You are on page 1of 60

‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪ ۱.۲‬نوعية المباني التي ينتمي اليها المشروع‬


‫ان المتحف مشروع ثقافي سياحي ترفيهي‬
‫بعض المفاهيم الموضحة ‪:‬‬
‫‪ ۱.۱.۲‬النشاط الثقافي‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪.1.1.2‬أ مفهوم التراث العمراني‬


‫التراث العمراني هو الجانب المادي من التراث الحضاري‪ ،‬ويمثل ذاكرة األمة بكل ما فيها‬
‫من أح داث تمت على م ر الت اريخ ‪ ،‬وت أثرت ب الظروف االجتماعي ة والثقافي ة واالقتص ادية والبيئي ة‪،‬‬
‫ويعكس عم ق التفاع ل اإليج ابي لإلنس ان م ع البيئ ة المحيط ة [ ‪.]۱5‬وق د عرف ه ميث اق المحافظ ة على‬
‫ال تراث العم راني لل دول العربي ة [ ‪ ]16‬على أن ه ه و ك ل م ا ش يده اإلنس ان من م دن وق رى وأحي اء‬
‫ومب اني وح دائق ذات قيم ة أثري ة أو معماري ة أو عمراني ة أو اقتص ادية أو تاريخي ة أو علمي ة أو‬
‫ثقافية أو وظيفية ‪ ،‬ويتم تحديدها وتصنيفها وفقا لما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المب اني التراثي ة‪ ،‬وتش مل المب اني التراثي ة ذات األهمي ة التاريخي ة واألثري ة والفني ة والعلمي ة‬
‫واالجتماعية بما فيها من الزخارف واألثاث الثابت والبيئة المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ ‬مناطق التراث العمراني‪ ،‬وتشمل المدن والقرى واألحياء ذات األهمية التاريخية و األثرية‬
‫والفنية والعلمية واالجتماعية بكل مكوناتها من نسيج عمراني وساحات عامة وطرق وأزقة‬
‫وخدمات تحتية وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع التراث العمراني‪ ،‬وتشمل المباني المرتبطة ببيئة طبيعية متميزة على طبيعتها أو من‬
‫صنع اإلنسان‬
‫‪.1.1.2‬ب التراث العمراني العربي‪:‬‬
‫هو كل تراث عمراني يعكس الخصائص العمرانية العربية أو يمثل إفرازة إلحدى الحلقات‬
‫التاريخية المتعددة التي مرت بها األمة العربية وتوارثته األجيال عبر العصور‪ ،‬وهو تراث لكافة‬
‫أبناء األمة العربية ]‪[16.‬‬
‫وأش ار العدي د من المعم اريين إلى مفه ومهم لل تراث‪ ،‬فيش ير المعم اري الع راقي رفعت‬
‫الج ادرجي إلى أن ال تراث ه و‪ :‬الرص يد المخ زون المتم يز ال ذي يتم يز بالثب ات واالس تمرارية مع ا‪،‬‬
‫ويجم ع بين القيم ة الروحي ة والجمالي ة باإلض افة إلى كون ه حقيقي ة مادي ة ملموس ة فرض ت قبوله ا‬
‫واحترامه ا لكونه ا تس جيال ص ادقا لثقاف ة المجتم ع ووح دة منهج ه ومالمح ه اإلنس انية والفكري ة ع بر‬
‫العص ور‪ ،‬فه و تعب ير عن أس لوب ومنهج التعام ل المحي ط وض واغط المادي ات خالل ف ترة متباين ة‬
‫الظ روف‪ ،‬وبالت الي ه و ض رورة اجتماعي ة وحض ارية‪ ،‬الثب ات واالس تمرارية هن ا تع ني أن الوج ود‬
‫المادي المتمثل في العمارة والعمران قد ارتقى من خالل ما يجمع من مالمح وقدرات‪ ،‬وإ مكانات‪،‬‬
‫تمكنه من االستجابة االحتياجات األفراد والجماعات‪ ،‬وتجسد قيمهم ورموزهم إلى أن يص بح تعب يرة‬
‫متج ددة في المجتم ع والبيئ ة‪ ،‬بمع نى أخ ر أن يص بح ال تراث واقع ا وتس جيال حي ة لثقاف ة المجتم ع‬
‫وركن من أركانها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫كما يشير د‪ .‬سيد التوني إلى أن التراث هو‪ ( :‬التجسيد المتميز الثقافة الجماعة في حقبة أو‬
‫حقب بعينه ا فه و تعب ير ص ادق عن محقق ات الثقاف ة المحلي ة والقومي ة‪ ،‬ويعت بر ال تراث المعم اري‬
‫والعمراني رمزا للتطور اإلنساني عبر التاريخ وتعبيرا عن القدرات التي وصل إليها اإلنسان في‬
‫التغلب على مش اكل البيئ ة المحيط ة) ‪ ،‬وكلم ة ال تراث تع ني الش يء الم وروث ع بر األجي ال وهي‬
‫تعني األهمية االجتماعية أو الحضارية أو السياسية أو الدينية للشيء المتوارث والتراث المعماري‬
‫مرتب ط بتجرب ة عمراني ة ق د م ر به ا اإلنس ان وتول دت عن ه ذه التجرب ة مع ان وقيم وهوي ة عمراني ة‬
‫أرتب ط به ا اإلنس ان‪ ]۱۷[.‬وق د اعت بره عفي ف بنهس ي ‪ :‬مخ زون العط اء اإلنس اني ال ذي ال يتح دد‬
‫ب الزمن ال ذي انقض ى‪ ،‬ب ل ب الزمن المس تمر ‪ ،‬وبمفه وم مق ارب عرف ه عب د الب اقي إب راهيم يكون ه‬
‫انعكاس ا للمقوم ات الحض ارية ال تي يش هدها المك ان على م ر العص ور المتعاقب ة ال تي يم ر به ا ‪،‬‬
‫واعت بر ال تراث أم ا المعم اري محم د مكي ة فق د اعت بره عملي ة مس تمرة ذات ط ابع دين اميكي غ ير‬
‫جام د ‪ ،‬فه و يعطين ا مق اييس عام ة مس تندة على قيم روحي ة معين ة رس خت في أعم اق المجتم ع‬
‫والمطل وب من ا احترامه ا ‪ ،‬كم ا اعت بر راس م ب دران أن ال تراث مس تمر متج دد لم ينت ه ولم ينقط ع ‪،‬‬
‫فالتراث ليس بالضرورة طرازا قديما وهو ال يعرف الركود‪]۱8[ .‬‬
‫وكتعري ف إج رائي يمكن للبحث تعري ف ال تراث العم راني على ان ه ‪ " -:‬تت ابع لتجرب ة‬
‫إنس انية‪ ،‬تحم ل قيم ا حض ارية واجتماعي ة وديني ة وثقافي ة وفني ة مس تمرة دون انقط اع بين األجي ال‪،‬‬
‫وتتوارثه ا التض يف إليه ا تجربته ا الخاص ة وت ثري تج ارب الس ابقين‪ ،‬وتمه د للق ادمين الطري ق لفهم‬
‫ت اريخ الماض ي والحاض ر ال ذي يتج دد ك ل بتجرب ة إنس انية جدي دة‪ ،‬والحف اظ على ه ذا ال تراث‬
‫واستثماره واستدامته ضرورة اجتماعية ووطنية‪ ،‬للحفاظ على الهوية الثقافية لألمة‪ ،‬وضمان تفرد‬
‫شخصيتها المميزة خاصة في ظل العولمة‪]۱8[ ".‬‬

‫‪.1.1.2‬ت مفهوم الثقافة‬


‫تجئ أهمي ة الثقاف ة من حيث أنه ا التعب ير اإلنس اني عن قيم الحض ارة وتج ارب األمم ال تي‬
‫تراكمت عبر األزمنة‪ ،‬كما أنها تعتبر مقياس مهم يعكس مدى تقدم األمم و تحضرها ‪ .‬وهي كافة‬
‫المعلومات النظرية والعلمية التي تتيح ا لنا إمكانية التعرف على أنفسنا واألخرين‪ ،‬فالثقافة بالمعنى‬
‫الش مولي هي طريق ة حي اة ق ام به ا الن اس وطوروه ا بجه ودهم كاف ة وذل ك ليتمكن وا من التواف ق م ع‬
‫البيئة ككل‪.‬‬
‫والثقافة عموما هي مجموعة اآلداب والنظم اإلجتماعية والفنون فضال عن العقائد واألديان‬
‫وطرق دراستها وممارستها‪ ،‬إذن فالثقافة تمثل الحياة‪ ،‬وهي ليست بالشئ الثابت بل تنتقل من مكان‬
‫األخر وتتأثر بالثقافات األخرى وتؤثر فيها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫لغة‬

‫دين‬
‫الثقافة‬

‫االنتماء‬

‫العادات‬
‫والتقاليد‬

‫شكل ‪8‬‬
‫الثقافة‬
‫‪.۱.۱.۲‬ث الهوية الثقافية وخطر العولمة‬
‫الهوية مأخوذة من "هو ‪ ..‬هو بمعنى أنها جوهر الشيء‪ ،‬وحقيقته‪ ،‬ويعرفها الجرجاني في‬
‫كتابه "التعريفات بأنها الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب"‬
‫[‪ ]۱9‬فهوي ة اإلنس ان ‪ ..‬أو الثقاف ة أو الحض ارة‪ ،‬هي جوهره ا وحقيقته ا‪ ،‬ولم ا ك ان في ك ل ش يء‬
‫من األشياء‪ ،‬إنسانا كان أم ثقافة أم حضارة ما يعرف بالثابت والمتغير‪ ،‬فإن هوية الشيء هي من‬
‫الث وابت لكنه ا تتج دد وال تتغ ير‪ ،‬تتج دد من داخ ل جوهره ا وحقيقته ا الكامن ة في نواته ا‪ ،‬فهي د‬
‫عن ذاته ا ومكنونه ا دون التح ول إلى نقيض ها أو إلى ن واة أخ رى‪ .‬إن هوي ة أي ة أم ة ‪ .‬ص فاتها‬
‫ومميزاته ا وخصائص ها ال تي تع بر عن حقيق ة جوهره ا وشخص يتها ال تي تتم يز به ا عن بقي ة األمم‪،‬‬
‫تشكلها أضالع مثلث سماته العقيدة واللغة والتراث الحضاري‪ .‬لذلك تعتبر الهوية الثقافية بما تحويه‬
‫من عناوين التراث الحضاري واإلنساني‪ ،‬والشواخص والمعالم العمرانية والدينية والطبيعي ة إضافة‬
‫إلى الت اريخ والع ادات والتقالي د والم وروث الش عبي س واء الش فوي أو الم ادي هي المك ون ال رئيس‬
‫الشخصية الدولة‪.‬‬
‫‪.1.1.2‬ج تطور دور الهيئات والمنظمات الدولية في الحفاظ على التراث‪:‬‬
‫ارتبط مفهوم الحفاظ في البداي ة باتجاه ات المحافظ ة على المخ زون ال تراثي ومكونات ه ض د‬
‫تي ارات التغي ير واالن دثار‪ ،‬وق د نتج عن بعض تل ك االتجاه ات حجب مواق ع ال تراث واآلث ار عن‬
‫المجتم ع وعزله ا به دف الحف اظ عليه ا من التخ ريب‪ .‬وفي ظ ل التط ورات االجتماعي ة واالقتص ادية‬
‫والنمو العمراني المستمر فقد أصبحت التأثيرات الداخلية والخارجية علي المواقع والمباني التراثية‬
‫أمرا حتمية‪ ،‬ولذلك كان االتجاه إلى تطوير مفهوم الحفاظ بحيث يجمع بين صيانة وحماية المخزون‬
‫ال تراثي من جه ة ‪ ،‬التنمي ة له ذا ال تراث من جه ة أخ رى‪ ،‬وق د نش طت الهيئ ات والمنظم ات المحلي ة‬

‫‪52‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫والدولي ة وغيره ا في تب ني موض وع حماي ة ال تراث الثق افي في دوله ا وحثت على ض رورة الحف اظ‬
‫علي ه‪ ،‬وق د ج اء ذل ك على ش كل مواثي ق دولي ة ص ريحة ومكتوب ة أقرته ا منظم ات دولي ة وثقافي ة‬
‫وسياس ية ب رز نش اطها من خالل اجتماعاته ا ون دواتها ال تي م رت بع دة مراح ل وس نوات مختلف ة‬
‫التط ور ال دولي لتل ك المنظم ات والهيئ ات ودوره ا في نش ر ال وعي بأهمي ة الحف اظ على ال تراث‪..‬‬
‫( جدول ‪[۲۰ ])۲‬‬

‫ابرز األنشطة والقرارات‬ ‫المنظمة \ الهيئة‬ ‫العام‬


‫تحديد المبادئ األساسية لحماية وترميم المباني القديمة‪،‬‬
‫میثاق أثينا‬ ‫‪1931‬‬
‫واتخاذها شكال ملموسا في الوثائق الوطنية‬

‫برنامج األمم المتحدة‬


‫تم توفير التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث من‬ ‫( ‪ )UNDB‬ومنظمة األمم‬ ‫‪1945‬‬
‫خاللهم والذي بدأ نشاطهم الفعلي في الستينات‬ ‫المتحدة للثقافة والتربية‬
‫والعلوم‬
‫إعالن ميثاق البندقية والذي تضمن عدة مواد على سبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫المؤتمر الدولي الثاني‬
‫‪ .۱‬ترميم المباني التاريخية مستعينا بالعلوم واألساليب التقنية‬
‫للمباني التاريخية في‬ ‫‪1964‬‬
‫‪ . ۲‬الغرض من ترميم المباني التاريخية حمايتها‪.‬‬
‫فينسيا‬
‫‪ .3‬إعادة توظيف المباني األثرية كوسيلة‬
‫الضمان الحفاظ عليها‬

‫إصدار قرارات الحفاظ على المدن التاريخيةالصغيرة( تمثل‬ ‫الجمعية العمومية‬


‫تغيرا حقيقيا في مفهوم التراث حيث امتد ليغطي مدن‬ ‫األيكوموس) المركز‬ ‫‪1975‬‬
‫تاريخية كاملة وليس فقط مباني تذكارية)‬ ‫الدولي لألثار في وارسو‬
‫‪)ICOMOS‬‬
‫مؤتمر أنقرة وضعت عدة توصيات للحفاظ على المباني‬
‫األثرية ‪ ،‬منها‬
‫على سبيل المثال ‪-۱ :‬دراسة التربة والمباني المحيطة باألثر‬ ‫هيئة ( ‪)ICCROM‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪ - ۲‬دراسة أهمية الموقع ونوع الحماية المطلوبة‬
‫‪ .۳‬عدم استخدام األثر ألي وظيفة طوال فترة الترميم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫امتداد لالهتمام العالمي الذي بدأ مع قرارات ندوة أيكوموس‬


‫الجنة أيكوموس الندوة‬
‫الدولية عن الحفاظ على المدن التاريخية الصغيرة ‪ ،‬ويمكن‬
‫الثالثة إعادة إحياء‬ ‫‪1982‬‬
‫اعتباره تمهیدا الميثاق واشنطن للحفاظ على المدن التاريخية‬
‫المستقرات الصغيرة‬
‫والمناطق العمرانية لعام ‪۱۹۸۷‬‬

‫میثاق ایکوموس للحفاظ على المدن التاريخية والمناطق‬


‫الجمعية العامة المنظمة‬
‫العمرانية (ميثاق واشنطن) وتعتبر بنود هذا الميثاق متسعة‬ ‫‪1987‬‬
‫أيكوموس الدولية ‪-‬‬
‫بشكل مقصود لتغطي التنوع في مناهج التنمية العمرانية‬
‫واشنطن‬
‫التاريخية الدول العالم المختلفة‬

‫أعطى رؤية عن التراث تتوافق مع التغيرات العالمية في‬


‫نهاية القرن العشرين وما صحبها من تأثيرات القوى العولمة‬ ‫ميثاق السياحة الثقافية‬
‫‪1999‬‬
‫على كل مجاالت الحياة بما فيها السياحة والحفاظ على‬ ‫الدولية (المكسيك )‬
‫التراث الحضاري للمدن ‪ ،‬والذي ضم ستة مبادی يندرج‬
‫تحتها العديد من البنود‬
‫جدول ‪3‬‬
‫أهم القرارات والمواثيق الدولية الخاصة بأعمال الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني‬
‫المصدر ‪[۲۰ ] :‬‬
‫‪ 2.1.2‬النشاط السياحي‬
‫‪.2.1.2‬أ مفهوم السياحة‪:‬‬
‫تع رف الس ياحة لغ ة بأنه ا الض رب في األرض؛ أي االنتق ال والمش ي من موق ع إلى آخ ر‪،‬‬
‫س واء في دول ة معين ة أو إقليم مح دد أو ح ول الع الم؛ من أج ل الوص ول إلى حاج ات معين ة‪ ،‬وبعي دة‬
‫عن مك ان الس كن ال دائم أو بيئ ة األعم ال أو الح روب‪ ،‬أم ا اص طالحة فلم يظه ر أي تعري ف متف ق‬
‫علي ه للس ياحة‪ ،‬وفيم ا ي أتي بعض من التعريف ات االص طالحية ال واردة عن هيئ ات ومنظم ات‬
‫الس ياحةالدولية‪ ،‬فع رفت منظم ة الس ياحة العالمي ة الس ياح ب أنهم جمي ع األش خاص ال ذين يوج دون في‬
‫مك ان م ا لم دة ‪ ٢٤‬س اعة؛ به دف الحص ول على وس ائل الترفي ه ال تي تش مل اإلج ازات والرياض ة‬
‫واالستجمام‪ ،‬كما تعرف الدراسة الخاصة بالسياحة القومية األمريكية السياحة بأنها كافة النشاطات‬
‫أو التصرفات التي يطبقها األشخاص أثناء ذهابهم لرحالت خارج منازلهم ومجتمعهم‪ ،‬وألي هدف‬
‫معين إال الرحالت الخاصة بالذهاب اليومي إلى العمل‪ ]۲۱ [.‬وتأييدا لرأي ماكنتوش ‪McIntosh et .‬‬
‫‪ ، al ۱۹۹۵‬فإن ه يتعين األخ ذ بكاف ة الن واحي المتع ددة للس ياحة ويت داخالتها األنش طة المختلف ة‬
‫األخرى‪ ،‬لفهم مدى صعوبة وجود تعریف موحد عالمي للسياحة‪( .‬شکل ‪)4‬‬

‫‪54‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫شكل ‪9‬‬
‫اطار مفاهيمي للسياحة‬
‫المصدر ‪]۲۱[ :‬‬
‫‪.2.1.2‬ب أنواع السياحة‪:‬‬
‫وجد الكثير من الدول في الصناعة السياحية بديال استراتيجية الستغالل مواردها السياحية‬
‫وإ مكاناته ا الطبيعي ة بش كل يض من اس تدامتها ويغنيه ا عن االعتم اد على مص ادر ال ثروة الطبيعي ة‬
‫الخ ام‪ ،‬وك ذلك للتخفي ف من المش اكل والض غوط االقتص ادية في عص ر أص بح في ه االزده ار‬
‫االقتصادي واالجتماعي أحد أهم أسس االستقرار السياسي‪ .‬فهي الصناعة األولى من حيث تشغيل‬
‫الي د العامل ة وأص بح له ا دورة متنامي ة ومهم ة في التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة‪ .‬وتتع دد أن واع‬
‫السياحة والبحث سيركز على السياحة الثقافية والتراثية ‪ -‬موضوع البحث[‪]۲2‬‬

‫‪55‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪ ‬السياحة الثقافية‬
‫تش هد الس ياحة الفلس طينية تح وال من النم ط التقلي دي في الس ياحة ‪ -‬الس ياحة الديني ة ‪ -‬إلى‬
‫نمط جديد تلعب فيه الثقافة دورا بارزة‪ ،‬ألن السياحة الثقافية في المجال األمثل لخلق الترابط بين‬
‫الثقاف ة والتنمي ة‪ ،‬وله ذا يجب أن ذل ك تح ول في الم ادة الس ياحية المقدم ة للس ائح‪ .‬والترك يز على‬
‫الخصوص يات التراثي ة والثقافي ة والحض ارية للمواق ع المختلف ة في الم دن الفلس طينية؛ تل ك‬
‫الخصوص يات ال تي يمكن من خالله ا دف ع اإلنت اج الس ياحي وتط ويره به دف الحف اظ والتنمي ة‬
‫ة [ ‪]۲2‬‬ ‫ع التراثي‬ ‫ك المواق‬ ‫تدامة لتل‬ ‫المس‬
‫تعرف السياحة الثقافية ‪ :‬على أنها‪ ،‬ذلك النوع من السياحة الذي يتعلق بالسفر الذي يهدف ضمن‬
‫أه داف أخ رى إلى اكتش اف مواق ع تاريخي ة وطبيعي ة وأثري ة وثقافي ة حي ة لمنطق ة م ا بطريق ة مث يرة‬
‫وغ ير تقليدي ة كم ا تع رف على أنه ا محاول ة للوص ل بين ط رفين الس ائح والمض يف وإ قام ة اتص ال‬
‫فكري أو مادي أو روحي أو عاطفي بينهما‪ ،‬وما ينتج عن هذا االتصال من تأثير نتيجة لذلك على‬
‫الطرفين‪ .‬فهي تجسيد فعلي للبعد اإلنساني واالجتماعي الذي يتمثل في معرفة ثقافات أخرى مختلفة‬
‫ائح‪.‬‬ ‫ة الس‬ ‫عن ثقاف‬

‫‪ ‬السياحة التراثية‬
‫ظه ر مص طلح الس ياحة التراثي ة كحق ل مم يز في الس ياحة بربطه ا ب التراث الثق افي نتيج ة‬
‫لتزاي د االهتم ام بقط اع الس ياحة‪ ،‬حيث أخ ذت الكث ير من الحكوم ات على عاتقه ا تس ويق المن اطق‬
‫التراثي ة ال تي تت وفر فيه ا الم وارد الس ياحية ك المواقع التاريخي ة واألثري ة وال تي يمكن تطويره ا من‬
‫أجل جذب الزوار والسياح إلى هذه المناطق وإ شباع رغباتهم للتعرف على التراث وجلب المنافع‬
‫المادية للسكان المحليين وقد تم تطوير تعريف السياحة المرتبطة بالمناطق التراثية بالتركيز على‬
‫الجانب الثقافي حيث ظهر مصطلح السياحة الثقافية‪ ،‬لما له من أهمية في التنمية السياحية‪]۲2[ .‬‬

‫‪.2.1.2‬ت السياحة كأحد أهم المجاالت االستثمارية للتراث العمراني‬


‫ترتب ط أعم ال تط وير المواق ع األثري ة والتراثي ة من خالل تط وير الخ دمات الس ياحية بش كل‬
‫عام‪ ،‬لذلك تعتبر السياحة من أهم مجاالت الحفاظ على المواقع التراثية واألثرية وفي الوقت نفسه‬
‫أحد أهم المجاالت االستثمارية للتراث المعماري والعمراني في العالم‪.‬‬
‫من هنا بدا االهتمام بالعمارة السياحية التي تشكل العمود الفقري في اقتصاد كثير من الدول‬
‫فالعم ارة الس ياحية تعت بر ذات أهمي ة كب يرة نظ را ألنه ا ت وفر المن اخ المناس ب لالس تثمار الم ادي‬
‫وزي ادة ال دخل الق ومي للبل د باإلض افة إلى االس تثمار اإلعالمي ال ذي يتمث ل ب اطالع الس ائح على‬

‫‪56‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫المع الم األثري ة ونقله ا إلى مجتمع ه بش كل عف وي وفط ري مم ا يس اعد في زي ادة الحرك ة الس ياحية‬
‫المستقبلية وتطويرها‪]۲3[ .‬‬
‫‪.۲.۱.۲‬ث أهمية السياحة في الحفاظ على التراث العمراني ودعم االقتصاد‪:‬‬
‫تع رف الس ياحة بأنه ا نظ ام من العالق ات وش بكات العم ل والنش اطات والممارس ات ال تي‬
‫ترك‬ ‫يش‬
‫فيها أفراد ومؤسسات من دول مختلفة وثقافات متنوعة بهدف تنظيم رحالت دولية وتوفير اإلقامة‬
‫والنش اطات الثقافي ة والترفيهي ة في أمك ان خ ارج البيئ ة المعت ادة لم دة مح دودة [ ‪ ،]۲4‬كم ا تعت بر‬
‫ياحة‬ ‫الس‬
‫من أهم الموارد االقتصادية للعديد من الدول الغربية والعربية ‪ ،‬ولكن الستخدام التراث المعماري‬
‫في القطاع السياحي تأثير مباشر على التراث نفسه نتيجة سوء االستخدام أحيانا أو لتدافع الحركة‬
‫في المن اطق التراثي ة أو ح تى نتيج ة للتص وير الض وئي‪ ،‬ومن المفي د التع رف على نوعي ة الس ائح و‬
‫رغبات ه و طريق ة اس تخدامه لل تراث المعم اري و التجرب ة اإلنس انية ال تي يم ر به ا و يستخلص ها من‬
‫زيارة المناطق التراثية‪.‬‬
‫وبه دف اس تمرارية ال تراث الثق افي والعم راني كمص در اقتص ادي وثق افي وتعليمي ل ذلك‬
‫وض عت االتفاقي ة العالمي ة للس ياحة لتنظم العالق ة م ا بين ص ناع الس ياحة والس ائح وادارة المواق ع‬
‫التراثية في العالم ‪ ،‬وقد جاءت اتفاقية السياحة الثقافية عام ‪۱۹۹۹‬م بدال من اتفاقية االيكومس عام‬
‫‪۱۹۷4‬م [‪ ]۲5‬فقد ركزت االتفاقية األولى في مضمونها على تحديد العالقة ما بين السائح المواقع‬
‫التراث والعاملين داخل هذه المواقع الذين كانوا ينظرون للسائح على أنه أحد العوام ل التي تهدد‬
‫هذه المواقع‪ ،‬أما اتفاقية عام ‪۱۹۹۹‬م فقد ركزت على رسم عالقة جديدة ما بين الحفاظ والسائح‪،‬‬
‫وبالتالي فقد ركزت على أن من أهم أسباب القيام بأي عمل من أعمال الحفاظ هو إبقاء تم يز مواق ع‬
‫ال تراث والحف اظ عليه ا به دف حص ول الس ائح على أك بر ق در من التمت ع به ذه المواق ع من خالل‬
‫أس لوب إدارة فع ال يض من بق اء الموق ع وتم يزه ‪ ،‬من خالل التوعي ة والحف اظ على المب اني والمع الم‬
‫التراثية ‪ ،‬وعلى صناع السياحة إدراك أن المواقع التراثية والثقافية تشكل الجزء األكبر من عوامل‬
‫الجذب السياحي‪ ،‬وأن هذه المصادر التراثية هي مصادر قابلة للتخريب والضياع إذا لم يكن هناك‬
‫إدارة حكيم ة وواعي ة إلدارة ه ذه المواق ع والحف اظ عليه ا واس تدامتها‪ ،‬من هن ا ف إن االتفاقيةالعالمي ة‬
‫للس ياحة الثقافي ة ت دعو ك ل من مس ئولي الحف اظ وص ناع الس ياحة العم ل مع ا لمواجه ة التح ديات‬
‫وضمان استدامة هذه المواقع التراثية والثقافية‪]۲5[ .‬‬
‫كم ا أك د میث اق االيكوم وس ( الميث اق الخ اص بالعم ارة المحلي ة التقليدي ة ) لع ام ‪۱۹۹۹‬م ‪،‬‬
‫على أهمية العمارة التقليدية‪ ،‬ووضع المبادئ واألسس للمحافظة عليها ‪ ،‬كما أكد ميثاق االيكوموس‬

‫‪57‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫لعام ‪۱۹۸۷‬م ( المحافظ ة على المدن التاريخي ة على أهمي ة التخطيط والمحافظ ة على هذه المناطق‬
‫والمدن التاريخية‪]۲5[ ).‬‬

‫‪.2.1.2‬ج آثار التنمية السياحية على البيئة والقطاع االقتصادي‬


‫للس ياحة أث ار على البيئ ة المحيط ة ب الموقع الس ياحي ( دي ني ‪ ،‬أث ري ‪ ،‬ت راثي ‪ ،‬ت اريخي ‪،‬‬
‫‪ ،‬طبیعي ‪ ، .‬ترفيهي ) بشكل خاص وعلى البلد المضيف بشكل عام ‪ .‬من خالل تعزيز عالجي‬
‫أهمية الموقع وتنشيط حركة التجارة والتبادل التجاري‪ ،‬وازدهار الحرف الشعبية‪ ،‬وتوفير‬
‫فرص عمل واالهتمام بالجانب الفيزيائي للمنطقة وتطوير المساحات الخضراء والمسطحات المائية‬
‫وير‬ ‫وتط‬
‫وس ائط النق ل والمواص الت وإ ع ادة تخطي ط المدين ة‪ ،‬بم ا ينس جم م ع رواد الموق ع الس ياحي‪ ،‬ورفع‬
‫مس توى أداء الخ دمات والتس هيالت العام ة‪ ،‬من توف ير من اطق ترفيهي ة وتس ويقية وثقافي ة وفن ادق‬
‫ومس اكن ومط اعم ومستش فيات ونظم اتص االت باإلض افة إلى التب ادل الثق افي بين الس ائحين وتعزيز‬
‫هوية المجتمع ‪ ،‬وتشكيلها عامل ترويج للساكنين أنفسهم‪]۲5[ .‬‬
‫يمكن تصنيف اآلثار االقتصادية للتنمية السياحية إلى آثار إيجابية وأخرى سلبية‬
‫أوال ‪ :‬اآلثار اإليجابية للتنمية السياحية على البيئة االقتصادية وهي‪:‬‬
‫ال دخل الم ادي ‪ .‬ت در الس ياحة دخال من العمالت األجنبي ة وال ذي يمكن أن يك ون ل ه إيج ابي‬ ‫‪‬‬
‫من خالل اإليرادات السياحية‪ ،‬او دخال محليا نتيجة للسياحة الداخلية‪.‬‬
‫وإ يج اد ف رص عم ل جدي دة ‪ .‬يتم يز النش اط الس ياحي بأن ه يعم ل على إيج اد ف رص العم ل‬ ‫‪‬‬
‫المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬وفي المناطق التراثية التي غالبا ما ترتفع فيها نسبة البطالة والمهارات‬
‫طة‬ ‫المتوس‬
‫والمنخفضة يكون إليجاد فرصة عمل له أثار كبيرة على التنمية االجتماعية ‪.‬‬
‫زي ادة ف رص االس تثمارية المنطق ة‪ .‬تلعب الس ياحة دورا في تزاي د رغب ة القط اع الخ اص‬ ‫‪‬‬
‫باالس تثمار في المش روعات الس ياحية في المنطق ة‪ .‬وإ يج اد مش روعات تجاري ة وإ نتاجي ة جي دة ‪،‬‬
‫وتعم ل زي ادة ف رص االس تثمار في المن اطق التراثي ة على إع ادة توزي ع ال دخل الق ومي وتنمي ة ه ذه‬
‫تي هي غالبا‬ ‫اطق ال‬ ‫المن‬
‫أقل حظا من التنمية‬
‫ثانيا ‪ :‬اآلثار السلبية للتنمي ة الس ياحية‪ ،‬تظه ر في بعض األحي ان ‪ ،‬ولكن على إدارة ه ذه المواقع‬
‫السياحية التغلب عليها من خالل اإلدارة الجيدة وتشمل‪:‬‬
‫التضخم وارتفاع األسعار‬ ‫‪‬‬

‫‪58‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫خسائر الفرص البديلة للتنمية‬ ‫‪‬‬


‫فقدان األنشطة االقتصادية األصلية‬ ‫‪‬‬
‫وموسمية وظائف العمل‬ ‫‪‬‬
‫وتعتبر القرى التراثي ة أحد الموارد الرئيس ة للسياحة الثقافي ة والتراثي ة والريفي ة والسياحة الداخلي ة‬
‫ومواقع جذب للسياحة الخارجي ة‪ ،‬ومورد اقتصادية مهم ة يعتمد علي ه المجتمع المحلي‪ ،‬إلى جانب‬
‫تنمي ة والتكاف ل االجتم اعي ال ذي ينعكس ت أثيره على الزائ رين والس ائحين‪ ،‬والمحافظ ة على‬
‫اس تمرارية الهوي ة التراثي ة العمراني ة‪ ،‬كم ا تس هم االس تفادة من ال ترويج للس ياحة‪ ،‬ووس يلة مهم ة في‬
‫تفعيل‬
‫النش اط االقتص ادي والتج اري‪ ،‬فض ال عن االس تثمار في مش روعات مس تدامة تع ود بالفائ دة على‬
‫المجتمع المحلي‪]۲5[ .‬‬
‫‪ ۳.۱.۲‬المتاحف‬
‫‪ .۳.۱۰۲‬أ تعريف المتحف‬
‫تعتبر المتاحف مرآة األمم ونافذة الحاضر للماضي‪ ،‬وقد تعددت اآلراء في تعري ف المتحف‬
‫التعدد الخدمات التي تقدمها‪ ،‬اال أنها جميعا تشير بشكل أو بآخر إلى أن المتحف مؤسسة تعليمية‬
‫غير تجارية ال تهدف الى ربح معين سوى المردود التعليمي الجيد‪.‬‬
‫وك ان المتح ف في مراحل ه األولى يع رف بأن ه ‪ " :‬اس تجابة للحاج ة القتن اء مجموع ات‬
‫أظهرها اللوجود حماس الجامعين لها" [‪.]۲6‬وقد أصبح االهتمام بها من أساسيات أي مجتمع قائم‬
‫لما تمثله من ثقافة ذلك المجتمع وتنمية الوعي الفني لديهم‪ ،‬فهي تصل األجيال الحاضرة والالحقة‬
‫باألجيال السابقة‪،‬وهي تعد مصدرا مهما من مصادر المعرفة والمتعة والفنون‪ ،‬فهي تساعد العلماء‬
‫والباحثين في مجال البحث واالستقصاء وتزودهم بما يحتاجون اليه من مواد ومعلومات ال يستغني‬
‫عنه ا في البحث العلمي‪ .‬إض افة إلى دوره ا في مج ال التربي ة والتعليم‪ ،‬ونش ر الثقاف ة على خ ير‬
‫وجه‪ ،‬إضافة الى انها أصبحت تمثل واجهة مهمة من واجهات أي دولة‪]۲7[ .‬‬
‫ان كلمة متحف من أصل يوناني وتعني سيد الجبل أو امرأة جبلية [‪]۲8‬‬
‫وفي العص ر الحاض ر يع رف المتح ف بان ه ‪ " :‬تل ك األم اكن المخصص ة لع رض التح ف‬
‫والمواد الفنية ذات القيمة الثقافية او الحضارية او العلمية او الصناعية" [‪]۲7‬‬
‫وقد طورت المنظمة العالمية هذا التعريف في الندوة الحادية عشر المنعقدة في كوبنهاجن‬
‫عام ‪ 1974‬بحيث أصبح المتحف معهد دائم لخدمة المجتمع وال يهدف الى ربح مادي يفتح أبوابها‬
‫العامة الناس بغرض الدراسة والتعليم والمتعة"‬
‫‪.3.1.2‬ب تاريخ المتاحف وتطورها[‪]۲8‬‬

‫‪59‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫يتفق الكثير من الباحثين والمهتمين وعلماء المتاحف على أن فكرة المتحف وإ نشائها كانت‬
‫ل دى المص ريين الق دماء‪ ،‬فهم ال ذين ق ام « األم ير خل ع أم واس » وض عوا التماثي ل أم ام ص روح‬
‫معابدهم وفي قصورهم وفي معابد الدول ة فنرى أن رمسيس الثامن بترميمات عديدة آلثار أجداده‬
‫وسجل أعماله على قاعدة في معبد الشمس‪.‬‬
‫العص ور الوس طى‪ ،‬لعبت الكنيس ة دورا مهم ا وكب يرة في ص ياغة ووج ود المتح ف‪ ،‬حيث‬
‫أدت هذا الدور بل أن الكنيسة تعد هي المتحف في العصور الوسطى لما كانت تحتويه من بعض‬
‫القطع األثرية‪ .‬وبعد الفتوحات اإلسالمية كثرت التحف سواء من الغنائم التي حازها المسلمون من‬
‫دول تي الف رس وال روم أو من اله دايا ال تي ك انت تق دم للخلف اء ال والة‪ ،‬ل ذا ف إن قص ور األم ويين في‬
‫بادية‬
‫الشام احتوت على التحف الثمينة‪ ،‬وكان الخليفة األمين هارون الرشيد هو من هواة في جمع التحف‬
‫‪،‬كما أن خلفاء األندلس جمعوا التحف الثمينة والنفائس في قصورهم‪ ،‬وكذلك عمل العباسيون على‬
‫االحتف اظ ب التحف فك ان الخليف ة العباس ي الراض ي مهتم ة بجم ع التح ف في داره‪.‬‬
‫عص ر النهض ة حص لت ث ورة كب يرة في المت احف ته دف إلى التعب ير عن الخل ود وليس‬
‫توض يح الماض ي‪ ،‬وك انت كلم ة متح ف تطل ق على مجموع ات خاص ة ولكن اس تخدمت بجانبها‬
‫كلمات كثيرة مثل‪ :‬قاعة تماثيل‪ -‬وقاعة صور زينة للمجوهرات واألشياء النادرة‪ .‬وفي إبان القرن‬
‫الس ابع عش ر ومن بداي ة الق رن الث امن عش ر ك ان هن اك اتج اه باالهتم ام بالقاع ات الك برى ‪۱۹۱۰‬م‪،‬‬
‫وقاعة كورسيني في روما ‪ ۱۷۲۹‬م‪ .‬اال أن العنصر المهم في تطوير المتحف اال « قاعة المريان‬
‫» فظه رت في الل وفر وه و ض رورة فتح ه للجم اهير لم يكن موج ودة في ه ذا العص ر‪ ،‬ل ذا ك ان فتح‬
‫أبواب متحف كابيتولينو في روما عام ‪ ۱۷۳4‬م في أكسفورد أول مؤسسة متحفية كبيرة ‪ «،‬اشمو‬
‫لیان » للجمه ور ح دثا هام ا في ت اريخ تط ور المتح ف‪ .‬وفي انجل ترا يع د متح ف مجه زة ألغ راض‬
‫العرض وتم فتحها للجمهور عام ‪ ۱۹۳۸‬م‪ ،‬وكان يحتوي على كتب مختلفة وآثار قديمة ورسومات‬
‫ومي داليات عليه ا نق وش يوناني ة وروماني ة‪ .‬وك ذلك في الوالي ات المتح دة األميركي ة‪ ،‬افتتح متح ف‬
‫ون‬ ‫الفن‬
‫الجميلة ببوسطن عام ‪ ۱۸۷۰‬م‪ ،‬ثم افتتح متحف الفنون والعلوم بواشنطن‪.‬‬

‫وفي العص ر الح ديث أول من اهتم ب المتحف والمحافظ ة علي ه في مص ر‪ ،‬وفي زمن محمد‬
‫علي باش ا ص در مرس وم س نة ‪ ۱۸۳۰‬م‪ ،‬يس تهدف حماي ة اآلث ار‪ ،‬وذل ك على خلفي ة ته ريب اآلث ار‬
‫خارج مصر ونهبها‪ .‬وفي عام ‪ ۱۸۸۱‬صدر مرسوم ملكي بإنشاء وتشكيل لجنة حفظ اآلثار العربية‬
‫حدد فيه جرد اآلثار وصيانتها‪ ،‬وفي عام ‪ ۱۸۹۵‬م تم افتتاح متحف اآلثار اليونانية والرومانية في‬
‫اإلس كندرية‪ ،‬وفي ت ونس تم افتت اح متح ف الب ارود ع ام ‪ ۱۸۸۸‬م‪ ،‬وفي الجزائ ر تم افتت اح متحف‬

‫‪60‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫اآلثار‪ ،‬وفي ليبيا تم افتتاح متحف اآلثار الكالسيكية بطرابلس عام ‪ ۱۹۱۹‬ومتحف التاريخ الطبيعي‬
‫ليبي ا أيض ا ع ام ‪ 1936‬م‪ ،‬وفي س وريا تم افتت اح المتح ف الوط ني ع ام ‪ 1919‬م‪ ،‬ومتح ف التقالي د‬
‫الشعبية عام ‪ 1954‬م‪ ،‬ومتحف الخط العربي عام ‪ ۱۹۷5‬م‪.‬‬

‫وتستمد المتاحف الحديثة تصميمها من أصول مختلفة سواء كانت متاحف آثار‪ ،‬أو قاعات‬
‫ع رض‪ ،‬أو مع ارض لوح ات‪ ،‬أو مت احف ت اریخ ط بيعي‪ ،‬أو ح دائق ع رض ت اريخي‪ ،‬أو مت احف‬
‫للقطع‬
‫األثري ة الض خمة‪ ،‬أو مت احف عل وم‪ ،‬أو مت احف اجتماعي ة‪...‬الخ‪ .‬وتاخ ذ المت احف الحديث ة اتج اهين‬
‫متضادين‪ :‬ففي حين نجد عدد المراكز الثقافية الضخمة في ازدياد (حيث تلعب المتاحف ومساحات‬
‫الع رض دورا هام ا في تكوينه ا ال وظيفي) وفي نفس ال وقت هن اك ازدي اد في ع دد المت احف القومية‬
‫س واء منه ا الجدي د أو م ا يع اد تص ميمه ليتناس ب م ع متطلب ات العص ر‪ ،‬نج د على الج انب اآلخ ر أن‬
‫المتاحف الصغيرة والمتخصصة في موضوع محدد اخذة في االزدياد‪ ،‬ومنها المتاحف المخصصة‬
‫األعمال فنان بعينه‪ ،‬أو لمجموعة فنية (سواء خاصة أو عامة)‪ ،‬أو ألحد العلوم والفنون مثل السينما‬
‫أو الطفولة أو فنون المرأة ‪...‬الخ [‪]۲7‬‬
‫وهكذا نالحظ ظهور اتجاهين متضادي االتجاه‪ :‬اتجاه متعدد األغراض‪ ،‬واتجاه إلى المتحف‬
‫المتخصص‪ .‬ومن ناحية البرنامج الوظيفي للمتاحف الحديثة أصبحت المتاحف بالتأكيد أكثر تعقيدا‬
‫خالل العقود األخيرة‪ :‬فبينما كانت المتاحف في القرن التاسع عشر مجرد فراغات لعرض األعمال‬
‫الفني ة‪ ،‬أصبحت في القرن العش رين ت ؤدي العدي د من الوظ ائف؛ فبج انب فراغ ات العرض البد من‬
‫أن تت وافر أم اكن للتخ زين وال ترميم والحف اظ على األعم ال الفني ة‪ ،‬و زي ادة أع داد الم ترددين على‬
‫المراكز الثقافية أصبح من الضروري توفير بعض الخدمات اإلضافية ( من محالت‪ ،‬وكافتيريات‪،‬‬
‫وصاالت محاضرات‪ ،‬وفراغات للعرض المؤقت) ‪ ،‬كما أن نظام اإلدارة الحديثة المستخدم في هذه‬
‫المؤسسات الثقافية أصبح يتطلب مساحات كبيرة مخصصة لالستخدامات اإلدارية‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم مباني المتاحف في القرن العشرين الى سبعة فئات رئيسية‪:‬‬
‫متاحف العلوم والتكنولوجيا والصناعة‬ ‫‪‬‬
‫المراكز الرئيسية الضخمة‬ ‫‪‬‬
‫متاحف التاريخ واالثار‬ ‫‪‬‬
‫متاحف الفنون الجميلة والتطبيقية‬ ‫‪‬‬
‫المتاحف الحديثة‬ ‫‪‬‬
‫متاحف التاريخ الطبيعي‬ ‫‪‬‬
‫متاحف السالالت واألجناس البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪61‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪.۳.۱.۲‬ت أنواع المتاحف وتصنيفها [‪]۲9‬‬


‫ب النظر الى ال دور ال ذي تق وم ب ه المت احف من انق اذ لآلث ار وال تراث اإلنس اني وتطويره ا‬
‫لمختلف األغراض التعليمية والدراسية والترفيهية‪ ،‬ومع الزيادة في المعروضات واختالف أساليب‬
‫رق‬ ‫وط‬
‫الع رض‪ ،‬أص بح هن اك ن وع من التخص ص في المت احف‪ ،‬وك انت الحاج ة ملح ة إلقام ة العدي د من‬
‫المتاحف المتخصصة‪ ،‬بحيث تكون قادرة على القيام برسالتها نحو المجتمع المحيط بها ثقافيا وفنيا‬
‫وأثريا وعلميا‪ ،‬وتصبح منارة لإلبداع الذي يرتقي بالحس والوجدان‪ ،‬ومن ذلك فان المتاحف تختلف‬
‫في أنواعها حسب الغرض المخصص لها والهدف منها‪ ،‬فأنواع المتاحف هي‪:‬‬
‫المتاحف األثرية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أن رغب ة االنس ان في معرف ة الماض ي وك ل م ا يتعل ق ب ه‪ ،‬وش عوره ب الحنين إلى‬
‫ذلك الماضي وتراثه‪ ،‬واجراء التنقيبات األثرية في إيطاليا ومصر وبالد ما بين النهرين واليونان‬
‫والس احل الس وري وقرطاج ة واليمن‪ ،‬ك ل ذل ك أس هم في ظه ور (المت احف األثري ة)‪ .‬وق د تنافست‬
‫عواص م أوروب ا في مي دان تأس يس المت احف األثري ة واغن اء مجموعاته ا‪ ،‬ولم تكت ف ه ذه العواص م‬
‫بنقل االثار المنقولة‪ ،‬فدفعها شغفها باالثار الى " نقل المباني األثرية " من أماكنه ا االص لية الى أحد‬
‫المتاحف األثرية األوروبية‬
‫مت احف االث ار الحجري ة‪ :‬ظه رت مب اني العه ود القديم ة (مث ل‪ :‬الكن ائس واألدي رة والفن ادق‬ ‫‪‬‬
‫والقص ور) كاجم ل وانس ب مك ان الع رض االث ار الحجري ة ال تي تع ود إلى عه ود المب اني‬
‫القديمة نفسها‪ ،‬مما اسهم في ظهور (متاحف االثار الحجرية) التي ضمت ذكريات الماضي‬
‫واثاره الحجرية ذات األهمية الفنية والدينية والتاريخية‬
‫المت احف التاريخي ة‪ :‬ظه رت المت احف التاريخي ة لاليح اء بالتف اخر الوط ني والق ومي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والتظاهر بقوة السيطرة االستعمارية والبطوالت الحربية‪.‬‬
‫مت احف المب اني‪ :‬يحت وي على تماثي ل جص ية لمب اني مش هورة في منطق ة المتح ف‪ ،‬إض افة‬ ‫‪‬‬
‫إلى وجود المنحوتات والزخارف ونماذج للعناصر المعمارية‪.‬‬
‫متاحف تقنية‪:‬متحف للعلم والصناعة‪ ،‬يفيد في رفع المستوى اإلنتاجي الصناعي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مت احف الص ناعات اليدوي ة‪ :‬يض م روائ ع المص نوعات اليدوي ة الش عبية الجميل ة وظه رت‬ ‫‪‬‬
‫متاحف الفلكلور التي تهدف الى المحافظة على الشخصية القومية والهوية الذاتية للمجتمع‪.‬‬
‫متاحف االثنوغرافية‪ :‬تهتم بوصف الشعوب من حيث المظاهر المادية‬ ‫‪‬‬
‫المتاحف الزراعية‪ :‬تهتم بإبراز التاريخ الزراعي والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية‬ ‫‪‬‬
‫والصناعات‬

‫‪62‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫المتاحف الموسيقية‪ :‬يعرض فيها أدوات موسيقية مختلفة مشهورة في زمن ما ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متاحف المعابد القديمة‪:‬كانت المعابد القديمة تحتفظ بمجموعات من االثار الفنية التي قدمها‬ ‫‪‬‬
‫أص حابها اليه ا كن ذور وه دايا وتق دمات‪ ،‬وأص بحت م ع ال زمن من االث ار الفني ة الثمين ة‬
‫والهامة‪.‬‬
‫‪ :‬مت احف كن وز االم راء‪ :‬مت احف تض م المجموع ات األثري ة والفني ة والمخطوط ات‬ ‫‪‬‬
‫وااليقون ات والص ور التاريخي ة والتذكاري ة والس جاد والخ زف والبورس الن والزج اج‬
‫واألسلحة‪.‬‬
‫متح ف الفن ون التش كيلية‪ :‬تض م أن واع الرس وم والنحت وف ق تسلس لها الت اريخي انت اج‬ ‫‪‬‬
‫العص ور الوس طى ‪-‬انت اج عص ر النهض ة _ الفن الواقعاالك اديمي ‪ -‬الفن الش اعري _ الفن‬
‫التعبيري _ الفن االنطباع ‪-‬الفن التراجيدي‪.‬‬
‫متاحف الفنون التطبيقية‪ :‬وتتضمن فن الحفر ‪ -‬صب البرونز _ الخزف والفخار والفنون‬ ‫‪‬‬
‫اليدوية‪.‬‬
‫متاحف الفنون التزينيية‪:‬تعرض تطور الديكورات في فن العمارة ‪ .‬و این دیواری واال و‬ ‫‪‬‬
‫متاحف االثنولوجية‪ :‬تهتهم بدراسة الصفات الشخصية والجسدية النواع وعروق االنسان ‪.‬‬
‫المت احف الفلكي ة‪ :‬تق دم نم اذج عن مجموع ات الك واكب والنج وم واألدوات الفلكي ة وتض م‬ ‫‪‬‬
‫غالبا ما يمثل القبة السماوية‬
‫متحف الذكريات‪ :‬تضم األغراض الشخصية الشخصية مهمة يراد تخليد ذكراها‬ ‫‪‬‬
‫المتحف الحربي‪ :‬تحتوي على أسلحة قديمة ووثائق تاريخية وما يتعلق بتاريخ البالد‬ ‫‪‬‬
‫متح ف الط يران الم دني‪ :‬يع رض تط ور الط يران من ذ المح اوالت األولى لإلنس ان في‬ ‫‪‬‬
‫الطيران‬
‫متاحف العلوم والتكنولوجيا والصناعة‪ :‬تجمع معروضات وغرائب التاريخ الطبيعي‪ ،‬وهي‬ ‫‪‬‬
‫بمثابة مراكز علمية تعليمية تهدف بالدرجة األولى الى تقريب مفاهيم العلوم والتكنولوجيا‬
‫الحديث ة الى زواره ا‪ ،‬بحيث تك ون معروض ات من الطبيع ة أو نم اذج أو أجه زة ولوح ات‬
‫وصور ‪ .....‬الخ‬
‫مت احف الت اريخ الط بيعي ‪ :‬تعت بر مت احف الت اريخ الط بيعي ولي دة التط ور الثق افي والعلمي‬ ‫‪‬‬
‫للبالد‪ ،‬باإلض افة إلى قيمته ا الكب يرة لطالب العلم والب احثين‪ ،‬ولع ل أهم م ا تع نى ب ه ه ذه‬
‫المت احف ه و دراس ة الحي اة النباتي ة والحيواني ة والجيولوجي ة على الك رة األرض ية في‬
‫الماض ي والحاض ر‪ ،‬وإ ظه ار کائن ات البيئ ة وخبراته ا وممالكه ا الطبيعي ة‪ ،‬وك ذلك تش جيع‬
‫الب احثين على مواص لة الدراس ة للكائن ات الحي ة والحفري ات والكن وز الطبيعي ة من مع ادن‬

‫‪63‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫وأحج ار كريم ة وم واد متنوع ة أخ رى ذات قيم ة اقتص ادية وذات ت أثير كب ير على حي اة‬
‫االنسان وتقدمه العلمي‪.‬‬
‫‪ ۲۰۲‬االتجاهات المعمارية التصميمية‬
‫العمارة التفكيكية‬
‫‪ 1.2.2‬مفهوم العمارة التفكيكية‬
‫العمارة التفكيكية أو التكسيرية ‪ Deconstruction Architecture‬ليست مجرد حركة معمارية‬
‫أو طراز بل هي ظاهرة ثقافية كبري ومن أهم التطورات الحديثة في العصر الحالي‪ .‬ارتبط ظهور‬
‫العمارة التفكيكية بالفيلسوف الفرنسي جاك دريد‪ ،‬وتجسد بأشكال إنشائية جديدة تألقت منذ نهايات‬
‫عق د ثمانين ات الق رن العش رين‪ ...‬فهي حال ة إبداعي ة يميزه ا تحطيم الف روق بين الرس م والنحت‬
‫وإ عادة خلطها في بوتقة معمارية‪.‬‬
‫ب دأ اإلنس ان ص ياغة نظري ات في العم ارة من ذ ب ني أول مس كن ل ه من الطين ‪ ،‬ثم ب دأ‬
‫باكتشاف المواد التي تخدمه لصنع منشأت حضارته ‪ ،‬فاستمرت عمارت ه بالتطور وها نحن اليوم‬
‫نقف أمام أبنية تنتصب اليوم متحدية قوانين الفيزياء ‪ ،‬و تتحدى كل ما صاغه اإلنسان من نظريات‬
‫عن الجمال والتناسق في العمارة عبر العصور‪.‬‬
‫وتعتبر الحرك ة التفكيكي ة إحدى الحركات الفكري ة التي ظهرت في العمارة والفنون بص فة‬
‫عام ة في ف ترة م ا بع د الحداث ة وال ذي اعت بر أيض أ ناق د أدبي‪ ،‬وك ان يطل ق التفكيكي ة على األعم ال‬
‫األدبي ة ال تي تحت وي على مع اني متداخل ة وأفك ار مركب ة ومعق دة وانتقلت األفك ار إلى أن تبناه ا‬
‫مجموعة منالمعماريين وطبقوها في أعمالهم‪.‬‬
‫‪ ۲.۲.۲‬فلسفة التفكيك في العمارة ‪:‬‬
‫تعني تجريد األشكال الهندسية األساسية‪ ،‬وتشكيلها معا بشكل ال اقليديسي‪ ،‬نسبة إلى عالم‬
‫الرياض يات إقلي دس‪ ،‬و نظريات ه في الهندس ة وتحدي د الفراغ ات للتعب ير عن أفك ار ثقافي ة أو نقدي ة‬
‫معينة ‪ ،‬ومن هذا المنطلق نجد أن أعمال المعماريين التفكيكيين تتجاوز رغبات السكان‪ ،‬وال تهتم‬
‫بش كل أساس ي باالحتياج ات والقياس ات البش رية بق در اهتمامه ا بتحقي ق الرؤي ة الفكري ة المتمثل ة في‬
‫التكوين الفراغي الداخلي‪ ،‬أو أشكال الواجهات الخارجية التي قد تكون غير مريحة أو مناسبة لمن‬
‫يقطن بالمبني‪.‬‬
‫وق د ج اءت "التفكيكي ة" ك رد فع ل ط بيعي لتط ور األس لوب اإلنش ائي ال ذي ي دعو للع ودة‬
‫اليب‬ ‫لألس‬
‫التاريخي ة الص ارمة والتمس ك به ا‪ ،‬بحيث يع بر المب نى عن وظيفت ه‪ ،‬ف دعا رواد التفكيكي ة لتط وير‬

‫‪64‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫أشكال معمارية معقدة والتوصل لعمارة تصلح لكل زمان وكل مكان‪ ،‬أما رفض التسمية األصلية‬
‫لهذه الحركة وهو ما بعد االنشائية‪]30[ .‬‬
‫مبادئ العمارة التفكيكية‬
‫الخروج عن المألوف‪]30[ :‬‬
‫وه و أهم مب ادئ التفكيكي ة وال ذي يع د أيض ا أس اس عملي ة اإلب داع المعم اري ف نرى أن المعم اريين‬
‫في هذا االتجاه تحرروا من جميع القيود ووضعوا حلو معمارية اتسمت بالطالقة اإلبداعية ‪ ،‬حيث‬
‫يض ع المهندس ون اإلنش ائيون في تح دي مس تمر إليج اد حل ول مبدع ه ومبتك رة لتنفي ذ تل ك األفك ار‬
‫المعماري ة‪ ،‬وتظه ر تل ك الطالق ة الفكري ة في عدي د من مب انيهم مث ل متح ف في ترا بألماني ا لفران ك‬
‫يري‬ ‫ج‬
‫والمكون من مجموعة من الكتل التي تأخذ شكل دوامات من اللون األبيض مما تعطي المبني شكال‬
‫ديناميكيا جذابا من الخارج ملفتا النتباه المشاهدين (صورة ‪ )۸4‬عمل آخر يمثل مبنى الواحدة من‬
‫أهم المعم اريين في ه ذ المج ال وهي المعماري ة العراقي ة البريطاني ة " زه ا حدي د" ‪(.‬ص ورة ‪)85‬‬
‫‪.۳٫۲٫۲‬ب هدم كل أسس الهندسة االقليدسية‪:‬‬
‫يعتبر ذلك أيضا من أهم مبادئ هذا اإلتجاه ‪ ،‬فهذا الفكر بعد كل البعد عن األفقية والرأسية‬
‫والزوايا المتعارف عليها في التصميم ‪ ،‬فهو إتجاه يعتمد على تفكيك أجزاء المنشا وإ عطاؤه ص ورة‬
‫ديناميكي ة تتح دى الجاذبي ة األرض ية عن طري ق وض ع الكت ل في البع د الث الث بزواي ا ومي ول غ ير‬
‫مس تقرة تعطي المب ني إحساس ا دائم ا بالحرك ة والديناميكي ة كم ا في مب نى معه د التكنولوجي ا الحديثة‬
‫بأمريكا " لفرانك جيري" ‪(.‬صورة ‪)85‬‬

‫صورة ‪85‬‬ ‫صورة ‪84‬‬


‫هدم كل أسس الهندسة االقليدسية‬ ‫الخروج عن المالوف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[30‬‬ ‫[‪ ]30‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.۳٫۲٫۲‬ت أن يفي المبنى باحتياجاته الوظيفية[‪]30‬‬


‫علي ال رغم من ه ذا التش كيل ال ديناميكي للكتل ة وال ذي يظه ر بوض وح في الواجه ات ال تي تأخذ‬
‫الش ك الم تراكب غ ير المس تقر إال أنه ا تتم يز بح يزات منتظم ة من ال داخل ت ؤدي وظيفته ا بنج اح‪.‬‬
‫(صورة ‪)86‬‬

‫‪65‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪.۳٫۲٫۲‬ث البعد عن التماثل ‪]30[ :‬‬


‫قلم برداری از والدین اور تماما بسبب استخدام الكتل غير التقليدية فهذا االتجاه نبود اما با ایران‬
‫است‬
‫عن التماثل واالتساق و عدم حد ذاته من سمات اإلبداع ‪ ،‬ألنه يفرض على المصمم وضع حلول‬
‫مختلفة لتحقيق التوازن البصري دون الحاجة للتماثل‪( .‬صورة‪)۸۷‬‬

‫صورة ‪87‬‬ ‫صورة ‪86‬‬


‫البعد عن التماثل‬ ‫ان يفي المبنى باحتياجاته الوظيفية‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[30‬‬ ‫[‪ ]30‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.۳.۲.۲‬ج االستخدام األمثل لتكنولوجيا العصر‪]30[ :‬‬


‫حيث يستخدم الحاسب اآللي في عمل اإلفراد لكثير من الكتل المستخدمة كما يستخدم هنا الحاسب‬
‫كوس يلة تص ميم وليس للرس م فق ط ‪ ،‬وايض أ اس تغالل التكنولوجي ا في حس اب األحم ال اإلنش ائية‬
‫الواقعة على المبنى وكيفية وضع حلول مبتكره لها‪( .‬صورة ‪)۸۸‬‬
‫‪.3.2.2‬ح إخفاء العناصر اإلنشائية ‪]30[ :‬‬
‫يعتم د ه ذا االتج اه في التش كيل علي إخف اء العناص ر اإلنش ائية للمب ني ويظه ره من الخ ارج بص ورة‬
‫تشكيلية قوية تثير الحيرة في نفس المشاهد في كيفية استقراره وبذلك كان التكنولوجيا أداة إستطاع‬
‫المعماري تسخيرها لخدمة مبناه وتنفيذ غرضه في بناء كتله ديناميكية غير مستقره‪( .‬صورة ‪)۸۹‬‬

‫صورة ‪89‬‬ ‫صورة ‪88‬‬


‫اخفاء العناصر االنشائية‬ ‫االستخدام االمثل لتكنولوجيا العصر‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[30‬‬ ‫[‪ ]30‬المصدر ‪:‬‬

‫‪ 4.2.2‬رواد العمارة التفكيكية (شكل ‪]26[ )2‬‬

‫‪66‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫بيتر ازمان‬ ‫‪‬‬


‫زها حديد‬ ‫‪‬‬
‫فرانك جيري‬ ‫‪‬‬
‫بيرنارد تشومي‬ ‫‪‬‬
‫ريم كولهاس‬ ‫‪‬‬
‫غونتر بينش‬ ‫‪‬‬

‫اوارد‬
‫التفكيكية‬

‫ريم‬ ‫بيرنارد‬ ‫غونتر‬ ‫فرانك‬


‫بيتر ازمان‬ ‫زها حديد‬
‫كولهاس‬ ‫تشومي‬ ‫بينش‬ ‫جيري‬

‫شكل ‪5‬‬
‫رواد التفكيكية‬
‫‪.4.2.2‬أ فرانك جيري ‪:‬‬
‫ول د ج يري في تورنت و ‪ .‬كن دا ‪ ۱۹۲۹‬وتلقى دراس ته في جامع ة كاليفورني ا في الوالي ات المتح دة‬
‫األمريكية ‪ ۱۹۵۱ ، ۱۹45‬وفي جامعة هارفارد للتاهيل ‪ ۱۹۵۷ .۱۹۰۹‬كان جيري عضو جماعة‬
‫لوس أنجلوس للمعماريين‪.‬‬
‫سمات أعمال فرانك جيري‪:‬‬
‫تش ريح الكتل ة الى وح دات ص غيرة باس لوب نح تي في العم ارة و اش تهر باس تخدام الكت ل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يابية‬ ‫األنس‬
‫المغط اة بمع ادن عاكس ة مس تخدما رق ائق التيت انيوم في تكس ياتها‪ .‬و من أعظم أعمال ة المع برة عن‬
‫اسلوبه المعماري هو متحف جوجنهايم (صورة ‪ )۹۰‬ومتحف مارتا هيرفورد (صورة ‪.)۹۱‬‬
‫بدمج الزجاج مع الكتل بشكل متميز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام التصميم المرتكز على فكرة تصميمية أو فلسفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام التصميم المرتكز على الكمبيوتر كأداة تساعد على التصميم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪67‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪91‬‬ ‫صورة ‪90‬‬


‫‪MARTa Herford, Herford, Germany‬‬ ‫‪Guggenhiem Museum‬‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[31‬‬ ‫[‪ ]31‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.4.2.2‬ب بيتر أيزنمان‬


‫حصل على شهادته الجامعية من جامعة كورنل ‪ ۱۹۵۵‬وحصل على الماجستير من جامعة‬ ‫‪‬‬
‫كولومبيي ا ع ام ‪ 1960‬وحص ل على ال دكتوراه من جامع ة كامبري دج ‪ -‬إنجل ترا ع ام ‪۱۹۹۲‬‬
‫والدكتوراه التخصصية في نظريات التصميم من نفس الكلية عام ‪ 1963‬ولقد حصل على الرئاسة‬
‫الفخرية اإلتحاد المعماريين بنيويورك‪.‬‬
‫السمات المميزة ألعماله‪:‬‬
‫أسطح الكتلة الواحدة تكون منكسرة في انسيابية‪ ،‬أو يقوم بتشريح الكتل التجميع‪ :‬في حالة‬ ‫‪‬‬
‫الشرائح تكون في اتجاة طولي واحد‪.‬‬
‫‪‬يقوم بدمج الزجاج مع الكتل بشكل متميز‪.‬‬
‫من أعماله ‪:‬‬
‫مركز جامعة إيموري للفنون (صورة ‪)۹۲‬‬ ‫‪‬‬
‫مركز وكسنر للفنون (صورة ‪)۹۳‬‬ ‫‪‬‬

‫‪68‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪93‬‬ ‫صورة ‪92‬‬


‫مركز وكسنر للفنون‬ ‫مركز جامعة إيموري للفنون‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[31‬‬ ‫[‪ ]31‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.4.2.2‬ت زها حديد‬


‫زها حديد معمارية عراقية ‪ /‬بريطانية ولدت في بغداد ‪ 31‬أكتوبر ‪.۱۹۵۰‬‬ ‫‪‬‬
‫حاصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة األميركية في بيروت ‪.۱۹۷۱‬‬ ‫‪‬‬
‫درست العمارة في الجمعية المعمارية " ‪ "AA‬أو ‪ Architectural Association‬في لندن حيث‬ ‫‪‬‬
‫تخرجت عام ‪.۱۹۷۷‬‬ ‫‪‬‬
‫عملت كمعي دة في كلي ة العم ارة ‪ ،۱۹۸۷‬انتظمت کاس تاذة زائ رة أو أس تاذة كرس ي في ع دة‬ ‫‪‬‬
‫جامعات في أوروبا وأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك ويي ل‬
‫وهي حاليا في جامعة الفنون التطبيقية في فيينا ‪ ،‬النمسا و غيرها‪.‬‬
‫له ا ش هرة واس عة في األوس اط المعماري ة الغربي ة‪ ،‬حاص لة على وس ام التق دير من الملكة‬ ‫‪‬‬
‫البريطانية‪.‬‬
‫تسنى لها أن تحص ل على شهادات تقديري ة من أس اطين العمارة مث ل الياب اني ك انزو تانك‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫قفز‬
‫اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية‪.‬‬
‫اول امرأة تفوز بجائزة بريتسكر المعمارية عن ‪ ۲۹‬سنة في التاريخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وكانت شريكه في مكتب مدينة العمارة مع ‪ Rem Koolhaas‬على مر السنين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند معاينة أعمال زها نالحظ أن من أهم تصاميمها؛ نادي الذروة‪ ،‬کولون‪ ،‬في هونغ كونغ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ۸۳ ۱۹۸۲‬مش روع مس ابقة‪ ،‬وتنفي ذها لن ادي مونس ون ب ار في س ابورو في الياب ان ‪،۸۹.۱۹۸۸‬‬
‫ذلك‬ ‫وك‬
‫محط ة إطف اء في ترا وي ل أم رين ‪ ،۹۳.۱۹۹۱‬أك ثر مش اريعها الجدي دة غراب ة وإ ث ارة للج دل مرسی‬
‫الس فن في ب اليرمو في ص قلية ‪ ،۱۹۹۹‬والمس جد الكب ير في عاص مة أوروب ا ستراس بورغ‪۲۰۰۰ ،‬‬

‫‪69‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫العربية‪ ،‬ومتحف الفنون اإلسالمية في الدوحة (صورة ‪ )95‬وجسر في أبو ظبي والمبنى المركزي‬
‫‪ -‬مصنع ‪( BMW‬صورة ‪)۹6‬‬
‫السمات المميزة ألعماله‪:‬‬
‫االشكال عندها هندسية صريحة واأللوان صارخة مع التجريد الفني في أعمالها‬ ‫‪‬‬
‫و عناصر تشكيل المبنى القشريات وهو اتجاه جذاب ينقل اإلنسان من عالم الواقع إلى عالم‬ ‫‪‬‬
‫المباني الطائرة أو الفضاء‬

‫صورة ‪95‬‬ ‫صورة ‪94‬‬


‫متحف الفنون اإلسالمية في الدوحة‬ ‫المبنى المركزي ‪ -‬مصنع ‪BMW‬‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[31‬‬ ‫[‪ ]31‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.4.2.2‬ث ريم کوالس‬


‫السمات المميزة ألعمال ريم کوالس‪:‬‬
‫تكس ير في الكت ل و في حال ة أن المب ني مك ون من كتل ة واح دة يكس ر في الغالف الخ ارجي‬ ‫‪‬‬
‫اللمبني‬
‫التداخل بزواية حادة في او تتراص الكتل كالمكعبات‪ .‬المجلة الشاعر علي البهجة‬ ‫‪‬‬
‫يستخدم نظام ‪ Grids & Glass‬في الوجهات‬ ‫‪‬‬
‫من أعماله‬
‫مقر تلفزيون الصين المركزي (صورة ‪)۹6‬‬
‫مكتبة سياتل المركزية (صورة ‪)۹۷‬‬

‫‪70‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪97‬‬ ‫صورة ‪96‬‬


‫مكتبة سياتل المركزية‬ ‫مقر تلفزيون الصين المركزي‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[31‬‬ ‫[‪ ]31‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.4.2.2‬ج دانيال لبيسکيند ‪:‬‬


‫مهن دس يه ودي تع رض ه و وعائلت ه للتع ذيب ف اثر ذل ك على نفس يته حيث أص بحت م دمره تقريب ا‪،‬‬
‫واصبح يقوم بالتشريح في المباني ويظهر ذلك في الواجهات والمساقط األفقية وأيضا في الممرات‬
‫والحركه الداخلية للمباني‪.‬‬
‫تتميز تصميماته باسلوبين ‪:‬‬
‫األول (التشريح والزوايا الحادة)‬ ‫‪‬‬
‫الثاني (الحدة مع االنسيابية)‬ ‫‪‬‬
‫من أعماله‬
‫المتحف اليهودي في برلين (صورة ‪)۹۸‬‬ ‫‪‬‬
‫متحف الحرب اإلمبراطوري (صورة ‪)۹۹‬‬ ‫‪‬‬

‫صورة ‪99‬‬ ‫صورة ‪98‬‬


‫متحف الحرب اإلمبراطوري‬ ‫المتحف اليهودي في برلين‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[31‬‬ ‫[‪ ]31‬المصدر ‪:‬‬

‫‪ 5.2.2‬مميزات العمارة التفكيكية‪:‬‬


‫البعد عن التقليدية في التصميم واستحداث أشكال وتركيبات جديده تمثل عمل فني إبداعي‬ ‫‪‬‬
‫معماري‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫تس خير التكنولوجي ا واحتوائ ه للنظم اإلنش ائية وس يطرته عليه ا وتوظيفه ا لخدم ة غرض ه‬ ‫‪‬‬
‫التصميمي‬
‫مما يجعل المباني تثير فضول المعماريين من ناحية طريقة تنفيذها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الديناميكية الواضحة في المباني مما يعطي المبنى إحساس بالحركة يمنحة الحيوية والتجديد‬ ‫‪‬‬
‫باستمرار‪.‬‬
‫تث ير خي ال المش اهد وتحف يزه على إع ادة رؤيته ا م رة أخ رى بطريق ة وزاوي ة مختلف ة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر أعمال نحتية مبتكرة تمثل فن معماري يتسم باإلبداع الفني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر كل زاوية من الزوايا بمثابة عمل فني مختلف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن الجدي د في العم ارة بكس ر الت وازن في المحي ط‪ ،‬حيث أن إحي اء العناص ر‬ ‫‪‬‬
‫المعمارية له أهمية أكثر من التجديد الشكلي واالستفادة من أخطاء الحضارة وتجاربها‪.‬‬
‫‪ ۳.۲‬القضايا الحاسمة‬
‫تدافعت األسئلة وعالمات االستفهام لماذا نحن المصريين ورغم أن اهلل أنعم علينا باآلثار والكنوز‬
‫أننا نجيد إهدارها وإ تالفها وضياعها ‪ ..‬فال تأمين للمتاحف‪ ،‬وال حماية لآلثار ‪ ،‬وصار كل شئ من‬
‫تاريخنا مهددا بالضياع بين براثن اإلهمال والتعامل والسرقة‪ ..‬تلك هي معركتنا ‪ ..‬حماية تاريخنا‬
‫وحاضرنا"‬
‫ومن أهم القضايا في مركز دكرنس ‪:‬‬
‫‪ 1.4.2‬سرقة اآلثار من الموقع األثري تل بلة‪.‬‬
‫هناك قصور شديد في حراسة التالل االثرية خاصة في اثناء الليل حيث تفتقد للحماية الذي‬
‫يش جع لص وص اآلث ار على اعم ال الحف ر لس رقة كن وز الت ل األثري ة‪ ،‬ان هيئ ة االث ار المص رية‬
‫تعين‬ ‫تس‬
‫بخف راء نظ اميين لحراس ة ه ذه التالل الي ج انب ح راس الهيئ ة اال ان الخف راء النظ اميين ع ادة ال‬
‫يؤدون عملهم في حراستها إما كسال منهم أو لضعف تسليحهم الفتا الى ان الحراسة النهاري ة ليست‬
‫منتظمة]‪[ ۳۲‬‬
‫ان الت ل يض م قط ع أثري ة كب يرة الحجم ال ي زال بعض ها مكش وفا ومع رض للس رقة وعوام ل‬
‫التعرية‬
‫مثل "تنتشر على سطح التل كتل ضخمة من أحجار مختلفة هي أنقاض وبقايا معبد المدينة القديمة‬
‫الذي كرس لعبادة اإلله أوزير "خاس" الذي كان له مكانة مميزة في المدينة القديمة‪ ،‬وخالل حملة‬
‫المالك بعنفي سنة ‪ ۷۲۸‬ضد شمال مصر‪ ،‬وخالل العصر المتأخر واجهت مصر غزوات وفترات‬

‫‪72‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫احتالل متفاوت ة على ي د اإلمبراطوري ة األش ورية والبابلي ة والفارس ية‪ ،‬كم ا س ادت البالد‬
‫داخلية بلغت ذروتها عام ‪ 343‬ق م طالت مدينة رو نفر‪( ".‬صورة ‪)۱۰۱-۱۰۰‬‬

‫صورة ‪101‬‬ ‫صورة ‪100‬‬


‫بقايا معيد المدينة القديمة‬ ‫بقايا معبد المدينة القديمة‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[3‬‬ ‫[‪ ]3‬المصدر ‪:‬‬

‫ان لص وص االث ار ع ادة م ا يكون ون عص ابات مس لحة تس طو باالتف اق م ع ح راس التالل األثري ة‬
‫عليها‪ .‬واشار الخبير الي واقعة هجوم ‪ 4‬من لصوص االثار وهم من القاهرة علي تل اثار بلة في‬
‫اثن اء قي امهم ب اجراء حفري ات ليال وتم ض بطهم بع د قي امهم بحف ر ‪ 4‬حف ر بطريق ة بدائي ة (ص ورة‬
‫‪ )۸۷-۸6‬واح التهم الي النياب ة لكن لالس ف ام رت ب اخالء س بيلهم لوج ود ثغ رات في الق انون] [ ‪]43‬‬
‫‪[ ۳۳‬‬

‫صورة ‪103‬‬ ‫صورة ‪102‬‬


‫التوابيت المسروقة‬ ‫بعض اآلثار التي تعرضت للسرقة‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[34‬‬ ‫[‪ ]14‬المصدر ‪:‬‬

‫‪ ۲.4.۲‬اهمال المسؤولين عن موقع تل بلة‪.‬‬


‫قال سالم البغدادي مدير هيئة أثار الدقهلية التل خاضع‬
‫لل وزارة وليس ملك ة للدول ة ونحت اج التغ ير الق وانين والتش ريعات لض م التالل والمن اطق األثري ة‬
‫ألمالك الدول ة الم دير الع ام إلدارة الحف ائر ب المجلس األعلى لآلث ار الت ل ليس مل ك المجلس األعلى‬

‫‪73‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫لآلثار‪ ،‬وانما خاضع للمجلس‪ ،‬أي أنه ملك األهالي ويتم تنقيب داخل التل وتصفيته من األثار قبل‬
‫االستغالل من قبل المالك طبقا لقانون األثار] ‪[35‬‬
‫ق ال س الم البغ دادي م دير هيئ ة اث ار الدقهلي ة أن الت ل خاض ع لق انون حماي ة اآلث ار ‪ ۱۱۷‬لس نة‬
‫‪ ۱۹۸۳‬وتعديالتة بالقانون ‪ 61 ،۳‬لسنة ‪ ۲۰۱۰‬وقد صدر له قرار وزاري باإلخضاع لآلثار برقم‬
‫‪ ۱۰‬لسنة ‪ 1961‬وجاء في نص القرار الوزارى أن العقاري كامل مساحة التل مملوكة لورثة عبد‬
‫المجيد البياع بعقد مسجل مشهر بسجل بالمنصورة سنة ‪]35[.1954‬‬
‫وأشار إلى أن وزارة اآلثار ليست مسئولة عن الملكية إال أن القرار الوزاري رقم ‪ 10‬لسنة ‪1961‬‬
‫الص ادر بض رورة إخض اع ه ذا الت ل لق انون حماي ة اآلث ار إع ترف في نص ة أن ه ذا الت ل ممل وك‬
‫العائلة عبد المجيد البياع ‪ ،‬علما بان اآلثار ليست طرف في أي نزاع ينشب على الملكية ويقتصر‬
‫دورنا على الجانب اآلثري والفني‪ ،‬عندما يقرر مالك الت ل أو أحد ورثت ة اإلنتفاع بجزء من ملك ة‬
‫المس جل يتم ع رض كام ل مس تنداته على ال وزارة وبع د موافقته ا تتم إج راء حف ائر بالمس طح الم راد‬
‫إستغاللة‪ ،‬وذلك بن اءا على موافقات وقرارات الجه ات األعلى‪ ،‬وفي هذة الحال ة لجن ة قطاع اآلثار‬
‫المصرية في األراضى الخاضعة ‪ ،‬بينما في األراضي المملوكة للوزارة ال يتم إجراء أي حفائر إال‬
‫بموافقة اللجنة الدائمة لآلثار ‪ ،‬وبعد دراسة متأنية‪]35[ .‬‬
‫‪ 3.4.2‬الزحف العمراني على نطاق التراث‬
‫يش غل الت ل مس احة ‪۲۲‬ف دان هي ك ل م ا تبقى من مس احثة اإلجمالي ة ال تي ك انت تص ل الى‬
‫‪ ۸۰‬فدان (خريطة ‪ )3‬في فترة زمنية ليست بالبعيدة‪ ،‬وذلك بعد أن اقتطعت الدولة لنفسها منه نحو‬
‫‪ 55‬فدانا لبناء مؤسساتها الخدمية بعد التنقيب واستخراج أثار العاصمة القديمة األقليم الدلتا‪ ،‬وذلك‬
‫للنقص الحاد في أراضي أمالك الدولة‪ ،‬ولعدم وجود ظهير صحراوي للمدينة‪ ،‬وقد كان التل قبل‬
‫اعتدائات األهالي المستمرة‪ ،‬بستقطاع اجزاء من مساحتة‪ ،‬لبناء المنازل (صورة ‪ )۱۰4‬او الزيادة‬
‫مساحة األرض الزراعية (صورة ‪ ،)۱۰۵‬و بجانب التنقيب العشوائي عن اآلثار من قبل اللصوص‬
‫ونباشي القبور‪ ،‬عبارة عن متحف مصغر لتراكمات أكثر من عصر فرعوني ‪ ،‬ويظل هذا الصراع‬
‫المحتدم حول أحقية الدولة واألفراد في ثرواة تاريخية ال تقدر بثمن‪]35[ .‬‬

‫‪74‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪105‬‬ ‫صورة ‪104‬‬


‫زحف الرقعة الزراعية على نطاق التراث‬ ‫بناء منازل على نطاق التراث‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[2‬‬ ‫[‪ ]2‬المصدر ‪:‬‬

‫ان الت ل في األعي اد وبالخص عي د الربي ع هن اك انتهاك ات واهم ال رهيب من قب ل األه الي من‬
‫ص عود الت ل بالعرب ات وال دراجات الناري ة والتكات ك وت رك مخلف ات الطع ام ف وق الت ل في غي اب‬
‫الرقابة‬
‫من الجه ات المس ؤولة م ا يس بب ت دمير االم اكن التنقيب واختف اء وتأك ل الحوائ ط اللبني ة ال تي ك انت‬
‫من معالم التل في السابق‪)۱۰۷-۱۰۹( ]2[ . .‬‬

‫صورة ‪107‬‬ ‫صورة ‪106‬‬


‫زحف الرقعة الزراعية على نطاق التراث‬ ‫بناء منازل على نطاق التراث‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[2‬‬ ‫[‪ ]2‬المصدر ‪:‬‬

‫‪ 4.2‬دراسة وتحليل األمثلة‬


‫‪ 1.4.2‬المتحف المصري الكبير ‪ ،‬مصر‬
‫‪ 2.4.2‬متحف الفن اإلسالمي ‪ ،‬الدوحة‬
‫‪ 3.4.2‬متحف األكروبوليس ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬اليونان‬

‫‪ 1.4.2‬المتحف المصري الكبير ‪ ،‬مصر‬

‫‪75‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪109‬‬ ‫صورة ‪108‬‬


‫المتحف المصري الكبير‬ ‫المتحف المصري الكبير‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫تم التوصل إلى تصميم المتحف نتيجة مسابقة معمارية دولية بدأتها وزارة الثقافة في عام‬
‫‪۲۰۰۲‬م تحت رعاي ة "اليونس كو" وإ ش راف االتح اد ال دولي للمعم اريين"‪ ، "UIA‬وبالفع ل ف از‬
‫بتل ك المس ابقة المعماري ة األيرلندي ة "روس ين هينجن " ‪( Roisin Heneghan‬ص ورة ‪،)۱۰۸‬‬
‫وشريكها الصيني شو فوينج ‪( Shih Fu Peng‬صورة ‪[۳6 ] .)۱۰۹‬‬

‫صورة ‪111‬‬ ‫صورة ‪110‬‬


‫المعماري الصيني شو فرينج‬ ‫المعمارية األيرلندية روسين هيلجن‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.1.4.2‬أ المعلومات األساسية ] ‪[۳6‬‬


‫المعم اري‪Shih Fu Peng, Roisin Heneghan, Heneghan Peng architects :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ J.V. BESIX‬مع شريك مصري أوراسكوم اسمهم ‪ BOJV‬اختصار‬
‫المقاول‪ :‬مقاول عام أجنبي ‪besix Orascom .‬‬ ‫‪‬‬
‫االستشاري‪ :‬شركة ‪ hill international‬بالشراكة مع شركة مصرية وهي ‪Ehaf‬‬ ‫‪‬‬
‫المالك‪ :‬وزارة الثقافة المصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساحة‪ )4۸۰۰۰۰( :‬متر مربع (‪ ۵۲۰۰۰۰۰‬قدم مربع)‬ ‫‪‬‬
‫استشاري ال ‪)BIM): virtual projects‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلنشائي والواجهة‪Arup :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪76‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫خدمات البناء وتكنولوجيا البناء والحريق‪Buro Happold :‬‬ ‫‪‬‬


‫الموقع العام‪West :‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلضاءة‪Bartenbach Lichtlabor :‬‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ بدء العمل‪ ۱۲ :‬مارس ‪ ۲۰۱۲‬ومخطط االنتهاء منه مایو ‪.۲۰۱۸‬‬ ‫‪‬‬
‫التكلفة‪ )۷۹۰ ( :‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1.4.2‬ب الوصف التفصيلي] ‪[۳۷‬‬
‫يتم بن اء مجم ع المتح ف على قطع ة أرض ح والي ‪ ۱۱۷‬ف دان تق ع على بع د ‪۲‬‬
‫کیلوم تر فق ط من هض بة أهرام ات الج يزة على أعلى هض بة في بداي ة طري ق "الق اهرة‪-‬‬
‫اإلسكندرية الصحراوي حيث تظهر طبيعة الموقع الطبوغرافية فالمنطقة أقصى الغرب من‬
‫الموق ع ترتف ع عن س طح البح ر بح والي ‪ 68‬م تر بينم ا طري ق مص ر إس كندرية الص حراوي‬
‫الممتد بطول الحد الشرقي للموقع يرتفع عن سطح البحر بحوالي ‪ ۳۰‬متر و ينقسم مجمع‬
‫المتحف إلى‪:‬‬
‫المتحف الرئيسي ومبنى مركز المؤتمرات بمساحة ‪ ۱۳۳۲۸۲‬متر ‪۲‬‬ ‫‪‬‬
‫المباني الملحقة بمساحة ‪ 34.14‬متر‪۲‬‬ ‫‪‬‬
‫و منطقة المتنزهات بمساحة ‪ ۳۰۳6۷۸‬متر‬ ‫‪‬‬
‫وهن ا تج در اإلش ارة إلى أن البني ة الهندس ية للمس قط األفقي الرئيس ي للمتح ف ق د‬
‫ش يدت مجم ع المتح ف على جمي ع المس تويات بداي ة من األفقي للموق ع الع ام إلى المع ارض‬
‫المتحفي ة‪( .‬ص ورة ‪ )۱۱۲‬حيث يتم تم ثيلهم خارجي ا من ج انب واح د متماس ك الس طح وه و‬
‫ه ذا الج دار ‪ ،‬ج دار ش فاف من وح دات "سربنس كي" ‪ ،‬ه ذا الج دار ه و الهوي ة "العالم ات‬
‫التص ويرية المجم ع المتحفي بأكمل ه (ص ورة ‪ ، )113‬من ثم تش كل الواجه ة حاف ة الهض بة‬
‫يده‬ ‫ة وتش‬ ‫ل دق‬ ‫ارجي بك‬ ‫ا الخ‬ ‫زأة مظهره‬ ‫حيث تم تج‬
‫بواسطة الفن الهندسي كما أنها مكسوة بالحجر الذي يسمح بنفاذ الضوء لذا يظهر المدخل‬
‫ق في‬ ‫کش‬
‫الواجه ة يتكش ف من ه مش هد به و الم دخل أم ا المب اني الملحق ة فتحت وي على مرك ز ال ترميم‬
‫ومنطقة‬
‫الخ دمات الكهرومانيكي ة ويق ع في الح د الغ ربي لموق ع مش روع المتح ف المص ري الكب ير‪،‬‬
‫حيث تم‬
‫بن اءه في مب نى مس تقل م ع ربط ه ب المبنى الرئيس ي للمتح ف عن طري ق نف ق تحت األرض‬
‫يص ل بينمعام ل ال ترميم وص االت الع رض المباش رة‪ ،‬ويمكن من خالله ا نق ل األث ار في‬
‫ظ روف أمني ة مش ددة وظ روف مناخي ة محكم ة‪ ،‬كم ا تم رب ط مرك ز ال ترميم أيض ا ب المبنى‬
‫‪77‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫ؤمن‬ ‫طحي م‬ ‫قس‬ ‫ي بطري‬ ‫الرئيس‬


‫أما عن المتنزهات فتنقسم إلي‬
‫متنزه "أرض مصر" وقد صمم كحديقة سرية يتمإكتشافها بعد صعود طويل من بهو المدخل‬ ‫‪.1‬‬
‫التعرض األنواع النباتية في مصر القديمة‬
‫‪ .‬مت نزه "الني ل" وه و إنعك اس لنه ر الني ل" (ص ورة ‪ ،)۱۱4‬حيث تش كل تعرجات ه عنص ر‬ ‫‪.2‬‬
‫التنظيم الرئيس ي للموق ع الع ام للمتح ف فيم ا يتعل ق ب التوظيف والبني ة الهندس ية‪ ،‬وه و بع د أح د‬
‫العناصر الداللية التي يربط جميع مناطق المتنزهات بالمتحف ماديا وبصريا‬
‫‪ .‬مت نزه "المعب د" وه و ب الجزء األم امي من ال ذي يس تند على ح دائق " ‪ "Dunal‬مع ارض‬ ‫‪.3‬‬
‫المتحف‬
‫‪ .‬مت نزه الهض بة الص حراوية المطل ة على وادي الني ل"‪ ،‬وذل ك باعتب اره الغط اء النب اتي‬ ‫‪.4‬‬
‫بالصحراء المصرية‪( .‬صورة ‪)115‬‬

‫صورة ‪113‬‬ ‫صورة ‪112‬‬


‫واجهة جدار وحدات مثلثة "سربتكسي"‬ ‫التخطيط الهندسي للموقع العام للمتحف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫صورة ‪115‬‬ ‫صورة ‪114‬‬


‫تخطيط المنتزهات المتنوعة ومواقع البرنامج الوظيفي‬ ‫منتزه النيل‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫ويتم توجي ه الزائ رين إلى داخ ل المتح ف من خالل س احة أم ام الم دخل الرئيس ي‬
‫للمتح ف ه ذه الس احة الم دخل تق ع على مح ور واح د م ع تمث ال المل ك رمس يس الث اني" وه و‬

‫‪78‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫أول نقطة مرجعية داخل المدخل (صورة ‪ )۱۱6‬ومن ثم بعد ذلك البهو هو محور المتحف‬
‫وهو المدخل لكل ما قد يرتاده‬
‫زائر المتحف ومنه يمكن التوجه إلى الساللم العمالقة فمنه يصعد الزائر سلم مائل‬
‫ات‬ ‫إلى قاع‬
‫العرض الدائم في أعلى طابق مرورا على المعارض الخاصة والمعرض الموقت والمخزن‬
‫ري‬ ‫األث‬
‫الرئيس ي ويتك ون الع رض ال دائم ب المتحف من مجموع ة ص االت الع رض تنظم في خمس‬
‫ات‬ ‫نطاق‬
‫موجهة نحو مشهد األهرامات وفيهايتعرضامام الزائر رواية التاريخ المصري وفقا للتسلسل‬
‫ني‬ ‫الزم‬
‫أو للموضوع ومن ثم يتم إنارة ذلك السلم الهائ ل وقاعات العرض طبيعيا من خالل طيات‬
‫ات"‬ ‫اثناي‬
‫الس قف ال تي تس مح ب التحكم في الض وء الس اقط‪ ،‬ومن ناحي ة أخ رى فإنه ا تض اء ص ناعيا إذ‬
‫د تلك‬ ‫تمت‬
‫الطيات الهيكلية تضاء صناعيا التي تشكل سقف المتحف على منظر الكثبان الرملي ة‪ ،‬بحيث‬
‫يف ترش س اتر مع دني على الس طح ويس تمر على الفن اء داخ ل المتح ف والبه و وذل ك توف يرا‬
‫ل والحد‬ ‫للظ‬
‫من تراكم الحرارة (صورة ‪ )۱۱۷‬وأخيرا تجدر اإلشارة أن ذلك السلم الهائل الذي يمتد من‬
‫بهو‬
‫المدخل بطول ‪ 64‬متر وارتفاع ‪ ۲‬مترا‪ ،‬ويبلغ عرضه ‪ ۸۵‬مترا في القاعدة و ‪ ۱۷‬مترا في‬
‫األعلى‬
‫ق د أخ ذ روعت ه كنص ب عمالق أض يف إلي ه التن وع وال دراما بتحويل ه إلى مع رض مل وك‬
‫ة‪،‬‬ ‫الفراعن‬
‫حيث س يزخر الس لم بتماثي ل آله ة الفراعن ة ومل وكهم (ص ورة ‪ )۱۱۹-۱۱۸‬كم ا يوج د درج‬
‫غر‬ ‫ر أص‬ ‫آخ‬
‫يقود الزائر من بهو المدخل إلى مراكز المؤتمر والتعليم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪117‬‬ ‫صورة ‪116‬‬


‫ماكيت مجسم للمتحف توضح الطيات والثنايات‬ ‫بهو المدخل الرئيسي للمتحف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫صورة ‪119‬‬ ‫صورة ‪118‬‬


‫درج السلم المال والعرض المتحفي‬ ‫درج السلم المال والعرض المتحفي‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.1.4.2‬ت المنهج التصميمي ] ‪[۳۷‬‬


‫يقوم تصميم المتحف المصري الكبير على عشرة محاور فكرية كما جاء على لسان مصممية أهمها‬
‫ما سنعرضه في اآلتي‪:‬‬
‫موقع المتحف‬ ‫‪‬‬
‫يق ع الموق ع الع ام للمتح ف (ص ورة ‪ )۱۲۰‬بين المنش أت الحداثي ة لمدين ة "الق اهرة"‬
‫والثقاف ة القديم ة لألهرامات‪ ،‬حيث يتم تنظيم المتحف الجديد داخ ل الموق ع العام عن طريق‬
‫ثالث ة عناص ر رمزي ة‪ ،‬أولهم ا ه و حاف ة هض بة الموق ع ال تي تقس مه إلى قطاع ات مرتفع ة‬
‫وأخ رى منخفض ة‪ ،‬حيث أن الموق ع الع ام للمتح ف عب ارة عن هض بة رملي ة يت درج إرتفعه ا‬
‫من ‪ ۳۰‬متر على مشارف طريق مصر إسكندرية الصحراوي إلى ‪ 68‬متر داخل ظهيرها‬
‫العمراني‪ ،‬وثاني تلك العناصر هو إطالل ة الموقع على مشهد األهرامات‪ ،‬أما ثالثهما فهو‬
‫إقتراب موقع المتحف من طريق "مصر الصحراوي‪( .‬صورة ‪)۱۲۱‬‬

‫‪80‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪121‬‬ ‫صورة ‪120‬‬


‫ارتباط المتحف بطريق مصر اسكندرية الصحراوي‬ ‫الموقع العام للمتحف وعالقته باألهرامات‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫التأهيل المعماري لواجهة الهضبة] ‪[۳۷‬‬ ‫‪‬‬


‫إن االق تراح المعم اري للمتح ف المص ري الكب ير يس تهل عن طري ق تش كيل حاف ة‬
‫جديدة لهضبة الموقع العام للمشروع‪ ،‬وذلك بواسطة إبتکار منحدر لطیف کستار رقيق من‬
‫األحجار الشفافة التي تنظم في تكرار هندسي‪ ،‬حيث تفتح وتغلق مثل الفيضان داخل رمال‬
‫الصحراء إذا ما شوهدت من مدينة "القاهرة"‪ ،‬فالواجهة الجديدة المزخرفة باألحجار الشفافة‬
‫تب ني هوي ة ديناميكي ة (ص ورة ‪ ،)۱۲۲‬ح تى من داخ ل المتح ف نفس ه‪ ،‬كم ا أنه ا تتب ع مس ار‬
‫رؤية جديد نحو األهرامات‪.‬‬
‫العالقة بين المتحف المصري الكبير واألهرامات ] ‪[۳۷‬‬ ‫‪‬‬
‫يشغل المتحف الفراغ داخل إطار ذو بعد ثالثي والذي تم رسمه بواسطة مجموعة‬
‫اور‬ ‫المح‬
‫البص رية من موق ع المش روع إلى األهرام ات الثالث ة (ص ورة ‪ .)۱۲۳‬ومن حيث المس قط‬
‫األفقي‪ ،‬ف إن الخط وط ال تي تش تد المتح ف ترس م على ط ول ه ذة الخط وط البص رية‪ ،‬أم ا في‬
‫القط اع الرأس ي‪ ،‬ف إن المتح ف يش تد على ط ول الص عود بداي ة من الم دخل ومتنزهات ه وإ لى‬
‫مستوى هضبة الموقع ‪[۳۷ ] .‬‬

‫‪81‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪123‬‬ ‫صورة ‪122‬‬


‫امتداد محاور األهرامات الثالثه‬ ‫كونسبت المثبتات في واجهة المتحف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫العالقة بين المتحف المصري الكبير ومدينة القاهرة ] ‪[۳۷‬‬ ‫‪‬‬


‫يق ع المتح ف الجدي د عن د أول هض بة ص حراوية خ ارج مدين ة "الق اهرة"‪ ،‬تحدي د بين‬
‫ات‬ ‫األهرام‬
‫ومدينة "القاهرة" (صورة ‪ ،)۱۲۵-۱۲4‬حيث يمثل التقاطع بين الحداثة واآلثار القديمة‪ ،‬أي‬
‫حرفيا‬
‫يعيد توجيه المسافر من حداثة مدينتي "القاهرة" و"األسكندرية إلى التراث المصري القديم‪،‬‬
‫ا أن‬ ‫كم‬
‫المتح ف يرس م ص ورة جانبي ة جدي دة للهض بة ب دون منافس ة األهرام ات‪ ،‬حيث يس تفاد من‬
‫دها‬ ‫تحدي‬
‫للموق ع وإ مت دادها بطول ه في عملي ة التنظيم من خالل التتابع ات األفقي ة‪ ،‬وذل ك للدالل ة على‬
‫الرؤية‬
‫والحركة الحداثية‪.‬‬

‫صورة ‪125‬‬ ‫صورة ‪124‬‬


‫عالقة المتحف بالقاهرة‬ ‫عالمة المتحف األهرامات‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫الواجهة الخامسة االفق الجديد ] ‪[۳۷‬‬ ‫‪‬‬


‫يق ع المتح ف الجدي د عن د تق اطع مخ روطي رؤي ة (زاوي تي رؤي ة) "(ص ورة ‪،)۱۲6‬‬
‫تطل‬ ‫األولى‬
‫على األهرام ات والثاني ة تط ل على مدين ة "الق اهرة"‪ ،‬حيث أن مش هد الرؤي ة المتجه ة نح و‬
‫ات‬ ‫األهرام‬
‫رسم من خالل الخطوط اإلنشائية للمتحف‪ ،‬أما مشهد الرؤية المتجهة نحو مدينة "القاهرة"‬
‫فيرسم‬
‫بواس طة مم ر متنزه ات "الني ل" (ص ورة ‪ ،)۱۲۷‬وال تي تمت د من المتنزه ات الخلفي ة أعلى‬
‫بة‬ ‫توى هض‬ ‫مس‬
‫الموق ع ح تى تع بر ثناي ات س طح المتح ف‪ .‬حيث رس م داخ ل الخطين الل ذان يح ددا ب دورهما‬
‫ح دود الس احة الرئيس ية داخ ل المتح ف وذل ك بإعتباره ا إمت داد نح و المدين ة‪ .‬أم ا الثناي ات‬
‫اإلنش ائية ال تي تش كل الس قف فق دد المن اظر الطبيعي ة للمتنزه ات الخلفي ة للموق ع م ع الحف اظ‬
‫على خط الهضبة الصحراوية‪ ،‬بينما تشيد وتحديد األفق الجديد فيكون نحو مدينة "القاهرة‪".‬‬

‫صورة ‪127‬‬ ‫صورة ‪126‬‬


‫الخط الزجزاجي الخاص بمجری متنزه النيل ويظهر‬ ‫تقاطع مخروطي رزية المتحف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫النحت بالضوء "الحركة في الفراغ" ‪[۳6 ] :‬‬ ‫‪‬‬


‫من نط اق الموق ع إلى نط اق قاع ات الع رض‪ ،‬ف إن الض وء ه و من يش كل ويح دد‬
‫فراغ ات المتح ف الجدي د‪ ،‬بداي ة من س احات المتنزه ات الخارجي ة إلى أم اكن ع رض األث ار‬
‫المتحكم في بيئتها‪ ،‬حيث يوجد نطاقين للضوء يقسما الموقع لثالث مجموعات‪ ،‬أوالهم هي‬
‫(مجموعة الهضبة السفلى والتي تعتبر منطقة البنية التحتية بجوار موقع الطريق (صورة‬
‫‪ )۱۲۱‬وث انيهم هي (مجموع ة الص عود إلى الهض بة وال تي تمث ل المس احة الثقافي ة للمتح ف)‬
‫بة‬ ‫ة الهض‬ ‫الثهم هي (مجموع‬ ‫ورة ‪ ،)۱۲۱‬وث‬ ‫(ص‬
‫العليا والتي تحتوي على المساحة الطبيعية للمتنزهات الخلفية) (صورة ‪ ،)۱۲۱‬كما يصيغ‬

‫‪83‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫الض وء نظ ام للحرك ة داخ ل الهض بة‪ ،‬حيث يعب أ الض وء مس احة ال درج الك برى (ص ورة‬
‫‪ )116‬وفراغ جدار الحجارة الشفافة (واجهتي المتحف الرئيسيتين) (صورة ‪ )۱۱۳‬والممر‬
‫البصري الص اعد‪ ،‬أم ا تي ارات الض وء الرقمي ة (يقص د بها اإلض اءة الص ناعية فإنه ا عبارة‬
‫عن مس احات ض وئية تتش كل من خالل الهض بة ح تى تش غل إحتياج ات البني ة التحتي ة‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫الساحة الفناء المنحوت‬ ‫‪‬‬
‫عب ارة عن ف راغ تجميعي يعم ل على التح ول من الخ ارج إلى ال داخل‪ ،‬حيث أنه ا‬
‫تسحب الزائرين من ساحة المدخل األمامية (صورة ‪ )۱۲۸‬إلى المستوى المنخفض لرواق‬
‫الم دخل (ص ورة ‪ ،)۱۱۹‬وذل ك بإعتباره ا مس احة نش طة في كال من اللي ل والنه ار وال تي‬
‫تعم ل ب دورها على إبق اء حال ة من النش اط اإلنس اني ح تى عن دما يغل ق المتح ف وقاع ات‬
‫مؤتمرات ه‪ ،‬كم ا أنه ا إمت داد لإلنتق ال من المس احة الخارجي ة إلى داخ ل المتح ف وقاع ة‬
‫الم ؤتمرات‪ ،‬حيث يعت بر ال رواق مس احة بيني ة تعت بر إس تمرارية للس احة الخارجي ة (ص ورة‬
‫‪ )۱۲۸‬من خالل المس احة المزروع ة المظلل ة لل رواق (ص ورة ‪ ،)129‬أم ا متنزه ات "الني ل"‬
‫فتدفق خالل الرواق بحيث تعمل على دمج خارج المتحف داخله‪.‬‬

‫صورة ‪129‬‬ ‫صورة ‪128‬‬


‫المناطق المزروعة حول المتحف‬ ‫الساحة الخارجية للمتحف‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[36‬‬ ‫[‪ ]36‬المصدر ‪:‬‬

‫الدرج الكبير ‪ -‬التسلسل الزمني لمسار العرض ‪[۳7 ] :‬‬ ‫‪‬‬


‫إن إنتش ار الض وء على ال درج الص اعد (ص ورة ‪ )۱۳۰‬من ال رواق إلى قاع ات‬
‫العرض الدائم ة الموجود على الطابق العلوي يقف قبال ة ك ل من قاعات العرض الخاصة‪،‬‬
‫ورش العم ل‪ ،‬قاع ات الع رض الم ؤقت والمخ ازن الرئيس ية لألث ار‪ ،‬حيث أن ذل ك ال درج‬
‫الهائ ل يعت بر مس ار م رتب زمني ا داخ ل المتح ف ويبل غ ذروت ه في مش هد رؤي ة األهرام ات‬
‫أعلى ذل ك ال درج (ص ورة ‪ ،)۱۳۱‬كم ا يعت بر نقط ة مرجعي ة س مح للزائ رين التنق ل بس هولة‬
‫بين المقتنيات الكثيرة للمتحف‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪131‬‬ ‫صورة ‪130‬‬


‫نهاية الدرج الكير‬ ‫انتشار الضوء في الدرج الكبير‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫النقاط التشعبية لمسارات العرض ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إن مساحات العرض الدائم الموجودة في الطابق العلوي تنظم في خمسة مجموعات‬
‫موضوعية وذلك من خالل تشيد هيكل المتحف بواسطة المحاور البصرية نحو األهرامات‪،‬‬
‫أم ا المجموع ة السادس ة فهي عب ارة عن المس ار الزم ني المتسلس ل الموج ود بالفع ل على‬
‫الدرج الكبير (صورة ‪ ،)۱۱۸‬حيث تقوم نقاط العرض التشعبية وساحات الحدائق المنحوتة‬
‫ة بين‬ ‫اطع إبتدائي‬ ‫ة تق‬ ‫ديم حرك‬ ‫بتق‬
‫مواضيع تلك المجموعات‪ ،‬كما أن ثنايات السقف اإلنشائية تتبع التنظيم الفراغي لمواضيع‬
‫ات‬ ‫مجموع‬
‫العرض السابق ذكرها‪ ،‬ليتم جلب الضوء إلى الداخل والتحكم فيه من خالل ثنايات السقف‬
‫ك‪،‬‬ ‫تل‬
‫وقد قدم ذلك التنظيم الواضح للمساحة الضخمة حتى تظل تسمح بمرونة وسائط العرض‪،‬‬
‫اط‬ ‫ا نق‬ ‫أم‬
‫العرض التشعبية وساحات الحدائق المنحوتة فتعمل كنقاط مرجعية للمسار بين المعروضات‬
‫كما‬
‫يعمل وا على تنظيم نق اط اإلس تراحة للزائ رين بدرج ة جي دة‪ ،‬حيث أن أح د تل ك النق اط‬
‫ة هي‬ ‫المرجعي‬
‫الس احة المخصص ة للمل ك ت وت عنخ آم ون" (ص ورة ‪ ،)۱۱۸‬حيث أن تل ك الس احة البس يطة‬
‫ات‬ ‫لمقتني‬
‫المل ك ت وت عنخ آم ون" قطعت على ش كل مثلث داخ ل المب نى ح تى يس جل مظهره ا أهمي ة‬
‫ات‬ ‫المقتني‬
‫ال تي ب داخلها‪ ،‬في من اطق معين ة يتم قط ع األرض ية‪ .‬ح تى تس مح للزائ رين ب الهبوط إلى‬

‫‪85‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫رات خاصة‬ ‫حج‬


‫أسفل قاعات العرض (صورة ‪ )۱۳۳-۱۳۲‬حيث يقام فيها حدث خاص للمعروضات بها‪.‬‬

‫صورة ‪133‬‬ ‫صورة ‪132‬‬


‫قاعات عرض‬ ‫قاعات عرض‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[37‬‬ ‫[‪ ]37‬المصدر ‪:‬‬

‫‪ 2.4.2‬متحف الفن اإلسالمي في الدوحة‬

‫صورة ‪135‬‬ ‫صورة ‪134‬‬


‫مرقع عام متحف الفن اإلسالمي في الدوحة‬ ‫متحف الفن اإلسالمي في الدوحة‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[38‬‬ ‫[‪ ]38‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.2.4.2‬أ المعلومات األساسية ]‪[۳۸‬‬


‫تاريخ البناء‪۲۰۰۲-۱۹۹۷ :‬‬ ‫‪‬‬
‫التصميم ‪( IM Pei Architect‬نيويورك)‬ ‫‪‬‬
‫معماري ‪leoh Ming Pei/ Jean-Michel Wilmotte‬‬ ‫‪‬‬
‫المكان‪ :‬الدوحة‬ ‫‪‬‬
‫مساحة األرض ‪ ۲5۹.۰۰۰‬م ‪۲‬‬ ‫‪‬‬
‫إجمالي مساحة البناء ‪ 4۵۰۰۰ :‬م ‪۲‬‬ ‫‪‬‬
‫طوابق ‪5‬‬ ‫‪‬‬

‫‪86‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪.2.4.2‬ب خلفية‪:‬‬
‫متحف الفن اإلس المي (ص ورة ‪ )۱۳۵-۱۳4‬مك رم ليعكس الحيوي ة الكامل ة والتعقيد‬
‫وع‬ ‫والتن‬
‫الفن ون الع الم اإلس المي‪ ،‬إنه ا مؤسس ة تجمي ع عالمي ة المس توى ‪ ،‬تحاف ظ على الروائ ع‬
‫ها‬ ‫وتدرس‬
‫وتعرض ها ع بر ثالث ق ارات و ‪ ۱۳‬قرن ا‪ .‬كمرك ز للمعلوم ات والبحث واإلب داع ‪ ،‬يه دف‬
‫ف إلى‬ ‫المتح‬
‫الوصول إلى جمهور عالمي واسع والعمل كمركز للحوار والتبادل الثقافي‪.‬‬
‫متح ف الفن اإلس المي ه و المش روع الرائ د لهيئ ة مت احف قط ر ‪ ،‬وه و يح ول دول ة‬
‫ر إلى‬ ‫قط‬
‫عاصمة ثقافية للشرق األوسط‪.‬‬
‫تم إنش اء هيئ ة مت احف قط ر في ديس مبر ‪ ۲۰۰۵‬لتجم ع م وارد جمي ع المت احف في‬
‫دولة قطر‪ .‬تتمحور رؤية هيئة متاحف قطر حول توفير مظلة شاملة يتم من خاللها رسم‬
‫الخطط المستقبلية التطوير المتاحف الوطنية وإ نشاء نظام فعال لجمع وحماية وحفظ وتفسير‬
‫المواقع التاريخية واآلثار]‪[ ۳۸ .‬‬

‫‪.2.4.2‬ت الموقع‬
‫تم بناء متحف الفن اإلسالمي في الدوحة ‪ ،‬قطر ‪ ،‬على جزيرة اصطناعية تق ع على‬
‫بعد‬
‫‪ 60‬م ترا من الس احل ‪ ،‬على الج انب الجن وبي من ك ورنيش المدين ة ‪ ،‬ف وق مي اه الخليج‬
‫ربي‪.‬‬ ‫الع‬
‫رفض ‪ Pei‬بن اء المتح ف في أي من المواق ع المقترح ة على الك ورنيش ‪ ،‬مقترح ا إنش اء‬
‫رة‬ ‫جزي‬
‫اص طناعية مس تقلة إلى ح د م ا بعي دا عن المن تزه ‪ ،‬وبالت الي ض مان ع دم غ زو المب اني‬
‫تقبلية‬ ‫المس‬
‫للمتح ف أب دا‪ .‬الحديق ة ال تي تبل غ مس احتها ح والي ‪ 64‬ف دانا من الكثب ان الرملي ة والواح ات‬
‫به‬ ‫قش‬ ‫تخل‬
‫جزيرة جديدة خلف المتحف ‪ ،‬وتوفر مالذا للخليج الفارسي من الشمال والمباني الصناعية‬

‫‪87‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫في‬
‫الشرق ‪ ،‬باإلضافة إلى خلفية خالبة‪( .‬الصورة ‪[ ۳۸.] )۱۳6‬‬

‫صورة ‪136‬‬

‫الموقع العام للمتحف‬


‫[‪ ]38‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.2.4.2‬ث الفكرة التصميمية‬

‫تتح دث الط ائرات الخارجي ة ذات األوج ه واتس اع وتص ميم ال ديكورات الداخلي ة عن‬
‫العمارة الحديثة ولكن أيضا عن جوهر اإلسالم‪ .‬منذ القرن الماضي ‪ ،‬كانت الثقافة هي التي‬
‫عززت االبتكار في هذا الجزء من الخليج ‪ ،‬ومع اندماج عمل المهندس المعماري ‪IM Pei‬‬
‫والمص مم الفرنس ي جانميش يل ويلم وت ‪ ،‬تم بن اء جس ر ع بر الق رون ‪ ،‬يرب ط م ادة ثقاف ة‬
‫اإلسالم مع الفن والعمارة‪.‬‬
‫متح ف الفن اإلس المي ه و نتيج ة رحل ة استكش افية ق ام به ا ‪ ، M. Pei.l‬ال ذي أخذت ه‬
‫س عيه الفهم تن وع العم ارة اإلس المية في جول ة ح ول الع الم‪ .‬أثن اء زي ارة ج امع قرطب ة‬
‫باسبانيا‪ .‬إلى فاتحبور سيكري ‪ ،‬عاصمة موغال في الهند ؛ إلى الجامع األموي الكبير في‬
‫دمش ق وس وريا وحص ني الرب اط في المنس تير وسوس ة في ت ونس ‪ ،‬وج د أنت أثيرات المن اخ‬
‫والثقاف ة أدت إلى العدي د من تفس يرات العم ارة اإلس المية ‪ ،‬لكن لم يستحض ر اي منه ا‬
‫الجوهر الحقيقي الذي سعى إليه‪ .‬كان مصدراإللهام للتصميم النهائي هو سيف القرن الثالث‬
‫عشر (مصدر الوضوء) لمسجد أحمد بن طولون في القاهرة ‪ ،‬مصر (القرن التاسع)‪ .‬قال‬
‫باي في "‪ ...‬التقشف والبساطة ‪ "...‬للسبيل ‪ ،‬وجد "‪ ...‬بنية قاسية تنبض بالحياة في الشمس‬

‫‪88‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪ ،‬بظالله ا وظالله ا اللوني ة ‪ ,,,‬ق دم الس مور تعب يرا تكعيبي ا تقريب ا عن التق دم الهندس ي ‪ ،‬مم ا‬
‫أثار نظرة مجردة لعناصر التصميم الرئيسية للعمارة اإلسالمية‪[38.] .‬‬
‫العالقة بين الشكل النهائي لمتحف الفن اإلسالمي في الدوحة والقبة العالية لنافورة‬
‫الوض وء (الس بيل) ال تي أقامه ا الس لطان الجين ممل وك في الفن اء المرك زي لمس جد ابن‬
‫طولون في القرن الثالث عشر واضحة ‪ ،‬حتى من خالل أكبر حجم لمبنى باي‪".‬‬
‫"‪...‬هذه العمارة القاسية تنبض بالحياة تحت الشمس ‪ ،‬بظاللها وظاللها اللونية‪ .‬لقد‬
‫وجدت أخيرا ما جئت ألعتبره جوهر العمارة اإلسالمية في وسط مسجد ابن طولون‬
‫نجح المصمم في تحقيق شكل بسيط وهام مع ميزة مائية تحترم أهم مفهوم لإلسالم‬
‫وهو مركز العالم والتنوع‪(.‬صورة ‪)۱۳۷‬‬
‫يوضح السياق من خالل الموقع أن المصمم يحترم شكل الشبكة بزاوية ‪ 90‬درجة‬
‫من اتصااللشارع والمبنى المحيط عالوة على ذلك ‪ ،‬بدأ في تصميم مدخل جديد‪( .‬صورة‬
‫‪[38.])۱۳۸‬‬

‫صورة ‪138‬‬ ‫صورة ‪137‬‬


‫شكل الشبكة بزاوية ‪ 90‬درجة‬ ‫ميزة مانية تحترم أهم مفهوم لإلسالم‬
‫‪ :‬ا!!لمصدر ]‪[38‬‬ ‫[‪ ]38‬المصدر ‪:‬‬

‫‪.2.4.2‬ج المساحات‬
‫عندما يقترب المرء من المبنى ‪ ،‬يبدأ وزن الهيكل بالكامل في االنخفاض ‪ ،‬وتصبح‬
‫األشكال أكثر فرضا‪ .‬يتم وضع الجسر (صورة ‪ ،)۱۳۹‬المحاط بصفوف من أشجار النخيل‬
‫العالي ة (ص ورة ‪ ،)140‬بش كل مائ ل على الم دخل ‪ ،‬مم ا يجع ل األش كال الهندس ية المكدس ة‬
‫تبدو أكثر زاوية والتباين بين الضوء والظل األكثر تطرفة‪ .‬سرعان ما تبدا بعض التفاصيل‬
‫التقليدي ة في الظه ور ‪ :‬الناف ذتان المقنطت ان الص غيرتان ف وق الم دخل أو المع رض المغطى‬
‫ال ذي يرب ط المتح ف بمرك ز تعليمي‪ .‬تب دو ه ذه اللمس ات بس يطة ‪ ،‬لكنه ا ت وفر إحساس ا‬
‫بالحجم ‪ ،‬بحيث يمكن فهم حجم المبنى وفقا لحجم جسم اإلنسان‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫المتحف ‪ ،‬الذي يتكون من مبنيين ‪ ،‬المبنى الرئيسي من ‪ 5‬طوابق (صورة ‪-141‬‬


‫‪ )143-144 -143‬و ‪ 4225‬م ترا مربع ا من مس احة الع رض والجن اح التعليمي المك ون‬
‫من ط ابقين والمتص ل ب المبنى األول من خالل فن اء مرك زي ‪ ،‬متص ل بالس احل بواس طة‬
‫جس رين للمش اة وس يارة ك وبري‪ .‬يوج د فانوس ان بارتف اع ‪ ۳۰۰۰۰‬م ترا يم يزان رص يف‬
‫الق وارب على الج انب الغ ربي من المتح ف ‪ ،‬مم ا يخل ق م دخال كب يرا للض يوف الق ادمين‬
‫بالقارب‪.‬‬

‫صورة ‪140‬‬ ‫صورة ‪139‬‬


‫واجهة الصفوف اشجار النخيل‬ ‫الجسر األمامي للمتحف‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬ ‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪.2.4.2‬ج تحليل المبني الرئيسي‬


‫‪Atrium‬‬ ‫‪‬‬
‫تنحسر األحجام الزاوية للمبنى الرئيسي مع ارتفاعها حول ردهة مقببة بارتفاع ‪۵۰‬‬
‫ترا‬ ‫م‬
‫(ص ورة ‪ ،)141‬ص ممها ب اي وتم إخفاؤه ا من الخ ارج بج دران ب رج مرك زي‪ .‬البويض ة‬
‫الموج ودة في الج زء العل وي من األذين تلتق ط وتعكس نمط ا من الض وء المق ولب من داخ ل‬
‫ه ‪ ،‬مما‬ ‫ة ذات أوج‬ ‫قب‬
‫يس مح ألش عة الض وء ب التحرك على ط ول س طحها (ص ورة ‪ ، )14۲‬مم ا يعطي الحي اة‬
‫احة‬ ‫ة للمس‬ ‫والحرك‬
‫الموجودة باألسفل‪ .‬في بداية الدرج ‪ ،‬تحت القبة ‪ ،‬تتدلى ثريا دائرية مذهلة وأنبوبي بقطر‬
‫‪ ۱۲‬مترا‬

‫‪90‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪142‬‬ ‫صورة ‪141‬‬


‫التميز القرية ذات األرجه لمتحف الفن اإلسالمي بزاوية‬
‫حول ردهة مقبية بارتفاع ‪ 50‬متزا‬
‫تلتقط أشعة الشمس وتعكسها‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫على الج انب اآلخ ر من الم دخل ‪ ،‬يق ف الج انب الش مالي من المتح ف ‪ ،‬الناف ذة‬
‫ية‬ ‫الرئيس‬
‫الوحيدة ‪ ،‬جدار ستارة زجاجي بارتفاع ‪ 45‬مترا (صورة ‪ )143‬يوفر إطالالت بانورامية‬
‫على الخليج‬
‫ومنطقة الخليج الغربي في الدوحة‪ .‬يمكن رؤية هذا الجدار المزجج من خالل درج مزدوج‬
‫وت‬ ‫منح‬
‫خصيصا إلب راز ت اثير الض وء واألف ق المتزاي د ألبراج المدين ة الجدي دة‪ .‬في ه ذا الجزء من‬
‫الرده ة توج د ط اوالت مقهى المطعم (ص ورة ‪ ، )144‬تم ض بطها بواس طة ص وت المي اه‬
‫المتدفقة من نافورة رخامية سوداء مثمنة األضالع]‪[۳۸ .‬‬

‫صورة ‪144‬‬ ‫صورة ‪143‬‬


‫يتميز متحف الفن اإلسالمي بنافذة من ‪ 5‬طوابق تطل‬
‫نهي النافورة بالطابق األرضي المتحف الفن‬ ‫منهي النافورة بالطابق األرضي المتحف الفن‬
‫على الخليج والخليج الغربي للدوحة‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫المسقط األفقي للدور األرضي‬ ‫‪‬‬


‫في الطابق الرئيسي (صورة ‪ ۷۵۰ )146-145‬م ‪ ۲‬موزعة على صاالت العرض‬
‫ك ل من ه ذه المع ارض وبقي ة ص االت الع رض ك انت من عم ل المص مم ج ان ميش يل‬

‫‪91‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫ويلم وت ‪ ،‬باإلض افة إلى متج ر المتح ف والمك اتب ‪ ،‬دائم ا ض من األش كال ال تي أنش أها‬
‫المهندس المعماري‪.‬‬
‫يوجد في هذا الطابق أيضا قاعة بمساحة ‪ 430‬مترا مربعا بها ‪ ۱۹۷‬مقعدا مزودة‬
‫بأح دث التقني ات الس معية والبص رية ‪ ،‬ومطعم ومقهى وغرف ة ص الة للرج ال ‪ ،‬على يمين‬
‫مدخل المتحف‪ .‬تقع مصلى النساء في طابق الميزانين على يسار الردهة‪.‬‬
‫تق ع ال برامج التعليمي ة للمتح ف في جن اح ش رقي المب نى الرئيس ي متص ل بفن اء ب ه‬
‫نواف ير‪ .‬يش تمل الجن اح التعليمي ‪ ،‬ال ذي تبل غ مس احته ‪ ۲۹۹ 4‬م ترا مربع ا ‪ ،‬على غرف ة‬
‫قراءة ذات إضاءة زاهية في مكتبة المتحف ‪ ،‬والفصول الدراسية ‪ ،‬وورش العمل ‪ ،‬وأماكن‬
‫الدراسة ‪ ،‬والمرافق الفنية والتخزينية‪.‬‬

‫صورة ‪146‬‬ ‫صورة ‪145‬‬


‫زونينج المسقط األفقي للدور االول‬ ‫المسقط اللي للدور االول‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫المس قط األفقي لل دور األول (ص ورة ‪ ) 148-147‬والث اني (ص ورة ‪ )150-149‬تم‬ ‫‪‬‬
‫تخصيص صاالت العرض ذات المعارض الدائمة بمساحة ‪ ۳۱۰۰‬متر مربع موزعة على طابقين‬
‫علويين يحيطان بالردهة] ‪[ ۳۸ .‬‬

‫صورة ‪148‬‬ ‫صورة ‪147‬‬


‫زونينج المسقط األفقي للدور االول‬ ‫المسقط اللي للدور االول‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫‪92‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪150‬‬ ‫صورة ‪149‬‬


‫زونينج المسقط األفقي للدور الثاني‬ ‫المسقط اللي للدور الثاني‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫المسقط األفقي للدور الثالث الرابع‬ ‫‪‬‬


‫وفي الرابع المعارض المؤقتة (صورة ‪)۱5۲-۱۵۱‬‬

‫صورة ‪152‬‬ ‫صورة ‪151‬‬


‫زونينج المسقط األفقي للدور االثالث والرابع‬ ‫المسقط اللي للدور الثالث والرابع‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫زود ‪ Pei‬المتحف بسلسلة من صاالت العرض بترتيبات هندسية كانت في األساس‬


‫الص ناديق س وداء" ووض عت في أي دي المص مم الفرنس ي ويلم وت لتحويله ا إلى مس احات‬
‫نابض ة بالحي اة لع رض الفن ون الزخرفي ة اإلس المية‪ .‬تالعب المص مم بمجموع ة دقيق ة من‬
‫الم واد الداكن ة عالي ة الج ودة ال تي تس لط الض وء على القطع ة المكش وفة مم ا يجعله ا بط ل‬
‫الرواي ة ‪ ،‬على ال رغم من األب واب الزجاجي ة الض خمة في واجه ات الع رض ‪ ،‬وال تي يتم‬
‫تش غيلها فق ط بواس طة زر ‪ ،‬أو األحج ار الرمادي ة الداكن ة المنحوت ة ال تي تبطن الج دران ‪،‬‬
‫كلها ملفوفة بنور موحي وحميم‪.‬‬
‫صممت صاالت العرض حرفيا للسماح للزوار بتقدير األشياء ذات األصل النفعي‪.‬‬
‫تتالش ی الخزان ات ال تي أنش أها ‪ Wilmotte‬وتطف و في اله واء لتحس ين األعم ال‪ .‬تمكنت &‬
‫‪Wilmotte Associés‬ليس فقط من إبراز هذه األشياء ‪ ،‬ولكن أيضا ‪ ،‬باالتفاق المتبادل مع‬
‫المحلية‬ ‫اإلدارة‬
‫‪93‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪ ،M Pei.1‬إلضفاء كل الجاللة التي تستحقها كأعمال فنية‪ .‬تتجلى صالبة ودقة الملحقات في‬
‫ما سعى إليه باي وما يسميه "جوهر العمارة اإلسالمية"‪.‬‬
‫نظام الحركة داخل المدخل‬ ‫‪‬‬
‫يتم عبور كل مستوى من مستويات التعريض بواسطة جسور ذات أرضية زجاجية‬
‫تمر فوق كافيتريا النافورة ‪ ،‬لتكمل مسار الدوران للشرفات على شكل حرف ‪ U‬ناتئ حول‬
‫الردهة‪ .‬تمنح الشفافية واالرتفاع للجسور التي تعبر األذين مظهرا دوارا ‪.‬‬
‫فق ط في ص االت الع رض ‪ ،‬ال تي تتب ع محي ط الط ابقين األولين (ص ورة ‪-153‬‬
‫‪.)154‬فوق منطقة المدخل ‪ ،‬تلك ردود الفعل الساخرة‪.‬‬
‫العلب واألج زاء الداخلي ة المزجج ة ليس ت كب يرة بش كل كب ير ‪ ،‬وع دد المعروض ات‬
‫في أي غرف ة متواض ع نس بيا‪ .‬في ال داخل ‪ ،‬المس احة العام ة الرئيس ية هي الرده ة ‪ ،‬وهي‬
‫ون‬ ‫ادرة على أن تك‬ ‫ق‬
‫مدهش ة ومث يرة‪ .‬نحن نخت برهم في مراك ز التس وق ومك اتب الش ركات ‪ ،‬وك ذلك الفن ادق‪.‬‬
‫ال دوران جي د ج دا من خالل الوظ ائف ول ه دوران خطي م دة فق ط مم ا ي وفر الخصوص ية‬
‫ويسمح بدخول الزوار من خالل المدخل الرئيسي والموظفين‪.‬‬

‫صورة ‪154‬‬ ‫صورة ‪153‬‬


‫مسار حركة الدور االول‬ ‫مسار حركة الدور االرضي‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫صورة ‪156‬‬ ‫صورة ‪155‬‬


‫مسار حركة الدور الثالث‬ ‫مسار حركة الدور الثاني‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫‪94‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫تداول الطوابق من الطابق الثاني (صورة ‪ .)156-155‬إلى الطابق الخامس يمكن‬


‫العثور عليه بسهولة‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن الوظيفة المختلفة لها مداخل وموجودة ومتصلة‬
‫ببعضها البعض من خالل الجسور المعلقة فوق األذين‪.‬‬
‫النظام االنشائي‬ ‫‪‬‬
‫قم ع درج ات على كال الج انبين (ص ورة ‪ ، )۱۵۷‬تنتش ر قم ة المب نى الرئيس ي ب برج‬
‫قص ير بفتح ة على ش كل عين تحجب قب ة داخلي ة من زواي ا معين ة ‪ ،‬يتمت ع الهيك ل بج ودة‬
‫مسطحة وخيمرية ‪ ،‬کسيناريو من زوايا أخرى ‪ ،‬يبدو أنه يطفو على سطح الماء‪( .‬صورة‬
‫‪)۱5۸‬‬

‫صورة ‪158‬‬ ‫صورة ‪157‬‬


‫قمة الميني الرئيسي من الداخل‬ ‫الدرجات الداخلية على كال الجانبين داخل المتحف‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫قبة‬ ‫‪‬‬
‫مص فوفة هندس ية تح ول ن زول القب ة من دائ رة إلى مثمن ‪ ،‬إلى مرب ع وأخ يرة إلى أربع ة‬
‫انف‬ ‫زع‬
‫مثلثة ‪ ،‬تنحني على ارتفاعات مختلفة لتصبح أعمدة الفناء‪( .‬صورة ‪)۱۵۹‬‬
‫النظام الهيكلي الذي يدعم القبة ليس أنيقا بشكل خاص ‪ ،‬فمن ناحية ‪ ،‬فإن األسطوانة التي‬
‫تدعمها ترتكز على أعمدة رفيعة بارتفاع ثالثة طوابق ‪ ،‬من ناحية أخرى ‪ ،‬تمتد إلى األسفل لتلتقي‬
‫بجدار يحيط بأرضية المكتب قبل االستناد على سلسلة من األعمدة األقصر تغير التناظر الطبيعي‬
‫للغرفة ‪ ،‬على الرغم من أن معنى المساحة واضح‪( .‬صورة ‪)160‬‬

‫‪95‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪160‬‬ ‫صورة ‪159‬‬


‫النظام الهيكلي للقبة‬ ‫مصفوفة هندسية القبة‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫على الرغم من أن القبة المركزية للمتحف يمكن أن تتذكر عددا معينا من هياكل المساجد ‪،‬‬
‫إال أن المهندس المعماري لم يقم بمحاذاة مبناه أو نافذته الكبيرة في اتجاه مكة‪ .‬نادرا ما يتم تص ميم‬
‫المح راب" ‪ ،‬وه و مح راب في ج دار مس جد يش ير إلى "القبل ة" (االتج اه ال ذي يجب على المس لمين‬
‫مواجهته عند الصالة) ‪ ،‬كنافذة ‪ ،‬على الرغم من الشكل المستطيل والمحوري للنافذة الكبيرة‪ .‬هذا‬
‫الجانب من العم ارة اإلس المية‪ .‬ومع ذل ك ‪ ،‬فإن مرافق الص الة داخ ل المتح ف تأخ ذ بشكل ط بيعي‬
‫المح اذاة الص حيحة وت دور قليال فيم ا يتعل ق ببقي ة المب نى‪ .‬ه ذه هي فيه ا دمج ‪ ،‬وض ع المهن دس‬
‫المعم اري الثقاف ة ك دين على نفس القاع دة‪ .‬ي ذكرنا متحف ه ب أن بن اء ثقاف ة ‪ ،‬بق در م ا يمكن أن يك ون‬
‫عمال سياسيا أو اجتماعيا ‪ ،‬يمكن أن يكون عمال عالجيا‪ .‬مثل كل الفنون العظيمة ‪ ،‬يتطلب األمر‬
‫صياغة قيم تبدو متضاربة في كل مشترك‪.‬‬
‫البنية التحتية‬ ‫‪‬‬
‫تضمن بناء البني ة التحتي ة لمبنى متحف الفن اإلسالمي ‪ ،‬وهو مبنى محاط بالكام ل بالمياه‬
‫‪ ،‬إنشاء منصة حشو هيكلية داخل حاوية خرسانية مصممة خصيصا المدفوعة"‪ .‬تم تنفيذ األعمال‬
‫المؤقت ة المناس بة وخط ط الجف اف‪ .‬وش مل العم ل أيض ا بن اء الخوازي ق ‪ ،‬وأغطي ة ال وبر الكب يرة ‪،‬‬
‫وع وارض الت دريج ‪ ،‬وأل واح درج ات "الض غط" ‪ ،‬واآلب ار العميق ة‪ .‬وش مل نط اق األعم ال أيض ا‬
‫تش كيل خليج وش به جزي رة جدي دين إلع ادة تش كيل الخ ط الس احلي الح الي ‪ ،‬وال ذي تض من ‪۲.۵‬‬
‫کيلوم ترا من أعم ال التكس ية والص خور الج اهزة‪ .‬في بنائ ه ‪ ،‬تم اس تخدام ‪ ۲۰۰۰۰۰‬م ‪ 3‬من ال ردم‬
‫اإلنشائي و ‪ ۳۰۰۰۰۰‬م ‪ 3‬من الخرسانة‪.‬‬
‫واد‬ ‫الم‬ ‫‪‬‬

‫تم تشييد المبنى بمواد نبيلة ‪ ،‬مثل الحجر الجيري ذو اللون الكريمي ‪ Magny‬و ‪ Chamesson‬من‬
‫فرنسا الذي يغطي الواجهات الخارجية ‪ ،‬وغرانيت ‪ Jet Mist‬من الواليات المتحدة والفوالذ المقاوم‬
‫للصدأ من ألمانيا ‪ ،‬وكذلك الخرسانة المعمارية من قطر‪( .‬صورة ‪)۱6۱‬‬
‫‪96‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫ك ان الهيك ل الهيكلي للقب ة ال تي تض يء المس احة المركزي ة للرده ة مص نوعا من‬


‫الفوالذ المقاوم للصدأ‪ .‬تم بناء األسقف بقطع معقدة من الخرسانة المعمارية على شكل قباب‬
‫صغيرة مثبتة في المكان وتنتهي بقوالب فردية‪( .‬صورة ‪)۱6۲‬‬
‫الج دار الزج اجي الكب ير المواج ه للخليج محمي من أش عة الش مس والضوض اء‬
‫الخارجي ة عن طري ق شاش ة التخمي د المص نوعة من قض بان األلم نيوم الص وتية‪( .‬ص ورة‬
‫‪)۱6۳‬‬
‫تتم يز ص االت الع رض بحج ر البورف ير الرم ادي ال داكن وخش ب ‪، Louro Faya‬‬
‫وهو خشبدانتيل برازيلي تم صقله ومعالجته إلضفاء مظهر معدني يتناقض مع الحجر ذي‬
‫األلوان الفاتحة من بقية المتحف‪ .‬لحماية التحف الهشة المعروضة ‪ ،‬تحتوي الغرف على‬
‫حقائب وإ ضاءة مصممة خصيصا‪ .‬ابتكر ويلموت أيضا أثائا مخصصا للمتحف ‪( .‬صورة‬
‫‪)164‬‬

‫صورة ‪162‬‬ ‫صورة ‪161‬‬


‫مواد النظام الهيكلي للقبة‬ ‫مواد الواجهة الخارجية‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫صورة ‪164‬‬ ‫صورة ‪163‬‬


‫المواد المستخدمة في صاالت العرض‬ ‫الجدار الزجاجي الكبير المحمي من اشعة‬
‫الشمس‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫االستدامة‬ ‫‪‬‬

‫‪97‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫مساحة زجاجية كبيرة تواجه الجسور التي تربط جانبي المتاحف بمساحات زجاجية كبيرة‬
‫تش كل ح اجزة عريض ة مم ا يس اعد على عم ل تهوي ة طبيعي ة في جمي ع أنح اء المتح ف من ال داخل‬
‫وعلى الص الة الرئيس ية مم ا يقل ل من اس تهالك الكهرب اء عالوة على ذل ك يس اعد على اإلرس ال‬
‫الصحيح‪( .‬صورة ‪)165-166‬‬

‫صورة ‪166‬‬ ‫صورة ‪165‬‬


‫مسقط افقي الجدار الزجاجي الكبير المحمي يساعد‬ ‫الجدار الزجاجي الكبير المحمي من اشعة الشمس‬
‫على التهوية الطبيعية‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫ص نع ك وة مكون ة من قب اب ذات مس احة ص غيرة ت دخل الض وء وعالوة على ذل ك تس اعد‬


‫المثلث ات في انتش ار الض وء عالوة على ذل ك ‪ ،‬ف إن غط اء القب ة مص نوع من مكعب يغطي القبة‬
‫بمدخل ضوء صغير يقلل أيضا من الحرارة المكتسبة من خالل السقف (صورة ‪)۱6۸-۱6۷‬‬

‫صورة ‪168‬‬ ‫صورة ‪167‬‬


‫دخول الضوء عن طريق القبة‬ ‫دراسة مثلثات القبة‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫مدخل الممر للمتحف المحور الرئيسي به بحيرة بين صفوف األشجار شكل تبريد لدرجة‬
‫حرارة الهواء ويعطي الشعور بالراحة للشعوب المتحركه عبر الممرات‪( .‬صورة ‪)۱۷۰-۱69‬‬

‫‪98‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪170‬‬ ‫صورة ‪169‬‬


‫استخدام الجسور في تدفق المنامة‬ ‫استخدام النخل واألشجار في تحقيق‬
‫االستدامة‬
‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬ ‫المصدر ‪[۳۸] :‬‬

‫‪ 3.4.2‬متحف األكروبوليس ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬اليونان ‪:‬‬ ‫•‬

‫صورة ‪172‬‬ ‫صورة ‪171‬‬


‫موقع عام متحف األكروبوليس ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬اليونان‪.‬‬ ‫متحف األكروبوليس ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬اليونان‪.‬‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪.3.4.2‬أ معلومات أساسية ]‪[39‬‬


‫المشروع‪ :‬متحف األكروبوليس ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬اليونان (صورة ‪)۱۷۲-۱۷۱‬‬ ‫‪‬‬
‫المهن دس المعم اري‪ :‬برن ارد تش ومي ‪ ،‬سويس را ‪ ،‬مهن دس معم اري رئيس ي ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بالتعاون‬
‫مع المهندس المعماري اليوناني ميكاليس فوتبادیس‬ ‫‪‬‬
‫المقاول‪ ،.Aktor S.A :‬اليونان‬ ‫‪‬‬
‫المثبت‪ ،.Bauen S.A :‬اليونان‬ ‫‪‬‬
‫المستثمر‪ :‬وزارة الثقافة اليونانية‬ ‫‪‬‬
‫الجداول الزمنية للمشروع‪۲۰۰۸–۲۰۰۷ :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.3.4.2‬ب نبذة تاريخية‬

‫‪99‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫ب دأ الت اريخ الطوي ل لمتح ف األكروب وليس في أثين ا في ع ام ‪ 1863‬عن دما ق ررت‬
‫لطات‬ ‫الس‬
‫المحلية ‪ ،‬بعد ‪ 30‬عاما من مغادرة آخر حامية تركية أثينا ‪ ،‬بناء متحف صغير بالقرب من‬
‫البقاي ا األثري ة على ت ل األكروب وليس‪ .‬بع د ذل ك ‪ ،‬تم تخي ل العدي د من المت احف "الفخم ة"‬
‫لألكروب وليس ‪ ،‬ولكن إلى ج انب التوس عة الطفيف ة للمب نى الح الي ‪ ،‬لم يتم بن اء أي منه ا‪.‬‬
‫أخيرا ‪ ،‬في عام ‪ ،۲۰۰۰‬تم تنظيم مسابقة دولية لتصميم متحف أكروبوليس جديد وطموح‪.‬‬
‫ه ذه الم رة ‪ ،‬تم بن اء االق تراح الف ائز (ص ورة ‪ ،)۱۷۳‬ال ذي وض عه المهن دس المعم اري‬
‫السويس ري برن ارد تش ومي (ص ورة ‪ )۱۷4‬ومق ره نيوي ورك جنب ا إلى جنب م ع المكتب‬
‫المعماري المحلي لمايكل فوتياديس ‪ ،‬وافتتح المتحف الجديد في عام ‪ ، ۲۰۰۷‬مما وفر في‬
‫نهاية المطاف األثينا مكانا طال انتظاره مخصصا ألحد أشهر المواقع األثرية في العالم‪.‬‬

‫صورة ‪174‬‬ ‫صورة ‪173‬‬


‫المهندس المعماري السويسري برنارد تشومي‪.‬‬ ‫االقتراح الفائز في المسابقة للمتحف‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪ ‬الموقع‬
‫يق ع متح ف األكروب وليس الجدي د على بع د ‪ ۳۰۰‬م تر فق ط ( ‪ ۹۸۰‬ق دما) جن وب ش رق‬
‫الب ارثينون ‪ ،‬بمس احة ع رض ‪ ۱۸۰۰۰‬م تر مرب ع وبتكلف ة ‪ 130‬ملي ون ي ورو ‪ ،‬ويض م بعض ا من‬
‫أش هر األعم ال في العص ور الكالس يكية القديم ة‪ .‬ويه دف إلى تزوي د ال زوار بص ورة ش املة عن‬
‫الوجود البشري في األكروبوليس ‪ ،‬من عصور ما قبل التاريخ وحتى أواخر العصور القديمة ‪ ،‬م ع‬
‫ميزة كونها مبنية على منحدر األكروبوليس نفسه‪( .‬صورة ‪)۱۷5‬‬
‫‪.3.4.2‬ب التحليل التصميمي‬
‫‪ ‬مفهوم التصميم‬

‫‪100‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫تم تصميم المتحف بخطوط أفقية احتياطية وبساطة قصوى ‪ ،‬وهو متحف غير ضخم بشكل‬
‫متعمد ‪ ،‬ويركز انتباه الزائر على األعمال الفنية غير العادية‪.‬‬
‫‪ ‬فلسفة التصميم‬
‫انشا شكل المبنى كاستجابة للتحديات المتمثلة في إنشاء هيكل يستحق أن يضم أكثر التماثيل‬
‫الدرامية في العصور القديمة اليونانية‪ .‬تم اختيار التصميم لما يتميز به من بساطة ووضوح وجمال‬
‫حل منسجم مع المعروضات الفريدة بالمتحف‪.‬‬
‫‪ ‬القضايا البيئية‬
‫تم إعداد التصميم مع األخذ في االعتبار موقع البارثينون ‪ ،‬والحفريات األثرية الحساسة ‪،‬‬
‫ووج ود المدين ة المعاص رة وش بكة ش وارعها ‪ ،‬والتح ديات الخاص ة للمن اخ الح ار في أثين ا ومنطقة‬
‫الزالزل‪( .‬صورة ‪)۱۷۹‬‬

‫صورة ‪176‬‬ ‫صورة ‪175‬‬


‫رسم تخطيطي لبرنارد تشومي يوضح كيف يتكون‬ ‫ميزة كون المتحف مبني على منحدر‬
‫األكروبوليس نفسه متحف األكروبوليس‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫الموقع العام (صورة ‪)۱۷۷‬‬ ‫‪‬‬


‫يتكون الموقع من ‪:‬‬
‫والمسرح‪ :‬مسرح بمساحة ‪ ۲۵۰‬مترا مربعا وبه ‪ ۱۸۰‬مقعدا مجهزا تجهيزا كامال بمرافق العرض‬
‫وكابينة الترجمة‪( .‬صورة ‪)۱۷۸‬‬
‫و المقهى وال تراس والمتجر‪ :‬يفتح المطعم ال ذي تبل غ مس احته ‪ ۷۷۰‬م ترا مربع ا على ش رفة عام ة‬
‫تطل على األكروبوليس‪ .‬تم دمج أجهزة التظليل التي صممها ‪Bernard Tschumi Architects‬‬
‫بمه ارة في المخط ط الع ام ‪ ،‬مم ا يس مح باس تخدامها على م دار الع ام أثن اء النه ار واللي ل‪ .‬يوج د‬
‫متجرين بمساحة ‪ ۱۲۵‬متر مربع في الطابقين ‪ +‬و ‪.۲+‬‬
‫المن اظر الطبيعي ة‪ :‬الموق ع ال ذي تبل غ مس احته ‪ ۲۳۰۰۰‬م تر مرب ع م زين بالنبات ات المحلي ة تم تزج‬
‫النباتات الطبيعية في منحدرات األكروبوليس‪ .‬تم تصميم المناظر الطبيعية الفتح المساحات العامة‬

‫‪101‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫داخل المتحف وحوله والندماج الحي‪ .‬تم تصميم المتحف خصيصا للزوار من المشاة ‪ ،‬حيث توجد‬
‫نقاط وصول على الجانبين الشمالي والشرقي‪( .‬صورة ‪)۱۷۹‬‬
‫الوص ول‪ :‬ال يتم توف ير مواق ف للس يارات في الموق ع ‪ ،‬ولكنه ا مت وفرة في مك ان ق ريب في‬
‫‪ .Makriyianni‬يتم إي واء الحافل ة إلى الجن وب من المتح ف في ش ارع هادجيكريس تو‪ .‬يمكن‬
‫الوصول إلى وسائل النقل العام من الركن الشمالي الشرقي من المبني في محطة األكروبوليس في‬
‫مترو أثينا‪.‬‬

‫صورة ‪177‬‬
‫تخطيط الموقع العام للمتحف‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫صورة ‪179‬‬ ‫صورة ‪178‬‬


‫المناظر الطبيعية حول المتحف‬ ‫المسرح المكشوف والمتحف‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫التصميم الداخلي‬ ‫‪‬‬


‫المسقط األفقي للدور األرضي (صورة ‪)۱۸۰‬‬
‫توفر المجموعات الغنية المعروضة في المتحف للزوار صورة شاملة عن الوجود البشري‬
‫في األكروبوليس ‪ ،‬من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور القديمة المتأخرة‪ .‬تركت أطالل من‬
‫الق رن الراب ع ح تى الق رن الس ابع الميالدي س ليمة ومحمي ة أس فل المب نى (ص ورة ‪ )۱۸۱‬وأص بحت‬
‫ة من‬ ‫مرئي‬
‫خالل الطابق األول‪ .‬يضم المتحف أيضا قاعة تتسع ل ‪ ۲۰۰‬مقعد‪.‬تقف القاعدة فوق أعمال الحفر‬
‫على أك ثر من ‪ 100‬عم ود خرس اني نحي ف‪ .‬يحت وي ه ذا المس توى على الل وبي (ص ورة ‪)۱۸۲‬‬
‫ومساحات العرض المؤقتة ومتجر المتحف ومرافق الدعم‪( .‬صورة ‪)۱۸۳‬‬

‫‪102‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫يص عد ال زوار إلى مع رض واس ع بأرض ية زجاجي ة ‪ ،‬كم ا ل و ك انوا يص عدون منح در‬
‫األكروبوليس‪ .‬يكشف المنحدر الزجاجي (صورة ‪ )۱۸4‬عن بقايا قديمة تم التنقيب عنها أثناء تشييد‬
‫المب نى ‪ ،‬مم ا ي وفر إحساس ا باالس تمرارية بين األكروب وليس وموق ع المتح ف نفس ه‪ .‬على ط ول‬
‫المنحدر ‪ ،‬على اليد اليسرى واليمنى ‪ ،‬يتم عرض االكتشافات األثري ة من المقدسات ‪ ،‬وكذلك من‬
‫المستوطنات غير المنقطعة تقريبا من نهاية العصر الحجري الحديث (حوالي ‪ ۳۰۰۰‬قبل الميالد)‬
‫ح تى أواخ ر العص ور القديم ة (الق رن الس ادس الميالدي)‪ .‬في نهاي ة المنح در ‪ ،‬يص ادف ال زوار‬
‫االكتشافات الكبيرة ل " ‪ ، "Hekatompedon‬أول معبد كبير لإللهة أثينا ‪ ،‬في األكروبوليس‬
‫‪.‬‬

‫صورة ‪180‬‬
‫المسقط األفقي الدور االرضي لمتحف األكروبوليس‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫صورة ‪182‬‬ ‫صورة ‪181‬‬


‫پهر رئيسي للمتحف‬ ‫وجودمحمية أسفل مبنى المتحف‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫صورة ‪184‬‬ ‫صورة ‪183‬‬


‫مساحات عرض مؤقت في الدور‬
‫منحدر زجاجي شفاف فرق الحفريات‬
‫األرضي‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪103‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫الطابق األوسط (صورة ‪)۱۸۵‬‬


‫وه و ش به منح رف في المخط ط) عب ارة عن مس احة مزدوج ة االرتف اع ترتف ع إلى ‪10‬‬
‫أمت ار ‪ ،‬وتس توعب ص االت الع رض من العص ر الق ديم إلى العص ر الروم اني المت أخر (ص ورة‬
‫‪ .)186‬يحت وي ط ابق الم يزانين على ب ار ومطعم (م ع ش رفة عام ة تط ل على األكروب وليس)‬
‫ومساحة للوسائط المتعددة‬

‫صورة ‪186‬‬ ‫صورة ‪185‬‬


‫صاالت عرض الكامل األول‬ ‫المسقط األفقي للدور األول لمتحف‬
‫األكروبوليس‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫الجزء العلوي (صورة ‪)۱۸۷‬‬


‫عب ارة عن مع رض ب ارثينون مس تطيل الش كل (ص ورة ‪ ،)۱۸۸‬مح اط بالزج اج ‪ ،‬من ور ‪،‬‬
‫يزيد‬
‫ارتفاعه عن ‪ 7‬أمتار وتبلغ مساحته أكثر من ‪ ۲۰۰۰‬مترا مربعا‪ .‬تم إزاحته بمقدار ‪ ۲۳‬درجة عن‬
‫ب اقي أج زاء المب نى لتوجيه ه مباش رة نح و األكروب وليس‪ .‬يس مح اللب الخرس اني للمب ني ‪ ،‬ال ذي‬
‫يخ ترق ص عودا ع بر جمي ع المس تويات ‪ ،‬للض وء الط بيعي ب المرور ألس فل إلى كارياتي دات في‬
‫المس توى أدن اه‪ .‬يض م مب نى المتح ف األني ق والح ديث ح والي ‪ 4000‬معروض ا‪ .‬ال يكتفي المب نى‬
‫المض يء والمتج دد ب الهواء ب إطالالت س احرة على األكروب وليس نفس ه ‪ ،‬ولكن في جمي ع أنح اء‬
‫األل واح الزجاجي ة للمب نى تكش ف عن أعم ال التنقيب عن المس اكن القديم ة أدن اه‪ .‬يعت بر الط ابق‬
‫العلوي مكانا مهيبا للنسخ المقلدة من ‪.Parthenon Marbles‬‬

‫‪104‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪188‬‬ ‫صورة ‪187‬‬


‫معرض بارثيون‬ ‫المسقط األفقي للدور العلوي‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪ ‬االنارة‪:‬‬
‫تتك ون المجموع ة بش كل اساس ي من أعم ال النحت ‪ ،‬وكث ير منه ا عب ارة عن قط ع معماري ة‬
‫زینت في األص ل آث ار األكروب وليس ‪ ،‬ل ذا ف إن المب نى ال ذي يعرض ها ه و متح ف الض وء الط بيعي‬
‫المحي ط‪ .‬يس مح اس تخدام أن واع مختلف ة من الزج اج للض وء بالت دفق إلى مع رض ب ارثينون بالط ابق‬
‫العلوي ‪ ،‬للتصفية من خالل المناور في صاالت العرض القديمة ‪ ،‬والختراق قلب المبنى ‪ ،‬بلطف‬
‫لمس الحفريات األثرية أسفل المبنى‪.‬‬
‫تم استخدام أحدث تقنيات الزجاج لحماية صاالت العرض من الحرارة والضوء الزائدين‪.‬‬
‫أك ثر من أي ج ودة أخ رى ‪ ،‬بع د الض وء موض وع متح ف األكروب وليس الجدي د ومتطلب ا رئيس يا‬
‫للتص ميم المعم اري‪ ،‬تعم ل األس طح الزجاجي ة الكب يرة على الواجه ات والس قف على تحس ين ف رص‬
‫الض وء الط بيعي‪ .‬يض من تص ميمنا اإلض اءة المثلى للقط ع األثري ة المتوازن ة م ع الض وء الط بيعي‬
‫المحيط في جميع األنحاء ‪ ،‬لتكرار الظروف الخارجي ة التي شوهدت تحتها العديد من المنحوتات‬
‫المعمارية في األصل‪( .‬صورة ‪)۱۹۰-۱۸۹‬‬
‫تس تخدم مب ادئ اإلض اءة المس رحية في تص ميم المن اور للكش ف عن شخص ية النق وش‬
‫الرخامية ‪ ،‬وتمييز المجموعة الباقية عن القطع المفقودة بمهارة‪ .‬يتم عرض الكرياتيدات السنة التي‬
‫ك انت تحم ل رص يف ‪ Caryatid‬لمعب د ‪ Erechtheion‬في األكروب وليس بحيث يب دو ‪ ،‬من بعض‬
‫النقاط المتميزة ‪ ،‬أنها تحمل سقف المعرض‪ .‬تقنيات إضاءة المسرح تجعلها تبرز من خلفيتها ‪ ،‬مما‬
‫يبرز التأثير‪ ،‬قام مصممو اإلضاءة في ‪ Arup‬بوضع وتركيز األضواء على الضوء للتأكد من أن‬
‫الزائ رين يمكنهم تق دير تفاص يل تج ديل ش عر الكرياتي دات بالكام ل ‪ ،‬وال تي تم الكش ف عنه ا م ؤخرا‬
‫عن طريق التنظيف بالليزر‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫صورة ‪190‬‬ ‫صورة ‪189‬‬


‫اإلنارة الطبيعية عن طريق الشاشات الزجاجية‬ ‫اإلنارة الطبيعية من السقف‬
‫الشفافة‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪ ‬نظام الحركة ‪:‬‬


‫تم تثبيت المجموعة في تسلسل زمني ‪ ،‬من ما قبل التاريخ خالل الفترة الرومانية المتأخرة‬
‫ولكنها وصلت إلى ذروتها مع إفريز البارثينون‪ .‬لذلك فإن مسار الزائر عبارة عن حلقة واضحة‬
‫ثالثية األبعاد‪ .‬ترتفع من الردهة عبر السلم المتحرك إلى صاالت العرض مزدوجة االرتفاع للفترة‬
‫القديم ة ؛ ص عودا م رة أخ رى بواس طة الس لم المتح رك إلى مع رض الب ارثينون ؛ ثم تراج ع إلى‬
‫صاالت العرض في اإلمبراطورية الرومانية وخارجها نحو األكروبوليس نفسها‪( .‬صورة ‪-۱۹۱‬‬
‫‪)۱۹۲‬‬

‫صورة ‪192‬‬ ‫صورة ‪191‬‬


‫مسار العرض المتحفي‬ ‫تثبيت مسار الحركة تسليل زمني‬
‫المصدر ‪[39] :‬‬ ‫المصدر ‪[39] :‬‬

‫‪ ‬المواد‬
‫الهيكل‪ :‬الخرسانة المسلحة والفوالذ‬
‫الواجه ة الزجاجي ة‪ :‬زج اج ملقي ملخفض الحدي د" م ع طالء غ ير مرئي ا لألش عة ف وق البنفس جية‬
‫وتزجيج مطبوع‬
‫اللب الداخلي‪ :‬خرسانة مسبقة الصب ومصبوبة في المكان مع ثقوب مبللة للصوت‬

‫المناور‪ :‬ألواح زجاجية مصنفة‬

‫‪106‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫الدرابزين‪ :‬ألواح زجاجية مع درابزين صلب‬


‫األرضيات‪ :‬رخام بيج للصاالت‪ .‬رخام غامق للتداول زجاج أمان مصفح مقوى بالحرارة مع نقاط‬
‫محكم لمنع االنزالق‬
‫شاشات العرض‪ :‬قواعد رخامية ‪ ،‬خزانات زجاجية ‪ ،‬ومنافذ فوالذية‬
‫ائيات‬ ‫‪ ‬إحص‬
‫عدد الطوابق‪ :‬ثالثة مستويات رئيسية ومستويين متوسطين‬
‫مساحة الموقع الكاملة‪ ۲۳۰۰۰ :‬متر مربع (‪ ۲۵۰۰۰۰‬قدم مربع)‬
‫مساحة الطابق‪ ۲۱۰۰۰ :‬متر مربع (‪ ۲۲۹۰۰۰‬قدم مربع)‬
‫مساحة المعرض‪ ۱۸۰۰۰ :‬متر مربع (‪ ۱۵۰.۰۰۰‬قدم مربع)‬
‫عدد األعمدة في الحفريات‪43 :‬‬
‫عدد األعمدة في المعرض القديم‪۲۸ :‬‬
‫‪ :‬المساحة اإلجمالية لأللواح الزجاجية‪ ۱۳۰۲ :‬متر ‪۲‬‬
‫التمكن من‬ ‫‪‬‬
‫تم تص ميم المتح ف خصيص ا لل زوار المش اة‪ .‬مواق ف الس يارات غ ير مت وفرة في الموق ع ‪،‬‬
‫لكنه امتوفرة في الحي المج اور‪ .‬كم ا يمكن لل زوار االس تفادة من إن زال الح افالت‪ .‬يمكن أيض ا‬
‫الوصول إلى المتحف عن طريق مترو أثينا‪.‬‬
‫استنتاج‬ ‫‪‬‬
‫ق ام المهن دس المعم اري والمص مم الرئيس ي ‪ ،‬برن ارد تش ومي بتص ميم هيك ل غ ير ض خم عن‬
‫عم د لتق ديم المجموع ة ال تي ال مثي ل له ا‪ .‬يس تدعي التص ميم البس يط والمح دد الوض وح الرياضي‬
‫والمفاهيمي للعمارة اليونانية القديمة‪.‬‬
‫خالصة الباب الثاني‪:‬‬ ‫‪5.2‬‬
‫‪" ‬يخلص البحث في هذا الباب أن التراث العمراني هو هوية األمة وشخصيتها الوطنية التي تحمل‬
‫جيناتها وثقافتها وتاريخها وعنفوانها‪ ،‬هذه الشخصية التي يحاول العدو الصهيوني وبك ل الوسائل‬
‫المتاح ة أم ام آل ة دم اره المش رعة في وج ه فلس طين ارض ا وش عبا وتاريخ ا وحض ارة أن يطمس ها‬
‫لخل ق ت اریخ م زور ل ه على ه ذه األرض ال تي م ازالت تحكي بلغته ا العربي ة‪ .‬وأم ام ه ذا ال تزوير‬
‫والتحريف ال بد من المحافظة على هذا التراث الثقافي والعمراني وبأشكاله ومسمياته كافة لتسليمه‬
‫لألجيال القادمة سالما عزیزا قويا‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر استثمار التراث العمراني أحد أهم مجاالت االستثمار في القطاع السياحي‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬دراسة المفاهيم العامة للمشروع‬

‫‪ ‬ضرورة إعادة استثمار العناصر المعمارية والعمرانية التراثية في العمارة المعاصرة لما في ذلك‬
‫من أهمية في تطوير الهوية المعمارية والحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ض رورة تش ريع الق وانين الخاص ة بالحف اظ على ال تراث العم راني والثق افي بش كل ع ام‪ ،‬والمواق ع‬
‫األثرية‬
‫والتعامل معها ككائن حي وليس كحجارة ‪.‬‬
‫‪ ‬المعايير التخطيطية والعالقات الوظيفية بين عناصر المشاريع متعددة المباني واالستخدامات‬
‫‪ ‬ضرورة االهتمام بالبيئة المحلية واستثمار التراث المحلي في العمارة المعاصرة‪ ،‬للنهوض بالهوية‬
‫الثقافية‪.‬‬

‫‪108‬‬

You might also like