Professional Documents
Culture Documents
اإلسالميت
األسدوس الخامس
تحت إشراف الدكتور :أحمد دكار حفظه هللا تعالى من إنجاز الطالبة :لطيفة البوبكري
0
محاور العرض:
مزاٌا بٌداغوجٌا األهداف .1
1
)1مزاٌا بٌداغوجٌا االهداف
ٌرى المإٌدون لبٌداغوجٌا األهداف أن لها مجموعة من اإلٌجابٌات ٌمكن تلخٌصها فً اآلتً:
أنها
تعتبر بوصلة موجهة للعملٌة التعلٌمٌة برمتها وذلك من خالل النظرة الشمولٌة القائمة على
التكامل بٌن جمٌع مكونات هذه العملٌة (طرق ،مناهج ،وسائل ،تقوٌم ،)...حٌث تصبح هذه
والمناهج ،ومسإولً المراقبة األهداف مإشرا داال بالنسبة للمدرسٌن وواضعً البرامج
والتقوٌم على مدى تحقق النتائج الم أمولة من التعلٌم.
تعقلن العملٌة التعلٌمٌة تخطٌطا وتدبٌرا وتقوٌما ،وبذلك ٌتجاوز الدرس الهادف العفوٌة
واالرتجال والعشوائٌة.
تسهل عملٌة التعلٌم ،حٌث ٌعرف المتعلم ما المطلوب منه بدقة.
تساعد المدرس على اختٌار المحتوٌات والطرائق البٌداغوجٌة والوسائل الدٌداكتٌكٌة ومعاٌٌر
التقوٌم المناسبة.
تساهم الصٌاغة اإلجرائٌة لألهداف فً تجوٌد العملٌة الدٌداكتٌكٌة بصفة خاصة ،وتطوٌر
تساعد المدرس على التحقق من مدى التحصٌل الدراسً للتالمٌذ وقٌاس مختلف التغٌٌرات
2
لها .فإن هذا ال ٌحول دون القول أٌضا بؤن نفس العمل ،قد كان بالنسبة للبعض اآلخر من بٌن اكبر
العوائق التً عدت سببا مباشرا أو غٌر مباشر وراء ظهور صعوبات ومشاكل طالت عملٌة التعلٌم.
خاصة من حٌث خطة التنفٌذ المعتمدة والنتٌجة المحصل علٌها.
ولذلك نجد مجموعة من االنتقادات وجهت لبٌداغوجٌا األهداف ،حٌث حاول كل من فٌفان وجٌلبر
بٌداغوجٌا األهداف أمثال: دوالندشٌر أن ٌجمعا عددا من المآخذ المسجلة من قبل بعض دارسً
أٌبل ،R.Ebelبوفام ،G.Pophamمٌرٌل ،M.Merrillوستٌنهاوس .L. Stenhouse
وقد انتهٌا من تجمٌعهما لتلك المآخذ إلى عرض هذه األخٌرة فً أربع عشرة نقطةٌ ،مكن تقدٌمها
باختصار كاآلتً:
.1بساطة وهمٌة:
لذي ٌسبق عادة إقرار وٌتمتل هذا الوهم تحدٌدا فً الصعوبات التً تنجم عن تعقد النهج التحلٌلً ا
مجموعة من األهداف ،أي أن تحدٌد الهدف بكٌفٌة دقٌقة لٌس باألمر السهل.
.2أهداف أغلبها ٌكون تافها:
ٌالحظ أن أغلب األهداف المصوغة بدقة ،تنتمً إلى المراقً والرتب الدنٌا للصنافات ،وبالتالً
فاألهداف " الرفٌعة" تصعب أجرأتها ،مما ٌجعلنا أمام خٌارٌن ال ثالث لهما :إما التركٌز على
األجرأة مقابل التخلً عما ال ٌقبل األجرأة من األهداف ،وإما التركٌز على األهداف الرفٌعة مقابل
التخلً عن عملٌة األجرأة.
.3النجاح فً األداء لٌس مرادفا دائما للفهم:
كثٌرة هً المواقف التً ٌظهر فٌها المتعلم نجاحه فً اإلنجاز ،لكن هذا النجاح ال ٌستطٌع أن ٌعكس
بالضرورة حدوث الفهم لدى هذا المتعلم.
.4التخصص ٌؤدي التعدد والكثرة:
إن الرغبة فً تحدٌد جمٌع األهداف تإدي إلى تراكم عدد كبٌر من هذه األهداف .فالمدرس الراغب
فً تحدٌد األهداف إجرائٌا ٌجد نفسه أمام عدد هائل من األهداف قد تؤخد صٌاغتها معظم وقته.
.5التشخٌص ٌؤدي إلى التعقٌد:
فالسلوك المشخص هو خالصة أو نتٌجة تضافر عدة عوامل فٌما بٌنها ٌتغٌر وزنها من حٌن لحٌن،
ومن ثم فٌقدر انتقالنا من المجرد فً اتجاه المشخص ،بقدر تواجدنا فً وضع معقد ٌصعب تخطٌه.
3
.6هناك هٌمنة على األنشطة التعلٌمٌة األخرى:
إن االهتمام كثٌرا باألهداف ،أي بحصرها وتحدٌدها بشكل دقٌق قد ٌجر إلى التركٌز على هذه
األهداف وحدها.
.7لٌست كل األهداف قابلة ألن تكون صرٌحة:
هناك أهداف من الصعب التعبٌر عنها بوضوح كاف .كما أن هناك تعلمات مهمة قد ٌكتسبها
األطفال تلقائٌا ومن غٌر تخطٌط مسبق ألهدافها تتجاوزها من حٌث القٌمة والدرجة مما لو كنا
أخضعناها للتهدٌف (اكتساب الطفل عادات وتقالٌد) عن طرٌق المحاكاة فقط.
.8العمل التربوي مهدد بخطر المكننة:
إن هاجس تحدٌد األهداف بصورة دقٌقة ال ٌختلف فٌه اثنان ،وااللتزام على مستوى التنفٌد والتقوٌم
بما جاء فً هذا التحدٌد ٌجر ال محالة إلى إسقاط العمل التربوي فً النزعة المٌكانٌكٌة الصرفة،
األمر الذي ٌعوق كل مبادرة أو إبداع ٌمكن أن ٌبرزا فجؤة أثناء تحقٌق هذه األهداف.
.9ال نستطٌع دائما تقوٌم كل شًء بشكل صارم:
إذا كان من الممكن تقوٌم األنشطة المعلن عنها فً التحدٌد اإلجرائً للهدف نظرا لتوفر هذا
التحدٌد على معاٌٌر تسمح بإجراء عملٌة تقوٌمٌة موضوعٌة فإن األمر غٌر ذلك فٌما ٌخص
األنشطة األكثر تركٌبا.
بعض المدرسٌن جٌدون وال ٌحددون إجرائٌا أهدافهم: .10
هناك عدد من المدرسٌن ال ٌعملون على تحدٌد أهدافهم اإلجرائٌة بكٌفٌة واضحة ،ولكن ذلك لم
ٌخل دون أن ٌكونوا فعالٌن فً عملهم ،وأن ٌحققوا نجاحا كبٌرا مع تالمٌذهم.
هناك اهتمام بالطرٌقة أكثر من االهتمام بالمحتوى: .11
فالسعً الكبٌر وراء تحقٌق الهدف ٌدفع فً بعض األحٌان إلى االهتمام بمختلف المراحل والعملٌات
التً توصل إلٌه أكثر من االهتمام بنوع المحتوى الذي ٌتم استٌعابه وتمثله من قبل المتعلمٌن.
انفصال بٌن األهداف وغٌاب وجود بنٌة دالة: .12
4
وتعنً هذه المالحظة أن إعداد مجموعة من األهداف اإلجرائٌة المنفصلة فٌما بٌنها ال ٌعٌن على
ممارسة عمل –تعلٌمً -تعلمً فً إطار نسقً ٌإمن بوحدة الفعل التربوي من جهة وبوحدة
الشخصٌة اإلنسانٌة من جهة أخرى.
ربط مرٌب بٌن أغراض عامة وأهداف إجرائٌة: .13
فإن عملٌة االشتقاق التً تخضع لها األهداف حسب مستوٌاتها عملٌة دقٌقة جدا ال ٌمكن النجاح فٌها
دائما.
من الصعوبة توقع جمٌع السلوكٌات: .14
إن جوهر التكٌف فً الحٌاة االجتماعٌة ٌتوقف على قدرة الفرد على توظٌف مكتسبات سبق له أن
تعلمها فً معطٌات جدٌدة ٌصطدم بها ،وهذه الواقعة تستلزم من عملٌة التربٌة انتقاء مواقف وأحداث
ندخلها فً أطار برامجها وأنشطتها لٌتدرب علٌها المتعلم ،وٌتخذها مرجعا فً حل مشاكله الالحقة.
بمعنى ال نستطٌع دائما توقع ما ٌكون المتعلم فً حاجة حقٌقة إلٌه ،كما ال نستطٌع أن
نتوقع نوع وحجم المساهمة التً ٌمكن أن ٌقدمها فً لحظة تعلٌمٌة معٌنة.
كما نجد انتقادات مهمة لهذه البٌداغوجٌا لبلبل حٌث رأى بؤن تركٌز بٌداغوجً األهداف على
المقاربة السلوكٌة تجعل منها تنحو نحو الجمود والتشكٌلة فً العملٌة التعلٌمٌة ،مما ٌعرض هذه
األخٌرة إلى االصطناعات (فعل اصطناعً) ،كما أن التعلٌم المعتمد على هذه البٌداغوجٌة ال ٌؤخد
بعٌن االعتبار المتعلم ومطالبه وحاجاته .كما أنها هذه المقاربة تعمل على تهمٌش كفاءات المدرس
وتحد من حرٌته ومبادرته.
وخالصة القول فإن بٌداغوجٌا األهداف استطاعت حقا أن تعٌد االعتبار للمتعلم ،وتجعله الركٌزة
األساسٌة والمحورٌة التً ٌقوم علٌه فعل المتعلم ،إال أنها لم تستطع تكوٌنه تكوٌنا جٌدا ،األمر الذي
أدى بالبٌداغوجٌن إلى تبنً بٌداغوجٌا جدٌدة عرفت ببٌداغوجٌا الكفاءات.
5
الئحة المصادر والمراجع:
6