You are on page 1of 11

‫أهم مصادر التغذية البصرية‪ :‬كيف تحّص ل األفكار؟‬

‫يندرج استقطاب األفكار في أربع طرق فعالة من ضمنها‪:‬‬

‫االطالع على المجالت المهتمة بالتصميم‬ ‫‪.1‬‬

‫تعد المجالت مصدًر ا بصرًي ا للمصممين منذ فترة طويلة‪ .‬كل ما على الفرد القيام به هو تصفح‬
‫صفحات المجلة واستكشاف الصور والتصاميم المختلفة المتضمنة فيها‪ ،‬بما في ذلك األلوان والخطوط‬
‫والتصميمات المتنوعة‪ُ .‬ي مكنك استعراض المجالت المطبوعة أو النسخ الرقمية المتاحة عبر اإلنترنت‪،‬‬
‫وتكون هذه المجالت ذات أهمية كبيرة‪ ،‬خاصًة بالنسبة لمصممي األزياء والديكور‪ ،‬حيث تتيح لهم‬
‫متابعة أحدث صيحات الموضة واألساليب الرائجة في وقت معين‪.‬‬

‫‪ELEPHANT‬‬

‫تغطي مجل‪FFFF‬ة "إليف‪FFFF‬انت" المج‪FFFF‬االت‬


‫الفني‪FFFF‬ة واألزي‪FFFF‬اء والس‪FFFF‬ينما والثقاف‪FFFF‬ة‬
‫البص‪FFFFFF‬رية‪ ،‬باإلض‪FFFFFF‬افة إلى "نج‪FFFFFF‬وم‬
‫المس‪FFF‬تقبل"‪ .‬كم‪FFF‬ا أنه‪FFF‬ا ت‪FFF‬وفر منص‪FFF‬ة‬
‫للمصممين الناشئين والص‪FF‬انعين قب‪FF‬ل أن‬
‫يصبحوا مشهورين في عالم الفن‪ُ .‬تنش‪FF‬ر‬
‫المجل‪FFF‬ة رب‪FFF‬ع س‪FFF‬نوًي ا‪ ،‬وك‪FFF‬ل ع‪FFF‬دد ل‪FFF‬ه‬
‫موض‪FF‬وع مح‪FF‬دد‪ ،‬متس‪ًFF‬قا م‪FF‬ع ش‪FF‬عارها‬
‫"الحياة من خالل الفن"‪.‬‬
‫‪NOVUM‬‬

‫مجلة ألمانية تقدم أفضل ما في التصميم‬


‫الجرافيكي المعاصر والتوضيح والتصوير‬
‫وتصميم الطباعة والشركات وتعطي مكانة‬
‫مهمة للمواهب الجديدة‪.‬‬
‫كما تمتلك ‪ Novum‬تاريًخ ا رائًع ا‬
‫وراءها‬
‫مما يجعلها مصدًر ا رائًع ا لإلحاالت‪.‬‬

‫جمع التصاميم والصور‬ ‫‪.2‬‬


‫االحتفاظ بكل الصور والتصاميم الملهمة‪ ،‬سواء كانت مطبوعة أم عبر اإلنترنت‪ .‬فهي تعد مخزًن ا‬
‫قيًم ا للمصمم ونقطة انطالق لبداية مشروع جديد‪ .‬كما انها تعتبر مرجعية بصرية هامة تسهل وتسرع‬
‫عملية الحصول على فكرة جديدة‪ .‬ويمكن االستعانة بخدمة ‪ Google Drive‬للحفاظ على تلك‬
‫التصاميم‪ ،‬واالطالع عليها في أي وقت‪.‬‬
‫السفر‬ ‫‪.3‬‬

‫توسعية فريدة‪ ،‬حيث‬ ‫السفر يمثل تجربة‬


‫الستكشاف مفاهيم‬ ‫يفتح أفق الفرد‬
‫أن يكون هذا التوسع‬ ‫وثقافات جديدة‪ُ .‬يمكن‬
‫للتفاعل مع‬ ‫في األفق نتيجة‬
‫واالطالع على تنوع‬ ‫مجتمعات متنوعة‬
‫المعماري‪ .‬يعزز‬ ‫الفنون والتراث‬

‫السفر أيًض ا التواصل بين األفراد من خالل تبادل الخبرات والتعرف على وجهات نظر مختلفة‪ ،‬مما‬
‫يسهم في إثراء تجربة الفرد وتنويع رؤيته للعالم‪.‬‬

‫المشي لمسافات طويلة‬ ‫‪.4‬‬


‫المشي ليس فقط نشاطًا جسديًا بل يمتد تأثيره إلى العقل والذهن‪ .‬وفًق ا لدراسة أجرتها جامعة‬
‫ستانفورد‪ ،‬تظهر فوائد مذهلة لهذه العادة البسيطة‪ .‬يعمل المشي على تحفيز تدفق األفكار وتنشيط‬
‫العمليات العقلية‪ .‬إذ يبدو أن الحركة البدنية تعمل كمحفز لإلبداع‪ ،‬حيث تؤثر إيجابيًا على القدرة‬
‫اإلبداعية للفرد‪.‬‬

‫تشير الدراسة إلى أن المشي يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز اإلنتاجية اإلبداعية‪ ،‬حيث يزيد منها بنسبة‬
‫تصل إلى ‪ .%60‬يمكن أن يكون لهذا التأثير اإليجابي تبعات كبيرة على مجموعة متنوعة من األنشطة‬
‫الذهنية‪ ،‬بما في ذلك الحلول اإلبداعية وابتكار األفكار‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬يمكن اعتبار المشي ليس فقط وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة‪ ،‬بل أيًض ا وسيلة‬
‫فّع الة لتعزيز العمليات العقلية واإلبداع‪ .‬من المفيد تكريس وقت من يومك لجلسات المشي‪ ،‬سواء كان‬
‫ذلك خالل العمل أو في وقت الفراغ‪ ،‬لالستفادة من هذا التأثير اإليجابي على العقل واإلنتاجية‪.‬‬

‫سلبيات التغذية البصرية‬


‫بالرغم من المميزات التي تتمتع بها التغذية البصرية‪ ،‬اال انه يجب علينا أن نشير إلى أن هناك‬
‫بعض الجوانب السلبية أيًض ا للتغذية البصرية‪ ،‬ومن بينها‪:‬‬

‫االستنسابية‬ ‫‪.1‬‬

‫يظهر أن التغذية البصرية‪ ،‬أو ما يمكن تسميته بالتأثير المباشر للمدخالت البصرية‪ ،‬قد ينطوي على‬
‫خطر االستنسابية في عالم التصوير‪ .‬قد يجد الناس أنفسهم يتبعون أساليبًا وأنماطًا شائعة بدًال من‬
‫تطوير أسلوبهم الشخصي‪ .‬هذا التكرار الالواعي للمعايير المتعارف عليها قد يؤدي إلى فقدان الهوية‬
‫الفنية الفريدة للفنان‪.‬‬

‫عندما يقترب المصمم من أعمال أشخاص آخرين بشكل كبير دون تفكير في تجسيد طابعه‬
‫الشخصي‪ ،‬يمكن أن يفقد التمييز والتفرد الذي يميز الفنانين‪ .‬يكمن التحدي هنا في السعي للتأثير‬
‫بالمصادر المرئية بشكل مبتكر وشخصي‪ ،‬وعدم االنغماس تماما في االتجاهات الشائعة‪.‬‬

‫للحفاظ على هوية فنية فريدة‪ ،‬يجب على المصممين أن يكونوا حذرين ومدركين لتأثيرات األنماط‬
‫الرائجة وأن يسعوا لتطوير رؤيتهم الخاصة‪ .‬استكشاف التقنيات واألساليب الجديدة واالبتعاد عن‬
‫الراحة الفنية يمكن أن يساعد في الحفاظ على تميز الفنان وتجنب التشابه الزائد مع أعمال اآلخرين‪.‬‬

‫امتالء المعلومات‬ ‫‪.2‬‬


‫في عصر اإلنترنت‪ ،‬حيث يكون هناك امتالء بالمعلومات والصور‪ ،‬يمكن أن يتسبب هذا الزخم‬
‫الهائل في تشتت انتباه المصمم وتعقيد عملية تحديد ما هو مهم وما هو غير ضروري‪ .‬يشكل وفرة‬
‫المحتوى الرقمي تحدًي ا كبيًر ا للفنانين البصريين‪ ،‬حيث يجدون أنفسهم أمام مهمة تصفية الضجيج‬
‫البصري الستخراج األفكار والمفاهيم الجوهرية‪.‬‬

‫تأتي هذه الزخم من مصادر متعددة مثل وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬والمواقع اإللكترونية‪،‬‬
‫والمنصات اإلبداعية‪ .‬يمكن أن يؤدي تفاوت جودة هذه المحتويات إلى تشوش الرؤية الفنية وتشتت‬
‫االنتباه‪ ،‬مما يجعل من الصعب على المصممين تحديد مسارهم الفني وتوجيه انتباههم نحو المواضيع‬
‫الرئيسية‪.‬‬

‫ولتجاوز هذا التحدي‪ ،‬يمكن للمصممين اتخاذ إجراءات مثل تحديد أولوياتهم اإلبداعية وتركيز‬
‫اهتماماتهم على المفاهيم التي تلهمهم بشكل فريد‪ .‬االستمرار في تطوير مهارات االنتقاء والتصفية‬
‫الستخراج األفكار الرئيسية يمكن أن يساعد في تحديد مسار فني أكثر وضوًح ا في عالم مليء‬
‫بالمعلومات‪.‬‬
‫اإلصابة باإلحباط‬ ‫‪.3‬‬

‫التقييم المستمر لألعمال والمقارنة المستمرة مع أعمال اآلخرين يمكن أن يكون مصدًر ا للضغط‬
‫على المصممين‪ ،‬مما قد يؤثر سلًب ا على ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم اإلبداعية‪ .‬على الرغم من أن التنافس‬
‫والتقييم يمكن أن يكونا قوتين دافعتين لتحسين المهارات‪ ،‬إال أن هذا النهج قد يولد تحديات نفسية‪.‬‬

‫قد يشعر المصورون بالضغط الناتج عن الرغبة في تحقيق النجاح واالعتراف‪ ،‬ولكن في بعض‬
‫األحيان يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى افتقارهم لالستمتاع بعملهم وتحقيق اإلبداع الذي ينشدونه‪.‬‬
‫المقارنة المستمرة قد تجعلهم يشعرون بأن إبداعهم محدود أو أن إنجازاتهم ال تكفي‪.‬‬

‫للتغلب على هذا التحدي‪ ،‬يمكن للمصورين توجيه اهتمامهم نحو تطوير مهاراتهم بدًال من التركيز‬
‫الشديد على المقارنة مع اآلخرين‪ .‬يمكنهم أيًض ا تطوير مفهوم أعمالهم الخاصة وفهم الرحلة اإلبداعية‬
‫كعمل مستمر وشخصي‪ .‬االهتمام بعملهم الفني الفريد والنمو الشخصي قد يساعد في تحقيق توازن‬
‫صحي بين التقييم الخارجي والتقدير الذاتي‪.‬‬
‫االستفاذة بشكل متزن في التغذية البصرية دون الوقوع في‬
‫شراك السلبيات‬

‫تحديد االهداف‬ ‫‪.1‬‬

‫تحديد الأهداف الفنية والمهنية والتركيز على تطويرها‪.‬‬

‫االستفاذة من المصادر البصرية بحذر‬ ‫‪.2‬‬

‫ضرورة االختيار بعناية للمصادر التي يمكن االستفاذة منها وتلبي االحتياجات الفنية‪.‬‬
‫التجربة والتطوير‬ ‫‪.3‬‬

‫التجربة واستكشاف الطرق الجديدة يمكن أن يكونان مصدًر ا للتطور والتحسين‪ .‬في هذا السياق‪،‬‬
‫يمكن للفرد أن يتسم بالجرأة ويغوص في عوالم فنية وتقنية جديدة لتوسيع آفاق االبداع‪ .‬في الوقت‬
‫نفسه‪ ،‬يظل من المهم الحرص على االحتفاظ باالسلوب الشخصي الذي يميز ويعكس الهوية الفنية‪.‬‬

‫التقييم اإليجابي‬ ‫‪.4‬‬

‫تقدير اإلبداع والتطور بناء على معاييرهم الخاصة وليس فقط من خالل المقارنة باآلخرين‪ .‬من‬
‫المهم في هذا السياق أن نحث على تقدير التقدم الفردي واإلبداع بناء على المعايير الشخصية‪ .‬يجب أن‬
‫يكون االنطالق من الرغبة في التحسين وتطوير األداء الشخصي‪ ،‬مع النظر إلى األهداف الفنية المحددة‬
‫والمعايير التي يحددها الشخص لنفسه‪ .‬هذا النهج يعزز االستقاللية الفنية ويشجع على تحقيق إشراق‬
‫دائم في رحلة التطوير الفني‪.‬‬
‫التوازن بين االستفاذة والتطوير‬ ‫‪.5‬‬

‫يعتبر االستمتاع بالفوائد المقدمة من المحتوى البصري واكتساب اإللهام من مصادر متنوعة جزءا‬
‫أساسيا من تطور اإلبداع الفني‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬يمكن أن تساعد المصادر البصرية في إثراء تجربة‬
‫الفهم والتعلم‪ .‬و من ناحية أخرى‪ ،‬يتعين الحفاظ على الهوية الشخصية الفنية‪ .‬حيث يمثل تطوير أسلوب‬
‫فريد يعكس الرؤية الفردية واإللهام الشخصي أساسا هاما لالستمرار في بناء الهوية الفنية‪ .‬بالتالي‪،‬‬
‫يشجع على استخدام المصادر البصرية كوسيلة لتحسين التقنيات وتطوير المفاهيم الفنية الخاصة‪ ،‬دون‬
‫التنازل عن السمة التميزية لألسلوب الفني الشخصي‪.‬‬

You might also like