Professional Documents
Culture Documents
تمهـيـــد:
إن األستاذ يسعى لجعل المتربص يكتسب العديد من الخبرات ويغرز فيه سلوكيات
مختلفة نفسية ،معرفية وحسية حركية ويمكنه من امتالك مهارات كاملة ،وذل&ك بفض&ل التقني&ات
البيداغوجية التي يطبقها األستاذ ويعم&ل به&ا ومحاول&ة ابتع&اده عن األخط&اء والهف&وات ليض&من
نتائج جيدة ،و ينجح في تقديم م&&ا لدي&&ه من معلوم&&ات مفي&&دة لك&&ل متعلم أو م&&تربص .ألن عملي&&ة
التكوين مع الوقت تجعل كل المعلومات جزء من المخزون السلوكي الدائم لألستاذ وهك&&ذا يكل&&ل
جهوده بالنجاح وذلك بتوفر عدة عوامل يعمل على تطبيقها.
و منه بعد االنتهاء من التربص النظري ضمن البيداغوجية التطبيقية ال&&ذي قمت في&&ه بدراس&&ة
الطرائق و األهداف البيداغوجية ،كيفية إعداد حص&&ة دراس&&ية ،التق&&ويم و أنواع&&ه ،ت&&وجهت إلى
المعه&د الوط&ني المتخص&ص في التك&وين و التعليم المه&ني زرزارة ،من أج&ل إج&راء ال&تربص
التطبيقي لمدة ثالثة أس&ابيع بغ&&رض إس&قاط الج&انب النظ&&ري الم&&دروس على الج&انب التط&&بيقي
والتعرف على مدى تطبيق األستاذة المشرف لهذه المفاهيم ميدانيا ،و أخيرا الخروج بمالحظات
و اقتراحات.
و منه قمت بتقسيم هذا الجانب البيداغوجي إلى :
أوال :مالحظاتي حول البيداغوجية المتبعة من طرف األستاذة المشرفة؛
ثانيا :تدخلي و إجرائي لحصة تعليمية.
21
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
إن الدور األساسي لألساتذة هو إيصال معلومات جديدة للمتربصين ،و قب&&ل القي&&ام ب&&ذلك يجب
عليه التحضير الجيد و المسبق للدرس من خالل ( و هذا حسب ما تدرسناه مع األس&&تاذة
يوسفي):
تحديد المحتوى الذي يدرس بم&&ا يناس&&ب مس&&توى الم&&تربص وإثـارته نفس&&يا لحب الم&&ادة
وتعلقه بها؛
تسطيرو تحديد األهداف البيداغوجية التي ينوي تحقيقها في حصة تعليمية؛
حس&&ن اس&&تعمال و اختي&&ار الطرائ&&ق البيداغوجي&&ة لض&&مان ق&&درة اس&&تيعاب الم&&تربص
للموضوع المدروس و إطراءه بالحيوية؛
االستعانة بالمساعدات البيداغوجية لجذب انتب&&اه الم&&تربص وإزال&&ة ك&&ل الغم&&وض المخيم
على الدرس؛
اإلكثار من التقويمات بكل أنواعها لقياس النتائج المحصل عليه&&ا في العملي&&ة التعليمي&&ة و
معرفة مدى وصول الهدف المسطر؛
إعداد الدروس بطريقة منتظمة بمراحل انتقالية ومحتوى بعيد عن الغموض ووقت محدد
و االنتق&&ال من البس&&يط إلى المعق&&د ح&&تى يك&&ون تسلس&&ل في األفك&&ار و ت&&رتيب ل&&دى
المتربصين.
مالحظتي:
تقوم األستاذة قبل ك&&ل ش&&يء بتهيئ&&ة الج&&و المناس&&ب عن طري&&ق ال&&ترحيب و الس&&ؤال عن -
المتربصين الغائبين لمعرفة أحوالهم ،ثم يتطرق مباشرة إلى مراجعة الدرس الس&&ابق عن
طري&&ق أس&&ئلة يطرحه&&ا على المتربص&&ين ،ثم يعقب على أجوب&&ة المتربص&&ين باإلجاب&&ة
الصحيحة؛
و بعد ذلك يشرع في تقديم الدرس بداية بخلق مركز اهتمام ليس&&تخرج عن&&وان ال&&درس ثم -
يض&&ع عناص&&ر الف&&وج في ص&&عوبة ،و بع&&د االس&&تماع إلى مح&&اوالتهم يق&&وم بالش&&رح و
البرهنة؛
ولما يكمل يقوم بتق&&ويم ج&&زئي إلى أن يص&&ل إلى الخالص&&ة ،ثم التق&&ويم النه&&ائي علم&&ا أن -
التقويمات تكون عن طريق أسئلة أو تمارين قصيرة.
األهــداف الـبيداغـوجيــة:
22
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
حسب الدراسة النظرية لموضوع األهداف البيداغوجية (ما تدرسناه مع األستاذ رجايبية)
التي تعتبر نس&&ق من المف&&اهيم المنطقي&&ة المنس&&جمة ال&&تي تحم&&ل مجم&&وع التغ&&يرات واإلنج&&ازات
المراد تحقيقها بنتائج مستهدفة ومسطرة ،ألن هذه األهداف س&&طرت على أس&&اس اس&&تراتيجي ل&&ه
نقطة بداية يليه&&ا س&&يرورة التعليم وبع&&دها نقط&&ة الوص&&ول أو النهاي&&ة م&&ع تحقي&&ق اله&&دف؛ و ألن
القياس الحقيقي الذي نقيس به قدرات المتربصين ومهاراتهم ومواقفهم هي األهــداف أو النتــائج
المحققة ،لذلك احتلت األهداف البيداغوجية مكانة ب&&ارزة في النظ&&ام ال&&تربوي كم&&ا احتلت أيض&&ا
مكانة هامة و األكثر من بارزة في نموذج التكوين.
إن صيغة كل هدف إجرائي تكون محددة قابلة للمالحظة والقياس وال&&تي تتش&&كل من جمل&&ة
مكونة من :الفعل – الشرط – المعي&ار .وتتغ&ير ه&ذه النق&اط الثالث&ة حس&ب المس&توى المع&رفي
للهدف أي :مستوى المعرفة – مستوى الفهم – مستوى التطبيق.
مالحظتي :كانت من خالل:
إن عملي&&ة الت&&دريس باأله&&داف تختل&&ف اختالف&&ا كب&&يرا عن الت&&دريس ب&&المحتوى فق&&ط ،فمن خالل
حضوري في فترة التربص التطبيقي مع األستاذ(ة) التي كانت تمتلك خبرة واسعة في الميدان ،
سهل عليها االستمرارية في تحقي&ق جمي&ع أه&دافها المس&طرة مس&بقا في جمي&ع الحص&ص س&واء
أك&&انت نظري&&ة على المس&&توى المع&&رفي أو الفهم أو على مس&&توى التط&&بيق ،حيث في بداي&&ة ك&&ل
حصة عند استخراج عنوان الدرس أو التطبيق وتدوينه في السبورة بعدها مباشرة تقوم األســتاذة
بكتاب&ة اله&دف اإلج&رائي على الس&بورة ثم قراءت&ه على المتربص&ين بص&وت مرتف&ع لش&د انتب&اه
الجميع ليوضح لهم النقطة التي سيص&&لون إليه&&ا في نهاي&&ة تل&&ك الحص&&ة ،وأحيان&&ا بع&&د اس&&تخراج
عنوان الدرس تقلب األستاذة جهة من دفات السبورة التي تكون قد كتبت عليها الهدف اإلج&&رائي
ل&&درس ،وأحيان&&ا أخ&&رى ك&&انت األســتاذة تس&&تغني عن الكتاب&&ة وتكتفي ب&&ذكر اله&&دف اإلج&&رائي
للمتربصين فقط.
رغم الكثير من العوائق والصعوبات التي ك&&انت األس&&تاذة تتلقاه&&ا م&&ع بعض المتربص&&ين
وخاصة الفئة البطيئة الفهم والفئة العديمة االنتباه ،عال أنها بمهارتها الكبيرة وتصميمها المستمر
تنجح دوًم ا في إزالة ك&&ل نقط&&ة غامض&&ة وتحقي&&ق األه&&داف المس&&طرة ال&&تي رس&&متها من البداي&&ة
بصورة محددة ودقيقة ،وبالفعل كانت األستاذة في نهاية كل حصة تحقق ه&&دفها بنج&&اح وإتق&&ان
وبراعة.
23
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
و هذا ما استخلصته من خالل متابعتي للحصص مع األستاذة المشرفة أنها تصل في نهاي&&ة ك&&ل
حصة إلى تحقيق الهدف اإلجرائي المسطر مسبقا.
الـطـرائـق الـبيداغـوجيــة:
تتمثل طرق التدريس في مجموعة من األساليب والطرق التي يستخدمها األستاذ في
تقديم درس وتوصيل محتواه إلى المتربصين بدون غموض لالستفادة من مضمونه (ما تدرسناه
م&&ع األس&تاذة س&حنون) ،تتع&&دد الطرائ&&ق البيداغوجي&&ة وتختل&&ف عن بعض&&ها في تن&&وع الس&لبيات
واإليجابيات لكل طريقة ،ولكن ال توجد هناك طريقة أفضل من األخرى وإنما طبيعة الموض&&وع
وشرحه هو الذي يحدد الطريقة المستعملة والمناسبة للدرس ،وق&د يتم اس&تخدام أك&&ثر من طريق&&ة
خالل حصة واحدة ،ألن األستاذ الناجح هو ال&&ذي يس&&تطيع اختي&&ار الطريق&&ة المناس&&بة في ال&&وقت
المناسب .لتفادي الحيرة في اختيار الطريقة المناسبة وجدت معايير تساعد على اختي&&ار الطريق&&ة
المناسبة وهي:
أن تكون مناسبة لمحتوى الدرس؛ -
أن تسمح للمتربص بالمناقشة أو الحوار؛ -
أن تسمح للمتربصين بالتقويم الذاتي؛. -
أن تنمي روح اإلبداع لدى المتربصين؛ -
أن تكون الطريقة المختارة تناسب مستوى المتربصين. -
مالحظتي:
إن األستاذة المشرف على فترة التربص كانت تستعمل طريقتين في التدريس الطريق&&ة الحواري&&ة
والطريقة النشطة.
الطريقة الحواريـة:
مالحظتي:
24
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
كانت تعمل بها في جميع الحصص النظرية ،حيث تخلق بها جو من الحيوي&&ة والنش&&اط المع&&رفي
بينها وبين المتربصين ،رغم صعوبة التحكم في بعض العناصر أحيانا الذين يتعمدون على نش&&ر
الفوضى داخل القسم للعدد الكب&&ير ،لكن األس&&تاذة ك&&انت متحكم&&ة وحازم&&ة حيث تلج&أ في بعض
األحيان إلى طرد بعض المتربصين خاص&&ة إذا ح&&ذرتهم ع&&دة م&&رات .الحظت أن ه&&ذه الطريق&&ة
تدفع المتربص إلى التساؤل المستمر والبحث عن أعماق المعلومة ،وخاصة الفئة المجتهدة ال&&تي
تطرح في بعض األحيان أسئلة واسعة النطاق ومعلومات تتماشى م&&ع التط&&ور الح&&ديث ،وك&&انت
األستاذة دوما بمالحظاتها القيمة تحفز الجميع على روح المش&&اركة والتعلم والمنافس&&ة المس&&تمرة
في تقديم اإلجابات على األسئلة المطروحة من قبل األستاذة؛
كانت هذه الطريقة كث&&يرة االس&&تعمال ألن معظم المواض&&يع تق&&دم للمتربص&&ين على ش&&كل
نظري ألن اختصاصهم يتطلب النظري أكثر من الدروس التطبيقية.
الطـريقة النشطـة:
مالحظتي:
إن ه&&ذه الطريق&&ة تس&&تعمل كث&&يرا في الحص&&ص التطبيقي&&ة المبرمج&&ة للمتربص&&ين و تس&&مح لهم
األستاذة بالعمل على شكل أفواج ،حيث يق&&وم ك&&ل م&&تربص أو ك&&ل ف&&وج بإنج&&از التط&&بيق ال&&ذي
قدمته األستاذة طبعـا.
بعد أن تشرح لهم كيفية العمل بعد ذل&&ك تص&&بح األس&&تاذة تنتق&&ل م&&ا بين األف&&واج داخ&&ل القس&&م
بهدف المراقبة المس&تمرة لهم ،أحيان&ا ك&انت األس&تاذة هي ال&تي تش&كل األف&واج وأحيان&ا أخ&رى
عندما تالحظ عدم االنضباط واالختالف في عناصر الفوج بعضهم يقوم بالعمل والبعض اآلخ&&ر
ال يحرك ساكنا في هذه الحالة تتدخل األستاذة وتغير بعض العناصر ،و تستمر في توجيههم إلى
غاية إتمام العمل الذي كلفوا به.
إن هذه الطريقة كانت تصعب على األستاذة تتبع جميع المتربصين في آن واح&&د ،وك&&ذلك
التحكم فيهم للفوضى التي تنشأ أحيانا بين األفواج وعناصر المتربصين.
المـساعـدات الـبيداغـوجيــة:
إن ما استخلصته في القسم النظري للمساعدات البيداغوجي&&ة من ط&&رف األس&&تاذة بن بعي&&ط ،
أنها كل ما يستعين به األستاذ من أدوات ،أجهزة ،خرائط ،ص&&ور ،س&&بورة ،كتب ،عين&&ات...الخ،
لتسهيل إيصال المعلومة وترسيخها في ذهن المتربص&&ين ،وتخت&&ار المس&&اعدات البيداغوجي&&ة من
25
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
طرف األستاذ انطالقا من الهدف اإلجرائي للدرس المحدد مسبقا لموضوع ك&&ل حص&&ة دراس&&ية،
وتصنف هذه المساعدات حسب األعضاء الحسية لإلنسان منها :الشمية – الحس&&ية أو اللمس&&ية –
السمعية – السمعية البصرية وهذه األخيرة تعتبر من أكثر المساعدات البيداغوجي&&ة اس&تعماال في
العملية التعليمية ،وترجع األسباب الرئيسية في استخدام المساعدات البيداغوجية إلى كونها أك&&ثر
إغ&&راء وت&&رغيب المتربص&&ين ولفت انتب&&اههم ،ومن بين ه&&ذه المس&&اعدات :الس&&بورة العادي&&ة
"الحائطية" – سبورة ال&&ورق -س&&بورة األه&&داف البيداغوجي&&ة – المجس&&مات – جه&&از الع&&اكس
الضوئي.
مالحظتي:
من خالل التربص التطبيقي كانت األس&تاذة تس&تعمل المس&اعدات البيداغوجي&ة التالي&ة :الس&بورة
العادية -المخططات و جهاز العاكس الضوئي.
السبورة العادية:
هي المساعد البيداغوجي األول المستعمل من طرف األستاذة مع بداية كل حصة تعليمي&&ة س&&واء
كانت نظرية أو تطبيقية ،كانت األس&&تاذة تق&&وم بتقس&&يم الس&&بورة إلى قس&&مين تح&&دد قس&&م لعناص&&ر
الدرس والقسم اآلخر للجمل والعبارات واالقتراحات التي تبقيه&&ا أو تزيله&&ا ،تكتب األس&&تاذة على
السبورة بطريقة تجعلها ال تعطي ظهرها للمتربصين بل تعطيهم بالجنب و تس&&تخدم القلم المل&&ون
بطريقة منظمة في كتابة العناوين و المخططات البياني&ة ،و تتأك&د من وض&وح الكتاب&ة ورؤيته&ا
من طرف جميع المتربصين.
إن الس&&بورة هي مس&&اعد بي&&داغوجي دائم ال يس&&تطيع أي أس&&تاذ االس&&تغناء عن&&ه مهم&&ا ط&&الت
مسيرته التعليمية.
األشكال و النماذج:
مـالحـظـتي:
-كانت األستاذة تحضر جميع األشكال مسبقا على الوجه الخلفي للسبورة ألن هذه األخيرة تأخذ
وقتا كبيرا ،لذلك كانت تحضرها مسبقا و تعرضها على المتربصين أثناء الدرس في وقتها ،وفي
بعض الحاالت كانت تجهز هذه األشكال على أوراق رسم ذات مقاس كبيـر حتى يتسنى وضــوح
هذه األشكال للمتربصين و هذا لربح ال&&وقت ال&&ذي ك&&ان من ممكن أن تمضــيه في تحضــير هــذه
األشكال على السبورة أثناء الدرس.
26
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
-إن األستاذة لديها تقنية وبراعة في استعمال المساعدات البيداغوجية ،والتي كانت تسهل عليها
تحقيق هدفها من الدرس أو الموضوع ،كما أنها ال تعتمد أن يك&&ون المس&اعد البي&&داغوجي كافي&&ا
وحده دون شرح ،وأن ال تس&&مح له&&ذه المس&&اعدات أن تلهي المتربص&&ين عن لب الموض&&وع و ال
تستخدم العديد من المساعدات في درس واحد ،بل ك&&انت تس&&تعمل مس&&اعد واح&&د بطريق&&ة معين&&ة
وفي وقت محدد.
لذلك كانت االستعانة بالمساعدات البيداغوجيــة تســهل على األســتاذة التوســع والتعمــق
في الدرس باالستناد على األمثلـة الحيـة ،وكـان يحقـق ذلـك بنجـاح ويصـل إلى الهـدف
الذي سطرته قبل بداية تقديم المعلومة.
الـتـقــويـــم:
حسب الموضوع النظري التقويم التربوي المق&&دم من طــرف األســتاذة كــرميش فه&&و عملي&&ة
منهجية منظمة تقوم على أساس جمع البيانات وتفسير األدلة ،بعد ذلك يتم إص&&دار أحك&&ام تتعل&&ق
بالمتربصين أو البرامج التي درسوها ،مما يساعد على توجيه عمل التكوين واتخ&&اذ اإلج&&راءات
المناسبة ،تعتبر عملية التقويم من العملي&&ات األساس&&ية في العملي&&ة التعليمي&&ة حيث يق&&وم الف&&رد أو
الجماعة بتقويم لمعرفة مدى درجة النجاح أو الفشل في تحقيق األه&&داف المس&&طرة في س&&يرورة
التعليم ،وكذلك معرفة نقاط القوة والضعف للقيام بالمعالجة المناسبة لجمي&&ع أس&&ئلة تك&&ون حس&&ب
مستوى التقويم الذي يصنف إلى ثالث مستويات :المعرفة – الفهم -التط&&بيق تطب&&ق عن طري&&ق
أسئلة شفهية أو كتابية يجيب عليها المتربصين أو يحلونها حسب المعلومات ال&&تي ق&&دمت لهم من
طرف األستاذ وبذلك يستطيع هذا األخ&&ير أن يتأك&&د أن&&ه اخت&&ار الط&&رق الص&&حيحة والمس&&اعدات
والمحتوى المدروس يتناسب مع مستوى وقدرات جميع المتربصين ،وعملية التقويم تختلف عن
بعضها فالتقويم التشخيصي فهو إجراء بدائي وتمهيدي يستعمله األستاذ في بداية حص&&ة دراس&&ية
أو سنة دراسية ،أما التقويم الجزئي "التكويني" فهو بنائي يصاحب المسار التعليمي ويك&&ون بين
مراحل سير الحصة ،أم التقويم النهائي "الشامل" فهو أك&&ثر أن&&واع التق&&ويم اس&&تعماال من ط&&رف
األستاذ ويكون في نهاية الحصة أو الفصل أو الفترة التكوينية.
مالحظتي:
إن الطريقة التي كانت األستاذة تستعملها وتتبعها في تقويم م&&ا تقدم&&ه للمتربص&&ين يومي&&ا في ك&&ل
حصة مبينة على مراحل متسلسلة في جميع الدروس النظرية ،وتكون ب&&دايتها بتق&&ويم تشخيص&&ي
27
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
الستدراج المتربصين وتهيئتهم الستقبال المعلومات التي ستقدمها لهم األستاذة ويتقبلونها براح&&ة
نفسية تقوي طاقة استيعابهم ،بعد الدخول في موضوع الدرس ومراحله تقوم األس&&تاذة بتقويم&&ات
جزئية وذلك بجعل المتربصين يشاركون في إعادة الشرح الذي قدمت&&ه لهم لكي تتأك&&د من فهمهم
للمعلومات السابقة واالنتقال إلى العنص&ر الم&والي مباش&رة ،ولكن عن&د تأك&د األس&تاذة أن&ه لم يتم
االستيعاب الكامل للمعلومات المعطاة فإنها لن تنتقل إلى العنصر الم&والي قب&ل أن تك&رر الش&رح
لمرات عديدة ،وذلك بتبسيط العنصر المدروس إلى عناصر س&&هلة الفهم ثم تعي&&د التق&&ييم الج&&زئي
مرة ثانية وبعد ذلك تنتقل إلى المرحلة الموالية من الدرس ،وهكذا حتى تصل إلى نهاي&&ة الحص&&ة
فتقوم بتقييم نهائي وشامل وذل&&ك عن طري&&ق أس&&ئلة ش&&فوية أو عن طري&&ق التمرين&&ات التطبيقي&&ة،
وذلك للتأكد من أن جميع المعارف والمهارات والمب&&ادئ المكتس&&بة ق&&د أح&&دثت تغي&&ير في س&&لوك
المتربص أم ال ،وهذا يثبت لألستاذة أنها حققت هدفها المسطر من الدرس أم لم تحققه؛
فعال إن الخبرة في التدريس تعود إلى الجهود التي تبذلها األستاذة ،ألن ما الحظت&&ه خالل
جميع ال&دروس ال&ذي حض&رتها أن األس&تاذة تق&وم بعملي&ة التق&ويم بش&كل ال يك&اد يالح&ظ
لبراعت&&ه الفني&&ة في تق&&ديم الحص&&ص وتط&&بيق مختل&&ف التقويم&&ات دون خل&&ل ،وتع&&ديل
وتصحيح المعلومة في وقتها المناسب.
تحضير الدرس " الحصة التعليمية" :
إن الدراسة لموضـوع تحضـير الـدرس في الجـانب النظـري ( مـا تلقينـاه مـع األسـتاذة
يوسفي) توضح فيها أن األستاذ دوره يكمن في مواجهة المتربصين من أج&&ل الت&&دريس وتق&&ديم
المعلومات الكافية ،لذلك يتحتم عليه إعداد الدرس وتحضير محتواه الذي س&&يقدمه بعناي&&ة بالغ&&ة
واهتمام كبير لتوص&&يل المعلوم&&ة للمتربص&&ين في أحس&&ن الظ&&روف ،وقب&&ل أن يحّض ر األس&&تاذ
الدرس يجب عليه أن يتس&اءل عن :لمــاذا ســيدرس؟ أي يجب أن يح&دد اله&دف من ال&درس ،
وماذا سيدرس؟ وهو محتوى ال&&درس وبمــاذا ســيدرس؟ وهي المس&&اعدات ال&&تي يس&&تعملها في
ال&درس ،ه&ذه التس&اؤالت تش&عر األس&تاذ باالطمئن&ان واالنض&باط والنظ&ام ،وإجابت&ه على ه&ذه
األسئلة تقوده إلى انجاز مخطط لخطوات إعداد الدرس.
مالحظتي:
إن حضوري خالل التربص البيداغوجي التطبيقي مع أستاذة االختصاص ،كانت هاته األستاذة
في بداية كل حصة دراسية تضع جميع الوثائق الخاصة بالدرس فوق المكتب والمتمثلة في:
28
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
29
الجزء الثاني :الجـانب البيداغـوجي
واكتساب مهارات في الجانب التط&&بيقي ،وذل&&ك بط&&رح أس&&ئلة ش&&فوية أو كتابي&&ة يت&&بين من خالل
أجوبة المتربصين بأن األستاذة حققت هدفها المحدد من ذلك الدرس.
إن الدروس التي ق&&دمتها األس&&تاذة ك&&انت تس&&تغني دوًم ا عن الوث&&ائق الخاص&&ة بال&&درس
والموجودة فوق المكتب وهذا لخبرتها الواسعة في الميدان واالختصاص؛
وكل خطوات الدروس كانت واضحة ومحددة حسب الوقت واله&&دف ال&&ذي س&&طرته في
البداية ،كانت األستاذة تهتم دوما إلى توفير المس&&اعدات البيداغوجي&&ة ،وك&&انت األس&&تاذة
تتنبأ دوم&&ا بعناص&&ر ال&&درس األك&&ثر ص&&عوبة على المتربص&&ين فتعطيه&&ا وقت&&ا كافي&&ا في
الشرح ،وكانت ال تضيع و تستغل الوقت حتى آخر دقيقة .
30