‫بحث عن التفكير العلمي‬

‫إعدادالطالب ‪ :‬عمر شادي نصر ابراهيم‬

‫تحت إشراف‪ :‬أ‪ .‬حمادة السعيد‬

‫مصادرالبحث ‪:‬‬
‫كتاب التفكير العلمي وتنمية البشر املؤلف ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬مصطفي النشار ‪ ,‬د‪.‬حسني الهاشمي‬
‫كتاب التفكير العلمي‪ ،‬ملؤلفه الدكتور فؤاد زكريا‬
‫"ما مهارات التفكير العلمي؟"‪،www.mobt3ath.com ،‬‬
‫"ما هو التفكير العلمي؟"‪/https://mawdoo3.com ،‬‬

‫‪1‬‬
 ‫الفهرس‬
‫‪ .1‬تعريف التفكير العلمي‬
‫‪ .2‬خصائص التفكير العلمي‬
‫‪ .3‬خطوات التفكير العلمي‬
‫‪ .4‬مجاالت استخدام التفكير العلمي‬
‫‪ .5‬أهمية التفكير العلمي‬
‫‪ُ .6‬م ّ‬
‫عوقات التفكير العلمي‬

‫‪2‬‬
 ‫تعريف التفكيرالعلمي‪:‬‬
‫إن التفكير العلمي هو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية‪ ،‬التي تتم في دماغ الباحث‬
‫العلمي‪ ،‬إذا شعر بمشكلة ما أو استقبل ظاهرة تثير اهتمامه‪ ،‬وهذا ما يدفعه الى القيام‬
‫بعملية تفكير تتسم بالتنظيم واملوضوعية‪ ،‬يتخذ من خاللها القرارات وينفذ العمليات‬
‫التي تؤدي الى حل املشكلة او الوصول الى النتائج العلمية املثبتة بالقرائن والبراهين‪.‬‬

‫خصائص التفكيرالعلمي ‪:‬‬

‫ّيتصف التفكير العلمي بعدد من الخصائص كاآلتي‪:‬‬
‫مما ّ‬
‫يؤدي إلى‬ ‫كل باحث ما ّ‬
‫توصل إليه عبر التفكير العلمي ّ‬ ‫‪ ‬التراكمية‪ :‬حيث ُيضيف ّ‬
‫تراكم املعرفة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬التنظيم‪ :‬إذ تجري عملية وضع الفرضيات واختبارها بأسلوب ُمنظم ودقيق‬
‫لضمان فعالية النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن األسباب‪ :‬فالعلم ال يقتصر على جمع املعلومات واستنتاج الحقائق‬
‫حول ظاهرة ما فقط‪ ،‬بل ّ‬
‫يتعدى ذلك إلى تفسير أسباب حدوثها‪.‬‬
‫‪ ‬الشمولية واليقين‪ :‬فالهدف من التفكير العلمي هو الوصول إلى نتائج وحلول‬
‫عدة مواقف أخرى‪.‬‬ ‫عامة ُيمكن اللجوء إليها في ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ‬الدقة ‪:‬أن التفكير العلمي يفترض أن يتسم بالوضوح والدقة في جميع طروحاته‬
‫ونظرياته‪ ،‬فهو من خصائص التفكير العلمي الذي يتناقض مع االمور االحتمالية‬
‫الغير متأكد منها‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫خطوات التفكيرالعلمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يتم التفكير العلمي من خالل ّ‬
‫عدة خطوات ُمنظمة كاآلتي‪:‬‬ ‫ّ‬

‫إن وجود‬‫إدراك املشكلة‪ :‬والذي من شأنه التحفيز على البحث وطرح األسئلة‪ ،‬إذ ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫املشكلة هو الدافع الوحيد إليجاد ّ‬
‫حل لها‪.‬‬
‫تحديد املشكلة وصياغتها ‪ :‬وذلك من أجل حصرها وتسهيل مناقشة جميع‬ ‫‪.2‬‬
‫ّ‬
‫الجوانب املتعلقة بها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جمع البيانات واملعلومات‪ّ :‬‬
‫فلكل دليل يتعلق باملشكلة أهمية من أجل الوصول الى‬ ‫‪.3‬‬
‫استنتاج علمي حول املشكلة من جميع جوانبها‪.‬‬
‫وضع الفرضيات ّ‬
‫لحل املشكلة‪ :‬والتي تشمل جميع التخمينات والحلول املمكنة‬ ‫‪.4‬‬
‫القابلة للقياس لبيان صحتها من عدمه‪.‬‬
‫حل ّ‬
‫مثالي‬ ‫ّ‬
‫للتوصل الى ّ‬ ‫‪ .5‬اختبارالفرضيات‪ :‬وذلك باستخدام طرق علمية مناسبة‬
‫للمشكلة‪.‬‬
‫‪ .6‬االستنتاجات والتعميمات‪ :‬وهي اختيار الفرضية األنسب ضمن مجموعة‬
‫ُ ّ ً‬
‫الفرضيات والتي تشكل حال للمشكلة‪.‬‬
‫حل للمشكلة ّ‬
‫يتم التنبؤ باألحداث‬ ‫‪ .7‬التطبيق وإعادة االستخدام‪ :‬فبعد إيجاد ّ‬
‫والظواهر الجديدة‪ ،‬وإعادة استخدام ّ‬
‫الحل بالطرق املثلى‪.‬‬

‫مجاالت استخدام التفكيرالعلمي‪:‬‬

‫يطبق التفكير العلمي في جميع املجاالت العلمية والعملية واإلنسانية وتتضمن؛ العلوم‬
‫ً‬
‫نموذجا عامل ًيا‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والقانون‪ ،‬والصحافة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ويعد التفكير العلمي‬
‫مثاليا للتفكير بغض النظر عن نوع التخصص‪.‬‬‫ً‬

‫‪4‬‬
 ‫ذلك أن اإلنسان إذا امتلك مهارات التفكير العلمي وما تتضمنه من القدرة على النقد‪،‬‬
‫واالستباط‪ ،‬والتحليل‪ ،‬ووضع الفرضيات واختبارها للوصول إلى نتائج وحلول في مجال ما‪،‬‬
‫فإنه سيقوم بإسقاط هذه الطريقة في التفكير على املجاالت األخرى في حياته العلمية‬
‫والعملية‪.‬ويدل على تمتع فرد ما بالتفكير العلمي قدرته على الوصول إلى استنتاجات‬
‫موثوقة ومدعمة باألدلة‪ ،‬حتى وإن كان ذلك في املجاالت املهنية‪.‬‬

‫أهمية التفكيرالعلمي ‪:‬‬

‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬
‫تعتبر نتائج التفكير العلمي أدلة قاطعة ُيمكن االستناد عليها والرجوع إليها عند‬
‫ً‬
‫الحاجة‪،‬كما ينعكس التفكير العلمي إيجابا على األفراد من حيث تعزيز قدراتهم في‬
‫املجاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬طرح األسئلة الدقيقة‪ ،‬والبحث عن مشكالت علمية مفيدة‪ ،‬وصياغتها بدقة‬
‫ووضوح‪.‬‬
‫مجردة للوصول‬‫‪ ‬جمع البيانات واملعلومات ذات الصلة وتقييمها باستخدام أفكار ّ‬
‫الى تفسيرات ّ‬
‫فعالة‪.‬‬
‫ّ‬
‫التوصل الى نتائج وحلول منطقية واختبارها ضمن املعايير املالئمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫تقبل األفكار األخرى واإلملام بأكبر عدد من الفرضيات‪ ،‬وتبعاتها‪ ،‬وآثارها العملية‪،‬‬
‫وتقييمها‪.‬‬
‫للتوصل إلى الحل األنسب عند مواجهة ّأية مشكلة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التواصل مع اآلخرين بفعالية‬

‫ُم ّ‬
‫عوقات التفكيرالعلمي ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫امل ّ‬
‫حددات التي تعيق التفكير العلمي؛ ومنها ما يأتي‪:‬‬ ‫هناك بعض‬

‫‪5‬‬
 ‫ّ‬
‫التمسك باألساطيروالخرافات‬ ‫‪‬‬
‫حققه العلم في القرن العشرين ّإال ّ‬
‫أن الكثيرين ال زالوا‬ ‫التطور الذي ّ‬
‫ّ‬ ‫على الرغم من‬
‫متمسكين ببعض السلوكيات الناتجة عن اإليمان بأفكار ّ‬
‫وهمية وخرافات ال‬ ‫ّ‬
‫البعد عن األسس العلمية السليمة‪ ،‬وهذا من‬ ‫كل ُ‬
‫أساس لها من الصحة وبعيدة ّ‬
‫شأنه إعاقة التفكير العلمي املبني على تحليل دقيق ونتائج واقعية‪.‬‬
‫‪ ‬االنقياد‬
‫ّ‬
‫فاألشخاص يميلون لتأييد األفكار واألدلة التي تتوافق مع رغباتهم‪ ،‬أو تلك التي‬
‫ُ‬
‫تشعرهم باألمان‪ ،‬أو التي تتوافق مع معتقدات أجدادهم التي توارثوها لسنوات‬
‫عدة‪ ،‬فاألفكار املبنية على أسس علمية سليمة تضعف بسبب االنقياد وراء سلطة‬ ‫ّ‬
‫األقدمية‪ ،‬أو الشهرة‪ ،‬أو االنتشار‪.‬‬
‫ّ‬
‫لتعصب‬ ‫‪ ‬ا‬
‫التعصب الذي يحتكر ً‬
‫فكرة ما لم تثبت صحتها ويرفض ّ‬
‫أي رأي من شأنه‬ ‫ّ‬ ‫حيث ّ‬
‫إن‬
‫الوصول للحقيقة يتعارض مع الهدف األساس ي للتفكير العلمي؛ والذي يدعو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لدراسة أكبر عدد من الفرضيات والتعميمات مهما بدت مختلفة ومتعارضة مع‬
‫حل للمشكلة وقبول ّ‬
‫أي تغيير قد يطرأ بسبب‬ ‫بعضها البعض؛ للوصول إلى ّ‬
‫ّ‬
‫واملتغيرات‬ ‫الظروف‬
‫ُ ّ‬
‫‪ ‬اإلعالم املضلل‬
‫التطور والنمو أو ُيعيق ّ‬
‫تقدمها‬ ‫ّ‬ ‫فاإلعالم سالح ذو ّ‬
‫حدين؛ ّإما أن يقود الشعوب إلى‬
‫بتشكيله عقبة أمام التفكير العلمي؛ وذلك عبر توجيه أعداد كبيرة نحو فكرة ما‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫قد تحوز على تأييد األغلبية ُوت ّ‬
‫حقق انتشارا واسعا على حساب الرأي الصواب‬
‫الذي من شأنه إيجاد ّ‬
‫حل ملشكلة ما‪.‬‬

‫‪6‬‬