You are on page 1of 6

‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬المناهج الدراسية للمعاق سمعيا‬

‫مناهج المعاق سمعيا ‪:‬‬


‫* ويمكن أن نعكس هذا الواقع فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬أهداف‪:‬‬
‫تشير أهداف مناهج الص ّم إلى تنمية مهارات االتصال واللغة لدى الصم وربطه بالبيئة حوله للعمل على تكيفه مع المجتمع‬
‫وإعطائه الثقة في نفسه وقدراته وتشجيعه على ممارسة العمل اليدوي‪ ،‬لكن تلك األهداف تماد تنفصل عن محتوى‬
‫براقة جيّدة الصياغة‪ ،‬ولكن تترجم على شكل محتوى‬ ‫المناهج التي تدرس للتالميذ الصم‪ ،‬فهي أهداف تضم عبارات ّ‬
‫مناسب يتماشى مع تلك األهداف وهو ما يؤثر سلبا ً على طرف التدريس والوسائل وأساليب التقويم واألنشطة التعليمية‪.‬‬

‫ب‪ .‬المحتوى‪:‬‬
‫المحتوى الذي يدرسه التلميذ األصم هو نفس المحتوى الذي يدرسه التلميذ العادي الذي يقل عمره عن التلميذ األصم‬
‫بحوالي ثالث أو أربع سنوات على اعتبار أ ّن بعض الدراسات أشارت إلى أنّ مستوى التحصيل لدى األصم يقل عن‬
‫مستوى التحصيل لدى التلميذ العادي بحوالي ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫* وتجدر اإلشارة إلى أنّ المحتوى الحالي ليس له أيّة عالقة باألهداف التي وضعها للتلميذ األصم المحتوى مناهج‬
‫العاديين نظرا ً لعدم مالئمة صياغة محتوى الكتب المدرسية مع مهارات القراءة لدى األصم ألن عملية صياغة المحتوى ال‬
‫بد أن تختلف عن صياغتها للتالميذ العاديين من حيث طول وقصر الجملة باإلضافة إلى طريقة تنظيم وطباعة الكتاب‬
‫المدرسي ومدى تدعيمه بالصور الملونة وغيرها من األمور التي تتالءم وقدرات التلميذ األصم‪.‬‬

‫* قيام معلم الصم بتدريس محتوى غير مالئم لحاجات األصم يشكل عبئ عليه‪ ،‬إذ كثيرا ً ما يميل إلى عادة صياغة‬
‫وتبسيط األفكار المتضّمنة في المحتوى فيميل إلى إبراز جوانب دون أخرى فتأتي الصورة العامة للمحتوى غير كاملة‬
‫ومشوهة من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى قد يجد بعض الموضوعات التي يصعب معالجتها بشكل مبسط فيميل غلى حذفها‪.‬‬

‫* وعليه ال بد من وجود محتوى مناسب يسلم نفسه للمعلم الصم‪ ،‬ليتم تدريسه بشكل مناسب للتالميذ الص ّم‪ ،‬يت ّفق مع‬
‫حاجات وميول هذه الفئة وأن يكون على درجة كبيرة من المرونة‪.‬‬

‫جـ‪ .‬طرق التدريس والوسائل التعليمية‪:‬‬


‫أ‪.‬طرق التدريس‪:‬‬
‫إذا استعرضنا طرق التدريس التي يتبعها معلمي الص م سنالحظ أنها تعتمد في مجملها على طرق االتصال التي تشمل‪:‬‬

‫أ‪ -‬الطريقة الشفهية‪ :‬تعتمد على مخارج الحروف وقراءة الكالم والتدريب السمعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطريقة اليدوية‪ :‬تعتمد على لغة اإلشارة وهجاء األصابع‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الطريقة الكلية‪ :‬تجمع بين الطريقة الشفهية والطريقة اليدوية باإلضافة إلى استخدام الصور والبطاقات التوضيحية‪.‬‬
‫* لكن ما نالحظه في الواقع أن عدد كبير من معلمي الصم غير قادرون على االتصال بالتالميذ الصم اثناء عملية‬
‫التدريس نظرا ً لعدم محاولتهم ّ‬
‫تعرف تلك الطرق‪ ،‬فمنهم من يفتقد الرغبة أو الميل للعمل مع هذه الفئة‪ ،‬وهناك من يميل‬
‫إلى إخفاء عجزهم في التدريس باللجوء بصوت مرتفع جدا ً أقرب ما يكون إلى الصياح مما يؤدي إلى عدم ارتياح األصم‬
‫ويؤثر على تركيزه وينشغل عن موضوع الدرس‪.‬‬

‫* وتجدر اإلشارة إلى أ ّن زمن الحصة غالبا ً ما يضيع معظمه في قيام العلم بكتابة الملخص السبوري ثم يقوم التالميذ‬
‫بالنقل في كراريسهم وفي النهاية ال يجد المعلم سوى القليل من زمن الحصة ليقوم بالشرح‪.‬‬

‫* ومن جهة أخرى تحتاج مارس التربية السمعية إلى أجهزة خاصة بقياس السمع لدى التالميذ الصم ليتم تصنيفهم‬
‫إلى درجات طبقا ً للفقدان السمعي‪ ،‬وأجهزة خاصة تدريبات السمع والنطق سواء أكانت فردية أو جماعية لالستفادة من‬
‫بقاياهم السمعية خاصة الملتحقين بالصفوف الدراسية األولى وتلك األجهزة غير متوفرة في مدارس التربية السمعية‪.‬‬

‫جـ‪ .‬األنشطة التعليمية‪:‬‬


‫إنّ مناهج الصم في جوهرها ال بد ان تعتمد على األنشطة التعليمية المختلفة وذلك الستثمار الحواس االخرى التي‬
‫تتيح لهم فرص التفاعل مع األشياء واكتساب الخبرات‪.‬‬
‫* وبصفة عامة فإن مدارس التربية السمعية تركز على األنشطة الال صفية التي تمارس خارج جدران المدرسة التي‬
‫تأخذ شكل رحالت وزيارات للمتاحف واألماكن األثرية بشكل عشوائي غير مخطط ومدروس‪ ،‬دون أن يكون لها أهداف‬
‫محددة وال يتم تقويمها لمعرفة ما إذا كانت قد تحققت أهدافها أم ال‪.‬‬

‫هـ‪ .‬أساليب التقويم‪:‬‬


‫تعترض أساليب تقويم الصم بعض الصعوبات‪ ،‬أهمها صعوبة اعتمادها على اللغة سواء المنطوقة أو المكتوبة‪ ،‬وهي‬
‫نفس الصعوبات التي تواجه كل االختبارات والمقاييس التي تطبّق على الصم‪ ،‬األمر الذي دفع علماء النفس والتربية إلى‬
‫استخدام االختبارات والمقاييس غير اللفظية المعتمدة على الصور واألشكال‪ ،‬الرسوم بهدف قياس جوانب النمو المختلفة‬
‫لدى التالميذ الصم‪ ،‬وهو ما أثر على أساليب التقويم المتبعة حاليا ً والتي تعتمد على األسئلة الموضوعية واتي تعتمد في‬
‫نفس الوقت على أسئلة المقال والشرح والتفسير نظرا ً لقصور مهارات اللغة لدى التالميذ الصم وهو ما يؤثر على‬
‫أساليب التقويم‪.‬‬

‫‪ -2‬محتويات مناهج الص ّم‪:‬‬


‫إنّ العناصر التي يتكون منها أي منهج في أي مستوى تعليمي عناصر واحدة وهي‪ :‬األهداف‪ ،‬المحتوى‪ ،‬الطرق‬
‫والوسائل‪ ،‬األنشطة وأساليب التقويم‪.‬‬

‫وباعتبار اإلعاقة السمعية تؤثر على طبيعة مكونات مناهج الصم فإنه ال بد من االختالف بين مكونات مناهج الصم‬
‫والعاديين‪ ،‬ويتم توضيح ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬طبيعة أهداف مناهج الصم‪:‬‬


‫تتضمن أهداف مناهج التالميذ الصم األهداف التالية‪:‬‬

‫* مساعدة التالميذ الصم على تقبل إعاقتهم السمعية‪.‬‬

‫* بث الثقة في نفوس التالميذ الصم وتدريبهم على تح ّمل المسؤولية‪.‬‬

‫* تنمية مهارات االتصال المختلفة لدى التالميذ الص ّم‪.‬‬

‫* تشجيع األصم على التفاعل واالندماج مع المجتمع من حوله‪.‬‬

‫* تشجيع األصم على ممارسة العمل اليدوي‪.‬‬

‫* مساعدة التالميذ الصم على التعبير عن أنفسهم من خالل ممارسة األنشطة التعليمية المختلفة‪.‬‬

‫* التصنيف من حدّة المشكالت االجتماعية والنفسية التي تواجه التالميذ الصم‪.‬‬

‫* االستفادة من بقايا حاسة السمع إلى أقصى درجة ممكنة مع التركيز على استغالل وتنمية حواسه األخرى‪.‬‬

‫* إثارة الدافعية للتعلم لدى التلميذ الصم‪.‬‬

‫* وينبغي اإلشارة إلى ضرورة أن تتمشى أهداف مناهج الصم مع طبيعة الوضع االجتماعي والمهني التي سوف‬
‫تخرجه‪ ،‬بحيث ال يكون هنا ك فجوة بين ما يدرسه التلميذ األصم على المستوى النظري وما سيقوم‬
‫يلتحق بها األصم بعد ّ‬
‫بممارسته عمليا ً فيما بعد‪.‬‬

‫ب‪ .‬محتوى مناهج الص ّم‪:‬‬


‫إنّ طبيعة محتوى مناهج التالميذ الصم ال بد أن تكون ترجمة صادقة لما تم تحديده من أهداف وعليه فاختيار وتنظيم‬
‫محتوى المناهج ينبغي أن يستند إلى المعايير التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬معايير اختيار المحتوى‪:‬‬


‫* اختيار موضوعات المحتوى بناءا ً على األهداف ومستوياتها المختلفة حتى ال تنفصل االهداف مع المحتوى‪.‬‬
‫* وضع األفكار األساسية لموضوعات المحتوى على شكل مصفوفة تتضمن باختصار الموضوعات التي تتضمنها‬
‫مناهج المواد الدراسية المختلفة خالل سنوات الدراسة‪ ،‬ثم يتم عرض تلك المصفوفة على المختصين في التربية الخاصة‬
‫على اختالف تخصصاتهم وعروضها أيضا ً على معلمي التربية السمعية الذين يجب أن يشاركوا في المراحل المختلفة‬
‫لتخطيط المنهج‪.‬‬

‫* نر اعي موضوعات المحتوى طبيعة جوانب النمو العقلي النفسي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬اللغوي والجسمي لدى التالميذ الص ّم‪.‬‬

‫* ضرورة أن تتركز موضوعات المحتوى حول التلميذ األصم‪ ،‬وحول المشكالت االجتماعية التي يواجهها في حياته‬
‫اليومية أثناء تعامله مع عالم السامعين‪.‬‬

‫* ضرورة أن تركز موضوعات محتوى المنهج على اهتمامات وميول التالميذ األصم‪ ،‬األمر الذي يزيد من دافعيتهم‬
‫لدراسة المحتوى‪.‬‬

‫* أن تراعي موضوعات المحتوى التركيز على مهارات الحياة اليومية الخاصة بالصم في المدرسة والمنزل والعمل‬
‫وفي المجتمع ككل‪.‬‬

‫ب‪ -‬معايير تنظيم المحتوى‪:‬‬


‫‪ /1‬تنظيم موضوعات المحتوى في تتابع معيّن لتحقيق استمرارية وتراكم خبرات التعلم‪.‬‬

‫‪ /2‬ينظم المحتوى بطريقة تجعل جميع التالميذ الصم على استعداد للمشاركة في تحقيق النجاح‪..‬‬

‫‪ /3‬أن يتيح تنظيم المحتوى والخبرات التعليمية الفرص الستخدام أكثر من مدخل وطريقة للتدريس واالتصال مع‬
‫التالميذ الصم‪.‬‬

‫‪ /4‬أن تتيح موضوعات المحتوى وجود أنشطة تعليمية هادفة متنوعة تتالءم مع قدرات واستعدادات التالميذ الصم‪.‬‬

‫جـ‪ -‬معايير صياغة وإخراج الكتاب المدرسي للتالميذ الصم‪:‬‬


‫يشمل الكتاب المدرسي على موضوعات المحتوى التي وقع عليها االختيار وكما أشرنا سابقا ً فإن الواقع الحالي ال يوفر‬
‫كتب مدرسية خاصة بالتالميذ الصم الذين يستخدمون الكتب العاديين‪.‬‬

‫لذلك يالحظ أن استخدام المعلم لذلك الكتب تقتصر على توجيه نظر التالميذ الصم إلى رؤية بعض الصور واألشكال في‬
‫الكتاب‪ ،‬وعليه ال بد أن تلقي الضوء على المعايير الخاصة بشكل الكتاب المدرسي الخاص بالتالميذ الصم هي‪:‬‬

‫* ال بد أن يعكس الكتاب المدرسي فكر تربوي واضح المعالم بحيث يلتزم مؤلف الكتاب بترجمة هذا الفكر الذي ينبغي‬
‫أن يعتمد على وجود عالقة واضحة بين أهداف المنهج وبين كل من المحتوى والوسائل التعليمية واألنشطة وأساليب‬
‫التقويم المتضمنة في الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫* ال بد أن يكون المؤلف على دراية كاملة بمراحل النمو العقلي النفسي واالجتماعي واللغوي للصم وطبيعة التلميذ‬
‫األصم‪.‬‬

‫* مالئمة صياغة محتوى الكتاب المدرسي مع مستوى النمو اللغوي لدى التالميذ الصم كاستخدام الجمل القصيرة‬
‫وتجنب الكلمات المحدّدة والغامضة‪.‬‬

‫يتدرب عليها‬
‫* ضرورة أن يكون هناك عالقة بين موضوعات محتوى الكتاب المدرسي وبين المجاالت المهنية التي ّ‬
‫األصم‪.‬‬

‫‪ -‬ومن هذا المنطلق نستنتج بأنّ اختيار وتنظيم محتوى المنهج ال يت ّم بشكل عشوائي بل يخضع ألصول وقواعد علمية‪،‬‬
‫ويستند إلى فكر تربوي على جميع عناصر المنهج‪.‬‬

‫ج‪ .‬الطرق التعليمية‪:‬‬


‫تتحدّد طريقة التدريس في ضوء أهداف الدرس وطبيعة المحتوى وطبيعة المتعلّم‪ ،‬وهناك بعض العوامل التي تساعد‬
‫معلّمي الصم على تحديد مدخل أو طريقة التدريس المناسبة وتلك العوامل هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أهداف الدرس‪ :‬ففي ضوء أهداف الدرس يحدّد المعلم الطريقة التي يتبعها لبلوغ تلك األهداف‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى التالميذ‪ :‬فالعمر الزمني والعمر العقلي وخبرات األصم السابقة تعد عوامل لتحديد طريقة التدريس المناسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬مستوى الفقدان السمعي‪ :‬فمستوى فقدان السمع لدى التالميذ المعوق سمعيا ً يؤثر على طريقة االتصال التي‬
‫يستخدمها المعلم أثناء التدريس‪.‬‬
‫‪ -4‬الوسائل التعليمية المتاحة‪ :‬إذ أن عدم توفر الوسائل التعليمية بالمدرسة أو قلتها يؤدي إلى إتباع المعلم طرق تدريس‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ -5‬نمط اإلدارة المدرسية‪ :‬فاإلدارة الجديدة هي التي تشجع المعلمين على اتباع طرق جديدة في التدريس‪.‬‬
‫‪ -6‬التنظيم المدرسي‪ :‬ويتمثل في عدد تالميذ الفصل‪ ،‬فكلما ق ّل عدد التالميذ الصم داخل حجرة الدراسة كلما أتاح ذلك‬
‫الفرصة للمعلم على تنوع طرق التدريس وانتهاج سياسة التعليم الفردي‪.‬‬
‫‪ -7‬المساحة المكانية لحجرة الدراسة‪ :‬فشكل الحجرة الدراسية ومساحتها واإلمكانيات المتوفرة فيها من حيث درجة‬
‫الضوضاء وتجهيزها بالعيّنات السمعية والبصرية ووجود أكثر من سبورة داخل الحجرة ووجود مرآة كبيرة‪ ،‬وألجود‬
‫الغطاء السميك لتغطية األرضية لمنع حدوث أصوات أثناء حركة المقاعد والكراسي وتبطين الجدران بطبقة الفلين للحفاظ‬
‫عل نقاء األصوات داخل الحجرة أثناء استخدام السماعات الفردية والجماعية‪ ،‬كل ذلك من شأنه أن يؤثر على طريقة‬
‫التدريس التي يتبعها المعلم‪.‬‬
‫* طرق التدريس المناسبة للتالميذ الصم‪:‬‬
‫‪ -1‬المدخل البيئي‪:‬‬
‫تعريف األصم ببيئته من األهداف األساسية التي تسعى إلى تحقيقها بشكل عام‪.‬‬

‫إنّ استخدام المدخل البيئي في التدريس للتالميذ الصم على درجة كبيرة من األهمية نظرا ً ألن تفاعل التلميذ األصم مع‬
‫المجتمع تعترضه بعض الصعوبات‪ ،‬حيث تشير الدراسات إلى أ ّن الصم يعانون بصفة عامة من قلة النضج االجتماعي‬
‫وصعوبة التوافق مع العاديين‪ ،‬األمر الذي يدفعهم إلى االنزواء واالنسحاب من المجتمع‪ ،‬إذ تشمل البيئة المحلية على‬
‫مصادر عديدة تساعده في عملية التعلم (مصادر طبيعية‪ ،‬صناعية‪ ،‬بشرية‪ )...‬م ّما يؤدي إلى اتساع حجرة الدراسة لتصبح‬
‫البيئة نفسها هي حجرة الدراسة‪.‬‬

‫فاستخدام المدخل البيئي في عملية التدريس يساعد على‪:‬‬

‫‪ -‬جعل الدراسة أكثر تشويقا ً نظرا ً الرتباطها بخبرات حيّة ملموسة‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية مهارات اكتساب المعلومات ذاتها من مصادرها األصلية من خالل احتكاك األصم بشكل مباشر مع البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية المهارات االجتماعية لدى الصم خاصة مهارات االتصال ومهارات الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية شعور التلميذ األصم باالنتماء إلى المجتمع ككل‪.‬‬

‫‪ -2‬مدخل مسرحية المناهج‪:‬‬


‫وحرمت التلميذ األصم من التعبير عن نفسه من خالل الكالم المنطوق‪ ،‬فإنها لم تح ّرمه‬
‫ّ‬ ‫دورها‬ ‫لعبت‬ ‫إذا كانت األقدار قد‬
‫من التعبير عن نفسه من خالل طرق االتصال األخرى مثل‪ :‬لغة اإلشارة والتمثيل الصامت للتعبير عن أفكاره‪.‬‬

‫لقد أشار (دارلين) إلى أهمية التمثيل الدرامي للصم‪ ،‬حيث أوضح أن هذه الطريقة سوف تكون متضمنة بالتأكيد في‬
‫مناهج التالميذ بشكل أساسي في المستقبل هذا باإلضافة إلى أنه يمكننا من خالل مدخل مسرحة المناهج التغلب على‬
‫بعض المشكالت التربوية واالجتماعية والنفسية التي تواجه الصم‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ :‬فالتلميذ األصم غالبا ً يواجه بعض المشكالت التي تتعلّق بضعف قدرته على التركيز أثناء شرح المعلم‪،‬‬
‫في حين أ ّن النشاط التمثيلي يعمل على إثارة انتباه التالميذ الصم وهو ما ينتمي الخبرات التعليمية لديهم‪.‬‬

‫‪ -3‬طريقة حل المشكالت‪:‬‬
‫تعد طريقة ح ّل المشكالت من الطرق المفيدة والفعالة في التدريس للتالميذ الصم خاصة في المراحل المتقدّمة في التعليم‬
‫نظرا ً ألنها تحتاج إلى التفكير العلمي‪.‬‬
‫فالمشكلة عبارة عن موقف يتحدى تفكير األصم‪ ،‬ويطلب منه الوصول إلى ح ّل مناسب‪ ،‬وتهدف هذه الطريقة إلى‬
‫تدريب التالميذ الص ّم على مواجهة المشكالت التي تعترضهم في بيئتهم المحلية والتي تتض ّمن في نفس الوقت في‬
‫موضوعات محتوى المناهج التي تدريس لهم‪.‬‬

‫‪ -4‬طريقة التعليم الفردي‪:‬‬


‫تعتمد هذه الطريقة على تفريد التعليم حيث تعد الخبرة هي أساس عملية التربية‪ ،‬ومرور التلميذ األصم بهذه الخبرة‬
‫يؤدي إلى اكتساب خبرة جديدة مع مراعاة أن يتم اختيار تلك الخبرات استنادا ً على فهم المعلم لطبيعة المتعلّم وإمكاناته‬
‫وخبراته السابقة‪ ،‬ويتطلب تفريد التعليم إعداد مواد تعليمية تناسب التالميذ الص ّم‪ ،‬حيث تحتوي على المفاهيم والمهارات‬
‫وغيرها من أوجه التعلم التي يحتاجونها‪.‬‬

‫* الوسائل التعليمية‪:‬‬
‫إنّ استخدام الوسائل التعليمية خاصة الوسائل البصرية عند التدريس للتالميذ الصم على درجة كبيرة من األهمية ألنهم‬
‫في أشد الحاجة غلى الخبرة المباشرة من خالل التعامل مع األشياء بدالً من الرموز اللفظية‪.‬‬

‫فافتقاد األصم إلى الذاكرة السمعية يدعونا إلى ضرورة التركيز على ذاكرته البصرية‪.‬‬

‫* والوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها عند التدريب للتالميذ الصم هي‪:‬‬

‫‪ -‬الصور الفوتوغرافية والصور المتحركة والشرائط‪ ،‬نظرا ً ألن الصورة أدق من االلفاظ في توضيح المعنى في ذهن‬
‫األصم‪.‬‬

‫‪ -‬التلفزيون وشرائط الفيديو وأجهزة السينما والكمبيوتر والتي تتميّز عن الصور العادية بنقلها للواقع من خالل الحركة‬
‫مما يثير انتباه األصم‪.‬‬

‫‪ -‬الخرائط بأنواعها والتي تساعد التلميذ األصم على إدراك العالقات المكانية باإلضافة إلى الخرائط الزمنية التي تساعد‬
‫على تنمية اإلحساس بالزمن لدى األصم‪.‬‬

‫‪ -‬الكرات األرضية‪.‬‬

‫‪ -‬الرحالت والمتاحف والمعارض و التمثيالت‪.‬‬

‫‪ -‬مجالت الحائط والمطبوعات المختلفة‪.‬‬

‫والتنوع واالختالف‪]1[.‬‬
‫ّ‬ ‫االول من حيث الثراء‬‫‪ -‬هذا باإلضافة إلى مكونات البيئة المحلية التي نعتبرها تعليمية من الطراز ّ‬
‫د‪ .‬األنشطة التعليمية‪:‬‬
‫األنشطة التعليمية تشمل المحور األساسي لمعظم المناهج الخاصة بالتالميذ الص ّم نظرا ً لتأثيرها اإليجابي على مستوى‬
‫خبرات التلميذ ومساهمتها الفعالة في تعديل سلوكه وفي تنمية مهارات االتصال به‪ ،‬وفيها يلي بعض األنشطة التعليمية‬
‫المصاحبة لمناهج الصم‪:‬‬

‫‪ -1‬األنشطة الصفية والتي تتم داخل حجرة الدراسة وتض ّم‪:‬‬


‫* عمل لوحات ومجالت حائط متنوعة‪.‬‬

‫* رسم خرائط وأشكال ورسوم توضيحية‪.‬‬

‫* عمل مجسمات مختلفة‪.‬‬

‫* جمع الصور ووضعها في ألبومات والتعليق عليها‪.‬‬

‫* النشاط التمثيلي ولعب األدوار المختلفة‪.‬‬

‫* تشكيل الصلصال وأعمال النحت المختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬األنشطة الالّصفية والتي تتم داخل حجرة الدراسة وتض ّم‪:‬‬


‫* استخدام مكتبة المدرسة‪.‬‬

‫* زيارة المتاحف والمعارض‪.‬‬

‫* الرحالت المختلفة‪.‬‬

‫* عمل متحف مدرسي‪.‬‬

‫* عمل مسابقة ثقافية‪.‬‬

‫* االشتراك في جماعات النشاط المختلفة مثل جماعة التمثيل‪ ،‬الرسم والتصوير‪.‬‬

‫هـ‪ .‬أساليب التقويم‪:‬‬


‫التقويم عملية منظمة لتحديد مدى تحقيق األهداف التربوية والتالميذ الصم في حاجة إلى تقويم تقدمهم الدراسي بشكل‬
‫مستمر وذلك ألن الكثير منهم يعانون من اإلحباط وانخفاض الثقة في النفس وقلة التقدير الذاتي‪.‬‬

‫فمن خالل عملية التقويم يستطيع المعلم أن يتحقق من مدى تحقق األهداف‪ ،‬وفي ضوء ذلك يقوم بإعادة النظر في‬
‫طرق واستراتيجيات التدريس وفي الوسائل والمواد التعليمية التي قام باستخدامها‪.‬‬

‫والمعلم الجيّد هو الذي يكون على علم بالمستوى المعرفي لتالميذه الصم‪ ،‬وذلك قبل تنبيه لطرق التدريس المختلفة‪،‬‬
‫ألن طريقة التدريس والمواد والوسائل واألنشطة وكل ذلك يعتمد على مدى معرفة المعلم بخصائص النمو المختلفة‬
‫للتلميذ األصم وفي ضوء هذه المعلومات سيستفيد منها المعلم عند بناء االختبارات وأدوات الخاصة بالتالميذ الصم‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق ال بد من بناء أدوات خاصة بتقويم الصم حتى ال يتم تقويمهم في ضوء المعايير التي تم وضعها‬
‫لتقويم التالميذ عادي السمع م ّما يؤدي إلى إظهار معظم التالميذ الصم بالعجز نظرا ً ألن أدوات التقويم المطبقة حاليا ً تشير‬
‫غالبا ً إلى انخفاض معدالت التحصيل والذكاء لدى الصم مقارنة بالتالميذ العاديين‬

‫و‪ .‬دليل المعلّم‪:‬‬


‫يعتبر دليل المعلم مكون أساسي من مكونات المنهج فال بد على مخ ّ‬
‫ططي المنهج أن يعد ضو مالمح هذا الفكر للمعلم‬
‫في دليل المعلم أو دليل تنفيذ المنهج‪ .‬م ّما يسمح له بدراسة الفكر الذي استند إليه المنهج وأهدافه ومضمونه وأساليب‬
‫التدريس المناسبة واألنشطة المصاحبة وأساليب التقويم‪.‬‬

You might also like