You are on page 1of 83

‫جامعــة قاصــدي مربــاح ورقلــة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫مذكرة مقدمة إلستكمال نيل شهادة الماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬علوم إنسانية‬
‫شعبة‪ :‬علوم اإلعالم واالتصال‬
‫تخصص‪ :‬إذاعة وتلفزيون‬
‫إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫حسيبة بالعالم ‪ ،‬ثورية بوستة‬
‫الموضوع ‪:‬‬

‫واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية‬


‫والممارسة العملية‬
‫(دراسة وصفية تحليلية)‬

‫نوقشت بتاريخ‪2502/50/22:‬‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_األستاذ‪ :‬محرز حمايمي‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_ الدكتور‪ :‬ياسين ربوح‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_‪.‬إلياس حود ميسه‬

‫السنة الجامعية ‪2017/2016:‬‬


‫جامعــة قاصــدي مربــاح ورقلــة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫مذكرة مقدمة إلستكمال نيل شهادة الماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬علوم إنسانية‬
‫شعبة‪ :‬علوم اإلعالم واالتصال‬
‫تخصص‪ :‬إذاعة وتلفزيون‬
‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫حسيبة بالعالم ‪ ،‬ثورية بوستة‬
‫الموضوع ‪:‬‬

‫واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية‬


‫والممارسة العملية‬
‫(دراسة وصفية تحليلية)‬

‫نوقشت بتاريخ‪2502/50/22:‬‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_األستاذ‪ :‬محرز حمايمي‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_ الدكتور‪ :‬ياسين ربوح‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫_‪.‬إلياس حود ميسه‬

‫السنة الجامعية ‪2017/2016:‬‬


‫{‬

‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫{‪...‬رب أوزعين أن أشكر نعمتك اليت أنعمت علي وعلى والدي أن أعمل‬

‫صاحلا ترضاه وأدخلين برمحتك يف عبادك الصاحلني‪}...‬‬

‫إن الحمد والشكر هلل العلي القدير‪ ،‬الذي هذا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا هللا ومنحنا الصبر‬
‫والوسيلة للقيام بهذا العمل المتواضع‪ ،‬ال يسعنا في هذا المقام إال أن نتقدم‬
‫بأخلص عبارات الشكر وأصدق عبارات التقدير والعرفان‪.‬‬

‫والى كل األساتذة إلى األستاذ المشرف الدكتور( ربوح ياسين)‬


‫الذين ساعدونا على إنجاز هذا العمل‪.‬‬

‫الطيب‪ ،‬لمساعدته لنا كثيرا‪.‬‬ ‫ونشكر أيضا كل شكر لألستاذ المحترم الزاوي محمد‬
‫كما نتوجه بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫من قريب أو بعيد‪ ...‬بالكثير أو القليل‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫إهداء‬
‫‪II‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪III‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫ب‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪50‬‬ ‫أوال ‪ :‬تحديد الدراةة‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تةاؤالت الدراةة‬
‫‪50‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الفرضيات‬
‫‪50‬‬ ‫رابعا ‪ :‬أهمية الدراةة‬
‫‪50‬‬ ‫خامةا ‪ :‬اهداف الدراةة‬
‫‪50‬‬ ‫ةادةا ‪ :‬أةباب اختيار الموضوع‬
‫‪50‬‬ ‫‪-1‬األةباب الذاتية‬
‫‪50‬‬ ‫‪-2‬األةباب الموضوعية‬
‫‪50‬‬ ‫ةابعا ‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -1‬منهج الدراةة‬
‫‪11‬‬ ‫‪-2‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪11‬‬ ‫ثامنا ‪ :‬مجتمع البحث‬
‫‪11‬‬ ‫تاةعا ‪ :‬حدود الدراةة‬
‫‪11‬‬ ‫عاشرا ‪ :‬تحديد مفاهيم الدراةة‬
‫‪11‬‬ ‫إحدى عشر ‪ :‬الدراةات الةابقة‬
‫‪11‬‬ ‫صعوبات الدراةة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬تنظيم قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‬

‫‪III‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬اإلشارة التاريخية لفتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬ةلطة الضبط الةمعي البصري‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬شروط إجراءات إنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬العقوبات اإلدارية والجزائية أثناء ممارةة نشاط اإلعالم الةمعي‬
‫‪21‬‬
‫البصري‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬فتح اإلعالم الةمعي البصري ودوره في تكريس حرية الرأي‬
‫‪20‬‬
‫والتعبير في الجزائر‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مةاهمة قوانين اإلعالم في تكريس حرية الرأي والتعبير‬
‫‪01‬‬ ‫المطب الثاني ‪ :‬إيجابيات فتح اإلعالم الةمعي البصري‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬عوائق نشاط اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬العوائق القانونية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬العوائق الميدانية‬
‫‪12‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪10‬‬ ‫نتائج الدراةة‬
‫‪10‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫‪IV‬‬
V
‫مقدمة‬

‫أصبحت وةائل اإلعالم واالتصال في الةنوات القليلة الماضية مةخرة بكل اإلمكانيات‬
‫الالزمة لتمكين قطاع اإلعالم من اةتيعاب وتوظيف االنفجار المعلوماتي الناجم عن الثورة‬
‫التقنية‪ ،‬وذلك من اجل تأطير الممارةة اإلعالمية والمهنية للصحفيين العاملين في قطاع‬
‫اإلعالم في الجزائر لمواكبة كل التحوالت الطارئة‪.‬‬

‫وبذلك أخذ قطاع ا إلعالم الةمعي البصري في الجزائر أهمية كبيرة‪ ،‬بحيث ةاير مختلف‬
‫التحوالت التي عايشتها الجزائر‪ ،‬وحاول ضمان الخدمة العمومية في أرقى صورها‪ ،‬ألنه‬
‫أصبح المصدر األةاةي الذي يعتمد عليه المواطنون في المجتمعات العربية‪ ،‬الةتقاء‬
‫المعلومات الجديدة بطريقة ةهلة في مختلف المجالت (الةياةية‪ ،‬واالقتصادية‬
‫والثقافية‪..،‬إلخ) التي تمس حياتهم اليومية‪ ،‬ةواء كان ذلك عن طريق اإلعالميين المهتمين‬
‫بالتغيرات المختلفة على مضامين الحياة‪ ،‬أو عن طريق وةائل اإلعالم التي تزايد دورها في‬
‫حياتنا المعاصرة حتى غدا اإلعالم شريكاً رئيةي ًا في ترتيب أوليات االهتمامات مؤث اًر على‬
‫عملية إصدار األحكام‪.‬‬

‫ولقد أدى هذا إلى ضرورة وضع إطار قانوني‪ ،‬والذي تمثل في المشروع العضوي‬
‫لقانون اإلعالم الجديد الذي صدر في شهر جانفي ‪ ،2112‬والذي كان بمثابة شهادة ميالد‬
‫للقنوات اإلذاعية والتلفزيونية الخاصة‪ ،‬واصدار قانون اإلعالم الخاص بالنشاط الةمعي‬
‫البصري ةنة ‪ ،2112‬الذي عزز قطاع اإلعالم في الجزائر وأحدث تغي ار ملموس في وظيفة‬
‫اإلعالم الةمعي البصري‪.‬‬

‫وكان لفتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر أكثر من ضرورة ملحة العتبارات‬
‫عديدة محلية واقليمية وعالمية مرتبطة في مجملها بتنويع مصادر الخبر‪ ،‬وفةح المجال للرأي‬
‫اآلخر الذي يختلف عن رأي القطاع العمومي‪ ،‬وهي معطيات جعلت القنوات الفضائية‬
‫موضوعا جاذبا للباحثين في مجال اإلعالم في الةنوات األخيرة نظ اًر لتأثيراتها في مختلف‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫فئات المجتمع ةلباً وايجابا‪ ،‬وبالتالي ازدادت أهميتها في ظل المتغيرات العالمية التي حدثت‬
‫في اآلونة األخيرة‪.‬‬

‫وبالتالي بات من الضروري دراةة واقع اإلعالم الةمعي البصري بعد القفزة النوعية التي‬
‫‪ ،‬التي ةاهمت في ظهور قوانين خاصة بهذا اإلعالم تشمل على‬ ‫عرفها بعد عام‬
‫مجموعة من النصوص القانونية التي تفصل للنشاط الةمعي البصري وتنظم الممارةة‬
‫العملية لهذا النشاط‪.‬‬

‫ولدراةة هذا الموضوع إرتينا تقةيم دراةتنا إلى فصلين وهي كالتالي ‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬وتناولنا فيه موضوع الدراةة‪ ،‬حيث تطرقنا إلى اإلشكالية‪ ،‬والتةاؤالت‬
‫الفرعية‪ ،‬والفرضيات‪ ،‬األةباب‪ ،‬والى األهمية واألهداف‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد مصطلحات‬
‫الدراةة‪ ،‬والتطرق إلى الدراةات الةابقة‪ ،‬واإلجراءات المنهجية للدراةة ( منهج الدراةة‪،‬أدوات‬
‫جمع البيانات مجتمع البحث وحدود الدراةة)‬

‫الفصل الثاني‪ :‬وهو عبارة عن توثيق للدراةة‪ ،‬والذي اشتمل على ثالثة(‪ )10‬مباحث رئيةية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬االطار القانوني لإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‬

‫ثانيا ‪ :‬فتح اإلعالم الةمعي البصري ودوره في تكريس حرية الرأي والتعبير في الجزائر‬

‫ثالثا ‪ :‬عوائق النشاط اإلعالمي الةمعي البصري في الجزائر‬

‫وفي األخير خالصة بعد اةتعراض النتائج النهائية للدراةة‪.‬‬

‫ج‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫أوال‪ :‬تحديد اإلشكالية‬

‫ثانيا‪ :‬تساؤالت الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫سادسا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫‪ -1‬األسباب الذاتية‬

‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‬

‫سابعا‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‬
‫‪ -2‬أدوات جمع البيانات‬
‫أ‪ -‬المالحظة‬

‫ب‪-‬المقابلة‬

‫ثامنا‪ :‬مجتمع البحث‬

‫تاسعا‪ :‬حدود الدراسة‬

‫عاشرا‪ :‬تحديد مفاهيم الدراسة‬

‫إحدى عشر‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫إثنى عشر‪ ،‬صعوبات الدراسة‬


‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬اإلشكالية‪:‬‬

‫شهد العالم عدة تغيرات في مختلف المجاالت‪ ،‬وةاهم اإلعالم بشكل رئيةي في ذلك‬
‫ةواء عن طريق اإلعالميين المهتمين بالتغيرات المختلفة على مضامين الحياة في‬
‫المجتمعات‪ ،‬أو عن طريق وةائل اإلعالم التي تزايد دورها في حياتنا المعاصرة‪ ،‬حتى أصبح‬
‫اإلعالم شريكا رئيةيا في ترتيب األولويات واالهتمامات ومؤث ار على عملية إصدار األحكام‪.‬‬

‫يعتبر اإلعالم الةمعي البصري من أهم وةائل نشر المعلومات واألخبار بةهولة بين‬
‫مختلف أنواع الجماهير‪ ،‬وذلك لما له من مزايا وخصائص تؤهله لذلك فهو يخاطب المتعلم‬
‫واألمي‪ ،‬والذي لديه ضعف تكوين في األنظمة الحاةوبية والوةائط الرقمية والمكتوبة على‬
‫حد ةواء‪ ،‬فهو يوصل المعلومة بأبةط صورة ومعتمدا على الحواس ةواء كان عبر اإلذاعة‬
‫أو التلفزيون‪.‬‬

‫وقد اةتحوذ اإلعالم الةمعي البصري على مكانة بارزة ومهمة لدى الشعوب‪ ،‬مما جعل‬
‫الحكومات تفرض قيودا واجراءات تنظيمية صارمة وذلك لما لهذا القطاع من أهمية في صنع‬
‫القرار‪ ،‬فعلى مر التاريخ كانت اإلذاعة والتلفزيون من أهم مصادر انبعاث التغيير التي‬
‫حفزت الشعوب للمطالبة بحرياتها وحقوقها‪ ،‬ففي الفترة االةتعمارية حين أدخل المةتعمر‬
‫اإلذاعة للدول المةتعمرة أصر على أن تظل تحت حكمه‪ ،‬حتى بعد نهاية الفترة االةتعمارية‬
‫وذلك من خالل إبرام معاهدات تنص على ذلك إال أن ذلك لم يدم طويال‪.‬‬

‫فبعد أن تحرر القطاع الةمعي البصري من احتكار المةتعمرة تحول إلى احتكار‬
‫الحكومات‪ ،‬وذلك لمخاوف عديدة بدعوى لواء الصالح العام وحماية الةيادة الوطنية‪ ،‬ومرت‬
‫الدول العربية بهذه المرحلة‪-‬مرحلة التحرر من االحتكار‪ -‬منذ أواةط التةعينيات‪ ،‬بحيث‬
‫قامت العديد من هذه الدول بتنصيب لجان وهيئات مكلفة بتنظيم القطاع الةمعي‬
‫البصري‪،‬وذلك بهدف التحرر من هذه االحتكارات‪ ،‬وتشجيع اإلنتاج من أجل ترقية ثقافاتهم‬
‫وايصالها للصعيد الدولي‪ ،‬ومهمة هذه الهيئات تكمن في حماية هذا القطاع من التجاوزات‬
‫واحتكار المعلومة‪ ،‬وذلك بإصدار قوانين تنظيمية فاعلة من شأنها تصعيد هذا القطاع‬
‫لممارةته إعالميا بمرجعية قانونية مصادق عليها‪ ،‬تحمي حق المؤةةة اإلعالمية والجمهور‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المتلقي في أن واحد وذلك وفق ما يحتويه دفتر التحمالت أو األعباء أو الشروط مع اختالف‬
‫التةمية‪ ،‬ولقد تعددت واختلفت أةباب ظهورها ونشأتها من دولة إلى أخرى‪ ،‬وذلك يرجع‬
‫للةياةة الةلطوية الحاكمة ونظامها‪ ،‬إال أن غالبيتها كانت بةبب تشدد القوانين مما ولد‬
‫رفضا لهذا الوضع من كال الطرفين؛ وهما المؤةةة اإلعالمية والجمهور‪.‬‬

‫ومن بين الدول المبادرة لتغيير واقع قطاع الةمعي البصري لبنان عام ‪ ،1992‬والتي‬
‫قامت بتأةيس المجلس الوطني لإلعالم المرئي المةموع الذي شكل نجاحا ةياةيا للمجتمع‬
‫المدني لما بعد الحرب األهلية رغم ما تبعه من انتقادات وعوائق حالت دون الممارةة التامة‬
‫له‪ ،‬أما عن المغرب الشقيق فأةةت الهيئة العليا لالتصال الةمعي البصري‪ ،‬وأما األردن‬
‫فاةةت هيئة اإلعالم المرئي والمةموع عام ‪ ،2112‬وأما موريتانيا فأةةت الةلطة العليا‬
‫للصحافة والةمعيات البصرية عام ‪ 2110‬وفي نفس الةنة أةةت تونس الهيئة العليا‬
‫لإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫أما مصر في تاريخ ‪ 11‬أفريل ‪ 2112‬أصدرت ق اررات جمهورية إلنشاء هذه الهيئة وذلك‬
‫بصدد تأةيس المجلس األعلى لتنظيم اإلعالم‪ ،‬ورغم أن غالبية الدول العربية أةةت لجان‬
‫تنظيم لهذا القطاع الحةاس‪ ،‬إال أن هناك العديد من العوائق تحول دون تحقيق أهداف هذه‬
‫اللجان‪ ،‬وهذا ما أكده الواقع اإلعالمي في الدول العربية وهنا تكمن مشكلة اإلعالم الةمعي‬
‫البصري بوضوح‪ ،‬وهي بين النصوص القانونية والممارةة العملية‪.‬‬

‫أما عن الجزائر فاإلعالم ال يزال يتخبط إلى حد اآلن في رواةب تاريخية خلفتها العشرية‬
‫الةوداء‪ ،‬ففي عام ‪ 1990‬صدر قانون اإلعالم المعدل لقانون اإلعالم ل ـ ـ‪ ،1992‬والذي‬
‫عدلت فيه العقوبات‪ ،‬حيث جاء هذا القانون بالعديد من االمتيازات للصحفيين؛ ويتضمن هذا‬
‫القانون ‪ 111‬مادة موزعة على تةعة أبواب والتي تضمنت بعض المواد المتعارضة مع حرية‬
‫اإلعالم‪ ،‬ويتفق هذا القانون في مجمله على أن الحق في اإلعالم يجةده حق المواطن في‬
‫اإلطالع بصفة عامة على كل ما يهم المجتمع على الصعيدين الداخلي والخارجي‪ ،‬إال أن‬
‫كل هذه القوانين لم تعمر طويال لتدخل الجزائر بعدها في دوامة دامية قضت على كل‬
‫الشعارات واآلمال في إعالم مةتقل‪ ،‬واةتمر هذا الوضع لعشر ةنوات دون انقطاع‪ ،‬مما‬
‫أرهق كاهل الدولة والشعب على حد ةواء‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وما آلى األمر بالةلطة إال أن أيقنت أنه ال مفر من منح الحرية اإلعالمية‪ ،‬وةجل‬
‫بذلك صدور قانون ‪ 10-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪ 2112‬وبذلك انتهى عهد االحتكار‬
‫وتكميم األفواه‪ ،‬وضمن المةتجدات التي تم بها تحرر اإلعالم تقرر اةتحداث ةلطة ضبط‬
‫الصحافة المكتوبة‪ ،‬وتم كذلك إقرار إنشاء ةلطة ضبط ةمعي بصري طبقا لنص المادة(‪)12‬‬
‫من قانون اإلعالم األنف الذكر‪ ،‬وتحديد مهام وصالحيات ةلطة ضبط الةمعي البصري‬
‫وكذلك تشكيلها وتةييرها‪ ،‬وبتاريخ ‪ 22‬فبراير ‪ 2112‬تمت المصادقة على قانون ‪-12‬‬
‫‪،12‬ومن خالله تم اةتحداث األرضية القانونية لتفعيل مضامين المادة (‪ ،)12‬حيث تم‬
‫التحديد الفعلي لمهام وصالحيات ةلطة ضبط الةمعي البصري‪ ،‬ليةتغرق التأطير ةنتين‬
‫وليكون التأةيس الفعلي المعتمد للةلطة في ةبتمبر ‪.2111‬‬

‫وعلى ضوء هذه األحداث وكل ما ةبق ذكره نطرح التةاؤل التالي وهو ‪:‬‬

‫‪-‬كيف تم تأطير القطاع السمعي البصري في الجزائر من قبل الشرع الجزائري؟ وكيف كان‬
‫انعكاس الممارسة الميدانية على النصوص القانونية؟‬

‫ثانيا‪ :‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬


‫من خالل التةاؤل الرئيةي المطروح ندرج أةئلة فرعية تحته وهي كاألتي ‪:‬‬

‫‪-)1‬كيف أطر المشرع الجزائري األرضية القانونية لتنظيم القطاع الةمعي البصري؟‬

‫‪-)2‬كيف ةاهم مجال اإلعالم الةمعي البصري في تكريس حرية الرأي والتعبير في الجزائر؟‬

‫‪-)0‬ما هي العوائق التي تواجه اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر؟‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫‪ -)1‬المشرع الجزائري وضع قاعدة قانونية صارمة ومضبوطة لةالمة تةيير قطاع الةمعي‬
‫البصري‪.‬‬

‫‪-)2‬فتح مجال قطاع الةمعي البصري دعم من الحرية اإلعالمية‪.‬‬

‫‪-)0‬عدم انفتاح قطاع اإلعالم الةمعي البصري يرجع إلى عدة عوائق‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫ترجع أهمية هذه الدراةة إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬محاولة تقديم تفةيرات منطقية وواقعية إلشكالية البحث المطروحة؛‬


‫‪ -2‬تكتةي الدراةة أهمية كبيرة كونها تمس قطاع اإلعالم الةمعي البصري الذي يعتبر‬
‫قطاعا حةاةا؛‬
‫‪ -0‬تزداد أهمية الدراةة بزيادة أهمية اإلعالم باعتباره ةلطة رابعة؛‬
‫‪ -2‬تشخيص واقع اإلعالم الةمعي البصري بين ما هو قانوني وما هو عملي؛‬
‫‪ -0‬معرفة مدى اةتيعاب الصحفيين الجزائريين للنصوص القانونية‪ ،‬وكيفية تطبيقها في‬
‫القطاع الةمعي البصري‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫إن من غير الممكن تصور أي دراةة دون وجود أهداف مةبقة‪ ،‬فعلى الباحث قبل شروعه‬
‫في بحثه أن يضع األهداف التي تكون عونا له‪ ،‬وعليه فإن دراةتنا تهدف إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬تةليط الضوء على واقع القطاع الةمعي البصري في الجزائر وما مةه من تغييرات؛‬
‫‪ -2‬معرفة العوائق التي تحول دون تطوير قطاع الةمعي البصري؛‬
‫‪ -0‬مراجعة متفحصة للنصوص القانونية الخاصة بالقطاع في الفترة الممتدة من (‪2112‬‬
‫إلى ‪ )2111‬والبحث في معانيها ومقاصدها؛‬
‫‪ -2‬معرفة إمكانية تطبيق النصوص القانونية الخاصة بالقطاع الةمعي البصري؛‬
‫‪ -0‬معرفة أةباب تأخر هذا القطاع ةواء في األرضية القانونية أو الواقع الميداني‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫إن اختيار أي موضوع للدراةة العلمية يعود ألةباب ذاتية أحيانا كرغبة الباحث في‬
‫تجةيد فكرة ما؛ أو ألةباب موضوعية يفرضها الواقع االجتماعي‪ ،‬ويختفي وراء اختيارنا لهذا‬
‫الموضوع عدة أةباب من أهمها نجد ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -0‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫‪ -)1‬الفضول المعرفي حول قطاع الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬بين النصوص القانونية‬
‫ومدى ممارةتها عمليا؛‬

‫‪ -)2‬الميل والرغبة في االطالع أكثر على كل ما يخص اإلعالم الةمعي البصري؛‬

‫‪ -)0‬محاولة معرفة مدى تكيف الصحفيين والمهنيين في القطاع الةمعي البصري؛‬

‫‪-)2‬محاولة إجراء مةح حول كل ما يخص القطاع الةمعي البصري‪.‬‬

‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -)1‬قلة الدراةات الةابقة التي تدرس قطاع الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬وتبحث في ثناياه‬
‫وخصوصيته وتركز على أهميته ؛‬

‫‪ -)2‬توضيح وفهم قطاع الةمعي البصري في الجزائر ومعرفة ماله من عوائق وما له من‬
‫مةاحة حرية؛‬

‫‪ -)0‬تدهور قطاع اإلعالم عامة واإلعالم الةمعي البصري خاصة‪ ،‬وغيابه عن الةاحة‬
‫الدولية والعجز الداخلي الذي أصبح فيه؛‬

‫‪ -)2‬الخروج بنتائج يمكن أن تةهم في زيادة فاعلية الممارةة اإلعالمية الةيما في المجال‬
‫الةمعي البصري في الجزائر مع التطورات الحاصلة مؤخ ار‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة ‪:‬‬

‫‪ -0‬منهج الدراسة‪ :‬لدراةة وتحليل أي موضوع ينبغي على الباحث تطبيق منهج يةتجيب‬
‫لطبيعة الموضوع المدروس‪.‬‬

‫" ويعرف المنهج على أنه الطريقة التي يتبعها الباحث لدراةة مشكلة موضوع‬
‫‪1‬‬
‫البحث"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تركي رابح ‪ :‬مناهج البحث في العلوم التربوية وعلم النفس‪ ،‬دط‪ ،‬الجزائر ‪ ،1992‬ص‪.112‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يعرف على أنه ‪" :‬طريقة البحث التي يعتمدها الباحث في جمع المعلومات والبيانات‬
‫‪1‬‬
‫المكتبية أو الحقلية‪ ،‬وتصنيفها وتحليلها وتنظيمها"‪.‬‬

‫وفي دراةتنا هذه حول الموضوع "واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر بين‬
‫النصوص القانونية والممارسة العملية" وما لهذا الموضوع من خصوصية وحداثة‪ ،‬إرتأينا‬
‫حةب ما يتالءم مع متطلبات الدراةة والموضوع في حد ذاته أن نةتخدم المنهج الوصفي‬
‫باألةلوب المةحي‪.‬‬

‫"فالمنهج الوصفي يهدف إلى جمع البيانات الدقيقة عن الظاهرة التي نحن بصدد دراةتها‬
‫في ظروفها الراهنة‪ ،‬ويحاول أحيانا تحديد العالقات بين هذه الظاهرة والظواهر التي يبدو أنها‬
‫‪2‬‬
‫في طريقها للتطور أو النمو ووضع تنبؤات عنها"‪.‬‬

‫كما يعرف المنهج الوصفي أيضا بأنه طريقة لوصف الظاهرة المدروةة وتصويرها‬
‫كميا عن طريق جمع معلومات مقننة عن المشكلة‪ ،‬وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراةة‬
‫‪3‬‬
‫الدقيقة"‪.‬‬

‫"ويتم اةتخدام المنهج الوصفي‪ ،‬بغية معرفة كل حيثيات وجوانب الظاهرة موضوع‬
‫الدراةة والتحليل؛ بواةطة االعتماد على دراةات اةتطالعية ةابقة‪ ،‬تمكننا من التنبؤ بما‬
‫ةتؤول إليه نفس الظاهرة مةتقبال بحكم أن الظاهرة االجتماعية تتميز بالتغير الزمكاني‬
‫‪4‬‬
‫المةتمر‪ ،‬وهي ما تةمى بالدراةة المةحية الشاملة"‪.‬‬

‫ويعتبر المنهج المةحي أحد المناهج األةاةية للدراةات الوصفية ألنه قائم على تصوير‬
‫الظاهرة وتحليلها وتفةيرها في إطار وضعها الراهن‪ ،‬ويةتخدم في دراةة الظواهر االجتماعية‬
‫والةلوكية‪ ،‬الةيما في أبحاث اإلعالم واالتصال في مجاالت متنوعة مثل مةوح الرأي‬

‫‪1‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬عمار ذينيبات ‪ :‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬دط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،1990 ،‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫‪2‬‬
‫صالح الدين شروخ ‪ :‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دط‪ ،‬دار العلوم للنشر‪ ،‬عنابة‪ ،2110 ،‬ص‪.192‬‬
‫‪3‬‬
‫عباس محمد عوض‪ ،‬علم النفس العام‪ ،‬دط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلةكندرية‪ ،1999 ،‬ص‪.92‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الناصر جندلي ‪ :‬تقنيات ومناهج البحث العلمي في العلوم الةياةية واالجتماعية‪ ،‬دط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2110‬ص‪.12‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫العام(‪ )...‬وفي مجال تحليل المضمون المتعلق بتحليل المواد المنشورة في وةائل‬
‫‪1‬‬
‫اإلعالم(‪ )...‬أو في مجال مةوح جماهير وةائل اإلعالم"‪.‬‬
‫ولقد تم اةتخدام المنهج الوصفي في وصف قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‪،‬‬
‫واالةتعانة باالةلوب المةحي في تحليل النصوص القانونية المتعلقة بهذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -2‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫الشائع حول أدوات البحث العلمي هي أنها تلك الوةائل المختلفة التي يةتخدمها الباحث‬
‫في جمع المعلومات والبيانات المةتهدفة في البحث ضمن اةتخدامه لمنهج معين أو أكثر‪.‬‬
‫وفي دراةتنا هذه اةتعنا بوةيلتي المالحظة والمقابلة بشكل كبير نظ ار لطبيعة الموضوع‬
‫المعالج‪.‬‬
‫أ‪ -‬المالحظة‪ :‬لغة‪ :‬تعني وقوع الشيء تحت العين وهي تفيد في البحث العلمي المعاينة أو‬
‫المشاهدة الدقيقة للظاهرة محل الدراةة من أجل اةتكشافها والتعرف عليها بصورة جيدة‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬تعتبر المالحظة من أهم أدوات البحث العلمي لكونها تتيح للباحث تفحص‬
‫‪2‬‬
‫الجوانب المبحوثة للظاهرة‪ ،‬ويمكن أن تجرى بهدف الحصول على معلومات نوعية‪.‬‬
‫والمعنى العام للمالحظة ‪ :‬هي إدراك الظواهر والوقائع والعالقات عن طريق الحواس‪ ،‬ةواء‬
‫وحدها أو باةتخدام األدوات المةاعدة‪.‬‬
‫واعتمدنا في دراةتنا هذه على المالحظة العلمية والتي تختلف عن مالحظة اإلنةان العادي‬
‫في أي مكان يتواجد به‪ ،‬فالمالحظة العلمية دون أن يعلم المبحوثون أنهم محل فحص وأن‬
‫‪3‬‬
‫تصرفاتهم موضوع مراقبة‪.‬‬
‫وكان مالحظتنا لقانوني اإلعالم ‪ 10-12‬و‪ ،12-12‬وباألخص للمواد القانونية التي‬
‫يحتوينها هاذين القانونين والتي تتعلق بقطاع اإلعالم الةمعي البصري فقط‪.‬‬
‫ب‪-‬المقابلة‪ :‬تعرف المقابلة على أنها محادثة موجهة بين القائم بالمقابلة وبين شخص‬
‫‪4‬‬
‫آخر أو عدة أشخاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد بن مرةلي ‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬دط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2110 ،‬ص‪.291‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الحميد ‪ :‬البحث العلمي في الدراةات اإلعالمية‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،2112 ،‬ص‪.101‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد بن مرةلي ‪ :‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.212‬‬
‫‪4‬‬
‫فاطمة عوض صابر‪ ،‬ميرفت علي خفاجة ‪ :‬أةس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلةكندرية‪،2112 ،‬‬
‫ص‪.101‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويةتخدمها الباحث في جمع المعلومات من األشخاص الذين يملكون هذه المعلومات‬


‫‪1‬‬
‫والبيانات غير الموثقة في أغلب األحيان‪.‬‬

‫وقصد التقرب من الصحفيين ومعرفة ظروف وعوائق العمل‪ ،‬تم إجراء بعض المقابالت‬
‫(المباشرة) واللقاءات مع عدد من الصحفيين في المجالين الةمعي البصري‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬مجتمع البحث وعينة الدراسة‪:‬‬

‫يعرف مجتمع البحث بأنه ‪ ":‬مجموع المفردات التي يةتهدف البحث دراةتها فهو األكبر‬
‫أو الكلي الذي يتم تعميم الدراةة على مفرداته‪ ،‬أال أنه يصعب الوصول إلى هذا المجتمع‬
‫المةتهدف لضخامته فيتم التركيز على المجتمع المتاح أو الذي يمكن الوصول إليه‬
‫‪2‬‬
‫واالقتراب منه لجمع البيانات"‪.‬‬
‫ويعرف أيضا على أنه ‪ ":‬مجموعة من األشخاص أو المؤةةات أو األشياء او‬
‫‪3‬‬
‫األحداث التي نريد أن نصل إلى اةتنتاج بخصوصها‪".‬‬
‫وفي دراةتنا " واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية‬
‫والممارسة العملية" تمثل ‪:‬‬
‫مجتمع البحث‪ :‬في القوانين والنصوص التنظيمية التي تنظم قطاع اإلعالم في الجزائر‬
‫باإلضافة إلى كل ما يتعلق بالممارةة العملية اإلعالمية‪.‬‬
‫وأما عينة الدراةة فهي اختيار جزء من مجتمع البحث‪ ،‬على أن يكون ممثال للمجتمع‬
‫ومعب ار عن أهم خصائصه‪ ،4‬والختيار عينة تمثيلية للدراةة اعتمدنا على المعاينة القصدية‬
‫بحيث تكون عملية االختيار من المجتمع األصلي عملية مشترطة بشروط تحدد األفراد الذين‬
‫‪5‬‬
‫تشتمل عليهم العينة المطلوبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد بن مرةلي‪ ،‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.210‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الحميد‪ ،‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.101‬‬
‫‪3‬‬
‫جارول مانهايم وريتشارد ريتش ‪ :‬التحليل الةياةي األمبريقي (طرق البحث في العلوم الةياةية)‪ ،‬ترجمة عبد المطلب وآخرون‪ ،‬مركز‬
‫البحوث الةياةية‪ ،‬القاهرة‪ ،1991 ،‬ص‪.121‬‬
‫‪4‬‬
‫جودة عطية ‪ :‬أةاليب البحث العلمي ( مفاهيمه وادواته وطرقه اإلحصائية)‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،2111 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪5‬‬
‫عبد اهلل الشريف ‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلةكندرية‪ ،1991 ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وتمثلت عينة دراةتنا في القوانين والنصوص التنظيمية المتعلقة بقطاع اإلعالم الةمعي‬
‫البصري في الجزائر والممارةة العملية لإلعالم ما بين الفترة الممتدة من(‪.)2111-2112‬‬

‫تاسعا‪ :‬حدود الدراسة الزمانية والمكانية‪:‬‬

‫إن تحديد مجاالت الدراةة هو من الخطوات المنهجية الهامة‪ ،‬ولقد اتفق كثير من‬
‫‪1‬‬
‫المنشغلين في أن لكل دراةة ثالثة مجاالت رئيةية هي ‪ :‬المجال الجغرافي‪ ،‬المجال الزماني‪.‬‬

‫‪ ‬المجال الجغرافي‪ :‬أجريت هذه الدراةة في الجزائر‪.‬‬


‫‪ ‬المجال الزماني‪ :‬أنجزت هذه الد ارةة خالل الفترة الممتدة من(‪.)2111-2112‬‬
‫عاشرا‪ :‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫تعتبر هذه الخطوة من األةس المنهجية في أي بحث علمي‪ ،‬وهي تقوم على توضيح‬
‫وتعريف بعض المصطلحات العلمية المةتخدمة في البحث‪ ،‬فيقوم الباحث بتحديد هذه‬
‫‪2‬‬
‫المصطلحات تحديدا دقيقا‪ ،‬ألن ذلك يعد جزء من تحديد مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬واقع‪ :‬لغة‪ :‬ما هو موجود فعال‪ ،‬فهو ليس فكرة أو تصور ما بل موجود في الواقع‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬فهم أحوال الناس والوقائع المعاصرة واألحداث الجارية ةواء كانت عامة أو‬
‫‪4‬‬
‫خاصة‪ ،‬لمعرفة آثارها وحماية المجتمع من أضرارها‪.‬‬

‫اإلعالم‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من الفعل الرباعي أعلم‪ ،‬يقال ‪ :‬أعلم يعلم إعالما‪ ،‬وأعلمته‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬
‫باألمر ‪ :‬أبلغته إياه‪ ،‬وأطلعته عليه‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عرفه الدكتور ةامي ذبيان ‪ :‬بأنه هو تلك العملية اإلعالمية التي تبدأ بمعرفة‬
‫المخبر الصحافي بمعلومات ذات أهمية‪ ،‬أي معلومات جديرة بالنشر والنقل‪ ،‬حيت تتوالى‬

‫‪1‬‬
‫محمد شفيق ‪ :‬البحث العلمي (الخطوات المنهجية إلعداد البحوث الجامعية)‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلةكندرية‪،1990 ،‬‬
‫ص‪.210‬‬
‫‪2‬‬
‫الةيد أحمد مصطفى عمر ‪ :‬البحث اإلعالمي (مفهومه واجراءاته ومناهجه)‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪،2112 ،‬‬
‫ص‪.02‬‬
‫‪3‬‬
‫أنطوان نعمة‪ ،‬عصام مدور وآخرون ‪ :‬قاموس المنجد الوةيط في العربية المعاصرة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشرق‪ ،‬بيروت‪ ،2110 ،‬ص‪.101‬‬
‫‪4‬‬
‫علي بن هادية ‪ :‬القاموس الجديد الطالبي (معجم عربي)‪ ،‬الشركة التونةية للتوزيع‪ ،2112 ،‬ص‪.219‬‬
‫‪5‬‬
‫ابن منظور ‪ :‬لةان العرب‪ ،‬تنةيق وتعليق علي شيري‪ ،‬ج ‪ ،9‬ط‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،1999 ،‬ص‪.021‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مراحلها ‪ :‬بتجميع المعلومات من مصادرها‪ ،‬نقلها‪ ،‬التعاطي معاها وتحريرها‪ ،‬ثم نشرها أو‬
‫‪1‬‬
‫إرةالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزيون‪ ،‬إلى طرف مهتم بوثائقها‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هو نقل المعلومات واآلراء واالتجاهات‪ ،‬من شخص ألخر من خالل‬
‫الوةيلة المناةبة له‪.‬‬
‫السمعي البصري‪ :‬هو جميع الوةائل التي تةتخدم فيها الصوت والصورة أو االثنين‬ ‫‪‬‬
‫معا‪ ،‬وتكمن أهميتها حةب طريقة مجاالت اةتعمالها وتنوعها‪ ،‬وأهميتها الحقيقية في‬
‫مضامينها التي تحملها‪.‬‬
‫وهو وةيلة إعالم تةتخدم جها از للتواصل‪ ،‬وال يكاد يخلو العالم من الوةائل الةمعية‬
‫البصرية‪.‬‬
‫والةمعي البصري أيضا هو كل وةيلة إعالم مخالفة لإلعالم الورقي (الكتاب والجريدة)‬
‫أي أنها أي وةيلة إعالم تةتخدم جها از للتواصل‪ ،‬وال يكاد العالم يخلو من الوةائل الةمعية‬
‫البصرية ويمكن حصر هذه الوةائل من أبةطها كالالفتة أو الملصقة إلى أكثرها تعقيدا‬
‫وتطو ار مثل ‪ :‬الكمبيوتر والةينما والتلفزيون‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي‪ :‬الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬هو كل ما تعلق بالنشاط الةمعي البصري‬
‫ةواء تعلق بالتلفزيون الجزائري العمومي أو القنوات التلفزيونية الخاصة التي ظهرت في‬
‫‪2‬‬
‫الجزائر‪ ،‬وموجهة إلى الجمهور الجزائري بعد ‪.2111‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬تعريف النص‪ :‬لغة‪ :‬نص الحديث ينصه نصا رفعه‪ ،‬وأصل النص ‪ :‬أقصى الشيء‬
‫‪3‬‬
‫وغايته‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما ال يحتمل إال معنى واحدا وقيل مال يحتمل التأويل‪ ،‬وقيل هو ما زاد وضوحا‬
‫على الظاهر لمعنى في المتكلم وهو ةوق الكالم ألجل المعنى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ةامي ذبيان ‪ :‬الصحافة اليومية واإلعالم (الموضوع ‪ -‬التقنية ‪ -‬التنفيذ) اإلعالم الحديث في النظرية والتطبيق (مدخل نظري وعملي‬
‫إلى علم اإلعالم)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المةيرة للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،1992 ،‬ص‪.00‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.ministerecommunication.gov.dz.14/03/2017.18: 00.‬‬
‫‪3‬‬
‫ابن منظور ‪ :‬لةان العرب‪ ،‬تأليف أبو الفضل جمال الدين ابن المنظور اإلفريقي‪ ،‬ج‪ ،2‬دار صادر للنشر‪ ،‬بيروت‪،2111 ،‬‬
‫ص‪.99-92‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وهو كل ملفوظ مفهوم المعنى من الكتاب والةنة ظاه ار أو نصا أو مفةرا‪ ،‬حقيقة أو‬
‫‪1‬‬
‫مجا از عاما أو خاصا‪.‬‬

‫ب‪-‬تعريف القانون‪ :‬لغة‪ :‬هو كلمة يونانية األصل وتعني العصا المةتقيمة‪ ،‬وفي الفارةية‬
‫يعني أصل كل شيء وقياةه‪ ،‬أو النظام الذي على أةاةه تنظم مفردات الشيء‪.‬‬

‫إصطالحا‪ :‬هو القواعد التي تنظم ةلوك األفراد في المجتمع تنظيما ملزما‪ ،‬ومن يخالفها‬
‫يعاقب‪ ،‬وذلك كفالة الحترامها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وهو أيضا مجموعة القواعد المنظمة ألمر معين وضعت عن طريق الةلطة التشريعية‪.‬‬

‫ج‪-‬التعريف اإلجرائي للنصوص القانونية‪ :‬هي مجموعة من القواعد المنظمة التي تنص‬
‫عليها الةلطة التشريعية‪ ،‬تخص أمر ما من أجل تنظيم ةلوك األفراد‪.‬‬

‫الممارسة العملية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪3‬‬
‫أ‪-‬تعريف الممارسة‪ :‬لغة‪ ":‬مأخوذة من الفعل مارس‪ ،‬وممارةة الحقوق هي مزاولة العمل"‪.‬‬

‫اصطالحا‪" :‬هي القيام باألمر واالةتمرار فيه والتدرج في العمل والةير فيه‪ ،‬بخطوات هادئة‬
‫‪4‬‬
‫وثابتة متزنة‪ ،‬تنظر إلى المةتقبل بعين واةعة"‪.‬‬

‫ب‪-‬تعريف العملية‪ :‬لغة‪ :‬هي اةم مؤنث منةوب إلى عمل‪.‬‬


‫‪5‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هي مجموعة هيكلية من األنشطة مصممة لتحقيق هدف محدد‪.‬‬

‫ج‪-‬التعريف اإلجرائي للممارسة العملية‪ :‬هي مجموعة من األنشطة تقام من اجل القيام‬
‫بعمل ما لتحقيق أهداف معينة بخطوات مدروةة ومصممة لةير هذا العمل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أبو الحةن الجرجاني ‪ :‬التعريفات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية للنشر‪ ،‬بيروت‪ ،1990 ،‬ص‪.202‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hehoes ,blogspot, com/ blog. Post-7566 html. 16/04/2017-11 :00‬‬
‫‪3‬‬
‫ابن منظور ‪ :‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪4‬‬
‫تيةير الحةين ‪ :‬مذكرات في علم النفس التعليمي‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قةم علم النفس التعليمي‪ ،‬مصر‪ ،1990 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫‪www. Almaany. Com/ar/ dict/ ar-ar 16/04/2017- 11 :15.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫إحدى عشر‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬


‫إن كل عمل علمي يجب أن يكون قد ةبقته جهود أخرى مجةدة في شكل دراةات‬
‫ةابقة ةواء كانت ميدانية أو مكتبية أو معلمية‪ ،‬فهذه الدراةات تةاعد الباحثين في تكوين‬
‫إلهامات حول وضع فروضهم الخاصة بظواهرهم التي ةيدرةونها‪ ،‬وال تقتصر على الفروض‬
‫فقط بل تتعداه إلى اإلشكالية أو مناهج الدراةة‪ ،‬النتائج‪ ،‬المراجع‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫ومن بين الد ارةات التي اعتمدنا عليها في دراةتنا والتي تناولت اإلعالم الةمعي البصري‬
‫نجد ‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬

‫قامت بها الطالبة رمضان بالعمري‪ ،‬التي كانت تحت عنوان القطاع السمعي البصري‬
‫في الجزائر (إشكاالت االنفتاح)‪،‬وتمت الدراةة في جامعة الجزائر‪ ،‬وقد كانت ةنة‬
‫‪ ،2112/2111‬ولقد كانت هذه المذكرة لنيل شهادة الماجةتير في تخصص تكنولوجيات‬
‫واقتصاديات وةائل اإلعالم‪ ،‬بجامعة الجزائر(‪ ،)0‬ومن النظر في الدراةة نالحظ أن الباحثة‬
‫دارت إشكاليتها حول انغالق التلفزيون الةمعي البصري على نفةه وعدم انفتاحه على‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬احتكار الةلطة للتلفزيون يجةد التلفزيون الحكومي وليس العمومي؛‬


‫‪ -2‬الممارةة الةياةية للحكومة احتكارية وال تدفع باتجاه المنافةة في وةائل اإلعالم؛‬
‫‪ -0‬الممارةة اإلعالمية للتلفزيون ال تجةد الخدمة العمومية؛‬
‫‪ -2‬تجربة االنفتاح في الصحافة المكتوبة خلقت الخوف لدى الةلطة من تكرارها في‬
‫التلفزيون؛‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة على المنهج المةحي‪ ،‬ألنه قائم على تصوير الظاهرة وتحليلها وتفةيرها‬
‫في إطار وضعها الراهن‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أدوات جمع البيانات‪:‬‬


‫وظفت الباحثة في دراةتها عدة أدوات تمثلت في المالحظة والمقابلة ‪ ،‬وكذلك االةتبيان‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة في دراةتها على العينة العرضية والتي شملت جمهور التلفزيون الجزائري‬
‫المختلف‪ ،‬الموزع على مختلف فئات المجتمع ليشمل عدد من طلبة بعض الكليات في‬
‫جامعة الجزائر وبعض المحررين الصحفيين‪ ،‬وعامة الناس في شوارع العاصمة‪ ،‬وذلك في‬
‫فترة ممتدة بين ةنتي ‪ 2111‬و‪.2112‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج تمثلت في ‪:‬‬
‫‪ ‬التلفزيون الجزائري يحظى بنةبة كبيرة من المشاهدة لدى الجمهور لكنه غير راض عليه؛‬
‫‪ ‬التلفزيون الجزائري يهتم ببناء الدولة على حةاب بناء المجتمع‪ ،‬وكذلك يةعى لخدمة‬
‫وارضاء المةوؤل على حةاب المواطن؛‬
‫‪ ‬التلفزيون الجزائري هو تلفزيون حكومي وليس عمومي؛‬
‫‪ ‬التلفزيون الجزائري ينحاز بشدة إلى تقديم األخبار التي تخص نشاطات الحكومة‬
‫وتخصيص حيز صغير لمشاكل المواطنين؛‬
‫‪ ‬يتم االهتمام بالتةويق المادي للتلفزيون الجزائري وليس بالمنتوج الذي يقدمه التلفزيون في‬
‫حد ذاته؛‬
‫‪ ‬تمةك الةلطة بفكرة أن التلفزيون هو وةيلة حكم وليس إعالم‪ ،‬حتى وان حاولت إيهام‬
‫الرأي العام بأنه مجرد وةيلة إعالم؛‬
‫‪ ‬عدم اقتناع جمهور التلفزيون الجزائري بما تبثه نشرات األخبار؛‬
‫‪ ‬بحث جمهور التلفزيون الجزائري عن قناة وطنية إخبارية تعطيه ما يحتاجه من معلومات‬
‫حول ما يجري خارج محيطه الوطني؛‬
‫‪ ‬يأ تي خيار فتح قنوات متخصصة‪ ،‬ةواء في إطار مجمع عمومي أو بفتح المجال أمام‬
‫الخواص إلنشاء قنوات خاصة‪ ،‬كأفضل خيار إلرضاء المشاهد؛‬
‫‪ ‬كل الفئات العمرية اتفقت على تفضيل مشاهدة الحصص االجتماعية في المقام األول‪،‬‬
‫ثم الحصص التثقيفية‪ ،‬ثم تليها حصص األطفال؛‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التعددية اإلعالمية‪ ،‬من خالل ظهور صحف خاصة وحزبية‪ ،‬والصراع بينها وبين الةلطة‬
‫‪1‬‬
‫على الخط االفتتاحين جعل الةلطة تتخوف من تكرار التجربة في المجال الةمعي البصري‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫قامت بها الطالبة مفتاح دراجي‪ ،‬والتي كانت تحت عنوان تأثير صحافة المواطن‬
‫على المشهد السمعي البصري في الجزائر(دراسة مسحية لعينة من صحفيي القنوات‬
‫التلفزيونية في الجزائر)‪ ،‬وتمت الدراةة في جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية‪ ،‬وقد كانت‬
‫ةنة ‪ ،2111/2110‬ولقد كانت هذه المذكرة لنيل شهادة الماةتر في علوم اإلعالم واالتصال‬
‫تخصص ةمعي بصري‪ ،‬ومن خالل النظر لهذه الدراةة نالحظ أن الباحثة تمحورت‬
‫إشكاليتها حول مدى تأثير صحافة المواطن على المشهد الةمعي البصري في الجزائر‪.‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي طبيعة اةتخدامات صحفي القنوات الةمعية البصرية في الجزائر لصافة‬
‫المواطن؟‬
‫‪ -2‬كيف يتعامل صحفي الةمعي البصري في الجزائر مع صحافة المواطن‪ ،‬أي هل يعمل‬
‫على احتوائها واالةتعانة بها‪ ،‬أم يتجاهلها باعتبارها وافد جديد قد يعرقل مةيرته المهنية أكثر‬
‫مما ينفعها؟‬
‫‪ -0‬ما مدى مصداقية صحافة المواطن في تغطيتها لألحداث؟‬
‫‪ -2‬ما هي النظرة المةتقبلية للصحفيين الجزائريين العاملين بالحقل الةمعي البصري‬
‫لصحافة المواطن؟‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة في دراةتها على المنهج الوصفي بأةلوب المةحي الشامل‪ ،‬الذي من‬
‫خالله يتم جمع وتحليل البيانات للحصول على المعلومات‪.‬‬
‫أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة في دراةتها المةحية على أداة أةاةية وهي اةتمارة االةتبيان‪ ،‬لجمع‬
‫البيانات الميدانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رمضان بالعمري ‪ :‬قطاع الةمعي البصري في الجزائر "اشكاالت االنفتاح" شهادة ماجةتير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0‬كلية العلوم الةياةية‬
‫واإلعالم‪ ،‬قةم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص تكنولوجيات واقتصاديات وةائل اإلعالم‪.2112/2111 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مجتمع البحث وعينة الدراسة‪:‬‬


‫اةتهدفت الباحثة في دراةتها صحفي القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة في‬
‫الجزائر‪،‬معتمدة على العينة القصدية‪.‬‬
‫مجال الدراسة‪:‬‬
‫حيث أجريت الدراةة في الجزائر العاصمة‪ ،‬شملت الدراةة عينة من الصحفيين الجزائريين‬
‫العاملين بقطاع الةمعي البصري‪ ،‬وأنجزت هذه الدراةة خالل العام الدراةي ‪.2111/2110‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬صحفي القطاع العمومي يةتعملون االنترنت وحتى مواقع التواصل االجتماعي لحياتهم‬
‫الشخصية فقط ‪ :‬في حين يعتمدون في مصادر األخبار والمعلومات على القنوات الرةمية‬
‫ووكاالت األنباء الجزائرية؛‬
‫‪ ‬صحفي القطاع الخاص في حال تعذر عليهم الوصول إلى مصادر الخبر يلجئون إلى‬
‫مواقع التواصل االجتماعي؛‬
‫‪ ‬عدم انتشار صحافة المواطن في الجزائر لغياب قوة تدفق اإلنترنت باألرياف‪ ،‬مع‬
‫اعتبارها صحافة تشاركية وليةت إعالما يمكن االةتناد على معلوماته؛‬
‫‪ ‬تراجع صحافة المواطن يمكن أن يعزى إلى غياب قنوات يمكن أن تروج أكثر ألعمال‬
‫الصحفيين الهواة؛‬
‫‪ ‬يدافع مهنيو الصحافة في المجالين العمومي والخاص على مهنة الصحافة المحترفة بديل‬
‫اإلجماع على بقاء معاهد ومدراس الصحافة لتكوين الصحفيين؛‬
‫‪ ‬يرى الصحفيون أن الةاحة اإلعالمية بحاجة إلى منظومة تشريعية وقانونية لتنظيم المهنة‬
‫أكثر‪ ،‬وتوضيح أةس المهنة الحقيقة بعيد عن الممارةات الفردية التي تحولت إلى إعالم‬
‫بديل؛‬
‫‪ ‬اإلعالميين في المجال الةمعي البصري للقطاع العمومي يرون أن مجال الةمعي‬
‫البصري لم يتأثر بصحافة المواطن وذلك مرده الحفاظ على نمط وتقاليد العمل التلفزيوني؛‬
‫‪ ‬العينة المأخوذة في هذه الدراةة أجمعت على أن مةتقبل صحافة المواطن في الجزائر‬
‫مرهون بعدة معايير تشكل دعامة لقطاع اإلعالم منها على الخصوص‪ ،‬تدفق عالي‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لإلنترنت‪ ،‬ضوابط قانونية تشريعية‪ ،‬مناخ ديمقراطي مةاعد‪ ،‬ةهولة وتحكم في اإلعالم‬
‫‪1‬‬
‫اآللي‪ ،‬وتغطية جيدة للهاتف النقال في الجليين الثالث والرابع‪.‬‬
‫المقارنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية‪:‬‬
‫إن إطالع الباحث على الدراةات الةابقة حول موضوع بحث ةيؤدي به إلى ما يبحث عنه‬
‫من بيانات تةاعده على تفةير الظاهرة التي أثارت حيرته‪ ،‬وان الدراةات الةابقة التي تناولها‬
‫في دراةتنا ‪:‬‬
‫نقاط االختالف والتشابه للدراسة األولى‪ :‬حيث يمكننا أن نةجل بخصوص هذه‬ ‫‪‬‬
‫الدراةة المالحظات التالية ‪:‬‬
‫تختلف هذه الدراةة عن موضوع دراةتنا من ناحية العنوان‪ ،‬حيث بحثت الدراةة في‬
‫القطاع الةمعي البصري في الجزائر إشكاالت االنفتاح‪ ،‬بينما نحن ةنتطرق إلى دراةة واقع‬
‫الةمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية والممارةة العملية‪ ،‬ويتضح االختالف‬
‫أيضا في االجراءات المنهجية للدراةة فاعتمدت الباحثة في دراةتها على المنهج المةحي‬
‫ألنه يخدم دراةتها أما في دراةاتنا اعتمدنا على المنهج الوصفي باألةلوب المةحي‪ ،‬أما من‬
‫ناحية اةتخدام أدوات جمع البي انات فكانت متشابهة بحيث اةتخدمنا أداتي المالحظة العلمية‬
‫والمقابلة‪ ،‬ولكن االختالف في أن الدراةة الةابقة اضافت أداة اةتمارة االةتبيان أما في‬
‫دراةتنا فاعتمدنا على اةتمارة مقابلة فقط‪ ،‬أما فيما يخص العينة نجد إختالف ايضا ففي‬
‫الدراةة الةابقة تمثلت العينة في جمهور التلفزيون الجزائري بمختلف أنواع شرائحه‪ ،‬أما فيما‬
‫يخص دراةتنا لدينا مجتمع دراةة والمتمثل في النصوص القانونية المتعلقة بقطاع اإلعالم‬
‫الةمعي البصري‬
‫نقاط االختالف والتشابه للدراسة الثانية‪ :‬حيث يمكننا أن نةجل بخصوص هذه‬ ‫‪‬‬
‫الدراةة المالحظات التالية ‪:‬‬
‫تختلف هذه الدراةة أيضا عن موضوع دراةتنا من ناحية العنوان‪ ،‬حيث بحثت الدراةة‬
‫في تأثير صحافة المواطن على المشهد الةمعي البصري في الجزائر بينما نحن ةنتطرق‬
‫إلى دراةة واقع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية والممارةة‬

‫‪1‬‬
‫مفتاح دراجي ‪ :‬تأثير صحافة المواطن على المشهد الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬شهادة ماةتر‪ ،‬جامعة الدكتور يحي فارس‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االنةانية واالجتماعية‪ ،‬قةم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص ةمعي بصري‪.2111/2110 ،‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫العملية‪ ،‬ويتضح االختالف أيضا في اإلجراءات المنهجية للدراةة بحيث اعتمدت الباحثة‬
‫على أداة اةتمارة االةتبيان فقط كأداة لجمع البيانات‪ ،‬أما فيما يخص المنهج فيوجد فيه‬
‫تشابه من اختيارنا للمنهج الوصفي باألةلوب المةحي‪ ،‬وأما فيما يخص عينة البحث فتمثلت‬
‫في الدراةة الةابقة في الصحفيين العاملين بالقنوات الجزائرية العامة والخاصة‪.‬‬
‫ومنه يمكن القول أن كال الدراةتين الةابقتين تناوال قطاع اإلعالم الةمعي البصري‬
‫بطرقة مختلفة لطريقتنا في دراةتنا فكل منهما حاولت أن تدرةه من ناحية ما فالدراةة األولى‬
‫كانت حول القطاع الةمعي البصري وعالقته بمشكلة االنفتاح‪ ،‬أما الدراةة الثانية فكانت‬
‫حول تأثير صحافة المواطن على هذا القطاع‪ ،‬فحاولنا نحن من خالل دراةتنا إلى التطرق‬
‫لجانب أخر وهو يتعلق بقطاع االعالم الةمعي البصري ونصوصه القانونية ومدى ممارةتها‬
‫عمليا‪ ،‬وقد توصلت الباحثة إلى أن قطاع الةمعي البصري شهد انفتاح إال أنه طفيف وال‬
‫يزال متذبذ‪ ،‬في حين الباحثة الثانية الحظت أن قطاع اإلعالم الةمعي البصري لم يتأثر‬
‫بصحافة المواطن‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫لكل بحث علمي مجموعة من المعوقات والصعوبات التي تواجه القائم بإعداد البحث‪ ،‬ولعل‬
‫أهم الصعوبات التي واجهتنا في إنجاز هذه الدراةة هي ‪:‬‬

‫‪ ‬قلة المراجع والمصادر ذات العالقة بموضوع واقع اإلعالم الةمعي البصري؛‬
‫‪ ‬غياب أرقام واحصائيات دقيقة حول موضوع الدراةة؛‬
‫‪ ‬حداثة الموضوع وقلة الباحثين في مجاله؛‬
‫‪ ‬ضيق الوقت وشةاعة الموضوع وتطوراته المتةارعة؛‬
‫‪ ‬صعوبة وجود بعض المتخصصين في القانون أو الصحفيون ورفضهم إلجراء مقابالت‬
‫تخدم المذكرة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المبحث األول‪ :‬تنظيم قطاع اإلعالم السمعي البصري في‬


‫الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سلطة الضبط السمعي البصري‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شروط إجراءات إنشاء خدمة اتصال سمعي‬


‫بصري‬

‫المطلب الرابع‪ :‬العقوبات اإلدارية والجزائية أثناء ممارسة‬


‫نشاط اإلعالم السمعي البصري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فتح اإلعالم السمعي البصري ودوره في‬


‫تكريس حرية الرأي والتعبير في الجزائر‬
‫المطلب األول‪ :‬مساهمة قوانين اإلعالم في تكريس حرية‬
‫الرأي والتعبير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إيجابيات فتح اإلعالم السمعي البصري‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬عوائق نشاط اإلعالم السمعي البصري في‬
‫الجزائر‬
‫المطلب األول‪ :‬العوائق القانونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العوائق الميدانية‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد أن تعرضنا للجانب المنهجي للدراةة ةنقوم بالتطرق في هذا الفصل إلى الجانب‬
‫التطبيقي لهذه الدراةة‪ ،‬الذي يحتوي على ثالثة مباحث وكل مبحث يحتوي على مطالب‬
‫تتفرع منه‪ ،‬بحيث ةنقوم بمعرفة التطور التاريخي الذي مر به قطاع اإلعالم الةمعي‬
‫البصري ما بين فترة (‪ 1992‬إلى غاية ‪ ، )2111‬وكذلك إلى ةلطة الضبط الةمعي‬
‫البصري وكل ما يتعلق بها‪ ،‬ومعرفة كيفية إنشاء الرخصة والعقوبات المترتبة على خرق‬
‫القوانين‪ ،‬وكل العوائق التي تواجه قطاع اإلعالم الةمعي البصري‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬تنظيم قطاع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‪:‬‬


‫نةتعرض في هذا المبحث األول من الفصل الثاني‪ ،‬الجوانب التاريخية لنشأة قطاع‬
‫اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬وذلك من ةنة ‪ 1992‬إلى غاية ةنة ‪ ،2112‬والتي‬
‫جاءت كالتالي ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور قطاع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‪:‬‬
‫مرت الجزائر غداة االةتقالل بالعديد من الظروف التي عرقلت من التطوير والتحرر التام‬
‫مما أثر ةلبا على كافة المجاالت‪ ،‬وكان حالها حال كافة نظيراتها من الدول حديثة‬
‫االةتقالل‪ ،‬وقد شهد قطاع اإلعالم في الجزائر العديد من المراحل االنتقالية التي كانت تبعا‬
‫للنهج الةياةي الذي كانت تةير وفقه‪ ،‬مما أدى إلى ظهور العديد من الدةاتير والقوانين‬
‫التنظيمية التي شملت بدورها قطاع اإلعالم‪ ،‬ولإلشارة فقد كانت البدايات التنظيمية ترتكز‬
‫على الصحافة والمنشورات وكيفية تةييرها وتنظميها‪ ،‬وقد كانت هذه الفترة ممتدة من ‪1912‬‬
‫إلى غاية ‪ ،1921‬وتميزت كذلك باإلهمال التام لتةيير الةمعي البصري‪ ،‬وهذا الفراغ‬
‫القانوني تةبب في العديد من االنعكاةات الةلبية على هذا النشاط‪ ،‬وكما وصفه "زهير‬
‫‪1‬‬
‫إحدادن" بمرحلة البيات الشتوي ‪.La période d’hibernati‬‬
‫أما عن البداية الفعلية لفتح القطاع الةمعي البصري واالهتمام بهذا القطاع وتطوير‬
‫نشاطه وتنميته فكانت عبر مراحل وهي ‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪:0885 -0892 :‬‬
‫لقد تم في عهد الحزب الواحد صدور أول قانون لإلعالم في الجزائر ةنة ‪1992‬‬
‫ضمن الخطوط العامة للميثاق الوطني والدةتور لعام ‪.1921‬‬

‫وقد تناول هذا القانون ألول مرة مختلف جوانب النشاط اإلعالمي‪ ،‬وحدد اإلطار العام‬
‫لمفهوم اإلعالم في الجزائر‪ ،‬إذ جاء في مادته األولى ‪ ( :‬اإلعالم قطاع من قطاعات الةيادة‬
‫الوطنية‪ ،‬يعبر اإلعالم بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني‪ ،‬وفي إطار االختيارات اإلشتراكية‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬جبهة التحرير الوطني‪ ،‬الميثاق الوطني‪ ،‬الجزائر‪ ،1921 ،‬ص‪.111‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المحددة في الميثاق عن إرادة الثورة‪ ،‬وترجمة لمطامح الجماهير الشعبية يعمل اإلعالم على‬
‫تعبئة كل القطاعات وتنظيمها لتحقيق االهداف الوطنية)‪.‬‬

‫وقد كشف هذا القانون في مادته األولى عن المصادر التي يةتلهم منها مبادئه وهي‬
‫الميثاق الوطني ومختلف التوصيات الصادرة عن مؤتمرات حزب جبهة التحرير الوطني‪ ،‬كما‬
‫اعتبر القانون أن اإلعالم جزءا من الةيادة الوطنية وهو إعالم ثوري يةعى إلى تحقيق‬
‫أهداف الثورة االشتراكية بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك فقد تناول القانون جملة من القضايا المتعلقة بالنشاط اإلعالمي‬
‫وأهداف اإلعالم‪ ،‬وأشار إلى حق المواطن في اإلعالم‪ ،‬حيث جاء في المادة الثانية منه ‪:‬‬
‫(على ان الحق في اإلعالم حق أةاةي لجميع المواطنين‪ ،‬تعمل الدولة على توفير إعالم‬
‫كامل وموضوعي)‪.‬‬

‫وكما حدد هذا القانون الخطوط العامة لممارةة النشاط اإلعالمي ضمن الةياةة‬
‫العامة للدولة المنصوص عليها في الدةتور والميثاق‪ ،‬حيث جاء في المادة الثالثة منه بأنه ‪:‬‬
‫« يمارس حق اإلعالم بكل حرية ضمن نطاق االختيارات اإليديولوجية للبالد والقيم االخالقية‬
‫لألمة وتوجيهات القيادة الةياةية المنبثقة عن الميثاق الوطني مع مراعاة األحكام التي‬
‫‪1‬‬
‫يتضمنها الدةتور خاصة في مادتيه ‪ 00‬و ‪.»20‬‬

‫المرحلة الثانية‪:2500 -1990 :‬‬


‫تميزت هذه المرحلة بصدور قانون ‪ 1991‬المعدل لقانون ‪ 1992‬والمؤرخ في ‪19‬‬
‫رمضان ‪1211‬هـ الموافق لـ‪ 10‬أفريل ‪ 1991‬وتم نشره بالجريدة الرةمية يوم ‪ 12‬أفريل من‬
‫نفس الةنة‪ ،‬وشهدت البالد البوادر الفعلية لالنفتاح والتعددية الةياةية والتي بدورها تتيح‬
‫فرصة التعددية واالنفتاح اإلعالمي‪ ،‬مما فيه تكريس للحرية والحق في ممارةة اإلعالم وهذا‬
‫ما تضمنته المادة الثانية (‪ ،)12‬الحق في اإلعالم يجةده حق المواطن في االطالع بكيفية‬
‫‪1‬‬
‫‪ZahirIhaddadn:collogue sur lapresse ecritea Maghreb, Tunis 1-3 december, Edit walf zug, humburg,‬‬
‫‪1989, p 125.‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوقائع و اآلراء التي تهم المجتمع على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬وحق مشاركته في‬
‫اإلعالم بممارةة الحريات األةاةية في التفكير والرأي والتعبير طبقا للمواد ‪ ،21،09،00‬من‬
‫الدةتور‪ ،‬وتبعا لما تميز به دةتور ‪ 1991‬والذي تم فيه تأةيس هيئة المجلس األعلى‬
‫لإلعالم التي تولت بدورها مهام وصالحيات و ازرة اإلعالم ةابقا‪ ،‬وتحدد المادة(‪ )09‬من‬
‫دةتور ‪ 1991‬طبيعة هذا المجلس‪ ،1‬وهي موضحة فيما يلي ‪:‬‬
‫« يحدث مجلس أعلى لإلعالم وهو ةلطة إدارية مةتقلة ضابطة تتمتع بالشخصية‬
‫‪2‬‬
‫المعنوية واالةتقاللية المالية‪ ،‬تتمثل مهمتها في الةهر على احترام هذا القانون»‪.‬‬
‫وضمن مهام هيئة المجلس األعلى لإلعالم في جملة منها ‪:‬‬
‫‪ ‬الةهر على اةتقاللية القطاع العام للبث اإلذاعي الصوتي والتلفزيوني؛‬
‫‪ ‬اةتقاللية كل مهنة من مهن القطاع؛‬
‫‪ ‬تدعيم النشر والبث باللغة العربية وبكل الوةائل المالئمة؛‬
‫‪ ‬تةليم الرخصة واعداد دفاتر الشروط المتعلقة باةتعمال الترددات اإلذاعية والتلفزيونية‬
‫كما نصت عليه المادة (‪)01‬من القانون‪.‬‬
‫إذن باةتثناء هذه اإلشارات فإن قانون ‪ 1991‬شأنه في ذلك شأن قانون ‪ 1992‬تعامل بحذر‬
‫مع قطاع الةمعي البصري رغم أهميته‪ ،‬ورغم تأثره في حشد مختلف الطاقات الوطنية‬
‫لتحقيق أهداف األمة والمجتمع‪.‬‬
‫ويبقى إلغاء المجلس األعلى لإلعالم بمقتضى المرةوم رقم ‪ 10-90‬المؤرخ في ‪21‬‬
‫أكتوبر ‪ 1990‬أهم تناقض في هذا القانون بل يكاد يكون إلغاء للقانون في حد ذاته خاصة‬
‫اذا ما أخدنا بعين االعتبار المةؤوليات والمهام الموكلة للمجلس وعليه فإن التفكير في‬
‫مشروع قانون جديد لإلعالم أصبح أم ار ملحا بالنظر إلى التحوالت التي شاهدتها الةياحة‬
‫اإلعالمية الجزائرية‪.‬‬
‫ليأتي بعدها المشروع التمهيدي لقانون اإلعالم ‪ 2112‬على أنقاض المشروع لةنة‬
‫‪ ،1999‬الذي لم يصدر ولم يتحول إلى قانون‪ ،‬ويتميز هذا المشروع بكونه شرح األةباب‬

‫‪1‬‬
‫محمد شطاح ‪ :‬إشكالية الهوية والحوار مع اآلخر في الفضائيات العربية (دراةة حالة‪ canal Algerie-‬والجزائرية الثالثة)‪،2111 ،‬‬
‫ص‪.12‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون اإلعالم‪ 12-91 ،‬مؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ ،1991‬المادة ‪ ،01‬الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬ص‪.2‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والغاية من هذه الوثيقة وذلك لوضع األمور في إطارها الوطني الدولي‪ ،‬واةتهل المشرع قبل‬
‫عرضه للمواد القانونية بتقديم األةباب والدوافع وراء هذه المبادرة‪ ،‬كذلك تميز المشروع بعقد‬
‫جلةات جهوية للمناقشة من قبل المهتمين والمنشغلين بقطاع اإلعالم‪ ،‬وأوكلت مهمة‬
‫اإلشراف على الجلةات إلى باحثين مهتمين باإلعالم‪ ،‬والتشريعات اإلعالمية‪ ،‬وهو أمر جديد‬
‫حيث جرت العادة في القوانين والمشاريع الةابقة أن تكون المناقشة محدودة ومحصورة في‬
‫‪1‬‬
‫فئات بيروقراطية بعيدة عن واقع العمل اإلعالمي ومتطلباته‪.‬‬
‫وعموما يحصر المشرع األةباب وراء إصدار هذا المشروع في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة تعديل القانون الةاري المفعول على مةتوى الشكل والمضمون حتى ينةجم‬
‫والمحيط القانوني والمؤةةاتي مع المحافظة على مكاةبه ودعمها؛‬
‫‪ -2‬تطور المحيط الدولي يفرض تعديالت تتماشى والةياةة التي تتبعها البالد من أجل‬
‫االنضمام إلى مةار العولمة الةيما المجتمع اإلعالمي؛‬
‫‪ -0‬إن هذا المشروع يتماشى واإلصالحات التي مةت هيئات الدول‪ ،‬وبالتالي فهو يدخل‬
‫نصوص مؤةةاته مالئمة لمختلف قطاعات أنشطة اإلعالم والمهام الدائمة للدولة من خالل‬
‫التصور والضبط والمراقبة؛‬
‫‪ -2‬يمكن المشروع الجديد مختلف الفئات المهنية لإلعالم والةلطات العمومية من‬
‫االضطالع على مهامها في إطار تشاوري وكذلك المةاعدة في تنظيم الممارةات المهنية‬
‫للقطاع‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ -2502 :‬إلى يومنا هذا‪:‬‬
‫انطالقا من الواقع وليس ما يجب أن يكون يرى المختصون أن مشروع قانون اإلعالم‬
‫الذي بادر به وزير االتصال الةابق الةيد "ناصر مهل" طليعة ةنة ‪ 2111‬والذي جاء‬
‫ليضمن حرية الصحافة المكتوبة أكثر مما هو موجه لفتح قطاع الةمعي البصري وخالل‬
‫أول عرض لمشروع القانون على نواب البرلمان يوم ‪ ،2111/11/29‬كتب الةيد "علي‬
‫جرى" المدير العام الةابق لجريدة الخبر مقاال أبد أةفه قائال ‪ " :‬لألةف الشديد يقتضي‬
‫المشروع إلرادة ةياةية جادة وهادفة إلى تطوير الصحافة وترقيتها وتحريرها برفع الوصاية‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم‪ 12-91‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.11-10‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عنها خاصة في مجال الةمعي البصري وهو الشيء الذي جعلنا نجزم بأن المشروع جاء في‬
‫الحقيقة لضبط الصحافة المكتوبة ال غير"‪.‬‬
‫وال يعقل هؤالء المختصون اإلشارة إلى أن الظروف الدولية التي تميزت بما أصطلح‬
‫عليه "ثورات الربيع العربي" وما يتبعها من إةقاط عدة أنظمة عربية إثنان (‪ )12‬من هذه‬
‫األنظمة وقعت في تونس وليبيا وهي الةبب وراء إعالن الةلطة في الجزائر عن جملة من‬
‫اإلصالحات الةياةية من ضمنها إلغاء حالة الطوارئ في فيفري‪ 2111‬أي بعد ‪ 19‬ةنة من‬
‫إقرارها عام ‪.1992‬‬
‫ومن ضمن اإلصالحات الةياةية التي جاءت بها‪ ،‬خطاب رئيس الجمهورية الةيد‬
‫"عبد العزيز بوتفليقة" في ‪ 10‬أفريل ‪ 2111‬إعالن عزمه عن تعديل الدةتور‪ ،‬واحداث‬
‫‪1‬‬
‫تعديالت في مجاالت اإلعالم واألحزاب واالنتخابات‪.‬‬
‫وانطالقا مما ةبق ذكره حول المشروع التمهيدي لقانون اإلعالم ‪ 2111‬كانت البداية‬
‫للتصريح بالعلن حول فتح القطاع الةمعي البصري وتجانس الخمس قنوات التلفزيونية للزيادة‬
‫في القنوات‪ ،‬واختلفت اآلراء والتطلعات لدى المختصين ةواء حول الظروف واالضطرابات‬
‫لفتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري أو حول الصياغة القانونية التي يةير وفقها هذا‬
‫االنفتاح‪.‬‬
‫وبعد طول انقطاع وامتناع من المشرع حول فتح المجال لممارةة النشاط الةمعي‬
‫البصري ضمن االنفتاح‪ ،‬ونتيجة للضغوط الداخلية والخارجية والتي من أهمها الوضع‬
‫الةياةي للدول المجاورة‪ ،‬اةتجاب المشرع في األخير وأيقن أنه ال مناص من فتح مجال‬
‫القطاع الةمعي البصري‪ ،‬وبذلك أصدر قانون اإلعالم ‪ 10-12‬المؤرخ في ‪ 19‬صفر‬
‫‪1200‬هـ الموافق لـ ‪ 12‬يناير ‪ ،2112‬والذي أحدث نقلة نوعية متمثلة في التجةيد األمثل‬
‫للتعددية اإلعالمية التي لم تةتثني أي جزء من القطاع اإلعالمي دون غيره‪.‬‬
‫وقد احتوى هذا القانون ‪ 12‬باب والمتضمنة لـ(‪ )102‬مادة‪ ،‬وقد خص الباب الرابع‬
‫(‪ )12‬بتةيير النشاط الةمعي البصري المتمثل في فصلين‪ ،‬الفصل األول حول ممارةة‬
‫النشاط‪ ،‬أما الفصل الثاني فخص بالتركيز على ةلطة الضبط الةمعي البصري‪.‬‬
‫وقد جاء في نص المادة(‪ )09‬مايلي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫رمضان بالعمري‪ ،‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.02-00‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫« يقصد بالنشاط الةمعي البصري في مفهوم هذا القانون العضوي كل ما يوضع تحت‬
‫تصرف الجمهور أو فئة منه عن طريق االتصال الالةلكي أو بث إشارة‪ ،‬أو معلومات‪ ،‬أو‬
‫أشكال مرةومة‪ ،‬أو صور‪ ،‬أو أصوات‪ ،‬أو رةائل مختلفة‪ ،‬ال يكون لها طابع المراةلة‬
‫‪1‬‬
‫الخاصة‪».‬‬
‫وقد تم التصريح بالمؤهلين لممارةة النشاط الةمعي البصري حةب ما جاء في المادة‬
‫(‪ ،)11‬من هذا القانون‪ ،‬والذي يةمح بممارةة هذا النشاط لــ ‪:‬‬
‫‪ ‬هيئات عمومية؛‬
‫‪ ‬مؤةةات وأجهزة القطاع العمومي؛‬
‫‪ ‬المؤةةات أو الشركات التي تخضع للقانون الجزائري؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬ويمارس هذا النشاط طبقا ألحكام هذا القانون العضوي والتشريع المعمول به‪.‬‬
‫وقد ربط فتح مجال القطاع الةمعي البصري مباشرة بهيئة وصية‪ ،‬وذلك تجنبا لما‬
‫حدث في مجال الصحافة المكتوبة من عوائق الةيما عدم وضع ةلطة ضابطة لها بالرغم‬
‫من أةبقيتها‪ ،‬فاتخذ المشرع الجزائري هذه اإلجراءات المتعلقة بالقطاع الةمعي البصري‪ ،‬التي‬
‫يمكن أن نطلق عليها مصطلح االرتجالية‪ ،‬وذلك من خالل عدم الرجوع أو االةتشارة‬
‫بأصحاب االختصاص وانما االعتماد على الشخصيات الةياةية من نواب البرلمان فقط‪،‬‬
‫وهذا ما جعله يواجه العديد من االنتقادات وقد خص كل من المادتين (‪ )10( )12‬من هذا‬
‫القانون‪ ،‬للحديث عن ةلطة الضبط الةمعي البصري واكتفى المشرع باإليجاز كما هو‬
‫موضح في متن المادة (‪ )10‬منه ‪:‬‬
‫« تحدد مهام وصالحيات ةلطة الضبط الةمعي البصري‪ ،‬وكذا تشكيلتها وةيرها‬
‫‪3‬‬
‫بموجب القانون المتعلق بنشاط الةمعي البصري»‪.‬‬
‫وبعد كل هذه المراحل تم صدور أول قانون متخصص في المجال الةمعي البصري‬
‫بعد االةتقالل‪ ،‬وتمت المصادقة عليه من طرف البرلمان الجزائري نهاية شهر يناير ةنة‬

‫‪1‬‬
‫القانون العضوي ‪ 10-12‬مؤرخ في ‪ 19‬صفر ‪ 1200‬الموافق ‪ 12‬يناير ةنة ‪ ،2112‬متعلق باإلعالم‪ ،‬الجريدة الرةمية رقم ‪،12‬‬
‫ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪3‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ 12-12‬مؤرخ في ‪ 21‬جمادى األولى عام ‪ 1200‬ه الموافق لـ ‪ 20‬مارس ةنة ‪،2112‬الجريدة‬
‫الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ص‪.19‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ،2112‬ونشر في الجريدة الرةمية في عددها ‪ 11‬الصادر في ‪ 21‬جمادى األول عام‬


‫‪1200‬هـ الموافق ل ـ ‪ 20‬مارس من نفس الةنة‪ ،‬وقد خضع هذا القانون في متنه بوضع مواد‬
‫قانونية‪ ،‬ومعايير دولية‪ -‬وذلك حةب ما أدلى به المختصون‪ -‬وذلك بغية التةيير األمثل‬
‫للقطاع الةمعي البصري‪ ،‬وقد احتوى هذا القانون على (‪ )110‬مادة تنظم هذا المجال‬
‫وتضبط ةيره حةب ما يتناةب وفرصة إتاحة الممارةة للنشاط‪ ،‬من طرف المتعاملين‬
‫الخواص لالةتثمار‪ ،‬والةهر على تطبيق هذا القانون ثم تعيين ةلطة ضبط مةتقلة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل المهام والصالحيات المتاحة لها‪.‬‬
‫ومن ضمن المواد التي جاءت في هذا القانون نعرض ‪:‬‬
‫المادة (‪ « : )12‬تعد خدمة االتصال الةمعي البصري المرخص لها كل خدمة‬
‫موضوعاتية للبث التلفزيوني أو البث اإلذاعي‪ ،‬تنشأ بمرةوم وفق الشروط المنصوص عليها‬
‫‪1‬‬
‫في أحكام هذا القانون»‪.‬‬
‫وهنا إشارة إلى أن الترخيص لخدمة االتصال الةمعي البصري تخضع‪ ،‬إلى مرةوم مع‬
‫إلزامية توفر الصفات التي وضعها المشرع في هذا القانون‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن المشرع تطرق لألحكام المشتركة لكافة خدمات االتصال الةمعي‬
‫البصري كما هو موضح في متن المادة (‪ )22‬من هذا القانون‪.‬‬
‫وعليه فقد اةتكمل المشرع من خالل هذا القانون المنظومة القانونية التي من شأنها زيادة‬
‫تنظيم هذا القطاع وكل النشاطات ذات الصلة بقطاع االتصال الةمعي البصري‪.‬‬
‫مبدئيا‪ ،‬وبالنظر إلى مةتجدات نصوص التشريع اإلعالمي في الجزائر‪ ،‬خاصة منها‬
‫ما تعلق بةلطة الضبط الةمعي البصري‪ -‬فضال عن ةلطة ضبط الصحافة المكتوبة‪-‬‬
‫يمكننا القول أن هذه الةلطة اةتحدثت لحماية مكةب التعددية اإلعالمية‪ ،‬واإلبقاء على‬
‫حرية العمل بعيدة عن أي تصرف من شأنه المةاس بأخالقيات العمل اإلعالمي النزيه‬
‫والحر‪ ،‬ةواء صدر هذا التصرف من طرف اإلعالميين أو الةياةيين أو أية جهة أخرى‬
‫رةمية كانت أو غير رةمية‪ ،‬تةتغل هذا المكةب اةتغالال غير أخالقي أو غير قانوني‪.‬‬
‫وبعد هذه المراحل يجدر بنا اإلشارة أنه عقب ما تضمنه قانون اإلعالم ‪12-12‬‬
‫والذي كان آخر قانون لإلعالم الةمعي البصري‪ ،‬بالرغم من ما تبعه من تعديالت قانونية‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪،12/12 :‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ةنة ‪ ،2111‬والتي كانت عبارة عن تعديالت جزئية للقانون فقط‪ ،‬ولم تكن مرحلة مةتقلة‬
‫‪1‬‬
‫بذاتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سلطة الضبط السمعي البصري‪:‬‬

‫بعد أن اصبح لقطاع اإلعالم الةمعي البصري دور مهم‪ ،‬صار من األحةن وضع‬
‫ةلطة ضابطة له والتي ةنتحدث عنها بالتفصيل في هذا المطلب ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تأسيس وأعضاء سلطة الضبط السمعي البصري‪:‬‬

‫تم إنشاء ةلطة ضبط الةمعي البصري بموجب أحكام المادة (‪ )12‬من القانون العضوي‬
‫رقم ‪ 10-12‬المؤرخ في ‪ 19‬صفر عام ‪1200‬ه الموافق لـ ‪ 12‬يناير ةنة ‪ ،2112‬ويحدد‬
‫مقر ةلطة ضبط الةمعي البصري وفقا للمادة ‪ 00‬بالجزائر العاصمة‪.‬‬

‫وتوضح المادة (‪ )02‬من القانون أن ةلطة ضبط الةمعي البصري تتشكل من (‪)9‬‬
‫أعضاء يعينون بمرةوم رئاةي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ )0( ‬خمةة أعضاء من بينهم الرئيس يختارهم رئيس الجمهورية؛‬


‫‪)2( ‬عضوين غير برلمانيين يقترحهما رئيس مجلس األمة؛‬
‫‪)2( ‬عضوين يقترحهما رئيس المجلس الشعبي الوطني؛‬

‫وتمارس ةلطة ضبط الةمعي البصري وفقا للمادة (‪ )09‬مهامها باةتقاللية تامة يتم‬
‫اختيار أعضائها بناء على كفاءتهم و خبرتهم و اهتمامهم بالنشاط الةمعي البصري حةب‬
‫المادة(‪.)09‬‬

‫ويعينون لمدة ةتة (‪ )1‬ةنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪ ،‬علما بأن العضوية في هذه‬
‫الهيئة تتنافى مع كل عهدة انتخابية و كل وظيفة عمومية‪ ،‬وكل نشاط مهني‪ ،‬أو كل انتماء‬
‫لهيئة قيادية لحزب ةياةي‪ ،‬ويمنع على كل عضو فيها ممارةة أي نشاط له عالقة بالةمعي‬
‫البصري خالل الةنتين التاليتين لنهاية عهدته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المنعم نعيمي‪ ،‬حرية اإلعالم في الجزائر كمتغير مفاهيمي قانوني‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1‬كلية الحقوق‪ ،‬شبكة ضياء للمؤتمرات‬
‫والدراةات‪ ،‬الجزائر‪ ،2110 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام وصالحيات سلطة ضبط السمعي البصري‪:‬‬


‫تقوم ةلطة ضبط الةمعي البصري بمهام طبقا للمادة (‪ ،)02‬تمثلت في ‪:‬‬
‫‪ ‬الةهر على حرية ممارةة النشاط الةمعي البصري ضمن الشروط المحددة في هذا‬
‫القانون و التشريع و التنظيم ةاريي المفعول؛‬
‫‪ ‬الةهر على عدم تحيز األشخاص المعنوية التي تةتغل خدمات االتصال الةمعي‬
‫البصري التابعة للقطاع العام؛‬
‫‪ ‬ضمان الموضوعية و الشفافية؛‬
‫‪ ‬الةهر على ترقية اللغتين الوطنيتين و الثقافة الوطنية؛‬
‫‪ ‬الةهر على احترام الكرامة اإلنةانية؛‬
‫‪ ‬الةهر على حماية الطفل والمراهق؛‬
‫‪ ‬ال ةهر على أال يؤدى البث الحصري لألحداث الوطنية ذات األهمية القصوى المحددة عن‬
‫طريق التنظيم‪ ،‬إلى حرمان جزء معتبر من الجمهور من إمكانية متابعتها على المباشر أو‬
‫‪1‬‬
‫غير المباشر عن طريق خدمة تلفزيونية مجانية‪.‬‬
‫وتتمتع ةلطة ضبط الةمعي البصري قصد أداء مهامها بصالحيات في مجال الضبط‬
‫والمراقبة و االةتشارة و تةوية النزاعات حددها القانون في مادته (‪: )00‬‬
‫‪ ‬في مجال الضبط‪:‬‬
‫‪ -1‬دراةة طلبات إنشاء خدمات االتصال الةمعي البصري وتبث فيها؛‬
‫‪ -2‬تخصيص الترددات الموضوعة تحت تصرفها من طرف الهيئات العمومية المكلفة‬
‫بالبث اإلذاعي و التلفزي من أجل إنشاء خدمات االتصال الةمعي البصري األرضي‬
‫في إطار اإلجراءات المحددة في هذا القانون؛‬
‫‪ -0‬تحدد القواعد المتعلقة ببث البيانات ذات المنفعة العامة الصادرة عن الةلطات‬
‫العمومية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬تعد وتصادق على نظامها الداخلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12/12‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)02‬ص ‪.12‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة(‪ ،)00‬ص ‪.12‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬في مجال المراقبة‪:‬‬


‫‪ -1‬تةهر على احترام مطابقة أي برنامج ةمعي بصري كيفما كانت وةيلة بثه للقوانين‬
‫والتنظيمات ةارية المفعول؛‬
‫‪ -2‬تتأكد من احترام الحصص الدنيا المخصصة لإلنتاج الةمعي البصري الوطني والتعبير‬
‫باللغتين الوطنيتين؛‬
‫‪ -0‬تمارس الرقابة بكل الوةائل المناةبة على ومضمون وكيفيات برمجة الحصص‬
‫اإلشهارية؛‬
‫‪ -2‬تةهر على احترام المباد ئ والقواعد المطبقة على النشاط الةمعي البصري وكذا تطبيق‬
‫دفاتر الشروط؛‬
‫‪ -0‬تطال ب عند الضرورة من ناشري وموزعي خدمات االتصال الةمعي البصري أية معلومة‬
‫مفيدة ألداء مهامها‪.‬‬
‫‪ ‬في المجال االستشاري‪:‬‬
‫‪ -1‬تبدي آراء في االةتراتيجية الوطنية لتنمية النشاط الةمعي البصري؛‬
‫‪ -2‬تبدي رأيها في كل مشروع نص تشريعي أو تنظيمي يتعلق بالنشاط الةمعي البصري؛‬
‫‪ -0‬تقدم توصيات من أجل ترقية المنافةة في مجال األنشطة الةمعية البصرية؛‬
‫‪ -2‬تتعاون مع الةلطات أو الهيئات الوطنية أو األجنبية‪ ،‬التي تنشط في نفس المجال؛‬
‫‪ -0‬تبدي رأيها بطلب من أية جهة قضائية‪ ،‬في كل نزاع يتعلق بممارةة النشاط الةمعي‬
‫‪1‬‬
‫البصري‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال تسوية النزاعات‪:‬‬
‫‪ -1‬التحكيم في النزاعات بين األشخاص المعنويين الذين يةتغلون خدمة اتصال ةمعي‬
‫بصري ةواء فيما بينهم أو مع المةتعلمين؛‬
‫‪ -2‬تحقق في الشكاوى الصادرة عن األحزاب الةياةية والتنظيمات النقابية أو الجمعيات‬
‫وكل شخص طبيعي ومعنوي آخر يخطرها بانتهاك القانون من طرف شخص معنوي يةتغل‬
‫‪2‬‬
‫خدمة لالتصال الةمعي البصري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12/12‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شروط إجراءات إنشاء خدمة اتصال سمعي بصري‪:‬‬

‫من أجل إنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري يتوجب على الشخص المعنوي الذي يريد‬
‫الشروع في هذه الخدمة أن يحصل على رخصة‪ ،‬كما ةيوضح في هذا المطلب ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الشروط الواجب توفرها في المرشحين المؤهلين إلنشاء خدمة اتصال‬
‫سمعي بصري‪:‬‬

‫ركز المشرع الجزائري على إلزامية الموضوعاتية في البث التلفزيوني واإلذاعي‬


‫للمترشحين الذين لهم األهلية إلنشاء خدمة االتصال الةمعي البصري‪ ،‬كما وضحت‬
‫المادة(‪ )19‬من قانون اإلعالم ‪ ،12-12‬على الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬أن تثبت خضوع الشخصية المعنوية للقانون الجزائري؛‬
‫‪ ‬أن تثبت حيازة جميع المةاهمين للجنةية الجزائرية؛‬
‫‪ ‬أن يتمتع جميع المةاهمين بالحقوق المدنية؛‬
‫‪ ‬أن ال يكون المةاهمون قد حكم عليهم بعقوبة مخلة بالشرف أو النظام العام؛‬
‫‪ ‬أن يكون رأةمالها االجتماعي وطنيا خالصا؛‬
‫‪ ‬أن تثبت مصدر األموال المةتثمرة؛‬
‫‪ ‬أن يكون ضمن المةاهمون صحافيون محترفون وأشخاص مهنيون؛‬
‫‪ ‬أن يثبت المةاهمون المولودون قبل يوليو ‪ 1922‬أنهم لم يكن لهم ةلوك معادي لثورة‬
‫‪1‬‬
‫أول نوفمبر ‪.1902‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلجراءات المتعلقة بمنح الرخصة‪:‬‬

‫تتم هذه اإلجراءات من طرف ةلطة الضبط الةمعي البصري بواةطة إعالن الترشح‬
‫وفق شروط وكيفيات تحدد عن طريق التنظيم‪ ،‬وحدد المشرع الجزائري األمور الواجب ذكرها‬
‫ومراعاتها في ملف الترشح حةب ما جاء في المادة(‪ )22‬من قانون اإلعالم ‪ 12-12‬من‬
‫بينها‪: 2‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)22‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (‪،)19‬ص ‪.11‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬القدرات المتوفرة للبث األرضي ‪/‬أو عبر الةاتل ‪/‬أو عبر الكابل؛‬
‫‪ ‬طبيعة خدمة االتصال الةمعي البصري المزمع إنشاؤها؛‬
‫‪ ‬نةب األعمال الفنية والبرامج الوطنية؛‬
‫‪ ‬كل المعلومات األخرى والمواصفات التقنية المكملة‪ ،‬التي تضعها الهيئة العمومية المكلفة‬
‫بالبث اإلذاعي والتلفزي تحت تصرف ةلطة الضبط الةمعي البصري‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك أوجب المشرع بعض الشروط الواجب مراعاتها في مجمل ملفات‬
‫الترشح كما حددت في متن المادة (‪ )20‬من نفس القانون األنف الذكر ومن بينها ‪:‬‬

‫‪ ‬تنويع المتعاملين مع ضرورة الحيطة من تعةف الوضعيات المهيمنة والممارةات األخرى‬


‫التي تعيق حرية المنافةة؛‬
‫‪ ‬تجربة المترشحين في األنشطة الةمعية البصرية؛‬
‫‪ ‬المةاهمة في اإلنتاج الوطني للبرامج‪.‬‬

‫كما يترتب عن منح الرخصة دفع مقابل مالي وترك تحديده للتنظيم‪ ،‬كما حددت مدة‬
‫اةتغالل الرخصة ب ـإثني عشر(‪ )12‬ةنة للبث التلفزي‪ ،‬وةت (‪ )11‬ةنوات للبث اإلذاعي‪،‬‬
‫وذلك حةب ما جاء في المادة(‪.)22‬‬

‫وفي حالة انقضاء فترة اةتغالل الرخصة تجدد بعد رأي معلل يتم فيه تقييم ةير اةتغالل‬
‫الرخصة‪ ،‬للتأكد من األهلية للتجديد من طرف الةلطة المانحة وذلك يكون خارج إطار‬
‫اإلعالن عن الترشح‪ ،‬وهذا حةب ما جاء في متن المادة(‪ )29‬من قانون ‪.12-12‬‬

‫مع إلزامية اةتغالل الرخصة من طرف المتحصل عليها في أجل أقصاه ةنة‬
‫واحدة(‪ ) 11‬بالنةبة لخدمة البث التلفزي‪ ،‬وأجل أقصاه ةتة أشهر(‪ )11‬بالنةبة لخدمة البث‬
‫اإلذاعي وذلك حةب ما جاء في المادة(‪ )01‬من نفس القانون‪.‬‬

‫وفي حالة عدم اةتغالل الرخصة ضمن األجل المحدد تةحب الرخصة تلقائيا‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ -‬شروط وكيفيات تنفيذ إعالن الترشح‪:‬‬

‫لقد تم توضيح كل ما يتعلق بشروط وكيفيات تنفيذ إعالن الترشح من خالل المرةوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ ،221 -11‬ويعتبر إعالن الترشح بمثابة تقديم طلب إلنشاء خدمة اتصال‬
‫ةمعي بصري‪ ،‬ويحدد الوزير المكلف باالتصال اإلعالن عن فتح الترشح بموجب قرار يبلغ‬
‫‪1‬‬
‫إلى رئيس ةلطة الضبط الةمعي البصري‪.‬‬

‫ليشرع بعدها رئيس ةلطة الضبط الةمعي البصري في بث اإلعالن عن الترشح في‬
‫وةائل اإلعالم الوطنية وعلى موقع ةلطة ضبط الةمعي البصري‪ ،‬في غضون الثمانية (‪)9‬‬
‫أيام التي تلي تاريخ تبليغ قرار الوزير المكلف باالتصال‪ ،‬وينشر اإلعالن عن الترشح ويبث‬
‫لمدة ثالثين (‪ )01‬يوما‪.‬‬

‫شروط تنفيذ اإلعالن عن الترشح‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تضمنت المادة (‪ )0‬من المرةوم التنفيذي رقم ‪ ،221 -11‬ما يحدد اإلعالن عن الترشح‬
‫لمنح رخصة إلنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري موضوعاتي وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬شروط قبول الترشحات؛‬


‫‪ ‬اإلجراء المطبق في االةتماع العلني للمترشحين؛‬
‫‪ ‬مبلغ المقابل المالي الواجب دفعه وكذا كيفيات الدفع؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تاريخ آخر أجل إليداع ملفات الترشح‪.‬‬

‫وتةحب قائمة الوثائق المكونة لملف الترشح من طرف المصالح المختصة التابعة‬
‫لةلطة الضبط الةمعي البصري وهذا متاح لكل شخص معنوي خاضع للقانون الجزائري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرةوم التنفيذي رقم ‪ 221/11‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة عام ‪ 1202‬الموافق ‪ 11‬غشت ةنة ‪ ،2111‬المتعلق بتحديد شروط‬
‫وكيفيات تنفيذ اإلعالن عن الرشح لمنح رخصة انشاء خدمة اتصال ةمعي بصري موضوعاتي‪ ،‬الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪/‬‬
‫العدد ‪ ،29‬الماد (‪ ،)0‬ص‪.0‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (‪ ،)2‬ص ‪.2‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويضم ملف الترشح (‪ )12‬عنص ار مذكور في متن المادة الثامنة (‪ )9‬من نفس المرةوم‬
‫التنفيذي ‪ ،221-11‬بحيث يرةل الملف المتعلق باإلعالن عن الترشح بجميع وثائقه إلى‬
‫ةلطة الضبط الةمعي البصري في نةختين (‪.)2‬‬
‫ويحدد أجل إيداع ملفات المترشحين لدى ةلطة الضبط الةمعي البصري بةتين (‪)11‬‬
‫يوما‪ ،‬بحيث ي مكن لةلطة الضبط الةمعي البصري أن تمدد هذا األجل مرة واحدة‪ ،‬اةتثناء‬
‫‪1‬‬
‫بثالثين (‪ )01‬يوما على األكثر‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية تنفيذ إعالن الترشح‪:‬‬
‫بعد تقديم المترشحين لملفات ترشحهم لةلطة الضبط الةمعي البصري‪ ،‬تقوم هذه‬
‫األخيرة بدراةة ملفات الترشح وتنقيط هذه الملفات وفق معايير محددة من هذه الةلطة وعليه‬
‫تحدد الملفات المقبولة من المرفوضة ويةتغرق هذا فترة (‪ )10‬يوما‪.‬‬
‫وبعد القبول المبدئي إلعالن الترشح يةتلزم على الشخص المعنوي إجراء االةتماع‬
‫العلني‪.‬‬
‫واالةتماع العلني هو ‪" :‬مقابلة تديرها ةلطة الضبط الةمعي البصري في جلةة عامة‬
‫علنية‪ ،‬وتتعلق بقدرات المرشحين الذين اةتجابوا إلعالن الترشح الةتغالل خدمة اتصال‬
‫‪2‬‬
‫ةمعي بصري"‪.‬‬
‫وخالل االةتماع العلني يقدم المترشح مشروعه وكل ما يتعلق بتقديم خدمة اتصال‬
‫ةمعي بصري‪ ،‬ويقوم اعضاء ةلطة الضبط الةمعي البصري بطرح مجموعة من األةئلة‬
‫االةتيضاحية حول ممارةة النشاط الةمعي البصري‪ ،‬والزامي على المترشح اإلجابة عنها‬
‫وهذا كما وضحته المادة (‪ )12‬من المرةوم التنفيذي ‪ 221 -11‬وذلك كما جاء فيها ‪:‬‬
‫« يتعين على كل مترشح‪ ،‬أثناء إجراء االةتماع العلني‪ ،‬تقديم مشروعه واإلجابة على أةئلة‬
‫أعضاء ةلطة ضبط الةمعي البصري»‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرةوم التنفيذي رقم ‪ ،221/11‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)9‬ص ‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12/12‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)2‬ص‪.9‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبعد ةماع ةلطة الضبط الةمعي البصري لالةتماع المعلن من قبل المرشحين تصدر‬
‫تقرير يحول إلى الوزير المكلف باالتصال بغية التقدير‪ ،‬ثم يقدم لةلطة الضبط الةمعي‬
‫البصري تقرير معللة لتبلغ المترشحين‪.‬‬

‫وللمترشحين الحق في االعتراض حول رفض الةلطة المانحة أو ةلطة الضبط‬


‫الةمعي البصري‪ ،‬وذلك حةب ما احتواه متن المادة (‪« : )21‬تكون الق اررات المذكورة أعاله‬
‫‪1‬‬
‫قابلة للطعن طبقا للتشريع الةاري المفعول»‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرخصة‪:‬‬

‫بعدما فتح المشرع الجزائري الفرصة لممارةة النشاط الةمعي البصري‪ ،‬وذلك حةب‬
‫ما جاء به قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬والذي أنشأ بعده قانون اإلعالم ‪ 12-12‬المخصص‬
‫للتفصيل في كيفية ممارةة هذا النشاط من طرف كافة المعنيين بالممارةة‬
‫وشروطها‪،‬وبالتحديد في ما يتعلق بالرخصة وذكر ذلك في الفصل الثاني بعنوان خدمات‬
‫االتصال الةمعي البصري المرخصة‪ ،‬وتم التطرق فيه للرخصة بداية من المادة (‪ ،)21‬في‬
‫الجريدة الرةمية العدد (‪ ،)11‬وتعرف الرخصة بأنها ‪:‬‬

‫« العقد الذي من خالله تنشأ خدمته لالتصال الةمعي البصري‪ ،‬ويصدر من طرف‬
‫ةلطة مانحة بموجب مرةوم‪ ،‬ومن خاللها يتمكن المتحصل عليها من ممارةة النشاط حةب‬
‫‪2‬‬
‫ما يحتويه دفتر الشروط الخاص به»‪.‬‬

‫ولقد ربط المشرع الجزائري منح الرخصة بالةلطة المانحة وعرفها في المصطلحات‬
‫حةب المادة (‪ )12‬بــ ‪:‬‬

‫« هي الةلطة التنفيذية الموقعة على المرةوم المتضمن رخصة إلنشاء خدمة االتصال‬
‫‪3‬‬
‫الةمعي البصري لصالح شخص معنوي خاص يخضع للقانون الجزائري»‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مرةوم تنفيذي رقم ‪ ،221/11‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)21‬ص‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (‪ ،)12‬ص‪.9‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويتم تنفيذ اإلجراءات المتعلقة بمنح الرخصة من طرف ةلطة الضبط الةمعي‬
‫البصري بواةطة إعالن الترشح‪ ،‬وفق شروط وكيفيات تحدد عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫ج‪ -‬شروط استعمال الرخصة‪:‬‬

‫قام المشرع الجزائري بتخصيص الفرع الثاني من الفصل الثاني من قانون اإلعالم‬
‫‪ 12-12‬لتحديد كيفية شروط اةتعمال الرخصة فذكر في المادة(‪ )21‬من هذا القانون مايلي ‪:‬‬

‫"يترتب على منح الرخصة إلنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري‪ ،‬إبرام اتفاقية بين ةلطة‬
‫الضبط الةمعي البصري والمةتفيد‪ ،‬تحدد بموجبها شروط اةتعمال الرخصة طبقا لألحكام‬
‫هذا القانون وبنود دفتر الشروط"‬

‫باإلضافة إلى بعض النقاط والمةائل المذكورة في المواد (‪)21 ،20 ،22 ،20،22 ،21‬‬
‫والتي ةنعرض منها بعض النقاط المهمة والموجزة كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬إلزامية الحصول على نظام نهائي لبث البرامج على التراب الوطني مهما كان تصميم‬
‫الوةيلة التوزيعية المةتعملة؛‬
‫‪ ‬يلزم ناشر برنامج معين عبر أي وةيلة لخدمة االتصال الةمعي البصري بتقديم نةخة‬
‫من الرخصة؛‬
‫‪ ‬تكون الحصص المشكلة للرأةمال االجتماعي للشخص المعنوي الحائز على الرخصة‬
‫اةمية؛‬
‫‪ ‬وجوب إبالغ ةلطة الضبط الةمعي البصري بأي تغيير يقوم به الحائز على الرخصة في‬
‫ما يتعلق بالرأةمال االجتماعي أو المةاهمة فيه؛‬
‫‪ ‬ال يمكن امتالك نفس الشخص ما يفوق أربعين بالمائة (‪،)21‬من الرأةمال االجتماعي‬
‫وذلك ةواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة عبر األصول والفروع من الدرجة الرابعة؛‬
‫‪ ‬ال تةلم رخصة ثانية الةتغالل خدمة بث إذاعي أو تلفزيوني لنفس الشخص المعنوي‬
‫المةتفيد من رخصة مةبقة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬دفتر الشروط‪:‬‬

‫وضع المشرع كل ما يتعلق بدفتر الشروط ضمن المرةوم التنفيذي رقم ‪222-11‬‬
‫مؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة عام ‪ 1202‬الموافق ‪ 11‬غشت ةنة ‪ ،2111‬ويحدد في مجملة‬
‫القواعد العامة الواجب إتباعها من طرف الحائز على رخصة لتقديم كل خدمة للبث التلفزي‬
‫أو البث اإلذاعي‪ ،‬وعليه يحتوي دفتر الشروط العام إلنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري على‬
‫النقاط التالية بإيجاز ‪:‬‬

‫‪ ‬أحكام عامة‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزام بالموضوعاتية المرخص بها مطابقة لموضوع الموضوعاتية؛‬
‫حظر كل إهانة أو خطاب فيه إةاءة أو شتم أو قذف ضد شخص رئيس الجمهورية أو‬ ‫‪‬‬
‫الهيئة التي يمثلها رئيس الجمهورية؛‬
‫‪ ‬احترام متطلبات الوحدة الوطنية واألمن والدفاع الوطنيين؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬عدم المةاس بالحياة الخاصة وشرف وةمعة األشخاص(‪)....‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق باألخالقيات واآلداب‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان التعبير التعددي لتيارات الفكر والرأي في مضمون البرامج المبثوثة؛‬
‫‪ ‬االمتناع عن توظيف الدين ألغراض حزبية؛‬
‫الةهر على تطبيق القواعد المتعلقة بشروط انتاج وبرمجة وبث حصص التعبير‬ ‫‪‬‬
‫المباشر المحددة خالل الحمالت االنتخابية؛‬
‫‪ ‬مراع اة احترام مبدأ المةاواة في البث على الهواء واألحكام التشريعية و‪/‬أو التنظيمية‬
‫‪2‬‬
‫المطبقة في هذا المجال(‪)...‬‬

‫‪ 1‬المرةوم التنفيذي رقم ‪ 222/11‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة عام ‪ 1202‬الموافق ‪ 11‬غشت ةنة ‪ ،2111‬المتعلق بدفتر الشروط ‪،‬‬
‫الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ /‬العدد ‪ ،29‬المادة (من ‪ 1‬إلى ‪ ،)9‬ص ‪.9-9‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (من ‪ 11‬إلى ‪ ،)19‬ص ‪.11-9‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬أحكام تتعلق بالعالقات مع الهيئات‪:‬‬


‫‪ ‬يلتزم مةئولو خدمات االتصال الةمعي البصري باحترام حقوق المؤلف والحقوق‬
‫المجاورة؛‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات االتصال الةمعي البصري إجراء اإليداع القانوني للمنتجات‬
‫الةمعية البصرية لدى الهيئات العمومية المؤهلة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬يجب أن يحفظ األرشيف الةمعي البصري لمدة ثالثة (‪ )0‬أشهر على األقل(‪)...‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق بمضمون البرامج‪:‬‬
‫‪ ‬إلزامية عرض برامج ذات جودة؛‬
‫‪ ‬يلتزم مةؤولو خدمة االتصال الةمعي البصري بالتحفظ عند إعادة تمثيل الوقائع في‬
‫الحصص التي يتم بثها دون تهويل ومحاباة؛‬
‫‪ ‬التأكد من بلوغ االنتاج الوطني بالنةبة لألعمال الموةيقية الناطقة بلغة وطنية‪ ،‬بنةبة‬
‫‪2‬‬
‫‪ %11‬على األقل(‪)...‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق بالبرمجة‪:‬‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات اتصال ةمعي بصري الموضوعاتية المرخص بها حيازة‬
‫نظام نهائي لبث البرامج على التراب الوطني؛‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات االتصال الةمعي البصري تطوير برامج وخدمات‬
‫‪3‬‬
‫جديدة(‪)....‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق بالقضايا المعروضة على الجهات القضائية‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزام بعدم كشف معلومات أو نشر وثائق أو مةتندات تتعلق بتحقيق قضائي جار؛‬
‫‪ ‬عدم ن شر أو بث صور او رةوم او أي بيانات توضيحية تعيد تمثيل كل أو جزء من‬
‫ظروف الجنايات أو الجنح؛‬
‫‪ ‬االمتناع عن أي بث ةمعي بصري من شأنه التأثير في أحكام القضاء(‪.4)...‬‬

‫‪1‬‬
‫مرةوم تنفيذي رقم ‪ ،222/11‬المادة ( من ‪ 21‬إلى ‪ )21‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة ( من ‪ 22‬إلى ‪ )00‬ص ‪.11-11‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة ( من ‪ 02‬إلى ‪ ،)21‬ص ‪.12-11‬‬
‫‪4‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (‪، )22-21‬ص ‪.10-12‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬أحكام تتعلق باألطفال والمراهقين‪:‬‬


‫‪ ‬عدم إلحاق الضرر بحقوق الطفل كما هي محددة في االتفاقيات الدولية؛‬
‫‪ ‬االمتناع عن كل شكل من شكل التمييز بين األطفال والمراهقين المبني على الجنس؛‬
‫‪ ‬االمتناع عن بث اي معلومات أو خبر أو صورة من شأنها أن تلحق الضرر بالطفل او‬
‫‪1‬‬
‫المراهق(‪)....‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق بالعالقات مع المواطنين‪:‬‬
‫‪ ‬يلتزم مةئولو خدمات االتصال الةمعي البصري بأن يضعوا في متناول المشاهدين‬
‫والمةتمعين ‪ :‬عنوان بريدي‪ ،‬عنوان الكتروني‪ ،‬رقم الهاتف والفاكس‪...‬‬
‫‪ ‬يمكن للمواطنين إدراج تعليقات ومالحظات ومطالب وشكاوى تخص البرامج في العنوان‬
‫البريدي مع التزام مةئولو خدمات االتصال الةمعي البصري بالرد على ذلك في الظروف‬
‫‪2‬‬
‫المالئمة(‪)...‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق بالمستخدمين ‪:‬‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات اتصال ةمعي بصري منح األولوية للموارد البشرية‬
‫الجزائرية في ما يخص التوظيف؛‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات اتصال ةمعي بصري ضمان دورات تكوين وتجديد‬
‫المعارف وتحةين المةتوى لمةتخدميها؛‬
‫‪ ‬يتعين على مةئولي خدمات اتصال ةمعي بصري باحترام التزاماتهم اتجاه هيئات‬
‫‪3‬‬
‫الضمان االجتماعي(‪)...‬‬
‫‪ ‬أحكام تتعلق باإلشهار والرعاية واالقتناء عبر التلفزيون‪:‬‬
‫‪ ‬الرعاية واالقتناء عبر التلفزيون؛‬
‫‪ ‬تبث الرةائل االشهارية باللغتين العربية أو األمازيغية؛‬
‫‪ ‬يجب أن تكون كل رةالة اشهارية متميزة بوضوح؛‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬يمنع بث الرةائل االشهارية المتعلقة بالديانات(‪)....‬‬
‫‪1‬‬
‫مرةوم تنفيذي رقم ‪ ،222-11‬المادة (‪ 20‬إلى ‪، )20‬ص ‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (من ‪ 21‬إلى ‪ ،)01‬ص‪.12-10‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (من ‪ 02‬إلى ‪ ،)02‬ص ‪.12‬‬
‫‪4‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (من ‪ 00‬إلى ‪ ،)91‬ص ‪.11-10-12‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬أحكام تتعلق بالرقابة‪:‬‬


‫‪ ‬يلتزم مةؤولو خدمات االتصال الةمعي البصري بطلب الموافقة المةبقة من ةلطة‬
‫الضبط الةمعي البصري على كل تغيير يعتزمون ادراجه فيما يخص المعلومات المقدمة‬
‫‪1‬‬
‫وقت الحصول على الرخصة(‪)...‬‬

‫يعرض عدم احترام بنود دفتر الشروط العامة إلى عقوبات إدارية تتخذها ةلطة الضبط‬
‫الةمعي البصري‪ ،‬طبقا ألحكام الباب الخامس من القانون رقم ‪.12-12‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العقوبات اإلدارية والجزائية أثناء ممارسة نشاط اإلعالم السمعي البصري‪:‬‬
‫لقد وضعت العقوبات من طرف المشرع الجزائري لردع المخالفات‪ ،‬وللمحافظة على‬
‫النظام العام الذي يعتبر الغاية من القانون في األصل‪ ،‬و قد خصص المشرع مواد معالجة‬
‫وضابطة قانوني وذلك حةب ما جاء في قانوني اإلعالم ‪ ،10-12‬و ‪ ،12-12‬والعقوبات‬
‫التي اتخذها المشرع هي كاألتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬العقوبات الجزائية للمخالفات المرتبكة في قطاع اإلعالم السمعي البصري‪:‬‬

‫لقد خص المشرع الباب التاةع (‪ )19‬من قانون اإلعالم ‪ 10-12‬للتفصيل في‬


‫العقوبات المالية ضد المخالفات التي ترتكب أثناء ممارةة النشاط اإلعالمي‪ ،‬وذلك بدأ من‬
‫المادة (‪ )111‬إلى المادة (‪ )121‬والتي جاءت كاألتي ‪:‬‬

‫‪ ‬يعاقب كل شخص بغرامة مالية من مائة ألف دينار (‪ 111.111‬دج) إلى ثالثمائة ألف‬
‫دينار (‪ 011.111‬دج) حةب المادة (‪ )111‬من قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬كل من خالف‬
‫المادة (‪ )29‬من نفس القانون األنف الذكر والتي تتضمن ما يلي ‪ " :‬يجب على النشريات‬
‫الدورية أن تصرح وتبرر مصدر األموال المكونة لرأةمالها واألموال الضرورية لتةييرها‪ ،‬طبقا‬
‫للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬

‫يجب على كل نشرية دورية تةتفيد من دعم مادي مهما كانت طبيعته‪ ،‬أن يكون لها‬
‫ارتباط عضوي بالهيئة المانحة للدعم‪ ،‬ويجب بيان هذه العالقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مرةوم تنفيذي رقم ‪ ،222-11‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (من ‪ 91‬إلى ‪ ،)99‬ص ‪.11‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫يمنع الدعم المادي المباشر أو غير مباشر الصادر عن أي جهة أجنبية‪".‬‬

‫‪ ‬ويعاقب أيضا طبقا للمادة (‪ )112‬من قانون اإلعالم ‪ 10-12‬بغرامة مالية من مائة‬
‫ألف دينار (‪ 111.111‬دج) إلى أربعمائة ألف دينار (‪ 211.111‬دج)‪ ،‬كل مدير أو أجهزة‬
‫اإلعالم التي يتقاضى باةمه أو لحةاب وةيلة إعالم أمواال‪ ،‬ماعدا عائدات االشتراك‬
‫واإلشهار وفقا لألةعار والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬وتتضمن أجهزة اإلعالم حةب المادة‬
‫(‪ )12‬من نفس القانون والتي خصت المادة (‪ )112‬بها كاآلتي ‪ «:‬تضمن أنشطة اإلعالم‬
‫على وجه الخصوص عن طريق ‪:‬‬
‫‪ ‬وةائل اإلعالم التابعة للقطاع العمومي؛‬
‫‪ ‬وةائل اإلعالم التي تنشئها هيئات عمومية؛‬
‫‪ ‬وةائل اإلعالم التي تملكها أو تنشئها أحزاب ةياةية أو جمعيات معتمدة؛‬
‫‪ ‬وةائل اإلعالم التي يملكها أو ينشئها أشخاص معنويون يخضعون للقانون الجزائري‬
‫‪2‬‬
‫ويمتلك رأةمالها أشخاص طبيعيون أو معنويون يحملون الجنةية الجزائرية»‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة مالية من مائة ألف دينار (‪ 111.111‬دج) إلى خمةمائة ألف دينار‬
‫(‪ 011.111‬دج)‪ ،‬حةب المادة (‪ )119‬من فانون اإلعالم ‪« ،10-12‬كل من يقوم عن‬
‫قصد بإعارة اةمه إلى أي شخص طبيعي أو معنوي بغرض إنشاء نشرية‪ ،‬وال ةيما عن‬
‫اكتتاب ةهم أو حصة في مؤةةة للنشر»‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة مالية من خمةين ألف دينار (‪ 01.111‬دج) إلى مائة ألف دينار‬
‫(‪ 111.111‬دج)‪ ،‬حةب المادة (‪ )119‬من قانون اإلعالم ‪« ،10-12‬كل من نشر أو بث‬
‫بإحدى وةائل اإلعالم المنصوص عليها في هذا القانون العضوي‪ ،‬أي خبر أو وثيقة تلحق‬
‫‪3‬‬
‫ضر ار بةر التحقيق االبتدائي في الجرائم»‪.‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة من مائة ألف دينار (‪ 111.111‬دج) إلى مائتي ألف دينار (‪211.111‬‬
‫دج)‪ ،‬كل من نشر أو بث بإحدى وةائل اإلعالم المنصوص عليها في هذا القانون‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬مرجع ةابق‪ ،‬المادة (‪ ،)111‬ص ‪.29‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة (‪ ،)112‬ص‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.01‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العضوي‪ ،‬فحوى مناقشات الجهات القضائية التي تصدر الحكم‪ ،‬إذا كانت جلةاتها ةرية‪".‬‬
‫‪1‬‬
‫وهذا حةب ما جاء في المادة ( ‪ )121‬من قانون اإلعالم ‪.10-12‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة من خمةين ألف دينار (‪ 01.111‬دج) إلى مائتي ألف دينار‬
‫(‪ 211.111‬دج)‪ ،‬كل من نشر أو بث بإحدى وةائل اإلعالم المنصوص عليها في هذا‬
‫القانون العضوي‪ ،‬تقارير عن المرافعات التي تتعلق بحالة األشخاص واإلجهاض‪ ،‬وهذا‬
‫حةب ما جاءت به المادة (‪ )121‬من فانون اإلعالم ‪.10-12‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة من خمةة وعشرين ألف دينار (‪ 20.111‬دج) إلى مائة ألف دينار‬
‫(‪ 111.111‬دج)‪ ،‬كل من نشر أو بث بإحدى وةائل اإلعالم المنصوص عليها في هذا‬
‫القانون العضوي‪ ،‬صو ار أو رةوما أو أي بيانات توضيحية أخرى تعيد تمثيل كل أو جزء من‬
‫ظروف الجنايات أو الجنح المذكورة في المواد ‪211/ 209/ 209/ 202/ 201/ 200‬‬
‫‪ 210/ 212/ 211/‬مكرر و‪021/ 021/ 009 / 002/ 001/ 000/ 002/ 000‬‬
‫‪ 022/‬من قانون العقوبات‪ ،‬وهذا حةب ما جاء في المادة (‪ )122‬من قانون اإلعالم ‪-12‬‬
‫‪.10‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة من خمةة وعشرين ألف دينار (‪ 20.111‬دج) إلى مائة ألف دينار‬
‫(‪ 111.111‬دج)‪ ،‬كل من أهان بإحدى وةائل اإلعالم المنصوص عليها في هذا القانون‬
‫رؤةاء الدول األجنبية وأعضاء البعثات الدبلوماةيين المعتمدين لدى حكومة الجمهورية‬
‫الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وهذا ما جاء في متن المادة (‪ )120‬من قانون اإلعالم ‪-12‬‬
‫‪.10‬‬
‫‪ ‬يعاقب بغرامة من مائة ألف دينار (‪ 111.111‬دج) إلى ثالثمائة ألف دينار‬
‫(‪ 011.111‬دج)؛ كل من يرفض نشر أو بث الرد عبر وةيلة اإلعالم المعنية‪ ،‬وهذا ما‬
‫جاءت به المادة (‪ )120‬من قانون اإلعالم ‪ ، 10-12‬وهذا مع مراعاة أحكام المواد من‬
‫‪2‬‬
‫‪ 111‬إلى ‪ 112‬من نفس القانون األنف الذكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.01-01‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.01‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يعاقب بغرامة من ثالثين ألف دينار (‪ 01.111‬دج) إلى مائة ألف دينار (‪111.111‬‬
‫دج)‪ ،‬كل من أهان باإلشارة المشينة أو القول الجارح صحفيا أثناء ممارةة مهنته أو بمناةبة‬
‫ذلك‪ ،‬وهذا ما جاء في متن المادة (‪ )121‬من قانون اإلعالم ‪.10-12‬‬
‫‪ ‬أما فيما يتعلق بالجنح المرتكبة عن طريق الصحافة المكتوبة أو الةمعية البصرية أو‬
‫االلكترونية‪ ،‬فتتقدم الد عوى العمومية والدعوى المدنية المتعلقة بالجنح‪ ،‬وذلك بعد ةتة (‪)11‬‬
‫أشهر كاملة ابتداء من ارتكابها‪ ،‬وهذا حةب ما جاء في المادة (‪ )122‬من قانون اإلعالم‬
‫‪1‬‬
‫‪.10-12‬‬
‫‪ -0‬العقوبات اإلدارية ‪:‬‬

‫لقد خص المشرع الجزائري للتفصيل في هذه العقوبات اإلدارية‪ ،‬الباب الخامس من الجريدة‬
‫الرةمية العدد (‪ ،) 11‬والتي وضعت للمخالفات المرتكبة ضد خدمات االتصال الةمعي‬
‫البصري وهي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬جاءت المادة (‪ )99‬من قانون اإلعالم (‪ )12-12‬من أجل تقديم اعذ ار في حالة عدم‬
‫احترام خدمة االتصال الةمعي البصري‪ ،‬والتي تنص على ‪ ":‬في حالة عدم احترام الشخص‬
‫المعنوي المةتغل لخدمة االتصال الةمعي البصري التابع للقطاع العام أو الخاص للشروط‬
‫الواردة في النصوص التشريعية والتنظيمية‪ ،‬تقوم ةلطة ضبط الةمعي البصري بإعذاره‬
‫بغرض حمله على احترام في أجل تحدده ةلطة ضبط الةمعي البصري‪ ،‬وتقوم ةلطة ضبط‬
‫الةمعي البصري بنشر هذا االعذار في كل الوةائل المالئمة"‪.‬‬

‫ويمكن لةلطة ضبط الةمعي البصري أن تبادر بالشروع في إجراءات االعذار‪ ،‬ةواء‬
‫بنفةها أو بعد إشعار من طرف األحزاب الةياةية أو المنظمات المهنية والنقابية الممثلة‬
‫للنشاط الةمعي البصري‪ ،‬أو الجمعيات وكل شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬وهذا حةب ما‬
‫‪2‬‬
‫جاءت به المادة (‪ )99‬من قانون ‪.12-12‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري‪ ،‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.01‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬وفي حالة عدم امتثال الشخص المعنوي المرخص له باةتغالل خدمة االتصال الةمعي‬
‫البصري لإلعذار في األجل المحدد‪ ،‬تةلط عليه ةلطة ضبط الةمعي البصري العقوبة كما‬
‫نصت في المادة (‪ )111‬من قانون اإلعالم ‪ 12-12‬والتي جاءت كالتالي ‪ «:‬تةلط ةلطة‬
‫ضبط الةمعي البصري بقرار عقوبة مالية يحدد مبلغها بين اثنين (‪ )2‬وخمةة (‪ )0‬بالمائة‬
‫من رقم األعمال المحقق خارج الرةوم خالل آخر نشاط مغلق محةوب على فترة اثني عشر‬
‫(‪ )12‬شهر‪ ،‬وفي حالة عدم وجود نشاط ةابق يةمح على أةاةه بتحديد مبلغ العقوبة‬
‫المالية‪ ،‬يحدد هذا المبلغ بحيث ال يتجاوز مليوني دينار (‪ 2.111.111‬دج)»‪.‬‬

‫وفي حالة عدم امتثال الشخص المعنوي المرخص له باةتغالل خدمة االتصال الةمعي‬
‫البصري للعقوبة المالية األنفة الذكر في المادة (‪ ،)111‬تأمر ةلطة ضبط الةمعي البصري‬
‫بمقرر معلل بــ ‪:‬‬

‫‪ ‬إما بالتعليق الجزئي أو الكلي للبرنامج الذي وقع بثه؛‬


‫‪ ‬واما بتعليق الرخصة عن كل إخالل غير مرتبط بمحتوى البرنامج‪.‬‬

‫وفي كلتا الحالتين‪ ،‬ال يمكن أن تتعدى مدة التعليق شه ار واحد (‪ ،)1‬وهذا حةب ما جاء‬
‫في المادة (‪ )111‬من قانون اإلعالم ‪.12-12‬‬

‫‪ ‬وتقوم ةلطة ضبط الةمعي البصري بةحب الرخصة حةب ما جاء في المادة (‪)112‬‬
‫من قانون األنف الذكر وهذا في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬عندما يتنازل الشخص المعنوي المرخص له بإنشاء خدمة االتصال الةمعي البصري‬
‫عن الرخصة إلى شخص آخر قبل الشروع في اةتغاللها؛‬
‫‪ ‬عندما يمتلك الشخص الطبيعي أو المعنوي حصة من المةاهمة تفوق أربعين (‪)21‬‬
‫بالمائة؛‬
‫‪ ‬عندما يكون الشخص المعنوي المةتغل لخدمة االتصال الةمعي البصري المرخصة قد‬
‫حكم عليه نهائيا بعقوبة مشينة ومخلة بالشرف؛‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬عندما يكون الشخص المعنوي المةتغل لخدمة االتصال الةمعي البصري المرخصة في‬
‫‪1‬‬
‫حالة توقف عن النشاط أو إفالس أو تصفية قضائية‪.‬‬
‫‪ ‬وتقوم ةلطة ضبط الةمعي البصري بعد إشعار ا لةلطة المانحة للرخصة بالتعليق الفوري‬
‫للرخصة دون إعذار مةبق وقبل قرار ةحبها وهذا حةب ما جاء في المادة (‪ )110‬من‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،12-12‬وذلك في الحالتين اآلتيين ‪:‬‬
‫‪ ‬عند اإلخالل بمقتضيات الدفاع واألمن الوطنيين؛‬
‫‪ ‬عند اإلخالل بالنظام العام واآلداب العامة‪.‬‬
‫‪ ‬ويتم ةحب ا لرخصة بموجب مرةوم بناء على تقرير معلل من ةلطة الضبط الةمعي‬
‫البصري‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن الطعن في الق اررات التي تبلغ عنها ةلطة الضبط الةمعي البصري بشأن هذه‬
‫العقوبات‪ ،‬وذلك لدى الجهات القضائية اإلدارية طبقا للتشريع والتنظيم ةاريي المفعول‪ ،‬وهذا‬
‫‪2‬‬
‫ما تنصه المادة (‪ )110‬من قانون اإلعالم ‪.12-12‬‬
‫ولقد خص المشرع الجزائري أيضا جزء في الباب الةادس (‪ )1‬من قانون اإلعالم ‪-12‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 12‬يتعلق باألحكام الجزائية‪ ،‬لمعاقبة كل شخص يقوم بردع قوانين المتعلقة بالمباشرة في‬
‫خدمة االتصال الةمعي البصري‪ ،‬والتي يمكن ابزارها كالتالي ‪ :‬عندما يقوم كل شخص‬
‫طبيعي أو م عنوي يةتغل خدمة االتصال الةمعي البصري دون الحصول على الرخصة‬
‫المنصوص عليها في المادة (‪ ) 21‬من نفس القانون األنف الذكر؛ وكذلك عند التنازل عن‬
‫رخصة اةتغالل الخدمة دون الموافقة المةبقة للةلطة المانحة‪ ،‬وكذلك كل ناشر خدمة‬
‫اتصال ةمعي بصري غير مرخص له يحوز فوق الت ارب الوطني نظاما نهائيا لبث برامج‬
‫كيفما كان تصميم هذا النظام ودعامة التوزيع المةتعملة‪ ،‬وكذلك كل من يخل بأحكام المادة‬
‫(‪ )21‬من نفس القانون‪ ،‬ولقد خصصت لها عقوبات مالية تتراوح ما بين مليون دينار‬
‫(‪ 1.111.111‬دج) إلى عشرة ماليين دينار (‪ 11.111.111‬دج)‪ ،‬وهذا ما جاء طبقا‬
‫للمواد ‪ 112‬و‪ ،111/ 119/ 119‬وأما المادة (‪ )111‬فهي تنص على ‪ «:‬يعرض للعقوبات‬
‫المنصوص عليها في المادة (‪ )100‬من األمر رقم ‪ 10-10‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادى األول‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12-12‬مرجع ةابق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عام ‪1222‬هـ الموافق ل ـ ‪ 19‬يوليو ‪ 2110‬والمتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة كل‬
‫شخص معنوي مرخص له باةتغال ل خدمة االتصال الةمعي البصري ينشر أعماال فنية بما‬
‫‪1‬‬
‫يخالف حقوق المؤلف والحقوق المجاورة»‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فتح اإلعالم السمع لبصري ودوره في تكريس حرية الرأي‬
‫والتعبير في الجزائر‬
‫يعتبر قانوني اإلعالم ‪ 10-12‬و‪ 12-12‬نقلة نوعية في تاريخ اإلعالم الجزائري جاءت بعد‬
‫ةجل طويل فصل فيه العديد من الظروف وعلى رأةها الحاجة الملحة لفتح قطاع الةمعي‬
‫البصري أمام الخواص وخروجه عن االحتكار‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك حق الفرد الجزائري ةواء‬
‫كان مهني أو مةتثمر أو مواطن بةيط ينتظر معرفة الخبر من عدة توجهات وآراء ومثابرة‬
‫إليصال المعلومة بأحة ن وجه وأكمله‪ ،‬لذا أصبح إلزاميا وجود عدة قنوات تنافس إلرضاء‬
‫أكبر فئة من الجمهور الةيما أننا في عصر تعدد القنوات والوةائل‪ ،‬لذا من حق الجمهور‬
‫الجزائري الحصول على منابر جزائرية تلبي حاجاته وتوصل صوته للدولة وةنركز في هذا‬
‫المبحث على اإليجابيات التي من شأنها تكريس حرية الرأي والتعبير في الجزائر وتكون‬
‫داعمة للقطاع الةمعي البصري‪ ،‬والتي ةتكون وفق ما جاء في قانوني ‪ 10-12‬و‪.12-12‬‬

‫ولقد جاء قانون اإلعالم ‪ 10-12‬بعد مخاض طويل وعةير حيث تطلب إعداد وثيقة‬
‫المشروع عقد و ازرة االتصال ألكثر من ةبعين جلةة عمل‪ ،‬واجراء مشاورات مع المعنيين من‬
‫القطاع الةمعي البصري‪ ،‬وهو المشروع الذي تحفظ عليه مجلس الحكومة في اجتماعه ليوم‬
‫‪ 21‬أوت ‪ ،2111‬لما تضمنه من أحكام ال تتماشى وتعهدات رئيس الجمهورية خاصة ما‬
‫تعلق برفع التجريم عن الصحافة‪ ،‬ولقد تم إعادة النظر في بعض البنود وعرض على‬
‫البرلمان خالل الدورة الخريفية ‪ ،2111‬وبعد المناقشة تم التصويت عليه باألغلبية من طرف‬
‫أعضاء غرفتي البرلمان على التوالي في ‪ 12‬و‪ 22‬ديةمبر ‪.22111‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12-12‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫صبيحة بخوش‪ ،‬تطور الةياةة اإلعالمية في الجزائر في ظل التعددية الحزبية ‪،2110-1991‬مجلة العلوم االنةانية‬
‫واالجتماعية‪،‬العدد ‪/20‬مارس ‪،2111‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب االول‪ :‬مساهمة قوانين اإلعالم في دعم حرية ال أري و التعبير‬


‫‪ ‬انفتاح اإلعالم السمعي البصري‪:‬‬
‫ظهر مصطلح الةمعي البصري ألول مرة في تاريخ اإلعالم الجزائري من خالل الباب‬
‫الرابع (‪ )12‬بعنوان" النشاط الةمعي البصري" في الفصل األول بعنوان" ممارةة النشاط‬
‫الةمعي البصري"‪ ،‬وقد وضح جليا المشرع الجزائري فيه فتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري‬
‫‪1‬‬
‫أمام التعددية حةب ما جاء في المادة (‪ )09‬من القانون العضوي ‪.10-12‬‬
‫وةاهم هذا االنفتاح االعالمي في انبثاق اعالم جزائري حر داعم لكل ما هو حرية‬
‫انشاء العديد من القنوات الخاصة التي تةعي ال رضاء‬ ‫راي و تعبير باإلضافة الي ذلك‬
‫الجمهور الجزائري بالدرجة االول من خالل تعدد اآلراء و التوجهات التي من بدورها تعبر‬
‫عن الفرد الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء سلطة الضبط السمعي البصري‪:‬‬
‫اقر المشرع الجزائري بتأةيس ةلطة الضبط الةمعي البصري مانحا إيها االةتقالل‬
‫المالي والتمتع بالشخصية المعنوية حةب ما جاء في المادة (‪ ) 12‬من قانون ‪ ،10/12‬كما‬
‫تعد هذه الةلطة الراعي الرةمي و المكلف بحماية قطاع االعالم الةمعي بصري في الجزائر‬
‫من كل تجاوزات من خالل مراقبة االنتاج االعالمي وفي ذات الوقت حماية الجمهور‬
‫الجزائري من االعمال الغير راقية والمضامين االعالمية الهابطة وكذا الةعي الجاد لتطوير‬
‫القطاع بما يتماشى مع التطورات التكنلوجية الحاصلة والعمل على وضع االعالم الجزائري‬
‫في صف االعالم الدولي المتطور وكل ما ةبق ذكره قائم تحت رعاية قانونية تحمي كل من‬
‫االعالم والصحفي والجمهور‪ ،‬ومن خالل قانون ‪ 12-12‬في المادة (‪ )02‬جعل المشرع من‬
‫أولويات مهام ةلطة الضبط الةمعي البصري الةهر على ممارةة النشاط الةمعي البصري‬
‫ضمن الشروط وااللتزام ات المحددة في هذا القانون‪ ،‬والتي تم التطرق لها في المطلب الثاني‬
‫من المبحث األول في دراةتنا‪ ،‬وبذلك يكون المشرع قد وظف هيئة مكلفة لمحافظة على‬
‫الضوابط وأخالقيات المهنة خاصة مع القطاع الةمعي البصري وماله من أهمية بالغة لدى‬
‫المهنيين وكذلك المواطن‪ ،‬وتتضمن مزاولة المهنة بأقل تجاوزات دائما في إطار الحرية‬
‫والتعددية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬اإلعالم اإللكتروني ضمن المنظومة االعالمية الجزائرية‪:‬‬


‫لمواكبة تطورات العصر غير المتناهية اتجه المشرع الجزائري إلى إلزامية الدخول‬
‫لةاحة الفضاء اإللكتروني عبر نشاط اعالم منظم‪ ،‬الذي يخضع لقوانين ضابطة‬
‫وخص اإلعالم اإللكتروني بمواد محتوات في الباب الخامس من القانون العضوي‬
‫‪ ،10-12‬بعنوان" وةائل اإلعالم اإللكترونية" مما اضاف لإلعالم الجزائري صبغة‬
‫الكترونية مواكبة للتطورات الحاصلة دوليا وعلية اضيف من خالل االعالم االلكتروني‬
‫منبر جديد لممارةة اعالمية والتي من خاللها يصل صوت وواقع الفرد الجزائري الى‬
‫ابعد مدى‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق الصحفيين ضمن آداب وأخالقيات المهنة‪:‬‬
‫عمد المشرع للحفاظ على حقوق الصحفي وآداب وأخالقيات المهنة‪ ،‬وضع جملة من‬
‫المواد في الباب الةادس من القانون‪ 10-12‬بعنوان" مهنة الصحفي وآداب وأخالقيات‬
‫المهنة"‪ ،‬وبذلك يكون المشرع ربط ما للصحفي من حقوق مع ما له من واجبات يشترط عليه‬
‫احترامها ألن كل حق يقابله واجب الزم‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك خص المشرع الباب الةابع لحق‬
‫الرد وحق التصحيح الذي يندرج ضمن حق الصحفي وآداب وأخالقيات المهنة‪ ،‬وكل هذه‬
‫المواد جاءت لضمان الحرية للممارةة االعالمية‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان ممارسة اعالمية دون تهديد لسلب الحرية ‪:‬‬
‫ختاما لجملة االيجابيات والتطورات التي جاء بها هذا القانون دعما وتشجيع لمزاولة مهنة‬
‫اإلعالم في إطار التعددية وحرية التعبير‪ ،‬ألغى المشرع العقوبة الةالبة للحرية والتي كانت‬
‫تشكل هاجةا لطالما أرهق كاهل الصحفيين وكيف ال وهي مهنة التحديات‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫المشرع حقق مطلبا طال انتظاره وهي حرية القلم دون ةلب للحرية ودائما في إطار قانوني‬
‫منظم يحدد ما للصحفي من حق وما عليه‪.‬‬
‫‪ ‬الخروج من القطاع العمومي الي القطاع الخاص‪:‬‬
‫باإلضافة لإليجابيات الداعمة والمطورة لمهنة اإلعالم‪ ،‬وضح المشرع الجزائري من لهم‬
‫امكانية الممارةة االعالمية في القطاع الخاص كما وضحته المادة الثالثة (‪ )10‬من قانون‬
‫االعالن ‪ 12-12‬كالتالي ‪:‬‬
‫« يمارس النشاط الةمعي البصري من طرف ‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬األشخاص المعنوية التي تةتغل خدمة االتصال الةمعي البصري التابعة للقطاع‬
‫العمومي؛‬
‫‪ -‬مؤةةات وهيئات وأجهزة القطاع العمومي المرخص لها؛‬
‫‪ -‬المؤةةات والشركات التي تخضع للقانون الجزائر المرخص لها‪».‬‬
‫حةب هذه المادة اتضح جليا نية المشرع في فتح القطاع االعالمي نحو الخواص وكذلك‬
‫حرية انشاء خدمة اتصال ةمعي بصري ضمن الشروط التي تم وضعها في قانوني‬
‫االعالم ‪ 10-12‬و‪ 12-12‬و النصوص التنفيذية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إيجابيات فتح اإلعالم السمعي البصري‬

‫‪ ‬إيصال صوت المواطن للسلطة‪:‬‬

‫رصدت العديد من القنوات الخاصة في ظل التعددية اإلعالمية الكثير من الظواهر‬


‫االجتماعية الخاصة بالمواطن الجزائري في كافة مةتوياته‪ ،‬باألخص المةتوى دون المتوةط‬
‫ونقلت هذه القنوات معاناتهم واحتياجاتهم كالةكن‪ ،‬والصحة‪ ،‬ونالت العديد من شكاويهم‬
‫إصغاء واةتجابة لدى الهيئات المعنية والةلطات‪ ،‬وبذلك أدت إلعادة ضبط وفرض رقابة‬
‫مشددة على مهام العديد من القطاعات ومثل ذلك ما حدث مع ظاهرة اختطاف‬
‫األطفال‪،‬بحيث قامت العديد من القنوات التلفزيونية بتغطيتها مثل قناة (النهار‪ ،‬والشروق ‪)Tv‬‬
‫وبفضل البرامج المتعلقة بظاهرة االختطاف والتي بثت في هذه القنوات‪ ،‬ازيل الةتار على‬
‫القضايا التي من شأنها قهر الفرد الجزائري وانحدار مةتواه االجتماعي وكذلك أعادت الكثير‬
‫من الو ازرات والهياكل الةلطوية النظر في طرق وكيفيات تةييرها ومراقبة الخدمات المقدمة‬
‫‪1‬‬
‫للمواطن ضمن اطار الخدمة العمومية وكذا الخواص‪.‬‬

‫‪ ‬مساهمة اإلعالم في محاربة الجريمة‪:‬‬

‫ةاهم قطاع اإلعالم في كشف العديد من الجرائم التي زادت من الوعي‪ ،‬وكذلك ةاهم‬
‫في محاربة هذه الجرائم وفق الصالحيات المتاحة له‪ ،‬وهي إيصال الخبر والبحث عنه من‬

‫‪1‬‬
‫‪www. Almaany. Com/ar/ dict/ ar-ar 16/04/2017- 11 :15.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصادره بكل مصداقية وواقعية‪ ،‬وخصصت العديد من القنوات الجزائرية برامج إعالمية تلفزية‬
‫واذاعية ( كبرنامج الخط البرتقالي‪ ،‬الخارجون عن القانون‪ )...‬لنقل الظواهر االجتماعية‬
‫المنبوذة والتي ال تمد لألخالق واإلنةانية بصلة‪ ،‬وبفضل هذه الةلةة من البرامج أصبح‬
‫المواطن الجزائري على علم بكل ما يحدث في العالم الخارجي له‪ ،‬وأصبحت القنوات‬
‫الجزائرية قادرة على الوصول للحدث ونقله بكل ةهولة وجدية ضمن اإلطار القانوني دائما‪.‬‬

‫‪ ‬تطوير وسائل االتصال وفك العزلة عن المناطق النائية‪:‬‬

‫عرفت الجزائر في اآلونة األخيرة تطورات واضحة وجلية نالت رضى المواطن‬
‫الجزائري‪ ،‬وكذلك المؤةةات والقنوات اإلعالمية‪ ،‬وذلك من خالل فتح مجال للتواصل وفك‬
‫العزلة عن الكثير من المناطق النائية في التراب الوطني‪ ،‬ومن خالل فتح اإلعالم الةمعي‬
‫البصري أصبحت القنوات الخاصة تبحث عن الخبر في كافة التراب الوطني وخاصة في‬
‫المناطق المعزولة‪ ،‬وذلك إلرضاء جميع المواطنين ةواء في المدن أو األرياف‪ ،‬والمةاهمة‬
‫في حصولهم على حقوقهم والقيام بواجباتهم‪ ،‬وايصال أصواتهم مثل ‪ :‬النقل المباشر لعمليات‬
‫فاعرف االعالم الةلطة بمشاكلهم وبكل ما يتعلق‬ ‫االنتخاب في المناطق النائية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بحياتهم‪،‬وبهذا يةاهم اإلعالم في تعزيز عالقة الةلطة بالمواطن‪.‬‬

‫‪ ‬تطور العمل اإلعالمي من خالل زيادة المنافسة بين القنوات‪:‬‬

‫ةابقا قبل فتح اإلعالم الةمعي البصري كان اإلعالم يعاني من جمود إعالمي‪ ،‬وذلك‬
‫لغياب أهم عنصر وهو المنافةة اإلعالمية‪ ،‬وبعد ما منح المشرع الجزائري للمؤةةات‬
‫اإلعالمية لممارةة نشاط اإلعالم بكل حرية‪ ،‬عزز ذلك من المنافةة وانعكس باإليجاب من‬
‫خالل التطور الملحوظ في طريقة عرض ونقل المواضيع ومعالجتها في القنوات المختلفة‬
‫والمتنوعة كقناة ( ةميرة‪ ،‬النهار لكي‪ ،‬األجواء‪...،‬وغيرها)‪ ،‬وهذا التعدد للقنوات ولد طابع من‬
‫المنافةة البناءة الداعمة لتطوير القطاع والنشاط اإلعالمي الةمعي البصري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.ministerecommunication.gov.dz.14/03/2017 ،10: 00.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مراقبة عمل الحكومة باعتبار اإلعالم سلطة رابعة‪:‬‬

‫منح اإلعالم صفة الةلطة الرابعة من خالل البحث عن الخبر أينما وجد وعرض‬
‫الحقائق حول األشخاص مهما كان لهم من شأن في الدولة أو مكانة اجتماعية‪ ،‬فيتحرى‬
‫الحقائق ويكشف كل المخالفات القانونية والجرائم وبذلك يةاعد الةلطة القضائية في محاربة‬
‫الجريمة‪ ،‬ومن خالل فتح اإلعالم الةمعي البصري عزز هذا من دوره كةلطة رابعة وأتاح‬
‫لإلعالم مةاحة من الحرية من خاللها يقوم بمهامه ويةتغل الصالحيات المتاحة له‪ ،‬وهذا ما‬
‫أكدته العديد من القنوات من خالل البرامج التي تظهر فضائح وتجاوزات رجال الةلطة‬
‫ورجال األعمال‪ ،‬باإلضافة لعرض الحقائق واألحداث دون تشويه أو تمييز أو محاباة مما‬
‫يجعل الشخصيات البارزة في البالد والةلطة تتةاووا أمام العدالة واإلعالم مع أبةط مواطن‬
‫في البالد‪ ،‬ومثل هذه البرامج برنامج ( طالع هابط) في قناة النهار‪ Tv‬بحيث يكشف هذا‬
‫البرنامج كل ما يقوم به أي مةؤول في الدولة من تجاوز قانوني أو نهب ألموال المواطنين‬
‫وأي فةاد إداري‪.‬‬

‫‪ ‬استقطاب الرأي العام المحلي‪:‬‬

‫ةابقا كان الجمهور الجزائري دائم التتبع لكل ما هو إعالم أجنبي ةواء عربي أو‬
‫غربي‪ ،‬وذلك لغياب اإلشباع الداخلي لوةائل اإلعالم الجزائرية فلكل وةيلة إعالمية جمهورها‬
‫الذي تةعى دائما لنيل رضاه وتلبية حاجياته‪ ،‬وهذا ما لم تلبيه القنوات الجزائرية التابعة‬
‫للقطاع العمومي والتي كانت تتبع خط افتتاحي عامل فقط على إظهار ما تريد الدولة أن‬
‫تريه للمواطن الجزائري والذي كثي ار ما دفع به هذا الوضع للجوء لإلعالم الخارجي‪ ،‬فالغاية‬
‫األةاةية من وجود قنوات إعالمية هو بث مضامين تراعي حاجات الجمهور وتجعل منه‬
‫دائم التتبع والوفاء لها وبالتالي عدم البحث عن البديل‪ ،‬أما بعد االنفتاح اإلعالمي من خالل‬
‫قانوني اإلعالم ‪ 10-12‬و‪ 12-12‬أصبح للفرد والمواطن الجزائري قناة بل قنوات تلبي‬
‫حاجاته‪ ،‬وتشاركه كل ظروفه وأوضاعه االجتماعية‪ ،‬وتقاةمه صعوبة العيش‪ ،‬وفي ذات‬
‫الوقت تقدم له مضامين متنوعة تتناةب والطابع االجتماعي للمواطن الجزائري مع مراعاة ما‬
‫له من خصوصية‪ ،‬وكذا وجود قنوات خاصة بالجزائريين بالتحديد تجعل الجمهور الجزائري‬
‫وفي ال يبحث عن بديل‪ ،‬فالقنوات الخاصة المتنوعة تصله بكل ما هو واقع جزائري داخلي‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وكذلك المةتجدات واألحداث الدولية‪ ،‬وعليه يكون اإلعالم الجزائري اةتعاد جمهوره األةاةي‬
‫بفضل التعددية واالنفتاح اإلعالمي الحاصل‪ ،‬وبالتالي نجح االعالم الجزائري في اةتقطاب‬
‫الرأي العام المحلي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عوائق نشاط اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‬

‫اةتحضا ار لما ذكر ةابقا حول القوانين الخاصة باإلعالم الجزائري التي صدرت في‬
‫الفترة الممتدة من ‪ 2112‬إلى غاية ‪ 2111‬حةب متطلبات الدراةة‪ ،‬فلقد لقيت هذه القوانين‬
‫أراء متضاربة منها من يةتبشر ومنها من يجدها ال تةتجيب لتطلعات أصحاب المهنة‬
‫والجمهور الجزائري‪ ،‬وكذلك نحن طالب الجامعة الجزائرية في هذا التخصص المتعلق‬
‫بالةمعي البصري‪ ،‬وعليه ةيتم التطرق في هذا المبحث للنقاط التي من شأنها أن تعيق‬
‫مةار تطور هذا القطاع‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العوائق القانونية‬

‫لطالما شهدت فكرة االنفتاح اإلعالمي بالجزائر تخوف الدولة وذلك لدوافع أمنية‪،‬ولكن‬
‫ليس من المعقول أن تغير فجأة المةار الةياةي من احتكار الدولة إلى االنفتاح وذلك راجع‬
‫لنفس الةبب ‪-‬دوافع أمنية‪ ،-‬وبالتالي فق ارر الدول حول إنهاء تحفظها ومخاوفها حول‬
‫االنفتاح كان نتيجة ضغوط داخلية وخارجية تصدرت أمامها شعارات فضفاضة وهي" تكريس‬
‫تجربة جديدة لحرية التعبير"‪ ،‬وبالرغم من هذه التجربة إال أنه اثناء الممارةة اإلعالمية‬
‫يتعرض الصحفيون لعوائق تعيق عملهم ةواء كانت قانونية أو ميدانية‪ ،‬والتي ةوف نوجزها‬
‫في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ .0‬عدم استقاللية سلطة الضبط السمعي البصري وعالقتها بالسلطة المانحة‪:‬‬

‫منح المشرع الجزائري ةلطة ضبط الةمعي البصري بمجموعة مهام وصالحيات في‬
‫مجاالت عدة منها (مجال المراقبة‪ ،‬مجال الضبط‪ ،‬مجال الفصل في النزاعات‪ ،‬والمجال‬
‫االةتشاري )‪ ،‬ولحةن إتمام هذه المهام منحت لها االةتقاللية‪ ،‬وذلك حةب ما جاء في‬
‫المادة (‪ )12‬من قانون اإلعالم ‪ « ،10-12‬تؤةس ةلطة الضبط الةمعي البصري‪ ،‬وهي‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ةلطة مةتقلة تتمتع بالشخصية المعنوية واالةتقالل المالي»‪ ،‬وفي المادة الةابعة(‪ )12‬من‬
‫قانون اإلعالم ‪ ،12-12‬ورد تعريف لبعض المصطلحات من بينها مصطلح الةلطة‬
‫المانحة‪ ،‬وهي ‪ «:‬الةلطة التنفيذية الموقعة على المرةوم المتضمن رخصة إلنشاء خدمة‬
‫اتصال ةمعي بصري لصالح شخص معنوي خاص يخضع للقانون الجزائري»‪ ،1‬وبالنظر‬
‫للمادتين نجد أن المشرع يضعهما في نفس الموازاة لألهمية‪ ،‬وهذا يتنافى مع خاصية‬
‫االةتقاللية‪ ،‬مع العلم أن المشرع أوكل لةلطة ضبط الةمعي البصري مهمة اةتقبال ملفات‬
‫الترشح للبث في منح الرخصة من عدمه‪ ،‬وذات الخاصية منحة للةلطة المانحة مما يلغي‬
‫مرجعية القبول والرفض لملفات الترشح لةلطة الضبط‪.‬‬

‫‪ .2‬هيمنة السلطة على القطاع وخلو تشكيلة سلطة الضبط السمعي البصري من‬
‫الصحفيين ‪:‬‬

‫تتجلى هيمنة الةلطة الةياةية علي ةلطة ضبط الةمعي بصري بوضوح أوال من‬
‫خالل تشكيلة ةلطة الضبط الةمعي البصري‪ ،‬والتي أبعد عنها تماما المهنيون‪ ،‬عكس ةلطة‬
‫ضبط الصحافة المكتوبة التي يشكل فيها الصحفيون نصف عدد األعضاء وثانيا من خالل‬
‫احتكارها لمؤةةة البث اإلذاعي والتلفزي‪ ،‬إضافة إلى االحتفاظ بصالحية منح الرخص‬
‫للقنوات أو رفضها ‪ 2،‬وكذلك عضوية ةلطة ضبط الةمعي البصري التي تكاد تخلو من‬
‫أصحاب االختصاص وهذا يعيدنا لنقطة البداية وهو احتكار الدولة للقطاع‪ ،‬فليس من دعوة‬
‫التحرر والتعددية ودعم حرية التعبير أن يكون كل أعضاء هذه الةلطة معينين رغم أنه‬
‫عرف المشرع الجزائري إتباع نهج تقييم كل ما يتعلق باألمور المصيرية تجنبا لعدم ةلطة فئة‬
‫أو جهاز إداري على فئة أو جهاز آخر‪ ،‬رغم ذلك هذا يعد انتهاك للحرية من خالل تعيين‬
‫جميع أعضاء هذه الةلطة‪ ،‬وهذا ما زاد حةاةية أصحاب االختصاص في القطاع اإلعالمي‬
‫ودفعهم العتبار هذه الةلطة رقابية أكثر منها ضابطة وداعمة لحرية التعبير والفكر التعددي‪.‬‬

‫‪ 1‬قانون اإلعالم الةمعي البصري ‪ ،12-12‬مرجع ةابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬


‫‪ 2‬صبيحة بخوش‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .3‬تقييد القطاع الخاص‪:‬‬

‫في الوقت الذي نصت فيه المادة الرابعة (‪ )12‬من قانون اإلعالم ‪ ،12-12‬على أن‬
‫خدمات االتصال الةمعي البصري التابعة للقطاع العمومي تنظم في شكل قنوات عامة‬
‫وقنوات موضوعاتية‪ ،‬وأشارت المادة الخامةة (‪ )10‬من نفس القانون األنف الذكر إلى أن‬
‫خدمات االتصال الةمعي البصري المرخص لها تتشكل من القنوات الموضوعاتية فقط‬
‫وحةب المادة الةابعة (‪ )12‬من ذات القانون والمتعلقة بتحديد المفاهيم بأن القناة‬
‫الموضوعاتية يقصد بها برامج تلفزيونية أو ةمعية تتمحور حول موضوع أو عدة مواضيع وال‬
‫يةمح لها بإدراج برامج اخبارية إال وفق حجم ةاعي يحدد في رخصة االةتغالل وترك‬
‫‪1‬‬
‫للنصوص التنظيمية تحديد كيفيات تطبيق ذلك‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ما ةبق فالموضوعاتية تشكل عائق لدى المهنيين من خالل منعهم من‬
‫كةب أكبر حجم من الجماهير وذلك ألن المواطن يحتاج ويطالب بمواكبة األخبار بالتفصيل‬
‫والتةلةل الزمني والعرض المباشر‪ ،‬وهذا ال يمكن بةبب ربط القناة بحجم ةاعي محدد كما‬
‫أةلفنا الذكر‪.‬‬

‫‪ .4‬القنوات الخاصة لم تتكيف مع القانون الجديد‪:‬‬

‫منذ صدر قانون اإلعالم الةمعي البصري لم تأةس أي قناة جزائرية‪ ،‬بل أةةت‬
‫بعض القنوات المتخصصة في الدعاية واإلعالن في الخارج‪ ،‬لكنها تبث في الجزائر ويعود‬
‫ةبب عزوف المةتثمرين عن التأةيس في البالد‪ ،‬نتيجة بعض الشروط التي يفرضها المشرع‬
‫مثل عدم وجود مالك واحد ومنع تأةيس القنوات مع أفراد العائلة‪ ،‬باإلضافة إلى عدم امتالك‬
‫شخص واحد غالبية الحصص من رأس المال الشركة المالكة للقناة‪ ،‬وهي الشروط التي نفرت‬
‫الجزائر‪2.‬‬ ‫مؤةةي القنوات من تأةيس القنوات في‬

‫‪ 1‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.10‬‬


‫‪2‬‬
‫‪www. Radioalgerie. dz/mewdL arL article/2015091/ 52645. Html,26/04/2017- 11 :30.‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .0‬المادة ‪ 002‬من قانون اإلعالم ‪:50-02‬‬

‫تطرقت هذه المادة إلى كل ما يخص الفترة االنتقالية للةلطة في حالة انتهاء العهدة‬
‫بإيالء وتفويض األمر إلى وزير االتصال وكان متن هذه المادة كالتالي ‪ « :‬تةند مهام‬
‫وصالحيات ةلطة الضبط الةمعي البصري في انتظار تنصيبها إلى الوزير المكلف‬
‫باالتصال »‪.‬‬

‫وما يعاب على هذه المادة مالحظتين وهما ‪:‬‬

‫المالحظة األولى‪ :‬كيف لةلطة مةتقلة بذاتها (اةتقالل للشخصية المعنوية‪ ،‬واةتقالل مالي)‬
‫تحال ةلطاتها ومهامها لوزير االتصال أال يلغي هذا مالها من مكانة واةتقاللية خصت بها‪.‬‬

‫المالحظة الثانية‪ :‬المشرع الجزائري ترك عالمة تعجب واةتفهام في آن واحد حول الفترة‬
‫التي لم تحدد‪ ،‬وبذلك ترك فراغ قانوني‪.‬‬

‫‪ .6‬تأخر تطبيق القانون‪:‬‬

‫بعدما اصدر المشرع الجزائري قانوني اإلعالم ‪ 10-12‬و ‪ ،12-12‬في إطار عام‬
‫وبأحكام تأةيس‪ ،‬تكررت عبارة في العديد من المواد وهي "يترك للتنظيم"‪ ،‬ومثل ذلك ما‬
‫وضح في كل من المواد( ‪ )11، 09‬من قانون اإلعالم ‪ ،10-12‬وكذلك في المواد ( ‪12‬‬
‫‪ )22، 19،‬من قانون اإلعالم ‪ ،12-12‬والمقصود بهذه العبارة‪ ،‬أن أصحاب المهنة‬
‫والصحفيين وكذلك رجال األعمال من المةتثمرين‪ ،‬ينتظرون أن تصدر نصوص تنظيمية من‬
‫طرف هيئات مكلفة بذلك‪ ،‬ومن خالل هذه النصوص يتم تطبيق المواد التي صدرت في‬
‫قانوني اإلعالم وفق خطوات مفصلة منظمة وموضحة‪ ،‬ولكن تأخر صدور هذه القوانين‬
‫شكل عائق وعرقلة ةيرورة مزاولة المهنة وتفعيل هذه القوانين على أرض الواقع مما أدى‬
‫الةتياء كل من المهنيين ورجال األعمال‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬شرط االحتراف‪:‬‬

‫أعتبر شرط االحتراف عنص ار أةاةيا للدخول في النشاط الةمعي البصري في إطار‬
‫التعددية‪ ،‬كما هو متضمن في متن المادة (‪ )19‬من قانون ‪ ،12-12‬وحةب هذه المادة‬
‫فوجود شرط االحترافية إلزاميا‪ ،‬ولكن ليس من المفترض أن يمتلك الصحفيون بطاقة‬
‫المحترف‪ ،‬وكيف يكون ذلك ولم يتم احصاء الصحفيين المحترفين لحد اآلن هذا من جهة‬
‫من خرجي‬ ‫ومن جهة اخرى حةب هذه المادة فالصحفي المبتدئ صاحب الطموحات‬
‫الجامعات ليس لديه فرصة في المشاركة واثبات وجوده‪ ،‬وفي ذات الوقت اكتةابه للخبرة‬
‫واالحترافية‪ ،‬وتعد بطاقة الصحفي المحترف وثيقة إلثبات هوية الصحفي في قطاع االعالم‬
‫وكذلك لدخوله في باقي القطاعات بصفة مهنية اعالمية‪ ،‬وقد ألزم المشرع أن يكون الصحفي‬
‫حائز عليها كشرط للعضوية في ةلطة الضبط الةمعي بصري‪ ،‬ولكن لحد اآلن لم تمنح‬
‫هذه البطاقة ألصحابها مما فيه عرقلة كبيرة لةريان مفعول المواد القانونية و تطبيقها وكذا‬
‫تأةيس هذه الةلطة‪ ،‬فمنذ قانون اإلعالم ‪ 10-12‬الذي صرح بتأةيس هذه الةلطة لم تأةس‬
‫إلى يومنا هذا‪ ،‬وهذا ما صرح به وزير االتصال "حميد قرين" ةابقا لإلذاعة الوطنية فقال ‪":‬‬
‫‪1‬‬
‫أنه بإمكان انتخاب ةلطة الضبط للصحافة المكتوبة قبل نهاية ةنة ‪."2110‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العوائق الميدانية‪:‬‬

‫‪ .0‬األوضاع المهنية المزرية‪:‬‬

‫يعاني العديد من اإلعالميين الجدد في القنوات التلفزيونية الخاصة الجزائرية من‬


‫ظروف مهنية واجتماعية صعبة بةبب األوضاع التي يعملون فيها‪ ،‬وهذا ما اةتنتجته الباحثة‬
‫"علجية بوشعالة" في دراةتها التي كانت على شكل تحقيق أجرته مع (‪ )21‬عشرون صحفي‬
‫من ةتة قنوات خاصة مختلفة حول الممارةات المهنية في ةياق نشأة هذه القنوات‪ ،‬بهدف‬
‫فهم المشهد ا لةمعي البصري الجزائري في القطاع الخاص‪ ،‬والدور الذي يقوم به الصحفيون‬
‫في صياغته‪ ،‬فمشاكل القنوات الخاصة ال تقتصر على المشاكل ذات الطبيعة المادية‬
‫‪،‬كغياب الحماية االجتماعية‪ ،‬والحرمان من الةكن وغيرها‪ ،‬وكذلك تشمل المشاكل ذات‬

‫‪1‬‬
‫‪Htt:// www. Elhayat. Met/ article 7439-html, 26/04/2017- 10 :30.‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الطابع المهني‪ ،‬فنجد بعض الصحفيون اضطروا للعمل في أكثر من منصب واحد داخل‬
‫المؤةةة نفةها‪ ،‬بةبب عدم توفر العمال‪ ،‬وكذلك نجد بعض الصحفيون يقومون بعدة‬
‫وظائف أثناء نقل األخبار فيكلف بكل التغطية االعالمية ( مصور‪ ،‬منةق‪ ،‬مقدم‪)..،‬‬
‫باإلضافة إلى التنقل دون ميزانية موجهة من القناة بل بميزانية من ماله الخاص ليغطي‬
‫األحداث‪1.‬‬

‫‪ .2‬غياب نقابة مدافعة عن حقوق الصحفيين‪:‬‬

‫يفتقد اإلعالميون الصحفيون لنقابة فعلية تدافع عن حقوقهم‪ ،‬مع عدم تمتعهم بالبطاقة‬
‫الصحفية المهنية التي تحميهم وتةهل عملهم‪ ،‬وكذلك عدم حصول اإلعالمين على أبةط‬
‫‪2‬‬
‫وةائل التي تةاعدهم في القيام بأعمالهم‪ ،‬وهذا حةب ما جاء في دراةة الباحثة‪.‬‬

‫‪ .0‬المشاكل المادية والعمل دون تأمين اجتماعي‪:‬‬

‫رغم أن أبواب المؤةةات اإلعالمية مفتوحة امام الجيل الجديد للعمل فيها‪ ،‬حتى مع‬
‫انعدام الخبرة المهنية وانعدام االختصاص في المجال اإلعالمي إال أن األوضاع التي يعمل‬
‫بها الصحفيون في القطاع اإلعالمي تعتبر متدهورة بداية باألجور المتدنية والتي حددت ب ـ‬
‫‪ 191111‬دج وذلك ما يعادل (‪ 101‬يورو)‪ ،‬باإلضافة إلى مطالبة الصحفي بعدد كبير من‬
‫ةاعات العمل دون الرفع في األجر‪ ،‬والعمل دون توفر تأمينات اجتماعية‪ ،‬وكذلك العمل‬
‫دون الحصول على نةخة من العقد المهني الذي يحدد حقوق وواجبات الصحفي اتجاه‬
‫مؤةةته ‪ ،‬وهذا من خالل ما صرح به الصحفي "محةن صخر" من خالل المقابلة التي‬
‫‪3‬‬
‫أجريت معه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫علجية بوشعالة ‪ :‬صحفيي القنوات الجزائرية الخاصة ( وجوه جديدة‪ ،‬ممارةات جديد)‪ ،‬مجلة ‪ ، L’Annee du Magherb‬العدد‬
‫األخير‪ ،‬الجزائر‪ ،2110 ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫مقابلة مع الةيد محةن صخر ‪ :‬مراةل صحفي في قناة النهار ‪ ،Tv‬تقرت‪ 12 ،‬ماي ‪.19: 11 ،2112‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬التهديد بإغالق القنوات الخاصة‪:‬‬


‫صدم اإلعالم الجزائري في آخر شهر ماي من الةنة الماضية ‪ ،2111‬بقرار رئيس‬
‫الوزراء " عبد المالك ةالل" المتعلق بإغالق أكثر من خمةين (‪ )01‬قناة فضائية خاصة‪ ،‬ال‬
‫تملك تصريح للعمل بالداخل الجزائري‪ ،‬وذلك بعد أن كشف أن ما بين ةتين (‪ )11‬قناة‬
‫تنشط في الجزائر بحيث ال يتعدى عدد القنوات التي تعمل بصفة نظامية خمةة (‪ )0‬فقط‬
‫وأما البقية فتنشط بطريقة غير رةمية‪ ،‬نظ ار لدفتر الشروط الذي يعتبر عائق أمام هذه‬
‫القنوات الغير النظامية والذي يشكل حاجز أمام الممارةة االعالمية الحرة‪ ،‬وهذا ما صرح به‬
‫الصحفي " بن ققة رابح" من خالل المقابلة التي أجريت معه‪.1‬‬
‫‪ .0‬التحكم في االشهار‪:‬‬
‫تعتبر عائدات االشهار المورد المالي األةاةي للعديد من القنوات الخاصة والمؤةةات‬
‫التابعة للقطاع الخاص‪ ،‬والمشرع الجزائري وضع العديد من القيود والعراقيل التي تحد من‬
‫المداخيل الخاصة باإلشهار وفي ذات الوقت يشكل عوائق للمعلنيين مما يجعلهم يترددون في‬
‫االقبال على االشهار ووضحت هذه القيود في دفتر الشروط الخاص بإنشاء خدمة اتصال‬
‫ةمعي بصري تلفزي واذاعي في المرةوم التنفيذي رقم ‪ ،222-11‬وهذا ما أكده كل من‬
‫الصحفي " محمد علي زين العابدين" و"فتيحة مقداد" من خالل المقابلة التي أجريت معهم‪.2‬‬
‫‪ .1‬عدم وجود فكر استثماري‪:‬‬
‫يعتبر قانون اإلعالم الةمعي البصري قانون يخلو من الفكر االةتثماري‪ ،‬بحيث يكتفي‬
‫بوضع اللوائح التنظيمية الخاصة بمزاولة المهنة مقابل إعالم نزيه ال يتعرض للمةاس ألي‬
‫مقوم من مقومات الدولة وكذلك خصوصية المواطن وحق الصحفي‪ ،‬ولكن يعاب عليه إهمال‬
‫الفكر االقتصادي ألن االعالم يشكل المورد االقتصادي للعديد من الدول‪ ،‬وكذلك يضع‬
‫المشرع قوانين تعجزية للمةتثمرين بحيث ال يمكن أن يمتلك المةتثمر ما يفوق ‪ %21‬من‬
‫‪3‬‬
‫الرأةمال‪ ،‬وهذا ما أكده الصحفية "نوال لكعص" من خالل المقابلة التي أجريت معاها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقابلة مع الةيد بن ققة رابح‪ ،‬صحفي متعاون بقناة الشروق نيوز‪ ،‬تقرت‪ 10 ،‬ماي ‪19: 11 ،2112‬‬
‫‪2‬‬
‫مقابلة مع الةيد محمد علي زين العابدين و الةيدة فتيحة مقداد بقناة النهار ‪Tv‬ونيوز‪ ،‬تقرت‪ 10 ،‬ماي ‪.19: 11 ،2112‬‬
‫‪3‬‬
‫مقابلة مع الةيدة نوال لعكص‪ ،‬مراةلة صحفية بقناة الشروق نيوز‪ ،‬تقرت‪ 12 ،‬ماي ‪.11: 11 ،2112‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬العمل الصحفي في مساحات صغيرة‪:‬‬

‫تعتبر مهنة اإلعالم مهنة أشد ما تحتاج إليه مةاحات واةعة من الحرية ةواء في جمع‬
‫المعلومات او داخل المؤةةة اإلعالمية‪ ،‬واألهم من ذلك حرية الحرف والفكر والتعبير‪ ،‬ولكن‬
‫يعاني اإلعالم الجزائري من افتقاد هذه الميزة األةاةية لممارةة إعالمية حرة نزيهة‪ ،‬والةبب‬
‫يعود في الغالب لخلط الةياةة باإلعالم وباألخص تحكم الةلطة في اإلعالم وتغييب‬
‫أصحاب االختصاص‪ ،‬فيصبح الصحفي ينطق بجمل مكممة تمنع فيها كلمات ال تتوافق مع‬
‫خصوصية الةلطة وكذلك تحكمها في الخط االفتتاحي للمؤةةة‪ ،‬وهذا ما أكده لنا األةتاذ"‬
‫محرز حمايمي" ومقدم برنامج – حول تفةير األحالم‪ -‬في كل من قنوات ( الشروق‬
‫األطلس‪ ،‬النهار)‪ ،‬من خالل المقابلة التي أجريت معه‪.1‬‬

‫‪ .9‬غياب االحترافية وأدنى معرفة بالنشاط السمعي البصري‪:‬‬

‫من المتعارف عليه لدى العام أن مهنة الصحافة واإلعالم مهنة يةتطيع أي شخص‬
‫حائز على شهادة جامعية الدخول فيها‪ ،‬وهذا غير صحيح ألن مهنة اإلعالم مهنة صعبة‬
‫تحتاج ألمور ومعارف تقنية خاصة بالقطاع شأنها شأن مهنة الطب‪ ،‬والهندةة‪...،‬إلخ‪ ،‬وبفتح‬
‫اإلعالم الةمعي البصري وغياب الكفاءات( الكوادر البشرية) ذات الخبرة في المجال أصبح‬
‫لدينا مشكل وهو غياب االحترافية‪ ،‬صحيح أن كثير من خرجي الجامعة الجزائرية يعملون‬
‫بالقطاع ولكن بعض المؤةةات الخاص توظف أشخاص ال عالقة لهم بالتخصص وهذا ما‬
‫يجعل المةتوى الذي تقدمه وةائل اإلعالم الجزائرية ال يرتقي للمةتوى الدولي وال يليق‬
‫بطبيعة وخصائص األةرة الجزائرية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك وضع أشخاص غير مناةبين في‬
‫مراكز حةاةة مثل (مدير االنتاج)‪ ،‬أو يترأس إعالميين مثقفين وحائزين على شهادات عليا‬
‫في التخصص وهذا ما يشكل عائق ونقطة إحباط لديهم وذلك لصعوب التواصل المعرفي‬
‫وكذلك اختيار ما هو مناةب للقناة أو البرنامج وهذا ما أكدته لنا األةتاذ " يةعد زهية"‪ ،‬من‬
‫‪2‬‬
‫خالل المقابلة التي أجريت معاها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقابلة مع الةيد محرز حمايمي‪ ،‬اةتاذ جامعي بجامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬ورقلة‪ 19 ،‬ماي ‪.11: 11 ،2112‬‬
‫‪2‬‬
‫مقابلة مع الةيدة يةعد زهية‪ ،‬أةتاذة إعالم واتصال بجامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬وصحفية في قناتي (األجواء‪ ،‬نوميديا)‪ ،‬ورقلة‪،‬‬
‫أجريت يوم ‪.11: 11 ،19/10/2112‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .9‬عدم االلتزام بأخالقيات المهنة‪:‬‬

‫وضع المشرع الجزائري قوانين ضابطة ألخالقيات مهنة اإلعالم الةمعي البصري‪،‬وذلك‬
‫شأنها شأن أي مهنة من أجل حمايتها من أي تجاوزات‪ ،‬ولكي يةير النشاط اإلعالمي وفق‬
‫أةس ومباد يمنع على كل من اإلعالمي أو القناة أو المؤةةة اإلعالمية تجاوزها‪ ،‬ولكن نجد‬
‫بعض القنوات ال تحترم هذه األخالقيات أبرزها ما يتعلق بعدم التحيز‪ ،‬فنجد قنوات تتحيز‬
‫للشخصيات ذات نفوذ في الدولة وتحول المادة اإلعالمية الخاصة بها من إعالم حر‬
‫ونزيه‪،‬واعالم يةتغل لمصالح حزبية ضيقة فتصبح القناة متميزة لشخص معين كي يظهر‬
‫قوته وةيطرته على جهة نشاط ما لتحول األمر من ممارةة إعالمية إلى أداة في يد ةلطة‬
‫مجهولة وذلك مقابل مبالغ مالية أو تقديم خدمات متبادلة‪ ،‬لتحول اإلعالم إلى ما يشبه‬
‫الةوق الةوداء والصحية في ذلك هو المواطن الجزائري البةيط الذي ال يفقه شيء في مثل‬
‫هذا الوضع‪ ،‬باإلضافة إلى ةمعة اإلعالم الجزائري التي تشوهت داخليا ودوليا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل هذا الفصل‪ ،‬تطرقنا إلى الجوانب المتعلقة بقطاع اإلعالم الةمعي البصري‬
‫والتطور التاريخي الذي عرفه خالل الفترة الممتدة من (‪ 1991‬إلى ‪ ،)2111‬وكذلك إلى‬
‫المواد القانونية المتعلقة بهذا القطاع وبممارةته‪ ،‬وكأي قطاع يمكن أن يتعرض قطاع‬
‫اإلعالم الةمعي البصري إلى مخالفات تتعدى على تنظيماته وتتجاوزه والتي تم التطرق إليها‬
‫أيضا بالتفصيل في هذا الفصل‪.‬‬

‫كما تناولنا فيه أيضا اإليجابيات التي جاء بها كل من قانوني اإلعالم‪ 10-12‬و‪12-12‬‬
‫وحاولنا التفصيل في العوائق التي يمكن أن تعرقل هذا القانون‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫من خالل مذكرتنا " واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية‬
‫والممارسة العملية"‪ ،‬وبعد الجهد المبذول للبحث فيه توصلنا إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬صدور التشريعات اإلعالمية واكب التطورات التي عرفتها الجزائر منذ االةتقالل‪ ،‬والتي‬
‫ارتبطت بالتوجه العام للدولة عبر مراحل وذلك من اإلعالم الثوري إلى اإلعالم الرةمي إلى‬
‫اإلعالم التعددي؛‬
‫‪ ‬قانوني اإلعالم ‪ 10-12‬و‪ ،12-12‬جاءا لتأةيس ةياةة إعالمية جديدة رغم أنها في‬
‫بادئ األمر لم ترضي المهنيين‪ ،‬ولم تكن في مةتوى تطلعاتهم ورغم هذا مازال أصحاب‬
‫المهنة ينتظرون الكثير من المشرع؛‬
‫‪ ‬اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر نتاج لمحاوالت نجحت في بعض األحيان وفشلت‬
‫في أحيان أخرى‪ ،‬وذلك ألن اإلعالم يتأثر ةلبا وايجابا بالبيئة الةياةية بشكل كبير؛‬
‫‪ ‬فتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر خطوة بداية لمشوار طويل اليزال يحتاج‬
‫للعديد من التشريع الذي يعد مصدر التطوير والتنظيم‪ ،‬وكذلك من أصحاب االختصاص‬
‫لرفع التحدي والوصول باإلعالم الجزائري إلى نصاب الدول المتطورة؛‬
‫‪ ‬عدم التطبيق الميداني في مجال الممارةة اإلعالمية‪ ،‬فالنصوص القانونية حبيةة الورق‬
‫فقط‪ ،‬ألن صدور التشريعات اإلعالمية لم يكن مرتبط بالواقع؛‬
‫‪ ‬عدم التوفيق بين حرية اإلعالم المنصوص عليها في الدةاتير الجزائرية وبين ضبطها‬
‫وتقييدها؛‬
‫‪ ‬تجنب المشرع الجزائري والةلطات الجزائرية من تحرير القطاع الةمعي البصري والةماح‬
‫للخواص من االةتثمار فيه وزيادة االهتمام به؛‬
‫‪ ‬أغلبية القوانين اإلعالمية جاءت عقابية ال تنظيمية‪ ،‬وهذا ما وجدنها في تةمية ما يعرف‬
‫بقانون العقوبات‪ ،‬بدل تةميته بقانون التنظيمات للقطاع الةمعي البصري؛‬

‫‪65‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الزامية ان يكون واضعي دفتر الشروط الخاص بإنشاء خدمة اتصال ةمعي بصري‬ ‫‪‬‬
‫من اإلعالميين المحترفين إلى جانب مختصين في القانون وكذلك االقتصاد؛‬
‫‪ ‬ضرورة إنشاء هيئة عليا مةتقلة ماليا واداريا وتتمتع بالشخصية القانونية‪ ،‬خاصة بقطاع‬
‫اإلعالم الةمعي البصري‪.‬‬

‫وكخالصة لهذه الدراةة المتواضعة يمكن القول أن اإلعالم الةمعي البصري‪ ،‬يعرف تطو ار‬
‫ملحوظا خالل الةنوات األخيرة الماضية‪ ،‬وبدأت تأثيراته تمتد على صعيد العمل اإلعالمي‪،‬‬
‫وكذلك احتل هذا اإلعالم مكانة مميزة مقارنة بالصحافة المكتوبة‪ ،‬إال أنه بالرغم من هذا‬
‫التطور ال يزال قطاع اإلعالم الةمعي البصري يعاني من المشاكل وهذا ما نالحظه في‬
‫واقعنا الحالي‪ ،‬فهو يشهد تأخر طفيف مقارنة لمثيالته في الدول العربية األخرى واألجنبية‬
‫وهذا لكي يفرض هذا القطاع وجوده دوليا وعالميا‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ ‬القواميس والمعاجم‪:‬‬

‫‪ .1‬ابن منظور ‪ :‬لةان العرب‪ ،‬تأليف أبو الفضل جمال الدين ابن المنظور اإلفريقي‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬دار صادر للنشر‪ ،‬بيروت‪.2111 ،‬‬
‫‪ .2‬ابن منظور ‪ :‬لةان العرب‪ ،‬تنةيق وتعليق علي شيري‪ ،‬ج ‪ ،9‬ط‪ ،1‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.1999 ،‬‬
‫‪ .0‬أبو الحةن الجرجاني ‪ :‬التعريفات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية للنشر‪ ،‬بيروت‪.1990 ،‬‬
‫‪ .2‬أنطوان نعمة‪ ،‬عصام مدور وآخرون‪ ،‬قاموس المنجد الوةيط في العربية المعاصرة‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬دار الشرق‪ ،‬بيروت‪.2110 ،‬‬
‫‪ .0‬بن هادية علي ‪ :‬القاموس الجديد الطالبي (معجم عربي)‪ ،‬الشركة التونةية للتوزيع‪،‬‬
‫‪.2112‬‬
‫‪ ‬الكتب‪:‬‬

‫‪6. Zahir Ihaddaden:colloque sur la presse ecrite au Maghreb, Tunis‬‬


‫‪1-3 december, edit, walf zug, 1989.‬‬
‫‪ .2‬بن مرةلي أحمد ‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬دط‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2110 ،‬‬
‫‪ .9‬بوحوش عمار‪ ،‬ذنيبات عمار ‪ :‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬دط‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1990 ،‬‬
‫‪ .9‬تركي رابح ‪ :‬مناهج البحث في العلوم التربوية وعلم النفس‪ ،‬دط‪ ،‬الجزائر ‪،1992‬‬
‫ص‪.112‬‬
‫‪ .11‬تيةير الحةين ‪ :‬مذكرات في علم النفس التعليمي‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قةم‬
‫علم النفس التعليمي‪ ،‬مصر‪.1990 ،‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .11‬جارول مانهايم وريتشارد دريتش ‪ :‬التحليل الةياةي اإلمبريقي ( طرق البحث في‬
‫العلوم الةياةية)‪ ،‬ترجمة عبد المطلب وآخرون‪ ،‬مركز البحوث الةياةية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1991‬‬

‫‪ .12‬جندلي عبد الناصر ‪ :‬تقنيات ومناهج البحث العلمي في العلوم الةياةية واالجتماعية‪،‬‬
‫دط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2110 ،‬‬
‫‪ .10‬جودة عطية ‪ :‬أةاليب البحث العلمي ( مفاهيمه وأدواته وطرقه اإلحصائية)‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬عمان‪.2111 ،‬‬

‫‪ .12‬ذبيان ةامي ‪ :‬الصحافة اليومية واإلعالم (الموضوع ‪ -‬التقنية ‪ -‬التنفيذ) اإلعالم‬


‫الحديث في النظرية والتطبيق (مدخل نظري وعملي إلى علم اإلعالم)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المةيرة‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.1992 ،‬‬
‫‪ .10‬الةيد أحمد مصطفى عمر ‪ :‬البحث اإلعالمي (مفهومه واجراءاته ومناهجه)‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.2112 ،‬‬
‫‪ .11‬شروخ صالح الدين ‪ :‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دط‪ ،‬دار العلوم للنشر‪ ،‬عنابة‪.2110 ،‬‬
‫‪ .12‬الشريف عبد اهلل ‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫اإلةكندرية‪.1991 ،‬‬

‫‪ .19‬شفيق محمد ‪ :‬البحث العلمي (الخطوات المنهجية إلعداد البحوث الجامعية)‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلةكندرية‪.1990 ،‬‬
‫‪ .19‬صابر فاطمة عوض‪ ،‬خفاجة ميرفت علي ‪ :‬أةس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة‬
‫ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلةكندرية‪.2112 ،‬‬

‫‪ .21‬عبد الحميد محمد ‪ :‬البحث العلمي في الدراةات اإلعالمية‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم الكتب‪،‬‬
‫القاهرة‪.2112 ،‬‬
‫‪ .21‬عوض محمد عباس ‪ :‬علم النفس العام‪ ،‬دط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلةكندرية‪،‬‬
‫‪.1999‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬الرسائل والمذكرات‪:‬‬

‫‪ .22‬رمضان بالعمري ‪ :‬قطاع الةمعي البصري في الجزائر "اشكاالت االنفتاح" شهادة‬


‫ماجةتير جامعة الجزائر‪ ،0‬كلية العلوم الةياةية واإلعالم‪ ،‬قةم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫تخصص تكنولوجيات واقتصاديات وةائل اإلعالم‪.2112/2111 ،‬‬
‫‪ .20‬مفتاح دراجي ‪ :‬تأثير صحافة المواطن على المشهد الةمعي البصري في الجزائر‪،‬‬
‫شهادة ماةتر‪ ،‬جامعة الدكتور يحي فارس‪ ،‬كلية العلوم االنةانية واالجتماعية‪ ،‬قةم علوم‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص ةمعي بصري‪.2111/2110 ،‬‬
‫‪ ‬القوانين‪:‬‬
‫‪ .22‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬جبهة التحرير الوطني‪ ،‬الميثاق الوطني‪،‬‬
‫الجزائر‪.1921 ،‬‬

‫‪ .20‬قانون اإلعالم‪ 12-91 ،‬مؤرخ في ‪ 9‬رمضان عام ‪ 1211‬الموافق ‪ 10‬أبريل‬


‫‪ ،1991‬متعلق باإلعالم‪ ،‬الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪.12‬‬
‫‪ .21‬القانون العضوي ‪ 10/12‬مؤرخ في ‪ 19‬صفر عام ‪ 1200‬الموافق ‪ 12‬يناير ةنة‬
‫‪ ،2112‬متعلق باإلعالم‪ ،‬الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪.12‬‬
‫‪ .22‬قانون اإلعالم ‪ 12-12‬مؤرخ في ‪ 21‬جمادى األولى عام ‪1200‬هـ الموافق لـ ‪20‬‬
‫مارس ةنة ‪ ،2112‬الجريدة الرةمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪.11‬‬
‫‪ .29‬مرةوم تنفيذي رقم ‪ 221-11‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة عام ‪ 1202‬الموافق ‪11‬‬
‫غشت ةنة ‪ ،2111‬يحدد شروط وكيفيات تنفيذ اإلعالن عن الرشح لمنح رخصة إنشاء‬
‫خدمة اتصال ةمعي بصري موضوعاتي‪.‬‬
‫‪ .29‬مرةوم تنفيذي رقم ‪ 222-11‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة عام ‪ 1202‬الموافق ‪11‬‬
‫غشت ةنة ‪ ،2111‬يتضمن دفتر الشروط العامة الذي يحدد القواعد المفروضة على كل‬
‫خدمة للبث التلفزيوني أو للبث اإلذاعي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬مقاالت‪:‬‬

‫‪ .01‬بخوش صبيحة ‪ :‬تطور الةياةة اإلعالمية في الجزائر في ظل التعددية الحزبية‬


‫‪،2110-1991‬مجلة العلوم االنةانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪/20‬مارس ‪ ،2111‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .01‬شطاح محمد ‪ :‬إشكالية الهوية والحوار مع اآلخر في الفضائيات العربية (دراةة حالة‪-‬‬
‫‪ canal Algerie‬والجزائرية الثالثة)‪.2111 ،‬‬
‫‪ .02‬نعيمي عبد المنعم ‪ :‬حرية اإلعالم في الجزائر كمتغير مفاهيمي قانوني‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1‬كلية الحقوق‪ ،‬شبكة ضياء للمؤتمرات والدراةات‪ ،‬الجزائر‪.2110 ،‬‬
‫‪ .00‬بوشعالة علجية ‪ :‬صحفيي القنوات الجزائرية الخاصة ( وجوه جديدة‪ ،‬ممارةة جديدة)‪،‬‬
‫مجلة ‪ ،L’Annee du Magherb‬العدد األخير‪ ،‬الجزائر‪.2110 ،‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪34. Hehoes ,blogspot, com/ blog. Post-7566 html. 16/04/2017.‬‬
‫‪35. Htt:// www. Elhayat. Met/ article 7439-html, 26/04/2017.‬‬

‫‪36. www. Almaany. Com/ar/ dict/ ar-ar 16/04/2017.‬‬


‫‪37. www. Radioalgerie. dz/mewdL arL article/2015091/ 52645.‬‬
‫‪Html,26/04/2017.‬‬
‫‪38. www.ministerecommunication.gov.dz.14/03/2017 .‬‬
‫‪ ‬المقابالت‪:‬‬
‫‪ .09‬مقابلة مع الةيد محمد علي زين العابدين‪ ،‬مراةل لدى قناة النهار ‪ ،Tv‬جرت يوم ‪12‬‬
‫ماي ‪ ،2112‬بمكتبه‪ ،‬تقرت‪.‬‬
‫‪ .21‬مقابلة مع الةيد محةن صخر‪ ،‬مراةلين لدى قناة النهار ‪ ،Tv‬جرت يوم ‪ 12‬ماي‬
‫‪ ،2112‬بمكتبه‪ ،‬تقرت‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .21‬مقابلة مع الةيد بن ققة رابح‪ ،‬مراةل لدى قناة الشروق نيوز‪ ،‬جرت يوم ‪ 10‬ماي‬
‫‪ ،2112‬بمكتبه‪ ،‬تقرت‪.‬‬
‫‪ .22‬مقابلة مع الةيدة فتيحة مقداد‪ ،‬مراةلة لدى الشروق نيوز‪ ،‬جرت يوم ‪ 12‬ماي‬
‫‪ ،2112‬بمكتبها‪ ،‬تقرت‪.‬‬
‫مقابلة مع الةيدة لكعص نوال‪ ،‬مراةلة لدى الشروق نيوز‪ ،‬جرت يوم ‪ 12‬ماي‬ ‫‪.20‬‬
‫‪ ،2112‬بمكتبها‪ ،‬تقرت‪.‬‬
‫‪ .22‬مقابلة مع األةتاذ محرز حمايمي‪ ،‬ومقدم في قناتي (األطلس والنهار)‪ ،‬جرت يوم ‪19‬‬
‫ماي ‪ ،2112‬بمكتبه‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪ .20‬مقابلة مع األةتاذة يةعد زهية‪ ،‬ومراةلة في قناتي ( نوميديا‪ ،‬األجواء)‪ ،‬جرت يوم ‪19‬‬
‫ماي ‪ ،2112‬بمكتبها‪ ،‬ورقلة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المالحق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح –ورقلة‪-‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫المستوى‪ :‬ثانية ماستر‬ ‫تخصص‪ :‬إذاعة وتلفزيون‬

‫استمارة مقابلة‬

‫أخي وأختي نضع بين أيديكم هذه االستمارة‪ ،‬في إطار إنجازنا مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‬
‫في تخصص إذاعة وتلفزيون‪ ،‬والتي تحت عنوان " واقع اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‬
‫بين النصوص القانونية والممارسة العملية"‪ ،‬والتي تتضمن مجموعة من األسئلة‪ ،‬التي نرجو أن‬
‫منكم اإلجابة عنها‪ ،‬ونحن على ثقة من أن اجابتكم ستتصف بالدقة والموضوعية واإلهتمام‪.‬‬

‫مع العلم أن هذه المعلومات التي ستقدم ستكون موضع السرية التامة ولن تستخدم إال‬
‫ألغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫تحت اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من اعداد الطالبتين‪:‬‬

‫د‪ .‬ياسين ربوح‪.‬‬ ‫‪ ‬حسيبة بالعالم‪.‬‬


‫‪ ‬ثورية بوستة‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪.2502-2506 :‬‬


‫المالحق‬

‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫التصنيف المهني ‪................:‬‬
‫المحور االول ‪ :‬التنظيم القانوني لإلعالم السمعي البصري في الجزائر‬
‫‪ -1‬هل أنت مطلع على قانوني اإلعالم ‪ 10/12‬و ‪12/12‬؟‬
‫‪....................................................................... ..........................‬‬
‫‪ -2‬هل ترى أن المشرع الجزائري بةنه للنصوص القانونية يفتح مجال ممارةة النشاط الةمعي البصري‬
‫في إطار التعددية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -0‬هل ترى ان هذه النصوص القانونية جاءت لتنظيم اإلعالم الةمعي البصري أم لتقيده؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫وعليه ‪ :‬ما هي مظاهر التقييد في حال اإلجابة بأنها جاءت مقيدة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -2‬إلى ما يعود الةبب في تأخر صدور هذه النصوص القانونية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -0‬حةب الصالحيات والمهام التي منحت لةلطة الضبط الةمعي البصري‪ ،‬هل تعد الةلطة ضابطة أم‬
‫مقيدة للنشاط؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬فتح القطاع السمعي البصري ودوره في تكريس حرية الرأي والتعبير في الجزائر‬
‫‪ -1‬فتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر‪ ،‬هل زاد من الحرية اإلعالمية في ممارةة النشاط‬
‫اإلعالمي؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -2‬ماهي األةباب الحقيقة التي أدت إلى فتح اإلعالم الةمعي البصري؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -9‬هل فتح قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر يعكس اهتمام الدولة بالقطاع الةمعي البصري؟‬
‫‪............................................................................................ .........‬‬
‫‪ -9‬هل ةاهمت القنوات الخاصة في تعزيز حرية الرأي والتعبير؟ وهل هي فعلية أم شكلية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -11‬ما هي ايجابيات وةلبيات فتح القنوات اإلعالمية الخاصة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫المالحق‬

‫‪ -11‬ما هي اقتراحاتك لتعزيز حرية الرأي والتعبير في الجزائر؟‬


‫‪................................................................................... ..................‬‬
‫‪ -12‬إن منح الرخصة للقنوات التلفزيونية الجزائرية هو بيد الةلطة التنفيذية وليس بيد الةلطة التشريعية‪،‬‬
‫فهل يعتبر هذا تضييق على حرية الممارةة اإلعالمية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬عوائق فتح اإلعالم السمعي البصري في الجزائر‬
‫‪ -10‬ما هو واقع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر بين النصوص القانونية والممارةة العملية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -12‬هل تتعرض حرية الرأي والتعبير في الجزائر إلى تضييق من قبل الةلطة أثناء تأدية النشاط‬
‫اإلعالمي؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -10‬ما هي العوائق التي تقف أمام القنوات الخاصة؟ وهل هي ميدانية أم قانونية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -11‬هل العوامل الةياةية تتحكم في‪ /‬أو تتعارض مع الخط االفتتاحي للقناة في ظل ممارةة النشاط‬
‫الةمعي البصري؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪ -12‬هل ترى أن قانون اإلعالم الةمعي البصري يضمن لإلعالمي أهم حقوق الممارةة المهنية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -19‬هل تعرضت لعقوبات قانونية في إطار عملك الصحفي؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -19‬هل يواجه الصحفي رقابة في المضمون رغم احترافية في أداء مهامه؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪ -21‬هل الموضوعية في طرح الرةالة اإلعالمية ةاعد في تعزيز حرية الرأي والتعبير؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
:‫ملخص الدراسة‬
‫تهدف دراةت نا إلى معرفة قطاع اإلعالم الةمعي البصري في الجزائر وما هو الدور الذي يلعبه في تنظيم‬
‫ مع محاولة معرفة ما إذا كانت هذه المواد تطبق ميدانيا أم‬، ‫ وذلك بدراةتنا للمواد القانونية‬،‫الممارةة اإلعالمية‬
‫ إلى أي مدى وفق‬،‫ بحيث قمنا بطرح التةاؤل العام لهذه الدراةة‬،‫أنها مجرد شعارات مكتوبة بالبند العريض‬
‫المشرع الجزائري في تأطير القطاع السمعي البصري في الجزائر؟ وهل يعكس واقع الممارسة الميدانية النصوص‬
‫القانونية؟‬
،‫ التةاؤالت‬،‫و بعد تحديد موضوع الدراةة تطرقنا إلى الجانب المنهجي من خالل تحديد اإلشكالية‬
،‫ وتحديد المصطلحات‬،‫ المنهج وأدوات جمع البيانات‬،‫ اةباب اختيار الموضوع‬،‫ األهمية واألهداف‬،‫الفرضيات‬
‫ وفي األخير‬.‫ ثم تطرقنا إلى الجانب التطبيقي الذي يحتوي على ثالثة مباحث‬،‫وصوال إلى الدراةات الةابقة‬
‫توصلنا إلى النتائج النهائية للدراةة التي اةتنتجنا من خاللها أن اإلعالم الةمعي البصري ما يزال يعرف تأخ ار‬
.‫ وأن التشريعات القانونية ليةت مطبقة عمليا بكل حذافرها‬،‫ملحوظا نوعا ما‬
.‫ وخالصة‬،‫وبعد االنتهاء من هذه الدراةة توصلنا إلى جملة من النتائج عن اإلعالم الةمعي البصري‬
.‫ الممارةة العملية‬،‫ النصوص القانونية‬،‫ اإلعالم الةمعي البصري‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé :

le but de notre étude vise la connaissance du secteur audiovisuel en Algérie et comment le rôle
est-il joué par l'organisation de pratique médiatique ; au premier lieu par l’étude des matières légaux,
avec une tentative de connaître si ces matières sont appliqués sur le terrain, ou ce sont simplement
des slogans écrit en gras, ici nous devons la question: A lequel point selon la législature algérienne
dans le cadrage du secteur audiovisuel en Algérie ? Reflète-t-il la réalité de pratique dans le domaine
des textes légaux ?

Après l'identification du sujet de l'étude a mentionné le côté systématique par l'identification du


problème, des questions, importances et des buts et les raisons de choisir le sujet, l'approche et les
outils de collecte de données et l'identification de terminologie, en suite, l'accès aux études
précédentes et ensuite mentionné le côté pratique qui a trois parties. En fin, nous venons aux
conclusions finales de l'étude qui a conclu que l'on connaît toujours les médias audiovisuels en retard
et que la législation n'est pas appliquée en pratique.

Après l'achèvement de cette étude nous avons, entre autres, aux résultats des médias
audiovisuels, et un résultat.

Mots-clés : médias audiovisuels, textes légaux, pratique.

You might also like