You are on page 1of 2

‫تقرير مفصل عن ندوة "إعادة النظر في مدونة االسرة في ضوء مقاصد‬

‫الشريعة واالجتهاد المنفتح"‪.‬‬

‫نظم مختبر العلوم القانونية واالجتماعية بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫وجدة‪ ،‬وماستر" القضاء والتحكيم الرقمي" بشراكة مع رئاسة الجامعة محمد االول بقاعة‬
‫الندوات كلية الطب والصيدلة مساء يوم الجمعة ندوة وطنية في موضوع اعادة النظر في‬
‫مدونة األسرة في ضوء مقاصد الشريعة اإلسالمية واالجتهاد المنفتح‪.‬‬
‫وقد تراس هذا اللقاء كل من االستاذ محمد دراريس في جلسته االفتتاحية واالستاذ‬
‫المصطفى طايل الذي بدوره تراس الجلسات العلمية‪ .‬وهو اللقاء الذي عرف حضورا مكثفا‬
‫بمشاركة العديد من األساتذة الجامعيين وخبراء وبرلمانيين ومحاميين ومستشارين وطلبة‬
‫باحثين ومهتمين بقضية المرأة واألسرة المغربية‪.‬‬
‫استهل اللقاء بكلمة االستاذ محمد دراريس رحب بها بجميع الحضور‪ ،‬ليعطي الكلمة‬
‫مباشرة الى عميد كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية جاء فيها بعد ترحيبه للسادة‬
‫الحاضرين بلوغ مدونه األسرة ل ‪ 20‬سنة منذ تولي الملك محمد السادس نصره هللا العرش‬
‫حيث شكلت هذه األخيرة نقلة نوعية تقوم على المساواة بين الرجل والمرأة داخل األسرة ‪،‬اال‬
‫انه كما جاء في خطاب العرش ان مدونة األسرة اصبحت غير كافية ‪.‬حيث اعطى جاللته‬
‫توجيهاته السامية الى رئيس الحكومة لتعديل مدونة األسرة وفق المستجدات الحالية ليكمل‬
‫كلمته من خالل تنديده بالمجهودات مبذولة من طرف اللجنة المنظمة وتمنياته بان تكون الندوة‬
‫ناجحة‪ .‬اعطيت الكلمة بعد السيد العميد الى نائبة عميد كلية الطب والصيدلة رحبت من خاللها‬
‫باللهجة العامية (الدارجة) بالحضور‪ ،‬مرر بعدها االستاذ محمد دراريس الكلمة الى االستاذ‬
‫المصطفى طايل الذي تطرق بدوره الى السبب الرئيسي لقيام هذه الندوة "من اجل التفاعل مع‬
‫الخطاب الملكي يوليوز لسنة ‪ ،2022‬والرسالة الملكية الى رئيس الحكومة حيث ان االمر‬
‫يتعلق بأمور مجتمعية"‪.‬‬
‫في الجلسة العلمية االولى التي ابتدأت على حوالي الساعة ‪ 4:00‬مساءا تطرق األستاذ‬
‫لعشاش عاشور لموضوع "ميراث المرأة وقضية المساواة" في حدود ‪ 15‬دقيقة حيث حسب‬
‫حضرته ان هذا الموضوع شائك ودقيق ويحتاج الى ما هو اكثر من ذلك من اجل توضيحه‬
‫وذلك بان هناك اناس دائما ما يحبون ان يثيروا هذا الموضوع ويوجد دائما الحق و الباطل‬
‫وان التفضيل بين الذكر واالنثى فقط في السدس ‪،‬وان المرأة ترث اكثر من الرجل بل ايضا‬
‫تحجب الرجل ‪،‬وبان ‪ %17‬نسبة الذين يرثون بالفرد بالنسبة للنساء وسبعة فقط نسبة االرث‬
‫بالفرد بالنسبة للرجال اي ان المرأة ترث بالفرد اكثر من التعصيب وحظيت بما لم يحظى به‬
‫الرجل ‪.‬اما األستاذة نصيرة جنفي بصفتها محامية بهيئة وجدة وقد خصصت مداخلتها‬
‫لموضوع "حماية الطفل في مدونة األسرة بين النص والتطبيق" وجاء على لسانها ان مدونه‬
‫األسرة اتت بالعديد من المستجدات بخصوص حقوق الطفل وذلك من خالل المادة ‪ 20‬والمادة‬
‫‪ 22‬والمادة ‪ 34‬التي جاءت شاملة لحقوق الطفل‪ ،‬وتساءلت حول ثبوتية هذه الحقوق للطفل‬
‫داخل األسرة‪ ،‬كما طرحت اشكالية حالة انجاب االم باالعتقال اي اثناء القاء القبض على‬
‫الحاضنة فيما استعرضت األستاذة صليحة حاجي موضوع "التعدد في الزواج والتطليق‬
‫للشقاق مقاربة تعكسها المادة ‪ 45‬من مدونه األسرة" تطرقت فيه الى ان المدونة اعطت‬
‫للزوجة شرط عدم الزواج اي عدم التعدد لكن لم تجعل له جزاء في حالة مخالفته وال حتى‬
‫غرامة مالية وانما اعطت لها فقط حق طلب الطالق في حالة رفضها‪ .‬ليختتم االستاذ فتح هللا‬
‫تزاوي مستشار بمحكمة االستئناف من خالل موضوع "الحضانة ونسب بين تصور التشريع‬
‫ورهان التطبيق" الجلسة العلمية االولى تطرق فيها الى االقرار بالنسب والخبرة الطبية في‬
‫ضوء العمل القضائي اضافة الى الحضانة واالمن االسري في ضوء العمل القضائي‬
‫واشكاليات زواج الحاضنة وزيارة المحضون والسفر به‪.‬‬
‫ثم افتتحت الجلسة العلمية الثانية بمداخلة األستاذة ديدي حورية محامية بوجدة وعضو‬
‫مجلس النواب "تقويم اختالالت نصوص مدونة األسرة (كالوالية الشرعية وحق المحضون)"‬
‫واشارت الى ان الخطاب الملكي لسنه ‪ 2003‬اعطى االمل الكثير لقيام مدونة األسرة اال اننا‬
‫نالحظ ان مدونة األسرة تحتاج الى تعديل‪ .‬اما األستاذة ارزي زوليخة باعتبارها فاعلة جمعوية‬
‫فقد اعطت مراجعة مجتمعية من خالل سردها لمشاكل وقيم انحالل األسرة واشكالية عدم تقبل‬
‫المجتمع لألمهات العازبات وذلك من خالل موضوع" مراجعة مدونة األسرة المغربية مقاربة‬
‫المجتمع المدني"‪.‬‬
‫اما المداخلة األخيرة لألستاذ سعيد بعزيز عضو مجلس النواب جاءت تحت عنوان" تفاعل‬
‫نظام القانوني مع العوامل السيكولوجية سماع دعوه الزوجية" توقف من خاللها على مشروع‬
‫قانون المرأة السجنية وزواج القاصرات والتعدد وكيفية استغالل االعراف في تبرير ذلك‪.‬‬
‫وقد اختتمت الندوة بفتح باب النقاش من خالل طرح السادة الحاضرين لمجموعة من‬
‫األسئلة تمت اإلجابة عنها من طرف اللجنة الكريمة‪.‬‬

You might also like