You are on page 1of 52

‫طرق ومساطر وتنفيذ الصفقات‬

‫العمومية في ضوء االجتهاد‬


‫القضائي اإلداري‬
‫إعداد ‪ :‬األستاذ أنوار شقروني‬
‫مستشار رئيس غرفة بمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫‪‬مرحلة تنفيذ الصفقات العمومية من أهم المراحل التي تقطعها الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪‬أهميةةةة موضةةةو تنفيةةةذ الصةةةفقات العموميةةةة يتةةةر م مةةةن خةةة تعةةة النصةةةو‬
‫القانونية التي تنظم هذا المجا ‪ ،‬وكذا ع القضايا التي ترفة سةنويا أمةا محةاكم‬
‫القضاء اإل اري ‪:‬‬
‫‪‬ع قضايا الصفقات العموميةة التةي عرضة علة المحةاكم اإل اريةة خة سةنة‬
‫واح ة بلغ ‪ 975‬قضةية مةن أصةل ‪ 30962‬قضةية معروضةة علة هةذ المحةاكم ‪،‬‬
‫أما المحاكم اإل ارية‪.‬‬ ‫أي بنسبة ‪ %3.25‬من مجمو الملفات التي را‬
‫‪‬ع ة الملفةةات المتعلقةةة بالصةةفقات العموميةةة والعقةةو اإل اريةةة التةةي را ة أمةةا‬
‫محكمة االستئناف اإل ارية خة سةنة واحة ة وصةل مةا مجموعة ‪ 777‬ملة مةن‬
‫أصل ‪ 6169‬مل سجل بهذ المحكمة ‪ ،‬أي بنسبة ‪ %12.5‬من مجمو الملفات التةي‬
‫أما محاكم االستئناف اإل ارية‪.‬‬ ‫را‬
‫‪‬مجمةةو ملفةةات التنفيةةذ المتعلقةةة بالصةةفقات العموميةةة ‪ 292‬ملة مةةن أصةةل ‪7027‬‬
‫مل تنفيذي ‪ ،‬لةم ينفةذ منهةا إال ‪ 76‬حكةم قضةايي فقة ‪ ،‬بنسةبة ال تتجةاو ‪ %3‬مةن‬
‫مجمو األحكا اإل ارية المنفذة خ نفس السنة‬
‫‪2‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫‪/1 ‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬


‫‪‬سلطة اإلشراف والرقابة من النظام العام‬
‫‪‬اليمكن االتفاق على مخالفتها ألنّها قررت للمصلحة‬
‫العامة‬
‫‪ ‬وآلية لضمان تحقيق المصلحة العامة وحماية المال‬
‫العام وضمان حسن سير المرافق العامة‬

‫‪3‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬
‫أ‪/‬الرقابة على التزامات المقاول العامة ‪:‬‬
‫‪ -‬ويمكن إجمال هذه االلتزامات العامة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ×1‬التزام المقاول بتعيين موطن له بالمغرب ‪( :‬المادة ‪ 20‬من دفتر‬
‫الشروط اإلدارية العامة) لتحقيق تواصل بين اإلدارة والمقاول ‪ ،‬بخصوص‬
‫تبليغ األوامر بالخدمة واإلنذارات وغيرها من المرسالت األخرى‪.‬‬
‫‪ × ‬وفي حالة عدم وفاء المقاول بهذا االلتزام ‪ ،‬فقد رتب المشرع على ذلك‬
‫جزاء يتجلى في ‪:‬‬
‫×× اعتبار جميع التبليغات المتعلقة بالصفقة صحيحة إذا تمت بمقر‬ ‫‪‬‬
‫المقاولة المبين عنوانها في دفتر الشروط الخاصة‪.‬‬
‫×× في حالة تغيير الموطن ‪ ،‬يجب على المقاول أن يخبر بذلك‬ ‫‪‬‬
‫صاحب المشروع بواسطة رسالة مضمونة مع اإلشعار باالستالم داخل أجل‬
‫خمسة عشر (‪ )15‬يوما من تاريخ التغيير المذكور‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬
‫‪ ‬قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 4509‬الصادر بتاريخ ‪ 04/12/2013‬في الملف رقم‬
‫‪ 112/13/7‬جاء فيه بأن ‪ " :‬الثابت من خالل عناصر المنازعة ومعطياتها كون شهادة التسليم‬
‫المتعلقة بالمستأنفة (المدعى عليها) إنما رجعت بمالحظة انتقلت من العنوان الكائن ب ‪ 5‬زنقة جبل‬
‫بويبالن أكدال الرباط لمدة سنتين ‪ ،‬وبالتالي يكون التبليغ قد تم على عنوان معروف للطرف‬
‫المستأنف والذي اختارته كمحل للتخابر معها فيه طبقا لما هو وارد في اتفاقية الشراكة موضوع‬
‫الدعوى ‪ ،‬بما يعنيه ذلك من كون هذه المحكمة لم تكن ملزمة أصال بتعيين قيم في حق المستأنفة "‬
‫مضيفة بأن ‪" :‬وفيما يخص السبب الثاني من االستئناف المتصل بعدم تحقق تبليغ المستأنفة باإلنذار‬
‫الموجه إليها بتاريخ ‪ 20/10/2011‬وفقا للكيفيات المنصوص عليها في الفصل ‪ 38‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية ‪ ،‬فإنه في هذا الصدد وباإلطالع على عناصر ومعطيات المنازعة ‪ ،‬وكذا وثائق‬
‫الملف ومستنداته ‪ ،‬وبصفة خاصة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين ‪ ،‬يتبين أن الشركة‬
‫المستأنفة قد حددت في الفصل ‪ 40‬منها عنوان موطنها المختار للتوصل بجميع المراسالت في ذلك‬
‫الكائن ب ‪ 5‬زنقة جبل بويبالن أكدال الرباط ‪ ،‬مع اعتبارها واقعة صحيحة إذا تمت في هذا العنوان ‪،‬‬
‫وبالتالي ومادام أن المفوض القضائي "دمحم غنام" قد قام بتبليغ اإلنذار الموجه إلى المستأنف عليها‬
‫بتاريخ ‪ 15/11/2011‬على هذا العنوان ‪ ،‬دون أن يعثر فيه على أي وجود لهذه الشركة ‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يعني أن هذا اإلنذار تم تبليغه لها وفقا للكيفيات المنصوص عليها قانونا ‪ ،‬وما أثير من قبل المستأنفة‬
‫غير قائم على أساس ويتعين التصريح برده لهذه العلة ‪ ،‬وال مجال للتمسك بوجوب أن يتم التبليغ‬
‫المذكور للعمال بالضيعة موضوع االتفاقية"‪.‬‬‫‪5‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬
‫‪ ×2 ‬التزام التواجد المستمر للمقاول في أماكن إنجاز األشغال ‪( :‬المادة ‪ 21‬من دفتر الشروط‬
‫اإلدارية العامة)‪.‬‬
‫‪ ‬والغاية من إقرار هذا االلتزام وجوب وجود مخاطب لإلدارة أثناء تنفيذ عقد الصفقة‪.‬‬
‫قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 1483‬الصادر بتاريخ ‪ 03/04/2018‬في‬ ‫‪‬‬
‫الملف رقم ‪ 425/7207/2016‬و ‪ 502/7207/2016‬والذي رفضت فيه الطلب‬
‫الرامي إلى الحكم بغرامات التأخير لعلة أن المقاولة (صاحبة الصفقة) عملت على تغيير‬
‫رئيس الورش ومديره لعدة مرات إذ جاء فيه بأنه ‪ " :‬وحيث إنه وبالنسبة لطلب غرامات‬
‫التأخير المقدم من طرف مؤسسة األعمال االجتماعية لألشغال العمومية لوزارة التجهيز والنقل‬
‫واللوجستيك بمناسبة أسباب االستئناف المقدم من طرفها ‪ ،‬فقد تبين للمحكمة من خالل معطيات‬
‫المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته وفي ضوء ما أفرزه تقرير الخبرة المنجز في النازلة ‪،‬‬
‫أن هناك تأخير في إنجاز األشغال وأن سبب ذلك يعود أساسا إلى في ضعف الموارد المخصصة‬
‫إلنجاز الصفقتين ‪ ،‬حيث تم تغيير رئيس الورش ومدير الورش لعدة مرات وكذا فريق إنجاز‬
‫الترصيص والكهرباء "‬

‫‪6‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ × 3 ‬التزام المقاول تزويد الورش بالمعدات واآلليات ‪( :‬المادة ‪24‬‬


‫من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪.‬‬
‫‪ ‬يتعين إنجاز محضر إلحصاء المعدات واآلليات التي تم تزويد الورش‬
‫بها‬
‫‪ ‬ال يمكن سحب المعدات التي تم تزويد الورش بها‬
‫‪ ‬في حالة الرغبة في سحب المعدات واآلليات يتعين الحصول على‬
‫موافقة كتابية مسبقة من صاحب المشروع ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 5617‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 29/11/2016‬في الملف رقم ‪ 374/7207/2014‬و‬
‫‪72/7207/2015‬‬

‫‪ ‬جاء فيه بأنه ‪ ” :‬باإلطالع على معطيات المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته ‪ ،‬وفي‬
‫ضوء ما أفرزه تقرير الخبرة المنجز في النازلة ‪ ،‬فقد تبين للمحكمة أن األشغال موضوع‬
‫عقد الصفقة قد عرفت عدة توقفات خالل الفترة من ‪ 17/09/2004‬إلى غاية‬
‫‪ ، 26/12/2004‬والفترة من ‪ 04/02/2005‬إلى غاية ‪ ، 13/09/2005‬بناء على‬
‫أوامر بالتوقف صادرة عن صاحبة المشروع بدون أن يكون للمقاولة أي دخل في ذلك ‪،‬‬
‫حيث ظلت آلياتها متوقفة بالورش حسب الثابت من محاضر الورش المدلى بها ‪ ،‬مما‬
‫يعطيها الحق في المطالبة بتعويض عن األضرار التي لحقت بها جراء ذلك ‪ ،‬وسبب‬
‫االستئناف يبقى غير قائم على أساس ‪ ،‬ويتعين التصريح برده لهذه العلة ‪ ،‬وذلك في غياب‬
‫إدالء اإلدارة المستأنفة لمحاضر قانونية منجزة من قبلها تفيد أن المقاولة المذكورة عمدت‬
‫إلى سحب اآلليات من الورش واستعمالها في أشغال صفقة أخرى منجزة من قبلها وكون‬
‫العدد المتبقى منها ال يتجاوز ما هو مطلوب إلنجاز أشغال عقد الصفقة ‪ ،‬خاصة وأن‬
‫المقاولة قد أدلت بعدد من الوثائق التي تفيد أنها كانت تكتري اآلليات المذكورة من شركات‬
‫متخصصة خالل فترة التوقف المشار إليها أعاله ‪ ،‬وأثبتت أداء مبالغ الكراء بواسطة‬
‫شيكات بنكية وفقا لما وقف عليه الخبير عبد العزيز الخميري“‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×4 ‬التزام المقاول بعدم تفويت الصفقة ‪( :‬المادة ‪ 27‬من دفتر الشروط‬


‫اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ - ‬من بين االلتزامات الملقاة على المقاول عدم تفويت الصفقة إلى الغير ‪،‬‬
‫ما عدا في حالة تفويت مجموع أو بعض الذمة المالية للمقاولة التي نالت‬
‫الصفقة ‪ ،‬وذلك عند إجراء عملية اندماج أو انفصال بين مقاوالت‪.‬‬
‫‪ - ‬وفي هاتين الحالتين ‪ ،‬ال يمكن تفويت الصفقة إال بإذن صريح من‬
‫السلطة المختصة وبعد إبرام عقد ملحق بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ - ‬ويجب على المفوت إليهم في هذه الحالة استيفاء الشروط المطلوبة في‬
‫المتنافسين المنصوص عليها في مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬

‫‪9‬‬
‫قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 4831‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 05/12/2012‬في الملف رقم ‪79/12/7‬‬

‫‪ ‬قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 4831‬الصادر بتاريخ ‪ 05/12/2012‬في الملف رقم‬
‫‪ 79/12/7‬والذي جاء فيه بأنه ‪" :‬باإلطالع على عناصر المنازعة ومعطياتها وكذا وثائق الملف‬
‫ومستنداته وبصفة خاصة محضر الجمع العام المنعقد بتاريخ ‪ ، 03/06/1999‬يتضح أنه تقرر‬
‫بمقتضاه تغيير اسم "شركة سيتيل" التي أبرمت عقد الصفقة مع اإلدارة المستأنفة إلى اسم "شركة‬
‫سمانس" ‪ ،‬وهو األمر الذي تم التصريح به بتاريخ ‪ 21/06/1999‬لدى مصلحة السجل التجاري لدى‬
‫المحكمة التجارية بالدار البيضاء بمقتضى التصريح بالتغيير المودع تحت عدد ‪ 2870‬وتاريخ‬
‫‪ ، 01/03/2000‬مما يعني أن الشركة المستأنف عليها قد أثبتت أنها هي شركة سيتيل سابقا ‪،‬‬
‫وبالتالي تبقى لها الصفة والمصلحة في تقديم هذه الدعوى في المطالبة بالمستحقات المترتبة عن عقد‬
‫الصفقة الذي أبرمته مع اإلدارة المستأنفة ‪ ،‬مما يبقى معه ما أثير من قبل هذه األخيرة غير قائم على‬
‫أساس ‪ ،‬األمر الذي يتعين معه التصريح باستبعاده لهذه العلة ‪ ،‬خاصة وأن اإلدارة نفسها لم يسبق لها‬
‫وأن اعترضت على الطبيعة القانونية لهذه الشركة خالل جميع مراحل تنفيذ عقد الصفقة أو بموجب‬
‫المراسالت التي كانت تتم بينهما ‪ ،‬بحيث استمرت وخالل جميع هذه المراحل في التعامل مع هذه‬
‫الشركة (أي شركة سيمانس) باعتبارها الشركة صاحبة الصفقة المبرمة معها ‪ ،‬حسب ما يتبين من‬
‫خالل مراسلة المندوبية السامية للتخطيط عدد ‪ 593‬الموجهة إلى مدير شركة سيمانس (وليس شركة‬
‫يستيل) بتاريخ ‪ 15/02/2007‬والمراسلة عدد ‪ 3080‬وتاريخ ‪ 12/05/2004‬والتي تحدد لها فيها‬
‫مختلف المالحظات المسجلة من قبلها على تنفيذ األشغال المتعاقد بشأنها"‬

‫‪10‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×5 ‬التزام المقاول بحماية البيئة ‪( :‬المادة ‪ 30‬من دفتر الشروط اإلدارية‬


‫العامة) ‪ ،‬والتي تتجلى على الخصوص في ‪:‬‬
‫÷ اتخاذ كافة اإلجراءات التي تمكن من التحكم في العناصر التي من‬ ‫‪‬‬
‫شأنها أن تضر بالبيئة‪.‬‬
‫÷ طلب اإلدالء بحجة تثبت أن األعمال المنجزة في إطار الصفقة‬ ‫‪‬‬
‫تستجيب لمتطلبات المحافظة على البيئة المحددة في دفتر الشروط الخاصة عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬طلب القيام بدراسة التأثير على البيئة ‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×6 ‬التزام المقاول بإزالة ونقل المواد المحصل عليها من عمليات‬


‫الهدم ‪( :‬المادة ‪ 31‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪ :‬ويتجلى هذا‬
‫االلتزام في ‪:‬‬
‫‪ ‬قيام المقاول بتحمل جميع المصاريف المتعلقة بنقل المواد المتعلقة‬
‫بعملية الهدم (ماعدا التحف الفنية واألثرية وغيرها من االكتشافات أثناء‬
‫األشغال المنصوص عليها في دفتر الشروط اإلدارية العامة ‪ ،‬وفقا لما‬
‫هو محدد بدفتر الشروط الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬وفي حالة عدم تقيد المقاول بهذا االلتزام ‪ ،‬فإنه يمكن لصاحب المشروع‬
‫(اإلدارة) أن تفرض على المقاول غرامات وجزاءات مالية نتيجة لذلك‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×7 ‬التزام المقاول باحترام الحقوق المهنية واالجتماعية والصحية للعمال والمستخدمين ‪:‬‬
‫(المادة ‪ 23‬و ‪ 33‬و ‪ 34‬و ‪ 35‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪،‬‬
‫‪ ‬من الالزم على المقاول تزويد ورش إنجاز األشغال بالعمال المؤهلين إلنجاز‬
‫األشغال موضوع عقد الصفقة ‪ ،‬وفقا لما هو محدد بدفتر الشروط الخاصة ‪ ،‬إال‬
‫أنه بالمقابل ملزم باحترام الحقوق االجتماعية والمهنية والصحية لهؤالء‬
‫المستخدمين والعمال ‪،‬‬
‫‪ ‬يتعين على اإلدارة أن تحدد في عقد الصفقة وكذا في دفتر الشروط الخاصة ‪،‬‬
‫اإلجراءات والشروط التي يخضع لها تشغيل العمال والمستخدمين الذين يتم‬
‫استخدامهم في الورش ‪،‬‬
‫‪ ‬في حالة إخالل المقاول بااللتزامات المنصوص عليها في الضوابط المتعلقة‬
‫بالشغل فيما يتعلق باستخدام األجراء في تنفيذ األشغال موضوع عقد الصفقة ‪،‬‬
‫فإنه يمكن لإلدارة ‪ -‬وطبقا للمادة ‪ 22‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة ‪ -‬التدخل‬
‫بفرض تدابير زجرية على المقاول والتي تصل إلى فسخ العقد‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫قرار لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪1067‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 20/03/2013‬في الملف رقم ‪ 07/12/7‬و‬
‫‪158/12/7‬‬

‫‪ ‬جاء فيه بأن ‪ " :‬الشركة المستأنفة لم تثبت ما تتمسك به بمقبول ‪ ،‬إذ أنها‬
‫اكتفت بالتمسك بكون هذا التعويض يجب أن يحدد على أساس ‪20.000‬‬
‫درهم يوميا بدون أي تحديد آخر ‪ ،‬من خالل عدم بيانها وإثباتها بالوثائق‬
‫المفيدة لنوعية وطبيعة وعدد اآلالت التي ظلت متوقفة خالل مدة التوقف‬
‫المبررة قانونا ‪ ،‬وكذا نوعية وطبيعة المصاريف اإلضافية التي تحملتها‬
‫جراء ذلك ‪ ،‬وعدد ومختلف درجة العمال الذين ظلوا مجندين من قبلها‬
‫طيلة هذه الفترة وكذا أجورهم ‪ ،‬وهو األمر الذي أكده الخبير المنتدب في‬
‫تقريره المنجز في النازلة والذي أشار فيه إلى أن هناك صعوبة كبيرة في‬
‫تحديد حجم اإلمكانيات المادية والبشرية التي ظلت معطلة بسبب غياب أية‬
‫محاضر معاينة للورش واإلمكانيات المتواجدة به خالل فترة التوقف ‪ ،‬كما‬
‫أن محاضر اجتماعات الورش ال تنص على اإلمكانيات المرصودة لهذا‬
‫األخير "‬
‫‪14‬‬
‫‪:‬‬ ‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×8 ‬التزام المقاول بتوفير التأمينات والمسؤوليات ‪( :‬المادة ‪ 25‬من‬


‫دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ ‬رتب المشرع في حالة عدم التزام المقاول بهذا االلتزام جزاء يتمثل في‬
‫عدم القيام بأي تسديد ما دام المقاول لم يوجه إلى صاحب المشروع نسخا‬
‫مشهود بصحتها من وثائق التأمين المبرمة لتغطية األخطار‬
‫‪ ‬تقديم وثيقة تأمين تغطي األخطار المرتبطة بالمسؤولية العشرية‬
‫للمقاول‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪1475‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 04/04/2012‬في الملف رقم ‪144/10/7‬‬

‫‪ " ‬وفيما يخص ما تتمسك به المستأنفة من وجوب إدالء المستأنف عليها بعقود التأمين من أجل‬
‫صرف مستحقاتها من قبل القابض الجماعي لبرشيد ‪ ،‬فإن الثابت من خالل مقتضيات المادة ‪ 24‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ 2-99-1087‬الصادر في ‪ 29‬محرم ‪ 1421‬هـــ (الموافق ل ‪ 04‬مايو ‪)2000‬‬
‫والمتعلق بالمصادقة على دفتر الشروط اإلدارية العامة المطبقة على صفقات األشغال المنجزة‬
‫لحساب الدولة أن مثل هاته الوثائق يشترط اإلدالء بها من قبل المتعاقدين مع اإلدارة بكيفية قبلية‬
‫وقبل الشروع في إنجاز األشغال المتفق عليها ‪ ،‬وليس من أجل الحصول على مستحقاتهم عندما‬
‫يقومون بتنفيذ أشغال عقد الصفقة ‪ ،‬وذلك عندما نصت على أنه ‪ " :‬يجب على المقاول وقبل‬
‫الشروع في تنفيذ األشغال أن يوجه إلى صاحب المشروع نسخا من وثائق التأمين الواجب عليه‬
‫االكتتاب فيه لتغطية األخطار المرتبطة بتنفيذ الصفقة‪ ، " ...‬وأنه إذا كانت الفقرة الثانية من ذات‬
‫المقتضى القانوني قد نصت على أنه ‪ " :‬ال يمكن القيام بأي تسديد ما دام المقاول لم يوجه نسخا‬
‫مشهود بصحتها من وثائق التأمين المبرمة لتغطية األخطار " المرتبطة بعقد التأمين ‪ ،‬فإن المستأنفة‬
‫بالمقابل لم تدل بما يفيد أن المقاولة المتعاقدة معها لم يسبق لها وأن أدلت بهذه العقود التي تؤمن‬
‫بها مسؤوليتها المدنية أو كونها سبق لها وأن طلبت منها هي ‪ -‬وليس القابض ‪ -‬اإلدالء بها ‪ ،‬مما‬
‫يبقى معه ما تتمسك به المستأنفة في هذا الصدد غير قائم على أساس ‪ ،‬األمر الذي قررت معه هذه‬
‫المحكمة التصريح برده ‪ ،‬والحكم المستأنف يبقى لذلك قائم على أساس ‪ ،‬وواجب التأييد بهذه العلل "‬

‫‪16‬‬
‫قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪5129‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 01/12/2015‬في الملف رقم‬
‫‪172/7207/2015‬‬
‫‪" ‬في نازلة الحال‪ ،‬وانطالقا مما ورد في تعقيب على تقرير الخبرة‬
‫المفى به في الملف خالل المرحلة اإلبتدائية من طرف مندوب وزارة‬
‫الصحة بتاريخ ‪ 3‬فبراير ‪ 2015‬إذ ضمنه أن المقاولة المستأنفة لم‬
‫تدل بشهادة الضمان العشري المتعلق بالسماكة مسلم من طرف‬
‫شركة التأمين بالنسبة للصفقتين معا‪ ،‬كما أرفقت مذكرتها بصور‬
‫تكشف عن العيوب التي تم الوقوف عليها بعد التوقيع على محضر‬
‫التسليم النهائي لألشغال‪ ،‬مما يجعلها غير محقة في استرجاع مبلغ‬
‫الضمان المقتطع‪ ،‬مما يكون ما انتهى إليه الحكم المستأنف مصادف‬
‫للصواب‪ ،‬والحكم المستأنف كان صائبا في ما انتهى إليه ومؤسس‬
‫قانونا‪ ،‬وحري بالتأييد للعلل المذكورة"‬

‫‪17‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ × 9 ‬التزام المقاول بتوفير تدابير السالمة والنظافة الصحية ‪( :‬المادة ‪ 33‬من‬


‫دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ - ‬وهي تدابير يحددها دفتر الشروط المشتركة أو دفتر الشروط الخاصة لضمان‬
‫السالمة والنظافة الصحية في الورش ‪ ،‬وتتجلى هذه التدابير على الخصوص في‪:‬‬
‫÷ بشروط سكن مستخدمي الورش ؛‬ ‫‪‬‬
‫÷ بتموين األوراش وتسييرها ؛‬ ‫‪‬‬
‫÷ بالنظافة الصحية وغيرها‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - ‬يجب على صاحب المشروع أن يأمر بوقف الورش إذا اعتبر أن التدابير المتخذة‬
‫غير كافية لضمان السالمة بصفة عامة والحماية الكافية لمستخدمي الورش أو لألغيار‬
‫بصفة خاصة ‪ ،‬وتندرج مدة توقيف األشغال الناتجة عن ذلك في األجل التعاقدي‬
‫ويترتب عليها عند االقتضاء تطبيق غرامات التأخير المنصوص عليها في المادة ‪65‬‬
‫أدناه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×10 ‬التزام المقاول باحترام الملكية الصناعية والتجارية ‪( :‬المادة ‪26‬‬


‫من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ ‬على المقاول أن يؤمن صاحب المشروع ضد جميع المطالب المتعلقة‬
‫بالتوريدات أو المواد أو الطرق والوسائل المستعملة لتنفيذ األشغال‬
‫والصادرة عن أصحاب براءات االختراع أو تراخيص االستغالل أو‬
‫الرسوم أو النماذج الصناعية أو عالمات الصنع أو التجارة أو الخدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬وفي حالة عدم التزام المقاول بهذا االلتزام وتم رفع دعاوى ضد صاحب‬
‫المشروع من لدن األغيار (أصحاب البراءات أو التراخيص‪ )...‬والتي‬
‫استعملها المقاول في تنفيذ األشغال ‪ ،‬يجب على هذا األخير أن يتدخل في‬
‫الدعوى ‪ ،‬وأن يعوض صاحب المشروع عن جميع األضرار المحكوم‬
‫بها عليه وكذا عن المصاريف التي تحملها‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×11 ‬التزام أداء النفقات التي يتطلبها تنسيق العمل بين مختلف‬
‫العاملين في نفس الورش ‪( :‬المادة ‪ 28‬و ‪ 32‬من دفتر الشروط اإلدارية‬
‫العامة) ‪:‬‬
‫‪" ‬وحيث إنه وفيما يخص مبلغ مساهمة المقاولة المستأنف عليها في مصاريف‬
‫الورش ‪ ،‬فإن المحكمة واعتبارا منها لكون العرف المهني جرى على أنه‬
‫بالنسبة للمشاريع الكبرى سواء نص كناش الشروط الخاصة على ذلك أو لم‬
‫يشر إليه عقد الصفقة ‪ ،‬أنه يوضع حساب خاص لألداء للمصاريف المشتركة‬
‫للورش يعهد بتسييره إما للمهندس المنسق بين المقاوالت أو لمكتب التنسيق ‪،‬‬
‫واعتبارا لكون تجمع مكاتب الدراسات وتتبع األشغال كان يسمك حساب‬
‫مصاريف الورش طبقا لشروط المحاسبة الخاصة باألوراش ‪ ،‬فقد قررت‬
‫المحكمة تحديد قيمة المساهمة في مبلغ إجمالي قدره ‪ 834.482,00‬درهم"‪.‬‬
‫‪ ‬محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪ 4102‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 10/08/2016‬في الملف رقم ‪101/13/7‬‬

‫‪20‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫ب‪ /‬مراقبة التزامات المقاول الخاصة‪:‬‬


‫‪ -‬ويمكن إجمال هذه االلتزامات الخاصة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ×1‬التزام يتعلق باتخاذ التدابير الالزمة لتحضر األشغال ‪:‬‬
‫(المادة ‪ 39‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪ ،‬من قبيل ‪:‬‬
‫‪ ÷ ‬الحصول على رخصة البناء ؛‬
‫‪ ÷ ‬ترخيص باستعمال الطريق ؛‬
‫‪ ÷ ‬ترخيص متعلق باالحتالل المؤقت لملك الدولة العام أو الخاص‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قرار محكمة ااالستئناف اإلدارية بالرباط عدد ‪ 5475‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 22/11/2016‬في الملف رقم ‪296/7207/2015‬‬
‫‪" ‬إذا كانت بعض أماكن العمل لم يتم إخالئها من طرف صاحب المشروع نتيجة تعرض مالكي‬
‫األراضي ‪ ،‬فإن ذلك ال يمكن أن يعتبر مبررا للقول بكون صاحب المشروع هو المتسبب الرئيسي في‬
‫التأخير في إنجاز األشغال ‪ ،‬لكون مقتضيات الفقرة الثانية من المادة ‪ 35‬من دفتر الشروط اإلدارية‬
‫العامة تنص على أنه ‪" :‬توضع أماكن األشغال مجانا تحت تصرف المقاول قبل بداية األشغال ‪،‬‬
‫ويحصل المقاول على نفقته مع تحمل كل التبعات على األراضي التي قد يحتاج إليها إلقامة أوراشه‬
‫في حالة عدم كفاية أماكن األشغال التي وضعها صاحب المشروع تحت تصرفه‪ ...‬في حالة عدم تقيد‬
‫صاحب المشروع بأحكام الفقرات ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬أعاله ‪ ،‬يتعين على هذا األخير أن يوقف األشغال‬
‫بموجب أمر بالخدمة عن المدة التي تم خاللها عرقلة تنفيذ هذه األشغال"‪ ،‬والحال أن الثابت من‬
‫خالل معطيات المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته ‪ ،‬كون تجمع المقاوالت شرع في األشغال‬
‫المكلف بها منذ تاريخ توصله باألمر ببدء الخدمة دون أن يكون قد أثار وجود مثل هذه الصعوبة في‬
‫التنفيذ ‪ ،‬وطالب بإصدار أمر بوقف األشغال لهذه العلة ‪ ،‬إذ أن الثابت من خالل المراسالت المتبادلة‬
‫بين الطرفين ‪ ،‬أن المقاوالت المستأنف عليها أرسلت أول مراسلة في هذا الخصوص بتاريخ‬
‫‪ 18/10/2006‬تتلخص في وجود أعمدة وقناة توجد خارج ممر الطريق السيار ‪ ،‬ومراسلة أخرى‬
‫بتاريخ ‪ 25/08/2006‬تتعلق بوجود بئر يتطلب القيام بردمها ‪ ،‬وبالتالي لم تشرع في التمسك بمثل‬
‫هذه الصعوبة إال بعد اقتراب التاريخ الذي كان من المفترض أن تنتهي خالله األشغال المنجزة‬
‫والذي هو ‪ ، 23/11/2006‬كما أن مجملها توجد خارج الممر الرئيسي للطريق السيار ‪ ،‬ولم تكن‬
‫لتعرقل األشغال المذكورة"‬
‫‪22‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×2 ‬التزام بالشروع في تنفيذ األشغال ‪( :‬المادة ‪ 40‬من دفتر الشروط‬


‫اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ - ‬يتم الشروع في األشغال بناء على أمر بالخدمة يصدره صاحب‬
‫المشروع ‪ ،‬والذي يجب تسليمه خالل أجل أقصاه ثالثون(‪ )30‬يوما الموالية‬
‫لتاريخ تبليغ المصادقة على الصفقة‪.‬‬
‫‪ - ‬في حالة عدم تبليغ األمر بالخدمة بالشروع في األشغال داخل أجل ‪30‬‬
‫يوما الموالية لتاريخ تبليغ المصادقة على الصفقة ‪ ،‬يحق للمقاول أن يطلب‬
‫فسخ لصفقة خالل أجل أقصاه ‪ 30‬يوما الموالية لتاريخ انتهاء أجل تبليغ‬
‫األمر بالخدمة بالشروع في األشغال وذلك تحت طائلة سقوط الحق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد‬
‫‪ 1478‬الصادر بتاريخ ‪ 17/04/2013‬في الملف رقم‬
‫‪105/12/7‬‬
‫‪": ‬إذا كانت الجماعة القروية ألوالد صالح ‪ ،‬وبالرغم من تحقق المصادقة على عقد الصفقة من طرف عامل‬
‫إقليم النواصر بتاريخ ‪ ، 13/03/2009‬وتبليغ هذه المصادقة لشركة صورجيك بتاريخ ‪، 26/03/2009‬‬
‫فإنها لم تعمل على تبليغها باألمر ببداية األشغال داخل أجل ‪ 60‬يوما الموالية لتاريخ المصادقة على هذا‬
‫العقد وفقا لما توجبه المادة ‪ 36‬من المرسوم رقم ‪ 2-99-1087‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬مايو ‪ 2000‬المتعلق‬
‫بالمصادقة على دفتر الشروط اإلدارية العامة المطبقة على صفقات األشغال المنجزة لحساب الدولة ‪ ،‬والتي‬
‫تنص على أن الشروع في األشغال يتم بناء على أمر بالخدمة يصدره صاحب المشروع والذي يجب تسليمه‬
‫داخل أجل أقصاه ‪ 60‬يوما الموالية لتاريخ تبليغ المصادقة على الصفقة ‪ ،‬وذلك طبقا لما تواتر عليه‬
‫االجتهاد القضائي لهذه المحكمة من خالل عدد من القرارات الصادرة عنها من ضمنها القرار عدد ‪895‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 02/07/2008‬في الملف رقم ‪ 04/07/7‬و ‪ 03/07/7‬والذي جاء فيه على أن ‪" :‬‬
‫مصادقة السلطة المختصة على الصفقة كشرط إلبرامها طبقا للمادة ‪ 73‬من المرسوم الصادر بتاريخ‬
‫‪ 30/12/1998‬والمتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام الصفقات‪ ،‬يقتضي من اإلدارة إصدار أمر بالخدمة‬
‫لنائل الصفقة داخل أجل ‪ 60‬يوما الموالية لتاريخ المصادقة طبقا للمادة ‪ 36‬من دفتر الشروط اإلدارية‬
‫العامة ‪ ،‬أو العمل على سلوك موجبات تأجيل اإلنجاز قبل اإلعالن عن موقفها بفسخ الصفقة طبقا للمادة‬
‫‪ 44‬من نفس المقتضى القانوني " ‪ ،‬فإن ذلك بالمقابل كان يقتضي من الشركة المتعاقدة معها أن تثبت‬
‫وبكيفية فعلية أنها أنجزت بالرغم من ذلك أشغاال لفائدة هذه الجماعة وبكونها تعرضت لعدد من األضرار‬
‫جراء فسخ عقد الصفقة الذي لجأت له بعد عدم قيامها بتعويض الضمانة المؤقتة بضمانة نهائية ‪ ،‬مادام أن‬
‫النزاع وبشكل الذي قدم فيه يبقى مندرجا في نطاق قواعد المسؤولية العقدية القائمة على الخطأ والضرر‬
‫والعالقة السببية بينهما ‪ ،‬مع ما يستتبع ذلك من وجوب إثبات قيام جميع عناصر قيام هذه المسؤولية خاصة‬
‫منها عنصر الضرر"‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×3 ‬التزام بإعداد الوثائق الالزمة لتنفيذ الصفقة ‪( :‬المادة ‪ 41‬من دفتر‬


‫الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ - ‬يتعين على المقاول تقديم عدد من الوثائق من ضمنها ‪:‬‬
‫÷ جدول تنفيذ األشغال والتدابير العامة التي يعتزم اتخاذها لهذا الغرض ؛‬ ‫‪‬‬
‫÷ مذكرة تقنية للتنفيذ‪ ،‬مشفوعة بجميع اإلثباتات المفيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - ‬بعد تقديم المقاول لإلدارة الوثائق المذكورة أعاله ‪ ،‬يتعين عليها تقديم‬
‫مالحظاتها داخل أجل ‪ 15‬يوما حول هذه الوثائق ‪ ،‬وفي حالة فوات هذا األجل‬
‫بدون تقديم أية مالحظة تعتبر الوثائق المقدمة لها معتمدة من قبلها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×4‬التزام التقيد بالمواصفات التقنية في المواد والمنتجات الواجب استعمالها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫(المادة ‪ 42‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون المواد والمنتجات مطابقة للمواصفات التقنية أو للمعايير المغربية‬ ‫‪‬‬
‫المعتمدة أو عند انعدامها‪ ،‬مطابقة للمعايير الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز استعمالها إال بعد التحقق منها وقبولها مؤقتا من لدن صاحب المشروع أو من‬ ‫‪‬‬
‫طرف الشخص أو األشخاص الذين عينهم لهذا الغرض‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز لصاحب المشروع في حالة مالحظة رداءة في الجودة أو ظهور عيب أن‬ ‫‪‬‬
‫يرفضها ويقوم حينئذ المقاول بتعويضها على نفقته‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المقاول أن يثبت متى طلب منه ذلك مصدر المواد والمنتجات وذلك‬ ‫‪‬‬
‫باإلدالء بالفاتورات وسندات التسليم وشهادات المصدر‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×5‬التزام احترام البنود التقنية لعقد الصفقة ‪( :‬المادة ‪ 43‬من دفتر الشروط اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫العامة) ‪:‬‬
‫‪ -‬التزام المقاول بأن ال يدخل من تلقاء نفسه تغييرات على الضوابط التقنية المنصوص‬ ‫‪‬‬
‫عليها في الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بإعادة بناء المنشآت غير المطابقة للبنود التعاقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬إذا اعتبر صاحب المشروع أن التغييرات التقنية التي أدخلها المقاول ال تتنافى مع‬ ‫‪‬‬
‫القواعد الفنية‪ ،‬يمكنه قبولها وتطبق حينئذ األحكام التالية لتسوية الحسابات ‪:‬‬
‫÷ إذا كانت كمية المنشآت تفوق تلك المنصوص عليها في الصفقة ‪ ،‬يظل البيان‬ ‫‪‬‬
‫المتري قائما على الكميات المبينة في الصفقة وال يحق للمقاول المطالبة بأي زيادة في الثمن؛‬
‫÷ إذا كانت كمية المنشآت أقل من تلك المنصوص عليها في الصفقة يحسب البيان‬ ‫‪‬‬
‫المتري على أساس الكمية المعاينة للمنشآت ‪ ،‬وعند انعدام أية أثمان مقررة في الصفقة ‪،‬‬
‫تكون األثمان المذكورة موضوع تحديد جديد بموجب عقد ملحق‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×6 ‬التزام إزالة المعدات والمواد غير المستعملة وضمان عيوب‬


‫البناء‪( :‬المادة ‪ 44‬و ‪ 45‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المقاول ‪ ،‬مع تقدم األشغال ‪ ،‬أن يقوم على نفقته‬ ‫‪‬‬
‫بإفراغ وتنظيف المواقع التي وضعها صاحب المشروع تحت تصرفه‬
‫لتنفيذ األشغال وإعادتها إلى حالتها األصلية‪ .‬ويتقيد خالل قيامه بالعمليات‬
‫المذكورة بالجدول الزمني واآلجال المحددة عند االقتضاء في دفتر‬
‫الشروط المشتركة أو دفتر الشروط الخاصة أو في األوامر بالخدمة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد‬
‫‪ 1173‬الصادر بتاريخ ‪ 14/03/2017‬في الملف‬
‫‪381/7207/2016‬‬
‫‪ ÷ ‬وفي هذا الصدد ‪ ،‬فقد سبق وأن سبق لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها‬
‫عدد ‪ 1173‬الصادر بتاريخ ‪ 14/03/2017‬في الملف ‪ 381/7207/2016‬أن قضت برفض‬
‫مطالب المقاولة بشأن مستحقاتها المتعلقة بتنظيف الورش بخضمها من كشف الحساب المعد من‬
‫قبل الطرفين وجعل هذه المستحقات محددة في مبلغ ‪ 240.494,67‬درهم عوض‬
‫‪ 297.789,11‬درهم المحكوم به ‪ ،‬باعتبار أن هذا االلتزام كان من ضمن التزامات المقاولة‬
‫التعاقدية وسبق لإلدارة (المدرسة الحسنية لألشغال العمومية) أن وجهت لها عدة إنذارات من‬
‫أجل التقيد بهذا االلتزام دون أن تتقيد به إلى جانب التزامات أخرى ‪ ،‬مما حدا باإلدارة إلى فسخ‬
‫عقد الصفقة حبيا وإعداد بيان باألشغال المنجزة وكشف حساب نهائي من طرف خبير معين من‬
‫من قبل المقاولة ‪ ،‬بناء على االتفاق المذكور ‪ ،‬إال أن اإلدارة بعد تقديم هذا الكشف إليها رفضت‬
‫المصادقة عليه اعتبارا للعيوب التي شابت األشغال وكذا لعدم إزالة مخلفات البناء ‪ ،‬لتتقدم‬
‫المقاولة في ضوء ذلك بدعوى أمام المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء ‪ ،‬للمطالبة بمستحقاتها ‪،‬‬
‫التي أصدرت بتاريخ ‪ 08‬يونيو ‪ 2016‬حكما عدد ‪ 1301‬في الملف رقم ‪40/7114/2015‬‬
‫قضت فيه بالحكم على المدرسة الحسنية لألشغال العمومية مبلغ ‪ 297.789,11‬درهم ‪ ،‬بعد‬
‫انتداب خبير مختص في الهندسة المدنية ‪ ،‬إال أن محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط أيدت الحكم‬
‫المستأنف جزئيا بعد خصم مبلغ إزالة مخلفات البناء وتكاليف تنظيف الورش ‪ ،‬بعد أن تبين لها‬
‫أن هناك مراسالت موجهة إلى المقاولة من صاحبة المشروع دون أن تستجيب لها ‪ ،‬وبأن تقرير‬
‫الخبرة لم يتعرض لهذا المعطى‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ‬إذا لوحظ عيب في البناء ‪ ،‬فإن النفقات المترتبة عن إصالح مجموع المنشأة أو‬
‫عن جعلها مطابقة للمواصفات الفنية وبنود الصفقة يتحملها المقاول‪.‬‬
‫‪" ‬وحيث إنه بالنسبة لسبب االستئناف المتصل بالتعويض عن قيمة إصالح العيوب‬
‫الخفية واسترجاع مختلف المصاريف والنفقات التي تحملتها مؤسسة االعمال‬
‫االجتماعية ‪ ،‬فإن المحكمة وانطالقا منها دائما من معطيات المنازعة وما أفرزه تقرير‬
‫الخبرة من معطيات فنية ‪ ،‬فقد تبين لها أن المؤسسة المذكورة قد تحملت عدة نفقات‬
‫تجلت على الخصوص في تحمل نفقات إصالح العيوب التي شابت األشغال المنجزة‬
‫بإبرام عقد صفقة إلصالح جميع هذه العيوب سواء بالنسبة لألشغال الكبرى بما قدره‬
‫‪ 157.113,90‬درهم ‪ ،‬بالنسبة للترصيص بما قدره ‪ 223.454,40‬درهم أو‬
‫بالنسبة للكهرباء بما قيدته ‪ 562.920,00‬درهم ‪ ،‬وبالتالي تبقى محقة في استرجاع‬
‫مبلغ إجمالي قدره ‪ 943.488,30‬درهم ‪ ،‬وذلك دون باقي النفقات األخرى التي‬
‫تطالب بها والتي تبقى غير محقة في الحصول عليها لعدم ثبوت ذلك بأي دليل‬
‫مقبول"‪ .‬محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪ 1483‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 03/04/2018‬في الملف رقم ‪ 425/7207/2016‬و ‪502/7207/2016‬‬
‫‪30‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ ×7 ‬التزام مواصلة األشغال ‪( :‬المادة ‪ 46‬و ‪ 47‬من دفتر الشروط‬


‫اإلدارية العامة) ‪:‬‬
‫‪ - ‬المقاول ال يمكنه االحتجاج من أجل التملص من التزاماته التعاقدية أو‬
‫تقديم كل مطلب من جراء الصعوبات التي قد تنتج ‪:‬‬
‫‪ ÷ ‬عن االستغالل العادي للملك العام والمرافق العمومية وال سيما عن‬
‫وجود القنوات والمجاري واألسالك بمختلف أنواعها ؛‬
‫‪ ÷ ‬عن التنفيذ المتزامن ألشغال أخرى‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬

‫‪ -‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن حاالت القوة القاهرة ال يمكن أن تحول دون مواصلة األشغال ‪ ،‬إال‬ ‫‪‬‬
‫أن دفتر الشروط اإلدارية العامة في المادة ‪ 47‬منه قد تضمن مجموعة من الضوابط التي تنظم‬
‫حاالت القوة القاهرة والتي يمكم إجمالها فيما يلي ‪:‬‬
‫÷ في حالة وقوع حدث يشكل قوة قاهرة ‪ -‬كما تم تعريفها في الفصلين ‪ 268‬و ‪269‬‬
‫من قانون االلتزامات والعقود ‪ ، -‬يحق للمقاول الحصول على تمديد معقول في أجل التنفيذ‬
‫الذي يجب أن يكون موضوع عقد ملحق‪.‬‬
‫÷ وعموما لقد وضع االجتهاد القضائي عدد من الضوابط والشروط التي تضبط نظرية‬
‫الظروف الطارئة من ضمنها ‪:‬‬
‫÷÷ أن تقع هذه الظروف بعد إبرام العقد وأثناء تنفيذه ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ وأن تكون ذات طبيعة اقتصادية أو طبيعية أو ذي طبيعة إدراية يأخذ شكل‬ ‫‪‬‬
‫إجراء إداري صادر عن جهة إدارية أخرى غير الجهة المتعاقدة (نظرية فعل األمير)‪،‬‬
‫÷÷ وأن تكون كذلك ناتجة عن معطيات خارجة عن إرادة أحد المتعاقدين ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ وأن ال تكون متوقعة عند التعاقد أو من الممكن دفعها أو تداركها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ وتؤدي قطعا إلى إرهاق كاهل المقاولة المتعاقدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪32‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/1‬سلطة اإلشراف والرقابة ‪:‬‬
‫‪ ‬التعويض الذي يمنح للمقاولة في حالة القوة القاهرة يجب أن يكون فقط بالقدر الذي يمكن من االستمرار‬
‫في تنفيذ العقد بحيث تشاركه في تحمل ما لحقها من خسارة ‪ ،‬وهذا ما أكدته محكمةاالستئناف اإلدارية‬
‫بالرباط من خالل قرارها عدد ‪ 2342‬الصادر بتاريخ ‪ 19/05/2015‬في الملف رقم‬
‫‪ ، 229/7207/2014‬والذي جاء فيه بأنه ‪" :‬لما كان األمر يتعلق بنفق تحت أرضي لقصبة األوداية‬
‫التاريخية فإن ذلك كان يتطلب من المعنية باألمر وقبل الشروع في إنجازه القيام بعدد من الدراسات‬
‫والمعاينات الدقيقة من أجل جمع واستغالل جميع المعطيات المتعلقة بهندسة القصبة والبحث عن‬
‫المنشآت تحت أرضية المحتمل وجودها بالمكان المحدد ما بين رسم مخطط النفق وبناية القصبة كموقع‬
‫عسكري محصن له أنفاق طوارئ ومخازن تحت األرض ‪ ،‬وذلك من أجل تفادي كل نقص في دراسات‬
‫التنفيذ التي تسلم لها من طرف صاحبة المشروع مما من شأنه أن يجعل تنفيذ أشغال النفق مستحيال ‪،‬‬
‫وهو ما يتماشى مع ما هو معمول به في مجال الصفقات العمومية والتي تقتضي أن يتقدم صاحب‬
‫المشروع للمتنافسين بملف تصميم أساسي كقاعدة ومرجعية إلعداد طلبات العروض على أن تتولى‬
‫صاحبة الصفقة إعداد دراسات تنفيذية تأخذ فيها بعين االعتبار جميع المعطيات المحيطة بكيفية تنفيذ‬
‫أشغال عقد الصفقة ‪ ،‬وتحديد في ضوء ذلك أثمنة عرضها المالي ‪ ،‬بشكل كان من الممكن معه توقع‬
‫وبشكل مسبق جميع المعيقات التي قد تطرأ أثناء تنفيذ هذه األشغال ‪ ،‬وبالتالي ال يمكن القول بكون‬
‫المستأنفتين واجهتهما ظروف طارئة وغير متوقعة بشكل تطلب منها القيام بأشغال إضافية والزيادة في‬
‫أجل اإلنجاز ‪ ،‬خاصة وأن النفق ‪ -‬وبحسب ما وقف عليه الخبير عبد العزيز الخميري ‪ -‬تم إنجازه تحت‬
‫هضبة صخرية كان من السهل معرفة أحسن الطرق التي يمكن من خاللها بناءه ‪ ،‬ومن تم يبقى ما أثير‬
‫من قبل المجموعة المستأنفة غير قائم على أساس ويتعين التصريح باستبعاده لهذه العلة"‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مظاهر ممارسة اإلدارة سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -‬أهم مظاهر سلطة التعديل التي تتمتع بها اإلدارة يتجلى على الخصوص في ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ×1‬الزيادة في حجم األشغال (األشغال اإلضافية) ‪( :‬المادة ‪ 57‬من دفتر الشروط اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫العامة) ‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن بشروط ‪:‬‬
‫÷ أن تكون هذه األشغال غير متوقعة وقت إبرام الصفقة األصلية ‪ ،‬وتعتبر تكملة لها ؛‬ ‫‪‬‬
‫÷ بالنظر إلى أجل التنفيذ وحسن سير تنفيذ األشغال ‪ ،‬عدم إدخال مقاول جديد ؛‬ ‫‪‬‬
‫÷ إذا كان تنفيذ األشغال اإلضافية سيعتمد على معدات منصبة أو مستعملة في عين المكان‬ ‫‪‬‬
‫من طرف المقاول ؛‬
‫÷ إذا كان مبلغ المنشآت أو األشغال المذكورة ال يتجاوز ‪ %10‬من مبلغ الصفقة األصلي؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ويتعين في هذه الحالة على صاحب المشروع أن ينجز ملحقا باألشغال اإلضافية لتحديد‬ ‫‪‬‬
‫طبيعتها وأثمانها وعند االقتضاء من أجل تنفيذها ؛‬
‫‪ -‬إخبار صاحب المشروع ‪ 20‬يوما على األقل بالتاريخ الذي يمكن أن يصل فيه حجم األشغال‬ ‫‪‬‬
‫حدود الحجم األولي ؛‬
‫‪34‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫‪ - ‬المالحظ من خالل المنازعات التي تعرض على المحاكم‬


‫اإلدارية ‪ ،‬أن أغلبية األشغال اإلضافية التي يتم إنجازها من طرف‬
‫المقاوالت المتعاقدة مع اإلدارة ‪ ،‬ال يتم التقيد فيها بهذا اإلطار‬
‫القانوني ‪.‬‬
‫‪ -‬ولقد درجت أغلبية المحاكم اإلدارية على التصريح بأحقية‬ ‫‪‬‬
‫المقاولة صاحبة الصفقة في الحصول على تعويض يوازي قيمة‬
‫األشغال اإلضافية المنجزة من طرفها بالرغم من كون أن انجازها‬
‫تم حيادا على الضوابط القانونية المعمول بها في هذا الخصوص‬

‫‪35‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪2725‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 13/06/2017‬في الملف رقم ‪70/7207/2017‬‬

‫‪" ‬باإلطالع على معطيات المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته ‪ ،‬وفي ضوء‬
‫ما أفرزه تقرير الخبرة المنجز في النازلة ‪ ،‬فقد تبين للمحكمة أن الشركة‬
‫المستأنف عليها سبق لها أن أنجزت مجموعة من األشغال خارج إطار عقد‬
‫الصفقة المبرمة بين الطرفين ‪ ،‬سواء فيما يتعلق بالهوائيات ( ‪Stations de‬‬
‫‪ ، )désenfumage‬أبواب اإلغاثة ‪ ،‬أماكن األمان (‪)Niches de sécurité‬‬
‫وكذا كاميرات المراقبة (‪ ، )Caméras de télésurveillance‬وذلك بقيمة‬
‫إجمالية قدرها ‪ 54.539.759,74‬درهم‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪2725‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 13/06/2017‬في الملف رقم ‪70/7207/2017‬‬

‫‪ ‬وحيث إنه إذا كان الطرفين لم يعمال على إنجاز عقد ملحق بعقد الصفقة المبرم بينهما ‪ ،‬وفقا لما‬
‫توجبه الضوابط المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية ‪ ،‬فإن لما كان الثابت من خالل ما‬
‫سبق بيانه أعاله ‪ ،‬كون المستأنف عليها عملت على إنجاز أشغال خارج عقد الصفقة ‪ ،‬وهو‬
‫المعطى الذي لم تدل المستأنفة لما يفيد خالفه ‪ ،‬وإنما تمسكت بوجوب التقيد بالضوابط المنصوص‬
‫عليها في قانون الصفقات العمومية ‪ ،‬فإن ذلك يعطيها الحق في الحصول على مستحقاتها المقابلة‬
‫لما تم إنجازه من قبلها من أشغال ‪ ،‬وأنه ال يمكن تحميل المستأنف عليها تبعات عدم التقيد‬
‫بالضوابط القانونية المتعلقة بمسطرة إبرام الصفقات العمومية ‪ ،‬والحال أن الجماعة الحضرية‬
‫للدار البيضاء كان األولى فيها التقيد بمثل هذه الضوابط ‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪2725‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 13/06/2017‬في الملف رقم ‪70/7207/2017‬‬

‫‪ ‬وفقا لما أكدته الغرفة اإلدارية بمحكمة النقض من خالل عدد من القرارات الصادرة عنها‬
‫من ضمنها القرار عدد ‪ 126‬الصادر بتاريخ ‪ 07/02/2007‬في الملف اإلداري عدد‬
‫‪ 1977/4/1/2005‬والذي قضت فيه بكون أن ‪ " :‬المحكمة أعملت النصوص القانونية‬
‫الواجبة التطبيق على الوقائع المفروضة عليها ولم تغير من أساس الدعوى بعد أن ثبت‬
‫لها من خالل جلسة البحث استفادة العمالة المستأنفة من أشغال أنجزها المستأنف عليه‬
‫وثبت لها األمر اإلداري الصادر عنها بإنجازها والذي يرتب التزام األداء في حقها كما تبت‬
‫لها ظروف اإلستعجال التي احاطت بها وبررت عدم إبرام عقد بشأنها‪ ،‬كل هذه الوقائع‬
‫الثابتة والتي ال تنازع فيها اإلدارة تبرر أحقية المستأنف عليه في إسترجاع ما أنفقه في‬
‫مواجهة الدولة التي ال يمكن أن يعفيها اإلخالل الشكلي للعقد الصادر عنها من األداء ما‬
‫دامت األشغال أنجزت بمقر العمالة والكتابة العامة التابعة لها بأمر منها واستفادت منها‬
‫فيكون بذلك ما انتهى إليه الحكم المستأنف من أداء في محله وواجب التأييد " ‪ ،‬مما يبقى‬
‫معه ما أثير من قبل الجماعة الحضرية للدار البيضاء غير قائم على أساس ‪ ،‬وما انتهت‬
‫إليه المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء في حكمها المستأنف مؤسس قانونا ‪ ،‬مما قررت معه‬
‫المحكمة التصريح بتأييده لهذه العلل ‪ ،‬في ظل عدم منازعة المستأنفة في مبلغ الدين‬
‫المحكوم به أو التماس إجراء خبرة في موضوع النزاع"‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫‪ × 2 ‬التقليص من حجم األشغال ‪( :‬المادة ‪ 58‬من دفتر الشروط اإلدارية‬


‫العامة) ‪:‬‬
‫‪ -‬ويبقى للمقاول في هذه الحالة الحق في التعويض عن األضرار التي قد‬
‫تكون لحقت به ‪ ،‬ولكن بشروط ‪:‬‬
‫÷ إذا فاقت نسبة التقليص من حجم األشغال نسبة (‪ )% 25‬من الحجم‬ ‫‪‬‬
‫األولي؛‬
‫÷ إثبات الضرر الذي قد يكون لحق بالمقاول جراء ذلك ‪ ،‬وذلك بجميع‬ ‫‪‬‬
‫وسائل اإلثبات المنصوص عليها قانونا؛‬
‫‪ - ‬يمكن فسخ الصفقة بطلب من المقاول‪.‬‬
‫‪ - ‬وفـي حالة ما إذا لم يطلب المقاول فسخ الصفقة ‪ ،‬وجب عليه ‪ ،‬إذا طالبه‬
‫صاحب المشروع بذلك ‪ ،‬توقيع عقد ملحق يحدد المبلغ الجديد للصفقة ويغير‬
‫عند االقتضاء أجل التنفيذ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪ 5017‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 05/11/2014‬في الملف رقم ‪18/13/7‬‬

‫‪ - ‬والذي جاء فيه بأنه ‪" :‬وفيما يخص السبب األول من االستئناف المتصل بالتعويض عن تقليص‬
‫نسبة األشغال ‪ ،‬فإنه إذا كانت مقتضيات المادة ‪ 53‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة قد نصت‬
‫على أنه إذا فاقت نسبة التقليص من حجم األشغال ‪ %25‬من الحجم األولي ‪ ،‬فإن للمقاول الحق‬
‫في المطالبة بتعويض عن الضرر المثبت شرعا ‪ ،‬والذي يكون قد لحقه من جراء التقليص‬
‫المذكور فيما فوق النسبة المعتبرة كحد للتقليص ‪ ،‬فإنه باإلطالع على عناصر المنازعة‬
‫ومعطياتها وما تم اإلدالء به من وثائق ومستندات ‪ ،‬وفي ضوء ما أفرزه تقرير الخبرة المنجز في‬
‫النازلة من طرف الخبيرة فاطمة احساين ‪ ،‬يتبين أن نسبة التقليص المطالب بالتعويض عنها لم‬
‫تتجاوز النسبة المنصوص عليها قانونا والتي تخول الحق في التعويض المطالب به ‪ ،‬ذلك أن‬
‫القيمة اإلجمالية للصفقة حددت في مبلغ ‪ 3.733.056,00‬درهم حصلت منها المستأنفة على‬
‫مبلغ ‪ 2.832.310,13‬درهم (وليس مبلغ ‪ 2.786.149,91‬درهم الذي تتمسك به) ‪ ،‬حسب‬
‫الثابت من كشف الحساب النهائي المرفق بتقرير الخبرة ‪ ،‬مما يجعل قيمة األشغال غير المنجزة‬
‫محددة في مبلغ ‪ 900.745,87‬درهم فقط أي ما يمثل نسبة ‪ ، %24‬والتي ال تصل إلى تلك‬
‫النسبة المنصوص عليها قانونا الشيء الذي يجعل الطلب في هذا الشق منه جاء غير قائم على‬
‫أساس وسبب االستئناف غير مؤسس وحليف الرد لهذه العلة"‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫‪ ×3‬التغيير في كميات المنشآت واألشغال ‪( :‬المادة ‪ 59‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ذلك أن اإلدارة قد تضطر في بعض الحاالت إلى اتخاذ عدد من اإلجراءات اإلدارية التي‬ ‫‪‬‬
‫يكون من شأنها أن تؤدي إلى زيادة أعباء المقاولة المتعاقدة معها ‪ ،‬كأن ‪:‬‬
‫أ‪ ÷ /‬تطلب منها اإلسراع في إنجاز األعمال المتفق عليها مما قد يؤدي إلى زيادة‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف من خالل االضطرار إلى دفع أثمان مرتفعة أو الزيادة في أجور اليد العاملة ‪.‬‬
‫÷÷ وهو أمر ال يمكن أن يحول دون حق المقاولة في الحصول على التعويض‬ ‫‪‬‬
‫المستحق عن ذلك‪.‬‬
‫÷÷ غير أن االجتهاد القضائي قد قيد هذا الحق بتوفر عدد من الشروط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫÷÷÷ أن يكون تعديل شروط العقد من شأنه أن يؤدي إلى اإلخالل بالتوازن‬ ‫‪‬‬
‫المالي للعقد‪،‬‬
‫÷÷÷ وأن ال يكون ذلك حجة من المقاولة للتنصل من التزاماتها التعاقدية من‬ ‫‪‬‬
‫خالل االمتناع مثال عن مواصلة تنفيذ العقد ‪.،‬‬
‫÷÷÷ هذا التعويض الذي يجب أن يكون كامال‬ ‫‪‬‬

‫‪41‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫‪ ‬ب‪ ÷ /‬تغيير في مكان إنجاز أشغال عقد الصفقة ‪:‬‬


‫‪ ‬وقد شبق لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪ 1880‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 23/04/2014‬في الملف رقم ‪ 147/12/7‬و ‪ 289/13/7‬أن أكدت على أنه ‪" :‬وبخصوص التعويض‬
‫عن الضرر الذي لحق بالمدعية نتيجة التغييرات التي طرأت على الصفقة والزيادة في كمية األشغال ‪،‬‬
‫فإن هذه المحكمة واعتمادا منها على حجم األشغال الفعلية المنجزة من قبل المستأنفة والتي تم‬
‫تحديدها باالعتماد على التمتير الذي قام به الخبير عبد العزيز لخميري في مبلغ ‪1.585.672,70‬‬
‫درهم ‪ ،‬واعتبارا لما تنص عليه مقتضيات الفصل ‪ 32‬من المرسوم الملكي رقم ‪ 209-65‬الصادر في‬
‫‪ 23‬جمادى الثانية ‪( 1385‬الموافق لــ ‪ 19‬أكتوبر ‪ )1965‬المتعلق بالمصادقة على دفتر الشروط‬
‫اإلدارية العامة المطبقة على صفقات األشغال المنجزة لحساب وزارة األشغال العمومية والتي تعطي‬
‫الحق في المطالبة بتعويض كلما تجاوز حجم األشغال المنجزة نسبة ‪ %35‬بالمقارنة مع ما هو محدد‬
‫ببيان التفصيلي ألثمان ‪ ،‬بما يعنيه ذلك من حصول زيادة في حجم األشغال المنجزة فإن ذلك يعني أن‬
‫تغيير مكان إنجاز أشغال عقد الصفقة المبرم بين الطرفين كانت له أثار على تنفيذها لهذه األشغال‬
‫سواء فيما يخص ضرورة بذل مجهود إضافي من أجل إنجاز حجم أشغال يزيد عما تم االتفاق عليه ‪،‬‬
‫وكذا ضياع هامش الربح بسبب التقلص في كمية األشغال ‪ ،‬فإن ذلك يجعل مبلغ التعويض المحدد من‬
‫قبل المحكمة وقدره ‪ 118.830,61‬درهم يبقى مالئم لجبر مختلف األضرار التي ترتبت عن التغيير‬
‫الذي طال عقد الصفقة ‪ ،‬وما أثير من قبل المستأنفة يبقى غير قائم على أساس ويتعين التصريح برده‬
‫لهذه العلة"‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/2‬سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬

‫‪ ‬ب‪ -‬حدود سلطة التعديل والتغيير ‪:‬‬


‫‪ ×1 ‬أن ال يتعدى التعديل موضوع العقد ‪:‬‬
‫‪ ×2 ‬أن يكون للتعديل أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ × 3 ‬عدم تجاوز إمكانات المقاول ‪:‬‬
‫‪ ×4 ‬أن يصدر قرار التعديل في حدود القواعد العامة للمشروعية ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/3‬سلطة تأجيل وتوقيف األشغال ‪:‬‬

‫‪ ‬أ‪/‬سلطة التأجيل ‪:‬‬


‫‪ -‬تأجيل تنفيذ األشغال ‪ ،‬وبحسب المادة ‪ 48‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن أن يشمل كافة هذه األشغال أو فقط جزء منها ‪ ،‬كما يمكن أن يكون قبل بداية‬
‫تنفيذ األشغال أو بعد ذلك‪.‬‬
‫÷ في حالة ما إذا كان التأجيل قد تم بعد الشروع في األشغال ‪ ،‬فإنه يمكن‬ ‫‪‬‬
‫القيام بمعاينة المنشآت أو أجزاء المنشأة المنفذة والمواد الممونة ‪ ،‬وكذا بإجراء جرد‬
‫تفصيلي لمعدات المقاول وتركيباته في الورش‪.‬‬
‫×× ويتم في هذه الحالة إعداد وضعية لهذه الغاية يتم توقيعها حضوريا‬ ‫‪‬‬
‫من طرف العون المكلف بتتبع تنفيذ أشغال الصفقة وكذا المشرف على األشغال عند‬
‫االقتضاء والمقاول‪.‬‬
‫÷ كما أنه لإلدارة (صاحبة المشروع) أن تطلب التسليم المؤقت للمنشآت‬ ‫‪‬‬
‫المنفذة إذا كان استعمالها من طرفها ممكنا‪.‬‬
‫÷ كما يتوجب على المقاول خالل مدة تأجيل األشغال القيام بحراسة الورش‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪44‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/3‬سلطة تأجيل وتوقيف األشغال ‪:‬‬

‫‪ - ‬إذا كانت مدة التأجيل أو التأجيالت المتتالية تقل أو تساوي (‪ )1‬السنة ‪،‬‬
‫فإنه يتعين على المقاول أو يتقدم بطلب إلى اإلدارة (صاحبة المشروع) من‬
‫أجل المطالبة بتعويض عن األضرار التي قد تكون لحقت به ‪ ،‬داخل أجل‬
‫‪ 40‬يوما الموالية لتاريخ تبليغ األمر بالخدمة لالطالع على الكشف‬
‫التفصيلي العام والنهائي‪.‬‬
‫‪ - ‬أما إذا كانت مدة التأجيل أو التأجيالت المتتالية تفوق السنة (‪12‬‬
‫شهرا) فإنه يمكن للمقاول تقديم طلب الحصول على تعويض وقتما ارتأى‬
‫ذلك في أي وقت ما بين تاريخ انتهاء ‪ 12‬شهرا من التأجيل وانصرام أجل‬
‫‪ 40‬يوما تحتسب من تاريخ تسلم األمر بالخدمة لدعوته لالطالع على‬
‫الكشف الحساب النهائي‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط أن أصدرت بتاريخ‬
‫‪ 21/02/2017‬قرارا عدد ‪ 807‬في الملف رقم‬
‫‪273/7207/2016‬‬

‫‪ ‬وفيما يخص السبب الثاني من االستئناف المتصل بخرق مقتضيات المادة ‪ 44‬من دفتر‬
‫الشروط اإلدارية العامة ‪...‬وباإلطالع على معطيات المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته ‪،‬‬
‫فقد تبين للمحكمة أن المستأنفة إذا كانت قد بلغت المقاولة المستأنف عليها أمرا بالخدمة‬
‫رقم ‪ 4‬بتوقيف األشغال ابتداء من ‪ ، 28/09/2009‬فقد عملت فيما بعد وبتاريخ‬
‫‪ 21/12/2009‬على إصدار أمر بالخدمة رقم ‪ 5‬يقضي بمواصلة األشغال ‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫آخر أمر بالخدمة كان موضوعه مواصلة األشغال وليس توقيفها ‪ ،‬وهو ما يجعل المعنية‬
‫باألمر متحللة من سلوك المسطرة المنصوص عليها في هذا المقتضى القانوني وداخل‬
‫اآلجال المحددة فيه والتي تبقى ملزمة لها في حالة التوصل بأمر بالتوقف عن تنفيذ األشغال‬
‫‪ ،‬وهو األمر الذي فرضه الواقع وليس بموجب أمر بإيقاف األشغال ‪ ،‬مادام أن الثابت من‬
‫خالل معطيات المنازعة وكذا وثائق الملف ومستنداته ‪ ،‬سيما منها محضر االجتماع المؤرخ‬
‫في ‪ 04/01/2010‬الذي أشير فيه إلى أن هناك مشاكل ال تزال تحول دون إتمام هذه‬
‫األشغال والمتمثلة على الخصوص في مشكل الوعاء العقاري مع إدارة المياه والغابات ‪،‬‬
‫وبأنه لن يسمح للمقاولة باستئناف األشغال إال بموجب أمر بالخدمة جديد ‪ ،‬مما يبقى معه‬
‫هذا السبب من االستئناف غير قائم على أساس ويتعين التصريح برده لهذه العلة‬
‫‪46‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪/3‬سلطة تأجيل وتوقيف األشغال ‪:‬‬

‫ب‪/‬سلطة توقيف األشغال ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -‬توقيف األشغال ‪ ،‬وبحسب المادة ‪ 49‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة ‪ ،‬هو‬ ‫‪‬‬
‫وقف نهائي لتنفيذ األشغال بموجب أمر بالخدمة يصدره صاحب المشروع ‪ ،‬سواء قبل‬
‫الشروع في األشغال أو بعده ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن النتائج التي تترتب عن توقيف األشغال أن الصفقة تفسخ بشكل نهائي وفي‬ ‫‪‬‬
‫الحين ‪ ،‬مع إمكانية المقاول الحصول على تعويض جبرا لمختلف األضرار التي قد‬
‫تلحق به ‪ ،‬بشرط ‪:‬‬
‫÷ أن تتم معاينة هذه األضرار بصفة قانونية ‪ ،‬أي يعد اإلثبات بمختلف الوسائل‬ ‫‪‬‬
‫‪،‬‬
‫÷ أن يقدم الطلب داخل أجل ‪ 40‬يوما من تاريخ تبليغ األمر بالخدمة القاضي‬ ‫‪‬‬
‫بتوقيف األشغال‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط من خالل قرارها عدد ‪56‬‬
‫رقم‬ ‫اللف‬ ‫في‬ ‫‪14/01/2015‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫الصادر‬
‫‪ 83/7207/2014‬و ‪98/7207/2014‬‬
‫‪" ‬وفيما يخص سبب االستئناف المتصل بمبلغ التعويض المستحق للمستأنف عليه عن األضرار‬
‫التي يتمسك بكونها لحقت به جراء توقيف أشغال عقد الصفقة المبرم بين الطرفين ‪ ،‬فإنه‬
‫وبحسب المادة ‪ 45‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة فإذا أمر صاحب المشروع بموجب أمر‬
‫بالخدمة بتوقيف األشغال ‪ ،‬تفسخ الصفقة في الحين ويمنح تعويض للمقاول إذا تمت معاينة‬
‫حصول ضرر بصفة قانونية ‪ ،‬وال يقبل طلب المقاول إال إذا قدم كتابة داخل أجل ‪ 40‬يوما من‬
‫تاريخ تبليغ األمر بالخدمة القاضي بتوقيف األشغال ‪ ،‬وبالتالي ومادام قد تبت من خالل وثائق‬
‫الملف ومستنداته كون المستأنف عليه قد توصل باألمر بالــخـدمة بتوقيف األشغال بتاريخ‬
‫‪ ، 30/09/2010‬فإن ذلك يعني أنه كان يتوجب عليه تقديم مذكرة بمطالبه بخصوص‬
‫التعويض عن األضرار التي تعرض لها داخل أجل ‪ 40‬يوما الموالي لهذا التاريخ ‪ ،‬وهو األمر‬
‫المنتفي في نازلة الحال ‪ ،‬مما يجعل مطالبه المقدمة بهذا الخصوص من حيث التعويض عن‬
‫فوات فرصة للكسب وكذا مختلف الخسائر التي يتمسك بكونه قد تحملها جراء توقيف أشغال‬
‫عقد الصفقة ‪ ،‬جاءت غير مستوفية للشروط الشكلية المتطلبة قانونا ‪ ،‬خاصة وأن المستأنف‬
‫عليه باإلضافة إلى ذلك لم يثبت بأي دليل مقبول حجم ومبلغ المصاريف التي تحملها جراء‬
‫ذلك من حيث حراسة الورش وعدد العمال الذين تم االستمرار في استخدامهم من قبله ‪ ،‬ومن‬
‫تم فإن المحكمة اإلدارية بالرباط عندما قضت لفائدته بتعويض قدره ‪ 120.000‬درهم عما‬
‫اعتبرته أضرار لحقت بالمقاول غير قائم على أساس ‪ ،‬ولم تجعل تبعا لذلك لحكمها المستأنف‬ ‫‪48‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪4‬سلطة اإلدارة في إنهاء العقد ‪:‬‬

‫‪ ‬أ‪/‬مبررات مرتبطة بالوضعية القانونية والواقعية والمادية للمتعاقد‬


‫مع اإلدارة ‪:‬‬
‫أ‪ -3/1/‬وفاة المقاول ‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ -3/2/‬فقدان المقاول ألهليته المدنية أو الممارسة أو فقدات‬
‫األهلية البدنية أو العقلية ‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ -3/3/‬التصفية والتسوية القضائية ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪4‬سلطة اإلدارة في إنهاء العقد ‪:‬‬

‫‪ ‬ب‪/‬إنهاء الصفقة عن طريق فسخ العقد‪:‬‬


‫ب‪ -3/1/‬الحاالت الموجبة لفسخ عقد الصفقة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ÷ ‬حاالت الفسخ مع التعويض ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا لم يتم تبليغ األمر بالخدمة للشروع في األشغال في اآلجال‬
‫المنصوص عليها قانونا ؛‬
‫‪ ‬حالة التأجيل وفق الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 48‬من‬
‫دفتر الشروط اإلدارية العامة‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة توقيف األشغال المنصوص عليها في المادة ‪ 49‬من‬
‫دفتر الشروط اإلدارية العامة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫أوال‪/‬سلطات اإلدارة في تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫‪4‬سلطة اإلدارة في إنهاء العقد ‪:‬‬

‫‪ ÷ ‬حاالت الفسخ بدون تعويض ‪:‬‬


‫÷÷ في حالة قوة قاهرة يستحيل معها تنفيذ األشغال طبقا للمدة ‪ 47‬من دفتر الشروط اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫العامة؛‬
‫÷÷ في حالة وفاة المقاول تطبيقا للمادة ‪ 50‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ في حالة فقدان األهلية المدنية أو المنع من ممارسة المهنة أو العجز البدني أو العقلي للمقاول؛‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ في حالة التسوبة والتصفية القضائية لممتلكات المقاول؛‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ في حالة مراجعة أثمان األشغال إذا تجاوز مبلغ األشغال الباقي تنفيذها ‪ %50‬مبلغ نفس‬ ‫‪‬‬
‫األشغال المحددة على أساس األثمان األصلية للصفقة تطبيقا للمادة ‪ 54‬من دفتر الشروط اإلدارية‬
‫العامة؛‬
‫÷÷ في حالة التقليص من حجم األشغال بأزيد من ‪%25‬؛‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ في حالة التأخر في تنفيذ األشغال؛‬ ‫‪‬‬
‫÷÷ في حالة الفسخ تطبيقا لإلجراءات القسرية المنصوص عليها في المادة ‪ 79‬من دفتر الشروط‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارية العامة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫شكرا للجميع على حسن اإلصغاء والتتبع‬

‫‪52‬‬

You might also like