Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
القيمة الرمزية للشجرة
الخلفية التاريخية الختبار رسم الشجرة
تقديم اختبار رسم الشجرة حسب كوخ
تفسير اختبار رسم الشجرة حسب كوخ
اختبار رسم الشجرة حسب ستورا
معايير التأويل
استخراج النتائج
مزايا و عيوب االختبار
الخاتمة
قائمة المصادر و المراجع
قائمة المالحق
القيمة الرمزية للشجرة
ليس من باب الصدفة ان فرضت فكرة استخدام موضوع الشجرة كادات للتشخيص النفسي و
القيمة الرمزية للشجرة معروفة منذ القديم و يمكن العثور عليها في االساطير و الفلكلور
فهي على سبيل المثال موضوع عبادة لدى بدائيين افريقيا الوسطى الذين كانوا يقدمون لها
قربانا بينما يعد في مناطق أخرى مسكنا لألرواح و االلهة
فالشجرة هي رمز الخصوبة و القوة و االنجاب و رمزا كونيا فالشجرة قابلة للتشبه باإلنسان و
هو السبب الذي اعتبرت من اجله بديال رمزيا لجسم االنسان فبعبارة أخرى رسم الشجرة هو
اسقاط لصورة الجسم
اهتم كل من هور لوك و طومسون بنمو االدراك و بالتالي مهد لدراسة المنظمة لرسم الشجرة
قام شليب من جهته بدراسة اكثر من أربعة االف رسم شجرة رسمها اربعمئة و سبعة و ثمانون مفحوص
تتراوح أعمارهم بين أربعة و ثمانية سنوات و كان هدفه وضع طريقة للتشخيص سواء بطريقة التوجيه
الذي تبناه او بواسطة النتائج التي انتهى اليها و التي تكشف عن العالقة القائمة بين الرسم و الشخصية
و يعتبر هذا الباحث رائدا الختبار الشجرة اذ هدف الى دراسة متكاملة للشخصية من خالله
في منتصف األربعينيات حقق الباحث األمريكي باك إضافات هامة في مجال رسم الشجرة
أخيرا في عام الف و تسعمئة و تسعة و أربعون نشر كوخ كتابه اختبار الشجرة و ظهر للمرة األولى
رصاص مبري جيدا و استخدام الممحاة او أي ادات أخرى ممنوع الوقت المسموح به غير
محدد يستحسن عدم وجود أي شجرة في المجال البصري للمفحوص اثناء االختبار
يعطي كوخ الحيز المستعمل في الرسم داللة رمزية اذ يعطي مفهوما لكل منطقة في الورقة
المنطقة العليا تمثل الجانب الشعوري للمفحوص و هي البنية الفكرية و منطقة القيم و
المنطقة السفلى تعبر على ما قبل الشعور و عن ما هو مادي و عن االنتماء الى العالم
الخارجي
المنطقة اليمنى ترمز الى االنبساط و المستقبل و العالقات مع االب بصفته رمز السلطة و
النظام
الحاجات اما العليا اليمنى فمنطقة النشاط و المشاريع و العليا اليسرى منطقة الفتور و التثبيط
يمكن الوقوف على نواة ثابتة كالجذور الجذع االغصان من جهة و على عناصر التزيين من
الجذع
و هو الجزء الثابت و المثالي و النشط في الشخصية فالجذع المرسوم بخط واحد خاص برسوم
األطفال الصغار و االغبياء و يختفي هذا المؤشر عند الراشدين العاديين و في حالة وجوده
الجذور
تعبر على االنتماء للعالم الجماعي و هي متواترة في رسوم األطفال في حين انها بارزة في
رسوم الراشدين االسوياء و في حالة وجودها فهي غالبا ما تعبر عن مشاكل مع المحيط العائلي
المشاكل
االغصان تمثل العالقات مع الخارج و طريقة المفحوص في استغالل موارده و أنماط الدفاع و
الهجوم فالمفرطون في العدوانية مثال يرسمون أشجار في غاية من الحدة بخطوط ضيقة
و بدون أوراق يمكن ان يكون هذا النوع من األشجار مؤشرا على نقص في تقدير الذات
و على العموم يجب على التوريق ان يكون متوازيا على الجهتين
تدل االغصان و التوريق على الحياة الواعية و الفطرية و المثالية كما تدل االزهار على اهتمام
المفحوص بالمظهر
ترمز الثمار الى االتجاه العملي و تشير االغصان المبتورة الى الشعور بالنقص فالمفحوصين
الذين ال يرسمون اال اغصانا متصاعدة يفتقرون الى اإلحساس بالواقع فهم اشخاص يتحمسون
تتمثل تقنية االختبار عند روني ستورا في رسم أربعة أشجار تعكس كل واحدة منها نظرة
جزئية عن الشخصية يطلب من المفحوص في بادئ االمر ان يرسم شجرة اية شجرة كما يريد
ما عدا شجرة تنوب و بمجرد ان ينتهي يطلب منه تسليم الورقة بعد كتابة اسمه و الرقم واحد
ثم تقدم له ورقة ثانية و يطلب منه ان يرسم شجرة أخرى اية شجرة ما عدا شجرة التنوب
كان كوخ يطلب من المفحوص رسم شجرة مثمرة لكن ستورا عدلت هذه التعليمة الن التجارب
بينت من جهة ان الفتيات و النساء يرسمن في الغالب اشجارا مثمرة و انه من جهة أخرى مثل
ان التعليمة التي مفادها ارسم شجرة أخرى تبدو افضل من تعليمة ارسم شجرة أيضا الن
الصياغة األخيرة قد تشير لدى بعض المفحوصين إحساسا بالتعب و الثورة و بتقديمها على
يجيب االخصائي على كل األسئلة التي يطرحها المفحوص قائال كما تريد فمثال اذا كان بامكانه
بعد دراسات إحصائية اثبت ان الشجرة األولى التي يرسمها المفحوص طفال كان ام راشدا تدل
على سلوكه في وسط غير معروف و غير معتاد يشبه موقف شخص وضع في محيط غريب
عنه في حين ان الرسم الثاني يشكل امتحانا مفروضا على المفحوص و هذا في الوقت الذي
ظن فيه ان انه تخلص من االختبار ان المفحوص في هذه الحالة موجود في وسط معروف
لكنه مجبر عليه يشبه الوسط الذي يعيش فيه عادة و بناء على هذه المعطيات تعتبر الشجرة
عند انهاء الرسم الثاني يقدم االخصائي النفسي للمفحوص ورقة ثالثة و تكون التعليمة كالتالي
ارسم شجرة أحالم شجرة غير موجودة في الواقع ارسمها كما تشاء
على االخصائي النفسي بعد انتهاء الرسم ان يستفسر عن األسباب التي تجعل من هذه الشجرة
ينصح بعض المؤلفين فيما يتعلق بالشجرة الثالثة بتعليمات مختلفة ال تطرق نفس األصعدة
تحث التقنية األولى خاصة عن الكشف عن السلوكيات الخيالية التي تخفف عن المفحوص الذي
انما التقنية الثانية فتحث على رسم شجرة تستجيب للمثالية التي يطمح المفحوص الى بلوغها
فهي تسمح بالوصول الى مستوى اكثر عمقا اال و هو مستوى الرغبات غير المشبعة
بعد سحب الورقة الثالثة يقول االخصائي النفسي و هو يقدم الورقة الرابعة ارسم شجرة اية
و هكذا فان اختبار رسم الشجرة سمح بمقاربة الشخصية على أربعة اصعدة
تسجل الشجرة األولى رد فعل المفحوص و سلوكه في وسط غير معروف و غريب كما يعكس
رغم التغيير الناتج جراء إضافة مصطلح أخرى تعبر الشجرة الثانية عن ردود األفعال
تخبر الشجرة الثالثة عن االحالم و الميول غير المشبعة و الطريقة التي تعد في نظر
المفحوص ممكنة في حل مشاكله و الجواب عن السؤال ما الذي يجعل الشجرة غير واقعية
من شانه ان يأتي بتوضيحات حول الخصوصيات التي تظهر في الرسمين السابقين و المشاكل
المعبر عنها
تكشف الشجرة الرابعة التي رسمها المفحوص و عيناه مغمضتان عن المشاكل العاطفية المهمة
و القديمة و الصدمات المعاشة في الطفولة األولى التي تؤثر على سلوكه الحالي و بهذه
الطريقة يستطيع االخصائي النفسي الوصول الى االحساسات التي عاشها المفحوص في فترة
الطفولة
معايير التأويل
فيما يلي نعرض الخطوات الموضوعية التي اضافتها ستورا بهدف ضبط التأويالت و الحول
دون ميوعتها و اعتمادها على التفسيرات الذاتية و الغير موضوعية للفاحص ة هي كما يلي
وضعية الشجرة و تشير أبحاث ستورا ان وضعية الشجرة و مكانها على الورقة تختلف
باختالف العمر
ارتفاع الشجرة فالرسوم الصغيرة اجماال تعكس ميوال من نوع الخجل و او القلق او الرهاب و
اما الرسومات الكبيرة فتعكس ميوال من نوع العدائية او االنفعالية او الرغبة في تأكيد الذات
عرض الشجرة
استخراج النتائج
و من اجل استخراج النتائج ينبغي ان نستعرض الشجرات الربع معا فنبحث عن نقاطها
المشتركة و عن نقاط اختالفها ثم نضيف الى هذه المقارنة مجموعة من عناصر التاويل في
محاولة للوصول لعملية التركيب الحيوي للشخصية و كان من المهم ان تعمل ستورا على
اجراء الدراسات اإلحصائية الهادفة لتحديد انعكاسات مختلف الحاالت النفسية على الشجرة
المرسومة
ا في خطوة أولى علينا قياس طول الشجرة و هذا الطول ينقسم الى اربع درجات
ب طول التاج ينقسم طول التاج الى ثماني درجات اما عرض التاج فيقسم بدوره الى اربع
درجات
د خصائص التاج
ه وضعية الشجرة حيث تلعب هذه الوضعية دورا هاما في تحليل االختبار
يتمتع اختبار الشجرة بميزات عدة فإجراؤه سهل و ادواته اقتصادية و هو ال يستثير حذر
المفحوص و ال يجعله يحس و كان الفاحص ينصب له فخا و عليه فانه من النادر ان يرفض
المفحوص رسم شجرة حتى المسنين و هم األصعب خضوعا للفحص كما ان سهولة هذا
االختبار تجعله صالحا لالستعمال في الدراسات الطولية و من ميزاته أيضا قابليته للتطور
و لكن الميزة األهم لهذا االختبار تتمثل في حساسيته و ليس عمقه فصحيح ان اختبار الشجرة
ال ينفذ الى أعماق الشخصية اال ان اختبار الشجرة يستطيع ان يقيس التغيرات الطارئة على
الشخصية هذه التغيرات قد تطرا كنتائج للعالج النفسي او الدوائي او نتيجة التعرض للصدمات
و من هذه الحسنات تنبع سيئات هذا االختبار فهو يفتقد للعمق و يتاثر بمختلف الظروف
مقدمة
لطالما كان الرسم من الوسائل الشائعة التي يعبر بها الفرد عن ميوالته و اهتماماته و كل ما
تعددت أنواع و صور اختبارات الرسم و يعتبر اختبار رسم الشجرة من اكثر االختبارات التي
شاع استخدامها في المجال االكلينيكي لمختلف فئات المجتمع من أطفال و راشدين و مسنين
مهما كان جنسهم ذكورا كانوا او اناث و الذي يعبرون من خالله عن مختلف جوانب
فكيف ظهر هذا االختبار و كيف يتم تطبيقه و تحليله و كيف يتم الكشف و دراسة الشخصية
من خالله
الخاتمة
ان االختبارات االسقاطية هي أدوات هامة يستخدمها االخصائي النفسي في عمليات تقدير
إمكانيات الفرد و في التشخيص و التنبؤ و التوجيه و االرشاد النفسي و يمكن اإلفادة منها في
دراسة مجال واسع من السلوك البشري و الحصول على معلومات هامة عن شخصية الفرد اذا
احسن استخدامها و وضعت لها ضوابط و امكن معرفة معايير ثباتها و صدقها و دالالتها