You are on page 1of 34

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة بابل‬
‫كلية التربية الرياضية‬
‫الدراسات العليا‪ /‬الدكتوراه‬

‫تدريب الناشئين‬
‫واجب مقدم إلى‬
‫أ‪.‬د جمال صبري فرج‬
‫وهو جزء من متطلبات مادة التدريب الرياضي‬

‫من قبل طالب الدكتوراه‬


‫علي محمد جواد الصائغ‬

‫المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪5‬‬ ‫العوامل التي تؤثر في تدريب الناشين‬

‫‪6‬‬ ‫االسس العلمية والمبادئ االساسية لتدريب الناشئين‬

‫من الجنسين‬

‫‪23‬‬ ‫المبادئ التربوية لتدريب الناشئين من الجنسين‬

‫‪26‬‬ ‫االعداد التربوي للناشئ‬

‫‪27‬‬ ‫المنافسة نوع هام من العمل التربوي‬

‫‪28‬‬ ‫واجبات المدرب الرياضي التربوي‬

‫‪30‬‬ ‫الواجبات الرئيسية لتدريب الناشئين‬

‫المقدمة‪-:‬‬
‫التدريب من أحسن الطرق لضمان التطور المستمر ويجعل الالعبين قادرين على‬
‫الوصول إلى المستويات الرياضية العالية من خالل تنمية وتطوير قدرات الفرد‬
‫البدنية والوظيفية والنفسية‪.‬‬
‫ويشير بسطويسي أحمد (‪1999‬م) أن التدريب الرياضي ال يتوقف على مستوى‬
‫دون آخر وليس قاصرا على إعداد المستويات العليا فقط‪ ،‬فلكل مستوى طرقه‬

‫‪2‬‬
‫واساليبه‪ ،‬وعلى ذلك فالتدريب الرياضي عملية تحسين وتقدم وتطوير مستمر‬
‫لمستوى الالعبين فى المجاالت الرياضية المختلفة(‪.)1‬‬
‫التدريب الرياضي يقوم على المعارف والمعلومات والمبادئ العلمية المستمدة من‬
‫العديد من العلوم الطبيعية والعلوم اإلنسانية كالطب الرياضي والميكانيكا الحيوية‬
‫وعلم الحركة وعلم النفس الرياضي وغير ذلك من العلوم المرتبطة تطبيقاتها‬
‫بالمجال الرياضي(‪.)2‬‬
‫ومن المعروف أن تدريب الناشئين يهدف فى المقام األول إلى تهيئتهم وإ عدادهم‬
‫للتقدم بمستواهم وفقًا لخصائص المرحلة السنية التي ينتمون إليها‪ ،‬وتنمية وتطوير‬
‫قدراتهم البدنية والبيولوجية والنفسية‪ ،‬وتعتبر مرحلة تدريب الناشئين‪ ،‬قائمة بذاتها‬
‫يتداخل فيها تدريب المبتدئين مع المتقدمين(‪.)3‬‬
‫ويعرف مفتي إبراهيم (‪1996‬م) الناشئين بانهم‪ :‬هم الصغار من الجنسين‪ ،‬البنين‬
‫والبنات الذين تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 6‬إلى ‪ 14‬عامًا) وتندرج هذه السنوات‬
‫تحت كل من مراحل الطفولة المتوسطة (‪ 7‬إلى ‪10‬سنوات تقريبًا)‪ ،‬مرحلة الطفولة‬
‫المتأخرة (‪13-11‬سنة تقريبا)‪ ،‬ومرحلة المراهقة حتى سن ‪14‬سنة(‪.)4‬‬
‫ويضيف كال من عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب (‪2000‬م) أن الناشئين هم‬
‫األوالد األصغر من ‪ 15-13‬سنة بصفة عامة بالرغم من االختالفات الفردية بينهم‬
‫(‪)1‬‬
‫فى سن البلوغ‬
‫ويشير عصام عبد الخالق (‪1994‬م) إلى عدة عوامل تؤثر فى عمليات تدريب‬
‫الناشئين منها‪:‬‬

‫(‪ )1‬بسطويسي احمد ‪ :‬اسس ونظريات التدريب الرياضي‪،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،1992،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )2‬محمد حسن عالوي‪:‬علم نفس التدريب والمنافسة الرياضية ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي ‪،2002،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )3‬يحيى السيد اسماعيل الحاوي ‪ :‬المدرب الرياضي بين االسلوب التقليدي والتقنية الحديثة في مجال التدريب ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬المركز‬
‫العربي للنشر‪،2002،‬ص‪.10‬‬
‫(‪ )4‬مفتي ابراهيم حماد ‪ :‬التدريب الرياضي للجنسين من الطفولة الى المراهقة ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،2001،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )1‬عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب ‪ :‬االعداد البدني والتدريب باالثقال في مرحلة ماقبل البلوغ ‪،‬القاهرة‪،‬االساتذة للكتاب الرياضي ‪،‬‬
‫‪،2000‬ص‪.28‬‬

‫‪3‬‬
‫• مراعاة الخصائص السنية للناشئ إذ تتأثر طرق رفع المستوى الرياضي للفرد‬
‫بدرجة كبيرة بالتطور البيولوجي له وبمقدرته على التكيف والمالئمة لمتطلبات‬
‫المستويات العليا‪.‬‬
‫• مميزات النشاط الرياضي حيث يتسم كل نشاط بصفات خاصة تتطلب مدة زمنية‬
‫معينة لتشكيل التدريب الذي يحقق ارتفاع المستوى المطلوب‪.‬‬
‫• بناء مرحلة إعداد الناشئين طبقًا لمتطلبات المستويات العالية مراعيًا فى ذلك‬
‫النمو الطبيعي‪ ،‬التطور التدريجي إلمكانيات الناشئ ومستواه واتجاهه المطور الذي‬
‫سارت إليه المستويات العالية‪.‬‬
‫وتختلف طول فترة تدريب الناشئين باختالف تلك الخصائص الفردية لالعب‬
‫ومميزات النشاط الرياضي الممارس(‪.)2‬‬
‫ويشير عصام عبد الخالق (‪1992‬م) إلى أن إعداد الناشئين هو تهيئة الناشئ‬
‫للوصول إلى المستويات الرياضية العالية المناسبة لخصائص مرحلته السنية‬
‫ومميزاته الفردية وإ مكانية التطور البيولوجي لديه وقدرته على التالؤم والتكيف‬
‫لمتطلبات المستويات العالية(‪.)3‬‬
‫ويرى محمد عبد الرحيم إسماعيل (‪1998‬م) أن هناك العديد من العوامل التي‬
‫يجب أن توضع فى االعتبار لضمان نجاح تدريب الناشئين هي(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬الدافعية وفلسفة البرنامج‪:‬‬
‫أي أن البرنامج يوفر البيئة الحداث تدريب الصغار ويتطلب هذا تطوير فلسفة‬
‫واستخدام أدوات البرنامج التي تشمل على اعتبارات الدافعية وبرنامج واقعي يقدم‬
‫للنشء والذي يجب أن يعتمد على الفهم السيكولوجي والفسيولوجي الواضح‬
‫الحتياجات وكفاءات النشء‪.‬‬

‫(‪ )2‬عصام الدين عبد الخالق مصطفى‪:‬التدريب الرياضي ‪،‬نظريات – تطبيقات‪،‬ط‪،7‬االسكندرية ‪،‬دار المعارف‪ ،2003،‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )3‬عصام عبد الخالق ‪:‬التدريب الرياضي ‪،‬نظريات تطبيقات ‪،‬ط‪،6‬االسكندرية‪،‬دار المعارف‪،1992،‬ص‪.23-22‬‬
‫(‪ )1‬محمد عبد الرحيم اسماعيل ‪:‬تدريب القوة العضلية وبرامج االثقال للصغار ‪،‬ط‪،1‬االسكندرية‪،‬منشأة المعارف‪،1998،‬ص‪.31-30‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -2‬وضع األهداف والتمرينات المتوقعة والواقعية‪:‬‬
‫من األهمية معرفة التمرينات المتوقعة والواقعية لبرنامج التدريب التي يمكن‬
‫انجازها حيث يعتمد التوقع المحدد على فهم كيفية استجابة النشء فى مختلف‬
‫المراحل السنية لبرامج التدريب المختلفة‪.‬‬
‫ويذكر مفتي إبراهيم (‪1996‬م) أن مبادئ التدريب الرياضي تعتبر هي األساس‬
‫الذي تبنى عليه عملية التدريب ككل ويجب أن يلم بها المدرب حتى يستعين بها فى‬
‫(‪)2‬‬
‫تنفيذه البرامج التدريبية المختلفة‬
‫لذلك يؤكد أسامة كامل راتب (‪1997‬م) على ضرورة عدم النظر إلى هذه المبادئ‬
‫على أنها منفصلة عن بعضها البعض حيث تشكل فيما بينها وحدة واحدة‬
‫العوامل التي تؤثر فى تدريب الناشئين(‪:)3‬‬
‫يتأثر هدف وواجبات والمحتويات التنظيمية لتدريب الناشئين بثالثة عوامل هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التطور الذي تم التوصل إليه واتجاه التطور فيما يختص بتدريب المستويات‬
‫العالية حيث تحددت متطلبات تدريب المستوى العالي وإ تجاهات التطور المعروفة‬
‫والمنتظر حدوثها فى هذا المجال شكل ومالمح تدريب الناشئين‪ ،‬وذلك إذا أراد‬
‫المدرب تدريب األطفال والصبيان بصورة سليمة طبقا لطرق التدريب الحديثة‬
‫والواجبات التي يمكن أن تلقى على عاتق الرياضيين عند وصولهم المستوى‬
‫العالي‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص مراحل النمو المختلفة لألطفال والصبيان إذ تتأثر طرق تنمية‬
‫المستوى الرياضي لدرجة كبيرة بالنمو البيولوجي‪ ،‬ولكل مرحلة من مراحل النمو‬
‫أثر خاص على مقدرة التكيف وكذا على مقدرة الرياضي على أداء الجهد وعلى‬
‫مقدرة التعلم الحركي‪ ،‬وعلى مقدرة النمو النفسي لألطفال والصبيان‪.‬‬

‫(‪ )2‬مفتي ابراهيم حماد ‪:‬التدريب الرياضي للجنسين من الطفولة الى المراهقة‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،‬ص‪.205‬‬
‫(‪ )3‬اسامة كامل راتب ‪ :‬االعداد النفسي لتدريب الناشئين"دليل المدربين واولياء االمور"‪،‬ط‪،1‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي‪،1997،‬ص‪.95‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬خصائص نوع النشاط الذي يمارسه الناشئ‪ :‬تشكل خصائص نوع النشاط الذي‬
‫يمارسه الناشئ الصفات المحددة للمستوى والتي بناء عليها يتم تشكيل التدريب‬
‫وكذا تحديد فترة إستمرار تدريب الناشئين ‪.‬‬
‫األسس العلمية والمبادئ األساسية لتدريب الناشئين من الجنسين (‪:)1‬‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬االستجابة الفردية للتدريب‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيًا‪ :‬التدرج والتحكم فى درجة الحمل المقدمة للناشئين‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثًا‪ :‬التكيف‪.‬‬
‫‪ -‬رابعًا‪ :‬الموازنة بين خصوصية التدريب وشموليته‪.‬‬
‫‪ -‬خامسًا‪ :‬برمجة تدريب الناشئين‪.‬‬
‫‪ -‬سادسًا‪ :‬اإلحماء والتهدئة‪.‬‬
‫‪ -‬سابعًا‪ :‬التقدم المناسب بدرجات الحمل‪.‬‬
‫‪ -‬ثامنًا‪ :‬التنويع‬
‫‪ -‬تاسعًا‪ :‬اإلحماء والتهدئة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االستجابة الفردية للتدريب (الفروق الفردية)‪:‬‬


‫االستجابة الفردية هي وحدة الالعب المنفردة فى االستجابة للتدريب‪.‬‬
‫من الطبيعي أن يكون الناشئون غير متشابهين فى القدرات حتى فى المراحل‬
‫السنية الواحدة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى العديد من األسباب منها‪:‬‬
‫الوراثة ‪ Heredity‬التغذية ‪Nutrition‬‬
‫النضج ‪ Maturity‬البيئة ‪Environment‬‬
‫وبالتالي فإن استجابتهم وتقبلهم واستفادتهم من التمرين الواحد تكون مختلفة‪.‬‬

‫(‪ )1‬زكي محمد محمد حسن ‪:‬التفوق الرياضي ‪،‬ط‪،1‬االسكندرية‪،‬المكتبة المصرية‪،2006،‬ص‪.272‬‬

‫‪6‬‬
‫ومن أهم ما تتميز به عملية التدريب الحديث عن أي نشاط رياضي آخر هو‬
‫مراعاتها للفروق بين الالعبين فى النشاط الرياضي الواحد وخالل وحدة التدريب‬
‫نفسها‪ ،‬والفروق الفردية ال تراعي فقط فى األلعاب الفردية ولكن أيضا أثناء‬
‫(‪)1‬‬
‫تدريب األلعاب الجماعية‬
‫ويذكر عماد الدين عباس (‪2005‬م) نقال عن أبو العال‪ ،‬وشعالن أن التدريب‬
‫الفردي يستخدم لتطبيق مبدأ الفروق الفردية‪ ،‬ويتم فى الجانب البدني بزيادة أو‬
‫نقصان لحمل التدريب بما يتوافق مع حالة كل العب على حدة وأيضا فى الجانب‬
‫المهاري والخططي(‪.)2‬‬
‫ويشير واين ويستكوت (‪2008‬م) ‪ ، Wayne L. westcott‬مفتي إبراهيم حماد (‬
‫‪2001‬م)‪ ،‬حنفي مختار (‪1988‬م) إلى أن اإلستجابة الفردية للتدريب ترجع لعدة‬
‫اسباب منها اإلختالف فى كل من النضج والوراثة وتأثير البيئة والتغذية والنوم‬
‫والراحة ومستوى اللياقة البدنية واإلصابة باألمراض‪ ،‬والدوافع(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬النضج‪)Maturity( :‬‬
‫كلما زاد النضج كانت هناك فرض أفضل للمشاركة فى التدريب واإلستفادة منه‪،‬‬
‫فالجسم نضجا يحتاج إلى طاقة ومتطلبات أكثر للنضج والتطور وتكون استجابته‬
‫وتفاعله مع التدريب أقل‪.‬‬
‫ويضيف حنفي مختار(‪1988‬م) يجب أن يراعي المدرب أن الالعب صغير السن‬
‫يعطي حمًال يختلف من حيث الشدة والحج عن الالعب األكبر منه سنًا مع مراعاة‬
‫أن الصغار يعطون حمًال ذا حجم كبير وشدة منخفضة‪.‬‬
‫‪ -2‬الوراثة‪)Heredity( :‬‬
‫(‪ )1‬مفتي ابراهيم حماد ‪ :‬المصدر السابق ‪،1996،‬ص‪.206-205‬‬
‫(‪ )2‬عماد الدين عباس ابو زيد‪ :‬التخطيط واالسس العلمية لبناء واعداد الفريق في االلعاب الجماعية"نظريات تطبيقات"‪،‬ط‪،1‬االسكندرية ‪،‬‬
‫منشأة المعارف‪،2005،‬ص‪.166‬‬
‫(‪ )3‬حنفي محمود مختار ‪ :‬اسس تخطيط برامج التدريب الرياضي ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار زهران للنشر ‪،1998،‬ص‪.96‬‬

‫‪7‬‬
‫كافة أعضاء وأجهزة جسم اإلنسان تتحدد خصائصها من خالل الوراثة‪ ،‬فحجم‬
‫الرئة والقلب واأللياف العضلية وغيرها من العناصر األخرى التي تتأثر بالتدريب‬
‫الرياضي مشكلة طبقا للصفات الوراثية‪ %25 ،‬من التدريب الهوائي والتحمل‬
‫تحدده الصفات الوراثية أما الـ‪ %75‬األخرى فهي تتأثر بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬تأثير البيئة‬
‫المؤثرات النفسية والبدنية المحيطة بالناشئين‪/‬الناشئات تؤثر بصورة مباشرة على‬
‫تدريبهم‪ ،‬إلى جانب أنه يجب مراعاة الضغوط النفسية الواقعة على كاهل‬
‫الناشئ‪/‬الناشئة ووضع ذلك فى اإلعتبار عند تخطيط برامج التدريب‪.‬‬
‫‪ -4‬التغذية‪)Nutrition( :‬‬
‫يحدث التدريب الرياضي تغيرات فى أنسجة الجسم وأعضاء اجسام‬
‫الناشئين‪/‬الناشئات وهو ما يتطلب البروتين وباقي عناصر الغذاء األخرى ‪.‬‬
‫‪ -5‬الراحة والنوم‪)Rest and Sleep( :‬‬
‫تدريب الصغار يتطلب مزيدا من الراحة والنوم عن البالغين‪ ،‬على المدرب مراقبة‬
‫التعب والخمول والكسل لدى الالعبين‪ ،‬وتقديم النصح بساعات إضافية من النوم أو‬
‫الراحة‪.‬‬

‫‪ -6‬مستوى اللياقة البدنية‪))Level of physical fitness :‬‬


‫يحدد مستوى اللياقة البدنية الذي يكون عليه الناشئ معدل تطور المستوى‪ ،‬يحدث‬
‫أن يكون لدى المدرب العبان فى سن واحد وعمرهما الرياضي واحد ومستوى‬
‫أدائهما واحد تقريبا‪ ،‬ولكن المدرب الواعي يقوم بتدريب كال منهما بطريقة مختلفة‬
‫نظرًا الختالف طريقة األداء لتميز كال منهما بقدرات حركية تختلف فى الشكل‬
‫العام ألداء المهارات‪ .‬ومن هنا كان الواجب على المدرب تطوير القدرات الضعيفة‬
‫لكل العب حتى فى الفرق الجماعية عن طريق التدريب الفردي‪.‬حنفي ومفتي‬
‫‪ -7‬المرض واإلصابة‪))Illness and Injury :‬‬

‫‪8‬‬
‫المرض واإلصابة سوف تؤثر على مدى إستجابة الرياضيين للتدريب‪ ،‬واألفضل‬
‫هو تفادي المشكلة قبل استفحالها‪ ،‬والعديد من المشاكل الصحية والعجز يحدث‬
‫خالل تنفيذ المجهود الشديد خالل التدريب الرياضي‪ ،‬لذا فعلى المدربين تفادي‬
‫المشاكل التي يتوقع حدوثها‪ ،‬وعلى المدربين التأكد من شفاء اإلصابة أو المرض‬
‫تمامًا قبل إشراك الناشئ فى التدريب أو المنافسة‪.‬‬
‫‪ -8‬الدوافع‪))Motivation :‬‬
‫الناشئين من الجنسين سوف يؤدون رياضيًا ويحرزون تقدما إذا كانت لديهم الدوافع‬
‫لذلك‪ ،‬وسوف تكون الدوافع اكثر تأثيرا إذا ما كانت مرتبطة بتحقيق أهدافهم‬
‫الشخصية‪ ،‬إذا ما شارك الناشئ فى التدريب تبعًا لرغبة الوالدين فإنهم سرعان ما‬
‫يبتعدون عنه ألن ليس لهم دوافع تدفعهم لالستمرار فى الممارسة‪.‬‬
‫ويؤكد ذلك محمد حسن عالوي فى أن التدريب يتميز بالصبغة الفردية حيث‬
‫يختلف تدريب البنين عن البنات فى نواحي متعددة حتى فى الفريق الجماعي‬
‫الواحد‪ ،‬يتطلب ذلك كله اختيار طرق وأساليب متعددة للتدريب الرياضي كما‬
‫يتطلب األمر التركيز على نواح بدنية ونفسية معينة واستخدام وسائل مختلفة‬
‫للرعاية والتوجيه واإلرشاد(‪.)1‬‬

‫ثانيا‪ :‬التدرج والتحكم فى درجة الحمل المقدمة للناشئين‪:‬‬


‫يؤدي التدريب الرياضي المنتظم إلى التكيف وتحسين االستجابات الفسيولوجية‬
‫للجسم(‪.)1‬‬
‫ويذكر عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب (‪1996‬م) أن التدرج بالحمل التدريبي‬
‫أحد العوامل األساسية عند تصميم أي برنامج تدريبي(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬محمد حسن عالوي ‪:‬علم نفس المدرب والتدريب الرياضي ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪،2002،‬ص‪.22‬‬
‫(‪)1‬ابو العال عبد الفتاح ‪ :‬فسيولوجيا التدريب والرياضة ‪ ،‬ط‪، 1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،2003،‬ص‪.438‬‬

‫(‪ )2‬عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب ‪:‬المصدر السابق ‪،1996،‬ص‪48‬‬

‫‪9‬‬
‫ويؤكد ذلك مفتي إبراهيم (‪2001‬م) فى أن درجة الحمل يجب أال تكون ثابتة ولكن‬
‫يجب أن تزداد بمرور الوقت وطبقا للقدرات والتكيف(‪.)3‬‬
‫وتؤكد نبيلة عبد الرحمن‪ ،‬سلوى عز الدين (‪2004‬م) أنه إلنجاز التكيف بإستخدام‬
‫مبدأ زيادة الحمل فإن التدريب يجب أن يتبع مبدأ التدرجن وعندما يزداد حمل‬
‫التدريب بسرعة كبيرة فإن الجسم ال يستطيع التكيف‪ ،‬بل يحدث له هبوط فى‬
‫المستوى(‪.)4‬‬
‫ويشير يحيى السيد الحاوي (‪2002‬م) نقال عن ماتفيف بأن حمل التدريب هو‬
‫العبء البدني والعصبي الذي يقع على جسم الالعب نتيجة المثير الحركي‬
‫الهادف(‪.)5‬‬
‫ويعرفه مفتي إبراهيم حماد (‪1996‬م) بأنه كمية التأثير المعينة الواقعة على‬
‫أعضاء وأجهزة أجسام الناشئين عند ممارسة تمرين أو أداء بدني بشكل عام(‪.)6‬‬
‫ويعتمد التدرج فى شدة الحمل على عاملين هامين‪ ،‬األول مستوى الالعب‪ ،‬أما‬
‫الثاني الفترة من الموسم الرياضي التي يتم فيها زيادة مكونات الحمل‪.‬‬
‫وحمل التدريب يشمل الحمل الداخلي والحمل الخارجي حيث الحمل الداخلي‬
‫هوانعكاس لتأثير الحمل الخارجي على الجسم وأجهزته الداخلية وكذا حالته‬
‫النفسية‪ ،‬أما الحمل الخارجي فإنه يشتمل على قوة ومدى المثير وعدد مرات‬
‫التكرار ألداء المثير أو جملة المثيرات‪ .‬ويتناسب تأثير الحمل الخارجي طرديا مع‬
‫تأثير الحمل الداخلي لالعب الناشئ‪ .‬لذا فإنه كلما زاد الحمل الخارجي نتج عنه‬
‫زيادة في التغيرات الوظيفية والكيمياء الحيوية والتغيرات النفسية ألجهزة جسم‬
‫الالعب الداخلية(‪.)1‬‬
‫(‪ )3‬مفتي ابراهيم حماد ‪ :‬المصدر السابق ‪،2001،‬ص‪.50‬‬
‫(‪ )4‬نبيلة عبد الرحمن و سلوى عز الدين فكري ‪ :‬منظومة التدريب الرياضي"فلسفة‪-‬تعليمية‪-‬نفسية‪-‬فسيولوجية‪ -‬بيوميكانيكية‪-‬ادارية"‪،‬ط‬
‫‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،2004،‬ص‪.199‬‬
‫(‪ )5‬يحيى السيد اسماعيل الحاوي ‪ :‬المدرب الرياضي بين االسلوب التقليدي والتقنية الحديثة في مجال التدريب‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪ ،‬المركز‬
‫العربي للنشر‪،2002،‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )6‬مفتي ابراهيم حماد ‪:‬المصدر السابق‪،1996،‬ص‪.206‬‬
‫(‪ )1‬يحيى السيد اسماعيل الحاوي ‪:‬المصدر السابق ‪،2002،‬ص‪.119‬‬

‫‪10‬‬
‫ويرى الباحث أن مبدأ التدرج يعني أن األحمال التدريبية يجب أن ترتفع بشكل‬
‫تدريجي مناسب بحيث تطابق األحمال التدريبية مقدرة الالعب الحيوية لحظة‬
‫التدريب‪.‬‬
‫حيث يشير أسامة كامل راتب (‪1997‬م) على ضرورة أن يوضع فى االعتبار مبدأ‬
‫التدرج عند تصميم أي برنامج تدريبي حيث أن الزيادة السريعة المفاجئة تؤدي إلى‬
‫حدوث التدريب الزائد ويصبح جسم الالعب غير قادر على التكيف مع حمل‬
‫التدريب‬
‫والتدرج يعني سير خطة التدريب وفقا لما يأتي(‪:)2‬‬
‫‪ -‬من السهل إلى الصعب‪.‬‬
‫‪ -‬من البسيط إلى المركب‪.‬‬
‫‪ -‬من القريب إلى البعيد‪.‬‬
‫‪ -‬من المعلوم إلى المجهول‪.‬‬
‫ومن حقائق التدريب الرياضي أن الالعب ال يستفيد من حمل التدريب إال إذا كان‬
‫(‪)3‬‬
‫هذا الحمل يصل إلى الحد الخارجي لمقدرته‬
‫ويذكر مفتي إبراهيم حماد (‪1996‬م) ضرورة التحكم فى درجة حمل التدريب‬
‫المقدم للناشئين من خالل عدة أساليب كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التغيير فى سرعة األداء‪.‬‬
‫‪ -2‬التغيير فى صعوبة األداء البدني‪.‬‬
‫‪ -3‬التغيير فى عدد مسارات الجري والعوائق‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫• التكرار – بزيادة عدد الفترات التدريبية‪.‬‬
‫• الشدة – بزيادة الحمل‪.‬‬
‫• الزمن – بزيادة الدوام (االستمرارية)‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسامة كامل راتب ‪ :‬المصدر السابق ‪،1997،‬ص‪.103‬‬
‫(‪ )3‬محمد حسن عالوي ‪ :‬علم التدريب الرياضي ‪،‬ط‪،12‬القاهرة‪،‬دار المعارف‪،1992،‬ص‪.62‬‬

‫‪11‬‬
‫ويشير بهاء الدين إبراهيم سالمة (‪2001‬م) أنه يجب مراعاة عاملين أساسيين فى‬
‫هذا المبدأ هما التدرج بزيادة حمل التدريب واستمرار التدريب وطبقًا لذلك فإن‬
‫نجاح البرنامج التدريبي يتوقف على تطبيق هذا المبدأ عند االنتقال من مرحلة إلى‬
‫مرحلة أخرى أكثر تقدما(‪.)1‬‬
‫ومبدأ التدرج ال يقتصر تطبيقه عند االرتقاء وتطوير الجوانب البدنية فقط‪ ،‬بل‬
‫يطبق أيضا عند االرتقاء بالجوانب المهارية والخططية(‪.)2‬‬
‫ثالثًا‪ :‬التكيف‪:‬‬
‫يعرف عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب (‪2000‬م) التكيف أنه اإلجهاد المنتظم‬
‫الناتج عن التدريب‪ ،‬يؤدي إلى حدوث تغيرات فى الجسم‪ ،‬فالجسم يتكيف مع‬
‫المتطلبات الزائدة المفروضة عليه تدريجيا بالتدريب(‪.)3‬‬
‫إن الحمل الذي يعطى لالعب يسبب إثارة ألعضاء وألجهزة الجسم الحيوية من‬
‫الناحية الوظيفية والكيميائية‪ ،‬وتغير فيها‪ ،‬ويظهر ذلك فى شكل تحسن فى كفاءة‬
‫األعضاء واألجهزة المختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى تميز األداء باالقتصاد فى الجهد نتيجة‬
‫الستمرار أدائه للحمل رغم بدء شعوره بالتعب‪ ،‬ومن ثم يبدأ تكيفه على هذا‬
‫الحمل(‪.)4‬‬
‫والتكيف يجب أن يتم بطريقة متسلسلة وعلى فترات زمنية تسمح لألجهزة الحيوية‬
‫بالتكيف من هذه األحمال‪ ،‬ولتحقيق هذا التكيف يجب أن يمتد التدرج فى مكونات‬
‫حمل التدريب لفترة مناسبة تبعًا لتخطيط برامج التدريب ألن التدرج غير المنتظم‬
‫ال يساعد على حدوث التكيف وبالتالي ال ينمي الوظائف الحيوية‪.‬‬
‫ويشير مفتي إبراهيم (‪2001‬م) إلى أن التدريب الرياضي المقنن يحدث تغيرات‬
‫فى األجهزة الوظيفية ألجسام الالعبين‪/‬الالعبات للتكيف مع متطلباته وأهم‬
‫اإلرشادات الخاصة بمبادئ التكيف لدى الناشئين من الجنسين هي(‪:)1‬‬

‫(‪ )1‬بهاء الدين ابراهيم سالمة‪ :‬فسيولوجيا الرياضة واالداء البدني(الكتات الدم)‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،2001،‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )2‬ابو العال عبد الفتاح ‪:‬المصدر السابق ‪،2003،‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )3‬عبد العزيز النمر ‪:‬المصدر السابق ‪،1996،‬ص‪.298-297‬‬
‫(‪ )4‬عماد الدين عباس ابو زيد ‪:‬المصدر السابق‪،2005،‬ص‪.163‬‬
‫(‪ )1‬مفتي ابراهيم حماد ‪:‬المصدر السابق ‪ ،2001،‬ص‪.44‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -1‬أن تؤدى التمرينات الجديدة إلى تقدم ملحوظ بالنسبة للمبتدئين عن الناشئين‬
‫المتقدمين فى المستوى‪.‬‬
‫‪ -2‬المدة المناسبة لحدوث التكيف لدى الناشئين ما بين (‪10‬إلى‪15‬يوم)‪.‬‬
‫‪ -3‬تناسب حمل التدريب لكل العب حتى يمكن التقدم بالمستوى بالسرعة المثالية‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -4‬عند تقنين حمل التدريب للناشئين فى المراحل األولى يجب أن يميل الحجم إلى‬
‫الكبر والشدة إلى التوسط حتى يتناسب ذلك مع مراحل نموهم‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يتناسب عدد وحدات التدريب مع سن الناشئ بحيث ال يقل عن ‪3‬وحدات‬
‫وال يزيد عن ‪6‬وحدات فى األسبوع حتى تحدث عملية التكيف بدرجة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -6‬يراعى عدم إعطاء الناشئين فترات راحة طويلة بين وحدات التدريب المختلفة‬
‫حتى ال تفقد أجسامهم التكيف السابق اكتسابه‪.‬‬
‫ويشير عماد الدين عباس (‪2005‬م) إلى أن عملية التكيف هي نتاج للتبادل‬
‫الصحيح بين الحمل والراحة وينظر إليها كوحدة‪ ،‬فعند إعطاء حمل أثناء وحدة‬
‫التدريب اليومية فإن هذا الحمل مع تكراره يؤثر فى أعضاء وأجهزة الجسم ويصل‬
‫بها إلى مرحلة التعلب المؤثر وهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الجسم في عملية‬
‫التكيف والتي تكتمل أثناء فترة الراحة (االستشفاء) ويعقب هذه الفترة فترة زيادة‬
‫استعادة االستشفاء (التعويض الزائد) وفيها يرتفع أداء الالعب‪ ،‬لذا يجب على‬
‫المدرب أن يراعي مقدار الراحة المناسبة وتوقيتها عند تشكيله لحمل التدريب حتى‬
‫ال يصل الالعب إلى عدم القدرة على التكيف نتيجة قلة تأثير األحمال التدريبية‪ ،‬أو‬
‫المبالغة فى زيادة حمل التدريب‪ ،‬األمر الذي يصل به إلى مرحلة اإلجهادومن أهم‬
‫مظاهر التكيف الناتج عن التدريب المنتظم ما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ -‬التحسن فى التنفس ووظائف القلب والجهاز الدوري وكمية الدفع القلبي‪.‬‬

‫(‪ )1‬عماد الدين عباس ‪:‬المصدر السابق‪،2005،‬ص‪.165‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬التحسن فى التحمل العضلي والقوة والقدرة‪.‬‬
‫‪ -‬التحسن فى صالبة العظام وقوة األربطة واألوتار واألنسجة الضامة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الموازنة بين خصوصية التدريب وشموليته‪:‬‬
‫والمقصود بخصوصية التدريب التركيز على مهارات حركية خاصة خالل تدريب‬
‫الناشئين أو التركيز على عناصر بدنية بعينها أكثر من غيرها‪ ،‬وشمولية التدريب‬
‫تعني عدم التركيز فى التدريب على عنصر من عناصر اللياقة البدنية بعينها أو‬
‫التركيز على مهارات حركية بعينها لفترة طويلة‪.‬‬
‫والموازنة بين خصوصية التدريب وشموليته واحدة من أهم أساسيات تدريب‬
‫الناشئين إذ أن خصوصية التدريب أمر وارد فى المراحل السنية التالية بعد تخطي‬
‫المرحلة األولى‪ .‬ويشير عبد العزيز النمر‪ ،‬وناريمان الخطيب (‪1996‬م) أن األداء‬
‫يتحسن بصورة أفضل إذا كان التدريب خاصًا بنوع النشاط الممارس وهناك ثالثة‬
‫عناصر أساسية للخصوصية يجب أن توضع فى االعتبار وهي(‪:)2‬‬
‫• خصوصية نظم إنتاج الطاقة‪.‬‬
‫• خصوصية النشاط الرياضي‪.‬‬
‫• خصوصية العضالت العاملة واتجاهات العمل العضلي‪.‬‬
‫ان المحتوى التدريبي يغلب عليه الشمولية وخصوصيته‪ ،‬وهكذا إلى أن يأتي عمر‬
‫الناشئين فى المرحلة السنية (‪11‬سنة تقريبا) حيث يكون هناك تساوي تقريبا بين‬
‫شمولية التدريب وخصوصيته‪ ،‬وبعد هذه المرحلة يبدأ محتوى التدريب تغلب عليه‬
‫الخصوصية كلما تقدم الناشئون فى السن إلى أن يصلوا إلى ما بعد ‪15‬سنة تظهر‬
‫خصوصية التدريب بشكل يكاد يكون مطلقا هذا مع مراعاة شمولية التدريب‬
‫وخصوصيته‪ ،‬وبعد هذه المرحلة يبدأ محتوى التدريب تغلب عليه الخصوصية كلما‬
‫تقدم الناشئون فى السن إلى أن يصلوا إلى ما بعد ‪15‬سنة تظهر خصوصية‬

‫(‪ )2‬عبد العزيز النمر ‪:‬المصدر السابق ‪،2000،‬ص‪.189‬‬

‫‪14‬‬
‫التدريب بشكل يكاد يكون مطلقًا هذا مع مراعاة شمولية التدريب وخصوصيته‬
‫خالل الفترات التدريبية للموسم الرياضي الذي يكون مأخوذا فى كافة المراحل‬
‫السنية التي لها منافسات ومباريات‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬برمجة تدريب الناشئين‪:‬‬
‫يذكر مفتي إبراهيم حماد (‪1996‬م) أن برمجة تدريب الناشئين هي أن تنبثق عملية‬
‫تدريبهم من خالل برامج عملية منظمة تنطلق من خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة‬
‫كما يقسم الموسم التدريبي إلى فترات‪ ،‬وتقسم الفترات إلى مراحل والمراحل إلى‬
‫أسابيع واألسابيع إلى وحدات تدريبية ألن العمل باألسلوب المنظم العلمي يضمن‬
‫اإلرتقاء بمستوى الناشئين والوصول بهم إلى أفضل مستوى ممكن (‪.)1‬‬
‫ويجب أن تصمم البرامج التدريبية للناشئين بطريقة تحاكي تصميم البرامج‬
‫التدريبية للمستويات العليا ولكنها تختلف عنها فى درجة التقويم وذلك من خالل‪:‬‬
‫• االهتمام بنظم الطاقة والتركيز عليها فى المجاالت الرياضية المختلفة‪.‬‬
‫• المسار الحركي لألداء ويقصد به اختيار التمرينات التي يتشابه فيها المسار‬
‫الزمني للقوة خالل األداء مع المسار الزمني للقوة خالل التمرين وكذلك‬
‫المجموعات العضلية العاملة أثناء األداء‪.‬‬
‫ويشير عماد الدين عباس (‪2006‬م) إلى ان السبب فى استخدام مبدأ تشكيل‬
‫الدورات هو(‪.)1‬‬
‫‪ -‬إمكانية التكرار المنتظم للمكونات األساسية والواجبات التدريبية يكون أسهل إذا‬
‫ما تم خالل دورات تدريبية قصية أو متوسطة أو طويلة‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تحقيق اإلستخدام األفضل للتمرينات وطرق التدريب والوسائل المختلفة‬
‫فى التوقيتات المناسبة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مفتي ابراهيم حماد ‪ :‬المصدر السابق ‪،2001،‬ص‪.10-9‬‬


‫(‪ )1‬عماد الدين عباس ابو زيد ‪:‬المصدر السابق‪،2005،‬ص‪.8-7‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬إمكانية تقنين حمل التدريب فى شكل تموجات ما بين االرتفاع واالنخفاض على‬
‫مدار الدورات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية دراسة أو معالجة أي مقطع أو جزء ضمن خطة أو برنامج التدريب‬
‫ومقارنته بالمقاطع أو األجزاء األخرى‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اإلحماء والتهدئة‪:‬‬
‫يجب على المدرب مراعاة أن يتضمن البرنامج التدريبي تدريبات لإلحماء تعطى‬
‫فى بداية كل جرعة تدريبية‪ ،‬باإلضافة إلى تدريبات للتهدئة تعطى فى نهاية كل‬
‫جرعة تدريبية‪.‬‬
‫فالمجهود الواقع على عضالت الالعب‪ /‬الالعبة عند القيام بالجهد البدني يتطلب‬
‫استخدام كميات إضافية كبيرة من األوكسجين‪ ،‬وذلك من خالل تنظيم عملية التنفس‬
‫وزيادة سرعته وأيضا زيادة سرعة الدورة الدموية‪.‬‬
‫ويؤكد أسامة كامل راتب (‪1997‬م) على أنه يجب االلتزام فى كل جرعة تدريب‬
‫بتخصيص وقت للتسخين واإلحماء فى بداية جرعة التدريب وترجع أهمية اإلحماء‬
‫إلى(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬إعداد الالعب للمجهود العنيف من خالل رفع درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة معدل التنفس‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة معدل ضربات القلب‪.‬‬
‫‪ -4‬الوقاية من تمزق العضالت بتمرينات اإلطالة‪.‬‬
‫كما يراعي إعطاء تمرينات التهدئة فى نهاية الجرعة التدريبية وذلك ألنها تخلص‬
‫الجسم من مخلفات التمثيل الغذائي بصورة أسرع‪.‬‬

‫(‪ )1‬اسامة كامل راتب ‪:‬المصدر السابق ‪،1997،‬ص‪.22‬‬

‫‪16‬‬
‫ويرى الباحث أنه يجب تعليم الناشئين أهمية اإلحماء وتمرينات التهدئة حتى‬
‫يمكنهم القيام بها بمفردهم حتى ال يتعرضوا لإلصابة أثناء الوحدة التدريبية‬
‫الفردية‪.‬‬
‫حيث يشير مفتي إبراهيم حماد (‪2001‬م) أنه من مسئوليات المدرب تعليم‬
‫الالعبين‪ /‬الالعبات أصول اإلحماء والتهدئة‪ ،‬كما أنه من مسئولياته عدم اإلهمال‬
‫فى أجزاء أي منهما واالهتمام بعملية االحماء التي تسبق الوحدة التدريبية يفيد فى‬
‫تهيئة أعضاء وأجهزة الجسم الستقبال العمل البدني العنيف داخل الوحدة التدريبية‬
‫حيث يحسن من عمل االنزيمات وزيادة معدالت التمثيل الغذائي كما تساعد‬
‫عمليات التهدئة فى نهاية الوحدة التدريبية على تقليل معدالت وظائف أجهزة الجسم‬
‫وتخليص الجسم من نفايات التمثيل الغذائي بصورة أفضل وأسرع مثل التخلص‬
‫من حامض الالكتيك بالعضالت والدم وينبغي أن يتضمن اإلحماء تمرينات‬
‫اإلطالة‪ ،‬تمرينات الجمباز‪ ،‬أنشطة الرياضة التخصصية مع زيادة الشدة تدريجيا(‪.)2‬‬

‫سابعًا‪ :‬التقدم المناسب بدرجات الحمل‪:‬‬


‫يشير أبو العال عبد الفتاح (‪1997‬م) إلى أن حمل التدريب يمثل القاعدة األساسية‬
‫للتدريب الرياضي‪ ،‬ومفهوم حمل التدريب هو(‪-:)1‬‬
‫‪ -1‬جميع األنشطة التي يمارسها الرياضي فى التدريب والمنافسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقدار تأثير هذه األنشطة على جسم الرياضي‪.‬‬
‫إن الوصول إلى التكيف لجسم الناشئين يمكن تحقيقه بأفضل صورة ممكنة إذا ما‬
‫تم اتباع مبادئ التقدم المناسب بدرجات حمل التدريب لذا كان لزاما على الباحث‬
‫أن يتطرق إلى جانب مكونات ودرجات حمل التدريب‪.‬‬
‫مكونات حمل التدريب‬
‫(‪ )2‬مفتي ابراهيم حماد ‪:‬المصدر السابق ‪،2001،‬ص‪.221‬‬
‫(‪ )1‬ابو العال احمد عبد الفتاح ‪:‬التدريب الرياضي االسس الفسيولوجية ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪،1997،‬ص‪.43‬‬

‫‪17‬‬
‫أ‪ -‬شدة الحمل ب‪ -‬حجم الحمل ج‪ -‬فترات الراحة البينية‬
‫درجات حمل التدريب‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحمل األقصى‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحمل األقل من األقصى‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحمل المتوسط‪.‬‬
‫د‪ -‬الحمل الخفيف‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الراحة اإليجابية‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحمل األقصى‪:‬‬
‫وهذا المستوى من الحمل تعني أقصى درجة يستطيع الناشئون تحملها‪ ،‬حيث يتميز‬
‫العبء الناتج عن عن هذا الحمل بشدة عالية جدًا‪ ،‬وكي يصل الناشئون إلى هذه‬
‫الدرجة البد أن يكونوا فى قمة تركيزهم‪ ،‬ونتيجة لهذا تظهر آثار التعب واضحة‬
‫عليهم األمر الذي يتطلب فترة راحة طويلة كي يستطيعوا العودة إلى حالتهم‬
‫الطبيعية (استعادة الشفاء)‪ .‬وتقدر درجة الحمل األقصى بنسبة مئوية قدرها من‬
‫‪ %100 :90‬من أقصى ما يستطيع الناشئون أداءه‪ ،‬وعدد التكرارات المناسبة لهذا‬
‫الحمل فى حالة التمرينات تتراوح ما بين ‪5 :1‬مرات ولفترات أداء قصيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحمل األقل من األقصى‪:‬‬
‫وهذه الدرجة من الحمل تقل بنسبة بسيطة عن درجة الحمل األقصى وبالتالي فإنها‬
‫تحتاج إلى متطلبات أقل منه‪.‬‬
‫وتقدر درجة الحمل األقل من األقصى بحوالي ‪%95 :75‬من أقصى ما يستطيع‬
‫الناشئون تحمله‪ ،‬أما عدد التكرارات المناسبة فإنها تتراوح ما بين ‪10 :6‬مرات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحمل المتوسط‪:‬‬
‫وتتميز هذه الدرجة من الحمل بالتوسط من حيث العبء الواقع على مختلف أجهزة‬
‫وأعضاء الجسم‪ ،‬ويشعر الناشئون بعد األداء بدرجة متوسطة من التعب‪ .‬وتقدر‬
‫‪18‬‬
‫درجة الحمل المتوسط بحوالي من ‪ %75 :50‬من أقصى ما يستطيع الناشئون‬
‫تحمله‪ ،‬التكرارات المناسبة فى حالة التمرينات تكون كبيرة نسبيًا وتتراوح ما بين‬
‫‪15 :10‬مرة‪.‬‬
‫د‪ -‬الحمل الخفيف‬
‫يقل العبء البدني الواقع على األجهزة الفسيولوجية للناشئين فى درجة الحمل هذه‬
‫عن المتوسط وهو ال يتطلب درجة كبيرة من التركيز ويكاد الناشئ ال يشعر بتعب‬
‫بعد األداء‪ .‬وتقدر درجة الحمل الخفيف بحوالي من ‪ %50 :35‬من أقصى ما‬
‫يستطيع الناشئون تحمله‪ ،‬والتكرارات المناسبة فى حالة التمرينات هي ما بين ‪-15‬‬
‫‪ 20‬مرة‪.‬‬
‫هـ ‪-‬الراحة اإليجابية‪:‬‬
‫وفيها يكون العبء البدني الوظيفي ضئيال جدا ومعظم تمريناته من المشي أو‬
‫الجري الخفيف أو المرجحات وغيرها‪.‬‬
‫وتقدر درجة الحمل فيه بأقل من ‪ %35‬ما يتحمله الناشئون والتكرارات المناسبة له‬
‫تتراوح ما بين ‪ 30-20‬مرة‪.‬‬
‫ويمكن التحكم فى درجة الحمل المقدمة للناشئين من خالل التغيير فى المكونات‬
‫الثالثة لرئيسية للحمل كمايلي(‪:)1‬‬
‫أ‪ -‬التحكم فى درجة حمل التدريب المقدم للناشئين من خالل التحكم فى شدته كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫• التغيير فى سرعة األداء‪.‬‬
‫• التغيير فى صعوبة األداء البدني‪.‬‬
‫• التغيير فى مقدار المقاومة التي تواجه عضالت الناشئين‪.‬‬
‫• التغيير فى عدد مسارات الجري والعوائق‪.‬‬

‫(‪ )1‬مفتي ابراهيم حماد ‪ :‬المصدر السابق ‪،1996،‬ص‪.212-210‬‬

‫‪19‬‬
‫ب‪ -‬التحكم فى درجة حمل التدريب المقدم للناشئين من خالل التحكم فى حجمه‪:‬‬
‫يمكن التحكم فى درجة حمل التدريب المقدم للناشئين من خالل التحكم فى حجمه‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫• التغيير فى فترة دوام التمرين الواحد أو عدد مرات أداء الحركات فيه‪.‬‬
‫• التغيير فى مجموع فترات دوام التمرين الواحد أو عدد مرات تكرار التمرين‬
‫الواحد‪.‬‬
‫ج‪ -‬التحكم فى درجات حمل التدريب من خالل فترات الراحة البينية‪:‬‬
‫يمكن التحكم فى درجات حمل التدريب من خالل التحكم فى فترات الراحة البينية‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫• التحكم فى الفترة الزمنية التي تقضي فى راحة سلبية أو إيجابية بين كل تمرين‬
‫والتمرين التالي له‪.‬‬
‫• التحكم فى الفترة الزمنية التي تقضي في راحة سلبية أو إيجابية بين عدد‬
‫التمرينات‪ ،‬فكلما قلت هذه الفترة الزمنية التي تقضي في راحة سلبية أو إيجابية‬
‫بين عدد التمرينات كلما زادت شدة الحمل‪.‬‬
‫"ويجب عند تحديد جرعات األحمال الرئيسية لكافة مراحل اإلعداد البدني أن‬
‫تتناسب مع القدرات البدنية لألعضاء الداخلية ألجسام الناشئين‪ ،‬مع مراعاة اختالف‬
‫القدرات والمستويات بين البنين والبنات وبما يضمن حدوث ردود أفعال إيجابية‪،‬‬
‫وهذا األمر يعتبر ضروريا بصفة خاصة بالنسبة للمراحل السنية التي تظهر فيها‬
‫اختالفات ملحوظة فى مستويات الناشئين نتيجة للنمو المبكر أو النمو المتأخر لدى‬
‫(‪)1‬‬
‫البعض"‬
‫ثامنًا‪ :‬التنويع‬

‫(‪ )1‬كمال عبد الحميد اسماعيل ومحمد صبحي حسانين ‪:‬اسس التدريب الرياضي لتنمية اللياقة البدنية في دروس التربية البدنية بمدارس‬
‫البنين والبنات ‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،1997،‬ص‪.155‬‬

‫‪20‬‬
‫إن برامج التدريب البد وأن تتنوع وتختلف لتجنب الملل والسأم‪ ،‬ولالحتفاظ بلهفة‬
‫الالعبين وعنايتهم‪ ،‬ومبدأ التنوع يشمل نقيضين أساسيين فى الجهد البدني المبذول‪:‬‬
‫العمل مقابل الراحة‪ ،‬والصعب مقابل السهل‪.‬‬
‫ويشير طلحة نقال عن بولكين إلى ضرورة التنويع فى استخدام التمرينات نفسها أو‬
‫فى أسلوب أدائها حيث أنه يرى أنه من أكثر األخطاء التدريبية انتشارا بين‬
‫المدربين هو اغفال عملية التغيير فى اإلثارة التدريبية وقد ظهرت عدة نظريات‬
‫فى هذا االتجاه تناولت الكيفية التي يتم على أساسها عمليات التغيير ومن أهمها‪:‬‬
‫الجدولة الفردية المتموجة ‪:Undulating Periodization‬‬
‫تعتمد هذه النظرية على التنويع بين أحمال حقيقية تؤدى ألكبر عدد من التكرارات‬
‫وتعرف بتدريبات الحجم واألحمال العالية التي تؤدى بتكرارات منخفضة وتعرف‬
‫بتدريبات الشدة ويتم التغيير كل أسبوعين أو ثالثة أسابيع‪.‬‬
‫الجدولة الفردية الخطية ‪:Linar Periodized Model‬‬
‫حيث يمكن التدرج بإستخدام أوزان أو أحمال قليلة بحجم كبير للوصول إلى أحمال‬
‫ثقيلة بحجم صغير وشدة عالية(‪.)1‬‬
‫وتشير نبيلة عبد الرحمن‪ ،‬وسلوى عز الدين (‪ )2()2004‬أن التنوع يستخدم لتقليل‬
‫الرتابة وتخفيف العبء البدني والنفسي المصاحب للتدريب العالي الشديد‪ ،‬ويستطيع‬
‫المدرب أن يؤدي تنوعا بتغيير الروتين فى التدريب من خالل األداء فى أماكن‬
‫متعددة‪ ،‬ويجب أن يكون هناك تعاقب لعمل قصير بعد عمل طويل‪ ،‬وعمل‬
‫استرخائي بعد عمل شديد ونشاط عالي السرعة بعد تمرين سهل المنافسة فالتنوع‬
‫يجدد نشاط الالعب والدافعية الستمرارية األداء‪ ،‬كما يمنحه فرصمواجهة مواقف‬
‫اللعب المتغيرة التي تحدث فى المنافسة‪ ،‬باإلضافة إلى مساعدة الالعب على تجنب‬

‫(‪ )1‬طلحة حسام الدين واخرون ‪ :‬الموسوعة العلمية في التدريب الرياضي‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬مركز الكتاب للنشر‪،1997،‬ص‪.53-52‬‬
‫(‪ )2‬نبيلة عبد الرحمن و سلوى عز الدين فكري ‪:‬المصدر السابق‪،2004،‬ص‪.201-200‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلصابة التي قد تنتج عن كثرة استخدام أجزاء أو مجموعات عضلية أو مفصل‬
‫معين لفترة طويلة‪.‬‬
‫ويمكن تحقيق تنويع وتغيير فى التدريب من خالل عدة نقاط هي‪:‬‬
‫• التنويع فى زمن دوام وحدة (جرعة) التدريب‪.‬‬
‫• تغيير رتابة التدريب والتمرينات التي يحتويها‪.‬‬
‫• التنويع فى األجزاء المكونة لوحدة (جرعة) التدريب‪.‬‬
‫• التنويع في شدة حمل الوحدات (الجرعات) التدريبية‪.‬‬
‫• التنويع في سرعة أداء التمرينات‪.‬‬
‫• التنويع فى المسافات المقطوعة‪.‬‬
‫• إستخدام األلعاب الصغيرة‪.‬‬

‫تاسعًا‪ :‬مراعاة األمن والسالمة‬


‫إن اكتساب خبرات األلم واإلصابة تؤدي إلى تسرب العديد من الناشئين من‬
‫ممارسة الرياضة‪ ،‬باإلضافة إلى أنها قد تسبب إصابات مستديمة تستمر معهم‬
‫طوال حياتهم‪ ،‬وقد تؤثر على ممارسة الحياة العادية مستقبال‪ ،‬كما أن خبرات‬
‫اإلصابة يمكن أيضا أن تسبب للناشئين خبرات نفسية سلبية‪ ،‬وعلى هذا فإن مراعاة‬
‫األمن والسالمة تعتبر مبدأ هام ألقصى درجة خالل التخطيط والتنفيذ للتدريب‬
‫الرياضي فى قطاعات الناشئين بشكل عام‪ ،‬وفيما يلي عدد من االعتبارات تسهم‬
‫فى توفير األمن والسالمة خالل تدريب الناشئين‪.‬‬
‫‪ -1‬مراعاة األمان عند استخدام األدوات واألجهزة‪:‬‬
‫إن هناك العديد من األدوات واألجهزة التي تتطلب الحذر عند استخدامها مع‬
‫الناشئين‪ ،‬خاصة فى المراحل السنية المبكرة‪ ،‬كما أن تأمين المقاومات خالل برامج‬
‫األثقال واستخدام عمليات السند امر البد أن ينال عناية قصوى‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -2‬مراعاة إجراء اإلحماء والتهدئة‪:‬‬
‫إن اإلحماء السليم ال يؤدي فقط إلى األداء الجيد والتهدئة وإ نما أيضا يقي من‬
‫اإلصابات المحتملة ويهيئ الناشئين نفسيًا للنشاط الرياضي الممارس‪.‬‬

‫المبادئ التربوية لتدريب الناشئين من الجنسين‪-:‬‬


‫أصبحت قيم التربية والثقافة من القيم التي تنشدها دول العالم أجمع ونتطلع إلى‬
‫تحقيقها‪ ،‬فلقد أصبحت التربية أداة التغير واإلصالح أكثر فعالية بين البشر‪،‬‬
‫والتربية البدنية والرياضة نظام تربوي ابتدعته المجتمعات اإلنسانية كي تواجه‬
‫عوامل التدهور البدني والحركي الناجم عن نقص النشاط البدني(‪.)1‬‬
‫ويرى أبو العال عبد الفتاح (‪1997‬م) أن التدريب الرياضي يعتبر الجزء الرئيسي‬
‫من عملية اإلعداد الرياضي بإعتباره العملية التربوية الخاصة والقائمة على‬
‫استخدام التمرينات البدنية يهدف تطوير مختلف الصفات الالزمة للرياضي لتحقيق‬
‫أعلى مستوى ممكن فى نوع معين فى األنشطة الرياضية(‪.)1‬‬
‫ويرى الباحث أن التدريب الرياضي يعتبر عملية تربوية هادفة وموجهة ذات‬
‫تخطيط علمي‪ ،‬إلعداد الالعبين بمختلف مستوياتهم وحسب قدراتهم (براعم‪،‬‬
‫ناشئين‪ ،‬متقدمين) إعدادًا متعدد الجوانب بدنيًا ومهاريًا وخططيًا ونفسيًا للوصول‬
‫إلى أعلى مستوى ممكن‪.‬‬
‫حيث يذكر محمد حسن عالوي (‪1992‬م) أن العديد من علماء الثقافة الرياضية‬
‫يتفق على التعريف التالي للتدريب الرياضي على أنه عملية تربوية مخططة مبنية‬
‫على أسس علمية سليمة تعمل على وصول الالعب إلى األداء المثالي خالل‬
‫المباريات والمنافسات‬

‫(‪ )1‬محمد صبحي حسانين وامين انور الخولي ‪:‬برامج الصقل والتدريب اثناء الخدمة للعاملين في التربية البدنية‬
‫والرياضة‪،‬والترويح‪،‬واالدارة الرياضية‪،‬والطب الرياضي‪،‬واالعالم الرياضي والعالقات العامة والرياضة للجميع‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الفكر‬
‫العربي‪،2001،‬ص‪.32‬‬
‫(‪ )1‬ابو العال عبد الفتاح ‪:‬المصدر السابق ‪ ،2003،‬ص‪.13‬‬

‫‪23‬‬
‫وإ ذا كان التدريب الرياضي عملية موجهة تهدف إلى الوصول بالالعب إلى‬
‫المستوى العالي بدنيا وفسيولوجيا ومهاريا ونفسيا‪ ،‬إذا يجب أن تكون لهذه العملية‬
‫بعض الخصائص التي تميزها‪.‬‬
‫حيث يلخص محمد حسن عالوي أهم الخصائص العامة للتدريب الرياضي على‬
‫النحو التالي(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬التدريب الرياضي عملية تعليم وتربية‪.‬‬
‫‪ -2‬التدريب الرياضي هدفه األساسي تحقيق أفضل المستويات‪.‬‬
‫‪ -3‬التدريب الرياضي يتأسس على المبادئ العلمية‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب الرياضي يراعي الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪ -5‬التدريب الرياضي يؤثر فى تشكيل أسلوب حياة الفرد‪.‬‬
‫‪ -6‬التدريب الرياضي عملية تتميز باالستمرارية‪.‬‬
‫‪ -7‬التدريب الرياضي عملية تكاملية‪.‬‬
‫‪ -8‬التدريب الرياضي يتميز بالدور القيادي للمدرب‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن التدريب الرياضي من العمليات التربوية والتعليمية التي تخضع‬
‫لقوانين ومبادئ العديد من العوامل مثل فسيولوجيا الرياضة والميكانيكا الحيوية‬
‫وعلم النفس الرياضي‪ ،‬غيرها من العلوم األخرى المرتبطة بالرياضة‪.‬‬
‫"ولعملية التدريب الرياضي وجهان يرتبطان معًا برباط وثيق يكونان وحدة واحدة‬
‫أحدهما تعليمي واآلخر تربوي‪ ،‬فالجانب التعليمي من عملية التدريب الرياضي‬
‫يهدف إلى اكساب وتنمية الصفات البدنية العامة والخاصة وتعليم وإ تقان المهارات‬
‫الحركية الرياضية والقدرات الخططية لنوع النشاط الرياضي التخصصي باإلضافة‬
‫إلى إكساب المعارف والمعلومات النظرية المرتبطة بالرياضة بصفة عامة‬
‫(‪)1‬‬
‫ورياضة التخصص بصفة خاصة"‬
‫(‪ )2‬محمد حسن عالوي ‪ :‬المصدر السابق ‪،2002،‬ص‪.26‬‬
‫(‪ )1‬ريسان خريبط مجيد ‪:‬النظريات العامة في التدريب الرياضي من الطفولة الى المراهقة‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،‬دار الشروق‪،1998،‬ص‪.134‬‬

‫‪24‬‬
‫أما الجانب التربوي من عملية التدريب الرياضي فإنه يهدف أساسًا إلى تربية‬
‫النشء على حب الرياضة والعمل على أن يكون النشاط الرياضي ذو المستوى‬
‫العالي من الحاجات األساسية للفرد‪ ،‬ومحاولة تشكيل دوافع وحاجات وميول الفرد‬
‫واإلرتقاء بها بصورة تستهدف خدمة المجتمع باإلضافة إلى تربية وتطوير السمات‬
‫الخلقية الحميدة كحب الوطن‪ ،‬والخلق الرياضي‪ ،‬والروح الرياضية‪ ،‬وكذلك تربية‬
‫وتطوير السمات اإلرادية كسمة المثابرة وضبط النفس والشجاعة والتصميم‪.‬‬
‫واالكتساب التربوي كنتيجة للتدريب الرياضي ينعكس فى التزام الالعب الرياضي‬
‫بكل دقة وأمانة بالقوانين واللوائح نصًا وروحا‪ ،‬وانتهاجه التصرف السليم تجاه‬
‫الجمهور فى كل الظروف‪ ،‬واالحتفاظ بضبط نفسه‪ ،‬ومحاولة شحذ قواه لتحقيق‬
‫النصر مع محاولته تجنب الخذالن الذي قد يعقب الفشل أو الغرور الذي قد ينجم‬
‫عن النجاح‪ ،‬والعديد من المدربين يركزن على الجانب التعليمي ويغفلون النواحي‬
‫التربوية للتدريب الرياضي‪.‬‬
‫اإلعداد التربوي للنشئ‪:‬‬
‫يهدف إلى تعليم وإ كساب الالعب الرياضي مختلف القدرات والسمات والخصائص‬
‫والمهارات النفسية وتنميتها وإ تقانها وكذلك توجيه وإ رشاده ورعايته بصورة تسهم‬
‫فى إظهار كل طاقاته وقدراته واستعداداته فى المنافسات الرياضية باإلضافة إلى‬
‫مساعدة الالعب الرياضي فى تشكيل وتنمية شخصيته بصورة متزنة وشاملة لكي‬
‫يكتسب الصحة النفسية والبدنية الجيدة‪.‬‬
‫ويشير عصام عبد الخالق ‪2003‬إلى أن هناك واجبات تربوية للنشء يسعى‬
‫التدريب الرياضي إلى تحقيقها بطريقة غير مباشرة من وخالل وأثناء إنجاز‬
‫الواجب التعليمي للوصول إلى المستويات العليا من أهمها(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬تدعيم الوالء باإلنتماء إلى المجتمع والتطلع إلى حسن تمثله‪.‬‬

‫(‪ )1‬عصام عبد الخالق ‪:‬المصدر السابق ‪،2003،‬ص‪.15-14‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -2‬التربية األخالقية لالعب باالقتناع بالمفاهيم وثقافة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬تطوير مفاهيم العالقات اإلنسانية مع أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬إقتناع الالعب بالقيم التربوية لألداء البدني والحركي‪.‬‬
‫‪ -5‬تطوير سمات الرياضي الشخصية وتشكيل عوامل اإلرادة القوية لديه خالل‬
‫عمليات التدريب والمنافسة مثل تطوير سمات المثابرة والشجاعة والثقة بالنفس‬
‫والجرأة وتحمل المسئولية واإلصرار على النصر‪.‬‬
‫‪ -6‬تطوير خصائص روح الفريق والعمل الجماعي لتحقيق الترابط والتآذر بينهم‪.‬‬

‫المنافسة نوع هام من العمل التربوي‪-:‬‬


‫حيث يحاول المدرب إكساب الالعب الرياضي العديد من المهارات والقدرات‬
‫والسمات الخلقية واإلرادية ومحاولة تطوير وتنمية مختلف السمات اإليجابية‬
‫لالعب الرياضي أو الفريق الرياضي كسمات المنافسة الشريفة واللعب النظيف‬
‫والخلق الرياضي واحترام المنافسين والحكام‪.‬‬
‫ينظر للتربية البدنية والرياضة على أنها مجموعة من القيم والمهارات والمعلومات‬
‫واالتجاهات التي يمكن أن يكسبها برنامج التربية البدنية والرياضة لألفراد‬
‫لتوظيف ما تعلموه فى تحسين نوعية الحياة ونحو المزيد من تكيف اإلنسان مع‬
‫بيئته ومجتمعه‪.‬‬
‫ويشير أمين الخولي نقال عن ‪ Logsdon‬أنه لكي تساهم التربية البدنية إسهاما ذا‬
‫معنى فى تحقيق أهداف التربية العامة يجب أن تعمل على تقديم الخبرات التي‬
‫ترقي من حركة الطفل التي تتضمن اشتراك عملياته العقلية والمشاركة اإليجابية‬
‫فى تنمية نظامه القيمي وتقديره لنفسه ولآلخرين ويساهم التدريب الرياضي فى‬
‫تحكم الرياضي فى تعبيراته االنفعالية وتشكيل مختلف دوافعه النفسية وكذلك‬
‫‪26‬‬
‫تطوير سماته الشخصية واإلرادية خالل عمليات التدريب والمنافسة كسمات‬
‫المثابرة والثقة بالنفس والشجاعة والطموح وغيرها وبرامج التربية البدنية هي‬
‫مجموعة أنشطة مصممة ألجل الفرد والمجتمع كخدمة مهنية لإلرتقاء قدما‬
‫بالمستويات المرغوبة والمقبولة(‪.)1‬‬
‫ويرى الباحث أن هدف التدريب الرياضي اإلعداد المتكامل للفرد بدنيا وحركيا‬
‫وفكريا ونفسيًا لتحقيق أعلى المستويات الممكنة فى النشاط الرياضي الممارس‬
‫والمدرب الرياضي فى قيامه بالعمل التربوي يسعى بشكل صحيح إلى تربية جميع‬
‫الصفات (النفسية والالرادية والبدنية والمهارية) فى العبيه هذا مع ضرورة التأكيد‬
‫على جميع االنجازات الكبرى التي يحققها الناشئون فى رياضتهم‪ ،‬فالمدرب من‬
‫خالل المشاركة الدائمة واالتصاالت المستمرة مع الالعبين فى وقت التدريب أو‬
‫المسابقات يستطيع أن يقوم بالتأثير التربوي عليهم باإلشتراك مع اولياء األمور‬
‫والمدرسين‪.‬‬
‫ويشير زكي محمد حسن (‪2006‬م) إلى أن تدريب الناشئين يهدف إلى إعداد‬
‫الصغار من الرياضيين للوصول إلى أعلى المستويات عند بلوغهم سن البطولة‬
‫إعدادًا شامًال منسقا إلى جانب تنمية قاعدة عريضة لمستوى رياضي (مقدرة‬
‫فسيولوجية‪ -‬مهارات تكنيكية‪ -‬مقدرة تاكتيكية‪ -‬صفات نفسية وخلقية)(‪.)1‬‬

‫واجبات المدرب الرياضي التربوي‪-:‬‬

‫وإ ذا تحدثنا عن المبادئ التربوية لتدريب الناشئين فإننا ال يجب أن نغفل جانبًا هامًا‬
‫وهو واجبات المدرب الرياضي الذي تقع على مسئوليته تخطيط وتنفيذ وتقويم‬
‫عملية التدريب إلى جانب تربية ورعاية وتوجيه وإ رشاد الالعبين‪.‬‬
‫(‪ )1‬امين انور الخولي ‪:‬اصول التربية البدنية والرياضة"المدخل‪-‬التاريخ‪-‬الفلسفة"‪،‬ط‪،3‬القاهرة‪،‬دار الفكر العربي‪،2001،‬ص‪.353‬‬
‫(‪ )1‬زكي محمد محمد حسن ‪ :‬المصدر السابق ‪،2006،‬ص‪.270‬‬

‫‪27‬‬
‫حيث يشير عصام عبد الخالق (‪2003‬م) إلى أن أهم النواحي التربوية لتي يجب‬
‫أن يتصف بها المدرب الرياضي هي(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬أن يكون قدوة ومثاال يجتذب به كل من حوله‪.‬‬
‫‪ -2‬تربية العبيه على الوالء واإلنتماء للمجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬تشكيل دوافع الفرد وميوله لإلستمرار فى التدريب لتحقيق الهدف‪.‬‬
‫‪ -4‬تنمية وتطوير السمات اإلرادية والخلقية كتحمل المسئولية والمثابرة والثقة‬
‫وضبط النفس واإلتزان النفسي والطموح‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على أن يحب الالعب لعبته أوال لإلقتصاد فى بذل الجهد والوقت‪.‬‬
‫وهناك العديد من األسس والمبادئ للتوجيه واإلرشاد التربوي للناشئ الرياضي من‬
‫بين هذه المبادئ(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬مبدأ استعداد الالعب للتوجيه‪:‬‬
‫فاألخصائي التربوي الرياضي ال يستطيع مساعدة الناشئ الذي ال يشعر أنه فى‬
‫حاجة إلى المساعدة‪ ،‬فينبغي على األخصائي التربوي الرياضي اإلسهام بصورة‬
‫إيجابية فى محاولة استثارة الالعبين وحفزهم لإلفادة من خدماته التوجيهية‬
‫واإلرشادية من خالل عدة طرق مثل‪:‬‬
‫• استخدام طريق الدعوة‪.‬‬
‫• العالقة الشخصية الطيبة‪.‬‬
‫• تنمية الرغبة فى التوجيه‪.‬‬
‫• تهيئة الجو المناسب‪.‬‬
‫‪ -2‬حق الالعب فى تقرير مصيره بنفسه‪:‬‬
‫يعني هذا المبدأ أن القرار النهائي فى عملية التوجيه واالرشاد للناشئ ينبغي أن‬
‫يكون صادرًا من الالعب الناشئ نفسه ويجب أن يالحظ الموجه الرياضي التربوي‬
‫(‪ )2‬عصام عبد الخالق ‪:‬المصدر السابق ‪،2003،‬ص‪.20‬‬
‫(‪ )1‬محمد حسن عالوي ‪:‬المصدر السابق‪،2002،‬ص‪.114‬‬

‫‪28‬‬
‫أنه ال توجد شخصيتان متماثلتان فى تكوينهما وفى أنواع المشاكل التي يعانيان‬
‫منها حتى لو بدا بوضوح أن المشاكل واحدة أو متشابهة‪ ،‬إذ البد انها ترجع‬
‫ألسباب مختلفة وعلى ذلك فإن التوجيه واإلرشاد الذي قد يفيد ناشئ‪ /‬ناشئة قد ال‬
‫يفيد مع ناشئ‪ /‬ناشئة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬التقبل‪:‬‬
‫المقصود من التقبل هنا هو التقبل المتبادل أي تقبل الالعب الناشئ للموجه‬
‫الرياضي التربوي وكذلك تقبل الموجه لالعب‪.‬‬
‫‪ -4‬اعتبار التوجيه عملية تعلم‪:‬‬
‫إن عملية التوجيه عملية تعلم إذ يتعلم الالعب منها اتجاهات وقيما وأنماطًا سلوكية‬
‫جديدة ويغير من وجهة نظره نحو نفسه ونحو زمالئه ونحو الفريق الذي ينتمي‬
‫إليه ونحو المبادئ واألشياء ويتعلم طرقا جديدة لمعالجة ما يعترضه من مشكالت‬
‫بدال من الحيل الهروبية أو العدوانية أو الخداعية‪.‬‬
‫‪ -5‬االهتمام بالالعب الناشئ كعضو فى جماعة‪:‬‬
‫يتم التوجيه للناشئ من حيث أنه فرد يختلف عن غيره من الالعبين فى سمات‬
‫شخصيته وكما يهتم أيضا من حيث أنه عضو فى جماعات مختلفة كالفريق‬
‫الرياضي‪ ،‬والتوجيه عملية تتضمن خدمات لكل الالعبين على السواء فخدمات‬
‫التوجيه وقائية وارتقائية كما أنها خدمات تشخيصية وعالجية‪.‬‬
‫‪ -6‬استمرارية التوجيه‪:‬‬
‫إن عملية التوجيه تتميز باالستمرارية وليست مقصورة على خدمات تؤدى لالعب‬
‫أثناء فترة التدريب أو المنافسات الرياضية فقط‪ ،‬واالتجاه الحديث السائد هو أن‬
‫التوجيه عملية تبدأ مع الالعب من بداية ممارسته للنشاط الرياضي حتى بلوغه‬
‫أعلى المستويات الرياضية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الواجبات الرئيسية لتدريب الناشئين(‪-:)1‬‬
‫هناك واجبات رئيسية يتطلب تنفيذها اثناء تدريب الناشئين تمهيدا العدادهم الى مرحلة التدريب‬
‫العالي‪،‬لذلك يفضل اختيار التمرينات التي تؤثر على تنمية الصفات الجسمية االساسية‪،‬ثم‬
‫التمرينات التي تؤثر على تنمية الصفات الجسمية االساسية‪،‬ثم التمرينات التي تحتوي على‬
‫كمية مناسبة من المهارات الحركية‪.‬‬
‫كذلك يتطلب تجنب التخصص في ناحية واحدة او فعالية او لعبة رياضة فقط‪،‬او التي تعمل‬
‫على تنمية وتطوير مهارات وخصائص حركية معينة اما اهم الواجبات فهي‪-:‬‬
‫‪ -1‬تنمية الصفات البدنية االساسية‬
‫‪ -2‬اكتساب المعرفة النظرية‬
‫‪ -3‬االعداد التكنيكي والتكتيكي العام‬
‫‪ -4‬االعدا الفكري والنفسي‬
‫وخالل مرحلة االثارة تنتقل الحركات بواسطة تيارات عصبية الى الجهاز العصبي‬
‫المركزي ثم تنتشرفي جميع الخاليا والمراكز الحسية‪.‬وبناء على ذلك تجري الحركات‬
‫بشكل غير دقيق تظهر فيه اخطاء كبيرة الى جانب الشعور بالخوف وعدم الثقة‬
‫بالنفس‪،‬مع تعلمك الناشئين المبادىء االولية للعبة او الفعالية‪.‬اما خالل المرحلة الثانية‬
‫التي تسمى مرحلة التركيز‪،‬فيمكن هنا اصالح االخطاء واتقان الحركات الرياضية بعد‬
‫تجمعها في الجهاز العصبي المركزي‪،‬بذلك تأخذ طابعا ديناميكيا نتيجة تكرار التمرين‬
‫مع خفض الجهد المبذول اثناء االداء الحركي‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد عبد الحسن ‪:‬علم التدريب الرياضي ‪،‬ط‪،1‬جامعة بغداد كلية التربية الرياضية‪،2010،‬ص‪.49‬‬

‫‪30‬‬
‫المصادر‪-:‬‬
‫• أبو العال أحمد عبد الفتاح‪ :‬التدريب الرياضي األسس الفسيولوجية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪،‬‬
‫دار الفكر العربي ‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫• أبو العال عبد الفتاح‪ :‬فسيولوجيا التدريب والرياضة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪2003 ،‬م‬
‫• أسامة كامل راتب‪ :‬اإلعداد النفسي لتدريب الناشئين "دليل المدربين وأولياء‬
‫األمور"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫• أمين أنور الخولي‪ :‬أصول التربية البدنية والرياضة "المدخل‪ -‬التاريخ‪ -‬الفلسفة"‪،‬‬
‫ط‪ ،3‬دار الفكر العربي‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫• بسطويسي أحمد‪ :‬أسس ونظريات التدريب الرياضي‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫• بهاء الدين إبراهيم سالمة‪ :‬فسيولوجيا الرياضة واألداء البدني (الكتات الدم)‪ ،‬ط‬
‫‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪2001 ،‬م‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫• حنفي محمود مختار‪ :‬أسس تخطيط برامج التدريب الرياضي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زهران‬
‫للنشر‪1988،‬م‪.‬‬
‫• خيرية إبراهيم السكري‪ ،‬محمد جابر بريقع‪ :‬سلسلة التدريب المتكامل لصناعة‬
‫البطل من ‪18-6‬سنة‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪2001 ،‬م‬
‫• ريسان خريبط مجيد‪ :‬النظريات العامة فى التدريب الرياضي من الطفولة إلى‬
‫المراهقة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫• زكي محمد محمد حسن‪ :‬التفوق الرياضي‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتبة المصرية‪،‬‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫• طلحة حسام الدين وآخرون‪ :‬الموسوعة العلمية فى التدريب الرياضي‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫• عبد العزيز النمر‪ ،‬ناريمان الخطيب‪ :‬تدريب األثقال "تصميم برامج القوة‬
‫وتخطيط الموسم التدريبي"‪ ،‬ط‪ ،1‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاهرة‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫• عبد العزيز النمر‪ ،‬ناريمان الخطيب‪ :‬اإلعداد البدني والتدريب باألثقال فى مرحلة‬
‫ما قبل البلوغ‪ ،‬األساتذة للكتاب الرياضي‪ ،‬القاهرة‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫• عزت محمود كاشف‪ :‬التخطيط فى التدريب الرياضي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة النهضة‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫• عصام عبد الخالق‪ :‬التدريب الرياضي "نظريات‪ -‬تطبيقات"‪ ،‬ط‪ ،6‬دار المعارف‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫• عصام الدين عبد الخالق مصطفى‪ :‬التدريب الرياضي "نظريات‪ -‬تطبيقات"‪ ،‬ط‬
‫‪ ،7‬دار المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫• عصام عبد الخالق‪ :‬التدريب الرياضي "نظريات‪ -‬تطبيقات"‪،‬ط‪ ،11‬منشاة‬
‫المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫• عماد الدين عباس أبو زيد‪ :‬التخطيط واألسس العلمية لبناء وإ عداد الفريق فى‬
‫األلعاب الجماعية "نظريات‪ -‬تطبيقات"‪ ،‬ط‪ ،1‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬
‫• كمال عبد الحميد إسماعيل‪ ،‬محمد صبحي حسانين‪ :‬أسس التدريب الرياضي‬
‫لتنمية اللياقة البدنية فى دروس التربية البدنية بمدارس البنين والبنات‪،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫• محمد حسن عالوي‪ :‬علم التدريب الرياضي‪ ،‬ط‪ ،12‬القاهرة ‪ ،‬دار المعارف ‪،‬‬
‫‪1992‬م‪.‬‬
‫• محمد حسن عالوي‪ :‬علم نفس المدرب والتدريب الرياضي‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫المعارف‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫• محمد حسن عالوي‪ :‬علم نفس التدريب والمنافسة الرياضية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫• محمد عبد الرحيم إسماعيل‪ :‬تدريب القوة العضلية وبرامج األثقال للصغار‪ ،‬ط‬
‫‪ ،1‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫• محمد عبد الحسن ‪:‬علم التدريب الرياضي ‪،‬ط‪،1‬جامعة بغداد كلية التربية‬
‫الرياضية‪.2010،‬‬
‫• محمد صبحي حسانين‪ ،‬أمين أنور الخولي‪ :‬برامج الصقل والتدريب أثناء‬
‫الخدمة للعاملين فى التربية البدنية والرياضة‪ ،‬والترويح‪ ،‬واإلدارة الرياضية‪،‬‬
‫والطب الرياضي‪ ،‬واإلعالم الرياضي والعالقات العامة والرياضة للجميع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار الفكر العربي‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫• مفتي إبراهيم حماد‪ :‬التدريب الرياضي للجنسين من الطفولة إلى المراهقة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫• مفتي إبراهيم حماد‪ :‬التدريب الرياضي الحديث "تخطيط وتطبيق وقيادة"‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫• نبيلة عبد الرحمن‪ ،‬سلوى عز الدين فكري‪ :‬منظومة التدريب الرياضي‬
‫"فلسفية‪-‬تعليمية‪ -‬نفسية‪ -‬فسيولوجية‪ -‬بيوميكانيكية‪ -‬إدارية"‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربي‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫• يحيى السيد إسماعيل الحاوي‪ :‬المدرب الرياضي بين األسلوب التقليدي والتقنية‬
‫الحديثة فى مجال التدريب‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬المركز العربي للنشر‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪34‬‬

You might also like