You are on page 1of 5

‫من لطائف ونكات )البلاغة العربية للميداني( )مرتبا‬

‫بالآيات والسور(‬

‫رقم الكتاب في المكتبة الشاملة‪٤١٣٤٩ :‬‬


‫الطابع الزمني‪٢٠٢٢-١٢-١٣-٠٣-١١-١١ :‬‬
‫المكتبة الشاملة رابط الكتاب‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪١‬‬
‫المحتو يات‬

‫‪٢‬‬
‫المحتو يات‬

‫عن الكتاب‬
‫الكتاب‪ :‬من لطائف ونكات )البلاغة العربية للميداني( )مرتبا بالآيات والسور(‬
‫المؤلف‪ :‬عبد الرحمن بن حسن حَب َن ّك َة الميداني الدمشقي )المتوفى‪ ١٤٢٥ :‬هـ(‬
‫جمع وترتيب‪ /‬العاجز الفقير‪ :‬عبد الرحمن القماش‬
‫)من علماء الأزهر الشر يف(‬
‫]الكتاب مرقم آليا‪ ،‬وهو غير مطبوع[‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٣‬‬
‫المحتو يات‬

‫عن المؤلف‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٤‬‬
‫سورة البقرة‬ ‫‪٢‬‬

‫سورة الفاتحة‬ ‫‪١‬‬


‫ِيم‬ ‫ن َ‬
‫الر ّح ِ‬ ‫الل ّه ِ َ‬
‫الر ّحْم َ ِ‬ ‫ب ِس ْ ِم َ‬
‫الكتاب‪ :‬من لطائف ونكات )البلاغة العربية للميداني( )مرتبا بالآيات والسور(‬
‫المؤلف‪ :‬عبد الرحمن بن حسن حَبَن ّك َة الميداني الدمشقي )المتوفى‪ ١٤٢٥ :‬هـ(‬
‫جمع وترتيب‪ /‬العاجز الفقير‪ :‬عبد الرحمن القماش‬
‫]الكتاب مرقم آليا‪ ،‬وهو غير مطبوع[‬
‫سورة الفاتحة‬

‫ِإ َي ّاك َ نَعْبُد ُ و َِإ َي ّاك َ نَسْت َع ِينُ )‪(5‬‬ ‫‪١.١‬‬

‫ِ}إ َي ّاك َ نَعْبُد ُ و َِإ َي ّاك َ نَسْت َع ِينُ )‪{(٥‬‬


‫إ َي ّاك َ‪ :‬في الجملة الأولى مفعول به مقدّم على فعله وهو }نَعْبُد ُ{‪.‬‬
‫وإ َي ّاك َ‪ :‬في الجملة الثانية مفعول به مقدّم على فعله وهو }نَسْت َع ِينُ{‪.‬‬
‫خاطب بضمير الخطاب ِ}إ َي ّاك َ{ وتخصيص‬ ‫بالل ّه ِ َ ّ‬
‫عز وجلّ‪ ،‬الم ِ‬ ‫حص ْر عبادة العابد الذي يتلو هذه الآية َ‬
‫خصيص و َ‬
‫َ‬ ‫وقد أفاد هذا التقديم ت‬
‫وحص ْر استعانته به إذا استعان‪.‬‬
‫ِيم * الحمد َلل ّه ِ ر ِّ‬
‫َب العالمين *‬ ‫ل في سورة الفاتحة‪} :‬بسم الل ّٰه الرحمن َ‬
‫الر ّح ِ‬ ‫عز وج ّ‬
‫وَم ِن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب قول الل ّٰه ّ‬
‫الرحمن الرحيم * مالك يَو ْ ِم الدين{‬
‫ل إلى أسْ لوب الخطاب‪:‬‬
‫ك ان ْتَق َ َ‬
‫النص في مطلع السورة جا ٍر وفق أسلوب الحديث عن الغائب‪ ،‬وبَعْد َ ذل ِ َ‬
‫ِ}إ َي ّاك َ نَعْبُد ُ و َِإ َي ّاك َ نَسْت َع ِينُ ‪.{ ...‬‬

‫الإعلانُ‬ ‫ل إلى موضوع التو ُجّه ِ له بالعبادة وال ُد ّعاء‪ ،‬فالثناء يحْس ُ ُ‬
‫ن فيه ِ‬ ‫عز ج ّ‬ ‫وفَائِدَة ُ هذا الالتفات التح ُو ّ ُ‬
‫ل من موضوع الثناء على الل ّٰه ّ‬
‫ن فيهما مواجهة المعبود ال ْم َ ْدعُو ّ بالخطاب‪.‬‬‫يحْس ُ ُ‬
‫العامّ‪ ،‬وهذا يلائمه أسلوبُ الحديث عن الغائب‪ ،‬والعبادة ُ الد ّعَاء ُ َ‬

‫سورة البقرة‬ ‫‪٢‬‬


‫سورة البقرة‬

‫ك الكتاب لا َ ر َي ْبَ ف ِيه ِ هُدًى لِّل ْم َُت ّق ِينَ )‪(2‬‬


‫الم )‪ (1‬ذَل ِ َ‬ ‫‪٢.١‬‬

‫ك الكتاب لا َ ر َي ْبَ ف ِيه ِ هُدًى لِّل ْم َُت ّق ِينَ )‪{(٢‬‬


‫}الم )‪ (١‬ذَل ِ َ‬
‫ل على إرادة التفخيم قرينة تمجيد‬
‫النص تنكير لفظ "ه ُدىً " للتعظيم والتفخيم‪ ،‬أي‪ :‬ه ُدىً عظيم فخمٌ جليل للمت ّقين‪ ،‬ود ّ‬
‫ّ‬ ‫جاء في هذا‬
‫الإشارة إليه بإشارة البعيد للدلالة على منزلته الرفيعة جدّاً‪ ،‬وجاء وصفه بأنه لا ريب فيه‪.‬‬
‫القرآن‪ ،‬إ ْذ جاءت ِ‬
‫ك الكتاب لا َ ر َي ْبَ ف ِيه ِ هُدًى لِّل ْم َُت ّق ِينَ{‬
‫}ذَل ِ َ‬
‫بأن ّه‬ ‫ن المشار إليه مت ْلُو ّ ٌ على المتلقّين قريبٌ منهم‪ِ ،‬‬
‫للإشعار َ‬ ‫الإشارة الموضوع للمشار إليه البعيد‪ ،‬مع أ ّ‬
‫جاء في هذا الن ّص استخدام اسم ِ‬
‫الإشارة الموضوع للبعيد‪.‬‬
‫ل رفيع المنزلة‪ ،‬جدير ٌ لارتفاع منزلته أن يشار إليه باسم ِ‬
‫جلي ٌ‬

‫‪Shamela.org‬‬ ‫‪٥‬‬

You might also like