You are on page 1of 95

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫سس الحقوق‬

‫مككر لليي شاار اللاسسك‬


‫الشعبة‪ :‬الحقوق‬
‫السخصص‪ :‬انون جلائي‬
‫بع ل وان‪:‬‬

‫اللسؤولية الجزائية للبلوك و اللؤسسات اللالية‬

‫نإعااالطالب‪ :‬كافالعكسور‪:‬‬
‫– ا‪ .‬جلجال حفوظ رضا‪.‬‬ ‫‪-‬عاري بوزيان‪.‬‬
‫‪-‬بن سعوا هلان‬
‫لجلة الللا شة‬

‫الصفة‬ ‫الكتبة‬ ‫أإضاء اللجلة‬


‫رئيسا‬ ‫إبيع سيحة‬
‫شك ا و قكرا‬ ‫جلجال حفوظ رضا‪.‬‬
‫إضوا لا شا‬ ‫اا عيب االة‬
‫إضو عإو‬ ‫حلواي اار‬

‫السلة الجا عية ‪2021-2020:‬‬


‫نشكك اهلل سبحانه وتعالى أوال ونحلعه كثيكا إلى أنه يسك للا أ كنا ي القيام بشما العلي‪.‬‬
‫كلا نسقعم ببسلى يات الشكك واال سلان والسقعيك لى المين للوا رسالة العلس واللعك ة ‪.‬‬
‫وال يسعلا ي هما اللق ام ال أن نسوجه بالشكك الجزيي واال سلان الكبيك لى ااسساا اللشكف " ا‪ .‬جلجال‬
‫حفوظ رضا " إلى توليه اا كاف إلى همه اللمككر وإلى كي م حاته القيلة السي أضاءت أ ا لا سبيي‬
‫البحث وجزاه اهلل إن الك كي خيك والمي كان للا الشكف أن يكون شك ا للا‪.‬‬
‫كلا ال يفوتللا أن نسقعم بجزيي الشكك لى كي ن ساهس ي نجاز هما العليل وكي ن ساإعنا إلى‬
‫تلا ه لى كي ن خصلا بلصيحة أو اإاء ‪.‬‬
‫ويطيب للا تقعيس خالص الشكك والعك ان اإضاء لجلة الللا شة إلى تفضلشس بقبول حص وتع يي همه‬
‫اللمككر ‪.‬‬
‫نسبل اهلل أن يحفحشس وان يجازيشس ألل خيك ‪.‬‬
‫الحلع هلل و الصمر و السمم إلى سيعنا و بيبلا و كر أإيللا رسول اهلل‬

‫لا كان ن سشو أو خطب أو نسيان لن أنفسلا و ا تو يقلا لى باهلل‬

‫و عه و ن لس يشكك اللاس لس يشكك اهلل‪.‬‬

‫أتقعم بسحية خااة للكي العائلة الككيلة‬

‫و اااع اء اون اسسثلاء‪.‬‬

‫و لى كي ن ساهس ي نجاا هما البحث اللسواضض ن كيب أو بعيع‬

‫بوزيان ّّ‬
‫ّ‬ ‫ّّ عاري‬
‫لى ن كان ر ز الوايل و فساا نجا يل وإلّللي على الكف اا "والعي العزيز"‪.‬‬

‫لى ن ربّسلي وأنارت اربيل وأإانسلي بالعإوات "والعتي العزيزر"‬

‫لى كي أ كاا إائلسي ن كيب و ن بعيع‬

‫لى كي ن ع لي يع العون‬

‫أهعي هما العلي اللسواضض‬

‫هلان‬
‫ّّ بن سعوا ّ‬
‫ائلة اللخسصكات‬

‫‪-‬ج ر‪ :‬الجريدة الرسمية‪.‬‬


‫‪-‬ج‪:1‬الجزء األول‪.‬‬
‫‪-‬د ب ‪:‬دكف بمد‪.‬‬
‫‪-‬د ت ‪:‬دكف تاريخ‪.‬‬
‫‪-‬د ط‪ :‬دكف طبعة‪.‬‬
‫‪-‬ص‪ :‬صفحة‪.‬‬
‫‪-‬ط‪ :‬طبعة‪.‬‬
‫قع ة‬

‫إف التطكر اليائؿ لمدكؿ الحديثة كزيادة الحجـ اليائؿ لمتبادؿ االقتصادم كالتجارم بيف‬
‫األفرادكالدكؿ‪،‬إذبرز الدكر الكبير لمبنكؾ ك المؤسسات المالية كآلية مف آليات التنظيـ كاحتكاء ذلؾ‬
‫الكـ اليائؿ مف المبادالت التي تدكر في دكاليب االقتصاد‪.‬‬
‫كقد أدل ىذا الدكر المتزايد كالمتعاظـ لياتو الكيانات إلى تعاظـ نفكدىا كاتساعو‪ ،‬إلى أف‬
‫أصبحت في كقتنا الحاضر تفكؽ في إمكانياتيا المالية إمكانيات دكؿ بحد ذاتيا‪ ،‬ك ىذا باعتبار‬
‫البنؾ أك المؤسسة الماليةىي "مؤسسة أك شركة مساىمة غرض تككينيا التعامؿ بالنقكد كاإلئتماف‪،‬‬
‫إذ يتكفؿ البنؾ بحفظ النقكد ك حشد مكارد المجتمع كسد حاجيات البمد مف مختمؼ طرؽ اإلئتماف‬
‫المتفاكتة اآلجالينشأ كسائط الدفع المتداكلة بيف الناس‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلؾ تعتبر أيضامنشأة تنصب عممياتيا الرئيسية عمى حشر المكارد المالية‬
‫كالنقكد الفائضة عف حاجة الجميكر كمنشأة األعماؿ كالدكلة لغرض تكظيفيا أك إقراضيا‬
‫لألخريف‪،‬كفؽ أسس كتقنيات معينة‪.‬‬
‫فإف تسيير ك إدارة ىذه البنكؾ ك المؤسسات المالية بما تحتكيو مف رؤكس أمكاؿ ليس باألمر‬
‫الييف كاليسير‪ ،‬إذ ال بد فإف مف تكفير بيئة مالئمة سكاء بالنسبة لمتشريعات التي تنظـ كيفية عمميا‬
‫كآليات مراقبتيا كالعقكبات التي تسمط عمييا في حاؿ إخالليا بالتزاماتيا القانكنية المختمفة‪،‬أك بالنسبة‬
‫لألشخاص المؤىمةالتي تسطيع تسيير تمؾ السيكلة الضخمة كاستثمارىا بما يعكد بالدفع عمييا كعمى‬
‫المدخريف كعمى الدكلة كعمى المجتمع ككؿ‪ ،‬مما يساىـ بشكؿ فعاؿ في تحريؾ عجمة التنمية كالرفاه‬
‫االقتصادم‪.‬‬
‫كمف الطبيعي كالحاؿ كذلؾ أف تقع أثناء تأدية البنؾ ك المؤسسات المالية لمياميا المنكطة‬
‫بيا قانكنا‪ ،‬إذا كاف ال جداؿ في أف األشخاصالطبيعييف يسألكف عف تمكاألفعاؿ مدنيا كجزائيا‪ ،‬فإف‬
‫األمر كاف يبدكا عمى شيء مف التعقيد بالنسبة لممصارؼ كأشخاص قانكنية تتمتع بالشخصية‬
‫المعنكية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قع ة‬

‫إذ ثار جدؿ كبير فيما مضى حكؿ تقرير ىذه المسؤكلية‪ ،‬كانتيى األمر أخي ار بمعظـ‬
‫التشريعات الحديثة إلى اإلقرار بالمسؤكلية الجزائية لألشخاص المعنكية‪.‬‬
‫كمنيا التشريع الجزائرم الذم دفع إلى إصدار ترسانة مف النصكص القانكنية لتنظيـ البنؾ‬
‫كالمؤسسات المالية كالحد مف جرائـ الفساد المتعمقة بو‪ ،‬خصكصا في شقيا الخاص بالمسؤكلية‬
‫الجزائية ليذا األخير‪ ،‬حيث صدر األمر رقـ ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض‪ ،‬ثـ أتبعو بالقانكف رقـ‬
‫‪ 15-04‬المعدؿ كالمتمـ لقانكف العقكبات‪ ،‬كالذم نص صراحة عمى أف المسؤكلية الجزائية لمبنؾ‬
‫يعد تقدما كبي ار عمى مستكل‬
‫كالمؤسسات المالية عف األفعاؿ التي يشكؿ ارتكابيا فعاؿ مجرما‪ ،‬ممؿ ّ‬
‫التشريع الجزائرم‪.‬‬
‫‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبيض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‬ ‫كالقانكف رقـ‬
‫كمكافحتيما‪،‬كصكال إلى القانكف رقـ ‪ 01-06‬المتعمؽ بالكقاية مف الفساد كمكافحتو‪.‬‬
‫وتكمن أىمية هذا الموضوعفي تحديد المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ ك المؤسسات المالية‪ ،‬كنجد‬
‫مكضكع بحثنا لو أىميتو نظ ار لالىتماـ الذم تكليو الدكلة الجزائرية مف اىتماـ بمجاؿ البنكؾ‬
‫كالمؤسسات المالية مف خالؿ النصكص التشريعية كالتنظيمية الكثيرة في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪ ،‬و ىو جممة األسباب التي‬ ‫الموضوع‬ ‫نا لهذا‬ ‫ومن أسباب إختيار‬
‫دعتنا الختياره‪ ،‬أىميا ‪،‬اإلسياـ في تجمية ىذا المكضكع‪ ،‬إذ أف مكضكع بحثنا متفرؽ في عدة‬
‫أبكاب‪،‬فجمع ىذه المعمكمات‪ ،‬كلَ ُّـ شتاتيا مف مراجع عدة ك صياغتو في بحث مستقؿ ييسر عمى‬
‫الباحث كالقارئ الرجكع إلييا في كقت يسير‪ ،‬كيجعميا دانية القطكؼ‪ ،‬مذلمة الصعاب‪ ،‬منتظمة في‬
‫سمؾ كاحد‪.‬‬
‫مع مسيس الحاجة لبحث ىذا المكضكع‪ ،‬فمـ أجد‪ -‬في حد عممي كاطالعي القاصريف –‬
‫بحثان مستقالن متكامالن تطرقإلى جميع جزئيات ىذا البحث مف كجية النظر القانكني‪ ،‬بؿ كجدت‬
‫مباحثو مبثكثة كمنتشرة في بطكف الكتب أك في الكاقع العممي عند كثير مف الناس كخاصة‬

‫‪3‬‬
‫قع ة‬

‫أصحاب البنكؾ ك المؤسسات المالية‪،‬مما يحتاج األمر فيو إلى جمع صكر ما ىك منتشر‪،‬كبياف‬
‫الحكـ القانكني فيو‪ ،‬فالباحث ىنا سيمجأ إلى القكانيف طمبان لمخركج مف المشكالت التي يعاني منيا‪.‬‬
‫لذا فيذا البحث يحتاج إلى مزيد مف العناية ك التأصيؿ‪ ،‬لكي يستفيد منو ٌّ‬
‫كؿ مف الباحث‬
‫كالقارئ‪.‬‬
‫ك عمى إثر بحثنا ىذا كانت عقبات و صعوبات أثرت عمى مسار بحثنا‪ ،‬إذ أف البحث في‬
‫القانكف في حد ذاتو صعكبة ألننا كفي كؿ جزء مف البحث نصطدـ بمصطمحات كؿ مصطمح في‬
‫حد ذاتو يحتاج إلى إعادة البحث فيو كمحاكلة شرحو‪.‬‬
‫نقص المراجع المتخصصة في المكضكع‪ ،‬كالمراجع العامة ال تكاد تفي بالغرض ألنيا في‬
‫مجمميا تتكمـ عف البنوك بصفة عامة ك ال تتحدث بالتفصيؿ عف العقكبات الجزائية‪ ،‬ك قمة كندرة‬
‫الدراسات الميتمة بتأصيؿ القكانيف المتعمقة بتحديد المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ ك المؤسسات المالية‪.‬‬
‫تمر بو الجزائر مف جائحة ككركنا كوفيد ‪ 19‬منذ‬
‫ك السبب الميـ ىك ضيؽ الكقت كىذا لّما ّ‬
‫مدة طكيمة إلى يكمنا ىذا‪ ،‬فقد كنا في سباؽ مع الزمف إلتماـ ىذا العمؿ في الكقت المحدد لو رغـ‬
‫الجامعيػة في بعض األحياف ك خاصة المكتبات العمكمية إلقتناء‬
‫ّ‬ ‫قمة المراجع كغمؽ المكتّبات‬
‫المراجع ك ىذا النعداـ تفشي الكباء ما بيف الطمبة ك حمايتيـ منو‪.‬‬

‫لذا فإن معالجة مكضكع بحثنا الذم أدرج عنكانو حكؿ المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ‬
‫كالمؤسسات الماليةفي ظؿ اإلشكالية التي مفادىا ‪:‬إلى أي مدى نجح المشرع الجزائري في وضع‬
‫اآلليات القانونية والتشريعية الكفيمة بالوقاية و الحد من الجرائم المتعمقةالبنوك والمؤسسات‬
‫المالية؟‬
‫ك يتفرع عف اإلشكالية الرئيسة بعض التساؤالت الفرعية ك التي قد نجد مف أىميا‬

‫‪ -‬ما ىك مفيكـ البنكؾ ك المؤسسات المالية؟‬

‫‪4‬‬
‫قع ة‬

‫‪ -‬ما ىي أنكاع الجرائـ البنكية ك المؤسسات المالية‪.‬‬


‫‪ -‬كيؼ يتحدد مجاؿ قياـ المسؤكلية الجزائية؟‬
‫‪ -‬ما ىك النظاـ العقابي لتجسيد ىذه المسؤكلية؟‬

‫المنيج التحميمي ‪ ،‬الذي يتجمى في البحث عف‬ ‫ولإلجابة عن هذه االشكالية اتبعنا‪،‬‬
‫مختمؼ المفاىيـ المتعمقة بالجزاءات القانونية لمبنوك و المؤسسات المالية ‪،‬كىذا باإلضافة إلى‬
‫تحميؿ بعض النصكص القانكنية‪.‬‬

‫واستعنا با لمنيج الوصفي ‪ ،‬ك الذم قد تـ تكظيفو في بعض المفاىيـ كالمميزات المتعمقة‬
‫ببحثنا‪.‬‬

‫وقصد اإللماـ بكؿ جكانب المكضكع‪ ،‬تـ تقسيـ ىذا البحث إلى فصميف ىما كالتالي ‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫ألحكام العامة لممسؤولية الجزائية لمبنك‬ ‫الفصل األوال‬ ‫خصصنا في‬
‫في المبحثاالول‪ ،‬اإلطار‬ ‫وفييذاالفصمسنحاواللتطرقإلى مفيوم المسؤولية الجزائية لمبنك وشروطيا‬
‫القانوني لممسؤولية الجزائية لمبنكفي المبحثالثاني‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني‪ ،‬فخصصناه لتوضيحتطبيقات المسؤولية الجزائية لمبنك‪،‬وفي ىذا الفصؿ‬
‫سنحاكؿ التطرؽ إلى صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقانون النقد والقرض في المبحث األكؿ‪ ،‬ك‬
‫صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقوانين األخرى في المبحث الثاني‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫الفصل األول‬
‫األحكام العامة لممسؤولية الجزائية لمبنك‪.‬‬
‫تمييد‪:‬‬

‫رغـ حداثة النظاـ البنكي الجزائرم إال أنو يفتقر إلى آليات عمؿ جعمتو تكفؿ لو مسايرة‬
‫التكجيات االقتصادية في ظؿ االنفتاح الكاسع القتصاد السكؽ‪ ،‬ك عكلمة مالية متزايدة‪،‬سمتيا‬
‫األساسية اندماج األسكاؽ المالية الدكلية كترابطيا‪.‬‬
‫ك في ظؿ تطكر الجريمة المنظمة بشكؿ كاسع‪ ،‬أصبحت البنكؾ ك المؤسسات المالية‬
‫كسيمة كأداة فعالة يستخدميا المجرميف إلضفاء المشركعية عمى عائدات جرائميـ‪،‬لذلؾ فقد‬
‫حاكؿ المشرع الجزائرم إيجاد آليات لمتصدم لمجرائـ الكاقعة عمى البنكؾ كالمؤسسات المالية‪.‬‬
‫ك ىذا بكضع التزامات عمى عاتؽ البنكؾ بالتحرم عف العمميات المشبكىة‪ ،‬كتحرير‬
‫اإلخطار بالشبية‪ ،‬إضافة إلى الحد مف عقبة السرية المصرفية‪ ،‬كلكف يجب اإلشارة إلى أف‬
‫غ ازرة النصكص القانكنية كحدىا ال تكفي لمكاجية ظاىرة الجرائـ الكاقعة عمى ىذه األخيرة‪،‬بؿ‬
‫يجب مكازاة مع ذلؾ تطكير آليات عمؿ النظاـ البنكي الجزائرم‪.‬‬
‫ماىية المسؤكلية الجزائية لمبنؾ‬ ‫ك في ىذا الصدد سنتطرؽ في فصمنا ىذا إلى‬
‫كشركطيا في المبحث األكؿ‪ ،‬ك اإلطار القانكني لممسؤكلية الجزائية لمبنؾ في المبحث الثاني‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫المبحث األول‬
‫مفيوم المسؤولية الجزائية لمبنك وشروطيا‪.‬‬
‫تعرؼ المسؤكلية الجزائية لمبنؾ عف الجرائـ االقتصادية مف جانبيف األكؿ نظرم مف‬
‫خالؿ تطكرىا عبر التاريخ ك اختمؼ الفقياء في إيضاح أسسيا كقكاعدىا‪ ،‬ك الثاني عممي راجع‬
‫إلى تزايد نشاطات الشخص المعنكم التي مست كثير مف مجاالت الحيمة مما أدل إلى اتساع‬
‫دائرة الخطر عمى المجتمع ك مصالحو‪.‬‬
‫كقد يصؿ األمر لـ لجكء األشخاص المعنكية لكسائؿ غير مشركعة مف أجؿ تحقيؽ‬
‫شؤكنيا ك ذلؾ بارتكابيا لجرائـ اقتصادية ما يستدعي قياـ المسؤكلية الجزائية عف ىذه اإلعمؿ‪.‬‬
‫المطمب‬ ‫ك في ىذا الصدد سنتطرؽ إلى مفيكـ المسؤكلية الجزائية لمبنؾ في‬
‫األول‪،‬كشركط قياـ المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ في المطمب الثاني‪.‬‬
‫المطمب األول‬
‫مفيوم المسؤولية الجزائية لمبنك‪.‬‬
‫يقصد بالمسؤكلية الجزائية أنيا مسؤكلية قانكنية‪ ،‬كما يقصد بيا ثبكت الجريمة إلى‬
‫الشخص الذم ارتكب فعاؿ غير مشركع‪ ،‬ك يصبح بمقتضاه مستحقا لمعقكبة التي قررىا‬
‫القانكف‪ ،‬ك إذا كاف الشخص الطبيعي قديما كحده محؿ المساءلة الجزائية‪ ،‬باعتباره الشخص‬
‫الكحيد مف أشخاص القانكف‪ ،‬فإف تطكر المجتمعات أدل إلى ظيكر نكع آخر مف األشخاص‬
‫إلى جانب األشخاص الطبيعييف‪ ،‬يطمؽ عميو باألشخاص المعنكية مما أفضى إلى إفراز عدة‬
‫نظريات قانكنية‪ ،‬منيا ما اعتبرىا شخصية افتراضية كالبعض اآلخر اعتبره حقيقة قائمة‪ ،‬فيما‬
‫اعتبره الفريؽ الثالث حيمة قانكنية‪ ،‬ليفضي األمر في األخيرباالعتراؼ بالشخصية المعنكية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المسؤولية الجزائية لمبنك‪.‬‬


‫المسؤكلية كممة حديثة االستخداـ ليس ليا قياس في االشتقاؽ المغكم ‪ ،‬كانما ىي تعبير‬
‫معاصر استخدمو أىؿ القانكف‪ ،‬كأصؿ الكممة في المغة مف سئؿ يسأؿ سؤاؿ كاسـ الفاعؿ منيا‬
‫سائؿ كاسـ المفعكؿ مسئكؿ(‪،)1‬أما تعريؼ المسئكلية في القانكف‪ " :‬تحمؿ االنساف نتائج األفعاؿ‬
‫المحرمة التي يأتييا مختا انر كىك مدرؾ لمعانييا كنتائجيا"(‪.)2‬‬
‫أوال‪ -‬تعريف البنك لغة‪:‬‬
‫كممة بنؾ اشتقت مف الكممة االيطالية ” بانكك”‪ ،‬كمعناىا مصطبة كىي التي يجمس‬
‫عمييا الصرافكف لتحكيؿ العممة‪ ،‬ثـ تطكر ىذا المفيكـ ليصبح المنضدة‪ ،‬ككممة بنؾ مرادفة‬
‫(‪)3‬‬
‫لكممة (مصرؼ )‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تعريف البنك لغة‪:‬‬
‫كالمصرؼ لغة‪ :‬ىك مكاف الصرؼ كبو ُيسمى البنؾ مصرفان كصرؼ الماؿ أنفقو كالنقد‬
‫بمثميبدال(‪.)4‬‬
‫ثالثا‪ -‬تعريف البنك إصطالحا‪:‬‬
‫ىي كؿ منشأة تقكـ بصفة معتادة بتمقي األمكاؿ مف الجميكر عمى شكؿ كدائع تحت‬
‫الطمب أك إلشعار أك ألجؿ أك تقكـ بتكظيؼ سندات قركض أك شيادات إيداع الستعماليا‬
‫كميان أك جزئيان في منح القركض ك السمؼ لحسابيا كعمى مسئكليتيا ‪ ,‬كتقكـ المصارؼ التجارية‬
‫كذلؾ بإصدار الشيكات كقبضيا كطرح القركض العامة كالخاصة كالمتاجرة بالعمالت األجنبية‬

‫دار الجامعة الجديدة لمنشر ك التكزيع‪ ،‬د ط‪ ،‬القاىرة‪ -‬مصر‪،‬‬ ‫‪ .1‬سميماف ع د‬


‫ب المنعـ سميماف‪ ،‬أصول عمم الجزاء الجنائي‪،‬‬
‫‪ ،2001‬ص ‪.06‬‬
‫‪ .2‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪ ،‬منشكرات حمبي الحقكقية لمنشر ك التكزيع‪ ،‬د‬ ‫‪ .3‬نصر سيؼ سعيد‪ ،‬دور البنوك التجارية في إستثمار أموال العمالء‬
‫ط‪،‬بيركت‪ -‬لبناف‪ ،2000 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ .4‬نصر سيؼ سعيد‪ ،‬نفس المرجع السابؽ ‪ ،‬ص ص‪.14 -13 :‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫كغير ذلؾ مف العمميات المصرفية التي ينص عمييا قانكف التجارة أك قضى العرؼ أنيا مف‬
‫أعماؿ المصارؼ التجارية(‪.)1‬‬
‫رابعا‪ -‬تعريف المسئولية الجنائية لمبنك‪:‬‬
‫ىي كؿ ما يترتب عف الجرائـ البنكية كالمنصكص عمييا في النظاـ ‪,‬كاخالؿ البنؾ‬
‫بيا‪ ،‬كبتعميمات البنؾ المركزم في مجاؿ تكجيو االئتماف‪ ،‬كاألعماؿ المصرفية‬
‫كاالستثمارية‪،‬كمكافاتو بالبيانات كالمعمكمات المتعمقة بأعمالو كميزانياتو‪ ،‬أك عند إخاللو بأصكؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫كقكاعد المينة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص المسؤولية الجزائية لمبنك‪.‬‬
‫تصنؼ المسؤكلية الجزائية لمبنؾ ضمف الجرائـ االقتصادية ك التي يحكميا القانكف‬
‫الجنائي االقتصادم ك مجمكعة القكانيف الجنائية الخاصة كالقانكف الجنائي الصرفي ك التي‬
‫أحدثت اضطرابات‪:‬‬
‫أوال‪ -‬المسؤولية الجزائية لمبنك و تأثر مبدأ الشخصية‪:‬‬
‫المسؤكلية الجنائية التي كانت في الماضي مادية شخصية أساسيا الخطأ الشخصي‬
‫انتقمت في ىذه القكانيف الخاصة إلى مسؤكلية مادية أم مسؤكلية عف نتائج الفعؿ الضار (‪،)3‬كما‬
‫يساؿ الشخص جنائيا عف فعؿ غيره ك يسأؿ في ىذه القكانيف أيضا الشخص المعنكم‪،‬فالشخص‬
‫المعنكم ال يتحمؿ فقط نتائج األعماؿ الضارة لممثمية أك تابعو إنما يتحمؿ شخصيا الحكـ‬
‫بإدانتو(‪ ،)4‬أم أف اإلدانة تصدر ضده بصرؼ النظر عف فكرة ارتكاب المدير أك األعضاء ألم‬
‫خطأ‪.‬‬

‫‪ .1‬سميماف عبد المنعـ سميماف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪.2‬سميماف عبد المنعـ سميماف‪ ،‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ص ‪.24-23‬‬
‫‪ .3‬سميماف عبد المنعـ سميماف‪ ،‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ .4‬أحسف بكسقيعة‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي العام‪ ،‬دار ىكمة لمطبع ك النشر ك التكزيع‪ ،‬ط‪ ،17‬ج‪ ،1‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص‬
‫‪.270‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ثانيا‪ -‬مرحمة اإلقرار الجزئي بالمسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي‪:‬‬


‫لـ يكرس قانكف كالقضاء الجزائرم المسؤكلية الجزائية لألشخاص المعنكية‪ ،‬حيث صدرت‬
‫بعض النصكص التشريعية خرجت عف المبدأ السائد‪ ،‬ك أقرت ىذه المسؤكلية قبؿ أكانيا سكاء‬
‫بصكرة صريحة اك ضمنيا(‪.)1‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬التعريف بالبنوك و المؤسسات المالية و أنواعيا‪.‬‬
‫تمعب البنكؾ دك ار أساسيا في االقتصاديات الحديثة‪ ،‬حيث كمما زاد حجـ التعامؿ مع‬
‫البنكؾ كنسبة مف اإلقتصاد كمما دؿ ذلؾ عمي تقدـ األسكاؽ المالية في ىذه الدكلة‪ ،‬كتتعدد‬
‫أشكاؿ البنكؾ حسب خدماتيا‪.‬‬
‫أوال‪ -‬التعريف بالبنوك و المؤسسات المالية‪:‬‬
‫عرفت البنكؾ بمكجب األمر قانكف النقد كالقرض بمكجب األمر رقـ ‪ 11-03‬عمى أنيا‪:‬‬
‫" أشخاص معنوية ميمتيا العادية و الرئيسية إجراء عمميات جمع الودائع من‬
‫الجميور‪ ،‬و منح القروض و توفير وسائل الدفع الالزمة‪ ،‬و السير عمى إدارتيا"(‪.)2‬‬
‫ثالثا‪ -‬أنواع البنوك المسؤولة جزائيا‪:‬‬
‫تعج الساحة المالية بأنكاع عديدة مف البنكؾ ك المؤسسات المالية‪ ،‬ك أغمبيا يعتبر‬
‫مؤسسات عمكمية مممككة لمدكلة‪ ،‬ك بعضيا برأس ماؿ مختمط أما الثالث برأس ماؿ‬
‫خاص‪،‬سكاء كاف جزائريا أك أجنبيا كقد تتعرض البنكؾ لممسؤكلية عف تمقييا أك قبكليا ألمكاؿ‬
‫تعمـ عند تمقييا ليا أنيا متحصمة عف فعؿ إجرامي‪،‬أك عند حيازتيا‪ ،‬أك استعماليا ليذه األمكاؿ‬
‫‪11-03‬‬ ‫بأم شكؿ مف األشكاؿ ‪ ،‬إذ أتاح قانكف النقد القرض كالصادر بمكجب األمر رقـ‬

‫‪.1‬أحسف بكسقيعة‪،‬نفس المرجع السابؽ ‪ ،‬ص ‪.270‬‬


‫‪ .2‬األمر رقـ ‪ ،11-03‬المؤرخ في ‪27‬جمادل الثانية ‪ 1424‬ق المكافؽ ‪ 26‬أكت ‪2003‬ـ‪ ،‬والمتضمنقانون النقد والقرض‬
‫المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،52‬المؤرخة في ‪ 27‬أكت ‪.2003‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫‪ 01-07‬المتضمف قائمة‬ ‫إمكانية إنشاء عدة أنكاع مف البنكؾ‪ ،‬إذ تضمف أيضا المقرر رقـ‬
‫البنكؾ المعتمدة في الجزائر(‪ ،)1‬ك التي تنقسـ إلى‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬بنك الجزائر‪.‬‬
‫تأسس بمكجب قانكف ‪ 144-62‬المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪ 1962‬كالمتضمف قرار إنشائو‬
‫كتحديد قانكنو األساسي(‪ ،)2‬كلو الحؽ في فتح فركع في كافة كاليات الكطف‪ ،‬كيعتبر بنؾ الجزائر‬
‫مف الناحية القانكنية مؤسسة عامة كطنية تتمتع بالشخصية القانكنية كاالستقالؿ المالي‪ ،‬كيتككف‬
‫مف عدة أجيزة تتمثؿ في مجمس اإلدارة كمجمس النقد كالقرض كالمجنة المصرفية كىيئة المراقبة‪.‬‬
‫ككاف يسمى في السابؽ بالبنؾ المركزم الجزائرم‪ ،‬كتغيرت تسميتو بعد صدكر قانكف‬
‫النقد كالقرض ‪ ( 10-90‬الممغى) كأصبح يسمى ببنؾ الجزائر‪.‬‬
‫بنؾ الجزائر يتمتع بعدة امتيازات كصالحيات‪ ،‬فيك مختص في مجاؿ السياسة النقدية‬
‫كفي الرقابة عمى البنكؾ التجارية‪.‬‬
‫الفرعالثاني‪ :‬البنوك العمومية‪.‬‬
‫تعتبر البنكؾ العمكمية بنكؾ تجارية تقكـ بالعمميات التجارية مثميا في ذلؾ البنكؾ‬
‫الخاصة‪ ،‬كاف كانت البنكؾ العمكمية سابقة في ظيكرىا مقارنة بالبنكؾ الخاصة‪ ،‬نظ انر لمنظاـ‬
‫االقتصادم االشتراكي السائد في ذلؾ كقت‪.‬‬

‫‪ .1‬قانكف رقـ ‪ 01-07‬المؤرخ في ‪ 07‬فيفرم ‪ 2007‬المتضمن قائمة البنوك المعتمدة في الجزائر ‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪،17‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪.2007‬‬
‫‪ .2‬األمر ‪ 144-62‬المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر ‪ 1962‬المتضمف إحداث البنك المركزي وتحديد قانونو األساسي‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 10‬المؤرخة ‪ 28‬ديسمبر ‪1962‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫أوال‪ -‬الصندوق الوطني لمتوفير واالحتياط‪:‬‬


‫تأسس بمكجب قانكف رقـ ‪ 277-64‬المؤرخ في ‪ 10‬أكت ‪)1( 1964‬ليحؿ محؿ صندكؽ‬
‫التضامف لمدكائر كالبمديات في الجزائر كالمكركثة عف االحتالؿ الفرنسي‪ ،‬كيقكـ بمياـ الصناديؽ‬
‫السابقة‪ ،‬بجمع المدخرات الفردية مع كضع عدة تحفيزات لمتشجيع عمى االدخار‪.‬‬
‫كعند صدكر قانكف النقد كالقرض ‪( 10-90‬الممغى) تـ اعتماده مف جديد ليتماشى مع‬
‫غير جذريا النظاـ المصرفي‪ ،‬كعميو كاف كالبد مف تكيؼ‬
‫أحكاـ القانكف السابؽ الذكر‪ ،‬كألنو ّ‬
‫البنكؾ المعتمدة قبؿ صدكر القانكف السابؽ معو‪،‬كىذا بمكجب قرار رقـ ‪ 01-97‬المؤرخ في ‪06‬‬
‫أبريؿ ‪ 1997‬كالمتعمؽ اعتماد الصندكؽ الكطني لمتكفير كاالحتياط كبنؾ‪ ،‬كذلؾ في المادة‬
‫األكلى مف القرار السابؽ(‪.)2‬‬
‫كتكمنإستراتيجية الصندكؽ الكطني لمتكفير كاالحتياط باعتباره بنؾ في تمكيؿ القطاع‬
‫اء لفائدة األفراد مف تمكيؿ أك بناء سكف أك لصالح‬
‫العقارم عف طريؽ منح القركض العقارية سك ن‬
‫المؤسسات الترقكية‪.‬‬
‫ثانياً‪-‬البنك الوطني الجزائري‪:‬‬
‫تأسس بمكجب األمر ‪ 178-66‬المؤرخ في ‪ 13‬جكاف ‪ ،1966‬المتضمف إحداث البنؾ‬
‫الكطني الجزائرم كتحديد قانكنو األساسي (‪ ،)3‬كتـ اعتماده طبقان لقانكف ‪ 10-90‬المتعمؽ بقانكف‬
‫‪ 04-95‬المؤرخ في ‪ 25‬سبتمبر ‪ 1995‬كالمتعمؽ‬ ‫النقد كالقرض‪ ،‬كذلؾ بمكجب القرار رقـ‬
‫باعتماد البنؾ(‪.)4‬‬

‫‪1384‬ىػ المكافؽ ‪ 10‬أكت ‪ ،1964‬المتضمف تأسيس الصندوق‬ ‫‪ -1‬قانكف رقـ ‪ 227-64‬المؤرخ في الفاتح ربيع الثاني‬
‫الوطني لمتوفير واالحتياط‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،26‬المؤرخة ‪ 16‬ربيع الثاني ‪1384‬ق المكافؽ ‪ 25‬أكت ‪. 1964‬‬
‫‪ -2‬مقرر رقـ ‪ ، 01-97‬المؤرخ في ‪ 29‬ذم القعدة ‪ 1417‬المكافؽ ‪ 06‬أبريؿ ‪ ،1997‬المتضمف اعتماد بنك‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ ،33‬المؤرخة ‪ 25‬مام ‪1997‬‬
‫‪ .3‬األمر رقـ ‪ 178-66‬مؤرخ في ‪ 23‬صفر ‪ 1386‬المكافؽ ‪ 13‬جكف ‪ ،1966‬المتضمف إحداث البنك الوطني الجزائري‬
‫وتحديو قانونو األساسي‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،51‬المؤرخة ‪ 14‬جكاف ‪1966‬‬
‫‪ .4‬مقرر اعتماد رقـ ‪ ،04-95‬المؤرخ في ‪ 30‬ربيع الثاني ‪ 1416‬المكافؽ ‪ 25‬سبتمبر ‪ ،1995‬المتضمف اعتمادبنك ‪،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،62‬المؤرخة ‪ 22‬أكتكبر ‪1995‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ثالثاً‪-‬القرض الشعبي الوطني‪:‬‬


‫تأسس بمكجب األمر رقـ ‪ 366 -66‬المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1966‬كالمتضمف إحداث‬
‫البنؾ الشعبي الجزائرم (‪ ،)1‬ليحؿ محؿ البنؾ الشعبي التجارم كالصناعي لمدينة الجزائر كالبنؾ‬
‫الشعبي التجارم كالصناعي لناحية كىراف كالبنؾ الشعبي التجارم كالصناعي لناحية قسنطينة‬
‫كالبنؾ االقميمي التجارم لعنابة‪ ،‬كالبنؾ اإلقميمي لمقرض الشعبي لمدينة الجزائر‪ ،‬ككانت التسمية‬
‫في األمر السابؽ بالبنؾ الشعبي الجزائرم‪ ،‬لتتغير التسمية إلى القرض الشعبي الجزائرم كذلؾ‬
‫‪ 78-67‬المؤرخ ‪ 16‬مام ‪ 1967‬كالمتعمؽ بالقانكف األساسي لمقرض‬ ‫بمكجب األمر رقـ‬
‫الشعبي الجزائرم(‪.)2‬‬
‫كلقد تـ إعادة اعتماده طبقان لقانكف النقد كالقرض ‪( 10-90‬الممغى) كذلؾ بمكجب قرار‬
‫رقـ ‪ 02-97‬المؤرخ ‪ 06‬أبريؿ ‪ 1997‬كالمتعمؽ اعتماد البنؾ(‪.)3‬‬
‫رابعاً‪-‬البنك الخارجي الجزائري‪:‬‬
‫تأسس بمكجب األمر رقـ ‪ 204-67‬المؤرخ ‪ 01‬أكتكبر ‪، 1967‬المتضمف إحداث بنؾ‬
‫الجزائر الخارجي ‪ ،4‬كأنشئ البنؾ ليحؿ محؿ مجمكعة مف البنكؾ األجنبية مثؿ القرض الميكني‬
‫كالبنؾ الصناعي لمجزائر كحكض المتكسط كالشركة العامة‪ ،‬ككاف اليدؼ الرئيسي مف إنشاء‬
‫البنؾ حسب المادة الثانية مف األمر السابؽ ىك تسييؿ كتنمية العالقات االقتصادية الجزائرية‬
‫مع البالد األخرل في نطاؽ التخطيط الكطني‪.‬‬

‫‪ .1‬أمر رقـ ‪ 366 -66‬مؤرخ في ‪ 17‬رمضاف عاـ ‪ 1386‬المكافؽ ‪ 29‬ديسمبر ‪ ،1966‬المتضمف إحداث البنك الشعبي‬
‫الجزائري‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 110‬المؤرخة ‪ 30‬ديسمبر‪.1966‬‬
‫‪ .2‬األمر رقـ ‪ ،78-67‬المؤرخ أكؿ صفر ‪ 1387‬المكافؽ ‪ 11‬مام ‪ ،1967‬المتعمؽ بالقانون األساسي لمقرض الشعبي‬
‫الجزائري ‪.‬‬
‫‪ .3‬مقرر رقـ ‪ ، 01-97‬المؤرخ في ‪ 29‬ذم القعدة ‪ 1417‬المكافؽ ‪ 06‬أبريؿ ‪ ،1997‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ ،33‬المؤرخة ‪ 25‬مام ‪.1997‬‬
‫‪ .4‬األمر رقـ ‪ 204-67‬المؤرخ ‪ 26‬جمادل الثانية ‪ 1387‬المكافؽ ‪ 01‬أكتكبر ‪ ،1967‬المتضمف إحداث بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 82‬المؤرخة ‪ 06‬أكتكبر ‪.1967‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫‪ ( 10-90‬الممغى) بمكجب‬ ‫كأعيد اعتماده مف جديد‪ ،‬ليتكافؽ مع قانكف النقد كالقرض‬


‫المقرر رقـ ‪ 04-02‬المؤرخ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ (‪ ،)1‬حيث ذكرت المادة‬
‫األكلى مف نفس المقرر السابؽ اعتماد البنؾ الخارجي الجزائرم شركة أسيـ بصفتو بنكان‪.‬‬
‫خامساً‪ -‬بنك الفالحة والتنمية والريفية‪ :‬حسب اؿـ رسكـ رقـ ‪ 106-82‬المؤرخ ‪13‬‬
‫مارس ‪ 1982‬كالمتضمف إنشاء بنؾ الفالحة التنمية الريفية كتحديد قانكنو األساسي (‪ ،)2‬كيسمى‬
‫ىذا بالبنؾ الفالحي‪ ،‬كيكيؼ عمى أنو مؤسسة مالية كطنية حسب المادة األكلى مف نفس‬
‫المرسكـ‪.‬‬
‫كييدؼ ىذا البنؾ حسب المادة الرابعة مف المرسكـ السابؽ إلى تنمية القطاع‬
‫الفالحي‪،‬كتطكير األعماؿ الفالحية التقميدية كالزراعية كالصناعية مع ضماف تمكيؿ ىياكؿ‬
‫اإلنتاج الفالحي كأعمالو كاليياكؿ كاألعماؿ المرتبطة بما يسبؽ إنتاج قطاع الفالحة كما‬
‫يمحقو‪،‬مع تمكيؿ أيضان اليياكؿ كاألعماؿ الزراعية كالصناعية المرتبطة مباشرة بقطاع الفالحة‬
‫كىياكؿ الصناعة التقميدية في الكسط الريفي كأعماليا‪.‬‬
‫‪10-90‬‬ ‫كتـ إعادة اعتماده ليتماشى مع مقتضيات كمستجدات قانكف النقد كالقرض‬
‫‪ 04-02‬المؤرخ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد‬ ‫(الممغى) كذلؾ بمقتضى المقرر رقـ‬
‫بنؾ(‪.)3‬‬
‫سادساً‪ -‬بنك التنمية المحمية‪ :‬تأسس البنؾ بمكجب المرسكـ رقـ ‪ 85-85‬المؤرخ في‬
‫(‪ ،)4‬كما تـ‬ ‫‪ 30‬أبريؿ ‪ 1985‬كالمتضمف إنشاء بنؾ التنمية المحمية كتحديد قانكنو األساسي‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 04-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪.2002‬‬
‫‪ .2‬مرسكـ رقـ ‪ 106-82‬المؤرخ في ‪ 17‬جمادل األكلى ‪ 1402‬المكافؽ ‪ 13‬مارس ‪ ،1982‬المتضمف إنشاء بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية وتحديد قانونو األساسي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 11‬المؤرخة ‪ 16‬مارس ‪.1982‬‬
‫‪ .3‬مقرر رقـ ‪ 05-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ ‪،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪. 2002‬‬
‫‪ .4‬مرسكـ رقـ ‪ 85-85‬المؤرخ في ‪ 10‬شعباف ‪ 1405‬المكافؽ ‪ 30‬أبريؿ ‪، 1985‬كالمتضمف إنشاء بنك التنمية المحمية‬
‫وتحديد قانونو األساسي ‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 19‬المؤرخة ‪ 01‬مام ‪.1985‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫‪( 10-90‬الممغى) كذلؾ بمكجب المقرر‬ ‫اعتماده مف جديد ليتكيؼ مع أحكاـ قانكف كالقرض‬
‫رقـ ‪ 04-02‬المؤرخ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ (‪.)1‬‬
‫كييدؼ مف إنشاء البنؾ القياـ بجميع العمميات المصرفية‪ ،‬كالمساىمة في تنمية‬
‫الجماعات المحمية كتمكيؿ المؤسسات كالمقاكالت العمكمية ذات الطابع االقتصادم‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬البنوك الخاصة‪.‬‬
‫إف النظاـ المصرفي الجزائرم إلى كقت قريب كاف يتككف فقط مف البنكؾ العمكمية‪ ،‬إلى‬
‫أف جاء قانكف النقد كالقرض ‪( 10-90‬الممغى) كالذم فتح المجاؿ أماـ القطاع الخاص‪.‬‬
‫أوال‪-‬البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫أ‪ .‬بنك البركة الجزائري‪:‬‬

‫تأسس بنؾ البركة بمكجب اتفاقية إنشاء بتاريخ ‪ 1990/03/01‬بيف كؿ مف بنؾ الفالحة‬
‫كالتنمية الريفية الجزائرم كشركة البركة القابضة السعكدية‪ ،‬كيسمى في عالقتو مع الغير بنؾ‬
‫البركة الجزائرم‪ ،‬كبعد صدكر قانكف النقد كالقرض رقـ ‪( 10-90‬الممغى) كطبقان ‪ 127‬منو تقدـ‬
‫أصحاب مشركع بنؾ البركة إلى مجمس النقد كالقرض بصففتو صاحب االختصاص مف أجؿ‬
‫‪ 20‬مام ‪ 1991‬برأس ماؿ قدره ‪ 500.000.000‬دينار‬ ‫طمب الترخيص‪ ،‬كتـ اعتماده يكـ‬
‫جزائرم‪ ،‬كبدأ مزاكلة نشاطو فعميان خالؿ شير سبتمبر ‪.1991‬‬
‫إف بنؾ البركة لـ ينشأ بسيكلة مثؿ باقي البنكؾ لعدة اعتبارات كأىميا الطابع اإلسالمي‬
‫لمبنؾ كالنظاـ االقتصادم االشتراكي الذم كاف سائد‪.‬‬
‫حيث تنازؿ بنؾ البركة عمى تسمية اإلسالمي كاكتفاء ببنؾ البركة الجزائرم لكي يتـ‬
‫اعتماده كيمارس نشاطو في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ ‪،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪. 2002‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫حسب القانكف األساسي بنـ البركة ىك شركة مساىمة مختمطة تتككف مف طرفيف أحدىما‬
‫جزائرم كيمثمو بنؾ الفالحة كالتنمية الريفية كالثاني أجنبي كيمثمو شركة البركة القابضة عمى أف‬
‫يساىـ كؿ منيما بنسب متساكية في رأسماؿ‪ ،‬كيقكـ بالعمميات المصرفية عمى غير أساس الربا‪.‬‬
‫كتكمف رسالة البنؾ في مرافقة الشركاء عمى درب النجاح بفريؽ ممتزـ باحتراـ مبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية الكفيمة بضماف الممارسات األخالقية كالعفة المالية‪.‬‬
‫كيقكـ البنؾ عمى مجمكعة مف القيـ مثؿ الشراكة كالمثابرة‪ ،‬حيث يجمع المكظفيف‬
‫بالعمالء ركابط قكية تستند إلى معتقدات مشتركة كالتي تعد الضامف لعالقات نقية كطكيمة األمد‬
‫كيممؾ البنؾ ركح المثالية الكفيمة في آف كاحد لتحقيؽ األثر الحسف في حياة العمالء‪،‬كضماف‬
‫المصمحة العامة لممجتمع‪.‬‬

‫ب‪ .‬مصرف السالم‪:‬‬

‫أعتمد المصرؼ بمكجب مقرر رقـ ‪ 02-08‬مؤرخ ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2008‬المتضمف اعتماد‬


‫بنؾ(‪ ،)1‬كلقد تـ تأسيسو في شكؿ شركة أسيـ أخذ صفة بنؾ‪ ،‬كبرأسماؿ قدره سبعة ماليير‬
‫كمائتا مميكف دينار جزائرم‪.‬‬
‫يعتمد المصرؼ عمى معايير الجكدة في األداء لمكاجية التحديات المستقبمية في األسكاؽ‬
‫المحمية كاإلقميمية كالعالمية‪ ،‬مع التركيز عمى تحقيؽ أعمى نسبة مف العائدات لمعمالء‬
‫كالمساىميف‪.‬‬
‫أما رؤية المصرؼ تتجمى في الريادة في مجاؿ الصيرفة الشاممة‪ ،‬بمطابقة مفاىيـ‬
‫الشريعة اإلسالمية كبتقديـ خدمات كمنتجات مبتكرة معتمدة مف قبؿ الييئة الشرعية‪.‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 02-08‬مؤرخ في ‪ 10‬رمضاف ‪ 1429‬المكافؽ ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2008‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 55‬مؤرخة ‪ 24‬سبتمبر ‪.2008‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫كيمتزـ المصرؼ بالمسؤكلية لتمبية كافة االحتياجات المطمكبة كالمنتظرة مف قبؿ‬


‫المتعامميف‪ ،‬كىذا مف خالؿ تنكيع الخدمات المصرفية‪ ،‬كخاصة في مجاؿ اقتناء السكف‬
‫كالسيارات عف طريؽ المرابحة‪.‬‬
‫‪07-98‬‬ ‫ثانيا‪ -‬المؤسسة العربية المصرفية‪ -‬الجزائر‪ :‬تأسست بمكجب المقرر رقـ‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر ‪ 1998‬كالمتضمف اعتماد بنؾ (‪ ،)1‬كحسب المادة الثانية مف نفس‬
‫المقرر يمكف لممؤسسة العربية المصرفية مزاكلة كؿ العمميات المصرفية(‪.)2‬‬
‫ثالثا‪-‬ناتكسيس – الجزائر‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫تأسس بمكجب مقرر رقـ ‪ 01-99‬مؤرخ في ‪ 27‬أكتكبر ‪، 1999‬المتضمف اعتماد بنؾ‬
‫( بنؾ ناتكسيس)‪ ،‬كيمكف لمبنؾ القياـ بجميع العمميات المصرفية طبقان لممادة الثانية مف نفس‬
‫المقرر‬
‫خامساً‪-‬باريباس –الجزائر‪ :‬تـ تأسيس البنؾ بمكجب مقرر رقـ ‪ 01-02‬مؤرخ في ‪31‬‬
‫(‪ ،)4‬كيمكف لمبنؾ( ب‪-‬ف‪-‬ب باريباس‪ -‬الجزائر‬ ‫يناير ‪ ،2002‬المتضمف اعتماد بنؾ‬
‫‪)BNPPARIBAS.EL.DJAZAIR‬لقياـ بجميع العمميات المصرفية المخكلة لمبنؾ‪.‬‬
‫سادساً‪ -‬ترست بنك –الجزائر‪ :‬تأسس بمكجب مقرر رقـ ‪ 06-02‬المؤرخ ‪ 30‬ديسمبر‬
‫‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ (‪،)5‬كتـ اعتماد البنؾ "ترست بنؾ الجزائر" الشركة ذات أسيـ‪،‬‬
‫كبرأسماؿ قدره سبعمائة كخمسكف مميكف دينار جزائرم(‪.)6‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 07-98‬المؤرخ في ‪ 03‬جمادل الثانية عاـ ‪ 1419‬المكافؽ ‪ 24‬سبتمبر ‪ ،1998‬المتضمن اعتماد بنك ‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 73‬المؤرخة ‪ 30‬سبتمبر ‪.1998‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪ .2‬المادة الثانية مف المقرر رقـ ‪ ،07-98‬المتضمف اعتماد بنؾ‪.‬‬
‫‪ .3‬مقرر رقـ ‪ 01-99‬مؤرخ في ‪ 17‬رجب ‪ 1420‬المكافؽ ‪ 27‬أكتكبر ‪ ، 1999‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 81‬المؤرخة ‪ 17‬نكفمبر ‪.1999‬‬
‫‪ .4‬مقرر رقـ ‪ 01-02‬مؤرخ في ‪ 16‬شكاؿ ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 31‬يناير ‪ 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪09‬‬
‫مؤرخة ‪ 10‬فبراير ‪.2002‬‬
‫‪ .5‬مقرر رقـ ‪ 06-02‬المؤرخ ‪ 26‬شكاؿ ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 30‬ديسمبر ‪ ، 2002‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪ 02‬المؤرخة ‪ 08‬يناير ‪.2002‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ .‬المادة األكلى مف المقرر رقـ ‪ 06-02‬المتضمف اعتماد بنؾ ( ترست بنؾ الجزائر)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫كيمكف لمبنؾ القياـ بجميع العمميات المصرفية المعترؼ بيا لمبنكؾ‪ ،‬كىذا حسب المادة‬
‫الثالثة مف نفس المقرر السابؽ‪.‬‬
‫سابعاً‪ -‬بنك اإلسكان لمتجارة والتمويل‪-‬الجزائر‪ :‬إعتمد البنؾ بمكجب مقرر رقـ ‪02-03‬‬
‫مؤرخ في ‪ 08‬أكتكبر ‪ 2003‬كالمتضمف اعتماد بنؾ (‪،)1‬كيكيؼ بنؾ اإلسكاف لمتجارة كالتمكيؿ‬
‫الجزائر عمى أنو بنؾ في شركة أسيـ‪،‬كتـ تأسيس البنؾ برأسماؿ اجتماعي قدره ممياريف‬
‫كأربعمائة مميكف دينار جزائرم( ‪.)2.400.000.000‬‬
‫ثامناً‪ -‬بنك الخميج‪:‬‬
‫تـ تأسيس البنؾ بمكجب مقرر رقـ ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪،2003‬كالمتضمف‬
‫اعتماد بنؾ (‪ ،)2‬كبرأسماؿ قدره مميار كستمائة مميكف دينار جزائرم‪.‬‬

‫كحسب المادة الثانية مف نفس المقرر يمكف لمبنؾ القياـ بجميع العمميات المصرفية طبقان‬
‫لممادة ‪ 70‬مف األمر ‪ 11-03‬المتضمف قانكف النقد كالقرض(‪.)3‬‬
‫تاسعاً‪ -‬فرنسا بنك –الجزائر‪:‬‬
‫تـ اعتماد البنؾ بمكجب مقرر رقـ ‪ 03-06‬مؤرخ ‪ 07‬سبتمبر ‪ 2006‬المتضمف اعتماد‬
‫بنؾ‪4‬فرنسا بنؾ‪ -‬الجزائر ‪ FANCABANK‬بصفتو بنؾ كيأخذ شكؿ شركة أسيـ‪،‬كيمكف لمبنؾ‬
‫لمبنؾ القياـ بجميع العمميات المصرفية طبقان لممادة ‪ 70‬مف األمر ‪ 11-03‬المتعمؽ بقانكف النقد‬
‫كالقرض(‪.)5‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 02-03‬مؤرخ في ‪ 12‬شعباف ‪ 1424‬المكافؽ ‪ 08‬أكتكبر ‪ ، 2003‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 66‬المؤرخة ‪ 02‬نكفمبر ‪.2003‬‬
‫‪ .2‬مقرر رقـ ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 21‬شكاؿ ‪ 1424‬المكافؽ ‪ 15‬ديسمبر ‪ ، 2003‬المتضمف اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 79‬المؤرخة ‪ 17‬ديسمبر ‪.2003‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة الثانية مف مقرر رقـ ‪ 03-03‬المتضمف اعتماد بنؾ الخميج‪.‬‬
‫‪ -4‬مقرر رقـ ‪ 03-06‬مؤرخ ‪ 14‬شعباف ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 07‬سبتمبر ‪ 2006‬المتضمف اعتماد بنؾ ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪62‬‬
‫المؤرخة ‪ 04‬أكتكبر‪2006.‬‬
‫‪ .5‬المادة الثالثة مف مقرر رقـ ‪ 03-06‬المتضمف اعتماد بنؾ (فرنسا بنؾ)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫عاش ار‪ :‬سيتي بنك – الجزائر‪:‬‬


‫اعتمد البنؾ بمكجب مقرر رقـ ‪ 02-98‬المؤرخ في ‪ 18‬مام ‪ 1998‬المتضمف اعتماد‬
‫فرع بنكي (‪ ،)1‬كيعتبر سيتي بنؾ –الجزائر فرع تابع لبنؾ أجنبي يقع مقره الرئيسي في نيكيكرؾ‬
‫بالكاليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬كيمكف ليذا لفرع القياـ بجميع العمميات المصرفية طبقان لممادة‬
‫‪ 114‬مف قانكف ‪ 10-90‬المتعمؽ بالنقد كالقرض (الممغى)(‪.)2‬‬
‫الحادي عشر‪ -‬البنك العربي‪ -‬الجزائر‪:‬‬
‫تأسس بمكجب مقرر رقـ ‪ 02-01‬المؤرخ في ‪ 15‬أكتكبر ‪ ،2001‬المتضمف اعتماد فرع‬
‫بنؾ (‪ ،)3‬كيعد ىذا البنؾ فرع تابع لبنؾ أجنبي‪ ،‬كيقع مقره الرئيسي في عماف باألردف‪ ،‬كتـ‬
‫تأسيسو برأسماؿ قدره خمسمائة مميكف دينار جزائرم‪.‬‬
‫(‪)4‬طبقان لممادة ‪ 114‬مف‬ ‫كيمكف ليذا لفرع القياـ بجميع العمميات المصرفية المخكلة لو‬
‫قانكف ‪ 10-90‬المتعمؽ النقد كالقرض ( الممغى)‬
‫الثاني عشر‪ -‬إتش‪.‬إس‪.‬سي‪-‬الجزائر‪:‬‬
‫أعتمد فرع بنؾ إتش‪.‬إس‪.‬بي‪.‬سي‪ -‬الجزائر بمكجب مقرر رقـ ‪ 01-08‬مؤرخ ‪ 17‬جكاف‬
‫‪ 2008‬المتضمف اعتماد فرع البنؾ (‪ ،)5‬كىذا الفرع تابع لبنؾ إتش‪.‬إس‪.‬بي‪.‬سي‪ -‬فرنسا يقع‬
‫مقره الرئيسي يقع في باريس بفرنسا‪.‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 02-98‬مؤرخ ‪ 21‬محرـ ‪ 1419‬المكافؽ ‪ 18‬مام ‪ ، 1998‬المتضمف اعتماد فرع بنكي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 35‬المؤرخة ‪ 27‬مام ‪.1998‬‬
‫‪ .2‬المادة الثانية مف مقرر ‪ 02-98‬المتضمف اعتماد فرع بنكي ( سيتي بنؾ‪-‬الجزائر)‪.‬‬
‫‪ .3‬مقرر رقـ ‪ 02-01‬المؤرخ في ‪ 27‬رجب ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 15‬أكتكبر ‪، 2000‬المتضمف اعتماد فرع بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 71‬المؤرخة ‪ 25‬نكفمبر ‪.2001‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .‬المادة الثالثة مف مقرر رقـ ‪ 02-01‬المتضمف اعتماد فرع بنؾ ( البنؾ العربي)‪.‬‬
‫‪ 1429‬المكافؽ ‪ 17‬جكاف ‪ ،2008‬المتضمف اعتماد فرع‬ ‫‪ 13‬جمادل الثانية‬ ‫‪ 01-08‬المؤرخ في‬ ‫‪ .5‬مقرر رقـ‬
‫البنؾ(إتش‪.‬إس‪.‬بي‪.‬سي‪ -‬الجزائر) ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 38‬المؤرخة ‪ 09‬جكيمية ‪. 2008‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬المؤسسات المالية‪.‬‬


‫تلعب المؤسسات المالية دك ار حيكيا ىاما في النظاـ المالي ألم بمد ‪ ،‬كخاصة في البمداف‬
‫ذات االقتصادات المتطكرة باستمرار ‪ ،‬تكفر ىذه المؤسسات المتطمبات المالية لمصناعات‬
‫الرئيسية عمى المدل الطكيؿ‪.‬‬
‫كبما أف المؤسسات المالية تمعب دك ار حاسما بالنسبة لغالبية المكاطنيف مف خالؿ تكفير‬
‫كافة أنكاع العمميات المالية ‪ ،‬االدخار ‪ ،‬كمتطمبات االستثمار ‪ ،‬ترل الحككمة أنو مف الضركرم‬
‫اإلشراؼ عمى البنكؾ كشركات الخدمات المالية األخرل كتنظيميا‪.‬‬
‫أوال‪-‬الشركة المالية لالستثمار والمساىمة والتوظيف‪:‬‬
‫تأسست الشركة لالستثمارات كالمساىمة كالتكظيؼ بصفتيا مؤسسة مالية بمكجب مقرر‬
‫رقـ ‪ 01-01‬المؤرخ ‪ 09‬يناير ‪ 2001‬كالمتضمف اعتماد مؤسسة مالية(‪.)1‬‬
‫ثانيا‪ -‬الشركة الوطنية لإليجار المالي‪:‬‬
‫طبقان لممادة األكلى مف المقرر رقـ ‪ 02-11‬المؤرخ ‪23‬فبراير ‪ 2011‬كالمتضمف اعتماد‬
‫مؤسسة مالية (‪ ،)2‬تـ اعتماد الشركة الكطنية لإليجار المالي كمؤسسة مالية‪ ،‬كيحدد رأسماليا‬
‫االجتماعي بثالثة ماليير كخمسمائة دينار جزائرم( ‪.)3.500.000.000‬‬
‫كيمكف لممؤسسة المالية القياـ بجميع العمميات المعترؼ بيا لشركات االعتماد اإليجارم‬
‫كالمخكلة ليا طبقان لممادة ‪ 71‬مف األمر ‪ 11-03‬كالمتعمؽ بقانكف النقد كالقرض ما عدا عمميات‬
‫الصرؼ كالتجارة الخارجية(‪.)3‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 01-01‬المؤرخ ‪ 14‬شكاؿ ‪ 1421‬المكافؽ ‪ 09‬يناير ‪ 2001‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 06‬المؤرخة ‪ 21‬يناير‪.2001‬‬
‫‪ .2‬مقرر رقـ ‪ 02-11‬المؤرخ في ‪ 20‬ربيع األكؿ ‪ 1432‬المكافؽ ‪ 23‬فبراير ‪ ،2011‬يتضمف اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 17‬المؤرخة ‪ 20‬مارس‪.2011‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬المادة الثالثة مف المقرر رقـ ‪ 02-11‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية (الشركة الكطنية لإليجار المالي)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ثالثاً‪ -‬المغاربية لإليجار المالي‪:‬‬


‫طبقان لممادة األكلى مف المقرر رقـ ‪ 02-06‬المؤرخ ‪ 11‬مارس ‪ 2006‬كالمتضمف اعتماد‬
‫شركة اعتماد إيجارم (‪ ،)1‬كتـ تأسيس المؤسسة المالية في شكؿ شركة أسيـ كتسمى المغاربية‬
‫لإليجار المالي ‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫رابعاً‪-‬ستيالم الجزائر‪:‬‬
‫تأسس بمكجب مقرر رقـ ‪ 01-06‬المؤرخ ‪ 22‬فبراير ‪ 2006‬كالمتضمف اعتماد مؤسسة‬
‫مالية (‪ ()2‬ستيالـ)‪ ،‬كيمكف لممؤسسة المالية ستيالـ القياـ بكؿ العمميات المصرفية معترؼ بيا‬
‫لممؤسسات المالية باستثناء عمميات الصرؼ كالتجارة الخارجية(‪.)3‬‬
‫خامساً‪ -‬الشركة العربية لإليجار المالي‪:‬‬
‫‪ 02-02‬المؤرخ ‪ 20‬فبراير ‪ ،2002‬كالمتضمف‬ ‫طبقان لممادة األكلى مف المقرر رقـ‬
‫اعتماد شركة اعتماد إيجارم (‪ ،)4‬تـ تأسيس الشركة العربية لإليجار المالي في شكؿ شركة أسيـ‬
‫كتأخذ صفة مؤسسة مالية‪.‬‬

‫‪ .1‬مقرر رقـ ‪ 02-06‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 11‬مارس ‪ 2006‬كالمتضمف اعتماد شركة اعتماد إيجاري‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 22‬المؤرخة ‪ 09‬أبريؿ ‪.2006‬‬
‫‪ .2‬مقرر رقـ ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 23‬محرـ ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 22‬فبراير ‪ 2006‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 22‬المؤرخة ‪ 09‬أبريؿ ‪.2006‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬المادة الثالثة مف مقرر ‪.01-06‬‬
‫‪ .4‬مقرر رقـ ‪ 02-02‬مؤرخ في ‪ 08‬ذم الحجة ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 20‬فبراير ‪ 2002‬كالمتضمف اعتماد شركة اعتماد إيجاري ‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 72‬المؤرخة ‪ 03‬نكفمبر ‪.2002‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫كحسب المادة الثالثة مف نفس المقرر‪ ،‬تـ تقسيـ رأسماؿ الشركة سبعمائة كثمانية‬
‫كخمسكف مميكف دينار جزائرم( ‪ 758.000.000‬دج) عمى خمسة كسبعيف ألؼ كثمانمائة سيـ‬
‫(‪ )75.800‬تـ اكتتابيا مف قبؿ سبعة ‪ 07‬مساىميف مؤسسيف(‪.)1‬‬
‫سادساً‪ -‬إيجار ليزينغ الجزائر‪:‬‬
‫‪ 02-12‬مؤرخ ‪ 31‬مام ‪2012‬‬ ‫تـ اعتماد إيجار ليزينغ الجزائر بمكجب مقرر رقـ‬
‫كالمتضمف اعتماد مؤسسة مالية ‪ ،2‬كمف الناحية القانكنية تأخذ شكؿ شركة ذات أسيـ كصفة‬
‫مؤسسة مالية‪.‬‬
‫كتـ تأسيس المؤسسة المالية برأسماؿ قدره ثالث ماليير كخمسمائة دينار جزائرم‬
‫(‪ 3.500.000.000‬دج)‪ ،‬كيمكف لممؤسسة القياـ بجميع العمميات المصرفية المخكلة لشركات‬
‫االعتماد اإليجارم باستثناء عمميات الصرؼ كالتجارة الخارجية(‪.)3‬‬
‫سابعاً‪ -‬الجزائر إيجار‪:‬‬
‫‪ 03-12‬المؤرخ ‪ 02‬أكت ‪2012‬‬ ‫تـ اعتماد المؤسسة المالية بمكجب مقرر رقـ‬
‫كالمتضمف اعتماد مؤسسة مالية ‪ ،4‬حيث نصت المادة األكلى مف نفس المقرر السابؽ " يتـ‬

‫‪ .1‬تكزع األسيـ حسب النسب التالية‪:‬‬


‫‪ ‬بنؾ المؤسسة المصرفية – الجزائر ‪.%34‬‬
‫‪ ‬الشركة العربية لالستثمار‪.%25‬‬
‫‪ ‬الصندكؽ الكطني لمتكفير كاالحتياط ‪.%20‬‬
‫‪ ‬ديجيممس ‪.%09‬‬
‫‪- ‬الحييمكتك ‪.%04.99‬‬
‫‪ ‬رحمكف اسماعيؿ ‪.%0.01‬‬
‫‪ .2‬مقرر رقـ ‪ 02-12‬مؤرخ ‪ 10‬رجب ‪ 1433‬المكافؽ ‪ 31‬مام ‪ 2012‬كالمتضمف اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 43‬مؤرخة ‪ 25‬جكيمية ‪2012‬‬
‫‪ .3‬المادة الثالثة مف مقرر رقـ ‪ 02-12‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية ( إيجار ليزينغ الجزائر)‪.‬‬
‫‪ -4‬مقرر رقـ ‪ 03-12‬مؤرخ ‪ 14‬رمضاف ‪ 1433‬المكافؽ ‪ 02‬أكت ‪ ، 2012‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 58‬المؤرخة ‪ 21‬أكتكبر ‪2012‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫اعتماد المؤسسة المالية " الجزائر إيجار" شركة ذات أسيـ بصفتو مؤسسة مالية"‪ ،‬كيقدر رأسماؿ‬
‫المؤسسة بثالث ماليير كخمسمائة دينار جزائرم‪.‬‬
‫كيمكف لممؤسسة القياـ بجميع العمميات المصرفية المعترؼ بيا لممؤسسات المالية ماعدا‬
‫عمميات الصرؼ كالتجارة الخارجية(‪.)1‬‬

‫أ‪ .‬البنوك العمومية‪:‬‬


‫‪ -‬بنؾ الجزائر الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬البنؾ الكطني الجزائرم‪.‬‬
‫‪ -‬القرض الشعبي الجزائرم‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ التنمية المحمية‪.‬‬
‫‪ -‬بمؾ الفالحة‪.‬‬
‫‪ -‬الصندكؽ الكطني لإلدخار ك اإلحتياط( بنؾ)‪.‬‬
‫‪ -‬الصندكؽ الكطني لمتعاضدية الفالحية( بنؾ) (‪.)2‬‬
‫ب‪ .‬البنوك المختمطة‪:‬‬
‫‪-‬بنك البركة‪ :‬ك الذم تأسس في ‪ 06‬ديسمبر ‪ 1990‬ك ىك عبارة عف مؤسسة جزائرية‬
‫ك سعكدية‪ ،‬ك الذم يمثؿ الجانب الجزائرم بنؾ الفالحة ك التنمية الريفية‪ ،‬بينما يمثؿ‬
‫الجانب السعكدم بنؾ البركة الدكلي‪ ،‬ك فد تـ تكزيع حصص رأس الماؿ بشكؿ‬
‫‪ ،% 51‬بينما يعكد الباقي الطرؼ‬ ‫يعطي لمجانب الجزائي أغمبية بنسبة‬
‫السعكدم(‪.)3‬‬

‫‪ .1‬المادة الثانية مف مقرر رقـ ‪ 03-12‬المتضمف اعتماد مؤسسة مالية ( الجزائر إيجار)‬
‫‪ .2‬طيبي حاج عبد القادر زكرياء‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمبنوك عن جريمة تبييض األموال ‪ ،‬مجمة الدراسات القانكنية المقارنة‪،‬‬
‫المجمد ‪ ،04‬العدد‪ ،02‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص ‪.206‬‬
‫‪ .3‬طيبي حاج عبد القادر زكرياء ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.207‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ج‪ .‬البنوك األجنبية‪:‬‬


‫‪ -‬سيتي بنؾ‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ المؤسسة العربية المصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ نتاكسيس‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ سكسييتيجينيراؿ‪.‬‬
‫‪ -‬البنؾ العربي‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بي‪.‬ف‪.‬بيباريياس‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬ترست بنؾ‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ اإلسكاف لمتجارة ك التمكيؿ‪.‬‬
‫‪ -‬بنؾ الخميج‪.‬‬
‫‪ -‬فرنسا بنؾ(‪.)1‬‬

‫المطمبالثالث‬
‫شروط قيام المسؤولية الجزائية لمبنوك‪.‬‬
‫تعد المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ مسؤكلية غير مباشرة‪ ،‬ألنو ال يمكف أف نتصكرىا إال‬
‫بتدخؿ شخص طبيعي‪ ،‬باعتباره كائنا غير مجسـ ال يمكنو أف يباشر النشاط إال عف طريؽ‬
‫األشخاص الطبيعييف المككنيف لو‪ ،‬ك ىذا الشرط تضمنتو أغمب التشريعات التي أقرت‬
‫باألشخاص المعنكية(‪.)2‬‬
‫فإف إقرار مسؤكليتو الجزائية عف الجرائـ المصرفية تمت عبر مراحؿ ألف البنؾ شخص‬
‫معنكم‪ ،‬كما أف ىناؾ شركط لقياـ ىذه المسؤكلية‪ ،‬فإذا ثبتت مسؤكليتو الجزائية فتسمط عميو‬

‫‪ .1‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.206‬‬


‫‪ ،‬د ط‪ ،‬دار‬ ‫‪ .2‬صمكدم سميماف‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمشحص المعنوي‪ -‬دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري و الفرنسي‬
‫اليدل لمنشر ك التكزيع‪ ،‬عيف مميمة‪ -‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫‪ 01-05‬المتعمؽ بتبييض‬ ‫عقكبات كعمى مكظفيو كفقا لما كرد في قانكف العقكبات كالقانكف‬
‫األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‪ ،‬كقانكف النقد كالقرض ‪.11-03‬‬
‫حيث حدد النظاـ رقـ ‪ 01-93‬شركط تأسيس ك إعتماد البنكؾ ك المؤسسات المالية‬
‫كاألجنبية المعدؿ ك المتمـ بالنظاـ رقـ ‪ ،)1(02-2000‬ك السؤاؿ المطركح ىنا ىؿ جميع البنكؾ‬
‫نظاـ رقـ ‪02-06‬‬ ‫ك المؤسسات المالية يمكف مساءلتيا جنائيا ىذا النظاـ ممغى‪ ،‬حيث يكجد‬
‫‪،‬المؤرخ ‪ 24‬في أكؿ رمضاف ‪1427‬ق المكافؽ ‪ 24‬سبتمبر ‪ 2006‬المتضمف بتحديد شركط‬
‫تأسيس بنؾ كمؤسسة مالية كشرط إقامة فرع بنؾ كمؤسسة مالية أجنبية‪.‬‬
‫بالنسبة لمبنكؾ الخاصة ك األجنبية السالفة الذكر ال تثير أم إشكاؿ ك يمكف مساءلتيا‬
‫جزائيا‪.‬‬
‫أما بنؾ الجزائر فال يمكف مساءلتو جزائيا‪ ،‬إذ يعتبر بنؾ البنكؾ ك ىك مؤسسة كطنية‬
‫تتمتع بالشخصية المعنكية ك االستقالؿ المالي‪ ،‬ك تطبؽ عميو قكاعد المحاسبة التجارية‪ ،‬ك ال‬
‫يخضع لإلجراءات المحاسبة العمكمية ك مراقبة مجمس المحاسبة‪ ،‬ك تممؾ الدكلة رأس ماؿ بنؾ‬
‫الجزائر كمية(‪.)2‬‬
‫أما البنكؾ العمكمية تخضع لممساءلة الجزائية ذلؾ أنيا مؤسسات عمكمية اقتصادية ك‬
‫يطبؽ عمييا أحكاـ القانكف التجارم (‪ ،)3‬إضافة إلى ما نصت عميو المادة ‪ 05‬مف األمر رقـ‬

‫‪ .1‬قانكف رقـ ‪ 01-93‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفرم ‪ 1993‬يحدد شركط تأسيس ك إعتماد البنكؾ ك المؤسسات المالية كاألجنبية‪ ،‬ج‬
‫ر‪ ،‬عدد ‪ ،17‬الصادرة بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪ .1993‬المعدؿ ك المتمـ بالنظاـ رقـ ‪ ،02-2000‬الصادر بتاريخ ‪.2000‬‬
‫‪ .2‬طيبي حاج عبد القادر زكرياء‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.207‬‬
‫‪3‬‬
‫بالنظاـ االقتصادم‬
‫الدكلة‪ ،‬كتكمف خطكرتيا في المساس ّ‬‫تمس ّ‬‫الصرؼ مف أىـ كأخطر الجرائـ الّتي ّ‬
‫عد مخالفات تشريع ّ‬ ‫‪ .‬تُ ّ‬
‫التصدم ليذا النكع مف‬
‫ّ‬ ‫المشرع الجزائرم إلى‬
‫ّ‬ ‫مما استمزـ لجكء‬
‫المنتيج‪ ،‬كىذا األخير ىك مساس بمصالح الخزينة العامة‪ّ ،‬‬
‫الصرؼ في قانكف العقكبات كضع ليا قانكنا خاصا‬
‫فالمشرع بعد أف ألغى تنظيـ جريمة ّ‬‫ّ‬ ‫اإلجراـ بتجسيده ألحكاـ مناسبة ليا‬
‫بالصرؼ كحركة رؤكس األمكاؿ مف كالى‬
‫ّ‬ ‫الخاصيف‬
‫ّ‬ ‫متمثؿ في األمر رقـ ‪ 22-96‬المتعمّؽ بقمع مخالفة التّشريع كالتّنظيـ‬
‫بإح َكاـ كيتضمف ىذا‬
‫تمـ بمكجب األمر رقـ ‪ 03-10‬الذم ُيعتبر بمثابة أساس لتّنظيـ كضبط ىذه الجريمة ْ‬
‫الم َّ‬ ‫الم َّ‬
‫عدؿ ك ُ‬ ‫الخارج‪ُ ،‬‬
‫النصكص القانكنية الّتي تميز ىذه المخالفة عف الجرائـ األخرل مف خالؿ إضفاء الطابع الخاص عمى‬
‫ّ‬ ‫األمر مجمكعة مف‬
‫ائية‪ ،‬المرجع‪ :‬إعمراف صاره‪ ،‬جريمة الصرف في القانون الجزائري ‪ ،‬أطركحة ذكتكراه في القانكف‬
‫المكضكعية كاإلجر ّ‬
‫ّ‬ ‫أحكاميا‬
‫الخاص‪ ،‬كمية الحقكؽ ك العمكـ السماسية‪ ،‬جامعة عبد الرحماف ميرة‪ ،‬بجاية‪ -‬الجزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫‪ 22-96‬المتعمؽ بقمع مخالفة التشريع التنظيـ الخاصيف بالمصرؼ ك حركة رؤكس األمكاؿ‬
‫مف ك إلى الخارج المعدؿ ك المتمـ بمكجب األمر رقـ ‪ 01-03‬نصت عمى‪:‬‬
‫" ‪...‬كل شخص حكم عميو بمخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف"(‪.)1‬‬
‫نرل في ىذه المادة أنيا حصرت نطاؽ المسؤكلية الجزائية لمشخص المعنكم في‬
‫األشخاص المعنكية الخاضعة لمقانكف الخاص‪ ،‬ك لكف في نفس الكقت إذ رجعنا إلى نص المادة‬
‫‪ 34‬فقرة ‪ 02‬مف القانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبييض األمكاؿ ك تمكيؿ اإلرىاب ك‬
‫مكافحتيا ‪.‬‬
‫نجد في ىذه الفقرة أنيا استثنت مف المساءلة الجزائية لمبنكؾ ك حصرتيا إلى في‬
‫المؤسسات المالية فقط‪.‬‬
‫ك مف ىذا المنطمؽ سنحدد أىـ الشركط التي تقكـ عمييا المسؤكلية الجزائية لمبنؾ‬
‫كالمؤسسات المالية في التشريع الجزائرم‪:‬‬
‫إذ رجعنا إلى أحكاـ المادة ‪ 51‬مكرر مف قانكف العقكبات نجدىا قد حصرت شركط‬
‫مساءلة البنؾ في شرطيف‪ :‬إرتكاب الجريمة لحساب البنؾ ( الفرع األول) ‪ ،‬إرتكاب الجريمة مف‬
‫طرؼ جياز أك ممثؿ البنؾ( الفرع الثاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إرتكاب الجريمة لحساب البنك‪.‬‬
‫جاء في نص المادة ‪ 51‬مكرر مف قانكف العقكبات عمى أف‪:‬‬
‫"‪ ...‬يكون الشخص المعنوي مسؤوال جزائيا في الجرائم التي ترتكب لحسابو"(‪.)2‬‬
‫مف ىذا النص يتبيف أف البنؾ ال يككف مسئكال جزائيا إال إذا إرتكبت الجريمة‬
‫لحسابو‪،‬إال أف عبارة "لحسابو" تثير إشكاليات ينبغي تحديد المقصكد منيا‪ ،‬إذ ال تقكـ المسؤكلية‬
‫الجزائية لمشخص المعنكم عف األفعاؿ المرتكبة أك التي يقكـ بيا ىذا األخير ممثمو ك ىك بصدد‬

‫‪ .1‬األمر رقـ ‪ 01-03‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفرم ‪ 2003‬يعدؿ ك يتمـ األمر رقـ ‪ 22-96‬المؤرخ في ‪ 09‬جكيمية ‪،1996‬كالمتعمؽ‬
‫بقمع مخالفة التشريع التنظيـ الخاصيف بالمصرؼ ك حركة رؤكس األمكاؿ مف ك إلى الخارج‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،12‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 23‬فيفرم ‪.2003‬‬
‫‪ .2‬القانكف العقكبات‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ممارسة صالحياتو أك بمناسبتيا‪ ،‬ك ذلؾ لحسابو الخاص تحقيقا لمصمحة شخصية أضرار حتى‬
‫بالشخص المعنكم ذاتو ىذا مف ناحية‪ ،‬ك مف ناحية أخرل لكي تقكـ المسؤكلية الجزائية‬
‫أف يككـ الممثؿ قد تصرؼ باسـ ك لمصمحة تحقيؽ ربح مالي‪ ،‬إما‬
‫بد ّ‬
‫لمشخص المعنكم ال ّ‬
‫بالحصكؿ عميو فعال‪ ،‬أك بتفادم الكقكع في خسارة(‪.)1‬‬
‫ك الحقيقة في األمر أف إشتراطإرتكاب الجريمة لحساب الشخص المعنكم‪ ،‬يجعؿ بيف‬
‫طياتو أف يككف ذلؾ لفائدة ك لممصمحة الجماعية‪ ،‬ك إذ كاف المشرع الجزائرم لـ بشترط أف‬
‫تككف لفائدة مادية ‪ ،‬إذ يمكف أف تككف فائدة معنكية(‪.)2‬‬
‫ك عميو في ىذه الحالة يمكف مساءلة الشخص المعنكم كشريؾ عف محاكلة إرتكاب‬
‫جريمة كفؽ شكؿ مف أشكاؿ المساىمة الجزائية المحددة في نص المادة ‪ 42‬مف قانكف العقكبات‬
‫المتضمف مساعدة أك معاكنة عمى إرتكاب األفعاؿ التحضيرية أك المشيمة أك المنفذة ‪.‬‬
‫كما يمكف إعتبار الشخص المعنكم مسؤكال مباش ار عف الشركع في إرتكاب الجريمة مف‬
‫ممثمو أك مف أحد أجيزتو‪ -‬البنؾ‪ ،‬حتى ك لك تـ تكقيفو عف إتماـ الجريمة في مرحمة بدء‬
‫التنفيذ(‪.)3‬‬
‫ك عميو نستنتج أف مسؤكلية الشخص المعنكم ال تستبعد مسؤكلية الشخص الطبيعي‬
‫كفاعؿ أصمي أك كشريؾ لقيامو بنفس األعماؿ‪ ،‬ك ىك مبدأ الذم أقره المشرع الجزائرم في نص‬
‫المادة ‪ 51‬مكرر في الفقرة الثانية مف نفس القانكف السالؼ الذكر عمى أف‪:‬‬
‫"إن المسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي ال تمنع مساءلة الشخص الطبيعي كفاعل‬
‫أصمي أو كشريك في نفس األفعال "(‪.)4‬‬
‫ك يترتب عمى ىذا المبدأ نتيجة إجرامية ىامة‪ ،‬ك ىي أنو في حالة القياـ بمتابعة كؿ‬
‫مف الشخص الطبيعي أم الممثؿ ك الشخص المعنكم في آف كاحد ك عمى نفس األفعاؿ فإننا‬

‫‪ .1‬إعمراف صاره‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ص‪.90-89 :‬‬


‫‪ .2‬صمكدم سميماف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪ .3‬صمكدم سميماف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ .4‬قانكف العقكبات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫سنككف ىنا أماـ حالة تضارب المصالح بينيما‪ ،‬ألنو مف غير المنطقي أف يدافع الشخص‬
‫الطبيعي عف الشخص المعنكم بإعتباره ىذا األخير ممثال لو إض ار ار بنفسو‪.‬‬
‫‪ 65‬في فقرتيا الثالثة مكرر مف قانكف اإلجراءات‬ ‫ك في ىذا الصدد نصت المادة‬
‫الجزائية عمى أنو‪ " :‬إذا تمت متابعة الشخص المعنوي و ممثمو القانوني جزائيا في نقس‬
‫الوقت‪...‬يعين رئيس المحكمة بناء عمى طمب النيابة العامة ممثال عنو من ضمن مستخدمي‬
‫الشخص المعنوي"(‪.)1‬‬
‫إذف إذا كانت المسؤكلية الجزائية لمشخص المعنكم ال تحجب المسؤكلية الجزائية‬
‫لمشخص الطبيعي إف قاـ بالعمؿ اإلجرامي لحساب الشخص المعنكم‪ ،‬فإف المتابعة لمشخص‬
‫المعنكم في ىذه الحالة ليست شرطا لمساءلة الشخص المعنكم(‪.)2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إرتكاب الجريمة من طرف جياز أو ممثل البنك‪.‬‬
‫إف قياـ المسؤكلية الجزائية لمشخص المعنكم تقتضي قيامو بنشاط مادم مجرـ‪ ،‬ال يقكـ‬
‫بو مباشرة بإعتباره شخص إعتبارم بؿ بطريقة غير مباشرة عف طريؽ أشخاص طبعييف‬
‫محدديف ىـ األجيزة‪ ،‬ك الممثميف الشرعييف لو‪.‬‬
‫أوال‪ -‬إرتكاب الجريمة من طرف أجيزة البنك‪:‬‬
‫ال تثير أجيزة البنؾ إشكاال بمفيكـ القانكف أك النظاـ القانكني الحاص المحدد إلعطائو‬
‫ك أجيزتو‪ ،‬ك ىـ عادة األشخاص المؤىمكف قانكنا كي يتحدثكا ك يتصرفكا بإسمو‪،‬كيدخؿ في ىذا‬
‫المفيكـ كؿ مف مجمس اإلدارة‪ ،‬المسير‪ ،‬الرئيس المدير العاـ‪ ،‬مجمس المديريف‪ ،‬مجمس‬
‫المراقبة‪،‬الجمعية العامة لمشركاء أك األعضاء بالنسبة لمشركات كنجد كؿ مف الرئيس ك أعضاء‬
‫المكتب‪ ،‬ك الجمعية العامة عندما يتعمؽ األكر بالجمعيات ك النقابات‪.‬‬
‫إذ نجد أيضا أجيزة البنؾ تتمثؿ أساسا في المسير فيك الذم يمثؿ البنؾ ك يعمؿ‬
‫لحسابو‪.‬‬

‫‪ .1‬قانكف االجراءات جزائية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ .‬أكىابية عبد اهلل‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري‪ ،‬ط‪ ،3‬دار ىكمة لمنشر ك التكزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ثانيا‪-‬إرتكاب الجريمة من طرف ممثل البنك‪:‬‬


‫يقصد بممثمي الشخص المعنكم األشخاص الطبيعييف الذم يتمتعكف بسمطة التصرؼ‬
‫بإسـ الشخص المعنكم‪ ،‬سكاء كانت ىذه السمطة قانكنية أك إتفاقية‪ ،‬فقد يككف المدير العاـ‬
‫بمفرده أك المدير اإلدارم أك رئيس مجبس اإلدارة‪ ،‬ك مؤدل ذلؾ أف العضك قد يككف ممثال‬
‫كالعكس صحيح إال في حاالت قميمة كحالة مدير إدارم مؤقت(‪.)1‬‬

‫‪.1‬إعمراف صاره‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.101‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫المبحث الثاني‬
‫اإلطار القانوني لممسؤولية الجزائية لمبنك ‪.‬‬
‫إف التنامي الكاضح لجرائـ الفساد المالي‪ ،‬كما يخمفو مف آثار تعكد سمبا عمى االقتصاد‬
‫الكطني‪ ،‬دفع المشرع الجزائرم إلى اإلقرار بالمسؤكلية الجزائية لمبنؾ عف الجرائـ التي ترتكب‬
‫‪ 15-04‬المعدؿ لقانكف‬ ‫مف طرؼ أجيزتو أك ممثميو‪ ،‬مف خالؿ بصدكر القانكف رقـ‬
‫العقكبات(‪)1‬ك قانكف النقد كالقرض رقـ ‪ ،)2(11-03‬ك القانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف‬
‫تبيض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب كمكافحتيما (‪ ،)3‬ك أيضا القانكف رقـ ‪ 01-06‬المتعمؽ بالكقاية‬
‫مف الفساد كمكافحتو(‪.)4‬‬
‫المطمب األول‬
‫نطاق تطبيق المسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي‪.‬‬
‫لقد ظيرت كتأكدت فكرة الشخص المعنكم في المجتمع مف خالؿ دكره في‬
‫الحياةاالجتماعية ك االقتصادية‪ ،‬فكمما كاف ذلؾ الدكر ىاما ك كبيرا‪ ،‬كمما كاف نطاؽ المسؤكلية‬
‫الجزائية ىاما ك كبي ار أيضا‪.‬‬

‫إف إقرار نطاق تطبيق المسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي يستكجب تحديد بعض القكاعد‬
‫اإلجرائية التي تتناسب مع ىذا المسؤكؿ الجديد‪ ،‬كذلؾ أنو مف غير الممكف عمميا أف نطبؽ‬
‫عميو ببساطة نفس القكاعد اإلجرائية التي كضعت خصيصا أك أساسا لمتطبيؽ عمى األشخاص‬
‫الطبعييف‪.‬‬
‫كفي ىذا المجاؿ يبدم بعض الفقياء رغبتيـ في كجكب تدخؿ المشرع لتنظيـ إجراءات‬
‫المتابعة الجنائية ضد الشخص المعنكم‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ طرحيـ لبعض المقترحات التي يمكف‬

‫‪ .1‬قانكف رقـ ‪ ،15-04‬المعدؿ ك المتمـ لقانكف العقكبات‬


‫‪2‬‬
‫‪ .‬قانكف رقـ ‪ 11-03‬المتضمف قانكف النقد كالقرض‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬قانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبيض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب كمكافحتيما‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .‬قانكف رقـ ‪ 01-06‬المتعمؽ بالكقاية مف الفساد كمكافحتو‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫أف تكضع تحت نظر المشرع‪ .‬كالتي تتمثؿ عمى كجو الخصكص في تحديد االختصاص‬
‫المحمي (‪ ،)1‬ك كذلؾ تحديد ممثؿ الشخص المعنكم أماـ الجيات القضائية (‪.)2‬‬
‫كفي ىذا السياؽ يعد القانكف الفرنسي مف أبرز القكانيف التي تضمنت مثؿ ىذه األحكاـ‬
‫‪ ،)3(1992/12/16‬الذم تناكؿ فيو القكاعد الخاصة بمحاكمة‬ ‫بمكجب القانكف الصادر في‬
‫الشخص المعنكم ‪ -‬كذلؾ مف المادة ‪ 41‬إلى المادة ‪ 46‬مف قانكف اإلجراءات الجنائية (‪،)4‬كىي‬
‫نفس األحكاـ التي تضمنيا التعديؿ الجديد لقانكف اإلجراءات الجزائية رقـ ‪)5(14-04‬مف المادة‬
‫‪ 65‬إلى المادة ‪ 65‬مكرر ‪.)6(04‬‬

‫إذ لمبنكؾ أىمية كبيرة في االقتصاد‪ ،‬فيي تعتبر مف المؤسسات المالية التي تقدـ العديد‬
‫مف الخدمات أىميا استئجار النقكد ك تأجيرىا‪ ،‬فيي تقبؿ كدائع ك تقكـ باستخداميا في إقراض‬
‫األفراد ك المشركعات ذات العجز(‪.)7‬‬
‫كعمى ىذا األساس يمكف أف نحدد نطاؽ ىذه المسؤكلية انطالقا مف تحديد األشخاص‬
‫المعنكية التي تخضع لممساءلة الجزائية (الفرع األكؿ) أك مف خالؿ النصكص القانكنية التي‬
‫تجرـ الفعؿ المرتكب مف قبؿ مختمؼ األشخاص المعنكية كفي مقدمتيا البنؾ (الفرع الثاني) ‪.‬‬

‫‪ .1‬حيث يقترح بعض الفقياء جعؿ اإلختصاص المحمي لممحكمة الكائف بدائرتيا المركز الرئيسي لمشخص المعنكم أك أحد‬
‫فركعو الرئيسي أك لممحكمة التي كقعت في دائرتيا الجريمة‪ .‬أنظر ‪ :‬إدكار غالي بطرس‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪.2‬‬
‫ال يمكف متابعة شخص معنكم جزائيا‪ ،‬إال إذا كاف ممثال مف طرؼ شخص طبيعي (مسير أك مدير البنؾ)‪ .‬راجع القرار‬
‫الصادر عف المجمس األعمى‪ ،‬الغرفة الجنائية الثانية‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬جكاف ‪ 1986‬بممؼ رقـ ‪ : 39068‬قضاء المحكمة‬
‫العميا في المادة الجمركية‪ ،‬ط‪ ،1995 ،1‬ص ‪ 107‬الى ‪.110‬‬
‫د ط‪ ،‬دار المطبكعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪-‬‬ ‫‪ .3‬عكض محمد عكض ‪ ،‬المبادئ العامة في قانون اإلجراءات الجنائية‪،‬‬
‫مصر‪ ،1999 ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪4.‬‬
‫‪Gaston ( Stefani) ,Georges (Levasseur), Bernard ( Bouloc) , op.cit ,N°314, page 253.‬‬
‫‪ .5‬المادتيف ‪ 41‬ك ‪ 46‬مف قانكف االجراءات جزائية‪.‬‬
‫‪ .6‬المادتيف ‪ 65‬ك ‪ 65‬فقرة ‪ 04‬مف قانكف االجراءات جزائية‪.‬‬
‫‪ .7‬عكض محمد عكض‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫الفرع األول‪ :‬نطاق تطبيق المسؤولية الجزائية من حيث التجريم‪.‬‬


‫لقد اختمفت التشريعات في تحديد الجرائـ التي يسألعمييا الشخص المعنكم‪ ،‬فمنيا مف‬
‫أخذ بمبدأ العمكميةأينيككف الشخص المعنكم مثمو مثؿ الشخص الطبيعي بمعنى بجميع الجرائـ‬
‫المنصكص عمييا في القانكف‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ القانكف اإلنجميزم‪.‬‬
‫كعمى خالؼ ىذه التشريعات فإف المشرع الجزائرم أخذ بمبدأ التخصيص‪ ،‬إذ تنص‬
‫المادة ‪51‬مكرر مف قانكف العقكبات‪:‬‬
‫"‪ ...‬يكون الشخص المعنوي مسؤوال جزائيا عن الجرائم التي ترتكب لحسابو من‬
‫طرف أجيزتو أو ممثمييالشرعيين عندما ينص القانون عمى ذلك"(‪.)1‬‬
‫كبالتالي فإف الشخص المعنكم يسأؿ فقط عف الجرائـ التي يحددىا القانكف‪ ،‬كعميو فإف‬
‫ىذه المساءلة في التشريع الجزائرم قد تككف كفقا لما جاء في ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الجرائم المنصوص عمييا في قانون العقوبات‪:‬‬
‫بالرجكع إلى القانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات نجد أنو قد حصر نطاؽ‬
‫تطبيقالمسؤزلية الجزائية لمشخص المعنكم في ثالثة أنكاع مف الجرائـ كىي‪.‬‬
‫أ‪ .‬المادة ‪ 177‬مكرر‪:‬‬
‫" دون اإلخالل بأحكام المادة ‪ 42‬من ىذا القانون‪ ،‬يعدإشتراكا في جمعية األشرار المنصوص‬
‫عمييا في ىذا القسم ‪ ،)2( "...‬أم تككينجمعية أشرار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المؤرخ في ‪ 10‬نكفمبر ‪ ، 2004‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ، 71‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬نكفمبر‪ ،2004‬المعدؿ كالمتمـ‬
‫بالقانكف رقـ ‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬المعدؿ ك المتمـ لألمر رقـ ‪ 156-66‬المتضمف قانكف العقكبات ‪ ،‬ج‬
‫ر‪،‬عدد ‪ ،71‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2015‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ ‪ 06-20‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريؿ ‪ ،2020‬ج ر‪ ،‬عدد‬
‫‪ ،25‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أفريؿ ‪.2020‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 156-66‬المؤرخ في ‪ 08‬جكيمية ‪ 1966‬المتضمن قانون العقوبات‪ ،‬ج ر‪،‬عدد ‪ ،49‬الصادر بتاريخ ‪ 11‬أكت‬
‫‪ ،1966‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المؤرخ في ‪ 10‬نكفمبر ‪ ، 2004‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ، 71‬الصادرة بتاريخ ‪10‬‬
‫نكفمبر‪ ،2004‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ ‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬المعدؿ ك المتمـ لألمر رقـ ‪156-66‬‬
‫المتضمف قانكف العقكبات ‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،71‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2015‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ ‪ 06-20‬المؤرخ‬
‫في ‪ 28‬أفريؿ ‪ ،2020‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،25‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أفريؿ ‪.2020‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ب‪ .‬المادة ‪ 389‬مكرر‪:‬‬


‫" يعتبرتبييضا لألموال‪ :‬تحويل الممتمكات أو نقميا مع عمم الفاعل بأنيا عائدات‬
‫" (‪ ،)1‬أم‬ ‫إجرامية‪ ،‬بغرض إخفاء أو تمويو المصدر غير المشروع لتمك الممتمكات ‪....‬‬
‫تبييضاألمكاؿ‪.‬‬
‫ج‪ .‬المادة ‪ 394‬مكرر‪:‬‬
‫"يعاقب الشخص المعنوي الذي يرتكب إحدى الجرائم المنصوص عمييا في ىذا القسم‬
‫(‪ ،)2‬أم المساس‬ ‫بعرامة تعادل ‪ 5‬مرات الحد األقصى لمغرامة المقررة لمشخص الطبيعي "‬
‫بأنظمة المعالجة اآلليةلممعطيات‪.‬‬
‫لكف كمع صدكر القانكف ‪ )3( 06-23‬فإف المساءلة الجزائية لمشخص المعنكم تكسعت‬
‫لتمس خرؽ اإللتزامات المترتبة عف العقكبات التكميمية المحككـ بيا‪ ،‬الجنايات كالجنح ضد أمف‬
‫الدكلة‪ ،‬ككذا الجنايات كالجنح ضد األمكاؿ‪.‬‬
‫كالجدير بالذكر أنو ال يجكز متابعة الشخص المعنكم كمساءلتو جزائيا إال إذا كجد نص‬
‫يفيد صراحة بذلؾ‪ ،‬أم أف مسؤكلية البنؾ خاصة متميزة إضافة إلى خضكعيا لمبدأ شرعية‬
‫الجرائـ كالعقكبات ‪ ،‬ك ىذا ما نصت عميو المادة‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫" ال جريمة وال عقوبة و ال تدابير أمن إال بنص"‪.‬‬
‫" ال عقوبة وال جريمة إال بنص أو‬ ‫أف ىذا المبدأ‬
‫ينستنتج مف نص ىذه المادة عمى ُ‬
‫عد أم فعؿ‬
‫بقانون" مف المبادئ الراسخة في أغمب النظـ القانكنية‪ ،‬كمقتضاه أنو ال يمكف ّ‬
‫المشرع مف العقكبات‬
‫ّ‬ ‫المشرع مسبقان‪ ،‬كما ال يمكف فرض أم عقكبة لـ يجعميا‬
‫ّ‬ ‫يجرمو‬
‫جريمة لـ ّ‬
‫التي يجب إنزاليا بحؽ الجاني عند ارتكابو لجريمة ما‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬المادة ‪ 04‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ثانيا‪ -‬الجرائم المنصوص عمييا في القوانين الخاصة‪:‬‬


‫يمكف القكؿ بأف المشرع الجزائرم أقر ىذا النكع مف المسؤكلية في بعض القكانيف‬
‫الخاصة حتى قبؿ أف يقرىا في قانكف العقكبات‪ ،‬كعمى سبيؿ المثاؿ نذكرنص المادة ‪ 303‬فقرة‬
‫‪ 9‬مف القانكف رقـ ‪ 25-91‬المتضمف قانكف المالية لسنة ‪: 1992‬‬
‫"عندما ترتكب المخالفات من قبل شركة أو شخص معنوي آخر تابع لمقانون الخاص‬
‫يصدر الحكم بعقوبات الحبس المستحقة وبالعقوبات الممحقة ضد المتصرفين أو‬
‫الممثمينالشرعيين أو القانونيين وضد الشخص المعنوي دون اإلخالل فيمايخص ىذا األخير‬
‫بغرامات جبائية المنصوص عمى تطبيقيا"(‪.)1‬‬
‫و األمر رقـ ‪ 22-96‬المتعمؽ بقمع مخالفة التشريع كالتنظيـ الخاصيف بالصرؼ‬
‫كحركة رؤكس األمكاؿ مف ك إلى الخارج‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 5‬منو عمى أنو‪:‬‬
‫" تطبق عمى الشخص المعنوي الذي ارتكب المخالفات المنصوص عمييا في‬
‫المادتين ‪ 1‬و ‪ 2‬من ىذا األمر العقوبات التالية‪ ،‬دون الماس بالمسؤولية الجزائية‬
‫لممثمييالشرعيين‪.)2( "...‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نطاق تطبيق المسؤولية الجزائية من حيث األشخاص‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أف المسؤكلية الجزائية لمشخص المعنكم تختمؼ عف المسؤكلية الجزائية‬
‫لمشخص الطبيعي‪ ،‬كذلؾ نظ ار إلى الكياف الغير المممكس لمشخص المعنكم‪ ،‬مما تطمب شركطا‬
‫ك عناصر أساسية يجب تكافرىا حتى تنيض مسؤكلية الشخص المعنكم الجزائية كىي شركط‬
‫مستمد أصال مف طبيعتو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬قانكف رقـ ‪ 25-91‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،1991‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1991‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،65‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر ‪.1991‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬أمر رقـ ‪ 22-96‬مؤرخ في ‪ 09‬جكيمية ‪ ، 1996‬المتعمؽ بقمع مخالفة التشريع كالتنظيـ الخاصيف بالصرؼ كحركة رؤكس‬
‫األمكاؿ مف ك إلى الخارج‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،43‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬جكيمية ‪ ،1996‬المعدؿ ك المتمـ باألمر رقـ ‪ 01-03‬المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬فيفرم ‪ ،2003‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،12‬الصادرة في ‪ 25‬فيفرم ‪.2003‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫أوال‪-‬األشخاص المعنوية الخاصة‪:‬‬


‫استنادا لنص المادة ‪ 51‬مكرر مف قانكف العقكبات الجزائرم‪:‬‬
‫"" باستثناء الدولة والجماعات المحمية واألشخاص المعنوية الخاضعة لمقانون‬
‫العام‪،‬يكون الشخص المعنوي مسؤوال جزائيا"(‪.)1‬‬
‫أم جميع األشخاص المعنكية الخاصة تخضع لممساءلة الجنائية أيا كاف الشكؿ الذم‬
‫تتخذه أك الغرض مف إنشائيا سكاء تيدؼ إلى الحصكؿ عمى الربح‪ ،‬كالبنكؾ كالمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬كبغض النظر عف جنسية الشخص المعنكم مرتكب الجريمة‪.‬‬
‫لكف يشترط أف تتمتع ىذه المجمكعة المنسكبة إلييا الجريمة بالشخصية المعنكية‪،‬إذا‬
‫ارتكبت جريمة في نطاؽ مجمكعة ال تتمتع بيذه الشخصية كمجمكعة البنكؾ ك المؤسسات‬
‫المالية الفعمية‪ ،‬فيسأؿ عنيا فقط الشخص الطبيعي الذم ارتكبيا‪ ،‬كمف ثـ ال تخضع ىذه األخيرة‬
‫لممسؤكلية الجنائية إال ابتداء مف تسجيميا في السجؿ التجارم‪ ،‬لكف القانكف ال يحصر ىذه‬
‫المسؤكلية في نطاؽ البنكؾ ك المؤسسات المالية فقط‪ ،‬ك إنما يتعداىا ليشمؿ بذلؾ كؿ‬
‫األشخاص المعنكية الخاصة(‪.)2‬‬
‫كىكذا تسأؿ جزائيا التجمعات اإلدارية التي منحيا المشرع الشخصيةالمعنكية أك‬
‫القانكنية‪ ،‬فتدخؿ فييا البنكؾ ك المؤسسات المالية أيا كانت أشكاليا‪ ،‬ك أيا كاف شكؿ إدارتيا كأيا‬
‫كاف عدد المساىمينفييا‪.‬‬
‫كتجدر اإلشارة إلى أف المشرع الجزائرم كحتى قبؿ تبنييمممسؤكلية الجزائية لمشخص‬
‫‪ )3( 04-15‬قد أشار إلى‬ ‫المعنكم كقاعدة مف قكاعد القانكف الجزائي العاـ بمكجب القانكف‬
‫مسؤكلية الشخص المعنكم الجزائية في بعض القكانيف الخاصة إال أنو اقتصرىا عمى األشخاص‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 156-66‬المتضمن قانون العقوبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬فميح كماؿ‪ ،‬المسؤكلية الجزائية لممصرؼ في ظؿ قانكف مكافحة الفساد‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬كمية‬
‫الحقكؽ ‪،‬جامعة قسنطينة ‪ -1‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬قانكف ‪ 04 -15‬المعدؿ كالمتمـ لقانكف العقكبات‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫المعنكية الخاصة فقط‪ ،‬حيث نجد منيا األمر رقـ ‪ 11–03‬كالمتعمؽ بالنقد‪ ،‬فقد نص في المادة‬
‫‪ 5‬منو‪:‬‬
‫" يعتير الشخص المعنوي الخاضع لمقانون الخاص‪ ،‬دون المساس بالمسؤولية‬
‫الجزائية لممثمييالشرعيين مسؤوال عن المخالفات المنصوص عمييا في المادتين األولى‬
‫والثانية من ىذا األمر والمرتكبة لحسابو من قبل أجيزتو أو ممثمييالشرعيين"(‪.)1‬‬
‫ثانيا‪-‬األشخاص المعنوية العامة‪:‬‬
‫كما سبؽ أف ذكرنا‪ ،‬تنقسـ األشخاص المعنكية كأصؿ عاـ إلى أشخاص معنكية عامة‬
‫تخضع لقكاعد القانكف العاـ‪ ،‬كأشخاص معنكية خاصة تطبؽ عمييا قكاعد القانكف الخاص‪ ،‬ك‬
‫إذا كاف إخضاع األشخاص المعنكية الخاصة لممساءلة الجنائية في األنظمة القانكنية التي تأخذ‬
‫بمبدأ المسؤكلية الجنائية لألشخاص المعنكية‪ ،‬ال يثير أية إشكالية قانكنية شأنيا شأف األشخاص‬
‫الطبيعييف أيا كاف نكعيا كالغرض مف إنشائيا كجنسيتيا‪ ،‬إال أف الجدؿ يثار بالنسبة لألشخاص‬
‫المعنكية العامة نظ ار لطبيعتيا‪ ،‬فيي تقكـ عمى السمطة العامة كتمارس أنشطتيامف خالؿ فكرة‬
‫المرفؽ العاـ‪.‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 49‬مف القانكف المدني الجزائرم عمى‪:‬‬
‫" إن األشخاص االعتبارية ىي ‪:‬الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البمدية‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري‪ ،‬الشركات المدنية والتجارية‪ ،‬الجمعيات والمؤسسات‪ ،‬الوقف وكل مجموعة من‬
‫أشخاص أو أموال يمنحيا القانون شخصية قانونية " (‪.)2‬‬
‫ك بالرجكع إلى نص المادة ‪ 51‬مكرر مف قانكف العقكبات نجدىا تنص عمى أف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬األمر رقـ ‪ 11-03‬المؤرخ في ‪ 26‬أكت‪ ،2003‬يتعمق بالنقد و القرض‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،52‬صادرة بتاريخ ‪ 27‬أكت ‪.2003‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬األمر رقـ ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ،1975‬ك المتضمن القانون المدني ‪ ،‬ج ر العدد ‪ ،78‬الصادرة بتاريخ ‪-30‬‬
‫‪ 10-05‬المكافؽ ؿ ‪ 20‬جكيمية ‪ ،2005‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،44‬الصادر بتاريخ ‪26‬‬ ‫‪ 1975-09‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ‬
‫جكيمية ‪ ،2005‬ص ‪ ،18‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف ‪ 05-07‬المؤرخ في ‪ 13‬مام ‪ ،2007‬د ر‪ ،‬عدد ‪ ،31‬الصادر بتاريخ ‪13‬‬
‫مام ‪.2007‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫" باستثناء الدولة والجماعات المحمية واألشخاص المعنوية الخاضعة لمقانون‬


‫العام‪،‬يكون الشخص المعنوي مسؤوال جزائيا عن جرائم التي ترتكب لحسابو من طرف أجيزتو‬
‫(‪)1‬‬
‫"‪.‬‬ ‫أو ممثميو الشرعيين عندما ينص القانون عمى ذلك‬
‫ك بالرجكع إلى الفقرة األخيرة مف نفس المادة‪:‬‬
‫" المسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي ال تمنع مساءلة الشخص الطبيعي كفاعل‬
‫أصمي أو كشريك "‪.‬‬
‫نقكؿ أف المسؤكلية الجزائية لمشخص المعنكم كفاعؿ أصمي تقكـ كقاعدة عامة بتكفر‬
‫أركاف الجريمة الناتج عف ممثمو أك أحد أجيزتو باعتبارىما فاعمينأصمييف متى ارتكبت الجريمة‬
‫‪ 41‬مف قانكف‬ ‫باسمو كلحسابو‪ ،‬ك طالما كاف نشاطو يدخؿ تحت أحكاـ المادة‬
‫العقكبات (‪،)2‬كيعتبرشريكا مف خالؿ إشتراؾ أجيزتو أك ممثميو في جريمةمعينة باسمو كلحسابو‬
‫(‪)3‬‬
‫في المساعدة أك المعاكنة عمى ارتكاب‬ ‫كفؽ شكؿ مف أشكاؿ المساىمة الجنائية المحددة‬
‫األفعاؿ التحضيرية أك المسيمة أك المنفذ ليا‪.‬‬
‫كما يمكف أف يسأؿ الشخص المعنكم عف الشركع في ارتكاب الجريمة مف طرؼ‬
‫ممثميو أك أحد أجيزتو حتى كلك تـ تكقيؼ عف إتماميا في مرحمة التنفيذ(‪.)4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬المادة ‪ 41‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬المادة ‪ 42‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المتضمف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‬
‫‪4‬‬
‫‪ .‬عمي قدكر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪. 94‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫المطمب الثاني‬
‫أركان المسؤولية الجزائية فيالبنوك و المؤسسات المالية‪.‬‬
‫ترتبط المسؤكلية الجزائية بكجكد الجريمة التي تعرؼ عمى أنيا‪ :‬كؿ فعؿ غير مشركع‬
‫سكاء بعمؿ أك االمتناع عف عمؿ يقرر لو القانكف عقكبة أك تدبير احترازم يأتيو شخص عف‬
‫عمد أك إىماؿ‪.‬‬
‫ك طبقا لمقكاعد العامة في المسؤكلية الجزائية‪ ،‬فإنو لقياـ المسؤكلية الجزائية لمبنؾ يجب‬
‫تكافر ثالثة أركاف أساسية لمقكؿ بأف البنؾ مسؤكؿ جزائيا (‪)1‬ك األركاف ىي‪ :‬ركف الخطأ ( الفرع‬
‫األكؿ)‪ ،‬ركف الضرر ( الفرع الثاني)‪ ،‬ركف العالقة السببية ( الفرع الثالث)‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬ركن الخطأ‪.‬‬
‫الخطأ لغة ضد الصكاب ك ضد العمد‪ ،‬ك ىك الرابطة المادية التي تربط بيف الجاني‬
‫كالكاقعة المعاقب عمييا ام ما يعرؼ باإلسناد المادم ك ىك الركف األكؿ لقياـ الجريمة كيعرؼ‬
‫الخطأ قانكنا‪ :‬ىك انحراؼ عف سمكؾ الشخص العادم مع إدراكو لذلؾ ك تكفر عنصر العمـ ك‬
‫اإلرادة الحرة إلقترافو الفعؿ المجرـ‪ ،‬كما يقع الخطأ في الجرائـ العمدية كالغير العمدية حيث‬
‫يسأؿ الجاني عف النتيجة ك لك لـ يردىا‪ ،‬ك ذلؾ خشية كقكع الضرر نتيجة لإلىماؿ الذم اقترفو‬
‫الجاني سكاء كاف فاعال اصميا اك شريكا(‪.)2‬‬
‫كيمكف تعريؼ الخطأ غير العمدم بأنو عدـ مراعاة القكاعد العامة أك الخاصة لمسمكؾ‬
‫كالتي مف شأف مراعاتيا‪ ،‬تجنب كقكع النتائج غير المشركعة الضارة بمصالح كحقكؽ اآلخريف‬
‫المحمية جنائيا‪ ،‬كتتمثؿ صكر الخطأ غير العمدم في عدـ االحتياط ‪،‬عدـ االنتباه‪،‬الرعكنة‪،‬كعدـ‬
‫مراعاة األنظمة‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرعونة‪ :‬يعني ىذا التصرؼ سكء التقدير كنقص في الدراية كالطيش‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في القانكف‪ ،‬فرع‬ ‫‪ .‬عمي قدكر‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمبنك عن جنحة تبييض األموال‬
‫المسؤكليةالمينية‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪ ،‬جامعة مكلكد معمرم‪ ،‬تيزم كزك‪ -‬الجزائر‪ ،2013-2012 ،‬ص ‪. 94‬‬
‫‪ .2‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.96‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫ب‪ .‬عدم االحتياط ‪ :‬يعني ىذا التصرؼ عدـ التبصر بعكاقب األمكر رغـ أف الجاني يدركانو‬
‫قد يترتب عمى عممو نتائج ضارة‪ ،‬كمع ذلؾ يقدـ عمى نشاطو‪.‬‬
‫مفاده عدـ القياـ بما ينبغي القياـ بو لتفادم النتائج‬ ‫ج‪ .‬اإلىمال وعدم االنتباه‪:‬‬
‫الضارة‪،‬كيتمثؿ في سمكؾ سمبي تنجـ عنو نتيجة ضارة‪.‬‬
‫د‪ .‬اإلخالل بمراعاة األنظمة ‪ :‬ىذه الصكرة تشمؿ خطأ مف نكع خاص نجد مصدره في‬
‫القانكف‪ ،‬كيرتب المسؤكلية عما يقع بسببو مف نتائج ضارة كلك لـ يثبت عمى مف ارتكبو‬
‫أم نكع أخر مف الخطأ‪ ،‬كتشمؿ عبارة األنظمة‪ ،‬القكانيف كالمكائح التنظيمية‪.‬‬

‫ك ال سبيؿ في تحميؿ شخص معيف تبعة كاقعة إجرامية بعينيا ما لـ تربطو ىذه الكاقعة‬
‫بنشاط ما‪ ،‬ك ذلؾ الشخص برابطة سببية‪ ،‬أم رابطة النتيجة بالسبب فيعتبر ركف الخطأ‪ ،‬فالركف‬
‫األكؿ لممسؤكلية الجزائية لمبنؾ تتمثؿ في تمؾ الرابطة المادية بيف الجاني كبيف الكاقعة المعاقب‬
‫عمييا‪ ،‬ك ىذا ما يطمؽ عميو باإلسناد المادم(‪.)1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ركن الضرر‪.‬‬
‫في حالة كجكد الضرر المادم يعكض العميؿ عف كؿ ما تحممو مف خسارة ك ما فاتو مف‬
‫ربح ك عف الضرر الحالي‪ ،‬ك ضرر المستقبؿ إذا كاف محققا الكقكع‪ ،‬أما الضرر األدبي لعدـ‬
‫قياـ البنؾ بتناؼ تعميمات العميؿ بتحكيؿ مبمغ مف حسابو لمستفيد معيف كيترتب عمى ىذا‬
‫اإلخالؿ إساءة لسمعة العميؿ‪ ،‬مما يؤدم الى التعكيض عف الضرر الذم أحدثو البنؾ(‪.)2‬‬

‫‪ .1‬بف عثماف فكزية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.59‬‬


‫‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتمة األنجمك المصرية‬ ‫‪ .2‬عبد الفتاح سميماف‪ ،‬المسؤولية المدنية و الجزائية في العمل المصرفي في الدول العربية‬
‫لمنشر ك التكزيع‪ ،‬القاىرة‪ -‬مصر‪ ،1986 ،‬ص ‪.130‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫الفرع الثالث‪ :‬ركن العالقة السببية‪.‬‬


‫يقصد بالعالقة السببية أف يككف الضرر متكلدا عف الخطأ المنسكب لمشخص مباشرة أك‬
‫تسببا‪ ،‬مباشرة بمعنى اتصاؿ فعؿ اإلنساف بغيره أما تسببا فتعني اتصاؿ أثر فعؿ اإلنساف بغيره‪.‬‬
‫إف عالقة السببية في القانكف العاـ ىي التي تربط الفعؿ أك السمكؾ بالنتيجة اإلجرامية‬
‫التي يعتبرىا القانكف جريمة معاقب عمييا‪ ،‬أما إذا كقعت النتيجة مستقمة عف الفعؿ‪ ،‬ك عميو‬
‫فالبد لقياـ أم جريمة مف إرتباط النتيجة بالفعؿ المؤدم ليا أف النتيجة المجرمة ناتجة بشكؿ‬
‫حتمي عف الفعؿ المجرـ الذم أدل إلى ىذه النتيجة(‪.)1‬‬

‫‪ .1‬بف عثماف فكزية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصي ااول‪ :‬اا كام العا ة لللسؤولية الجزائية للبلك‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫تعتبر البنكؾ ك المؤسسات المالية إحدل القنكات األساسية المساىمة في إنعاش االقتصاد‬
‫الكطني كتحسيف بنيتو‪ ،‬مف خالؿ أعمالو ككظائفيا األساسية المخكلة ليا قانكنا كالسيما فيما يتعمؽ‬
‫باستثمار الكتمة النقدية كاالحتياطات المكدعة لدييا‪.‬‬
‫حيث يعتبر القطاع البنكي مم ار أساسيا لحركة رؤكس األمكاؿ في المجتمع سكاء كاف‬
‫مصدرىا مدنيا أـ تجاريا‪ ،‬كحتى تؤدم البنكؾ دكرىا كما ينبغي‪ ،‬يجب أف تسطر ليا أنظمة قانكنية‬
‫فعالة كعصرية لتكاكب بذلؾ تقدـ كتزايد األنشطةاإلقتصادية كالتجارية‪ ،‬كأخرل تحدد بدقة المسؤكلية‬
‫الممقاة عمى عاتؽ البنكؾ مف خالؿ مباشرة أعماليا‪.‬‬
‫إذ خكؿ المشرع الجزائرم ليذه األخيرة القياـ بالعمميات التي تتمثؿ في تمقي األمكاؿ مف‬
‫الجميكر كعمميات القرض ك كضع كسائؿ الدفع تحت تصرؼ الزبائف‪ ،‬كأف العمميات المصرفية‬
‫كانت كالزالت العصب الرئيسي لالقتصاد في مختمؼ الدكؿ خاصة الجزائر‪.‬‬
‫كتعتبر عمميات مصرفية كؿ العمميات التي تقكـ بيا البنكؾ ك المؤسسات المالية في‬
‫معاممتيا مع الزبائف‪.‬‬
‫ك إف المسؤكلية الجزائية لمبنؾ ك المؤسسات المالية تختمؼ عف المسؤكلية الجزائية‬
‫لمشخص الطبيعي‪ ،‬كذلؾ نظ ار إلى الكياف الغير المممكس لمشخص المعنكم‪ ،‬مما تطمب شركطا‬
‫كعناصر أساسية يجب تكافرىا حتى تنيض مسؤكلية البنؾ ك المؤسسات المالية الجزائية كىي‬
‫شركط مستمد أصاؿ مف طبيعتو‪ ،‬ك ىذا كباعتبار البنؾ لو صبغة الشخص المعنكم‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫تطبيقات المسؤولية الجزائية لمبنك‬

‫تمييد‪:‬‬

‫مما ال شؾ فيو أف المسؤكلية الجزائية لمبنؾ ال تككف إال بنص خاص بالجريمة مكضكع‬
‫المساءلة‪ ،‬ذلؾ أف البنؾ ال يسأؿ عف جميع الجرائـ‪ ،‬إال أف المشرع الجزائرم قد أخضع البنؾ ك‬
‫المؤسسات المالية لممساءلة في جميع جرائـ األمكاؿ الكاردة في قانكف العقكبات العاـ‪ ،‬ك مف‬
‫‪ 389‬مكرر ك ما بعدىا‪،‬‬ ‫بينيا جريمة تبييض األمكاؿ ك التي نصت عمى ىذه الجريمة المادة‬
‫جرائـ الفساد‪ ،‬ك جرائـ تمكيؿ ك تدعيـ الجماعات اإلرىابية‪.‬‬

‫ك الجريمة بيذا الشكؿ مثمما يقترفيا الشخص الطبيعي فقد يقترفيا الشخص المعنكم‬
‫عف طريؽ ممثؿ شرعي طبقا ألحكاـ المادة ‪ 51‬مكرر مف قانكف العقكبات‪.‬‬

‫ك عميو‪ ،‬تكـ تطبيقات المسؤكلية الجزائية في النمكذج اإلجرامي الكارد في نص المادة‬


‫‪ 389‬مكرر السالفة الذكر‪ ،‬إذ أف تككف جريمة أكلى قد كقعت ك ىذا ما يسميو الفقو بالركف‬
‫المفترض الذم يقتضي أف تككف ىناؾ جريمة سابقة قد كقعت‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫المبحث األول‬

‫صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقانون النقد والقرض‬

‫لمبنؾ في قانكف النقد ك القرض ‪ ،‬كىذا‬ ‫لقد تفرقت كتعددت صكر المسؤكلية الجزائية‬
‫بتعدد نصكصو القانكنية المنظمة ليا‪ ،‬إذ أنيا لـ ترد في مادة كاحدة‪ ،‬بؿ تعددت المكاد القانكنية‬
‫التي تحكميا(‪.)1‬‬

‫كرغـ تبعثر ىذه الجرائـ كتعددىا‪ ،‬فقد جمع بينيا المشرع الجزائرم قصد تكفير الحماية‬
‫القانكنية لألعماؿ البنكية ‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ تجريـ أم عمؿ أك امتناع عف عمؿ يترتب عميو‬
‫اإلضرار بالبنكف ك المؤسسات المالية ىذا مف ناحية‪.‬‬

‫كتجريـ أم مخالفة لقكاعد العمؿ البنكي ك المؤسسات المالية كأحكامو التنظيمية مف‬
‫ناحية أخرل‪.‬‬

‫جاء في الركف المادم الذم حصر صكر المسؤكلية الجزائية طبقان لمقانكف النقد‬
‫كالقرض صكر المسؤكلية الجزائية طبقان لمقانكف النقد كالقرض في أربع صكر‪ ،‬ىي تحكيؿ‬
‫الممتمكات أك نقميا‪ ،‬إخفاء أك تمكيو الطبيعة الحقيقية لممتمكات‪ ،‬إكتساب أك حيازة أك إستخداـ‬
‫الممتمكات‪ ،‬ك أخي ار المشاركة في إرتكاب الجرائـ التي سنذكرىا في ىذا الفصؿ‪.‬‬

‫ك لإللماـ بجكانب ىذا المكضكع مف كؿ زكاياه سكؼ نتطرؽ كمرحمة أكلى إلى الجرائـ‬
‫الكاردة في قانكف النقد ك القرض في المطمب األول ‪ ،‬أما في المرحمة الثانية سنتحدث العقكبات‬
‫المقررة لجرائـ قانكف النقد ك القرض في جريمة تبييض األمكاؿ في المطمب الثاني‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المسؤولية الجنائية لألشخاص المعنوية عن جرائم تبييض األموال ‪ ،‬دراسة في التشريع الجزائرم مع‬
‫اإلشارة إلى الفقو ك التشريع المقارف‪ ،‬المجمة األكاديمية لمبحث القانكني‪ ،‬عدد ‪،2011 ،02‬الجزائر‪،‬ص ‪.16‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫المطمب األول‬

‫الجرائم الواردة في قانون النقد و القرض‬

‫الفرع األول‪ :‬جريمة إفشاء السر المصرفي‪.‬‬

‫إف السر المصرفي مقرر أصال لحماية مصمحة العميؿ في أف تبقى معامالتو‬
‫المصرفية ك المالية مكتكمة عف الغير مف طرؼ البنؾ ك المؤسسات المالية باعتبار ذلؾ مف‬
‫أسرار المينة‪ ،‬فإذا كانت ىذه ىي القاعدة العامة إال أف االلتزاـ بيا ليس مطمقا في مكاجية‬
‫الغير‪.‬‬

‫حيث مف المعمكـ أف لكؿ شخص الحؽ في أف تظؿ أس ارره محفكظة بعيدة عف‬
‫استطالعات الغير كتدخالتيـ‪ ،‬كيشمؿ ذلؾ كؿ ما يتعمؽ باألمكر الشخصية كالعائمية كالمادية‬
‫(‪)1‬‬
‫كمعامالتو المصرفية في البنكؾ ك المؤسسات المالية‪.‬‬

‫جريمة إفشاء السر المصرفي مف المكضكعات اليامة ك البالغة التعقيد كالمتصمة بالنظـ‬
‫االقتصادية الحديثة‪ ،‬لما تضطمع بو المصارؼ مف دكر فعاؿ في الحياة االجتماعية‬
‫كاالقتصادية باعتبارىا محك ار أساسيا يرتكز عميو االئتماف كتمكيؿ المشركعات التجارية كالخدمية‬
‫المختمفة كالتي تعكد بالفائدة عمى المجتمع ككؿ(‪.)2‬‬

‫إذ أف ىذه األخيرة تثير العديد مف المشكالت التي يتسع مداىا مف الناحيتيف القانكنية‬
‫كالعممية‪ ،‬إذ ال يكجد قانكف خاص بإفشاء السر المصرفي في الجزائر ‪ ،‬مع التركيز عمى النص‬
‫العاـ كىك نص المادة ‪ 301‬مف قانكف العقكبات الجزائرم ‪.‬‬

‫‪ .1‬برادم سميرة‪ ،‬الجرائـ البنكية‪ -‬جريمة إفشاء السر البنكي نموذجا‪ ،‬مجمة الحقكؽ ك العمكـ اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪،02‬الجزء ‪،01‬‬
‫المجمد ‪ ،10‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪ .2‬عزكز سميمة‪ ،‬جريمة إفشاء السر المصرفي في التشريع الجزائري ‪ ،‬مجمة الحقكؽ ك العمكـ اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،04‬المجمد‬
‫‪ 11‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.186‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫كما تعد المحافظة عمى أسرار العمالء كعدـ إفشائيا مف الكاجبات الممقاة عمى عاتؽ‬
‫البنؾ‪ ،‬كنظ ار لما ينتج عف إفشاء ىذه األسرار مف إضرار بمصمحة العميؿ‪ ،‬فإف معظـ‬
‫التشريعات قد حرصت عمى تجريـ ىذا الفعؿ مف خالؿ تحديد أركاف جريمة إفشاء السر البنكي‬
‫التي تتككف مف ركنيف‪ ،‬الركف المادم أك السمكؾ اإلجرامي كالركف المعنكم‪ ،‬كفيما يتعمؽ‪:‬‬

‫‪ -‬الركن المادي‪ :‬ليذه الجريمة فإنو يتطمب أف يككف ما تـ إفشاؤه سرا‪ ،‬كتكافر الصفة الخاصة‬
‫بالفاعؿ‪.‬‬

‫‪ -‬أما الركن المعنوي‪ :‬فإنو يقكـ عمى تكافر العمد لدل الجاني‪ ،‬حيث يعتبر جريمة إفشاء‬
‫السر البنكي جريمة عمدية ال تقكـ بمجرد الخطأ غير العمدم(‪.)1‬‬

‫كفي حالة تكافر ىذيف الركنيف تترتب عمى ىذه الجريمة مجمكعة مف الجزاءات‬
‫الجنائية تختمؼ بحسب طبيعة مرتكبييا سكاء كاف البنؾ كشخص معنكم أك مكظفيو كأشخاص‬
‫طبيعية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬العقوبات المقررة لجريمة إفشاء السر المصرفي‪:‬‬

‫األصؿ أف المجتمع يستنكر الجريمة بكصفيا عمال ضا ار تصيبو في أمنو‪ ،‬كتعرض‬


‫مصالحو الحيكية لمخطر‪ ،‬ليذا يعبر عف غضبو إزاء ىذا العمؿ الضار بإزالة العقكبة عمى‬
‫الجاني‪ ،‬كلما كانت جريمة إفشاء السر المصرفي جنحة فإف العقكبات األصمية في مكاد الجنح‬
‫(‪)2‬‬
‫بحسب المادة ‪ 05‬مف قانكف العقكبات ىي العقكبة السالبة لمحرية كالغرامة‪.‬‬

‫حيث تنص المادة ‪ 117‬مف القانكف رقـ ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد ك القرض عمى أنو‪:‬‬

‫‪ .1‬مؤيد حسني الخكالدة‪ ،‬جريمة إفشاء السر المصرفي المسؤولية الجزائية و آثارىا عمى عمميات غسل األموال‪ -‬دراسة‬
‫مقارنة‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الثقافة لمنشر ك التكزيع‪ ،‬األردف‪ -‬عماف‪ ،2020 ،‬ص ص‪.12 -11 :‬‬
‫‪ .2‬المادة ‪ 05‬مف قانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫" يخضع لمسر الميني تحت طائمة العقوبات المنصوص عمييا في المادة ‪ 301‬من‬
‫قانون العقوبات‪.)1( "...‬‬

‫ك كفقا ليذا النص أحاؿ المشرع العقكبة عمى ىذه الجريمة إلى المادة ‪ 301‬مف قانكف‬
‫العقكبات كالتي تنص عمى أنو‪:‬‬

‫‪ 500‬إلى ‪ 5.000‬دج‬ ‫"" يعاقب بالحبس من شير إلى ستة أشير وبغرامة من‬
‫األطباء والجراحون والصيادلة والقابالت وجميع األشخاص المؤتمنين بحكم الواقع أو المينة‬
‫أو الوظيفة الدائمة أو المؤقتة عمى أسرار أدلى بيا إلييم وأفشوىا في غير الحاالت التي‬
‫يوجب عمييم فييا القانون إفشاءىا ويصرح ليم بذلك‪.)2("...‬‬

‫كالكاضح مف ىذا النص أف المشرع الجزائرم عاقب عمى ىذه الجريمة بالحبس أك‬
‫الغرامة كقد كضع حدا أدنى ليذه العقكبة كىك الحبس لمدة ال تقؿ عف شير أما الحد األقصى‬
‫ىك ‪ 06‬أشير‪.‬‬

‫كقد جعؿ المشرع عقكبة الحبس كجكبية‪ ،‬كما قرر أيضا عقكبة الغرامة كىي كجكبية‬
‫حدىا األدنى ال يقؿ عف ‪ 500‬دج كحدىا األقصى ال يزيد عف ‪ 5.000‬دج‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬حدود االلتزام بالسر المصرفي ( استثناءات)‪:‬‬

‫في جميع الحاالت ىناؾ أشخاص ال يعاقب القانكف مف يفشي ليـ س ار نظ ار لمكضع‬
‫القانكني الذم يتمتعكف بو‪ ،‬كما أف ىناؾ حاالت‪ ،‬فيذه االستثناءات تعد بمثابة حدكد ليذه‬
‫السرية‪ ،‬تكجب اإلعفاء مف االلتزاـ بالسر المصرفي فرضت لحماية النظاـ العاـ‪:‬‬

‫‪ .1‬األمر رقـ ‪ 11-03‬المكافؽ ‪ 26‬أكت ‪ 2003‬يتعمق بالنقد و القرض‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،50‬الصادرة سنة ‪.2003‬‬
‫‪ .2‬قانكف العقكبات‬

‫‪48‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫أ‪ .‬حاالت إباحة إفشاء السر المصرفي المقررة لممصمحة العامة‪:‬‬

‫ال يستطيع البنؾ الكشؼ عف أسرار عمالئو طبقا لنظرية النظاـ العاـ‪ ،‬لكف قد يحدث‬
‫كأف المصمحة العامة ىي التي تفرض إفشاء تمؾ المعمكمات السرية‪ ،‬ك ذلؾ ألسباب عدة‪ ،‬قد‬
‫تككف لحماية مصمحة عميا كما قد تككف لحماية المجتمع مف ضرر يككف محدؽ بيا‪ ،‬بحيث‬
‫يككف اإلفشاء إما لإلبالغ عف الجرائـ‪ ،‬أك أماـ السمطات القضائية‪ ،‬أك أماـ أشخاص القطاع‬
‫العاـ(‪.)1‬‬

‫ب‪ .‬حاالت إباحة إفشاء السر المصرفي المقررة لممصمحة الخاصة‪:‬‬

‫(‪)2‬‬
‫السالفة الذكر أية استثناءات متعمقة‬ ‫لـ تنص المادة ‪ 117‬مف األمر رقـ ‪11-03‬‬
‫بالمصالح الخاصة‪ ،‬لكف ىذه االستثناءات أقرىا الفقو ك القضاء السيما فيما يتعمؽ بالحاالت‬
‫المقررة لمصمحة العميؿ خاصة تجاه فئة معينة مف األشخاص إما لمشاركتيـ لو في ىذه‬
‫المصمحة أك لكجكدىـ في مركز قانكني خاص‪ ،‬أك لمصمحة البنؾ حتى يتمكف مف الدفاع عف‬
‫حقكقو المشركعة(‪.)3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جريمة مباشرة أعمال البنوك دون ترخيص‪.‬‬

‫تأذف اإلدارة لمبنؾ ك المؤسسات المالية بمزاكلة نشاطيا ك ممارسة حرية معينة كإجراء‬
‫مسبؽ لمترخيص اإلدارم‪ ،‬فيعد ىذا الترخيص إجراء إداريا رقابيا مف بيف اإلجراءات اإلدارية‬
‫المستعممة في الحياة العممية‪ ،‬ك بحسب ما إذا كانت الرخصة متعمقة بحرية مف الحريات‬

‫‪ .1‬قاضي كىيبة‪ ،‬التزام البنوك و المؤسسات المالية بالسر المصرفي في القانون الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في‬
‫القانكف الخاص‪ ،‬كمية الحقكؽ ك العمكـ السياسية‪ ،‬جامعة مكلكد معمرم‪ ،‬تيزم كزك‪ -‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ .2‬األمر رقـ ‪ 11-03‬يتعمق بالنقد و القرض‪.‬‬
‫‪ .3‬قاضي كىيبة‪ ،‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫التقميدية المصيقة بالشخصية بحرية التجارة‪ ،‬أك بنشاط يرقى أك قد ال يرقى إلى مستكل الحؽ‬
‫(‪)1‬‬
‫أك الحرية المعترؼ بيا دستكريا‪ ،‬ك المنظمة قانكنيا‪.‬‬
‫ك الترخيص اإلدارم (‪)2‬مصطمح يتخذ صك ار ك مسميات مختمفة كاالعتماد ك الرخصة ك‬
‫التأشيرة كاإلذف‪ ،‬كما أف لو استعماالت مختمفة في الحياة العممية اإلدارية في البنكؾ ك‬
‫المؤسسات المالية‪ ،‬فتتخذ منو السمطة اإلدارية كسيمة قانكنية لتنظيـ ك مراقبة ممارسة‬
‫(‪)3‬‬
‫األشخاص لنشاطاتيـ ك بعض حرياتيـ‪ ،‬أك االنتفاع بالماؿ العاـ باستعمالو استعماال خاصا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بخاؼ عمينا مدل أىمية ك خطكرة استعماؿ مثؿ ىذه األداة أك الكسيمة القانكنية‬ ‫فميس‬
‫عمى الحقكؽ كالحريات‪ ،‬حتى ك إف كانت أقؿ خطكرة مف الحظر بنكعيو أك درجتيو الكمي أك‬
‫الجزئي‪ ،‬كيتمثؿ مظير الخطر ىنا في رىف ممارسة النشاط أك الحرية المقصكدة ك تعميقيا عمى‬
‫عمميا فيشكؿ ترخيص‬
‫شرط مكافقة السمطة اإلدارية ك عمى رضاىا كاذنيا بالممارسة التي تتجسد ن‬
‫(‪)4‬‬
‫إدارم‪.‬‬
‫ك عميو نص المشرع في المادة ‪ 134‬مف القانكف ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض عمى‬
‫أنو‪:‬‬

‫''تطبق العقوبات السارية عمى النصب‪ ،‬عمى كل شخص خالف في تصرفو‪ ،‬سواء‬
‫‪ 76‬و ‪ 80‬و ‪ 81‬من ىذا‬ ‫لحسابو الخاص أو لحساب شخص معنوي‪ ،‬أحد أحكام المواد‬
‫األمر‪.‬‬

‫‪،1992‬‬ ‫‪ .1‬مصطفى أبك زيد فيمي‪ ،‬القانكف اإلدارم(ذاتية القانكف اإلدارم)‪ ،‬الدار الجامعية لمطباعة ك النشر‪ ،‬د ط‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫ص‪.180‬‬
‫‪ .2‬إنمبدأالمسؤكليةاإلداريةلمدكلةعنأعمالياككظائفيا المختمفةلميظي ارالحديثافبعدماسادمبدأعدممسؤكليةالدكلةمطمقالفترةطكيمةمرك ار‬
‫لتحمميالممسؤكليةجزئيا‪ ،‬كلقدرأيناأنأساسالمسؤكليةاإلداريةاألكلكاألساسييكالخطأسكاءمنحيثالنشأةأك‬
‫معاييرالتفرقةليذاعالجناالمكضكعفيعدةنقاطنعتبرىاأساسية‪ ،‬أنظر‪:‬عزاكم عبد الرحمف‪ ،‬ﺍلﺮخﺺﺍإلﺩﺍﺭيةفيﺍلتشﺮيعﺍلجﺰﺍئﺮﻱ‪ ،‬رسالة‬
‫لنيؿ درجة دكتكراه دكلة في القانكف العاـ‪ ،‬كمية الحقكؽ‪،‬جامعة الجزائر‪،2007،‬ص ‪.06‬‬
‫‪.3‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪.4‬إلياسشاىد ك عبدالنعيمدفركر‪ ،‬المسؤكلية اإلدارية ‪،‬مجمةالدراساتكالبحكثاالجتماعية‪ ،‬جامعةالشييدحمةلخضر‪،‬الكادم – الجزائر‪،‬‬
‫عدد ‪ 20‬ديسمبر ‪،2016‬ص ‪.60‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫ويمكن لممحكمة أن تأمر بنشر الحكم كمو أو مستخرجا منو في الصحف التي‬
‫تختارىا‪ ،‬وتعميقو في األماكن التي تحددىا‪ ،‬ويتحمل المحكوم عميو مصاريف ذلك‪ ،‬دون أن‬
‫تتعدى المصاريف المبمغ ‪ ،‬األقصى لمغرامة المحكوم بيا''(‪.)1‬‬

‫وقد بينت المادة ‪ 76‬من نفس القانون المخالفات التي تستوجب العقاب وىي‪:‬‬

‫‪-‬قياـ شخص طبيعي أك معنكم مف غير البنكؾ أك المؤسسات المالية بإجراء‬


‫العمميات التي تجبرىا تمؾ البنكؾ‪.‬‬
‫‪-‬قياـ أية مؤسسة مف غير البنكؾ أك المؤسسات المالية باستعماؿ إسـ أك تسمية‬
‫تجارية أك إشيار أك بشكؿ عاـ أية عبارات مف شأنيا أف تحمؿ عمى االعتقاد أنيا‬
‫معتمدة كبنؾ أك مؤسسة مالية(‪.)2‬‬

‫كلكف المالحظ أف المشرع الجزائرم أكرد بعض االستثناءات عمى الخطر الكارد في‬
‫‪ 79 ،78 ،77‬مف نفس القانكف‬ ‫المادة ‪ 76‬السابقة‪ ،‬ىذه االستثناءات نصت عمييا المكاد‬
‫السالؼ الذكر(‪.)3‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬جريمة عدم تمبية طمبات المجنة المصرفية وعرقمة ميمتيا أو تزويدىا‪.‬‬

‫جاء في تنص المادة ‪ 136‬مف القانكف رقـ ‪ 11-03‬يتعمؽ بالنقد ك القرض عمى أنو‪:‬‬

‫‪.1‬المادة ‪ 134‬مف القانكف ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض‪.‬‬


‫‪.2‬المادة ‪ 76‬مف القانكف ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض‪.‬‬
‫‪.3‬المكاد ‪ 79-78-77‬مف القانكف ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪ 03‬سنوات وبغرامة من خمسة ماليين دينار‬ ‫''يعاقب بالحبس من سنة إلى‬


‫‪ 5.000.000‬إلى عشرة ماليين دينار ‪ 10.000.000‬دج كل عضو مجمس إدارة أو مسير‬
‫بنك أو مؤسسة مالية‪ ،‬وكل شخص يكون في خدمة ىذه المؤسسة‪ ،‬وكل محافظ لحسابات‬
‫ىذه المؤسسة‪ ،‬ال يمبي بعد إعذار‪ ،‬طمبات معمومات المجنة المصرفية أو يعرقل بأي طريقة‬
‫كانت ممارسة المجنة لميمتيا الرقابية‪ ،‬أو يبمغيا عمدا بمعمومات غير صحيحة''(‪.)1‬‬

‫المطمب الثاني‬

‫العقوبات المقررة لجرائم قانون النقد و القرض في جريمة تبييض األموال‪.‬‬

‫‪ 26‬أكت ‪ 2003‬المتعمؽ بالنقد‬ ‫‪ 11 – 03‬المؤرخ في‬ ‫األمر رقـ‬ ‫جاء في‬


‫كالقرض‪،‬كالتي تحدد األفعاؿ المجرمة كجممة العقكبات الجزائية المتعمقة بأخطاء التسيير الخاصة‬
‫أف جميع األفعاؿ المجرمة‬ ‫حيث أضافة المشرع الجزائرم إال‬ ‫بالقطاع المالي كالمصرفي‪،‬‬
‫المنصكص عمييا في المكاد المذككرة‪ ،‬سبؽ كأف تضمنيا القانكف التجارم‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أركان الجريمة‪.‬‬

‫تعد جريمة تبيض األمكاؿ مف أخطر الجرائـ االقتصادية التي ترتكب عمى صعيد أكثر‬
‫مف دكلة في صكرة جريمة منظمة‪ ،‬كالتي ترتكب في أغمب صكرىا عف طريؽ جماعات اإلجراـ‬
‫الدكلي كالمافيا المنظمة كعدكانيا عمى العديد مف المصالح القانكنية المعتبرة محميا كدكليا‪ ،‬كىك‬
‫ما استتبع اىتماـ قكاعد كأحكاـ القانكف الجنائي الدكلي‪ ،‬متمثمة في العديد مف االتفاقيات الدكلية‬
‫الثنائية كالمتعددة األطراؼ‪.‬‬

‫كما تقكـ جريمة تبيض األمكاؿ كغيرىا مف الظكاىر اإلجرامية غير المشركعة عمى‬
‫عديد مف األركاف التي ال تحقؽ بدكنيا قانكنا‪ ،‬كنجد أنو باإلضافة إلى األركاف الثالثة الشرعي‪،‬‬

‫‪.1‬المادة ‪ 136‬مف القانكف رقـ ‪ 11-03‬يتعمؽ بالنقد ك القرض‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫المادم كالمعنكم ىناؾ بالنسبة لجريمة تبيض األمكاؿ ركف آخر ىك الركف المفترض‪ ،‬أك ما‬
‫يسمى بالجريمة األكلية مصدر الماؿ(‪.)1‬‬

‫أوال‪ -‬الركن المفترض‪:‬‬

‫كىك ما يطمؽ عمييا بالجريمة السابقة أك األكلية بمعنى افتراض كجكد جريمة أكلية‬
‫لكسب األمكاؿ طبعا بطريقة غير مشركعة‪ ،‬كيجب عمى الجريمة األكلية أف تككف جناية أك‬
‫جنحة فالتبييض ال يككف في المخالفات كىذه الجريمة يجب أف يككف منصكص عمييا في قانكف‬
‫العقكبات أك قانون النقد و القرض أو القكانيف المكممة‪.‬‬

‫ك يكمف اثبات الجريمة االولية في التحقؽ مف كقكع الجريمة ك نكعيا ك فاعميا إذا‬
‫كاف فاعميا تكفي فال يمنع مف متابعة الكارث المبيض‪ ،‬ألف القانكف ييتـ بالماؿ المبيض(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ -‬الركن المادي‪:‬‬

‫ال يمكف تصكر جريمة دكف ركف مادم ليا كالذم يمثؿ المظير الخارجي ليا‪ ،‬كبو‬
‫يتحقؽ اإلعتداء عمى المصمحة المحمية قانكنا‪ ،‬فالقانكف ال يعاقب عمى النكايا كاليكاجس‪،‬كعميو‬
‫فإف التحقؽ مف تكافر الركف المادم ىك الشرط األساسي لمبحث في كجكد الجريمة مف عدمو(‪.)3‬‬

‫كيتككف الركف المادم لجريمة تبييض األمكاؿ مف ثالثة عناصر أساسية ك ىي السموك‬
‫االجرامي ف ك ىذا بالنظر الى المادة ‪ 389‬مكرر مف قانكف العقكبات (‪)4‬نجدىا لـ تخرج عما‬
‫نصت عميو اتفاقية فيينا ‪ 1988‬كيمكف أف نميز أربعة صكر لمسكؾ االجرامي‪:‬‬

‫‪ .1‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.18‬‬


‫‪.2‬نسيغة فيصؿ‪ ،‬المجنة المصرفية و دورىا في الرقابة عمى التعامالت المالية في ظل القانون المتعمق بالنقد و القرض ‪-03‬‬
‫‪ ،11‬المجمد ‪ ،05‬العدد ‪ ،2018 ،03‬ص ‪.194‬‬
‫‪ .3‬بكعكة الكاممة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫‪ .4‬المادة ‪ 389‬مكرر مف قانكف العقكبات‪ .‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪ .1‬تحكيؿ الممتمكات أك العائدات أك نقميا مع عمـ الفاعؿ بأنيا عائدات إجرامية‪.‬‬


‫‪ .2‬اخفاء أك تمكيو الطبيعة الحقيقية لممتمكات أك مصدرىا أك مكانيا أك كيفية التصرؼ فييا‬
‫اك حركتيا‪ ،‬مع عمـ الفاعؿ انيا عائدات اجرامية‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتساب الممتمكات أك حيازتيا أك استخداميا مع عمـ الشخص القائـ بذلؾ كقت تمقييا‪،‬‬
‫انيا تشكؿ عائدات اجرامية‪.‬‬
‫‪ .4‬المشاركة في ارتكاب أم مف الجرائـ المقررة في نص المادة ‪ 389‬مكرر (‪ ،)1‬أك التكاطؤ‬
‫أك التآمر عمى ارتكابيا‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الركن المعنوي ‪ :‬العمم و االرادة‪:‬‬

‫(‪)2‬‬
‫أف يككف الفعؿ بقصد إخفاء أك‬ ‫جاء في نص المادة ‪ 389‬مكرر مف قانكف العقكبات‬
‫تمكيو المصدر غير المشركع مما يبيف أف ىذه الجريمة تقتضي أف يككف القصد بيدؼ إخفاء‬
‫أك تمكيو مصدر األمكاؿ الناتجة عف فعؿ إجرامي‪.‬‬

‫كىذا ما يكضح أف جريمة تبييض األمكاؿ ال تكتفي بالقصد العاـ‪ ،‬بؿ تتطمب قصدا‬
‫خاصا‪ ،‬كىك إرادة إخفاء أك تمكيو المصدر غير المشركع لألمكاؿ‪ ،‬فتككف بذلؾ جريمة تبييض‬
‫األمكاؿ جريمة عمدية‪ ،‬ال يكفي لقياميا مجرد تكاجد اإلىماؿ أك الخطأ غير المقصكد‪ ،‬كينبغي‬
‫لقياـ المسؤكلية الجنائية أف يتكافر لدل الفاعؿ القصد العاـ كالقصد الخاص(‪.)3‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬العقوبات المقررة لصور الجرائم التي يسأل عنيا البنك في جريمة تبييض‬
‫األموال‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 389‬مكرر مف قانكف العقكبات‪.‬‬


‫‪ .2‬قانكف العقكبات‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫تعد البنكؾ مف أىـ كسائؿ جريمة غسؿ أك تبييض األمكاؿ حيث كجد مرتكبك ىذه‬
‫ّ‬
‫الجريمة في البنكؾ البيئة المالئمة كالصالحة إلخفاء األصؿ الغير المشركع لعائداتيـ اإلجرامية‪،‬‬
‫كذلؾ مف خالؿ إجراء عدد مف العمميات البنكية المتعمقة بالتزكير كتحكيؿ ىذه العائدات حتى‬
‫تنقطع صمتيا بمصدرىا غير المشركع‪ ،‬كتظير كأنيا أمكاؿ متحصمة مف مصدر مشركع (‪.)1‬‬

‫‪ 15-04‬في قانكف‬ ‫لذلؾ جرـ المشرع الجزائرم تبييض األمكاؿ في القانكف رقـ‬
‫العقكبات (‪ ،)2‬كفي القانكف ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبييض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‬
‫كمكافحتيا (‪ ،)3‬كما فرض المشرع عمى البنؾ مجمكعة مف االلتزامات لمكافحة غسؿ األمكاؿ‬
‫كجرـ أم إخالؿ بيا‪.‬‬

‫كما تمعب البنكؾ ك المؤسسات المالية دك ار كاسعا ك جكىريا في عممية تبييض األمكاؿ‪،‬‬
‫حيث لـ تعد ىذه األخيرة مجرد مؤسسات تتمقى كدائع العمالء ك تقدـ اإلنتماء بؿ تقدـ أيضا‬
‫مجمكعة مف الخدمات المتنكعة لعمالئيا‪ ،‬فيي تقكـ بالتأميف ك أعماؿ الكساطة‪.‬‬

‫فبسبب العديد مف الخدمات التي تقدميا البنكؾ أصبح المجكء إلييا مف قبؿ تبييض‬
‫األمكاؿ مف األمكر السيمة‪ ،‬ك ىناؾ عدة مؤشرات تكضح حدكث عممية تبيض األمكاؿ داخؿ‬
‫البنكؾ النقد ك القرض مف بينيا‪:‬‬

‫‪ -‬السحب المفاجئ ك السريع لألرصدة دكف مبرر معقكؿ‪.‬‬

‫‪ .1‬نادر عبد العزيز الشافي ‪ ،‬تبييض األموال‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬حمبي الحقكقية لمنشر ك التكزيع‪ ،‬بيركت‪ -‬لبناف‪ ،‬د ت‪،‬‬
‫ص ‪.09‬‬
‫‪ .2‬القانكف رقـ ‪ 15-04‬في قانكف العقكبات‬
‫‪ .3‬القانكف ‪ 01-05‬المتعمق بالوقاية من تبييض األموال وتمويل اإلرىاب ومكافحتيا‪،‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪ -‬اإليداع النقدم بمبالغ ضخمة بصكرة متكررة ك غير معتادة مف العميؿ ك شراء‬
‫عمالت أجنبية بصكرة متكررة بما يخالؼ معرفة البنؾ بالعميؿ ك غيرىا مف‬
‫األمكر(‪.)1‬‬

‫ك عميو فيذه العمميات ك غيرىا تعد مؤش ار يمكف بنؾ النقد ك القرض مف خاللو التعرؼ‬
‫عمة كجكد شبية غسؿ األمكاؿ مف خالؿ العميؿ(‪.)2‬‬

‫‪ .1‬نادر عبد العزيز الشافي المرجع نفسو ص ‪.10‬‬


‫‪ .2‬نادر عبد العزيز الشافي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقوانين األخرى‪.‬‬

‫حرص المشرع الجزائرم عمى تقرير نظاـ عقابي خاص لمكاجية جرائـ الفساد كمكافحتو‬
‫في البنكؾ ك المؤسسات المالية‪ ،‬مما استكجب مف المشرع بياف المظاىر القانكنية لمفساد المالي‬
‫المتمثؿ في الفساد المالي(‪.)1‬‬

‫المطمب األول‬

‫المسؤولية الجزائية لمبنك في ظل قانون مكافحة الفساد‪.‬‬

‫إف الفساد الكاقع في البنكؾ ك المؤسسات الماليةلـ يعد متعمقا الجكانب األخرل السياسية‬
‫كاالجتماعية فحسب‪ ،‬إذ امتد إلى الجانب االقتصادم كمع أف االطار التشريعي لجرائـ الفساد‬
‫كمعاقبة مرتكبيو في ظؿ قانكف مكافحة الفساد يستمزـ كجكد نظاـ إجرائي فعاؿ كمتكامؿ‬
‫لمالحقة المتيميف كمحاكمتيـ كاسترداد عكائد نشاطيـ اإلجرامي ‪.‬‬

‫إعماؿ المسؤكلية الجزائية لمبنكعف‬ ‫ك في ىذا الصدد سنتطرؽ في ىذا المطمب إلى‬
‫جرائـ الفساد في الفرع األول ‪ ،‬ك صكر المسؤكلية الجػزائية لمبنؾ في ظؿ قانكف مكافحة الفساد‬
‫في الفرع الثاني‪.‬‬

‫‪ .1‬نكاؿ طارؽ إبراىيـ‪ ،‬المطاىر القانكنية لمفساد المصرفي ك إستراتيجية مكافحتو ‪ ،‬تـ اإلطالع عمى المكقع اإللكتركني‬
‫‪ ،2021/07/02‬عمى‬ ‫(‪ )https://www.qscience.com/nt/jous/10.5339/rolac.2019.4?crawler=true‬يكـ‬
‫الساعة ‪.12:11‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إعمال المسؤولية الجزائية لمبنكعن جرائم الفساد‪.‬‬

‫إف التنامي الكاضح لجرائـ الفساد المالي كما يخمفو مف آثار تعكد سمبا عمى االقتصاد‬
‫الكطني‪ ،‬دفع المشرع الجزائرم إلى اإلقرار بالمسؤكلية الجزائية لمبنؾ عف الجرائـ التي ترتكب‬
‫مف طرؼ أجيزتو أك ممثميو‪ ،‬مف خالؿ‪:‬‬

‫‪ -‬قانكف العقكبات بصدكر القانكف رقـ ‪ 15-04‬المعدؿ كالمتمـ بالقانكف رقـ ‪.)1(01-14‬‬

‫‪ 04-10‬المعدؿ‬ ‫‪ 11-03‬المؤرخ في المعدؿ بالقانكف‬ ‫‪ -‬ك قانكف النقد كالقرض رقـ‬


‫كالمتمـ(‪.)2‬‬

‫‪ -‬ك القانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبيض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب كمكافحتيما‬
‫المعدؿ كالمتمـ بالقانكف ‪.)3(06-15‬‬

‫‪ -‬كالقانكف رقـ ‪ 01-06‬المتعمؽ بالكقاية مف الفساد كمكافحتو(‪.)4‬‬

‫كألف البنؾ شخص معنكم فإف إقرار مسؤكليتو الجزائية عف الجرائـ المصرفية تمت‬
‫عبر مراحؿ‪ ،‬كما أف ىناؾ شركط لقياـ ىذه المسؤكلية‪ ،‬فإذا ثبتت مسؤكليتو الجزائية فتسمط عميو‬
‫عقكبات كعمى مكظفيو كفقا لما كرد في قانكف العقكبات كالقانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بتبييض‬
‫(‪)5‬‬
‫األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‪ ،‬كقانكف النقد كالقرض رقـ ‪.11-03‬‬

‫‪ .1‬قانكف العقكبات المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬


‫‪ .2‬قانكف النقد كالقرض رقـ ‪.11-03‬‬
‫‪ .3‬القانكف رقـ ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبيض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب كمكافحتيما المعدؿ كالمتمـ بالقانكف ‪.06-15‬‬
‫‪ .4‬كالقانكف رقـ ‪ 01-06‬المتعمؽ بالكقاية مف الفساد كمكافحتو‪.‬‬
‫‪.5‬قانكف النقد ك القرض‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صور المسؤولية الجـزائية لمبنك في ظل قانون مكافحة الفساد‪.‬‬

‫ُيغطِّي الفساد الذم ُي َّ‬


‫عرؼ بأنو إساءة استغالؿ الكظيفة العامة لتحقيؽ مكاسب خاصة‬
‫كيكجد الفساد في كؿ أنحاء‬
‫طائفة كاسعة مف السمككيات مف الرشكة إلى سرقة الماؿ العاـ‪ُ ،‬‬
‫العالـ‪ ،‬لكنو ينتشر في العادة في البنكؾ ك المؤسسات المالية التي تعاني في الغالب مف أكضاع‬
‫اليشاشة كالصراع‪.‬‬

‫كيعمؿ البنؾ عمى المستكيات القُطرية كاإلقميمية كالعالمية عمى بناء مؤسسات مالية‬
‫تتسـ بالقدرة عمى اإلنجاز كالشفافية كتخضع لممساءلة مف أجؿ ردع الفساد‪ ،‬كنعمؿ ىذه األخيرة‬
‫أيضا مع الحككمات لتصميـ كتنفيذ البرامج‪ ،‬كمع شركاء عالمييف لمحد مف التدفقات المالية غير‬
‫المشركعة‪.‬‬

‫و تكمن صور المسؤولية الجـزائية لمبنك في ظل قانون مكافحة الفساد‪:‬‬

‫‪ -‬مكافحة سرطاف الفساد في البنكؾ ك المؤسسات المالية ك ىذا فيردع الممارسات الفاسدة‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء إدارة النزاىة المؤسسية لمبنكؾ ك المؤسسات المالية‪ ،‬إذ ينصب دكر ىذه اإلدارة في‬
‫التحقيؽ في مزاعـ االحتياؿ كالفساد في العمميات التي تمكليا مجمكعة البنؾ ك‬
‫التصرؼ(‪.)1‬‬
‫ّ‬ ‫المؤسسات المالية كتتابع فرض عقكبات عند ثبكت سكء‬

‫‪ -‬مبادرة استرداد األمكاؿ المسركقة ك ىذامف لمنع غسؿ عائدات أعماؿ الفساد كتسييؿ رد‬
‫األمكاؿ المسركقة بشكؿ أسرع كأكثر منيجية‪ ،‬ك تجميد أك استعادة األمكاؿ المسركقة‪.‬‬

‫‪ -‬مف يقكـ بإختالس أمكاؿ مف البنؾ أك المؤسسات المالية بنكية سيعاقبو القانكف‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد الفتاح سميماف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.119-118‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪ -‬مشاركة المكاطنيف في إطار مؤسسي في كؿ برامجو ألف ىذه المشاركة قد تُساعد عمى‬
‫تحسيف مستكيات تقديـ كجكدة الخدمات العامة التي تقدميا البنكؾ ك المؤسسات‬
‫المالية‪،‬كاالرتقاء بإدارة المالية العامة‪ ،‬كتحقيؽ مزيد مف الشفافية كالخضكع لممساءلة‬
‫كاالحتكاء االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬جعؿ البنكؾ ك المؤسسات المالية تتسـ بالبساطة كالشفافية كالكفاءة‪ ،‬كذلؾ باستخداـ‬
‫مبتكرات التكنكلكجيا‪ ،‬إذ قد يساعد دمج تقنيات البيانات الضخمة كالذكاء االصطناعي‬
‫كالبمكؾ تشيف (البيانات المتسمسمة) في أنظمة تنفيذ العمميات الحككمية الرئيسية (مثؿ‬
‫إدارة المالية العامة‪ ،‬كالرصد كالتقييـ‪ ،‬كتحصيؿ الضرائب) عمى كشؼ أنماط الفساد‬
‫كمنعيا‪ ،‬كقد يفيد استخداـ تقنيات رقمية في تقديـ الخدمات العامة لممكاطنيف (‪.)1‬‬

‫المطمب الثاني‬

‫المسؤولية الجزائية لمبنك في ظل قانون الوقاية من تبيض األموال و تمويل اإلرىاب‬


‫ومكافحتيا‪.‬‬

‫في ظؿ تطكر الجريمة المنظمة خاصة منيا تبييض األمكاؿ ك تمكيؿ اإلرىاب‬
‫أصبحت البنكؾ كسيمة كأداة فعالة يستخدميا المبيضكف إلضفاء المشركعية عمى عائدات‬
‫جرائميـ‪.‬‬

‫ك إف تحديد االلتزامات القانكنية لمبنكؾ لمكقاية مف جريمة تبييض األمكاؿ التي حددىا‬
‫القانكف ‪ 01-05‬المتعمؽ بالكقاية مف تبييض األمكاؿ كمكافحة اإلرىاب المعدؿ كالمتمـ الذم‬
‫ييدؼ إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪120‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪ -‬مطابقة التشريع الكطني مع المقاييس الدكلية كااللتزامات التعاقدية التي تربط‬


‫الجزائر في ميداف محاربة تبييض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‪ ،‬كالتي تشكؿ جرائـ‬
‫بنكية في حالة مخالفتيا كتتمثؿ في التزاـ البنكؾ باإلخطار عف العمميات المالية‬
‫المشبكىة ‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزاـ أيضا بالتحقؽ مف ىكية الزبائف ك عنكانيـ قبؿ فتح أم حساب كعف‬
‫العمميات المالية الغير مبررة كالمشبكىة ك المعقدة‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزاـ بحفظ ك إمساؾ السجالت ك المستندات ك الكثائؽ الخاصة بالزبائف‪.‬‬

‫‪ -‬تشديد الرقابة عمى دفع مبالغ مالية كبيرة‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزاـ بعدـ إبالغ صاحب األمكاؿ أك العمميات بكجكد اإلخطار بالشبية كاطالعو‬
‫بالمعمكمات كالنتائج‪.‬‬

‫لذلؾ فقد حاكؿ المشرع الجزائرم إيجاد آليات لمتصدم لجريمة تبييض األمكاؿ‬
‫كمكافحة ظاىرة تمكيؿ اإلرىاب‪ ،‬ككضع إلتزامات عمى عاتؽ البنكؾ بالتحرم عف العمميات‬
‫الحد مف عقبة السرية المصرفية‪ ،‬كلكف يجب‬
‫المشبكىة‪ ،‬كتحرير اإلخطار بالشبية‪ ،‬إضافة إلى ّ‬
‫ال تكفي لمكاجية ظاىرة تبييض األمكاؿ بؿ‬ ‫اإلشارة إلى أف غ ازرة النصكص القانكنية كحدىا‬
‫يجب مكازاة مع ذلؾ تطكير آليات عمؿ النظاـ البنكي الجزائرم(‪.)1‬‬

‫ك رغـ حداثة النظاـ البنكي الجزائرم لكف جعمتو يفتقر إلى آليات عمؿ تكفؿ لو مسايرة‬
‫التكجيات االقتصادية في ظؿ االنفتاح الكاسع القتصاد السكؽ‪ ،‬ك عكلمة مالية متزايدة‪،‬سمتيا‬
‫األساسية إندماج األسكاؽ المالية الدكلية كترابطيا‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫كاليدؼ مف ىذه الجزئية ليذا المطمب ىك تكضيحالطبيعة القانكنية الخاصة‬


‫لجريمةتبيض األمكاؿ ( الفرع األول)‪ ،‬صكر المسؤكلية الجػزائية لمبنؾ في ظؿ قانكف الكقاية مف‬
‫تبيض األمكاؿ ك تمكيؿ اإلرىاب ك مكافحتيا ( الفرع الثاني )‪ ،‬ك التكريس الفعمي لممسؤكلية‬
‫الجزائية لمبنؾ عف جريمةتبييض األمكاؿ ( الفرع الثالث )‪ ،‬إذ أف أحكاـ ىذه المسؤكلية كمدل‬
‫قياميا في جانب البنؾ كشخص معنكم‪ ،‬ككذا الكقكؼ عمى المستجدات‬
‫التشريعيةكالقضائيةبخصكص ىذه المسؤكلية عف ىذا النكع مف اإلجراـ المنظـ في منظكمتنا‬
‫القانكنيةكالقضائية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الطبيعة القانونية الخاصة لجريمةتبيض األموال‪.‬‬

‫لقد تعددت تعاريؼ ىذه الجريمة فيناؾ مف عرفيا‪" :‬غسيؿ األمكاؿ ىك عممية تيدؼ‬
‫االكتساب األمكاؿ الناتجة عف األنشطة اإلجرامية غير المشركعة صفة شرعية ك إدخاليا‬
‫النشاط االقتصادم"(‪.)1‬‬

‫كما عرفت‪" :‬ىي عممية تحكيؿ النقكد القذرة إلى نقكد نظيفة فاألمكاؿ ذات األصؿ‬
‫اإلجرامي تككف غير صالحة لمتداكؿ المالي كاالقتصادم نظ ار لبعض العقكبات القانكنية فيتـ‬
‫تنظيفيا أك غسميا أك إعطاء إطار خارجي يجعميا مف الممكف تقبميا مف الناحية القانكنية ثـ‬
‫استخداميا في العمميات اإلقتصادية عف طريؽ عمميات فنية محكمة(‪.)2‬‬

‫كلقد عرفيا المشرع الجزائرم في المادة ‪ 08‬مف القانكف رقـ ‪ 01-05‬بأنيا‪:‬‬

‫‪-‬تحكيؿ الممتمكات أك نقميا مع عمـ الفاعؿ بأنيا عائدات إجرامية بغرض إخفاء أك تمكيو‬
‫المصدر غير المشركع لتمؾ الممتمكات‪.‬‬

‫‪ .1‬نادر عبد العزيز الشافي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ .2‬أحمد الميدم‪ ،‬المواجية الجنائية لجرائم غسيل األموال ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الفكر كالقانكف‪ ،‬القاىرة‪ -‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.42-41‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫‪-‬إخفاء أك تمكيو الطبيعة الحقيقية لمممتمكات في مصدرىا أك مكانيا ككيفية التصرؼ فييا‬
‫أك حركتيا أك الحقكؽ المتعمقة بيا مع عمـ الفاعؿ بأنيا عائدات إجرامية‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في ارتكاب أم مف الجرائـ القذرة كفقا ليذه المادة أك التكاطؤ أك التآمر عمى‬
‫ارتكابيا كمحاكلة ارتكابيا كالمساعدة كالتحريض عمى ذلؾ كتسييمو ك إبداء المشكرة‬
‫بشأنو‪.‬‬
‫‪-‬اكتساب الممتمكات أك حيازتيا أك استخداميا مع عمـ الشخص القائـ بذلؾ كقت تمقييا‬
‫أنيا تشكؿ عائدات إجرامية(‪.)1‬‬

‫ك عميو‪ ،‬تعتبر جريػػمة تبييض األمكاؿ مف الجرائـ التي ليا اثر بالغ في ميداف‬
‫المعامالت االقتصادية اليكمية سكاء في جانبيا القانكني أك االقتصاد‪ ،‬كالجريمة التي نحف‬
‫بصددىا لـ يحسـ بعد الجدؿ بيف الفقياء كالمشرعيف حكؿ إعطاء اسـ مكحد ليا(‪.)2‬‬

‫فمف التعاريؼ السابقة الذكر فيناؾ مف يطمؽ عمييا الجرائـ البيضاء كىناؾ مف‬
‫يسمييا تبييض األمكاؿ‪ ،‬كىناؾ مف يطمؽ عمييا غسؿ األمكاؿ أك تطيير األمكاؿ‪.‬‬

‫ككيؼ ما كانت التسمية فإف ىدفيا كاحد ىك إضفاء الشرعية عمى أمكاؿ متحصمة مف‬
‫الجريمة‪ ،‬كىي جريمة قديمة لكنيا كانت مقتصرة عمى الجرائـ المتأتية مف المخدرات ككانت‬
‫تستعمؿ فييا أساليب تقميدية ‪.‬‬

‫كلقد نشأت أكؿ مرة في البيئة الغربية كبالضبط في الكاليات المتحدة األمريكية في فترة‬
‫ما بيف ‪ 1920‬ك‪ 1930‬كذلؾ عندما استخدـ رجاؿ األمف فييا ىذا المصطمح لمداللة عمى ما‬

‫‪ .1‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪ .2‬نفس المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫كانت تقكـ بو عصابات المافيا اإلجرامية مف شراء المشركعات كالبضائع التجارية بأمكاؿ قذرة‬
‫كمف ثـ دمجيا في األمكاؿ المشركعة إلخفاء مصدرىا الحقيقي(‪.)1‬‬

‫لكف مع التقدـ التكنكلكجي في ضؿ شبح العكلمة أصبحتيده الجريمة كأخطبكط تتعدد‬


‫أطرافو كيصعب التحكـ فييا‪ ،‬حيث أصبحت جريمة عابرة لمحدكد كما أف األمكاؿ الناتجة عف‬
‫ىده الجريمة أصبحت تستخدـ في ارتشاء كافساد الجياز اإلدارم كالسياسي كاألمني كالمؤسسات‬
‫المالية ك البنكؾ‪.‬‬

‫كمف تـ أضحى تجريـ تبييض األمكاؿ ضركرة تشريعية ممحة لضماف حقيقة األنشطة‬
‫االقتصادية الكطنية كتكفير الظركؼ المالئمة لجعؿ المناخ االقتصادم أكثر نزاىة كمالئمة‬
‫لمتطمبات الحياة التجارية‪ ،‬كىدا ما أدل إلى تكاثؼ الجيكد الدكلية مف أجؿ كضع إطار‬
‫تشريعي ليذه الجريمة‪ ،‬إذ أصبحت األمكاؿ المتحصمة منيا أصبحت تمكؿ العمميات‬
‫اإلرىابية‪،‬كىدا ما جعؿ كؿ الدكؿ تسارع مف أجؿ تجريـ ىده الجريمة التي كانت تعرؼ فراغ‬
‫قانكني(‪.)2‬‬

‫في ظل قانون الوقاية من تبيض األموال‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬صور المسؤولية الجـزائية لمبنك‬
‫وتمويل اإلرىاب و مكافحتيا‪.‬‬

‫كؿ صكر المسؤكلية الجػزائية لمبنؾ في ظؿ قانكف الكقاية مف تبيض األمكاؿ ك تمكيؿ‬
‫اإلرىاب ك مكافحتيا ىي نصكص مجتمعة تدؿ عمى أف المشرع استمزـ تكافر القصد الجنائي‬
‫عالما بأف تمؾ األمكاؿ سكؼ تستخدـ في‬
‫في ىذه الجرائـ بأف يككف الجاني كقت ارتكابو الفعؿ ن‬

‫األمكاؿ‪،‬جامعة البميدة‪،‬‬ ‫‪ .1‬رحاؿ محمد الطاىر‪ ،‬أحكاـ إسناد المسؤكلية الجنائية لممؤسسات المالية‪ ،‬ممتقى مكافحة تبييض‬
‫الجزائر ‪ ،‬يكـ ‪ ،2015/03/05‬ص ‪.258‬‬
‫‪.2‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫تمكيؿ أم مف األعماؿ اإلرىابية كقد أمد الجماعة بيا أك قدميا ليا بقصد مساعدتيا كأعانتيا‬
‫عمى ارتكاب عمؿ إرىابي (‪.)1‬‬

‫كال يكفي لتكافر القصد الجنائي في ىذه الجريمة مجرد تقديـ األمكاؿ إلى ىذه الجماعة‬
‫بؿ يجب أف تتجو إرادة الجاني إلى مساعدتيا في تحقيؽ أغراضيا المتمثمة في ارتكاب أحد‬
‫األعماؿ اإلرىابية التي نص عميو المشرع الجزائرم مع عممو أف تمؾ األمكاؿ سكؼ تستخدـ‬
‫ليذا الغرض ‪.‬‬

‫عمى أف اعتبار أف القصد الجنائي قكامو عمـ الجاني كقت ارتكاب الفعؿ بكافة‬
‫العناصر القانكنية المككنة لمجريمة‪ ،‬كأف تتجو إرادتو إلى إتياف ىذا الفعؿ كمف ثـ يجب أف يككف‬
‫فعميا كال يصح افتراضو ما لـ ينص القانكف صراحة عمى المسئكلية المفترضة‪،‬كتقدير‬
‫ثبكتو ن‬
‫مدل تكافر ىذا القصد أك عدـ تكافره مما يدخؿ في نطاؽ السمطة التقديرية لمحكمة‬
‫المكضكع(‪.)2‬‬

‫في‬ ‫تبيض األمكاؿ ك تمكيؿ اإلرىاب ك مكافحتيا‬ ‫ك تكمف العقكبات المقررة لجرائـ‬
‫تحديد االلتزامات القانكنية لمبنكؾ لمكقاية مف ىذه الجرائـ التي حددىا القانكف ‪ 01-05‬المتعمؽ‬
‫بالكقاية مف تبييض األمكاؿ كمكافحة اإلرىاب المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬ك الذم ييدؼ إلى مطابقة‬
‫التشريع الكطني مع المقاييس الدكلية كااللتزامات التعاقدية التي تربط الجزائر في ميداف محاربة‬
‫غسيؿ األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب‪.‬‬

‫‪ .1‬رحاؿ محمد الطاىر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.266‬‬


‫‪ .2‬بكعكة الكاممة‪ ،‬دور البنوك في الوقاية من جريمة تبييض األموال و المسؤولية الجزائية المترتبة عمى مخالفة التزاماتيا‬
‫المينية عمى ضوء القانون ‪ 05-01‬المعدل و المتمم ‪ ،‬مجمة األستاذ الباحث لمدراسات القانكنية ك السياسية‪ ،‬العدد ‪ 09‬المجمد‬
‫األكؿ‪ ،‬مارس ‪ ،2018‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.633‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫كالتي تشكؿ جرائـ بنكية في حالة مخالفتيا كتتمثؿ في التزاـ البنكؾ باإلخطار عف‬
‫العمميات المالية المشبكىة‪ ،‬كااللتزاـ بالتحقؽ مف ىكية الزبائف ك عنكانيـ قبؿ فتح أم حساب‬
‫كعف العمميات المالية الغير مبررة كالمشبكىة ك المعقدة‪.‬‬

‫ككذا االلتزاـ بحفظ ك إمساؾ السجالت ك المستندات ك الكثائؽ الخاصة‬


‫بالزبائف‪،‬كتشديد الرقابة (‪)1‬عمى دفع مبالغ مالية كبيرة‪.‬‬

‫ككذا االلتزاـ بعدـ إبالغ صاحب األمكاؿ أك العمميات بكجكد اإلخطار بالشبية‬
‫كاطالعو بالمعمكمات كالنتائج(‪.)2‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬التكريس الفعمي لممسؤولية الجزائية لمبنك عن جريمةتبييض األموال‪.‬‬

‫‪ ( 04-15‬المعدؿ ك المتمـ)‬ ‫ك ىك ما خمص لو تعديؿ كؿ مف قانكف العقكبات‬


‫(‪،)3‬كقانكف اإلجراءات الجزائية رقـ ‪ ( 04-14‬المعدؿ ك المتمـ) (‪ ،)4‬بعد أف قادت إليو عدة‬
‫دكافع كاعتبارات ذاتيا التي مرت بيا كؿ التشريعات التي أقرت بالمسؤكلية الجزائيةلمبنؾ عف‬
‫جريمةتبييض األمكاؿ‪.‬‬

‫ك عمى رأسيا القانكف الفرنسي‪ ،‬مما أدل إلى استحداث مسؤكلية جزائية محددة مف‬
‫ناحية األشخاص ك الجرائـ ك مشركطة إعماليا يجب أف ترتكب لحساب الشخص البنؾ أك‬

‫‪ .1‬تعتبر مسألة الرقابة عمى مدل إحتراـ البنكؾ ك المؤسسات المالية لألحكاـ التشريعية كالتنظيمية خاصة في مجاؿ الرقابة‬
‫عمى حركة رؤكس األمكاؿ ‪ ،‬ك ىي مف أىـ المسائؿ الجكىرية التي ليا صمة مباشرة في الحفاظ عمى االقتصاد الكطني مف‬
‫خالؿ ضماف التكازف المالي لمبنكؾ ‪.‬‬
‫كبالتالي الحفاظ لما ليا مف انعكاسات مباشرة عمى القيمة السكقية لمدينار الجزائرم مقارنة بالعمالت أألجنبية مف أجؿ ذلؾ أقر‬
‫المشرع الجزائرم في القانكف ‪ 11-03‬المتعمؽ بالنقد كالقرض إنشاء ىيئة تسمى في صمب النص المجنة المصرفية ‪،‬كأككؿ ليا‬
‫مجمكعة مف المياـ التي تضمف مف خالليا فرض الرقابة عمى البنكؾ ك المؤسسات المالية مف أجؿ ضماف احتراميا لألحكاـ‬
‫التشريعية ك التنظيمية المطبقة عمييا‪ ،‬أنظر‪ :‬نسيغة فيصؿ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫‪ .2‬بكعكة الكاممة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ص‪.634-633 :‬‬
‫‪ .3‬قانكف رقـ ‪ 04-15‬المتعمؽ بقانكف العقكبات‪ ،‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬
‫‪ .4‬قانكف رقـ ‪ 04-14‬المتعمؽ قانكف اإلجراءات الجزائية‪ .‬المعدؿ ك المتمـ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية للبلك‪.‬‬

‫المؤسسات المالية بكاسطة أعضائو أك ممثميو‪ ،‬دكف أف تنفي مسؤكلية الشخص أك األشخاص‬
‫الطبيعييف فاعميف أك شركاء في الجريمة التي يسأؿ عنيا البنؾ ك الذم يعتبر الشخص‬
‫المعنكم(‪.)1‬‬

‫‪ .1‬أحمد الميدم‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.102‬‬

‫‪67‬‬
‫للبلك‬
‫‪.‬‬ ‫الفصي الثاني‪ :‬تطبيق ات اللسؤولية الجزائية‬
‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫إف تفرؽ النصكص الخاصة بالجرائـ المصرفية في التشريع الجزائرم بيف القانكف العقكبات‬
‫كقانكف النقد كالقرض كقانكف الكقاية مف تبيض األمكاؿ ككذا مكافحة الفساد‪ ،‬ك ليكف في عممنا أف‬
‫المشرع الجزائرم لـ يتطرؽ المشرع الجزائرم إلى مجمكعة مف الجرائـ المصرفية في التشريعات‬
‫المختمفة كخاصة في قانكف مكافحة الفساد‪ ،‬مثؿ جريمة االعتداء عمى نظاـ بطاقة اإلئتماف‬
‫خصكصا في ظؿ تزايد استخداـ ىذا النكع مف البطاقات ككسائؿ سحب أك دفع في شتى مناحي‬
‫الحياة المختمفة‪.‬‬

‫ك عدـ قياـ المشرع الجزائرم بإنشاء محاكـ اقتصادية تختص بالجرائـ الكاردة في قانكف‬
‫مكافحة الفساد أك الكاردة في قانكف النقد كالقرض‪ ،‬حيث ترؾ اإلختصاص بالفصؿ فييا لمقضاء‬
‫الجنائي‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫خ اتلة‬
‫تعرضنا عبر ىذه الدراسة لمكضكع المسؤكلية الجزائية لمبنؾ ك المؤسسات المالية في ظؿ‬
‫التشريع الجزائرم‪ ،‬ألىميتو كاتساعو ككثرة المشاكؿ القانكنية كالعممية التي يثيرىا‪ ،‬كىي مسألة‬
‫تستدعي الكثير مف البحث‪ ،‬كقد كانت ىذه مجرد محاكلة فقط لبياف كتجميع األحكاـ الخاصة‬
‫بالمسؤكلية الجزائية ليذا األخير كسعيا منا لكضع أسس لنظرية عامة تحكـ ىذه المسؤكلية لما‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كىك‬ ‫تمعبو البنكؾ ك المؤسسات المالية في كقتنا الحاضر مف دكر ىائؿ في الحياة‬
‫دكر يزداد كيتعاظـ يكما بعد يكـ‪.‬‬

‫ك إف التزاـ البنكؾ ك المؤسسات المالية بكتماف السر البنكي لعمالئيا كاجب ذك أصكؿ‬
‫نفسية ك اجتماعية أممتو في البداية قكاعد األخالؽ ك كرستو القكاعد القانكنية فيما بعد‪ ،‬فاحتراما‬
‫لمحياة الخاصة لمعميؿ تمتزـ البنكؾ بعدـ إفشاء المعمكمات التي كصمت إلى عمميا بمناسبة ممارسة‬
‫المينة البنكية ألف فعؿ اإلفشاء يعد مف جرائـ االعتداء عمى األشخاص في شرفيـ كاعتبارىـ‪.‬‬

‫ك إذا كاف ىذا االلتزاـ قد تقرر تحقيقا لممصمحة الخاصة لمعميؿ إال أنو يحمؿ في طياتو‬
‫أيضا تحقيؽ مصمحة اقتصادية عامة لمدكلة‪ ،‬ك عمى ذلؾ لمبنؾ أك المؤسسة المالية أف يتمسؾ بو‬
‫اتجاه الغير إال إذا اقتضى القانكف خالؼ ذلؾ تحقيقا لمصمحة أسمى ك أجدر بالحماية‪.‬‬

‫كما حرص المشرع الجزائرم عمى كضع إجراءات كاضحة لجميع مكظفي البنؾ فيما يتعمؽ‬
‫بمجاؿ مكافحة تبييض األمكاؿ كتمكيؿ االرىاب كذلؾ لضماف اإللتزاـ في عدـ استخداـ حسابات‬
‫األفراد كحسابات الشركات كالمؤسسات ألغراض غير مشركعة قد تتعمؽ بتبييض االمكاؿ أك تمكيؿ‬
‫اإلرىاب‪.‬‬

‫كلـ يتكقؼ عمؿ البنؾ ك المؤسسات المالية فقط عمى كضع اإلجراءات‪ ،‬بؿ قاـ بتحديد‬
‫المخاطر المرتبطة لمخدمات كالمنتجات التي يقدميا كتقييميا كتحميميا مع األخذ باالعتبار لممناطؽ‬
‫الجغرافية التي تعمؿ فييا ىذه األخيرة‪ ،‬كذلؾ ألجؿ تطكير الضكابط كالمعايير المناسبة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫خ اتلة‬
‫كلدكاعي استمرار معيار الدقة لدل البنكؾ ك المؤسسات المالية أُنشئت إدارة مستقمة‬
‫لمكافحة تبييض األمكاؿ كتمكيؿ اإلرىاب تستمد ضكابطيا مف المكائح كالتعميمات الصادرة مف‬
‫القكانيف التي شرعيا المشرع الجزائرم‪.‬‬

‫ك تكمف أكلى مسؤكليات ىذه اإلدارة القضايا المتعمقة بمكافحة تبييض األمكاؿ كتمكيؿ‬
‫اإلرىاب في البنؾ‪ ،‬كمف ضمف مياميا أيضان القياـ بكضع إجراءات العناية الكاجبة تجاه العمالء‬
‫مف خالؿ تقييـ عالقات العمؿ الجديدة‪ ،‬مراقبة المعامالت المالية‪ ،‬دراسة حسابات العمالء‪،‬تحميؿ‬
‫الحركات المالية‪ ،‬ككؿ ىذا لغرض التحقؽ مف عدـ كجكد أم شبية قد تككف مرتبطة أك متعمقة‬
‫بعمميات تبييض األمكاؿ أك تمكيؿ اإلرىاب‪.‬‬

‫ك إف جريمة تبييض األمكاؿ أيضا ىي ظاىرة خطيرة جدا ك دائمة التطكر بما يتكاكب مع‬
‫التطكر العممي المستمر‪ ،‬مما يجعميا مف بيف أكثر الجرائـ تأثي ار مف حيث الخطكرة‬
‫االقتصادية‪،‬كمما يزيد مف خطكرة ىذه الجريمة أف مف يقكمكف بيا أك يتدخمكف إلنجاحيا ىـ فئة مف‬
‫األشخاص رجاؿ األعماؿ كالشركات ذات رؤكس األمكاؿ الضخمة كتجار الذىب كالمجكىرات‬
‫كتجار اآلثار‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الخبراء كذكم األساليب التقنية كالمتطكرة العالميف في البنكؾ كالمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬مما يعرفكنو عف القكانيف كالنظـ المالية التي تساعد بتبييض األمكاؿ في دمج أمكاليـ غير‬
‫المشركعة في القنكات المصرفية ك البنكية‪.‬‬

‫ك عميو‪ ،‬يترتب عف ىذه الجرائـ السالفة الذكر ألنكاعيا قياـ المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ‬
‫كالمؤسسات البنكية كأشخاص معنكية‪ ،‬يطبؽ عمييا العقكبات التي تتالءـ مع طبيعتيا بالرغـ مف‬
‫ذلؾ االختالؼ الفقيي بيف التأييد ك المعارضة بخصكص تمؾ المسؤكلية التي تختمؼ عف‬
‫المسؤكلية المدنية كاإلدارية‪ ،‬كذلؾ بالرجكع إلى قكانيف مكافحة تبييض األمكاؿ سكاء مف ناحية‬

‫‪71‬‬
‫خ اتلة‬
‫التشريع الدكلي أك المقارف‪ ،‬أك قانكف مكافحة الفساد‪ ،‬أك قانكف الكقاية مف تبيض األمكاؿ كتمكيؿ‬
‫اإلرىاب ك مكافحتيا‪.‬‬

‫ك ىذا كمو مف أجؿ ترسيـ تمؾ المسؤكلية عمى كافة البنكؾ ك المؤسسات المالية ك شبو‬
‫المالية ك التي تمتنع بالشخصية المعنكية‪.‬‬

‫إذف يمكف القكؿ أف البنكؾ ك المؤسسات المالية تعتبر شخص معنكم يتكفر عمى شركط‬
‫المسؤكلية الجزائية بكافة عناصرىا القانكنية‪ ،‬كىذا مف أجؿ القياـ أك الحد مف استخداـ المؤسسات‬
‫البنكية ألغراض تبييض األمكاؿ‪.‬‬

‫المسؤكلية الجزائية لمبنكؾ كالمؤسسات‬ ‫فمف خالؿ مكضكعنا ىذا حاكلنا تسميط الضكء عمى‬
‫الماليةمحاكليف في األخير توصمنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬خمص هذا البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪-‬أغمب الجزاءات الجنائية التي قررىا المشرع الجزائرم لمجرائـ المرتكبة مف قبؿ البنؾ‬
‫كالمؤسسات المالية أك أجيزتو أك ممثميو الشرعييف سكاء في قانكف مكافحة الفساد أك قانكف‬
‫النقد كالقرض كىي الحبس كالغرامة‪ ،‬بمعنى أنيا عقكبات جنحية كليست جنائية‪ ،‬األمر الذم‬
‫ساعد عمى اتساع رقعة الفساد‪.‬‬
‫‪-‬ضعؼ الرقابة ك اإلشراؼ مف طرؼ بنؾ الجزائر باعتباره المخكؿ قانكنا برقابة الجياز المالي‬
‫كالمصرفي ككؿ‪ ،‬اآلمر الذم أدل إلى ظيكر أزمات كفضائح مالية ضربت المنظكمة‬
‫المصرفية الجزائرية في الصميـ‪ ،‬كفي مقدمتيا قضية بنؾ الخميفة‪.‬‬
‫‪-‬عدـ استخداـ مبدأ المحافظة عمى السرية المصرفية شعا ار إخفاء عمميات مشبكىة عمى نحك‬
‫تصبح فيو ىذه السرية أداة تمحؽ الضرر بالمصمحة العامة كالمجتمع‪ ،‬إذ يصح خرؽ ىذه‬

‫‪72‬‬
‫خ اتلة‬
‫السرية كتجميد حسابات عمالء المصارؼ إذا كانت ىذه الحسابات تتضمف شبية بالفساد‪،‬لذا‬
‫يككف مف الضركرم كضع ضكابط صارمة تحكـ ىذا المبدأ إزاء العمميات المشبكىة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬االقتراحات والتوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬ضركرة مراجعة ىذه التشريعات كالتشديد مف العقكبات المقررة‪ ،‬كي تحقؽ الردع المطمكب‬
‫لمرتكبي ىذه الجرائـ‪.‬‬
‫‪ -‬محاكلة سػد كػؿ الفراغات القانكنية‪ ،‬كالقضاء عمى كؿ التناقضات التي تعرفيا أحكامنا‬
‫القضائية‪.‬‬
‫الماؿ بصفة خاصة‬ ‫‪ -‬أف يقػكـ المشػرع الجزائري بتعزيػز طػرؽ الػردع كالرقابػة عمػى اسػتغالؿ‬
‫وعمى البنك بصفة عامة ‪ ،‬كلمػا ال‪،‬ال ّػنص عمػى عقكبػات جزائيػة فػي حالػة اإلخػالؿ بالت ازمػات‬
‫االسػتغالؿ السػميـ ليذا األخير ألنو يعد ركيزة االقتصاد الكطني‪.‬‬
‫‪-‬إجراء تكوين لمقضاة في حتى يكونوا عمى دراية تامة بمسائل البنوك و المؤسسات المالية في‬
‫تحويل األموال‪.‬‬
‫يجب‬ ‫‪-‬إعادة النظر في القوانين التي تتعمق بالبنوك و المؤسسات المالية و تسوية مشاكمو‪ ،‬و‬
‫ليذا األخيرفي حسن‬ ‫االىتماـ بالجانب الجزائي الذم يمعب دك ار ميما في تكفير حماية‬
‫إستغالليا‪،‬كذلؾ عف طريؽ تنقية النصكص التنظيمية المكجكدة كتعديميا كدعميا‪..‬‬
‫‪-‬البد مف التزاـ القضاء عاديا كاف أك إداريا الصرامة في تكقيع الجزاء عمى كؿ جريمة ترتكب‬
‫مف طرؼ البنكؾ أك المؤسسات الماليةسكاء أكانت جريمة فساد أك تبييض األمكاؿ ‪...‬إلخ ‪،‬ألن‬
‫األمر مرتبط باإلقتصاد الكطني باإلضافة إلى تفعيؿ آليات الرقابة المقررة في حركة تحويل‬
‫األموال‪ ،‬مع تزكيد اإلدارات العمكمية المعنية بالكسائؿ القانكنية والمادية كالبشرية الالزمة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫خ اتلة‬
‫ىذه بعض اإلقتراحات المتكاضعة التي ارتأينا طرحيا لممساىمة في التعرؼ عمى المسؤكلية‬
‫الجزائية لمبنؾ ك المؤسسات المالية‪ ،‬ككؿ ىذه التكجييات لف يككف أثرىا مممكسا في الميداف‪ ،‬إال‬
‫بكجكد إرادة سياسية كتشريعية بناءه كقكية مع ترؾ السمطة القضائية تعمؿ بنزاىة‪،‬مف أجؿ محاربة‬
‫ىذه الظاىرة ليس عمى الصعيد المصرفي فقط‪ ،‬كلكف عمى الصعيد السياسي أيضا‪ ،‬ألنو كثي ار ما‬
‫يتـ تغطية الفساد السياسي كالتعتـ عميو‪ ،‬كعدـ الكشؼ عنو كاالكتفاء فقط بتجريـ الظاىرة مف خالؿ‬
‫النصكص القانكنية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫أوال‪ -‬القوانين و األوامر‪:‬‬

‫أ‪ .‬األوامر‪:‬‬

‫‪ -‬األمر ‪ 144-62‬المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر ‪ 1962‬المتضمف إحداث البنك المركزي وتحديد‬


‫قانونو األساسي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 10‬المؤرخة ‪ 28‬ديسمبر ‪.1962‬‬
‫‪ -‬األمر رقـ ‪ 178-66‬مؤرخ في ‪ 23‬صفر ‪ 1386‬المكافؽ ‪ 13‬جكف ‪ ،1966‬المتضمف إحداث‬
‫البنك الوطني الجزائري وتحديو قانونو األساسي ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،51‬المؤرخة ‪14‬‬
‫جكاف ‪.1966‬‬
‫‪ 1386‬المكافؽ ‪ 29‬ديسمبر ‪،1966‬‬ ‫‪ 17‬رمضاف عاـ‬ ‫‪ -‬أمر رقـ ‪ 366 -66‬مؤرخ في‬
‫‪ 110‬المؤرخة ‪30‬‬ ‫الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد‬ ‫المتضمف إحداث البنك الشعبي الجزائري‪،‬‬
‫ديسمبر‪. 1966‬‬
‫‪ 1387‬المكافؽ ‪ 01‬أكتكبر ‪،1967‬‬ ‫‪ 204-67‬المؤرخ ‪ 26‬جمادل الثانية‬ ‫‪ -‬األمر رقـ‬
‫‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 82‬المؤرخة ‪ 06‬أكتكبر‬ ‫المتضمف إحداث بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪.1967‬‬
‫‪ -‬األمر رقـ ‪ ،78-67‬المؤرخ أكؿ صفر ‪ 1387‬المكافؽ ‪ 11‬مام ‪ ،1967‬المتعمؽ بالقانون‬
‫األساسي لمقرض الشعبي الجزائري ‪.‬‬
‫‪ -‬أمر رقـ ‪ 22-96‬مؤرخ في ‪ 09‬جكيمية ‪ ،1996‬المتعمؽ بقمع مخالفة التشريع كالتنظيـ‬
‫الخاصيف بالصرؼ كحركة رؤكس األمكاؿ مف ك إلى الخارج‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،43‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 10‬جكيمية ‪ ،1996‬المعدؿ ك المتمـ باأللمر رقـ ‪ 01-03‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفرم ‪ ،2003‬ج‬
‫ر‪ ،‬عدد ‪ ،12‬الصادرة في ‪ 25‬فيفرم ‪.2003‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪ -‬األمر رقـ ‪ 01-03‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفرم ‪ 2003‬يعدؿ ك يتمـ األمر رقـ ‪ 22-96‬المؤرخ في‬
‫‪ 09‬جكيمية ‪ ،1996‬ك المتعمؽ بقمع مخالفة التشريع التنظيـ الخاصيف بالمصرؼ ك حركة‬
‫رؤكس األمكاؿ مف ك إلى الخارج‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،12‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬فيفرم ‪.2003‬‬
‫‪ -‬األمر رقـ ‪ ،11-03‬المؤرخ في ‪27‬جمادل الثانية ‪ 1424‬ق المكافؽ ‪ 26‬أكت ‪2003‬ـ‪،‬‬
‫والمتضمنقانون النقد والقرض المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،52‬المؤرخة في ‪27‬‬
‫أكت ‪.2003‬‬
‫ب‪ .‬القوانين‪:‬‬
‫‪1384‬ىػ المكافؽ ‪ 10‬أكت ‪،1964‬‬ ‫‪ -‬قانكف رقـ ‪ 227-64‬المؤرخ في الفاتح ربيع الثاني‬
‫المتضمف تأسيس الصندوق الوطني لمتوفير واالحتياط ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،26‬المؤرخة‬
‫‪ 16‬ربيع الثاني ‪1384‬ق المكافؽ ‪ 25‬أكت ‪. 1964‬‬
‫‪ -‬قانكف رقـ ‪ 01-93‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفرم ‪ 1993‬يحدد شركط تأسيس ك إعتماد البنكؾ ك‬
‫المؤسسات المالية كاألجنبية‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،17‬الصادرة بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪ .1993‬المعدؿ ك‬
‫المتمـ بالنظاـ رقـ ‪ ،02-2000‬الصادر بتاريخ ‪.2000‬‬
‫‪ -‬قانكف رقـ ‪ 25-91‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،1991‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪،1991‬‬
‫ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،65‬الصادر بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر ‪.1991‬‬
‫‪ -‬اؿقانكف رقـ ‪ 15-04‬المؤرخ في ‪ 10‬نكفمبر ‪ ، 2004‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ، 71‬الصادرة بتاريخ ‪10‬‬
‫نكفمبر‪ ،2004‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ ‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬المعدؿ‬
‫ك المتمـ لألمر رقـ ‪ 156-66‬المتضمف قانكف العقكبات ‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ ،71‬المؤرخ في ‪30‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2015‬المعدؿ ك المتمـ بالقانكف رقـ ‪ 06-20‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريؿ ‪ ،2020‬ج ر‪،‬‬
‫عدد ‪ ،25‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أفريؿ ‪.2020‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪ -‬قانكف رقـ ‪ 01-07‬المؤرخ في ‪ 07‬فيفرم ‪ 2007‬المتضمن قائمة البنوك المعتمدة في‬


‫الجزائر‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد‪،17‬الصادرة بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪ ،2007‬ص ‪.18‬‬
‫ج‪ .‬المراسيم‪:‬‬
‫‪ ‬مرسكـ رقـ ‪ 106-82‬المؤرخ في ‪ 17‬جمادل األكلى ‪ 1402‬المكافؽ ‪ 13‬مارس ‪،1982‬‬
‫‪ ،‬الجريدة الرسمية‬ ‫المتضمف إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية وتحديد قانونو األساسي‬
‫عدد ‪ 11‬المؤرخة ‪ 16‬مارس ‪.1982‬‬
‫‪ ‬مرسكـ رقـ ‪ 85-85‬المؤرخ في ‪ 10‬شعباف ‪ 1405‬المكافؽ ‪ 30‬أبريؿ ‪، 1985‬كالمتضمف‬
‫إنشاء بنك التنمية المحمية وتحديد قانونو األساسي ‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 19‬المؤرخة ‪01‬‬
‫مام ‪.1985‬‬
‫د‪ .‬المق اررات‪:‬‬
‫‪ ،04-95‬المؤرخ في ‪ 30‬ربيع الثاني ‪ 1416‬المكافؽ ‪ 25‬سبتمبر‬ ‫‪ ‬مقرر اعتماد رقـ‬
‫‪ ،1995‬المتضمف اعتمادبنك‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،62‬المؤرخة ‪ 22‬أكتكبر ‪.1995‬‬
‫‪ 29‬ذم القعدة ‪ 1417‬المكافؽ ‪ 06‬أبريؿ ‪،1997‬‬ ‫‪ ، 01-97‬المؤرخ في‬ ‫‪ ‬مقرر رقـ‬
‫المتضمف اعتماد بنك‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،33‬المؤرخة ‪ 25‬مام ‪.1997‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-98‬مؤرخ ‪ 21‬محرـ ‪ 1419‬المكافؽ ‪ 18‬مام ‪ ، 1998‬المتضمف اعتماد‬
‫فرع بنكي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 35‬المؤرخة ‪ 27‬مام ‪.1998‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 07-98‬المؤرخ في ‪ 03‬جمادل الثانية عاـ ‪ 1419‬المكافؽ ‪ 24‬سبتمبر ‪،1998‬‬
‫المتضمن اعتماد بنك ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 73‬المؤرخة ‪ 30‬سبتمبر ‪.1998‬المعدؿ ك‬
‫المتمـ‪.‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 01-99‬مؤرخ في ‪ 17‬رجب ‪ 1420‬المكافؽ ‪ 27‬أكتكبر ‪ ،1999‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 81‬المؤرخة ‪ 17‬نكفمبر ‪.1999‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 01-01‬المؤرخ ‪ 14‬شكاؿ ‪ 1421‬المكافؽ ‪ 09‬يناير ‪ 2001‬المتضمف اعتماد‬


‫مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 06‬المؤرخة ‪ 21‬يناير‪.2001‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-01‬المؤرخ في ‪ 27‬رجب ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 15‬أكتكبر ‪، 2001‬المتضمف‬
‫اعتماد فرع بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 71‬المؤرخة ‪ 25‬نكفمبر ‪.2001‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 01-02‬مؤرخ في ‪ 16‬شكاؿ ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 31‬يناير ‪ 2002‬المتضمف اعتماد‬
‫بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 09‬مؤرخة ‪ 10‬فبراير ‪.2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-02‬مؤرخ في ‪ 08‬ذم الحجة ‪ 1422‬المكافؽ ‪ 20‬فبراير ‪ 2002‬كالمتضمف‬
‫اعتماد شركة اعتماد إيجاري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 72‬المؤرخة ‪ 03‬نكفمبر ‪.2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 04-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ الجريدة الرسمية عدد ‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪.2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ ‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪. 2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 05-02‬المؤرخ في ‪ 16‬رجب ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2002‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ ‪،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 69‬المؤرخة ‪ 20‬أكتكبر‪. 2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 06-02‬المؤرخ ‪ 26‬شكاؿ ‪ 1423‬المكافؽ ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2002‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 02‬المؤرخة ‪ 08‬يناير ‪.2002‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-03‬مؤرخ في ‪ 12‬شعباف ‪ 1424‬المكافؽ ‪ 08‬أكتكبر ‪ ،2003‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 66‬المؤرخة ‪ 02‬نكفمبر ‪.2003‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 21‬شكاؿ ‪ 1424‬المكافؽ ‪ 15‬ديسمبر ‪ ، 2003‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 79‬المؤرخة ‪ 17‬ديسمبر ‪.2003‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 23‬محرـ ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 22‬فبراير ‪ 2006‬المتضمف‬


‫اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 22‬المؤرخة ‪ 09‬أبريؿ ‪.2006‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-06‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 11‬مارس ‪ 2006‬كالمتضمف‬
‫اعتماد شركة اعتماد إيجاري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 22‬المؤرخة ‪ 09‬أبريؿ ‪.2006‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 03-06‬مؤرخ ‪ 14‬شعباف ‪ 1427‬المكافؽ ‪ 07‬سبتمبر ‪ 2006‬المتضمف اعتماد‬
‫بنؾ ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 62‬المؤرخة ‪ 04‬أكتكبر‪.2006.‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 01-08‬المؤرخ في ‪ 13‬جمادل الثانية ‪ 1429‬المكافؽ ‪ 17‬جكاف ‪،2008‬‬
‫المتضمف اعتماد فرع البنؾ( إتش‪.‬إس‪.‬بي‪.‬سي‪ -‬الجزائر ) ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪38‬‬
‫المؤرخة ‪ 09‬جكيمية ‪.2008.‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-08‬مؤرخ في ‪ 10‬رمضاف ‪ 1429‬المكافؽ ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2008‬المتضمف‬
‫اعتماد بنؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 55‬مؤرخة ‪ 24‬سبتمبر ‪.2008‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-11‬المؤرخ في ‪ 20‬ربيع األكؿ ‪ 1432‬المكافؽ ‪ 23‬فبراير ‪ ،2011‬يتضمف‬
‫اعتماد مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 17‬المؤرخة ‪ 20‬مارس‪.2011‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 02-12‬مؤرخ ‪ 10‬رجب ‪ 1433‬المكافؽ ‪ 31‬مام ‪ 2012‬كالمتضمف اعتماد‬
‫مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 43‬مؤرخة ‪ 25‬جكيمية ‪.2012‬‬
‫‪ ‬مقرر رقـ ‪ 03-12‬مؤرخ ‪ 14‬رمضاف ‪ 1433‬المكافؽ ‪ 02‬أكت ‪ ،2012‬المتضمف اعتماد‬
‫مؤسسة مالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 58‬المؤرخة ‪ 21‬أكتكبر ‪. 2012‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫ثانيا‪ -‬المؤلفات بالمغة العربية‪:‬‬

‫أ‪ .‬المؤلفات المتخصصة‪:‬‬


‫‪-‬نصر سيؼ سعيد‪ ،‬دور البنوك التجارية في إستثمار أموال العمالء ‪ ،‬د ط‪ ،‬منشكرات حمبي‬
‫الحقكقية لمنشر ك التكزيع‪ ،‬بيركت‪ -‬لبناف‪.2000 ،‬‬
‫‪-‬مؤيد حسني الخكالدة‪ ،‬جريمة إفشاء السر المصرفي المسؤولية الجزائية و آثارىا عمى‬
‫عمميات غسل األموال‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الثقافة لمنشر ك التكزيع‪ ،‬األردف‪ -‬عماف‪،‬‬
‫‪.2020‬‬
‫‪-‬عبد الفتاح سميماف‪ ،‬المسؤولية المدنية و الجزائية في العمل المصرفي في الدول العربية ‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬مكتمة األنجمك المصرية لمنشر ك التكزيع‪ ،‬القاىرة‪ -‬مصر‪.1986 ،‬‬
‫‪-‬نادر عبد العزيز الشافي ‪ ،‬تبييض األموال‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬حمبي الحقكقية لمنشر ك‬
‫التكزيع‪ ،‬بيركت‪ -‬لبناف‪ ،‬د ت‪.‬‬
‫‪-‬أحمد الميدم‪ ،‬المواجية الجنائية لجرائم غسيل األموال ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الفكر كالقانكف‪ ،‬القاىرة‪-‬‬
‫مصر‪.2005 ،‬‬
‫ب‪ .‬المؤلفات العامة‪:‬‬
‫دار الجامعة الجديدة لمنشر ك‬ ‫‪-‬سميماف ع بد المنعـ سميماف‪ ،‬أصول عمم الجزاء الجنائي ‪،‬‬
‫التكزيع‪ ،‬د ط‪ ،‬القاىرة‪ -‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪-‬عكض محمد عكض ‪ ،‬المبادئ العامة في قانون اإلجراءات الجنائية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار المطبكعات‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪-‬مصطفى أبك زيد فيمي‪ ،‬القانكف اإلدارم(ذاتية القانكف اإلدارم)‪ ،‬الدار الجامعية لمطباعة ك‬
‫النشر‪ ،‬د ط‪ ،‬مصر‪.1992 ،‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪-‬عزاكم عبد الرحمف‪ ،‬ﺍلﺮخﺺﺍإلﺩﺍﺭيةفيﺍلتشﺮيعﺍلجﺰﺍئﺮﻱ‪ ،‬رسالة لنيؿ درجة دكتكراه دكلة في‬
‫القانكف العاـ‪ ،‬كمية الحقكؽ‪،‬جامعة الجزائر‪.2007،‬‬
‫‪-‬أكىابية عبد اهلل‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ‪ ،‬ط‪ ،3‬دار ىكمة لمنشر كالتكزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪-‬صمكدم سميماف‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمشحص المعنوي‪ -‬دراسة مقارنة بين التشريع‬
‫الجزائري و الفرنسي‪ ،‬د ط‪ ،‬دار اليدل لمنشر ك التكزيع‪ ،‬عيف مميمة‪ -‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ ،‬دار ىكمة لمطبع ك النشر ك التكزيع‪،‬‬ ‫‪-‬أحسف بكسقيعة‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي العام‬
‫ط‪ ،17‬ج‪ ،1‬الجزائر‪.2014 ،‬‬

‫ثالثا‪ -‬األطروحات و الرسائل‪:‬‬

‫أ‪ .‬أطروحات الدكتوراه‪:‬‬


‫‪-‬إعمراف صاره‪ ،‬جريمة الصرف في القانون الجزائري ‪ ،‬أطركحة دكتكراه في القانكف الخاص‪،‬‬
‫كمية الحقكؽ ك العمكـ الساسية‪ ،‬جامعة عبد الرحماف ميرة‪ ،‬بجاية‪ -‬الجزائر‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪-‬عزاكم عبد الرحمف‪ ،‬ﺍل ﺮخﺺﺍإلﺩﺍﺭيةفيﺍلتش ﺮيعﺍلج ﺰﺍئﺮﻱ‪ ،‬رسالة لنيؿ درجة دكتكراه دكلة‬
‫في القانكف العاـ‪ ،‬كمية الحقكؽ‪،‬جامعة الجزائر‪،2007،‬ص ‪.06‬‬
‫ب‪ .‬رسائل الماجستير‪:‬‬

‫‪ ‬فميح كماؿ‪ ،‬المسؤكلية الجزائية لممصرؼ في ظؿ قانكف مكافحة الفساد‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة‬
‫لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬كمية الحقكؽ ‪،‬جامعة قسنطينة ‪ -1‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬ ‫‪ ‬عمي قدكر‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمبنك عن جنحة تبييض األموال‬
‫الماجستير في القانكف‪ ،‬فرع المسؤكليةالمينية‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪ ،‬جامعة مكلكد‬
‫معمرم‪ ،‬تيزم كزك‪ -‬الجزائر‪.2013-2012 ،‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

‫‪ ‬قاضي كىيبة‪ ،‬التزام البنوك و المؤسسات المالية بالسر المصرفي في القانون الجزائري ‪،‬‬
‫مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في القانكف الخاص‪ ،‬كمية الحقكؽ ك العمكـ السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫مكلكد معمرم‪ ،‬تيزم كزك‪ -‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬

‫رابعا‪ -‬المقاالت و المداخالت‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪-‬طيبي حاج عبد القادر زكرياء‪ ،‬المسؤولية الجزائية لمبنوك عن جريمة تبييض األموال‬
‫مجمة الدراسات القانكنية المقارنة‪ ،‬المجمد ‪ ،04‬العدد‪ ،02‬الجزائر‪.2018 ،‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬عبد الرحماف خمفي‪ ،‬المسؤولية الجنائية لألشخاص المعنوية عن جرائم تبييض األموال‬
‫دراسة في التشريع الجزائرم مع اإلشارة إلى الفقو ك التشريع المقارف‪ ،‬المجمة األكاديمية‬
‫لمبحث القانكني‪ ،‬عدد ‪ ،2011 ،02‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬إلياسشاىد ك عبدالنعيمدفركر‪ ،‬المسؤكلية اإلدارية‪ ،‬مجمةالدراساتكالبحكثاالجتماعية‪،‬‬
‫جامعةالشييدحمةلخضر‪،‬الكادم – الجزائر‪ ،‬عدد ‪ 20‬ديسمبر ‪.2016‬‬
‫‪ -‬برادم سميرة‪ ،‬الجرائـ البنكية‪ -‬جريمة إفشاء السر البنكي نموذجا ‪ ،‬مجمة الحقكؽ ك العمكـ‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪،02‬الجزء ‪ ،01‬المجمد ‪ ،10‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬عزكز سميمة‪ ،‬جريمة إفشاء السر المصرفي في التشريع الجزائري ‪ ،‬مجمة الحقكؽ ك العمكـ‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،04‬المجمد ‪ 11‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بكعكة الكاممة‪ ،‬دور البنوك في الوقاية من جريمة تبييض األموال و المسؤولية الجزائية‬
‫‪ 05-01‬المعدل و المتمم ‪،‬‬ ‫المترتبة عمى مخالفة إلتزاماتيا المينية عمى ضوء القانون‬
‫‪ 09‬المجمد األكؿ‪ ،‬مارس‬ ‫مجمة األستاذ الباحث لمدراسات القانكنية ك السياسية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،2018‬الجزائر‪.‬‬
‫ائلة اللصاار و اللكاجض‬

:‫ المؤلفات بالمغة الفرنسية‬-‫خامسا‬


 Gaston ( Stefani) ,Georges (Levasseur), Bernard ( Bouloc) , op.cit.
,N°314
:‫ المواقع اإللكترونية‬-‫سادسا‬
 https://www.qscience.com/nt/jous/10.5339/rolac.2019.4?crawler=true.
‫شكس اللحسويات‬
‫شكر و تقدير‬
‫إىداء‬
‫قائمة المختصرات‬
‫مقدمة‪02..............................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األحكام العامة لممسؤولية الجزائية لمبنك‪06..............................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفيوم المسؤولية الجزائية لمبنك وشروطيا ‪08..........................‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مفيوم المسؤولية الجزائية لمبنك‪08.....................................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬تعريؼ المسؤكلية الجزائية لمبنؾ‪09.........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص المسؤكلية الجزائية لمبنؾ‪10......................................‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬التعريؼ بالبنكؾ ك المؤسسات المالية ك أنكاعيا ‪11......................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬بنؾ الجزائر ‪12............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البنكؾ العمكمية‪12........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬البنكؾ الخاصة ‪16........................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬المؤسسات المالية ‪21......................................................‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬شروط قيام المسؤولية الجزائية لمبنوك ‪25..............................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬إرتكاب الجريمة لحساب البنؾ‪27...........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إرتكاب الجريمة مف طرؼ جياز أك ممثؿ البنؾ‪29.........................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار القانوني لممسؤولية الجزائية لمبنك ‪31...........................‬‬
‫المطمب األول‪ :‬نطاق تطبيق المسؤولية الجزائية لمشخص المعنوي ‪31..................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬نطاؽ تطبيؽ المسؤكلية الجزائية مف حيث التجريـ‪33........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نطاؽ تطبيؽ المسؤكلية الجزائية مف حيث األشخاص ‪35....................‬‬
‫شكس اللحسويات‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أركان المسؤولية الجزائية فيالبنكؾ ك المؤسسات المالية ‪39.............‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬ركف الخطأ‪39.............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ركف الضرر ‪40...........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬ركف العالقة السببية‪41....................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيقات المسؤولية الجزائية لمبنك ‪44...................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقانون النقد والقرض‪45............... .‬‬
‫المطمب األول‪ :‬الجرائم الواردة في قانون النقد و القرض‪46.............................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬جريمة إفشاء السر المصرفي‪46............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬جريمة مباشرة أعماؿ البنكؾ دكف ترخيص‪49...............................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬جريمة عدـ تمبية طمبات المجنة المصرفية كعرقمة ميمتيا أك تزكيدىا‪52......‬‬
‫المطمب الثاني‪:‬العقوبات المقررة لجرائم قانون النقد و القرض في جريمة تبييض‬
‫األموال ‪52............................................................‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬أركاف الجريمة‪52..........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العقكبات المقررة لصكر الجرائـ التي يسأؿ عنيا البنؾ في جريمة تبييض‬
‫األمكاؿ‪55...............................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬صور المسؤولية الجزائية طبقاً لمقوانين األخرى‪57......................‬‬
‫المطمب األول‪ :‬المسؤولية الجزائية لمبنك في ظل قانون مكافحة الفساد ‪57..............‬‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬إعماؿ المسؤكلية الجزائية لمبنكعف جرائـ الفساد ‪58..........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صكر المسؤكلية الجػزائية لمبنؾ في ظؿ قانكف مكافحة الفساد ‪59............‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المسؤولية الجزائية لمبنك في ظل قانون الوقاية من تبيض األموال و تمويل‬
‫اإلرىاب و مكافحتيا ‪60................................................................‬‬
‫شكس اللحسويات‬
‫الفرع األكؿ‪ :‬الطبيعة القانكنية الخاصة لجريمةتبيض األمكاؿ‪62..........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صكر المسؤكلية الجػزائية لمبنؾ في ظؿ قانكف الكقاية مف تبيض األمكاؿ‬
‫كتمكيؿ اإلرىاب ك مكافحتيا‪64............................................‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬التكريس الفعمي لممسؤكلية الجزائية لمبنؾ عف جريمةتبييض األمكاؿ‪66...... .‬‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫فيرس المحتويات‬
‫شكس اللحسويات‬

You might also like