Professional Documents
Culture Documents
8 2021 03 15!06 29 18 PM
8 2021 03 15!06 29 18 PM
أما نقطة االفتراق بينهما فهي تظهر فيما يتوفر للمؤرخ المحدث من وثائق تاريخية جمة ال
نجد مثل تنوعها وغنى مادتها واصنافها مثيال عند مؤرخ الدراسات االسالمية والتي تتوفر له على
شكل مصادر مصنفة للبحث والدراسة ،وهذه تضم وثائق السجالت العامة ،والتقارير السرية،
والتقارير العامة ،وكذلك وثائق االستبيانات والوثائق الحكومية ،ثم االفتتاحات والمنشورات ،وكذلم
مايخص الشعر والتراث ،وفيما يلي اشارات الى مفهوم وطبيعة هذه الوثائق:
ويراد بها الوثائق المصممة لتغطية ما يخص تعليمات محاضر الجلسات بأنواعها وتضم:
.1المحاضر خاصة باألوامر والتعليمات الرسمية وهي من أكثر انواع الوثائق مصداقية.
.2سجالت االختزال بأنواعها العائدة للمحاكم والمراكز الحكومية وسجالت المدارس وهكذا.
.3االوراق الشرعية والتجارية وهي كذلك تعكس درجة عالية من الثقة كمادة تاريخية.
.4مذكرات ومفكرات االفراد خاصة العائدة الى شخصيات مهمة فهذا النوع من السجالت
يتميز بمصداقية عالية لسريتها ولقربها من وقت االحداث التي تعالجها.
ثانيا :التقارير السرية ):)Confidential Reports
وتختلف عن السجالت في ان مادتها تكتب بعد وقوع االحداث وتهدف غالبا الى خلق انطباع
معين أكثر مما تعمل على مساعدة الذاكرة في تحديد (حالة) االحداث تضم:
ويجب ان تميز التقارير السرية خاصة بأعداد االشخاص الذين لهم حق االطالع عليها
وتوجد ثالثة أنواع مختلفة أهمها تقارير الصحف والمراسلين حيث يمكن االعتماد على هذه
التقارير أكثر مما يحصل في حالة االصناف االخرى من هذه المجموعة أي ما يخص المذكرات
والسير الذاتية والتواريخ الرسمية لفعاليات الممثليات الحكومية والدوائر التجارية.
ويعتمد عليها عندما تستعمل لتغطية أفكار معينة من الدراسات لكن الشك يرقى الى
محتوياتها من خالل استعمالها الستخراج معلومات عن تجارب االشخاص الذين وجهت لهم مثل
هذه االستبيانات.
ك ثير من المؤرخين بتقدير بالغ تجاه الوثائق الحكومية ألن الكثير من االحصاءات
والمعلومات المالية ال تتوفر اال في المطبوعات الحكومية .ولكن ما يجب تذكره ان الكثير من
هذه الوثائق ليست حتى مصادر اولية ،وان معظم أنواع المطبوعات الحكومية ال تدخل ضمن
( )Personal documentمع انها تتمتع بمثل هذه الصفة مجموعه الوثائق الشخصية
عندما تضم أعمال االجهزة الحكومية أو التعليمات والقوانين الصادرة منها ،فاألولى تنظم بعد
مرور االحداث بفترة ،فهي ليست مصد اًر أولياً بالضرورة ،لكنها تعامل كوثائق اصيلة من ناحية
كونها أول الوثائق المتوفرة وبالنسبة للقوانين والتعليمات ،فهي براهين أولية لمحتوياتها.
سادسا :االفتتاحيات والمنشورات والخطب والمقاالت والرسائل الموجهة الى هيئات التحرير وما
يشابهها وتحتوي هذه المجاميع على معلومات قيمة لمؤرخي الفكر ،وسواء اعتمد على
محتوياتها أم ال وسواء يرقى الى دوافعها الشك أم ال ،فأنها تعتبر من أحسن المصادر
تعبي ار عن الرأي.
وهذه كمصادر شخصية تمثل البيئة الحضارية لمؤلفيها ،لكن المؤرخ يتردد عادة في استعمال
معلوماتها مالم تدعم من مصادر شخصية أخرى وما لم يكن ملماً بصبغتها المحلية.