You are on page 1of 22

‫‪Al-AZHAR UNIVERSITY‬‬ ‫جامعة األزهر‬

‫‪S.A. KAMEL CENTER‬‬ ‫مركز صالح عبد هللا كامل‬


‫‪FOR ISLAMIC ECONOMICS‬‬ ‫لالقتصاد اإلسالمي‬
‫مكتب مدير المركز‬
‫األساسية ‪Ref.‬‬ ‫الورقة‬

‫الدين العام‬
‫املفاهين – املؤشرات – اآلثار‬
‫بالتطبيق على حالة مصر‬

‫إعـــــداد‬
‫دكتور‪ /‬حممد عبد احللين عمر‬
‫األستاذ بكمية التجارة‬
‫ومدير مركز صالح كامل لالقتصاد اإلسالمي‬
‫جامعة األزىر‬

‫مقـدم إلى‬
‫ندوة‪ « :‬إدارة الدين العام »‬
‫‪ 72‬شوال ‪4171‬ىـ ‪ 74 -‬ديسمبر ‪7002‬م‬

‫مدينة نصر ‪ -‬القاىرة ‪ -‬جميورية مصر العربية ‪ -‬تميفون ‪ - 7040244 - 7040202‬تميفاكس ‪7040247‬‬
‫‪Nasr City, Cairo, Egypt, Tel.: 8036162 - 8036133, TelFax: No. 8036138‬‬
‫‪www.SAKC.gq.nu‬‬ ‫‪E-mail: salehkamel@yahoo.com‬‬
‫مقدمــة‬
‫الدين العام هو ما تقترضه الجهات العامة فى الدولة منن اليينر لتموينل أممالهنا رظن اًر لعجنز مواردهنا‬
‫الذاتية من الوفاء بما تتطمبنه هنذا امممنال منن ر قنات‪ ،‬والندين العنام ظناهرة مالمينة مقبولنة إلنى ند معنين‬
‫ووفق ضوابط معيرة ‪ ،‬ولكن إذا زاد الدين من هذا ال د وخرج من هنذا الضنوابط فهرنه يكنون م نكمة بنل ند‬
‫يت ا م اممر إلى كوره أزمة تؤدى إلى آثار سيئة ومخاطر كبيرة ممى المال العنام وممنى اال تصناد القنوم‬
‫كمه‪.‬‬
‫ويمكننن القننول إن النندين العننام فننى مصننر وصننل إلننى مر مننة الخطننورة وامزمننة‪ ،‬وهننذا مننا يظهننر فننى‬
‫(‪)1‬‬
‫وكنان موضنوع الندين العنام أ ند موضنومات المنؤتمر التاسن‬ ‫الدراسات العممينة التنى تراولنت الندين العنام‬
‫لم زب الوطرى هذا العام ‪2003‬م ‪ ،‬كما أن و ازرة المالية المسئولة من إدارة الندين العنام بندأت فنى الب نث‬
‫من مول لعالجه‪.‬‬
‫ومركننز صننالم كامننل لال تصنناد اعسننالم بامتبننارا إ نندى و نندات جامعننة امزهننر ومننن أهننم أهدافننه‬
‫اعسهام فنى د ارسنة ومنالج القضنايا والم نكالت اال تصنادية يعقند رندوة نول «إدارة الندين العنام» منن أجنل‬
‫توصننيا الم ننكمة وتقننديم مقتر ننات ننول مالجهننا‪ ،‬وهننذا الب ننث يمثننل أ نند اموراق المقدم نة لمرنندوة والتننى‬
‫تترنناول موضننوع «الم نناهيم امساسننية ومؤ نرات وآثننار النندين العننام» يننث رترنناول فيهننا معرننى النندين العننام‬
‫وأروامننه وهيكمننه‪ ،‬ثننم رننورد فيه ن ا المؤ نرات المتعننارا مميهننا التننى يمكننن بواسننطتها ينناس المسننتوى ا مننن‬
‫والمراسب ل جم وهيكل الدين العام وتطبيق هذا المؤ رات ممى الندين العنام المصنرى لمعرفنة إن كنان فنى‬
‫ال نندود ا مرننة أو وصننل إلننى مر مننة الخطننر ودرجننة هننذا الخطننورة‪ ،‬وأخي ن اًر رترنناول آثننار النندين العننام ممننى‬
‫جوارب ومقومات اال تصاد ب كل مام‪ ،‬وارطال اً من دور جامعة امزهر فى خدمنة الندين اعسنالم وبينان‬
‫كي يننة االسننت ادة بننه فننى ال ينناة رختننتم الب ننث بهطاللننه ممننى مو ننا اعسننالم مننن النندين العننام‪ ،‬والب ننث بهننذا‬
‫ال ننكل يمثننل خطننوة ضننرورية فننى توصننيا الم ننكمة تننى يمكننن ت دينند كي يننة مالجهننا مننن طريننق اعدارة‬
‫الر يدة لمدين العام وهو ما تتراوله الب وث امخرى فى الردوة‬
‫(‪)2‬‬
‫ولت قيق ذلك تم ترظيم الب ث فى المبا ث التالية‬
‫المب ث امول الم اهيم امساسية لمدين العام‪.‬‬
‫المب ث الثارى مؤ رات الدين العام‪.‬‬
‫المب ث الثالث آثار الدين العام‪.‬‬
‫الخاتمة مو ا اعسالم من الدين العام‪.‬‬

‫من ذلك دراسة معيد التخطيط القومى حول " «إدارة الدين العام المحمى» منشورة فى سمسمة قضايا التخطيط والتنمية رقم ‪ 452‬بتاريخ يوليو‬ ‫‪)4‬‬
‫‪7007‬م ودراسة لمركز المعمومات ودعم اتخاذ القرار بمجمس الوزراء فى أكتوبر ‪7002‬م‪.‬‬
‫البيانات فى ىذا البحث مستقاه من‪ :‬النشرة اإلحصائية الشيرية لمبنك المركزى المصرى العدد ‪ 27‬أكتوبر ‪ ،7002‬وورقة العمل المقدمة لممؤتمر‬ ‫‪)7‬‬
‫التاسع لمحزب الوطنى الديموقراطى عام ‪7002‬م‪ ،‬وأعداد مختمفة من مجمة البنك األىمى المصرى إلى جانب المراجع أعاله فى البند السابق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‬
‫المفاهيم األساسية للدين العام‬

‫أوالً‪ :‬مفيوم الدين العام(‪:)2‬‬


‫يقصنند بالنندين العننام المبننال التننى تمتننزم بهننا إ نندى الو نندات العامننة فننى الدولننة لمييننر رتيجننة ا ت ارضننها‬
‫هنذا المبنال لتموينل العجننز فنى الموازرنة من التعهند بالسنداد بعند منندة ودفن فائندة ممننى رصنيد الندين سننب‬
‫روط إر اء هذا الدين‪.‬‬
‫ومن هذا الم هوم يتضم ما يمى‬
‫أ ) أن مصطمم الدين العام ي نتمل ممنى المبنال الرقدينة المقترضنة‪ ،‬وبالتنالى ال يندخل فينه الندين التجنارى‬
‫من الراتج من توريد سم وخدمات فى الباب امول والثارى فى الموازرة وكذا ما يعنرا بالمسنت قات‬
‫االست ثمارية وهى المبال المست قة لممقاولين والموردين منن أممنال اسنتثمارية والتنى تقندر فنى مصنر‬
‫الياً ب والى ‪ 40‬مميار جريه‪.‬‬
‫ب) أن الو دات العامة التى استدارت بالدين العنام ال يندخل فيهنا نركات طناع امممنال العنام أو البرنوك‬
‫العامة‪ ،‬بل تت دد فى كل من ال كومة والهيئات العامة اال تصادية‪ ،‬وبرك االسنتثمار القنومى‪ ،‬ممنى‬
‫الوجه التالى‬
‫‪ -1‬ال كومة ويمثمهنا الخ ازرنة العامنة بنو ازرة المالينة وهنى مسنئولة منن الندين المطمنوب لتموينل مجنز‬
‫الموازرة العامة لمدولة ومن المعروا طبقاً لقارون الموازرنة العامنة لمدولنة ر نم ‪ 53‬لسنرة ‪1973‬‬
‫وتعديالته بالقارون ر م ‪ 11‬لسنرة ‪ 1979‬أن الجهنات الداخمنة فنى رطناق الموازرنة العامنة لمدولنة‬
‫هى كل من‬
‫‪ -‬الجهنناز اعدارى لمدولننة (ال كومننة المركزيننة) وت ننمل الننو ازرات والمصننالم المم قننة بهننا و طنناع‬
‫الخدمات الرئاسية‪.‬‬
‫‪ -‬الهيئات العامة الخدمية وهى والى ‪ 43‬هيئة تتمت باسنتقالل منالى اوادارى وتقندم خندماتها‬
‫لمم نواطرين مجار ناً أو بسننعر رمننزى‪ ،‬ومننن أمثمتهننا الجامعننات‪ ،‬هيئننة السنند العننالى‪ ،‬الهيئننة‬
‫العامة لمطيران المدرى‪ ،‬دار الكتب ‪....‬‬
‫‪ -‬و دات ال كم الم مى تتمثل فى الم افظات والو دات الخدمية التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -2‬الهيئات العامة اال تصادية وهنى الهيئنات التنى تقندم خدمنة مامنة بأسنموب ا تصنادى بمعرنى أن‬
‫تمول ر قاتها من إيراداتهنا المت صنمة منن بين هنذا الخندمات وت قنق فائضناً‪ ،‬وتبمن ‪ 62‬هيئنة ‪،‬‬
‫ومننن أمثمتهننا هيئننة السننكك ال ديديننة‪ ،‬وهيئننة الرقننل العننام بالقنناهرة‪ ،‬وهيئننة ميرنناء القنناهرة الجننوى‪،‬‬

‫يطمق عمييا أيضاً «القروض العامة» وذلك لدى كتَّاب المالية العامة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪2‬‬
‫وهيئة امو اا المصرفية‪ ،‬والهيئة العامة لمتأمين الص ى‪ ،‬وات اد اعذامة والتمي زينون ‪ ..‬ولكنن‬
‫رظن ن اًر لس ننوء اعدارة وت نندهور امداء ف ننى ه ننذا الهيئ ننات أص ننبم اليال ننب مره ننا ي ق ننق مجن ن اًز ول ننيس‬
‫فائضاً اممر الذى ترتب مميه تزايد مديورياتها التى تضمرها ال كومة‪.‬‬
‫‪ -3‬برننك االسننتثمار القننومى أر ننس برننك االسننتثمار القننومى بموجننب القننارون ‪ 119‬لسننرة ‪ 1980‬مننن‬
‫أجل أن يوفر التمويل الالزم لالستثمارات القومية التى تقوم بها ال كومة أو القطاع الخاص أو‬
‫القطنناع الع ننام‪ ،‬مم ننى أن ت ننودع في ننه الم نندخرات القومي ننة م ننن أمن نوال التأمير ننات والمعا ننات وم ننن‬
‫صيمة هادات االستثمار ومن صردوق توفير البريد إلى جارب منا يمكنن تندبيرا منن مندخرات‬
‫م مية وخارجية‪ ،‬وكان البرك سنب نارون إر نائه يتبن و ازرة التخطنيط بامتبارهنا الم نرفة ممنى‬
‫تر يذ الخطة االستثمارية فى الدولة‪ ،‬وتم رقل تبعيته مام ‪ 2002‬إلى و ازرة المالية‪.‬‬
‫ج نن) أمبنناء خدمننة النندين العننام ويعرننى ذلننك مننا تت ممننه الجهننات المديرننة مننن مبننال ت سننب وتنندف دوري ناً‬
‫لمدائرين ممثمة فى كل من‬
‫‪ -1‬ال وائد‪ /‬وهى رسبة مئوية من يمة الدين تدفعها الجهنة المديرنة لمجهنة الدائرنة‪ ،‬وهنذا ال وائند تظهنر‬
‫فى الموازرة الجارية لمدولة سروياً وتمثل أ د برود اعر اق الجارى‪.‬‬
‫‪ -2‬أ سنناط سننداد النندين‪ ،‬وهننى المب نال التننى يننتم سنندادها دوري ناً مننن أصننل النندين لمنندائرين فننى مومنند‬
‫است قا ها سب روط اع تراض وتظهر فى موازرة الت ويالت الرأسمالية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬ىيكل الدين العام‪:‬‬


‫يعرى بهيكل الدين العام ت ديد المديورينة لكنل جهنة منن الجهنات العامنة السنابق ذكرهنا ومصنادر هنذا‬
‫الدين‪ ،‬وبذلك يتمثل هيكل الدين العام فى كل من‬
‫أ ) الدين الحكومى وهو الدين المست ق ممى الخزارة العامة لمدولة‪ ،‬ويتكون من‬
‫‪ -1‬ديننن بموجننب السننردات ال كوميننة (سننردات الخ ازرننة) سنواء كننان إجباريناً بموجننب ننارون ال ننركات‬
‫الذى يمزم كل ركة مساهمة ب نراء سنردات كومينة بمنا يعنادل ‪ %5‬منن صنافى النربم سنروياً‪.‬‬
‫أو سردات اعسنكان والطا نة وخالفهنا‪ ،‬وهنى تمثنل روضناً طويمنة امجنل‪ ،‬أو ديرناً اختياريناً فيمنا‬
‫تطر ه ال كومة من سردات لالكتتاب العام(‪.)4‬‬
‫‪ -2‬ديننن بموجننب أذون الخ ازرننة وهننى أداة ماليننة صننيرة امجننل (تطننرح كننل ثالثننة أ ننهر) ومننادة مننا‬
‫يكتتب فيها البروك بص ة أساسية ( والى ‪ %80‬من يمنة هنذا امذون ت نتريها البرنوك) أى أن‬
‫البروك هى الدائرة لم كومة بها‪.‬‬

‫من الجدير بالذكر أن الحكومة أعمنت ىذا األسبوع فى الجرائد عن االكتتاب فى دفعة جديدة من ىذه السندات بمبمغ ‪ 1‬مميار جنيو‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -3‬اع تنراض مننن برننك االسننتثمار القننومى ممننا جمعننه مننن أمنوال التأميرننات و ننهادات االسننتثمارات‬
‫وصراديق توفير البريد‪.‬‬
‫‪ -4‬صافى أرصدة ال كومة لدى الجهناز المصنرفى ‪ ،‬وهنى ال نرق بنين الودائن ال كومينة فنى البرنوك‬
‫وبين ما س بته مرها(‪.)5‬‬
‫ب) مديورية الهيئات العامة اال تصادية وتتكون من‬
‫‪ -1‬ا تراض هذا الهيئات من برك االستثمار القومى‪.‬‬
‫‪ -2‬صننافى أرصنندة الهيئننات لنندى الجهنناز المصنرفى‪ ،‬وتتمثننل فننى الزيننادة التننى سن بتها هننذا الهيئننات‬
‫من يمة ودائعها لدى المصارا‪.‬‬
‫جن) مديورية برنك االسنتثمار القنومى كمنا سنبق القنول فنهن برنك االسنتثمار القنومى ي صنل ممنى المندخرات‬
‫الوطريننة ممثمننة فننى أم نوال التأميرننات و ننهادات االسننتثمار لمبرننك امهمننى‪ ،‬وصننراديق تننوفير البري نند‪،‬‬
‫وتقننرض مرهننا ال كومننة والهيئننات اال تصننادية‪ ،‬والبننا ى يمثننل ديور ناً فننى ذمننة برننك االسننتثمار القننومى‬
‫يدخل فى هيكل الدين العام‪.‬‬

‫وهذا امرنواع الثالثنة منن المديورينة يطمنق مميهنا «الندين العنام الم منى» وبهضنافة «الندين العنام‬
‫الخارجى» مميه يتكون «الدين العام» فى إجماله وسوا رتعرا ممى ذلك أكثر فى ال قرة التالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدين العام المحمى والدين العام الخارجى‬


‫أ‪ -‬الدين العام المحمى‪:‬‬
‫ويعرننى بننه مننا ا ترضننته الجهننات الثالثننة بالعممننة الم ميننة (الجريننه المصننرى) ومننادة يكننون النندائن‬
‫جهات وطرية‪ ،‬ويرقسم إلى رومين‬
‫‪ -‬النندين العننام الم مننى بم هومننه الضننيق ويتكننون مننن مديوريننة ال كومننة ومديوريننة الهيئننات العامننة‬
‫اال تصادية‪.‬‬
‫ويتكننون مننن المديوريننة السننابقة إضننافة إلننى مديوريننة برننك االسننتثمار‬ ‫‪ -‬النندين العننام الم مننى الواس ن‬
‫القومى‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدين العام الخارجى‪:‬‬

‫إذا كانت الودائع الحكومية أكبر مما سحبتو فإن الرصيد يكون بالموجب وتخفض بو مديونياتيا‪.‬‬ ‫‪)5‬‬

‫‪4‬‬
‫إن النندين الخننارجى بم هومننه ال ننامل ومننا يطمننق مميننه فن الميننة الدارجننة (ديننون مصننر) يعرننى بننه أو‬
‫يتمثل ف االلتزامات القائمة (رصيد الدين) بالعممة امجربية ممى المقيمين تجاا غير المقيمين ويتم سندادا‬
‫أو تسويته بالعممة امجربية(‪.)6‬‬
‫ويعرننى بننالمقيمين امف نراد أو الجهننات المقيمننة ف ن مصننر‪ ،‬وغيننر المقيمننين امجارننب مؤسسننات أو‬
‫كومات أو أفراد‪.‬‬
‫وهننو بهننذا التصننور يتكننون مننن القننروض الثرائيننة الميس نرة وغيننر الميس نرة‪ ،‬والقننروض مننن المؤسسننات‬
‫الدولية‪ ،‬واع ميمية‪ ،‬وتسهيالت الموردين‪ ،‬وصافى ودائ غير المقيمين ف الجهاز المصرفى‪ ،‬كما أره منن‬
‫يننث القطنناع المنندين يتكننون مننن الننديون ال كوميننة‪ ،‬وديننون ممننى السننمطة الرقديننة (البرننك المركننزى) وديننون‬
‫ممى البروك‪ ،‬وديون ممى القطامات امخرى ومرها القطاع الخاص‪ ،‬ولقد كان هنذا الندين الخنارجى (دينون‬
‫مصنر) فن بدايننة التسنعيرات مننن القننرن الع نرين وصننل إلننى نوالى ‪ 55‬مميننار دوالر تننم تسنوية جننزء كبيننر‬
‫مره من طريق التسويات ف رادى باريس بهمادة جدولتها وتخ يض ‪ %50‬من صافى يمتهنا‪ ،‬كمنا امنت‬
‫ننرب الخمننيج مننام ‪ ،1991‬وبالتننال‬ ‫دول الخمننيج بهسننقاط بعننض ديورهننا ممننى مصننر مقننب ا ننتراكها ف ن‬
‫وصل الدين الخارجى إلنى نوالى ‪ 33‬ممينار دوالر‪ ،‬وبندأت مصنر فن سنداد منا مميهنا تنى وصنل رصنيد‬
‫النندين الخننارجى إلننى أدرننى مسننتوى لننه نوالى ‪ 26‬مميننار دوالر فن مرتصننا مننام ‪ ،2002 /2001‬ثننم بنندأ‬
‫ف ن الت ازينند رتيجننة إصنندار السننردات الدوالريننة ليصننل ا ن (‪ )2003/6/30‬إلننى مبم ن ‪ 28.8‬مميننار دوالر‪،‬‬
‫ويرقسم هذا الدين من يث القطامات المديرة إلى‬

‫‪ 18.6‬مميار جريه‬ ‫دين ممى ال كومة‬


‫‪ 0.97‬مميار جريه‬ ‫دين ممى البرك المركزى (السمطة الرقدية)‬
‫‪ 2.1‬مميار جريه‬ ‫دين ممى البروك‬
‫‪ 7.3‬مميار جريه‬ ‫دين ممى القطامات امخرى ومرها القطاع الخاص‬

‫و سب ما سبق بياره من م هوم الدين العنام فنهن منا يخصنه منن الندين الخنارجى هنو الندين ممنى ال كومنة‬
‫الذي يبم ‪ 18.6‬مميار دوالر‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬ومـن الجـدير بالـذكر أنـو مـن ضـمن ىـذا الـدين العـام الخـارجى مـا أصـدرتو الحكومـة‬
‫المصرية في ‪ 7004/0/77‬من سندات دوالرية في األسواق الدولية بقيمة ‪ 4.5‬مميار دوالر في‬

‫النشرة اإلحصائية الشيرية لمبنك المركزى المصرى ‪ ،‬العدد (‪ )27‬أكتوبر ‪7002‬م‬ ‫‪)0‬‬

‫‪5‬‬
‫إصدارين‪ :‬األول بقيمة ‪ 500‬مميون دوالر لمدة خمس سـنوات بفائـدة تـدفعيا الحكومـة المصـرية‬
‫بمعــدل ‪ %2.0‬مــن القيمــة األســمية لمســند‪ ،‬أمــا اإلصــدار الثــاني فيبمــغ مميــار دوالر لمــدة عشــر‬
‫تقــوم الحكومــة‬ ‫ســنوات بفائــدة ‪ ،%2.25‬ومــن العجــب أن حصــيمة ىــذه الســندات المميــار ونصـ‬
‫المصرية باستثمارىا في شراء أذون خزانة أمريكية بفائدة ‪ %4.7‬في حين أن الحكومة المصرية‬
‫تدفع عنيا فائدة حوالى ‪ %2‬مما يشير إلى أن مصر تخسر لصالح أمريكـا فـرق ىـذه الفوائـد أي‬
‫أنيا تدفع فوائد سنوية ما مقداره ‪ 22522000‬دوالر وتحصـل فوائـد تبمـغ ‪ 42000000‬دوالر‪،‬‬
‫وبذلك تخسر مصر سنويا حوالى ‪ 07522000‬دوالر لصالح الخزانة األمريكية‪.‬‬
‫ولمزيد من التعرا ممى هيكل الدين العام المصرى رورد الجدول التالى‬

‫‪6‬‬
‫هيكل الدين العام فى ‪2003/6/30‬‬
‫(المبال بالمميار جريه)‬
‫مبم‬ ‫مبم‬ ‫بيان‬
‫الدين العام المحلى‪:‬‬
‫الدين الحكومى المحلى‪:‬‬
‫‪153.3‬‬ ‫السردات ال كومية‬
‫‪55.3‬‬ ‫أذون الخزارة‬
‫‪123.9‬‬ ‫اال تراض من برك االستثمار القومى‬
‫‪332.5‬‬
‫(‪)80.3‬‬ ‫يطرح صافى أرصدة ال كومة لدى الجهاز المصرفى‬
‫‪252.2‬‬ ‫إجمالى الدين الحكومى المحمى‬
‫مديونية الهيئات العامة االقتصادية‪:‬‬
‫‪50.1‬‬ ‫اال تراض من برك االستثمار القومى‬
‫(‪)10.9‬‬ ‫يطرح صافى أرصدة الهيئات لدى الجهاز المصرفى‬
‫‪39.2‬‬ ‫صافى المديونية‬
‫مديونية بنك االستثمار القومى‪:‬‬
‫موارد البرك‬
‫‪174.8‬‬ ‫أموال التأميرات االجتمامية والمعا ات‬
‫‪61.8‬‬ ‫صيمة هادات استثمار البرك امهمى‬
‫‪22.3‬‬ ‫صيمة ودائ صردوق توفير البريد‬
‫‪1.7‬‬ ‫صيمة سردات الترمية الدوالرية‬
‫‪1.7‬‬ ‫موارد أخرى‬
‫‪262.3‬‬ ‫التوظيفات‬
‫‪123.9‬‬ ‫إ راض لم كومة‬
‫‪50.1‬‬ ‫إ راض لمهيئات اال تصادية‬
‫‪9.1‬‬ ‫صافى أرصدة البرك لدى الجهاز المصرفى‬
‫‪183.1‬‬
‫‪79.2‬‬ ‫صافى المديونية‬
‫‪370.6‬‬ ‫إجمالى الدين العام المحمى‬
‫‪114.4‬‬ ‫‪ +‬الدين ال كومى الخارجى (‪ 18.6‬دوالر بسعر صرا ‪ 6.15‬لمدوالر)‬
‫‪485.0‬‬ ‫إجمالى الدين العام‬

‫‪7‬‬
‫اربعا‪ :‬أعباء خدمة الدين العام‪:‬‬
‫وتتمثل ف ما يتم ت ميل المال العام به من فوائد ممى الديون وأ ساط السنداد المسنت قة كنل سنرة‪،‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وتبم هذا اممباء خالل مام ‪ 2003 /2002‬مبم ‪ 56‬مميار جريه موزمة كا ت‬
‫جممة‬ ‫أ ساط‬ ‫ال وائد‬ ‫بي ننان‬
‫‪44.4‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫ما يخص الدين العام الم مى‬
‫‪11.6‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ما يخص الدين العام الخارجى‬
‫‪56‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪41.2‬‬ ‫الجممة‬

‫وبذلك ررتهى من المب ث امول الذي اولرا فيه بيان الم اهيم امساسية لمدين العام وتوصيا الدين‬
‫العام ف مصر ممى أساسها‪ ،‬مما يمكن من التعرا ممى الوض القائم لهذا الدين‪ ،‬وبينان مندى سنالمته‪،‬‬
‫وهذا ما سرتعرا مميه فى المب ث الثارى‪.‬‬

‫من الجدير بالذكر أن الفوائد عمى الدين الحكومى حسبما يظير فى قطاع الموازنة ىو ‪ 70.5‬مميار جنيو‪ ،‬وأنو بإضافة بيانات بنك االستثمار‬ ‫‪)2‬‬
‫القومى وىي ئة السمع التموينية (وىما ىيئة اقتصادية عامة) يرتفع ليصل إلى ‪ 14.7‬مميار‪ ،‬ثم بإضافة بيانات صناديق التأمينات االجتماعية (وىى‬
‫ىيئة اقتصادية عامة) تنزل الفوائد إلى حوالى ‪ 71.4‬مميار جنيو‪ ،‬وىذا م ا يظير فى األسموب الجديد الذى اتبعتو وزارة المالية فى إعداد بيانات‬
‫الموازنة تحت مسمى «العمميات المالية الموحدة لمحكومة العامة» وبسبب تغير رقم الفوائد ىو توحيد بيانات الجية المدينة والجية الدائنة‪ ،‬وتجدر‬
‫اإلشارة أيضاً إلى أن ىذا الرقم ال يشمل أعباء خدمة الدين العام فى باقى الييئات العامة االقتصادية‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫مؤشرات الدين العام‬
‫ومقياس مدى الرشد في إدارة الدين العام في مصر‬

‫فن المب ننث السننابق تعرفرننا ممننى الوضن القننائم لمنندين العننام فن مصننر‪ ،‬وفن هننذا المب ننث سننوا‬
‫ر نناول ت دينند المؤ نرات التن ي كننم بهننا مننادة ممننى النندين العننام لبيننان إن كننان اممننر فن مر مننة الظنناهرة‬
‫المقبولننة أم تعننداها إلننى مر مننة الخطننورة والم ننكمة أو امزمننة‪ ،‬وبالتننال يمكننن ال كننم ممننى منندى الر نند ف ن‬
‫إدارة النندين العننام‪ ،‬وتتعنندد المؤ نرات الت ن تننذكر ف ن هننذا المجننال وسننوا رقتصننر مرهننا ممننى المؤ نرات‬
‫امساسية الت توضم الصورة سواء فن التعنرا ممنى درجنة الخطنورة فن إدارة الندين العنام القنائم أو مندى‬
‫اال تدار أو القدرة ممى تالفى هذا المخاطر ف المستقبل‪ ،‬وذلك كمه روض ه ف ال قرات التالية‬

‫أوال‪ :‬الدين العام والناتج المحمى اإلجمالي‪:‬‬


‫إن العال ة بين الدين العام والراتج الم منى اعجمنال مال نة مضنوية‪ ،‬ينث أرنه ينتم تموينل إرتناج هنذا‬
‫الرنناتج مننن مصننادر ذاتيننة لمو نندات المسنناهمة فيننه‪ ،‬ومصننادر خارجيننة مننن و نندات أخننرى‪ ،‬وأن القطامننات‬
‫اال تصادية ومرها القطاع ال كومى يساهم ف إرتاج هذا الرناتج‪ ،‬ومنا يندف منن فوائند وأمبناء سنداداً لمنديون‬
‫يمثل أ د برود تكاليا اعرتاج من روض سابقة ربما لم تساهم ا ن ف هذا الراتج‪ ،‬ولذا فهرنه تقناس هنذا‬
‫العال ة بمؤ رين هما‬
‫نندود‬ ‫أ‪ -‬المؤ ننر امول رسننبة النندين العننام إلننى الرنناتج الم مننى اعجمننال ‪ ،‬وتكننون هننذا الرسننبة ف ن‬
‫اممنان إذا لنم تتجنناوز ‪ %60‬أمنا إذا زادت منن ذلننك فنهن اممنر يمثننل م نكمة فنهذا ت ازينند كثين اًر فهررننا‬
‫ركون د وصمرا إلى مر مة امزمة الخطرة‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن الراتج الم مى اعجمنالى يقناس‬
‫بعدة مقاييس هى‬
‫‪ -‬الراتج الم مى بتكم ة موامل اعرتاج‪.‬‬
‫‪ -‬الراتج الم مى بسعر السوق وهو مبارة من يمة الراتج الم مى بتكم ة اعرتاج إضافة إلى صنافى‬
‫الضرائب غير المبا رة (الضنرائب غينر المبا نرة‪ -‬إمارنات اعرتناج) كمنا أرنه يقناس كنل مرهمنا إمنا‬
‫بامسعار الثابتة لتالفى رتيجة التضخم وارخ ناض القنوة ال نرائية لمجرينه أو بامسنعار الجارينة وهنى‬
‫تزيد مادة من امسعار الثابتة بمعدل التضخم ما بين سرة امساس والسرة ال الية‪.‬‬
‫(بيارات أساسية ف ‪)2003/6/30‬‬ ‫وبتطبيق ذلك ممى الوض ف مصر رجد ما يم‬

‫‪9‬‬
‫‪ 485‬مميار جريه‬ ‫الدين العام يبم‬
‫‪ 371‬مميار جريه‬ ‫الدين العام الم مى‬
‫‪ 114‬مميار جريه‬ ‫الدين العام الخارج‬
‫‪ 252.2‬مميار جريه‬ ‫الدين ال كومى‬
‫‪ 380‬مميار جريه – ‪ 263‬مميار جريه‬ ‫الراتج الم مى اعجمالى بالتكم ة (بامسعار الجارية)‬
‫(بامسعار الثابتة)‬
‫‪ 409‬مميار جريه – ‪ 393‬مميار جريه‬ ‫الراتج الم مى اعجمالى بسعر السوق (بامسعار الجارية)‬
‫(بامسعار الثابتة)‬

‫وبالتال تكون مؤ رات مال ة الدين العام بالراتج الم مى اعجمالى كما يمى‬
‫‪485‬‬
‫= ‪% 127.6‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫رسبة الدين العام إلى الراتج الم مى بالتكم ة =‬
‫‪380‬‬

‫‪485‬‬
‫× ‪% 118.6 = 100‬‬ ‫رسبة الدين العام إلى الراتج الم مى بسعر السوق =‬
‫‪409‬‬

‫‪371‬‬
‫= ‪% 97.6‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫رسبة الدين العام الم مى إلى الراتج بالتكم ة =‬
‫‪380‬‬

‫‪371‬‬
‫× ‪% 90.7 = 100‬‬ ‫رسبة الدين العام الم مى إلى الراتج بسعر السوق =‬
‫‪409‬‬

‫‪366.6‬‬
‫× ‪% 89.6 = 100‬‬ ‫رسبة الدين ال كومى (م مى وخارجى)إلى الراتج بسعر السوق =‬
‫‪409‬‬

‫‪252.2‬‬
‫= ‪% 66.4‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫رسبة الدين الم مى ال كومى إلى الراتج بالتكم ة =‬
‫‪380‬‬

‫‪252.2‬‬

‫‪10‬‬
‫× ‪% 61.7 = 100‬‬ ‫رسبة الدين الم مى ال كومى إلى الراتج بسعر السوق =‬
‫‪409‬‬
‫وبننذلك يتضننم أن رسننبة النندين العننام إلننى الرنناتج الم مننى تعنندت نندود اممننان تننى فننى أدرننى صننور‬
‫النندين وهننى النندين الم مننى ال كننومى‪ ،‬ومن م ارمنناة أن الرنناتج هرننا مقنناس بامسننعار الجاريننة وهننو يزينند مننن‬
‫الراتج بامسعار الثابتة تى يمكن المقاررة بين السروات‪.‬‬

‫ب) المؤشر الثانى‪:‬‬


‫مقاررة معدل رمو الدين العام بمعدل رمو الراتج الم مى‪ ،‬ووض اممان يكون بتساوى أو زينادة‬
‫معدل رمو الراتج الم مى من معدل رمو الندين العنام‪ ،‬ولكنن المال نظ فنى ال النة المصنرية أن الندين العنام‬
‫يتزايد بمعدل سروى أكبر من معدل رمنو الرناتج‪ ،‬فعمنى سنبيل المثنال كنان الندين العنام الم منى سنرة ‪1981‬‬
‫والى ‪ 11‬مميار جريه ثم تطور بالزيادة ليصل فنى بداينة فتنرة اعصنالح اال تصنادى فنى بداينة التسنعيرات‬
‫إلى ‪ 76‬مميار جريه ز فى رهايتها ليصل مام ‪ 2001/2000‬إلى ‪ 290‬مميار جريه ثم ليصل هذا العام‬
‫إلى ‪ 371‬مميار جريه‪ ،‬ولقد كان معدل رمو الراتج الم مى يزيد من معندل رمنو الندين العنام فنى بداينة فتنرة‬
‫اعصنالح اال تصنادى يننث كنان المعندل السننروى المركنب لرمنو الرنناتج الم منى فنى ال تنرة منن مننام ‪1991‬‬
‫و تى مام ‪ 1997‬ر و ‪ %13‬والمعندل السنروى المركنب لرمنو الندين العنام خنالل ر نس ال تنرة ‪ ، %9.1‬ثنم‬
‫ارقمب اممر ليزيد معدل رمو الدين العام خنالل ال تنرة منن ‪ 1998‬و تنى ا ن إلنى ‪ %13.5‬فنى نين بمن‬
‫معدل الرمو السروى المركنب لمرناتج الم منى ‪ %6.8‬خنالل ر نس ال تنرة ممنا يندل ممنى خطنورة اممنر وسنوء‬
‫إدارة الدين العام‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الدين العام وعجز الموازنة‪:‬‬


‫إن السننبب الرئيسننى لمجننوء الدولننة إلننى االسننتدارة بنندين مننام هننو مجننز الموازرننة الننذى يعرننى رقننص‬
‫اعي نرادات العامننة مننن مواجهننة الر قننات العامننة المت ازينندة‪ ،‬وكممننا زاد العجننز واسننتمر كممننا زاد النندين العننام‪،‬‬
‫فى مصر يظهر أن الموازرة العامة لمدولة تعارى من مجز مستمر وتزايد فى السروات امخيرة‪ ،‬بل‬ ‫والوا‬
‫إن اممننر السننس والوض ن الخطننر يظهننر فننى وجننود مجننز جننارى مول م نرة فننى تنناري الموازرننة العامننة فننى‬
‫مصن ن ننر بن ن نندأ بن ن ن ن ‪ 3.7‬ممين ن ننار جرين ن ننه من ن ننام ‪ ، 2002/2001‬ثن ن ننم زاد ليصن ن ننبم ‪ 10.1‬ممين ن ننار جرين ن ننه من ن ننام‬
‫‪ ،2003/2002‬هذا ومن الجدير باع ارة إلى أن العجنز الظناهر هرنا هنو العجنز المقندر فنى الموازرنة أمنا‬
‫مرد التر يذ ال عمى فهره يتزايد من ذلنك‪ ،‬فعمنى سنبيل المثنال فنهن العجنز المقندر فنى موازرنة ‪2003/2002‬‬
‫كمننا هننو ظنناهر فننى الجنندول المننرق بمن ‪ 30.4‬مميننار جريننه‪ ،‬ولكننن العجننز ال عمننى كمننا ظهننر فننى ال سنناب‬

‫‪11‬‬
‫الختامى من هذا السرة بم ‪ 38.1‬مميار جريه‪ .‬والجدول التالى يوضم ذلك فى الة مقاررة بين السنروات‬
‫مرذ مام ‪ 1999/98‬و تى ا ن‪.‬‬

‫بيان مقارن لمموازرة العامة لمدولة فى مدد من السروات (المبال بالمميار جريه)‬
‫الموازرة‬ ‫السرة ال الية‬ ‫السروات‬
‫‪/2000‬‬
‫الجديدة‬ ‫‪/2001‬‬ ‫‪2000/99‬‬ ‫‪99/98‬‬ ‫البيان‬
‫‪2001‬‬
‫‪2003/2002‬‬ ‫‪2002‬‬
‫إجمالى الموازنة‪:‬‬
‫‪111.4‬‬ ‫‪106.0‬‬ ‫‪98.0‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫‪83.1‬‬ ‫اعيرادات‬
‫‪141.8‬‬ ‫‪126.8‬‬ ‫‪111.9‬‬ ‫‪99.9‬‬ ‫‪91.6‬‬ ‫المصروفات‬
‫‪30.4‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫العجز الكمى‬
‫الموازنة الجارية‪:‬‬
‫‪97.6‬‬ ‫‪94.3‬‬ ‫‪86.3‬‬ ‫‪79.6‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫إيرادات جارية‬
‫‪107.7‬‬ ‫‪98.0‬‬ ‫‪85.7‬‬ ‫‪77.6‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫(‪ )-‬ر قات جارية‬
‫(‪ )10.1‬مجز‬ ‫(‪ )3.7‬مجز‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫فائض (مجز جارى)‬
‫الموازنة االستثمارية‪:‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫إيرادات استثمارية‬
‫‪19.3‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫(‪ )-‬ر قات استثمارية‬
‫(‪ )13.0‬مجز‬ ‫(‪ )11.2‬مجز‬ ‫(‪ )10.0‬مجز‬ ‫(‪)8.0‬‬ ‫(‪)7.3‬‬ ‫فائض (مجز استثمارى)‬
‫مجز‬ ‫مجز‬
‫موازرة الت ويالت الرأسمالية‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫موارد ذاتية متا ة‬
‫‪14.8‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫(‪ )-‬سداد أ ساط الديون‬
‫(‪ )7.3‬مجز‬ ‫(‪ )5.9‬مجز‬ ‫(‪ )4.5‬مجز‬ ‫(‪)2.8‬‬ ‫(‪)6.0‬‬ ‫فائض (مجز الت ويالت)‬
‫مجز‬ ‫مجز‬
‫العجز الكمى‪:‬‬
‫(‪ )10.1‬مجز‬ ‫(‪ )3.7‬مجز‬ ‫‪ 0.6‬فائض‬ ‫‪ 2.0‬فائض‬ ‫‪ 4.8‬فائض‬ ‫جارى‬
‫(‪ )13.0‬مجز‬ ‫(‪ )11.2‬مجز‬ ‫(‪ )10.0‬مجز‬ ‫(‪)8.0‬‬ ‫(‪)7.3‬‬ ‫استثمارى‬
‫مجز‬ ‫مجز‬
‫(‪ )7.3‬مجز‬ ‫(‪ )5.9‬مجز‬ ‫(‪ )4.5‬مجز‬ ‫(‪)2.8‬‬ ‫(‪)6.0‬‬ ‫ت ويالت‬
‫مجز‬ ‫مجز‬
‫‪30.4‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫جممة العجز الكمى‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫(‪ )-‬التمويل من المدخرات‬
‫والقروض‬

‫‪12‬‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫العجز الصافى‬

‫هنذا إلننى جارننب مننا يظهننر منن مجننز لنندى الهيئننات العامننة اال تصنادية وتقننوم بنناال تراض لتمويمننه ممننا‬
‫يؤدى إلى زيادة الدين العام‪ ،‬فهن أغمب الهيئات العامة اال تصادية البالية ‪ 62‬هيئنة ت قنق مجن اًز مسنتم اًر‪،‬‬
‫ويظهننر وجننه العجننب فننى ذلننك أن الم ننروض أن هننذا الهيئننات يجننب أن ت قننق فائض ناً بمعرننى أن تيطننى‬
‫والى ‪ 8‬مميار جريه هذا العام‪.‬‬ ‫يظهر أرها ت قق مج اًز جارياً بم‬ ‫إيراداتها ر قاتها وتزيد ولكن الوا‬
‫وتظهر خصوصية العال ة بين الدين ومجز الموازرة فى أره بجارنب أن العجنز هنو سنبب االسنتدارة‪،‬‬
‫فى أن اممر وصل فى مصر إلى د أره أصب ت أمباء خدمة الدين من يمنة العجنز بمنا يعرنى أرنه ينتم‬
‫االستدارة لسداد ديون سابقة مما يتضم أن اممر سيستمر هكذا فى المستقبل وتزيد الديون‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مؤشرات أعباء خدمة الدين‪:‬‬


‫لقنند ت ازينندت أمبنناء خدمننة النندين التننى وصننمت فننى السننرة الوا نندة ( اليناً) إلننى نوالى ‪ 65‬مميننار جريننه‬
‫مرهننا فوائنند ‪ 41.2‬مميننار جريننه (بخننالا الهيئننات العامننة اال تصننادية) ويظهننر خطننورة ذلننك مننن المؤ نرات‬
‫التالية (فى موازرة ‪)2003/2002‬‬

‫‪56‬‬
‫= ‪% 39.5‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫رسبة أمباء خدمة الدين إلى إجمالى الر قات العامة =‬
‫‪141.8‬‬

‫‪41.2‬‬
‫= ‪% 29‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫=‬ ‫رسبة ال وائد إلى إجمالى الر قات العامة‬
‫‪141.8‬‬

‫‪41.2‬‬
‫= ‪% 38.3‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫=‬ ‫رسبة ال وائد إلى الر قات الجارية‬
‫‪107.7‬‬

‫‪56‬‬
‫= ‪% 50.3‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫=‬ ‫رسبة خدمة الدين إلى اعيرادات العامة‬
‫‪111.4‬‬

‫‪56‬‬
‫= ‪% 57.4‬‬ ‫× ‪100‬‬ ‫=‬ ‫رسبة خدمة الدين إلى اعيرادات الجارية‬
‫‪97.6‬‬

‫‪13‬‬
‫ومن ذلك يظهنر أرنه ينتم تخصنيص نوالى ‪ %40‬منن الر قنات لخدمنة الندين العنام وبمنا يمثنل ‪%29‬‬
‫من الر قات الجارية لم وائد و دها‪ ،‬هذا إلى جارب أره يتم توجيه والى ‪ %50‬منن إجمنالى اعينرادات إلنى‬
‫خدمة الدين‪ ،‬بدالً من إر اق هذا اعيرادات لتقديم الخدمات لممواطرين‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬نصيب المواطن من الدين العام‪:‬‬


‫لقنند بم ن منندد السننكان مننام ‪2003/2002‬م ‪ 69.2‬مميننون م نواطن هننم الننذين يت ممننون النندين العننام‬
‫وأمباءا‪ ،‬والم روض أن يتراسب رصيب ال رد من الدين العام م إمكارياته متمثمة فنى متوسنط رصنيبه منن‬
‫الدخل القومى‪ ،‬وهذا المراسبة تكون فنى ندود اممنان إذا وصنل رصنيب ال نرد منن الندين العنام ‪ %50‬منن‬
‫متوسط دخمه فى السرة‪.‬‬
‫(*)‬
‫فهذا كان متوسط الدخل لم رد فى السرة هو ‪ 5491‬جريه‬
‫(**)‬
‫والى ‪ 7000‬جريه‬ ‫وأن متوسط رصيب ال رد من الدين العام هو‬

‫إذا تكون رسبة رصيب ال رد من الدين العام إلى متوسط الدخل لم رد‬

‫‪7000‬‬
‫×‪%127.5 = 100‬‬ ‫=‬
‫‪5491‬‬

‫وهو يزيد بكثير من د اممان المقدر بن ‪.%50‬‬

‫خامساً‪ :‬مؤشرات االقتدار المالى العام‪:‬‬


‫ويستدل بها ممى مدى درة المال العام لمواجهنة م نكمة ومخناطر ت ازيند النديون‪ ،‬ومرنه يمكنن التعنرا‬
‫بمعرننى ت مننل أمبنناء‬ ‫ممننى منندى نندرة الماليننة العامننة ممننى مواجه نة م ننكمة الننديون فننى المسننتقبل أم ال‬
‫الموجود مرها وتقميل االمتماد ممى الديون فى المستقبل‬
‫ويتم التعرا ممى ذلك بعدة مؤ رات من أهمها ما يمى‬
‫أ – مدى تراسب معدل الرمو فى كل من اعيرادات العامة والر قات العامة‪ ،‬ينث يكنون الوضن سنميماً إذا‬
‫تسنناوى المعنندل فننى كننل مرهمننا أو زاد معنندل رمننو اعي نرادات مننن معنندل رم نو الر قننات‪ ،‬وبننالرظر فننى‬

‫حسب ىذا المتوسط بقسمة الدخل القومى(‪ 220‬مميار جنيو) عمى عدد المواطنين ‪ 07.7‬مميون مواطن‪.‬‬ ‫*)‬
‫حسب ىذا المتوسط بقسمة الدين العام ‪ 125‬مميار جنيو عمى عدد المواطنين ‪ 70.7‬مميون مواطن‪.‬‬ ‫**)‬

‫‪14‬‬
‫ال الة المصرية رجد أن معندل رمنو الر قنات يزيند بكثينر منن معندل رمنو اعينرادات ويت ازيند هنذا ال نرق‬
‫من سرة مخرى ممنا يعرنى مزينداً منن مجنز الموازرنة ومزينداً منن الندين العنام‪ ،‬فبيرمنا كنان معندل رمنو‬
‫اعيرادات العامة فى السروات القميمة السنابقة منن منام ‪ 2000/99‬و تنى ا ن هنو ‪،%8.6 ،%9.6‬‬
‫‪ %5 ،%8‬أخنذاً فننى الترننازل رجنند أن معنندل رمننو الر قننات أكبنر وأخننذاً فننى الت ازينند يننث بمن فننى ر ننس‬
‫السروات ‪.%20 ،%13 ،%12 ،%9‬‬
‫ب‪ -‬مدى تراسب سعر ال ائندة ممنى الندين العنام من معندل رمنو الندين العنام‪ ،‬ينث يندل زينادة سنعر‬
‫ال ائدة أو تساويها لمعندل رمنو الندين العنام ممنى الر ند فنى إدارة الندين العنام اوامكنان كنبم جما نه‪،‬‬
‫أمننا لننو ننل سننعر ال ائنندة مننن معنندل الرمننو فننى النندين العننام‪ ،‬فننهن اممننر يرننذر بننالخطر‪ ،‬ولقنند كننان‬
‫الوض فى مصنر مرنذ بداينة اعصنالح اال تصنادى و تنى السنروات امخينرة يزيند فينه معندل ال ائندة‬
‫ممى معدل رمو الدين العام ثم ارعكس الوض ا ن‪ ،‬فمقند كنان متوسنط سنعر ال ائندة نوالى ‪%12‬‬
‫وكان معدل رمو الدين العام ‪ %8.4‬أما ا ن فهن معدل رمو الدين العام وصل إلى ‪ %13.5‬وهو‬
‫يزيد من سعر ال ائدة ممى أذون الخزارة البال ‪.%9‬‬

‫وهكذا تدلرا مؤ رات الدين العام ممى أره تعدى مر مة اممان بكثير وارتقنل منن مر منة الظناهرة و تنى‬
‫مننن مر مننة الم ننكمة التننى ت تنناج إلننى مجهننود بسننيط ل مهننا إلننى مر مننة امزمننة المسننت كمة التننى يصننعب‬
‫مالجها فى اممد القصير‪ ،‬وهذا يؤدى إلنى آثنار سنيئة ممنى مجمنل اال تصناد القنومى ممنا يندل ممنى سنوء‬
‫إدارة النندين العننام وي تنناج اممننر إلننى تنندخل فننورى واسننتراتيجى وفننق خطننة موضننومية لم اولننة مننالج هننذا‬
‫امزمة‪ ،‬وهذا ما سر اول بياره فى المب ث الثالث وامخير‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫اآلثار االقتصادية واالتتماعية زأممة الدين العام‬
‫وكيفية الخروج منها‬

‫أوالً‪ :‬اآلثار االقتصادية واالجتماعية ألزمة الدين العام ويمكن إيجازها فيما يم‬
‫يوجند ندر منن االت ناق بنين اال تصناديين نول أن الندين العنام لنه آثنار طيبنة‬ ‫أن امثنر ممنى الطمنب الكمن‬
‫ممننى الطمننب الكمن فن امجننل القصننير يننث يمك نن ال كومننة مننن زيننادة اعر نناق العننام بمننا تسننتديره‪،‬‬
‫ولكنن فن امجننل الطوينل ي جنم هنذا الطمننب مرندما تقتنرض ال كومننة لسنداد ديورهننا السنابقة والننذي ال‬
‫يمثل طمباً كما هو ادث فى مصر ا ن‪.‬‬
‫ب ن امثنر ممنى االدخنار واالسنتثمار منن المعنروا أرنه توجند فجنوة بنين االدخنار واالسنتثمار فن مصنر‬
‫نوالى ‪ %14‬مننن الرنناتج الم من رظن اًر من رسننبة االدخننار فن مصننر متدريننة تصننل إلنى نوال‬ ‫تبمن‬
‫‪ %10‬من الراتج الم م ‪ ،‬بيرما أدرى رسبة مطموبنة لالسنتثمار تصنل إلنى نوالى ‪ %24‬منن الرناتج‪،‬‬
‫وبما أن القطاع الخاص يت مل الجزء امكبر من اعسنهام فن الخطنة االسنتثمارية تصنل إلنى نوال‬
‫‪ %80‬ويمولهنا هنذا القطنناع منن منواردا الذاتيننة وجنزءاً كبين اًر مننن المندخرات فن المجتمن وت ازيند النندين‬
‫العام يعر م از منة ال كومنة التن ال تسناهم سنوي ب ن ‪ %20‬منن الخطنة االسنتثمارية لمقطناع الخناص‬
‫فن ن أسن نواق رأس الم ننال بم ننا ي ننرم القط نناع الخ نناص م ننن المن نوارد وبالت ننال ي ننؤثر مم ننى تر ي ننذ الخط ننة‬
‫االستثمارية والراتج الم م تبعاً لذلك‪.‬‬
‫جن‪ -‬امثنر ممنى المالينة العامنة ويظهنر ذلنك منن جناربين الجارنب امول أن الندين العنام يسنتخدم لتموينل‬
‫مجننز الموازرننة‪ ،‬والجارننب الثننارى فننهن أمبنناء خدمننة النندين العننام تمثننل ر قننات إضننافية فننى الموازرننة‬
‫العامة لمدولة‪ ،‬ورظ اًر لسوء إدارة المالية العامة فهن اعر اق العام بتزايد من سرة مخرى وبمعدل رمنو‬
‫أكبر من معدل رمو اعيرادات العامنة وبالتنالى فنهن مجنز الموازرنة يت ازيند ويسنتمر اممنر النذى يترتنب‬
‫مقننة خبيثننة م رغننة ممننا يننؤثر ممننى امداء المننال العننام‬ ‫نتمررا فن‬
‫مميننه مبا نرة ت ازينند النندين العننام واسن ا‬
‫ب ننكل س ن ء‪ ،‬ومننن الجارننب الثننار فننهن تخصننيص مبننال كبي نرة تصننل إلننى أكثننر مننن رب ن الر قننات‪،‬‬
‫رم ننان المن نواطرين م ننن االس ننت ادة م ننن ه ننذا المب ننال‬ ‫و ن نوالى رص ننا اعين نرادات لخدم ننة ال نندين يعرن ن‬
‫المخصصة لخدمة أمباء الدين‪.‬‬
‫د ن امثر ممى ميزان المدفومات إذا كان الدين الخارج يمثل تندفقات رقدينة داخمنه فن مينزان المندفومات‬
‫مما يساهم ف تخ يض العجنز الكمنى فن هنذا المينزان فنهن خدمنة هنذا الندين منن فوائند وأ سناط تمثنل‬
‫تدفقات خارجة تزيد ف العجز ف الميزان‪ ،‬وهذا ما ي دث ف مصر رظن اًر لت ازيند أمبناء خدمنة الندين‬

‫‪16‬‬
‫الخننارج وخ ننض االسننتثمارات والقننروض امجربيننة ال نواردة لمصننر‪ ،‬وهننذا فض نالً ممننى أن اال تصنناد‬
‫المصري يت مل بال وائد لصالم المستثمرين من الخارج‪.‬‬
‫هن‪ -‬امثر ممى العدالة بين امجيال من المواطرين مادة ما يتم اال تراض فنى و نت وينتم السنداد فن زمنن‬
‫آخر تال له‪ ،‬اواذا كنان الجينل النذى ندث فن ظمنه اال تنراض يسنت يد بنامموال المقترضنة فنهن الجينل‬
‫التال له هنو النذي يت منل أمبناء خدمنة هنذا القنروض باال تطناع منن اممنوال المتا نة لفر ناق ممنى‬
‫نند أرت ن بننالقروض لننو اسننتخدمت فن اعر نناق‬ ‫الخنندمات الالزمننة لننه‪ ،‬ويمكننن القننول أن الجيننل التننال‬
‫ممننى الم ننرومات االسننتثمارية الت ن يطننول أمنند االرت نناع بهننا إل نى سننروات تزينند مننن سننروات سننداد‬
‫القرض‪ ،‬ولكن ال الة ف مصر تختما يث أن ال كومة تستدين لتمويل العجز الجاري أي لفر اق‬
‫ممننى خنندمات يسننت يد بهننا الجيننل ال ننال فقننط‪ ،‬هننذا فضنالً ممننى أن ال كومننة تقتننرض وال تسننتخدم مننا‬
‫تقترضه ف تمويل اسنتثماراتها مثممنا هنو نادث بالرسنبة لمسنردات الدوالرينة‪ ،‬بنل ممنى العكنس تخسنر‬
‫فرق سعر ال ائدة كما سبق ذكرا وكل ذلك يدل ممى أن الدين العام ب الته المصنرية ينؤدي إلنى مندم‬
‫العدالة بين امجيال من المواطرين بما يظمم امجيال الال قة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬إدارة الدين العام في مصر ورتراوله ممى الوجه التالى‬


‫أن مظاهر سوء إدارة الدين العام ف مصر وتتمثل ف ا ت‬
‫‪1‬ن تزايد الدين العام من سرة إلى مخرى سبما تم ذكرا‪.‬‬
‫‪2‬ن استمرار وتزايد مجز المواررة العامة مما يعر استمرار أزمة الدين العام‪.‬‬
‫‪3‬ن ظهور مجز ف الموازرة الجارية يرذر بالخطر‪.‬‬
‫‪4‬ن تزايد أمباء خدمة الدين‪.‬‬
‫‪5‬ن مدم استخدام بعض القروض م ت مل اال تصاد المصري بال وائد‪.‬‬
‫اوامادة إ راض ر س المبال بسعر فائندة منرخ ض كمنا هنو نادث فنى‬ ‫‪6‬ن اع راض بسعر فائدة مرت‬
‫السردات الدوالرية‪.‬‬
‫‪7‬ن ن اسننتمرار ال كومننة ف ن اال ت نراض لسننداد القننروض السننابقة وأمبائهننا دون أن يكننون لننديها تصننور‬
‫واضم من كي ية الخروج من هذا ال مقة الخبيثة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال مول الت ت اول بها ال كومة الخروج من هنذا امزمنة رظن اًر المتنراا ال كومنة بنان م نكمة الندين‬
‫العام وصمت إلى مر مة امزمة الخطيرة‪ ،‬بدأت ف اتخاذ مدة خطوات لعالجها مرها ما يم‬
‫‪1‬ن إمادة تصوير الموازرة العامة ت ت مسم «العمميات المالية المو ندة لم كومنة» ضنمت بموجبهنا‬
‫إلننى ائمننة الموازرننة العمميننات الماليننة الخاصننة بكننل مننن برننك االسننتثمار القننوم وهيئننة السننم‬
‫التمويريننة وصننراديق التننأمين اعجتمننامى وذلننك بامتبننار أن برننك االسننتثمار القننوم ومننا ي صننل‬
‫‪17‬‬
‫مميننه مننن أم نوال صننراديق التننأمين االجتمننام هننو النندائن امكبننر لم كومننة‪ ،‬وأن هيئننة السننم‬
‫التمويريننة تسننت وذ ممننى النندمم ال كننومى ل نراء السننم المدممننة‪ ،‬وهننذا اعج نراء اعدارى فض نالً‬
‫ننددت رطنناق‬ ‫ممننى مخال تننه لممننادة امول ن مننن ننارون الموازرننة ر ننم (‪ )53‬لسننرة ‪ 1973‬الت ن‬
‫الموازرة العامة لمدولة بما ال يدخل هذا الجهات من الموازرة مرهنا هيئنات ا تصنادية ال ت نممها‬
‫الموازرة‪ ،‬فهره إجراء كل ساب اتخذ عظهار خدمة الديون بأ ل من قيقتها‪.‬‬
‫‪2‬ن رقل تبعية برك االستثمار القنوم إلنى و ازرة المالينة بندالً منن و ازرة التخطنيط بالمخال نة لقنارون برنك‬
‫االستثمار القوم ‪ ،‬وهذا أيضاً إجراء كم ال يسدد النديون اوارمنا الينرض مرنه تخ نيض النديون‬
‫كمياً بتبعية الدائن (برك االستثمار القوم ) لممدين وهو و ازرة المالية‪.‬‬
‫‪3‬ن إتباع رظنام الموازرنة بندالً منن رظنام الرصنيد التراكمن فن إدارة التأميرنات االجتمامينة‪ ،‬ينث يقنوم‬
‫رظام الرصيد التراكم ممى استيالل هيئة التأميرات االجتمامية وت صيمها صنص اال نتراك‬
‫ف ن ن التن ننأمين من ننن العن نناممين وأص ن ن اب امممن ننال واسن ننتثمارها ثن ننم دف ن ن المعا ن ننات من ننن صن ننيمة‬
‫اال تراكات ومائد االستثمار‪ ،‬ورظ اًر من الم صنل يكنون منادة أكبنر منن التأميرنات والمعا نات‬
‫المدفومة‪ ،‬فهن ال ائض يتراكم من سنرة مخنرى تنى وصنل ا ن إلنى نوال ‪ 180‬ممينار جرينه‬
‫يننتم إ نراض الجننزء امكبننر مرننه لم كومننة والهيئننات العامننة اال تصننادية بواسننطة برننك االسننتثمار‬
‫ويدخل ف إطار الدين العام‪ ،‬ولقند فكنرت ال كومنة فن سنبيل إدارتهنا لمندين العنام فن النتخمص‬
‫مننن ديننون هيئننة التأميرننات فطر ننت فك نرة رظننام الموازرننة السننروية الننذي يقض ن أوالً به ازلننة ديننون‬
‫التأميرننات مننن النندين العننام ممننى أن تظهننر اال ننتراكات الم صننمة ف ن جارننب الم نوارد بالموازرننة‬
‫العامننة لمدولننة مقابننل أن تتعهنند ال كومننة بسننداد المعا ننات السننروية ويظهننر ذلننك ضننمن الر قننات‬
‫العامة ف الموازرة‪ ،‬وبذلك ت رم التأميرات من فوائندها ممنى الرصنيد التراكمن النذي كنان يمثنل‬
‫دخنالً لمسنناردة اال ننتراكات فن دفن المعا ننات‪ ،‬ورظن اًر من رظننام الموازرننة ف ننل فن النندول التن‬
‫طبقتننه وأرننه ال ن معارضننة كبينرة مننن النرأي العننام فمقنند تو ننت ال كومننة مننن ال ننديث مرننه رغننم‬
‫ت كيمها لجاراً ممى مستوي كبير لد ارسنته‪ .‬وأخين اًر بندأت ال كومنة فن سنبيل النتخمص منن دينون‬
‫التأميرات بطرح م روع لبي بعض ركات القطاع العام إلى هيئة التأميرات مقابل ديورهنا ومنا‬
‫زال هذا ال ل ت ت الدراسة ولكن توجد مال ظات مميه من أهمها ما يم‬
‫إذا كارننت أم نوال التأميرننات ف ن المرظننور العننام ت ننت ينند ال كومننة و ننركات القطنناع العننام‬ ‫ن‬
‫ء إلى ر س الم را مميه‪.‬‬ ‫ركات كومية فهن اممر ال يمثل أكثر من رقل ممكية‬
‫ٍإذا كارت ال كومة فى بررامج الخصخصة د بامنت نوال ‪ %50‬منن نركات القطناع‬ ‫ن‬
‫العننام ب نوال ‪ 16‬مميننار جريننه‪ ،‬وأن ال ننركات البا ي نة أغمبهننا ننركات خاس نرة وتعننار مننن‬

‫‪18‬‬
‫نوال ‪130‬‬ ‫خمننل ف ن هياكمهننا التمويميننة وأن ديننون هيئننة التأميرننات ممننى ال كومننة تبم ن‬
‫ال ركات الخمس المقترح بيعها لسداد هذا الدين‬ ‫مميار جريه‪ ،‬فهل تك‬
‫إن استثمارات أموال التأميرات بعائد ثابت وال ‪ %9‬تمثل دخالً مضموراً لها وأخنذ هنذا‬ ‫ن‬
‫ننركات خاس نرة ‪ ،‬و تننى إن كارننت ت قننق رب ناً فننهن ال نربم متقمننب‬ ‫ال ننركات مكارهننا وه ن‬
‫ورسبته أ ل من رسبة ال ائدة الت ت صل مميها التأميرات الياً مما يعرضها لممخاطر‪.‬‬
‫إذاً ما ىو الحل ؟ ! !‬
‫ول مالج أسبابه وه كل من‬ ‫إن ال ل لمواجهة أزمة الدين العام يجب أن يتركز أوالً‬
‫العجــز فــي الموازنــة العامــة لمدولــة وذلننك لننيس بتقميننل الر قننات اوارمننا بتر ننيدها والتو ننا فننو اًر مننن‬
‫اعر اق الترفى المتمثل بالدرجة امول ف اعر اق ممنى السنيارات ال ناخرة وتييينر امثناث والم رو نات فن‬
‫الو ازرات واعمالرات ال كومية خاصة التن تندخل فن رطناق الر ناق االجتمنام اوادارة المخنزون ال كنوم‬
‫إدارة ر ننيدة‪ ،‬وتقميننل إ امننة اال ت نناالت واعر نناق ممننى الس ن ريات والمننؤتمرات‪ ،‬واممننر يطننول جننداً ف ن هننذا‬
‫الصنندد‪ ،‬ثننم تر ننيط ت صننيل اعي نرادات ال كوميننة خاصننة مننن الض نرائب المسننت قة ممننى أص ن اب النندخول‬
‫العالية وامثرياء‪.‬‬
‫العجز في الييئات العامـة االقتصـادية التن خرجنت منن طبيعتهنا فن أرهنا يجنب أن تمنول أر نطتها‬
‫من مواردها وت قق فائضناً وهنذا منا لنم ي ندث رغنم أرهنا تمنارس أر نطة يمارسنها القطناع الخناص وي قنق‬
‫مائداً مرت عاً‪ ،‬فعم سبيل المثال كيا ي قق ات اد اعذامنة والتمي زينون مجن اًز وهرناك المئنات منن م طنات‬
‫نوال‬ ‫اعذامة والتمي زيون الخاصة الت ت قق أربا اً ! ثنم كينا ت قنق هيئنة السنكك ال ديدينة مجن اًز بمن‬
‫‪ 1.9‬مميننار جريننه ‪ .‬وكننذا هيئننة الرقننل العننام بالقنناهرة رغننم وجننود ننركات رقننل طنناع خنناص تعمننل فن ر ننس‬
‫المجال ت قق فائضاً ! !‪.‬‬
‫ومننن الجنندير بالننذكر أن هننذا الهيئننات العامننة اال تصننادية تبي ن خنندماتها لمم نواطرين بأسننعار كبي نرة‬
‫تعادل أسعار السوق‪.‬‬
‫هننذا كمننه إلننى جارننب تر ننيد إدارة النندين العننام فن جواربننه امخننرى التن سننيقدم مرهننا ب ثناً مسننتقالً فن‬
‫بهذا القدر ‪.‬‬ ‫هذا الردوة‪ ،‬ولذا ركت‬
‫وال ي وترا بل ختام الب ث أن ر نير فنى إيجناز إلنى مو نا اعسنالم منن الندين العنام وذلنك فنى ال قنرة‬
‫التالية‬
‫اإلسالم من الدين العام وروجزا فى التالى‬ ‫الفقرة الختامية‪ :‬موق‬
‫أوالً‪ :‬مدى مشروعية الدين العام‬

‫‪19‬‬
‫يمكن القول إن ا تراض ال كومة لتموينل الر قنات العامنة مرندما تعجنز مواردهنا الذاتينة منن ذلنك أمنر‬
‫جائز رماً‪ ،‬ويسترد ذلك إلى فعل الرسول ﷺ فى إدارته لمدولة‪ ،‬كما يظهر من امدلة التالية‬
‫أ – ذكر الخطابى فى رح نديث «إن خينار الرناس أ سنرهم ضناًء» أن الرسنول ﷺ إرمنا استسنما‬
‫مهل الصد ة من أرباب امموال(‪.)8‬‬
‫ب‪ -‬روى البيهقننى وال نناكم مننن مبنند او بننن ممننرو بننن العنناص أن الربننى ﷺ أم نرا أن يجهننز جي ناً‬
‫فر ذت اعبل فأمرا أن يأخذ – يقترض ‪ -‬ممى الئص الصد ة»(‪.)9‬‬
‫جن‪ -‬روى ابن ماجه والرسائى وأ مد من مبد او بن أبى ربيعة أن الربى ﷺ استسما مره نين غن از‬
‫ريراً ثالثين أو أربعين أل ًا فمما دم ضاا إياها»(‪.)10‬‬
‫د – بننل إن الرسننول ﷺ اتب ن أسننموباً غيننر مسننبوق وال مم ننوق فننى تمويننل العجننز وهننو تعجننل بعننض‬
‫اعي نرادات العامننة أى ت صننيمها بننل مومنندها كمننا نندث يرمننا ذهننب مامننل الزكنناة إلننى العبنناس لت صننيل‬
‫الزكاة مره فأخبرا أره سبق أن دفعها لرسول او ﷺ فعناد العامنل لمرسنول ﷺ فقنال لنه «إرنا كرنا ند ا تجرنا‬
‫فتعجمرا من العباس صد ة ماله سرتين»(‪.)11‬‬

‫ثانياً‪ :‬الضوابط اإلسالمية لمدين العام‪:‬‬


‫إذا كان الندين العنام جنائ اًز نرماً بأصنمه فهرنه توجند ضنوابط يجنب ممنى ال كومنة مراماتهنا مرند‬
‫التوجه لال تراض من اليير ويمكن تمخيص هذا الضوابط فى ا تى‬
‫أ – أن ال يكون اال تراض ب ائدة من فوائد القروض من الربا الم رم رماً باعجماع‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن تكون هراك اجة ضرورية لال تراض‪ ،‬وهذا الضرورة ت هم مما فعمنه الرسنول ﷺ ينث كنان‬
‫يقترض و ت امزمات وهى المتعمقة بال روب واليزوات‪ ،‬وكما يقول أ د العممناء «إرمنا يجنوز لنولى اممنر‬
‫اال تراض فى امزمات»‪.‬‬
‫جن ن‪ -‬أن يكننون اال ت نراض لتمويننل الر قننات الضننرورية التننى البنند مننن دفعهننا وهننو مننا يسننمى ا ن فننى‬
‫ال كر المالى «بال تميات» وال يقترض لتمويل م رومات االرت اق وهنى منا يعبنر مرهنا ا ن «بالمقتر نات‬
‫الجديدة» وهذا ما يصورا اعمام الماوردى بقوله «فمنو اجتمن ممنى بينت المنال قنان ضناق مرهمنا واتسن‬
‫م دهما صرا فيما يصير مرهما ديراً (ال تميات) دون اعرت اق (المقتر ات الجديدة) فمو ضاق من كنل‬

‫معالم السنن لمخطابى – دار المعرفة بيروت ‪.47/5‬‬ ‫‪)2‬‬


‫السنن الكبرى لمبييقى – مطبعة مجمس دائرة المعار العثمانية باليند ‪4257‬ىـ ‪ – 722/5 -‬والقالئص جمع قموص وىى الناقة الشابة‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫سنن ابن ماجو – تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى – ‪.57/7‬‬ ‫‪)40‬‬
‫األموال ألبى عبيد بن سالم – تحقيق محمد خميل ىراس – ص ‪.577‬‬ ‫‪)44‬‬

‫‪20‬‬
‫وا نند مرهمننا جنناز لننولى اممننر إذا خنناا ال سنناد أن يقت نرض ممننى بيننت المننال مننا يص نرفه فننى الننديون دون‬
‫االرت اق»(‪.)12‬‬
‫د – فى البداية من واجب الدولة العمل ممى م اولة التوازن بنين الر قنات واعينرادات العامنة تنى ال‬
‫ي نندث مجننز يت ازينند ويتنراكم ويننؤدى إلننى مخنناطر مدينندة‪ ،‬وهننذا مننا يصننورا أ نند العممنناء فننى صننورة ممموسننة‬
‫بقوله «واممم أن اصل المممكة (اعيرادات العامة) إن كان بهزاء مؤرها (موازى لمر قات) كارنت كالسن يرة‬
‫وسننط الب ننر الننذى نند أ كننم أمرهننا ممننى هدوئننه ولننم يننؤمن مميهننا مننن اليننرق فننى و ننت اهتياجننه‪ ،‬اوان كننان‬
‫اصمها دون ما يمزم لها ( الة وجود مجز) ممت ومها ممنى فنتم بناب المماطمنة (أى االسنتدارة وسنداد‬
‫الننديون بننديون متجننددة إلننى أن تصننل إلننى التو ننا مننن سننداد الننديون) ومنندت بهننم مننن تنندبير أمرهننا فننى‬
‫المطالبة بالعاجل مرها‪ ،‬وأخطرت بدمائهم وأمنوالهم وكنان منا يجنرى منن سنعيهم م سنداً ممنرهم فنى مسنتقبل‬
‫الزمان‪ ،‬وهذا أ بم ما يستعرض ‪ ،‬وأما إن كان اصمها أكثر مما يمزم فأوضم صال اً من أن ي تاج إلى‬
‫تمثيل أو تعديد»(‪.)13‬‬
‫د – يجب ممى الدولة مدم اال تراض ما لم تكن لديها القدرة ممى السداد كمرا جناء ال يجنوز لنولى‬
‫اممر اال تراض ما لم يكن هراك دخل يرتجى لبيت المال يتم سداد القرض مره»‪.‬‬

‫وف ننى الرهاي ننة رخ ننتم ب ثر ننا بال نندموة إل ننى او مزوج ننل أن يجر ننب مصن نررا العزين نزة امزم ننات وأن يعمه ننا‬
‫بالرخاء ورغد العيش إره سمي الدماء‬

‫ال مد و رب العالمين وهو ولى التوفيق‬

‫أ‪.‬د‪ /‬محمد عبد الحميم عمر‬


‫مدير المركز‬

‫األحكام السمطانية لمماوردى – مطبعة الحمبى بمصر – الطبعة الثالثة ‪4722‬م‪ ،‬صـ‪.745‬‬ ‫‪)47‬‬
‫أبو جعفر الدمشقى‪« :‬اإلشارة إلى محاسن التجارة» مكتبة الكميات األزىرية ‪4722‬م‪ ،‬صـ‪.45‬‬ ‫‪)42‬‬

‫‪21‬‬

You might also like