You are on page 1of 30

‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫واقعىالعالقاتىالعامةىفيىمصرى‬
‫(*)‬
‫عطٌة محمد عطٌة مرق‬
‫مقدمةى‬
‫مع تزاٌد أعداد المإسسات والتوسع فً أحجامها كانت الضرورة للعبلقات العامة‬
‫ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫لتفسٌر المصطلحات والرد على الشبهات‪ ،1‬وتحقٌق التكٌف بٌن المإسسات‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫وجماهٌرها وتوفٌر بٌبة مبلبمة للتطور والنمو‪ .2‬وقد مر تارٌخ العبلقات العامة‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻮﻫﺎﺝ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫بمراحل متعددة حتى أضحت إدارة استراتٌجٌة‪ .3‬وبتطور النشاط الصناعً‬
‫ﻣﺮﻕ‪ ،‬ﻋﻄﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻄﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫والعلمً والتكنولوجً وظهور المإسسات متعددة الجنسٌة‪ ،4‬ونتٌجة للتحدٌات‬
‫ﻉ‪ ,47‬ﺝ‪2‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫والتغٌرات العالمٌة وتعقد المشروعات االقتصادٌة ونقص الروابط العابلٌة‪،5‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫أصبحت العبلقات العامة مكونا أساسٌا فً كل المجتمعات والمنظمات والشركات‬
‫‪2018‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫واألحزاب واألفراد لبلتصال وتوصٌل وجهات نظرهم للجماهٌر ولعب دور الوسٌط‬
‫ﺃﺑﺮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫بٌن الفرد والمجتمع‪.6‬‬
‫‪351 - 378‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪985649‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫باحث دكتوراه – قسم اإلعالم – كلية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫الدكتوراه الخاصة بالباحث‪ ،‬وهي بعنوان‪" :‬اتجاهات النخبة نحو‬ ‫من رسالة‬
‫‪ HumanIndex‬خالل العقد القادم (‪ )5152 -5102‬دراسة مستقبمية"‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫العالقات العامة في مصر‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ مستقبل‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕمرزوق‬ ‫ﻣﻤﺎﺭﺳﻰ‬
‫سوهاج & د‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬جامعة‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ‬
‫اآلداب –‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ – كمية‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬عثمان‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ‬
‫عبد العزيز‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬وتحت إشراف‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عزة‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬
‫عبد الحكم العادلي – كمية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/985649‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫‪MC Donald, Lynette & Hebbani, Aparna, Back to the future: is strategic‬‬
‫‪management (re) emerging as public relations' dominant paradigm?,‬‬
‫‪Prism, 8(1), 2011, p: 3.‬‬

‫‪Bardhan, Nilanjana & Sriramesh, Krishnamurthy, Public relations in‬‬


‫‪Journal of Creative Communications, 1:1, 2006, India: review of a‬‬
‫‪p: 42.‬‬ ‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬
‫‪Wilcox,‬‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫‪Dennis,‬ﻣﻮﺍﻗﻊ‬ ‫‪The‬‬
‫ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ‬ ‫‪Landscape‬‬
‫ﻋﺒﺮ ﺃﻱ‬ ‫‪of today's‬‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ ‫‪global‬‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫‪ public‬ﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫‪relations,‬ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪Analisi, 34, 2006, p:68.‬‬ ‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫واقعىالعالقاتىالعامةىفيىمصرى‬
‫(*)‬
‫عطٌة محمد عطٌة مرق‬
‫مقدمةى‬
‫لعبلقات العامة‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬ ‫الضرورة ل‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ‬ ‫ﺣﺴﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔكانت‬
‫أحجامها‬ ‫والتوسع فً‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫المإسسات ﺑﻨﺴﺦ‬
‫أعدادﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩٌد ﺑﻬﺬﺍ‬
‫مع تزا‬
‫‪1‬‬
‫تفسٌر المصطلحات والرد على الشبهات ‪ ،‬وتحقٌق التكٌف بٌن المإسسات‬ ‫ل‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫وجماهٌرها وتوفٌر بٌبة مبلبمة للتطور والنمو ‪ .‬وقد مر تارٌخ العبلقات العامة‬
‫‪3‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫الصناعً‬ ‫النشاط‬ ‫وبتطور‬ ‫‪.‬‬ ‫استراتٌجٌة‬ ‫إدارة‬ ‫أضحت‬ ‫حتى‬ ‫متعددة‬
‫ﻣﺮﻕ‪ ،‬ﻋﻄﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻄﻴﺔ‪ .(2018) .‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‪،‬‬ ‫بمراحل‬
‫المإسسات متعددة الجنسٌة‪ ،4‬ونتٌجة للتحدٌات‬ ‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪.378‬وظهور‬ ‫والعلمً ﺝ‪- 351 ،2‬‬
‫والتكنولوجً‬ ‫ﻉ‪,47‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/985649‬‬
‫والتغٌرات العالمٌة وتعقد المشروعات االقتصادٌة ونقص الروابط العابلٌة‪،5‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻉ‪ ,47‬ﺝ‪2‬‬ ‫ﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﻛﻠﻴﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﻣﺼﺮ‪".‬‬ ‫ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ‬ ‫"ﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﻋﻄﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻋﻄﻴﺔ‬
‫أصبحت العبلقات العامة مكونا أساسٌا فً كل المجتمعات والمنظمات والشركات‬ ‫ﻣﺮﻕ‪،‬‬
‫)‪ .378 - 351 :(2018‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/985649‬للجماهٌر ولعب دور الوسٌط‬
‫واألحزاب واألفراد لبلتصال وتوصٌل وجهات نظرهم‬
‫بٌن الفرد والمجتمع‪.6‬‬

‫باحث دكتوراه – قسم اإلعالم – كلية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬


‫من رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث‪ ،‬وهي بعنوان‪" :‬اتجاهات النخبة نحو‬
‫مستقبل العالقات العامة في مصر خالل العقد القادم (‪ )5152 -5102‬دراسة مستقبمية"‪،‬‬
‫وتحت إشراف‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عزة عبد العزيز عثمان – كمية اآلداب – جامعة سوهاج & د‪ .‬مرزوق‬
‫عبد الحكم العادلي – كمية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬

‫‪MC Donald, Lynette & Hebbani, Aparna, Back to the future: is strategic‬‬
‫‪management (re) emerging as public relations' dominant paradigm?,‬‬
‫‪Prism, 8(1), 2011, p: 3.‬‬

‫‪Bardhan, Nilanjana & Sriramesh, Krishnamurthy, Public relations in‬‬


‫‪Journal of Creative Communications, 1:1, 2006, India: review of a‬‬
‫‪p: 42.‬‬ ‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬
‫‪Wilcox,‬‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫‪Dennis,‬ﻣﻮﺍﻗﻊ‬ ‫‪The‬‬
‫ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ‬ ‫‪Landscape‬‬
‫ﻋﺒﺮ ﺃﻱ‬ ‫‪of today's‬‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ ‫‪global‬‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫‪ public‬ﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫‪relations,‬ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪Analisi, 34, 2006, p:68.‬‬ ‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫واقعىالعالقاتىالعامةىفيىمصرى‬
‫(*)‬
‫عطٌة محمد عطٌة مرق‬
‫مقدمةى‬
‫مع تزاٌد أعداد المإسسات والتوسع فً أحجامها كانت الضرورة للعبلقات العامة‬
‫لتفسٌر المصطلحات والرد على الشبهات‪ ،1‬وتحقٌق التكٌف بٌن المإسسات‬
‫وجماهٌرها وتوفٌر بٌبة مبلبمة للتطور والنمو‪ .2‬وقد مر تارٌخ العبلقات العامة‬
‫بمراحل متعددة حتى أضحت إدارة استراتٌجٌة‪ .3‬وبتطور النشاط الصناعً‬
‫والعلمً والتكنولوجً وظهور المإسسات متعددة الجنسٌة‪ ،4‬ونتٌجة للتحدٌات‬
‫والتغٌرات العالمٌة وتعقد المشروعات االقتصادٌة ونقص الروابط العابلٌة‪،5‬‬
‫أصبحت العبلقات العامة مكونا أساسٌا فً كل المجتمعات والمنظمات والشركات‬
‫واألحزاب واألفراد لبلتصال وتوصٌل وجهات نظرهم للجماهٌر ولعب دور الوسٌط‬
‫بٌن الفرد والمجتمع‪.6‬‬

‫باحث دكتوراه – قسم اإلعالم – كلية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬


‫من رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث‪ ،‬وهي بعنوان‪" :‬اتجاهات النخبة نحو‬
‫مستقبل العالقات العامة في مصر خالل العقد القادم (‪ )5152 -5102‬دراسة مستقبمية"‪،‬‬
‫وتحت إشراف‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عزة عبد العزيز عثمان – كمية اآلداب – جامعة سوهاج & د‪ .‬مرزوق‬
‫عبد الحكم العادلي – كمية اآلداب – جامعة سوهاج‪.‬‬

‫‪MC Donald, Lynette & Hebbani, Aparna, Back to the future: is strategic‬‬
‫‪management (re) emerging as public relations' dominant paradigm?,‬‬
‫‪Prism, 8(1), 2011, p: 3.‬‬

‫‪Bardhan, Nilanjana & Sriramesh, Krishnamurthy, Public relations in‬‬


‫‪Journal of Creative Communications, 1:1, 2006, India: review of a‬‬
‫‪p: 42.‬‬
‫‪Wilcox, Dennis, The Landscape of today's global public relations,‬‬
‫‪Analisi, 34, 2006, p:68.‬‬
‫‪153‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫وقد دلت المبلحظة العلمٌة ومسح التراث العلمً أن العبلقات العامة‪ -‬رغم‬
‫أهمٌتها ودورها األساسً فً بعض المإسسات المصرٌة ‪ -‬الزالت تعانً العدٌد‬
‫من المشكبلت أهمها‪ :‬غٌاب األساس العلمً فً ممارسة أنشطتها‪ ،‬النظرة‬
‫السلبٌة إلٌها من جمٌع األطراف‪ ،‬ضعف ممارسٌها‪ ،‬وتداخل وظابفها مع إدارات‬
‫أخرى‪ ...‬وكل المعطٌات السابقة تشٌر إلى ضرورة اإلسراع فً وضع سبل‬
‫لتجاوز المشكبلت السابقة ومواجهة التحدٌات واالستفادة من الفرص الراهنة‪،‬‬
‫وكل هذا لن ٌتؤتى إال بعد عمل توصٌف محدد وصورة واضحة عن واقع العبلقات‬
‫العامة فً مصر كمهنة وكحقل أكادٌمً‪.‬‬
‫أوال‪:‬ىمذكلةىالدرادةى‬
‫رغم مرور أكثر من نصف قرن على دخول العبلقات العامة إلى مصر‪ ،‬ورغم كل‬
‫ما تزخر به المهنة من قوى بشرٌة وتكنولوجٌة وعلمٌة‪ ،‬إال أنها الزالت تعانى‬
‫العدٌد من المشكبلت‪ ،‬األمر الذي دعا إلى محاولة التعرف على واقع ممارسة‬
‫العبلقات العامة بالمإسسات المصرٌة واتجاه األطراف المختلفة نحوها‪ ،‬من خبلل‬
‫التعرف على وضعها اإلداري ومكانتها التنظٌمٌة‪ ،‬أهم أهدافها‪ ،‬وظابفها‪،‬‬
‫اختصاصاتها‪ ،‬مسبولٌاتها‪ ،‬وأنشطتها‪ ،‬ومدى التزامها باألسالٌب العلمٌة فً‬
‫الممارسة‪ ،‬وأهم خصابص ومواصفات ممارسٌها‪ ،‬وأهم المشكبلت التً تواجهها‪،‬‬
‫وتفسٌر األسباب وراء ما تمر به هذه المهنة من انتكاسات متبلحقة والعجز عن‬
‫متابعة التطورات فً شتى مناهج الحٌاة العلمٌة والفكرٌة‪ ،‬والبحث عن أسباب‬
‫تدهور المهنة فً مصر رغم بداٌاتها المبكرة مقارنة بباقً مناطق العالم‬
‫واألسباب التً حالت دون نموها وتطورها رغم مرور كل هذه األعوام‪.‬‬
‫كما ستحاول الدراسة التعرف على أهم العوامل اإلدارٌة والتنظٌمٌة والمهنٌة‬
‫والمجتمعٌة المإثرة على العبلقات العامة فً مصر‪ ،‬وتحلٌل المشكبلت التً‬
‫تواجهها فً الوقت الراهن باعتباره امتدادا طبٌعٌا للماضً بموروثاته وافرازاته‪،‬‬
‫وذلك بغٌة إضفاء النظرة الشمولٌة التً توضح أبعاد العملٌة التً تحكم فعالٌة‬
‫وكفاءة الممارسات المختلفة ألنشطة وظٌفة العبلقات العامة باعتبارها إدارة‬
‫متخصصة ضمن اإلدارات الموجودة بالمنظمات المختلفة‪ ،‬وإظهار كافة الجوانب‬
‫التخطٌطٌة والتنظٌمٌة والرقابٌة فً أداء العبلقات العامة بوظابفها المختلفة داخل‬
‫المنظمات‪ ،‬وقد تم تلخٌص مشكلة الدراسة فً العنوان التالً‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫واقعىالعالقاتىالعامةىفيىمصر"ى‬
‫وسٌحاول البحث التصدي لهذه المشكلة من خبلل دراسة التراث العلمً للعبلقات‬
‫العامة فً مصر على مدار أكثر من نصف قرن‪ ،‬وذلك للتعرف على واقع المهنة‬
‫وممارسٌها وأهم المشكبلت التً تواجهها‪ ،‬والتً سٌإدى البحث إلى الكشف‬
‫عنها وبلورتها وتجسٌدها على أساس علمً موضوعً‪.‬‬
‫ثانوا‪:‬ىأهموةىالدرادة‪:‬‬
‫تكمن أهمٌة الدراسة فً التعرف على واقع ممارسة العبلقات العامة بالمإسسات‬
‫المصرٌة واتجاه األطراف المختلفة نحوها‪ ،‬أهم أهدافها ووظابفها‪ ،‬مدى التزامها‬
‫باألسالٌب العلمٌة‪ ،‬وأهم المشكبلت التً تواجهها‪ ،‬وتتبع المسار التارٌخً للمهنة‬
‫والمراحل التً مرت بها‪ .‬وتتنوع أهمٌة الدراسة النظرٌة والتطبٌقٌة كما ٌلً‪:‬‬
‫أوال‪:‬ىاألهموةىالنظروةىللدرادة‪:‬ى‬
‫‪ .1‬تقدم الدراسة نظرة تحلٌلٌة للعبلقات العامة فً مصر ومراحل تطورها عبر‬
‫الزمن‪ ،‬للتعرف على واقعها بعد أن قطعت من العمر ما ٌزٌد عن نصف قرن‬
‫من الزمن‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على المتغٌرات البٌبٌة‪ ،‬السٌاسٌة‪ ،‬االقتصادٌة‪ ،‬الثقافٌة‪،‬‬
‫واالجتماعٌة‪ ،‬الدولٌة والقومٌة ومدى تؤثٌرها على ممارسة العبلقات العامة‬
‫فً مصر عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على نماذج االتصال فً العبلقات العامة بالمنظمات المصرٌة‪ ،‬ما‬
‫ٌعكس مدى تطور المهنة ومكانتها‪ ،‬والعوامل المإثرة على اعتماد نموذج ما‬
‫من عدمه‪.‬‬
‫ثانوا‪:‬ىاألهموةىالعملوةىللدرادة‪:‬ى‬
‫‪ .1‬التعرف على الحالة الراهنة لمهنة العبلقات العامة فً مصر وتتبع مسارها‬
‫التارٌخً والمراحل التً مرت بها‪ ،‬وهذا ٌفٌد فً فهم كٌفٌة عمل العبلقات‬
‫العامة فً مصر‪ ،‬وكٌف ترى المهنة نفسها وتؤثٌرها فً المجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬تسهم الدراسة فً توفٌر البٌانات المٌدانٌة لممارسة العبلقات العامة فً‬
‫مصر‪ ،‬والتً قد تفٌد فً التخطٌط ووضع االستراتٌجٌات لتحسٌن ممارسة‬
‫المهنة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫ثالثا‪:‬ىأهدافىالدرادة‪:‬ى‬
‫ٌتمثل الهدف الربٌسً للدراسة فً التعرف على واقع العبلقات العامة فً مصر‪،‬‬
‫وطبٌعة التحدٌات التً تواجهها‪ ،‬وٌتفرع هذا الهدف لهدفٌن فرعٌٌن وهما‪:‬‬
‫الهدفىاألول‪:‬ىرصدىواقعىالعالقاتىالعامةىفيىمصر‪.‬ى‬
‫وٌشمل ذلك التعرف على الجوانب اإلدارٌة والتنظٌمٌة المإثرة على ممارسة‬
‫المهنة بمصر‪ ،‬ورصد اتجاهات الممارسٌن للمهنة نحو أهمٌتها‪ ،‬أهدافها‪،‬‬
‫وظابفها‪ ،‬أنشطتها‪ ،‬مستواها اإلداري‪ ،‬أسلوب تنظٌمها‪ ،‬مدى تداخل اختصاصاتها‬
‫مع اإلدارات األخرى‪ ،‬أهم نماذج االتصال التً تستخدمها‪ ،‬ومدى تطور ممارسة‬
‫العبلقات العامة فً مصر‪.‬‬
‫الهدفىالثاني‪:‬ىالكذف ىرن ىالعوامل ىالمؤثرة ىرلى ىواقع ىالعالقات ىالعامة ىفيى‬
‫مصر‪.‬ى‬
‫وٌشمل ذلك التعرف على أهم المعوقات والمشاكل التً تعانً منها إدارات‬
‫العبلقات العامة فً المنظمات المصرٌة‪ ،‬وٌشمل األسباب المتعلقة بـ‪( :‬اإلدارة‬
‫العلٌا‪ ،‬مدٌري وممارسً العبلقات العامة ومدى كفاٌتهم من ناحٌة التعلٌم‬
‫والتدرٌب‪ ،‬وضع العبلقات العامة فً الهٌكل التنظٌمً‪ ،‬مٌزانٌة العبلقات العامة‪،‬‬
‫التكنولوجٌا الحدٌثة المستخدمة فً العبلقات العامة‪ ،‬اتجاهات الجمهور نحو‬
‫العبلقات العامة ودورها وممارسٌها)‪.‬‬
‫رابعا‪:‬ىتداؤالتىالدرادةى‬
‫لرسم صورة واضحة لواقع العبلقات العامة فً مصر‪ ،‬تم صٌاغة تساإلٌن‬
‫ربٌسٌٌن للدراسة ٌتفرع عنهما مجموعة تساإالت فرعٌة كما ٌلً‪:‬‬
‫التساإل األول‪ :‬ما هو واقع العبلقات العامة فً مصر كما تعكسه التراث العلمً؟‬
‫وٌتفرع عن هذا التساإل عدة تساإالت فرعٌة كما ٌلً‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هً بداٌات مهنة العبلقات العامة فً مصر وكٌف دخلت إلى المإسسات‬
‫المصرٌة الحكومٌة والخاصة؟‬
‫‪ .2‬ما هو واقع ممارسة العبلقات العامة فً المإسسات المصرٌة؟‬
‫‪ .3‬ما هً بداٌات دخول تعلٌم العبلقات العامة إلى الجامعات المصرٌة؟‬
‫‪ .4‬ما هو واقع تعلٌم العبلقات العامة فً مصر كما تعكسه الدراسات السابقة؟‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫التساإل الثانً‪ :‬ما أهم المشكبلت التً تعانً منها العبلقات العامة فً المإسسات‬
‫المصرٌة‪ ،‬وٌشمل هذا التساإل مجموعة من التساإالت الفرعٌة كما ٌلً‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هً أهم المعوقات والمشكبلت المتعلقة باإلدارة العلٌا فً المنظمات‬
‫المصرٌة؟‬
‫‪ .2‬ما هً أهم المشكبلت المتعلقة بممارسً العبلقات العامة بالمنظمات‬
‫المصرٌة؟‬
‫‪ .3‬ما هً المشكبلت المتعلقة بالوضع اإلداري والتنظٌمً إلدارات العبلقات‬
‫العامة فً المنظمات المصرٌة؟‬
‫خامداىى‪:‬ىىىاإلاطارىاإلجراييىوالمنهجيىللدرادة‪:‬ى‬
‫أ‪:‬ىنوعىالدرادة‪:‬ى‬
‫تنتمى الدراسة إلى فبة البحوث الوصفٌة؛ حٌث تحاول التعرف على واقع‬
‫العبلقات العامة فً مصر‪ ،‬ورصد اتجاهات الممارسٌن واإلدارة نحوها والكشف‬
‫عن مشكبلتها‪ ،‬وتتضح أهمٌة البحوث الوصفٌة فً أنها تصف الوضع الراهن‬
‫وتتبع القوى والعوامل التً أسهمت فً تشكٌل الحاضر‪ ،‬فالدراسة الوصفٌة تركز‬
‫على وصف طبٌعة وسمات مجتمع معٌن أو موقف أو جماعة‪ ،‬وتكرار حدوثها‪،‬‬
‫وتستخدم فً المرحلة المتوسطة لنمو المعرفة‪ ،1‬وتندرج معظم بحوث العبلقات‬
‫العامة ضمنها؛ ألنها تفٌد فً الوصول لحقابق عن الواقع وتستنبط العبلقات بٌن‬
‫الظواهر وتفسٌر البٌانات‪ ،‬وتساعد فً التخطٌط واإلصبلح‪.2‬‬
‫ب‪.‬ىمنهجىالدرادة‪:‬ى‬
‫سٌعتمد البحث على المنهج المسحً ألنه من أنسب المناهج العلمٌة مبلبمة‬
‫للدراسات الوصفٌة حٌث ٌسمح بدراسة أعداد كبٌرة من الجمهور والمتغٌرات فً‬
‫وقت واحد بجهود ونفقات مناسبة‪ ،‬وال تتوقف حدود المسح عند حدود عملٌة‬
‫الوصف‪ ،‬ولكنها تتجاوزها لمرحلة تفسٌر السلوك فً عبلقته بمتغٌرات‬

‫‪155‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫الخصابص أو السمات‪ ،1‬كما ٌبحث عن مإشرات التغٌر‪ ،‬وٌركز على التغٌرات‬


‫التً تحدث على امتداد الزمن‪ .2‬وستعتمد الدراسة على منهج المسح الوصفً‬
‫من خبلل مسح اإلنتاج الفكري للعبلقات العامة وممارسٌها ودور المإسسات‬
‫العلمٌة واألكادٌمٌة وتؤثٌرها على المهنة‪.‬‬
‫داددا‪:‬ىنتايجىالدرادةىى‬
‫التداؤلىاألول‪:‬ىبداواتىالعالقاتىالعامةىفيىمصرى‬
‫كان الفراعنة ٌستخدمون االتصال اإلقناعى فً مصر منذ أكثر من سبعة آالف‬
‫عام قبل المٌبلد‪ .‬ولكن فٌما ٌتعلق بالعبلقات العامة الحدٌثة فقد أنشؤت إدارة‬
‫الشبون العامة بوزارة الحربٌة عام ‪ ،1131‬ثم أنشؤت وزارة الشبون االجتماعٌة‬
‫مكتبا للصحافة عام ‪ ،1143‬وعٌن أول وزٌر للدعاٌة عام ‪ 1152‬فً وزارة‬
‫نجٌب الهبللً‪ ،‬بٌنما ٌرى البعض أن إنشاء أول مكتب للصحافة بوزارة‬
‫المواصبلت عام ‪ 1193‬هو أول خطوة جدٌة لممارسة العبلقات العامة فً‬
‫مصر‪ .3‬وقد بدأ االهتمام الحقٌقً بالعبلقات العامة فً مصر مع ثورة ٌولٌو‬
‫‪ 1152‬بإنشاء وزارة اإلرشاد القومً التً أنشؤت بدورها مكتبا للشبون العامة‬
‫فً كل وزارة‪ ،‬ثم تحولت هذه المكاتب إلى إدارات للشبون العامة فً الوزارات‪،‬‬
‫وفى عام ‪ 1151‬أنشؤت مصلحة االستعبلمات (الهٌبة العامة لبلستعبلمات حالٌا)‬
‫كجهاز عبلقات عامة لمصر على المستوى المحلى والعالمً‪ .4‬فعندما قامت ثورة‬
‫ٌولٌو أحست بقوة الرأي العام الذي ساندها فآثرت االحتفاظ به لمواجهة‬
‫االستعمار والصهٌونٌة‪ .5‬وتمثلت أهم أهدافها فً‪ :‬توضٌح الصورة الحقٌقٌة‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫لمصر أمام الرأي العام العالمً‪ ،‬تدعٌم المفاهٌم الجدٌدة للدولة‪ ،‬وتحقٌق االتصال‬
‫بٌن الشعب والقٌادات‪ ،‬تجمٌع المعلومات عن الرأي العام العالمً والمحلى‬
‫ودراستها وإببلغها للجهات المعنٌة لكً تخطط السٌاسات على أساس الموقف‬
‫الحقٌقً التجاهات الرأي العام‪.1‬‬
‫كما اهتم رجال األعمال بالعبلقات العامة؛ فكان طلعت حرب ٌدعو المساهمٌن‬
‫لزٌارة الشركات‪ ،‬كما اهتمت بها الشركات األجنبٌة كشركة شمبل عام ‪،1151‬‬
‫وموبٌل أوٌل عام ‪ ،1155‬كما اهتمت بعض الشركات المصرٌة بها وكانت شركة‬
‫الحدٌد والصلب أول شركة مصرٌة تنشا إدارة عبلقات عامة بها‪ .2‬وإذا كان‬
‫هناك اهتمام نسبى بالعبلقات العامة فً القطاع الخاص‪ ،‬إال أن االهتمام بها بدأ‬
‫ٌتزاٌد منذ عام ‪ 1191‬نتٌجة سٌاسة االنفتاح االقتصادي‪ ،‬ورغم ذلك فقد تسبب‬
‫عدم استقرار االقتصاد المصري على توفٌر الموارد المالٌة للعبلقات العامة‬
‫وإمكاناتها ودرجة االهتمام بها ومكانتها بالهٌكل التنظٌمً‪ ،‬وتم إهمال العبلقات‬
‫العامة فً الحكومة والقطاع العام‪.3‬‬
‫وفى عام ‪ 1191‬صدر القرار ‪ 111‬لتحدٌد اختصاصات العبلقات العامة‬
‫بالمنشآت الحكومٌة‪ ،‬وتركزت فً عبلقة المنظمة بوسابل اإلعبلم وغاب عنها‬
‫الكثٌر من مسبولٌات العبلقات العامة‪ ،‬كما صدر القرار الوزاري رقم ‪ 219‬لعام‬
‫‪ 1111‬والذي نص على إعادة تقٌٌم وظٌفة مدٌر العبلقات العامة ورفع مستواها‬
‫إلى مدٌر عام‪ .4‬كما صدر القرار الجمهوري رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1111‬بشؤن تنظٌم‬
‫مكاتب خدمة المواطنٌن والذي تشابهت اختصاصاته مع العبلقات العامة سٌما‬
‫فٌما ٌتصل بدراسة الصحف أو وسابل اإلعبلم والمشاكل الجماهٌرٌة‪ .5‬وفى‬

‫‪153‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫‪ 2119‬صدر قرار ربٌس الوزراء رقم ‪ ،1155‬ونص فً مادته الرابعة على‬


‫اختصاص مكتب خدمة المواطنٌن باستقبال الشكاوى والرد علٌها‪.1‬‬
‫وعلى المستوى العلمً أولت مصر اهتماما مبكرا بالعبلقات العامة؛ فبدأ تدرٌس‬
‫اإلعبلم فً مصر عام ‪ 1131‬بجامعة فإاد األول (القاهرة حالٌا) بالدراسات العلٌا‬
‫بكلٌة اآلداب (دبلوم الصحافة) وفى عام ‪ 1154‬أنشا قسم الصحافة بكلٌة اآلداب‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬ثم قامت كلٌة التجارة ثم كلٌة اآلداب جامعة القاهرة عام ‪1151‬‬
‫بتدرٌسها كمادة مستقلة لطبلبها‪ .2‬ونشر د‪ .‬إبراهٌم إمام كتاب "العبلقات العامة‬
‫والمجتمع" عام ‪ ،1159‬ونشر د‪ .‬حسن توفٌق كتاب "العبلقات العامة" عام‬
‫‪ ،1151‬ثم انتشر تدرٌس مادة العبلقات العامة بكلٌات التجارة واآلداب ومعاهد‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫وفى عام ‪ 1191‬تم إنشاء كلٌة اإلعبلم بجامعة القاهرة‪ ،‬وتبعها إنشاء أقسام‬
‫اإلعبلم بالجامعات المصرٌة‪ ،‬ثم ظهرت العدٌد من كلٌات ومعاهد اإلعبلم بالعدٌد‬
‫من الجامعات الحكومٌة والخاصة وتضاعفت أعداد أقسام اإلعبلم بكلٌات اآلداب‪،‬‬
‫وبدأ تحوٌل بعض أقسام اإلعبلم إلى كلٌات مستقلة‪.‬‬
‫وعقد أول مإتمر علمً للعبلقات العامة فً مصر من ‪ 25‬ماٌو وحتى أول ٌونٌو‬
‫‪ ،1162‬وتؤسست جمعٌة العبلقات العامة العربٌة بالقاهرة عام ‪1165‬م‬
‫واشتركت فً العدٌد من المإتمرات الدولٌة واإلقلٌمٌة والمحلٌة‪ ،‬وتمثلت أهم‬
‫أهدافها فً‪:3‬‬
‫‪ .1‬تنمٌة الوعً بقٌمة وأهمٌة العبلقات العامة‪ ،‬وبسط مفهومها ومبادبها‬
‫ومثلها‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع دستور وقواعد آلداب العبلقات العامة ٌلتزم بها األعضاء فً‬
‫معامبلتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬تدعٌم مقومات التربٌة الروحٌة والفكرٌة لتكوٌن جٌل ٌنهض بالمهنة‪.‬‬
‫‪ .4‬تشجٌع األبحاث والدراسات العلمٌة فً العبلقات العامة وتقدٌم المعونات‬
‫المعنوٌة والمادٌة من القابمٌن بها‪.‬‬

‫‪http://www.elwatannews.com/news/details/2442339, retrieved at: 1/1/2018.‬‬

‫‪http://aprs-info.org‬‬

‫‪153‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫‪ .5‬تحرى الصعوبات التً تحول دون انطبلق النشاط العلمً للعبلقات العامة‪.‬‬
‫‪ .6‬العمل على رفع المستوى الفكري والثقافً لممارسً العبلقات العامة‪.‬‬
‫مما سبق ٌتضح أن إدارات العبلقات العامة كانت فً المإسسات الحكومٌة‬
‫محدودة فً ستٌنٌات وسبعٌنٌات القرن العشرٌن‪ ،1‬ولكن مع الزمن انتشرت‬
‫أقسام وإدارات العبلقات العامة فً العدٌد من المإسسات والمنظمات الحكومٌة‬
‫والخاصة‪ ،‬كما انتشرت األقسام العلمٌة لتدرٌسها داخل الجامعات المصرٌة‪،‬‬
‫ورغم هذا فإن المهنة مازالت تعانى العدٌد من المشكبلت على المستوٌٌن المهنً‬
‫واألكادٌمً فالمهنة ما زالت تعانى من سوء فهم لماهٌتها وأهدافها‪ ،‬كما أن‬
‫خرٌجً الجامعات ال ٌصلح معظمهم لممارسة المهنة بمفهومها الحدٌث والتعامل‬
‫مع األدوات واإلمكانات التكنولوجٌة المتطورة باستمرار وبالتالً تقف المهنة‬
‫دون تحسٌن موقعها أو تصحٌح المفاهٌم المغلوطة بشؤنها‪.‬‬
‫وٌمكن القول أن العبلقات العامة فً مصر كمهنة لها صورتٌن؛ األولى‪ :‬تتمثل فً‬
‫جٌل من ممارسً العبلقات العامة تم تنشبته على فلسفة العولمة والسوق الحر‬
‫ومعظمهم ٌتركز فً الشركات متعددة الجنسٌات والمإسسات الخاصة الكبرى‬
‫وبعض المإسسات المالٌة الحكومٌة كالبنوك وشركات االتصاالت‪...‬إلخ‪ ،‬أما‬
‫النمط الثانً‪ :‬فٌتمثل فً ممارسً العبلقات العامة باألسلوب التقلٌدي والذٌن‬
‫ٌدٌرون أعمالهم وفقا للنموذج االشتراكً القدٌم‪ ،‬فبعد ثورة ‪ 1152‬ظهرت ما‬
‫ٌسمى العبلقات العامة الحكومٌة‪ ،‬وهذا الشكل تؤثر بفلسفات القٌادات السٌاسٌة‬
‫واالقتصادٌة للحكومات المتتالٌة فً مصر من اشتراكٌة وسوق حر‪...‬إلخ‪،‬‬
‫وصورة وحالة المهنة الٌوم فً مصر الزالت تحمل سمات فلسفات العبلقات‬
‫العامة الحكومٌة‪ ،‬وكبل القطاعٌن ٌواجه صعوبات فً ممارسة المهنة فً مصر‪،‬‬
‫وكل قطاع منهم ٌتؤثر باآلخر وهذا تسبب فً ظهور نمط ثالث للعبلقات العامة فً‬
‫مصر خلٌط من كبل النمطٌن السابقٌن‪.‬‬
‫ومن تحلٌل مهام العبلقات العامة والوحدات المشابهة لها بالجهاز الحكومً‬
‫كمكاتب خدمة المواطنٌن شبون العاملٌن ووحدات المعلومات أوضحت الدراسات‬
‫أن‪:‬‬
‫‪ .1‬هناك تكرار وازدواج فً اختصاص نشاط العبلقات العامة مع األجهزة‬
‫األخرى كخدمة المواطنٌن ورعاٌة العاملٌن‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫‪ .2‬اختبلط مفهوم الجماهٌر ونوعٌاتها بالنسبة للمنظمة وبالنسبة لكل من هذه‬


‫التقسٌمات والمزج بٌن الجمهور الداخلً والخارجً فً مجاالت الرعاٌة‬
‫اإلنسانٌة‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم وضوح الواجبات المسندة لمسبولً العبلقات العامة وخدمة المواطنٌن‬
‫ورعاٌة العاملٌن وشروط شغل هذه الوظابف ومطالب التؤهٌل العلمً البلزمة‬
‫لكل منها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .4‬أثر ذلك بالتالً على إنتاجٌة هذه الوحدات وتضارب االختصاصات بٌنها ‪.‬‬
‫وإذا كانت العبلقات العامة تنجح وتزدهر فً أجواء االستقرار السٌاسً والنشاط‬
‫االقتصادي القوى؛ فقد تطورت العبلقات العامة بصورة أسرع فً الوالٌات‬
‫المتحدة األمرٌكٌة بالتوازي مع التطور الصناعً القوى لها كؤهم مصدر للسلع‬
‫والخدمات بالعالم‪ ،‬ما غذى ونمى مهنة العبلقات العامة بها أٌضا‪ ،2‬كما وصلت‬
‫العبلقات العامة فً أوروبا الٌوم لمرحلة من النضج لدرجة أنه ٌمكن الحدٌث عن‬
‫جٌل ثانً من ممارسً العبلقات العامة‪ ...3‬ولكن فً مصر فقد كان األمر مختلفا‬
‫حٌث أن نمو العبلقات العامة بعد ثورة ‪ 1152‬كان متذبذب وغٌر مخطط‪ ،‬كما‬
‫كان تطور العبلقات العامة تقلٌدٌا اعتمد على حاجات القطاع العام‪ ،‬ففً‬
‫الدٌمقراطٌات الغربٌة كان تطور العبلقات العامة مختلفا؛ ففً هذه الدول كان‬
‫القطاع الخاص والشركات الخاصة المملوكة لؤلفراد ومجموعات المصالح أهمٌة‬
‫أكبر فً نمو صناعة العبلقات العامة‪.‬‬

‫التداؤلىالثاني‪:‬ىواقعىومذكالتىالعالقاتىالعامةىفيىمصرى‬
‫رغم تطور مهنة العبلقات العامة إال أنها مازالت تواجه مشكبلت عدٌدة على‬
‫مستوى العالم‪ ،‬وإذا كانت كل مهنة تواجه مشكبلت‪ ،‬فإن العبلقات العامة محاطة‬

‫‪Royce, J. I., The sleeping giant, In: Denig, E., & Meiden, A. Van, A‬‬
‫‪Geography of public relations trends (Netherlands: Dordrecht, Martinus‬‬
‫‪Nijhoff Publishers, 1985) p: 201.‬‬
‫‪Moachon, L., Europe, In: Denig, E., & Meiden, A. Van, Op. Cit., p: 204.‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫بالمشكبلت المتنوعة بدءا من المشكبلت األخبلقٌة إلى المشكبلت المالٌة‪1‬؛ فهً‬


‫تواجه سوء فهم عام لماهٌتها‪ ،‬العمل بها ‪-‬عكس المهن الراسخة‪ -‬ال ٌتطلب‬
‫تعلٌما متخصصا أو اجتٌاز اختبارات معٌنة‪ ،‬ممارسٌها ال ٌجتمعون على معاٌٌر‬
‫محددة للممارسة‪ ،2‬السمعة السٌبة‪ 3‬للمهنة حٌث نشؤت المتصاص غضب الرأي‬
‫العام‪ ،‬ولٌس الستبصال أسباب ثورته‪ ،‬فاعتمدت أحٌانا على إخفاء الحقابق‬
‫والكذب والتضلٌل‪ ،4‬وإظهار قوة المنظمات وإخفاء عٌوبها‪( 5‬فحتى تسعٌنٌات‬
‫القرن العشرٌن كان الدفع مقابل النشر فً وسابل اإلعبلم أمرا منتشرا)‪ ،6‬والزال‬
‫البعض ٌصف ممارسٌها بمسبولً التضلٌل اإلعبلمً وأعداء الدٌمقراطٌة‪ ،‬كما‬
‫أن العبلقات العامة نفسها تبدو كمجال ضبابً ٌتم إعادة تشكٌل حدوده باستمرار‪،‬‬
‫فمصطلح إدارة االتصاالت الزال ٌستخدم كبدٌل لها فى العدٌد من المنظمات‬
‫والبرامج الدراسٌة والمجبلت األكادٌمٌة‪ ،‬وغالبا ما ٌتم النظر للعبلقات العامة‬
‫على أنها مهنة غٌر أساسٌة ٌنحصر نشاطها داخل المإسسة أو التعامل مع‬
‫وسابل اإلعبلم‪ .9‬كما أن ممارسٌها ٌعانون من نقص التدرٌب والخبرة فً‬

‫‪Dawson, Ross, Six facts of the future of public relations, Marketing‬‬


‫‪Magazine, March‬‬ ‫‪2006, p: 44.‬‬
‫‪Broom, Glen & Sha, Bey-Ling, Cutlip and Center's Effective Public‬‬
‫‪Relations, 11th ed., (England: Essex, Harlow, Edinburgh Gate, 2013) p p:‬‬
‫‪48, 60, 70, 96.‬‬
‫‪Parsons, Patricia, Ethics in public relations: a guide to best practice, 2nd‬‬
‫‪ed., (Uk: London, Kogan Page, 2008) pp: 5, 10.‬‬

‫‪Grunig, James, Public relations and strategic management, Central‬‬


‫‪European journal of Communication, 1, 2011.pp: 11-12.‬‬
‫‪Mitchell, Laura, Russian public relations: An Industry perspective‬‬
‫‪from the inside out, PhD. (USA: Regent University, School of‬‬
‫‪Communication and Arts, 2003) pp: 15, 44- 45.‬‬
‫‪Stacks, Don, et. al., Public relations research and planning, In: Gillis,‬‬
‫‪Tamara (Ed.,) the IABC Handbook of organizational communication, 2nd‬‬
‫‪ed. (USA, Sanfrancisco: Jossey-Bass AWiley Imprint, 2011) pp: 287-‬‬
‫‪300, p: 287.‬‬
‫‪133‬‬
‫م‬8102 ‫ أبريل‬،‫ الجزء الثاني‬،‫ العدد السابع واألربعون‬،‫ جامعة سوهاج‬،‫مجلة كلية اآلداب‬

‫ كما أن تنظٌماتها المهنٌة الزالت ضعٌفة وهامشٌة وٌنضم إلٌها عدد‬،1‫المجال‬


.2‫محدود من الممارسٌن ما ٌضعف من تؤثٌر أنشطتها وااللتزام بقراراتها‬
‫وعلى المستوى األكادٌمً؛ فإن التؤصٌل والتقنٌن العلمً للعبلقات العامة لم ٌبلغ‬
‫ كما ٌواجه مجتمع‬،3‫قرنٌن من الزمن ولم ٌواكب التطور فً ممارسة المهنة‬
‫العبلقات العامة األكادٌمً معضلة أن ٌصبح عدٌم الفابدة بعدم إمداد الطبلب‬
‫ كما ٌواجه العدٌد من العقبات‬،4‫بالمهارات والمعارف المطلوبة لسوق العمل‬
،‫ غٌاب التعلٌم بعد الجامعً وخاصة الدكتوراه فً العدٌد من دول العالم‬:‫أهمها‬
‫ نقص‬،‫ غلبة مقررات التدرٌب التقلٌدٌة‬،‫الهٌاكل التعلٌمٌة النمطٌة الجامدة‬
‫ عدم اهتمام المإسسات التعلٌمٌة ببرامج تعلٌم العبلقات‬،‫األساتذة المإهلٌن‬
،‫ العدٌد من مقررات العبلقات العامة ٌقوم بتدرٌسها أناس غٌر مإهلٌن‬،5‫العامة‬
‫ وسابل‬،‫ نظرٌاتها‬،‫العدٌد من برامج التدرٌس تخلو من مقررات فً بحوثها‬
.9‫ نقص دعم وتشجٌع ممارسً العبلقات العامة للتعلٌم‬،6‫ واإلدارة‬،‫التواصل‬

L' Etang, Jacquie, Public relations in Britain: A History of professional


practice in the 20 century (London: Lawrence Erlbaum associates,
Publishers, 2004) p: 52.

Alexander, Donald, Changing the public relations curriculum: A new


challenge for educators, Prism, 2, 2004. p: 1.

Zhang, Ai, et. al., Contemporary Chinese public relations education:


development and challenges, Asian Journal of Communication, vol.
22, n. 4, august 2012, p: 386.
Al Astal, Mohmmed, Competence of undergraduate public relation's
education in Palestine, Arabian journal of Media and
communication, The Saudi Association for Media & Communication, n.
13, 2015, pp: 321-344, p: 323, 331.
Wright, Donald, Out on a long limb: an examination of public relations
education and its support from the practice, In: 7th international public
relations research conference: “Globalization: Challenges & Opportunities
for Public Relations”, March 11 – 14, 2004, (USA, Florida: South Miami,
2004) pp: 272- 285, pp: 272- 274.
133
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ومازال هناك طرٌقتٌن للتفكٌر حول العبلقات العامة أحدهما فً الممارسة‬


‫واألخرى فً العالم األكادٌمً‪ ،1‬كما أن تعلٌم العبلقات العامة مازال ٌنمو باالستناد‬
‫إلى جذوره القدٌمة‪ ،2‬وهناك من ٌرى أن األكادٌمٌون ال ٌقدمون أٌة خدمات‬
‫للممارسٌن‪ .3‬وتؤثر ممارسة ودراسة العبلقات العامة بتطورات العملٌة االتصالٌة‬
‫االتصالٌة التً تفرض علٌها تعدٌل خططها لمواكبة التكنولوجٌا الحدٌثة‪ ،‬وتعدٌل‬
‫مناهجها الدراسٌة لمواكبة هذه التطورات‪.4‬‬
‫وعلى مستوى العبلقات العامة فً مصر والوطن العربً فلٌس هناك من مهنه‬
‫أسًء فهمها مثل العبلقات العامة وبدال من قٌامها بحل النزاعات بٌن‬
‫المنظمات وجماهٌرها وقعت ضحٌة الصراعات وسوء فهم اإلدارة‬
‫والجمهور‪ .5‬وألنها انتقلت إلى العالم العربً بالتقلٌد عن الوالٌات المتحدة‪،‬‬
‫فقد نشؤت داخل مناخ اجتماعً غٌر مبلبم‪ ،‬فجاءت النشؤة واهنة والتطور‬
‫ضعٌفا‪ .6‬ورغم أهمٌة العبلقات العامة ودورها األساسً ببعض المإسسات‬
‫المصرٌة‪ ،‬إال أن الدراسات العلمٌة أوضحت أنها تعانً العدٌد من المشكبلت‬
‫وأهمها‪:‬‬

‫‪Grunig, James & Grunig, Larissa, Excellence theory in public relations:‬‬


‫‪past, present, and future, Op. Cit., p: 329.‬‬
‫‪Sriramesh, Krishnamurthy, Globalization and public relations: looking‬‬
‫‪into the future,‬‬ ‫‪Prism, 6 (2) 2009, p: 1.‬‬

‫‪Leitch, Shirley & Neilson, David, Bringing publics into public relations,‬‬
‫‪In: Heath, Robert (Ed.,) Handbook of Public relations (USA: SAGE‬‬
‫‪publications, 2001) p: 127.‬‬

‫‪131‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫‪ .1‬الفهم الخاطا لطبٌعة وظٌفة العبلقات العامة وقصور النظرة إلٌها من جانب‬
‫اإلدارة‪ ،‬الجمهور الداخلً والخارجً‪ ،‬أو حتى ممارسٌها أنفسهم‪.1‬‬
‫‪ .2‬عدم وضوح مفهوم العبلقات العامة؛ حٌث ٌستخدم للتعبٌر عن‪ :‬العبلقات‬
‫الجٌدة للمنظمة مع الجمهور‪ ،‬وسابل وأسالٌب إٌجاد هذه العبلقات‪ ،‬ونوع‬
‫ومستوى هذه العبلقات‪ ،‬ما ٌإدى لمزٌد من اللبس والغموض‪ ،‬كما ٌعتقد‬
‫البعض أنها دعاٌة أو نشر أو إعبلن‪ ،‬ما ٌزٌد من صعوبة الوصول التفاق على‬
‫مفهوم موحد للعبلقات العامة‪ ،2‬فالمفهوم العلمً الصحٌح للعبلقات العامة‬
‫بدول العالم الثالث الزال جدٌدا ومنحصرا عند المإسسات األكادٌمٌة‬
‫والمهنٌة‪.3‬‬
‫‪ .3‬غٌاب التوصٌف الوظٌفً للعبلقات العامة وممارسٌها بقانون العاملٌن‬
‫المدنٌٌن بالدولة رقم ‪ 49‬لسنة ‪ ،1191‬ولذا جاءت ممارستها فً مصر‬
‫استطرادا لممارسات تارٌخٌة ضٌقة عشوابٌة‪ ،‬ما أدى إلضعاف المهنة‬
‫وممارسٌها‪.4‬‬
‫‪ .4‬العبلقة السلبٌة بٌن ممارسً العبلقات العامة واإلدارة العلٌا‪ ،‬تنعكس على واقع‬
‫ممارسة المهنة ومستقبلها‪.5‬‬
‫‪ .5‬لم تحدث العبلقات العامة تقدما ملحوظا فً العبلقة بٌن المنظمات وجماهٌرها‪،‬‬
‫ما ٌراه البعض دلٌبل على ضعف نتابجها‪ ،‬كما أن بعض الجماهٌر ترى أن‬
‫العبلقات العامة ال تخدم مصالحها‪ ،‬وإنما تخدم مصالح المنظمات فقط‪.6‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫‪ .6‬نقص المهنٌة أو االحترافٌة‪ :‬ففً العالم العربً مازال هناك قطاع عرٌض من‬
‫ممارسً العبلقات العامة غٌر مإهلٌن ولم ٌتم تدرٌبهم أو إعدادهم للعمل‬
‫بالمهنة‪.1‬‬
‫‪ .9‬غٌاب األسلوب العلمً فً ممارسة العبلقات العامة بكل مراحلها فً مصر‪.2‬‬
‫‪ .1‬العبلقات العامة انعكاس للنظام السٌاسً والقانونً للمجتمع‪ ،‬ففً الوالٌات‬
‫المتحدة تؤثرت بالحرٌة وفً الٌابان باالقتصاد‪ ،‬وفً العالم العربً بدأت‬
‫العبلقات العامة فً األجهزة الحكومٌة ما ٌفسر الطابع الدعابً لها وابتعادها‬
‫عن الصدق والصراحة‪.3‬‬
‫‪ .1‬غٌاب الدور االستشاري للعبلقات العامة فً وضع أهداف وسٌاسات المنظمة‪،‬‬
‫واقتصار دورها على تنفٌذ ما ٌطلب منها واقتصارها على استقبال الوفود‪،‬‬
‫االتصال بوسابل اإلعبلم‪ ،‬والمإسسات الحكومٌة‪ ،‬وغٌاب دورها فً االتصاالت‬
‫الداخلٌة‪.4‬‬
‫‪ .11‬نقص االعتمادات المالٌة المخصصة إلدارات العبلقات العامة‪ ،‬وعدم وجود‬
‫مٌزانٌة مستقلة لها فً الكثٌر من المإسسات المصرٌة‪.5‬‬
‫‪ .11‬عدم مشاركة العبلقات العامة فً صنع القرار فً المإسسات المصرٌة‬
‫والعربٌة الحكومٌة والخاصة‪.‬‬
‫‪ .12‬عدم االهتمام بتقوٌم أنشطة العبلقات العامة‪ ،‬وقٌام أحد المدٌرٌن بالتقوٌم‬
‫واعتمادا على االجتهادات الشخصٌة‪.‬‬

‫‪Kirat, Mohamed, Public relations practice in the Arab world: acritical‬‬


‫‪assessment, Public Relations Review, 31, 2005, pp: 323- 332, p: 328.‬‬

‫‪135‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫‪ .13‬تفاوت االهتمام بالعبلقات العامة‪ :‬فبٌنما تنشؤ لها شركات إدارات كاملة‪،‬‬
‫هناك من ٌضمها إلدارات أخرى كالمبٌعات واإلعبلنات‪ ،‬وهناك أخرى‬
‫تستعٌن بمستشار خارجً للقٌام بؤنشطة فً مناسبات معٌنة وهذا ٌإثر على‬
‫نشاطها ‪.1‬‬
‫‪ .14‬نقص اإلعداد العلمً لممارسً العبلقات العامة‪ ،‬سٌطرة غٌر المتخصصٌن‬
‫على أجهزتها‪ ،‬وعدم كفاٌة الكوادر البشرٌة المإهلة ٌحد من فعالٌتها‪ ،2‬كما‬
‫أن المإشرات السلبٌة لبٌبة العمل‪ ،‬ومنها عدم الرضا الوظٌفً لممارسٌها‪.3‬‬
‫‪ .15‬تباٌن الوظابف التً تإدٌها العبلقات العامة؛ فقد ٌتركز نشاطها فً النشر‪،‬‬
‫خدمة البٌبة‪ ،‬أو سمعة الشركة‪ ،‬وتداخل االختصاصات بٌن العبلقات العامة‬
‫واإلدارات األخرى‪ ،‬وعدم حسم اإلدارة العلٌا لهذه المشكلة‪.4‬‬
‫‪ .16‬ضعف نتابج أنشطتها‪ ،‬وانخفاض كفاءة جودة مخرجات العبلقات الداخلٌة‪.5‬‬
‫‪ .19‬العبلقات العامة بالعالم العربً تعانً قلة الكٌانات المهنٌة‪ ،‬والمواثٌق‬
‫األخبلقٌة التً تحدد واجبات ومسبولٌات ممارسٌها تجاه العمٌل‪ ،‬الجمهور‪،‬‬
‫والمجتمع‪.6‬‬

‫‪Kirat, Mohamed, Public relations professionalism and excellence in the‬‬


‫‪Arab world: problems and drawbacks, Revu Albahit Alijtim'I, N. 12,‬‬
‫‪2016, pp: 5-27, p: 12.‬‬
‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫‪ .11‬تزاٌد اعتماد الممارسٌن على وسابل االتصال التقلٌدٌة‪ ،‬وقلة اعتمادهم على‬
‫الوسابل الحدٌثة كاإلنترنت ووسابل التواصل االجتماعً والوسابل السمعٌة‬
‫والبصرٌة‪.1‬‬
‫‪ .11‬ضعف شكل ومضمون مطبوعات العبلقات العامة فهً ال تستفٌد من مبادئ‬
‫اإلخراج الصحفً‪ ،‬وتستخدم التصمٌمات التقلٌدٌة‪ ،‬وال تجٌد التعامل مع‬
‫الصور باإلضافة إلى الجودة المنخفضة‪ ،‬والعشوابٌة فً استخدام األلوان‬
‫اإلضافٌة‪.2‬‬
‫وعلى الجانب األكادٌمً؛ فالتعلٌم الجامعً فً مصر بوجه عام ٌواجه تحدٌات‬
‫متنوعة أهمها‪ :‬عدم مواكبة تطورات سوق العمل‪ ،‬عدم سعى أعضاء هٌبة‬
‫التدرٌس لتطوٌر أنفسهم وقدراتهم‪ ،‬وجود خلل فً عبلقة الطالب بؤستاذه‪،3‬‬
‫االعتماد على أدبٌات منتصف القرن العشرٌن‪ ،‬عزلة الجامعات وعدم تفاعلها مع‬
‫قطاعات العمل واإلنتاج ٌحرم الطبلب من الخبرات العملٌة‪ ،4‬ندرة الموارد المالٌة‬
‫المالٌة المخصصة للبحث والتطوٌر‪ ،5‬عدم عدالة التوزٌع بٌن المناطق الحضرٌة‬
‫والرٌفٌة‪ ،6‬التخبط فً السٌاسات التعلٌمٌة‪ ،‬التركٌز على الكم‪ ،‬تخلف أسالٌب‬
‫التدرٌس حٌث تقوم على التلقٌن والحفظ ولٌس بناء المهارات والقدرات‪ ،‬وجود‬
‫نظرة مشوهة لقٌمة التعلٌم‪ ،‬بسبب بطالة خرٌجً الجامعات‪ ،‬فعدم وجود جامعة‬

‫‪133‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫مصرٌة واحدة بٌن أفضل ‪ 511‬جامعة على مستوى العالم ٌعد مإشرا صارخا‬
‫على حالة التعلٌم فً مصر‪.1‬‬
‫أما تعلٌم اإلعبلم عامة فً مصر فٌعانى من مشكبلت إضافٌة أهمها‪ :‬عدم‬
‫استشارة المإسسات اإلعبلمٌة ما ٌجعل الخرٌجٌن غٌر مإهلٌن للعمل بها‪ ،‬عجز‬
‫أقسام اإلعبلم عن توفٌر اإلمكانات المبلبمة لتدرٌب الطبلب‪ ،‬فتضطر لتدرٌبهم فً‬
‫إذاعة وتلفزٌون الدولة‪ ،‬ما ٌضعهم تحت رحمة اإلجراءات البٌروقراطٌة‪،‬‬
‫واالفتقار للهٌبة التدرٌسٌة المإهلة‪ ،‬وعدم وجود كم كاف من األبحاث والنظرٌات‬
‫باللغة العربٌة‪.2‬‬
‫وفٌما ٌتعلق بتعلٌم العبلقات العامة تحدٌدا فإن وضعها الحالً‪ ،‬مقرراتها‬
‫الدراسٌة‪ ،‬وتراثها العلمً لٌست بالمستوى الذي ٌخرج ممارسٌن ٌصلحون‬
‫لممارسة المهنة بصورة علمٌة سلٌمة؛ فإذا كان تعلٌم العبلقات العامة فً‬
‫الوالٌات المتحدة ٌتسم بطابعه األكادٌمً‪ ،‬وٌؤخذ فً برٌطانٌا طابعا تدرٌبٌا‪ ،‬فإن‬
‫تعلٌم العبلقات العامة فً مصر والدول العربٌة ٌتجه إلى الناحٌة المهنٌة وٌدرس‬
‫بطرٌقة نظرٌة‪ ،‬وال ٌهتم بالتدرٌب العملً إال بنسبة ضبٌلة للغاٌة‪ .3‬وٌعانً تعلٌم‬
‫العبلقات العامة من ثبلثة مشكبلت؛ أولها‪ :‬االنتماء لكلٌات وأقسام تختلف عن‬
‫طبٌعتها كالصحافة واالتصال وإدارة األعمال‪ ،‬وثانٌها‪ :‬أن المقررات الدراسٌة‬
‫غٌر كافٌة وال تتناسب مع طبٌعة التطورات الحالٌة وتدرس من زاوٌة اتصالٌة أو‬
‫إدارٌة‪ ،‬والثالثة‪ :‬عدم وجود تراث علمً مستقل للعبلقات العامة‪.4‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫خالصةىالدرادة‪:‬ى‬
‫بمراجعة أدبٌات العبلقات العامة تبٌن أن هناك تراجع متواصل للعبلقات العامة‬
‫فً مصر‪ ،‬فرغم أن الدراسات المبكرة قد أسفرت عن نتابج متفابلة؛ فوجدت‬
‫دراسة سمٌر حسٌن ‪ 11195‬تطورا فً ممارسة المهنة خبلل الفترة من ‪1161‬‬
‫وحتى ‪ ...1193‬لكن الدراسات التالٌة رصدت بعض الجوانب السلبٌة كعدم تقدٌر‬
‫اإلدارة العلٌا لدورها وعدم رضاها عن أداء ممارسٌها‪ ،‬فقد وجدت دراسة‬
‫كرٌمان فرٌد ‪ 21114‬أن مدٌري العبلقات العامة أنفسهم ال ٌعون طبٌعة وظابفها‬
‫وٌرونها مجرد وظٌفة للتشهٌبلت والدعاٌة‪ ،‬كما وجدت دراسة طلعت عبد الحمٌد‬
‫‪ 31114‬أنه ورغم تبعٌة العبلقات العامة لئلدارة العلٌا إال أن ذلك لم ٌمنحها‬
‫األهمٌة فهً ال تملك إمكانات مادٌة وبشرٌة ألداء أعمالها‪ ،‬كما اتضح ضعف‬
‫القوى العاملة فٌها‪ ،‬القصور فً التدرٌب وقد انعكس ذلك على طرٌقة أداء‬
‫وكفاءة العبلقات العامة‪ .‬واستمرت الدراسات فً إبراز الصورة القاتمة ومنها‬
‫دراسة ممدوح بٌلً ‪ 41111‬التً وجدت أن جمٌع أنشطتها تتم دون تخطٌط‪،‬‬
‫عدم وجود مٌزانٌة مستقلة لها‪ ،‬كما رصدت دراسة شدوان شٌبة ‪ 51111‬غٌاب‬
‫لمفهومها العلمً‪ ،‬وانحسار أهدافها فً إرضاء اإلدارة العلٌا‪ ،‬كما أوضحت‬
‫دراسة رٌم طه ‪ 62113‬عدم قٌامها بإجراء البحوث‪ ،‬بسبب عدم توفر اإلمكانات‬

‫‪133‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫الفنٌة والمتخصصة‪ ،‬كما رصدت دراسة انجى أبو سرٌع ‪ 12114‬العدٌد من‬
‫السمات السلبٌة لصورة المهنة لدى ممارسٌها أنفسهم والذٌن ٌرونها مهنة‪ :‬غٌر‬
‫مكتملة النضج‪ ،‬وال ٌقدرها المجتمع‪.‬‬
‫وإن كانت بعض الدراسات الحدٌثة وجدت بعض التطور كتزاٌد عدد إدارات‬
‫العبلقات العامة المستقلة بالعدٌد من المإسسات المصرٌة‪ ،‬وارتفاع المستوي‬
‫التعلٌمً لغالبٌة ممارسٌها‪ ،‬وجود خطة سنوٌة ألعمالها كدراسة دٌنا الخطاط‬
‫(‪ 2)2111‬إال أن الدراسة نفسها أكدت على أن المهنة الزالت تواجه العدٌد من‬
‫الصعـوبات المالٌة‪ ،‬اإلدارٌة‪ ،‬النظـرة السلبٌة للمهنة‪ ،‬وضعف الممارسٌن‪ .‬كما‬
‫رصدت دراسة نٌفٌن سعفان ‪ 32112‬مدى سلبٌة العبلقة بٌن اإلدارة العلٌا‬
‫وممارسً العبلقات العامة فً المنظمات المصرٌة‪.‬‬
‫وهذا لٌس حال العبلقات العامة فً مصر فقط فقد وجدت عدٌد من الدراسات أن‬
‫العبلقات العامة فً الوطن العربً ما زالت ضعٌفة ومنها دراسة هشام حسٌن‬
‫‪ 42112‬التً أكدت على أنها تعانى العدٌد من المشكبلت فموقعها فً الهٌكل‬
‫التنظٌمً غٌر واضح‪ ،‬تبعٌتها إلدارات أخرى‪ ،‬عدد كفاٌة موظفٌها‪ ،‬النقص الكبٌر‬
‫فً اإلمكانات المادٌة‪ ،‬ولذلك ٌنحصر دور العبلقات العامة فً أغلب المإسسات‬
‫فً الوطن العربً فً التنسٌق مع وسابل اإلعبلم وضمان الدعاٌة واألخبار‬
‫والمعلومات اإلٌجابٌة‪ ،‬كما توصلت دراسة محمد قٌراط ‪ 5 2116‬إلى أنه وبعد‬
‫أكثر من نصف قرن من ممارسة العبلقات العامة فً العالم العربً فإن المهنة‬
‫مازالت تعانى العدٌد من المشكبلت أهمها‪ :‬نقص الكٌانات المهنٌة والتعلٌم‬

‫‪http:www.abahe.co.uk, Retrieved at: 11/11/2017‬‬


‫‪Kirat, Mohamed, Public relations professionalism and excellence in the‬‬
‫‪Arab world: problems and drawbacks, Op. Cit., p: 11.‬‬
‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫والتدرٌب الجٌد للممارسٌن‪ ،‬الصورة السلبٌة فً المجتمع‪ ،‬البٌبة العربٌة المعادٌة‬


‫للشفافٌة‪ ،‬كما أن مقررات تعلٌم العبلقات العامة الحالٌة ال تتماشى مع التطورات‬
‫الجارٌة فً المهنة‪.‬‬
‫فالمهنة رغم أهمٌتها ودورها األساسً فً بعض المإسسات إال أنها الزالت‬
‫تعانً مشكبلت مهنٌة‪ ،‬إدارٌة‪ ،‬اقتصادٌة‪ ،‬وتكنولوجٌة عدٌدة‪:‬‬
‫‪ ‬على مستوى االتجاهات نحوها‪ :‬هناك نظرة سلبٌة وعدم اعتراف بؤهمٌتها‬
‫والتشكك فً جدواها من جمٌع األطراف بدءا من اإلدارة العلٌا ومرورا‬
‫بممارسٌها أنفسهم‪ ،‬وانتهاءا بالجمهور الذي ٌتلقى خدماتها‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى المهنً‪ :‬هناك غٌاب لؤلسس العلمٌة فً ممارسة أنشطتها كما‬
‫تعانً من عدم االستعانة بالمتخصصٌن‪ ،‬فضبل عن قصور تدرٌب وتؤهٌل‬
‫ممارسٌها‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى اإلداري‪ :‬تعانً العبلقات العامة من مركزٌة فً اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬صغر حجم أجهزتها‪ ،‬قلة عدد ممارسٌها‪ ،‬وتداخل وظابفها مع‬
‫إدارات أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى االقتصادي‪ :‬تعانً العبلقات العامة فً مصر من نقص‬
‫المٌزانٌة‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى التكنولوجً‪ :‬لم ٌحقق ممارسو العبلقات العامة فً مصر حتى‬
‫اآلن االستفادة المثلى من التطورات التكنولوجٌة فً االتصاالت وتكنولوجٌا‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫وفى النهاٌة توصلت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من المتغٌرات التً تإثر‬
‫على واقع العبلقات العامة فً مصر وتتحكم فً مسار تطورها عبر الزمن وهً‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العوامل الداخلٌة وتشمل‪ :‬األوضاع اإلدارٌة والتنظٌمٌة داخل إدارات‬
‫العبلقات العامة‪ ،‬العبلقة بٌن ممارسٌها‪ ،‬وأوضاعهم وتدرٌبهم‪ ،‬الوسابل واألدوات‬
‫التً تستخدمها‪ ،‬العوامل االقتصادٌة داخل إدارات العبلقات العامة ومٌزانٌتها‬
‫ومدى استقبللٌتها‪ ،‬نظام اختٌار ممارسٌها‪ ،‬الهٌكل الداخلً وتنظٌم العبلقات‬
‫العامة من الداخل‪.‬‬
‫ثانٌا‪ :‬العوامل الخارجٌة وتشمل‪ :‬الظروف والعوامل االقتصادٌة واإلدارٌة خارج‬
‫وداخل المنشؤة‪ ،‬الظروف والعوامل الثقافٌة بالبٌبة الخارجٌة والداخلٌة‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل الوسٌطة وتشمل‪ :‬اللوابح والقواعد المنظمة لعمل العبلقات العامة‪،‬‬
‫العبلقة بٌن إدارة العبلقات العامة واإلدارة العلٌا‪ ،‬العبلقة بٌن إدارة العبلقات‬
‫العامة واإلدارات األخرى‪ ،‬ودور إدارة العبلقات العامة داخل المنشؤة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬قٌود التطوٌر‪ ،‬وتشمل قٌود‪ :‬إدارٌة وتنظٌمٌة‪ ،‬مالٌة‪ ،‬مهنٌة وثقافٌة‬
‫وتكنولوجٌة‪.‬‬
‫مراجعىالدرادة‬
‫أوال‪:‬ىالمراجعىالعربوة‪:‬ى‬ ‫ى ى‬
‫‪.1‬ىالردايلىالعلموة‪:‬ى‬
‫خالد سلٌمان إدرٌس‪ ،‬العبلقات العامة بمنظمات األمم المتحدة العاملة‬
‫بؤفرٌقٌا‪ ،‬رسالة ماجستٌر (السودان‪ ،‬جامعة أم درمان اإلسبلمٌة‪ ،‬كلٌة‬
‫اإلعبلم‪.)2115 ،‬‬
‫دٌنا محمد كامل الخطاط‪ ،‬الوظٌفة االتصالٌة إلدارة العبلقات العامة‬
‫بالمإسسات اإلعبلمٌة المصرٌة‪ :‬دراسة تطبٌقٌة على المإسسات الصحفٌة‬
‫القومٌة واتحاد اإلذاعة والتلفزٌون المصري‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‬
‫(القاهرة‪ :‬جامعة عٌن شمس‪ ،‬كلٌة اآلداب‪.)2111 ،‬‬
‫رٌم أحمد عادل طه‪ ،‬تؤثٌر بٌبة المنظمة على السلوك االتصالً لجهاز‬
‫العبلقات العامة‪ :‬دراسة مٌدانٌة تحلٌلٌة‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‬
‫(جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة اإلعبلم القاهرة‪.)2113 ،‬‬
‫سها فاضل‪ ،‬الدور المتطور للهٌبة العامة لبلستعبلمات فً اإلعبلم عن‬
‫سٌاسة مصر الخارجٌة من ‪ 1193‬و‪ ،1199‬رسالة دكتوراه غٌر منشورة‬
‫(جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة اإلعبلم‪.)1113 ،‬‬
‫شدوان على شٌبة‪ ،‬العبلقات العامة وفعالٌتها فً المإسسات اإلعبلمٌة‪:‬‬
‫دراسة وصفٌة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة (جامعة االسكندرٌة‪:‬‬
‫كلٌة اآلداب‪.)1111 ،‬‬
‫كرٌمان فرٌد‪ ،‬العبلقات العامة مع الجمهور الداخلً "دراسة وصفٌة على عٌنة‬
‫من المنشآت فً قطاعً الصناعة والتؤمٌن"‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‬
‫(جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة اإلعبلم‪.)1114 ،‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ممدوح بسٌونً بٌلً‪ ،‬أهداف ووظابف العبلقات العامة فً المإسسات‬


‫الصحفٌة فً مصر‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة (جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة‬
‫اإلعبلم‪.)1111،‬‬
‫نٌفٌن سعفان‪ ،‬تؤثٌر العبلقة بٌن اإلدارة العلٌا وممارسً العبلقات العامة‬
‫على آدابهم المهنً‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة (جامعة الزقازٌق‪ :‬كلٌة‬
‫االداب‪.)2112،‬‬
‫هشام محمد علً حسٌن‪ ،‬العبلقات العامة بٌن القناعة والتهمٌش فً الوطن‬
‫العربً‪ ،‬رسالة دكتوراه (األكادٌمٌة العربٌة البرٌطانٌة للتعلٌم العالً‪،‬‬
‫‪.)2112‬‬
‫هند محمد على‪ ،‬تؤثٌر اختبلف أنماط القٌادة على كفاءة ممارسات العبلقات‬
‫العامة الداخلٌة‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة (جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة‬
‫اإلعبلم‪.)2114 ،‬‬
‫ٌحً حسنى أحمد‪ ،‬الوظٌفة االتصالٌة للعبلقات العامة فً الجهاز المصرفً‪:‬‬
‫دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك فً مصر‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‬
‫(جامعة القاهرة‪ :‬كلٌة اإلعبلم‪.)1114 ،‬‬
‫‪ .2‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .12‬إدوارد كورنٌش‪ ،‬االستشراف‪ :‬مناهج استكشاف المستقبل (ترجمة حسن‬
‫الشرٌف) (لبنان‪ :‬بٌروت‪ ،‬الدار العربٌة للعلوم ناشرون‪.)2119 ،‬‬
‫‪ .13‬أحمد إبراهٌم أحمد‪ ،‬رإٌة مقترحة لجامعة المستقبل‪ ،‬مجلة عالم التربٌة‪،‬‬
‫السنة األولى‪ ،‬ع‪ ،2 :‬اكتوبر ‪ ،2111‬ص ص‪.211-211 :‬‬
‫‪ .14‬أحمد محمد زٌدان‪ ،‬اتجاهات الجماهٌر الداخلٌة للمإسسات نحو إخراج‬
‫المطبوعات اإلعبلمٌة للعبلقات العامة‪ :‬دراسة مٌدانٌة على عٌنة من‬
‫الوزارات المصرٌة خبلل عامً ‪ ،11/11‬مجلة كلٌة اآلداب‪ ،‬جامعة‬
‫الزقازٌق‪ ،‬ع‪ ،24 :‬ابرٌل ‪ ،1111‬ص ص‪.13-61 :‬‬
‫‪ .15‬سمٌر حسٌن‪ ،‬إدارة العبلقات العامة فً مصر‪ :‬دراسة مٌدانٌة (القاهرة‪:‬‬
‫عالم الكتب‪.)1195 ،‬‬
‫‪ .16‬ـــــــــ‪ ،‬العبلقات العامة‪ ،‬ط‪( 2 :‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.)1115 ،‬‬
‫‪ .19‬ـــــــــ‪ ،‬دراسات فً مناهج البحث العلمً‪ :‬بحوث اإلعبلم‪ ،‬ط‪( 3 :‬القاهرة‪ :‬عالم‬
‫الكتب‪.)1111 ،‬‬

‫‪131‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫‪ .11‬شبل بدران‪ ،‬وكمال نجٌب‪ ،‬التعلٌم الجامعً وتحدٌات المستقبل (االسكندرٌة‪:‬‬


‫دار الوفاء لدنٌا الطباعة والنشر‪.)2116 ،‬‬
‫‪ .11‬على عجوة‪ ،‬العبلقات العامة بٌن النظرٌة والتطبٌق (القاهرة‪ :‬عالم‬
‫الكتب‪.)2111،‬‬
‫‪ .21‬غرٌب عبد السمٌع‪ ،‬االتصال والعبلقات العامة فً المجتمع المعاصر‬
‫(االسكندرٌة‪ :‬مإسسة شباب الجامعة‪.)1116 ،‬‬
‫‪ .21‬محمد عبد الحمٌد‪ ،‬بحوث الصحافة‪ ،‬ط‪( 2:‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪)1119 ،‬‬
‫ص ص‪.16-13 :‬‬
‫‪ .22‬محمد عبده حافظ‪ ،‬العبلقات العامة (القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزٌع‪،‬‬
‫‪.)2111‬‬
‫‪ .23‬محمد الزهري‪ ،‬العبلقات العامة‪ :‬المشكبلت والحلول (القاهرة‪ :‬دار نهضة‬
‫الشرق‪.)2114 ،‬‬
‫‪ .24‬محمد معوض وآخرون‪ ،‬دراسات إعبلمٌة‪ ،‬ج‪( 3 :‬الكوٌت‪ :‬دار الكتاب‬
‫الحدٌث‪.)2111 ،‬‬
‫‪ .25‬محمد منٌر حجاب‪ ،‬أساسٌات البحوث اإلعبلمٌة واالجتماعٌة (القاهرة‪ :‬دار‬
‫الفجر للنشر والتوزٌع‪.)2112 ،‬‬
‫‪ .26‬ـــــــــــ‪ ،‬العبلقات العامة فى المإسسات الحدٌثة (القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزٌع‪.)2119 ،‬‬
‫‪ .29‬محمود ٌوسف‪ ،‬إدارة وتخطٌط العبلقات العامة (القاهرة‪ :‬الدار العربٌة للنشر‬
‫والتوزٌع‪.)2111 ،‬‬
‫‪ٌ .21‬حً عبد المجٌد‪ ،‬العبلقات العامة بٌن النظرٌات الحدٌثة والمنهج اإلسبلمً‬
‫(القاهرة‪ :‬مكتبة القرآن للطبع والنشر‪.)2111 ،‬‬

‫‪.3‬ىاألبحاثىوالدراداتىالمنذورة‪:‬‬
‫المإتمر العلمً األول لكلٌة اإلعبلم جامعة القاهرة‪ ،‬مستقبل الدراسات‬
‫اإلعبلمٌة فً مصر‪ ،‬دٌسمبر ‪.1111‬‬
‫المنتدى العربً للتربٌة والتعلٌم "التعلٌم واحتٌاجات سوق العمل" (عمان‪،‬‬
‫ابرٌل ‪.)2119‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫صبلح الدٌن حبلوة‪ ،‬دراسة وتحلٌل لؤلوضاع التنظٌمٌة واإلدارٌة للعبلقات‬


‫العامة وخدمة المواطنٌن فً الجهاز اإلداري للدولة‪ ،‬مجلة التنمٌة اإلدارٌة‪،‬‬
‫السنة السابعة‪ ،‬ع‪ٌ ،26 :‬ناٌر ‪ ،1115‬ص ص‪.44-41 :‬‬
‫ضٌاء الدٌن زاهر‪ ،‬اإلنفاق على التعلٌم المصري وتموٌله‪ :‬دراسة تحلٌلٌة‬
‫نقدٌة‪ ،‬مجلة مستقبل التربٌة العربٌة‪ ،‬مجلد‪ ،12 :‬ع‪ٌ ،41 :‬ناٌر ‪،2116‬‬
‫ص ص‪.111-45 :‬‬
‫طلعت عبد الحمٌد‪ ،‬تقٌٌم نشاط العبلقات العامة بالدوابر الحكومٌة وأجهزة الحكم‬
‫المحلى فً المحافظات‪ ،‬المجلة المصرٌة للدراسات التجارٌة‪ ،‬مجلد‪ ،1 :‬ع‪،1 :‬‬
‫‪ ،1114‬ص ص‪.192 :51 :‬‬
‫عبٌر فتحً الشربٌنً‪ ،‬تحلٌل اتجاهات القٌادات اإلدارٌة نحو الواقع الوظٌفً‬
‫للعبلقات العامة فً مصر‪ :‬فً ضوء نموذج "ماكٌنزى" لئلدارة االستراتٌجٌة‪،‬‬
‫المجلة المصرٌة لبحوث اإلعبلم‪ ،‬ع‪ ،45 :‬أكتوبر ‪ ،2113‬ص ص‪:351 :‬‬
‫‪.441‬‬
‫محمد األمٌن موسى‪ ،‬مستقبل العبلقات العامة فً عصر الوسابط المعلوماتٌة‪:‬‬
‫مإتمر العبلقات العامة فً الوطن العربً فً ظل العولمة‪ :‬الواقع الحالً‬
‫وآفاق المستقبل (اإلمارات‪ :‬جامعة الشارقة) من ‪ 4‬إلى ‪ 5‬ماٌو ‪.2114‬‬
‫محمد البادي‪ ،‬ضرورة التنظٌم النقابً للعبلقات العامة وأهمٌته‪ ،‬مجلة اإلدارة‪،‬‬
‫مجلد‪ ،31 :‬ع‪ ،4 :‬ابرٌل ‪ ،1111‬ص‪.61-51 :‬‬
‫ــــ‪ ،‬مشكلة التدرٌب العملً فً تعلٌم العبلقات العامة بالجامعات‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫الملك عبد العزٌز لآلداب والعلوم اإلنسانٌة‪ ،‬مجلد‪ ،1111 ،4 :‬ص ص‪-3 :‬‬
‫‪.32‬‬
‫محمد البادي‪ ،‬مشكلة السمعة السٌبة للعبلقات العامة وكٌفٌة عبلجها‪ ،‬مجلة‬
‫اإلدارة‪ ،‬مجلد‪ ،31 :‬ع‪ٌ ،3 :‬ناٌر ‪ ،1111‬ص ص‪.41-32 :‬‬
‫مهدى جمال‪ ،‬اتجاهات الممارسٌن المتخصصٌن نحو تعلٌم العبلقات العامة‬
‫بالجامعات السعودٌة‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزٌز لآلداب والعلوم اإلنسانٌة‪،‬‬
‫مجلد‪ ،1114 ،9 :‬ص ص‪.19 –41 :‬‬
‫مإتمر العبلقات العامة فً الوطن العربً فً ظل العولمة‪ :‬الواقع الحالً‬
‫وآفاق المستقبل (اإلمارات‪ :‬جامعة الشارقة) من ‪ 4‬إلى ‪ 5‬ماٌو ‪.2114‬‬

‫‪135‬‬
‫مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬أبريل ‪8102‬م‬

‫نادر فرجانً‪ ،‬التنمٌة اإلنسانٌة واكتساب المعرفة المتقدمة فً البلدان العربٌة‬


‫دور التعلٌم العالً والبحث والتطور التقانً‪ ،‬مجلة التربٌة المعاصرة‪ ،‬السنة‬
‫الثامن عشر‪ ،‬ع‪ ،59 :‬ابرٌل ‪ ،2111‬ص ص‪.153-69 :‬‬
‫هدى محمد صقر‪ ،‬الوضع المهنً ألخصابً العبلقات العامة فً المنظمات‬
‫المصرٌة‪ ،‬مجلة المال والتجارة‪ ،‬مجلد‪ ،21 :‬ع‪ٌ ،225 :‬ناٌر ‪ ،1111‬ص‬
‫ص‪.49-35 :‬‬
‫ــــــ‪ ،‬الوضع المهنً ألخصابً العبلقات العامة فً المنظمات المصرٌة‪ ،‬مجلة‬
‫المال والتجارة‪ ،‬مجلد‪ ،21 :‬ع‪ ،226 :‬فبراٌر ‪ ،1111‬ص ص‪.23-3 :‬‬
‫‪.4‬ىمقاالتىالصحف‬
‫بسٌونً حمادة‪ ،‬واقع ومستقبل العبلقات العامة فً الوطن العربً‪ ،‬جرٌدة‬
‫البٌان اإلماراتٌة بتارٌخ ‪ 12‬مارس ‪.1111‬‬
‫بسٌونً حمادة‪ ،‬واقع ومستقبل العبلقات العامة فً الوطن العربً‪ ،‬جرٌدة‬
‫البٌان اإلماراتٌة بتارٌخ ‪ 11‬مارس ‪.1111‬‬

‫ثانوا‪:‬ىالمراجعىاألجنبوة‪:‬‬
‫‪.1‬ىالردايلىالعلموة‪:‬ى‬
‫‪46. Mitchell, Laura, Russian public relations, PhD. (USA:‬‬
‫‪Regent University, School of Communication and Arts,‬‬
‫‪2003).‬‬
‫‪.2‬ىالكتب‪:‬ىى‬
‫‪47. Broom, Glen & Sha, Bey-Ling, Cutlip and Center's‬‬
‫‪Effective Public Relations, 11th ed., (England: Essex,‬‬
‫‪Harlow, Edinburgh Gate, 2013).‬‬
‫‪48. Denig, E., & Meiden, A. Van, A Geography of public‬‬
‫‪relations trends, 10th public relations world congress‬‬
‫‪"Between people and power", Amsterdam, 3-7 June,‬‬
‫‪1985, (Netherlands: Dordrecht, Martinus Nijhoff‬‬
‫‪Publishers, 1985).‬‬

‫‪133‬‬
‫واقـ ـ ـ ـ ـ ــع العـ ـ ـ ـ ـ ــالقات الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة في مص ـ ـ ـ ـ ــر‬

49. Gillis, Tamara (Ed.,) the IABC Handbook of


organizational communication, 2nd ed. (USA,
Sanfrancisco: Jossey-Bass AWiley Imprint, 2011).
50. Heath, Robert (Ed.,) Handbook of Public relations (USA:
SAGE publications, 2001).
51. L' Etang, Jacquie, Public relations in Britain: A History
of professional practice in the 20 century (London:
Lawrence Erlbaum associates, Publishers, 2004).
52. Parsons, Patricia, Ethics in public relations: a guide to
best practice, 2nd ed., (U.k: London, Kogan Page, 2008).

:‫ىاألبحاثىوالدراداتىالمنذورة‬.3
53. Al Astal, Mohmmed, Competence of undergraduate
public relation's education in Palestine, Arabian journal
of Media and communication, The Saudi Association for
Media & Communication, n. 13, 2015.
54. Alexander, Donald, Changing the public relations
curriculum: A new challenge for educators, Prism, 2,
2004.
55. Bardhan, Nilanjana & Sriramesh, Krishnamurthy,
Public relations in India: review of a program of
research, Journal of Creative Communications, 1:1,
2006.
56. Dawson, Ross, Six facts of the future of public relations,
Marketing Magazine, March 2006.
57. Grunig, James, Public relations and strategic
management: institutionalizing organization public
relationships in contemporary society, Central European
journal of Communication, 1, 2011.

133
‫م‬8102 ‫ أبريل‬،‫ الجزء الثاني‬،‫ العدد السابع واألربعون‬،‫ جامعة سوهاج‬،‫مجلة كلية اآلداب‬

58. Kirat, Mohamed, Public relations practice in the Arab


world: acritical assessment, Public Relations Review,
31, 2005, pp: 323- 332.
59. Kirat, Mohamed, Public relations professionalism and
excellence in the Arab world: problems and drawbacks,
Revu Albahit Alijtim'I, N. 12, 2016, pp: 5-27.
60. MC Donald, Lynette & Hebbani, Aparna, Back to the
future: is strategic management (re) emerging as public
relations' dominant paradigm?, Prism, 8(1), 2011.
61. Seventh international public relations research
conference: “Globalization: Challenges & Opportunities
for Public Relations”, March 11 – 14, 2004, (USA,
Florida: South Miami, 2004) pp: 272- 285.
62. Sriramesh, Krishnamurthy, Globalization and public
relations: looking into the future, Prism, 6 (2) 2009.
63. Wilcox, Dennis, The Landscape of today's global public
relations, Analisi, 34, 2006.
64. Zhang, Ai, et. al.,Contemporary Chinese public
relations education: development and challenges, Asian
Journal of Communication, vol. 22, n. 4, august 2012.

:‫ىمواقعىاالنترنت‬.4
65. http://aprs-info.org, Retrieved at: 10/10/2017.
66. http://www.elwatannews.com , Retrieved at: 10/10/2017.

133

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like