Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 1
المحاضرة 1
تمهيد
يعتبر األرشيف املرجعية الرسمية التي تحفظ الذاكرة وتثمن ماض ي الشعوب ومآثرها ،فهو موروث ثقافي
وحضاري يشكل الحلقة التي تستقيم فيها هوية املجتمع وتنطوي تحت لوائه خطى األمم ،نحو بناء مستقبلها
بكل دراية وفهم لخلفيات ماضيها .والوثائق األرشيفية هي ذاكرة مزدوجة ثقافية ورسمية ،ثقافية كونها تشهد على
تاريخ األمة وعلى مكونات هويتها حيث تحافظ على خصوصيتها الثقافية ورموزها الروحية والحضارية وتعمل على
تواصل األجيال" ،إذ أن حضارة أي أمة تكمن في تاريخها وإذا كان التاريخ هو دليل الحضارة وذاكرة األمة فإن
مصدره هو الوثيقة" .وهو الذاكرة الرسمية لألمة ألنه يثبت سيادة الدولة وسير مؤسساتها ،فهو مرجع موثوق
لإلدارات واألفراد في حالة نشوب نزاع أو إثبات حق من الحقوق ملا يمتاز به من حياد ومصداقية.
لهذا يمثل األرشيف ذاكرة حية تكتس ي أهمية بالغة كمصدر من أهم مصادر املعلومات في عصرنا الحديث،
التي يمكنها أن تقدم معلومات رسمية وصحيحة ال يمكن أن يوفرها مصدر آخر ،وهو وسيلة للبحوث
والدراسات والتخطيط للمشاريع التنموية والعلمية ،وهو محل عودة دائمة من قبل الباحثين واملؤرخين
لدراسة حياة البشر وطرق تعاملهم في مختلف مجاالت الحياة سواء البارز منها أو الخفي.
ولهذا عملت وما زالت تعمل األمم على مر العصور على الحفاظ على مخزونها الوثائقي فقد سجل عبر
التاريخ اهتمام الشعوب بأرشيفها ،حيث اكتس ى األرشيف منذ القدم دورا هاما و حيويا في حياة األمم و
الشعوب ،فهو ذاكرتها األولى ومرجعيتها الصادقة ،يعكس نجاحاتها و إخفاقاتها و سبل تفكيرها و نشاطاتها
وأنماط تسيير شؤونها على جميع املستويات ،و من البديهي أن هذه اإلدارات تشكل حركة املجتمع و مستقبله و
تواكب تطوره عبر مراحل تاريخه الطويل ،و هو يعد مؤشرا على تطور املجتمعات في مختلف املجاالت و
بواسطته يمكن قياس درجة التقدم في جميع امليادين.
فظهور األرشيف وتطوره جاء مصاحبا لتطور التجارب البشرية الحضارية الرائدة ابتداء من حضارة بالد
الرافدين واستعمال األلواح الطينية إلى استعمال تقنية اإلعالم اآللي مرورا بأوراق البردي ،الرق ،الورق،
امليكروفيش ،امليكروفيلم وكل أنواع الوسائط التي استعملها اإلنسان في تدوين معلوماته التي حفظت ذاكرته
وتواصله عبر التاريخ ،لذا زاد االهتمام باألرشيف في العصر الحالي كونه أداة من أدوات اإلدارة الحديثة .ومما ال
شك فيه أن إهمال األرشيف هو تدمير لذاكرة األمة وفشل في حماية برهان ودليل املستقبل على التغيرات
الكبرى التي حدثت في املاض ي أو في الحاضر ،لهذا توجهت كل الشعوب نحو تجميع آثارها وحفظ تاريخها منذ
نشأتها إلى أقص ى درجات تطورها ،باعتبارها وثيقة فريدة من نوعها ،غير قابلة للتعديل ،أصلية ،رسمية ،تفيد
الحجة التاريخية.
لذا وجب االعتناء بهذا اإلرث الثمين في أحسن الظروف ،والحفاظ عليه من التلف والضياع ،وإحاطته بالعناية
التي يستحقها وتسخير كل اإلمكانيات املادية والبشرية إلبقائه متداول عبر األجيال والعصور الستمرارية البناء
والتشييد وتحقيق التقدم والتطور اإلنساني .وال يمكن تحقيق ذلك إال بالعناية بهذا اإلرث منذ تكوينه في
اللحظات األولى على مستوى اإلدارات ،حيث تكتس ي الوثائق اإلدارية أهمية بالغة باعتبارها أداة عمل وتصرف،
تحفظ مصدر حقوق األشخاص والهيئات ،وتساهم في تيسير عمل الرقابة والتقييم الناجع .كما أنها يمكن أن
تكون مصدر مهم للبحث العلمي أو البحث التاريخي .فهي بذلك تمثل ركيزة من ركائز الذاكرة املؤسساتية
والذاكرة الوطنية.
وتمثل الوثائق اإلدارية األداة األساسية للعمل اليومي في اإلدارات واملؤسسات سواء كانت مؤسسات عامة أو
خاصة .حيث يتم الرجوع إليها كلما تطلب االمر ذلك ،إلثبات حقوق األشخاص ،حقوق املؤسسة ،لحل
النزاعات...،إلخ.
لهذه األسباب وبسبب القيمة التي يمكن أن تحتويها هذه الوثائق وجب االعتناء بها منذ ميالدها على مستوى
املكاتب ،إلى غاية حفظها على مستوى األرشيف الوسيط ،لذلك تم التفكير في اعداد نصوص تنظيمية وكذا
معايير دولية لتسيير األرشيف الجاري واألرشيف الوسيط بغرض توحيد املمارسات وتحقيق النجاعة
والكفاءة في عملية التسيير.
-1ضبط املصطلحات
تعريف الرشيف
لغة :األرشيف كلمة يونانية مشتقة من كلمة آرخيون أو أرشيون أو أركيون ،وهو بمعنى مبنى اإلدارة .ولقد استخدم هذا
اللفظ للداللة على املستندات االدارية والحكومية ،وفي األصل كان يطلق على سجالت الحكومة ووثائقها ،أي األرشيف
العمومي .كما أن مصطلح أركيون ،قد استعمل في عدة مدن يونانية وذلك من أجل تعيين مكان حفظ الوثائق العمومية
والخاصة ومكان اقامة القاض ي واملكتب العام .
ومن املالحظ أن كلمة أرشيف أصبحت شائعة االستعمال في العديد من اللغات ،خاصة ذات األصل الالتيني .وكما أنها
فرضت نفسها في اللغة العربية ،بعدما كان استعمالها في القرن التاسع عشر ميالدي منتشرا في اللغات األروبية ،مع
اختالفات في طريقة نطقها .ففي اللغة االنجليزية مثال يعبرون عنها بكلمة ،evihcrAوفي اللغة األملانية evihcrوااليطالية
evihcrAوالهوالندية evihcAAوالفرنسية َ ،evihcrAAأما اللغة العربية فهناك لفظين :أرشيف واملحفوظات وقد تم
املصادقة على استخدام مصطلح أرشيف بدل محفوظات.
األرشيف كرصيد :هو مجموعة الوثائق مهما كان تاريخها أو شكلها أو وعائها ،استلمت بواسطة شخص مادي أو
معنوي.
األرشيف كمبنى :هو البناية املخصصة للحفظ أو جزء من املبنى حيث يتم حفظ الوثائق األرشيفية واتاحتها لالطالع،
كما تطلق أيضا على املستودع أو املخزن املحفوظ فيه الوثائق.
األرشيف كمصلحة :تطلق على اإلدارة أو الجهة املسؤولة عن الحفظ واملعالجة والتزويد أو انتقاء وتسهيل تبليغ
األرشيف وتبادل الوثائق.
وقد عرفت منظمة اليونيسكو األرشيف في عام 1979كالتالي" :مجموعة الوثائق مهما كان تاريخها ،أو طبيعتها ناتجة أو
مستلمة من طرف كل شخص مادي أو معنوي ،وكل مؤسسة عمومية أو خاصة بغرض استمراريتها أو متابعة نشاطاتها،
والتي حفظت أوال من أجل استعمالها كدليل وتلبية حاجياتها اإلدارية ،والتي تحفظ أيضا لقيمتها املعلوماتية " .أما تيودور
شيلنبرغ فقد عرفه بأنه " :تلك الوثائق ألي مؤسسة عامة أو خاصة ،والجديرة بالحفظ الدائم ألغراض املراجعة والبحث
والتي قد اودعت او اختيرت إليداعها في املؤسسة األرشيفية".
التعريف القانوني لألرشيف :حسب القانون 09-88املؤرخ في 26جانفي 1988املتعلق باألرشيف الوطني ،فهو يعرف
األرشيف من خالل مادته الثانية " إن الوثائق األرشيفية بمقتض ى هذا القانون هي عبارة عن وثائق تتضمن أخبارا مهما
يكن تاريخها أو شكلها أو سندها املادي ،انتجها أو سلمها أي شخص طبيعيا كان أو معنويا أو أية مصلحة أو هيئة
عمومية كانت أو خاصة أثناء ممارسة نشاطها".
و فياملادة الثالثة "يتكون األرشيف بمقتض ى هذا القانون من مجموعة الوثائق املنتجة أو املستلمة من الحزب
والدولة والجماعات املحلية واألشخاص الطبيعيين واملعنويين سواء من القانون العام والخاص أثناء ممارسة
نشاطها معروفة بفوائدها وقيمتها سواء كانت محفوظة من مالكها أو حائزها أو نقلت إلى مؤسسة األرشيف
املختصة".
الطوار
تدل على مختلف املراحل التي تمر بها الوثائق االرشيفية ،أو ما يسمى بمسار حياة الوثيقة اإلدارية ،وهي تعني
املدة التي تقضيها الوثيقة االرشيفية في كل مرحلة من مراحل مسارها اإلداري ،أي منذ انتاجها إلى غاية تحديد
مالها األخير .تستعمل أيضا كلمة " :عمر" كمرادف لها.
الرشيف الحي
هو كل الوثائق املوجودة في الدوائر اإلدارية مهما كان نوعها ،والتي أنشأت هذه الوثائق .فهي مرحلة التكوين
يكون استعمالها في اإلدارة مكثف لألغراض التي أنشئت من اجلها ،كمتابعة إنجاز مشاريع أو قضية من
القضايا اإلدارية أو الثبات حقوق سواء كانت لإلدارة أو املواطن.
الرشيف الوسيط
تنطبق العبارة على الوثائق االرشيفية التي تكون في مرحلة التحضير للمرحلة ما قبل األخيرة ،والتي يقرر فيها إما
الدفع أو االقصاء بالنظر للضوابط التشريعية أو التنظيمية املعدة مسبقا ،والتي تحدد حسب محتوى
طبيعته وقيمة الوثيقة مصيرها األخير.
اطارتصنيف الرشيف
مخطط موضوعي يحدد كيفيات تصنيف مختلف األرصدة املحفوظة وذلك حسب طبيعة األرصدة
ومصدرها،وتاريخ انتاجها وطريقة دفعها ومحتواها .يتضمن اإلطار التصنيفي لالرشيف النظام السياس ي
واالقتصادي املنتهج ،خاصة إذا كان على املستوى الوطني .بحيث يصنف ألرشيف حسب الهيئات الناشطة أو
على مستوى الوظائف ،ويكون بذلك التقييم هيكليا أي تصنيف األرشيف حسب القطاعات التي تنتج
األرشيف أو موضوعي حسب الوظائف التي تقوم بها الهيئات.
تسييرالوثائق
تكمن مهام تسيير الوثائق في العمليات التي تقوم بها اإلدارة املنتجة أو املستلمة للوثائق في طوريها الجاري
والوسيط ،وهي تتعلق باستغالل الوثائق االرشيفية خالل مسارها اإلداري بالنظر للقيم التي تكتسيها واملتمثلة
في متابعة القضايا اإلدارية املطروحة والثبات الحقوق.
ترحيل الرشيف
يقصد به تحويل األرشيف من مكان حفظه إلى مقر أخر يفترض أن يكون مهيأ ويحتوي على كل الشروط
والظروف الستقبال األرشيف املراد ترحيله
ترتيب الرشيف
تعني عملية التنظيم املادي لألرشيف على مستوى مخازن األرشيف في الرفوف ،وذلك حسب التسلسل الرقمي
أو األبجدي لالرشيف.
جدول الدفع
وثيقة مقننة تصدر عن مؤسسة األرشيف الوطني ،تنظم كيقيات دفع األرشيف إلى مؤسسة املكلفة
باألرشيف ،وهو يعد بذلك األداة األولية للبحث.
الحفظ املؤقت
يقصد به الحفظ على مستوى اإلدارة املنتجة أو املستلمة للوثيقة ،في انتظار إقصائها أو دفعها للمؤسسة
املكلفة باالرشيف .ويتم في هذه املرحلة فرز الوثائق ذات القيمة االرشيفية ،لتحضر للمرحلة املقبلة املتمثلة في
تنظيم األرشيف ودفعه.
الدفع
هو العملية التي تتم من خاللها تحويل ملكية األرشيف من اإلدارة املنتجة إلى األرشيف الوطني وفق القواعد
القانونية والتنظيمية واملقاييس التي تحكم العملية .يأتي الدفع بعد استنفاذ املسار العادي للوثيقة في اإلدارة،
لتدفع على اثرها إلى املؤسسة املكلفة باالرشيف سواء كان ذلك على املستوى املركزي (اإلدارات املركزية) ،أو
على املستوى الالمركزي (اإلدارات األخرى واإلقليمية واملحلية الخاصة).
القوائم الشاملة
اصطلح في البداية على عملية اعداد مدونة مختلف القطاعات والتي تتعلق بالوثائق التي تنتج أو تستلم في
اطار نشاطات اإلدارة أو مؤسسات ما .وهذا هو املصطلح املستعمل حاليا في األرشيف الوطني.
القيمة اإلدارية
تخص هذه العبارة الوثائق األرشيفية أثناء استعمالها في املكاتب ،حيث يكون استعمالها لألغراض اإلدارية
مكثف.
محالت الرشيف
هي املساحات أو الفضاءات من مخازن أو بنايات معدة خصيصا لتخزين ،ترتيب وحفظ األرشيف .كما
استعملت كذلك كلمات " :مستودع" أو "مخزن".
مصدرالوثيقة
وتعني بها الهيئة التي قامت بدفع الوثيقة أو الهيئة التي تم الحصول بفضلها على الوثيقة شريطة ان تكون هي
التي كانت تحوزها وتحتفظ بها.
منتج الوثيقة
وتعني بها الجهة التي أنشئت أو أنتجت الوثيقة في اطار ممارسة نشاطهاتها سواء كانت شخصية معنوية أو
طبيعية).
معالجة الرشيف
هي عملية تتم عند دفع األرشيف أو بعده مباشرة من طرف اإلدارة أو الجهة الدافعة ،أو من املؤسسة املكلفة
باألرشيف ويتم خاللها فرز وتصنيف وترتيب وإعادة تشكيل مختلف الوحدات املكونة للرصيد ،واعداد وسائل
البحث .وهذا ما يسمى بالمعالجة العلمية .أما املعالجة الفنية فإنها تخص الوضع الطبيعي للوثيقة بإخضاعها
للمعالجة التي تضمن املحافظة عليها.
الوثائق الرشيفية
الوثائق املشتركة
هي الوثائق املوحدة االستعمال ،والتي توجد في مستويات معينة في اإلدارة مهما تغيير القطاع ،وغالبا ما تخص
هذه الوثائق هياكل اإلدارة والوسائل العامة واملالية.
الهياكل اإلدارية.
ال
العمر األول
ال
القيمة اإلدارية فائدة فورية للخدمة
اقصاء
اإلدارية
نعم
نعم
الحفظ المستمر على مستوى المكاتب
التحويل إلى
األرشيف الوسيط
العمر الثاني
نعم
فائدة لصالح
الهيئة المنتجة
منتج
ال ا
ال
قيمة أرشيفية
اقصاء ال
بيرم
العمر الثالث
عم
نعم
ممم
األرشيف الوطني
العمرالول :تنشأ الوثائق في الهياكل اإلدارية وتكون بذلك محفوظة على مستوى املكاتب ،نظرا لالستعمال املكثف لها.
وبعد مدة معينة من انتاجها إذا تبين أن الزال لديها فائدة فورية للخدمة اإلدارية يفضل ابقائها على مستوى املكاتب أين
أنشئت .وإذا تبين عكس ذلك ولكن لديها قيمة إدارية فيفضل تحويلها إلى مصلحة األرشيف الوسيط أين سيتم حفظها
بصفة ِمؤقتة .وإذا لم تكن لديها أي قيمة إدارية فسيتم اقصائها والتخلص منها على مستوى املكاتب أي لن يتن تحويلها إلى
األرشيف الوسيط.
العمرالثاني :بالنسبة للعمر الثاني فهو يتمثل في الوثائق األرشيفية التي تم تحويلها من املكاتب ،وإذا تبين أن لها فائدة
بالنسبة للمصالح املنتجة وأن لها قيمة أرشيفية فسيتم دفعها إلى األرشيف النهائي .وإذا لم تكن لها أي فائدة أرشيفية
فسيتم اقصائها على مستوى األرشيف الوسيط.
العمرالثالث :هي الوثائق التي تم دفعها من األرشيف الوسيط والتي تبين أن لها قيمة أرشيفية وهي التي ستحفظ نهائيا.
القيمة الولية:
تتمثل القيمة األولية للوثيقة في القيمة اإلدارية ،وذلك منذ نشأة الوثيقة في املكاتب ،وتكون هذه القيمة األولية
قصوى ،وهي القيمة التي تكتسبها بذلك الوثيقة في العمر األول من حياتها .وتكون الوثيقة بذلك ذات استعمال
مكثف ألغراض متعددة ومختلفة.
عندما تتناقص القيمة األولية للوثيقة ،تصبح غير ضرورية لالستعمال اليومي على مستوى املكاتب فيتم دفعها إلى
الحفظ املؤقت .ويمكن استغالل هذه الوثيقة لفائدة اإلدارة ،إلثبات الحقوق أو ألغراض أخرى.
القيمة الثانوية:
تكتسب الوثيقة القيمة الثانوية بمجرد دفعها لألرشيف النهائي ،وهي بذلك تفقد قيمتها األولية بشكل نهائي ،وتكون
لها فائدة في البحث التاريخي ،العلمي......
ويمكن توضيح القيم املختلفة للوثيقة األرشيفية من خالل املخطط التوضيحي التالي:
القيمة األولية القصوى
استعمال متناقص
دفع
لألرشيف
الوسيط
النهائي
الحد األقصى للقيمة الثانوية
(قيمة تاريخية أو أرشيفية)
العمر الثالث
المخطط رقم ( :02قيم الوثيقة األرشيفية