You are on page 1of 7

‫مدخل الى االرشيف‬ ‫الفصل االول‬

‫تعريف األرشيف ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪1.1‬التعريف اللغوي ‪ :‬وردت تعريفات متعددة حول كلم ة أرش يف ومعناه ا اللغ وي وتاريخه ا وأص لها ‪،‬‬
‫إتفقت وإختلفت هذه التعريفات في جوانب مختلفة ‪،‬و نذكر من بين هذه التعريفات‪:‬‬
‫"األرش يف كلم ة يوناني ة األص ل كغيره ا من المص طلحات الكث يرة أرش يون ‪،‬أرخي ون‬ ‫‪‬‬
‫‪ Arché,Achéion‬و تعني السلطة ‪"1.‬‬
‫‪2‬‬
‫كلمة أرشيف مشتقة من كلمة يونانية األصل أرشيون– أرخيون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫كانت كلمة أرشيف تعني مكان إقامة القاضي أو المكان العام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إتفقت مجمل التعريف ات على أن أص ل كلم ة أرش يف يون اني ‪ ،‬بينم ا إختلفت دالالته ا اللغوي ة بين مؤل ف‬
‫وآخر ‪،‬كما تطور مدلولها عبر الزمن ‪.‬‬
‫وشاع إستعمال كلمة أرشيف من اليونانية إلى لغات أخرى عبر العالم "ففي الالتي ني أركيف وم ‪Archeion‬‬
‫وتعني الورقة وفي الفرنسية واإلنجليزية ‪ Archeion‬وفي األلمانية ‪ Archei‬وفي اإليطالي ة ‪Archeion‬‬
‫وفي الهولندية "‪ ، Archief4‬وأما في العربية فقد ترجمت حرفيا وال يوجد لها معنى مرادفا دقيقا‪.‬‬

‫‪2.1‬التعريف االصطالحي ‪:‬‬

‫وردت عدة تعريفات اصطالحية لألرشيف أهمها ‪:‬‬


‫وع رف األرش يف اص طالحا في معجم أكس فورد على أن ه "‪:‬مجموع ة من الوث ائق ال تي انتهت األهمي ة‬
‫اليومية لها‪ ،‬كما تطل ق على األمكن ة ال تي يحف ظ فيه ا األرش يف ‪ ،‬كم ا أطلق معجم أكس فورد الكلم ة على‬
‫الهيئة القائمة بعملية الحفظ‪.5‬‬
‫عرف ه معجم البنه اوي في مص طلحات المكتب ات والمعلوم ات بأن ه" ‪ :‬مجموع ة منظم ة من الس جالت‬
‫والملفات التي تخص وتتعلق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئات" ‪.6‬‬
‫تعريف الجمعية األرشيفية األمريكية "‪:‬هو مجموعة الوثائق المكتوب ة الجارية والرس ومات ال تي أنتجته ا‬
‫أي مؤسسة أو منظمة و حفظت قصد الرجوع إليها وقت الحاجة"‪.7‬‬

‫‪1‬قبيسي ‪،‬محمد ‪.‬علم التوثيق والتقنية الحديثة ‪،‬بيروت ‪:‬دار األفاق الجديدة ‪ ، .1991‬ص‪31 .‬‬
‫‪2‬عودة‪،‬أبو الفتاح‪.‬تنظيم المعلومات الصحفية في األرشيف والمعلومات‪.‬القاهرة‪:‬مكتبة األنجلو مصرية‪ ، 1968 ،‬ص‪. 07‬‬
‫‪ 3‬الخولي ‪،‬جمال‪ .‬الوثائق اإلدارية بين النظرية والتطبيق ‪.‬القاهرة ‪:‬الدار المصرية اللبنانية‪، 1993 ،‬ص‪. 46‬‬
‫‪4‬قبسي ‪ ،‬محمد ‪.‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31-33‬‬
‫‪5‬الشامي ‪،‬أحمد أحمد ‪.‬المعجم البنهاوي الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات انجليزي عربي ‪،‬الرياض ‪:‬دار المريح للنشر ‪، 1988 ،‬‬
‫ص‪86 .‬‬
‫‪.6‬خليفة ‪ ،‬عبد العزيز شعبان‪.‬المعجم الموسوعي في مصطلحات المكتبات و المعلومات‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار العربي للنشر و التوزيع ‪ .1999 ،‬ص‪99 .‬‬
‫‪ 7‬الخولي ‪،‬جمال ‪.‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.51-50 .‬‬

‫‪1‬‬
‫مدخل الى االرشيف‬ ‫الفصل االول‬

‫تعري ف" ش ارل س اماران ‪ " CHARL SAMARAN‬ال وارد في الملتقى الوط ني األول ح ول تنظيم‬
‫وتسيير أرشيف اإلدارة التعليمية‪ ،‬وهو كل الوثائق المكتوبة الناتجة عن نشاط اجتماعي أو فردي بشرط أن‬
‫تكون قد نظمت ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة وبشرط أن تكون قد أحسن حفظها داخل هيئة واحدة حيث‬
‫نجد هذا التعريف قد أحتوى على عنصر ه ام وه و التنظيم حيث أن فق دان ه ذا العنص ر يجع ل من عملي ة‬
‫إسترجاع المعلومات التي تحتويها وثائق األرشيف ضربا من المستحيل"‪.8‬‬
‫تعريف االنجليزي" هيالري جينكسون‪: " HILARY DJINCSON‬‬
‫"الوثائق التي أنشأت أثناء تأدية عمل من األعمال وكانت جزءا منه ‪ ،‬لذلك حفظت للرج وع إليه ا و هي ال‬
‫تقتصر على األعمال الحكومية بل قد تكون وثائق جمعيات أو أشخاص أو هيئات غير حكومية ‪.9‬‬
‫تعري ف اإليط الي "يوقين و ‪" : YOUGINO‬التجم ع المنظم للوث ائق الناتج ة عن فعالي ات ال دوائر أو‬
‫المؤسسات أواألشخاص التي تقرر حفظها ألهميتها السياس ية أو القانونية أوالش رعية لتل ك ال دوائر أوذل ك‬
‫‪10‬‬
‫الشخص"‬
‫تعري ف" ش لنبرج "‪" SCHELLENBERG :‬األرش يف ه و مجموع ة الوث ائق الناتج ة عن نش اط أي‬
‫مؤسسة عامة أو خاصة‪ ،‬والتي أختيرت لتحفظ داخل المؤسسة األرشيفية بص ورة دائم ة بغ رض الرج وع‬
‫‪11‬‬
‫إليها"‬
‫األرشیف ھو كل المعلومات األرشیف القابلة للحف ظ في مكتب الموظ ف نفس ه أو في العدید من المص الح‬
‫التي تكون مھیئة للحفظ ‪ ،‬بھدف استخدامھا ك دلیال في تنفیذ المھام بس رعة وھذا يتوق ف على م ا تحتوي ه‬
‫الوثائق من حقائق"‪.12‬‬
‫كما أن هناك من عرف األرشيف باختصار على انه فن االحتفاظ بالوثائق من جميع األن واع ب ترتيب ي تيح‬
‫في أي وقت إيجاد الوثيقة التي يتم البحث عنها‪.13‬‬
‫ويعرف القانون الجزائري األرشيف في المادة ‪ 03‬كما يلي " ‪ :‬يتكون األرشيف بمقتضى هذا القانون من‬
‫مجموعة الوثائق المنتجة أو المستلمة من الحزب والدولة والجماعات المحلية واألشخاص الطبيعيين‬
‫والمعنويين سواء من القانون العام أو الخاص أثناء ممارسة نشاطها ‪ ،‬معروفة بفوائدها وقيمتها سواء كانت‬
‫محفوظة من مالكها أو حائزها أو نقلت إلى مؤسسة األرشيف المختصة‪ ، 14‬وإذا كان األرشيف حسب هذا‬
‫القانون يتكون من مجموعة وثائق األرشيف‪،‬فإنه يعرف الوثائق األرشيفية في المادة ‪ :" 2‬الوثائق‬

‫‪8‬عليوة ‪،‬محمد ‪،‬عودة ‪،‬الشهربلي‪ ،‬أنعام‪ ،‬علي‪ .‬إدارة وتوثيق المعلومات األرشيفية جوانبها النظرية والتطبيقية والعملية ‪.‬عمان ‪:‬دار زهران‪،‬‬
‫‪. 2001‬ص‪.7 .‬‬
‫‪ 9‬بودوشة‪ ،‬أحمد ‪.‬التشريعات والتكنولوجيا ودورها في دعم تطوير األرشيف الوطني ‪،‬مجلة المكتبات والمعلومات‪ .‬مج‪ .2‬ع ‪ ،1‬ص‪99 . .‬‬
‫‪ 10‬الخولي ‪،‬جمال ‪.‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪99 . .‬‬
‫‪ 11‬میالري‪ ،‬علي سلوى‪ .‬األرشیف ماھیتھ وإدارتھ‪ .‬القاھرة ‪:‬دار الثقافة للنشر والطباعة‪ . 1986 .‬ص‪.43 .‬‬
‫شارل ساماران‪:‬فرنسي األصل وأستاذ بمدرسة األرشیف صاحب مجلة متخصصة في األرشیف بعنوان‪"Archeion".‬‬
‫‪12‬‬
‫‪La formation des Archives et pré Archinage. Canstantine : Publicalions de la direction des Archives, 1980.P.6.‬‬
‫‪13‬قبيسي ‪ ،‬محمد‪ .‬حضارة العرب في حفظ وثائقهم ‪ .‬بيروت‪ :‬منشورات دار األفاق الجديدة ‪[ ]،‬د ت‪ .[.‬ص ‪96 .‬‬
‫‪ 14‬قانون‪ 09- 88‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ .1988‬المتعلق باألرشيف الوطني ‪.‬جريدة رسمية‪.‬ع‪. 4 .‬سنة ‪ 1988‬ص‪142- 139 .‬‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم عامة حول االرشيف‬ ‫الفصل االول‬

‫األرشيفية بمقتضى هذا القانون هي عبارة عن وثائق تتضمن أخبارا مهما يكن تاريخها أو ش كلها أو س ندها‬
‫المادي أنتجها أو إستلمها أي شخص طبيعيا كان أو معنويا أو أية مصلحة أوهيئ ة عمومية ك انت أوخاص ة‬
‫أثناء ممارسة نشاطها" ‪.15‬‬
‫من التعريفات السابقة‪ ،‬هناك من تن اول تعري ف األرش يف وتع رض لج وانب أساس ية بينما أهم ل ج وانب‬
‫أخرى‪ ،‬إال أن مجمل التعريفات في تكاملها توحي لنا بالمعنى اإلصطالحي التالي‪:‬‬
‫األرش يف كلم ة يوناني ة األص ل ‪ Archeion‬ت داول إس تخدامها في الفرنس ية واإلنجليزي ة واأللماني ة‬
‫واإليطالية والهولندية ‪ ،‬وترجمت في غالب األحيان ترجمة حرفي ة ‪،‬و أخ ذت كلم ة أرش يف مع اني كث يرة‬
‫متقاربة عبر الزمن لتدل على مجموعة الوثائق مهما كان شكلها )مكتوب ‪ ،‬مطبوع ‪،‬مص ور(‪ ...‬نتجت عن‬
‫نشاط مؤسسة عامة أو خاصة أو اشخاص أو جمعيات ونضرا ألهمية هذه الوثائق فقد تقرر حفظه ا بش كل‬
‫منظم قصد الرجوع إليها عند الحاجة‪.‬‬

‫‪3.1‬تعريف علم األرشيف ‪:‬‬


‫إن علم األرشيف يرسي أس س النظ ام األرش يفي والت اريخ األرش يفي ال ذي ينط وي على نت ائج البحث في‬
‫أصول وتطور وظائف األرشيف و قوانينه وقواعده ومؤسساته‪. 16‬‬
‫"ويقصد بعلم األرشيف ذلك العلم الذي يدرس على مستوى النظري ة والتط بيق طبيعة وخص ائص الوث ائق‬
‫األرشيفية والمستندات وحركة إنتاجها وإقتنائها وتنظيمها وتيسيراألفادة منها" ‪.17‬‬

‫‪4.1‬التعريف القانوني ‪:‬‬


‫يعرف القانون الجزائري المتعلق باألرشيف الوطني و المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪ ،1988‬في المادة الثانية منه‬
‫على أن األرشيف هو " مجموعة الوثائق المنتجة أو المستلمة من الحزب و الدولة و الجماع ات المحلي ة و‬
‫األش خاص الطبيع يين و المعن ويين‪ ،‬س واء ك انت محفوظ ة من مالكه ا أو حائزه ا أو نقلت إلى مؤسس ة‬
‫األرشيف المختصة "‪.‬‬

‫‪5.1‬تعريف مجلس الدولي لالرشيف ‪:‬‬


‫هو مجموعة من الوثائق مهم ا ك ان نوعه ا‪ ،‬وعاؤه ا‪ ،‬منتج ة أو مس تقبلة بطريق ة عفوي ة أو مس تعملة من‬
‫طرف شخص مادي أو معنوي‪ ،‬أثناء القيام بالنشاطات‪ .‬و كخالصة لما سبق ذكره‪ ،‬نتوصل إلى أن‬
‫األرشيف هو كل وثيقة مهما كان شكلها أو نوعها أو مادتها‪ ،‬التي أنتجتها أو اس تلمتها أو اس تعملتها هيئ ات‬
‫معينة خاصة بشخص مادي أو معنوي‪ ،‬حيث يتم جمعها لالطالع عليها و االستفادة منها أثناء الحاجة‬

‫‪ 15‬المرجع نفسه‪.‬ص‪.139– 142 .‬‬


‫‪ 16‬خليفة ‪،‬شعبان عبد العزيز ‪.‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.98-97 .‬‬
‫‪ 17‬بودوشة أحمد ‪.‬المرجع السابق‪ .‬ص‬
‫‪3100 .‬‬
‫عرف ه معجم البنه اوي في مص طلحات المكتب ات و المعلوم ات بأن ه ‪ :‬مجموع ة منظم ة من الس جالت و‬
‫الملفات التي تخص و تتعلق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئات ‪.18‬‬

‫‪2.‬أنواع األرشیف‪: ‬‬

‫‪1.2‬انواع حسب الملكية‪ : ‬یوجد نوعان‪:‬‬

‫‪ 1.1.2‬األرشیف العام‪:‬‬

‫یعرفه قانون‪ 88/09‬المؤرخ في‪ ، 26/01/1988‬والمتعلق باألرشیف الوطني في مادته‪ 05 :‬أن‬


‫األرشیف العام " العمومي"‪،‬یتكون من الوثائق التاریخیة ومن الوثائق التي تنتجها أو تستلمها هیئات‬
‫‪19‬‬
‫الحزب والدولة والجماعات المحلیة والمؤسسات والهیئات العمومی‪.‬‬

‫ویفهم من األرشیف العام عادة الودائع األرشیفیة ‪ ،‬التي تمتلكها وتدیرها الدولة أو اإلدا رت أو‬
‫المؤسسات العامة أي الصادر من جهات رسمیة‪.‬‬

‫ویمكننا تحدید التعبیر عن األوراق العامة أكثر من ذلك‪ ،‬بقولنا إنها األوراق الصادرة من السلطة العامة‪،‬‬
‫أو أوراق الدولة وهي أوراق السیادة والحكم وكذلك أوراق اإلدارة وكلها‪ ،‬ال یمكن فصلها عن فكرة سیادة‬
‫الدولة‪.‬‬

‫ﻭﻨﻘﺼﺩ ﺒﺎﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺠﻬﺎ ﻭﺘﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﻤﻬﺎﻡ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ )ﻭﺯﺍﺭﺓ‪-‬ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪-‬ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ –ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ(‪...‬؛ ﺍﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﻪ‬
‫ﻜﺫﻟﻙ ﻭ ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻷﺭﺼﺩﺓ ﺍﻷﺭﺸﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﻤﺤﺘﻔﻅﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﺯﻥ‬
‫ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬ﺍﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪:‬‬
‫یبدو أنه في اإلمكان تحدید األرشیف الخاص بأنه األو ا رق الخاصة التي احتفظ بها األفراد بصفتهم‬
‫أفرادا ولیس بصفتهم موظفین رسمیین ومهما كان مكان حفظها‪.‬‬

‫واألرشیف الخاص هو أرشیف صادر عن جهات غیر رسمیة أي صادر عن أفراد وهیئات أو شخص‬
‫معنوي‪ ،‬وهو ملك لصاحبه‪ ،‬وقد تغیر موقف األرشیفین تجاه األوراق الخاصة‪ ،‬خالل العصور ومن بلد‬
‫آلخر‪ ،‬ومن المعروف أن المؤتمر الدولي لألرشیف المنعقد بفلورنس سنة‪ 1956‬قد درس موضوع‬
‫األرشیف الخاص وفي هذا المؤتمرتعددت اآل راء حول هذا الموضوع والحلول المقترحة الخاصة به‬
‫التي أبداها كثیر من أعضاء هذا المؤتمر من مختلف البلدان‪ ،‬وقد اهتم عهد ما قبل الثورة الفرنسیة‬
‫باألرشیفیات الخاصة‪ ،‬عندما كان یحتوي على أوراق عامة كان من المناسب االحتفاظ بحقوق الدولة‬
‫‪20‬‬
‫علیها ‪.‬‬

‫أما قانون ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ‪ 09-88‬ﻓﻲ ﻤﺎﺩﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺸﺭ(‪ )12‬ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ﻴﺘﻜﻭ ‪‬ﻥ ﺍﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻭﺯﻫﺎ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪.....211‬ربحي مصطفى‪ ،‬علیان‪ .‬مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر األنترنیت‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‪ . 2000 ،‬ص ‪44‬‬
‫‪...22‬عبد المالك‪ ،‬بن السبتي‪ .‬تطبیقات تكنولوجیا المعلومات في م ا ركز األرشیف‪ .‬قسنطینة‪ :‬دار بهاء الدین‪ . 2011 ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ ...23‬محمد عبد الجواد‪ ،‬شریف‪ .‬وسائل اإلیضاح بالمكتبات و م ا ركز مصادر المعلومات‪ .‬عمان ‪ :‬دار الفكر ‪ . 2008 ،‬ص ‪1‬‬
‫الفصل األول‬

‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺭ‪ )13(:‬ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﻜ ّل ﻤﺎﻟﻙ ﺃﻭ ﺤﺎﺌﺯ ﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬
‫ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺜﻘﺎﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺼﺭﺡ ﺒﻬﺎ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻷﺭﺸﻴﻑ‬
‫ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ‪.‬‬

‫‪2.2‬انواع حسب شكل الوعاء‪ : ‬و أهم هذه األشكال ما یلي‪:‬‬

‫‪1.2.2‬المخطوطات‪ :‬إن كلمة مخطوطة مشتقة لغة من الفعل خط‪ ،‬یخط أي كتب أو صور اللفظ بحروف‬
‫هجائیة‪.‬‬

‫إنها كتاب یخط لتمییزها عن الخطاب أو األرقة أو أي وثیقة أخرى كالجلود و األلواح الطینیة القدیمة و‬
‫الحجارة و غیرها ‪.‬إنها كتاب یخط لتمییزها عن الخطاب أو األرقة أو أي وثیقة أخرى كتبت بخط الید‬
‫‪21‬‬
‫خاصة تلك التي كتبت قبل عصر الطباعة‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬الخرائط‪ :‬و قد شهدت الخرائط تطورات خاصة بعد اختراع الكتابة حیث أصبحت تستعمل تقنیات‬
‫أكثر دقة جعلها تكتسب قیمة كبیرة و مصد را أساسیا للبحث العلمي إضافة إلى وسیلة أساسیة‬
‫إلنجازالدراسات التاریخیة‪ .‬و یمكن تعریف الخرائط بكونها تعتبر جزءا مهما في حیاة اإلنسان یتعامل‬
‫معها و یستخدمها بكفاءة عالیة حیث تساعده على حل الكثیر من المشكالت و تفسیر العدید من الظواهر؛ و‬
‫تتضمن كمیات هائلة من المعلومات عن العالم فهي لغة مختصرة و تنقل معلومات كثیرة‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬الوثائق المطبوعة‪ :‬یقصد بالوثائق المطبوعة تلك الوثائق التي أنجزت عن طریق استخدام مختلف‬
‫آالت الطبع أو عن طریق الحاسوب مثل الوثائق اإلداریة و أصبحت الوثائق المطبوعة كالمعاهدات و‬
‫‪22‬‬
‫القوانین‪ ،‬مراسیم و غیرها ‪.‬‬

‫‪ 4.2.2‬الوثائق السمعیة البصریة‪ :‬تشمل الوثائق السمعیة و البصریة كافة الوسائل و األوعیة و األجهزة‬
‫التي قد تستخدم في التعامل أو التعبیر عن المعلومات أو تقدیمها للمستفید من خالل حاسة السمع أوالبصر‬
‫أو كلیهما إلدراك المعلومات التي تحتویها هذه المواد‪.‬‬

‫و هناك عدة أنواع منها المصغ ا رت الفیلمیة ‪ ،‬الوثیقة اإللیكترونیة ‪.23‬‬

‫‪ .3‬خصائص األرشیف وأهمیته‪:‬‬

‫‪ 1.3‬خصائص األرشیف‪:‬‬

‫یستمد األرشیف مجموعة من الخصائص تمیزه عن باقي الوثائق األخرى‪ ،‬هذه الخصائص ناتجة عن‬
‫ممیزات المعلومة األرشیفیة وأهمها‪:‬‬

‫‪ 1.1.3‬النشأة الطبیعة‪ :‬تنتج الوثائق بشكل طبیعي عضوي وتتجمع األرصدة دون تدخل عمدي لألفراد‪،‬‬
‫والمنتجین إذ الهدف ألعمدي لتشكلها هو ذلك النشاط الذي تمارسه اإلدارة والمؤسسات المختلفة‪ ،‬أثناء‬
‫عملیة التسییر مما یؤدي إلى تشكل الوثائق والمعلومات بطریقة عفویة والوثائق األرشیفیة‪ ،‬نتاح جهود‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‬

‫مختلفة‪ ،‬بمثابة اللب األساسي للحقائق والمعلومات‪ ،‬تجمعت بطریقة طبیعیة على مدار الزمن‪ .‬حیث‬
‫تتمیز الوثیقة األرشیفیة عن غیرها من الوثائق وذلك من خالل الخصائص والممیزات التي اكتسبها من‬
‫خالل تكونها الطبیعي مهما كان ومهما كانت اإلدارة التي كونتها وهذا التجمع الطبیعي سیكسبها‬
‫االرتباط العضوي‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬عدم التحیز‪ :‬تمتاز المجموعات األرشیفیة بصفة عدم التحیز لجهة ما‪ ،‬باستثناء اإلدارة المنتجة‬
‫لها فهي بذلك جزء منها‪.‬‬

‫‪ 3.1.3‬الندرة‪ :‬الوثائق األرشیفیة فریدة من نوعها‪ ،‬ال یمكن أن توجد مكررة في إدارات ودول أخرى‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس تبقى الوثیقة دلیال یمیز الجهة المنتجة لها تحمل أفكارها‪ ،‬ونشاطاتها وتوقیعها‬
‫الرسمي‪ .‬حتى و ٕان برز اختالف بین هیئة وأخرى فإنه داخل الهیئة الواحدة لكل مصلحة أو مكتب‬
‫اختصاص أو جانب من النشاط هذه الهیئة من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن تاریخ الوثائق صفة أخرى‬
‫‪34‬‬
‫تعرف بین ما أنتج في یوم وآخر‪.‬‬

‫إن كل وثیقة أرشیفیة مرتبطة بأخرى بروابط طبیعیة فالرصید الوثائقي ال یمكن‬
‫‪ 4.1.3‬الترابط‪ّ :‬‬
‫تشتیته‪ ،‬والوثیقة المنفردة ال تعني بشيء وبالتالي فصفة الترابط آلیة بالنسبة لشكل الوثائق داخل الملف‬
‫الواحد‪ ،‬أو داخل الرصید بأكمله‪.‬‬

‫كما تتمیز الوثیقة األرشیفیة باألصالة وأنها غیر متاحة إال في شروط معینة‪ ،‬كذلك تحفظ في مكان‬
‫یحدده القانون باعتباره وحدة إداریة مسؤولة ومكلفة بجمیع مهام الحفظ ‪. 25‬‬

‫‪ 2.3‬أهمیة األرشیف‪:‬‬

‫تكمن أهمیة الوثائق األرشیفیة في قیمة المعلومات التي تحتویها‪ ،‬سواء من ناحیة اإلداریة أو االقتصادیة‬
‫والدور الذي تلعبه في حیاة األفراد والجماعات داخل الدول‪.‬‬

‫‪ 243‬انتصار دلهوم‪ .‬تسییر األرشیف في المؤسسات العمومیة‪ :‬د ا رسة میدانیة بوالیة سوق أه ا رس‪ .‬رسالة ماجستیر‪ .‬قسنطینة‪ ، 2006 .‬ص‪.‬‬
‫ص‪76-75 :‬‬
‫‪ 25‬انتصار دلهوم‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪7 .7‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ 1.2.3‬أهمیة إعالمیة دائمة‪ :‬تفید اإلدارات والهیئات فهي مصدر للمعلومات التي نضطر للرجوع‬
‫إلیها في كل مرة فهي معلومات رسمیة وصحیحة موثقة‪ ،‬ال تقبل التزویر والشك ال یوفرها مصدر آخر‬
‫سواها وتحتاجها اإلدارة لتحسین نفسها وتطویر مرودها‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬أهمیة رسمیة قانونیة‪ :‬كشهادة إثبات حق من الحقوق أو الدفاع عنه‪ ،‬وهي نتیجة طبیعیة‬
‫وحتمیة لممارسة اإلدارات والمؤسسات المختلفة‪ ،‬لنشاط متعدد ومتنوع‪)،‬إداري‪ ،‬ثقافي‪ ،‬تاریخي (‪،‬خالل‬
‫مراحل معینة‪ ،‬وهو الكفیل بإثبات ما تحقق أثناء تلك المراحل ویعكس نشأتها‪ ،‬نموها وتطور أنشطتها‪.‬‬

‫‪ 3.2.3‬أهمیة علمیة‪ :‬تبنى علیها الدراسات الجامعیة األكادیمیة‪ ،‬ألنها معلومات موثقة ال تحمل الشك‬
‫ٕو ان كان مجالها األكثر استعماال‪ ،‬هو المجال التاریخي واإلداري‪ ،‬فإن باقي الفروع العلمیة یحتاج‬
‫للمعلومات الموجودة بمصالح األرشیف‪.‬‬

‫‪ 4.2.3‬أهمیة ثقافیة‪ :‬تساهم في نشر الوعي لدى الناس بأهمیة األرشیف والحفاظ علیه‪ ،‬وتنمي فیهم‬
‫روح االنتماء إلى الوطن‪ .‬لذا ینصح بإقامة المعارض المختلفة من حین آلخر بدور األرشیف‪ ،‬لتمكین‬
‫المواطن من معرفة ما یحتویه من أشیاء قیمة تربطهم بالماضي وٕا نشاء مطبوعات تعرف بمحتوى ما‬
‫‪26‬‬
‫تملكه ‪.‬‬

‫وبالتالي فإن األرشیف یلعب دورا حیویا وهاما‪ ،‬في جمیع األجهزة اإلداریة فهو الذاكرة الحیة‪،‬‬
‫والمصدر الرئیسي للمعلومات التي یعتمد علیها العاملون في انجاز أعمالهم‪.‬‬

‫وال یستطیع أحد أن ینكر األهمیة البالغة لألرشیف ألنه یمد اإلدارة بالبیانات والمعلومات الالزمة‪،‬‬
‫بالصور الصحیحة في الوقت المناسب وبالقدر الكافي‪ ،‬إذ أن ذلك یساعدها على انجاز مهامها في‬
‫‪27‬‬
‫سهولة وسیر‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪264‬إبراهیم بوسمعون‪ .‬تكنولوجیا المعلومات وتطبیقاتها في مجال األرشیف‪ :‬أرشیف والیة قسنطینة‪ .‬رسالة ماجستیر‪ .‬قسنطینة‪ ، 2009 .‬ص‪3 .‬‬
‫‪ 27‬إبراهیم محمد شحاتة‪ ،‬محمد الغزالي عبد هللا‪ .‬إدارة وتنظیم المحفوظات]‪ .‬د م ن]‪[ :‬د د ن[‪ ، 1977 ،‬ص‪16 .‬‬

You might also like