Professional Documents
Culture Documents
بيداغوجية الطفل الاسم ماستر2 درس4
بيداغوجية الطفل الاسم ماستر2 درس4
أ .أهداف:
تشير أهداف مناهج الص ّم إلى تنمية مهارات االتصال واللغة لدى الصم وربطه بالبيئة حوله للعمل على تكيفه مع المجتمع
وإعطائه الثقة في نفسه وقدراته وتشجيعه على ممارسة العمل اليدوي ،لكن تلك األهداف تماد تنفصل عن محتوى
براقة جيّدة الصياغة ،ولكن تترجم على شكل محتوى المناهج التي تدرس للتالميذ الصم ،فهي أهداف تضم عبارات ّ
مناسب يتماشى مع تلك األهداف وهو ما يؤثر سلبا ً على طرف التدريس والوسائل وأساليب التقويم واألنشطة التعليمية.
ب .المحتوى:
المحتوى الذي يدرسه التلميذ األصم هو نفس المحتوى الذي يدرسه التلميذ العادي الذي يقل عمره عن التلميذ األصم
بحوالي ثالث أو أربع سنوات على اعتبار أ ّن بعض الدراسات أشارت إلى أنّ مستوى التحصيل لدى األصم يقل عن
مستوى التحصيل لدى التلميذ العادي بحوالي 3سنوات.
* وتجدر اإلشارة إلى أنّ المحتوى الحالي ليس له أيّة عالقة باألهداف التي وضعها للتلميذ األصم المحتوى مناهج
العاديين نظرا ً لعدم مالئمة صياغة محتوى الكتب المدرسية مع مهارات القراءة لدى األصم ألن عملية صياغة المحتوى ال
بد أن تختلف عن صياغتها للتالميذ العاديين من حيث طول وقصر الجملة باإلضافة إلى طريقة تنظيم وطباعة الكتاب
المدرسي ومدى تدعيمه بالصور الملونة وغيرها من األمور التي تتالءم وقدرات التلميذ األصم.
* قيام معلم الصم بتدريس محتوى غير مالئم لحاجات األصم يشكل عبئ عليه ،إذ كثيرا ً ما يميل إلى عادة صياغة
وتبسيط األفكار المتضّمنة في المحتوى فيميل إلى إبراز جوانب دون أخرى فتأتي الصورة العامة للمحتوى غير كاملة
ومشوهة من جهة ،ومن جهة أخرى قد يجد بعض الموضوعات التي يصعب معالجتها بشكل مبسط فيميل غلى حذفها.
* وعليه ال بد من وجود محتوى مناسب يسلم نفسه للمعلم الصم ،ليتم تدريسه بشكل مناسب للتالميذ الص ّم ،يت ّفق مع
حاجات وميول هذه الفئة وأن يكون على درجة كبيرة من المرونة.
أ -الطريقة الشفهية :تعتمد على مخارج الحروف وقراءة الكالم والتدريب السمعي.
ب -الطريقة اليدوية :تعتمد على لغة اإلشارة وهجاء األصابع.
جـ -الطريقة الكلية :تجمع بين الطريقة الشفهية والطريقة اليدوية باإلضافة إلى استخدام الصور والبطاقات التوضيحية.
* لكن ما نالحظه في الواقع أن عدد كبير من معلمي الصم غير قادرون على االتصال بالتالميذ الصم اثناء عملية
التدريس نظرا ً لعدم محاولتهم ّ
تعرف تلك الطرق ،فمنهم من يفتقد الرغبة أو الميل للعمل مع هذه الفئة ،وهناك من يميل
إلى إخفاء عجزهم في التدريس باللجوء بصوت مرتفع جدا ً أقرب ما يكون إلى الصياح مما يؤدي إلى عدم ارتياح األصم
ويؤثر على تركيزه وينشغل عن موضوع الدرس.
* وتجدر اإلشارة إلى أ ّن زمن الحصة غالبا ً ما يضيع معظمه في قيام العلم بكتابة الملخص السبوري ثم يقوم التالميذ
بالنقل في كراريسهم وفي النهاية ال يجد المعلم سوى القليل من زمن الحصة ليقوم بالشرح.
* ومن جهة أخرى تحتاج مارس التربية السمعية إلى أجهزة خاصة بقياس السمع لدى التالميذ الصم ليتم تصنيفهم
إلى درجات طبقا ً للفقدان السمعي ،وأجهزة خاصة تدريبات السمع والنطق سواء أكانت فردية أو جماعية لالستفادة من
بقاياهم السمعية خاصة الملتحقين بالصفوف الدراسية األولى وتلك األجهزة غير متوفرة في مدارس التربية السمعية.
وباعتبار اإلعاقة السمعية تؤثر على طبيعة مكونات مناهج الصم فإنه ال بد من االختالف بين مكونات مناهج الصم
والعاديين ،ويتم توضيح ذلك فيما يلي:
* مساعدة التالميذ الصم على التعبير عن أنفسهم من خالل ممارسة األنشطة التعليمية المختلفة.
* االستفادة من بقايا حاسة السمع إلى أقصى درجة ممكنة مع التركيز على استغالل وتنمية حواسه األخرى.
* وينبغي اإلشارة إلى ضرورة أن تتمشى أهداف مناهج الصم مع طبيعة الوضع االجتماعي والمهني التي سوف
تخرجه ،بحيث ال يكون هنا ك فجوة بين ما يدرسه التلميذ األصم على المستوى النظري وما سيقوم
يلتحق بها األصم بعد ّ
بممارسته عمليا ً فيما بعد.
* نر اعي موضوعات المحتوى طبيعة جوانب النمو العقلي النفسي ،االجتماعي ،اللغوي والجسمي لدى التالميذ الص ّم.
* ضرورة أن تتركز موضوعات المحتوى حول التلميذ األصم ،وحول المشكالت االجتماعية التي يواجهها في حياته
اليومية أثناء تعامله مع عالم السامعين.
* ضرورة أن تركز موضوعات محتوى المنهج على اهتمامات وميول التالميذ األصم ،األمر الذي يزيد من دافعيتهم
لدراسة المحتوى.
* أن تراعي موضوعات المحتوى التركيز على مهارات الحياة اليومية الخاصة بالصم في المدرسة والمنزل والعمل
وفي المجتمع ككل.
/2ينظم المحتوى بطريقة تجعل جميع التالميذ الصم على استعداد للمشاركة في تحقيق النجاح..
/3أن يتيح تنظيم المحتوى والخبرات التعليمية الفرص الستخدام أكثر من مدخل وطريقة للتدريس واالتصال مع
التالميذ الصم.
/4أن تتيح موضوعات المحتوى وجود أنشطة تعليمية هادفة متنوعة تتالءم مع قدرات واستعدادات التالميذ الصم.
لذلك يالحظ أن استخدام المعلم لذلك الكتب تقتصر على توجيه نظر التالميذ الصم إلى رؤية بعض الصور واألشكال في
الكتاب ،وعليه ال بد أن تلقي الضوء على المعايير الخاصة بشكل الكتاب المدرسي الخاص بالتالميذ الصم هي:
* ال بد أن يعكس الكتاب المدرسي فكر تربوي واضح المعالم بحيث يلتزم مؤلف الكتاب بترجمة هذا الفكر الذي ينبغي
أن يعتمد على وجود عالقة واضحة بين أهداف المنهج وبين كل من المحتوى والوسائل التعليمية واألنشطة وأساليب
التقويم المتضمنة في الكتاب المدرسي.
* ال بد أن يكون المؤلف على دراية كاملة بمراحل النمو العقلي النفسي واالجتماعي واللغوي للصم وطبيعة التلميذ
األصم.
* مالئمة صياغة محتوى الكتاب المدرسي مع مستوى النمو اللغوي لدى التالميذ الصم كاستخدام الجمل القصيرة
وتجنب الكلمات المحدّدة والغامضة.
يتدرب عليها
* ضرورة أن يكون هناك عالقة بين موضوعات محتوى الكتاب المدرسي وبين المجاالت المهنية التي ّ
األصم.
-ومن هذا المنطلق نستنتج بأنّ اختيار وتنظيم محتوى المنهج ال يت ّم بشكل عشوائي بل يخضع ألصول وقواعد علمية،
ويستند إلى فكر تربوي على جميع عناصر المنهج.
-1أهداف الدرس :ففي ضوء أهداف الدرس يحدّد المعلم الطريقة التي يتبعها لبلوغ تلك األهداف.
-2مستوى التالميذ :فالعمر الزمني والعمر العقلي وخبرات األصم السابقة تعد عوامل لتحديد طريقة التدريس المناسبة.
-3مستوى الفقدان السمعي :فمستوى فقدان السمع لدى التالميذ المعوق سمعيا ً يؤثر على طريقة االتصال التي
يستخدمها المعلم أثناء التدريس.
-4الوسائل التعليمية المتاحة :إذ أن عدم توفر الوسائل التعليمية بالمدرسة أو قلتها يؤدي إلى إتباع المعلم طرق تدريس
معينة.
-5نمط اإلدارة المدرسية :فاإلدارة الجديدة هي التي تشجع المعلمين على اتباع طرق جديدة في التدريس.
-6التنظيم المدرسي :ويتمثل في عدد تالميذ الفصل ،فكلما ق ّل عدد التالميذ الصم داخل حجرة الدراسة كلما أتاح ذلك
الفرصة للمعلم على تنوع طرق التدريس وانتهاج سياسة التعليم الفردي.
-7المساحة المكانية لحجرة الدراسة :فشكل الحجرة الدراسية ومساحتها واإلمكانيات المتوفرة فيها من حيث درجة
الضوضاء وتجهيزها بالعيّنات السمعية والبصرية ووجود أكثر من سبورة داخل الحجرة ووجود مرآة كبيرة ،وألجود
الغطاء السميك لتغطية األرضية لمنع حدوث أصوات أثناء حركة المقاعد والكراسي وتبطين الجدران بطبقة الفلين للحفاظ
عل نقاء األصوات داخل الحجرة أثناء استخدام السماعات الفردية والجماعية ،كل ذلك من شأنه أن يؤثر على طريقة
التدريس التي يتبعها المعلم.
* طرق التدريس المناسبة للتالميذ الصم:
-1المدخل البيئي:
تعريف األصم ببيئته من األهداف األساسية التي تسعى إلى تحقيقها بشكل عام.
إنّ استخدام المدخل البيئي في التدريس للتالميذ الصم على درجة كبيرة من األهمية نظرا ً ألن تفاعل التلميذ األصم مع
المجتمع تعترضه بعض الصعوبات ،حيث تشير الدراسات إلى أ ّن الصم يعانون بصفة عامة من قلة النضج االجتماعي
وصعوبة التوافق مع العاديين ،األمر الذي يدفعهم إلى االنزواء واالنسحاب من المجتمع ،إذ تشمل البيئة المحلية على
مصادر عديدة تساعده في عملية التعلم (مصادر طبيعية ،صناعية ،بشرية )...م ّما يؤدي إلى اتساع حجرة الدراسة لتصبح
البيئة نفسها هي حجرة الدراسة.
-تنمية مهارات اكتساب المعلومات ذاتها من مصادرها األصلية من خالل احتكاك األصم بشكل مباشر مع البيئة.
-تنمية المهارات االجتماعية لدى الصم خاصة مهارات االتصال ومهارات الحياة اليومية.
لقد أشار (دارلين) إلى أهمية التمثيل الدرامي للصم ،حيث أوضح أن هذه الطريقة سوف تكون متضمنة بالتأكيد في
مناهج التالميذ بشكل أساسي في المستقبل هذا باإلضافة إلى أنه يمكننا من خالل مدخل مسرحة المناهج التغلب على
بعض المشكالت التربوية واالجتماعية والنفسية التي تواجه الصم.
على سبيل المثال :فالتلميذ األصم غالبا ً يواجه بعض المشكالت التي تتعلّق بضعف قدرته على التركيز أثناء شرح المعلم،
في حين أ ّن النشاط التمثيلي يعمل على إثارة انتباه التالميذ الصم وهو ما ينتمي الخبرات التعليمية لديهم.
-3طريقة حل المشكالت:
تعد طريقة ح ّل المشكالت من الطرق المفيدة والفعالة في التدريس للتالميذ الصم خاصة في المراحل المتقدّمة في التعليم
نظرا ً ألنها تحتاج إلى التفكير العلمي.
فالمشكلة عبارة عن موقف يتحدى تفكير األصم ،ويطلب منه الوصول إلى ح ّل مناسب ،وتهدف هذه الطريقة إلى
تدريب التالميذ الص ّم على مواجهة المشكالت التي تعترضهم في بيئتهم المحلية والتي تتض ّمن في نفس الوقت في
موضوعات محتوى المناهج التي تدريس لهم.
* الوسائل التعليمية:
إنّ استخدام الوسائل التعليمية خاصة الوسائل البصرية عند التدريس للتالميذ الصم على درجة كبيرة من األهمية ألنهم
في أشد الحاجة غلى الخبرة المباشرة من خالل التعامل مع األشياء بدالً من الرموز اللفظية.
فافتقاد األصم إلى الذاكرة السمعية يدعونا إلى ضرورة التركيز على ذاكرته البصرية.
* والوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها عند التدريب للتالميذ الصم هي:
-الصور الفوتوغرافية والصور المتحركة والشرائط ،نظرا ً ألن الصورة أدق من االلفاظ في توضيح المعنى في ذهن
األصم.
-التلفزيون وشرائط الفيديو وأجهزة السينما والكمبيوتر والتي تتميّز عن الصور العادية بنقلها للواقع من خالل الحركة
مما يثير انتباه األصم.
-الخرائط بأنواعها والتي تساعد التلميذ األصم على إدراك العالقات المكانية باإلضافة إلى الخرائط الزمنية التي تساعد
على تنمية اإلحساس بالزمن لدى األصم.
-الكرات األرضية.
والتنوع واالختالف]1[.
ّ االول من حيث الثراء -هذا باإلضافة إلى مكونات البيئة المحلية التي نعتبرها تعليمية من الطراز ّ
د .األنشطة التعليمية:
األنشطة التعليمية تشمل المحور األساسي لمعظم المناهج الخاصة بالتالميذ الص ّم نظرا ً لتأثيرها اإليجابي على مستوى
خبرات التلميذ ومساهمتها الفعالة في تعديل سلوكه وفي تنمية مهارات االتصال به ،وفيها يلي بعض األنشطة التعليمية
المصاحبة لمناهج الصم:
* الرحالت المختلفة.
فمن خالل عملية التقويم يستطيع المعلم أن يتحقق من مدى تحقق األهداف ،وفي ضوء ذلك يقوم بإعادة النظر في
طرق واستراتيجيات التدريس وفي الوسائل والمواد التعليمية التي قام باستخدامها.
والمعلم الجيّد هو الذي يكون على علم بالمستوى المعرفي لتالميذه الصم ،وذلك قبل تنبيه لطرق التدريس المختلفة،
ألن طريقة التدريس والمواد والوسائل واألنشطة وكل ذلك يعتمد على مدى معرفة المعلم بخصائص النمو المختلفة
للتلميذ األصم وفي ضوء هذه المعلومات سيستفيد منها المعلم عند بناء االختبارات وأدوات الخاصة بالتالميذ الصم.
ومن هذا المنطلق ال بد من بناء أدوات خاصة بتقويم الصم حتى ال يتم تقويمهم في ضوء المعايير التي تم وضعها
لتقويم التالميذ عادي السمع م ّما يؤدي إلى إظهار معظم التالميذ الصم بالعجز نظرا ً ألن أدوات التقويم المطبقة حاليا ً تشير
غالبا ً إلى انخفاض معدالت التحصيل والذكاء لدى الصم مقارنة بالتالميذ العاديين