .‬شيء ‪.154‬‬
‫‪48‬‬

‫‪ 4.2.1‬التطبيق في اإلسالم‬

‫الع \\رض أو ال \\زواج ه \\و ح \\دث أويل لل \\زواج ‪ ،‬ش \\رع قب \\ل أن يك \\ون هن \\اك راب \\ط بني ال \\زوج‬

‫والزوج\\ة هبدف أن يك\\ون وقت ال\\دخول يف ال\\زواج قائم\\ا على البحث واملعرف\\ة وال\\وعي لك\\ل ط\\رف‪.‬‬

‫وبالت\\ايل ‪ ،‬يتم تنفي\\ذ احلدث للتع\\رف بش\\كل أعم\\ق بني الط\\رفني الل\\ذين س\\يؤديان ال\\زواج وأيض\\ا تق\\دمي‬

‫االقرتاح كوسيط ملعرفة خصائص املرأة احملبوبة‪ .‬جيب أن يك\ون البي\ان واض\حا بش\أن الرغب\ة يف ال\زواج‬
‫‪5857‬‬
‫مع الرغبة الصحيحة والرغبة يف الرؤية‪.‬‬

‫كلم \\ة الم \\ار أو ج \\وز األريك \\ا ‪ ،‬اش \\تقاقيا ‪ ،‬تطلب من املرأة اس \\تخدامها كزوج \\ة (لنفس \\ها أو‬

‫لآلخ \\رين)‪ .‬من الش \\ائع يف اللغ \\ة العربي \\ة اس \\تخدام كلم \\ة ‪59‬خطب \\ة (اخلتب \\ة) ‪ ،‬وال \\يت تع \\ين ال \\زواج أو‬
‫‪60‬‬
‫الزواج‪ .‬ميكن العثور على كلمة خطبة يف القرآن سورة البقرة اآلية ‪.235‬‬

‫‪61‬‬
‫هذا يعين‪" :‬وليس هناك خطيئة بالنسبة لك أن تطلب هؤالء النساء وحدهن"‪.‬‬

‫بينما يف املصطلحات ‪ ،‬يعرف علماء الفقه اخلطبة على النحو التايل‪.‬‬

‫‪ 57‬عبد الرحمن غزالي‪ ,‬فقه المنكهات (جاكرتا‪ :‬مجموعة كينكانا برينادا ‪ ، )2003 ،‬شيء ‪.74‬‬

‫‪ 58‬علي يوسف السبكي‪ ,‬فقه األسرة (جاكرتا‪ :‬أمزة ‪ ، )2010 ،‬شيء ‪.66‬‬

‫‪ 59‬وزارة التربية الوطنية‪ ,‬قاموس كبير اإلندونيسية‪( ,‬جاكرتا؛ بي تي جراميا ‪ )2012 ،‬شيء ‪.777‬‬

‫‪ 60‬أحمد وارسون منوير‪ ,‬شيء ‪.349‬‬

‫‪ 61‬إدارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا القرآن الكريم وترجماته‪ .‬شيء ‪.38‬‬
‫‪49‬‬

‫‪62‬‬
‫وفقا لتقي الدين أبو بكر بن حممد احلسيين الشافعي ‪ ،‬فإن اخلطبة هي طلب الزواج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وفق\\ا لوه\\اب زحيلي‪ ،‬تع\\رب اخلطب\\ة عن رغبته\\ا يف ال\\زواج من ام\\رأة معين\\ة وتبل\\غ تل\\ك الرغب\\ة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪63‬‬
‫لتلك املرأة وويل أمرها‪.‬‬

‫من ه \\ذين التع \\ريفني ‪ ،‬ميكن اس \\تخالص فهم أن اخلطب \\ة تع \\رب عن الرغب \\ة يف ال \\زواج من ش \\ريك‬

‫حياة حمتمل بسبب سحرها‪.‬‬

‫ي \\رى مجه \\ور العلم \\اء أن التط \\بيق ليس إلزامي \\ا‪ ،‬لكن داود الظ \\اهري جيادل ب \\أن التط \\بيق واجب‬

‫ش\\رعا‪ ،‬وس\\بب االختالف يف ال\\رأي ه\\و م\\ا إذا ك\\انت أفع\\ال الن\\يب (ص\\لى اهلل علي\\ه وس\\لم) من حيث‬

‫االق \\رتاح تع \\ين فريض \\ة أم س \\نة‪ .‬ميكن رؤي \\ة األح \\اديث ال \\يت هي أس \\اس تنفي \\ذ الطلب \\ات أو ‪64‬املنح يف‬

‫مناقشة إجراءات التقدمي‪.‬‬

‫االق\\رتاح عب\\ارة عن اتف\\اق بني عروس\\ني حمتمل\\تني لل\\زواج ‪ ،‬لكن وض\\ع االث\\نني ال ي\\زال ال ميكن‬

‫تسميته الزوج والزوجة ‪ ،‬ألهنما مل ي\ذكرا عق\د زواج ‪ ،‬وبالت\ايل ف\إن ق\انون عالقتهم\ا ه\و نفس\ه ق\انون‬

‫العالق\\ات م\\ع اآلخ\\رين‪ .‬ل\\ذلك ي\\ربرون ك\\ل م\\ا ك\\ان حرم\\ا من قب\\ل‪ .‬مث\\ل التجم\\ع يف م\\نزل واح\\د مث\\ل‬

‫ال \\زوج والزوج \\ة‪ .‬املقرتح \\ات ليس \\ت مكان \\ا لتجرب \\ة األش \\ياء ال \\يت ك \\انت حمظ \\ورة يف الس \\ابق ‪ ،‬س \\واء‬

‫‪ 62‬تقي الدين أبو بكر بن محمد الحسيني‪ ،‬كفاياتور أخيار في شيءنظرة عامة على لي غاياتيل‪( ,‬بيروت; دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫‪ )2012‬شيء ‪.278‬‬

‫‪ 63‬وهاب زحيلي‪ ,‬شيء ‪.20‬‬

‫‪ 64‬عبود ولي محمد القرثوبي‪ ,‬بدايات المجتهد ونهاية المقتطاشيد‪ ,‬الطبعة الرابعة‪( ،‬بيروت; دار القطبية العلمية‪)2012 ،‬‬
‫شيء ‪.435‬‬
‫‪50‬‬

‫مبوجب األع \\راف االجتماعي \\ة أو الش \\ريعة اإلس \\المية‪ .‬حبيث جيب أن يك \\ون ك \\ل ط \\رف ق \\ادرا على‬

‫احلفاظ على شرف نفسه وعائلته ‪ ،‬وعدم انتهاك احلظر‪.‬‬

‫كل منطقة لديها تقليد خمتلف يف تقدمي املقرتحات ‪ ،‬بعضها يفع\ل ذل\ك ببس\اطة والبعض اآلخ\ر‬

‫يفع \\ل ذل \\ك بالتفص \\يل وبرفاهي \\ة‪ .‬ولكن الش \\يء األك \\ثر أمهي \\ة ه \\و أن \\ه ميكن نق \\ل الغ \\رض والغ \\رض من‬

‫االق\\رتاح بش\\كل ص\\حيح وميكن لك\\ل ط\\رف فهم\\ه‪ .‬إذا واف\\ق ك\\ل ط\\رف ‪ ،‬ك\\ل من الع\\روس والع\\ريس‬

‫على عملية التقدمي ‪ ،‬فإن قانون التطبيق ساري املفعول‪ .‬لذلك ‪ ،‬جيب أن يكون ك\ل ط\رف متس\قا م\ع‬

‫الرابطة اليت قاموا هبا معا وأن يستمروا يف احلفاظ عليها من أجل الذهاب إىل مستوى الزواج كما ه\\و‬

‫متفق عليه بشكل متبادل‪ .‬ل\ذلك كمؤم\نني جيب أن يكون\وا ق\ادرين على الوف\اء ب\الوعود املتف\ق عليه\ا‪.‬‬

‫هذا مبين على سورة املائدة اآلية ‪.1‬‬

‫ٰٓيَاُّيَه ا اَّلِذ ْي ٰاَمُنْٓو ا َاْو ُفْو ا ِباْلُعُقْو ِۗد‬


‫َن‬
‫‪65‬‬
‫تعين‪" :‬أيها املؤمنون احفظوا الوعود"‬

‫ال ت\\دع أح\\د الط\\رفني ين\\وي كس\\ر الوع\\د ال\\ذي مت االتف\\اق علي\\ه بش\\كل متب\\ادل من خالل إجياد‬

‫خطأ مع الطرف اآلخر ‪ ،‬مث إلغائه من جانب واحد دون أي إش\عار واض\ح للط\رف اآلخ\ر‪ .‬ألن كس\ر‬

‫الوعد منافق ‪ ،‬ويف يوم من األيام سيحاسب الوعد‪ .‬هذا يستند إىل سورة اإلسراء اآلية ‪.34‬‬

‫َو َاْو ُفْو ا ِباْلَعْه ِۖد ِاَّن اْلَعْه َد َك اَن َمْس ُٔـْو اًل‬

‫‪ 65‬إدارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا القرآن الكريم وترجماته‪ .‬شيء ‪.106‬‬
‫‪51‬‬

‫تعين‪" :‬وال تقرتب من مال األيتام إال بطريقة أفض\ل (مفي\دة) ح\ىت يك\رب دي\ان ويفي بالوع\د ألن‬
‫‪66‬‬
‫الوعد جيب أن حياسب"‪.‬‬

‫ولكن إذا كان هناك سبب مهم ‪ ،‬مث\ل كارث\ة تس\بب عيوب\ا يف الع\روس والع\ريس أو م\ا ش\ابه ‪،‬‬

‫فيمكنك اختيار االستمرار يف الزواج أم ال‪ .‬يف بعض األحيان ‪ ،‬هناك عرائس اس\تعدن ملوكب الزف\اف‬

‫الكامل ‪ ،‬لكنهن ألغوا الزواج ألن الزوج احملتمل يلغيه فجأة دون أي م\\داوالت أوال‪ .‬وه\\و ممن\\وع ألن\\ه‬

‫يض \\ر ب \\اآلخرين ‪ ،‬س \\واء املادي \\ة أو غ \\ري املادي \\ة ‪ ،‬مما ميكن أن يس \\بب الكراهي \\ة بينهم‪ .‬إذا ك \\انت هن \\اك‬

‫أش \\ياء مثين \\ة مت تق \\دميها يف عملي \\ة التق \\دمي ‪ ،‬فمن األفض \\ل للط \\رف املعطى إعادهتا ‪ ،‬م \\ا مل يكن الط \\رف‬

‫املانح قد ختلى عنها‪.‬‬

‫امله\\ر من فض\\ائل اإلس\\الم يف متجي\\د املرأة مبنحه\\ا احلق\\وق ال\\يت تط\\الب هبا يف ال\\زواج‪ .‬امله\\ر وفق\\ا‬

‫للمص\\طلح ه\\و مص\\طلح للممتلك\\ات ال\\يت جيب أن يعطيه\\ا الرج\\ل للم\\رأة من أج\\ل قض\\ية ال\\زواج‪ .‬ويف‬

‫ال\\وقت نفس\\ه ‪ ،‬وفق\\ا جملموع\\ة الش\\ريعة اإلس\\المية (‪ )KHI‬الفص\\ل اخلامس ‪ ،‬توض\\ح املادة ‪ 30‬بوض\\وح‬

‫أن امله\\ر ه\\و هدي\\ة إلزامي\\ة للع\\ريس احملتم\\ل للع\\روس احملتمل\\ة ال\\يت يتف\\ق الطرف\\ان على مق\\دارها ونوعه\\ا‪.‬‬

‫‪ 66‬المرجع نفسه شيء ‪.285‬‬


‫‪52‬‬

‫يعرف علماء املذهب الشافعي املهر بأنه شيء جيب مع وجود عق\\د زواج أو ‪6867‬وداعي أو ألن\\ه يض\\ر‬
‫‪69‬‬
‫بشرف املرأة‪.‬‬

‫أساس املهر اإللزامي منصوص عليه يف القرآن واحلديث النبوي‪ .‬مت ش\رح االق\رتاح املتعل\ق ب\املهر‬

‫يف الق\\رآن س\\ورة النس\\اء اآلي\\ة ‪ .4‬تش\\رح اآلي\\ة وج\\وب إعط\\اء امله\\ر للم\\رأة املراد تزوجيه\\ا‪ .‬امله\\ر ح\\ق‬

‫مطلق للمرأة‪ ،‬وليس حق وال\دها أو أخيه\ا‪ .‬باإلض\افة إىل الق\رآن ‪ ،‬ف\إن وج\وب امله\ر م\ذكور أيض\ا يف‬

‫ح\\ديث ن\\يب اهلل‪" :‬من ابن عب\\اس ق\\ال‪ :‬عن\\دما ت\\زوج علي فاطم\\ة ‪ ،‬ق\\ال الن\\يب (ص\\لى اهلل علي\\ه وس\\لم)‬
‫‪70‬‬
‫لعلي‪ :‬أعط شيئا لفاطمة ‪ ،‬قال علي‪ :‬ليس يل شيء"‪ .‬قال النيب‪" :‬أين درعك"‪( .‬هر أبو داود)‬

‫أكد النيب بقوة لعلي أن يعطي أي شيء البنته فاطمة كمهر حىت لو ك\ان ذل\ك بال\دروع فق\ط‪.‬‬

‫إن االلتزام بدفع املهر ليس يف األساس احلصول على املتعة فحس\ب ‪ ،‬ب\ل ه\و ب\األحرى اح\رتام وإعط\اء‬

‫الزوج املرتقب لزوجة املستقبل كبداية للزواج وكعالمة على حب الرجل‪.‬‬

‫ينقس \\م امله \\ر إىل قس \\مني‪ .‬أوال‪ :‬امله \\ر املس \\ما مه \\ر يتف \\ق علي \\ه الع \\روس والع \\ريس املذكوران يف‬

‫االفتتاحي\\ة العرفي\\ة‪ .‬امله\\ر ال\\ذي جيب أن يدفع\\ه ال\\زوج إذا ك\\انت هن\\اك عالق\\ة زوجي\\ة وإذا ت\\ويف أح\\د‬

‫األزواج أو الزوج\\ات‪ .‬ثاني\\ا‪ ،‬امله\\ر (املتناس\\ب) ه\\و امله\\ر ال\\ذي مل ي\\ذكر من حيث احلجم قب\\ل أو عن\\د‬

‫‪ 67‬حريجة داميس ‪ ،‬المفهوم المهر في منظور الفقه والتشريع‪ ،‬المجلة القانونية‪ ،‬المجلد ‪ 9‬العدد ‪ ،2016 1‬شيء ‪.22‬‬

‫‪ 68‬فريق تحرير نوانسا موليا‪ ,‬مجموعة الشريعة اإلسالمية‪ ،‬شيء ‪.9‬‬

‫‪ 69‬الوزاره‪ .‬ماكمون‪ ,‬عائلة سكينة‪ ,‬شيء ‪.39‬‬

‫‪ 70‬أبو داود‪ ,‬سنن أبي داود‪ ،‬الجزء األول‪( ،‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪ ،)2007 ،‬شيء ‪.488‬‬
‫‪53‬‬

‫حدوث الزواج‪ ،‬أو املهر الذي يقاس (متناسبا) مع امله\ر ال\ذي حص\ل علي\ه أق\رب األقرب\اء‪ ،‬م\ع مراع\اة‬

‫الوضع االجتماعي واجلمال وما إىل ذلك‪ .‬إذا كانت هناك عالقة زوجية أو عند وفاة أح\د األزواج أو‬

‫الزوج\\ات ‪ ،‬ف\\إن امله\\ر يس\\اوي كياس\\كان (مس\\اوي) مه\\ر املرأة املتس\\اوية مع\\ه بني أهل\\ه ‪ ،‬كم\\ا يقاب\\ل‬

‫اإلخ\\وة أيض\\ا مه\\ر الع\\روس األخري\\ات املتس\\اويات مع\\ه من حيث املكان\\ة يف اجملتم\\ع‪ .‬إذا ك\\انت هن\\اك‬

‫عالق\\ة زوجي\\ة أو عن\\د وف\\اة أح\\د األزواج أو الزوج\\ات ‪ ،‬ف\\إن امله\\ر يس\\اوي كياس\\كان (مس\\اوي) مه\\ر‬

‫املرأة املتس\\اوية مع\\ه بني أهل\\ه ‪ ،‬كم\\ا يقاب\\ل اإلخ\\وة أيض\\ا مه\\ر الع\\روس األخري\\ات املتس\\اويات مع\\ه من‬
‫‪74737271‬‬
‫حيث املكانة يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ 4.2.3‬مقترحات االقتراح والمهر في اإلسالم‬

‫القران‬ ‫ا‪.‬‬

‫سورة النساء اآلية ‪.4‬‬ ‫‪.1‬‬

‫َو ٰاُتوا الِّنَس ۤاَء َص ُد ٰقِتِه َّن ْحِنَلًةۗ َفِاْن ِط َنْب َلُك ْم َعْن َش ْي ٍء ِّم ْنُه َنْف ًس ا َفُك ُلْو ُه َه ِنْۤئًـا َّم ِر ْۤئًـا‬

‫‪ 71‬ابن شيءأوموان‪ ,‬يعاد النظر في تحديد المهر مقابل استمرارية الزواج وفقا للشريعة اإلسالمية‪ ،‬مجلة الفقه‪ ،‬المجلد ‪،14‬‬
‫العدد ‪ ،2015 ،2‬شيء ‪.112‬‬

‫‪ 72‬حريجة داميس‪ ,‬مفهوم المهر في منظور الفقه والتشريع‪ ,‬شيء ‪.25‬‬

‫‪ 73‬ابن شيءأوموان‪ ,‬يعاد النظر في تحديد المهر مقابل استمرارية الزواج وفقا للشريعة اإلسالمية‪ ,‬شيء ‪.112‬‬

‫‪ 74‬حريجة داميس‪ ,‬مفهوم المهر في منظور الفقه والتشريع‪ ,‬شيء ‪.25‬‬


‫‪54‬‬

‫وإعط\\اء امله\\ر للم\\رأة (ال\\يت تتزوجه\\ا) كهدي\\ة راغب\\ة‪ .‬مث ‪ ،‬إذا أعط\\وك بعض\\ا منه\\ا بك\\ل س\\رور ‪ ،‬فاقبله\\ا‬

‫واستمتع باهلدية بكل سرور‪.‬‬

‫سورةالروم اآلية ‪.21‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ِا‬ ‫ِا‬ ‫ِس‬ ‫ِم ِت‬


‫َو ْن ٰاٰي ه َاْن َخ َلَق َلُك ْم ِّم ْن َاْنُف ُك ْم َاْز َو اًج ا ِّلَتْس ُك ُنْٓو ا َلْيَه ا َو َجَعَل َبْيَنُك ْم َّم َو َّدًة َّو َر َمْحًةۗ َّن ْيِف‬

‫ٰذ ِلَك ٰاَلٰيٍت ِّلَق ْو ٍم َّيَتَف َّك ُر ْو َن‬

‫ومن عالم\\ات (عظمت\\ه) أن\\ه خل\\ق ل\\ك أزواج\\ا من نوع\\ك ‪ ،‬ح\\ىت متي\\ل إليه\\ا وتش\\عر بالراح\\ة ‪ ،‬وجع\\ل‬

‫بينكم ش \\عورا ب \\احلب واملودة‪ .‬يف الواق \\ع ‪ ،‬يف مث \\ل ه \\ذه هن \\اك بالفع \\ل عالم \\ات (لعظم \\ة اهلل) للن \\اس‬

‫املفكرين‪.‬‬

‫سورة البقرة اآلية ‪.235‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ِل‬ ‫ِس‬ ‫ِء‬ ‫ِبِه ِم ِخ ِة‬ ‫ِف‬


‫َو اَل ُج َن اَح َعَلْيُك ْم يَم ا َعَّر ْض ُتم ۦ ْن ْطَب ٱلِّنَس ٓا َأْو َأْك َننُتْم ِف َأنُف ُك ْم ۚ َع َم ٱلَّل ُه َأَّنُك ْم‬
‫َس َتْذ ُك ُر وَنُه َّن َو َٰلِكن اَّل ُتَو اِعُد وُه َّن ِس ًّر ا ِإٓاَّل َأن َتُقوُلو۟ا َقْو اًل َّم ْع ُر وًفاۚ َو اَل َتْع ِز ُم و۟ا ُعْق َد َة ٱلِّنَك اِح‬
‫۟ا‬ ‫ِس‬ ‫۟ا‬ ‫ِك‬
‫َح ٰىَّت َيْبُل َغ ٱْل َٰت ُب َأَج َلُهۥۚ َو ٱْع َلُم ٓو َأَّن ٱلَّل َه َيْع َلُم َم ا ِف َأنُف ُك ْم َفٱْح َذ ُر وُهۚ َو ٱْع َلُم ٓو َأَّن ٱلَّل َه‬
‫ِل‬
‫َغُفوٌر َح يٌم‬

‫وليس هن\\اك خطيئ\\ة بالنس\\بة ل\\ك أن تطلب ه\\ؤالء الع\\روس م\\ع التلميح أو أن ختفي (الرغب\\ة يف ال\\زواج‬

‫منهن) يف قلب \\ك‪ .‬يعلم اهلل أن \\ك س \\تذكرهم ‪ ،‬ويف ه \\ذه احلال \\ة ال ت \\تزوج معهم س \\را ‪ ،‬إال أن تتح \\دث‬
‫‪55‬‬

‫(إليهم) بكلم\\ات مع\\روف‪ .‬وال تل\\زم (احف\\ظ قلب\\ك) جبع\\ل العق\\اد نكاح\\ا قب\\ل هناي\\ة عي\\ده‪ .‬واعلم\\وا أن‬

‫اهلل يعلم أمور قلوبكم‪ .‬مث اتقوا منه واعلموا أن اهلل رحيم‪.‬‬

‫سورة النساء اآلية ‪.21‬‬ ‫‪.4‬‬

‫َو َك ْيَف َتْأُخ ُذ وَنُه َو َقْد َأْفَضٰى َبْع ُض ُك ْم ِإٰىَل َبْع ٍض َو َأَخ ْذ َن ِم ْنُك ْم ِم يَثاًقا َغِليًظا‬

‫كيف ستعيدوهنا ‪ ،‬عندما خيتلط بعضكم مع اآلخرين كزوج وزوجة‪ .‬وهم (زوجاتكم) قد‬

‫أخذوا منك عهدا قويا‪.‬‬

‫سورة النساء اآلية ‪.34‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ِهِل‬ ‫ِم‬ ‫ِء‬


‫الِّر َج اُل َقَّو اُموَن َعَلى الِّنَس ا َمِبا َفَّض َل الَّلُه َبْع َض ُه ْم َعَلٰى َبْع ٍض َو َمِبا َأْنَفُقوا ْن َأْم َو ا ْم‬
‫الرجال هم قادة العروس ‪ ،‬ألن اهلل فضل جزءا منهم (العريس) على اجلزء اآلخر (الع\\روس) ‪،‬‬

‫وألهنم (الرجال) أنفقوا جزءا من أمواهلم‪.‬‬

‫الحديث‬ ‫ب‪.‬‬

‫نعمة الزواج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ِﺇَّﻥ َﺃْﻋ َﻈَﻢ ﺍﻟَّﻨَﻜ ـﺎِﺡ َﺑَﺮ َﻛ ًﺔ َﺃَْﻳَﺴُﺮ ُﻩ ُﻣْﺆ َﻧًﺔ‬

‫"الزواج الذي له أكرب بركةهو األسهل‬


‫‪56‬‬

‫مهره" (ه‪ .‬ر‪ .‬أمحد)‪.‬‬

‫َﺧْﻴـُﺮ ﺍﻟِّﻨَﻜ ـﺎِﺡ َﺃْﻳَﺴ ـُﺮ ُﻩ‬

‫"أفضل زواج هو األسهل" (رواه‪ .‬أبو داود)‬

‫مهر النيب لزوجاته‬ ‫‪.2‬‬

‫مهر الرسول لعائشة وزوجاته‬

‫كاَن َص َد اُقُه َألْز َو اِج ِه ِثْنْيَت َعْش َر َة ُأوِقَّيًة َو َنًّشا‪ ،‬قاَلْت ‪َ :‬أَتْد ِر ي ما الَّنُّش ؟ قاَل ‪ُ :‬قلُت ‪ :‬اَل ‪ ،‬قاَلْت ‪:‬‬
‫ُأوِقَّيٍة‪َ ،‬فِتْلَك ْمَخ ِم َئِة ِد ٍم ‪َ ،‬فهذا َد اُق سوِل اِهلل َّلى الَّل عليه َّل َألْز اِج ِه‬ ‫ِن‬
‫َو َس َم َو‬ ‫َص ُه‬ ‫َص َر‬ ‫ُس ْر َه‬ ‫ْصُف‬
‫"مهر رسول اهلل لنسائه ‪ 12‬عقية وناسية واحدة"‪ .‬قالت عائشة‪" :‬هل تعرفني ما هو السيئ؟"‬

‫فقال أبو سلمة‪ :‬ال‪ .‬قالت عائشة‪" :‬نصف عقية"‪ .‬إذن كل شيء ‪ 500‬درهم‪ .‬هذا مهر النيب‬

‫(صلى اهلل عليه وسلم) لزوجاته"‪( .‬رواه‪ .‬مسلم)‪.‬‬

‫مهر النيب خلدجية‪.‬‬

‫َو َأْص َد َقَه ا َرُس وُل الَّلِه َص َّلى اُهلل َعَلْيِه َو َس َّلَم ِعْش ِر يَن َبْك َر ًة‬
‫"أعطى النيب (صلى اهلل عليه وسلم) خدجية مهرا قدره ‪ 20‬مجال صغريا"‪.‬‬

‫ُه َقْد َخ َطَبَه ا ِم ْن َأِبيَه ا ُخ ْيِلٍد َعَلى َم ا ِحُتُّب ِم اْل اِل َّمُث َنَهَض َقُة ‪َ ،‬ك اَن ِإىَل َج اِنِب‬
‫َو َر َو‬ ‫َن َم‬ ‫َو‬ ‫َو َو‬
‫ا اْل َّج وَن اْل َّج ِل َأ َة آاَل ِف ِد يَناٍر َذ بًا ‪ِ ،‬م اَئَة َناَقٍة‬ ‫ِخ ِه ِلٍد‬
‫َه َو‬ ‫َأ ي ُخ َو ْي َو َقاَل ‪َ :‬يِز يُد َم ْه ُر َه ُم َع ُل ُد ُم َؤ ْر َبَع‬
‫‪57‬‬

‫َمَثاِنَيًة ِعْش ِر ي َعْبدًا َأَم ًة ‪َ ،‬لْي َذِلَك ِبَك ِثٍري‬ ‫ِد ِق‬
‫َو َس‬ ‫َو‬ ‫َن‬ ‫َو‬ ‫ُس و اَحْلَد ْمُحِر اْلَو َبِر ‪َ ،‬و َعْش َر ُح َلٍل ‪َ ،‬و‬

‫‪َ .‬فَق اَل ُخ َو ْيِلٌد ‪َ :‬قْد َر ِض يُت ‪َ ،‬و َز َّو ْجُت َخ ِد َجيَة‬ ‫ِل‬ ‫ِل‬
‫َعَلْيُك ْم ‪َ .‬قاَل َلُه َأُبو َطا ٍب ‪َ :‬ر ِض يَنا ِبَذ َك‬

‫ُمِبَح َّم ٍد صلى اهلل عليه و آله َفَق ِبَل الَّنُّيِب صلى اهلل عليه و آله َعْق َد الِّنَكاِح‬

‫"اق\\رتح أب\\و ط\\الب على الس\\يدة خدجية على وال\\ده خويل\\د بن\\اء على امله\\ر ال\\ذي تري\\ده الس\\يدة‬

‫خدجية‪ .‬مث وق\ \\ف ورق\ \\ة إىل ج\ \\انب أخي\ \\ه خويل\ \\د ق\ \\ائال‪ :‬مه\ \\ر خدجية ال\ \\ذي مت نقل\ \\ه ‪ ،‬وليس‬

‫تأجيله ‪ ،‬كان ‪ 4000‬دينار ذه\\يب ‪ ،‬و ‪ 100‬مجل بعي\ون س\وداء وف\رو أمحر ‪ ،‬و ‪ 10‬ج\واهر ‪،‬‬

‫و ‪ 28‬عب\\دا ‪ ،‬وه\\ذا مل يكن كث\\ريا بالنس\\بة ل\\ك‪ .‬فق\\ال أب\\و ط\\الب لورق\\ة ‪ .‬حنن س\\عداء ب\\املهر‪.‬‬

‫فقال خويلد‪ :‬سررت وتزوجت خدجية من حممد (صلى اهلل عليه وسلم) ‪ ،‬وقبلتعقد الزواج "‪.‬‬

‫مهر الرسول إىل شافية‬

‫َأَّنُه صللُه َعَلْيِه َو َس َّلم َاْعَتَق َص ِف َّية‪َ ,‬و َجَعَل ِعْتَق َه ا َص َد اَقَه ا‬

‫"أن النيب (صلى اهلل عليه وسلم) حرر الشافعية وجعلها حتريرا مهره"‪( .‬متوقع عليه)‬

‫معايري اختيار الشريك‬ ‫‪.3‬‬

‫ُتْنَك ُح اْلَمْر َأُة َأِلْر َبٍع ِلَم اَهِلا َو َحِلَس ِبَه ا َو َمَجاَهِلا َو ِلِد يِنَه ا َفاْظَف ْر ِبَذ اِت الِّديِن َتِر َبْت َيَد اَك‬

‫"تزوجيها ألربعة أشياء ‪ ،‬بس\بب ثروهتا ‪ ،‬بس\بب ذريته\ا ‪ ،‬بس\بب مجاهلا وبس\بب دينه\ا‪ .‬مث اخ\رت‬

‫دينا جيدا ‪ ،‬وستكون حمظوظا بال شك "‪.‬‬


‫‪58‬‬

‫رأي ‪ 4‬اإلمام مذهب في المهر‬ ‫ج‪.‬‬

‫اإلمام الشافعي (املذهب الشافعي)‬ ‫‪.1‬‬

‫قدم اإلمام الشافعي تعريفا مفتوحا وواض\حا للمه\ر ‪ ،‬وه\و "ش\يء (ميكن أن يك\ون ممتلك\ات أو‬

‫خ\\دمات) جيب أن يعطي\\ه ال\\زوج للزوج\\ة لت\\ربير مجي\\ع أطرافه\\ا"‪ .‬مب\\دأ اإلم\\ام الش\\افعي ه\\و أن\\ه طاملا أن‬

‫الش\\يء ال\\ذي يس\\تخدم كمه\\ر قيم وقيم ‪ ،‬فيمكن اس\\تخدامه كمه\\ر ‪ ،‬فمن الواض\\ح أن امله\\ر يف ش\\كل‬

‫خ \\دمات أو مزاي \\ا (غ \\ري مادي \\ة) مس \\موح ب \\ه‪ .‬ال جيوز اس \\تخدام الش \\يء كمه \\ر ‪ ،‬م \\ا مل يكن معروف \\ا‬

‫بوجوده ‪ ،‬ويتم بيعه بش\كل ق\انوين إم\\ا نق\\دا أو بالتأجي\ل‪ .‬ميكن أن يك\ون امله\\ر املعطى قليال وميكن أن‬

‫يكون أيضا كثريا من نفس الش\يء ‪ ،‬ل\ذلك جيوز للش\خص أن ي\تزوج ام\رأة مبه\ر درهم واح\د فق\ط أو‬
‫‪75‬‬
‫أقل من درهم واحد‪.‬‬

‫اإلمام أيب حنيفة (املذهب احلنفي)‬ ‫‪.2‬‬


‫‪76‬‬
‫جيادل حنفي بأن املهر هو التزام إضايف يف عقد الزواج‪ ،‬مساو يف مكانته للخبز‪.‬‬

‫اإلمام مالك (املذهب املالكي)‬ ‫‪.3‬‬

‫يع\\رف اإلم\\ام املالكي امله\\ر بأن\\ه ش\\يء يعطى للزوج\\ة مقاب\\ل اجلم\\اع معه\\ا‪ .‬ج\\ادل اإلم\\ام مال\\ك‬

‫بأن التأخري يف دفع املهر ك\ان مس\موحا ب\ه بش\رط أن ينص على ف\رتة الس\ماح ل\دفع امله\ر‪ .‬كم\ا أعطى‬

‫اإلمام مالك مهلة زمنية للتأخري يف دفع املهر وأوصى أيض\ا ب\دفع ج\زء من امله\ر مق\دما إذا أراد ال\زواج‬

‫‪ 75‬أومي هاني‪ ,‬تحليل مقارن ل ‪ 4‬مذاهب حول الزواج في اإلسالم ‪ ،‬المجلد ‪ ، 6‬العدد ‪ ، 2019 ، 1‬شيء ‪.22‬‬

‫‪ 76‬المرجع نفسه شيء ‪.24‬‬


‫‪59‬‬

‫من زوجت \\ه‪ .‬اس \\تند اإلم \\ام مال \\ك يف رأي \\ه إىل املمارس \\ات اخلريي \\ة لألعم \\ال ال \\يت ق \\ام هبا س \\كان املدين \\ة‬
‫‪77‬‬
‫املنورة يف ذلك الوقت‪.‬‬

‫اإلمام احلنبلي (مذهب احلنبلي)‬ ‫‪.4‬‬

‫يع \\رف اإلم \\ام احلنبلي امله \\ر بأن \\ه ب \\ديل يف عق \\د ال \\زواج‪ ،‬س \\واء مت حتدي \\د امله \\ر يف العق \\د أو مت‬

‫حتدي\\ده بع\\د ذل\\ك مبوافق\\ة الط\\رفني أو القض\\اة أو الب\\دالء يف الظ\\روف الزوجي\\ة مث\\ل اجلم\\اع والش\\وبات‬
‫‪78‬‬
‫واجلماع القسري‪ .‬وجيادل احلنبلي بأنه ال يوجد حد أدىن للمهر‪.‬‬

‫إن وج\ \\ود عالق\ \\ة متبادل\ \\ة بني اإلس\ \\الم والثقاف\ \\ة احمللي\ \\ة على أس\ \\اس القاع\ \\دة القائل\ \\ة ب\ \\أن آدا‬

‫املهاكم\\ات (آداب تع\\اقب) أو بش\\كل كام\\ل يع\\اقب عليه\\ا الش\\ريعة‪ ،‬وباملث\\ل ف\\إن اآلداب أو األخالق‬

‫والعادات يف اجملتمع هي مصدر القانون يف اإلسالم‪ ،‬إال من حيث العقيدة‪ ،‬ال ينطب\\ق على القاع\\دة‪ .‬إن‬

‫وص\\ول اإلس\الم إىل مك\ان م\\ا ي\ؤدي دائم\ا إىل التجدي\د (التجدي\د) يف اجملتم\ع حنو اجتاه أفض\\ل ‪ ،‬ولكن‬

‫يف نفس ال\\وقت ال جيب أن يك\\ون اإلس\\الم م\\دمرا ‪ ،‬أي أن\\ه يقط\\ع اجملتم\\ع عن ماض\\يه وح\\ده ‪ ،‬ولكن‬

‫ميكن أن يساهم أيضا يف احلفاظ على ما هو جي\د وص\حيح من املاض\ي وميكن احلف\اظ علي\ه يف التع\اليم‬

‫العاملية لإلسالم املسماة "عرف"‪.‬‬

‫يتم تعري\ف ع\رف على أن\ه تقلي\د حملي يس\مى بع\د ذل\ك الثقاف\ة احمللي\ة‪ .‬مبا يف ذل\ك ال\زواج م\ع‬

‫املواكب املختلف\ة ال\يت حتت\وي على ع\رف وال\يت مث اجملتم\ع احمللي جيعله\ا ثقاف\ة حملي\ة‪ .‬فيم\ا يتعل\ق باجلدل‬

‫‪ 77‬المرجع نفسه شيء ‪.26‬‬

‫‪ 78‬المرجع نفسه شيء ‪.28‬‬


‫‪60‬‬

‫حول ما إذا كانت الثقافة قد ولدت الدين أم أن الدين ه\و ال\ذي ول\د الثقاف\ة ‪ ،‬فإن\ه يث\ري ج\دال مش\اهبا‬

‫حول أيهما ج\اء أوال ‪ ،‬البيض\ة أم الدجاج\ة ‪ ،‬س\واء ج\اء ال\دين عن\دما ك\انت الثقاف\ة البش\رية موج\ودة‬

‫يف أوق\\ات س\\ابقة أو أص\\بح البش\\ر أك\\ثر ثقاف\\ة بع\\د أن ك\\ان هن\\اك بالفع\\ل نظ\\ام معتق\\د أو دين‪ .‬مبا أن‬

‫الدين هو نظام معتقد ‪ ،‬ومعتقدات جزء من الثقافة ينتجها اإلنسان ‪ ،‬فمن املفه\\وم أن ال\دين ه\\و ال\ذي‬

‫يولد النظام الثقايف‪ .‬ميكن العثور على هذا النظام يف مواكب الزواج اليت يقوم هبا اجملتمع‪.‬‬

‫كدول \ \\ة قائم \ \\ة على ‪ Pancasila‬م \ \\ع مب \ \\دأها األول ه \ \\و "إل \ \\ه واح \ \\د" ‪ ،‬مث يف س \ \\ياق مجهوري\ \\ة‬

‫إندونيس\\يا ‪ ،‬ف\\إن ال\\زواج ل\\ه عالق\\ة وثيق\\ة ج\\دا بال\\دين واملعتق\\د ‪ ،‬وك\\ذلك ثقاف\\ة اجملتم\\ع ألن\\ه يف تنفي\\ذ‬

‫ال\\زواج هن\\اك توف\\ري ش\\يء ط\\بيعي للبش\\ر على أس\\اس التع\\اليم الديني\\ة ‪ ،‬ومن ناحي\\ة أخ\\رى ال ي\\زال من‬

‫الضروري مراعاة األحكام القائمة على حالة وحال\ة اجملتم\ع احمللي من أج\ل تلبي\ة احتياج\ات اإلنس\ان‬

‫لشركاء املكانة االجتماعية ‪ ،‬وخاصة للحصول على السالم الداخلي ‪ ،‬واحلفاظ على البقاء والقرابة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫غطاء‬

‫استنتاج‬ ‫‪5.1‬‬

‫واس\\تنادا إىل مناقش\\ة ممارس\\ة املقرتح\\ات يف عملي\\ة ال\\زواج‪ ،‬يسرتش\\د جمتم\\ع ب\\وغيس من منظ\\ور‬

‫الشريعة اإلسالمية‪ .‬وهكذا ‪ ،‬خيلص املؤلف على النحو التايل‪.‬‬

‫وفق\ \ \ \\ا للغ\ \ \ \\ة ‪ ،‬الس\ \ \ \\ؤال ه\ \ \ \\و طلب أن تك\ \ \ \\ون زوج\ \ \ \\ة (إم\ \ \ \\ا لنفس\ \ \ \\ه أو لآلخ\ \ \ \\رين)‪ .‬وفق\ \ \\ا‬ ‫‪.1‬‬

‫للمص\\طلحات ‪ ،‬ف\\إن االق\\رتاح ه\\و جه\\د حنو زواج م\\رتب بني رج\\ل وام\\رأة‪ .‬أو رج\\ل يطلب‬

‫من املرأة أن تكون زوجته ‪ ،‬بالطرق الشائعة السائدة يف اجملتمع‪.‬‬

‫يف جمموع \\ة الش \\ريعة اإلس \\المية ال \\يت هي اإلندونيس \\ية ‪UU‬تنص على أن االق\\رتاح ه \\و نش \\اط‬ ‫‪.2‬‬

‫جه \ \\د حنو ح \ \\دوث عالق \ \\ة زواج مرتب \ \\ة بني رج \ \\ل وام \ \\رأة ‪ ،‬يف مق \ \\ال آخ \ \\ر ينص على أن‬

‫االقرتاح ميكن أن يتم مباشرة من قبل األشخاص الذين يرغبون يف العثور على رفيق ‪ ،‬ولكن‬

‫ميكن أيضا أن يتم من قبل شريك موثوق به‪.‬‬

‫يتكون شكل التطبيق وفقا لعادات وتقاليد جمتمع قبيلة بوغيس عموم\\ا من ثالث عملي\\ات ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وهي‪ :‬ماباج\\ا اللينج (اق\\رتاح مس\\بق) ‪ ،‬م\\ابيتو آدا (اق\\رتاح) ‪ ،‬ومات\\انرو إيس\\و (حتدي\\د ي\\وم‬

‫الزفاف)‪.‬‬

‫من الناحي\\ة النص\\ية ‪ ،‬ال يوج\\د حكم يف الش\\ريعة اإلس\\المية يتطلب توف\\ري أم\\وال ‪ panaik‬كم\\ا‬ ‫‪.4‬‬

‫ينطب\\ق على الس\\كان األص\\ليني لقبيل\\ةبوغيس ‪ .‬أم\\ا بالنس\\بة ملا ه\\و موج\\ود ‪ ،‬فال يوج\\د س\\وى‬

‫‪61‬‬
‫‪62‬‬

‫االلتزام بدفع مثن العروس‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن قانون إعطاء املال البانيك وفقا ملنظور العرف هو‬

‫مباح ‪ /‬مسموح به ألنه ال يتعارض م\\ع الش\ريعة اإلس\المية وأص\\بح ع\\ادة تنطب\ق باس\تمرار‪ .‬ال‬

‫حيت \ \\وي التنفي \ \\ذ على عناص \ \\ر اإلك \ \\راه ويتم تنفي \ \\ذه عن طري \ \\ق الت \ \\داول (املس \ \\اومة) واتف \ \\اق‬

‫الط\\رفني‪ .‬وم\\ع ذل\\ك ‪ ،‬يف تنظيم وليم\\ة الزف\\اف الف\\اخرة واملتبجح\\ة ليس\\ت مناس\\بة ألهنا ميكن‬

‫أن تسبب الغطرسة وغريها من الصفات ‪ ،‬مثل ريا ومسعة‪.‬‬

‫املهر وأموال ‪ panaik‬يف زجيات بوغيس التقليدي\ة ال ينفص\\الن‪ .‬ألن ه\\ذين األم\\رين يف موقف\\ه‬ ‫‪.5‬‬

‫مها نفس االل \\تزام ال \\ذي جيب الوف \\اء ب \\ه‪ .‬وم \\ع ذل \\ك ‪ ،‬ف \\إن الش \\يء األك \\ثر ت \\أثريا يف اإلدارة‬

‫السلسة للزواج التقلي\دي لقبيل\ة ب\وجيس ه\و أم\وال ‪ .panaik‬ألن املبل\غ ال\ذي حتدده الع\روس‬

‫أكثر من املهر‪.‬‬

‫اقتراح‬ ‫‪5.2‬‬

‫بناء على مراجعة نتائج املناقشة ‪ ،‬يعتزم املؤلف تق\دمي اقرتاح\ات نأم\ل أن تك\ون مفي\دة للمؤل\ف‬

‫واجملتمع والكاتب التايل الذي يريد دراسة أشياء حول تطبيق بوغيس التقليدي‪.‬‬

‫للمجتمع‬ ‫‪.1‬‬

‫كم\ا أوض\\ح املؤل\ف أن اجلم\ارك ‪ /‬اجلم\ارك هي ث\روة لبل\دنا احلبيب ‪ ،‬ل\ذلك جيب احلف\\اظ على‬

‫اجلم\\ارك دائم\\ا‪ .‬س\\واء ك\\ان ذل\\ك يف ممارس\\ة التق\\دم بطلب للحص\\ول على ش\\عب ب\\وجيس األص\\لي أو‬

‫عادات أخرى‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإنه ال يزال يويل اهتماما للقيم الدينية يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪63‬‬

‫للمؤلف القادم‬ ‫‪.2‬‬

‫بعض االقرتاح \\ات ال \\يت جيب مراعاهتا للكت \\اب ال \\ذين يرغب \\ون يف دراس \\ة تط \\بيق الس \\كان األص \\ليني يف‬

‫بوغيس هي‪:‬‬

‫مث يتوقع من املؤلف مراجعة املزيد من املصادر واملراج\ع املتعلق\\ة بع\\ادات ش\عب ب\وغيس ح\ىت‬ ‫ا‪.‬‬

‫تكون نتائج البحث أفضل وأكثر اكتماال‪.‬‬

‫من املتوق\\ع أن يك\\ون املؤل\\ف الت\\ايل مس\\تعدا بش\\كل أفض\\ل يف عملي\\ة األخ\\ذ والتجمي\\ع وك\\ل‬ ‫ب‪.‬‬

‫شيء حىت ميكن إجراء البحث بشكل أفضل‪.‬‬


‫مراجع البحث‬

‫احلكومة احمللية‪ ،2006 ،‬استئناف طلب القضية رقم ‪.PPU-IV/2006/017‬‬

‫أبو داود‪ ،‬سنن أيب داود‪ ،‬اجلزء األول‪( ،‬بريأوت ‪ :‬دار الفكر‪.)2007 ،‬‬

‫أمحد وارسون مناوير‪ ،‬أنت األكثر اكتماال عريب إندونيسي (جاكرتا; الفروق الدقيقة يف‬

‫وسائل اإلعالم ‪.)2012 ،‬‬

‫أومي هاين‪ ،‬حتليل مقارن ل ‪ 4‬مذاهب حول الزواج يف اإلسالم‪ ،‬اجمللد ‪ ،6‬العدد ‪.2019 ،1‬‬

‫براستوو ‪ ،‬أندي ‪ ،‬طرق البحث النوعي من منظور تص\\ميم البحث ‪( ،‬جوجاكارت\\ا‪ :‬روز مي\\ديا‬

‫‪.)2016 ،‬‬

‫بوترا هالوموان‪ ،‬تقرير املهر بشأن استمرارية الزواج الذي متت مراجعته وفقا للشريعة‬

‫اإلسالمية‪ ،‬جملة الفقه‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬العدد ‪.2015 ،2‬‬

‫تقي الدين أبو بكر بن حممد احلسيين‪ ،‬كفايع أخيار يف هايل غاياتيل اختيار‪( ،‬بريوت; دار‬

‫الكتب العلمية‪.)2012 ،‬‬

‫هتامي وصحاري سهرامي‪ ،‬فقه املنكات؛ دراسة فقه ال\زواج الكامل\ة ‪( ،‬جاكرت\ا‪ :‬راج\ا غرفن\دو‬

‫‪ ، )2018‬مطبعة‪.5-‬‬

‫‪64‬‬
‫‪65‬‬

‫مجع \ \\ة دارام \ \\ابوترا‪ ،‬وريث قبيل \ \\ة ب \ \\وغيس لش \ \\جاعة األج \ \\داد‪( ،‬ماكاس \ \\ار; التي \ \\ار الش \ \\رقي ‪،‬‬

‫‪.)2016‬‬

‫حرجية دامس‪ ،‬مفهوم املهر يف منظور الفقه والقانون‪ ،‬اجمللة القضائية‪ ،‬اجمللد ‪ 9‬العدد ‪1‬‬

‫‪ ،2016‬ص ‪.22‬‬

‫حكوم \\ة مجهوري \\ة إندونيس \\يا‪ ،‬الق \\انون رقم ‪ 5‬لع \\ام ‪ 1960‬بش \\أن الل \\وائح األساس \\ية للمب \\ادئ‬

‫الزراعية‪.‬‬

‫حليمة ‪ ،‬مفهوم املهر يف التفسري املعاصر ‪ ،‬جملة الرسالة ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 15‬العدد ‪( 2‬نوفمرب‬

‫‪ ، )2015‬ص‪.167 .‬‬

‫حنفي‪ ،‬مدخل إىل تاريخ الشريعة اإلسالمية‪( ،‬جاكرتا; ستار مون ‪.)1989 ،‬‬

‫خل\\ف‪ ،‬عب\\د الوه\\اب‪ ،‬أش\\ول فق\\ه‪ .‬ترمجة لين\\ا فاطم\\ة ترمجة أش\\ول الفق\\ه عب\\د الوه\\اب خل\\ف‪،‬‬

‫(سيمارانج‪ :‬بينا أوتاما‪1978 ،‬م)‪.‬‬

‫راهايو ‪ ،‬سري ‪ ،‬موين ناي‪ :‬بني احلب واهليبةنشرة مليت فردغما‪ 2017 ،‬اجمللد ‪ 6‬رقم ‪.2‬‬

‫ال \\رمحن‪ ،‬نورحي \\ايت حب البح \\ر والس \\لطة يف ملحم \\ة ال غ \\اليغو (ماكاس \\ار; مطبع \\ة ال غ \\اليغو ‪،‬‬

‫‪.)2006‬‬
‫‪66‬‬

‫رزقية‪ ،‬سلسبيال مفتاحا‪ ،‬أنواع طرق حتليل البيانات‪ .‬اجمللد ‪ 9‬السلسلة ‪.23‬‬

‫رفيق‪ ،‬أمحد‪ ،‬الشريعة اإلسالمية يف إندونيسيا (يوجياكارتا; جاما ميديا ‪.)2018 ،‬‬

‫روزدالينا ‪ ،‬زواج شعب بوغيس ؛ تنفيذ القانون رقم ‪ 1‬لعام ‪ 1974‬بشأن الزواج‬

‫(يوغياكارتا؛ يوغياكارتا)‪ .‬قصر النشر‪.)2016 ،‬‬

‫سامسو ‪ ،‬طرق البحث ‪( ،‬جاميب‪ :‬بوساكا جاميب ‪.)2017 ،‬‬

‫سري راهايو ‪ ،‬موين ناي‪ :‬بني احلب واهليبة ‪ ،‬جملة احملاسبة مليت فردغما ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 6‬العدد ‪2‬‬

‫(أغسطس ‪.)2015‬‬

‫سلمى‪ ،‬البحث الوصفي‪ :‬التعريف واملعايري واألساليب واألمثلة‪ ، 2020 .‬اجمللد ‪.1‬‬

‫سوريا ‪ ،‬أندي نور ‪ ،‬مجارك بوغيس للزفاف ‪ ، 2018 ،‬اجمللد ‪.1‬‬

‫سوغيونو ‪ ،‬طرق البحث النوعي الكمي والبحث والتطوير ‪( ،‬باندونغ ‪ ،‬الفابيتا ‪.)2013 ،‬‬

‫سومانتو ‪ ،‬نظرية البحث ومناهجه (جوجاكارتا‪ :‬مركز خدمة النشر األكادميي ‪)2014 ،‬‬

‫شديقي‪ ،‬حسيب الفقه‪ ،‬مدخل إىل الفقه‪( ،‬سيمارانج‪ :‬بوستاكا هوية‪1997 ،‬م)‪.‬‬

‫عبد الرمحن غزايل‪ ،‬فقه مناقحات (جاكرتا‪ :‬مواعدةجمموعة برينادا‪.)2003 ،‬‬


‫‪67‬‬

‫عبد الغين عبد اهلل‪ ،‬مقدمة يف جتميع الشريعة اإلسالمية يف النظام القانوين الوطين (جاكارات‪:‬‬

‫جيما إنساين‪.)1994 ،‬‬

‫عبود ويل حممد القرثويب‪ ،‬بدايات اجملتهد وحنيات املقتطشد‪ ،‬الطبعة الرابعة‪( ،‬بريوت؛ دار‬

‫القطبية العلمية‪.)2012 ،‬‬

‫علي يوسف السبكي‪ ،‬فقه األسرة (جاكرتا‪ :‬أمزة‪ ،)2010 ،‬ص ‪.66‬‬

‫فري\\ق حتري\\ر نوانس\\ا أولي\\ا ‪ ،‬جتمي\\ع الش\\ريعة اإلس\\المية‪ :‬الطبع\\ة الكامل\\ة ‪( ،‬بان\\دونغ‪ :‬ن\\ونس اولي\\ا‬

‫‪ )2021‬مطبعة‪.5-‬‬

‫فلي \\دكي برن \\ارد إتش إم‪ .‬ت \\اريخ نوس \\انتارا يف إندونيس \\يا‪( .‬جاكرت \\ا؛ األدب الش \\عيب غرام \\ديا ‪،‬‬

‫‪.)2018‬‬

‫قسم الدين يف مجهورية إندونيسيا القرآن الكرمي وترمجته ‪( ،‬مسرنك ‪ :‬توها بوترا)‪.‬‬

‫م فريمالدين ‪ ،‬ظاهرة أموال بانيك يف زواج ماكاسار بوغيس ‪.2018 ،‬‬

‫م‪ .‬قريش شهاب‪ ،‬تفسري املصباح اجمللد ‪ 2‬سورة آل عمران‪-‬سورة النساء‪( ،‬جاكرتا; الدوين ‪،‬‬

‫‪.2017‬‬
‫‪68‬‬

‫ماج\\ه‪ ،‬ابن ن\\و‪ ،‬ص\\حيح س\\نن ابن ماج\\ه ترمجة حمم\\د ناش\\ر ال\\دين األلب\\اين (س\\ورابايا‪ :‬بوس\\تاكا‬

‫عزام‪.)2014 ،‬‬

‫مارداين‪ ،‬القانون اإلسالمي يف القانون الوضعي يف إندونيسيا‪( ،‬بندونك; راجا جرافيندو‬

‫بريسادا ‪ )2017 ،‬ص‪.4 .‬‬

‫مانارسيب‪ ،‬ماركو‪ ،‬وجود جرمية عرفية يف القانون الوطين‪ .2017 ،‬اجمللد ‪.1‬‬

‫احملكمة الدستورية جلمهورية إندونيسيا‪ ،‬أساس النظر القانوين يف الوضع القانوين لوحدة‬

‫الشعوب األصلية يف عملية فحص القوانني يف احملكمة الدستورية‪.2011 ،‬‬

‫حممد‪ ،‬بوشار مقدمة ملبادئ القانون العريف‪( ،‬جاكرتا‪ :‬برادنيا باراميتا‪.)1991 ،‬‬

‫حممود هدى ونوفا إيفانيت ‪ ،‬أموال بانايك يف منظور الزواج العريف يف بوغيس عرف ‪( ،‬اجمللد‬

‫‪ ، 3‬العدد ‪ )2018 ، 2‬ص ‪.153‬‬

‫م \ \\رداين‪ ,‬الش \ \\ريعة اإلس \ \\المية; مقدم \ \\ة يف الش \ \\ريعة اإلس \ \\المية يف إندونيس \ \\يا‪( ،‬يوجياكارت \ \\ا‪:‬‬

‫بوستاكا بيالجار‪.)2015 ،‬‬

‫مكتب جنوب سوالويزي للثقافة والسياحة واجلمارك ومراسم الزواج يف منطقة جنوب‬

‫سوالويزي‪.‬‬
‫‪69‬‬

‫مهديل مواهب ‪ ،‬فقه املناكه (الكيديري‪ :‬وصمة عار ‪.10 )2009 ،‬‬

‫هارون‪ ،‬نصرون‪ ،‬أوشول فقه (جاكرتا; علم خطاب الشعارات ‪.)1997 ،‬‬

‫وزارة التعليم الوطين‪ ،‬كاموس بيسار اإلندونيسية‪( ،‬جاكرتا؛ يب يت جراميديا ‪ )2012 ،‬ص‬

‫‪.777‬‬

‫الوزاره‪ .‬إقبال ‪ ،‬أموال بانيك يف زواج ماكاسار بوغيس التقليدي ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 6‬رقم ‪، 1‬‬

‫‪.2016‬‬

‫الوزاره‪ .‬مكمون‪ ،‬عائلة سكينة‪.‬‬

‫وهاب الزحيلي‪ ،‬الفقه اإلسالمي وأديالتوهو (جاكرتا; تبادل كتاب باالساري ‪.)2016 ،‬‬

‫‪ http://repository.ut.ac.id‬مت اس \\رتجاعه ي \\وم الس \\بت ‪ 19‬نوفم \\رب ‪ 2022‬الس \\اعة‬

‫‪.WIB 23.45‬‬

You might also like