Professional Documents
Culture Documents
المدرسة الحديثة
المدرسة الحديثة
جامعة غرداية
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
تحت عنوان:
المدرسة الحديثة
الصفحة الموضوع
أ المقدمة
16 الخاتمة
المقدمة
كانت المدرسة قديما معزولة عن الوسط الذي تعيش فيه ال تربطها بالبيئ!ات ال!تي حوله!ا أي راب!ط م!ادي
واجتم!!اعي وتقتص!!ر مهمته!!ا ض!!من ح!!دود الكت!!اب المدرس!!ي ،وال تع!!ني بم!!ا يج!!ري في البيئ!!ة من أوج!!ه
نشاط وال يهمها دراسة أسباب تصرفات تالميذها وسلوكهم وظروفهم وما يواجهون من مش!!كالت يومي!!ة
وكان األباء ينظرون إلى المدرسة وكأنها دائرة إدارية ال يجوز التدخل في شؤونها.
وبمعنى آخر فإن التعاون بين األسرة والمدرسة كان شبه معدوم ،ويتطور الحياة والعل!!وم وأنظم!!ة التعليم
أص !!بح من األهمي !!ة أن يتم ه !!ذا التكام !!ل بين األس !!رة والمدرس !!ة باعتباره !!ا أهم مؤسس !!تين تربوي !!تين في
المجتمع.
لقد نظر إلى المدرسة على أنها مؤسس!ة تربوي!ة تس!اهم مس!اهمة كب!يرة في تنش!ئة األطف!ال وتكم!ل التربي!ة
ال!!تي ب!!دأت فيه!!ا األس!!رة ،وتغ!!رس في النشء المب!!ادئ الس!!امية وحب العم!!ل والمث!!ابرة واألخالق الطيب!!ة،
وت!!زوده بقيم اجتماعي!!ة وثقافي!!ة ومع!!ارف ومه!!ارات تمكن!!ه من الول!!وج إلى الحي!!اة االجتماعي!!ة وتحق!!ق ل!!ه
االندماج االجتماعي.
لكن ه !!ذه النظ !!رة هي نظ !!رة س !!طحية لم يتم من خالله !!ا إدراك وفهم العم !!ق المدرس !!ي ،وه !!ذا م !!ا تنب !!ه ل !!ه
العدي!!!د من علم!!!اء االجتم!!!اع ،ل!!!ذلك وح!!!تى نفهم أن المدرس!!!ة الحديث !!ة س !!اهمت إلى ح !!د بعي!!!د في الفش!!!ل
الدراس! !!ي لع! !!دد كب! !!ير أهم من التالمي! !!ذ ،يجب أوال التع! !!رف على ه! !!ذه المدرس! !!ة وعلى وظائفه! !!ا المعلن! !!ة
ووظائفها الخفية ،وعلى العوامل المدرسية المؤدية إلى الفشل الدراسي.
ا
المبحث األول
المبحث األول
إن محاول !!ة تحدي !!د مفه !!وم دقي !!ق للمدرس !!ة ليس ب !!األمر اليس !!ير ،ألن !!ه ال يوج !!د اتف !!اق بين الب !!احثين ح !!ول
تعريفها لكن من الممكن استعراض بعض التوضيحات لهذا المفهوم يليها المفهوم اإلجرائي.
1
المدرسة هي المؤسسة المتخصصة في التربية
المدرسة شبكة من المراك!ز واألدوار ال!تي تق!وم بين المعلمين والتالمي!ذ ،حيث يتم اكتس!اب المع!ايير ال!تي
تح!!ددها لهم أدوارهم في الحي!!اة االجتماعي!!ة .وتنب!!ع ه!!ذه األدوار من البني!!ة الش!!كلية للمدرس!!ة ومن ثقافته!!ا
الفرعية المناسبة.2
ي!!رى علي اسعد وطفه أن المدرس!!ة تش!!كل ...نظ!!ام معق!!دا ومكثف!!ا ورمزي!!ا من الس!!لوك اإلنس!!اني المنظم
الذي يؤدي بعض الوظائف األساسية في داخل البنية االجتماعية.
أم !!ا إب !!راهيم ناص !!ر ف !!يري أن المدرس !!ة ...هي المؤسس !!ة ال !!تي تنفض األه !!داف ال !!تي يري !!دها ويرس !!مها
المجتم!!!ع وافق! !ًا الخط!!!ط ،ومن!!!اهج مح!!!ددة ،وعملي!!!ات تفاع !!ل وأنش !!طة مبرمج !!ة داخ !!ل الفص!!!ل الدراس!!!ي
3
وخارجها على جميع المستويات الدراسية والفنية والثقافية واالجتماعية والرياضية وغيرها
من خالل التوض! !!يحات الس! !!ابقة يمكن مالحظ! !!ة التب! !!اين الموج! !!ود بينه! !!ا ،فلك! !!ل نظرت! !!ه ح! !!ول المدرس! !!ة
ووظيفتها داخل المجتمع ،لكن المفهوم اإلجرائي للمدرسة في هذه الدراسة سيكون كالتالي:
المدرسة هي مؤسسة تربوية حكومية له!ا نظ!ام خ!اص ،تس!عى ع!بر وس!ائل خاص!!ة لبل!وغ أه!داف م!ا هي
هذه األهداف.
اعتم! !!د اإلنس! !!ان الب! !!دائي في بداي! !!ة األم! !!ر على التقلي! !!د والمحاك! !!اة ،وه! !!ذه هي الطريق! !!ة ال! !!تي ك! !!ان يتعلم
بواس !!طتها الص !!غار ،فلم يك !!ون التعليم في ذل !!ك ال !!وقت منظم !!ا ولم يكن هن !!اك تخطي !!ط مس !!بق له !!ا ،إال أن
- 1خالد احمد شلتوت ،ماذا تريد المدرسة من البيت ،دار الخلدونية ،الجزائر ، 2007،الطبعة الثانية ،ص ..15
- 2عمى اسعد وطفة وعمي جاسم الشياب ،علم االجتماع المدرسي – بنيوية الظاهرة المدرسية ووظيفتها االجتماعية ،مجد المؤسس الجامعية
للدراسات و النشر و التوزيع ،بيروت – لبنان ، 2004 ،األولى ،ص .18
- 3ابراهيم ناصر ،علم االجتماع التربوي ،دارجيل ،بيروت،لبنان ، 1996الطبعة الثانية ص.7
3
المبحث األول
التطور المس!تمر وتعق!د الحي!اة ف!رض على اإلنس!ان إيج!اد وس!ائل تس!اعد األس!رة أو تح!ل محله!ا في تعليم
أبنائها ،وهنا بدأت تظهر بعض المستويات البسيطة بالتربية المقصودة المنظمة ".
وعندما اكتس!بت المجتمع!ات رص!!يدا كب!يرا من الثقاف!!ة ،ب!ات من الض!!روري إيج!اد نظ!ام مح!دد من خالل!ه
يتم إع!!داد األطف!!ال وتنش!!ئتهم حس!!ب ثقاف!!ة وديان!!ة ك!!ل مجتم!!ع وخصوص!!يته االجتماعي!!ة ،ومن هن!!ا ب!!دأت
الم!!دارس في الظه!!ور .وال!!تي اهتمت في بداي!!ة األم!!ر ب!!أمور ال!!دين والمعتق!!دات البيئي!!ة األولي!!ة ،بع!!د ذل!!ك
أصبحت المدارس تهتم بأمور الدين والدنيا على حد سواء "
لق!!د م!!رت المدرس!!ة بثالث!!ة مراح!!ل ح!!تى أص!!بحت على م!!ا هي علي!!ه الي!!وم وس!!يتم ع!!رض ه!!ذه المراح!!ل
باختصار:
ال تقتصر وظيفة األبوين على اإلنجاب فقط ولكن تمتد إلى الرعاي!!ة و التنش!!ئة ،ففي المجتمع!!ات البدائي!!ة
ك!!ان األب!!وان يقوم!!ان بتعليم األبن!!اء ب!!دون تخطي!!ط وب!!دون أن ي!!دركا إنهم!!ا يفعالن ذاك ،ويتم ذل!!ك بالتقلي!!د
ومحاكاة ،فالولد يرافق أباه إلى الرعي او الصيد ،والبنت تمكث بالمنزل لمساعدة أمها ،لذلك فاألس!!رة
هي األساس في تربية األبناء و تنشئتهم
القبيلة كمدرسة:
تغ !!يرت ظ !!روف الحي !!اة وانتق !!ل اإلنس !!ان من مرحل !!ة الص !!يد إلى ال !!رعي ،ثم إلى مرحل !!ة الزراع !!ة ،وب !!دأ
يستقر في شكل مجموعات تسمى العشيرة أو القبيلة ،وتخت!ار ه!ذه األخ!يرة بقع!ة جغرافي!ة لتعيش وتس!تقر
فيها.
في هذه المرحلة شعرت األسرة بأنها تفتقر إلى الخبرة التي تمكنها من تفسير الظواهر الطبيعية للناشئة،
وق !!د ع !!رفت ه !!ذه القبائ !!ل فئ !!ة من الن !!اس ك !!انت تس !!مى ب «العراف !!ون « ،لج !!أت إليهم ه !!ذه القبائ !!ل لتعليم
أبنائه!!ا ك!!ل م!!ا يتعل!!ق بالمعتق!!دات والطق!!وس الديني!!ة والظ!!اهر الطبيعي!!ة والق!!وى الغيبي!!ة وأثره!!ا في حي!!اة
اإلنسان وسيطرت الخرافات واألساطير في هذه المرحلة ".
4
المبحث األول
إن تعقد متطلبات المجتمع والحاجة إلى التخصصات المهنية التي فرضها النمط الجديد للحي!اة ،س!اهم في
إنش!!اء الم!!دارس ال!!تي أخ!!ذ الت!!دريس فيه!!ا ش!!كًال منظم!!ا ،وق!!ام على إدارة ش!!ؤونها فئ!!ة ذات خ!!برة ومعرف!!ة
قرر المجتمع أن يسند إليها هذا الدور ألنها تحمل فلسفته و قيمته ،و تمثلت هذه الفئة في بداية األمر في
رج !!ال ال !!دين أو الش !!يوخ ال !!ذين امتلك !!وا المعرف !!ة و الحكم !!ة ،وم !!ع ال !!وقت ص !!ار هن !!اك إع!!داد خ !!اص لمن
سيتولى مهم التعليم ،وظهرت التسمية الجديدة المتمثلة في المعلم.
وهن !!ا تج !!در اإلش !!ارة إلى أن المدرس !!ة الحديث !!ة جه !!از أو مؤسس !!ة تابع !!ة للدول !!ة ،وتعكس فلس !!فتها ،فهن !!اك
أهداف تسعى ك!ل دول!ة إلى تحقيقه!ا من خالل تنش!ئة األجي!ال بطريق!ة معين!ة ....ل!ذلك تحكمت كث!ير من
الدول في انتقاء من يمثل سياستها من المدرسين ،وأبعدت من يختلف من الدولة في نهجها السياس!!ي عن
مؤسس!!ات التعليم ح!!تى ال يفس!!د مخطط!!ات الدول!!ة في إع!!داد الجي!!ل ال!!ذي تري!!ده من حيث العقي!!دة والثقاف!!ة
السلوك.
5
المبحث الثاني
المبحث الثاني
المبدأ األول :المدرسة الحديثة تنفي بيئة تعليمية واجتماعية تدعم العدالة
- 1المدرسة ومرافقها مفتوحة تستقبل جميع أعضاء المجتمع المدرسي والمحلي دون استثناء.
– 2يدمج فيها الطلبة جميعهم وفق حاجاتهم المتنوعة (العاطفية ،والفكرية ،والجسمية ،واالجتماعية )
في برامجها بشكل يضمن تحقيق الفوائد التربوية القصوى لهم .
- 3تتوفر في الصفوف جميعها وفي مجاالت المنهاج المختلفة جداول عمل متنوعة حول مداخل التعليم
والتعلم بشكل يلبي حاجات التعلم المختلفة عند الطلبة.
– 4يوفر المنهاج فرصة للدراسة والمناقشة وإ بداء اآلراء في قضايا العدالة والمساواة .
– 5مواد المنهاج ومجموعة الكتب الموجودة في مكتبة المدرسة توفر الثقافات المتنوعة للجميع ،بما
في ذلك ما يمثل األقليات والموهوبين والنساء .
-6يدرس الطلبة والهيئة التدريسية مواد المنهاج ويتم حذف ما يثير التحيز سواء العمري أم الجهوي
أم الجنسي أم أية صور أخرى من صور التحيز.
– 9تتوفر فيها اإلجراءات اإلدارية واالنضباطية لتساعد في التعامل مع األحداث المعتمدة وغير
المعتمدة بشكل سريع وفاعل ،وذلك وفقا لعمر الطالب والخلفية الثقافية والوضع الجسمي والوضع
االقتصادي واالجتماعي .
- 10تعقد بشكل دوري منتديات للهيئة التدريسية والطلبة ،وأعضاء من المجتمع المحلي لمناقشة
قضايا العدالة والمساواة والتسامح .
7
المبحث الثاني
-11توفر أكثر من عضو تدریس لتحمل المسؤولية والمراقبة وتحقيق العدالة في المناهج الثابتة
والمساعدة وتقديم اإلرشادات الخاصة بالموضوع لتطبيق مبادرات جديدة .
-12تلتزم بمبادئ العدالة كقاعدة تقوم عليها العالقات بين األفراد والمجموعات.
- 1توفر اإلجراءات التي تسمح بحدوث استشارات بين الهيئة التدريسية والطلبة وأعضاء المجتمع
المحلي فيما يخص التغيرات الرئيسة المقترحة في سياسة المدرسة .
- 2توفر اآلليات التي يستطيع من خاللها المعلمون والطلبة وأعضاء المجتمع المحلي بث وجهات
نظرهم ،واقتراح تغيير سياسة المدرسة لألفضل وإ جراءاتها .
– 3تجمع مجلس ممثلي الطلبة بانتظام وبحضور الرئيس المنتخب التخاذ القرارات في مجاالت محددة
يتفق عليها لبث آراء الطلبة في سياسة المدرسة وممارساتها وتوثيقها ونشرها .
– 4تشرك ممثلي المجتمع المحلي والطلبة بشكل فاعل في انتخاب اإلداريين والمدرسين لتأخذ وجهات
نظرهم باالعتبار في عملية صنع القرارات .
– 5توفر إجراءات الشكاوى والظلم وهي معروفة ومفهومة لدى الطلبة والمعلمين .
– 6تسمح للطلبة والهيئة التدريسية في المساهمة بشكل نشط في تنفيذ سياسات استعمال الطاقة والمياه
والمياه العادمة وملعب المدرسة على حد سواء .
-7يتم التفاوض بين المعلمين وطلبة صفوفهم على وضع وثيقة للسلوك تتضمن الحقوق والواجبات
للمعلمين والطلبة ،وتوفر نماذج لالنضباط الذاتي المتراكم ،مثال :محكمة الزمالء وتحقيقات في
حوادث غير مقبولة في المجتمع .
-8يتم التفاوض بين المعلمين وطلبة صفوفهم حول عناصر المنهاج وعملیات التعلم وتقويمها أوال
بأول – 9 .توفر اإلجراءات التي تسمح للطلبة بتقديم التغذية الراجعة وبشكل دوري وكذلك تقويم
عمليات التعلم التي تشملهم .
8
المبحث الثاني
- 10تتوفر عبر المنهاج الفرص لدراسة عمليات التغير الديمقراطية ،ومناقشتها وتقويمها ،كما تتوفر
أساليب لحل النزاعات بشكل سلمي والتعريف بالحقوق والواجبات والعدالة والمواطنة الديمقراطية
للجميع -11إن إعداد الطلبة للمشاركة الديمقراطية من خالل تطوير الثقة والمهارات الضرورية
للتغيير الفاعل والتمثيل هو أولوية في المدرسة .
- 12توفر للطلبة الفرص بشكل دوري لتقديم وجهات نظرهم في قضايا سياسية ودينية وثقافية وقيادية
سواء على المستوى المحلي ،أو الوطني ،أو الدولي .
المبدأ الثالث :المدرسة الحديثة تدعم بشكل كبير قيمة المسؤولية البيئية
– 4تستعمل مواد ،معاد تصنيعها وتشكيلها كل ما أمكن ،وتنفذ سياسات إدارة و حفظ الفضالت
وتكريرها والتخلص منها بشكل فاعل أيضا .
- 5يساهم الطلبة والمعلمون وأعضاء المجتمع بشكل فاعل في عمليات إيجاد المظاهر الجمالية فيها
وصيانتها ،إذ تزرع الزهور والنباتات الجميلة .
– 6ترحب برعاية الحيوانات ،ويتفق باإلجماع على خطوط عريضة قابلة للتطبيق لحماية هذه
الحيوانات ورعايتها .
- 7معاملة جميع الكائنات الحية معاملة حسنة ،ويرفض المعاملة السيئة اللحيونات جميعها .
9
المبحث الثاني
-8تتوفر الفرص عبر المنهاج لدراسة اآلراء ومعرفتها ومناقشتها حول قضايا البيئة على جميع
المستويات المحلية والعالمية.
- 9يستفيد المعلمون من الفرص األدبية والفنية والموسيقية وفي مجاالت العلوم من أجل تعزيز قيمة
التعاطف مع المخلوقات البشرية والحيوانات ،واحترام القيم المتوارثة للبيئة الطبيعية وتقدير جمال
األرض واحترام شعوبها.
-10تنمي قيم التعامل مع السكان األصليين والنساء على أسس إنسانية ،وتركز البرامج التعليمية على
هذه القيم.
– 12تشجع مشاركة الطلبة في تقديم مبادرات شخصية واجتماعية لحماية البيئة والمحافظة عليها
المبدأ الرابع :المدرسة الحديثة تقدر التنوع في الوقت الذي تؤكد فيه على األمور المشتركة
-1التنوع الثقافي العرقي ،والجنسي (ذكور وإ ناث) ،واللغوي ،والديني ،هي قيم تدرس خالل برامج
الدراسة ،ويتم التركيز عليها في االحتفاالت الثقافية ،التسامح ،وتقبل االختالفات مثل :الملبس ،المأكل،
واللغة ،واللهجة ،والمعتقدات الدينية وغيرها .
– 2تركز برامج التعليم بانتظام على حقيقة أن البشر في أية دولة مهما كانت ثقافاتهم ،أو معتقداتهم
يتشاركون مع الشعوب األخرى في الحاجات األساسية ،والعواطف ،والسلوكات ،واالستجابات .
– 3يوفر المنهاج فرص التعرف على مساهمات شعوب العالم المختلفة في المعارف البشرية والتفاهم،
وبخاصة مساهمات المجموعات العرقية ،والسكان األصليين والنساء.
– 4توفر قنوات اتصال مختلفة ،ونماذج متنوعة وأخرى بديلة لالتصال بأولياء أمور طلبتها ،مع
االعتراف واالهتمام بالتركيب العائلي ،والثقافي ،واللغوي والديني ،والحاجات االقتصادية ،
واالجتماعية ،والتوقعات داخل المجتمع .
10
المبحث الثاني
– 5يركز المنهج في موضوعات مختلفة على أهمية المحافظة على التنوع الغنی الستكمال الحياة على
كوكب األرض ،والمخاطر التي تهدد هذه الحياة والناتجة عن النشاطات البشرية.
– 6برامج التعلم تساعد الطلبة على تحديد األمور المهمة المتعلقة بالمخلوقات البشرية كما تساعدهم
في معرفة الكثير من الخصائص ،والعواطف ،والمؤثرات ،والسلوكات ،واالستجابات المتنوعة.
– 7يساعد المنهج الطلبة على معرفة أن تصوراتهم ليست خاصة بهم ،وأن جميع البشر يشاركونهم
فيها ،وأن هناك مخاطر من استعمال النظرة الخاصة في الحكم على أساليب حياة اآلخرين وسلوكاتهم
وقيمهم.
-8تتوفر في كل صف جداول عمل متنوعة عن مداخل العلم ،مع احترام أسلوب التعلم المفضل لكل
فري ،وضرورة إدراك الطالب ألهمية المثابرة والعمل المضني ،باإلضافة ألساليب التدريس
واألوضاع الجديدة وغير المريحة .
المبدأ الخامس :تلتزم المدرسة الحديثة بالتعليم للعيش في عالم سريع التغير ومستقل
– 2مساعدة الطالب في فهم االرتباط الموجود بين الشعوب وأساليب حياتهم ،وبأن القضايا متشابكة
والعالقات متداخلة كخيوط العنكبوت .والفرص متاحة خالل المنهاج المدرسي لبناء قدرة الطلبة على
التفكير في أساليب مقننة.
– 3تنمي مفهوم المواطنة المختلفة التي من خاللها ينمي الفرد بعفوية هويته ،في الوقت الذي ينتمي
فيه للمجتمع الذي يعيش فيه بأكمله وكذلك الدول واألقاليم ،مع كشف التوترات المهمة التي تعاني منها
أقاليم هذا الكوكب.
– 4يركز المنهاج على البعد المستقبلي ،ويوفر للطالب فرص الدراسة والمناقشة وتقديم رأي حول
المستقبل المحتمل والمستقبل الذي يفضل أن يحدث بقيمه وأولوياته ،وذلك مع جميع المستويات
الشخصية والعالمية.
11
المبحث الثاني
-5تشجع طلبتها على تحمل األمور الغامضة ،واكتشاف البدائل حتى لو كانت مختلفة جذريا ،وإ يجاد
الحلول للمشكالت من أجل المحافظة على أهداف العلم والمستقبل المرغوب.
- 6للمدرسة توأم أو أكثر في أجزاء مختلفة من العالم يكون المعلمون والطلبة والمجتمع على اتصال
دائم معها حول االجتماعات المشتركة أو النقاط الرئيسة في المنهاج المتفق عليه.
- 7للمدرسة منشورات للكون الصغير (المدينة) مع الكثير من الكتيبات التي تبين الوسائل المتعددة التي
ترتبط من خاللها المدينة بالعالم الواسع.
- 8تدعو المهاجرين الجدد والمسافرين العائدين ورجال األعمال وممثلي المنظمات غير الحكومية
للتحدث عن تجاربهم واألماكن التي عاشوا فيها أو زاروها وتصورات شعوبها.
– 9تحتفظ في مكتبتها بالكتب العالمية األدبية وغيرها من مقتطفات (مترجمة أحيانا) من الكتب
المدرسية في دول مختلفة.
المبدأ السادس :ترعى المدرسة الحديثة القيم المتأصلة وكرامة الفرد والعالقات الشخصية المتداخلة
وسالمة البيئة فيها
- 1توفر سياسات واستراتيجيات تفصيلية عن بناء احترام الذات ،وتتم مراجعة هذه االستراتيجيات
بشكل دوري وذلك تقديرا ألهمية الدور الذي يلعبه احترام الذات في تعزيز قيم اإلنجاز وحسب التعاون
االجتماعي.
– 2تعترف بقيمة احترام الذات اإليجابي ويشار إليها في التقويم النظامي وغير النظامي للطلبة.
- 3تعطي اهتماما شديدا لتعزيز تماسك الطلبة كخطوة إيجابية باتجاه بناء الثقة وبناء مجتمع متماسك
في كل صف.
– 4تعزز االحترام المتبادل بينها وبين المجتمع وتكون الهيئة التدريسية قدوة للطلبة ويعلن عن ذلك
في معايير سلوكات الطالب الجيد وفي السياسات واإلجراءات.
12
المبحث الثاني
– 5توفر اإلجراءات اإلدارية واالنضباطية وتكون معروفة لدى الطلبة الذين يشاركون في تصميمها
ومراقبتها ومراجعتها ،وتشمل هذه اإلجراءات السالمة الجسمية والعاطفية والفردية مثل التحرش
الجنسي.
– 6تجنب الصراع وحله بالطرق السلمية ويعزز ذلك خالل البرامج التعليمية فيها.
– 7يعقد في المدرسة دوريا منتديات للهيئة التدريسية والطلبة وأعضاء من المجتمع لمناقشة قضايا
السالمة فيها.
– 8يقوم مدرس أو مدرسان اثنان بتحمل مسؤولية مراقبة الطلبة وتقديم اإلرشاد الهم حول ممارسات
السالمة البيئية وتطبيق مبادرات جديدة.
– 1تنمي إمكانات الطلبة من خالل مخاطبة حاجاتهم الجمالية والعاطفية والفكرية والجسمية
واالجتماعية والروحية.
– 2يمنح المنهاج والبرامج االستشارية وعيا للطلبة لمعرفة قضايا تتعلق بنموهم الشخصي وبلوغهم
ومناقشتها (مثل :نظام الطعام ،المظهر الجسمي ،العالقات ،الشعور الذاتي ،والشعور الجنسي).
– 3تقوم من خالل سياساتها ومناهجها وبرامج المنهاج المساعد بالوقاية من األمراض ،وتجنب المواد
التي تؤذي الصحة مثل :الدخان ،والكحول ،والمخدرات.
– 4يخاطب المنهاج قضايا الصحة وتوجيه العالقات الجنسية بهدف تقوية الطالب ومساعدته في اتخاذ
الخيارات حول حياته الخاصة.
– 5تقدم الكافتيريا في المدرسة الطعام والشراب وتوفر وجبات متوازنة يرغبها الجميع.
– 6تنمى وجهة النظر العالمية حول الصحة من خالل توضيح كيفية تأثير الفرد ورعايته على
المجموعة ،وأن صحة الفرد والمجموعة مرتبطة بصحة البشر على هذا الكوكب.
13
المبحث الثاني
-1تسعى إلى تحقيق أعلى مستوى ممكن من االنسجام بين المبادئ والقيم التي تفضلها وبين هذه القيم
وأهداف المدرسة ومناهجها وبيئتها التعليمية واالجتماعية.
– 2تعقد مناقشات دورية وغير دورية تجري بين أعضاء الهيئة التدريسية من جهة وبين الهيئة
والطلبة وأعضاء المجتمع من أجل تقويم أمور تخص هذا االنسجام ومناقشتها.
– 3تشجع طلبتها والهيئة التدريسية فيها للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خبراتهم كأعضاء في
المجتمع المدرسي.
– 4تشجع أولياء األمور وأفراد من المجتمع على المشاركة في الحياة المدرسية وتقديم تصوراتهم
ومشاركة الهيئة التدريسية بذلك.
– 5تشجع طلبتها على التعليق حول عالقة المنهاج وتأثيره في حياتهم العملية وفائدته بحيث تؤخذ هذه
التعليقات في االهتمام عند التخطيط للمنهاج المستقبلي.
– 6تبرز القيم المرغوب بها وتوضحها من خالل بيانات مكتوبة أو شفهية ،وتتضمن هذه البيانات
رموز السلوكات ومعاييرها للطلبة والهيئة التدريسية ويعلن عن ذلك بأساليب مختلفة.
14
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة
في ضوء التطورات المذهلة التي أفرزتها العولمة في القرن الح!!ادي والعش!!رين أص!!بح الع!!الم الي!!وم أك!!ثر
تعقي !!دًا نتيج !!ة ت !!دفق التح !!ديات ال !!تي أفرزته !!ا الث !!ورة العلمي !!ة والتكنولوجي !!ة العمالق !!ة في المج !!االت كاف !!ة،
وربما ك!ان النج!اح في مواجه!ة ه!ذه التح!ديات يس!تند أساس!ًا إلى كيفي!ة اس!تخدام المدرس!ة الحديث!ة لق!درات
وطاق!!ات التفك!!ير بك!!ل أطياف!!ه م!!ع ض!!رورة التعلم الفع!!ال إلكس!!اب الطلب!!ة مه!!ارات التفك!!ير اإلب!!داعي ال!!ذي
أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى في ظل تلك التحديات المتجددة التي تزداد تعقيدًا باستمرار،
وق! !!د انبث! !!ق عن ذل! !!ك تط! !!ور في التع! !!اطي م! !!ع منظوم! !!ة ( اإلنس! !!ان ،المجتم! !!ع ،الفك! !!ر ،الم! !!ادة ،الس! !!لوك)
والتفاعل األمثل لتقنيات العلوم المختلف!ة وبرامجه!!ا في المنحى العلمي واإلنس!!اني ،ف!!التفكير اإلب!!داعي يع!!د
المح!!ور األساس!!ي ال!!ذي تتمرك!!ز حول!!ه جمي!!ع أنش!!طة تعلم التفك!!ير في الع!!الم ،والمب!!دعون أعظم اس!!تثمار
يمكن أن نقدم!!ه لمس!!تقبل امتن!!ا وهم أهم رأس!!مال تمتلك!!ه األم!!ة ،إْذ يرتب!!ط التفك!!ير اإلب!!داعي ارتباط!ًا وثيق!ًا
باإلبداع.
16
قائمة المراجع
قائمة المراجع
المراجع
خال !!د احم !!د ش !!لتوت ،م !!اذا تري !!د المدرس !!ة من ال !!بيت ،دار الخلدوني !!ة ،الجزائ !!ر،2007، .1
الطبعة الثانية.
عمى اس !!عد وطف !!ة وعمي جاس !!م الش !!ياب ،علم االجتم !!اع المدرس !!ي – بنيوي !!ة الظ !!اهرة .2
المدرسية ووظيفتها االجتماعية ،مجد المؤس!!س الجامعي!!ة لدراس!!ات و النش!!ر و التوزي!!ع،
بيروت – لبنان ، 2004 ،األولى.
اب!!!راهيم ناص!!!ر ،علم االجتم!!!اع ال!!!تربوي ،دار جي !!ل ،ب !!يروت ،لبن !!ان ،1996الطبع!!!ة .3
الثانية.
18