You are on page 1of 20

‫مجلة العلوم التجارية و الت ـسـ ـيـير‬

‫‪ISSN : 1112-4148‬‬
‫المجلد ‪ 12 :‬العدد‪)2016( 1 :‬‬

‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‬


‫دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية‬
‫مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫‪Corporate social responsibility‬‬
‫‪An analytical study of the experiences of some Western and‬‬
‫‪Arab countries‬‬
‫‪With a presentation of the reality of social responsibility in‬‬
‫‪Algeria‬‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬لحرش الطاهر‬ ‫‪1‬‬
‫شطابي كنزة‬
‫‪Lahreche Taher Chettabi Kenza‬‬
‫‪1‬املدرسة العليا للتجارة (اجلزائر) ‪Kenzachettabi@yahoo.fr ،‬‬
‫‪2‬املدرسة العليا للتجارة (اجلزائر)‪Lahrache.tahar@gmail.com  ،‬‬

‫تاريخ النشر‪1026/21/12 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪1026/ 06 /12 :‬‬ ‫تاريخ االستالم ‪2016/03/23 :‬‬

‫الملخص‬

‫م ع تزايععد االهتمععا باملسععؤةلية االجتماعيععة يف خمتلععف دةل العععام خصوصععا املتقدمععة منهععا‪ ،‬ةاعتبععار‬
‫ممارسععا املسععؤةلية االجتماعيععة مصععدرا حتق ع م ع خالل ع املؤسسععة التميععز باإلضععا ة إىل زيععادة قععدر ا‬
‫إىل التعععر عل ع أهع املبععادرا املنتهجععة مع طععر الععدةل‬ ‫يهععد‬ ‫التنا سععية‪ ،‬جععا هع ا البح ع ةال ع‬
‫الغربيععة ة العربيععة لتعزيععز تبععي مبععاد املسععؤةلية االجتماعيععة م ع طععر املؤسسععا االقتصععادية م ع عععر‬
‫املس ع ععؤةلية االجتماعيع ععة يف اجلزائع ععر‪.‬ةقع ععد خل ع ع البح ع ع إىل ل ع ععة م ع ع النتع ععائ ‪ ،‬أ هع ععا ةعل ع ع املس ع ععتو‬ ‫لواق ع ع‬
‫ال ع ع ع ع ع ععوطي‪ ،‬أن اغل ع ع ع ع ع ععا اجله ع ع ع ع ع ععود املتبن ع ع ع ع ع ععاة مع ع ع ع ع ع ع ط ع ع ع ع ع ععر الدةل ع ع ع ع ع ععة ع ع ع ع ع ع ع املؤسس ع ع ع ع ع ععا علع ع ع ع ع ع ع االض ع ع ع ع ع ععطال س ع ع ع ع ع ععؤةليا ا‬
‫االجتماعي ع ع ع ع ععة ينص ع ع ع ع ععا يف القع ع ع ع ع عوا ر ةالتعع ع ع ع ع عريعا مع ع ع ع ع ع غي ع ع ع ع ععا أ جه ع ع ع ع ععة ومي ع ع ع ع ععة ر ي ع ع ع ع ععة تعع ع ع ع ع ع بع ع ع ع ع ع ام املس ع ع ع ع ععؤةلية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املسؤةلية االجتماعية‪ ،‬االحتاد األةرةيب‪ ،‬جتار الدةل‪.ISO 26000 ،‬‬
‫تصنيفات ‪A13 , A14, M14: JEL‬‬

‫املؤلف املراسل ‪:‬شطايب كنزة ‪Kenzachettabi@yahoo.fr ،‬‬

‫‪231‬‬
‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫‪ABSTRACT‬‬

‫‪With the growing interest in social responsibility in various countries of the‬‬


‫‪world, especially developed countries, and considering social responsibility‬‬
‫‪practices as a source by which the company achieves excellence in addition to‬‬
‫‪increasing its competitiveness, this research came to identify the most‬‬
‫‪important initiatives adopted by Western and Arab countries to improve the‬‬
‫‪adoption of the principles of social responsibility by companies with a‬‬
‫‪presentation of the reality of social responsibility in Algeria.‬‬
‫‪The research concluded with a number of results, the most important at the‬‬
‫‪national level, that most of the efforts adopted by the state to encourage‬‬
‫‪companies to fulfill their social responsibilities are found in laws and laws, in‬‬
‫‪the absence of any official government body concerned with social‬‬
‫‪responsibility programs.‬‬
‫‪Key words : social responsibility, European Union, countries experiences, ISO‬‬
‫‪26000.‬‬
‫‪JEL Classification ::A13 , A14, M14.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫ظي م فهو املسؤةلية االجتماعية باهتما أك يف السنوا األخرية‪ ،‬ي أدركت كثري م املؤسسا االقتصادية‬
‫يف خمتلف دةل العام خصوصا املتقدمة منها أ ية املسؤةلية االجتماعية كجز م السياسة العامة هلا ة ظيت برام‬
‫إجبارية‬ ‫املسؤةلية االجتماعية لديها بالقدر ال ايف م االهتما ‪ ،‬لتخرج م كوهنا ممارسا طوعية اختيارية إىل ممارسا‬
‫غد متثل مصدرا لتحقي التميز ةزيادة القدرة التنا سية‪ ،‬تدع بقا املؤسسة ةتضم استمرارها‪.‬‬

‫املسؤةلية‬ ‫م تزايد االهتما باملسؤةلية االجتماعية يف خمتلف دةل العام خصوصا املتقدمة منها‪ ،‬ةاعتبار ممارسا‬
‫ةال‬ ‫ا الجتماعية مصدرا حتق م خالل املؤسسة التميز باإلضا ة إىل زيادة قدر ا التنا سية‪ ،‬ت م أ ية ه ا البح‬
‫إىل التعر عل أه املبادرا املنتهجة م طر الدةل الغربية ةالعربية لتعزيز تبي مباد املسؤةلية االجتماعية م‬ ‫هد‬
‫لواق املسؤةلية االجتماعية يف اجلزائر‪ ،‬ةه ا م خالل اإلجابة عل اإلش الية‬ ‫االقتصادية م عر‬ ‫طر املؤسسا‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫ما هي أهم المبادرات المنتهجة من طرف الدول الغربية والعربية لتعزيز تبني مبادئ المسؤولية االجتماعية من طرف‬
‫المؤسسات؟ وكيف هو الحال بالنسبة للجزائر؟‬

‫‪133‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫ةتتفر ع ه ه اإلش الية األسئلة اآلتية‪:‬‬


‫ما هي الفوائد املرتتبة ع تبي املؤسسا االقتصادية ل ام املسؤةلية االجتماعية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي أه املبادرا املنتهجة م طر الدةل الغربية ةالعربية لتعزيز تبي مباد املسؤةلية االجتماعية م طر‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسا االقتصادية؟‬
‫ما هي جهود الدةلة اجلزائرية لتعزيز تبي مباد املسؤةلية االجتماعية م طر املؤسسا االقتصادية؟‬ ‫‪-‬‬

‫م أجل الوصول إىل األهدا احملددة ةاإلجابة عل األسئلة املطرة ة مت اعتماد املنه الوصفي التحليلي‪ ،‬م خالل‬
‫تقسي البح إىل ثالث حماةر‪ ،‬ي ‪:‬‬
‫ي احملور األةل لإلطار النظر للمسؤةلية االجتماعية‪ ،‬املفهو ‪ ،‬األبعاد ةك ا وائد تبي املسؤةلية‬ ‫خص‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية م طر املؤسسا ‪.‬‬
‫أما احملور الثاين سيت م خالل عر بعض جتار الدةل الغربية ةك ا العربية يف جمال املسؤةلية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احملو الثال للتعر عل ةاق املسؤةلية االجتماعية يف اجلزائر‪.‬‬ ‫يف ر خص‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2‬اإلطار النظري للمسؤولية االجتماعية‬


‫م خالل ه ا احملور سيت التطرق أله التعاريف اليت أعطيت للمسؤةلية االجتماعية‪ ،‬إىل أبعاد املسؤةلية االجتماعية‬
‫ةك ا وائد تبي املسؤةلية االجتماعية م طر املؤسسا ‪.‬‬

‫تعريف المسؤولية االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1.2‬‬

‫ل عقود م الزم دةن أن يت التوصل إىل حتديد ظرية أة تعريف متف‬ ‫لطاملا أسالت املسؤةلية االجتماعية ا‬
‫علي )‪ ،(KOUDRI, 2012, p. 275‬ة يما يأيت سيت عر أه ه ه التعاريف‪.‬‬
‫‪ ‬عر ت املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا عل أهنا "األخ بنظر االعتبار م طر املؤسسا ‪ ،‬للمعاكل اخلارجة‬
‫أن تقدمها املؤسسة هل ه املعاكل"‬ ‫ع ةاجبا ا االقتصادية‪ ،‬التقن ية‪ ،‬ةالقا و ية‪ ،‬باإلضا ة إىل اإلجابا اليت مي‬
‫‪(BENABOU‬‬ ‫&‬ ‫القا ون‪.‬‬ ‫ينتهي‬ ‫ي‬ ‫تبدأ‬ ‫االجتماعية‬ ‫املسؤةلية‬ ‫أن‬ ‫ع‬
‫)‪BENDIABDELLAH, 2009, p. 198‬‬
‫‪ ‬كما مت تعريفها عل أهنا " عبارة ع مفهو يغطي ي اآلثار اإل سا ية ةاالجتماعية املرتتبة ع أدا ة عا‬
‫املؤسسة‪(HADJ SLIMANE, Vers la mesure de la performance ressources ".‬‬
‫)‪humaines par la responsabilité sociale de l’entreprise (RSE), 2011, p. 230‬‬

‫‪131‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫أن املؤسسة ليس لديها التزاما قا و ية أة اقتصادية‬ ‫‪ ‬ةهناك تعريف آخر ير بأن املسؤةلية االجتماعية " تفرت‬
‫حسا‪ ،‬بل عليها أيضا مسؤةليا جتاه اجملتم ةاليت تتجاةز ه ه االلتزاما ‪(IGHILMANE, 2014, ".‬‬
‫)‪p. 370‬‬
‫إدراج أ ها يما يأيت‪:‬‬ ‫أما بالنسبة للتعاريف املقدمة م طر املنظما ةاهليئا الدةلية‪ ،‬يم‬
‫‪ ‬عر تها املفوضية األةرةبية عل أهنا " اإلدماج الطوعي م قبل املؤسسا لال عغاال االجتماعية املرتبطة بنعاطها‬
‫ي شركائها ةموظفيها")‪(MAAZOUZ, 2013, p. 59‬‬ ‫ةعالقا ا م‬
‫عل أهنا " التزا املؤسسا‬ ‫‪ ‬أما جملس األعمال العاملي للتنمية املستدامة عر املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا‬
‫بالعمل ضم إطار قا وين م أجل املعاركة يف التقد االقتصاد ةاملسا ة يف حتسر وعية ياة موظفيها ةالبيئة‬
‫ةاجملتم ك ل‪(HADJ SLIMANE & BENDIABDELLAH, 2013, p. 93)".‬‬
‫‪ ‬ةة قا ملنظمة املقاييس العاملية ‪ ،ISO‬رت املسؤةلية االجتماعية عل أهنا " مسؤةلية املؤسسة عل اآلثار املرتتبة‬
‫لقرارا ا ةأ عطتها عل اجملتم ةالبيئة ع العفا ية ةالسلوك األخالقي املتناس م التنمية املستدامة ةر اهية اجملتم‬
‫ضال ع األخ بعر االعتبار توقعا أصحا املصاحل‪(".‬إزييت)‪, 2011, p. 171‬‬
‫القول بأ م يت إعطا مفهو للمسؤةلية االجتماعية بع ل حمدد إال أ مي‬ ‫بالنظر للتعاريف السابقة‪ ،‬مي‬
‫اختيارية تسع م خالهلا املؤسسة للتو ي بر األبعاد الثالثة‪:‬‬ ‫املسؤةلية االجتماعية عل أهنا ممارسا‬ ‫اعتبار ممارسا‬
‫االقتصاد ةاالجتماعي ةالبيئي‪.‬‬
‫‪ .2.2‬أبعاد المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫أن تعت أبعادا أساسية حملتو‬ ‫األكثر شيوعا يف دةل العام ةاليت مي‬ ‫يوضح اجلدةل املوايل خالصة للممارسا‬
‫املسؤةلية االجتماعية جتاه خمتلف األطرا ذا املصلحة‪.‬‬
‫جدول ‪ :11‬أبعاد المسؤولية االجتماعية وعناصرها الرئيسية والفرعية‬
‫العناصر الفرعية‬ ‫العناصر الرئيسية‬ ‫البعد‬
‫من اال ت ار ةعد اإلضرار باملستهل ر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المنافسة العادلة‬
‫ا رتا قواعد املنا سة ةعد إ اق األذ باملنا سر‬ ‫‪-‬‬ ‫االقتصادي‬
‫استفادة اجملتم م التقد الت نولوجي ةاخلدما اليت مي أن يو رها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التكنولوجيا‬
‫استخدا الت نولوجيا يف معاجلة األضرار اليت تلح باجملتم ةالبيئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عد االجتار باملواد الضارة عل اختال أ واعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوانين حماية المستهلك‬
‫محاية األطفال صحيا ةثقا يا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محاية املستهلك م املواد املزةرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪135‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫من تلوث املياه ةاهلوا ةالرتبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫التخل م املنتجا بعد استهالكها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حماية البيئة‬
‫من االستخدا التعسفي للموارد‪ ،‬صيا ة املوارد ةتنميتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من التمييز عل أساس العرق أة اجلنس أة الدي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ظرة العمل ةمن عمل األطفال‪ ،‬إصابا العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫القانوني‬
‫التقاعد ةخطط الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمل املرأة ةظرة ها اخلاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السالمة والعدالة‬
‫املهاجري ةتعغيل غري القا و ير‪ ،‬عمل ذة اال تياجا اخلاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة اجلوا ا األخالقية يف االستهالك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة مبدأ ت ا ؤ الفرص يف التوظيف‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المعايير األخالقية‬
‫األخالقي‬
‫مراعاة قوق اإل سان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ا رتا العادا ةالتقاليد‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األعراف والقيم‬
‫م ا حة املخدرا ةاملمارسا غري األخالقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االجتماعية‬
‫و التغ ية‪ ،‬املالبس‪ ،‬اخلدما ‪ ،‬النقل العا ‪ ،‬ال ةق العا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نوعية الحياة‬ ‫الخيَر‬
‫المصدر‪:‬الغاليب طاهر حمس منصور‪ ،)2112( ،‬صاحل مهد حمس العامر ‪ ،‬املسؤةلية االجتماعية ةأخالقيا األعمال‪،‬دار ةائل للنعر‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ص ‪.22‬‬

‫فوائد تبني المسؤولية االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.3.2‬‬


‫صرها يف ثالث‬ ‫أصحا املصاحل ةاليت مي‬ ‫ختتلف الفوائد املرتتبة ع تبي مفهو املسؤةلية االجتماعية باختال‬
‫جها ةهي‪ :‬املؤسسة ةاجملتم ةالدةلة(بود ة ب سفيان‪ ،2111 ،‬الصفحا ‪.)522-522‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمؤسسة‬
‫حتسر صورة املؤسسة لد الزبائ ةالعمال‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حتسر مناخ العمل ةبع رةح التعاةن ةالرتابط بر األطرا خدمة ملصا ه ةالصاحل العا ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسة م التجاة م عاليا اجملتم بع ل اسرتاتيجي ةطوعي ةضم مباد االستدامة ةا فاظ‬ ‫مت‬ ‫‪-‬‬
‫عل األجيال‪،‬‬
‫تطوير األدا ة قا للمعايري الدةلية مما ير التنا سية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تضم االستمرارية ةالبقا للمؤسسة ةتع ل هلا و م ا ماية ضد املنا سر ةخاصة يف ظل ا فتاح األسواق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمجتمع‬
‫تقو عليهما املسؤةلية االجتماعية‪،‬‬ ‫االستقرار االجتماعي الناب م مبدأ العدالة ةت ا ؤ الفرص ال‬ ‫‪-‬‬
‫املقدمة للمجتم ألهنا ختض إىل معايري تأخ بعر االعتبار اجلا ا االقتصاد‬ ‫حتسر وعية اخلدما‬ ‫‪-‬‬
‫ةاالجتماعي م ا فاظ عل البيئة‪،‬‬

‫‪131‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫زيادة الوعي بضرةرة ا دماج املؤسسا ةأصحا املصاحل لالرتقا بالتنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للدولة‬
‫ختفيف األعبا عل الدةلة عاركة مؤسسا القطا اخلاص يف الفعاليا االقتصادية ةاالجتماعية ةبالبيئة يف‬ ‫‪-‬‬
‫إطار التزامها بالعمل املسؤةل اجتاه كل رد م أ راد اجملتم ‪،‬‬
‫املسا ة يف القضا عل الفقر ةالبطالة ةدع التطور الت نولوجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .3‬تجربة الدول الغربية والعربية في مجال المسؤولية االجتماعية‬

‫التجار الدةلية يف جمال املسؤةلية االجتماعية م بلد آلخر‪ ،‬كما أن درجة ممارسة برام املسؤةلية‬ ‫تتفاة‬
‫االجتماعية ينتعر بع ل أك يف الدةل املتقدمة خاصة األةرةبية منها ةه ا بفضل جهود الدةل ةك ا املفوضية األةرةبية‬
‫م خالل ةض األ ظمة ةالتعريعا الداعمة لرتسيخ املسؤةلية االجتماعية‪ .‬ة يما يأيت سيت التطرق لتجربة كل م الدةل‬
‫الغربية ممثلة يف دةل االحتاد األةرةيب ةالدةل العربية يف جمال املسؤةلية االجتماعية‪.‬‬

‫تجربة الدول الغربية في مجال المسؤولية االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1.3‬‬

‫يما يأتيسيت التطرق لتجربة االحتاد األةرةيب يف جمال املسؤةلية االجتماعية م عر جتربة كل م الدمنارك ةاململ ة‬
‫املتحدة‪.‬‬
‫‪ .1.1.3‬االتحاد األوروبي‪:‬‬

‫األخضر‬ ‫أصدر االحتاد األةرةيب سنة ‪ 2111‬ال تا‬ ‫يف إطار االهتما فهو املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا‬
‫تدعي ه ا املفهو ةالرتةي ل بر بلدان االحتاد‪ .‬كما أطل عل عا ‪" 2112‬عا املسؤةلية‬ ‫‪ ،Livre vert‬هبد‬
‫االجتماعية لرأس املال"‪ ،‬ةقا بتضمر ه ا املفهو يف اسرتاتيجية لعبو ة للتنمية املستدامة‪(.‬العواديل‪ ،2111 ،‬صفحة‬
‫‪ .)221‬اجلدةل املوايل يبر تطور االهتما باملسؤةلية االجتماعية يف دةل االحتاد األةرةيب‪.‬‬

‫جدول رقم ‪:12‬تطور االهتمام بالمسؤولية االجتماعية في دول االتحاد األوروبي‬


‫تطور المسؤولية االجتماعية في الدول األوروبية‬ ‫السنة‬
‫اللجنة األةرةبية ةرئيسها "‪ "Jacques Delors‬اهتموا بع ل كبري باملسؤةلية االجتماعية للعركا األةرةبية‪ ،‬ةركزةا عل حماربة‬
‫اإلقصا االجتماعي م خالل إقامة شب ة أةرةبية للمؤسسا‬ ‫‪1993‬‬

‫‪131‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫شب ة " املسؤةلية االجتماعية للعركا يف أةرةبا"‬ ‫أقا "‪ "Jacques Delors‬ةبالتفاه م املؤسسا األةرةبية ال‬ ‫‪1995‬‬
‫ع االحتاد األةرةيب ر يا ع اهتمام وضو املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ‪ ،‬باعتباره مي أن يساه يف حتقي اهلد‬
‫االسرتاتيجي املع عن م خالل اتفاقية لعبو ة ةاملتمثل يف حتقي التنمية االقتصادية ةاالجتماعية يف الدةل األةرةبية‪.‬‬ ‫‪2111‬‬

‫دعت القمة األةرةبية املنعقدة يف "نيس" اللجنة األةرةبية إىل خل شراكة بر كل م ‪ :‬منظما األعمال‪ ،‬املنظما غري‬ ‫‪-‬‬
‫ا ومية‪ ،‬السلطا احمللية‪/‬خمتلف التنظيما اإلدارية ةاالجتماعية م أجل تقوية مسؤةليا ا االجتماعية‪.‬‬ ‫‪2111‬‬
‫أصدر اللجنة األةرةبية "الكتاباألخضر" بعنوان " ترقية إطار أوروبي للمسؤولية االجتماعية للشركات"‬ ‫‪-‬‬
‫صو ال ملان األةرةيب لصاحل تعري جديد يلز املؤسسا بععداد تقرير ع أدائها االجتماعي ةالبيئي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مت إطالق املنتد األةرةيب متعدد األطرا ول املسؤةلية االجتماعية ةال ة ر قاعدة أساسية للنقاش بر خمتلف‬ ‫‪-‬‬
‫أصحا املصلحة عل املستو األةرةيب‪ .‬ةشاركت يف االجتماعا العامة للمنتد وايل ‪ 01‬مؤسسة سا ت م‬ ‫‪2112‬‬
‫خالل جتارهبا ةمبادرا ا ةأهدا ها املستقبلية يف جمال املسؤةلية االجتماعية‪.‬‬
‫د إىل تطوير املسؤةلية االجتماعية‬ ‫أعلنت اللجنة األةرةبية يف أجند ا االجتماعية بأهنا ستعر مبادرا‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسا ‪.‬‬ ‫‪2115‬‬
‫أةص اجمللس األةرةيب الدةل األعضا حب املؤسسا االقتصادية عل تطوير مسؤةليا ا االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عر اللجنة األةرةبية حبثا بعنوان " إقامة شراكة من أجل النمو والتوظيف‪ :‬جعل أوروبا قطب للتميز في مجال المسؤولية‬ ‫‪2111‬‬
‫االجتماعية للشركات"‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مقد ةهيبة‪ ،)2115-2110( ،‬تقيي مد استجابة منظما األعمال يف اجلزائر للمسؤةلية االجتماعية‪ ،‬دراسة تطبيقية عل عينة م‬
‫مؤسسا الغر اجلزائر ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علو التسيري ‪ ،‬كلية العلو االقتصادية ةالتجارية ةعلو التسيري‪ ،‬جامعة ةهران‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،‬ص ص‪.190-192 :‬‬
‫ةقد سا ت السياسا اليت ا تهجها االحتاد األةرةيب يف تطور ملحوظ يف جمال املسؤةلية االجتماعية يف دةل االحتاد‬
‫األةرةيب‪ .‬املؤشرا اآلتية‪ ،‬عل ةج اخلصوص‪ ،‬توضح ه ا التطور‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)13‬مؤشرات تطور المسؤولية االجتماعية في دول االتحاد األوروبي‬


‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪1911‬‬ ‫‪211‬‬ ‫عدد شركا اإلحتاد األةرةيب اليت ا ضمت إىل املباد الععر للمسؤةلية االجتماعية للمؤسسا‬
‫‪5211‬‬ ‫‪0011‬‬ ‫عدد املنظما اليت مت تسجيل مواقعها يف ظا اإلدارة ةالبيئة ةالتدقي ‪EMAS‬‬
‫‪151‬‬ ‫‪99‬‬ ‫عدد شركا اإلحتاد األةرةيب اليت ةقعت اتفاقيا م منظما دةلية أة أةرةبية ت بعؤةن العاملر ةظرة‬
‫العمل‬
‫‪911‬‬ ‫‪29‬‬ ‫عدد األعضا املنتمر إىل مبادرة االلتزا االجتماعي باألعمال‬
‫‪221‬‬ ‫‪291‬‬ ‫عدد العركا األةرةبية اليت تنعر تقارير االستدامة ا يتماش م املباد التوجيهية للمبادرة العاملية لإلبالغ‬
‫المصدر‪ :‬م إعداد البا ثة بنا عل ‪:‬‬
‫‪Commission Européenne, (2012), Responsabilité sociale des entreprises : une nouvelle‬‬
‫‪stratégie de l’UE pour la période 2011-2014, communication de la commission au‬‬
‫‪parlement européenne, au conseil, au comité économique et sociale européen et au comité‬‬
‫‪des régions, Bruxelles, P : 6.‬‬

‫‪131‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫ةقد اهت ع دد م بلدان االحتاد األةرةيب فهو املسؤةلية االجتماعية عل غرار كل م اململ ة املتحدة ةالدمنارك‪.‬‬
‫أه االسرتاتيجيا املتبعة م طر اململ ة املتحدة ةك ا الدمنارك يف جمال املسؤةلية االجتماعية‪.‬‬ ‫اجلدةل املوايل يلخ‬
‫جدول رقم ‪ :11‬استراتيجيات المسؤولية االجتماعية المتبعة في كل من الدنمارك والمملكة المتحدة‬
‫استراتيجيات المسؤولية االجتماعية‬ ‫السنة‬ ‫البلد‬
‫أطلقت ا ومة الدمناركية محلة م اجل املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ‪ ،‬حتت شعار "اهتمامنا المشترك" يعمل‬ ‫‪1991‬‬
‫العركا ةاإلعال ةالعركا االجتماعير ةالسلطا العمومية‪.‬‬
‫أصدر ةزارة البيئة قرارا بعأن ةاجا العركا اليت لديها أ عطة ملوثة بع ل خاص يف كتابة اإلعال ا البيئية‬ ‫‪1995‬‬
‫ة ر التزاما اإلبالغ البيئي عل أكثر م ‪ 1111‬شركة‪.‬‬
‫أ عأ ا ومة الدمناركية مؤسسة مستقلة تركز عل املسؤةلية االجتماعية للعركا ‪.‬‬ ‫‪1991‬‬

‫أطلقت ةزارة اخلارجية الدمناركية بر ام العراكة بر القطاعر اخلاص ةالعا )‪ (PPP‬لتعزيز العراكا بر القطاعر‬ ‫‪1999‬‬
‫باملسؤةلية‬ ‫العا ةاخلاص اليت تعمل عل حتسر ظرة العمل ةاملعيعة يف البلدان النامية م خالل النهو‬
‫االجتماعية للعركا ةزيادة رص االستثمار ةالقدرة التنا سية م خالل االبت ار‪.‬‬

‫للعركا تقدمي تقارير إضا ية‪ ،‬عل سبيل املثال‪ ،‬املسؤةلية االجتماعية‬ ‫مت تعديل قا ون ا سابا السنوية حبي مي‬ ‫‪2111‬‬ ‫الدنمارك‬
‫للعركا ‪ ،‬ةك ا املسائل املتعلقة بالبيئة‪.‬‬

‫حيتو عل قاعدة بيا ا تض‬ ‫قامت الوكالة الدمناركية ماية البيئة بنعر‪ ،‬ع اال رت ت‪ ،‬دليل إدارة البيئة ةال‬ ‫‪2115‬‬
‫وايل ‪ 111‬أداة‪ .‬كما أدرجت ا ومة يف فس السنة املسؤةلية االجتماعية‪ ،‬باإلضا ة إىل موضوعا مثل االبت ار‬
‫ةريادة األعمال‪ ،‬يف قائمة تض ستة أةلويا ‪ ،‬يف حتليلها السنو للنمو االقتصاد ‪.‬‬

‫أطلقت ةزا رة العؤةن اخلارجية بوابة أعمال م ا حة الفساد‪ ،‬بالتعاةن م منظمة العفا ية الدةلية ةشب ة‬ ‫‪-‬‬
‫االستعارا العاملية االستعارية‪.‬‬
‫مت إطالق بوابة املسؤةلية االجتماعية للعركا اليت متوهلا ا ومة لتو ري الوصول إىل ي املعلوما ةاملوارد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2111‬‬
‫املتا ة عل املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ‪.‬‬
‫عر خطة عمل ا ومة للمسؤةلية االجتماعية للعركا ‪.‬‬ ‫‪2111‬‬
‫إ عا جملس املسؤةلية االجتماعية‪ :‬تاب لوزارة االقتصاد ةالتجارة‪،‬‬ ‫‪2111‬‬
‫استحداث ةزارة للمسؤةلية االجتماعية تعمل عل تعجي املؤسسا االقتصادية عل تبي برام املسؤةلية‬ ‫‪2111‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫المملكة‬
‫إطالق أكادميية املسؤةلية االجتماعية للعركا لتعجي العركا عل تطوير املهارا ةال فا ا الالزمة‪.‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫المتحدة‬
‫كجز م رئاسة اململ ة املتحدة لالحتاد األةرةيب‪ ،‬ظمت ا ومة مؤمترا ول املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ‪.‬‬ ‫‪2115‬‬
‫إطالق معيارا عامليا إلدارة التنمية املستدامة‪.BS 8900 ،‬‬ ‫‪2111‬‬

‫‪139‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫أطلقت ا ومة اسرتاتيجية صناعية م اجل خفض ا بعاث ثاين أكسيد ال ربون ‪ CO2‬يف تقرير حتت عنوان‬
‫‪2119‬‬
‫"استراتيجية المملكة المتحدة في خفض انبعاث الكربون الصناعي"‬

‫المصدر‪ :‬م إعداد البا ثة بنا عل ‪:‬‬


‫‪Michel Doucin, (2010), Etude des politiques volontaristes menées par les Etats en matière‬‬
‫‪de Responsabilité sociale des entreprises dans 17 pays européens, un rapport publié par le‬‬
‫‪Ministère des Affaires Etrangères et Européennes, paris-France, PP : 13-12 et 33-34.‬‬

‫‪ .2.3‬تجربة الدول العربية في مجال المسؤولية االجتماعية‬

‫م خالل ه ا اجلز سيت التطرق لتجربة كل م اململ ة العربية السعودية‪ ،‬البحري ‪ ،‬ةمصر يف جمال املسؤةلية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .1.2.3‬المملكة العربية السعودية‬

‫تعت اململ ة العربية السعودية م الدةل العربية الرائدة يف جمال املسؤةلية االجتماعية‪ ،‬يت سعت إىل تعزيز املعاركة‬
‫يف املسؤةلية االجتماعية ة فز القطا اخلاص ألدائها بفاعلية م خالل برام حتفيزية مثل منها إطالق اهليئة العامة‬
‫لالستثمار ملؤشر التنا سية املسؤةلة‪ ،‬تعمل اهليئة العربية السعودية للمواصفا ةاملقاييس م اهليئة الدةلية للتقييس ةاهليئا‬
‫املماثلة باملنطقة عل املواصفة القياسية الدةلية للمسؤةلية االجتماعية ‪ ISO 26000‬لدع جهود املؤسسا يف خدمة‬
‫اجملتم ةاليت تو ر دليال إرشاديا ملباد املسؤةلية االجتماعية ةطرق تطبيقها باملؤسسا ‪ ،‬كما تعر عل تنظي جائزة‬
‫امللك عبد العزيز للجودة ةاليت م معايريها درجة التأثري عل اجملتم ‪(.‬ا ارثي‪ ،2119 ،‬صفحة ‪)2‬‬
‫التجارية الصناعية باململ ة العربية‬ ‫ةيف جمال تفعيل املسؤةلية االجتماعية باململ ة العربية السعودية تعد الغر‬
‫السعودية أ د ال يا ا الراسخة يف الدةلة ةاليت تعمل بع ل ظامي لتمثيل مصاحل القطا اخلاص لد السلطا العامة‪،‬‬
‫أضا ت الغر إىل ذلك‬ ‫ةتنمية ةتطوير مؤسسا القطا اخلاص ةتفعيل دةرها كم ون رئيسي لالقتصاد الوطي‪ ،‬ي‬
‫احملققة يف جمال املسؤةلية‬ ‫بعدا مهما أصبحت متارس كمهمة أساسية هلا ةهو أدا املسؤةلية االجتماعية‪ ،‬ةم االجنازا‬
‫االجتماعية ما يأيت‪:‬‬
‫عر ثقا ة املسؤةلية االجتماعية م خالل تنظي أةل ملتق للمسؤةلية االجتماعية عل مستو اململ ة سنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪،2112‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫املسؤةلية االجتماعية اليت تتبناها‬ ‫يقو بدع أ عطة ةمعرةعا‬ ‫إ عا جملس املسؤةلية االجتماعية‪ ،‬ي‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسا االقتصادية‪،‬‬
‫ول ال ام االقتصادية ةاالجتماعية‬ ‫إ عا جلنة تنفي ية بالغر ة للمسؤةلية االجتماعية تتوىل إعداد الدراسا‬ ‫‪-‬‬
‫املستدامة اليت يستعان هبا يف تنفي املسؤةلية االجتماعية للقطا اخلاص‪ ،‬ةإعداد دليل إرشاد با تياجا‬
‫اجملتم م ه ه ال ام ‪،‬‬
‫تبي جائزة املسؤةلية االجتماعية لقطا األعمال عل أدا الواجا حنو خدمة اجملتم سوا عل مستو األ راد‬ ‫‪-‬‬
‫اخلاصة ةالر ية‪،‬‬ ‫أة املؤسسا ‪ ،‬ةيتاح للحاصلر عل اجلائزة استخدا شعار اجلائزة عل مطبوعا‬
‫تعمي جتار العركا الرائدة يف أدا املسؤةلية االجتماعية م خالل الزيارا ةاللقا ا م عدة مؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫هلا التميز يف أدا املسؤةلية االجتماعية‪(.‬ا ارثي‪ ،2119 ،‬الصفحا ‪)9-2‬‬ ‫ك‬

‫ة يما يتعل بواق اهتما اململ ة العربية السعودية بالتنمية االجتماعية قد أةلت ه ه األخرية أ ية هل ا اجملال م‬
‫التنمية االجتماعية العاملة لتنمية املوارد البعرية‬ ‫خالل تزايد األ ية النسبية ملخصصا اإل فاق عل برام ةمعرةعا‬
‫ةالرعاية الصحية ةالرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫اجلدةل املوايل يبر اعتمادا امليزا ية يف خطط التنمية باململ ة العربية السعودية‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :15‬اعتمادات الميزانية في خطط التنمية بالمملكة العربية السعودية‬
‫الوحدة‪ :‬بليون لاير‬
‫التنمية االجتماعية والصحية‬ ‫تنمية الموارد البشرية‬

‫‪0.2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫خطة التنمية األولى (‪)1911-1911‬‬


‫‪29.2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫خطة التنمية الثانية (‪)1919-1915‬‬
‫‪21.2‬‬ ‫‪112‬‬ ‫خطة التنمية الثالثة (‪)1911-1911‬‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪112.1‬‬ ‫خطة التنمية الرابعة (‪)1919-1915‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪125.2‬‬ ‫خطة التنمية الخامسة (‪)1991-1991‬‬
‫‪29.2‬‬ ‫‪212.2‬‬ ‫خطة التنمية السادسة (‪)1999-1995‬‬
‫‪92.2‬‬ ‫‪292.9‬‬ ‫خطة التنمية السابعة (‪)2111-2111‬‬
‫‪122.9‬‬ ‫‪521‬‬ ‫خطة التنمية الثامنة (‪)2119-2115‬‬
‫‪290.9‬‬ ‫‪901.2‬‬ ‫خطة التنمية التاسعة (‪)2112-2111‬‬
‫إرسا دعائ املسؤةلية االجتماعية يف املنظمة‪-‬دراسة الة اململ ة العربية السعودية‪ ،‬جتربة بنك‬ ‫المصدر‪ :‬الق صليحة‪ ،)2112( ،‬متطلبا‬
‫اجلزيرة‪ ،-‬جملة االقتصاد ةالتنمية البعرية جلامعة البليدة‪-‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،1‬ص‪.220:‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫م خالل اجلدةل أعاله‪ ،‬يتضح أن اعتمادا امليزا ية عر ت تطورا م خطة تنموية ألخر ‪ ،‬لتصل يف خطة التنمية‬
‫التاسعة قيمة ‪ 901.2‬بليون لاير خصصت لتنمية املوارد البعرية‪ ،‬ة‪ 290.9‬بليون لاير خصصت للتنمية االجتماعية‬
‫ةالصحية‪.‬‬
‫‪ .2.2.3‬البحرين‪:‬‬

‫تعت البحرير م الدةل العربية الرائدة يف تعزيز املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ‪ ،‬ةم بر االجنازا يف ه ا اجملال‬
‫يما يأيت‪(:‬زاير ة مقد ‪ ،2110 ،‬الصفحا ‪)122-125‬‬
‫ةزارة التنمية‬ ‫التنموية م طر‬ ‫تعجي العراكة االجتماعية م خالل إطالق معرة بورصة املعرةعا‬ ‫‪-‬‬
‫اجة اجملتم‬ ‫بلغ عدد املعاري اليت مت اعتمادها ‪ 21‬معرةعا‪ ،‬مت حتديد مد مالئمته‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ي‬
‫لتو ري التمويل الالز م القطا اخلاص‪ ،‬ةبلغت ميزا ية ه ه املعاري جمتمعة وايل ‪ 11‬مالير دينار حبريي مت‬
‫متويل أكثر م ‪ 21‬باملائة منها‪.‬‬
‫إىل توجي املؤسسا العامة ةاخلاصة إىل الطريقة‬ ‫تأسيس اجلمعية البحرينية للمسؤةلية االجتماعية ةاليت د‬ ‫‪-‬‬
‫الصحيحة يف إ فاق األموال اليت مت رصدها خلدمة اجملتم ‪،‬‬
‫إطالق أةل بورصة للمسؤةلية االجتماعية يف العرق األةسط هبد قياس ج التد قا النقدية اليت تضخها‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسا االقتصادية لألعمال اخلريية ةالتنموية يف اململ ة‪.‬‬

‫‪ .3.2.3‬مصر‪:‬‬

‫يف البالد‪ ،‬قد باشر بتطبي عدة‬ ‫سعيا م ا ومة املصرية لنعر مباد املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا‬
‫تقدمي أ ها يما يأيت‪(:‬مقد ‪ ،2115 ،‬الصفحا ‪)212-211‬‬ ‫سياسا مي‬
‫تبي احتاد الصناعا املصرية يف يفر ‪ ،2115‬ملبادرة امليثاق العاملي‪ ،‬لتصبح مصر أةل دةلة عربية تستجيا‬ ‫‪-‬‬
‫هل ه املبادرة‪ .‬كما أشار التقرير السنو للميثاق إىل زيادة عدد العركا املصرية اليت ا ضمت إىل امليثاق العاملي‬
‫م ‪ 22‬شركة عا ‪ 2115‬إىل ‪ 20‬شركة عا ‪،2112‬‬
‫تأسيس املركز املص ر للمسؤةلية االجتماعية للعركا م طر ال ام اإلمنائي لألم املتحدة ةبالتعاةن م‬ ‫‪-‬‬
‫املسؤةلية‬ ‫م تا امليثاق العاملي ةمركز املديري املصر ‪ ،‬ليصبح ه ا ال يان دعامة ةطنية لوض اسرتاتيجيا‬
‫االجتماعية للعركا ‪،‬‬
‫إطالق املؤشر املصر للبيئة ةا وكمة ةاملسؤةلية االجتماعية للعركا يف عا ‪.2111‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪112‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫‪ .4‬واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬

‫مارسة املسؤةلية االجتماعية إال أن اجلزائر ةكغريها م الدةل‬ ‫ال توجد جهود مباشرة م طر الدةلة اجلزائرية تتعل‬
‫عملت عل س القوا ر ةالتعريعا اليت م شأهنا ضمان محاية املستهلك ةالعمال ةالبيئة‪ ،‬باإلضا ة إىل إ عا مؤسسا‬
‫الدةلة اليت تعمل عل ضمان جتسيد ةك ا االلتزا بتطبي ه ه القوا ر ةالتعريعا م طر املؤسسا االقتصادية‪ .‬ة يما‬
‫أه جهود الدةلة لتعزيز تبي مباد املسؤةلية‬ ‫باإلضا ة إىل عر‬ ‫يأيت سيت التطرق إىل أه القوا ر ةالتعريعا‬
‫االجتماعية م طر املؤسسا ‪.‬‬
‫أهم القوانين والتشريعات المنظمة لحماية المستهلك وحقوق العمال وكذا الحفاظ على البيئة‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫يما يأيت سيت التطرق أله القوا ر ةالتعريعا املنظمة ماية املستهلك ة قوق العمال ةك ا ا فاظ عل البيئة‪.‬‬
‫‪ .1.1.1‬مجال حماية المستهلك‪:‬‬

‫م أه القوا ر املنظمة ماية املستهلك يف اجلزائر جند القا ون رق ‪ 10-19‬مؤرخ يف ‪ 22‬اير سنة ‪،2119‬‬
‫يهد أساسا إىل حتديد القواعد املطبقة يف جمال محاية املستهلك ةقم الغش‪ .‬كما ةيت تطبي أ ا ه ا القا ون‬ ‫ةال‬
‫ي مرا ل عملية العر‬ ‫عل كل سلعة أة خدمة معرةضة لالستهالك قابل أة جما ا ةعل كل متدخل ةيف‬
‫لالستهالك‪(.‬املواد ‪ 1‬ة ‪ ،2‬القا ون رق ‪)10-19‬‬
‫ةتعد ةزارة التجارة املسؤةل األةل ع محاية املستهلك يف اجلزائر م خالل املها املوكلة هلا‪ ،‬كما ةتظ اإلدارة املركزية‬
‫للوزارة مديريتان عامتر تدعمان عا ا ماية ة ا‪- :‬املديرية العامة لضبط النعاطا ةتنظيمها‪- ،‬ةاملديرية العامة للرقابة‬
‫االقتصادية ةقم الغش‪.‬‬
‫المديرية العامة لضبط النشاطات وتنظيمها‪ ،‬ومن بين مهامها ما يأتي‪:‬‬ ‫أ)‬
‫الطاب التعريعي ةالتنظيمي الرامية إىل تطوير‬ ‫‪ ‬السهر عل السري التنا سي لألسواق ةاقرتاح كل التدابري ذا‬
‫قواعد ةشرة منا سة سليمة ة زيهة بر املتعاملر االقتصادير‪،‬‬
‫‪ ‬حتديد جهاز املال ظة ةمراقبة األسواق ةةضع ‪،‬‬
‫‪ ‬اقرتاح كل التدابري املتصلة بالضبط االقتصاد السيما يف جمال التسعرية ةتنظي األسعار ةهوامش الربح‪(.‬املادة‬
‫رق ‪) 525-12‬‬ ‫‪ ،10‬املرسو التنفي‬
‫) المديرية العامة للرقابة االقتصادية وقمع الغش‪ ،‬ومن بين مهامها‪:‬‬

‫‪113‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫املضادة‬ ‫‪ ‬حتديد اخلطو العريضة للسياسة الوطنية للمراقبة يف ميادي اجلودة ةقم الغش ةم ا حة املمارسا‬
‫للمنا سة ةالتجارة الالمعرةعة‪،‬‬
‫‪ ‬السهر عل توجي برام املراقبة االقتصادية ةقم الغش ةتنسيقها ةتنفي ها‪،‬‬
‫‪ ‬اجناز كل الدراسا ةاقرتاح كل التدابري بغية تدعي ةظيفة املراقبة ةعصر تها‪،‬‬
‫املراقبة االقتصادية ةقم الغش اليت تقو هبا املصاحل اخلارجية امل لفة بالتجارة ةتنسيقها‬ ‫‪ ‬توجي عاطا‬
‫ةتقييمها‪.‬‬

‫كما ةيت تنفي ه ا الدةر ا مائي للمستهلك إضا ة إىل الوزارة الوصية هيئا إدارية أخر ةمنها‪ :‬املركز اجلزائر ملراقبة‬
‫النوعية ةالرز خمابر قم الغش اجمللس الوطي ماية املستهل ر‪،‬املعهد اجلزائر للتقييس ةالديوان الوطي للقياسة‬
‫رق ‪) 525-12‬‬ ‫القا و ية‪(.‬املادة ‪ ،15‬املرسو التنفي‬

‫‪ .2.1.1‬مجال حماية حقوق العمال‪:‬‬

‫جل التعريعا املتعلقة بالعمل ةك ا النصوص التنظيمية هلا تستمد مرجعيتها م املعاهدا ةاالتفاقيا الدةلية ذا‬
‫الصلة ةاليت صادقت عليها اجلزائر ةاليت تتطرق بع ل عا إىل القواعد العامة يف جمال الوقاية الصحية ةاألم يف ةسط‬
‫النقايب‪.‬‬ ‫يف ممارسة ا‬ ‫العمل‪ ،‬عالقا العمل ةا‬

‫م بر أه اهليئا املسؤةلة ع محاية العمال يف اجلزائر‪ ،‬املفتعية العامة للعمل‪ ،‬ةهي م لفة ة قا أل ا املادة‬
‫فتعية العمل‪،‬‬ ‫‪ ،12‬م القا ون رق ‪ 10-91‬مؤرخ يف ‪ 11‬رجا عا ‪ 1511‬املوا ‪ 12‬اير سنة ‪ ،1991‬ةاملتعل‬
‫املعدل ةاملتم ‪(: ،‬املادة ‪ ،12‬القا ون رق ‪) 10-91‬‬

‫العمل ةالوقاية‬ ‫العمل الفردية ةاجلماعية ةظرة‬ ‫مراقبة تطبي األ ا التعريعية ةالتنظيمية املتعلقة بعالقا‬ ‫‪-‬‬
‫الصحية ةأم العمال‪.‬‬
‫ةالوسائل املالئمة أكثر لتطبي‬ ‫قوقه ةةاجبا‬ ‫للعمالوملستخدميه يما خي‬ ‫ةاإلرشادا‬ ‫تقدمي املعلوما‬ ‫‪-‬‬
‫األ ا القا و ية ةالتنظيمية ةالتعاقدية ةالقرارا التح يمية‪.‬‬
‫مساعدة العمال ةمستخدميه يف إعداد االتفاقيا أة العقود اجلماعية يف العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجرا املصا ة قصد اتقا اخلال ا اجلماعية ةتسويتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبليغ ةتوضيح النصوص التعريعية ةالتنظيمية املتعلقة بالعمل للعمال ةمستخدميه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعال اجلماعا احمللية بظرة العمل داخل املؤسسا التابعة الختصاصها اإلقليمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫إعال اإلدارة املركزية للعمل د تطبي النصوص التعريعية ةالتنظيمية املتعلقة بالعمل ةاقرتاح التدابري الضرةرية‬ ‫‪-‬‬
‫لت ييفها ةتعديلها‪.‬‬
‫‪ .3.1.1‬مجال الحفاظ على البيئة‪:‬‬

‫م بر أه القوا ر املنظمة ماية البيئة يف اجلزائر القا ون رق ‪ 11-10‬مؤرخ يف ‪ 19‬اد األةىل عا ‪1525‬‬
‫يتأسس ه ا القا ون عل املباد‬ ‫املوا ‪ 19‬يوليو سنة ‪ ، 2110‬يتعل حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة‪ ،‬ي‬
‫العامة اآلتية‪(:‬املادة ‪ ،15‬القا ون رق ‪) 11-10‬‬

‫ينبغي قتضاه عل كل عا جتنا إ اق ضرر معت بالتنو‬ ‫مبدأ المحافظة على التنوع البيولوجي‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫البيولوجي‪،‬‬
‫ينبغي قتضاه جتنا إ اق الضرر باملوارد الطبيعية‪ ،‬كاملا ةاهلوا ‪،‬‬ ‫مبدأ عدم تدهور الموارد الطبيعية‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫ةاألر ةباط األر ‪،‬‬
‫قتضاه استبدال عمل مضر بالبيئة بآخر ي ون أقل خطر عليها‪ ،‬ةخيتار ه ا‬ ‫مي‬ ‫مبدأ االستبدال ‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫ىت ةلو كا ت ت لفت مرتفعة مادامت مناسبة للقي البيئية موضو ا ماية‪،‬‬ ‫النعا‬
‫جيا قتضاه دم الرتتيبا املتعلقة حبماية البيئة ةالتنمية املستدامة عند إعداد املخططا‬ ‫مبدأ اإلدماج‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫ةال ام القطاعية ةتطبيقها‪،‬‬
‫مبدأ النشاط الوقائي وتصحيح األضرار البيئية باألولوية عند الضرر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ظرا للمعار العلمية ةالتقنية ا الية سببا يف‬ ‫جيا قتضاه أال ي ون عد تو ر التقنيا‬ ‫مبدأ الحيطة ‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫تأخر اختاذ التدابري الفعلية ةاملتناسبة للوقاية م خطر األضرار اجلسمية املضرة بالبيئة‪ ،‬ةي ون ذلك بت لفة‬
‫اقتصادية مقبولة‪،‬‬
‫أن يتسبا يف إ اق الضرر‬ ‫يتسبا عاط أة مي‬ ‫يتحمل قتضاه‪ ،‬كل شخ‬ ‫مبدأ الملوث الدافع‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫من ةإعادة األماك ةبيئتها إىل التها األصلية‪،‬‬ ‫بالبيئة فقا كل تدابري الوقاية م التلوث ةالتقلي‬
‫يف أن ي ون عل عل حبالة البيئة‪ ،‬ةاملعاركة يف‬ ‫ا‬ ‫ي ون قتضاه ل ل شخ‬ ‫مبدأ اإلعالم والمشاركة‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجرا ا املسبقة عند اختاذ القرارا اليت قد تضر بالبيئة‪.‬‬
‫أما عل املستو التنظيمي‪ ،‬قد مت إ عا عدة هيأ تع بالبيئة ةمنها‪ :‬املركز الوطي لت نولوجيا إ تاج أكثر قا ‪،‬‬
‫املرصد الوطي للبيئة ةالتنمية املستدامة‪ ،‬الوكالة الوطنية للنفايا ‪ ،‬املعهد الوطي للت وينا البيئية‪ ،‬املركز الوطي لتنمية املوارد‬
‫البيولوجية‪ ،‬اجمللس األعل للبيئة ةالتنمية املستدامة‪ ،2112 ،BOUALAM(.‬صفحة ‪)22‬‬

‫‪115‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫أهم مبادرات الدولة لتعزيز المسؤولية االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.2.1‬‬

‫املنظمة ماية املستهلك ة قوق العمال ةك ا ا فاظ عل البيئة‪ ،‬عمد‬ ‫إضا ة إىل إصدار القوا ر ةالتعريعا‬
‫الدةلة اجلزائرية إىل ةض برام م شأهنا تعزيز املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا ةمنها‪:‬‬

‫‪ .1.2.1‬ميثاق الحكم الراشد للمؤسسة‪:‬‬


‫يهد ه ا امليثاق إىل ةض حتت تصر املؤسسا اجلزائرية اخلاصة جزئيا أة كليا ةسيلة عملية مبسطة تسمح بفه‬
‫الراشد للمؤسسة قصد العرة يف مسع يهد إىل تطبي ه ه املباد عل أر الواق ‪(.‬ميثاق‬ ‫املباد األساسية ل لح‬
‫الراشد للمؤسسة اجلزائرية‪ ،2119 ،‬صفحة ‪)22‬‬ ‫ا‬

‫‪ .2.2.1‬برامج تأهيل المؤسسات االقتصادية‪:‬‬


‫سعت اجلزائر إىل تبي جمموعة م ال ام لتأهيل املؤسسا ةحتسر تنا سيتها ةكفا ا م خالل حتسر أ ظمتها‬
‫التسيريية ةتأهيل مواردها البعرية ةحتسر حميطها االقتصاد لتحضريها لال دماج يف االقتصاد العاملي‪ .‬ةم بر ه ه ال ام‬
‫ما يأيت‪:‬‬

‫ال ام الوطي للتأهيل الصناعي‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫ال ام الوطي لتأهيل املؤسسا الصغرية ةاملتوسطة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بر ام التعاةن األةرة‪-‬جزائر لدع ةتطوير املؤسسا الصغرية ةاملتوسطة ميدا ‪،1‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫اإلعال ةاالتصال‪-‬‬ ‫الصغرية ةاملتوسطة يف جمال ت نولوجيا‬ ‫بر ام االحتاد األةرةيب لدع ةمت ر املؤسسا‬
‫ميدا‪(.2‬عنايب‪ ،2115 ،‬صفحة ‪)202‬‬
‫‪ .3.2.1‬جهود الدولة للتشجيع على تبني مواصفة اإليزو ‪ 21111‬للمسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫قامت اجلزائر باملصادقة عل املواصفة القياسية ايزة ‪ 22111‬للمسؤةلية االجتماعية‪ ،‬ةةضعت بر اجما ةطنيا للمرا قة‬
‫يف إطار مبادرة إقليمية أطل عليها اس " املسؤةلية االجتماعية ملنطقة العرق األةسط ةمشال إ ريقيا" ةمتتد م ‪ 2112‬إىل‬
‫‪ ،2115‬ةتعمل ه ه املبادرة مثا ية بلدان ةهي‪ :‬اجلزائر ةاملغر ةتو س ةمصر ةاألردن ةسوريا ةلبنان ةالعراق‪ .‬ةتعر‬
‫عل ه ه املبادرة املنظمة الدةلية للتقييس بالتعاةن م الوكالة السويدية للتنمية الدةلية‪ ،‬أي مت برجمت ‪ 155‬مؤسسة جزائرية‬
‫لالستفادة م ت وي ةمرا قة يف جمال التقييس يف إطار ه ا ال ام ‪(.‬مقد ‪ ،2115 ،‬صفحة ‪.)252‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫‪ .5‬الخاتمة‬
‫إن الو ا باملسؤةلية االجتماعية للمؤسسا االقتصادية حيق هلا العديد م الفوائد يقف يف مقدمتها حتسر صور ا‬
‫ذا املصلحة‪ ،‬خاصة إذا مت اعتبار أن املسؤةلية االجتماعية متثل مبادرا‬ ‫باجملتم ةترسيخ املظهر اإلجيايب لد األطرا‬
‫علي القا ون م‬ ‫مصلحة مباشرة أة غري مباشرة م ةجودها ةأن ما ين‬ ‫متعددة ذا‬ ‫طوعية للمؤسسة اجتا ه أطرا‬
‫أعمال اجتماعية ميثل مسؤةلية اجتماعية يف دةدها الد يا ألن خرقها يض املؤسسا يف مسا لة قا و ية‪.‬‬

‫هد إىل التعر عل أه املبادرا املنتهجة م طر الدةل الغربية ةالعربية لتعزيز تبي‬ ‫البح ةال‬ ‫لقد خل‬
‫لواق املسؤةلية االجتماعية يف اجلزائر إىل لة م‬ ‫مباد املسؤةلية االجتماعية م طر املؤسسا االقتصادية م عر‬
‫توضيح أ ها يف النقا اآلتية‪:‬‬ ‫النتائ ةاليت مي‬

‫اعتبار ممارسا املسؤةلية االجتماعية عل‬ ‫م يت إعطا مفهو للمسؤةلية االجتماعية بع ل حمدد إال أ مي‬ ‫‪-‬‬
‫أهنا ممارسا اختيارية تسع م خالهلا املؤسسة للتو ي بر األبعاد الثالثة‪ :‬االقتصاد ةاالجتماعي ةالبيئي‪.‬‬
‫الثالث‬ ‫املصلحة خاصة اجلها‬ ‫ذا‬ ‫ي األطرا‬ ‫ملسؤةليا ا االجتماعية يعود بالنف عل‬ ‫حتمل املؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫ةهي املؤسسة اجملتم ةالدةلة‪.‬‬
‫املسؤةلية االجتماعية أكثر ا تعارا يف الدةل املتقدمة السيما دةل االحتاد األةرةيب‪ ،‬ةه ا بفضل األ ظمة التعريعية‬ ‫‪-‬‬
‫ةك ا جهود املفوضية األةرةبية‪.‬‬
‫يرتبط مفهو املسؤةلية االجتماعية يف الدةل العربية بالعمل اخلري أكثر م أن توج تلك املسؤةلية للمعاري‬ ‫‪-‬‬
‫التنموية‪.‬‬
‫هو علي يف الدةل‬ ‫بالرغ م أن ممارسا املسؤةلية االجتماعية م يرق بعد يف الدةل العربية إىل املستو ال‬ ‫‪-‬‬
‫الغربية إال أن ه ا ال ينفي جهود بعض الدةل العربية لتطوير ممارسا املسؤةلية االجتماعية السيما دةل اخللي ‪.‬‬
‫بالنسبة للجزائر‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫سؤةليا ا االجتماعية ينصا يف القوا ر‬ ‫املؤسسا عل االضطال‬ ‫‪ ‬أغلا جهود الدةلة‬
‫ةالتعريعا م اجل ضمان ا رتا املؤسسا اللتزاما ا القا و ية‪.‬‬
‫ومية ر ية تع ب ام املسؤةلية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬غيا أ جهة‬
‫‪ ‬ضعف احملفزا لتبي املؤسسا ملسؤةليا ا االجتماعية‪.‬‬

‫النتائ السابقة ال كر تنطو عل جمموعة م االقرتا ا اليت يت اختصارها يما يأيت‪:‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫شطابي كنزة‪ ،‬لحرش الطاهر‬

‫االقتصادية سؤةليا ا االجتماعية ةعل ةج اخلصوص تو ري الدراسا‬ ‫تو ري املناخ املالئ لقيا املؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫ةاملعلوما عل ضو اال تياجا الفعلية للمجتم ‪.‬‬
‫سؤةليا ا االجتماعية م خالل ا وا ز الضريبية ةاالمتيازا‬ ‫االقتصادية عل االضطال‬ ‫تعجي املؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫اخلاصة بالصفقا العمومية‪.‬‬
‫لتوعية املواط ةكل‬ ‫ةاملؤمترا‬ ‫تفعيل دةر اإلعال يف عر املسؤةلية االجتماعية ةالعمل عل إقامة الندةا‬ ‫‪-‬‬
‫األطرا ذا املصلحة‪.‬‬
‫س التعريعا اليت ت فل إعداد التقارير اخلاصة باملسؤةلية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبادل اخل ا ةالتجار بر الدةل يف جمال املسؤةلية االجتماعية م أجل التوصل إىل تطبي أ ضل املمارسا‬ ‫‪-‬‬
‫يف ه ا اجملال‪.‬‬
‫العمل عل حتقي الت امل بر جهود الدةلة ةاملؤسسا االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية املتميزة يف ه ا اجملال‬ ‫منح اجلوائز التحفيزية ةالتعجيعية يف جمال املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫داخل الوط عل غرار اجلائزة العربية للمسؤةلية االجتماعية‪.‬‬
‫تعجي البح العلمي يف جمال املسؤةلية االجتماعية م التطرق لواق املسؤةلة االجتماعية يف اجلزائر أه العراقيل‬ ‫‪-‬‬
‫ةسبل تطويرها‪.‬‬
‫‪ .6‬المراجع‬

‫سلوى‪,‬ا‪ .)2111(.‬التسوي االجتماعي‪،‬دار النهضة العربية‬ ‫‪-‬‬

‫إزييت‪ ،‬خ‪ .)2111( .‬العالقا العامة كتقنية اتصالية لتعزيز املسؤةلية االجتماعية للمؤسسا االقتصادية‪ ،‬دراسة‬ ‫‪-‬‬
‫ميدا ية ملؤسسة موبيليس‪ ،‬جملة ا قوق ةالعلو اإل سا ية‪ ،‬دراسا إقتصادية )‪ ،(25) (02‬جامعة زيان عاشور‬
‫باجللفة‪-‬اجلزائر‬

‫الغاليب ‪ . (2005). . ,‬صاحل مهد حمس العامر ‪ ،‬املسؤةلية االجتماعية ةأخالقيا األعمال ‪.‬األردن ‪:‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫ةائل للنعر‪.‬‬

‫فتعية العمل‪،‬‬ ‫‪ 06‬اير سنة ‪ ،1990‬ةاملتعل‬ ‫القا ون رق ‪10-19‬مؤرخ يف ‪10‬رجا عا ‪1410‬املوا‬ ‫‪-‬‬
‫املعدل ةاملتم ‪ ،‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬عدد ‪06‬بتاريخ ‪ 07‬اير ‪1990.‬‬

‫‪111‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري ‪.‬اجمللد ‪ 12‬العدد ‪)2016( 1‬‬


‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ‪ :‬دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫( ص ‪) 151-132‬‬

‫‪21‬ديسم سنة ‪ ،2002‬ةاملتضم‬ ‫رق ‪ 525-12‬املؤرخ يف ‪17‬شوال عا ‪1423‬املوا‬ ‫املرسو التنفي‬ ‫‪-‬‬
‫تنظي اإلدارة املركزية يف ةزارة التجارة‪ ،‬املعدل ةاملتم ‪ ،‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،85‬بتاريخ ‪22‬‬
‫ديسم ‪2002.‬‬

‫‪19‬يوليو سنة ‪ ،2003‬يتعل حبماية البيئة‬ ‫القا ون رق ‪11-10‬مؤرخ يف ‪ 19‬اد األةىل عا ‪1424‬املوا‬ ‫‪-‬‬
‫يف إطار التنمية املستدامة‪ ،‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،43‬بتاريخ ‪20‬يوليو ‪2003.‬‬

‫‪21‬ديسم سنة ‪ ،2002‬ةاملتضم‬ ‫رق ‪ 525-12‬املؤرخ يف ‪17‬شوال عا ‪1423‬املوا‬ ‫املرسو التنفي‬ ‫‪-‬‬
‫تنظي اإلدارة املركزية يف ةزارة التجارة‪ ،‬املعدل ةاملتم ‪ ،‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،85‬بتاريخ ‪22‬‬
‫ديسم ‪2002.‬‬

‫زاير ‪ ,&. ,‬مقد ‪ ,‬ة‪ ،)2110( .‬املسؤةلية االجتماعية للعركا ‪:‬أداة لتحقي الت امل بر التنمية االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫ةالتنمية االجتماعية يف الدةل العربية‪ ،‬جملة د اتر اقتصادية‪ ،‬كلية العلو االقتصادية ةالتسيري ةالعلو التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫زيان عاشور باجللفة‪-‬اجلزائر‬

‫‪ 25‬اير سنة ‪ ،2009‬يتعل حبماية املستهلك ةقم‬ ‫القا ون رق ‪ 10-19‬مؤرخ يف ‪29‬صفر عا ‪1430‬املوا‬ ‫‪-‬‬
‫الغش‪ ،‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪15‬بتاريخ ‪08‬مارس ‪2009 .‬‬

‫بود ‪. ,‬ا& ‪.,‬ب سفيان ‪,‬ز ‪. (2011).‬املسؤةلية االجتماعية للمؤسسة اخلاصة يف حتقي التنمية املستدامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جملة االقتصاد ةالتسيري جامعة تلمسان‪-‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،10‬العدد ‪01 .‬‬

‫ا ارثي‪ 12-10( . ,‬أ ريل ‪ ،)2119‬جتربة اململ ة العربية السعودية يف ترسيخ أسس املسؤةلية االجتماعية‪،‬امللتق‬ ‫‪-‬‬
‫العريب األةل ول املسؤةلية االجتماعية ملؤسسا األعمال جتار عربية ةأجنبية‪ ،‬العارقة‬

‫مقد ‪ ,‬ة‪ ،)2115( .‬تقيي مد استجابة منظما األعمال يف اجلزائر للمسؤةلية االجتماعية‪ ،‬دراسة تطبيقية عل‬ ‫‪-‬‬
‫عينة م مؤسسا الغر اجلزائر ‪،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلو االقتصادية ةالتجارية ةعلو التسيري‪،‬‬
‫جامعة ةهران‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬

‫الصغرية ةاملتوسطة يف اجلزائر ةأثرها عل تنا سينها‪ ،‬دراسة‬ ‫عنايب ‪,‬س ‪ . (2014).‬سياسة تأهيل املؤسسا‬ ‫‪-‬‬
‫تقييمي ‪. ،‬جملة اإلسرتاتيجية ةالتنمية‪ ،‬جلامعة املدية‪-‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،02‬العدد ‪06 .‬‬

‫‪119‬‬ ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‪ .‬اجمللد ‪ 12‬العدد‪)2112( 1‬‬


‫ لحرش الطاهر‬،‫شطابي كنزة‬

‫دراسة الة اململ ة العربية‬- ‫إرسا دعائ املسؤةلية االجتماعية يف املنظمة‬ ‫متطلبا‬. (2015). ‫ص‬, ‫الق‬ -
.،1 ‫ العدد‬،6 ‫ اجمللد‬، ‫اجلزائر‬- ‫جملة االقتصاد ةالتنمية البعرية جلامعة البليدة‬. ،-‫ جتربة بنك اجلزيرة‬،‫السعودية‬

‫ةزارة‬. (2009). Consulté le 03 03, 2015, sur ‫ا‬. ‫ة‬, ‫الراشد للمؤسسة اجلزائرية‬ ‫ميثاق ا‬ -
: ‫التقليدية‬ ‫ةالصناعة‬ ‫ةاملتوسطة‬ ‫الصغرية‬ ‫املؤسسا‬
file:///C:/Users/condor/Downloads/code_algeria_2009_ar.pdf

- BENABOU, D., & BENDIABDELLAH, A. (2009). Perception des


dirigeants de PME de leur responsabilité sociale : une approche par la
cartographie cognitive. revue d’économie et de management, Volume
08, n°9, université de Tlemcen-Algérie .

- BOUALAM, F. (2008). Un Etat de la responsabilité sociale des


entreprises mondialisées et politiques publiques en Algérie. revue
d’économie et de management, Volume 7, n°01, Université Aboubeker
BelKaid de Tlemcen-Algérie .

- Commission, E. (2012). Responsabilité sociale des entreprises : une


nouvelle stratégie de l’UE pour la période 2011-2014. communication
de la commission au parlement européenne, au conseil, au comité
économique et sociale européen et au comité des régions, Bruxelles .

- Doucin, M. (2010). Etude des politiques volontaristes menées par les


Etats en matière de Responsabilité sociale des entreprises dans 17 pays
européens. un rapport publié par le Ministère des Affaires Etrangères et
Européennes, paris-France .

- HADJ SLIMANE, H. (2011). Vers la mesure de la performance


ressources humaines par la responsabilité sociale de l’entreprise (RSE).

151 )2016( 1 ‫ العدد‬12 ‫اجمللد‬. ‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‬


‫ دراسة تحليلية لتجارب بعض الدول الغربية والعربية مع عرض لواقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬: ‫المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‬
) 151-132 ‫( ص‬

revue d’économie et de management, Volume 10, n°1, Université de


Tlemcen-Algérie .

- HADJ SLIMANE, H., & BENDIABDELLAH, A. (2013). Intégration de


la responsabilité sociale comme nouveau mode de management des PME.
revue d’économie et de management, V 12, n°1, Université de
Tlemcen-Algérie .

- IGHILMANE, B. (2014). La contribution de la GRH à la responsabilité


sociale de l’entreprise. Revue d’économie et de développement humain,
Volume 5, n°2, Université de Blida 2-Algérie .

- KOUDRI, A. (2012). La responsabilité sociale de l’entreprise publique :


le cas de SONATRACH. Revue ‫أبعاد اقتصادية‬, Volume 02, n°01 .

- MAAZOUZ, M. (2013). La responsabilité sociale et performance de


GRH dans les entreprises. revue réformes économiques et intégration en
économie mondiale, ESC- Alger, Volume 7, n°14 .

151 )2112( 1‫ العدد‬12 ‫ اجمللد‬.‫جملة العلو التجارية ة التعسععيري‬

You might also like