You are on page 1of 2

‫االسم واللقب‪ :‬سديرة أيمن‬

‫الفهج‪10 :‬‬

‫المقياس‪ :‬البالغة العربية‬

‫التخصص‪ :‬دعهة وثقافة اسالمية‬

‫بطاقة فنية حهل‪ :‬نشأة البالغة‬

‫يتؼ ندب عمؾم البالغة إلى عمؼ الشحؾ كالمب بالشدبة إلى القذخ‪ ،‬وكالخوح بالشدبة‬
‫إلى الجدج‪ ،‬فبو تجرك أسخار المدان العخبي مؽ خؾاص التخاكيب‪ ،‬وكحلػ فإن عمؾم‬
‫البالغة مؽ أعغؼ آالت العمؾم الذخعية‪ .‬كسا أن فزيمتيا في كؾنيا مؽ أعغؼ العمؾم‬
‫الكاشفة عؽ وجؾه إعجاز القخآن الكخيؼ‪ .‬وتدتسج عمؾم البالغة مادة مدائميا مؽ أسخار‬
‫العخبية السبثؾثة في الكتاب الكخيؼ‪ ،‬واألحاديث واآلثار الذخيفة‪ ،‬وكالم العخب‪.‬‬
‫واضعيا ‪ 7‬كانت مدائل ىحه العمؾم مشح القخن الثاني لميجخة مشثؾرة في كتب المغة‬
‫والشحؾ مثل كتاب أبي بذخ عسخو بؽ عثسان سيبؾيو ت ‪ 051‬ىـ‪ ،‬ولعمو أول مؽ‬
‫أشار إلى بعض مدائميا‪ ،‬وبمغشا ذكخه نتفا مشيا‪ .‬وفي تفاسيخ القخآن الكخيؼ مثل مجاز‬
‫القخآن ألبي عبيجة معسخ بؽ ت ‪ 100‬ىـ‪ ،‬وفي كتب شخح الذعخ ونقجه وكتب األدب‬
‫العامة‪ ،‬مثل كتب أبي عثسان عسخو بؽ بحخ الجاحظ ت ‪ 122‬ىـ وابتجأ تخريريا‬
‫بالتأليف في أواخخ القخن الثالث اليجخي حيؽ وضع عبج هللا ابؽ السعتد ‪ 163‬ىـ‬
‫كتاب البجيع‪ ،‬وقج تشاول فيو مدائل مؽ البيان مثل االستعارة والكشاية‪ ،‬ومدائل مؽ‬
‫السحدشات مثل التؾرية والتجشيذ‪ ،‬وىؾ مشذؾر ؛ وإن كان قج سبقو أبؾ عبيجة معسخ‬
‫بؽ السثشى ت ‪ 100‬ىـ بكتابو مجاز القخآن‪ ،‬إال أنو أقخب إلى التفديخ المغؾي مشو إلى‬
‫التأليف البالغي ؛ ثؼ تاله تمسيحه الجاحظ ‪ 122‬ىـ في كتابو البيان والتبييؽ‪ ،‬ثؼ جاء‬
‫عبج القاىخ الجخجاني ت ‪ 140‬ىـ‪ ،‬فألف كتابيو دالئل اإلعجاز في عمؼ السعاني‬
‫وأسخار البالغة في عمؼ البيان ؛ فكان لو الفزل في تسييد ىحيؽ العمسيؽ مؽ‬
‫سؾاىسا‪ .‬وبعجه جاء الدكاكي ت ‪ 313‬ىـ‪ ،‬فؾضع كتاب السفتاح‪ ،‬ودون في قدسو‬
‫الثالث عمؾم البالغة‪ ،‬مدتعسال في ذلػ عمؼ السشظق‪ ،‬ومعتسجا عمى كتابي الجخجاني‬
‫ومدائل الدمخذخي في تفديخ الكذاف‪ .‬وكل مؽ جاء بعجه إما شارح أو ممخص‪.‬‬
‫ومسا انتقج عمى العمساء‪ ،‬مؽ أسباب تأخخ ىحا الفؽ ؛ تؾقفو بعج عبج القاىخ‬
‫والدكاكي‪ ،‬لؾلؾع الشاس بشقج كالمييسا‪ ،‬فذغمؾا بذخح السفتاح وتحذيتو وتمخيرو‪،‬‬
‫فزاعت في ذلػ فمدفة الشحاريخ مشيؼ‪ .‬ولؾ أن تمخيص القدويشي بجيع‪ ،‬إال أن عيبو‬
‫في قمة شؾاىجه‪ ،‬وكثخة تسثيمو بالتخاكيب الرشاعية في أحؾال زيج وعسخو‪ .‬فائجتيا ‪7‬‬
‫إدراك معجدة القخآن الكخيؼ‪ ،‬والؾقؾف عمى أسخار البالغة والفراحة في كالم العخب‪،‬‬
‫وتجشب الخظا في أداء السعشى‪ ،‬والتؾقي مؽ وقؾع التعقيج فيو‪ ،‬فيأتي الكالم مشدال‬

‫مشدلة ما يقتزيو الحال ويتظمبو السقام‪ ،‬مع ما يحميو مؽ محدشات تغخي باإلقبال‬
‫عميو والتجبخ فيو‪ .‬فقج دون ىحا العمؼ لقرج تقخيب إعجاز القخآن الكخيؼ تفريال‪ ،‬ببيان‬
‫مشتہی فراحتو وبالغتو‪ ،‬وحدؽ نغسو‪ ،‬وما فيو مؽ نكت وخرؾصيات‪ .‬كسا دعا‬
‫العمساء إلى وضعو‪ ،‬شعؾرىؼ بزعف أساليب الكالم‪ ،‬ولكؽ حال دون االستفادة مشو‬
‫غمبة الجخالء‪ ،‬وذىاب ممكة المدان حيؽ عيؾره أواخخ القخن الخامذ اليجخي‪،‬‬
‫وصعؾبة تعميؼ األسمؾب والحوق )‪ .‬فالقرج مؽ دراسة عمؾم البالغة " ضبط طخق‬
‫االستعسال لمكالم البميغ‪ ،‬والتسخيؽ عمى أن يكؾن التعبيخ مفيجا لجسيع مخاد الستكمؼ‪،‬‬
‫بأسخع طخيق‪ ،‬وأنفح إلى فيؼ الدامع‪ ،" ...‬فہؾ مکسل لسا تخكو عمؼ الشحؾ‪ ،‬مؽ تعميؼ‬
‫أصؾل المدان العخبي‪ ،‬ألنو يفيج " كيفية اإلسشاد‪ ،‬وأسمؾب العخب في التعبيخ "‪ .‬وفي‬
‫ىحا انحرخت تعاليسو‪ ،‬أي " في اختيار السعشى والمفظ‪ ،‬لتكؾن مؽ االختيار دربة‬
‫لإلندان‪ ،‬تدبقو عشج إرادة التعبيخ‪ ،‬وتكفيو عشاء التفكخ "‪ .‬وليدت الحاجة إلى ىحه‬
‫العمؾم‪ ،‬بقاصخة عمى مؽ يخيج الشدج عمى مشؾال العخب‪ ،‬والتفشؽ في أساليبيؼ‪ ،‬بل‬
‫الحاجة إليو أكثخ‪ ،‬في فيؼ الشرؾص الذخعية والمغؾية " والسيسا عمسي السعاني‬
‫والبيان‪ ،‬الحيؽ بجونيسا ال يأمؽ السخء مؽ تكخر الخظأ في فيؼ معاني القخآن‪ ،‬فيزل‬
‫السقجم عمى ذلػ‪ ،‬ويزل غيخه " ؛ وقج سبق إلى التشبيو عمى أىسيتيسا وخظؾرة‬
‫شأنيسا في فيؼ الشرؾص‪ ،‬الدمخذخي والدكاكي وغيخىسا‪.‬‬

You might also like