You are on page 1of 7

‫مدونة األخالقيات القضائية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6967‬الصادرة في ‪ 24‬رجب ‪ 1442‬الموافق ‪ 8‬مارس ‪.

2021‬‬

‫المادة ‪ :3‬يقصد باالستقالل‪ ،‬ممارسة القاضي لمهمته القضائية دون الخضوع ألي ضغط أو تلقي أي أوامر أو تعليمات‬
‫من أي جهة كانت ما عدا ضميره المهني والتزامه بالتطبيق العادل للقانون‪ ،‬وقواعد العدالة واالنصاف المتعارف عليها‬
‫دوليا‪ ،‬والتزام قضاة النيابة العامة بالتعليمات عليمات الكتابية القانونية الصادرة عن السلطة التي يتبعون لها‪.‬‬

‫بعض التطبيقات التي تعكس هذه القيمة‬


‫المادة ‪ -1: 5‬يمارس القاضي مهامه القضائية بكيفية مستقلة على أساس تقدير الوقائع من منطق التطبيق العادي‬
‫للقانون ‪،‬والتحرر من أي مؤثرات أو اغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي جهة وألي‬
‫سبب؛‬

‫‪ -8‬يمارس القاضي مهامه القضائية دون أدنى تبعية أو تدخل من السلطتين التشريعية والتنفيذية ‪ ،‬ويستحضر مبدأ‬
‫االستقالل في كل عالقة وظيفية معهما ؛‬

‫المادة ‪ : 6‬الحياد والتجرد‪ :‬يقصد بالحياد والتجرد أداء الوظائف القضائية طبقا للوقائع المعروضة ووفقا للقانون‪ ،‬دون‬
‫تحيز أو تحامل أو محاباة اتجاه أي طرف من أطراف الدعوى‪ ،‬وعدم اتخاذ أي موقف من شأنه التشكيك في سير إجراءات‬
‫الدعوى ومصداقيتها‪ ،‬والتحرر من القناعات اإليديولوجية أو الثقافية أو العقائدية أو الفلسفية عند البث فيها‪.‬‬

‫بعض التطبيقات التي تعكس هذه القيمة‬


‫المادة ‪ - 4 : 8‬يلتزم القاضي بالبقاء على مسافة واحدة من أطراف الدعوى‪ ،‬وذلك أثناء سريان االجراءات القضائية؛‬
‫‪ - 2‬يلتزم القاضي الحياد عند تعيين مساعدي القضاء من خبراء وتراجمة لمباشرة اجراءات مسطرية‪ ،‬ويتأكد من جديتهم‬
‫وحسن سلوكهم‪ ،‬ويراعي في تعيينهم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص؛‬

‫‪ -7‬ينأى القاضي‪ ،‬في حالة تضارب مصالحه الشخصية مع القضايا المعروضة عليه‪ ،‬عن ممارسته لمهامه القضائية‪،‬‬
‫وذلك بوجوب اتخاذ جميع التدابير الالزمة في مثل هذه الحاالت‪:‬‬

‫‪ -‬أن تتعارض المصالح الشخصية للقاضي أو لذويه أو لمن تربطه بهم عالقة شخصية مع دعوى قضائية معروضة عليه؛‬
‫‪-‬أن يكون للقاضي أو لذويه أو لمن تربطه بهم عالقة شخصية مباشرة أو بواسطة الغير وتحت أي اسم كان‪ ،‬في مؤسسة‬
‫هي طرف في الدعوى‪ ،‬مصالح من شأنها التأثير أو المس باستقالليته أو حياده‪ ،‬أو قد تعيق قيامه بمهامه القضائية بشكل‬
‫عادي؛‬

‫‪-‬ممارسة ذويه أومن تربطه بهم عالقة شخصية ألي نشاط يمكن أن يؤدي الى معاملة تفضيلية اتجاه أشخاص طبيعيين أو‬
‫اعتباريين‪ ،‬هم طرف في الدعوى؛‬

‫‪ - 8‬يتنحى القاضي عن القضية حاال بسلوك المسطرة المنصوص عليها قانونا‪ ،‬عند وقوع تضارب في المصالح أو‬
‫التعارض أو الشعور بخطر يهدد هذا الحياد؛‬

‫المادة ‪ : 8‬النزاهة ‪ :‬يقصد بالنزاهة‪ ،‬االبتعاد عن أي سلوك مشين‪ ،‬ورفض كل اغراء المادي أو معنوي يؤثر على عمل‬
‫القاضي‪ ،‬ويسئ الى سمعته والى السلطة القضائية ككل‪ .‬ان نزاهة القاضي واجبة بحكم نبل المهام الموكولة اليه‪ ،‬فهي‬
‫تؤهله للقيام بوظيفته‪ ،‬وتحفظ مشروعية السلطة القضائية‪ ،‬وتقوي الثقة في هذه األخيرة‪.‬‬

‫بعض التطبيقات التي تعكس هذه القيمة‬

‫المادة ‪14‬‬

‫‪-9‬يرفض القاضي كل تدخل أو محاولة استمالة من أي جهة كانت قد تمس بنزاهة القضاء وسمعته‬
‫المادة ‪ 21‬التحفظ‪ :‬يقصد بالتحفظ حرص القاضي في سلوكه وتعبيره على االتزان والرصانة‪ ،‬وعدم ابداء اراء ومواقف‬
‫من شأنها المساس بثقة المتقاضين في استقالل وحياد القضاء‪ ،‬وذلك مهما كانت وسائل االتصال ومواقع التواصل‬
‫المستخدمة التعبير‪ ،‬ودون االخالل بالحق الدستوري للقضاة في التعبير‪.‬‬

‫بعض التطبيقات التي تعكس هذه القيمة‬

‫المادة ‪ 23‬يمتنع القاضي عن اعطاء أي استشارة قانونية‪ ،‬ال سيما في القضايا المعروضة على أنظار القضاء؛‬

‫النطاق الموضوعي لدعوى مخاصمة القضاة بين النظرية والتطبيق‪ .‬جمال الدين عبد هللا مكناس‪ ،‬محمد ناصر الخوالدة‬
‫دراسات‪ ،‬علوم الشرعية والقانون‪ ،‬المجلد ‪، 42‬العدد‪2015، 1‬‬

‫جاء في رسالة عمر بن الخطاب الى أبي موسى األشعري عندما واله القضاء ما يؤكد امكانية ارتكاب القاضي ألخطاء‬
‫ترتبط بصفتهم البشرية عندما قال ''‪...‬وال يمنعك قضاء قضية باألمس فراجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع‬
‫عنه الى الحق‪ ،‬فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل‪...‬ثم اياك والقلق والضجر والتنكر للخصوم في‬
‫مواطني الحق التي يوجب هللا بها األجر ويحسن بها الذخر‪ ''...‬صفحة ‪209‬‬

‫رسالة ‪-‬رد القاضي‪ :‬دراسة مقارنة بين الشريعة االسالمية والقانون األردني والكويتي‪ ،‬الباحث عبد العزيز دهام‬
‫الرشيدي‪ ،‬جامعه الشرق األوسط للدراسات العليا‪2011 ،‬‬

‫تعريف‬

‫عرف فقهاء الشريعة اإلسالمية نظام رد القضاة وذكروا حاالته‪ ،‬اال أنهم لم يعطوا تعريفا له وقد كان يختص بالنظر في‬
‫طلب الرد قاض يسمى ''صاحب الرد'' صفحة ‪13‬‬

‫ويعرف بعضهم رد القاضي في الفقه االسالمي بأنه‪ '':‬منع القاضي من نظر الدعوى‪ ،‬كلما قام سبب من األسباب ذكرها‬
‫الفقهاء في هذا المجال‪ ،‬بحيث اذا أصدر القاضي حكما في الدعوى بالرغم من ذلك‪ ،‬كان حكمه باطال مستحقا للفسخ''‪.‬‬
‫صفحة ‪14‬‬

‫وعرف جانب من الفقه القانوني رد القاضي عن الدعوى والحكم فيها‪ ،‬بأنه منعه من سماعها كلما قام سببا يجعله بعيدا عن‬
‫الحيدة ويدعو الى الشك في قضائه بها بغير ميل أو تحيز‪.‬‬

‫ويعرفه بعضهم االخر بأنه‪ :‬اجازة المشرع للخصوم بأن يطلبوا منع القاضي من نظر الدعوى المنظورة أمامه في حاالت‬
‫معينة حددها القانون‪.‬‬

‫االثر المترتب على توافر أحد أسباب الرد‬

‫إذا توافر أحد األسباب أوردها فقهاء الشريعة اإلسالمية في القاضي الذي ينظر الدعوى‪ ،‬فعلى القاضي أن يتنحى عن‬
‫نظرها من تلقاء نفسه فإن استمر في نظرها مع توافر هذا السبب‪ ،‬فإن حكمه يعد باطال‪ .‬وبالتالي ال ينفذ وال تكون له‬
‫حجية‪.‬‬

‫فقهاء الشريعة لم يتعرضوا لبيان معنى رد القاضي‪ ،‬اال أنهم بالرغم من ذلك ذكروا أسبابه‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪- 1‬ال يصح الحكم على من ال تقبل شهادة القاضي عليهم‪ ،‬كالقضاء على عدوه‪ ،‬وفي جميع األحوال التي يؤدي الى ميل‬
‫القاضي الى أحد الخصوم وعدم حياده‪ .‬الصفحة ‪19‬‬
‫‪- 2‬وال يصح قبول القاضي هدية من أحد الخصمين‪ ،‬ألن الهدية دليل المودة‪ ،‬أيا كان قيمتها سواء أخدها القاضي أم أعطيت‬
‫لولده‪ .‬الصفحة ‪19‬‬

‫‪- 3‬ال يصح أن يحكم القاضي بين المتخاصمين وهو غضبان‪ ،‬ألن الغضب يؤدي الى عدم التأمل ودقة النظر والتفكير‪.‬‬
‫الصفحة‪20‬‬

‫‪-4‬ال يصح قضاء القاضي لنفسه وال أصوله وإن علوا وال لفروعه وان نزلوا وال لزوجته وال ألقاربه على عمود النسب‪،‬‬
‫و ذلك لتأمين حياده اتجاه الخصوم‪ .‬الصفحة ‪20‬‬

‫‪- 5‬ال يصح للقاضي أن يحكم في دعوى كان فيها وكيال عن أحد الخصوم‪ ،‬أو وصيا عليه‪ ،‬أو قيما عليه أو موصى له‪ ،‬ألن‬
‫القضاء لهؤالء يعد قضاء لنفسه‪ .‬الصفحة ‪21‬‬

‫‪- 6‬ليس للقاضي أن ينظر في دعوى سبق وأن أبدى رأيا فيها قبل أن تعرض عليه‪ ،‬وذلك دفعا لشبهة والتهمة‪ .‬الصفحة ‪22‬‬

‫‪-7‬ال يصح للقاضي أن يحكم على من ال تقبل شهادته عليه‪ ،‬أي على من تكون بينه وبين القاضي خصومة أو عداوة‬
‫دنيوية‪ ،‬شريطة أن تقوم البينة على هذه العداوة‪ .‬الصفحة ‪22‬‬

‫أسباب تجريح القاضي في المسطرة المدنية‬

‫الفرق بين الشريعة اإلسالمية والقانون المغربي بخصوص هذا األثر‪ ،‬هو أن هذين القانونين رتب على توافر أحد أسباب‬
‫رد القاضي‪ ،‬أن يقوم القاضي بالتنحي عن نظر الدعوى‪ ،‬وكذلك من حق الخصم أن يطلب رد القاضي‪ ،‬اال أن عدم التنحي‬
‫القاضي من تلقاء نفسه‪ ،‬أو عدم قيام الخصم بطلب رده‪ ،‬ال يؤثر في الحكم ويعتبر صحيحا‪ .‬ومن تم فال يترتب أثر أسباب‬
‫رد القاضي بمجرد توافر احداها‪ ،‬وإنما يتوقف هذا األثر على طلب الخصم منع القاضي من نظر الدعوى‪ ،‬فاذا لم يطلب‬
‫الخصم رد القاضي عن نظر الدعوى‪ ،‬كان حكمه فيها صحيحا‪ .‬الصفحة‪31‬‬

‫أما بشأن طبيعة األثر المترتب على توافر أحد أسباب الرد‪ ،‬يرى جانب من الفقه القانوني أنه اذا توافر سبب من أسباب‬
‫الرد نشأ واجب قانوني جزاؤه‪ ،‬هو سلطة الخصم في طلب رد القاضي‪ ،‬بينما يرى جانب اخر من الفقه القانوني أنه ليس‬
‫هناك واجب قانوني على القاضي بالتنحي عن نظر الدعوى في هذه الحالة‪ ،‬وذلك لعدم وجود جزاء قانوني‪ ،‬يترتب على‬
‫مخالفة قواعد الرد والحكم في الدعوى يعد صحيحا رغم مرجع والي ص‪359‬‬

‫قيام سبب الرد‪ ،‬وانما يمكن القول بأن هناك واجبا أخالقيا يرجع الى تقدير قاضي يؤدي الى تنحي القاضي عن نظر‬
‫الدعوى إذا قام به سبب من أسباب الرد لالبتعاد عن الشبهات‪.‬‬

‫تميز رد القاضي عن غيره من األنظمة األخرى وهي عدم الصالحية والمخاصمة ‪.‬‬

‫يختلف نظام رد القاضي عن نظام عدم الصالحية من عدة نواح هي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تعد أسباب عدم الصالحية من النظام العام‪ ،‬حيث يتوجب على القاضي بمجرد توفر أحد هذه األسباب التنحي‪ ،‬ألن‬
‫المشرع اعتبر حكمه باطال ولو اتفق الخصوم على غير ذلك‪ .‬بينما أسباب الرد ال يكفي توفر أحدها‪ ،‬بل يجب تقديم طلب‬
‫من أحد الخصوم لمنع القاضي من نظر الدعوى‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬أن لطالب الرد التنازل عن طلبه باعتبار طلب الرد حق للخصم له أن يطلبه أو ال يطلبه‪ ،‬فإن لم يطلبه فإن القاضي‬
‫يستمر في رؤية الدعوى ويكون الفرار الصادر صحيحا حتى لو توفر سبب من أسباب الرد‪ ،‬بعكس توفر سبب من أسباب‬
‫عدم صالحية القاضي لنظر الدعوى‪ .‬فهي من النظام العام وعدم مراعاتها يؤدي الى البطالن‪.‬‬
‫تمييز رد القاضي عن نظام المخاصمة‪:‬‬
‫يختلف نظام رد القاضي عن نظام المخاصمة اختالفا جوهريا‪ ،‬ذلك أن نظام رد القاضي يهدف الى ابعاد القاضي عن كل‬
‫ما من شأنه أن يؤدي شبهة االتهام والتميز‪ ،‬في حين أن نظام مخاصمة القاضي عبارة عن دعوى يرفعها أحد الخصوم في‬
‫الحاالت المحددة حصرا في القانون على القاضي المختصم الذي أخلى بواجبه اخالال جسيما يطالب فيه بالتعويض عما‬
‫ناله من ضرر نتيجة الحكم الذي صدر‪ ،‬ويترتب على الحكم بصحتها بطالن الحكم كنتيجة حتمية لثبوت ما وقع من‬
‫القاضي من خطأ‪.‬‬

‫الشروط الواجب توافرها لقبول طلب رد القاضي‪ ،‬هما الشروط العامة والشروط الخاصة‬

‫الشروط العامة لقبول طلب رد القاضي ‪ :‬ويقصد بها الشروط التي يتطلب القانون توافرها في الطلب لقبوله والفصل في‬
‫موضوعه‪ ،‬وتتمثل هذه الشروط في ‪:‬‬

‫‪-1‬المصلحة‪ :‬ويلزم أن تكون المصلحة قانونية قائمة وحالة‪(.‬ص‪ )46‬وتعرف المصلحة بأنها الفائدة التي يجنيها المدعي‬
‫من الحكم له بطلباته وهي قد تكون مادية أو معنوية‪.‬ص‪47‬‬

‫‪ - 2‬الصفة‪ :‬يعني أن طلب رد القاضي ينحصر في أطراف الدعوى‪ ،‬وذلك نظرا لما في طلب الرد من طبيعة خاصة تجعله‬
‫حقا شخصيا للخصم نفسه‪.‬‬

‫‪ - 3‬توافر سبب من أسباب الرد‪ :‬ينبغي توافر سبب من أسباب رد القاضي المنصوص عليها في القانون‪.‬‬

‫الشروط الخاصة لقبول طلب رد القاضي‪ :‬وهي الشروط التي يتطلب القانون توافرها في طلب الرد دون غيره‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه الشروط بالنسبة لطلب الرد القاضي في االتي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ينبغي على طالب الرد أن يتقدم بطلب لرد قاض محدد أو عدد معين من القضاة الناظرين في الدعوى‪.‬‬

‫‪ - 2‬شرط المدة‪ ،‬إذ أوجب المشرع المغربي أن يقدم طلب تجريح القاضي قبل الدخول في الدعوى ان كان المتقدم به‬
‫المدعي وقبل الدخول في المحاكمة ان كان المتقدم بهم المدعى عليه‪ ،‬ما لم يكن سبب الرد متولدا عن حادث طرأ بعد‬
‫الدخول في الدعوى أو المحاكمة‪ ،‬وعندئذ يشترط لقبول الرد أن يقدم في أول جلسة تلي هذا الحادث‪.‬‬

‫والمالحظ أن الميعاد المحدد للمدعي يختلف عن الميعاد المحدد للمدعى عليه‪ ،‬ويرى جانب الفقه من الفقه القانوني أن هذا‬
‫أمر منطقي‪ ،‬إذ أن الدعوى تبدأ بالئحة الدعوى التي يتقدم بها المدعي‪ ،‬بينما المدعى عليه يتقدم بالئحة جوابية بعد ابالغه‬
‫من قبل المحكمة بالئحة الدعوى وملحقاتها‪ .‬ولذلك فبحضوره أو بعد إبالغ بالحضور تبدأ مرحلة المحاكمة‪ .‬ومن ثم يجب‬
‫على طلب الرد قبل تقديم أي دفع أو دفاع في الدعوى‪ ،‬واال سقط الحق فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬الشكلية في طلب الرد‬
‫الشرح العملي لقانون التنظيم القضائي ‪ -38.15‬محمد نعناني‪ -‬الطباعة األولى مكتبه الرشاد‪ -‬سطات‪ ،‬المغرب‪.‬‬
‫أقر المشرع إمكانية مساءلة الدولة عن أخطاء القضاة و طلب التعويض عن الضرر المترتب عنها‪ ،‬وذلك تأسيسا على‬
‫مقتضيات المادة ‪ 122‬من الدستور‪ ،‬والمادة الثامنة من مقتضيات القانون ‪ 41.90‬المحدث المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫من أجل ذلك كان لزاما على المشرع أن يقرر اليات قضائية يلجأ إليها المتقاضي بشكل استباقي من أجل استبدال القاضي‬
‫أو الهيئة التي ستنظر قضيته‪ ،‬كلما رأى أن هنالك سببا من األسباب التي تجعل مصالحه متعارضة مع مصالحها بشكل قد‬
‫يؤدي الى التأثير على السير العادي للدعوى أمامها أو على النتيجة المرتقب التوصل إليها‪ ،‬وذلك من خالل سلوك مسطرة‬
‫تجريح القضاة‪.‬‬
‫المادة ‪ 39‬من قانون ‪'': 38.15‬تحدد حاالت تجريح القضاة طبقا للمقتضيات المنصوص عليها في كل من قانون المسطرة‬
‫المدنية وقانون المسطرة الجنائية''‪ .‬تتناول هذه المادة بيان حق من الحقوق المقررة للمتقاضين‬

‫التجريح في االصطالح القانوني يقصد به تلك المسطرة التي تمكن أي قاض ينظر في نزاع معين‪ ،‬سواء كان قاضيا فردا‬
‫أو عضوا في هيئة جماعية‪ ،‬أن يتقدم بطلب بإعفائه كلما كانت استقالليته مهددة بالنظر لمالبسات النزاع أو لهوية‬
‫أطرافه‪.‬ص‪172‬‬
‫و الى جانب هذه الحالة التي يتخذ فيها القاضي المعني باألمر المبادرة‪ ،‬فإن هناك حالة أخرى يمكن فيها المتقاضين الذين‬
‫يعتبرون أن استقاللية القاضي الفرد أو أحد أعضاء الهيئة الجماعية غير مضمونة‪ ،‬أن يطالبوا باستبعاده بسلوك مسطرة‬
‫التجريح‪.‬‬

‫أما حاالت تجريح قضاة طبقا للفصل ‪ 295‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬فتحدد‪:‬‬

‫مجله الباحث للدراسات واألبحاث والقضائية ‪،‬عدد ‪ 53‬ابريل ‪ ،2023‬التجريح على ضوء قانون المسطرة المدنية‬
‫المغربي‪ ،‬األستاذ علي ايت بلحسين‬

‫انكار ''حق تجريح القضاة'' هذا الحق على األطراف يفتح الباب على مصراعيه للشطط في استعمال السلطة وتصفية‬
‫الحسابات‪ ،‬خصوصا اذا كان ألحد أطراف النزاع عداوة أو صداقة سواء مع أحد أعضاء هيئة الحكم ومع أولئك الذين‬
‫يدلون بدلوهم في المحاكمة لتنوير العدالة من شهود أو خبراء‪.‬‬

‫عرف الفقيه ''اندريه بوني ‪'' Andre Panille‬التجريح على أنه ''هو ذلك االجراء الذي بواسطته يقوم أحد المتقاضين‬
‫بإبعاد قاضي أو أكثر بإثارة الشك في حياده‪ ،‬نزاهته أو ضميره المهني'' ص‪390‬‬

‫ايمانا من المشرع المغربي بضرورة توسيع مجال تطبيق مسطرة التجريح لتشمل كل المتدخلين في النزاعات المعروضة‬
‫أمام المحاكم‪ ،‬فقد عمل المشرع المغربي على إغناء الترسانة القانونية المسطرية بمقتضيات تكفل لألطراف حق تجريح‬
‫المحكمين وهيئات التحكيم (قانون ‪ 08.05‬القاضي بنسخ وتعويض الباب الثامن بالقسم الخامس من قانون المسطرة المدنية‬
‫الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5584‬بتاريخ ‪ 6‬دجنبر‪ ) 2007‬الفصل ‪ 323‬والفصل ‪320‬‬

‫قانون رقم ‪ 95.17‬المتعلق بالتحكيم والوساطة االتفاقية الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ 13 ( 7099‬يونيو ‪) 2022‬المادة‬
‫‪ 24‬المادة ‪11‬‬

‫أصل التجريح بالغرب‬

‫في الغرب‪ ،‬وتحديدا في فرنسا‪ ،‬يعد قانون ابارتيسيمي ‪ Loi Aperticimi‬من بين أول التشريعات التي تطرقت‬
‫صراحة الى امكانية تجريح القاضي محددا ''الشك في حياد القاضي'' كسبب فريد لممارسة هذا الحق‪ .‬ص‪ 393‬وكان‬
‫التجريح يثار فقط من قبل المدعى عليه كدفع شكلي‪ .‬في بداية القرون الوسطى‪ ،‬كان جزء من التشريع في أوروبا حكرا‬
‫على ملوك الدول على حساب المؤسسات البرلمانية‪ ،‬بحيث كان الملوك يملكون صالحيات موسعة تخول لهم سن قوانين‬
‫ملزمة في مواد شتى‪ ،‬دونما المرور عبر المؤسسة التشريعية‪ .‬وفي غياب نصوص صريحة وواضحة تؤطر التجريح‪،‬‬
‫كان المحامون في الدول األوروبية يلتجئون للفقه الستخالص الوسائل الكفيلة بتأسيس دفوعاتهم المتعلقة بالتجريح‪.‬‬

‫عمل الملوك الذين تعاقبوا على حكم فرنسا منذ القرن ‪ 15‬والى أواخر القرن ‪ ،17‬على تضمين هذه الوسائل المستوحاة‬
‫من الفقه‪ ،‬في المراسيم الملكية التي عنيت بالتجريح دونما وضع تعريف دقيق لهذا المبدأ أو تحديد نطاق تطبيقه‪ .‬بدأت في‬
‫نهاية القرن ‪ 17‬في فرنسا شرارات التحاقن بين القضاة والمؤسسة الملكية‪ ،‬فالملك لويس الرابع عشر كان في حاجة الى‬
‫قضاة يأتمرون بأوامره لتوحيد البالد‪ ،‬في حين أن معظمهم كان متأثرين بفكر''كيوم ديران ‪''Guillaum Durand‬‬
‫المؤسس لمفهوم القاضي الجيد‪ .‬وفي هذا السياق التاريخي‪ ،‬جاء المرسوم الملكي لسنة ‪ 1667‬ليحدد أسباب التجريح حفاظ‬
‫على شرف القضاة من أي محاولة للنيل من سمعتهم عبر أي ممارسة تعسفية لحق التجريح ‪.‬لكنه في نفس الوقت جاء‬
‫مبهما بمنحه أطراف النزاع امكانية تجريح القضاة حيثما تبت ''سوء نيتهم في التعامل مع القضية''ص‪ 394‬ولعل الغموض‬
‫الذي يكشف هذه عبارة والذي يفتح الباب على مصراعيه لتجريح القضاة بدون أي سبب موضوعي‪ ،‬لدال على جو التحاقن‬
‫وعدم الثقة الذي شاب عالقة القضاة بالملك لويس ‪ 14‬في فرنسا‪ .‬هذه العالقة المتوترة تم توظيفها الحقا واستثمارها‬
‫سياسيا من طرف رواد الثورة الفرنسية‪ ،‬في محاولة لكسب المؤسسة القضائية عن طريق تحديد أسباب التجريح بطريقة‬
‫حصرية حتى ال تكون هذه المسطرة موضوع توظيف من الساسة لتخدم مصالح قصر فيرساي على حساب مصالح‬
‫المتقاضين‪ ،‬وعلى الرغم من أن هذا المبدأ بدأ يطفو في التشريعات األوروبية بطريقة جلية منذ بداية القرون الوسطى‪ ،‬اال‬
‫أن جل التشريعات الوضعية المعاصرة‪ ،‬الغربية منها أو العربية على حد سواء لم تخصص له سوى مقتضيات مقتضبة‪.‬‬

‫لم تعطي جل التشريعات ‪،‬سواء العربية منها أو الدولية للتجريح حقه في ديباجات قوانينها واقتصرت على تخصيص‬
‫بعض الفصول له في اطار مساطر خاصة‪ ،‬وفي المقابل اكتفت هذه التشريعات على التركيز على مبدأ استقاللية القضاء‬
‫وحياده‪ ،‬واعتبرت أن التجريح ال يعدو أن يكون سوى حق يستند في نشأته ومشروعيته على المبدأين األولين‪.‬‬
‫لم يحظى التجريح القضاة باالهتمام الكافي من لدن الفقه‪ ،‬حيث اكتفت القوانين المسطرية‪ ،‬بالنظر إليه كآلية خاصة تهدف‬
‫الى سحب القضية من قاض أو هيئة حكم واحالتها على أخرى‪ .‬دونما البحث في أغوار األسباب التي بموجبها سن المشرع‬
‫هذه المسطرة أو حدد أهدافها‪.‬‬

‫أبرز الفقه مبدئيين أساسيين شكال اللبنتان اللتان بناء عليهما تم تأسيس حق التجريح‪ ،‬حيث يعنى األول باستقاللية القضاء‬
‫(الفقرة األولى)‪ ،‬بينما ينصب الثاني على مبدأ الحياد (الفقرة الثانية) لما لهما من تأثير مباشر على فحوى ومضامين‬
‫األحكام الصادرة عن الهيئات القضائية‪.‬‬

‫‪ - 1‬االخالل بمبدأ استقاللية القضاء ودوره في نشأة حق التجريح ‪:‬عمدت المدونة على التذكير بأن مبدأ استقاللية القاضي‬
‫هو مبدأ ذا قيمة دستورية قبل أن يكوم حقا يحمي القاضي من أي ضغط يتعارض وسيادة القانون‪ .‬كما اعتبرت المدونة‬
‫استفالل القاضي ضمانة من ضمانات المحاكمة العادلة‪ ،‬وذلك تماشيا مع جل المواثيق الدولية التي عنيت بشروط المحاكمة‬
‫العادلة‪.‬‬

‫تكريسا لمبدأ استقاللية القضاء اتجاه المتقاضين‪ ،‬نص االطار القانوني المنظم لمهنة القضاة في المغرب‬

‫المادة ‪ 47‬من القانون ‪ 106.13‬المتعلق بالنظام األساسي للقضاة على منع الجمع بين المهنة ومزاولة التجارة أو القيام‬
‫بأي عمل‪ ،‬كمأجور ال يتفق واستقالل القضاء وكرامته ويتعارض مع واجباته‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬فإن استقالل القضاء عن باقي السلط‪ ،‬واستقالل القاضي عن أي تأثير سواء من قبل أطراف القضية أو‬
‫أية جهات أخرى لها مصلحة في النزاع‪ ،‬ليعد ضمانة أساسية إلصدار أحكام عادلة ومنصفة‪ .‬ونظرا لوعي المشرع بأن‬
‫السيرورة االجتماعية قد تلد تيارات منافية في توجهاتها لروح القوانين وقواعد النظام العام‪ ،‬وتسعى الى توجيه األحكام‬
‫القضائية لخدمة مصالحها‪ ،‬كان حينئذ حق التجريح كرد فعل المشرع غايته حماية االفراد والمجتمع ككل من هذا النوع من‬
‫االنفالتات‪ ،‬وجاعل هذا الحق بيد أطراف النزاع لما لهم من مصلحة مباشرة في النزاع‪ ،‬تستدعي منه القطنة واليقظة اتجاه‬
‫كل ما من شأنه أن يخل باستقالل القاضي‪.‬‬

‫‪ -2‬االخالل بمبدأ حياد القضاة ودوره في نشأة حق التجريح‪:‬‬

‫لم ينشأ حق التجريح من عدم‪ ،‬ولكنه كان وليد وعي المشرع بضرورة منح أطراف النزاع حق استبدال قاض باخر أو‬
‫هيئة اخرى في حالة ما إذا تبت انتفاء عنصري الحياد واالستقاللية‪ .‬فالقاضي المتحلي بالحياد يتعامل مع األطراف على‬
‫قدم المساواة دون اصدار أحكام مسبقة أو تكوين انطباع غير متجانس مع الوقائع و الوسائل المتضمنة بالملف‪ .‬في‬
‫المغرب‪ ،‬نصت مدونة األخالقيات القضائية على مبدأ الحياد وعرفته في المادة السادسة من المدونة ‪.‬‬

‫ويتضح مما تم بسطه انفا أن احترام مبدأ الحياد من عدمه‪ ،‬وخالفا للمبادئ األخرى التي ترتكز عليها المحاكمة العادلة‬
‫كمبدأ المساواة‪ ،‬له تأثير مباشر على طبيعة القرار‪ ،‬الحكم المتخذ من طرف القاضي أو الهيئة القضائية‬

‫ان احتمال زيغ القاضي عن هذا المبدأ وما له من اثار مباشرة على فحوى الحكم‪ ،‬ألزم المشرع على وضع الية عملية‬
‫تمكن أطراف القضية حينما يتضح لهم وجود هذا النوع من االخالل‪ ،‬بإبرازه وفقا لمسطرة خاصة‪.‬‬

‫وضعت محكمة النقض المصري تعريفا لمفهوم تجريح القضاة في القرار عدد ‪ 921‬الصادر في الملف عدد‬
‫‪ 29/01/1985‬بأنه ''مسطرة مقررة لتقرير ضمانات معينة للحفاظ على هيئة القضاة وحسم ما يثار حول القاضي من‬
‫دعاءات'' ص ‪423‬‬

‫تتميز مسطرة تجريح القضاة بطابعها االختياري والشخصي‪ ،‬لكن المشرع المغربي‪ ،‬وخالفا الى ما سار عليه في الفصل‬
‫‪ 278‬من قانون المسطرة الجنائية لم ينص صراحة على ذلك في القانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 278‬من قانون المسطرة المدنية‬

‫من الناحية اإلجرائية‪ ،‬يقدم طلب التجريح وفق القواعد المنصوص عليها في الفصل ‪32‬و ‪ 33‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫والمحددة لشكليات المقال االفتتاحي لدعوى‪ ،‬لتقوم بعد ذلك كتابة الضبط بالمحكمة التي يزاول بها القاضي مهامه‪ ،‬بتبليغه‬
‫ذلك الطلب‪ .‬وعليه ان يصرح داخل أجل ‪ 10‬أيام من تاريخ التوصل الفصل ‪ 296‬سواء برفضه أو قبوله مع اإلجابة عن‬
‫وسائل هذا التجريح‪ ،‬فاذا تعلق األمر بقاض يزاول قاموا بقدم زاول مهامه بالمحكمة االبتدائية أو بمحكمة االستئناف‪ ،‬فان‬
‫طلب التجريح‪ ،‬مرفقا بجواب القاضي أو المستشار يحال على السيد الرئيس األول الذي يسمع للطرف المقدم للطلب أو‬
‫للقاضي أو المستشار قبل أن يحيل الملف على غرفة المشورة‪ .‬بينما تبث محكمة النقض في نفس اإلجراءات‪ ،‬ال من ناحية‬
‫شكليات تقديم الطلب أو االجاالت الممنوحة في طلب تجريح مستشار لدى محكمة النقض‪ .‬الفصل ‪ 296‬القانون المسطرة‬
‫المدنية‬

‫حرص المشرع المغربي منذ صدور الصيغة االولى لقانون المسطرة المدنية على تضمين نصوص ومقتضيات تخول‬
‫أطراف النزاع تجريح القاضي وتنحيتهم عن هيئة الحكم‪ .‬فالميراث التشريع اإلسالمي‪ ،‬والذي كان سابقا لتأطير التجريح‬
‫ووضع ضوابطه شكل حافزا للمشرع المغربي ليتبنى هذه المسطرة الخاصة ويضمنها في الفصول ‪ 295‬وما يليها من‬
‫القانون المسطرة المدنية بكل سالسة محددا أسباب التجريح في ثمانية وهي كالتالي‪:‬‬

‫والجدير بالذكر أن المشرع المغربي‪ ،‬مكن القاضي في الفصل ‪ 298‬من قانون المسطرة المدنية من تجريح نفسه سواء‬
‫بناء على أحد األسباب المنصوص عليها في الفصل ‪ 295‬من القانون المسطرة المدنية أو لسبب اخر‪،‬‬

‫حيث عليه أن يوجه طلبا لرئيس المحكمة إذا تعلق األمر بقاضي يزاول مهامه في المحكمة االبتدائية‪ ،‬أما إذا تعلق األمر‬
‫برئيس المحكمة االبتدائية فالتصريح يوجه للسيد الرئيس األول‪ .‬وفيما يخص باقي الحاالت والمتعلقة أساسا بمستشارين‬
‫يزاولون مهامهم سواء لدى محكمة االستئناف أو لدى محكمة النقض‪ ،‬فالطلب يوجه لرؤساء الغرف والمستشارين االخرين‬
‫الذين يزاولون مهامه في هذه الغرف والذين عليهم أن يقرروا ما اذا كان على المستشار المقدم للتصريح بالتجريح أن‬
‫يتخلى عن الحكم في القضية‬

‫التنصيص الحصري ألسباب التجريح‪ ،‬حينما يتعلق األمر بمباشرة التجريح من طرف أحد المتقاضين من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى حينما يتعلق االمر بتصريح بالتنحية صادر عن أحد القضاة أنفسهم‪ ،‬قد يدعو البعض الى اعتبار أن هذه المسطرة‬
‫الخاصة تفتقر الى مقومات االنصاف وأنها تضيق الخناق على أطراف الدعوى‪ ،‬في حين تتسم بالمرونة كلما تعلق األمر‬
‫بتصريح التنحية الصادر عن القاضي ‪.‬كما أن إمكانية تجريح القاضي نفسه في القانون المسطري المغربي ألسباب أخرى‬
‫غير تلك المنصوص عليها في الفصل ‪ 299‬من قانون المسطرة المدنية تطرح أكثر من تساؤل حول امكانية استعمال هذه‬
‫االليه من طرف بعض السادة القضاة كوسيلة إلنكار العدالة بمفهوم التخلي عن قضية معينة واالمتناع عن البث فيها‬

You might also like