You are on page 1of 36

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ذي قار‬
‫كلية التربية ‪ /‬قسم الفيزياء‬

‫عنوان البحث‬
‫األيلــــــــــف اايلصـــــــيــــ‬
‫بحث مقدم الى كلية التربية – قسم الفيزياء وهو جزء من متطلبات نيل شهادة‬
‫البكالوريوس في الفيزياء‬

‫مقدم من قبل‬
‫فاطمة جليل جبر‬
‫حوراء جهاد هداد‬

‫بإشراف‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬حيدر كاظم‬

‫‪2022‬م‬ ‫‪1443‬هـ‬
‫الرحيم ﴾‬
‫الرحمٰ ن َّ‬
‫﴿ ِب ْس ِم هللا َّ‬

‫يك ِب ِه قَ ْب َل َأ ْن يَ ْرتَ ذد ال َ ْي َك َط ْرفُ َك ۚ فَلَ ذما َرأ ُه‬‫﴿ قَا َل ذ ِاَّلي ِع ْندَ ُه ِع ْ ٌْل ِم َن ْال ِكتَ ِاب َأَنَ أتِ َ‬
‫ُم ْس َت ِق ًّرا ِع ْندَ ُه قَا َل َه َذا ِم ْن فَضْ ِل َر ِّب ِل َي ْبلُ َو ِِن َأ َأ ْش ُك ُر َأ ْم َأ ْك ُف ُر ۖ ِ َو َم ْن َش َك َر فَان ذ َما ي َْشك ُرُ‬
‫ِ‬
‫ِلنَ ْف ِس ِه ۖ َو َم ْن َك َف َر فَا ذن َر ِّب غَ ِ ٌِّن َك ِر ٌي ﴾‬
‫ِ‬

‫صدق هللا العلي العظيم‬


‫(‪/40‬سورة العنكبوت)‬

‫‪i‬‬
‫‪-‬اإلهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداء‪-‬‬

‫المستني‬
‫ر‬ ‫السية العطرة والفكر‬
‫ر‬ ‫اىل صاحب‬
‫العاىل‬
‫ي‬ ‫بلوغ التعليم‬
‫ي‬ ‫فلقد كان له الفضل األول يف‬
‫(والدي العزيز)‬

‫اىل من وضع الموىل سبحانه وتعاىل الجنة تحت قدميها‪,‬‬


‫ووقرها يف كتابه العزيز‬
‫(ام الحبيبة)‬
‫ي‬

‫كثي من العقبات والصعاب‬


‫اخوت من كان لهم بالغ األثر يف ر‬
‫ي‬ ‫اىل‬
‫اساتذت الكرام ممن لم يتوانوا يف مد يد العون يىل‬
‫ي‬ ‫اىل جميع‬
‫مشف البحث المحيم‬ ‫اىل ر‬

‫بحث‪.‬‬
‫ي‬ ‫أهدي إليكم‬

‫‪ii‬‬
‫‪-‬الشكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر والتقديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪-‬‬

‫اجمعي‬
‫ر‬ ‫المرسلي وعىل اله وصحبه‬
‫ر‬ ‫العالمي والصالة والسالم عىل سيد‬
‫ر‬ ‫الحمدهلل رب‬
‫قال تعاىل‪:‬‬

‫َ ِّ َ ْ ْ ى َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َّ ى َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ٰ َ ٰ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ٰ ً َ ْ َ ٰ ُ‬
‫﴿ رب أو ِزع ِث أن أشكر ِ َنعمتك ٱل ِث أنعمت عىل وعىل و ِلدى وأن أعمل ص ِلحا ترضىه‬
‫ي﴾‬ ‫ٱلصلح َ‬ ‫َوأ ْدخ ْلث ب َر ْح َمت َك ف ع َباد َك َّ‬
‫ِ ِ ر‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬

‫(سورة النمل‪)19/‬‬

‫اعيافنا بالجميل‪...‬‬
‫ال يسعنا بعد االنتهاء من اعداد هذا البحث أال نتقدم بجزيل الشكر وعطية االمتنان اىل‬
‫الدكتور حيدر الفاضل‪.‬‬
‫باإلشاف عىل هذا البحث حيث قدم يىل كل النصح واإلرشاد طيلة فية‬ ‫ر‬ ‫الذي تفضل‬
‫مث كل الشكر والتقدير‪.‬‬
‫االعداد له ي‬
‫‪...............‬‬
‫كما ال يفوتنا ان نتقدم بجزيل الشكر والعرفان اىل كل من ساعدنا وسهل مهمتنا يف‬
‫انجاز هذا البحث ولهم منا كل الشكر والتقدير‪.‬‬

‫‪iii‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المواضيع‬


‫‪I‬‬ ‫اآلية القرآنية‬
‫‪II‬‬ ‫االهداء‬
‫‪III‬‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪V‬‬ ‫الخالصة‬
‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة عامة‬
‫‪2‬‬ ‫مقدمة حول االتصاالت‬
‫‪2-3‬‬ ‫نظرة تاريخية حول االلياف البصرية‬
‫‪3-4‬‬ ‫ما هي االلياف البصرية‬
‫‪4-5‬‬ ‫عملية تصنيع االلياف البصرية‬
‫‪6-7‬‬ ‫أنواع االلياف البصرية‬
‫‪8‬‬ ‫لحام االلياف البصرية‬
‫‪8-9‬‬ ‫االلياف البلورية الفوتونية‬
‫‪10-11-12‬‬ ‫مميزات االلياف البصرية‬
‫‪13‬‬ ‫عيوب االلياف البصرية‬
‫‪13-14‬‬ ‫منظومة االتصاالت البصرية‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪16‬‬ ‫الضوء والبصريات الهندسية لأللياف البصرية‬
‫‪16‬‬ ‫نظرية الشعاع الضوئي‬
‫‪17‬‬ ‫قانون سنل‬
‫‪18‬‬ ‫االنعكاس الكلي الداخلي‬
‫‪19‬‬ ‫زاوية القبول‬
‫‪20‬‬ ‫فتحة النفوذ العددية‬
‫‪21‬‬ ‫أنماط االنتشار في الليف البصري‬
‫‪22-23-24-25‬‬ ‫تطبيقات االلياف البصرية‬
‫‪26‬‬ ‫تطبيقات عملية على استخدامات االلياف الضوئية‬
‫‪27‬‬ ‫تقنيات مستقبلية واعدة‬
‫‪28‬‬ ‫المصادر‬
‫‪iv‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫بعد التوكل على هللا فقد أتممنا بحثنا المعنون بعنوان (األلياف البصرية)‪ ،‬والذي قسمناه إلى قسمين (فصلين)‪.‬‬
‫ابتدأنا فصلنا األول بمقدمة حول اإلتصاالت ونظرة تاريخية حول األلياف البصرية وتعريفها‬
‫حيث ان االلياف البصرية عبارة عن عدد من الخيوط الزجاجية الرفيعة جدا كل خيط منها مغلف بطبقتين‪،‬‬
‫الطبقة الداخلية هي التي تعمل على عكس الضوء انعكاسا متتاليا داخل الخيط والطبقه الخارجية هي التي‬
‫تعمل على حماية الخيط الزجاجي ومبدا عمل االلياف البصرية تعمل على االنعكاس الكلي الداخلي‪.‬‬
‫وتقسم االلياف البصرية الى ثالثة أنواع تبعا ألنماطها الياف متعددة النمط وبمعامل أنكسار عتبي والياف‬
‫متعددة النمط ومعامل أنكسار متدرج والياف أحادية النمط ‪ .‬وتربط االلياف البصرية معا عن طريق اللحام‬
‫وهناك أنواع من اللحام اللحام الكهربائي وهو أكثر أنتشارا والحام الميكانيكي ‪.‬‬
‫ومن اهم مميزات االلياف البصرية سرعة االرسال العالية وصغر الحجم والوزن واألمان العالي وغيرها‬
‫من المميزات‪ ،‬واما عيوبها ارتفاع أسعار مكونات النظام وارتفاع تكاليف اجهزه االرسال واالستقبال ‪.‬‬
‫وتتكون منظومة االتصاالت البصرية من ثالثة أجزاء المرسل البصري والوسط الناقل والمستقبل البصري‪.‬‬

‫أما القسم الثاني من البحث‪ ،‬فبدايته تحدثنا عن الضوء والبصريات الهندسية لأللياف البصرية ونظرية‬
‫الشعاع الضوئي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى قانون سنيل وصيغته الرياضية‪ ،‬ويعتبر من القوانين األساسية في علم البصريات والذي يعطي‬
‫العالقة ما بين االشعاع الساقط واالشعاع المنعكس‪.‬‬
‫بعد ذلك تحدثنا عن االنعكاس الكلي الداخلي وزاوية القبول وفتحة النفوذ العددية وأنماط االنتشار في الليف‬
‫البصري‪،‬‬
‫وأيضا ً تطبيقات األلياف البصرية‪.‬‬
‫وفي الخ تام تحدثنا عن بعض التقنيات المستقبلية التي يستخدم فيها الليف البصري‪ ،‬هذه التقنيات التي الزالت‬
‫تحتاج المزيد من الوقت والبحوث والتجارب‪..‬‬

‫أما في نهاية بحثنا فهناك قائمة بالمصادر والمراجع العلمية التي استخدمناها في كتابة البحث‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وهللا الموفق‪..‬‬

‫‪v‬‬
vi
1
‫مقدمة عامة‪:‬‬

‫سنَ ٍة ِّم َّما تَعُ ودونَ )‬ ‫ارهُ أ َ أل َ‬


‫ف َ‬ ‫اء ِّإلَى أاأل َ أر ِّ‬
‫ض ث ُ َّم يَ أع ُر ُج ِّإلَ أي ِّه فِّي يَ أو ٍم َكانَ ِّم أق َد ُ‬ ‫قال تعالى‪( :‬يُ َدبِّ ُر أاأل َ أم َر ِّمنَ ال َّ‬
‫س َم ِّ‬
‫[السجدة‪]5 :‬‬

‫[المعارج‪]4 :‬‬ ‫سنَةٍ)‬ ‫ارهُ خ أَمسِّينَ أ َ أل َ‬


‫ف َ‬ ‫وقال تعالى ‪ (:‬ت َ أع ُر ُج أال َم َالئِّ َكةُ َو و‬
‫الرو ُح إِّلَ أي ِّه فِّي يَ أو ٍم َكانَ ِّم أق َد ُ‬

‫قد تحتوي هذه اآليات القرآنية إشارة إلى سرعة كونية أكبر بكثير من أعلى سرعة معروفة لدى البشرية في‬
‫وقتنا الحاضر وهي سرعة الضوء‪ ،‬فنحن نعلم أن أبعد مجرة مكتشفة بحدود عشرين ألف مليون سنة‬
‫ضوئية‪ ،‬أي أن الضوء يحتاج إلى عشرين ألف مليون سنة‪ ،‬وهذه المجرة هي دون السماء الدنيا‬

‫[فصلت‪]12 :‬‬ ‫س َما َء ال ود أنيَا بِّ َم َ‬


‫صابِّي َح)‬ ‫(وزَ يَّنَّا ال َّ‬
‫ألن كل ما نراه من مجرات هي زينة للسماء الدنيا ألن هللا يقول‪َ :‬‬

‫إن الضوء يقطع في يوم واحد مسافة مقدارها‪ 25831347000 :‬كيلو متر‪ ،‬وهذه المسافة ضمن حدود‬
‫المجموعة الشمسية‪ ،‬ولذلك فإن سرعة الضوء غير كافية لعبور السماء الدنيا في يوم واحد والبد من وجود‬
‫سرعة أعلى من سرعة الضوء بكثير‪ ،‬وهذا ما يعتقده بعض العلماء اليوم‪.‬‬

‫كل هذه البحوث العلمية والدراسات واالكتشافات الحديث عنها اآلن سابق ألوانه‪ ،‬فهي الزالت طور البحث‬
‫والدراسة والتجربة والتفسير‪.‬‬

‫أما في عصرنا هذا ومنذ ان خلق هللا األرض ومن عليها بنعمة الضوء فهو يستخدم لالتصال فبدونه ال يمكن‬
‫أن نرى من حولنا‪.‬‬

‫وقد استخدمت اإلشارات والمرايا العاكسة والمصابيح لنقل المعلومات ولكن مقدار المعلومات المنقولة‬
‫محدود ويمكن لآلخرين االطالع عليها عالوة على التأثير السلبي للظروف البيئية‪.‬‬

‫وقد جرت محاوالت عديدة لنقل المعلومات بواسطة اإلشارات بعضها نجح وأخرى لم تحضي بالنجاح‬
‫الملموس‪ ،‬وذلك من عام ‪ 1791‬وحتى عام ‪ 1970‬إذا تم تصنيع ألياف بصرية مصنعة من مادة السيليكا‬
‫وبفقد ‪ 20‬ديسبل لكل كيلو متر بدل ‪ 1000‬ديسبل لكل كيلو متر ‪ ،‬وفي غضون ‪ 10‬سنوات تم تصنيع‬
‫ألياف بصرية بفقد ‪ 20‬ديسبل لكل كيلو متر عند الطول الموجي ‪ 1550‬نانو متر‪.‬‬

‫ومنذ أكثر من ‪ 25‬سنة بدأ استخدام وتطبيق األلياف البصرية كخطوط إتصال مما مهد لحصول ثورة في‬
‫عالم االتصاالت بالنظر لحجم البيانات المنقولة وسرعة نقلها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقدمة حول االتصاالت‬
‫عصر التكنولوجيا الذي نعيشه االن لم يأتي من فراغ ولكنه كان نتيجة لعدد كبير من األبحاث واالختراعات‬
‫الممتازة االكتشافات البناءة التي أثرت على التطور العلمي الكبير والذي نراه االن بين أيدينا في كل ما‬
‫نتناوله في حياتنا اليومية‪ .‬وحتى نساير هذا العصر البد ان يكون لدينا القدرة الفائقة لنقل المعلومات‬
‫المتضخمة والتي تحتاج ضخا بطريقة غير الطرق التقليدية ألننا االن فعال في ثورة معلوماتية حقيقية‪.‬‬
‫وبدأت األنظار تتجة نحو أسالك النحاس والتي تستخدم في نقل المعلومات من القرن الماضي والتي يتم‬
‫استبدالها االن تدريجيا في هذه األيام الى كوابل االلياف الضوئية(البصرية)‪.‬‬

‫والبد من تخطي كل الحواجز التي تعترض طريقنا حتى نصل الى ما نتمناه وما نرجوه‪ .‬وفي هذه األيام يقدم‬
‫لنا الزجاج ذو الفقد القليل حال مناسبا لبطء نقل المعلومات حيث السرعات العالية اليوم النها لها عمق حزام‬
‫(‪ )band width‬وتتركب المجوعة المتكاملة من االلياف البصرية من ثالث عناصر أساسية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرسل الضوئي‬

‫ب‪ -‬الليفة البصرية‬

‫ج‪ -‬المستقبل الضوئي‬

‫‪ -‬نظرة تاريخية حول األلياف البصرية‬


‫منذ أكثر من ‪ 25‬عاما بدأ استخدام وتطبيق االلياف البصرية كخطوط اتصال مما مهد لحصول ثورة في‬
‫عالم االتصاالت من حيث الكم الهائل للمعلومات والتي أصبح باإلمكان نقلها عبر هذه الخطوط لمسافات‬
‫طويلة و بنوعية عالية الجودة‪ .‬لقد كانت فكرة استخدام الضوء كوسيلة لالتصال قديمة جدا عندما‬
‫عبر(‪ )Photo Phone‬و ذلك من أجل إرسال الصوت الضوء‪.‬‬

‫بعد ذلك بدأت محاوالت إرسال الضوء عبر الفراغ المحيط بنا منذ اختراع وتصنيع الليزر في العام ‪1958‬‬
‫و التي كانت تتطلب عدم وجود عوائق ومدى رؤيا مستقيم‪ .‬في العام ‪1970‬كانت البدايات الفعلية لمحاولة‬
‫إرسال الضوء عبر ألياف زجاجية ذات معدل توهين أقل من ‪ 20 B/Km‬وفي نطاق معامل التجارب ‪ ،‬بعد‬
‫ذلك توالت األبحاث لتطوير إنتاج ألياف بصرية من الزجاج النقي وبمعدالت توهين أقل حيث تمكنت في‬

‫‪2‬‬
‫أواسط السبعينيات من القرن الماضي شركة ‪ Corning Inc‬من تصنيع كيبالت بصرية وطرحها في‬
‫األسواق التجارية‪.‬‬

‫لقد جاء تطوير وتصنيع األلياف البصرية على مراحل‪ ،‬حيث كانت في المرحلة األولى تعمل علي الطول‬
‫الموجي ‪ 850 nm‬و التي سميت النافذة األولى (‪ )Firse Window‬بمعدل توهين لغاية ‪ 3 dB/Km‬والذي‬
‫كان انجاز عظيما ً في وقته‪ .‬انتقلت الشركات المصنعة إلى النافذة التالية (‪ )Second Window‬حيث تم‬
‫تصنيع ألياف بصرية تعمل على الطول الموجي ‪ 1300 nm‬بمعدل توهين إلى حوالي ‪ 0.5 dB/Km‬في‬
‫نهاية العام ‪ 1977‬قامت شركة (‪ )NTT‬وذلك باالنتقال إلي النافذة الثالثة ‪ Third Window‬استخدام الطول‬
‫الموجي‪ 1550 nm‬حيث أمكن الحصول على ألياف زجاجية بمعدل توهين ‪ 0.2 Db/Km‬و الذي يعتبر‬
‫نظريا أقل حد ممكن لقيمة حوالي الفقد في الليف زجاجية‪ .‬في السنوات الحالية جميع األطوال الموحية‬
‫السابقة الذكر تصنع و تعمل في معظم دول العالم إن لم يكن جميعها‪.‬‬

‫و تستخدم األلياف الضوئية على نطاق واسع في أنظمة نقل البيانات بسبب طبيعتها العازلة و قدرتها الكبيرة‬
‫على حمل المعلومات‪ .‬يتم استخدام بنى الشبكة التي تستخدم قنوات طول موجي متعددة لكل ألياف ضوئية‬
‫في التطبيقات المحلية أو الحضرية أو واسعة النطاق لتوصيل آالف المستخدمين الذين لديهم مجموعة كبيرة‬
‫من سعات اإلرسال وسرعته‪ .‬يتمثل أحد الجوانب القوية الرتباط االتصال البصري في إمكانية إرسال العديد‬
‫من األطوال الموجية المختلفة على طول األلياف في الوقت نفسه في نطاق ‪ 1300‬إلى ‪ 1600‬نانومتر‪.‬‬

‫‪ 1-1‬ماهي األلياف البصرية‬

‫تعرف األلياف البصرية بأنها عبارة عن عدد من الخيوط الزجاجية الرفيعه جدا كل خيط منها مغلف‬
‫بطبقين‪ .‬الطبقة الداخلية وهي التي تعمل على انعكاس الضوء انعكاسأ متتاليا داخل الخيط الزجاجي بحيث‬
‫تحتفظ بالضوء داخل الخيط الزجاجي‪ .‬والطبقة الخارجية هي التي تعمل على حماية الخيط الزجاجي‪.‬‬
‫والثالثة أجزاء التي تتكون منها الليفة الواحدة (خيط زجاجي رفيع‪ -‬طبقة أولى‪ -‬طبقة ثانية للحماية)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫شكل(‪ )1‬يوضح مكونات‬
‫الليف البصري‪.‬‬

‫‪2-1‬عملية تصنيع االلياف البصرية‬

‫الشكل(‪ )2‬يوضح أحدى طرق صنع الليف الزجاجي‬

‫كما سبق وذكرنا تصنع األلياف الضوئية من زجاج على درجة عالية من النقاء حيث وصفت إحدى‬
‫الشركات ذلك بان قالت لو كان هناك محيط من األلياف الضوئية يصل للعديد من األميال و نظرت من على‬
‫سطحه للقاع يجب أن تراه بوضوح‪ .‬وتتم صناعة األلياف الضوئية على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -1‬عمل اسطوانة زجاجية غير مشكلة‬

‫‪ -2‬سحب األلياف الضوئية من هذه االسطوانة الزجاجية‬

‫‪ -3‬اختبار األلياف الضوئية‬

‫الزجاج المستخدم في عمل االسطوانة الغير مشكلة يصنع من خالل عملية تسمى‬

‫حيث يمرر األكسجين على محلول من كلوريد السليكون )‪(modified chemical vapour deposition‬‬
‫و كلوريد الجرمانيوم كيمياويات أخرى ثم تمرر األبخرة المتصاعدة داخل أنبوب من الكوارتز موضوع في‬
‫تفاعل السليكون و الجرمانيوم مع األوكسجين لتكوين اكسيد السليكون و أكسيد الجرمانيوم‪ .‬مخرطة خاصة و‬
‫وترسب أكسيد السليكون وأكسيد الجرمانيوم على جدار األنبوب من الداخل و يندمجان معا لتكوين الزجاج‬
‫الخام المطلوب حيث يمكن التحكم بدرجة نقاء و صفات الزجاج المتكون من خالل التحكم بالخليط‪.‬‬

‫الشكل (‪ )3‬يوضح طريقة صنع الليف البصري‬

‫اآلن يتم سحب األلياف من هذه اسطوانة الخام الغير مشكلة بوضعها في أداة السحب حيث ينزل الزجاج‬
‫الخام في فرن آربوني درجة حرارته ‪ 2,200 -1،900‬درجة سليزية فتبدأ المقدمة في الذوبان حتى ينزل‬
‫الذائب بتأثير الجاذبية و بمجرد سقوطه يبرد مكونا الجديلة الضوئية‪ .‬هذه الجديلة تعالج بتغليف متتابع أثناء‬
‫سحبها بواسطة جرار مع قياس مستمر لنصف القطر باستخدام مايكرومتر ليزري‪ .‬تسحب األلياف من‬
‫القالب الخام بمعدل ‪ .m/s20‬يتم بعد ذلك اختبار األلياف من ناحية‪ :‬معامل االنكسار‪ ،‬الشكل الهندسي و‬

‫‪5‬‬
‫خصوصا نصف القطر‪ ،‬تحملها للشد‪ ،‬تشتت اإلشارات الضوئية خاللها ‪ 0,2‬سعة حمل المعلومات‪ ،‬تحملها‬
‫لدرجات الحرارة و إمكانية توصيل الضوء تحت الماء‪.‬‬

‫‪ 3-1‬أنواع االلياف البصرية‬

‫تصنف األلياف البصرية الى ثالثة أنواع تبعا ً ألنماطها وتركيبها وهي كما يلي ‪ :‬ـ‬

‫‪-1‬ألياف متعددة النمط وبمعامل انكسار عتبي )‪(Multimode Step Index Fibers‬‬

‫يتألف الليف البصري من جزئيين أساسيين هما لب الليف والذي يشغل مركز الليف يحيط به كساء يضاف‬
‫لذلك طبقة واقية تسمى الغالف‪ .‬يصنع هذا النوع من األلياف البصرية من عناصر مختلفة من الزجاج‬
‫ومركباته أو من السليكا‪.‬‬

‫الشكل (‪ )4‬يوضح الليف متعدد النمط وبمعامل انكسار عتبي‬

‫‪-2‬ألياف متعددة النمط وبمعامل انكسار متدرج )‪(Multimode Graded Index Fibres‬‬

‫معامل انكسار هذه األلياف متدرج إذ تبلغ أعلى قيمة له في مرآز الليف وتقل قيمة معامل االنكسار بصفة‬
‫تدريجية ك لما اتجهنا نحو الكساء حيث تكون قيمة معامل االنكسار ثابتة ويصنع هذا النوع من األلياف من‬
‫عدد من العناصر الزجاجي أو السليكا المطعمة‪. .‬إن أداء األلياف متعددة النمط ومتدرجة معامل االنكسار‬
‫يتفوق على أداء األلياف متعددة النمط ذات معامل االنكسار العتبي نظرا ً لتدرج معامل االنكسار وقلة‬
‫التوهين فيها غير أن قطر اللب في األلياف متعددة النمط ومتدرجة معامل االنكسار أقل من قطر اللب في‬
‫األلياف متعددة النمط ذات معامل االنكسار العتبي وتستخدم للمسافات المتوسطة وعرض نطاق متوسط‬
‫عالي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫شكل (‪ )5‬الياف متعددة النمط وبمعامل انكسار متدرج‬

‫شكل(‪ )6‬يوضح احادي النمط ومتدرج‬

‫‪ -3‬الياف أحادية ألنمط ‪(Single Mode Fibris) :‬‬

‫قد يكون معامل انكسار الليف متعدد النمط متدرج أو عتبي ولكن معظم األلياف أحادية النمط الموجودة حاليا ً‬
‫ذات معامل الموجودة حاليا ً ذات معامل انكسار عتبي‪ .‬تتميز األلياف أحادية النمط بنوعيتها الممتازة آما أن‬
‫عرض النطاق فيها كبير وتستعمل للمسافات الطويلة وتصنع من مادة السليكا المطعمة‪ .‬ولو أن قطر اللب‬
‫صغير جدا ً إال أن قطر الكساء يبلغ أضعاف قطر اللب وذلك للتقليل من نسبة الفقد من الموجات المضمحلة‬
‫)‪ (evanescent‬التي تمتد داخل الكساء‪.‬‬

‫شكل (‪ )7‬ليف احادي النمط مع معامالت انكسار‬

‫‪7‬‬
‫‪ 4-1‬لحام األلياف البصرية‬

‫تعتبر عملية اللحام التقنية األساسية لربط وتوصيل األلياف البصرية معًا‪ ،‬حيـث نحصـل على توصيل دائم‬
‫وبفقد قليل نسبيًا‪ .‬عادة ما يلزمنا اللحام في الحالتين التاليتين‪:‬‬

‫‪ -‬في حالة توصيل كيبل مع آخر للحصول على الطول المطلوب وتسمى (‪)Midspan‬‬

‫‪ -‬في حالـة لحـام وصـلة مصـنعية جـاهزة (‪ )Pigtail Assemply‬مثبـت علـى طرفهـا وصـلة جاهزة من‬
‫المصنع مع الليف المنعي‪.‬‬

‫وهنالـك أكثـر مـن نـوع مـن اللحـام منهـا‪ :‬اللحـام الكهربـائي (‪ )Fusion Splicing‬وذلـك اســتخدام أجهــزة‬
‫لحام خاصــة لألليــاف البصــرية‪ ،‬اللحــام الميكــانيكي (‪ )Mechanical Splicing‬وذلك باستخدام قطع‬
‫صـا لـذلك‪ ،‬لكـن أكثـر األنـواع انتشـارا هــو اللحــام الكهربــائي‪ .‬مــع مالحظــة‬
‫وأدوات تصمم خصي ً‬
‫إمكانيــة اســتخدام اللحــام الكيميــائي (‪ )Chemical Spliing‬في حالة األلياف البالستيكية (‪.)POF‬‬

‫‪ 5-1‬األلياف البلورية الفوتونية‬

‫االلياف البلورية الفوتونية هي نوع من االلياف البصرية ‪ ،‬وان االلياف البلورية او البلورات الفوتونية‬
‫موجودة في الطبيعة منذ القدم وبدأت الدراسات العملية حولها منذ ال ‪ 100‬سنه الماضية ‪ ،‬وان هذه البلورات‬
‫التي تكون متراصة بشكل دوري تتكون من مواد عازلة او فلزية عازلة على مستوى النانو متر وتأثر على‬
‫سريان الكهرومغناطيسية بنفس الطريقة التي توثر بها اشباه الموصالت على سريان الجهد الكهربائي‬
‫وحركة االلكترونات من خالل تحديد نطاقات (مسموحة ومنوعة) لمستويات الطاقة‪.‬‬

‫وفي األساس ان البلورات الفوتونية تحوي في داخلها على حقول منتظمة من مواد يختلف لها ثابت العزم‬
‫من زيادة ونقصانا‪ .‬كذلك ان البلورات الفوتونية في األساس تعتمد على الظاهرة الفيزيائية المعروفة بالحيود‬
‫(‪ )Diffraction‬اي انحراف األشعة‪.‬‬

‫وتمت دراسة البلورات الفوتونية ذات البعد الواحد قبل العام ‪1987‬م باستفاضة خصوصا ً البلورات الفوتونية‬
‫الموجودة في شكل طبقات دورية عازلة مثل مرأة براغ ‪. Bragg Mirror‬‬

‫‪8‬‬
‫وفي عام ‪1887‬م بدا العالم (‪ )Lord Rayleigh‬دراساتة وتوصل الى ان البلورات الفوتونية ذات البعد‬
‫الواحد لها حزم من الفجوات (‪ )band-gab‬ولها مدى طيف ذات انعكاسية عالية تعرف باسم النطاق‬
‫المتوقف (‪ .)stop-band‬وبحلول عام ‪1991‬م ايلي يابلونوفيتش (‪ )Eli Yablonovitch‬إمكانية عمل‬
‫البلورات الفوتونية ذات الحزم الفراغية (‪ )Photonic band- gab‬ثالثية االبعادفي نطاق موجات‬
‫الميكرويف‪.‬‬

‫وفي عام ‪1996‬م قدم العالم توماس كراوس (‪ )Thomas Krauss‬اول نموذج من بلورة فوتونية ثنائية‬
‫االبعاد في نطاق الموجات الضوئية‪ .‬اما الموجات ثالثية االبعاد فان تطورها يسير ببطئ اكثر من مثيلتها‬
‫البلورات ثنائية االبعاد والسبب في ذلك هو الصعوبة الزائدة في التصنيع ولم يكن هنالك سهولة في وراثة‬
‫التقنيات الصناعية المستخدمة في اشباه المواصالت لتطبيقها على ارض الواقع‪ .‬وان البلورات الفوتونية هي‬
‫المواد الضوئية األكثر جذبأ في عملية التحكم والتالعب في انتشار الضوء‪.‬‬

‫ان البلورات الفوتونية أحادية االبعاد تستخدم على نطاق واسع في شكل رقاقات ضوئية رفيعة مع تطبيقات‬
‫تتراوح بين الطالء االنعكاسي العالي والمنخفض للعدسات والمرايا وتغير الوان الطالءات واالحبار‪.‬‬

‫اما البلورات الفوتونية ثنائية البعد بدأت تطبق تجاريا وأول المنتجات التجارية التي تتضمنها هي الياف‬
‫الكريستال الفوتونية والتي تستخدم بنية ميكروية لحصر الضوء مع خصائص مختلفة جذريا بالمقارنة مع‬
‫االلياف الضوئية التقليدية للتطبيقات في األجهزة غير الخطية وموجهات الموجات‪.‬‬

‫اما البلورات الفوتونية ثالثية االبعاد مازالت بعيدة عن االستغالل التجاري ولكنها توفر ميزات إضافية مما‬
‫قد يؤدي الى مفاهيم جديدة في األجهزة (على سبيل المثال أجهزة الكومبيوتر الضوئية) بينما هناك بعض‬
‫الصعوبات في الجوانب التكنولوجية مثل إمكانية التصنيع وهي تحت السيطرة‪.‬‬

‫شكل (‪ )8‬االلياف البلورية‬


‫‪9‬‬
‫‪ 6-1‬مميزات االلياف البصرية‬

‫االلياف البصرية لها مميزات عديدة جعلتها أحد نظم االتصاالت الحديثة الرئيسية وهـذه المميزات تعود في‬
‫األساس الى عاملين أساسيين األول أن األلياف البصـرية تصـنع مـن مـواد عازلـة( الزجـاج أو البالستيك)‬
‫والثـاني أن االشـارة المنقولـة عـبر الليـف البصـري إشـارة ضـوئية‪ ،‬وأهـم مميزات األلياف البصرية هي‪: -‬‬

‫‪ -1‬سرعه االرسال العالية ‪Large Transmission Capacity:‬‬

‫تتميز انظمة االتصاالت المستخدمة لأللياف البصرية بأكبر سعة ارسال للمعلومات ويعود ذلك لكون‬
‫الترددات التي تعمل عليها عالية جدا (حوالي ‪ ) 1014 HZ‬مما ينتج عنه عرض نطاق ترددي عال جدا‬
‫وهذا يعني كما هائال من المعلومات بمختلف اشكالها يمكن ارساله عبر هذه االلياف وبالمقارنة‪ ،‬فان‬
‫سعة‬

‫االرسال في أنظمة االتصاالت باستخدام األلياف البصرية اكبر بآالف المرات منها في أي نظام اتصال اخر‪.‬‬

‫‪-2‬المناعة ضد التداخل الكهرومغناطيسي ‪Immunity to interference :‬‬

‫كما هو معلوم‪ ،‬تصنع االلياف البصرية من مواد عازلة (الزجاج او البالستك) مما يجعلها ال تتأثر‬
‫بالمجاالت الكهرومغناطيسية المحيطة بها‪ ،‬ان هذه الميزة تجعل من االلياف البصرية مناسبة للتطبيقات‬
‫في المناطق ذات المجاالت الكهرو مغناطيسية العالية والقريبة من خطوط الضغط العالي‪.‬‬

‫‪-2‬الفقد القليل ‪Low Loos :‬‬

‫لقد تم تطوير االلياف البصرية في السنوات األخيرة حيث تصنع االن بمعامل فقد صغيرة جدا تصل الئ‬
‫اقل من )‪ (0.2 dB/Km‬على الطول الموجي (‪ ) λ = 1550 nm‬حيث تعتبر هذه األرقام متميزة وال‬
‫يوجد منافس لها في أي نوع من أنواع خطوط النقل‪ ،‬وتعتبر هذه الميزة من اهم ميزات االلياف البصرية‬
‫لكونها تؤدي الئ بناء أنظمة اقتصاد بعيدة المدى بأقصى مسافة ممكنة بين محطات التقوية وإعادة البث‬
‫(المعيدات ‪( ) Repeaters‬تصل الى اكثر من ‪ 100 Km‬أحيانا) مما يعني خفض التكاليف بنسبة عالية‬
‫جدا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -4‬صغر الحجم والوزن ‪Small Size and Weight:‬‬

‫تصنع االلياف البصرية بمقياسات صغيرة جدا (القطر حوالي ‪ )125 μm‬وهو ما يكافئ سماكة شعرة‬
‫االنسان (بالرغم من التطبيقات اإلضافية البالستيكية التي تغلف الليف البصري فأن سماكتها ووزنها‬
‫يبقى اقل بكثير من الكيبالت المحورية) ان هذه الميزة أعطت األلياف البصرية إمكانية االستخدام في‬
‫الطائرات والسفن واالقمار االصطناعية كبديل للكيبالت النحاسية الكبيرة الحجم والثقيلة الوزن‪.‬‬

‫‪ -5‬السرية العالية ‪Greater Security:‬‬

‫يعتمد مبدأ عمل االلياف البصرية على االنعكاس الكلي الداخلي والذي سنشرحه الحقا‪ ،‬مما يتيح للضوء‬
‫االنتشار شبه الكامل داخل الليف وبالتالي ليس من الممكن ان يتم التقاط او استقبال أي جزء من الضوء‬
‫المنتشر والذي يجعل المعلومات المرسلة من ناحية أخرى‪ ،‬وألن الليف البصري ال يعتبر خطا كهربائيا‬
‫فال يمكن الدخول عليه على التوازي كما هو الحال في الخطوط الكهربائية االعتيادية (الخطوط الثنائية‬
‫والكيبالت المحورية)‪ .‬ان هذه الميزة تجعل من االلياف البصرية األفضل في التطبيقات العسكرية‬
‫وتراسل البيانات ما بين البنوك والمراكز المهمة‪.‬‬

‫‪-6‬المرونة العالية ‪: Fiexibility‬‬

‫تقوم المصانع بإنتاج ألياف بصرية متينة وصلبة تتمتع بقوة تحمل عالية وذات نصف قطر انحناء صغير جدا‬
‫مما يجعلها سهلة ومناسبة في مجاالت التخزين‪ ،‬والنقل‪ ،‬والتركيب‪.‬‬

‫‪ -7‬درجة عالية من األمان ‪Greater Safey:‬‬

‫كما اشرنا سابقا‪ ،‬فان األلياف البصرية ليست خطوطا كهربائية والذي ينتشر خاللها هو الضوء وليس التيار‬
‫الكهربائي فال يوجد خطورة من حدوث صدمات كهربائية في حاالت األعطال او قطع الكيبل البصري‪. .‬‬

‫‪11‬‬
‫أمـا الخطورة الوحيـدة فسـببها الليـزر المسـتخدم في جهة األرسال لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر وخاصة‬
‫عندما تكون قدرة الليزر عالية نسبيًا‪.‬‬

‫‪ -8‬عمر افتراضي أطول ‪Longer Life Span:‬‬

‫تتراوح مدة تشغيل االلياف البصرية من ‪ 20‬الى ‪ 30‬سنة في حين مدة تشغيل الكيبالت النحاسية تتراوح ما‬
‫بين ‪ 12‬الى ‪ 15‬سنة ويعود ذلك الى ان االلياف البصرية تصنع من الزجاج او البالستيك وهذه المواد غير‬
‫قابلة للصدأ مما يجعلها تخدم لفترات طويلة‪.‬‬

‫‪ -9‬السهولة في توسعة إمكانيات النظام ‪Ease of Expansion System Capability:‬‬

‫يمكننـا وببسـاطة زيـادة الطاقـة االسـتيعابية ورفـع كفـاءة النظـام عـن طريـق اسـتبدال بعـض المكونـات‬
‫األساسـية (مثـل اسـتبدال مصـدر الضـوء أو الكاشـف الضـوئي أو اسـتخدام تجميع القنوات عن طريق‬
‫التقسيم الموجي ‪ )WDM‬دون حاجة ألستبدال الكيبل الموجـود أو إضافة خطوط جديدة‪.‬‬

‫‪ -10‬جودة اتصال عالية‪High Quality Transmission:‬‬

‫نظرا لقلة الفقد ولما تتمتع به األلياف البصرية من مناعة عالية ضد التأثيرات الكهرومغناطيسية المختلفة‬
‫وتدني مستوى التداخل بين الخطوط المتجاورة فان جودة االتصال عالية جدا مقارنة مع مثيالتها في خطوط‬
‫النقل األخرى السلكية والالسلكية‪ .‬للمقارنة نقدم معدل الخطأ في البيانات (‪ )BER‬في كـل مـن نظـام‬
‫الميكروويـف واالتصـاالت البصرية‪:‬‬

‫في أنظمة االتصاالت باستخدام الميكروويف والكيبالت المحوري ‪DER= 6-10‬‬

‫‪DER ≤ 10-9‬‬ ‫في أنظمة االتصاالت باستخدام األلياف البصرية‬

‫‪ -11‬قلة تكاليف التركيب والتشغيل ‪:Low Installation and Operation Cost‬‬

‫نظ ًرا لعرض النطاق الـرتددي الكـبير والفقـد القليـل في األليـاف البصـرية‪ ،‬فـإن المسـافة بين محطات‬
‫التقوية (‪ (Rwpeaters‬تزداد مما يؤدي إلئ تقليل عدد المحطات والذي بدوره يؤدي إلى تقليل التكاليف‬
‫(تكلفة الصيانة والتشغيل والمراقبة والتحكم( ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 7-1‬عيوب األلياف البصرية‬

‫هنالك بعض السلبيات والعيوب األلياف البصرية أهمها‪:‬‬

‫‪ )1‬ارتفاع أسعار مكونات النظام مقارنة بأنظمة االتصاالت الكهربائية‪.‬‬

‫‪ )2‬ارتفاع تكاليف أجهزة االرسال واالستقبال‪.‬‬

‫‪ )3‬ارتفـاع تكـاليف عمليـة التوصـيل واللحـام أالانهـا تحتـاج أجهـزة خاصـة وفنـيين ذو مهـارة عالية‪.‬‬

‫‪ )4‬األلياف البصرية ال تستطيع نقل الكهرباء لتغذية محطات التقوية وإعادة البث‪.‬‬

‫لكـن هـذه العيـوب نسـبية إذا مـا قورنـت بـالمميزات الهائلة لألليـاف البصـرية وكـذلك مـع تطور التقنيات‬
‫في هذا المجال إنها تتالشى تدريجيا‪.‬‬

‫‪ 8 -1‬منظومة االتصاالت البصرية‬

‫تتكون من عدة أجزاء‬

‫أ‪ -‬المرسل البصري‪:‬‬

‫جهاز األرسال ‪ Transmitter‬ويقوم هذا الجهاز باستقبال مصدر الضوء سواء كان مصدر ليزراو لمبة‬
‫بيان صغيرة‪ .‬ويقوم جهاز األرسال أيضا بتشغيل او إيقاف لمصدر الضوء‪ .‬وهذا الجهاز يوجد عند بدايات‬
‫األلياف الضوئية حيث يمكن استخدام عددا من العدسات لتركيز الضوء على مركز الليفة الضوئية‪.‬‬

‫في جهة المرسل تتواجد رسالة المعلومات التي تكون كهربائية‪ ،‬يله المعدل والذي يحول الرسالة الى الشكل‬
‫المناسب ويحمل اإلشارة على حامل‪ ،‬وتكون اما تماثلية او رقمية‪ .‬القسم الثالث هو منبع الموجة الحاملة‪،‬‬
‫والذي يتكون من ثنائي ليزر ‪ LD‬او ثنائي باعث للضوء ‪ ، LED‬باإلضافة الى (المدخل) المسؤول عن ادخال‬
‫اإلشارة المعدلة الى الليف البالغ قطرة بحدود ‪ 50‬مايكرومتر‪ ،‬وهو عبارة عن عدسة تسدد الضوء من المنبع‬

‫‪13‬‬
‫الى الليف‪ .‬قناة المعلومات هي الليف‪ ،‬والتي يمكن ان تكون مصنوعة من الزجاج او البالستيك‪ ،‬وتحقق‬
‫تحميدا ضعيفا وزاوية دخول كبيرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الليف البصري (الوسط الناقل)‪:‬‬

‫جهاز أعادة توليد األشارة ‪ .Optical Regulator‬ولوجود فقد بسيط في األشارة الضوئية عند انتقالها عبر‬
‫األلياف ا لضوئية فالبد من وضع عدد من مقويات األشارة على طول الكيبل لكي يتم تقوية اإلشارات‬
‫الضعيفة وتقوم هذه األجزاء بعمل ما يشبه مضخة ليزر‪.‬‬

‫ج‪ -‬المستقبل البصري ( يستقبل األ شارة ) ‪:‬‬

‫جهاز األستقبال ‪ Optical Receiver‬وهذا الجهاز يأخذ األشارة الضوئية الرقمية ويفك شفرتها ويحولها‬
‫الى نبضات كهربية لتصل الى المستهلك الى جهاز الكمبيوتر او التلفزيون او التلفون او ‪........‬‬

‫يكون هو المسؤول عن توجية الضوء المنبثق من الليف نحو مكشاف ضوئي‪ ،‬أي استخالص الضوء من‬
‫الليف‪ .‬ويقوم المكشاف (كاشف التعديل) بتحويل الموجة البصرية الى تيار كهربائي من جديد‪.‬‬

‫يتم بعد ذلك معالجة اإلشارة وترشيحها للتخلص من الضجيج والزيادة من وضوح اإلشارة وتحويلها الى‬
‫معلومات من جديد‪ ،‬لنحصل في النهاية على رسالة الخرج التي تستخدم بأشكال مختلفة حسب التطبيق‪.‬‬

‫شكل (‪)9‬يوضح تركيب المنظومة البرصية‬

‫‪14‬‬
15
‫الضوء والبرصيات الهندسية لأللياف البرصية ( ‪Light and geometric optics optical‬‬
‫‪:)fibres‬‬
‫تعتبر األلياف البصرية المكون االساسي ألنظمة االتصاالت البصرية‪ .‬حيث يستخدم الضوء آلناقل‬
‫للمعلومات )‪ )Carrier‬يمكننا اعتبار الضوء كاشعاع كهرومغناطيسي ‪Electromagnetic radiation‬‬
‫ولتوضيح وفهم آلية عمل الضوء هناك ثالثة مداخل و اعتبارات لتفسير ذلك ‪:‬‬
‫اعتبار أن الضوء موجة كهرومغناطيسية و ذلك باستخدام نظريه األمواج )‪(Waves Theory‬‬
‫اعتبار إن الضوء كخط أو شعاع وذلك باستخدام علم البصريات )‪(Geometric Optics‬‬
‫اعتبار أن الضوء كحزمة من الفوتونات وذلك باستخدام نظرية الكم )‪(Quantum Theory‬‬
‫وحتى نفهم مبدأ و آلية عمل الليف البصري‪ ،‬سوف نستخدم األعتبار الثاني و نقوم بدراسة الضوء آشعاع‬
‫يتحرك باتجاه و زاوية معينة و بذلك سينطبق عليه القوانين األساسية في علم البصريات الضوئية قوانين‬
‫(سنيل ‪ ،‬االنكسار‪.......‬الخ)‪.‬‬

‫الضوت (‪:)Ray Theory Transmission‬‬


‫ي‬ ‫نظرية الشعاع‬
‫كما هو معلوم‪ ،‬فإن الضوء ينتشر كشعاع باتجاه وسرعة معينة تعتمد قيمتها على نوع الوسط الذي يتم فيه‬
‫االنتشار‪ ،‬بمعني أخر فان الوسط يعيق انتشار الضوء خالله بنسب متفاوتة مما يعنى أن سرعة انتشار الضوء‬
‫عبر أي وسط أقل منها في الفراغ‪ .‬إن هذه الخاصية للمواد والوسائط المختلفة تسمى معامل االنكسار للمادة أو‬
‫الوسط المعنى ويرمز له )‪ .)n‬يمكننا حساب معامل االنكسار لمادة معينة باستخدام العالقة البسيطة التالية‪:‬‬

‫)‪n = Co / Cn ……..(1‬‬
‫حيث إن ‪ Cn‬ترمز إلى سرعة انتشار الضوء عبر المادة المعينة‬
‫‪ Co‬ترمز إلى سرعة انتشار الضوء في الفراغ )‪Co=(3×108 m/s‬‬

‫معامل االنكسار‬ ‫المادة‬


‫‪1‬‬ ‫هواء‬ ‫يقدم الجدول (‪)1‬‬
‫‪1.33‬‬ ‫ماء‬ ‫امثلة ألنكسار‬
‫‪1.5‬‬ ‫زجاج‬ ‫(‪ )5()4‬ا‬
‫بعض المواد‪.‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫سيلكون‬
‫‪4‬‬ ‫جرمانيوم‬
‫‪1.36‬‬ ‫كحول‬
‫‪1.59‬‬ ‫بوليسترين‬

‫‪16‬‬
‫‪:Snell's‬‬ ‫قانون سنيل ‪Law‬‬
‫يعتبر قانون سنل من القوانين األساسية في علم البصريات والذي يعطي العالقة ما بين الشعاع الساقط‬
‫والشعاع المنكسر والزوايا المصاحبة لذلك‪.‬‬

‫يوضح الشكل (‪ )2‬ادناه فكرة قانون سنيل‬

‫يوضح الشكل (‪ )3.3‬الرسم التوضيحي لفكرة قانون سنيل حيث إن المصطلحات والرموز المستخدمة هي‪:‬‬
‫‪-‬الشعاع الساقط )‪( Incident Ray‬‬
‫‪-‬الشعاع المنعكس ) ‪( Reflected Ray‬‬
‫‪-‬الشعاع المنكسر ) ‪(Refracted Ray‬‬
‫‪-‬زاوية السقوط ) ‪( Incident Angle‬‬
‫‪-‬زاوية االنكسار ) ‪( Refracted Angle‬‬
‫‪-‬زاوية االنعكاس ) ‪( Reflected Angle‬‬
‫يمكننا كتابة قانون سنل على النحو التالي‪:‬‬
‫)‪n1=sinθ1= n2.sinθ2 ……….(2‬‬
‫حيث ان ‪ n1‬ترمز الى معامل انكسار الزجاج و‪ n2‬ترمز الى معامل انكسار للهواء‪.‬‬
‫*قانون سنل االول‪ :‬مـن العالقة (‪ )2‬وبما أن االنعكاس يكـون في نفس وسط السقوط نجـد أن زاوية‬
‫السقوط تساوي زاوية االنعكاس ( …‪.)..‬‬
‫*قانون سنل الثاني ‪ :‬سنعيد كتابة قانون سنل (العالقة ‪ )2‬لتصبح على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪sin 𝜃1‬‬ ‫‪𝑛2‬‬
‫)‪= 𝑛1 ……….(3‬‬
‫‪sin 𝜃2‬‬

‫‪17‬‬
‫عندما تكون )‪ (n1>n2‬فأن (‪ )𝜃1 < 𝜃2‬والعكس صحيح أي أن الشعاع ينكسر ناحيـة الوسط األعلى‬
‫كثافة‪.‬‬
‫الداخىل ‪:Total Internal Reflection‬‬
‫ي‬ ‫الكىل‬
‫االنعكاس ي‬
‫كما يتضح لنا من قانون سنيل ‪ ،‬فإنه كلما تغيرت زاوية السقوط كلما رافقها تغير في زاوية االنكسار‪.‬‬
‫في كون زاوية السقوط اكبر من الزاوية الحرجة )‪ )θ2 <θ1‬فان الضوء ينعكس بالكامل (ال يحدث انكسار)‬
‫حيث تسمى هذه الظاهرة االنكسار الكلى الداخلي‪ .‬يجب التأكيد هنا على الشرط التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح المقطع العرضي والجانبي لليف البصري‪.‬‬

‫لتوضيح عملية انتشار الضوء عبر الليف البصرى يمثل الشكل ( ‪ )3.5‬انتقال الشعاع الضوئي بزاوية سقوط‬
‫‪θ‬حيث يكون االنتشار خالل لب الليف بالكامل وذلك طبقا ً لمبدأ االنعكاس الكلي الداخلي‪.‬‬

‫البصري‪.‬‬ ‫الشكل (‪ )2‬انتشار الشعاع الضوئي عبر اليف‬

‫‪18‬‬
‫زاوية القبول )‪:(Acceptance Angle‬‬
‫تعتبر زاوية القبول )‪ (θa‬من القيم العددية التي يتوجب معرفتها عن الليف البصري و حتى يتضح المعنى‬
‫المقصود بها نستعين بها بالشكل الموضح أدناه الشكل ‪.7.3‬‬

‫الشكل (‪ )3‬يوضح زاوية القبول عند ادخال الضوء الى الليف البصري‪.‬‬

‫كما يتضح من الشكل فان الشعاع ‪ A‬يدخل إلى الليف بزاوية أقل من الزاوية(‪ )θa‬ويصل إلى الحد الفاصل‬
‫بين اللب والمحيط بزاوية ‪ θc‬وبذلك يتتبع مساره عبر الليف بشكل صحيح (يحقق االنعكاس الكلي الداخلي)‬
‫ويكون الفقد في هذه الحالة أقل ما يمكن يدخل الشعاع ‪ B‬إلى الليف البصري بزاوية أكبر من زاوية القبول‬
‫(‪ )θa‬حيث يصل إلى الحد الفاصل بين اللب والمحيط بزاوية أقل من ‪ θc‬وبذلك فان جزءا منه ينكسر باتجاه‬
‫المحيط ويخرج خارج الليف مما يتسبب في فقد جزء من الضوء المنتشر وبذلك ال يمكن له ان يحقق‬
‫االنعكاس الكلي الداخلي‪ .‬من هنا يتضح معنى ومفهوم زاوية القبول بأنها الزاوية التي يجب على الشعاع‬
‫الداخل إن يدخل بزاوية تساويها أو أقل منها حتى يتحقق االنعكاس الكلي وبتالي ينتشر عبر الليف بشكل‬
‫صحيح وبأقل فقد ممكن‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬فان الشعاع الداخل لليف بزاوية أكبر من زاوية القبول فان جزءا‬
‫منه ينكسر عبر محيط الليف وبالتالي سوف يفقد وما تبقى منه ينعكس داخل الليف وهنا نحصل على انعكاس‬
‫جزئي وليس كلياً‪ .‬لذلك حتى يتم إرسال الضوء ألطول مسافة ممكنه يجب مراعاة إدخال الضوء لليف بزاوية‬
‫ال يتجاوز قيمة ‪.θa‬‬

‫‪19‬‬
‫‪:Numerical‬‬ ‫فتحة النفوذ العددية ‪Aperture‬‬

‫هناك قيمة عددية اكثر شموالً من زاوية القبول)‪ (θa‬والتي تمثل أو تعبرعن العالقة ما بين إدخال الضوء‬
‫لليف بشكل صحيح ومعامل االنكسار لكل من لب الليف ‪ n1‬ومحيطه ‪ n2‬تسمى هذه القيمة أو العالقة فتحة‬
‫النفود العددية )‪ (NA‬والتي يمكن إيجادها من العالقة التالية‪:‬‬

‫(‪NA = n0.sinθa =√𝑛12 + 𝑛22 ..........)4‬‬

‫حيث ان ‪ n0‬ترمز الى معامل االنكسار للوسط الفاصل (عادة ً ما يكون الهواء ‪ )n0=1‬بين المصدر الضوئي‬
‫ومقدمة الليف منها‪:‬‬

‫)‪NA=sin-1 NA ……….(5‬‬

‫يمكننا ايضا ً التعبير عن (‪ )NA‬بداللة الفرق النسبي ∆ بين ‪n2, n1‬‬

‫)‪NA ≈ n1√2∆ ……….(6‬‬

‫حيث أن ∆ تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫)‪∆=(n1-n2)/2n12……….(7‬‬
‫للتذكير فان‪:‬‬

‫)‪ (θa‬تأخد قيم بين الصفر و ‪90‬‬

‫(‪ )NA‬بين الصفر والواحد‬

‫∆ تكون عادة أقل بكثير من الواحد (‪(∆ < 1‬‬

‫الواقع العملي عادة ما تستخدم العدسات بين المصدر الضوئي ومقدمة الليف للمساعدة في تجميع الضوء‬
‫وتركيزه بحيث يسهل إدخاله إلى الليف‪ ،‬وبنفس الطريقة تستخدم العدسات إليصال الضوء من مخرج الليف‬
‫إلي الكاشف الضوئي‪.‬‬

‫*يمكننا تلخيص شروط االنعكاس الكلي الداخلي عبر الليف البصري على النحو التالي‪:‬‬

‫‪. 1‬أن يكون معامل االنكسار للب ) ‪ ( n1‬أكبر منه للغشاء المحيط به ) ‪( n2‬‬

‫‪. 2‬أن تكون زاوية االنعكاس للضوء على الخط الفاصل بين اللب والغشاء ( ‪ ) 1θ‬أكبر من الزاوية الحرجة (‬
‫) ‪θc‬‬

‫‪ .3‬أن تكون زاوية دخول الضوء لليف البصري ( ‪ ) θ‬أقل من أو تساوي زاوية القبول‪)θa(.‬‬
‫‪20‬‬
‫أنماط االنتشار يف الليف البرصي (‪:)Modes Fiber‬‬

‫ينتشر الضوء عبر الليف البصري على شكل عدد محدود من الحزم الضوئية )‪ (Beams‬أو إشعاعات‬
‫)‪(Rays‬وبزوايا معينة ذا قيم محددة‪ .‬تسمى هذه اإلشعاعات أو الحزم الضوئية المختلفة بأنماط االنتشار‬
‫)‪ ،(Propagation Modes‬حيث يرتبط كل شعاع بنمط انتشار معين ‪ .‬لذلك تستخدم االرقام الجانبية بجانب‬
‫اسم النمط )‪ (Index Modes‬لتميزها عن بعضها البعض ‪ .‬حتى نتمكن من الحصول على هذه األنماط‬
‫المنتشرة في هذه األلياف البصرية يجب استخدام النظرية الكهرومغناطيسية وتطبيق معادالت ماكسويل على‬
‫حالة الليف البصري و إيجاد الحلول لها‪ ،‬حيث يتطلب ذلك مستوى عا ٍل من الرياضيات و نظرية‬
‫الكهرومغناطيسية لذلك سنتعرف و بشكل مبسط وسريع على األنواع االساسية لألنماط المنتشرة عبر الليف‬
‫البصري وهي‪:‬‬

‫‪ -‬أنماط آهربية عرضية )‪ (Transverse Electric Modes‬ويرمز لها ‪.TE – modes‬‬

‫‪ -‬أنماط مغناطيسية عرضية )‪ ) Transverse Magnetic Modes‬ويرمز لها ‪.TE – mode‬‬

‫‪ -‬أنماط هجينة )‪ (Hybrid‬تحتوى المجالين الكهربائي و المغناطيسي من نوع ‪.HE‬‬

‫‪ -‬أنماط هجينة )‪ (Hybrid‬تحتوى المجالين الكهربائي و المغناطيسي من نوع ‪.EH‬‬

‫و;مثال على طريقة تسمية أنماط األنتشار‪HE11, EH12 , TE01 .... TM02 :‬‬

‫عند الحديث عن انماط األنتشار يجب التعرف على قيمة عددية لليف البصري تسمى التردد المقياس‬
‫‪ (Frequency (Normalized‬او القيمة العددية ‪ (V- number)V‬لليف البصرى و التي يمكننا حسابها‬
‫حسب العالقة التالية‪:‬‬

‫𝜋‪2‬‬
‫)‪V= aNA ……….(8‬‬
‫‪λ‬‬

‫𝜋‪2‬‬
‫≈‬ ‫)‪an2√2Δ ……….(9‬‬
‫‪λ‬‬

‫حيث ترمز ‪ λ‬إلى الطول الموجي و ‪ a‬إلى نصف قطر لب الليف‪ .‬باالعتماد على قيمة ‪ V‬يمكننا من الشكل‬
‫)‪ ( 7.3‬تحديد عدد و أنواع أنماط االنتشار و التي سوف تتواجد وتنتشرعبرالليف البصري‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الشكل (‪ )4‬يوضح انماط االنتشار باالعتماد على قيمة ‪ V‬لليف البصري التدريجي‪.‬‬

‫تطبيقات االلياف البرصية (‪:)Optical Fiber Applications‬‬

‫تعرفنا في األقسام السابقة على فوائد األلياف البصرية ومكونات النظام الليفي البصري ‪ ،‬مما ال شك فيه أن‬
‫كثيرا من الحقول في المجاالت المدنية والعسكرية بدأت تستفيد من هذه الفوائد ومن الصعب جدا ً التعرف‬
‫على المجاالت الممكن استخدام األلياف البصرية فيها وسنقوم في هذا القسم بالتعرف على بعض‬
‫االستخدامات العامة‪ .‬لقد بدأ تطبيق و استخدام االلياف البصرية منذ الثمانينات حيث اقتصر استخدامها آنذاك‬
‫على بعض الخطوط وفي أماكن محددة ولكن خالل السنوات األخيرة انتشر استخدام االلياف البصرية بشكل‬
‫واسع جدا ً وفي جميع دول العالم حيث تم تركيب ماليين الكيلومترات من خطوط االلياف البصرية‪.‬‬

‫*تطبيقات األلياف البصرية في االتصاالت الهاتفية ‪ :‬لعبت دورا كبيرا في السنوات الماضية في مجال‬
‫االتصاالت الهاتفية وبصفة لعبت االسالك المجدولة الكابالت المحورية خاصة بين البداالت ‪ ،‬وحيث أن أحد‬
‫الصفات الهامة هي سعة االلياف البصرية ‪ ،‬فقد بدأت كثير من الشركات بالتفكير في بناء خطوط هاتفية جديدة‬
‫واحالل بعض الخطوط القديمة سواء كانت اسالك مجدولة أو كابالت محورية وأول خط تجاري يستخدم‬
‫االلياف البصرية في الواليات المتحدة بدأ تشغيله في ‪ 22‬ابريل ‪1977‬م وقد استخدم االرسال الرقمي في هذا‬
‫الخط ‪ ،‬كما أن المكررات كانت على مسافة ‪ 6.3‬كيلومتر واستخدمت الثنائيات الباعثة للضوء ‪Diodes‬‬
‫‪Emitting Light‬في أجهزة االرسال وثنائيات الضـوء الجرفيـة ‪ photodiodes avalanche‬في أجهزة‬
‫االستقبال وكانت سعة هذا الخط‪ 24‬مكالمة آنية وقد استخدم تشكيل الرمز النبضي ‪modulation code‬‬
‫‪Pulse‬في هذا الخط وقد شاع استخدامها لهذا الغرف من قبل شركات االتصاالت في انحاء العالم وعلى سبيل‬
‫المثال ال حصر فقد تم في المملكة العربية السعودية تركيب ‪ 10,000‬كيلومتر مـن الكابالت البصرية لصالح‬
‫شركة االتصاالت السعودية وكمثال آخـر نجـد أن أطـوال الكابالت البصرية في الصين تبلـغ‬

‫‪22‬‬
‫‪173000‬کليومتر وطول االلياف البصرية يتعدي مليون كيلومتر خاصة إذا ما علمنا أن معدل الزيادة السنوية‬
‫في عدد الهواتف تصل الى ‪ 40‬مليون خط حتى عام ‪ 2020‬ليصل المجموع الكلي للهواتف الی ‪1000‬مليون‬
‫خط والوال وجود السعة الكافية اللياف وإمكانية توسيعها مستقبالً لما أمكن إنجاز ذلك ‪.‬ويتكون نظام‬
‫االتصاالت الضوئية كما هو موضح في الشكل ‪ 1.1‬من خمس أجزاء أساسية والتي تنقل المعلومات من نقطة‬
‫إلى أخرى‪ ،‬ويمكن شرحها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ )1‬جهاز االرسال الكهربائي ‪: Electrical Transmitter‬‬


‫يقوم مصدر المعلومات بتزويد إشارة كهربائية إلى جهاز االرسال المتكون من دوائر كهربائية تعمل على‬
‫حث المصدر الضوئي لتوليد التضمين المناسب لحامل الموجة الضوئية‪.‬‬
‫‪ )2‬المصدر الضوئي ‪: Optical Source‬‬
‫يستلم المصدر الضوئي األشارات الكهربائية من جهاز االرسال ويقوم بتحويلها الى إشارات ضوئية‪.‬‬
‫‪ )3‬الليف الضوئي ‪: optical Fiber‬‬
‫يربط المصدر الضوئي مباشرة مع الليـف الضوئي ومن ثم تنتقل االشارة الضوئية موجهة على طول الليف‬
‫الضوئي حتى يتم إيصال الضوء إلى الكاشف الضوئي‪.‬‬

‫‪)4‬الكاشف الضوئي ‪: Optical Detector‬‬


‫يسقط الضوء المستقبل من الليف الضوئي على سطح الكاشف الضوئي ليقوم بتحويله إلى االشارة الكهربائية‬
‫المناسبة‪.‬‬

‫‪)5‬جهاز االستقبال الكهربائي ‪:Electrical Receiver‬‬


‫يتكون جهاز االستقبال الكهربائي من دوائر تعمل على تكبير ومعالجة االشارة المستلمة‪ .‬النطاق الترددي‬
‫لنظام اتصاالت االلياف الضوئية والذي يحدد القيمة العظمى لمعدل نقل البيانات؛ يعتمد على خصائص‬
‫المكونات الرئيسية في النظام‪ .‬لذا يجب أن يكون كال من المصدر الضوئي عند الطرف المرسل والكاشف‬
‫الضوئي عند الطرف المستقبل متوافقة مع معدل نقل البيانات لنظام االتصاالت‪ .‬كما يجب أن تكون لكـل مـن‬
‫الـدوائر الكهربائية التي تزود الكاشف الضوئي‪ ،‬والدوائر الكهربائية التي تقوم بتكبير ومعالجة االشارة‬
‫المستلمة إستجابة مناسبة للترددات العالية‪ .‬وكذلك يجب أن يكون الليف الضوئي المستخدم في نقل البيانات‬
‫محافظا على شكل النبضات الضوئية ذات التردد العالي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫*االتصاالت التلفزيونية ‪ :‬بدأ اول استخدام االلياف البصرية بربط الكاميرات التلفزيونية بسيارات النقل‬
‫التلفزيوني وفي الدوائر المغلقة ثم استخدمت في ايصال الخدمات التلفزيونية للمنازل وقد استخدمت لنقل قناة‬
‫واحدة فقط وتستخدم االن لنقل عشرات القنوات التلفزيونية والفيديو ضـمن الكابل التلفزيوني( ‪CATV‬‬
‫‪) television Cable‬وتراهن إحدى الشركات االمريكية على انفاق ‪ 116‬بليون دوالر لتركيب خطوط‬
‫كابالت تلفزيونية تصل للمنازل مما يعطي المشتركين نطاقا واسعا للتطبيقات المختلفة وال يقتصر استخدامها‬
‫على النقل التلفزيوني فحسب بل يستخدم للدوائر المغلقة واالنظمة االمنية والنقل التلفزيوني عالي الوضوح‪.‬‬

‫*محطات القوى ‪ :stations Power‬نظرا لعدم تأثر االلياف البصرية بالداخل أو الحدث الناتج عن المولدات‬
‫الكهربائية أو خطـوط الضغط العالي فقد تم تركيب االلياف البصرية في محطات القوى الكهربائية لنقـل‬
‫المكالمات الهاتفية ونقل المعلومات ‪ ،‬كما تم تركيبها جنبا الى جنب مع الخطوط الضغط العالي لنقل المعطيات‬
‫‪transmission Data‬والسيطرة ‪.control‬‬

‫*الشبكات المحلية‪ :Local Area Networks -‬يطلق هذا االسم على شبكات االتصاالت المستخدمة لتبادل‬
‫المعلومات بين الحسابات والمستخدمين وهذه الشبكات تكون في نطاق جغرافي محدود كمكاتب الشركات أو‬
‫الجامعات أو المستشفيات أو غيرها ومجاالتها ما بين ‪ ١۰۰‬متر الى ‪١۰‬كم وسعة نطاقها فوق المليون وحدة‬
‫ثنائية ‪ /‬ثانية وهناك عدة تكوينات لهذه الشبكات تذكر منها الشبكة الحقيـة والنجمية وغيرها‪.‬‬

‫*استخدام االلياف البصرية في شبكات الحواسيب ‪:‬تعتبر كابالت االلياف الضوئية االن الوسيلة الرئيسية‬
‫لحمل المعلومات عبر مسافات طويلة المتيازها عن الكابالت النحاسية ذات الطراز القديم بـ ‪: -‬‬
‫‪ -‬فقدان إشارة أقل‬
‫‪-‬عدم تداخل االشارات المرسلة (التداخل الكهرومغناطيسي) في االلياف المتجاورة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض نطاق ترددي أعلى‬
‫‪-‬أنت تقرأ هذه الكلمات االن بفضل شبكة االنترنت‪ .‬في الواقع‪ ،‬إذا كنت تستخدم االلياف الضوئية السريعة‬
‫عريضة النطاق‪ ،‬فإن كابالت االلياف الضوئية تقوم بكل العمل تقريبا في كل مرة تتصل باألنترنت‪.‬‬
‫في معظم االتصاالت عريضة النطاق عالية السرعة‪ ،‬ينطوي فقط الجزء االخير من رحلة المعلومات ( في‬
‫ما يسمى "الميل االخير" وهو من الكابينة الموصولة باأللياف في الشارع إلى منزلك) على اسالك قديمة‪ .‬إنها‬
‫كابالت االلياف الضوئية‪ ،‬وليست االسالك النحاسية‪ ،‬التي تحمل االن "االعجاب" و "التغريد" ممتدة تحت‬
‫شوارعنا‪ ،‬وفي أعماق المحيطات التي تربط بين القارات‪ .‬إذا تصورت االنترنت (الشبكة العالمية) كما لو أنها‬
‫شبكة العنكبوت العالمية‪ ،‬فإن الحبال التي تربطها معا هي كابالت االلياف الضوئية‪ .‬وفقا لبعض التقديرات‪،‬‬
‫فإن كابالت االلياف الضوئية تغطي أكثر من‪ 99‬في المئة من إجمالي عدد الكيلومترات التي يغطيها‬
‫االنترنت‪ ،‬وتحمل أكثر من ‪ 99‬في المئة من مجمل حركة االتصاالت الدولية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫جعلت شبكة االنترنت عريضة النطاق ظاهرة الحوسبة السحابية ‪ computing cloud-‬حيث يخزن الناس‬
‫ويقومون بمعالجة بياناتهم الخاصة عن بعد‪ ،‬وذلك باستخدام خدمات االنترنت بدال من كمبيوتر المنزل أو‬
‫العمل في أماكن عملهم أو إقامتهم‪ -‬أمرا ممكنا ً‪ .‬وبنفس الطريقة‪ ،‬جعل التطبيق المستمر للنطاق العريض من‬
‫االلياف ( أسرع بحوالي ‪10-5‬مرات من النطاق العريض ‪ DSL‬التقليدي‪ ،‬والذي يستخدم خطوط الهاتف‬
‫العادية) أمورا مثل مشاهدة االفالم عبر االنترنت بدال من مشاهدة البث التلفزيوني أو تأجير أقراص الفيديو‬
‫الرقمية أكثر شيوعا ‪ .‬ومع ازدياد سعة وسرعة االلياف‪ ،‬سيكون بمقدورنا تتبع ومراقبة العديد من جوانب‬
‫حياتنا باستخدام االنترنت فيما يسمى إنترنت االشياء ‪ Internet .‬تم تصميم االنترنت بذكاء لنقل أي نوع من‬
‫المعلومات‪ ،‬فهو ال يقتصر على حمل بيانات الكمبيوتر‪ ،‬ففي حين حملت خطوط الهاتف سابقا االنترنت‪،‬‬
‫يحمل إنترنت االلياف الضوئية مكالمات الهاتف (سكايب) بدال من ذلك‪.‬‬

‫*االستخدامات العسكرية‪ :‬بدأ أول االستخدامات العسكرية أللياف البصرية في السفن والطائرات الحربيـة‬
‫نظـرا للميزات التي ذكرناها وبصفة خاصة قلة الوزن والحجم ثم تال ذلك استخدامها في ميادين المعارك حيث‬
‫أن خفة الوزن وصغر الحجم وسهولة النقل ‪ ،‬أمور هامة في مثل هذا الوضع ‪ ،‬كما تم استخدامها في الخطوط‬
‫االمامية في جبهات القتال‪.‬‬

‫*نقل المعطيات‪ :Data transmission -‬ادى الطلب المتزايـد علـى خطـوط نقـل ذات سـعات عالية وبصفة‬
‫خاصـة مـا يتعلـق بتطبيقات االنترنت الى تساع االبحاث في مجال االلياف البصرية المواكبة هذا الطلب‪ .‬إذا‬
‫يزداد الطلب في مجال المعطيات ضعفين سنويا عما هو عليه النمو اليوم وسيتعدى الطلب على نقل الصوت‬
‫في بداية القرن القادم كما هو موضح بالشكل (‪ )3‬بالنسبة لليابان (‪ )7‬في الواليات المتحدة االمريكية على‬
‫الجانب االخر نرى أن الطلب على االنترنت يتضاعف كل ستة شهور لتصل سعة النقل الالزمة عام ‪2005‬م‬
‫الی ‪ 280‬تيرابت لكل ثانية وتهدف كثير من االبحاث الحالية الى الوصول الى عرض النطاق النظري لليف‬
‫أحادي النمط البالغ ‪50‬تيراهرتز‪ .‬وقد تم بالفعل الحصول على سعة نقـل قـدرها ‪ 264‬تيرابـت كـل ثانيـة‬
‫لمسافة ‪120‬كيلومتر مستخدمين ليف أحادي النمط‪.‬‬

‫*الكابالت المغمورة‪ : Undersea Cables -‬تعاونت كثير من الدول والشركات على إبرام اتفاقيات تم‬
‫بموجبها ربط عدة دول مع بعضها بواسطة الكابالت البصرية ولعل أولها كان ‪ TAT8‬الذي يربط الواليات‬
‫المتحدة االمريكية بأوروبا تاله خطوط أخرى كان آخرها ‪ -TAT 13/12‬بطول يبلغ ‪ 5913‬كيلومتر وبسعة‬
‫قدرها ‪ 5‬جيجابت لكل ثانية يمكن زيادتها الى ‪ 20‬جيجابت لكل ثانية أو أكثر وذلك لمقابلة الطلب حتى عام‬
‫‪2006‬م‬
‫‪.‬كما أن هناك خطوط مغمورة أخرى تربط الواليات االمريكية المتحدة باليابان وأخرى تربط اوروبا بأسيا‬
‫عن طريق الشرق االوسط مثل ‪ FLAG‬الذي يبلغ طوله ‪ 27000‬کيلومتر وخط أخر يدعى‪WE3-ME-‬‬
‫‪SEA‬بسعة ‪ 10‬جيجابـت لـكـل ثانيـة وتـربـط الـدول االسيوية بخط طولـه ‪11500‬كم وأحدث خط يلتف‬
‫حول القارة االفريقية يدعى ‪ ONE ARFICA‬يستخدم احدث التقنيات المتاحة وبسعة تصل الى ‪ 40‬جيجابت‬
‫لكل ثانية‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫*تطبيقات عملية على استخدامات االلياف الضوئية‪:‬‬
‫بعيدا ً عن مجال االتصاالت ظهرت هناك استخدامات أخرى عديدة ومهمة لهذه االلياف فمثال نتيجة لمرونتها‬
‫ودقتها دخلـت فـي صناعة الكاميرات الرقمية المتعددة المستخدمة في التصوير الطبي مثل التصوير الشعبي‬
‫والمناظير‪ .‬كما دخلت في تصنيع الكاميرات المستخدمة في التصوير الميكانيكي لفحص اللحام والوصالت في‬
‫االنابيب والمولدات‪ .‬ولفحص أنابيب المجاري الطويلة من الداخل ‪.‬‬
‫استخدمت االلياف الضوئية أيضا كمجسات لتحديد التغير في درجات الحرارة والضغط ‪ strain‬حيث تفضل‬
‫على المجسات العادية لصغر حجمها وحساسيتها للتغيرات الصغيرة ودقة أدائها‪ .‬أحد التطبيقات المهمة لها‬
‫كمجسات لقياس ‪strain‬يكون بإدخالها في صناعة جدار بعض الطائرات مما يمنح الطائرة جدار مميز يحذر‬
‫الطيار من الضغط الواقع على أجنحة أو جسم الطائرة‪.‬‬
‫رغم إن استخدام االلياف الضوئية لنقل المعلومات عبر المسافات الطويلة استحوذ على معظم االهتمام اال أنها‬
‫تستخدم لنقل المعلومات عبر المسافات القصيرة أيضا حيث تصل بين الكمبيوتر الرئيسي و الكمبيوترات‬
‫الجانبية أو الطابعة ‪.‬‬
‫ولقد القت تطبيقات االلياف الضوئية في مجال الطب نجاحا منقطع النظير وعلى سبيل المثال في مجال‬
‫المناظير التي تستخدم في التشخيص ألمراض الرئة والمعدة واالمعاء وغيرها وكذلك في مجال الجراحة‬
‫لمعظم أعضاء الجسم والتي أصبحت تتم بفتحات صغيرة للغاية‪ .‬وهناك مجاالت كثيرة أخرى تستخدم فيها‬
‫االلياف الضوئية علمية كانت أو تطبيقية ‪.‬‬
‫وقد استخدمت تقنية االلياف البصرية في التعرف على قياس الحرارة والضغط بشكل دائم في حقول النفط‪،‬‬
‫والتعرف على المنتجات النفطية عبر التقاط االختالف في اللون بين كل مادة تمر في االنابيب وفي مجال‬
‫الطيران أثبتت الدراسات أن استخدام االلياف البصرية يؤدي إلى تقليل وزن أنظمة المراقبة في الطائرات‬
‫بنسبة ‪ 40 –30‬في المئة‪ ،‬وأنه يمكن وضع هذه االلياف بسهولة في المحركات وأجهزة الهبوط وأجهزة‬
‫التحكم في الطيران ‪.‬‬
‫كما استخدمت االلياف الضوئية بكثافة في االتصاالت بين أسلحة القوات المسلحة‪ ،‬وفي الغواصات‪ ،‬وغير‬
‫ذلك كثير من مناحي الحياة وال شك أن التطورات الحالية في استعمال االلياف البصــرية ســوف تزيـد مـن‬
‫استعماالتها فــي شــبكة االتصاالت العالميـة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫*تقنيات مستقبلية واعدة‪:‬‬
‫عندما يتم نقل االشارات الضوئية إلى مسافات بعيدة جدا فإن نبضات االشارة الضوئية تتوسع نتيجة تشتت‬
‫الضوء لذلك فقد بدأت العديد من الشركات المتخصصة بحوث لتحقيق طريقة تحفظ شكل النبضات الضوئية‬
‫وهو ما أطلق عليه اسم سوليتون‪ Solitons .‬إن تفسير ذلك معقد بعض الشيء لكننا يمكن أن نعطي تفسير‬
‫مبسط لها وهو أن مصدر الضوء يبعث عدة أطوال موجيه من الضوء تنتقل بسرعة مختلفة عبر الكابل‬
‫البصري وهو ما يسبب هذه الظاهرة وكل ما هو مطلوب هو الحصول على خواص في مادة الكابل‬
‫ومضخماته تلغي ذلك السلوك‪ .‬ولتحقيق ذلك هناك حاجة لجعل قمة في النبضة عامل لنبضـــــات ذات‬
‫طاقـــــة و طـــــــول موجــــــة ثـــــابتين‪.‬‬
‫المرسلة وشكل للنبضة ويكون هذا النظام وبما أن هذه االشارات عند إرسالها بواسطة كابل من هذا النوع‬
‫يمكن تجميعها عبر تقنية التقسيم الزمني متعدد الوصول ؛تشترك مع أخرى بنفس طول الموجه فإن ذلك‬
‫سيؤدي إلى زيادة سعة االرسال وقد أجرى باحثو مختبرات ؛بل »للهاتف تجارب على كابالت االتصال‬
‫باأللياف كهذه بطول ‪ 9000‬کيلو متر وبمعدل معلومات ‪2.5‬جيجابت و‪32‬جيجابت لكابل طول ‪90‬كيلو مترا‬
‫بنجاح لكن عملية تطبيق هذه التقنيات تحتاج مزيدا من البحوث والتجارب وبناء على ما يجري من ابحاث في‬
‫هذا المجال فإن هذه التطورات ستشمل المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪-1‬االرسال المتماسك‬
‫‪-2‬التبديل الفوتوني‬
‫‪-3‬ليزرات أحادية الطول الموجي وممكن مواءمتها‬
‫‪-4‬دوائر البصريات المتكاملة‬
‫‪-4‬انتشار النبضات الطبيعية‬
‫‪-5‬ألياف الهااليد‬

‫‪27‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫‪ – 1‬خطوط النقل واأللياف البصرية ‪ -‬المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة نظرية حول األلياف البصرية بحث تخرج تحت أشراف أ‪.‬م وئام سامي مالك‪.‬‬

‫‪- 3‬كتاب اساسيات األتصاالت الكهربية التمثيلية والرقمية‪.‬‬

‫‪ -4‬كتاب أساسيات الفيزياء العامة‪.‬‬

‫‪ – 5‬محمد علي كتاب‪ ,‬كتاب األلياف البصرية الحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫‪optical fibre communication principles and practice - second edition- 6‬‬

‫‪28‬‬

You might also like